Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 88

Scanned with CamScanner

Scanned with CamScanner


Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬
‫مصادر االلتزام‬
‫مادة الفاينل‬
‫بالتوفيق‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫‪٧.......... ٣‬‬ ‫اثار العقد من حيث‬
‫االشخاص‬
‫‪١٠.......... ٨‬‬ ‫انقضاء العقد ‪ /‬اإلقالة‬
‫‪١٤......... ١١‬‬ ‫فسخ العقد وانفساخه‬
‫‪١٩......... ١٥‬‬ ‫التقسيمات المختلفة للعقود‬
‫‪٢٣..........٢٠‬‬ ‫االرادة المنفردة‬
‫‪٢٧..........٢٤‬‬ ‫الفعل الضار الجزء االول‬
‫‪٣٢..........٢٨‬‬ ‫الفعل الضار الجزء الثاني‬
‫‪٣٥..........٣٣‬‬ ‫الفعل الضار الجزء الثالث‬
‫‪٤٠..........٣٦‬‬ ‫الفعل الضار الجزء الرابع‬
‫‪٤٤...........٤١‬‬ ‫الفعل النافع الجزء االول‬
‫‪٤٨...........٤٥‬‬ ‫الفعل النافع الجزء الثاني‬

‫‪2‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫اثار العقد من حيث االشخاص‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬
‫• يقصد بذلك ان نهوض الرابطة العقدية يرتب التزامات بعيد انعقاد‬
‫مصادر االلتزام‬ ‫العقد على كاهل المتعاقدين كما في اطار عقد البيع فيلتزم البائع‬
‫بتسليم المبيع كما يلتزم المشتري بأداء الثمن‪.‬‬

‫*سؤال‪ :‬هل يمكن ان يرتب العقد آثار بالنسبة لغير المتعاقدين؟‬


‫القاعدة في ذلك ال يرتب اي آثار الن االصل ان العقد رتب التزامات متقابلة في ذمة االشخاص‬
‫اللذين قاموا بابرام الرابطة العقدية ابتداءا‪.‬‬

‫☆ لكن نلحظ ان المشرع اجاز في بعض االحيان ان تنتقل او تنصرف آثار العقد لغير‬
‫المتعاقدين كما هو الحال بالنسبة للخلف العام ‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬بعد ابرام عقد البيع يتوفى البائع او المشتري ففي هذه الحال تنتقل آثار عقد البيع من‬
‫البائع او المشتري المتوفى الى الورثة ليلتزم الورثة بتسليم المبيع اذا توفى البائع ويلتزم الورثة‬
‫بنقل الثمن اذا ما توفى المشتري‪.‬‬

‫• الخلف العام‪ :‬هو الشخص الذي يخلف سلفه في ذمته المالية او في جزء شائع من هذه‬
‫الذمة المالية مثال‪ :‬الورثة‪.‬‬

‫☆ االصل العام ان آثار العقد تنصرف الى الخلف العام‬


‫• لكن هناك بعض االستثناءات التي ال ينتقل فيها آثار العقد الى الخلف العام‪:‬‬
‫‪ ٠١‬وجود اتفاق بين المتعاقدين بعدم انصراف آثار العقد الى الخلف العام لغاية يرتئيانها‬
‫ويقدرانها ابتداءا "مثال"‪ :‬في عقد ايجاره يتم االتفاق على انه اذا توفى مؤجر او المستأجر قبل‬
‫انتهاء المدة العقدية ينقذ العقد بمعنى انه ال تمتد آثاره الى الخلف العام بعد الوفاة‪.‬‬
‫‪ ٠٢‬وجود نص قانوني يمنع انقضاء العقد بوفاة احد المتعاقدبن "مثال" ‪:‬في اطار عقود العمل اذا‬
‫ما توفى العامل فان عقد العمل ينقض وال يمكن باي حال من االحوال بان نقول بان عقد العمل‬
‫تنصرف آثاره بعد الوفاة الى ورثة ذلك العامل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ما يتعلق بالخلف الخاص‪:‬‬
‫• الخلف الخاص ‪:‬هو من يخلف السلف في حق معين بناء على تصرف قانوني صحيح‬
‫"مثال"‪ :‬المشتري يعد خلف خاص للبائع فينا يتعلف بالمبيع‪.‬‬

‫《سؤال》 ‪:‬هل يمكن ان تنتقل آثار العقد الى الخلف الخاص ؟؟‬

‫هناك بعض التصرفات التي يمكن ان تنتقل في اطار عقد البيع الى الخلف الخاص(المشتري)‪.‬‬
‫*مثال‪ :‬لو قام شخص ببيع مركبة وابرم عقد البيع في شهر آذار وكان البائع قبل ابرام عقد البيع‬
‫قد ابرم عقد تأمين في شهر كانون الثاني من هذا العام ثم قام ببيع المركبة هنا يمكن القول بان‬
‫المشتري وهو الخلف الخاص تنتقل اليه آثار عقد التأمين االلزامي على هذه المركبة التي كان‬
‫البائع قد ابرمه قبل عقد البيع بمعنى ان آثار عقد التأمين تبقى نافذة في مواجهة المشتري حتى‬
‫نهاية المدة العقدية‪.‬‬

‫• ما هي الشرائط الواجب توافرها لتنصرف آثار عقد ابرمه السلف في حق الخلف‬


‫الخاص‪:‬‬
‫‪ ٠١‬ان يكون العقد(عقد تأمين الذي ابرمه السلف سابقا على انتقال المال من السلف الى الخلف‬
‫الخاص)‪.‬‬
‫‪٠٢‬تحقق علم الخلف الخاص بهذا التصرف بمعنى ان يقوم البائع عند ابرام عقد البيع باعالم‬
‫المشتري صراحة بوجود عقد تأمين الزامي على هذه المركبة بتحقق العلم تنصرف آثار عقد‬
‫التأمين من البائع الى المشتري‪.‬‬

‫• سؤال ‪:‬هل يتأثر دائنو المتعاقدين العاديين بالعقد بمعنى آخر هل هناك تأثير للعقد بالنسبة‬
‫للدائنين العاديين ؟‬
‫األصل العام أن الدائن الضمانة التي يوفرها له المشرع هي مجموع الذمة المالية للمدين بمعنى‬
‫أن مجموع هذه الذمة المالية هي ضمانة هذا الدائن أذا ما أراد التنفيذ على أموال المدين بسبب‬
‫أخالل المدين بالوفاء بالتزامة ومن ثم أذا ما قام المدين بأبرام عقد من العقود كعقد بيع مثال‬
‫فالدائن العادي مركزة القانوني أجنبي عن هذا العقد واألصل العام ان هذا العقد اليرتب شيء‬
‫بالنسبة لهذا الدائن العادي ولكن في الوقت نفسه يلحظ ان الدائن العادي يتأثر بعقود هذا المدين‬
‫بالنظر الى أن حق الدائن العادي انما يتعلق بكامل الذمة الماليه للمدين ومن هنا نلحظ ان‬
‫المشرع منح الدائن العادي جمله من الوسائل التي يستطيع من خاللها المحافظه على الضمان‬
‫العام ومحط دراسة هذه الوسائل في مساق أحكام االلتزام ومن هذه الوسائل ‪-١‬دعوى عدم نفاذ‬
‫التصرفات ‪ -٢‬الدعوى الصورية ‪ -٣‬الحجر على المدين المفلس‬
‫• آثار العقد بالنسبة للغير ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫◇ ا لغير ‪:‬هو الشخص األجنبي تماما عن العقد أي لم يكن طرف في هذا العقد الذي تم إبرامه‪.‬‬

‫• األصل في ذلك ان العقد اليرتب شيء في ذمة الغير ولكن من الممكن أن يكسبة بعض‬
‫الحقوق‪.‬‬

‫‪ -‬مثال ‪:‬في آطار ما يسمى باالشتراط لمصلحة الغير كأن يقوم األب بالتأمين على حياته‬
‫لمصلحة األبناء فإن العقد قد إبرم بين االب والشركة فأن االبناء وهم المستفيدون من عقد‬
‫التأمين هم طرف أجنبي تماما عن هذا العقد والكن أستفادو من هذا العقد ويبدء العقد بترتيب‬
‫آثارة من لحظه وفاة األب‪.‬‬

‫• المشرع األردني أورد صورتين في ما يتعلق بمدى تأثير األجنبي في تصرفات الغير‪:‬‬
‫‪ -٢‬االشتراط لمصلحة الغير‬ ‫‪ -١‬التعهد عن الغبير‬

‫• التعهد عن الغير ‪ :‬إلتزام يتعهد بمقتضاه شخص أن يحمل شخص آخر على قبول‬
‫إلتزام معين‬
‫*مثال‪ :‬عقار مملوك للغير لشخصين تظهر صفقة رابحة لبيع هذا العقار بقيمة أعلى بكثير من‬
‫القيمة السوقية فيقوم أحد الشركاء الذي يرغب بأبرام الصفقة لبيع كامل العقار بالتعهد لهذا‬
‫المشتري بأنه سوف يحمل شريكة اآلخر على الموافقة على قبول بيع حصته هذا ما يسمى‬
‫بالتعهد عن الغير ‪.‬‬
‫‪ -‬المالحظ في إطار التعهد عن الغير أن الشريك اآلخر أجنبي تماما عن عقد التعهد الذي أبرمة‬
‫شريكة الراغب في البيع ‪.‬‬

‫• الشرائط الواجب توافرها لنهوض التعهد عن الغير صحيحا‪:‬‬


‫‪ -١‬ان يتعاقد المتعهد بأسمة الشخصي ال باسم الغير‬
‫‪ -٢‬ان يتعهد الشريك البائع بإلزام نفسة على إبرام العقد بمعنى انه يلتزم امام المشتري بأن يحمل‬
‫الشريك اآلخر على إبرام العقد أو قبوله وليس المقصود بأن بتعهد بإلزامة بإبرام العقد الن‬
‫الشريك يبقى له مطلق الحرية في إبرام هذا التعاقد من عدمه ‪.‬‬

‫• ماهي اآلثار التي تترتب على إبرام التعهد ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫◇ ينظر في هذه اآلثار من جهتين‪:‬‬
‫ان ب (الشريك اآلخر) يرفض هذا التعهد بمعنى انه ال يقبل أبرام عقد البيع في‬ ‫‪-1‬‬
‫حصته الشائعة وله مطلق الحرية في هذا الرفض دون أن يترتب على هذا الرفض على‬
‫هذا الرفض أي التزام يلقى على كاهله كأن يلتزم بالتعويض فال يلتزم بالتعويض بغض‬
‫النظر عن السبب الذي حملة على الرفض ‪.‬‬
‫أن يقبل هذا الغير األجنبي عن هذا العقد بمعنى ان الشريك االخر يقبل إبرام‬ ‫‪-2‬‬
‫العقد فبمجرد صدور هذا القبول يرتب العقد آثارة ليس من تاريخ إبرام التعهد والكن من‬
‫تاريخ صدور القبول ‪.‬‬

‫(‪) ٢‬االشتراط لمصلحة الغير ‪ :‬عقد يتفق بموجبه شخص يسمى المشترط مع شخص آخر يسمى‬
‫المتعهد على أن يؤدي هذا األخير ألمتعهد حقا معينا لمصلحة شخص ثالث يسمى المنتفع ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ما تم ذكرة في أطار عقد التأمين على الحياة المشترط وهو األب والمتعهد هو شركة‬
‫التأمين والمستفيد هم االبناء‬

‫• الشرائط الواجب توافرها لصحة االشتراط لمصلحة الغير ‪:‬‬


‫‪ -١‬أن يبرم بأسم المشترط وليس بأسم المنتفع ويترتب على ذلك نتيجة مفادها ان ما يوجبه هذا‬
‫العقد من إلتزامات الذي يتحمل هذه االلتزامات هو المشترط فالذي يتحمل عبئ دفع أقساط‬
‫التأمين هو المشترط ‪.‬‬
‫‪ -٢‬وجود مصلحة شخصيه مشروعة على هذا االشتراط فاألب عندما يقوم بالتأمين على حياته‬
‫فالشك من وجود مصلحة وهذه المصلحة هي تأمين دخل االبناء‪.‬‬
‫‪-٣‬إنصراف نية المشترط والمتعهد الى تقر ير حق مباشر للمنتفع بمعنى أن االثار التي يرتبها‬
‫هذا االشتراط تتجه النيه المشترطة للطرفين بتقرير حق مباشر معين لمنفعة المستفيد فاالتفاق‬
‫الذي يبرم بين االب وشركة التأمين الهدف منه هو تقرير منفعة مباشرة لالبناء‪.‬‬

‫• االثار التي يرتبها األشتراط لمصلحة الغير‪:‬‬


‫‪ -١‬ا الثار في العالقة بين المشترط والمتعهد ‪ :‬تنظم فيما يتم األتفاق علية في العقد فيلتزم‬
‫المشترط بدفع االقساط المستحق للمتعهد مثال‪.‬‬
‫‪ -٢‬االثار في العالقة بين المشترط والمنتفع ‪ :‬المالحظ عدم وجود عالقة مباشرة بين األب‬
‫واألبناء وانما تظهر اثر هذه العالقة بطريقة غير م باشرة الحقا عند تحقق الوفاة فهنا يستطيع‬
‫األبناء ان يطالبو شركة التأمين بمبلغ الدين‪.‬‬
‫‪ -٣‬االثار في العالقة بين المنتفع والمتعهد ‪ :‬ثمرة هذه العالقة تظهر عند تحقق الهدف من‬
‫األشتراط لمصلحة الغير فإذا توفى األب يستطيع األبناء ان يطالبو شركة التأمين مباشرة‬
‫بالحصول على مبلغ التأمين المنتفع عليه بين األب وشركة التأمين‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫• المشرع أتا على بعض األحكام الخاصة في األشتراط لمصلحة الغير ‪:‬‬
‫أجاز أن يكون المنتفع شخص مستقبليا كما في حال قيام شخص بالتأمين على حياته لمنفعة‬
‫االبناء الذين سوف يرزق بهم في المستقبل فالمالحظ ان المنتفع شخص مستقبلي غير موجود‬
‫وقت إبرام العقد فأجاز المشرع أن يكون الشخص المنتفع هو شخص مستقبلي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫انقضاء العقد‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬
‫مصادر االلتزام‬
‫• يقصد بانقضاء العقد أي زوال الرابطة العقدية ‪.‬‬

‫☆ في الوضع الطبيعي لألمور الرابطة العقدية تزول بتنفيذ االلتزامات المترتبة في ذمة‬
‫طرفي العقد ‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬كما لوتم إبرام عقد مقاولة مع مقاول ألجل تشييد بناء فهنا يكون العقد قد انقضى‬
‫بمجرد قيام المقاول بأعمال البناء وقام صاحب البناء بأداء الثمن ‪.‬‬

‫♤ هناك طرق ووسائل أخرى تنقضى فيها الرابطة العقدية دون ان يتم هناك تنفيذ لأللتزام‬
‫سواء أكان االلتزام كلي أم جزئي على سبيل المثال ما يتعلق في البطالن فالبطالن الياتي‬
‫متعلق بزوال الرابطة العقدية والسبب في ذلك أن تقرير البطالن ينصب على عقد نشأ باطال‬
‫وقد تم معالجة اهم االحكام الناظمة فيما يتعلق بالبطالن في معالجة العقد الباطل‪.‬‬
‫• ل كن هناك وسائل أخرى يظهر فيها أثر زوال الرابطة العقدية في سبب عدم تنفيذ‬
‫أحد المتعاقدين إللتزامه ويسمى ذلك في الفسخ ‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬في إطار عقد البيع إذا لم يعمد المشتري ألى أداء الثمن فيكون من حق البائع‬
‫المطالبة بفسخ العقد هذا الفسخ في ذاته يعد وسيلة من وسائل زوال الرابطة العقدية وكذالك‬
‫قد يتم إزالة الرابطة العقدية عن طريق ما يسمى بالتقايل (أي انه يتم زوال الرابطة العقدية‬
‫بالتراضي)‬

‫‪ -٢‬فسخ العقد وانفساخ العقد‬ ‫• أهم هذه األسباب ‪ -١:‬اإلقالة‬

‫(‪) ١‬اإلقالة ‪ :‬هي وسيلة من وسائل إزالة الرابطة العقدية باتفاق الحق على إبرام هذا العقد‬
‫ويكون ذلك بناء على تراضي من قبل طرفي الرابطة العقدية‪.‬‬

‫‪ -‬المشرع االردني عالج هذه الوسيلة في إطار المواد(‪٢٤٢‬الى‪)٢٤٤‬فصدر هذه‬


‫النصوص بقولة(للعاقدين ان يتقايال العقد برضاهما بعد أنعقاده) تجسيدا لمبدأ‬
‫سلطان األرادة فكما ان االرادة حرة مطلقة في أنشاء الرابطة العقدية فهي حرة‬
‫مطلقة ايضا في نهاء الرابطة العقدية التي تم انشاءها ابتداءا وهذه هي صورة‬
‫للتقايل ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يتم بيع جهاز كهربائي ويقوم البائع فعال بتسليم المبيع فيعمد المشتري الى نقد‬
‫الثمن فيكون هذا العقد نشأ صحيح ورت ب آثارة القانونية ومع ذالك يتم االتفاق بين البائع‬
‫والمشتري على إعادة الحال الى ما كان عليه بمعنى ان يقوم المشتري بإعادة المبيع وان يقوم‬
‫البائع بأعاده الثمن فهذا يسمى تقايل للرابطة العقدية ‪.‬‬

‫• ماهي الشرائط الواجب توافرها لصحة التقايل ‪:‬‬

‫‪ -٢‬أن يكون المعقود علية موجود وقت اإلقالة‬ ‫‪-١‬التراضي‬

‫التراضي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫☆ يقصد بالتراضي في هذا المقام المعنى المقصود به في إطار القاعد العامة (أن يصدر‬
‫أيجابا ويصادف ذالك االيجاب قبول يدل بشكل صريح او ضمني على اإلقالة)‬
‫• بشكل صريح ‪ :‬ان البائع يتفق مع المشتري على إعادة المبيع ورد الثمن ‪.‬‬
‫• بشكل ضمني ‪ :‬مثال ‪،‬أن يكون بما يسمى بالتعاضي بمعنى أن يقوم البائع بأعادة‬
‫تسليم المبيع وتسليم المشتري الثمن دون أن يصدر أي تعبير لإلرادة‪.‬‬
‫♤ يجب ان يكون هناك أهليه الدى كال المتعاقدين تمكنه من إبرام التصرف وان تكون اهلية‬
‫المتعاقدين سالمة من العيوب ‪.‬‬
‫أن يكون المعقود علية قائما وموجود وقت اإلقالة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يقصد في ذالك كما في إطار عقد البيع كما لوتم البيع وهذا البيع وقع على جهاز حاسوب وقام‬
‫البائع بتسليم الجهاز للمشتري ويشترط ان يكون موجود في يد المشتري حتى يتمكن من تنفيذ‬
‫التزامه باعادة هذا المحل للبائع الن طبيعة االقالة تقتضي اعادة المراكز القانونية الى سابق‬
‫عهدها فمن مستلزمات ذلك ان يكون المبيع محل العد موجود ليتمكن المشتري من اعادة المبيع‬
‫الى البائع‪.‬‬

‫• بمفهوم المخالفة اذا كان هذا المبيع هالكا فهنا يستحيل القول بنهوض مسالة التقايل‬
‫الستحالة اعادة المراكز القانونية الى سابق عهدها‪.‬‬

‫☆ اآلثار المترتبة على التقايل‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫المشرع اتى بنص صريح في اثار التقايل في اطار مادة ‪(٢٤٣‬ان التقايل في حق المتعاقدين‬
‫فسخ وفي حق الغير عقد جديد اي ان االقالة تأخذ حكم الفسخ في العالقة ما بين المتعاقدين اي‬
‫اعادة الحال الى ما كان عليه باثر مستند كما لو ابرم العقد االول في شهر شباط وتمت االقالة‬
‫في شهر آذار طبيعة هذه االقالة في شهر آذار من مسلتزماتها وآثارها اعادة الحال الى ما كان‬
‫عليه فالمراكز القانونية تعود الى سابق عهدها‪.‬‬

‫• االقالة في حق الغير عقد جديد‪:‬‬


‫"مثال"‪ :‬نفترض ان عقد البيع ورد على عقار وابرم العقد في شهر كانون الثاني فانتقلت ملكية‬
‫العقار من البائع الى المشتري بعيد ابرام عقد البيع قام المشتري بابرام عقد اجاره على هذا‬
‫المنزل لمدة سنة من االول من كانون الثاني عام ‪ ٢٠٢٠‬الى ‪/ ٣١‬كانون االول‪ ٢٠٢٠/‬وبعد ذلك‬
‫تم االتفاق بين البائع والمشتري على التقايل في اطار عقد البيع الذي ابرم اتفاقا‬

‫(سؤال)‪:‬هل من مستلزمات االقالة فسخ عقد االجارة الذي تم مسبقا؟ ال ‪ ،‬لسببين‪:‬‬


‫‪ ٠١‬ان عقد االجاره عندما ابرم في شهر كانون الثاني ابرم من قبل شخص يملك الحق في ابرام‬
‫عقد االجاره وهو المشتري‪.‬‬

‫‪ ٠٢‬ان االقالة تتم في تقدير المشرع تكون في عقدنا جديدا فبالنسبة لهذا المستاجر يكون عقد‬
‫االجاره عقدا صحيحا منتجا آلثاره بالنظر الى ان التقايل في نظر المشرع هو عقد جديد‪.‬‬

‫《مثال آخر للتوضيح》‪:‬‬


‫نفترض ان المالك االول أ قام ببيع عقار ل ب بعد ابرام عقد البيع قام المشتري ب بابرام عقد‬
‫اجاره مع المستأجر ج في ‪ ٢٠٢٠/١/١٠‬وعقد البيع ابرم ب ‪ ٢٠٢٠/١/١‬بعد ذلك‬
‫بتاريخ‪ ٢٠٢٠/٣/٣١‬قام المشتري ب باعادة بيع العقار الى أ ترتب على ابرام هذا العقد الذي تم‬
‫تقايال ان المراكز القانونية تعود الى سابق عهدها فيعود أ مالك لهذا العقار كما كان سابقا و ب‬
‫لم يعد مالك للعقار بالنظر الى وجود التقايل بالنسبة الى ج فان عقد االجاره نشأ من قبل ب ف‬
‫ب عندما قام بابرام عقد االجاره فالعقد نشأ صحيحا منتجا آلثاره فال يتأثر المركز القانوني ل ج‬
‫بالتقايل فيبقى عقد االجاره بالنسبة ل ج صحيح نافذ في مواجهة أ حتى نهاية المدة المتفق‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫فسخ العقد وانفساخه‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬
‫مصادر االلتزام‬
‫• الفكرة في هذا المقام‪:‬‬
‫إذا ما نهض العقد صحيحا وجب على كال المتعاقدين ان يقوم بتنفيذ ما أوجبة العقد‬
‫عليه من إلتزامات‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬في إطار عقد البيع يجب على البائع أن يقوم بتسليم المبيع ويجب على‬
‫المشتري ان يقوم بتسليم الثمن ولكن إذا ما أخل احد المتعاقدين بالتزامه يكون بوسع‬
‫المتعاقد اآلخر أن يطالب بفسخ العقد‪.‬‬
‫• الفسخ ‪ :‬هو الجزاء الذي يترتب على إخالل احد المتعاقدين بالتزامه‪.‬‬

‫*الشرائط الواجب توافرها للمطالبة بفسخ العقد‪:‬‬


‫‪ -١‬يجب ان يكون العقد ملزما للجانبين‪...‬‬
‫بمعنى ان جزاء الفسخ ال يرد اال في إطار العقود الملزمة لجانبين لوجود التزامات‬
‫متقابلة بين كال طرفي العقد (مثال)‪:‬في إطار عقد البيع هناك إلتزام يقع على كاهل‬
‫المشتري بتسليم ال ثمن وهناك إلتزام يقع على كاهل البائع بتسليم المبيع ‪.‬‬

‫أما اذا كان العقد ملزما لجانب واحد كما في اطار اإلعارة فهنا يقع إلتزام فقط على‬
‫طرف المستعير فالعقود الملزمة لجانب واحد ترتب التزامات أحادية وفي أطار هذه‬
‫العقود ال يمكن أيقاع الفسخ‪.‬‬

‫‪ -٢‬أن يكون هناك إخالل من أحد المتعاقدين بما ألتزم به‪..‬‬


‫مثال ‪ :‬كأن يخل البائع بتسليم المبيع او أن يخل المشتري بدفع الثمن‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-٣‬ان يكون بوسع الشخص طالب الفسخ القدرة على تنفيذ ما التزامه وإعادة الحال‬
‫الى ما كان عليه بمعنى إمكانيه إعادة الحال الى ما كان عليه قبل التعاقد ‪.‬‬
‫مثال ‪:‬إذا ما أخل البائع بتسليم المبيع فهنا يكون بوسع المشتري المطالبة بفسخ العقد‬
‫وباإلمكان إعادة الحال الى ما كان عليه ‪.‬‬

‫• لكن نفترض ان البائع قام بتسليم المبيع للمشتري ثم طالب المشتري بفسخ‬
‫العقد ألي سبب كان ولكن المشتري كان قد تصرف في هذا المبيع كأن يقوم‬
‫ببيع المشتري لهذا المبيع‬
‫‪....‬فهنا ال يحق للمشتري أن يطالب بفسخ العقد السبب النه ال يستطيع إعادة الحال‬
‫الى ما كان علية ‪.‬‬

‫‪ -٤‬يجب ان يكون الشخص المتعاقد طالب الفسخ قد نفذ إلتزامه أو انه على أستعداد‬
‫لتنفيذ إلتزامه ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬في اطار عقد البيع لو طالب البائع بالفسخ لعدم دفع المشتري للثمن فانه يجب‬
‫الكمال جزاء الفسخ ان يكون التقصير قد انتفى من جانب البائع بمعنى ان يكون قد‬
‫سلم المبيع للمشتري او على االقل يكون على استعداد لتسليم المبيع‪.‬‬

‫• الفسخ قد يكون فسخ ‪ -١ :‬قضائيا‬


‫‪ -٢‬أتفاقيا‬

‫• الفسخ القضائي ‪:‬هو الفسخ الذي يكون عن طريق القضاء فاذا ما أخل احد‬
‫المتعاقد ين االلتزام كما لو اخل المستأجر بدفع االجرة يكون بوسع المؤجر ان‬
‫يطالب بفسخ عقد االجاره امام القضاء‪.‬‬

‫☆ مع مراعاة ان في هذا المقام ان المشرع منح القاضي سلطة تقديرية مرنة بالحكم‬
‫في الفسخ من عدمه فالقاضي يقدر من خالل ظروف الدعوة مدى امكانية الحكم‬
‫بفسخ هذا العقد او عدمه او ان يعطيه مهلة لتنفيذ التزاماته‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫• الفسخ االتفاقي ‪:‬المشرع اتى على تنظيم هذه الصور في اطار المادة‪ ٢٤٥‬من‬
‫القانون المدني حيث اجاز االتفاق على ان يعتبر العقد مفسوخ من تلقاء نفسه‬
‫دون الحاجة الى حكم قضائي عند عدم الوفاة في االلتزامات الناشئة عند‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ .....‬المقصود في ذلك ان يتم االتفاق ابتداءا في اطار العقد على ان هذا العقد يعد‬
‫مفسوخا من تلقاء نفسه دون الحاجة الى اللجوء الى القضاء اذا ما اخل احد‬
‫المتعاقدين في التزامه بمعنى في هذا االطار يتم سلب القاضي السلطة التقديرية في‬
‫الفسخ فاذا ما ورد هذا الشرط في اطار العقد تحتم على القاضي ان يقوم بفسخ العقد‬
‫احتراما لمبدأ سلطان االرادة ‪.‬‬

‫• هناك ايضا وسيلة النقضاء العقد تسمى االنفساخ ‪:‬‬


‫☆ انفساخ العقد‪ :‬هو االنفساخ الذي يكون بقوة القانون أي لسبب خارج عن ارادة‬
‫المتعاقدين ‪.‬‬
‫• الفرق الرئيسي بين فسخ العقد وانفساخه ‪:‬ان الفسخ يعود الى اخالل احد‬
‫المتعاقدين باحد االلتزامات الملقاة على عاتقه بمعنى ان الخلل يعود الى خطأ‬
‫صدر عن المدين بينما االنفساخ استحالة تنفيذ االلتزام يرجع الى سبب خارج‬
‫عن ارادة المدين اي سبب اجنبي‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬ما نشهده اليوم في البالد فيخل احد التجار بالتزامه بتسليم البضاعة لكن‬
‫االخالل بالتزامه يعود الى القوة القاهرة والظرف الذي تمر به المملكة المتعلقة‬
‫بقانون الدفاع فهنا يتم ايقاع ما يسمى بانفساخ العقد‪.‬‬
‫• انواع االستحالة‪:‬‬
‫‪٠٤‬الوقتية‬ ‫‪ ٠٣‬النسبية‬ ‫‪ ٠٢‬الجزئية‬ ‫‪ ٠١‬المطلقة‬

‫‪ -‬االنفساخ يقع بقوة القانون ويكون سبب عدم تنفيذ االلتزام سبب خارج عن ارادة‬
‫المدين فانفساخ العقد يرتبط باستحالة تنفيذ االلتزام والمقصود في االستحالة في هذا‬
‫االطار هي االستحالة المطلقة بمعنى ان يكون استحالة تنفيذ االلتزام متعلقة بالكافة‬
‫فال يستطيع اي شخص تنفيذ االلتزام فهذه االستحالة هي من تسمح بانفساخ العقد‪.‬‬
‫• اما اذا كانت االستحالة نسبية متعلقة بالمدين وحده فقط ولكن بوسع‬
‫االشخاص اآلخرين تنفيذ االلتزام فهنا نكون اما حالة تسمح لفسخ العقد وليس‬
‫انفساخ العقد‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫"مثال" ‪:‬ان يتعهد احد الرسامين برسم لوحة فنية معينة ثم يصاب هذا الشخص بعلة‬
‫بيده تحول بينه وبين القيام بهذا العمل الفني فهنا االستحالة نسبية تتعلق بالمدين‬
‫فبوسع الرسام االخر ان يقوم باجراء هذا العمل‪.‬‬
‫• هناك ايضا ما يسمى باالستحالة الجزئية في تنفيذ االلتزام‪.‬‬
‫"مثال"‪:‬شخص يتعاقد بشراء كمية من االجهزة فبقوة قاهرة وظرف يؤدي الى اتالف‬
‫اربعين بالمئة من االجهزة هنا يكون اما استحالة جزئية بمعنى انها متعلقة بجزء من‬
‫العقد ففي هذه الحالة يسمح بانفساخ جزئي للعقد في حدود الجزء الذي استحال فيه‬
‫تنفيذ االلتزام اما الجزء اآلخر فيبقى العقد فيه نافذا صحيحا ‪.‬‬

‫• هناك ايضا ما يسمى باالستحالة الوقتية في أطار العقود المستمرة‪.‬‬


‫"مثال"‪:‬ما نشهده بالمملكة اآلن من قانون الدفاع من مستلزماته اغالق المحال‬
‫التجارية في المملكة فالتاجر الذي قام باستئجار محل تجاري الربع سنوات قام‬
‫باغال ق المحل التجاري لمدة شهر فاالجرة تستحق في اطار المنفعة فالتاجر لم‬
‫يستطع االنتفاع من هذا المحل لمدة شهر لسبب ظرف قاهر وهو قانون دفاع فخالل‬
‫هذه المدة (شهر) ال يلزم التاجر باداء االجرة المستحقه بذمته لمالك المحل التجاري‪.‬‬

‫• االثر المترتب على فسخ العقد وانفساخه ‪ :‬هو اعادة المتعاقدين الى الحالة التي‬
‫كان عليها قبل العقد فاذا استحالة هذه االعادة يحكم في التعويض فاألصل‬
‫اعادة المراكز القانونية الى سابق عهدها فاذا استحاله االعادة الي سبب كان‬
‫فالقاضي يحكم بالتعويض‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬انه يستحيل على المشتري في اطار عقد البيع ان يعيد المبيع الى البائع الن‬
‫المبيع قد هلك في يده فيحكم القاضي هنا في التعويض‪.‬‬

‫☆ يجب مراعاة ان الفسخ او االنفساخ ينتج آثاره فقط في العالقة بين المتعاقدين اما‬
‫بالنسبة الى الغير االجنبي فال يعد لهذا الفسخ او االنفساخ اي اثر‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬نفترض ان شخص قام بشراء عقار ثم قام المشتري برهن هذا العقار‬
‫بمنفعة احد المصارف بعد ذلك تم فسخ العقد الذي ابرم بين البائع والمشتري اآلن‬
‫طبيعة الفسخ تقتضي اعادة الحال الى ما كان عليه قبل العقد لكن هل يتاثر المركز‬
‫القانوني للدائن المرتهن الذي ارتهن العقار؟ ال يتأثر النه يعد اجنبيا عن هذا الفسخ‬
‫بمعنى انه يجب ان يرد العقار على البائع مثقال لحق الرهن‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫التقسيمات المختلفة للعقود‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬
‫☆ ال بد من االشارة الى ان المشرع لم يعمد الى ايراد تقسيمات العقود‬
‫مصادر االلتزام‬ ‫وانما جاء الفقه القانوني ووضع تقسيمات للعقود‪.‬‬

‫☆تقسيمات العقود‪:‬‬
‫‪ ٠٢‬العقود الشكلية‬ ‫• التقسيم االول‪ ٠١:‬العقود الرضائية‬

‫‪" .1‬العقد الرضائية"‪ :‬هو العقد الذي يكفي النعقاده تالقي القبول باإليجاب وذلك دون‬
‫الحاجة الى افراغ العقد في شكل معين ‪.‬‬
‫‪-‬االصل العام في العقود هي العقود الرضائية اما اشتراط الشكلية في بعض العقود فهو استثناء‬
‫على هذا االصل‪.‬‬

‫‪" .2‬العقد الشكلي"‪ :‬هو العقد الذي ال يكفي النعقاده توافر تراضي المتعاقدين بل يجب فوق‬
‫ذلك شكلية معينة يفرضها القانون‪.‬‬
‫‪ -‬اذا لم يراعي المتعاقدين الشكلية المتطلبة يوصف العقد بالبطالن بالنظر الى ان الشكلية ركن‬
‫في هذا العقد‪.‬‬
‫‪"-‬مثال"‪ :‬ما يتعلق بالتصرفات العقارية التي ترد على العقارات كالبيع او الهبة فيجب افرغها في‬
‫شكلية معينة اي وجوب افراغ ذلك العقد في دائرة االراضي والمساحة ومن ثم اذا لم يتم ابرام‬
‫تصرف يتعلق بالعقار كالبيت في دائرة االراضي يكون العقد باطل‪.‬‬

‫‪ -٢‬والعقود الملزمة لجانب واحد‬ ‫• التقسيم الثاني ‪ -١ :‬لعقود الملزمة لجانبين‬

‫العقود الملزمة لجانبين‪ :‬هو العقد الذي يرتب التزامات متقابلة على عاتق كال‬ ‫‪-1‬‬
‫المتعاقدين منذ لحظة نشوء العقد بحيث يكون كل من المتعاقدين دائنا ومدين في الوقت‬
‫نفسه‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬عقد البيع فالبائع يكون دائن بالثمن ومدين بتسليم المبيع وكذلك المشتري فهو دائن بتسلم‬
‫المبيع ومدين بتسليم الثمن ‪.‬‬
‫عقد الملزم لجانب واحد‪ :‬هو العقد الذي يرتب التزامات على عاتق احد طرفي‬ ‫‪-2‬‬
‫الرابطة العقدية فقط بحيث يكون احد المتعاقدين دائن ويكون اآلخر مدين‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫"مثال"‪ :‬في ايقاع عقد الوديعة غير المأجورة يرتب هذا العقد التزام على عاتق المودع لديه‬
‫(المستودع) حيي يكون هذا المتعاقد مدين بحفظ الوديعة وردها ولكن هذا العقد يرتب التزام على‬
‫عاتق المودع وحده‪.‬‬

‫‪-٢‬عقود التبرع‬ ‫• التقسيم الثالث للعقود‪-١ :‬عقود المعاوضة‬


‫‪ -1‬عقود المعاوضة ‪ :‬هو العقد الذي يأخذ فيه كل متعاقد مقابل لما يعطي ويعطي‬
‫مقابل لما ياخذ‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬عقد البيع فالبائع يأخذ الثمن لقاء تسلم المشتري المبيع وكذلك المشتري يعطي الثمن‬
‫للبائع لقاء تملكه للمبيع‪.‬‬

‫‪ -2‬عقود التبرع ‪ :‬هو العقد الذي تتجه فيه نية الشخص الى عدم اخذ مقابل لما‬
‫يعطيه وال يعطي المتعاقد االخر مقابل لما يأخذ‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬في اطار عقد الهبة فالواهب يقوم بإعطاء شيء دون ان يأخذ مقابل لما يعطبه‪.‬‬

‫‪-٢‬العقد الزمني‬ ‫• التقسيم الرابع للعقود‪-١ :‬العقد الفوري‬

‫‪ -1‬العقد الفوري‪ :‬هو العقد الذي ال يكون فيه الزمان عنصر‬


‫جوهري بحيث ال يدخل الزمان في تحديد التزامات المتعاقدين‬
‫فالعقد الفوري اذا هو عقد تتحدد فين التزامات اطرافه لحظة‬
‫ارتباط القبول باإليجاب دون ان يكون الزمان عنصر جوهري‬
‫في ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬يجب مالحظة انه كون العقد الفوري ال يتعارض مع تراخي تنفيذ االلتزامات بمعنى ان يكون‬
‫بعض االلتزامات متراخية من حيث الزمان او ان يتم تنفيذ االلتزامات على دفوعات‪.‬‬

‫"مثال"‪ :‬االصل في ع قد البيع انه مثال واضح على العقود الفورية ان يقوم البائع بتسليم المبيع ثم‬
‫يعمد المشتري الى تسليم الثمن مباشرة ولكن اذا تم االتفاق الى ان يقوم المشتري باداء الثمن بعد‬
‫زمن معين ان يقوم بتسليمها على دفوعات فان هذا االتفاق ال ينقل هذا العقد من عقد فوري الى‬
‫زمن ي" السبب"ان هذه االلية المتعلقة بتأجيل الثمن ليست عنصر جوهري بتحديد االلتزامات‬
‫التي تم التوافق عليها ابتداءا‪.‬‬
‫‪ -2‬العقود الزمنية‪ :‬هو العقد الذي يدخل فيه الزمان عنصر جوهري‬
‫في تنفيذه حيث يتوقف على الزمان تحديد التزامات اطراف‬
‫الرابطة العقدية بمعنى ان الزمان في اطار العقد الزمني يكون‬
‫مقصودا بذاته‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫"مثال"‪ :‬عقد اإلجارة نلحظ في اطار عقد اإلجارة ان التزامات كل من المتعاقدين له يمكن‬
‫تحديدها اال من خالل الزمان ذلك الن محل العقد اإلجارة هو المنفعة التي تقابل األجرة وهذه‬
‫المنفعة يمكن تحديدها اال من خالل الزمان بتعبير آخر عندما يبرم عقد اجاره لمدة سنة فان‬
‫المستأجر يلتزم على سبيل المثال بأداء اجره شهريه فترة من الزمن يقدر بالشهر ينتفع فيه‬
‫المستأجر بالمأجور فعنصر الزمان هو عنصر جوهري في تحديد االلتزامات المتعلقة بالعقد‪.‬‬
‫‪-‬وكذلك عقد العمل فما يستحقه العامل من اجر يتحدد بناء على الزمان الذي يعتبر عنصر‬
‫جوهري فيه‪.‬‬

‫‪-٢‬العقود االحتمالية‬ ‫• التقسيم الخامس للعقود‪-١ :‬العقود المحددة‬

‫‪ -1‬العقد المحدد‪ :‬هو العقد الذي يمكن فيه تحديد المركز المالي لكال المتعاقدين ابتداءا من‬
‫لحظة نشوء العقد بمعنى ان كال المتعاقدين يستطيع ان يحدد ابتداءا مقدار ما يأخذ‬
‫ومقدار ما يعطي‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬في اطار عقد البيع نلحظ ان المبيع يكون معلوما للمشتري وكذلك مقدار الثمن يكون‬
‫معلوما للبائع ‪.‬‬

‫‪ -2‬العقد االحتمالي( عقد الغرض)‪ :‬هو العقد الذي ال يمكن فيه تكديد المركز المالي ألي من‬
‫المتعاقدين ابتداءا وانما يتم تحديد هذا المركز المالي (مقدار ما يأخذ المتعاقد او مقدار ما‬
‫يعطي)في المستقبل تبعا لحدوث امر غير محقق الوقوع او على االقل امر محقق‬
‫الوقوع ولكن ال يعرف وقوع هذا االمر في المستقبل بالضبط‪.‬‬

‫"مثال"‪ :‬فبي اطار عقد التأمين ضد اخطار الحريق ال يستطيع المؤمن له ان يعرف مقدار‬
‫االقساط التي سوف يقوم بدفعها وايضا بالنسبة لشركة التأمين ال تستطيع ابتداءا ان تعرف اذا ما‬
‫كانت سوف تقوم بأداء مبلغ التأمين ام ال "السبب"ان هذه االلتزامات تتعلق بأمر مستقبلي محتمل‬
‫الوقوع قد يقع وقد ال يقع‪.‬‬

‫• ايضا في إطار التأمين ضد الوفاة (تامين الحياة)بالتأكيد ان الوفاة أمر مستقبلي محقق‬
‫الوقوع فكل نفس ذائقة الموت ومع ذالك أن هذا التأمين ينطوي على عقد احتمالي من‬
‫جهة عدم معرفة تاريخ تحقق الوفاة لذالك يوصف عقد التأمين عن الحياة أنه عقد‬
‫احتمالي ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -٢‬عقود االذعان‬ ‫• التقسيم السادس للعقود ‪ -١ :‬عقود المساومة‬

‫‪ -1‬عقد المساومة‪ :‬هو العقد الدي يكون فيه لكل من المتعاقدين الحق في مناقشة شروط‬
‫العقد إذ يقف فيه المتعاقدان على قدم المساواة وهذا هو األصل العام في العقود والذي‬
‫يجسد مبدأ سلطان اإلرادة التي تعطي الحق لكال المتعاقدين في مناقشة الشروط التي‬
‫يرغب في التعاقد عليها‪.‬‬

‫‪ -2‬عقود اإلذعان ‪ :‬هو العقد الذي ال يكون فيه ألحد المتعاقدين الحق في مناقشة شروط‬
‫العقد فأما ان يخضع للعقد بشروطه كما هي جملة واما ان يعمد الى رفض العقد جملة‪.‬‬
‫"مثال"‪ :‬العقود المتعلقة بالماء والكهرباء‪.‬‬
‫‪-‬عقود االذعان هي استثناء عن االصل العام للعقود الن االصل في العقود التوافق فاألصل ان‬
‫يثبت لكال المتعاقدين الحرية التامة والمطلقة في التفاوض ال االجبار كما في اطار عقود االذعان‬
‫بناء على ذلك نلحظ ان عقود االذعان جاءت استثناء على االصل العام ومن هنا نلحظ ان‬
‫المشرع احاط الطرف الضعيف المذعن بجم لة من الوسائل بغية التخفيف من وطأة مثل هذه‬
‫العقود‪.‬‬

‫‪-٢‬عقود غير مسماة‬ ‫• التقسيم السابع‪-١ :‬العقود المسماة‬

‫العقد المسماة‪ :‬هو العقد الذي عمد المشرع الى وضع احكام ناظمة له وخلع‬ ‫‪-1‬‬
‫على مثل هذه العقود تسمية معينة كقولنا عقد البيع وعقد الهبة وعقد اإلجارة وعقد‬
‫الوديعة وما شاكلها‪.‬‬
‫‪ -‬نلحظ ان المشرع يخص بعض العقود بالتنظيم بالنظرالى أهمية هذه العقود من الناحية العملية‬
‫نظرا لكثرة تعامل االشخاص بها‪.‬‬
‫عقد غير المسماة‪ :‬هو العقد الذي لم يحظى بتنظيم تشريعي بمعنى ان المشرع‬ ‫‪-2‬‬
‫لم يعطي مثل هذه العقود مسمى خاص به وانما يتم التعامل في اطار هذه العقود بناء‬
‫على التسميات التي يخلعها االشخاص على هذا العقد مثل عقد النزول في الفندق وعقد‬
‫التأليف فهذه العقود جرى االفراد على التداول بهذه المسميات ولكن مع ذلك ان مثل هذه‬
‫العقود ليست عقود مسماة "السبب"ان المشرع لم يأتي على تنظيم تشريعي لهذه العقود‪.‬‬

‫• بناء على ذلك معيار التفريق بين العقود المسماة والعقود غير المسماة‪ :‬ان عقد المسماة‬
‫يمتاز باختصاص من جهة تنظيم المشرع له اما العقد غير المسماة فهو العقد الذي لم‬
‫يأتي المشرع على تنظيم خاص بهذا العقد ولن يخلع المشرع عقد خاص به‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-‬يجب مراعاة ان العقد المسمى صحيح انه ورد في الغالبية العظمى في القانون المدني اال انه‬
‫من الممكن ورود عقد مسماه وراء القانون المدني كما هو الحال في قانون التجارة الذي نظم‬
‫بعض العقود المسماة كعقود الرهن وعقد الوكالة التجارية وعقد السمسرة وعقد الحساب‬
‫الجاري‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫اإلرادة المنفردة‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عنوم‬
‫مصادر االلتزام‬
‫• االرادة المنفردة كالعقد تصرف قانوني ينتج اثر الكن هناك فرق‬
‫جوهري بين العقد واالرادة المنفردة وهذا الفرق يكمن أن العقد‬
‫حتى ينتج اثر البد من توافق إرادتين (البائع والمشتري)أما االرادة المنفردة فهي‬
‫تصرف قانوني ينتج اثارة بإرادة منفردة أي بإرادة واحدة ‪.‬‬

‫☆ مثال ‪ :‬لو أصدرت الحكومة األردنية اليوم إلتزام على نفسها بأن أي شخص يكتشف عالج‬
‫الفايروس كورونا ستمنحه الحكومة مكافأة مالية مقدارها ‪١٠‬االف دينار نلحظ ان الحكومة‬
‫الزمت نفسها بنفسها فهذا التصرف ينتج اثرة بإرادة واحدة منفردة وهي إرادة الحكومة‪.‬‬

‫☆ مثال ‪ :‬في العالقة بين الدائن والمدين فيما لو قام الدائن بإبراء المدين فمجرد قيام الدائن‬
‫بإبراء المدين من الدين فهذا التصرف القانوني المتعلق باإلبراء ينتج اثرة القانوني وهو براءة‬
‫ذمة المدين بمجرد صدور تعبير اإلبراء من الدائن‪.‬‬

‫☆ مثال ‪ :‬في اطارقانون االحوال الشخصية فيما لو قام الزوج بتطليق زوجته فهذا التصرف‬
‫القانوني المتعلق بالطالق ينتج اثرة القانوني بمجرد صدورة عن الزوج‪.‬‬
‫• اإلرادة المنفردة ‪ :‬تصرف ينتج اثرة القانوني بإرادة منفردة يلزم به المتصرف نفسة فقط‬
‫دون أن يكون به ألزام للغير‪.‬‬
‫☆ بعض التطبيقات للتصرف باإلرادة المنفردة ‪:‬‬
‫‪ -٢‬الوعد بجائزة‬ ‫‪ -١‬الوعد‬

‫‪ -1‬الوعد ‪ :‬هو ما يفرضه الشخص على نفسة لغيرة باإلضافة الى المستقبل بمعنى انه‬
‫التزام يفرضه الشخص على نفسه بإرادة هذا الشخص المنفردة بان يقوم هذا الشخص‬
‫بأداء معين في المستقبل ومحل االداء الذي يلتزم به الشخص قد يقوم على ……‬

‫أبرام عقد معين‪ .....‬مثال ‪ :‬أن يعد شخص شخص اخر ببيع مال‬ ‫‪-1‬‬
‫مملوك له‬
‫القيام بعمل معين ‪.....‬مثال‪ :‬أن يعد شخص شخص آخر برسم لوحة‬ ‫‪-2‬‬
‫فنية‬
‫االمتناع عن عمل معين ‪....‬مثال‪ :‬االمتناع عن عدم المنافسة التجارية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫• يكون الوعد ملزما اال في حالتين ينتهي فيهما الوعد ‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -٢‬إفالس الواعد‬ ‫‪-١‬موت الواعد‬
‫☆ بناء على ذالك اذا مات الواعد فال يلتزم الورثة من بعدة بتنفيذ وعدة وكذالك لو تم إشهار‬
‫إفالس وذالك الواعد فان االلتزام الذي التزم به يسقط في مثل هذا الحال‪.‬‬

‫• يعد الوعد بجائزة من أهم التطبيقات على اإلرادة المنفردة‪.‬‬


‫‪ -2‬الوعد بجائزة ‪ :‬يعرف بأنه تصرف يصدر عن شخص بإرادته المنفردة يتعهد بموجبة‬
‫بمنع جائزة لشخص آخر اذا قام بتنفيذ العمل محل الوعد بجائزة‪.‬‬

‫☆ توضيح ‪:‬الوعد بجائزة التزام بإرادة منفردة يلزم به نفسة بمنح جائزة معينة لمن يقوم بعمل‬
‫معين ويستحق الغير االجنبي الجائزة حتى ولوكان غير عالم بوجود الجائزة ابتداءا‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬أن يقوم شخص بتقديم وعد بجائزة لمن يجد شيء مفقود له او وعد يصدر عن جامعة‬
‫اليرموك بمنحه دراسية لمن يحصل على تقدير امتياز في درجة البكالوريوس او وعد من‬
‫الحكومة بمكافأة مالية لمن يجد عالج لفايروس كورونا‪.‬‬

‫☆ الشرائط الواجب توافرها لنهوض الوعد بجائزة صحيحا‪:‬‬


‫أن تتجه إرادة الواعد الى إلزام نفسة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫هذه الشريطة جوهرية وهي عماد الوعد بجائزة فيجب أن يكون التعبير عن اإلرادة واضح‬
‫تتجه فيه نية الواعد الى إلزام نفسة بتقديم جائزة وحتى ان تنتج االرادة اثرها يجب أن تكون باتة‬
‫وواضحة تحمل معنى هاذا الوعد بجائزة‪.‬‬

‫☆ مثال‪ :‬ان يعلن بائع بإعالن جائزة لمن يجد عيبا في منتجة او لمن يكتشف بضاعة افضل من‬
‫بضاعته فمثل هذه التعابير ال يمكن ان تحمل على إلزام هذا التاجر لنفسة لمثل هذه الجائزة وانما‬
‫مثل هذه التعابير تحمل على محمل الترويج للبضاعة والدعاية ال على إلزام نفسة كما ان العرف‬
‫جرى على التسامح والتساهل مع مثل هذه التعابير التي تعد نوعا من الدعاية التجارية‪.‬‬

‫يجب ان يكون الوعد بجائزة موجهة لجمهور‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪21‬‬
‫بمعنى ان تكون موجهة للناس كافة إما اذا كان الوعد موجه الى شخص بعينه او الى بعض‬
‫أشخاص فال نكون بصدد وعد بجائزة وإنما يمكن ان يكيف مثل هذا التصرف على انه عقد او‬
‫على االقل ايجابا او دعوة الى التفاوض‪.‬‬
‫ان يتم توجيه الوعد الى الجمهور بصوره عالنية ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫القصد من ذالك هو تحقيق علم الناس كافة بالوعد ويستوي في ذالك أن يتم التوجيه للجمهور‬
‫بطريق النشر في الص حف او في االذاعة او في التلفاز از عن طريق وسائل التواصل‬
‫االجتماعي والغاية من ذالك أن يصل الى كافة األفراد من الجمهور‪.‬‬
‫يجب ان يكون الوعد بجائزة مقابل وعد معين ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫بمعنى ان تكون الغاية والهدف من هذا الوعد هو قيام االشخاص الموجه لهم ذالك العقد بعمل‬
‫معين كإكتش اف العالج فيستحق بناء على قيامة بهذا العمل الجائزة الموعود بها‪.‬‬

‫ان يكون هناك جائزة يلتزم بها الواعد ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫يستوي ان تكون هذه الجائزة مبلغ من النقود او اي شيء له قيمه مالية معينة ومن الممكن ان‬
‫تكون الجائزة مسألة أدبية رمزية كوسام اوكاس‪.‬‬

‫االثار المترتبة على الوعد بجائزة ‪:‬‬ ‫•‬


‫اذا ما توافرت الشرائط السابق ذكرها إلتزام الواعد بإعطاء الجائزة للشخص الذي قام بالعمل‬
‫المطلوب والمشرع فرق في هذا المقام بين حالتين‪:‬‬

‫تعيين مدة معينة للقيام بالعمل ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫يقصد بذالك ان الواعد اصدر وعد وألزم نفسة بالبقاء على هذا الوعد مدة معينة من الزمان يجب‬
‫ان يتم خالل هذه المدة القيام بالعمل المطلوب في إطار هذا التصرف ‪..‬‬

‫‪ -‬بناء على ذالك اذا انجز العمل المطلب من قبل شخص من الجمهور‪...‬هنا يلزم الواعد‬
‫بتنفيذ وعدة وهي اعطاء الجائزة للشخص الذي قام بتنفيذ العمل محل الوعد وكان ذالك‬
‫خالل المدة المتفق عليها‪.‬‬

‫‪ -‬اذا انتهت المدة دون ان يتحقق العمل المطلوب في هذه الحالة يتحلل الواعد من إلتزامة‬
‫‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫☆ مثال ‪ :‬ان يصدر الوعد بأكتشاف عالج لفايروس كورونا الى نهاية العام فالحكومة تبقى‬
‫على التزامها حتى نهاية المدة فإذا لم يكتشف أي شخص العالج خالل المدة تعد الحكومة متحللة‬
‫من التزامها ‪.‬‬
‫عدم تحديد مدة معينة للقيام بالعمل‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المقصود ان الواعد اصدر وعده دون ان يقيد نفسة بمده زمنية معينة ومن هنا فال يلتزم الواعد‬
‫بالبقاء على وعدة ومن ثم يكون له حق العدول عن وعده وإذا ما فعل ذالك أي عدل عن وعده‬
‫فينقضي التزامه مع مراعاة ان القانون يشترط على ان عدول الواعد عن وعده يشترط باإلعالن‬
‫للكافة أي بالطريقة ذاتها التي تم فيها االعالن عن الوعد بجائزة ‪.‬‬

‫• مع مراعاة انه اذا قام شخص بالقيام بالعمل المطلوب قبل العدول عن وعده بالجائزة هنا‬
‫يلتزم الواعد بإعطاء ذالك الشخص الذي قام بإنجاز العمل قبل العدول عن الوعد‬
‫بالجائزة التي تم اإلعالن عنها بينما اذا لم يقم الشخص بالعمل المطلوب قبل عدول‬
‫الواعد عن وعده فإنه يتحلل من التزامه ‪.‬‬

‫• اذا قام شخص بالبدء بإنجاز هذا الوعد ولم ينتهي منه خالل هذه الفترة قام الواعد‬
‫بالعدول عن وعده فهنا ال يستطيع العودة ا لى الواعد والمطالبة بتقديم الجائزة والكن‬
‫يستطيع وفق االحكام ان يطالبه بالتعويض عن االضرار التي لحقت به ‪.‬‬

‫☆ سقوط دعوى المطالبة بجائزة ‪:‬‬


‫• هنا نفرق بين حالتين ‪:‬‬
‫ان يحدد الواعد موعد إلنجاز العمل المطلوب ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اذا قام شخص بإنجاز العمل المطلوب خالل المدة التي حددها الواعد ابتداءا فهنا يكون بوسع‬
‫هذا الشخص الذي قام بإنجاز العمل ان يطالب بهذه الجائزة خالل مده ‪ ١٥‬سنة من تاريخ انجاز‬
‫العمل المطلوب‪.‬‬
‫إذا لم يحدد الواعد موعد إلنجاز العمل المطلوب ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫نفترض ان شخص قد اتم العمل المطلوب قبل عدول الواعد عن وعده فهنا يكون من حق هذا‬
‫الشخص الذي قام بالعمل بالمطالبة بالجائزة شريطة ان تتم المطالبة خالل ‪ ٣‬اشهر من تاريخ‬
‫اعالن الواعد عدولة عن وعده‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫الفعل الضار الجزء االول‬
‫الدكتور‪ :‬نعيم عتوم‬
‫• المصدر الثالث من مصادر االلتزام ‪:‬‬
‫مصادر االلتزام‬
‫‪ -٣‬الفعل الضار‪:‬‬
‫♧ مثال لإليضاح ‪ :‬نفترض أن شخص قام بإتالف مال مملوك للغير فمحدث الضرر ملزم‬
‫بتعويض مالك المال المتلوف فهنا يكون مصدر االلتزام محدث الضرر 《الفعل الضار الذي‬
‫قام به وهو اإلتالف》‬

‫☆القاعدة العامة للفعل الضار 《كل أضرار بالغير يلزم فاعلة ولو غير مميز بضمان‬
‫الضرر》‬

‫☆ توضيح ‪ :‬انه جاء في صيغة فأي اضرار بالغير يلزم محدث الضرر وهو الشخص الذي قام‬
‫بإلحاق الضرر بالغير بالتعويض يستوي في ذالك ان يكون هذا الشخص الذي قام بإحداث‬
‫الضرر مميز أم غير مميز بدليل قول المشرع ولو كان غير مميز{صغير ‪،‬كبير‪،‬مجنون‪،‬عاقل}‬
‫من هنا نلحظ بأن موقف المشرع االردني جاء متأثر بموقف الفقه االسالمي الحنيف حيث ان‬
‫الفقهاء المسلمين يقولون لو ان جنين خرج من بطن امه فانقلب فاتلف مال للغير لوجب علية‬
‫التعويض‪..‬‬

‫• الهدف او الغاية من إلزام أي شخص تعويض ما ينجم عن أفعالة الضارة من ضرر‪:‬‬


‫ما لحق الملكية من عصمة واحترام في إطار الشريعة االسالمية وكذا في إطار القانون الوضعي‬
‫الن إتالف مال مملوك للغير يؤدي حتما الى االنتقاص من الذمة المالية لمالك المال المتلوف‬
‫فوجب في مثل هذا الحال أن يعاد ويصب في هذه الذمة المالية بقدر ما أنتقص منها بسبب الفعل‬
‫الضار ‪.‬‬

‫☆ المشرع االردني أتا على بعض صور المسؤولية عن الفعل الضار‪:‬‬


‫‪ -1‬المسؤولية عن الفعل الشخصي ‪:‬‬
‫هذه المسؤولية تمثل الشريعة العامة في إطار المسؤولية عن الفعل الضار وحتى تقوم مسؤولية‬
‫الشخص عن فعلة الشخصي البد من توافر ثالث شروط ‪:‬‬
‫‪-٣‬عالقة السببية بين الفعل الضار والضرر‬ ‫‪ -٢‬ركن الضرر‬ ‫‪-١‬ركن الفعل الضار‬

‫‪ -1‬ركن الفعل الضار‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫يقصد به ان يأتي الشخص عمال غير مشروع والمشرع عبر عن هذا العمل بالفعل الضار ومن‬
‫ثم إذا أتى الشخص عمال غير مشروع وترتب على هذا العمل إلحاق الضرر بالغير هنا يلتزم‬
‫محدث الضرر بالتعويض‪..‬‬

‫☆المشرع فرق بين صورتين لإلضرار‪:‬‬


‫‪ -١‬االضرار بالمباشرة ‪ :‬يقصد به ان يأتي الشخص فعل يؤدي هذا الفعل بذاته مباشرة الى‬
‫إلحاق ضرر بالغير اي ان هناك إتصال بين فعل الضرر ومحل الضرر‪..‬‬
‫*مثال ‪ :‬ان يأتي شخص الى كسر جهاز هاتف ففعل الكسر يسمى إضرار بالمباشرة الن فعل‬
‫الكسر هو الذي أدى إلى إتالف مال مملوك للغير‪.‬‬

‫‪ -٢‬االضرار بالتسبب‪:‬‬
‫ان الفعل الضار الذي يقوم به الشخص ال يؤدي مباشرة الى هذا الضرر وإنما يتوسط بين هذا‬
‫الفعل الضار والضرر الذي لحق بالغير فعل آخر‪.‬‬
‫• مثال‪ :‬ما جاء في إحدى اقضية التمييز ان سلطة وادي االردن قامت بقضع مياة الري‬
‫عن احد المزارعين فترتب على ذالك تلف المزروعات فالفعل الضار الذي ينسب الى‬
‫سلطة وادي االردن في هذا المثال يوصف بأنه اضرار بالتسبب السبب في ذالك بأن‬
‫قطع مياة الري في ذاته ال يؤدي مباشرة الى إتالف المزروعات وانما يتوسط بين‬
‫الفعل الضار والضرر فعل آخر أن تلف المزروعات يعود الى عدم الري فقط فالفعل‬
‫الذي قامت به سلطة وادي االردن ال يؤدي مباشرة الى إتالف إحداث الضرر(اتالف‬
‫المزروعات )وانما اتلفت المزروعات بسبب عدم ري المزروعات‪.‬‬

‫• مث ال آخر‪ :‬ما جاء ايضا في احدى أقضيه التمييز ما يتعلق في اسطوانات الغاز ان‬
‫مصفاة البترول قامت ببيع اسطوانة غاز وكانت فيها خلل في صمام االمان فهذا الفعل‬
‫الخلل هو الفعل ضار والشخص الذي قام بشرائها استخدمها مما ادى الى حصول حريق‬
‫في المنزل المالحظ هنا ان الفعل الضار الذي اتته مصفاة البترول االردنية لم يؤدي‬
‫مباشرة الى الحريق وانما كان هناك فعل اخر ادى الى حصول الحريق نتيجة الخلل في‬
‫صمام االمان فالمالحظ ان فعل الحريق توسط بين الفعل الضار اي الخلل في صمام‬
‫االمان والضرر المتعلق في تلف مال المواطن نتيجة الحريق فالخلل في صمام االمان‬
‫لم يؤدي مباشرة الى تلف المال‪.‬‬

‫◇ بعض االحكام الخاصة في االضرار مباشرة واالضرار بالتسبب‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫قال المشرع في إطار المادة ‪٢٥٧‬‬
‫• ان االضرار ان كان مباشرة لزم الضمان لمحدث الضرر دون ان يحتاج بإثبات اي‬
‫شيء فبمجرد وقوع الضرر بالمباشرة هذا يؤدي مباشرة الى إلزام هذا الشخص محدث‬
‫الضرر بالتعويض…‬
‫‪ ¤‬اما ان وقع االضرار بالتسبب فحتى يتمكن الشخص المضرور من الحصول على التعويض‬
‫البد ان يثبت التعدي او التعمد من قبل الشخص المتسبب في الضرر…‬

‫◇ ففي مثال مصفاة البترول نلحظ ان هناك تعدي من قبل مصفاة البترول فمالك المنزل الذي‬
‫لحقه التلف يجب علية ان يثبت ان هناك تعدي جاء من قبل مصفاة البترول للشخص المتسبب‬
‫بإحداث الضرر او ان يثبت التعمد‬
‫◇ مثال على التعمد ‪:‬‬
‫ان يقوم شخص بحفر حفرة في ارض يملكها فهنا هذا الفعل في ذاته مشروع الن االنسان في‬
‫اطار الملكية يستطيع ان يقوم بما شاء في ضل ملكيته ولكن قام هذا الشخص بالحفر حتى يؤدي‬
‫الى سقوط حيوانات جارة فيها وهالكها فنلحظ نية التعمد موجودة في هذا الشخص إلتالف مال‬
‫مملوك للغير يتعلق بالحيوانات فهنا يقع على عاتق مالك الحيوانات ان يثبت التعمد من قبل مالك‬
‫االرض‪.‬‬
‫♧الحاالت التي يعتبر فيها إحداث الضرر مشروع ‪:‬‬
‫‪ -٢‬تنفيذ الموظف ألوامر من رئيسة‬ ‫‪-١‬مايتعلق بالدفاع الشرعي‬

‫ما يتعلق بالدفاع الشرعي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫♤نص المادة ‪ 《٢٦٢‬من أحدث ضرر وهو في حالة دفاع شرعي عن نفسه او ماله او عن نفس‬
‫الغير او مال الغير كان غير مسؤول على ان ال يجاوز قدر الضرورة واال اصبح ملزم‬
‫بالضمان بقدر ما جاوزه》‪.‬‬

‫‪ -‬يظهر من هذا النص ان الفعل الذي يقع من الشخص هو في ذاته فعل غير مشروع(ضار) اكن‬
‫نتيجة لكون هذا الفعل وقع في مناسبة الدفاع الشرعي فهنا ترتفع المسؤولية المحدث الضرر‪.‬‬

‫• ما هي الشرائط الواجب توافرها إلعفاء شخص الذي اذا كان في حالة دفاع شرعي‪:‬‬
‫يجب ان يكون هناك خطر حال يهدد نفس الشخص او ماله او نفس الغير او‬ ‫‪-1‬‬
‫ماله‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫بمعنى يجب ان يكون هذا الخطر الذي يحيق بهذا الشخص هو خطر حال فال يشترط ان يكون‬
‫وقع فعال وانما يكون الخطر حال يخشى وقوعه في الحال فيعمد الشخص الى الدفاع الشرعي‬
‫اما اذا كان الخطر مستقبليا بمعنى ان هناك متسع من الوقت لتفادي وقوع الخطر واالعتداء‬
‫فاألولى ان يقوم الشخص بإخبار السلطات االمنية برفع الخبر‪.‬‬
‫"مثال على خطر حال"‪ :‬الخطر الذي يهدد الشخص كخطر السرقة او االعتداء عليه بالفعل او‬
‫الضرب او االيذاء الجسدي فمثل هذه االخطار حال وقوعها تعد اخطار حاله تبيح للشخص‬
‫المعتدى عليه الدفاع عن نفسه فاذا ما الحق نتيجة الدفاع الضرر بالغير ال يعد ملزم للضمان‬
‫لوجود الدفاع الشرعي ‪.‬‬

‫يجب ان يكون الخطر مشروع‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫بمعنى يجب ان يكون الخطر الذي يتهدد النفس الشخص او ماله او نفس الغير او مال الغير غير‬
‫مشروع اما اذا كان هذا الخطر مشروع بذاته فال يجوز له ان يقابل الخطر بالدفاع الشرعي‪.‬‬
‫" مثال"‪ :‬ان يحاصر رجال الشرطة مجرم فار من العدالة فليس لهذا الحق باالدعاء بان ما الحقه‬
‫من ضرر برجال الشرطة كان نتيجة دفاع شرعي السبب في ذلك ان الفعل الذي يقوم به رجال‬
‫الشرطة يعد بذاته فعل مشروع‪.‬‬
‫يجب ان يكون نفع الخطر بالقدر الضروري ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اي عدم االفراط فالهدف من اعطاء المشرع حالة الدفاع الشرعي هو دفع الضرر الذي قد يحيط‬
‫بالشخص المهدد باالعتداء‪.‬‬
‫" مثال"‪ :‬اذا اعتدى شخص على اخر بالسرقة فليس لمالك المنزل ان يقوم بمطاردة اللص ويطلق‬
‫عليه النار ويرديه ميت فيكون هذا الشخص في مثل هذا الحال قد تجاوز الدفاع الشرعي وذلك‬
‫جريا مع القاعدة الفقهية التي تقول(الضرورات تقدر بقدرها)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫الفعل الضار الضار الجزء الثاني‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬ ‫تحدثنا في المحاضرة السابقة عن الحاالت التي يعتبر فيها إحداث الضرر‬
‫مشروع ‪:‬‬
‫المادة ‪ :‬مصادر االلتزام‬
‫الدفاع الشرعي‬ ‫‪-1‬‬
‫تنفيذ الموظف ألمر صادر إليه من رئيس ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫♤ القاعدة العامة التي اتت عليها المادة االولى من الفقرة ‪ ( ٢٦٣‬ان الفعل يضاف الى الفاعل ال‬
‫الى االمر )‬
‫‪ ¤‬مثال ‪ :‬ان يأمر شخص شخص آخر بإتالف مال مملوك للغير فالشك بان إتالف مال للغير‬
‫هو فعل ضار‬
‫‪ -‬فعلى من تقع مسؤولية تعويض المال المتلوف هل على االمر ام على الذي قام‬
‫بإحداث الضرر؟؟؟؟‬
‫‪ -‬القاعدة في ذالك ان الشخص الذي يلزم بالتعويض محدث الضرر وهو الفاعل وليس االمر‬
‫^هناك استثناء على هذه القاعدة ‪:‬‬
‫• فيما يتعلق بالموظف العام عندما يقوم بتنفيذ امر صدر ألية من رئيسة ثم تبين الحقا عدم‬
‫مشروعية هاذا الفعل الذي قام به الموظف‪.‬‬
‫☆ مثال ‪ :‬أن يقوم رئيس البلدية بإصدار أمر الى احد الموظفين بهدم منزل معين فاآلمر في‬
‫هاذا المثال رئيس ال بلدية والمأمور هو الموظف ثم تبين بعد ذالك هاذا القرار الذي صدر عن‬
‫الرئيس لم يكن مشروعا فالمسؤولية تقع على عاتق الرئيس وليس الموظف الذي قام بالفعل وإن‬
‫كان هو محدث الضرر فهذا هو الخروج عن القاعدة العامة ‪...‬‬

‫• حتى يستطيع الموظف من التحلل من المسؤولية البد من توافر جملة من الشروط ‪:‬‬
‫‪ -١‬يجب ان يكون القائم بالعمل موظف عام ( أي موظف في القطاع الحكومي)‬
‫‪ -٢‬يجب ان يكون االمر قد صدر الى هاذا الموظف من رئيس تجب طاعته ( اي يجب على هاذا‬
‫الموظف طاعة الرئيس )‬
‫• مع مراعاة انه في هاذا االطار يجب ان يكون االمر الصادر من الرئيس هو امر واجب‬
‫الطاعة‪.‬‬
‫☆ مثال‪ :‬نفترض ان مدير الشرطة امر احد افراد الشرطة بقتل سائق بسبب مخالفته لقانون‬
‫السير لسبب قيادة المركبة بسرعة تزيد عن الحد المسموح به ‪ ...‬فهاذا االمر بذاته ال تجوز‬
‫طاعته فاليجب على هاذا الموظف ان يطيع االمر الصادر الية من رئيسة فإذا قام هاذا الفرد‬
‫بإطاعة هاذا االمر وقام بقتل المواطن فهنا تنهض مسؤولية الموظف بالنظر الى ان هاذا االمر‬
‫غير واجب الطاعة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -٣‬يجب ان يكون العمل الذي قام به الموظف العام مشروعا‬
‫‪ -‬يقصد في ذالك ان يقيم الدليل بأن العمل الذي قام به هو عمل مشروع او على االقل يعتقل‬
‫بمشروع ية هاذا العمل بناءا على أسباب معقولة وهذه المسألة مسألة موضوعية يخضع تقديرها‬
‫الى قاضي الموضوع‪.‬‬

‫في المثال الذي ذكرناه قبل قليل بأن رئيس البلدية قد أصدر امر الى احد الموظفين بهدم منزل‬
‫معين فالموظف قام بهدم المنزل اعتقادا منه على ان هاذا االمر الذي قام به هو امر مشروع‬
‫كون الموظف يعتقد بأن الشخص الذي احدث هاذا البناء قد تجاوز في البناء على الطريق العام ‪.‬‬
‫☆ اذا ما توافرت هذه الشرائط هنا تنهض مسؤولية الرئيس وليس الموظف الذي قام بأحداث‬
‫الفعل الضار خالف لألصل العام‪...‬‬

‫♤ الركن الثاني من اركان المسؤولية عن الفعل الضار‪:‬‬


‫‪ -٢‬ركن الضرر‪ :‬هو الركن المحوري واالساسي في المسؤولية عن الفعل الضار بمعنى ان‬
‫الفعل الضار حتى ينهض المسؤولية الفعل الضار ال بد من ان يترتب عليه الحاق ضرر بالغير‬
‫ويستوي في ذلك ان يكون الضرر مادي ام جسدي‪...‬‬
‫◇وفي هذا االطار تنقسم االضرار الى ‪:‬‬
‫‪-٢‬اضرار معنوية(ادبي)‬ ‫‪-١‬اضرار اقتصادية‬

‫☆ االضرار االقتصادية تنقسم الى نوعين‪:‬‬


‫‪-٢‬اضرار جسدية‬ ‫‪-١‬اضرار مادية‬

‫الضرر المادي‪ :‬هو الضرر الذي يصيب الدائن المضرور في ذمته المالية‬ ‫‪-1‬‬
‫بمعنى انه يلحق نقص في الذمة المالية للمضرور‪...‬‬
‫‪¤‬مثال‪ :‬ان يقوم شخص بأتالف مال مملوك للغير فأتالف هذا المال ال شك انه يلحق ضرى في‬
‫المضرور يترتب عليه انقاص عنصر موجب من عناصر الذمة المالية‪...‬‬
‫الضرر الجسدي ‪ :‬ما يصيب المضرور من اذى وضرر في سالمة الجسد‬ ‫‪-2‬‬
‫سواء اتعلق ذالك بإزهاق الروح فتكون المسؤولية هنا جزائية ولكن الى جوار‬
‫المسؤولية الجزائية هناك مسؤولية مدنية للشخص الجاني الذي قام بقتل شخص اخر‪..‬‬
‫او ما دون القتل التي تسمى بالجروح وذلك بان يقوم شخص بإيذاء شخص اخر ايذاء الحق‬
‫اضرار جسدية في المجني عليه(المضرور)… فهنا يحق للمضرور المجني عليه المطالبة‬
‫بالتعويض عما حاق به من اضرار جسدية‬

‫‪29‬‬
‫• الضرر االدبي(المعنوي)‪ :‬يقصد به احد امرين‪:‬‬
‫‪ -١‬االلم والحزن الناجم عن اعتداء على االنسان في سالمة الجسد‪.‬‬
‫‪ -٢‬الضرر الناجم عن االعتداء على الشخص في حريته او في عرضه او في شرفه او السمعة‬
‫او المركز المالي او االجتماعي‪.‬‬
‫• فهناك في هذا االطار ضرر معنوي‪:‬‬

‫‪ -٢‬الضرر الناجم عن ضرر جسدي‬ ‫‪-١‬ضرر معنوي محض‬

‫الضرر المعنوي المحض‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫اتت عليه المادة ‪ ٢٠٦٧‬م من القانون المدني باالعتداء على الشخص في الحرية او السمعة‬
‫او في الشرف او في المركز المالي او االجتماعي‪..‬‬

‫ضرر معنوي ناتج عن ضرر جسدي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫بمعنى ان يقوم شخص باالعتداء على شخص اخر في سالمة جسده فيحق لهذا المضرور‬
‫المجني عليه ان يطالب بالتعويض الناتج عن هذا الضرر االدبي كونه هذا الشخص على‬
‫سبيل المثال عانى من اآلم جسدية نتيجة الجرح الذي الحقة الغير له او نتيجة االالم النفسية‬
‫لما تركه مثل هذا االعتداء من تشوهات في الجسد‪..‬‬

‫• التعويض عن الضرر المعنوي الذي ينجم عن ضرر جسدي يثبت اساسا للمضرور‬
‫المجني علبه اذا بقي هذا المضرور على قيد الحياة‪....‬‬

‫بمعنى اذا بقي المضرور على قيد الحياة فال يجوز المطالبة بالتعويض باألضرار المعنوية‬
‫اال من قبل هذا المضرور نفسه ومن ثم ال يثبت لغيره المطالبة بمثل هذا التعويض كان تتم‬
‫المطالبة بهذا التعويض من قبل الزوج او االخ او االبن او االب او ما شاكلها‪...‬‬

‫*السبب في ذلك‪:‬‬
‫︎▪ ان مثل هذه االضرار المعنوية في حال بقي المضرور على قيد الحياة هي اضرار ذاتيه‬
‫لصيقه في شخص المضرور المجني علية ومن ثم هو الذي يقدر الحق في المطالبة بمثل‬
‫هذه التعويضات من عدمها …‬

‫‪30‬‬
‫◇ اما اذا توفى المضرور المجني علية فيجوز سندا إلحكام الفقرة الثانية من المادة ‪ ٢٦٧‬ان‬
‫يطالب بالتعويض عن هذا الضرر المعنوي من قبل االزواج واالقربين من األسرة عما‬
‫أصابه من ضرر معنوي بسبب موت المضرور ‪..‬‬

‫• المقصود في ذالك ان هاذا الشخص الذي يطالب بالتعويض انما يطالب بالتعويض عن‬
‫ضرر معنوي لحق به نتيجة فقد المضرور للمضرور المجني علية ‪..‬‬
‫☆ مثال ‪:‬‬
‫كما لو طالبت الزوجة بالتعويض عن الضرر المعنوي الذي حاق بها نتيجة وفاة الزوج‬
‫نتيجة حادث س ير او ان يقوم االب بالمطالبة بالتعويض عن االضرار المعنوية التي حاقة به‬
‫نتيجة وفاة ابنه والشك ان مثل هاذا النوع من التعويض عن الضرر المعنوي ينحصر في‬
‫اآلالم النفسية التي لحقت باألزواج او االسرة وليس االالم الجسدية الن االالم الجسدية‬
‫ترتبط بالشخص نفسة بمعنى ان األلم الجسدي الذي يلحق بالمضرور نفسة فمثل هذه االالم‬
‫الجسدية ال يحق المطالبة بها من قبل شخص اجنبي وانما يطالب بها هو المضرور في حال‬
‫بقي المضرور على قيد الحياة ‪....‬‬
‫♤ وهاذا يقودنا ا لى الحديث عن مدى إمكانية انتقال التعويض عن الضرر المعنوي الذي‬
‫أصاب المضرور نفسة الى الغير ‪:::‬‬
‫يقصد في ذلك ان المضرور نفسه طالب بتعويض عن اضرار معنوية نتيجة االذى الجسدي‬
‫الذي حاق به اال ان هذا المضرور توفي بعد ذلك‪.....‬فمثل هذه المطالبات للتعويض عن مثل‬
‫هذه االضرار التي لحقت بالمضرور لنفسه هل يجوز ان تنتقل للورثة‪..‬‬
‫اجاب المشرع على ذلك باإليجاب وذلك في حالتين‪:‬‬
‫ان يكون قد صدر حكم قضائي نهائي اثناء حياة المضرور‪..‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بمعنى ان القاضي حكم لهذا المضرور بمبلغ ‪ ٥‬االل دينار كتعويض عن اضرار معنوية‬
‫واصبح هذا الحكم القضائي نهائيا باتا فمثل هذا المبلغ اذا توفى المضرور ينتقل الى الورثة‪.‬‬
‫ان يتم تحديد مقدار التعويض عن الضرر المعنوي عن طريق االتفاق‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بمعنى ان المضرور اثناء حياة صالح محدث الضرر على مبلغ ‪ ١٠٠٠‬دينار كتعويض عن‬
‫االضرار المعنوية ثم بعد ذلك توفي المضرور نفسه فهنا هذا المبلغ ينتقل مباشرة بعد الوفاة‬
‫الى الورثة‪...‬‬

‫☆مسالة متعلقة بالضرر االحتمالي‪:‬‬


‫االصل ان يتم التعويض عن ضرر محقق اي ضرر وقع فعال اما المطالبة بالتعويض عن‬
‫ضرر احتمالي فانه من حيث االصل العام ال يجوز المطالبة به ‪...‬‬
‫• ما الفرق بين الضرر المحقق والضرر االحتمالي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫الضرر المحقق ‪ :‬هو الضرر الذي وقع فعال‪.‬‬
‫︎▪مثال‪ :‬ان يقوم شخص بأتالف مال مملوك للغير فالضرر هنا وقع فعال وادى الى انتقاص‬
‫بشكل مباشر من الذمة المالية لهذا المضرور فمثل هذا الضرر يجوز المطالبة بالتعويض‬
‫عنه‪..‬‬
‫بينما الضرر االحتمالي ‪ :‬هو ضرر مستقبلي غير مؤكد الوقوع وهو محتمل قد يقع وقد ال‬
‫يقع‬
‫• فمثل هذا الضرر االحتمالي ال يجوز التعويض عنه في حال مز االحوال الن هذا‬
‫الضرر يضاف الى المستقبل قد يقع وقد ال يقع‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يقوم شخص بإنشاء محطة محروقات بجوار احد المصانع فمالك هذا المصنع ليس‬
‫من حقة المطالبة بالتعويض من ببل مالك المحطة الحتمالية ان يقع الحريق في محطة‬
‫المحروقات ثم يتسرب هذا الحر يق الى مصنعه فمثل هذا الضرر هو ضرر احتمالي متوقع ان‬
‫يقع في المستقبل ومن المتوقع ان ال يقع ومن ثم ال يجوز التعويض عنه‪...‬‬
‫☆ عنوان فرعي ‪ :‬التعويض عن ضرر فوات الفرصة‬

‫◇ مثال لإليضاح ‪ :‬نفترض ان شخص استقل سيارة اجرة لغايات تقديم اختبار للتوظيف في‬
‫قطاع معين اثن اء الطريق تعرض الشخص لحادث سير حال دون وصولة الى المكان بعقد‬
‫المسابقة مما ادى الى تفويت فرصة على هذه المضرور للتقدم لهذه المسابقة‪..‬‬

‫• فهل يجوز التعويض عن هذه الصورة من صور الضرر؟؟؟‬


‫نعم يجوز والتعويض هنا يرتبط اساسا لتفويت الفرصة وليس التعويض عن الفرصة بذاتها‪..‬‬
‫☆ المقصود في ذلك ان القدر المتيقن لدينا هو ان هناك فرصة فاتت على هذا المضرور لغايات‬
‫التعيين لوظيفة معينة ولكن ال يتم التعويض عن الفرصة في ذاتها ألنه من المحتمل ان يصل‬
‫الشخص الى المسابقة ويقوم بتقديم المسابقة فمن المحتمل ان يتم تعيينه في الوظيفة ومن‬
‫المحتمل ايضا عدم تعيينه في الوظيفة‪...‬‬
‫• الفقه يرى ان التعويض ينحصر في تفويت الفرصة اي االمر المحقق وليس بالنظر الى‬
‫فوات الفرصة في ذاتها بمعنى النتيجة المترتبة على هذه الفرصة من ان هذا الشخص‬
‫كان سيقبل في اطار المسابقة ويتم توظيفه‪....‬‬

‫‪32‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫الفعل الضار الجزء الثالث‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬ ‫الركن الثالث من اركان المسؤولية عن الفعل الضار‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصادر االلتزام‬ ‫‪ -٣‬عالقة السببية‪ :‬هي عالقة تربط بين الفعل الضار والضرر فاذا ما ثبت ان الضرر‬
‫نجم او نتج عن الفعل الضار تقوم مسؤولية محدث الضرر‪.‬‬
‫حتى تنهض مسؤولية محدث الضرر يجب ان يكون الضرر الذي لحق بالغير ناجما عن فعل ضار اتاه‬
‫محدث الضرر بمعنى ان يكون هناك ترابط بين الفعل الضار والضرر فهاذا الترابط يوصف بعالقة‬
‫السببية ‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬ان يعمد شخص على كسر اناء مملوك للغير فالفعل الضار وهو فعل الكسر هو الذي ادى الى اتالف‬
‫هذا المال فهناك عالقة سببية تربط بين الفعل الضار والضرر ففعل الكسر هو الذي ادى الى تلف هذا المال‬
‫وهذا ما يسمى بعالقة السببية‪.‬‬

‫• بيدا ان نهوض عالقة السببية هي قربنه بسيطة بمعنى انها قرينه قابله لإلثبات العكس فيجوز لمحدث‬
‫الضرر ان يتح لل من المسؤولية(يعني عدم الزام محدث الضرر بتعويض المضرور) اذا استطاع ان‬
‫يثبت انقطاع لقالعة السببية بمعنى انقطاع ما بين الفعل الضر والضرر الذي لحق بالمضرور‪.‬‬

‫☆ انقطاع عالقة السببية في هذا المقام يسمى بالسبب االجنبي والسبب االجنبي المشرع اورد له ثالثة صور‪:‬‬
‫‪-٣‬فعل الغير‬ ‫‪-٢‬فعل المضرور نفسه‬ ‫‪-١‬القوة القاهرة‬

‫‪ .1‬القوة القاهرة‪ :‬كل حادث يستحيل توقعه ويستحيل دفعه اذا ما وقع‪.‬‬

‫☆ يشترط توافر شريطتين حتى يعد السبب االجنبي هو قوة قاهرة ‪:‬‬
‫‪-١‬يجب ان يكون الحادث غير ممكن التوقع‪.....‬يعني ان هذا الحادث لم يكن بالوسع توقعه من خالل المجرى‬
‫الطبيعي لألمور‪.‬‬
‫‪ -1‬الزالزل والبراكين والفيضانات وبالمجمل الحوادث الطبيعية في االمور هذه الحوادث يستحيل توقعها‬
‫وهي تخضع لمعيار موضوعي{ يعني ان قاضي الموضوع هو من يقدر ذلك }‪.‬‬

‫◇ مثال ‪ :‬ان يحصل هناك فيضان للماء ويكون هناك مركبة ويحصل فيضان يحمل المركبة على اتالف مال‬
‫مملوك للغير فهنا يكون بوسع مالك هذه المركبة ان يتحلل من المسؤولية بأثبات ان الفعل الضار وهو اتالف‬
‫مال مملوك للغير انقطع عن الض رر لسبب وجود قوة قاهرة وهو الفيضان‪.‬‬
‫‪ -2‬يعني ان الفعل الضار بالتأكيد هو ادى الى اتالف مال مملوك للغير لكن العالقة ما بين هذا الفعل‬
‫الضار والضرر انقطع بسبب وجود ما يسمى بالقوة القاهرة فالقوة القاهرة تؤدي الى تحلل محدث‬
‫الضرر من المسؤولية ومن ثم ال يكون مالك هذه المركبة مسؤول عن تعويض ذلك المال المتلوف‬
‫السبب ان هذا الضرر الذي لحق بالغير نجم عن قوة قاهرة متعلقة بالفيضان‪.‬‬
‫‪ -٢‬يجب ان تكون هذه الحالة مستحيلة الدفع‪......‬بمعنى انه يستحيل دفع هذه الحادثة حال وقوعها بمعنى اذا ما‬
‫وقعت هذه الحادثة فالشخص وفق المجرى الطبيعي لألمور ال يستطيع ان يقوم بدفع هذه الحادثة وهذا امر‬
‫منطقي فمن المستحيل في المجرى الطبيعي ان يقوم شخص بدفع حادث طبيعي كالزالزل والبراكين‬
‫والفيضانات‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫االثر المترتب على نهوض القوة القاهرة‪:‬‬ ‫•‬
‫ان القوة القاهرة تؤدي الى قطع العالقة السببية بين الفعل الضار والضرر ومن ثم يتحلل محدث الضرر من‬
‫المسؤولية بمعنى انه ال يكون مسؤوال عن تعويض المضرور‪.‬‬

‫‪ .2‬فعل المضرور نفسه‪:‬‬


‫• المشرع االردني اتى على بيان اثار فعل المضرور بقطع عالقة السببية في اطار المادة‬
‫‪ ٢٠٤٦‬بمعنى ان فعل المضرور اما ان يؤدي الى احداث الضرر او يؤدي الى زيادة‬
‫الضرر‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬ان يقوم شخص بقطع الشارع من غير المكان المخصص لقطع المشاة فيتعرض لحادث سير فال شك‬
‫ان فعل المضرور هنا قد ساهم بشكل واضح في احداث الضرر فهنا يستطيع السائق محدث الضرر ان يتحلل‬
‫بشكل جزئي او كلي بحسب الحال من المسؤولية(المسؤولية عن تعويض المضرور) وان يتدرع بان فعل‬
‫مضرور قد ساهم بشكل واضح في الحاق الضرر بنفسه يعني ان المضرور لو قطع الشارع من المكان‬
‫المخصص لما ترتب على ذلك وقوع الحادث وفق المجرى الطبيعي لألمور‪.‬‬

‫‪ .3‬فعل الغير‪:‬‬
‫• يعني ان يثبت محدث الضرر ان هناك فعال آخر قد اشترك في الحاق الضرر بالغير وهذا ما‬
‫يسمى بفعل الغير‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يقوم شخص مالك سيارة بوضع هذه المركبة عند ميكانيكي لغاية اصالح مكابح المركبة ثم يتبين‬
‫الحقا ان الميكانيكي لم يقم بصالح مكابح المركبة وفق االصول الفنية السليمة فيأخذ هذا المالك سيارته ويسير‬
‫بها بسرعة كبيرة جدا فيترتب على ذلك و قوع حادث سير يلحق ضررا بالغير فملحق الضرر هنا نلحظ انه‬
‫اشترك في فعل الضرر مع شخص آخر وهو ميكانيكي فهنا يتم ما يسمى بتقاسم المسؤولية بين محدث الضرر‬
‫السائق والغير الذي لم يصلح المكابح بالشكل السليم‪....‬‬
‫‪ ........‬بمعنى الميكانيكي لو قام بإصالح المكابح بشكل سل يم ألدى ذلك الى عدم نشوء الحادث اساسا او التقليل‬
‫من آثار هذا الحادث عند وقوعه ‪.‬‬

‫عنوان فرعي ‪ :‬احتفاظ المضرور بحقه في اعادة النظر في تقدير التعويض ‪:‬‬ ‫•‬
‫◇ المشرع االردني اتى في اطار المادة ‪ ٢٦٨‬على حكم خاص مضمونه انه اذا لم يتيسر للمحكمة ان تعين‬
‫مدى الضمان تعيينا نهائيا فلها ان تحتفظ لهذا المضرور في حقه في ان يطالب خالل مدة معينه في اعادة النظر‬
‫بتقدير التعويض‪.‬‬
‫◇ مثال على ذلك‪ :‬ان يتعرض شخص لحادث سير وهذا الحادث يلحق به اضرار جسدية واضحة فيدخل الى‬
‫المستشفى وتجرى له عملية جراحية فبعد ذلك يطلب من القاضي ان يحكم له بالتعويض فيحكم له القاضي‬
‫بالتعويض عن االضرار التي لحقت به مبدئيا ولكن هذا المضرور يطلب من القاضي ان يعيد النظر بالحكم‬
‫بمبلغ التعويض بالمستقبل السبب‬
‫ألنه نتيجة لتقدير االطباء فان هذا المضرور بحاجة الى اجراء عمليات جراحيه في المستقبل فهنا يحكم له‬
‫ا لقاضي بالتعويض مبدئيا عن االضرار التي لحقت به ويحتفظ لهذا المضرور في المستقبل إلعادة النظر في‬
‫التعويض مرة اخرى‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫عنوان فرعي ‪ :‬صور التعويض ‪....‬‬ ‫•‬
‫يقصد بذلك بان الشخص عندما يلحق بضرر فال بد من جبر لهذا الضرر‪.‬‬
‫المشرع االردني في اطار المادة‪ ٢٦٩‬وضع اما القاضي عدة صور لتعويض المضرور والقاضي‬ ‫•‬
‫يتخير من بين الصور ما يراه االنسب واالمثل تبعا لظروف كل قضية فيحكم بالتعويض الذي يراه‬
‫االنسب واالمثل للتعويض‪.‬‬

‫هناك عدة صور لهذا التعويض‪:‬‬ ‫•‬


‫‪ -1‬ا لتنفيذ العيني‪ :‬هو افضل الصور لجبران الضرر فيكون ذلك عن طريقة اعادة‬
‫الحال الى ما كان عليه ببل وقوع الضرر‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يعمد شخص على كسر زجاج نافذه فافضل طريقة للتعويض هي التنفيذ العيني بمعنى ان يلزم‬
‫محدث الضرر بتركيب هذا الزجاج بزجاج جديد او ان يتلف شخص جهاز هاتف آلخر فافضل صورة‬
‫للتعويض في هذا المقام ان يلزم القاضي محدث الضرر بشراء جهاز جديد لمالك المال المتلوف‪.‬‬
‫‪ -2‬ان يحكم القاضي بمبلغ اجمالي‪:‬‬
‫كان يحكم القاضي على محدث الضرر مبلغ ‪ ١٠‬اآلف دينار ويحدد القاضي عدم الزام محدث الضرر بدفع هذا‬
‫المبلغ دفعه واحدة وانما على دفعات او على اقساط شهرية وهذا ما يسمى بتقسيط مبلغ التعويض‪.‬‬
‫‪ -3‬ان يحكم القاضي بما يسمى باإليراد المرتب عمدى الحياة‪:‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يتعرض شخص لحادث وهذا الحادث يلحق اضرار جسدية للمضرور فتقعد المضرور عن كسب‬
‫عيشه فالقاضي يقدر ان انسب صورة للتعويض في هذا المقام ان يحكم لهذا المضرور باإليراد المرتب مدى‬
‫الحياة كان يؤدي محدث الضرر مبلغ ‪ ٣٠٠‬دينار شهريا للمضرور مدى حياته‪.‬‬
‫‪ -4‬ان اداء معين متصل بالفعل الضار ‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يكون محل الفعل الضار هو االعتداء على المضرور في سمعته او في شرفه فالقاضي يلزم محدث‬
‫الضرر بنشر الحكم القضائي في الصحف الرسمية على سبيل المثال‪.‬‬
‫عنوان فرعي ‪:‬وقت تقدير التعويض‪.....‬‬ ‫•‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يقع الفعل الضار في شهر كانون الثاني من عام ‪ ٢٠١٩‬والقاضي حكم بالتعويض علي سبيل المثال‬
‫في شهر تموز بمعنى ان هناك فترة زمنية ما بين وقوع الفعل الضار والضرر فما هو الوقت الذي يحدد فيه‬
‫القاضي مقدار قيمة التعويض؟؟‪..‬‬
‫نفترض ان المال الذي تم اتالفه في شهر كانون الثاني كان ثمنه الف دينار وال شك ان هذا المال تنقص قيمته‬
‫بعد سنة من الحكم بالتعويض فهل يحكم القاضي في تقدير قيمة التعويض وقت وقوع الفعل الضار ام وقت‬
‫اصدار الحكم؟؟‪..‬‬
‫المشرع االردني في اطار المادة ‪ ٣٣٦‬قدر بان المحكمة تقدر التعويض بما يساوي الضرر الواقع فعال‬ ‫•‬
‫حين وقوعه اي حين وقوع الفعل الضار اي ليس وقت اصدار الحكم القضائي‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫الفعل الضار الجزء الرابع‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬
‫مصادر االلتزام‬ ‫الصورة الثانية من صور المسؤولية عن الفعل الضار…‬ ‫•‬
‫‪-٢‬المسؤولية عن فعل الغير‪:‬‬

‫☆ االصل العام في هذا المقام ان االنسان ال يسئل عن فعل ضار احدثه غيره وهذا ما يسمى بشخصية‬
‫المسؤولية فكل انسان االصل ان يسال عن افعال التي قام بها االفعال الضارة اما االفعال الضارة التي قام بها‬
‫الغير فان هذا الغير يكون هو المسؤول عنها وهذه القاعدة اتى عليها المشرع في اطار المادة ‪ ٢٨٨‬بقوله(ال‬
‫يسال احد عن فعل غيره)هذا هو االصل العام‪.‬‬

‫اال ان االصل العام المشرع االردني خرج عنه واباح نهوض المسؤولية عن فعل الغير(بمعنى ان يلزم‬ ‫•‬
‫القاضي شخص آخر غير محدث الضرر بأداء التعويض او بضمان االضرار التي نجمت عن الفعل‬
‫الضار)‪.‬‬

‫◇مثال‪:‬ان الصغير غير المميز االصل انه يعد مسؤوال بذمته المالية عن افعاله الضارة ولكن المشرع‬
‫خرج عن هذا االصل وسمح بنهوض مسؤولية متولي الرقابة وهو االب فاذا ما اتى هذا الصغير فعال ضارا فان‬
‫المشرع سمح بنهوض مسؤولية االب متولي الرقابة بمعنى ان يلزم االب بأداء التعويض للمضرور‪.‬‬

‫الخروج عن هذا االصل العام والى هيه المسؤولية عن فعل الغير المشرع سمح فيها في اطار تطبيق‬ ‫•‬
‫عيني‪:‬‬
‫‪.٢‬مسؤولية المتبوع عن اعمال تابعة‬ ‫‪ .١‬مسؤولية متولي الرقابة‬
‫‪ -1‬مسؤولية متولي الرقابة ‪ :‬يقصد بذلك ان يكون الشخص الذي يتولى رقابة شخص آخر مسؤوال‬
‫للضمان بالتعويض عن ما يحدثه هذا الشخص الخاضع للرقابة من افعال ضارة يلحق ضررا بالغير‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬ان تقوم مسؤولية االب الذي يتولى رقابة ابنائه القصر فاذا قام هذا االبن بارتكاب فعل ضار بان الحق‬
‫ضررا بالغير فاألصل ان تنهض مسؤولية هذا االبن في ذمته المالية‪...‬‬
‫استثناء على االصل العام سمح المشرع بنهوض مسؤولية متولي الرقابة(االب) وحتى تقوم مسؤولية‬ ‫•‬
‫متولي الرقابة ال بد من توافر شريطتان ‪:‬‬
‫‪ . ١‬ان يتولى شخص رقابة شخص آخر بحاجة الى الرقابة ‪...‬بمعنى ان يكون هناك التزام رقابة هذا االلتزام قد‬
‫يكون مصدره القانون مثل الرقابة التي تكون لالب على ابناءه القصر او بناء على االتفاق مثل رقابة مدير‬
‫المستشفى االمراض العقلية على المرضى الذين يكونون موجودين في المستشفى‪.‬‬
‫تجدر االشارة الى ان االبن يبقى خاضعا للرقابة حتى يبلغ سن الرشد وهو السن الثامن عشر‪.‬‬ ‫•‬
‫‪.٢‬صدور فعل ضار من الشخص الخاضع للرقابة ‪ ...‬كما في المثال االبن القاصر ان يصدر عن هذا االبن فعل‬
‫ضار يلحق ضررا بالغير فحتى تنهض مسؤولية متولي الرقابة االب ال بد ابتداءا من نهوض مسؤولية الشخص‬
‫الخاضع للرقابة بمعنى صدور فعل ضار عن هذا الشخص الخاضع للرقابة وهذا الفعل الضار يلحق ضرر‬
‫بالغير‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -2‬مسؤولية المتبوع عن اعمال تابعه‪:‬‬

‫بموجب هذه المسؤولية تتحقق مسؤولية الشخص المتبوع عن الضرر الذي احدثه التابع‪.‬‬ ‫•‬

‫◇ مثال‪ :‬نفترض ان احد الموظفين العاملين ارتكب فعال ضار اثناء قيامه بوظيفته كان يقود مركبة حكومية‬
‫ويؤدي ذلك الى وقوع حادث فالحق اضرار بالغير ففي هذا المثال االصل ان تنهض مسؤولية هذا الموظف الن‬
‫المسؤولية بطبيعتها شخصية ‪...‬‬
‫لكن المشرع خرج عن هاذا االصل العام وسمح بنهوض المسؤولية الشخص المتبوع الذي يخضع له هذا التابع‬
‫إلي هيه الحكومة التي تعد متبوعا والموظف يعد تابعا ‪.‬‬

‫حتى تنهض مسؤولية المتبوع عن هاذا التابع البد من توافر شريطتين ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -١‬قيام عالقة التبعية ‪ ....‬بمعنى ان يكون هناك عالقة تبعية بين شخصين بحيث يكون احدهما تابع لآلخر وحتى‬
‫تتحقق عالقة التبعية البد ان يكون لهاذا المتبوع سلطة فعلية في رقابة وتوجيه التابع ‪.‬‬
‫المقصود بالسلطة الفعلية في هاذا المقام هي اصدار االوامر والتعليمات التي يجب على التابع التقييد‬ ‫•‬
‫بها عند تنفيذه لألعمال المطلوبة منه ‪.‬‬

‫☆ تجدر االشارة ان السلطة الفعلية تنحصر في اطار الرقابة والتوجيه في العمل ويكفي مجرد قيام العالقة‬
‫التبعية االدارية لنهوض مسؤولية المتبوع على اعمال تابعه حتى وان لم يكن المتبوع عالما او عارفا بأصول‬
‫الفن او المهنة او الحرفة التي يقوم بها التابع ‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬نفترض ان هنالك مستشفى خاص مملوك للتاجر ال يحمل شهادة الطب ومالك المستشفى اذا ما قام احد‬
‫االطباء العاملين في هذه المستشفى بارتكاب خطأ طبي الحق ضررا بالغير فهنا مالك المستشفى تنهض‬
‫مسؤوليته على الرغم من عدم علم مالك المستشفى باصول الفن والصنعه في علم الطب وانما مالك المستشفى له‬
‫رقابة ادارية على هؤالء االطباء ‪.‬‬

‫‪ -٢‬يجب ان يقع الفعل الضار من التابع اثناء تأديته للوظيفة او بسببها ‪ ...‬بمعنى انه يجب ان يقع فعل ضار من‬
‫هذا التابع اثنا ء تأدية الوظيفة كالطبيب في المستشفى اثناء قيامه بعملية جراحية يرتكب فعل ضار يلحق ضررا‬
‫بالغير يكون هذا الطبيب قد ارتكب الفعل الضار اثناء تأدية الوظيفة ‪.‬‬

‫والمشرع اشار الى ان الفعل الضار قد يقع من هذا التابع بسبب الوظيفة بمعنى ان الفعل الضار لن يقع‬ ‫•‬
‫من هذا ال تابع اثناء تأدية الوظيفة وانما وقع هذا الفعل الضار بسبب الوظيفة‪..‬‬

‫◇ مثال‪ :‬نفترض ان موظف يعمل في احد المصانع فهذا الموظف اثناء وجوده في البيت في اجازة يستطيع‬
‫الدخول الى نظام حساب المعلومات فهذا الموظف اثناء االجازة قام بالتالعب في حسابات العمالء اثناء وجوده‬
‫في البيت بمعنى خارج اداء الوظيفة مما ادى الى الحاق الضرر بالعمالء فهنا يكوز مدير البنك مسؤوال عن‬
‫تعويض االضرار التي لحقت بالعمالء المالحظ ان هذا الفعل الذي صدر عنه الفعل الضار صدر في سبب‬
‫الوظيفة وليس في اثناء الوظيفة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الصورة الثالثة من صور الفعل الضار‪:‬‬ ‫•‬
‫‪- 3‬المسؤولية عن فعل الشيء‪:‬‬
‫المشرع االردني اورد ثالث تطبيقات عن هذه المسؤولية‪:‬‬

‫‪ -٣‬مسؤولية حارس االشياء‬ ‫‪ -٢‬مسؤولية حارس البناء‬ ‫‪-١‬مسؤولية حارس الحيوان‬


‫‪ -1‬مسؤولية حارس الحيوان‪:‬‬

‫☆ االصل العام انما يصدر عن الحيوان من افعال ضارة ال يعد حارس الحيوان مسؤوال عن تعويض االضرار‬
‫التي تنجم عن ذلك جريا مع القاعدة الفقهيه القاضية (بان جناية الجمحاء جبار) وهذا النص القانوني مأخوذ من‬
‫نص نبوي للرسول عليه الصالة والسالم بقوله (الجمحاء جرحها جبار) ‪.....‬‬
‫الجمحاء المقصود بها الحيوان وجرحها اي فعلها الضا ر وجبار اي هدر ال قيمة له اي ال يرتب تعويض ‪.‬‬

‫المقصود بالقاعدة الفقهيه ان كل ما يقوم به الحيوان من فعل ضار لحكم فطرته ال يعد الحارس المالك‬ ‫•‬
‫لهذا الحيوان مسؤوال عن تعويض االضرار الناجمة عن الفعل الضار‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان يقوم شخص بربط حيوانه في اسطبل فبعد ذلك يقوم الحيوان برفس انسان فالمالحظ ان مالك‬
‫الحيوان قام بربطه في المكان المخصص لربط الحيوانات فالفعل الضار الذي قام به الحيوان وهو الحاق االذى‬
‫بالغير ال يعد مالك الحيوان مسؤوال‬
‫والسبب ان هذا الحيوان انما تصرف بحكم فطرته ولم ينسب تقصير او تعدي من قبل مالك الحيوان‪.‬‬

‫توجد استثناء على االصل العام والقاعدة العامة‪:‬‬ ‫•‬


‫انه من الممكن ان تنهض مسؤولية حارس الحيوان ان استطاع المضرور ان يثبت ان حارس الحيوان قصر في‬
‫حراسة هذا الحيوان‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬ان يعمد شخص عنده قطيع من االغنام الى ادخالها في مزروعات الغير فالمالحظ ان الحارس قد‬
‫ارتكب تقصيرا وتعدي بإدخال هذه الدواب في ملك الغير فهنا يعد حارس الحيوان مسؤوال عن التعويض عن‬
‫االضرار التي لحقت بمالك االرض والسبب ان مالك الحيوان ينسب له تقصير وتعدي‪.‬‬

‫☆ ما هو المقصود بالحراسة‪ :‬يقصد بالحراسة هو الشخص الذي يملك السيطرة الفعلية في توجيه الحيوان‬
‫ورقابته يستوي في ذلك ان تكون هذه السيطرة الفعلية من قبل المالك وهذا هو االصل ولكن من المتصور ايضا‬
‫ان تكون هذه الحراسة في يد شخص آخر غير المالك كما لو كان هذا الحيوان بيد مستعير له او مستأجر له او‬
‫حتى سارق لهذا الحيوان فهنا اذا ما الحق ضررا بالغير نتيجة التعدي والتقصير من الحارس فيعد الحارس‬
‫مسؤوال عن الفعل الضار‪.‬‬
‫‪ -2‬مسؤولية المالك عن انهيار البناء‪:‬‬

‫اتى عليها المشرع في اطار المادة ‪ ٢٩٠‬فالضرر الذي يحدثه للغير انهيار البناء كله او بعضه يضمنه‬ ‫•‬
‫مالك البناء‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫☆المقصود ان مالك البناء يعد مسؤوال عن ما يحدثه هذا البناء من اضرار تلحق بالغير نتيجة انهيار كلي او‬
‫جزئي لهذا البناء‪.‬‬
‫المقصود في البناء هو الشيء الذي شيده االنسان واتصل باألرض اتصال قرار بغض النظر عن‬ ‫•‬
‫المواد المستخدمة في البناء‪.‬‬

‫☆ االنهيار يستوي فيه ان يكون كامال او ان ينهار بشكل جزئي وفي كلتا الحالتين يعد مالك البناء مسؤوال عن‬
‫االضرار التي يلحقها انهيار البناء للغير‪.‬‬

‫‪ -3‬مسؤولية حرس االشياء‪:‬‬


‫‪ -‬المقصود في الشيء في هذا التطبيق كل ما هو ليس ببناء او حيوان هو شيء ‪.‬‬
‫المشرع في اطار المادة ‪ ٢٩١‬اورد القاعدة العامة التي تقول (انه كل من كان تحت تصرفه اشياء‬ ‫•‬
‫تتطلب عناية خاصة للوقاية من ضررها او اآلالت الميكانيكية يكون ضامنا لما تحدثه هذه االشياء من‬
‫ضرر ‪.‬‬
‫الحارس ال يشترط فيه ان يكون مالكا كما سبق ان وضحنا في حراسة الحيوان فالحارس هو الشخص‬ ‫•‬
‫الذي تكون له السيطرة الفعلية على الشيء وال يشترط ان يكون مالك لهذا المال‪.‬‬

‫◇مثال‪ :‬سائق ال مركبة قد يكون هو المالك وقد يكون الشخص مستعير او مستأجر لهذه المركبة فاذا ما احدثت‬
‫اضرار بالغير فالشخص الذي يكون مسؤوال عن تعويض هذه االضرار هو الحارس لهذه المركبة وقت وقوع‬
‫الفعل الضار فاذا كان هو المالك كان هو المسؤول وان كان ليس بمالك (السائق) يكون هو المسؤول ‪.‬‬
‫حتى تقوم مسؤولية حارس االشياء ال بد من توافر شريطتين‪:‬‬ ‫•‬
‫‪.٢‬يجب ان يقع ضرر بفعل هذا الشيء‪.‬‬ ‫‪.١‬ان يكون هناك شخص يتولى حراسة االشياء ‪.‬‬
‫‪ -1‬ان يكون هناك شخص يتولى حراسة االشياء‪ ....‬وهذه الحراسة تتطلب عناية خاصة للوقاية من‬
‫ضررها‪.‬‬

‫• المشرع اورد طائفتين من االشياء‪:‬‬


‫‪ -1‬االدوات الميكانيكية‪ :‬قدر المشرع انها دائما تحتاج الى عناية خاصة وهي اآلالت التي تتحرك بقوة‬
‫ميكانيكية من بترول او الغاز او الفحم ‪....‬ومن ذالك اآلالت موجود بالمصانع او بالمركبات‪......‬‬
‫‪ -2‬االشياء التي تحتاج الى عناية خاصة‪....‬اما بالنظر الى طبيعتها مثل االسلحة او المواد الكيماوية او‬
‫االدوات الحادة وهناك اشياء تحتاج الى عناية خاصة بالنظر الى الظروف والمالبسات التي وجد فيها‬
‫الشيء‪.‬‬
‫◇ مثال‪ :‬تمديدات الماء هذه االشياء ال تحتاج الى عناية خاصة بحكم طبيعتها لكن نفترض ان هذه التمديدات‬
‫حصل فيها عطل ادى الى كسرها مما ادى الى تدفق الماء بشكل كبير منها فهنا يمكن القول بان هذه التمديدات‬
‫بحاجة الى عناية خاصة بالنظر الى الظروف التي وجد فيها هذا الشيء ‪.‬‬

‫‪ -٢‬يجب ان يقع الضرر بفعل الشيء ‪...‬بمعنى ان ينجم الضرر الذي لحق بالغير نتيجة تدخل هذا الشيء كما لو‬
‫اصطدمت مركبة بإحدى المارة فهنا ينسب الضرر الى فعل المركبة فتقوم مسؤولية الحارس الن هذا الشيء‬
‫وهو المركبة قد تدخل تدخل ايجابي في الحاق الضرر بالغير ‪.‬‬

‫‪39‬‬
40
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫الفعل النافع ( االثراء بال سبب ) الجزء االول‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬
‫مصادر االلتزام‬
‫◇ مثال لإليضاح‪ :‬في احدى اقضية التمييز ان دائرة الجمارك العامة قامت بالزام احد‬
‫التجار الذي قام بإدخال البضائع عن طريق ميناء العقبة للمملكة بأداء مبلغ ‪ ١٥‬الف‬
‫دينار ثم تبين الحقا ان ما يجب في ذمت هذا التاجر هو ‪ ١٠‬االف دينار فهنا نقول بان دائرة الجمارك اثرت بال‬
‫سبب بمبلغ مقداره ‪ ٥‬االف دينار على حساب هذا التاجر وهذا ما يسمى باالثراء بال سبب ‪.‬‬

‫يعرف االثراء بال سبب بانه ‪ :‬ان يقوم شخص بعمل يترتب عليه اثراء بالنسبة لشخص معين وافتقار‬ ‫•‬
‫بالنسبة لشخص آخر في الوقت نفسه دون ان يكون لهذا االثراء سبب قانوني يسوغه ‪.‬‬

‫☆ من ثم اذا ما اثرى شخص على حساب شخص آخر لزم لهذا المثري ان يرد على المفتقر بقيمة ما اثر به ففي‬
‫المثال السابق تلزم دائرة الجمارك التي اثرت على حساب التاجر المفتقر ان ترد عليه قيمة االثراء الذي تحقق‬
‫لها دون ان يكون له سبب مشروع ‪...‬‬
‫وذلك سند ألحكام المادة ‪ ٢٩٣‬التي تنص على انه (ال يسوغ الحد ان يأخذ مال غيره بال سبب شرعي فان اخذه‬
‫فعليه رده) ‪.‬‬

‫الشرائط الواجب توافرها لنهوض المسؤولية في االثراء بال سبب‪:‬‬ ‫•‬


‫‪ -١‬يجب ان يتحقق اثراء في ذمة المدين‪...‬بمعنى ان يكون هناك زيادة في العناصر الموجبة في ذمة المدين الذي‬
‫اثرى على حساب الغير وهذا االثراء كما في المثال السابق دائرة الجمارك هي المدين وهي التي اثرت على‬
‫حساب التاجر‪.‬‬

‫‪ -٢‬ان يتحقق افتقار في ذمة الدائن ‪....‬هذا االفتقار يأتي في مقابلة الشريطة االولى بمعنى االثراء بال سبب عملية‬
‫متقابلة فيكون هناك اثراء في ذمة المدين وفي مقابله ذلك يكون هناك افتقار في ذمة الدائن كما في المثال دائرة‬
‫الجمارك فدائرة الجمارك هي الط رف المدين المثرى والتاجر هو الطرف الدائن المفتقر‪.‬‬

‫اما اذا انعدمت هذه المقابلة بين االثراء واالفتقار فال يمكن القول بنهوض المسؤولية المتعلقة باالثراء‬ ‫•‬
‫بال سبب‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬نفترض ان شخص عمد الى استثمار ارض معينة فنتيجة لهذا االستثمار قام ببناء قصر فخم والمنطقة‬
‫لم يكن فيها خدمات من ماء وكهرباء وهاتف وشارع فقام هذا الشخص بإدخال هذه الخدمات الى الحي فال شك‬
‫انه نتيجة لهذه الخدمات ان اسعار االراضي المجاورة لقطعة االرض التي تم بناء القصر عليها ارتفعت‪....‬‬
‫فالسؤال هل يمكن لهذا الشخص الذي قام بتشييد القصر الذي ادخل خدمات انعكست بشكل ايجابي على‬ ‫•‬
‫قيمة العقارات المجاورة ان يطالب هؤالء المالك المجاورين له بالتعويض بحجة االثراء بال سبب؟؟؟‬

‫‪41‬‬
‫بالتأكيد ال يمكن له المطالبة بمثل هذا التعويض ألنه قلنا في اطار هذه المسؤولية يجب ان يكون هناك مقابلة بين‬
‫االثراء واالفتقار فهؤالء المالك ال شك انهم اثروا لكن لم يكن هذا االثراء في مقابله افتقار حصل في الذمة‬
‫المالية للشخص الذي قام بتشييد القصر‪.‬‬

‫‪ -٣‬عدم وجود سبب قانوني لإلثراء ‪ ....‬حتى يمكن تطبيق االثراء بال سبب باعتباره مصدر مستقل من مصادر‬
‫االلتزام يجب ان ال يكون هناك سبب قانوني ادى الى االثراء بال سبب يستوي ان يكون هذا السبب القانوني هو‬
‫العقد او القانون او الفعل الضار‬
‫بمعنى آخر اذا كان هناك اثراء سببه عقد فبهذه الحال يطبق االحكام الناظمة للمسؤولية العقدية وان كان السبب‬
‫لهذا االثراء هو الفعل الضار سوف يتم تطبيق االحكام الناظمة للمسؤولية عن الفعل الضار‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬نفترض ان شخص قام ببيع عقار يملكه بأعلى بكثير من القيمة السوقية لهذا العقار فهل يمكن القول‬
‫بمثل هذا المثال طبعا دون ان يكون هناك تغرير ان هذا البائع قد اثرى على حساب المشتري؟؟‬
‫ال يمكن قول ذلك‬
‫السبب ان ذلك االثراء سببه قانوني وهو عقد الببع والمسالة محل المعالجة هي نظرية االثراء بال سبب فهذا‬
‫االثراء الذي حصل للبائع له سبب واضح وقائم ومنضبط وهو عقد البيع‪.‬‬

‫االثر الرئيسي الذي يترتب على ثبوت االثراء بال سبب ‪...‬هو وجوب الرد بمعنى رد المبلغ المالي‬ ‫•‬
‫الذي حصل فيه االثراء في ذمت المدين على حساب الدائن ‪.‬‬

‫‪...‬الفقرة االولى من المادة ‪ ٢٩٤‬التي تنص على انه من كسب ماال لغيره بدون تصرف مكسب وجب عليه قيمته‬
‫لهذا الغير ‪.‬‬

‫بعض التطبيقات المختلفة لإلثراء بال سبب ‪ ...‬اورد المشرع األردني ثالث تطبيقات على التوالي ‪..‬‬ ‫•‬
‫‪-٣‬قضاء دين الغير‬ ‫‪-٢‬الفضالة‬ ‫‪-١‬الدفع غير المستحق‬

‫‪ -1‬الدفع غير المستحق ‪....‬هو قيام شخص بدفع دين ضانا انه ملزم بأدائه على الرغم من عدم انشغال‬
‫ذمته المالية حقيقة في هذا الدين‪.‬‬

‫☆صورة الدفع غير المستحق تتجسد بان يقوم شخ ص بدفع مبلغ من المال ضانا انه ملزم بأدائه وفي حقيقة‬
‫االمر هو غير ملزم بأداء هذا المبلغ‪....‬‬
‫فهذه الصورة هو تطبيق االثراء بال سبب فيكون الشخص الذي دفع هو المفتقر والشخص المدفوع له هو المثري‬
‫وهذا االخير يلتزم بدفع المبلغ الذي قبضه دون سبب‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫• ما هي الشرائط الواجب توافرها للحكم بصحة استرداد الموفي الدافع لما دفعه من الشخص الذي‬
‫قبضه‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب ان يكون الوفاء بدين غير مستحق وقت الوفاء‪...‬‬

‫☆ الحاالت التي يعتبر فيها الوفاء بدين غير مستحق الوفاء ‪:‬‬
‫‪ -١‬عدم وجود الدين اصال ‪..‬‬
‫المادة ‪ (٢٩٦‬من ادى شيئا ضانا انه واجب علية ثم تبين عدم وجوبة فله استرداده ممن قبضه )‬ ‫•‬
‫هذه الصورة تتحقق اذا ضن الموفي ان الدين موجود اصال وله سبب قانوني يوجبه ‪..‬‬
‫◇ مثال ‪ :‬الوارث الذي يقوم بقضاء دين عن مورثة ضانا بوجود هذا الدين ثم تبين الحقا ان هاذا غير موجود‬
‫اصال فاالبن الذي يقوم بوفاء الدين عن والدة المتوفي ضانا بوجود هاذا الدين ثم يتبين الحقا عدم وجود الدين‬
‫اصال ‪.‬‬

‫‪ -٢‬الوفاء بدين لم يتحقق سببه ‪ ...‬بمعنى ان هاذا الدين السبب الموجب له لم يتحقق‬
‫◇ مثال ‪ :‬اذا قام شخص ببيع عقار خارج دائرة االراضي والمساحة وقام المشتري بأداء الثمن ‪ ١٠‬االف دينار‬
‫للبائع فهنا عقد البيع باطل ويحق للمشتري ان يسترد مبلغ‪ ١٠‬االف دينار بمسمى وتطبيق دفع غير مستحق‪...‬‬
‫السبب‬
‫ان هذا الوفاء لهذا الدين المتعلق بهذا البيع المزعوم لم يتحقق سببه ان هذا البيع لهذا العقار حتى يكون في اطار‬
‫قانوني صحيح يجب ان يتم في دائرة االراضي والمساحة‪.‬‬

‫‪-٣‬ان يكون الوفاء قد تم تنفيذا لدين زال سببه بعد ان تحقق ‪...‬‬
‫◇ مثال‪ :‬نفترض ان شخص ابرم عقد بيع لجهاز حاسوب وقام المشتري بأداء الثمن فهذا البيع صحيح والوفاء‬
‫بهذا المبلغ من المال هو صحيح ارتبط بعقد ولكن نفترض ان هذا البيع قد تم فسخه ألي سبب كان طبيعة الفسخ‬
‫تقتضي اعادة المتعاقدين الى الح الة التي كانا عليها قبل التعاقد فيكون بوسع المشتري اذا ما حكم بفسخ عقد البيع‬
‫ان يسترد مبلغ الثمن الذي تم ادائه ابتداءا وهذا ما يسمى بزوال سبب الدين بعد ان تحقق بمعنى انه تحقق ابتداءا‬
‫ثم زال السبب الموجب لهذا الوفاء فيكون المشتري قد ادى ما هو غير مستحق عليه فيثبت له ان يسترد هذا‬
‫المبلغ‪.‬‬

‫‪-٤‬الو فاء بدين لم يحل اجله‪...‬يقصد بذلك ان الدين موجود فعلى سبيل المثال بتاريخ اليوم ‪٥/١٠‬لكن هذا الدين‬
‫يحل اجله بتاريخ‪ ٢٠٢١/١/١٠‬ومع ذلك قام المدين بأداء مبلغ الدين ضانا منه بوجود هذا الدين او على االقل ان‬
‫هذا االجل قد حل فيقوم بسداد الدين بتاريخ هذا اليوم‬
‫فيكون بهذه الحالة قد ادى دينا لم يحل اجله فيكون بوسعه بعد ذلك ان يقوم باسترداد مبلغ الدين الذي قام‬
‫بأدائه‪....‬‬
‫لكن يشترط في ذلك ان يكون الموفي جاهال لألجل او على االقل عالما بقيام هذا االجل ولكنه اوفى على الرغم‬
‫من ذلك ظانا منه بحلول االجل ‪..‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -2‬اعتقاد الموفي بانه ملزم بأداء مبلغ الدين‪ ...‬وهنا يقع على عاتق الموفي عبء اثبات انه قام بدفع الدين‬
‫ظانا منه بوجوبه عليه اما قام هذا الشخص بأداء الدين على الرغم من علمه بعدم انشغال ذمته المالية‬
‫به فال يجوز له الرجوع على الشخص الموفى له ويحمل هذا الوفاء على انه وفاء لدين مستحق لذمت‬
‫الغير‪.‬‬

‫◇مثال‪ :‬ان يقوم شخص بأداء مبلغ من الدين ‪ ١٠٠٠‬دينار لشخص آخر هذا الشخص هو دائن ألخيه فيكون هذا‬
‫الموفي االوفى لهذا الدين على علم وعلى قناعة مسبقه الن ذمته المالية غير مشغولة بأداء الدين وانما الذمة‬
‫المالية مشغولة بذمة اخيه فال يحق لهذا الموفي ان يرجع الى الموفى له السترداد ما اداه من مبلغ الدين اعلمه‬
‫لعدم انشغال ذمته المالية ابتداءا‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫تلخيص ‪ :‬هيثم اللحام‬ ‫الفعل النافع (االثراء بالسبب)الجزء الثاني‬
‫الدكتور ‪ :‬نعيم عتوم‬ ‫التطبيق الثاني من تطبيقات االثراء بال سبب ‪:‬‬ ‫•‬
‫مصادر االلتزام‬ ‫‪ -٢‬الفضالة ‪ :‬هو قيام شخص بفعل نافع هذا الفعل النافع توجبه الضرورة لمصلحة الغير‬
‫دون ان يكون هناك امر من هذا الغير ودون ان يكون هذا الفضولي ملزم بالقيام بهذا‬
‫العمل‪.‬‬

‫◇مثال ‪ :‬ان يرى شخص النيران تشتعل في منزل جاره غير موجود فيه فيعمد هذا الجار الى اطفاء هذا الحريق‬
‫فال شك ان هذا المثال تنطبق عليه احكام الفضالة فالشخص قام بفعل نافع وهو اطفاء الحريق توجبه الضرورة‬
‫فالحالة مستعجلة وملحة ال تحتمل التأخير لمصلحة الغير وهو الجار دون ان يكون هناك امر من الجار‪.‬‬
‫اطراف الفضالة ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪- ١‬الشخص الذي يقوم بالعمل النافع يسمى فضولي ‪.‬‬
‫‪-٢‬الشخص المستفيد بهذا العمل يسمى رب العمل‪.‬‬

‫الشرائط الواجب توافرها لنهوض الفضالة‪:‬‬ ‫•‬

‫‪- 1‬ان يقوم الفضولي بفعل توجبه الضرورة ‪ .....‬بمعنى ان هناك حالة ضرورة ملحة مستعجله‬
‫تستوجب التدخل من هذا الفضولي بمعنى ال تحتمل االبطاء او التأخير بعبارة اخرى لو كان‬
‫رب العمل موجود في مثل هذه الظروف لقام بالفعل الذي قام به الفضولي‪.‬‬

‫◇مثال‪ :‬قيام شخص بإطفاء الحريق الذي شب في منزل جاره ‪.‬‬

‫‪-٢‬ان يحقق هذا العمل الذي قام به الفضولي مصلحة لرب العمل ‪ ....‬بمعنى ان الهدف من ذلك تحقيق مصلحة‬
‫لرب العمل وليس تحقيق مصلحة للفضولي بمعنى ان تتصرف نية الفضولي ابتداءا الى تحقيق مصلحة لرب‬
‫العمل من قيامه من اعمال فضاله ونبقى في هذا االطار اطار تحقيق المصلحة لرب العمل حتى وان كان العمل‬
‫الذي قام به الفضولي يعود ببعض الفائدة على نفسه ‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬نفترض ان عقار مملوك لشركاء فقام احد الشركاء بأجراء ترميمات ضرورية وعاجلة ال تحتمل‬
‫التأخير فال شك ان مثل هذا العمل الذي قام به الشريك يوصف بانه عمل فضولي والهدف منه هو الحفاظ على‬
‫القيمة ا لمالية لهذا المنزل من االنهيار او السقوط فهذا الفعل الي قام به الفضولي ال شك بانه عائد بالفائدة على‬
‫رب العمل (الشركاء) وعاد ايضا بالفائدة على الفضولي نفسه بالنظر الى انه احد الشركاء‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -٣‬اال يكون سبب الفضالة يرجع الى وجود اتفاق بين الفضولي ورب العمل‪.....‬ذ كرنا ان طبيعة الفضالة تقتضي‬
‫ان يكون الفضولي قد قام بالعمل نتيجة لحاجة تمليها الضرورة الحالّة اي االستعجال ‪.‬‬
‫اما اذا كان ما قام به الفضولي ما هو اال تنفيذ اللتزام يقع على عاتق شخص للقيام بعمل معين لمنفعة شخص‬
‫آخر فال نكون في صورة للفضالة وذلك بغض النظر عن مصدر االلتزام سواء اكان عقدا فاذا قام شخص بترميم‬
‫جدار بناء على عقد المقاولة بين هذا العامل ومالك المنزل فما نكون في صور الفضالة بل هذه المسالة يحكمها‬
‫عقد العمل‪.‬‬

‫عنوان فرعي ‪...‬االثر المترتب على علم رب العمل بالفضالة ‪:‬‬ ‫•‬
‫يقصد بذلك ان رب العمل اطلع على العمل الذي يقوم به الفضولي ‪.....‬‬
‫فأما ان يتخذ احد موقفين‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ - 1‬اما ان ينهى الفضولي عن االستمرار في اعمال الفضالة‪ ...‬في هذه الحال يجب على‬
‫الفضولي ان يتوقف على الفور عن االستمرار عن اعمال الفضالة بمعنى يجب عليه قانونا‬
‫التوقف عن االستمرار في العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬اما ان ال يصدر عنه اي تعبير باإلرادة بمعنى يبقى ساكتا ال يصدر ايجابا وال سلبا ‪ ...‬بمعنى ان رب‬
‫العمل اطلع على وجود اعمال الفضالة ولم يجز ما يقوم به الفضولي ولم ينهاه بمعنى اتخذ موقف‬
‫السكوت فهنا يجب على الفضولي ان يستمر بأجراء هذا العمل الذي املته حالة الضرورة الى ان‬
‫يتمكن رب العمل فعليا من االستمرار بالعمل الذي شرع به الفضولي ابتداءا‪.‬‬

‫عنوان فرعي‪ ....‬االلتزامات التي ترتبها اعمال الفضالة على عاتق كل من الفضولي ورب العمل ‪:‬‬ ‫•‬

‫☆التزامات الفضولي‪:‬‬
‫‪ -١‬يجب على الفضولي االستمرار بالعمل الذي شرع به ‪..‬بمعنى انه كان هنالك حالة ضروريه تستوجب تدخل‬
‫الشخص الفضولي فهذا الفضولي الزم نفسه بالتدخل في شأن غيره لحالة الضرورة فاذا ما تدخل فيجب علبه ان‬
‫يستمر في هذا العمل الذي قام به الى ان يتمكن رب العمل من استئناف العمل الذي بدء به الفضولي وهذا هو‬
‫االلتزام الرئيسي ‪.‬‬
‫◇مثال‪ :‬فضولي يرى جاره المزارع غائب وقد حان موعد جني الثمار في مزروعات جاره فقام هذا الفضولي‬
‫بجني هذا الثمار فاألصل ان يقوم الفضولي بعد جني الثمار ببيعها الى السوق المركزي وال يقبل من هذا‬
‫الفضولي في هذا المقام ان يتوقف عند جني الثمار بالنظر الى انه فضولي يتدخل وقت ما شاء ويقف وقت ما‬
‫شاء فهذا ال يجوز فاألصل اذا الزم نفسه بالتدخل في شؤون غيره ان يستمر في ما شرع به الى ان يتمكن رب‬
‫العمل من اخذ زمام االمور بنفسه‪.‬‬

‫‪ -٢‬يجب على الفضولي ان يخبر رب العمل بتدخله بمجرد استطاعته ‪ ...‬السبب تدخل الفضولي في شان غيرة‬
‫انما هو استثناء فالمرء ال يجوز له ان يتدخل في شان غيرة الكن هذا االستثناء احلته الضرورة‬
‫ويترتب على ذالك انه يجب على الفضولي ان يقوم بإخبار رب العمل في ذالك متا كان ممكن ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫◇ مثال‪ :‬اذا علم الفضولي بمكان وجود رب العمل فيجب ان يقوم بإخباره بالوسيلة التي يراها مناسبة بالهاتف‬
‫او بالبريد او ما شاكلها بالوسائل ‪.‬‬
‫‪ -٣‬يجب على الفضولي ان يقدم حسابا لرب العمل عما قام به ‪ .....‬في المثال السابق في ما يتعلق بجني الثمار‬
‫فيقدم حسابا بانه دفع مصاريف العمال لغايات جني الثمار بهذا المبلغ ودفع اجرة نقل هذه البضاعة الى السوق‬
‫بهذا المبلغ وقام ببيع الثمار بمبلغ معين فيقدم حسابا عن هذه النفقات بشقيها السلبي وااليجابي‪.‬‬

‫☆ التزامات رب العمل‪:‬‬
‫‪ -١‬ان يقوم بتنفيذ التعاقدات التي عقدها الفضولي لمصلحته ‪...‬كما لو تدخل الفضولي لترميم جدار يآوول للسقوط‬
‫وحتى يتحقق ذلك قام الفضولي بالتعاقد مع مقاول فهنا يجب ان يقوم رب العمل بتنفيذ هذا االلتزام بمعنى ان‬
‫يقوم باالستمرار بالتعاقد الذي ابرمه الفضولي مع هذا المقاوم فيؤدي له االجر‪.‬‬
‫هل يلزم رب العمل بتعويض الفضولي؟؟؟‬ ‫•‬
‫االصل العام والقاعدة العامة ان رب العمل يلزم بان يرد للفضولي النفقات الضرورية والنافعات التي صوغتها‬
‫الظروف بمعنى ان هذا الفضولي عندما تدخل إلطفاء الحريق الذي شب في منزل جاره استخدم طفاية الحريق‬
‫ثمنها ‪ ٥٠‬دينار فيؤدي رب العمل المبلغ للفضولي ولكن من حيث االصل العام للفضولي ال يستحق اجرا عن‬
‫االعمال التي قام بها الن االصل في الفضالة هو التبرع‪...‬‬
‫اال ان االصل يرد عليه استثناء وهو ان يكون ما قام به الفضولي من اعمال يدخل في اطار مهنته كما‬ ‫•‬
‫لو كان الفضولي تدخل في ترميم جدار يآوول الى السقوط في بناء جاره وكانت مهنة هذا الفضولي‬
‫مقاول ففي مثل هذه الحالة المشرع يسمح للفضولي ان يطالب باجر المثل‪.‬‬
‫والسبب في ذ لك ان هذه المهنة التي تدخل الفضولي من خاللها في شان غيره يعتاش منها الفضولي فيسمح له‬
‫المطالبة باجر المثل ‪.‬‬

‫• التطبيق الثالث من تطبيقات االثراء بال سبب‪:‬‬


‫‪ -3‬قضاء دين الغير‪ :‬يقصد به ان يقوم شخص بوفاء دين مستحق على غيره سواء اتم هذا الوفاء بآمر من‬
‫المدين او بدون امر من المدين‪.‬‬

‫هناك حالتان لقضاء دين الغير‪:‬‬ ‫•‬


‫‪ -١‬ان يتم وفاء دين الغير بأمر من المدين االصلي‪ ...‬بمعنى ان شخص طلب من شخص آخر ان يقوم بوفاء‬
‫بدين ثابت في ذمة شخص آخر وهنا الموفي يجوز له ان يرجع بعد الوفاء على المدين االصلي فنكون امام‬
‫صورة من صور الوكالة وكأنما المدين االصلي وككل هذا الشخص بقضاء دينه فيحق للموفي بعد الوفاء ان‬
‫يرجع ويطالب بما وفى من المدين االصلي‪.‬‬

‫‪-٢‬ان يكون هذا الوفاء للدين قد تم دون امر من المدين االصلي ‪:‬‬

‫• هنا يمكن القول بان المشرع فرق بين حالتين‪:‬‬


‫‪ -1‬ان يكون هناك مصلحة للموفي في الوفاء‪ ...‬بمعنى ان يكون هناك للموفي مصلحة لقضاء دين غيره‬
‫حتى بالرغم من عدم وجود امر لهذا الوفاء بمعنى ان هذا السداد للدين يحقق منفعة للموفي ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫◇ مثال‪ :‬ان شخص قام برهن عقار يملكه لغايات ضمان الوفاء بدين ألخ له فاستحق مبلغ الدين ولم يتمكن هذا‬
‫االخ من الوفاء بدينه فهنا يكزن من حق الدائن المرتهن التنفيذ على هذا العقار في المزاد العلني في هذه الحال‬
‫يسمح للراهن المالك لهذا العقار ان يقوم بالوفاء بمبلغ الدين حتى على الرغم من عدم وجود امر من المدين‬
‫االصلي ‪.‬‬
‫‪..‬السبب ان هذا الوفاء يحقق ال شك مصلحة للموفي تحول دون التنفيذ على العقار الذي يملكه في هذه الحال اذا‬
‫كان الوفاء يحقق مصلحة للموفي فيكون لهذا الموفي ان يرجع بعد الوفاء الى المدين االصلي ‪.‬‬

‫‪ -2‬اال تكون هناك مصلحة للموفي للوفاء بدينه‪ ......‬وهنا يحمل الوفاء على سبيل التبرع بمعنى انه ليست‬
‫هناك مصلحة للموفي فيكون هذا عبارة عن صورة من صور التبرع‪.‬‬

‫☆عنوان فرعي ‪ ....‬مرور الزمان المانع من سماع دعوة االثراء بال سبب‪:‬‬

‫(ثالث سنوات)‪ .....‬هنا المقصود بالدعوة الدعوة التي تثبت للشخص الذي قام بالوفاء او الشخص الذي قام‬
‫بقضاء دين الغير او دعوى الفضولي بانقضاء ‪ ٣‬سنوات من اليوم الذي علم به الدائن بحقة بالرجوع‬
‫وفي جميع األحوال ال تسمع دعوى بانقضاء ‪ ١٥‬سنة من اليوم الذي نشأ به حق الرجوع‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬نستذكر مثال دائرة الجمارك فالتاجر يحق له ان يرجع الى دائرة الجمارك خالل ‪ ٣‬سنوات من تاريخ‬
‫علمه بحقه في الرجوع ‪...‬‬
‫فنفترض ان الوفاء تم في عام ‪ ٢٠٠٠‬وعلم هذا التاجر بحقه في الرجوع بعام ‪ ٢٠٠٥‬فيكون من حق‬ ‫•‬
‫التاجر ان يقوم برفع دعوى على دائرة الجمارك خالل ‪ ٣‬سنوات بمعنى من ‪ ٢٠٠٥‬حتى ‪٢٠٠٨‬‬
‫ولكن يجب مراعاة ان هذا التاجر ليس بوسعه ان يقوم برفع الدعوى بانقضاء ‪ ١٥‬سنة من اليوم الذي نشأ به‬
‫حقه في الرجوع بمعنى انه تم الوفاء في عام ‪ ٢٠٠٠‬المهله التي يستطيع بها ان يرجع الى دائرة الجمارك حتى‬
‫‪.٢٠١٥‬‬

‫المصدر الخامس من مصادر االلتزام ‪:‬‬ ‫•‬


‫‪ -5‬القانون ‪ ...‬يعد القانون في بعض االحيان مصدر مباشر من مصادر االلتزام‬
‫التي يرتبها القانون ‪.‬‬

‫◇ مثال‪ :‬االلتزام بدفع ضرائب للدولة فهذا االلتزام بأداء الضرائب الى الدولة مصدره القانون فال يمكن القول‬
‫بان مصدر اداء االلتزام هو العقد او الفعل الضار او الفعل النافع او االرادة المنفردة‪....‬‬
‫او على سبيل المثال‪ :‬التزام االب باالنفاق على ابنائه القصر الذين ليس لهم مال فهذا االلتزام باإلنفاق مصدره‬
‫المباشر الذي فرضه هو المشرع او ما يسمى بالقانون‪...‬‬

‫بالتوفيق‬

‫‪48‬‬

You might also like