Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫وقع العذاب على جيوش أمية * من باسل هو في الوقايع معلم‬

‫ما راعهم إال تقّح َم ضيغٍم * غيران يعُج ُم لفُظ ُه ويدمدم‬


‫عـبـاس فـيهم ضـاحٌك يـتبسم‬ ‫عبست وجوه القوم خوف الموت وال‬
‫األوسـاط يـختطف النفوس ويحطم‬ ‫قـلب اليمين عن الشمال وغاص في‬
‫فـرأوا أشـَّد ثـباتهم أن يـهزموا‬ ‫وثـنى أبـو الفضل الفوارس ُنَّك صا‬
‫إال وفـــَّر ورأســه الـمـتقدم‬ ‫مــا كـَّر ذو بـأس لـه مـتقدما‬
‫صبغ الخيول برمحه حتى غدا * سّيان أشقُر لوُنها واألدهم‬
‫فـهيا أنـوف بـني الضاللة ترغم‬ ‫بـطٌل ثـوَّر ث مـن أبـيه شجاعًة‬

‫وبـصدر صـعدته الـفرات المفعم‬ ‫أو تـشتكي الـعطَش الفواطم عنده‬


‫وبـكفه الـيمنى الـُحسام الـُمخذم‬ ‫فـي كـفه الـيسرى الـسقاء يـقُّله‬
‫فـي غـير صـاعقة السما ال أقسم‬ ‫قـسما بـصارمه الـصقيل وإنـني‬
‫وهللا يـقـضي مـا يـشاء ويـحكم‬ ‫لـوال الـقضا لـمحا الوجود بسيفه‬
‫وحـسـامه مـن حـِّد هَّن ألحـسم‬ ‫حـسمت يـديه الـمرهفات وإنـه‬
‫[ماذا جرى بأبي الفضل العّباس؟]‬
‫لـلـشاربين بــه يـداف الـعلقم‬ ‫وهــوى بـجنب الـعلقمِّي فـليته‬
‫بـيـن الـخـيام وبـيـنه مـتقِّسم‬ ‫فـمشى لـمصرعه الحسين وطرفه‬
‫بــدٌر بـمـنحطم الـوشيج مـلثم‬ ‫الـفـاه مـحجوب الـجمال كـأنه‬
‫[مثكل]‬
‫صـبغ الـبسيط كـأنما هـو عندم‬ ‫فـأكـَّب مـنـحنيا عـليه ودمـُعه‬
‫لـم يدمه عُّض السالح فيلثم‬ ‫قد رام يلثمه فلم ير موضعا‬
‫نادى وقد مأل البوادي صيحة * صم الصخور لهولها تتألم‬
‫أأخي من يحمي بنات محمد * إن صرن يسترحمن من ال يرحم‬

‫ونادى بأعلى صوته‪ :‬عليك مني السالم أبا عبد هللا أدركني يا أخي‪.‬‬
‫فجاء إليه الحسين فرآه مقطوع اليدين‪ ،‬مرضوض الجبين‪ ،‬والسهم نابت في العين‪ ،‬والعلم ممزق إلى جنبه‪ ،‬والقربة مخَّر قة‪.‬‬
‫نادى‪ :‬اآلن انكسر ظهري‪ ،‬اآلن قلت حيلتي‪ ،‬اآلن شمت بي عدوي‪.‬‬

‫(نصاري)‬
‫صـرت مركز يخويه الكل الهموم‬ ‫يخويه انكسر ظهري او لگدر اگوم‬
‫او ال واحـد عـليه بـعد يـنغر‬ ‫يـخويه استوحدوني عگبك الگوم‬

‫قال الراوي‪ :‬فانحنى عليه الحسين ليحتمله ففتح العباس عينيه فرأى أخاه الحسين (ع) يريد أن يحمله فقال له إلى أين تريد بي يا‬
‫أخي فقال إلى الخيمة‪ ،‬فقال‪ :‬أخي بحق جدك رسول هللا (ص) عليك‪ ،‬أن ال تحملني دعني في مكاني هذا‪ ،‬فقال (ع) لماذا؟ قال‬
‫لحالتين أما األولى فإني وعدت ابنتك سكينة بالماء ولم آتها به فإني مستح منها‪ .‬وأما الثانية فإنه قد نزل بي الموت الذي البد‬
‫منه فقال الحسين (ع) جزيت عن أخيك خيرا(‪.)1‬‬

‫(نصاري)‬
‫يگلـه ليش يا زهرة زماني‬ ‫يخويه احسين خليني ابمكاني‬
‫ابماي او مستحي منها امن اسدر‬ ‫يگلـه واعـدت سـكنه تراني‬
‫خـليني يخويه احسين مطروح‬ ‫بچه ونـاده يبعد العگل والروح‬
‫اشلون اسدر او تعتبني النساوين‬ ‫امـوت او ال أرد للخيم مجروح‬

‫آجركم هللا‪ ،‬وبينما الحسين (ع) عند أخيه أبي الفضل إذ شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا وصاح الحسين (ع)‪ :‬وا أخاه‪ ،‬وا‬
‫عباساه(‪.)1‬‬

‫(عاشوري)‬
‫وكـل طبره ابگلب احسين طبرات‬ ‫يـون ونـه او يـون احسين ونات‬
‫وگام احـسين گلبه امشطر اشطور‬ ‫اهو ايحاچيه او فاضت روحه ومات‬

You might also like