Professional Documents
Culture Documents
DOC-20240712-WA0053. هنري
DOC-20240712-WA0053. هنري
DOC-20240712-WA0053. هنري
_ هديه من المجوس
_ عالمى فى مقهى
_ بين الجوالت
_ غرفة المناور
_ خدمة الحب
_ ظهور ماجى
_ الشرطى والنشيد
_ ذكريات كلب اصفر
_ فلسفة الحب إليكى شنشتاين
_ الغرفة المفروشة
_آخر ورقة
_ الشاعر والفالح
_ نزهه فى الحبسه ( رحله فى فقدان القدرة على الكالم )
_ تقرير البلدية
_ دليل الحلوى
١
هدية المجوس
دوالر وسبعة وثمانون سنتًا .كان كHل مHا لHديها .وسHتين سHنتًا منهHا كHانت قHروش .قHروش تم
حفظها واحده تلو األخرى فى كل مرة عندما كانت تفاصل بقصوة مع البقال وبHHائع الخضHHروات
والجزار ،حتى احمHرت وجنتهHا من التعليقHات بخصHوص البخHل الHذى يعيشHونه فى مثHل هHذه
المعامله عدت ديال القروش ثالث مرات دوالر وسبعة وثمانون سنتًا .وغدًا سيكون عيHHد الميالد
المجيد .
ال شك فى أنه لم يتبق شئ سوى أن تترنح على االريكه الصHHغيرة وتبكى .لHHذا فعلت ديال ذلHHك .
مما يحفز على التفكير فى أخالقيات المعامله التى مرت بها كلها النحيب واالبتسامات المضHHيفة،
مع الكثير من البكاء المبطن .بينما تتجول سيدة المHنزل تHدريجيًا من مكHان ألخHر ،لتلقى نظHرة
على المنزل .شقة مفروشة بتكلفة ٨دوالرات فى االسبوع .لم يكن يعكس تحديHدًا قيمHة الفقHر ،
ولكن بالتأكيد كان يدل على مكان انتظار المتسولين .فى الرواق أدناه كان هنHHاك صHHندوق بريHHد
يستقبل فيه الرسائل ،وزر كهربائى ال يمكن ألى إصبع ان يجHHبره على الHHرنين .وكHHانت هنHHاك
ايضًا بطاقة تحمل اسم " السيد جيمس ديلينجهام يانج ".
كان السيد " دلينغهام " منعما جدا فى فترة سابقة من االزدهار عنHHدما كHHان يتقاضHHى ٣٠دوالرًا
فى االسHHHبوع .اآلن ،عنHHHدما انخفض الHHHدخل إلى ٢٠دوالرًا ،بHHHدت حHHHروف " ديلينغهHHHام "
غامضة ،كما لو كان يفكر جديًا فى أى تعاقد متواضHع وغHير مجHدى .ولكن فى كHل مHرة يعHود
فيها السHيد جيمس ديلينغهHام بHانج إلى المHنزل ويصHل إلى شHقته ،كHان ينHادي " جيم " وُيعانقHه
بشدة ،الشخص الذى تم تقديمها لكم باسم ديال .وهذا الوضع كله لالن على مايرام .
انتهت ديال من بكاها وأخذت بإستخدام قطعة البودرة على خHHديها .وقفت قHHرب النافHHذة ونظHHرت
بتململ إلى قطة رمادية تمشى على سياج رمادى فى فناء خلفي رمادي ايضًا ( .تقول فى نفسHها
) غدًا سيكون عيد الميالد ،ولدى فقط ١.٨٧دوالر لشراء هديه لجيم .لقد كانت توفر كل قHHرش
يمكنها توفيره لشهور ،وكHHانت هHHذه هى النتيجHه فقHHط .عشHرون دوالرًا فى االسHبوع ال يكفى .
كانت النفقات أكبر مما ضنت .دائمًا ما تكون ١.٨٧دوالر فقط لشراء هديHHه لعزيزهHHا جيم .قHHد
قضت ساعات سعيدة فى التخطيط لشئ لطيف له .شئ رائع ونادر وثابت ،شئ قHHريب قليًال من
ان يكون جديرًا بأن يكون ملكًا لجيم .
٢
كان هناك مرآة طويلة ورفيعة بين النوافذ في الغرفة .ربما رأيت مHHرآة طويلHHة ورفيعHHة في شHHقة
تكلف 8دوالرات .يمكن أن يحدث هذا لشخص نحيف جHHدا ورشHHيق جHHدا ،لمراقبHHة انعكاسHHه في
تسلسل من االنعكاسات الطولية (يقصHHد شHروخ في المHHراه ،على تصHHور تقريHHبي لمظهHHره ديال،
وهي نحيفة ،كانت قد ابدعت هذا الفن.
فجأة ،استديرت من النافذة ووقفت أمام المرآة كانت عينيها تتألأل بشHHكل بHHراق ،لكن وجههHHا فقHHد
لونه
فى غضون عشرين ثانية سحبت شعرها بسرعة وتركته يسقط على كامل طوله.
اآلن ،هناك اثنتان من الممتلكات التي اعتبرها جيمس ديلينغهHام يHانج مصHدر فخHر كبHير األولى
كانت ساعة جيم الذهبية التي كانت لوالده وجده .واألخرى كانت شعر ديال .إذا عاشت ملكة سHHبأ
في الشقة المقابلة عبر العمر الهوائي ،لدعت ديال شعرها ليتدلى من النافذة يومHHا مHHا ليجHHف فقHHط
للتقليل من قيمة مجوهراتها وهداياها .ولو كHان الملHك سHليمان ،بكHل كلHوزه المكدسHة في القبHو،
بواب المنزل ،لكان جيم قد سحب ساعته في كل مرة مر عليها ،فقط ليرى كيف يقلب هو اآلخHHر
لحيته من الغيرة.اآلن ،سقط شعر ديال الجميHHل حولهHHا ،يمHHوج ويشHHع مثHHل شHHالل من ميHHاه بنيHHة.
وصل إلى أسفل ركبتها وجعل نفسه تقريبا ثوبا لها .ثم قامت بفعلها مرة أخرى بعصبية وبسرعة
مHHرة واحHHدة تHHراجعت الدقيقHHة ووقفت وقHHد تسHHاقطت دمعتHHان أو ثالث على السHHجادة الحمHHراء
المهترئة.
ارتدت جاكيتها البنية القديمة وارتدت قبعتها البنية القديمة .ودارت بتنورتها ،ومع اللمعان البراق
الذي اليزال في عينيها ،خرجت من الباب ومن ثم إلى أسفل الدرج إلى الشارع.
حيث أوقفتها الفتة مكتوب عليها مدام صوفروني منتجات الشعر بجميع األنHواع " ركضHت ديال
الدرج وتمالكت نفسها ،متنهدة سألت السيدة ،وكانت السيدة كبيرة ومكتنزة وهادئHHة ،بالكHHاد تشHHبه
"صوفروني".
هل ستبعين شعري" ؟ سالت ديال.
أنا أشتري الشعر" ،قالت مدام خدي قبعتك والتلقي نظرة على شكله".
وحينها اندفع (الشعر) الشالل البني.
قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
اعطه لي بسرعة ،قHHالت ديال .ومضHHت قرابHHة السHHاعتين التHHان مضHHت بسHHرعة وهي تفتش في
المتاجر عن هدية لجيم.وجدتها أخيرا بالتأكيد كانت تلك الهدية مصممة لجيم وليس ألحد آخر .لم
يكن هناك شكل آخر مثلها في أي من المتاجر التي قلبتها جميعها رأسHHا على عقب كHHانت سلسHHلة
بالتينيوم بسيطة وزاهية في التصميم ،تعلن قيمتها في جوهرها فقط وليس بالتزيين الزائف -كما
يجب أن تفعل كل األشياء الجيدة .كانت قيمتها توازي قيمة الساعة بمجرد أن رأتها ،عHHرفت أنHHه
يجب أن تكون لجيم .كانت تلك الهدية تشابهه بالهدوء والقيمHة .الوصHف الHذي ينطبHق على كHل
منهما أخذوا منها دوالراتها الواحد والعشرون ،وعادت إلى المنزل بسرعة مع ٨٧سنتا.
بهذه السلسلة الرائعة على ساعته ،قد ال يكون جيم قلًق ا تجHHاه النظHHر إلى الHHوقت مHHع أي جماعHHة.
ورغم أن الساعة كانت رائعة ،إال أنه كان في تلك االحيان يلقي نظرة سرية عليهHHا خجال بسHHبب
الحزام الجلدي القديم الذي كان يستخدمه بدًال من السلسلة.
عندما وصلت ديال إلى المنزل تراجعت لهفتها قليًال لتتحول الى حذر وعقالنية .أخHHرجت مكHHواة
الشعر الخاصة بها وأشعلت الغاز وبدأت في إصالح التلف الذي أحدثه كرمهHا الممHزوج بHالحب
والذي دائما ما تكون التضحية مهمة صHHعبة ،صHHدقوني أصHHدقائي االعHHزاء -مهمHHة صHHعبة .في
غضون أربعين دقيقة ،كان رأسها مغطى بأمواج صغيرة ومتالصHHقة جعلتهHHا تبHHدو بشHHكل رائHHع
كصبي مدرسي نظرت إلى شكلها في المرأة بعناية وبحرص .تقول في نفسها "إذا لم يقتلHHني جيم
قبل أن يلقي نظرة ثانية على سيقول إنني أبدو كفتاة جوقHHة في كHHوني أيالنHHد .ولكن مHHاذا يمكنHHني
فعله -يا ويحي ! ماذا يمكنني فعله بدوالر وثمانية وثمانين سنتا؟"
في الساعة السابعة ،كان القهوة قد تمت وكانت المقالة على ظهر الموقد ،ساخنة وجHHاهزة لطهي
الشرائح.
جيم لم يكن أبًدا متأخرا .خبات ديال سلسلة الساعة في يدها وجلست على زاوية الطاولHHة بHHالقرب
من الباب الذي يدخله دائما .ثم سمعت خطواته على السلم بعيدا في الطابق األول ،وأصبحت قلقة
للحظة فقط كانت لديها عادة وهي ترتيل صلوات صغيرة صامتة حHHول أبسHHط األشHHياء اليوميHHة،
واآلن همست :رجاء يا هللا ،اجعله يعتقد أنني الزلت جميلة".
فتح البHHاب ودخHHل جيم وأغلقHHه بHHدا نحيفHHا وجHHادا جHHدا .هHHذا المسHHكين ،الHHذي لم يتجHHاوز الثانيHHة
والعشرين -كان معنيا بأسرة كان بدون قفازات وهو بأمس الحاجة إلى معطف جديد .دخHHل جيم
داخل الباب ،مذهوال عديم الحراك ككلب الصيد الذي اشHHتم رائحHHة طHHائر السHHمان .كHHانت عينيHHه
مركز.
على ديال ،وكانت فيهما تعبير لم تستطيع ديال قراءته ،وكHHان هHHذا الشHHعور يرعبهHHا .لم يكن ذلHHك
غضبا ،ولم يكن مفاجأة ،ولم يكن اعتراضا ،ولم يكن رعبا ،ولم يكن أي من المشاعر التي كHHانت
مستعدة لها .ببساطة كان فقط يحدق بهHHا بHHذلك التعبHHير الغHHريب على وجهHHه نHHزلت ديال من على
الطاولة وذهبت إليه .صاحت "جيم،
عزيزي" "ال تنظر إلى بهذه الطريقHHة قصHHرت شHHعري وبعتHHه ألنHHني لم أكن ألعيش من دون أن
أقدم لك هدية في عيد الميالد .سينمو مرة أخرى -صحيح؟ اضطررت لفعHHل ذلHHك شHHعري ينمHHو
بسرعة هائلة .قل "عيد ميالد سعيد" جيم ،ولنكن سعداء .انت ال تعلم ما هي الهدية الجميلHHة الHHتي
احضرتها اليك" ".لقد قصرتي شعرك؟" سHأل جيم متلعثمHHا ،كمHHا لHHو أنHHه لم يصHHل بعHHد إلى تلHHك
الحقيقة بعد جهد عقلي جهيد.
قصرته وبعته" ،قالت ديال .الست تحبني أنا نفسي بدون شعري؟
نظر جيم حول الغرفة بدهشة .تقولين إن شعرك قد ذهب؟" قال بطريقHHة سHHاذجة .قHHالت ديال ،ال
تحتاج إلى البحث عنه"" ،لقد بيع ،أقول لك -بيع وراح أيضا .إنها ليلHHة عيHHد الميالد ،يHHا صHHبي.
كن لطيفا معي ،فقد ذهب من أجلك .ربما يمكن لشعر رأسي أن يعود تابعت كالمهHHا المعسHHول)،
ولكن ال أحد يمكنه أبًدا أن يحصي حبي لك .هل أضع الشواية ،جيم؟"
خرج جيم من غيبوبته بسرعة أحاط بديال لمدة عشر ثوان دعونا ننظر بتحفHHظ إلى أحHHد األشHHياء
الغير المهمة في الجانب آخر .ثماني دوالرات في األسبوع أو مليون في السنة -ما الفارق عHHالم
الرياضيات سيقدم لك اإلجابة الخاطئة .قHHدم المجHHوس هHHدايا قيمHHة ،ولكن هHHذه الهديHHة لم تكن من
بينها.
أخذ جيم حزمة من جيب معطفه ورماها على الطاولة " ال ترتكHHبي أي خطHHأ فيمHHا يتعلHHق بي .ال
اعتقد أن هناك أي قصة شHHعر أو حالقHHة أو شHHامبو يمكن أن يجعلHHني أحب فتHHاتي أقHHل .ولكن إذا
فتحتي هذه الحزمة قد ترى لمHHاذا كنت مندهشHHا من البدايHHة " أصHHابت أصHHابعها البيضHHاء الحيHHل
والورق .ثم صرخة من الفرح ،وبعد ذلك ،لألسف تحولت حالتها بطبيعتها االنثوية بشكل سHHريع
إلى دموع وصراخ ،األمر الذي استدعى الى التهوين عليها بسرعة من سيد الحب (جيم).
هذه المفاجئة كانت مجموعة أمشاط -طقم المشHط الجميHHل ،الHHذي كHHانت ديال تعشHق النظHHر إليHHة
لفترة طويلة من نافذة المتجHHر مشHHط جميHHل عليHHة صHHدف السHHلحفاة الطبيعيHHة ،بحHHواف مرصHHعة
بالجواهر -بالضبط الوقت المناسHHب السHHتعماله ال سHHيما بعHHد ان الشHHعر الجميHHل قHHد اختفى كHHان
مشطا باهظ الثمن،
كما كانت تعلم ،وكHHان قلبهHHا قHHد توقHHف عن اللهفHHة والحHHنين الى ذلHHك المشHHط بال أدنى أمHHل في
الحصول عليها .واآلن أصبح لها ،ولكن الشعر الذي كان ينبغي أن يزين هذه الزينات الرائعة قHHد
ذهب.
ولكنها عHانقت المشHط إلى صHدرها ،وأطHالت النظHر لألعلى بعيHون دامعHة مصHحوبة بابتسHامة
وقالت" :سوف ينمو شعري بسرعة كبيرة ،جيم "
ثم قفزت ديال مثل قطة صغيرة محترفة وصاحت" :أوه ،أوه" !
جيم لم يَر هديته الجميلة بعد لقد عرضتها عليه على راحتها المفتوحة بدا المعدن الثمين بإشعاعه
يعكس نبرة روحها الساطعة والمتحمسة.
اليس رائًعا ،جيم؟ بحثت في جميع أنحHHاء المدينHHة للعثHHور عليHHه .سHHتحتاج إلى النظHHر إلى الHHوقت
مئات المرات في اليوم اآلن أعطني ساعتك اريد ان ارى كيف يظهر عليها".
بHدًال من االنصHياع ،الHدفع جيم إلى األسHفل على األريكHة ووضHع يديHه تحت الجHزء الخلفي من
رأسه وابتسم" .ديال" ،قHال ،لنقم بوضHع هHدايانا لعيHد الميالد جانًب ا ولنحتفHظ بهمHا لفHترة .إنهمHا
جميالن جدا في الوقت الحالي .قد بعت الساعة للحصول على المال لشراء مشطك .واآلن لنعHHود
الى الشواية التي كنتي تضعين من قبل".
افراد المجوس ،كما تعلمون ،كانوا حكماء -حكماء بشكل رائع -جلبHHوا هHHدايا للطفHHل في المهHHد.
اخترعوا فن إعطاء الهدايا في عيد الميالد .كانت هHHداياهم باعتبHHارهم حكمHHاء ،بال شHHك حكيمHHة،
وربما تحمل امتياز التبديل عند الحاجة .في الختام ،سHردت لكم قصHة عن شHابين في شHقة قHررا
بغباء تضحية أعظم كنوز منزلهما لبعضهما البعض .ولكن ككلمة أخHHيرة لهHHذين في هHHذه األيHHام،
دعونا نقول إن من بين جميع الذين يقدمون الهدايا كان هؤالء االثنان همHHا األكHHثر حكمHHة األكHHثر
حكمة من بين كل من يقدم ويتلقى الهدايا ،في أي مكان إنهم المجوس.
القصه الثانية
في منتصف الليل ،كان المفهى مكتظا .بطريقة ما كانت المائHHدة الHHتي أجلس عليهHHا قHHد أفلتت من
أعين الحاضرين من الخارج ،وكHHان عليهHHا مقعHHدان خاليHHان ،يمHHدان أذرعهمHHا وكأنهمHHا يرحبHHان
بحفاوة بالقادمين .وما هي إال لحظات حتى جلس على أحدهما مواطن عالمي ،وقد سHHعدت لHHذلك
ألني اعتقدت أنه منذ آدم وحواء لم يعرف العالم مواطن عالمي حقيقي.
إننHHا نسHHمع عنهم ونHHرى بطاقHHات أجنبيHHة على الكثHHير من األمتعHHة ،ولكننHHا نجHHد مسHHافرين وليس
مواطنين عالميين ها أنا أصف لك المشهد موائHHد ذات قمم رخاميHHة صHHفوف من المقاعHHد مغطHHاة
بالجلد وملتصقة بالجHHدران الصHHحبة السHHعيدة ،والسHHيدات في األزيHHاء نصHHف المتالقHHة ،يتحHHدثون
بصوت ملحوظ في الHذوق واالقتصHاد ،والHثراء والفن النHادل المحبHوب والموسHيقى الHتي تنشHر
السHHعادة بعHHدل بين الجميHHع ،من سHHطواتها على المHHؤلفين ،وهنHHاك هHHذا الخليHHط من األحHHاديث
والضحكات ،وأكثر من ذلHHك الجعHHة السHHمراء في الكHHؤوس المخروطيHHة الHHتي تميHHل على الشHHفاه
كحبات الكريز الناضجة المهتزة على األغصان أمام منقار طائر متلصص .وقد قيل لي من أحHHد
المثاليين أن المنظر كله كان باريسيا حقيقية.
كان المواطن العالمي يسمى إي .راشمور كوجالن ،ومن المؤكد انه ذاهب الى كHHوني ايالنHHد في
الصيف القادم .أينما ذهب ينشر شيئا من "الجاذبية الجديدة ،أخبرني هذا العالمي انHHه يقHHدم تسHHلية
ملكية المستوى .ثم بدا كأنما طاف العالم من شرقه لغربه .وكانHه أخHذ العHالم الكبHير ودار بHه في
يده ،بطريقة جميلة ممزوجة بثقة وازدراء وكان يبدو في حديثة كبذرة كرز ال يزيHHد حجمهHHا عن
حبة ماراشينو من فاكهة العنب على طاولة المطعم .تحدث بازدراء عن خط االستواء ،وقفHHز من
قارة إلى قارة سخر من المناطق ،وامتص البحار الكبيرة بمنديله .كان يتحHHدث وهHHو يHHترنح بيHHده
عن بازار ما في مكان اسمه حيدر آباد ،يااا سHHيجعلك حينهHHا تHHتزلج على الزالجHHات في البالنHHد.
ومن ثم تمتطي األمواج مع شعب الكاناكاس في كيااليكHHاهيكي بريسHHتو! صHHدقني سHHيجرك عHHبر
مستنقع بوسHHتوك في أركنسHHاس ،ثم يتركHHك تجHHف لحظHHة على السHHهول المجHHاورة لمزرعتHHه في
أيداهو ،ثم يدور بك في مجتمع الدوقات في النمسا .في حين آخر ،يخHHبرك عن نزلHHه الHHبرد الHHتي
صابته من نسمة بحيرة شيكاغو وكيف عالجه الطبيب العريق إسكاميال في بوينس أيرس بخلطHHة
من عشبة ا
٧قصه قصيرة من ١٠٠قصه مختارة من تأليف آو هنرى
لتشوتشوال .كل رسائلنا كHHانت سHHتوجه إلى "إي .راشHHمور كHHوجالن الHHذي يمثHHل األرض النظHHام
الشمسي الكون ،لذا أرسلها وكلك ثقة بأنها ستصل إليه.
كنت متأكدا أنني وجدت أخيًر ا الشخص الحقيقي الوحيHHد من نوعHHه منHHذ خلHHق آدم ،وكنت اسHHتمع
إلى حديثه العالمي بتوتر خوفا من أن اكتشف فيه لمحة محلية تقلل من شأنه عن كونة مستكشHHف
الكرة األرضية .ولكن آراؤه لم تترنح أو تنكمش أبدا تجاه المدن والبلدان والقHHارات كHHان محايHHدا
كما تكون الرياح في سريانها أوالجاذبية.
وبينما كان إي .راشمور كوجالن يتحدث عن هذا الكوكب الصغير ،فكHHرت بسHHرور في شHHخص
تقريبا عالمي حقيقي كتب للعالم أجمHع وكHرس نفسHه لبومبHاي في إحHدى قصHائده قHال إن هنHاك
فخًرا وتنافًسا بين مدن األرض ،وان الرجال الHHذين ينشHHئون منهHHا ،يتHHاجرون صHHعودا وهبوطHHا،
لكنهم يتشبثون بحافة مHHدنهم كالطفHHل بطيHHة ثHHوب امHHه " وكلمHHا سHHاروا بجHHوار شHHوارع مجهولHHة
الضجيج ،يتذكرون مدينتهم األم "األكثر وفاء ،سHHذاجة ،حنHHان جعلHHوا من اسHHمها المجHHرد جHHزءا
منهم وكان سروري مبررا ألنني قHHد أمسHHكت بالسHHيد كيبلنHHغ وهHHو نHHائم .هنHHا وجHHدت رجال ليس
مصنوعا من الغبار شخص ليس لديه مفاخر منوطة بجنسيته أو بمكان الميالد ،شHHخص لHHو كHHان
يتفاخر ،فإنه سيتفاخر بكوكبه بأكمله ضد الكوكبين البعيدين وسكان القمر ...
كانت تعبيرات إي .راشمور كوجالن حول هذه القضايا تميل إلى الزاوية الثالثة بجانب طاولتنHHا.
وفي حين كان كوجالن يصف لي شكل السهول على طول السHHكك الحديديHHة السHHيبيرية ،انHHزلقت
األوركسترا إلى معزوفة ميHHدلي .ومنهHHا الى "ديكسHي" اللحن الختHHامي ،وعنHHدما تنHHدلع النغمHHات
المحفزة ،كادت تغطى تقريبا بالتصفيق الحاد من جميع الطاوالت.
يمكننا القول أن هذا المشهد الملحوظ متكرر كل مساء في العديد من المقاهي في مدينة نيويورك.
حيث يتم اسHHتهالك أطنHHان من المشHHروبات الكحوليHHة .قHHد يفHHترض البعض بسHHرعة أن جميHHع
الجنوبيين في المدينة يتجهون إلى المقاهي عند غHHروب الشHHمس .هHHذا الحضHHور وهHHذا التصHHفيق
ألغنية الثوار في المدينة الشمالية قد يثيرتساؤال؛ ولكنه ليس تساؤال ال يمكن حله.
الحرب مع إسبانيا ،ومواسم سخية للنعناع والبطيخ على مر السنين ،وبضHHعة فHHائزين من مHHرأى
بعيHHد في مضHHمار السHHباق في نيHHو أورليHHانز ،والعHHروض الرائعHHة الHHتي قHHدمها مواطنHHو إنHHديانا
وكانساس الHذين يشHكلون جمعيHة كاروالينHا الشHمالية ،جعلت الجنHوب أمًHرا مثHيرا لالهتمHام في
مانهاتن بلطف ستهمس األظافر الجميلHHة ألي امHHرأة هنHHاك أن اإلصHHبع األوسHط األيسHر يHHذكرها
كثيًر ا بإصبع الرجل في ريتشموند ،وذلك الن العديHHد من السHHيدات يتعين عليهن العمHHل -بسHHبب
الحرب ،كما تعلمون.
٨قصه قصيرة من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
عندما كانت معزوفة "ديكسي" لعزف قفز شاب دو شعر داكن من مكان ما بصرخة معرفة باسم
موزبي الجويريلال وهو يرفع بشكل هستيري قبعتHHه ذات الحافHHة الناعمHHة .ثم تجHHول في الHHدخان،
وانخرط على الكرسي الفارغ في طاولتنا واستخرج السجائر.
كان المساء يداعبه شيء من االسترخاء ذكر أحدنا ثالثة اشخاص من مدينة "فورتسHHبور غHHرز"
األلمانية للنادل ،أقر الشاب ذو الشعر الداكن بمعرفته اياهم بابتسHHامة وإيمHHاءة .وبعHHدها أسHHرعت
لطرح سؤال عليه رغبة مني بتجربة نظرية فضولية كانت لدي.
سالته "هل تمانع في أن تخبرني ،ثم بدأت "من أين أنت؟"
وبعHHدها ضHHرب إي راشHHمور كHHوجالن الطاولHHة بقبضHHته الHHتي فجHHرت إيقاعHHا أصHHمت الجميHHع.
"عذرا" ،قال لي " هذا سؤال ال أحب أن أسمعه أبًدا .ما الHHذي يهم من أين هHHذا الرجHHل؟ هHHل من
العدل أن نحكم على اإلنسان من عنوان صندوق البريد الخHاص بHه؟ اليس من األفضHل أن نHرى
الرجل كرجل دون أن نقيده بمكان سكنه ؟
بدت بعدها مالمح االعتHذار على" ،ثم قلت ،ولكن فضHولي لم يكن من فHراغ .أنHا أعHرف سHكان
الجنوب بالذات عندما تعزف الفرقة "ديكسي" .اعتقد بأن الرجل الذي يصفق لهHHذه األغنيHHة بهHHذا
الشغف دائما ما يكون من مواليد احدى المناطق اما سيكوكوس او نيو جيرسي ،لديه والء إقليمي
واضح ،أو الحي ما بين موراي هيل ونهر هHHارلم في تلHHك المدينHHة .يجب أن أعHHترف انHHني كنت
على وشك أن اختبر رأيي بمعرفة مكان سكن هذا السيد قبل ان يقHHاطعني بوجهHHه نظHHرة المقنعHHة
والغير متحيزة لمكان دون آخر".
وأخيرا تكلم هذا الشاب ذو الشعر الداكن وبدا من الواضح أن عقله كان يتحرك أيضا على نحHHوه
الخاص.
قHHال بسHHرية" ،أود أن أكHHون نبHHات في بيريوينكHHل" ،في أعلى واد ،واغHHني أيضHHا أغنيHHة تHHور
الورالو" .كان هذا واضًح ا جدا للغاية ،لذلك نظرت مرة أخرى إلى كوجالن.
ثم قHHال" ،لقHHد طفت العHHالم اثنHHا عشHHر مHHرة" ،أعHHرف أحHHد اإلسHHكيمو في أوبيرنافيHHك يرسHHل إلى
سينسيناتي لشراء ربطات عنقه ،ورأيت راعي ماعز في أوروغواي فاز بجائزة في مسابقة لغHHز
اإلفطار في باتل كريك .أدفع إيجازا الحدى الغرف في القHHاهرة ،مصHHر ،وأخHHرى في يوكوهامHHا
طوال العام لدي نعال في انتظاري في منزل شاي في شنغهاي ،وال يجب على أن أخبرهم كيHHف
يطهون بيضي في ريو دي جانيرو أو سياتل .إنه عالم صHغير للغايHة ،مHا فائHدة التبجح بأنHك من
الشمال أو الجنوب أو الHHديار القديمHHة في الHHوادي ،أو شHHارع بوكليHHد في كليفالنHHد ،أو بيكس بيHHك
فيرفاكس في والية فيرجينيا،
٩قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
أو "هوليجHHانز فالتس" أو أي مكHHان آخHHر ؟ سHHيكون العHHالم أفضHHل عنHHدما تتوقHHف عن أن تكHHون
أغبياء حول بلدة متهالكة أو عشرة فدان من األراضي العليلة فقط ألننا وبالصدفة ولدنا هناك".
قلت بإعجاب :تبدو لي أنك عالمي حقيقي" ،لكن يبدو أيضا أنك ستستنكر الوطنية".
عندها قال كوجالن بحمHHاس بقايHHا من عصHHر الحجHر"" ،نحن جميعHHا إخHوة -صHHينيون إنجلHHيز،
زولو باتاغونيون ،وأهل منعطف نهر كاو .تلك األفكار ستمسح في يوم من األيام وسيمسح معهHHا
هذا الفخر البسيط بمدينتك أو واليتك أو منطقتك أو بلدك ،وسنكون جميًعا مواطنين في هذا العالم
كما يجب أن تكون.
اصررت قائال ،ولكن أثناء تجوالك في األراضHHي األجنبيHHة"" ،هHHل ال تميHHل أفكHHارك أحيانHHا إلى
مكان ما – مكان عزيز على قلبك" .ليس هناك مكان ،قاطعني إي .ر .كوجالن بسHHخرية "الكتلHHة
الكرويHHة الكوكبيHHة األرضHHية ،المسHHطحة قليال عنHHد القطHHبين ،والHHتي تعHHرف باسHHم األرض ،هي
منزلي .لقد قابلت العديد من المواطنين الملتزمين بكائنات هذا البلد في الخارج .رأيت رجHHاال من
شيكاغو يجلسون في قارب صغير في البندقية في ليلة مضيئة بHHالقمر ويفتخHرون بقنHHاة الصHHرف
الخاصة بهم رأيت شخصا من الجنوب عندما قدموه إلى ملك إنجلترا ،يقول للملHHك من دون أدنى
تردد بأن جدة جدته من جهة والدته كانت متزوجة من عائلة بيركHHنز في تشارلسHHتون .كنت اعلم
أن أحدا من نيويورك تم اختطافه لفدية من قبل بلطجية افغانستان أرسل أهلHه األمHوال وعHاد إلى
كابول مع الوكيل.
افغانستان؟ قال له أحد الموجودين من خالل مHHترجم .حسHHنا ،ليسHHت مكانHHا بعيHHدا ،اليس كHHذلك؟"
يقHHول هHHو وعليHHة مالمح االزدراء ،أوه ،ال أعHHرف ،ومن ثم يشHHرع في أن يخHHبرهم عن سHHائق
تاكسي في بلدة الجادة السادسHHة وبHHرودواي .وأكHHد قHHائال "تلHHك األفكHHار ال تناسHHبني أنHHا ال أرتبHHط
بشHHيء ال يتجHHاوز قطHHره ۸۰۰۰ميال .فقHHط ضHHعني كHHاي راشHHمور كHHوجالن ،مHHواطن للكHHرة
األرضية " .وبعدها ودعني الرجل العالمي بحفاوة ورحل ألنه اعتقد أنه رأى شخصا كان يعرفه
في خضم الضجيج والدخان .وبعد ذلك ،تركت وحيدا مع الشخص الذي يتظاهر بأنه نجم البحر،
الذي تم تقليصه إلى وورتسHHبورجر بHHدون مقHHدرتي على التعبHHير عن تطلعاتHHه للجلHHوس منغمسHHا
باألفكار على قمة واد .جلست أفكر في المواطن العالمي الواضح وكيف أفلت مني.
لكنهم فعال يتشبثون بحواف مدنهم كالطفل بثوب أمه " .لكن ليس هكذا كان الوضHHع بالنسHHبة الي
رشمور کوجالن مع العالم كله أمامه -وفي لحظتها تم تشتيت تHأمالتي بفوضHى هائلHة وصHراع
نشHHب في جHHزء آخHHر من المقهى رأيت فHHوق رؤوس الزبHHائن الجالسHHين إي .رشHHمور كHHوجالن
وشخص آخر ال أعرفه يشHاركان في معركHة هائلHة قHائال بين الطHاوالت كالجبHابرة ،وانكسHرت
األكواب ،وأمسك الرجال بقبعHHاتهم وبعHHدها سHقطوا ،ثم صHHاحت سHيدة بشHعر بHHني وبHHدأت سHيدة
أخرى بالغناء.
١٠قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
أما مواطني العالمي الخاص بي كان يحافظ على فخر األرض وسمعته ،اقترب الجرسون منهمHHا
وأحاطوا بهما على شكل المثلث الطائر" وأخذوهما إلى الخارج وهما ال يزاالن يقاومان تحHHدثت
مع شخص اسمه مكارثي ،جرسون فرنسي ،وسألته عن سبب الصراع قال غضبت لتلك األمور
التي قيلت من قبل الرجل اآلخر حول األرصفة الردينة وإمدادات المياه في المكان الذي ولد به".
قلت " لماذا؟" "هذا الرجل مواطن عHHالمي" اسHHتمر مكHHارثي قHHائال" ،ولم يكن سيتسHHامح مHHع أي
انتقاص من المكان" .هو من ماتا وامكيج ،ماين منذ البداية " .
كانت قمر شهر مايو يشرق بشكل مشرق على منزل اإليواء الخHHاص بالسHHيدة مHHيرفي بHHالرجوع
إلى التقويم سيتم اكتشاف مساحة كبيرة من األراضي التي سقطت عليها أيضا أشعة ذلHHك القمHHر.
كان الربيع في عهده ودفئ صيفها قد اقترب كانت الحدائق بأوراقها الجديدة خضراء وكان هناك
باعHHة ومشHHترين للتجHHارة الغربيHHة والجنوبيHHة كHHانت الزهHHور تفHHوح باكتظHHاظ وكالء المنتجعHHات
الصيفية الهواء على لوسون أصبح أكثر نعومة موسيقى األورقHHان اليدويHHة مHHع اطاللHHة النوافHHير
ولعبة البينوكل تلعب في كل مكان .نوافذ بيت اإليHHواء الخHHاص بالسHHيدة مHHيرفي كHHانت مفتوحHHة.
ومجموعة من المسHتأجرين جالسHين على السHطح العHHالي على مفHHارش دائريHHة ومسHطحة تشHبه
فطيرة البانكيك األلمانية.
في إحدى النوافذ في الطابق الثاني ،انتظرت السيدة ماكاسكي زوجهHHا .وكHHان العشHHاء يHHبرد على
الطاولHHة حرارتHHه قHHد ذهبت إلى قلب السHHيدة ماكاسHHكي .وفي تمHHام السHHاعة التاسHHعة ،جHHاء السHHيد
ماكاسكي حمل معطفه على ذراعه والتبغ في أسHHنانه ،واعتHHذر للمسHHتأجرين الHHذين كHHانوا الHHدرج
بينما اختار بينهم بعض األماكن على الحجر ليضع قدميه.
عندما فتح باب غرفته ،وبدًال من غطاء الطبHاخ المعتHاد أو مطرقHة البطاطHا الHتي يجب تفاديهHا،
تلقى مفاجاة .جاءت الكلمات فقط قد اعتبر السيد ما كاسكي أن قمHHر مHHايو اللطيHHف قHHد لين صHHدر
زوجته.
سمعتك" ،جاءت البدائل الشفهية ألدوات المطبخ .يمكنHHك االعتHHذار الشHHوارع العامHHة عن وضHHع
قدميك على أذيال فساتينهم ،هذا االنتظHHار يسHHري على عنHHق زوجتHHك الHHذي أصHHبح بطHHول حبHHل
المالبس من دون حتى قبلة اعتذار ،من طول االنتظار عند النافذة من أجلك برد الطعام وانا التي
اشتريت لك الشراب من نفودي التي اجنيها في جاال غير في كل مساء من يوم السبت ،وحتى أن
رجل الغاز اتى هنا مرتين اليوم للقانك ولم يجدك".
ايتها االمرأة!" قال السيد ماكاسكي بغضب ،ورمى معطفه وقبعتHHه على الكرسHHي ،وأكمHHل قHHائال
"صوتك يشكل إهانة لشهيئي .عندما تنتقد اللباقة ،فإنك تأخذي اللباقHة بين لبنHات المجتمHع ليسHت
أكثر من مضايقتي عندما تطلبين مني اعتراض السيدات اللHHواتي يعيقن الطريHHق .هHHل سHHتتوقفين
عن اخراج وجه الخنزير من النافذة المراقبتي وتهتمين بالطعام؟ وقفت السيدة ما كاسكي بثقHHل
وذهبت إلى موقد الطعام .كان هناك شيء في تصرفها أخHHاف السHHيد مHHا كاسHHكي .بالHHذات عنHHدما
تنخفض زوايHHا فمهHHا فجHأة مثHHل جهHHاز الضHHغط الجHوي ،ذلHHك يعHHني عHHادة سHقوط أواني المطبخ
وأدوات الطهى.
بجوار زوجته البدينة على أعلى السلم ،قام وخلع معطفHHه وعلقHHه ثم صHHاح" :لم فقHHد الصHHغير ؟"
سأتجول في المدينة .ال تسمح له زوجته بالخروج عادتا بعد الغروب .ولكن اآلن قHHالت" :اذهب،
لودوفيك" وقالت بصوت جهHوري عHال من يمكنHه أن ينظHر إلى حHزن تلHك األم دون أن يهHرع
لمساعدتها لديه قلب من حجر" .قال الرائد :أعطHHني حHHوالي ثالثين أو سHHتين سHHنتا ،حHHبي"" ،قHHد
يتجول األطفال المفقودون بعيدا في بعض األحيان .وقد احتاج إلى تذاكر القطار.
ومن بينهم أيضا ،الرجHل العجHوز ديHني في القاعHة الكبHيرة ،الطHابق الرابHع الخلفي ،الHذي كHان
يجلس على السلم األدنى ،حHاول قHراءة جريHدة بجHوار مصHباح الشHارع ،وقلب صHفحة لمتابعHة
المقال حول إضراب النجارين .وفي اثناء ذلك ،صرخت السيدة ميرفي للقمر برجاء" :ايها ،أرر
مايك ،اين طفلي الصغير ؟
سألها العجوز ديني متى رأيته آخر مرة وعينه على تقرير رابطة مقاولي البناء.
"أه" صHHاحت السHHيدة مHHيرفي ،كHHان البارحHHة ،أو ربمHHا قبHHل أربHHع سHHاعات ال أعلم لكنHHه ضHHاع،
صغيري مايك.
كان فقط يلعب على الرصيف صباح هذا اليوم -أم كان األربعاء؟ أنHHا مشHHغولة بالعمHHل وصHHعب
متابعة التواريخ.
ولكن لقد تفحصت المنزل من األعلى إلى السرداب ،فوجدته قد ضاع أه ،من أجل هللا أوجدوه "
صامتة قاسية هائلة ،ما كانت المدينة الكبيرة دائما ضد معاديها .يطلقون عليها قسوة مثل الحديد،
يقولون إن ال وجود للرحمة في صدرها ،يقارنون شوارعها بالغابات الوحيHHدة وصHHحاري الحمم
البركانية .ولكن تحت القشرة الصلبة للسلطعون يوجد طعHام لذيHذ ولذيHذ .ربمHا لHو كHان تشHبيهي
مختلف لكان أفضل .ومع ذلك ،الينبغي ألحHHد أن يأخHHذ اإلهانHHة لن نسHHمي أحًHHدا سHHلطعون بHHدون
مخالب جيدة .ال يوجد نكبة تالمس قلب اإلنسانية كضياع طفل صغير أقدامهم مHHترددة وضHHعيفة.
الطرق صعبة عليهم وغريبة.
أسرع الرائد جريج إلى الزاوية الشارع إلى ان وصل الى جادة الطريق حيث مسكن بيلي .وقHHال
للخادم أعطني مشروب الجاودار" ،وسأله هل رأيت طفل صغير قHHدر الوجHHه وذو سHHت سHHنوات
مفقود في مكان ماهنا؟"
امسHHك السHHيد تHHومي بيHHد األنسHHة بHHيردي على السHHلم قHHالت األنسHHة بHHيردي ،فكHHر في هHHذا الطفHHل
العزيز"" ،صانع من جوار والدته -ربما سقط تحت الحHواف الحديديHة للخيHول وهي تHركض -
أه ،اليس ذلك مريعا؟" "اليس ذلك صحيح ؟" اقر السيد تHHومي كالمهHHا ضHHاغطا بلHHط على يHHدها.
قائال " سأبدا
١٤قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
وأساعد في البحث عنه" قالت األنسة بيردي " ،ربما يجب عليك ذلك .ولكن يا سيد تHHومي ،أنت
جريء جدا -متهور -فكر في حماسك ربما يحدث حادث ما ،ثم ماذا؟".
قرأ العجوز ديني عن اتفاق التحكيم ،وإصبعه على كل سطر يقرأه.
في الطابق الثاني من الناحية األمامية ،خرج السيد والسيدة ماكاسكي إلى النافذة اللتقاط أنفاسهما.
كان السيد ما كاسكي يخرج اللغت من جيبه بإصبعه الملتوي ،وكانت السيدة تمسح عينيهHHا وعلى
يديها الكثير من الملح .المضاف على لحم الخHHنزير المشHHوي سHHمعوا صHHرخة أسHHفلهم واخرجHHوا
رؤوسهم من النافذة.
"مايHHك الصHHغير ضHHاع" ،قHHالت السHHيدة مHHا كاسHHكي بصHHوت همس المالك الجميHHل الصHHغير
والمشاغب" الصبي المسكين المفقود ؟ قHHال السHHيد مكاسHHكي متكنHHا على النافHHذة لمHHاذا اآلن ،هHHذا
سيء بما فيه الكفاية .األطفال ،هم مختلفون لو كانت امرأة ،لكنت مسHHتعًدا ،ألنهن يHHرحلن ويحHHل
السالم خلف رحيلهن ..متجاهلة االنتقHHاد ،قبضHHت السHHيدة مكاسHHكي على ذراع زوجهHHا .جHHون،
قالت وهي متأثرة بمشاعر األمومة ،صبي السيدة مورفي ضائع .إنها مدينHHة كبHHيرة جHHدا لضHHياع
األوالد الصغار كان عمره ست سنوات .جون ،سيكون بنفس عمر صHبينا الصHغير إذا كنHا لHدينا
صبيا قبل ست سنوات لم يكن لدينا صHبيا أبHدا ،قHال السHيد مكاسHكي ،مHترددا مHع الحقيقHة قHالت
السيدة ولكن إذا كان لدينا طفال ،يا جون ،فكHHر في مHHدى حHزن قلوبنHHا في ليلHHة ضHHياعه ،ربمHHا ال
يتسنى البننا الصغير اال الهHHرب والسHHرقة من المدينHHة في أي مكHHان أنت تتحHHدثين بحماقHHة ،قHHال
السيد مكاسكي .لربمHHا سHHأطلق عليHHه اسHHم بHHات على اسHHم والHHدي في كHHانتريم " أنت تكتب قHHالت
السيدة مكاسكي بHHدون غضHHب .اسHHم أخي يسHHتحق ذلHHك عشHHرين مHHرة أكHHثر من عائلHHة مكاسHHكي
الريفية .وبعده سيكون اسم بHHاي األنسHب للصHHبي .وضHHعت السHيدة مكاسHكي ذراعهHHا على حافHة
النافذة واخذت تنظر الى المارة .
كانت حلوى على عجالة " قال زوجها ،واسرعي في تجهيز اللغت والقهوة ،هذا ما يمكن تسميته
غداء سريع صحيح ،وال تكذبي " .طوقت السيدة مكاسكي ذراعها حHHول ذراع زوجهHHا وأخHHذت
يده الخشنة بين يديها.
وقالت استمع إلى صراخ السيدة مورفي المسكينة ،إنه أمر فظيع لفتى صHغير أن يضHيع في هHذه
المدينة الكبيرة .إذا كان لدينا صغيرا لنا ،جون ،لكنت مكسورة القلب سHHحب السHHيد مكاسHHكي يHHده
مستغربا كالمهHا .ولكن سHرعان مHا ان وضHع يHده حHول كتفي زوجتHه ثم قHال إنHه سHخف مHني
بالطبع .الكنني سأكون منزعجا إذا تم اختطاف صبينا الصغير -بات أو أيHHا يكن .ولكن ال يوجHHد
لدينا أطفال في بعض األحيان كنت قاسيا معHHك ،جHHودي انسHHي ذلHHك .نظHHرا معHHا من النافHHذة إلى
الHHدراما الHHتي تجHHري في األسHHفل .جلسHHوا كHHذلك لفHHترة طويلHHة .النHHاس انHHدفعوا الى الرصHHيف،
يتزاحمون يسألون،
١٥قصه قصيره مختاراه من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
يملؤون االجواء بالشائعات والتخمينات غير المنسقة عن مصير الصبي والسيدة مورفي تمشHHي
ذهاًبا وإياًبا في وسطهم ،كجبل يهبط منه شالل من الدموع المسموعة .أصHHوات عاليHHة وصHHحب
يأتي من امام المنزل " ما األمر اآلن ،جودي ؟ سHHال السHHيد مكاسHHكي" صHHوت السHHيدة مHHورفي"
قالت السيدة مكاسكي ،وهي ما زالت تنصت للصHوت .تقHول إنهHا وجHدت الصHغير مايHك نائًم ا
خلف لغة اللينوليوم القديمة تحت السرير في غرفتها " .ضحك السيد مكاسكي بصوت عال" هذا
صبيك" ،صاح بسخرية ،ال يمكن لصبينا فعل تلك الحيلة إذا كHHان الصHHبي الHHذي لم يكن لHHدينا قHHد
ضل وسرق ،وانظر إليه يختبئ تحت السرير مثل جرو رث قامت السيدة مكاسكي بثقل ،وذهبت
نحو خزانة األطباق ،مع زوايا فمها مسحوبة ألسفل .عاد الشHHرطي كلHHيري الى زاويHHة الطريHHق
بينما تفرق الحشد .وبشكل مفاجئ ،استرق السمع نحو شHHقة مكاسHHكي حيث بHHدت صHHدمة الحديHHد
والفخار وصوت أدوات المطبخ الملقاة قويا كمHHا كHHان من قبHHل .أخHHرج الشHHرطي كلHHيري سHHاعته
وصاح جون مكاسكي وزوجته كانوا يتقHHاتلون لمHHدة سHHاعة وربHHع .يمكن لهHHذه للسHHيدة أن تعطيHHه
وزن أربعين باوند قوة الذراعه .تجول الشرطي كليري حول زاوية الطريق مرة أخرى .طوى
العجوز ديني صحيفته و هرع نحو الدرج ذاهبHHا بينمHHا كHHانت السHHيدة مHHورفي على وشHHك إغالق
الباب لليلة.
القصه الرابعه
الغرفة المناورة
في البداية ،سHتريك السHيدة بHHاركر غHHرف الجلHHوس المزدوجHة لن تتجHرأ على أن تقاطعهHHا وهي
تصف مزايا تلك الغرفة وأيضا فضائل السيد الذي تميز بها لثماني سنوات بعد ذلك ،ستتمكن من
أن تتلعثم اعترافا بأنك لست طبيبHا أو طHبيب أسHنان كHانت السHيدة بHاركر تعHاني عنHد تقبHل هHذا
االعتراف وتصفه بطريقة تجعل منك شخصا غير قادًر ا على إبداء نفس الشHHعور تجHHاه والHHديك،
الذين قصروا في تدريبك في إحدى المهن الموجودة في غرف السيدة باركر.
ثم صعدت درجة واحدة ونظرت من الطابق الثاني إلى 8دوالرات مقتنعHة بأسHلوبها في الطHابق
الثاني بأنها تستحق الـ ١٢دوالًر ا الذي كان السHHيد توسHHنبري يدفعHHه دائمHHا عنHHدما يغHHادر ليتHHولى
مزرعة البرتقال التابعة ألخيه في فلوريHHدا بHHالقرب من بHHالم بيتش ،حيث كHHانت السHHيدة ماكنتHHاير
تقضي دائما فصول الشتاء في غرفتها األمامية المزدوجة مع حمامها الخاص ،يمكنHHك أن تتHHذمر
بأنك ترغب في شيء أرخص بعد أن ترى ذلك.
إذا نجوت من ازدراء السيدة باركر ،تم ذهبت لتشاهد غرفة االستراحة الكبيرة للسHHيد سHHكيدر في
الطابق الثالث .لم تكن غرفة السHيد سHكيدر شHاغرة كتب فيهHا المسHرحيات ودخن فيهHا السHجائر
طوال
١٦قصه قصيرة مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
اليوم .كل منتقي للغرف كان ملزما بزيارة تلك الغرفة لإلعجHاب بالمزهريHHات .بعHHد كHHل زيHHارة،
كان السيد سكيدر ،من خوفه من احتماليه طرده ،يدفع شيًئا اضافيا على إيجاره.
ثم ،بعد ذلك -إذا كنت ال تزال تقف على قدم واحHHدة ويHHدك الحHHارة تتشHHبث بالHHدوالرات الرطبHHة
الثالث في جيبك وتعلن بصوت خشن فقرك البشع ،لن تكون السيدة باركر مرشدة لHHك بعHHد اآلن.
ستهز بصوتها العالي كلمة "كالرا" ،ستدير ظهرها ،وستنزل الدرج .ثم سHHتقوم كالراء الخادمHHة
ذات اللباس الملون ،بمرافقتك عبر السلم المفروش الذي يوصلك للطابق الرابع ،وبعHHدها سHHترى
الغرفة السماوية .كانت تحتل 7اقدام من أصل 8اقدام من مساحة األرضية في منتصHHف القاعHHة
على كل جانب منها كان هناك اما خزانة مظلمة أو غرفة تخزين.
كان فيها سرير حديدي ،ومغسلة ،وكرسي .كانت الرف هو الخزانة .ويبدو أن جHHدرانها األربعHHة
الخالية بائسة مثل جوانب العملة النقدية .يدك تتسلل إلى حنجرتك ،تتنهHHد ،تنظHHر إلى أعلى كانHHك
أسفل بتر .فمن خالل زجاج القبة السماوية الصغيرة سترى مربعا من األزرق الالنهائي.
دوالرين ،يا سيدي ،ستقول كالرا بأسلوبها الساخر نصفه استهزائي ونصHHفه تعHHالي .في يHHوم مHHا
جاءت األنسة ليسون تبحث عن غرفة كانت تحمل آلة الكتابة ليتم اخذها من قبل امرأة أكHHبر منHHا
بكثير .كانت األنسة ليسون فتاة صHغيرة جHدًا ،بعيHون وشHعر يسHتمران في النمHو ،وكHانوا دائمHا
يبدون وكأنهم يقولون" :يا هللا لماذا لم تبق معنا؟" ارتهHHا السHHيدة بHHاركر الصHHالونين المHHزدوجين.
وقالت في هذا الخزانة" ،يمكن للشخص االحتفاظ بجلدة أو بخارأو فحم"
ولكنني لست طبيبة طبيب عHHام أو طبيبHHة أسHHنان ،قHHالت األنسHHة ليسHHون برجفHHة .أعطتهHHا السHHيدة
بHاركر النظHرة الشHكاكة الممتلئHة بالشHفقة والسHخرية الHذي تمتHاز بHه ألولئHك الHذين لم يسHتوفوا
الشروط كأطباء أو أطباء أسنان ،وقادتها إلى الطابق الثاني الخلفي.
"ثمانية دوالر ؟ قالت اآلنسة ليسون يا اللهي كم انا مسكينة إنني لسHHت "هيHHئي" الغنيHHة .أنHHا فقHHط
فتاة عاملة فقيرة .أرني شيئا أدنى.
قفز السيد سكيدر ورش األرض بمخلفات السجائر عندما طرقوا بابه.
عذراء ما قاله السيد سكيدر ،قالت السيدة باركر ،بابتسامتها الشيطانية على مظهره الشHHاحب .لم
أكن أعلم أنك هنا .طلبت من السيدة أن تلقي نظرة على مزهرياتك..
إنها جميلة للغاية ،قالت األنسة ليسون ،وهي تبتسم بالطريقة نفسها التي يفعل فيها المالئكHHة .بعHHد
أن رحلوا ،أصبح السيد سكيدر مشغوال جدا في محو البطلة الطويلة الشعر األسود من مسHHرحيته
األخيرة التي لم يتم إنتاجها وإدراج واحدة صغيرة مذنبة بشعر تقبل ومالمح حيوية.
١٧قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
قال السيد سHكيدر لنفسHه ،ستتسHابق عليهHا " أنHا هيلHد " " ،ووضHع قدميHه محHاذاة المزهريHات
واختفى في سحابة من الدخان كما لو كان مخلوقا هوائيا .في وقت الحق ،دقت "كالرا" الجHHرس
متوجهة الى محفظHHة األنسHة ليسHون اقتحمتهHHا كHHالغيالن السHود ،صHHعدت بهHHا إلى درج سHتيغيا،
ودفعتها في قبو ال يتسHم اال بشHعاع خفي من الضHوء في قمتHه ومHررت تلHك الكلمHات التهديديHة
والنرجسHHية "دوالرين" "سHHااخذها " أنهكت األنسHHة ليسHHون ،مسHHتلقية على السHHرير الحديHHدي
المتأرجح .كانت األنسة ليسون تذهب للعمل كل يوم .وفي الليل ،تحضر أوراقا بهHا كتابHة وتقHوم
بنسخها باستخدام التها الكاتبة في بعض األحيHHان ال تقHHوم بHHذلك ،وفي هHHذه الحالHHة كHHانت تمضHHي
وقتها جالسنا على درج الشرفة العالية
مع باقي المسHHتأجرين .لم تكن األنسHHة ليسHHون مخلوقHHة للغرفHHة المنHHاوره عنHHدما تم رسHHم الخطHHط
لبنائها .كان قلبها مبتهجا وملينا باألفكار العابرة والعفوية في احدى المرات ،وافقت للسيد سكيدر
أن يقرأ لهHا ثالث فصHول من مسHرحياته الكوميديHة (غHير المنشHورة) ،المسHماة ب ليسHت لعبHة
صغيرة أو وريثة المترو .كانت هناك فرحة بين السادة المستأجرين عندما تجلس لالنسHHة ليسHHون
على الدرج لمدة سHHاعة أو سHHاعتين .ولكن األنسHHة لونغHHنيكر ،الشHHقراء الطويلHHة الHHتي تHHدرس في
مدرسة عامة وتقول "حسنا ،حقا" لكل شيء يقال وهي تجلس على أعلى الدرج .واألنسة دورن،
التي تعمل في متجر ،كانت تطلق النار على البط كل يوم أحHد جلسHت على الHدرج السHفلي .وفي
اللحظة التي تجلس األنسة ليسون على الدرج األوسط ،سرعان ما يجتمع الرجال حولها.
خاصة السيد سكيدر ،الذي صورها في عقله لدور البطولة في درامHHا حقيقيHHة ورومانسHHية (غHHير
معلنة).
وأيضا السيد هوفر ،البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما ،السمين والمتورد الوجه ،والغبي .وال
أنسى السيد إيفانز الشاب الذي يصدر سعال مزيف إلقناعها بأن تطلب منه التوقف عن التHHدخين.
صHHوت الرجHHال عليهHHا كونهHHا األكHHثر فكاهHHة ومرًح ا على اإلطالق" ،ولكن كHHان االسHHتياء من
االخريات على الدرج العلوي والدرج السفلي ال يتسم بالصفح.
● ● ● ●
كانت الدراما ال تتوقف بينما يتقدم الممثل إلى حافة المسHHرح ويسHHقط دمعHHة جنائزيHHة على سHHمنة
السيد هوفر .صبوا تركيزهم على الدهن المسبب المأساة السمنة ،نقمة السمين ،كارثة السمنة .لHHو
تم اختباره ،ربما كان السيد فالسHتاف قHد قHدم المزيHد من الرومانسHية للرجHل السHمين ممHا قدمHه
روميو الهزيل الذي يزن أونصة .يمكن للعاشق أن يتنهHHد ،ولكنHHه ال يجب أن يتHHأفف .يتم إرجHHاع
الرجال السمينين إلى قافلة "مومس" .عبدا ينبض القلب المخلص فوق حHHزام بقيHHاس ٥٢بوصHHة
ارحل هوفر ،البHHالغ من العمHHر ٤٥عامHHا ،متHHورد الوجHHه ،وغHHبي ،قHHد يسHHتطيع أن يحمHHل هيلين
بنفسها .هوفر،
١٨قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
البالغ من العمر ٤٥عاًم ا ،متورد الوجه ،غبي ،وسمين ،هHHو طعHHام ألهHHل الجحيم .لم يكن هنHHاك
فرصة ابدا بالنسبة لك ،هوفر.
وفيمHHا كHHانت النسHHاء المسHHتأجرات في غرفHHة السHHيدة بHHاركر جالسHHات هكHHذا في إحHHدى مسHHاءات
الصيف ،رفعت االنسة ليسون رأسها إلى السماء وصاحت بضحكتها الصغيرة والمرحة :لماذا،
ها هو بيلي جاكسون يمكنHHني رؤيتHHه من هنHHا أيضHHا " نظHHر الجميHHع ألعلى -بعضHHهم إلى نوافHHذ
ناطحHHات السHHحاب ،والبعض يتأمHHل في الهHHواء بحثHHا عن طHHائرة هوائيHHة ،مHHوجهين بأفكHHار هم
بواسطة جاكسون .شرحت األنسة ليسون ،هو تلك النجمة ،مشHيرة بإصHبعها الصHغير ليس النجم
الكبير الالمع -بل النجم األزرق الثابت القريب منه يمكنني رؤيته كل ليلة من خالل فتحة سHHقفي
أطلقت عليه اسم بيلي جاكسون حسنا ،حقا! قالت األنسة لونجنيكر .لم أكن أعلم أنك عالمHHة فلHHك،
األنسHHة ليسHHون ،أوه ،نعم ،قHHالت المراقبHHة الصHHغيرة للنجHHوم ،أعHHرف مثلهم قHHدرا كبHHيرا من
المعلومات حول نمط األكمام التي سيتم ارتداؤها الخريف المقبل في آذار " حسنا ،حقا قال السيد
إيفانز المفعم بالشباب .اعتقد أن بيلي جاكسون هHHو اسHHم أفضHHل بكثHHير لهHHا نفس هنHHا ،قHHال السHHيد
هوفر ،متنفسا بصوت عالي ،مدافعا عن نفسه ضد األنسة لونجنيكر .اعتقد أن لالنسة ليسون حقا
ال تقل عن أي من الفلكيين القدامي في تسمية النجوم.
حسنا ،حقا! قالت األنسة لونجنيكر أتساءل ما إذا كHHانت نيزكHHا علقت األنسHHة دورن .أنHHا ضHHربت
تسعة من البط وأرتبا من أصل عشرة أرانب كانوا في المعرض في منطقة "كوني" يHHوم األحHHد.
أضافة األنسة ليسون إنه ال يظهر بشكل جيد جدا من هنHHا يجب أن تHHراه من غرفHتي .تعلمين أنHHه
يمكنك رؤية النجوم حتى في النهار من قاع البHHئر .وفي الليHHل ،تكHHون غرفHHتي مثHHل مHHدخل منجم
فحم ،وتجعل بيلي جاكسون يبدو وكأنه الدبوس الماسي الكبير الذي تسHHتخدمه لتثHHبيت قميصHHها .
وفي وقت الحHHق عنHHدما أحضHHرت األنسHHة ليسHHون أوراقHHا هشHHة لتسHHتخدمها .وعنHHدما ذهبت في
الصباح ،بدًال من العمل ،تنقلت األنسة ليسون من مكتب إلى مكتب وذبHHل قلبهHHا انصHHهارا بسHHبب
الكم الهائل من الرفض البارد الذي يتم نقله من خالل الفتيان الوقحين .اسHHتمر ذلHHك حHHدث مسHHاء
عندما صعدت األنسة ليسون بتعب على سلم السيدة باركر في الساعة الHHتي تعHHود فيهHHا دائمHHا من
عشاءها في المطعم ولكنها لم تكن قHد تنHاولت العشHاء بعHد .وعنHدما دخلت القاعHة ،قابلهHا السHيد
هوفر واستغل فرصته .فسألها أن تتزوجه ،وسمنته تتHHدفق نحوهHHا كاالنهيHHار الثلجي .تجنبتHHه هي
بدورها ،واستمسكت بالدرابزين حاول الوصول الى يدها ،حHتى انهHا رفعتهHا وضHربته بضHعف
على وجهه خطوة بخطوة صعدت ،جرت نفسها بواسطة الHHدرابزين .مHHرت بجHHوار بHHاب السHHيد
سكيدر حيث كان يقوم بتلوين المسرح بالحبر األحمر للبطلة "ميرتل ديلورم" (شخصHHية األنسHHة
(ليسHHون في كوميديتHHه الغHHير منشHHورة ،لـ تHHدور عHHبر المسHHرح من اليسHHار إلى جHHانب الكHHونت.
صعدت أخيًر ا عبر السلم المفروش
١٩قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
وفتحت باب الغرفة السماوية كانت ضعيفة للغاية لتشغيل اللمبة أو لتبHHدل مالبسHHها سHHقطت على
السرير الحديدي جسمها الهزيل يكاد ان يكون قد حفر من النوابض المتأكلة .وفي تلك الظلمة في
الغرفHHة ،رفعت ببطء جفنيهHHا الثقيلين ،وابتسHHمت ألن بيلي جاكسHHون كHHان يضHHيء عليهHHا ،هادئHHا
والمعا ودائما من خالل فتحة السHقف ال يوجHد حولهHHا أي شHيء من مالمح العHHالم الفعلي .كHHانت
غارقة في حفرة سوداء ،لكن مHHع هHHذا المربHHع الصHHغير من الضHHوء البHHاهت يحيHHط بHHالنجم الHHذي
اطلقت عليه اسما غريبا ،ولكن بشكل مفاجئ للغاية .قالت يجب أن تكون األنسHHة لونجHHنيكر على
حق؛ إنها مثل أشعة عاما ،في مجرة كاسيوبيا ،وليس بيلي جاكسHHون" .ومHHع ذلHHك ،ال يمكنهHHا أن
تتركها تكون مثل غاما .وبينما هي مستلقية على ظهرها ،حاولت مرتين رفع ذراعهHا في المHرة
الثالثة ،أوصلت إصبعين نحيفين إلى شفتيها ونفخت قبلة من غرفتها التي تشHHبه الحفHHرة السHHوداء
إلى بيلي جاكسون سقطت ذراعها بال حيوية .وداغHا ،بيلي ،و همسHت بضHعف .أنت في ماليين
األميال بعيًدا ولن تلمع حتى مرة واحدة .ولكنك ظللت حيث يمكنHHني رؤيتHHك معظم الHHوقت هنHHاك
عندما ال يوجد شيء آخHر سHوى الظالم للنظHر إليHه ،أليس كHذلك؟ ...ماليين األميHال ...وداعHا،
بيلي جاكسون.
في اليوم التالي ،وجHدت كالرا ،الخادمHHة ذات اللبHHاس الملHHون البHHاب مقفًال في السHاعة العاشHرة،
حتى قاموا بفتحه بالقوة .باستخدام الخل والصفع المستمر وحتى الHريش المحHترق ،لم تكن فعالHة
عندها ركض أحدهم ليتصل بسيارة اإلسعاف.
في الوقت المناسب ،عندما اقترب من الباب مع الكثير من صوت الجرس ظهHHر الطHHبيب الشHHاب
والكفء بقميصه األبيض ،جاهزا ،بوجه الناعم الذي يظهر نصفه بمظهر السرور ونصفه اآلخر
بمظهر جاد ،رقص على الساللم.
عند استدعاء اإلسعاف إلى الغرفة ٤٩قال بإيجاز .ما المشكلة؟ أوه نعم ،دكتور ،همسHHت السHHيدة
باركر كما لو كانت متضايقة من وجود مشكلة في المنزل .ال استطيع التفكير ما الHHذي قHHد يكHHون
خاطنا بها .ال شيء يمكننHHا فعلHHه لجلبهHHا للHHوعي .إنهHHا امHHرأة شHHابة ،إلسHHي -نعم ،إلسHHي ليسHHون.
وأضافت ،لم يحدث ذلك من قبل في بيتي صاح الطبيب بصوت مرعب -أي غرفة األمHHر الHHذي
استدعى انزعاج السيدة بHاركر الHتي اسHتغربت تصHرفه .غرفHة السHقف إنهHا -من الواضHح أن
طبيب اإلسHHعاف كHHان على درايHHة بموقHHع غHHرف السHHقف ارتفHHع إلى األعلى عHHبر الHHدرج ،أربHHع
خطوات في كل مرة تبعته السيدة باركر ببطء ،كما تستدعي كرامتها.
في حال وصولها ،التقت به وهو يعود يحمل عالمة الفلك بين ذراعيه توقف وأطلق لسانه بحديث
ملوه التمرس بخبرته ،وبصوت هادئ سقطت السيدة باركر تدريجيا كقطعHة قمHاش صHلبة تHنزل
من مكانها .ومن ثم بقيت تجاعيد في ذهنها وجسدها .وقد كان المستأجرون الفضوليون يسHHألونها
عما
٢٠قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
قاله الطبيب لها دعونا تترك هذا ،كHHانت تجيب ،إذا اسHتطعت الحصHHول على الغفHHران لسHماعي
ذلك ،سأكون راضية سHHار الطHHبيب الى سHHيارة اإلسHHعاف وهHHو يحمHHل عبئHHه يتبعHHه المسHHتأجرين
كHHالكالب الHHتي تHHركض بفضHHولها نحHHوهم ،وبعHHدها إلى مهجعهم يمشHHون عائHHدين عHHبر طHHول
الرصيف خجلين ،ألن وجه الطبيب كان وجه من يحمل الموت لنفسHHه .الحظHHوا أنHHه بقي يحملهHHا
ولم يضعها على السرير المعد في سيارة اإلسعاف ،وكل ما قاله للسائق كHHان قHHود بسHHرعة جHHدا،
ويلسون هذا كل شيء .هل هي قصة في صحيفة الصHHباح التHHالي رأيت خHHبرا صHHغيرا ،والجملHHة
األخيرة فيه قد تساعدك أخي القارئ كما ساعدتني في ربط األحداث معا.
تناول النص حديث عن استقبال امرأة شابة في مستشفى "بلقيو" بعد أخذها من العنHHوان رقم ٤٩
شرق -ستريت ،حيث كانت تعاني من الضعف الناجم عن الجوع .اختتم النص بالكلمات التاليHHة:
الدكتور وليام جاكسون ،طبيب اإلسعاف الذي رعى الحالة ،يقول إن المريضة ستتعافي.
القصه الخامسه
خدمة الحب
عندما يحب اإلنسان فنه ال يبدو ما يقدمه خدمة صعبة جدا.
هHHذه هي المقدمHHة .هHHذه القصHHة تسHHتنتج من مقHHدمتها ،وتظهHHر في الHHوقت ذاتHHه أن المقدمHHة غHHير
صحيحة .سيكون ذلك شيًئا جديًدا في المنطق ،وإنجازا في سHHرد القصHHص يعHHود إلى فHHترة أكHHبر
قليًال من السور الصين العظيم.
خرج جو الرابي" من المروج البلوطية في وسط الغرب األوسط ،وقد كHHان ينبض بعبقريHHة الفن
التصHHويري .في السHHنة السادسHHة من عمHHره ،رسHHم صHHورة لمضHHخة المHHاء في البلHHدة ومواطHHنين
يمرون منها بسرعة .تم تأطير هذا الجهد وتعليقه في نافذة صيدلية مقابل سنابل الذرة ذات العHHدد
غير المتساوي من الصفوف في سن العشرين ،غHHادر إلى نيويHHورك متأنقHHا بربطHHة عنHHق فHHاخرة
ورأسمال متواضع مرتبطا بوضعه المادي.
قدمت "ديليHHا كHHاروثرز" أداء في سHتة مقHHاطع موسHيقية بشHكل واعHHد في قريHHة تسHمى ب شHجر
الصنوبر في الجنوب ،القرية التي قطع أقاربهHا مHا يكفي من الصHنوبر لتHذهب "شHماال" وتكمHل
تعليمها .لم يستطيعوا رؤيتها ،ولكن هذه هي قصتنا.
التقى جHHHHو وديليHHHHا في اسHHHHتوديو حيث اجتمHHHHع عHHHHدد من طالب الفن والموسHHHHيقى لمناقشHHHHة
الكياروسكورو ،واغتر ،والموسيقى ،ولوحات ريمبرانHHدت ،واألعمHHال الفنيHHة ،وورق الجHHدران،
وتشوبان ،وأولونج.
٢١قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
أصبح جو وديليHHا واقعين في حب بعضHHهما البعض ،وفي وقت قصHHير كHHانوا مHHتزوجين -ألنHHه
(انظر إلى المقدمة) ،عندما يحب اإلنسان فنه ،ال تبدو ما يقدمه خدمة صعبة .بHHدأ السHHيد والسHHيدة
الرابي حياتهم األسرية في شقة .كانت شHHقة وحيHHدة -شHHيء مثHHل الموسHHيقية الحHHادة في الطHHرف
األيسر من لوحة المفاتيح في اآللة الموسيقية .وكانوا سعداء ،ألنهم يمتلكون فنهم وأيضHHا وكHHانوا
لديهم بعضهم البعض .ونصيحتي للشاب الغني بيع كل ما تملك ،وامنحه للفقراء -كان جو سعيدا
كبواب شقة يعتلي على اآلخرين بنعمة الحصول على فنه وزوجته ديليا.
سيقول سكان االغنياء أن شعارهم هو الذي يتناسب مع سعادتهم الحقيقية .إذا كان المنزل سعيدا،
فإنه يكون واسعا جدا -دع الخزانHHة تنهHHار وتصHHبح طاولHHة بليHHاردوا دع الموقHHد يتحHHول إلى آلHHة
تجHHديف ،والمكتب إلى غرفHHة نHHوم احتياطيHHة ،وحHHوض الغسHHيل إلى بيHHانوا دع الجHHدران األربHHع
تقترب إذا شاءت مHا دام أنت وديليHا داخلهHا .ولكن إذا كHان المHنزل من نHوع آخHر (فخم) ،فليكن
واسًعا وطHويًال -ادخHل عHبر البوابHة الذهبيHة ،واعلHق قبعتHك على العالقHة ،ورداءك على رأس
العالقة المصنوعة من السنديان ،وأخرج عبر البرادور.
كان جو يرسم في رعاية الماجيستير العظيم أحد الرسامين العضHHماء -تعHHرف سHHمعته .رسHHومه
باهظة الثمن ودروسه خفيفة -أضواؤه العالية جلبت له الشهرة .كانت ديليا تدرس تحت إشHHراف
روز نستوك -تعرف سمعته كمبرمج المفاتيح البيانو.
كانوا سعداء للغاية طالما استمرت أموالهم .هكHذا هم الجميHع -ولكنHني لن أكHون سHاخًرا .كHانت
أهدافهم واضحة ومحددة جيدا .كانت مهمة جHHو أن يصHHبح قHHادرا قريبHHا جHHدا على إنتHHاج لوحHHات
يستعرضها السادة العجائز ذوي اللحى الرقيقة والمحافظ السميكة لفرصة شراء إحHHداها .وكHHانت
مهمHHة ديليHHا أن تصHHبح مالوفHHة ثم مسHHتهلكة بالموسHHيقى ،حHHتى عنHHدما تHHرى مقاعHHد األوركسHHترا
والصناديق غير مباعة تعاني من التهاب حنجرة ولذلك تتناول وجبة السلطعون في غرفHة تنHاول
الطعام الخاصة وترفض الصعود على المسرح.
ولكن األفضHHل ،في رأيي ،كHHانت حيHHاتهم المنزليHHة في الشHHقة الصHHغيرة -الدردشHHات المتحمسHHة
والعفوية بعد يوم من الدراسHة العشHاء الHدافئ والفطHور الخفيHف تبHادل الطموحHات -طموحHات
متشابكة مع بعضها البعض أو غير مهمة -المساعدة واإللهHHام المتبHHادل و -تجHHاهلوا سHHذاجتي -
الزيتون المحشوة وشطائر الجبن في الحاديةعشرة مساًء .
ولكن بعد فترة ،ضعفت الفنون غالبHHا مHHا يحHHدث ذلHHك ،حHHتى لHHو لم يعلن عنHHه بعض الفنHHانين في
مجالهم .كل شيء يستهلك وال شيء يأتي ،كما يقول العامة .كان ينقص المال لHHدفع أسHHعار السHHيد
الماجيستير والسيد روز نستوك .عندما يحب اإلنسان فنHه ال يبHدو مHا يقدمHة خدمHة صHعبة .لHذا،
قالت ديليا إنها
٢٢قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
يجب أن تعطي دروسا في الموسيقى للحفاظ على القدر الHHذي يجلب فيHHه الطعHHام لمHHدة يHHومين أو
ثالثة ذهبت للتجول لجذب طالب جاءت إلى المنزل مبتهجة في تلك االمسية.
جو ،عزيزي" ،قالت بفرح لدي طالبة .وأوه ،أروع الناس ابنة الجنرال -الجنرال إيه بي بينكني
-في الشارع الواحد والسبعين منزل رائع جو -يجب أن ترى الباب األمHHامي اعتقHHد أنHHك سHHتراه
بيزنطيا .والداخل اوم جو ،لم أرى شيئا مثله من قبل".
تلميذتي هي ابنة كليمنتينا .أنHHا أحبهHHا كثHHيًرا بالفعHHل .إنهHHا رقيقHHه -ترتHHدي دائمHHا اللHHون األبيض،
وأسلوب أدب ال أحلى وال أبسط عمرها ثمانية عشر عاما فقHHط يتعين على أن أقHHدم ثالث دروس
في األسبوع وتخيل ،جوا دوالر لكل درس هذا العبء ال يزعجHHني على اإلطالق ،ألنHHني عنHHدما
أحصل على طالبيين إضافيين أوثالثة ،يمكنHHني اسHHتئناف دروسHHي مHHع هHHير روز نسHHتوك اآلن،
انمن تلك التجاعيد بين حاجبيك ،عزيزي ،ولنتناول عشاء جميال".
هذا على ما يرام بالنسبة لك ،ديلي" ،قHHال جHHو ،وهHHو يهHHاجم علبHHة من البHHازالء بسHHكين التقطيHHع
وفاس" ،ولكن ماذا عني؟ هل تعتقHHدين أنHHني سHHأتيح لكي التعب في البحث عن أجHHر في حين أنHHا
استمتع بالتجول في مناطق الفن العالي ؟ اعتقد يمكنني بيع الصحف أو وضع حصHHى الرصHHف،
وجلب بضع دوالرات".
حينها أنت ديليا وتعلقت حول عنقه.
"جو ،عزيزي ،ال تكن سخيفا .يجب أن تستمر في دراستك .ليس كما لHHو أنHHني تHHركت موسHHيقاي
وذهبت للعمل في شيء آخر .أثناء تدريسي اتعلم أنا دائما مع موسيقاي .ويمكننا أن نعيش بسعادة
كالمليونيرات بـ ١٥دوالًر ا في األسبوع .يجب اال تفكر في ترك السيد ماجيستير".
"حسنا" ،قال جو ،وهو يمد يده نحو طبق الخضروات المقلية األزرق المزخرفHHة لكHHني أكHHره أن
تقدمي دروسا ليست فنا .لكنك اقنعتني ببراعة وبطريقة جميلة".عندما يحب اإلنسان فنه ،ال تبدو
ما يقدمه خدمة صعبة" ،قالت ديليا .اعجب الماجيستير بالسماء في تلك الرسمة التي رسHHمتها في
الحديقة" ،قال جو .ومنحني "تينكل" إذنا لعرض اثنين منها في نافذتHHه .قHHد أبيHHع واحHHدة إذا وجHHد
المغفل المناسب من أصحاب األموال".
أنا متأكدة أنك ستفعل ذلك" ،قالت ديليا بلطف .واآلن لنكن شاكرين للجHنرال بينكHHني ولهHHذا اللحم
المشوي".
طوال األسبوع التالي ،كانت لدى الالرابي إفطاًرا باكًر ا .كان جو متحمسHHا بشHHأن بعض الرسHHوم
التي كان يقوم بها في سنترال بارك في الصباح ،وقد أرسلته ديليا إلى العمل بعد تناول اإلفطار،
٢٣قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
وأحاطت به بالمداعبة واإلشادة والتقبيل في السابعة صباًح ا .الفن عبارة عن عشيقة جذابة .يعود
هو في معظم األحيان السابعة مساًء .
في نهاية األسبوع ،رمت ديليHHا ،بفخHHر ولكن بتعب قليHHل ،ثالثHHة فواتHHير من خمس دوالرات على
الطاولة الرئيسية بمقاس 8في 10بوصات في صالون الشقة الذي يبلغ مقاسه ٨في ١٠قدما.
قالت بتعب قليل ،أحيانا" ،المتدربة تجعلني متعبة أخشى أنها ال تمارس بمHHا فيHHه الكفايHHة ،ويتعين
على أن أخبرها باألشياء نفسها كثيًر ا .وبعد ذلك ترتدي دائما اللون األبيض تمامHHا ،وهHHذا يصHHبح
ممال .ولكن الجنرال بينكني رجل عجوز عظيم كنت أتمنى أن تعرفه ،جو".
يدخل بعض األحيان عندما أكون مع ابنته كليمنتينا على البيانو -هHHو أرمHHل تعلم -ويقHHف هنHHاك
يشد لحيته البيضاء .يسأل دائما وكيف يتقدم السيمي كHوافر والHديمي سHيمي كHوافر ؟".أتمHنى أن
ترى القاعدة الخشبية في غرفة الرسم هذه ،جوا وتلك الستائر الصHHوفية ذات الفHHرو االسHHتراخان
الحمل الصغير) .وكليمنتينا لديها سعال غريب أمل أن تكون أقوى مما تبدو أوه ،أنا حقا أصبحت
مرتبطة بها ،إنها بهHHذه اللطافHHة واألصHHالة .كHHان شHHقيق الجHHنرال بينكHHني في وقت مHHا وزيHHرا في
بوليفيا" .وبعد ذلك ،سHHحب جHHو بمظهHHر من مظHHاهر مونHHتي كريسHHتو عشHHرة دوالرات وخمسHHة
دوالرات ودوالرين ودوالر واحد -جميعها أوراق نقدية قانونيHHة -ووضHHعها إلى جHHانب اتعHHاب
ديليا.
قد باعث تلك األلوان المائية لرجل من بيوريHHا" ،أعلن ذلHHك مغمHHورا بHHالفخر" .ال تمHHزح معي"،
قالت ديليا " -ليس من بيوريا"!
طوال الطريق .أتمنى أن تراه ،ديل رجل سمين يرتHHدي كرافHHات صHHوفية ومسHHواك كريشHHة القلم
رأى الرسم في نافذة تينكل واعتقد أنه في البداية كان مطحنة هوائية .لكنه كان شجاًعا ،واشتراها
على أي حال طلب آخر -رسم زيتي لمحطة الكاوانا للبضائع -لياخHHذه معHHه .دروس الموسHHيقى
أوه ،اعتقد أن الفن ال يزال قائما فيه".
"أنHا سHعيدة جHدا أنHك اسHتمريت" ،قHالت ديليHا بحHرارة" .انت ملHزم بالنتصHار ،عزيHزي ثالثHة
وثالثون دوالًر ا لم نكن نملك مثل هذا لإلنفاق من قبل .سنتناول المحار الليلة".
وفيليه مينيون مع الفطر" ،قال جو .اين شوكة الزيتون؟"
في مساء السبت التHHالي ،وصHHل جHHو إلى المHHنزل أوًال .ونشHHر ۱۸دوالًرا على طاولHHة الصHHالون
وغسل ما يبدو أنه الكثير من الطالء الداكن من يديه .وبعد نصHف سHاعة وصHلت ديليHا ،وكHانت
يدها اليمنى مربوطة بحزمة غير منتظمHHة من األوشHHحة والتضHHميد .كيHHف هHHذا ؟ سHHال جHHو بعHHد
التحيات المعتادة.
٢٤قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
القصه السادسه
ظهور ماجى
كHHل ليلHHة سHHبت ،كHHان نHHادي الحياكHHة االجتمHHاعي يقيم حفلHHة راقصHHة في قاعHHة جمعيHHة األلعHHاب
الرياضية المسمى ب االخذ والعطاء Give and takeعلى الجانب الشرقي والحضور إحHدى
هHHذه الرقصHHات ،يجب أن تكHHون عضHHوا في الجمعيHHة أو ،إذا كنت تنتمي إلى القسHHم الHHذي يبHHدأ
رقصته بالقدم اليمنى في رقصة الفالس ،يجب أن تعمل في مصنع صناديق الورق التابع لشHHركة
رينقولد ( .)Rhinegoldومع ذلك ،كان بإمكان أي عضو في كلوفر ليف ( )Leaf Cloverأن
يرافق أو يكون مرافقا لشخص خارجي في رقصة واحدة .ولكن في الغالب ،كان كل عضو في (
)Give and Takeيحضر مع الفتاة التي يعجب بها من مصنع صناديق الHHورق ،وقليلHHون من
الغرباء يمكنهم االعتزاز بأنهم رقصوا في الحفالت الرسمية.
ولكن ماجي تHHول ،بسHHبب عينيهHHا الناعسHHتين واسHHعة الفم ،وأسHHلوبها الغHHريب في الHHرقص بنمHHط
القدمين في الخطوتين ،كانت تذهب إلى الرقصات مع أنا مكارتي و صديقها" .كانت أنHا ومHاجي
تعمالن جنبا إلى جنب في المصنع وكانتا أعظم صHHديقات على اإلطالق .لHHذلك ،كHHانت أنHHا دائمHHا
تجعل جيمي بيرنز يأخذها إلى منزل ماجي كل ليلة سبت حHHتى تتمكن صHHديقتها من الHHذهاب إلى
الرقص معهم.
جمعيHHة األلعHHاب الرياضHHية Give and Takeوثقت اسHHمها .كHHانت قاعHHة الجمعيHHة في شHHارع
أورشارد مجهزة بابتكارات تقوية العضالت باستخدام األلياف التي بنيت بها هذه األجهHHزة ،كHHان
األعضاء
٢٦قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
عادة يشاركون الشرطة والمنظمات االجتماعيHHة والرياضHHية الغHHير صHHديقة في مواجهHHات مليئHHة
بالمرح .وبين هذه األنشطة األكثر جدية ،كHHانت حفالت السHHبت ليال مHHع فتيHHات مصHHنع صHHناديق
الورق كتنفية ألرواحهم وكواجهة فعاله .فأحيانا كانت هناك تلميحات ،وإذا كنت من النخبة الذين
مشو بخطى خفيفة الساللم الخلفية المظلمة ،قد تشاهد صخب بسيط ورضوحا مثيرا ومرضيا في
داخل الحلبة.
في أيام السبت ،كHHان مصHHنع صHHناديق الHHورق التHHابع لشHHركة RhinegoldيغلHHق في السHHاعة 3
مساًء .في إحدى تلك الفترات ما بعد الظهيرة ،سارت أنا وماجي معا في اتجاه منزلهما عند بHHاب
ماجي ،قالت أنا كالمعتاد :كوني جاهزة في السابعة ،ماج؛ وستمر أنا وجيمي لنأخذك "
ولكن مHHا هHHذا؟ بHHدًال من الشHHكر المتواضHHع والمليء باالمتنHHان من الشHHخص الHHذي حصHHل على
فرصته وهو غير مرافق ،كان باديا عليها رفعه الرأس عاليا ،وفخر باديا من روايا الفم الواسHHع،
ووميض في عين بنية ناعسه.
" شكرا ،أنا " ،قالت ماجي ،لكن ليس عليك وعلى جيمي أن تهتما بي الليلة .لدي صHHديق سHHيأتي
ليصحبني إلى الحفلة".
هاجمت أنا الجميلة صديقتها هزتها ،وعاتبتهHHا وتوسHHلت لهHHا مHHاجي تHHول تجHHذب الرجHHال مHHاجي
الواضحة والعزيزة والوفية ،ماجي الجذابة كرفيقHHة ،والHHتي لم يتم البحث عنهHHا أبًHHدا في الرقصHHة
الثنائية أو على مقاعد مضاءة بالقمر في الحديقHة الصHغيرة .كيHف حHدث ذلHك؟ مHتى حHدث؟ من
هو ؟ستري الليلة" ،قالت ماجي ،وهي متألقة كنبيذ القطفة األولى من عنب كروم الحب "إنه فخم
بالتأكيHHد إنHHه أطHHول بHHاثنين من جيمي ،ومهتم في الموضHHة سHHأقدمه لHHك ،أنHHا ،فHHور وصHHولنا إلى
القاعة".
كانت أنا وجيمي من بين أوائل أعضاء Clover Leafالذين وصلوا ذلك المساء .كHHانت عيHHون
أنا متجهة بإشراق نحو باب القاعة لتلتقط أول لمحة عن "صيد" صديقتها.
في الساعة ، ٨:٣٠دخلت السيدة تول إلى القاعة برفقة مرافقها بسرعة ،اكتشفت عينها المظفHHرة
صديقتها تحت جناح جيمي الوفي" .أوه ،يا اللهي!" صاحت أنا مHHاجي" حصHHلت على مرادهHHا -
أوه ،ال رجل فاخر ؟ حسنا ،اعتقد ذلك االناقة؟ انظر إليه".
اذهب إلى أي مHHدى تشHHاء ،قHHال جيمي بصHHوت محطم اسHHتولي عليHHه إذا كنت تريدينHHه هHHؤالء
األشخاص الجدد دائما ينجحون ال تهمني .وال يزعجني ايضا ،اعتقد ها"!
أن تكون هادئا ،جيمي .أنت تعرف ما أقصد أنا سعيدة من أجHHل مHHاج أول رجHHل لهHHا أوه ،هHHا هم
يأتون.
٢٧قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
عبر األرض ،انطلقت ماجي كسفينة مغرية ترافقها سفينة فخمة .وبالفعل مرافقها استحق إعجاب
الصديقة المخلصة .كان يقف بشكل أطول من الرياضي العادي في ،Give and TakeشHHعره
الداكن ملفوفا ،وكانت عيناه وأسنانه تتألقان في كل مرة يمنح فيها ابتسHHاماته المتكHHررة .لم يعتمHHد
الشبان الشباب في نHHادي Clover LeafإيمHHانهم على سHHحر الشHHخص قHHدر مHHا على بطوالتHHه،
وإنجازاته في الصراعات اليدوية ،وحفاظه من الضغوط القانونيHHة الHHتي كHHانت تهHHدده باسHHتمرار
العضو في الجمعية الذي يريHHد أن يرتبHHط بفتHHاة صHHندوق ورقي بعربتHHه الفاتحHة يسHتهزى ب بHHو
بروميل .لم تعتبر تلك النشوة طرقه مشرفة في الحروب.
العضالت المتوزمة السترة التي تشد عند أزرارها فوق الصدر ،اإلحساس باإلقناع بتفوق الHHذكر
في الكون حتى المظهر الهادى للساقين المقوسHHتين كHHالقمع مليئHHة بجاذبيHHة وفتنHHة تتحHHدى كيوبيHHد
(اله) الحب عند االغريق) -كانت هذه هي األسلحة والذخائر المعتمدة لشجعان Clover Leaf
كانوا ينظرون إلى االنحناءات واللمسات الساحرة لهذا الزائر بوجهة نظر جديدة.
صديق لي السيد تيري أوسوليفان" ،هذه كانت صيغة ماجي للتعريف قادته حول الغرفHHة ،قدمتHHه
لكل عضو جديد يصل إلى Clover Leafكانت جميلة اآلن ،بلمعان فريد في عينيها الذي يأتي
للفتاة مع من يخطبها ألول مرة وللقطة مع أول فار لديها.
ماجي تول حصHHلت على رجHHل أخHHيرا" ،كHHانت هHHذه الكلمHHة الHHتي انتشHHرت بين فتيHHات صHHناديق
الHHورق .انظHHروا إلى رجHHل مHHاج" -بهHHذا التعبHHير أعHHرب Give and Takesعن ازدراتهم
الالمبالي.
عادة ما كانت ماجي تحتفظ بمكHHان على الحائHHط خالل الرقصHHات األسHHبوعية شHعرت وأظهHHرت
الكثير من االمتنان عندما دعاهHHا شHHريك ليضHHحي بHHالرقص معهHHا ،حHHتى أن متعHHة االجHHواء نقHHل
وتنقص حتى أصبحت معتHHادة على مالحظHHة أنHHا لتحركHHات جيمي المHHتردد بإبهامهHHا كإشHHارة لHHه
بدعوة صديقتها لتمرير قدميه عبر رقصة الخطوتين .ولكن هذه الليلة ،تحول اليقطينة إلى عربHHة
وستة خيول كان تيري أوسوليفان األمير الساحر الفائز ،وماجي تول ألول رحلة كجناح فراشHHة.
ورغم أن تعابير عالم الخيال تتداخل مع تلك التي تتعلHHق بعلم الحشHرات ،إال أنهHHا لن تفقHHد قطHHرة
واحدة من النكهة الساحرة لليلة ماجي المثالية.
في حين أن اقتحمت الفتيات يبحثن عن التعHHارف مHHع صHHديق االنسHHة تHHول كHHان شHHبان Clover
،Leafبعد عامين من العمى ،أدركوا فجأة جمال األنسة تول .وبعHHدها قHHاموا بتفريHHغ عضHHالتهم
المقنعة أمامها طلبا منها بالرقص معهم.
هكذا حققت مرادها ،ولكن حصل تHيري أوسHوليفان على تكريمHات الليلHة بكثافHه وبسHرعة .هHر
كتفيه ،ابتسم واكمل رقصته بسالسة خالل الحركات السبع الكتساب الفخامة في غرفتك الخاصة
أمام نافذة مفتوحة عشر دقائق يوميا .رقص مثل الفاون (اله الحقول عند الرومHHان) ،قHHدم أسHHلوبا
وأناقة وجوا؛ كانت كلماته تأتي بسهولة على لسانه ،ورقص مرتين على التوالي مع فتاة صندوق
الورق التي جلبها ديمبسي دونوفان ديمبسي كان زعيم الجمعية .كان يرتدي ثوبا رسHHمًيا ويمكنHHه
رفع األوزان مرتين بيد واحدة .كان أحد نواب بيج مايك أوسHHوليفان ،ولم يكن يشHHغله أي مشHHكلة
لم يجرؤ أي شرطي على اعتقاله كلما كسر رأس رجل عربHHة الHHدفع أو أطلHHق النHHار على عضHHو
في جمعية هاينريك ب .سويني للرحالت واألدب في الركبة ،كان الضابط يمر ويقHHول :الكHHابتن
يود أن يراك بضع دقائق في المكتب عندما تجد الوقت ،ديمبسي ،يا بHHني " .ولكن سHHيكون هنHHاك
عدة رجال هناك بسالسل ذهبية كبيرة وسيجارا اسودا .وسيخبر أحدهم قصة مضHHحكة ،ثم يعHHود
ديمبسي ويتمرن نصف ساعة ب األثقال الصغيرة بوزن سنة باوند .لذلك ،كان أداء فني للHHرقص
على حبل مشدود عبر نياجHارا هHو أداء راقص أمن مقارنHة بHالرقص مHرتين مHع فتHاة صHندوق
ديمبسي دونوفان في الساعة العاشرة ،ظهر الوجه المستدير اللطيف لـ بيج مايك أو سوليفان عند
الباب لمدة خمس دقائق .كان يلقى نظرة سريعة لمدة خمس دقائق ،يبتسم للفتيات ويوزع سHHيجار
لاير بيرفكتوس على الشبان المسرورون .كان ديمبسHHي دونوفHHان على فHHور إلى جانبHHه ،يتحHHدث
بسرعة بيج مايك نظر بعناية إلى الراقصين ،ابتسم ،رفع رأسه ورحل .توقفت الموسHHيقى انتشHHر
الراقصون إلى الكراسي على طHHول الجHHدران تHHرك تHHيري أو سHHوليفان ،بانحنائHHه السHHاحر ،فتHHاة
جميلة بفستان ازرق لشريكها وبدأ في العودة للبحث عن مHHاجي اعترضHHه ديمبسHHي في منتصHHف
القاعة الفطرة الرائعة التي أورثته الروم لنا جعل تقريبا الجميع يتحول وينظر إليهم -كHان هنHاك
شعور دقيق بأن اثنين من المصارعين قد التقوا في الساحة اقترب اثنان أو ثالثة من Give and
Takesباكمام معتدلة الحظة واحدة ،السيد أو سوليفان قال ديمبسي أمل أن تمتHHع نفسHHك اين قلت
أنك ترعرعت؟ كان المصارعان متساويان تقريبا .ربما كان لدى ديمبسي عشرة باوندات تقريبHHا
من الوزن ليمنحها .كان لدى أو سوليفان فصاحة مع القليل من سHرعة .كHان لHدى ديمبسHي عينHا
جليدية ،وشفا ظHHاهرا على الفم ،وفكHHا ال يمكن تHHدميره ،وبشHHرة مثHHل بيHHل ،وبHHرودة بطHHل أظهHHر
الزائر المزيد من العداوة في ازدرائه وأقل سHHيطرة على سHHخريته الHHتي ظهHHرت بشHHكل واضHHح.
كانوا أعداء بحسب القانون المكتوب عندما كانت الصخور سانية .كانوا كل واحHHد منهمHHا رائعين
جدًا ،أقوياء جHHدًا ،ال يمكن مقارنتهمHHا لحسHHم التفHHوق .يجب أن يبقى واحHHد فقHHط على قيHHد الحيHHاة.
أعيش في جراند قHHال أو سHHوليفان بطريقHHة اسHHتفزازية .وليس هنHHاك مشHHكلة في العثHHور علي في
المنزل .أين تعيش أنت؟ تجاهل ديمبسي السؤال .قلت أن اسمك أو سوليفان واصHHل حسHHنا" ،بيج
مايك" يقول أنه لم يرك من قبل.
٢٩قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
قال الشHHخص المفضHHل" :الكثHHير من األشHHياء لم يرهHHا بعHHد" " .كقاعHHدة عامHHة ،واصHHل ديمبسHHي
بصوت مهموس فإن أوسوليفان في هذا الحي يعرفون بعضهم البعض .لقHHد قمت بمرافقHHة إحHHدى
أعضاء السيدات لدينا هنا ،ونريد فرصة للتأكد .إذا كان لديك شجرة عائليHHة ،دعونHHا نHHرى بعض
فHHروع أوسHHوليفان التاريخيHHة تظهHHر عليهHHا .أو هHHل تريHHد منHHا اسHHتخراجها من جHHذورك اقHHترح
أوسوليفان بهدوء ،لنفترض أنك تهتم بأمورك " أشرقت عيون ديمبسي رفع إصبًعا مستنيرا كمHHا
لو أن فكرة رائعة قد انته" لقد فهمت اآلن" ،قال بحHHرارة" .كHHان مجHHرد خطHHأ صHHغير انت لسHHت
أوسHHوليفان انت فHHرد بHHذيل ملتHHوي اعHHذرنا ألننHHا لم نتعHHرف عليHHك في البدايHHة " .ومHHزت عين
أوسوليفان بالبرق .قام بحركة سريعة ،ولكن اندي جيوغان كان جHاهزا وأمسHك بذراعHه أومHات
ديميسي إلى أندي وويليام كماهان أمين النادي ،وتوجه بسHرعة نحHو بHHاب في الجHزء الخلفي من
القاعة انضم أعضاء آخرين من جمعية "األخHHذ والعطHHاء" بسHHرعة إلى الفريHHق الصHHغير .وكHHان
تيري أو سوليفان اآلن في أيدي لجنة القوانين وحكام االجتماعات االجتماعية تحدثوا معه بإيجاز
وبهدوء ،وأخذوه خارجا من خالل نفس الباب في الجزء الخلفي يتطلب هذا الحركHة من أعضHاء
نادي كلوفر ليف" كلمة توضيح خلف قاعة الجمعية كان هنHHاك غرفHة أصHHغر يسHتأجرها النHHادي
في هذه الغرفة تسوى المشاكل الشخصية التي تنشأ على أرض الرقص رجال مع رجل ،بHHأدوات
الطبيعة ،تحت إشراف اللجنة .لذلك ال يمكن ألي سيدة أن تقول أنهHHا شHHهدت مشHHاجرة في هHHوب
كلوفر ليف من عدة سنوات يضمن أعضاؤها السادة ذلك بسهولة وسالسة قد قام ديمبسي واللجنة
بعملهم االستعدادي حتى ال يالحظ الكثيرون من في القاعة توقف انتصار أو سوليفان االجتماعي
الجذاب .كان من بين هؤالء ماجي نظرت حولها لرؤية مرافقها قم بالتدخين قHHالت روز كاسHHيدي
أال تعلم؟ ديمبس دونوفان دخل في مشاجرة مع صبيك لHHيزي ،وسHاروا لغرفHة للHHذبح معHHا .كيHHف
تبدو شعري بهذه الجاهزية ،ماغ؟ وضعت ماغي يدها على صدر بلHHوزة القمHHاش الخاصHHة بهHHا"
ذهب للقتال مHHع ديميسHHي" قHHالت بتنهHHد .عليهم أن يوقفHHوهم ديمبسHHي دونوفHHان ال يمكن أن يقاتلHHه
لماذا ،سيقتله" "أه ،لماذا تهتمين؟ قالت روزا .اليسوا يتقاتلون في كل حلقة رقص؟"
ولكن وفي اثنHHاء حHHديثها كHHانت مHHاغي قHHد غHHادرت ،تنHHدفع بطريقهHHا المتعرجHHة خالل متاهHHة
الراقصين .اندفعت من خالل الباب الخلفي إلى القاعة المظلمة وثم ألقت كتفها الصلبة ضHHد بHHاب
غرفة القتال الفردية .وفتح الباب ،وفي اللحظة التي دخلت فيها ،انت عينها على المشهد -اللجنHHة
واقفة حولها بوقت مفتوح؛ ديمبسي دونوفHHان في قميصHHه البسHHيط يHHرقص خفيHHف القHHدم ،بنعومHHة
حذرة من مالكم االنيق على مقربة من خصمه تيري أوسوليفان يقف بذراعه مطويا ونظرة قاتلة
في عينيه الداكنتين .ودون إبطاء سرعة دخولها ،قفزت إلى األمHHام بصHHرخة -قفHHزت في الHHوقت
المناسب اللتقاط والتعلق بHذراع أوسHوليفان الHتي ارتفعت فجHأة ،ولسHحب منHه الخنجHر الطويHل
والالمع الذي
٣٠قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
سحبه من صدره سقطت السكين وصدرت صوتًا عاليًا على األرض .هذه االداة الصHHلبة البHHاردة
الملقاة في قاعة جمعية "األخذ والعطاء"! لم يحدث شيء كهذا من قبل .وقف الجميع ثابتا لدقيقة.
ركل أندي جيوغان الخنجر بطرف حذائه وكله فصول ،مثل عالم آثار اكتشف سالحا قديما غHHير
معروف اثناء ديمبسي إلى بحثه .ثم همس أوسوليفان شيًئا غير مفهوم بين شفاهه تبHHادل ديمبسHHي
واللجنة نظرات ثم نظر :اوسوليفان بدون غضب كما ينظر إلى كلب ضال ،وأومض رأسHHه في
اتجاه الباب" السلم الخلفي ،جيوسيبي" .قال بايجاز .سيتم االستغناء عن قبعتHHك بعHHدك " .سHHارت
ماغي نحو ديمبسي دونوفان .كان هناك بقعة مشرقة حمراء على خديها ،حيث كانت تجري فيهHHا
الدموع ببطء .ولكنها نظرت إليه بشجاعة في عينيه" كنت أعلم ذلك ،ديمبسHHي" ،قHHالت وعيونهHHا
تتجمد حتى في دموعها .كنت أعلم أنه رجل إيطاليا .واسمه توني سبينيلي .تسرعت عنHHدما قHHالوا
لي إنك وهو كنتما تتشاجران هؤالء اإليطاليون يحملون دائما سكاكين .ولكنك ال تفهم ،ديمبسHHي.
لم يكن لي رفيق في حياتي تعبت من القدوم مع أنا وجيمي كHHل ليلHHة ،لHHذا قHHررت معHHه أن يطلHHق
على نفسه اسم أوسوليفان وأحضرته معي .كنت أعلم أنه لن يكون هناك شيء إذا جاء كإيطHHالي.
اعتقد أنني سأستقيل من النادي اآلن ".
ألقى ديمبسي نظرة إلى أندي جيوغان.
وقال " ألق قاطع الجبنة هذا خارج النافذة" ،وقل لهم في الداخل إن السيد أوسوليفان تلقى رسHHالة
هاتفية للذهاب إلى قاعة "تاماني" .ثم توجه مرة أخرى إلى ماغي.
قال ، :ماغ ،سأرافقك إلى المنزل .وماذا عن السبت القادم ؟ هل ستأتي إلى الحفلHHة معي إذا جنت
ألخذك؟
كان من واضحا للعيان كيف يمكن لعيون ماغي أن تتغير بسHHرعة من العيHHون الناعسHHة إلى بنيHHة
المعة .معك،ديمبسي؟ ،همست قل -هل يسبح البط؟"
القصه السابعه
الشرطى والنشيد الوطنى
على مقعده في مدريسون سكوير ،تحرك سوبي بثقل .عندما يعلو نداء االوز البري ليال ،وعندما
تصبح النساء اللواتي ال يملكن معاطف فراء الدب القطبي لطيفات مع أزواجهن ،وعندما يتحرك
سوبي بثقل على مقعده في الحديقة ،يمكنك أن تعلم أن الشتاء قد اقHترب سHقطت ورقHة يابسHة في
حضن سوبي .كان هذا بطاقة جاك فروست .جاك لطيHHف مHHع سHHكان مديسHHون سHHكوير العHHاميين
االانه .
٣١قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
يعطي تحذيرا ملفتا بزيارته السنوية .عند تقاطع الشوارع األربع ،يسلم بطاقته الورقية إلى ريHHاح
الشمال ،وخادم قصر األماكن الخارجية ،حتى يتمكن سكانها من التحضير للبرد القارس.
أصبح عقل سوبي واعيا بحقيقة أن الوقت قد حان لتحويل نفسه إلى بنفسه للجنة فرديHHة للتصHHدي
للبرد القادم .ولذا حرك نفسه بثقل على مقعده طموحات سوبي (الهيبرناتورية) لم تكن من عالية.
اهتماماته ال تتضمن رحالت البحر األبيض المتوسط أو الHHتزلج على جليHHد الجنHHوب المنعشHHة أو
ركوب امواج الخليج المسمى ب فيسوفيو .كانت روحه تتوق إلى ثالثة أشهر فقط على الجزيHHرة
ثالثة أشهر من إقامة وطعام وخدمه مالئمة بعيدة عن بوريHHاس والشHHرطة ،بHHدت لسHHوبي جHHوهر
األشياء المرغوبة .السنوات طويلة ،كانت الجزيرة في الشتاء هي مركز الضيافة لسHHوبي .تمامHHا
كما اشتروا زمالؤه األكثر حظHHا (األثريHHاء في نيويHHورك تHHذاكرهم إلى بHHالم بيتش وريفيHHيرا كHHل
شتاء ،كذلك قام سوبي بترتيباته المتواضعة لهجرته السنوية إلى الجزيرة .واآلن حان الوقت لهذه
الترتيبات .ففي الليلة السHHابقة ،فشHHلت ثالث صHHحف سHHبتية تHHوزعت تحت معطفHHه حHHول كاحليHHه
وفوق حضنه ،في صد البرد أثناء نومه على مقعده بالقرب من نافورة الرش في الميHHدان القHHديم.
لذلك ،ظهرت الجزيرة كبيرة وفي الوقت المناسب في عقل سHHوبي .كHHان يحتقHHر التHHدابير القائمHHة
باسم اإلحسان تجاه المحتاجين في المدينة.
في رأي سوبي ،كانت القانون أكثر رافة من اإلحسان كان هناك دورة ال نهائية من المؤسسHHات،
بلدية وإنسانية ،يمكن أن يسجل فيها ويحصHHل على مHHأوى وطعHHام يتناسHHب مHHع حياتHHه البسHHيطة.
ولكن بالنسبة لروح سوبي الفخورة ،كانت هدايا اإلحسان مكللHHة بHHالعبء إذا لم تكن نقHHودا ،يجب
أن تدفع بتواضع روحي مقابل كل منفعة تتلقاها على يد محسن كما كHHان لسHHيزار بHHروتس ،يجب
أن يكHون لكHل قHاطني الغHرف تكلفHة اسHتحمام ويجب أن يكHون لكHل رغيHف خHبز تعHويض من
اصحاب الفضول الخاص والشخصي .ولذلك فإنه من األفضل ان تكون ضيفا للقانون الHHذي على
الرغم من أنه يدار بأنظمHHة صHHارمة ،ولكن ال يتHHدخل بشHكل مفHHرط في الشHؤون الخاصHHة للسHيد
سوبي .بدأ فوًر ا في تحقيق رغبته وقرر سوبي الHHذهاب إلى الجزيHHرة كHHانت هنHHاك طHHرق كثHHيرة
وسهلة للقيام بذلك .أسهلها كان تناول العشاء بفخر في بعض المطاعم المكلفة ،ثم بعHHد ذلHHك عHHدم
الدفع متظاهرا باإلفالس ،ويتم
تسليمه بسهولة وبدون ضجة إلى شرطي فاض ساع لطيف سيقوم ببقية العمل.
غHHادر سHHوبي مقعHHده وتجHHول خHHارج الميHHدان وعHHبر األسHHفلت المسHHتوي ك البحHHر ،حيث تتHHدفق
برودواي وفيفت أفينيو معا .اتجه لألعلى في برودواي ،وتوقف في مقهى المع ،حيث يتجمع كل
ليلة أجود منتجات العنب والدودة الحريرية والبروتوبالزما .كHHان لHHدى سHHوبي ثقHHة في نفسHHه من
الزر السفلي لقميصه إلى األعلى .كان انيقا حHHالق الشHHعر) ،وكHHانت سHHترته الئقHHة وكHHانت ربطHHة
العنق السوداء
٣٢قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
االنيقة والتي قدمت له كهدية من قبل راهبة مبشرة في يوم عيد الشكر .إذا نجح في الوصول إلى
طاولة في المطعم بدون اشتباه ،سيظفر بالوجبة الجزء منه الذي سHHيظهر فHHوق الطاولHHة لن يثHHير
شكا في ذهن القارسHHون بالنسHHبة لسHHوبي ،الطHHائر المحمص بHHالفرن هHHو الشHHيء المناسHHب -مHHع
زجاجة من شابلي ،ثم كاممبير ،وكوب من القهوة الصغير ،وسيجارة دوالر واحد للسيجارة كHHان
كافيا لن يكون المجموع عاليا بما يكفي الستدعاء أي تجسHHيد عظيم من انتقHHام إدارة المقهى ومHHع
ذلك ،ستتركه اللحمة شبعا وسعيدا خال عودته إلى مأواه الشتوي.
ولكن حين دخل سوبي باب المطعم ،وقعت عين الفارسHHون على سHHرواله البHHالي وحداتHHه الHHرث.
تلك األيدي القوية والجاهزة اخذت بصHHمت وبسHHرعة بنقلHHه إلى الرصHHيف ،وتالشHHت مخططاتHHه
بالدعوة الالئقة لتناول الطائرالبري الذي كان يتمناه.
استدار سوبي باتجاه برودواي .يبدو أن طريقه إلى الجزيHHرة المرغوبHHة لن يكHHون طريقHHا سHHهال.
يجب أن يفكر في وسيلة أخرى لدخول الليمبو.
وعند مفترق الجادة السادسة ،كانت أضواء الكهرباء تضHيء البضHائع المعروضHة بشHكل مHاهر
وراء الزجاج المطلي األمر الذي جعل نافذة المحل ملفتة للنظر .أخذ سوبي حصHHاة وقHHذفها عHHبر
الزجاج جاء الناس يركضون حHHول الزاويHHة ،كHHان يHHرافقهم في المقدمHHة شHHرطي .وقHHف سHHوبي،
وكانت يديه في جيوبHه ،وابتسHم عنHد رؤيHة األزرار النحاسHية في قميص الشHرطي .أين الرجHل
الذي فعل ذلك؟" سال الضابط بحماس.
اليس من الممكن أن تتخيل أن لدي شيئا للقيام به قال سوبي ،ليس بHHدون سHHخرية ،ولكن بطريقHHة
ودية ،كماهم األشHHخاص االثريHHاء الHHذين يقHHدرون المHHال .رفض عقHHل الشHHرطي أن يقبHHل سHHوبي
كفاعل لهذا بدليل ان الرجال الذين يكسرون النوافذ ال يبقون ليتحاوروا مHHع منفHHذي القHHانون .إنهم
يهربون رأى الشرطي رجال على نصف التقاطع يهرب ليلحق بحافلة بمسHHاعدة الهHHراوة ،انضHHم
إلى مطاردته .بينمHHا يمأل قلب سHHوبي باالشHHمئزاز ،يمضHHي متراخيHHا بفشHHله المتكHHرر .في الجهHHة
المقابلة للشارع كان هناك مطعم متواضع ال يملك مظHHاهر الHHترف .ولكن على األقHHل كHHان يخHHدم
شهيته الكبيرة ومحفظتHه المتواضHعة .كHانت أوانيHه بسHيطة وأجHواؤه كثيفHة مزدحمHة ،وحسHاءه
ومناشفه رقيقة دخل سوبي هذا المكان بحذاءيه المتأكل وسرواله الHHرث دون مخHHاطر جلس عنHHد
الطاولة وتنHاول شHريحة لحم وفطHائر البانكيHك ،ودونHات ،وفطHيرة .ثم أخHبر النHادل الHذي وقHع
ضحية خداع بأن سوبي واصغر عملة نقدية غرباء .اآلن ،ال تضيع وقتك واتصل بشرطي ،قHHال
سوبي للنادل وال تجعل السيد (سHHوبي) ينتظHHر " .لن اجلب الشHHرطي لHHك" ،قHHال النHHادل بصHHوت
يشبه كعكة الزبد وعين تشبه الكرز في كوكتيل مانهاتن .ثم نHHادي مرحبHHا ،كHHون"! رمى نHHادلين
سوبي بهدوء على أذنه اليسرى
٣٣قصه قصيرة مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
على الرصيف الخشن .نهض جزءا جزءا ومفصال مفصال ،كما تفتح مسHطرة النجHار ،ثم نفض
الغبار عن مالبسه بدا لسوبي االعتقال كحلم وردي بدت الجزيHHرة بعيHHدة جHHدا .ضHHحك الشHHرطي
الذي وقف أمام صيدلية على بعد بابين عند رؤيته لسوبي وسار في اتجاه الشارع.
مشى سوبي خمس تقاطعHHات قبHHل أن تسHHمح لHHه شHHجاعته بطلب االعتقHHال مHHرة أخHHرى .في هHHذه
المرة ،أنت الفرصة على طبق من فضة لسوبي .كHHانت تقHHف امHHرأة شHHابة ذات مظهHHر متواضHHع
وجذاب أمام نافذة عرض تحدق بفضHول في معروضHاتها من أقHداح الحالقHة وحHامالت الحHبر،
وعلى بعد ياردتين من النافذة كان شرطي كبيرالحجم بمظهر الجاد يستند إلى صنبور المياه.
قرر سوبي عمل دور الشخص الدنيء الغير المرغوب فيه.
المظهر الرفيع واألنيق لضحيته ووجودها بالقرب من الشرطي الجHHاد شHHجعاه على االعتقHHاد أنHHه
سيشعر قريبا بلمسة االعتقال اللطيفة على ذراعه ،والتي ستضمن له مHHاوى الشHHتاء في الجزيHHرة
الصغيرة .قام سوبي بتعديل استقامة ربطة العنق التي أهدتHHه ايHHاه السHHيدة التبشHHيرية شHHد أسHHاوره
المتراجعة إلى االمام ،ووضع قبعته بزاوية تجعله يبدو شريرا وتوجه نحو الشHHابة .أطلHHق عليهHHا
نظرات ،أصيب فجأة ب سعال شديد وفجأة ،ابتسم ،عبس ومر بهدوء يتمتم (بالصHHلوات بالHHدعاء
المنفر واالزدراء لدور الشرير بطرف عينه ،رأى سوبي أن الشرطي كان يراقبه بانتباه ابتعHHدت
الشابة بضع خطوات ،ومرة أخرى ركزت انتباهها على أقداح الحالقة تبعها سوبي ،وتقدم بجرأة
إلى جانبها ،رفع قبعته وقال :أهًال هناك ،بديليا الست ترغبين في القدوم واللعب في فHHاني؟ كHHان
الشرطي ال يزال يراقب كانت الفتاة الشHHابة ال تحتHHاج سHHوى إلى إيمHHاءة بإصHHبع واحHHد ،وسHHوف
يكون سوبي على وشك االنطالق إلى مالذه الجزيري بالفعل ،كان يتصHور أنHه يمكنHه أن يشHعر
بالدفء الدافئ للمركز األمني استدارت الفتاة الشابة اليHHه ممتHHدة بيHHدها امسHHكت بأسHHاور معطHHف
سوبي" بالتأكيد ،مايHك" ،قHالت بفHرح ،إذا كنت سHتأخذني إلى دلHو من الصHابون الشHرطي كHان
يHراقب مHع الفتHاة الشHابة الHتي تلعب دور البالبHل المتشHبثة بشHجرة البلHوط سHار سHوبي بجHوار
الشرطي مغمض العيون بالكابة بدا وكان حريته مفيدة.
في الزاوية التالية ،تخلص أحد من رفيقتHHه وركض .توقHHف في المنطقHHة الHHتي تعHHرف بالشHHوارع
الخفيفة والقلوب المرهقة والوعود ونصوص األوبHHرا ليال نسHHاء بفHHرو ورجHHال بمعHHاطف كبHHيرة
يتحركون بسعادة في الهواء الشتوي أدرك سوبي فجأة أن شيئا فظا قد جعلHHه معHHنى من االعتقHHال
جلبت له هذه الفكHرة قليًال من الهلHع ،وعنHدما وجHد نفسHه أمHام شHرطي آخHر يتنعم بفخامHة امHام
مسرح رائع ،اللتزم فوزا فكرة "السلوك الفوضHHوي ".على الرصHHيف ،بHHدأ سHHوبي في الصHHراخ
بHHالهمس المخمHHور على قمHHة صHHوته الخشHHن .رقص ،صHHاح ،هHHذى ،وأزعج الجميHHع .حHHرك
الشرطي عصاه،
٣٤قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
وتحول ظهره إلى سوبي ،وقال لمواطن" :إنHHه أحHHد أوالد بيHHل يحتفHHل بالبيضHHة الHHتي يعطونهHHا
لكلية هارتفورد صاحب ،ولكن ال ضرر لدينا تعليمات بتركهم".
حزينا ،توقف سوبي عن صخبه هل سيضع يوما ما أحد من الشرطة يديه عليه؟ في خياله ،تبHHدو
الجزيرة مثاليه بشكل مزعج لسوبي .وبعدها ربط معطفه الهش ضد الرياح الباردة.
رأى في محل السجائر ،رجال منجمًال يشعل سيجارة بضوء متهالك .وقد وضع مظلته الحريريHHة
بجوار الباب عند الدخول .دخHHل سHHوبي ،واسHHتولى على المظلHHة وتجHHول بهHHا ببطء تبعHHه الرجHHل
صاحب السيجارة بسرعة" .مظلتي" ،قال الرجل بجدية أهو كذلك؟" سخر سوبي ،مضيًفا بعض
االهانة إلى السرقة البسيطه "حسناء لماذا ال تستدعي شرطيا؟ أخHHذتها مظلئHHك لمHHاذا ال تسHHتدعي
شرطيا؟ هناك واحد يقف عند الزاوية".
تباطات خطى صاحب المظلة .وتباطات خطى سوبي أيضا بقطنHHة أن الحHHظ سHHيعمل ضHHده مHHرة
أخرى .نظرالشرطي إلى االثنين بفضول.
قال صاحب المظلة "بالطبع " " حسنا ،انت تعرف كيف تحHHدث مثHHل هHHذه األخطHHاء -إذا كHHانت
مطلتك فأتمنى أن تعذرني -إنني التقطتها كل الصHHباح في مطعم -إذا قمت كنت متأكHHد من أنهHHا
لك -أتمنى أن تفهم".
بالطبع إنها لي" ،قال سوبي بشراسة.
السحب رجل المظلة السابق .أسرع الشرطي المسHاعدة امHرأة شHقراء طويلHة في معطHف أوبHرا
عبر الشارع امام عربة تتجه نحوهم من بعد تقاطعين .تجول سوبي شرقا عبر شارع متأكل القى
المظلة بغضب في حفرة .كان يتذمر ضد رجال الشرطة الذين يرتدون خودات ويحملون عصHHيا
ألنه أراد أن يقع في أيHHديهم ،يبHHدو أنهم يعتبرونHHه ملكHHا محصHHنا ال يHHرتكب الخطHHأ.أخHHيرا وصHHل
سوبي إلى إحدى الشوارع الشرقية حيث كانت اللمعان واالكتظHHاظ ضHHعيفين .وجHه لوجهHHه نحHو
ماديسون سكوير مالذه السابق ،ألن غريزة العHHودة تبقى حHHتى عنHHدما يكHHون المHHنزل هHHو عبHHارة
مقعد في الحديقة.
ولكن في زاوية هادئة بشكل غير عادي ،توقف سوبي .كانت هناك كنيسة قديمة غريبة ومتنHHاثرة
وذات سقوف مثلثة .من خالل إحدى النوافذ الملونة بالبنفسجية ،كHHان يتHHوهج ضHHوء نHHاعم ،حيث
كان على األرجح عازف األرجون يتخذ وقتا للتأكد من إتقانه للترنيمة السHHبتية القادمHHة .فتنHHاثرت
انعام حلوة تطفو إلى أذان سوبي ،التي الهمتHه وجعلتHه ينحHني متكHا على سHياج الحديHد الملتHوي
القمر كان في األعلى ،المعا وهادئا ،كانت العربات والمشاة قليلين؛ تغرد العصHHافير بحمHHاس في
المزاريب -لفترة وجيزة كان للمشهد أن يكون روحانيا كساحة الكنيسة .ذلك النشيد الHHذي عزفHHه
عازف األرجن
٣٥قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
جمع بين سوبي وبين السياج الحديدي ،ألنه كان يعرفه جيدا تلHHك األيHHام الHHتي كHHانت حياتHHه ملئ
بتلك األمور الجميلة كاألمهات والورود والطموحات واألصدقاء واألفكارالنقية والطيور .تحHHول
فجاني ورائع في روحHHه حHHدث بفعHHل حيث تHHداخالت حالتHHه النفسHHية المتسHHعة والتHHأثيرات حHHول
الكنيسة القديمة .نظر برعب إلى هذا الهاوية التي انقHHاد لهHHا ،األيHام المريHHرة ،الرغبHHات الهالكHHة،
األمال الميتة ،القدرات
المتعثرة والدوافع االساسية التي شكلت وجوده.
وأيضا في لحظة تفاعل معها قلبه بحماس إلى هHHذا الشHHعور الجديHHد حركHHة فوريHHة وقويHHة دفعتHHه
للكفاح ضد مصHيره المائHل لليHاس .سيسHتخرج نفسHه من الوحHل ،سHيجعل من نفسHه رجال مHرة
أخرى ،سيهزم الشر الذي استولى عليHHه .كHHان هنHHاك وقت؛ إنHHه ليس كبHHيرا بHHالعمر بعHHد؛ سHHيعيد
الروح الطموحاته الحماسية القديمة ويتبعها بدون تردد .كانت تلHك النغمHات الجHادة واللطيفHة قHد
عملت بداخلة ثورة غًدا سيذهب إلى منطقة وسط المدينة الصHHاخبة ويبحث عن عمHHل كHHان تHHاجر
الفراء قد عرض عليه مرة وظيفة كسائق سيجده غذا ويطلب هذا المنصب .سيكون شخصا مهما
في هذا العالم .وسيكون وسيكون ....
شعر سوبي بيد تلقى على ذراعه نظر حوله بسرعة إلى وجه واسع لشرطي ماذا تفعل هنا؟ سأل
الضابط .قال سوبي ال شيء ،إذا تعال معي قال الشرطي .قال القاضي في المحكمة تسجن ثالثة
أشهر على الجزيرة محكمتك ستكون في الصباح التالي.
القصه الثامنه
ذكريات كلب أصفر
ال اعتقد أنه سيفاجئ أيا منكم قراءة سلوكيات الحيوان .قد أثبت السيد كيبلنغ والعديد من اآلخرين
حقيقHHة أن الحيوانHHات يمكنهHHا التعبHHير عن أنفسHHها باإلنجليزيHHة الصHHحيحة ،وال تقHHوم أي مجلHHة
بالطباعة في الوقت الحالي دون وجود قصة حيوان فيها ،باستثناء الدوريات القديمة التي ال تزال
تنشر صوًر ا لبرايان وكارثة مون بيليه .ولكن ال داعي للبحث عن أدب عال في قصتي
مثلما يتحدث الدب بيرو والثعبان سناكو والنمر تامانو في روايات الغابHHة ،ال يمكن ان تتوقHHع من
كلب أصفر قضى معظم حياته في شقة رخيصة في نيويورك ،نائما في زاوية على قطعة قمHHاش
رثة تلك التي انسكبت عليها النبيذ البورتو في حفل عشاء نسHHوة العمHHال الطHHويالت أن يHHؤدي أي
حيل في فن الكالم .ولدت كجرو أصفر ،وتاريخ الوالدة والموقع واألصل والوزن مجهHHول .أول
شيء يمكنني تذكره هو أن امرأة عجوز كانت تحملني في سلة عند تقاطع بHHرودواي في الشHHارع
الثالث والعشرون تحاول بيعي لسيدة سHمينة .كHHانت السHيدة العجHوزة هHHا بHHارد تHHروج لي بجديHHة
ككلب
٣٦قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
هاميلتونيان -أحمر -ايرلندي صيني بوجي أصلي الحقت السيدة السHHمينة خمسHHة دوالرات في
حقيبتها بين عينات الفالنيل الثقيلة حتى حشرتها في زاوية الحقيبة .منذ تلك اللحظHHة كنت حيHHوان
أليف -حيوان أليف ألم .قل لي ايها قارئ اللطيHHف هHHل حHHدث لHHك أن امتلكت امHHرأة تHHزن منHHتي
رطال تتنفس رائحة جبن الكامامبير وعطHHر بHHو دي اسHHبانيا" ،وتحملHHك ثم تقHHوم بتلHHك الحركHHات
بأنفها في جميع أنحاء وجهك ،قائلة في كل األوقHHات بنHHبرة إيمHHا ايمHHز :أوه ،هHHوس أوم او دلHHوم،
دودلوم ،وودلوم
تو دلوم ،بيتسي وينسى سكود لومز ؟"
نشأت ككلب اصفر مجهول يشبه الكلب الهجين ما بين قطة أنغHHورا وصHHندوق من الليمHHون .لكن
سيدتي لم تتردد في أخذي أبدا .كانت تعتقد أن الجروين البدائيين اللذين ادخلهما نوح إلى السHHفينة
كانا فرعا جانبًيا من اسالمي .احتجت الى رجلي شرطة لمنعها من إدخالي إلى حديقHHة ماديسHHون
سكوير أمال بالفوز بجائزة كلب الصيد السيبيري.
واآلن سأخبركم عن تلك الشقة .كان المنزل عاديا في نيويورك ،مفروشHHا بالرخHHام الباريسHHي في
قاعة الدخول وحجارة صغيرة فوق الطابق األول .كانت شقتنا في الطابق الثالث -حسنا ،ليسHHت
عالية صعودا استأجرت سيدتي الشقة بدون أثاث ،ووضعت فيها األشياء العادية -عفش صالون
بطراز ،۱۹۰۳لوح كرومHHو لفتيHHات في مقهى هHHارلم ،نبHHات المطHHاط وزوجهHHا( الHHذي كHHان من
ضمن األشياء العادية . ).بالسيريوس كان هناك إنسان أشفق عليHHه .كHHان رجًال صHHغيرا ذا شHHعر
رملي وشوارب تشبه إلى حد كبير شواربي ثابتHHا بال حHHراك ؟ -حسHHناء الطيHHور ذوات المنHHاقير
الكبيرة والفالمنجو والبجع كانت جميعها تستهلك من حسابه البنكي كان يمسح األطبHHاق ويسHHتمع
إلى سيدتي تحدث عن األشياء الرخيصة والمتهالكة الHHتي تعرضHHها السHHيدة ذات المعطHHف الفHHرو
السكري على الطابق الثاني لتجفيفها على حبلها .وكل مساء ،أثناء إعدادها للعشاء ،كانت تجHHبره
على اخراجي للتنزه .إذا كان الرجال يعلمون كيف تقضي النساء وقتهن عندما يكن وحHHدهن لمHHا
تزوجوا أبدا .لورا لين جيبي الكاكاو بنكهة الفول السوداني ،قليل من كHريم اللHوز على عضHالت
الرقبة ،األطباق غير مغسولة نصف ساعة حديث مع صHHاحب الثلج ،قHHراءة حزمHHة من الرسHHائل
القديمة ،زوج من الخيار ،وزجاجتين من مستخلص البيرة هذا تقريبHا كHل شHيء عشHرون دقيقHة
قبل أن يعود إليها من العمHHل ،تقHHوم بHHترتيب المHHنزل ،تصHHفف شHHعرها بحيث ال يظهHHر ،وتسHHتعد
للخياطة كمحاولة لالبتزاز العشر دقائق.عشت حياة كلب في تلك الشقة .معظم اليوم أقضيه هناك
في زاويتي أشاهد المرأة البدينة تضيع الوقت أحياًنا أنام وأحلم بمالحقة القطط إلى القبHHو والنبHHاح
على السHHيدات الكبHHار اللHHواتي يرتHHدين القفHHازات السHHوداء ،كمHHا كHHان ينبغي للكلب أن يفعHHل .ثم
تهاجمني بالكثير من تلك الثرثرة الكلبية وتقبلني على أنفي -لكن ما الذي يمكنHني فعلHه؟ ال يمكن
للكلب مضغ القرنفل .بدأت أشعر بالشفقة تجاه الزوج ،اللعنة على قططي إذا لم أشHHفق .كنHHا نبHHدو
متشابهين لدرجة أن الناس الحظوا
٣٧قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
ذلك عندما خرجنا؛ لذا قررنا تجنب الشوارع التي يسير فيها سائق سHHيارة مورغHHان ،وبHHدأنا في
تسلق كومة الثلج من ديسمبر الماضي في الشوارع التي يعيش فيها الناس الفقيرة.
في إحدى المساءات ،ونحن نتمشى بهذا الشكل ،وأنا أحاول أن أبدو ككلب سان برنHHار ،والرجHHل
العجوز يحاول أن يبدو وكأنه على األرجح لن يقتل أول عازف يعزف لحن الزفاف لميندلسHHون،
نظرت إليه وقلت ،بطريقتي :لماذا تبدو بهذا الشقاء ،يHHا سHHمكري البلHHوبري؟ هي ال تقبلHHك .ليس
عليHHك أن تجلس على ركبتهHHا وتسHHتمع إلى حHHديث سHHيجعل المسHHرحية الموسHHيقية تبHHدو ككالم
إبيكتيتوس يجب أن تكون شاكًر ا ألنك لست كلبا انتعش بينيديك ،وقل وداعًا للحزن .نظر الرجHHل
المتزوج إلى بتفكير تقريبا كالكلب لماذا يا كلب قال كلب جيد .أنت تبدو تقريبا كما لHHو أنHHك تريHHد
أن تتحدث .ماذا يا كلب -هل هي القطط؟
القطط يمكن أن أتحدث ولكن بHالطبع ،ال يمكنHه فهمي منHع البشHر من التحHدث بلغHة الحيوانHات.
الطريق المشتركة الوحيدة الHتي يمكن للكالب والبشHر أن يتواصHلوا من خاللهHا هي في الخيHال.
في الشقة عبر الردهة التي تبعد منا ،عاشت سيدة مع كلب من نوع البالك انHHد ثHHان كHHان زوجهHHا
يربطه بحيل ويأخذه للنزهة كل مساء ،ولكنه دائما يعود إلى المنزل ويصفر بروح مرحة في يوم
ما ،تالمست ألفي بألف الكلب من نوع البالك اند تان في الردهة ،وطرحت عليه سؤال.
قلت له انظر الى ،ويغل اند سكيب"" ،أنت تعرف أنHHه ليس من طبيعHHة الرجHHل الحقيقي أن يلعب
دور الممرض لكلب لم أز أحدا مربوطًا بكلب حتى اآلن ويبدو وكأنHHه يHHرغب في لكم كHHل رجHHل
ينظر إليه لكن زوجك يعود كل يوم مفعم بالحيوية والتفاؤل كما يفعل هواة الخدع السحرية الHHذين
يقومون بحيلة البيض .كيف يفعل ذلك؟ ال تخبرني أنه يحب ذلك".
قال الكلب من نوع البالك اند تان باستغراب "صاحبي ؟"" .لمHHاذا ،إنHHه يسHHتخدم الطبيعHHة كعالج
يكون خجوال في البداية عندما نخرج ،تمامًا مثHHل الرجHHل على السHHفينة الHHذي يفضHHل أن يلعب الـ
"بيدرو" عندما تكون هنHHاك جHHائزة كHHبرى بحلHHول الHHوقت الHHذي تكHHون قHHد زرنHHا ثمHHاني محالت
الكحول ،عندها ال يهتم بما إذا كان الشيء الذي يجذبه نهاية الحبل هو كلب أم سHHمكة قHHرش .لقHHد
فقدت مقدار بوصتين من ذيلي في محاولة تفادي تلك األبواب الدوارة".
النصيحة التي حصلت عليهHا من تلHك الكلب -يHرجى عرضHها في مسHارح الفودفيHل -جعلتHني
أفكر.
في حوالي السادسة إحدى المساءات ،أمرت سيدتي زوجها بأن ينشغل بتقديم عHHرض األوزون لـ
"لوفي" .لقد أخفيت ذلك حتى اآلن حتى احفظ كرامة صاحبي ،ولكن هHHذا هHHو طبعي كHHان الكلب
من نوع البالك اند تان يدعى "تويتنس" .اعتبر نفسي أفضل منه قدر استطاعة اإلنسان تعقب
٣٨قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
األرنب .ومع ذلك" ،لوفي" شيء ذوطابع يضر بكرامة اإلنسHHان .في مكHHان هHHادئ على شHHارع
امن شددت على حبل صاحبي أمام حانة جذابة وراقية .قمت بنزهHHة متجهHHا نحHHو األبHHواب ،وأنHHا
أصدح بنباح كالكلب في المقابالت الصحفية الذي يخبر العائلة أن اليس الصغيرة ليسHHت متعHHثرة
أثناء جمع السوسن من الجHHدول" .لمHHاذا ،ويمسHHح عينHHه ،قHHال الرجHHل العجHHوز بابتسHHامة "عيHHني
تؤلمني وكان
ليمون سلتزر قد دخل فيها .دعني أرى -كم مضHHى من الHHوقت منHHذ أن قمت بتلميHHع جلHHد الحHHذاء
بوضع إحدى قدمي عليه؟ اعتقد أنني سأفعل ذلك مرة اخرى".
كنت أعلم انه يريد متجر الكحول شرب الوسكي ،وجلس عند الطاولة لمدة ساعة ،يراقب دخHHول
الناس .جلست بجواره ،الفت انتباه النادل باستمرار بديلي ،وأكHHل الغHHداء المجHHاني الHHذي ال يمكن
لطعام أمي في الشقة أن تضاهيه مع كل مشترياتها من متجر اللحوم الفاخر قبل ثماني دقHHائق من
عودة أبي إلى المنزل .عندما استنفدت منتجات اسكتلندا كامله باستثناء الخبز الجاوي ،قام الرجل
العجHHوز بفHHك قيHHدي من قاعHHدة الطاولHHة ولعب بي خارجHHا كمHHا يلعب صHHياد السHHمك بسHHمكته في
الخارج ،أزال مني القيد ورماه في الشارع .قال الرجل" :يا له من الكلب مسHHكين" " ،لن تقبلHHك
تلك العجوز بعد اآلن ....اذهب ،يا كلب ،والفرد وكن سعيدا بأن تصدمك عربة الشارع.
رفضت مغادرة المكان قفزت وتالعبت حول ساقي العجHHوز ،سHHعيد ككلب صHHغير على سHHجادة.
قلت له أنت ،يا صاحب الرأس المعمل مطارد األرانب ،وسارق البيض هHHل تHHرى أنHHني ال أريHHد
أن أتركك؟ هل ال تستطيع أن ترى أننا كلبان في الغابة وأن السيدة هي العم القاسي الذي يطاردنا
بمنديل المطبخ وأنا مدهون بزيت القمل وقوس وردي لربط ذيلي .لماذا ال تترك كHHل هHHذا العنHHاء
وتكون أصدقاء إلى األبد؟ ربما سHHتقولون أنHHه لم يفهم -ربمHHا لم يفهم .ولكنHHه نوعHHا مHHا فهم فعليHHا
عندما أمسك بـ "هوت سكوتش" ووقف لحظة يفكر .يا كلب قHال أخHيرا ،نحن ال نعيش أكHHثر من
اثني عشرة حياة على هذه األرض ،وقليل جHHدا منHHا يعيش ليكHHون أكHHثر من ٣٠٠عHHام .إذا رأيت
تلك الشقة مرة أخرى فأنا غHبي ،وإذا رأيتHه أنت فHأنت أكHثر غبHاء .أنHا أراهن من ٦٠إلى 1أن
الكلب ويستوارد هو " سيفوز ببطولة "داشهند" للكالب" .لم يكن هناك حبل ،لكني انطلقت بفرح
مع سيده إلى ميناء السفن في الشارع الثالث والعشرون .حتى ان القطط ارتعبت وارتHHات القطHHط
لشكر هللا بان لها مخالب تمكنها من التعلق بالسقف.
على الجانب اآلخر ،قال سيدي لشخص غريب يقف يأكل بان كHHرانت" :أنHHا وكلHHبي في طريقنHHا
إلى جبال الروكي .ولكن ما أسعدني أكثر هو عندما جز سيدي بHHاذني حHHتى نبحت ،وقHHال :أنت
ذو رأس القرد ،وذو ذيل القار ،وذو اللون الكبريتي ،هل تعلم ما سأسميك؟ فكرت انه سيسميني
.
٣٩قصه قصيره مختاره من ١٠٠قصه من تأليف آو هنرى
"لوفي" ،وحنقت بحزن .ساسميك "بيت" ،يقول سيدي ولو كان لدي خمسة أذيال اهزها له ،لما
كنت قادرا كفاية على التعبير عن فرحتي.