Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫هنيئاً للشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ هذه الفضائل اآلتية‪:‬‬

‫أقول عظم هللا أجران وأجركم ف هذا املصاب اجللل؛ فقد توف الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ‪ ،‬اللهم أسكنه فسيح جناتك‪ ،‬وأسقه اي‬
‫رب من حوض نبيك ‪-‬ﷺ‪ ،-‬وثقل موازينه‪ ،‬وارفع درجته يوم الدين‪.‬‬

‫سأخربكم أبشياء ـ إن شاء هللا ـ تفرح أهله وذريته وحمبيه‪:‬‬

‫‪ .1‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ على التوحيد والسنة‪ ،‬وكفى هبا منزلة عظيمة عند هللا‪.‬‬
‫‪ .2‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وهو من دعاة التوحيد وانشريه‪.‬‬
‫ال‪:‬‬
‫‪ .3‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وقد ختم حياته بعمل صاحل قبل موته‪ ،‬وهو احلج‪ ،‬عن َع ْمَرو بن احلمق اخلزاعي ‪ --‬قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫اد ه ِ ٍ‬ ‫اَّلل ‪-‬ﷺ‪( :-‬إِذَا أ ََر َ‬
‫ْي‬
‫عمل صاحلٌ بَ َْ‬ ‫ال‪( :‬يُ ْفتَ ُ‬
‫ح لَهُ ٌ‬ ‫يل‪َ :‬وَما َع َسله قَـْب َل َم ْوته؟ قَ َ‬
‫اَّللُ ب َع ْبد َخ ًْْيا َع َسلَهُ قَ ْب َل َم ْوته) ق َ‬ ‫ال َرسول ه‬ ‫قَ َ‬
‫ضى َع ْنهُ)‪ .‬صححه األلباين‪.‬‬ ‫يَ َد ْي َم ْوتِِه َح هَّت يَ ْر َ‬
‫"وا ْحلَ ُّج‬
‫اَّلل ‪-‬ﷺ‪َ :-‬‬
‫ال َرسول ه‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫‪ .4‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وقد حج‪ ،‬وجزاء احلج اجلنة‪َ ،‬ع ْن أَِب هَريْـَرةَ ‪ --‬قَ َ‬
‫س لَه َجَزاءٌ إهَّل ا ْجلَنهة" رواه البخاري‬
‫الْ َم ْربور لَْي َ‬
‫ص ْوَم‪ ،‬فَِإنههُ ِِل‬
‫ال هللاُ َع هز َو َج هل‪ :‬إِهَّل ال ه‬
‫‪ .5‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وهو من الصائمي سني عدداً‪ ،‬قال رسول هللا ‪-‬ﷺ‪":-‬قَ َ‬
‫وم يَ ْوًما ِِف‬ ‫ٍ‬ ‫ال‪ :‬قال رسول هللا ‪-‬ﷺ‪ِ -‬‬
‫اخل ْدري ‪ --‬قَ َ‬
‫يد ْ‬‫وأ َََن أَج ِزي بِِه"‪ .‬رواه البخاري ومسلم‪ ،‬وعن أَِب سع ٍ‬
‫ص ُ‬‫"ما م ْن َع ْبد يَ ُ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اَّللُ‪ ،‬بِ َذلِ َك الْيَ ْوِم‪َ ،‬و ْج َههُ عن النار سبعْي خريفا" رواه مسلم‬ ‫يل هِ‬
‫اَّلل‪ .‬إِهَّل ََب َع َد ه‬ ‫َسبِ ِ‬

‫‪ .6‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وقد ترك ذرية صاحلة‪ ،‬وأسرة مباركة ـ وَّل نزكي على هللا أحدا ـ َع ْن أَِب هَريْـَرَة ‪ ،--‬أَ هن َرس َ‬
‫ول هللا‬
‫ات ا ِإلنْ َسا ُن ْان َقطَ َع َعْنهُ َع َملُهُ إَِّله ِم ْن ثَالَثٍَة‪ :‬إَِّله ِم ْن َص َدقٍَة َجا ِريٍَة‪ ،‬أ َْو ِعلٍْم يُْن َت َف ُع بِِه‪ ،‬أ َْو َول ٍَد َصالِ ٍح يَ ْد ُعو لَهُ)‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬
‫ال‪( :‬إِ َذا َم َ‬
‫‪ -‬ﷺ‪ -‬قَ َ‬
‫«ما ِم ْن‬
‫ال‪َ :‬‬
‫‪ .7‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ والناس قد صلوا عليه ودعوا له‪َ ،‬ع ْن َعائ َشةَ رضي هللا عنها‪َ ،‬عن النهب ‪-‬ﷺ‪ -‬قَ َ‬
‫صلِي َعلَْي ِه أُهمةٌ ِم َن ال ُْم ْسلِ ِم َْي يَ ْب لُغُو َن ِمائَةً‪ُ ،‬كلُّ ُه ْم يَ ْش َفعُو َن لَهُ‪ ،‬إِهَّل ُش ِفعُوا فِ ِيه» رواه مسلم‪.‬‬ ‫ميِ ٍ‬
‫ت تُ َ‬ ‫َ‬
‫س بْ َن‬ ‫ٍ‬
‫العزيز بْن ص َهْيب‪ ،‬قَ َال‪ََ :‬س ْعت أَنَ َ‬ ‫‪ .8‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ والناس تشهد له ابخلري‪ ،‬وهذه مبشرات له‪ ،‬عن َعْبد َ‬
‫ت»‬ ‫«و َجبَ ْ‬ ‫ت» ُثه َمُّروا أب ْخَرى فَأَثْـَنـ ْوا َعلَْيـ َها َشًّرا‪ ،‬فَـ َق َ‬
‫ال‪َ :‬‬ ‫هب ‪-‬ﷺ‪َ :-‬‬
‫«و َجبَ ْ‬ ‫مال ٍ‬
‫ك ‪ ،--‬يَـقول‪َ :‬مُّروا ِبَنَ َازٍة‪ ،‬فَأَثْـَنـ ْوا َعلَْيـ َها َخْ ًريا‪ ،‬فَـ َق َال الن ُّ‬ ‫َ‬
‫ت لَهُ اجلَنهةُ‪َ ،‬و َه َذا أَثْ نَ ْي تُ ْم َعلَْي ِه َش ًّرا‪ ،‬فَ َو َجبَ ْ‬
‫ت لَهُ النها ُر‪،‬‬ ‫ْيا‪ ،‬فَ َو َجبَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪َ :‬‬
‫«ه َذا أَثْ نَ ْي تُ ْم َعلَْيه َخ ْ ً‬ ‫فَـ َق َال ع َمر بْن اخلَطهاب ‪َ :--‬ما َو َجبَ ْ‬
‫ت؟ قَ َ‬
‫ض» رواه البخاري‪.‬‬ ‫أَنْ تم ُشه َداء هِ‬
‫اَّلل ِِف األ َْر ِ‬ ‫ُْ َ ُ‬

‫‪1‬‬
‫مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وهو مريض‪ ،‬وهذا املرض كفارة له‪ ،‬عن أَِب سع ٍ‬
‫ال‪َ :‬‬
‫«ما‬ ‫يد اخل ْدري‪َ ،‬وأَِب هَريْـَرَة‪َ :‬عن النهب ‪-‬ﷺ‪ -‬قَ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫‪.9‬‬
‫يب املُ ْسِل َم‪ِ ،‬م ْن نَ َص ٍب َوَّلَ َو َص ٍب‪َ ،‬وَّلَ َهٍم َوَّلَ ُحْزٍن َوَّلَ أَ ًذى َوَّلَ َغٍم‪َ ،‬ح هَّت ال هشْوَكِة يُ َشا ُك َها‪ِ ،‬إهَّل َكهفَر هاَّللُ ِِبَا ِم ْن َخطَ َاَي ُه» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يُص ُ‬
‫ال‪ :‬قال رسول هللا ‪-‬ﷺ‪َ -‬‬
‫(ما تَ عُدُّو َن‬ ‫‪ .10‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وهو مبطون‪ ،‬واملبطون شهيد‪َ ،‬ع ْن أَِب هَريْـَرَة ‪ --‬قَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ال هش ِهي َد فِي ُك ْم؟) قَالوا‪َ :‬اي َرس َ‬
‫ول‬
‫يل) قَالوا‪ :‬فَ َم ْن ه ْم؟ َاي َرس َ‬ ‫ال (إِ هن ُش َه َد َ‬
‫اء أُهم ِِت إذًا لَ َقل ٌ‬ ‫اَّلل فَـه َو َشهي ٌد‪ .‬قَ َ‬
‫اَّلل! َم ْن قت َل ف َسبيل ه‬
‫ول ه‬
‫ات ِِف الطهاعُ ِ‬
‫ون فَ ُه َو َش ِهي ٌد‪َ .‬وَم ْن َم َ‬
‫ات ِِف الْبَطْ ِن‬ ‫يل هِ‬
‫اَّلل فَ ُه َو َش ِهي ٌد‪َ .‬وَم ْن َم َ‬ ‫ات ِِف َسبِ ِ‬ ‫يل هِ‬
‫اَّلل فَ ُه َو َش ِهي ٌد‪َ .‬وَم ْن َم َ‬ ‫(م ْن قُتِ َل ِِف َسبِ ِ‬
‫ال َ‬
‫اَّلل! قَ َ‬
‫ه‬
‫يق َش ِهي ٌد)‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬
‫فَ ُه َو َش ِهي ٌد‪َ ،‬والْغَ ِر ُ‬
‫‪ .11‬مات الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ وقد ترك أثراً مباركاً من املعاهد واألوقاف اليت تستمر له بعد املوت‪ ،‬فهنيئاً لك اي يزيد؛ فقد‬
‫تركت ولداً خالداً لك إىل يوم القيامة ـ إن شاء هللا ـ‪ ،‬ككلية الشافعي ِبمرب‪ ،‬ومسامهاتك الكثرية ف بناء املعاهد واملدارس‪ ،‬فكم‬
‫سا ُن انْ َقطَ َع‬
‫اإلنْ َ‬ ‫وكم خترج منها طلبة العلم والعلماء‪ ،‬هذا ـ ورب السماء ـ هو الكنز اخلالد لك‪ ،‬قال رسول ‪-‬ﷺ‪« :-‬إِ َذا َم َ‬
‫ات ِْ‬
‫ْح ُقهُ ِم ْن بَ ْع ِد َم ْوتِِه» مث ذكر منها العلم‪ :‬فقال‪:‬‬ ‫ِِ‬ ‫َع ْنهُ َعملُهُ» وِف رواية «وإِ هن ِِمها ي لْح ُق الْم ْؤِمن ِمن َعملِ ِه وح ِِ‬
‫سنَاته بَ ْع َد َم ْوته» وِف رواية «يَل َ‬
‫َ َ ُ َ ْ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْم يُ ْع َم ُل بِ ِه ِم ْن بَ ْع ِدهِ» ففي قوله صلى هللا عليه وسلم‪« :‬إَّل ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ش َرهُ» وِف رواية ‪« :‬أ َْو عل ٌ‬ ‫« إَّل ِم ْن ِعل ٍْم يُنْ تَ َف ُع بِ ِه» وِف رواية َ‬
‫«عله َمهُ َونَ َ‬
‫ِ‬
‫ف ع ْلما َانفعا أَو نَ َشره فَـبقي من يـرويه َعْنه ويـْنـتَفع به‪ ،‬أَو َكتَب ع ْلما‬
‫ْ َ ً‬ ‫ََ‬ ‫ً ً ْ َ َ َ َ ْ َْ‬ ‫َْ‬ ‫عل ٍْم يُ ْن تَ َف ُع بِِه» قال الصنعاين «وي ْدخل ف النفع من أَله َ‬
‫َ‬
‫َجرَها بَـ ْع َد الْ َم ْوت َويَـتَ َجدهد ثَـ َواهبَا» وقال املناوي ـ رمحه هللا ـ‪« :‬فإن ثواب عمله الذي قدمه ف حياته‬
‫ف كتـبًا فَإنهه ََْيري أ ْ‬
‫َانف ًعا أ َْو َأوقَ َ‬
‫َحيَا عْل ًما»‪.‬‬
‫ات َم ْن أ ْ‬ ‫ينمو له إىل يوم القيامة»‪ .‬وقال َعْبد هاَّلل بْن الْم ْعَتـز رمحه هللا‪« :‬عْلم ْاْلنْ َسان َولَده الْم َخلهد» وقال أيضا‪َ :‬‬
‫«ما َم َ‬
‫فأبشروا ابخلري؛ فإنه أقبل على رب رحيم كرمي يعفو عن السيئات‪ ،‬أرحم منا به‪ ،‬هذا ظننا احلسن ابهلل تعاىل‪.‬‬
‫وأخريا‪ :‬وصية ألهله وأبنائه‪ ،‬أرجو منهم أ ْن يستمروا على هنج الشيخ يزيد ـ رمحه هللا ـ‪ ،‬من استقطاب العلماء للدورات العلمية‪،‬‬
‫ومن طبع الكتب ونشرها؛ فإن هذا من الوفاء له‪ ،‬ومن الرب به بعد موته‪ ،‬ومن استمرار العمل الصاحل له بعد موته‪.‬‬
‫فاللهم اي َسيع الدعاء قد أقبل إليك يزيد ـ رمحه هللا ـ وأنت الكرمي الرحيم بعبادك‪ ،‬اللهم أكرمه مبغفرتك ورضوانك‪ ،‬اللهم اجعله‬
‫ف أعايل جنانك‪ ،‬اللهم وأكرمه أن يكون حتت لواء رسولك ‪-‬ﷺ‪ -‬لواء احلمد‪.‬‬
‫اللهم آمي‬
‫والسالم عليكم ورمحة هللا وبركاته‪.‬‬
‫كتبه احملب له‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الكرمي بن عيسى الرحيلي‬
‫أستاذ العقيدة ابجلامعة اْلسالمية‬
‫أبو سفيان‬
‫‪2‬‬

You might also like