Professional Documents
Culture Documents
Document (1)
Document (1)
Document (1)
الفرقة :االولي
صنف (االتحاد العالمي لصون الطبيعة) المحميات إلى ست مجموعات رئيسية هي:
المحمية الطبيعية البرية :وهي تدار ألغراض علمية أو حماية القفار .1
المنتزه الوطني :وهو منطقة محمية تدار بصورة رئيسية ألغراض حماية المنظومات .2
اإليكولوجية (البيئية).
المعلم الطبيعي :وهو محمية تدار ألغراض الحماية من خالل إجراءات إدارية تداخلية. .3
منطقة المناظر الطبيعية البرية ،والبحرية :وهي محمية الغاية منها صون المناظر الطبيعية .4
البرية والبحرية والترويج لها.
منطقة الموارد المدارة :وهي محمية تدار لغرض االستخدام المستدام للمنظومات اإليكولوجية .5
الطبيعية.
المنطقة الواحدة أو اكثر ،الطبيعية و /أو الثقافية المحمية :نظرا إلى ما تتمتع به من قيمة فريدة .6
ممثلة في الصفات الجمالية أو الثقافية البارزة والنادرة.
وبحسب التقييم البيئي لـ (البنك الدولي) لسنة ،1999فإن المناطق المحمية هي تلك المساحات التي
اعترفت بها المجتمعات المحلية ،كالحدائق والمواقع التي تحافظ على منظومات حيوية لسالمة هذه
المناطق المحمية.
«قبة الحسنة» ..متحف مفتوح للعصور القديمة
على بعد 8كيلومترات فقط من أهرامات الجيزة ،وبمساحة كيلومتر واحد ،تقع محمية قبة الحسنة
بمنطقة أبورواش بالجيزة في نهاية وادى الحسنة ،التي تتكون من صخور وتكوينات طبيعية
فريدة ،جعلتها من أهم المحميات الجيولوجية في مصر.
ال يقتصر دور «قبة الحسنة» على كونها محمية طبيعية ،بل تعتبر متح ًفا ومعهًدا علمًيا متخصًص ا
يساعد على دراسة علوم األرض والتراكيب الجيولوجية المختلفة من طيات وفوالق كما يمكن
مضاهاتها بالتراكيب المماثلة في أماكن أخرى.
إضافة إلى ذلك ،إن وجود التجمع الحفرى في مستعمرات كاملة الحفظ يجعل من قبة الحسنة
منطقة مثالية لدراسة علم الحفريات أو علم الحياة القديمة ومدى التغير المناخي الذى حدث لهذه
المنطقة باألخص خالل العصر الطباشيري العلوى الذى تتميز به هذه القبة.
وتعتبر مستعمرات حفريات المرجانيات التي تتميز بها المنطقة من أفضل الحفريات المرشدة التي
تدل على البيئة القديمة لذلك فإن هذه الحفريات البحرية تمثل السجل الكامل للتاريخ القديم.
المحمية تتكون من سلسلة متعاقبة من القباب الصخرية المعتدلة والمقلوبة ال توجد عادة سوى في
باطن األرض ،حيث تعرضت المنطقة إلى العديد من الفوالق ،ما ساعد على زيادة وعورة
التضاريس.
ومن أشهر النباتات التي ال توجد في شمال مصر إال في هذه المنطقة نبات «سلسوالباكوا» وهو
من النباتات الشجيرية القزمية ،ذات الجذع الخشبي وله أهمية رعوية لكل أنواع الحيوانات.
وتمثل المحمية تركيبا جيولوجيا معقدا هو جزء من تركيب أكبر معروف باسم تركيب أبورواش،
ولها أهمية علمية وثقافية بالغة للمهتمين بدراسة علم الجيولوجيا في شتى أنحاء العالم حيث تعتبر
متحفا طبيعيا مفتوحا للحياة القديمة على األرض وبيئتها خالل العصر الطباشيري العلوى ،أي منذ
نحو 100مليون سنة مضت.
وتنتشر في محمية قبة الحسنة حفريات لنباتات سرخسية ،وحيوانات أولية تتبع «الجوفمعويات
واالسفنجيات البحرية» ،إضافة إلى حفريات مرشدة للحيوانات المرجانية ساعدت على تحديد
عمر طبقات الصخور القديمة.
1989هو العام الذى تم اإلعالن فيه عن أن قبة الحسنة محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس
الوزراء رقم 946لسنة ،1989حيث يصل أقصى ارتفاع للقبة إلى 149متًر ا عن سطح البحر
في الجزء الغربي منها ،أما أقصى ارتفاع في الجزء الشرقي فيصل إلى 109أمتار.
ورغم ما تتمتع به هذه المحمية من كنوز طبيعية عديدة ،فإنها تشكو انعدام اإلقبال عليها من جانب
المواطنين ،حيث إنه وفقا لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة واإلحصاء فإن محمية قبة
الحسنة لم يزرها أي شخص في .2016
كما أن اإلهمال يخيم على المكان ،فال توجد سوى الفتة واحدة تدل على مدخل المحمية التي
يقسمها طريق مصر -اإلسكندرية الصحراوي إلى قسمين ،والالفتة الوحيدة تشير إلى المبنى
اإلداري التابع لوزارة البيئة ،وهو مبنى صغير به متحف بيئي يضم بعض الحيوانات المحنطة
والتكوينات الصخرية والحفريات الموجودة بالقبة ،وبعضها اآلخر تم استقدامه من محميات
أخرى ،كما توجد به مكتبة ،تغلف األتربة الكتب الموجودة بها ،وغرفة أخرى يتم االحتفاظ
بأنشطة القائمين على المحمية بها ،والتي يتم إجراؤها بالتعاون مع بعض مدارس الجيزة وأكتوبر
كل فترة ،باإلضافة إلى مكتب األمن الذى يسكنه الحراس الذين يتناوبون على حماية المكان،
ومكاتب الموظفين.
أما القبة نفسها فيفصلها طريق مصر -إسكندرية الصحراوي عن مكتب اإلدارة وال يوجد أي
ترويج سياحي لها ،إال أن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة قد كان ناقش من قبل سبل دعم
االستثمار في المحميات الطبيعية ،خاصة محمية قبة الحسنة ،بما يتوافق مع االشتراطات
والمعايير البيئية والطبيعة الجيولوجية للمحمية ويمثل إضافة اقتصادية ،وأكد الوزير حرص
وزارته على عدم المساس بالمحميات الطبيعية في مصر ،باعتبارها أموااًل عامة ال يمكن بيعها أو
التصرف فيها ،ولكن ال بد من تشجيع المستثمرين الجادين إلقامة مشروعات استثمارية فيها ذات
عائد اقتصادي تحت إشراف شركات ذات خبرة عالمية في هذا المجال ،دون المساس بالضوابط
التي وضعتها الوزارة إلقامة المشروعات االستثمارية في نطاق المحميات الطبيعية بما ال يخل
بالتوازن البيئي بها.
من أبرز المحميات الطبيعية في مصر محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم ،التي تعد من أكثر
المحميات التي تشهد إقباًال من الزوار ،حيث تتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان
رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة
وحفريات بحرية هامة ،إضافة إلى بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث.
ويتضمن وادى الريان مناطق هامة تجذب المواطنين ،أبرزها منطقة الشالالت التي تكونت نتيجة
تجمعات مياه الصرف الزراعي ،وهى من مناطق الرياضات البحرية المختلفة.
ومن ضمن المناطق الهامة بالوادي عيون الريان ،التي تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة
متحركة ويوجد بها أربعة عيون كبريتية طبيعية ،ومجموعة من النباتات تحتوى على 16نوعًا
من النباتات الصحراوية وحوالى 15نوعًا من الحيوانات البرية الثدية أهمها الغزال األبيض
والغزال المصري وثعلب الرمال والثعلب األحمر و 16نوعًا من الزواحف وما يزيد على 100
نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة.
«عمره يقترب من 60مليون سنة ..مصنف رقم 3على مستوى العالم ..تحفة جيولوجية فريدة
ونادرة» ..إنه كهف وادى سنور الذى يقع في محافظة بنى سويف بمنطقة محاجر األلباستر
(المرمر األحمر) التي تم اكتشاف بعضها واستغاللها في عهد الفراعنة وعهد محمد على.
المصادفة هي التي قادت المسئولين الكتشاف الكهف في تسعينات القرن الماضي ،أثناء قيام عمال
المحاجر باستخراج خام األلباستر بمنطقة جبل وادى سنور ،حيث ظهرت فجوة تؤدى إلى كهف
في باطن األرض يحتوى على تراكيب جيولوجية تعرف باسم الصواعد والهوابط من حجر
األلباستر وتأخذ أشكا اًل جميلة.
تعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى العصر األيوسينى األوسط أي منذ نحو 60مليون سنة مضت
نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأمالح كربونات الكالسيوم خالل سقف الكهف ،ثم تبخرت
تاركة هذه األمالح المعدنية التي تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط.
الكهف يمتد لمسافة 700متر واتساعه نحو 15متًر ا وعمقه نحو 15متر ًا ،حيث ترجع أهمية هذا
الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية في العالم ،كما أنها تلقى الضوء على ظروف المناخ
القديم في تلك المنطقة وعلى عصر تكوينها ،وكذلك تتيح للباحثين إجراء دراسات تفصيلية مقارنة
من حيث اختالف طبيعة الظروف البيئية القديمة التي سادت في عصر األيوسين األوسط.
الكهف يتميز بتكويناته الجيولوجية الفريدة من نوعها وشكله (الهاللي) النادر على مستوى العالم
ويعتبر ظاهرة مثالية لقطاع (الكارست) المتكامل وتكوينات الحجر الجيري المتبلورة التي أضفت
عليه جاذبية وجمااًل خالًبا وضعته في مصاف التكوينات األرضية الطبيعية النادرة كما أنه يعتبر
كهفا نموذجيا نادرا لترسيب مادة كربونات الكالسيوم في صورها المتعددة.
إذا كنت من عشاق المغامرة وتسلق الجبال والممشى ولعب الرياضة والتخييم في أجواء
.الصحراء ،فعليك بزيارة محمية وادى دجلة بالقاهرة
هذه المحمية التي تقع بجوار حي المعادي بالقاهرة ،ويستغرق الوصول إليها 30دقيقة من وسط
.المدينة ،حيث تبلغ مساحتها 60كيلومتر ًا ،تم اإلعالن عنها كمحمية طبيعية في عام 1999
وتعتبر «وادى دجلة» يعتبر من األودية المهمة ألنها تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالى 30
كيلومترًا ،ويمر بصخور الحجر الجيري الذى ترسب في البيئة البحرية خالل العصر االيوسين
بالصحراء الشرقية منذ حوالى 60مليون سنة ،لذلك فهي غنية بالحفريات ،كما يبلغ ارتفاع تلك
.الصخور على جانبي الوادي حوالى 50متر ًا ،ويصب فيه مجموعة من األودية على الجانبين
وتوجد بها أيضا العديد من الحيوانات المهددة باالنقراض ،كما تكثر في مياهها الشعاب المرجانية
.النادرة ،لذا تعتبر محمية طبيعية منذ أن تسلمتها مصر من االحتالل اإلسرائيلي عام 1989
يبلغ إجمالي عدد المحميات الطبيعية في مصر نحو 31محمية ،من يزاول منها النشاط فعليًا 13محمية
فقط ،تتوزع المحميات الـ 13بين 8محافظات هي ،محافظة القاهرة والتي يوجد بها محميتين ،ومحافظة
كفر الشيخ ويوجد بها محمية واحدة فقط ،باإلضافة إلى محافظة الجيزة ويوجد بها محمية واحدة،
.ومحافظة الفيوم والتي يوجد بها محميتان طبيعيتان
أما باقي المحافظات الثمانية التي يوجد بها محميات طبيعية ،تتمثل في ،محافظة بنى سويف ويوجد بها
محمية واحدة فقط ،ومحافظة البحر األحمر ويوجد بها محمية واحدة ايضًا ،ومحمية أخرى بمحافظة
الوادي الجديد ،هذا بخالف 4محميات في محافظة جنوب سيناء ،وهى المحافظة األكثر من حيث تواجد
المحميات الطبيعية بها ،مقارنة بالمحافظات األخرى المذكورة.
يبلغ متوسط عدد الزائرين في العام الواحد نحو 800ألف زائر ،ووصل العدد لـ 802ألف عام ،2016
وجاءت المحميات الطبيعية التي شهدت أكثر عدد من الزيارات هي محميات جنوب سيناء ،حيث زارها
نحو 382ألف زائر من جملة الزائرين للمحميات على مستوى الجمهورية في عام ،2016تالها محميات
محافظة الفيوم ،وقد زارها 341ألف زائر.
وفى المقابل شهدن محميات محافظتي كفر الشيخ والوادي الجديد ،أقل عدد من الزيارات ،بلغ 1000
زائر فقط لكل منهما ،أما المحميات الطبيعية الموجودة بمحافظة القاهرة فقد بلغ عدد الزائرين الذين
ترددوا عليها خالل عام 2016نحو 77ألف زائر ،فيما لم تحظى محميات أخرى ببعض المحافظات
خالل العام المذكور ،بأي زيارات لها ،مثل محميات محافظة الجيزة وبنى سويف والبحر األحمر.
ُتقدر مساحة المحميات الطبيعية بأكثر من %15من المساحة الكلية لمصر التي تبلغ 1,002,450كيلو
متر مربع ،وقد بدأت فكرة إنشاء المحميات الطبيعية بمصر بعد إصدار القانون رقم 102لعام 1983في
شأن المحميات الطبيعية ،ثم صدر قانون رقم 4لعام 1994في شأن حماية البيئة ،وذلك ليكون سندًا
للقانون األول.
صدرت قرارات من رئيس الوزراء في الفترة من 1994حتى 2010بإنشاء 29محمية طبيعية في
مصر ،ومن أشهر هذه المحميات الطبيعية ،محمية رأس محمد والواقعة بشرم الشيخ بمحافظة جنوب
سيناء على مساحة 850كيلو متر مربع ،ومحمية جبل علبة بالبحر األحمر ومساحتها 35.6ألف كيلو
متر مربع ،هذا باإلضافة إلى محمية الغابة المتحجرة بالمعادي بمحافظة القاهرة على مساحة 7
كيلومترات مربعة.
ويوضح الجدول التالي المحميات الـ 13الواقعة في كل محافظة من المحافظات الـ 8المذكورة عاليًا ،وفقًا
لرصد جهاز اإلحصاء...
وفي ختام بحث المحميات الطبيعية ودورها في الحفاظ على التنوع الحيوي ،وقد عرضنا في هذا البحث
لتعريف المحميات الطبيعية ،واهمية المحميات الطبيعية ،ودورها في الحفاظ على التنوع الحيوي ،وتاريخ
.المحميات الطبيعية في مصر ،وانوع هذه المحميات ،وعرض لبعض هذه المحميات الطبيعية
وفي نهاية هذا البحث فإن تلجأ بعض الدول إلقامة وانشاء المحميات الطبيعية في االساس للحفاظ على
بعض الكائنات الحية ،ومنها الحيوانات والنباتات وحمايتها من االنقراض ،وهناك العديد من االسباب التي
إلنشاء المحميات الطبيعية ومنها ممارسة االنسان للصيد الجائر ،وحماية بعض الحيوانات والنباتات من
.االنقراض ومساعدتها على التناسل والتكاثر