Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫فضل عشر ذي احلجة‬

‫واألعنال الصاحلة فيها‬

‫كتبْ‪/‬‬

‫أبو انور رائد بن مطهر بن شرف الصديق‬

‫‪-‬وفقه اهلل وسدده‪-‬‬


‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫اخلطبة األوىل‬

‫اّلِلِ ِم حن ُُش ِ‬
‫ور َأنح ُػ ِسـَا َم حن ََيح ِد ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫اْلَ حؿدُ هّلِل [ك حَحؿدُ ُه] وك حَستَعقـُ ُه َوك حَس َت حغػ ُر ُه َو َك ُعو ُذ بِ ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل إِ هَل ه ُ‬
‫اّلِل َو َأ حص َفدُ َأ هن‬ ‫اّلِل َؾ ََل ُمض هل َف ُه َو َم حن ُي حضؾ حل َؾ ََل َهاد َي َف ُه َو َأ حص َفدُ َأ حن ََل إِ َ َ‬‫هُ‬
‫ُُم هَؿدً ا َظ حبدُ ُه َو َر ُشو ُف ُه ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬

‫ﭯ ﭰ ﭼ آل عمران‪ ٢٠١ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬


‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ النساء‪ ٢ :‬ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳﮴ ﮵ ﮶ ﮷‬
‫﮸ ﮹ ﮺ ﮻ ﮼ ﮽ ﭼ األحزاب‪٠٢ - ٠٠ :‬‬
‫األ ُم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يث ـِتَاب ِ‬ ‫اْل ِد ِ‬
‫ور‬ ‫ُش ُ‬‫اّلِل َو َخ ح ُر حاْلُدَ ى ُهدَ ى ُُم هَؿد َو َ ُّ‬
‫ُ ه‬ ‫َأ هما َب حعدُ ‪َ :‬ؾ ِن هن َخ ح َر ح َ‬
‫ُُمحدَ َث ُاُتَا َوـ ُُّل بِدح َظ ٍة َض َ‬
‫َل َف ٌة‬
‫أما بعد‬
‫اعؾم أخي ادسؾم! أن اهلل اختار من الزمان صفور ًا ضقبة هي أفضل الزمان‪،‬‬
‫وهي األصفر احلرم‪ ،‬واختار من األصفر احلرم أفضؾفا‪ ،‬وهو ذو احلجة‪،‬‬
‫واختار من ذي احلجة أفضؾه‪ ،‬وهو العرش األوائل مـه‪،‬‬
‫وقد أقسم اهلل تبارك وتعاىل هبن‪ ،‬والعظقم ال يؼسم إال بعظقم‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ الفجر‪١ - ٢ :‬‬


‫[اخلطبة األوىل]‬

‫قال ابن عباس وجماهد وقتادة والضحاك وعؽرمة‪ :‬اللوايل العرش هي عرش ذي‬
‫احلجة‪.‬‬

‫ِٔ٘ األٖاً املعمٕوات اليت قاه اهلل تبازك ٔتعاىل فَّٗ‪:‬‬

‫ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮫ ﭼ الحج‪١٢ :‬‬
‫قال ابن عباس‪[:‬هي] أيام العرش ‪-‬أي‪ :‬عرش ذي احلجة‪ ، -‬واأليام‬
‫ادعدودات‪ :‬أيام الترشيق‪[ .‬صحقح البخاري قبل حديث رقم(‪])969‬‬

‫ٔأخرب الٍيب صم‪ ٜ‬اهلل عمْٗ ٔضمي أُ ِرٓ األٖاً هلا فطن‬
‫يف ذاتّا‪ ،‬خبالف فطن العىن فّٗا‪:‬‬
‫فعن جابر ريض اهلل عـه قال‪ :‬قال رشول اهلل صذ اهلل عؾقه وشؾم‪" :‬أفضل أيام‬
‫الدىوا أيام العرش"‪[ .‬رواه البزار‪ ،‬وأبو يعذ وهو حديث صحقح لغره اكظر صحقح‬
‫السغقب رقم(‪])5511‬‬

‫وعن عبد اهلل بن عؿر –ريض اهلل عـه‪ -‬قال صذ اهلل عؾقه وشؾم‪" :‬ما من أيام‬
‫أعظم عند اهلل وال أحب إىل اهلل العمل فوهن من أيامكم هذه‪ ،‬فيكثروا فوهن من‬
‫التسبوح والتحمود والتهلول والتكبر"‪[ .‬أخرجه الطزاين يف ادعجم الؽبر قال‬
‫األلباين رمحه اهلل تعاىل‪ :‬واشـاده جقد اكظر اإلرواء حتت حديث رقم (‪])091‬‬

‫وعن شعقد بن جبر عن ابن عباس ريض اهلل عـفام قال‪ :‬قال رشول اهلل صذ‬
‫اهلل عؾقه وشؾم‪" :‬ما من أيام العمل الصالح فوها أحب إىل اهلل عز وجل من‬
‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫هذه األيام ‪ -‬يعني‪ :‬أيام العرش ‪ -‬قالوا‪ :‬وال اجلهاد يف شبول اهلل يا رشول اهلل؟!‬
‫قال‪ :‬وال اجلهاد يف شبول اهلل‪ ،‬إال رجل خرج بنفسه وماله ثم مل يرجع من ذلك‬
‫بمء" [‪.‬رواه البخاري وأبو داود والؾػظ له]‬

‫فالعؿل ادػضول يف هذه األيام أفضل من العؿل الػاضل يف غر هذه األيام‪،‬‬


‫والعؿل ادػضول وهو الذكر أفضل من اجلفاد الذي هو ذروة شـام اإلشالم‪.‬‬
‫فالذكر يف هذه األيام من تسبقح وحتؿقد وهتؾقل أفضل من اجلفاد يف شبقل اهلل‪،‬‬
‫إال من لون واحد من اجلفاد‪ ،‬وهو رجل خيرج بـػسه وماله ثم ال يرجع من‬
‫ذلك بمء‪.‬‬
‫ولذلك كان راوي احلديث شعقد بن جبر يؼوم هذه األيام وجيتفد فقفا‬
‫اجتفاد ًا ال مزيد عؾقه‪ ،‬وكان يؼول‪" :‬ال تطفئوا رسجكم هذه األيام" يعـي‪:‬‬
‫أحقوا هذه األيام‪ ،‬وال تطػئوا رسجؽم فقفا‪ ،‬فؽاكت تعجبه كثرة العبادة‪.‬‬

‫ٔيف ِرٓ األٖاً العظٗى‪ ًٕٖ ٛ‬عسف‪:ٛ‬‬


‫وما أدراك ما يوم ظرؾة إكه يوم ظظقم يؼف ؾقه اْلجاج بعرؾة ‪-‬يف أي مؽان من‬
‫مساحتفا ادحدودة‪ -‬وهو أظظم أرـان اْلج ‪ ,‬فؼوفه صذ اهلل ظؾقه وشؾم ‪:‬‬
‫ِ‬
‫افر حمح َِن حب َن َي حع َؿ َر افدِّ ه‬
‫يع ريض اهلل ظـه‬ ‫"اْلج ظرؾة" رواه أمحد وؽره‪,‬ظن َظ حبدَ ه‬
‫وْلذا افقوم ؾضائل ظديدة مـفا‪:‬‬
‫[اخلطبة األوىل]‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬األٔىل‪:‬‬
‫أن اهلل أتم ديـه يف هذا افقوم افعظقم‪:‬‬
‫اب َؿ َال جاء رج ٌل ِمن ا حفقف ِ‬
‫ود‬ ‫ار ِق حب ِن ِص َف ٍ‬ ‫ؾؼد روى اإلمام مسؾم من حديث َض ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َػ ُظ َؿ َر َؾ َؼ َال َيا َأم َر ا حد ُ حممـغَ آ َي ٌة ِف ـتَابِؽ حُم َت حؼ َر ُء َ‬
‫وَنَا َف حو َظ َؾ حقـَا ك ََز َف حت َم حع َ َ‬
‫ؼ‬
‫َّت حذكَا َذفِ َك ا حف َق حو َم ِظقدً ا‪َ .‬ؿ َال َو َأ ُّى آ َي ٍة َؿ َال﴿ ا حف َق حو َم َأـ َحؿ حؾ ُت َفؽ حُم ِديـَؽ حُم‬
‫ود َلَ ه َ‬‫ا حفقف ِ‬
‫َُ‬
‫اإل حشَل َم ِديـًا ﴾ [احائدة‪َ .]3:‬ؾ َؼ َال ُظ َؿ ُر‬ ‫قت َفؽ ُُم ِ‬ ‫َو َأ حْت َ حؿ ُت َظ َؾقحؽ حُم كِ حع َؿتِي َو َر ِض ُ‬
‫ول اّلِلِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أل حظ َؾم ا حفقوم ا هف ِذى ك ََز َف حت ِؾ ِقه وا ح َدؽ َ ِ‬
‫َان ا هفذى ك ََز َف حت ؾقه ك ََز َف حت َظ َذ َر ُش ِ ه‬ ‫َ‬ ‫إِكِّى َ ُ َ ح َ‬
‫ات ِِف َي حو ِم ُ ُ‬
‫ُج َع ٍة‪.‬‬ ‫‪-‬صذ اهلل ظؾقه وشؾم‪ -‬بِعر َؾ ٍ‬
‫ََ‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬الثاٌٗ‪:ٛ‬‬
‫أن اهلل ظز وجل يباهي بلهل ظرؾة مَلئؽته افؽرام‪:‬‬
‫ول "إِ هن‬ ‫اّلِل َظ َؾ حق ِه َو َش هؾ َم ـ َ‬
‫َان َي ُؼ ُ‬ ‫اص َأ هن افـهبِ هي َص هذ ه ُ‬ ‫اّلِلِ حب ِن َظ حؿ ِرو حب ِن ا حف َع ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ َع حن َظ حبد ه‬
‫ول ا حك ُظروا إِ َػ ِظب ِ‬
‫ادي‬ ‫اهي َم ََلئِ َؽتَ ُه َظ ِش هق َة َظ َر َؾ َة بِ َل حه ِل َظ َر َؾ َة َؾقَ ُؼ ُ‬
‫اّلِل َظ هز وج هل يب ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه َ َ َ َُ‬
‫َأت حَو ِِن ُص حع ًثا ُؽ ح ًزا " واه أمحد برؿم (‪)0798‬وؽره‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬الثالث‪:ٛ‬‬
‫أنه يوم يؽثر اهلل ‪-‬ظز وجل‪ -‬ؾقه افعتق فعباده من افـار ‪-‬أظاذكا اهلل مـفا‪-‬‬
‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫اّلِلِ ‪-‬صذ اهلل ظؾقه وشؾم‪َ -‬ؿ َال «‬ ‫ول ه‬ ‫ؾعن َظ ِائ َش ُة ريض اهلل ظـفا ؿافت إِ هن َر ُش َ‬
‫اّلِل ؾِ ِقه َظ حبدً ا ِم َن افـ ِهار ِم حن َي حو ِم َظ َر َؾ َة َوإِ هك ُه َفقَدح كُو ُث هم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َما م حن َي حو ٍم َأ حـ َث َر م حن َأ حن ُي حعت َق ه ُ‬
‫ول َما َأ َرا َد َه ُمَلَ ِء »‪.‬رواه مسؾم برؿم (‪)3333‬‬ ‫اهى ِِبِ ُم ا ح َدَلَئِ َؽ َة َؾ َق ُؼ ُ‬ ‫يب ِ‬
‫َُ‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬السابع‪:ٛ‬‬
‫أن افدظاء ؾقه خر من ؽره من األجام ألنه أجزل إثابة وأظجل إجابة‪:‬‬
‫ؾعن ظؿرو بن صعقب ظن أبقه ظن جده أن افـبي صذ اهلل ظؾقه وشؾم ؿال "‬
‫خر افدظاء دظاء يوم ظرؾة وخر ما ؿؾت أنا وافـبقون من ؿبذ ‪َ :‬ل إَل إَل اهلل‬
‫وحده َل ُشيك فه فه ادؾك وفه اْلؿد وهو ظذ ـل صئ ؿدير " رواه افسمذي‬
‫برؿم (‪ )3533‬واشـاده حسن وؿد حسـه افعَلمة األفباِن‪ -‬رمحه اهلل تعاػ‪ -‬يف‬
‫صحقح اجلامع‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬اخلاوط‪:ٛ‬‬
‫أن صقامه ـػارة فسـتغ‪:‬‬
‫اّلِلِ ‪-‬صذ اهلل ظؾقه وشؾم‪-‬‬ ‫ول ه‬ ‫ار ِّى رىض اهلل ظـه َأ هن َر ُش َ‬ ‫ؾع حن َأبِى َؿتَا َد َة األَن َحص ِ‬
‫َاضق َة وا حفب ِ‬
‫اؿقَ َة » رواه مسؾم برؿم‬ ‫ش ِئ َل َظن صو ِم يو ِم َظر َؾ َة َؾ َؼ َال « ي َؽ ِّػر افسـَ َة ح ِ‬
‫اح َ َ َ‬ ‫ُ ُ ه‬ ‫ح َ ح َح َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)3973‬‬
‫وتؽػر "افسـة احاضقة" واضح‪ ,‬وأما "افسـة افباؿقة" ؾؼقل تغػر فه افصغائر‬
‫ويوؾق فعدم ؾعل افؽبائر‪ ,‬وإذا ظؿؾفا يوؾق فؾتوبة ؾقغػرفه‬
‫[اخلطبة األوىل]‬

‫ٔيف ِرٓ األٖاً ًٖٕ الٍحس ٔوا أدزاك وا ًٖٕ الٍحس‪:‬‬


‫ؾعن ظبد اهلل بن ؿرط ظن افـبي صذ اهلل ظؾقه و شؾم ؿال " إن أظظم األجام‬
‫ظـد اهلل ‪-‬تبارك وتعاػ‪ -‬يوم افـحر ثم يوم افؼر " إكه يوم ظقد األضحى ادبارك‬
‫إكه يوم يتؼرب ؾقه ادسؾؿون بذبح ما رزؿفم اهلل من ِبقؿة األنعام إخَلصا هلل‬
‫‪,‬وإجَلَل ‪ ,‬وتعظقام‪ ,‬وصؽرا هلل ظذ إكعامه‪,‬‬

‫ﭽ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹﯺ ﯻ ﭼ الحج‪٧٣ :‬‬
‫وؿال ظز وجل‪:‬ﭽﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﭼ الكوثر‪٢ :‬‬

‫ٔلفطن ِرٓ األٖاً فكد اختمف أِن العمي يف املفاضم‪ٛ‬‬


‫بٍّٗا ٔبني العشس االٔاخس وَ زوطاُ‪:‬‬
‫وـان من أحسن ما ؿقل يف ذفك ما ؿافه صقخ اإلشَلم ابن تقؿقة رمحه اهلل‬
‫تعاػ‪( :‬أن أجام ظؼ ذي اْلجة أؾضل من أجام افعؼ األواخر من رمضان‪,‬‬
‫وفقايل افعؼ األواخر من رمضان أؾضل من فقايل افعؼ من ذي اْلجة)‬
‫ٔيف ِرٓ األٖاً شعري‪ ٚ‬احلج السكَ اخلاوظ وَ أزكاُ‬
‫اإلضالً‪:‬‬
‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫وتبدأ مـاشؽه من القوم الثامن من عرش ذي احلجة ويسؿى (يوم‬


‫السوية)وشؿي يوم السوية؛ ألن عرفات مل يؽن هبا ماء فؽاكوا يسوون من اداء‬
‫إلقفا‬

‫ٔيف ِرٓ األٖاً العشس اجتىاع أوّات العباد‪ ٚ‬فّٗا‪:‬‬


‫قال احلافظ ابن حجر‪ -‬رمحه اهلل تعاىل‪:-‬‬
‫ات ا ْل ِع َبا َد ِة‬
‫َان اجتِام ِع ُأمف ِ‬ ‫رش ِذي ِْ ِ ِ ِ‬
‫احل َّجة دَؽ ْ َ َّ َ‬ ‫از َع ْ ِ‬ ‫ب ِيف ا ْمتِ َق ِ‬ ‫ِ‬
‫َوا َّلذي َي ْظ َف ُر َأ َّن َّ‬
‫الس َب َ‬
‫احل ُّج َو َال َي َت َلتَّى َذل ِ َك ِيف َغ ْ ِر ِه‪.‬أـه‬
‫الصدَ َق ُة َو ْ َ‬ ‫الص َال ُة َو ِّ‬
‫الص َقا ُم َو َّ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫فقه َوه َي َّ‬

‫إذا عسفٍا ِرٓ الفطائن عسفٍا احلكى‪ ٛ‬يف حث الٍيب‬


‫صم‪ ٜ‬اهلل عمْٗ ٔضمي عم‪ ٜ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف ِرٓ األٖاً‬
‫واظؾؿوا ‪-‬رمحؽم اهلل‪-‬‬
‫أن األظامل افصاْلة ؾضؾفا ـبر يف ؽر هذه األجام‪:‬‬

‫ؾفي شبب فؾـجاة من اخلسارة يف افدكقا واآلخرة‪ :‬ؿال اهلل تعاػ‪ :‬ﭽ ﭑ‬

‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭼ العصر‪٣ – ٢ :‬‬

‫واألظامل افصاْلة شبب فؾحقاة اْلـقئة وافعقش افطقب إػ أن يؾؼى اإلكسان ربه‪-‬‬
‫ظز وجل‪:-‬‬
‫[اخلطبة األوىل]‬

‫ؿال اهلل تعاػ‪ :‬ﭽ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬

‫ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ النحل‪٧٠ :‬‬
‫أصحاب األظامل افصاْلة مبؼون باجلـة‪ ,‬وباخلؾود ؾقفا‪:‬‬

‫ؿال اهلل تعاػ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬

‫ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭼ‬
‫البقرة‪١٢ :‬‬
‫وؿال اهلل تعاػ‪ :‬ﭽ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ‬

‫﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﭼ البقرة‪٢١ :‬‬
‫بل إن اَلظامل افصاْلة َل تزال تر تؼي بلصحاِبا حتى يصل إػ أظذ افدرجات‬
‫يف اجلـة‪:‬‬

‫ؿال اهلل تعاػ‪ :‬ﭽ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴ ﮵ ﮶ ﮷‬

‫﮸﮹﮺﮻ ﮼﮽ ﮾﮿﯀﯁﯂﯃﯄ﭼ‬
‫سبأ‪٣٠ :‬‬
‫ومعـى‪ :‬ﭽ ﮼ ﮽ ﭼ أي‪ :‬افثواب ادضاظف‪.‬‬

‫ومعـى‪ :‬ﭽ ﯂ ﭼ أي‪ :‬ادـازل افرؾقعة وافعؾقا من اجلـة‪.‬‬


‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫اخلطبة الثانية‪:‬‬

‫من أهم األظامل افصاْلة يف ظؼ ذي اْلجة‪:‬‬

‫أٔهلا‪ :‬التٕب‪ ٛ‬الٍصٕح‪:‬‬

‫ؿال تعاػ ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﮀ ﭼ التحريم‪٢ :‬‬

‫والتوبة الـصوح‪ :‬هي التوبة الصادقة التي ال يعود صاحبفا إىل الذكب‪ ،‬وال‬
‫يريد العودة إلقه‪.‬‬
‫ومن تاب التوبة النصوح وبرهن عذ توبته بفعل األعامل الصاحلة وترك‬
‫ادعايص فإن اهلل ‪-‬عز وجل‪ -‬يقبل توبته بل ويبدل شوئاته حسنات فهنوئا دن‬
‫وفق هلذه التوبة‪:‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬

‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﭼ الفرقان‪٠٢ – ٨٢ :‬‬
‫[اخلطبة الثانية‪]:‬‬

‫ٔوَ أِي األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف ِرٓ األٖاً ِٕ جتدٖد‬


‫التٕحٗد ٔتصفٗتْ وَ شٕائب الشسك ٔإخالص الٍٗ‪ ٛ‬هلل‬
‫تعاىل يف مجٗع العبادات ٔدلاِد‪ ٚ‬الٍفظ عم‪ ٜ‬تسك‬
‫السٖاء‪:‬‬

‫قال اهلل تعاىل ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬

‫ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﭼ البينت‪٢ :‬‬

‫وظن أيب هريرة‪ ,‬ؿال‪ :‬ؿال رشول اهلل صذ اهلل ظؾقه وشؾم‪ " :‬ؿال اهلل تبارك‬
‫وتعاػ‪ :‬أنا أؽـى افؼـاء ظن افؼك‪ ,‬من ظؿل ظؿَل أُشك ؾقه معي ؽري‪,‬‬
‫ترـته وُشـه" رواه مسؾم (‪)35‬‬

‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬اإلكثاز وَ الصال‪ٚ‬‬


‫فسضّا ٌٔفمّا ألٌّا خري األعىاه‪:‬‬
‫اّلِل َظ َؾ حق ِه َو َش هؾ َم‪َ ":‬شدِّ ُدوا َو َؿ ِ‬ ‫ول ِ‬
‫ار ُبوا‬ ‫ول‪َ :‬ؿ َال َر ُش ُ ه‬
‫اّلِل َص هذ ه ُ‬ ‫ان َي ُؼ ُ‬‫ؾعن َث حو َب َ‬
‫ِ‬
‫افص ََل ُة وَل حياؾظ ظذ افوضوء إَل مممن" رواه أمحد‬ ‫َوا حظ َؾ ُؿوا َأ هن َخ ح َر َأ حظ َامفؽ ُُم ه‬
‫وابن حبان وهو يف افسؾسؾة افصحقحة برؿم(‪)113‬‬
‫و كان شعقد بن جبر يؼوم هذه األيام وجيتفد فقفا اجتفاد ًا ال يؽاد يؼدر عؾقه‪،‬‬
‫وكان يؼول‪" :‬ال تطفئوا رسجكم هذه األيام" يعـي‪ :‬أحقوا هذه األيام‪ ،‬وال‬
‫تطػئوا رسجؽم فقفا‪ ،‬فؽاكت تعجبه كثرة العبادة‪.‬‬
‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬صٗاوّا إال الًٕٗ‬


‫العاشس فإٌْ ًٖٕ العٗد‪:‬‬
‫ِ‬
‫ّلِل َظ َؾ حقه َو َش هؾ َم ؿافت‪ :‬ـان رشول اهلل َص هذ ه ُ‬
‫اّلِل‬ ‫ظن بعض أزواج افـبي َص هذ ا ه ُ‬
‫جة‪ ,‬ويو َم ظاصورا َء‪ ,‬وثَلثة أجام من ـل صفر"‬ ‫اْل ِ‬‫َظ َؾق ِه وش هؾم يصوم تِسع ذي ِ‬
‫ح َ‬ ‫ح َ َ َ‬
‫[رواه أبو داود وهو يف صحقح أيب داود رؿم (‪])3175‬‬

‫ٖٔتأكد صٗاً ًٖٕ عسف‪:ٛ‬‬


‫اّلِلِ ‪-‬‬
‫ول ه‬ ‫ار ِّى رىض اهلل ظـه َأ هن َر ُش َ‬ ‫حا تؼدم من يف حديث َأبِى َؿتَا َد َة األَن َحص ِ‬
‫اح ِ‬‫افسـَ َة ح‬ ‫ِ‬
‫َاض َق َة‬ ‫صذ اهلل ظؾقه وشؾم‪ُ -‬شئ َل َظ حن َص حو ِم َي حو ِم َظ َر َؾ َة َؾ َؼ َال « ُي َؽ ِّػ ُر ه‬
‫اؿقَ َة » رواه مسؾم برؿم (‪)3973‬‬ ‫وا حفب ِ‬
‫َ َ‬

‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬اإلكثاز وَ ذكس‬


‫اهلل لكٕه اهلل عص ٔجن‪:‬‬

‫ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮫ ﭼ الحج‪١٢ :‬‬
‫قال ابن عباس‪ :‬أيام العرش ‪-‬أي‪ :‬عرش ذي احلجة‪ ، -‬واأليام ادعدودات‪ :‬أيام‬
‫الترشيق‪[ .‬صحقح البخاري قبل حديث رقم(‪])969‬‬

‫وعن عبد اهلل بن عؿر –ريض اهلل عـه‪ -‬قال صذ اهلل عؾقه وشؾم‪" :‬ما من أيام‬
‫أعظم عند اهلل وال أحب إىل اهلل العمل فوهن من أيامكم هذه‪ ،‬فيكثروا فوهن من‬
‫[اخلطبة الثانية‪]:‬‬

‫التسبوح والتحمود والتهلول والتكبر"‪[ .‬أخرجه الطزاين يف ادعجم الؽبر قال‬


‫األلباين ‪-‬رمحه اهلل تعاىل‪ :-‬وإشـاده جقد اكظر اإلرواء حتت حديث رقم (‪])091‬‬

‫وكان ابن عؿر‪ ،‬وأبو هريرة‪« :‬خيرجان إىل السوق يف أيام العرش يكزان‪ ،‬ويكز‬
‫الناس بتكبرمها»‪[.‬صحقح البخاري قبل حديث رقم(‪])969‬‬

‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬عباد‪ ٚ‬األضحٗ‪:ٛ‬‬


‫وهي ظبادة يتؼرب ؾقه ادسؾؿون بذبح ما رزؿفم اهلل من ِبقؿة األنعام‬

‫إخَلصا هلل ‪,‬وإجَلَل ‪ ,‬وتعظقام‪ ,‬وصؽرا هلل ظذ إكعامه‪ ,‬ؿال اهلل تعاػ‪ :‬ﭽ ﯥ‬

‫ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬ ‫ﯦ‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹﯺ ﯻ ﭼ الحج‪٧٣ :‬‬

‫وؿال ظز وجل‪:‬ﭽﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﭼ الكوثر‪٢ :‬‬


‫ؾاألضحقة مؼوظة يف هذا افقوم افعظقم ‪-‬يوم افـحر‪ْ -‬لذه اآلية‪ ,‬وْلديث‬
‫أنس ؓ ؿال‪" :‬ضحى افـبي ♀ بؽبشغ أمؾحغ أؿركغ‬
‫ذبحفام بقده‪ ,‬وشؿى وـز‪ ,‬ووضع رجؾه ظذ صحاؾفام"‪[ .‬متػق ظؾقه‪,‬‬
‫افبخاري (‪ ,)3339‬ومسؾم (‪.])1855‬‬
‫وؿد أُجع ادسؾؿون ظذ مؼوظقة األضحقة‪ .‬كؼل اإلمجاع مجع من أهل العؾم‬
‫مـفم العالمة ابن قدامة يف [ادغـي (‪.] )531/9‬‬
‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫ظباد اهلل األضحية‪ :‬هي ما يذـي تؼرب ًا إػ اهلل تعاػ يف يوم افـحر وأجام‬
‫افتؼيق بؼائط خمصوصة‪.‬‬
‫وَل يسع ادؼام فذـرها وفعؾـا كذـرها يف خطبة ؿادمة ‪-‬إن صاء اهلل تعاػ‪-‬‬
‫ٔالر‪ٍٖ ٙ‬بغ٘ أُ ٌٍبْ عمْٗ‪:‬‬
‫أُ وَ أزاد أُ ٖطح٘ فكط – أ‪ :ٙ‬املطح٘ ٌفطْ‪ٔ ،‬لٗظ‬
‫املطح‪ ٜ‬عٍْ – إذا دخمت العشس ال جيٕش لْ أُ ٖأخر وَ شعسٓ‬
‫ٔال أظفازٓ شٗئاً‪ْ :‬لديث أم شؾؿة ¶ أن افـبي ♀ ؿال‪:‬‬
‫«إذا دخؾت افعؼ وأراد أحدـم أن يضحي ؾَل يؿس من صعره وبؼه صقئ ًا»‪.‬‬
‫[رواه مسؾم (‪.])5911‬‬
‫ويف رواية فه‪« :‬ؾَل يلخذ من صعره وَل أطػاره صقئ ًا حتى يضحي»‪.‬‬
‫واألصل يف افـفي‪ :‬افتحريم‪)٢(.‬‬

‫)‪ (1‬ؿؾت‪ :‬وأما من ؿال بلن افـفي فؾؽراهة ـافشاؾعي‪-‬رمحه اهلل تعاػ‪ -‬وؽره‬

‫وهؽذا أما ما ادظاه بعضفم‪ :‬أن أم شؾؿة اكػردت بذـر اْلديث وومهت‪ ,‬وأن‬

‫ادؼصود به اْلاج؟!! وأن اإلمام أمحد تػرد ِبذه ادسلخة؟!!‬

‫ؾؼد أجبت ظـفم يف رشافتي" افتؾخقص اجلامع ألحؽام األضاحي" ؾؾقـظر‪.‬‬


‫[اخلطبة الثانية‪]:‬‬

‫وهو مذهب شعقد بن ادسقب‪ ,‬وربقعة‪ ,‬وأمحد‪ ,‬وإشحاق‪ ,‬وداود‪ ,‬وبعض‬


‫افشاؾعقة‪ ,‬وهو اختقار ابن ؿدامه‪ ,‬ورجحه افشوـاِن وافصـعاِن‪ ,‬وابن ظثقؿغ‬
‫اهلل ظؾقفم أُجعغ‪ .‬اكظر [ادغـى (‪ ،)504/9‬ادجؿوع (‪ ،)393/0‬شبل‬
‫محة ُ‬‫َر ِ َ‬
‫السالم (‪ )139/3‬كقل األوضار (‪ )533/1‬الرشح ادؿتع (‪])540/1‬‬
‫مهللا اكرص اإلشَلم وأظز ادسؾؿغ‪ ,‬وأهؾك افؽػرة وادؾحدين أظداءك‬
‫أظداء افدين مهللا اؽػر فؾؿسؾؿغ وادسؾامت‪ ,‬األحقاء مـفم واألموات إكك‬
‫شؿقع ؿريب جمقب افدظوات‬
‫مهللا آتـا يف افدكقا حسـة ويف اآلخرة حسـة وؿـا ظذاب افـار‬
‫مهللا إكا كعوذ برضاك من شخطك وبؿعاؾاتك من ظؼوبتك وبك مـك َل‬
‫كحيص ثـاء ًا ظؾقك أنت ـام أثـقت ظذ كػسك‬
‫وصذ اهلل ظذ كبقـا ُمؿد وظذ آخه وصحبه أُجعغ‪.‬‬
‫هذا ما يرس اهلل ُجعه واْلؿد هلل رب افعادغ‪ ,‬وكسلل من اهلل أن يػؼعـا يف‬
‫افدين وجيعؾـا هداة مفتدين وأن يديم ظؾقـا كعؿه‬
‫وـتبفا‪ /‬أبو أنور‬

‫رائد بن مطفر بن ُشف افصديق‬


‫اخلؿقس‪/30‬ذو افؼعدة‪1333/‬ـه‬
‫‪‬‬
‫[فطن عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ٔ ٛ‬األعىاه الصاحل‪ ٛ‬فّٗا]‬

‫احملتويات‬

‫الخطبت األولى ‪١....................................... ................................‬‬


‫ِٔ٘ األٖاً املعمٕوات اليت قاه اهلل تبازك ٔتعاىل فَّٗ‪٣ ........................... :‬‬

‫ٔأخرب الٍيب صم‪ ٜ‬اهلل عمْٗ ٔضمي أُ ِرٓ األٖاً هلا فطن يف ذاتّا‪ ،‬خبالف فطن‬
‫العىن فّٗا‪٣ ........................ ................................ ................................ :‬‬

‫ٔيف ِرٓ األٖاً العظٗى‪ ًٕٖ ٛ‬عسف‪4 ........................ ................................ :ٛ‬‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬األٔىل‪٢ .................. ................................ ................................ :‬‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬الثاٌٗ‪٢ ................... ................................ ................................ :ٛ‬‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬الثالث‪٢ .................... ................................ ................................ :ٛ‬‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬السابع‪٨ ................... ................................ ................................ :ٛ‬‬

‫الفطٗم‪ ٛ‬اخلاوط‪٨ ................ ................................ ................................ :ٛ‬‬

‫ٔيف ِرٓ األٖاً ًٖٕ الٍحس ٔوا أدزاك وا ًٖٕ الٍحس‪٠ ....................................... :‬‬

‫ٔلفطن ِرٓ األٖاً فكد اختمف أِن العمي يف املفاضم‪ ٛ‬بٍّٗا ٔبني العشس االٔاخس‬
‫وَ زوطاُ‪٠ .......................... ................................ ................................ :‬‬

‫ٔيف ِرٓ األٖاً العشس اجتىاع أوّات العباد‪ ٚ‬فّٗا‪٢ .................................... :‬‬

‫إذا عسفٍا ِرٓ الفطائن عسفٍا احلكى‪ ٛ‬يف حث الٍيب صم‪ ٜ‬اهلل عمْٗ ٔضمي عم‪ٜ‬‬
‫األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف ِرٓ األٖاً ‪٢ .............................. ................................‬‬

‫الخطبت الثانيت‪٢٠ ..................................... ................................ :‬‬


‫أٔهلا‪ :‬التٕب‪ ٛ‬الٍصٕح‪٢٠ .......................................... ................................ :‬‬
‫[احملتويات]‬

‫ٔوَ أِي األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف ِرٓ األٖاً ِٕ جتدٖد التٕحٗد ٔتصفٗتْ وَ شٕائب‬
‫الشسك ٔإخالص الٍٗ‪ ٛ‬هلل تعاىل يف مجٗع العبادات ٔدلاِد‪ ٚ‬الٍفظ عم‪ ٜ‬تسك‬
‫السٖاء‪٢٢ .............................. ................................ ................................ :‬‬

‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬اإلكثاز وَ الصال‪ ٚ‬فسضّا ٌٔفمّا ألٌّا‬
‫خري األعىاه‪٢٢ ...................... ................................ ................................ :‬‬

‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬صٗاوّا إال الًٕٗ العاشس فإٌْ ًٖٕ العٗد‪:‬‬
‫‪٢١ ...................................... ................................ ................................‬‬
‫ٖٔتأكد صٗاً ًٖٕ عسف‪٢١ ...................................... ................................ :ٛ‬‬

‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬اإلكثاز وَ ذكس اهلل لكٕه اهلل عص ٔجن‪:‬‬
‫‪٢١ ...................................... ................................ ................................‬‬
‫ٔوَ األعىاه الصاحل‪ ٛ‬يف عشس ذ‪ ٙ‬احلج‪ ٛ‬عباد‪ ٚ‬األضحٗ‪٢٣ ........................... :ٛ‬‬

‫المحتوياث ‪٢٨ .......................................... ................................‬‬

You might also like