Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية _ سلسلة العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪3105 )6‬‬

‫‪Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies - Engineering Sciences Series Vol. (35) No. (6) 2013‬‬

‫تحسين أداء محطة بانياس الحرارية باستخدام الطاقة الشمسية‬

‫*‬
‫الدكتور محمد عطا بطل‬
‫**‬
‫الدكتور عهد محمود سليمان‬
‫***‬
‫حسام محمد داود‬

‫(تاريخ اإليداع ‪ .3105 / 6 / 3‬قبل للنشر في ‪)2013 / 7 /51‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬مل ّخص‬

‫تستخدم محطات توليد الطاقة عادةً الوقود من أجل توليد الطاقة الكهربائية‪ ,‬ولكن مع مرور الوقت فإن هذا‬
‫الوقود سوف يقل وينضب فضالً عن تأثيره السلبي على البيئة نتيجة انطالق الغازات الملوثة الناتجة عن احتراقه‪ ،‬لذلك‬
‫كان البد من البحث عن طاقة بديلة الستخدامها في محطات توليد الطاقة من مثل الطاقة الشمسية التي يمكن‬
‫استخدامها عن طريق دمجها مع دارة المحطة الح اررية‪ ,‬وكون دارة العنفة في المحطات الح اررية تعمل وفقا لدارة رانكين‬
‫والمؤلفة من عدة استنزافات للبخار‪ ،‬لتسخين ماء تغذية مرجل المحطة الح اررية‪،‬وهنا فباإلمكان استخدام الطاقة الشمسية‬
‫بشكل جزئي أو كلي‪ ،‬لتسخين ماء التغذية‪ ،‬بدالً من استنزاف البخار‪,‬وهذا البخار سوف يعود بدوره إلى دارة العنفة‬
‫ويتمدد ضمن مراحلها منتجاً عمالً إضافياً على محور العنفة وبالتالي زيادة استطاعة المحطة الح اررية وتحسن مردودها‪,‬‬
‫ومن هنا نالحظ مدى فائدة دمج الطاقة الشمسية الح اررية مع دارة المحطة الح اررية وتأثيره‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المحطة الح اررية‪ ،‬الحقل الشمسي‪ ،‬الدمج بين المحطة الح اررية والحقل الشمسي‪ ،‬دارة‬
‫التحكم‪،‬استطاعة المحطة الح اررية‪.‬‬

‫*‬
‫أستاذ ‪ -‬قسم هندسة القوى الميكانيكية– كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ‪ -‬جامعة تشرين‪ -‬الالذقية‪ -‬سورية‪.‬‬
‫**‬
‫أستاذ مساعد ‪ -‬قسم هندسة القوى الميكانيكية– كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ‪ -‬جامعة تشرين‪ -‬الالذقية– سورية‪.‬‬
‫***‬
‫طالب دراسات عليا (ماجستير)– ماجستير طاقة شمسية ‪ -‬قسم هندسة القوى الميكانيكية– كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ‪-‬‬
‫جامعة تشرين‪ -‬الالذقية– سورية‪.‬‬

‫‪902‬‬
‫ داود‬،‫ سليمان‬،‫بطل‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

3105 )6( ‫) العدد‬53( ‫مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية _ سلسلة العلوم الهندسية المجلد‬
Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies - Engineering Sciences Series Vol. (35) No. (6) 2013

Improve the performanceof theBaniasthermalstation


byusing solar energy
Dr. MohammadAtaBatal*
Dr. Ahed Suleiman**
Hussam Mohammad Daoud***

(Received 2 / 6 / 2013. Accepted 30 / 7 / 2013)

 ABSTRACT 
Power plants usually use fuel to generate electricity, but with the passage of time,
this fuel will reduce and run out at least in addition to its negative impact on the
environment as a result of the start of polluting gases resulting from combustion, so it was
necessary to search for alternative energy for use in power stations such as solar energy,
which can be used by integrated with cycle station thermal. Almost all power plants utilize
Rankine cycle thermodynamically, in which some steam is bled-off from the turbine to be
used to pre-heat the boiler feedwater,the bled-off steam is partly or totally replaced by
solarenergy heat to pre-heat the boiler feedwater. Therefore, the saved steam can continue
to expand in the turbine to generate more work and power, and the thermal plant efficiency
will be increase, so we note the usefulness and impact of the integration of solar thermal
power with Power plants.

Keywords: Powerstation, Solar field, Integration between power station and solar
field,Control system, Power station output.

*
Professor in department of mechanical power engineering- Faculty of mechanical and
electrical engineering-Tishreenuniversity-Latakia- Syrian Arabic Republic.
**
Associate Professor in department of mechanical power engineering- Faculty of mechanical and
electrical engineering-Tishreenuniversity-Latakia- Syrian Arabic Republic.
***
Postgraduate Student of science in mechanical power engineering –Solar energy- Faculty of
mechanical and electrical engineering-Tishreenuniversity-Latakia- Syrian Arabic Republic.

910
‫مجلة جامعة تشرين ‪ ‬العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 9015 )6‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ال تزال محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة على الوقود األحفوري هي الطريقة السائدة لتوليد الكهرباء في‬
‫العالم وستكون كذلك على مدى عقود قادمة‪ ،‬ولكن التلوث البيئي وانبعاث غازات احتراق الوقود في الجو وانخفاض‬
‫مصادر الوقود األحفوري أدى إلى تصميم محطات توليد ذات معدل استهالك أقل للوقود وبالتالي انبعاثية أقل لغازات‬
‫االحتراق‪ .‬ومن المعلوم أن اإلجراءات المتبعة من أجل زيادة المردود اإلجمالي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بما فيها‬
‫تطوير أجهزة المحطة ال تؤدي إلى زيادة كبيرة في المردود أو تكون كلفة اإلنفاق للحصول عليها مرتفعة‪ ,‬لهذا السبب‬
‫قام مصممو محطات توليد الطاقة بتطوير طرائق تحسين المحطات الكهربائية التقليدية عن طريق استخدام أساليب‬
‫أخرى؛ لتوليد الطاقة واالستعانة بمصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة‪ ،‬بدالً من الطاقة التقليدية ]‪. [1‬‬
‫ومن الطاقات المتجددة الطاقة الشمسية والتي تعتبر من أهم مصادر الطاقة نظ اًر لتوفرها في بالدنا وكونها من‬
‫الطاقات النظيفة والصديقة للبيئة‪ .‬يمكن استغالل الطاقة الشمسية عن طريق تجميعها وتحويلها إلى شكل آخر من‬
‫أشكال الطاقة ‪ ,‬وتعتبر المجمعات الشمسية العنصر األساسي في نظام الطاقة الشمسية وهي تشكل الوحدة األساسية في‬
‫جميع تجهيزات األنظمة الشمسية حيث تقوم بتجميع اإلشعاع الشمسي الوارد عليها وتحويله إلى شكل آخر للطاقة‬
‫اء أكانت طاقة ح اررية أم كهربائية أو فوتوكيميائية‪ ,‬وتوجد أنواع عدة للمجمعات ]‪ ،[2,3‬منها‬
‫والقابلة لالستخدام سو ً‬
‫المجمعات الشمسية المسطحة (المستوية)‪ ،‬والمجمعات الشمسية المركزة ؛ من مثل المجمعات الشمسية ذات الحوض‬
‫القطعي )‪ ،(Parabolic Trough‬والدش القطعي)‪ ،(parabolic dish‬وعواكس فرينل)‪(Fresnel Reflector‬‬
‫واألبراج الشمسية )‪ .(Solar Tower‬وفي إطار تطوير عمل محطات توليد الطاقة الكهربائية كان الستخدام الطاقة‬
‫الشمسية دور كبير في تحسين أداء المحطات الح اررية بشكل عام‪ ,‬وهناك العديد من مجاالت االستفادة من الطاقة‬
‫الشمسية في محطات توليد الطاقة الكهربائية وتعتبر محطة توليد الطاقة الكهربائية في جنوبي كاليفورنيا والتي تأسست‬
‫بين العام )‪ (1990-1984‬من أهم المحطات التي استخدمت الطاقة الشمسية في مجال توليد الكهرباء وقد تم فيها‬
‫استخدام المجمعات الشمسية والتي تُشكل الحقل الشمسي فضالً عن الزيت الحراري‪ ،‬بوصفه وسيطاً عامالً؛ لنقل الح اررة‬
‫الناتجة عن اإلشعاع الشمسي والمستخدمة في توليد البخار الداخل إلى العنفة لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق مبادل‬
‫حراري بين دارة الطاقة الشمسية ودارة المحطة الح اررية وفي هذه الحالة تدخل الطاقة الشمسية بشكل مباشر في توليد‬
‫البخار‪ ،‬األمر الذي يتطلب من الطاقة الشمسية تأمين درجات ح اررة عالية وعدة مجمعات شمسية أكبر‪ ،‬وبالتالي‬
‫مساحات واسعة من أجل الحقل الشمسي‪ .‬ومع تقدم البحث في مجال الطاقة الشمسية‪ ،‬أجريت عدة دراسات جديدة‬
‫لتطوير دمج الطاقة الشمسية مع دارة المحطة الح اررية وكون أغلب المحطات الح اررية تعمل وفقاً لدارة رانكين لبخار‬
‫الماء فإنه يوجد فيها استنزافات عدة للبخار من مراحل العنفة إلى مسخنات ماء التغذية لتسخينه قبل دخوله إلى مرجل‬
‫المحطة الح اررية‪ ,‬في هذه الحالة يمكن استخدام الطاقة الشمسية الح اررية في تسخين ماء التغذية قبل دخوله إلى‬
‫المرجل‪ ،‬بدالً من استنزاف البخار للتسخين‪ ,‬وهذا يؤدي إلى عودة البخار المستنزف إلى مراحل العنفة ليتمدد وينتج‬
‫عمالً إضافياً للمحطة الح اررية وبالتالي إنتاج استطاعة إضافية للمحطة الح اررية‪ ،‬وانقاص استخدام الوقود في المرجل؛‬
‫لتوليد البخار‪ ،‬وبالتالي التقليل من تلوث البيئة عن طريق خفض انبعاث غازات االحتراق ]‪ [4‬وهذه الطريقة من الدمج‬
‫بين دارة الطاقة الشمسية ودارة المحطة الح اررية تختلف عن الطريقة التقليدية للدمج إذ إن الطاقة الشمسية تساهم في‬
‫توليد البخار الداخل إلى العنفة‪ ،‬األمر الذي يتطلب درجات ح اررة عالية أما في الطريقة الحديثة اآلنفة الذكر‪ ،‬فإن‬
‫الطاقة الشمسية تستخدم لتسخين ماء التغذية عند درجات ح اررة متوسطة أو منخفضة‪ ،‬وهذه الدرجات من الح اررة‬

‫‪911‬‬
‫بطل‪ ،‬سليمان‪ ،‬داود‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

‫تستطيع الطاقة الشمسية تأمينها بشكل أسهل وبالتالي نحتاج إلى عدة مجمعات شمسية أقل ومساحات أقل للحقل‬
‫الشمسي وبالتالي تكون أكثر اقتصادية‪ ,‬ويوجد عدة نماذج للدمج بين دارة المحطة الح اررية ودارة الطاقة الشمسية كما‬
‫في الشكلين )‪ (1‬و)‪: (2‬‬

‫الشكل (‪)1‬النموذج األول للدمج بين دارة المحطةالشكل (‪)2‬النموذج الثاني للدمج بين دارة المحطةالحرارية ودارة الطاقة الشمسية الحرارية‬
‫ودارة الطاقة الشمسية‪.‬‬

‫في النموذج األول للدمج بين الدارتين فإن دارة الطاقة الشمسية سوف تقوم بتسخين ماء التغذية أو جزء منه‬
‫بحسب توفر اإلشعاع الشمسي ضمن مبادل حراري‪ ،‬بحيث يدخل هذا الماء إلى المرجل بدرجة الح اررة نفسها‪ ،‬قبل‬
‫االستعاضة عن استنزاف البخار]‪.[5‬‬
‫في النموذج الثاني للدمج‪ ،‬وبعد خروج ماء التغذية من طارد الغازات في دارة العنفة يتم أخذ فرع من ماء التغذية‬
‫وتسخينه عن طريق دارة الطاقة الشمسية‪ ،‬وادخاله إلى مسخن ماء التغذية‪ ،‬وذلك بوجود استنزاف البخار ليتبادل الح اررة‬
‫مع ماء التغذية الداخل عبر خط الماء الرئيسي إلى المسخن ليدخل بعدها إلى المرجل عند درجة الح اررة المطلوبة‬
‫وليحل هذا الفرع مكان استن ازف البخار أو جزء منه بحسب توفر اإلشعاع الشمسي]‪.[6‬‬

‫أهمية البحث وأهدافه ‪:‬‬


‫إن انخفاض مصادر الوقود األحفوري ومحدوديتها‪ ،‬وتوقع نضوبه‪ ،‬فضالً عن ارتفاع أسعاره عالمياً‪ ،‬أدت إلى‬
‫البحث عن مصادر أخرى للطاقة‪ ،‬لتوليد الطاقة الكهربائية‪ ،‬ومنها الطاقة الشمسية التي تم استخدامها في المحطات‬
‫فعال‪ ,‬وسوف نستخدم الطاقة الشمسية في المحطة الح اررية الواقعة في مدينة بانياس عن طريق الدمج‬ ‫الح اررية بشكل ّ‬
‫مصدر ح اررياً مساعداً‪ ،‬لتسخين‬
‫اً‬ ‫بين دارة الطاقة الشمسية ودارة المحطة الح اررية حيث ستعمل الطاقة الشمسية‪ ،‬بوصفها‬
‫ماء تغذية مرجل المحطة الح اررية‪ ،‬األمر الذي سيؤدي إلى تقليل استهالك الوقود المستخدم وبالتالي التقليل من تلوث‬
‫البيئة بغازات االحتراق‪ ،‬األمر الذي ينعكس اقتصادياً على أداء المحطة الح اررية من حيث زيادة استطاعة المحطة‬
‫الح اررية وتحسن في مردودها الكلي‪ ,‬وقد أجري هذا البحث في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة تشرين‪.‬‬

‫‪919‬‬
‫مجلة جامعة تشرين ‪ ‬العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 9015 )6‬‬

‫طرائق البحث ومواده‪:‬‬


‫إ ن هذا البحث عبارة عن دراسة ح اررية للمحطة الح اررية في بانياس‪ ,‬حيث تم تصميم برنامج حاسوبي يقوم‬
‫بالحساب الحراري للمحطة الح اررية من خالل برنامج‪ EES‬وهي اختصار لعبارة ) ‪(Engineering Equation‬‬
‫البارمترات األساسية‬
‫)‪) Solver‬المستخدم للنمذجة الرياضية في المسائل الح اررية]‪ ,[7‬وهذا البرنامج بدوره يقوم بحساب ا‬
‫اء بوجود استنزاف‬
‫للمحطة الح اررية من درجة ح اررة وانتالبي‪ ،‬وضغط وذلك في مختلف حاالت المحطة الح اررية سو ً‬
‫للبخار من العنفة أو من دونه‪ .‬وبما أنه سوف يتم الدمج بين المحطة الح اررية ودارة الحقل الشمسي فإنه تم تصميم‬
‫برنامج لحساب الحقل الشمسي عن طريق‪Microsoft Excel‬والذي يقوم بحساب عدد اللواقط الشمسية المطلوبة‬
‫للحقل‪ ,‬فضالً عن حساب درجة ح اررة مخرج الحقل الشمسي‪ .‬ومن أجل تنظيم عمل المحطة الح اررية والحقل الشمسي‬
‫بعد الدمج تم استخدام دارة تحكم بحيث يتم الحصول على أفضل نتائج للدمج وبالتالي تحسين أداء عمل المحطة‬
‫الح اررية‪.‬‬
‫‪.1‬المحطة الحرارية في مدينة بانياس‪:‬‬
‫تقع المحطة الح اررية في مدينة بانياس‪ ،‬في محافظة طرطوس‪ ،‬على ساحل البحرالمتوسط مباشرة‪,‬وتتألف من‬
‫أربع مجموعات عنفية(‪)MW4x170‬وسوف تتم الدراسة على المجموعة العنفية الثالثة وهي من نوع ميتسوبيشي يابانية‬
‫الصنع‪ ,‬وتتألف من عنفة بخارية بثالث مراحل (مرحلة الضغط العالي ‪ HP‬ومرحلة الضغط المتوسط‪IP‬ومرحلة الضغط‬
‫المنخفض ‪ )LP‬ومولد بخار(مرجل) ومكثف ومجموعة من المضخات‪.‬وكون هذه المحطة تعمل وفقاً لدارة رانكين للبخار‬
‫فإنها تحتوي على عدة استنزافات لبخار الماء والبالغ عددها ستة استنزافات حيث تقوم بتسخين ماء تغذية مرجل المحطة‬
‫ضمن مسخنات‪ ،‬والبالغ عددها أيضاً ستة مسخنات وهي نوعان‪ :‬خمسة مسخنات سطحية‪ ،‬ومسخن مزجي (طارد‬
‫الغازات)كما في الشكل )‪:(3‬‬

‫الشكل (‪)3‬مخطط المحطة الحرارية مع بارمترات مختلف نقاط الدارة‪.‬‬

‫ويظهر الشكل )‪(4‬الواجهة التطبيقية لبرنامج حساب المحطة الح اررية حيث يقوم بحساب االستطاعة الكلية‬
‫والمردود الصافي للمحطة ومجموعة من القيم المطلوبة‪:‬‬ ‫للمحطة‬

‫‪915‬‬
‫بطل‪ ،‬سليمان‪ ،‬داود‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

‫الشكل(‪ )4‬الواجهة التطبيقية لبرنامج حساب المحطة الحرارية وفقاً لبرنامج الـ ‪.EES‬‬

‫الشكل (‪)5‬بارمترات نقاط دارة المحطة الحرارية وفقاً لبرنامج الـ ‪.EES‬‬

‫بالنظر إلى نتائج البارمترات السابقة في الشكل )‪ (5‬فإنها تنطبق مع البارمترات الموجودة على مخطط المحطة‬
‫الح اررية وهذا ما يعطي مصداقية للبرنامج المصمم لحساب المحطة الح اررية‪.‬‬

‫‪ .2‬دارة الطاقة الشمسية المطلوبة ‪:‬‬


‫عند االستغناء عن أحد استنزافات العنفة سواء جزئيا أم كلياً‪ ،‬فإنه يتم استخدام الحقل الشمسي المؤلف من عدد‬
‫من اللواقط الشمسية بحيث يؤمن هذا الحقل كمية الح اررة الالزمة لتسخين ماء التغذية في المحطة الح اررية‪ .‬إن اللواقط‬
‫الشمسية المستخدمة في هذا الحقل عبارة عن عواكس ذات مرايا بشكل قطع مكافئ أسطواني‪ ،‬لكي تركز أشعة الشمس‬

‫‪912‬‬
‫مجلة جامعة تشرين ‪ ‬العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 9015 )6‬‬

‫إلى الخط المحرقي‪ ،‬حيث يتوضع األنبوب ( المستقبل ) الذي يحتوي على الوسيط الحراري الذي يمتص اإلشعاع‬
‫المنعكس والمرّكز ويتحول إلى ح اررة‪ ،‬ويقاد عبر هذا الوسيط الحامل للح اررة بشكل تيار‪ .‬وإلرجاع اإلشعاع المنعكس‪،‬‬
‫والفواقد الح اررية في األنبوب يجب أن يحاط أنبوب االمتصاص بأنبوب زجاجي‪ ،‬والفراغ بين األنبوبين يفرغ تماماً لمنع‬
‫التسرب والضياع الحراري أيضاً‪,‬وفي هذه الدراسة تم استخدام لواقط ‪ LS-2‬ذات القطع المكافئ‪ .‬وقد تم دراسة الحقل‬
‫الشمسي باالعتماد على المعادالت الرياضية الالزمة لحسابه]‪[10,9,8‬بحيث يتم الحساب ضمن شروط المنطقة‬
‫المدروسة بعد معرفة قيمة خط الطول وخط العرض ودرجة ح اررة الوسط المحيط فضالً عن رقم اليوم في السنة ونوع‬
‫الوسيط الناقل للح اررة وهنا تم استخدام الزيت الحراري‪Therminol VP1‬تيرمينال]‪[11‬والواجهة التطبيقية للبرنامج كما‬
‫في الشكل )‪:(6‬‬

‫الشكل (‪)6‬الواجهة التطبيقية لبرنامج حساب الحقل الشمسي خالل أشهر السنة‪.‬‬

‫عنصر له دخل وخرج كما في الشكل(‪: )7‬‬


‫اً‬ ‫بعد الحقل الشمسي‬
‫ّ‬

‫الشكل (‪ )7‬مخطط دخل الحقل الشمسي وخرجه‪.‬‬

‫‪913‬‬
‫بطل‪ ،‬سليمان‪ ،‬داود‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

‫حيث يدخل مائع نقل الح اررة إلى الحقل الشمسي عند بارمترات معينة ويخرج من الحقل عند قيم أخرى ومن هذه‬
‫البارمترات درجة ح اررة مائع نقل الح اررة واألنتالبي ‪.‬‬
‫من الحقل الشمسي بالعالقة اآلتية ‪:‬‬ ‫[‬ ‫وبالتالي يمكن حساب كمية الح اررة المفيدة والمكتسبة ]‬
‫(̇‬ ‫)‬
‫حيث ‪ ̇ :‬تدفق مائع نقل الح اررة عبر الحقل الشمسي‬
‫انتالبي مائع نقل الح اررة عند مخرج الحقل‬
‫انتالبي مائع نقل الح اررة عند مدخل الحقل‬
‫الناتجة عن الحقل الشمسي والمستخدمة في تسخين‬ ‫[‬ ‫يقوم هذا البرنامج بحساب كمية الح اررة المفيدة]‬
‫و درجة ح اررة‬ ‫ماء التغذية بدالً من استنزاف البخار من العنفة فضالً عن حساب مردود الحقل الشمسي‬
‫‪.‬‬ ‫[‬ ‫وذلك خالل أشهر السنة وحساب مساحة الحقل الشمسي بحسب عدد اللواقط]‬ ‫مخرج الحقل ] [‬
‫من خالل برنامج حساب الحقل الشمسي والمصمم وفقاً لبرنامج‪ Microsoft Excel‬نجد المخططات في‬
‫الشكلين)‪(8‬و)‪: (9‬‬

‫‪1000‬‬
‫‪900‬‬
‫‪800‬‬
‫‪700‬‬
‫‪600‬‬
‫)‪Dni(W/m^2‬‬ ‫‪500‬‬
‫)‪Qcol(W/m^2‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪300‬‬
‫)‪Tout(°C‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5‬‬
‫الزمن (ساعة)‬
‫الشكل )‪ (8‬مخطط اإلشعاع الشمسي المباشر وكمية الحرارة المفيدة و درجة حرارة مخرج الحقل الشمسي خالل شهر حزيران‪.‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪900‬‬
‫‪800‬‬
‫‪700‬‬
‫‪600‬‬
‫)‪Dni(W/m^2‬‬ ‫‪500‬‬
‫)‪Qcol(W/m^2‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪300‬‬
‫)‪Tout(°C‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫الزمن(ساعة)‬
‫الشكل )‪ (9‬مخطط اإلشعاع الشمسي المباشر وكمية الحرارة المفيدة و درجة حرارة مخرج الحقل الشمسي خالل شهر كانون األول‪.‬‬

‫‪916‬‬
‫مجلة جامعة تشرين ‪ ‬العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 9015 )6‬‬

‫لقد تم اختيار هذين الشهرين إذ إن شهر حزيران وفقاً لبرنامج حساب الحقل الشمسي يعطي أكبر قيمة لكمية‬
‫الح اررة المفيدة والمستخدمة في الحقل الشمسي‪ ،‬وبالتالي أفضل شهر‪ ,‬أما شهر كانون األول فيعطي أخفض قيمة لكمية‬
‫الح اررة المفيدة وبالتالي أسوأ شهر‪.‬‬
‫يتم الدمج بين دارة الحقل الشمسي ودارة المحطة الح اررية عن طريق مبادل حراري ذي جريان عكسي و فعالية‬
‫عالية؛ لالستفادة القصوى من كمية الح اررة الناتجة عن الحقل الشمسي‪ ،‬ونقلها إلى ماء التغذية في المحطة بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ .3‬دارة التحكم الناظمة لعمل الدارة بعد الدمج ‪:‬‬
‫إن أغلب الدراسات السابقة في مجال المحطات الح اررية‪ ،‬افترضت االستفادة الكاملة والدائمة من الطاقة‬
‫بالحسبان أن الطاقة الشمسية نوع من أنواع الطاقات البديلة‪ ،‬والتي توصف بعدم االستق اررية‬
‫الشمسية‪ ،‬من دون األخذ ُ‬
‫وعدم الوثوقية وذلك ألسباب عدة منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬غياب اإلشعاع الشمسي ليالً وبالتالي ال يوجد لدينا طاقة شمسية‪.‬‬
‫‪ -9‬في األيام الغائمة أو الممطرة تنخفض شدة اإلشعاع الشمسي وبالتالي ال تستطيع الطاقة الشمسية القيام‬
‫بالمطلوب منها‪.‬‬
‫وبالتالي كان ال بد من حل هذه المشاكل عن طريق تصميم دارة تحكم تنظم عمل كل من المحطة الح اررية‬
‫والحقل الشمسي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .a‬في حالة وجود طاقة شمسية كافية تؤمن الح اررة المطلوبة منها لعمل المحطة الح اررية فإنه سوف يتم‬
‫االستغناء عن استنزاف البخار من إحدى مراحل العنفة والذي ستحل مكانه الطاقة الشمسية بشكل كامل‪.‬‬
‫‪ .b‬في حالة انخفاض الطاقة الشمسية عن القيمة المطلوب تأمينها سوف يتم فتح استنزاف البخار من العنفة‬
‫بشكل جزئي؛ أي يشترك استنزاف البخار والطاقة الشمسية في تسخين ماء تغذية المرجل‪.‬‬
‫‪ .c‬في حال عدم وجود طاقة شمسية أو كانت قيمتها منخفضة‪ ،‬سوف تعمل المحطة الح اررية كالعادة ؛أي‬
‫بوجود استنزاف البخار الذي كان ُملغى‪.‬‬
‫األجهزة المطلوبة في دارة التحكم‪:‬‬
‫‪ -1‬جهاز التحكم الـ ‪PLC‬أو ”‪:“PROGRAMMABLE LOGIC CONTROLLER‬عبارة عن جهاز‬
‫الكتروني رقمي يحتوي على ذاكرة يمكن برمجتها لتخزين بعض األوامر أو المعلومات‪.‬‬
‫‪ -9‬صمامات التحكم )‪ (Control Valve‬بتدفق البخار المستنزف وتدفق ماء التغذية]‪ [12‬وتُركب على خط‬
‫البخار المستنزف وخط ماء التغذية‪.‬‬
‫‪ -5‬مقياس درجة ح اررة‪ :‬يوضع هذا المقياس عند مخرج الحقل الشمسي ؛ لقياس درجة ح اررة الزيت الحراري‬
‫جهازلـ ‪ PLC‬بفتح الصمامات الموجودة في دارة التحكم واغالقها‪ ،‬وذلك‬
‫ا‬ ‫الناقل للح اررة ‪.‬وعلى أساس هذا القياس يقوم‬
‫بحسب شدة اإلشعاع الشمسي‪ ،‬بحيث تصل مياه التغذية إلى درجة الح اررة المطلوبة قبل دخولها المرجل‪.‬‬
‫وفيما يأتي نماذج الدمج بين دارة المحطة الح اررية ‪ ،‬ودارة الطاقة الشمسية‪ ،‬كما وردت سابقاً وبوجود دارة التحكم‬
‫وهي عبارة عن مخططات رمزية للدمج‪:‬‬

‫‪912‬‬
‫بطل‪ ،‬سليمان‪ ،‬داود‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

‫النموذج األول للدمج بين دارة المحطة الحرارية ودارة الطاقة الشمسية‪:‬‬
‫الحالة األولى (مرحلة الضغط العالي ‪ )HP‬كما في الشكل )‪:(10‬‬

‫الشكل(‪ )10‬مخطط دارة المحطة الحرارية والحقل الشمسي بوجود دارة التحكم وذلك عند االستنزاف‪/21/‬من العنفة ‪HP‬وفقاً للنموذج األول للدمج‪.‬‬

‫الحالة الثانية (مرحلة الضغط المتوسط ‪)IP‬كما في الشكل )‪:(11‬‬

‫الشكل(‪)11‬مخطط دارة المحطة الحرارية والحقل الشمسي بوجود دارة التحكم وذلك عند االستنزاف‪/22/‬من العنفة ‪IP‬وفقاً للنموذج األول للدمج‪.‬‬

‫‪912‬‬
‫مجلة جامعة تشرين ‪ ‬العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 9015 )6‬‬

‫الحالة الثالثة (مرحلة الضغط المنخفض ‪ )LP‬كما في الشكل )‪:(12‬‬

‫الشكل(‪)12‬مخطط دارة المحطة الحرارية والحقل الشمسي بوجود دارة التحكم وذلك عند االستنزاف‪/24/‬من العنفة ‪ LP‬وفقاً للنموذج األول للدمج‪.‬‬

‫النموذج الثاني للدمج بين دارة المحطة الحرارية ودارة الطاقة الشمسية‪:‬‬
‫الحالة األولى(مرحلة الضغط العالي ‪ )HP‬كما في الشكل )‪:(13‬‬

‫الشكل(‪)13‬مخطط دارة المحطة الحرارية والحقل الشمسي بوجود دارة التحكم وذلك عند االستنزاف ‪/21/‬من العنفة ‪HP‬وفقاً للنموذج الثاني للدمج‪.‬‬

‫‪912‬‬
‫بطل‪ ،‬سليمان‪ ،‬داود‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

‫الحالة الثانية (مرحلة الضغط المتوسط ‪ )IP‬كما في الشكل )‪:(14‬‬

‫الشكل(‪)14‬مخطط دارة المحطة الحرارية والحقل الشمسي بوجود دارة التحكم وذلك عند االستنزاف ‪/22/‬من العنفة ‪IP‬وفقاً اللنموذج الثاني للدمج‪.‬‬

‫النتائج والمناقشة ‪:‬‬


‫‪ .1.4‬معاييرالتقييم‪ :‬لتقييم كفاءة الدمج بين دارة المحطة الح اررية‪ ،‬ودارة الطاقة الشمسية‪ ،‬سوف يتم إجراء‬
‫) مع حاالت الدمج‬ ‫[‬ ‫مقارنات بين الحالة االسمية للمحطة الح اررية (من دون طاقة شمسية أي ]‬
‫بارمترات اآلتية ‪:‬‬
‫السابقة وفقاً لل ا‬
‫[‬ ‫‪ .1‬االستطاعة الناتجة عن المحطة الح اررية ]‬
‫ويعطى بالعالقة اآلتية ‪:‬‬ ‫[‬ ‫‪ .9‬االستهالك الساعي للوقود ]‬
‫كمية الح اررة الناتجة عن حرق الوقود‬ ‫حيث‪:‬‬
‫القيمة الح اررية الوسطى الحتراق الوقود‬
‫ويعطى بالعالقة اآلتية ‪:‬‬ ‫[‬ ‫‪ .5‬االستهالك الصافي للوقود ]‬
‫المردود الكلي للمحطة‬ ‫حيث‪:‬‬
‫ويعطى بالعالقة اآلتية ‪:‬‬ ‫‪ .2‬المردود الصافي للمحطة الح اررية‬
‫حيث‪E:‬الطاقة الكهربائية المنتجة‬
‫الطاقة الكهربائية المستهلكة في معدات المحطة (مضخات الماء– المراوح‪ -‬أجهزة تحكم )‬
‫‪ .2.4‬النتائج بعد الدمج بين المحطة الحرارية والحقل الشمسي ‪:‬‬
‫سوف تتم المقارنة بين الحالة االسمية للمحطة الح اررية ونموذجي الدمج بين المحطة الح اررية والحقل الشمسي‬
‫كما في الشكلين (‪ )13‬و(‪:)16‬‬

‫‪990‬‬
‫مجلة جامعة تشرين ‪ ‬العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 9015 )6‬‬

‫االستهالك الصافي للوقود‬ ‫االستطاعة الناتجة ‪MW‬‬


‫(‪)kg/kW.h‬‬ ‫‪190‬‬
‫‪0.205‬‬ ‫‪185‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪180‬‬
‫‪0.195‬‬ ‫‪175‬‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪0.185‬‬ ‫‪165‬‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪160‬‬
‫الحالة الحالة الحالة الحالة الحالة‬ ‫الحالة الحالة الحالة الحالة الحالة‬
‫االولى الثانية الثالثة االولى الثانية‬ ‫االولى الثانية الثالثة االولى الثانية‬
‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬ ‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬
‫االسمية‬ ‫االسمية‬

‫المردود‬ ‫االستهالك الساعي للوقود‬


‫‪0.42‬‬ ‫‪ton/h‬‬
‫‪0.415‬‬
‫‪0.41‬‬ ‫‪34.4‬‬
‫‪0.405‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪34.2‬‬
‫‪0.395‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪0.39‬‬
‫‪0.385‬‬ ‫‪33.8‬‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪33.6‬‬
‫‪0.375‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫‪33.4‬‬
‫الحالة الحالة الحالة الحالة الحالة‬ ‫الحالة الحالة الحالة الحالة الحالة‬
‫االولى الثانية الثالثة االولى الثانية‬ ‫االولى الثانية الثالثة االولى الثانية‬
‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬ ‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬
‫االسمية‬ ‫االسمية‬

‫الشكل )‪ (15‬مخططات االستطاعة الناتجة عن المحطة الحرارية واالستهالك الصافي والساعي للوقود ومردود المحطة الحرارية بعد الدمج‬
‫مع الحقل الشمسي خالل شهر حزيران‪.‬‬

‫إن المخططات السابقة تعبر عن نتائج الدمج بين المحطة الح اررية في بانياس‪ ،‬والحقل الشمسي المصمم خالل‬
‫شهر حزي ارن‪ ،‬والذي يعتبر من أفضل الشهور من حيث كمية الح اررة المفيدة والمستخدمة في الحقل الشمسي وبالتالي‬
‫إنتاج أعظم زيادة في استطاعة المحطة الح اررية خالله‪ ،‬واستهالك أقل للوقود‪ ،‬وزيادة في المردود بعد دمجها بالحقل‬
‫الشمسي ‪.‬‬

‫‪991‬‬
‫بطل‪ ،‬سليمان‪ ،‬داود‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

‫االستهالك الصافي للوقود‬ ‫االستطاعة الناتجة ‪MW‬‬


‫(‪)kg/kWh‬‬
‫‪178‬‬
‫‪0.204‬‬ ‫‪176‬‬
‫‪0.202‬‬ ‫‪174‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪172‬‬
‫‪0.198‬‬
‫‪0.196‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪0.194‬‬ ‫‪168‬‬
‫‪0.192‬‬ ‫‪166‬‬
‫الحالة الحالة الحالة الحالة الحالة‬ ‫الحالة الحالة الحالة الحالة الحالة‬
‫االولى الثانية الثالثة االولى الثانية‬ ‫االولى الثانية الثالثة االولى الثانية‬
‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬ ‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬
‫االسمية‬ ‫االسمية‬

‫المردود‬ ‫االستهالك الساعي للوقود‬


‫‪0.405‬‬ ‫‪ton/h‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪34.15‬‬
‫‪0.395‬‬ ‫‪34.1‬‬
‫‪34.05‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪33.95‬‬
‫‪0.385‬‬ ‫‪33.9‬‬
‫‪33.85‬‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪33.8‬‬
‫الحالة الحالة الحالة‬ ‫الحالة الحالة‬ ‫الحالة الحالة الحالة الحالة الحالة‬
‫الثالثة االولى الثانية‬ ‫االولى الثانية‬ ‫االولى الثانية الثالثة االولى الثانية‬
‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬ ‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج االول‬ ‫الحالة‬
‫االسمية‬ ‫االسمية‬
‫الشكل )‪(16‬مخططات االستطاعة الناتجة عن المحطة الحرارية واالستهالك الصافي والساعي للوقود ومردود المحطة الحرارية بعد الدمج مع‬
‫الحقل الشمسي خالل شهر كانون األول‪.‬‬

‫إن المخططات السابقة تعبر عن نتائج الدمج بين المحطة الح اررية في بانياس والحقل الشمسي المصمم‪ ،‬وذلك‬
‫عد من أسوأ الشهور من حيث كمية الح اررة المفيدة‪ ،‬والمستخدمة في الحقل الشمسي‪،‬‬ ‫خالل شهر كانون األول‪ ،‬الذي ي ّ‬
‫وبالتالي إنتاج أقل زيادة في استطاعة المحطة الح اررية عن الحالة االسمية خالله‪ ،‬بعد دمجها بالحقل الشمسي‪.‬‬
‫‪ .3.4‬مناقشة النتائج‪:‬‬
‫من خالل طريقة الدمج بين دارة الطاقة الشمسية‪ ،‬والمحطة الح اررية والمتبعة في الدراسة‪ ،‬فإنه يتم استخدام‬
‫الطاقة الشمسية عند درجات ح اررة متوسطة ومنخفضة لتسخين ماء التغذية قبل دخوله إلى مرجل المحطة الح اررية‪.‬‬
‫ويتضح من النتائج مدى تحسن أداء المحطة الح اررية من خالل زيادة االستطاعة المنتجة فوق االستطاعة االسمية‬
‫)‪ (170 MW‬نتيجة إلغاء أحد استنزافات العنفة وبالتالي تحسن المردود الكلي للمحطة الح اررية وأيضاً انخفاض‬
‫االستهالك الصافي للوقود المستخدم في المرجل‪ ،‬وهذا ما ينعكس إيجابياً على اقتصادية تشغيل المحطة الح اررية‪.‬‬

‫‪999‬‬
‫مجلة جامعة تشرين ‪ ‬العلوم الهندسية المجلد (‪ )53‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 9015 )6‬‬

‫االستنتاجات والتوصيات ‪:‬‬


‫من خالل نتائج البحث نجد ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة في االستطاعة الناتجة عن المحطة الح اررية في بانياس على مدار السنة بنسبة تتراوح بين ‪- 2.79 %‬‬
‫‪.8.93 %‬‬
‫‪ -‬تحسن عام في مردود المحطة الح اررية الكلي‪ ،‬وذلك عند الدمج مع دارة الطاقة الشمسية بمقدار ‪-. 6.8%‬‬
‫المستخدم في مرجل المحطة والمستخدم في توليد البخار الالزم‬ ‫(‬ ‫انخفاض في االستهالك الصافي للوقود )‬
‫المستخدم بشكل‬ ‫(‬ ‫لتدوير العنفة وكحد أعظمي حوالي ‪ 7%‬فضالً عن انخفاض االستهالك الساعي للوقود )‬
‫عام‪.‬‬
‫‪ -‬عند انخفاض معدل االستهالك الصافي للوقود فإنه مؤشر على انخفاض التلوث البيئي الناتج عن حرق‬
‫الوقود‪ ،‬وهذا األمر بالغ األهمية في ظل التلوث البيئي الحاصل في العالم‪.‬‬
‫مصدر ح اررياً مساعداً في‬
‫اً‬ ‫‪ -‬من جهة أخرى‪ ،‬فقد هذه استخدمنا في هذه الدراسة الطاقة الشمسية‪ ،‬بوصفها‬
‫مصدر‬
‫اً‬ ‫مصدر أساسياً في توليد البخار للمحطة الح اررية‪ ،‬أي ال تعمل مولداً للبخار‪ ،‬وانما‬
‫اً‬ ‫تسخين ماء التغذية‪ ،‬وليس‬
‫مساعداً للتسخين‪ ،‬ومن هنا نالحظ انخفاضاً في عدد اللواقط الشمسية المستخدمة في الحقل الشمسي‪ ،‬األمر الذي‬
‫ينعكس على اقتصادية الدراسة‪.‬‬
‫فعالية‬
‫‪ -‬تتناسب االستطاعة الناتجة عن المحطة الح اررية طرداً مع شدة اإلشعاع الشمسي الناتج‪ ،‬مما يؤكد ّ‬
‫استخدام الطاقة الشمسية الح اررية في دارة المحطة الح اررية‪.‬‬
‫‪ -‬عند انخفاض مصروف الوقود‪ ،‬فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على اقتصادية عمل المحطة الح اررية‪.‬‬
‫‪ -‬التوفير في تكلفة االستطاعة اإلضافية الناتجة عن المحطة‪ ،‬بعد الدمج بين دارة الطاقة الشمسية‪ ،‬ودارة‬
‫المحطة الحرارية‪ ،‬وهذا أمر بالغ األهمية؛ أي توفير في المال المطلوب ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسن أداء محطة بانياس الح اررية وبالتالي تحقق الهدف المرجو من الدراسة‪.‬‬
‫من أهم التوصيات ‪:‬‬
‫‪ -‬إمكانية استخدام أنواع أخرى من اللواقط الشمسية غير المستخدمة في البحث؛ وذلك لتسخين ماء التغذية من‬
‫مثل اللواقط الشمسية المفرغة من الهواء أو اللواقط الشمسية المسطحة وخاصة أن درجات ح اررة ماء التكاثف المطلوب‬
‫تأمينها بوساطة مسخنات الضغط المنخفض منخفضة نسبياً‪ ،‬وخاصةً مرحلة عنفة الضغط المنخفض‪.‬‬
‫‪ -‬تمت الدراسة من دون تخزين حراري للطاقة الشمسية الح اررية‪ ،‬وبالتالي ُينصح باستكمال الدراسة‪ ،‬مع وجود‬
‫تخزين حراري ؛ الستمرار عمل النظام في الليل‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه كتاب إلى و ازرة الكهرباء‪ ،‬لدراسة المشروع بشكل معمق وجدي؛ألن النتائج التي توصلت إليها الدراسة‬
‫إيجابية‪ ،‬وخاصة التحسن في مردود المحطة الح اررية‪ ،‬وزيادة االستطاعة المنتجة‪ ،‬والتوفير في الوقود‪ ،‬وهذا أمر بالغ‬
‫األهمية في ظل ارتفاع أسعار الوقود‪ ،‬وازدياد التلوث البيئي‪ .‬لذلك ينصح بالعمل على تطبيق هذه الدراسة على أرض‬
‫الواقع؛ألن سورية غنية بالطاقة الشمسية‪ ،‬وذلك سواء‪ :‬في محطة بانياس الح اررية أم في غيرها‪.‬‬

‫‪995‬‬
‫ داود‬،‫ سليمان‬،‫بطل‬ ‫تحسين أداء محطة بانياس الح اررية باستخدام الطاقة الشمسية‬

:‫المراجع‬
[1] Yang, H.L. Pollitt, M. Incorporating both undesirable outputs and uncontrollable
variables into DEA: the performance of Chinese coal-fired power plants. European
Journal of Operational Research .Vol.197,No.3,2009,1095-1105.
[2] Stoddard, L. Abiecunas, J. Connell, R.O. Economic, Energy, and Environment Benefits
of Concentrating Solar Power in California. National Renewable Energy
Laboratory,2006.
[3] Fadar, A.E.I. Minmet, A. Azzabakh, A. Perez-Garcia, M. Gastaing, J. Study of a new
solar adsorption refrigerator powered by a parabolic trough collector.Applied
Thermal Engineering.Vol.29,No.6,2009,1267-1270.
[4] Hu, E. Yang, Y.P. Nishimura, A. Yilmaz, F. Solar aided power generation. Applied
Energy. Vol.87,2009, 2881-2885.
[5] Yang,Y. Yan,Q. Zhai,R. Hu,E. An efficient way to use medium-or-low temperature
solarheatfor power generation-- integration into conventional power plant. Applied
ThermalEngineering. Vol.31,2011, 157-162.
[6] Yan, Q. Yang, Y.P. Nishimura, A. Kouzani, A. Hu,E. Multi-point and Multi-level
solar integration into conventional power plant. Vol.24,No.7,2010, 3733-3738.
[7] Klein, S. A. Engineering Equation Solver (EES) for Microsoft Windows Operating
System: Commercial and Professional Versions. Madison, 2002. WI: F-Chart
Software. (available on the Web at http://www.fchart.com)
[8] Stuetzle, Thorsten A. Automatic Control of the 30MWe SEGS VI Parabolic Trough
Plant. Master’s Thesis, Department of Mechanical Engineering, University
ofWisconsin –Madison, 2002.
[9] Henry,P. David,K. Reducing the Cost of Energy from Parabolic Trough Solar Power
Plants. National Renewable Energy Laboratory, NREL/CP-550-33208. January
2003.
[10] Patnode, A. Simulation and Performance Evaluation of Parabolic Trough Solar
Power Plants. Retrieved from University of Wisconsin-Madison,2006. (available
on the Web at http://minds.wisconsin.edu/handle/1793/7590)
[11] Russell, Forristall. Heat Transfer Analysis and Modeling of a Parabolic Trough Solar
Receiver Implemented in Engineering Equation Solver. National Renewable Energy
Laboratory, NREL/TP-550-34169. October 2003.
[12]Miguel,E. Modelling, Simulation and Optimisation of Hybrid Solar Power Plants.
Solar augmentation for Coal-Fired power plants, UniversitatPolitècnica de
Catalunya.June2011.

992

You might also like