Professional Documents
Culture Documents
يوم 2 محرم جامع المعز 1446
يوم 2 محرم جامع المعز 1446
يوم 2 محرم جامع المعز 1446
ُر عسراُه من خالِل الَّس حاِب يقطُع الوعَر مثل ما يقطُع البْد
ـِه إلى دار ُنزحٍة واغتراِب هو أَّم يوم فَّر من حرم اللـ
(فائزي):
وّي اه صفوه من هله شّي الة أحمال حّم ْل اضعونه من المدينة بوعلي وشال
وّي اه صفوة من هله شّدت على الخيل حّم ْل اضعونه من المدينه وشال بالليل
تنادي ابجمعنه انعود لو يتبّد ل الحال وزينب تعاين للوطن وادموعها تسيل
قبل المصيبه بالهضم والذل تحّس ين ليٍش يا زينب عندك رجال وتخافين
تالي العشيره حسين ظّل متوسّد رمال اشلون حاِلك لو مشوا كلهم عن حسين
وأما الحسين عليه السالم فإنه خرج من دار اإلمارة إلى مسجد جّد ه رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم فأتى قبره
وقال" :السالم عليك يا رسول هللا ،أنا الحسين بن فاطمة ،فرخك وابن فرختك ،وسبطك الذي خلفتني في أّم تك ،فاشهد عليهم
يا نبي هللا أنهم خذلوني ولم يحفظوني ،وهذه شكواي إليك حتى ألقاك" ولم يزل راكعًا وساجدًا حتى الصباح.
لقد كان الحسين عليه السالم يعلم أن ساعة فراقه جّده ومدينة جده قد أزفت ،وهذه الساعات تمّر سريعًا ،فهو عليه السالم يريد
أن يتزّو د من الصالة والدعاء وزيارة قبر جّده صلى هللا عليه وآله وسلم.
وفي الليلة الثانية ،وهي الليلة األخيرة للحسين عليه السالم بالمدينة ،حيث قضاها أيضًا بجوار قبر جّده صلى هللا عليه وآله
وسلم ،حيث وقف أمام القبر الشريف حزينًا كئيبًا يناجي ربه عند قبر المصطفى صلى هللا عليه وآله وسلم :اللهم أن هذا قبر
نبّي ك محمد ،وأنا ابن بنت محمد ،وقد حضرني من األمر ما قد علمت ،اللهم إني أحُب المعروف وأنكر المنكر ،وأنا أسألك يا
ذا الجالل واإلكرام بحق هذا القبر ومن فيه ،إّال ما اخترت لي ما هو لك رضا ولرسولك رضا".
ثم جعل يبكي عند القبر ،حتى إذا كان قريبًا من الصبح ،وضع رأسه على القبر فأغفى ،فإذا هو برسول هللا قد أقبل في كتيبة من
المالئكة عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه ،فجاء وضّم الحسين إلى صدره ،وقّبل بين عينيه وقال" :حبيبي يا حسين،
كأني أراك عن قريب مرمًال بدمائك ،مذبوحًا بأرض كربالء ،بين عصابة من أمتي ،وأنت في ذلك عطشان ال ُتسقى ،وظمآن
ال ُتروى ،وهم في ذلك يرجون شفاعتي ،ما لهم ال أنالهم هللا شفاعتي...
"يا جّده ،ال حاجة لي في الرجوع إلى الدُنيا فخذني إليك وأدخلني معك في قبرك.4"...
علّن ي يا جُّد من بلوى زماني استريح ضّم ني عندك يا جداه في هذا الضريح
فعسى طود األسى يندك بين الدكتين ضاق بي يا جُّد من ُرْح ِب الفضا كل فسيح
إنما الدنيا أعدت لبالء النبالء أنت يا ريحانة القلب حقيق بالبالء
فاتخذ درعين من حزم وعزم سابغين لكن الماضي قليل بالذي قد أقبال
يودعه والدمع يهمل من العين (نصاري) وصل ويلى قبر جّده وبكى حسين
تراني الضيم شفته عقب عيناك يجدي بوسط لحدك ضمني وياك
عفت العيش عالذله وأبيته (أبو ذّي ة) :اقّض ي بالحزن يومي وابيته