Professional Documents
Culture Documents
محاضرة 6
محاضرة 6
المعامالت الحرارية
بدأ حفظ األغذية بالتسخين – في بداية القرن الثامن عشربتعبئتها في برطمانات زجاجية ،و إغالقها بإحكام بسدادة
من الفلين ،مع تسخين البرطمانات المعبأة في ماء مغلي
في عام 1810ابتكر Peterاإلنجليزي العلب المعدنية كأوعية لألغذية التي كانت تعامل بالحرارة
المحاولة األولى لتوفير درجات حرارة أعلى في تسخين األغذية المعلبة في محاليل ملحية ،تغلي للحظات في محلول
من كلوريد الكالسيوم .وتقلل درجات الحرارة المرتفعة الوقت الالزم للقضاء على جراثيم الميكروبات.
التطوير الثاني لألغذية المعلبة هو معاملتها بالبخار تحت الضغط ؛ إذ ان البخار ..تحت الضغط يعطي درجة حرارة
مرتفعة عما لو لم يكن تحت ضغط
وقد مكنت هذه المحاوالت من تسخين األغذية المعلبة إلى درجة ،يمكن معها القضاء على الميكروبات المتجرثمة
دون أن يؤدي ذلك إلى حدوث تلف كبير لألغذية
كانت العبوات المعدنية التي استعملت في األغذية المعلبة تصنع يدويا ً ،ثم تلحم بعد تعبئتها بالقصدير ،
ومازالت هذه الطريقة للحام متبعة في بعض مصانع تعليب األغذية حتى بداية القرن التاسع عشر ،حيث
تم اختراع ماكينة لصناعة العلب واألغطية.
المعامالت األولية لألغذية (التجهيز) PRETREATMENT OF FOODS
أنه من الضروري – بصفة عامة – أن تتم معاملة األغذية قبل تعليبها ،إال أن هذه المعامالت األولية تختلف باختالف
الغذاء .منها ما يجري على الخضروات ،وهي عملية السلق حيث
• تغسل الخضروات أوالً في الماء ،مع إضافة المنظفات ثم ت
• عّرض ألدشاش من الماء فقط؛ للتخلص من بقايا المنظفات.
• وتمر الخضروات – بعد ذلك فوق أحزمة ناقلة؛ حيث يمكن إزالة أية مواد غريبة (كالحشائش أوالقش ...إلخ )
يدويا ً.
وتتضمن عملية السلق التسخين في البخار (بدون حفظ) ،أو في ماء ساخن (عادة على درجة º98.9م) ،حتى تصل
درجة حرارة الغذاء في جميع أجزائه إلى حوالي º 87.8 – 82.2م .ثم يبرد الغذاء بالماء
وتعمل عملية السلق على انكماش الغذاء؛ مما يؤدي إلى زيادة ملء العبوات مع طرد الغازات ،للحصول على أفضل
تفريغ بعد القفل.
و تقضي عملية السلق على اإلنزيمات الموجودة بالغذاء ،والتي قد تتفاعل عند وجودها أثناء التسخين االبتدائي
بالقابلة ،مما يسبب فقد لون الغذاء ،أو يكسب الغذاء نكهة غير مرغوبة .وربما ال يحدث تثبيط لإلنزيمات عند
استخدام درجات حرارة عالية لفترة وجيزة جداً؛ مما يؤدي إلى ظهور الطعم غير المرغوب ،ويمكن تالفي ذلك
بالسلق.
وفي النهاية ..فإن عملية السلق تؤدي إلى تثبيت اللون الطبيعي للخضروات ،والحصول على محلول ملحي رائق في
المنتجات المعلبة.
التفريغ بالعلب (خلخلة العلب) VACUM IN CANS
تعبأ األغذية بالعلب تحت تفريغ ألسباب عديدة؛ إذ لو عٌلبت األغذية بدون تفريغ ..فإنها سوف تنتفخ عند تخزينها
على درجات حرارة عالية ،أو ضغوط منخفضة عن تلك التي تمت عندها التعبئة.
و هناك سبب آخر لتعليب األغذية تحت تفريغ ،وهو التخلص من األكسجين بالطبع؛ حيث يتفاعل األكسجين مع
األغذية أثناء عملية التسخين مسببا ً بعض التغيرات غير المرغوبة في لون و نكهة المنتج.
في هذا النظام من المعقمات تدخل العلب إلى المعقم عن طريق ناقل من خالل مدخل صغير حتى ال يفقد البخار .و يتم
ذلك بطريقة مستمرة ،ثم تنقل العلب خارج المعقم بعد أن يستغرق الزمن الالزم للتعقيم .وعندما تنقل العلب ..فإنها تدور
حول محورها الطويل؛ مما يؤدي إلى تقليب المنتج داخل العلب ،وهذا يسرع من التخلل الحراري مع اختصار الزمن
الالزم للمعاملة الحرارية.
بعدها ..تخرج العلب من المعقم عن طريق صمام خاص ،وتدخل للتبريد بنفس الطريقة التي اتبعت في التعقيم فيما عدا
استبدال وسط التسخين بالماء البارد .
توجد أنظمة المعاملة الحرارية لألغذية المعلبة – على درجات حرارة مرتفعة – خالل زمن قصير ،و تعرف بطريقة
. HTSTو في هذا النظام يتم التعقيم التجاري على درجات حرارة º 148.9 – 137.8م ،خالل 45-15ثانية.
ويالحظ أن األغذية التي تقطع إلى قطع كبيرة ال تناسبها طريقة ،HTSTألنها تتطلب زمنا ً طويالً للتسخين ،حتى تتخللها
الحرارة إلى مركزها ؛ لذا ..فإن طريقة HTSTتستخدم فقط في السوائل و األغذية التي يمكن صبها
في أحد أنظمة هذه الطريقة ..يمر الغذاء القابل للصب أو السوائل على صورة طبقات رقيقة خالل جهاز للتسخين؛ حيث
ترتفع درجة حرارة المنتج سريعاً ،ثم يضخ المنتج إلى غرفة حجز؛ حيث يحجز على درجة حرارة مرتفعة لمدة 20-10
ثانية ،ثم يضخ – مرة أخرى – على صورة طبقات رقيقة خالل نظام للتبريد؛ حيث تنخفض درجة حرارة المنتج سريعاً،
ثم يضخ – بعد ذلك – إلى جهاز تعبئة حيث يعبأ داخل علب معقمة ؛ ثم تقفل العلب بأغطية سبق تعقيمها .ويجب أن تعقم
األجهزة المستخدمة على درجات حرارة مرتفعة إما بالغاز وإما بالبخار قبل بدء التشغيل ،كما يجب أن تعبأ و تقفل قبل
بدء التشغيل ،على درجات حرارة مرتفعة ،إما بحرارة البخار و إما بالغاز؛ وذلك لتجنب التلوث بالبكتيريا .
العبوات و أنواعها Containers :
العلب الصفيح Cans
تعتبر العلب الصفيح – و ال تزال – العبوات الشائعة والمفضلة لالستخدام لألغذية المعلبة نظرا ً التساع إمكانية
تطبيقها وسهولة تداولها خالل المعاملـة الحرارية ،والحماية القوية التي توفرها لألغذية أثناء المعاملة الحرارية .
فإن األكياس اللدنة خفيفة الوزن ،و ال تحتاج إلى عمالة كثيرة في تعبئتها و تفريغها ،كما أنها رخيصة الثمن. .1
يمكن ضبط شكلها طبقا ً لحدود المسافة المسموح بها ،و بالتالي فهي ال تحتاج إلى مسافات كبيرة في التداول و .2
الشحن و التفريغ حيث ال تحتاج العبوات الفارغة إلى مكان كبير كما هي الحال في العلب المعدنية أو البرطمانات
الغذائية .
عندما تمتلئ األكياس اللدنة ..تكون صغيرة القطر خاصة عندما تمتلئ ،حيث يصل قطرها إلى بوصة واحدة .3
( 2.54سم) ،مما يوفر الوقت و يحسن الجودة و بالتالي فإن المنتج يكون أقل تأثيرا ً بالحرارة .
سمك جدار األكياس اللدنة أقل من سمك العلب المعدنية أو البرطمانات الزجاجية ،مما يؤدي إلى سرعة انتقال .4
الحرارة .
ال تصدأ األكياس اللدنة كالعبوات المعدنية ،و ال تتعرض للكسر كالعبوات الزجاجية . .5
األكياس اللدنة سهلة الفتح و ال تحتاج إلى معاملة خاصة أثناء فتحها مثل العلب الصفيح . .6
ال تحتاج األكياس اللدنة إلى قصدير في لحامها مثل العلب الصفيح. .7
أما عيوب استخدام األكياس اللدنة كعبوات لألغذية المعقمة ..فهي كما يلي :
.1ال يمكن تعبئتها سريعا ً كما هي الحال في العلب الصفيح ،أو البرطمانات الزجاجية ،و التي تتميز بوجود
إمكاناتها المدهشة .
.2يصعب تداولها عندما يكبر حجمها و تصبح تعبئتها صعبة ،و كذلك إغالقها .
.3ال توفر الحماية لمحتوياتها التي تتمزق بسهولة ( قابليتها للتخزين) .
.4بالرغم من قوة مادتها ،إال أنها ال تقاوم بعض المعامالت ،أو تأثير القطع كما هي الحال في العلب الصفيح أو
العبوات الزجاجية .
تبدأ خطوات عملية التجفيف بجمع المحصول عند درجة النضج المناسبة و االستالم و الوزن ثم إجراء عمليات الفرز
األولى و الغسيل بالطريقة المناسبة لنوع الثمار ثم الفرز الثانوي بعد ذلك يتم إعداد و تجهيز الثمار في الصورة
المالئمة لعملية التجفيف
قد تحتاج بعض الثمار مثل العنب و البرقوق إلى معاملة خاصة إلزالة الطبقة الشمعية التي تغطيها حيث أن تلك
الطبقة تعوق خروج الماء من الثمار أثناء عملية التجفيف .و يتم ذلك بغمر الثمار في محلول قلوي ساخن من الصودا
الكاوية تركيزه حوالي %0.5أو أقل لمدة تختلف حسب نوع الثمار ودرجة حرارة المحلول وتختلف هذه المعاملة
عن تلك السابق اإلشارة إليها في طريقة التقشير بالقلوي.
أخيرا ً تجري عملية الكبرتة أو السلق أو كالهما إذا اقتضى االمر ذلك و هنا تصبح المادة الخام مجهزة إلجراء عملية
التجفيف نفسها باستخدام الطريقة المناسبة
بعد االنتهاء من عملية التجفيف ال بد من العناية الكاملة بعملية التعبئة و التخزين وذلك لتالفي زيادة الفقد
في عناصر الجودة أو القيمة الغذائية .
العبوة المستخدمة يجب ان توفر الحماية الكاملة من الماء و األكسجين و لهذا يجب أن تكون مقاومة
الكتساب الرطوبة من الجو المحيط بها وال بد أن يكون الفراغ الهوائي أقل ما يمكن ويفضل التعبئة تحت
تفريغ أو في وجود غاز خامل مثل النتيروجين كذلك يجب أن تكون العبوة غير منفذة للضوء.
وبالنسبة لمكان التخزين يجب ان يكون بارد و جاف حيث أن أهم مشكلة تواجه األغذية المجففة هي تغير
صفاتها الطبيعية بمجرد وصول الرطوبة إليها فمثالً البسكويت وقطع البطاطس الرقيقة تفقد القرمشة
المميزة لها إذا وصلت نسبة الرطوبة إلى %50 – 40باإلضافة إلى أن ارتفاع نسبة الرطوبة يتيح
الفرصة لنشاط األحياء الدقيقة .
وال بد من اتخاذ االحتياطات الكافية لمنع وصول الحشرات والقوارض إلى مكان التخزين وذلك بمراعاة
النظافة التامة وتغطية النوافذ بالسلك واستخدام المبيدات الحشرية لتطهير المخازن باستمرار مع ضمان
عدم وصول هذه المبيدات إلى الغذاء.