Aladart Almdrsyt Nzryat Lmyt Wwzayf Mlyt

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 288

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/349003502

(‫اﻹدارة اﻟﻤﺪرﺳﻴﺔ )ﻧﻈﺮﻳﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ ووﻇﺎﺋﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬

Book · February 2021

CITATIONS READS

0 22,009

1 author:

Elzain Elkhalefa Elkhder


University of Khartoum
31 PUBLICATIONS 5 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Elzain Elkhalefa Elkhder on 03 February 2021.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫اﻹدارة اﳌﺪرﺳﻴﺔ‪ :‬د‪ .‬اﻟﺰﻳﻦ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﺨﴬ ‪ -‬ود‪ .‬أﺑﻮذر ﻣﺒﺎرك اﻟﻜﻮدة‬

‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ ‪2020‬‬

‫رﻗﻢ اﻹﻳﺪاع‪2020/5378:‬‬

‫ردمك‪978-1-64516-819-5 :‬‬

‫إن منصة كتبنا للنرش الشخيص غري مسئولة عن آراء املؤلف وأفكاره‪ ،‬وتعرب األراء الواردة يف هذا الكتاب عن أراء‬
‫املؤلف وال تعرب بالرضورة عن أراء املنصة والعاملني فيها‪.‬‬
‫اســــتهـــــلال‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫قالاتعالى‪:‬ا ا‬

‫ُّونا‬
‫او َستَُارد َ‬ ‫اوا ْل ُم ْؤ ِمُان َ‬
‫ون َ‬ ‫سولُ ُه َ‬
‫اوَار ُ‬
‫اع َملَ ُك ْم َ‬ ‫ااع َملُواافَ َس َيَارىااللَّ ُ‬
‫ـه َ‬ ‫{وقُ ِل ْ‬
‫َ‬
‫ون}اااااااااااااااااااااااا‬ ‫اد ِةافَ ُي َن ِِّب ُئ ُكما ِب َم ُ‬
‫ااكنتُ ْماتَ ْع َملُ َ‬ ‫الش َه َ‬ ‫ِإلَ ٰى ِِ‬
‫اعالماا ْل َغ ْي ِب َ‬
‫او َّ‬ ‫َ‬
‫‪.[105‬‬ ‫[سورة التوبة‪ ،‬اآلية‬

‫صدق هللا العظيم‬

‫أ‬
‫إهــــــــــــــــــــداء ا‬

‫إلى من أوصانا هللا بطاعتهما وقرن رضاه برضاهما‬

‫(والدينا العزيزين أطال هللا أعمارهم)‬

‫إلى زوجاتنا العزيزات ‪...........................‬‬

‫إلى أبناءنا األكارم ‪..............................‬‬

‫إلى إخواننا وأخواتنا األفاضل ‪................‬‬

‫إلى كل أساتذتنا األجالء ‪.......................‬‬

‫إلى كل طالب العلم األوفياء ‪..................‬‬

‫إلى كل هؤالء نهدي جهدنا هذا‬

‫المؤلفان‬

‫ا‬
‫ب‬
‫فهرساالكتاب ا‬
‫ا‬
‫رقما‬ ‫ا‬
‫الموضوع‬
‫الصفحة ا‬
‫أ‬ ‫استهالل‬
‫ب‬ ‫إهـ ــداء‬
‫ت‪-‬ذ‬ ‫فهرس الكتاب‬
‫ر‪-‬س‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصلااألول‪:‬امدخلاعاماعنااإلدارةاالمدرسية ا‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫نشأة اإلدارة المدرسية‬
‫‪4‬‬ ‫مفهوم اإلدارة المدرسية‬
‫‪6‬‬ ‫أهمية اإلدارة المدرسية‬
‫‪7‬‬ ‫العالقة بين اإلدارة التربوية واإلدارة المدرسية‬
‫‪9‬‬ ‫عناصر اإلدارة المدرسية‬
‫‪9‬‬ ‫أهداف اإلدارة المدرسية‬
‫‪11‬‬ ‫خصائص اإلدارة المدرسية‬
‫‪13‬‬ ‫مبادئ اإلدارة المدرسية‬
‫‪14‬‬ ‫وظائف اإلدارة المدرسية‬
‫‪17‬‬ ‫أنماط اإلدارة المدرسية‬

‫ت‬
‫‪21‬‬ ‫مجاالت اإلدارة المدرسية‬
‫‪26‬‬ ‫مشكالت اإلدارة المدرسية‬
‫‪38‬‬ ‫االتجاهات الحديثة في اإلدارة المدرسية‬
‫‪43‬‬ ‫مراجع الفصل‬
‫الفصلاالثاني‪:‬امديراالمدرسة ا‬
‫‪47‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪48‬‬ ‫السمات الشخصية لمدير المدرسة الناجح‬
‫‪49‬‬ ‫السمات الشخصية لإلدارة المدرسية في القرآن الكريم‬
‫‪60‬‬ ‫خصائص مدير المدرسة الناجح‬
‫‪65‬‬ ‫مهارات مدير المدرسة‬
‫‪67‬‬ ‫مسؤوليات مدير المدرسة‬
‫‪75‬‬ ‫دور المعلم في اإلدارة المدرسية‬
‫‪77‬‬ ‫الوظائف اإلدارية لمدير المدرسة‬
‫‪80‬‬ ‫اختيار مدير المدرسة‬
‫‪85‬‬ ‫المؤهالت والكفاءات القيادية لمدير المدرسة‬
‫‪88‬‬ ‫أهمية تطوير أداء مدير المدرسة‬
‫‪92‬‬ ‫بعض المداخل اإلدارية المعاصرة إلعداد مدير المدرسة‬
‫العصري‬
‫‪96‬‬ ‫مراجع الفصل‬
‫الفصلاالثالث‪:‬انظرياتاالقيادةاالتربوية ا‬

‫ث‬
‫‪102‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪102‬‬ ‫مفهوم النظرية في اإلدارة التعليمية‬
‫‪104‬‬ ‫نشأة وتطور النظرية في اإلدارة التربوية‬
‫‪106‬‬ ‫أهمية النظرية في اإلدارة التعليمية‬
‫‪107‬‬ ‫معايير نظرية اإلدارة التعليمية‬
‫‪108‬‬ ‫نظرياتاالقيادةااإلداريةاالتقليدية‪:‬‬
‫‪109‬‬ ‫‪ -1‬نظرية السمات‬
‫‪112‬‬ ‫‪ -2‬نظرية الموقف‬
‫‪114‬‬ ‫‪ -3‬النظرية التفاعلية ا‬
‫‪117‬‬ ‫نظرياتاالقيادةااإلداريةاالسلوكية‪:‬‬

‫‪118‬‬ ‫‪ -1‬نظرية ‪X and Y‬‬


‫‪119‬‬ ‫‪ -2‬نظرية الشبكة اإلدارية‬
‫‪120‬‬ ‫‪ -3‬نظرية الطريق إلى الهدف‬
‫‪122‬‬ ‫‪ -4‬نظرية النضج لدى األتبا ا‬
‫‪123‬‬ ‫‪ -5‬نظرية الخط المستمر‬
‫‪125‬‬ ‫مراجع الفصل‬
‫الفصلاالرابع‪:‬انظرياتااإلدارةاالمدرسيةا ا‬
‫‪129‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪131‬‬ ‫نظرية اإلدارة كعملية اجتماعية‬
‫‪134‬‬ ‫نظرية اإلدارة كعالقات إنسانية‬

‫ج‬
‫‪135‬‬ ‫نظرية اإلدارة كعملية اتخاذ قرار‬
‫‪136‬‬ ‫نظرية المنظمات‬
‫‪136‬‬ ‫نظرية القيادة‬
‫‪137‬‬ ‫نظرية الدور‬
‫‪137‬‬ ‫نظريةااإلدارةاكوظائفاومكونات‪:‬‬
‫‪138‬‬ ‫‪ -1‬نظرية سيرز‬
‫‪143‬‬ ‫‪ -2‬نظرية البعدين‬
‫‪157‬‬ ‫‪ -3‬نظرية األبعاد الثالثة ا‬
‫‪168‬‬ ‫مراجع الفصل‬

‫الفصلاالخامس‪:‬االتخطيطاالمدرسي ا‬
‫‪173‬‬ ‫مدخل عام عن التخطيط التربوي‬
‫‪173‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪174‬‬ ‫مفهوم التخطيط‬
‫‪176‬‬ ‫أهمية التخطيط‬
‫‪176‬‬ ‫مراحل التخطيط‬
‫‪177‬‬ ‫فوائد التخطيط‬
‫‪177‬‬ ‫مبادئ التخطيط‬
‫‪178‬‬ ‫أنوا التخطيط‬
‫‪183‬‬ ‫مفهوم التخطيط المدرسي‬
‫‪184‬‬ ‫أهمية التخطيط المدرسي‬

‫ح‬
‫‪186‬‬ ‫المبادئ األساسية للتخطيط المدرسي‬
‫‪187‬‬ ‫فوائد التخطيط المدرسي‬
‫‪187‬‬ ‫اهتمامات التخطيط في ميدان التعليم‬
‫‪192‬‬ ‫الخطة المدرسية‬
‫‪197‬‬ ‫المعلومات وأثرها في التخطيط التربوي للمدارس‬
‫‪204‬‬ ‫مشكالت التخطيط المدرسي‬
‫‪205‬‬ ‫مراجع الفصل‬
‫الفصلاالسادس‪:‬االتنظيماالمدرسي ا‬
‫‪210‬‬ ‫مدخل عام عن التنظيم اإلداري التربوي‬
‫‪210‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪211‬‬ ‫مفهوم التنظيم‬
‫‪211‬‬ ‫أهمية التنظيم‬
‫‪212‬‬ ‫فوائد التنظيم الجيد‬
‫‪213‬‬ ‫مفهوم التنظيم المدرسي‬
‫‪215‬‬ ‫أهمية التنظيم المدرسي‬
‫‪216‬‬ ‫أهداف التنظيم المدرسي‬
‫‪217‬‬ ‫الفعال‬
‫خصائص التنظيم المدرسي ّ‬
‫‪218‬‬ ‫مستويات التنظيم المدرسي‬
‫‪219‬‬ ‫مبادئ التنظيم المدرسي‬
‫‪222‬‬ ‫قواعد التنظيم المدرسي‬

‫خ‬
‫‪223‬‬ ‫أنوا التنظيم المدرسي‬
‫‪225‬‬ ‫النظام التعليمي الحالي في السودان‬
‫‪230‬‬ ‫استخدام التكنولوجيا في التنظيم المدرسي‬
‫‪234‬‬ ‫مراجع الفصل‬
‫الفصلاالسابع‪:‬االتوجيهاالمدرسي ا‬
‫‪238‬‬ ‫مدخل عام عن التوجيه اإلداري التربوي‬
‫‪238‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪238‬‬ ‫مفهوم التوجيه وأهميته‬
‫‪240‬‬ ‫عوامل تحقيق التوجيه الفعال للعمليات اإلدارية‬
‫‪240‬‬ ‫أدوات التوجيه‬
‫‪244‬‬ ‫أنوا التوجيه في المجال التربوي‬
‫‪245‬‬ ‫العالقة بين التخطيط والتنظيم والتوجيه في اإلدارة التربوية‬
‫‪246‬‬ ‫مفهوم التوجيه المدرسي‬
‫‪247‬‬ ‫أهمية التوجيه المدرسي‬
‫‪248‬‬ ‫أهداف التوجيه المدرسي‬
‫‪249‬‬ ‫متطلبات التوجيه المدرسي‬
‫‪250‬‬ ‫دور مدير المدرسة في التوجيه واإلرشاد‬
‫‪251‬‬ ‫أسس ومبادئ التوجيه المدرسي والمهني‬
‫‪256‬‬ ‫مراجع الفصل‬
‫ا‬

‫د‬
‫الفصلاالثامن‪:‬االرقابةاالمدرسية ا‬
‫‪259‬‬ ‫مدخل عام عن الرقابة اإلدارية التربوية‬
‫‪259‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪259‬‬ ‫مفهوم الرقابة‬
‫‪261‬‬ ‫مكونات العملية الرقابية باألجهزة اإلدارية التربوية‬
‫‪262‬‬ ‫أهمية الرقابة‬
‫‪263‬‬ ‫أهداف الرقابة‬
‫‪264‬‬ ‫أنوا الرقابة‬
‫‪265‬‬ ‫معالم الرقابة اإلدارية‬
‫‪265‬‬ ‫مفهوم الرقابة المدرسية‬
‫‪266‬‬ ‫أهداف الرقابة المدرسية‬
‫‪267‬‬ ‫خصائص الرقابة المدرسية الناجحة‬
‫‪267‬‬ ‫وسائل الرقابة المدرسية‬
‫‪268‬‬ ‫مراحل المتابعة المدرسية‬
‫‪271‬‬ ‫أنوا المتابعة المدرسية‬
‫‪271‬‬ ‫مجاالت الرقابة المدرسية‬
‫‪273‬‬ ‫مراجع الفصل‬
‫ا‬
‫ا‬

‫ذ‬
‫مقدمةاعامة‪ :‬ا‬
‫إن اإلدارة هي فن تحقيق األهداف عن طريق االستفادة الكاملة من كل الموارد‬
‫البشرية والمادية المتاحة‪ ،‬فيختص المديرون بوضع النظم واالستراتيجيات التي يعملون‬
‫على أساسها من أجل تحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬فيتوصلون إلى ذلك عن طريق تنظيم‬
‫الموارد المتاحة والتعاون مع أناس آخرين لتحقيق األهداف المرغوبة‪ ،‬فاإلدارة هي‬
‫عملية جمع المعلومات من أجل الوصول إلى أفضل الق اررات‪ ،‬ويعتبر تحمل مسؤولية‬
‫القيادة ومسؤولية أخذ الق اررات عن طريق تطبيق مبادئ اإلدارة الناجحة هو مفتاح‬
‫اإلدارة الناجحة‪ ،‬فيرجع نجاح كل مؤسسة أو فشلها إلى طريقة استغالل اإلدارة لمواردها‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫لم تعد العملية اإلدارية تعتمد على المقومات الشخصية التي قد يمتلكها القائد فقط‪،‬‬
‫ويستند في ممارستها‬
‫بل أصبح ُينظر إليها على أساس أنها ترتكز على أصول علمية‪ُ ،‬‬
‫على نماذج نظرية تساعد القائد على فهم سلوك األفراد العاملين معه‪ ،‬ولقد احتلت‬
‫النظريات اإلدارية مكانة بارزة في الوقت الحاضر لدى اإلداريين‪ ،‬وذلك لدورها الفاعل‬
‫في مساعدتهم على فهم المواقف والمشكالت التي قد يواجهونها فهماً علميًا دقيقًا لذلك‬
‫تعد النظريات اإلدارية من العوامل التي تساعد مدير المدرسة على تفهم المشكالت‬
‫اإلدارية التي قد يواجهها تفهمًا علميًا ووضع أنجح السبل للحد منها‪.‬‬
‫وتعتبر وظائف اإلدارة هي المكونات األساسية للعملية اإلدارية بمختلف أبعادها‬
‫ومستوياتها‪ ،‬فالغرض األساسي من اإلدارة هو تحقيق أهداف معينة عن طريق تنفيذ‬
‫األعمال من خالل أشخاص آخرين‪ ،‬كما أنها مسؤوله عن تحقيق أفضل النتائج بأكفأ‬
‫الطرق من خالل أقل جهد بشري ممكن‪ ،‬ونتيجة للبحوث والدراسات المتواصلة في‬
‫العملية اإلدارية وتحديد وظائفها فقد اتجهت معظم البحوث والدراسات إلى تحديد أربع‬
‫وظائف للعملية اإلدارية وهي‪ :‬التخطيط ‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التوجية ‪ ،‬الرقابة‪.‬‬

‫ر‬
‫لقد كانت وظيف ة اإلدارة المدرسية في الماضي تقوم على أساس من العمل الروتيني‪،‬‬
‫وكانت هذه الوظائف تنحصر في المحافظة على النظام داخل المدرسة وتتبع سير‬
‫الدراسة بالنسبة للطالب والمعلمين‪ ،‬ووضع الجداول الدراسية وأخذ الحضور والغياب‪،‬‬
‫واإلشراف على طرائق التدريس‪ ،‬ونظافة المباني المدرسية والمحافظة على األجهزة فيها‬
‫إلى غير ذلك من الوظائف الروتينية األخرى التي كانت تقوم بها اإلدارة المدرسية‪ ،‬إال‬
‫أن مفهوم وظائف اإلدارة المدرسية شهد تطو ًار ملموساً في السنوات األخيرة وأصبحت‬
‫اإلدارة المدرسية ال تقتصر على الوظائف السابقة فقط بل أصبح اإلنسان (طالب أو‬
‫معلم) هو محور وظائف اإلدارة المدرسية في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫ويجئ الكتاب بهذا االسم للربط بين النظرية والتطبيق‪ ،‬أي الربط بين ما هو مأمول‬
‫(النظريات) وبين ما هو مفعول أي معمول ومطبق على أرض الواقع‪ ،‬حيث يرى‬
‫المؤلف أن هنالك سببان رئيسان دفعاه لتأليف هذا الكتاب‪ ،‬أولهما‪ :‬وجود فجوة كبيرة‬
‫بين النظرية والتطبيق‪ ،‬أي بين ما هو مأمول ومرغوب فيه في النظريات وبين ما هو‬
‫مطبق فعليًا من قبل مديري المدارس‪ ،‬وثانيهما‪ :‬وجود جفوة أي عدم إطال وبعد كثير‬
‫من مديري المدارس عن نظريات اإلدارة المدرسية واعتمادهم فقط على الخبرات التي‬
‫يكتسبونها من ممارساتهم الميدانية داخل الحقل التربوي‪ ،‬لذلك يأمل المؤلف في تقريب‬
‫هذه الفجوة بمحاربة الجفوة‪ ،‬وذلك من خالل لفت نظر كثير من المهتمين بأمر اإلدارة‬
‫التربوية والمدرسية من مديرين ومشرفين تربويين ومعلمين وكل من له صلة بالعملية‬
‫التعليمية داخل المدرس ة لالهتمام بدراسة النظريات وتحليلها وتفسيرها والعمل على‬
‫تطبيقها بغية إصالح الحال والنهوض بالتعليم للخروج بأبنائنا قادة المستقبل إلى بر‬
‫األمان‪ ،‬وقد يكون هذا الكتاب بمثابة الجسر الذي يعبر من خالله مديري المدارس‬
‫لتحقيق ما هو مطلوب‪ ،‬وقديمًا قيل إن التطبيق بدون نظرية يستند عليها يصبح عشوائيًا‬
‫والنظرية بدون تطبيق تصبح عديمة الجدوى‪.‬‬

‫ز‬
‫وقد ركز الكتاب في الشق العملي على أربع وظائف أساسية وهي (التخطيط‪،‬‬
‫التنظيم‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة) باعتبار أن هذه الوظائف تمارس من قبل مدير المدرسة‬
‫يوميًا‪.‬‬
‫ويشتمل هذا الكتاب على ثمانية فصول تحدث الفصل األول عن "مدخل عام عن‬
‫اإلدارة المدرسية‪ :‬مفهومها‪ ،‬أنماطها‪ ،‬مجاالتها‪ ،‬مشكالتها‪ ،‬واتجاهاتها الحديثة"‪ ،‬بينما‬
‫تناول الفصل الثاني "مدير المدرسة‪ :‬سماته الشخصية‪ ،‬خصائصه‪ ،‬مهاراته‬
‫ومسؤولياته"‪ ،‬أما الفصل الثالث فقد تناول "نظريات القيادة التربوية التقليدية والسلوكية"‪،‬‬
‫وتناول الفصل الرابع "نظريات اإلدارة المدرسية الحديثة"‪ ،‬بينما تناولت الفصول من‬
‫خمسة إلى ثمانية الوظائف األساسية لإلدارة المدرسية‪ ،‬حيث تحدث الفصل الخامس‬
‫عن "التخطيط المدرسي"‪ ،‬والفصل السادس عن "التنظيم المدرسي"‪ ،‬والفصل السابع‬
‫عن "التوجيه المدرسي"‪ ،‬بينما تحدث الفصل الثامن واألخير عن "الرقابة المدرسية"‪.‬‬
‫ختامًا أسأل هللا العلي القدير أن ينفع به كل المهتمين بأمر التربية والتعليم في بالدنا‬
‫الحبيبة من طالب وأساتذة جامعات ومديري مدارس وغيرهم‪ ،‬إنه نعم المولى ونعم‬
‫النصير ‪،،،‬‬

‫المؤلف‬
‫د‪ .‬الزين الخليفة الخضر‬
‫‪2018 /10/ 19‬‬
‫أم درمان ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫س‬
‫اا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫الفصلااألول ا‬
‫مدخلاعاماعنااإلدارةاالمدرسية ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪1‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تمثل اإلدارة المدرسية عنص اًر مهماً من عناصر العملية التربوية‬
‫والتعليمية على مستوى المدرسة فهي التي تعمل على تفعيل بقية العناصر‬
‫األخرى وتنشيطها‪ ،‬وهي تتغلغل في جميع أوجه النشاط التعليمي داخل‬
‫المدرسة وخارجها تحت إشرافها‪ ،‬فاإلدارة المدرسية هي الوحدة القائمة بتنفيذ‬
‫السياسة التعليمية والتربوية – إجرائيًا وعمليًا – وفق اإلمكانات البشرية‬
‫والمادية المتاحة‪ ،‬بينما اإلدارة التربوية هي التي تخطط وتنظم للعملية‬
‫التربوية والتعليمية وتشرف عليها وتتابعها وتقيم نتائجها وتستفيد من التغذية‬
‫الراجعة في تحديث المدخالت وتفعيل العمليات واتخاذ الق اررات واإلجراءات‬
‫المناسبة لعالج جوانب القصور في العملية اإلدارية مما يساعد على تحسين‬
‫النتاجات التربوية والتعليمية للمدرسة‪( .‬مصطفى‪)2011 ،‬‬
‫ولم تعد اإلدارة المدرسية في العصر الراهن قاصرة على تسيير األمور‬
‫اإلدارية وحفظ النظام والقيام باألعمال المكتبية فقط‪ ،‬بل تشعبت مهامها‬
‫وتعددت لتشمل الجوانب التربوية والتعليمية‪ ،‬ولم يتقوقع عملها داخل المدرسة‬
‫بل تعداها إلى عمق المجتمع خارج المدرسة‪ ،‬ولهذا تعددت مهام مدير‬
‫المدرسة في أكثر من موقع وأكثر من اتجاه فهو قائد واداري ومشرف تربوي‬
‫مقيم‪ ،‬وأصبحت اإلدارة المدرسية علمًا وفنًا له أصوله وقواعده‪ ،‬ولهذا فالمدير‬
‫جدير به أن يتعرف على مهام ومسؤوليات اإلدارة المدرسية ليتمكن من‬
‫توجيه العمل التربوي واإلداري في مدرسته حسب أصول المهنة لتحقيق‬
‫األهداف المتوخاة‪.‬‬
‫ا‬
‫‪2‬‬
‫نشأةااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫ااا إن االهتمام باإلدارة المدرسية كميدان تعليمي من الميادين الحديثة بدأ‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية في النصف األول من القرن العشرين‪ ،‬ففي‬
‫ذلك القرن وبالتحديد في عام (‪ )1946‬قامت مؤسسة كيلوج بتقديم منحة‬
‫مالية للجامعات األمريكية لدراسة وتطوير اإلدارة المدرسية‪ ،‬كما قامت بعد‬
‫ذلك السلطات التعليمية المحلية بإجراء الدراسات والبحوث بهدف إرساء‬
‫اإلدارة المدرسية على أسس علمية‪ ،‬وفي المملكة المتحدة جاء االهتمام بهذا‬
‫الموضو متأخ اًر إذ بدأ االهتمام بالدراسات والبحوث التي تهدف إلى تطوير‬
‫اإلدارة المدرسية في الستينيات من القرن العشرين‪ ،‬ومن هاتين الدولتين‬
‫المتقدمتين انتقل االهتمام بدراسة وتطوير اإلدارة المدرسية على أسس علمية‬
‫إلى بقية دول العالم‪ ،‬ثم أصبحت علمًا من العلوم التربوية‪( .‬عبود وآخرون‪،‬‬
‫‪)1994‬‬
‫اا لقد شهدت اإلدارة المدرسية العديد من مراحل التطور حيث ظهرت في‬
‫أحضان علم اإلدارة ولم تبدأ في الظهور كعلم مستقل عن (اإلدارة العامة)‬
‫أو (اإلدارة الصناعية والتجارية) إال في عام ‪( .1946‬بن دهيش‪)2005 ،‬‬
‫وقد يرى البعض أن اإلدارة المدرسية قد نشأت من اإلدارة التعليمية عندما‬
‫وجدت المدرسة الحديثة‪ ،‬ويمكن القول أن اإلدارة التعليمية وجدت في نظم‬
‫التعليم منذ نشأتها فهي توضح الكيفية التي يتم بها إدارة التعليم بشكل عام‬
‫بما فيها ما يتم في المدرسة وهو ما يطلق عليه اإلدارة المدرسية‪ ،‬حيث أن‬
‫أي تعليم ال بد أن يصحبه تفكير في األسلوب الذي يتم به ويتحرك من‬
‫خالله‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫اا‬ ‫مفهومااإلدارةاالمدرسية‪:‬‬
‫اا لإلدارة المدرسية عدة تعريفات يمكن ذكر بعضها كما جاء في كتابات‬
‫كبار التربويين العرب كما يلي‪:‬‬
‫‪/1‬اأحمداإبراهيماأحمد‪ :‬ا‬
‫هي الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي‬
‫"المدرسة" إدريين وفنيين بغية تحقيق األهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقًا‬
‫يتماشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة على أسس‬
‫سليمة‪( .‬أحمد‪)2006 ،‬‬
‫‪/2‬اإبراهيماعصمتامطاوع‪ :‬ا‬
‫هي الوحدة القائمة بتنفيذ السياسة التعليمية ويقوم على رأسها ناظر أو‬
‫مدير مسؤوليته الرئيسة هي توجيه المدرسة نحو أداء رسالتها وتنفيذ اللوائح‬
‫والقوانين التعليمية التي تصدر من الو ازرة‪( .‬مطاو ‪)2003 ،‬‬
‫‪/3‬اعرفاتاعبداالعزيزاسليمان‪ :‬ا‬
‫هي الكيفية التي يدار بها النظام المدرسي حتى يمكن تحقيق أهدافه من‬
‫أجل إعداد أجيال ناشئة نافعه ألنفسها ومجتمعها‪( .‬سليمان‪)1988 ،‬‬
‫‪/4‬امحمدامنيرامرسي‪ :‬ا‬
‫هي كل نشا ط منظم مقصود وهادف تتحقق من ورائه األهداف التربوية‬
‫المنشودة من المدرسة‪ ،‬واإلدارة المدرسية ليست غاية في حد ذاتها وانما‬
‫وسيلة لتحقيق األهداف العلمية التعليمية‪( .‬مرسي‪)1986 ،‬‬

‫‪4‬‬
‫‪/5‬امحمداالصغير‪ :‬ا‬
‫هي الكيفية التي تدار بها المدرسة في مجتمع ما وفقاً أليديولوجياته‬
‫وظروفه االقتصادية واالجتماعية والسياسية وغيرها من القوى الثقافية‪ ،‬وذلك‬
‫لتحقيق أهدافها في إطار مناخ تتوافر فيه العالقات اإلنسانية السليمة‬
‫والمفاهيم واألدوات واألساليب العصرية في التربية للحصول على أفضل‬
‫النتائج بأقل جهد وتكلفة‪( .‬أحمد‪)2006 ،‬‬
‫‪/6‬اصلحاعبداالحميدامصطفى‪ :‬ا‬
‫هي مجموعة عمليات وظيفية تمارس بغرض تنفيذ مهام تعليمية معينة‬
‫بواسطة آخرين عن طريق تخطيط وتنظيم وتنسيق ورقابة وتقويم جهودهم‪،‬‬
‫وتؤدي هذه الوظيفة من خالل التأثير في سلوك األفراد وتحقيق األهداف‬
‫المنشودة‪( .‬مصطفى وفاروق‪)2003 ،‬‬
‫‪/7‬اعباسابلةامحمداأحمد‪ :‬ا‬
‫هي كل نشاط تتحقق من ورائه األغراض التربوية تحقيقاً فعاالً ويقوم‬
‫بتنسيق وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية وفق نماذج مختارة ومحددة من‬
‫قبل هيئات عليا داخل اإلدارة المدرسية‪( .‬محمد أحمد‪)2010 ،‬‬
‫وفي العصر الحديث اتسع مفهوم اإلدارة المدرسية ليشمل الجانبين‬
‫اإل داري والفني‪ ،‬دون الفصل بينهما‪ ،‬وأصبحت مهمة المدرسة تهيئة النمو‬
‫الكامل للطالب وأصبح الطالب هو محور اإلدارة المدرسية‪ ،‬لقد اتجهت‬
‫اإلدارة المدرسية في العصر الحديث إلى تحقيق التنمية الجسمية والعاطفية‬
‫والروحية واالجتماعية والسلوكية للطالب‪( .‬الحقيل‪)1992 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫في ضوء كل هذه التعريفات يمكن تعريف اإلدارة المدرسية بأنها "كل‬
‫نشاط يقوم به مجموعة من العاملين تحت إشراف وتوجيه فرد واحد هو مدير‬
‫المدرسة‪ ،‬من أجل تحقيق هدف واحد مشترك هو تحسين العملية التعليمية"‪.‬‬
‫تعريفااإلدارةاالمدرسيةامناالمنظورااإلسلمي‪ :‬ا‬
‫هي جميع الجهود واألنشطة والعمليات من "تخطيط ومتابعة وتوجيه‬
‫وتنفيذ ورقابة" التي يقوم بها مدير المدرسة مع العاملين معه من "معلمين‬
‫واداريين" بغرض بناء واعداد الطالب المسلم من جميع النواحي روحيًا وعقليًا‬
‫وأخالقياً ووجدانياً وجسمياً‪( .‬األغا وعساف‪)2015 ،‬‬
‫وعلى هذا األساس يمك ننا القول بأن اإلدارة المدرسية لها أهميتها لكل‬
‫تلميذ أو طالب في المدرسة ألنها تعمل على تحقيق األهداف التربوية‬
‫والتعليمية التي يتطلع إليها المجتمع ويراقبها بدقة‪ ،‬هذا بجانب الكثير من‬
‫االتجاهات الحديثة في التربية التي تعمل اإلدارة المدرسية الحديثة على‬
‫غرسها في نفوس الصغار داخل المدرسة‪.‬‬
‫أهميةااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تعد اإلدارة المدرسية عملية تحويل النظريات والفلسفات من مجرد الفكر‬
‫إلى التطبيق الفعلي بصورة منظمة‪ ،‬وهذا يحتاج مراجعة العمليات اإلدارية‬
‫المتضمنة في هذا الواقع والعمل على تعديلها وتقويمها باستمرار وفق الفكرة‬
‫التي تخدمها‪ ،‬مما يعني أهمية اإلدارة وضرورتها باعتبارها ضرورة اجتماعية‬
‫وأداة تحويل النظريات إلى واقع‪( .‬عبود وآخرون‪)1994 ،‬‬
‫ولما كانت اإلدارة المدرسية هي الجهة المسؤولة عن رسم خطط تنفيذ‬
‫البرامج الدراسية واعدادها‪ ،‬ومناقشة المناهج الدراسية‪ ،‬واقرار الفلسفة‬
‫‪6‬‬
‫التعليمية‪ ،‬واختيار المعلمين‪ ،‬وتوفير الوسائل المعينة على التدريس‪ ،‬وتهيئة‬
‫الجو العام في المدرسة لكي تتمكن العملية التربوية من تحقيق أهدافها بيسر‬
‫وسهولة‪ ،‬فقد أصبح من الضروري للمشتغلين في اإلدارة المدرسية معرفة‬
‫المعلومات األساسية عن هذه اإلدارة‪ ،‬خاصة بعد أن اتسع مجالها ليشمل‬
‫النواحي اإلدارية والفنية‪ ،‬وصارت هذه اإلدارة توجه عنايتها للتلميذ ال في‬
‫المدرسة فحسب‪ ،‬بل في المدرسة وفي المجتمع‪( .‬الحريري وآخرون‪)2007 ،‬‬
‫تعتبر اإلدارة المدرسية عنصر مهم من عناصر العملية التعليمية‪ ،‬حيث‬
‫تعمل على حفز عناصر العملية التربوية المادية والبشرية وتنشيطها‪ ،‬وتكمن‬
‫أهميتها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬اإلدارة المدرسية ضرورية لكل مرحلة تعليمية‪.‬‬
‫‪ /2‬االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية‪.‬‬
‫‪ /3‬اإلشبا الكامل للحاجات والرغبات‪.‬‬
‫‪ /4‬تسيير شؤون المدرسة‪.‬‬
‫‪ /5‬توفير الظروف المالئمة لنجاح العمل واإلبدا ‪.‬‬
‫العلقةابينااإلدارةاالتربويةاواإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تمثل اإلدارة المدرسية جزء من اإلدارة التربوية أو فر من فروعها وصورة‬
‫مصغرة لتنظيماتها واستراتيجية محددة تتركز فيها فعالياتها‪ ،‬وهي – أي‬
‫اإلدارة المدرسية – ليست كياناً مستقالً في حد ذاته بقدر ما هي جزء من‬
‫الكيان األكبر وهو اإلدارة التربوية‪ ،‬فاإلدارة التربوية تقوم برسم السياسة‬
‫التعليمية بينما تقوم اإلدارة المدرسية بتنفيذها‪ ،‬وأن هنالك ارتباطًا وثيقًا بينهما‬
‫ويدوران حول محور واحد هو التربية والتعليم‪ ،‬ويتشكل نمط اإلدارة المدرسية‬
‫‪7‬‬
‫تبعًا لنمط اإلدارة التربوية إما أوتوقراطي أو تساهلي أو تشاركي‪ ،‬ومن هنا‬
‫ينبغي أن تكون العالقة بين اإلدارة التربوية واإلدارة المدرسية عالقة قائمة‬
‫على التفاهم والثقة واالحترام المتبادل‪ ،‬وينبغي أن يعمالن معًا على تحقيق‬
‫األهداف التربوية والتعليمية‪( .‬مصطفى‪)2011 ،‬‬
‫واإلدارة التربوية ذات بعد عام وشامل لجميع الجهود التي تهدف إلى‬
‫تصريف العمل التربوي على المستوى الوطني واإلقليمي وعلى مستوى‬
‫المدرسة‪ ،‬ومن واجبات اإلدارة التربوية تقديم العون والمساعدة المالية والفنية‬
‫لإلدارة المدرسية وامدادها بالقوى البشرية واإلمكانات المادية الالزمة لتنفيذ‬
‫السياسة التعليمية‪ ،‬كما تقوم باإلشراف والرقابة عليها ضمن سالمة هذا‬
‫التنفيذ‪( .‬مرسي‪)1986 ،‬‬
‫وكلما كانت العالقات التنظيمية بين اإلدارة التربوية على المستوى‬
‫المركزي واإلقليمي واإلدارة المدرسية واضحة وتتحدد فيها خطوط السلطة‬
‫والمسؤولية‪ ،‬فإن ذلك يعزز العالقة بينهما‪ ،‬إن نجاح كال النوعين من اإلدارة‬
‫يؤدي إلى نجاح اآلخر‪( .‬مصطفى وفاروق‪)2003 ،‬‬
‫ومما سبق يتبين لنا أن اإلدارة المدرسية جزء من اإلدارة التربوية التي‬
‫هي أيضاً جزء من اإلدارة العامة‪ ،‬كذلك نجد أن اإلدارة المدرسية واإلدارة‬
‫التربوية واإلدارة العامة تتفق جميعها في اإلطار العام للعملية اإلدارية وفي‬
‫أنماطها (التسلطي والتساهلي والتشاوري) إلى حد كبير‪ ،‬بينما تختلف في‬
‫أسلوب العمل وفنياته نظ اًر الختالف طبيعة العمل وأهدافه ومجال التطبيق‬
‫في كل من اإلدارات الثالث‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫العناصرااألساسيةاالمكونةالإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تتطلب اإلدارة المدرسية الناجحة توافر عدد من العناصر األساسية وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬العناصر البشرية التي تتميز بمواصفات تعليمية ومعرفية وتدريبية مالئمة‬
‫وكافية لتحقيق أهداف العملية التعليمية في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /2‬اإلطار التنظيمي المؤسسي لإلدارة المدرسية من حيث خطوط السلطة‬
‫والمسؤولية والعالقات التنظيمية والقوانين واللوائح ونظم الثواب والعقاب‪.‬‬
‫‪ /3‬األهداف التعليمية والسياسات المدرسية والبرامج المنفذة للعمل اإلداري‬
‫والتربوي‪.‬‬
‫‪ /4‬اإلمكانات والتسهيالت المادية من أبنية ومعدات وتجهيزات ومعامل‬
‫وغير ذلك مما يلزم لتحقيق أهداف السياسات المدرسية وبرامجها‪.‬‬
‫‪ /5‬العوامل المؤثرة في العمل التعليمي والتي تحدد قدرة المدرسة على تحقيق‬
‫أهدافها بالكيفية المطلوبة‪ ،‬ومن بين هذه العوامل ثقافة البيئة المحيطة‬
‫بالمدرسة‪ ،‬المناخ التنظيمي للمدرسة‪ ،‬التكوين النفسي واالجتماعي ألفراد‬
‫المجتمع المدرسي‪( .‬فتحي وآخرون‪)2005 ،‬‬
‫أهدافااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تسعى اإلدارة المدرسية إلى تحقيق األسس العامة للتعليم وغايته وأهدافه‬
‫المتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫ال علمياً وجسمياً واجتماعياً ونفسياً‪.‬‬
‫‪ /1‬بناء شخصية الطالب بناءاً متكام ً‬
‫‪ /2‬تنظيم وتنسيق األعمال الفنية واإلدارية في المدرسة بقصد تحسين‬
‫العالقات بين العاملين في المدرسة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ /3‬تطبيق ومراعاة ومراقبة األنظمة والقوانين التي تصدر من اإلدارات العليا‬
‫المسؤولة عن التعليم‪ ،‬ووضع خطط التطور والنمو الالزم للمدرسة في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ /4‬اإلشراف التام على تنفيذ مشاريع المدرسة حاض اًر ومستقبالً والعمل على‬
‫إيجاد العالقات الحسنة بين المدرسة والبيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ /5‬تهيئة الجو المناسب في المدرسة والبيئة المحيطة مع التعاون في حل‬
‫المشكالت‪.‬‬
‫‪ /6‬التخطيط والتنفيذ واإلشراف والتقييم والتوجيه واإلرشاد والمراقبة والمتابعة‬
‫والتطوير لكل ما يحدث داخل المدرسة وخارجها‪( .‬خليل‪)2009 ،‬‬
‫أيضاً هنالك كثير من األهداف التي تسعى اإلدارة المدرسية للوصول‬
‫إليها‪ ،‬يمكن تلخيص أهمها في اآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬تربية الطالب تربية استقاللية إسالمية‪.‬‬
‫‪ /2‬وضع خطط التطور والنمو الالزم للمدرسة في المستقبل‪.‬‬
‫‪ /3‬توظيف المدرسة والمعلم لخدمة المجتمع ومواجهة مشكالته المتغيرة‪.‬‬
‫‪ /4‬ربط المنهج بالبيئة المحلية للمدرسة وذلك بالخروج إلى المجتمع‪.‬‬
‫‪ /5‬اإلشراف التام على تنفيذ مشروعات المدرسة حاض اًر ومستقبالً‪.‬‬
‫‪ /6‬توفير النشاطات التي تساعد التلميذ على نمو شخصيته نموًا اجتماعيًا‬
‫وتربوياً‪.‬‬
‫‪ /7‬استخدام جميع الطاقات لخدمة العملية التربوية‪.‬‬
‫‪ /8‬توجيه الطالب التوجيه المهني المناسب حسب طبيعة المرحلة التعليمية‪.‬‬
‫‪ /9‬تنظيم المدرسة على أسس تمكنها من تحقيق رسالتها‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ /10‬متابعة تنفيذ خطة العمل وتقويمها لتحسين األداء في المدرسة‪( .‬عطية‪،‬‬
‫‪)2010‬‬
‫خصائصااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫لكي تنجح اإلدارة المدرسية في عملها ينبغي أن تتصف بالخصائص‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪/1‬اأناتكوناإدارةاهادفة‪:‬اوهذا يعني أنها ال تعتمد على العشوائية أو التخبط‬
‫أو الصدفة في تحقيق غاياتها‪ ،‬بل تعتمد على الموضوعية والتخطيط السليم‬
‫في إطار الصالح العام‪ .‬ا‬
‫‪ /2‬اأن اتكون اإدارة اإيجابية‪ :‬وهذا يعني أنها ال تركن إلى السلبيات أو‬
‫المواقف الجامدة بل يكون لها الدور القيادي في مجاالت العمل وتوجيهه‪.‬‬
‫‪/3‬اأناتكوناإدارةاإنسانية‪:‬اوهذا يعني أنها ال تنحاز إلى آراء أو مذاهب‬
‫فكرية أو تربوية معينة قد تسيئ إلى العمل التربوي لسبب أو آلخر‪ ،‬بل‬
‫ينبغي أن تتصف بالمرونة دون إفراط ‪ ،‬وبالتحديد دون إغراق ‪ ،‬وبالجدية‬
‫دون تزمت ‪ ،‬وبالتقدمية دون غرور‪ ،‬وأن تحرص على تحقيق أهدافها بغير‬
‫ما قصور أو مغاالة‪.‬‬
‫‪ /4‬اأن اتكون اإدارة ااجتماعية‪ :‬اوهذا يعني أن تكون بعيدة عن االستبداد‬
‫والتسلط مستجيبة للمشورة‪ ،‬مدركة للصالح العام‪ ،‬عن طريق عمل جاد مشبع‬
‫بالتعاون واإللفة‪.‬‬
‫تلك هي أهم الخصائص التي ينبغي أن تتوفر في اإلدارة المدرسية حتى‬
‫تتمكن من تأدية مهمتها بكفاءة ونجاح‪( .‬أحمد‪)2006 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫ويمكن إجمال الصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في إدارة‬
‫المدرسة الناجحة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬أن تكون المدرسة صورة مصغرة للحياة االجتماعية الراقية‪ ،‬يدرب‬
‫التالميذ فيها على تحقيق العبودية هلل‪ ،‬وحب الوطن‪ ،‬وعلى التعاون‬
‫االجتماعي للمصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ /2‬وضوح األهداف التي تسعى اإلدارة المدرسية لتحقيقها‪.‬‬
‫‪ /3‬التحديد الواضح للمسؤوليات‪ ،‬لتحقيق الكفاية والسرعة في تحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬
‫‪ /4‬أن يلقى فيها الطالب الفرصة المواتية لتنمية مواهبه وميوله وتوجيهه إلى‬
‫الدراسات والمهن المناسبة له‪ ،‬وتعنى بفرديته بين الطالب‪.‬‬
‫‪ /5‬تسخير جميع اإلمكانيات لخدمة العملية التربوية‪.‬‬
‫‪ /6‬وجود نظام جيد لالتصال داخل المدرسة وخارجها‪.‬‬
‫‪ /7‬أن تنمي عند المعلم صفات المواطن الصالح والمسلم الواعي ليقوم‬
‫بواجبه ابتغاء لمرضاة هللا‪.‬‬
‫‪ /8‬أن يسود المدرسة مبدأ الشورى‪.‬‬
‫‪ /9‬أن تكون المدرسة وثيقة الصلة بالمنزل‪ ،‬قوية االتصال بالمجتمع‬
‫واألحداث الجارية‪.‬‬
‫‪ /10‬تشاركية المسؤولية‪ ،‬فالقائد ليس المسؤول الوحيد بل الكل مسؤول‪.‬‬
‫‪ /11‬أن تكون المدرسة قدوة حسنة في القول والعمل والسلوك اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ /12‬تفويض السلطات والصالحيات‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ /13‬البا ب المفتوح حيث إن إدارة المدرسة عليها أن تيسر االتصال بين‬
‫الرئيس والمرؤوس وايجاد كل األسباب الممكنة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫‪ /14‬أن يسود المدرسة العالقات اإلنسانية‪ ،‬فال تجبر وال استعالء وال‬
‫استغالل‪.‬‬
‫‪ /15‬أن تضع المدرسة أهدافها في أولويات اهتمامها بغية السعي في‬
‫الوصول إليها‪.‬‬
‫‪ /16‬أن تكون األعمال فيها محددة ومقسمة بطريقة تتناسب ومؤهالت‬
‫العاملين‪.‬‬
‫‪ /17‬أن تكون إدارة متطورة تساير التطورات الحاصلة‪.‬‬
‫‪ /18‬انتظام االجتماعات وجديتها‪.‬‬
‫‪ /19‬تشجيع المعلمين على االبتكار‪.‬‬
‫‪ /20‬المساهمة في تنمية القدرة على التقويم الذاتي‪ ،‬وذلك عن طريق حرية‬
‫طلب المساعدة‪ ،‬واثارة الرغبة في التقويم في المهنة‪ ،‬والتخطيط التعاوني‬
‫لألهداف‪( .‬محمد أحمد‪)2010 ،‬‬
‫مبادئااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫اااهنالك عدة مبادئ لإلدارة المدرسية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تقسيم العمل‪ ،‬حيث يؤدي التخصص في أداء األعمال إلى رفع الكفاءة‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ /2‬تكافؤ السلطة والمسؤولية‪ ،‬حيث أن المسؤولية هي نتيجة لتخويل‬
‫السلطة‪.‬‬
‫‪ /3‬االنضباط واطاعة األوامر واحترام أنظمة العمل‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ /4‬وحدة القيادة‪ ،‬حيث يتلقى المرؤوس أوامره من رئيس واحد‪.‬‬
‫‪ /5‬أولوية المصلحة العامة‪ ،‬حيث تفضل على المصلحة الشخصية‪.‬‬
‫‪ /6‬وحدة التوجيه‪ ،‬حيث توجه الرئاسة جهود وأنشطة العمل نحو هدف‬
‫محدد‪.‬‬
‫‪ /7‬المكافأة العادلة التي تحقق الرضا بين العاملين‪.‬‬
‫‪ /8‬المركزية‪ ،‬حيث تتحدد الظروف والمواقف ودرجة المركزية‪.‬‬
‫‪ /9‬تدرج السلطة وعدم تخطي الرئيس المباشر في االتصاالت‪.‬‬
‫‪ /10‬التنظيم‪ ،‬حيث يوضع األشخاص واألشياء في المواضع المناسبة‪.‬‬
‫‪ /11‬المساواة وضرورة معاملة اإلدارة لألفراد بعدالة لرفع معنوياتهم‪.‬‬
‫‪ /12‬استقرار العاملين‪ ،‬أي ضرورة بقائهم في أعمالهم لفترة معقولة‪.‬‬
‫‪ /13‬تنمية روح الفريق بين جميع العاملين‪.‬‬
‫‪ /14‬توفير روح المبادأة واالبتكار وتشجيع المرؤوسين على اإلسهام في‬
‫اتخاذ الق اررات‪( .‬أحمد‪)2006 ،‬ااااااااا ا‬
‫وظائفااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫لقد شهدت السنوات األخيرة اتجاهاً جديداً في اإلدارة المدرسية فلم تعد‬
‫مجرد تسيير شؤون المدرسة تسيي اًر روتينياً‪ ،‬ولم يعد هدف مدير المدرسة‬
‫مجرد المحافظة على النظام في مدرسته والتأكد من سير الدراسة وفق‬
‫الجدول الموضو ‪ ،‬وحصر التالميذ والعمل على إتقانهم للمواد الدراسية‪ ،‬بل‬
‫أصبح محور العمل في هذه اإلدارة يدور حول المتعلم وحول توفير كل‬
‫الظروف واإلمكانيات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي‬

‫‪14‬‬
‫والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو‪ ،‬كما أصبح‬
‫أيضاً حول تحقيق األهداف االجتماعية التي يدين بها المجتمع‪.‬‬
‫فالوظيفة الرئيسية لإلدارة المدرسية هي تهيئة الظروف وتقديم الخدمات التي‬
‫تساعد على تربية المتعلمين وتعليمهم رغب ًة في تحقيق النمو المتكامل لهم‬
‫وذلك لنفع أنفسهم ومجتمعاتهم‪ ،‬ويمكن حصر أهم هذه الوظائف في اآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬اإليمان بقيمة الفرد وجماعية القيادة مع ترشيد العمل‪.‬‬
‫‪ /2‬حسن التخطيط والتنظيم والتنسيق والمتابعة والتقويم‪.‬‬
‫‪ /3‬اتخاذ الق اررات المتعلقة بسياسة العمل في المدرسة بأسلوب سليم‪.‬‬
‫‪ /4‬اتبا األساليب اإليجابية في حل مشكالت العمل المدرسي‪.‬‬
‫‪ /5‬اإلدراك التام ألهداف المرحلة التعليمية ومكانتها بين السلم التعليمي‪.‬‬
‫‪ /6‬اإلدراك التام لخصائص نمو التالميذ وما يستلزمها‪.‬‬
‫‪ /7‬الوقوف على الصعوبات التي تعترض العمل داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ /8‬معرفة احتياجات البيئة ومشكالتها واقتراح الحلول لها‪( .‬الحريري‬
‫وآخرون‪)2007 ،‬‬
‫وقد اجمعت معظم البحوث والدراسات في مجال اإلدارة المدرسية على‬
‫أن هنالك أربع وظائف أساسية لإلدارة المدرسية‪ ،‬يمكن ذكرها كما يلي‪ :‬ا‬
‫أو ًال‪:‬االتخطيط‪ :‬ا‬
‫تختص هذه الوظيفة بالترجمة العلمية لألهداف التعليمية وما يجب أن‬
‫ينفذ من برامج‪ ،‬وبصفة عامة تتضمن هذه الوظيفة‪:‬‬
‫‪ /1‬توضيح األهداف وتنسيقها وتصنيفها حسب أهميتها‪.‬‬
‫‪ /2‬اقتراح البرامج المحققة لهذه األهداف‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ /3‬تقرير اإلجراءات الالزمة لتنفيذ البرامج‪.‬‬
‫‪ /4‬وضع معايير لألداء وجدولة األعمال زمنياً‪.‬‬
‫‪ /5‬رصد الواقع والحقائق والمتغيرات والموارد المتاحة وطرح البدائل‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬االتنظيم‪ :‬ا‬
‫تعنى هذه الوظيفة بإعداد تصور للمراكز الالزمة للتنفيذ ووضع الهياكل‬
‫التنظيمية التي تحدد المستويات اإلدارية وحدود اإلشراف والرقابة‪ ،‬وتشمل‬
‫هذه الوظيفة ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تصنيف المهام الضرورية لتنفيذ البرامج والخطط المدرسية‪.‬‬
‫‪ /2‬تحديد العالقات التنظيمية بين أفراد المجتمع المدرسي‪.‬‬
‫‪ /3‬وضع اإلجراءات الكفيلة بتطوير الهيكل التنظيمي للمدرسة‪.‬‬
‫‪ /4‬توزيع اإلمكانات المادية والبشرية على السياسات المدرسية المختلفة‬
‫وبرامجها بشكل أمثل‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬ااإلشراف‪ :‬ا‬
‫تختص هذه الوظيفة بتزويد أفراد المجتمع المدرسي باإلرشادات‬
‫والمعلومات الالزمة لكيفية تنفيذ السياسات المدرسية وأنشطتها المختلفة‪،‬‬
‫وتشمل هذه الوظيفة ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬التوجيه المرحلي لسياسات المدرسة واجراءات تنفيذها‪.‬‬
‫‪ /2‬التوجيه المستمر ألفراد المجتمع المدرسي‪.‬‬
‫‪ /3‬القضاء على الصعوبات وحل المشكالت التي تعترض التنفيذ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ /4‬التوجيه العلمي واإلداري والفني لعمليات تنفيذ السياسات المدرسية‬
‫وأنشطتها‪.‬‬
‫رابعاً‪:‬االرقابة‪ :‬ا‬
‫ترمي إلى التأكد من أن العمل المدرسي يؤدى بالكفاءة الالزمة وطبقاً‬
‫للمعلومات واإلرشادات التي تمت في عملية اإلشراف‪ ،‬وذلك ضماناً لحسن‬
‫سير العمل‪ ،‬وتشمل هذه الوظيفة ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬وضع معايير لمستويات األداء‪.‬‬
‫‪ /2‬تصحيح األخطاء‪.‬‬
‫‪ /3‬إعادة النظر في السياسات المدرسية وبرامجها‪.‬‬
‫وسوف يتناول الكتاب هذه الوظائف األربعة األساسية بالتفصيل في‬
‫الفصول التالية‪( .‬فتحي وآخرون‪)2005 ،‬‬
‫أنماطااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫إن المفاهيم المتعددة لإلدارة المدرسية أوجدت أساليب متعددة وأنماطاً‬
‫إدارية مختلفة‪ ،‬فبعض المديرين يؤمنون بفلسفة إدارية تقوم على أساس‬
‫االنفراد بالسلطة واصدار األوامر‪ ،‬بينما يتمتع بعض المديرين بوعي إداري‬
‫وايمان واضح بضرورة مشاركة جميع العاملين في إصدار القرار‪ ،‬وهناك‬
‫نمط من المديرين يعطي الحرية الكاملة للمدرسين وتسيير المدرسة وفق ما‬
‫يراه المدرسون أثناء قيامهم بعملهم وتبصرهم في مشكالته‪ ،‬إنها السياسة‬
‫الترسلية التي ال تتضمن فرضاً أو تدخالً بقدر اإلمكان من مدير المدرسة‪،‬‬
‫وبذلك تختلف اإلدارة المدرسية وطريقة أداء العمل المدرسي باختالف‬
‫شخصية مدير المدرسة‪ ،‬فهو قمة الجهاز اإلداري ويسير كل التنظيمات‬
‫‪17‬‬
‫والنشاطات ويتخذ الق اررات بطريقة تتفق مع فلسفته الخاصة ومعتقداته التي‬
‫يرى أنها تحقق أهداف المدرسة‪.‬‬
‫ومديري المدارس ال يديرون مدارسهم كل الوقت وفق نمط واحد من هذه‬
‫األنماط العامة وهو ما يطلق عليه النمط األساسي‪ ،‬ولكن قد يتبعون نمطًا‬
‫آخر لبعض الوقت وطبقاً للظروف المحيطة به وهو ما يسمى بالنمط‬
‫ال منهم يميل إلى اتبا نمط معين من هذه األنماط أغلب‬
‫الثانوي‪ ،‬أي أن ك ً‬
‫األوقات أكثر من سواه وتتصف إدارته للمدرسة بهذا النمط‪ ،‬وسوف نتناول‬
‫كل هذه األنماط على حده بالتفصيل وهي‪:‬‬
‫أو ًال‪:‬ااإلدارةااألوتوقراطيةا(الدكتاتوريةاأواالتسلطية)‪ :‬ا‬
‫تعتبر أن السلطة اإلدارية مفوضة إليها من سلطة أعلى منها مستوى وأن‬
‫المسؤولية الضمنية قد منحت لها وحدها‪ ،‬وهي تتفاوت بين المستبد العادل‬
‫والدكتاتور المتعالي‪ ،‬وقد أشارت أدبيات اإلدارة المدرسية إلى أن العاملين‬
‫تحت هذا النمط يؤدون أعمالهم تحت سيطرة الخوف في جو من القلق‪ ،‬وأن‬
‫هذا النمط يسعى إلى تحقيق أقصى استفاده ممكنة من العاملين وبكافة‬
‫الطرق دون أي اعتبارات إنسانية‪ ،‬وأبرز ما يميز هذا النمط الخصائص‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬الحزم واالنضباط‪.‬‬
‫‪ /2‬عدم تقبل النقد الموضوعي أو التراجع عند اكتشاف الخطأ‪.‬‬
‫‪ /3‬االجتماعات في أضيق الحدود وغير دورية وبدون جدول أعمال ووقت‬
‫االجتما قصير‪.‬‬
‫‪ /4‬انعدام الحوار بين العاملين‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ /5‬يقوم هذا النمط على فكرة الزعامة‪.‬‬
‫‪ /6‬حدوث تحسن نسبي في تأدية العمل والنمو الذاتي في بطء شديد‪.‬‬
‫‪ /7‬اإلدارة من وجهة نظر هذا النمط عملية إصدار ق اررات‪.‬‬
‫‪ /8‬يؤدي هذا النمط إلى قتل األفكار واالبتكار والتجديد في نفوس العاملين‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬ااإلدارةاالمتساهلةا(الفوضويةاأواالتسيبيةاأواالديموقراطيةاالمطلقة)‪ :‬ا‬
‫اااهذا النمط من اإلدارة يتميز فيه المدير بشخصيته المتواضعة وبمعلوماته‬
‫الغنية في مجاالت متعلقة بمهنته‪ ،‬ودائمًا ما يتميز هذا النمط بالخصائص‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬تظهر شخصية المدير على طبيعتها في معظم األوقات‪.‬‬
‫‪ /2‬يترك المدير الحرية المطلقة للعاملين ليبدون آرائهم وينفذون ما يرونه‬
‫مناسبًا ويسيرون على الطريقة التي يختارونها‪.‬‬
‫‪ /3‬انعدام السيطرة على المرؤوسين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ /4‬يسود القلق والتوتر محيط العمل بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫‪ /5‬اجتماعات هذا النمط تعقد بدون ترتيب مسبق وتكون طويلة الوقت لكثرة‬
‫المناقشات واالعتراضات وال تصل إلى حل‪.‬‬
‫وينظر إلى هذا النمط من اإلدارة في ضوء الفكر اإلداري المعاصر على‬
‫أنه‪:‬‬
‫‪ /1‬ينعدم فيه التخطيط والتنظيم والتنسيق‪.‬‬
‫‪ /2‬ال يكسب العاملين خبرات ومهارات جديدة‪.‬‬
‫‪ /3‬ال يبعث العاملين على احترام شخصية المدير‪.‬‬
‫‪ /4‬ال يأخذ بعناصر العملية اإلدارية المعاصرة وقواعدها‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ /5‬يسبب االضطراب والفوضى والخلل‪.‬‬
‫‪ /6‬يتعرض هذا النمط دائماً للنقد الحاد والشديد من اإلدارات العليا‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬ااإلدارةاالديمقراطيةا(اإلنسانيةاأواالتشاورية)‪ :‬ا‬
‫هذا النمط من اإلدارة يأخذ بمبدأ المشاركة الجماعية في اتخاذ القرار‬
‫وتنفيذه‪ ،‬ويقوم المدير قبل اتخاذه للقرار بتزويد جميع العاملين معه‬
‫بالمعلومات األساسية التي تساعدهم على دراسة القرار واتخاذه بطريقة‬
‫حكيمة‪ ،‬ويهتم المدير الديمقراطي بالعاملين أكثر من اهتمامه بالعمل‪ ،‬فهو‬
‫يقود المعلمين في جو منااألمن والطمأنينه‪ ،‬ومن أبرز خصائص هذا النمط‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬ممارسة أكبر قدر من النقد الذاتي‪ .‬ا‬
‫‪ /2‬استخدام التصرف الذكي والتفكير العقالني في تحليل المشكالت‪.‬‬
‫‪ /3‬توسيع قاعدة االشتراك في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ /4‬ال يطلب أو يتمتع بمميزات خاصة عن اآلخرين‪.‬‬
‫‪ /5‬يسمح ويشجع بتمتع اآلخرين بنفس القدر من الحرية‪.‬‬
‫‪ /6‬يعامل اآلخرين بكرامة واحترام‪.‬‬
‫‪ /7‬يهتم بتنمية شخصيات من معه من المعلمين والمتعلمين‪.‬‬
‫‪ /8‬ينجز المسؤوليات بكل أمانة وصدق‪.‬‬
‫‪ /9‬يدعم الحقوق المدنية واإلنسانية‪.‬‬
‫‪ /10‬يقدم المصلحة العامة على الخاصة‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪20‬‬
‫مجاالتااإلدارةاالمدرسية‪:‬ا ا‬
‫ااا هنالك الكثير من المجاالت ذات الصلة بعملية اإلدارة المدرسية ال يتم‬
‫العمل اإلداري بالصورة المطلوبة إال بالوقوف عليها واالهتمام بها‪ ،‬وبالتالي‬
‫كان حرياً على مدير المدرسة الناجح اإللمام بكل هذه المجاالت وكيفية‬
‫االستفادة منها في تسيير عمله داخل مدرسته‪ ،‬وتتمثل هذه المجاالت في‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪:‬االنظاماالمدرسي‪:‬ااا ا‬
‫يعتبر النظام المدرسي هدفاً رئيساً لإلدارة المدرسية‪ ،‬وهو يمثل اهتامًا‬
‫كبي ًار بالنسبة لها‪ ،‬بيد أن نو النظام السائد في المدرسة يتوقف على نو‬
‫ال فلسفة التي تستند إليها في قيامها بالعملية التربوية‪ ،‬ويقوم مفهوم النظام‬
‫المدرسي على أساس أنه عملية تربوية تتطلب التحكم في السلوك والعواطف‬
‫واالنفعاالت تحت قيادة موجهه من أجل تحقيق هدف معين‪ ،‬ويقتضي مفهوم‬
‫النظام المدرسي التفهم الصحيح للسلوك القويم وتكوين العادات المرغوبة‬
‫واالتجاهات الصحيحة وااللتزام بالمعايير المقررة‪ ،‬ويقتضي أيضًا خضو‬
‫الرغبات الفردية لرغبة الجماعة لتحقيق االقتصاد والفاعلية‪.‬‬
‫وكان مفهوم النظام المدرسي في السابق يقوم على أساس العصا فمن‬
‫خالل العصا يتحقق النظام وكان المدير يمثل حاكم المدرسة وله الكلمة‬
‫النهائية ويمارس سلطاته إلخضا التالميذ بها‪ ،‬بينما يقوم مفهوم النظام‬
‫المدرسي الحديث على أساس ديمقراطي بموجبه يقوم التلميذ بحكم نفسه‬
‫وليس هنالك إجبار للتالميذ على الطاعة أو االنصيا األعمى وانما هنالك‬

‫‪21‬‬
‫إقنا واقتنا واعتماد كبير على النوايا الحسنة للتالميذ‪ ،‬وأصبح ينظر إلى‬
‫كل من المعلم والمدير على أنهما موجهان‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬ااإلشرافاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫ااايعتبر مدير المدرسة مشرف تربوي مقيم بحكم مسؤوليته عن تطوير‬
‫برامج التعليم في مدرسته‪ ،‬فهو مشرف تربوي كما أنه مشرف إداري‪ ،‬بمعنى‬
‫أن المدير يقوم بأعماله اإلدارية ويقوم بأعبائه الفنية والتربوية‪ ،‬حيث يتطلب‬
‫عمل المدير كمشرف تربوي أن يقوم باآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬وضع خطة المدرسة اإلشرافية وتضمينها التغيرات المراد إحداثها في‬
‫سلوك المعلمين التعليمي‪ ،‬وفي تعلم الطالب‪ ،‬وفي مواقف أولياء األمور‪.‬‬
‫‪ /2‬التخطيط لمساهمة المشرفين التربويين والمختصين اآلخرين في تحقيق‬
‫أهداف خطة المدرسة اإلشرافية‪.‬‬
‫‪ /3‬أهمية تحديد احتياجات المعلمين والطالب ومشكالتهم‪.‬‬
‫‪ /4‬وضع خطة لتطوير العالقات اإلنسانية في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /5‬تنظيم عمليات تبادل الخبرات والزيارات بين المعلمين في مدرسته‪ ،‬وبينهم‬
‫وبين المؤسسات التربوية األخرى‪.‬‬
‫‪ /6‬وضع برامج تنمية المعلمين مهنيًا‪.‬‬
‫‪ /7‬تطوير عالقة المدرسة بالبيئة المحلية وبمؤسساتها الثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ /8‬تقديم تغذية راجعة للمعلمين والمسؤولين تساعدهم في إعادة التخطيط‬
‫لتطوير الممارسات التربوية‪( .‬محمد أحمد‪)2010 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪22‬‬
‫ثالثاً‪:‬االصحةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫المدرسة هي المؤسسة التي يقع على كاهلها بناء األجيال بدنياً وعقليًا‬
‫ونفسيًا‪ ،‬وتلعب في العصر الحديث دو ًار مهمًا في تقدم ونهضة المجتمعات‪،‬‬
‫وهي التي يتم فيها صهر مختلف أنوا القدرات الشخصية لدى أبناء‬
‫المجتمع‪ ،‬لذلك كان من الضروري االهتمام بصحة هؤالء األبناء‪.‬‬
‫وهنالك الكثير من األسباب التي تدعو اإلدارة المدرسية إلى ضرورة‬
‫االهتمام بصحة التالميذ ومتابعتها منها‪:‬‬
‫‪ /1‬إن التلميذ السليم الصحيح قادر على اكتساب المهارات المختلفة‪ ،‬فالعقل‬
‫السليم في الجسم السليم‪.‬‬
‫‪ /2‬التالميذ في المدرسة عرضة لخطر انتشار األمراض المعدية‪ ،‬لذلك فإن‬
‫من الضروري تعويدهم على العادات الصحية السليمة‪ ،‬إلى جانب تقديم‬
‫الخدمات الصحية المختلفة لهم‪.‬‬
‫‪ /3‬التالميذ عرضة لإلصابات نتيجة كثرة الحركة واللعب‪ ،‬لذلك يجب توفير‬
‫اإلسعافات األولية لهم داخل المدرسة‪.‬‬
‫رابعاً‪:‬االمجالساواللجاناالمدرسية‪ :‬ا‬
‫هنالك عدة مجالس ولجان تتشكل داخل المدرسة بواسطة اإلدارة‬
‫المدرسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬مجلس المدرسة‪.‬‬
‫‪ /2‬مجلس المعلمين‪.‬‬
‫‪ /3‬لجنة التوعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ /4‬لجنة التوجيه واإلرشاد‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ /5‬لجنة الحاالت السلوكية الطارئة‪.‬‬
‫‪ /6‬لجنة النشاط‪.‬‬
‫خامساً‪:‬االسجلتاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تعتبر السجالت المدرسية من المجاالت المهمة لإلدارة المدرسية لما لها‬
‫من عالقة مباشرة بتنظيم وتسيير العمل بالصورة المطلوبة بإلضافة إلى‬
‫حفظ البيانات والمعلومات‪ ،‬حيث تتمثل أهيتها في اآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬المساهمة في تحسين خدمات المدرسة التعليمية والتربوية‪.‬‬
‫‪ /2‬حفظ المعلومات والبيانات وتيسير الحصول عليها‪.‬‬
‫أنواعاالسجلتاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫‪/1‬االسجلتاالمنظمةاألعمالاالطلب‪ :‬ا‬
‫‪ -‬سجل قيد الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬سجالت حضور وغياب الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬سجل خروج الطالب من المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬سجل تسليم الشهادات‪.‬‬
‫‪ -‬سجل نتائج االختبارات‪.‬‬
‫‪ -‬سجل أعمال السنة‪.‬‬
‫‪/2‬االسجلتاالمنظمةاألعمالاالمعلميناوالموظفين‪ :‬ا‬
‫‪ -‬سجل حضور وانصراف الموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬سجل أحوال الموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬سجل زيارات المشرفين التربويين‪.‬‬
‫‪ -‬سجل االجتماعات المدرسية‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬سجل متابعة مدير المدرسة للمعلم وتقويمه‪.‬‬
‫‪/3‬االسجلتاالمنظمةالألعمالااإلدارية‪ :‬ا‬
‫‪ -‬سجل الوارد‪.‬‬
‫‪ -‬سجل الصادر‪.‬‬
‫‪ -‬سجل توزيع المعامالت‪.‬‬
‫‪ -‬سجل المعلومات اإلحصائية‪.‬‬
‫‪ -‬سجل زيارة الطبيب‪.‬‬
‫‪/4‬االسجلتاالمنظمةاألعمالاالمرشداالطلبي‪ :‬ا‬
‫‪ -‬سجل المرشد الطالبي "الجزء األول"‬
‫‪ -‬سجل المرشد الطالبي "الجزء الثاني"‬
‫‪ -‬استمارة بحث حالة‪.‬‬
‫‪ -‬سجل المعلومات الشامل للطالب‪.‬‬
‫‪/5‬االسجلتاالمنظمةالألنشطةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫‪ -‬سجل رائد النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬سجل جماعة الفصل‪.‬‬
‫‪ -‬سجل جماعة أسرة النشاط‪.‬‬
‫ومع التطور التقني وظهور األجهزة الرقمية من حواسيب وغيرها يمكن‬
‫للمدير أن يحفظ كل هذه البيانات والمعلومات في ملفات مخصصة لذلك‬
‫داخل الجهاز بدالً من السجالت‪( .‬محمد أحمد‪)2010 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪25‬‬
‫مشكلتااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫ااامما ال شك فيه أن األفراد يتباينون في أساليب تعاملهم مع اآلخرين وفي‬
‫طرق اتصالهم وذلك نتيجة الفروق الفردية التي جبلوا عليها‪ ،‬هذا من ناحية‪،‬‬
‫ومن ناحية أخرى تتباين المؤسسات متمثلة في إدارتها وطريقة تنظيمها‬
‫وحجمها في تعاملها مع المرؤوسين مستمدة ذلك من النمط الذي تسير عليه‬
‫وتتخذه أسلوبًا للتعامل مع اآلخرين‪ ،‬ومع ذلك ال تخلو أية إدارة من وجود‬
‫صعوبات أو مشكالت أو معوقات تعترض سبيلها‪( .‬الحريري وآخرون‪،‬‬
‫‪)2007‬‬
‫ويمكن أن تصنف الصعوبات أوالمشكالت التي تتعرض لها اإلدارة‬
‫المدرسية على النحو التالي‪:‬‬
‫أو ًال‪:‬امشكلتاذاتاصلةامباشرةابالعمليةاالتعليمية‪ :‬ا‬
‫ااااتتمثل في‪:‬‬
‫‪ /1‬النقص في هيئات التدريس‪.‬‬
‫‪ /2‬انخفاض مستوى أداء بعض المعلمين ألسباب مهنية ونفسية‪.‬‬
‫‪ /3‬تنو سلوكيات المعلمين‪.‬‬
‫‪ /4‬الضعف العام في مستوى المتعلمين في جميع المراحل‪.‬‬
‫‪ /5‬وجود بعض المتعلمين غير األسوياء‪.‬‬
‫‪ /6‬ضعف التفاعل بين المعلمين والمتعلمين داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ /7‬ضعف التعاون بين أولياء األمور والمدرسة‪.‬‬
‫‪ /8‬زيادة أعداد المتعلمين في الصف الواحد‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ /9‬عدم وضوح فلسفة النشاطات التربوية وقلة توفير الكوادر الفنية‬
‫المتخصصة‪.‬‬
‫‪ /10‬تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية وأثرها على العمل المدرسي‪.‬‬
‫‪ /11‬النقص في تجهيزات المرافق التعليمية من مكتبات ومختبرات ومشاغل‬
‫وساحات ومالعب وغيرها‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬امشكلتاإدارية‪ :‬ا‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫‪ /1‬عدم مناسبة كثير من المباني المدرسية وعدم كفايتها‪.‬‬
‫‪ /2‬عدم توفر اإلمكانات المالية الالزمة ألعمال صيانة المدرسة ومرافقها‬
‫المختلفة وشراء المواد األولية الالزمة للعملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ /3‬ضعف روح اإلبدا لدى الكادر اإلداري‪.‬‬
‫‪ /4‬عدم استقرار الجدول المدرسي نتيجة تنقالت هيئة التدريس والعجز في‬
‫بعض التخصصات‪.‬‬
‫‪ /5‬الضغوطات االجتماعية من أفراد المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ /6‬التشريعات التربوية التي تحدد نسب النجاح والرسوب واالنضباط‬
‫المدرسي وغيرها‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫وقداذكر ا(عايش‪ ،‬ا‪ )2013‬اأن امن اأكثراالمعوقات اتأثيراً افي افاعليةا‬
‫اإلدارةاالمدرسيةاماايلي‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬ازدحام الغرف الدراسية بالطالب‪.‬‬
‫‪ /2‬حجم المدرسة وحجم العمل فيها مع قلة في الكوادر البشرية المؤهلة‪.‬‬
‫‪ /3‬كثرة األعباء اإلدارية التي تؤثر سلبًا على النشاط الفني لمدير المدرسة‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ /4‬كثرة نصاب مدير المدرسة من النشاط الفني الذي يشتمل على زيارة‬
‫أعداد كبيرة من المعلمين‪.‬‬
‫‪ /5‬قلة المخصصات المالية الالزمة لتنفيذ بعض األساليب اإلشرافية‪.‬‬
‫‪ /6‬قلة الصالحيات الممنوحة لمديري المدارس‪.‬‬
‫‪ /7‬قلة توفر المكتبات المجهزة تجهي اًز كامالً بالكتب والدوريات واألجهزة‬
‫السمعية والبصرية‪.‬‬
‫‪ /8‬تدني مستوى المعلمين في أساليب التقويم والقياس‪.‬‬
‫‪ /9‬ضعف التأهيل األكاديمي والمهني لبعض المعلمين‪.‬‬
‫‪ /10‬كثرة المعلمين غير المؤهلين تربويًا خاصة في المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ /11‬ضعف مستوى إدارة المدرسة في مجال اإلشراف والمتابعة والتقويم‪.‬‬
‫‪ /12‬عدم وضوح مفهوم اإلشراف التربوي الحديث للمعلمين‪.‬‬
‫‪ /13‬االعتقاد الخاطئ لدى بعض أفراد المجتمع التربوي بأن مدير المدرسة‬
‫شخص يتصيد األخطاء‪.‬‬
‫‪ /14‬قلة اطال مدير المدرسة على البحوث والدراسات الحديثة في مجال‬
‫اإلشراف التربوي‪.‬‬
‫‪ /15‬وجود المجامالت الشخصية في عملية اإلشراف واإلدارة‪.‬‬
‫‪ /16‬الشعور بالقلق والتوتر النفسي لدى بعض المعلمين نتيجة لوعي المدير‬
‫وشدة متابعته لمجريات اليوم الدراسي‪.‬‬
‫مشكلتااإلدارةاالمدرسيةافيابعضاالدولاالعربية‪ :‬ا‬
‫تعاني إدارة المدارسافي معظم الدول العربية العديد من المشكالت التي‬
‫تعوق قدرتها على تحقيق األهداف التعليمية المنشـ ــودة‪ ،‬وتجعلها غير قادرة‬
‫‪28‬‬
‫على مواجهة متغيرات العص ـ ـ ـ ـ ــر وما تفرض ـ ـ ـ ـ ــه من متطلبات وأدوار جديدة‬
‫ينبغي على إدارة المدرسة القيام بها‪.‬‬
‫ويتطلب ذلك ض ـ ــرورة الوقوف على المش ـ ــكالت التي تعوق فاعلية إدارة‬
‫المدارس‪ ،‬وتجعلها غير قادرة على مواجهة العديد من المتغيرات‪.‬‬
‫وتتمثل أغلب مش ــكالت اإلدارة المدرس ــية والتي اس ــتخلص ــها الكاتب من‬
‫نتائج العديد من الدراسات العربية‪ ،‬في النواحي التالية‪:‬‬
‫أ‪/‬اقصــوراإدارةاالمدرســةاعناتحقيااوظائفهااوعدمامســايرتهاالألســاليبا‬
‫اإلداريةاالمعاصرة‪ :‬ا‬
‫اا وقد أوضحت الدراسات ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬يوجد قص ـ ــور في تحقيق اإلدارة المدرس ـ ــية لوظائف اإلدارة من تخطيط‬
‫– تنظيم – متابعة – تقويم‪.‬‬
‫‪ /2‬يوجد قصور في إدارة المدرسة فيما يتعلق بتنمية العالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ /3‬يوجد قصور في إدارة المدرسة في خدمة البيئة المحيطة بها‪.‬‬
‫‪ / 4‬افتقار اإلدارة المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــية في كثير من األحيان إلى القدرة على تحقيق‬
‫أهداف المدرســة في تربية أبناء المجتمع وتعليمهم‪ ،‬بل قد تعوق هذه اإلدارة‬
‫ذاتها العاملين في المدرسـ ـ ــة عن القيام بأدوارهم وتحقيق وظائفهم بالصـ ـ ــورة‬
‫التي ترمي إليها فلسفة المجتمع في تربية أبنائه‪.‬‬
‫‪ /5‬ال تس ــتطيع إدارة المدرس ــة القيام بأدوارها وتحمل المس ــؤوليات ومواجهة‬
‫متغيرات العصر وتحدياته‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ /6‬االنعزال الوظيفي داخل التنظيم اإلداري للمدرسـ ـ ـ ــة‪ ،‬فاإلدارة المدرسـ ـ ـ ــية‬
‫ذات تنظيمات كالس ــيكية مقس ــمة إلى أقس ــام مختلفة‪ ،‬ومنعزلة عن بعض ــها‬
‫البعض تبعًا للتخصص األكاديمي‪.‬‬
‫‪ /7‬ممارسات إدارة المدرسة تقليدية وتعتمد على المحاولة والخطأ والعادات‬
‫المتوارثة‪.‬‬
‫‪ /8‬تداخل االختصاصات وتكرار نفس األنشطة‪.‬‬
‫‪ /9‬التضخم الوظيفي ووضوح ظاهرة البطالة المقنعة‪.‬‬
‫‪ /10‬وجود عدد من الموظفين في وظائف إدارية غير مؤهلين لها وال صلة‬
‫لهم بها‪.‬‬
‫‪ /11‬استخدام األساليب الروتينية في إدارة المدارس‪.‬‬
‫‪ /12‬ضعف قدرة إدارة المدرسة على التنظيم واإلشراف‪.‬‬
‫‪ /13‬التخبط والعشوائية في الجدول المدرسي‪.‬‬
‫‪ / 14‬عدم وض ـ ـ ـ ــوح الواجبات اإلدارية للمدرس ـ ـ ـ ــين والمش ـ ـ ـ ــرفين خالل اليوم‬
‫الدراسي‪.‬‬
‫‪ /15‬ضعف مقدرة المديرين الجدد على تحديد أهدافهم تحديداً واضحاً وقلة‬
‫خبرتهم باألنظمة والقوانين واللوائح المنظمة للعمل‪.‬‬
‫‪ /16‬ضعف الصالحيات الممنوحة لإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪ /17‬اهتمام اإلدارة المدرس ـ ــية بالجوانب المادية فقط على حس ـ ــاب الجوانب‬
‫اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ /18‬التركيز على حرفية القواعد واللوائح والنظم‪.‬‬
‫‪ /19‬التسلط والفردية والتهرب من المسؤولية‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ /20‬ضعف فهم إدارة المدرسة لألساليب اإلدارية الحديثة‪.‬‬
‫ب‪/‬اضعفامشاركةاأفراداالمجتمعاالمدرسيافياصنعاواتخاذ القرار‪:‬‬
‫وقد اوضحت الدراسات ما يلي‪:‬‬
‫‪ / 1‬تركيز السـ ـ ـ ــلطة في يد مدير المدرسـ ـ ـ ــة الذي يتحكم في صـ ـ ـ ــنع واتخاذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪ /2‬التطبيق الحرفي للوائح والقوانين والنظم بعيدًا عن العالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ /3‬التسلط والفردية في صنع واتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ /4‬عجز مديري المدارس عن اتخاذ الق اررات السـ ـ ـ ـ ـ ــليمة والتفاعل اإليجابي‬
‫مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ / 5‬المناخ المحيط بالمدرس ـ ــة ال يس ـ ــاعد على المش ـ ــاركة في ص ـ ــنع واتخاذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪ /6‬عدم مشاركة المعلمين في صنع واتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ /7‬عدم وجود تعاون بين هيئة التدريس واإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪ /8‬ال يوجد تعاون بين أولياء األمور واإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫ج‪/‬امشـــــــــكلتاتتعلاابــاختيــارا اواعــداداوتــدريــباالقيــاداتااإلداريــةافيا‬
‫المدرسة‪ :‬ا‬
‫وقد أوضحت الدراسات ما يلي‪:‬‬
‫أ‪/‬اماايتعلاابطراااختياراالقادة‪ :‬ا‬
‫‪ / 1‬تتم عملية اختيار القادة لوظيفة مدير المدرسـ ـ ـ ــة على أسـ ـ ـ ــاس األقدمية‬
‫واجتياز التدريب مع إغفال المهارات والقدرات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ /2‬نسبة كبيرة من المديرين تصل إلى ‪ %60‬غير راضين عن عملهم‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ / 3‬اعتم ــاد الترقي ــة في أغل ــب األمر على األق ــدمي ــة ب ــاعتب ــاره ــا المعي ــار‬
‫األساسي في الترقية في الكثير من المستويات الوظيفية القيادية‪.‬‬
‫‪ /4‬كثير من القيادات غير ارضـ ـ ــين عن عملهم وتتم ترقيتهم على األقدمية‬
‫ال على أساس الكفاءة في مجال العمل‪.‬‬
‫ب‪/‬اماايتعلاابإعداداوتدريباالقيادات‪ :‬ا‬
‫‪ / 1‬برامج التدريب لإلعداد لهذه الوظيفة في حاجة إلعادة النظر من حيث‬
‫محتوى البرنامج والفترة الزمنية المخصصة له‪.‬‬
‫‪ /2‬ض ـ ـ ـ ــعف اإلعداد اإلداري والفني لقادة ومديري المدارس بما ال يمكنهم‬
‫من القيام بمهام ومسؤوليات وظائفهم القيادية على المستوى المطلوب‪.‬‬
‫‪ /3‬عدم مسايرة هذه القيادات المدرسية للنماذج اإلدارية المعاصرة في قيادة‬
‫العملية اإلدارية والتعليمية بمدارسهم‪.‬‬
‫‪ /4‬عدم مناسبة برامج التدريب بوضعها الحالي إلعداد اإلداريين‪.‬‬
‫‪ /5‬تتم عملية التدريب بوض ـ ـ ـ ـ ـ ــع تقليدي لم يط أر على محتويات ب ارمجه أية‬
‫تغيرات‪.‬‬
‫‪ /6‬عدم استخدام أساليب متنوعة في التدريس واالقتصار على المحاضرة‪.‬‬
‫‪ /7‬عدم مناسبة أماكن التدريب وأوقاته وعدم توافر حوافز للمتدربين‪.‬‬
‫‪ / 8‬عدم تحقيق التدريب ألهدافه بالوض ـ ـ ـ ـ ـ ــع الحالي الذي تقدم فيه برامج‬
‫التدريب‪.‬‬
‫‪ /9‬ال تتم برامج التأهيل والتدريب للقيادات التربوية على أيدي مختصـ ـ ـ ـ ــون‬
‫يدركون أهمية هذا العمل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ / 10‬ض ـ ـ ـ ــعف تص ـ ـ ـ ــميم وتنفيذ البرامج التدريبية لبعض مس ـ ـ ـ ــتويات القيادة‬
‫التربويــة‪ ،‬ففي كثير من األحيــان ال تص ـ ـ ـ ـ ـ ــمم هــذه البرامج وفق ـاً للحــاجــات‬
‫الحقيقيــة للمتــدربين ودون معرفــة كــافيــة بــالتوص ـ ـ ـ ـ ـ ــيف الوظيفي للوظــائف‬
‫المرقين إليها‪.‬‬
‫‪ /11‬قصر مدة البرامج التي ال تتجاوز عادة عدة أيام‪.‬‬
‫‪ /12‬اعتماد هذه البرامج على التلقين والمحاضـ ـ ـ ـ ـ ـرات األكاديمية في معظم‬
‫األحوال دون إعطاء الفرصـ ـ ـ ـ ــة الكافية لتبادل األفكار والخبرات واكتسـ ـ ـ ـ ــاب‬
‫المهارات والقدرات‪.‬‬
‫‪ / 13‬ض ـ ـ ـ ـ ـ ــعف المهـارات التـدريبيـة لـدى كثير من القـائمين بـالتـدريـب وقلة‬
‫معرفتهم بأس ـ ـ ــاليب واس ـ ـ ــتراتيجيات التربية الحديثة وعلى أرس ـ ـ ــها اس ـ ـ ــتخدام‬
‫التقنيات الحديثة في التدريب‪.‬‬
‫‪ /14‬نقص التمويل الكافي لبرامج التدريب‪ ،‬فالميزانية المخصـ ـ ـص ـ ــة لبرامج‬
‫التدريب ال تتناس ـ ـ ــب مع األعداد الض ـ ـ ــخمة من القيادات التربوية التي هي‬
‫في حاجة ماسـ ـ ـ ــة إلى التدريب‪ ،‬والتي يمثل التدريب متطلبًا أسـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ــيًا من‬
‫المتطلبات الخاصة بالترقية‪.‬‬
‫وقد أورد (الحقيل‪ )1992 ،‬العديد من المش ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت التي تواجه اإلدارة‬
‫المدرســية بالمملكة العربية الســعودية منها ما يتعلق بمدير المدرســة وأخرى‬
‫يتســبب فيها المعلمين والطلبة والموجهين التربويين وكذلك المجتمع المحلي‬
‫من أولياء أمور الطلبة وغيرهم‪ ،‬ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ / 1‬كثير من مديري المدارس ابتدائية كانت أم متوس ـ ـ ـ ـ ـ ــطة أو ثانوية ليس‬
‫لديهم الخبرة الكافية في مجال اإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ /2‬معظم المديرين لم ينالوا تدريبًا على مهام التوجيه التربوي‪.‬‬
‫‪ /3‬عـدم إع طـاء اإلدارة التعليميـة بـالمنـاطق المختلفـة الص ـ ـ ـ ـ ـ ــالحيـة الكـافيـة‬
‫لمديري المدارس لحل مشكالتهم‪.‬‬
‫‪ /4‬غياب المدرسين عن المدرسة أو تأخرهم‪.‬‬
‫‪ /5‬عدم تجاوب المدرسين مع مدير المدرسة‪.‬‬
‫‪ /6‬وجود كثير من المدرسين غير المؤهلين‪.‬‬
‫‪ /7‬وجود عدد كبير من المدرســين كبار الســن والذين لم يؤهلوا وليس لديهم‬
‫االستعداد لتطوير أنفسهم‪.‬‬
‫‪ /8‬وجود بعض المدرسين غير الراغبين في التدريس‪.‬‬
‫‪ /9‬تنافس المدرســين على العمل في المدارس الليلية (مدارس محو األمية)‬
‫على حساب العمل النهاري بمدارسهم المعينين بها‪.‬‬
‫‪ /10‬عدم استعمال الوسائل التعليمية في التدريس من قبل المدرسين بسبب‬
‫عدم تدريبهم على اسـ ـ ـ ـ ــتعمالها‪ ،‬لذلك ال يسـ ـ ـ ـ ــتخدمونها خشـ ـ ـ ـ ــية الوقو في‬
‫الخطأ‪.‬‬
‫‪ / 11‬عدم ص ـ ـ ـ ـ ـ ــالحية كثير من المباني المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــية من حيث عدم توفر‬
‫الشروط الصحية فيها أو لصغر حجمها‪.‬‬
‫‪ /12‬عدم تجاوب أولياء أمور الطلبة مع اإلدارة المدرس ـ ـ ـ ــية في المش ـ ـ ـ ــاكل‬
‫التي تواجهها‪.‬‬
‫‪ /13‬تدخل بعض أولياء أمور الطلبة في أمور ال تخصهم في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /14‬غياب التوجيه التربوي السليم بالمدارس‪.‬‬
‫ا‬
‫‪34‬‬
‫مشكلتااإلدارةاالمدرسيةافياالسودان‪:‬‬
‫تعاني إدارة مدارس التعليم العام بالس ـ ـ ـ ــودان من العديد من المش ـ ـ ـ ــكالت‬
‫اء كانت هذه المشكالت بسبب اإلدارة التعليمية أو‬ ‫اإلدارية منها والفنية‪ ،‬سو ً‬
‫أفراد المجتمع المدرس ـ ـ ـ ــي (مديرين – معلمين – متعلمين) أو بس ـ ـ ـ ــبب أفراد‬
‫المجتمع المحيط بالمدرسة من أولياء أمور وغيرهم‪.‬‬
‫وبالرجو لنتائج البحوث والد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ــات التي تناولت مش ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت اإلدارة‬
‫المدرسـ ـ ـ ــية في السـ ـ ـ ــودان هنالك العديد من النقاط المهمة يمكن ذكرها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬عدم توفر اإلمكانات المادية المطلوبة لمتطلبات العمل المدرسي‪.‬‬
‫‪ /2‬تناقص أعداد المعلمين بالمدارس‪.‬‬
‫‪ /3‬تــدني المرتبــات وغيرهــا من الحوافز المــاديــة والمعنويــة ممــا يثبط همم‬
‫المعلمين والمديرين بالمدارس‪.‬‬
‫‪ /4‬تأخر التالميذ والطالب عن الدوام المدرســي في معظم المدارس بســبب‬
‫صعوبة المواصالت‪.‬‬
‫‪ /5‬تغيب التالميذ الطالب عن المدارس للظروف المنزلية المضطربة‪ ،‬مما‬
‫يقودهم لالنخراط في شلليات تتسبب في انخفاض مستواهم التعليمي‪.‬‬
‫‪ / 6‬اإلدارة التعليمية ال توفر لإلدارة المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــة ميزانية س ـ ـ ـ ـ ـ ــنوية وال تحفز‬
‫الطالب المثالي وال المعلم المثالي‪ ،‬وال توفر الوسـ ـ ـ ــائل التقنية للمدرس ـ ـ ـ ـة وال‬
‫تُعد برامج تدريبية متخصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـ ـ ــة للمديرين والمعلمين وال تقيم لهم دورات‬
‫منظمة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ /7‬ال يس ــتطيع المعلمين متابعة جميع الطالب بالفص ــل أثناء الحص ــة كما‬
‫أنهم ال يس ـ ـ ـ ـ ـ ــتطيعون متابعة واجب الطالب المنزلي‪ ،‬وتكثر تنقالتهم أثناء‬
‫العام الدراسي‪.‬‬
‫‪ /8‬أولياء األمور ال يتابعون دراسة أبنائهم بالمدارس‪.‬‬
‫‪ /9‬البيئة المدرس ــية في كثير من المدارس ال يتوفر فيها بوفيه وال داخليات‬
‫ملحقة وال مظالت تريح الطالب فترة الص ـ ـ ـ ـ ـ ــيف‪ ،‬وأن المباني ال تص ـ ـ ـ ـ ـ ــان‬
‫بصـ ــورة دورية‪ ،‬وأن اإلجالس ال يتناسـ ــب مع عدد الطالب‪ ،‬وعدد الطالب‬
‫ال يتناســب مع ســعة الفصــل‪ ،‬باإلضــافة لتردي المرافق الملحقة كالحمامات‬
‫مع قلتها‪.‬‬
‫‪ /10‬كثير من مديري المدارس ينقصـهم اإلعداد اإلداري من حيث حضور‬
‫الندوات والدورات التي تنمي االتجاهات وتعمل على تطوير الكفاءات‪.‬‬
‫‪ /11‬عدم وجود أسس ثابتة لشغل اإلداريين للوظائف اإلدارية بالمدارس‪.‬‬
‫‪ /12‬بعض ممارس ـ ـ ـ ــات المديرين غير مهنية وبها أخطاء فادحة تؤدي إلى‬
‫خلل كبير في اإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪ /13‬ال ُيدرك معظم المديرين معايير الجودة الش ـ ـ ـ ـ ـ ــاملة للتعليم وال يميلون‬
‫للتطوير مما يؤدي إلى ضـ ـ ـ ـ ـ ــعف األداء في اإلدارة المدرسـ ـ ـ ـ ـ ــية ومواجهتها‬
‫للمشكالت‪.‬‬
‫‪ /14‬كثير من المعلمين غير متخرجين من كلي ـ ــات التربي ـ ــة مم ـ ــا يعني‬
‫ضـ ـ ــعف أدائهم التربوي تجاه الطالب وأيض ـ ـ ـاً يشـ ـ ــكل صـ ـ ــعوبة فنية لإلدارة‬
‫المدرسية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ /15‬عدم مراعاة اللوائح الحتياجات المدارس األســاســية مما يفقر المدارس‬
‫من مقومات أداء العمل ويشكل معوقاً أساسياً لإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪ /16‬عــدم تطبيق مبــدأ المحــاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــة بفــاعليــة وعــدالــة في معظم العمليــات‬
‫التربوية والتعليمية مما يؤدي إلى الفوض ـ ـ ــى وغياب االنض ـ ـ ــباط الذي يمثل‬
‫روح النجاح في اإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪ / 17‬عدم تطوير لوائح العملية التربوية والتعليمية بش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل علمي ومهني‬
‫وعــدم إدراك اإلدارة المــدرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة ألهميــة معــايير جودة التعليم ممــا يعرض‬
‫اإلدارة المدرسية لمشكالت كثيرة‪.‬‬
‫‪ /18‬قلة تطبيق مديري المدارس للتخطيط االستراتيجي في مدارسهم‪.‬‬
‫‪ /19‬قصـ ــور المعرفة النظرية حول مفاهيم التخطيط االسـ ــتراتيجي ومداخله‬
‫ونماذجه‪.‬‬
‫‪ / 20‬قلة الدعم المادي والمعنوي من مؤسـ ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ــات المجتمع المحلي لدعم‬
‫الخطة االستراتيجية المدرسية‪.‬‬
‫‪ /21‬ندرة عدد الخبراء والمختص ـ ـ ـ ـ ـ ــين في اإلدارة العليا في مجال التخطيط‬
‫االستراتيجي المدرسي‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪37‬‬
‫االتجاهاتاالحديثةافيااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫اااطورت االتجاهات الحديثة من مجاالت العمل باإلدارة المدرسية‪ ،‬فلم يعد‬
‫كافيًا لتحسين العملية التربوية للطالب مجرد االهتمام من جانب اإلدارة‬
‫بطرق التدريس‪ ،‬بل أصبح األمر يتطلب العناية بكافة المجاالت التي لها‬
‫اتصال مباشر أو غير مباشر بهذه العملية‪ ،‬ولقد ظهرت اتجاهات متعددة‬
‫للفكر اإلداري انعكست بدورها على اإلدارة المدرسية يمكن عرضها فيما‬
‫يلي‪( :‬السيد‪)2008 ،‬‬
‫‪/1‬ااتجاهاالعلقاتااإلنسانية‪ :‬ا‬
‫يعد هذا االتجاه حلقة الوصل بين االتجاه التقليدي الكالسيكي في اإلدارة‬
‫وبين االتجاهات والنظريات الحديثة فيها‪ ،‬وقد ظهر هذا االتجاه نتيجة لعيوب‬
‫االتجاه التقليدي الممثلة في الشكلية والرسمية والجمود‪.‬‬
‫يرى هذا االتجاه أن أثر الجماعة وزمالء العمل وعاداتهم وأفكارهم تعد‬
‫عوامل على درجة كبيرة من األهمية في سير العملية اإلدارية‪ ،‬وأن اإلدارة‬
‫تتكون وتتفاعل بتأثير العالقات الشخصية وغير الرسمية بين جماعات‬
‫العاملين‪ ،‬وبالتالي فإن االستجابة لمتطلبات العاملين وتلبية رغباتهم واشبا‬
‫حاجاتهم االجتماعية تصبح محور السلوك اإلداري‪.‬‬
‫‪/2‬ااتجاهاالسلوكاالتنظيمي‪ :‬ا‬
‫نظر هذا االتجاه إلى اإلدارة على أنها فن التعامل مع اآلخرين من أجل‬
‫تحقيق األهداف الموضوعة‪ ،‬ولهذا فقد اهتم بالتركيز على النواحي المادية‬
‫والنواحي اإلنسانية في العمل واعتبرها محددات رئيسة للكفاءة اإلنتاجية‬
‫والجودة في العمل‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫تتضح أهمية هذا االتجاه في تأثيره على اإلدارة المدرسية من خالل‬
‫تعميق الممارسة الديمقراطية سواء عن طريق ديمقراطية اإلدارة أو المشاركة‬
‫في اتخاذ الق اررات‪ ،‬فغدت اإلدارة المدرسية خدمة أو نشاطًا يسهم في تحقيق‬
‫أهداف التعليم‪.‬‬
‫‪/3‬ااتجاهااتخاذاالقرارات‪ :‬ا‬
‫يهتم هذا االتجاه من االتجاهات الحديثة في اإلدارة المدرسية بوصف‬
‫اإلدارة المدرسية وهي اإلدارة التنفيذية ويصف مهام اإلدارة بأنها مبرمجة‬
‫لإلدارة العليا وهي اإلدارة التعليمية والتربوية‪.‬‬
‫يسهم هذا االتجاه في حسم الخالف وتحقيق التوافق وعدم التضارب‬
‫والص ار األيديولوجي الذي قد يحدث بين أعضاء مجلس اإلدارة المدرسية‬
‫أثناء االجتماعات‪ ،‬وأثناء اتخاذ ق اررات معينة لما قد يحدث من تغير مستمر‬
‫في البيئة االجتماعية والثقافية المحيطة‪ ،‬ويقوم هذا االتجاه على جماعية‬
‫اتخاذ الق اررات والمشاركة والعمل في فريق‪.‬‬
‫‪/4‬ااتجاهاالنظم‪ :‬ا‬
‫يعد من االتجاهات الحديثة في اإلدارة عموماً واإلدارة المدرسية‬
‫خصوصاً‪ ،‬وينظر هذا االتجاه إلى اإلدارة المدرسية على أنها نظام متكامل‬
‫يتفاعل مع الظروف البيئية الداخلية والخارجية على حد سواء‪ ،‬ويمكن‬
‫استخدام هذا االتجاه في اإلدارة المدرسية في عالج بعض المشكالت‬
‫المدرسية مثل التدفق الطالبي‪ ،‬وهيئات التدريس وفي تحليل العائد وحساب‬
‫النفقة والتكلفة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫يسهم اتجاه النظم في تطوير اإلدارة المدرسية عن طريق‪ :‬اعتبار أن‬
‫الظاهرة التي تظهر في المدرسة تتخذ شكل النظم وترتبط ارتباطاً وثيقًا‬
‫بالمناخ الذي توجد فيه‪ ،‬ومثل هذا االرتباط يفسر لنا كثي ًار من سلوك تلك‬
‫الظاهرة‪ ،‬إن المخرجات ما هي إال نتيجة حتمية لنوعية وكفاءة المدخالت‬
‫واألنشطة بالنظام‪ ،‬وأن كفاءة األنشطة ومستوى العمليات التي يمارسها‬
‫النظام تتأثر إلى حد بعيد بجودة المدخالت ووفرتها‪ ،‬وأن المدخالت يمكن‬
‫أن ينتج عنها مخرجات متباينة في المستوى والجودة وذلك تبعاً لتباين كفاءة‬
‫وفعالية األنشطة‪ ،‬وأن ما يتحقق عن النظام من مخرجات يعود ليؤثر في‬
‫قدرته على استقطاب مدخالت جديدة كما يؤثر في أنوا األنشطة التي يقوم‬
‫بها ومستواها‪.‬‬
‫من ثم يمكن القول بأن اإلدارة المدرسية طبقاً لهذا االتجاه شبكة من‬
‫النظم الفرعية المترابطة‪ ،‬تمثلها اإلدارات الفرعية على مستوى المدرسة‬
‫ومكونات العملية التعليمية‪ ،‬من تلميذ ومنهج ومدرس وادارة وأنشطة وما‬
‫ينتج من عالقات اجتماعية وانسانية فيما بينهم‪ ،‬كل من هذه اإلدارات‬
‫والمكونات تعمل لتنفيذ جزء من الواجب الكلي في تحويل المدخالت إلى‬
‫المخرجات المستهدفة من العملية التعليمية والتربوية‪.‬‬
‫‪/5‬ااالتجاهاالتكنولوجي‪ :‬ا‬
‫يقوم هذا االتجاه على ثالثة أبعاد رئيسة هي‪ :‬التكنولوجيا العقلية‬
‫والتكنولوجيا االجتماعية والتكنولوجيا اآللية‪ ،‬إذ تقوم التكنولوجيا العقلية على‬
‫أصول التفكير والتحليل الموضوعي المنظم حيث تتمثل في األساليب‬
‫المنظمة وما يتصل بها من معارف علمية وعقل إنساني يحكمها ويوجهها‪،‬‬
‫‪40‬‬
‫وتتمثل التكنولوجيا االجتماعية في جانب العالقات بين اإلداريين والفئات‬
‫االجتماعية التي تخدمها المؤسسات التعليمية‪ ،‬وتؤدي إلى تنمية العالقات‬
‫األفقية والقيادة الجماعية‪ ،‬بينما تنطوي التكنولوجيا اآللية على استخدام‬
‫اآلالت الحديثة والمتطورة في عمليات إدارية عديدة كاستخدام الحاسبات‬
‫اآللية في سائر العمليات اإلحصائية ومعالجة البيانات والمعلومات على‬
‫مستوى المدرسة‪.‬‬
‫إال أن هذا االتجاه من اإلدارة يصطدم بالعديد من المشكالت على مستوى‬
‫اإلدارة المدرسية وهي اإلدارة المنفذة ألهداف التعليم في السودان مثل قلة‬
‫الكوادر المدربة على استخدام التكنولوجيا في المدرسة‪ ،‬وضعف تناسق‬
‫وتناسب معطيات التدريب العلمي المعاصرة واإلدارة‪ ،‬وكثرة وتعدد‬
‫االختصاصات اإلدارية على مستوى المدرسة‪ ،‬مما يتطلب تحقيق اإلصالح‬
‫اإلداري العلمي وضرورة تركيز جهود التطوير اإلداري على مستوى المدرسة‬
‫ومحاولة التغلب على تللك العقبات حتى يمكن اإلفادة من هذا االتجاه‪.‬‬
‫‪/6‬ااتجاهااإلدارةااالستراتيجية‪ :‬ا‬
‫يتضمن هذا االتجاه التغيير والتطوير ويتعلق بتقرير االستراتيجيات‬
‫القرر والتطبيق‬
‫والخطط وكيفية تنفيذها‪ ،‬ويتضمن عمليات التحليل واتخاذ ا‬
‫والتقويم‪ ،‬والق اررات االستراتيجية هي الق اررات التي تتعلق بالمنظور العام‬
‫ألنشطة المنظمة – ومنها اإلدارة المدرسية – والتوجيهات طويلة المدى‬
‫للمنظمة والعمل على التنسيق بين أنشطة المنظمة والبيئة التي توجد فيها‪.‬‬
‫واإلدارة االستراتيجية ضرورية لإلدارة المدرسية ألنها تتطلب طرقًا جديدة‬
‫من التفكير والعمل‪ ،‬وهي على درجة عالية من األهمية ألنها مفتاح العمليات‬
‫‪41‬‬
‫األخرى في اإلدارة المدرسية كالتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة‪ ،‬فالفرق بين‬
‫مدير المدرسة التقليدي ومدير المدرسة االستراتيجي هو أن األول ينظر إلى‬
‫ما يمتلكه هو فقط‪ ،‬أما الثاني فهو ينظر إلى األمام ويتسم بالحافزية والتقدم‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪42‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ /1‬أحمد‪ ،‬أحمد إبراهيم (‪ .)2006‬اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬مكتبة المعارف الحديثة‪.‬‬
‫‪ /2‬األغا‪ ،‬صهيب كمال وعساف‪ ،‬محمود عبد المجيد (‪ .)2015‬إدارةا‬
‫الصف ا"االعتبارات االفكرية اوالمنهجية اللمعلم االعصري"‪ ،‬الطبعة االولى‪،‬‬
‫غزة‪ :‬مكتبة سمير منصور‪.‬‬
‫‪ /3‬بن دهيش‪ ،‬خالد بن عبد هللا وآخرون (‪ .)2005‬اإلدارة اوالتخطيطا‬
‫التربوي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫اإلدارةا‬
‫ا‬ ‫‪ /4‬الحريري‪ ،‬رافدة وأسامة‪ ،‬محمود وعبد الرازق‪ ،‬محمد (‪.)2007‬‬
‫والتخطيطاالتربوي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ /5‬الحقيل‪ ،‬سليمان عبد الرحمن (‪ .)1992‬اإلدارةاالمدرسيةاوتعبئةاقواهاا‬
‫البشريةافياالمملكةاالعربيةاالسعودية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الرياض‪ :‬دار الشبل‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ /6‬خليل‪ ،‬نبيل سعد (‪ .)2009‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةافياضوءاالفكرا‬


‫اإلدارياالمعاصر‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /7‬سليمان‪ ،‬عرفات عبد العزيز (‪ .)1988‬اإلدارةاالمدرسيةافياضوءاالفكرا‬
‫اإلداريااإلسلمياالمعاصر‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ /8‬السيد‪ ،‬محمد سيد محمد (‪ .)2008‬وظائفااإلدارةاالمدرسيةابالمرحلةا‬
‫الثانويةاالعامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ /9‬عايش‪ ،‬أحمد جميل (‪ .)2013‬إدارة االمدرسة ا"نظرياتها اوتطبيقاتهاا‬
‫التربوية"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ /10‬عبود‪ ،‬عبد الغني وحجي‪ ،‬أحمد والصغير‪ ،‬محمد وغانم‪ ،‬أحمد‬
‫والبهواشي‪ ،‬السيد (‪ .)1994‬إدارة االمدرسة ااالبتدائية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتية‬
‫النهضة المصرية‪.‬‬
‫‪ /11‬عطوي‪ ،‬جودت عزت (‪ .)2014‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثامنة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ /12‬عطية‪ ،‬عماد محمد (‪ .)2010‬اإلدارةاالمدرسيةاحاضرهااومستقبلها‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫‪ /13‬فتحي‪ ،‬شاكر محمد وسالمة‪ ،‬عادل عبد الفتاح وعيد‪ ،‬رمضان أحمد‬
‫وعبد القادر‪ ،‬نهلة وناصف‪ ،‬ميرفت (‪ .)2005‬اإلدارةاالمدرسيةافيامرحلةا‬
‫التعليمااألساسي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫‪ /14‬محمد أحمد‪ ،‬عباس بلة (‪ .)2010‬مبادئااإلدارةاالمدرسيةا"وظائفهاا‬
‫– امجاالتها ا– امهاراتها ا– اتطبيقاتها"‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة‬
‫الرشد‪.‬‬
‫‪ /15‬مرسي‪ ،‬محمد منير (‪ .)1986‬اإلدارةاالتعليميةا"أصولهااوتطبيقاتها"‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ /16‬مصطفى‪ ،‬صالح عبد الحميد (‪ .)2011‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةا–ا‬
‫المفاهيماوالتطبيقات‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫‪ /17‬مصطفى‪ ،‬صالح عبد الحميد وفاروق‪ ،‬فدوى (‪ .)2003‬مقدمةافيا‬
‫اإلدارةاوالتخطيطاالتربوي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫ا‬
‫‪ /18‬مطاو ‪ ،‬إبراهيم عصمت (‪ .)2003‬اإلدارة االتربوية افي االوطنا‬
‫العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصلاالثاني ا‬
‫مديراالمدرسة ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪46‬‬
‫تمهيد‪ :‬ا‬
‫مدير المدرسة هو المسؤول األول عن ُحسن سير العمل في مدرسته‬
‫التي تشكل الوحدة التعليمية في النظام التعليمي‪ ،‬وبشخصيته واستعداداته‬
‫وقدراته يستطيع مواجهة المشكالت التي تعترض العمل المدرسي ما دامت‬
‫أهداف المدرسة ماثلة أمامه وما دام يأمل في تحقيق األهداف التربوية‬
‫المسؤولة عنها مدرسته‪ ،‬ويستطيع مدير المدرسة أن يبث روح العمل والنشاط‬
‫في مدرسيه وطالبه ويكون رأياً عاماً مستني اًر يدعم الحياة االجتماعية التي‬
‫تشمل كل أسرة المدرسة وبيئتها‪ ،‬وكل ذلك يتوقف بالدرجة األولى على‬
‫اتجاهاته وشخصيته وادراكه لألهداف البعيدة والقريبة التي يحققها التعليم‬
‫لمجتمعه‪( .‬مصطفى وفاروق‪)2003 ،‬‬
‫ورجل اإلدارة المدرسية ال يمكنه العمل في المدرسة دون أن يكون لديه‬
‫إطال والمام واسع بنظريات اإلدارة بصفة عامة واإلدارة المدرسية بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬وكذلك اإلطال على مختلف نظريات وفلسفات التربية لألمة التي‬
‫ينتمي إليها مما يهيئ لمدير المدرسة الفرصة لبناء خلفية نظرية أو فلسفة‬
‫نظرية إدارية خاصة به على األقل تبين له المدى والمجال والطريقة التي‬
‫يتعامل بها مع المدرسين والطالب واآلباء والعاملين والمجتمع المحلي‪،‬‬
‫األمر الذي يزيد بعد نظره ويساعده على التفهم العميق للسوك اإلنساني‬
‫ودوافعه وحاجات األفراد واختالفها وكيفية إشباعها‪ ،‬بطريقة تحقق هدف‬
‫المدرسة وهدف األفراد في وقت واحد في توازن واعتدال‪( .‬الخواجا‪)2009 ،‬‬
‫ويعرف مدير المدرسة الثانوية بأنه "قائد تربوي واداري على مستوى‬
‫مدرسته يتميز بخصائص ومهارات تتطلبها منه طبيعة األدوار التي يتطلب‬
‫‪47‬‬
‫منه تنفيذها وممارستها في إدارته لمدرسته‪ ،‬وعليه تحديد السياسة التنفيذية‬
‫لمدرسته وتنظيم كافة الجهود وتنسيقها في ضوء ما يتاح له من موارد مالية‬
‫وبشرية‪ ،‬لتحقيق أهداف المدرسة الثانوية المنبثقة من فلسفة التربية وأهدافها"‪.‬‬
‫(السيد‪)2008 ،‬‬
‫السماتاالشخصيةالمديراالمدرسةاالناجح‪:‬‬
‫لمدير المدرسة الناجح عدة سمات وخصائص تميزه عن غيره من‬
‫المديرين يمكن تلخيص أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬أن يؤمن بعمله وأن يكون راغباً فيه ومؤهالً له‪.‬‬
‫‪ /2‬أن يكون قدوة حسنة في مظهره وسلوكه العام‪.‬‬
‫‪ /3‬أن يطلع باستمرار على ما يستجد في مجال عمله‪.‬‬
‫‪ /4‬الدقة واألمانة والنزاهة‪.‬‬
‫‪ /5‬تقبل النقد بصدر رحب‪.‬‬
‫‪ /6‬أن يعتمد أسلوب المشاركة في العمل‪.‬‬
‫‪ /7‬الصبر والتأني في معالجة المشكالت المتعلقة بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /8‬عادل وموضوعي‪.‬‬
‫‪ /9‬واثق من نفسه‪.‬‬
‫‪ /10‬القدرة على اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ /11‬الحزم والجدية وعدم التهاون مع المسيئين‪.‬‬
‫‪ /12‬االتزان الشخصي واالنفعالي والقدرة على ضبط الذات‪.‬‬
‫‪ /13‬مرن وال يتصلب في رأيه‪.‬‬
‫‪ /14‬يؤمن بقدرات اآلخرين‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ /15‬لديه القدرة على التعامل مع األزمات والطوارئ‪.‬‬
‫‪ /16‬لديه قدره على تحمل اإلحباط والفشل‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫السماتاالشخصيةالإلدارةاالمدرسيةاالراشدةافياالقرآناالكريم‪ :‬ا‬
‫إن الشخصية هي "حاصل جمع كل االستعدادات والميول والغرائز‬
‫والدوافع والقوى البيولوجية الفطرية الموروثة‪ ،‬وكذلك الصفات واالستعدادات‬
‫والميول المكتسبة من البيئة (الخبرة)"‪( .‬فرغل‪)2001 ،‬‬
‫إن نجاح اإلدارة الراشدة في قيادة األمة نحو الصالح واإلصالح‪ ،‬منوط‬
‫بما تمتلكه من سمات شخصية واضحة‪ ،‬بالإلضافة إلى ما تمتلكه من أخالق‬
‫فاضلة ومعارف ومهارات وقيم تعطيها القدرة على ممارسة دورها بفاعلية‬
‫واتقان‪( .‬األسطل‪)2012 ،‬‬
‫ونجد أن هنالك مجموعة من السمات الشخصية للقادة التربويين وردت‬
‫في كتابات المفكرين التربويين‪ ،‬إال أن كل هذه السمات وجدت في القرآن‬
‫الكريم وفي مختلف السور‪ ،‬وهذا غير مستغرب ألن القرآن الكريم حوى‬
‫وشمل كل علوم الدنيا واآلخرة من بداية نزوله في عهد النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم وحتى يومنا هذا والى أن تقوم الساعة‪ ،‬ودليل ذلك قوله تعالى‪﴿ :‬وََم َ‬
‫يرَبِجن ح أي ِهَإِ ََّلَأَُم ٌمَأ أَمث لُكُمََۚ ََّم َف َّر أطن َفِيَ‬
‫ضَوَلَط ئِ ٍرَي ِط ُ‬ ‫َِمنَدابَّ ٍةَفِ أ‬
‫يَاْل أر ِ‬
‫ي ٍءََۚث ُ َّمَ ِإل ٰىَر ِب ِه أمَيُحأ ش ُرونَ﴾ "األنعام ‪."38‬‬
‫ََمنَش أ‬
‫ب ِ‬ ‫ا أل ِكت ِ‬
‫والمتتبع للسمات الشخصية لإلدارة (القيادة) التربوية الراشدة التي وردت‬
‫في آيات القرآن الكريم يجد أنها كثيرة جداً‪ ،‬إال أن أننا سوف نشير لبعض‬
‫منها‪ ،‬وذلك فيما يلي‪:‬‬
‫ا‬
‫‪49‬‬
‫السمةااألولى‪:‬االقوة‪ :‬ا‬
‫اااتعتبر من أهم سمات القيادة الراشدة‪ ،‬وال نعني بها هنا الحدة والشدة‬
‫والعنف‪ ،‬وانما المراد بها الكفاءة والذكاء والقدرة على أداء المهمة‪ ،‬وتوظيف‬
‫القائد الناجح الموقف المناسب في الوقت المناسب‪ ،‬فليس القوي بشدته‬
‫وتعنيفه وليس الضعيف بلينه ورفقه وعفوه‪ ،‬فالقوة المطلوبة تختلف باختالف‬
‫طبيعة المهمة‪( .‬السويدان وباشراحيل‪)2002 ،‬‬
‫إن القوة التي يريدها اإلسالم هي القوة المضبوطة باألمانة‪ ،‬فال خير في‬
‫قوة ال أمانة لصاحبها‪ ،‬يستنبط هذا المعنى من تعليل ابنة نبي هللا شعيب‬
‫عليه السالم استئجار نبي هللا موسى عليه السالم ليعمل عند والدها‪ ،‬قال‬
‫ستأأج أرت َا ألقَ ِو ُّ‬
‫يَ‬ ‫ستأأ ِج أرهَُۖ َإِ َّن َخيأر ََم ِن َا أ‬ ‫تعالى‪﴿ :‬ق لتأ َإِحأ دا ُهَم َي َأب ِ‬
‫ت َا أ‬
‫أاْل َِمينَُ﴾ "القصص ‪ ،"26‬فقد جمع موسى عليه السالم مع صفة القوة صفة‬
‫األمانة‪ ،‬فال تُطلب القوة في من يتولى عمالً‪ ،‬صغي اًر كان أم كبي ًار‪ ،‬إال‬
‫واألمانة مقترنة بها‪( .‬السعدي‪)2000 ،‬‬
‫وقد أورد (األسطل‪ )2012 ،‬أن سمة القوة المراد تحققها في القيادة الراشدة‬
‫لها مظاهر متعددة منها هذه الخمسة‪:‬‬
‫أ‪/‬االقوةااإليمانية‪ :‬ومن ثمارها (الثبات في األمر‪ ،‬مخالطة الناس والصبر‬
‫عليهم‪ ،‬مواجهة أصعب التحديات والمواقف‪ ،‬رفع الروح المعنوية‪ ،‬قوة‬
‫القلب)‪.‬‬
‫ب‪/‬اقوةاالشخصية‪ :‬ومن فوائدها (الثقة بالنفس‪ ،‬قوة اإلرادة والتصميم‪ ،‬قبول‬
‫التحدي‪ ،‬الشجاعة)‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ج‪/‬اقوةاالبيانا"حسناالتعبير"‪ :‬ومن فوائدها (تقديم النصح للناس والقدرة‬ ‫ُ‬
‫على اقناعهم واستمالة طاعتهم له)‪ ،‬ودليل ذلك طلب سيدنا موسى عليه‬
‫امنالِِّس ِ‬
‫انيا۞ا َي ْف َق ُهواا َق ْولِي﴾ "طه ‪– 26‬‬ ‫ِ‬
‫اع ْق َدةً ِّ َ‬
‫احلُ ْل ُ‬
‫السالم‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬و ْ‬
‫‪."27‬‬
‫د‪/‬االقوةاالبدنية‪ :‬ونعني بها قوة البدن وسالمة الحواس والخلو من األمراض‬
‫والعاهات‪ ،‬ويظهر ذلك في تعليل القرآن الكريم لمنح قيادة الجيش لطالوت‪،‬‬
‫ََّللا َق أد َبعث َل ُك أم َط لُوت ََم ِل ًك ََۚق لُواَأنَّ ٰىَ‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬وق ل َل ُه أم َن ِبيُّ ُه أم َ ِإ َّن َّ‬
‫ََمنَا ألَم ِلََۚق لَ‬ ‫ََم أنهَُول أمَيُ أؤتَسعةً ِ‬ ‫يكُونَُلهَُا أل َُم ألكُ َعليأن َونحأ نَُأَحقَُّبِ أل َُم أل ِك ِ‬
‫َّللاَُيُ أؤتِيَ َُم ألكهََُمنَ‬ ‫سطةًَفِيَا أل ِع أل ِمَوا أل ِج أ‬
‫س ِمََۖو َّ‬ ‫ََّللاَاصأطف ُهَعل أي ُك أمَوزاد ُهَب أ‬ ‫ِإ َّن َّ‬
‫س ٌعَع ِلي ٌَم﴾ "البقرة ‪."247‬‬ ‫َّللاَُوا ِ‬
‫يش ُءََۚو َّ‬
‫ه‪ /‬االقوة االعلمية‪ :‬يقصد بها العلم باألحكام الشرعية الصحيحة‪ ،‬وكذلك‬
‫العلم بواجبات القيادة وحقوقها وأنماطها في التعامل مع الرعية‪ ،‬وأساليبها‬
‫في التعامل مع المواقف واألزمات‪ ،‬ووسائلها في تحقيق أهدافها وغاياتها‪،‬‬
‫مع االستفادة من العلوم الحديثة في علم القيادة واإلدارة‪ ،‬ودليل ذلك اآلية‬
‫سطةًَفِيَا أل ِع أل َِم ‪.﴾ ....‬‬
‫السابقة من سورة البقرة ﴿‪ ....‬وزادهَُب أ‬
‫اا لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬
‫المختلفة في مرحلتي التعليم العام والعالي وخاصة مديري المدارس‪ ،‬أن‬
‫يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة‪ ،‬فالقوة‬
‫المقصودة هنا ليست القوة البدنية وان كانت مطلوبة‪ ،‬بل المقصود بها ُحسن‬
‫التصرف‪ ،‬فالقائد القوي هو الذي ُيحسن التصرف في مختلف المواقف‪،‬‬
‫فالتعامل بلطف ولين قد يكون قوة في بعض المواقف‪ ،‬وكذلك غض الطرف‬

‫‪51‬‬
‫وتجاهل المشكالت في بعض المواقف قد يكون أيضًا قوة‪ ،‬إذًا القوة ليست‬
‫في الشدة فقط بل في ُحسن التصرف والتعامل مع الموقف المعين بأفضل‬
‫صورة ممكنة‪.‬‬
‫السمةاالثانية‪:‬ااإلحساسااليقظ‪ :‬ا‬
‫ااا إن يقظة اإلحساس من السمات المهمة التي يجب على القيادة الراشدة‬
‫التمتع بها‪ ،‬فالقيادة الراشدة ال تمر عليها األشياء بشكل عادي‪ ،‬بل تحس‬
‫س َ ِعيسَ ٰىَ‬ ‫بها بعمق‪ ،‬وتستشف منها المعاني بدقة‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬فل ََّم َأح َّ‬
‫َِم أن ُه ُمَا أل ُك أفرَق لََم أنَأنص ِريَإِل َّ ۖ ِ‬
‫ىََّللاَق لَا ألحو ِاريُّونَنحأ نُ َأنص ُر َّ‬
‫ََّللاَِآَمنَّ َ‬
‫س ِل َُمونَ﴾ "آل عمران ‪."52‬‬
‫ِب ََّّللَِواشأهدأَبِأنَّ َ َُم أ‬
‫إن اآلية تدل على أن صاحب الفكرة والمهمة والهدف‪ ،‬البد أن يكون‬
‫ب آخرين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يقظ الحس‪ ،‬ألنه إن ُسعد بمواقفه أقوام‪ ،‬فإنه في المقابل ُيغض ُ‬
‫فالقيادة الراشدة يجب عليها االلتفات إلى المشاعر واألحاسيس الخفية عند‬
‫أفراد رعيتها‪ ،‬الختيار أفضل الوسائل والسبل للتعامل الصحيح مع كل أفراد‬
‫الرعية‪ ،‬فهي تُعمل كل حواسها لتميز بين المستجيب الصادق‪ ،‬والمنافق‬
‫الغشاش‪ ،‬فالقائد الراشد مطالب بدقة الحس مع يقظته ليحمي مجتمعه وأمته‪.‬‬
‫(الشعراوي‪)1961 ،‬‬
‫لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬
‫المختلفة أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة‪،‬‬
‫فكلما كان القائد التربوي يقظ ومركز في عمله ومدرك لما يدور حوله داخل‬
‫مؤسسته كانت إدارته أكثر جودةً وأكثر أمنًا‪.‬‬
‫ا‬
‫‪52‬‬
‫السمةاالثالثة‪:‬االفطنةاوالذكاء‪ :‬ا‬
‫اااتتميز القيادة الراشدة بالفطنة والذكاء‪ ،‬وتُدرك ما يدور حولها من األمور‬
‫إدراكًا سريعًا‪ ،‬مع ُحسن التصرف والتدبير في المواقف الصعبة والحرجة‪،‬‬
‫وتفادي المباغتات الطارئة وفق ما يقتضيه العقل السليم‪.‬‬
‫إن فطنة القيادة وذكائها لها مظاهر متعددة منها الخمسة التالية‪:‬‬
‫(األسطل‪)2012،‬‬
‫أ‪/‬احسناالتدبيراوالتخطيط‪ :‬يدل على هذا المعنى ما فعله نبي هللا يوسف‬
‫ُ‬
‫عليه السالم‪ ،‬لكي يستخلص أخاه من إخوته‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬فل ََّم َج َّهزَ ُهمَ‬
‫ِن َأيَّتُه َا أل ِعي ُر َإِنَّ ُك أمَ‬ ‫َالسق ية َفِي َرحأ ِل َأ ِخي ِه َث ُ َّم َأذَّن َ َُمؤذ ٌ‬ ‫بِجه ِز ِه أم َجعل ِ‬
‫صواعَا ألَمَ ِل ِكَ‬ ‫أ‬
‫لس ِرقُونَ۞َق لُواَوأقبلُواَعلي ِأهمَ ََّم ذاَت أف ِقدُونَ۞َق لُواَن أف ِق َُدَ ُ‬
‫َجئأن َ‬ ‫َح أَم ُل َب ِع ٍير َوأن َبِ ِه َز ِعي ٌم َ۞ َق لُواَت ََّّللَِلق أد َع ِل أَمتُمَ ََّم ِ‬ ‫و ِلَمنَج ء َبِ ِه ِ‬
‫ضَوَم َ ُكنَّ َس ِر ِقينَ۞َق لُواَفَم َجزا ُؤ ُهَ ِإنَكُنت ُ أمَك ِذ ِبينَ۞َ‬ ‫سدَ ِف أ‬
‫يَاْل أر ِ‬ ‫ِلنُ أف ِ‬
‫ٰ‬
‫نَو ِجدَفَِيَرحأ ِل ِهَف ُهوَجزا ُؤهََُۚكذ ِلكَنجأ ِزيَال َّظ ِل َِمينَ۞َفبدأَ‬ ‫ق لُواَجزا ُؤهََُم ُ‬
‫ٰ‬
‫ََمن َ ِوع ِء َأ ِخي ِهَۚ َكذ ِلك َ ِكدأن َ‬ ‫ست أخرجه ِ‬ ‫بِأ أو ِعيتِ ِه أم َقبأل َ ِوع ِء َأ ِخي ِه َث ُ َّم َا أ‬
‫ََّللاََُۚن أرف ُعَدرج تٍَ‬ ‫ِينَا ألَم ِل ِكَ ِإ ََّلَأنَيش ء ََّ‬ ‫سفَََۖم َك نَ ِليأأ ُخذَأخ هَُفِيَد ِ‬ ‫ِليُو ُ‬
‫ع أل ٍمَع ِلي ٌَم﴾ "يوسف ‪."76 – 70‬‬ ‫ََّمنَنَّش ُءََۗوف أوقَك ُِلَذِيَ ِ‬
‫ب‪/‬اقوةاالفراسة‪ :‬وهي ما تتوسمه القيادة التربوية الراشدة من أفراد رعيتها‬
‫من األخالق‪ ،‬بدليل يظهر لها أو عالمة تدل عليه‪ ،‬أو شاهد يبدو منه‪ ،‬مع‬
‫خفائه على غيرها (المكي‪ ،)2005 ،‬سبيلها إلى ذلك التأمل في األسباب‬
‫وعواقبها‪ ،‬وفي المقدمات ونتائجها‪ ،‬فالفراسة هي إدراك بواطن األمور من‬
‫خالل النظر في ظواهرها (الطنطاوي‪1973 ،‬م)‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬إ َّن َف ٰ‬
‫يَذ ِلكَ‬ ‫ِ ِ‬
‫س َِمينَ﴾ "الحجر ‪."75‬‬
‫ٍَل أل َُمتو ِ‬
‫َلي ت ِ‬

‫‪53‬‬
‫ج‪/‬االقدرةاعلىاالمحاورةاواإلقناع‪ :‬تمتلك القيادة الراشدة القدرة على اإلقنا‬
‫من خالل التأثير في الرعية بصدق انتمائها لمبادئها‪ ،‬ونقاء سريرتها‪ ،‬وجمال‬
‫قيمها‪ ،‬وقوة شخصيتها‪ ،‬وحسن بيانها‪ ،‬واتزان سلوكها وموقفها‪ ،‬واستخدامها‬
‫الحجج والبراهين الواضحة البينة في محاورة المخالفين المعاندين (األسطل‪،‬‬
‫‪ ،)2012‬فمن مواقف اإلقنا في القرآن الكريم ما حكاه هللا عز وجل عن‬
‫نبيه إبراهيم عليه السالم في حواره لقومه‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ق لُواَأأَنت َفع ألتَ‬
‫سألُوهُ أم َإِنَك نُواَ‬ ‫َهذاَف أ‬ ‫يرهُ أم ٰ‬ ‫ٰهذاَبِآ ِلهتِن َي َإِبأرا ِهي َُم ۞ َق ل َب أل َفعلهُ َكبِ ُ‬
‫سواَ‬ ‫س ِه أمَفق لُواَ ِإنَّ ُك أمَأنت ُ ُمَال َّظ ِل َُمونَ۞َث ُ َّمَنُ َِك ُ‬‫نطقُونَ۞َفرَجعُواَ ِإل ٰىَأنفُ ِ‬ ‫ي ِ‬
‫ُونَ‬ ‫نطقُون َ۞ َق ل َأفت أعبُدُون ِ‬ ‫سه أم َلق أد َع ِل أَمت ََم ٰ‬
‫ََمنَد ِ‬ ‫َهؤَُل ِء َي ِ‬ ‫َر ُءو ِ ِ‬
‫عل ٰى ُ‬
‫ََّللاََۖ‬
‫ُون َّ ِ‬ ‫ََمنَد ِ‬ ‫فَلَّ ُك أمَو ِلَمَ َت أعبُدُون ِ‬ ‫َّللاََِم ََلَينفعُ ُك أمَش أيئً َوَلَيض ُُّر ُك أمَ۞َأ ُ ٍ‬‫َّ‬
‫أفَلَت أع ِقلُونَ﴾ "األنبياء ‪."67 -62‬‬
‫د‪/‬االقدرةاعلىااستشرافاالمستقبلاومعرفةاطبائعاالرعيةاوأخلقها‪:‬اومن‬
‫أهم المواقف الدالة على هذا المعنى وصية نبي هللا يعقوب عليه السالم‬
‫البنه يوسف عليه السالم عندما قص عليه رؤياه‪ ،‬فقد توجه البنه يوسف‬
‫بشفقة ورحمة‪ ،‬بأال يخبر إخوته بما رأى في منامة‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬قَ ل َي َ‬
‫ْلنس ِنَ‬‫شيأط نَ ِل أ ِ‬
‫َر أؤي كَعل ٰىَ ِإ أخو ِتكَفي ِكيدُواَلكَك أيدًاََۖ ِإ َّنَال َّ‬
‫ص ُ‬ ‫يََلَت أق ُ‬
‫ص أ‬ ‫بُن َّ‬
‫ين﴾ "يوسف ‪ ."5‬وقد صدق سيدنا يعقوب في وصيته إذ تعرض‬ ‫عد ٌُّو َ َُّم ِب ٌَ‬
‫سيدنا يوسف لظلم عظيم من إخوته‪ ،‬وهذا يدل على معرفة سيدنا يعقوب‬
‫األكيدة لطبائع أبنائه‪ ،‬وكذلك قدرته على التنبؤ بما يحدث في المستقبل‬
‫حيث تنبأ بمستقبل مشرق البنه يوسف عليه السالم‪.‬‬
‫ه‪ /‬اسرعة االبديهة ا(النباهة)‪ :‬إن سرعة البديهة مطلوبة للقيادة الراشدة‬
‫لتخلصها من المواقف الصعبة والمباغتة التي تواجهها‪ ،‬ودليل ذلك موقف‬

‫‪54‬‬
‫سيدنا إبراهيم عليه السالم وحواره مع النمروذ‪ ،‬حيث برزت فيه سرعة البديهة‬
‫لدى سيدنا إبراهيم‪ ،‬حيث استطا إفحام الخصوم‪ ،‬وابطال حججهم‪ ،‬قال‬
‫ََّللاُ َا أل َُم ألك َ ِإ أذ َق لَ‬ ‫تعالى‪﴿ :‬أل أم َتر َإِلىَالَّذِيَح َّ‬
‫ج َ ِإبأرا ِهيم َفِيَر ِب ِه َأ أن َآتَ هُ َّ‬
‫ِإبأرا ِهي ُمَر ِبيَالَّذِيَيُحأ ِييَويَُمِيتُ َق لَأن َأُحأ يِيَوأَُمِيتُ ََۖق لَ ِإبأرا ِهي ُمَف ِإ َّن َّ‬
‫ََّللاَ‬
‫بَفبُ ِهتَالَّذِيَكفرََۗو َّ‬
‫َّللاََُلَ‬ ‫قَفأأتَِبِه ِ‬
‫ََمنَا ألَم أغ ِر ِ‬ ‫ََمنَا ألَمش ِأر ِ‬
‫س ِ‬ ‫يأأتِيَبِ لش أََّم ِ‬
‫ظ ِل َِمينَ﴾ "البقرة ‪."258‬‬ ‫يَ أهدِيَا ألق أومَال َّ‬
‫اا لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬
‫المختلفة‪ ،‬أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة‪،‬‬
‫فالذكاء يجعل الشخص متفتح الذهن متفطن لما يدور حوله من أعمال يقوم‬
‫بها أتباعه داخل المؤسسة فيحتاط لما تؤول إليه سواءاً أدت هذه األعمال‬
‫إلى نتائج إيجابية أو سلبية‪ ،‬كما ُيمكن الذكاء القائد التربوي من اتخاذ القرار‬
‫المناسب خاصة في الحاالت الطارئة التي تحتاج لق اررات سريعة وحاسمة‪.‬‬
‫السمةاالرابعة‪:‬االحيطةاوالحذر‪ :‬ا‬
‫اا إن أخذ الحيطة والحذر من الصفات الالزمة للقيادة الراشدة‪ ،‬فالحيطة‬
‫والحذر مطلوبان عند التعامل مع األعداء وممن ُيخشى وقو الشر منهم‪،‬‬
‫وهو من باب األخذ باألسباب‪ ،‬والوقاية من الشرور قبل وقوعها (ديماس‪،‬‬
‫‪ ،)2000‬وقد أمر هللا عز وجل به المؤمنين‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ي َأيُّه َالَّذِينَ‬
‫واَح أذر ُك أمَف ن ِف ُرواَثُب تٍَأ ِوَان ِف ُرواَج َِميعً ﴾ "النساء ‪."71‬‬
‫آَمَنُواَ ُخذُ ِ‬
‫إن القيادة الراشدة في أخذها بالحيطة والحذر متوازنة‪ ،‬فال إفراط وال‬
‫تفريط‪ ،‬ومن اآليات التي يظهر فيها التوازن في األخذ بالحيطة والحذر قوله‬
‫تعالى في صالة الخوف‪﴿ :‬و ِإذاَكُنتَ ِفي ِه أمَفأق أَمتَل ُه ُمَالصََّلةَف ألتقُ أمَط ِئفةٌَ‬
‫‪55‬‬
‫ََمن َورائِ ُك أم َو ألتأأتَِ‬ ‫س ِلحت ُه أم َف ِإذا َسجدُوا َف أليكُونُوا ِ‬ ‫َِم أن ُهم َ ََّمعك َو أليأأ ُخذُوا َأ أ‬
‫ط ئِفةٌ َأ ُ أخر ٰى َل أم َيُصلُّوا َف أليُصلُّوا ََمعك َو أليأأ ُخذُوا ِ‬
‫َح أذرهُ أم َوأ أ‬
‫س ِلحت ُه أَمَۗ َودََّ‬
‫س ِلحتِ ُك أمَوأ أَمتِعتِ ُك أمَفي َِميلُونَعل أيكُمَ ََّميألةًَو ِ‬
‫احدةًََۚ‬ ‫الَّذِينَكف ُرواَل أوَت أغفُلُونَع أنَأ أ‬
‫ىََمنَ ََّمط ٍر َأ أو َكُنتُم َ ََّم أرض ٰى َأن َتضعُواَ‬ ‫وَل َ ُجن ح َعل أي ُك أم َإِن َك ن َبِ ُك أم َأذً ِ‬
‫ََّللاَأعدََّ ِل ألك فِ ِرينَعذابً َ َُّم ِهينً ﴾ "النساء ‪."102‬‬ ‫واَح أذرَ ُك ۗ أمَإِ َّن َّ‬
‫س ِلحت ُك أمََۖو ُخذُ ِ‬
‫أ أ‬
‫لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬
‫المختلفة وخاصة مديري المدارس‪ ،‬أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من‬
‫صفات القيادة التربوية الراشدة‪ ،‬فالحيطة والحذر التعني التجسس على‬
‫العاملين داخل المؤسسة‪ ،‬بل تعني انتباه القائد ومتابعته لكل ما يحدث من‬
‫العاملين ثم أخذ القرار المناسب في الوقت المناسب‪.‬‬
‫السمةاالخامسة‪:‬االمبادرة‪ :‬ا‬
‫اااإن المبادرة هي اغتنام الفرص في وقتها وعدم تركها حتى إذا فاتت عمل‬
‫على إدراكها وطلبها‪ ،‬فالقيادة الراشدة ال تطلب األمور في إدبارها‪ ،‬وال قبل‬
‫وقوعها‪ ،‬بل إذا حضر وقتها بادرت إليها بقوة وعزيمة ومضاء‪ ،‬كمن يبادر‬
‫إلى قطف الثمرة وقت اكتمال نضجها واال فسدت وسقطت‪( .‬ابن القيم‪،‬‬
‫‪)1994‬‬
‫وقد أمر هللا عز وجل المؤمنين بالمبادرة واغتنام الفرص قبل ضياعها‪،‬‬
‫ُمََمنَق أب ِلَأنَيأأتِيَأحد ُك ُمَا ألَم أوتُ َفيقُولَ‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬وأن ِفقُ ِ‬
‫واََمنَ ََّم َرز أقن ك ِ‬
‫ص ِل ِحينَ﴾ "المنافقون‬
‫ُنََمن َال َّ‬
‫صدَّق َوأك ِ‬ ‫ب َل أوَل َأ َّخ أرتنِيَإِل ٰى َأج ٍل َق ِري ٍ‬
‫ب َفأ َّ‬ ‫ر ِ‬
‫‪."10‬‬

‫لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬


‫المختلفة أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة‪،‬‬
‫‪56‬‬
‫فالقائد المبادر هو الذي يستطيع أن يطور من قدرات مرؤوسيه فنيًا ومهنيًا‪،‬‬
‫من خالل تشجيعه لهم وتحبيبهم في العمل ورفع الروح المعنوية عندهم‪.‬‬
‫السمةاالسادسة‪:‬االطموح‪ :‬ا‬
‫اااإن الطموح ميزة إنسانية‪ ،‬وطبيعة بشرية‪ ،‬فاإلنسان مفطور على السعي‬
‫والنشاط‪ ،‬وعدم االكتفاء بما بين يديه‪ ،‬وانما يبحث عن المزيد‪ ،‬وهذا ما‬
‫يعرف بالطموح‪( .‬األسطل‪)2012 ،‬‬
‫إن الطموح هو الذي دفع أبانا آدم عليه السالم‪ ،‬وأُمنا حواء إلى األكل‬
‫شأَيط نَُق لَي َآد ُمَهلأَأ ُدلُّكَعل ٰىَ‬ ‫من الشجرة‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬فو أ‬
‫سوسَ ِإل أي ِهَال َّ‬
‫ََم أنه َفبدتأ َل ُهَم َس أوآت ُ ُهَم َوط ِفق َ‬ ‫ََل َيبأل ٰى َ۞ َفأكَل ِ‬‫شجر ِة َا أل ُخ أل ِد َو َُم أل ٍك َّ‬
‫ى﴾ "طه ‪– 120‬‬ ‫ق َا ألجنَّ ِةََۚوعص ٰى َآد ُم َربَّهُ َفغو َٰ‬
‫ََمنَور ِ‬‫ي أخ ِصف ِن َعلي ِأهَم ِ‬
‫‪."121‬‬
‫إن اتصاف القيادة الراشدة بصفة الطموح يدفعها لبذل أقصى الجهد‪،‬‬
‫واالستفادة من كل الطاقات والقدرات‪ ،‬لتبني ألمتها حضارة وتصنع لها كيانًا‪،‬‬
‫وتجعل لها كلمة مؤثرة مسموعة‪.‬‬
‫أمر محمود إذا انضبط باألخالق والقيم اإلسالمية‪ ،‬فلم يعب‬ ‫إن الطموح ٌ‬
‫القرآن الكريم على نبي هللا سليمان عليه السالم دعاءه بأن يهبه هللا ُملكاً ال‬
‫ب َا أغ ِف أر َ ِليَوه أب َ ِليَ َُم أل ًك َّ‬
‫ََلَ‬ ‫ٍ‬
‫الحد من بعده‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ق ل َر ِ‬ ‫ينبغي‬
‫ب﴾ "ص ‪."35‬‬
‫ٍََمنَب أعدِيََۖإِنَّكَأنتَا ألو َّه َُ‬
‫يَْلحد ِ‬
‫ينب ِغ ِ‬
‫كما دعا إبراهيم عليه السالم هللا عز وجل أن يهبه علمًا وحكم ًة وفهمًا‪،‬‬
‫ص ِل ِحينَ﴾ "الشعراء ‪."83‬‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬ر ِ‬
‫بَه أبَ ِليَ ُح أك ًَم َوأ أل ِح أقنِيَ ِب ل َّ‬

‫‪57‬‬
‫لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬
‫المختلفة أن يتصفوا بهذه الصفة الشخصية المهمة من صفات القيادة‬
‫التربوية الراشدة‪ ،‬فالطموح سمة تجعل أي شخص أكثر نشاطًا وتخطيطًا‪،‬‬
‫وذلك ألن الشخص الطامح هو الشخص الهادف والمنظم الذي يجعل لكل‬
‫عمل أهداف محددة يسعى لتحقيقها‪.‬‬
‫السمةاالسابعة‪:‬ااالعترافابالخطأ‪ :‬ا‬
‫إن االعتراف بالخطأ والرجو إلى الحق من السمات المهمة للقيادة‬
‫التربوية الراشدة‪ ،‬ألنه يعبر عن صدقها مع رعيتها‪ ،‬وثقتها بنفسها‪ ،‬والتزامها‬
‫بالحق مهما كان قائله‪ ،‬كما أنه يقوي ثقة الرعية بالقيادة في جميع األحوال‬
‫والمواقف‪ ،‬ويزيد من قدر القيادة ومكانتها عند رعيتها‪( .‬األسطل‪)2012 ،‬‬
‫اااإن من طبيعة البشر الوقو في الخطأ‪ ،‬يقول النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪( :‬كلاابناآدماخطاءاوخيراالخطائيناالتوابون) "رواه الترمذي"‪.‬‬
‫والبد للقيادة الراشدة أن تثق أن االعتراف بالخطأ ليس فيه تنقيص لشأنها‪،‬‬
‫بل هو رفعة لها‪ ،‬ودليل على شجاعتها وقوتها‪ ،‬وبرهان على تحريها الصواب‬
‫في جميع أفعالها‪( .‬حسين‪)2014 ،‬‬
‫وهنالك نماذج كثيرة في القرآن الكريم تدلل على اعتراف أهل الفضل‬
‫بالخطأ‪ ،‬نذكر منها‪ :‬اعتراف إمراة العزيز بذنبها وتبرئة يوسف عليه السالم‬
‫س ِهََۚ‬ ‫سف َعنَنَّ أف ِ‬‫مما رمته به‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ق ل ََم َخ أطبُك َُّن َإِ أذ َراودتُّ َّن َيُو ُ‬
‫يزَ أاَلنَحصأحصَ‬ ‫َِاَمرأتُ َا ألع ِز َِ‬
‫وءََۚق لت أ‬ ‫س ٍ‬
‫ََمنَ ُ‬ ‫قُ ألنَح ش ِ َّ‬
‫ََّللََِم َع ِل أَمن َعل أي ِه ِ‬
‫ٰ‬
‫ص ِدقِينَ۞َذ ِلكَ ِلي أعلمَأنِيَل أمَأ ُخ أنهَُ‬ ‫س ِهَوإِنَّهَُل َِمنَال َّ‬ ‫ا ألحقَُّأن َراودتُّهَُعنَنَّ أف ِ‬
‫ََّللاََلَي أهدِيَكيأدَا ألخ ِئ ِنينَ﴾ "يوسف ‪ ،"52 -51‬كذلك اقرار إخوة‬ ‫ِب ألغ أي ِ‬
‫بَوأ َّن َّ‬
‫‪58‬‬
‫يوسف عليه السالم بخطئهم‪ ،‬وطلبهم المغفرة لذنوبهم‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ق لُواَ‬
‫ََّللاَُعليأن َوإِنَ ُكنَّ َلخ ِطئِينَ﴾ "يوسف ‪ ،"91‬وقال تعالى‪﴿ :‬ق لُواَ‬‫ت ََّّللَِلقدأَآثرك َّ‬
‫ست أغ ِف أرَلن َذُنُوبن َ ِإنَّ َ ُكنَّ َخ ِط ِئينَ﴾ "يوسف ‪."97‬‬
‫ي َأب ن َا أ‬
‫لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬
‫المختلفة أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة‪،‬‬
‫فاألعتراف بالخطأ يجعل القائد أكثر شفافية في عمله باإلضافة لكسبه لثقة‬
‫المرؤوسين‪.‬‬
‫السمةاالثامنة‪:‬اقبولاالنصح‪ :‬ا‬
‫اااإن قبول النصح الهادف والنقد البناء سمة مهمة للقيادة التربوية الراشدة‪،‬‬
‫حد سواء‪.‬‬‫لما يترتب عليها من آثار عظيمة نافعة للقيادة والرعية على ٍ‬
‫(الزلفي‪)1996 ،‬‬
‫إن قبول النصح سمة األنبياء والمرسلين‪ ،‬فنبي هللا موسى عليه السالم‬
‫استجاب لنصح الرجل الذي جاء يسعى من أقصى المدينة‪ ،‬وغادر مصر‬
‫ٌََم أنَأ أقصىَا ألَمدِين ِةَي أ‬
‫سع ٰىَق لَي َ‬ ‫بعد قتله القبطي‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬وج ءَر ُجل ِ‬
‫ََمن َالنَّ ِص ِحين َ۞َ‬‫َُموس ٰى َ ِإ َّن َا ألَمَل َيأأت َِم ُرون َ ِبك َ ِلي أقتُلُوك َف أخ ُر أج َ ِإنِيَلك ِ‬
‫ظ ِل َِمينَ﴾َ"القصص ‪20‬‬ ‫يََمنَا ألق أو ِمَال َّ‬
‫بَن ِجنِ ِ‬
‫بََۖق لَر ِ‬ ‫ََم أنه َخ ئِفً َيترقَّ ُ‬ ‫فخرج ِ‬
‫– ‪."21‬‬

‫لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية‬


‫المختلفة‪ ،‬أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة‪،‬‬
‫فقبول النصح من قبل القائد يزيد من ثقة المرؤوسين فيه ويجعلهم أكثر‬

‫‪59‬‬
‫تعاونًا معه مما ينعكس بصورة جيدة على تجويد وتطوير العملية التعليمية‬
‫والتربوية داخل المؤسسة‪.‬‬
‫خصائصامديراالمدرسةاالناجح‪ :‬ا‬
‫لكي يتمكن مدير المدرسة من القيام بواجباته ومسؤولياته ال بد من توافر‬
‫الكثير من الخصائص والسمات الشخصية لديه‪ ،‬علمًا بأن توافر هذه‬
‫الخصائص ال يتم مصادفة وال يحدث بسهولة‪ ،‬بل يحتاج إلى تدريب وتعلم‬
‫مستمرين وخبرات عملية وصفات شخصية‪ ،‬ومن هذه الخصائص ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬التعرف على المناهج الدراسية من حيث أهدافها وأساليبها وأنشطتها‬
‫وطرق تقويمها‪.‬‬
‫‪ /2‬التعرف على مستوى المعلمين وامكاناتهم التربوية والتعليمية‪.‬‬
‫‪ /3‬التعاون مع المشرفين التربويين في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /4‬إعداد الخطة اإلدارية السنوية للمدرسة‪.‬‬
‫‪ /5‬اإلطال على التشريعات التربوية المدرسية وتنفيذها‪.‬‬
‫‪ /6‬إدارة الشؤون المالية للمدرسة واعداد موازنتها‪.‬‬
‫‪ /7‬متابعة دوام العاملين بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /8‬عقد اجتماعات دورية مع كل العاملين بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /9‬التعرف على حاجات المتعلمين ومشكالتهم األكاديمية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ /10‬التعرف على الحالة الصحية للمتعلمين‪.‬‬
‫‪ /11‬تنمية العالقات اإلنسانية بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين مع‬
‫بعضهم البعض‪.‬‬
‫‪ /12‬الحرص على حضور الطابور الصباحي وتدوين المالحظات‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ /13‬اإلشراف على قبول المتعلمين واعداد الشعب وتوزيع الفصول داخل‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫‪ /14‬المساهمة في النشاط الثقافي واالجتماعي والرياضي بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /15‬المشاركة في الرحالت العلمية والترفيهية‪.‬‬
‫‪ /16‬اإلشراف على صيانة مباني المدرسة‪.‬‬
‫‪ /17‬المحافظة على المظهر العام للمدرسة من حيث النظافة والجمال‪.‬‬
‫‪ /18‬التعرف على البيئة المحلية واهتماماتها وامكانية االستفادة منها في‬
‫خدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ /19‬العمل على تشجيع المجتمع المحلي لتوثيق صلته بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /20‬توثيق الصالت بين اآلباء والمعلمين‪.‬‬
‫‪ /21‬تنظيم برامج لخدمة البيئة وتحديد ما يمكن أن تقدمه المدرسة للمجتمع‬
‫وما يمكن أن يقدمه المجتمع المحلي للمدرسة‪( .‬الخواجا‪)2004 ،‬‬
‫ملمحاوخصائصاالمديراالعصرياالذيايريدهاالمجتمع‪ :‬ا‬
‫من سمات مدير المدرسة العصرية في هذا العصر الذي تتسع فيه دائرة‬
‫التحديات ألهداف المدارس وغاياتها ما يلي‪:‬‬
‫‪/1‬االمديراالمؤمن‪ :‬ا‬
‫مدير الحاضر والمستقبل‪ ،‬مدير المدرسة العصرية يؤمن باهلل تعالى؛‬
‫ويعرف الضروريات من الدين ويعرف قوانين هللا في العمل؛ يدعو إلى الحق‬
‫والهدى على بصيرة؛ ويخلص النية لوجه هللا في عمله‪ ،‬فإن كل عمل إن لم‬
‫يبتغى فيه رضا هللا فهو عمل غير تام‪.‬‬
‫‪/2‬االمديراالقائد‪ :‬ا‬
‫‪61‬‬
‫المدير العصري‪ ،‬صاحب الرؤية المستقبلية الذي يعمل العمل الصحيح‬
‫بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة فذلك شعار الجودة في األداء‪،‬‬
‫يحسن إلهام اآلخرين‪ ،‬ويمتلك مهارات إعداد الخطط ومتابعتها وتنفيذها دون‬
‫كلل أو ملل‪ ،‬ويحتفظ بعالقات إنسانية مع الجميع صغا اًر وكبا اًر كل حسب‬
‫ما يقتضيه الموقف فيجمعهم من حوله وتتكاتف األيدي معلنة العهد من‬
‫أجل الوصول إلى ما خطط إليه‪.‬‬
‫‪/3‬االمديراالمربي‪ :‬ا‬
‫المدير العصري في المدرسة العصرية‪ ،‬يتحمل القيام بأدوار متعددة‬
‫يفرضها الموقف وتفرضها الحالة اإلدارية القائمة‪ ،‬فمن دور الوالد مع ولده‬
‫إلى دور األخ مع أخيه‪ ،‬ومن دور الصديق الصدوق مع صديقه إلى دور‬
‫ا لقريب مع قريبه‪ ،‬ومن دور القاضي مع المظلوم إلى دور الشرطي مع‬
‫المستغيث‪ ،‬فإن أحسن تقمص شخصية الدور في مدرسته؛ أحسن التصرف‬
‫وخرج من حالة إلى حالة أفضل‪ ،‬وخرج بخير العمل الذي قام به‪ ،‬وحاز‬
‫على رضا هللا وعلى األجر العظيم‪ ،‬وفي الحديث عن جابر بن عبد هللا‬
‫رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪( :‬إن هللا لم يبعثني معنتًا‬
‫وال متعنتاً‪ ،‬ولكن بعثني معلماً ميس ًار) "رواه البخاري وابن ماجه وصححه‬
‫األلباني"‪( .‬عايش‪)2013 ،‬‬
‫‪/4‬االمديراالمدرب‪ :‬ا‬
‫المدير العصري في المدرسة العصرية‪ ،‬يتيح فرص التدريب المستمر‬
‫والتنمية المهنية لكل العاملين في المدرسة ويحترم حاجة كل فرد في مدرسته‬
‫ويحافظ على السرية إذا اقتضت حساسية الموقف ذلك‪ ،‬فال يشهر بصاحب‬
‫‪62‬‬
‫ال للتحقير والنيل من كرامة األشخاص‪ ،‬ويوفر‬
‫الحاجة ويتخذ من ذلك مدخ ً‬
‫النصح واإلرشاد باستمرار عند مالحظته لألخطاء أو القصور في بعض‬
‫جوانب العمل وال يكون ذلك إال بالكلم الطيب بعيد عن الذم والتشهير‪ ،‬فمن‬
‫الحكمة أن يكون مدير المدرسة القدوة فيما درب اآلخرين عليه‪.‬‬
‫‪/5‬االمديراالمشاور‪ :‬ا‬
‫المدير العصري في المدرسة العصرية‪ ،‬يكثر من التشاور وأخذ اآلراء‬
‫من الصغير والكبير‪ ،‬ويشعرهم بأنهم جميعاً جزء مهم من المدرسة بما فيهم‬
‫الطلبة‪ ،‬ويشعرهم بأنه يعمل معهم ال عليهم وأنه يدعوا لهم العليهم‪ ،‬كما‬
‫يجتهد في تفويض بعض األعمال لآلخرين كنتيجة للشورى التي تجعل منه‬
‫متوكالً على هللا تعالى‪.‬‬
‫‪/6‬االمديراالمحفز‪ :‬ا‬
‫المدير العصري في المدرسة العصرية‪ ،‬يدعم المجتهد وان قل اجتهاده‬
‫ويشجع اإلنجاز وان ضغر حجمه‪ ،‬يبارك المبادرات الذاتية ويعلي من شأنها‪،‬‬
‫ويوجد مناخًا تربويًا يحفز فيه اآلخرين وينمي دافعيتهم نحو حب العمل‬
‫والرغبة في اإلنجاز وتحيقق النتائج وفق أفضل المعايير‪.‬‬
‫‪/7‬االمديراالمطور‪ :‬ا‬
‫المدير العصري في المدرسة العصرية‪ ،‬ال يقف عند واقع األمر بل‬
‫ينطلق من واقع إلى واقع أكثر إشراقاً يعتقد بأن إدارة المستقبل للتغيير وليست‬
‫إدارة للتسيير‪ ،‬ويبادر إلى االستفادة من كل األفكار اإلبداعية واالبتكارية‬
‫ويجتهد في تحقيقها أو تكليف من يقوم بها‪ ،‬كما يطور نفسه باكتساب‬

‫‪63‬‬
‫مهارات جديدة في اإلدارة التربوية واستخدام التقنية الحديثة‪( .‬عايش‪،‬‬
‫‪ )2013‬ا‬
‫‪/8‬االمديراالمنسا‪ :‬ا‬
‫المدير العصري في المدرسة العصرية‪ ،‬ينسق بين أعمال المدرسة جميعها‬
‫فال يتناقض العمل اإلداري مع العمل التربوي‪ ،‬وال االجتماعي مع الرياضي‪،‬‬
‫وال العالقة مع المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي‪ ،‬بل تكامل وتنسيق‬
‫تام‪ ،‬فالتنسيق ينظم عمل الجماعات وتتحقق معه األهداف فمدير المدرسة‬
‫يمثل حلقة الوصل في العمل التربوي بين الطلبة والمعلمين من جانب‪،‬‬
‫ومدير التعليم والو ازرة والمجتمع من جانب آخر‪.‬‬
‫‪/9‬االمديراالقاضي‪ :‬ا‬
‫المدير العصري في المدرسة العصرية‪ ،‬يحسن التعامل مع المشكالت‬
‫التي تواجهه داخل المدرسة وخارجها‪ ،‬ولديه حس القاضي ومهارته في كيفية‬
‫التعامل مع القضايا التعليمية أو السلوكية واتخاذ الق اررات المناسبة بشأنها‪،‬‬
‫مع االحتفاظ بالعدالة واإلنصاف ويدرك أن ما يحمله من أمانة عجزت عن‬
‫حملها الجبال‪.‬‬
‫‪/10‬االمديراالحكماالحكيم‪ :‬ا‬
‫يمارس دور الحكم في تتبع الظواهر التربوية والتعليمية ويتمتع ببصيرة‬
‫تمكنه من التنبؤ بالمشكالت والحيلولة دون وقوعها من خالل قربه الميداني‬
‫من العاملين‪ ،‬وبدوره كحكيم يستطيع اتخاذ القرار المناسب الحكيم في الوقت‬
‫المناسب والمكان المناسب تصويبًا لألخطاء وتحقيقًا لمبدأ السالمة في‬
‫العمل‪ ،‬والحكمة في التعامل تقتضي من المدير أن يكون على درجة عالية‬
‫‪64‬‬
‫ال إلى القرار الذي يجد‬
‫من فهم األمور واستيعابها وتحليلها وتقويمها وصو ً‬
‫فيه الجميع مخرجاً سليمًا من كل مأزق وينال بذلك الخير الكثير تصديقاً‬
‫لقوله تعالى‪﴿ :‬يُ أؤ ِتيَا أل ِحكأَمةََمنَيش ُءََۚوَمنَيُ أؤتَاأَل ِحكأَمةَفقدأَأُوتِيَخي ًأراَ‬
‫ب﴾ "البقرة ‪."269‬‬ ‫يراََۗوَم َيذَّك َُّرَ ِإ ََّلَأُولُ أ‬
‫وَاْل ألب َِ‬ ‫كثِ ً‬
‫مهاراتامديراالمدرسة‪ :‬ا‬
‫يتطلب نجاح اإلداري التربوي في عمله أن تتوافر فيه مجموعة من‬
‫المهارات األساسية وهي جميعها الزمة لإلداري الناجح بدرجات متفاوته‪،‬‬
‫ومن هذه المهارات ما يلي‪:‬‬
‫‪/1‬االمهاراتاالذاتية‪:‬ا ا‬
‫اااوتشمل بعض السمات والقدرات العقلية والمبادأه واالبتكار وضبط النفس‪.‬‬
‫‪/2‬االمهاراتاالفنية‪:‬‬
‫وهي المعرفة المتخصصة في فر من فرو العلم‪ ،‬والكفاءة في استخدام‬
‫هذه المعرفة بما يحقق الهدف المرغوب بفاعلية‪ ،‬وتكتسب هذه المهارات‬
‫بالدراسة والخبرة والتدريب‪.‬‬
‫‪/3‬االمهاراتااإلنسانية‪:‬‬
‫وتعني قدرة المدير على التعامل مع مرؤوسية وتنسيق جهودهم وخلق‬
‫روح العمل الجماعي بينهم‪.‬‬
‫‪/4‬االمهاراتااإلدراكية‪:‬ا‬
‫وتعني قدرة المدير على رؤية التنظيم الذي يقوده‪ ،‬وفهمه للترابط بين‬
‫أجزائه ونشاطاته وأثر التغيرات التي قد تحدث في أي جزء منه على بقية‬
‫أجزائه‪( .‬فتحي وآخرون‪)2005 ،‬‬
‫‪65‬‬
‫كما رصد (العصيمي‪ )2012 ،‬في كتابه القيم "اإلدارة التربوية في القرآن‬
‫الكريم" عدد (‪ )31‬مهارة من المهارات الحديثة التي ينبغي أن يلم بها اإلداري‬
‫التربوي ومدير المدرسة على وجه الخصوص وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬مهارة التأثير على اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة تقييم ونقد الذات بطريقة موضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة ترجمة وتفسير أنماط المعلومات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة التكيف‪ ،‬وتكييف السلوك الشخصي ليناسب تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة التعبير بوضوح عن األفكار شفاهة‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة التعبير بوضوح عن األفكار كتابة‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة القدرة على خلق انطبا ايجابي لدى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة الرقابة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة تحفيز اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة االستما واإلنصات إلى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة احترام اآلخرين وكسب احترامهم‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة االعتراف والتقدير ومكافأة األداء الجيد‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة وفن تجديد النشاط لنفسه وللعاملين معه في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة الحوار الفعال‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة التفكير بأنواعه‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة صنع واتخاذ القرار المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة تقسيم العمل وادارته‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ -‬مهارة تحديد األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة رسم الخطط‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة تنظيم العمل‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة تعظيم المكاسب واالقتصاد في التكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة التفاوض لتعظيم المكاسب (المادية أو المعنوية)‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة المرونة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة إدارة الجودة وتحديث خطط الوصف الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة توظيف األكفأ (وضع الرجل المناسب في المكان المناسب)‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة متابعة العمل والرقابة وتقييم العمال‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة بناء عالقات جيدة مع الموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة إدارة األزمات‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة إدارة الوقت وادارة المواقف المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬مهارة التفويض عن طريق تفويض السلطات أو الصالحيات‬
‫للشخص المناسب‪.‬‬
‫مسؤولياتامديراالمدرسة‪ :‬ا‬
‫يعتبر مدير المدرسة مسؤوالً عن عدة أعمال فنية وادارية ومالية وأمنية‪،‬‬
‫وهي أعمال ليست بالسهلة والبسيطة ولكنها عمليات ديناميكية متشابكة‬
‫ينبغي الحرص على التنسيق بينها‪ ،‬ويمكن تحديد بعض هذه المسؤوليات‬
‫في الجوانب التالية‪:‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪67‬‬
‫أو ًال‪:‬االمسؤولياتاالفنية‪ :‬ا‬
‫وهي رفع مستوى العملية التربوية بالمدرسة واإللمام بالتطورات التربوية‬
‫الحديثة واإلشراف على نواحي النشاط المختلفة وعلى برامج التوجيه وتقويم‬
‫وتوجيه المدرسين وزيارة الفصول وتخطيط االختبارات واإلشراف على تنفيذها‬
‫ورفع تقارير وافية ألولياء األمور‪ ،‬ويباشر المدير عقد المؤتمرات المحلية‬
‫وهو المتحدث باسم المدرسة في الحي وفي المنطقة وفي الهيئات الرسمية‪.‬‬
‫ويقتضي ذلك منه على األخص دراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬دراسة أهداف المدرسة ووسائل تحقيقها‪.‬‬
‫‪ /2‬دراسة مناهج المرحلة وأهدافها‪.‬‬
‫‪ /3‬التعرف على إمكانيات المدرسة‪.‬‬
‫‪ /4‬دراسة نظم توزيع التالميذ وفق مستوياتهم‪.‬‬
‫‪ /5‬توزيع المدرسين على الصفوف المختلفة‪( .‬البدري‪)2008 ،‬‬
‫‪ /6‬وضع الخطة السنوية للمدرسة‪.‬‬
‫‪ /7‬توفير أكبر عدد من الخدمات التربوية االجتماعية والنفسية لطالب‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫‪ /8‬زيارة الفصول الدراسية بهدف تقويم المعلمين والطالب‪.‬‬
‫‪ /9‬تخطيط وتنظيم االختبارات المدرسية واإلشراف على تنفيذها وفق اللوائح‬
‫المنظمة لذلك ودراسة نتائجها بغرض االستفادة منها‪ ،‬مع إرسال تقارير‬
‫ألولياء األمور عن نتائج التحصيل الدراسي ألبنائهم‪.‬‬
‫‪ /10‬تقديم التقارير الفنية واإلدارية إلى السلطات العليا للتعليم في المناطق‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ /11‬تقويم األداء الوظيفي للعاملين بالمدرسة وفقًا للتعليمات المنظمة لذلك‪.‬‬
‫‪ /12‬تفعيل المجالس واللجان المدرسية وتنظيم االجتماعات مع هيئة‬
‫العاملين بالمدرسة لمناقشة الجوانب اإلدارية والتنظيمية‪.‬‬
‫‪ /13‬تهيئة وكيل المدرسة للقيام بعمل مدير المدرسة عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ /14‬مساعدة المعلمين الجدد وتقديم العناية الخاصة بهم وتزويدهم بالتعاميم‬
‫والق اررات واللوائح والتعليمات المنظمة للعمل المدرسي‪.‬‬
‫‪ /15‬التعاون مع المشرفين التربويين وغيرهم ممن تقتضي طبيعة عملهم‬
‫زيارة المدرسة وتسهيل مهماتهم ومتابعة تنفيذ توجيهاتهم وتوصياتهم والمبادرة‬
‫في دعوة المشرف التربوي المختص عند الحاجة‪( .‬مصطفى وفاروق‪،‬‬
‫‪)2003‬‬
‫ثانياً‪:‬االمسؤولياتااإلداريةاوالمالية‪ :‬ا‬
‫هنالك مسؤوليات إدارية عديدة يتوجب على مدير المدرسة القيام بها‪،‬‬
‫ويمكن حصر بعضها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تنفيذ القوانين والنظم واللوائح والتعاميم التي تصدرها الو ازرة‪.‬‬
‫‪ /2‬قبول الطالب الجدد والمحولين من مدارس أخرى واعادة قيدهم في حدود‬
‫اللوائح والتعليمات المنظمة لذلك‪.‬‬
‫‪ /3‬توزيع الطالب على الفصول الدراسية في بداية كل عام دراسي‪.‬‬
‫‪ /4‬توزيع أعمال المدرسة خالل العطلة الصيفية على وكالء المدرسة‬
‫ومدرسيها‪.‬‬
‫‪ /5‬تفقد منشآت المدرسة وتجهيزاتها والتأكد من نظافتها وسالمتها وحسن‬
‫مظهرها‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫أعضاء هيئة التدريس واإلداريين على التعاميم والتوجيهات‬ ‫‪ /6‬اطال‬
‫واللوائح الصادرة من السلطات التعليمية األعلى ومناقشتها معهم لتفهم‬
‫مضامينها والعمل بموجبها‪.‬‬
‫‪ /7‬اإللمام الكامل بأهداف المرحلة الدراسية التي يعمل فيها وفقًا لما جاء‬
‫في سياسة التعليم‪ ،‬والتعرف على خصائص الطالب في هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪ /8‬اعتماد الوثائق والشهادات الصادرة عن المدرسة‪.‬‬
‫‪ /9‬تكوين اللجان الخاصة بشؤون التوريدات والعهد‪.‬‬
‫‪ / 10‬إعداد الجدول قبل بداية العام الدراسي وتوزيع اإلشراف اليومي على‬
‫معلمي المدرسة على أسس تربوية تحقق العدالة وتراعي الصالح العام‪.‬‬
‫‪ /11‬حصر احتياجات المدرسة من قوى بشرية ومادية‪ ،‬ورفعها لإلدارة‬
‫التعليمية قبل بداية العام الدراسي‪.‬‬
‫‪ /12‬وضع نظام جيد للسجالت المدرسية ليتحقق بموجبه االحتفاظ بهذه‬
‫السجالت في صورة سليمة ودقيقة وأمينة ويسهل الرجو إليها‪.‬‬
‫‪ /13‬اإلشراف على الشؤون المالية المتعلقة بالمرافق والتجهيزات والخدمات‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ /14‬تشكيل لجان الجرد السنوي‪.‬‬
‫‪ /15‬مراجعة السجالت والدفاتر المالية واإلدارية من وقت آلخر‪.‬‬
‫‪ /16‬رئاسة مجلس إدارة المدرسة ومتابعة تنفيذ ق ارراته‪( .‬مصطفى وفاروق‪،‬‬
‫‪)2003‬‬
‫كما ذكر (البدري‪ )2005 ،‬المسؤوليات اإلدارية لمدير المدرسة من خالل‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪70‬‬
‫أ‪/‬افياشؤوناالتلميذ‪ :‬ا‬
‫قبول التالميذ المستجدين والمحولين واعادة القيد في حدود القواعد المقررة‬
‫واإلعفاء من الرسوم في حدود التعليمات وتأديب التالميذ توزيعهم على‬
‫الفصول واصدار بطاقات التالميذ واعطاء الشهادات الخاصة بهم‬
‫واإلحصائيات الشهرية والنشاط المدرسي وغيرها من المهام‪.‬‬
‫ب‪/‬افياشؤوناالعاملين‪ :‬ا‬
‫توجيه نظر المرؤوسين واثبات ذلك بملفاتهم الفرعية بالمدرسة والموافقة‬
‫على اإلجراءات واقتراح نقلهم ووضع التقارير السرية عنهم واإلشراف على‬
‫أعمال الموظفين والعمال والمدرسين‪.‬‬
‫ج‪/‬افياشؤوناالحسابات‪ :‬ا‬
‫مراجعة واعتماد السلف المستديمة والمؤقتة وحسابات الرسوم الدراسية‬
‫والتأمينات المقررة‪ ،‬وكشوف الماهيات والمكافآت وكل ما يتعلق بمجال‬
‫الحسابات بالمدرسة‪.‬‬
‫د‪/‬افياشؤوناالتوريدات‪ :‬ا‬
‫تكوين اللجان الخاصة بالمشتريات والمناقصات والممارسة واعتماد‬
‫أعمالها وطلب اإلدارات والتجهيزات الالزمة للمدرسة‪.‬‬
‫ه‪/‬افياشؤوناالتغذية‪ :‬ا‬
‫اإلشراف على التغذية في حدود التنظيمات وتوقيع الغرامات على‬
‫المتعهدين المخالفين لشروط التوريد‪.‬‬
‫ويرى (أحمد‪ )2006 ،‬أن هنالك واجبات كثيرة ينبقي لمدير المدرسة‬
‫القيام بها باعتباره المسؤول األول عن اإلدارة المدرسية نذكر منها‪:‬‬
‫‪71‬‬
‫‪ /1‬تحسين المنهج والعملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ /2‬تنظيم وادارة وتنسيق العمل المدرسي‪.‬‬
‫‪ /3‬اإلشراف على برنامج النشاط المدرسي وتحسينه‪.‬‬
‫‪ /4‬القيادة المهنية للمعلمين والنجاح في العمل‪.‬‬
‫‪ /5‬توجيه التالميذ ومساعدتهم على التكيف‪.‬‬
‫‪ /6‬العمل الكتابي والمراسالت‪.‬‬
‫‪ /7‬العالقات العامة والعمل مع البيئة‪.‬‬
‫‪ /8‬وضع السياسة واتخاذ الق اررات وتنفيذها‪.‬‬
‫‪ /9‬تفويض السلطة والمسئوليات‪.‬‬
‫‪ /10‬تقويم العملية التعليمية‪.‬‬
‫كما لخص (فوزي وال شين‪ )2016 ،‬مسؤوليات واختصاصات مدير‬
‫المدرسة بمستوياتها المختلفة في عدة نقاط يمكن توضيحها من خالل‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫المسؤولية ا‬ ‫المجال ا‬
‫‪ -1‬يضع بيانًا برسالة المدرسة بما بتمشى مع الرؤية‬
‫القومية وأهداف التعليم طبقاً لما يرد في وثائق الو ازرة‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬قيادة العاملين بالمدرسة وأصحاب المصلحة في‬ ‫ال‪ :‬القيادة‬
‫أو ً‬
‫عملية وضع رؤية مستقبلية تساعده في تحديد األهداف‬ ‫والتخطيط‬
‫التعليمية في األجلين الطويل والقصير‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -3‬يقود عملية وضع خطة عمل تفصيلية لتحقيق الرؤية‬
‫المستقبلية‪ ،‬ويتأكد من توفر الموارد والظروف الالزمة‬
‫لتنفيذها‪.‬‬
‫‪ -1‬يكون على علم تام بالمعايير القومية للتعليم‪ ،‬ويعمل‬
‫بشكل مستمر على تأهيل المدرسة لتطبيقها‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬المنهج ‪ -2‬يتأكد من أن البرامج التدريسية والمقررات يتم تدريسها‬
‫بما يتماشى مع أهداف المدرسة واإلدارة التعليمية ويتفق‬ ‫والتدريس‬
‫مع المعايير القومية للتعليم‪.‬‬
‫‪ -3‬يساعد في تطوير وتقويم ومراجعة المناهج‪.‬‬
‫‪ -1‬يقوم بوضع برنامج استقبال وتوعية الطالب الجدد‬
‫ودمجهم في مجتمع المدرسة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬شؤون‬
‫‪ -2‬ينسق ويشرف على برنامج إرشادي يوفر توجيهًا‬ ‫الطلبة‬
‫مهنيًا وتعليمياً وشخصياً للطالب‪.‬‬
‫‪ -3‬يتحمل مسئولية حضور الطالب والتأكد من انتظامهم‬
‫في الدراسة‪ ،‬ومتابعة حاالت الغياب المتكرر أو االنقطا‬ ‫واالنضباط‬
‫عن الدراسة وطلبات وقف القيد‪ ،‬ووضع الحلول المناسبة‬ ‫المدرسي‬
‫لها‪.‬‬
‫‪ -1‬يقوم بتفسير سياسات الو ازرة للعاملين‪ ،‬كما ينقل هموم‬
‫العاملين ومشاكلهم واحتياجاتهم التي تؤثر على العمل‬
‫رابعاً‪ :‬شؤون بالمدرسة غلى المستويات المركزية األعلى‪.‬‬
‫العاملين‬
‫‪73‬‬
‫‪ -2‬يقوم باإلشراف على العاملين بالمدرسة وتقويم أدائهم‬
‫بشكل دوري حسب النظام المتبع‪.‬‬
‫‪ -3‬يقدم توصيات فيما يتعلق باختيار المدرسين ونقلهم‬
‫وفصلهم وتثبيتهم‪.‬‬
‫‪ -1‬يعقد اجتماعات مع العاملين بالمدرسة لكي يجعلهم‬
‫على علم بالتغيرات في السياسات والبرامج الجديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم بتنسيق وتنفيذ أنشطة التدريب أثناء الخدمة من‬ ‫خامسًا‪:‬‬
‫خالل وحدة التدريب في المدرسة‪.‬‬ ‫التنمية‬
‫‪ -3‬يشرك العاملين في عملية تحديد األهداف واألنشطة‬ ‫المهنية‬
‫الضرورية للنمو المهني‪.‬‬ ‫والتدريب‬
‫‪ -1‬يحافظ على االتصال بمدير اإلدارة وغيره من‬
‫المسؤولين محيطًا أياهم علمًا بالمشاكل القائمة والمتوقعة‪.‬‬
‫‪ -2‬ينشئ جها اًز إدارياً فعال للمدرسة تتضح فيه خطوط‬ ‫سادساً‪:‬‬
‫التنظيم واإلدارة السلطة والمسؤولية‪ ،‬ويقوم بالتنسيق بين األقسام‬
‫والوحدات المختلفة العاملة داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ -3‬يقوم باإلشراف على الشؤون اإلدارية للمدرسة‪،‬‬
‫ويتحمل مسئولية تنفيذ السياسات واللوائح المختلفة‬
‫واإلشراف عليها‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -1‬المسؤولية عن طلب المستلزمات السلعية والكتب‬
‫والمعدات التعليمية وجميع المواد والخدمات الالزمة‬ ‫سابعاً‪:‬‬
‫للمدرسة‪.‬‬ ‫الشؤون‬
‫‪ -2‬يتبع اللوائح والتعليمات المنظمة الستخدام المال العام‬ ‫المالية‬
‫والممتلكات العامة وتعليمات الصرف المختلفة‪.‬‬ ‫واإلدارية‬
‫‪ -3‬يقوم بالتوصية بخصوص االحتياجات من العاملين‬
‫واألماكن والمواد والمعدات‪.‬‬
‫‪ -1‬يحتفظ بعالقات جيدة مع المجتمع ويستخدم موارد‬
‫المجتمع إلثراء ودعم العملية التعليمية بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -2‬يضع نظام اتصال بالمجتمع ويضمن تفهم المجتمع‬ ‫ثامنًا‪:‬‬
‫لدور المدرسة ومستوى أدائها‪ ،‬ويشجع أفراد المجتمع على‬ ‫المشاركة‬
‫المشاركة وتقديم الدعم للمدرسة‪.‬‬ ‫المجتمعية‬
‫‪ -3‬تفعيل دور المنظمات المدنية التي تعمل مع‬
‫المدرسة‪.‬‬

‫دوراالمعلمافيااإلدارةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫إن المعلم يأخذ على عاتقه قيادة التالميذ نحو ترجمة األهداف التربوية‬
‫إلى واقع عملي وسلوكي واجرائي‪ ،‬فعن طريق المعلم يتم تنفيذ السياسة‬
‫التعليمية وارساء قواعد النظام السياسي العام للدولة واحداث التغيير‬
‫االجتماعي المطلوب‪ ،‬ولهذا يجب العمل على تدريب المعلم تدريباً إدارياً‬

‫‪75‬‬
‫لكي يتمكن من القيام بمهامه التعليمية‪ ،‬وهذه المهام تنحصر فيما يلي‪:‬‬
‫(البدري‪)2008 ،‬‬
‫أو ًال‪:‬االمسؤولياتاالفنية‪ :‬ا‬
‫‪ / 1‬دراسة األهداف التي ينبغي أن يصل إليها التالميذ عن طريق عملية‬
‫التربية والتعليم في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /2‬تحقيق األغراض التي وضعت من أجلها المناهج‪.‬‬
‫‪ /3‬إعداد الدروس وفقاً لما جاء في المنهج‪.‬‬
‫‪ /4‬اتبا طريقة التدريس التي تتناسب مع مستوى التالميذ‪.‬‬
‫‪ /5‬العناية باستخدام الكتاب المدرسي‪.‬‬
‫‪ /6‬تدريب التالميذ على المهارات المختلفة‪.‬‬
‫‪ /7‬اإلسهام في نواحي النشاط المدرسي المختلفة‪.‬‬
‫‪ /8‬تربية التالميذ تربية قومية تعرفهم بالوالء لوطنهم‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬االمسؤولياتااإلدارية‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬حضور الطابور الصباحي‪.‬‬
‫‪ /2‬حصر غياب التالميذ في فصله كل حصة بدقة‪.‬‬
‫‪ /3‬معاونة المدرس األول في اإلشراف على قسمه‪.‬‬
‫‪ /4‬االشتراك في األعمال التي تسند إليه كعضوية اللجان الفنية ولجان‬
‫النشاط‪.‬‬
‫‪ /5‬االشتراك في الجمعية العمومية بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /6‬االهتمام بفصله ومسك السجالت الخاصة به وحل مشاكل تالميذه‪.‬‬
‫ا‬
‫‪76‬‬
‫الوظائفااإلداريةالمديراالمدرسة‪ :‬ا‬
‫بما أن عملية اإلدارة التربوية هي عملية قائمة على القيادة اإلدارية‬
‫التشاورية التعاونية‪ ،‬لذا فإن الوظائف التي تستند إليها اإلدارة المدرسية‬
‫باعتبارها عملية قيادية إدارية هي‪:‬‬
‫أوالً‪:‬االتخطيط‪ :‬ا‬
‫وهو الخطوة األولى من خطوات العمل اإلداري والعنصر األساسي فيها‪،‬‬
‫فال يوجد عمل بال تخطيط مهما يبلغ شأنه‪ ،‬والتخطيط هو عملية رسم‬
‫األفكار وترتيبها‪ ،‬وتحديد الوسائل اإلشرافية وفقاً لألهداف التي يسعى‬
‫التخطيط إلى تحقيقها وتحديد المكان والزمان واألشخاص المعنيين‪ ،‬ويعرف‬
‫التخطيط بأنه "وضع خطة واتخاذ إجراءات مسبقة من شأنها بلوغ األهداف‬
‫التربوية التي تسعى إلى تحقيقها"‪.‬‬
‫والتخطيط هو "العملية الواعية التي يتم بموجبها اختيار أفضل الطرق‬
‫التي تكفل تحقيق هدف معين‪ ،‬والتخطيط قد يكون طويل األمد لعام دراسي‬
‫كامل أو لفصل دراسي‪ ،‬أو قصير األمد كأن يكون تخطيطًا أسبوعيًا أو‬
‫يومياً كما هو الحال في وضع ما يدعى بالخطة المدرسية التي تعد جزءاً‬
‫مقتطعاً من التخطيط طويل األمد"‪( .‬البدري‪)2005 ،‬‬
‫ومدير المدرسة عند وضعه لخطته البد أن يسأل نفسه قبل رسم أي‬
‫شيء األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫ماذا أريد؟ ومن استهدف؟ وما اإلمكانات البشرية والمادية المتاحة؟ وما‬
‫مؤهالت المرؤوس الذي سأضع الخطة من أجل مساعدته؟ وما خلفية‬
‫التالميذ ومستويات تحصيلهم؟ وعلى أي شيء في المنهج المدرسي يجب‬
‫‪77‬‬
‫أن أركز؟ وماذا أريد أن أقول للمعلم؟ وما هي األهداف التي أصبو إلى‬
‫تحقيقها من وراء نمطي اإلداري؟ وما المساعدات التي سأقدمها لتحسين‬
‫عملية التعليم والتعلم؟ كل هذا وغيره مما يدور في بال مدير المدرسة‬
‫ستتضمنه الخطة التي يجب أن تالزمها خطة بديلة تحسباً للظروف‬
‫والمواقف‪ ،‬ويجب أن تتسم الخطة بالمرونة والموضوعية والشمولية والواقعية‬
‫وعدم المغاالة ومن الضروري تحديد األهداف المنشودة‪ ،‬وهذا نجد أن‬
‫التخطيط هو أول وأهم الوظائف اإلدارية التي تقود إلى عملية اتخاذ القرار‬
‫وتحديد الرؤية وتحقيق األهداف‪( .‬الحريري وآخرون‪)2007 ،‬‬
‫ثانياً‪:‬االتنظيم‪ :‬ا‬
‫وهو ترتيب األفكار وتقسيم أجزاء الخطة وتحديد المهام واألشخاص الذين‬
‫ستطبق عليهم الخطة‪ ،‬ورسم الجدول الزمني والمكاني واألنشطة المخطط‬
‫لها لممارسة األعمال المختلفة‪ ،‬ويعرف التنظيم بأنه "عملية حصر الواجبات‬
‫الالزمة لتحقيق األهداف وتقسيمها إلى اختصاصات لإلدارات واألفراد‪،‬‬
‫وتحديد السلطة والمسؤولية‪ ،‬وانشاء العالقات بغرض تمكين مجموعة من‬
‫األفراد من العمل في انسجام وتعاون بأكثر كفاية لتحقيق هدف مشترك"‪.‬‬
‫(عطوي‪)2001 ،‬‬
‫لذلك يجب على مدير المدرسة توزيع األعمال على العاملين معه كل‬
‫حسب اختصاصه‪ ،‬وترتيب األشياء في أماكنها المخصصة وبشكل مدروس‬
‫ومتقن‪ ،‬مع االهتمام بتفويض بعض الصالحيات للعاملين خاصة عند كثرة‬
‫المهام أو في حالة غياب المدير عن المدرسة‪.‬‬
‫ا‬
‫‪78‬‬
‫ثالثاً‪:‬االتنسيا‪ :‬ا‬
‫هو عملية التناغم واالتساق بين نشاطات المدرسة وما يقوم به المعلم‬
‫داخل حجرة الدراسة وبين الممارسات اإلدارية التي يقوم بها مدير المدرسة‬
‫وذلك منعاً لإلحراج والتضارب بواسطة عمل الجداول الذي يتضمن‬
‫األولويات والمهام والدروس‪ ،‬واالجتماعات‪ ،‬والنشاطات التي يفترض أن‬
‫يقوم بها مدير المدرسة والعاملون فيها وذلك لتجنب االزدواجية والتضارب‪،‬‬
‫فعلى سبيل المثال قد يكون أحد المعلمين قد خطط لزيارة مكتبة المدرسة‬
‫مع تالميذه في موعد محدد وفي ذات الوقت خطط معلم آخر لزيارة المكتبة‬
‫وفي الوقت نفسه مع اختالف أهداف الزيارتين‪ ،‬وهنا تظهر أهمية التنسيق‬
‫للتوافق بين أوجه النشاطات المختلفة‪ ،‬وعليه فإن التنسيق أمر ضروري‬
‫وحاجة ملحة لتسيير العمل على أكمل وجه‪( .‬الحريري وآخرون‪)2007 ،‬‬
‫رابعاً‪:‬االتوجيه‪ :‬ا‬
‫يرتبط التوجيه ارتباطاً وثيقاً بعملية االتصال‪ ،‬فكلما كان مدير المدرسة‬
‫واضحًا في اتصاله حصل على نتيجة إيجابية جراء توجيهه للعاملين معه‪،‬‬
‫والتوجيه يعتمد اعتماداً كلياً على قدرة مدير المدرسة على القيادة وعلى مدى‬
‫قدرته على إيجاد الدوافع والحوافز المناسبة‪ ،‬إن عملية التوجيه تعني االتصال‬
‫بالمعلمين والعاملين من أجل مساعدتهم على تذليل الصعاب التي يواجهونها‬
‫وارشادهم إلى الصواب‪ ،‬وتبصيرهم بما يجب عليهم فعله وما يجب عليهم‬
‫اجتنابه‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪79‬‬
‫خامساً‪:‬االمتابعة‪ :‬ا‬
‫وهي الوقوف على سالمة سير العمل والتأكد من أنه يسير على ما يرام‬
‫وفق ما رسم في الخطة‪ ،‬كما تعني اإلشراف على عملية تنفيذ الخطة على‬
‫أرض الواقع بشكل صحيح ومالحقة مسألة مدى تحقيقها لألهداف المنشودة‪.‬‬
‫اختيارامديراالمدرسة‪ :‬ا‬
‫أو ًال‪:‬اكيفيةااالختيار‪ :‬ا‬
‫تهدف عملية االختيار إلى تعيين أفراد يتوقع لهم النجاح في المدارس‬
‫التي سيديرونها‪ ،‬وتتطلب عملية اختيار مديري المدارس سلسلة من الخطوات‬
‫المنظمة التي تقلل من فرص تعيين مديرين غير أكفاء‪ ،‬وهذه الخطوات‬
‫تشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تحديد الوظائف الشاغرة‪ ،‬والشروط الالزمة للتقدم لهذه الوظائف‪ ،‬والموعد‬
‫المحدد الستالم الطلبات‪.‬‬
‫‪ /2‬تحديد معايير االختيار‪ :‬مثل المؤهل العلمي‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‬
‫اإلدارية‪ ،‬عدد الدورات التدريبية التي حضرها الفرد في مجال اإلدارة‬
‫المدرسية‪ ،‬الدرجة‪ ،‬تقدير األداء‪ ،‬المقابلة الشخصية‪.‬‬
‫‪ /3‬استالم طلبات الراغبين في الترشح لوظيفة مدير مدرسة في الوقت‬
‫المحدد والتأكد من صحة المعلومات الواردة فيها‪.‬‬
‫‪ /4‬تنظيم كشوفات بأسماء األشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط المعلنة‪.‬‬
‫‪ /5‬مقابلة المرشحين‪ ،‬ويتم ذلك من خالل لجنة مدربة على فن المقابلة‬
‫ومدركة لعناصر القيادة اإلدارية والكفايات المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ /6‬تنظيم كشوفات بأسماء األفراد الذين تمت مقابلتهم مرتبة ترتيبًا تنازليًا‬
‫ال منهم‬
‫حسب مجمو النقاط التي حصل عليها ك ً‬
‫‪ /7‬اتخاذ القرار باالختيار النهائي من قبل مدير التربية والتعليم‪.‬‬
‫‪ /8‬إعالم المقبولين‪ ،‬ويقصد به إخطار المديرين الذين تم اختيارهم ومن ثم‬
‫تحديد اسم المدرسة التي سيعمل فيها كالً منهم‪.‬‬
‫‪ /9‬االعت ذار للمرشحين غير المقبولين بعد مالء الشواغر والتمنيات لهم‬
‫بالحصول على فرص االختيار في المستقبل‪.‬‬
‫‪ /10‬االحتفاظ ببنك (قوائم) معلومات المرشحين الذين لم يقع عليهم االختيار‬
‫للرجو إليها في المستقبل القريب توفي اًر للوقت والجهد والمال‪( .‬عطوي‪،‬‬
‫‪)2014‬‬
‫ثانياً‪:‬امعاييرااالختيار‪ :‬ا‬
‫يمكن اقتراح المعايير التالية للمفاضلة في اختيار مديري المدارس‪ :‬ا‬
‫‪/1‬االمؤهلاالعلمي‪:‬‬
‫يعتبر مؤهل البكالوريوس ودبلوم التربية قاعدة أساسية لالختيار‪ ،‬لذا‬
‫يجرى وضع نقاط للمؤهالت األعلى على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬دكتوراه في التربية‪.‬‬
‫‪ -‬دكتوراه في التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬ماجستير في التربية‪.‬‬
‫‪ -‬ماجستير في التخصص‪.‬‬

‫ا‬
‫‪81‬‬
‫‪/2‬االخبرة‪:‬ا‬
‫يتم وضع نقاط للخبر ة حسب الفترة الزمنية التي قضاها الفرد في مهنة‬
‫التعليم‪.‬‬
‫‪/3‬االدرجةاالوظيفية‪:‬ا ا‬
‫اااوهذه لها عالقة بالخبرة والمؤهل العلمي وتعطى أولوية عند تساوي‬
‫العالقات أو النقاط‪.‬‬
‫‪/4‬ااألداءاالوظيفي‪:‬‬
‫يعتبر تقدير جيد جداً قاعدة أساسية آلخر سنتين‪ ،‬ويحصل المتقدم على‬
‫نقاط إضافية إذا حصل على تقدير ممتاز خالل السنوات الثالث األخيرة‪.‬‬
‫‪/5‬االمقابلة‪:‬‬
‫تعتبر عامالً حاسماً في االختيار‪ ،‬حيث تشتمل على مجالين أساسيين‬
‫للمتقدمين إلشغال وظيفة مدير مدرسة‪ ،‬وهذين المجالين هما‪:‬‬
‫أ‪/‬االمهارات‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على التدريس واإلشراف واإلرشاد التربوي في المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على حل المشكالت واتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على القيادة والتخطيط وتقويم عمل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على االتصال وبناء عالقات إنسانية مع المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على ممارسة دور القدوة لآلخرين‪.‬‬
‫ب‪/‬االسماتاالشخصية‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬التأثير في اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬التصرف في المواقف الحرجة‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫‪ -‬الصبر واألناة‪.‬‬
‫‪ -‬المظهر والهندام‪.‬‬
‫‪ -‬اللباقة والمرونة‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫ويرى (الغانم‪ )2010 ،‬في تصوره المقترح لنيل درجة الدكتو اره في اإلدارة‬
‫المدرسية‪ ،‬ضرورة أن يخضع اختيار مدير المدرسة الثانوية لعدة ضوابط‬
‫ومعايير يمكن أن تستمد من تقويم اإلعداد المسبق "دبلوم اإلدارة المدرسية"‪،‬‬
‫تقويم أدائه كمعلم ثم وكيل مدرسة ثانوية‪ ،‬االمتحانات الكتابية‪ ،‬الدورات‬
‫التدريبية‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬المقابلة الشخصية للتأكد من مستوى السمات‬
‫الشخصية والقيادية‪ ،‬والمامه بجوانب اإلدارة المدرسية‪ ،‬وقدرته على المواجهه‬
‫وحل المشكالت‪ ،‬وتوظيف ثقافته في مجال عمله‪ ،‬والصفات النفسية‬
‫والجسمية‪ ،‬وقدرته العقلية لتحمل أعباء المسؤوليات والمهام التي ستلقى‬
‫عليه‪ ،‬ويشير الباحث من خالل نتائج دراسته النظرية والميدانية إلى إمكانية‬
‫تطوير معايير الختيار مديري المدارس الثانوية إلى جانب المعايير العمول‬
‫بها في العديد من البلدان العربية‪ ،‬ومن ضمن هذه المعايير التي يمكن‬
‫االختيار على أساسها ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬يشترط في المتقدم لشغل وظيفة مدير مدرسة ثانوية الحصول على مؤهل‬
‫علمي في اإلدارة المدرسية أو التربوية من أحد المعاهد العليا المتخصصة‬
‫أو إحدى الجامعات المعتمدة قبل اختياره‪.‬‬
‫‪ /2‬أن تكون لديه خبرة في مجال العمل المدرسي ال تقل عن عشر سنوات‬
‫ال لمدرسة ثانوية مع حصوله على تقدير ممتاز في‬
‫منها ثالث سنوات وكي ً‬
‫السنتين األخيرتين في الوكالة‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫‪ /3‬اختياره من أبناء المنطقة التي تقع فيها المدرسة مع حصوله على تزكية‬
‫من مجلس المدرسة تبين مدى صالحيته كمدير مدرسة ثانوية‪.‬‬
‫‪ /4‬اختياره عن طريق أسلوب الجدارة المعتمد على " تقويم اإلعداد‬
‫األكاديمي‪ ،‬الخبرة في مجال العمل‪ ،‬تقويم الرؤساء‪ ،‬المسابقات‪ ،‬االمتحانات‬
‫الكتابية‪ ،‬المقابلة الشخصية‪ ،‬المؤهل العلمي "‪ ،‬مع مراعاة الموضوعية‬
‫والشفافية والعدالة في الحكم على هذه العناصر‪.‬‬
‫‪ /5‬مدى حرصه على حضور الدورات التدريبية في مجال العمل المدرسي‪،‬‬
‫وذلك من خالل عدد الدورات التدريبية التي شارك فيها ونوعيتها وظهور‬
‫أثرها على أدائه المعرفي والسلوكي والوجداني‪.‬‬
‫‪ /6‬أن يمتلك المتقدم القدرة على التأثير في سلوك األفراد تأثي اًر إيجابياً‬
‫وتنسيق جهودهم وتوجيههم لتحقيق األهداف المنشودة‪.‬‬
‫‪ /7‬أن يمتلك القدرة على التفاوض وابراز المبررات واألدلة التي تدعم رأيه‬
‫مع عدم ممارسة فرض آرائه على اآلخرين‪.‬‬
‫‪ /8‬أن يمتلك مهارة إدارة الوقت مع استثماره في تغيير وتطوير أدائه بأساليب‬
‫مبتكرة وجديدة تساعد في تحقيق أهداف المدرسة‪.‬‬
‫‪ /9‬أن يمتلك المهارات الفنية والمهارات اإلنسانية والمهارات التصورية‪،‬‬
‫ومدى توظيفها لصالح العمل المدرسي كقائد تربوي‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪84‬‬
‫المؤهلتاوالكفاءاتاالقياديةالمديراالمدرسةاكمااحددتهااوزاراتاالتربيةا‬
‫ومجالساالتعليمافيابعضاالدول‪ :‬ا‬
‫إن توصيف وتحديد هذه الكفاءات جاء نتيجة ألبحاث أكاديمية ودراسات‬
‫ميدانية عديدة قام بها المختصون في الجامعات والمدارس‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬أن تكون لديه فلسفة تربوية متطورة تكونت ونضجت في ذهنه حتى‬
‫أصبحت محددة وواضحة المعالم وأن يكون ملمًا بهذه الفلسفة ويسعى إلى‬
‫تطبيقها‪.‬‬
‫‪ /2‬أن يكون صاحب فكر ولديه مبادئ ومفاهيم يتمسك بها ويعمل على‬
‫أساسها‪.‬‬
‫‪ /3‬أن يكون مدركاً تمامًا لألسس الثقافية واألخالقية واالجتماعية التي يقوم‬
‫عليها النظام التعليمي في مدرسته‪ ،‬وأن يكون أيضاً على معرفة تامة‬
‫بالتيارات الثقافية السائدة في البيئة االجتماعية المحيطة بالمدرسة‪ ،‬وأن‬
‫يساعد العاملين معه داخل وخارج الهيئة التعليمية على فهم ومعرفة هذه‬
‫األسس وتلك التيارات‪.‬‬
‫‪ / 4‬أن يدرك الدور القيادي للمدرسة في إعادة تشكيل تلك األسس الثقافية‬
‫واألخالقية المشار إليها في رقم (‪ – )3‬إذا لزم األمر – وأن يتخذ من‬
‫اإلجراءات كل ما يساعد على تشجيع هيئة التدريس على المشاركة في‬
‫إعادة تشكيل تلك األسس‪ ،‬وذلك بهدف تغيير بعض المفاهيم التي قد تعوق‬
‫عملية التطوير والتغيير‪.‬‬
‫‪ /5‬أن يكون قاد ًار على وضع رؤية استراتيجية شاملة يساهم في بنائها‬
‫وبلورتها أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من ذوي االختصاص‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫‪ /6‬أن يكون قاد ًار على التخطيط السليم من أجل تنفيذ رؤيته‪.‬‬
‫‪ /7‬أن يكون في استطاعته عمل ما يلزم من أجل استم اررية التنمية المهنية‬
‫ألعضاء هيئة التدريس وأن يجعل من مدرسته مؤسسة للتحصيل المعرفي‬
‫المستمر من جانب المدرسين وغيرهم من ذوي الصلة بالعملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ /8‬أن يتولى بالرعاية واالهتمام والمتابعة رؤيته عما يجب أن تكون عليه‬
‫المدرسة وأن يبث روح االلتزام بتنفيذها في المدرسين وأولياء األمور وجميع‬
‫العاملين معه وذوي االختصاص‪.‬‬
‫‪ /9‬أن يكون على دراية كافية باالتجاهات الحديثة في التربية وطرق التدريس‬
‫وكذلك بالمستجدات المستمرة في هذا الميدان‪.‬‬
‫‪ /10‬أن يكون قاد اًر على الفهم الصحيح للتركيبة السكانية واالجتماعية التي‬
‫يأتي منها طالب مدرسته وأن يستطيع تحليل إحصائيات الخبراء في هذا‬
‫المجال واالستفادة منها في تطوير العمل بمدرسته‪.‬‬
‫‪ /11‬أن يكون على علم بالتقدم التكنولوجي المعاصر والتخطيط السليم‬
‫لمواكبة هذا التقدم في مدرسته‪.‬‬
‫‪ /12‬أن يكون على دراية تامة بالمتطلبات القومية والوطنية وأن يعي تمامًا‬
‫طبيعة العالقات األسرية في البيئة االجتماعية التي توجد بها المدرسة‪.‬‬
‫‪ /13‬أن يتولى بالرعاية واالهتمام إقامة عالقات ودية تعاونية راسخة‬
‫وصادقة بين جميع العاملين في المدرسة من داخل وخارج هيئة التدريس‬
‫وأن يكون المدير نفسه قدوة لغيره في هذا المجال‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ /14‬أن يدرك تمامًا أهمية الربط بين السياسات العامة في الدولة وبين‬
‫سياسة التعليم وأن يستطيع تفعيل دور هذه السياسات العامة بما يخدم‬
‫العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ /15‬أن يتحلى بالهدوء واالتزان النفسي والبعد عن االنفعال مع الحرص‬
‫على أال يحيد عن مبادئه وعن رؤيته لما يجب أن تكون عليه المدرسة‪.‬‬
‫‪ /16‬أن يلتزم بعدم مخالفة السياسة التعليمية العامة للدولة ويعمل على‬
‫تحقيق أهداف هذه السياسة‪.‬‬
‫‪ /17‬أن يلتزم بالنظم واللوائح التي تصدرها و ازرة التربية والتعليم من أجل‬
‫تنظيم العمل في المدارس‪.‬‬
‫‪ /18‬أن يتقيد بالتعليمات اإلدارية الصادرة عن مؤسسات حكومية أو محلية‬
‫أخرى بما ال يتعارض مع مصلحة العمل في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /19‬أن يتمسك بأخالقيات المهنة‪.‬‬
‫‪ /20‬أن يراعي احترام وجهات نظر اآلخرين من العاملين معه في المدرسة‬
‫وأن يحرص على تنمية روح الفريق والعمل الجماعي بين جميع العاملين‬
‫بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /21‬أن يحرص على وجود تفاعل إيجابي بين المدرسة واآلباء من جهة‪،‬‬
‫وبين المدرسة والبيئة االجتماعية المحيطة بها من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ /22‬أن يحرص على قيام عالقات إيجابية بين مدرسته والمدارس األخرى‪.‬‬
‫‪ /23‬أن يكون له تأثير قيادي على المجالس والجماعات المدرسية ومجالس‬
‫اآلباء‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ /24‬أن يشرف بفاعلية على برامج األنشطة المدرسية التي تهدف إلى تنمية‬
‫شخصية الطالب وتثقيفهم‪.‬‬
‫‪ /25‬أن يكون قاد ًار على تقييم مستوى التحصيل العلمي لطالب المدرسة‬
‫وأن يتخذ ما يلزم من خطوات لرفع هذا المستوى‪.‬‬
‫‪ /26‬متابعة سير العملية التعليمية داخل المدرسة عن طريق الزيارات‬
‫الصفية‪.‬‬
‫‪ /27‬تنسيق زيارات القادة التربويين من خارج المدرسة وأخذ توصياتهم بعين‬
‫االعتبار‪.‬‬
‫‪ /28‬اإلشراف على االمتحانات ومتابعة عملية التقييم المستمر للطالب‬
‫بواسطة المدرسين‪.‬‬
‫‪ /29‬اإلشراف على برامج تقوية التحصيل العلمي للطالب الضعاف‬
‫والحرص على مكافأة المتفوقين ودفعهم إلحراز المزيد من التفوق‪( .‬كاربنتر‪،‬‬
‫‪)2001‬‬
‫أهميةاتطويراأداءامديراالمدرسة‪ :‬ا‬
‫اإلدارة بصفة عامة ضرورة اجتماعية لنجاح المؤسسات واألفراد في أداء‬
‫مهامهم‪ ،‬وتحقيق أهدافهم المشتركة‪ ،‬بل تمثل اإلدارة أداة تخلف أو تقدم‪ ،‬فقد‬
‫تبين للهيئات والمؤسسات ومراكز الدراسات أنه يرجع التخلف في شتى‬
‫الميادين إلى تخلف اإلداريين كماً ونوعاً‪ ،‬وأن التقدم التقني في الدول‬
‫المتقدمة هو نتيجة اإلبدا في اإلدارة‪ ،‬وأن الهوة بين الدول المتقدمة والدول‬
‫النامية يرجع السبب بالدرجة األولى إلى هوة إدارية‪ ،‬وليس تخلف الدول‬

‫‪88‬‬
‫النامية تخلفًا في الكفاءات بقدر ما هو تخلف في التنظيم‪( .‬عبود وآخرون‪،‬‬
‫‪)1994‬‬
‫ومدير المدرسة الثانوية على وجه الخصوص ذو أهمية بالغة في هذه‬
‫المرحلة الخطيرة من مراحل التطور الحضاري السريع الذي يعيشه المجتمع‬
‫البشري في هذا العصر‪ ،‬وهذا التغيير والتطور يقتضي وجود إدارة تتسم‬
‫بالسرعة والحسم وتسير حدوث التغيير نحو الخير وفائدة كل األفراد على‬
‫حد سواء‪( .‬سليمان وضحاوي‪)1998 ،‬‬
‫ومدير المدرسة الذي يتولى قيادة هذه الخدمة تكون له أهمية كبيرة وأبرزها‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪/1‬اأهميةااجتماعية‪:‬‬
‫إن مدير المدرسة ال يمكن أن يعمل بمعزل عن الجماعة‪ ،‬فهو يعمل‬
‫ضمن إطار اجتماعي يؤثر فيه ويتأثر به‪ ،‬ومدير المدرسة بما يقدمه من‬
‫علوم ومعارف داخل المدرسة‪ ،‬وما لديه من قنوات اتصال بينه وبين‬
‫ال اجتماعيًا ال غنى عنه ألنه يهدف في المرتبة األولى‬
‫المجتمع‪ ،‬يعد حق ً‬
‫إلى فائدة الجماعة وهم كافة أفراد المجتمع‪ ،‬والمشاركة في حل مشكالت‬
‫المجتمع سواء كانت صحية أو بيئية وغيرها‪.‬‬
‫‪/2‬اأهميةاإنسانية‪ :‬ا‬
‫يتعامل مدير المدرسة مع عدة مجموعات مختلفة من البشر‪ ،‬كالتالميذ‬
‫والمعلمين واإلداريين والعمال ومختلف اإلدارات العليا وأولياء أمور الطلبة‬
‫وغيرهم‪ ،‬مما يحتم على مدير المدرسة إتقان اإلدارة المدرسية وتوظيفها في‬
‫التعامل مع هؤالء األشخاص الذين توجد بينهم فروق فردية‪ ،‬وتفصل بينهم‬
‫‪89‬‬
‫خلفيات اقتصادية واجتماعية وثقافية متباينة‪ ،‬والمهارة اإلنسانية توفر‬
‫عالقات سليمة مبنية على االحترام المتبادل واحترام وجهات النظر‪ ،‬وتوخي‬
‫العدالة في المعاملة‪ ،‬والوقوف على حاجات األفراد ومحاولة تحقيقها‪ ،‬ومعرفة‬
‫قدراتهم واالستفادة منها‪ ،‬وتنبع أهمية مدير المدرسة من الجهود الكبيرة التي‬
‫ال‪( .‬سليمان‬
‫يقدمها للطالب من أجل إعدادهم إعداداً شامالً ومتكام ً‬
‫وضحاوي‪)1998 ،‬‬
‫‪/3‬اأهميةااستثمارية‪ :‬ا‬
‫أدركت شتى الدول في العالم أن االستثمار الحقيقي هو االستثمار في‬
‫البشر حيث أنه يعد أفضل عائد في العصر الحديث‪ ،‬ومدير المدرسة يتعامل‬
‫بشكل مباشر مع البشر‪ ،‬فهو من أهم المصانع في إعداد الكوادر المؤهلة‪،‬‬
‫فمدير المدرسة يقوم بتحويل الطاقة البشرية الكامنة إلى أقصى حد لتمكن‬
‫الفرد من استقالل قدراته وتوظيفها في مجال االستثمار‪ ،‬فاألجيال المتعاقبة‬
‫تتلقى التعليم والتدريب في المدارس لتعدهم إعداداً متقناً ومبدعاً يعود بالفائدة‬
‫على المجتمع مما يحقق عائد التعليم على شتى المجاالت المختلفة‪.‬‬
‫(الحريري وآخرون‪)2007 ،‬‬
‫‪/4‬اأهميةاإنتاجية‪ :‬ا‬
‫التفاعل الذي يتم بين المعلم والطالب لتزويدهم بالعلوم والمهارات‬
‫والخبرات كل حسب قدرته وميوله‪ ،‬والتخطيط والتنظيم للعمل التعليمي‬
‫ووضع البرامج واألنشطة والجداول وتوزيع األعمال ومتابعتها واإلشراف على‬
‫عمل المعلمين ك ل هذا هدفه اإلنتاج‪ ،‬وعليه يعتبر مدير المدرسة هو القوة‬
‫الدافعة لإلنتاج في المجتمع‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫‪/5‬اأهميةاتكنولوجية‪ :‬ا‬
‫على مدير المدرسة مواكبة هذا العصر الذي يتميز باالنفجار التقني‬
‫والمعرفي‪ ،‬فلم تعد قوة األمم في مجرد ما تختزنة من معلومات ومعارف‪،‬‬
‫وانما في كيفية السيطرة على هذه المعارف‪ ،‬وكيفية معالجتها ومالءمتها‬
‫لطبيعة العصر‪ ،‬وهذا يجعل مدير المدرسة ذو أهمية كبرى ألنه عن طريق‬
‫التكنولوجيا اإلدارية يمكنه من معالجة قصور الحاضر‪ ،‬ويقود إلى رسم‬
‫السياسة التعليمية الالزمة من خالل نظرته المستقبلية‪.‬‬
‫‪/6‬اأهميةاقيادية‪ :‬ا‬
‫القيادة تعني القدرة على التأثير في اآلخرين‪ ،‬والقدرة على التطوير‬
‫والتحديث‪ ،‬وقدرة القائد على جلب قبول اآلخرين في التعامل معه‪ ،‬فالقائد‬
‫في عمله هو إداري بالضرورة‪ ،‬ولكن اإلداري قد ال يكون قائداً‪ ،‬وعملية‬
‫التعليم هي عملية بناء ومواكبة للتطور والتحديث المستمر‪ ،‬فهي تستوجب‬
‫قيادة مدرسية حكيمة تشاورية وتعاونية‪ ،‬تسعى إلى استخدام أفضل األساليب‬
‫اإلدارية المعاصرة‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪91‬‬
‫بعضاالمداخلااإلداريةاالمعاصرةاإلعدادامديراالمدرسةاالعصري‪:‬‬
‫مما الشك فيه اآلن أن وجود المدير العصري لقيادة المدرسة قضية‬
‫عالمية بهدف زيادة فاعلية المنظمة التعليمية وتحسين مدخالتها وعملياتها‬
‫ومخرجاتها لتحقيق السبق والتفوق‪ ،‬وبما يحقق نمو القوى البشرية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬ومن ثم الدخل القومي وذلك انطالقاً من توجه مستقبلي بأن‬
‫الص ار القادم سيكون منافسة على األداء المبد واألفكار المبتكرة أي دخول‬
‫السوق بمنتجات جديدة من البشر‪.‬‬
‫ويمكن تناول أهم مداخل إعداد المدير التربوي العصري على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪/1‬امدخلاالتكنولوجياااإلنسانية‪ :‬ا‬
‫إن مدخل التكنولوجيا اإلنسانية أحد المداخل الهامة لبناء وتطوير مدير‬
‫المدرسة ليواكب العصر حيث أنه عملية كلية تتصدى على المستوى‬
‫المدرسي لتحليل العالقات والروابط بين تطوير المدرسة واإلدارة داخلها‪،‬‬
‫وبذلك فهي تعنى من خالل الشراكة والمشاركة والتعاون اإلنساني بصورة‬
‫جماعية‪ ( .‬العجمي وحسان‪)2007 ،‬‬
‫‪/2‬امدخلااالحتياجاتاالتدريبيةاللمديريناالتربويين‪ :‬ا‬
‫إن قضية تدريب وتنمية المدراء التربويين تعتبر من القضايا الهامة‬
‫المطروحة على الساحة التعليمية وموضو اهتمام الدول المتقدمة‪ ،‬ويستهدف‬
‫هذا المدخل زيادة قدرات المدراء ومهاراتهم واعطائهم قدرة أكبر على إدارة‬
‫وقيادة المدرسة بأسلوب عصري من خالل تزويدهم بالمعارف والمهارات‬

‫‪92‬‬
‫واالتجاهات الجديدة وتكوين عادات فكرية وعملية مناسبة في أعمالهم الحالية‬
‫أو المنتظر القيام بها في المستقبل (عبد الرسول‪)2008 ،‬‬
‫‪/3‬امدخلاتقييماأداءاالقياداتاالتربوية‪ :‬ا‬
‫يهدف هذا المدخل لقياس األداء الفعلي للمدراء ومقارنة النتائج المحققة‬
‫بالنتائج المطلوب تحقيقها أو من الممكن الوصول إليها‪ ،‬حتى تتكون صورة‬
‫ال ومدى النجاح في تحقيق األهداف المنشودة وتنفيذ‬
‫حية لما يحدث فع ً‬
‫الخطط الموضوعة والكشف عن األخطاء لتصويبها‪ ،‬وتحديد المهارات‬
‫والمعلومات والقيم التي تلزم المدراء لتحسين أدائهم لوظائفهم أو أداء وظائف‬
‫جديدة بشكل فعال‪( .‬خليل‪.)2009 ،‬‬
‫‪/4‬امدخلااإلدارةاباألهدافاوالرقابةاالذاتية‪:‬اااا ا‬
‫يعتمد نظام التقويم في هذا المدخل على التحديد الدقيق لألهداف‬
‫واالتفاق عليها بين القائد ورؤسائه أو بين القائد والمرؤسين وكذلك االتفاق‬
‫على المعايير التي تقيس الوصول إلى هذه األهداف وتحديد المسئولية في‬
‫شكل نتائج وليس في شكل أنشطة‪ ،‬ويلعب هذا المدخل دو ًار في تحسين‬
‫األداء المستقبلي وتنمية القدرة على تحديد األهداف‪ ،‬ومعايير قياس‬
‫اإلنجازات واكتشاف الفرص والمجاالت التي تساعد على تطوير األداء‪.‬‬
‫(عمايرة‪)2002 ،‬‬
‫‪/5‬امدخلاالتنظيماالمتكيفاعلىابناءاوقيادةافريااالعمل‪ :‬ا‬
‫تعتبر فرق العمل في ظل اإلدارة الحديثة وعصر المعلومات من‬
‫المداخل الهامة لمدير المدرسة‪ ،‬حيث يتم تشكيل فرق عمل متضمنة قادة‬
‫ومعلمين واداريين وعمال وطالب وأولياء أمور ألداء عمل واحد بشكل جيد‪،‬‬
‫‪93‬‬
‫ويعتبر كل واحد منهم مسؤول عن جزئية معينة من جزئيات هذا العمل‬
‫األفرد‬
‫ا‬ ‫ولديه انتماء لهذا العمل‪ ،‬ويعرف فريق العمل بأنه عدد محدد من‬
‫ذوي مهارات متكاملة يلتزمون بفرض مشترك وأهداف في األداء يحاسبون‬
‫بعضهم عليها وفقاً لقواعد مشتركة‪ ،‬ويتميز هذا الفريق بخصائص التكامل‬
‫والتوجه نحو العمل‪ ،‬وتوافر المعرفة والمعلومات‪ ،‬وسرعة االستجابة‪،‬‬
‫واالستعداد للعمل واإلنتاج‪( .‬مرسي‪)1995 ،‬‬
‫‪/6‬امدخلاالكفاياتااإلداريةاوالقيادية‪:‬‬
‫وفي هذا المدخل يتم االهتمام بتدريب مديري المدارس في ضوء كفايات‬
‫العمل المطلوبة كقوى بشرية الزمة إلحداث التغير على المستوى المدرسي‪،‬‬
‫والمقصود بالكفايات ذلك المحتوى من المهارات والمهام والوظائف التي على‬
‫المدير أن يمتلكها أو ينبغي أن تتوافر لديه لتأدية عمله وانجازه بفاعلية‪،‬‬
‫فهناك ارتباط بين الكفاية واتمام العمل حيث أن إتمام العمل يتوقف على‬
‫القدرة المهارية والمعرفية والمعلوماتية‪ ،‬ومن هنا يظهر مدى ارتباط الكفاية‬
‫المهنية بإنجاز العمل‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم الكفايات المهنية لمدير المدرسة إلى نوعين أساسيين هما‪:‬‬
‫أ‪/‬االكفاياتااإلداريةاوالقياديةالمديراالمدرسة‪:‬اوتشمل‪ :‬ا‬
‫‪ -‬كفاية تحليل المشكالت وصياغة الق اررات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية تنظيم الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية إدارة االجتماعات‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية إدارة المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية صياغة التقارير اإلدارية‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫‪ -‬كفاية التعامل مع المتغيرات‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية القيادة االستراتيجية للمدرسة‪.‬‬
‫ب‪/‬االكفاياتااإلنسانيةاواالجتماعيةالمديراالمدرسة‪:‬اوتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬كفاية تشكيل عمل المساعدين (المرؤوسين)‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية توجيه المساعدين‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية حفز وتشجيع العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية تفويض الصالحيات‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية المساندة‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية بناء فرق العمل المتعاونة‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية تنمية المساعدين (وكالء المدرسة والنظار)‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية االستما ‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية اإلقنا والمفاوضة‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية العمل في فريق‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية إقامة عالقات عمل ناجحة‪( .‬العجمي وحسان‪)2007 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪95‬‬
‫المراجع‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬أحمد‪ ،‬أحمد إبراهيم (‪ .)2006‬اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬مكتبة المعارف الحديثة‪.‬‬
‫‪ /2‬األسطل‪ ،‬محمود أحمد (‪ .)2012‬القيادةافياضوءااآلياتاالقرآنية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير في التفسير وعلوم القرآن‪ ،‬كلية أصول الدين‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ /3‬البدري‪ ،‬طارق عبد الحميد (‪ .)2008‬االتجاهات االحديثة الإلدارةا‬
‫المدرسيةافياتنميةاالقيادةاالتدريسية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار‬
‫الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /4‬البدري‪ ،‬طارق عبد الحميد (‪ .)2005‬أساسيات ااإلدارة االتعليميةا‬
‫ومفاهيمها‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ /5‬بن قيم الجوزية‪ ،‬محمد‪ ،‬تحقيق‪ :‬شعيب األرنؤوط وعبد الرحمن األرنؤوط‬
‫(‪ .)1994‬زاد االمعاد افي اهدي اخير االعباد‪ ،‬الطبعة السابعة والعشرون‪،‬‬
‫بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الكويت‪ :‬مكتبة المنار اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ /6‬الحريري‪ ،‬رافدة وأسامة‪ ،‬محمود وعبد الرازق‪ ،‬محمد (‪ .)2007‬اإلدارةا‬
‫والتخطيطاالتربوي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ /7‬حسان‪ ،‬حسن محمد و العجمي‪ ،‬محمد حسنين (‪ .)2007‬اإلدارةا‬
‫التربوية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ /8‬حسين‪ ،‬محمد الخضر (‪ .)2014‬الدعوةاإلىااإلصلح‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬المطبعة السلفية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ /9‬الحقيل‪ ،‬سليمان عبد الرحمن (‪ .)1992‬اإلدارةاالمدرسيةاوتعبئةاقواهاا‬
‫البشريةافياالمملكةاالعربيةاالسعودية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الرياض‪ :‬دار الشبل‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /10‬خليل‪ ،‬نبيل سعد (‪ .)2009‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةافياضوءاالفكرا‬
‫اإلدارياالمعاصر‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /11‬ديماس‪ ،‬محمد (‪ .)2000‬فنون االقيادة االمتميزة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫بيروت‪ :‬دار ابن حزم‪.‬‬
‫‪ /12‬الزلفي‪ ،‬محمد بن إبراهيم الحمد (‪ .)1996‬األسباب االمفيدة افيا‬
‫اكتساب ااألخلا االسعيدة‪ ،‬المصدر‪ :‬موقع شبكة مشكاة اإلسالمية‪،‬‬
‫‪http:llwww.almeshkate.net‬‬
‫‪ /13‬السعدي‪ ،‬عبد الرحمن بن ناصر‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن اللويحق‬
‫(‪ .)2000‬تسييراالكريماالرحمنافياتفسيراكلماالمنان‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫الرياض‪ :‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫‪ /14‬سليمان‪ ،‬عرفات عبد العزيز وضحاوي‪ ،‬بيومي محمد (‪ .)1998‬اإلدارةا‬
‫التربويةاالحديثة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ /15‬السويدان‪ ،‬طارق محمد وباشراحيل‪ ،‬فيصل عمر (‪ .)2002‬صناعةا‬
‫القائد‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة جرير‪.‬‬
‫‪ /16‬السيد‪ ،‬محمد سيد محمد (‪ .)2008‬وظائفااإلدارةاالمدرسيةابالمرحلةا‬
‫الثانويةاالعامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /17‬الشعراوي‪ ،‬محمد متولي (‪ .)1961‬خواطراحولاالقرآناالكريم‪ ،‬القاهرة‪:‬‬
‫إدارة الكتب والمكتبات‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫‪ /18‬طنطاوي‪ ،‬محمد سيد (‪ .)1973‬التفسير االوسيط اللقرآن االكريم‪،‬‬
‫القاهرة‪ ، :‬دار السعادة‪.‬‬
‫‪ /19‬عايش‪ ،‬أحمد جميل (‪ .)2013‬اإلدارةاالمدرسيةا"نظرياتهااوتطبيقاتهاا‬
‫التربوية"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ /20‬عبد الرسول‪ ،‬فتحي (‪ .)2008‬االتجاهات االحديثة افي ااإلدارةا‬
‫المدرسية‪ ،‬القاهرة‪ :‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ /21‬عبد الفتاح محمد الخواجا (‪ .)2009‬تطويرااإلدارةاالمدرسيةاوالقيادةا‬
‫اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ /22‬عبد الفتاح محمد الخواجا (‪ .)2004‬تطويرااإلدارةاالمدرسية‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ :‬دار الثقافة‪ .‬ا‬
‫‪ /23‬عبود‪ ،‬عبد الغني وحجي‪ ،‬أحمد والصغير‪ ،‬محمد وغانم‪ ،‬أحمد‬
‫والبهواشي‪ ،‬السيد (‪ .)1994‬إدارة االمدرسة ااالبتدائية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتية‬
‫النهضة المصرية‪.‬‬
‫‪ /24‬العصيمي‪ ،‬نايف بن محمد بن دحيان (‪ .)2012‬اإلدارةاالتربويةافيا‬
‫القرآناالكريم‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬دار الصميعي للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /25‬عطوي‪ ،‬جودت عزت (‪ .)2014‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثامنة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ /26‬عطوي‪ ،‬جودت عزت (‪ .)2001‬اإلدارةاالتعليميةاواإلشرافاالتربويا‬
‫‪-‬اأصولهااوتطبيقاتها‪ ،‬عمان‪ :‬الدار العلمية للكتب‪.‬‬
‫ااإلدارة االمدرسية‪ ،‬الطبعة‬
‫ا‬ ‫‪ /27‬عمايرة‪ ،‬محمد حسن (‪ .)2002‬مبادئ‬
‫الثالثة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫‪ /28‬الغانم‪ ،‬خليفة بن علي بن حسين (‪ .)2010‬تطوير اأداء امديريا‬
‫المدرسة االثانوية ابالمملكة االعربية االسعودية افي اضوء ااالتجاهاتا‬
‫المعاصرة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ :‬المنظمة العربية للتربية‬
‫والثقافة والعلوم‪ ،‬معهد البحوث والدراسات العربية‪ ،‬قسم البحوث والدراسات‬
‫التربوية‪.‬‬
‫‪ / 29‬فتحي‪ ،‬شاكر محمد وسالمة‪ ،‬عادل عبد الفتاح وعيد‪ ،‬رمضان أحمد‬
‫وعبد القادر‪ ،‬نهلة وناصف‪ ،‬ميرفت (‪ .)2005‬اإلدارةاالمدرسيةافيامرحلةا‬
‫التعليمااألساسي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫‪ /30‬فرغل‪ ،‬يحي هاشم حسن (‪ .)2001‬معالماشخصيةاالمسلم‪ ،‬بيروت‪:‬‬
‫المكتبة العصرية‪.‬‬
‫‪ /31‬فوزي‪ ،‬ميادة محمد والشين‪ ،‬سمر كامل (‪ .)2016‬استراتيجياتااختيارا‬
‫مديرياالمدارسا"مدخلاإلدارةاالجودةاالشاملة"‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬القاهرة‪:‬‬
‫المكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /32‬كاربنتر‪ ،‬جون (‪ .)2001‬مديراالمدرسةاودورهافياتطويراالتعليم‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /33‬مرسي‪ ،‬محمد منير (‪ .)1995‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم‬
‫الكتب‪.‬‬
‫‪ /34‬مصطفى‪ ،‬صالح عبد الحميد وفاروق‪ ،‬فدوى (‪ .)2003‬مقدمةافيا‬
‫التخطيطاالتربوي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫ا‬ ‫اإلدارةاو‬

‫‪99‬‬
‫‪ /35‬المكي‪ ،‬محمد بن علي الحارث المشهور بأبي طالب‪ ،‬تحقيق‪ :‬عاصم‬
‫الكيالي (‪ .)2005‬قوتاالقلوبافيامعاملةاالمحبوباووصفاطريااالمريدا‬
‫إلىامقاماالتوحيد‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪100‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫الفصلاالثالث ا‬
‫نظرياتاالقيادةاالتربوية ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪101‬‬
‫تمهيد‪ :‬ا‬
‫إن الهدف األساسي إلدارة أي نظام يكمن في توجيه وتنظيم العاملين فيه‬
‫بهدف تحقيق تفعيل جيد لمدخالت النظام كافة تحقيقًا ألهدافه‪ ،‬لذا فإن‬
‫ممارسة العمل اإلداري تتطلب توافر مجموعة قابليات خاصة في الشخص‬
‫الذي يمارس هذا العمل‪ ،‬حيث إن اإلدارة ليست مجموعة من األساليب‬
‫والتقنيات المناسبة لحل المشكالت بل أن اإلدارة تركز على المجهود العلمي‬
‫وعلى األفكار والنظريات‪ ،‬فالنظرية في اإلدارة التعليمية هي حقيقة مضيئة‬
‫في حياة المربي وأمر ضروري لتفهم مختلف المواقف التربوية‪ ،‬وهي ليست‬
‫هدفًا في حد ذاتها وانما وسيلة توفر التوجيه الالزم لممارسة العمل اإلداري‪.‬‬
‫(عطوي‪)2014 ،‬‬
‫مفهوماالنظريةافيااإلدارةاالتعليمية‪ :‬ا‬
‫تستخدم كلمة النظرية في اإلدارة التعليمية بعدة معان وتعرف بعدة‬
‫تعريفات فقد عرفها البعض بأنها تعني "عكس التطبيق"‪ ،‬وكما يقول بعض‬
‫علماء اإلدارة التعليمية إذا كانت الق اررات تتخذ في ضوء مجموعة من‬
‫المبادئ الالزمة للعمل فإنه يجب أن نثق في النظرية‪ ،‬واذا ثبت عدم جدوى‬
‫الق اررات أو عدم فاعليتها وجب مراجعة النظرية‪ ،‬إذاً النظرية توجه التطبيق‪.‬‬
‫(‪)Owens 1970‬‬
‫إن النظرية وسيلة وهي بمعنى إطار مرجعي يحاول أن يضع نظامًا‬
‫لألشياء بدالً من تناثرها‪ ،‬وأن التقسيم الشائع للنظرية والتطبيق هو تقسيم‬
‫شكلي ألن النظرية بدون التطبيق تصبح عديمة الجدوى والتطبيق بدون‬
‫النظرية يصبح عشوائياً‪ ،‬وان المحك الرئيس ألي نظرية في اإلدارة التعليمية‬
‫‪102‬‬
‫والقيادة التربوية هو في مدى فائدتها وما يمكن أن تقدمه من تفسير أو‬
‫توضيح للظاهرة اإلدارية‪ ،‬ومحاولة إعطاء أهمية متزايدة لتطوير نظرية في‬
‫اإلدارة التعليمية يعني تعميق الجانب العلمي في توجيهه للنظرة العملية التي‬
‫تميز كثي اًر من البحوث والدراسات‪( .‬مرسي‪)1986 ،‬‬
‫وانبثاقاً عن مفهوم النظرية وما يمكن أن تقدمه للنظام التربوي فإن أي‬
‫موقف إداري البد أن يشتمل على ثالثة مكونات رئيسة وهي الوظيفة‬
‫واإلنسان الذي يشغلها واإلطار االجتماعي الذي يعمل فيه‪ ،‬لذا فإن العمل‬
‫في إطار نظرية إدارية تربوية واضحة يحدد العالقات بين هذه المكونات‬
‫الثالثة‪ ،‬ويمكن للقائد أو المدير في المؤسسة التعليمية أن يستفيد من النظرية‬
‫في الموائمة بين هذه المكونات وتوجيه األفراد لخدمة أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫(الطويل‪)1999 ،‬‬
‫تعريفاالنظرية‪ :‬ا‬
‫تعددت وجهات النظر حول مفهوم النظرية ومن أبرز تعريفاتها ما يلي‪:‬‬
‫(عطوي‪)2014 ،‬‬
‫‪ /1‬عرفها جريفث "بأنها مجموعة من الفروض التي يمكن أن يستخلص‬
‫منها قوانين ومبادئ تجريبية قابلة لالختبار‪ ،‬فهي ليست حقائق مطلقة بل‬
‫تكوينات فرضية نشأت من المالحظة والتجريب"‪.‬‬
‫‪ /2‬عرفها سارجنت ويلزل "بأنها مفهوم يرجع لمجموعة من المعتقدات التي‬
‫يقبلها الفرد كموجهات في طريقة حياته"‪.‬‬
‫‪ /3‬عرفها مور "بـأنها مجموعة من الفروض التي يمكن منها التوصل إلى‬
‫مبادئ تفسر طبيعة اإلدارة"‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫‪ /4‬عرفها فيجل "بأنها مجموعة الفروض التي يمكن أن يشتق منها باستخدام‬
‫المنطق الرياضي مجموعة من القوانين التطبيقية"‪.‬‬
‫‪" /5‬هي تصور أو فرض أشبه بالمبدأ له قيمة ويتسم بالعمومية وينتظم علمًا‬
‫أو عدة علوم ويقدم منهجاً للبحث والتفسير ويربط النتائج بالمبادئ"‪.‬‬
‫‪" / 6‬هي مجموعة من الفروض التي يمكن من خاللها التوصل إلى مبادئ‬
‫تفسر طبيعة اإلدارة‪ ،‬وهي تفسر ما هو كائن وليس التأمل فيما ينبغي أن‬
‫يكون"‪.‬‬
‫من خالل هذه التعريفات يمكن النظر إلى النظرية على أنها مبادئ عامة‬
‫تقوم بتوجيه العمل بدقة ووضوح‪ ،‬فالنظرية الجيدة هي التي يمكن أن تشتق‬
‫منها الفروض‪.‬‬
‫نشأةاوتطوراالنظريةافيااإلدارةاالتربوية‪ :‬ا‬
‫بدأ االهتمام بالنظرية في الثالثينيات من القرن الماضي في كتابات برنارد‬
‫‪ Bernard‬وفي االربعينيات في كتاب سيمون ‪ ،Simon‬وقد ألف برنارد‬
‫كتابه "وظيفة اإلداري" الذي اعتبر مصدر وحي لكثير من الكتاب‪ ،‬ويعتبر‬
‫برنارد أول من وصف اإلدارة في ضوء عملياتها األساسية‪ ،‬وكان سيمون‬
‫أول من اعترف بأثر برنارد على عمله حيث كان إسهامه الرئيس في شرح‬
‫طبيعة عملية اتخاذ القرار في العمل اإلداري وقد أضاف عمله هذا الكثير‬
‫أما االهتمام بالنظرية في اإلدارة‬ ‫من المفاهيم اإلنسانية لبناء النظرية‪.‬‬
‫التربوية فيرجع إلى بداية النصف الثاني من القرن العشرين (‪– 1954‬‬
‫‪ )1955‬وقت ظهور مؤلف "استخدام النظرية في اإلدارة التعليمية"‬
‫لكوالداريس وجيتزلز‪( .‬الطبيب‪)1999 ،‬‬
‫‪104‬‬
‫وقد كان لعقد المؤتمر القومي ألساتذة اإلدارة التعليمية في والية نيويورك‬
‫عام ‪1947‬م الفضل في بدء حركة ذات أثر عظيم‪ ،‬حيث نما المؤتمر على‬
‫مر السنين وزادت أهميته وأصبح يعقد اجتماعًا سنويًا لمدة أسبو تقدم من‬
‫خالله أعمال فكرية في اإلدارة التعليمية‪ ،‬ولعل من أهم اجتماعاته الذي عقد‬
‫في جامعة دنغر عام ‪1954‬م حيث انضم إلى االجتما عدد من الباحثين‬
‫في العلوم االجتماعية كعلم النفس وعلم االجتما والعلوم السياسية وعلم‬
‫النفس االجتماعي وغيرهم من المتخصصين في نظرية السلوك اإلنساني‪،‬‬
‫وقد حقق االجتما نتيجتين مهمتين‪:‬‬
‫‪ /1‬تحديد نو التفكير السائد عن اإلدارة التعليمية‪.‬‬
‫‪ /2‬تقديم الكثير من المقترحات واألفكار لتكوين فكر جديد في هذا الميدان‪.‬‬
‫وعلى مر السنين قدم المؤتمر القومي ألساتذة اإلدارة التعليمية مطبوعات‬
‫متنوعة امتدت من مجرد تلخيص ما هو موجود إلى األفكار الناقدة ووضع‬
‫اتجاهات جديدة للبحث‪.‬‬
‫وقد كان هناك أثر جيد لمؤسسة (كلوج) بإنشاء البرنامج التعاوني في‬
‫اإلدارة التعليمية وبدأ اهتمامها بإدارة التعليم العام سنة ‪ 1946‬وقد قدمت‬
‫منذ ذلك التاريخ وحتى عام ‪1955‬م ما يزيد على تسعة ماليين دوالر على‬
‫شكل منح للجامعات لدراسة وتطوير اإلدارة التعليمية‪ ،‬وقد أحرز الميدان‬
‫التعليمي نتيجة لذلك تقدماً هائالً‪ ،‬وهكذا ساعدت مؤسسة كلوج على االهتمام‬
‫الحالي بالنظرية‪( .‬عبد الرسول‪)2008 ،‬‬
‫ونتيجة للمحاوالت واألبحاث التي تمت اإلشارة إليها سابقًا فقد ظهرت‬
‫عدة محاوالت أخرى في بناء نظرية في مجال اإلدارة والتي يمكن االستفادة‬
‫‪105‬‬
‫منها في اإلدارة التعليمية مثل نظرية سيمون ونظرية ليتشفيلد ونظرية برنارد‬
‫وغيرها‪)Griffith 1973( .‬‬
‫مصادرابناءانظريةااإلدارةاالتعليمية‪ :‬ا‬
‫أشار (عطوي‪ )2014 ،‬إلى مصادر بناء النظرية حسب رأي طومسون‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬تقارير وتعليقات رجال اإلدارة من واقع خبرتهم العملية‪.‬‬
‫‪ /2‬نتائج األبحاث والدراسات التي يقوم بها علماء ودارسو اإلدارة‪.‬‬
‫‪ /3‬االستدالل العقلي‪ ،‬أي التوصل عن طريق المنطق والعقل إلى استخالص‬
‫النتائج المترتبة على بعض األفكار‪.‬‬
‫‪ /4‬مالحظة رجال اإلدارة في عملهم وتسجيل ذلك بدقة وبمعايير مضبوطة‬
‫يتوصل بها في النهاية إلى بعض القواعد لبناء النظرية‪.‬‬
‫أهميةاالنظريةافيااإلدارةاالتعليمية‪ :‬ا‬
‫بالرغم من أن البعض ما زال يميل إلى التقليل من أهمية ُبعد التنظير‬
‫في التعامل مع النظم التربوية وال يركز على دور النظرية في ممارسات‬
‫المعلمين واإلداريين التربويين العتقادهم أن في التنظير ابتعاد عن الواقع‬
‫ويرون أفضلية االعتماد على مبدأ الحس العام والخبرة الشخصية‪ ،‬إال أن‬
‫المفكرين التربويين ال يرون االكتفاء بذلك في عملية صناعة الق اررات‬
‫واتخاذها وذلك لمحدودية الخبرة الشخصية واحتمالية ذاتية الحس العام‬
‫وتحيزه‪ ،‬وبصورة عامة تفيد النظرية بما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تساعد النظرية على ترتيب معرفة اإلنسان بشكل منظم ومنسق‪.‬‬
‫‪ /2‬تمد رجل اإلدارة باألسس والمبادئ التي يستخدمها في توجيه عمله‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫‪ /3‬تستخدم كدليل لجمع الحقائق المطلوبة بطريقة منظمة‪.‬‬
‫‪ /4‬تشكل موجهاً للبحوث والدراسات‪.‬‬
‫‪ /5‬تسمح لإلداري باستيعاب المعارف الجديدة الموجودة في تخصصات‬
‫متعددة‪.‬‬
‫‪ /6‬تستخدم في شرح وتفسير طبيعة المواقف اإلدارية‪.‬‬
‫‪ /7‬تساعد في الكشف عن أسباب المشكالت والصعوبات وايجاد السبل‬
‫الكفيلة بمعالجتها‪( .‬عبد الرسول‪)2008 ،‬‬
‫معاييرانظريةااإلدارةاالتعليمية‪ :‬ا‬
‫اقترح غريفث )‪ (Griffith 1973‬أربعة معايير الستخدام النظرية في‬
‫اإلدارة التعليمية وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬دليل للعمل‪ :‬ألنها تمد رجل اإلدارة باألسس والمبادئ التي يستخدمها‬
‫في توجيه عمله‪.‬‬
‫‪ /2‬دليل لجمع الحقائق‪ :‬فهي األساس الذي يحدد نو الحقائق المطلوبة‬
‫وطريقة جمعها‪.‬‬
‫‪ /3‬دليل للمعرفة الجديدة‪ :‬فالنظرية الجيدة هي التي تمكن الدارس من‬
‫التوصل إلى فروض قابلة لالختبار وتؤدي في النهاية إلى الكشف عن‬
‫المعلومات الجديدة‪.‬‬
‫‪ /4‬دليل لشرح طبيعة اإلدارة‪ :‬بمعنى استخدام نظرية اإلدارة في شرح وتفسير‬
‫طبيعة المواقف اإلدارية والقاء الضوء عليها‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪107‬‬
‫معاييراتقويمااإلدارةاالمدرسيةافياضوءاالنظرياتاالتربويةاالحديثة‪ :‬ا‬
‫هنالك معايير رئيسة يمكن من خاللها تقويم اإلدارة المدرسية الجيدة في‬
‫ضوء النظريات الحديثة في اإلدارة المدرسية‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ /1‬وضوح األهداف التي تسعى اإلدارة المدرسية إلى تحقيقها‪.‬‬
‫‪ /2‬التحديد الواضح للمسؤوليات‪ ،‬بمعنى أن يكون هناك تقسيم واضح للعمل‬
‫وتحديد لالختصاصات‪.‬‬
‫‪ /3‬األسلوب الديمقراطي القائم على فهم حقيقي ألهمية احترام الفرد في‬
‫العالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ /4‬أن تكون كل طاقات المدرسة – من موارد بشرية ومادية – مجندة لخدمة‬
‫العملية التربوية فيها بما يحقق أداء العمل مع االقتصاد في الوقت والجهد‬
‫والمال‪.‬‬
‫‪ /5‬تتميز اإلدارة المدرسية الجيدة بوجود نظام جيد لالتصال سواء كان هذا‬
‫االتصال خاصاً بالعالقات الداخلية للمدرسة‪ ،‬أو بينها وبين المجتمع‬
‫المحلي‪ ،‬وبينها وبين السلطات التعليمية العليا‪.‬‬
‫نظرياتاالقيادةااإلدارية‪:‬ا‪Leadership Theories‬‬
‫ساهم تطور الفكر اإلداري في تطور نظريات القيادة التي حاولت تحديد‬
‫أهداف القيادة‪ ،‬وخصائص القائد اإلداري الناجح‪ ،‬واألعمال التي يجب عليه‬
‫القيام بها‪ ،‬فبدأت إساهمات المفكرين والكتاب مع بداية ظهور الفكر اإلداري‪،‬‬
‫ومرت نظريات القيادة بتطورات عديدة تبعاً للتطورات العامة في الفكر‬
‫اإلداري‪ ،‬فظهرت عدد من النظريات التقليدية في القيادة والتي كانت متأثرة‬
‫إلى حد كبير بنمط القيادة الذي ساد في العصور الوسطى‪ ،‬ثم تلى تلك‬
‫‪108‬‬
‫النظريات التقليدية مجموعة من نظريات القيادة السلوكية الحديثة وذلك بعد‬
‫أفول نجم النظريات التقليدية وبدوافع من المدرسة السلوكية اإلدارية‪.‬‬
‫(القحطاني‪)2001 ،‬‬
‫أوالً‪:‬انظرياتاالقيادةااإلداريةاالتقليدية‪:‬ا ‪Leadership Traditional‬‬
‫‪ :Theories‬ومن أهمها‪ :‬ا‬
‫‪/1‬انظريةاالسمات‪Traits Theory:‬‬
‫قامت هذه النظرية انطالقاً من مبدأ نظرية "الرجل العظيم" القائمة على‬
‫االعتقاد بأن الشخص يولد ومعه خصائص القيادة‪ ،‬بمعنى أن القادة يولدون‬
‫وال يصنعون أي أن السمات القيادية موروثة وليست مكتسبة‪ ،‬وهذا يعني‬
‫أنه ال يمكن للشخص الذي ال يملك تلك السمات القيادية أن يصبح قائداً‪،‬‬
‫وعليه فإن هذه النظرية ركزت على المعايير والخصائص الشخصية للقائد‬
‫وقيمه وطباعه التي يتميز بها في الحياة والتي يعتقد أنها تصنع القيادة‬
‫الناجحة‪( .‬الجويسي وجاد هللا‪)2000 ،‬‬
‫ومن أهم الصفات التي يجب توفرها في القائد وفق نظرية السمات كما‬
‫حددها "آرنست ديل" ثالث صفات رئيسة وهي‪( :‬سالم‪)1982 ،‬‬
‫‪ -‬الذكاء‪.‬‬
‫‪ -‬الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬المبادأة‪.‬‬
‫وأورد (األغبري‪ )2003 ،‬أن هذه النظرية تعتبر امتداداً طبيعياً للدراسات‬
‫الخاصة بالقيادة‪ ،‬فقد اهتمت بالسمات والخصائص الشخصية للقائد‪ ،‬وتنقسم‬
‫هذه الخصائص إلى أربع مجموعات هي‪:‬‬
‫‪109‬‬
‫أ‪ /‬خصائص فسيولوجية‪ :‬مثل الجاذبية والطول والعرض والقوة ونبرة الصوت‬
‫وحجم الجسم والمظهر العام‪.‬‬
‫ب‪ /‬خصائص اجتماعية‪ :‬مثل التعاون والصبر واللباقة والنضج العاطفي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫ج‪ /‬خصائص شخصية‪ :‬مثل الثقة بالنفس والسيطرة والشجاعة واالحترام‬
‫والحماس وروح المبادأة‪.‬‬
‫د‪ /‬خصائص ذاتية‪ :‬مثل الشعور بالمسؤولية واالستعداد للتضحية والذكاء‬
‫والمهارات اللغوية‪.‬‬
‫كما يرى (الخشروم وموسى‪ )2000 ،‬أن الخصائص والصفات الممكن‬
‫الفعال وفق مدخل السمات ما يلي‪ :‬يتكيف مع الموقف‪،‬‬
‫تحديدها في المدير َ‬
‫على استعداد لتحمل المسؤولية‪ ،‬واثق بنفسه‪ ،‬حازم‪ ،‬لديه إصرار وعزيمة‬
‫قوية‪ ،‬طموح‪ ،‬متوجه نحو اإلنجاز‪ ،‬مبادر‪ ،‬ذو قدرة على اإلشراف اإلداري‪،‬‬
‫متنبه للمحيط اإلداري حوله‪ ،‬متعاون‪ُ ،‬يعتمد عليه‪ ،‬مؤثر في اآلخرين‪ ،‬نشط‪،‬‬
‫مثابر‪ ،‬يتحمل الضغوط والتوت ارت‪ ،‬يحقق ذاته‪ ،‬يتحلى بالصبر‪ ،‬على د ارية‬
‫بمجريات األمور‪.‬‬
‫وتمثل الخصائص السابقة أنموذجاً للسمات التي استخدمت في بعض‬
‫البحوث كمعيار للتفرقة بين الفرد القائد وغير القائد‪ ،‬ولكن بالرغم من تركيز‬
‫هذه البحوث على خصائص القائد وبالرغم من أن نظرية السمات قد قررت‬
‫أن هن اك صفات وخصائص مشتركة بين القادة‪ ،‬إال أنها فشلت في تحديد‬
‫الخصائص والصفات الضرورية لكي تجعل من الشخص قائدًا في جميع‬
‫األحوال‪ ،‬ولم ِ‬
‫تهتد الدراسات حتى اآلن إلى وجود نمط متسق من السمات‬
‫‪110‬‬
‫والخصائص القيادية تُطبق بصفة عامة‪ ،‬وباختصار فقد فشلت نظرية‬
‫السمات والدراسات التي ركزت على سمات القائد في تفسير ماهية‬
‫الفعالة‪ ،‬وكذلك فشلت تلك الدراسات في محاولة تعريف‬
‫الخصائص القيادية ّ‬
‫الفعالة‪ ،‬كما أهملت تماماً قوى الموقف ولم تركز إال‬
‫وقياس سمات القيادة ّ‬
‫على سلوك وسمات الرئيس ‪ -‬القائد – فقط كجزء مستقل عن الموقف‬
‫القيادي‪( .‬شريف وآخرون‪)1989 ،‬‬
‫ويذكر (النمر‪ )2001 ،‬أن نظرية السمات قد واجهت العديد من‬
‫االنتقادات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أ‪ /‬عدم اتفاق الباحثين على عدد السمات التي يجب أن يتحلى بها القائد‬
‫وأيها أهم‪.‬‬
‫ب‪ /‬أنه يصعب توفر هذه الصفات في األشخاص ذوي القدرات العادية‪.‬‬
‫ج‪ /‬عدم االتفاق على أسلوب محدد لقياس هذه الصفات نظ ًار لتنوعها وعدم‬
‫ثباتها من باحث آلخر‪.‬‬
‫د‪ /‬أثبتت التجارب إمكانية نجاح القائد في مواقف معينة واخفاقه في جوانب‬
‫أخرى‪.‬‬
‫وقد عجز هذا المنهج عن إيجاد تفسيرات مقنعة ألسباب القيادة اإلدارية‬
‫الناجحة من خالل نظرياته بسبب نجاح بعض القادة وفشل آخرين رغم‬
‫تشابههم في الصفات‪ ،‬لذا ظهرت نظريات تقليدية أخرى اهتمت بدراسة‬
‫القيادة‪.‬‬
‫ويمكن لهذه النظرية أن تفيد في تعريف مديري المدارس بالسودان على‬
‫أهم الصفات الجيدة التي يمكن للمدير امتالكها من خالل التعرف على هذه‬
‫‪111‬‬
‫النظرية واألخذ بها ثم صقل هذه الصفات بالتدريب والممارسة الجيدة والتعلم‬
‫الذاتي المفيد من خالل اإلطال والمواكبة‪.‬‬
‫‪/2‬انظريةاالموقف‪:‬ا‪Contingency Theory‬‬
‫ظهرت هذه النظرية كرد فعل لنظرية السمات التي ركزت على القائد‬
‫وأهملت المرؤوسين والموقف‪ ،‬ومن هنا فإن نظرية الموقف ترى بأنه ليس‬
‫من الضروري توفر نفس السمات والخصائص الذاتية للقائد في كافة المواقف‬
‫حتى يكون قائداً ناجحاً‪ ،‬فمثالً السمات الالزمة للقائد السياسي تختلف عن‬
‫تلك الالزمة للقائد التربوي أو قائد المنشأة الصناعية‪ ،‬وبالتالي فإن هذه‬
‫النظرية ترى بأن القيادة الناجحة هي التي تتوفر فيها الخصائص الالزمة‬
‫للتعامل مع الموقف حسب طبيعة العناصر المكونة له والعالقة بينها‪،‬‬
‫وحسب متطلبات ذلك الموقف المكانية والزمانية ونو الجماعة المقودة‬
‫واتجاهاتها ومشكالتها واحتياجاتها‪( .‬القحطاني‪)2001 ،‬‬
‫وتتميز نظرية الموقف عن نظرية السمات بنظرتها الشمولية إلى القيادة‪،‬‬
‫وتحليل الموقف من واقع الظروف التي تُمارس فيها القيادة عملها‪ ،‬وفي أي‬
‫ميادين الحياة المختلفة كانت‪ ،‬ويؤخذ على هذه النظرية عدم تحديدها‬
‫للعناصر األساسية في المواقف القيادية بدقة‪ ،‬كما أنها لم توضح النمط‬
‫القيادي المالئم لكل ظرف‪( .‬الغامدي‪)2000 ،‬‬
‫ويفترض هذا المدخل أنه ال يوجد طريقة مثالية واحدة للقيادة‪ ،‬فالقيادة‬
‫الناجحة في ظل موقف معين ليس من الضروري أن تنجح في ظل موقف‬
‫آخر‪ ،‬لذا يتوقف نجاح القيادة على مدى التوافق بين نمط القيادة المستخدم‬
‫وطبيعة الموقف تبعاً لنوعية المنظمات وظروف العمل ونوعية كل من‬
‫‪112‬‬
‫المديرين والمرؤوسين من حيث المهارات والخبرات والقيم السائدة لديهم‬
‫(الخشروم وموسى‪)2000 ،‬‬
‫ويذكر (الجويسي وجاد هللا‪ )2000 ،‬أن الدراسات اإلدارية الحديثة ركزت‬
‫على األسلوب الموقفي أو الظرفي وهذا األسلوب يعتمد على االفتراض بأن‬
‫حاالت القيادة الناجحة تتطلب تركيباً فريداً من القادة والتابعين ومواقف قيادية‬
‫وظروف معينة ويعبر عن ذلك بالمعادلة التالية‪:‬‬
‫= و (ق ‪ ،‬ت ‪ ،‬م) حيث أن‪:‬‬ ‫قن‬
‫دالة و = وظيفة‬ ‫دالة ق ن = قيادة ناجحة‬
‫دالة ت = تابع‬ ‫دالة ق = قائد‬
‫دالة م = موقف‬
‫كما ذكر (الجويسي وجاد هللا‪ )2000 ،‬أن من العوامل المؤثرة على‬
‫القيادة الموقفية أو الظرفية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تاريخ المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬عمر القائد وخبرته‪.‬‬
‫‪ -‬المجتمع الذي تعمل فيه المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬المناخ النفسي السائد للجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬نو الوظيفة التي يتوالها القائد‪.‬‬
‫المقادة‪.‬‬
‫‪ -‬حجم الجماعة ُ‬
‫‪ -‬ثقافة المرؤوسين‪.‬‬
‫‪ -‬الوقت المطلوب التخاذ القرار‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫وأورد (ماهر‪ ) 1986 ،‬أنه في أواخر الستينيات من القرن الماضي‬
‫وبالتحديد عام ‪1967‬م قام فيدلر ‪ Fiedler‬بتطوير نظرية مؤداها أن فاعلية‬
‫نمط القيادة تتحدد بطبيعة الموقف المحيط بعملية القيادة‪ ،‬بمعنى أن عنصري‬
‫النظرية يعتمدان على نمط القيادة وعلى الموقف اإلداري‪ ،‬فبالنسبة للنمط‬
‫القيادي فقد استخدم فيدلر نمطين قياديين هما‪ :‬نمط القيادة الذي يهتم‬
‫باإلنتاج وتصميم العمل‪ ،‬ونمط القيادة الذي يهتم بالعاملين والعالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬أما الموقف القيادي فينظر إليه من خالل ثالثة اعتبارات هي‪:‬‬
‫طبيعة وجود العالقة بين القائد والمرؤوسين‪ ،‬ودقة تصميم العمل ووضوح‬
‫المهام المتعلقة به‪ ،‬ومقدار ونو السلطة التي يمارسها القائد بالنسبة للحوافز‬
‫والعقاب‪.‬‬
‫ويمكن لهذه النظرية أن تفيد مديري المدارس في كيفية التعامل مع‬
‫المواقف الطارئة واألزمات التي تحدث داخل المدرسة من قبل الطالب أو‬
‫المعلمين وغيرهم ممن له صلة بالعملية التعليمية‪ ،‬حيث تساعد المدير في‬
‫التحلي بالثبات وضبط النفس وعدم التعجل في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪/3‬االنظريةاالتفاعليةا(التوفيقية)‪:‬ا‪Action Theory‬ا‪ The‬ا‬
‫حددت نظرية السمات أهم خصائص القيادة الناجحة في توفير السمات‬
‫والخصائص الذاتية في القائد اإلداري‪ ،‬كما جعلت نظرية الموقف عناصر‬
‫الموقف كأهم ما يحدد السمات المطلوبة في القائد للنجاح في مواجهة‬
‫الظروف‪ ،‬وبما أن هاتين النظريتين كانتا على طرفي نقيض فقد جاءت‬
‫النظرية التفاعلية لتكون في موقع وسط بين اآلراء المتطرفة للنظريتين‬
‫المذكورتين سابقاً‪ ،‬وترى النظرية التفاعلية أن القيادة الناجحة تنبع من‬
‫‪114‬‬
‫التفاعل الكلي بين عناصر العملية القيادية المتمثلة في شخصية القائد‬
‫(خصائص الجماعة) وعناصر‬ ‫واتجاهات وحاجات ومشكالت األتبا‬
‫الموقف‪ ،‬وبالتالي فإن القيادة اإلدارية تتولد عن التفاعل المستمر بين هذه‬
‫العوامل الثالثة‪( .‬آل شائع‪)2008 ،‬‬
‫ويرى البعض أن النجاح في اإلدارة ال يرتبط بنموذج معين للشخصية أو‬
‫بقدرات إدارية معينة‪ ،‬فالمنظمات مختلفة في الظروف التي تعمل فيها‪،‬‬
‫واألهداف التي تسعى إليها‪ ،‬والمواقف التي تواجهها‪ ،‬وبسبب هذا االختالف‬
‫تظهر الحاجة إلى نماذج مختلفة للشخصية‪ ،‬وأنماط مختلفة للسلوك‪ ،‬ومن‬
‫ناحية أخرى فإن الكثير من مواقف العمل يمكن تعديلها لتتفق مع نماذح‬
‫مختلفة للشخصية‪ ،‬وأنماط مختلفة للسلوك‪ ،‬وهذا معناه عدم وجود نماذج‬
‫مثالية لإلدارة تصلح لكل المواقف‪( .‬الشرقاوي‪)1993 ،‬‬
‫وقد ذكر (الجويسي وجاد هللا‪ )2000 ،‬أن من أهم االتجاهات واألبحاث‬
‫في النظرية التفاعلية إسهامات وتحاليل سانفورد وهمفل & ‪Sanford‬‬
‫‪ Hemphill‬فلقد كشفت دراستهما عن األبعاد والخصائص التي يمكن على‬
‫أساسها تحديد ما إذا كان وضع جماعة عمل معينة مالئماً لتمكين القائد‬
‫من التفاعل معها‪ ،‬وأهم هذه األبعاد والخصائص ما يلي‪:‬‬
‫أ‪/‬ااألفراداالعاملون‪ :‬ا‬
‫من حيث عددهم‪ ،‬ومدى استقرارهم‪ ،‬ومدى مهارتهم ومستواهم العلمي‪،‬‬
‫والخلفية االجتماعية والقيم لديهم‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪115‬‬
‫ب‪/‬االمناخاالتنظيمي‪ :‬ا‬
‫وهو البيئة الداخلية التي يعمل في إطارها األفراد العاملون‪ ،‬فإذا كان‬
‫المناخ خاليًا من التوتر والقلق ساعد ذلك على تعاون األفراد مع بعضهم‬
‫البعض‪ ،‬وهذا بدوره سيؤدي إلى التجاوب مع القيادة والقائد للشعور بروح‬
‫الفريق الواحد‪.‬‬
‫ج‪/‬امدىاالتنسيااوالتعاونابينااألفراداالعاملين‪ :‬ا‬
‫ويظهر ذلك التعاون والتنسيق في مدى اإللفة واالنسجام لألفراد مع‬
‫بعضهم البعض‪ ،‬ويزيد من ذلك مدى توافر القدرات والمهارات عندهم ودرجة‬
‫اعتمادهم على بعضهم‪ ،‬ومدى تقدير كل منهم لوجهة نظر زميله‪ ،‬ويظهر‬
‫ذلك جلياً عندما ُيتبع أسلوب اإلدارة باألهداف والمشاركة في العمل‪ ،‬مما‬
‫ينعكس على أسوب القيادة والقائد‪.‬‬
‫د‪/‬امدىااالختلفافياوجهاتاالنظرابينااألفراداالعاملين‪ :‬ا‬
‫ويعود سبب االختالف عادةً إلى سوء الفهم نتيجة إلبداء آراء مختلفة‬
‫تتمثل باقتراحات وتعليقات ومعلومات وانتقادات وفقًا لوجهة نظر صاحبها‪،‬‬
‫ولكن المهم أن يصل إلى نتيجة مقبولة من شأنها إزالة الخالفات وتوحيد‬
‫اآلراء‪ ،‬لذلك البد للقائد أن يحقق أكبر تفاعل مع مرؤوسية مما يقوي الصلة‬
‫بينهم ويكفل له النجاح في القيادة‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪116‬‬
‫ثانياً‪:‬انظرياتاالقيادةااإلداريةاالسلوكية‪Leadership Behavioral :‬‬
‫‪Theories‬‬
‫لظهور ملحوظات وانتقادات على نظريات القيادة التقليدية ومنها السمات‬
‫والموقفية والتفاعلية – التي ذكرت سابقاً – برز إلى السطح نظريات القيادة‬
‫اإلدارية السلوكية التي ركز معظمها على سلوك القائد وعالقته باألداء‪ ،‬وهو‬
‫ما ُعرف بالنمط القيادي‪ ،‬والذي يقصد به مجموعة من األنشطة والتصرفات‬
‫التي يبذلها القائد تجاه األفراد والتي تشكل نمطاً أو نموذجاً يميزه عن قادة‬
‫آخرين‪( .‬شريف وآخرون‪)1989 ،‬‬
‫وكان من أكثر االنتقادات على النظريات التقليدية أنها لم تأخذ في‬
‫االعتبار عند تحديدها لخصائص القيادة الناجحة السلوكيات المختلفة‬
‫لألتبا ‪ ،‬وردود الفعل التي يتخذها القادة اإلداريون نحوها‪ ،‬ولذلك ظهرت‬
‫بعض النظريات السلوكية التي طرحت دور القائد تجاه سلوكيات األتبا ‪،‬‬
‫ومن تلك النظريات ما انبثق من المدرسة السلوكية مثل‪ :‬نظرية العالقات‬
‫اإلنسانية – والنظرية السلوكية الحديثة‪ ،‬ونظريات أخرى برزت من خالل‬
‫فكر المدرسة الحديثة لإلدارة‪( .‬آل شائع‪)2008 ،‬‬
‫وقد عمدت النظريات السلوكية المختلفة إلى دراسة السلوك الفعلي للقائد‬
‫واألتبا على حد سواء‪ ،‬وذلك على أساس أن القيادة استجابة لسلوكيات‬
‫األتبا ‪ ،‬وقد تنوعت وتعددت النظريات التي تستخدم المنحى السلوكي في‬
‫البحث عن األنموذج الناجح للقيادة‪ ،‬ومن تلك النظريات " نظرية ‪X and‬‬
‫‪ ، Y‬نظرية الشبكة اإلدارية ‪ ،‬نظرية األبعاد الثالثة ‪ ،‬نظرية الطريق إلى‬

‫‪117‬‬
‫الهدف ‪ ،‬نظرية النضج لدى األتبا ‪ ،‬نظرية سلسلة نظم اإلدارة ‪ ،‬ونظرية‬
‫أنماط القيادة "‪( .‬القحطاني‪)2001 ،‬‬
‫وسوف نذكر بعض من هذه النظريات السلوكية وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪/1‬انظريةا‪X and Y‬ا(نظريةاساونظريةاص)‪ :‬ا‬
‫تنسب هذه النظرية للعالم دوجالس ماكريجور ‪ D. Macgregor‬الذي‬
‫قدم نظريته ضمن نموذجين لالفتراضات المتعارضة بين التقليديين‬
‫والسلوكيين فأعطى االتجاه التقليدي الرمز (‪ )X‬واالتجاه السلوكي الرمز (‪)Y‬‬
‫تفترض نظرية (‪ )X‬أن واجب اإلدارة هو توفير عوامل اإلنتاج وتنسيقها‬
‫للعامل بما يحقق أكبر عائد اقتصادي‪ ،‬ولذلك البد من توجيه الجهود البشرية‬
‫والسيطرة على نشاطاتها وتحديد سلوكها لضمان تحقيق ما ترجوه اإلدارة‪،‬‬
‫كما تفترض هذه النظرية أن اإلنسان كائن سلبي ال يحب العمل‪ ،‬وخامل ال‬
‫يرغب بتحمل المسؤولية‪ ،‬وأنه يفضل وجود شخص يقوده إلى العمل ويدله‬
‫عليه‪ ،‬مما يجعل العقاب أو الحرمان وسيلة ناجحة لدفعه للعمل أو تحفيزه‬
‫بالم زايا المادية‪ ،‬ويتطلب وجود إشراف مركزي دقيق ورقابة شديدة‪ ،‬وهذه‬
‫النظرة السلبية للعاملين أدت إلى إنتاج سياسة صارمة لكنها غير منصفة‬
‫للعاملين‪ ،‬تتلخص في إتبا الشدة مع العاملين وعدم الركون إلى دافعيتهم‬
‫للعمل‪ ،‬أو السعي إلى إرضائهم وتلبية رغباتهم‪( .‬آل شائع‪)2008 ،‬‬
‫أما النظرية (‪ )Y‬فتفترض أن لإلنسان حاجات متعددة ومتدرجة وأنه‬
‫يسعى لتلبية المزيد منها كلما أرضى واحدة أدنى وان لم ُيرضي الحاجة‬
‫األدنى فإنه يفكر بها دون غيرها‪ ،‬وتتدرج الحاجات وفقًا لذلك من الحاجات‬
‫األساسية (الطعام والشراب وغيرها) فالحاجات الذاتية (تحقيق الذات والثقة‬
‫‪118‬‬
‫بالنفس والتقدير) وعليه فإن العاملين قد يتراخون في العمل وال ُيقبلون عليه‬
‫وحسن شروط العمل‪ ،‬والسبب في‬ ‫بهمة وجد على الرغم من ارتفا األجور ُ‬
‫ذلك أنهم قد يشعرون بالحرمان وعدم التقدير‪ ،‬مما يتطلب أن تعمل اإلدارة‬
‫على توفير ظروف تحترم كرامتهم‪ ،‬بل وتلبي حاجاتهم وتعينهم على اكتشاف‬
‫الصفات اإلنسانية الخيرة فيهم وتوجيهها‪ ،‬وعلى تحديد أهدافهم والسعي‬
‫لتحقيقها بشكل ريادي‪ ،‬وقد دفعت هذه النظرية إلى بروز شكل إداري هو‬
‫اإلدارة باألهداف‪( .‬عابدين‪)2001 ،‬‬
‫ويمكن لهذه النظرية من أن تفيد مديري المدارس في الموازنة بين العمل‬
‫والعاملين‪ ،‬أي في االهتمام بتجويد العملية التعليمية وتحسين المستويات‬
‫األكاديمية للطالب مع االهتمام بميول واحتياجات ومتطلبات أفراد المجتمع‬
‫المدرسي واالهتمام بالعالقات اإلنسانية الجيدة داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪/2‬انظريةاالشبكةااإلدارية‪:‬ا‪Administrative Grid Theory‬‬
‫وضعها روبرت بليك وجين موتون ‪ Blake & Mouton‬وهي نظرية‬
‫شهيرة في اإلدارة والقيادة‪ ،‬تهتم هذه النظرية بزيادة اإلنتاج من خالل تحسين‬
‫أجواء التنظيم خصوصاً نمط االتصال والتخطيط‪ ،‬حيث إن التنظيمات‬
‫اإلدارية كثي اًر ما تفشل بسبب نمط اإلشراف السيئ الذي يغفل عن الدوافع‬
‫اإلن سانية وبسبب غياب استراتيجية العمل أو عدم دقتها‪ ،‬ويقترح (بليك‬
‫وموتون) برنامجاً أسمياه "الشبكة اإلدارية" لإلشراف على العاملين وحل‬
‫مشكالت العمل‪ ،‬متضمنًا ست نقاط أو مراحل‪ ،‬إذ تعالج الثالث نقاط األولى‬
‫مسألة االتصاالت‪ ،‬في حين تركز الثالث نقاط االخرى على مسألة‬
‫التخطيط‪( .‬عابدين‪)2001 ،‬‬
‫‪119‬‬
‫وقد ذكر (آل شائع‪ )2008 ،‬تلك المراحل أو النقاط فيما يلي‪:‬‬
‫المرحلة ااألولى‪ :‬ايتعرف المدير على نمط إشرافه ويقارنه بنمط إشرافي‬
‫أفضل‪.‬‬
‫المرحلةاالثانية‪ :‬تطوير فريق العمل من أجل عمل أفضل‪.‬‬
‫المرحلةاالثالثة‪ :‬تطوير عالقات جيدة بين جماعات العمل المختلفة بحيث‬
‫تقل التناقضات والصراعات التي تضر باألهداف التنظيمية‪.‬‬
‫المرحلة االرابعة‪ :‬العمل على إيجاد استراتيجية تخطيطية أفضل توصل‬
‫التنظيم إلى مستوى أفضل‪.‬‬
‫المرحلةاالخامسة‪ :‬تنفيذ االستراتيجية التخطيطية واعادة التنظيم بما يتفق‬
‫مع األهداف المطلوبة‪.‬‬
‫المرحلةاالسادسة‪ :‬تقييم التنفيذ ومعرفة نقاط القوة والضعف وتحديد إمكانية‬
‫التطوير المستقبلي‪.‬‬
‫ويمكن لهذه النظرية من أن تفيد مديري المدارس من خالل لفت أنظارهم‬
‫على أهم وظيفتين من وظائف اإلدارة المدرسية التي اليسير العمل داخل‬
‫المدرسة إال بهما وهما وظيفتي التخطيط واالتصال‪ ،‬لذلك وجب على مدير‬
‫المدرسة الناجح األخذ بهما وتفعيلهما من أجل تطوير العمل مع االهتمام‬
‫بباقي الوظائف األخرى من تنظيم وتنسيق وتوجيه ورقابة وتقويم وغيرها‪.‬‬
‫‪/3‬انظريةاالطريااإلىاالهدف‪:‬‬
‫قدم كل من متشل وهاوس ‪ Mitchell & House‬نظرية الطريق إلى‬
‫ال ومؤث ًار في‬
‫فعا ً‬
‫الهدف حيث تناوال موضوعًا مهمًا وهو كيف يكون القائد ّ‬
‫التابعين‪ ،‬وكيف يمكن إدراك الوسائل والطرق والمسالك التي تؤدي إلى‬
‫‪120‬‬
‫تحقيق األهداف‪ ،‬سواء كانت أهداف العمل أو األهداف الشخصية للتابعين‪،‬‬
‫وبما يؤثر بشكل إيجابي في تعزيز سلوكهم باتجاه تلك األهداف وباتجاه‬
‫تقبل سلوك القائد واحترامه‪( .‬الشميمري وآخرون‪)2005 ،‬‬
‫وقد ذكر (شريف وآخرون‪ )1989 ،‬أن نظرية الطريق إلى الهدف قد‬
‫حددت أربعة أنماط للسلوك القيادي وهي‪:‬‬
‫أ‪ /‬انمط االقيادة االموجهه‪ :‬وفيه يحدد القائد التصرفات المتوقعة من‬
‫المرؤوسين بإرشادهم وتوجيههم بدون مشاركة في الرأي‪.‬‬
‫ب‪ /‬االنمط ااإلنساني‪ :‬وفيه يتعامل القائد مع مرؤوسيه كأصدقاء ويهتم‬
‫بمشكالتهم وحاجاتهم وشعورهم‪.‬‬
‫ج‪ /‬االنمطاالمشارك‪ :‬اوفيه يقوم القائد بالتشاور مع مرؤوسيه وأخذ آرائهم‬
‫ومقترحاتهم قبل أن يتخذ أي قرار‪.‬‬
‫د‪/‬االنمطاالمهتماباإلنجاز‪:‬اوفيه يحدد القائد أهدافًا طموحة لمرؤوسيه ويتوقع‬
‫منهم أن يبذلوا أقصى جهد وأن ُيظهروا أفضل ما لديهم‪ ،‬ويبين القائد‬
‫لمرؤوسيه ثقته في مقدرتهم على الوصول إلى تلك األهداف الطموحة التي‬
‫يتوقع إنجازها‪.‬‬
‫ولعل أهم ما أضافه هاوس في هذه النظرية هو االفتراض بأن الفرد‬
‫الواحد – القائد – يمكنه ممارسة األنماط األربعة المختلفة من السلوك‬
‫القيادي في المواقف المختلفة‪.‬‬
‫ويمكن اإلشارة إلى أن هذه النظرية تقوم على عنصرين مهمين هما‪:‬‬
‫عنصر المرؤوسين الذين يعتبرون القائد مصدر رضاهم واشبا حاجاتهم‪،‬‬
‫وعنصر المهمة التي يتولى القائد توضيحها وشرحها لهم بالشكل الذي‬
‫‪121‬‬
‫يساعدهم على الوصول إلى الهدف‪ ،‬والجدير بالذكر أن المهمة كلما كانت‬
‫واضحة للمرؤوس فإنه يقل قبوله لتوجيهات القائد وتدخالته‪ ،‬بينما يسعى‬
‫هذا المرؤوس للحصول على توجيهات القائد عندما ال تكون المهمة واضحة‪،‬‬
‫كذلك فإن تدخالت القائد تحقق رضا األفراد بشكل أكبر عندما ال يكون لدى‬
‫المرؤوسين رؤية واضحة محددة المهام‪ ،‬ولكن عندما يكون لديهم رؤية أكثر‬
‫وضوحًا وتحديدًا عن المهمة فإن رضاهم عن توجيهات القائد وقبولهم لها‬
‫يكون قليالً‪( .‬القحطاني‪)2001 ،‬‬
‫‪/4‬انظريةاالنضجالدىااألتباع‪ :‬ا‬
‫يرى هرسي وبالنتشرد ‪ Hersey & Blanchard‬أن هنالك ثالثة أبعاد‬
‫رئيسة تحدد النمط القيادي األكثر فاعلية وهذه األبعاد هي‪:‬‬
‫أ‪ /‬اهتمام القائد ودعمه للمرؤوسين‪.‬‬
‫ب‪ /‬مدى تركيز القائد على المهام‪.‬‬
‫ج‪ /‬مستوى االستعداد والنضج الوظيفي لدى المرؤوسين‪( .‬السواط وآخرون‪،‬‬
‫‪)2000‬‬
‫ويقصد بدرجة النضج هذه قدرات ورغبات األفراد في تحمل المسؤولية‬
‫والقيام بأداء العمل‪ ،‬فالفرد أو المجموعة قد يكونون على درجة عالية من‬
‫النضج للقيام بعمل ما‪ ،‬ولكن ليس كذلك ألداء مهام أخرى ‪ -‬لذا يرى هرسي‬
‫وبالنتشرد أن األسلوب القيادي المتبع في الحالة األولى البد أن يختلف عن‬
‫سلوك القائد في الحالة الثانية‪.‬‬
‫ويمكن لهذه النظرية أن تفيد مديري المدارس في كيفية التأثير في‬
‫المعلمين والطالب وغيرهم من أفراد المجتمع المدرسي تأثي اًر إيجابياً من‬
‫‪122‬‬
‫خالل متابعة أدائهم ورفع روحهم المعنوية‪ ،‬وتوجيه سلوكهم نحو األهداف‬
‫المطلوب تحقيقها‪.‬‬
‫‪/5‬انظريةاالخطاالمستمر‪ :‬ا‬
‫قام كل من تاننبوم وشميدت ‪ Tannenbaum & Schmidt‬بمحاولة‬
‫لوضع إطار عام للسلوك القيادي الذي يمكن للمديرين االستفادة منه في‬
‫معالجة المواقف التي تواجههم انطالقًا من افتراضين أساسيين هما‪ :‬األول‬
‫أن المدير في إدارته يستطيع أن يتبنى أساليب قيادية مختلفة وفقاً لكثير من‬
‫المتغيرات‪ ،‬والثاني أن السلوك القيادي للمدير يعتمد على كل من المدير‬
‫والمرؤوسين في اتخاذ القرار‪ ،‬فكلما زادت درجة مشاركة المرؤوسين في‬
‫اتخاذ الق اررات كلما قل استخدام المديرين لسلطاتهم‪ ،‬وكلما زاد استخدام‬
‫المديرين لسلطاتهم قلة درجة مشاركة المرؤوسين في اتخاذ الق اررات (النمر‪،‬‬
‫‪)2001‬‬
‫وذكر (آل شائع‪ )2008 ،‬أن نظرية تاننبوم وشميدت من النظريات‬
‫السلوكية في القيادة التي ظهرت عام ‪ 1958‬وقد حاولت هذه النظرية أن‬
‫تشرح كيفية اختيار القائد اإلداري تبعاً لنمط القيادة الذي يتبعه‪ ،‬ويطلق عليها‬
‫أيضاً – نظرية سلسلة السلوك القيادي – حيث تظهر هذه النظرية أن هناك‬
‫سبعة أنماط قيادية يتحرك خاللها القائد اإلداري عند اختيار نمطه القيادي‪،‬‬
‫كما هو موضح في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪123‬‬
‫أسلوب أوتوقراطي في القيادة‬

‫أسلوب ديمقراطي في القيادة‬

‫درجة استخدام السلطة من قبل المدير‬

‫مدى حرية المرؤوسين في التصرف‬

‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫المدير‬ ‫المدير‬ ‫المدير‬ ‫المد‬ ‫المدير‬ ‫المدير‬ ‫المدير‬
‫يسمح‬ ‫يبين‬ ‫يقدم‬ ‫ير‬ ‫يقدم‬ ‫يبيع‬ ‫يتخذ‬
‫للمرؤوس‬ ‫حدود‬ ‫المشكلة‬ ‫يقدم‬ ‫األفكار‬ ‫القرار‬ ‫الق اررات‬
‫المشكلة ين بحرية‬ ‫ويحص‬ ‫قرار‬ ‫لمرؤوس ويطلب‬ ‫ويعلن‬
‫التصرف‬ ‫ويطلب‬ ‫ل على‬ ‫ات‬ ‫أسئلة‬ ‫يه‬ ‫عنها‬
‫في حدود‬ ‫من‬ ‫اقتراحا‬ ‫مبدئ‬ ‫من‬ ‫لمرؤوس‬
‫النظام‬ ‫المجمو‬ ‫ت ثم‬ ‫ية‬ ‫مرؤوس‬ ‫يه‬
‫المتفق‬ ‫ة أن‬ ‫يتخذ‬ ‫قابلة‬ ‫يه‬
‫عليه‬ ‫تتخذ‬ ‫القرار‬ ‫للتغي‬
‫القرار‬ ‫ر‬
‫شكل رقم (‪ )1‬يوضح نظرية الخط المستمر‬
‫المصدر (القحطاني‪)2001 ،‬‬
‫‪124‬‬
‫المراجع‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬األغبري‪ ،‬عبد الصمد قائد (‪ .)2003‬تأثيرااإلنجازااألكاديمياوبعضا‬
‫المتغيراتافيااألنماطاالقياديةالدىاعينةامنامديريامدارساالتعليماالعاما‬
‫بالمنطقة االشرقية ا– االمملكة االعربية االسعودية‪ ،‬دراسة محكمة‪ ،‬المجلة‬
‫التربوية‪ ،‬العدد ‪ ،66‬المجلد ‪ ،17‬جامعة الكويت‪.‬‬
‫‪ /2‬الجويسي‪ ،‬محمد رسالن وجاد هللا‪ ،‬جميلة (‪ .)2000‬اإلدارة اعلما‬
‫وتطبيا‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ /3‬الخشروم‪ ،‬محمد مصطفى وموسى‪ ،‬نبيل محمد (‪ .)2000‬إدارةااألعمالا‬
‫"المبادئاوالمهاراتاوالوظائف"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الشقري‪.‬‬
‫‪ /4‬سالم‪ ،‬فؤاد الشيخ (‪ .)1982‬المفاهيمااإلداريةاالحديثة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫عمان‪ :‬دار الشعب‪.‬‬
‫‪ /5‬السواط‪ ،‬طلق عوض هللا والسندي‪ ،‬طلعت عبد الوهاب والشريف‪ ،‬طالل‬
‫مسلط (‪ .)2000‬اإلدارة االعامة ا"المفاهيم‪ ،‬االوظائف‪ ،‬ااألنشطة"‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪ ،‬جدة‪ :‬دار حافظ‪.‬‬
‫‪ /6‬آل شائع‪ ،‬عوض بن سعيد (‪ .)2008‬العلقةابيناالنمطاالقياديالمديرا‬
‫المدرسةاوأداءاالمعلمامناوجهةانظرامديرياالمدارساالثانويةاوالمعلمينا‬
‫فيامنطقةاعسيراالتعليميةابالمملكةاالعربيةاالسعودية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ .‬ا‬
‫‪ /7‬الشرقاوي‪ ،‬علي (‪ .)1993‬إدارة ااألعمال ا"الوظائف اوالممارساتا‬
‫اإلدارية"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ /8‬شريف‪ ،‬علي وحنفي‪ ،‬عبد الغفار والصحن‪ ،‬محمد فريد (‪.)1989‬‬
‫التنظيمااإلداري‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫‪ /9‬الشميمري‪ ،‬أحمد عبد الرحمن‪ ،‬وهيجان‪ ،‬عبد الرحمن أحمد وغنام‪ ،‬بشرى‬
‫بنت بدير (‪ .)2005‬مبادئ اإدارة ااألعمال ا"األساسيات اواالتجاهاتا‬
‫الحديثة"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪.‬‬
‫‪ /10‬الطبيب‪ ،‬أحمد محمد (‪ .)1999‬اإلدارة االتعليمية ا– اأصولهاا‬
‫وتطبيقاتهااالمعاصرة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬
‫‪ /11‬الطويل‪ ،‬هاني عبد الرحمن (‪ .)1999‬اإلدارة االتعليمية ا– امفاهيما‬
‫وآفاا‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ /12‬عابدين‪ ،‬محمد عبد القادر (‪ .)2001‬اإلدارة االمدرسية االحديثة‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ :‬دار الشرق‪.‬‬
‫‪ /13‬عبد الرسول‪ ،‬فتحي (‪ .)2008‬االتجاهات االحديثة افي ااإلدارةا‬
‫المدرسية‪ ،‬القاهرة‪ :‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /14‬عطوي‪ ،‬جودت عزت (‪ .)2014‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثامنة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ /15‬الغامدي‪ ،‬سعيد بن مريسي (‪ .)2000‬السلوك االقيادي المديريا‬
‫المدارساالثانوية افيامنطقةاالباحة االتعليمية اوعلقتهابالروح االمعنويةا‬
‫للمعلمين‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة‬
‫المكرمة‪.‬‬
‫‪ /16‬القحطاني‪ ،‬سالم بن سعيد (‪ .)2001‬القيادةااإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫الرياض‪ :‬مرام للطباعة‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫‪ /17‬ماهر‪ ،‬أحمد (‪ .)1986‬السلوكاالتنظيميا– امدخلابناءاالمهارات‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬المكتب العربي الحديث‪.‬‬
‫‪ /18‬مرسي‪ ،‬محمد منير (‪ .)1986‬اإلدارةاالتعليميةا"أصولهااوتطبيقاتها"‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ /19‬النمر‪ ،‬سعود بن محمد (‪ .)2001‬اإلدارةاالعامةا"األسساوالوظائف"‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مطابع الفرزدق التجارية‪.‬‬
‫‪20) Griffith D. (1973). Administration Theory and‬‬
‫‪Change in Organization, Milstein, Allyn and Bacon, U.‬‬
‫‪S. A.‬‬
‫‪21) Owens and Robert (1970). Organization behavior‬‬
‫‪in Schools, Prentice – hall, Inc. New Jersey.‬‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪127‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫الفصلاالرابعا ا‬
‫نظرياتااإلدارةاالمدرسية ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪128‬‬
‫تمهيد‪:‬ا ا‬
‫حاول العديد من دارسي اإلدارة المدرسية تحليل العملية اإلدارية ومحاولة‬
‫وضع نظريات لها‪ ،‬ولقد كان لهذه المحاوالت أثر في تحقيق نو من التقدم‬
‫في هذا المجال‪ ،‬فقد حاول كل من بول مورت ‪ P. mort‬ومساعده دونالد‬
‫ه‪ .‬روس ‪ Donald H. Ross‬وضع أسس لنظرية اإلدارة والتي وردت في‬
‫كتاب هما "مبادئ اإلدارة المدرسية"‪ ،‬كما حاول جيس ب‪ .‬سيرز ‪Jess‬‬
‫‪ Sears‬البحث في وظيفة اإلدارة المدرسية في دراسة أعدت في عام ‪1950‬‬
‫بعنوان "طبيعة العملية اإلدارية"‪ ،‬كما أعد البرنامج التعاوني لإلدارة التعليمية‬
‫في أمريكا عدة برامج للتعرف على أساليب نظرية لإلدارة التعليمية‪ ،‬ومنها‬
‫كتاب عام ‪ 1955‬بعنوان "أساليب أفضل لإلدارة التعليمية"‪ ،‬واستحدث‬
‫سيمون في كتابه "مفهوم الرجل اإلداري" عام ‪ 1945‬طبيعة وأهمية اتخاذ‬
‫القرار في العملية اإلدارية‪ ،‬وفي عام ‪ 1968‬وضع يعقوب جيتزلز ‪J.‬‬
‫‪ Getzels‬نظرية عملية في اإلدارة المدرسية حيث نظر لإلدارة باعتبارها‬
‫عملية اجتماعية‪ ،‬بينما نظر سيرز إلى اإلدارة التعليمية من حيث مكوناتها‬
‫ووظائفها وحلل العملية اإلدارية إلى عدة عناصر رئيسة‪ ،‬ويمكن القول بأن‬
‫جميع الجهود التي بذلت كانت متأثرة بأفكار رجال اإلدارة العامة والصناعية‬
‫أمثال فريدريك تايلور ‪ Fredrick T.‬وهنري فايول ‪ Henry F.‬ولوثر‬
‫جيوليك ‪ Luther G.‬وغيرهم من رجال اإلدارة العامة‪( .‬الفريجات‪)2000 ،‬‬
‫ويستطيع مدير المدرسة االستفادة من النظريات اإلدارية في الجوانب‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ /1‬االستفادة من الخبرات السابقة‪ ،‬ونتائج األبحاث التي تمت في حاالت‬
‫مماثلة للمواقف أو المشكالت التي قد يواجهها المدير‪ ،‬حيث إن النظرية‬
‫ماهي إال تنظيم وترتيب للخبرات والتجارب التي تجرى طبقًا إلطار تصوري‬
‫معين‪.‬‬
‫‪ /2‬استخدامها كأساس يساعد على استخالص إجابات أو مداخل صحيحة‬
‫لمواقف معينة‪.‬‬
‫‪ /3‬مساعدته على النظر إلى العملية اإلدارية على أنها مجموعة من‬
‫العناصر المتشابكة والمؤثرة في عناصر أخرى ال حدود لها‪ ،‬وليست‬
‫مجموعة من األساليب الفنية واإلدارية المحدودة‪.‬‬
‫‪ /4‬تساعد النظريات اإلدارية مدير المدرسة على استيعاب المفاهيم النظرية‬
‫الخاصة بالتخصصات المتعددة في التنظيم الهرمي لمدرسته‪( .‬الجبر‪،‬‬
‫‪)2006‬‬
‫ومن أبرز النظريات الحديثة في اإلدارة المدرسية ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬نظرية اإلدارة كعملية اجتماعية‪.‬‬
‫‪ /2‬نظرية اإلدارة كعالقات إنسانية‪.‬‬
‫‪ /3‬نظرية اإلدارة كعملية اتخاذ قرار‪.‬‬
‫‪ /4‬نظرية اإلدارة كوظائف ومكونات‪.‬‬
‫‪ /5‬نظرية المنظمات‪.‬‬
‫‪ /6‬نظرية القيادة‪.‬‬
‫‪ /7‬نظرية الدور‪.‬‬
‫‪ /8‬نظرية النظم‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫‪ /9‬نظرية تصنيف الحاجات لماسلو‪.‬‬
‫‪ /10‬نظرية االحتماالت أو الطوارئ‪.‬‬
‫‪ /11‬نظرية التبادل في تقرير القيادة لهومان‪.‬‬
‫وسوف نتحدث باختصار عن كل نظرية من هذه النظريات مع توضيح‬
‫مدى فائدة مديري المدارس منها إذا ما تم تطبيقها‪.‬‬
‫أو ًال‪:‬انظريةااإلدارةاكعمليةااجتماعية‪:‬ا‪ Social Processing Theory‬ا‬
‫تعتبر هذه النظرية من أكثر النظريات شيوعاً في اإلدارة التعليمية‪ ،‬وهي‬
‫تنظر لإلدارة بتسلسل هرمي للعالقات بين الرؤساء والمرؤوسين في إطار‬
‫نظام اجتماعي بهدف تحقيق أهداف النظام التربوي‪ ،‬وهذه النظرية ترى أن‬
‫النظام االجتماعي للمؤسسة التعليمية يتألف من عنصرين يؤثر كل منهما‬
‫في اآلخر‪:‬‬
‫‪ /1‬المؤسسة التعليمية والدور الذي تقوم به والتوقعات لهذا الدور نحو تحقيق‬
‫األهداف‪ ،‬وهذا يمثل البعد الوظيفي أو المعياري‪.‬‬
‫‪ /2‬األفراد العاملون في المؤسسة والنشاطات التي يقومون بها في المؤسسة‪،‬‬
‫وهذا يمثل البعد الشخصي‪( .‬الفريجات‪)2000 ،‬‬
‫إن التحليل الدقيق للدور المتبادل بين الطرفين السابقين‪ ،‬أي البعد‬
‫التنظيمي والبعد الشخصي يمكن توضيحه في النماذج التالية‪:‬‬
‫أ‪/‬انموذجاجيتزلز‪Getzels :‬‬
‫ينظر جيتزلز إلى اإلدارة على أنها تسلسل هرمي للعالقات بين الرؤساء‬
‫والمرؤوسين في إطار نظام اجتماعي‪ ،‬وأن أي نظام اجتماعي يتكون من‬
‫جانبين يمكن تصورهما في صورة مستقلة كل منهما عن اآلخر وان كانا‬
‫‪131‬‬
‫في الواقع متداخلين‪ ،‬فالجانب األول يتعلق بالمؤسسات وما تقوم به من‬
‫أدوار أو ما يسمى بمجموعة المهام المترابطة واألداءات والسلوكيات التي‬
‫يقوم بها األفراد من أجل تحقيق األهداف والغايات الكبرى للنظام‬
‫االجتماعي‪ ،‬والجانب الثاني يتعلق باألفراد وشخصياتهم واحتياجاتهم وطرق‬
‫تمايز أداءاتهم‪ ،‬بمعنى هل هم متساهلون أم متسامحون أم يتسمون بالجالفة‬
‫أم بالتعاون‪ ،‬أم هل هم معنيون باإلنجاز وما إلى ذلك من أمور يمتازون‬
‫بها‪ ،‬والسلوك االجتماعي هو وظيفة لهذين الجانبين الرئيسيين المؤسسات‬
‫واألدوار والتوقعات وهي تمثل البعد التنظيمي أو المعياري‪ ،‬واألفراد‬
‫والشخصيات والحاجات وهي تمثل البعد الشخصي‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫ب‪/‬انموذجاجوبا‪:‬ا‪Guba‬‬
‫ينظر جوبا إلى رجل اإلدارة على أنه يمارس قوة ديناميكية يخولها له‬
‫مصدران هما المركز الذي يشغله في ارتباطه بالدور الذي يمارسه‪ ،‬والمكانة‬
‫الشخصية التي يتمتع بها‪ ،‬ويحظى رجل اإلدارة بحكم مركزه بالسلطة التي‬
‫يخولها هذا المركز وهذه السلطة يمكن أن ينظر إليها على أنها رسمية ألنها‬
‫مفوضة إليه من السلطات األعلى‪ ،‬أما الثاني للقوة المتعلق بالمكانة فهي‬
‫الشخصية وما يصاحبها من قدرة على التأثير وهذه تمثل قوة غير رسمية‬
‫وال يمكن تفويضها‪ ،‬وكل رجال اإلدارة بال استثناء يحظون بالقوة الرسمية‬
‫المخولة لهم لكن ليس جميعهم يحظون بقوة التأثير الشخصية‪ ،‬ورجل اإلدارة‬
‫الذي يتمتع بالسلطة فقط دون قوة التأثير يكون في الواقع قد فقد نصف قوته‬
‫اإلدارية‪ ،‬لذلك ينبغي على رجل اإلدارة أن يتمتع بالسلطة وقوة التأثير معًا‬
‫وهما المصدران الرئيسان للقوة بالنسبة لرجل اإلدارة التعليمية وغيره‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫ويرى جوبا أن بعض التعارض بين الدور والشخصية أمر ال يمكن تجنبه‬
‫عندما يكون العاملون في المؤسسة أكثر من فرد واحد‪ ،‬وهذا التعارض بين‬
‫الدور وشخصية الفرد يمثل قوة طرد سلبية تعمل ضد النظام وتميل إلى‬
‫تفكيكه‪ ،‬ولكن يوجد في نفس الوقت قوى أخرى إيجابية تعمل على المحافظة‬
‫على تكامل النظم وهذه القوى تنبع من االتفاق على الهدف ومن القيم التي‬
‫تسود المؤسسة‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫ج‪/‬انموذجاتالكوتابارسونز‪:‬ا‪T. Parsons‬‬
‫يرى بارسونز أن جميع المنظمات االجتماعية يجب أن تحقق أربعة أغراض‬
‫رئيسة هي‪:‬‬
‫‪ /1‬التأقلم أو التكيف‪ :‬بمعنى تكيف النظم االجتماعية للمطالب الحقيقية‬
‫للبيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ / 2‬تحقيق الهدف‪ :‬بمعنى تحديد األهداف وتجنيد كل الوسائل من أجل‬
‫الوصول إلى تحقيقها‪.‬‬
‫‪ /3‬التكامل‪ :‬بمعنى إرساء وتنظيم مجموعة من العالقات بين أعضاء التنظيم‬
‫بحيث تكفل التنسيق بينهم وتوحدهم في كل متكامل‪.‬‬
‫‪ /4‬الكمون‪ :‬بمعنى أن يحافظ التنظيم على استم ارريته‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫ويميز بارسونز بين ثالثة مستويات رئيسة في الترتيب الهرمي للتنظيمات‬
‫اإلدارية وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬المستوى الفني‪ :‬ومهمة أعضائه أداء الواجبات واألعمال الفنية‪.‬‬
‫‪ /2‬المستوى اإلداري‪ :‬ومهمة أعضائه الوساطة بين مختلف أقسام األجهزة‬
‫اإلدارية وتنسيق جهودها‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫‪ /3‬مست وى المصلحة العامة‪ :‬وهو ما يهتم بالنظام االجتماعي الخارجي‪.‬‬
‫(الفريجات‪)2000 ،‬‬
‫إن العالقة بين هذه المستويات هي عالقة متبادلة ومتداخلة باستمرار‪،‬‬
‫غير أن هنالك انفصاالً واضحاً في التسلسل الهرمي للسلطة والمسؤولية بين‬
‫المستويات الثالثة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬انظرية ااإلدارة اكعلقات اإنسانية‪Human Relationships :‬‬
‫‪Theory‬‬
‫تهتم هذه النظرية بالعالقة اإلنسانية في العمل ومدى ترابط وانسجام هذه‬
‫العالقات‪ ،‬كما تركز على شخصية القائد أو المدير المسؤول في المنظومة‬
‫التعليمية‪ ،‬وهذه النظرية تؤمن بأن السلطة ال تورث وهي ليست من التركيب‬
‫البيولوجي للقائد‪ ،‬بل هي انعكاس للواقع المحيط وهي نابعة بالتالي من القائد‬
‫ألتباعه في المدرسة‪ ،‬يعني ذلك أن سلطة القائد نظرية يكتسبها اإلداري من‬
‫أتباعه من خالل إدراكهم للمؤهالت التي يمتلكها هذا القائد‪ ،‬وليس المطلوب‬
‫أن ينخرط اإلداري في عالقات شخصية مباشرة مع العاملين بحيث تلغى‬
‫المساحة االجتماعية التي تفصل بين اإلداري والمرؤوسين حيث أن جهد‬
‫اإلداري سوف يتبعثر عن الهدف اإلنتاجي للمؤسسة‪ ،‬إن ما تطالب به هذه‬
‫النظرية هو مراعاة األبعاد النفسية واالجتماعية التي تجعل العاملين يؤدون‬
‫دورهم بالتزام تام ألن العاملين يتطلعون دائماً إلى نو من الفهم المشترك‬
‫يجعل السلطة تشعرهم بأن مصلحتها أن تنظر في شأنهم بعناية مثلما تولي‬
‫متطلبات العمل عنايتها‪( .‬عريفج‪)2001 ،‬‬

‫‪134‬‬
‫ثالثاً‪:‬انظريةااإلدارةاكعمليةااتخاذاقرار‪:‬ا‪Decision Making Theory‬‬
‫إن القرار هو لب العملية اإلدارية والمحور الذي تدور حوله كل الجوانب‬
‫األخرى للتنظيم اإلداري‪ ،‬وتركيب التنظيم اإلداري يتحدد بالطريقة التي تتخذ‬
‫بها الق اررات‪ ،‬ويرى هربرت سيمون ‪ H. Simon‬أن التنظيمات اإلدارية تقوم‬
‫أساساً على عملية اتخاذ القرار وأن مفاهيم نظرية اإلدارة يجب أن تكون‬
‫مستمدة من منطق وسيكولوجية االختيار اإلنساني‪ ،‬فالعديد من الق اررات التي‬
‫ال حصر لها في اإلدارة التعليمية لها أثرها على النظام التعليمي‪ ،‬إال أنه‬
‫ينبغي أن يميز بين هذه الق اررات فبعضها يتعلق بالمادة أو المحتوى وأخرى‬
‫تتعلق بالطريقة‪ ،‬فالذي يتعلق بالمادة يمكن تمثيله ببناء أو تنظيم المناهج‬
‫والبرامج التعليمية ومدى تحقيق هذه البرامج والمشروعات لألغراض‬
‫المنشودة من التربية‪ ،‬وفيما يتعلق بالطريقة فيتمثل في كيفية اختيار الطريقة‬
‫التي تسمح لواضعي المناهج بإشراك غيرهم في اتخاذ القرار‪ ،‬ويقول سيمون‬
‫أن الق اررات تقوم على أساسين هما‪:‬‬
‫أ‪ /‬مجموعة الحقائق والمعلومات‪ :‬وهذه يجب أن تكون خاضعة لالختبار‬
‫لبيان صدقها أو زيفها‪.‬‬
‫ب‪ /‬مجموعة القيم‪ :‬وهي تخضع لالختبار ألنها تتعلق بعملية االختيار‬
‫األحسن أو األفضل‪ ،‬وكذلك بالصورة المثالية التي يجب أن يكون عليها‬
‫موضو القرار‪( .‬الفريجات‪)2000 ،‬‬
‫ويمكن مراعاة الخطوات التالية عند اتخاذ القرار‪:‬‬
‫‪ /1‬التعرف على المشكلة وتحديدها‪.‬‬
‫‪ /2‬تحليل وتقييم المشكلة‪.‬‬
‫‪135‬‬
‫‪ /3‬وضع معايير للحكم يمكن بها تقييم الحل المقبول والمتفق مع الحاجة‪.‬‬
‫‪ /4‬جمع المادة (البيانات والمعلومات)‪.‬‬
‫‪ /5‬صياغة واختيار الحل أو الحلول المفضلة مقدمًا البدائل الممكنة‪.‬‬
‫‪ /6‬وضع الحل المفضل موضع التنفيذ مع تهيئة الجو لتنفيذه وضمان‬
‫مستوى أدائه ليتناسب مع خطة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ /7‬تقييم صالحية القرار الذي اتخذ وهل هو أنسب الق اررات‪( .‬الخواجا‪،‬‬
‫‪)2004‬‬
‫رابعاً‪:‬انظريةاالمنظمات‪:‬ا‪Organization Theory‬‬
‫تعتبر التنظيمات الرسمية وغير الرسمية نظامًا اجتماعيًا في نظرية‬
‫التنظيم‪ ،‬ومن خالل النظام تكون اإلدارة أحياناً عامالً يزيد أو ينقص من‬
‫التعارض بين أعضاء المجموعات والمؤسسات‪ ،‬فنظرية التنظيم هي محاولة‬
‫لمساعدة اإلداري ليحلل مشاكل المنظمة وترشده في خطته وق ارراته اإلدارية‪،‬‬
‫وكذلك تساعده ليكون أكثر حساسية لفهم المجموعات الرسمية وغير الرسمية‬
‫التي له عالقة بها‪.‬‬
‫خامساً‪:‬انظريةاالقيادة‪:‬ا‪Leadership Theory‬‬
‫تركز هذه النظرية على أن عملية القيادة التربوية للمؤسسات التعليمية‬
‫هي من األمور المهمة بالنسبة للمجتمع وبالنسبة لإلدارة التعليمية وبالنسبة‬
‫للمدرسة‪ ،‬وأن عملية القيادة في الحقيقة متشابكة بين كم كبير من األطراف‬
‫"أولياء أمور الطالب ومدرسين وطالب ومجتمع محلي وسلطات تربوية‬
‫عليا" وعليه فإن القيادة ليست امتالك مجموعة من الصفات واالحتياجات‬
‫المشتركة فحسب بل هي عالقة متبادلة بين المؤسسة التربوية وأعضاء‬
‫‪136‬‬
‫المدرسة‪ ،‬إن هذه النظرية تقترب من أفكار نظرية العالقات اإلنسانية في‬
‫كونها تركز على بلوغ الهدف الطبيعي لإلنسان‪.‬‬
‫سادساً‪:‬انظريةاالدور‪:‬ا‪Role Theory‬‬
‫تهتم هذه النظرية بوصف وفهم جانب السلوك اإلنساني المعقد في‬
‫المؤسسات التعليمية والمدارس‪ ،‬فيجب على اإلداري أن يولي اهتماماً خاصاً‬
‫بالمهارات والمقدرات والحاجات الشخصية لكل مدرس‪ ،‬ويتخذ من اإلجراءات‬
‫ما يعزز وسائل االتصال بينهم وبينه وتنمية معلوماتهم حتى يمكن أن يكون‬
‫ال ومساعداً على تحقيق هدف المدرسة‪.‬‬
‫وفعا ً‬
‫دور كل واحد منهم إيجابياً َ‬
‫(الخواجا‪)2004 ،‬‬
‫سابعاً‪:‬انظريةااإلدارةاكوظائفاومكونات‪:‬ا ‪Administration Theory‬‬
‫‪ as Functions And Components‬ا‬
‫يرجع الفضل في وضع أسس نظرية اإلدارة كوظائف ومكونات للعالم‬
‫جيس سيرز‪ Jesse Sears‬عام ‪ 1950‬عندما أعد بحثاً عن وظيفة اإلدارة‬
‫المدرسية تحت عنوان "طبيعة العملية اإلدارية ‪The Nature of‬‬
‫‪."Administrative Process‬‬
‫وتنقسم هذه النظرية إلى ثالث نظريات فرعية أبرزها نظرية الوظائف‬
‫لجيس سيرز ‪ Jesse Sears‬ونظرية األبعاد الثالثة لوليام ريدن ‪Redden‬‬
‫‪ William‬ونظرية البعدين ألندرو هالبن ‪.Andrew Halpin‬‬

‫‪137‬‬
‫أ‪/‬انظريةاسيرز‪:‬ا‪Theory‬ا‪ Sears‬ا‬
‫إن األساس الذي تقوم عليه نظرية سيرز هو أن اإلدارة مستمدة من‬
‫طبيعة الوظائف والفعاليات التي تقوم بها‪ ،‬وتأثر سيرز في تفكيره بدرجة‬
‫كبيرة بمن سبقوه من العاملين في إدارة الحكومة وادارة األعمال بمن فيهم‬
‫تايلور وفايول وجوليك‪ ،‬ولعل من أهم ما ساهم به سيرز هو محاولته التوفيق‬
‫بين ما تعلمه من هؤالء جميعًا وبين معرفته بميدان التربية ومحاولته تطبيق‬
‫مبادئ اإلدارة في الميادين األخرى على اإلدارة التعليمية‪ ،‬وقد حلل سيرز‬
‫العملية اإلدارية إلى عدة عناصر رئيسة هي التخطيط والتنظيم والتوجيه‬
‫والتنسيق والرقابة‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫ينظر سيرز لإلدارة على أنها مجموعة من الوظائف الرئيسة وهي‪:‬‬
‫(التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيه‪ ،‬التنسيق‪ ،‬الرقابة)‪ ،‬وهذه الوظائف يقوم بها‬
‫اإلداري في ميادين اإلدارات المختلفة‪ ،‬وعند تحليل هذه الوظائف يمكن‬
‫الكشف عن طبيعة العمل اإلداري في الميادين المختلفة‪ ،‬حيث أن الوظائف‬
‫نفسها هي ما يقوم به اإلداري‪( .‬الزبيدي‪)2001 ،‬‬
‫وقد قسم العالم سيرز هذه النظرية إلى خمسة عناصر وهي الوظائف‬
‫نفسها باإلضافة إلى وضعه لمجموعة من المبادئ يمكن توضيحها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫عناصراالنظرية‪ :‬ا‬
‫وهي الخمسة وظائف المكونة للنظرية والتي عرفها سيرز كما يلي‪:‬‬

‫‪138‬‬
‫‪/1‬االتخطيط‪:‬‬
‫يقص ـ ــد به (س ـ ــيرز) غير المعنى االقتص ـ ــادي المعروف‪ ،‬وانما يعني به‬
‫التهيؤ أو االســتعداد التخاذ القرار‪ ،‬فاإلنســان قبل أن يتخذ ق ار ًار في مشــكلة‬
‫ما يفكر عادة في األمر واال كان ق ار اًر عشـ ـوائياً‪ ،‬وهذا االس ــتعداد أو التهيؤ‬
‫السابق يختلف في صعوبته وأهميته حسب تعقد الموقف أو المشكلة‪.‬‬
‫وفي عملية التخطيط يحتاج اإلداري إلى وضع التصورات لما يحتاج القيام‬
‫به ودراسة الظروف استعدادا التخاذ ق اررات ناجحة وعملية‪ ،‬تأخذ بعين‬
‫االعتبار طبيعة األهداف واإلمكانات المتوفرة لتحقيقها‪ ،‬والعقبات التي‬
‫تعترض التقدم نحو األهداف وموقف العاملين منها‪( .‬بكر‪)2002 ،‬‬
‫‪/2‬االتنظيم‪:‬ا ا‬
‫يقصــد به العملية التي يتم بها وضــع القوانين واألنظمة والتعليمات على‬
‫صـ ـ ـ ــورة ترتيبات في الموارد البش ـ ـ ـ ـرية والمادية‪ ،‬وبما يسـ ـ ـ ــهل عمليات تنفيذ‬
‫األهداف المرجوة‪ ،‬فإنشـ ــاء مدرسـ ــة مثالً يتم أوالً باسـ ــتصـ ــدار قانون‪ ،‬وتنفيذ‬
‫مثل هذا القانون يس ــمى تنظيمًا وعند االنتهاء من تنفيذه نش ــير إلى النتيجة‬
‫على أنها منظمة‪ ،‬فالمنظمة هي جهاز ألداء العمل وقد تكون أسـ ــاس ـ ـاً من‬
‫أفراد وأش ـ ـ ـ ـ ـ ــياء وأفكار ومفاهيم وقواعد ومبادئ أو من مزيج من كل ذلك‪،‬‬
‫وكل هذه األمور تحتاج إلى تنظيم‪( .‬بكر‪)2002 ،‬‬
‫‪/3‬االتوجيه‪:‬ا ا‬
‫وهو العمليــة التي ينش ـ ـ ـ ـ ـ ــط فيهــا اإلداري إجراءات التنفيــذ بــالتوفيق بين‬
‫الس ـ ـ ــلطة وطبيعة العمل‪ ،‬وعملية التوجيه في اإلدارة ليس ـ ـ ــت س ـ ـ ــهلة ألنها‬
‫تتضمن توجيهاً مزدوجاً للسلطة والمعرفة معاً‪ ،‬واستخدام السلطة في توجيه‬
‫‪139‬‬
‫العمليــة التربويــة يقتض ـ ـ ـ ـ ـ ــي معرفــة بــأهــداف وطبيعــة هــذه العمليــة والقوى‬
‫االجتماعية المؤثرة عليها‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫‪/4‬االتنسيا‪ :‬ا‬
‫يقصد به جعل كل عناصر التنظيم وعملياته تسير بشكل متكامل ال‬
‫ازدواجية فيها وال تناقض‪ ،‬بحيث توجه الجهود بشكل رشيد نحو األهداف‬
‫المرسومة في نطاق اإلمكانات المتوفرة‪ ،‬وفي حدود ما تسمح به القوى‬
‫االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية في بيئة التنظيم‪،‬وتتناول اإلدارة‬
‫التعليمية أغراضاً وعمليات متعددة تتعلق بالمباني واإلنشاءات والتجهيزات‬
‫والكتب والمناهج والبرامج والتالميذ وغير ذلك وكل عنصر من هذه العناصر‬
‫يتشابك مع غيره‪ ،‬ولذلك كان من الضروري أن تعمل جميعاً في تجانس‬
‫ووحدة‪ ،‬وهذه هي الوظيفة األساسية للتنسيق في العملية اإلدارية‪( .‬الطويل‪،‬‬
‫‪)1999‬‬
‫‪/5‬االرقابة‪:‬‬
‫ي قصـ ــد بها سـ ــيرز المتابعة المباش ـ ـرة أو غير المباش ـ ـرة للمؤس ـ ـسـ ــة لتقييم‬
‫نظام عملها‪ ،‬ومدى جدواه على ضوء األهداف المنتظرة منها‪ ،‬وهي ضرورة‬
‫واض ـ ـ ــحة في العملية التربوية اإلدارية فالمرء ال يس ـ ـ ــتطيع أن يوجه العمل‬
‫بدون أن يكون متحكمًا في القوى المنشـ ـ ـ ـ ــطة له والعوامل األخرى المرتبطة‬
‫ب ــه‪ ،‬ف ــالميزاني ــة مثالً تفق ــد معن ــاه ــا الحقيقي إذا لم تكن هن ــاك رق ــاب ــة على‬
‫اإلنفاق‪ ،‬وقد تكون الرقابة مباش ـ ـ ـ ـرة إذا كانت من خالل إش ـ ـ ـ ـراف شـ ـ ـ ــخص‬
‫مباشــر مســتمر أو غير مباشـرة إذا اعتمدت على نظام إشـراف غير مباشــر‬
‫وقد تكون الرقابة بواس ـ ـ ـ ـ ــطة القوة الجس ـ ـ ـ ـ ــمية أو قوة القانون‪ ،‬والتعليمات أو‬
‫‪140‬‬
‫القوى االجتمــاعيــة مثــل العــادات والتقــاليــد وأخالقيــات المهنــة‪( .‬الطويــل‪،‬‬
‫‪)1999‬‬

‫والشكل التالي يوضح الوظائف اإلدارية الخمسة كما حددها سيرز‪.‬‬

‫وظائف المدير‬

‫الرقابة‬ ‫التوجيه‬ ‫التنسيق‬ ‫التنظيم‬ ‫التخطيط‬


‫متابعة األداء‬ ‫إرشاد وحفز‬ ‫تسيير كل‬ ‫تجميع األنشطة‬ ‫تحديد أهداف‬
‫وتعديل األنشطة‬ ‫العاملين نحو‬ ‫عناصر‬ ‫والموارد لتسهيل‬ ‫المؤسسة‬
‫التنظيمية‬ ‫اإلنجاز الفعال‬ ‫التنظيم بشكل‬ ‫إمكانية إنجاز‬ ‫وأفضل الطرق‬
‫وتصحيح‬ ‫لألهداف‬ ‫متكامل‬ ‫األهداف‬ ‫إلنجازها‬
‫األخطاء‬

‫شكل رقم (‪ )2‬يوضح وظائف مدير المدرسة‬


‫المصدر(عزب‪)2009 ،‬‬

‫‪141‬‬
‫مبادئاالنظرية‪ :‬ا‬
‫في ضــوء العناصــر الخمســة المذكورة أعاله يمكن اســتنباط مجموعة من‬
‫المبادئ لهذه النظرية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ /1‬دراسة الظروف استعداداً التخاذ ق اررات ناجحة وعملية‪.‬‬
‫‪ /2‬التعرف على طبيعة األهداف واإلمكانات المتوفرة لتحقيقها‪.‬‬
‫‪ /3‬معرف ــة العقب ــات التي تعترض التق ــدم نحو األه ــداف وموقف الع ــاملين‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ /4‬رسم القواعد التي ترشد العاملين‪.‬‬
‫‪ /5‬تحديد اإلمكانات البشرية والمادية بالمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪ /6‬ترتيب األولويات في العمل‪.‬‬
‫‪ /7‬وضع برامج زمنية للقيام بألعمال المختلفة قبل تنفيذها‪.‬‬
‫‪ /8‬تقسيم العمل بين العاملين في المؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪ /9‬وضع اللوائح والقوانين المنظمة للعمل‪.‬‬
‫‪ /10‬تحديد السلطات الممنوحة لكل عامل‪.‬‬
‫‪ /11‬تنسيق الجهود بين الوحدات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ /12‬االهتمام بالتوجيه المباشر وغير المباشر في العمل‪.‬‬
‫‪ /13‬العمل على إرشاد وتوجيه جميع العاملين من قبل المدير‪.‬‬
‫‪ /14‬اإلشراف على أنشطة المؤسسة ميدانياً‪.‬‬
‫‪ /15‬رفع الروح المعنوية للعاملين‪.‬‬
‫‪ /16‬متابعة أداء جميع العاملين داخل المؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪ /17‬التعرف على نقاط القوة والضعف لدى العاملين‪.‬‬
‫‪142‬‬
‫‪ /18‬التعرف على سلوك المتعلمين داخل المؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪ /19‬متابعة التقدم العلمي للمتعلمين‪.‬‬
‫‪ /20‬متابعة النمو المهني للعاملين بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ /21‬التأكد من سالمة األبنية والمرافق بالمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪ / 22‬مالحظة حركة المجتمع المحيط بالمؤسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ومدى تفاعل أفراد‬
‫المجتمع معها‪.‬‬
‫ب‪/‬انظريةاالبعدين‪:‬ا‪The Di – dimensional Theory‬‬
‫نشأةاالنظرية‪:‬‬
‫تعد هذه النظرية امتداداً لنظرية سيرز‪ ،‬الذي يعد من أوائل الذين اهتموا‬
‫باإلدارة التعليمية والتربوية وحاولوا البحث عن نظرية تحكم ممارساتها‬
‫ودرستها على أنها وظائف ومكونات‪ ،‬ومن ثم فهي نظرية تتميز بها نظرية‬
‫ا‬
‫ا‬ ‫اإلدارة كوظائف ومكونات‪( .‬عطية‪)2010 ،‬‬
‫وفي إطار النظر إلى األفراد الذين يعملون في المؤسسة على أنهم‬
‫مخلوقات اجتماعية لهم مشاعر وأحاسيس‪ ،‬وأن إشبا حاجاتهم والعمل على‬
‫تنمية الرضا الوظيفي في نفوسهم يزيد من دافعية األفراد وانتاجيتهم‪ ،‬قام‬
‫العالم األمريكي أندرو هالبن ‪ Andrew Halpin‬عام ‪ 1957‬بصياغة‬
‫نظريته التي اشتقها من خالل تجاربه على المديرين الذين يركزون اهتماماتهم‬
‫على تعزيز العالقات االجتماعية مع مرؤوسيهم رغبةً في زيادة اإلنتاج‪،‬‬
‫والمديرين الذين يركزون اهتمامهم على العمل نفسه فيسعون إلى تنظيمه‬
‫وتوزيع مطالبه على األفراد واصدار األمر لهم بإنجازها دون اعتبار للجوانب‬
‫ا‬ ‫اإلنسانية‪( .‬عطية‪)2010 ،‬‬
‫‪143‬‬
‫ويعتبر هالبن من أوائل الذين اهتموا بوضع نظرية لإلدارة التربوية مع‬
‫مجموعة من علماء اإلدارة والعلوم االجتماعية‪( .‬مصطفى‪)2011 ،‬‬
‫وقد امتدت دراسات العالم هالبن عشر سنوات ما بين عامي ‪– 1956‬‬
‫‪ ،1966‬حيث بدأها بقيادته لفريق كلية التربية بجامعة والية أوهايو األمريكية‬
‫والتي تحدث فيها عن السلوك القيادي لمديري المدارس ‪The Leader‬‬
‫‪ Behavior of School Superintendents‬في العام ‪ ،1956‬ثم‬
‫دراسات جامعة شيكاغو والتي تحدث فيها عن النظرية اإلدارية في التعليم‬
‫‪ Administrative theory in Education‬وذلك في العام ‪،1958‬‬
‫وأخي ًار دراسات عن النظرية والبحث في اإلدارة التعليمية ‪Theory and‬‬
‫‪ Research in Administration‬والتي خرج منها بنظريته المعروفة‬
‫(نظرية البعدين في القيادة) وذلك في العام ‪Cunningham & ( 1966‬‬
‫‪.)Cordeiro 2012‬‬
‫وفي ضوء دراسات جامعة والية أوهايو في القيادة والتي تكونت فرق‬
‫البحث فيها من باحثين ذوي خلفيات علمية متنوعة في علم النفس وادارة‬
‫األعمال وعلم االجتما واالقتصاد ولفترة طويلة من الزمن بغرض تحليل‬
‫السلوك القيادي في مواقع متعددة وفي العديد من المنظمات والمؤسسات‬
‫مستخدمين "استخبار وصف سلوك القائد" لقياس سلوك الفرد "القائد" عند‬
‫توجيهه ألنشطة جماعة من األفراد تسعى نحو تحقيق هدف مشترك‪،‬‬
‫وتضمن االختبار ‪ 150‬عبارة تمثل العديد من أنوا السلوك القيادي وتتضمن‬
‫‪ 9‬أبعاد لهذا النو من السلوك وهي‪( :‬المبادأة‪ ،‬العضوية‪ ،‬التمثيل‪ ،‬التكامل‪،‬‬
‫التنظيم‪ ،‬السيطرة‪ ،‬االتصال‪ ،‬االعتراف‪ ،‬اإلنتاج)‪( .‬مخطاري‪)2009 ،‬‬
‫‪144‬‬
‫وفي ضوء توزيع هذا االستبيان على عينات متعددة ومختلفة من األفراد‬
‫والمطالبة بأن يصف كل فرد سلوك رئيسه في العمل‪ ،‬وفي إطار التحليل‬
‫العاملي للنتائج تم التوصل إلى وجود عاملين أو بعدين مهمين لسلوك‬
‫القيادة‪ ،‬ولهما تأثير كبير في االختالفات بين القادة وهما‪:‬‬
‫‪/1‬االمبادرةابتحديداالعملاوتنظيمه‪:‬ااااااااااا ا‬
‫يطلق على هذا البعد مصطلح "هيكلة المهام" وهو البعد الذي يشير إلى‬
‫تميز القائد بدرجة عالية من المبادرة وتنظيم العمل وتحديده والميل نحو‬
‫التدخل في تخطيط أنشطة التابعين وتحديد أدوارهم في إنجاز األهداف‪،‬‬
‫وتكوين قنوات اتصال واضحة بينه وبين التابعين واالهتمام الواضح بهيكلة‬
‫المهام المطلوب تحقيقها‪ ،‬ويعكس هذا البعد اهتمام القائد باإلنجاز ومحاولة‬
‫االستخدام األمثل لإلم كانات المادية والبشرية المتاحة‪.‬‬
‫‪/2‬امراعاةامشاعراالتابعين‪ :‬ا‬
‫يعني هذا البعد اهتمام القائد بأحاسيس ومشاعر التابعين‪ ،‬ومراعاته‬
‫واعتباره واحترامه ألفكارهم ودوافعهم وحاجاتهم‪ ،‬وتوافر الثقة المتبادلة والفهم‬
‫المشترك بينه وبين المرؤوسين أو التابعين أعضاء الجماعة‪ ،‬ومحاولة بذل‬
‫قصارى جهده في العمل على تماسك وترابط الجماعة‪ ،‬والسعي نحو التشاور‬
‫معهم وتسهيل عملية االتصال بينه وبينهم‪ ،‬واالعتراف بأدوارهم وانجازاتهم‪.‬‬
‫وبتطبيق هذه النظرية على سلوك مدير المدرسة فإن البعد األول (المبادرة‬
‫بتحديد العمل وتنظيمه أو هيكلة المهام) يميز سلوك مدير المدرسة الذي‬
‫يهتم بصورة واضحة بوضع السياسات وتخطيط وتنظيم وتقييم مختلف‬
‫أنشطة العاملين بالمدرسة مع تحديد مهام األفراد وتوزيع األدوار بصورة‬
‫‪145‬‬
‫واضحة ومحاولة االستخدام األفضل إلمكانات كل فرد من أفراد المجتمع‬
‫المدرسي وتوظيفها لخدمة أهدافها‪.‬‬
‫أما البعد الثاني (مراعاة شعور التابعين) فإنه يميز سلوك مدير المدرسة‬
‫الذي يهتم بالدرجة األولى بمراعاة مشاعر وأحاسيس التابعين أو المرؤوسين‬
‫العاملين بالمدرسة‪ ،‬واالعتراف بإنجازاتهم‪ ،‬واالهتمام بحفزهم ودفعهم بمختلف‬
‫الطرق والوسائل والتفاعل معهم‪ ،‬ودوام االتصال بينهم واالقتراب منهم بصورة‬
‫واضحة‪ ،‬واالهتمام بتفاعل وتماسك جميع العاملين بالمدرسة‪( .‬مخطاري‪،‬‬
‫‪)2009‬‬
‫وفي إطار هذه النظرية قد يبدو إمكانية سلوك القائد (مدير المدرسة) في‬
‫الجمع بين البعدين المذكورين بدرجات متفاوته وفي وقت واحد‪ ،‬وهذا يعني‬
‫أن مدير المدرسة قد ال يظهر سلوكًا لبعد واحد فقط في المواقف المختلفة‬
‫المرتبطة بأنشطة المعلمين واإلداريين والعمال والطالب وغيرهم ممن له‬
‫صله بمجتمع المدرسة‪ ،‬بل يظهر بعض أنوا السلوك التي قد يمتزج فيها‬
‫هذان البعدان معًا‪ ،‬والشكل التالي يوضح تطبيق نموذج البعدين في القيادة‬
‫في ضوء دراسات جامعة والية أوهايو‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫األبعاد الفرعية‬

‫السلوك القيادي‬

‫البعدان الرئيسان‬ ‫األبعاد الفرعية‬

‫المبادأة‬
‫المبادرة بتحديد العمل‬
‫التنظيم‬
‫وتنظيمه (هيكلة المهام)‬
‫السيطرة‬
‫االتصال‬

‫اإلنتاج‬

‫التمثيل‬
‫مراعاة شعور التابعين‬
‫العضوية‬
‫التكامل‬

‫شكل رقم (‪ ) 3‬يوضح نظرية البعدين في القيادة في ضوء‬ ‫االعتراف‬


‫دراسات جامعة والية أوهايو‬
‫المصدر (مخطاري‪)2009 ،‬‬
‫‪147‬‬
‫ويذكر أن أندرو هالبن ‪ Andrew Halpin‬وضع هذه النظرية في العام‬
‫‪ 1957‬بعد أن قام بإعادة الدراسة التي قام بها هامبل ‪ Hamphl‬وكونز‬
‫‪ Coons‬عام ‪ 1940‬حيث عمل وزميله ستوجدل ‪ Stogdill‬على إعادة‬
‫الدراسة‪ ،‬وقد أظهرت النتائج أن هناك بعدان يبرزان في سلوك القائد خالل‬
‫إدارته للمؤسسة هما‪:‬‬
‫‪ /1‬بعد المبادرة لتحديد العمل والتركيز على اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ /2‬بعد تفهم مشاعر العاملين والعمل على إشبا حاجاتهم‪Hoy & ( .‬‬
‫‪)Miskel 1991‬‬
‫ويشير بعد االهتمام بالعمل إلى أن القائد يقوم ب‪:‬‬
‫أ‪ /‬تحديد العمل وتوزيع األدوار‪.‬‬
‫ب‪ /‬اإلشراف مباشرة على التنفيذ‪.‬‬
‫ج‪ /‬توضيح االتصاالت الصاعدة والنازلة‪.‬‬
‫د‪ /‬التركيز على اإلنتاجية بالدرجة األولى دون اعتبار للعالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫يوصف القائد في ضوء هذا البعد باالتوقراطية واالستبدادية ألن هدفه‬
‫األساسي هو اإلنتاجية‪.‬‬
‫في حين يشير البعد الثاني وهو بعد االهتمام بالعاملين إلى‪:‬‬
‫أ‪ /‬وجود جو من الود والصداقة واالحترام بين القائد والمرؤوسين‪.‬‬
‫ب‪ /‬يركز القائد جل اهتمامه على إشبا حاجات العاملين وتحقيق رغباتهم‬
‫وميولهم‪.‬‬
‫وقد بينت دراسات هالبن وزمالئه أن القائد الفعال يمكن أن يجمع بين‬
‫البعدين بدرجات متفاوتة ومتوازنة في نفس الوقت‪ ،‬ومن هنا طور هالبن‬
‫‪148‬‬
‫نظرية األبعاد حيث يرى أن القائد الفعال يجب أن يهتم بالعمل والعاملين‬
‫في نفس الوقت فيحقق القيادة الدمقراطية الفعالة حيث االهتمام بالبعدين معًا‬
‫بعيدًا عن التسلط واألوتوقراطية أو الفوضوية االنسيابية‪ ،‬ومن هنا جاءت‬
‫نظرية األبعاد الثالثة‪( .‬الطويل‪)1998 ،‬‬
‫دراساتاواليةاأوهايو‪:‬ا‪The Ohio State Studies‬‬
‫ساعدت الدراسات التي أجرتها والية أوهايو على صرف الناس عن‬
‫التفكير في نمط أو نموذج واحد للقيادة غالباً ما يكون مع القيادة الدمقراطية‬
‫أو االستبدادية‪ ،‬إلى التفكير في نموذج آخر ثنائي األبعاد ويتضمن‬
‫مجموعتين هما‪ :‬مراعاة اآلخرين ووضع األساس‪ ،‬حيثي يتضمن البعد األول‬
‫(مراعاة اآلخرين) الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعامل بطريقة تنم على وجود ثقة واحترام وحب والفة متبادلة بين‬
‫المدير وفريق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام العميق بأعضاء فريق العمل والحرص على تطويرهم‪.‬‬
‫‪ -‬يشدد المدير على مشاركة العاملين في اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ -‬يشجع المدير على التواصل بينه وبين العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير مهارات الموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬مساندة التفكير المستقل‪.‬‬
‫‪ -‬إطال الموظفين بصفة دائمة على جودة إنتاجهم‪ .‬بينما يشمل البعد‬
‫الثاني (وضع األساس) قيام القائد أو المدير باآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم أنشطة فريق العمل وتحديدها‪ :‬إذ يحدد القائد الدور الذي‬
‫ينتظره من جانب كل عضو من أعضاء فريق العمل‪.‬‬
‫‪149‬‬
‫‪ -‬توزيع المهام‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الخطط‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أساليب العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز الموظفين من أجل تحقيق إنتاجية أفضل‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على االلتزام بالمواعيد النهائية إلنجاز العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على إعالم العاملين بما هو متوقع منهم بصفة دائمة‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة العاملين للتأكد من أنهم يقدمون كل ما في وسعهم‪.‬‬
‫وقد اتضح فيما بعد أن هاتين المجموعتين مستقلتان عن بعضهما البعض‬
‫بحيث أن يتمكن الفرد من العمل تحت ظل واحدة من ضمن أربع صفات؛‬
‫إما العمل بكفاءة عالية على المستويين‪ ،‬أو منخفضة‪ ،‬أو العمل بكفاءة‬
‫عالية على مستوى دون اآلخر‪ ،‬وقد أشارت البحوث التي أجريت سابقًا أن‬
‫هالبن‬ ‫هذين المنهجين يتعارضان مع بعضهما البعض‪ ،‬ولكن استطا‬
‫وآخرون من أن يثبتوا أنهما وفقاً للمناهج القيادية الفعالة يكمالن بعضهما‬
‫البعض‪.‬‬
‫وللدليل على ما ذكر أعاله فقد أُجريت أكثر من ‪ 100‬دراسة وتحققت‬
‫من النموذج ثنائي األبعاد‪ ،‬وأشارت النتائج العامة إلى أن كل من مراعاة‬
‫اآلخرين ووضع أساس العمل يرتبطان بشكل إيجابي بمختلف اإلجراءات‬
‫الخاصة بالفاعلية‪ ،‬واالتساق واالنسجام الجماعي‪ ،‬فالقائد الذي يحقق نتائج‬
‫عالية في كال البعدين سوف ينظر إليه على أنه يتمتع بفاعلية أكبر وذلك‬
‫وفقًا للقيم التقليدية التي تتبناها التنظيمات‪ ،‬على سبيل المثال أجرى أندرو‬
‫هالبن دراسة حول رؤوساء العمل ووجد أن الرئيس أو القائد الذي ينجح في‬
‫‪150‬‬
‫كال البعدين يوصف بالفاعلية المطلقة‪ ،‬ويوضح الجدول التالي أداة سلوك‬
‫القيادة المترتبة وفقاً لهذا البحث والتي قام هالبن بتوزيعها على القادة ورؤساء‬
‫العمل في عدد من المؤسسات لملئها وفقًا للتعليمات المصاحبة لها‪ ،‬ووفقًا‬
‫لهذه الد راسة يعتبر أكثر المناهج المفضلة هي تلك التي تشدد على أهمية‬
‫الفرد وأهمية العمل على حد سواء‪Cunningham & Cordeiro ( .‬‬
‫‪)2012‬‬
‫دراسة السلوك القيادي (دراسة هالبن)‬
‫تعليمات‪ :‬ضع عالمة ( ) في العمود الذي يصف سلوكك ضمن األنشطة‬
‫الجماعية‪ ،‬رقم ‪ = 5‬دائمًا‪ ،‬رقم ‪ = 4‬غالبًا‪ ،‬رقم ‪ = 3‬أحيانًا‪ ،‬رقم ‪ = 2‬ناد ًار‪،‬‬
‫رقم ‪ = 1‬أبداً‪.‬‬
‫‪5 4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السلوك‬
‫‪ .1‬أُظهر سلوكي أمام المجموعة بوضوح‬
‫‪ .2‬أُظهر بعض التحيز الشخصي نحو العاملين‬
‫‪ .3‬أجرب أفكاري الجديدة مع المجموعة‬
‫‪ .4‬أقوم ببعض األشياء البسيطة التي تجعل‬
‫االنضمام للمجموعة شيء جيد‬
‫‪ .5‬أحكم بشدة‬
‫‪ .6‬متفاهم‬
‫‪ .7‬واضح‬
‫‪ .8‬أجد الوقت لالستما للعاملين‬

‫‪151‬‬
‫ال من االبتعاد عنهم‬
‫‪ .9‬انخرط مع العاملين بد ً‬
‫‪ .10‬أسند للعاملين مهام معينة‬
‫‪ .11‬أسعى لتحقيق الرخاء لألفراد العاملين في‬
‫مجموعتي‬
‫‪ .12‬أحدد جدول زمني لألعمال التي يجب‬
‫القيام بها‬
‫‪ .13‬أبرر تصرفاتي للعاملين‬
‫‪ .14‬لدي معايير محددة لألداء‬
‫‪ .15‬استشير العاملين قبل اتخاذ أي موقف‬
‫‪ .16‬أشدد على االلتزام بالمواعيد النهائية إلنجاز‬
‫العمل‬
‫‪ .17‬متابعة ما يقوم به العاملون‬
‫‪ .18‬أشجع استخدام إجراءات موحدة‬
‫‪ .19‬أعدل في المعاملة بين العاملين‬
‫‪ .20‬أتأكد من أنهم فهموا الجزء الخاص بي في‬
‫التنظيم‬
‫‪ .21‬أرغب في إضافة تغيرات‬
‫‪ .22‬أطلب من العاملين أن يتبعوا القواعد‬
‫واللوائح النموذجية‬
‫‪ .23‬أصادقهم واتقرب منهم‬

‫‪152‬‬
‫‪ .24‬أُعلمهم بما هو متوقع منهم‬
‫‪ .25‬أُشعر العاملين بالراحة أثناء التحدث معهم‬
‫‪ .26‬أتحقق من أنهم يبذلون كل ما في وسعهم‬
‫‪ .27‬أضع اقتراحات العاملين في مجموعتي قيد‬
‫التنفيذ‬
‫‪ .28‬أتحقق من أن عملهم منسق‬
‫‪ .29‬أحصل على الموافقة الجماعية من جانبهم‬
‫قبل الشرو في اتخاذ موقف‬
‫المجمو‬

‫المصدر (أندرو هالبن‪ ،‬النظرية والبحث في اإلدارة ‪)1966‬‬


‫وتعرف هذه النظرية أيضاً بنظرية المكونات األربعة‪ ،‬حيث تذهب هذه‬
‫النظرية كما يقول هالبن إلى القول بأن اإلدارة أياً كان نوعها تتضمن أربعة‬
‫مكونات رئيسة هي‪:‬‬
‫‪/1‬االعمل‪ :‬ا‬
‫ينبغي أن يحدد عمل المؤسسة بدقة‪ ،‬وقد يكون هذا التحديد بصورة رسمية‬
‫عن طريق اللوائح والقوانين والتشريعات أو بصورة غير رسمية عن طريق‬
‫اإلجما الشعبي‪ ،‬وقد يط أر تغيير على عمل المؤسسة أو المنظمة مع مضي‬
‫الزمن‪ ،‬وتتوقف حياة المنظمة على إيمان أفرادها وقادتها بأن عملها يخضع‬
‫دائمًا للتطوير واعادة النظر في تحديده في ضوء الظروف المتغيرة‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫‪/2‬االمنظمةاالرسميةا(المؤسسة)‪ :‬ا‬
‫وهي تتميز بتوصيف وظائفها وتحديدها وتفويض السلطات والمسؤوليات‬
‫واقامة نو من التنظيم الهرمي للسلطة‪ ،‬وتتميز المنظمة الرسمية في‬
‫المجتمعات الحديثة بتوصيف الوظائف وتفويض السلطات وتحديد‬
‫المسئوليات وبناء هياكل تنظيمية توضح التسلسل الهرمي للمستويات‬
‫اإلدارية ونطاق اإلشراف فيها‪( .‬مطاو ‪)2003 ،‬‬
‫‪/3‬امجموعةااألفراداالعاملين‪:‬ا ا‬
‫وهم األفراد المنوط بهم العمل في المنظمة‪ ،‬ويختار هؤالء األفراد عادة‬
‫على أساس كفاءتهم المهنية المتصلة بالعمل في المنظمة‪ ،‬ومن المهم أن‬
‫تكون الروح المعنوية لهؤالء األفراد مرتفعة‪.‬‬
‫‪/4‬االقائد‪ :‬ا‬
‫وهو المنوط به توجيه المنظمة من أجل تحقيق أهدافها‪ ،‬وقد يوكل إليه‬
‫اختيار المجموعات الفرعية من العاملين معه‪ ،‬وكذلك تنظيم قنوات االتصال‬
‫الداخلية بين األقسام‪ ،‬وكل رئيس أو قائد في المنظمة اإلدارية يقوم بواجبين‬
‫أساسيين هما‪ :‬حل المشكالت واتخاذ الق اررات‪ ،‬وفي نفس الوقت يعمل كقائد‬
‫للمجموعة‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫وفي هذه النظرية يقوم نمط القيادة على بعدين‪ :‬البعد األول يهتم ببنية‬
‫التنظيم وانجاز مهامه وتحقيق أهدافه‪ ،‬أما البعد الثاني فيهتم باألف ارد العاملين‬
‫في هذا التنظيم وحاجاتهم وعالقاتهم‪ ،‬و يحاول غرس روح الثقة واالحترام‬
‫بينهم‪ ،‬ومن هذينالبعدين برزت أربعة أنماط قيادية مختلفة هي‪:‬‬
‫أ‪ /‬اهتمام عال باإلنتاج وعال في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة الفريق)‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫ب‪ /‬اهتمام عال باإلنتاج ومنخفض في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة‬
‫متسلطة)‪.‬‬
‫ج‪ /‬اهتمام منخفض باإلنتاج وعال في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة‬
‫إنسانية)‪.‬‬
‫د‪ /‬اهتمام منخفض باإلنتاج ومنخفض في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة‬
‫ضعيفة)‪.‬‬
‫وأشار هالبن إلى أن أكثر األنماط السابقة فاعلية هو النمط الذي يكون‬
‫فيه االهتمام عاليًا باإلنتاج وعاليًا في بناء العالقات اإلنسانية وهي قيادة‬
‫الفريق إال أنه لم يكن هناك اقتنا تام لدى رجال الفكر اإلداري بأنه ثمة‬
‫نمط واحد سيكون هو األفضل في جميع الظروف واألحوال‪( .‬محامدة‪،‬‬
‫‪)2005‬‬
‫ويذكر (الظفيري‪ )2006 ،‬أن هالبن طور استبانة لوصف سلوك القائد‬
‫وذلك امتداداً لدراسات جامعة أوهايو وقد حدد بعدين للنمط القيادي هما‪:‬‬
‫‪/1‬ابعداهيكلةاالمهام‪ :‬ويقصد به‪:‬‬
‫‪ -‬سلوك القائد في تحديد العالقة مع العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬طرق القيام بالعمل‪.‬‬
‫‪ -‬توافر قنوات االتصال داخل المنظمة‪.‬‬
‫‪/2‬ابعدااالهتمامابالمشاعرااإلنسانية‪ :‬ويقصد به‪:‬‬
‫‪ -‬سلوك القائد الذي يقوم على الثقة والتفاهم واالحترام المتبادل بينه‬
‫وبين العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بحاجات العاملين ومتطلباتهم‪.‬‬
‫‪155‬‬
‫‪ -‬تحفيز العاملين ورفع روحهم المعنوية‪.‬‬
‫وفي ضوء هذين البعدين قسم هالبين األنماط القيادية إلى أربعة أنماط‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪ /‬نمط عالي في هيكلة المهام وعالي في االهتمام بالمشاعر‪.‬‬
‫ب‪ /‬نمط عالي في هيكلة المهام ومتدني في االهتمام بالمشاعر‪.‬‬
‫ج‪ /‬نمط متدني في هيكلة المهام وعالي في االهتمام بالمشاعر‪.‬‬
‫د‪ /‬نمط متدني في هيكلة المهام ومتدني في االهتمام بالمشاعر‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق جاءت نظرية البعدين التي تقوم على تحديد بعدين‬
‫رئيسين للسلوك القيادي هما‪ :‬المبادرة لتحديد العمل وتنظيمه‪ ،‬واعتبار‬
‫مشاعر اآلخرين‪ ،‬واستنتجت هذه النظرية أن القائد الذي يميل للبعد األول‬
‫يتدخل بشكل كبير في أعمال مرؤوسيه من حيث تخطيط وتحديد نشاطاتهم‬
‫وأدوارهم‪ ،‬ودوره في الرقابة على أعمالهم‪ ،‬ويقوم بتحديد طرق االتصال‪ ،‬أما‬
‫القائد الذي يركز على البعد الثاني فإنه يكون مياالً إليجاد جو من الثقة‬
‫واالحترام بينه وبين مرؤوسيه‪ ،‬ونجد أنه ميال لمشاركة المرؤوسين في اتخاذ‬
‫الق اررات‪ ،‬ووجدت النظرية أن القائد يمكن أن يجمع بين هذين األسلوبين في‬
‫وقت واحد‪ ،‬وأن القائد األفضل هو الذي يستطيع أن يجمع بين البعدين ألنه‬
‫يحقق درجة عالية من رضا المرؤوسين تجاهه‪( .‬الزعبي وعبيدات‪)1997 ،‬‬
‫وقد ذكر بيتر نورث هاوس في كتابه (القيادة اإلدارية ‪ -‬النظرية‬
‫والتطبيق) أن نظرية البعدين تتبع للنظريات التوافقية‪ ،‬حيث تركز النظريات‬
‫التوافقية على األساليب والمواقف وهي تقدم إطا ًار للمواءمة الفعالة بين القائد‬
‫والموقف‪ ،‬وفي إطار النظرية التوافقية توصف األساليب القيادية بأنها إما‬
‫‪156‬‬
‫أن تكون مدفوعة بالمهام (العمل) أو العالقات ويهتم القادة الذين تدفعهم‬
‫المهام في الوصول إلى الهدف بشكل أساسي في حين أن القادة الذين‬
‫تدفعهم العالقة يهتمون ببناء عالقات وثيقة بين األشخاص‪ ،‬وتقول النظرية‬
‫التوافقية إن المواقف يمكن تشخيصها من خالل ثالثة عوامل‪:‬‬
‫أ‪ /‬العالقات بين القائد والعضو‪.‬‬
‫ب‪ /‬هيكلة المهمة‪.‬‬
‫ج‪ /‬قوة المنصب‪.‬‬
‫تشير العالقات بين القائد والعضو إلى مناخ المجموعة والى درجة الثقة‬
‫والوالء واالنجذاب التي يشعر بها االتبا نحو قائدهم‪.‬‬
‫ويشير المتغير الموقفي الثاني وهو هيكلة المهمة إلى درجة وضوح‬
‫متطلبات المهمة وتحديدها‪ ،‬والمهام التي تعد ذات طبيعة منظمة تميل إلى‬
‫إعطاء القائد مزيدًا من السيطرة في حين أن المهام الغامضة وغير الواضحة‬
‫تقلل من سيطرة القائد وتأثيره‪.‬‬
‫أما قوة المنصب المتغير الثالث للمواقف فيشير إلى مقدار السلطة‬
‫المتاحة للقائد لمكافأة أو معاقبة أتباعه وتشتمل على القوة الشرعية التي‬
‫يكتسبها األفراد نتيجة للمنصب الذي يحتلونه في المنظمة‪.‬‬
‫ج‪/‬انظريةااألبعاداالثلثة‪:‬ا‪The Tri – dimensional Theory‬‬
‫تعتبر هذه النظرية لوليم ريدن ‪ William Redden‬إحدى النظريات‬
‫المبنية على نتائج دراسات جامعة أوهايو وهي امتداد لنظرية البعدين‪ ،‬حيث‬
‫قام العالم ريدن بصياغة هذه النظرية في العام ‪ ،1967‬ويرى ريدن أن هناك‬
‫مؤشرات ظاهرية للقائد اإلداري تجعله يتبنى مفهوم كفاءة القيادة أو التأثير‬
‫‪157‬‬
‫اإلداري ويعني هذا المفهوم المجال أو النطاق الذي يستطيع القائد التأثير‬
‫فيه على العمل والعاملين‪( .‬القحطاني‪)2001 ،‬‬
‫اااوتعتبر نظرية األبعاد الثالثة من الجهود المبكرة في ميدان النظرية من‬
‫خالل أعمال البرنامج التعاوني في اإلدارة في الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬
‫وتحاول هذه النظرية أن تشرح الظاهرة اإلدارية على أساس تصنيفي منظم‪،‬‬
‫والسؤال الذي تحاول أن تجيب عليه هو‪ :‬ما الذي يحتاج المرء إلى معرفته‬
‫لتحصين اإلدارة التعليمية؟ ومن الضروري بالطبع أن نفهم مهارات األداء‬
‫المطلوبة التي يقوم بها رجل اإلدارة التعليمية‪ ،‬أي ما يعرف بمحتوى الوظيفة‪،‬‬
‫ويلزم أن نفهم أيضًا طبيعة الشخص الذي يقوم بأداء هذه المهارات اإلدارية‪،‬‬
‫بيد أن هذا الشخص ال يمارس هذه المهارات في فراغ وانما هناك وسط‬
‫اجتماعي يحيط به‪( .‬رفاعي وآخرون‪)2000 ،‬‬
‫وقد حدد العالم ريدن ثالثة عوامل من الممكن أن تتشكل منها هذه‬
‫النظرية وهي‪:‬‬
‫أ‪/‬االوظيفة‪ :‬ا‬
‫حيث تذهب هذه النظرية إلى أن هناك ثالثة عوامل تحدد الوظيفة وهي‪:‬‬
‫(المحتوى – العملية – التتابع الزمني)‪ ،‬فنجد أن محتوى الوظيفة في اإلدارة‬
‫التعليمية يقوم على أربعة جوانب رئيسة وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬تحسين الفرص التعليمية‪.‬‬
‫‪ /2‬توفير وتطوير العاملين‪.‬‬
‫‪ /3‬توفير األموال والتسهيالت الضرورية‪.‬‬
‫‪ /4‬الحفاظ على وجود عالقات فعالة مع المجتمع‪.‬‬
‫‪158‬‬
‫أما ما يتعلق بعملية الوظيفة وما يرتبط منها بعمل رجال اإلدارة فتقدم لنا‬
‫النظرية أربعة أبعاد هي‪:‬‬
‫‪ /1‬تعقل المشكلة ودراسة جوانبها‪.‬‬
‫‪ /2‬فهم مدى ارتباط المشكلة بالمجتمع وأفراده‪.‬‬
‫‪ /3‬اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ /4‬تنفيذ ومراجعة الق اررات‪.‬‬
‫أما التتابع الزمني ففيه تحدث أبعاد عملية الوظيفة وفق ترتيب زمني‬
‫معين يمكن تصنيفه إلى ماض وحاضر ومستقبل‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫ب‪/‬ارجلااإلدارة‪ :‬ا‬
‫أول جوانب هذا البعد هو طاقة رجل اإلدارة ويقصد بها طاقته الجسمية‬
‫والعقلية والعاطفية‪ ،‬وثانيها سلوكه من حيث دراسته للمشكلة وما يرتبط بها‬
‫من جمع البيانات واالعتبارات والتنبؤ والتنفيذ والمراجعة‪ ،‬وثالثها هو التتابع‬
‫الزمني بنفس الطريقة السابقة‪.‬‬
‫ج‪/‬االجوااالجتماعي‪ :‬ا‬
‫ويقصد به العوامل والضغوط االجتماعية التي تحدد الوظيفة وتؤثر على‬
‫تفكير رجل اإلدارة وسلوكه‪ ،‬ولهذا البعد الثالث من النظرية نفس الجوانب‬
‫الثالثة للبعد األول – المحتوى‪ ،‬العملية‪ ،‬التتابع الزمني – فبالنسبة للمحتوى‬
‫فيتركب الجو االجتماعي من اإلمكانات والطاقات المادية والعادات‬
‫والمعتقدات والقيم االجتماعية‪ ،‬أما من حيث العملية فهي تتضمن االستمرار‬
‫والثبات والحداثة واالختالف واالئتالف والتقرير والضغوط والتوتر‪ ،‬وبالنسبة‬

‫‪159‬‬
‫للتابع الزمني فهناك تقاليد الماضي البعيد والماضي القريب والحاضر‬
‫والمستقبل القريب والمستقبل البعيد‪( .‬مرسي‪)1986 ،‬‬
‫وتعتبر هذه النظرية من نظريات المواقف والتفاعل وتدور حول أي‬
‫األنماط القيادية يتناسب مع الظروف لزيادة فاعلية القيادة وتتميز بدمجها‬
‫بين أنماط القيادة وأبعاد الفاعلية‪ ،‬فقد استخدم العالم ريدن ‪ Redden‬بعدي‬
‫االهتمام بالعمل والعالقات اإلنسانية في نظرية البعدين لهالبين‪ ،‬إال أنه ميز‬
‫بين أربعة أنماط أساسية للقيادة حيث ذكر أن "القائد المتكامل" هو الذي‬
‫يهتم كثي اًر بالعمل والعالقات اإلنسانية مع األفراد‪ ،‬و"القائد المتفاني" هو الذي‬
‫يهتم بالعمل فقط‪ ،‬و"القائد المرتبط" هو الذي يهتم كثي ًار بالعالقات اإلنسانية‬
‫مع األفراد‪ ،‬بينما "القائد المنعزل" فهو الذي ال يهتم كثي اًر بالعمل وال بالعالقات‬
‫مع األفراد‪ ،‬وقد أضاف ريدن إلى ذلك ُبعدًا ثالثًا لبعدي العمل والعالقات‬
‫فعالة في الظرف المناسب لكون الدراسات قد أثبتت‬ ‫وهو اعتباره أن القيادة ّ‬
‫ال في مواقف‬
‫فعا ً‬
‫أن أياً من األنماط القيادية األربعة المذكورة آنفاً قد يكون ّ‬
‫فعال في مواقف أخرى‪)Wayank 1995( .‬‬ ‫معينة وغير ّ‬
‫وأورد (آل شائع‪ )2008 ،‬نقالً عن (القحطاني‪ )2001 ،‬أن العالم ريدن‬
‫طور نظرية البعدين لهالبين حيث أضاف إليها بعداً ثالثاً هو كفاءة القيادة‪،‬‬
‫َ‬
‫وبعد‬
‫وبعد العالقات‪ُ ،‬‬ ‫وبالتالي أصبح للقيادة ثالثة أبعاد هي‪ُ :‬بعد المهمة‪ُ ،‬‬
‫الكفاءة‪ ،‬وفي ضوء ذلك ميز ريدن بين أربعة أنماط للقيادة‪ ،‬وهذه األنماط‬
‫غير الكفئة والكفاءة التي أوردها ريدن قبل دخول عنصر الكفاءة عليها‬
‫وبعده يمكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫‪/1‬انمطاالقائداالمتخاذلاأواالمنعزل‪ :‬ا‬
‫وهو القائد الذي ال يهتم بالعمل والعاملين إال بدرجة قليلة وبدون أي كفاية‬
‫قيادية‪ ،‬ولكن عندما يدخل عنصر كفاية القيادة أو التأثير القيادي على ذلك‬
‫المستوى القليل من االهتمام فإن القائد يصبح بيروقراطياً‪ ،‬ألنه يبدو مهتمًا‬
‫بالتفاصيل المملة‪ ،‬ويصبح هدفه هو تطبيق النظام دون االكتراث بمدى‬
‫تحقيق أهداف المنظمة أو إرضاء العاملين‪.‬‬
‫‪/2‬انمطاالقائداالمتسامحاأواالمرتبط‪ :‬ا‬
‫وهو القائد الذي ارتبط مع العاملين بعالقات طيبة نتيجة الهتمامه بهم‪،‬‬
‫ولكن بكفاءة إدارية أقل‪ ،‬في حال أنه ال يهتم بالعمل‪ ،‬ولكن عند إدخال‬
‫عنصر التأثير القيادي على مستوى االهتمام في هذا النمط‪ ،‬فإن القائد‬
‫يصبح مصد اًر للتطوير نظ اًر الهتمامه الكفء بالعاملين‪ ،‬ولهذا فإنه يركز‬
‫على تطوير األفراد بغض النظر عما إذا كان ذلك التطوير يحقق أهداف‬
‫المنظمة أم ال‪.‬‬
‫‪/3‬انمطاالقائداالدكتاتوراأواالمتفاني‪ :‬ا‬
‫وهو القائد الذي يهتم بالعمل فقط‪ ،‬ولذلك يتعامل مع العاملين بقسوة‬
‫وتشدد دون أن يكترث بدرجة تأثير الكفاية على تعامله ذلك‪ ،‬وعندما يدخل‬
‫عنصر كفاية القيادة على هذا النمط فإن النمط القيادي السائد يصبح النمط‬
‫المستبد العادل‪ ،‬نظ اًر ألن القائد يهتم بالعمل من خالل التشدد مع العاملين‬
‫دون أن يميز بينهم أو يحابي أحداً على أحد‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫‪/4‬انمطاالقائداالمتكامل‪ :‬ا‬
‫وهو القائد الذي يهتم بدرجة عالية بالعمل كما يهتم كذلك بالعاملين بنفس‬
‫المستوى‪ ،‬ولكن هذا النمط من القيادة ال يمتزج بالكفاية القيادية لذا فهو أقل‬
‫تأثي ًار‪ ،‬أما عندما ندخل عنصر التأثير القيادي على هذا النمط فإنه يصبح‬
‫أكثر كفاءة‪ ،‬وبالتالي يصبح النمط القيادي هو نمط المدير القائد الذي‬
‫يتصف بصفات القيادة الناجحة‪ ،‬وكذلك صفات المدير الناجح‪.‬‬
‫ومن خالل مخطط بليك وموتون يتضح سلوك القائد من حيث اهتمامه‬
‫باإلنتاج واهتمامه باألفراد أو بكليهما معاً‪ ،‬ويؤكد بليك أن على القائد أن‬
‫يهتم بجانبين جوهريين عندما يفكر بممارسة مسؤولياته القيادية "االهتمام‬
‫باإلنجاز وتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية‪ ،‬واالهتمام بأسرة المدرسة في‬
‫نفس الوقت"‪( .‬أحمد‪)2006 ،‬‬

‫‪162‬‬
‫نظرية األبعاد الثالثة‬
‫قائد التطوير‬ ‫القائد المتكامل‬
‫‪( 2‬ب)‬ ‫‪( 4‬ب)‬

‫القائد البيروقراطي‬ ‫القائد المستبد العادل ‪( 3‬ب)‬


‫‪( 1‬ب)‬
‫القائد‬ ‫القائد المهادن‬
‫المتسامح‬ ‫‪( 4‬أ)‬ ‫الكفاءة‬
‫والعاملين‬ ‫‪( 2‬أ)‬ ‫االهتمام بالعمل‬

‫القائد‬ ‫القائد‬
‫المتخاذل‬ ‫الدكتاتور‬
‫‪( 1‬أ)‬ ‫‪( 3‬أ)‬
‫شكل رقم (‪ )4‬يوضح نظرية األبعاد الثالثة‬
‫المصدر (القحطاني‪)2001 ،‬‬

‫وفي نفس السياق يذكر أوينز ‪ Owens‬أن ريدن ‪ Redden‬طور هذه‬


‫النظرية من خالل إضافة ُبعد ثالث لنظرية البعدين وهي ُ"بعد مراعاة العاملين‬
‫‪effectiveness‬‬ ‫وبعد البنية"‪ ،‬حيث أضاف ريدن ُبعد الفاعلية‬‫ُ‬
‫‪ dimension‬وقد حلل السلوك القيادي إلى ثالثة أبعاد وأطلق عليها‬
‫مسميات جديدة‪:‬‬

‫‪163‬‬
‫‪/‬ابعداالمهمةاأواالتوجهانحواالمهمة‪:‬ا(‪)TO‬اأوا‪Task Orientation‬‬
‫‪ُ 1‬‬
‫أي المدى الذي يمكن أن يتخذه اإلداري لتوجيه جهوده وجهود العاملين معه‬
‫لتحقيق الهدف‪.‬‬
‫ابعد االعلقات اأو االتوجه انحو االعلقة‪ :‬ا(‪ )RO‬أو ‪Relationship‬‬
‫‪ُ /2‬‬
‫‪ Orientation‬أي المدى الذي يمكن أن يتخذه اإلداري لتوفير عالقات‬
‫عمل شخصية تتسم بالثقة المتبادلة واحترام اآلخرين‪.‬‬
‫‪/‬ابعداالفاعلية‪:‬ا(‪)ED‬اأوا‪ Effectiveness Dimension‬وهي الفاعلية‬
‫‪ُ 3‬‬
‫التي يمكن فهمها فقط في ضوء المدى الذي يحقق فيه اإلداري األهداف‬
‫المتعلقة بدوره وال يتم التعامل مع بعد الفاعلية من خالل مبدأ ( ‪either-‬‬
‫‪ )or‬أي أن تكون هناك فاعلية أو أن ال تكون بل يتم على أساس مقياس‬
‫متصل ‪.)Owens 1970( continuous scale‬‬
‫ويمثل الشكل التالي األبعاد الثالثة التي التي طرحها ريدن‪.‬‬

‫ا‬
‫ُبعد الفاعلية‬
‫ُبعد العالقات‬

‫ُبعد المهمة‬
‫شكل رقم (‪ )5‬يوضح مفهوم األبعاد الثالثة في القيادة‬
‫المصدر )‪(Owens 1970‬‬
‫‪164‬‬
‫ويمكن استخدام نموذج ريدن الثالثي األبعاد لتحديد أربعة أساليب‬
‫أساسية في القيادة كما يلي‪:‬‬
‫األول‪ :‬ويتميز باهتمام قليل بالمهمة واهتمام قليل بالعالقات وأطلق عليه‬
‫مصطلح منفصل ‪.separated‬‬
‫الثاني‪ :‬يتميز باهتمام قليل بالمهمة واهتمام عالي بالعالقات وأطلق عليه‬
‫مصطلح متصل ‪.related‬‬
‫الثالث‪ :‬يتميز باهتمام عالي بالمهمة واهتمام قليل بالعالقات وأطلق عليه‬
‫مصطلح متفاني ‪.dedicated‬‬
‫الرابع‪ :‬يتميز باهتمام عالي بالمهمة واهتمام عالي بالعالقات وأطلق عليه‬
‫مصطلح متكامل ‪integrated‬‬

‫متصل‬ ‫متكامل‬

‫منفصل‬ ‫متفاني‬

‫شكل رقم (‪ )6‬يوضح أساليب القيادة األساسية كما حددها‬


‫ريدن‬
‫المصدر )‪)Owens 1970‬‬

‫‪165‬‬
‫وقد بين ريدن أنه إضافة إلى أسلوب القائد فإن للموقف عوامله التي‬
‫يمكن تحديدها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬المناخ النفسي في النظام‪.‬‬
‫‪ /2‬التقنية المستخدمة في التنفيذ‪.‬‬
‫‪ /3‬العالقات مع الرؤساء‪.‬‬
‫‪ /4‬العالقات مع الزمالء‪.‬‬
‫‪ /5‬العالقات مع التابعين‪( .‬الطويل‪)1999 ،‬‬
‫يالحظ مما سبق أن ريدن يؤمن بأن القائد الفعال يجب أن يمتلك حصيلة‬
‫كبيرة من األساليب السلوكية تمكنه من أن يكون فعاالً في مواقف متنوعة‪،‬‬
‫وهذا يتطلب إعدادًا منظمًا للقائد يهدف إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية مهاراته المطلوبة لتشخيص بدائل الموقف واحتماالته‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية مهاراته التي تمكنه من ممارسة سلوكيات خاصة بمدى واسع‬
‫من أساليب القيادة‪.‬‬
‫وقد طور ريدن تقنيات تدريب تمكن القائد من اختيار األسلوب القيادي‬
‫المناسب‪ ،‬ويشتمل التدريب على‪:‬‬
‫‪ /1‬القدرة على تقييم الموقف في ضوء متطلبات القيادة الفعالة أو ما يسمى‬
‫بحساسية الموقف )‪.(Situational Sensitivity‬‬
‫‪ /2‬المهارات المطلوبة للتأثير على أبعاد المواقف السلبية أو ما يسمى بإدارة‬
‫الموقف )‪.(Situational Management‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ /3‬القابلية لتنويع أسلوب القيادة وفق ما تتطلبه فعاليات المواقف المختلفة‬
‫أو ما يسمى بمرونة األسلوب )‪( .(Style Flexibility‬أبو ناصر‪)2008 ،‬‬
‫ويمكن لهذه النظرية (نظرية اإلدارة كوظائف ومكونات) أن تفيد مديري‬
‫المدارس في النظر للعملية اإلدارية من خالل وظائفها المتعددة والمتمثلة‬
‫في التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة والتقويم وغيرها من‬
‫الوظائف المهمة‪ ،‬وأبعادها المختلفة المتمثلة في عالقة المدير بالعمل‬
‫وعالقته بالعاملين وكذلك بعد الفاعلية‪ ،‬حيث يجب على المديرين تطوير‬
‫أنفسهم من خالل التأهيل الجيد والتدريب المستمر واإلطال المتواصل على‬
‫كل ما هو جديد في ميدان اإلدارة حتى يمتلك المدير المعارف والمهارات‬
‫التي تعينه في أداء عمله بكفاءة وفاعلية عالية‪ ،‬وكذلك يجب على المدير‬
‫االهتمام بالعمل وتوجيه وارشاد المرؤوسين إلتمام أعمالهم الموكلة إليهم‬
‫بأفضل ما يمكن‪ ،‬كما يجب على مدير المدرسة االهتمام بتهيئة البيئة‬
‫فعال يسهم في سير العملية التعليمية كما‬
‫المدرسية وخلق جو اجتماعي ّ‬
‫خطط لها أن تسير مع االهتمام أيضًا بظروف البيئة المحيطة بالمدرسة‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ /1‬أحمد‪ ،‬أحمد إبراهيم (‪ .)2006‬اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬مكتبة المعارف الحديثة‪.‬‬
‫‪ /2‬بكر‪ ،‬عبد الجواد (‪ .)2002‬السياسات االتعليمية اوصنع االق اررات‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ /3‬الجبر‪ ،‬زينب علي )‪ .)2006‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةامنامنظوراعلما‬


‫النظم‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ :‬مكتبة الفالح للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /4‬الخواجا‪ ،‬عبد الفتاح محمد (‪ .)2004‬تطويرااإلدارةاالمدرسية‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ /5‬رفاعي‪ ،‬فيصل الراوي وجمان‪ ،‬عبد المنعم و الرويشد‪ ،‬فهد (‪.)2000‬‬
‫اإلدارةاالتربويةا"نظرياتهااوتطبيقاتهاافياالتعليماورياضااألطفال"‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬الكويت‪ :‬مكتبة الفالح‪.‬‬
‫‪ /6‬الزبيدي‪ ،‬سلمان عاشور (‪ .)2001‬اإلدارةاالصفيةاالفعالةافياضوءا‬
‫اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة‪ ،‬طرابلس‪ :‬مطابع الثورة العربية الليبية‪.‬‬
‫‪ /7‬الزعبي‪ ،‬فايز وعبيدات‪ ،‬محمد (‪ .)1997‬أساليب ااإلدارة االحديثة‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المستقبل‪.‬‬
‫‪ /8‬آل شائع‪ ،‬عوض بن سعيد (‪ .)2008‬العلقةابيناالنمطاالقياديالمديرا‬
‫المدرسةاوأداءاالمعلمامناوجهةانظرامديرياالمدارساالثانويةاوالمعلمينا‬

‫‪168‬‬
‫فيامنطقةاعسيراالتعليميةابالمملكةاالعربيةاالسعودية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ /9‬الطويل‪ ،‬هاني عبد الرحمن (‪ .)1999‬اإلدارةاالتعليميةا–امفاهيماوآفاا‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ /10‬الطويل‪ ،‬هاني عبد الرحمن (‪ .)1998‬سلوك ااألفراد اوالجماعات‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ /11‬الظفيري‪ ،‬خالد صاهود (‪ .)2006‬األنماط االقيادية االسائدة الدىا‬
‫مديري االمدارس االثانوية االحكومية افي ادولة االكويت اوعلقتها ابدافعيةا‬
‫المعلمينانحواالعمل‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الدراسات التربوية العليا‪ ،‬جامعة‬
‫عمان العربية للدراسات العليا‪.‬‬
‫‪ /12‬عريفج‪ ،‬سامي سلطي (‪ .)2001‬اإلدارةاالتربويةاالمعاصرة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ /13‬عزب‪ ،‬محسن عبد الستار (‪ .)2009‬تعاقب االمديرين اوأثره اعلىا‬
‫فاعليةااإلدارةاالمدرسية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المنصورة‪ :‬المكتبة العصرية للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /14‬عطوي‪ ،‬جودت عزت (‪ .)2014‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثامنة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ /15‬عطية‪ ،‬عماد محمد (‪ .)2010‬اإلدارةاالمدرسيةاحاضرهااومستقبلها‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫‪ /16‬الفريجات‪ ،‬غالب (‪ .)2000‬اإلدارةاوالتخطيطاالتربويا"تجارباعربيةا‬
‫متنوعة"‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪169‬‬
‫‪ /17‬القحطاني‪ ،‬سالم بن سعيد (‪ .)2001‬القيادةااإلدارية‪،‬االطبعة األولى‪،‬‬
‫الرياض‪ :‬مرام للطباعة‪.‬‬
‫‪ /18‬كننجهام‪ ،‬وليام وكورديرو‪ ،‬باوال‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد طلبة عبد القادر‬
‫القيادةاالتربوية ا"مدخل اقائم اعلىاحل االمشكلت"‪ ،‬الطبعة‬ ‫(‪.)2012‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫األولى‪ّ ،‬‬
‫‪ /19‬محامدة‪ ،‬ندى عبد الرحيم (‪ .)2005‬الجوانباالسلوكية افيااإلدارةا‬
‫المدرسية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /20‬مخطاري‪ ،‬عبد الحميد (‪ .)2009‬تأثير ااألسلوب االقيادي األستاذا‬
‫التربيةاالبدنية اوالرياضية اعلى ادافعية ااإلنجاز الدىاطلبةاالسنة ااألولىا‬
‫ثانويابواليةاالشلف‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬معهد التربية البدنية‬
‫والرياضية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بو علي‪.‬‬
‫‪ /21‬مرسي‪ ،‬محمد منير (‪ .)1986‬اإلدارةاالتعليميةا"أصولهااوتطبيقاتها"‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ /22‬مصطفى‪ ،‬صالح عبد الحميد (‪ .)2011‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةا–ا‬
‫المفاهيماوالتطبيقات‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬
‫‪ /23‬مطاو ‪ ،‬إبراهيم عصمت (‪ .)2003‬اإلدارةاالتربويةافياالوطناالعربي‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪24) Halpin, A. (1958). Administrative theory in‬‬
‫‪education, Midwest Administration Center, University‬‬
‫‪of Chicago.‬‬

‫‪170‬‬
25) Henry F. (1964). Industrial and General
Management, New York, pitman publishing Co.

26) Hoy and Miskel (1991). Educational


Administration Theory research and practice, fourth
edition, Mc- Graw- hill, inc., New York.

27) J.G. March and H.A. Simon (1958). Organization,


New York: John wiley, Inc.

28) Owens and Robert (1970). Organization behavior


in Schools, Prentice – hall, Inc. New Jersey.

29) Wayne K. Hoy and Cecil G. Miskel (1978).


Educational Administration "Theory, Research and
Practice", Random House, Inc.

171
‫الفصلاالخامس ا‬
‫التخطيطاالمدرسي ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪172‬‬
‫مدخلاعاماعناالتخطيطاالتربوي‪ :‬ا‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫عرف اإلنسان التخطيط منذ القدم إذ كان يخطط لتوفير قوته وكيفية‬
‫مواجهة متطلبات حياته‪ ،‬والتخطيط ال غنى عنه في حياة اإلنسان فبدونه‬
‫يغدو كمن ال هدف له يسعى لتحقيقه‪ ،‬والتخطيط وليد العقل اإلنساني الذي‬
‫ما زال يسعى للموازنة بين متطلباته وامكاناته مع سعيه الحثيث إلى أهدافه‬
‫على ضوء إمكاناته المتاحة والوقت المتوفر لها‪.‬‬
‫يعتبر التخطيط الخطوة األولى في اإلدارة‪ ،‬وهو خطوة مهمة وأساسية في‬
‫عمل القائد أو المدير‪ ،‬كما أنه ركيزة للوظائف اإلدارية األخرى من تنظيم‬
‫وتوجيه ورقابة‪ ،‬وبقدر التركيز واالهتمام بالتخطيط بقدر ما يكون النجاح أو‬
‫الفشل في المراحل التالية ولذلك فقد أصبح التخطيط سمة من سمات التطور‬
‫اإلداري في كل مجال ومكان‪( .‬حسان والعجمي‪)2007 ،‬‬
‫للتخطيط أهمية قصوى في الشريعة اإلسالمية إذ يقول هللا تعالى‪:‬‬
‫مََمنَقُ َّو ٍة َو َِم ِ‬
‫نَرب ِط َا ألخ أي ِل َت ُ أر ِهبُون َ ِب ِه َعد َُّو َّ‬
‫ََّللاَِ‬ ‫ستط أعت ُ ِ‬ ‫﴿وأ ِعدُّواَل ُهمَ ََّم َا أ‬
‫ََّللاَُي أعل َُم ُه أمََۚوَم َتُن ِفقُ ِ‬
‫واََمنَش أي ٍءَ‬ ‫ََمنَدُونِ ِه أَمََلَت أعل َُمون ُه ُم َّ‬ ‫وعد َُّو ُك أمَوآخ ِرين ِ‬
‫ف َإِل أي ُك أم َوأنت ُ أم ََل َت ُ أظل َُمونَ﴾ "سورة األنفال اآلية‪،"60 :‬‬ ‫ََّللا َيُو َّ‬
‫فِي َسبِي ِل َّ ِ‬
‫والتقدير هو أساس كل شيء قال تعالى‪ِ ﴿ :‬إنَّ َ ُكلََّش أي ٍءَخل أقن ُهَ ِبقد ٍَر﴾ "سورة‬
‫القمر اآلية‪ ،"49 :‬وقال تعالى‪﴿ :‬وابأت ِغ َفِيَم َآت ك َّ‬
‫ََّللاُ َالدَّار أ‬
‫َاَل ِخرةََۖوَلَ‬
‫ََّللاَُإِليأكََۖوَل َتب ِأغ َا ألفس د َ ِفيَ‬ ‫ََمن َال ُّد أني ََۖوأحأ ِ‬
‫سنَكَم َأحأ سن َّ‬ ‫تنس َن ِصيبك ِ‬
‫سدِينَ﴾ "سورة القصص اآلية‪ ،"77 :‬هذه اآليات‬ ‫ََّللاََلَيُ ِح ُّبَا أل َُم أف ِ‬ ‫أاْل أر ِ‬
‫ضََۖ ِإ َّن َّ‬
‫القرآنية وغيرها تقدم دليالً على أن الحياة اإلسالمية تقوم على التقدير‬

‫‪173‬‬
‫والتنظيم وهذا هو جوهر التخطيط الذي يعتمد عليه كل نشاط يقوم به‬
‫اإلنسان‪ ،‬ولقد كانت حياة الرسول صلى هللا عليه وسلم نموذجاً حياً لإلدارة‬
‫المستنيرة التي تنسجم فيها الممارسات واألقوال واألعمال‪( .‬آل درعان‪،‬‬
‫‪)2008‬‬
‫مفهوماالتخطيط‪ :‬ا‬
‫للتخطيط تعاريف متعددة منها‪:‬‬
‫‪ /1‬تعريف هيمز بأنه‪" :‬عملية إدارية متشابكة تتضمن البحث والمناقشة‬
‫واالتفاق ثم العمل من أجل تحقيق األهداف التي ينظر إليها باعتبارها شيئًا‬
‫مرغوبًا فيه"‪.‬‬
‫‪ /2‬تعريف بينيت للتخطيط بأنه‪" :‬تحديد أهداف المشرو والطرق الالزمة‬
‫لتوجيه األفراد في نشاطاتهم لتحقيق هذه األهداف بطريقة سهلة غير معقدة"‪.‬‬
‫‪ /3‬تعريف علي سالم للتخطيط بأنه‪" :‬عملية منظمة واعية ألختيار أحسن‬
‫الحلول الممكنة للوصول إلى أهداف معينة"‬
‫‪ /4‬تعريف جودت عطوي للتخطيط بأنه‪" :‬عملية ترتيب األولويات في ضوء‬
‫اإلمكانات المادية والبشرية المتاحة"‪.‬‬
‫فيما يعرف التخطيط التربوي بأنه‪" :‬عملية وضع البرامج والمشاريع‬
‫والسياسات والوسائل وتوزيع المصادر البشرية والمادية للنظام التربوي الذي‬
‫يكفل تحقيق األهداف التربوية ضمن إطار السياسة التربوية في كامل‬
‫صورتها وبذلك يمكن اعتبار التخطيط التدبير الذي يرمي إلى مواجهة‬
‫المستقبل بإجراءات منظمة لتحقيق أهداف محددة"‪( .‬آل درعان‪)2008 ،‬‬

‫‪174‬‬
‫وكذلك ُعرف التخطيط التربوي بأنه‪" :‬النظرة الشاملة المتكاملة إلى‬
‫مشكالت التربية جميعها‪ ،‬ورسم السياسة التعليمية بكامل صورتها رسماً‬
‫ينبغي أن يستند إلى طاقة شاملة بأوضا البلد السكانية والطاقة العاملة‬
‫واألوضا االقتصادية والتربوية واالجتماعية"‪( .‬عبد الدائم‪)1986 ،‬‬
‫ويمكننا أن نخرج مما تقدم بعدة أمور‪:‬‬
‫‪ /1‬أن التخطيط يرتبط ارتباطًا وثيقًا باألهداف‪ ،‬وهو بالتالي وسيلة تحقيق‬
‫األهداف بأسلوب علمي يوفر الوقت والجهد‪.‬‬
‫‪ /2‬أن التخطيط يهدف إلى التغيير والتعديل‪ ،‬ومن ثم فإنه وسيلة التغير‬
‫االجتماعي واإلرادة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ /3‬أن التخطيط عملية من عمليات اإلدارة ووظيفة من وظائفها‪ ،‬وهو الدليل‬
‫الملموس على تفكير اإلدارة‪ ،‬ويرجع ذلك إلى أنه ال يمكن تنفيذ أي نشاط‬
‫تنفيذًا سليمًا دون أن يكون هناك تخطيط‪.‬‬
‫‪ /4‬أن التخطيط عملية تتطلع إلى المستقبل‪ ،‬تنطلق من الوضع الراهن‬
‫وتأخذ في االعتبار الظروف المختلفة الماضية والحاضرة‪ ،‬فالتخطيط كما‬
‫يرى هنري فايول يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل متضمناً االستعداد‬
‫لهذا المستقبل‪.‬‬
‫‪ /5‬أن التخطيط مرحلة فكرية سابقة على تنفيذ أي عمل من األعمال‪ ،‬وهو‬
‫ينتهي باتخاذ الق اررات المتعلقة بما يجب القيام به وتوقيت أداء العمل وكيفية‬
‫أدائه‪ ،‬وأي إدارة تهمل التخطيط تغرق نفسها في المشكالت الحالية‪ ،‬وتقع‬
‫فريسة للمفاجآت واألزمات‪ ،‬وفي هذا يقول دركر إن التخطيط يمكن اإلدارة‬
‫من تسيير العمل بدالً أن يسيرها العمل (حجي‪.)2005 ،‬‬
‫‪175‬‬
‫أهميةاالتخطيط‪ :‬ا‬
‫هنالك عدة عوامل تجعل من التخطيط ذا أهمية كوظيفة من وظائف‬
‫اإلدارة وتتمثل هذه العوامل في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬للتخطيط صلة بنجاح أو فشل المشروعات‪ ،‬وقد دلت الدراسات على أن‬
‫المديرين الذين يهتمون بهذه الوظيفة يقودون مؤسساتهم إلى النجاح والربحية‪.‬‬
‫‪ /2‬يساعد التخطيط على تقليل الغموض والتناقض عند العاملين داخل‬
‫التنظيم‪.‬‬
‫‪ /3‬يقلل التخطيط الجيد من إمكانية إصدار المدراء لق اررات اعتباطية‬
‫شخصية فيها أضرار بمصالح التنظيم‪.‬‬
‫‪ /4‬يساعد التخطيط التنظيمات على التعامل مع العوامل المفاجئة وغير‬
‫المتوقعة بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ /5‬يساهم التخطيط في منع االرتجال واللجوء للتجربة والخطأ مما يؤدي‬
‫إلى تقليل اإلسراف في الوقت والنفقات‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫مراحلاالتخطيط‪ :‬ا‬
‫للتخطيط الناجح عدة مراحل يمكن توضيحها في الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬تحديد األهداف المراد الوصول إليها بالجهد الجماعي‪.‬‬
‫‪ /2‬تحديد األساليب لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ /3‬تحديد األجهزة واألدوات واإلمكانيات الضرورية‪.‬‬
‫‪ /4‬تحديد مستلزمات الخطة من العناصر البشرية الواجب استخدامها لتحقيق‬
‫أهداف الخطة‪.‬‬
‫‪ /5‬تحديد مصادر تمويل الخطة (الميزانية)‪.‬‬
‫‪176‬‬
‫‪ /6‬وضع البرامج الزمنية‪ ،‬أي ترتيب األعمال المراد القيام بها ترتيبًا زمنيًا‪.‬‬
‫‪ /7‬تحديد معايير تقويم الخطة‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫فوائداالتخطيط‪ :‬ا‬
‫لخصها (آل درعان‪ )2008 ،‬في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬توفير الوقت‪.‬‬
‫‪ /2‬وضوح الرؤية‪.‬‬
‫‪ /3‬االستخدام األمثل للموارد واإلمكانات‪.‬‬
‫‪ /4‬تقليل المخاطر‪.‬‬
‫‪ /5‬يساعد على تحديد االتجاه‪.‬‬
‫‪ /6‬يساعد في استغالل الفرص المتاحة لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ /7‬يقدم معايير واضحة ومقاييس محدده للتقدم نحو تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ /8‬يساعد على االستعداد للخطوات القادمة‪.‬‬
‫‪ /9‬يساعد على تنشيط التفكير االبتكاري واإلبداعي‪.‬‬
‫‪ /10‬يمكن من تحليل مواطن القوة والضعف‪.‬‬
‫‪ /11‬يساعد على اتخاذ أفضل الق اررات‪.‬‬
‫‪ /12‬يوضح الصورة الكلية ويساعد على التفكير بشكل أمثل‪.‬‬
‫مبادئاالتخطيط‪ :‬ا‬
‫هنالك عدد من المبادئ التي يستند إليها التخطيط‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪/1‬االواقعية‪ :‬ويقصد بذلك أن يأخذ التخطيط الوضع القائم في االعتبار من‬
‫حيث طبيعة البناء واالحتياجات واإلمكانات الفعلية‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫‪/2‬االمرونة‪ :‬إذ يجب أال يكون التخطيط جامدًا بحيث يعجز عن مواجهة‬
‫المتغيرات المختلفة‪.‬‬
‫‪/3‬االشمول‪ :‬وهنا يجب أال يقتصر التخطيط على جانب واحد‪.‬‬
‫‪/4‬االمشاركة‪:‬اونقصد بها أال ينفرد فرد واحد أو جهة واحدة بالتخطيط‪ ،‬بل‬
‫ال بد من تضافر الجهود ومشاركة كافة األطراف في عملية التخطيط‪.‬‬
‫‪ /5‬االتوقيتاالسليم‪ :‬االتخطيط الناجح يوفر الوقت وبخاصة عند التنفيذ‪،‬‬
‫لذلك يجب أن يهتم المخططون بتحديد األزمنة الالزمة لألنشطة الرئيسة‬
‫والفرعية‪( .‬حجي‪)2005 ،‬‬
‫أنواعاالتخطيط‪ :‬ا‬
‫ااالقــد حظي التخطيط بــإهتمــام مت ازيــد وبمــا لم ينلــه أي مفهوم آخر حيــث‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ــار األداة الفعالة والوسـ ـ ـ ـ ـ ــيلة الحاسـ ـ ـ ـ ـ ــمة بين الدول – أياً كان نظامها‬
‫الس ـ ـ ــياس ـ ـ ــي وعقيدتها األيديولوجية – وأجهزتها ومؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــاتها‪ ،‬نتيجة لذلك‬
‫تعددت أنواعه وتمايزت أنماطه‪ ،‬ويمكن اس ـ ـ ــتعراض التص ـ ـ ــنيفات الرائدة أو‬
‫األكثر شـ ـ ــيوعًا واسـ ـ ــتخدامًا‪ ،‬حيث تصـ ـ ــنف هذه األنوا كما يلي‪( :‬مرسـ ـ ــي‬
‫والنوري‪ )1997 ،‬ا‬
‫‪/1‬امناحيثااألهداف‪ :‬ا‬
‫ااايقسم "زويج" التخطيط إلى نوعين‪ :‬ا‬
‫أ‪-‬االتخطيطاالهيكلياأواالبنائي‪ :‬ا‬
‫وهو عبارة عن مجموعة من اإلجراءات تتخذ بقصد إحداث تغييرات‬
‫أساسية في البناء االجتماعي واالقتصادي في المجتمع واقامة أوضا جديدة‬
‫يسير وفقاً لها كل النظام االجتماعي واالقتصادي للدولة‪ ،‬وال يقتصر هذا‬
‫‪178‬‬
‫النو من التخطيط على مجرد اإلصالح والترميم في البنيان القائم‪ ،‬وانما‬
‫يتعدى إلى التغيير الجذري في بناء المجتمع وظواهره ونظمه‪.‬‬
‫ب‪-‬االتخطيطاالوظيفي‪ :‬ا‬
‫يسمى أحياناً بالتخطيط التأشيري أو التوجيهي ويقصد به إعداد الخطط‬
‫وتنفيذها ضمن الهيكل االقتصادي واالجتماعي القائم في المجتمع واإلبقاء‬
‫عليه مكتفيًا بإحداث التغيير في الوظائف التي يؤديها النظام آخذًا بمبدأ‬
‫التطور البطئ واإلصالح التدريجي دون أي محاوالت إلحداث تغييرات‬
‫جذرية في النظم القائمة‪.‬‬
‫‪/2‬امناحيثاالمجاالت‪ :‬ا‬
‫يقسم التخطيط إلى نوعين‪:‬‬
‫أ‪-‬االتخطيطاالجزئي‪ :‬ا‬
‫ال أو قطاعًا واحدًا من قطاعات المجتمع‬
‫وهو الذي يتناول جزءًا أو مجا ً‬
‫مثل الزراعة أوالصناعة أوالتعليم‪.‬‬
‫ب‪-‬االتخطيطاالكلياأواالشامل‪ :‬ا‬
‫وهو الذي يتم على مستوى المجتمع بكل أنشطته وقطاعاته‪ .‬ا‬
‫‪/3‬امناحيثاالميادين‪ :‬ا‬
‫تتع دد ميادين التخطيط حتى تكاد تش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل كل ميادين الحياة‪ ،‬غير أن‬
‫"لورفين" قسمه إلى أربعة أنوا أوردها (مرسي والنوري‪ )1997 ،‬في‪:‬‬
‫أ‪-‬االتخطيطاالطبيعي‪ :‬ا‬
‫وهو الذي يهدف إلى المحافظة على الموارد الطبيعية الزراعية والمعدنية‬
‫والبترولية وغيرها‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫ب‪-‬االتخطيطااالقتصادي‪ :‬ا‬
‫اااوهو الذي يهدف إلى رفع مس ـ ـ ـ ـ ـ ــتويات المعيش ـ ـ ـ ـ ـ ــة وتوفير االحتياجات‬
‫الض ـ ـ ـ ـ ـ ــرورية لمختلف فئات المجتمع واس ـ ـ ـ ـ ـ ــتغالل القوى المنتجة وتوجيهها‬
‫الوجهة الصــحيحة وتوفير االســتقرار الدائم للعمال والعمل مع ضــمان دخل‬
‫ثابت لكل فرد‪ ،‬وتوزيع الدخل القومي توزيعاً تراعى فيه المساواة والعدالة‪ .‬ا‬
‫ج‪-‬االتخطيطاالثقافي‪ :‬ا‬
‫ا وهو الذي يهدف إلى تنظيم الثقافة وتش ـ ــجيع تكوين المؤسـ ـ ـس ـ ــات العلمية‬
‫والهيئات الثقافية وتوزيعها بطريقة عادلة‪ .‬ا‬
‫د‪/‬االتخطيطااالجتماعي‪ :‬ا‬
‫يشـ ـ ـ ـ ـ ــمل التخطيط التربوي والصـ ـ ـ ـ ـ ــحي واإلسـ ـ ـ ـ ـ ــكان‪ ،‬ويهدف إلى تنمية‬
‫المجتمعات المحلية والعناية بالصحة العامة ونشر الطب العالجي والوقائي‬
‫وتحقيق تكافؤ الفرص في التعليم والعناية بشؤون اإلسكان‪.‬‬
‫‪/4‬امناحيثاالمستويات‪ :‬ا‬
‫يقسم إلى ثالثة أنوا رئيسة‪ :‬ا‬
‫أ‪-‬االتخطيطاالقومي‪:‬‬
‫وهو من أكثر المسـ ـ ــتويات شـ ـ ــيوعاً وواقعية‪ ،‬وفيه يكون التخطيط شـ ـ ــامالً‬
‫لكل قطاعات االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ــاد وجميع مناطق الدولة بما فيها من أقاليم متباينة‬
‫وثروات متنوعة‪ ،‬وقوى بشرية بقدرات هائلة إلى غير ذلك‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫ب‪-‬االتخطيطااإلقليمي‪ :‬ا‬
‫ويقصـ ـ ـ ـ ــد به وضـ ـ ـ ـ ــع خطة إلقليم معين تهدف إليجاد نو من التجانس‬
‫وا ازلـة الفوارق بين أقـاليم الـدولـة الواحـدة في حـالـة مـا إذا وجـدت إختالالت‬
‫في نمو بعض األقاليم‪.‬‬
‫ج‪-‬االتخطيطاالمحلي‪ :‬ا‬
‫يقوم على مس ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى المجتمعــات المحليــة‪ ،‬والوحــدات اإلنتــاجيــة بغرض‬
‫تطويرها من خالل االس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام األمثل للموارد لتلبية االحتياجات المحلية‬
‫بناءاً على ما يتوافر فيها‪ ،‬وفيه يتم وض ـ ــع الخطط وتنفيذها باالعتماد على‬
‫مشاركة األهالي ومساهمتهم فيها‪( .‬الحاج‪)2002 ،‬‬
‫‪/5‬امناحيثااألجهزةاالتياتقومابه‪ :‬ا‬
‫يوجد شكالن هما‪:‬‬
‫أ‪-‬االتخطيطاالمركزي‪ :‬ا‬
‫يقصـ ـ ــد به وجود سـ ـ ــلطة مركزية‪ ،‬ممثلة غالباً في جهاز للتخطيط يتولى‬
‫وضع إطار الخطة واصدار الق اررات األساسية بمشاركة الوحدات اإلنتاجية‬
‫المختلفة على أساس استطال الرأي‪.‬‬
‫ب‪-‬االتخطيطااللمركزي‪ :‬ا‬
‫ويقصـد به أن يقوم جهاز التخطيط بمنح الجهات المختصـة سـلطة إتخاذ‬
‫بعض الق اررات دون البعض اآلخر‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن هناك نوعاً ثالثاً نشأ للتوفيق بين هذين النوعين يطلق‬
‫عليه مركزية التخطيط وال مركزية التنفيذ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪/6‬امناحيثاالمدى‪ :‬ا‬
‫هنالك ثالثة أنوا للتخطيط من حيث مداه‪:‬‬
‫أ‪-‬اتخطيطاطويلاالمدىا(االستراتيجي)‪ :‬ا‬
‫تتراوح آماده بين خمس إلى عشـر سـنوات وعشـرين سـنة‪ ،‬وربما أكثر من‬
‫ذلــك‪ ،‬وهو أكثر تعقيــداً وأصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعــب تنفيــذاً‪ ،‬غير أن لــه قيمتــه في تحقيق‬
‫األهداف على المدى الطويل‪ ،‬ويطلق عليه (التخطيط االسـ ـ ـ ـ ــتراتيجي) وهو‬
‫ق اررات ذات أثر مستقبلي وعملية مستمرة ومتغيرة وذات فلسفة إدارية ونظام‬
‫متكامل بهياكله وموازناته ونظمه وبرامجه التنفيذية واجراءاته‪.‬‬
‫ويتميز باس ــتراتيجيات متعددة إحداها االس ــتراتيجية الدفاعية وهي موجهة‬
‫للظروف الداخلية والغرض منها تحييد أو تكميم بعض المتغيرات في البيئة‬
‫الداخلية التي تؤثر على التنمية‪ ،‬والثانية اس ـ ــتراتيجية هجومية الغرض منها‬
‫التعرف على كافة الفرص المس ــتقبلية التي يمكن اس ــتغاللها للتوس ــع االفقي‬
‫وألغراض تنمية مجاالت العمل‪.‬‬
‫ويبنى هذا النو من التخطيط على أساليب التنبؤ بمختلف أنواعها وآمادها‪،‬‬
‫وال سيما ذات الصفة الشمولية‪.‬‬
‫ب‪-‬اتخطيطامتوسطاالمدى‪ :‬ا‬
‫تتراوح فترته بين سنة أو أكثر إلى أقل من خمس سنوات‪.‬‬
‫ج‪-‬اتخطيطاقصيراالمدى‪ :‬ا‬
‫تكون م ــدت ــه في ح ــدود ع ــام واح ــد‪ ،‬ويطلق علي ــه التخطيط التكتيكي‪،‬‬
‫وأبرز مثال على هذا النو من التخطيط هو التخطيط المدرسي‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫التخطيطاالمدرسي‪:‬ا ا‬
‫ال يخفى ما للتخطيط من أهمية في العمل المدرسي الذي يتميز بتعدد‬
‫أهدافه‪ ،‬وتنو أنشطته ومجاالته‪ ،‬ولذا فإن النجاحات الرئيسة ألي إدارة‬
‫مدرسية تتمثل في قدرتها على التخطيط للعمل داخل المدرسة على ضوء‬
‫السياسة التعليمية المرسومة من قبل الجهات المختصة‪ ،‬حيث يسعى مدير‬
‫المدرسة باعتباره قائدًا تربويًا في مدرسته إلى وضع عمله في إطار معين‬
‫يبين سبيله نحو تحقيق أهدافه التربوية‪ ،‬وهذا يتطلب منه التخطيط الفعال‬
‫الذي يمكن المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية من الوصول إلى غاياتها‪،‬‬
‫وبذلك فإن التخطيط ليس غاية في حد ذاته وانما هو وسيلة لتحقيق األهدرف‬
‫التربوية‪.‬‬
‫ويتوقف نجاح التخطيط على تحديد األهداف ووضوحها وطرق جمع‬
‫البيانات الالزمة لدراسة الخطة والتنفيذ‪ ،‬والقدرة على التنبؤ بظروف‬
‫المستقبل‪ ،‬ووضع الحلول المناسبة لما قد ينشأ من صعوبات أمام عملية‬
‫التنفيذ‪ ،‬إال أن التخطيط – كأي وسيلة إدارية – قد يؤدي إلى الفشل أو‬
‫ضيا الجهد والمال إن لم يدعم بالوسائل العلمية سواء في الدراسة أو التنفيذ‬
‫والدراسات والبحوث التي تتضمن بقدر اإلمكان تكامل الخطة وقدرتها على‬
‫تحقيق االحتياجات الضرورية‪ ،‬ومالءمتها لطبيعة البيئة المتغيرة‪( .‬يوسف‪،‬‬
‫‪)2015‬‬
‫مفهوماالتخطيطاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫هو عملية يقوم فيها مدير المدرسة والمشاركون له في عملية التخطيط‬
‫بوضع تصور لمستقبل المدرسة وتطوير اإلجراءات والعمليات والوسائل‬
‫‪183‬‬
‫الضرورية لتحقيق ذلك التصور المستقبلي في الواقع‪ ،‬وما يرتبط به من‬
‫االستجابة لتلك التغيرات الحاصلة في البيئة الداخلية والخارجية المؤثرة في‬
‫العمل المدرسي‪ ،‬من خالل استخدام الموارد والمصادر بصورة أكثر فاعلية‪.‬‬
‫(السقا‪)2015 ،‬‬
‫ويعرف (حجي‪ )2009 ،‬التخطيط المدرسي بأنه‪" :‬أداة لإلدارة لتحسين‬
‫أداء التعليم ومؤسساته عن طريق ضمان التزام جميع العاملين بالعمل‬
‫لتحقيق األهداف وتكييف الواقع التعليمي وأداء مؤسساته للمتغيرات البيئية‬
‫والمجتمعية"‪.‬‬
‫كما ُعرف بأنه‪" :‬عبارة عن تصور للمستقبل قائم على إدراك مدير‬
‫المدرسة للمتغيرات المرتبطة بالبيئة الداخلية والخارجية في مدرسته بهدف‬
‫االنتقال من وضع المدرسة الحالي إلى وضع أفضل متوقع في المستقبل‬
‫من خالل تحليله للبيئة الداخلية والخارجية للمدرسة‪ ،‬ليتميز بالرؤية الكاملة‬
‫والشاملة والبعد الزمني‪ ،‬وهدفه ليس مجرد اإلصالح أو التعديل بل التغيير‬
‫الجذري‪ ،‬ليضع مدير المدرسة أمام تصور مبد مفكر"‪( .‬عياش‪)2015 ،‬‬
‫كذلك ُعرف التخطيط المدرسي بأنه‪" :‬تلك العملية التي تساعد العاملين‬
‫في إدارة المدرسة على التصل إلى اتخاذ ق اررات رشيدة تحقق األهداف‬
‫الموضوعة بأقل وقت وجهد وتكلفة "‪( .‬الجبر‪)2006 ،‬‬
‫أهميةاالتخطيطاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫للتخطيط المدرسي أهمية كبيرة يمكن توضيحها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬يعتبر التخطيط الوظيفة األساسية األولى لمدير المدرسة التي تسبق‬
‫جميع الوظائف اإلدارية األخرى وتشكل القاعدة والمنطلق األساسي لها‪ ،‬كما‬
‫‪184‬‬
‫تعتبر القدرة على التخطيط من الكفايات التعليمية التي يجب أن يمتلكها‬
‫مدير المدرسة‪.‬‬
‫‪ /2‬تنظيم اإلمكانات المتوافرة وتوفير الظروف والمناخ الالزم من أجل تحقيق‬
‫األهداف المنشودة‪.‬‬
‫‪ /3‬يحدد التخطيط مراحل العمل والخطوات الواجب اتباعها‪.‬‬
‫‪ /4‬يحدد معالم الطريق للعمل اإلداري ويجنب مدير المدرسة التخبط‬
‫والعشوائية وما ينتج عن ذلك من فشل واحباط‪.‬‬
‫‪ /5‬يسهم التخطيط في حل المشاكل اإلدارية بطريقة علمية‪.‬‬
‫‪ /6‬يعمل التخطيط على توفير اإلمكانات الالزمة للعمل‪.‬‬
‫‪ /7‬يسعى إلى إيجاد التنسيق والتوافق بين أعضاء الجهاز اإلداري الواحد‬
‫من أجل تحقيق السعي الجماعي لتحقيق األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫‪ /8‬يعتبر التخطيط األسلوب الذي يساعد على التوظيف األمثل لموارد البيئة‬
‫المحلية‪.‬‬
‫‪ /9‬يساعد التخطيط على تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /10‬التخطيط يؤمن الراحة النفسية للعاملين داخل المدرسة حيث يوحي لهم‬
‫بأن كافة األمور قد رسمت وحددت معالم طريق العمل‪( .‬عطوي‪)2014 ،‬‬
‫‪ /11‬إن التخطيط يوفر الوقت‪ ،‬والوقت عنصر حرج في أي عمل‪ ،‬وتظهر‬
‫أهمية الوقت في المدرسة من حيث كثرة المقررات التي يدرسها الطالب‪،‬‬
‫ومن حيث تعدد الفترات الدراسية وغيرها‪.‬‬
‫‪ /12‬إن التخطيط يساعد على استغالل الموارد المادية والبشرية االستغالل‬
‫األمثل داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪185‬‬
‫‪ /13‬إن التخطيط يهتم بالتنبؤ‪ ،‬فالقائمون على العمل المدرسي المدير‬
‫والوكالء والمعلمون واإلداريون وغيرهم من العاملين بالمدرسة في أخذهم‬
‫للتخطيط كأسلوب للعمل يتوقعون ما يمكن أن يحدث من مشكالت وما قد‬
‫يصادفون من عقبات‪ ،‬وبالتالي يعملون على تجنبها‪.‬‬
‫‪ /14‬إن التخطيط يهتم بمشكالت الطالب وهيئة التدريس والعاملين‬
‫بالمدرسة‪ ،‬وما يعنيه من توفر المناخ المالئم لنجاح العمل وزيادة اإلنتاجية‬
‫ورفع الكفاءة‪( .‬عمايرة‪)1999 ،‬‬
‫المبادئااألساسيةاللتخطيطاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫التخطيط المدرسي وسيلة لتحقيق األهداف المدرسية وليس غاية في حد‬
‫ال ونصل به في مدارسنا إلى المستوى‬ ‫فعا ً‬
‫ذاته‪ ،‬ولكي يكون التخطيط ّ‬
‫المطلوب يجب أن يرتكز على مبادئ أساسية‪ ،‬فيما يلي أهمها‪:‬‬
‫‪ /1‬أن يكون التخطيط مبنيًا على حاجات حقيقية يشعر بها المخطط التربوي‬
‫نتيجة المعلومات واإلمكانات التي يحصل عليها‪.‬‬
‫‪ /2‬أن تكون األهداف مححدة وواضحة وقابلة للتنفيذ في زمن مقبول‪.‬‬
‫‪ /3‬أن يكون التخطيط مرناً بالقدر الذي يستطيع فيه مدير المدرسة مراجعة‬
‫الحاجات الطارئة والصعوبات غير المتوقعة‪.‬‬
‫‪ /4‬االستقرار‪ ،‬فالخطة المستقرة هي التي يجب أال تتعرض لتعديالت جوهرية‬
‫بسبب التغيرات البسيطة الناتجة عن مرور الزمن‪.‬‬
‫ال لجميع مجاالت العمل المدرسي في إطار‬
‫‪ /5‬أن يكون التخطيط شام ً‬
‫األولويات‪.‬‬
‫‪ /6‬أن يحدد جدول زمني لتحقيق أهداف الخطة‪.‬‬
‫‪186‬‬
‫‪ /7‬الخطة الجيدة يجب أن تكون واضحة ومفهومة وغير معقدة‪.‬‬
‫‪ /8‬أن يؤخذ بعين االعتبار الكلفة التي تحتاجها الخطة‪.‬‬
‫‪ /9‬يجب أن تكون الخطة ملزمة لجميع الوحدات اإلدارية واال بقيت حب اًر‬
‫على ورق‪.‬‬
‫‪ /10‬مراعاة األولويات واالحتياجات عند التخطيط‪.‬‬
‫‪ /11‬أن يتضمن التخطيط إجراءات التقويم بمستويية المرحلي والختامي‪.‬‬
‫(مطاو ‪)2003 ،‬‬
‫فوائداالتخطيطاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫للتخطيط المدرسي الجيد عدة فوائد نذكر منها‪:‬‬
‫‪ /1‬تحقيق رؤية مستقبلية مشتركة‪.‬‬
‫‪ /2‬تحقيق زيادة االنتماء لمهنة التدريس‪.‬‬
‫‪ /3‬تحديد وتركيز االتجاه لسير المدرسة‪.‬‬
‫‪ /4‬زيادة الدعم الداخلي والخارجي للمدرسة‪.‬‬
‫‪ /5‬التحكم في األمور غير المؤكدة وادارتها‪.‬‬
‫‪ /6‬تحسين المظهر العام للمدرسة‪.‬‬
‫‪ /7‬تحقيق التقدم الملموس والممكن قياسه‪.‬‬
‫‪ /8‬تضامن القوة العاملة وتركيزها‪.‬‬
‫‪ /9‬الحصول على الموقع الفعال بين المدارس‪( .‬الجبر‪)2001 ،‬‬
‫اهتماماتاالتخطيطافياميداناالتعليم‪ :‬ا‬
‫ااا التخطيط في ميدان التعليم أوسع من مجرد إعداد جداول تبين النمو في‬
‫أعداد التالميذ والطالب في مراحل التعليم المختلفة‪ ،‬أو مجرد تقدير أعداد‬
‫‪187‬‬
‫المدارس والفصول والمدرسين الالزمين لتحقيق النمو في التعليم خالل فترة‬
‫زمنية محددة‪ ،‬إن التخطيط في ميدان التعليم عملية واسعة ومستمرة‪،‬‬
‫وتتضمن جوانب عديدة ومجاالت مختلفة للعمليات التعليمية‪ ،‬ويأتي في‬
‫مقدمة هذه المجاالت التي ينبغي أن تحوز على االهتمام الكافي من جانب‬
‫مخطط التعليم المجاالت اآلتية‪:‬‬
‫أو ًال‪:‬االهيكلاالتعليمي‪ :‬ا‬
‫في مقدمة األهداف واالعتبارات التي ينبغي أن يهتم بها المخطط في‬
‫ميدان التربية والتعليم فيما يتعلق بالهيكل التعليمي ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬يراعى في تصميم هيكل التعليم أن يعطى قد ًار كافيًا من التعليم األساسي‬
‫العام الذي ينبغي أن يشترك فيه جميع المواطنين‪ ،‬ثم يتفرغ بعده إلى صور‬
‫متنوعة في مستويات مختلفة‪.‬‬
‫‪ /2‬يراعى في تصميم الهيكل التعليمي تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بحيث‬
‫يحصل كل فرد على نو التعليم الذي يتناسب مع قدراته واستعداداته وميوله‪.‬‬
‫‪ /3‬يراعى أن يتمشى هيكل التعليم مع مراحل نمو الفرد العادي بحيث تضم‬
‫كل مرحلة تعليمية مجموعات متجانسة من التالميذ من حيث العمر ودرجة‬
‫النمو‪.‬‬
‫‪ /4‬يراعى أن يتالئم الهيكل التعليمي مع الهيكل الوظيفي القائم‪ ،‬أو مع‬
‫الهيكل الوظيفي المرغوب خلقه‪ ،‬بحيث يتمكن النظام التعليمي من سد‬
‫احتياجات قطاعات النشاط المختلفة في المجتمع من األيدي العاملة المدربة‬
‫في مستوياتها المختلفة‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫ثانياً‪:‬االمبانياالتعليمية‪ :‬ا‬
‫يراعى في التخطيط للمباني التعليمية اتخاذ الخطوات واإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫‪ /1‬تقدير االحتياجات من االبنية على أساس النمو المنتظر في أعداد‬
‫التالميذ والطالب‪ ،‬على أن يؤخذ في االعتبار الكثافة الحالية للفصول‬
‫والكثافة المرغوبة والممكنة خالل سنوات الخطة‪.‬‬
‫‪ / 2‬حصر االبنية القائمة وتحديد مدى احتمالها لتقرير مدى االحتياج إلى‬
‫إحاللها بغيرها أو إلى صيانتها وترميمها‪.‬‬
‫‪ /3‬تحديد المواصفات والشروط الواجب توافرها في األبنية الجديدة‪ ،‬ووضع‬
‫النماذج الخاصة بذلك‪.‬‬
‫‪ /4‬تقدير تكاليف االبنية المزمع إنشاؤها خالل سنوات الخطة‪ ،‬مع اقتراح‬
‫وسائل وأساليب التمويل المناسبة‪ ،‬وكذلك تقدير تكاليف صيانة أوترميم‬
‫االبنية القائمة‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬االتجهيزاتاالتعليمية‪ :‬ا‬
‫يشبه التخطيط للتجهيزات التعليمية التخطيط لالبنية التعليمية إلى حد‬
‫بعيد من حيث أنه يبدأ بتقدير االحتياجات من التجهيزات على أساس النمو‬
‫المنتظر في أعداد التالميذ مع األخذ في االعتبار كافة التغييرات المحتملة‬
‫في المناهج وطرائق التدريس في كل مرحلة من مراحل التعليم وفي كل نو‬
‫من أنواعه‪ ،‬ويأتي بعد خطوة تقدير االحتياجات من األجهزة التعليمية عمل‬
‫مسح شامل لكافة التجهيزات الموجودة بالمؤسسات التعليمية المختلفة بهدف‬
‫ال‪ ،‬وتلي هذه الخطوة خطوة تحديد‬
‫تقرير مدى صالحيتها لالستخدام مستقب ً‬
‫المواصفات والشروط الواجب توافرها في التجهيزات المطلوبة خالل سنوات‬
‫‪189‬‬
‫الخطة‪ ،‬ثم تقدير تكاليفها موزعة على جدول زمني يحقق أهداف الخطة‬
‫التعليمية ويتمشى معها‪( .‬جوهر‪)2002 ،‬‬
‫رابعاً‪:‬االمناهج‪ :‬ا‬
‫هنالك عدة اعتبارات مهمة ينبغي مراعاتها عند التخطيط للمناهج‪ ،‬وفي‬
‫مقدمة هذه االعتبارات ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬أن تحدد أهداف المناهج بحيث تكون نابعة من األهداف العامة للتعليم‬
‫ومؤدية إليها‪ ،‬وذلك في كل مرحلة من مراحل التعليم وأنواعه المختلفة‪.‬‬
‫‪ /2‬أن ترتبط المناهج بالبيئة المحلية وتعكس احتياجاتها وتساعدها على‬
‫التطور والتقدم‪.‬‬
‫‪ /3‬أن تكون المناهج متدرجة ومتمشية مع مراحل نمو التالميذ والطالب‪.‬‬
‫‪ /4‬أن تسمح خطة المناهج بمراجعتها بصفة دورية منتظمة وبإدخال‬
‫التعديالت الضرورية عليها كلما كان ذلك ضروريًا‪.‬‬
‫خامساً‪:‬االكتاباالمدرسي‪ :‬ا‬
‫يتضمن التخطيط للكتاب المدرسي عددًا من العمليات واإلجراءات تبدأ‬
‫بتحديد الهدف من الكتاب‪ ،‬ثم تأليفه واعداده‪ ،‬ثم توصيله للتالميذ والطالب‪.‬‬
‫وعند تحديد أهداف الكتاب يراعى فيها أن تكون مرتبطة بفلسفة المجتمع‬
‫وأمانيه‪ ،‬وبالمتعلم واحتياجاته وميوله‪ ،‬وبمتطلبات المادة الدراسية التي‬
‫يستخدم فيها الكتاب‪.‬‬
‫أما عن تأليف الكتاب واعداده فإنه يتضمن على األقل ثالثة جوانب هي‬
‫الجانب العلمي الذي يتصل بالمادة موضو الكتاب‪ ،‬والجانب التربوي الذي‬

‫‪190‬‬
‫يهتم بالموائمة بين محتوى الكتاب واألهداف التربوية العامة‪ ،‬والجانب الفني‬
‫الذي يهتم بالشكل وطريقة العرض واإلخراج‪.‬‬
‫وبعد االنتهاء من تأليف الكتاب واعداده يأتي التفكير في توزيعه وتوصيله‬
‫إلى التالميذ والطالب في المواعيد المناسبة‪ ،‬وهذا يتطلب أكفأ الوسائل التي‬
‫يمكن أن توصل الكتاب المدرسي بأقل التكاليف الممكنة وفي أنسب األوقات‬
‫بالنسبة لكل المدارس‪.‬‬
‫سادساً‪:‬اإعداداالمعلمين‪ :‬ا‬
‫يتضمن التخطيط إلعداد المعلمين أربعة جوانب مهمة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ /1‬حساب أعداد المعلمين المطلوبين لمواجهة النمو المتوقع في نشاط التعليم‬
‫خالل سنوات الخطة بأنواعهم ومستوياتهم المختلفة‪ ،‬على أن يؤخذ في‬
‫االعتبار التغيير المنتظر في نصاب المعلم من التالميذ أو الطالب في‬
‫المراحل التعليمية المختلفة‪ ،‬وأعداد المعلمين الذين سوف يتركون الخدمة‬
‫بسبب اإلعارة أو الهجرة أو النقل إلى وظائف إشرافية أو االحالة إلى المعاش‬
‫أو الوفاة‪.‬‬
‫‪ /2‬تدبير وسائل اختيار المعلم القادر على اكتشاف الصفات والخصائص‬
‫الضرورية لممارسة مهنة التعليم‪.‬‬
‫‪ /3‬إعداد وتوفير األعداد الكافية من معاهد وكليات إعداد المعلمين وتزويدها‬
‫بكافة الطاقات المادية والبشرية التي تمكنها من أداء مهمتها بكفاءة وفاعلية‬
‫عاليتين‪.‬‬
‫‪ /4‬العناية بتدريب المعلم أثناء الخدمة عن طريق تنظيم برامج التدريب‬
‫والندوات والمؤتمرات‪.‬‬
‫‪191‬‬
‫سابعاً‪:‬االخدماتاالطلبية‪ :‬ا‬
‫ظهر االهتمام بالخدمات الطالبية نتيجة التطور الذي حدث في مفهوم‬
‫التعليم وأخرجه من دائرة االهتمام بالمادة الدراسية كمحور للعملية التعليمية‬
‫إلى االهتمام بالمتعلم وتنمية جوانب حياته النفسية واالجتماعية والعقلية‬
‫والبدنية‪ ،‬وقد أدى هذا التطور إلى االهتمام بالخدمات الطالبية على أساس‬
‫أنها تهدف إلى تمكين الطالب من تحقيق النمو المتكامل‪.‬‬
‫وتتضمن الخدمات الطالبية خمس مجموعات من الخدمات هي الخدمات‬
‫النفسية‪ ،‬والخدمات االجتماعية‪ ،‬والخدمات الثقافية‪ ،‬والخدمات الصحية‪،‬‬
‫والخدمات الطالبية في ميدان المعوقين‪ ،‬ونظ ًار ألهمية هذه الخدمات وغيرها‬
‫بالنسبة لفعالية العمليات التعليمية فقد أخذها مخطط التعليم في اعتباره‪،‬‬
‫وظهر اهتمامه بها واضحًا من حيث توفير واعداد القائمين بها وتزويدهم‬
‫بما يحتاجونه من أجهزة ومعدات‪( .‬جوهر‪)2002 ،‬‬
‫الخطةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫يعد التخطيط السليم في بداية العام الدراسي لكل المهام والواجبات‬
‫واألنشطة واألعمال المدرسية التي يجب أن تنفذ خالل العام الدراسي أساساً‬
‫ال في حسن سير العملية التربوية والتعليمية‪ ،‬إذ إن إعداد خطة‬
‫قوياً وفاع ً‬
‫دقيقة وواضحة وواقعية تعد خطوة أساسية في نجاح مدير المدرسة في إنجاز‬
‫أعماله وواجباته وتحقيق أهداف اإلدارة المدرسية بكفاءة وفاعلية‪( .‬الحريري‬
‫وآخرون‪)2007 ،‬‬

‫‪192‬‬
‫تعريفاالخطةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تعرف الخطة بأنها‪ :‬وضع التخطيط في صورة برنامج موقوت بمراحل‬
‫وخطوات وتحديد زمني ومكاني‪ ،‬أو هي مجموعة من التدابير المحددة التي‬
‫تتخذ من أجل تحقيق هدف معين‪ ،‬وهذا يعني أن مفهوم الخطة يحدده‬
‫عنصران‪ :‬أولهما وجود هدف أو غاية نريد الوصول إليها‪ ،‬وثانيهما وضع‬
‫تدابير محددة ووسائل مرسومة من أجل بلوغ هذا الهدف‪ ،‬أما الخطة‬
‫المدرسية فهي‪" :‬برنامج عمل يستطيع به العاملون في المدرسة بلوغ أهدافهم‬
‫في تحسين عملية التعليم"‪( .‬آل درعان‪)2008 ،‬‬
‫كما تعرف الخطة المدرسية بأنها‪" :‬عملية إعداد وتصور مسبق لكل‬
‫الواجبات واألنشطة والمواقف التعليمية في المدرسة التي تؤدي إلى تحقيق‬
‫األهداف التربوية التي ستنجز خالل عام دراسي"‪.‬‬
‫ويعرفها (زريقات‪ )2006 ،‬بأنها‪" :‬برنامج العمل التربوي السنوي الذي‬
‫يضعه مدير المدرسة بمشاركة مساعديه والمعلمين والفنيين والطالب في‬
‫بداية العام الدراسي للتخطيط للعملية التعليمية والتربوية‪ ،‬مبني على أساس‬
‫االحتياجات الفعلية للمدرسة‪ ،‬ويحدد فيه األهداف التربوية المراد تحقيقها مع‬
‫تحديد األساليب والوسائل واألنشطة والفترة الالزمة لكل هدف‪ ،‬وتسمى‬
‫الخطة التنفيذية"‪.‬‬
‫أهميةاالخطةاالمدرسية‪:‬‬
‫للخطة المدرسية الجيدة دور كبير في نجاح العمل خالل العام الد ارسي‪،‬‬
‫وتظهر هذه األهمية من خالل‪:‬‬
‫‪ /1‬برمجة العمل المدرسي وفق أسس علمية ثابتة‪.‬‬
‫‪193‬‬
‫‪ /2‬مفكرة لمدير المدرسة ألعماله على مدار العام الدراسي‪.‬‬
‫‪ /3‬إشعار العاملين بالمدرسة بدورهم القيادي في المشاركة في اإلدارة‪.‬‬
‫‪ /4‬تعد مؤش ًار لتنفيذ األعمال المطلوبة من مدير المدرسة بشكل خاص‬
‫ودور المدرسة بشكل عام‪.‬‬
‫‪ /5‬تسهم في إعطاء تصور واضح عن قدرة مدير المدرسة ودوره القيادي‪.‬‬
‫(الحريري وآخرون‪)2007 ،‬‬
‫عناصراالخطةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫‪/1‬ااألهداف‪:‬اويجب أن تكون‪:‬‬
‫‪ -‬واضحة ومحددة‪.‬‬
‫‪ -‬مصاغة على نحو يظهر بالضبط ما ينوي مدير المدرسة تحقيقه‪.‬‬
‫‪ -‬نابعة من حاجات المعلمين والطالب‪.‬‬
‫‪ -‬واقعية وقابلة للتنفيذ في زمن مقبول في ظل الظروف المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬شاملة لجميع عناصر العمل اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬منسجمة مع األهداف التربوية العامة وتكون مرآة لها‪.‬‬
‫‪/2‬ااألساليباواألنشطة‪ :‬ويجب أن تتسم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتناسب مع األهداف التي ضمنت من أجلها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون واقعية وقابلة لالستخدام ضمن الظروف المتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتيح فرصاً متعددة إلثارة اهتمامات العاملين في المدرسة‪ ،‬وبالتالي‬
‫زيادة فاعلية العملية اإلدارية فيها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون األساليب متنوعة وتتناسب مع اهتمامات األفراد‪ ،‬ولها‬
‫عالقة بخبراتهم السابقة والحاضرة والمتوقعة‪.‬‬
‫‪194‬‬
‫‪ -‬توفرها بشكل مناسب‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون قليلة التكاليف‪.‬‬
‫‪/3‬االتوقيتاالزمني‪ :‬ا‬
‫يحدد زمنياً تنفيذ كل نشاطات الخطة على مدار العام الدراسي‪.‬‬
‫‪/4‬االتقويم‪ :‬ا‬
‫ويتضمن معرفة مدى تحقق األهداف الموضوعة‪ ،‬واذا لم يستطع مدير‬
‫المدرسة بلوغ بعض األهداف فإن ذلك يستدعي مراجعة فعاليات النشاطات‬
‫واجراءاتها للوقوف على نقاط القوة والضعف فيها األمر الذي يساعد على‬
‫بناء الخطة المدرسية المقبلة‪.‬‬
‫معلوماتاالخطة‪ :‬ا‬
‫يحتاج أي مخطط إلى المعلومات الدقيقة والصحيحة حتى يتمكن من‬
‫تصور وتصميم الخطة‪ ،‬ومن أهم المعلومات التي يحتاج إليها المدير ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪/1‬امعلوماتاوبياناتاكمية‪:‬اوتشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدد المعلمين وتخصصاتهم‪ ،‬النصاب األسبوعي لكل معلم‪ ،‬الخبرات‬
‫السابقة للمعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الطالب في كل صف‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الفصول‪ ،‬والحجرات التي تشغلها اإلدارة‪ ،‬وعدد حجرات النشاط‬
‫والمعامل‪.‬‬
‫‪ -‬عدد دورات المياه‪ ،‬ومساحة األفنية (الداخلية والخارجية)‪.‬‬
‫‪ -‬أثاثات كل حجرة ومدى كفايتها لألنشطة التي تمارس فيها‪.‬‬
‫‪195‬‬
‫‪/2‬امعلوماتاوبياناتاكيفية‪ :‬وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬السياسة العامة للتعليم‪.‬‬
‫‪ -‬األهداف العامة للمرحلة‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية المناهج ومحتوى المقررات‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية التجهيزات‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية األنشطة‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية التقويم وأساليبه‪.‬‬
‫مواصفاتاالخطةاالمدرسيةاالناجحة‪ :‬ا‬
‫عند إعداد خطة المدرسة ال بد أن تتوافر فيها المعايير التي تجعل الخطة‬
‫ناجحة وتستطيع أن تحقق أهدافها‪ ،‬وتقلل من الصعوبات واألخطاء‬
‫المحتملة‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫‪ /1‬أن تكون الخطة معروفة ومفهومة للعاملين في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /2‬أن تتصف بالثبات وتحقق قدر من المرونة‪.‬‬
‫‪ /3‬أن تتصف بالواقعية وقابلية التنفيذ‪.‬‬
‫‪ /4‬أن تتميز الخطة بمشاركة جميع العاملين داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ /5‬أن تحقق دقة التوقع للمستقبل‪.‬‬
‫‪ /6‬أن تتضح فيها األسس الفنية والتنظيمات اإلدارية والتقنية‪.‬‬
‫ويجيباالتخطيطاالمدرسياالجيداعلىاهذهااألسئلة‪:‬ا ا‬
‫‪ /1‬ما أهداف المدرسة؟‬
‫‪ /2‬ما أنشطتها لتحقيق هذه األهداف؟‬
‫‪ /3‬متى ستنفذ هذه األنشطة؟‬
‫‪196‬‬
‫‪ /4‬أين ستنفذ هذه األنشطة؟‬
‫‪ /5‬ما الموارد البشرية المطلوبة لتنفيذها؟‬
‫‪ /6‬ما الموارد المادية الالزمة لتنفيذها؟‬
‫‪ /7‬من المسؤول عن تنفيذها؟‬
‫‪ /8‬ما األسلوب المناسب لقياس مدى تحقيق األهداف؟‬
‫المعلوماتاوأثرهاافياالتخطيطاالتربوياللمدارس‪ :‬ا‬
‫أوالً‪:‬االمعل اوماتاالتربويةاالكمية‪ :‬ا‬
‫اااهي المعلومات التي تتم باإلحصـ ـ ـ ــاءات وتتناول جوانب العملية التربوية‬
‫التي يمكن قياسها كميًا‪ ،‬ويمكن تقسيمها كما يلي‪ :‬ا‬
‫أ‪/‬امعلوماتاعناالمؤسساتاالتربوية‪ :‬ا‬
‫وتش ـ ـ ـ ــمل الخريطة المدرس ـ ـ ـ ــية التي تعنى بعدد المدارس وتوزيعها‪ ،‬وهي‬
‫معلومــات وبيــانــات رئيس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تص ـ ـ ـ ـ ـ ــف البنيــان القــائم لألنظمــة التعليميــة‬
‫وتشــخيصــها‪ ،‬وتســاعد المخطط التربوي على بداية عمله التخطيطي بثبات‬
‫وكفاءة واقتدار وتمكنه من التحض ـ ـ ـ ـ ـ ــير واإلعداد الس ـ ـ ـ ـ ـ ــليم للخطة التربوية‬
‫ومتطلباتها واحتياجاتها‪ ،‬واختيار أنســب الوســائل لتحقيق األهداف‪ ،‬ويشــمل‬
‫النظام التعليمي القائم جوانب عديدة تتمثل في الهيكل التربوي من حيث‪:‬‬
‫مراحل التعليم ونوعياته والص ـ ـ ـ ـ ـ ــفوف الد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ــية لكل مرحلة‪ ،‬ونظم التقويم‬
‫واالمتحانات ومدة اإلجازة أو العطلة الصـ ـ ــيفية‪ ،‬كما تشـ ـ ــمل الوظائف التي‬
‫تقوم بها المؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــات التربوية من رياض أطفال ومدارس ومعاهد وكليات‬
‫جامعية وشروط الدخول إليها‪ ،‬كما تشمل عدد المباني المدرسية ومساحاتها‬
‫ونوعيتها ونسبة عدد التالميذ أو الطالب في الصفوف الدراسية‪ ،‬والعضوية‬
‫‪197‬‬
‫العاملة في الجهاز التعليمي والمسؤليات تجاه كل وظيفة‪ ،‬والقوانين واللوائح‬
‫التعليمية‪ ،‬كما تشـ ــمل أيض ـ ـاً القيادة العليا للعمل التربوي والمتمثلة في و ازرة‬
‫التربية والتعليموو ازرة التعليم العالي‪( .‬مطاو ‪)2003 ،‬‬
‫ب‪/‬امعلوماتاسكانية‪ :‬ا‬
‫اااتتصـ ــل بالوضـ ــع التعليمي للسـ ــكان‪ ،‬ويمكن الحصـ ــول عليها عن طريق‬
‫(التعداد السكاني)‪ ،‬ومن أهم األسئلة التي تتضمنها استمارات تعداد السكان‬
‫التي تتعلق بــالوض ـ ـ ـ ـ ـ ــع التعليمي (أمي‪ ،‬يق أر فقط‪ ،‬يق أر ويكتــب‪ ،‬أعلى تعليم‬
‫تلقاه‪ ،‬أعلى شهادة حصل عليها) (عبد الدائم‪ )1986 ،‬ا‬
‫والمعلومات المتصلة بالمستوى التعليمي للسكان تشتمل على عنصرين‬
‫مهمين هما‪ :‬عدد سـ ـ ــنوات الد ارسـ ـ ــة التي حصـ ـ ــل عليها المواطنون سـ ـ ــاعة‬
‫إجراء التعداد الســكاني‪ ،‬ونســبة األمية لدى من هم فوق الخامســة عشــر من‬
‫العمر وهي سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن متفق عليها في معظم الدول‪ ،‬كما أنها تش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل الزيادة‬
‫المتوقعة في عدد السـ ــكان خالل سـ ــنوات محددة في المسـ ــتقبل وفق تنبؤات‬
‫بما يحدث في المســتقبل‪ ،‬وتشــمل أيض ـًا الهجرة الداخلية والخارجية للســكان‬
‫ومعدل المواليد والوفيات ونسبة من هم في سن الدراسة بالنسبة إلى مجمو‬
‫السكان موزعين حسب الموقع الجغرافي (ريف – حضر)‪.‬‬
‫ج‪/‬امعلوماتاعناالمعلميناوالعاملينافياالتربيةاوالتعليم‪ :‬ا‬
‫وتش ــمل المعلومات التي تتعلق بعدد المعلمين في كل مرحلة من مراحل‬
‫التعليم موزعةً حسـ ــب الجنس والسـ ــن مع بيان مؤهالتهم ومدة خدمتهم وكل‬
‫ما يتعلق بأوض ـ ـ ـ ـ ـ ــاعهم‪ ،‬كما تش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل عدد المعلمين الذين يفقدهم النظام‬
‫التعليمي كل عام بسـ ــبب الوفاة أوالهجرة أو المعاش والتقاعد أو االسـ ــتقالة‪،‬‬
‫‪198‬‬
‫ونص ــاب التدريس‪ ،‬وتش ــمل أيضـ ـًا عدد مديري المدارس والموجهين وس ــائر‬
‫العاملين في الحقل التربوي والتعليمي من غير هيئة التدريس‪.‬‬
‫د‪/‬امعلوماتاعناالطلب‪ :‬ا‬
‫يمثل الطالب أحد أهم العناص ـ ـ ـ ـ ـ ــر للمعلومات الكمية الالزمة للتخطيط‬
‫التربوي‪ ،‬وتشمل هذه المعلومات‪:‬‬
‫ال في المـ ــدارس‪ ،‬موزعين تبع ـ ـًا للجنس‬
‫‪ -1‬عـ ــدد الطالب الموجودين فع ً‬
‫والسن والصفوف الدراسية‪.‬‬
‫‪ -2‬التوزيع الجغرافي للطالب حسب المراحل والجنس‪.‬‬
‫‪ -3‬عدد طالب مرحلة التعليم قبل المدرسي‪.‬‬
‫‪ -4‬عدد طالب مرحلة التعليم األساسي أو االبتدائي‪.‬‬
‫‪ -5‬عدد طالب مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -6‬عدد الطالب في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -7‬عدد الطالب المتخرجين سنوياً في كل مرحلة من المراحل الدراسية‪.‬‬
‫‪ -8‬النسبة المئوية للنجاح والرسوب والتسرب‪.‬‬
‫‪ -9‬المعلومــات المتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلــة بجميع الخــدمــات الطالبيــة من حيــث البيئــة‬
‫المدرسية والكتب والنشاطات ووسائل المواصالت وغيرها‪ .‬ا‬
‫ومن المهم أن تشمل اإلحصاءات عدد الطالب في كل مرحلة وفي كل‬
‫صـ ـ ـ ــف حسـ ـ ـ ــب الجنس والعمر حتى يتمكن المخطط التربوي من حسـ ـ ـ ــاب‬
‫مؤشـ ـرات مهمة حول القبول واالس ــتيعاب الص ــافي وحس ــاب الفوارق حسـ ـب‬
‫النو والموقع الجغرافي‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫هـ‪/‬امعلوماتاعناالمبانياالمدرسية‪ :‬ا‬
‫هنا يوجد تداخل في الجانب الكمي للمعلومات المطلوبة‪ ،‬فهنالك شروط‬
‫هندس ـ ـ ـ ــية وتربوية للمباني المدرس ـ ـ ـ ــية‪ ،‬وتش ـ ـ ـ ــمل المعلومات الكمية في هذا‬
‫الجانب كما بينها (عبد الدائم‪ )1986 ،‬مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدد المدارس الموجودة مع توزيعها على مراحل التعليم‪.‬‬
‫‪ -2‬عدد المدارس الموجودة مع توزيعها على فرو التعليم وأنواعه‪.‬‬
‫‪ -3‬عدد المدارس الموجودة مع توزيعها الجغرافي‪.‬‬
‫‪ -4‬عدد المدارس الموجودة مع توزيعها على الجنسين‪.‬‬
‫‪ -5‬عدد المدارس الموجودة تبعًا للحجم والعمر‪.‬‬
‫‪ -6‬متوسط عدد الطالب في الصف الواحد‪.‬‬
‫‪ -7‬عدد المباني المستأجرة وغير المستأجرة‪.‬‬
‫‪ -8‬متوسط نفقات الوحدة في المباني المدرسية‪.‬‬
‫‪ -9‬إجمالي مبلغ أجور المباني المدرسية‪.‬‬
‫‪ -10‬نفقات التجهيزات الالزمة للمباني المدرسية‪.‬‬
‫وهنالك أيضاً مواصفات تربوية مهمة للمباني المدرسية (مساحة الفصل‬
‫– مســاحة المدرســة – عدد المدارس المكتملة وفقاً للمواصــفات التربوية من‬
‫حيث الفصول والمعامل والمرافق الصحية)‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬االمعلوماتاالتربويةاالكيفية‪ :‬ا‬
‫يؤكــد كثير من التربويين على أهميــة الجــانــب الكيفي في التربيــة وعلى‬
‫مخاطر طغيان المطالب الكمية على األهداف الكيفية‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫وعليــه يرى كثير من المخططين التربويين أنــه البــد من إحــداث التوازن‬
‫بين الكم والكيف حتى ال يختل الميزان التربوي‪ ،‬فالجانب الكيفي في التربية‬
‫يش ـ ـ ــمل عددًا من المواض ـ ـ ــيع والقض ـ ـ ــايا المهمة التى تعنى بما يدور داخل‬
‫التربية وميادينها وبالتالي االهتمام بجوهر العملية التربوية والتعليمية‪ ،‬وهذه‬
‫المعلومات تشمل ما يلي‪( :‬آدم‪)2006 ،‬‬
‫أ‪/‬امعلوماتاعناأهدافاالتربيةاوالتعليماوفلسفتها‪ :‬ا‬
‫كمــا هو معروف فــإن مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــألــة تحــديــد األهــداف هي مرحلــة مهمــة من‬
‫مراحل التخطيط للعمل التربوي‪ ،‬على المستوى أو المدى القصير والمتوسط‬
‫والطويل‪ ،‬ووضــوح دقة الهدف النابع من فلســفة المجتمع يكون أقرب للواقع‬
‫ويمكن من بلوغه بسـهولة ويسـر مع العلم أن التعليم في ظل العولمة يعتبر‬
‫جزءًا من الخطة الشاملة لتنمية المجتمعات في كل المجاالت‪ ،‬وعليه يكون‬
‫من الضـ ــروري اإلهتمام بتحديد األهداف التربوية والتعليمية في ضـ ــوء بناء‬
‫الفرد والمجتمع ورســم الســياســات العامة للتعليم وفي ضــوء فلســفة المجتمع‬
‫واحتياجاته ومتطلباته الحاضرة والمستقبلية‪ ،‬وحتى تتحدد األهداف بالصورة‬
‫المطلوبـ ــة ينبغي أن تهتم مراكز المعلومـ ــات التربويـ ــة بجمع المعلومـ ــات‬
‫وتوفيرهـا عن المجتمع وعـاداتـه وتقـاليـده‪ ،‬عليـه يرى الكثير من المخططين‬
‫التربويين أن تتوافر شروط مهمة لألهداف التربوية تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون نابعة من فلسفة تربوية سليمة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون واضحة ومحددة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تكون شاملة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تكون مرتبطة بالواقع ومتطلعة إلى المستقبل‪.‬‬
‫‪201‬‬
‫‪ -5‬أن تكون قابلة للتحقق‪.‬‬
‫‪ -6‬أن تتم صياغتها بصورة محددة‪.‬‬
‫وهذه الش ـ ـ ـ ـ ـ ــروط كلها اليمكن مراعات ها إال إذا كانت المعلومات الكيفية‬
‫المطلوب ــة متوافرة‪ ،‬ويؤدي الج ــان ــب الكيفي للمعلوم ــات من األه ــداف دو اًر‬
‫مهماً في التغلب على الص ـ ـ ـ ـ ـ ــعوبات والمش ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت والمعوقات الكمية التي‬
‫يواجهها النظام التعليمي‪.‬‬
‫ب‪/‬امعلوماتاعناالنظاماالتعليمي‪ :‬ا‬
‫يس ـ ـ ـ ـ ــتخدم مدخل تحليل النظم في توفير المعلومات للنظام التعليمي‪ ،‬إذ‬
‫يســتخدم كثي ًار بواســطة المخططين التربويين والمتعلمين لد ارســة واقع النظام‬
‫التعليمي والتنبؤ بمس ـ ـ ـ ـ ـ ــتقبله‪ ،‬وكما هو معروف فإن النظام يعني المجمو‬
‫الكلي لألجزاء والعناص ـ ـ ـ ـ ـ ــر لتحقيق المخرجات على أس ـ ـ ـ ـ ـ ــاس االحتياجات‬
‫والمعلومات عن النظام‪.‬‬
‫ويعتمد تحليل النظام التعليمي على عدد من المؤشـرات للتمكن من قياس‬
‫مدى انتشاره وكفاءته وجودته وعدالته‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬مؤشرات االلتحاق (نسب االستيعاب والقبول)‪.‬‬
‫‪ -2‬مؤشـ ـ ـ ـرات الكفاءة و معدالت التدفق (الترفيع والبقاء واإلكمال واإلعادة‬
‫والتسرب)‪ ،‬ويقصد بالتسرب "انقطا التلميذ أو الطالب النهائي عن الدراسة‬
‫قبل نهاية المرحلة الدراسية"‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤشرات النوعية‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫أ‪ -‬كثافة الفصل‪ :‬وتعني متوسط عدد الطالب في الفصل‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫ب‪ -‬نصـ ــاب التدريس‪ :‬ويقصـ ــد به عدد السـ ــاعات التي يدرسـ ــها المعلم في‬
‫اإلسبو الواحد‪.‬‬
‫ج‪ -‬نسبة المعلم إلى المتعلمين‪ :‬وهنا التناسب عكسي‪ ،‬أي كلما قل نصيب‬
‫المعلم من المتعلمين زادت الكفاية اإلنتاجية في التعليم‪.‬‬
‫د‪ -‬معدالت النجاح والرسـ ـ ـ ـ ـ ــوب‪ :‬تعتبر من مؤش ـ ـ ـ ـ ـ ـرات الكفاية النوعية في‬
‫النظام التعليمي‪.‬‬
‫ه‪ -‬نسبة الكتاب للتلميذ‪.‬‬
‫و‪ -‬مؤثرات البيئة المدرسية الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫إن د ارسـ ـ ـ ـ ــة تلك المؤش ـ ـ ـ ـ ـرات وتوفير المعلومات عنها تمكن المخططين‬
‫التربويين من التخطيط السـ ــليم‪ ،‬كما تمكنهم من وضـ ــع الحلول والمعالجات‬
‫والرؤى المستقبلية بكل ثقة واطمئنان‪.‬‬
‫ج‪/‬امعلوماتاعناالمناهج‪ :‬ا‬
‫إن المعلومات عن المناهج الدراسية سواءاً كانت مناهج التعليم العام أو‬
‫ال مهم ـًا في إحــداث التغيير المطلوب لمواكبــة ومواجهــة‬
‫العــالي تمثــل عــام ً‬
‫تحـديـات العولمـة‪ ،‬وعليـه البـد أن تتوافر بص ـ ـ ـ ـ ـ ــورة دوريـة للمخطط التربوي‬
‫معلومات كيفية عن المنهج وعناصره المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -1‬األهداف التعليمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المحتوى أو المضمون‪.‬‬
‫‪ -3‬الطريقة‪.‬‬
‫‪ -4‬األنشطة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -5‬التقويم‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫د‪ /‬معلوماتاعنااإلدارةاالتعليمية‪:‬‬
‫الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك أن لإلدارة التربوية والتعليمية دو اًر تربوياً مهماً من حيث أنها‬
‫تضـ ـ ـ ـ ــطلع بتنفيذ السـ ـ ـ ـ ــياسـ ـ ـ ـ ــة التعليمية بأهدافها وغاياتها‪ ،‬وتقوم من خالل‬
‫وظائفها ومس ــؤولياتها باإلشـ ـراف والمتابعة لتنفيذ الخطط الد ارس ــية‪ ،‬الس ــيما‬
‫أن التخطيط التربوي واإلدارة التعليمية بينهما ص ـ ـ ــلة عض ـ ـ ــوية قوية‪ ،‬وعليه‬
‫البــد أن تتوافر المعلومــات الكيفيــة عن اإلدارة التربويــة أو التعليميــة والتي‬
‫يجب أن تتضمن اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬معلومات عن الجهاز التربوي األعلى (و ازرة التربية والتعليم)‪.‬‬
‫‪ -2‬معلومات عن اإلدارات العليا للتعليم في الواليات واألقاليم‪.‬‬
‫‪ -3‬معلومات عن المشرفين التربويين‪.‬‬
‫‪ -4‬معلومات عن مديري المدارس‪.‬‬
‫‪ -5‬معلومات عن المعلمين وتدريبهم‪.‬‬
‫‪ -6‬معلومات عن الميزانيات والتسيير‪.‬‬
‫‪ -7‬معلومات عن مجالس اآلباء‪.‬‬
‫‪ -8‬معلومات عن التوجيه واإلرشاد التربوي‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن المعلومات الكيفية تش ـ ــغل مكاناً مهماً في مواجهة‬
‫الصعوبات الكمية وزيادة التربية وتطويرها ورفع كفاءة أنظمتها التعليمية‪.‬‬
‫مشكلتاالتخطيطاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫من المشكالت الرئيسية التي تواجه عملية التخطيط المدرسي‪:‬‬
‫‪ /1‬المركزية الشديدة وعدم التفويض‪.‬‬
‫‪ /2‬تعدد مستويات التنظيم اإلداري‪.‬‬
‫‪204‬‬
‫‪ /3‬االزدواجية في اختصاصات وصالحيات األجهزة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ /4‬البيروقراطية وتعقد اإلجراءات وتباينها‪.‬‬
‫‪ /5‬الضغوط التي تواجه مدير المدرسة من قبل اإلدارة التعليمية‪.‬‬
‫‪ /6‬المشكالت ذات الصلة بالعملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫‪ /7‬إهمال دور البحث التربوي‪.‬‬
‫‪ /8‬عدم توافر المعلومات الالزمة لوضع الخطة المدرسية‪.‬‬
‫‪ /9‬عدم قدرة المدير على التخطيط السليم‪.‬‬
‫‪ /10‬عدم توافر الكوادر القيادية الكفؤة‪.‬‬
‫‪ /11‬عدم سالمة طرق اختيار مدير المدرسة‪.‬‬
‫‪ / 12‬عدم وضـ ـ ــو وثبات سـ ـ ــياسـ ـ ــة اإلدارة المدرسـ ـ ــية‪( .‬الخليوي وآخرون‪،‬‬
‫‪)2017‬‬
‫إضافة إلى ما ذكر فإن غياب نظام الحوافز بشكله السليم في المدارس‪،‬‬
‫وعدم تشـ ـ ــجيع األعمال اإلبداعية‪ ،‬والمبادرات الشـ ـ ــخصـ ـ ــية‪ ،‬وعدم وضـ ـ ــوح‬
‫المهام وغياب مس ـ ـ ـ ـ ـ ــألة التفويض‪ ،‬وتردد بعض إدارات المدارس في اتخاذ‬
‫الق اررات خوفاً من المسـ ـ ـ ـ ـ ــاءلة‪ ،‬كل هذه األمور مجتمعة تؤثر سـ ـ ـ ـ ـ ــلباً على‬
‫عملية التخطيط المدرسي‪( .‬عبابنة‪)2015 ،‬‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪205‬‬
‫المراجع‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬آدم‪ ،‬عصام الدين برير (‪ .)2006‬التخطيطاالتربوياوالتنميةاالشاملة‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬العين‪ :‬دار الكتاب الجامعي‪ .‬ا‬
‫‪ /2‬آل درعان‪ ،‬علي محمد سالم (‪ .)2008‬اإلدارة االمدرسية االفاعلة‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬جدة‪ :‬خوارزم العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /3‬الجبر‪ ،‬زينب علي (‪ .)2006‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةامنامنظوراعلما‬
‫النظم‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ :‬مكتبة الفالح للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /4‬الجبر‪ ،‬زينب علي (‪ .)2001‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةامنامنظوراعلما‬
‫النظم‪ ،‬اإلمارات‪ :‬مكتبة الفالح‪.‬‬
‫‪ /5‬جوهر‪ ،‬ص ـ ـ ـ ـ ـ ــالح الــدين (‪ .)2002‬مقــدمــةافياإدارةاوتنظيماالتعليم‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة عين شمس‪.‬‬
‫‪ /6‬الح ـ ــاج‪ ،‬أحم ـ ــد علي (‪ .)2002‬التخطيط االتربوي ا"إطــــار المــــدخــــلا‬
‫تنمويجديد"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المناهج‪.‬‬
‫‪ /7‬حجي‪ ،‬أحمد إسماعيل (‪ .)2009‬إدارةاالمدرسةا اوادارةاالصف‪ ،‬القاهرة‪:‬‬
‫دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ /8‬حجي‪ ،‬أحمد إسماعيل (‪ .)2005‬اإلدارةاالتعليميةاواإلدارةاالمدرسية‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ /9‬الحريري‪ ،‬رافدة وأسامة‪ ،‬محمود وعبد الرازق‪ ،‬محمد (‪ .)2007‬اإلدارةا‬
‫والتخطيطاالتربوي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ /10‬حسان‪ ،‬حسن محمد والعجمي‪ ،‬محمد حسنين ‪ .)2007‬اإلدارةا‬
‫التربوية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ /11‬الخليوي‪ ،‬لينا والعتيبي‪ ،‬عائش ـ ـ ـ ـ ـ ــة محماس والحبش ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬نوير محمد‬
‫(‪ .)2017‬التخطيطاالمدرســــيالدىاالقائداتاالتربوياتاوعلقتهابمســــتوىا‬
‫الشــــــفافيةااإلدارية‪ ،‬مجلة كلية التربية جامعة أس ـ ـ ــيوط‪ ،‬المجلد ‪ ،33‬العدد‬
‫األول‪ ،‬الجزء الثاني‪.‬‬
‫‪ /12‬زريقات‪ ،‬محمد نايف أبو الكشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك (‪.)2006‬االتدريباعلىاإعدادا‬
‫الخططاالتربوية‪،‬اعمان‪ :‬دار جرير للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /13‬الس ـ ــقا‪ ،‬امتثال (‪.)2015‬اأســــاســــياتاالتخطيطاالتربوي‪،‬اعمان‪ :‬دار‬
‫المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /14‬عبابنة‪ ،‬ص ــالح أحمدا(‪.)2015‬االتخطيطاالتربوياالمعاصـــراالنظريةا‬
‫والتطبيا‪،‬اعمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /15‬عبد الدائم‪ ،‬عبد هللا (‪ .)1986‬التخطيطاالتربوي‪ ،‬الطبعة السـ ــادسـ ــة‪،‬‬
‫بيروت‪ :‬دار العلم للماليين‪.‬‬
‫‪ /16‬عطوي‪ ،‬جودت عزت (‪ .)2014‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثامنة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫‪ /17‬عمايرة‪ ،‬محمد حسن (‪ .)1999‬مبادئ ااإلدارة االمدرسية‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /18‬عمر‪ ،‬سيف اإلسالم سعد (‪ .)2005‬اإلدارة االتربوية اوالتخطيطا‬
‫التربوي‪ ،‬منشورات جامعة السودان المفتوحة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الخرطوم‪:‬‬
‫مطبعة جامعة الخرطوم‪.‬‬
‫‪207‬‬
‫‪ /19‬عياش‪ ،‬دنيا خليل (‪ .)2015‬درجةاممارســــــــــةامديريامدارساوكالةا‬
‫الغوثاالــــدوليــــةابمحــــافظــــاتا زة اللتقييم االــــذاتياوعلقتــــه ابــــالتخطيطا‬
‫االســـــتراتيجياالمدرســـــي‪ ،‬رس ـ ـ ــالة ماجس ـ ـ ــتير غير منش ـ ـ ــورة‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ /20‬مرسـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬محمد منير والنوري‪ ،‬عبد الغني (‪ .)1997‬تخطيطاالتعليما‬
‫واقتصادياته‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫‪ /21‬مط ــاو ‪ ،‬إبراهيم عصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ــت (‪ .)2003‬اإلدارةاالتربويــةافياالوطنا‬
‫العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ /22‬يوسف‪ ،‬يحيى إسماعيل محمود (‪ .)2015‬تطوير اإدارة االمدرسةا‬
‫الثانويةاالعامةابمصرافياضوءامدخلاالتمكينااإلداري‪ ،‬المجلة المصرية‬
‫للتربية المقارنة واإلدارة التعليمية‪ ،‬السنة الثانية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬ديسمبر‬
‫‪2015‬م‪ ،‬كلية التربية جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪208‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫الفصلاالسادس ا‬
‫التنظيماالمدرسي ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪209‬‬
‫مدخلاعاماعناالتنظيمااإلدارياالتربوي‪:‬‬
‫تمهيد‪ :‬ا‬
‫يعد التنظيم الوظيفة الرئيسة الثانية من وظائف اإلدارة‪ ،‬وقد توسع العلماء‬
‫والباحثون في تحديد تعريفه فهو عملية مشتقة من اإلدارة‪ ،‬تتحدد فيه األعمال‬
‫والواجبات والعالقات بين األفراد بعضهم ببعض وكذلك بين األقسام‪ ،‬وهو‬
‫وظيفة تعمل على تحديد القواعد األساسية وتنسيق العالقات المطلوبة لتحقيق‬
‫األداء األمثل داخل المؤسسة‪( .‬حسان والعجمي‪)2007 ،‬‬
‫وتشير د‪ .‬نادية صالح إلى أن التنظيم هو العملية التي تؤدي إلى تحديد‬
‫األنشطة الضرورية الالزمة لتحقيق أهداف المشرو طبقًا لخطة معينة‪،‬‬
‫بناء عليها تفويض السلطات‬ ‫وطبقاً للموارد البشرية والمادية والتي يتم ً‬
‫والمسؤوليات الالزمة‪ ،‬ثم يلي ذلك إضافة العالقات بين أجزاء التنظيم وتحديد‬
‫شكل هذه العالقات بغرض تحقيق أهداف المشرو ‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن هناك أبعاداً تكون مفهوم التنظيم أهمها‪:‬‬
‫‪ /1‬تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق األهداف وتجزئتها إلى عناصر أساسية‪.‬‬
‫ال وواجبات متشابهة‪.‬‬
‫‪ /2‬تحديد الوظائف المختلفة التي تجمع أعما ً‬
‫‪ /3‬تحديد خصائص العاملين بالوظائف ومواصفاتهم مع تحديد من يشرف‬
‫على الوحدات المختلفة‪.‬‬
‫‪ / 4‬تحديد اختصاصات الوظائف والوحدات واألقسام واإلدارات‪ ،‬مع تحديد‬
‫السلطة والمسؤولية منها في ضوء اإلمكانات المادية المتاحة‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪210‬‬
‫مفهوماالتنظيم‪ :‬ا‬
‫هو من أهم عناصر اإلدارة‪ ،‬ويقصد به توزيع العمل على العاملين على‬
‫أسس كفيلة بتحقيق أهداف المؤسسة أي كان نوعها‪ ،‬وقد تعددت المفاهيم‬
‫العلمية للتنظيم من قبل علماء اإلدارة‪ ،‬نذكر منها‪( :‬آل درعان‪)2008 ،‬‬
‫‪ /1‬يقول الدكتور "هارولد كونتز"‪( :‬إن التنظيم هو تقسيم أوجه النشاط الالزم‬
‫لتحقيق األهداف‪ ،‬وتجميع كل نشاط في إدارة مناسبة‪ ،‬بحيث يتضمن التنظيم‬
‫تفويض السلطة والتنسيق)‪.‬‬
‫‪ /2‬يقول "نيونر كلينج"‪( :‬التنظيم عملية إدارية يؤدي األشخاص عن طريقها‬
‫وظائفهم‪ ،‬وتوضع العوامل المادية مع بعضها بأسلوب يكون وحدة قابلة‬
‫لإلدارة لتحقيق األهداف الخاصة بالمنشأة)‪.‬‬
‫وهناك من العلماء من ينظرون إلى التنظيم على أنه عملية تصميم أو‬
‫مرحلة تصميم أساسها تقويم العمل وتحديد المسئوليات والسلطات والعالقات‬
‫الناشئة عن تقسيم العمل‪ ،‬ومنهم من يركز على الهيكل التنظيمي كنشاطات‬
‫مختلفة أو متماثلة وكذلك أعضاء التنظيم القائمين بوظائفهم على مختلف‬
‫المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫أهميةاالتنظيم‪ :‬ا‬
‫تكمن أهمية التنظيم في أنه يساعد على إيجاد الوسيلة التي تمكن المديرين‬
‫من القيام بمهام وظائفهم‪ ،‬كما أنه يساعد على تحقيق الترابط بين جهودهم‬
‫أثناء مباشرتهم لوظائفهم‪ ،‬فالرئيس ال يمكن أن يكون فاعالً إال إذا علم على‬
‫وجه التحديد أوجه النشاط المنوط به‪ ،‬والى من يجب عليه أن يرفع تقاريره‬
‫عن نتائج العمل‪ ،‬وكذلك يعلم من يساعده في هذه األنشطة‪ ،‬هذا فضالً عن‬
‫‪211‬‬
‫كيفية تكوين الجماعة وعالقة هذا الرئيس بالرؤساء اآلخرين وطرق‬
‫االتصاالت الرسمية أفقياً ورأسياً في أي مؤسسة كانت‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫كما يهتم التنظيم بتقسيم العمل بين أعضاء المؤسسة بإسناد عمل معين‬
‫لكل فرد‪ ،‬كما يعتمد على تحديد اإلجراءات التي يجب أن تتبع بصدد القيام‬
‫بمختلف المهام‪ ،‬فضالً عن أنه يهيئ أساليب إرسال واستقبال القرارت‬
‫الصادرة لمختلف المستويات اإلدارية السفلى والعليا وهي معلومات الزمة‬
‫ألداء عملهم‪ ،‬كما يكفل التنظيم تهيئة سبل االتصاالت الرسمية بين مختلف‬
‫الوحدات اإلدارية مما يسهل تبادل المعلومات بين مختلف المستويات في‬
‫الهيكل اإلداري‪( .‬حسان والعجمي‪)2007 ،‬‬
‫والتنظيم بذلك ليس هدفاً في ذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف المنظمة‬
‫من خالل تنسيق الجهود البشرية لتنفيذ الخطط المحددة بأدنى تكلفة ممكنة‬
‫وأعلى كفاءة مستهدفة‪.‬‬
‫فوائداالتنظيماالجيد‪ :‬ا‬
‫إن التنظيم الجيد هو الذي يتفاعل مع التخطيط ويتناسق معه لتحقيق‬
‫الهدف الواحد‪ ،‬وعن طريقه يتحقق عدد من الفوائد من أهمها‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬تيسير إنجاز األعمال بأسلوب يتفق مع السياسات المقررة وبما يحقق‬
‫األهداف بسرعة‪.‬‬
‫‪ /2‬إحكام اإلطار الذي ينجز فيه العمل ويباشر فيه النشاط‪.‬‬
‫‪ /3‬االستخدام األمثل للقوى البشرية والمواد والمعدات في تأدية األعمال‪.‬‬
‫‪ /4‬استقرار حياة المؤسسة ونيلها ثقة المتعاملين معها‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫‪ /5‬تحقيق التعاون واالنسجام بين أعضاء التنظيم وتجنب التضارب‬
‫واالحتكاك الذي يضر بمصالح العمل‪.‬‬
‫‪ /6‬إكساب المؤسسة سمعة طيبة تنعكس على قوة تنظيمها مما يترتب عليه‬
‫ارتفا الروح المعنوية للعاملين فيها‪.‬‬
‫‪ /7‬االقتصاد في الوقت والجهد والمال‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫التنظيماالمدرسي‪:‬‬
‫يعد التنظيم أحد مهام مدير المدرسة الرئيسة‪ ،‬حيث يساعده على توفير‬
‫االنسجام والتوافق بين المدخالت البشرية والمادية الخاصة بمدرسته‪ ،‬بشكل‬
‫يساعده على تحقيق األهداف التعليمية الموضوعة للمدرسة بكفاءة عالية‪.‬‬
‫فالتنظيم يحدد العمل المطلوب أداؤه من كل عضو في المدرسة‪ ،‬وكذلك‬
‫العالقات بين أعضاء المدرسة بهدف أن تكون جهودها أكثر كفاءة في‬
‫تحقيق أهداف المدرسة‪ ،‬وبذلك يعد التنظيم هو العملية التي ترسم للعمل‬
‫مساره وفقاً لمستوياته ونوعياته‪ ،‬وتوفير ما يلزم من القوى المدربة على العمل‬
‫المنتج‪ ،‬أو أنه نظام للتعاون والرغبة في العمل لتحقيق هدف مشترك‪.‬‬
‫(البوهي‪)2000 ،‬‬
‫مفهوماالتنظيماالمدرسي‪ :‬ا‬
‫تعد وظيفة التنظيم من الوظائف الرئيسة لإلدارة المدرسية بصفة عامة‬
‫وادارة المدرسة الثانوية بصفة خاصة‪ ،‬وقد عرف الباحثون التنظيم المدرسي‬
‫عدة تعاريف منها‪:‬‬
‫‪ /1‬هو جانب من جوانب العملية اإلدارية التي تهدف إلى تحديد األعمال‬
‫الالزمة لتحقيق أهداف المدرسة وتنظيمها في أقسام ووحدات أو مستويات‬
‫‪213‬‬
‫ومجال عمل في ضوء تحديد العالقات التي يمكن أن تنشأ بين العاملين‬
‫بها‪( .‬السيد‪)2008 ،‬‬
‫‪ /2‬هو مجموعة من العمليات تهدف إلى تحقيق أهداف المدرسة‪ ،‬ويقوم بها‬
‫مدير المدرسة ومعاونوه‪ ،‬ويختلف من مدرسة ألخرى تبعاً لتقاليد المدرسة‬
‫ونو اإلدارة المدرسية فيها‪( .‬آل درعان‪)2008 ،‬‬
‫‪ /3‬هو الهيكل التنظيمي للمدرسة والعمليات التنظيمية داخل هذا الهيكل‬
‫التي تنظم عمل جميع أعضاء المجتمع المدرسي مع بعضهم البعض من‬
‫جهة‪ ،‬ومع المجتمع المحلي من جهة أخرى لتحقيق أهداف المدرسة‪.‬‬
‫(الكركي‪)2015 ،‬‬
‫ويستطيع التنظيم المدرسي الجيد في إطار قيادة مدرسية جيدة أن يحقق‬
‫نتائج طيبة بالنسبة للعمل المدرسي فيحقق أهداف المدرسة وحاجات العاملين‬
‫فيها وطالبها ويعمل على انتظام الدراسة‪ ،‬وهناك دالئل يمكن من خاللها‬
‫أن نتعرف على نوعية التنظيم المدرسي وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬دقة توزيع األعمال على منسوبي المدرسة‪.‬‬
‫‪ -2‬مواظبة العاملين في المدرسة من مدرسين وموظفين وطالب‪.‬‬
‫‪ -3‬الكفاءة اإلنتاجية بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع اإلعالنات واللوحات اإلرشادية في ردهات المدرسة‪.‬‬
‫‪ -5‬حالة المالعب واألنشطة التي يمارسها الطالب‪.‬‬
‫‪ -6‬النظافة العامة والنظام المدرسي‪.‬‬
‫‪ -7‬العالقات اإلنسانية بين أسرة المدرسة وطالبها‪.‬‬
‫‪ -8‬الرد على المكاتبات المدرسية أوالً بأول‪.‬‬
‫‪214‬‬
‫‪ -9‬نتائج اختبارات النقل والشهادات العامة‪.‬‬
‫‪ -10‬عالقة المدرسة بالبيئة‪.‬‬
‫ولذلك يجب أن يشمل التنظيم مختلف جوانب العمل المدرسي‪( .‬آل‬
‫درعان‪)2008 ،‬‬
‫أهميةاالتنظيماالمدرسي‪:‬‬
‫يمكن بيان أهمية التنظيم المدرسي من خالل بيان األدوار التي يقوم بها‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تحديد المسؤوليات واالختصاصات ليعرف كل فرد بالمدرسة الواجبات‬
‫المفروضة عليه والسلطة الممنوحة له ومداها‪.‬‬
‫‪ /2‬تحديد شكل اإلطار العام لالتصال داخل المدرسة‪ ،‬وبذلك تزداد كفاءة‬
‫العمل ويقل احتمال ضيا الوقت والجهد‪.‬‬
‫‪ /3‬تحقيق التنسيق بين مختلف الجهود الفردية والجماعية وبذلك يقل احتمال‬
‫التعارض‪.‬‬
‫‪ /4‬تحقيق االستخدام األمثل للطاقات البشرية واإلمكانات المادية‪.‬‬
‫‪ /5‬تحقيق القدرة على التعامل مع الموارد البشرية المتنوعة‪.‬‬
‫‪ /6‬تحقيق اإلبدا واالبتكار‪( .‬المهدي‪)2006 ،‬‬
‫وأضاف باحثون بعض النقاط لبيان أهمية التنظيم المدرسي منها‪:‬‬
‫‪ /1‬تهيئة المناخ المالئم لتدريب المدرسين والعاملين في المدرسة وتنمية‬
‫مواهبهم وتزويدهم بما هم بحاجه إليه من مهارات تحفزهم وتضاعف من‬
‫إخالصهم ووالئهم‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫‪ /2‬االستجابة للمستجدات في مجاالت األعمال‪ ،‬أو األفراد‪ ،‬أو التكنولوجيا‪،‬‬
‫او عناصر البيئة والتكيف معها‪.‬‬
‫‪ /3‬تحقيق أسلوب جيد للرقابة على األداء‪( .‬الكركي‪)2015 ،‬‬
‫أهدافاالتنظيماالمدرسي‪ :‬ا‬
‫يعد التنظيم بحد ذاته أداة أو وسيلة لبلوغ المنظمة أهدافها‪ ،‬وفيما يلي‬
‫نعرض أهم أهداف التنظيم المدرسي‪.‬‬
‫‪ /1‬توضيح بيئة العمل‪.‬‬
‫‪ /2‬تنسيق بيئة العمل‪.‬‬
‫‪ /3‬إعداد الهيكل الرسمي لصنع القرار‪.‬‬
‫‪ /4‬تحديد درجة المركزية في التنظيم‪.‬‬
‫‪ /5‬بيان درجة التعقيد في التنظيم‪.‬‬
‫‪ /6‬تحديد عدد المستويات اإلدارية في الهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫‪ /7‬تكامل العملية التنظيمية من خالل تفاعل جميع العناصر في التنظيم‬
‫بالشكل الذي يحقق أهداف المنظمة بشكل فعال‪( .‬الكركي‪)2015 ،‬‬
‫وهناك من أضاف أهدافاً أخرى كما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬االستثمار األمثل للموارد وتجنب إهدارها‪.‬‬
‫‪ /2‬إتاحة الفرصة أمام االستجابة للمتغيرات التي تحدث في محيط الوظيفة‬
‫والفرد الذي يشغلها والسوق الذي توجد فيه المنظمة‪.‬‬
‫‪ /3‬تحقيق االستقرار الوظيفي للعاملين‪.‬‬
‫‪ /4‬تنمية األفراد العاملين وتدريبهم على اتخاذ ق اررات أفضل‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫‪ /5‬رفع مستوى األداء في العمل‪ ،‬نظ ًار لما يحققه التخصص في العمل من‬
‫إجادة واتقان له‪.‬‬
‫‪ /6‬المساعدة على خلق وزيادة النوعيات المتخصصة ذات الكفاءة الممتازة‬
‫على مستوى المنظمة كلها‪.‬‬
‫‪ /7‬منع اجتما األعمال لدى شخص معين من خالل تقسيم العمل‪.‬‬
‫‪ /8‬رفع مستوى األداء في العمل‪( .‬عبد الرسول‪)2008 ،‬‬
‫وكما هو معلوم فإن التنظيم وسيلة وليس غاية للمنظمة أو المدرسة‬
‫لتحقيق أهدافها بجودة واتقان‪ ،‬وعليه يرى المؤلف أن جميع أهداف التنظيم‬
‫تصب في إتجاه تحقيق المنظمة ألهدافها‪ ،‬سواء من خالل تقسيم العمل‪ ،‬أو‬
‫استغالل الموارد المتاحة‪ ،‬أو إقامة شبكة اتصاالت فعالة‪ ،‬أو إيجاد الثقافة‬
‫المؤسسية المبدعة والداعمة لإلبدا ‪ ،‬ورفع الروح المعنوية للعاملين‪.‬‬
‫خصائصاالتنظيماالمدرسياالفعال‪ :‬ا‬
‫ِّ‬
‫من خالل تحقيق األهداف السابقة الذكر يمكن للتنظيم الفعال أن يتصف‬
‫بالخصائص اآلتية‪:‬‬
‫‪ /1‬أن يتميز بنظام واضح محدد لصنع القرار على أن يحظى بقبول أعضاء‬
‫التنظيم جميعًا‪.‬‬
‫‪ /2‬أن يتميز بوجود معايير وأسس واضحة يتم صنع القرار على أساسها‪.‬‬
‫‪ /3‬أن يتصف بدرجة عالية من الالمركزية في صنع القرار‪.‬‬
‫‪ /4‬أن يتصف بدرجة عالية من االستقالل وحرية الحركة‪.‬‬
‫‪ /5‬أن يسير ضمن فلسفة إدارية واضحة‪( .‬آل درعان‪)2008 ،‬‬

‫‪217‬‬
‫كما يمكن مالحظة مظاهر التنظيم الفعال في المجال المدرسي من خالل‬
‫السلوكيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ /1‬حسن توزيع المسؤوليات على القائمين بها كافة مع حسن أداء العمل‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫‪ /2‬وجود سجالت مستوفاة متضمنة بيانات شاملة ومصنفة عن المدرسة‬
‫بكل ما فيها‪.‬‬
‫‪ /3‬التعامل الجيد مع أولياء األمور وأعضاء المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ /4‬اإلقبال على العمل في حماس دون فتور‪ ،‬أو قصور سواء من المعلمين‬
‫أو الطالب‪ ،‬أو العاملين في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /5‬إحساس الزائر بروح وسيادة العالقات اإلنسانية وجمال المدرسة مع‬
‫تنظيم ونظافة المباني المدرسية‪( .‬خليل‪)2009 ،‬‬
‫مستوياتاالتنظيماالمدرسي‪ :‬ا‬
‫للتنظيم المدرسي عدة مستويات توضح الهيكل العام للعمل التنظيمي‬
‫داخل المدرسة‪ ،‬وال يستقيم العمل داخل أي مدرسة إال بوجودها وهي‪:‬‬
‫‪/1‬امديراالمدرسة‪ :‬ا‬
‫يحتل قمة الهرم اإلداري في الهيكل التنظيمي للمدرسة‪ ،‬وهو القائد العام‬
‫ورئيس مجلس اإلدارة والمنفذ لق ارراتها‪ ،‬وهو حلقة الوصل بين اإلدارة‬
‫التعليمية والمدرسة‪ ،‬وهو الذي ينظم ويقسم العمل بين أفراد المجتمع‬
‫المدرسي‪ ،‬كذلك يعتبر المسؤول األول عن ضبط النظام داخل المدرسة‬
‫وتوجيه جميع العاملين تحت إدارته حتى تسير العملية التربوية والتعليمية‬
‫داخل المدرسة بالصورة المطلوبة وكما خطط لها‪.‬‬
‫‪218‬‬
‫‪/2‬اوكيلاالمدرسة‪ :‬ا‬
‫هم المساعد اإلداري األول للمدير داخل المدرسة وقد يوجد في كل مدرسة‬
‫وكيل واحد أو أكثر من وكيل حسب حجم المدرسة‪ ،‬حيث يقوم الوكيل‬
‫بمساعدة المدير في إنجاز المهام المطلوبة خاصة عند غياب المدير‪.‬‬
‫‪/3‬االمعلمونااألوائل‪ :‬ا‬
‫وهم الرؤساء المباشرين للمعلمين الذين يعملون معهم في التخصص من‬
‫جهه‪ ،‬ومرؤوسين من قبل المدير من جهه أخرى‪ ،‬ويحتلون المستوى اإلداري‬
‫المسؤول عن اإلشراف على األمور األكاديمية في التخصصات المختلفة‪،‬‬
‫وكذلك يقومون بتنفيذ ما يوكل إليهم من أمور إدارية أخرى من قبل مدير‬
‫المدرسة‪ ،‬ويطلق عليهم في كثير من المدارس (رؤساء الشعب)‪.‬‬
‫‪/4‬االمعلمون‪ :‬ا‬
‫هم رجال اإلدارة في الميدان والواقع التنفيذي ويقومون بجميع جوانب‬
‫العمل المهني المطلوب تحت إشراف المدرس األول في التخصص‪ ،‬ويعد‬
‫المعلم هو الرئيس المباشر والقائد لجميع طالب فصله داخل الحصة‬
‫وخارجها‪ ،‬وهو المسؤول األول عن إدارة الفصل بكفاءة عالية وضبط النظام‬
‫بداخله والمساعدة في حل جميع مشكالت الطالب المختلفة‪.‬‬
‫مبادئاالتنظيماالمدرسي‪:‬‬
‫بالرغم من أن التنظيم يدخل في شتى مجاالت الحياة التجارية والصناعية‬
‫والتعليمية وغيرها‪ ،‬وأن لكل مجال خصائصه وميزاته‪ ،‬إال أن هنالك مبادئ‬
‫عامة يشترك بها التنظيم مهما اختلف ميدانه‪ ،‬وال يبدو أن هناك اختالفًا‬
‫لمبادئ التنظيم المدرسي عن مبادئ التنظيم في المجاالت األخرى‪ ،‬حيث‬
‫‪219‬‬
‫أن التنظيم المدرسي بني باالستناد إلى التنظيم في الميادين األخرى‪ ،‬وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪/1‬امبدأاوحدةاالهدف‪ :‬إن وجود هدف واضح ومحدد يساعد األفراد داخل‬
‫التنظيم على التعاون فيما بينهم حول الغاية التي تستقطب جهودهم‪( .‬عبد‬
‫الرسول‪)2008 ،‬‬
‫‪ /2‬امبدأ اوحدة االقيادة ا(األمر)‪ :‬بمقتضى هذا المبدأ يتعين أن يتعامل‬
‫المرؤوس مع رئيس واحد فقط يتلقى منه األوامر ويرفع إليه تقاريره‪ ،‬مما‬
‫يساعد على تحديد المسؤولية اإلدارية وتجنب التناقض بين الرؤساء إن‬
‫تعددوا‪ ،‬وبالتالي تزداد فاعلية العاملين بالمؤسسة‪( .‬عريفج‪)2001 ،‬‬
‫‪/3‬امبدأاتقسيماالعملا(التخصص)‪ :‬يتطلب هذا المبدأ أن يتخصص كل‬
‫فرد في أداء العمل الذي يتفق مع مؤهالته وقدراته وكفاءته الوظيفية‪،‬‬
‫وبالشكل الذي يجعله قاد ًار على التفوق في أداء العمل‪( .‬زعتر وآخرون‪،‬‬
‫‪)2003‬‬
‫‪/4‬امبدأاالتنسيا‪ :‬يقصد بالتنسيق بمعناه الواسع االنسجام والتعاون والتزامن‬
‫والتكامل بين أعمال األفراد المكونين لمجموعات العمل‪.‬‬
‫‪/5‬امبدأاتدرجاالسلطة‪:‬ايقصد بهذا المبدأ أن يتم ترتيب السلطات من أعلى‬
‫إلى أسفل في شكل هرمي‪ ،‬فالتنظيم الجيد من شأنه أن يؤدي إلى خضو‬
‫كل مستوى إداري إلى المستوى اإلداري الذي يعلوه مباشرة‪.‬‬
‫‪/6‬امبدأاتفويضاالسلطة‪:‬اويعني أن يعهد المدير بجزء من سلطاته المخولة‬
‫ال بموجب النظام إلى أحد مرؤوسيه ليباشرها تحت إشرافه‪ ،‬ولهذا‬
‫له أص ً‬
‫المبدأ عدد من المميزات أهمها‪ :‬إتاحة الفرصة للمديرين لممارسة األنشطة‬
‫‪220‬‬
‫المهمة‪ ،‬وسرعة صنع القرار‪ ،‬وتدريب وتنمية مهارات المرؤوسين‪( .‬طه‪،‬‬
‫‪)2003‬‬
‫‪/7‬امبدأانطااااإلشراف‪:‬اويقصد بنطاق اإلشراف تحديد عدد المرؤوسين‬
‫الذين يستطيع الرئيس اإلشراف عليهم بفاعلية‪ ،‬ويتوقف هذا العدد على‬
‫مجموعة من العوامل منها حجم المنظمة‪ ،‬ودرجة تفويض السلطة‪ ،‬وخبرات‬
‫ومهارات العاملين‪.‬‬
‫‪/8‬امبدأاتناسباالسلطةامعاالمسؤولية‪ :‬مغزى هذا المبدأ يتلخص في أنه‬
‫ليس من العدل أن يتم محاسبة أي موظف في المنظمة عن نتائج أعماله‬
‫مالم يكن له سلطة واضحة وكافية وحق في إصدار التعليمات وصنع القرار‬
‫‪/9‬امبدأاالمرونة‪:‬ايعتبر عنصر المرونة من أهم العناصر الواجب توفرها‬
‫في التنظيم الجيد في جميع المنظمات‪ ،‬والمقصود بالمرونة إمكانية إجراء‬
‫التعديل والتغيير في التنظيم وفقًا لما يقتضيه التغير في البيئة المحيطة‪،‬‬
‫دون حدوث مشكالت تؤثر على كفاءة األداء‪.‬‬
‫‪/10‬امبدأاالتوازن‪ :‬التوازن مطلوب في جميع األحوال‪ ،‬فيجب على سبيل‬
‫المثال وجود توازن بين حجم وكمية العمل وحجم اإلدارة‪( .‬الكركي‪)2015 ،‬‬
‫يتضح من خالل سرد مبادئ التنظيم أن هناك شبه إجما على معظم‬
‫هذه المبادئ عند كثير من المشتغلين بالتنظيم‪ ،‬مع مالحظة اختالف بسيط‬
‫في المسميات‪ ،‬وبشكل عام يمكن مالحظة مدى تطابقها وانسجامها مع‬
‫التنظيم المدرسي‪ ،‬فجميع هذه المبادئ ال بد من األخذ بها عند ممارسة‬
‫وظيفة التنظيم المدرسي‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫إن التنظيم اإلداري داخل المدرسة يجب أن يمثل النموذج األمثل للعديد‬
‫من أنوا التنظيمات اإلدارية في مجاالت العمل المختلفة داخل المجتمع‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ونجد أن نجاح التنظيم المدرسي يتطلب أيضًا مجموعة من‬
‫المبادئ نذكر منها‪:‬‬
‫‪ /1‬مبدأ الشورى في اتخاذ الق اررات وغيرها من جوانب اإلدارة‪.‬‬
‫‪ /2‬مبدأ الرقابة الذاتية‪.‬‬
‫‪ /3‬مبدأ الوسطية‪.‬‬
‫‪ /4‬مبدأ األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪.‬‬
‫قواعداالتنظيماالمدرسي‪ :‬ا‬
‫لنجاح التنظيم المدرسي البد من توافر مجموعة من القواعد التنظيمية‪،‬‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪ /1‬التخطيط السليم لتقسيم العمل بصورة واضحة مع االهتمام بعمليات‬
‫المتابعة والتقويم بصورة مباشرة ومن خالل المشاركة الجماعية‪.‬‬
‫‪ /2‬التحديد الواضح لكل من األهداف العامة للمدرسة واألهداف الفرعية لكل‬
‫عمل مع التأكد من إلمام العاملين بها‪.‬‬
‫‪ /3‬التحديد السليم والتوزيع الواضح لمسؤوليات كل من الوكيل والمعلم‪.‬‬
‫‪ /4‬توافق السلطة الممنوحة لوكيل المدرسة مع حجم المسؤولية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ /5‬عدم توجيه أي نقد ألي معلم أمام الزمالء أو التالميذ‪.‬‬
‫‪ /6‬عدم تلقي المعلم أوامر من أكثر من رئيس مباشر‪.‬‬
‫‪ / 7‬عدم تشجيع المدير أو موافقته على قيام المعلم بتخطي المعلم األول‬
‫(رئيس الشعبة) كرئيس مباشر له‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫‪ /8‬عدم إهمال المدير للخالفات االتي قد تقع بين الوكيل والمعلمين‪ ،‬وكذلك‬
‫عدم إهمال المعلم األول للخالفات التي تحدث بين المعلمين في تخصصه‪.‬‬
‫‪ / 9‬التأكد من عدم حدوث أي تداخل أو تضارب في عملية توزيع العمل‬
‫بين األفراد‪ ،‬كأن يكلف فردين ألداء نفس العمل في ٍ‬
‫آن واحد‪.‬‬
‫‪ /10‬العمل على توجيه كافة الجهود واألنشطة المبذولة من أجل تحقيق‬
‫أهداف المدرسة‪( .‬العجمي‪)2003 ،‬‬
‫أنواعاالتنظيماالمدرسي‪ :‬ا‬
‫ا‬
‫يوجد في معظم المنظمات ومنها المدارس نوعان من التنظيم هما‪:‬‬
‫‪/1‬االتنظيماالرسمي‪ :‬ا‬
‫ويقصد به البناء التنظيمي الذي تحدده القوانين واللوائح والق اررات‪ ،‬أو‬
‫التنظيم الذي يتواجد في المؤسسة نتيجة لق ارراتها وتعليماتها ووظائفها‪ ،‬أو‬
‫البناء الرسمي الذي يحدد المسؤوليات والواجبات بطريقة تسمح بأداء‬
‫الوظائف وتسهل إداراك هذا البناء ألنه يمثل خريطة التنظيم التي تكشف‬
‫عن عالقات متبادلة بين مختلف الوظائف واألدوار‪( .‬عبد الرسول‪)2008 ،‬‬
‫ويالحظ أن واضع التنظيم الرسمي يتأثر عند وضعه له بجملة من‬
‫االعتبارات منها‪ :‬نو الخدمة المطلوب أداؤها‪ ،‬فالخدمة الفنية مثالً تحتاج‬
‫إلى عمالة فنية متخصصة‪ ،‬والمدى الجغرافي إذ أنه كلما اتسع نشاط‬
‫المنظمة كانت حاجتها إلى تنظيم معقد أقوى‪.‬‬
‫‪/2‬االتنظيما يراالرسمي‪ :‬ا‬
‫ترتب على إغفال الفكر التقليدي في التنظيم للجوانب السلوكية المتعلقة‬
‫بأعضاء المنظمة خارج اإلطار الرسمي‪ ،‬وفصل وظيفة التنظيم أو دوره عن‬
‫‪223‬‬
‫اإلنسان القائم بهذه الوظيفة‪ ،‬نشوء التنظيم غير الرسمي أثناء العمل بطريقة‬
‫عفوية غير مقصودة نتيجة التفاعل الطبيعي بين األفراد العاملين في‬
‫المنظمة وما يترتب عليه من عالقات اجتماعية وشخصية بينهم‪ ،‬مستهدفًا‬
‫تحقيق المصالح المشتركة بينهم أو إشبا الحاجات االجتماعية‪ ،‬حيث يشير‬
‫التنظيم غير الرسمي إلى العالقات التنظيمية الفعلية التي تنشأ نتيجة التفاعل‬
‫بين الخطة التنظيمية وضغوط العالقات االجتماعية بين أفراد المنظمة نتيجة‬
‫احتكاكهم وتفاعلهم بالعمل‪( .‬النبوي‪)2008 ،‬‬
‫واإلدارة إذا لم تتفهم التنظيم غير الرسمي ولم تحسن توجيهه‪ ،‬فإنه بإمكانه‬
‫عرقلة مساعيها ومهماتها‪ ،‬وذلك عن طريق بث اإلشاعات ومعارضة وتشويه‬
‫االتصال‪ ،‬وتحطيم الروح المعنوية للعاملين‪( .‬سالم وآخرون‪)1982 ،‬‬
‫والجدول التالي يوضح الفرق بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي‪:‬‬
‫التنظيما يراالرسمي ا‬ ‫التنظيماالرسمي ا‬
‫ينتج من األهداف والمهام الرئيسية ينتج من تجمع األفراد داخل‬
‫المنظمة‬
‫األهداف تحقق إشبا حاالت الفرد‬ ‫األهداف تتحقق بكفاءة عالية‬
‫حاجة مادية‬ ‫هدف الفرد إشبا‬ ‫هدف الفرد تنمية العمل‬
‫ومعنوية‬
‫طبيعة العالقات اجتماعية‬ ‫طبيعة العالقات رسمية وادارية‬
‫االتصال يتم وفق تأثير النفوذ‬ ‫االتصال يتم وفق شكل هرمي‬
‫شكل رقم (‪ )7‬يوضح الفرق بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي‬
‫المصدر (الطراونة‪)2012 ،‬‬
‫‪224‬‬
‫من هنا يمكننا القول بأن التنظيم غير الرسمي في المدارس وغيرها من‬
‫المؤسسات يكمل دور التنظيم الرسمي‪ ،‬فإذا كان التنظيم الرسمي يهتم بالعمل‬
‫وما يتعلق بتنفيذه من قوانين ولوائح ونظم تحكم سير هذا العمل‪ ،‬فإن التنظيم‬
‫غير الرسمي يهتم باألفراد المنفذين لهذا العمل من حيث مراعاة مشاعرهم‬
‫واحتياجاتهم وعالقاتهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض من أجل تجويد العمل‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫النظاماالتعليمياالحاليافياالسودان‪ :‬ا‬
‫تتكون البنية الحالية لنظام التعليم العام في الس ـ ـ ـ ـ ــودان من ثالث مراحل‬
‫هي‪:‬‬
‫‪/1‬امرحلةاالتعليماقبلاالمدرســـــــي‪ :‬مدتها س ـ ـ ـ ــنتان يلتحق بها األطفال بعد‬
‫إكمال سن الرابعة‪ .‬ا‬
‫‪/2‬امرحلةاالتعليمااألســـاســـي‪ :‬مدتها ثمان سـ ــنوات يلتحق بها األطفال بعد‬
‫إكمال سن السادسة‪.‬‬
‫‪ /3‬المرحلةاالثانوية (أكاديمية وفنية)‪ :‬مدتها ثالث س ـ ـ ـ ـ ـ ــنوات يلتحق بها‬
‫التالميذ الناجحون في شهادة التعليم األساسي‪.‬‬
‫ويتميز السـ ـ ــلم التعليمي الحالي عن السـ ـ ــابق بأنه اختصـ ـ ــر مرحلتي التعليم‬
‫االبتدائي واألوسط في مرحلة واحدة مدتها ثمان سنوات‪ ،‬وبالتالي اختصرت‬
‫سنوات التعليم العام من ‪ 12‬إلى ‪ 11‬سنة‪( .‬التقرير الوطني‪)2008 ،‬‬
‫ويرى الكثير من الخبراء والمختصـ ـ ـ ـ ـ ــين في مجال التربية والتعليم أنه لم‬
‫توجد مبررات واض ـ ــحة لهذا التغيير من قبل الجهات المس ـ ــئولة‪ ،‬وذلك ألنه‬
‫لم يسـتند إلى أسـس وقواعد واضـحة تبرره‪ ،‬لذلك تعالت األصـوات كثي اًر منذ‬
‫حدوث هذا التغيير والى يومنا هذا مناديةً بض ـ ــرورة إرجا الس ـ ــلم التعليمي‬
‫القديم والمتعارف عليه في معظم دول العالم‪.‬‬
‫مساقاتاالتعليماالثانويافياالسودان‪ :‬ا‬
‫تأثر النظام التعليمي في الس ـ ـ ـ ـ ـ ــودان باالض ـ ـ ـ ـ ـ ــطراب حول أهداف التعليم‬
‫الثانوي‪ ،‬حيث نش ـ ــأت مع أول تطور للمدرس ـ ــة الثانوية في العقد األول من‬
‫القرن العشرين مدرسة ثانوية ذات ثالث شعب تمثلت في اآلتي‪:‬‬
‫‪226‬‬
‫أو ًال‪:‬االمدرسةاالثانويةاالدينية‪ :‬ا‬
‫كان للتعليم الديني الريادة في الســودان‪ ،‬فالخالوى والمســاجد كانت وال تزال‬
‫معاهد للتعليم الديني‪ -‬وقد كان لها الفضــل األكبر في تحفيظ القرآن الكريم‬
‫ونشـ ـ ــر الثقافة اإلسـ ـ ــالمية واللغة العربية ومبادئ القراءة والكتابة في الزمان‬
‫الذي لم يكن التعليم النظامي قد بدأ فيه بص ـ ــورته الحالية‪ ،‬ثم تطور التعليم‬
‫الــديني من الخلوة والمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــد بــإدخــال نظــام التعليم العربي المرتبط بنظــام‬
‫السـ ـ ـ ــنوات الد ارسـ ـ ـ ــية المحددة التي يتخرج الدارس فيها بعد إكمال سـ ـ ـ ــنوات‬
‫الدراسة بشهادة نهاية المرحلة‪( .‬بشير‪)1988 ،‬‬
‫وقـد كـان لقيـام معهـد أمـدرمـان العلمي ‪ 1912‬بـدايـة عهـد جـديـد للتعليم‬
‫الديني في الس ـ ـ ـ ــودان وكانت د ارس ـ ـ ـ ــته تنتهي بامتحان الش ـ ـ ـ ــهادة األهلية –‬
‫وتطور فيما بعد إلى معهد عالي يمنح اإلجازة العلمية وهي إجازة جامعية‪،‬‬
‫ثم أخذت بعد ذلك المعاهد العلمية الدينية المتوس ـ ـ ــطة والثانوية تنتش ـ ـ ــر في‬
‫مواقع عديدة من أرجاء البالد المختلفة‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1969‬بعد ثورة مايو تم تخفيض المعاهد الدينية المتوسـ ـ ـ ـ ــطة‬
‫كما تم تحويل المعاهد الدينية الثانوية إلى مدارس ثانوية تتبع لو ازرة التربية‬
‫والتعليم‪ ،‬وفي عام ‪ 1970‬تم تحويل كل المعاهد المتوسـ ـ ـ ـ ــطة والثانوية إلى‬
‫مدارس أكاديمية تدرس المنهج الموحد للتعليم النظامي‪ ،‬إال أن الض ـ ـ ـ ـ ـ ــغط‬
‫الش ـ ــعبي من البيوتات الدينية أثمر في إحياء معاهد متوس ـ ــطة دينية جديدة‬
‫وهي التي ما زالت مس ــتمرة‪ ،‬حيث يبلغ عدد المعاهد الثانوية الحالية حوالي‬
‫‪ 17‬معهدًا‪( .‬بخت الرضا‪ ،‬وثيقة التعليم الثانوي‪)2005 :‬‬
‫ا‬
‫‪227‬‬
‫ثانياً‪:‬االمدرسةاالثانويةاالفنية‪ :‬ا‬
‫بدأ التعليم الفني في عام ‪ 1903‬في كلية غردون التذكارية‪ ،‬ولكن كان‬
‫تطوره بطيئ ـ ـًا إن لم يكن معـ ــدوم ـ ـًا حتى عـ ــام ‪ ،1970‬كـ ــانـ ــت المـ ــدارس‬
‫الصناعية في مستوى التعليم األوسط رغم وجود دراسة مهنية فوق الوسطى‬
‫لمدة ثالث س ـ ـ ــنوات ملحقة ببعض المدارس الص ـ ـ ــناعية المتوس ـ ـ ــطة‪ ،‬وهذه‬
‫المدارس كانت ذات أهداف محددة أهمها تخريج عمال فنيين من المرحلة‬
‫المتوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـطـة وفنيين مهرة من المرحلـة التي تليهـا‪ ،‬ولم يكن لهـذه المـدارس‬
‫الص ـ ـ ـ ـ ــناعية ص ـ ـ ـ ـ ــلة بالهرم التعليمي العام إذ يعتبر تعليماً منتهياً ال ينافس‬
‫طلبته للتعليم الجامعي‪.‬‬
‫باإلض ــافة للمدارس الص ــناعية فوق المتوس ــطة ظهرت ض ــرورة لمدارس‬
‫تجارية وزراعية فوق الوس ـ ــطى فأنش ـ ــئت مدرس ـ ــة أمدرمان الثانوية التجارية‬
‫الصـ ـ ـ ـ ـ ــغرى وكانت مدة الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة فيها عامين بعد الوسـ ـ ـ ـ ـ ــطى‪ ،‬تبعتها في‬
‫الخمس ـ ــينات مدرس ـ ــة جوبا التجارية‪ ،‬كما أنش ـ ــئت أيضـ ـ ـاً المدرس ـ ــة الثانوية‬
‫ال‪ ،‬في حين أن‬
‫الزراعية الصـ ـ ـ ـ ــغرى ببخت الرضـ ـ ـ ـ ــا لكنها لم تسـ ـ ـ ـ ــتمر طوي ً‬
‫مدرسـ ـ ــتي التجارة بأم درمان وجوبا تطورتا فيما بعد إلى مدرسـ ـ ــتين ثانويتين‬
‫كاملتين يجلس طلبتهما المتحان الشـ ـ ـ ـ ــهادة الثانوية في مواد مشـ ـ ـ ـ ــتركة مع‬
‫المدارس األكاديمية باإلضافة لمواد تخصصية أخرى‪ ،‬وعندما أنشئ المعهد‬
‫الفني عام ‪ 1950‬أنش ـ ــئت معه مدرس ـ ــة ص ـ ــناعية بمثابة رافد له وهي أول‬
‫مدرس ـ ـ ـ ـ ــة ثانوية ص ـ ـ ـ ـ ــناعية واس ـ ـ ـ ـ ــتمرت وحيدة حتى عام ‪( 1970‬إبراهيم‪،‬‬
‫‪)2010‬‬
‫ا‬
‫‪228‬‬
‫ثالثاً‪:‬االمدرسةاالثانويةااألكاديمية‪ :‬ا‬
‫ارتبطت هذه المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــة بالتعليم العالي بكلياته المختلفة‪ ،‬وال مدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫األكاديمية والص ـ ـ ـ ـ ـ ــناعية أدتا الوظيفة وقدمتا أهدافهما في المرحلة األولى‪،‬‬
‫ألن هــذا النمط من التعليم كــان قمــة التــأهيــل بنوعيــه األكــاديمي والفني‪،‬‬
‫س ـ ـ ـ ـ ــاعدهما في ذلك ض ـ ـ ـ ـ ــعف فرص التعليم العالي مع توافر فرص العمل‬
‫والمشاركة في قيادة المجتمع‪.‬‬
‫ونجد أن التعليم األكاديمي في بدايته أفرز آثار سـ ـ ـ ـ ـ ــالبة تحول بموجبها‬
‫التعليم إلى نظامين‪ ،‬األول يهتم بأمور الدين والعقيدة واللغة ويهمل جوانب‬
‫الحيــاة األخرى التي تعــد الطــالــب للمشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاركــة الفــاعلــة في إعمــار األرض‬
‫وتمليكـه المهـارات ذات الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـة بمتطلبـات اإلعمـار‪ ،‬أمـا الثـاني فقـد اهتم‬
‫بتمليك الطالب ال معارف ذات الص ـ ـ ـ ـ ـ ــلة بمتطلبات المش ـ ـ ـ ـ ـ ــاركة في إعمار‬
‫األرض دون أن يملــك المرجعيــة الــدينيــة التي يقوم عليهــا اإلعمــار‪ ،‬ومن‬
‫إف ارزات هــذا نجــد أن خريجي النظــام المــدني أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحــاب حظوة في فرص‬
‫العمل والمشاركة في قيادة المجتمع أما خريجو النظام الديني فكان وضعهم‬
‫على هامش المجتمع ال يجدون إال مداخل محددة للمش ـ ـ ـ ـ ـ ــاركة في الحياة‬
‫العامة‪( .‬التقرير الوطني‪)2008 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪229‬‬
‫استخدام التكنولوجيا فياالتنظيماالمدرسي‪:‬‬
‫عصر تتدفق فيه المعرفة ويشهد تحوالت تكنولوجية وعلمية‬
‫اً‬ ‫نعيش اآلن‬
‫واقتصادية هائلة‪ ،‬حتى أن الص ار اآلن لم يعد ص ارعاً عسكريًا‪ ،‬بقدر ما‬
‫هو ص ار حول العلم والمعلومات‪ ،‬كما يتميز هذا العصر باستخدام‬
‫الكمبيوتر في االتصاالت على نطاق واسع‪ ،‬وال يمكن للتعليم أن يبقى‬
‫بمناهجه وفلسفته ونظمه بمنأى عن هذه التطورات في العالم‪ ،‬األمر الذي‬
‫فرض على التعليم ضرورة استيعاب الكم الهائل من البيانات والمعلومات‬
‫حتى نستطيع مواجهة التقدم في مجال العلم والمعلومات‪ ،‬في عالم يموج‬
‫بالمتغيرت‪ ،‬ولن يتأتى ذلك إال بالتعليم المتميز ‪quality education‬‬
‫ا‬
‫خترعات واالكتشافات كل يوم‪ ،‬وترتبط فيه‬
‫وتتدفق فيه المعلومات واال ا‬
‫السياسة بالقوة االقتصادية‪ ،‬وفي إطار السيطرة العسكرية للعمالقة الكبار‬
‫وال مكان لضعيف أو متخلف ومن ثم البد من ضرورة تطوير التعليم‬
‫بمناهجه وفلسفته وادارته فلم يعد النمط اإلداري التقليدي بقادر على مواجهة‬
‫التغيرت الحديثة‪ ،‬ومن هنا يظهر مدى‬
‫ا‬ ‫وتذليل مشكالت العمل في ضوء‬
‫الحاجة إلى األنماط اإلدارية الحديثة بمداخلها المتنوعة والمتغيرة لتمثل‬
‫ضرورة حيوية وحتمية من أجل حسن معالجة وفعالية التعامل مع تلك‬
‫المشكالت‪( .‬سعيد‪)1995 ،‬‬
‫ولذا فمن الضروري تطوير اإلدارة التعليمية عامة واإلدارة المدرسية‬
‫خاصة حتى تكون إدارة عصرية قادرة على التجديد بالفعل فلسفةً وتنظيمًا‬
‫مازلت بعيدة‬
‫وبشر وأداةً وتقنيات بما يمكنها من تجديد أنظمة التعليم‪ ،‬ألنها ا‬
‫ًا‬

‫‪230‬‬
‫بأسسها وتكوينها وادارتها عن اإللمام بنتائج واضافات علم (اإلدارة في‬
‫مجال التكنولوجيا اإلدارية)‪( .‬عامر وعبد الوهاب‪)1994 ،‬‬
‫ومن ثم البد من" تطوير اإلدارة المدرسية لتتوافق مع المفاهيم الجديدة‪،‬‬
‫والبد من إدخال الوسائل الحديثة في اإلدارة وتكنولوجيا المعلومات لتطوير‬
‫اإلدارة المدرسية – مع تطوير(االتصال بالمدارس واإلداارت التعليمية‬
‫بالوسائل التكنولوجية الحديثة)‪( .‬مصطفى‪)1986 ،‬‬
‫أمر ضرورياً ذلك للتغلب على المشكالت‬
‫وتنظيم اإلدارة المدرسية يمثل اً‬
‫التي تحول دون تحقيق اإلدارة لوظائفها وأهدافها في ضوء متطلبات القرن‬
‫الحادي والعشرين‪ ،‬ومن ثم يجب األخذ باألساليب المعاصرة في اإلدارة‬
‫ومنها استخدام التكنولوجيا اإلدارية بأدواتها التي تساعد اإلدارة على مواجهة‬
‫المشكالت العملية وحلها‪.‬‬
‫ويعتبر الكمبيوتر "الحاسب اآللي" من الوسائل التكنولوجية التي تستخدم‬
‫في تنظيم اإلدارة المدرسية وتطويرها‪ ،‬حيث يمكن توظيف الكمبيوتر‬
‫"الحاسب اآللي" في اإلدارة المدرسية بمختلف مستوياتها سواء كان ذلك في‬
‫تعامل إدارة المدرسة مع القوى البشرية من طالب ومعلمين ومشرفين‬
‫وغيرهم‪ ،‬أو في عالقات إدارة المدرسة مع المستويات اإلدارية األعلى‪ ،‬أو‬
‫في تفاعلها مع بيئتها ومجتمعها المحيط‪ ،‬ومع توافر البيانات والمعلومات‬
‫فإن أجهزة الحاسب اآللي تتيح إلدارة المدرسة إمكانية إحداث تطوير في‬
‫بنية النظام التعليمي‪( .‬العجمي‪)2000 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪231‬‬
‫مب اراارت استخدام الكمبيوتر"الحاسب اآللي"افي اإلدارة المدرسية‪:‬‬
‫تتمثل مبر ارت استخدام الكمبيوتر في تنظيم عمل اإلدارة المدرسية‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬سرعة التغيير في طبيعة القضايا والمشكالت التي تواجه اإلدارة‬
‫المدرسية‪ ،‬وهذا نتيجة زيادة نسبة التدفق المعرفي وتنو التعليم‪.‬‬
‫‪ /2‬تضخم المعارف وانفجارها مما أوجب األخذ باألساليب الحديثة في‬
‫إدارة المدرسة‪.‬‬
‫‪ /3‬التطور الكبير في التكنولوجيا اآللية وبخاصة العقول االلكترونية‪.‬‬
‫‪ /4‬االتجاه إلى مزيد من عقلنة اإلدارة وظهور آفاق ووظائف ومفاهيم جديدة‬
‫مثل التخطيط واتخاذ الق ارارت المتعلقة بالقضايا المستقبلية على المدى‬
‫الطويل‪.‬‬
‫‪ /5‬سيادة كثير من المفاهيم‪ ،‬والتطبيقات وأنماط السلوك االجتماعي المتأثر‬
‫بخصائص مجتمع المعلوماتية‪.‬‬
‫برمج وأساليب تحقيق ديمق ارطية تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ /6‬تعدد وتنو ا‬
‫‪ /7‬االستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الحاسوب واالتصال في تطوير بنية‬
‫إدارة المدرسة وب ارمجها‪ ،‬وأساليبها‪ ،‬وطرق تقويمها‪.‬‬
‫‪ /8‬حدوث تغي ارت أساسية في مجاالت وأساليب العمل‪.‬‬
‫‪ /9‬الغزو المت ازيد لوسائل وأدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪(.‬‬
‫النوري‪)1991 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪232‬‬
‫أهمية استخدام الكمبيوتر"الحاسب اآللي"افياتنظيم العمل المدرسي‪:‬‬
‫ترجع أهمية استخدام الكمبيوتر في إدارة المدرسة وتنظيمها في ظل الثورة‬
‫التكنولوجية والتطور التكنولوجي في وسائل االتصال وكذا االنفجار المعرفي‬
‫الذي يوجب علينا ضرورة األخذ بالجديد من الوسائل التكنولوجية في إدارة‬
‫المدرسة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬اإلس ار في األعمال الكتابية والمحاسبية وجعلها أكثر دقة‪.‬‬
‫‪ /2‬إنقاص الحاجة إلى التكرار غير الضروري عند إجراء األعمال المكتبية‬
‫بطرق تقليدية‪.‬‬
‫‪ /3‬إعداد التقارير اإلدارية والمحاسبية والتربوية بشكل أفضل وفي وقت‬
‫مناسب‪.‬‬
‫‪ /4‬زيادة إنتاجية وكفاءة العاملين في المؤسسات التربوية‪ ،‬ومن ثم يمكن‬
‫تطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها المدرسة للطالب‪.‬‬
‫‪ /5‬تحسين وسائل الرقابة على رصد الدرجات والتقديرات الخاصة‬
‫بالطالب‪.‬‬
‫‪ /6‬تحسين الق اررات التي تتخذها إدارة المدرسة فيما يتعلق بتقييم أعمالها‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ /7‬تخفيض تكاليف مزاولة األعمال المختلفة التي يقوم بها العاملون في‬
‫المدرسة‪( .‬العجمي‪)2000 ،‬‬

‫‪233‬‬
‫المراجع‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬إبراهيم‪ ،‬حامد محمد (‪ .)2010‬مسيرةاالتخطيطاالتربويافياالسودان‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬الخرطوم‪ :‬المكتبة الوطنية‪.‬‬
‫‪ /2‬آل درعان‪ ،‬علي محمد سالم (‪ .)2008‬اإلدارة االمدرسية االفاعلة‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬جدة‪ :‬خوارزم العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /3‬بشير‪ ،‬محمد عمر (‪ .)1988‬تطوراالتعليمافياالسودان‪ ،‬الخرطوم‪:‬‬
‫مطبعة جامعة الخرطوم‪.‬‬
‫‪ /4‬البوهي‪ ،‬فاروق شوقي (‪ .)2000‬اإلدارةاالتعليميةاوالمدرسية‪ ،‬القاهرة‪:‬‬
‫دار قباء للنشر‪.‬‬
‫‪ /5‬حسان‪ ،‬حسن محمد والعجمي‪ ،‬محمد حسنين (‪ .)2007‬اإلدارةاالتربوية‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ /6‬خليل‪ ،‬نبيل سعد (‪ .)2009‬اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةافياضوءاالفكرا‬
‫اإلدارياالمعاصر‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /7‬زعتر‪ ،‬جازيه وآخرون (‪ .)2003‬مبادئاالتنظيماواإلدارة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬
‫عين شمس‪.‬‬
‫‪ /8‬سالم‪ ،‬فؤاد الشيخ وآخرون (‪ .)1982‬المفاهيمااإلداريةاالحديثة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الشعب‪.‬‬
‫‪ /9‬ســعيد‪ ،‬محمد ســامح (‪ .)1995‬التكنولوجيااوســيلةالتطويراالتعليمافيا‬
‫القرنا‪ ،21‬مركز التطوير التكنولوجي‪ ،‬و ازرة التربي ـ ــة والتعليم‪ ،‬الق ـ ــاهرة‪:‬‬
‫مطابع قطا الكتب‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ /10‬السيد‪ ،‬محمد سيد محمد (‪ .)2008‬وظائفااإلدارةاالمدرسيةابالمرحلةا‬
‫الثانويةاالعامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /11‬الطراونة‪ ،‬هاني خلف (‪ .)2012‬نظرياتااإلدارةاالحديثةاووظائفها‪،‬‬
‫عمان‪ :‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /12‬طه‪ ،‬طارق (‪ .)2003‬التنظيم‪ :‬االمبادئ اوالتصميمات االتنظيميةا‬
‫واإلدارة‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬منشأة المعارف‪.‬‬
‫‪ / 13‬ع ــامر‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ـ ــعي ــد يس وعب ــد الوه ــاب‪ ،‬علي محم ــد (‪ .)1994‬الفكرا‬
‫المعاصــــرافياالتنظيماواإلدارة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مركز دايد س ـ ــيرفس لالس ـ ــتش ـ ــارات‬
‫والتطوير اإلداري‪.‬‬
‫‪ /14‬عبد الرسول‪ ،‬فتحي (‪ .)2008‬االتجاهات االحديثة افي ااإلدارةا‬
‫المدرسية‪ ،‬القاهرة‪ :‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /15‬العجمي‪ ،‬محمد حس ـ ـ ـ ـ ـ ــنين (‪ .)2003‬اإلدارةاالمدرســـــــــيةاومتطلباتا‬
‫العصر‪ ،‬المنصورة‪ :‬العالمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /16‬العجمي‪ ،‬محمد حســنين (‪ .)2000‬اإلدارةاالمدرســية‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ /17‬عريفج‪ ،‬سامي سلطي (‪ .)2001‬اإلدارةاالتربويةاالمعاصرة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ /18‬عمر‪ ،‬سيف اإلسالم سعد (‪ .)2005‬اإلدارة االتربوية اوالتخطيطا‬
‫التربوي‪ ،‬منشورات جامعة السودان المفتوحة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الخرطوم‪:‬‬
‫مطبعة جامعة الخرطوم‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫‪ /19‬الكركي‪ ،‬كرم سفيان يوسف (‪ .)2015‬التنظيماالمدرسياوالمشاركةا‬
‫المجتمعيةابالمدارس االفلسطينيةاالثانويةاالحكومية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ /20‬مص ـ ــطفى‪ ،‬ص ـ ــالح عبد الحميد (‪ .)1986‬دوراالتكنولوجياااإلداريةا‬
‫فياتطويراأنظمةاالتعليماالعربية‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬الس ـ ـ ـ ــنة‬
‫األولى‪ ،‬جامعة اإلمارات‪.‬‬
‫‪ /21‬المهدي‪ ،‬سوزان محمد (‪ .)2006‬اإلدارةاالمدرسيةاواإلدارةاالصفية‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة عين شمس‪.‬‬
‫‪ /22‬النبوي‪ ،‬أمين محمد‪ ،‬تقديم‪ :‬حامد عمار (‪ .)2008‬مجتمعاتاالتعلما‬
‫واالعتمادااألكاديمي‪ ،‬القاهرة‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪.‬‬
‫‪ /23‬النوري‪ ،‬عبد الغني (‪ .)1991‬اتجاهاتاجديدةافيااإلدارةاالتعليميةا‬
‫فياالبلداالعربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدوحة‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫الفصلاالسابع ا‬
‫التوجيهاالمدرسي ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪237‬‬
‫مدخلاعاماعناالتوجيهااإلدارياالتربوي‪ :‬ا‬
‫تمهيد‪ :‬ا‬
‫ااايمثل التوجيه إحدى الوظائف اإلدارية‪ ،‬ويأتي ثالثًا بعد التخطيط والتنظيم‪،‬‬
‫فبمجرد االنتهاء من صياغة خطط المنظمة‪ ،‬وبناء هيكلها التنظيمي‪،‬‬
‫وتوظيف العاملين فيها‪ ،‬تكون الخطوة التالية في العملية اإلدارية هي توجيه‬
‫الناس باتجاه تحقيق األهداف التنظيمية‪ ،‬إذ يقوم المدير بتحقيق أهداف‬
‫المنظمة من خالل إرشاد المرؤوسين وتحفيزهم‪ ،‬ويعد التوجيه عنصر مهم‬
‫من عناصر اإلدارة فهو حلقة االتصال بين الخطة الموضوعة لتحقيق‬
‫األهداف من جهة وعملية التنفيذ من جهة أخرى‪ ،‬وليكون التوجيه على‬
‫أحسن صورة ممكنة كان ال بد من تقديم الحوافز‪ ،‬وتسهيل عملية االتصال‪،‬‬
‫مما يتطلب فهم اإلدارة لخصائص أفرادها من حيث طبيعة احتياجاتهم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬ومعرفة الفروق الفردية‪ ،‬والتفهم إلشبا تلك الحاجات بطريقة‬
‫تحقق التوازن بين أهداف األفراد وأهداف المؤسسة التي يعملون بها‪.‬‬
‫مفهوماالتوجيهاوأهميته‪ :‬ا‬
‫إن الوظائف اإلدارية السابقة من تخطيط وتنظيم عبارة عن سياسات‬
‫وأهداف يتم رسمها على الورق‪ ،‬والذي يحرك هذه السياسات واألهداف‬
‫ممارسة القيادة لوظيفة التوجيه‪ ،‬حتى تستطيع المنظمة أن تضمن تنفيذ‬
‫العاملين للمهام الملقاة على عاتقهم‪.‬‬
‫فالتوجيه يتعلق بإرشاد المرؤوسين وتوجيههم أثناء أدائهم للعمل بإعطائهم‬
‫التعليمات الالزمة للتنفيذ وارشادهم لكيفية التعامل مع ما يواجهونه من‬
‫مشاكل‪ ،‬وكذلك يعني التوجيه االتصال بالموظفين والمعلمين عن طريق‬
‫‪238‬‬
‫رؤسائهم وترشيدهم بالعمل على تحقيق األهداف التربوية والتعليمية‪،‬‬
‫فالتوجيه إذاً ليس تنفيذاً لألعمال وانما توجيه اآلخرين لتنفيذ أعمالهم‪( .‬عمر‪،‬‬
‫‪)2005‬‬
‫وقد عرف التوجيه بأنه‪ :‬العملية التي يتم بها االتصال بين المرؤوسين‬
‫إلرشادهم وترغيبهم‪ ،‬والتنسيق بين جهودهم وقيادتهم إلى تحقيق الهدف‪.‬‬
‫وعرف بأنه‪ :‬الجهود الفنية واإلدارية التي يبذلها المسؤول في المنظمة –‬
‫مدي اًر أو رئيساً لشعبه – نحو الموظفين العاملين تحت إشرافه ليقوموا‬
‫بأعمالهم بالشكل المطلوب‪ ،‬وذلك تحقيقاً ألهداف المنشأة التي يعملون بها‪.‬‬
‫كما عرف بأنه‪ :‬قدرة المدير على إدارة العنصر البشري داخل المنظمة‪،‬‬
‫والكيفية التي يمكنه من خاللها توجيه األفراد وحفزهم لبلوغ األهداف التي‬
‫يعملون من أجل تحقيقها‪( .‬البعداني‪)2013 ،‬‬
‫ال وجامعًا بأنها "عملية‬
‫إذًا يمكن تعريف وظيفة التوجيه تعريفًا شام ً‬
‫ممارسة نو من القيادة على المرؤوسين واإلشراف عليهم واالتصال بهم‬
‫وتحفيزهم على بذل جهود طيبة وتنسيق جهودهم الجماعية لتحقيق األهداف‬
‫المحددة"‪( .‬الصياب‪)1980 ،‬‬
‫تشمل وظيفة التوجيه مجموعة من الوظائف الفرعية هي‪ :‬القيادة‬
‫واإلشراف واالتصال والتحفيز‪ ،‬وأن الموارد البشرية كي تتصرف طبقاً‬
‫لألهداف والخطط والسياسات واإلجراءات السابق تحديدها ال بد من‬
‫االتصال معها‪ ،‬وتوفير القيادة واإلشراف لها‪ ،‬وتقديم التحفيز المناسب لها‪،‬‬
‫وال تقتصر هذه الوظيفة على إصدار األوامر والتعليمات فقط من خالل‬
‫الوحدات التنظيمية ولكن تهتم أيضاً بإشراك العاملين في صنع الق اررات‬
‫‪239‬‬
‫وبقبول هذه األوامر والتعليمات وتنفيذها من قبل العاملين‪ ،‬ويحتاج جميع‬
‫العاملين وعلى مختلف المستويات قد اًر من التحفيز لتشجيعهم على العمل‬
‫وجودته بما يحقق زيادة اإلنتاجية‪( .‬أبو النصر‪)2012 ،‬‬
‫العواملاالتياتؤدياإلىاتحقيااالتوجيهاالفعالاللعملياتااإلدارية‪ :‬ا‬
‫هناك عدة عوامل تؤدي إلى تحقيق التوجيه الفعال في العمليات اإلدارية‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫‪ /1‬مدى كفاية التخطيط والتنظيم وفاعليتهما‪.‬‬
‫‪ /2‬مدى تحديد األهداف ووضوحها لجميع العاملين‪.‬‬
‫‪ /3‬مدى فهم هيئة اإلشراف والتوجيه لسياسات المنظمة‪.‬‬
‫‪ / 4‬مدى فهم شاغلي الوظائف لمسؤولياتهم والعالقات التي تربط كل بغيره‬
‫من األفراد داخل التنظيم‪.‬‬
‫‪ /5‬مدى كفاءة شاغل الوظيفة القيادية وقدرته على توجيه األفراد المسؤول‬
‫عنهم‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫أدواتاالتوجيه‪ :‬ا‬
‫يشتمل التوجيه الفعال على عدد من األدوات األساسية التي يجب على‬
‫المدير العمل بها عند قيامه بوظيفة التوجيه وهي‪ :‬ا‬
‫‪/1‬ااالتصال‪ :‬ا‬
‫وهو عملية تفاعلية بين شخصين أو أكثر أو هو العملية التي يتم‬
‫بواسطتها نقل رسائل من شخص آلخر‪ ،‬ويؤدي االتصال كأداة من أدوات‬
‫التوجيه دو ًار مهمًا ألنه ينقل البيانات من اإلدارة إلى القائمين بالتنفيذ ومن‬
‫مستوى القائمين بالتنفيذ إلى المستوى األعلى‪ ،‬كما أن االتصال يقوم بمتابعة‬
‫‪240‬‬
‫التنفيذ أول بأول ويتيح الفرصة ألعضاء المنظمة للتعرف على ما يقوم به‬
‫زمالؤهم من أعمال‪ ،‬مما يترك آثا اًر ايجابية على تفاعل الجماعة ورفع الروح‬
‫المعنوية للعاملين‪.‬‬
‫عناصراعمليةااالتصال‪ :‬ا‬
‫إن أي عملية اتصالية تتكون من أربعة عناصر هي‪:‬‬
‫‪-1‬االمرسل‪:‬اوهو الذي تنطلق منه الرسالة إلى اآلخرين‪.‬‬
‫‪-2‬االمستقبل‪ :‬وهو من يتلقى الرسالة من المرسل‪.‬‬
‫‪ -3‬االرسالة‪ :‬وهي المضمون والمحتوى الذي يريد المرسل إيصاله إلى‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪-4‬اوسيلةااالتصال‪:‬اوهي القنوات المستخدمة إليصال الرسالة‪.‬‬
‫وسائلااالتصال‪ :‬ا‬
‫ااايمكن بشكل عام تقسيمها إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬اوسائلاشفهية‪:‬اوتشمل‪:‬‬
‫أ‪ .‬المقابلة الشخصية‪.‬‬
‫ب‪ .‬االتصال الهاتفي‪.‬‬
‫ج‪ .‬المقابالت الجمعية‪.‬‬
‫‪-2‬اوسائلاكتابية‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫أ‪ .‬التقارير‪.‬‬
‫ب‪ .‬المذكرات‪.‬‬
‫ج‪ .‬األوامر والتعليمات‪.‬‬
‫د‪ .‬الشكاوي‪.‬‬
‫‪241‬‬
‫‪-3‬اوسائلامصورة‪:‬اوتشمل‪:‬‬
‫أ‪ .‬الصور الفوتوغرافية والمرسومة‪.‬‬
‫ب‪ .‬اللوحات والملصقات‪.‬‬
‫ج‪ .‬العروض التلفزيونية والسينمائية والشرائح‪.‬‬
‫‪/2‬االتدريب‪ :‬ا‬
‫يعتبر التدريب من أهم األدوات التي يستخدمها المديرون في التوجيه‪،‬‬
‫وهي عملية مستمرة باستمرار حياة المنظمة‪ ،‬ويعرف التدريب بأنه‪" :‬محاولة‬
‫لتغيير سلوك األفراد ليجعلهم يستخدمون طرقاً وأساليب مختلفة في أداء‬
‫أعمالهم اإلدارية"‪.‬‬
‫ويعرف آخرون التدريب بأنه‪" :‬وسيلة علمية وعملية تهدف إلى رفع كفاءة‬
‫العنصر البشري من خالل تنمية مهاراته وقدراته وتزويده بالمعلومات"‪.‬‬
‫من هذه التعريفات نستخلص أن التدريب يتضمن ثالث عمليات أساسية‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪ /‬زيادة المعرفة والمعلومات‪.‬‬
‫ب‪ /‬تنمية المهارات والقدرات الفنية والقيادية واإلدارية‪.‬‬
‫ج‪ /‬تعديل االتجاهات أو تغييرها أو اكتساب اتجاهات جديدة‪.‬‬
‫أهدافاالتدريب‪ :‬ا‬
‫أ‪ /‬تزويد األفراد بالمعلومات المتجددة عن طبيعة أعمالهم‪ ،‬واألساليب‬
‫المتطورة ألداء تلك األعمال‪.‬‬
‫ب‪ /‬تمكين األفراد من ممارسة تلك األساليب المتطورة واجادة تطبيقها‪.‬‬
‫ج‪ /‬إكساب االتجاهات الصحية المرغوب فيها‪.‬‬
‫‪242‬‬
‫‪/3‬االتحفيز‪ :‬ا‬
‫تشكل عملية دفع العاملين للعمل برغبة وحماس وأم اًر بالغ األهمية في‬
‫عملية التوجيه‪ ،‬ويقع التحفيز موقع القلب من وظيفة التوجيه‪ ،‬حيث أنه يمثل‬
‫مفتاحية لحسن استخدام كل األدوات التي يمارس بها التوجيه وظيفته‪ ،‬وهو‬
‫عنصر دينامي في عملية التدريب من جهة‪ ،‬وفي سالمة سير وفاعلية‬
‫االتصاالت من جهة أخرى‪ ،‬فالتحفيز يعني "تحريك الناس نحو األداء"‪.‬‬
‫فالحافز هو الذي يحرك الشخص نحو أداء عمل ما‪ ،‬وبعبارة أكثر تحديداً‬
‫يمكن تعريف الحافز بأنه‪" :‬ذلك الباعث المادي أو المعنوي الذي يدفع‬
‫الشخص إلى أداء عمل ما أو تحسين ذلك األداء"‪.‬‬
‫أنواعاالحوافز‪ :‬ا‬
‫أ‪/‬احوافزاماديةا(ايجابيةاوسلبية)‪:‬اتعتبر من أقوى الحوافز على العمل‪ ،‬إذ ما‬
‫زال من المتعذر حتى اآلن اقتنا المديرين بأن العاملين يمكن حثهم على‬
‫العمل بحوافز أخرى خالف الحافز المادي‪ ،‬فالحوافز المادية االيجابية تشمل‬
‫األجر والمكافآت التشجيعية والعالوات والترقيات‪ ،‬أما الحوافز المادية السلبية‬
‫فتشمل الخصم من األجر أو الحرمان من المكافأة أو العالوة أو الحرمان‬
‫من الترقية‪.‬‬
‫ب‪/‬احوافزامعنويةا(ايجابيةاوسلبية)‪ :‬وهي ال تقل أهمية عن الحوافز المادية بل‬
‫قد تزيد عليها في بعض األحيان‪ ،‬فالحوافز المعنوية االيجابية منها االعتراف‬
‫بقيمة ما ينجزه العامل‪ ،‬والثناء والمدح والتشجيع‪ ،‬ونشر أسماء الممتازين في‬
‫لوحات الشرف وشهادات التقدير‪ ،‬أما الحوافز المعنوية السلبية فتشمل اللوم‬
‫وتوجيه اإلنذار والزجر‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫‪/4‬االقيادة‪ :‬ا‬
‫وهي سلوك يظهره الفرد عندما يوجه مجموعة من األفراد لتحقيق أهداف‬
‫محددة‪ ،‬أو هي القدرة على التأثير في سلوك اآلخرين‪.‬‬
‫وقد عرفها ريجبو (‪ )Rigbio‬بأنها‪" :‬القدرة على توجيه مجموعة من‬
‫األفراد نحو بلوغ أهداف معينة"‪.‬‬
‫وهنالك من يرى أن القيادة ال تقتصر فقط على مجرد توجيه األفراد بل‬
‫هي توجيه وضبط سلوك واتجاهات اآلخرين نحو العمل وتحقيق أهدافه‪.‬‬
‫ويعرف فيدلر القائد بأنه الفرد الذي يكون ضمن أعضاء المجموعة‪،‬‬
‫ومهمته فيها العمل على توجيه وتنسيق أنشطة المجموعة التي تتعلق بمهام‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪/5‬االعلقاتااإلنسانية‪ :‬ا‬
‫للعالقات اإلنسانية التي تسود بين الجماعة والعاملين في مؤسسة واحدة‬
‫أكبر األثر على كفاية التوجيه فيها‪ ،‬ويقصد بالعالقات اإلنسانية السلوك‬
‫اإلداري الذي يقوم على تقدير كل فرد داخل المنشأة أو المنظمة واالحترام‬
‫المتبادل بين جميع العاملين رؤساء ومرؤوسين‪( .‬أبو النصر‪ )2012 ،‬ا‬
‫أنواعاالتوجيهافياالمجالاالتربوي‪ :‬ا‬
‫‪/1‬االتوجيهاالفني‪:‬اتقوم به األجهزة التعليمية والفنية المتخصصة من كبار‬
‫األساتذة واالستشاريين والخبراء والفنيين كل في المجال المتخصص به‪ ،‬كما‬
‫أن الجهاز اإلداري األكاديمي يشرف على عملية التوجيه‪ ،‬ويصدرون‬
‫الق اررات الالزمة حيالها‪ ،‬وهذا النو من التوجيه يتعلق بالجوانب األكاديمية‬

‫‪244‬‬
‫العملية منها والنظرية الخاصة بالتدريس والبحث العلمي بأساليبه وطرقه‪،‬‬
‫وما يتعلق بهما من وسائل معينة علمية وفنية وتكنولوجية‪.‬‬
‫‪/2‬االتوجيهااإلداري‪ :‬يقوم به كل مدير بالنسبة لمرؤوسيه في جميع مستويات‬
‫اإلدارة التربوية‪ ،‬سواء كان على مستوى اإلدارة العليا أو الوسطى أو‬
‫التنفيذية‪ ،‬حيث يقوم المدير بدفع مرؤوسيه للعمل بأقصى طاقاتهم‬
‫وامكاناتهم‪ ،‬وفق خطط موضوعة في جو مالئم يشبع رغباتهم ويحقق‬
‫أهدافهم‪( .‬البعداني‪)2013 ،‬‬
‫العلقةابيناالتخطيطاوالتنظيماوالتوجيهافيااإلدارةاالتربوية‪ :‬ا‬
‫اااللتوجيه عالقة وثيقة بكل من التخطيط والتنظيم‪ ،‬فنجاحه يتوقف على‬
‫وضوح األهداف والسياسات وسالمة الخطط‪ ،‬وتحديد السلطات والمسؤوليات‬
‫والعالقات بين األفراد‪ ،‬ولهذا ينبغي أن تكون وظيفة كل من التخطيط‬
‫والتنظيم في الجهاز اإلداري التربوي ذات كفاءة وفعالية عالية‪ ،‬فألهداف‬
‫والسياسا ت ال بد أن تكون واضحة ومفهومة لكل أفراد ذلك الجهاز‪،‬‬
‫واإلجراءات التفصيلية الخاصة بتنفيذ العمليات األساسية ال بد أن تكون‬
‫مناسبة‪ ،‬والبارمج الزمنية وخطط العمل متوفرة‪ ،‬ويفضل أن تكون المسؤوليات‬
‫والعالقات التي تربط بين أفراد الجهاز محدودة وواضحة من خالل الوصف‬
‫الوظيفي الدقيق لالختصاصات والمناصب اإلدارية التي تصدرها القوانين‬
‫واللوائح في المنظمات التربوية‪ ،‬وأن يكون شاغلوا تلك المناصب والوظائف‬
‫اإلدارية في مستوى المسؤولية الملقاة عليهم‪ ،‬وأن تتوفر لديهم الخبرة الكافية‬
‫إلنجاح العمل اإلداري‪ ،‬وبدون هذه األسس والمقومات تكون عملية التوجيه‬
‫صعبة ومعقدة وغير محتملة النجاح‪ .‬اا ا‬
‫‪245‬‬
‫التوجيهاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫مفهوماالتوجيهاالمدرسي‪:‬‬
‫تعد وظيفة التوجيه من الوظائف الرئيسة لإلدارة المدرسية‪ ،‬وقد عرف‬
‫الباحثون التوجيه على النحو التالي‪:‬‬
‫منهم من يرى أن التوجيه "مساعدة اإلدارة المدرسية للطالب"‪ ،‬فالتوجيه‬
‫من وجهة النظر هذه هو المساعدة التي تقدم إلى الطالب في اختيار نو‬
‫الدراسة المالئمة لهم والتكيف معها والتغلب على الصعوبات التي تعترضهم‬
‫في دراستهم في الحياة الدراسية بوجه عام‪.‬‬
‫ومنهم من يرى أن الوجيه هو "عملية ووظيفة تعاونية لمساعدة الطالب‬
‫على تحقيق أهداف التربية"‪ ،‬فوظيفة التوجيه من وجهة النظر هذه هي خدمة‬
‫تعاونية تهدف إلى دراسة الظروف التي تؤثر في عمليتي التربية والتعليم‬
‫والعمل على تحسين هذه الظروف بالطريقة التي تكفل لكل طالب أن ينمو‬
‫نمواً مطرداً وفق ما تهدف إليه التربية المنشودة‪.‬‬
‫وهناك وجهة نظر أخرى تعني أن التوجيه كوظيفة إدارية هي "عملية‬
‫إرشاد المرؤوسين للعمل من جانب اإلدارة"‪ ،‬فالتوجيه كوظيفة إدارية طبقاً‬
‫لوجهة النظر هذه هو إرشاد المرؤوسين إلى أسلوب األداء الصحيح عن‬
‫طريق األوامر والتعليمات الصادرة من الرئيس‪ ،‬فمديرو المدارس طبقًا لهذا‬
‫التعريف يزاولون وظيفة التوجيه اإلداري على مستوى مدارسهم عن طريق‬
‫توضيح مسار العمل لمرؤوسيهم وتصحيح ما يقعون فيه من أخطاء أثناء‬
‫أدائهم ألعمالهم وارشادهم إلى اتبا اإلجراءات الرسمية في القيام بأعمالهم‬
‫والى ضرورة تصرفهم بطريقة مقبولة اجتماعياً في تعاملهم مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪246‬‬
‫وتعتبر وظيفة التوجيه شاملة لكل أفراد المجتمع المدرسي‪ ،‬فنجد أن مدير‬
‫المدرسة يوجه من قبل إدارة التعليم بالمنطقة المعينه التي توجد فيها المدرسة‬
‫حيث تضع إدارة التعليم النظم واللوائح والقوانين التي توجه مدير المدرسة‬
‫للقيام بالعمل اإلداري داخل مدرسته بالصورة المطلوبة‪ ،‬وبالمقابل فإن مدير‬
‫المدرسة يعتبر الموجه األول لكل العاملين معه داخل المدرسة من معلمين‬
‫وموظفين وعمال وطالب حيث يشرح لكل منهم طبيعة عمله والمهام التي‬
‫ينبغي على كل فرد القيام بها ثم يوجههم ويرشدهم أثناء تأديتهم لهذه األعمال‬
‫من أجل تحقيق أهداف العملية التربوية والتعليمية داخل مدرسته‪( .‬السيد‪،‬‬
‫‪)2008‬‬
‫أهميةاالتوجيهاالمدرسي‪:‬ا ا‬
‫تعد وظيفة التوجيه من الوظائف المهمة التي تقوم بها إدارة المدرسة‬
‫ويختص بها مدير المدرسة‪ ،‬فيتولى توجيه العاملين معه من معلمين وطالب‬
‫واداريين فهم أصحاب الدور األساسي في العملية التربوية‪ ،‬وتتضح أهمية‬
‫هذه الوظيفة في أنها تتيح الفرصة لجميع أفراد المدرسة على إبداء آراءهم‬
‫ورفع الروح المعنوية بينهم عن طريق إقامة عالقات إنسانية بينهم وبين من‬
‫يوجههم سواء من جانب إدارة المدرسة أو المتخصصين في وظيفة التوجيه‪.‬‬
‫ويرى البعض أن أهمية التوجيه تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬توضيح أهداف العمل‪ ،‬ومساعدة المرؤوسين على فهم هذه األهداف‬
‫والسياسات واإلجراءات‪.‬‬
‫‪ /2‬شرح تنظيم العمل لألفراد‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫‪ /3‬فهم المرؤوسين لواجباتهم ومهامهم ومسؤولياتهم والسلطات المفوضة لهم‬
‫من رؤسائهم‪.‬‬
‫‪ /4‬تنمية االتجاه نحو العمل كفريق وتدريبهم على االستفادة من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ /5‬تنمية روح القيادة في نفوس األفراد والعاملين في المدرسة‪.‬‬
‫‪ /6‬االهتمام بالخبرات التي تقدم لكل من الطالب والمعلمين‪.‬‬
‫‪ /7‬االهتمام بالبيئة المحيطة بالمدرسة‪( .‬الشميمري وآخرون‪)2005 ،‬‬
‫أهدافاالتوجيهاالمدرسي‪ :‬ا‬
‫تهدف وظيفة التوجيه إلى تحقيق أهداف المدرسة‪ ،‬ومساعدة المعلمين‬
‫والطالب في الميدان التربوي لكي يصبحوا ذوي مهارة وكفاية عالية بقدر‬
‫اإلمكان في تأدية عملهم‪.‬‬
‫ويمكن تحديد أهداف وظيفة التوجيه في المدرسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ / 1‬مساعدة الطالب في التعرف على وجهات نظرهم فيما تقدمه المدرسة‪،‬‬
‫والتعرف على زمالئهم ومدرسيهم‪ ،‬وعلى الخدمات والفرص المختلفة التي‬
‫تهيئها المدرسة‪.‬‬
‫‪ /2‬تزويد اإلدارة المدرسية ببيانات وافية عن الطالب وعن كل فرد منهم‬
‫على حده‪ ،‬من حيث سلوكهم ومشكالتهم وقدراتهم التحصيلية‪.‬‬
‫‪ /3‬مساعدة الطالب وتحفيزهم على االشتراك في أوجه النشاط المدرسي‪،‬‬
‫وتنسيق جميع األنشطة الطالبية بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /4‬مساعدة الطالب على حل مشكالتهم النفسية واالجتماعية والصحية‪.‬‬
‫‪ /5‬مساعدة الطالب وتوجيههم إلى مواصلة تعليمهم الجامعي والعالي‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫‪ /6‬معاونة المدرس في عمله بالمدرسة بتقديم معلومات له عن طالبه من‬
‫حيث قدراتهم ومدى تحصيلهم‪.‬‬
‫‪ /7‬مقاومة الكثير من حاالت االنحرافات الشائعة بين طالب المدارس‬
‫وخاصة المدارس الثانوية‪.‬‬
‫‪ /8‬مساعدة اإلدارة المدرسية على تحقيق النظام المدرسي‪.‬‬
‫‪ /9‬تنمية المثل والعادات الطيبة في سلوك الطالب على مستوى المدرسة‬
‫والمجتمع من حولهم‪.‬‬
‫‪ /10‬اإللمام بأسباب اإلخفاق الدراسي لبعض الطالب في المدرسة ومحاولة‬
‫دراستها والتغلب عليها ومعالجتها‪( .‬حجي‪)2005 ،‬‬
‫متطلباتاالتوجيهاالمدرسي‪:‬ا ا‬
‫تتوقف فاعلية وظيفة التوجيه بالمدرسة على مدى كفاية وظيفتي‬
‫التخطيط والتنظيم وفاعليتهما‪ ،‬فتتوقف وظيفة التوجيه على تحديد األهداف‬
‫ووضوحها لجميع األفراد على مستوى المدرسة من معلمين وطالب واداريين‪،‬‬
‫كما تتوقف على مدى فهم هيئة اإلشراف والتوجيه الفني واإلداري للسياسات‬
‫التعليمية التي تقرها الدولة‪.‬‬
‫كما تقتضي وظيفة التوجيه فهم كل شاغل وظيفة على مستوى المدرسة‬
‫لمسؤولياته ومهامه اإلشرافية‪ ،‬وفهم طبيعة العالقات التي تربطه بغيره من‬
‫األفراد داخل التنظيم على مستوى المدرسة‪( .‬عمايرة‪)1999 ،‬‬
‫ومن متطلبات وظيفة التوجيه على مستوى المدرسة اختيار األشخاص‬
‫المؤهلين للوظائف القيادية والفنية واإلدارية‪ ،‬ومعرفة صفاتهم ومدى مالئمة‬

‫‪249‬‬
‫كل منهم للمسؤوليات واالختصاصات المنوط بها‪ ،‬ودرجة معلوماته وخبراته‬
‫وقدراته على توجيه األفراد المسؤول عنهم‪( .‬مطاو ‪)2003 ،‬‬
‫كما تتطلب عملية التوجيه قيام مدير المدرسة بعملية االتصال الصحيح‬
‫مع كل من المعلمين والطالب حتى يتمكن من توجيههم نحو العمل‬
‫المطلوب‪ ،‬كذلك تتطلب عملية التوجيه اهتمام مدير المدرسة بتحفيز‬
‫مرؤوسيه ماديًا ومعنويًا لما للتحفيز من أثر كبير في رفع الروح المعنوية‬
‫للعاملين وجعلهم يؤدون أعمالهم بكل إخالص وبمنتهى الرضا‪ ،‬باإلضافة‬
‫الهتمام مدير المدرسة بالعالقات اإلنسانية من خالل مراعاة مشاعر‬
‫المعلمين والطالب والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم المختلفة‪.‬‬
‫دورامديراالمدرسةافياالتوجيهاواإلرشاد‪ :‬ا‬
‫يتلخص دور مدير المدرسة في التوجيه واإلرشاد في ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تهيئة البيئة والظروف المناسبة التي تساعد في تحقيق رعاية الطالب‬
‫بأشكالها المختلفة‪.‬‬
‫‪ /2‬تيسير اإلمكانات والوسائل المعينة في تطبيق برامج التوجيه واإلرشاد‬
‫داخل المدرسة‪ ،‬مع االستفادة من كل الكفاءات المتوفرة لدى المعلمين أو‬
‫رواد الفصول أو أولياء األمور‪.‬‬
‫‪ /3‬تبصير المعلمين بدور المرشد الطالبي داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ /4‬متابعة تطبيق خطة التوجيه واإلرشاد بالمدرسة والمساهمة في تقويم‬
‫عمل المرشد بالتعاون مع مشرف التوجيه واإلرشاد‪.‬‬
‫‪ /5‬العمل على اكتشاف وتعديل السلوك السوي عن طريق االستفادة من‬
‫لجنة رعاية السلوك‪.‬‬
‫‪250‬‬
‫‪ /6‬زيارة المرشد الطالبي بين فترة وأخرى للوقوف على مستوى أدائه‬
‫واإلطال على ما لديه من سجالت‪.‬‬
‫‪ /7‬يطلع على خطة التوجيه واإلرشاد الصادرة من إدارة التعليم ويتابع المرشد‬
‫الطالبي في تنفيذه لما جاء فيها من برامج ونشاطات‪.‬‬
‫‪ /8‬ال يكلف المرشد الطالبي بأي أعمال تعيقه عن أداء عمله‪.‬‬
‫‪ /9‬تكليف رواد الفصول بتزويد المرشد الطالبي بتقارير مستمرة عن مستوى‬
‫تحصيل الطالب‪ ،‬متضمنه أسماء الطالب والمواد الدراسية ومستوى‬
‫التحصيل في كل مادة‪( .‬آل درعان‪)2008 ،‬‬
‫أسسا اومبادئاالتوجيهاالمدرسياوالمهني‪:‬‬
‫بعد التعرف على مفهوم وظيفة التوجيه وأهميتها وأهدافها ومتطلباتها‬
‫بالمدرسة فهناك بعض المبادئ واألسس التي ينبغي أن تراعى‪ ،‬كي تحقق‬
‫هذه الوظيفة مهمتها على أفضل صورة ممكنة في المدرسة‪.‬‬
‫اااوما من شك في أن عملية التوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني ظاهرة‬
‫المجتمعا ت المعاصرة‪ ،‬مما يفسر قيامها على فلسفة المجتمع المعاصر‬
‫ومبادئ العلوم المعاصرة‪ ،‬ويفصل (القاضي وآخرون‪ )1981 ،‬هذه األسس‬
‫معتبرين أن التوجيه علم تطبيقي ومهنة تستمد جذورها من تالقي وتداخل‬
‫معارف كثيرة منها‪:‬‬
‫‪ / 1‬علم النفس‪ :‬الذي يمدنا بمعلومات عن النمو النفسي والشخصية‬
‫باإلضافة للعالج النفسي ونظرياته‪.‬‬
‫‪ /2‬علم االجتما ‪ :‬ويمدنا بفهم األنظمة االجتماعية وبناؤها‪.‬‬
‫‪ /3‬علم االنثربولوجيا‪ :‬ويمدنا بفهم الحضارة‪.‬‬
‫‪251‬‬
‫‪ /4‬علم االقتصاد‪ :‬ويمدنا بفهم العمل واإلنتاج وتنظيمه‪.‬‬
‫‪ / 5‬الفلسفة‪ :‬وموضوعها القيم والنظريات التي تفسر االختيارات التي تكمن‬
‫خلف عملية التوجيه‪.‬‬
‫وفيما يلي توضيح لبعض األسس التي يقوم عليها حقل التوجيه واإلرشاد‬
‫المدرسي والمهني‪:‬‬
‫أ‪/‬ااألساساالفلسفي‪ :‬ا‬
‫من مسلمات التربية أنها ظاهرة اجتماعية وثقافية‪ ،‬وهي بهذه الصفة‬
‫عملية ملتزمة توجهها أسس ومبادئ‪ ،‬فالتربية بطبيعتها تستند إلى المرجعية‬
‫الثقافية والفكرية والروحية لمجتمع ما‪ ،‬وتتجسد هذه المرجعية في أساليب‬
‫التربية ومناهجها‪ ،‬والتوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني كعملية تربوية تتأثر‬
‫بمدى إيمان المربين بهذه المقومات وبمدى التزامهم بها‪.‬‬
‫وهنالك فلسفات كثيرة يمكن االستناد عليها واألخذ بها عند القيام بعملية‬
‫التوجيه واإلرشاد داخل المدرسة أهمها وأفضلها "الفلسفة الديمقراطية" التي‬
‫تقوم على جملة من االعتبارات منطلقها ونهايتها الطفل‪ ،‬حيث تنظر هذه‬
‫الفلسفة إلى الطفل نظرة إيجابية فهو قادر على اتخاذ القرار بخصوص‬
‫حياته وتوجيه نفسه بنفسه وعلى صنع حياته إذا ما تسنى له معرفة إمكاناته‬
‫الحقيقية ومتطلبات محيطه‪ ،‬وتقر الفلسفة الديمقراطية الحرية كمبدأ‪ ،‬فعملية‬
‫التوجيه ليست إكراهاً وال أم اًر وال وعظاً وأن هذه األساليب تتعارض مع‬
‫حرية الفرد‪.‬‬
‫ويهدف التوجيه في الفلسفة الديمقراطية عمومًا إلى منح األفراد فرص‬
‫تحقيق الذات وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم على أساس ما يملكونه من قدرات‬
‫‪252‬‬
‫والى مساعدتهم على تنميتها‪ ،‬فالديمقراطيون يعترفون بما يوجد من فوارق‬
‫بين األفراد في النواحي العقلية والوجدانية والجسمية وأنهم غير متساوين في‬
‫القدرات والمواهب واالستعدادات‪ ،‬ويرون في هذه الفوارق فرصًا خصبة‬
‫للتوجيه‪ ،‬مما يستدعى في نظرهم تنو المجاالت التربوية لرعاية هذه الفوارق‪،‬‬
‫فمن الغباء أن يتعامل كل األفراد بنفس الطريقة أو األسلوب والبد من‬
‫مواجهة هذه الفوارق بصورة تتفق وخصائص األفراد‪.‬‬
‫ب‪/‬ااألساسااالجتماعي‪ :‬ا‬
‫يقوم التوجيه في بعده االجتماعي على اعتبار الفرد عضواً أساسياً في‬
‫ال‬
‫المجتمع ينبغي توجيهه لضمان مجتمع قوي‪ ،‬وتعتبر المدرسة وسطًا فعا ً‬
‫ال يضاهيها مكان آخر للتوجيه السليم وذلك لما تنتجه مناهجها من فعاليات‬
‫في مشاركة المتعلمين واستثارة نشاطهم الذاتي وابراز الفروق الفردية‪.‬‬
‫ويعتقد المختصون في التوجيه المدرسي والمهني أن هذه العملية تمتد‬
‫خارج المدرسة وتشمل إلى جانب المؤسسات التربوية األخصائيين النفسانيين‬
‫وكل من يستطيع تقديم جانب من المساعدة كالنوادي الرياضية والمؤسسات‬
‫الثقافية والوسط األسري‪ ،‬وهو عمل مشترك تقوم به هذه األوساط سواء‬
‫الكتشاف قدرات المتعلمين أوتدعيمها أو رعايتها‪.‬‬
‫ج‪/‬ااألساسااالقتصادي‪ :‬ا‬
‫إن توسع رقعة التربية وارتباطها بالتنمية والنظر إلى التعليم على أنه‬
‫استثمار في العنصر البشري ووسيلة إلعداد اليد العاملة‪ ،‬وظهور أفكار‬
‫ومفاهيم في مجال التكوين المهني مثل مفهوم التأهيل ومفهوم الكفاءة ‪،‬‬
‫اقتضى ضبط مدخالت التربية ومخرجاتها ومتابعة أنشطتها وتقويم نتائجها‪،‬‬
‫‪253‬‬
‫ويتدخل التوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني لتدعيم هذا العمل التربوي‪،‬‬
‫فالتوجيه يقوم على أساس تنبؤات وتوقعات الدولة إلى اليد العاملة المؤهلة‬
‫واالستغالل الفعال للمتعلمين واحتواء طاقاتهم بصورة تنسجم مع متطلبات‬
‫التنمية‪( .‬البعداني‪)2013 ،‬‬
‫د‪/‬ااألساساالنفسي‪ :‬ا‬
‫إن الحديث عن التوجيه واإلرشاد المدرسي يقود بالضرورة إلى الحديث‬
‫عن األساس التربوي والسيكولوجي في التربية وتحديداً إلى التصورات التي‬
‫يحملها المربون حول الطفل‪.‬‬
‫لقد كرست التربية التقليدية سلبية الطفل ولم تتح له التعبير عن حاجاته‬
‫وتفجير طاقاته‪ ،‬وتبعاً لذلك انحصرت طرائقها في التلقين وتمرير القيم‬
‫المعترف بها اجتماعيًا مما أعطى التوجيه طابعًا سلبيًا وفي اغلب األحيان‬
‫محدودًا ومنحص ًار في التحصيل المعرفي‪.‬‬
‫ومع منظومة التربية المعاصرة تطور مفهوم الطفولة فوجد التوجيه سنداً‬
‫قويًا في دراسات علم النفس‪ ،‬فلم يعد ينظر إلى التوجيه من زاوية التحصيا‬
‫الدراسي فحسب بل امتد للبحث عن سائر جوانب شخصية الفرد‬
‫وتشخيصها‪.‬‬
‫وقد أورد أحد المربين مبادئ وظيفة التوجيه في اآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬أن تتم وظيفة التوجيه وتقوم بمهامها بصورة علمية‪ ،‬وتراعى القواعد‬
‫النفسية والتربوية المتصلة بالعالقات اإلنسانية على مستوى المدرسة‪.‬‬
‫‪ /2‬أن تساعد اإلجراءات التوجيهية بالمدرسة على رفع الروح المعنوية‬
‫للمرؤوسين ومساعدتهم على تحقيق أهداف المدرسة‪.‬‬
‫‪254‬‬
‫‪ /3‬بعث الثقة المتبادلة بين إدارة المدرسة والمدرسين والطالب‪.‬‬
‫‪ /4‬تشجيع روح المبادأه واالبتكار بين أفراد المدرسة‪.‬‬
‫‪ /5‬وحدة التوجيه‪ ،‬بمعنى أن يتلقى المرؤوسين األوامر والتوجيهات من رئيس‬
‫واحد وهو مدير المدرسة‪.‬‬
‫‪ /6‬مراعاة الفروق الفردية بين المدرسين والطالب وجميع العاملين بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /7‬ضرورة أن يتوافر في التوجيهات الدقة والوضوح والسند العلمي‬
‫والمنطقي‪( .‬السيد‪)2008 ،‬‬

‫‪255‬‬
‫المراجع‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬أبو النصر‪ ،‬مدحت محمد (‪ .)2012‬األداءااإلدارياالمتميز‪ ،‬القاهرة‪ :‬المجموعة‬
‫العربية للتدريب والنشر‪.‬‬
‫‪ /2‬أحمد‪ ،‬أحمد إبراهيم (‪ .)2006‬اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬مكتبة المعارف الحديثة‪.‬‬
‫‪ /3‬آل درعان‪ ،‬علي محمد سالم (‪ .)2008‬اإلدارة االمدرسية االفاعلة‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬جدة‪ :‬خوارزم العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /4‬البعداني‪ ،‬محمد نعمان محمد علي (‪ .)2013‬أساسيات ااإلدارةا‬
‫واإلشراف االتربوي امن امنظورها االعام اواإلسلمي‪ ،‬جامعة اإليمان‪ ،‬كلية‬
‫اإليمان‪ ،‬قسم التزكية والتربية‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫‪ /5‬حجي‪ ،‬أحمد إسماعيل (‪ .)2005‬اإلدارةاالتعليميةاواإلدارةاالمدرسية‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ /6‬السيد‪ ،‬محمد سيد محمد (‪ .)2008‬وظائفااإلدارةاالمدرسيةابالمرحلةا‬
‫الثانويةاالعامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /7‬الشميمري‪ ،‬أحمد عبد الرحمن وآخرون (‪ .)2005‬مبادئاإدارةااألعمالا‬
‫"األساسياتاواالتجاهاتاالحديثة"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪.‬‬
‫‪ /8‬الصياب‪ ،‬أحمد (‪ .)1980‬مبادئااإلدارة‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫‪ /9‬عمايرة‪ ،‬محمد حسن (‪ .)1999‬مبادئااإلدارةاالمدرسية‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫‪ /10‬عمر‪ ،‬سيف اإلسالم سعد (‪ .)2005‬اإلدارة االتربوية اوالتخطيطا‬
‫التربوي‪ ،‬منشورات جامعة السودان المفتوحة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الخرطوم‪:‬‬
‫مطبعة جامعة الخرطوم‪.‬‬
‫‪ /11‬مطاو ‪ ،‬إبراهيم عصمت (‪ .)2003‬اإلدارة االتربوية افي االوطنا‬
‫العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪257‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫الفصلاالثامن‬
‫الرقابةاالمدرسية‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪258‬‬
‫مدخلاعاماعناالرقابةااإلداريةاالتربوية‪ :‬ا‬
‫تمهيد‪ :‬ا‬
‫الرقابة هي الوظيفة الرابعة لإلدارة‪ ،‬وهي نو من متابعة سير األعمال‬
‫داخل أي منظمة في اتجاه األهداف المحددة لها‪ ،‬ومتابعة سلوك العاملين‬
‫بما يتوافق مع ممارستهم الوظيفية‪ ،‬والتأكد من أن جميع الخطوات واألهداف‬
‫المرسومة قد حققت ونفذت على الوجه المطلوب‪ ،‬وذلك عن طريق وضع‬
‫معايير دقيقة يستطيع بواسطتها المسؤولون تقويم األداء الوظيفي‪ ،‬وقياس‬
‫النتائج ومقارنتها بالمستويات المتوقعة والمخطط لها مسبقاً‪ ،‬وهي ال تقف‬
‫عند حد كشف األخطاء واالنحرافات‪ ،‬وانما تمتد إلى جوانب أخرى أوسع‬
‫وأشمل‪ ،‬كالكشف عن نواحي التفوق والنجاح في أداء األعمال والوظائف‬
‫اإلدارية وفق الشروط الموضوعة لها‪ ،‬فالجهاز اإلداري التربوي يوجد به‬
‫العديد من اإلدارات المختلفة‪ ،‬كل مدير فيها مسؤول عن رقابة أداء األعمال‬
‫والوظائف في إدارته‪ ،‬بينما السلطة العليا تكون المشرفة والمهيمنة والمسؤولة‬
‫عن رقابة السلطات التنفيذية‪ ،‬وأن األمور المطروحة تسير وفق الخطط‬
‫المعتمدة والموضوعة‪ ،‬وكلما كانت المعايير واألهداف واضحة وجلية ودقيقة‬
‫كلما كانت الرقابة اإلدارية أيسر وأسهل وأكثر كفاءة وفعالية‪( .‬البعداني‪،‬‬
‫‪)2013‬‬
‫مفهوماالرقابة‪ :‬ا‬
‫إن الوظيفة الرئيسة للرقابة هي قياس األداء وتصحيحه من أجل التأكد‬
‫من أن األهداف قد تحققت‪ ،‬وأن الخطط قد وضعت موضع التنفيذ بالطريق‬
‫الصحيح‪ ،‬كما أن الرقابة الحقيقية هي تلك التي تسبق األحداث فتعمل على‬
‫‪259‬‬
‫التنبية إلى االنحرافات المتوقعة ومنع تلك االنحرافات قبل حدوثها ليتم التنفيذ‬
‫طبقاً لمقاييس مقررة‪ ،‬كما عرفت الرقابة كقوة وسلطة ونفوذ وهي عملية‬
‫نستطيع من خاللها تحديد كيفية إتمام العمل‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫وتعرف د‪ .‬نادية صالح الرقابة باعتبارها الوظيفة الرابعة من وظائف‬
‫اإلدارة وبأنها العمليات الخاصة بتحديد وتقويم ما تم إنجازه‪ ،‬مع اتخاذ الالزم‬
‫لتصحيح المسار إذا لزم األمر للتأكد من أن األعمال المطلوب تحقيقها تم‬
‫تنفيذها فعالً‪ ،‬وأن الجهود المبذولة تسير في نفس المسار المحدد لها‪.‬‬
‫(حسان والعجمي‪)2007 ،‬‬
‫كما عرفت الرقابة بأنها‪ :‬قياس أداء األعمال التي يقوم بها المرؤوسين‬
‫وتصحيحها لضمان تحقيق األهداف‪ ،‬فالرقابة بهذا المفهوم تؤكد لكل مسئول‬
‫أن ماتم إنجازه من األعمال هو ما قصد إنجازه‪.‬‬
‫وعرفت بأنها‪ :‬عملية قياس األداء الفعلي للجهاز اإلداري التربوي‪ ،‬ومقارنة‬
‫النتائج بأهداف الخطة كماً ونوعاً‪ ،‬والتي حددتها المنظمة بالخطة المعمول‬
‫بها‪.‬‬
‫وعرفت بأنها‪ :‬التأكد من أن التنفيذ يتم طبقاً للخطة الموضوعة‪ ،‬وأنه‬
‫يؤدي إلى تحقيق الهدف المحدد في البداية‪ ،‬والعمل على الكشف عن مواطن‬
‫الضعف لعالجها وتقويمها‪.‬‬
‫والرقابة تعني بوجه عام "متابعة تنفيذ األعمال والخطط باستمرار ومحاولة‬
‫اكتشاف االنحرافات عن الخطط واألهداف المحددة‪ ،‬مع تحديد أسباب‬
‫االنحراف واتخاذ اإلجراءات التصحيحية في الوقت المناسب إلصالح‬

‫‪260‬‬
‫االعوجاج واالنحرافات"‪ ،‬وهذا التعريف ينطبق على الرقابة في مختلف‬
‫ميادين العمل اإلداري بما فيها اإلدارة التعليمية والمدرسية‪.‬‬
‫مكوناتاالعمليةاالرقابيةاباألجهزةااإلداريةاالتربوية‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬تحديد مجال الرقابة‪.‬‬
‫‪ /2‬وضع واعداد المعايير والمقاييس الرقابية لألداء‪.‬‬
‫‪ /3‬تحديد األداء الفعلي الذي ترغب المؤسسة التربوية اتباعه في سير العمل‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫‪ /4‬متابعة األداء الفعلي‪ ،‬ومقارنته باألداء المتوقع الذي حددته الخطط‬
‫التربوية‪.‬‬
‫‪ /5‬دراسة أسباب انحرافات التخطيط عن التنفيذ‪ ،‬والعمل على تالشيها‪.‬‬
‫(البعداني‪)2013 ،‬‬
‫أهميةاالرقابة‪ :‬ا‬
‫تعتبر الرقابة من أهم حلقات سلسلة العناصر اإلدارية وتبرز أهميتها في‬
‫توجيه المرؤوسين وزيادة حماسهم لعملهم وتصحيح مسارهم‪ ،‬كما أنها تعمل‬
‫على قياس درجة أداء العاملين في أنشطتهم المختلفة بالمنظمة وتقويم نتائج‬
‫جهودهم وتصحيح أي انحرافات في حالة وجودها ومنع تكرارها في‬
‫المستقبل‪ ،‬ويمكن إيجاز أهمية الرقابة في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬التأكد من أن الخطط قد تحققت أو أنها في سبيلها للتحقق‪.‬‬
‫‪ /2‬تفيد في تالفي األخطاء المكتشفة قبل وقوعها‪.‬‬
‫‪ /3‬التأكد من توافر كافة المواد الالزمة قبل اإلنتاج والفحص الدوري لآلالت‬
‫والمعدات واصالحها من األعطال‪.‬‬
‫‪261‬‬
‫‪ /4‬تحقيق المراجعة الشاملة للخطط واألهداف مع اكتشاف أي نقص في‬
‫القدرات الفنية أو اإلدارية لألفراد مما يستوجب المراجعة والمعالجة‪.‬‬
‫‪ /5‬مراجعة وسائل االتصال وحوافز العمل لألفراد‪.‬‬
‫‪ /6‬مقارنة النتائج المتحققة باألهداف المستهدفة‪.‬‬
‫‪ /7‬الوقوف على أسباب االنحرافات وأساليب مواجهتها‪.‬‬
‫‪ /8‬معاونة المدير في اإللمام بمدى كفاءة أسلوب تنظيم المنشأة‪.‬‬
‫‪ /9‬الوقوف على مدى فعالية الق اررات اإلدارية المتخذة في كافة المستويات‬
‫اإلدارية ومدى تالؤمها مع أنشطة المنظمة‪.‬‬
‫‪ /10‬كشف أوجه القصور ومدى االلتزام بمبدأ المشروعية في كافة أنشطة‬
‫المنظمة‪( .‬حسان والعجمي‪)2007 ،‬‬
‫أهدافاالرقابة‪ :‬ا‬
‫الهدف الرئيس للرقابة هو التأكد من أن جميع الموارد البشرية والمادية‬
‫تستثمر بشكل جيد‪ ،‬يعمل على خدمة المنظمة وتحقيق أهدافها‪ ،‬وأن العملية‬
‫اإلدارية تسير بأمانة وفق ما رسم لها‪ ،‬وتكافؤ السلطة مع المسؤولية في‬
‫جميع المستويات اإلدارية‪ ،‬باإلضافة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬التأكد من سالمة األداء وخلوه من األخطاء‪.‬‬
‫‪ /2‬تفادي األخطاء قبل وقوعها‪ ،‬ومنع تفاقمها إذا حدثت‪.‬‬
‫‪ /3‬كشف األخطاء في التخطيط أو التنظيم أو التوجيه‪ ،‬والتي تظهر أثناء‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫‪ /4‬اكتشاف العقبات والعراقيل التي تعيق التقدم في العمل‪ ،‬وتقصي‬
‫األسباب‪ ،‬ووضع التصورات المناسبة للعالج‪.‬‬
‫‪262‬‬
‫‪ /5‬الوقوف على مدى فعالية الترتيبات التنسيقية بين الوحدات الخاصة في‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ /6‬تذليل الصعوبات‪ ،‬وحل المشكالت التي تعترض التنفيذ‪.‬‬
‫‪ /7‬التأكد من أداء العاملين الحقوق الواجبة عليهم‪ ،‬وحصولهم على الحقوق‬
‫الالزمة لهم‪ ،‬ومنحهم الحوافز المادية والمعنوية لرفع مستوى أدائهم‪.‬‬
‫‪ /8‬ترشيد عملية اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ /9‬ترشيد وضبط النفقات غير المبررة‪ ،‬والحد من اإلسراف‪.‬‬
‫‪ /10‬التأكد من أن القوانين واألنظمة والتعليمات تخدم الغرض المقصود‪،‬‬
‫وأن العمل يجري بمقتضاها‪.‬‬
‫‪ /11‬وضع توصيات فيما يخص برامج التدريب للعاملين‪ ،‬وتعيين األشخاص‬
‫الذين يحتاجون االلتحاق بها‪.‬‬
‫‪ /12‬تحقيق االلتزام باألعمال‪ ،‬إذ إن شعور األفراد بالرقابة المستمرة والفاعلة‬
‫يؤدي إلى االنضباط باألنظمة الداخلية والقوانين المعتمدة‪( .‬البعداني‪،‬‬
‫‪)2013‬‬
‫أنواعاالرقابة‪ :‬ا‬
‫يشير أحد الباحثين إلى أن هنالك أنماطًا متعددة للرقابة منها‪ :‬ا‬
‫‪ /1‬االرقابة االمستمرة االموجهة‪ :‬وهي تتوقع حدوث االنحرافات وتوجه‬
‫إجراءات التصحيح بها‪.‬‬
‫‪/2‬االرقابةاالمرحلية‪:‬اوهي تقسم تنفيذ الخطة إلى مراحل تتم فيها الرقابة‬
‫بعد انتهاء كل مرحلة‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫‪/3‬االرقابةابعداالتنفيذ‪:‬اوتتم بعد االنتهاء من تنفيذ الخطة بمقارنة النتائج‬
‫النهائية الفعلية بالمعايير الموضوعة والمحددة سلفاً‪.‬‬
‫‪ /4‬االرقابة االداخلية‪ :‬اوهي رقابة ذاتية تتم على األشخاص وأيضًا على‬
‫األعمال ويقوم بها الجهاز الرقابي نفسه‪.‬‬
‫‪/5‬االرقابةاالخارجية‪ :‬وتقوم بها جهات ال تنتمي عضوياً للمنظمة أي من‬
‫خارج الجهاز اإلداري‪( .‬حسان والعجمي‪)2007 ،‬‬
‫معالماالرقابةااإلدارية‪ :‬ا‬
‫تتلخص معالم الرقابة في النقاط السبع التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬تحديد نقاط االستراتيجية التي تتم عندها الرقابة‪.‬‬
‫‪ /2‬أهمية االستقرار التنظيمي‪.‬‬
‫‪ /3‬الرقابة بأسلوب مباشر‪.‬‬
‫‪ /4‬مرونة الرقابة‪.‬‬
‫‪ /5‬العائد كعامل جوهري في الرقابة‪.‬‬
‫‪ /6‬العامل اإلنساني في الرقابة‪.‬‬
‫‪ /7‬المعلومات واالتصاالت‪( .‬عمر‪)2005 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪264‬‬
‫الرقابةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫مفهوماالرقابةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫الرقابة عملية ضرورية ومهمة للعمل اإلداري لتوضيح مستوى سير العمل‬
‫ونقاط ضعف األداء التنفيذي ومقارنة ذلك مع الخطط الموضوعة مسبقاً‪.‬‬
‫وتعرف الرقابة المدرسية بأنها "مالحقة التنفيذ وتحديد درجة النجاح أو‬
‫الفشل داخل المدرسة خطوة بخطوة مع التنبؤ باحتماالت االنحراف عن‬
‫الخطة ومن ثم العمل على تالفيها قبل حدوثها"‪( .‬الغرياني‪)1991 ،‬‬
‫وتعرف أيضاً بأنها "الحلقة األخيرة في سلسلة العمل اإلداري المستمر‬
‫من ناحية‪ ،‬وبداية لعملية إدارية جديدة تستند المدرسة على نتائجها عند‬
‫إعداد خطة العام الجديد"‪( .‬السلمي‪)1977 ،‬‬
‫ويمكن تعريف الرقابة المدرسية إجرائياً بأنها‪" :‬وقوف إدارة المدرسة على‬
‫خطوات األهداف الموضوعة بما يدعم اإليجابيات‪ ،‬ويعمل على تذليل‬
‫الصعوبات واقتراح الحلول لها"‪.‬‬
‫أهدافاالرقابةاالمدرسية‪:‬‬
‫تعتمد الرقابة على العمليات اإلدارية األخرى وتدعمها‪ ،‬فإذا كانت عمليتا‬
‫التخطيط والتنظيم تختصان بوضع األهداف وتنظيم العمل‪ ،‬فإن التأكد من‬
‫أن التنفيذ يسير في اإلطار السليم في طريق األهداف يظل أم ًار معلقًا بدون‬
‫إعمال الرقابة‪.‬‬
‫فالهدف األول للرقابة هو التأكد من أن النتائج التي تحققت أو تلك التي‬
‫في سبيلها إلى التحقق مطابقة لألهداف التي تقررت أو غير مطابقة‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫وهناك هدف ثاني للرقابة هو تقديم معلومات فورية قد تسهم في مراجعة‬
‫األهداف الموضوعة‪ ،‬وينبثق عن الهدفين الرئيسين أهداف فرعية منها‪:‬‬
‫‪ /1‬معرفة العقبات التي تعترض سبيل األداء األمثل بالمدرسة‪ ،‬والوقوف‬
‫على مظاهرها وأسبابها‪.‬‬
‫‪ /2‬معرفة إلى أي مدى يتصرف العاملون في إطار السلطات التي فوضت‬
‫لهم داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ /3‬تقويم العاملين للوقوف على درجة كفايتهم‪.‬‬
‫‪ /4‬إعداد برامج لتدريب العاملين الذين يكون أداؤهم أقل من المستوى‬
‫المطلوب‪.‬‬
‫‪ /5‬الوقوف على درجة التنسيق بين مختلف الوظائف والوحدات بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ /6‬الوقوف على احتماالت حدوث األخطاء قبل وقوعها‪.‬‬
‫‪ /7‬التأكد من االلتزام بالقواعد المتصلة بالميزانية والتمويل‪( .‬حجي‪)2005 ،‬‬
‫خصائصاالرقابةاالمدرسيةاالناجحة‪ :‬ا‬
‫للرقابة الناجحة عدة خصائص نذكر منها‪:‬‬
‫‪/1‬االشمول‪ :‬إذ ال بد أن تكون الرقابة شاملة لكافة جوانب العمل المدرسي‬
‫المراد متابعته مما يعني عدم اقتصارها على جانب واحد واغفال باقي‬
‫الجوانب‪.‬‬
‫‪/2‬اتحديداالمعاييراووضوحها‪ :‬إذ ال بد من وضع معايير واضحة لجميع‬
‫أفراد العمل المدرسي بما يكفل بذل الجهود وفق معايير واضحة األداء‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫‪/3‬ااإليجابية‪ :‬وذلك يعني التزام الموضوعية في المتابعة بما يكفل تحسين‬
‫مستوى العمل واشعار المعلمين باألمن والثقة في إجراءاتها بعيداً عن تصيد‬
‫األخطاء‪.‬‬
‫‪/4‬االعلمية‪ :‬وهذا يعني قياسها على أسس علمية سليمة تحقق تكامالً مع‬
‫العمليات اإلدارية األخرى‪.‬‬
‫‪ /5‬االمرونة‪ :‬اوهذا يعني استجابتها للتغيير وفق الظروف وقدرتها على‬
‫استيعاب اإلجراءات التنفيذية المخالفة لما تم تخطيطه طالما أنها تصل‬
‫بالعمل إلى األهداف الموضوعة‪( .‬آل درعان‪)2008 ،‬‬
‫وسائلاالرقابةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تتعدد وسائل الرقابة المدرسية بحسب نو المتابعة وغرضها‪ ،‬ويمكن‬
‫تحديد أهم وسائل الرقابة المدرسية بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الزيارات الميدانية‪.‬‬
‫‪ -2‬المالحظة الشخصية‪.‬‬
‫‪ -3‬التقارير المكتوبة‪.‬‬
‫‪ -4‬السجالت والملفات التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -5‬مفكرة مكتب مدير المدرسة‪.‬‬
‫‪ -6‬التعاميم والتوجيهات الداخلية‪.‬‬
‫‪ -7‬تحليل نتائج االختبارات‪.‬‬
‫‪ -8‬البيانات اإلحصائية‪( .‬مطاو ‪)2003 ،‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪267‬‬
‫مراحلاالرقابةاأواالمتابعةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫يمكن تحديد مراحل المتابعة استناداً للعام الدراسي بما يلي‪:‬‬
‫أو ًال‪:‬اقبلابدءاالعاماالدراسي‪:‬ا ا‬
‫اااوتشمل متابعة المدير للجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬المبنى المدرسي والفصول للعام الجديد‪.‬‬
‫‪ -2‬توفير الكتب المدرسية واعدادها للتسليم‪.‬‬
‫‪ -3‬إعداد الجدول المدرسي وتوزيع المهام والمسؤوليات‪.‬‬
‫‪ -4‬إعداد الكشوف الخاصة بأسماء الطالب وتوزيعهم من قبل الوكيل‬
‫واللجنة المكلفة من المعلمين‪.‬‬
‫التمهيدي لبدء العام الدراسي ومعرفة كل معلم‬ ‫‪ -5‬عقد االجتما‬
‫بواجباته ومسؤولياته‪.‬‬
‫‪ -6‬نظافة المدرسة قبل عودة الطالب لبدء العام الدراسي الجديد‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬االيومااألولامناالدراسة‪:‬ا ا‬
‫اااوتشمل متابعة المدير للجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬توزيع جميع الطالب على الفصول واستالم الكتب‪.‬‬
‫‪ -2‬انتظام الدراسة ودخول المعلمين للحصص‪.‬‬
‫‪ -3‬إعداد البيانات الخاصة بميزانية المدرسة‪.‬‬
‫تعرف الطالب على فصولهم‪ ،‬وتحديد مواقعهم الدائمة على أرض‬
‫‪ّ -4‬‬
‫االصطفاف (الطابور) الصباحي‪.‬‬
‫‪ -5‬استقبال الطالب المستجدين وتوفير األساليب اإلرشادية لهم‪.‬‬
‫‪ -6‬طلبات ومالحظات أولياء األمور‪( .‬آل درعان‪)2008 ،‬‬
‫‪268‬‬
‫ثالثاً‪:‬االمتابعةااليومية‪:‬ا ا‬
‫وتشمل متابعة ما يلي‪:‬ا ا‬
‫‪ -1‬غياب وتأخر منسوبي المدرسة من معلمين وطالب واداريين‬
‫وعمال‪.‬‬
‫‪ -2‬االصطفاف الصباحي وتنفيذ فعالياته والبرامج اإلذاعية الصباحية‪.‬‬
‫‪ -3‬نظافة مرافق المدرسة وصالحيتها للعمل التربوي‪.‬‬
‫‪ -4‬مدى سير العملية التعليمية والتربوية داخل الفصول‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلطال على دفاتر تحضير الدروس وكراسات الطالب‪.‬‬
‫‪ -6‬استقبال المشرفين التربويين وتسهيل مهامهم‪.‬‬
‫‪ -7‬مشكالت الطالب السلوكية والدراسية وما اتخذ بشأنها من حلول‪.‬‬
‫‪ -8‬استقبال أولياء أمور الطالب وما يتم معهم من إجراءات من حيث‬
‫مشكالت أبنائهم الدراسية والسلوكية‪.‬‬
‫‪ -9‬إعداد المصلى ألداء صالة الظهر جماعة‪.‬‬
‫‪ -10‬دخول الطالب إلى المدرسة وخروجهم منها عند االنصراف والتأكد‬
‫من انصراف جميع الطالب‪.‬‬
‫‪ - 11‬تنفيذ الزيارات الصفية والميدانية أثناء اليوم الدراسي‪.‬‬
‫رابعاً‪:‬االمتابعةااألسبوعية‪:‬ا ا‬
‫اااوتشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أعمال وكيل المدرسة والمرشد الطالبي ورائد النشاط‪.‬‬
‫‪ -2‬معامالت الوارد والصادر وما يتخذ حيالها من إجراءات‪.‬‬
‫‪ -3‬إحصائية التأخر الصباحي والغياب‪.‬‬
‫‪269‬‬
‫‪ -4‬عقد االجتماعات مع معلمي المواد لكل تخصص‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلطال على دفتر معلمي التربية الرياضية والفنية‪.‬‬
‫‪ -6‬تنفيذ حصة النشاط األسبوعية‪.‬‬
‫المعلمين على توجيهات المشرفين التربويين‪ .‬ا(الغرياني‪،‬‬ ‫‪ -7‬إطال‬
‫‪)1991‬‬
‫خامساً‪:‬االمتابعةاالشهرية‪:‬ا ا‬
‫وتشمل ما يلي‪:‬ا ا‬
‫‪ -1‬تحليل ودراسة نتائج الطالب نصف الفصلية واتخاذ الالزم حيالها‪.‬‬
‫‪ -2‬عقد اجتماعات اللجان والمجالس المدرسية وتفعيل دورها‪.‬‬
‫‪ -3‬حضور االجتماعات والفعاليات التي تعقد على مستوى إدارة التربية‬
‫والتعليم‪.‬‬
‫‪ -4‬إعداد الخالصات واإلحصائيات الشهرية‪.‬‬
‫‪ -5‬الوقوف على ما تم إنجازه من المناهج من قبل المعلمين‪ ،‬ومطابقة‬
‫ذلك مع الخطط الموضوعة‪.‬‬
‫سادساً‪:‬امتابعةانهايةاالعاماالدراسي‪:‬ا ا‬
‫اااوتشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحويل ملفات الطالب الناجحين للصفوف التالية‪.‬‬
‫‪ -2‬توزيع الدوام خالل اإلجازة الصيفية على المعنيين واشعار إدارة‬
‫التربية والتعليم‪.‬‬
‫‪ -3‬االستعداد لقبول الطالب الجدد‪ ،‬واعداد اإلجراءات التنظيمية‬
‫الخاصة بذلك‪.‬‬
‫‪270‬‬
‫‪ -4‬إبالغ المعلمين ببدء اإلجازة الصيفية وتاريخ العودة للمدارس‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ -5‬إقفال السجالت والملفات اإلدارية والتنظيمية‪( .‬السلمي‪)1977 ،‬‬
‫أنواعاالمتابعةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تنقسم إلى نوعين هما‪:‬‬
‫أوالً‪:‬االمتابعةاالمكتبية‪:‬اوتشمل‪ :‬ا‬
‫‪ -1‬كراسات إعداد الدروس الخاصة بالمعلمين‪.‬‬
‫‪ -2‬دفاتر واجبات الطالب‪.‬‬
‫‪ -3‬سجالت المتابعة وأعمال السنة الخاصة بالمعلمين‪.‬‬
‫‪ -4‬التقارير والسجالت والمحاضر‪.‬‬
‫‪ -5‬نتائج االختبارات والبيانات اإلحصائية الخاصة بها‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬االمتابعةاالميدانية‪:‬اوتشمل‪ :‬ا‬
‫‪ -1‬الزيارات الصفية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلشراف على االصطفاف الصباحي‪.‬‬
‫‪ -3‬زيارات مرافق المدرسة‪.‬‬
‫‪ -4‬الجوالت اليومية خالل الحصص والفسح وأوقات الصالة‪.‬‬
‫‪ -5‬زيارات وكيل المدرسة والمرشد الطالبي‪( .‬البوهي‪)2000 ،‬‬
‫مجاالتاالرقابةاالمدرسية‪ :‬ا‬
‫تمارس الرقابة في مجاالت متعددة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ /1‬الرقابة على األهداف‪.‬‬
‫‪ /2‬الرقابة على السياسات‪.‬‬
‫‪ /3‬الرقابة على اإلجراءات‪.‬‬
‫‪271‬‬
‫‪ /4‬الرقابة على التنظيم‪.‬‬
‫‪ /5‬الرقابة على تهيئة أفراد القوة العاملة‪.‬‬
‫‪ /6‬الرقابة على التكلفة‪.‬‬
‫‪ /7‬الرقابة على الكفاية اإلدارية‪( .‬أحمد‪)2006 ،‬‬

‫‪272‬‬
‫الَمراجع‪:‬‬
‫‪ /1‬أحمد‪ ،‬أحمد إبراهيم (‪ .)2006‬اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬مكتبة المعارف الحديثة‪.‬‬
‫‪ /2‬آل درعان‪ ،‬علي محمد سالم (‪ .)2008‬اإلدارة االمدرسية االفاعلة‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬جدة‪ :‬خوارزم العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ /3‬البعداني‪ ،‬محمد نعمان محمد علي (‪ .)2013‬أساسيات ااإلدارةا‬
‫واإلشراف االتربوي امن امنظورها االعام اواإلسلمي‪ ،‬جامعة اإليمان‪ ،‬كلية‬
‫اإليمان‪ ،‬قسم التزكية والتربية‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫ةاالتعليميةاوالمدرسية‪ ،‬القاهرة‪:‬‬
‫ا‬ ‫‪ /4‬البوهي‪ ،‬فاروق شوقي (‪ .)2000‬اإلدار‬
‫دار قباء للنشر‪.‬‬
‫‪ /5‬حجي‪ ،‬أحمد إسماعيل (‪ .)2005‬اإلدارةاالتعليميةاواإلدارةاالمدرسية‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ /6‬حسان‪ ،‬حسن محمد والعجمي‪ ،‬محمد حسنين (‪ .)2007‬اإلدارةاالتربوية‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ /7‬السلمي‪ ،‬علي (‪ .)1977‬التخطيطاوالمتابعة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة غريب‪.‬‬
‫‪ /8‬عمر‪ ،‬سيف اإلسالم سعد (‪ .)2005‬اإلدارةاالتربويةاوالتخطيطاالتربوي‪،‬‬
‫منشورات جامعة السودان المفتوحة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الخرطوم‪ :‬مطبعة‬
‫جامعة الخرطوم‪.‬‬
‫‪ /9‬الغرياني‪ ،‬طالل بن سراح (‪ .)1991‬التخطيطاوالمتابعةابيناالنظريةا‬
‫الممارسة‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪.‬‬
‫و ا‬

‫‪273‬‬
‫‪ /10‬مطاو ‪ ،‬إبراهيم عصمت (‪ .)2003‬اإلدارة االتربوية افي االوطنا‬
‫العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪274‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like