Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫ما هي المواد المضافة ؟‬

‫هي أي مواد تضاف إلى المنتج الغذائي بشكل مباشر أو غير مباشر أثناء بعض مراحل التصنيع‪،‬‬
‫التخزين‪ ،‬أو التعبئة‪.‬‬

‫وتعرف المواد المضافة على أنها أي مادة ال تستخدم بمفردها كغذاء‬


‫وال تستخدم بمفردها كأحد المكونات األساسية في الغذاء وهي قد يكون لها قيمة غذائية أو قد ال يكون‪.‬‬
‫وهذه المواد المضافة قد تكون من مصدر طبيعي أو منتجات صناعية‪.‬‬
‫تستخدم المواد المضافة إلى الغذاء المصنع وذلك ألهداف محددة يجب أن ال يكون من بينها‬
‫غش المستهلك‪ ،‬أو‬ ‫•‬
‫تغطية العيوب التصنيعية أو عيوب التعبئة أو‬ ‫•‬
‫تغطية التلوث والفساد الغذائي‪.‬‬ ‫•‬
‫كما يجب أن ال تؤثر على القيمة الغذائية للمواد الغذائية المصنعة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تؤدي المواد المضافة إلى الغذاء أدوارا يمكن تصنيفها في خمسة مجموعات‪:‬‬
‫‪ .1‬تساعد المواد الحافظة على حفظ الطعام طازجا ً وتمنع تلوثه وفساده عبر تحكمها في النمو‬
‫البكتيري والفطري وتمنع التغيرات الكيميائية‪.‬‬
‫‪ .2‬تضاف الفيتامينات واألمالح المعدنية إلى األغذية المصنعة كالحليب والدقيق وغيرها من‬
‫الصناعات‪ ،‬وذلك لجعل هذه المواد التي قد يفتقدها الطعام متوفرة بالجرعات المناسبة لسد‬
‫احتياجات الجسم وتساعد على توفير النوعية الغذائية المناسبة‪.‬‬
‫‪ .3‬المساعدة في العمليات الصناعية لجعل المنتج أكثر قبوالً واستساغة‪ ،‬عبر تحسين القوام‪،‬‬
‫وزيادة الثبات وتساعد في خلط الزيت بالماء والمحافظة على الرطوبة ومنع التكتل‪.‬‬
‫‪ .4‬مكمالت النكهة تضاف لتبديل طعم ورائحة الطعام المصنع‪ ،‬مثل البهارات و داعمات النكهة‬
‫والمحليات و المنكهات الصناعية والطبيعية‪.‬‬
‫‪ .5‬األلوان تعطي للغذاء مميزات خاصة وتزيد الشهية والرغبة في الطعام‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويمكن تلخيص المواد المضافة في األنواع التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬المواد الحافظة ‪. Preservatives‬‬
‫‪ .2‬مضادات األكسدة ‪. Antioxidants‬‬
‫‪ .3‬منتجات الهالم والمثخنات والمثبتات ‪,Thickening& Stabilizing‬‬
‫‪Gelling‬‬
‫‪ .4‬المستحلبات ‪.Emulsifiers‬‬
‫‪ .5‬العوامل المنكهة ‪.Flavorings‬‬
‫‪ .6‬األلوان ‪.Colors‬‬
‫‪ .7‬المحليات المركزة ‪.Intense Sweeteners‬‬
‫‪ .8‬األحماض ‪.Acids‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .1‬المواد الحافظة ‪Preservatives‬‬

‫استخدمت المواد الحافظة لعدة قرون مضت لمقاومة تلف األغذية ‪،‬‬
‫فقد استخدم دخان الخشب اوالً وتبعه الخل وكذلك العسل ‪ .‬والزلنا حتى وقتنا الحالي نستخدم‬
‫الدخان والملح والخل في عمليات الحفظ‪.‬‬

‫تؤدي المواد الحافظة عملها في الغذاء عبر قتل أو إيقاف نمو الميكروبات ‪ .‬فكل كائن حي يحتاج‬
‫إلى مدى معين من الظروف الحياتية كي ينمو‪ .‬وبالتالي فالميكروبات في ظل ظروف الملحية‬
‫العالية أو السكرية الزائدة ال يمكنها العيش أو النمو ( باستثناء أنواع محددة)‪.‬‬

‫يعتبر ‪ SO2‬من أكثر المواد المستخدمة قديما ً ومن فترة القرون الوسطى كمادة حافظة‬
‫بنزوات الصوديوم ‪Sodium Benzoate‬وسوربات البوتاسيوم ‪Potassium Sorbate‬‬
‫وهي مثبطات للبكتيريا واسعة األثر ‪. Wide Spectrum‬‬

‫‪4‬‬
‫معظم المواد الحافظة تعتبر مواد كيماوية بسيطة قريبة في تركيبها من المركبات الطبيعية‬
‫فمثالً حمض البنزويك )‪Benzoic Acid(E210‬يظهر في العديد من أنواع الفاكهة وبنسب‬
‫مختلفة وهو واسع االستخدام في حفظ الفواكه‪.‬‬
‫أما حمض السوربيك )‪ Sorbic Acid(E200‬وهو من أكثر المواد الحافظة استعماالً‪،‬‬
‫وهو حمض غير مشبع موجود في العديد من النباتات‪.‬‬
‫النيسين )‪ Nisin(E234‬من المواد الطبيعية الموجودة في الحليب وفي جبن الشيدر‪.‬‬
‫حمض البروبيونيك )‪Propionic Acid(E280‬وهو حمض بسيط قريب من الخل وشبيه‬
‫به ويستخدم كمادة حافظة أقوى من الخل في تصنيع الخبز‪.‬‬
‫تعمل المواد الحافظة على أداء دورها من خالل منع نمو وتكون الميكروبات التي لها تأثير خطير‬
‫على صحة المستهلك ‪ ،‬وتبقى المواد الحافظة أكثر أمانا على وجه العموم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ .2‬مضادات األكسدة ‪Antioxidants‬‬
‫يعتبر غاز األكسجين من أكثر الغازات فاعلية وخطورة على األرض ‪ ،‬فبالرغم من أهميته للحياة كغاز‬
‫تنفس إال انه كغيره من الغازات ‪ CO2 , N, Cl‬مؤثر على الحياة‪ .‬ولكن لسبب أهميته للحياة فإننا نغفل‬
‫عن تأثيره وقوته التفكيكية‪.‬‬
‫توجد األنظمة الحية في حالة حماية ضد األكسدة وبذلك فهي قادرة على العيش إال أن المواد الغذائية‬
‫المستهلكة يمكن إعطابها باألكسدة‪ .‬ومن أكثر األمثلة على ذلك تحول لون التفاح و البطاطا إلى اللون‬
‫البني عند تعرضها للهواء‪ ،‬ومن أكثر أساليب المعالجة لهذه الحالة هو إضافة قطرات من عصير الليمون‬
‫الذي يلعب دور مضاد األكسدة حيث يحتوي على فيتامين ‪ ) E300( C‬وهو من أكثر مضادات األكسدة‬
‫فعالية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تعتبر عمليات األكسدة ضارة باألنظمة الحيوية بعدة أشكال وبعدة صور‪.‬‬
‫‪ ‬فهي يمكنها أن تسبب تلفا ً للخاليا بتكسير الحمض النووي ‪ DNA‬وبالتالي تبرز‬
‫خطورة التعرض للسرطان‪.‬‬
‫‪ ‬كما يمكنها أن تؤكسد األحماض الدهنية عديدة عدم التشبع وتساهم في حصول‬
‫أمراض القلب و الذبحات القلبية‬
‫‪ ‬كما يؤدي إلى إفساد البروتين الذي يشكل مركبا ً أساسيا في كل المكونات للجسم‬
‫خاصة بروتين عدسة العين حيث يعمل الضوء على تدعيم عملية أكسدة البروتين‬
‫فيها مسببا ً إعتام العين‪.‬‬
‫عليه فان استعمال مضادات األكسدة له تأثير دفاعي مانع ومؤثر على أمراض السرطان‬
‫والقلب‬
‫ولكنه رغم ذلك فمن غير المعروف أي مضادات األكسدة أكثر فاعلية على هذا الصعيد‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫إضافة لهذه المميزات فان لمضادات األكسدة أفضلية اقتصادية وبيئية في منع فقد‬
‫الطعام ومنع تلفه وهذه هي المشكلة األكبر أثناء عمليات التصنيع الغذائي لدى‬
‫المجتمعات األقل تطورا ً‪.‬‬
‫لقد ثبت من بعض الدراسات أن مخاطر التعرض ألمراض القلب يمكن تقليصها بمقدار‬
‫‪ %42‬وذلك بتناول ‪ 400‬جم يوميا ً من الخضراوات‪.‬تمتلك مضادات األكسدة مميزات‬
‫واسعة المدى في حماية الحياة ‪.‬‬
‫فيتامين ‪ (E306) E ، C‬الموجودان في الكائنات الحية بما في ذلك اإلنسان تلعب دورا ً‬
‫مضادا ً لألكسدة إضافة لدورها كمواد مضافة داعمة ‪ ،‬وتعتبر من أكثر المواد الداعمة‬
‫المضافة المعروفة أمانا‪ .‬يعمل فيتامين ‪ C‬على تثبيط تكوين النيتروزامين المسرطن كما‬
‫ويحفز الجهاز المناعي ‪ ،‬ويمنع تكسر الكرموسومات‪ ،‬ويدعم تولد فيتامين ‪ E‬كجزء من‬
‫نظام مضادات التأكسد الدفاعي‪.‬‬
‫‪8‬‬
9
‫‪ .3‬المثخنات والمثبتات ‪Thickening & Stabilizing‬‬
‫يعتبر القوام مهما لسببين‪ :‬اإلحساس بالطعام ‪ ،‬ولهضمه ‪ .‬ويمكن المحافظة عليه بإضافة عوامل المثخنات‬
‫‪ Thickening‬والمثبتات ‪. Stabilizing‬عوامل التثخين والتثبيت هي عوامل صمغية تساعد على االستحالب‬
‫للمحافظة على القوام وفي تشكيل قوام األغذية المعتمدة على الماء‪.‬‬
‫تقنيا ً‪ ،‬كلمة الصمغ المستخدمة هنا ليس بالضرورة أن تعبر عن المعنى المستخدم يوميا ً فهي المقصود بها مواد‬
‫سميكة لزجة ولكنها ليست بالضرورة دبقة ‪. Tacky‬‬
‫الكثير من األغذية تحتاج إلى العوامل المنتجة للهالم ‪ ، Gelling Agents‬والعوامل المثخنة ‪Agents‬‬
‫‪ .Thickening‬ومن أكثر النماذج شيوعا ً المربى‪ ،‬حيث يثخن عصير الفاكهة بإضافة مادة البكتين )‪Pectin(E440‬‬
‫‪.‬‬
‫تأتي الصموغ من العديد من المصادر‪:‬‬
‫العديد منها يفرز نباتيا ً مثل الصمغ العربي‪ .‬والعديد األخر ينتج من أعشاب البحر‪،‬‬
‫والعديد منها من السيليلوز ومن منتجات التخمر البكتيري‪.‬‬
‫الصموغ مركبات غير حراقة وهي عموما ً عديمة الرائحة والطعم واغلبها ليس له قيمة غذائية من حيث الطاقة‪.‬‬
‫لها وظائفها التغذوية إضافة إلى الوظائف الميكانيكية والتجميلية‪ .‬في الهضم تلعب دور األلياف‪ ،‬مسهلة لوظيفة‬
‫البطن وبعضها يستخدم كمسهل وملين للكتلة اإلخراجية‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ .4‬المستحـلبات ‪Emulsifiers‬‬
‫العديد منا يحب األطعمة الطرية والتي يمكن الحصول عليها باستخدام المواد المستحلبة ‪.Emulsifiers‬‬
‫طراوة وتجانس العديد من المواد الغذائية يعتبر صفة أساسية لقبولها كغذاء و لنأخذ المايونيز أو االيس كريم كمثال ‪.‬‬
‫فلو وجدنا زيتا ً منفصالً عن المايونيز أو وجدنا كتالً من الثلج في االيس كريم فهذا يدل على أن خطأ ً ما قد وقع ‪ .‬هذه‬
‫الطراوة ال يمكن الحصول عليها طبيعيا ً بل هي نتيجة لعمليات االستحالب‪ ،‬والتي يتم فيها دفع مادتين غير متكاملتين‬
‫هما الماء والزيت على حل االختالف بينهما‪.‬‬
‫المادة المستحلبة هي مادة لها نهاية محبة للزيت بينما نهايتها األخرى محبة للماء‪.‬‬
‫على ذلك فالمادة المستحلبة تستخدم في العديد من األنظمة الحية ‪ ،‬الن الحياة بذاتها هي خليط من الزيت والماء‪.‬‬
‫أكثر المستحلبات شهرة هو الحليب والمادة المستحلبة فيه هي البروتين و الفوسفوليبيدات‪.‬‬
‫وفي مجال الطبخ‪ :‬فان فوسفوليبيدات البيض ( الليسيثين ‪ ) Lecithin:E322‬من المستحلبات المتعددة االستعمال ‪،‬‬
‫فمثالً صفار البيض من المستحلبات المستعملة في صناعة الصلصات المختلفة و المايونيز‪.‬‬
‫المستحلبات المستخدمة صناعيا ً في إنتاج الغذاء إما أن تكون من مصادر طبيعية نقية أو من كيماويات صناعية‬
‫والتي لها تقريبا ً نفس تركيب المنتج الطبيعي‪.‬‬
‫من المستحلبات النموذجية الليسيثين (‪ )Lecithin:E322‬وهو خليط من الفوسفوليبيدات من الصويا عادة‪.‬‬
‫وكذلك الجليسريدات األحادية والثنائية (‪ )E471‬و استرات الجليسريدات األحادية ( ‪.) E472 a-f‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ .5‬العوامل المنكهة ‪Flavourings‬‬
‫في الحقيقة توجد خمسة أنواع من النكهات الحقيقية‪ :‬الحالوة ‪، Sweet‬الحموضة ‪ Sour‬المرارة ‪ ،Bitter‬الملوحة‬
‫‪ ،Salt‬لذيذ المذاق ‪ . Savoury‬ونطلق على هذه المجموعات الخمسة مجتمعة اسم النكهة ‪. Flavour‬‬
‫يطلق مصطلح النكهة على روح الغذاء‪ ،‬والنكهة الكيميائية هي احد المجاالت الدراسية‬
‫وقد يفاجأ البعض عندما نقول بان عدد النكهات خمسة ‪ :‬وهي من الناحية التقليدية أربعة‪ .‬ففي السنوات السابقة‬
‫أطلقت نكهة جديدة أضيفت إلى الغذاء باستخدام الحمض االميني الجلوتاميك وبعض النيوكليوتيدات لتشكل نكهة‬
‫جديدة أو مذاقا ً جديدا ً ‪ .‬هذه النكهة عرفت في صورة احادي صوديوم الجلوتاميت ‪Monosodium Glutamate‬‬
‫وقد أعطاها اليابانيون اسم ‪ Umami‬الذي يعني لذيذ المذاق ‪.Savoury‬‬
‫عندما نتحدث عن المذاق فإننا نتكلم عن الشم ‪ .‬المنتجات الطبيعية تحتوي على العديد من النكهات الكيميائية‪ .‬تحتوي‬
‫القهوة على أكثر من ‪.800‬بينما بعض المنتجات األخرى تحتوي على عدد اقل من النكهات‪ .‬بينما العديد من النكهات‬
‫المصنعة حضرت باستخدام العديد من المكونات معظمها في صورة خالئط معقدة من أهم الروائح والعطور الكيميائية‬
‫الموجودة في الطبيعة‪.‬‬

‫تعتبر العديد من النكهات المفضلة لدينا هي نتاج لعمليات كيميائية محددة مثل عمليات التخمير ( إلنتاج الجبن‬
‫والزبادي والمشروبات الكحولية) أو الشوي ‪Roasting‬أو القلي ‪ ( Frying‬اللحم‪ ،‬الشوكوالتة‪ ،‬التوست‪ ،‬األغذية‬
‫‪12‬‬
‫المقلية بالدهون )‪.‬‬
‫‪ .6‬األلوان ‪Colours‬‬
‫نحتاج في غذائنا إلى األلوان الن كل حواسنا تشارك في تجربة األكل ‪ ،‬فاالنطباع األول الذي يصنعه الغذاء علينا هو‬
‫عبارة عن خليط من األحاسيس ويشكل اللون ومظهر الغذاء السطحي أكثرها أهمية‪.‬‬
‫في بعض المطابخ يلعب اللون دورا ً أكثر أهمية من غيره من األحاسيس ‪ .‬يوجد ثالث درجات مميزة من األلوان في‬
‫الغذاء ‪ :‬األلوان الطبيعية‪ ،‬اللون البني الذي يتم الحصول عليه أثناء عملية الطبخ ‪ ،‬المواد المضافة‪.‬‬

‫األلوان الطبيعية األساسية جاءت بفعل وجود الصبغات النباتية مثل الكلوروفيل و الكاروتينوئيدات و الفالفونيدات ‪.‬‬
‫لقد كان االهتمام منصبا ً على صبغات الكاروتينئيدات وخاصة منها البيتا كاروتين التي إضافة لكونها تعطي اللون‬
‫البرتقالي الطبيعي ( الجزر‪ ،‬المانجا ‪ ،‬البابايا) فإنها تتحول في الجسم إلى فيتامين ‪ A‬والذي له دور المضاد لألكسدة‪.‬‬

‫بنيت األلوان المضافة إلى الغذاء على أساس مشتقات االنثوسيانين ‪ Anthocyanine‬المشتقة من العنب األحمر‬
‫بينما كان أول لون مضاف إلى الغذاء هو اللون الصناعي ‪ .‬وعندما اكتشفت األلوان الصناعية ‪ 1856‬اوالً استخدمت‬
‫في صناعة المالبس والنسيج ‪ ،‬ثم في العام ‪ 1900‬كان عدد األلوان الصناعية المستخدمة في الغذاء قد بلغ ‪ 18‬لونا ً‬
‫صناعيا ً كيميائيا ً‪ .‬هذه األلوان الكيميائية أقوى من العوامل الملونة الطبيعية ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ .7‬المحليات ‪Sweeteners‬‬

‫في مدنيتنا الحديثة للسكر قوة جذب هائلة فهو يوفر مقدارا ً هائالً من الطاقة المطلوبة‪ .‬ولذلك فليس من المفاجيء‬
‫الحديث عن التزايد المطرد في استهالك السكر في كل المجتمعات مهما كانت درجة تطورها ‪.‬‬

‫الستهالك السكر عدة إشكاالت فنتاج استهالكه توجد السمنة وأمراض السكر‪ ،‬لذلك فاستهالك المواد المحلية‬
‫‪Sweeteners‬والغير محتوية على طاقة يعتبر مفيدا ً في العديد من األغذية‪.‬‬
‫هناك العديد من السكريات الطبيعية‪ .‬منها السكروز و الالكتوز و المالتوز‪ ،‬أحيانا تكون المحليات الصناعية أكثر‬
‫حالوة من السكريات الطبيعية وال تحتوي في تركيبها على الطاقة‪.‬‬
‫من أمثلة ذلك محليات االسبارتام ‪ 200 ( Aspartame‬مرة أحلى من السكروز( ‪ ، : E951‬السكارين‬
‫‪ 300 ( Saccharin‬مرة أحلى من السكروز) ‪ ،:E954‬السيكالميت ‪ 30 ( Cyclamates‬مرة أحلى من‬
‫السكروز) ‪.E952 :‬‬

‫من المشاكل التي تبرز لدينا عند استخدام هذه المحليات هي إمكانية حدوث مضاعفات لدي األشخاص الذين لديهم‬
‫حساسية ضد بعض المواد المضافة لهذه المحليات أثناء تصنيعها مثل الفينايل االنين‪ ،‬لذلك يجب اإلشارة إلى ذلك‬
‫على عبوات التعبئة لألغذية المصنعة والمضاف لها سكر االسبارتام‪.‬‬

‫هناك بعض السكريات المصنعة حديثا ً والتي بانتظار اإلذن باستخدامها على الصعيد الصناعي كمواد مضافة للتحلية‬
‫مثل ‪Sucralose‬وهو أحلى ‪ 600‬مرة من السكروز‪ ،‬وهو عالي الثبات ويمكنه تعويض السكر في كل‬
‫استعماالته‪ Alitame .‬مشتق من األحماض االمينية حمض االسبارتيك‪ ،‬االالنين والمركبات االميدية ‪ ،‬وهو أحلى‬
‫‪ 2000‬مرة من السكروز‪ ،‬ويشبه ‪Sucralose‬في القدرة على استخدامه في كل استعماالت السكر الطبيعي‪.‬‬

‫‪ 14‬بعض المشتقات السكرية والتي يمكن استعمالها كمحليات دون الحاجة إلى إفراز المزيد من األنسولين ويمكن‬
‫هناك‬
‫استخدامها من قبل مرضى السكري ومنها )‪ Maltitol(E965‬و )‪ Xylitol(E967‬و )‪.Lactitol (E966‬‬
‫‪ .8‬األحماض ‪Acids‬‬

‫تعتبر النكهات وتغيراتها نتاج لألحماض‪ .‬ومن األمثلة الشائعة هنا مشروب الكوال الذي إضافة إلى ‪ CO2‬التي تنتج‬
‫الفوران االعتيادي فان حمض الفوسفوريك )‪ (E338‬يعطي الحدة في الطعم‪.‬‬

‫إن كل الفواكه تحتوي بدرجات مختلفة على السكر ولكنها بدون ما يميزها من أحماض ( حمض السيتريك في‬
‫الليمون ‪ ،‬والماليك في التفاح ‪ ،‬والترتاريك في العنب) فإنها تكون شاحبة وبال مذاق مقبول‪.‬‬

‫توجد كل األحماض المضافة إلى األغذية ما عدا حمض الفوسفوريك في الطبيعة وتوجد في األغذية الطبيعية وهي‬
‫إضافة إلى حدة النكهة التي تضيفها فان لألحماض دورا ً كمادة حافظة ومضادة لألكسدة‪.‬‬

‫من أكثر األحماض شيوعا ً في االستخدام الغذائي ‪:‬‬


‫حمض السيتريك )‪ Citric(E330‬والذي يشتق من الليمون والذي ينتج اآلن من عمليات التخمير للموالس (الشعير‬
‫النابت) بفعل فطر ‪ .Aspergillus‬وهو يلعب إضافة لدوره كمادة منكهة دور المادة الحافظة ومضاد األكسدة ‪.‬‬

‫يليه في جدول الترتيب يأتي حمض الفوسفوريك )‪.(E338‬‬

‫‪15‬‬
‫زاد االعتماد على المواد المضافة إلى الغذاء إما ألسباب تكنولوجية خاصة بعملية التصنيع للغذاء‪ ،‬أو ألسباب‬
‫تسويقية خاصة بالمحافظة عليه‪ ،‬أو إلطالة عمر الغذاء لتوسيع دائرة التوزيع‪ ،‬أو لزيادة تنوع طعمه لجذب‬
‫المستهلك‪.‬‬

‫غير أن هذا االستخدام للمواد المضافة خلق مشكلتان ‪:‬‬


‫‪ .1‬على المستوى القومي فقد أضاف أعباء جديدة على األجهزة المكلفة بمراقبة تداول الغذاء‪.‬‬
‫‪ .2‬تسبب في وضع العراقيل أمام عملية تداول السلع عالميا ً لتغير التشريعات الوطنية وأساليب رقابة وتداول الغذاء‬
‫من بلد إلى أخر‪.‬‬

‫و أمام هذه اإلشكاالت فقد شكلت لجنة تسمى لجنة ‪ Codex‬والتي انبثق عنها لجنة اخرى تحت إشراف منظمة‬
‫الصحة العالمية ‪ W.H.O‬ومنظمة األغذية ‪ F.A.O‬والتي تعرف بلجنة المواد المضافة والملوثات ‪Codex‬‬
‫)‪ Committee of Food Additive and Contaminants (JECFA‬وهي لجنة خبرة وتحكيم للمواد المضافة‬
‫من مهامها الرقابة على المواد المضافة والملوثات في الغذاء وتحديد المصرح به منها وجرعاته‬
‫اليومية )‪ Accepted Daily Intake(ADI‬وهي على اتصال بكل من منظمتي الزراعة والصحة العالميتين التابعتين‬
‫لألمم المتحدة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫بمجرد أن يثبت أمان المادة المضافة‪ ،‬تبدأ اللجنة األوربية في العمل على التشريعات الالزمة لتحديد تصنيف هذه‬
‫المادة ‪ ،‬وبالتالي التصديق على استخدام هذه المادة غذائيا ً‪.‬‬
‫يعتبر التصنيف مهما ً لتأكيد أن المادة المباعة من المواد المضافة لها نفس تركيب ونقاء المنتج الذي تم اختباره ‪.‬‬

‫وبعد التأكد من أمان المادة ووضعها على قائمة المواد المسموح بها )‪،)EC directive‬‬
‫فان المادة تعطى رقما ً (‪ )E - Numbers‬هذا الرقم هو عبارة عن شهادة ضمان المان ونقاء المادة‪.‬‬

‫توجد ثالث مجموعات من المواد وفق التوجيه األوروبي وهو يشمل كل من األلوان ‪ Colours‬والمحليات‬
‫‪ Sweeteners‬وباقي المواد توضع ضمن مجموعة المواد المضافة المتنوعة ‪. Miscellaneous Additives‬‬

‫‪17‬‬

You might also like