Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫منت‬

‫ميزان املنطق‬
‫ملؤلف جمهول‬

‫اعتىن به‬
‫خالد احلسين‬ ‫محد العرفج‬
‫(‪)2‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬


‫احلمدهلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني‪ ،‬وعلى آله‬
‫وصحبه أمجعني‪ ،‬أما بعد‪.‬‬
‫فهذا جهد يسري يف إخراج منت ميزان املنطق‪ ،‬ملؤلف جمهول‪ ،‬وقد ذكر شيخنا‬
‫عبداحلميد الرتكماين أنه نسب للكاتيب ونسب للسيد الشريف‪ ،‬وعلى جهالة مؤلفه‬
‫إال أن العلماء اعتمدوه وشرحوه‪ ،‬فمنهم العالمة فضل إمام اخلري آابدي ومنهم العالمة‬
‫عبدهللا الطلنيب‪ ،‬وعلى هذا األخري حواش متعددة كحاشية مال صادق احللواين‬
‫وحاشية العالمة عبداحلي اللكنهوي وغريمها‪ ،‬ومن يتأمل عبارات هذا املنت جيزم أبنه‬
‫مأخوذ من الشمسية‪ ،‬ملتابعته يف عباراته حىت اليت أخذت على الكاتيب‪ ،‬ولكنه حذف‬
‫بعض املباحث مثل املختلطات وتناقض املوجهات وعكوسها‪ ،‬واملواد سوى الربهان‪،‬‬
‫وأجزاء العلوم‪.‬‬
‫وحرصا على نشر اخلري عملنا على إخراج املنت‪ ،‬واعتمدان يف ذلك على نسختني‬
‫مطبوعتني‪:‬‬
‫أصال‪ ،‬وقد طبعت عام ‪1284‬هـ يف‬
‫األوىل‪ :‬نسخة املنت وحده‪ ،‬وقد اختذانها ا‬
‫مطبعة كلسان كشمنه‪ ،‬وهي نسخة اتمة واضحة اخلط عليها تعليقات من شرح‬
‫الطلنيب‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬نسخة شرح الطلنيب املسمى بديع امليزان املطبوعة يف املكتبة الرشيدية ومعها‬
‫حواشي اللكنهوي والقندهاريني الكاكري وعبيد‪ ،‬وقد الحظنا ما زادته فأدرجناه‪ ،‬ومل‬
‫ننبه على ما سقط منها أو ما اختلفت فيه العبارة بال فارق مؤثر‪ ،‬وال على تقدمي‬
‫بعض الكالم على بعضه مما ال أتثري للكالم فيه‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫صور من مطبوعة املنت‬


‫(‪)4‬‬ ‫ميزان املنطق‬
‫(‪)5‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫صور من مطبوعة الشرح‬


‫(‪)6‬‬ ‫ميزان املنطق‬
‫(‪)7‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬


‫هذه رسالة مرتمجة مبيزان املنطق مرتتبة على فصول‪:‬‬
‫فصل‪ :‬العلم إما تصـور فقط ‪-‬وهو حصـول صـورة الشـيء يف العقل‪ -‬أو تصـديق‪،‬‬
‫وهو تصـور معه حكم‪ ،‬وهو إسـناد أمر إىل أمر آخر إجيااب أو سـلبا‪ ،‬في ب(‪ )1‬تقدمي‬
‫األول على الثاين وضعا؛ لتقدمه طبعا؛ ألن كل تصديق ال بد فيه من التصور‪.‬‬
‫فص ل ل لل‪ :‬يف األلفاظ‪ :‬داللة اللفظ على املعىن بتوس ـ ـ ـ ــط الوض ـ ـ ـ ــع له مطابقة كداللة‬
‫اإلنسـ ـ ـ ــان على احليوان الناطق‪ ،‬وبتوسـ ـ ـ ــط الوضـ ـ ـ ــع ملا دخل ذلك املعىن فيه تضـ ـ ـ ــمن‬
‫كداللة اإلنس ــان على احليوان أو على الناطق‪ ،‬وبتوس ــط الوض ــع ملا خرج ذلك املعىن‬
‫عنه التزام كداللة اإلنسان على قابل العلم[وصنعة الكتابة](‪.)2‬‬
‫فصل لل‪ ::‬والدال ابملطابقة إن قص ـ ــد دزله داللة على جزء معناه فهو مركب كرامي‬
‫السـهم‪ ،‬وإال فهو مفرد‪ ،‬فنن مل يصـلأل ألن رب به فهو أداة كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ(ال)‪ ،‬وإن صـلأل له‬
‫فنن دل هبيئته التص ـ ـ ـ ـ ـريفية على زمان معني من األزمنة الثالثة فهو كلمة‪ ،‬أي‪ :‬فعل‪،‬‬
‫وإن مل يدل [على زمان معني](‪ )3‬فهو اس ـ ـ ـ ـ ـ ــم‪ ،‬وحينئذ إما أن يكون معناه واحدا أو‬
‫كثريا‪ ،‬فنن كان واحدا فنن تعني ذلك املعىن ومل يكن ض ـ ـ ـ ـ ــمريا أو اس ـ ـ ـ ـ ــم إش ـ ـ ـ ـ ــارة أو‬
‫معهودا كأنت وهذا والرجل يســمى علما‪ ،‬وإن مل يتعني فمتواطئا إن كان حصـوله يف‬
‫كل األفراد على الس ـ ـواء كاإلنسـ ــان والفرا‪ ،‬ومشـ ــككا إن كان حص ـ ـوله يف البعض‬
‫أوىل وأقـدم من اخخر كـالوجود ابلنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـة إىل الواجـب واملمكن‪ ،‬وإن كـان كثريا فـنن‬

‫(‪ )1‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪( :‬وجيب)‪.‬‬


‫(‪ ) 2‬ساقط من األصل‪ ،‬وهو اثبت يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ ،‬وإثباته مع قابل العلم مشهور يف التمثيل لداللة االلتزام‪.‬‬
‫(‪ )3‬ساقط من األصل‪ ،‬وهو اثبت يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)8‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫كان وض ـ ـ ــعه لتلك املعاين على الس ـ ـ ــوية فهو مش ـ ـ ــرت كعني‪ ،‬وإن مل يكن كذلك بل‬
‫وضـ ــع ألحدمها فنقل إىل الثاين فحينئذ إن تر موضـ ــوعه األول يسـ ــمى منقوال عرفيا‬
‫إن كان انقله عرفا عاما كدابة‪ ،‬وشـرعيا إن كان انقله شـرعا كصـالة‪ ،‬واصـطالحيا إن‬
‫كان انقله عرفا خاصـ ــا كاصـ ــطالح النحوي‪ ،‬وإن مل يرت يسـ ــمى ابلنسـ ــبة إىل األول‬
‫حقيقة‪ ،‬وإىل الثاين جمازا‪ ،‬كاألسد ابلنسبة إىل احليوان الصالل والرجل الش اع‪.‬‬
‫وكل لفظ فهو ابلنسبة إىل لفظ آخر مرادف له إن توافقا يف املعىن كاملطر والغيث‬
‫واألسد والليث‪ ،‬ومباين له إن مل يتوافقا فيه كاحل ر والش ر‪.‬‬
‫وإمـا(‪ )1‬مركـب‪ ،‬فهو(‪ )2‬إمـا اتم وهو الـذي يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأل السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكوت عليـه‪ ،‬وإمـا غريه‪،‬‬
‫فاألول إن احتمل الصـدق والكذب فهو خرب‪ ،‬وإال فنن دل على طلب الفعل داللة‬
‫صـيغية فهو مع االسـتعالء أمر كقولنا انصـر ومع اخلضـوع دعاء وسـؤال ومع التسـاوي‬
‫التماا‪ ،‬وإن مل يدل على طلب الفعل داللة صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيغية فهو تنبيه‪ ،‬ويندرج فيه التمن‬
‫والنداء وغريمها‪ ،‬وأما الثاين فهو إما مركب تقييدي كالرجل الفطن‪ ،‬وإما غري تقييدي‬
‫كاملركب من اسم وأداة‪.‬‬
‫فص‪ :‬يف املعاين املفردة‪:‬‬
‫كل مفهوم فهو إما جزلي إن منع نفس تص ـ ـ ـ ــوره عن وقوع الش ـ ـ ـ ــركة فيه كزيد‪ ،‬أو‬
‫كلي إن مل مينع‪.‬‬
‫فــالكلي الــذي هو مــام مــاهيــة جزليــاتــه نوع‪ ،‬وهو صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادق على كثريين متفقني‬
‫ابحلقــالق يف جواب مــا هو‪ ،‬والــداخــل غري املس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوي يف تلــك املــاهيــة جنس‪ ،‬وهو‬

‫(‪ )1‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ :‬أو‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ :‬وهو‪.‬‬
‫(‪)9‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫صـ ـ ـ ـ ــادق على كثريين ئتلفني ابحلقالق يف جواب ما هو‪ ،‬قريب إن كان ا واب عن‬
‫اب عنها وعن كل ما يشاركها فيه كاحليوان‬
‫املاهية وعن بعض ما يشاركها فيه هو ا و َ‬
‫ابلنس ـ ــبة إىل اإلنس ـ ــان والفرا‪ ،‬وبعيد إن كان ا واب عنها وعن بعض ما يش ـ ــاركها‬
‫غري ا واب عنها وعن بعض آخر(‪ )1‬كا سم النامي‪.‬‬ ‫فيه َ‬
‫والداخل املســاوي ا فصــل‪ ،‬وهو كلي صــادق على الشــيء يف جواب أي شــيء‬
‫هو يف حقيقته‪ ،‬فهو قريب إن ميز النوع عن مشـ ــاركه يف جنس قريب‪ ،‬وبعيد إن ميزه‬
‫عنه يف جنس بعيد‪.‬‬
‫واخلـارج عن الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيء إن امتنع انفكـاكـه عنـه فهو الزم‪ ،‬وإال فهو عر مفـارق‪،‬‬
‫والالزم قـد يكون الزمـا للوجود كـالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواد للحبشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬أو الزمـا للمـاهيـة كـالزوجيـة‬
‫لالثنني‪.‬‬
‫فهو(‪ )2‬إمـا بني‪ ،‬وهو الـذي ال يقرتن بقولنـا ألنـه كـالفرديـة للواحـد‪ ،‬وإمـا غري بني‪،‬‬
‫وهو الــذي يقرتن بــه كــاحلــدو للعــامل‪ ،‬والعر املفــارق إمــا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـريع الزوال كحمرة‬
‫اخل ل وصفرة الوجل‪ ،‬وإما بطيئه كالعشق‪.‬‬
‫وكـ ـ ــل واحـ ـ ــد من الالزم واملفـ ـ ــارق فهو إن اختة أبفراد حقيقـ ـ ــة واحـ ـ ــدة فهو‬
‫اخلاصـ ـ ـ ــة(‪ ،)3‬وترسـ ـ ـ ــم أبصا كلية صـ ـ ـ ــادقة على أفراد حقيقة واحدة [فقط](‪ )4‬صـ ـ ـ ــدقا‬
‫عرض ــيا كالض ــحك ابلقوة أو ابلفعل‪ ،‬وإال فهو عر عام‪ ،‬ويرس ــم أبنه كلي ص ــادق‬
‫على أفراد حقيقة واحدة وغريها صدقا عرضيا كاملاشي هبما‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف األصل‪ :‬البعض آخر‪ ،‬واملثبت من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف املنت الذي مع الطلنيب‪ :‬وهو‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪( :‬خاصة) فتوافق بقية الكليات يف التنكري‪.‬‬
‫(‪ )4‬ساقطة من األصل‪ ،‬واثبتة يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)10‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫فص لل‪ :‬الكليان متسـ ــاونن إن صـ ــدق كل [واحد](‪ )1‬منهما على كل ما يصـ ــدق‬
‫عليه اخخر كاإلنسـ ــان والناطق‪ ،‬وبينهما عموم وخصـ ــوإ مطلقا إن صـ ــدق أحدمها‬
‫على كل ما ص ـ ـ ـ ـ ــدق عليه اخخر من غري عكس كلي كاحليوان واإلنس ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬وبينهما‬
‫عموم وخص ـ ـ ــوإ من وجه إن ص ـ ـ ــدق كل واحد منهما على بعض ما ص ـ ـ ــدق عليه‬
‫اخخر فقط كاحليوان واألبيض‪ ،‬وبينهما تباين إن مل يص ــدق ش ــيء منهما على ش ــيء‬
‫مما يصدق عليه اخخر كاحليوان والش ر‪.‬‬
‫فصل ل لل‪ :‬ا زلي كما يصـ ـ ـ ــدق على املعىن املذكور‪ ،‬ويسـ ـ ـ ــمى جزليا حقيقيا‪ ،‬فكذا‬
‫يصدق على كل أخة حتت أعم‪ ،‬ويسمى جزليا إضافيا‪.‬‬
‫فص لل‪ :‬النوع كما يصـ ــدق على ما ذكرانه‪ ،‬ويسـ ــمى نوعا حقيقيا‪ ،‬فكذا يصـ ــدق‬
‫على كل ماهية يقال عليها وعلى غريها جنس يف جواب ما هو قوال أوليا‪ ،‬ويسـ ـ ـ ــمى‬
‫نوعا إضافيا‪.‬‬
‫ومراتبه أربع‪ :‬ألنه إما أعم األنواع‪ ،‬وهو العايل كا ســم‪ ،‬أو أخصــها‪ ،‬وهو الســافل‬
‫كاإلنسـ ـ ــان‪ ،‬ويسـ ـ ــمى نوع األنواع‪ ،‬أو أعم من السـ ـ ــافل وأخة من العايل كاحليوان‬
‫وغريه‪ ،‬ويسـ ـ ـ ـ ـ ــمى متوسـ ـ ـ ـ ـ ــطا‪ ،‬أو مباين للكل‪ ،‬وهو املفرد كالعقل إن قلنا إن ا وهر‬
‫جنس له‪.‬‬
‫ومراتب ا نس أيض ـ ـ ـ ـ ـ ــا أربع‪ :‬ولكن العايل كا وهر يف مراتب األجناا يس ـ ـ ـ ـ ـ ــمى‬
‫جنس األجناا‪ ،‬والسـ ـ ــافل(‪ )2‬كاحليوان‪ ،‬واملتوسـ ـ ــط بينهما كا سـ ـ ــم النامي وا سـ ـ ــم‬
‫املطلق‪ ،‬وا نس املفرد كالعقل إن قلنا إن ا وهر ليس دنس له‪.‬‬

‫(‪ )1‬ساقطة من األصل‪ ،‬واثبة يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف املنت الذي مع شرح الطلبن‪ :‬ال السافل‪.‬‬
‫(‪)11‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫فص ل لل‪ :‬يف التعريفات‪ :‬املعرف للش ـ ـ ــي هو(‪ )1‬الذي يس ـ ـ ــتلزم تص ـ ـ ــوره تص ـ ـ ــور ذلك‬
‫الشيء‪ ،‬ويسمى حدا اتما إن كان دنس وفصل قريبني‪ ،‬وحدا انقصا إن كان بفصل‬
‫قريـب وحـده‪ ،‬أو بـه ودنس بعيـد‪ ،‬ور ـا اتمـا إن كـان دنس قريـب وخـاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬ور ـا‬
‫انقصا إن كان هبا فقط‪ ،‬أو هبا ودنس بعيد‪.‬‬
‫وجيــب االحرتاز(‪ )2‬عن تعريف الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيء مبــا يس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاويــه يف املعرفــة وا هــالــة‪ ،‬وعن‬
‫استعمال ألفاظ غريبة غري ظاهرة الداللة ابلقياا إىل السالل‪.‬‬
‫فصل‪ :‬يف تعريف القضـان وأقسـامها(‪ )3‬وما يتعلق هبا‪ :‬القضـية قول يقال لقالله إنه‬
‫ص ـ ـ ـ ــادق أو كاذب‪ ،‬وهي ش ـ ـ ـ ــرطية إن اذلت إىل قض ـ ـ ـ ــيتني بعد حذف الرابط‪ ،‬وإال‬
‫فحملية‪.‬‬
‫فالشرطية إما متصلة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بصدق قضية أو الصدقها على تقدير‬
‫أخرى‪ ،‬كقولنـا إن كان هذا إنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاان فهو حيوان‪ ،‬وليس إن كان هذا إنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاان فهو‬
‫مجاد‪ ،‬وإما منفصـلة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها ابلتنايف بني القضـيتني يف الصـدق والكذب‬
‫معــا‪ ،‬وتسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمى حقيقيــة [موجبــة](‪ )4‬كقولنــا هــذا العــدد إمــا زوج أو فرد‪ ،‬أو بنفيــه‬
‫[وتس ــمى حقيقية س ــالبة](‪ ،)5‬كقولنا ليس هذا إما أن يكون حيواان أو أس ــود‪ ،‬أو يف‬
‫الص ــدق فقط‪ ،‬وتس ــمى مانعة ا مع كقولنا هذا إما إنس ــان أو فرا‪ ،‬أو يف الكذب‬
‫فقط‪ ،‬وتسمى مانعة اخللو كقولنا زيد إما أن يكون يف البحر أو ال يغرق‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف األصل‪( :‬وهو)‪ ،‬واملثبت من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف األصل‪ :‬االحرتاز به‪ ،‬وبه حمذوفة يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‬
‫ت هذه الكلمة من الشـرح‪ ،‬ويدل عليه قول اللكنوي يف حاشـيته عليه‪ :‬قوله‪:‬‬ ‫ْ‬
‫(‪ )3‬هكذا يف األصـل‪ ،‬ويف مطبوعة شـرح الطلنيب لجعل ه‬
‫عم َم القضان كما يلشعْر به ا مع أو ما يتعلق هبا ملا احتاج إىل تقديره‪.‬اه ـ ـ ـ وانقشه عبيد القندهاري قال‪ :‬فلذا‬
‫وأقسامها‪ .‬لو َّ‬
‫زاد لفظ األقسام تدبر‪.‬اهـ‬
‫(‪ )4‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )5‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)12‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫فاحلملية يتحقق أبجزاء ثالثة‪ :‬موضـ ـ ـ ـ ـ ــوع ‪-‬أعن‪ :‬حمكوما عليه‪ -‬وحممول ‪-‬أعن‪:‬‬
‫حمكوما به‪ -‬ونس ــبة بينهما [وتس ــمى نس ــبة حكمية](‪ ،)1‬واللفظ الدال عليها يس ــمى‬
‫رابطـة كهو يف زيـد هو عـامل‪ ،‬وتسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمى حينئـذ ثالثيـة‪ ،‬وقـد حتـذف الرابطـة يف بعض‬
‫اللغات وتسمى [حينئذ](‪ )2‬ثنالية كزيد عامل‪.‬‬
‫وهي موجبة إن ص ـ ـ ـ ــأل أن يقال‪ :‬إن املوض ـ ـ ـ ــوع حممول‪ ،‬كقولنا اإلنس ـ ـ ـ ــان حيوان‪،‬‬
‫وسالبة إن صأل أن يقال‪ :‬إن املوضوع ليس مبحمول‪ ،‬كقولنا اإلنسان ليس حب ر‪.‬‬
‫فموضـوعها إن كان شـخصـا معينا يت ئصـوصـة وشـخصـية‪ ،‬وإن كان كليا فنن‬
‫بني فيها مقدار أفراد املوض ـ ــوع يت حمص ـ ــورة ومس ـ ــورة‪ ،‬واللفظ الدال عليه يس ـ ــمى‬
‫سـ ـ ــورا‪ ،‬وهي إما موجبة كلية‪ ،‬وسـ ـ ــورها (كل) كقولنا‪ :‬كل انر حارة‪ ،‬أو سـ ـ ــالبة كلية‬
‫وسـ ـ ـ ــورها (ال شـ ـ ـ ــيء) و(ال واحد) كقولنا‪ :‬ال شـ ـ ـ ــيء وال واحد من الناا دماد‪ ،‬أو‬
‫موجب ــة جزلي ــة‪ ،‬وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوره ــا (بعض) و(واح ــد) كقولن ــا‪ :‬بعض احليوان أو واح ــد من ــه‬
‫إنسان‪ ،‬وسالبة جزلية‪ ،‬وسورها (ليس كل) و(ليس بعض) و(بعض ليس)‪.‬‬
‫وإن مل يبني فنن مل تصـ ـ ـ ـ ــلأل [القضـ ـ ـ ـ ــية](‪ )3‬ألن تقصـ ـ ـ ـ ــد هبا(‪ )4‬كلية وجزلية يت‬
‫طبيعية‪ ،‬وإال فمهملة‪ ،‬كقولنا‪ :‬احليوان جنس‪ ،‬واإلنسـ ــان لفي لخ هسـ ـر‪ ،‬واملهملة يف قوة‬
‫ا زلية؛ إذ مىت ص ـ ــدق اإلنس ـ ــان لفي لخ هسـ ـ ـر‪ ،‬ص ـ ــدق بعض اإلنس ـ ــان لفي لخ هسـ ـ ـر‪،‬‬
‫وابلعكس‪.‬‬

‫(‪ )1‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف األصل‪ :‬به‪ ،‬واملثبت من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)13‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫فص ل ل ل لل‪ :‬يف العدول والتحصـ ـ ـ ـ ـ ــيل‪ :‬حرف السـ ـ ـ ـ ـ ــلب إن كان جزءاا من املوضـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬
‫[فقط](‪ ،)1‬كقولنـا‪ :‬الالحي مجاد‪ ،‬أو من اممول [فقط](‪ ،)2‬كقولنـا‪ :‬ا مـاد الحي‪،‬‬
‫أو منهمـا كقولنـا‪ :‬الالحي العـامل‪ ،‬يـت معـدولـة‪ ،‬موجبـة كـانـت أو سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالبـة‪ ،‬وإن مل‬
‫يكن جزءاا لشــيء منهما يت حمصــلة إن كانت موجبة‪ ،‬وبســيطة إن كانت ســالبة‪،‬‬
‫واالعتبار ابإلجياب والسلب ابلنسبة ال بطرفيها‪ ،‬فنن (كل ما ليس حبي فهو العامل)‬
‫موجبة مع أن طرفيها عدميان‪ ،‬و(ال ش ـ ـ ـ ـ ــيء من املتحر بس ـ ـ ـ ـ ــاكن) س ـ ـ ـ ـ ــالبة مع أن‬
‫طرفيها وجودنن‪.‬‬
‫والفرق بني البسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيطـة واملوجبـة املعـدولـة اممول يف اللفظ‪ ،‬أمـا يف الثالثيـة فبـأصـا‬
‫ت الرابطةل على حرف الســلب‪ ،‬و[ســالبة](‪ )4‬بســيطة إن‬ ‫م‬ ‫موجبة [معدولة](‪ )3‬إن قل ْ‬
‫د‬
‫َ ه‬
‫ت عنها‪ ،‬وأما يف الثنالية فبالنية‪ ،‬أو ابالصـ ـ ـ ــطالح على ختصـ ـ ـ ــية لفظ غري أوال‬ ‫ْ‬
‫ألخَر ه‬
‫ابإلجياب املعدول‪ ،‬ولفظ ليس ابلسلب البسيط‪ ،‬أو ابلعكس‪.‬‬
‫فص ل لل‪ :‬يف القضـ ـ ــان املوجهة اليت جرى االصـ ـ ــطالح ابلبحث عنها ثال عشـ ـ ــرة‪،‬‬
‫بسيطة ومركبة‪:‬‬
‫أ‪-‬أما البسالط ‪-‬وهي اليت حقيقتها إجياب فقط أو سلب فقط‪ -‬فستة‪:‬‬
‫‪-1‬الض ـ ــرورية املطلقة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بض ـ ــرورة ثبوت اممول للموض ـ ــوع أو‬
‫سـ ـ ـ ــلبه عنه ما دام ذات املوضـ ـ ـ ــوع موجودا‪ ،‬كقولنا‪ :‬ابلضـ ـ ـ ــرورة كل إنسـ ـ ـ ــان حيوان‪،‬‬
‫وابلضرورة ال شيء من اإلنسان حب ر‪.‬‬

‫(‪ )1‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )4‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)14‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫‪-2‬الدالمة املطلقة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بدوام ثبوت اممول للموضــوع أو ســلبه‬
‫عنه ما دام ذاته موجودا‪ ،‬وقد مر مثا ا إجيااب وسلبا‪.‬‬
‫‪-3‬املشـ ـ ــروطة العامة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بضـ ـ ــرورة ثبوت اممول للموضـ ـ ــوع أو‬
‫ســلبه عنه بشــرف وصــف املوضــوع‪ ،‬كقولنا‪ :‬ابلضــرورة كل كاتب متحر األصــابع ما‬
‫دام كاتبا‪ ،‬وابلضرورة ال شيء من الكاتب بساكن األصابع ما دام كاتبا‪.‬‬
‫‪-4‬العرفية العامة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بدوام ثبوت اممول للموض ـ ـ ــوع أو س ـ ـ ــلبه‬
‫عنه بشرف وصفه‪ ،‬ومر مثا ا إجيااب وسلبا‪.‬‬
‫‪-5‬املطلقة العامة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بثبوت اممول للموضـ ـ ـ ــوع أو سـ ـ ـ ــلبه عنه‬
‫ابلفعل‪ ،‬كقولنا‪ :‬ابإلطالق العام كل إنســان متنفس‪ ،‬و[به](‪ )1‬ال شــيء من اإلنســان‬
‫مبتنفس‪.‬‬
‫‪-6‬املمكنة العامة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها ابرتفاع الضرورة [املطلقة](‪ )2‬عن ا انب‬
‫املخالف [للحكم](‪ ،)3‬كقولنا‪ :‬ابإلمكان العام كل انر حارة‪ ،‬وبه ال شيء من احلار‬
‫ببارد‪.‬‬
‫ب‪-‬واملركبــة ‪-‬وهي اليت حقيقتهــا يرتكــب من قضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيتني ئــالفيت الكيفيــة موافقيت‬
‫الكمية‪ ،‬معتربا إجياهبا وسلبها ابلقضية األوىل‪ -‬فسبع‪:‬‬
‫‪-1‬املشروطة اخلاصة‪ ،‬وهي املشروطة العامة مع الالدوام حبسب الذات‪ ،‬والالدوام‬
‫عبارة عن مطلقة عامة‪ ،‬فاملشـ ـ ـ ـ ـ ــروطة اخلاصـ ـ ـ ـ ـ ــة إن كانت موجبة كقولنا‪ :‬ابلضـ ـ ـ ـ ـ ــرورة‬

‫(‪ )1‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)15‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫[كل](‪ )1‬كاتب متحر األص ــابع ما دام كاتبا ال دالما‪ ،‬فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ[تركيبها](‪ )2‬من موجبة‬
‫مش ــروطة عامة‪ ،‬وس ــالبة مطلقة عامة‪ ،‬وإن كانت س ــالبة كقولنا‪ :‬ابلض ــرورة ال ش ــيء‬
‫من الكاتب بسـ ـ ــاكن األصـ ـ ــابع ما دام كاتبا ال دالما‪ ،‬فمن سـ ـ ــالبة مشـ ـ ــروطة عامة‪،‬‬
‫وموجبة مطلقة عامة‪.‬‬
‫‪-2‬العرفية اخلاصـ ــة‪ ،‬وهي العرفية العامة مع قيد الالدوام حبسـ ــب الذات‪ ،‬وهي إن‬
‫كـانـت موجبـة فرتكيبهـا من موجبـة عرفيـة عـامـة‪ ،‬وس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالبـة مطلقـة عـامـة‪ ،‬وإن كـانـت‬
‫سالبة فرتكيبها من سالبة عرفية عامة‪ ،‬وموجبة مطلقة عامة‪ ،‬ومثا ا قد مر‪.‬‬
‫‪-3‬الوجودية الالض ــرورية‪ ،‬وهي املطلقة العامة مع قيد الالض ــرورة حبس ــب الذات‪،‬‬
‫والالض ـ ـ ــرورة عبارة عن ممكنة عامة‪ ،‬فالوجودية الالض ـ ـ ــرورية إن كانت موجبة كقولنا‪:‬‬
‫كل إنسـ ــان ضـ ــاحك ابلفعل ال ابلضـ ــرورة‪ ،‬فمن موجبة مطلقة عامة‪ ،‬وسـ ــالبة ممكنة‬
‫عامة‪ ،‬وإن كانت سالبة كقولنا‪ :‬ال شيء من اإلنسان بضاحك ابلفعل ال ابلضرورة‪،‬‬
‫فمن سالبة مطلقة عامة‪ ،‬وموجبة ممكنة عامة‪.‬‬
‫‪-4‬الوجودية الالدالمة‪ ،‬وهي املطلقة العامة مع قيد الالدوام حبسب الذات‪ ،‬وهي‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواء كانت موجبـة أو سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالبـة فمن مطلقتني عامتني‪ ،‬إحدامها موجبـة‪ ،‬واألخرى‬
‫سالبة‪ ،‬ومثا ا ما مر‪.‬‬
‫‪-5‬الوقتية‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بضرورة ثبوت اممول للموضوع أو سلبه عنه يف‬
‫مقيدا ابلالدوام حبس ـ ـ ـ ـ ـ ــب الذات‪ ،‬وهي إن‬
‫وقت معني من أوقات وجود املوض ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ا‬
‫وقت حيلولة األر بينه وبني‬ ‫كانت موجبة كقولنا‪ :‬ابلض ـ ـ ــرورة كل قمر منخس ـ ـ ــف َ‬
‫الشــمس ال دالما‪ ،‬فمن موجبة وقتية مطلقة‪ ،‬وســالبة مطلقة عامة‪ ،‬وإن كانت ســالبة‬

‫(‪ )1‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)16‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫وقت الرتبيع ال دالما‪ ،‬فمن سـ ــالبة‬ ‫كقولنا‪ :‬ابلضـ ــرورة ال شـ ــيء من القمر مبنخسـ ــف َ‬
‫وقتية مطلقة‪ ،‬وموجبة مطلقة عامة‪.‬‬
‫‪-6‬املنتش ــرة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها بض ــرورة ثبوت اممول للموض ــوع أو س ــلبه عنه‬
‫يف وقت غري معني من أوقات وجود املوضــوع مع قيد الالدوام حبســب الذات‪ ،‬وهي‬
‫إن كانت موجبة كقولنا‪ :‬ابلض ـ ـ ـ ــرورة كل إنس ـ ـ ـ ــان متنفس يف وقت ما ال دالما‪ ،‬فمن‬
‫موجبة منتش ــرة مطلقة‪ ،‬وس ــالبة مطلقة عامة‪ ،‬وإن كانت س ــالبة كقولنا‪ :‬ابلض ــرورة ال‬
‫شـ ــيء من اإلنسـ ــان مبتنفس يف وقت ما ال دالما‪ ،‬فمن سـ ــالبة منتشـ ــرة [مطلقة](‪،)1‬‬
‫وموجبة مطلقة عامة‪.‬‬
‫‪-7‬املمكنة اخلاصـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وهي اليت حيكم فيها ابرتفاع الضـ ـ ـ ـ ـ ــرورة املطلقة عن جانيب‬
‫مجيعا‪[ ،‬وهي](‪ )2‬سـ ـ ـ ـ ـ ـواء كانت موجبة كقولنا‪ :‬ابإلمكان اخلاإ كل‬ ‫الوجود والعدم ا‬
‫إنسـ ــان كاتب‪ ،‬أو سـ ــالبة كقولنا‪ :‬ابإلمكان اخلاإ ال شـ ــيء من اإلنسـ ــان بكاتب‪،‬‬
‫فمن ممكنتني عامتني موجبة وسالبة‪.‬‬
‫مقد اما‪ ،‬والثاين اتلياا‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫سمى ْ‬ ‫فص‪ :‬يف الشرطية‪ :‬ا زء األول فيها(‪ )3‬يل َّ‬
‫أ‪-‬متصلة‪:‬‬
‫لزوما‪.‬‬ ‫ْ‬
‫‪-1‬لزومية إن كان صدق التايل فيها على تقدير صدق املقدم ا‬
‫‪-2‬واتفـاقيـة إن كـان ذلـك مب رد االتفـاق كقولنـا‪ :‬إن كـان اإلنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان انط اقـا فـاحلمـار‬
‫انهق‪.‬‬

‫(‪ )1‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ :‬منها‪.‬‬
‫(‪)17‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫ب‪-‬ومنفصلة‪:‬‬

‫‪-1‬حقيقيـة إن حكم فيهـا ابلتنـايف بني جزليهـا يف الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق والكـذب م اعـا كقولنـا‪:‬‬
‫العدد إما زوج أو فرد‪.‬‬
‫‪-2‬ومـانعـة ا مع إن حكم فيهـا ابلتنـايف بني جزليهـا يف الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق فقط كقولنـا‪ :‬هـذا‬
‫الشيء إما ش ر أو ح ر‪.‬‬
‫‪-3‬ومانعة اخللو إن حكم فيها ابلتنايف بينهما يف الكذب فقط كقولنا‪ :‬إما أن يكون‬
‫زيد يف البحر أو ال يغرق‪.‬‬
‫وسالبة(‪ )1‬كل واحدة(‪ )2‬من هذه القضان برف ْع ما لح ْك َم به يف موجبتها(‪.)3‬‬
‫للمقدم على مجيع التقادير‬ ‫معاندا ْ‬‫الزما أو ا‬ ‫اعلم أن كلية الشـ ــرطية أن يكون التايل ا‬
‫اليت ال تنــايف مقــدميــة املقـ ْـدم‪ ،‬وجزليتهــا أن يكون كــذلــك على بعض هــذه التقــادير‪،‬‬
‫وخصوصيتها أن يكون كذلك على وضع معني‪ ،‬وإمها ا إبمهال األوضاع‪.‬‬
‫وذوه(‪،)4‬‬ ‫فس ـ ــور املوجبة الكلية يف الش ـ ــرطية املتص ـ ــلة (كلما) و(مهما) و(حيثما) ل‬
‫الكلية فيهما (ليس البتة)‪ ،‬و ْ‬
‫املوجبة‬ ‫ـالبة ْ‬‫وســور املوجبة الكلية املنفصــلة (دالما)‪ ،‬والسـ ْ‬
‫ا‬
‫لية [فيهما](‪( )6‬قد ال يكون) وإبدخال‬ ‫ـالبة ا ز ْ‬
‫لية [فيهما](‪( )5‬قد يكون)‪ ،‬والسـ ْ‬ ‫ا زْ‬
‫السـ ـ ــلب على سـ ـ ــور اإلجياب الكلي‪ ،‬وإمها ل ا بلفظ (لو) و(إن) و(إذا) يف املتصـ ـ ــلة‪،‬‬
‫و(إما) و(أو) يف املنفصلة‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف األصل‪ :‬فسالبة‪ ،‬واملثبت من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف األصل‪ :‬واحد‪ ،‬واملثبت من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ :‬موجباهتا‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ :‬كلما ومهها ومىت‪.‬‬
‫(‪ )5‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )6‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)18‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫فصل لل‪ :‬يف التناقض‪ :‬وهو اختالف القضـ ـ ــيتني ابإلجياب والسـ ـ ــلب حبيث يقتضـ ـ ــي‬
‫لذاته أن يكون إحدامها صـادقة واألخرى كاذبة‪ ،‬وال يتحقق بني القضـيتني إال ابحتاد‬
‫النسبة احللكمية بينهما‪.‬‬
‫طريف القضــية مكا َن اخخر‬ ‫فصل‪ :‬يف العكس املســتوي‪ :‬وهو عبارة عن جعل ْ‬
‫أحد َ‬
‫مع بقـاء الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق والكيفيـة‪ ،‬فـأمـا الكميـة فال تبقى يف ْ‬
‫املوجبـات؛ ألصـا ال تنعكس‬
‫أعم من املوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع كقولنـا‪ :‬كـل إنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان حيوان‪ ،‬فال‬
‫كليـة؛ الحتمـال كون اممول َّ‬
‫تنعكس كليـة؛ لكـذب قولنـا‪ :‬كـل حيوان إنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬وأمـا السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالبـة(‪ )1‬فتنعكس كليـة‬
‫كقولنا‪ :‬ال شيء من اإلنسان حب ر؛ ألنه يصدق ال شيء من احل ر إبنسان كلية‪.‬‬
‫فص ل ل ل ل لل‪ :‬يف عكس النقيض‪ :‬وهو عبـارة عنـد املتقـدمني عن تبـديـل كـل من طريف‬
‫القض ـ ـ ـ ـ ـ ــية بنقيض اخخر مع بقاء الص ـ ـ ـ ـ ـ ــدق والكيف [حباله](‪ ،)2‬كما يقال يف (كل‬
‫إنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان حيوان)‪ :‬كـل الحيوان الإنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬وعنـد املتـأخرين عبـارة عن جعـل ْ‬
‫نقيض‬
‫األول الثاينَ مع ئالفة األصل يف الكيف وموافقته‬‫ني ْ‬ ‫األول وع ْ‬ ‫[ا ْزء](‪ْ )3‬‬
‫الثاين ا زءَ َ‬
‫يف الصـ ــدق‪ ،‬كما يقال يف (كل إنسـ ـان حيوان)‪ :‬ال شـ ــيء مما ليس حبيوان إبنسـ ــان‪،‬‬
‫والفرق بينهما يعرف يف املطوالت‪.‬‬
‫فص ل لل‪ :‬يف [تعريف](‪ )4‬القياا [وتقس ـ ـ ــيمه](‪ :)5‬وهو قول مؤلف من قض ـ ـ ــان مىت‬
‫آخر‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫قول‬ ‫لذاته‬ ‫عنه‬ ‫ت لَ َْ‬
‫م‬ ‫ز‬ ‫م‬‫سلْ‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫لَ‬

‫(‪ )1‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ :‬خبالف السوالب ألصا تنعكس‪...‬اخل‬
‫(‪ )2‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )4‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪ )5‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬
‫(‪)19‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫نقيضها مذكورةا فيه ابلفعل كقولنا‪ :‬كلما كانت‬ ‫ْ‬


‫عني النتي ة أو ل‬ ‫‪-1‬استثنالي إن كان ل‬
‫ـار موجود‪ ،‬فــالنتي ــة ‪-‬وهي‬ ‫الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمس طــالعــة فــالنهــار موجود‪ ،‬لكنَّهــا طــالعــة فــالنهـ ل‬
‫قلت‪ :‬لكنَّه ليس مبوجود‪ ،‬ينتج أصا ليس ــت‬ ‫فالنهار موجود‪ -‬مذكورة بعينها فيه‪ ،‬ولو َ‬
‫بطالعة‪ ،‬فنقيضها ‪-‬وهو أصا طالعة‪ -‬مذكورة فيه [ابلفعل](‪.)1‬‬
‫‪-2‬واقرتاين إن مل يكن كذلك‪ ،‬كقولنا‪ :‬كل إنس ـ ـ ـ ـ ــان حيوان‪ ،‬وكل حيوان حس ـ ـ ـ ـ ــاا‪،‬‬
‫نقيضها مذكوراة فيه ابلفعل‪.‬‬ ‫فكل إنسان حساا‪ ،‬فليست النتي ةل وال ل‬
‫(‪)2‬‬
‫ـغر وحمموَ ا‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫ـمى‬‫س‬ ‫ي‬ ‫اين‬
‫رت‬ ‫االق‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫النتي‬ ‫ـوع‬
‫َ‬ ‫ض‬‫مو‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫عرفت هذا فنقول‬ ‫وإذا َ‬
‫املكرلر بني‬
‫ـغر صـ ـ ـ ـ ــغرى‪ ،‬واليت فيها األكربل كربى‪ ،‬و َّ‬
‫أكرب‪ ،‬والقضـ ـ ـ ـ ــيةل اليت فيها األصـ ـ ـ ـ ـ ل‬
‫َ‬
‫ط‪ ،‬وا يئةل احلاصــلةل من كيفية وضــع احلد األوســط‬ ‫حدا أوسـ َ‬ ‫األصــغر واألكرب تســمى ا‬
‫شكال‪ ،‬وهي أربعة‪:‬‬ ‫اخخَرين يسمى ا‬ ‫عند احلدَّين َ‬
‫ـوعا يف الكربى‪ ،‬كقولنا‪ :‬كل‬
‫حمموال يف الصـغرى وموض ا‬
‫‪-1‬ألن احلد األوسـط إن كان ا‬
‫جسم مؤلف‪ ،‬وكل مؤلف حاد ‪ ،‬فهو األول‪.‬‬
‫‪-2‬وإن كان على العكس كقولنا‪ :‬كل إنسـ ـ ـ ــان انطق‪ ،‬وكل ضـ ـ ـ ــاحك إنسـ ـ ـ ــان‪ ،‬فهو‬
‫الرابع‪.‬‬
‫حمموال فيهما كقولنا‪ :‬كل انطق إنسـ ـ ــان وال شـ ـ ــيء من احل ر إبنسـ ـ ــان‬
‫‪-3‬وإن كان ا‬
‫فهو الثاين‪.‬‬
‫ـوعا فيهما كقولنا‪ :‬كل إنسـ ـ ــان انطق وكل إنسـ ـ ــان ضـ ـ ــاحك فهو‬
‫‪-4‬وإن كان موضـ ـ ـ ا‬
‫الثالث‪.‬‬

‫(‪ )1‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب‪ :‬فاعلم أن‪...‬اخل‬
‫(‪)20‬‬ ‫ميزان املنطق‬

‫وأما(‪ )1‬الشـ ـ ـ ــكل األول فشـ ـ ـ ــرطه إجياب الصـ ـ ـ ــغرى وكلية الكربى وأما الثاين فشـ ـ ـ ــرطه‬
‫اختالف مقدمتيه ابلكيفية وكلية الكربى وأما الثالث فش ــرطه موجبية الص ــغرى وكلية‬
‫إح ــدامه ــا وأم ــا الرابع فغري حمت ــاج إلي ــه لع ــدم وقوع ــه يف االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعم ــال ألن ــه غري ب ْ‬
‫ني‬
‫[اإلنتاج](‪.)2‬‬
‫فص‪ :‬يف االستقراء‪ :‬وهو‪:‬‬
‫الكل‪ ،‬وهو قليل االستعمال‪.‬‬ ‫وح ْك َم على ْ‬ ‫ليات‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫دميع‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫‪-1‬اتمٌّ إن است ْ‬
‫د‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫الكل‪ ،‬كقولنا‪ :‬كل حيوان حير‬ ‫وح ْك َم على ْ‬ ‫ليات‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫أبكثر‬ ‫ل‬‫َّ‬ ‫‪-2‬وانقة إذا اس ـ ـ ــت ْ‬
‫د‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ـباع كذلك‪ ،‬وهو ال يفيد‬ ‫البهالم والس ـ ـ ـ ـ َ‬
‫فكه األس ـ ـ ـ ــفل عند املض ـ ـ ـ ــه؛ ألن اإلنس ـ ـ ـ ــا َن و َ‬
‫الكل هبذه الصفة كالتمساح‪.‬‬ ‫اليقني؛ الحتمال أال يكون ُّ‬
‫َّ‬
‫فص ل لل‪ :‬يف التمثيل‪ ،‬وهو أن يلس ـ ـ ــتَدل دزلي على جزلي َ‬
‫آخر ملش ـ ـ ــاركتهما يف كلي‬
‫ف الفقهاء قيا اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا‪ ،‬كقولنا‪ :‬العامل مؤلف‪ ،‬فيكون‬ ‫مؤثر يف احلكم‪ ،‬ويس ـ ـ ـ ـ ـ ــمى يف عر ْ‬
‫له‬
‫حاد ااث كالبيت‪.‬‬
‫فص‪ :‬يف الربهان‪ :‬وهو‪:‬‬
‫‪-1‬إما لْ ْم ٌّي‪ ،‬وهو الذي يكون احلد األوسـ ـ ـ ـ ــط فيه علةا للنسـ ـ ـ ـ ــبة يف الذهن واخلارج‪،‬‬
‫كقولنا‪ :‬هذا متعفن األخالف‪ ،‬وكل متعفن األخالف حمموم‪ ،‬فهذا حمموم‪.‬‬
‫‪ْ -2‬‬
‫وإينٌّ‪ ،‬وهو الذي يكون احلد األوس ـ ـ ــط فيه علةا للنس ـ ـ ــبة يف الذهن فقط‪ ،‬كقولنا‪:‬‬
‫هذا حمموم‪ ،‬وكل حمموم متعفن األخالف‪ ،‬فهذا متعفن األخالف‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف املنت الذي مع شرح الطلنيب بدون واو‪.‬‬


‫(‪ )2‬زندة من املنت الذي مع شرح الطلنيب‪.‬‬

You might also like