Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫جامعة عبد المالك السعدي‬

‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬


‫واالجتماعية تطوان‬

‫ماستر القانون اإلداري والسياسات العمومية‬


‫‪ -‬الفوج الخامس –‬

‫وحدة الصفقات العمومية‬


‫موضوع العرض‪:‬‬

‫أشكال الصفقات العمومية وطرق إبرامها‬

‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪-‬محمد السطي‬ ‫‪ -‬سومية صبار‬
‫‪ -‬حمزة الحلوة‬
‫‪ -‬حليمة الكموري‬
‫‪ -‬أسيا الخراز‬
‫‪ -‬عبد السالم السخايري‬

‫الموسم الجامعي ‪0202/0202:‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد الصفقات العمومية آلية من اآلليات المخولة لإلدارة من أجل القيام بمهامها المتمثلة بشكل‬
‫أساسي في تحقيق المنفعة العامة وإشباع مختلف حاجيات المواطنين والمواطنات‪ 1‬ومن أجل تحقيق‬
‫هاته الغاية‪ ،‬تلجأ االدارة إلى الصفقات العمومية كوسيلة لتلبية حاجاتها ولتنفيذ السياسة االقتصادية‬
‫واالجتماعية للدولة كما انها أداة وظيفيه إلعادة توزيع المواد الوطنية والمحلية وتعد كذلك من أهم‬
‫اآلليات التعاقدية لتنزيل السياسات العمومية التي تراهن عليها الدولة لتحقق تنمية اقتصادية‬
‫واجتماعية‪ ،‬إذا فال بد من لإلدارة أن تلجأ إلى التعاقد مع الخواص في إطار عقود إدارية يقوم‬
‫بموجبها المتعاقد مع االدارة الذي قد يكون موردا أو مقاوال أو خدماتيا (إلنجاز أشغال‪ ،‬تقديم خدمة‬
‫أو تسليم توريدات)‪ ،‬وذلك نظير مقابل مادي‪.2‬‬
‫ويكمن تعريف الصفقات العمومية حسب المادة ‪ 4‬من مرسوم الصفقات العمومية بأنها كل عقد‬
‫بعوض يبرم بين صاحب المشروع وشخص اعتباري أو ذاتي يدعى مقاوال أو موردا أو خدماتيا‪،‬‬
‫ويهدف إلى تنفيذ أشغال أو تسليم توريدات أو القيام بخدمات‪.‬‬
‫وقد عرف تنظيم الصفقات العمومية بالمغرب مجموعة من التطورات عبر عده مراحل ابتداء‬
‫بمقتضيات ظهير ‪ 6‬غشت ‪ 1958‬المتعلق بمحاسبة الدولة ومرسوم ‪ 20‬غشت ‪ 1959‬الخاص‬
‫بمحاسبة البلديات ثم اصدار نظام جديد للصفقات العمومية بمقصده مرسوم ‪ 30‬دجنبر ‪ 1998‬وما‬
‫تبعه من اصالح سنه ‪ 2007‬وجاء مرسوم ‪ 2013‬بنفس المضامين وصوال إلى‬
‫مرسوم‪2.22.431‬الصادر في شعبان‪8 ( ،4444‬مارس ‪ )0202‬يتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫ومن أجل ابرام عقد إداري ال يجب على االدارة أن تخلق تمييزات قانونية وال تمييزات واقعية‬
‫إما لتفضيل بعض المتنافسين أو إلعاقتهم‪ ،‬إذ يتطلب إبرام الصفقات العمومية احترام مبادئ التنافس‬
‫والشفافية والمساواة بين المرشحين وهو ما ركز عليه المشرع المغربي من خالل مرسوم الصفقات‬
‫العمومية لسنة ‪ 2023‬الذي تبنى هذه المبادئ‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫تكمن أهمية الموضوع في بيان أنواع وأشكال الصفقات العمومية وأهم قواعد إبرام الصفقات‬
‫العمومية ورصد أهم الخصوصيات المميزة لكل مسطرة من المساطر المعتمدة‪ ،‬اعتبارا لدورها‬
‫في تحسين مناخ األعمال والمنافسة وتدعيم الشفافية وأخالقيات تدبير الطلبيات العمومية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد األعرج‪ ،‬القانون اإلداري المغربي‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة مواضيع الساعة‪ ،‬العدد‪ 0242 ،44‬ص ‪.42‬‬
‫‪ 2‬حمد بفقير‪ :‬العمل القضائي للغرفة االدارية بمحكمة النقض خالل سنتي‪2014‬و‪ ،2015‬الجزء الثاني‪ ،‬منشورات دراسات قضائية‪ ،‬سلسلة‬
‫عمل قضاء المحاكم المغربية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2016‬ص‪31‬‬

‫‪1‬‬
‫االشكالية‪:‬‬

‫ووفقا لما سبق فإن االشكال الجوهرية التي يطرحها الموضوع هو‪ " :‬ماهي أشكال الصفقات‬
‫العمومية باعتبارها عقود إدارية والكيفية التي يتم بها إبرام الصفقات العمومية "؟‬
‫ويتفرع عن هذه اإلشكالية الرئيسة مجموعة من التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫ما هو شكل ومحتوى الصفقات العمومية وماذا يقصد بنشر البرنامج التوقعي؟‬
‫ما هي طرق ابرام الصفقات العمومية؟‬
‫ما هي أنواع الصفقات العمومية؟‬
‫ما هو العرض التنافسي والعرض التلقائي؟‬

‫المنهج المعتمد‪:‬‬

‫ولكي نجيب على التساؤالت المطروحة سنعتمد المنهج الوظيفي مع اعتماد المقاربة القانونية‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫ولكي نتمكم من اإلحاطة بهذا الموضوع واالجابة على األسئلة المطروحة ارتأينا اعتماد‬
‫التقسيم اآلتي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬أشكال الصفقات العمومية وطرق إبرامها‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أشكال الصفقات العمومية وطرق إبرامها‪.‬‬
‫ينص مرسوم ‪ 0222‬على عدة طرق يمكن ألشخاص القانون العام اتباعها إلبرام الصفقات العمومية‬
‫اال أن تعدد هذه األساليب‪ ،‬ال يخول صاحب المشروع حرية تامة الختيار أي أسلوب من بين االساليب‬
‫المقررة‪ .‬فاختيار مسطرة االبرام مقيد بمجموعة من العناصر‪ ،‬منها ما يخص الشروط الواجب توفرها‬
‫في المقاولين والموردين كي يتمكنوا من تقديم عروضهم أو نيل الصفقة‪ ،‬ومنها ما يتعلق بثمن الصفقة‬
‫والمميزات الخاصة باألعمال المراد تحقيقها‪ ،‬ولهذا سنذكر شكل ومحتوى الصفقات (المطلب األول)‬
‫ثم بعدها طرق ابرام الصفقات (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬شكل ومحتوى الصفقات ونشر البرنامج التوقعي وطلب إبداء اهتمام‪.‬‬
‫خصص المشرع هذا النوع من العقود االدارية لتنظيم قانوني محكم تميز بمراجعة مستمرة‪.‬‬
‫حيث تنظمها مجموعة من المراسيم‪ ،‬عالوة على العديد من القرارات الصادرة‪ ،‬سنتحدث في هذا‬
‫اإلطار عن شكل ومحتوى الصفقات (الفقرة األولى) ثم إلى نشر البرنامج التوقعي وطلب إبداء اهتمام‬
‫(الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة االولى‪ :‬شكل ومحتوى الصفقات‪.‬‬


‫تعتبر الصفقات العمومية عقود مكتوبة تتضمن دفاتر تحمالت تحدد شروط إبرامها وطرق‬
‫تنفيذها‪ .3‬وتعد دفاتر التحمالت أحد التمظهرات االساسية لإلجراءات االساسية العملية التي تساعد‬
‫على الوفاء بالمعايير والتصنيفات الضرورية وتتألف من الشروط اإلدارية العامة والشروط المشتركة‬
‫(أوال) ثم دفاتر الشروط الخاصة (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬دفتر الشروط اإلدارية العامة والمشتركة‪.‬‬

‫دفتر الشروط اإلدارية العامة‪ :‬تحدد المقتضيات االدارية التي تطبق على جميع صفقات االشغال أو‬
‫التوريدات أو الخدمات المبرمة من طرف الهيئات المنصوص عليها في المادة ‪ 0‬من مرسوم‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬

‫دفتر الشروط المشتركة‪:‬‬


‫تحدد باأل ساس المقتضيات التقنية التي تطبق على جميع الصفقات المتعلقة بنفس الصنف من‬
‫االشغال‪ ،‬او التوريدات‪ ،‬أو الخدمات‪ ،‬أو بجميع الصفقات التي يبرمها نفس القطاع الوزاري او نفس‬
‫المصلحة المتخصصة او نفس المؤسسة العمومية أو جماعة ترابية أو شخصية اعتبارية خاضعة‬

‫‪ 3‬المادة ‪ 16‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬صادر في ‪ 15‬من شعبان ‪ 8 ( 1444‬مارس ‪ ) 2023‬يتعلق بالصفقات العمومية‪ ،‬ج ر رقم‬
‫‪ 7176‬بتاريخ‪ .0202/22/24 :‬ص ‪.0880‬‬

‫‪3‬‬
‫للقانون العام‪ .‬ويتم المصادقة على هذه الدفاتر بقرار للوزير المعني يؤشر عليه وزير المالية إذا كان‬
‫اهذه الدفاتر بنود لها انعكاس مالي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دفاتر الشروط الخاصة‪.‬‬


‫تحدد الشروط المتعلقة بكل صفقة وتتضمن االحالة إلى النصوص العامة المطبقة واالشارة إلى‬
‫مواد دفاتر الشروط المشتركة‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬إلى مواد دفاتر الشروط االدارية العامة وتوقع دفاتر‬
‫الشروط الخاصة من طرف صاحب المشروع قبل الشروع في مسطرة ابرام الصفقة‪ .‬ويجب ان‬
‫يتضمن هذا النوع من الدفاتر على األقل‪ ،‬طريقة االبرام‪ ،‬بيان األطراف المتعاقدة وأسماء وصفقات‬
‫الموقعين‪ ،‬موضوع ومحتوى االعمال المراد إنجازها‪ ،‬جرد الوثائق المدمجة والثمن وكذا أجل التنفيذ‬
‫او تاريخ انتهاء الصفقة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬نشر البرنامج التوقعي لثالث سنوات وطلب ابداء االهتمام‪.‬‬

‫لقد أصبح نشر البرنامج التوقعي لثالث سنوات وطلب ابداء االهتمام ضروري وفق ما ينص‬
‫عليه مرسوم الصفقات العمومية‪ .‬وهذا ما سنتعرف عليه نشر البرنامج التوقعي لثالث سنوات (أوال)‬
‫ثم طلب ابداء االهتمام (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشر البرنامج التوقعي لثالث سنوات‪.‬‬


‫من اجل تكريس مبدا الشفافية وإعطاء الحق في المعلومة لجميع المقاوالت والمؤسسات الراغبة‬
‫في المشاركة في الصفقات العمومية وكذلك من اجل حكامة جيدة للصفقات العمومية‪ ،‬أكد المشرع‬
‫المغربي من خالل المرسوم الجديد للصفقات العمومية على ضرورة نشر البرنامج التوقعي لثالث‬
‫سنوات (عوض سنة واحدة في مرسوم ‪ ،)0242‬من خالل المادة ‪ 48‬من مرسوم الصفقات العمومية‬
‫يتعين على صاحب المشروع‪ ،‬في بداية كل سنة مالية‪ ،‬وقبل متم الثالثة أشهر االولى على أبعد تقدير‬
‫نشر البرنامج التوقعي لثالث سنوات للصفقات التي يعتزم إبرامها برسم السنة المالية المعنية والسنتين‬
‫المواليتين‪.‬‬
‫وذلك في جريدة ذات توزيع وطني وفي بوابة الصفقات العمومية‪ .‬يعلق هذا البرنامج التوقعي‪،‬‬
‫من لدن صاحب المشروع‪ ،‬في مقار الهيئة التابع لها طيلة مدة ثالثين يوما على االقل‪ .4‬ويعد إجراء‬
‫النشر المذكور واردا على سبيل البيان ويهدف إلى تكريس مبدأ الشفافية اتجاه سلطات المراقبة من‬

‫‪ 4‬يجب ان يتضمن البرنامج التوقعي لثالث سنوات على وجه الخصوص ما يلي ‪:‬‬
‫بالنسبة للسنة المالية المعنية‪ ،‬اال شارة‪ ،‬بالنسبة لكل صفقة‪ ،‬إلى موضوع الدعوة إلى المنافسة‪ ،‬وطبيعة العمل‪ ،‬ومكان التنفيذ‪ ،‬وطريقة‬
‫ابرام المعتزم اعتمادها‪ ،‬والتقدير المتوقع لكلفة العمل‪ ،‬والفترة الزمنية المتوقعة لنشر إعالن الدعوة إلى المنافسة‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬بيان‬
‫ما إذا كانت الصفقة مخصصة للمقاولة الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة وللتعاونية والتحاد التعاونيات وللمقاول الذاتي ؛‬
‫بالنسبة للسنت ين المواليتين للسنة المعنية‪ ،‬تقديم م ّجمع للمشاريع أو العمليات الرئيسية التي يعتزم صاحب المشروع إنجازها في إطار‬
‫البرمجة الميزانياتية الممتدة على ثالث سنوات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جهة أولى واتجاه المقاوالت المنافسة من جهة ثانية‪ ،‬واتجاه العموم من جهة ثالثة ويالحظ بخصوص‬
‫نشر البرنامج التوقعي في الجريدة‪ ،‬أنه لم يأخذ بعين االعتبار جانب التعدد اللغوي وذلك على االقل‬
‫في جريدة ذات توزيع وطني نظرا لكون البرنامج التوقعي يمكن نشره سواء باللغة العربية أو بالفرنسية‬
‫أو االمازيغية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طلب ابداء االهتمام‪.‬‬
‫طبقا لمقتضيات المادة ‪ 18‬من مرسوم ‪ 8‬مارس ‪ ،2023‬يهدف طلب إبداء االهتمام إلى مساعدة‬
‫صاحب المشروع في تحديد المتنافسين المحتملين قبل بدء دعوتهم للمنافسة يتم نشر طلب إبداء االهتمام‬
‫كإعالن في جريدة توزع على الصعيد الوطني على االقل‪ ،‬وعلى منصة الصفقات العامة لمدة يحددها‬
‫صاحب المشروع‪ ،‬يتضمن إعالن طلب إبداء االهتمام على وجه الخصوص‪ ،‬موضوع العمل المراد‬
‫إنجازه ثم الوثائق التي يجب االدالء بها من لدن المتنافسين ثم مكان سحب الملفات كذلك مكان استالم‬
‫الترشيحات ثم التاريخ األقصى الستالم الترشيحات‪ .‬ال يمكن أن يترتب على طلب إبداء االهتمام الحد‬
‫من عدد المتنافسين‪ .‬طلب إبداء االهتمام ال يمنح حقوق للمتنافسين المحتملين وال يبرر اللجوء‬
‫للمسطرة التفاوضية أو طلب العروض المحدود‪ ،‬اال في حال توافرت شروط اللجوء إلى هاتين‬
‫المسطرتين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق ابرام الصفقات العمومية‪.‬‬


‫تعتبر طرق ابرام الصـــفقات العمومية من أهم الطرق المهمة في إبرام العقود االدارية وهي تنقسم‬
‫إلى نوعين طرق عادية (الفقرة األولى) وطرق استثنائية (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الطرق العادية إلبرام الصفقات العمومية‪.‬‬


‫تعتبر الطرق العـاديـة إلبرام الصــــفقـات العموميـة الطرق األكثر وضــــوحـا ودقـة في تحقيق‬
‫الشـفافية واختيار صـاحب المشـروع ومسـاواة المتنافسـين في الوصـول إلى طلبيات العمومية‬
‫إضـــافة إلى خلق أكبر قدر من المنافســة ضــمانا للشــرعية والنزاهة في إطار فعالية النفقة العمومية‬
‫وتحقيق المصلحة العامة‪ ،‬وتتجلى هذه الطرق في طريقتين أساسيتين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬طلب العروض‪.‬‬
‫وتنقســــم طلـب العروض إلى طلـب العروض المفتوح وطلـب العروض المحـدود وطلـب العروض‬
‫المفتوح المبسـط وطلب العروض باالنتقاء المسـبق وطلب العروض وطني وطلب العروض الدولي‪.5‬‬
‫‪ ‬طلب العروض المفتوح‪.‬‬
‫حسب الفقرة الثانية من المادة ‪ 44‬من مرسوم الصفقات العمومية (‪ )0202‬يكون طلب العروض‬
‫مفتوحا عندما يفتح في وجه كل من تتوفر فيه شروط المشاركة في هذه العملية‪ ،‬فيسمح لكل مترشح‬
‫بالحصول على ملف االستشارة وبتقديم ترشيحه دون تمييز بين المترشحين وتعتبر هذه الطريقة من‬

‫‪ 5‬مليكة الصروخ ‪ :‬الصفقات العمومية في المغرب (االشغال –التوريدات –الخدمات ) مطبعة النجاح الجديدة –الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى ‪ 0224‬ص ‪.87‬‬
‫‪5‬‬
‫الطرق التي تضمن شفافية أكبر في انتقاء الفائز بالصفقة من بين المتنافسين‪.6‬‬
‫‪ ‬طلب العروض المحدود‪.‬‬
‫يدعى طلـب العروض محـدودا عنـدما ال يســــمح بتقـديم العروض إال للمتنـافســــين الذين قرر‬
‫صـاحب المشـروع اسـتشـارتهم بحيث يتم االقتصـار على أشـخاص معنيين بعينهم فقط‪ .7‬واال يجوز‬
‫إبرام صفقات عن طريق طلب العروض المحدود إال بالنسبة للعمال التي ال يمكن تنفيذها سوى من‬
‫لدن عدد محدود من المقاولين أو الموردين أو الخدماتيين اعتبارا لطبيعتها وخصـوصـيتها واألهمية‬
‫الكفاءات والموارد الواجب تسـخيرها والوسـائل والمعدات التي يتعين استعمالها‪.‬‬
‫ويجب أن يوجه طلب العروض للمترشـحين الذين بوسعهم االستجابة على أحسـن وجه للحاجات‬
‫المراد تلبيتها وقد قيد المشرع من السلطة التقديرية لإلدارة في اللجوء إلى طلب العروض المحدود‬
‫حيث اشترط أال يقل الملغ التقديري لهذه االعمال عن خمســة ماليين) ‪ )202220222‬درهم دون‬
‫احتســـاب الرســـوم‪ .8‬ويتم إشـــهار طلب العروض المحدود عن طريق دورية توجه إلى جميع‬
‫المتنافسين الذي يقرر صاحب المشروع استشارتهم‪ .‬ويخضع طلب العروض المفتوح أو المحدود‬
‫للمبادئ التالية‪:9‬‬
‫الدعوة إلى المنافسة‪ ،‬فتح األظرفة في جلسة عمومية‪ ،‬فحص العروض من طرف لجنة طلب العروض‬
‫واختيار العرض األثر أفضـلية من الناحية االقتصـادية من طرف لجنة طلب العروض قصـد اقتراحه‬
‫على صاحب المشروع‪.10‬‬
‫‪ ‬طلب العروض المفتوح المبسط‪.‬‬
‫يمكن أيضـا إبرام صـفقات وفق مسـطرة طلب العروض المبسـط وهي مسـطرة جديدة جاء بها‬
‫المرسـوم الجديد ‪( 2023‬تجدر االشـارة إلى أن صـاحب المشـروع غير ملزم باتباع هذه المســطرة)‬
‫ويخضــع طلب العروض المفتوح المبســط إلى نفس الشــروط والكيفيات التي يخضع لها طلب‬
‫العروض المفتوح‪ ،‬غير أن ما يميز هذه المســـ طرة عن طلب العروض المفتوح خمسة مميزات‪:11‬‬
‫‪ -1‬الكلفة التقديرية‪:‬‬
‫ال يمكن لصـاحب المشـروع اللجوء إلى هذه الطريقة أو الوسـيلة إال عندما يسـاوي أو يقل الملغ‬
‫التقديري للصفقة موضوع العرض عن مليون درهم دون احتساب الرسوم‪.‬‬
‫‪ -0‬اإلعالن‪:‬‬
‫ينشر اإلعالن في بوابة الصفقات العمومية‪ ،‬وفي جريدة واحدة على األقل في حين طلبات العروض‬
‫األخرى ينشر وجوبا في جريدتين وطنيتين احداهما باللغة العربية مع النشر في بوابة الصفقات‬
‫‪ 6‬المادة ‪ 19‬من المرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سايق ص ‪.0884‬‬
‫‪ 7‬كريم الحرش‪ :‬مستجدات المرسوم الجديد للصفقات العمومية‪ ،‬كبع طوب بريس‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،2014‬ص ‪66‬‬
‫‪ 8‬المادة ‪20‬من المرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0882‬‬
‫‪ 9‬محمد باهي منازعات الصفقات العمومية امام المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫‪ 10‬المادة ‪ 20‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬ا المتعلق بالصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.0882‬‬
‫‪ 11‬المادة ‪ 44‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬ا المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0884‬‬
‫‪6‬‬
‫العمومية على األقل واحداهما باللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -2‬مدة االشهار‪:‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن مدة اإلعالن تختلف ففي هذه الحالة يكون النشر في مدة عشرة أيام على األقل‬
‫قبل التاريخ المحدد لجلسة فتح األظرفة عكس العروض األخرى التي تمتد إلى ‪ 04‬يوما ابتداء من‬
‫آخر جريدة صدرت‪.‬‬
‫‪ -2‬الملف التقني‪:‬‬
‫ال يضم الملف التقني للمتنافس الشهادات المرجعية والتصريح بمخطط التحمل‪.‬‬
‫‪ -5‬لجنة طلب العروض‪:‬‬
‫تتألف لجنة طلب العروض المفتوح المبســط من ثالث أشــخاص فقط هو الرئيس وعضــو واحد يعينه‬
‫صاحب المشروع وممثل للخزينة العامة للملكة بالنسبة للصفقات الدولة أو ممثل للوزير المكلف بالمالية‬
‫بالنسبة للصفقات المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬طلب العروض باالنتقاء المسبق‪.‬‬


‫يكون طلب العروض باالنتقاء المس بق عندما ال يسـمح بتقديم العروض بعد اسـ تشـ ارة لجنة‬
‫القبول اال للمتنـافســــين الـذين يتوفرون على المؤهال ت الكـافيـة ال ســــيمـا من النـاحيـة التقنيـة‬
‫والمالية‪.12‬‬
‫‪ ‬طلب العروض المفتوح الوطني‬
‫القـاعـدة في طـالب العروض المفتوح المبســــط هو عنـدمـا ال يســــمح بتقـديم العروض اال‬
‫المتنافسون المقيمون في المغرب لكن هناك استثناء للحاالت التي تشترط شهادة إدارية تبريرية‬
‫بصـورة قانونية يعدها صـاحب المشـروع وتحت مسـؤوليته‪ ،‬ويتم اللجوء إلى طلب العروض الوطني‬
‫إذا كـان مبال التقـديري للصــــفقـة يقـل أو يســـــاوي عشــــرة ماليين (‪ 4202220222022‬درهما)‬
‫دون احتســـاب الرسوم بالنسبة لصفقات االشغال‪ ،‬ومليون بالنسبة لصفقات التوريدات والخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬طلب العروض الدولي‪.‬‬
‫ويكون طلـب العروض دوليـا عنـدمـا يتم قبول المتنـافســــين المقيمين أو غير المقيمين في المغرب‬
‫للمشــــاركـة فيـه ويهم الصــــفقـات التي يتجـاوز مبلغهـا التقـديري في الحـدود المـذكورة أعاله‪.13‬‬
‫ثانيا‪ :‬المباراة‪.‬‬
‫تمكن المباراة من اجراء تباري بين المتنافسين وذلك على أساس برنامج‪ ،‬من أجل إنجاز عمل‬
‫يستوجب أبحاثا خاصة ذات طبيعة تقنية أو جمالية أو مالية‪ ،‬وتخضع هذه الطريقة لنفس اإلجراءات‬
‫المتبعة في الصفقة بطلب العروض باالنتقاء المسبق والتي تقتضي الفرز األولي للمترشحين لتحديد‬
‫المقبولين منهم‪ ،‬ثم القيام بالتباري فيما بينهم من أجل الحصول على الصفقة‪ ،14‬وقد حددت المادة ‪77‬‬

‫‪ 12‬المادة ‪ 44‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬ا المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0884‬‬
‫‪ 13‬نفس المادة السابقة‪44 ،‬‬
‫‪ 14‬محمد أمزود‪ :‬مستجدات قانون الصفقات العمومية بالمغرب ودورها في التنمية االقتصادية‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون‬
‫‪7‬‬
‫من مرسوم الصفقات العمومية ( ‪ 8‬مارس ‪ )0202‬مبادئ وكيفيات اجراء المباراة‪.‬‬
‫وحتى في المباراة يتم فتح األظرفة في جلسة عمومية‪ ،‬أما برنامج المباراة فيحدد الحاجات التي‬
‫يتعين أن يستجيب لها المشروع ويحدد المحتوى التوقعي والميزانية التوقعية القصوى لتنفيذ‬
‫المشروع‪ ،15‬إال أن إشهار المباراة يجب أن يتم خمسة عشر يوما قبل جلسة القبول ويتضمن اإلعالن‬
‫مجموعة من العناصر كموضوع المباراة وصاحب المشروع اليوم والساعة والمكان المحدد للجلسة‬
‫ومعطيات أخرى ‪ ،‬هذا وقد حدد مرسوم الصفقات العمومية نظام المباراة‪ ،‬ملف المباراة‪ ،‬الشروط‬
‫المطلوبة في المتنافسين‪ ،‬محتوى ملف القبول وتقديمه وإيداعه وسحبه ولجنة المباراة وتتطرق لكل‬
‫المعطيات المتعلقة بالمباراة‪.16‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الطرق االستثنائية إلبرام الصفقة‪.‬‬
‫تسـمح الطرق االسـتثنائية إلبرام الصـفقات العمومية بالخروج عن القاعدة الشـكلية التي تبرم بهـا‬
‫الطرق العـاديـة طلـب العروض واســــلوب المبـاراة ‪ ،‬لكونهـا ال تحتـاج إلى لجنـة طلـب العروض‬
‫أو إلى لجنـة تقنيـة ‪ ،‬وبـالتـالي تبقى الحريـة التـامـة لإلدارة في اختيـار المتعـاقـد الـذي تقـدر فيـه‬
‫الموصــــفـات المـاديـة والتقنيـة للقيـام باألعمال التي ترغـب فيهـا ‪،‬وتتفـاوض معـه وتســاومه بنفس‬
‫االســلوب الذي يتعامل به الشــخص العادي لقضـــاء مآربها اليومية ‪ ،‬لذلك حصرها المرسوم الجديد‬
‫للصفقات العمومية في طريقتين أساسيتين هما‪ .17‬المسطرة التفاوضية ( أوال) وسندات الطلب (ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المسطرة التفاوضية‪.‬‬
‫المسـطرة التفاوضـية طريقة ابرام الصـفقات تختار بموجبها لجنة تفاوض نائال للصـفقة بعد استشارة‬
‫متنافس أو أكثر والتفاوض بشأن شروط الصفقة‪ ،‬وتتعلق هذه المفاوضـــات على الخصـــوص بالثمن‬
‫وأجل التنفيذ أو تاريخ االنتهاء أو التسليم وشروط التنفيذ وتسليم العمل‪ ،‬وبالتالي ال يجوز أن تتعلق‬
‫هذه المفاوضات بموضــــوع الصــــفقـة ومحتواهـا‪ ،‬وتعيين لجنـة التفـاوض يكون من طرف‬
‫الســــلطـة المختصة أو اآلمر بالصرف‪ 18‬المساعد‪ .19‬تتكون هذه اللجنـة من رئيس وممثلين عن‬
‫صــــاحب المشــــروع ويمكن لصــــاحب المشـروع أيضـا اسـتدعاء أي شـخص آخر خبيرا أو تقنيا‬
‫يعتبر مسـاهمته مفيدة ألشـغال اللجنة‪ ،‬والصفقة التفاوضية قد تكون إما بإشهار مسبق وبعد اجراء‬
‫منافسة‪ ،‬ويمكن أن تكون بدون إشهار وبدون إجراء منافسة‪.‬‬
‫الصفقات التفاوضية بإشهار مسبق وبعد اجراء منافسة‪.‬‬
‫الحالة األولى‪ :‬الصـفقات التي تعلن فيها مســ طرة عديمة الجدوى سواء ما لم يتم تقديم أي عرض‪،‬‬
‫أو عدم قبول العروض المقدمة‪ ،‬أي أن مسـطرة طلب العروض أو المباراة اعلنت عديمة الجدوى‪،‬‬
‫مع اشـــتراط أن مســـطرة كانت ســـليمة‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب عدم إدخال أي تغيير على الشــروط‬

‫العام والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية أكدال‪ ،‬الموسم الدراسي ‪،2015-2016‬‬
‫ص‪.45‬‬
‫‪ 15‬المادة ‪ 78‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬ا المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0428‬‬
‫‪ 16‬لمادة ‪ 74‬وما بعدها من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬ا المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ 17‬كريم لحرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.422‬‬
‫‪ 18‬اآلمر بالصرف هو شخص مؤهال من طرف هيأة عامة لرصد أو إثبات أو تصفية أو األمر باستخالص دين أو أدائه‪ ( ٍ،‬سلسلة األيام‬
‫الدراسية لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط‪ ،‬من إعداد وتنسيق اللجنة العلمية‪ ،‬لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرابط‪ ، 0202 ،‬مطبعة‬
‫األمنية الرباط ص ‪).48‬‬
‫‪ 19‬المادة ‪ 48‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬ا المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0884‬‬
‫‪8‬‬
‫االصــلية للصــفقة‪ ،‬وأال تزيد المدة الفاصـلة بين تاريخ نشر التصريح بعدم جدوى المسطرة وتاريخ‬
‫نشر االعالن عن الصفقة التفاوضية واحد وعشرين يوما‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬حالة تقصـير صـاحب الصـفقة أثناء تنفيذها‪ ،‬مما يسـتدعي البحث عن متعاقد آخر وفق‬
‫الشروط الواردة في الصفقة االصلية‪.20‬‬
‫الصفقات التفاوضية بدون إشهار مسبق وبدون منافسة حددها وهي تسع حاالت‪:‬‬
‫‪ ‬األعمـال التي ال يمكن القيـام بهـا إال من طرف صـــــاحـب األعمـال محـدد خصوصيتها التقنية‬
‫والمعقدة‪.‬‬
‫‪ ‬األعمـال التي تقتضــــي الـدفـاع الوطني أو األمن العـام الحفـاظ على ســــريتهـا (ضــــرورة‬
‫ترخيص مســــبق من رئيس الحكومـة بنـاء على تقرير الســــلطـة المختصة)‪.‬‬
‫‪ ‬االعمـال التي يجـب إنجـازهـا في حـالـة االســــتعجـال القصــــوى والنـاجمـة عن ظروف غير‬
‫متوقعة بالنســبة لصــاحب المشــروع وغير ناتجة عن عمل منه والتي ال تتالءم مع اآلجال التي‬
‫يستلزمها إشهار وإجراء منافسة مسبقين (زلزال فيضانات أو مـد بحري أو جفـاف أو وبـاء أو‬
‫جـائحـة) ويجـب أن تقتصر الصفقات المطابقة لهذه االعمال حصريا على الحاجات الضرورية‬
‫لمواجهة حالة االستعجال‪.‬‬
‫‪ ‬االعمال المتعلقة بتنظيم الحفالت أو الزيارات الرســمية التي تكتســي صــبغة اسـتعجالية وغير‬
‫متوقعة‪ ،‬وغير متالئمة مع اآلجال الالزمة لإلشـهار وإجراء المنافسة المسبقين‬
‫‪ ‬االعمـال اال ضــــافيـة التي يعهـد بهـا إلى مورد أو مقـاول أو خدماتي ســــبق أن أسندت إليه‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬االعمال المنجزة لدى المؤســســـات العمومية التي تتمتع بالحصــرية بموجب النصوص التشريعية‬
‫والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫‪ ‬االعمال التي يجب إنجازها في إطار العرض التلقائي والتي تســـتند إلى تقنية خاصة ال يملكها أو‬
‫ال يتقنها سوى حامل العرض‪.‬‬
‫‪ ‬أصحاب االعمال الحاملين براءة االختراع‪.‬‬
‫‪ ‬االعمـال االضــــافيـة التي يعهـد بهـا إلى مقـاول أو مورد أو خدماتي ســــبق أن أسندت إليه ولكن‬
‫بشروط ‪-‬إذا كان من المفيد بالنظر ألجل التنفيذ أو حســن ســير هذا التنفيذ عدم إدخال مقاول أو‬
‫مورد أو خدماتي جديد‪ .‬وعندما يتبين أن هذه االعمال غير المتوقعة وقت إبرام الصفقة الرئيسية‬
‫تعتبر تكملة لها وال تتجاوز نسبة عشرة في المائة (‪ )%42‬من مبلغها أمـا فيمـا يتعلق باألشغال‬
‫فيتعين أيضــــا أن يعتمـد في تنفيـذ هـا على معـدات منصــــبـة أو تم اســــتعمـالهـا من طرف‬
‫المقـاول في عين المكـان (وتبرم هـذه الصفقات على شكل عقود ملحقة بالصفقات األصلية‬
‫المرتبطة بها)‪.21‬‬
‫ويسـتوجب إبرام صـفقة تفاوضـية من السـلطة المختصـة أو من طرف اآلمر بالصـرف المســاعد‬
‫إعداد شــهادة إدارية تبين االستثناء الذي يبرر إبرام الصــفقة على الشــكل المـذكور‪ ،‬وتوضــــح‬

‫‪ 20‬المادة ‪ 88‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬ا المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0442‬‬
‫‪ 21‬المادة ‪ 88‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0442‬‬
‫‪9‬‬
‫بوجـه خـاص االســــبـاب التي أدت إلى تطبيقـه في هـذه الحـالـة (باستثناء حالة االستعجال)‪.22‬‬
‫ثانيا‪ :‬سندات الطلب‪.‬‬
‫تعتبر طريقـة ســــنـدات الطلـب أســــلوب في تنفيـد أعمـال معينـة من الصــــفقـات التي بمقتضـاها‬
‫يجوز لصـاحب المشـروع القيام بناء على سـندات طلب‪ ،‬باقتناء توريدات وبإنجاز أشـــغال أو خدمات‬
‫وذلك في حدود خمســـمائة ألف ‪500.000.00‬درهم مع احتسـاب الرسـوم‪ ،‬في إطار سـنة مالية‬
‫واحدة وحسـب أعمال من نفس النوع وحسـب كل آمر بالصـرف أو آمر بالصـرف مسـاعد‪ ،‬وبالنسـبة‬
‫للقطاعات المكلفة بالدفاع الوطني واالمن العام يتم تقدير هذا الحد أيضــا حســب الشــخص المؤهل‬
‫والذي يعي ن بقرار لرئيس الحكومة‪ ،‬يتخذ باقتراح من الوزير المعني‪ ،‬وذلك بعد تأشيرة الوزير‬
‫المكلف بالمالية‪.‬‬
‫تم التنصــــيص على قائمة االعمال التي يمكن أن تكون موضــــوع ســــندات الطلب بالملحق رقم ‪4‬‬
‫من مرســــوم الصــــفقات العمومية ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬والهدف من هذا الملحق هو عدم إعطاء أي‬
‫سلطة تقديرية لصاحب المشروع في هذا المجال بالنسبة لألشغال‪:‬‬
‫أشغال المباني اإلدارية وصيانتها وإصالحها‪ ،‬أشغال تهيئة المساحات الخضراء‪ ،‬أشغال تهيئة المنشآت‬
‫العسكرية‪ ،‬أشكال تركيب المعدات المختلفة‪.‬‬
‫بالنسبة للتوريدات‪ :‬توريد الحيوانات واألكياس ومواد التلفيف‪ ،‬اقتناء المالبس‪ ،‬اقتناء الخرائط‬
‫الجغرافية والطبوغرافية والجيولوجية والتصوير‪ ،‬التوريدات الكهربائية واللوازم الخاصـة بالمعدات‬
‫التقنية والمعلوماتية وقطع الغيار‪ ،‬الوقود ن الزيوت‪ ،‬الوثائق‪ ،‬األسمدة‪ ،‬لوازم المكتب‪ ،‬المالبس مواد‬
‫البناء‪...‬‬
‫بالنسبة للخدمات‪ :‬اقتناء مقاالت أو تقارير أو صور من لدن صحفي يعمل لحسابه الخاص‪ ،‬صيانة‬
‫البرامج والبرمجيات المعلوماتية وصيانة المعدات األثاث وإصالحها‪ ،‬الدراسات واالستشارات‬
‫والتكوين‪ ،‬كراء المعدات واألثاث ووسائل نقل األشخاص والمعدات والمواد واآلليات‪.23‬‬
‫يجب نشر إعالن شراء سندات الطلب على بوابة الصفقات العمومية لمدة ال تقل عن ثمانية وأربعين‬
‫(‪ 48‬ساعة)‪.‬‬
‫يجب أن تحدد سـندات الطلب مواصـفات ومحتوى األعمال المراد تلبيتها وعند االقتضاء من‬
‫أجل التنفيذ أو تاريخ التسليم وشروط الضمان‪.‬‬
‫تخضـع األعمال الواجب إنجازها بسـندات طلب موضـوع منافسـة مسـبقة‪ ،‬إال في الحالة التي يستحيل‬
‫فيها اللجوء إليها أو كانت غير متالئمة مع العمل‪ ،‬ولذلك يتعين عل صاحب المشـروع أن سـتشـير‬
‫كتابة ثالث متنافسـين عل األقل وأن تقدم ثالث بيانات مختلفة للثمان على األقل من طرف المتنافسين‬
‫المعنيين ماعدا في حالة االستعجال أو عدم المالئمة‬

‫‪ 22‬كريم الحرش‪ :‬مستجدات المرسوم الجديد للصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.427‬‬
‫‪ 23‬بعض األعمال التي يمكن أن تكومن موضوع سندات طلب المنصوص عليها في الملحق رقم ‪ 4‬من المرسوم الجديد للصفقات‬
‫العمومية بالمغرب رقم ‪ 2.22.431‬الذي تم نشره بالجريدة الرسمية رقم ‪ 176‬بتاريخ ‪ 8‬مارس ‪.2023‬‬
‫‪10‬‬
‫يسند صاحب المشروع سند الطلب للمتنافس الذي قدم العرض أقل ثمنا‪ .‬في حالة تساوي‬
‫عرضين أو أكثر‪ ،‬تمنح األفضلية لعرض المتنافس الذي يزاول نشاطه في مكان تنفيذ العمل‪ .‬وتمنح‬
‫هذه االفضلية‪ ،‬حسب األولوية‪ ،‬لعرض المتنافس الذي يزاول نشـــاطه بالنفود الترابي للجماعة أو‬
‫لإلقليم أو للجهة‪ .‬وقي حالة كانت العروض المتنافسين الذين يزاولون أنشــطتهم بالنفود الترابي لنفس‬
‫الجماعة أو لنفس اإلقليم أو لنفس الجهة متســاوية يتم حســب األولوية‪ ،‬إجراء قرعة من أجل الفصـل‬
‫بينهم‪ .‬يعلق صـاحب المشـروع في مقره إعالنا عن نتائج فحص بيانات األثمان لمدة ثالثة أيام وينشر‬
‫في بوابة الصفقات العمومية‪ .‬عند بداية كل سنة مالية يتم نشر الئحة تحتوي حسـ ب نوعية الخدمات‬
‫عدد سندات الطلب المبرمة برسم السنة الفارطة ومبلغها اإلجمالي‪.24‬‬
‫ختاما كان هذا بشكل مقتضب ألهم العناصر الواجب توفرها في أشكال الصفقات العمومية وكذا‬
‫المحددة طرق ابرامها وحتى محتوى كل صفقة واألثمان التي يجب ان تكون موضوع كل صفقة‪.‬‬

‫‪ 24‬المادة ‪ 42‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0448‬‬
‫‪11‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‬
‫تعتبر الصفقات العمومية من العقود اإلدارية المسماة‪ ،‬حيث أن العقود المبرمة في هذا اإلطار‬
‫تُعد إدارية ا بقوة القانون‪ ،25‬ونجد أن المشرع المغربي أورد أنواع الصفقات العمومية من حيث‬
‫طريقة تنفيذها في الباب الثاني من المرسوم وهو ما سنتطرق إليه في (المطلب األول) ثم الحوار‬
‫التنافسي والعرض التلقائي في (لمطلب الثاني)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‪.‬‬
‫تعتبر مرحلة تنفيذ الصفقات العمومية مرحلة مهمة في إبرام الصفقة‪ ،‬على اعتبار أن طريقة‬
‫التنفيذ تنقسم إلى صفقات إطار وصفقات قابلة للتجديد (الفقرة االولى)‪ ،‬ثم تنقسم إلى صفقات بأقساط‬
‫اشتراطية ومحصصة وصفقات ذات تصور وإنجاز (الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬صفقات إطار وصفقات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫نظرا الختالف االعمال ووجود صعوبة في تنفيذ بعضها ولهذا كان ال بد من سن بعض أنواع‬
‫الصفقات التي تتماشى مع هذا النوع من الصفقات وتسمى بصفقات اإلطار (أوال) ثم الصفقات‬
‫القابلة (ثانيا)‪.‬‬
‫اوال‪ :‬صفقات إطار‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 7‬مرسوم الصفقات العمومية يمكن إبرام صفقات يمكن إبرام صفقات تدعى صفقات‬
‫إطار عندما يتعذر‪ ،‬مسبقا وبصورة كاملة‪ ،‬تحديد كمية ووتيرة تنفيذ أي عمل يكتسي صبغة توقعيه‬
‫ومتكررة ودائمة‪ 26‬لكونها ال تحدد إلى الحد األدنى واألقصى للعمال التي يتم حصرها حسب قيمتها‬
‫أو كميتها والتي يم ن طلبها خالل فترة معينة ال تفوق السن الجارية إلبرامها ويجب تعيين الحدين‬
‫األدنى واألقصى من صاحب المشروع‪ 27‬قبل أية دعوة للمنافسة أو أية مفاوضة على اعتبار أنه ال‬
‫يجوز أن يفوق الحد األقصى للعمال ضعف الحد األدنى‪ .‬وكاستثناء من القاعدة أعاله يمكن تعديل‬
‫الحد األدنى أو األقصى للعمال المراد إنجازها باتجاه أو الزيادة التخفي‪ ،‬على اعتبار أنه ال يمكن‬
‫لهذا التعديل أن يتجاوز بأي حال من األحوال‪%10‬من الحد األقصى للعمال في حالة الرفع من كمية‬
‫أو قيمة هذه األعمال و‪%25‬في حالة قيمة أو كمية األعمال يجب مراعاة نسبتي تخفي‪%10‬و‪%25‬في‬
‫إطار المدة اإلجمالية للصفقة‪ ،‬اإلطار وتدرج هذه المراجعة بموجب عقد ملحق‪ .‬وتتميز خصوصيات‬
‫صفقات اإلطار بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تحدد الصفقات‪-‬اإلطار‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬مواصفات األعمال وثمنها أو كيفيات تحديد هذا‬

‫‪ 25‬تورية العيوني‪ :‬القضاء اإلداري ورقابته على اعمال اإلدارة–دراسة مقارنة‪ ،-‬دار النشر الجسور وجدة‪ ،‬طبعة‪ ،2005‬ص‪،14‬‬
‫وفي نفس االتجاه أنظر محمد كرامي‪ :‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري والنشاط اإلداري‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫طبعة‪.2015‬‬
‫‪ 26‬المادة ‪ 28‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0472‬‬
‫‪ 27‬صاحب المشروع هو السلطة المختصة او كل شخص يعين بمقرر للسلطة المذكورة من اجل اعداد الصفقات العمومية وابرامها‬
‫وتنفيذها باسم احدى الهيئات المشار اليها في المادة ‪ 4‬من مرسوم الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الثمن‪.‬‬
‫‪ ‬تم التنصيص على الئحة األعمال التي يمكن ان تكون موضوع صفقات إطار في الملحق رقم ‪2‬‬
‫من هذا المرسوم‪ ،28‬ويمكن عند االقتضاء تغيير هذه الالئحة أو تتميمها بقرار للوزير المكلف‬
‫بالمالية يتخذ باقتراح من السلطة الحكومية المعنية وبعد استطالع رأي اللجنة الوطنية للطلبيات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬تبرم الصفقات اإلطار لمدة محددة ال تتجاوز السنة الجارية‪ - .‬تتضمن دفاتر الشروط الخاصة‬
‫المتعلقة بالصفقات اإلطار بندا يتعلق بالتجديد الضمني‪ .‬وفي هذه الحالة تجدد الصفقات اإلطار‬
‫ضمنيا من سنة إلى أخرى في حدود مدة إجماليه قدرها‪:‬‬
‫‪ ‬بثالث سنوات متتالية بالنسبة للعمال المنصوص عليها في الملحق رقم ‪ 0‬من هذا المرسوم‪.‬‬
‫‪ ‬خمس سنوات متتالية بالنسبة للعمال المنصوصة عليها في الملحق نفسه‪.‬‬
‫تسري مدة الصفقة اإلطار ابتداء من تاريخ الشروع في تنفيذ األعمال المحدد في األمر بالخدمة‬
‫يتم عدم تجديد الصفقة اإلطار بمبادرة من أحد طرفي الصفقة بواسطة إشعار مسبق وفق الشروط‬
‫وحسب الكيفيات المحددة في دفتر الشروط الخاصة المتعلق بالصفقة اإلطار ويترتب على عدم‬
‫تجديد الصفقة اإلطار فسخها‪.‬‬
‫تم االلتزام المحاسبي للصفقة–اإلطار‪ ،‬كل سنة‪ ،‬على أساس المبلغ األقصى للصفقة إال أنه‬
‫بالنسبة للسنة األولى‪ ،‬يمكن لهذا االلتزام أن يتم على أساس المبلغ المطابق للحاجات الواجب تلبيتها‬
‫أو المبلغ التناسبي للمدة المعينة وذلك في حدود اعتمادات األداء المتوفرة بالسنة المالية الجارية‪.29‬‬
‫ثانيا الصفقات القابلة للتجديد‪.‬‬
‫طبقا لمقتضيات المادة ‪ 8‬من المرسوم‪ 30‬الجديد يجوز ابرام صفقات تدعى "صفقات قابلة للتجديد"‬
‫إذا أمكن لصاحب المشروع تحديد كميات األعمال مسبقا‪ ،‬بأكبر قدر ممكن من الدقة والتي تكتسي‬
‫طابعا توقعيا ومتكررا ودائما‪ .‬ويجب أن تحدد الصفقات القابلة للتجديد‪ ،‬على وجه الخصوص‬
‫مواصفات ومحتوى وكيفيات تنفيذ وثمن األعمال المحتمل إنجازها خالل مدة ال تتجاوز السنة‬
‫الجارية إلبرامها‪ ،‬تحدد الئحة األعمال التي يمكن أن تكون موضوع صفقات قابلة للتجديد في الملحق‬
‫رقم ‪ 3‬من المرسوم‪ .30‬تغير هذه الالئحة أو تتمم بقرار للوزير المكلف بالمالية‪ ،‬يتخذ باقتراح من‬
‫السلطة الحكومية المعنية وبعد استطالع رأي اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية‪.‬‬
‫وطبقا لمقتضيات المادة ‪ 8‬من المرسوم تبرم الصفقات القابلة لتجديد لمدة محددة ال تتجاوز‬
‫السنة الجارية‪ .‬وتتضمن دفاتر الشروط الخاصة المتعلقة بالصفقات القابلة للتجديد بندا يتعلق بالتجديد‬
‫الضمني‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬تجدد الصفقات القابلة للتجديد ضمنيا من سنة إلى أخرى في حدود مدة‬
‫ثالث سنوات متتالية وإجمالية بالنسبة للعمال المنصوص عليها في (أ) من الملحق رقم ‪ 3‬من هذا‬

‫‪ 28‬الملحق رقم ‪ 2‬الخاص بالئحة األعمال التي يمكن أن تكون موضوع صفقات إطار طبقا للمادة ‪ 7‬من المرسوم الجديد ر قم‬
‫‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ 29‬الصفقات العمومية–الجزء األول‪ ،‬مقال منشور في المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،0242‬ص‪.33-‬‬
‫‪32:‬‬
‫‪ 30‬المادة ‪ 28‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0477‬‬
‫‪13‬‬
‫المرسوم وخمس سنوات متتالية بالنسبة للعمال المنصوص عليها في ((ب) من الملحق نفسه‪ .‬حيث‬
‫تسري مدة الصفقة القابلة للتجديد ابتداء من تاريخ الشروع في تنفيذ األعمال المحدد في األمر‬
‫بالخدمة‪ .‬ويتم عدم تجديد الصفقة القابلة للتجديد بمبادرة من أحد طرفي الصفقة بواسطة إشعار مسبق‬
‫وفق الشروط وحسب الكيفيات المحددة في دفتر الشروط الخاصة المتعلق بالصفقة‪ .‬ويترتب على‬
‫عدم تجديد الصفقة القابلة للتجديد فسخها‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يحدد صاحب المشروع‪ ،‬خالل مدة الصفقة القابلة للتجديد كميات األعمال‬
‫المراد إنجازها وكذا أجل تنفيذها بالنسبة لكل طلبية حسب الحاجات المراد تلبيتها بحيث يجوز لكل‬
‫واحد من الطرفين المتعاقدين أن يطلب إجراء الشروط التي يمكن أن تكون محل هذه المراجعة في‬
‫حال عدم حصول اتفاق حول هذه المراجعة يتم فسخ الصفقة ويمكن تغيير األعمال المزمع إنجازها‬
‫في إطار الصفقة القابلة للتجديد‪.‬‬
‫تتم هذه التغييرات من الشروط المقررة في دفتر الشروط اإلدارية العامة المطبقة على العمل محل‬
‫الصفقة القابلة للتجديد ‪.‬تجدر اإلشارة إال أنه يتم االلتزام المحاسبي للصفقة القابلة للتجديد كل سنة‬
‫على أسس المبلغ اإلجمالي للصفقة القابلة للتجديد إال أنه بالنسبة للسنة األولى يمكن لهذا االلتزام أن‬
‫يهم عند االقتضاء المبلغ المطابق للحاجات الواجب تلبيتها أو المبلغ التناسبي للمادة المقصودة وذلك‬
‫في حدود اعتمادات األداء المتوفرة بالنسبة للسنة للمالية الجارية في حين لبلوغ المدة اإلجمالية‬
‫للصفقة القابلة للتجديد لكنه يجب فسخ الصفقة القابلة للتجديد برسم سنة معينة‪ ،‬ويعد صاحب‬
‫المشروع عند نهاية كل سنة مالية‪ ،‬وفي نهاية المرحلة من الصفقة القابلة للتجديد كشف الحساب‬
‫النهائي في حدود مبال األعمال المنجزة برسم المرحلة المقصودة‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬صفقات بأقسام اشتراطية ومحصصة وصفقات ذات تصور وإنجاز‪.‬‬
‫يعتمد صاحب المشروع في هذا النوع من الصفقات على االعتماد المفتوح في التنزيل المالي أي‬
‫صفقات اشتراطية ثم على التحصيص الذي يكون له مزايا مالية أي صفقات محصصة (أوال) ثم‬
‫الصفقات المتعلقة بتصور وإنجاز (ثانيا)‬
‫أوال‪ :‬صفقات بأقسام اشتراطية ومحصصة‪.‬‬
‫‪ -4‬صفقات اشتراطية‪ :‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 9‬من المرسوم ‪ 2.22.431‬للصفقات العمومية‪ 31‬تحيل‬
‫الصفقات بأقساط اشتراطية في القانون المغربي على الصفقات التي تنص على قسط ثابت مشمول‬
‫باالعتمادات المتوفرة يكون صاحب الصفقة متأكدا من إنجازه‪ ،‬وقسط أو أقساط اشتراطية يتوقف‬
‫تنفيذها على توفر االعتمادات‪ ،‬وتبليا أمر أو أوامر بالخدمة تأمر بتنفيذ القسط أو األقساط المعنية‬
‫داخل اآلجال المحددة في الصفقة‪ .‬ويشكل القسط الثابت واألقساط االشتراطية بصورة منفردة‬
‫مجموع ة أعمال متجانسة ومستقلة ووظيفية تهم الصفقات بأقساط اشتراطية مجموع العمل وتحدد‬
‫محتوى كل قسط وثمنه وكيفيات تنفيذه‪ .‬وعند عدم إصدار األمر بالخدمة المتعلق بقسط أو عدة‬
‫أقساط اشتراطية داخل اآلجال المحددة‪ ،‬أمكن لصاحب الصفقة بطلب منه‪:‬‬
‫إما االستفادة من تعويض عن االنتظار إذا نصت الصفقة على ذلك وفق الشروط التي تحددها‪.‬‬
‫إما العدول عن إنجاز القسط أو األقساط االشتراطية المعنية‪ .‬إذا قرر صاحب المشروع العدول‬

‫‪ 31‬المادة ‪ 28‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0878‬‬
‫‪14‬‬
‫عن إنجاز قسط أو عدة أقساط اشتراطية‪ ،‬قام بتبليغ هذا المقرر‪ ،‬بواسطة أمر بالخدمة‪ ،‬إلى‬
‫صاحب الصفقة‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ ،‬يمنح لصاحب الصفقة تعويض يدعى "تعويض العدول عن اإلنجاز" إذا نصت‬
‫الصفقة على ذلك ووفق الشروط التي تحددها‪.‬‬
‫‪ -0‬صفقات محصصىة‪ .‬عمال بمقتضيات المادة ‪ 10‬من المرسوم الجديد للصفقات العمومية‪ 32‬يمكن‬
‫أن تكون األشغال أو التوريدات أو الخدمات موضوع صفقة فريدة أو صفقة محصصة‪ .33‬اختار‬
‫صاحب المشروع بين هاتين الكيفيتين إلنجاز األعمال بالنظر إلى المزايا المالية أو التقنية التي‬
‫توفرها أو عندما يكون من شأن التحصيص تشجيع مشاركة المقاوالت الصغيرة جدا والصغرى‬
‫والمتوسطة والتعاونيات واتحاد التعاونيات والمقاولين الذاتيين‪.‬‬
‫يمكن لصاحب المشروع‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬حصر عدد الحصص التي يمكن إسنادها إلى نفس المتنافس‬
‫ألسباب تتعلق بما يلي‪:‬‬
‫ضمان التموين وقدرة صاحب العمل على إنجاز الصفقة بالنظر إلى مخطط التحمل الخاص بأجل‬
‫التنفيذ ومكان التنفيذ أو التسليم‪.‬‬
‫في حالة إسناد عدة حصص إلى المتنافس نفسه‪ ،‬جاز إبرام صفقة واحدة مع هذا المتنافس تضم‬
‫جميع هذه الحصص‪.‬‬
‫يجب أن يتضمن نظام االستشارة المنصوص عليه في المادة ‪ 21‬من هذا المرسوم جميع اإليضاحات‬
‫‪34‬‬
‫المفيدة في هذا الشأن‬
‫ومن أجل إسناد الحصص‪ ،‬يقوم صاحب المشروع بما يلي‪:‬‬
‫إما بفتح وفحص عروض كل حصة على حدة وإسناد الحصص‪ ،‬حصة بحصة‪ ،‬وفق ترتيبها المدرج‬
‫في ملف طلب العروض‪.‬‬
‫وإما بفتح وفحص جميع العروض وإسناد الحصص على أساس أفضل تركيبة للعروض تمكن‬
‫صاحب المشروع من قبول العرض الشامل األكثر أفضلية بالنسبة إلى مجموع الحصص‪.‬‬
‫ولهذا الغرض‪ ،‬يحدد نظام االستشارة الطريقة المعتمدة إلسناد الحصص‪ ،‬وتؤخذ بعين االعتبار‬
‫عروض التخفيض من الثمن المقدمة من لدن المتنافسين حسب عدد الحصص الممكن إسنادها‬
‫‪35‬‬
‫إليهم‬
‫ثانيا‪ :‬صفقات تصور وإنجاز‪.‬‬
‫هي صفقات فريدة تبرم مع صاحب عمل أو تجمع ألصحاب أعمال وتتعلق في نفس الوقت بتصور‬
‫المشروع وبتنفيذ األشغال‪ ،‬أو تصور منشأة كاملة أو توريدها وإنجازاها‪ .‬فتبعا لمقتضيات المادة‬
‫‪ 11‬من مرسوم الصفقات العمومية تعتبر صفقة تصور وإنجاز كل صفقة أشغال فريدة تبرم مع‬

‫‪ 32‬المادة ‪ 28‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0878‬‬
‫‪ 33‬يقصد بالحصة ما يلي‪:‬‬
‫فيما يتعلق بالتوريدات مادة أو مجموعة من المواد أو أشياء أو سلع لها نفس الطبيعة وتكتسي صبغة متجانسة أو متشابهة أو متكاملة‪.‬‬
‫فيما يتعلق باألشغال‪ :‬جزء من العمل المراد إنجازه أو حرفة أو مجموعة أعمال تندرج ضمن مجموعة متجانسة إلى حد ما وتتوفر‬
‫على مواصفات تقنية متشابهة أو متكاملة‪- .‬فيما يخص الخدمات‪ :‬جزء من العمل المراد إنجازه أو مجموعة من األعمال تندرج‬
‫ضمن مجموعة متجانسة إلى حد ما وتتوفر على مواصفات تقنية متشابهة أو متكاملة‪.‬‬
‫‪ 34‬المادة ‪ 04‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0887‬‬
‫‪ 35‬نجاة خلدون‪ :‬العمل اإلداري‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2015‬سال‪ ،‬ص‪238:‬‬
‫‪15‬‬
‫صاحب عمل أو تجمع ألصحاب أعمال‪ 36‬وتتعلق بما يلي‪:‬‬
‫إما بتصور المشروع وبتنفيذ األشغال‪ ،‬وإما بتصور منشأة كاملة وإنجازها وتسليمها‪.‬‬
‫يمكن لصاحب المشروع أن يلجأ إلى صفقة تصور وإنجاز عندما يتبين‪:‬‬
‫أن إنجاز المشروع يتطلب‪ ،‬منذ البداية‪ ،‬إشراك صاحب التصور مع منجز العمل‪.‬‬
‫وأن موضوع الصفقة يتعلق بمشروع بنية تحتية من نوع خاص أو بأعمال ذات طبيعة خاصة‬
‫تتطلب طرائق خاصة ومبتكرة ومراحل تصنيع مندمجة بشكل وثيق‪ .‬تتضمن صفقة التصور‬
‫واإلنجاز التزاما بتحسين مستوى النجاعة الطاقية‪ .‬تبرم صفقة التصور واإلنجاز عن طريق المباراة‬
‫طبقا لمقتضيات الفرع الثاني من الباب الرابع من هذا المرسوم‪.‬‬
‫يقوم صاحب المشروع‪ ،‬بوسائله الخاصة أو باللجوء إلى المساعدة لإلشراف على المشروع‪ ،‬ببرمجة‬
‫وبتنسيق تدخل كل من صاحب التصور ومنجز العمل‪ ،‬وكذا بمراقبة احترام صاحب الصفقة‬
‫اللتزاماته التعاقدية وتتبع حسن سير األعمال موضوع الصفقة‪.‬‬
‫يشترط من أجل اللجوء إلى صفقة التصور واإلنجاز‪:‬‬
‫الحصول على ترخيص مسبق من رئيس الحكومة يتخذ بعد استطالع رأي اللجنة الوطنية للطلبيات‬
‫العمومية‪ ،‬فيما يخص صفقات الدولة والمؤسسات العمومية واألشخاص االعتبارية األخرى‬
‫الخاضعة للقانون العام المشار إليها في المادة ‪ 2‬من هذا المرسوم‪ 37‬الحصول على ترخيص مسبق‬
‫من الوزير المكلف بالداخلية‪ ،‬يتخذ بعد استطالع رأي اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية‪ ،‬فيما يخص‬
‫صفقات الجماعات الترابية‪.‬‬
‫يعد صاحب المشروع المعني‪ ،‬عند نهاية تنفيذ صفقة التصور واإلنجاز‪ ،‬تقريرا يتضمن‪ ،‬على‬
‫وجه الخصوص‪ ،‬تقييما ملدى مطابقة تنفيذ الصفقة للترخيص الممنوح‪ ،‬وتقييما للنتائج المحصل‬
‫عليها ويحدد‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬اإلكراهات التي واجهت صاحب المشروع‪ .‬يرفع هذا التقرير إلى‬
‫رئيس الحكومة من لدن الوزير المعني أو إلى الوزير المكلف بالداخلية من لدن اآلمر بالصرف‬
‫للجماعة الترابية المعنية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الحوار التنافسي والعرض التلقائي‪.‬‬

‫إن المرسوم الجديد ل"‪9‬مارس‪ "2023‬تضمن إضافات وتعديالت جديدة جاءت لتعوض‬
‫المرسوم السابق الذي عمر أكثر من تسع سنوات وقضى بتحقيق ثمانية أهداف وهي اعتماد نظام‬
‫موحد للصفقات العمومية وذلك لتوفير رؤية أكتر وضوحا للفاعلين االقتصاديين‪ ،‬واألفضلية الوطنية‬
‫مع تثمين للمنتوج المحلي وكذا تعزيز للحكامة ومكافحة تبخيس األسعار‪ ،‬تم فتح الباب أمام‬
‫المقاوالت الصغيرة وتعزيز إدماج األبعاد االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ ،‬وتطوير وسائل نزع‬
‫الصفة المادية عن مسطرة إبرام الصفقات العمومية وكذا تعزيز الطرق الجديدة إلبرام الصفقات‬

‫‪ 36‬المادة ‪ 44‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0878‬‬

‫‪ 37‬المادة ‪ 20‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0870‬‬
‫‪16‬‬
‫العمومية كمساطر الحوار التنافسي ( الفقرة األولى) والعرض التلقائي (الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الحوار التنافسي‪dialogue compétitif.‬‬
‫يقصد بالحوار التنافسي المسطرة التي يقوم بموجبها صاحب المشروع بإجراء حوار مع‬
‫المترشحين المقبولين للمشاركة فيه من أجل تحديد أو تطوير حلول من شأنها تلبية حاجاته‪ .‬ينصب‬
‫الحوار التنافسي على مشاريع تكتسي طابعا معقدا أو مشاريع مبتكرة ال يستطيع صاحب المشروع‪،‬‬
‫بوسائله الخاصة‪ ،‬تحديد الشروط التقنية إلنجازها‪ ،‬والتركيبة القانونية والمالية المتعلقة بها‪ ،38‬ويمر‬
‫الجوار التنافسي بمجموعة من المراحل وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الدعوى إلى المنافسة‪ :‬وتبتدأ بنشر إعالن الدعوة إلى المنافسة المتعلق بالحوار التنافسي‬
‫وفق الشروط المنصوص عليها بالمادة ‪ ،3922‬تم إعداد نظام االستشارة للحوار التنافسي نهاية‬
‫بتسليم صاحب المشروع البرنامج الوظيفي المفصل ومشروع دفتر الشروط الخاصة‪ ،‬مع أال يقل‬
‫عدد المترشحين المقبولين للمشاركة عن اثنين‪.‬‬
‫‪ ‬سير الحوار التنافسي‪ :‬حيث يقوم صاحب المشروع بإجراء حوار تنافسي مع كل مترشح من‬
‫المترشحين المقبولين لتقديم عرض‪ ،‬ويجرى الحوار عبر جوالت متتالية تسلم فيها العروض‬
‫المتضمنة للحلول المقترحة مع االستماع لكل مترشح وفق مبدأ المساواة حيث ال يجوز لصاحب‬
‫المشروع أن يقدم لبعض المترشحين معلومات من شأنها أن تمنحهم أفضلية تنافسية على غيرهم‪،‬‬
‫وعند انتهاء جوالت الحوار التنافسي ال تقبل إال الحلول التي تستجيب على نحو أفضل للمعايير‬
‫المحددة من لدن صاحب المشروع في البرنامج الوظيفي‪ .‬عند انتهاء الحوار يخبر صاحب المشروع‬
‫المشاركين في الحوار بواسطة رسالة موجهة عن طريق البريد المضمون مع إشهار بالتوصل‬
‫ويدعوهم إلى تسليم عروضهم‪ 40‬داخل أجل ال يقل عن ‪ 30‬يوما من تاريخ إرسال الدعوة‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج الحوار التنافسي‪ :‬خالل هذه المرحلة تقوم اللجنة المكلفة بتقييم وترتيب العروض المالية‬
‫المقدمة من لدن المترشحين وتقترح على صاحب المشروع قبول العرض األقل ثمنا‪ ،‬مع إمكانية‬
‫منح جوائز مالية للعروض األحسن ترتيبا مع خصم قيمتها المالية لصاحب الصفقة من المبالغ‬
‫المستحقة له برسم هذه الصفقة‪ ،‬إجماال يهدف المرسوم في هذا الجانب إلى دعم القيمة المضافة‬
‫المحلية عن طريق تثمين المنتوجات المغربية وتعزيز المطابقة مع المعايير المغربية‪ ،‬وإنعاش تشغيل‬
‫اليد المحلية‪ ،‬وإشراك الخبرة التقنية الوطنية‪ ،‬وإعادة توجيه آليات تقييم العروض إلى األحسن ثمنا ‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫الفقرة الثانية العرض التلقائي ‪L’offre spontanée‬‬


‫إن العرض التلقائي يختلف عن غيرة من حيث أنواع الخدمات التي يقدمها ولنتعرف عليه أكثر‬

‫‪ 38‬المادة ‪ 20‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0878‬‬
‫‪ 39‬المادة ‪ 20‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬المتعلق بالصفقات العمومية مرجع سابق ص ‪.0848‬‬
‫‪ 40‬يجب أن تتضمن هذه العروض‪ ،‬عالوة على دفتر الشروط الخاصة الموقع باألحرف األولى والموقع عليه‪ ،‬العرض المالي‬
‫للمترشح"‬
‫‪ www.iktissadkom.ma 41‬اطلع عليه يوم ‪ 0204/22/44‬على الساعة ‪.02:44‬‬
‫‪17‬‬
‫يمكن تقسيم هذه الفقرة إلى مراحل مسطرة العرض التلقائي (أوال) والمزايا المخولة للمترشح الذي‬
‫قدم العرض التلقائي (ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مراحل مسطرة العرض التلقائي‪.‬‬

‫في إطار تشجيع البحث العلمي وحث المقاوالت المغربية على االبتكار أتاح المرسوم الجديد‬
‫للصفقات العمومية لكل مقاول أو مورد أو خدماتي أن يقترح بمبادرة منه‪ ،‬على صاحب المشروع‬
‫كل مشروع أو فكرة أو عملية تقدم وظائف جديدة أو خدمات جديدة أو ابتكارات تقنية تستجيب‬
‫لحاجة محتملة لم يتم تحديدها مسبقا من لدن صاحب المشروع ‪ ،‬وحسب نفس المادة ال يمكن أن‬
‫يعتبر عرضا تلقائيا كل عرض سبق أن كان موضوع دعوة إلى المنافسة‪ ،‬ال يمكن أيضا أن يتعلق‬
‫العرض التلقائي بمشروع سبق أن قام صاحب المشروع بإنجاز دراسات في شأنه‪ ،‬إال إذا تبين أن‬
‫هذه الدراسات أصبحت متجاوزة‪ 42‬بمعنى أن هذه المادة فكرة ثورية يمكن أن تحدث تحوال في‬
‫قطاع معين من الصفقات العمومية حيث أن للمترشحين فرصة تقديم أفكارهم مباشرة للشركة‬
‫العمومية بشكل استباقي‪ ،‬الشيء الذي سيمكن من إحداث التغيير بدال من انتظار إصدار طلب‬
‫عروض يتناسب مع االقتراحات‪ 43‬اال ان هناك مراحل يجب احترامها في هذا العرض‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم العرض التلقائي‪ :‬حيث يقوم المترشح بتقديم فكرته أو مشروعه إلى صاحب المشروع‪،‬‬
‫إال أنه حسب المادة ‪ 42‬من المرسوم "ال يمكن أن يعتبر عرضا تلقائيا كل عرض سبق أن كان‬
‫موضوع دعوة إلى المنافسة" و" ال يمكن أن يتعلق العرض التلقائي بمشروع سبق أن قام‬
‫صاحب المشروع بإنجاز دراسات في شأنه‪".‬‬
‫‪ ‬التقييم المسبق‪ :‬حيث يقوم صاحب المشروع بتقييم االقتراح لتحديد ما إذا كان يستحق المتابعة‪.‬‬
‫‪ ‬البرنامج الوظيفي للحاجات‪ :‬إذا تم قبول العرض يقوم صاحب المشروع بإعداد البرنامج‬
‫الوظيفي للحاجات‪ ،‬ودفتر الشروط‪ ،‬إال أنه وكشرط خاص كما جاء في المادة "ال يمكن لصاحب‬
‫المشروع اللجوء إلى مسطرة التفاوض قصد التعاقد مع صاحب العرض التلقائي‪ ،‬إال إذا تبين‬
‫أن العرض التلقائي يستند إلى تكنولوجيا خاصة ال يملكها وال يتقنها إال صاحب العرض‬
‫التلقائي‪ ،‬وال يوجد أي بديل آخر لتلبية حاجات صاحب المشروع"‬
‫‪ ‬الدعوة إلى المنافسة‪ :‬بعد ذلك يتم إطالق الدعوة إلى المنافسة ويمكن المشاركة بنفس شروط‬
‫المتنافسين اآلخرين‪ ،‬إال أنه يتعين على صاحب العرض وكما جاء في المرسوم أن يحدد كتابة‬
‫لصاحب المشروع البيانات السرية التي يمكن بأي حال من األحوال الكشف عنها في ملف طلب‬
‫العروض‪.‬‬

‫‪ 42‬تجدر اإلشارة إلى أن صاحب العرض التلقائي يستفيد من هامش األفضلية يتخذ شكل زيادة تتراوح بين خمسة بالمائة وعشرة‬
‫بالمائة من التنقيط اإلجمالي للعرض‪ ،‬إن المشرع المغربي وإن بدأ محددا ألنواع الصفقات العمومية‪ ،‬فإنه من جهة أخرى دكر أكثر‬
‫من أسلوب أو طريقة إلبرامها بما يعني أنه فسح مجال الحرية لإلدارة اختيار األسلوب والنمط الذي يليق بها‪ ،‬حسب ظروف كل‬
‫عملية تعاقدية مع إلزامها بتحمل المسؤولية الكاملة في حال اختيار طريقة للتعاقد دون األخرى‪ ،‬خاصة حين تفضيل أسلوب المسطرة‬
‫التفاوضية عن المناقصة‪.‬‬
‫‪ 43‬مقاولين مبتكرين‪ :‬ارفعوا حظكم للنيل بالصفقات العمومية مع المادة ‪ 42‬من قانون الصفقات العمومية‪www.juridicarte.ma ،‬‬
‫اطلع عليه يوم ‪ 0204/22/44‬على الساعة ‪.02:42‬‬
‫‪18‬‬
‫ثانيا‪ :‬المزايا المخولة للمترشح الذي قدم العرض التلقائي‪.‬‬
‫إن المترشح الذي قدم العرض التلقائي يمكن له أن ينال مجموعة منة االمتيازات نتيجة تقدمه‬
‫بهذا العرض وأهم هذه المزايا يمكن ذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬هامش األفضلية‪ :‬يتخذ شكل زيادة تتراوح بين ‪ 5%‬و ‪%10‬من التنقيط اإلجمالي‪ ،‬وتحدد في‬
‫نظام االستشارة كيفيات تطبيق هامش األفضلية‪.‬‬
‫‪ ‬مكافأة‪ :‬تخصص أساسا لصاحب العرض التلقائي سواء إذا شارك دون إسناد الصفقة‪ ،‬أو إذا لم‬
‫يشارك أصال في الدعوة إلى المنافسة‪ ،‬أو إذا تم إعالنه نائال للصفقة وفي هذه الحالة يتم خصم‬
‫مبلغ الجائزة المالية الممنوحة له من المبالغ المستحقة‪.‬‬
‫‪ ‬معايير التقييم‪ :‬ينصب تقييم عروض المتنافسين على مجموعة من المعايير من بينها جودة‬
‫ونجاعة الحلول التقنية المقترحة‪ ،‬تحليل التكاليف مقارنة بمزايا المشروع‪ ،‬تنافسية العرض‬
‫وإمكانية خلق فرص الشغل وغيرها‪ .‬تهدف هذه المعايير إلى ضمان أن االبتكار والجودة يكونان‬
‫في صميم عملية االختيار‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫خاتمة‬

‫نستخلص مما سبق أن المشرع المغربي تدارك مجموعة من النقائص كانت في مرسوم‬
‫الصفقات العمومية ل ‪ 0242‬وضمنها في مرسوم ‪ ،0202‬وأهمها تتجلى في ربح الوقف حيث جعا‬
‫مدة اإلعالن في تتالءم مع نوع وطبيعة الصفقة فهناك مدة اإلعالن في ‪ 42‬أيام وهناك ‪ 04‬يوما‬
‫كما نجد أن في سندات الطلب ‪ 48‬ساعة‪ ،‬ومن جهة أخرى رفع بعض الحاالت األثمان المخصصة‬
‫للصفقة وذلك للتوسعة على صاحب المشروع‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى نجد أن مرسوم الجديد ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬الخاص بالصفقات العمومية قد عمد‬
‫إلى التنصيص على طرق إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬متوخيا في ذلك النجاعة التي من شأنها جعل‬
‫تدخالت الدولة على هذا المستوى تدخالت فعالة‪ ،‬محترما في ذلك مبدئي المساواة وحرية المنافسة‪.‬‬
‫وفي إطار الشفافية ومحاربة الفساد جعل المشرع حرية اإلدارة بخصوص اختيار طريقة إبرام معينة‬
‫رهين بالنص القانوني المنظم‪ ،‬والذي يبين المسطرة المتعلقة بها‪ ،‬وبما في ذلك حدود حرية اإلدارة‬
‫بخصوص طرق اإلبرام حيث أقامها على بعض الشروط وجعلها محددة دافعا من خالل اختيار‬
‫اإلدارة طريقة المناسبة لها إلبرام الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الئحة المراجع‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬توفيق السعيد‪ ،‬الصفقات العمومية بالمغرب‪ ،‬مساطر االبرام ‪-‬التنفيذ – الرقابة‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،5102‬مطبعة‬
‫الخليج العربي ‪-‬تطوان – المغرب‪.‬‬
‫‪ ‬ثوريه لعيوني القضاء االداري ورقبته على اعمال االدارة دراسة مقارنة دار النشر الجسور وجدة طبعة‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ ‬كريم الحرش‪ :‬مستجدات المرسوم الجديد للصفقات العمومية‪ ،‬كبع طوب بريس‪ ،‬الطبعة األولى ‪.5102‬‬
‫‪ ‬محمد األعرج‪ :‬القانون اإلداري المغربي‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة‬
‫مواضيع الساعة العدد‪.2015 ،‬‬
‫‪ ‬محمد باهي‪ :‬منازعات الصفقات العمومية للجماعات الترابة أمام المحاكم اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬مليكة الصروخ‪ ،‬الصفقات العمومية في المغرب‪ ،‬األشغال‪ ،‬التوريدات‪ ،‬الخدمات‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪،‬‬
‫‪02009‬‬
‫‪ ‬محمد كرامي القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم االداري للنشاط االداري مطبعه النجاح الجديدة الدار البيضاء طبعه‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ ‬نجاه خلدون‪ ،‬العمل اإلداري‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 2015‬سال‪.‬‬
‫المجالت‪:‬‬
‫‪ ‬حمد بفقير‪ :‬العمل القضائي للغرفة اإلدارية بمحكمة النقض خالل سنتي‪2014‬و‪ ،2015‬الجزء‬
‫الثاني‪ ،‬منشورات دراسات قضائية‪ ،‬سلسلة عمل قضاء المحاكم المغربية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪،‬‬
‫الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ ‬سلسلة األيام الدراسية لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط‪ ،‬من إعداد وتنسيق اللجنة العلمية‪،‬‬
‫لمحكمة االستئناف اإلدارية بالرابط‪ ،5151 ،‬مطبعة األمنية‬
‫الرسائل‪:‬‬
‫‪ ‬محمد أمزود‪ :‬مستجدات قانون الصفقات العمومية بالمغرب ودورها في التنمية االقتصادية‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل دبلوم الماستر في القانون العام والعلوم السياسية جامعة محمد الخامس كلية العلوم القانونية‬
‫االقتصادية واالجتماعية –أكدال موسم ‪5102-5102‬‬
‫القوانين‪:‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬صادر في ‪ 15‬شعبان ‪8 ( 1444‬مارس ‪ )5152‬يتعلق بالصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ 02 – 1012‬شعبان ‪ 9 ( 0222‬مارس ‪.)5152‬‬

‫‪21‬‬
‫الفهرسة‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪4‬‬ ‫مقدمة‬

‫‪2‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬أشكال الصفقات العمومية وطرق إبرامها‬

‫‪2‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬شكل ومحتوى الصفقات ونشر البرنامج التوقعي‬


‫وطلب إبداء اهتمام‬
‫‪2‬‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬شكل ومحتوى الصفقات‬

‫‪4‬‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬نشر البرنامج التوقعي لثالث سنوات وطلب إبداء‬
‫االهتمام‬
‫‪2‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طرق ابرام الصفقات العمومية‬

‫‪2‬‬ ‫الفقرة األولى ‪:‬الطرق العادية إلبرام الصفقات العمومية‬

‫‪8‬‬ ‫الفقرة الثانية ‪ :‬طرق االستثنائية إلبرام الصفقات العمومية‬

‫‪40‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‬

‫‪40‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أنواع الصفقات العمومية حسب طريقة التنفيذ‬

‫‪40‬‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬صفقات إطار وصفقات قابلة لتجديد‬

‫‪44‬‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬صفقات بأقسام اشتراطية ومحصصة وصفقات ذات‬


‫تصور و إنجاز‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الحوار التنافسي والعرض التلقائي‬

‫‪48‬‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬الحوار التنافسي‬

‫‪48‬‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬العرض التلقائي‬

‫‪20‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪22‬‬

You might also like