Professional Documents
Culture Documents
منهجية تحليل النص الفلسفي.
منهجية تحليل النص الفلسفي.
مما ال شك فيه أن التفكير الفلسفي تفكير تساؤلي نقدي يبحث في ماهية جوهر المواضيع ،وال يكتفي
بالدراسة السطحية .ومن أولويات البحث الفلسفي نجد مجال (عنوان المجزوءة) باعتباره مجال يدرس(تعريف
مركز للمجزوءة) ويشير إلى مفهوم عنوان الدرس باعتباره (تعريف المفهوم) ،ويعالج إشكالية عنوان المحور ،وتطرح هذه
القضـية علــى المستوى الفلسفي مجموعة من اإلحراجات والمفارقات أبرزها أن ، .......لكنه ،.............ومن هذه
المفارقات يمكن طـرح التساؤالت اآلتية :هل ....أم........وإلى أي يمكن اعتبار أن...؟
يتبنى النص أطروحة فلسفية مفادها أن (موقف صاحب النص) .وقد عبر عن أطروحته بمجموعة من األفكار من بينها
(سرد أفكار النص) .والحال أن ما قصده صاحب النص من أفكاره هذه هو ( شرح أفكار النص)،ويقصد بمفهوم(شرح المفهوم
األساسي)،أما مفهوم(شرح المفهوم المرتبط بالمحور) فيعني ......ويمكن أن نمثل لهذه األفكار بالمثال التالي ( األمثلة)،
والشاهد على صحة ذلك (االستشهادات) .فقد تحقق مما تقدم ما يلي ( استنتاجات).
تلك هي أمهات األفكار الواردة في النص ،فكيف السبيل إلى تقويمها؟
يمكن تقويم النص تقويما داخليا بوفق ما يلي :ينتمي هذا النص إلى صنف النصوص المدعوة بالحجاجية .ودليل ذلك (حجاج
النص مع إبراز المضامين أو نوع الحجة).وهذا التنوع في األساليب الحجاجية هو ما يعطي للنص قيمة وأهمية ،ويجعل من فكرته تصل إلى ذهن
القارئ بكل يسر وبساطة.
إذا كانت أطروحة النص ترى (المستفاد من النص) ،فما قيمة هذا التصور ،وما حدوده؟
تأسيسا على ما سبق يمكن القول إن األطروحة السالفة الذكر تنطوي على قيمتين أساسيتين أولهما فكرية والثانية
تاريخية ،فمن جهة أولى ،عرفنا على سجال فكري رام باإلنسانية تجاوز الجمود الفكري من أجل تحقيق أكبر قدر من
التقدم ،ومن جهة ثانية ،أوقفنا على تاريخية مراحل تطور الفكر عبر التاريخ.
غير أنه إذا كان ما من موقف فلسفي إال وفيه مناطق ظل ،فإن هذا الموقف على الرغم من قيمته وأهميته
المتمثلة في الجوانب المضيئة المشار إليها سلفا ،ال يشد عن ذلك ،حيث أغفل مسألة أساسية (نقيض
األطروحة)
من أجل إغناء النقاش حول اإلشكالية المعروضة علينا ،يمكننا االنفتاح على موقف الفيلسوف (ذكر اسم الفيلسوف
وكتابة أطروحته وربط عالقتها باألطروحة) . .لكن أال يمكن اعتبار أن........؟ .جوابا على هذا السؤال ،نجد أن الموضوع
قيد التحليل والمناقشة أخذ حيزا مهما من كتابات الفيلسوف (ذكــر اســم الفيلســوف) حيث اعتــبر أن (ذكــر الموقــف +الشــرح
+حجج الفيلسوف) .لقد ساهم الفيلســوف(فيلســوف )3من موقعــه في ســبر أغــوار هــذا اإلشــكال إ ذ اعتــبر أن (ذكــر موقفــه
وشرحه في عالقته باألطروحة)
ختاما ،وأخذا بما تقدم ،يتضح أن موضوع (عنوان المحور) ،ذا طابع إشكالي بامتياز؛ إذ فتحنا على
مواقف متباينة ومتعارضة ،حيث اعتبر الفيلسوف (اسم الفيلسوف )1أن (موقفه مركز) ،في حين اعتبر
الفيلسوف (ذكر اسم الفيلسوف الثاني مع ملخص مركز لموقفه) أما الفيلسوف (اسم الفيلسوف .)3وهذا أمر
صحي في الفلسفة ،فهي فكر قائم على االختالف وإن دل هذا على شيء ،فإنما يدل على غنى وثراء الفكر
الفلسفي الباحث دوما عن الحقيقة.
وإن طلب مني أن أدلي بموقفي الشخصي فأرى هذا االتفاق حينا واالختالف أحيانا بين المواقف الفلسفية
يجعلنا نسلم بأن الفلسفة تبقى دوما بحثا عن الحقيقة وليس امتالكا لها .واألكثر من ذلك نسلم مع قول
الفيلسوف هايدغر "المتغير وحده يدوم وال ديمومة إال المتغير".