Professional Documents
Culture Documents
Ab Delilah
Ab Delilah
Ab Delilah
تعتبر الملكٌة العقارٌة استخالفا االهٌا ،و منحة ربانٌة أقرها االسالم و بٌن
حدودها ،1و أعطاها عناٌة كبٌرة ألهمٌتها فً تثبٌت و ضمان استقرار و تجمع
التجمعات.
فحق الملكٌة ٌخول لكل مالك التصرؾ فً ملكه و االنتفاع به و استؽالله و
استعماله ،دون أن ٌتمكن أحد من الؽٌر من حرمانه منه.
و قد نظم المشرع التصرفات الناقلة لحق الملكٌة بالنسبة للعقار فً طور التحفٌظ
وفق مسطرتٌن اثنٌن ،تناولهما الفصالن 38الذي نسخ و عوض بقانون ،70.41
و 30من ظ ت ع ،المعدل و المتمم بهذا القانون ،ذلك أن مرحلة تقدٌم مطلب
التحفٌظ تكسب العقار وضعا قانونٌا خاصا ،تسمى بنظام ما قبل التحفٌظ أو نظام
شبه التحفٌظ. 2
مما ٌعنً أن الحقوق التً تنشأ على العقار فً طور التحفٌظ ٌمكن اٌداعها فً
سجل التعرضات ،فً انتظار اكتمال اجراءات المسطرة و تأسٌس رسم عقاري
لقٌد الحق برتبته السابقة ،أو عن طرٌق نشر الخالصة االصالحٌة لتتم متابعة
مسطرة التحفٌظ بشكل قانونً و ٌتخذ صاحب الحق المنشأ أو المقر به صفة
طالب تحفٌظ.
لكن لما كان األمر ٌتعلق بملكٌة شائعة ،3فإن قٌام احد الشركاء ببٌع نصٌبه فً
الملك المشاع اثناء مسطرة التحفٌظ ٌ ،عطً لباقً الشركاء الحق فً التعرض
على مطلب التحفٌظ المتعلق به ،لتفادي ضٌاع حقهم فً الشفعة العقار المبٌع ،
وهو ما نصت علٌه المادة 843من م ح ع التً جاء فٌها ":إذا كان العقار فً
طور التحفٌظ فال ٌعتد بطلب الشفعة إال ضمن الشفٌع تعرضه بمطلب التحفٌظ و
ٌعتبر هذا المقتضى من المسائل التً أثارت جدال واسع على مستوى الفقه و
القضاء ،و احتدم حول الخالؾ لهذا نصت مدونة الحقوق العٌنٌة بصرٌح العبارة
-1سمٌر الجراري " ،أحكام الشفعة بٌن مدونة الحقوق العٌنٌة و العمل القضائً " ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً قانون العقار
و التعمٌر ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة ،جامعة موالي اسماعٌل ،مكناس ،السنة الجامعٌة
،4473/4470ص7:
2
- Paul Decoux. Droit foncier Marocaine. Edition la porte Rabat. 1977.p 69.
3
-ان الملكٌة الشائ عة هً التً ٌكون فٌها الشًء مملوكا لعدة أشخاص ،دون أن ٌتعٌن نصٌب كل واحد منهم ،مادٌا ،و لكنه ٌتعٌن معنوٌا ،ادرٌس
الفاخوري ،الحقوق العٌنٌة وفق القانون رقم 83،43مطبعة المعارؾ الجدٌدة ،الرباط 4478ص 17:
1
على ضرورة ممارسة الشفٌع الراؼب فً استشفاع الحصة المفوتة مسطرة
التعرض 4على مطلب التحفٌظ المتعلق به و بهذا تم توسٌع حاالت التعرض و
موضوعاته ،فبعد ما كان باإلمكان الشخص التدخل عن طرٌق تقنٌة التعرض فً
حالتٌن فقط أضافة التعدٌل الجدٌد الحالة الثالثة هً المنازعة فً حق وقع االعالن
عنه طبقا للفصل 30المعدل و المتمم بقانون 70.41و لهذا فلما كانت حاجة حق
الملكٌة لحماٌة مسألة ملحة فً إطار الملكٌة المفرزة فإن األمر ٌبدو أكتر إلحاحا
فً إطار الملكٌة الشائعة ألن هذا النوع ٌمتاز بتدخل سلطات الشركاء على المال
المشترك و تمازج أنصبتهم و حقوقهم على نفس المال .
و لهذا فإذا كان المشرع المؽربً قد منح الشرٌك المشاع حق التصرؾ فً
حصته بكل حرٌة ؼٌر أن ٌلحق ضرر بشركائه فً مقابل ففً مقابل ذلك قد
منحهم الحق فً ممارسة الشعفة بانتزاع ما تصرؾ فٌه بعوض من ٌد المتصرؾ
إلٌه علما أن هذا الحق ال ٌتعارض و مبدأ تقدٌس الملكٌة بل ٌعمل على تدعٌمه و
تكرٌسه.
و الشفعة كنظام إسالمً لها عدة تعارٌؾ سواء على مستوى الفقه االسالمً أو
القانون الوضعً حٌث عرفها ابن عرفة بأنها استحقاق شرٌك أخد مبٌع شرٌكه
بثمنها ،كما عرفتها المادة 434من مدونة الحقوق العٌنٌة " أخد شرٌك فً الملك
المشاع أو حق عٌنً مشاع ،حصة شرٌكه بثمنها مصروفات العقد الالزمة و
المصروفات الضرورٌة النافعة عند االقتضاء .
هكذا فالشفعة لم تعرؾ فً القانون الوضعً إال حدٌثا و أول من أشار إلٌها
القانون االسبانً الصادر عام 7333مٌالدٌة و قد أطلق علٌه حق االسترداد لكن
الفقه االسالمً كان سباقا فً ذلك حٌث أن ثابتة بالسنة و االجماع فقد جاء فً
حدٌث نبوي شرٌؾ عن جابر بن عبد هللا رضً هللا عنهما قال قضى رسول هللا
صلى هللا علٌه و سلم بالشفعة فً كل ما لم ٌقسم فإذا وقعت الحدود و صرفت
الطرق فال شفعة .و بهذا ٌتبٌن أن للشفعة أهمٌة مزدوجة إن على المستوى
النظري و العملً ،فعلى المستوى النظري استأثرت الشفعة اهتمام المشرع
المؽربً بواسطة مدونة الحقوق العٌنٌة التً حاول من خاللها تجمٌع أحكامها التً
-4التعرض ،إذالء ٌتقدم به أحد من الؽٌر بطلب التحفٌظ أو مدى هذا الحق ،أو فً حدود هذا الحق ،أو ٌطالب بحق عٌنً مترتب له على هذا
الحد و ٌنكره علٌه طالب التحفٌظ الذي لم ٌشر فً مطلبه ،مأمون الكزبري ،التحفٌظ العقاري و الحقوق العٌنٌة االصلٌة التبعٌة ،مطبعة النجاح
الدار البٌضاء ،ط 7313ص 03
2
ظلت لوقت طوٌل متأثرة بالفقه االسالمً و الفقه الوضعً و هو ما راكمه العمل
القضائً من اجتهادات قضائٌة قل ما نجدها فً مواضٌع قانون أخرى ،أما على
المستوى العملً فإن الشفعة قررت لرفع ضرر الشركة ألن االنسان مٌال إلى
الحقوق الشخصٌة أي شؤونه دون ؼٌر مما ٌؤدي إلى نزاعات هكذا فؽاٌة الشفعة
رفع الضرر الناتج عن تجزئة المال المشتركة و ذلك بإزالة حالة الشٌاع و التقلٌل
منها ،هذه األهمٌة تقابلها مجموعة من االشكاالت خصوصا عند ممارستها على
العقار فً طور التحفٌظ.
فعند الحدٌث عن الشفعة الواردة على العقار فً طور التحفٌظ تظهر على الواجهة
اشكاالت تدفع الى طرح مجموعة من التساؤالت ،حول طبٌعة أجل ممارسة
الشفعة ،زٌادة على التضارب الحاصل بٌن أجل الشفعة و أجل التعرض ،و
ؼٌرها من التساؤالت التً ٌمكن اختزالها فً اشكالٌة واحدة تكمن فً مدى نضج
القواعد القانونٌة المنظمة للشفعة فً تداخلها مع مقتضٌات التحفٌظ العقاري فً
تحقٌق المرامً التشرٌعٌة باحترام خصوصٌات الحق فً الشفعة من جهة ،و
تكٌٌفها مع الفترة االنتقالٌة التً ٌعٌشها العقار فً طور التحفٌظ بشكل ٌجعل
هذا األخٌر فً قلب االستثمار بتسهٌل تداوله؟
و كفرضٌة لهذه االشكالٌة المطروحة ٌمكن القول أن المشرع راهن على ادخال
العقار فً طور التحفٌظ فً دائرة االستثمار و انتصر لخصوصٌات العقار فً
طور التحفٌظ و مبادئ نظام التحفٌظ العقاري و لو على حساب حماٌة حقوق
الشفٌع.
و لمحاولة مقاربة االشكالٌة المطروحة ،و الوقوؾ عند مدى صحة الفرضٌة
أعاله سٌتم معالجة الموضوع وفق التصمٌم االتً:
3
المبحث االول :حاالت ممارسة الشفعة أثناء مسطرة التحفٌظ
إن عدم إلزام المشرع المؽربً ،فً ظل قانون ظهٌر ٌ 4ونٌو 7373الملؽى ،الشفٌع
الراؼب فً استشفاع الحصة المبٌعة من عقار فً طور التحفٌظ ،باتباع شكلٌة معٌنة ،حٌث
كان ٌكفً مجرد افصاحه عن رؼبته فدون الزامه بالعرض العٌنً و االٌداع ،ترتب عنه
اطالة امد النزاع دون ان تكون للشفٌع رؼبة جدٌة فً استشفاع الحصة المبٌعة ،مما دفع
المشرع المؽربً الى توحٌد االجراءات القانونٌة لممارسة الشفعة بمقتضى مدونة الحقوق
العٌنٌة ،بحٌث أصبح نظر هذه االجراءات ٌتم بطلب ٌوجهه المعنً باألمر لرئٌس المحكمة،
ٌطلب فٌه االذن بتبلٌػ رؼبته فً الشفعة للمشتري مع اٌداع العرض العٌنً بصندوق
المحكمة لحساب هذا األخٌر (المطلب أاألول) ،اال انه فً حالة عدم التوصل التفاق بٌن
المشتري و الشفٌع ،فان احالة الملؾ من المحافظ على القضاء ٌصبح أمرا ضرورٌا للحسم
فً النزاع ( المطلب الثانً).
4
أوال :إعالن عن الرغبة فً األخذ بالشفعة
ٌتعٌن على الشفٌع ،إذا بلػ إلى علمه تفوٌت الحصة الشائعة بأي وجه من أوجه التفوٌت
العوضٌة ،5و رؼب فً إستعمال حقه فً االستشفاع ،أن ٌبلػ المشتري رؼبته فً ذلك.
و ٌتم هذا التبلٌػ إلى المشتري بأي وسٌلة من وسائل التبلٌػ ،فلٌس هناك نص ٌقٌده
بسلوك وسٌلة محددة ،و قبل ذلك الحصول على أمر بذلك من رئٌس المحكمة االبتدائٌة
المختصة بناء على طلب ٌتقدم به الشفٌع ،و هذا ما نصت علٌه المادة 843من م ح ع.
لكن من الناحٌة العملٌة ؼالبا ما ٌتم التبلٌػ بواسطة إنذار ٌوجهه عون كتابة الضبط إلى
المشتري ،ألنه أدعى للحٌطة ،علما أن التبلٌػ الذي قد ٌقع بواسطة رسالة موصى بها مع
إعالم بالتوصل ،قد ٌكون مثار خالؾ بٌن الطرفٌن حول محتوى هذا الظرؾ ،فإذا ادعى
المرسل إلٌه أنه قد وجد الطرد فارؼا ،أو أن الكتاب الذي ٌحتوي علٌه ال عالقة له
6
بموضوع الشفعة ،فإنه ٌستحٌل عندها على الشفٌع إثبات خالؾ ذلك.
و بالرجوع للمادة 843من م ح ع ،نجد المشرع استعمل صٌؽة الوجوب ،و هو ما ٌعنً
أن اجراء اعالن الرؼبة هو اجراء ضروري ٌجب أن ٌكون لدى رئٌس المحكمة االبتدائٌة
المختصة ،ال ٌؽنً عنه أي اجراء اخر.
و المالحظ فً هذا الصدد ،أن مدونة الحقوق العٌنٌة ،قد حسمت الخالؾ و النقاش الذي
كان قائما بخصوص كٌفٌة التبلٌػ الرؼبة فً ممارسة حق الشفعة ،فً ظل خلو ظهٌر 4
ٌونٌو 7373الملؽى من أي مقتضى ٌلزم الشفٌع باتباع شكل معٌن إلعالن هذه الرؼبة.
5
-فكوا ًصج الوادة ": 303ال شفؼت فُوا فىث حبزػا ها لن َكي الخبزع صىرَا أو حذاَال .كوا ال شفؼت فٍ الذصت الشائؼت
الخٍ حمدم فٍ صداق أو خلغ.".
-6محمد أو القاضً " ،الشفعة فً ضوء التشرٌع و الفقه و القضاء " ،مطبعة النجاح الجدٌدة ،الدار البٌضاء ،الطبعة
األولىٌ ،ونٌو ،4448ص ،444أوردته أسماء هامل " ،ممارسة الشفعة أثناء مسطرة التحفٌظ " ،رسالة لنٌل دبلوم
الماستر فً قانون العقود و العقار ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة ،جامعة محمد األول ،وجدة ،السنة
الجامعٌة 4443ـ ،4441ص.74:
5
و فٌما خصوص البٌانات الواجب توفرها فً اعالن الرؼبة ،فالمالحظ أن المشرع لم
ٌعمل على تحدٌدها كما فعل فً تبلٌػ حصول البٌع الذي ٌقوم به المشتري طبقا لما نصت
7
علٌه الفقرة الثانٌة من المادة 840من م ح ع.
و ما تجدر االشارة الٌه ،الى أن اعالن رؼبة الشفٌع فً ممارسة الشفعةٌ ،جب أن ٌوجه
الى المشتري ،و لٌس من الضروري توجٌه نفس االعالن الى البائع ،و ذلك لكون الحصة
8
المراد شفعتها ،قد خرجت من ملكٌته بمجرد بٌعها.
اال أنه اذا كان االعالن عن الرؼبة ،و تبلٌؽه الى المشفوع منهٌ ،عتبر اجراء أساسٌا
تنبنً علٌه بقٌة االجراءات األخرى ،التً ال ٌمكن اتخاذها فً ؼٌبته ،فانه ال ٌكفً ،بل ٌجب
أن ٌكون هذا االعالن مقرونا بعرض الثمن و توابعه.
حٌث تشكل المادة 434من م ح ع ،االساس القانونً ألداء الثمن ،حٌث و بالرجوع لهذه
المادة نجدها تنص على أن ":الشفعة أخذ شرٌك فً ملك مشاع أو حق عٌنً مشاع حصة
شرٌكه المبٌعة بثمنها بعد أداء الثمن ومصروفات العقد الالزمة والمصروفات الضرورٌة
النافعة عند االقتضاء.".
و من تم ٌتعٌن على الشفٌع أن ٌعرض على المشفوع منه عٌنٌا ،بواسطة كتابة ضبط
المحكمة االبتدائٌة المختصة ،كل ثمن الحصة المبٌعة ،و مصروفات العقد ،باإلضافة الى
المصروفات الضرورٌة و النافعة ،عوضا عن الثمن الذي أداه المشتري للبائع ،مقابل
الحصة المطلوب شفعتها ،و هو ما سنتناوله تباعا.
-7نصت المادة ٌ...":840تعٌن أن ٌتضمن التبلٌػ تحت طائلة البطالن بٌانا عن هوٌة كل من البائع والمشتري ،مع بٌان
عن الحصة المبٌعة وثمنها والمصروفات ورقم الرسم العقاري أو مطلب التحفٌظ أو مراجع عقد التفوٌت."...،
-8حنان بوعزة " ،الشفعة فً العقار المحفظ " ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً القانون الخاص ،كلٌة العلوم القانونٌة و
االجتماعٌة طنجة ،جامعة عبد المالك السعدي ،السنة الجامعٌة ،4474-4443ص.33:
6
-1الثمن الواجب أداؤه :
حتى ال الشفعة سببا لإلثراء على حساب الؽٌر ،ألزم المشرع الشفٌع أن ٌعوض
المشتري ،و حثه على أداء الثمن الحقٌقً ،الذي ٌكون مبدئٌا هو الوارد فً العقد الى أن
ٌثبت عكس ذلك ،و لٌس قٌمة العقار ،و هو ما ٌتضح من خالل العبارة التً استعملها
المشرع فً المادة 843من م ح ع " ...بعرض الثمن و المصروفات الظاهرة للعقد ."...
فالمشرع بتنصٌصه على المبالػ الظاهرةٌ ،9كون قد وضع حدا لمنازعة الشفٌع فً الثمن
و تشكٌكه فٌه ،بحٌث أن المنازعة فً الثمن من بٌن أهم االشكاالت التً تطرحها الشفعة
عامة ،و الواردة على العقار فً طور التحفٌظ باألخص ،لما لها من اطالة فً أمد النزاع
بشكل ال ٌتماشى و خصوصٌات مسطرة التحفٌظ و الوضعٌة المؤقتة و االنتقالٌة للعقار.
اذ أن السؤال الذي ٌطرح فً هذه الحالة ،هو هل ٌمكن للشفٌع الذي ٌدعً صورٌة الثمن
المضمن بالعقد ،أن ٌودع الثمن الذي ٌراه هو الثمن الحقٌقً؟.
باستعراض بعض االجتهادات القضائٌة ،نجد أنها سبق و أن حسمت هذه النقطة ،و ذلك
باعتبار ثمن الشفعة هو الثمن المكتوب فً عقد الشراء ،حٌث ذهبت فً هذا السٌاق محكمة
االستئناؾ للدار البٌضاء فً أحد قراراتها ،الى " طالبة الشفعة لم تضع فً صندوق
المحكمة جمٌع الثمن المكتوب فً رسم الشراء ،و انما وضعت عشرة االؾ درهم فقط ،و
كان الواجب علٌها أن تضع جمٌع ما هو مكتوب فً العقد " ،10و هو نفس مكرسته فً
محكم النقض( ,قضى المجلس األعلى)حٌث بأنه "لٌس الشفٌع ملزم بعرض و إٌداع ,إال
الثمن المصرح به فً العقد ,و المصارٌؾ الظاهرة المثبتة.11"...
-9عكس ما كان علٌه الحال فً ظل ظهٌر ٌ 4ونٌو 7373المنسوو بمقتضوى مدونوة الحقووق العٌنٌوة ،و الوذي كوان ٌكتفوً
باإلشارة الى أداء المبلػ المؤدى فً الشراء ،حٌث كان الفصل 43منه ٌنص على ما ٌلوً ":الشوفعة هوً الحوق الثابوت لكول
من ٌملك مع األخرٌن علوى الشوٌاع عقوارات أو حقووق عٌنٌوة عقارٌوة فوً أن ٌأخوذ الحصوة المبٌعوة مون مشوترٌها بعود أداءه
المبلػ المؤدى فً شرائها و كذا مبلػ ما أدخل علٌها من تحسٌنات و ما أدى عنها من مصارٌؾ الزمة للعقد ".
-10قرار عودد ،7103بتوارٌخ ،4441/48/73منشوور بوالموقع االلكترونوً ، www.droitcontentieux.comتوارٌخ
االطالع .4473/43/44 ،
-11قرار المجلس االعلى رقوم ،7034صوادر بتوارٌخ 47أبرٌول ،7330ملوؾ مودنً عودد ،37/4334أورده عبود العزٌوز
توفٌووق ،قضوواء المجلووس األعلووى فووً الشووفعة خووالل أربعووٌن سوونة ،مطبعووة النجوواح الجدٌوودة ،الوودار البٌضوواء ،الطبعووة األولووى،
،7333ص.740:
7
لكن ما تجب االشارة الٌه هو أن افتراض الثمن الوارد فً العقد هو الثمن الحقٌقً,
افتراض إنما ٌقوم على قرٌنة بسٌطة قابلة للدحض بالدلٌل العكسً.
لكن ما ٌالحظ حصر مجال الشفعة فً الملك المشاع ,الذي ٌنتقل عن طرٌق البٌع دون
المعاوضةٌ ,كون المشرع قد اعترؾ فقط بالثمن النقدي ,و ستبعد العقود األخرى ,و هو ما
تؤكده المادة 434من م ح ع ,التً تحدثت عن أداء الثمن.
حٌث ذهب أحد الباحثٌن ،12الى القول بأن حصر مجال الشفعة فً البٌع فقط ,قد ٌفتح
المجال إلى إخفاء التصرؾ بالبٌع فً الحصة المشاعة فً أحد التصرفات ,التً ال تخول
للشرٌك شفعها نظٌر التبرع سواء هبة أو صدقة.
وهو ما اعتبره أحد الفقه ،13رؼبة المشرع فً التقلٌل من التصرفات التً تبٌح الشفعة،
مادامت تعتبر رخصة ،ولٌست حقا ،و كونها فً مرتبة االستثناء ال األصل.
و عالوة على الثمن ٌجب على الشفٌع تأدٌة مصروفات العقد االزمة.
وهً المصروفات التً اضطر المشتري إلى إنفاقها على العقد ،كنفقات عقد الشراء ،و
قٌمة الطوابع المالٌة ،و أجرة الترجمة ،و أتعاب الموثق ،و العدل ،و ؼٌرها.14
وٌجب على الشفٌع أداء المصارٌؾ الظاهرة من العقد أما ؼٌر ذلك من المصارٌؾ فعلى
المشتري إثباتها.
و علٌه فإن االقتصار على أداء الثمن دون المصارٌؾ الظاهرة للعقدٌ ،ؤدي إلى سقوط
حق الشفٌع فً األحد بالشفعة ،وفً هذا الصدد قضت محكمة االستئناؾ بوجدة بما ٌلً:
"...فإن محضر العرض العٌنً المدلى به من طرف المدعً المستأنف ،اقتصر على ثمن
-12عبد الكرٌم نفٌل " ،مركز الفقوه الموالكً فوً شوفعة العقوار المحفوظ " ،رسوالة لنٌول دبلووم الماسوتر فوً قوانون العقوود و
العقووووار ،كلٌووووة العلوووووم القانونٌووووة و االقتصووووادٌة و االجتماعٌووووة ،جامعووووة محموووود األول ،وجوووودة ،السوووونة الجامعٌووووة -4474
،4478ص.31:
-13محمد الهٌنً " ،دور المرتكزات األساسٌة لمدونوة الحقووق العٌنٌوة فوً ضومان األمون القوانونً و القضوائً العقواري "،
منشور بمجلة الحقوق ،مطبعة المعارؾ الجدٌدة ،الرباط ،طبعة ٌونٌو ،4474ص.48:
-14إدرٌس الفاخوري '' ،الحقوق العٌنٌة وفق القانون رقم ،43-83مطبعة المعارؾ الجدٌدة ،الرباط ،4478 ،ص.773:
8
البٌع فقط دون المصروفات المذكورة أعاله ،و التً تعتبر نمن المصارٌف الظاهرة ،و أن
اإلٌداع الناقص لما خرج من ٌد المشفوع منهٌ ،سقط فً األخذ بالشفعة".15
اال أن االشكال الذي الزال مطروحا هو تحدٌد هاته المصارٌؾ و متى تعتبر هذه
المصارٌؾ ظاهرة ،هل هً فقط مصارٌؾ منصوص علٌها فً العقد؟ ،أم تشمل جمٌع
المصارٌؾ التً تحملها المشتري إلبرام العقد؟
فً هذا الصدد ٌجٌبنا قرار صادر عن محكمة النقض ،بأنه " ٌلزم الشفٌع بعرض و
اٌداع الثمن و المصروفات المعلومة من العقد ،أو التً أثبت المشفوع منه أنه كان
ٌعلمها ،ولٌس من قبٌل ذلك مصارف الوساطة فً البٌع ،ما دامت لٌست مضمنة بالعقد و
ال علم بها للشفٌع بصفته هذه ،و ال ٌبدأ األجل لذلك فٌها اال بعد حصول العلم من قبلهن،
و ان العلم بالمبلغ المؤدى للوسٌط فً البٌع قد ال ٌحصل للشفٌع اال بعد تقدٌم المشفوع
منه الحجة على ذلك ".16
فمصارٌؾ السمسرة و ان كانت تدخل ضمن مصارٌؾ العقد اال أنها ال تعتبر مصارٌؾ
ظاهرة اال بحصول العلم بها من طرؾ الشفٌع ،و ألن مصارٌؾ السمسرة لٌست ثابتة و
محددة ،و تخضع للتؽٌٌر من عقد آلخر ،و ٌلزم اثباتها من طرؾ المشفوع منه.
-15قرار محكمة االستئناؾ بوجدة ،الؽرفة المدنٌة ،رقم ،77/7044/33صادر بتارٌخ ( 4478/40/77ؼٌر منشور)،
أوردته أسماء هامل " ممارسة الشفعة أثناء مسطرة التحفٌظ " ،مرجع سابق ،ص.78:
-قرار محكمة النقض رقم 33مؤر فً ،4477/47/40ملؾ عدد ،4443/0/7/000منشور بالمجلة المؽربٌة
للدراسات القانونٌة و القضائٌة ،العدد 3ماي ،4477ص.434:
-16قرار صادر عن محكمة النقض عدد،8871بتارٌخ 73ؼشت ،4477ملؾ مدنً عدد ،4443/0/7/8830نشرة
قرارات محكمة النقض الؽرفة المدنٌة،ج،4474 ،3ص،703:أشار الٌه ،ادرٌس الفاخوري ،سلسلة المعارؾ القانونٌة" ،
قضاٌا المنازعات العقارٌة " ،دون ذكر العدد و الطبعة ،ص.031:
9
-3المصروفات الضرورٌة النافعة:
ٌقصد بها كل أفعال التصرؾ ،و الؽرس ،و الترمٌم ،و تحدد قٌمة التحسٌنات بالنظر لما
أنفقه المشتري ،17أما التحسٌن الذي ٌطرأ على العقار بفل العوامل االقتصادٌة ،و تقلب
األسعار فال ٌؤخذ بعٌن االعتبار ،و ال ٌطلب إلى الشفٌع تعوٌضه.
هذا و على الشفٌع أن ٌقوم عقب العرض العٌنً الحقٌقً إذا رفضه المشتري ،بإٌداع
الثمن و المصروفات ،و قٌمة التحسٌنات بصندوق المحكمة المختصة ،رهن إشارة المشتري
داخل األجل القانونً.
إال أنه بالرجوع إال المادة 843من م ح ع ،نجد المشرع المؽربً ألزم الشفٌع
باإلٌداع داخل األجل القانونً ،دون أن ٌوضح المقصود بهذا األجل ،مما ٌثٌر التساؤل هل
ٌتم اإلٌداع داخل اآلجال النصوص علٌه فً المادة ،840أم داخل األجل الوارد فً الفصل
310من قلع ،خاصة و أن المشرع أحال على مقتضٌات هذا الظهٌر بموجب المادة األولى
من المدونة.18
ٌذهب أحد الفقه ،19أنه ال ٌوجد ما ٌمنع من اعتماد الفصل 310من قلع ,لتحدٌد أجال
أداء المشفوع فٌه ،فمادام أن المشرع لم ٌحدد فً النصوص التشرٌعٌة الخاصة ،فٌجب
الرجوع لظهٌر االلتزامات و العقود وأداء المشفوع به داخل أجل ثالثة أٌام الموالٌة إلعالن
الرؼبة فً الشفعة ،خصوصا أن أجل ثالثة أٌام مستمد من المذهب المالكً.
و المالحظ أن مدونة الحقوق العٌنٌة و إن كانت قد حددت فً إطار المادة 840من محع
أجل ممارسة الشفعة ،فهً لم تحدد أجل أداء المشفوع به ،و لهذا وجب الرجوع إال الشرٌعة
العامة فً كل ما لم ٌرد به نص فً هذا القانون.20
-17محمد العروصً " ،المختصر فً بعض العقود المسماة " ،الطبعة الخامسة ،مطبعة مرجان ،سنة ،4473/4473
ص.734 :
-18أسماء هامل " ،ممارسة الشفعة أثناء مسطرة التحفٌظ " ،مرجع سابق ،ص.70:
-19محمد أولقاضً ،مرجع سابق ،ص.014:
20
-دُث ًجد الوادة 1هي م ح ع ،حٌص ػلً أًه ":حسزٌ همخضُاث هذا الماًىى ػلً الولكُت الؼمارَت والذمىق الؼٌُُت ها لن
حخؼارض هغ حشزَؼاث خاصت بالؼمار.
10
و بالرجوع إلى ق ل ع ،و خاصة مقتضٌات الفصل ،310التً تنص على أنه "....و
ٌلزمه أن ٌدفع ما علٌه معجال و على األكثر خالل ثالثة أٌام ،فإن انقضى هذا األجل لم ٌكن
لمباشرة حق الشفعة أي أثر".
إال أن أحد الباحثات ،21اعتبرت أن أجل الثالثة أٌام ،ؼنما ٌخلق صعوبة على الطرؾ
الشفٌع ،الذي قد ٌستحٌل علٌه إحضار المبلػ المشفوع به داخل هذا األجل ،خاصة و أنه قد
ٌفاجأ بذلك من طرؾ المشتري.
أما جانب من الفقه ،22فٌذهب إلى أن هذا الشرط ٌعتبر من إحدى دواعً التضٌٌق فً
ممارسة الشفعة ،لكونه حق ضٌق قد ٌسقط ألتفه األسباب .
أما من وجهة نظرنا فأجل الثالثة أٌام ،إنما ٌهدؾ المشرع من ورائه إال تفادي إثقال
كاهل المحكمة بقضاٌا صورٌة ،و اإلطالة فً أمد النزاع بدون جدوى ،و كذا لمعرفة مدى
جدٌة الشفٌع فً طلبه من عدمه حتى نكون أمام تعسؾ فً استعمال الحق.
إن قٌام أحد طالب التحفٌظ بتفوٌت نصٌبه كلٌا ،أو جزئٌا إلى األجنبً ،أثار جدال فقهٌا،
و قضائٌا ،حول الوسٌلة المقررة لبقٌة طالب التحفٌظ للمحافظة على حقهم فً شفعة الحصة
المفوتة ،سواء قام المفوت إلٌه أجنبً بالركون إلى الخالصة اإلصالحٌة ،أو اقتصر على
مسطرة اإلٌداع.
و فً خضم هذا الجدل الفقهً و االختالؾ القضائً بٌن من ذهب الى القول بوجوب
سلوك الشفٌع لمسطرة اٌداع دعوى الشفعة فً سجل التعرضات طبقا للفصل 30من ظ ت
ع ،كان البد من تدخل تشرٌعً ،و هو األمر الذي تم تداركه بمقتضى قانون ،70.41الذي
= حطبك همخضُاث الظهُز الشزَف الصادر فٍ 9رهضاى 12( 1331أغسطس )1913بوثابت لاًىى االلخزاهاث والؼمىد فٍ
ها لن َزد به ًص فٍ هذا الماًىى .فإى لن َىجد ًص َزجغ إلً الزاجخ والوشهىر وها جزي به الؼول هي الفمه الوالكٍ." .
-21أسماء هامل " ،ممارسة الشفعة أثناء مسطرة التحفٌظ " ،مرجع سابق ،ص.73:
-22محمد خٌري " ،مستجدات قضاٌا التحفٌظ العقاري فً التشرٌع المؽربً " ،مطبعة المعارؾ الجدٌدة ،الرباط ،طبعة
،4478ص.374:
11
عمل على توسٌع إمكانٌة التعرض على حق تم إٌداعه طبقا لمقتضٌات الفصل 30المعدل و
المتمم بقانون رقم ،70.41أو 38الذي نسخ و عوض بذات القانون.
و بالتالً ،فإن إٌداع مطلب التحفٌظ لدى المحافظة العقارٌةٌ ،عتبر بمثابة إدعاء من طالب
التحفٌظ ،إدعاء تجوز المنازعة بشأنه عن طرٌق التعرض ،23ذلك أن إجراءات إعالن
الرؼبة فً األخذ بالشفعة ،و مسطرة التعرض العٌنً و اإلٌداع ،تعتبر ؼٌر كافٌة لالعتداد
بالشفعة.
و من تم ،فإن أراد الشفٌع أن ٌتفادى خطر تلك التصرفات فً حقه ,فعله تضمٌن تعرضه
بمطلب التحفٌظ ،و ذلك داخل أجل التعرضات ،و إال سقط حقه فٌما إدا تم تحفٌظ الحصة فً
اسم المشفوع منه ،لما لهذا الرسم من أثر تطهٌري طبقا لمقتضٌات المادة 34من ظهٌر
التحفٌظ العقاري كما عدل و تمم بالقانون رقم .24 70.41
و هذا ما نصت علٌه المادة 843من مدونة الحقوق العٌنٌة صراحة حٌث جاء فٌه " إأذا
كان العقار فً طور التحفٌظ فال ٌعتد بطلب الشفعة إال إأذا ضمن الشفٌع تعرضه بمطلب
التحفٌظ المتعلق به".
و بذلك ٌكون المشرع المؽربً قد حسم الخالؾ الذي كان قائما حول سلوك مسطرة
التعرض عنه المطالبة بالشفعة ,أو القٌام باإلٌداع طبقا للفصل 30من ظتع ،نظرا
لإلشكاالت التً كانت تنتج عن ممارسة الشفعة عن طرٌق اإلٌداع طبقا للفصل 30من ظتع
كما تم تعدٌله و تتمٌمه ،لكونها تصطدم بمقتضٌات الفصل 81من ظتع ،كما تم نسخه و
تعوٌضه فً فقرته الثانٌة ،التً ألزمت المحكمة بالٌت فً التعرض ،وباعتبار المستفٌد من
اإلٌداع لٌس بمتعرض و ال طالب التحفٌظ ،فكٌؾ ٌستطٌع قضاء التحفٌظ النظر فً دعوى
الشفعة ،و بالتالً ستبقى هذه اإلمكانٌة متاحة فقط فً حالة عدم وجود تعرضات ،أما فً
حالة وجودها فالبد من سلوك مسطرة التعرض ،كما تفادى االشكاالت التً كانت تطرحها
-23سعٌد البكوري '' ،تجلٌات تسورٌع و تبسوٌط االجوراءات فوً اطوار مؤسسوة التعورض وفوق القوانون رقوم 70.41المتعلوق
بوالتحفٌظ العقواري'' ،سلسولة األنظموة و المنازعوات العقارٌوة تحوت عنووان " المسوتجدات التشورٌعٌة فوً الموادة العقارٌوة "،
العدد ،1سنة ،4478ص.431:
-24سٌتم التطرق لهذه النقطة المتعلق باألثر التطهٌري فً عالقته بحق ممارسة الشفعة بشكل مفصل الحقا.
12
ممارسة دعوى الشفعة فً اطار المسطرة القضائٌة العادٌة ،25حٌث ان ممارستها خارج
مسطرة التحفٌظ ال توفر خصوصٌاته و أجله الخاص الذي ٌنبؽً مناقشته أوال ،قبل الخوض
فً األجل العام الذي هو أجل الشفعة.26
و بعد انتهاء أجل التعرضات ،و عدم قبول المشفوع منه للعرض العٌنً الحقٌقًٌ ،عمل
المحافظ على احالة الملؾ الى المحكمة للنظر فً التعرض على االٌداع.
ٌقوم المحافظ على األمالك العقارٌة ،بعد التأكد من شكلٌات التعرض على االٌداع،بإحالته
على المحكمة االبتدائٌة للنظر فً النزاع ،لكن المالحظ أن المشرع المؽربً لم ٌتناول كٌفٌة
البت فً التعرض على االٌداع ،بخالؾ التعرض على مطلب التحفٌظ الذي خصه بتنظٌم
خاص ،األمر الذي قد ٌفرغ هذا المقتضى من محتواه فً ظل وجود هذا الفراغ ،خاصة و
أن االجتهاد القضائً قبل صدور ظهٌر التحفٌظ المعدل و المتمم بمقتضى القانون رقم
, 70.41كان قد أوجد حال لهذه المسألة و أسفر على اختصاص القضاء العادي للنظر فً
النزاعات المتعلقة بالتعرضات على االٌداع ,و هذا ما أكده المجلس األعلى فً أحد قراراته
عندما قضى بما ٌلً '' :حٌث ٌعٌب الطاعنون القرار فٌها ٌخرق الفصلٌن 81و30من
و علٌه تعتبر دعوى التعرض على االٌداع ،دعوى شخصٌة عادٌة للمطالبة بالحق المودع،و
تنظرها المحكمة االبتدائٌة طبقا لقواعد المسطرة المدنٌة ،خالفا لدعوى التحفٌظ ،دون أن
تعمل النظام القانونً الواجب األعمال للفصل فً الدعوى المتعرض فً مواجهة طالب
التحفٌظ ،كما أن التعرض على االٌداع فً حد ذاته دعوى وحٌدة و أنه بإقامة التعرض وفقا
للقانون المتعلق بالتحفٌظ العقاري ,فانه ال مصلحة للمدعٌن فً إقامة هذه الدعوى و ٌتعٌن
التصرٌح بعدم قبولها.
تعمل المحكمة أتناء نظرها فً دعوى الشفعة ،على التحقق من توافر شروط األخذ بها،
و من هذه الشروط ما ٌتعلق بالشروط العامة الواردة فً قانون المسطرة المدنٌة (أوال) ،إلى
جانب الشروط الخاصة المنصوص علٌها فً مدونة الحقوق العٌنٌة (ثانٌا).
14
أوال :الشروط العامة لألخذ بالشفعة
تنص الفقرة األولى من الفصل األول من قمم ،على أنه " :ال ٌصح التقاضً إال ممن له
الصفة واألهلٌة والمصلحة إلثبات حقوقه'' ،كما ال ٌمكن رفع دعوى الشفعة ضد شخص
لٌس مشترٌا للحصة المشاعة ،أو إدخال البائع كطرؾ ثالث فً الدعوى و هو ما أكده حكم
المحكمة االبتدائٌة بوجدة ،و حٌث ثبت للمحكمة أنه ال فائدة ترجى من وراء تدخل البائع فً
الدعوى ،طالما قام بتفوٌت حصته بمقتضى عقد البٌع المبرم بٌنه و بٌن المدعى على...
و فً حالة انعدام األهلٌة،أو الصفة،أو المصلحة ،فان المحكمة تقوم بإنذار الطرؾ إلى
تصحٌح المسطرة داخل أجل تحدده و إذا تم تصحٌح المسطرة ,فان الدعوى تعتبر وكأنها
أقٌمت بصفة صحٌحة.
وفً حالة انعدام األهلٌة ٌوجه اإلنذار بالتصحٌح الى قاضً القاصرٌن ,الذي له الوالٌة
العامة علٌهم بمقتضى القانون ,كما وكٌل الملك ٌبلػ بالدعوى تبعا لمقتضٌات الفصل 3من
قمم ,و حٌث إن تبلٌػ النٌابة العامة ٌعتبر من النظام العام ,فللمحكمة أن تثٌره من تلقاء
نفسها ,و هو مت جاء فً قرار محكمة االستئناؾ بالرباط الذي قضى بما ٌلً :حٌث إن
الوضع الثابت بالملؾ أن السٌدة ...أصالة عن نفسها و نٌابتا عن أبنائها القاصرٌن ...و من
معهم تقدموا بمحامٌهم بالمرحلة االبتدائٌة بتارٌخ 77\0\4443بمذكرة جوابٌة مع مقال
مقابل استحقاق الشفعة ,و الحال أن الملؾ لم تتم إحالته على النٌابة العامة لوجود قاصرٌن
طبقا للفصل 3من قمم ,و الذي تعتبر مقتضٌاته من النظام العام ,سٌما و أن الحكم المستأنؾ
أضر بمصالحهم برفض طلبهم ,و حٌث ٌتعٌن على هذا التعلٌل أعاله ,إلؽاء الحكم المستأنؾ
و إرجاعه للمحكمة المصدرة له للبت فٌه طبقا للقانون .34وفً حالة تعدد الشفعاء و
تزاحموا فً طلب الشفعة ,فإن الدعوى ال تقبل إال ممن تتوافر فٌه الصفة و فقا لقواعد
ترتٌب الشفعاء .ولكن مادام األمر ٌتعلق بشفعة عقار فً طور التحفٌظ ,فإن هذه الشروط
المتمثلة فً األهلٌة و الصفة و المصلحة ،ال تكفً بل البد من توفر شروط خاصة تم
التنصٌص علٌها فً مدونة الحقوق العٌنٌة.
15
ثانٌا :الشروط الخاصة لصحة طلب الشفعة
ٌتعٌن على الشفٌع الراؼب فً استشفاع الحصة المبٌعة ،التوفر على مجموعة من
الشروط ،تم التنصٌص علٌها بمقتضى مدونة الحقوق العٌنٌة ،وهً كالتالً:
* إثبات حالة الشٌاع.
* أن ٌكون حائزا لحصته فً الملك المشاع حٌازة قانونٌة أو فعلٌة.
* أن ٌكون المشفوع منه قد تملك الحصة المبٌعة بعوض.
* أن ٌتعلق األمر بالعقود الرضائٌة.
* اإلعالن عن الرغبة فً استشفاع الحصة المبٌعة و اإلٌداع العٌنً.
و علٌه ٌشترط لصحة طلب الشفعة وفقا للمادة 438من م ح ع ،أن ٌرفق الشفٌع مقاله
بما ٌثبت شركته على الشٌاع ,فٌما طلب شفعته ,وذلك قبل شراء المشفوع منه ،وإال تعرض
طلبه للرفض ،و هو ما ذهبت إلٌه المحكمة االبتدائٌة بالناظور الذي جاء فٌه :حٌث إن
المقرر قانونا أن ثبوت حالة الشٌاع فً العقار موضوع طلب التحفٌظ ،لذلك فإن الطلب ؼٌر
مرتكز على أساس ،و ٌتعٌن بالتالً رفضه .
و إلثبات الشفٌع ملكٌته على الشٌاع ٌمكنه اعتماد إحدى الوسائل اآلتٌة :
-1أن ٌدلً بعقد شرائه لجزء من العقار على الشٌاع ،الذي بٌعت منه الحصة المشفوعة ،و
هو الحكم الذي كرسته محكمة االستئناؾ بفاس :حٌث التمست المدعٌة الحكم باستحقاقها
شفعة العقار المبٌع للمدعى علٌه ....لكن لم تدل المدعٌة بعقد البٌع الذي بمقتضاه اشترى
المدعى علٌه العقار المطلوب الشفعة ،حتى تتأكد المحكمة من وجود البٌع فً حد ذاته ،و
توافر حالة الشٌاع ،و ثمن البٌع ،و مصروفاته ،مما ٌتعٌن بعدم قبول الطلب شكال.
-2أن ٌدلً ٌثبت أنه أحد من ورثة المالك للشًء موضوع الشفعة .
كما تراقب المحكمة أثناء نظرها فً دعوى الشفعة ،فٌما إذا كان الشفٌع حائزا لحصته فً
الملك المشاع ،حٌازة قانونٌة أو فعلٌة ،وإال اعتبر طلبه سابقا ألوانه ،وهو ما أكده قرار
16
المجلس األعلى ،الذي قضى فٌه أنه "ٌجب لقبول الشفعة أن ٌكون طالبها حائزا بالفعل
للواجب األصلً الذي ٌشفع به،
و إال كان طلبه سابقا ألوانه ،و ال ٌمكنه ممارسته إال بعد استحقاقه الواجب المذكور.
كما أنه من جملة الوثائق التً تتطلبها المحكمة من الشفٌع ،ضرورة اإلدالء لها بما ٌفٌد أن
المشفوع منه قد تملك الحصة بعوض ،ذلك أن المادة 848من محع تستبعد من نطاق الشفعة
كل ما فوت تبرعا ،و فً هذا الصدد نجد حكم المحكمة االبتدائٌة بوجدة ٌذهب إلى أنه " :و
حٌث ٌشترط لصحة طلب الشفعة عدة شروط منها أن ٌكون طالبها شرٌكا على الشٌاع وقت
بٌع حصة شرٌكة ،أو الحق العٌنً ( المادة 438من م ح ع) كما ٌتعٌن علٌه إثبات بٌع
الحصة المطلوب شفعتها ...وحٌث أن المدعً لم ٌثبت أي من الشروط أعاله ،بل أدلى فقط
بمحضر عرض عٌنً ،مما ٌجعل الدعوة ؼٌر مقبولة و ٌتعٌن التصرٌح بعدم قبولها .
إضافة إلى هذه الشروط المنصوص علٌها فً المادة 438من م ح ع ،فإن هناك شروطا ً
أخرى منصوص علٌها فً ذات المدونةٌ ،تعٌن على المحكمة األخد بها ،و منها المادة 844
من م ح ع ،ذلك أن الشفعة ال تسري إلى على العقود الرضائٌة فإذا وقع بٌع جبري للحصة
المشاعة بالمزاد العلنً ،فالمشتري ٌكون بمأمن من دعوى الشفعة ،ألن طالب الشفعة ،كان
بإمكانه أن ٌتقدم المزاٌدة ،و شراء العقار المطروح للبٌع،
كما تنص المادة 840من م ح ع ،على أن الشفٌع الراؼب فً استشفاع الحصة المبٌعة ،أن
ٌعلن عن رؼبته فً األخد بالشفعة ،ذلك أن المحكمة ال تقبل دعوة المصادقة على العروض
العٌنٌة ،إال إذا تبٌن لها أن الشفٌع قد عرض الثمن على المشتري عرضا حقٌقٌا قبل اٌداعه
بصندوق المحكمة ،ألن ذلك دلٌل قاطع على حسن نٌة الشفٌع ،صدق رؼبته الجدٌة فً
المطالبة بالشفعة ،مما ٌنفً عنه مظنة المضاربة و االتجار بحقه فً األخذ بالشفعة.
لعل أبرز االشكاالت الناتجة عن ممارسة الشفعة هً تلك المتعلقة باألجل ،فهو
العنصر األساسً و الضامن الحقٌقً لتطبٌق سلٌم للشفعة ،و قد نص المشرع
على أجل الشفعة فً المادة 840من م ح ع ممٌزا بٌن أجل شهر و أجل سنة ،و
التً جاء فٌهاٌ ":مكن للمشتري بعد تقٌٌد حقوقه فً الرسم العقاري أو إٌداعها فً مطلب
التحفٌظ أن ٌبلػ نسخة من عقد شرائه إلى من له حق الشفعة ،وال ٌصح التبلٌػ إال إذا توصل
به شخصٌا من له الحق فٌها ،وٌسقط حق هذا األخٌر إن لم ٌمارسه خالل أجل ثالثٌن ٌوما
كاملة من تارٌخ التوصل.
ٌتعٌن أن ٌتضمن التبلٌػ تحت طائلة البطالن بٌانا عن هوٌة كل من البائع والمشتري ،مع
بٌان عن الحصة المبٌعة وثمنها ،ورقم الرسم العقاري أو مطلب التحفٌظ أو مراجع عقد
التفوٌت ،27فإن لم ٌقع هذا التبلٌػ فإن حق الشفعة ٌسقط فً جمٌع األحوال بمضً سنة كاملة
من تارٌخ التقٌٌد إذا كان العقار محفظا أو اإلٌداع إذا كان العقار فً طور التحفٌظ ،وبمضً
سنة على العلم بالبٌع إن كان العقار ؼٌر محفظ.
وإذا لم ٌتحقق العلم بالبٌع فبمضً أربع سنوات من تارٌخ إبرام العقد".
من خالل هذه المادة ٌتضح أن قٌام المشتري بتبلٌػ الشفٌع بحصول البٌع ،من هذا األخٌر
االعالن عن رؼبته فً األخذ بالشفعة خالل ثالثٌن ٌوما ابتداء من تارٌخ التوصل بالتبلٌػ ،
فً حالة عدم افصاح الشفٌع عن رؼبته داخل األجل ٌسقط حقه فً األخذ بالشفعة (أوال)،
لكن القٌام بهذا االجراء ؼٌر ملزم للمشتري ،فقد ٌحدث أال ٌبلػ الشفٌع بالبٌع ،ؼٌر أنه فً
-27عبد العالً دقوقً " ،محاضرات فً حق الملكٌة فً ضوء و الضمانات العٌنٌة و الشخصٌة " ،مطبعة وراقة
سجلماسة ،طبعة ،4471-4473ص.33:
18
حالة اٌداع المشتري لعقد البٌع بالمحافظة العقارٌة ٌستلزم من الشفٌع االعالن عن رؼبته فً
ممارسة الشفعة داخل سنة من تارٌخ االٌداع (ثانٌا).
مع ضرورة أن ٌتضمن التبلٌػ مجموعة من البٌانات ،منها هوٌة البائع و المشتري ،و
بٌان الحصة المبٌعة ،و ثمنها و المصروفات التً أنفقها المشتري ،مع مراجع عقد التفوٌت
،و رتب المشرع جزاء البطالن لكل تبلٌػ ٌنقصه أحد هذه البٌانات ،كما أن هذا التبلٌػ و
حتى ٌكون صحٌحا منتجا ألثره ٌجب أن ٌتوصل به من له الحق فً الشفعة شخصٌا ،و من
تم اذا وقع التبلٌػ صحٌحا أعتبر تارٌخ التوصل هو نقطة بداٌة سرٌان أجل ٌ 84وما.29
وبهذا تكون مدونة الحقوق العٌنٌة ،قد كرست توجهات محكمة النقض ،حٌث كانت فً
أؼلب قراراتها على ضرورة التبلٌػ الشخصً ،حٌث ال ٌسري أجل ممارسة الشفعة إال إذا
وقع التبلٌػ إلى الشفٌع شخصٌا ،وال ٌكفً التبلٌػ الذي ٌقع فً موطنه ألقاربه أو خدمه.
و هو نفس األمر الذي تتقٌد به محاكم الموضوع ،منها حكم صادر عن ابتدائٌة وزان.30
-28عبد الكرٌم شهبون " ،الشافً فً شرح مدونة الحقوق العٌنٌة الجدٌدة وفق القانون رقم ،" 83.43الطبعة األولى،
مطبعة الرشاد سطات،4473 ،ص.343:
-29سمٌرة الجراري ،مرجع سابق ،ص.81:
-30حكم المحكموة االبتدائٌوة بووزان ،عودد ،444صوادر بتوارٌخ ،4478/74/48ملوؾ عقواري عودد ،4478/773أوردتوه
سمٌرة الجراري ،مرجع سابق ،ص.83:
19
وٌبدو أن أجل شهر الممنوح للشفٌع بعد تبلٌؽه شخصٌا بالبٌع المبرم أجل
معقول و كاؾ إلعالن الشفٌع عن رؼبته فً الشفعة و القٌام باإلجراءات الالزمة،
عكس ما كان علٌه الوضع سابقا بالنسبة للعقارات المحفظة ،حٌث كان الشفٌع
ٌمنح ثالثة أٌام فً حالة تبلٌؽه بالبٌع ،و هو أجل قصٌر ٌصعب معه القٌام
باإلجراءات الالزمة لممارسة الشفعة.31
و ٌرى أحد الباحثٌن أنه ٌحسب للمشرع استجابته لنداءات الباحثٌن باالستؽناء عن هذا
األجل القصٌر جدا ،الذي ال ٌخدم الشفٌع وال ٌتماشى مع المنطق القانونً ،خاصة ما تتطلبه
الشفعة من إجراءات طوٌلة و معقدة ،فقد كان علٌه فً نظرنا ذكر هذا األجل فً ورقة
التبلٌػ ،و تذكٌر الشرٌك بأنه إن لم ٌمارس حقه فً الشفعة خالل هذا األجل فإن هذا الحق
سٌسقط ,وال ٌستطٌع التمسك بأجل آخر ،ألن هذا التبلٌػ إذا وقع على الوجه القانونً ٌقطع
كل أجل على الشرٌك.32
و ٌعد التبلٌػ من اإلشكاالت التً ال زالت تطرح ،لٌس فً الشفعة فقط ,لكن فً جمٌع
الدعوى ,و لهذا تنبه المشرع المؽربً إال صعوبة هذا التبلٌػ ،وقرر فً الفقر الثانٌة من
المادة ،840من مدونة الحقوق العٌنٌة على سقوط الشفعة فً جمٌع األحوال بمضً سنة
كاملة من تارٌخ التقٌٌد أو اإلٌداع.
و بالتالً فالتقٌٌد أو اإلٌداع ٌعد قرٌنة قانونٌة على العلم ,تسري فً حق الكافة ،وال تقبل
إثبات العكس ،و قضت محكمة النقض فً إحدى قراراتها بأنه " ال ٌسقط حق الشفٌع فً
ٌ -31وسففف مختففاري " ،حماٌووة الحقوووق الووواردة علووى العقووار فووً طووور التحفووٌظ " ،أطروحووة لنٌوول الوودكتوراه فووً القووانون
الخاص ،جامعة محمد الخامس أكدال ،الرباط ،4470-4478 ،ص.733:
-32سمٌرة الجراري ،مرجع سابق ،ص.83:
20
طلب الشفعة فً حالة عدم إشعاره بالبٌع إال بمرور سنة من تارٌخ تسجٌله بالمحافظة
العقارٌة ،ال من تارٌخ وقوعه ،و تحسب السنة بالتقوٌم المٌالدي".33
لكن من شأن هذا التقٌٌد فً األجل حرمان من ال ٌعلم ال بالبٌع و ال بالتقٌٌد فً البٌع
المحفظ ،أو اإلٌداع فً العقار الذي فً طور التحفٌظ.
إذ نوافق رأى أحد الباحثٌن ،34حٌن اعتبر أن هذا األمر فٌه حٌؾ كبٌر لفوات أجل
الشفعة على الشرٌك ،ؼٌر العالم باإلجراءات المذكورة ،خصوصا أن هذا التقٌٌد كان خاصا
بالعقار المحفظ فً ظهٌر 73رجب لؽاٌات استعمارٌة ،كان المقصود منها االستحواذ على
حقوق المواطنٌن بؽٌر حق ،باستؽالل عدم معرفتهم لقانون التحفٌظ ،و تحت طائلة أنه ال
ٌعذر أحد بجهله للقانون.
خاصة أم قاعدة اإلشهار فً العقار المحفظ و الذي فً طور التحفٌظ التً ٌمكن االستدالل
بها ،الزالت تعد نقطة ضعؾ كبٌرة فً مجال التحفٌظ ،لعدم نجاعتها و عدم وصولها لقاعدة
كبٌرة من المجتمع ،الذي ترتفع فٌه نسبة األمٌة و الجهل ،ولعقم اإلدارة و تباطئها فً ؼالب
األحٌان.
ان مناقشة أجل ممارسة الحق فً الشفعة ٌجرنا الى تساؤل مهم حول طبٌعة هذا األجل.
و من خالل مالحظة كال من المادتٌن 840و 843من م ح ع ،فان المشرع ألزم الشفٌع
بضرورة ممارسة الشفعة داخل أجل سنة من اٌداع المشتري لعقد البٌع بمطلب التحفٌظ
-33قرار محكمة النقض ،عدد ،0847الصادر بتوارٌخ ،4443/77/43فوً الملوؾ الودنً عودد ،4443/0/7/170منشوور
بمجلة المحاكم المؽربٌة ،العدد المزدوج ،783-783،أبرٌلٌ-ولٌوز،4474 ،ص.843:
-قرار محكمة النقض عدد ،833الصادر بتارٌخ ،4474/47/43فً الملؾ المدنً عدد ،4443/0/7/877منشور بمجلة
ملفات عقارٌة ،العدد ،7سنة ،4474ص.733:
-34بوشعٌب الناصري " ،الشفعة و االشكاالت مع التأصٌل من خالل مدونة الحقوق العٌنٌة " ،مقال منشور بمجلوة الودفاع،
العدد السابع ،دجنبر .4478
21
تحت طائلة سقوط حقه و لٌس تقادمه ،حٌث ٌالحظ فً هذا الصدد أن المشرع لم ٌجبر
المشتري على اتباع مسطرة محددة ،اذ ٌمكن االختٌار بٌن مسطرة النشر المنصوص علٌها
فً الفصل 38و بٌن مسطرة االٌداع المذكورة فً الفصل 30من قانون ،70.41فاذا
اختار المشتري ممارسة مسطرة الفصل ٌ ،38مكن للشفٌع ممارسة الشفعة داخل أجل سنة
تنطلق ابتداء من تارٌخ اشهار الخالصة االصالحٌة بالجرٌدة الرسمٌة ،35أما اذا سلك
المشتري مسطرة الفصل ،30فان أجل ممارسة الشفعة فً هذه الحالة ٌبدأ من تارٌخ االٌداع
و الى ؼاٌة انتهاء سنة كاملة من هذا التارٌخ ،أي أن هذه المدة هنا هً مدة اسقاط فال تنقطع
و ال تتوقؾ بسبب من أسباب االنقطاع أو التوقؾ ،و ٌسري هذا السقوط بحق الكافة بمن
فٌهم القاصر متى كان لهم نائب قانونً.36
و قبل صدور مدونة الحقوق العٌنٌة ،كان هناك نوع من التضارب فً القرارات القضائٌة
الصادرة عن المجلس األعلى ،حٌث ٌالحظ أن أحد االجتهادات القضائٌة اعتبرت أن الشفعة
فً القانون العقاري لسنة ،7373هو أجل سقوط ال أمد تقادم و بالتالً ال مجال لالنقطاع و
ال للتوقؾ أٌا كان السبب المتدرع به حسبما تواثر علٌه االجتهاد القضائً ،37لكن فً احدى
االجتهادات القضائٌة الصادرة عن المجلس األعلى ذهبت عكس االجتهاد األول ،حٌث
اعتبرت أن أجل السنة لممارسة الشفعة أجل تقادم ،و من المقرر قانونا أن التقادم ٌمكن أن
ٌلحقه القطع و الوقؾ طبقا للقواعد المنظمة له ،و تبعا لذلك ،فان أجل ممارسة الشفعة ٌبتدئ
للؽائب و من فً حكمه من تارٌخ عودته و لو طال زمنها و تجاوزت السنة.38
و بالتالً و أمام هذا التضارب ،قام المشرع بحسم النزاع من خالل النصٌن القانونً
840و 843من م ح ع ،حٌث اعتبر األجل أجل سقوط بصحٌح العبارة ،هذا ان لم ٌقم
-35جهاد سلطانة '' ،أجال ممارسة الشفعة بٌن مقتضٌات م ح ع والعمل القضائً '' ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً
القانون الخاص ،جامعة محمد األول كلٌة العلوم القانونٌة واالقتصادٌة والجتماعٌة وجدة ،السنة الجامعٌة 4470/4478
،ص07:
-36مأمون الكزبري '' ،التحفٌظ العقاري والحقوق العٌنٌة األصلٌة والتبعٌة فً ضوء التشرٌع المؽربً'' ،الجزء األول،
الطبعة الثانٌة ،مطبعة العربٌة للطباعة والنشر ،7331 ،ص 734:و .738
-37قوورار صووادر عوون محكمووة االسووتئناؾ بمووراكش رقووم 734الصووادر بتووارٌخ ،4441/44/73فووً الملووؾ العقوواري عوودد
،43/1/4374منشور بموقعwww.jurisprudencemaroc.com :
-38قوورار صووادر عوون محكمووة الوونقض رقووم ،7301بتووارٌخ ،4477/74/43فووً الملووؾ الموودنً عوودد ،4443/0/7/4337
منشور بموقعwww.jurisprudencemaroc.com :
22
المشتري بتبلٌػ الشرٌك على الشٌاع (الشفٌع) ،أما اذا قام المشتري بتبلٌػ الشفٌع وفق
الشروط المذكورة أعاله ،فان حقه ٌسقط داخل أجل ثالثٌن ٌوما من تارٌخ التبلٌػ.
لكن ما ٌالحظ على هذه المدد كونها مدة طوٌلة نسبٌا لألخذ بالشفعة فً ؼٌر الثالثٌن ٌوما
من تارٌخ التبلٌػ ،و التً قد ال تتماشى مع طبٌعة هذه المدة كونها مدة اسقاط ،فكما هو
معلوم أن مدد السقوط تكون قصٌرة عادة ،و أنها من النظام العام ،و ال ٌجري فٌها وقؾ
للمدة و ال قطع لها ،كما هو حال مدد التقادم.39
-39علً أحمد صالح " ،أوجه االختالؾ فً أحكام الشفعة فً القانونٌن االماراتً و المؽربوً " ،مداخلوة فوً أشوؽال النودوة
الدولٌة المنظمة بتارٌخ ٌ 8-4ناٌر 4478بكلٌة الشرٌعة بفاس ،منشور بمجلة الحقوق ،العدد ،1لسنة ،4478ص.733:
23
المبحث الثانً :االشكاالت العملٌة والقانونٌة لممارسة حق الشفعة على
العقار فً طور التحفٌظ
ان األخذ بالشفعة فً العقار فً طور التحفٌظ ٌثٌر مجموعة من اإلشكاالت تنصب على
الجانب القانونً و العملً ،و ال سٌما أن العقار لم ٌأخذ بعد وضعه القانونً القار و الثابت،
و كما هو معلوم أن مسطرة التحفٌظ قد تنتهً بتأسٌس رسم عقاري فً اسم المشتري
لٌطرح اشكال تأثٌر القوة التطهٌرٌة للتحفٌظ على حق الشفعة (المطلب الثانً) هذا من
جهة ،كما أن المسطرة المتبعة من طرؾ المشتري تطرح بدورها مجموعة من االشكاالت
تتفاوت باختالؾ المسطرة المتبعة من طرؾ المفوت الٌه (المطلب األول).
24
أوال :االشكاالت التً ٌثٌرها تعرض الشفٌع على االٌداع
اذا كان المشرع قد حدد أجل مطالبة الشفٌع بحقه فً الشفعة هو أجل سنة من تارٌخ
االٌداع كلما تعلق األمر بعقار فً طور التحفٌظ عمال بمقتضٌات المادة 840من مدونة
الحقوق العٌنٌة ،فإن ممارسة الشفٌع لمسطرة التعرض على االٌداع تستلزم مبدئٌا حصولها
داخل أجل التعرض و هو شهرٌن من تارٌخ نشر االعالن عن انتهاء بالجرٌدة الرسمٌة وفق
مقتضٌات الفصل 40من ظهٌر التحفٌظ العقاري ،ؼٌر أن التساؤل الذي ٌطرح فً هذا
الصدد هو مدى انصراؾ نٌة المشرع لكون أجل الشهرٌن ٌعتبر شرطا مسطرٌا لممارسة
التعرض بنوعٌه سواء تعلق االمر بالتعرض على المطلب أو بالتعرض على االٌداع.40
بالرجوع إلى مضامٌن الفصل 03من ظهٌر التحفٌظ العقاري ،ال تسعؾ للقول
بضرورة ممارسة التعرض على اإلٌداع داخل اجل شهرٌن ،و إنما توحً صراحة بأن هذا
األجل ٌسري اتجاه كل من ٌدعً حقا على مطلب التحفٌظ ،تحث طائلة سقوط حقه ،لذلك
فإن ما ٌجري به العمل لذى مصالح المحافظة العقارٌة أنه ال تشترط أجل الشهرٌن لممارسة
التعرض على االٌداع من جهة و ال تعتبره تعرضا استثنائٌا من جهة أخرى ،و هذا ما
ٌدفعنا ؼلى القول بأن هذا النوع من التعرضات ال ٌعتبر تعرضا عادٌا و ال استثنائٌا ،و إنما
هو تعرض من نوع خاص ؼٌر مقٌد بأي أجل و ٌمكن ممارسته من طرؾ الشفٌع داخل
أجل سنة و قبل اتخاذ المحافظ القرار بالتحفٌظ ،ألن أهم أثر ٌترتب عن هذا القرار هو
تطهٌر الملك المحفظ من جمٌع المنازعات و الحقوق ؼٌر المضمنة به أتناء سرٌان مسطرة
تحفٌظه رؼم أن أجل السنة لممارسة الشفعة من طرؾ الشفٌع الزال لم ٌنصرم بعد ،إذ
بمجرد تأسٌس الرسم العقاري للعقار المعنً ,و عدم مباشرة حق الشفعة داخل األجل
القانونًٌ ,جعل حق الشفعة ساقطا كما تنص الفقرة األخٌرة من المادة 843من مدونة
الحقوق العٌنٌة.41
-40حسن فتوخ "،شفعة العقار فً طور التحفٌظ عن طرٌق التعرض فً القانون 41-70و مدونة الحقوق العٌنٌة " ،مقال
منشور بالموقعhttps://www.maroclaw.com/ :
-41نفسه.
25
كما ٌجب التأكٌد فً هذا االطار إلى إشكالٌة امتناع المشتري على الشٌاع من إٌداع
شرائه قصد االضرار بالشفٌع و حرمانه من ممارسة حقه فً الشفعة ,و من ثمة فهل لهذا
األخٌر مقاضاة المشتري إلجباره على إٌداع شرائه؟ و إلى أي حد ٌمكن اعتبار هذا الموقؾ
الصادر عن هذا المشتري تعسفا فً استعمال الحق؟.
نجد أن الفقه انقسم بخصوص هذه المسألة بحٌث ذهب البعض إلى جواز األخد بالشفعة
ولو بدون إٌداع العقد ألن البٌع ٌنعقد صحٌحا بصرؾ النظر عن االٌداع الذي ٌنحصر أثره
فً ترتٌب الحق عن تأسٌس الرسم العقاري ,فً حٌن البعض اآلخر إلى القول بعدم جواز
شفعة العقار فً طور التحفٌظ لعدم القٌام بإجراء االٌداع الوارد فً الفصل 30من ظهٌر
التحفٌظ العقاري ,و بصرؾ النظر عن الخالؾ الفقهً فإن محكمة االستئناؾ بالرباط سبق
لها أن اعتبرت فً مناسبة امتناع المشتري من تسجٌل شرائه أنه " ال ٌمكن للمشتري على
الشٌاع أن ٌمس بالمبدأ المطلق لتسجٌل الحقوق باعتراضه على تقٌٌد عقد شرائه الذي ٌطلبه
من الشفٌع بعلة أن عقد الشراء ال ٌعتبر هذا األخٌر طرفا حتى ٌلزمه بالتسجٌل ,و أضافت
أن المشتري باستعماله حقه فً عدم تسجٌل شرائه اضرارا بالشفٌع بدون أي مصلحة
مشروعةٌ ,كون قد ارتكب تعسفا ٌتحمل مسؤولٌته بناء على الفصل 30من ق ل ع و
خلصت إلى القول أنه على المحاكم ان تضع حدا لهذا التعسؾ و االمر بالتسجٌل تحت طائلة
ؼرامة تهدٌدٌة ".42
فً األخٌر نود أن نشٌر إلى مسألة االشهار باالٌداع فهً ال تحضً بعملٌة لإلشهار,
عكس مسطرة الفصل ,30األمر الذي ٌضٌق من سعة االشهار الذي انبنت علٌه إجراءات
التحفٌظ ,حتى ال تتاح للعموم مجادلة هذه القٌود ,أو حتى االطالع على فحواها لمعرفة مدى
شرعٌتها ,مما ٌفسر لجوء صاحب الحق الختٌار حقه وفقا للفصل 30من ظ ت ع.43
-42قرار محكمة االستئناؾ بالرباط بتارٌخ ٌ 44ونٌو 7303عدد 4334منشور بمجلة قرارات محكمة االستئناؾ بالربواط
– -7303 -7300 * 7384 -7384تعرٌب محمد العربً المجبود سنة – 7333ص ،318أورده حسن فتو .
-43محمد خٌري " ،الشفعة فً العقار المحفظ و الؽٌر محفوظ و فوً طوور التحفوٌظ " ،مجلوة محاكموة ،العودد الثالوث أكتووبر-
دجنبر .4441
26
و بالتالً كان من األولى حسب رأي الباحث خالد الفكانً ،44التنصٌص صراحة على
إجبارٌة سلوك مسطرة الفصل 30من ظ ت ع و توسٌع دائرة االشهار و النشر ,و إبطال
45
العمل بالفصل 30حتى ٌتم تحقٌق االنسجام بٌن مختلؾ المبادئ التً بنً علٌها ظ ت ع
انطالقا من مقتضٌات ظهٌر التحفٌظ العقاري نجد هذه االخٌرة تكرس أحقٌة كل من نشأ
له حق أثناه مسطرة التحفٌظ فً اختٌار مسطرة نشر الخالصة اإلصالحٌة الواردة فً
الفصل 38أو مسطرة اإلٌداع المنظمة فً الفصل 30من نفس الظهٌر وهذا معناه أنه ال
ٌمكن حظر مسطرة الخالصة االصالحٌة على المشفوع منه بدلٌل أن االصل االباحة ،و
المنع ال ٌكون إال بنص و ما دام مطلب التحفٌظ فً مرحلته االدارٌة فإن الخٌار بٌن
المسطرتٌن ٌبقى قائما بالمشفوع منه.46
ؼٌر أن سلوك مسطرة الخالصة االصالحٌة بطرح االشكال المتعلق باألجل المقرر
للشفٌع لممارسة الشفعة ,فهل هو أجل السنة من تارٌخ أداء الرسوم للمحافظة أو من تارٌخ
نشر الخالصة االصالحٌة فً الجرٌدة الرسمٌة قٌاسا على أجل االٌداع الوارد فً المادة
.840
-44خالد الفكفانً " ،توأمالت حوول مسوتجدات التشورٌعٌة المتعلقوة بوالتعرض و المقوررة بمقتضوى القوانون ،" 70.41مجلوة
األمالك ،العدد المزدوج ،74-77السنة ،4478/4474ص.733:
-45أسماء هامل ،مرجع سابق ،ص.04:
-46حسن فتوخ ،مرجع سابق ،ص.88
27
أم ان أجل تعرض الشفٌع هو شهرٌن باعتباره أجل التعرض تبتدئ من تارٌخ نشر
الخالصة االصالحٌة فً الجرٌدة الرسمٌة بصرؾ النظر عما اذا كانت اجراءات التحدٌد قد
انتهت أم ال.
-1إذا كان اإلعالن عن انتهاء التحدٌد قد تم نشره بالجرٌدة الرسمٌة تم و قع البٌع بعد
ذلك فإن أجل تعرض الشفٌع للمطالبة بحق الشفة فً حالة سلوك المشفوع منه لمسطرة
الخالصة االصالحٌة هو شهرٌن تبتدأ من تارٌخ نشر الخالصة االصالحٌة فً الجرٌدة
الرسمٌة.
-2إذا لم ٌتم اإلعالن عن انتهاء التحدٌد بالجرٌدة الرسمٌة ,تم وقع البٌع و اختٌار
المشفوع منه مسطرة الخالصة اإلصالحٌة فإن أجل تعرض الشفٌع للمطالبة بالشفعة هو
أجل سنة تبتدئ من تارٌخ نشر الخالصة االصالحٌة فً الجرٌدة الرسمٌة ,و تنقضً لزوما
بانصرام أجل التعرض الوارد فً الفصل 40من ظهٌر التحفٌظ العقاري.
اذ بمجرد إحالة ملؾ المطلب على محكمة التحفٌظ ٌسد باب الخٌار المقرر للمفوت له بٌن
المسطرتٌن (مسطرة نشر الخالصة االصالحٌة فً إطار الفصل 38و مسطرة االٌداع
28
الفصل ) 30و ٌجعله محقا فقط فً مباشرة مسطرة واحدة و هً مسطرة اإلٌداع دون
مسطرة نشر الخالصة االصالحٌة التً تقتضً وجود الملؾ بٌن ٌدي المحافظ للقٌام
بإجراءات اإلشهار و النشر فً الجرٌدة الرسمٌة.
إذ فً هذه الحالة ال مجال لتفعٌل مقتضٌات الفصل 43من ظ ت ع ,لكون المكون الملؾ
قد سبق أن أحٌل على المحكمة ,وأن إمكانٌة قبول التعرض االستثنائً لم تعد متاحة للسٌد
وكٌل الملك حسب التعدٌل الجدٌد فٌكون بذلك مطلب التعرض عرضه للضٌاع ،47ما دام أن
اختصاص المحافظ بقبول أو رفض التعرض االستثنائً ٌبقى مقٌدا بالوقت الذي ٌوجد به
الملؾ بالمحافظة ،أما إذا تبٌن له أن الملؾ قد أرسل للمحكمة فال ٌمكنه قبوله حتى ولو كان
متأكدا من جدٌته و شرعٌته.48
و بالتالً نخلص الى القول إال أنه لٌس هناك أي جهة إدارٌة أو قضائٌة مختصة لقبول
التعرض على اإلٌداع فً هذه المرحلة ،مما ٌنتج عنه حتما ضٌاع حقوق الشفٌع بقوة القانون
الذي أقرت له مدونة الحقوق العٌنٌة حق الشفعة و انتزعه منه قانون 41\70المتمم و
المؽٌر لنظام التحفٌظ العقاري ل 74ؼشت .7378
و ترتٌبا على لذلك ،فإن المسوغ الذي كان معتمدا من قبل المحافظٌن قبل التعدٌل لم ٌعد
مالئما بعد التعدٌل التشرٌعً الذي حصل بتارٌخ 4478\77\40بمقتضً القانون -41
.4970
إضافة لكل ذلك فإن الواقع العملً أثبت أن جل التصرفات على العقار فً طور التحفٌظ
تباشر فً حقٌقة األمر بعد انقضاء أجل المتعرضات ،و علٌه فإن مسطرة التعرض على
-47عبد العزٌز عاكف " ،مستجدات نظام التحفٌظ العقاري على ضوء القانون ،" 70.41سلسلة األنظمة و المنازعات
العقارٌة ،مجلة الحقوق ،العدد ،4478 ،1ص.440:
-48محمد العسولً " ،الحماٌة الوقائٌة للؽٌر خالل المرحلة االدارٌة للتحفٌظ " ،رسالة لنٌل دبلوم الدراسات العلٌوا المعمقوة
فً القانون الخ اص ،وحدة التكوٌن و البحث فوً قوانون العقوود و العقوار ،كلٌوة العلووم القانونٌوة و االقتصوادٌة و االجتماعٌوة
جامعة محمد األول ،وجدة ،السنة الجامعٌة ،4441-4443ص ،777:أوردته سمٌرة الجراري ،مرجع سابق ،ص.43:
-49حسن فتوخ " ،مسطرة إٌداع دعوى الشفعة و اثارها بعد اتخاذ قرار التحفٌظ " ،المجلة المؽربٌة للدراسوات القانونٌوة و
القضائٌة ،العدد 8ماي ،4474ص .78
29
اإلٌداع حسب رأي أحد الفقه ،50ال ٌمكنها أن تجب إٌداع دعوى المنازعة فً إٌداع أمام
القضاء حٌت أن هذه المكنة تبقى مفتوحة و إال فال معنى لعمل المحافظة العقارٌة.
لذا و حسب أحد الفقه ٌ 0تعٌن على الجهات المعنٌة بقطاع التحفٌظ العقاري التدخل
صراحة لحت المحافظٌن على عدم تلقً أي إٌداع أثناء المرحلة القضائٌة للتحفٌظ ,و ذلك
لضمان حقوق المتعرضٌن الذٌن تنشأ فً تلك المرحلة ،إذ أنه من ؼٌر المقبول أن ٌسمح
بإنجاز اإلٌداع لفائدة المفوت له ،و عدم قبول التعرض على ذلك االٌداع بعلة عدم
اختصاص المحافظ طبقا للفصلٌن 40و 43من ظهٌر التحفٌظ العقاري.
و كما هو معلوم فقد عمل المشرع على تقٌٌد الحق فً التعرض بمجموعة من
المقتضٌات المسطرٌة و االجرائٌة المنصوص علٌها فً الفصول 40و 43و 43و 41و
43و 84من ض ت ع كما عدل و تمم بقانون ،70.41و هً مقتضٌات جعلت مسطرة
تقدٌم التعرضات محكومة من زاوٌة األجل بٌن األصل و االستثناء ،51حٌث جعل المشرع
أجل تقدٌم التعرض ٌبتدئ من ٌوم تقدٌم مطلب التحفٌظ ،الى حٌن انتهاء أجل الشهرٌن من
ٌوم نشر االعالن عن انتهاء التحدٌد فً الجرٌدة الرسمٌة ،و كاستثناء مكن المتضررٌن من
تقدٌم تعرضاتهم خارج هذا األجل ،حتى ال تضٌع حقوقهم لمجرد فوات أجل تقدٌم
التعرضات.
هذه الحاالت تطرح اشكالٌة جوهرٌة نابعة من األثار المترتبة عن التحفٌظ ،و المتمثلة
باألساس فً األثر التطهٌري ،فهل التحفٌظ ٌطهر العقار من ممارسة حق الشفعة بالرؼم من
أن أجلها الزال قائما؟ أم أنها تشكل استثناء ٌلطؾ من نهائٌة الرسم العقاري و قوته
التطهٌرٌة؟
لإلجابة عن هاته االشكالٌة نسجل بداٌة تردد موقؾ القضاء فً هذا المجال ،ففً قرار
صادر عن محكمة االستئناؾ بالرباط ،52التً أٌدت حكم اقلٌمٌة البٌضاء فٌما قضى به على
أن الحصة المبٌعة هً مشاعة ،و أن المشترٌن لها قٌدا شراءهما بالرسم العقاري ،و أن
الشفٌع مارس حقه فً األخذ بالشفعة داخل أجل سنة المحدد قانونا ،باعتبار أن المشتري لم
ٌبلؽا شراءهما الى الشفٌع ،و أن هذا األخٌر لم ٌحضر فً عقد البٌع.
و بذلك تكون محكمة االستئناؾ قد أٌدت اقلٌمٌة البٌضاء ،فً حكمها القاضً باستحقاق
الشفٌع للحصة المبٌعة ،بالرؼم من أن المشتري قد أودع عقد شراءه بالمحافظة العقارٌة قبل
تأسٌس الرسم العقارٌة طبقا للفصل 30من ظهٌر 74ؼشت ،7378و بالرؼم من أن
الشفٌع لم ٌعلن عن رؼبته فً األخذ بالشفعة و تقدٌم عروضه العٌنٌة اال بعد اتخاذ قرار
التحفٌظ و تأسٌس الرسم العقاري المتضمن لحق المشتري الواقع طبقا للفصل .30
فهذا القرار اذا أقر بإمكانٌة ممارسة حق الشفعة و لو على الحقوق المحفظة ،اال أن هذا
القرار كان محل نقض من طرؾ محكمة النقض ،بعلة "أن هذا الرسم العقاري له صفة
نهائٌة و ال ٌقبل أي طعن ،و هو ٌكون نقطة االنطالق الوحٌدة فً التملك لكافة الحقوق
العٌنٌة ،و التكالٌؾ العقارٌة على العقار وقت تحفٌظه ،دون ما عداه من الحقوق الؽٌر
-52قرار محكمة االستئناؾ بالرباط ،عدد،333صادر بتارٌخ ،7333/41/48أشارت الٌه فاطمة بلحروؾ ،مرجع سابق،
ص.373:
31
مسجلة فٌه ،عمال بمقتضٌات الفصل 34المذكور طلٌعته ،و لذلك فان الطلب المقدم انشاؤه
لألخذ بشفعة شراء سابق علٌه و مسجل فً هذا الرسم عند تأسٌسه ال ٌمكن قبوله قانونا لعدم
مصادقته أي محل ,وال ٌمكن إذن أن ٌنطبق علٌه مقتضٌات الفصول من 43إلى 80من
ظهٌر ٌ 4ونٌو ,7373التً اعتمدت علٌها محكمة الموضوع ،ألن هذا الظهٌر ال ٌطبق إال
على عار محفظ فعال ،و على تلك الحقوق العٌنٌة و التكالٌؾ العقارٌة التً تنشأ بعد اتخاذ
قرار التحفٌظ و تحرٌر رسمه العقاري".53
فً حٌن نجد قرارا آخر لمحكمة النقض مما جاء فٌه بأنه" لما كان من الثابت أن دعوى
الشفة قدمت و العقار الزال فً طور التحفٌظ ,فإن القانون الواجب التطبٌق دون اعتبار لما
آل إلٌه العقار من كونه أصبح محفظا بالفعل".54
من خالل القرار أعاله ٌتضح أن محكمة النقض قد ألؽت حق الشفعة أمام حجٌة التحفٌظ،
و بذلك تكون قد انتصرت لنهائٌة الرسم العقاري و القوة التطهٌرٌة للتحفٌظ على حساب
ممارسة حق الشفعة.
و المشرع المؽربً من خالل تنصٌصه على إلزامٌة التعرض على اإلٌداع لممارسة
الشفعة على العقار فً طور التحفٌظ ،و حفاظه على القوة الثبوتٌة المطلقة لقرار التحفٌظ
-53قرار محكمة النقض ،عدد ،844صادر بتارٌخ ،7334/74/8فً الملؾ المدنً عدد ،88333أشارت الٌه فاطمة
بلحروف "،الدور المقٌد للقضاء بشأن التعرضات على مطلب التحفٌظ العقاري " ،أطروحة لنٌل دكتوراه الدولة فً القانون
الخاص ،جامعة محمد األول ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة ،وجدة ،السنة الجامعٌة -4443
،4474ص.373:
-54قرار محكمة النقض ،عدد ،813صادر بتارٌخ ،7333/48/73ملؾ شرعً عدد ،34/333منشور بمجلة قضاء
المجلس األعلى ،العدد 04سنة ،7331أشارت الٌه سمٌرة الجراري ،مرجع سابق،ص.13:
-55قرار محكمة النقض ،عدد ،0301صادر بتارٌخ ،4474/74/3ملؾ مدنً عدد ،7414/7/0/4443منشور بمجلة
ملفات عقارٌة ،العدد األول ،4474 ،ص.737:
32
العقاري ٌكون بذلك قد ذهب لما ذهب إلٌه االجتهاد القضائً من خضوع الشفعة لمبدأ
التطهٌر .
إال أن هذا التوجه منتقد فً نظرنا لعدة اعتبارات ,فالتعرض على اإلٌداع حسب
المقتضٌات التشرٌعٌة الحالٌةٌ ،ؤدي بنا إلى نتٌجة ال ٌستسٌؽها المنطق القانونً ،مفادها أن
الحقوق العٌنٌة الناشئة على العقار فً طور التحفٌظٌ ,مكن إٌداعها أثناء كافة مراحل
المسطرة ولو خالل الساعات األخٌرة التخاذ قرار التحفٌظ ،كم أن اإلٌداع طبق للفصل 30
من ظهٌر التحفٌظ العقاري ال ٌتالءم ونظام الشهر العٌنً ،بعدم خضوع الحقوق المودعة
لإلشهار ،بل ال ٌمكن معرفة هذا اإلٌداع إال من خالل االطالع على السجل المباشر.
ولهذا فلٌس من العدل تحصٌنها ضد الطعن لمجرد ورودها قبل اتخاذ قرار التحفٌظ ,بل
ٌذهب مجموعة من الفقه منهم أستاذنا عبد العالً دقوقً إلى ضرورة إلؽاء الفصل 30و
توحٌد المسطرة المتعلقة بالمتدخل فً إطار مطلب التحفٌظ ،من خالل الفصل 38الذي
ٌشكل األصل و بالتالً الفصل 30استثناء ٌنبؽً حذفه.56
ونحن نؤٌد هذا االتجاه باعتبار الفصل 30ال ٌالئم مبدأ االشهار العٌنً الذي ٌقوم علٌه
التحفٌظ العقاري بالمؽرب ,فالمستفٌد قد ٌتوارى عن األنظار إال حٌن إصدار قرار التحفٌظ,
عندها ٌقوم بإٌداع حقه من أجل ترتٌبها بالرسم العقاري.
وقد ٌقال بأن المشرع مكن من ٌدعً حقا على الحق المودع التعرض علٌه ,إال أن هذا
التعرض ٌبقى دون جدوى ما مدام أنه مرتبط بأجل التعرض ,وباعتبار أن التفوٌتات ؼالبا
ما تتم بعد انصرام أجل التعرض.
-56مداخلة األستاذ عبد العالً دقوقً فً الندوة الوطنٌة ،حول'' قراءة فً القانون 70.41المؽٌر و المتمم لظهٌر التحفٌظ
العقاري المؤر فً 74ؼشت ،''7378بجامعة موالي إسماعٌل ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة،
بمكناس ،نظمت ٌومً 8و 0ماي .4478
33
ٌجعلنا نذهب لما ذهب إلٌه بعض الفقه ,من اعتبار مسطرة التعرض على االٌداع ما
كانت ضرورة تشرٌعٌة ملحة ,بإمكان المنازع فً االٌداع أن ٌودع دعواه بوصفها دعوى
عٌنٌة فً مطلب التحفٌظ.57
وفً مقابل القوة اإلثباتٌة المطلقة للتحفٌظ ,نجد أن التقٌدات المنصبة على الرسم العقاري
تتمتع بحجٌة نسبٌة.
-57عمر أزوكار " ،التحفٌظ العقاري فً ضوء التشرٌع العقاري و محكمة النقض " ،الطبعة األولى ،دون ذكر المطبعة ،
،4470ص.084،
34
الخاتمة
اذا كانت الثروة العقارٌة ،تشكل أحد الدعائم األساسٌة فً البناء االقتصادي ،فان تنظٌم
أحكامهاٌ ،كتسً أهمٌة بالؽة لضمان ثباتها و استقرارها.
و تحقٌق هذه المرامً ،التً ٌبتؽٌها المشرع من نظام التحفٌظ العقاري ،لن ٌتأتى اال من
خالل السماح لكل شخص من األشخاص الذٌن تهتم مسطرة التحفٌظ الجارٌة ،أن ٌتدخل فٌها
عن طرٌق التعرض ،للحٌلولة دون تأسٌس الرسم العقاري فً اسم طالب التحفٌظ ،ذلك أن
قٌام العقار بدوره فً تشجٌع ،و جلب االستثماراتٌ ،قتضً ضرورة خلق أرضٌة عقارٌة
صلبة ،بتوفٌر العقار المناسب الخالً من كل الشوائب التً تعٌق مشارٌع االستثمار.
عمل المشرع على ربط ممارسة الحق فً الشفعة الواردة على العقار فً طور التحفٌظ
بأجل التعرض ،اذ بأن الحق فً األخذ بالشفعةٌ ،نتهً بانتهاء هذا األجل ،حتى و لو كان
أجل السنة من تارٌخ االٌداع مازال سارٌا ،مما ٌعنً أن المشرع المؽربً ،كان ٌهدؾ من
خالل هذا المستجد تسهٌل تداول العقار ،و تشجٌع مؤسسات االئتمان على منح القروض
على هذا النوع من العقارات ،ما دام أن امكانٌة اثارة المنازعات فً العقار ،تبقى مستحٌلة
بانتهاء أجل التعرضات ،و لو كان هذا على حساب الشفٌع.
اال أن ما ٌعاب على المشرع المؽربً ،عدم توفٌر الحماٌة للشفٌع ،فً الحالة التً ال ٌبقى
له فٌها مجاال لممارسة حقه فً الشفعة ،أثناء احالة الملؾ على المحكمة خصوصا ،أن
الجهة الوحٌدة الموكول الٌها تلقً التعرضات هً المحافظ ،حٌث ان امكانٌة التعرض أمام
وكٌل الملك لم تعد متاحة ،فً ظل تعدٌل الفصل 43من ظ ت ع ،مما ٌعنً ضٌاع حقه فً
األخذ بالشفعة.
35
الئحة المراجع
الكتب
-إدرٌس الفاخوري '' ،الحقوق العٌنٌة وفق القانون رقم ،43-83مطبعة المعارؾ الجدٌدة،
الرباط.4478 ،
-محمد العروصً " ،المختصر فً بعض العقود المسماة " ،الطبعة الخامسة ،مطبعة
مرجان ،سنة .4473/4473
-محمد خٌري " ،مستجدات قضاٌا التحفٌظ العقاري فً التشرٌع المؽربً " ،مطبعة
المعارؾ الجدٌدة ،الرباط ،طبعة .4478
-عبد الكرٌم شهبون " ،الشافً فً شرح مدونة الحقوق العٌنٌة الجدٌدة وفق القانون رقم
،" 83.43الطبعة األولى ،مطبعة الرشاد سطات.4473 ،
-مأمون الكزبري '' ،التحفٌظ العقاري والحقوق العٌنٌة األصلٌة والتبعٌة فً ضوء التشرٌع
المؽربً'' ،الجزء األول ،الطبعة الثانٌة ،مطبعة العربٌة للطباعة والنشر .7331 ،
-عمر أزوكار " ،التحفٌظ العقاري فً ضوء التشرٌع العقاري و محكمة النقض " ،الطبعة
األولى ،دون ذكر المطبعة .4470 ،
36
-لحسن عبد العظٌم " ،تدخل القضاء فً مٌدان التحفٌظ العقاري " ،أطروحة لنٌل الدكتوراه
فً القانون الخاص ،جامعة محمد الخامس ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و
االجتماعٌة ،الرباط ،السنة الجامعٌة .4474-4477
ٌ -وسف مختاري " ،حماٌة الحقوق الواردة على العقار فً طور التحفٌظ " ،أطروحة لنٌل
الدكتوراه فً القانون الخاص ،جامعة محمد الخامس أكدال ،الرباط.4470-4478 ،
-سمرة محدوب " ،االزدواجٌة االجرائٌة أمام قضاء التحفٌظ العقاري على ضوء االجتهاد
القضائً و مستجدات القانون رقم ،" 70.41أطروحة لنٌل الدكتوراه فً القانون الخاص،
كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة ،جامعة محمد األول ،وجدة ،السنة الجامعٌة
.4478-4474
-أسماء هامل " ،ممارسة الشفعة أثناء مسطرة التحفٌظ " ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً
قانون العقود و العقار ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة ،جامعة محمد األول
،وجدة ،السنة الجامعٌة 4443ـ.4441
-حنان بوعزة " ،الشفعة فً العقار المحفظ " ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً القانون
الخاص ،كلٌة العلوم القانونٌة و االجتماعٌة طنجة ،جامعة عبد المالك السعدي ،السنة
الجامعٌة .4474-4443
-محمد العسولً " ،الحماٌة الوقائٌة للؽٌر خالل المرحلة اإلدارٌة للتحفٌظ " ،رسالة لنٌل
دبلوم الدراسات العلٌا المعمقة فً القانون الخاص ،وحدة التكوٌن و البحث فً قانون العقود
و العقار ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة جامعة محمد األول ،وجدة ،السنة
الجامعٌة .4441-4443
-سمٌرة الجراري " ،أحكام الشفعة بٌن مدونة الحقوق العٌنٌة و العمل القضائً " ،رسالة
لنٌل دبلوم الماستر فً قانون العقار و التعمٌر ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و
االجتماعٌة ،جامعة موالي اسماعٌل ،مكناس ،السنة الجامعٌة .4473/4470
-جهاد سلطانة '' ،أجال ممارسة الشفعة بٌن مقتضٌات م ح ع والعمل القضائً '' ،رسالة
لنٌل دبلوم الماستر فً القانون الخاص ،جامعة محمد األول كلٌة العلوم القانونٌة
واالقتصادٌة والجتماعٌة وجدة ،السنة الجامعٌة . 4470/4478
37
-عبد الكرٌم نفٌل " ،مركز الفقه المالكً فً شفعة العقار المحفظ " ،رسالة لنٌل دبلوم
الماستر فً قانون العقود و العقار ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة ،جامعة
محمد األول ،وجدة ،السنة الجامعٌة .4478-4474
المقاالت
-محمد الهٌنً " ،دور المرتكزات األساسٌة لمدونة الحقوق العٌنٌة فً ضمان األمن
القانونً و القضائً العقاري " ،منشور بمجلة الحقوق ،مطبعة المعارؾ الجدٌدة ،الرباط،
طبعة ٌونٌو.4474
-ادرٌس الفاخوري ،سلسلة المعارؾ القانونٌة " ،قضاٌا المنازعات العقارٌة " ،دون ذكر
العدد و الطبعة.
-سعٌد البكوري '' ،تجلٌات تسرٌع و تبسٌط االجراءات فً اطار مؤسسة التعرض وفق
القانون رقم 70.41المتعلق بالتحفٌظ العقاري'' ،سلسلة األنظمة و المنازعات العقارٌة تحت
عنوان " المستجدات التشرٌعٌة فً المادة العقارٌة " ،العدد ،1سنة .4478
-بوشعٌب الناصري " ،الشفعة و االشكاالت مع التأصٌل من خالل مدونة الحقوق العٌنٌة
" ،مقال منشور بمجلة الدفاع ،العدد السابع ،دجنبر .4478
-علً أحمد صالح " ،أوجه االختالؾ فً أحكام الشفعة فً القانونٌن اإلماراتً و المؽربً
" ،مداخلة فً أشؽال الندوة الدولٌة المنظمة بتارٌخ ٌ 8-4ناٌر 4478بكلٌة الشرٌعة بفاس،
منشور بمجلة الحقوق ،العدد ،1لسنة .4478
-حسن فتوخ "،شفعة العقار فً طور التحفٌظ عن طرٌق التعرض فً القانون 41-70و
مدونة الحقوق العٌنٌة " ،مقال منشور بالموقعhttps://www.maroclaw.com/ :
-محمد خٌري " ،الشفعة فً العقار المحفظ و الؽٌر محفظ و فً طور التحفٌظ " ،مجلة
محاكمة ،العدد الثالث أكتوبر -دجنبر .4441
-خالد الفكانً " ،تأمالت حول مستجدات التشرٌعٌة المتعلقة بالتعرض و المقررة بمقتضى
القانون ،" 70.41مجلة األمالك ،العدد المزدوج ،74-77السنة .4478/4474
38
-عبد العزٌز عاكف " ،مستجدات نظام التحفٌظ العقاري على ضوء القانون ،" 70.41
سلسلة األنظمة و المنازعات العقارٌة ،مجلة الحقوق ،العدد.4478 ،1
-حسن فتوخ " ،مسطرة إٌداع دعوى الشفعة و أثارها بعد اتخاذ قرار التحفٌظ " ،المجلة
المؽربٌة للدراسات القانونٌة و القضائٌة ،العدد 8ماي .4474
-مداخلة األستاذ عبد العالً دقوقً فً الندوة الوطنٌة ،حول'' قراءة فً القانون 70.41
المؽٌر و المتمم لظهٌر التحفٌظ العقاري المؤر فً 74ؼشت ،''7378بجامعة موالي
إسماعٌل ،كلٌة العلوم القانونٌة و االقتصادٌة و االجتماعٌة ،بمكناس ،نظمت ٌومً 8و 0
ماي .4478
39
مقدمة
40
المبحث الثانً :االشكاالت العملٌة والقانونٌة لممارسة حق الشفعة على
العقار فً طور التحفٌظ
المطلب األول :االشكاالت التً تتٌرها ممارسة حق الشفعة فً العقار فً
طور التحفٌظ
الخاتمة
41