‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ و اﻧﺘﻘﺎل اﻻزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬

‫‪Financial Liberalization and the Transmission of Banking Crises the case of Algeria‬‬
‫ز ﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‬ ‫ﺟﻤﺎع ﻣﺨﻄﺎر*‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﺎ ﺮي ﻣﺤﻤﺪ ﺸﺎر– ا ﺰاﺋﺮ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﺎ ﺮي ﻣﺤﻤﺪ ﺸﺎر – ا ﺰاﺋﺮ‬
‫‪zianeabdelkarimgrh@gmail.com‬‬ ‫‪mokhtar.djamaa08@gmail.com‬‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻟ ﺸﺮ‪2020/12/31 :‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻘﺒﻮل‪2020/12/19 :‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ اﻹﺳﺘﻼم‪2020/07/11 :‬‬

‫ﻣ ﺺ‪:‬‬
‫ــﺪف ــﺪﻩ اﻟﺪراﺳــﺔ إ ـ ﺗ ﻴــﺎن أ ﻤﻴــﺔ اﻧ ــﺎج اﻻﺳــﻠﻮب اﻻﻣﺜ ــﻞ ـ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ ﻟﺘﻔــﺎدي اﻷزﻣــﺎت اﳌﺼــﺮﻓﻴﺔ وﻟﺘﻤﻜ ـ ن اﻟﻨﻈ ــﺎم‬
‫اﳌﺼــﺮ ـ ﻣﻮاﻛﺒــﺔ اﳌﺴــﺘﺠﺪات اﳌﺎﻟﻴــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ‪ ،‬ﺗﻄﺮﻗﻨــﺎ ﻓ ــﺎ ا ـ ﻣﻔــﺎ ﻴﻢ ﺣــﻮل اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ وﻛــﺬﻟﻚ إ ـ اﻷزﻣــﺎت اﳌﺼــﺮﻓﻴﺔ ﺣﻴــﺚ‬
‫اﻋﺘﻤﺪﻧﺎ اﳌﻨ اﻟﺘﺤﻠﻴ ‪.‬‬
‫ﻓ ﺎﻧ ــﺖ اﻟﻨﺘ ــﺎﺋﺞ اﳌﺘﻮﺻ ــﻞ أن اﻷزﻣ ــﺎت اﻟ ـ ـ ﻌ ــﺮض ﻟ ــﺎ اﻟﻨﻈ ــﺎم اﳌﺼ ــﺮ ا ﺰاﺋ ــﺮي ﺳ ــﺒ ﺎ ﻋ ــﺪم إﺗﺨ ــﺎذ اﻹﺟـ ـﺮاءات اﻟﻼزﻣ ــﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴ ــﻖ‬
‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﻷﻣﺜﻞ‪.‬‬
‫اﻟ ﻠﻤﺎت اﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‪ :‬ﺗﺤﺮ ﺮ ﻣﺎ ؛ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ؛ ﻧﻈﺎم ﻣﺼﺮ ؛ أزﻣﺎت ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ؛ ﻋﻮﳌﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺗﺼ ﻴﻒ ‪.F03 ،E58 :JEL‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪This study aims to demonstrate the importance of adopting the optimal approach in financial‬‬
‫‪liberalization to avoid banking crises and to enable the banking system to keep pace with global financial‬‬
‫‪developments, in which we touched on concepts about financial liberalization as well as banking crises, where‬‬
‫‪we adopted the analytical approach .‬‬
‫‪So the results that were reached that crises to which the banking system was exposed.‬‬
‫‪Keywords: Financial liberation; Monetary policy; Banking system; Banking crises; Financial globalization.‬‬
‫‪Jel Classification Codes: F03, E58.‬‬

‫* اﳌﺆﻟﻒ اﳌﺮاﺳﻞ‪.‬‬

‫‪539‬‬ ‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
 ‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ واﻧﺘﻘﺎل اﻻزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬

‫‪ .1‬ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫ﻟﻘــﺪ اﻛ ـ ﻣﻔ ــﻮم اﻟﻌﻮﳌــﺔ ﺟﻤﻴــﻊ اﳌﻴــﺎدﻳﻦ وأﺻــﺒﺢ ﻣﺤﺘﻮﻣــﺎ ﻋ ـ ــﻞ اﻗﻄــﺎر اﻟﻌــﺎﻟﻢ‪ ،‬و ﺎﻧــﺖ اﻟﻌﻮﳌــﺔ اﳌﺎﻟﻴــﺔ أﺣــﺪ ﻓﺮوﻋ ــﺎ اﻟ ـ‬
‫ﻗﻠﺼﺖ وﻗﺖ وﺗ ﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﻌﺎﻣــﻞ و ﺟـﺮاء ﻣﺨﺘﻠــﻒ اﻟﺼــﻔﻘﺎت واﳌﻌــﺎﻣﻼت وﺧﺎﺻــﺔ ـ اﻻﺳــﻮاق اﳌﺎﻟﻴــﺔ‪ ،‬ﺣﻴــﺚ ﺣﺮﺻــﺖ أﻏﻠــﺐ اﳌﻨﻈﻤــﺎت‬
‫ـ ﻴﻊ اﻟﺒﻠــﺪان ﻋ ـ اﻧﻔﺘــﺎح رأس اﳌــﺎل اﻷﺟﻨ ـ و ـﻮ ﻣــﺎ ﺟﻌــﻞ ﻟﺰاﻣــﺎ ﻋ ـ ــﺪﻩ اﻟﺒﻠــﺪان وﺿــﻊ وﺗﺒ ـ إﺟـﺮاءات ﻟﺘﺤﻘﻴــﻖ ﻣــﺎ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻴــﺔ ﻋ ـ‬
‫ﺴ ـ ﺑ ــﺎﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌ ــﺎ ‪ ،‬ﻟﻜ ــﻦ ﺑﻮﺿ ــﻊ ﻗ ــﻮاﻧ ن ﺗﻨﻈﻴﻤﻴ ــﺔ وﺳﻴﺎﺳ ــﺎت وﻗﺎﺋﻴ ــﺔ ﻟﺘﻔ ــﺎدي اﻻﺛ ــﺎر اﻟﺴ ــﻠﺒﻴﺔ ا ﺘﻤ ــﻞ وﻗﻮﻋ ــﺎ ﺧﺎﺻ ــﺔ اﻻزﻣ ــﺎت‬
‫اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻧﻈ ـﺮا ﻟﺘﻌــﺪد اﻻزﻣــﺎت اﳌﺼــﺮﻓﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ وﺳــﺮﻋﺔ اﻧ ﺸــﺎر ﺎ ـ اﻟﻌــﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳــﺮﻩ‪ ،‬و ــﺬا ﺑﻔﻀــﻞ اﻧــﺪﻣﺎج اﻻﺳــﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ ﻣﺸ ـ ﻠﺔ‬
‫ﺑــﺬﻟﻚ ﻛﻴﺎﻧــﺎ اﻗﺘﺼــﺎدﻳﺎ واﺣــﺪا‪ ،‬أﺻــﺒﺢ ﻟﺰاﻣــﺎ ﺧﺎﺻــﺔ ﻋ ـ اﻟــﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴــﺔ ﺿــﺒﻂ اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﳌﺎﻟﻴــﺔ ﻣــﻊ اﻟﻌــﺎﻟﻢ ا ــﺎر ﻟﺘﻔــﺎدي اﻧﺘﻘــﺎل‬
‫اﻷزﻣﺎت‪ ،‬ﻟ ﺬا ﺎﻧﺖ إﺷ ﺎﻟﻴ ﻨﺎ‪:‬‬
‫إﺣﺪاث أزﻣﺎت ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ؟‬ ‫ﻣﺎ ﻣﺪى ﻣﺴﺎ ﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ‬
‫ﺪﻩ اﻻﺷ ﺎﻟﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻃﺮح اﻟ ﺴﺎؤﻻت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫واﻋﺘﻤﺎدا ﻋ‬
‫‪ ‬ﻣﺎ ﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ واﺟﺮاءاﺗﮫ‪ ،‬ﻗﻴﺎﺳﮫ‪ ،‬وﻣﺎ ﻮ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ اﻷﻣﺜﻞ؟‬
‫‪ ‬ﻣﺎ ﻴﺔ اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ وﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘ ﺒﺆ ﺎ؟‬
‫اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟ ﻣﺮت ﻋ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼﺮ ﺑﺎ ﺰاﺋﺮ وﻣﺎ ﻋﻼﻗ ﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ ؟‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ‬
‫‪ ‬أ ﻤﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫ﺴﺘﻤﺪ أ ﻤﻴﺘﮫ ﻣــﻦ اﻟﺘﻐ ـ ات اﻟ ـ ﺸـ ﺪ ﺎ اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻟﻌــﺎﳌﻲ ﺧﺎﺻــﺔ ﻌــﺪ اﻻزﻣــﺔ اﳌﺎﻟﻴــﺔ ‪ ،2008-2007‬وﻣــﻦ اﻻ ﺘﻤــﺎم اﳌ اﻳــﺪ‬
‫ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪو ﺑﻤﻮﺿﻮع اﻻزﻣﺎت و ﺴﺮﻋﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟ ﺎ واﻧ ﺸﺎر ﺎ وﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠ ﺎ ﻣﻦ اﻻﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬أ ﺪاف اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻣﻦ ﺑ ن أ ﻢ اﻷ ﺪاف ﻮ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼــﺮ وﻣــﺪى اﻣ ﺎﻧﻴـﺔ ﻌﺮﺿــﮫ ﻻزﻣــﺎت اﻟ ـ ﻻ ﻳﻤﻜــﻦ ا ــﻼص ﻣ ــﺎ‬
‫إﻻ ﻌ ــﺪ ﻓ ـ ة ر ﻤ ــﺎ ﺗ ــﻮن ﻃﻮ ﻠ ــﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺄﻛﻴ ــﺪ ﻋ ـ اﻧ ــﺎج اﻻﺳ ــﻠﻮب اﻻﻣﺜ ــﻞ ﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌ ــﺎ ﺸ ـ ﻞ ﻳﺘﻮاﻓ ــﻖ ﻣ ــﻊ ﺧﺼﻮﺻ ــﻴﺎت اﻗﺘﺼ ــﺎدات‬
‫اﻟﺒﻠ ــﺪان ﺧﺎﺻ ــﺔ اﻟﺒﻠ ــﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴ ــﺔ‪ ،‬و ﻤ ــﺎ ان ا ﺰاﺋ ــﺮ ﻣ ــﻦ ﺑ ـ ن ﺗﻠ ــﻚ اﻟ ــﺪول اﻟ ـ ﻳﺘﻮﺟ ــﺐ ﻋﻠ ــﺎ ﺗ ــﻮ ا ــﺬر ـ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌ ـﺎ ﻟﺘﻔ ــﺎدي‬
‫اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وا ﺎرﺟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ ‪:‬‬
‫‪ .1.2‬ﻣﻔ ﻮم اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ ‪:‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦ ﻌﺮ ﻔﮫ ﺑﺎﳌﻌ اﻟﻀﻴﻖ‪ ،‬ﻋ أﻧﮫ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟ ﺴـ إ ـ ﺧﻔــﺾ درﺟــﺔ اﻟﻘﻴــﻮد اﳌﻔﺮوﺿــﺔ ﻋ ـ اﻟﻘﻄــﺎع اﳌــﺎ‬
‫)زواوي‪ ،2009 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(65‬‬
‫ﻛﻤــﺎ أن اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ ﻳﺘﻤﺜــﻞ ـ إﻋﻄــﺎء اﺳــﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺗﺎﻣــﺔ ﻟﻠﺒﻨــﻮك واﳌﺆﺳﺴــﺎت اﳌﺎﻟﻴــﺔ وﺣﺮ ــﺔ ﻛﺒ ـ ة ـ إدارة أ ﺸــﻄ ﺎ اﳌﺎﻟﻴــﺔ‪،‬‬
‫وذﻟ ــﻚ ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼل إﻟﻐ ــﺎء ﻣﺨﺘﻠ ــﻒ اﻟﻘﻴ ــﻮد واﻟﻀ ــﻮاﺑﻂ واﻋﺘﻤ ــﺎد آﻟﻴ ــﺎت اﻟﺴ ــﻮق) ﻗ ــﺎﻧﻮن اﻟﻌ ــﺮض واﻟﻄﻠ ــﺐ( ـ ﺗﺤﺪﻳ ــﺪ ﻣﻌ ــﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋ ــﺪة‬
‫اﻟﺪاﺋﻨ ــﺔ واﳌﺪﻳﻨ ــﺔ ﻣ ــﻊ اﻟﺘﺨ ـ ﻋ ــﻦ ﺳﻴﺎﺳ ــﺔ ﺗ ــﺄﻃ اﻻﺋﺘﻤ ــﺎن‪ ،‬وﺧﻔ ــﺾ ﺴ ــﺒﺔ اﻻﺣﺘﻴ ــﺎﻃﻲ اﻹﻟﺰاﻣ ــﻲ‪ ،‬واﻟﺘﻮﺟ ــﮫ ﻧﺤ ـﻮ اﻋﺘﻤ ــﺎد اﻷدوات ﻏ ـ‬
‫اﳌﺒﺎﺷ ــﺮة ﻟﻠﺴﻴﺎﺳ ــﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳ ــﺔ‪ ،‬وﻓ ــﺘﺢ ا ــﺎل اﳌﺼ ــﺮ أﻣ ــﺎم اﻟﻘﻄ ــﺎع ا ــﺎص اﻟ ــﻮﻃ واﻷﺟﻨ ـ وﺗﻤﺜ ــﻞ ــﺬﻩ اﻻﺟ ـﺮاءات اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌ ــﺎ‬

‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬ ‫‪540‬‬
 ‫ز ﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‬ ‫ﺟﻤﺎع ﻣﺨﻄﺎر‬
‫اﻟ ــﺪاﺧ ‪ ،‬أﻣ ــﺎ إﺟ ـﺮاءات اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌ ــﺎ ا ــﺎر ﻓﺘﺘﻤﺜ ــﻞ ـ ﺗﺤﺮ ــﺮ اﳌﻌ ــﺎﻣﻼت اﳌﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺑﺤﺴ ــﺎب رأس اﳌ ــﺎل وا ﺴ ــﺎﺑﺎت اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ ﳌ ـ ان‬
‫اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت و ﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻌﺘ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ اﻟﺪاﺧ ‪.‬‬
‫‪ .2.2‬ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ ‪:‬‬
‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ ﻳﻀﻢ ﺛﻼث ﺟﻮاﻧﺐ )ﻋ ‪ ،2011/11/23-22 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(144‬‬
‫‪ :‬ﺸﻤﻞ ﺛﻼث ﻣﺘﻐ ات أﺳﺎﺳﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪ ‬ﺗﺤﺮ ﺮﻗﻄﺎع اﳌﺎ ا‬
‫‪ ‬ﺗﺤﺮ ــﺮأﺳــﻌﺎراﻟﻔﺎﺋــﺪة‪ :‬ﻋــﻦ ﻃﺮ ــﻖ ا ــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑــﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠــﺔ ـ ﺗﺤﺪﻳــﺪ ﺳــﻘﻮف ﻋﻠﻴــﺎ ﻷﺳــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋــﺪة اﻟﺪاﺋﻨــﺔ واﳌﺪﻳﻨــﺔ‪ ،‬وﺗﺮﻛ ــﺎ‬
‫اﻻﻣﻮال واﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠ ﺎ ﻟﻼﺳ ﺜﻤﺎر‪.‬‬ ‫ﺗﺘﺤﺪد اﻟﺴﻮق ﺑﺎﻟﺘﻘﺎء ﺑ ن ﻋﺎر‬
‫‪ ‬ﺗﺤﺮ ــﺮاﻻﺋﺘﻤ ــﺎن‪ :‬و ــﺬا ﺑﺎ ــﺪ ﻣ ــﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑ ــﺔ ﺗﻮﺟﻴ ــﮫ اﻻﺋﺘﻤ ــﺎن ﻧﺤـ ـﻮ ﻗﻄﺎﻋ ــﺎت ﻣﺤ ــﺪدة‪ ،‬وﻛ ــﺬا وﺿ ــﻊ ﺳ ــﻘﻮف اﺋﺘﻤﺎﻧﻴ ــﺔ ﻋﻠﻴ ــﺎ ﻋ ـ ـ‬
‫اﻟﻘ ــﺮوض اﳌﻤﻨﻮﺣ ــﺔ ﻟﺒ ــﺎ اﻟﻘﻄﺎﻋ ــﺎت اﻻﺧ ــﺮى‪ ،‬ﻛ ــﺬﻟﻚ إﻟﻐ ــﺎء اﻻﺣﺘﻴﺎﻃ ــﺎت اﻻﺟﺒﺎر ــﺔ اﳌﻐ ــﺎل ﻓ ــﺎ ﻋ ـ اﻟﺒﻨ ــﻮك‪ ،‬وﺗﺤﺮ ــﺮ اﳌﻨﺎﻓﺴ ــﺔ‬
‫ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ اﻟ ﻌﻴﻖ إ ﺸﺎء اﻟﺒﻨﻮك ا ﻠﻴﺔ واﻻﺟﻨ ﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻐـ ــﺎء ﺎﻓـ ــﺔ اﻟﻘﻴـ ــﻮد‪ :‬اﳌﺮﺗﺒﻄـ ــﺔ ﺑﺎﺧﺘﺼـ ــﺎص اﻟﺒﻨـ ــﻮك واﳌﺆﺳﺴـ ــﺎت اﳌﺎﻟﻴـ ــﺔ‪ :‬ﻋـ ــﻦ ﻃﺮ ـ ــﻖ إﻋﻄـ ــﺎء ﻓﺮﺻـ ــﺔ ﻟﻠﺒﻨـ ــﻮك ﻟﺘﺤﺴ ـ ـ ن أدا ـ ــﺎ‬
‫و ﺴﻴ ﺎ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻇﻞ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺤﺮ ــﺮاﻷﺳــﻮاق اﳌﺎﻟﻴــﺔ‪ :‬ﻳــﺘﻢ ﺑﻮاﺳــﻄﺔ ازاﻟــﺔ اﻟﻘﻴــﻮد واﻟﻌﺮاﻗﻴــﻞ اﳌﻔﺮوﺿــﺔ ﺿــﺪ ﺣﻴــﺎزة واﻣــﺘﻼك اﳌﺴـ ﺜﻤﺮ اﻻﺟﻨ ـ ﻟــﻸوراق اﳌﺎﻟﻴــﺔ‬
‫ﻟﻠﻤ ﺸﺂت واﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺴﻌﺮة ﺑﻮرﺻﺔ اﻟﻘﻴﻢ اﳌﻨﻘﻮﻟﺔ وا ﺪ ﻣﻦ إﺟﺒﺎر ﺔ ﺗﻮﻃ ن رأس اﳌﺎل وأﻗﺴﺎط اﻷر ﺎح واﻟﻔﻮاﺋﺪ‪.‬‬
‫‪ ‬إزاﻟ ــﺔ ا ــﻮاﺟﺰواﻟﻌﻘﺒ ــﺎت اﳌﻔﺮوﺿ ــﺔ ﻋ ـ اﻟﺒﻨ ــﻮك واﳌﺆﺳﺴ ــﺎت اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ‪ :‬ــﺪﻩ ا ــﻮاﺟﺰ اﻟ ـ ﺗﻤﻨ ــﻊ ﻣ ــﻦ اﻻﻗ ـ اض ﻣ ــﻦ ا ــﺎرج‬
‫واﻟﻌﻤــﻞ ﻋ ـ ا ــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑــﺔ اﳌﻔﺮوﺿــﺔ ﻋ ـ ﺳــﻌﺮ اﻟﺼــﺮف اﳌﻄﺒــﻖ ﻋ ـ اﻟﺼــﻔﻘﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄــﺔ ﺑﺎ ﺴــﺎب ا ــﺎري وﺣﺴــﺎب رأس‬
‫اﳌﺎل‪ ،‬وﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻔﺠﻮة ﺑ ن ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف اﻻﺳ وا ﻘﻴﻘﻲ وﺗﺤﺮ ﺮ ﺗﺪﻓﻘﺎت رأس اﳌﺎل‪.‬‬
‫‪ .3.2‬ﻣﺆﺷﺮات ﻗﻴﺎس اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ ‪:‬‬
‫ﻳــﺘﻢ اﺳــﺘﺨﺪام اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﳌﺆﺷ ـﺮات ﻟﻘﻴــﺎس درﺟــﺔ اﻻﻧﻔﺘــﺎح‪ ،‬ـ ورﻗﺘﻨــﺎ ــﺪﻩ ﺳــﻮف ﻌــﺮض ﺧﻤﺴــﺔ ﻣﺆﺷ ـﺮات‪ ،‬اﻷول ﺧــﺎص‬
‫ﺷ ن و ﻳﺘﻮ)‪ ،(2002‬ﻣﺆﺷﺮ ﻮ ﻦ‪ ،‬واﻟﺜﻼﺛﺔ اﻵﺧﺮون ﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻓﺮ ﺰر)‪.(2005‬‬
‫‪ ‬ﻣﺆﺷ ــﺮ‪ Chinn‬و‪ :Ito‬ﻗ ــﺎم ‪ Chinn‬و‪ (2002)Ito‬ﺑ ﻨ ــﺎء ﻣﺆﺷ ــﺮ اﻟﺘ ﺎﻣ ــﻞ اﳌ ــﺎ ا ﻴ ــﻮي وا ﺴ ــﻮب ﻟﻠﻔ ـ ة ‪ ،2004-1970‬و ﺴ ـ ﻨﺪ‬
‫ﺬا اﳌﺆﺷﺮ ‪ KAOPEN‬ﻋ أر ﻌﺔ ﻣﺘﻐ ات و )‪(https://www.researchgate.net/publication/228545177‬‬
‫‪ : K1‬ﻣﺘﻐ ﺸ إ وﺟﻮد ﺳﻌﺮ ﺻﺮف ﻣﺘﻌﺪد‪.‬‬
‫‪ : K2‬ﻣﺘﻐ ﺸ إ وﺟﻮد ﻗﻴﻮد ﻋ اﳌﻌﺎﻣﻼت ا ﺎر ﺔ‪.‬‬
‫‪ : K3‬ﻣﺘﻐ ﺸ إ وﺟﻮد ﻗﻴﻮد ﻋ ﺣﺴﺎب ﻣﻌﺎﻣﻼت رأس اﳌﺎل‪.‬‬
‫‪ : K4‬ﻣﺘﻐ ﺸ إ وﺟﻮد ﻗﻴﻮد ﻋ ﺗﺤﻮ ﻞ اﻷر ﺎح ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺼﺪر ﻦ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺆﺷﺮ‪ :Quinn‬ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﻄﻮ ﺮ ﺬا اﳌﺆﺷﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ‪ ( 1997) Quinn‬وﻗــﺎم ﺑﺈﻋــﺎدة ﺗﺠﺪﻳــﺪﻩ ﻣــﺆﺧﺮا رﻓﻘــﺔ ‪ Schindler‬و ‪Toyoda‬‬
‫‪ ،((2011‬ﺴــﻤﺢ ــﺬا اﳌﺆﺷــﺮ ﺑﻘﻴــﺎس ﺷــﺪة اﻟﻘﻴــﻮد ﻋ ـ ﺣﺮﻛــﺔ رأس اﳌــﺎل دون ﺗﻤﻴ ـ ﺑـ ن اﳌــﺪﺧﻼت وا ﺮﺟــﺎت‪ .‬ﺑ ـ ــﺬا اﳌﺆﺷــﺮ‬
‫ﻋ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ‪) AREAER‬اﻟﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﻨﻮي ‪(FMI 2013‬‬
‫أﻣ ــﺎ ﺑﺎﻟ ﺴ ــﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺷ ـﺮات اﻷﺧ ــﺮى‪ ،‬ﻓ ـ ﻣﺤ ــﺪدة ﺑﺎﺳ ــﺘﺨﺪام ﻗﺎﻋ ــﺪة ﺑﻴﺎﻧ ــﺎت ‪ (FRASER (2005‬ﺎﻟﺘ ــﺎ )‪20-19 ،ELGHAK-‬‬
‫‪ ،octobre 2007‬ﺻﻔﺤﺔ ‪(06‬‬
‫‪ : LIB1‬اﻟﻔﺮق ﺑ ن ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف اﻟﺮﺳ واﻟﺴﻮق اﳌﻮازي‪.‬‬

‫‪541‬‬ ‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
 ‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ واﻧﺘﻘﺎل اﻻزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬
‫‪ : LIB2‬وﺻﻮل اﳌﻮاﻃﻨ ن إ اﻷﺳﻮاق ا ﺎرﺟﻴﺔ ودﺧﻮل اﻻﺟﺎﻧﺐ إ اﻟﺴﻮق ا ﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ : Lib3‬اﻟﻘﻴﻮد اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋ ﺣﺮ ﺔ اﳌﻮاﻃﻨ ن اﻟﻮﺻﻮل إ ﺳﻮق اﻟﺼﺮف ﻣﻊ اﻷﺟﺎﻧﺐ‪ ،‬و ﻮ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋ رأس اﳌﺎل‪.‬‬
‫‪ .4.2‬ﺷﺮوط ﻧﺠﺎح اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ ‪ :‬ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن ﻧﺠﺎح اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺗﻮ اﻓﺮﺑ ﺌﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل‪:‬‬
‫‪ ‬ﺳﻴﺎﺳ ــﺔ ﻧﻘﺪﻳ ــﺔ ﻣﻮﺟ ــﺔ ﻧﺤـ ـﻮ اﻻﺳ ــﺘﻘﺮار‪ :‬ودﻟـ ــﻚ ﻻن ﺗﺤﺮ ـ ــﺮ اﺳـ ــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋـ ــﺪة ﻳﺘﻄﻠـ ــﺐ ﻗﺒـ ــﻞ اﻟﺸـ ــﺮوع ﻓﻴـ ــﮫ ﻣﻨﺎﺧـ ــﺎ ﻣـ ــﻦ اﻟﺘ ـ ـ ﻢ‬
‫اﳌﻨﺨﻔﺾ واﳌﺴﺘﻘﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺖ ﻋــﺪم ﺗــﻮﻓﺮ ــﺬا اﻻﺧ ـ ﻣــﻦ ﺷــﺎﻧﮫ ان ﻳﺮﻓــﻊ ﻣــﻦ ﻣﻌــﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋــﺪة اﻻﺳــﻤﻴﺔ إ ـ ﻣﺴــﺘﻮ ﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌــﺔ ﺟــﺪا‬
‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪﻻت ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺳﻴﺎﺳ ــﺔ ﻣﺎﻟﻴ ــﺔ ﺳ ــﻠﻴﻤﺔ واﺳ ــﻌﺎرﺻ ــﺮف ﺗ ــﺪﻋﻢ اﻻﺳ ــﺘﻘﺮاراﳌ ــﺎ ‪ :‬ﺗ ــﺪﻋﻢ اﻟﺴﺎﺳ ــﺔ اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ اﻟﺴ ــﻠﻴﻤﺔ اﺳ ــﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳ ــﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳ ــﺔ‬
‫ــﺰ ﻣ ــﺎ ﻛﺒ ـ ـ اﳌ اﻧﻴ ــﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴ ــﺔ ﻟﻠ ــﺪول ﻣ ــﻦ ﺷ ــﺎﻧﮫ أن ﻳﻀ ــﻐﻂ ﻋ ـ اﻟﺴﻴﺎﺳ ــﺔ اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ‬ ‫واﻟﻘﻄ ــﺎع اﳌ ــﺎ ﻛ ــﻞ‪ ،‬اذ أن ﺣ ــﺪوث‬
‫و ﺴــﺎ ﻢ ـ ﺗﺰاﻳــﺪ ﻣﻌــﺪﻻت اﻟﺘ ـ ﻢ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻓــﺎﺋﺾ اﻟﻄﻠــﺐ‪ ،‬ﻛﻤــﺎ ﺗﻤﺘــﻞ ﺳﻴﺎﺳــﺔ اﺳــﻌﺎر اﻟﺼــﺮف ﻣﺼــﺪرا ﺎﻣــﺎ ﻟ ﻔــﺎظ ﻋ ـ‬
‫اﻻﺳﺘﻘﺮار اﳌﺎ و ﺎﻟﺘﺎ ﻧﺠﺎح اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ ‪.‬‬
‫ﻮﻣــﺔ ﺗــﺪﺧﻼت ﻣﺎﻟﻴــﺔ ﻏ ـ ﻣﻨﺎﺳــﺒﺔ ﻣــﻦ ﺷــﺎ ﺎ اﺛﻘــﺎل ﺎ ــﻞ اﻟﻨﻈــﺎم اﳌــﺎ ﺑﺘ ــﺎﻟﻴﻒ ــﺎن‬ ‫‪ ‬ﻗﻄﺎع ﻣـﺎ ﻛﻔـﺆ وﻣﺴـﺘﻘﺮ‪ :‬ﻗــﺪ ﺗﺘــﺪﺧﻞ ا‬
‫ﻳﺠﺐ ان ﺗﺘﺤﻤﻠ ــﺎ اﳌ اﻧﻴــﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ‪،‬ﻛﺘﻮﺟﻴــﮫ اﻻﺋﺘﻤــﺎن وﻓﻘــﺎ ﻟﻸوﻟﻮ ــﺎت ﻣﻌﻴﻨــﺔ ﺳــﻮاء ﻷﻓـﺮاد أو ﻣﺆﺳﺴــﺎت أوﺟ ــﺎت أﺧــﺮى و ــﺬا ﻣــﺎ‬
‫ﻌــﺮف ﺑــﺎﻹﻗﺮاض اﻟﺴﻴﺎ ـ ‪ ،‬أو اﻟﻜــﺒﺢ اﳌــﺎ ﻣــﻦ اﺟــﻞ ﺧﻔــﺾ ﺗ ــﺎﻟﻴﻒ ﺧﺪﻣــﺔ اﻟــﺬﻳﻦ اﻟﻌﻤــﻮﻣﻲ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﺣﻴﻨﻤــﺎ ﺗﻀــﻄﺮ اﳌﺆﺳﺴــﺎت‬
‫ﻮﻣﺔ ﺑﻔﺎﺋﺪة أﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﳌﺎﻟﻴﺔ إ إﺑﻘﺎء دﻳﻦ ا‬
‫‪ ‬ﺗﻮ اﻓﺮﻧﻈﺎم ﻗﺎﻧﻮ ﻲ و ﺷﺮا ﻣﻨﺎﺳﺐ‪ :‬ﺣﻴﺖ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل‪:‬‬
‫ﻴ ــﻞ ﻗ ــﺎﻧﻮ ﻲ ﻳﺤﻔ ــﻆ ﺣﻘ ــﻮق اﳌﻠﻜﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻧﻈ ــﺎم ﻗﻀ ــﺎ ﻲ ﻳ ﺴ ــﻢ‬ ‫‪ ‬ﺗ ــﻮ اﻓﺮﺑ ﺌ ــﺔ ﻣﺆﺳﺴ ــﻴﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴ ــﺔ ﻣﻼﺋﻤ ــﺔ‪ :‬ﻣ ــﻦ اﻟﻀ ــﺮوري ﺗ ــﻮﻓ‬
‫ﺑﺎﻟﻜﻔ ــﺎءة ‪،‬ﻛ ــﻢ ان ﺗ ــﻮﻓ اﻃ ــﺎر ﺗﻨﻈﻴ ـ ـ ورﻗ ــﺎ ﻲ ﻣ ــﻦ ﺷ ــﺎﻧﮫ ان ﻳﻜﻔ ــﻞ ﺗﺤﻘﻴ ــﻖ اﻟﺸ ــﻔﺎﻓﻴﺔ ـ ـ اﳌﻌ ــﺎﻣﻼت و ﻤﻨ ــﻊ اﻟﺘﻮاﻃ ــﺆ و ﻘﻠ ــﺺ‬
‫ا ﺎﻃﺮ اﻟﻸﺧﻼﻗﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻻﺷﺮاف اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻋ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺗﻤﺮ ﻞ ﻣﺆﺳﺴــﺔ ﻣﺎﻟﻴــﺔ ﺗﻘــﻮم ﺑﺎﻟﻮﺳــﺎﻃﺔ ﺑﻤﺨــﺎﻃﺮ‪ ،‬وﻟ ــﺬا ﻓ ـ ﺗﺤﺘــﺎج إ ـ‬
‫ﺗﻨﻈﻴﻢ واﺷﺮاف ﺟﺪي‪ ،‬ﻷﻧﮫ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ اﺣﺪ ﺪﻩ اﳌﺆﺳﺴﺎت أو أﻛ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺆدي إ أزﻣﺔ اﻟﺴــﻮق ﻛ ــﻞ ﻧ ﻴﺠــﺔ ﻟﻔﻘــﺪان‬
‫اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺒﻨﻮك‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺮﻋــﺎة اﻟﺘــﺪرج ـ ﺗﻄﺒﻴــﻖ ﺑﺮﻧــﺎﻣﺞ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮاﳌـﺎ ‪ :‬ﻌﺘ ـ ﺗﺤﺪﻳــﺪ اﻟﺘــﺪرج اﳌﻨﺎﺳــﺐ واﻷﻣﺜــﻞ ﻟﻺﺻــﻼح اﳌــﺎ ﻣــﻦ ﺑ ـ ن أ ــﻢ اﻟﺸــﺮوط‬
‫اﻟﻀــﺮور ﺔ ﻟﻨﺠــﺎح اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ ‪ ،‬واﻟﺘــﺪرج ﻳﺘﻤﺜــﻞ ـ ﺗﺤﺪﻳــﺪ اﻟ ﺗ ــﺐ اﻷﻣﺜــﻞ ـ ﺧﻄــﻮات اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ ‪ ،‬واﻟــﺬي ﺴــﻤﺢ ﺑﺘﻜﻴﻴــﻒ‬
‫اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ا ﻘﻴﻘﻲ‪ ،‬و ﺪف إ اﻟﺘﻮﺟﮫ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺴﺎﺋﺮة ﻃﺮ ﻖ اﻟﻨﻤﻮ ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎد ﻏ ـ ﻣﺘــﻮازن‬
‫وﻣﻘﻴــﺪ إ ـ اﻗﺘﺼــﺎد ﻣﺤــﺮر وأﻛ ـ اﺳــﺘﻘﺮار ﻳﺘ ــﻮن اﻟﺘــﺪرج اﻷﻣﺜــﻞ ـ ﺗﺤﺮ ــﺮ اﻟﻘﻄــﺎع اﳌــﺎ ﻣــﻦ ﺛﻼﺛــﺔ ﻣﺮاﺣــﻞ ﻣﺘﺘﺎ ﻌــﺔ ﻧــﻮﺟﺰ ﺷــﺮﺣ ﺎ‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳ ) ﻣﺤﻤﺪ وﺳﻴﺪي ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ص‪: (7‬‬
‫‪ ‬اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷو ‪ :‬ﻳ ﺒ أن ﻳﺒﺪأ اﻹﺻﻼح‪ ،‬أوﻻ ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﻘﻄﺎع ا ﻘﻴﻘــﻲ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ ﻣــﻦ اﻹﺻــﻼﺣﺎت اﻟ ﻴ ﻠﻴــﺔ ـ ﻣﺨﺘﻠــﻒ‬
‫اﻟﻘﻄﺎﻋ ـ ــﺎت اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ــﺎ أن اﻟﺴ ـ ــﻴﻄﺮة اﳌﺎﻟﻴ ـ ــﺔ ﻳﺠ ـ ــﺐ أن ﺴ ـ ــﺒﻖ ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ اﻟﺘﺤﺮ ـ ــﺮ اﳌ ـ ــﺎ ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿ ـ ــﺎﻓﺔ إ ـ ـ ﺗﺤﻘﻴ ـ ــﻖ اﺳ ـ ــﺘﻘﺮار‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜ ‪.‬‬
‫‪ ‬اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ا ﻄــﻮة اﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ ـ ﻣــﻨ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ ﺗﺘﻤﺜــﻞ ـ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ اﻟــﺪاﺧ ‪ ،‬و ــﺬا ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﻟﺘــﺪرج ـ ﺗﺤﺮ ــﺮ ﻣﻌــﺪﻻت‬
‫اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋ اﻟﻘﺮوض واﻟﻮدا ﻊ‪ ،‬وز ﺎدة اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺒﻨ ﻲ‪ ،‬وﻓﺘﺢ ا ﺎل أﻣﺎم اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮ ا ﺎص‪.‬‬

‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬ ‫‪542‬‬
 ‫ز ﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‬ ‫ﺟﻤﺎع ﻣﺨﻄﺎر‬
‫ـ ﻴﻊ اﻷﺟﺎﻧــﺐ ﺑﺎﻟــﺪﺧﻮل ـ اﻷﺳــﻮاق اﳌﺎﻟﻴــﺔ ا ﻠﻴــﺔ‪ ،‬ﻣــﻦ‬ ‫‪ ‬اﳌﺮﺣﻠــﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ‪ :‬ـ اﻷﺧ ـ ‪ ،‬ﻳــﺄ ﻲ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ ا ــﺎر ﻣــﻦ ﺧــﻼل‬
‫أﺟــﻞ ز ــﺎدة اﳌﻨﺎﻓﺴــﺔ واﻟﻜﻔــﺎءة‪ ،‬وﻋﻨــﺪ ﺗﺤﺪﻳــﺪ اﻟ ﺴﻠﺴــﻞ ـ إﻟﻐــﺎء اﻟﻘﻴــﻮد ﻋ ـ اﻟﺼــﺮف اﻷﺟﻨ ـ ‪ ،‬ﻳ ﺒ ـ ﺗﺤﺮ ــﺮ ﺣﺴــﺎب اﻟﻌﻤﻠﻴــﺎت‬
‫ا ﺎر ﺔ أوﻻ‪ ،‬ﺛﻢ ﺗﺤﺮ ﺮ ﺣﺴﺎب رأس اﳌﺎل ﻌﺪ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫ﺸ ﻞ ﻳﺆدي إ أﻛ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌــﺎ ‪ ،‬ﻓﻴﺘﺤﻘــﻖ ﻧﻤـﻮ ــﻞ‬ ‫و اﻷﺧ ﺳ ﺘ ﺎﻣﻞ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ اﻟﺪاﺧ وا ﺎر‬
‫ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎ واﻟﻘﻄﺎع ا ﻘﻴﻘﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗ ــﻮ اﻓﺮاﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت واﻟﺘ ﺴـ ــﻴﻖ ﺑﻴ ﻤ ــﺎ‪ :‬ﻳﺘﻄﻠـ ــﺐ إﻧﺠـ ــﺎح ﺳﻴﺎﺳـ ــﺔ اﻟﺘﺤﺮ ـ ــﺮ اﳌـ ــﺎ وﺗـ ــﻮاﻓﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣـ ــﺎت اﻟ ﺎﻓﻴـ ــﺔ‪ ،‬ﻋـ ــﻦ اﻟﺴـ ــﻮق اﳌـ ــﺎ‬
‫واﳌﺼ ــﺮ و ﺗﺎﺣ ــﺎ أﻣ ــﺎم ــﻞ اﳌﺘ ــﺪﺧﻠ ن ﻓﻴ ــﮫ‪ ،‬وﺗﺨ ــﺺ اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت ﺗﻠ ــﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺴ ــﻴﻮﻟﺔ اﳌﺆﺳﺴ ــﺎت اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻟﺼ ــﺎ اﳌ ــﻮدﻋ ن‬
‫واﳌﺴ ـ ﺜﻤﺮ ﻦ‪ ،‬وﻣﻌﻠﻮﻣــﺎت ﻋــﻦ إدارة اﳌﺆﺳﺴــﺎت اﳌﺎﻟﻴــﺔ اﻟ ـ ﺴــﺎﻋﺪ ﻋ ـ ﺗﺼــﻌﻴﺪ ﻣﺨــﺎﻃﺮ اﻻﺳ ـ ﺜﻤﺎر واﻟﻌﺎﺋــﺪ اﳌﺘﻮﻗــﻊ‪ ،‬و ﻨﻄــﻮي‬
‫اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑ ن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن ﻣﻌﺪل اﻟﻔﺎﺋﺪة ودرﺟﺔ ا ﺎﻃﺮة ﻣﻦ ﺟ ﺔ وﻣﻌﺪل اﻟﻔﺎﺋﺪة واﻷر ــﺎح اﳌﺘﻮﻗﻌــﺔ ﻣــﻦ‬
‫ﺟ ﺔ أﺧــﺮى‪ ،‬ﺣﻴــﺚ ﻳــﺮى ﻣﺆ ــﺪ واﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ واﳌﺼــﺮ ـ أن اﳌﺸــﺮوﻋﺎت اﻷﻛ ـ ﻣﺨــﺎﻃﺮة ـ ﺣﺎﻟــﺔ ز ــﺎدة ﻣﻌــﺪل اﻟﻔﺎﺋــﺪة ـ أﻛ ـ‬
‫ﻴﺢ ﻷ ﺎ ﻌﻮض ﻣﻌﺪل اﻟﻔﺎﺋﺪة‪ ،‬أﻣﺎ ﻋﺪم اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑ ن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻴــﺆدي إ ـ ﺻــﻌﻮ ﺔ ﺗﻤﻴ ـ اﳌﻘ ﺿـ ن ﺑـ ن‬ ‫ﻋﺎﺋﺪا‪ ،‬واﻟﻌﻜﺲ‬
‫ــﺔ‪ ،‬و ـ رﻓ ــﻊ ﺗ ﻠﻔ ــﺔ ا ﺼ ــﻮل ﻋﻠ ــﺎ وﻟ ــﺬا ﻳ ــﺮى ﻣﻨﺘﻘ ــﺪو ﺳﻴﺎﺳ ــﺔ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌ ــﺎ واﳌﺼ ــﺮ ﺿ ــﺮورة‬ ‫اﳌﺸ ــﺮوﻋﺎت اﻟﻔﺎﺷ ــﻠﺔ واﻟﻨﺎ‬
‫ــﺎت اﳌﻌﻨﻴ ــﺔ ﻋ ـ ﺗ ــﻮﻓ اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت‪ :‬ﺑﺈﺻ ــﺪار ﻟ ــﻮاﺋﺢ‪ ،‬أو ﻓ ــﺮض ﺿ ـﺮاﺋﺐ أو ﺗﻘ ــﺪﻳﻢ إﻋﺎﻧ ــﺎت ﻟﺘﻔ ــﺎدي‬ ‫ــﻮﻣﻲ ﻹﻟ ـﺰام ا‬ ‫اﻟﺘ ــﺪﺧﻞ ا‬
‫ارﺗﻔﺎع ﺗ ﻠﻔﺔ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إ إﺧﻔﺎق اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ )زواوي‪ ،2009 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(69‬‬
‫‪ .3‬اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ وﻃﺮق اﻟﺘ ﺒﺆ‪:‬‬
‫‪ .1.3‬ﻣﺎ ﻴﺔ اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪ :‬ﻳﻤﻜﻦ ﻌﺮف اﻷزﻣﺎت ﻛﻤﺎ ﻳ ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻷزﻣﺔ‪ :‬ﻋﺒﺎرة ﻋــﻦ ﻣﻮﻗــﻒ ﺣــﺮج وﻣﻌﻘــﺪ‪ ،‬وﺣﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ ﻋـﺪم اﻟﺘــﻮازن ﺗ ﺴــﺎرع ﻓﻴـﮫ اﻻﺣــﺪاث وﺗﺘﻼﺣــﻖ وﺗﺨــﺘﻠﻂ ﻓﻴــﮫ اﻷﺳــﺒﺎب ﺑﺎﻟﻨﺘــﺎﺋﺞ‬
‫و ﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻏ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ وﺻﻌﻮ ﺔ اﺗﺨﺎد اﻟﻘﺮارات‪) .‬ﻧﺎدﻳﺔ‪ ،2013 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪(02‬‬
‫‪ ‬اﻷزﻣﺎت اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‪ :‬ﻓﻴﺘﻢ ﻌﺮ ﻔ ﺎ ﺑﺄ ﺎ ا ﺎﻟﺔ اﻟ ﺗﺼﺒﺢ ﻓ ــﺎ اﻟﺒﻨــﻮك ـ ﺣﺎﻟــﺔ إﻋﺴــﺎر ﻣــﺎ ﺑﺤﻴــﺚ ﻳﺘﻄﻠــﺐ اﻷﻣــﺮ ﺗــﺪﺧﻼ ﻣــﻦ اﻟﺒﻨــﻚ‬
‫أﻣﻮال ﻟ ﺬﻩ اﻟﺒﻨﻮك أو إﻋﺎدة ﻴ ﻠﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼﺮ ‪) .‬ﻓﺎرس‪ ،2013 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪(407‬‬ ‫اﳌﺮﻛﺰي ﻟ‬
‫‪ ‬اﻷزﻣﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪ :‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗ ﻮن اﻟﺒﻨﻮك ﺑﻮﺿﻊ ﻣﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪا‪ ،‬ﻓﻼ ﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺴﺪاد ﻟﻠــﺪاﺋﻨ ن‪ ،‬و ــﺬا ﺴــﺐ اﻻﺳـ ﺜﻤﺎرات ﻏ ـ‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ و ﻤﻜﻦ أن ﻧﻤ ﺑ ن ﻧﻮﻋ ن ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ )‪:(Hassen, 2016, p. 02‬‬
‫ﺬﻩ ا ﺎﻟﺔ ﻳﺘﺪﺧﻞ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي‪.‬‬ ‫‪ ‬أزﻣﺔ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ :‬اﻷﺻﻮل < ا ﺼﻮم‪،‬‬
‫‪ ‬أزﻣــﺔ ﻣــﻼءة‪ :‬اﻷﺻ ــﻮل > ا ﺼ ــﻮم‪ ،‬ـ ــﺬﻩ ا ﺎﻟ ــﺔ ﻻ ﻳﺘ ــﺪﺧﻞ اﻟﺒﻨ ــﻚ اﳌﺮﻛ ــﺰي‪ ،‬ﻣﺜ ــﺎل ﻟﻴﻤ ــﺎن ﺑ ـﺮاذرز" ـ اﻟﻮﻻﻳ ــﺎت اﳌﺘﺤ ــﺪة ـ ﻋ ــﺎم‬
‫‪.2008‬‬
‫و ﻤﻜــﻦ ﻌﺮ ــﻒ اﻷزﻣ ــﺔ ﻣﺼــﺮﻓﻴﺔ ﻛ ــﺬﻟﻚ ﻣــﻦ ﺧ ــﻼل ﺧﻄــﺮ اﻻﺋﺘﻤ ــﺎن )ا ــﺎﻟﻖ‪ ،2016 ،‬ﺻ ــﻔﺤﺔ ‪ :(209‬ﻳﻤﺜــﻞ ــﺬا ا ﻄــﺮ ﻋﻨ ــﺪم‬
‫ﻗﻴﺎم اﳌﻘ ﺿ ن ﺴﺪاد اﻟ اﻣﺎ ﻢ ﻣﻮاﻋﻴﺪ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق‪ ،‬وﻗﺪ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﮫ ﺧﻄﺮ ﻋﺪم اﻟﺪﻓﻊ‪.‬‬
‫‪ .2.3‬أﺳﺒﺎب اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪:‬‬
‫رﻛ ــﺰت ﻣﻌﻈ ــﻢ اﻟﺪراﺳ ــﺎت اﻟﺘﺠﺮ ﻴ ــﺔ اﻟ ـ ـ ﺗﻨﺎوﻟ ــﺖ اﻷزﻣ ــﺎت اﳌﺼ ــﺮﻓﻴﺔ ﻋ ـ أ ــﻢ أﺳ ــﺒﺎب ﺣ ــﺪوث اﻷزﻣ ــﺎت اﳌﺼ ــﺮﻓﻴﺔ )‪،(.s.d).‬‬
‫‪:(2016‬‬
‫‪ ‬اﻹﺧ ــﺘﻼﻻت اﻟ ﻴ ﻠﻴ ــﺔ اﻟ ﻠﻴ ــﺔ‪ :‬و ـ اﻹﺧ ــﺘﻼﻻت اﻟﻨﺎﺟﻤ ــﺔ ﻋ ــﻦ ﻐ ـ ات ﻣﺘﺘﺎ ﻌ ــﺔ ـ ﺑ ﻴ ــﺔ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎد اﻟ ــﻮﻃ وﻣ ــﺎ ﻳ ﺗ ــﺐ ﻋ ـ ــﺬﻩ‬
‫اﻹﺧﺘﻼﻻت ﻣﻦ ﺗﺪ ﻮر ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪.‬‬

‫‪543‬‬ ‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
 ‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ واﻧﺘﻘﺎل اﻻزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬
‫‪ ‬اﻟﺘـﺪﻓﻘﺎت اﻟﺮأﺳـﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳـﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳـﺔ اﳌﺘﺒﻌـﺔ‪ :‬ﺣﻴــﺚ أن اﻟﺘﻘﻠﺒــﺎت ـ اﻷﺳــﻌﺎر اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ ﺗﺰ ــﺪ ﻣــﻦ ﺗ ﻠﻔــﺔ اﻹﻗـﺮاض وﺗﻘﻠــﻞ‬
‫ــﻢ اﻟﻮدا ــﻊ اﳌﺼــﺮﻓﻴﺔ و ﻐــﺮي اﳌﺼــﺎرف ﻋ ـ ز ــﺎدة اﻻﺋﺘﻤــﺎن‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻮاﻓﺰ اﻻﺳ ﺜﻤﺎر ﻣﻦ ﺟ ﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن ﺬﻩ اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت ﺗﺰ ــﺪ ﻣــﻦ‬
‫ﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺬا اﻻﺋﺘﻤﺎن ﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى‪.‬‬
‫‪ ‬ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻹﻗﺮاض‪ :‬ﻗﺪ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻌﺾ اﳌﺼﺎرف ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻹﻗﺮاض ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻزد ﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻷﺳﺒﺎب ﻋﺪﻳﺪة ﻣ ﺎ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟﺮﻏﺒﺔ ا ﺼﻮل ﻋ ﺣﺼﺔ اﻛ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق ﺴ ﺐ دواﻓﻊ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ واﻷر ﺎح؛‬
‫ﻮﻣﻲ اﳌ اﻳﺪ واﻟﻀﻮاﺑﻂ ﻏ ا ﻜﻤﺔ ﻋ اﻹﻗﺮاض‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺘﺪﺧﻞ ا‬
‫‪ ‬ﺳﻴﺎﺳ ــﺎت ﺳ ــﻌﺮاﻟﺼ ــﺮف‪ :‬ﻓﺄﺳ ــﻌﺎر اﻟﺼ ــﺮف اﳌﺮﻧ ــﺔ ﻳﻤﻜ ــﻦ أن ﺗﺰ ــﺪ ﻣ ــﻦ ﺣ ــﺪة اﳌﻀ ــﺎر ﺔ ﺴ ـ ﺐ إن ﻐ ـ ﺳ ــﻌﺮ اﻟﺼ ــﺮف ﻳ ــﺆدي إ ـ‬
‫إﺣــﺪاث ﺗﻘﻠﺒــﺎت ﻛﺒ ـ ة ـ ﻣﻌــﺪل ﻧﻤـﻮ اﻟﻨــﺎﺗﺞ اﻟﻘــﻮﻣﻲ‪ ،‬أﻣــﺎ ﻧﻈــﺎم ﺳــﻌﺮ اﻟﺼــﺮف اﳌﻘﻴــﺪ ﻓﺄﻧــﮫ ﻳﺰ ــﺪ ﻣــﻦ ﺸﺎﺷــﺔ اﻟﻨﻈــﺎم اﳌﺼــﺮ ـ‬
‫ــﻢ اﳌﻌــﺮوض‬ ‫ﻣﻮاﺟ ﺔ اﻟﺼﺪﻣﺎت ا ﺎرﺟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺰ ﺪ ﻣﻦ ﺴــﺒﺔ اﻟ ــﺰ ـ ﻣ ـ ان اﳌــﺪﻓﻮﻋﺎت اﻟــﺬى ﻳــﺆدي ﺑــﺪورﻩ إ ـ ﺗﺨﻔــﻴﺾ‬
‫اﻟﻨﻘﺪي و ﺮﻓﻊ ﻣﻦ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ا ﻠﻴﺔ ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬اﻹﺻ ــﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ واﻟﺘﺤ ــﺮراﳌ ــﺎ ‪ :‬إن اﻹﺻ ــﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ ﻏ ـ اﳌﻨﺎﺳ ــﺒﺔ واﳌﺒ ــﺎﻟﻎ ﻓ ــﺎ أﺣﻴﺎ ًﻧ ـﺎ ﺸ ـ ﻞ ﺿ ــﻐﻮﻃﺎ ﻏ ـ‬
‫اﻋﺘﻴﺎدﻳ ــﺔ ﻋ ـ اﻟﻨﻈ ــﺎم اﳌﺼ ــﺮ وﺗ ــﻮن ﺳ ـ ًﺒﺎ ﻟﻸزﻣ ــﺔ ‪ ،‬ﻓﺘﺤﺮ ــﺮ أﺳ ــﻌﺎر اﻟﺼ ــﺮف ﻣ ــﺜﻼ ﻳﻀ ــﻌﻒ ﻣ ــﻦ إﻣ ﺎﻧﻴ ــﺔ اﻟﻨﻈ ــﺎم اﳌﺼ ــﺮ ـ‬
‫ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻷﺳﻌﺎر ﻗﺼ ة اﻷﺟﻞ‪ ،‬ﻛﻤــﺎ إن ﺧﻔــﺾ اﻟﻘﻴــﻮد ﻋ ـ اﻹﻗـﺮاض اﳌﺼــﺮ ﻳﺰ ــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻄﻠــﺐ ﻋ ـ اﻻﺋﺘﻤــﺎن اﳌﻮﺟــﮫ ﻧﺤـﻮ ﻌــﺾ‬
‫اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪.‬‬
‫إن اﻟﻨﺘ ــﺎﺋﺞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴ ــﺔ ﺣ ــﻮل اﻷزﻣ ــﺎت اﳌﺼ ــﺮﻓﻴﺔ ﺗﺒ ـ ن أن اﻟﻌﻮاﻣ ــﻞ ا ﺎرﺟﻴ ــﺔ ﻣﺜ ــﻞ ﻐ ـ أﺳ ــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋ ــﺪة وﺗﺬﺑ ــﺬب اﻟﺘ ــﺪﻓﻘﺎت‬
‫اﻟﺪوﻟﻴ ــﺔ ﺗ ــﺆدي دورا ﻛﺒ ـ ـ ا ـ ـ ﺸ ــﻮب اﻷزﻣ ــﺎت اﳌﺼ ــﺮﻓﻴﺔ ﺧﺎﺻ ــﺔ إذا ﺗﺰاﻣﻨ ــﺖ ﻣ ــﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳ ــﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴ ــﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳ ــﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴ ــﺔ ﻏ ـ ـ‬
‫اﳌﻼﺋﻤ ــﺔ )إﻃ ــﺎر ﻗ ــﺎﻧﻮ ﻲ ﺿ ــﻌﻴﻒ‪ ،‬ﻣﻠﻜﻴ ــﺔ ﻣﺮﻛ ــﺰة‪ ،‬آﻟﻴ ــﺔ ﻏ ـ وا ـ ﺔ ﻟﺘﻘﻴ ــﻴﻢ ا ــﺎﻃﺮ ) ﺴ ــﻴﻤﺔ‪ ،2009 ،‬ﺻ ــﻔﺤﺔ ‪ ،(56‬ــﺬا ﻣ ــﺎ اﺻ ــﻄ‬
‫ﻤ ــﺔ ﻣﻀ ــﺎر ﻴﺔ ـ ﺳ ــﻮق ﻣ ــﺎ ﻳﺰ ــﺪ ﺸ ـ ﻞ ﻣ ــﻢ ﻣ ــﻦ اﺣﺘﻤ ــﺎل اﻟﻀ ــﻐﻮﻃﺎت ـ‬ ‫ﻋﻠﻴ ــﮫ ﺑﺎﻧﺘﻘ ــﺎل ﻋ ــﺪوى اﻷزﻣ ــﺎت واﻟ ـ ﻌ ــﺮف ﺑ ـﺄن أزﻣ ــﺔ أو‬
‫أﺳﻮاق ﻣﺎﻟﻴﺔ أﺧﺮى‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆدي إ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﻮاﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت أﺳﻮاق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ )ﻧﺎدﻳﺔ‪ ،2013 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(75‬‬
‫‪ .3.3‬اﻟﺘ ﺒﺆ ﺑﺎﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻨ ــﺎك ﻋ ــﺪة ﻣﺆﺷ ـﺮات رﻗﺎﺑﻴ ــﺔ ﻟﻺﻧ ــﺬار اﳌﺒﻜ ــﺮ ﺴ ــﺘﺨﺪم ﻟﻘﻴ ــﺎس ﻣ ــﺪى ﺳ ــﻼﻣﺔ اﻷداء اﳌﺼ ــﺮ ‪ ،‬إذ ﺴ ــﺘﺨﺪم ﻛﻤﺆﺷ ـﺮات ﻟﺘﻘﻴ ــﻴﻢ‬
‫أداء اﳌﺼــﺎرف ﺛــﻢ ﺗﺼـ ﻴﻔ ﺎ واﻛ ﺸــﺎف أوﺟــﮫ ا ﻠــﻞ اﳌــﺎ ـ أدا ــﺎ ﻗﺒــﻞ وﻗــﺖ ﻣﺒﻜــﺮ ﺣ ـ ﻻ ﺗﺘﻌــﺮض ﳌﺸــﺎ ﻞ ﻣﺎﻟﻴــﺔ ﺗــﺆدي إ ـ ا ﻴﺎر ــﺎ‬
‫ﻧﺬﻛﺮ ﻣ ﺎ ‪:‬‬
‫‪ ‬ﻣﺆﺷ ـﺮات ا ﻴﻄ ــﺔ ا ﺰﺋﻴ ــﺔ‪ :‬إذ ﻌﺘﻤ ــﺪ ﻋ ـ ﻣﺠﻤﻮﻋ ــﺔ ﻣﺆﺷ ـﺮات ﺗﺠﻤﻴﻌﻴ ــﺔ أﺳﺎﺳ ــﻴﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴ ــﻞ وﺿ ــﻊ اﳌﺆﺳﺴ ــﺎت اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ـ‬
‫ﻌﺮف ﺑﺎﻃﺎر )‪ ، ( CAMELS‬واﻟﺬي ﻐﻄﻲ ﻣﻼءة رأس اﳌﺎل )‪ ، (C‬ﺟــﻮدة اﻻﺻــﻮل )‪ ، (A‬اﻹدارة )‪ ،(M‬اﻟﺮ ﺤﻴــﺔ )‪ ،(E‬واﻟﺴــﻴﻮﻟﺔ )‪،(L‬‬
‫ا ﺴﺎﺳﻴﺔ ــﺎﻃﺮ اﻟﺴــﻮق )‪ (S‬ﻳﻀــﺎف إﻟ ــﺎ ﻣﺆﺷـﺮات ﺧﺎﺻــﺔ ﺑﺎﻟﺴــﻮق و ـ ﻻ ﺗــﺪﺧﻞ ﺿــﻤﻦ )‪ (CAMELS‬و ـﻮ ﻋﺒــﺎرة ﻋــﻦ ﻣﺆﺷــﺮ‬
‫ﺳــﺮ ﻊ ﻟﻺﳌــﺎم ﺑﺤﻘﻴﻘــﺔ اﳌﻮﻗــﻒ اﳌــﺎ ‪ ،‬ﻷي ﻣﺼــﺮف وﻣﻌﺮﻓــﺔ درﺟــﺔ ﺗﺼـ ﻴﻔﮫ‪ ،‬و ﻌــﺪ أﺣــﺪ اﻟﻮﺳــﺎﺋﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴــﺔ اﳌﺒﺎﺷــﺮة اﻟ ـ ﺗــﺘﻢ ﻋــﻦ‬
‫ﻃﺮ ــﻖ اﻟﺘﻔﺘـ ـ ﺶ اﳌﻴ ــﺪا ﻲ‪ ،‬وﻗـ ــﺪ ﺑ ــﺪأ اﺳـ ــﺘﺨﺪام ــﺬا اﳌﺆﺷـ ــﺮ ﻋـ ــﺎم ‪ 1979‬ﺑﻮاﺳ ــﻄﺔ ﺧﻤـ ــﺲ ﺟ ــﺎت رﻗﺎﺑﻴـ ــﺔ ـ ـ اﻟﻮﻻﻳـ ــﺎت اﳌﺘﺤـ ــﺪة‬
‫اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓ ﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪرا ‪ .‬و ﻤﻜﻦ ﺗ ﻴﺺ أ ﻢ ﻣﻤ ات ﺬا اﳌﺆﺷﺮ )اﻟﺮﺿﺎ‪ ،‬ﺑﻼ ﺗﺎر ﺦ‪ ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(06‬‬
‫‪ ‬ﺗﺼ ﻴﻒ اﳌﺼﺎرف وﻓﻖ ﻣﻌﻴﺎر ﻣﻮﺣﺪ؛‬
‫‪ ‬ﺗﻮﺣﻴﺪ أﺳﻠﻮب ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﻘﺎر ﺮ اﻟﺘﻔﺘ ﺶ؛‬
‫‪ ‬اﺧﺘﺼﺎر زﻣﻦ اﻟﺘﻔﺘ ﺶ ﺑﺎﻟ ﻛ ﻋ ﺧﻤﺴﺔ ﺑﻨﻮد رﺋ ﺴﺔ؛‬

‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬ ‫‪544‬‬
 ‫ز ﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‬ ‫ﺟﻤﺎع ﻣﺨﻄﺎر‬
‫ﻢ اﻟﺘﻘﺎر ﺮ؛‬ ‫‪ ‬اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺮﻗ أﻛ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﻮب اﻹ ﺸﺎ ﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﻘﺎر ﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ‬
‫‪ ‬ﻋﻤﻞ ﺗﺼ ﻴﻒ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﳌﺼﺮ ﻛ ﻞ وﻓﻖ ﻣﻨ ﻣﻮﺣﺪ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ أﻓﻘﻴﺎ ﻟ ﻞ ﻣﺼﺮف؛‬
‫ﻴﺤﻴﺔ اﻟ ﻌﻘﺐ اﻟﺘﻔﺘ ﺶ؛‬ ‫‪ ‬ﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﮫ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ واﻹﺟﺮاءات اﻟﺘ‬
‫‪ ‬ﻳﺤﺪد درﺟﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻋﻜﺲ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺮﺳﻠﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳌﺼﺎرف ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي وﻣﺪى ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ؛‬
‫‪ .4.3‬اﻹﺟﺮاءات اﻹﺣ از ﺔ ﺿﺪ اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻳﺠﺐ ﻋ اﻟﺴﻠﻄﺎت أن ﻌﺘﻤﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ ﺷــﺎﻣﻠﺔ ﻣــﻦ اﻟﺘــﺪاﺑ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻷزﻣــﺎت ﻟﺘــﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ وﺿــﻊ ﻗﻮاﻋــﺪ أﻓﻀــﻞ ﻟﺘﻨﻈــﻴﻢ‬
‫ــﻢ‪ ،‬و ﻣ ﺎﻧﻴــﺔ ا ﺼــﻮل ﻋ ـ ﺗﻤﻮ ــﻞ‬ ‫ﻋﻤــﻞ اﻟﺒﻨــﻮك اﳌــﺆﺛﺮة ـ اﻟﻨﻈــﺎم اﳌــﺎ واﻟﺮﻗﺎﺑــﺔ ﻋﻠ ــﺎ ﺧﺎﺻــﺔ ﻣ ــﺎ اﻟﺒﻨــﻮك اﻟ ـ ﺗﺘﻤ ـ ﺑــﻮﻓﺮات ا‬
‫ﻋــﺎﳌﻲ ﺑﺎ ﻤﻠــﺔ‪ ،‬وﻣ ــﻦ ﺑ ـ ن ﺗﻠــﻚ اﻟﺘ ــﺪاﺑ اﻟﻮﻗﺎﺋﻴــﺔ ﻣ ــﻦ اﻻزﻣــﺎت ﺸــﺪﻳﺪ ﻣﺘﻄﻠﺒ ــﺎت رأس اﳌــﺎل واﻟﺴــﻴﻮﻟﺔ وﺗﻘﻮ ــﺔ ﻣﻌــﺎﻳ إدارة ا ــﺎﻃﺮ‪،‬‬
‫وﺗﺤﺴ ن ﺣﻮﻛﻤــﺔ اﻟﺒﻨــﻮك ﺑﻮاﺳــﻄﺔ ﻣﺠــﺎﻟﺲ اﻹدارة و ـﺮاﻣﺞ ﻣﺼــﺮﻓﻴﺔ ﺣﺮ ﺼــﺔ و ﻌﺰ ــﺰ اﻟﺮﻗﺎﺑــﺔ‪ ،‬ﻟ ــﺬا ﻧــﺎدت ﻋــﺪة ﺟ ــﺎت ﻣــﻦ ﺑﻴ ــﺎ ﻨــﺔ‬
‫ﺑﺎزل ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﺘﻔﺎدي ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻻﻣﺎن‪.‬‬
‫ﻨــﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑــﺔ اﳌﺼــﺮﻓﻴﺔ ﺗﺘ ــﻮن ﻣــﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ اﻟــﺪول اﻟﺼــﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻌﺸــﺮ ــﺪف إ ـ وﺿــﻊ ﻣﻌﻴــﺎر ﻣﻮﺣــﺪ‬ ‫‪ ‬اﻟﺘﻌﺮ ﻒ ﺑ ﻨﺔ ﺑـﺎزل‪ :‬ـ‬
‫ﻟﺮأس اﳌﺎل ﺑ ن ﺎﻓﺔ اﻟﺒﻨﻮك )اﳌﻄﻠﺐ‪ ،2000 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(80‬‬
‫‪ ‬أ ﺪاف ﻨﺔ ﺑﺎزل‪ :‬ﺪف ﻨﺔ ﺑﺎزل إ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺛﻼﺛﺔ أ ﺪاف رﺋ ﺴﻴﺔ و )ﺳﻤ ‪ ،2013 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(29‬‬
‫‪ ‬ﺗﻘﺮ ﺮ ﺣﺪود دﻧﻴﺎ ﻟﻜﻔﺎﻳﺔ رأﺳﻤﺎل اﻟﺒﻨﻮك؛‬
‫‪ ‬ﺗﺤﺴ ن اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋ أﻋﻤﺎل اﻟﺒﻨﻮك؛‬
‫ﺴ ﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﺟﺮاءات وأﺳﺎﻟﻴﺐ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻋ اﻟﺒﻨﻮك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﺑﺎزل‪ :‬ﺗﺘﻤﺜﻞ ‪:‬‬
‫‪ ‬اﺗﻔﺎﻗﻴ ــﺔ ﺑ ــﺎزل اﻷو ـ )ﺿ ــﻴﺎء‪ ،2013 ،‬اﻟﺼ ــﻔﺤﺎت ‪ (115-114‬ـ ﻋ ــﺎم ‪ 1988‬وﺿ ــﻊ اﺗﻔ ــﺎق رأس اﳌ ــﺎل اﻟ ــﺬي أﺻ ــﺪرﺗﮫ ﻨ ــﺔ ﺑ ــﺎزل‬
‫ﻟﻺﺷـ ـﺮاف ﻋ ـ ـ اﻟﺒﻨ ــﻮك‪ ،‬ا ﻄ ــﻮط اﻻرﺷ ــﺎدﻳﺔ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﻃ ــﺎت اﳌﺼ ــﺮﻓﻴﺔ اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ ﺿ ــﺪ ا ــﺎﻃﺮ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴ ــﺔ ﻏ ـ ـ اﳌﺘﻮﻗﻌ ــﺔ‪ ،‬و ــﺪف‬
‫اﻻﺗﻔﺎق إ ﺗﻄﻮ ﺮ ﻇﺮوف ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﺘﻮازﻧﺔ ﻋ اﻟﺪول‪ .‬وﻗﺪ أﺻﺒﺢ اﺗﻔﺎق ﺑﺎزل ﺸﺎن رؤوس اﻻﻣﻮال ﻣﻨﺬ ﻃﺮﺣﮫ‪ ،‬اﳌﻌﻴــﺎر اﻟﻌــﺎﳌﻲ‬
‫اﻟﺬي ﻗــﺮر ﻋ ـ أﺳﺎﺳــﮫ اﻟﺴــﻼﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴــﺔ ﻟﻠﺒﻨــﻮك‪ .‬ﺣﻴــﺚ ﺣــﺪدت ﻨــﺔ ﺑــﺎزل ا ــﺪ اﻻد ــﻰ ﻣــﻦ رأس اﳌــﺎل اﻟﻮاﺟــﺐ اﻻﺣﺘﻔــﺎظ ﺑــﮫ ﻣــﻦ‬
‫ﻃﺮف اﻟﺒﻨﻮك و ﺬا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺈﺟﻤﺎ اﻻﺻﻮل واﳌﻘﺪرة ﺑـ ـ ‪ ،% 8‬و ﺸﺎر ﻟ ﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻋﺎدة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﺴﺒﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ رأس اﳌﺎل‪.‬‬
‫‪ ‬اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎزل اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )ﺿﻴﺎء‪ ،2013 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ :(117‬وﻧﻈﺮا ﻟﻠﻌﻴﻮب إﻃﺎر ﺑﺎزل اﻷول‪ ،‬أﺻﺪرت ﻨﺔ ﺑﺎزل ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻻﺗﻔﺎق‬
‫‪ 1999‬وﺛﻴﻘﺔ اﺳ ﺸﺎر ﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻤﺪة‪ :‬ﺗﺤﺴ ن إﻃﺎر ﺣﺴﺎب ﻣﻼﺋﻤﺔ رأس اﳌﺎل‪ ،‬ﺗﻄﻮ ﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺮاﺟﻌﺔ اﻹﺷﺮاﻓﯿﺔ‬
‫وﺗﻘﻮ ﺔ اﻧﻀﺒﺎط اﻟﺴﻮق‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻓﻈﺖ اﻟ ﻨﺔ ﻋ ﺷﺮط ا ﺪ اﻷد ﻰ ﻟﺮأس اﳌﺎل اﻟﺬي ﻳﺒﻠﻎ ‪ % 8‬ﻣﻦ اﻷﺻﻮل اﳌﺮ ﺔ‬
‫ﺑﺎ ﺎﻃﺮ )ﻧﺎدﻳﺔ‪ ،2013 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(278‬‬
‫اﻟﻘﻮاﻋﺪ ا ﺪﻳﺪة اﻟ اﻋﺘﻤﺪ ﺎ ﻗﺎدة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮ ﻦ‬ ‫‪ ‬إﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎزل اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ )ﺿﻴﺎء‪ ،2013 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ :(137‬ﺗﻘ‬
‫ﻟﻼﻗﺘﺼﺎدات اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ واﻟﺼﺎﻋﺪة ﻧﻮﻓﻤ ‪ ،2010‬ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬
‫ﺸﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻳ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ذﻟﻚ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ وﻗﺎ ﻲ ﻣﻦ اﻻﺻﻮل اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺿﻐﻮط اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻗﺼ ة اﻷﺟﻞ؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إ ﺸﺎء اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت وﻗﺎﺋﻴﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺮأس اﳌﺎل؛‬
‫ﺪف ا ﺪ ﻣﻦ ﺗﺮاﻛﻢ اﻟﺪﻳﻮن اﳌﻔﺮط إ رأس اﳌﺎل اﻹﻟﺰاﻣﻲ؛‬ ‫‪ ‬وﺿﻊ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﻓﻊ اﳌﺎ‬
‫‪ ‬ز ﺎدة اﻹﻗﺮار ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺴﻮق اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪.‬‬

‫‪545‬‬ ‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
 ‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ واﻧﺘﻘﺎل اﻻزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬
‫‪ .4‬ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ و أﺛﺮ ﺎ ﻋ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮ ﺑﺎ ﺰاﺋﺮ‪:‬‬
‫‪ .1.4‬ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺤﺮ ﺮاﳌﺎ ‪:‬‬
‫ﺎﻧﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋ اﻻﻧﺘﻘﺎل إ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﻄﻠﺐ إﻳﺠﺎد ﻗﻄﺎع ﻣﺼــﺮ ﻣﺘﻄــﻮر وﻓﻌــﺎل ﻳﺘﻤﺎ ـ ﻣــﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒــﺎت‬
‫ﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻣﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻌﺪة إﺻﻼﺣﺎت‪:‬‬
‫‪ ‬ﻗـ ــﺎﻧﻮن اﻟﻘـ ــﺮض واﻟﻨﻘـ ــﺪ )‪ :(1990‬ـ ـ إﻃـ ــﺎر ﺗﺤـ ــﺪﻳﺚ و ﺻـ ــﻼح اﻟﻨﻈـ ــﺎم اﳌﺼـ ــﺮ ‪ ،‬ﺗﻤـ ــﺖ اﳌﺼـ ــﺎدﻗﺔ ﻋ ـ ـ ﻗـ ــﺎﻧﻮن اﳌﺘﻌﻠـ ــﻖ ﺑﺎﻟﻨﻘـ ــﺪ‬
‫واﻟﻘــﺮض‪ ،‬و ﻌﺘ ـ أ ــﻢ ﺣــﺪث ﻣ ـ اﻟﻨﻈــﺎم اﳌﺼــﺮ واﳌــﺎ اﺑﺘــﺪاء ﻣــﻦ ‪ 1990‬واﻟــﺬي وﺿــﻊ اﻟﻨﻈــﺎم اﳌﺼــﺮ واﳌــﺎ ـ ا ﺰاﺋــﺮ ﻋ ـ‬
‫ﻣﺴﺎر ﺗﻄﻮر ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻤ ﺑﺘﻐ ات ﺟﺬر ﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟ ﺸﺎط و ﺘﻢ ﺬا اﻟﺘﺤﻮل وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳ )ﻛﻤﺎل‪ ،2006 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(10‬‬
‫ﳌﻌ ــﺎﻣﻼت ا ﺴ ــﺎب‬ ‫‪ ‬ﺟﻌ ــﻞ أدوات اﻟﺴﻴﺎﺳ ــﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳ ــﺔ ﺗﺘﻤ ــﺎش وﻓ ــﻖ ﻗﻮاﻋ ــﺪ اﻟﺴ ــﻮق‪ ،‬ﺗﺤﺮ ــﺮ أﺳ ــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋ ــﺪة‪ ،‬اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﻟﺘ ــﺪر‬
‫ا ﺎري واﻟﺮأﺳﻤﺎ ‪ ،‬اﻋﺘﻤﺎد ﺳﻴﺎﺳﺔ أﻛ ﻣﺮوﻧﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف؛‬
‫‪ ‬إ ﺸ ــﺎء ﺳـ ــﻮق ﻧﻘﺪﻳـ ــﺔ وﻣﺎﻟﻴـ ــﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴ ــﺔ )اﻟﺒﻮرﺻـ ــﺔ(‪ .‬ﻛﻤـ ــﺎ أﻟ ـ ـ ــﺬا اﻟﻘـ ــﺎﻧﻮن ﻣﻔ ـ ــﻮم ﺗﺨﺼـ ــﺺ اﻟﺒﻨ ــﻮك‪ ،‬واﻟـ ــﺬي ﺴـ ــﻤﺢ ﻟﻠﻌﻤـ ــﻼء‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺤﺮ ﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﻮك ا ﺘﻠﻔﺔ وﻟ ﺲ ﻋ أﺳﺎس ﺸﺎﻃ ﻢ اﻟﻘﻄﺎ ﻛﻤﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻗـ ــﺎﻧﻮن اﻟﻨﻘـ ــﺪ واﻟﻘـ ــﺮض ا ﺪﻳـ ــﺪ ﻟﺴـ ــﻨﺔ ‪ :2003‬ﻟﻘـ ــﺪ ﺗﻤـ ــﺖ ﻣﺮاﺟﻌـ ــﺔ ﻗـ ــﺎﻧﻮن اﻟﻨﻘـ ــﺪ واﻟﻘـ ــﺮض اﻟﺼـ ــﺎدر ـ ـ ‪ 26‬أوت ‪ 2003‬ﻧﻈـ ـﺮا‬
‫ﺪف إ ﻣﺎ ﻳ )ﺣﻮر ﺔ‪ ،2006 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(17‬‬ ‫ﻟﻸوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ واﻟ‬
‫‪ ‬ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻘﺪ واﻟﻘﺮض؛‬
‫ﻌﺰ ﺰ دور اﻟ ﻨﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬ودﻋﻢ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴ ﺎ؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ﺿﻤﺎن اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار اﳌﺎ ؛‬
‫‪ ‬اﻟ ﺸﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﻮ ﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋ ا ﺎﻟﻔ ن ﻟﻠﻘﻮاﻧ ن واﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟ ﺗﺤﻜﻢ اﻟ ﺸﺎط اﳌﺼﺮ ؛‬
‫‪ ‬ﻣﻨﻊ ﺗﻤﻮ ﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟ ﻌﻮد ﻣﻠﻜﻴ ﺎ ﳌﺎﻟ ﻲ وﻣﺴ ي اﻟﺒﻨﻮك‪.‬‬
‫‪ .2.4‬ﺗﻄﻮراﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮ ‪ :‬ﺧﻼل ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮر اﳌﺎ ﺗﻄﻮر اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮ ﻛﻤﺎ ﻳ‬
‫ا ﺪول ‪ :01‬ﺗﻄﻮرﻋﺪد اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮﺧﻼل اﻟﻔ ة ‪2007-2001‬‬
‫‪2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001‬‬ ‫اﻟﺴﻨﺔ‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﺑﻨﻮك ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﺑﻨﻮك ﺧﺎﺻﺔ ﺟﺰاﺋﺮ ﺔ‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﺑﻨﻮك ﺧﺎﺻﺔ اﺟﻨ ﻴﺔ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺑﻨﻮك ﻣﺸ ﻛﺔ‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ا ﻤﻮع‬
‫ﻋﻠﻮم‬ ‫اﳌﺼﺪر‪ :‬زوأوي ﻓﻀﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺗﻤﻮ ﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻓﻖ اﳌﻴ ﺎﻧﺰﻣﺎت ا ﺪﻳﺪة ا ﺰاﺋﺮ –دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻠﻐﺎز‪ ،‬ﻣﺪﻛﺮة ﻣﺎﺟ ﺴﺘ‬
‫اﻟ ﺴﻴ ﻓﺮع'' ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ''‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻗﺮة ﺑﻮﻣﺮداس ‪ ،2009،‬ص‪.104‬‬
‫ﻧﻼﺣ ــﻆ ﻣ ــﻦ ا ــﺪول أﻋ ــﻼﻩ أن ﻋ ــﺪد اﻟﺒﻨ ــﻮك ــﺎن ـ ﺗﻄ ــﻮر ﻣ ــﻦ ﺳ ــﻨﺔ ‪ 2001‬إ ـ ‪ 2004‬ﺣﻴ ــﺚ ﺑﻠ ــﻎ ـ ﺳ ــﻨﺔ ‪ 26 ،2001‬ﺑﻨ ــﻚ و ـ‬
‫ﺳــﻨﺔ ‪ 2004‬ﺑﻠــﻎ ‪ 29‬ﺑﻨ ــﻚ‪ ،‬ﺛــﻢ اﻧﺨﻔ ــﺾ ﻋــﺪد اﻟﺒﻨــﻮك إ ـ ‪ 24‬ﺑﻨــﻚ ﺳ ــﻨﺔ ‪ 2005‬وذﻟــﻚ ﺴ ـ ﺐ إﻓ ــﻼس اﻟﺒﻨــﻮك ا ﺎﺻ ــﺔ ا ﺰاﺋﺮ ــﺔ اﻟ ـ‬
‫ﺎﻧﺖ ﻣﻌﺪوﻣﺔ ﺧﻼل ﺳﻨﻮات ‪.2007، 2006 ،2005‬‬

‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬ ‫‪546‬‬
 ‫ز ﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‬ ‫ﺟﻤﺎع ﻣﺨﻄﺎر‬
‫و ﻌﺘ ـ ﺻ ــﺪور ﻗ ــﺎﻧﻮن اﻟﻨﻘ ــﺪ واﻟﻘ ــﺮض اﳌﻌ ــﺪل ـ ‪ 2003‬ﺑﻤﺜﺎﺑ ــﺔ ا ــﻞ اﻟﻮﺣﻴ ــﺪ ﺣ ـ ﻻ ﺗﺘﻜ ــﺮر اﻷزﻣ ــﺎت اﳌﺼ ــﺮﻓﻴﺔ ﺣﻴ ــﺚ أﻋﻴ ــﺪ‬
‫اﻟﻨﻈﺮ وﻇﻴﻔــﺔ اﻟ ﺴــﻴ اﳌﺼــﺮ واﻟﺮﻗﺎﺑــﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴــﺔ وا ﺎرﺟﻴــﺔ وذﻟــﻚ ﻹﻋــﺪاد ﻣﻨﻈﻮﻣــﺔ ﻣﺼــﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﻜﻴــﻒ ﻣــﻊ اﳌﻘــﺎﻳ ﺲ اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ ـ‬
‫رأس ﻣﺎل اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎر ﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺧﺘﻔﺖ ﺑﻨﻮك ﻟﻌﺪم إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻓ رأس اﳌﺎل اﻟﻼزم وﻇ ﺮت ﺑﻨﻮك ﺟﺪﻳﺪة أﺟﻨ ﻴﺔ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .3.4‬ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎر ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪:‬‬
‫ﻟﻘﺪ ﺻــﻨﻒ ﻟﻜﺼﺎ ـ اﳌﺼــﺎرف ا ﺎﺻــﺔ ـ ا ﺎﻧــﺔ اﻟﺴــﻮداء ﺴـ ﺐ ﺳــﻮء اﻟ ﺴــﻴ ‪ ،‬وأﻛــﺪ ﺗﻘﺮ ــﺮ ﺑﻨــﻚ ا ﺰاﺋــﺮ اﻟــﺬي ﺗﺤﺼــﻠﺖ‬
‫ﺔ ﻣﻨﮫ‪ ،‬ﻋ وﺟﻮد ﻧﻘﺎﺋﺺ اﻟﺒﻨﻮك ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ أﺟ ﺰة اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺒ ﻴﺾ اﻷﻣﻮال وﺗﻤﻮ ﻞ اﻹر ﺎب وﻣ ﺎﻓﺤ ﻤــﺎ‪،‬‬ ‫»اﻟ ﺎر« ﻋ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻌﻠﻖ ﻣ ﺎ ﺑﺘ ﻮ ﻦ اﳌﻮﻇﻔ ن ووﺿﻊ أﻧﻈﻤﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻺﻧﺬار اﳌﺒﻜﺮ واﻟﺘﻌﺮف ﻋ اﻟﻌﻤﻼء‪.‬‬
‫ﻠﺔ إﻃﺎر اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋ أﺳﺎس اﳌﺴ ﻨﺪات رﻗﺎﺑــﺔ ﻏ ـ ﻣﻼﺋﻤــﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴــﺎت واﻹﺟـﺮاءات اﻟﺪاﺧﻠﻴــﺔ‬ ‫وﻗﺪ ارﺗﻜﺰت اﻟﻨﻘﺎﺋﺺ اﳌ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻌﻠﻖ ﻣ ﺎ ﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺠﺎرة ا ﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬ا ﺎﺳﺒﺔ و دارة ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻘﺮض وا ﺎﻃﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺗﻴﺔ وﻋﺪم ﺗﺤﻴ ن اﻹﺟـﺮاءات‪ ،‬إ ـ‬
‫ﺟﺎﻧــﺐ ﻧﻘــﺎﺋﺺ أﺧــﺮى ﺗﻤﺤــﻮرت ﺣــﻮل اﻟﺘﻨﻈــﻴﻢ ﻏ ـ اﳌﻼﺋــﻢ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑــﺔ اﻟﺪور ــﺔ ﻧﻈ ـﺮا ﻟﻠــﻨﻘﺺ اﻟﻜﺒ ـ ـ ﻋــﺪد اﳌــﻮﻇﻔ ن اﳌــﺆ ﻠ ن وأﺟ ــﺰة‬
‫ﺗﺤﺪﻳ ــﺪ وﺗﻘﻴ ــﻴﻢ وﻗﻴ ــﺎس ا ــﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ أن اﻹﺟ ـﺮاءات اﳌﻄﺒﻘ ــﺔ ﻻ ﻐﻄ ــﻲ ﺟﻤﻴ ــﻊ ا ــﺎﻃﺮ اﻟﻜﺒ ـ ة ﺗﻀ ــﺎف إﻟ ــﺎ ﻋ ــﺪم ﺻ ــﻨﻊ ﺧ ـﺮاﺋﻂ‬
‫ﻞ ا ﺎﻻت‪.‬‬ ‫ا ﺎﻃﺮ ﺗﻘﺮ ﺒﺎ‬
‫ﻮﻣــﺔ ا ﺴــﻨﺔ ا ﺎﺻــﺔ ﺑﻤﺜــﻞ ــﺬﻩ اﻷﻧﻈﻤــﺔ‪ ،‬وﻛــﺬا ﻋــﺪم‬ ‫ﻋــﻼوة ﻋ ـ ﻋــﺪم ﻛﻔــﺎءة ﻧﻈــﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣــﺎت ﻟﻌــﺪم اﻻﻣﺘﺜــﺎل ﻟﻘﻮاﻋــﺪ ا‬
‫ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺧﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻹدارة أزﻣﺔ اﻟﺴــﻴﻮﻟﺔ وﻋــﺪم ﻣﻼءﻣــﺔ ﺧﻄــﺔ اﺳــﺘﻤﺮار ﺔ اﻟﻌﻤــﻞ ــﺬا وأﺷــﺎر ﺗﻘﺮ ــﺮ ﺑﻨــﻚ ا ﺰاﺋــﺮ إ ـ وﺟــﻮد ﻧﻘــﺎﺋﺺ‬
‫أﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣــﺎت ﺣــﻮل اﳌﺼــﺎرف اﻟﻌﻤﻮﻣﻴــﺔ ا ﺎﺻــﺔ ﺑﺘﻘــﺎر ﺮ ﻣﺤــﺎﻓﻈﻲ ا ﺴــﺎﺑﺎت ﻟﺴــﻨﺔ ‪ ،2014‬اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﺟﻌــﻞ ﻣﺼــﺎ اﻟﺒﻨــﻚ‬
‫ﺬﻩ ا ﺴﺎﺑﺎت ﺑﺘﺤﻔﻆ )ﺣﺒ ﺒﺔ‪ ،2016 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(03‬‬ ‫ﺗﺼﺎدق ﻋ‬
‫‪ .4.4‬اﻷزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ‪ :‬ﻟﻘﺪ ﺷ ﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼﺮ ا ﺰاﺋﺮي ﻋﺪة أزﻣﺎت ﻧﺪﻛﺮ ﻣ ﺎ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ‪:1986‬‬
‫ﻟﻘــﺪ ﻇ ــﺮت ــﺬﻩ اﻷزﻣــﺔ ﺳــﻨﺔ ‪ 1986‬اﻟ ـ ﻣﺴــﺖ اﻻﻗﺘﺼــﺎد ا ﺰاﺋــﺮي ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻧﻘــﺺ ﻓــﺎدح ـ اﻟﺴــﻴﻮﻟﺔ اﳌﺎﻟﻴــﺔ‪ ،‬وﻗــﺪ ﻣﺴــﺖ‬
‫ــﺬﻩ اﻷزﻣــﺔ ﺟﻤﻴــﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋــﺎت و ــﺎن أﻛ ـ اﳌﺘﻀــﺮر ﻦ اﻟﻘﻄــﺎع اﻟﺒﻨ ــﻲ‪ ،‬وﻗــﺪ ﺎﻧــﺖ ﻧ ﻴﺠــﺔ ﻋــﺪة أﺳــﺒﺎب داﺧﻠﻴــﺔ وﺧﺎرﺟﻴــﺔ ﺣﻴــﺚ ﺗﺘﻤﺜــﻞ‬
‫أﺳﺒﺎ ﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴــﺔ ـ ﻃﺒﻴﻌــﺔ اﻟ ﺴــﻴ اﻟﺒﻨ ــﻲ ﺧــﻼل اﻟﻔ ـ ة اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﳌﻮﺟــﮫ ﺣﻴــﺚ ﺎﻧــﺖ اﻟﻘــﺮوض اﻟﺒﻨﻜﻴــﺔ ﺗﺨﻀــﻊ ﻟﻠﻘـﺮارات اﻹدار ــﺔ‬
‫وأن اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻘﺪم ﺿﻤﺎﻧﺎت ﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك‪ .‬واﻟﺒﻨﻮك ﺎﻧﺖ ﻣﺠ ة ﻋ ﺗﻤﻮ ﻞ ــﺬﻩ اﳌﺆﺳﺴــﺎت ﺣ ـ وﻟـﻮ ﺎﻧــﺖ ﻻ‬
‫ﺗﺘﻤﺘ ــﻊ ﺑ ــﺎﳌﻼءة اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ‪ .‬أﻣ ــﺎ ﻋ ــﻦ اﻷﺳ ــﺒﺎب ا ﺎرﺟﻴ ــﺔ ﻓ ﺟ ــﻊ ﺸ ـ ﻞ رﺋ ـ إ ـ اﻻﻧﺨﻔ ــﺎض اﳌﻔ ــﺎ ﻷﺳ ــﻌﺎر اﻟﺒ ـ ول ﺳ ــﻨﺔ ‪ 1986‬أو ﻣ ــﺎ‬
‫ﻌﺮف ﺑـ "ﺻﺪﻣﺔ اﻟﺒ ول" و ﺬا اﻻﻧﺨﻔﺎض ﺻﺎﺣﺒﮫ ﻧﻘﺺ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬أزﻣﺔ اﻟﺒﻨﻮك ا ﺎﺻﺔ ﺑﻨﻚ "آل ﺧﻠﻴﻔﺔ" و ﻨﻚ "اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ا ﺰاﺋﺮ" ‪:2003‬‬
‫ﻣﺎ ﺎد اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻨ ﻲ ا ﺰاﺋــﺮي ﺴــﺘﻌﻴﺪ اﺳــﺘﻘﺮارﻩ ﻌــﺪ أزﻣــﺔ ‪ ،1986‬ﺣ ـ ﻋــﺮف اﻟﻨﻈــﺎم اﻟﺒﻨ ــﻲ أزﻣــﺔ ﻣﺎﻟﻴــﺔ أﺧــﺮى ﺳــﻨﺔ ‪2003‬‬
‫وﻟﻜﻦ ﺬﻩ اﳌﺮة ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮك ا ﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫و ـ أزﻣــﺔ ''ﺑﻨــﻚ آل ﺧﻠﻴﻔــﺔ" و"ﺑﻨــﻚ اﻟﺘﺠــﺎرة واﻟﺼــﻨﺎﻋﺔ ا ﺰاﺋــﺮ" و ﻤــﺎ أن ــﻞ اﳌﺆﺷ ـﺮات " اﳌــﺎﻛﺮو اﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ" ﺎﻧــﺖ ﺸ ـ إ ـ‬
‫اﺳــﺘﻘﺮار اﻷوﺿــﺎع اﻻﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ ﺑــﺎ ﺰاﺋﺮ و ـ ﻴﻠ ﺎ ﳌﺆﺷ ـﺮات اﻳﺠﺎﺑﻴــﺔ ﻣ اﻳــﺪة ﻓﺎﻧــﮫ ﻻ ﻳﻤﻜــﻦ اﻟﻘــﻮل أن أﺳــﺒﺎب ــﺬﻩ اﻷزﻣــﺔ ﺧﺎرﺟﻴــﺔ‬
‫و ﻤﻜﻦ إﺟﻤﺎل أﺳﺒﺎب ﺬﻩ اﻷزﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳ )ﻛﺮ ﻤﺔ‪ ،2011 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(73‬‬
‫‪ ‬أﺳﺒﺎب ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻧﻘﺺ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‪ :‬و ﻤﻜﻦ ﺗ ﻴﺼ ﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳ ‪:‬‬

‫‪547‬‬ ‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
 ‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ واﻧﺘﻘﺎل اﻻزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬
‫ــﺬﻩ‬ ‫ﺎص ﻻ ﻳﻤﻠ ﻮن أد ﻰ ﺧ ـ ة ـ ا ــﺎل اﻟﺒﻨ ــﻲ‪ ،‬ــﺬا ﻣﻤــﺎ ا ﻌﻜــﺲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﺴــﻴ‬ ‫‪ ‬ﻓﺘﺢ ﻣﺠﺎﻻت اﻻﺳ ﺜﻤﺎر اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎ ﻷ‬
‫اﻟﺒﻨﻮك ﺸ ﻞ ﻣﻦ اﻟ ﻮر؛‬
‫‪ ‬اﻻﻧ ﺸﺎر اﻟﺴــﺮ ﻊ ﻟ ــﺬﻩ اﻟﺒﻨــﻮك و ﺸـ ﻞ ﺧــﺎرق ﺣﻴــﺚ ﺗﻮﺳــﻊ "ﺑﻨــﻚ ا ﻠﻴﻔــﺔ" ﻣــﻦ ‪ 5‬و ــﺎﻻت ﺳــﻨﺔ ‪ 1999‬إ ـ ‪ 24‬و ﺎﻟــﺔ ﺳــﻨﺔ ‪، 2000‬‬
‫وﻛ ــﺬﻟﻚ" ﺑﻨ ــﻚ اﻟﺘﺠ ــﺎرة واﻟﺼ ــﻨﺎﻋﺔ ا ﺰاﺋ ــﺮ" ﻣ ــﻦ و ﺎﻟ ــﺔ واﺣ ــﺪة إ ـ ‪ 12‬و ﺎﻟ ــﺔ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ، 2000‬و ــﺬا اﻟﺘﻮﺳ ــﻊ ﻣ ــﻊ ﻋ ــﺪم اﻟ ــﺘﺤﻜﻢ ـ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟ ﺴﻴ أﻗﻠﻖ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻣﻤﺎ دﻓﻌﮫ إ ﻣﺤﺎوﻟﺔ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﮫ؛‬
‫‪ ‬و ـ ﻇ ــﻞ ﻧﻘ ــﺺ اﻟﻘ ــﻮاﻧ ن اﳌﻨﻈﻤ ــﺔ ﻟﻌﻤ ــﻞ اﻟﺒﻨ ــﻮك ا ﺎﺻ ــﺔ ) و ــﺬا ﺪاﺛ ــﺔ اﻟﺘﺠﺮ ــﺔ ا ﺰاﺋﺮ ــﺔ ـ ــﺬا ا ــﺎل( وﺧﺼﻮﺻ ــﺎ ﻓﻴﻤ ــﺎ‬
‫ﻳﺨﺺ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة دﻓﻊ ﺎذﻳﻦ اﻟﺒﻨﻜ ن إ رﻓﻊ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة إ ﻣﺴﺘﻮ ﺎت ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ؛‬
‫‪ ‬ﺳ ـ ﻮت اﻟﺴــﻠﻄﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳــﺔ ﻓﻴﻤــﺎ ﻳﺨ ــﺺ ا ﻄــﺮ ا ﺘﻤــﻞ ﻣــﻦ ــﺎذﻳﻦ اﻟﺒﻨﻜ ـ ن وﻟــﺪ ﺛﻘــﺔ ﻟــﺪى اﻟﻨ ــﺎس ـ ــﺎذﻳﻦ اﻟﺒﻨﻜ ـ ن وﺧﺎﺻ ــﺔ‬
‫اﳌﻮدﻋ ن و ﺬا ﻣﻤﺎ روج أﻛ ﻟ ﺬﻩ اﻟﺒﻨﻮك؛‬
‫‪ ‬إ ﻌ ﺎﺳﺎت وﻧﺘﺎﺋﺞ أزﻣﺔ ﺑﻨﻚ "آل ﺧﻠﻴﻔﺔ" و"اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ا ﺰاﺋﺮ‪:‬‬
‫ﻟﻘﺪ ﺎن ﻟ ﺬﻩ اﻷزﻣﺔ ا ﻌ ﺎﺳﺎت وﺧﻴﻤﺔ ﻋ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻋ ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﻮك ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻــﺔ ﻳﻤﻜــﻦ ﺗ ﻴﺼـ ﺎ ﻓﻴﻤــﺎ‬
‫ﻳ )ﻛﺮ ﻤﺔ‪ ،2011 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(75‬‬
‫‪ ‬ﻓﻘﺪان اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺒﻨﻮك ا ﺎﺻﺔ؛‬
‫ﻌﺎﻣﻼ ﺎ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﻮك اﻷﺟﻨ ﻴﺔ؛‬ ‫‪ ‬ﻟﻘﺪ أﺛﺮت ﺬﻩ اﻷزﻣﺔ ﻋ ﺑﺎ اﻟﺒﻨﻮك ا ﺎﺻﺔ‬
‫ﺷﻮ ﺖ ﺬﻩ اﻷزﻣﺔ ﺻﻮرة اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻨ ﻲ ا ﺰاﺋﺮي داﺧﻠﻴﺎ وﺧﺎرﺟﻴﺎ؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أدت إ إﻏﻼق اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪي وﺟﮫ اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ أﺧﺮى ﻟﺘﻮاﺟﺪ ﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ؛‬
‫‪ ‬أن ﺬﻩ اﻷزﻣﺔ أﻓﻘﺪت اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن اﳌﻮدﻋ ن اﻟﺜﻘﺔ ﻣﺜﻞ ﺬﻩ اﻟﺒﻨﻮك ا ﺎﺻﺔ؛‬
‫‪ ‬ﺧﻠﻖ اﺧﺘﻼﻻت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬و ﺬا ﻣﻦ ﺧﻼل‪:‬‬
‫‪ ‬إﻓﻼس ﺎذﻳﻦ اﻟﺒﻨﻜ ن وﺗﺼﻔﻴ ﻤﺎ أﺣﺪﺛﺖ ﻐﺮة ﺳﻮاء ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ أو اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ؛‬
‫‪ ‬ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺎذﻳﻦ اﻟﺒﻨﻜ ن أﺣﺪﺛﺖ ز ﺎدة ﻛﺒ ة اﻟﻄﻠﺐ ﻋ اﻟﻘﺮوض ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك؛‬
‫‪ ‬اﳌﺴﺎ ﻤﺔ ز ﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ‪ :‬ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺎذﻳﻦ اﻟﺒﻨﻜ ن أدى إ ﺴﺮ ﺢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻤﺎل‪.‬‬
‫‪ .5.4‬أﺛﺮاﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺼﺮ ا ﺰاﺋﺮي )ﻓﺮ ﺪ‪ ،2009 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(16‬‬
‫ﺸـ اﻟﺘﻘــﺎر ﺮ اﻻﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ ﺑــﺄن ا ﺰاﺋــﺮ ـ ﻣﻨــﺄى ﻣــﻦ ﺗــﺪاﻋﻴﺎ ﺎ ﻧﻈـﺮا ﻟﻌــﺪم ﻣﺨﺎﻃﺮ ــﺎ ـ ﻣﺠــﺎل اﻟﺘﻮﻇﻴــﻒ اﳌــﺎ ‪ ،‬ﻓﻀــﻼ ﻋــﻦ‬
‫ﻠﺔ أﺻﻮل اﻟﺒﻨﻮك‪.‬‬ ‫ﻋﺪم ارﺗﺒﺎط ﺑﻨﻮك ا ﺰاﺋﺮ ﺸﺒ ﺎت و ﻌﺎﻣﻼت ﺧﺎرﺟﻴﺔ رﻏﻢ ا ﺴﺎﺋﺮ اﳌ‬
‫وﻛﻨ ﻴﺠــﺔ ﻟﻠ ﺴــﻴ ا ــﺬر ﻻﺣﺘﻴﺎﻃــﺎت اﻟﺼــﺮف ا ﺰاﺋﺮ ــﺔ ﻣــﻊ ﻏﻴــﺎب أي اﺳـ ﺜﻤﺎر ـ أﺻــﻮل ذات ﻣﺨــﺎﻃﺮ‪ ،‬وﺗﻔــﺎدي ﺧﺴــﺎﺋﺮ ـ‬
‫رأﺳ ــﻤﺎل ﻣﺤ ــﺎﻓﻆ اﻷﺻ ــﻮل ذﻟ ــﻚ ﺳ ــﺎ ﻢ ـ ﺗﺤﻘﻴ ــﻖ ﺴ ــﺒﺔ ﻣﺮدودﻳ ــﺔ ﻣﻘ ــﺪرة ﺑـ ـ ‪ % 4,6‬ﻋ ــﺎم ‪ 2007‬ﻣ ــﻮازاة ﻣ ــﻊ ﺗﺨﻔ ــﻴﺾ ﻗﻴﻤ ــﺔ اﳌﺪﻳﻮﻧﻴ ــﺔ‬
‫ا ﺎرﺟﻴﺔ اﻟ ﺑﻠﻐﺖ ﺎﻳﺔ ﻧﻮﻓﻤ ‪ 2008‬ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺘﮫ ‪ 3,9‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر‪.‬‬
‫وأﺷــﺎر ﻣﺤــﺎﻓﻆ ﺑﻨــﻚ ا ﺰاﺋــﺮ إ ـ أﻧــﮫ ﺗــﻢ ﺗﻘﻠــﻴﺺ اﻟ اﻣــﺎت اﻟﺒﻨــﻮك اﺗﺠــﺎﻩ ا ــﺎرج اﻟ ـ ﺗﻤﺜــﻞ أﻗــﻞ ﻣــﻦ ‪ %01‬ﻣــﻦ ﻣﻮارد ــﺎ وﺗــﻢ‬
‫ـ ﺑﺎﻟــﺪﻳﻨﺎر ا ﺰاﺋــﺮي ﺑــﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟ ـ ﻴﻞ ﻓــﻮاﺋﺾ ـ اﻻدﺧــﺎر ﺗﻘــﺪر ﺑ ﺴــﺒﺔ ‪ %57,2‬ـ ‪ 2007‬و‪ 55%‬ـ ‪2006‬‬ ‫اﻟ ﻛ ـ ﻋ ـ اﻟﺘﻤﻮ ــﻞ ا‬
‫و‪.2005 52%‬‬

‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬ ‫‪548‬‬
 ‫ز ﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‬ ‫ﺟﻤﺎع ﻣﺨﻄﺎر‬
‫وﻗــﺪ ﺑﻠﻐــﺖ ﻗﻴﻤــﺔ ﺻــﻨﺪوق ﺿــﺒﻂ اﳌــﻮارد ـ ﺎﻳــﺔ ﻧــﻮﻓﻤ ‪ 2008‬ﺴــﺒﺔ ‪ % 40‬ﻣــﻦ اﻟﻨــﺎﺗﺞ اﻟــﻮﻃ ا ــﺎم و ـﻮ ﻋﺎﻣــﻞ ﺴــﺎ ﻢ ـ‬
‫اﻣﺘﺼ ــﺎص اﻟﺼ ــﺪﻣﺎت ا ﺎرﺟﻴ ــﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠ ــﺔ ﻋ ــﻦ اﻷزﻣ ــﺔ‪ ،‬إﺿ ــﺎﻓﺔ إ ـ أن ﻓ ــﺎﺋﺾ اﻟﺴ ــﻴﻮﻟﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳ ــﺔ ـ اﻟﺒﻨ ــﻮك ا ﺰاﺋﺮ ــﺔ ﻗ ــﺪر ب ‪4192‬‬
‫ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر أي ﻣﺎ ﻌﺎدل ‪ 58,14‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻤﻮ ﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد و ﻐﻄﻴﺔ ﺎﻓﺔ اﻟﻨﻔﻘﺎت ﳌﺪة ﺗﺘﺠﺎوز اﻟﺴ ﺘ ن‪.‬‬
‫و ﻌﺘ ـ ﺗﻮﻇﻴﻔ ــﺎت ا ﺰاﺋ ــﺮ اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ ﻣــﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎ ــﺎ واﳌﻘ ــﺪرة ﺑﺤ ــﻮا ‪ 70‬ﻣﻠﻴ ــﺎر دوﻻر ﺑ ﺴــﺐ ﻣﺘﻮاﺿ ــﻌﺔ ﺗﺼ ــﻞ ‪ % 1,5‬ﻋ ـ ﺷ ـ ﻞ‬
‫ﺳﻨﺪات ﺧﺰ ﻨﺔ أﻣﺮ ﻜﻴﺔ ﺑ ﺴﺒﺔ ‪ % 3,8‬وﺗﻮﻇﻴﻔﺎت ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷو ‪.‬‬
‫‪ .5‬ا ﺎﺗﻤﺔ‪:‬‬
‫إن ﺣﺘﻤﻴ ــﺔ اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌ ــﺎ أﺻ ــﺒﺤﺖ ﺿ ــﺮورة ﻻ ﻣﻔ ــﺮ ﻣ ــﺎ ﻟ ــﺬا وﺟ ــﺐ ﻋ ـ ـ اﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺎت اﻟـ ـﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴ ــﺔ ﻣﻮاﻛﺒ ــﺔ ه<ه اﻟﻌﻮﳌ ــﺔ‬
‫ﻟﻺﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﺎ واﻟﺘﺤﺼﻦ ﺿﺪ أزﻣﺎ ﺎ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ ﻓﺈن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﺚ أﺛﺒ ﺖ رﻓﺾ اﻟﻔﺮﺿــﻴﺔ اﻷو ـ إ ـ ﺗــﻨﺺ ﻋ ـ أن‬
‫اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ ﺴــﺎ ﻢ ـ إﺣــﺪاث أزﻣــﺎت ﻣﺼــﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺒــﻮل ـ ﺔ اﻟﻔﺮﺿــﻴﺔ اﻟ ـ ﺗــﻨﺺ ﻋ ـ إن ﺳـ ﺐ اﻷزﻣــﺎت اﳌﺼــﺮﻓﻴﺔ ﻳﺮﺟــﻊ ﻟﻌــﺪم‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ اﻻﻣﺜﻞ و ﺎﻷﺧﺺ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﺪاﺧ ‪.‬‬
‫‪ .6‬ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‪:‬‬
‫‪ - .1‬ﻓﻀﻴﻠﺔ زواوي‪ .(2009) .‬ﺗﻤﻮ ﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻻﻗﺘﺼـﺎدﻳﺔ وﻓـﻖ اﳌﻴ ﺎﻧﺰﻣـﺎت ا ﺪﻳـﺪة ـ ا ـﺰار‪ ،‬دارﺳـﺔ ﺣﺎﻟـﺔ ﻣﺆﺳﺴـﺔ ﺳـﻮﻧﻠﻐﺎز‪) .‬ﻣـﺬﻛﺮة ﻣﺎﺟﺴـﺘ ( ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻮم اﻟ ﺴﻴ ‪،‬ﻓﺮع ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟ ﺴﻴ ‪ ،‬ﺗﺨﺼﺺ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺑﻮﻣﺮداس‪ :‬ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻗﺮة‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻟﺰ ــﺎدات ﻋ ـ ‪ ،‬وا ﺮا ﺸــﺔ ﻓــﺎرس‪) .‬ﻳﻨــﺎﻳﺮ ‪ .(2013 ,‬أﺛــﺮ اﻷزﻣــﺔ اﳌﺎﻟﻴــﺔ ﻋ ـ اﻷﺳــﻮاق اﳌﺎﻟﻴــﺔ اﻟﻌــﺎﳌﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴــﺔ ﻋ ـ ﺳــﻮق اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴــﺔ اﻷرد ــﻲ ‪.‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ا ﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻹدارﺔ‪.(1)21 ،‬‬
‫‪ .3‬اﻟﻌﻘ ــﻮن ﻧﺎدﻳ ــﺔ‪ .(2013) .‬اﻟﻌﻮﳌ ــﺔ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ واﻻزﻣ ــﺎت اﳌﺎﻟﻴ ــﺔ ‪ :‬اﻟﻮﻗﺎﻳ ــﺔ واﻟﻌ ــﻼج ''درأﺳ ــﺔ ﻻزﻣ ــﺔ اﻟ ــﺮ ﻦ اﻟﻌﻘ ــﺎري ـ ـ اﻟﻮﻻﻳ ــﺎت اﳌﺘﺤ ــﺪة ‪) .‬اﻃﺮوﺣ ــﺔ‬
‫دﻛﺘﻮارﻩ(‪ .‬اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺨﺼﺺ ‪:‬اﻗﺘﺼﺎد ﺗﻨﻤﻴﺔ ‪ .‬ﺑﺎﺗﻨﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺎج ﻀﺮ‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
‫‪ .4‬أﻳــﺖ ﻋ ــﺎش ﺳــﻤ ‪ .(2013) .‬ﺗﻄــﻮرات اﻟﻘﻮاﻋــﺪ اﻻﺣ از ــﺔ ﻟﻠﺒﻨــﻮك ـ ﻇــﻞ ﻣﻌــﺎﻳ ﻨــﺔ ﺑــﺎزل وﻣــﺪى ﺗﻄﺒﻴﻘ ــﺎ ﻣـﻦ ﻃــﺮف اﻟﺒﻨــﻮك ا ﺰاﺋﺮ ــﺔ‪) .‬اﻃﺮوﺣــﺔ‬
‫دﻛﺘﻮراﻩ(‪ .‬ﻠﻴﺔ ﻋﻠﻮم اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺰاﺋﺮ ‪.03‬‬
‫‪ .5‬ﺑﺨــﺎري ﻋﺒــﺪ ا ﻤﻴــﺪ‪ ،‬و ــﻦ ﺳــﺎﺣﺔ ﻋ ـ ‪ .(2011/11/23-22) .‬اﻟﺘﺤﺮ ــﺮ اﳌــﺎ وﻛﻔــﺎءة اﻻداء اﳌﺼــﺮ ـ ا ﺰاﺋــﺮ ‪ .‬ﻧﻤــﻮ اﳌﺆﺳﺴــﺎت واﻻﻗﺘﺼــﺎدﻳﺎت ﺑـ ن‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷداء اﳌﺎ وﺗﺤﺪﻳﺎت اﻷداء اﻟﺒﻴ ‪ .‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ‪.‬‬
‫‪ .6‬ﺑﻮﺳ ــﻨﺔ ﻛﺮ ﻤ ــﺔ‪ .(2011) .‬اﻟﺒﻨ ــﻮك اﻷﺟﻨ ﻴ ــﺔ ﻛﻤﺼ ــﺪر ﻟﺘﻤﻮ ــﻞ اﳌﺆﺳﺴ ــﺎت اﻟﺼ ــﻐ ة واﳌﺘﻮﺳ ــﻄﺔ ﺑﺎ ﺰاﺋﺮ"درأﺳ ــﺔ ﺣﺎﻟ ــﺔ اﻟﺒﻨ ــﻮك اﻟﻔﺮ ﺴ ــﻴﺔ ‪) .‬ﻣ ــﺪﻛﺮة‬
‫ﻣﺎﺟﺴﺘ (‪ .‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎر ﺔ وﻋﻠﻮم اﻟ ﺴﻴ ﺗﺨﺼﺺ‪ :‬ﻣﺎﻟﻴﺔ دوﻟﻴﺔ ‪ .‬ﺗﻠﻤﺴﺎن ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ أ ﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ ‪ ،.‬ا ﺰاﺋﺮ‬
‫‪ .7‬ﺣﺎج ﻣﻮ ـ ﺴـﻴﻤﺔ‪ .(2009) .‬ﻷزﻣـﺎت اﳌﺎﻟﻴـﺔ اﻟﺪوﻟﻴـﺔ وأﺛﺎر ـﺎ ﻋ ـ اﻻﺳـﻮاق اﳌﺎﻟﻴـﺔ اﻟﻌﺮ ﻴـﺔ ﻣـﻊ درأﺳـﺔ ﺣﺎﻟـﺔ أزﻣـﺔ اﻟـﺮ ﻦ اﻟﻌﻘـﺎري ﺧـﻼل اﻟﻔ ـ ة‪-2007‬‬
‫‪ .2008‬ﻣﺬﻛﺮة ﻣﺎﺟﺴﺘ ﺗﺨﺼﺺ‪ :‬اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ و ﻨﻮك(‪ .‬ﺑﻮﻣﺮداس‪ ،‬اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ .‬ﺑﻮﻣﺮداس‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻗﺮة ‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ ‪.‬‬
‫‪ .8‬ﺣﻤ ﺣﻮر ﺔ‪ .(2006) .‬اﻟﻴﺎت رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻋ ـ اﻟﺒﻨـﻮك اﻟﺘﺠﺎر ـﺔ وﻓﻌﺎﻟﻴ ـﺎ –ﺣﺎﻟـﺔ ا ﺰاﺋـﺮ‪) .-‬ﻣـﺪﻛﺮة ﻣﺎﺟ ﺴـﺘ (‪ .‬ﻠﻴـﺔ اﻟﻌﻠـﻮم اﻻﻗﺘﺼـﺎدﻳﺔ‬
‫ﺗﺨﺼﺺ ﺑﻨﻮك وﺗﺎﻣﻴﻨﺎت ‪ .‬ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﺘﻮري‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
‫‪ .9‬ﺣﻤــﻮدي اﻟﻌﻤﻴــﺪ ﻋ ـ ﻋﺒــﺪ اﻟﺮﺿــﺎ‪) .‬ﺑــﻼ ﺗــﺎر ﺦ(‪ .‬ﻣﺆﺷـﺮات ا ﻴﻄــﺔ اﻟ ﻠﻴــﺔ و ﻣ ﺎﻧﻴــﺔ اﻟﺘ ﺒــﺆ اﳌﺒﻜــﺮ ﺑﺎﻷزﻣﺎت)درأﺳــﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴــﺔ ‪ -‬ﺣﺎﻟــﺔ اﻟﻌـﺮاق( ‪ .‬اﳌﺪﻳﺮ ــﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﺣﺼﺎء واﻷﺑﺤﺎث اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮآزي اﻟﻌﺮا ‪ .‬اﻟﻌﺮاق‪.‬‬
‫‪ .10‬ﻋﺎ ﻛﻤﺎل‪ .(2006) .‬أداء اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼﺮ ا ﺰاﺋﺮي ﺿﻮء اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻹ ﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺪد ‪. 10‬‬
‫‪ .11‬ﻋﺒﺪ ا ﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻄﻠﺐ‪ .(2000) .‬اﻟﻌﻮﳌﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺒﻨﻮك‪ .‬ﻣﺼﺮ‪ :‬اﻟﺪار ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .12‬ﻣﺠﻴﺪ اﳌﻮﺳﻮي ﺿﻴﺎء‪ .(2013) .‬اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻌﺪ اﻻزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ‪ . 2009-2008‬ا ﺰاﺋﺮ‪ :‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻو ‪ ،‬ﻛﻨﻮز ا ﻜﻤﺔ‬
‫‪ .13‬ﻣﺤﻤﻮدي ﺣﺒ ﺒﺔ‪ .(2016 ,01 10) .‬ﻟﻜﺼﺎ ﻳﺤﺮر ‪ 14‬ﻣﺤﻀﺮا ﺿﺪ ﺑﻨﻮك ﺗﻮرﻃﺖ ﺮ ﺐ وﺗﺒ ﻴﺾ اﻷﻣﻮال‪ .‬ﺟﺮ ﺪة اﻟ ﺎر ا ﺪﻳﺪ)‪.(2526‬‬
‫‪ .14‬اﺳ ــﺎﻣﺔ ﻋﺒ ــﺪ ا ــﺎﻟﻖ‪ .(.s.d) .(2016) .‬ادارة اﻟﺒﻨ ــﻮك اﻟﺘﺠﺎر ــﺔ واﻟﺒﻨ ــﻮك اﻻﺳ ــﻼﻣﻴﺔ‪ .‬ﺗ ــﻢ اﻻﺳـ ـ داد ﻣ ــﻦ ‪le 01 09, 2016, sur Consulté‬‬
‫‪ ) :.http://cte.univ-setif.dz/coursenligne/medchaib/resouc‬ﻠﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة‪ & ,Producteur ,‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺼﺮ(‬
‫‪ .15‬ﻮرﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‪ .(2009) .‬اﻷزﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳌﺎﻟﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وأﺛﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اﻻﻗﺘﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﺎت اﻟﻌﺮ ﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ .‬ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻻﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ داد ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻻﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ داد ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫‪./http://boulemkahel.yolasite.com/resources‬‬
‫‪16. Hassen, C. &. (2016). La Révolution Tunisienne et ses Effets sur le Système Bancaire Tunisien. (M. &. 2nd International‬‬
‫‪Conference on Busines Economics, Éd.) International Journal Economics & Strategic Management of Business Process‬‬
‫‪Research.‬‬

‫‪549‬‬ ‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ا ﻠﺪ ‪ ،05‬اﻟﻌﺪد ‪ ،02‬د ﺴﻤ ‪ ،2020‬ص ‪ ،«550 -539‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪.‬‬
 ‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺎ واﻧﺘﻘﺎل اﻻزﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬
17. http://www.cbl.gov.ly/pdf/04obK1uIE41EL5E7E4e.pdf .(s.d.(2016 ,02 01) .(.
18. https://www.researchgate.net/publication/2285451772016 ,07 01 ‫ ﺗﺎر ﺦ اﻻﺳ داد‬.(‫ )ﺑﻼ ﺗﺎر ﺦ‬.
19. T& ,.Hajer , Z -ELGHAK 20-19) .octobre 2007 .(Ouverture financière, investissement etcroissance économique : cas des
secteurs de leconomietunisienne ,. Colloque international . Economic, Social and Environmental Consequences of the
Liberalization of T.

.‫ ا ﺰاﺋﺮ‬،‫ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺸ ﻴﺪ ﺣﻤﮫ ﻀﺮ اﻟﻮادي‬،«550 -539 ‫ ص‬،2020 ‫ د ﺴﻤ‬،02 ‫ اﻟﻌﺪد‬،05 ‫ ا ﻠﺪ‬،‫»ﻣﺠﻠﺔ إﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎل واﻷﻋﻤﺎل‬ 550