Professional Documents
Culture Documents
Aladart Almdrsyt Nzryat Lmyt Wwzayf Mlyt
Aladart Almdrsyt Nzryat Lmyt Wwzayf Mlyt
Aladart Almdrsyt Nzryat Lmyt Wwzayf Mlyt
net/publication/349003502
CITATIONS READS
0 22,009
1 author:
SEE PROFILE
All content following this page was uploaded by Elzain Elkhalefa Elkhder on 03 February 2021.
رﻗﻢ اﻹﻳﺪاع2020/5378:
ردمك978-1-64516-819-5 :
إن منصة كتبنا للنرش الشخيص غري مسئولة عن آراء املؤلف وأفكاره ،وتعرب األراء الواردة يف هذا الكتاب عن أراء
املؤلف وال تعرب بالرضورة عن أراء املنصة والعاملني فيها.
اســــتهـــــلال
ا
ا
ا
ا
قالاتعالى:ا ا
ُّونا
او َستَُارد َ اوا ْل ُم ْؤ ِمُان َ
ون َ سولُ ُه َ
اوَار ُ
اع َملَ ُك ْم َ ااع َملُواافَ َس َيَارىااللَّ ُ
ـه َ {وقُ ِل ْ
َ
ون}اااااااااااااااااااااااا اد ِةافَ ُي َن ِِّب ُئ ُكما ِب َم ُ
ااكنتُ ْماتَ ْع َملُ َ الش َه َ ِإلَ ٰى ِِ
اعالماا ْل َغ ْي ِب َ
او َّ َ
.[105 [سورة التوبة ،اآلية
أ
إهــــــــــــــــــــداء ا
المؤلفان
ا
ب
فهرساالكتاب ا
ا
رقما ا
الموضوع
الصفحة ا
أ استهالل
ب إهـ ــداء
ت-ذ فهرس الكتاب
ر-س مقدمة عامة
الفصلااألول:امدخلاعاماعنااإلدارةاالمدرسية ا
2 تمهيد
3 نشأة اإلدارة المدرسية
4 مفهوم اإلدارة المدرسية
6 أهمية اإلدارة المدرسية
7 العالقة بين اإلدارة التربوية واإلدارة المدرسية
9 عناصر اإلدارة المدرسية
9 أهداف اإلدارة المدرسية
11 خصائص اإلدارة المدرسية
13 مبادئ اإلدارة المدرسية
14 وظائف اإلدارة المدرسية
17 أنماط اإلدارة المدرسية
ت
21 مجاالت اإلدارة المدرسية
26 مشكالت اإلدارة المدرسية
38 االتجاهات الحديثة في اإلدارة المدرسية
43 مراجع الفصل
الفصلاالثاني:امديراالمدرسة ا
47 تمهيد
48 السمات الشخصية لمدير المدرسة الناجح
49 السمات الشخصية لإلدارة المدرسية في القرآن الكريم
60 خصائص مدير المدرسة الناجح
65 مهارات مدير المدرسة
67 مسؤوليات مدير المدرسة
75 دور المعلم في اإلدارة المدرسية
77 الوظائف اإلدارية لمدير المدرسة
80 اختيار مدير المدرسة
85 المؤهالت والكفاءات القيادية لمدير المدرسة
88 أهمية تطوير أداء مدير المدرسة
92 بعض المداخل اإلدارية المعاصرة إلعداد مدير المدرسة
العصري
96 مراجع الفصل
الفصلاالثالث:انظرياتاالقيادةاالتربوية ا
ث
102 تمهيد
102 مفهوم النظرية في اإلدارة التعليمية
104 نشأة وتطور النظرية في اإلدارة التربوية
106 أهمية النظرية في اإلدارة التعليمية
107 معايير نظرية اإلدارة التعليمية
108 نظرياتاالقيادةااإلداريةاالتقليدية:
109 -1نظرية السمات
112 -2نظرية الموقف
114 -3النظرية التفاعلية ا
117 نظرياتاالقيادةااإلداريةاالسلوكية:
ج
135 نظرية اإلدارة كعملية اتخاذ قرار
136 نظرية المنظمات
136 نظرية القيادة
137 نظرية الدور
137 نظريةااإلدارةاكوظائفاومكونات:
138 -1نظرية سيرز
143 -2نظرية البعدين
157 -3نظرية األبعاد الثالثة ا
168 مراجع الفصل
الفصلاالخامس:االتخطيطاالمدرسي ا
173 مدخل عام عن التخطيط التربوي
173 تمهيد
174 مفهوم التخطيط
176 أهمية التخطيط
176 مراحل التخطيط
177 فوائد التخطيط
177 مبادئ التخطيط
178 أنوا التخطيط
183 مفهوم التخطيط المدرسي
184 أهمية التخطيط المدرسي
ح
186 المبادئ األساسية للتخطيط المدرسي
187 فوائد التخطيط المدرسي
187 اهتمامات التخطيط في ميدان التعليم
192 الخطة المدرسية
197 المعلومات وأثرها في التخطيط التربوي للمدارس
204 مشكالت التخطيط المدرسي
205 مراجع الفصل
الفصلاالسادس:االتنظيماالمدرسي ا
210 مدخل عام عن التنظيم اإلداري التربوي
210 تمهيد
211 مفهوم التنظيم
211 أهمية التنظيم
212 فوائد التنظيم الجيد
213 مفهوم التنظيم المدرسي
215 أهمية التنظيم المدرسي
216 أهداف التنظيم المدرسي
217 الفعال
خصائص التنظيم المدرسي ّ
218 مستويات التنظيم المدرسي
219 مبادئ التنظيم المدرسي
222 قواعد التنظيم المدرسي
خ
223 أنوا التنظيم المدرسي
225 النظام التعليمي الحالي في السودان
230 استخدام التكنولوجيا في التنظيم المدرسي
234 مراجع الفصل
الفصلاالسابع:االتوجيهاالمدرسي ا
238 مدخل عام عن التوجيه اإلداري التربوي
238 تمهيد
238 مفهوم التوجيه وأهميته
240 عوامل تحقيق التوجيه الفعال للعمليات اإلدارية
240 أدوات التوجيه
244 أنوا التوجيه في المجال التربوي
245 العالقة بين التخطيط والتنظيم والتوجيه في اإلدارة التربوية
246 مفهوم التوجيه المدرسي
247 أهمية التوجيه المدرسي
248 أهداف التوجيه المدرسي
249 متطلبات التوجيه المدرسي
250 دور مدير المدرسة في التوجيه واإلرشاد
251 أسس ومبادئ التوجيه المدرسي والمهني
256 مراجع الفصل
ا
د
الفصلاالثامن:االرقابةاالمدرسية ا
259 مدخل عام عن الرقابة اإلدارية التربوية
259 تمهيد
259 مفهوم الرقابة
261 مكونات العملية الرقابية باألجهزة اإلدارية التربوية
262 أهمية الرقابة
263 أهداف الرقابة
264 أنوا الرقابة
265 معالم الرقابة اإلدارية
265 مفهوم الرقابة المدرسية
266 أهداف الرقابة المدرسية
267 خصائص الرقابة المدرسية الناجحة
267 وسائل الرقابة المدرسية
268 مراحل المتابعة المدرسية
271 أنوا المتابعة المدرسية
271 مجاالت الرقابة المدرسية
273 مراجع الفصل
ا
ا
ذ
مقدمةاعامة :ا
إن اإلدارة هي فن تحقيق األهداف عن طريق االستفادة الكاملة من كل الموارد
البشرية والمادية المتاحة ،فيختص المديرون بوضع النظم واالستراتيجيات التي يعملون
على أساسها من أجل تحقيق أهداف المؤسسة ،فيتوصلون إلى ذلك عن طريق تنظيم
الموارد المتاحة والتعاون مع أناس آخرين لتحقيق األهداف المرغوبة ،فاإلدارة هي
عملية جمع المعلومات من أجل الوصول إلى أفضل الق اررات ،ويعتبر تحمل مسؤولية
القيادة ومسؤولية أخذ الق اررات عن طريق تطبيق مبادئ اإلدارة الناجحة هو مفتاح
اإلدارة الناجحة ،فيرجع نجاح كل مؤسسة أو فشلها إلى طريقة استغالل اإلدارة لمواردها
المتاحة.
لم تعد العملية اإلدارية تعتمد على المقومات الشخصية التي قد يمتلكها القائد فقط،
ويستند في ممارستها
بل أصبح ُينظر إليها على أساس أنها ترتكز على أصول علميةُ ،
على نماذج نظرية تساعد القائد على فهم سلوك األفراد العاملين معه ،ولقد احتلت
النظريات اإلدارية مكانة بارزة في الوقت الحاضر لدى اإلداريين ،وذلك لدورها الفاعل
في مساعدتهم على فهم المواقف والمشكالت التي قد يواجهونها فهماً علميًا دقيقًا لذلك
تعد النظريات اإلدارية من العوامل التي تساعد مدير المدرسة على تفهم المشكالت
اإلدارية التي قد يواجهها تفهمًا علميًا ووضع أنجح السبل للحد منها.
وتعتبر وظائف اإلدارة هي المكونات األساسية للعملية اإلدارية بمختلف أبعادها
ومستوياتها ،فالغرض األساسي من اإلدارة هو تحقيق أهداف معينة عن طريق تنفيذ
األعمال من خالل أشخاص آخرين ،كما أنها مسؤوله عن تحقيق أفضل النتائج بأكفأ
الطرق من خالل أقل جهد بشري ممكن ،ونتيجة للبحوث والدراسات المتواصلة في
العملية اإلدارية وتحديد وظائفها فقد اتجهت معظم البحوث والدراسات إلى تحديد أربع
وظائف للعملية اإلدارية وهي :التخطيط ،التنظيم ،التوجية ،الرقابة.
ر
لقد كانت وظيف ة اإلدارة المدرسية في الماضي تقوم على أساس من العمل الروتيني،
وكانت هذه الوظائف تنحصر في المحافظة على النظام داخل المدرسة وتتبع سير
الدراسة بالنسبة للطالب والمعلمين ،ووضع الجداول الدراسية وأخذ الحضور والغياب،
واإلشراف على طرائق التدريس ،ونظافة المباني المدرسية والمحافظة على األجهزة فيها
إلى غير ذلك من الوظائف الروتينية األخرى التي كانت تقوم بها اإلدارة المدرسية ،إال
أن مفهوم وظائف اإلدارة المدرسية شهد تطو ًار ملموساً في السنوات األخيرة وأصبحت
اإلدارة المدرسية ال تقتصر على الوظائف السابقة فقط بل أصبح اإلنسان (طالب أو
معلم) هو محور وظائف اإلدارة المدرسية في الوقت الحاضر.
ويجئ الكتاب بهذا االسم للربط بين النظرية والتطبيق ،أي الربط بين ما هو مأمول
(النظريات) وبين ما هو مفعول أي معمول ومطبق على أرض الواقع ،حيث يرى
المؤلف أن هنالك سببان رئيسان دفعاه لتأليف هذا الكتاب ،أولهما :وجود فجوة كبيرة
بين النظرية والتطبيق ،أي بين ما هو مأمول ومرغوب فيه في النظريات وبين ما هو
مطبق فعليًا من قبل مديري المدارس ،وثانيهما :وجود جفوة أي عدم إطال وبعد كثير
من مديري المدارس عن نظريات اإلدارة المدرسية واعتمادهم فقط على الخبرات التي
يكتسبونها من ممارساتهم الميدانية داخل الحقل التربوي ،لذلك يأمل المؤلف في تقريب
هذه الفجوة بمحاربة الجفوة ،وذلك من خالل لفت نظر كثير من المهتمين بأمر اإلدارة
التربوية والمدرسية من مديرين ومشرفين تربويين ومعلمين وكل من له صلة بالعملية
التعليمية داخل المدرس ة لالهتمام بدراسة النظريات وتحليلها وتفسيرها والعمل على
تطبيقها بغية إصالح الحال والنهوض بالتعليم للخروج بأبنائنا قادة المستقبل إلى بر
األمان ،وقد يكون هذا الكتاب بمثابة الجسر الذي يعبر من خالله مديري المدارس
لتحقيق ما هو مطلوب ،وقديمًا قيل إن التطبيق بدون نظرية يستند عليها يصبح عشوائيًا
والنظرية بدون تطبيق تصبح عديمة الجدوى.
ز
وقد ركز الكتاب في الشق العملي على أربع وظائف أساسية وهي (التخطيط،
التنظيم ،التوجيه ،الرقابة) باعتبار أن هذه الوظائف تمارس من قبل مدير المدرسة
يوميًا.
ويشتمل هذا الكتاب على ثمانية فصول تحدث الفصل األول عن "مدخل عام عن
اإلدارة المدرسية :مفهومها ،أنماطها ،مجاالتها ،مشكالتها ،واتجاهاتها الحديثة" ،بينما
تناول الفصل الثاني "مدير المدرسة :سماته الشخصية ،خصائصه ،مهاراته
ومسؤولياته" ،أما الفصل الثالث فقد تناول "نظريات القيادة التربوية التقليدية والسلوكية"،
وتناول الفصل الرابع "نظريات اإلدارة المدرسية الحديثة" ،بينما تناولت الفصول من
خمسة إلى ثمانية الوظائف األساسية لإلدارة المدرسية ،حيث تحدث الفصل الخامس
عن "التخطيط المدرسي" ،والفصل السادس عن "التنظيم المدرسي" ،والفصل السابع
عن "التوجيه المدرسي" ،بينما تحدث الفصل الثامن واألخير عن "الرقابة المدرسية".
ختامًا أسأل هللا العلي القدير أن ينفع به كل المهتمين بأمر التربية والتعليم في بالدنا
الحبيبة من طالب وأساتذة جامعات ومديري مدارس وغيرهم ،إنه نعم المولى ونعم
النصير ،،،
المؤلف
د .الزين الخليفة الخضر
2018 /10/ 19
أم درمان ا
ا
ا
س
اا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الفصلااألول ا
مدخلاعاماعنااإلدارةاالمدرسية ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
1
تمهيد:
تمثل اإلدارة المدرسية عنص اًر مهماً من عناصر العملية التربوية
والتعليمية على مستوى المدرسة فهي التي تعمل على تفعيل بقية العناصر
األخرى وتنشيطها ،وهي تتغلغل في جميع أوجه النشاط التعليمي داخل
المدرسة وخارجها تحت إشرافها ،فاإلدارة المدرسية هي الوحدة القائمة بتنفيذ
السياسة التعليمية والتربوية – إجرائيًا وعمليًا – وفق اإلمكانات البشرية
والمادية المتاحة ،بينما اإلدارة التربوية هي التي تخطط وتنظم للعملية
التربوية والتعليمية وتشرف عليها وتتابعها وتقيم نتائجها وتستفيد من التغذية
الراجعة في تحديث المدخالت وتفعيل العمليات واتخاذ الق اررات واإلجراءات
المناسبة لعالج جوانب القصور في العملية اإلدارية مما يساعد على تحسين
النتاجات التربوية والتعليمية للمدرسة( .مصطفى)2011 ،
ولم تعد اإلدارة المدرسية في العصر الراهن قاصرة على تسيير األمور
اإلدارية وحفظ النظام والقيام باألعمال المكتبية فقط ،بل تشعبت مهامها
وتعددت لتشمل الجوانب التربوية والتعليمية ،ولم يتقوقع عملها داخل المدرسة
بل تعداها إلى عمق المجتمع خارج المدرسة ،ولهذا تعددت مهام مدير
المدرسة في أكثر من موقع وأكثر من اتجاه فهو قائد واداري ومشرف تربوي
مقيم ،وأصبحت اإلدارة المدرسية علمًا وفنًا له أصوله وقواعده ،ولهذا فالمدير
جدير به أن يتعرف على مهام ومسؤوليات اإلدارة المدرسية ليتمكن من
توجيه العمل التربوي واإلداري في مدرسته حسب أصول المهنة لتحقيق
األهداف المتوخاة.
ا
2
نشأةااإلدارةاالمدرسية :ا
ااا إن االهتمام باإلدارة المدرسية كميدان تعليمي من الميادين الحديثة بدأ
في الواليات المتحدة األمريكية في النصف األول من القرن العشرين ،ففي
ذلك القرن وبالتحديد في عام ( )1946قامت مؤسسة كيلوج بتقديم منحة
مالية للجامعات األمريكية لدراسة وتطوير اإلدارة المدرسية ،كما قامت بعد
ذلك السلطات التعليمية المحلية بإجراء الدراسات والبحوث بهدف إرساء
اإلدارة المدرسية على أسس علمية ،وفي المملكة المتحدة جاء االهتمام بهذا
الموضو متأخ اًر إذ بدأ االهتمام بالدراسات والبحوث التي تهدف إلى تطوير
اإلدارة المدرسية في الستينيات من القرن العشرين ،ومن هاتين الدولتين
المتقدمتين انتقل االهتمام بدراسة وتطوير اإلدارة المدرسية على أسس علمية
إلى بقية دول العالم ،ثم أصبحت علمًا من العلوم التربوية( .عبود وآخرون،
)1994
اا لقد شهدت اإلدارة المدرسية العديد من مراحل التطور حيث ظهرت في
أحضان علم اإلدارة ولم تبدأ في الظهور كعلم مستقل عن (اإلدارة العامة)
أو (اإلدارة الصناعية والتجارية) إال في عام ( .1946بن دهيش)2005 ،
وقد يرى البعض أن اإلدارة المدرسية قد نشأت من اإلدارة التعليمية عندما
وجدت المدرسة الحديثة ،ويمكن القول أن اإلدارة التعليمية وجدت في نظم
التعليم منذ نشأتها فهي توضح الكيفية التي يتم بها إدارة التعليم بشكل عام
بما فيها ما يتم في المدرسة وهو ما يطلق عليه اإلدارة المدرسية ،حيث أن
أي تعليم ال بد أن يصحبه تفكير في األسلوب الذي يتم به ويتحرك من
خالله.
3
اا مفهومااإلدارةاالمدرسية:
اا لإلدارة المدرسية عدة تعريفات يمكن ذكر بعضها كما جاء في كتابات
كبار التربويين العرب كما يلي:
/1اأحمداإبراهيماأحمد :ا
هي الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي
"المدرسة" إدريين وفنيين بغية تحقيق األهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقًا
يتماشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة على أسس
سليمة( .أحمد)2006 ،
/2اإبراهيماعصمتامطاوع :ا
هي الوحدة القائمة بتنفيذ السياسة التعليمية ويقوم على رأسها ناظر أو
مدير مسؤوليته الرئيسة هي توجيه المدرسة نحو أداء رسالتها وتنفيذ اللوائح
والقوانين التعليمية التي تصدر من الو ازرة( .مطاو )2003 ،
/3اعرفاتاعبداالعزيزاسليمان :ا
هي الكيفية التي يدار بها النظام المدرسي حتى يمكن تحقيق أهدافه من
أجل إعداد أجيال ناشئة نافعه ألنفسها ومجتمعها( .سليمان)1988 ،
/4امحمدامنيرامرسي :ا
هي كل نشا ط منظم مقصود وهادف تتحقق من ورائه األهداف التربوية
المنشودة من المدرسة ،واإلدارة المدرسية ليست غاية في حد ذاتها وانما
وسيلة لتحقيق األهداف العلمية التعليمية( .مرسي)1986 ،
4
/5امحمداالصغير :ا
هي الكيفية التي تدار بها المدرسة في مجتمع ما وفقاً أليديولوجياته
وظروفه االقتصادية واالجتماعية والسياسية وغيرها من القوى الثقافية ،وذلك
لتحقيق أهدافها في إطار مناخ تتوافر فيه العالقات اإلنسانية السليمة
والمفاهيم واألدوات واألساليب العصرية في التربية للحصول على أفضل
النتائج بأقل جهد وتكلفة( .أحمد)2006 ،
/6اصلحاعبداالحميدامصطفى :ا
هي مجموعة عمليات وظيفية تمارس بغرض تنفيذ مهام تعليمية معينة
بواسطة آخرين عن طريق تخطيط وتنظيم وتنسيق ورقابة وتقويم جهودهم،
وتؤدي هذه الوظيفة من خالل التأثير في سلوك األفراد وتحقيق األهداف
المنشودة( .مصطفى وفاروق)2003 ،
/7اعباسابلةامحمداأحمد :ا
هي كل نشاط تتحقق من ورائه األغراض التربوية تحقيقاً فعاالً ويقوم
بتنسيق وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية وفق نماذج مختارة ومحددة من
قبل هيئات عليا داخل اإلدارة المدرسية( .محمد أحمد)2010 ،
وفي العصر الحديث اتسع مفهوم اإلدارة المدرسية ليشمل الجانبين
اإل داري والفني ،دون الفصل بينهما ،وأصبحت مهمة المدرسة تهيئة النمو
الكامل للطالب وأصبح الطالب هو محور اإلدارة المدرسية ،لقد اتجهت
اإلدارة المدرسية في العصر الحديث إلى تحقيق التنمية الجسمية والعاطفية
والروحية واالجتماعية والسلوكية للطالب( .الحقيل)1992 ،
5
في ضوء كل هذه التعريفات يمكن تعريف اإلدارة المدرسية بأنها "كل
نشاط يقوم به مجموعة من العاملين تحت إشراف وتوجيه فرد واحد هو مدير
المدرسة ،من أجل تحقيق هدف واحد مشترك هو تحسين العملية التعليمية".
تعريفااإلدارةاالمدرسيةامناالمنظورااإلسلمي :ا
هي جميع الجهود واألنشطة والعمليات من "تخطيط ومتابعة وتوجيه
وتنفيذ ورقابة" التي يقوم بها مدير المدرسة مع العاملين معه من "معلمين
واداريين" بغرض بناء واعداد الطالب المسلم من جميع النواحي روحيًا وعقليًا
وأخالقياً ووجدانياً وجسمياً( .األغا وعساف)2015 ،
وعلى هذا األساس يمك ننا القول بأن اإلدارة المدرسية لها أهميتها لكل
تلميذ أو طالب في المدرسة ألنها تعمل على تحقيق األهداف التربوية
والتعليمية التي يتطلع إليها المجتمع ويراقبها بدقة ،هذا بجانب الكثير من
االتجاهات الحديثة في التربية التي تعمل اإلدارة المدرسية الحديثة على
غرسها في نفوس الصغار داخل المدرسة.
أهميةااإلدارةاالمدرسية :ا
تعد اإلدارة المدرسية عملية تحويل النظريات والفلسفات من مجرد الفكر
إلى التطبيق الفعلي بصورة منظمة ،وهذا يحتاج مراجعة العمليات اإلدارية
المتضمنة في هذا الواقع والعمل على تعديلها وتقويمها باستمرار وفق الفكرة
التي تخدمها ،مما يعني أهمية اإلدارة وضرورتها باعتبارها ضرورة اجتماعية
وأداة تحويل النظريات إلى واقع( .عبود وآخرون)1994 ،
ولما كانت اإلدارة المدرسية هي الجهة المسؤولة عن رسم خطط تنفيذ
البرامج الدراسية واعدادها ،ومناقشة المناهج الدراسية ،واقرار الفلسفة
6
التعليمية ،واختيار المعلمين ،وتوفير الوسائل المعينة على التدريس ،وتهيئة
الجو العام في المدرسة لكي تتمكن العملية التربوية من تحقيق أهدافها بيسر
وسهولة ،فقد أصبح من الضروري للمشتغلين في اإلدارة المدرسية معرفة
المعلومات األساسية عن هذه اإلدارة ،خاصة بعد أن اتسع مجالها ليشمل
النواحي اإلدارية والفنية ،وصارت هذه اإلدارة توجه عنايتها للتلميذ ال في
المدرسة فحسب ،بل في المدرسة وفي المجتمع( .الحريري وآخرون)2007 ،
تعتبر اإلدارة المدرسية عنصر مهم من عناصر العملية التعليمية ،حيث
تعمل على حفز عناصر العملية التربوية المادية والبشرية وتنشيطها ،وتكمن
أهميتها فيما يلي:
/1اإلدارة المدرسية ضرورية لكل مرحلة تعليمية.
/2االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية.
/3اإلشبا الكامل للحاجات والرغبات.
/4تسيير شؤون المدرسة.
/5توفير الظروف المالئمة لنجاح العمل واإلبدا .
العلقةابينااإلدارةاالتربويةاواإلدارةاالمدرسية :ا
تمثل اإلدارة المدرسية جزء من اإلدارة التربوية أو فر من فروعها وصورة
مصغرة لتنظيماتها واستراتيجية محددة تتركز فيها فعالياتها ،وهي – أي
اإلدارة المدرسية – ليست كياناً مستقالً في حد ذاته بقدر ما هي جزء من
الكيان األكبر وهو اإلدارة التربوية ،فاإلدارة التربوية تقوم برسم السياسة
التعليمية بينما تقوم اإلدارة المدرسية بتنفيذها ،وأن هنالك ارتباطًا وثيقًا بينهما
ويدوران حول محور واحد هو التربية والتعليم ،ويتشكل نمط اإلدارة المدرسية
7
تبعًا لنمط اإلدارة التربوية إما أوتوقراطي أو تساهلي أو تشاركي ،ومن هنا
ينبغي أن تكون العالقة بين اإلدارة التربوية واإلدارة المدرسية عالقة قائمة
على التفاهم والثقة واالحترام المتبادل ،وينبغي أن يعمالن معًا على تحقيق
األهداف التربوية والتعليمية( .مصطفى)2011 ،
واإلدارة التربوية ذات بعد عام وشامل لجميع الجهود التي تهدف إلى
تصريف العمل التربوي على المستوى الوطني واإلقليمي وعلى مستوى
المدرسة ،ومن واجبات اإلدارة التربوية تقديم العون والمساعدة المالية والفنية
لإلدارة المدرسية وامدادها بالقوى البشرية واإلمكانات المادية الالزمة لتنفيذ
السياسة التعليمية ،كما تقوم باإلشراف والرقابة عليها ضمن سالمة هذا
التنفيذ( .مرسي)1986 ،
وكلما كانت العالقات التنظيمية بين اإلدارة التربوية على المستوى
المركزي واإلقليمي واإلدارة المدرسية واضحة وتتحدد فيها خطوط السلطة
والمسؤولية ،فإن ذلك يعزز العالقة بينهما ،إن نجاح كال النوعين من اإلدارة
يؤدي إلى نجاح اآلخر( .مصطفى وفاروق)2003 ،
ومما سبق يتبين لنا أن اإلدارة المدرسية جزء من اإلدارة التربوية التي
هي أيضاً جزء من اإلدارة العامة ،كذلك نجد أن اإلدارة المدرسية واإلدارة
التربوية واإلدارة العامة تتفق جميعها في اإلطار العام للعملية اإلدارية وفي
أنماطها (التسلطي والتساهلي والتشاوري) إلى حد كبير ،بينما تختلف في
أسلوب العمل وفنياته نظ اًر الختالف طبيعة العمل وأهدافه ومجال التطبيق
في كل من اإلدارات الثالث.
8
العناصرااألساسيةاالمكونةالإلدارةاالمدرسية :ا
تتطلب اإلدارة المدرسية الناجحة توافر عدد من العناصر األساسية وهي:
/1العناصر البشرية التي تتميز بمواصفات تعليمية ومعرفية وتدريبية مالئمة
وكافية لتحقيق أهداف العملية التعليمية في المدرسة.
/2اإلطار التنظيمي المؤسسي لإلدارة المدرسية من حيث خطوط السلطة
والمسؤولية والعالقات التنظيمية والقوانين واللوائح ونظم الثواب والعقاب.
/3األهداف التعليمية والسياسات المدرسية والبرامج المنفذة للعمل اإلداري
والتربوي.
/4اإلمكانات والتسهيالت المادية من أبنية ومعدات وتجهيزات ومعامل
وغير ذلك مما يلزم لتحقيق أهداف السياسات المدرسية وبرامجها.
/5العوامل المؤثرة في العمل التعليمي والتي تحدد قدرة المدرسة على تحقيق
أهدافها بالكيفية المطلوبة ،ومن بين هذه العوامل ثقافة البيئة المحيطة
بالمدرسة ،المناخ التنظيمي للمدرسة ،التكوين النفسي واالجتماعي ألفراد
المجتمع المدرسي( .فتحي وآخرون)2005 ،
أهدافااإلدارةاالمدرسية :ا
تسعى اإلدارة المدرسية إلى تحقيق األسس العامة للتعليم وغايته وأهدافه
المتمثلة فيما يلي:
ال علمياً وجسمياً واجتماعياً ونفسياً.
/1بناء شخصية الطالب بناءاً متكام ً
/2تنظيم وتنسيق األعمال الفنية واإلدارية في المدرسة بقصد تحسين
العالقات بين العاملين في المدرسة.
9
/3تطبيق ومراعاة ومراقبة األنظمة والقوانين التي تصدر من اإلدارات العليا
المسؤولة عن التعليم ،ووضع خطط التطور والنمو الالزم للمدرسة في
المستقبل.
/4اإلشراف التام على تنفيذ مشاريع المدرسة حاض اًر ومستقبالً والعمل على
إيجاد العالقات الحسنة بين المدرسة والبيئة الخارجية.
/5تهيئة الجو المناسب في المدرسة والبيئة المحيطة مع التعاون في حل
المشكالت.
/6التخطيط والتنفيذ واإلشراف والتقييم والتوجيه واإلرشاد والمراقبة والمتابعة
والتطوير لكل ما يحدث داخل المدرسة وخارجها( .خليل)2009 ،
أيضاً هنالك كثير من األهداف التي تسعى اإلدارة المدرسية للوصول
إليها ،يمكن تلخيص أهمها في اآلتي:
/1تربية الطالب تربية استقاللية إسالمية.
/2وضع خطط التطور والنمو الالزم للمدرسة في المستقبل.
/3توظيف المدرسة والمعلم لخدمة المجتمع ومواجهة مشكالته المتغيرة.
/4ربط المنهج بالبيئة المحلية للمدرسة وذلك بالخروج إلى المجتمع.
/5اإلشراف التام على تنفيذ مشروعات المدرسة حاض اًر ومستقبالً.
/6توفير النشاطات التي تساعد التلميذ على نمو شخصيته نموًا اجتماعيًا
وتربوياً.
/7استخدام جميع الطاقات لخدمة العملية التربوية.
/8توجيه الطالب التوجيه المهني المناسب حسب طبيعة المرحلة التعليمية.
/9تنظيم المدرسة على أسس تمكنها من تحقيق رسالتها.
10
/10متابعة تنفيذ خطة العمل وتقويمها لتحسين األداء في المدرسة( .عطية،
)2010
خصائصااإلدارةاالمدرسية :ا
لكي تنجح اإلدارة المدرسية في عملها ينبغي أن تتصف بالخصائص
اآلتية:
/1اأناتكوناإدارةاهادفة:اوهذا يعني أنها ال تعتمد على العشوائية أو التخبط
أو الصدفة في تحقيق غاياتها ،بل تعتمد على الموضوعية والتخطيط السليم
في إطار الصالح العام .ا
/2اأن اتكون اإدارة اإيجابية :وهذا يعني أنها ال تركن إلى السلبيات أو
المواقف الجامدة بل يكون لها الدور القيادي في مجاالت العمل وتوجيهه.
/3اأناتكوناإدارةاإنسانية:اوهذا يعني أنها ال تنحاز إلى آراء أو مذاهب
فكرية أو تربوية معينة قد تسيئ إلى العمل التربوي لسبب أو آلخر ،بل
ينبغي أن تتصف بالمرونة دون إفراط ،وبالتحديد دون إغراق ،وبالجدية
دون تزمت ،وبالتقدمية دون غرور ،وأن تحرص على تحقيق أهدافها بغير
ما قصور أو مغاالة.
/4اأن اتكون اإدارة ااجتماعية :اوهذا يعني أن تكون بعيدة عن االستبداد
والتسلط مستجيبة للمشورة ،مدركة للصالح العام ،عن طريق عمل جاد مشبع
بالتعاون واإللفة.
تلك هي أهم الخصائص التي ينبغي أن تتوفر في اإلدارة المدرسية حتى
تتمكن من تأدية مهمتها بكفاءة ونجاح( .أحمد)2006 ،
11
ويمكن إجمال الصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في إدارة
المدرسة الناجحة في اآلتي:
/1أن تكون المدرسة صورة مصغرة للحياة االجتماعية الراقية ،يدرب
التالميذ فيها على تحقيق العبودية هلل ،وحب الوطن ،وعلى التعاون
االجتماعي للمصلحة العامة.
/2وضوح األهداف التي تسعى اإلدارة المدرسية لتحقيقها.
/3التحديد الواضح للمسؤوليات ،لتحقيق الكفاية والسرعة في تحقيق
األهداف.
/4أن يلقى فيها الطالب الفرصة المواتية لتنمية مواهبه وميوله وتوجيهه إلى
الدراسات والمهن المناسبة له ،وتعنى بفرديته بين الطالب.
/5تسخير جميع اإلمكانيات لخدمة العملية التربوية.
/6وجود نظام جيد لالتصال داخل المدرسة وخارجها.
/7أن تنمي عند المعلم صفات المواطن الصالح والمسلم الواعي ليقوم
بواجبه ابتغاء لمرضاة هللا.
/8أن يسود المدرسة مبدأ الشورى.
/9أن تكون المدرسة وثيقة الصلة بالمنزل ،قوية االتصال بالمجتمع
واألحداث الجارية.
/10تشاركية المسؤولية ،فالقائد ليس المسؤول الوحيد بل الكل مسؤول.
/11أن تكون المدرسة قدوة حسنة في القول والعمل والسلوك اإلسالمي.
/12تفويض السلطات والصالحيات.
12
/13البا ب المفتوح حيث إن إدارة المدرسة عليها أن تيسر االتصال بين
الرئيس والمرؤوس وايجاد كل األسباب الممكنة لتحقيق ذلك.
/14أن يسود المدرسة العالقات اإلنسانية ،فال تجبر وال استعالء وال
استغالل.
/15أن تضع المدرسة أهدافها في أولويات اهتمامها بغية السعي في
الوصول إليها.
/16أن تكون األعمال فيها محددة ومقسمة بطريقة تتناسب ومؤهالت
العاملين.
/17أن تكون إدارة متطورة تساير التطورات الحاصلة.
/18انتظام االجتماعات وجديتها.
/19تشجيع المعلمين على االبتكار.
/20المساهمة في تنمية القدرة على التقويم الذاتي ،وذلك عن طريق حرية
طلب المساعدة ،واثارة الرغبة في التقويم في المهنة ،والتخطيط التعاوني
لألهداف( .محمد أحمد)2010 ،
مبادئااإلدارةاالمدرسية :ا
اااهنالك عدة مبادئ لإلدارة المدرسية تتمثل فيما يلي:
/1تقسيم العمل ،حيث يؤدي التخصص في أداء األعمال إلى رفع الكفاءة
اإلنتاجية.
/2تكافؤ السلطة والمسؤولية ،حيث أن المسؤولية هي نتيجة لتخويل
السلطة.
/3االنضباط واطاعة األوامر واحترام أنظمة العمل.
13
/4وحدة القيادة ،حيث يتلقى المرؤوس أوامره من رئيس واحد.
/5أولوية المصلحة العامة ،حيث تفضل على المصلحة الشخصية.
/6وحدة التوجيه ،حيث توجه الرئاسة جهود وأنشطة العمل نحو هدف
محدد.
/7المكافأة العادلة التي تحقق الرضا بين العاملين.
/8المركزية ،حيث تتحدد الظروف والمواقف ودرجة المركزية.
/9تدرج السلطة وعدم تخطي الرئيس المباشر في االتصاالت.
/10التنظيم ،حيث يوضع األشخاص واألشياء في المواضع المناسبة.
/11المساواة وضرورة معاملة اإلدارة لألفراد بعدالة لرفع معنوياتهم.
/12استقرار العاملين ،أي ضرورة بقائهم في أعمالهم لفترة معقولة.
/13تنمية روح الفريق بين جميع العاملين.
/14توفير روح المبادأة واالبتكار وتشجيع المرؤوسين على اإلسهام في
اتخاذ الق اررات( .أحمد)2006 ،ااااااااا ا
وظائفااإلدارةاالمدرسية :ا
لقد شهدت السنوات األخيرة اتجاهاً جديداً في اإلدارة المدرسية فلم تعد
مجرد تسيير شؤون المدرسة تسيي اًر روتينياً ،ولم يعد هدف مدير المدرسة
مجرد المحافظة على النظام في مدرسته والتأكد من سير الدراسة وفق
الجدول الموضو ،وحصر التالميذ والعمل على إتقانهم للمواد الدراسية ،بل
أصبح محور العمل في هذه اإلدارة يدور حول المتعلم وحول توفير كل
الظروف واإلمكانيات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي
14
والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو ،كما أصبح
أيضاً حول تحقيق األهداف االجتماعية التي يدين بها المجتمع.
فالوظيفة الرئيسية لإلدارة المدرسية هي تهيئة الظروف وتقديم الخدمات التي
تساعد على تربية المتعلمين وتعليمهم رغب ًة في تحقيق النمو المتكامل لهم
وذلك لنفع أنفسهم ومجتمعاتهم ،ويمكن حصر أهم هذه الوظائف في اآلتي:
/1اإليمان بقيمة الفرد وجماعية القيادة مع ترشيد العمل.
/2حسن التخطيط والتنظيم والتنسيق والمتابعة والتقويم.
/3اتخاذ الق اررات المتعلقة بسياسة العمل في المدرسة بأسلوب سليم.
/4اتبا األساليب اإليجابية في حل مشكالت العمل المدرسي.
/5اإلدراك التام ألهداف المرحلة التعليمية ومكانتها بين السلم التعليمي.
/6اإلدراك التام لخصائص نمو التالميذ وما يستلزمها.
/7الوقوف على الصعوبات التي تعترض العمل داخل المدرسة.
/8معرفة احتياجات البيئة ومشكالتها واقتراح الحلول لها( .الحريري
وآخرون)2007 ،
وقد اجمعت معظم البحوث والدراسات في مجال اإلدارة المدرسية على
أن هنالك أربع وظائف أساسية لإلدارة المدرسية ،يمكن ذكرها كما يلي :ا
أو ًال:االتخطيط :ا
تختص هذه الوظيفة بالترجمة العلمية لألهداف التعليمية وما يجب أن
ينفذ من برامج ،وبصفة عامة تتضمن هذه الوظيفة:
/1توضيح األهداف وتنسيقها وتصنيفها حسب أهميتها.
/2اقتراح البرامج المحققة لهذه األهداف.
15
/3تقرير اإلجراءات الالزمة لتنفيذ البرامج.
/4وضع معايير لألداء وجدولة األعمال زمنياً.
/5رصد الواقع والحقائق والمتغيرات والموارد المتاحة وطرح البدائل
المالئمة.
ثانياً:االتنظيم :ا
تعنى هذه الوظيفة بإعداد تصور للمراكز الالزمة للتنفيذ ووضع الهياكل
التنظيمية التي تحدد المستويات اإلدارية وحدود اإلشراف والرقابة ،وتشمل
هذه الوظيفة ما يلي:
/1تصنيف المهام الضرورية لتنفيذ البرامج والخطط المدرسية.
/2تحديد العالقات التنظيمية بين أفراد المجتمع المدرسي.
/3وضع اإلجراءات الكفيلة بتطوير الهيكل التنظيمي للمدرسة.
/4توزيع اإلمكانات المادية والبشرية على السياسات المدرسية المختلفة
وبرامجها بشكل أمثل.
ثالثاً:ااإلشراف :ا
تختص هذه الوظيفة بتزويد أفراد المجتمع المدرسي باإلرشادات
والمعلومات الالزمة لكيفية تنفيذ السياسات المدرسية وأنشطتها المختلفة،
وتشمل هذه الوظيفة ما يلي:
/1التوجيه المرحلي لسياسات المدرسة واجراءات تنفيذها.
/2التوجيه المستمر ألفراد المجتمع المدرسي.
/3القضاء على الصعوبات وحل المشكالت التي تعترض التنفيذ.
16
/4التوجيه العلمي واإلداري والفني لعمليات تنفيذ السياسات المدرسية
وأنشطتها.
رابعاً:االرقابة :ا
ترمي إلى التأكد من أن العمل المدرسي يؤدى بالكفاءة الالزمة وطبقاً
للمعلومات واإلرشادات التي تمت في عملية اإلشراف ،وذلك ضماناً لحسن
سير العمل ،وتشمل هذه الوظيفة ما يلي:
/1وضع معايير لمستويات األداء.
/2تصحيح األخطاء.
/3إعادة النظر في السياسات المدرسية وبرامجها.
وسوف يتناول الكتاب هذه الوظائف األربعة األساسية بالتفصيل في
الفصول التالية( .فتحي وآخرون)2005 ،
أنماطااإلدارةاالمدرسية :ا
إن المفاهيم المتعددة لإلدارة المدرسية أوجدت أساليب متعددة وأنماطاً
إدارية مختلفة ،فبعض المديرين يؤمنون بفلسفة إدارية تقوم على أساس
االنفراد بالسلطة واصدار األوامر ،بينما يتمتع بعض المديرين بوعي إداري
وايمان واضح بضرورة مشاركة جميع العاملين في إصدار القرار ،وهناك
نمط من المديرين يعطي الحرية الكاملة للمدرسين وتسيير المدرسة وفق ما
يراه المدرسون أثناء قيامهم بعملهم وتبصرهم في مشكالته ،إنها السياسة
الترسلية التي ال تتضمن فرضاً أو تدخالً بقدر اإلمكان من مدير المدرسة،
وبذلك تختلف اإلدارة المدرسية وطريقة أداء العمل المدرسي باختالف
شخصية مدير المدرسة ،فهو قمة الجهاز اإلداري ويسير كل التنظيمات
17
والنشاطات ويتخذ الق اررات بطريقة تتفق مع فلسفته الخاصة ومعتقداته التي
يرى أنها تحقق أهداف المدرسة.
ومديري المدارس ال يديرون مدارسهم كل الوقت وفق نمط واحد من هذه
األنماط العامة وهو ما يطلق عليه النمط األساسي ،ولكن قد يتبعون نمطًا
آخر لبعض الوقت وطبقاً للظروف المحيطة به وهو ما يسمى بالنمط
ال منهم يميل إلى اتبا نمط معين من هذه األنماط أغلب
الثانوي ،أي أن ك ً
األوقات أكثر من سواه وتتصف إدارته للمدرسة بهذا النمط ،وسوف نتناول
كل هذه األنماط على حده بالتفصيل وهي:
أو ًال:ااإلدارةااألوتوقراطيةا(الدكتاتوريةاأواالتسلطية) :ا
تعتبر أن السلطة اإلدارية مفوضة إليها من سلطة أعلى منها مستوى وأن
المسؤولية الضمنية قد منحت لها وحدها ،وهي تتفاوت بين المستبد العادل
والدكتاتور المتعالي ،وقد أشارت أدبيات اإلدارة المدرسية إلى أن العاملين
تحت هذا النمط يؤدون أعمالهم تحت سيطرة الخوف في جو من القلق ،وأن
هذا النمط يسعى إلى تحقيق أقصى استفاده ممكنة من العاملين وبكافة
الطرق دون أي اعتبارات إنسانية ،وأبرز ما يميز هذا النمط الخصائص
التالية:
/1الحزم واالنضباط.
/2عدم تقبل النقد الموضوعي أو التراجع عند اكتشاف الخطأ.
/3االجتماعات في أضيق الحدود وغير دورية وبدون جدول أعمال ووقت
االجتما قصير.
/4انعدام الحوار بين العاملين.
18
/5يقوم هذا النمط على فكرة الزعامة.
/6حدوث تحسن نسبي في تأدية العمل والنمو الذاتي في بطء شديد.
/7اإلدارة من وجهة نظر هذا النمط عملية إصدار ق اررات.
/8يؤدي هذا النمط إلى قتل األفكار واالبتكار والتجديد في نفوس العاملين.
ثانياً:ااإلدارةاالمتساهلةا(الفوضويةاأواالتسيبيةاأواالديموقراطيةاالمطلقة) :ا
اااهذا النمط من اإلدارة يتميز فيه المدير بشخصيته المتواضعة وبمعلوماته
الغنية في مجاالت متعلقة بمهنته ،ودائمًا ما يتميز هذا النمط بالخصائص
التالية:
/1تظهر شخصية المدير على طبيعتها في معظم األوقات.
/2يترك المدير الحرية المطلقة للعاملين ليبدون آرائهم وينفذون ما يرونه
مناسبًا ويسيرون على الطريقة التي يختارونها.
/3انعدام السيطرة على المرؤوسين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
/4يسود القلق والتوتر محيط العمل بدرجة كبيرة.
/5اجتماعات هذا النمط تعقد بدون ترتيب مسبق وتكون طويلة الوقت لكثرة
المناقشات واالعتراضات وال تصل إلى حل.
وينظر إلى هذا النمط من اإلدارة في ضوء الفكر اإلداري المعاصر على
أنه:
/1ينعدم فيه التخطيط والتنظيم والتنسيق.
/2ال يكسب العاملين خبرات ومهارات جديدة.
/3ال يبعث العاملين على احترام شخصية المدير.
/4ال يأخذ بعناصر العملية اإلدارية المعاصرة وقواعدها.
19
/5يسبب االضطراب والفوضى والخلل.
/6يتعرض هذا النمط دائماً للنقد الحاد والشديد من اإلدارات العليا.
ثالثاً:ااإلدارةاالديمقراطيةا(اإلنسانيةاأواالتشاورية) :ا
هذا النمط من اإلدارة يأخذ بمبدأ المشاركة الجماعية في اتخاذ القرار
وتنفيذه ،ويقوم المدير قبل اتخاذه للقرار بتزويد جميع العاملين معه
بالمعلومات األساسية التي تساعدهم على دراسة القرار واتخاذه بطريقة
حكيمة ،ويهتم المدير الديمقراطي بالعاملين أكثر من اهتمامه بالعمل ،فهو
يقود المعلمين في جو منااألمن والطمأنينه ،ومن أبرز خصائص هذا النمط
ما يلي:
/1ممارسة أكبر قدر من النقد الذاتي .ا
/2استخدام التصرف الذكي والتفكير العقالني في تحليل المشكالت.
/3توسيع قاعدة االشتراك في اتخاذ القرار.
/4ال يطلب أو يتمتع بمميزات خاصة عن اآلخرين.
/5يسمح ويشجع بتمتع اآلخرين بنفس القدر من الحرية.
/6يعامل اآلخرين بكرامة واحترام.
/7يهتم بتنمية شخصيات من معه من المعلمين والمتعلمين.
/8ينجز المسؤوليات بكل أمانة وصدق.
/9يدعم الحقوق المدنية واإلنسانية.
/10يقدم المصلحة العامة على الخاصة( .عطوي)2014 ،
ا
ا
20
مجاالتااإلدارةاالمدرسية:ا ا
ااا هنالك الكثير من المجاالت ذات الصلة بعملية اإلدارة المدرسية ال يتم
العمل اإلداري بالصورة المطلوبة إال بالوقوف عليها واالهتمام بها ،وبالتالي
كان حرياً على مدير المدرسة الناجح اإللمام بكل هذه المجاالت وكيفية
االستفادة منها في تسيير عمله داخل مدرسته ،وتتمثل هذه المجاالت في
اآلتي:
أوالً:االنظاماالمدرسي:ااا ا
يعتبر النظام المدرسي هدفاً رئيساً لإلدارة المدرسية ،وهو يمثل اهتامًا
كبي ًار بالنسبة لها ،بيد أن نو النظام السائد في المدرسة يتوقف على نو
ال فلسفة التي تستند إليها في قيامها بالعملية التربوية ،ويقوم مفهوم النظام
المدرسي على أساس أنه عملية تربوية تتطلب التحكم في السلوك والعواطف
واالنفعاالت تحت قيادة موجهه من أجل تحقيق هدف معين ،ويقتضي مفهوم
النظام المدرسي التفهم الصحيح للسلوك القويم وتكوين العادات المرغوبة
واالتجاهات الصحيحة وااللتزام بالمعايير المقررة ،ويقتضي أيضًا خضو
الرغبات الفردية لرغبة الجماعة لتحقيق االقتصاد والفاعلية.
وكان مفهوم النظام المدرسي في السابق يقوم على أساس العصا فمن
خالل العصا يتحقق النظام وكان المدير يمثل حاكم المدرسة وله الكلمة
النهائية ويمارس سلطاته إلخضا التالميذ بها ،بينما يقوم مفهوم النظام
المدرسي الحديث على أساس ديمقراطي بموجبه يقوم التلميذ بحكم نفسه
وليس هنالك إجبار للتالميذ على الطاعة أو االنصيا األعمى وانما هنالك
21
إقنا واقتنا واعتماد كبير على النوايا الحسنة للتالميذ ،وأصبح ينظر إلى
كل من المعلم والمدير على أنهما موجهان.
ثانياً:ااإلشرافاالمدرسي :ا
ااايعتبر مدير المدرسة مشرف تربوي مقيم بحكم مسؤوليته عن تطوير
برامج التعليم في مدرسته ،فهو مشرف تربوي كما أنه مشرف إداري ،بمعنى
أن المدير يقوم بأعماله اإلدارية ويقوم بأعبائه الفنية والتربوية ،حيث يتطلب
عمل المدير كمشرف تربوي أن يقوم باآلتي:
/1وضع خطة المدرسة اإلشرافية وتضمينها التغيرات المراد إحداثها في
سلوك المعلمين التعليمي ،وفي تعلم الطالب ،وفي مواقف أولياء األمور.
/2التخطيط لمساهمة المشرفين التربويين والمختصين اآلخرين في تحقيق
أهداف خطة المدرسة اإلشرافية.
/3أهمية تحديد احتياجات المعلمين والطالب ومشكالتهم.
/4وضع خطة لتطوير العالقات اإلنسانية في المدرسة.
/5تنظيم عمليات تبادل الخبرات والزيارات بين المعلمين في مدرسته ،وبينهم
وبين المؤسسات التربوية األخرى.
/6وضع برامج تنمية المعلمين مهنيًا.
/7تطوير عالقة المدرسة بالبيئة المحلية وبمؤسساتها الثقافية واالجتماعية.
/8تقديم تغذية راجعة للمعلمين والمسؤولين تساعدهم في إعادة التخطيط
لتطوير الممارسات التربوية( .محمد أحمد)2010 ،
ا
ا
22
ثالثاً:االصحةاالمدرسية :ا
المدرسة هي المؤسسة التي يقع على كاهلها بناء األجيال بدنياً وعقليًا
ونفسيًا ،وتلعب في العصر الحديث دو ًار مهمًا في تقدم ونهضة المجتمعات،
وهي التي يتم فيها صهر مختلف أنوا القدرات الشخصية لدى أبناء
المجتمع ،لذلك كان من الضروري االهتمام بصحة هؤالء األبناء.
وهنالك الكثير من األسباب التي تدعو اإلدارة المدرسية إلى ضرورة
االهتمام بصحة التالميذ ومتابعتها منها:
/1إن التلميذ السليم الصحيح قادر على اكتساب المهارات المختلفة ،فالعقل
السليم في الجسم السليم.
/2التالميذ في المدرسة عرضة لخطر انتشار األمراض المعدية ،لذلك فإن
من الضروري تعويدهم على العادات الصحية السليمة ،إلى جانب تقديم
الخدمات الصحية المختلفة لهم.
/3التالميذ عرضة لإلصابات نتيجة كثرة الحركة واللعب ،لذلك يجب توفير
اإلسعافات األولية لهم داخل المدرسة.
رابعاً:االمجالساواللجاناالمدرسية :ا
هنالك عدة مجالس ولجان تتشكل داخل المدرسة بواسطة اإلدارة
المدرسية ،وهي:
/1مجلس المدرسة.
/2مجلس المعلمين.
/3لجنة التوعة اإلسالمية.
/4لجنة التوجيه واإلرشاد.
23
/5لجنة الحاالت السلوكية الطارئة.
/6لجنة النشاط.
خامساً:االسجلتاالمدرسية :ا
تعتبر السجالت المدرسية من المجاالت المهمة لإلدارة المدرسية لما لها
من عالقة مباشرة بتنظيم وتسيير العمل بالصورة المطلوبة بإلضافة إلى
حفظ البيانات والمعلومات ،حيث تتمثل أهيتها في اآلتي:
/1المساهمة في تحسين خدمات المدرسة التعليمية والتربوية.
/2حفظ المعلومات والبيانات وتيسير الحصول عليها.
أنواعاالسجلتاالمدرسية :ا
/1االسجلتاالمنظمةاألعمالاالطلب :ا
-سجل قيد الطالب.
-سجالت حضور وغياب الطالب.
-سجل خروج الطالب من المدرسة.
-سجل تسليم الشهادات.
-سجل نتائج االختبارات.
-سجل أعمال السنة.
/2االسجلتاالمنظمةاألعمالاالمعلميناوالموظفين :ا
-سجل حضور وانصراف الموظفين.
-سجل أحوال الموظفين.
-سجل زيارات المشرفين التربويين.
-سجل االجتماعات المدرسية.
24
-سجل متابعة مدير المدرسة للمعلم وتقويمه.
/3االسجلتاالمنظمةالألعمالااإلدارية :ا
-سجل الوارد.
-سجل الصادر.
-سجل توزيع المعامالت.
-سجل المعلومات اإلحصائية.
-سجل زيارة الطبيب.
/4االسجلتاالمنظمةاألعمالاالمرشداالطلبي :ا
-سجل المرشد الطالبي "الجزء األول"
-سجل المرشد الطالبي "الجزء الثاني"
-استمارة بحث حالة.
-سجل المعلومات الشامل للطالب.
/5االسجلتاالمنظمةالألنشطةاالمدرسية :ا
-سجل رائد النشاط.
-سجل جماعة الفصل.
-سجل جماعة أسرة النشاط.
ومع التطور التقني وظهور األجهزة الرقمية من حواسيب وغيرها يمكن
للمدير أن يحفظ كل هذه البيانات والمعلومات في ملفات مخصصة لذلك
داخل الجهاز بدالً من السجالت( .محمد أحمد)2010 ،
ا
ا
25
مشكلتااإلدارةاالمدرسية :ا
ااامما ال شك فيه أن األفراد يتباينون في أساليب تعاملهم مع اآلخرين وفي
طرق اتصالهم وذلك نتيجة الفروق الفردية التي جبلوا عليها ،هذا من ناحية،
ومن ناحية أخرى تتباين المؤسسات متمثلة في إدارتها وطريقة تنظيمها
وحجمها في تعاملها مع المرؤوسين مستمدة ذلك من النمط الذي تسير عليه
وتتخذه أسلوبًا للتعامل مع اآلخرين ،ومع ذلك ال تخلو أية إدارة من وجود
صعوبات أو مشكالت أو معوقات تعترض سبيلها( .الحريري وآخرون،
)2007
ويمكن أن تصنف الصعوبات أوالمشكالت التي تتعرض لها اإلدارة
المدرسية على النحو التالي:
أو ًال:امشكلتاذاتاصلةامباشرةابالعمليةاالتعليمية :ا
ااااتتمثل في:
/1النقص في هيئات التدريس.
/2انخفاض مستوى أداء بعض المعلمين ألسباب مهنية ونفسية.
/3تنو سلوكيات المعلمين.
/4الضعف العام في مستوى المتعلمين في جميع المراحل.
/5وجود بعض المتعلمين غير األسوياء.
/6ضعف التفاعل بين المعلمين والمتعلمين داخل المدرسة.
/7ضعف التعاون بين أولياء األمور والمدرسة.
/8زيادة أعداد المتعلمين في الصف الواحد.
26
/9عدم وضوح فلسفة النشاطات التربوية وقلة توفير الكوادر الفنية
المتخصصة.
/10تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية وأثرها على العمل المدرسي.
/11النقص في تجهيزات المرافق التعليمية من مكتبات ومختبرات ومشاغل
وساحات ومالعب وغيرها.
ثانياً:امشكلتاإدارية :ا
تتمثل في:
/1عدم مناسبة كثير من المباني المدرسية وعدم كفايتها.
/2عدم توفر اإلمكانات المالية الالزمة ألعمال صيانة المدرسة ومرافقها
المختلفة وشراء المواد األولية الالزمة للعملية التعليمية.
/3ضعف روح اإلبدا لدى الكادر اإلداري.
/4عدم استقرار الجدول المدرسي نتيجة تنقالت هيئة التدريس والعجز في
بعض التخصصات.
/5الضغوطات االجتماعية من أفراد المجتمع المحلي.
/6التشريعات التربوية التي تحدد نسب النجاح والرسوب واالنضباط
المدرسي وغيرها( .عطوي)2014 ،
وقداذكر ا(عايش ،ا )2013اأن امن اأكثراالمعوقات اتأثيراً افي افاعليةا
اإلدارةاالمدرسيةاماايلي :ا
/1ازدحام الغرف الدراسية بالطالب.
/2حجم المدرسة وحجم العمل فيها مع قلة في الكوادر البشرية المؤهلة.
/3كثرة األعباء اإلدارية التي تؤثر سلبًا على النشاط الفني لمدير المدرسة.
27
/4كثرة نصاب مدير المدرسة من النشاط الفني الذي يشتمل على زيارة
أعداد كبيرة من المعلمين.
/5قلة المخصصات المالية الالزمة لتنفيذ بعض األساليب اإلشرافية.
/6قلة الصالحيات الممنوحة لمديري المدارس.
/7قلة توفر المكتبات المجهزة تجهي اًز كامالً بالكتب والدوريات واألجهزة
السمعية والبصرية.
/8تدني مستوى المعلمين في أساليب التقويم والقياس.
/9ضعف التأهيل األكاديمي والمهني لبعض المعلمين.
/10كثرة المعلمين غير المؤهلين تربويًا خاصة في المرحلة االبتدائية.
/11ضعف مستوى إدارة المدرسة في مجال اإلشراف والمتابعة والتقويم.
/12عدم وضوح مفهوم اإلشراف التربوي الحديث للمعلمين.
/13االعتقاد الخاطئ لدى بعض أفراد المجتمع التربوي بأن مدير المدرسة
شخص يتصيد األخطاء.
/14قلة اطال مدير المدرسة على البحوث والدراسات الحديثة في مجال
اإلشراف التربوي.
/15وجود المجامالت الشخصية في عملية اإلشراف واإلدارة.
/16الشعور بالقلق والتوتر النفسي لدى بعض المعلمين نتيجة لوعي المدير
وشدة متابعته لمجريات اليوم الدراسي.
مشكلتااإلدارةاالمدرسيةافيابعضاالدولاالعربية :ا
تعاني إدارة المدارسافي معظم الدول العربية العديد من المشكالت التي
تعوق قدرتها على تحقيق األهداف التعليمية المنشـ ــودة ،وتجعلها غير قادرة
28
على مواجهة متغيرات العص ـ ـ ـ ـ ــر وما تفرض ـ ـ ـ ـ ــه من متطلبات وأدوار جديدة
ينبغي على إدارة المدرسة القيام بها.
ويتطلب ذلك ض ـ ــرورة الوقوف على المش ـ ــكالت التي تعوق فاعلية إدارة
المدارس ،وتجعلها غير قادرة على مواجهة العديد من المتغيرات.
وتتمثل أغلب مش ــكالت اإلدارة المدرس ــية والتي اس ــتخلص ــها الكاتب من
نتائج العديد من الدراسات العربية ،في النواحي التالية:
أ/اقصــوراإدارةاالمدرســةاعناتحقيااوظائفهااوعدمامســايرتهاالألســاليبا
اإلداريةاالمعاصرة :ا
اا وقد أوضحت الدراسات ما يلي:
/1يوجد قص ـ ــور في تحقيق اإلدارة المدرس ـ ــية لوظائف اإلدارة من تخطيط
– تنظيم – متابعة – تقويم.
/2يوجد قصور في إدارة المدرسة فيما يتعلق بتنمية العالقات اإلنسانية.
/3يوجد قصور في إدارة المدرسة في خدمة البيئة المحيطة بها.
/ 4افتقار اإلدارة المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــية في كثير من األحيان إلى القدرة على تحقيق
أهداف المدرســة في تربية أبناء المجتمع وتعليمهم ،بل قد تعوق هذه اإلدارة
ذاتها العاملين في المدرسـ ـ ــة عن القيام بأدوارهم وتحقيق وظائفهم بالصـ ـ ــورة
التي ترمي إليها فلسفة المجتمع في تربية أبنائه.
/5ال تس ــتطيع إدارة المدرس ــة القيام بأدوارها وتحمل المس ــؤوليات ومواجهة
متغيرات العصر وتحدياته.
29
/6االنعزال الوظيفي داخل التنظيم اإلداري للمدرسـ ـ ـ ــة ،فاإلدارة المدرسـ ـ ـ ــية
ذات تنظيمات كالس ــيكية مقس ــمة إلى أقس ــام مختلفة ،ومنعزلة عن بعض ــها
البعض تبعًا للتخصص األكاديمي.
/7ممارسات إدارة المدرسة تقليدية وتعتمد على المحاولة والخطأ والعادات
المتوارثة.
/8تداخل االختصاصات وتكرار نفس األنشطة.
/9التضخم الوظيفي ووضوح ظاهرة البطالة المقنعة.
/10وجود عدد من الموظفين في وظائف إدارية غير مؤهلين لها وال صلة
لهم بها.
/11استخدام األساليب الروتينية في إدارة المدارس.
/12ضعف قدرة إدارة المدرسة على التنظيم واإلشراف.
/13التخبط والعشوائية في الجدول المدرسي.
/ 14عدم وض ـ ـ ـ ــوح الواجبات اإلدارية للمدرس ـ ـ ـ ــين والمش ـ ـ ـ ــرفين خالل اليوم
الدراسي.
/15ضعف مقدرة المديرين الجدد على تحديد أهدافهم تحديداً واضحاً وقلة
خبرتهم باألنظمة والقوانين واللوائح المنظمة للعمل.
/16ضعف الصالحيات الممنوحة لإلدارة المدرسية.
/17اهتمام اإلدارة المدرس ـ ــية بالجوانب المادية فقط على حس ـ ــاب الجوانب
اإلنسانية.
/18التركيز على حرفية القواعد واللوائح والنظم.
/19التسلط والفردية والتهرب من المسؤولية.
30
/20ضعف فهم إدارة المدرسة لألساليب اإلدارية الحديثة.
ب/اضعفامشاركةاأفراداالمجتمعاالمدرسيافياصنعاواتخاذ القرار:
وقد اوضحت الدراسات ما يلي:
/ 1تركيز السـ ـ ـ ــلطة في يد مدير المدرسـ ـ ـ ــة الذي يتحكم في صـ ـ ـ ــنع واتخاذ
القرار.
/2التطبيق الحرفي للوائح والقوانين والنظم بعيدًا عن العالقات اإلنسانية.
/3التسلط والفردية في صنع واتخاذ القرار.
/4عجز مديري المدارس عن اتخاذ الق اررات السـ ـ ـ ـ ـ ــليمة والتفاعل اإليجابي
مع اآلخرين.
/ 5المناخ المحيط بالمدرس ـ ــة ال يس ـ ــاعد على المش ـ ــاركة في ص ـ ــنع واتخاذ
القرار.
/6عدم مشاركة المعلمين في صنع واتخاذ القرار.
/7عدم وجود تعاون بين هيئة التدريس واإلدارة المدرسية.
/8ال يوجد تعاون بين أولياء األمور واإلدارة المدرسية.
ج/امشـــــــــكلتاتتعلاابــاختيــارا اواعــداداوتــدريــباالقيــاداتااإلداريــةافيا
المدرسة :ا
وقد أوضحت الدراسات ما يلي:
أ/اماايتعلاابطراااختياراالقادة :ا
/ 1تتم عملية اختيار القادة لوظيفة مدير المدرسـ ـ ـ ــة على أسـ ـ ـ ــاس األقدمية
واجتياز التدريب مع إغفال المهارات والقدرات اإلدارية.
/2نسبة كبيرة من المديرين تصل إلى %60غير راضين عن عملهم.
31
/ 3اعتم ــاد الترقي ــة في أغل ــب األمر على األق ــدمي ــة ب ــاعتب ــاره ــا المعي ــار
األساسي في الترقية في الكثير من المستويات الوظيفية القيادية.
/4كثير من القيادات غير ارضـ ـ ــين عن عملهم وتتم ترقيتهم على األقدمية
ال على أساس الكفاءة في مجال العمل.
ب/اماايتعلاابإعداداوتدريباالقيادات :ا
/ 1برامج التدريب لإلعداد لهذه الوظيفة في حاجة إلعادة النظر من حيث
محتوى البرنامج والفترة الزمنية المخصصة له.
/2ض ـ ـ ـ ــعف اإلعداد اإلداري والفني لقادة ومديري المدارس بما ال يمكنهم
من القيام بمهام ومسؤوليات وظائفهم القيادية على المستوى المطلوب.
/3عدم مسايرة هذه القيادات المدرسية للنماذج اإلدارية المعاصرة في قيادة
العملية اإلدارية والتعليمية بمدارسهم.
/4عدم مناسبة برامج التدريب بوضعها الحالي إلعداد اإلداريين.
/5تتم عملية التدريب بوض ـ ـ ـ ـ ـ ــع تقليدي لم يط أر على محتويات ب ارمجه أية
تغيرات.
/6عدم استخدام أساليب متنوعة في التدريس واالقتصار على المحاضرة.
/7عدم مناسبة أماكن التدريب وأوقاته وعدم توافر حوافز للمتدربين.
/ 8عدم تحقيق التدريب ألهدافه بالوض ـ ـ ـ ـ ـ ــع الحالي الذي تقدم فيه برامج
التدريب.
/9ال تتم برامج التأهيل والتدريب للقيادات التربوية على أيدي مختصـ ـ ـ ـ ــون
يدركون أهمية هذا العمل.
32
/ 10ض ـ ـ ـ ــعف تص ـ ـ ـ ــميم وتنفيذ البرامج التدريبية لبعض مس ـ ـ ـ ــتويات القيادة
التربويــة ،ففي كثير من األحيــان ال تص ـ ـ ـ ـ ـ ــمم هــذه البرامج وفق ـاً للحــاجــات
الحقيقيــة للمتــدربين ودون معرفــة كــافيــة بــالتوص ـ ـ ـ ـ ـ ــيف الوظيفي للوظــائف
المرقين إليها.
/11قصر مدة البرامج التي ال تتجاوز عادة عدة أيام.
/12اعتماد هذه البرامج على التلقين والمحاضـ ـ ـ ـ ـ ـرات األكاديمية في معظم
األحوال دون إعطاء الفرصـ ـ ـ ـ ــة الكافية لتبادل األفكار والخبرات واكتسـ ـ ـ ـ ــاب
المهارات والقدرات.
/ 13ض ـ ـ ـ ـ ـ ــعف المهـارات التـدريبيـة لـدى كثير من القـائمين بـالتـدريـب وقلة
معرفتهم بأس ـ ـ ــاليب واس ـ ـ ــتراتيجيات التربية الحديثة وعلى أرس ـ ـ ــها اس ـ ـ ــتخدام
التقنيات الحديثة في التدريب.
/14نقص التمويل الكافي لبرامج التدريب ،فالميزانية المخصـ ـ ـص ـ ــة لبرامج
التدريب ال تتناس ـ ـ ــب مع األعداد الض ـ ـ ــخمة من القيادات التربوية التي هي
في حاجة ماسـ ـ ـ ــة إلى التدريب ،والتي يمثل التدريب متطلبًا أسـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ــيًا من
المتطلبات الخاصة بالترقية.
وقد أورد (الحقيل )1992 ،العديد من المش ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت التي تواجه اإلدارة
المدرســية بالمملكة العربية الســعودية منها ما يتعلق بمدير المدرســة وأخرى
يتســبب فيها المعلمين والطلبة والموجهين التربويين وكذلك المجتمع المحلي
من أولياء أمور الطلبة وغيرهم ،ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية:
/ 1كثير من مديري المدارس ابتدائية كانت أم متوس ـ ـ ـ ـ ـ ــطة أو ثانوية ليس
لديهم الخبرة الكافية في مجال اإلدارة المدرسية.
33
/2معظم المديرين لم ينالوا تدريبًا على مهام التوجيه التربوي.
/3عـدم إع طـاء اإلدارة التعليميـة بـالمنـاطق المختلفـة الص ـ ـ ـ ـ ـ ــالحيـة الكـافيـة
لمديري المدارس لحل مشكالتهم.
/4غياب المدرسين عن المدرسة أو تأخرهم.
/5عدم تجاوب المدرسين مع مدير المدرسة.
/6وجود كثير من المدرسين غير المؤهلين.
/7وجود عدد كبير من المدرســين كبار الســن والذين لم يؤهلوا وليس لديهم
االستعداد لتطوير أنفسهم.
/8وجود بعض المدرسين غير الراغبين في التدريس.
/9تنافس المدرســين على العمل في المدارس الليلية (مدارس محو األمية)
على حساب العمل النهاري بمدارسهم المعينين بها.
/10عدم استعمال الوسائل التعليمية في التدريس من قبل المدرسين بسبب
عدم تدريبهم على اسـ ـ ـ ـ ــتعمالها ،لذلك ال يسـ ـ ـ ـ ــتخدمونها خشـ ـ ـ ـ ــية الوقو في
الخطأ.
/ 11عدم ص ـ ـ ـ ـ ـ ــالحية كثير من المباني المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــية من حيث عدم توفر
الشروط الصحية فيها أو لصغر حجمها.
/12عدم تجاوب أولياء أمور الطلبة مع اإلدارة المدرس ـ ـ ـ ــية في المش ـ ـ ـ ــاكل
التي تواجهها.
/13تدخل بعض أولياء أمور الطلبة في أمور ال تخصهم في المدرسة.
/14غياب التوجيه التربوي السليم بالمدارس.
ا
34
مشكلتااإلدارةاالمدرسيةافياالسودان:
تعاني إدارة مدارس التعليم العام بالس ـ ـ ـ ــودان من العديد من المش ـ ـ ـ ــكالت
اء كانت هذه المشكالت بسبب اإلدارة التعليمية أو اإلدارية منها والفنية ،سو ً
أفراد المجتمع المدرس ـ ـ ـ ــي (مديرين – معلمين – متعلمين) أو بس ـ ـ ـ ــبب أفراد
المجتمع المحيط بالمدرسة من أولياء أمور وغيرهم.
وبالرجو لنتائج البحوث والد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ــات التي تناولت مش ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت اإلدارة
المدرسـ ـ ـ ــية في السـ ـ ـ ــودان هنالك العديد من النقاط المهمة يمكن ذكرها فيما
يلي:
/1عدم توفر اإلمكانات المادية المطلوبة لمتطلبات العمل المدرسي.
/2تناقص أعداد المعلمين بالمدارس.
/3تــدني المرتبــات وغيرهــا من الحوافز المــاديــة والمعنويــة ممــا يثبط همم
المعلمين والمديرين بالمدارس.
/4تأخر التالميذ والطالب عن الدوام المدرســي في معظم المدارس بســبب
صعوبة المواصالت.
/5تغيب التالميذ الطالب عن المدارس للظروف المنزلية المضطربة ،مما
يقودهم لالنخراط في شلليات تتسبب في انخفاض مستواهم التعليمي.
/ 6اإلدارة التعليمية ال توفر لإلدارة المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــة ميزانية س ـ ـ ـ ـ ـ ــنوية وال تحفز
الطالب المثالي وال المعلم المثالي ،وال توفر الوسـ ـ ـ ــائل التقنية للمدرس ـ ـ ـ ـة وال
تُعد برامج تدريبية متخصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـ ـ ــة للمديرين والمعلمين وال تقيم لهم دورات
منظمة.
35
/7ال يس ــتطيع المعلمين متابعة جميع الطالب بالفص ــل أثناء الحص ــة كما
أنهم ال يس ـ ـ ـ ـ ـ ــتطيعون متابعة واجب الطالب المنزلي ،وتكثر تنقالتهم أثناء
العام الدراسي.
/8أولياء األمور ال يتابعون دراسة أبنائهم بالمدارس.
/9البيئة المدرس ــية في كثير من المدارس ال يتوفر فيها بوفيه وال داخليات
ملحقة وال مظالت تريح الطالب فترة الص ـ ـ ـ ـ ـ ــيف ،وأن المباني ال تص ـ ـ ـ ـ ـ ــان
بصـ ــورة دورية ،وأن اإلجالس ال يتناسـ ــب مع عدد الطالب ،وعدد الطالب
ال يتناســب مع ســعة الفصــل ،باإلضــافة لتردي المرافق الملحقة كالحمامات
مع قلتها.
/10كثير من مديري المدارس ينقصـهم اإلعداد اإلداري من حيث حضور
الندوات والدورات التي تنمي االتجاهات وتعمل على تطوير الكفاءات.
/11عدم وجود أسس ثابتة لشغل اإلداريين للوظائف اإلدارية بالمدارس.
/12بعض ممارس ـ ـ ـ ــات المديرين غير مهنية وبها أخطاء فادحة تؤدي إلى
خلل كبير في اإلدارة المدرسية.
/13ال ُيدرك معظم المديرين معايير الجودة الش ـ ـ ـ ـ ـ ــاملة للتعليم وال يميلون
للتطوير مما يؤدي إلى ضـ ـ ـ ـ ـ ــعف األداء في اإلدارة المدرسـ ـ ـ ـ ـ ــية ومواجهتها
للمشكالت.
/14كثير من المعلمين غير متخرجين من كلي ـ ــات التربي ـ ــة مم ـ ــا يعني
ضـ ـ ــعف أدائهم التربوي تجاه الطالب وأيض ـ ـ ـاً يشـ ـ ــكل صـ ـ ــعوبة فنية لإلدارة
المدرسية.
36
/15عدم مراعاة اللوائح الحتياجات المدارس األســاســية مما يفقر المدارس
من مقومات أداء العمل ويشكل معوقاً أساسياً لإلدارة المدرسية.
/16عــدم تطبيق مبــدأ المحــاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــة بفــاعليــة وعــدالــة في معظم العمليــات
التربوية والتعليمية مما يؤدي إلى الفوض ـ ـ ــى وغياب االنض ـ ـ ــباط الذي يمثل
روح النجاح في اإلدارة المدرسية.
/ 17عدم تطوير لوائح العملية التربوية والتعليمية بش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل علمي ومهني
وعــدم إدراك اإلدارة المــدرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة ألهميــة معــايير جودة التعليم ممــا يعرض
اإلدارة المدرسية لمشكالت كثيرة.
/18قلة تطبيق مديري المدارس للتخطيط االستراتيجي في مدارسهم.
/19قصـ ــور المعرفة النظرية حول مفاهيم التخطيط االسـ ــتراتيجي ومداخله
ونماذجه.
/ 20قلة الدعم المادي والمعنوي من مؤسـ ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ــات المجتمع المحلي لدعم
الخطة االستراتيجية المدرسية.
/21ندرة عدد الخبراء والمختص ـ ـ ـ ـ ـ ــين في اإلدارة العليا في مجال التخطيط
االستراتيجي المدرسي.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
37
االتجاهاتاالحديثةافيااإلدارةاالمدرسية :ا
اااطورت االتجاهات الحديثة من مجاالت العمل باإلدارة المدرسية ،فلم يعد
كافيًا لتحسين العملية التربوية للطالب مجرد االهتمام من جانب اإلدارة
بطرق التدريس ،بل أصبح األمر يتطلب العناية بكافة المجاالت التي لها
اتصال مباشر أو غير مباشر بهذه العملية ،ولقد ظهرت اتجاهات متعددة
للفكر اإلداري انعكست بدورها على اإلدارة المدرسية يمكن عرضها فيما
يلي( :السيد)2008 ،
/1ااتجاهاالعلقاتااإلنسانية :ا
يعد هذا االتجاه حلقة الوصل بين االتجاه التقليدي الكالسيكي في اإلدارة
وبين االتجاهات والنظريات الحديثة فيها ،وقد ظهر هذا االتجاه نتيجة لعيوب
االتجاه التقليدي الممثلة في الشكلية والرسمية والجمود.
يرى هذا االتجاه أن أثر الجماعة وزمالء العمل وعاداتهم وأفكارهم تعد
عوامل على درجة كبيرة من األهمية في سير العملية اإلدارية ،وأن اإلدارة
تتكون وتتفاعل بتأثير العالقات الشخصية وغير الرسمية بين جماعات
العاملين ،وبالتالي فإن االستجابة لمتطلبات العاملين وتلبية رغباتهم واشبا
حاجاتهم االجتماعية تصبح محور السلوك اإلداري.
/2ااتجاهاالسلوكاالتنظيمي :ا
نظر هذا االتجاه إلى اإلدارة على أنها فن التعامل مع اآلخرين من أجل
تحقيق األهداف الموضوعة ،ولهذا فقد اهتم بالتركيز على النواحي المادية
والنواحي اإلنسانية في العمل واعتبرها محددات رئيسة للكفاءة اإلنتاجية
والجودة في العمل.
38
تتضح أهمية هذا االتجاه في تأثيره على اإلدارة المدرسية من خالل
تعميق الممارسة الديمقراطية سواء عن طريق ديمقراطية اإلدارة أو المشاركة
في اتخاذ الق اررات ،فغدت اإلدارة المدرسية خدمة أو نشاطًا يسهم في تحقيق
أهداف التعليم.
/3ااتجاهااتخاذاالقرارات :ا
يهتم هذا االتجاه من االتجاهات الحديثة في اإلدارة المدرسية بوصف
اإلدارة المدرسية وهي اإلدارة التنفيذية ويصف مهام اإلدارة بأنها مبرمجة
لإلدارة العليا وهي اإلدارة التعليمية والتربوية.
يسهم هذا االتجاه في حسم الخالف وتحقيق التوافق وعدم التضارب
والص ار األيديولوجي الذي قد يحدث بين أعضاء مجلس اإلدارة المدرسية
أثناء االجتماعات ،وأثناء اتخاذ ق اررات معينة لما قد يحدث من تغير مستمر
في البيئة االجتماعية والثقافية المحيطة ،ويقوم هذا االتجاه على جماعية
اتخاذ الق اررات والمشاركة والعمل في فريق.
/4ااتجاهاالنظم :ا
يعد من االتجاهات الحديثة في اإلدارة عموماً واإلدارة المدرسية
خصوصاً ،وينظر هذا االتجاه إلى اإلدارة المدرسية على أنها نظام متكامل
يتفاعل مع الظروف البيئية الداخلية والخارجية على حد سواء ،ويمكن
استخدام هذا االتجاه في اإلدارة المدرسية في عالج بعض المشكالت
المدرسية مثل التدفق الطالبي ،وهيئات التدريس وفي تحليل العائد وحساب
النفقة والتكلفة.
39
يسهم اتجاه النظم في تطوير اإلدارة المدرسية عن طريق :اعتبار أن
الظاهرة التي تظهر في المدرسة تتخذ شكل النظم وترتبط ارتباطاً وثيقًا
بالمناخ الذي توجد فيه ،ومثل هذا االرتباط يفسر لنا كثي ًار من سلوك تلك
الظاهرة ،إن المخرجات ما هي إال نتيجة حتمية لنوعية وكفاءة المدخالت
واألنشطة بالنظام ،وأن كفاءة األنشطة ومستوى العمليات التي يمارسها
النظام تتأثر إلى حد بعيد بجودة المدخالت ووفرتها ،وأن المدخالت يمكن
أن ينتج عنها مخرجات متباينة في المستوى والجودة وذلك تبعاً لتباين كفاءة
وفعالية األنشطة ،وأن ما يتحقق عن النظام من مخرجات يعود ليؤثر في
قدرته على استقطاب مدخالت جديدة كما يؤثر في أنوا األنشطة التي يقوم
بها ومستواها.
من ثم يمكن القول بأن اإلدارة المدرسية طبقاً لهذا االتجاه شبكة من
النظم الفرعية المترابطة ،تمثلها اإلدارات الفرعية على مستوى المدرسة
ومكونات العملية التعليمية ،من تلميذ ومنهج ومدرس وادارة وأنشطة وما
ينتج من عالقات اجتماعية وانسانية فيما بينهم ،كل من هذه اإلدارات
والمكونات تعمل لتنفيذ جزء من الواجب الكلي في تحويل المدخالت إلى
المخرجات المستهدفة من العملية التعليمية والتربوية.
/5ااالتجاهاالتكنولوجي :ا
يقوم هذا االتجاه على ثالثة أبعاد رئيسة هي :التكنولوجيا العقلية
والتكنولوجيا االجتماعية والتكنولوجيا اآللية ،إذ تقوم التكنولوجيا العقلية على
أصول التفكير والتحليل الموضوعي المنظم حيث تتمثل في األساليب
المنظمة وما يتصل بها من معارف علمية وعقل إنساني يحكمها ويوجهها،
40
وتتمثل التكنولوجيا االجتماعية في جانب العالقات بين اإلداريين والفئات
االجتماعية التي تخدمها المؤسسات التعليمية ،وتؤدي إلى تنمية العالقات
األفقية والقيادة الجماعية ،بينما تنطوي التكنولوجيا اآللية على استخدام
اآلالت الحديثة والمتطورة في عمليات إدارية عديدة كاستخدام الحاسبات
اآللية في سائر العمليات اإلحصائية ومعالجة البيانات والمعلومات على
مستوى المدرسة.
إال أن هذا االتجاه من اإلدارة يصطدم بالعديد من المشكالت على مستوى
اإلدارة المدرسية وهي اإلدارة المنفذة ألهداف التعليم في السودان مثل قلة
الكوادر المدربة على استخدام التكنولوجيا في المدرسة ،وضعف تناسق
وتناسب معطيات التدريب العلمي المعاصرة واإلدارة ،وكثرة وتعدد
االختصاصات اإلدارية على مستوى المدرسة ،مما يتطلب تحقيق اإلصالح
اإلداري العلمي وضرورة تركيز جهود التطوير اإلداري على مستوى المدرسة
ومحاولة التغلب على تللك العقبات حتى يمكن اإلفادة من هذا االتجاه.
/6ااتجاهااإلدارةااالستراتيجية :ا
يتضمن هذا االتجاه التغيير والتطوير ويتعلق بتقرير االستراتيجيات
القرر والتطبيق
والخطط وكيفية تنفيذها ،ويتضمن عمليات التحليل واتخاذ ا
والتقويم ،والق اررات االستراتيجية هي الق اررات التي تتعلق بالمنظور العام
ألنشطة المنظمة – ومنها اإلدارة المدرسية – والتوجيهات طويلة المدى
للمنظمة والعمل على التنسيق بين أنشطة المنظمة والبيئة التي توجد فيها.
واإلدارة االستراتيجية ضرورية لإلدارة المدرسية ألنها تتطلب طرقًا جديدة
من التفكير والعمل ،وهي على درجة عالية من األهمية ألنها مفتاح العمليات
41
األخرى في اإلدارة المدرسية كالتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة ،فالفرق بين
مدير المدرسة التقليدي ومدير المدرسة االستراتيجي هو أن األول ينظر إلى
ما يمتلكه هو فقط ،أما الثاني فهو ينظر إلى األمام ويتسم بالحافزية والتقدم.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
42
المراجع:
/1أحمد ،أحمد إبراهيم ( .)2006اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة،
اإلسكندرية :مكتبة المعارف الحديثة.
/2األغا ،صهيب كمال وعساف ،محمود عبد المجيد ( .)2015إدارةا
الصف ا"االعتبارات االفكرية اوالمنهجية اللمعلم االعصري" ،الطبعة االولى،
غزة :مكتبة سمير منصور.
/3بن دهيش ،خالد بن عبد هللا وآخرون ( .)2005اإلدارة اوالتخطيطا
التربوي ،الطبعة األولى ،الرياض :مكتبة الرشد.
اإلدارةا
ا /4الحريري ،رافدة وأسامة ،محمود وعبد الرازق ،محمد (.)2007
والتخطيطاالتربوي ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
/5الحقيل ،سليمان عبد الرحمن ( .)1992اإلدارةاالمدرسيةاوتعبئةاقواهاا
البشريةافياالمملكةاالعربيةاالسعودية ،الطبعة الرابعة ،الرياض :دار الشبل
للنشر والتوزيع.
43
/9عايش ،أحمد جميل ( .)2013إدارة االمدرسة ا"نظرياتها اوتطبيقاتهاا
التربوية" ،الطبعة الثانية ،عمان ،األردن :دار المسيرة.
/10عبود ،عبد الغني وحجي ،أحمد والصغير ،محمد وغانم ،أحمد
والبهواشي ،السيد ( .)1994إدارة االمدرسة ااالبتدائية ،القاهرة :مكتية
النهضة المصرية.
/11عطوي ،جودت عزت ( .)2014اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة ،الطبعة
الثامنة ،عمان ،األردن :دار الثقافة.
/12عطية ،عماد محمد ( .)2010اإلدارةاالمدرسيةاحاضرهااومستقبلها،
الطبعة األولى ،الرياض :مكتبة الرشد.
/13فتحي ،شاكر محمد وسالمة ،عادل عبد الفتاح وعيد ،رمضان أحمد
وعبد القادر ،نهلة وناصف ،ميرفت ( .)2005اإلدارةاالمدرسيةافيامرحلةا
التعليمااألساسي ،الطبعة األولى ،القاهرة :دار النهضة العربية.
/14محمد أحمد ،عباس بلة ( .)2010مبادئااإلدارةاالمدرسيةا"وظائفهاا
– امجاالتها ا– امهاراتها ا– اتطبيقاتها" ،الطبعة االولى ،الرياض :مكتبة
الرشد.
/15مرسي ،محمد منير ( .)1986اإلدارةاالتعليميةا"أصولهااوتطبيقاتها"،
القاهرة :عالم الكتب.
/16مصطفى ،صالح عبد الحميد ( .)2011اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةا–ا
المفاهيماوالتطبيقات ،الرياض :مكتبة الرشد.
/17مصطفى ،صالح عبد الحميد وفاروق ،فدوى ( .)2003مقدمةافيا
اإلدارةاوالتخطيطاالتربوي ،الطبعة األولى ،الرياض :مكتبة الرشد.
44
ا
/18مطاو ،إبراهيم عصمت ( .)2003اإلدارة االتربوية افي االوطنا
العربي ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
45
الفصلاالثاني ا
مديراالمدرسة ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
46
تمهيد :ا
مدير المدرسة هو المسؤول األول عن ُحسن سير العمل في مدرسته
التي تشكل الوحدة التعليمية في النظام التعليمي ،وبشخصيته واستعداداته
وقدراته يستطيع مواجهة المشكالت التي تعترض العمل المدرسي ما دامت
أهداف المدرسة ماثلة أمامه وما دام يأمل في تحقيق األهداف التربوية
المسؤولة عنها مدرسته ،ويستطيع مدير المدرسة أن يبث روح العمل والنشاط
في مدرسيه وطالبه ويكون رأياً عاماً مستني اًر يدعم الحياة االجتماعية التي
تشمل كل أسرة المدرسة وبيئتها ،وكل ذلك يتوقف بالدرجة األولى على
اتجاهاته وشخصيته وادراكه لألهداف البعيدة والقريبة التي يحققها التعليم
لمجتمعه( .مصطفى وفاروق)2003 ،
ورجل اإلدارة المدرسية ال يمكنه العمل في المدرسة دون أن يكون لديه
إطال والمام واسع بنظريات اإلدارة بصفة عامة واإلدارة المدرسية بصفة
خاصة ،وكذلك اإلطال على مختلف نظريات وفلسفات التربية لألمة التي
ينتمي إليها مما يهيئ لمدير المدرسة الفرصة لبناء خلفية نظرية أو فلسفة
نظرية إدارية خاصة به على األقل تبين له المدى والمجال والطريقة التي
يتعامل بها مع المدرسين والطالب واآلباء والعاملين والمجتمع المحلي،
األمر الذي يزيد بعد نظره ويساعده على التفهم العميق للسوك اإلنساني
ودوافعه وحاجات األفراد واختالفها وكيفية إشباعها ،بطريقة تحقق هدف
المدرسة وهدف األفراد في وقت واحد في توازن واعتدال( .الخواجا)2009 ،
ويعرف مدير المدرسة الثانوية بأنه "قائد تربوي واداري على مستوى
مدرسته يتميز بخصائص ومهارات تتطلبها منه طبيعة األدوار التي يتطلب
47
منه تنفيذها وممارستها في إدارته لمدرسته ،وعليه تحديد السياسة التنفيذية
لمدرسته وتنظيم كافة الجهود وتنسيقها في ضوء ما يتاح له من موارد مالية
وبشرية ،لتحقيق أهداف المدرسة الثانوية المنبثقة من فلسفة التربية وأهدافها".
(السيد)2008 ،
السماتاالشخصيةالمديراالمدرسةاالناجح:
لمدير المدرسة الناجح عدة سمات وخصائص تميزه عن غيره من
المديرين يمكن تلخيص أهمها فيما يلي:
/1أن يؤمن بعمله وأن يكون راغباً فيه ومؤهالً له.
/2أن يكون قدوة حسنة في مظهره وسلوكه العام.
/3أن يطلع باستمرار على ما يستجد في مجال عمله.
/4الدقة واألمانة والنزاهة.
/5تقبل النقد بصدر رحب.
/6أن يعتمد أسلوب المشاركة في العمل.
/7الصبر والتأني في معالجة المشكالت المتعلقة بالمدرسة.
/8عادل وموضوعي.
/9واثق من نفسه.
/10القدرة على اتخاذ القرار.
/11الحزم والجدية وعدم التهاون مع المسيئين.
/12االتزان الشخصي واالنفعالي والقدرة على ضبط الذات.
/13مرن وال يتصلب في رأيه.
/14يؤمن بقدرات اآلخرين.
48
/15لديه القدرة على التعامل مع األزمات والطوارئ.
/16لديه قدره على تحمل اإلحباط والفشل( .عطوي)2014 ،
السماتاالشخصيةالإلدارةاالمدرسيةاالراشدةافياالقرآناالكريم :ا
إن الشخصية هي "حاصل جمع كل االستعدادات والميول والغرائز
والدوافع والقوى البيولوجية الفطرية الموروثة ،وكذلك الصفات واالستعدادات
والميول المكتسبة من البيئة (الخبرة)"( .فرغل)2001 ،
إن نجاح اإلدارة الراشدة في قيادة األمة نحو الصالح واإلصالح ،منوط
بما تمتلكه من سمات شخصية واضحة ،بالإلضافة إلى ما تمتلكه من أخالق
فاضلة ومعارف ومهارات وقيم تعطيها القدرة على ممارسة دورها بفاعلية
واتقان( .األسطل)2012 ،
ونجد أن هنالك مجموعة من السمات الشخصية للقادة التربويين وردت
في كتابات المفكرين التربويين ،إال أن كل هذه السمات وجدت في القرآن
الكريم وفي مختلف السور ،وهذا غير مستغرب ألن القرآن الكريم حوى
وشمل كل علوم الدنيا واآلخرة من بداية نزوله في عهد النبي صلى هللا عليه
وسلم وحتى يومنا هذا والى أن تقوم الساعة ،ودليل ذلك قوله تعالى﴿ :وََم َ
يرَبِجن ح أي ِهَإِ ََّلَأَُم ٌمَأ أَمث لُكُمََۚ ََّم َف َّر أطن َفِيَ
ضَوَلَط ئِ ٍرَي ِط ُ َِمنَدابَّ ٍةَفِ أ
يَاْل أر ِ
ي ٍءََۚث ُ َّمَ ِإل ٰىَر ِب ِه أمَيُحأ ش ُرونَ﴾ "األنعام ."38
ََمنَش أ
ب ِ ا أل ِكت ِ
والمتتبع للسمات الشخصية لإلدارة (القيادة) التربوية الراشدة التي وردت
في آيات القرآن الكريم يجد أنها كثيرة جداً ،إال أن أننا سوف نشير لبعض
منها ،وذلك فيما يلي:
ا
49
السمةااألولى:االقوة :ا
اااتعتبر من أهم سمات القيادة الراشدة ،وال نعني بها هنا الحدة والشدة
والعنف ،وانما المراد بها الكفاءة والذكاء والقدرة على أداء المهمة ،وتوظيف
القائد الناجح الموقف المناسب في الوقت المناسب ،فليس القوي بشدته
وتعنيفه وليس الضعيف بلينه ورفقه وعفوه ،فالقوة المطلوبة تختلف باختالف
طبيعة المهمة( .السويدان وباشراحيل)2002 ،
إن القوة التي يريدها اإلسالم هي القوة المضبوطة باألمانة ،فال خير في
قوة ال أمانة لصاحبها ،يستنبط هذا المعنى من تعليل ابنة نبي هللا شعيب
عليه السالم استئجار نبي هللا موسى عليه السالم ليعمل عند والدها ،قال
ستأأج أرت َا ألقَ ِو ُّ
يَ ستأأ ِج أرهَُۖ َإِ َّن َخيأر ََم ِن َا أ تعالى﴿ :ق لتأ َإِحأ دا ُهَم َي َأب ِ
ت َا أ
أاْل َِمينَُ﴾ "القصص ،"26فقد جمع موسى عليه السالم مع صفة القوة صفة
األمانة ،فال تُطلب القوة في من يتولى عمالً ،صغي اًر كان أم كبي ًار ،إال
واألمانة مقترنة بها( .السعدي)2000 ،
وقد أورد (األسطل )2012 ،أن سمة القوة المراد تحققها في القيادة الراشدة
لها مظاهر متعددة منها هذه الخمسة:
أ/االقوةااإليمانية :ومن ثمارها (الثبات في األمر ،مخالطة الناس والصبر
عليهم ،مواجهة أصعب التحديات والمواقف ،رفع الروح المعنوية ،قوة
القلب).
ب/اقوةاالشخصية :ومن فوائدها (الثقة بالنفس ،قوة اإلرادة والتصميم ،قبول
التحدي ،الشجاعة).
50
ج/اقوةاالبيانا"حسناالتعبير" :ومن فوائدها (تقديم النصح للناس والقدرة ُ
على اقناعهم واستمالة طاعتهم له) ،ودليل ذلك طلب سيدنا موسى عليه
امنالِِّس ِ
انيا۞ا َي ْف َق ُهواا َق ْولِي﴾ "طه – 26 ِ
اع ْق َدةً ِّ َ
احلُ ْل ُ
السالم ،قال تعالىَ ﴿ :و ْ
."27
د/االقوةاالبدنية :ونعني بها قوة البدن وسالمة الحواس والخلو من األمراض
والعاهات ،ويظهر ذلك في تعليل القرآن الكريم لمنح قيادة الجيش لطالوت،
ََّللا َق أد َبعث َل ُك أم َط لُوت ََم ِل ًك ََۚق لُواَأنَّ ٰىَ قال تعالى﴿ :وق ل َل ُه أم َن ِبيُّ ُه أم َ ِإ َّن َّ
ََمنَا ألَم ِلََۚق لَ ََم أنهَُول أمَيُ أؤتَسعةً ِ يكُونَُلهَُا أل َُم ألكُ َعليأن َونحأ نَُأَحقَُّبِ أل َُم أل ِك ِ
َّللاَُيُ أؤتِيَ َُم ألكهََُمنَ سطةًَفِيَا أل ِع أل ِمَوا أل ِج أ
س ِمََۖو َّ ََّللاَاصأطف ُهَعل أي ُك أمَوزاد ُهَب أ ِإ َّن َّ
س ٌعَع ِلي ٌَم﴾ "البقرة ."247 َّللاَُوا ِ
يش ُءََۚو َّ
ه /االقوة االعلمية :يقصد بها العلم باألحكام الشرعية الصحيحة ،وكذلك
العلم بواجبات القيادة وحقوقها وأنماطها في التعامل مع الرعية ،وأساليبها
في التعامل مع المواقف واألزمات ،ووسائلها في تحقيق أهدافها وغاياتها،
مع االستفادة من العلوم الحديثة في علم القيادة واإلدارة ،ودليل ذلك اآلية
سطةًَفِيَا أل ِع أل َِم .﴾ ....
السابقة من سورة البقرة ﴿ ....وزادهَُب أ
اا لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية
المختلفة في مرحلتي التعليم العام والعالي وخاصة مديري المدارس ،أن
يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة ،فالقوة
المقصودة هنا ليست القوة البدنية وان كانت مطلوبة ،بل المقصود بها ُحسن
التصرف ،فالقائد القوي هو الذي ُيحسن التصرف في مختلف المواقف،
فالتعامل بلطف ولين قد يكون قوة في بعض المواقف ،وكذلك غض الطرف
51
وتجاهل المشكالت في بعض المواقف قد يكون أيضًا قوة ،إذًا القوة ليست
في الشدة فقط بل في ُحسن التصرف والتعامل مع الموقف المعين بأفضل
صورة ممكنة.
السمةاالثانية:ااإلحساسااليقظ :ا
ااا إن يقظة اإلحساس من السمات المهمة التي يجب على القيادة الراشدة
التمتع بها ،فالقيادة الراشدة ال تمر عليها األشياء بشكل عادي ،بل تحس
س َ ِعيسَ ٰىَ بها بعمق ،وتستشف منها المعاني بدقة ،قال تعالى﴿ :فل ََّم َأح َّ
َِم أن ُه ُمَا أل ُك أفرَق لََم أنَأنص ِريَإِل َّ ۖ ِ
ىََّللاَق لَا ألحو ِاريُّونَنحأ نُ َأنص ُر َّ
ََّللاَِآَمنَّ َ
س ِل َُمونَ﴾ "آل عمران ."52
ِب ََّّللَِواشأهدأَبِأنَّ َ َُم أ
إن اآلية تدل على أن صاحب الفكرة والمهمة والهدف ،البد أن يكون
ب آخرين، ِ ِ
يقظ الحس ،ألنه إن ُسعد بمواقفه أقوام ،فإنه في المقابل ُيغض ُ
فالقيادة الراشدة يجب عليها االلتفات إلى المشاعر واألحاسيس الخفية عند
أفراد رعيتها ،الختيار أفضل الوسائل والسبل للتعامل الصحيح مع كل أفراد
الرعية ،فهي تُعمل كل حواسها لتميز بين المستجيب الصادق ،والمنافق
الغشاش ،فالقائد الراشد مطالب بدقة الحس مع يقظته ليحمي مجتمعه وأمته.
(الشعراوي)1961 ،
لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية
المختلفة أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة،
فكلما كان القائد التربوي يقظ ومركز في عمله ومدرك لما يدور حوله داخل
مؤسسته كانت إدارته أكثر جودةً وأكثر أمنًا.
ا
52
السمةاالثالثة:االفطنةاوالذكاء :ا
اااتتميز القيادة الراشدة بالفطنة والذكاء ،وتُدرك ما يدور حولها من األمور
إدراكًا سريعًا ،مع ُحسن التصرف والتدبير في المواقف الصعبة والحرجة،
وتفادي المباغتات الطارئة وفق ما يقتضيه العقل السليم.
إن فطنة القيادة وذكائها لها مظاهر متعددة منها الخمسة التالية:
(األسطل)2012،
أ/احسناالتدبيراوالتخطيط :يدل على هذا المعنى ما فعله نبي هللا يوسف
ُ
عليه السالم ،لكي يستخلص أخاه من إخوته ،قال تعالى﴿ :فل ََّم َج َّهزَ ُهمَ
ِن َأيَّتُه َا أل ِعي ُر َإِنَّ ُك أمَ َالسق ية َفِي َرحأ ِل َأ ِخي ِه َث ُ َّم َأذَّن َ َُمؤذ ٌ بِجه ِز ِه أم َجعل ِ
صواعَا ألَمَ ِل ِكَ أ
لس ِرقُونَ۞َق لُواَوأقبلُواَعلي ِأهمَ ََّم ذاَت أف ِقدُونَ۞َق لُواَن أف ِق َُدَ ُ
َجئأن َ َح أَم ُل َب ِع ٍير َوأن َبِ ِه َز ِعي ٌم َ۞ َق لُواَت ََّّللَِلق أد َع ِل أَمتُمَ ََّم ِ و ِلَمنَج ء َبِ ِه ِ
ضَوَم َ ُكنَّ َس ِر ِقينَ۞َق لُواَفَم َجزا ُؤ ُهَ ِإنَكُنت ُ أمَك ِذ ِبينَ۞َ سدَ ِف أ
يَاْل أر ِ ِلنُ أف ِ
ٰ
نَو ِجدَفَِيَرحأ ِل ِهَف ُهوَجزا ُؤهََُۚكذ ِلكَنجأ ِزيَال َّظ ِل َِمينَ۞َفبدأَ ق لُواَجزا ُؤهََُم ُ
ٰ
ََمن َ ِوع ِء َأ ِخي ِهَۚ َكذ ِلك َ ِكدأن َ ست أخرجه ِ بِأ أو ِعيتِ ِه أم َقبأل َ ِوع ِء َأ ِخي ِه َث ُ َّم َا أ
ََّللاََُۚن أرف ُعَدرج تٍَ ِينَا ألَم ِل ِكَ ِإ ََّلَأنَيش ء ََّ سفَََۖم َك نَ ِليأأ ُخذَأخ هَُفِيَد ِ ِليُو ُ
ع أل ٍمَع ِلي ٌَم﴾ "يوسف ."76 – 70 ََّمنَنَّش ُءََۗوف أوقَك ُِلَذِيَ ِ
ب/اقوةاالفراسة :وهي ما تتوسمه القيادة التربوية الراشدة من أفراد رعيتها
من األخالق ،بدليل يظهر لها أو عالمة تدل عليه ،أو شاهد يبدو منه ،مع
خفائه على غيرها (المكي ،)2005 ،سبيلها إلى ذلك التأمل في األسباب
وعواقبها ،وفي المقدمات ونتائجها ،فالفراسة هي إدراك بواطن األمور من
خالل النظر في ظواهرها (الطنطاوي1973 ،م) ،قال تعالى﴿ :إ َّن َف ٰ
يَذ ِلكَ ِ ِ
س َِمينَ﴾ "الحجر ."75
ٍَل أل َُمتو ِ
َلي ت ِ
53
ج/االقدرةاعلىاالمحاورةاواإلقناع :تمتلك القيادة الراشدة القدرة على اإلقنا
من خالل التأثير في الرعية بصدق انتمائها لمبادئها ،ونقاء سريرتها ،وجمال
قيمها ،وقوة شخصيتها ،وحسن بيانها ،واتزان سلوكها وموقفها ،واستخدامها
الحجج والبراهين الواضحة البينة في محاورة المخالفين المعاندين (األسطل،
،)2012فمن مواقف اإلقنا في القرآن الكريم ما حكاه هللا عز وجل عن
نبيه إبراهيم عليه السالم في حواره لقومه ،قال تعالى﴿ :ق لُواَأأَنت َفع ألتَ
سألُوهُ أم َإِنَك نُواَ َهذاَف أ يرهُ أم ٰ ٰهذاَبِآ ِلهتِن َي َإِبأرا ِهي َُم ۞ َق ل َب أل َفعلهُ َكبِ ُ
سواَ س ِه أمَفق لُواَ ِإنَّ ُك أمَأنت ُ ُمَال َّظ ِل َُمونَ۞َث ُ َّمَنُ َِك ُنطقُونَ۞َفرَجعُواَ ِإل ٰىَأنفُ ِ ي ِ
ُونَ نطقُون َ۞ َق ل َأفت أعبُدُون ِ سه أم َلق أد َع ِل أَمت ََم ٰ
ََمنَد ِ َهؤَُل ِء َي ِ َر ُءو ِ ِ
عل ٰى ُ
ََّللاََۖ
ُون َّ ِ ََمنَد ِ فَلَّ ُك أمَو ِلَمَ َت أعبُدُون ِ َّللاََِم ََلَينفعُ ُك أمَش أيئً َوَلَيض ُُّر ُك أمَ۞َأ ُ ٍَّ
أفَلَت أع ِقلُونَ﴾ "األنبياء ."67 -62
د/االقدرةاعلىااستشرافاالمستقبلاومعرفةاطبائعاالرعيةاوأخلقها:اومن
أهم المواقف الدالة على هذا المعنى وصية نبي هللا يعقوب عليه السالم
البنه يوسف عليه السالم عندما قص عليه رؤياه ،فقد توجه البنه يوسف
بشفقة ورحمة ،بأال يخبر إخوته بما رأى في منامة ،قال تعالى﴿ :قَ ل َي َ
ْلنس ِنَشيأط نَ ِل أ ِ
َر أؤي كَعل ٰىَ ِإ أخو ِتكَفي ِكيدُواَلكَك أيدًاََۖ ِإ َّنَال َّ
ص ُ يََلَت أق ُ
ص أ بُن َّ
ين﴾ "يوسف ."5وقد صدق سيدنا يعقوب في وصيته إذ تعرض عد ٌُّو َ َُّم ِب ٌَ
سيدنا يوسف لظلم عظيم من إخوته ،وهذا يدل على معرفة سيدنا يعقوب
األكيدة لطبائع أبنائه ،وكذلك قدرته على التنبؤ بما يحدث في المستقبل
حيث تنبأ بمستقبل مشرق البنه يوسف عليه السالم.
ه /اسرعة االبديهة ا(النباهة) :إن سرعة البديهة مطلوبة للقيادة الراشدة
لتخلصها من المواقف الصعبة والمباغتة التي تواجهها ،ودليل ذلك موقف
54
سيدنا إبراهيم عليه السالم وحواره مع النمروذ ،حيث برزت فيه سرعة البديهة
لدى سيدنا إبراهيم ،حيث استطا إفحام الخصوم ،وابطال حججهم ،قال
ََّللاُ َا أل َُم ألك َ ِإ أذ َق لَ تعالى﴿ :أل أم َتر َإِلىَالَّذِيَح َّ
ج َ ِإبأرا ِهيم َفِيَر ِب ِه َأ أن َآتَ هُ َّ
ِإبأرا ِهي ُمَر ِبيَالَّذِيَيُحأ ِييَويَُمِيتُ َق لَأن َأُحأ يِيَوأَُمِيتُ ََۖق لَ ِإبأرا ِهي ُمَف ِإ َّن َّ
ََّللاَ
بَفبُ ِهتَالَّذِيَكفرََۗو َّ
َّللاََُلَ قَفأأتَِبِه ِ
ََمنَا ألَم أغ ِر ِ ََمنَا ألَمش ِأر ِ
س ِ يأأتِيَبِ لش أََّم ِ
ظ ِل َِمينَ﴾ "البقرة ."258 يَ أهدِيَا ألق أومَال َّ
اا لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية
المختلفة ،أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة،
فالذكاء يجعل الشخص متفتح الذهن متفطن لما يدور حوله من أعمال يقوم
بها أتباعه داخل المؤسسة فيحتاط لما تؤول إليه سواءاً أدت هذه األعمال
إلى نتائج إيجابية أو سلبية ،كما ُيمكن الذكاء القائد التربوي من اتخاذ القرار
المناسب خاصة في الحاالت الطارئة التي تحتاج لق اررات سريعة وحاسمة.
السمةاالرابعة:االحيطةاوالحذر :ا
اا إن أخذ الحيطة والحذر من الصفات الالزمة للقيادة الراشدة ،فالحيطة
والحذر مطلوبان عند التعامل مع األعداء وممن ُيخشى وقو الشر منهم،
وهو من باب األخذ باألسباب ،والوقاية من الشرور قبل وقوعها (ديماس،
،)2000وقد أمر هللا عز وجل به المؤمنين ،قال تعالى﴿ :ي َأيُّه َالَّذِينَ
واَح أذر ُك أمَف ن ِف ُرواَثُب تٍَأ ِوَان ِف ُرواَج َِميعً ﴾ "النساء ."71
آَمَنُواَ ُخذُ ِ
إن القيادة الراشدة في أخذها بالحيطة والحذر متوازنة ،فال إفراط وال
تفريط ،ومن اآليات التي يظهر فيها التوازن في األخذ بالحيطة والحذر قوله
تعالى في صالة الخوف﴿ :و ِإذاَكُنتَ ِفي ِه أمَفأق أَمتَل ُه ُمَالصََّلةَف ألتقُ أمَط ِئفةٌَ
55
ََمن َورائِ ُك أم َو ألتأأتَِ س ِلحت ُه أم َف ِإذا َسجدُوا َف أليكُونُوا ِ َِم أن ُهم َ ََّمعك َو أليأأ ُخذُوا َأ أ
ط ئِفةٌ َأ ُ أخر ٰى َل أم َيُصلُّوا َف أليُصلُّوا ََمعك َو أليأأ ُخذُوا ِ
َح أذرهُ أم َوأ أ
س ِلحت ُه أَمَۗ َودََّ
س ِلحتِ ُك أمَوأ أَمتِعتِ ُك أمَفي َِميلُونَعل أيكُمَ ََّميألةًَو ِ
احدةًََۚ الَّذِينَكف ُرواَل أوَت أغفُلُونَع أنَأ أ
ىََمنَ ََّمط ٍر َأ أو َكُنتُم َ ََّم أرض ٰى َأن َتضعُواَ وَل َ ُجن ح َعل أي ُك أم َإِن َك ن َبِ ُك أم َأذً ِ
ََّللاَأعدََّ ِل ألك فِ ِرينَعذابً َ َُّم ِهينً ﴾ "النساء ."102 واَح أذرَ ُك ۗ أمَإِ َّن َّ
س ِلحت ُك أمََۖو ُخذُ ِ
أ أ
لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية
المختلفة وخاصة مديري المدارس ،أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من
صفات القيادة التربوية الراشدة ،فالحيطة والحذر التعني التجسس على
العاملين داخل المؤسسة ،بل تعني انتباه القائد ومتابعته لكل ما يحدث من
العاملين ثم أخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
السمةاالخامسة:االمبادرة :ا
اااإن المبادرة هي اغتنام الفرص في وقتها وعدم تركها حتى إذا فاتت عمل
على إدراكها وطلبها ،فالقيادة الراشدة ال تطلب األمور في إدبارها ،وال قبل
وقوعها ،بل إذا حضر وقتها بادرت إليها بقوة وعزيمة ومضاء ،كمن يبادر
إلى قطف الثمرة وقت اكتمال نضجها واال فسدت وسقطت( .ابن القيم،
)1994
وقد أمر هللا عز وجل المؤمنين بالمبادرة واغتنام الفرص قبل ضياعها،
ُمََمنَق أب ِلَأنَيأأتِيَأحد ُك ُمَا ألَم أوتُ َفيقُولَ قال تعالى﴿ :وأن ِفقُ ِ
واََمنَ ََّم َرز أقن ك ِ
ص ِل ِحينَ﴾ "المنافقون
ُنََمن َال َّ
صدَّق َوأك ِ ب َل أوَل َأ َّخ أرتنِيَإِل ٰى َأج ٍل َق ِري ٍ
ب َفأ َّ ر ِ
."10
57
لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية
المختلفة أن يتصفوا بهذه الصفة الشخصية المهمة من صفات القيادة
التربوية الراشدة ،فالطموح سمة تجعل أي شخص أكثر نشاطًا وتخطيطًا،
وذلك ألن الشخص الطامح هو الشخص الهادف والمنظم الذي يجعل لكل
عمل أهداف محددة يسعى لتحقيقها.
السمةاالسابعة:ااالعترافابالخطأ :ا
إن االعتراف بالخطأ والرجو إلى الحق من السمات المهمة للقيادة
التربوية الراشدة ،ألنه يعبر عن صدقها مع رعيتها ،وثقتها بنفسها ،والتزامها
بالحق مهما كان قائله ،كما أنه يقوي ثقة الرعية بالقيادة في جميع األحوال
والمواقف ،ويزيد من قدر القيادة ومكانتها عند رعيتها( .األسطل)2012 ،
اااإن من طبيعة البشر الوقو في الخطأ ،يقول النبي صلى هللا عليه
وسلم( :كلاابناآدماخطاءاوخيراالخطائيناالتوابون) "رواه الترمذي".
والبد للقيادة الراشدة أن تثق أن االعتراف بالخطأ ليس فيه تنقيص لشأنها،
بل هو رفعة لها ،ودليل على شجاعتها وقوتها ،وبرهان على تحريها الصواب
في جميع أفعالها( .حسين)2014 ،
وهنالك نماذج كثيرة في القرآن الكريم تدلل على اعتراف أهل الفضل
بالخطأ ،نذكر منها :اعتراف إمراة العزيز بذنبها وتبرئة يوسف عليه السالم
س ِهََۚ سف َعنَنَّ أف ِمما رمته به ،قال تعالى﴿ :ق ل ََم َخ أطبُك َُّن َإِ أذ َراودتُّ َّن َيُو ُ
يزَ أاَلنَحصأحصَ َِاَمرأتُ َا ألع ِز َِ
وءََۚق لت أ س ٍ
ََمنَ ُ قُ ألنَح ش ِ َّ
ََّللََِم َع ِل أَمن َعل أي ِه ِ
ٰ
ص ِدقِينَ۞َذ ِلكَ ِلي أعلمَأنِيَل أمَأ ُخ أنهَُ س ِهَوإِنَّهَُل َِمنَال َّ ا ألحقَُّأن َراودتُّهَُعنَنَّ أف ِ
ََّللاََلَي أهدِيَكيأدَا ألخ ِئ ِنينَ﴾ "يوسف ،"52 -51كذلك اقرار إخوة ِب ألغ أي ِ
بَوأ َّن َّ
58
يوسف عليه السالم بخطئهم ،وطلبهم المغفرة لذنوبهم ،قال تعالى﴿ :ق لُواَ
ََّللاَُعليأن َوإِنَ ُكنَّ َلخ ِطئِينَ﴾ "يوسف ،"91وقال تعالى﴿ :ق لُواَت ََّّللَِلقدأَآثرك َّ
ست أغ ِف أرَلن َذُنُوبن َ ِإنَّ َ ُكنَّ َخ ِط ِئينَ﴾ "يوسف ."97
ي َأب ن َا أ
لذلك يجب على القادة والمديرين التربويين في مؤسساتنا التعليمية
المختلفة أن يتصفوا بهذه الصفة المهمة من صفات القيادة التربوية الراشدة،
فاألعتراف بالخطأ يجعل القائد أكثر شفافية في عمله باإلضافة لكسبه لثقة
المرؤوسين.
السمةاالثامنة:اقبولاالنصح :ا
اااإن قبول النصح الهادف والنقد البناء سمة مهمة للقيادة التربوية الراشدة،
حد سواء.لما يترتب عليها من آثار عظيمة نافعة للقيادة والرعية على ٍ
(الزلفي)1996 ،
إن قبول النصح سمة األنبياء والمرسلين ،فنبي هللا موسى عليه السالم
استجاب لنصح الرجل الذي جاء يسعى من أقصى المدينة ،وغادر مصر
ٌََم أنَأ أقصىَا ألَمدِين ِةَي أ
سع ٰىَق لَي َ بعد قتله القبطي ،قال تعالى﴿ :وج ءَر ُجل ِ
ََمن َالنَّ ِص ِحين َ۞ََُموس ٰى َ ِإ َّن َا ألَمَل َيأأت َِم ُرون َ ِبك َ ِلي أقتُلُوك َف أخ ُر أج َ ِإنِيَلك ِ
ظ ِل َِمينَ﴾َ"القصص 20 يََمنَا ألق أو ِمَال َّ
بَن ِجنِ ِ
بََۖق لَر ِ ََم أنه َخ ئِفً َيترقَّ ُ فخرج ِ
– ."21
59
تعاونًا معه مما ينعكس بصورة جيدة على تجويد وتطوير العملية التعليمية
والتربوية داخل المؤسسة.
خصائصامديراالمدرسةاالناجح :ا
لكي يتمكن مدير المدرسة من القيام بواجباته ومسؤولياته ال بد من توافر
الكثير من الخصائص والسمات الشخصية لديه ،علمًا بأن توافر هذه
الخصائص ال يتم مصادفة وال يحدث بسهولة ،بل يحتاج إلى تدريب وتعلم
مستمرين وخبرات عملية وصفات شخصية ،ومن هذه الخصائص ما يلي:
/1التعرف على المناهج الدراسية من حيث أهدافها وأساليبها وأنشطتها
وطرق تقويمها.
/2التعرف على مستوى المعلمين وامكاناتهم التربوية والتعليمية.
/3التعاون مع المشرفين التربويين في المدرسة.
/4إعداد الخطة اإلدارية السنوية للمدرسة.
/5اإلطال على التشريعات التربوية المدرسية وتنفيذها.
/6إدارة الشؤون المالية للمدرسة واعداد موازنتها.
/7متابعة دوام العاملين بالمدرسة.
/8عقد اجتماعات دورية مع كل العاملين بالمدرسة.
/9التعرف على حاجات المتعلمين ومشكالتهم األكاديمية واالجتماعية.
/10التعرف على الحالة الصحية للمتعلمين.
/11تنمية العالقات اإلنسانية بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين مع
بعضهم البعض.
/12الحرص على حضور الطابور الصباحي وتدوين المالحظات.
60
/13اإلشراف على قبول المتعلمين واعداد الشعب وتوزيع الفصول داخل
المدرسة.
/14المساهمة في النشاط الثقافي واالجتماعي والرياضي بالمدرسة.
/15المشاركة في الرحالت العلمية والترفيهية.
/16اإلشراف على صيانة مباني المدرسة.
/17المحافظة على المظهر العام للمدرسة من حيث النظافة والجمال.
/18التعرف على البيئة المحلية واهتماماتها وامكانية االستفادة منها في
خدمة المجتمع.
/19العمل على تشجيع المجتمع المحلي لتوثيق صلته بالمدرسة.
/20توثيق الصالت بين اآلباء والمعلمين.
/21تنظيم برامج لخدمة البيئة وتحديد ما يمكن أن تقدمه المدرسة للمجتمع
وما يمكن أن يقدمه المجتمع المحلي للمدرسة( .الخواجا)2004 ،
ملمحاوخصائصاالمديراالعصرياالذيايريدهاالمجتمع :ا
من سمات مدير المدرسة العصرية في هذا العصر الذي تتسع فيه دائرة
التحديات ألهداف المدارس وغاياتها ما يلي:
/1االمديراالمؤمن :ا
مدير الحاضر والمستقبل ،مدير المدرسة العصرية يؤمن باهلل تعالى؛
ويعرف الضروريات من الدين ويعرف قوانين هللا في العمل؛ يدعو إلى الحق
والهدى على بصيرة؛ ويخلص النية لوجه هللا في عمله ،فإن كل عمل إن لم
يبتغى فيه رضا هللا فهو عمل غير تام.
/2االمديراالقائد :ا
61
المدير العصري ،صاحب الرؤية المستقبلية الذي يعمل العمل الصحيح
بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة فذلك شعار الجودة في األداء،
يحسن إلهام اآلخرين ،ويمتلك مهارات إعداد الخطط ومتابعتها وتنفيذها دون
كلل أو ملل ،ويحتفظ بعالقات إنسانية مع الجميع صغا اًر وكبا اًر كل حسب
ما يقتضيه الموقف فيجمعهم من حوله وتتكاتف األيدي معلنة العهد من
أجل الوصول إلى ما خطط إليه.
/3االمديراالمربي :ا
المدير العصري في المدرسة العصرية ،يتحمل القيام بأدوار متعددة
يفرضها الموقف وتفرضها الحالة اإلدارية القائمة ،فمن دور الوالد مع ولده
إلى دور األخ مع أخيه ،ومن دور الصديق الصدوق مع صديقه إلى دور
ا لقريب مع قريبه ،ومن دور القاضي مع المظلوم إلى دور الشرطي مع
المستغيث ،فإن أحسن تقمص شخصية الدور في مدرسته؛ أحسن التصرف
وخرج من حالة إلى حالة أفضل ،وخرج بخير العمل الذي قام به ،وحاز
على رضا هللا وعلى األجر العظيم ،وفي الحديث عن جابر بن عبد هللا
رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال( :إن هللا لم يبعثني معنتًا
وال متعنتاً ،ولكن بعثني معلماً ميس ًار) "رواه البخاري وابن ماجه وصححه
األلباني"( .عايش)2013 ،
/4االمديراالمدرب :ا
المدير العصري في المدرسة العصرية ،يتيح فرص التدريب المستمر
والتنمية المهنية لكل العاملين في المدرسة ويحترم حاجة كل فرد في مدرسته
ويحافظ على السرية إذا اقتضت حساسية الموقف ذلك ،فال يشهر بصاحب
62
ال للتحقير والنيل من كرامة األشخاص ،ويوفر
الحاجة ويتخذ من ذلك مدخ ً
النصح واإلرشاد باستمرار عند مالحظته لألخطاء أو القصور في بعض
جوانب العمل وال يكون ذلك إال بالكلم الطيب بعيد عن الذم والتشهير ،فمن
الحكمة أن يكون مدير المدرسة القدوة فيما درب اآلخرين عليه.
/5االمديراالمشاور :ا
المدير العصري في المدرسة العصرية ،يكثر من التشاور وأخذ اآلراء
من الصغير والكبير ،ويشعرهم بأنهم جميعاً جزء مهم من المدرسة بما فيهم
الطلبة ،ويشعرهم بأنه يعمل معهم ال عليهم وأنه يدعوا لهم العليهم ،كما
يجتهد في تفويض بعض األعمال لآلخرين كنتيجة للشورى التي تجعل منه
متوكالً على هللا تعالى.
/6االمديراالمحفز :ا
المدير العصري في المدرسة العصرية ،يدعم المجتهد وان قل اجتهاده
ويشجع اإلنجاز وان ضغر حجمه ،يبارك المبادرات الذاتية ويعلي من شأنها،
ويوجد مناخًا تربويًا يحفز فيه اآلخرين وينمي دافعيتهم نحو حب العمل
والرغبة في اإلنجاز وتحيقق النتائج وفق أفضل المعايير.
/7االمديراالمطور :ا
المدير العصري في المدرسة العصرية ،ال يقف عند واقع األمر بل
ينطلق من واقع إلى واقع أكثر إشراقاً يعتقد بأن إدارة المستقبل للتغيير وليست
إدارة للتسيير ،ويبادر إلى االستفادة من كل األفكار اإلبداعية واالبتكارية
ويجتهد في تحقيقها أو تكليف من يقوم بها ،كما يطور نفسه باكتساب
63
مهارات جديدة في اإلدارة التربوية واستخدام التقنية الحديثة( .عايش،
)2013ا
/8االمديراالمنسا :ا
المدير العصري في المدرسة العصرية ،ينسق بين أعمال المدرسة جميعها
فال يتناقض العمل اإلداري مع العمل التربوي ،وال االجتماعي مع الرياضي،
وال العالقة مع المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي ،بل تكامل وتنسيق
تام ،فالتنسيق ينظم عمل الجماعات وتتحقق معه األهداف فمدير المدرسة
يمثل حلقة الوصل في العمل التربوي بين الطلبة والمعلمين من جانب،
ومدير التعليم والو ازرة والمجتمع من جانب آخر.
/9االمديراالقاضي :ا
المدير العصري في المدرسة العصرية ،يحسن التعامل مع المشكالت
التي تواجهه داخل المدرسة وخارجها ،ولديه حس القاضي ومهارته في كيفية
التعامل مع القضايا التعليمية أو السلوكية واتخاذ الق اررات المناسبة بشأنها،
مع االحتفاظ بالعدالة واإلنصاف ويدرك أن ما يحمله من أمانة عجزت عن
حملها الجبال.
/10االمديراالحكماالحكيم :ا
يمارس دور الحكم في تتبع الظواهر التربوية والتعليمية ويتمتع ببصيرة
تمكنه من التنبؤ بالمشكالت والحيلولة دون وقوعها من خالل قربه الميداني
من العاملين ،وبدوره كحكيم يستطيع اتخاذ القرار المناسب الحكيم في الوقت
المناسب والمكان المناسب تصويبًا لألخطاء وتحقيقًا لمبدأ السالمة في
العمل ،والحكمة في التعامل تقتضي من المدير أن يكون على درجة عالية
64
ال إلى القرار الذي يجد
من فهم األمور واستيعابها وتحليلها وتقويمها وصو ً
فيه الجميع مخرجاً سليمًا من كل مأزق وينال بذلك الخير الكثير تصديقاً
لقوله تعالى﴿ :يُ أؤ ِتيَا أل ِحكأَمةََمنَيش ُءََۚوَمنَيُ أؤتَاأَل ِحكأَمةَفقدأَأُوتِيَخي ًأراَ
ب﴾ "البقرة ."269 يراََۗوَم َيذَّك َُّرَ ِإ ََّلَأُولُ أ
وَاْل ألب َِ كثِ ً
مهاراتامديراالمدرسة :ا
يتطلب نجاح اإلداري التربوي في عمله أن تتوافر فيه مجموعة من
المهارات األساسية وهي جميعها الزمة لإلداري الناجح بدرجات متفاوته،
ومن هذه المهارات ما يلي:
/1االمهاراتاالذاتية:ا ا
اااوتشمل بعض السمات والقدرات العقلية والمبادأه واالبتكار وضبط النفس.
/2االمهاراتاالفنية:
وهي المعرفة المتخصصة في فر من فرو العلم ،والكفاءة في استخدام
هذه المعرفة بما يحقق الهدف المرغوب بفاعلية ،وتكتسب هذه المهارات
بالدراسة والخبرة والتدريب.
/3االمهاراتااإلنسانية:
وتعني قدرة المدير على التعامل مع مرؤوسية وتنسيق جهودهم وخلق
روح العمل الجماعي بينهم.
/4االمهاراتااإلدراكية:ا
وتعني قدرة المدير على رؤية التنظيم الذي يقوده ،وفهمه للترابط بين
أجزائه ونشاطاته وأثر التغيرات التي قد تحدث في أي جزء منه على بقية
أجزائه( .فتحي وآخرون)2005 ،
65
كما رصد (العصيمي )2012 ،في كتابه القيم "اإلدارة التربوية في القرآن
الكريم" عدد ( )31مهارة من المهارات الحديثة التي ينبغي أن يلم بها اإلداري
التربوي ومدير المدرسة على وجه الخصوص وهي كالتالي:
-مهارة التأثير على اآلخرين.
-مهارة تقييم ونقد الذات بطريقة موضوعية.
-مهارة ترجمة وتفسير أنماط المعلومات المختلفة.
-مهارة التكيف ،وتكييف السلوك الشخصي ليناسب تحقيق األهداف.
-مهارة التعبير بوضوح عن األفكار شفاهة.
-مهارة التعبير بوضوح عن األفكار كتابة.
-مهارة القدرة على خلق انطبا ايجابي لدى اآلخرين.
-مهارة الرقابة الذاتية.
-مهارة تحفيز اآلخرين.
-مهارة االستما واإلنصات إلى اآلخرين.
-مهارة احترام اآلخرين وكسب احترامهم.
-مهارة االعتراف والتقدير ومكافأة األداء الجيد.
-مهارة وفن تجديد النشاط لنفسه وللعاملين معه في المؤسسة.
-مهارة االتصال.
-مهارة الحوار الفعال.
-مهارة التفكير بأنواعه.
-مهارة صنع واتخاذ القرار المناسب.
-مهارة تقسيم العمل وادارته.
66
-مهارة تحديد األهداف.
-مهارة رسم الخطط.
-مهارة تنظيم العمل.
-مهارة تعظيم المكاسب واالقتصاد في التكلفة.
-مهارة التفاوض لتعظيم المكاسب (المادية أو المعنوية).
-مهارة المرونة اإلدارية.
-مهارة إدارة الجودة وتحديث خطط الوصف الوظيفي.
-مهارة توظيف األكفأ (وضع الرجل المناسب في المكان المناسب).
-مهارة متابعة العمل والرقابة وتقييم العمال.
-مهارة بناء عالقات جيدة مع الموظفين.
-مهارة إدارة األزمات.
-مهارة إدارة الوقت وادارة المواقف المختلفة.
-مهارة التفويض عن طريق تفويض السلطات أو الصالحيات
للشخص المناسب.
مسؤولياتامديراالمدرسة :ا
يعتبر مدير المدرسة مسؤوالً عن عدة أعمال فنية وادارية ومالية وأمنية،
وهي أعمال ليست بالسهلة والبسيطة ولكنها عمليات ديناميكية متشابكة
ينبغي الحرص على التنسيق بينها ،ويمكن تحديد بعض هذه المسؤوليات
في الجوانب التالية:
ا
ا
67
أو ًال:االمسؤولياتاالفنية :ا
وهي رفع مستوى العملية التربوية بالمدرسة واإللمام بالتطورات التربوية
الحديثة واإلشراف على نواحي النشاط المختلفة وعلى برامج التوجيه وتقويم
وتوجيه المدرسين وزيارة الفصول وتخطيط االختبارات واإلشراف على تنفيذها
ورفع تقارير وافية ألولياء األمور ،ويباشر المدير عقد المؤتمرات المحلية
وهو المتحدث باسم المدرسة في الحي وفي المنطقة وفي الهيئات الرسمية.
ويقتضي ذلك منه على األخص دراسة ما يلي:
/1دراسة أهداف المدرسة ووسائل تحقيقها.
/2دراسة مناهج المرحلة وأهدافها.
/3التعرف على إمكانيات المدرسة.
/4دراسة نظم توزيع التالميذ وفق مستوياتهم.
/5توزيع المدرسين على الصفوف المختلفة( .البدري)2008 ،
/6وضع الخطة السنوية للمدرسة.
/7توفير أكبر عدد من الخدمات التربوية االجتماعية والنفسية لطالب
المدرسة.
/8زيارة الفصول الدراسية بهدف تقويم المعلمين والطالب.
/9تخطيط وتنظيم االختبارات المدرسية واإلشراف على تنفيذها وفق اللوائح
المنظمة لذلك ودراسة نتائجها بغرض االستفادة منها ،مع إرسال تقارير
ألولياء األمور عن نتائج التحصيل الدراسي ألبنائهم.
/10تقديم التقارير الفنية واإلدارية إلى السلطات العليا للتعليم في المناطق
التعليمية.
68
/11تقويم األداء الوظيفي للعاملين بالمدرسة وفقًا للتعليمات المنظمة لذلك.
/12تفعيل المجالس واللجان المدرسية وتنظيم االجتماعات مع هيئة
العاملين بالمدرسة لمناقشة الجوانب اإلدارية والتنظيمية.
/13تهيئة وكيل المدرسة للقيام بعمل مدير المدرسة عند الحاجة.
/14مساعدة المعلمين الجدد وتقديم العناية الخاصة بهم وتزويدهم بالتعاميم
والق اررات واللوائح والتعليمات المنظمة للعمل المدرسي.
/15التعاون مع المشرفين التربويين وغيرهم ممن تقتضي طبيعة عملهم
زيارة المدرسة وتسهيل مهماتهم ومتابعة تنفيذ توجيهاتهم وتوصياتهم والمبادرة
في دعوة المشرف التربوي المختص عند الحاجة( .مصطفى وفاروق،
)2003
ثانياً:االمسؤولياتااإلداريةاوالمالية :ا
هنالك مسؤوليات إدارية عديدة يتوجب على مدير المدرسة القيام بها،
ويمكن حصر بعضها فيما يلي:
/1تنفيذ القوانين والنظم واللوائح والتعاميم التي تصدرها الو ازرة.
/2قبول الطالب الجدد والمحولين من مدارس أخرى واعادة قيدهم في حدود
اللوائح والتعليمات المنظمة لذلك.
/3توزيع الطالب على الفصول الدراسية في بداية كل عام دراسي.
/4توزيع أعمال المدرسة خالل العطلة الصيفية على وكالء المدرسة
ومدرسيها.
/5تفقد منشآت المدرسة وتجهيزاتها والتأكد من نظافتها وسالمتها وحسن
مظهرها.
69
أعضاء هيئة التدريس واإلداريين على التعاميم والتوجيهات /6اطال
واللوائح الصادرة من السلطات التعليمية األعلى ومناقشتها معهم لتفهم
مضامينها والعمل بموجبها.
/7اإللمام الكامل بأهداف المرحلة الدراسية التي يعمل فيها وفقًا لما جاء
في سياسة التعليم ،والتعرف على خصائص الطالب في هذه المرحلة.
/8اعتماد الوثائق والشهادات الصادرة عن المدرسة.
/9تكوين اللجان الخاصة بشؤون التوريدات والعهد.
/ 10إعداد الجدول قبل بداية العام الدراسي وتوزيع اإلشراف اليومي على
معلمي المدرسة على أسس تربوية تحقق العدالة وتراعي الصالح العام.
/11حصر احتياجات المدرسة من قوى بشرية ومادية ،ورفعها لإلدارة
التعليمية قبل بداية العام الدراسي.
/12وضع نظام جيد للسجالت المدرسية ليتحقق بموجبه االحتفاظ بهذه
السجالت في صورة سليمة ودقيقة وأمينة ويسهل الرجو إليها.
/13اإلشراف على الشؤون المالية المتعلقة بالمرافق والتجهيزات والخدمات
المختلفة.
/14تشكيل لجان الجرد السنوي.
/15مراجعة السجالت والدفاتر المالية واإلدارية من وقت آلخر.
/16رئاسة مجلس إدارة المدرسة ومتابعة تنفيذ ق ارراته( .مصطفى وفاروق،
)2003
كما ذكر (البدري )2005 ،المسؤوليات اإلدارية لمدير المدرسة من خالل
النقاط التالية:
70
أ/افياشؤوناالتلميذ :ا
قبول التالميذ المستجدين والمحولين واعادة القيد في حدود القواعد المقررة
واإلعفاء من الرسوم في حدود التعليمات وتأديب التالميذ توزيعهم على
الفصول واصدار بطاقات التالميذ واعطاء الشهادات الخاصة بهم
واإلحصائيات الشهرية والنشاط المدرسي وغيرها من المهام.
ب/افياشؤوناالعاملين :ا
توجيه نظر المرؤوسين واثبات ذلك بملفاتهم الفرعية بالمدرسة والموافقة
على اإلجراءات واقتراح نقلهم ووضع التقارير السرية عنهم واإلشراف على
أعمال الموظفين والعمال والمدرسين.
ج/افياشؤوناالحسابات :ا
مراجعة واعتماد السلف المستديمة والمؤقتة وحسابات الرسوم الدراسية
والتأمينات المقررة ،وكشوف الماهيات والمكافآت وكل ما يتعلق بمجال
الحسابات بالمدرسة.
د/افياشؤوناالتوريدات :ا
تكوين اللجان الخاصة بالمشتريات والمناقصات والممارسة واعتماد
أعمالها وطلب اإلدارات والتجهيزات الالزمة للمدرسة.
ه/افياشؤوناالتغذية :ا
اإلشراف على التغذية في حدود التنظيمات وتوقيع الغرامات على
المتعهدين المخالفين لشروط التوريد.
ويرى (أحمد )2006 ،أن هنالك واجبات كثيرة ينبقي لمدير المدرسة
القيام بها باعتباره المسؤول األول عن اإلدارة المدرسية نذكر منها:
71
/1تحسين المنهج والعملية التعليمية.
/2تنظيم وادارة وتنسيق العمل المدرسي.
/3اإلشراف على برنامج النشاط المدرسي وتحسينه.
/4القيادة المهنية للمعلمين والنجاح في العمل.
/5توجيه التالميذ ومساعدتهم على التكيف.
/6العمل الكتابي والمراسالت.
/7العالقات العامة والعمل مع البيئة.
/8وضع السياسة واتخاذ الق اررات وتنفيذها.
/9تفويض السلطة والمسئوليات.
/10تقويم العملية التعليمية.
كما لخص (فوزي وال شين )2016 ،مسؤوليات واختصاصات مدير
المدرسة بمستوياتها المختلفة في عدة نقاط يمكن توضيحها من خالل
الجدول التالي:
المسؤولية ا المجال ا
-1يضع بيانًا برسالة المدرسة بما بتمشى مع الرؤية
القومية وأهداف التعليم طبقاً لما يرد في وثائق الو ازرة
المختلفة.
-2قيادة العاملين بالمدرسة وأصحاب المصلحة في ال :القيادة
أو ً
عملية وضع رؤية مستقبلية تساعده في تحديد األهداف والتخطيط
التعليمية في األجلين الطويل والقصير.
72
-3يقود عملية وضع خطة عمل تفصيلية لتحقيق الرؤية
المستقبلية ،ويتأكد من توفر الموارد والظروف الالزمة
لتنفيذها.
-1يكون على علم تام بالمعايير القومية للتعليم ،ويعمل
بشكل مستمر على تأهيل المدرسة لتطبيقها.
ثانيًا :المنهج -2يتأكد من أن البرامج التدريسية والمقررات يتم تدريسها
بما يتماشى مع أهداف المدرسة واإلدارة التعليمية ويتفق والتدريس
مع المعايير القومية للتعليم.
-3يساعد في تطوير وتقويم ومراجعة المناهج.
-1يقوم بوضع برنامج استقبال وتوعية الطالب الجدد
ودمجهم في مجتمع المدرسة. ثالثاً :شؤون
-2ينسق ويشرف على برنامج إرشادي يوفر توجيهًا الطلبة
مهنيًا وتعليمياً وشخصياً للطالب.
-3يتحمل مسئولية حضور الطالب والتأكد من انتظامهم
في الدراسة ،ومتابعة حاالت الغياب المتكرر أو االنقطا واالنضباط
عن الدراسة وطلبات وقف القيد ،ووضع الحلول المناسبة المدرسي
لها.
-1يقوم بتفسير سياسات الو ازرة للعاملين ،كما ينقل هموم
العاملين ومشاكلهم واحتياجاتهم التي تؤثر على العمل
رابعاً :شؤون بالمدرسة غلى المستويات المركزية األعلى.
العاملين
73
-2يقوم باإلشراف على العاملين بالمدرسة وتقويم أدائهم
بشكل دوري حسب النظام المتبع.
-3يقدم توصيات فيما يتعلق باختيار المدرسين ونقلهم
وفصلهم وتثبيتهم.
-1يعقد اجتماعات مع العاملين بالمدرسة لكي يجعلهم
على علم بالتغيرات في السياسات والبرامج الجديدة.
-2يقوم بتنسيق وتنفيذ أنشطة التدريب أثناء الخدمة من خامسًا:
خالل وحدة التدريب في المدرسة. التنمية
-3يشرك العاملين في عملية تحديد األهداف واألنشطة المهنية
الضرورية للنمو المهني. والتدريب
-1يحافظ على االتصال بمدير اإلدارة وغيره من
المسؤولين محيطًا أياهم علمًا بالمشاكل القائمة والمتوقعة.
-2ينشئ جها اًز إدارياً فعال للمدرسة تتضح فيه خطوط سادساً:
التنظيم واإلدارة السلطة والمسؤولية ،ويقوم بالتنسيق بين األقسام
والوحدات المختلفة العاملة داخل المدرسة.
-3يقوم باإلشراف على الشؤون اإلدارية للمدرسة،
ويتحمل مسئولية تنفيذ السياسات واللوائح المختلفة
واإلشراف عليها.
74
-1المسؤولية عن طلب المستلزمات السلعية والكتب
والمعدات التعليمية وجميع المواد والخدمات الالزمة سابعاً:
للمدرسة. الشؤون
-2يتبع اللوائح والتعليمات المنظمة الستخدام المال العام المالية
والممتلكات العامة وتعليمات الصرف المختلفة. واإلدارية
-3يقوم بالتوصية بخصوص االحتياجات من العاملين
واألماكن والمواد والمعدات.
-1يحتفظ بعالقات جيدة مع المجتمع ويستخدم موارد
المجتمع إلثراء ودعم العملية التعليمية بالمدرسة.
-2يضع نظام اتصال بالمجتمع ويضمن تفهم المجتمع ثامنًا:
لدور المدرسة ومستوى أدائها ،ويشجع أفراد المجتمع على المشاركة
المشاركة وتقديم الدعم للمدرسة. المجتمعية
-3تفعيل دور المنظمات المدنية التي تعمل مع
المدرسة.
دوراالمعلمافيااإلدارةاالمدرسية :ا
إن المعلم يأخذ على عاتقه قيادة التالميذ نحو ترجمة األهداف التربوية
إلى واقع عملي وسلوكي واجرائي ،فعن طريق المعلم يتم تنفيذ السياسة
التعليمية وارساء قواعد النظام السياسي العام للدولة واحداث التغيير
االجتماعي المطلوب ،ولهذا يجب العمل على تدريب المعلم تدريباً إدارياً
75
لكي يتمكن من القيام بمهامه التعليمية ،وهذه المهام تنحصر فيما يلي:
(البدري)2008 ،
أو ًال:االمسؤولياتاالفنية :ا
/ 1دراسة األهداف التي ينبغي أن يصل إليها التالميذ عن طريق عملية
التربية والتعليم في المدرسة.
/2تحقيق األغراض التي وضعت من أجلها المناهج.
/3إعداد الدروس وفقاً لما جاء في المنهج.
/4اتبا طريقة التدريس التي تتناسب مع مستوى التالميذ.
/5العناية باستخدام الكتاب المدرسي.
/6تدريب التالميذ على المهارات المختلفة.
/7اإلسهام في نواحي النشاط المدرسي المختلفة.
/8تربية التالميذ تربية قومية تعرفهم بالوالء لوطنهم.
ثانياً:االمسؤولياتااإلدارية :ا
/1حضور الطابور الصباحي.
/2حصر غياب التالميذ في فصله كل حصة بدقة.
/3معاونة المدرس األول في اإلشراف على قسمه.
/4االشتراك في األعمال التي تسند إليه كعضوية اللجان الفنية ولجان
النشاط.
/5االشتراك في الجمعية العمومية بالمدرسة.
/6االهتمام بفصله ومسك السجالت الخاصة به وحل مشاكل تالميذه.
ا
76
الوظائفااإلداريةالمديراالمدرسة :ا
بما أن عملية اإلدارة التربوية هي عملية قائمة على القيادة اإلدارية
التشاورية التعاونية ،لذا فإن الوظائف التي تستند إليها اإلدارة المدرسية
باعتبارها عملية قيادية إدارية هي:
أوالً:االتخطيط :ا
وهو الخطوة األولى من خطوات العمل اإلداري والعنصر األساسي فيها،
فال يوجد عمل بال تخطيط مهما يبلغ شأنه ،والتخطيط هو عملية رسم
األفكار وترتيبها ،وتحديد الوسائل اإلشرافية وفقاً لألهداف التي يسعى
التخطيط إلى تحقيقها وتحديد المكان والزمان واألشخاص المعنيين ،ويعرف
التخطيط بأنه "وضع خطة واتخاذ إجراءات مسبقة من شأنها بلوغ األهداف
التربوية التي تسعى إلى تحقيقها".
والتخطيط هو "العملية الواعية التي يتم بموجبها اختيار أفضل الطرق
التي تكفل تحقيق هدف معين ،والتخطيط قد يكون طويل األمد لعام دراسي
كامل أو لفصل دراسي ،أو قصير األمد كأن يكون تخطيطًا أسبوعيًا أو
يومياً كما هو الحال في وضع ما يدعى بالخطة المدرسية التي تعد جزءاً
مقتطعاً من التخطيط طويل األمد"( .البدري)2005 ،
ومدير المدرسة عند وضعه لخطته البد أن يسأل نفسه قبل رسم أي
شيء األسئلة اآلتية:
ماذا أريد؟ ومن استهدف؟ وما اإلمكانات البشرية والمادية المتاحة؟ وما
مؤهالت المرؤوس الذي سأضع الخطة من أجل مساعدته؟ وما خلفية
التالميذ ومستويات تحصيلهم؟ وعلى أي شيء في المنهج المدرسي يجب
77
أن أركز؟ وماذا أريد أن أقول للمعلم؟ وما هي األهداف التي أصبو إلى
تحقيقها من وراء نمطي اإلداري؟ وما المساعدات التي سأقدمها لتحسين
عملية التعليم والتعلم؟ كل هذا وغيره مما يدور في بال مدير المدرسة
ستتضمنه الخطة التي يجب أن تالزمها خطة بديلة تحسباً للظروف
والمواقف ،ويجب أن تتسم الخطة بالمرونة والموضوعية والشمولية والواقعية
وعدم المغاالة ومن الضروري تحديد األهداف المنشودة ،وهذا نجد أن
التخطيط هو أول وأهم الوظائف اإلدارية التي تقود إلى عملية اتخاذ القرار
وتحديد الرؤية وتحقيق األهداف( .الحريري وآخرون)2007 ،
ثانياً:االتنظيم :ا
وهو ترتيب األفكار وتقسيم أجزاء الخطة وتحديد المهام واألشخاص الذين
ستطبق عليهم الخطة ،ورسم الجدول الزمني والمكاني واألنشطة المخطط
لها لممارسة األعمال المختلفة ،ويعرف التنظيم بأنه "عملية حصر الواجبات
الالزمة لتحقيق األهداف وتقسيمها إلى اختصاصات لإلدارات واألفراد،
وتحديد السلطة والمسؤولية ،وانشاء العالقات بغرض تمكين مجموعة من
األفراد من العمل في انسجام وتعاون بأكثر كفاية لتحقيق هدف مشترك".
(عطوي)2001 ،
لذلك يجب على مدير المدرسة توزيع األعمال على العاملين معه كل
حسب اختصاصه ،وترتيب األشياء في أماكنها المخصصة وبشكل مدروس
ومتقن ،مع االهتمام بتفويض بعض الصالحيات للعاملين خاصة عند كثرة
المهام أو في حالة غياب المدير عن المدرسة.
ا
78
ثالثاً:االتنسيا :ا
هو عملية التناغم واالتساق بين نشاطات المدرسة وما يقوم به المعلم
داخل حجرة الدراسة وبين الممارسات اإلدارية التي يقوم بها مدير المدرسة
وذلك منعاً لإلحراج والتضارب بواسطة عمل الجداول الذي يتضمن
األولويات والمهام والدروس ،واالجتماعات ،والنشاطات التي يفترض أن
يقوم بها مدير المدرسة والعاملون فيها وذلك لتجنب االزدواجية والتضارب،
فعلى سبيل المثال قد يكون أحد المعلمين قد خطط لزيارة مكتبة المدرسة
مع تالميذه في موعد محدد وفي ذات الوقت خطط معلم آخر لزيارة المكتبة
وفي الوقت نفسه مع اختالف أهداف الزيارتين ،وهنا تظهر أهمية التنسيق
للتوافق بين أوجه النشاطات المختلفة ،وعليه فإن التنسيق أمر ضروري
وحاجة ملحة لتسيير العمل على أكمل وجه( .الحريري وآخرون)2007 ،
رابعاً:االتوجيه :ا
يرتبط التوجيه ارتباطاً وثيقاً بعملية االتصال ،فكلما كان مدير المدرسة
واضحًا في اتصاله حصل على نتيجة إيجابية جراء توجيهه للعاملين معه،
والتوجيه يعتمد اعتماداً كلياً على قدرة مدير المدرسة على القيادة وعلى مدى
قدرته على إيجاد الدوافع والحوافز المناسبة ،إن عملية التوجيه تعني االتصال
بالمعلمين والعاملين من أجل مساعدتهم على تذليل الصعاب التي يواجهونها
وارشادهم إلى الصواب ،وتبصيرهم بما يجب عليهم فعله وما يجب عليهم
اجتنابه.
ا
ا
79
خامساً:االمتابعة :ا
وهي الوقوف على سالمة سير العمل والتأكد من أنه يسير على ما يرام
وفق ما رسم في الخطة ،كما تعني اإلشراف على عملية تنفيذ الخطة على
أرض الواقع بشكل صحيح ومالحقة مسألة مدى تحقيقها لألهداف المنشودة.
اختيارامديراالمدرسة :ا
أو ًال:اكيفيةااالختيار :ا
تهدف عملية االختيار إلى تعيين أفراد يتوقع لهم النجاح في المدارس
التي سيديرونها ،وتتطلب عملية اختيار مديري المدارس سلسلة من الخطوات
المنظمة التي تقلل من فرص تعيين مديرين غير أكفاء ،وهذه الخطوات
تشمل ما يلي:
/1تحديد الوظائف الشاغرة ،والشروط الالزمة للتقدم لهذه الوظائف ،والموعد
المحدد الستالم الطلبات.
/2تحديد معايير االختيار :مثل المؤهل العلمي ،عدد سنوات الخبرة
اإلدارية ،عدد الدورات التدريبية التي حضرها الفرد في مجال اإلدارة
المدرسية ،الدرجة ،تقدير األداء ،المقابلة الشخصية.
/3استالم طلبات الراغبين في الترشح لوظيفة مدير مدرسة في الوقت
المحدد والتأكد من صحة المعلومات الواردة فيها.
/4تنظيم كشوفات بأسماء األشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط المعلنة.
/5مقابلة المرشحين ،ويتم ذلك من خالل لجنة مدربة على فن المقابلة
ومدركة لعناصر القيادة اإلدارية والكفايات المرتبطة بها.
80
/6تنظيم كشوفات بأسماء األفراد الذين تمت مقابلتهم مرتبة ترتيبًا تنازليًا
ال منهم
حسب مجمو النقاط التي حصل عليها ك ً
/7اتخاذ القرار باالختيار النهائي من قبل مدير التربية والتعليم.
/8إعالم المقبولين ،ويقصد به إخطار المديرين الذين تم اختيارهم ومن ثم
تحديد اسم المدرسة التي سيعمل فيها كالً منهم.
/9االعت ذار للمرشحين غير المقبولين بعد مالء الشواغر والتمنيات لهم
بالحصول على فرص االختيار في المستقبل.
/10االحتفاظ ببنك (قوائم) معلومات المرشحين الذين لم يقع عليهم االختيار
للرجو إليها في المستقبل القريب توفي اًر للوقت والجهد والمال( .عطوي،
)2014
ثانياً:امعاييرااالختيار :ا
يمكن اقتراح المعايير التالية للمفاضلة في اختيار مديري المدارس :ا
/1االمؤهلاالعلمي:
يعتبر مؤهل البكالوريوس ودبلوم التربية قاعدة أساسية لالختيار ،لذا
يجرى وضع نقاط للمؤهالت األعلى على النحو التالي:
-دكتوراه في التربية.
-دكتوراه في التخصص.
-ماجستير في التربية.
-ماجستير في التخصص.
ا
81
/2االخبرة:ا
يتم وضع نقاط للخبر ة حسب الفترة الزمنية التي قضاها الفرد في مهنة
التعليم.
/3االدرجةاالوظيفية:ا ا
اااوهذه لها عالقة بالخبرة والمؤهل العلمي وتعطى أولوية عند تساوي
العالقات أو النقاط.
/4ااألداءاالوظيفي:
يعتبر تقدير جيد جداً قاعدة أساسية آلخر سنتين ،ويحصل المتقدم على
نقاط إضافية إذا حصل على تقدير ممتاز خالل السنوات الثالث األخيرة.
/5االمقابلة:
تعتبر عامالً حاسماً في االختيار ،حيث تشتمل على مجالين أساسيين
للمتقدمين إلشغال وظيفة مدير مدرسة ،وهذين المجالين هما:
أ/االمهارات :وتشمل:
-القدرة على التدريس واإلشراف واإلرشاد التربوي في المدرسة.
-القدرة على حل المشكالت واتخاذ الق اررات.
-القدرة على القيادة والتخطيط وتقويم عمل اآلخرين.
-القدرة على االتصال وبناء عالقات إنسانية مع المجتمع المحلي.
-القدرة على ممارسة دور القدوة لآلخرين.
ب/االسماتاالشخصية :وتشمل:
-التأثير في اآلخرين.
-التصرف في المواقف الحرجة.
82
-الصبر واألناة.
-المظهر والهندام.
-اللباقة والمرونة( .عطوي)2014 ،
ويرى (الغانم )2010 ،في تصوره المقترح لنيل درجة الدكتو اره في اإلدارة
المدرسية ،ضرورة أن يخضع اختيار مدير المدرسة الثانوية لعدة ضوابط
ومعايير يمكن أن تستمد من تقويم اإلعداد المسبق "دبلوم اإلدارة المدرسية"،
تقويم أدائه كمعلم ثم وكيل مدرسة ثانوية ،االمتحانات الكتابية ،الدورات
التدريبية ،المؤهل العلمي ،المقابلة الشخصية للتأكد من مستوى السمات
الشخصية والقيادية ،والمامه بجوانب اإلدارة المدرسية ،وقدرته على المواجهه
وحل المشكالت ،وتوظيف ثقافته في مجال عمله ،والصفات النفسية
والجسمية ،وقدرته العقلية لتحمل أعباء المسؤوليات والمهام التي ستلقى
عليه ،ويشير الباحث من خالل نتائج دراسته النظرية والميدانية إلى إمكانية
تطوير معايير الختيار مديري المدارس الثانوية إلى جانب المعايير العمول
بها في العديد من البلدان العربية ،ومن ضمن هذه المعايير التي يمكن
االختيار على أساسها ما يلي:
/1يشترط في المتقدم لشغل وظيفة مدير مدرسة ثانوية الحصول على مؤهل
علمي في اإلدارة المدرسية أو التربوية من أحد المعاهد العليا المتخصصة
أو إحدى الجامعات المعتمدة قبل اختياره.
/2أن تكون لديه خبرة في مجال العمل المدرسي ال تقل عن عشر سنوات
ال لمدرسة ثانوية مع حصوله على تقدير ممتاز في
منها ثالث سنوات وكي ً
السنتين األخيرتين في الوكالة.
83
/3اختياره من أبناء المنطقة التي تقع فيها المدرسة مع حصوله على تزكية
من مجلس المدرسة تبين مدى صالحيته كمدير مدرسة ثانوية.
/4اختياره عن طريق أسلوب الجدارة المعتمد على " تقويم اإلعداد
األكاديمي ،الخبرة في مجال العمل ،تقويم الرؤساء ،المسابقات ،االمتحانات
الكتابية ،المقابلة الشخصية ،المؤهل العلمي " ،مع مراعاة الموضوعية
والشفافية والعدالة في الحكم على هذه العناصر.
/5مدى حرصه على حضور الدورات التدريبية في مجال العمل المدرسي،
وذلك من خالل عدد الدورات التدريبية التي شارك فيها ونوعيتها وظهور
أثرها على أدائه المعرفي والسلوكي والوجداني.
/6أن يمتلك المتقدم القدرة على التأثير في سلوك األفراد تأثي اًر إيجابياً
وتنسيق جهودهم وتوجيههم لتحقيق األهداف المنشودة.
/7أن يمتلك القدرة على التفاوض وابراز المبررات واألدلة التي تدعم رأيه
مع عدم ممارسة فرض آرائه على اآلخرين.
/8أن يمتلك مهارة إدارة الوقت مع استثماره في تغيير وتطوير أدائه بأساليب
مبتكرة وجديدة تساعد في تحقيق أهداف المدرسة.
/9أن يمتلك المهارات الفنية والمهارات اإلنسانية والمهارات التصورية،
ومدى توظيفها لصالح العمل المدرسي كقائد تربوي.
ا
ا
ا
84
المؤهلتاوالكفاءاتاالقياديةالمديراالمدرسةاكمااحددتهااوزاراتاالتربيةا
ومجالساالتعليمافيابعضاالدول :ا
إن توصيف وتحديد هذه الكفاءات جاء نتيجة ألبحاث أكاديمية ودراسات
ميدانية عديدة قام بها المختصون في الجامعات والمدارس ،وهي كاآلتي:
/1أن تكون لديه فلسفة تربوية متطورة تكونت ونضجت في ذهنه حتى
أصبحت محددة وواضحة المعالم وأن يكون ملمًا بهذه الفلسفة ويسعى إلى
تطبيقها.
/2أن يكون صاحب فكر ولديه مبادئ ومفاهيم يتمسك بها ويعمل على
أساسها.
/3أن يكون مدركاً تمامًا لألسس الثقافية واألخالقية واالجتماعية التي يقوم
عليها النظام التعليمي في مدرسته ،وأن يكون أيضاً على معرفة تامة
بالتيارات الثقافية السائدة في البيئة االجتماعية المحيطة بالمدرسة ،وأن
يساعد العاملين معه داخل وخارج الهيئة التعليمية على فهم ومعرفة هذه
األسس وتلك التيارات.
/ 4أن يدرك الدور القيادي للمدرسة في إعادة تشكيل تلك األسس الثقافية
واألخالقية المشار إليها في رقم ( – )3إذا لزم األمر – وأن يتخذ من
اإلجراءات كل ما يساعد على تشجيع هيئة التدريس على المشاركة في
إعادة تشكيل تلك األسس ،وذلك بهدف تغيير بعض المفاهيم التي قد تعوق
عملية التطوير والتغيير.
/5أن يكون قاد ًار على وضع رؤية استراتيجية شاملة يساهم في بنائها
وبلورتها أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من ذوي االختصاص.
85
/6أن يكون قاد ًار على التخطيط السليم من أجل تنفيذ رؤيته.
/7أن يكون في استطاعته عمل ما يلزم من أجل استم اررية التنمية المهنية
ألعضاء هيئة التدريس وأن يجعل من مدرسته مؤسسة للتحصيل المعرفي
المستمر من جانب المدرسين وغيرهم من ذوي الصلة بالعملية التعليمية.
/8أن يتولى بالرعاية واالهتمام والمتابعة رؤيته عما يجب أن تكون عليه
المدرسة وأن يبث روح االلتزام بتنفيذها في المدرسين وأولياء األمور وجميع
العاملين معه وذوي االختصاص.
/9أن يكون على دراية كافية باالتجاهات الحديثة في التربية وطرق التدريس
وكذلك بالمستجدات المستمرة في هذا الميدان.
/10أن يكون قاد اًر على الفهم الصحيح للتركيبة السكانية واالجتماعية التي
يأتي منها طالب مدرسته وأن يستطيع تحليل إحصائيات الخبراء في هذا
المجال واالستفادة منها في تطوير العمل بمدرسته.
/11أن يكون على علم بالتقدم التكنولوجي المعاصر والتخطيط السليم
لمواكبة هذا التقدم في مدرسته.
/12أن يكون على دراية تامة بالمتطلبات القومية والوطنية وأن يعي تمامًا
طبيعة العالقات األسرية في البيئة االجتماعية التي توجد بها المدرسة.
/13أن يتولى بالرعاية واالهتمام إقامة عالقات ودية تعاونية راسخة
وصادقة بين جميع العاملين في المدرسة من داخل وخارج هيئة التدريس
وأن يكون المدير نفسه قدوة لغيره في هذا المجال.
86
/14أن يدرك تمامًا أهمية الربط بين السياسات العامة في الدولة وبين
سياسة التعليم وأن يستطيع تفعيل دور هذه السياسات العامة بما يخدم
العملية التعليمية.
/15أن يتحلى بالهدوء واالتزان النفسي والبعد عن االنفعال مع الحرص
على أال يحيد عن مبادئه وعن رؤيته لما يجب أن تكون عليه المدرسة.
/16أن يلتزم بعدم مخالفة السياسة التعليمية العامة للدولة ويعمل على
تحقيق أهداف هذه السياسة.
/17أن يلتزم بالنظم واللوائح التي تصدرها و ازرة التربية والتعليم من أجل
تنظيم العمل في المدارس.
/18أن يتقيد بالتعليمات اإلدارية الصادرة عن مؤسسات حكومية أو محلية
أخرى بما ال يتعارض مع مصلحة العمل في المدرسة.
/19أن يتمسك بأخالقيات المهنة.
/20أن يراعي احترام وجهات نظر اآلخرين من العاملين معه في المدرسة
وأن يحرص على تنمية روح الفريق والعمل الجماعي بين جميع العاملين
بالمدرسة.
/21أن يحرص على وجود تفاعل إيجابي بين المدرسة واآلباء من جهة،
وبين المدرسة والبيئة االجتماعية المحيطة بها من جهة أخرى.
/22أن يحرص على قيام عالقات إيجابية بين مدرسته والمدارس األخرى.
/23أن يكون له تأثير قيادي على المجالس والجماعات المدرسية ومجالس
اآلباء.
87
/24أن يشرف بفاعلية على برامج األنشطة المدرسية التي تهدف إلى تنمية
شخصية الطالب وتثقيفهم.
/25أن يكون قاد ًار على تقييم مستوى التحصيل العلمي لطالب المدرسة
وأن يتخذ ما يلزم من خطوات لرفع هذا المستوى.
/26متابعة سير العملية التعليمية داخل المدرسة عن طريق الزيارات
الصفية.
/27تنسيق زيارات القادة التربويين من خارج المدرسة وأخذ توصياتهم بعين
االعتبار.
/28اإلشراف على االمتحانات ومتابعة عملية التقييم المستمر للطالب
بواسطة المدرسين.
/29اإلشراف على برامج تقوية التحصيل العلمي للطالب الضعاف
والحرص على مكافأة المتفوقين ودفعهم إلحراز المزيد من التفوق( .كاربنتر،
)2001
أهميةاتطويراأداءامديراالمدرسة :ا
اإلدارة بصفة عامة ضرورة اجتماعية لنجاح المؤسسات واألفراد في أداء
مهامهم ،وتحقيق أهدافهم المشتركة ،بل تمثل اإلدارة أداة تخلف أو تقدم ،فقد
تبين للهيئات والمؤسسات ومراكز الدراسات أنه يرجع التخلف في شتى
الميادين إلى تخلف اإلداريين كماً ونوعاً ،وأن التقدم التقني في الدول
المتقدمة هو نتيجة اإلبدا في اإلدارة ،وأن الهوة بين الدول المتقدمة والدول
النامية يرجع السبب بالدرجة األولى إلى هوة إدارية ،وليس تخلف الدول
88
النامية تخلفًا في الكفاءات بقدر ما هو تخلف في التنظيم( .عبود وآخرون،
)1994
ومدير المدرسة الثانوية على وجه الخصوص ذو أهمية بالغة في هذه
المرحلة الخطيرة من مراحل التطور الحضاري السريع الذي يعيشه المجتمع
البشري في هذا العصر ،وهذا التغيير والتطور يقتضي وجود إدارة تتسم
بالسرعة والحسم وتسير حدوث التغيير نحو الخير وفائدة كل األفراد على
حد سواء( .سليمان وضحاوي)1998 ،
ومدير المدرسة الذي يتولى قيادة هذه الخدمة تكون له أهمية كبيرة وأبرزها
ما يلي:
/1اأهميةااجتماعية:
إن مدير المدرسة ال يمكن أن يعمل بمعزل عن الجماعة ،فهو يعمل
ضمن إطار اجتماعي يؤثر فيه ويتأثر به ،ومدير المدرسة بما يقدمه من
علوم ومعارف داخل المدرسة ،وما لديه من قنوات اتصال بينه وبين
ال اجتماعيًا ال غنى عنه ألنه يهدف في المرتبة األولى
المجتمع ،يعد حق ً
إلى فائدة الجماعة وهم كافة أفراد المجتمع ،والمشاركة في حل مشكالت
المجتمع سواء كانت صحية أو بيئية وغيرها.
/2اأهميةاإنسانية :ا
يتعامل مدير المدرسة مع عدة مجموعات مختلفة من البشر ،كالتالميذ
والمعلمين واإلداريين والعمال ومختلف اإلدارات العليا وأولياء أمور الطلبة
وغيرهم ،مما يحتم على مدير المدرسة إتقان اإلدارة المدرسية وتوظيفها في
التعامل مع هؤالء األشخاص الذين توجد بينهم فروق فردية ،وتفصل بينهم
89
خلفيات اقتصادية واجتماعية وثقافية متباينة ،والمهارة اإلنسانية توفر
عالقات سليمة مبنية على االحترام المتبادل واحترام وجهات النظر ،وتوخي
العدالة في المعاملة ،والوقوف على حاجات األفراد ومحاولة تحقيقها ،ومعرفة
قدراتهم واالستفادة منها ،وتنبع أهمية مدير المدرسة من الجهود الكبيرة التي
ال( .سليمان
يقدمها للطالب من أجل إعدادهم إعداداً شامالً ومتكام ً
وضحاوي)1998 ،
/3اأهميةااستثمارية :ا
أدركت شتى الدول في العالم أن االستثمار الحقيقي هو االستثمار في
البشر حيث أنه يعد أفضل عائد في العصر الحديث ،ومدير المدرسة يتعامل
بشكل مباشر مع البشر ،فهو من أهم المصانع في إعداد الكوادر المؤهلة،
فمدير المدرسة يقوم بتحويل الطاقة البشرية الكامنة إلى أقصى حد لتمكن
الفرد من استقالل قدراته وتوظيفها في مجال االستثمار ،فاألجيال المتعاقبة
تتلقى التعليم والتدريب في المدارس لتعدهم إعداداً متقناً ومبدعاً يعود بالفائدة
على المجتمع مما يحقق عائد التعليم على شتى المجاالت المختلفة.
(الحريري وآخرون)2007 ،
/4اأهميةاإنتاجية :ا
التفاعل الذي يتم بين المعلم والطالب لتزويدهم بالعلوم والمهارات
والخبرات كل حسب قدرته وميوله ،والتخطيط والتنظيم للعمل التعليمي
ووضع البرامج واألنشطة والجداول وتوزيع األعمال ومتابعتها واإلشراف على
عمل المعلمين ك ل هذا هدفه اإلنتاج ،وعليه يعتبر مدير المدرسة هو القوة
الدافعة لإلنتاج في المجتمع.
90
/5اأهميةاتكنولوجية :ا
على مدير المدرسة مواكبة هذا العصر الذي يتميز باالنفجار التقني
والمعرفي ،فلم تعد قوة األمم في مجرد ما تختزنة من معلومات ومعارف،
وانما في كيفية السيطرة على هذه المعارف ،وكيفية معالجتها ومالءمتها
لطبيعة العصر ،وهذا يجعل مدير المدرسة ذو أهمية كبرى ألنه عن طريق
التكنولوجيا اإلدارية يمكنه من معالجة قصور الحاضر ،ويقود إلى رسم
السياسة التعليمية الالزمة من خالل نظرته المستقبلية.
/6اأهميةاقيادية :ا
القيادة تعني القدرة على التأثير في اآلخرين ،والقدرة على التطوير
والتحديث ،وقدرة القائد على جلب قبول اآلخرين في التعامل معه ،فالقائد
في عمله هو إداري بالضرورة ،ولكن اإلداري قد ال يكون قائداً ،وعملية
التعليم هي عملية بناء ومواكبة للتطور والتحديث المستمر ،فهي تستوجب
قيادة مدرسية حكيمة تشاورية وتعاونية ،تسعى إلى استخدام أفضل األساليب
اإلدارية المعاصرة.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
91
بعضاالمداخلااإلداريةاالمعاصرةاإلعدادامديراالمدرسةاالعصري:
مما الشك فيه اآلن أن وجود المدير العصري لقيادة المدرسة قضية
عالمية بهدف زيادة فاعلية المنظمة التعليمية وتحسين مدخالتها وعملياتها
ومخرجاتها لتحقيق السبق والتفوق ،وبما يحقق نمو القوى البشرية
واالقتصادية ،ومن ثم الدخل القومي وذلك انطالقاً من توجه مستقبلي بأن
الص ار القادم سيكون منافسة على األداء المبد واألفكار المبتكرة أي دخول
السوق بمنتجات جديدة من البشر.
ويمكن تناول أهم مداخل إعداد المدير التربوي العصري على النحو
التالي:
/1امدخلاالتكنولوجياااإلنسانية :ا
إن مدخل التكنولوجيا اإلنسانية أحد المداخل الهامة لبناء وتطوير مدير
المدرسة ليواكب العصر حيث أنه عملية كلية تتصدى على المستوى
المدرسي لتحليل العالقات والروابط بين تطوير المدرسة واإلدارة داخلها،
وبذلك فهي تعنى من خالل الشراكة والمشاركة والتعاون اإلنساني بصورة
جماعية ( .العجمي وحسان)2007 ،
/2امدخلااالحتياجاتاالتدريبيةاللمديريناالتربويين :ا
إن قضية تدريب وتنمية المدراء التربويين تعتبر من القضايا الهامة
المطروحة على الساحة التعليمية وموضو اهتمام الدول المتقدمة ،ويستهدف
هذا المدخل زيادة قدرات المدراء ومهاراتهم واعطائهم قدرة أكبر على إدارة
وقيادة المدرسة بأسلوب عصري من خالل تزويدهم بالمعارف والمهارات
92
واالتجاهات الجديدة وتكوين عادات فكرية وعملية مناسبة في أعمالهم الحالية
أو المنتظر القيام بها في المستقبل (عبد الرسول)2008 ،
/3امدخلاتقييماأداءاالقياداتاالتربوية :ا
يهدف هذا المدخل لقياس األداء الفعلي للمدراء ومقارنة النتائج المحققة
بالنتائج المطلوب تحقيقها أو من الممكن الوصول إليها ،حتى تتكون صورة
ال ومدى النجاح في تحقيق األهداف المنشودة وتنفيذ
حية لما يحدث فع ً
الخطط الموضوعة والكشف عن األخطاء لتصويبها ،وتحديد المهارات
والمعلومات والقيم التي تلزم المدراء لتحسين أدائهم لوظائفهم أو أداء وظائف
جديدة بشكل فعال( .خليل.)2009 ،
/4امدخلااإلدارةاباألهدافاوالرقابةاالذاتية:اااا ا
يعتمد نظام التقويم في هذا المدخل على التحديد الدقيق لألهداف
واالتفاق عليها بين القائد ورؤسائه أو بين القائد والمرؤسين وكذلك االتفاق
على المعايير التي تقيس الوصول إلى هذه األهداف وتحديد المسئولية في
شكل نتائج وليس في شكل أنشطة ،ويلعب هذا المدخل دو ًار في تحسين
األداء المستقبلي وتنمية القدرة على تحديد األهداف ،ومعايير قياس
اإلنجازات واكتشاف الفرص والمجاالت التي تساعد على تطوير األداء.
(عمايرة)2002 ،
/5امدخلاالتنظيماالمتكيفاعلىابناءاوقيادةافريااالعمل :ا
تعتبر فرق العمل في ظل اإلدارة الحديثة وعصر المعلومات من
المداخل الهامة لمدير المدرسة ،حيث يتم تشكيل فرق عمل متضمنة قادة
ومعلمين واداريين وعمال وطالب وأولياء أمور ألداء عمل واحد بشكل جيد،
93
ويعتبر كل واحد منهم مسؤول عن جزئية معينة من جزئيات هذا العمل
األفرد
ا ولديه انتماء لهذا العمل ،ويعرف فريق العمل بأنه عدد محدد من
ذوي مهارات متكاملة يلتزمون بفرض مشترك وأهداف في األداء يحاسبون
بعضهم عليها وفقاً لقواعد مشتركة ،ويتميز هذا الفريق بخصائص التكامل
والتوجه نحو العمل ،وتوافر المعرفة والمعلومات ،وسرعة االستجابة،
واالستعداد للعمل واإلنتاج( .مرسي)1995 ،
/6امدخلاالكفاياتااإلداريةاوالقيادية:
وفي هذا المدخل يتم االهتمام بتدريب مديري المدارس في ضوء كفايات
العمل المطلوبة كقوى بشرية الزمة إلحداث التغير على المستوى المدرسي،
والمقصود بالكفايات ذلك المحتوى من المهارات والمهام والوظائف التي على
المدير أن يمتلكها أو ينبغي أن تتوافر لديه لتأدية عمله وانجازه بفاعلية،
فهناك ارتباط بين الكفاية واتمام العمل حيث أن إتمام العمل يتوقف على
القدرة المهارية والمعرفية والمعلوماتية ،ومن هنا يظهر مدى ارتباط الكفاية
المهنية بإنجاز العمل.
ويمكن تقسيم الكفايات المهنية لمدير المدرسة إلى نوعين أساسيين هما:
أ/االكفاياتااإلداريةاوالقياديةالمديراالمدرسة:اوتشمل :ا
-كفاية تحليل المشكالت وصياغة الق اررات الجديدة.
-كفاية تنظيم الوقت.
-كفاية إدارة االجتماعات.
-كفاية إدارة المعلومات.
-كفاية صياغة التقارير اإلدارية.
94
-كفاية التعامل مع المتغيرات.
-كفاية القيادة االستراتيجية للمدرسة.
ب/االكفاياتااإلنسانيةاواالجتماعيةالمديراالمدرسة:اوتشمل:
-كفاية تشكيل عمل المساعدين (المرؤوسين).
-كفاية توجيه المساعدين.
-كفاية حفز وتشجيع العاملين.
-كفاية تفويض الصالحيات.
-كفاية المساندة.
-كفاية االتصال.
-كفاية بناء فرق العمل المتعاونة.
-كفاية تنمية المساعدين (وكالء المدرسة والنظار).
-كفاية االستما .
-كفاية اإلقنا والمفاوضة.
-كفاية العمل في فريق.
-كفاية إقامة عالقات عمل ناجحة( .العجمي وحسان)2007 ،
ا
ا
ا
ا
ا
ا
95
المراجع :ا
/1أحمد ،أحمد إبراهيم ( .)2006اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة،
اإلسكندرية :مكتبة المعارف الحديثة.
/2األسطل ،محمود أحمد ( .)2012القيادةافياضوءااآلياتاالقرآنية،
رسالة ماجستير في التفسير وعلوم القرآن ،كلية أصول الدين ،الجامعة
اإلسالمية ،غزة.
/3البدري ،طارق عبد الحميد ( .)2008االتجاهات االحديثة الإلدارةا
المدرسيةافياتنميةاالقيادةاالتدريسية ،الطبعة االولى ،عمان ،األردن :دار
الثقافة للنشر والتوزيع.
/4البدري ،طارق عبد الحميد ( .)2005أساسيات ااإلدارة االتعليميةا
ومفاهيمها ،الطبعة الثانية ،عمان ،األردن :دار الفكر.
/5بن قيم الجوزية ،محمد ،تحقيق :شعيب األرنؤوط وعبد الرحمن األرنؤوط
( .)1994زاد االمعاد افي اهدي اخير االعباد ،الطبعة السابعة والعشرون،
بيروت :مؤسسة الرسالة ،الكويت :مكتبة المنار اإلسالمية.
/6الحريري ،رافدة وأسامة ،محمود وعبد الرازق ،محمد ( .)2007اإلدارةا
والتخطيطاالتربوي ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
/7حسان ،حسن محمد و العجمي ،محمد حسنين ( .)2007اإلدارةا
التربوية ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار المسيرة.
/8حسين ،محمد الخضر ( .)2014الدعوةاإلىااإلصلح ،الطبعة األولى،
القاهرة :المطبعة السلفية.
96
/9الحقيل ،سليمان عبد الرحمن ( .)1992اإلدارةاالمدرسيةاوتعبئةاقواهاا
البشريةافياالمملكةاالعربيةاالسعودية ،الطبعة الرابعة ،الرياض :دار الشبل
للنشر والتوزيع.
/10خليل ،نبيل سعد ( .)2009اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةافياضوءاالفكرا
اإلدارياالمعاصر ،القاهرة :دار الفكر للنشر والتوزيع.
/11ديماس ،محمد ( .)2000فنون االقيادة االمتميزة ،الطبعة األولى،
بيروت :دار ابن حزم.
/12الزلفي ،محمد بن إبراهيم الحمد ( .)1996األسباب االمفيدة افيا
اكتساب ااألخلا االسعيدة ،المصدر :موقع شبكة مشكاة اإلسالمية،
http:llwww.almeshkate.net
/13السعدي ،عبد الرحمن بن ناصر ،تحقيق :عبد الرحمن اللويحق
( .)2000تسييراالكريماالرحمنافياتفسيراكلماالمنان ،الطبعة األولى،
الرياض :مؤسسة الرسالة.
/14سليمان ،عرفات عبد العزيز وضحاوي ،بيومي محمد ( .)1998اإلدارةا
التربويةاالحديثة ،الطبعة األولى ،القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية.
/15السويدان ،طارق محمد وباشراحيل ،فيصل عمر ( .)2002صناعةا
القائد ،الطبعة األولى ،الرياض :مكتبة جرير.
/16السيد ،محمد سيد محمد ( .)2008وظائفااإلدارةاالمدرسيةابالمرحلةا
الثانويةاالعامة ،الطبعة الثانية ،القاهرة :عالم الكتب للنشر والتوزيع.
/17الشعراوي ،محمد متولي ( .)1961خواطراحولاالقرآناالكريم ،القاهرة:
إدارة الكتب والمكتبات.
97
/18طنطاوي ،محمد سيد ( .)1973التفسير االوسيط اللقرآن االكريم،
القاهرة ، :دار السعادة.
/19عايش ،أحمد جميل ( .)2013اإلدارةاالمدرسيةا"نظرياتهااوتطبيقاتهاا
التربوية" ،الطبعة الثانية ،عمان ،األردن :دار المسيرة.
/20عبد الرسول ،فتحي ( .)2008االتجاهات االحديثة افي ااإلدارةا
المدرسية ،القاهرة :الدار العالمية للنشر والتوزيع.
ا
/21عبد الفتاح محمد الخواجا ( .)2009تطويرااإلدارةاالمدرسيةاوالقيادةا
اإلدارية ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الثقافة.
/22عبد الفتاح محمد الخواجا ( .)2004تطويرااإلدارةاالمدرسية ،عمان،
األردن :دار الثقافة .ا
/23عبود ،عبد الغني وحجي ،أحمد والصغير ،محمد وغانم ،أحمد
والبهواشي ،السيد ( .)1994إدارة االمدرسة ااالبتدائية ،القاهرة :مكتية
النهضة المصرية.
/24العصيمي ،نايف بن محمد بن دحيان ( .)2012اإلدارةاالتربويةافيا
القرآناالكريم ،الطبعة األولى ،الرياض :دار الصميعي للنشر والتوزيع.
/25عطوي ،جودت عزت ( .)2014اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة ،الطبعة
الثامنة ،عمان ،األردن :دار الثقافة.
/26عطوي ،جودت عزت ( .)2001اإلدارةاالتعليميةاواإلشرافاالتربويا
-اأصولهااوتطبيقاتها ،عمان :الدار العلمية للكتب.
ااإلدارة االمدرسية ،الطبعة
ا /27عمايرة ،محمد حسن ( .)2002مبادئ
الثالثة ،عمان ،األردن :دار المسيرة.
98
/28الغانم ،خليفة بن علي بن حسين ( .)2010تطوير اأداء امديريا
المدرسة االثانوية ابالمملكة االعربية االسعودية افي اضوء ااالتجاهاتا
المعاصرة ،رسالة دكتوراه ،جامعة الدول العربية :المنظمة العربية للتربية
والثقافة والعلوم ،معهد البحوث والدراسات العربية ،قسم البحوث والدراسات
التربوية.
/ 29فتحي ،شاكر محمد وسالمة ،عادل عبد الفتاح وعيد ،رمضان أحمد
وعبد القادر ،نهلة وناصف ،ميرفت ( .)2005اإلدارةاالمدرسيةافيامرحلةا
التعليمااألساسي ،الطبعة األولى ،القاهرة :دار النهضة العربية.
/30فرغل ،يحي هاشم حسن ( .)2001معالماشخصيةاالمسلم ،بيروت:
المكتبة العصرية.
/31فوزي ،ميادة محمد والشين ،سمر كامل ( .)2016استراتيجياتااختيارا
مديرياالمدارسا"مدخلاإلدارةاالجودةاالشاملة" ،الطبعة االولى ،القاهرة:
المكتبة العصرية للنشر والتوزيع.
/32كاربنتر ،جون ( .)2001مديراالمدرسةاودورهافياتطويراالتعليم،
الطبعة األولى ،القاهرة :إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع.
/33مرسي ،محمد منير ( .)1995اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة ،القاهرة :عالم
الكتب.
/34مصطفى ،صالح عبد الحميد وفاروق ،فدوى ( .)2003مقدمةافيا
التخطيطاالتربوي ،الطبعة األولى ،الرياض :مكتبة الرشد.
ا اإلدارةاو
99
/35المكي ،محمد بن علي الحارث المشهور بأبي طالب ،تحقيق :عاصم
الكيالي ( .)2005قوتاالقلوبافيامعاملةاالمحبوباووصفاطريااالمريدا
إلىامقاماالتوحيد ،الطبعة الثانية ،بيروت :دار الكتب العلمية.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
100
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الفصلاالثالث ا
نظرياتاالقيادةاالتربوية ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
101
تمهيد :ا
إن الهدف األساسي إلدارة أي نظام يكمن في توجيه وتنظيم العاملين فيه
بهدف تحقيق تفعيل جيد لمدخالت النظام كافة تحقيقًا ألهدافه ،لذا فإن
ممارسة العمل اإلداري تتطلب توافر مجموعة قابليات خاصة في الشخص
الذي يمارس هذا العمل ،حيث إن اإلدارة ليست مجموعة من األساليب
والتقنيات المناسبة لحل المشكالت بل أن اإلدارة تركز على المجهود العلمي
وعلى األفكار والنظريات ،فالنظرية في اإلدارة التعليمية هي حقيقة مضيئة
في حياة المربي وأمر ضروري لتفهم مختلف المواقف التربوية ،وهي ليست
هدفًا في حد ذاتها وانما وسيلة توفر التوجيه الالزم لممارسة العمل اإلداري.
(عطوي)2014 ،
مفهوماالنظريةافيااإلدارةاالتعليمية :ا
تستخدم كلمة النظرية في اإلدارة التعليمية بعدة معان وتعرف بعدة
تعريفات فقد عرفها البعض بأنها تعني "عكس التطبيق" ،وكما يقول بعض
علماء اإلدارة التعليمية إذا كانت الق اررات تتخذ في ضوء مجموعة من
المبادئ الالزمة للعمل فإنه يجب أن نثق في النظرية ،واذا ثبت عدم جدوى
الق اررات أو عدم فاعليتها وجب مراجعة النظرية ،إذاً النظرية توجه التطبيق.
()Owens 1970
إن النظرية وسيلة وهي بمعنى إطار مرجعي يحاول أن يضع نظامًا
لألشياء بدالً من تناثرها ،وأن التقسيم الشائع للنظرية والتطبيق هو تقسيم
شكلي ألن النظرية بدون التطبيق تصبح عديمة الجدوى والتطبيق بدون
النظرية يصبح عشوائياً ،وان المحك الرئيس ألي نظرية في اإلدارة التعليمية
102
والقيادة التربوية هو في مدى فائدتها وما يمكن أن تقدمه من تفسير أو
توضيح للظاهرة اإلدارية ،ومحاولة إعطاء أهمية متزايدة لتطوير نظرية في
اإلدارة التعليمية يعني تعميق الجانب العلمي في توجيهه للنظرة العملية التي
تميز كثي اًر من البحوث والدراسات( .مرسي)1986 ،
وانبثاقاً عن مفهوم النظرية وما يمكن أن تقدمه للنظام التربوي فإن أي
موقف إداري البد أن يشتمل على ثالثة مكونات رئيسة وهي الوظيفة
واإلنسان الذي يشغلها واإلطار االجتماعي الذي يعمل فيه ،لذا فإن العمل
في إطار نظرية إدارية تربوية واضحة يحدد العالقات بين هذه المكونات
الثالثة ،ويمكن للقائد أو المدير في المؤسسة التعليمية أن يستفيد من النظرية
في الموائمة بين هذه المكونات وتوجيه األفراد لخدمة أهداف المؤسسة.
(الطويل)1999 ،
تعريفاالنظرية :ا
تعددت وجهات النظر حول مفهوم النظرية ومن أبرز تعريفاتها ما يلي:
(عطوي)2014 ،
/1عرفها جريفث "بأنها مجموعة من الفروض التي يمكن أن يستخلص
منها قوانين ومبادئ تجريبية قابلة لالختبار ،فهي ليست حقائق مطلقة بل
تكوينات فرضية نشأت من المالحظة والتجريب".
/2عرفها سارجنت ويلزل "بأنها مفهوم يرجع لمجموعة من المعتقدات التي
يقبلها الفرد كموجهات في طريقة حياته".
/3عرفها مور "بـأنها مجموعة من الفروض التي يمكن منها التوصل إلى
مبادئ تفسر طبيعة اإلدارة".
103
/4عرفها فيجل "بأنها مجموعة الفروض التي يمكن أن يشتق منها باستخدام
المنطق الرياضي مجموعة من القوانين التطبيقية".
" /5هي تصور أو فرض أشبه بالمبدأ له قيمة ويتسم بالعمومية وينتظم علمًا
أو عدة علوم ويقدم منهجاً للبحث والتفسير ويربط النتائج بالمبادئ".
" / 6هي مجموعة من الفروض التي يمكن من خاللها التوصل إلى مبادئ
تفسر طبيعة اإلدارة ،وهي تفسر ما هو كائن وليس التأمل فيما ينبغي أن
يكون".
من خالل هذه التعريفات يمكن النظر إلى النظرية على أنها مبادئ عامة
تقوم بتوجيه العمل بدقة ووضوح ،فالنظرية الجيدة هي التي يمكن أن تشتق
منها الفروض.
نشأةاوتطوراالنظريةافيااإلدارةاالتربوية :ا
بدأ االهتمام بالنظرية في الثالثينيات من القرن الماضي في كتابات برنارد
Bernardوفي االربعينيات في كتاب سيمون ،Simonوقد ألف برنارد
كتابه "وظيفة اإلداري" الذي اعتبر مصدر وحي لكثير من الكتاب ،ويعتبر
برنارد أول من وصف اإلدارة في ضوء عملياتها األساسية ،وكان سيمون
أول من اعترف بأثر برنارد على عمله حيث كان إسهامه الرئيس في شرح
طبيعة عملية اتخاذ القرار في العمل اإلداري وقد أضاف عمله هذا الكثير
أما االهتمام بالنظرية في اإلدارة من المفاهيم اإلنسانية لبناء النظرية.
التربوية فيرجع إلى بداية النصف الثاني من القرن العشرين (– 1954
)1955وقت ظهور مؤلف "استخدام النظرية في اإلدارة التعليمية"
لكوالداريس وجيتزلز( .الطبيب)1999 ،
104
وقد كان لعقد المؤتمر القومي ألساتذة اإلدارة التعليمية في والية نيويورك
عام 1947م الفضل في بدء حركة ذات أثر عظيم ،حيث نما المؤتمر على
مر السنين وزادت أهميته وأصبح يعقد اجتماعًا سنويًا لمدة أسبو تقدم من
خالله أعمال فكرية في اإلدارة التعليمية ،ولعل من أهم اجتماعاته الذي عقد
في جامعة دنغر عام 1954م حيث انضم إلى االجتما عدد من الباحثين
في العلوم االجتماعية كعلم النفس وعلم االجتما والعلوم السياسية وعلم
النفس االجتماعي وغيرهم من المتخصصين في نظرية السلوك اإلنساني،
وقد حقق االجتما نتيجتين مهمتين:
/1تحديد نو التفكير السائد عن اإلدارة التعليمية.
/2تقديم الكثير من المقترحات واألفكار لتكوين فكر جديد في هذا الميدان.
وعلى مر السنين قدم المؤتمر القومي ألساتذة اإلدارة التعليمية مطبوعات
متنوعة امتدت من مجرد تلخيص ما هو موجود إلى األفكار الناقدة ووضع
اتجاهات جديدة للبحث.
وقد كان هناك أثر جيد لمؤسسة (كلوج) بإنشاء البرنامج التعاوني في
اإلدارة التعليمية وبدأ اهتمامها بإدارة التعليم العام سنة 1946وقد قدمت
منذ ذلك التاريخ وحتى عام 1955م ما يزيد على تسعة ماليين دوالر على
شكل منح للجامعات لدراسة وتطوير اإلدارة التعليمية ،وقد أحرز الميدان
التعليمي نتيجة لذلك تقدماً هائالً ،وهكذا ساعدت مؤسسة كلوج على االهتمام
الحالي بالنظرية( .عبد الرسول)2008 ،
ونتيجة للمحاوالت واألبحاث التي تمت اإلشارة إليها سابقًا فقد ظهرت
عدة محاوالت أخرى في بناء نظرية في مجال اإلدارة والتي يمكن االستفادة
105
منها في اإلدارة التعليمية مثل نظرية سيمون ونظرية ليتشفيلد ونظرية برنارد
وغيرها)Griffith 1973( .
مصادرابناءانظريةااإلدارةاالتعليمية :ا
أشار (عطوي )2014 ،إلى مصادر بناء النظرية حسب رأي طومسون
وهي:
/1تقارير وتعليقات رجال اإلدارة من واقع خبرتهم العملية.
/2نتائج األبحاث والدراسات التي يقوم بها علماء ودارسو اإلدارة.
/3االستدالل العقلي ،أي التوصل عن طريق المنطق والعقل إلى استخالص
النتائج المترتبة على بعض األفكار.
/4مالحظة رجال اإلدارة في عملهم وتسجيل ذلك بدقة وبمعايير مضبوطة
يتوصل بها في النهاية إلى بعض القواعد لبناء النظرية.
أهميةاالنظريةافيااإلدارةاالتعليمية :ا
بالرغم من أن البعض ما زال يميل إلى التقليل من أهمية ُبعد التنظير
في التعامل مع النظم التربوية وال يركز على دور النظرية في ممارسات
المعلمين واإلداريين التربويين العتقادهم أن في التنظير ابتعاد عن الواقع
ويرون أفضلية االعتماد على مبدأ الحس العام والخبرة الشخصية ،إال أن
المفكرين التربويين ال يرون االكتفاء بذلك في عملية صناعة الق اررات
واتخاذها وذلك لمحدودية الخبرة الشخصية واحتمالية ذاتية الحس العام
وتحيزه ،وبصورة عامة تفيد النظرية بما يلي:
/1تساعد النظرية على ترتيب معرفة اإلنسان بشكل منظم ومنسق.
/2تمد رجل اإلدارة باألسس والمبادئ التي يستخدمها في توجيه عمله.
106
/3تستخدم كدليل لجمع الحقائق المطلوبة بطريقة منظمة.
/4تشكل موجهاً للبحوث والدراسات.
/5تسمح لإلداري باستيعاب المعارف الجديدة الموجودة في تخصصات
متعددة.
/6تستخدم في شرح وتفسير طبيعة المواقف اإلدارية.
/7تساعد في الكشف عن أسباب المشكالت والصعوبات وايجاد السبل
الكفيلة بمعالجتها( .عبد الرسول)2008 ،
معاييرانظريةااإلدارةاالتعليمية :ا
اقترح غريفث ) (Griffith 1973أربعة معايير الستخدام النظرية في
اإلدارة التعليمية وهي:
/1دليل للعمل :ألنها تمد رجل اإلدارة باألسس والمبادئ التي يستخدمها
في توجيه عمله.
/2دليل لجمع الحقائق :فهي األساس الذي يحدد نو الحقائق المطلوبة
وطريقة جمعها.
/3دليل للمعرفة الجديدة :فالنظرية الجيدة هي التي تمكن الدارس من
التوصل إلى فروض قابلة لالختبار وتؤدي في النهاية إلى الكشف عن
المعلومات الجديدة.
/4دليل لشرح طبيعة اإلدارة :بمعنى استخدام نظرية اإلدارة في شرح وتفسير
طبيعة المواقف اإلدارية والقاء الضوء عليها.
ا
ا
107
معاييراتقويمااإلدارةاالمدرسيةافياضوءاالنظرياتاالتربويةاالحديثة :ا
هنالك معايير رئيسة يمكن من خاللها تقويم اإلدارة المدرسية الجيدة في
ضوء النظريات الحديثة في اإلدارة المدرسية ،ومن أهمها:
/1وضوح األهداف التي تسعى اإلدارة المدرسية إلى تحقيقها.
/2التحديد الواضح للمسؤوليات ،بمعنى أن يكون هناك تقسيم واضح للعمل
وتحديد لالختصاصات.
/3األسلوب الديمقراطي القائم على فهم حقيقي ألهمية احترام الفرد في
العالقات اإلنسانية.
/4أن تكون كل طاقات المدرسة – من موارد بشرية ومادية – مجندة لخدمة
العملية التربوية فيها بما يحقق أداء العمل مع االقتصاد في الوقت والجهد
والمال.
/5تتميز اإلدارة المدرسية الجيدة بوجود نظام جيد لالتصال سواء كان هذا
االتصال خاصاً بالعالقات الداخلية للمدرسة ،أو بينها وبين المجتمع
المحلي ،وبينها وبين السلطات التعليمية العليا.
نظرياتاالقيادةااإلدارية:اLeadership Theories
ساهم تطور الفكر اإلداري في تطور نظريات القيادة التي حاولت تحديد
أهداف القيادة ،وخصائص القائد اإلداري الناجح ،واألعمال التي يجب عليه
القيام بها ،فبدأت إساهمات المفكرين والكتاب مع بداية ظهور الفكر اإلداري،
ومرت نظريات القيادة بتطورات عديدة تبعاً للتطورات العامة في الفكر
اإلداري ،فظهرت عدد من النظريات التقليدية في القيادة والتي كانت متأثرة
إلى حد كبير بنمط القيادة الذي ساد في العصور الوسطى ،ثم تلى تلك
108
النظريات التقليدية مجموعة من نظريات القيادة السلوكية الحديثة وذلك بعد
أفول نجم النظريات التقليدية وبدوافع من المدرسة السلوكية اإلدارية.
(القحطاني)2001 ،
أوالً:انظرياتاالقيادةااإلداريةاالتقليدية:ا Leadership Traditional
:Theoriesومن أهمها :ا
/1انظريةاالسماتTraits Theory:
قامت هذه النظرية انطالقاً من مبدأ نظرية "الرجل العظيم" القائمة على
االعتقاد بأن الشخص يولد ومعه خصائص القيادة ،بمعنى أن القادة يولدون
وال يصنعون أي أن السمات القيادية موروثة وليست مكتسبة ،وهذا يعني
أنه ال يمكن للشخص الذي ال يملك تلك السمات القيادية أن يصبح قائداً،
وعليه فإن هذه النظرية ركزت على المعايير والخصائص الشخصية للقائد
وقيمه وطباعه التي يتميز بها في الحياة والتي يعتقد أنها تصنع القيادة
الناجحة( .الجويسي وجاد هللا)2000 ،
ومن أهم الصفات التي يجب توفرها في القائد وفق نظرية السمات كما
حددها "آرنست ديل" ثالث صفات رئيسة وهي( :سالم)1982 ،
-الذكاء.
-الثقة بالنفس.
-المبادأة.
وأورد (األغبري )2003 ،أن هذه النظرية تعتبر امتداداً طبيعياً للدراسات
الخاصة بالقيادة ،فقد اهتمت بالسمات والخصائص الشخصية للقائد ،وتنقسم
هذه الخصائص إلى أربع مجموعات هي:
109
أ /خصائص فسيولوجية :مثل الجاذبية والطول والعرض والقوة ونبرة الصوت
وحجم الجسم والمظهر العام.
ب /خصائص اجتماعية :مثل التعاون والصبر واللباقة والنضج العاطفي
واالجتماعي.
ج /خصائص شخصية :مثل الثقة بالنفس والسيطرة والشجاعة واالحترام
والحماس وروح المبادأة.
د /خصائص ذاتية :مثل الشعور بالمسؤولية واالستعداد للتضحية والذكاء
والمهارات اللغوية.
كما يرى (الخشروم وموسى )2000 ،أن الخصائص والصفات الممكن
الفعال وفق مدخل السمات ما يلي :يتكيف مع الموقف،
تحديدها في المدير َ
على استعداد لتحمل المسؤولية ،واثق بنفسه ،حازم ،لديه إصرار وعزيمة
قوية ،طموح ،متوجه نحو اإلنجاز ،مبادر ،ذو قدرة على اإلشراف اإلداري،
متنبه للمحيط اإلداري حوله ،متعاونُ ،يعتمد عليه ،مؤثر في اآلخرين ،نشط،
مثابر ،يتحمل الضغوط والتوت ارت ،يحقق ذاته ،يتحلى بالصبر ،على د ارية
بمجريات األمور.
وتمثل الخصائص السابقة أنموذجاً للسمات التي استخدمت في بعض
البحوث كمعيار للتفرقة بين الفرد القائد وغير القائد ،ولكن بالرغم من تركيز
هذه البحوث على خصائص القائد وبالرغم من أن نظرية السمات قد قررت
أن هن اك صفات وخصائص مشتركة بين القادة ،إال أنها فشلت في تحديد
الخصائص والصفات الضرورية لكي تجعل من الشخص قائدًا في جميع
األحوال ،ولم ِ
تهتد الدراسات حتى اآلن إلى وجود نمط متسق من السمات
110
والخصائص القيادية تُطبق بصفة عامة ،وباختصار فقد فشلت نظرية
السمات والدراسات التي ركزت على سمات القائد في تفسير ماهية
الفعالة ،وكذلك فشلت تلك الدراسات في محاولة تعريف
الخصائص القيادية ّ
الفعالة ،كما أهملت تماماً قوى الموقف ولم تركز إال
وقياس سمات القيادة ّ
على سلوك وسمات الرئيس -القائد – فقط كجزء مستقل عن الموقف
القيادي( .شريف وآخرون)1989 ،
ويذكر (النمر )2001 ،أن نظرية السمات قد واجهت العديد من
االنتقادات ،منها:
أ /عدم اتفاق الباحثين على عدد السمات التي يجب أن يتحلى بها القائد
وأيها أهم.
ب /أنه يصعب توفر هذه الصفات في األشخاص ذوي القدرات العادية.
ج /عدم االتفاق على أسلوب محدد لقياس هذه الصفات نظ ًار لتنوعها وعدم
ثباتها من باحث آلخر.
د /أثبتت التجارب إمكانية نجاح القائد في مواقف معينة واخفاقه في جوانب
أخرى.
وقد عجز هذا المنهج عن إيجاد تفسيرات مقنعة ألسباب القيادة اإلدارية
الناجحة من خالل نظرياته بسبب نجاح بعض القادة وفشل آخرين رغم
تشابههم في الصفات ،لذا ظهرت نظريات تقليدية أخرى اهتمت بدراسة
القيادة.
ويمكن لهذه النظرية أن تفيد في تعريف مديري المدارس بالسودان على
أهم الصفات الجيدة التي يمكن للمدير امتالكها من خالل التعرف على هذه
111
النظرية واألخذ بها ثم صقل هذه الصفات بالتدريب والممارسة الجيدة والتعلم
الذاتي المفيد من خالل اإلطال والمواكبة.
/2انظريةاالموقف:اContingency Theory
ظهرت هذه النظرية كرد فعل لنظرية السمات التي ركزت على القائد
وأهملت المرؤوسين والموقف ،ومن هنا فإن نظرية الموقف ترى بأنه ليس
من الضروري توفر نفس السمات والخصائص الذاتية للقائد في كافة المواقف
حتى يكون قائداً ناجحاً ،فمثالً السمات الالزمة للقائد السياسي تختلف عن
تلك الالزمة للقائد التربوي أو قائد المنشأة الصناعية ،وبالتالي فإن هذه
النظرية ترى بأن القيادة الناجحة هي التي تتوفر فيها الخصائص الالزمة
للتعامل مع الموقف حسب طبيعة العناصر المكونة له والعالقة بينها،
وحسب متطلبات ذلك الموقف المكانية والزمانية ونو الجماعة المقودة
واتجاهاتها ومشكالتها واحتياجاتها( .القحطاني)2001 ،
وتتميز نظرية الموقف عن نظرية السمات بنظرتها الشمولية إلى القيادة،
وتحليل الموقف من واقع الظروف التي تُمارس فيها القيادة عملها ،وفي أي
ميادين الحياة المختلفة كانت ،ويؤخذ على هذه النظرية عدم تحديدها
للعناصر األساسية في المواقف القيادية بدقة ،كما أنها لم توضح النمط
القيادي المالئم لكل ظرف( .الغامدي)2000 ،
ويفترض هذا المدخل أنه ال يوجد طريقة مثالية واحدة للقيادة ،فالقيادة
الناجحة في ظل موقف معين ليس من الضروري أن تنجح في ظل موقف
آخر ،لذا يتوقف نجاح القيادة على مدى التوافق بين نمط القيادة المستخدم
وطبيعة الموقف تبعاً لنوعية المنظمات وظروف العمل ونوعية كل من
112
المديرين والمرؤوسين من حيث المهارات والخبرات والقيم السائدة لديهم
(الخشروم وموسى)2000 ،
ويذكر (الجويسي وجاد هللا )2000 ،أن الدراسات اإلدارية الحديثة ركزت
على األسلوب الموقفي أو الظرفي وهذا األسلوب يعتمد على االفتراض بأن
حاالت القيادة الناجحة تتطلب تركيباً فريداً من القادة والتابعين ومواقف قيادية
وظروف معينة ويعبر عن ذلك بالمعادلة التالية:
= و (ق ،ت ،م) حيث أن: قن
دالة و = وظيفة دالة ق ن = قيادة ناجحة
دالة ت = تابع دالة ق = قائد
دالة م = موقف
كما ذكر (الجويسي وجاد هللا )2000 ،أن من العوامل المؤثرة على
القيادة الموقفية أو الظرفية ما يلي:
-تاريخ المنظمة.
-عمر القائد وخبرته.
-المجتمع الذي تعمل فيه المنظمة.
-المناخ النفسي السائد للجماعة.
-نو الوظيفة التي يتوالها القائد.
المقادة.
-حجم الجماعة ُ
-ثقافة المرؤوسين.
-الوقت المطلوب التخاذ القرار.
113
وأورد (ماهر ) 1986 ،أنه في أواخر الستينيات من القرن الماضي
وبالتحديد عام 1967م قام فيدلر Fiedlerبتطوير نظرية مؤداها أن فاعلية
نمط القيادة تتحدد بطبيعة الموقف المحيط بعملية القيادة ،بمعنى أن عنصري
النظرية يعتمدان على نمط القيادة وعلى الموقف اإلداري ،فبالنسبة للنمط
القيادي فقد استخدم فيدلر نمطين قياديين هما :نمط القيادة الذي يهتم
باإلنتاج وتصميم العمل ،ونمط القيادة الذي يهتم بالعاملين والعالقات
االجتماعية ،أما الموقف القيادي فينظر إليه من خالل ثالثة اعتبارات هي:
طبيعة وجود العالقة بين القائد والمرؤوسين ،ودقة تصميم العمل ووضوح
المهام المتعلقة به ،ومقدار ونو السلطة التي يمارسها القائد بالنسبة للحوافز
والعقاب.
ويمكن لهذه النظرية أن تفيد مديري المدارس في كيفية التعامل مع
المواقف الطارئة واألزمات التي تحدث داخل المدرسة من قبل الطالب أو
المعلمين وغيرهم ممن له صلة بالعملية التعليمية ،حيث تساعد المدير في
التحلي بالثبات وضبط النفس وعدم التعجل في اتخاذ القرار.
/3االنظريةاالتفاعليةا(التوفيقية):اAction Theoryا Theا
حددت نظرية السمات أهم خصائص القيادة الناجحة في توفير السمات
والخصائص الذاتية في القائد اإلداري ،كما جعلت نظرية الموقف عناصر
الموقف كأهم ما يحدد السمات المطلوبة في القائد للنجاح في مواجهة
الظروف ،وبما أن هاتين النظريتين كانتا على طرفي نقيض فقد جاءت
النظرية التفاعلية لتكون في موقع وسط بين اآلراء المتطرفة للنظريتين
المذكورتين سابقاً ،وترى النظرية التفاعلية أن القيادة الناجحة تنبع من
114
التفاعل الكلي بين عناصر العملية القيادية المتمثلة في شخصية القائد
(خصائص الجماعة) وعناصر واتجاهات وحاجات ومشكالت األتبا
الموقف ،وبالتالي فإن القيادة اإلدارية تتولد عن التفاعل المستمر بين هذه
العوامل الثالثة( .آل شائع)2008 ،
ويرى البعض أن النجاح في اإلدارة ال يرتبط بنموذج معين للشخصية أو
بقدرات إدارية معينة ،فالمنظمات مختلفة في الظروف التي تعمل فيها،
واألهداف التي تسعى إليها ،والمواقف التي تواجهها ،وبسبب هذا االختالف
تظهر الحاجة إلى نماذج مختلفة للشخصية ،وأنماط مختلفة للسلوك ،ومن
ناحية أخرى فإن الكثير من مواقف العمل يمكن تعديلها لتتفق مع نماذح
مختلفة للشخصية ،وأنماط مختلفة للسلوك ،وهذا معناه عدم وجود نماذج
مثالية لإلدارة تصلح لكل المواقف( .الشرقاوي)1993 ،
وقد ذكر (الجويسي وجاد هللا )2000 ،أن من أهم االتجاهات واألبحاث
في النظرية التفاعلية إسهامات وتحاليل سانفورد وهمفل & Sanford
Hemphillفلقد كشفت دراستهما عن األبعاد والخصائص التي يمكن على
أساسها تحديد ما إذا كان وضع جماعة عمل معينة مالئماً لتمكين القائد
من التفاعل معها ،وأهم هذه األبعاد والخصائص ما يلي:
أ/ااألفراداالعاملون :ا
من حيث عددهم ،ومدى استقرارهم ،ومدى مهارتهم ومستواهم العلمي،
والخلفية االجتماعية والقيم لديهم.
ا
ا
115
ب/االمناخاالتنظيمي :ا
وهو البيئة الداخلية التي يعمل في إطارها األفراد العاملون ،فإذا كان
المناخ خاليًا من التوتر والقلق ساعد ذلك على تعاون األفراد مع بعضهم
البعض ،وهذا بدوره سيؤدي إلى التجاوب مع القيادة والقائد للشعور بروح
الفريق الواحد.
ج/امدىاالتنسيااوالتعاونابينااألفراداالعاملين :ا
ويظهر ذلك التعاون والتنسيق في مدى اإللفة واالنسجام لألفراد مع
بعضهم البعض ،ويزيد من ذلك مدى توافر القدرات والمهارات عندهم ودرجة
اعتمادهم على بعضهم ،ومدى تقدير كل منهم لوجهة نظر زميله ،ويظهر
ذلك جلياً عندما ُيتبع أسلوب اإلدارة باألهداف والمشاركة في العمل ،مما
ينعكس على أسوب القيادة والقائد.
د/امدىااالختلفافياوجهاتاالنظرابينااألفراداالعاملين :ا
ويعود سبب االختالف عادةً إلى سوء الفهم نتيجة إلبداء آراء مختلفة
تتمثل باقتراحات وتعليقات ومعلومات وانتقادات وفقًا لوجهة نظر صاحبها،
ولكن المهم أن يصل إلى نتيجة مقبولة من شأنها إزالة الخالفات وتوحيد
اآلراء ،لذلك البد للقائد أن يحقق أكبر تفاعل مع مرؤوسية مما يقوي الصلة
بينهم ويكفل له النجاح في القيادة.
ا
ا
ا
116
ثانياً:انظرياتاالقيادةااإلداريةاالسلوكيةLeadership Behavioral :
Theories
لظهور ملحوظات وانتقادات على نظريات القيادة التقليدية ومنها السمات
والموقفية والتفاعلية – التي ذكرت سابقاً – برز إلى السطح نظريات القيادة
اإلدارية السلوكية التي ركز معظمها على سلوك القائد وعالقته باألداء ،وهو
ما ُعرف بالنمط القيادي ،والذي يقصد به مجموعة من األنشطة والتصرفات
التي يبذلها القائد تجاه األفراد والتي تشكل نمطاً أو نموذجاً يميزه عن قادة
آخرين( .شريف وآخرون)1989 ،
وكان من أكثر االنتقادات على النظريات التقليدية أنها لم تأخذ في
االعتبار عند تحديدها لخصائص القيادة الناجحة السلوكيات المختلفة
لألتبا ،وردود الفعل التي يتخذها القادة اإلداريون نحوها ،ولذلك ظهرت
بعض النظريات السلوكية التي طرحت دور القائد تجاه سلوكيات األتبا ،
ومن تلك النظريات ما انبثق من المدرسة السلوكية مثل :نظرية العالقات
اإلنسانية – والنظرية السلوكية الحديثة ،ونظريات أخرى برزت من خالل
فكر المدرسة الحديثة لإلدارة( .آل شائع)2008 ،
وقد عمدت النظريات السلوكية المختلفة إلى دراسة السلوك الفعلي للقائد
واألتبا على حد سواء ،وذلك على أساس أن القيادة استجابة لسلوكيات
األتبا ،وقد تنوعت وتعددت النظريات التي تستخدم المنحى السلوكي في
البحث عن األنموذج الناجح للقيادة ،ومن تلك النظريات " نظرية X and
، Yنظرية الشبكة اإلدارية ،نظرية األبعاد الثالثة ،نظرية الطريق إلى
117
الهدف ،نظرية النضج لدى األتبا ،نظرية سلسلة نظم اإلدارة ،ونظرية
أنماط القيادة "( .القحطاني)2001 ،
وسوف نذكر بعض من هذه النظريات السلوكية وذلك على النحو التالي:
/1انظريةاX and Yا(نظريةاساونظريةاص) :ا
تنسب هذه النظرية للعالم دوجالس ماكريجور D. Macgregorالذي
قدم نظريته ضمن نموذجين لالفتراضات المتعارضة بين التقليديين
والسلوكيين فأعطى االتجاه التقليدي الرمز ( )Xواالتجاه السلوكي الرمز ()Y
تفترض نظرية ( )Xأن واجب اإلدارة هو توفير عوامل اإلنتاج وتنسيقها
للعامل بما يحقق أكبر عائد اقتصادي ،ولذلك البد من توجيه الجهود البشرية
والسيطرة على نشاطاتها وتحديد سلوكها لضمان تحقيق ما ترجوه اإلدارة،
كما تفترض هذه النظرية أن اإلنسان كائن سلبي ال يحب العمل ،وخامل ال
يرغب بتحمل المسؤولية ،وأنه يفضل وجود شخص يقوده إلى العمل ويدله
عليه ،مما يجعل العقاب أو الحرمان وسيلة ناجحة لدفعه للعمل أو تحفيزه
بالم زايا المادية ،ويتطلب وجود إشراف مركزي دقيق ورقابة شديدة ،وهذه
النظرة السلبية للعاملين أدت إلى إنتاج سياسة صارمة لكنها غير منصفة
للعاملين ،تتلخص في إتبا الشدة مع العاملين وعدم الركون إلى دافعيتهم
للعمل ،أو السعي إلى إرضائهم وتلبية رغباتهم( .آل شائع)2008 ،
أما النظرية ( )Yفتفترض أن لإلنسان حاجات متعددة ومتدرجة وأنه
يسعى لتلبية المزيد منها كلما أرضى واحدة أدنى وان لم ُيرضي الحاجة
األدنى فإنه يفكر بها دون غيرها ،وتتدرج الحاجات وفقًا لذلك من الحاجات
األساسية (الطعام والشراب وغيرها) فالحاجات الذاتية (تحقيق الذات والثقة
118
بالنفس والتقدير) وعليه فإن العاملين قد يتراخون في العمل وال ُيقبلون عليه
وحسن شروط العمل ،والسبب في بهمة وجد على الرغم من ارتفا األجور ُ
ذلك أنهم قد يشعرون بالحرمان وعدم التقدير ،مما يتطلب أن تعمل اإلدارة
على توفير ظروف تحترم كرامتهم ،بل وتلبي حاجاتهم وتعينهم على اكتشاف
الصفات اإلنسانية الخيرة فيهم وتوجيهها ،وعلى تحديد أهدافهم والسعي
لتحقيقها بشكل ريادي ،وقد دفعت هذه النظرية إلى بروز شكل إداري هو
اإلدارة باألهداف( .عابدين)2001 ،
ويمكن لهذه النظرية من أن تفيد مديري المدارس في الموازنة بين العمل
والعاملين ،أي في االهتمام بتجويد العملية التعليمية وتحسين المستويات
األكاديمية للطالب مع االهتمام بميول واحتياجات ومتطلبات أفراد المجتمع
المدرسي واالهتمام بالعالقات اإلنسانية الجيدة داخل المدرسة.
/2انظريةاالشبكةااإلدارية:اAdministrative Grid Theory
وضعها روبرت بليك وجين موتون Blake & Moutonوهي نظرية
شهيرة في اإلدارة والقيادة ،تهتم هذه النظرية بزيادة اإلنتاج من خالل تحسين
أجواء التنظيم خصوصاً نمط االتصال والتخطيط ،حيث إن التنظيمات
اإلدارية كثي اًر ما تفشل بسبب نمط اإلشراف السيئ الذي يغفل عن الدوافع
اإلن سانية وبسبب غياب استراتيجية العمل أو عدم دقتها ،ويقترح (بليك
وموتون) برنامجاً أسمياه "الشبكة اإلدارية" لإلشراف على العاملين وحل
مشكالت العمل ،متضمنًا ست نقاط أو مراحل ،إذ تعالج الثالث نقاط األولى
مسألة االتصاالت ،في حين تركز الثالث نقاط االخرى على مسألة
التخطيط( .عابدين)2001 ،
119
وقد ذكر (آل شائع )2008 ،تلك المراحل أو النقاط فيما يلي:
المرحلة ااألولى :ايتعرف المدير على نمط إشرافه ويقارنه بنمط إشرافي
أفضل.
المرحلةاالثانية :تطوير فريق العمل من أجل عمل أفضل.
المرحلةاالثالثة :تطوير عالقات جيدة بين جماعات العمل المختلفة بحيث
تقل التناقضات والصراعات التي تضر باألهداف التنظيمية.
المرحلة االرابعة :العمل على إيجاد استراتيجية تخطيطية أفضل توصل
التنظيم إلى مستوى أفضل.
المرحلةاالخامسة :تنفيذ االستراتيجية التخطيطية واعادة التنظيم بما يتفق
مع األهداف المطلوبة.
المرحلةاالسادسة :تقييم التنفيذ ومعرفة نقاط القوة والضعف وتحديد إمكانية
التطوير المستقبلي.
ويمكن لهذه النظرية من أن تفيد مديري المدارس من خالل لفت أنظارهم
على أهم وظيفتين من وظائف اإلدارة المدرسية التي اليسير العمل داخل
المدرسة إال بهما وهما وظيفتي التخطيط واالتصال ،لذلك وجب على مدير
المدرسة الناجح األخذ بهما وتفعيلهما من أجل تطوير العمل مع االهتمام
بباقي الوظائف األخرى من تنظيم وتنسيق وتوجيه ورقابة وتقويم وغيرها.
/3انظريةاالطريااإلىاالهدف:
قدم كل من متشل وهاوس Mitchell & Houseنظرية الطريق إلى
ال ومؤث ًار في
فعا ً
الهدف حيث تناوال موضوعًا مهمًا وهو كيف يكون القائد ّ
التابعين ،وكيف يمكن إدراك الوسائل والطرق والمسالك التي تؤدي إلى
120
تحقيق األهداف ،سواء كانت أهداف العمل أو األهداف الشخصية للتابعين،
وبما يؤثر بشكل إيجابي في تعزيز سلوكهم باتجاه تلك األهداف وباتجاه
تقبل سلوك القائد واحترامه( .الشميمري وآخرون)2005 ،
وقد ذكر (شريف وآخرون )1989 ،أن نظرية الطريق إلى الهدف قد
حددت أربعة أنماط للسلوك القيادي وهي:
أ /انمط االقيادة االموجهه :وفيه يحدد القائد التصرفات المتوقعة من
المرؤوسين بإرشادهم وتوجيههم بدون مشاركة في الرأي.
ب /االنمط ااإلنساني :وفيه يتعامل القائد مع مرؤوسيه كأصدقاء ويهتم
بمشكالتهم وحاجاتهم وشعورهم.
ج /االنمطاالمشارك :اوفيه يقوم القائد بالتشاور مع مرؤوسيه وأخذ آرائهم
ومقترحاتهم قبل أن يتخذ أي قرار.
د/االنمطاالمهتماباإلنجاز:اوفيه يحدد القائد أهدافًا طموحة لمرؤوسيه ويتوقع
منهم أن يبذلوا أقصى جهد وأن ُيظهروا أفضل ما لديهم ،ويبين القائد
لمرؤوسيه ثقته في مقدرتهم على الوصول إلى تلك األهداف الطموحة التي
يتوقع إنجازها.
ولعل أهم ما أضافه هاوس في هذه النظرية هو االفتراض بأن الفرد
الواحد – القائد – يمكنه ممارسة األنماط األربعة المختلفة من السلوك
القيادي في المواقف المختلفة.
ويمكن اإلشارة إلى أن هذه النظرية تقوم على عنصرين مهمين هما:
عنصر المرؤوسين الذين يعتبرون القائد مصدر رضاهم واشبا حاجاتهم،
وعنصر المهمة التي يتولى القائد توضيحها وشرحها لهم بالشكل الذي
121
يساعدهم على الوصول إلى الهدف ،والجدير بالذكر أن المهمة كلما كانت
واضحة للمرؤوس فإنه يقل قبوله لتوجيهات القائد وتدخالته ،بينما يسعى
هذا المرؤوس للحصول على توجيهات القائد عندما ال تكون المهمة واضحة،
كذلك فإن تدخالت القائد تحقق رضا األفراد بشكل أكبر عندما ال يكون لدى
المرؤوسين رؤية واضحة محددة المهام ،ولكن عندما يكون لديهم رؤية أكثر
وضوحًا وتحديدًا عن المهمة فإن رضاهم عن توجيهات القائد وقبولهم لها
يكون قليالً( .القحطاني)2001 ،
/4انظريةاالنضجالدىااألتباع :ا
يرى هرسي وبالنتشرد Hersey & Blanchardأن هنالك ثالثة أبعاد
رئيسة تحدد النمط القيادي األكثر فاعلية وهذه األبعاد هي:
أ /اهتمام القائد ودعمه للمرؤوسين.
ب /مدى تركيز القائد على المهام.
ج /مستوى االستعداد والنضج الوظيفي لدى المرؤوسين( .السواط وآخرون،
)2000
ويقصد بدرجة النضج هذه قدرات ورغبات األفراد في تحمل المسؤولية
والقيام بأداء العمل ،فالفرد أو المجموعة قد يكونون على درجة عالية من
النضج للقيام بعمل ما ،ولكن ليس كذلك ألداء مهام أخرى -لذا يرى هرسي
وبالنتشرد أن األسلوب القيادي المتبع في الحالة األولى البد أن يختلف عن
سلوك القائد في الحالة الثانية.
ويمكن لهذه النظرية أن تفيد مديري المدارس في كيفية التأثير في
المعلمين والطالب وغيرهم من أفراد المجتمع المدرسي تأثي اًر إيجابياً من
122
خالل متابعة أدائهم ورفع روحهم المعنوية ،وتوجيه سلوكهم نحو األهداف
المطلوب تحقيقها.
/5انظريةاالخطاالمستمر :ا
قام كل من تاننبوم وشميدت Tannenbaum & Schmidtبمحاولة
لوضع إطار عام للسلوك القيادي الذي يمكن للمديرين االستفادة منه في
معالجة المواقف التي تواجههم انطالقًا من افتراضين أساسيين هما :األول
أن المدير في إدارته يستطيع أن يتبنى أساليب قيادية مختلفة وفقاً لكثير من
المتغيرات ،والثاني أن السلوك القيادي للمدير يعتمد على كل من المدير
والمرؤوسين في اتخاذ القرار ،فكلما زادت درجة مشاركة المرؤوسين في
اتخاذ الق اررات كلما قل استخدام المديرين لسلطاتهم ،وكلما زاد استخدام
المديرين لسلطاتهم قلة درجة مشاركة المرؤوسين في اتخاذ الق اررات (النمر،
)2001
وذكر (آل شائع )2008 ،أن نظرية تاننبوم وشميدت من النظريات
السلوكية في القيادة التي ظهرت عام 1958وقد حاولت هذه النظرية أن
تشرح كيفية اختيار القائد اإلداري تبعاً لنمط القيادة الذي يتبعه ،ويطلق عليها
أيضاً – نظرية سلسلة السلوك القيادي – حيث تظهر هذه النظرية أن هناك
سبعة أنماط قيادية يتحرك خاللها القائد اإلداري عند اختيار نمطه القيادي،
كما هو موضح في الشكل التالي:
123
أسلوب أوتوقراطي في القيادة
125
/8شريف ،علي وحنفي ،عبد الغفار والصحن ،محمد فريد (.)1989
التنظيمااإلداري ،الطبعة األولى ،القاهرة :الدار الجامعية.
/9الشميمري ،أحمد عبد الرحمن ،وهيجان ،عبد الرحمن أحمد وغنام ،بشرى
بنت بدير ( .)2005مبادئ اإدارة ااألعمال ا"األساسيات اواالتجاهاتا
الحديثة" ،الطبعة الثانية ،الرياض :مكتبة العبيكان.
/10الطبيب ،أحمد محمد ( .)1999اإلدارة االتعليمية ا– اأصولهاا
وتطبيقاتهااالمعاصرة ،القاهرة ،مصر :المكتب الجامعي الحديث.
/11الطويل ،هاني عبد الرحمن ( .)1999اإلدارة االتعليمية ا– امفاهيما
وآفاا ،عمان ،األردن :دار وائل للطباعة والنشر.
/12عابدين ،محمد عبد القادر ( .)2001اإلدارة االمدرسية االحديثة،
الطبعة األولى ،عمان :دار الشرق.
/13عبد الرسول ،فتحي ( .)2008االتجاهات االحديثة افي ااإلدارةا
المدرسية ،القاهرة :الدار العالمية للنشر والتوزيع.
/14عطوي ،جودت عزت ( .)2014اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة ،الطبعة
الثامنة ،عمان ،األردن :دار الثقافة.
/15الغامدي ،سعيد بن مريسي ( .)2000السلوك االقيادي المديريا
المدارساالثانوية افيامنطقةاالباحة االتعليمية اوعلقتهابالروح االمعنويةا
للمعلمين ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربية ،جامعة أم القرى ،مكة
المكرمة.
/16القحطاني ،سالم بن سعيد ( .)2001القيادةااإلدارية ،الطبعة األولى،
الرياض :مرام للطباعة.
126
/17ماهر ،أحمد ( .)1986السلوكاالتنظيميا– امدخلابناءاالمهارات،
الطبعة األولى ،القاهرة :المكتب العربي الحديث.
/18مرسي ،محمد منير ( .)1986اإلدارةاالتعليميةا"أصولهااوتطبيقاتها"،
القاهرة :عالم الكتب.
/19النمر ،سعود بن محمد ( .)2001اإلدارةاالعامةا"األسساوالوظائف"،
الطبعة األولى ،الرياض :مطابع الفرزدق التجارية.
20) Griffith D. (1973). Administration Theory and
Change in Organization, Milstein, Allyn and Bacon, U.
S. A.
21) Owens and Robert (1970). Organization behavior
in Schools, Prentice – hall, Inc. New Jersey.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
127
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الفصلاالرابعا ا
نظرياتااإلدارةاالمدرسية ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
128
تمهيد:ا ا
حاول العديد من دارسي اإلدارة المدرسية تحليل العملية اإلدارية ومحاولة
وضع نظريات لها ،ولقد كان لهذه المحاوالت أثر في تحقيق نو من التقدم
في هذا المجال ،فقد حاول كل من بول مورت P. mortومساعده دونالد
ه .روس Donald H. Rossوضع أسس لنظرية اإلدارة والتي وردت في
كتاب هما "مبادئ اإلدارة المدرسية" ،كما حاول جيس ب .سيرز Jess
Searsالبحث في وظيفة اإلدارة المدرسية في دراسة أعدت في عام 1950
بعنوان "طبيعة العملية اإلدارية" ،كما أعد البرنامج التعاوني لإلدارة التعليمية
في أمريكا عدة برامج للتعرف على أساليب نظرية لإلدارة التعليمية ،ومنها
كتاب عام 1955بعنوان "أساليب أفضل لإلدارة التعليمية" ،واستحدث
سيمون في كتابه "مفهوم الرجل اإلداري" عام 1945طبيعة وأهمية اتخاذ
القرار في العملية اإلدارية ،وفي عام 1968وضع يعقوب جيتزلز J.
Getzelsنظرية عملية في اإلدارة المدرسية حيث نظر لإلدارة باعتبارها
عملية اجتماعية ،بينما نظر سيرز إلى اإلدارة التعليمية من حيث مكوناتها
ووظائفها وحلل العملية اإلدارية إلى عدة عناصر رئيسة ،ويمكن القول بأن
جميع الجهود التي بذلت كانت متأثرة بأفكار رجال اإلدارة العامة والصناعية
أمثال فريدريك تايلور Fredrick T.وهنري فايول Henry F.ولوثر
جيوليك Luther G.وغيرهم من رجال اإلدارة العامة( .الفريجات)2000 ،
ويستطيع مدير المدرسة االستفادة من النظريات اإلدارية في الجوانب
التالية:
129
/1االستفادة من الخبرات السابقة ،ونتائج األبحاث التي تمت في حاالت
مماثلة للمواقف أو المشكالت التي قد يواجهها المدير ،حيث إن النظرية
ماهي إال تنظيم وترتيب للخبرات والتجارب التي تجرى طبقًا إلطار تصوري
معين.
/2استخدامها كأساس يساعد على استخالص إجابات أو مداخل صحيحة
لمواقف معينة.
/3مساعدته على النظر إلى العملية اإلدارية على أنها مجموعة من
العناصر المتشابكة والمؤثرة في عناصر أخرى ال حدود لها ،وليست
مجموعة من األساليب الفنية واإلدارية المحدودة.
/4تساعد النظريات اإلدارية مدير المدرسة على استيعاب المفاهيم النظرية
الخاصة بالتخصصات المتعددة في التنظيم الهرمي لمدرسته( .الجبر،
)2006
ومن أبرز النظريات الحديثة في اإلدارة المدرسية ما يلي:
/1نظرية اإلدارة كعملية اجتماعية.
/2نظرية اإلدارة كعالقات إنسانية.
/3نظرية اإلدارة كعملية اتخاذ قرار.
/4نظرية اإلدارة كوظائف ومكونات.
/5نظرية المنظمات.
/6نظرية القيادة.
/7نظرية الدور.
/8نظرية النظم.
130
/9نظرية تصنيف الحاجات لماسلو.
/10نظرية االحتماالت أو الطوارئ.
/11نظرية التبادل في تقرير القيادة لهومان.
وسوف نتحدث باختصار عن كل نظرية من هذه النظريات مع توضيح
مدى فائدة مديري المدارس منها إذا ما تم تطبيقها.
أو ًال:انظريةااإلدارةاكعمليةااجتماعية:ا Social Processing Theoryا
تعتبر هذه النظرية من أكثر النظريات شيوعاً في اإلدارة التعليمية ،وهي
تنظر لإلدارة بتسلسل هرمي للعالقات بين الرؤساء والمرؤوسين في إطار
نظام اجتماعي بهدف تحقيق أهداف النظام التربوي ،وهذه النظرية ترى أن
النظام االجتماعي للمؤسسة التعليمية يتألف من عنصرين يؤثر كل منهما
في اآلخر:
/1المؤسسة التعليمية والدور الذي تقوم به والتوقعات لهذا الدور نحو تحقيق
األهداف ،وهذا يمثل البعد الوظيفي أو المعياري.
/2األفراد العاملون في المؤسسة والنشاطات التي يقومون بها في المؤسسة،
وهذا يمثل البعد الشخصي( .الفريجات)2000 ،
إن التحليل الدقيق للدور المتبادل بين الطرفين السابقين ،أي البعد
التنظيمي والبعد الشخصي يمكن توضيحه في النماذج التالية:
أ/انموذجاجيتزلزGetzels :
ينظر جيتزلز إلى اإلدارة على أنها تسلسل هرمي للعالقات بين الرؤساء
والمرؤوسين في إطار نظام اجتماعي ،وأن أي نظام اجتماعي يتكون من
جانبين يمكن تصورهما في صورة مستقلة كل منهما عن اآلخر وان كانا
131
في الواقع متداخلين ،فالجانب األول يتعلق بالمؤسسات وما تقوم به من
أدوار أو ما يسمى بمجموعة المهام المترابطة واألداءات والسلوكيات التي
يقوم بها األفراد من أجل تحقيق األهداف والغايات الكبرى للنظام
االجتماعي ،والجانب الثاني يتعلق باألفراد وشخصياتهم واحتياجاتهم وطرق
تمايز أداءاتهم ،بمعنى هل هم متساهلون أم متسامحون أم يتسمون بالجالفة
أم بالتعاون ،أم هل هم معنيون باإلنجاز وما إلى ذلك من أمور يمتازون
بها ،والسلوك االجتماعي هو وظيفة لهذين الجانبين الرئيسيين المؤسسات
واألدوار والتوقعات وهي تمثل البعد التنظيمي أو المعياري ،واألفراد
والشخصيات والحاجات وهي تمثل البعد الشخصي( .عطوي)2014 ،
ب/انموذجاجوبا:اGuba
ينظر جوبا إلى رجل اإلدارة على أنه يمارس قوة ديناميكية يخولها له
مصدران هما المركز الذي يشغله في ارتباطه بالدور الذي يمارسه ،والمكانة
الشخصية التي يتمتع بها ،ويحظى رجل اإلدارة بحكم مركزه بالسلطة التي
يخولها هذا المركز وهذه السلطة يمكن أن ينظر إليها على أنها رسمية ألنها
مفوضة إليه من السلطات األعلى ،أما الثاني للقوة المتعلق بالمكانة فهي
الشخصية وما يصاحبها من قدرة على التأثير وهذه تمثل قوة غير رسمية
وال يمكن تفويضها ،وكل رجال اإلدارة بال استثناء يحظون بالقوة الرسمية
المخولة لهم لكن ليس جميعهم يحظون بقوة التأثير الشخصية ،ورجل اإلدارة
الذي يتمتع بالسلطة فقط دون قوة التأثير يكون في الواقع قد فقد نصف قوته
اإلدارية ،لذلك ينبغي على رجل اإلدارة أن يتمتع بالسلطة وقوة التأثير معًا
وهما المصدران الرئيسان للقوة بالنسبة لرجل اإلدارة التعليمية وغيره.
132
ويرى جوبا أن بعض التعارض بين الدور والشخصية أمر ال يمكن تجنبه
عندما يكون العاملون في المؤسسة أكثر من فرد واحد ،وهذا التعارض بين
الدور وشخصية الفرد يمثل قوة طرد سلبية تعمل ضد النظام وتميل إلى
تفكيكه ،ولكن يوجد في نفس الوقت قوى أخرى إيجابية تعمل على المحافظة
على تكامل النظم وهذه القوى تنبع من االتفاق على الهدف ومن القيم التي
تسود المؤسسة( .عطوي)2014 ،
ج/انموذجاتالكوتابارسونز:اT. Parsons
يرى بارسونز أن جميع المنظمات االجتماعية يجب أن تحقق أربعة أغراض
رئيسة هي:
/1التأقلم أو التكيف :بمعنى تكيف النظم االجتماعية للمطالب الحقيقية
للبيئة الخارجية.
/ 2تحقيق الهدف :بمعنى تحديد األهداف وتجنيد كل الوسائل من أجل
الوصول إلى تحقيقها.
/3التكامل :بمعنى إرساء وتنظيم مجموعة من العالقات بين أعضاء التنظيم
بحيث تكفل التنسيق بينهم وتوحدهم في كل متكامل.
/4الكمون :بمعنى أن يحافظ التنظيم على استم ارريته( .عطوي)2014 ،
ويميز بارسونز بين ثالثة مستويات رئيسة في الترتيب الهرمي للتنظيمات
اإلدارية وهي:
/1المستوى الفني :ومهمة أعضائه أداء الواجبات واألعمال الفنية.
/2المستوى اإلداري :ومهمة أعضائه الوساطة بين مختلف أقسام األجهزة
اإلدارية وتنسيق جهودها.
133
/3مست وى المصلحة العامة :وهو ما يهتم بالنظام االجتماعي الخارجي.
(الفريجات)2000 ،
إن العالقة بين هذه المستويات هي عالقة متبادلة ومتداخلة باستمرار،
غير أن هنالك انفصاالً واضحاً في التسلسل الهرمي للسلطة والمسؤولية بين
المستويات الثالثة.
ثانياً :انظرية ااإلدارة اكعلقات اإنسانيةHuman Relationships :
Theory
تهتم هذه النظرية بالعالقة اإلنسانية في العمل ومدى ترابط وانسجام هذه
العالقات ،كما تركز على شخصية القائد أو المدير المسؤول في المنظومة
التعليمية ،وهذه النظرية تؤمن بأن السلطة ال تورث وهي ليست من التركيب
البيولوجي للقائد ،بل هي انعكاس للواقع المحيط وهي نابعة بالتالي من القائد
ألتباعه في المدرسة ،يعني ذلك أن سلطة القائد نظرية يكتسبها اإلداري من
أتباعه من خالل إدراكهم للمؤهالت التي يمتلكها هذا القائد ،وليس المطلوب
أن ينخرط اإلداري في عالقات شخصية مباشرة مع العاملين بحيث تلغى
المساحة االجتماعية التي تفصل بين اإلداري والمرؤوسين حيث أن جهد
اإلداري سوف يتبعثر عن الهدف اإلنتاجي للمؤسسة ،إن ما تطالب به هذه
النظرية هو مراعاة األبعاد النفسية واالجتماعية التي تجعل العاملين يؤدون
دورهم بالتزام تام ألن العاملين يتطلعون دائماً إلى نو من الفهم المشترك
يجعل السلطة تشعرهم بأن مصلحتها أن تنظر في شأنهم بعناية مثلما تولي
متطلبات العمل عنايتها( .عريفج)2001 ،
134
ثالثاً:انظريةااإلدارةاكعمليةااتخاذاقرار:اDecision Making Theory
إن القرار هو لب العملية اإلدارية والمحور الذي تدور حوله كل الجوانب
األخرى للتنظيم اإلداري ،وتركيب التنظيم اإلداري يتحدد بالطريقة التي تتخذ
بها الق اررات ،ويرى هربرت سيمون H. Simonأن التنظيمات اإلدارية تقوم
أساساً على عملية اتخاذ القرار وأن مفاهيم نظرية اإلدارة يجب أن تكون
مستمدة من منطق وسيكولوجية االختيار اإلنساني ،فالعديد من الق اررات التي
ال حصر لها في اإلدارة التعليمية لها أثرها على النظام التعليمي ،إال أنه
ينبغي أن يميز بين هذه الق اررات فبعضها يتعلق بالمادة أو المحتوى وأخرى
تتعلق بالطريقة ،فالذي يتعلق بالمادة يمكن تمثيله ببناء أو تنظيم المناهج
والبرامج التعليمية ومدى تحقيق هذه البرامج والمشروعات لألغراض
المنشودة من التربية ،وفيما يتعلق بالطريقة فيتمثل في كيفية اختيار الطريقة
التي تسمح لواضعي المناهج بإشراك غيرهم في اتخاذ القرار ،ويقول سيمون
أن الق اررات تقوم على أساسين هما:
أ /مجموعة الحقائق والمعلومات :وهذه يجب أن تكون خاضعة لالختبار
لبيان صدقها أو زيفها.
ب /مجموعة القيم :وهي تخضع لالختبار ألنها تتعلق بعملية االختيار
األحسن أو األفضل ،وكذلك بالصورة المثالية التي يجب أن يكون عليها
موضو القرار( .الفريجات)2000 ،
ويمكن مراعاة الخطوات التالية عند اتخاذ القرار:
/1التعرف على المشكلة وتحديدها.
/2تحليل وتقييم المشكلة.
135
/3وضع معايير للحكم يمكن بها تقييم الحل المقبول والمتفق مع الحاجة.
/4جمع المادة (البيانات والمعلومات).
/5صياغة واختيار الحل أو الحلول المفضلة مقدمًا البدائل الممكنة.
/6وضع الحل المفضل موضع التنفيذ مع تهيئة الجو لتنفيذه وضمان
مستوى أدائه ليتناسب مع خطة التنفيذ.
/7تقييم صالحية القرار الذي اتخذ وهل هو أنسب الق اررات( .الخواجا،
)2004
رابعاً:انظريةاالمنظمات:اOrganization Theory
تعتبر التنظيمات الرسمية وغير الرسمية نظامًا اجتماعيًا في نظرية
التنظيم ،ومن خالل النظام تكون اإلدارة أحياناً عامالً يزيد أو ينقص من
التعارض بين أعضاء المجموعات والمؤسسات ،فنظرية التنظيم هي محاولة
لمساعدة اإلداري ليحلل مشاكل المنظمة وترشده في خطته وق ارراته اإلدارية،
وكذلك تساعده ليكون أكثر حساسية لفهم المجموعات الرسمية وغير الرسمية
التي له عالقة بها.
خامساً:انظريةاالقيادة:اLeadership Theory
تركز هذه النظرية على أن عملية القيادة التربوية للمؤسسات التعليمية
هي من األمور المهمة بالنسبة للمجتمع وبالنسبة لإلدارة التعليمية وبالنسبة
للمدرسة ،وأن عملية القيادة في الحقيقة متشابكة بين كم كبير من األطراف
"أولياء أمور الطالب ومدرسين وطالب ومجتمع محلي وسلطات تربوية
عليا" وعليه فإن القيادة ليست امتالك مجموعة من الصفات واالحتياجات
المشتركة فحسب بل هي عالقة متبادلة بين المؤسسة التربوية وأعضاء
136
المدرسة ،إن هذه النظرية تقترب من أفكار نظرية العالقات اإلنسانية في
كونها تركز على بلوغ الهدف الطبيعي لإلنسان.
سادساً:انظريةاالدور:اRole Theory
تهتم هذه النظرية بوصف وفهم جانب السلوك اإلنساني المعقد في
المؤسسات التعليمية والمدارس ،فيجب على اإلداري أن يولي اهتماماً خاصاً
بالمهارات والمقدرات والحاجات الشخصية لكل مدرس ،ويتخذ من اإلجراءات
ما يعزز وسائل االتصال بينهم وبينه وتنمية معلوماتهم حتى يمكن أن يكون
ال ومساعداً على تحقيق هدف المدرسة.
وفعا ً
دور كل واحد منهم إيجابياً َ
(الخواجا)2004 ،
سابعاً:انظريةااإلدارةاكوظائفاومكونات:ا Administration Theory
as Functions And Componentsا
يرجع الفضل في وضع أسس نظرية اإلدارة كوظائف ومكونات للعالم
جيس سيرز Jesse Searsعام 1950عندما أعد بحثاً عن وظيفة اإلدارة
المدرسية تحت عنوان "طبيعة العملية اإلدارية The Nature of
."Administrative Process
وتنقسم هذه النظرية إلى ثالث نظريات فرعية أبرزها نظرية الوظائف
لجيس سيرز Jesse Searsونظرية األبعاد الثالثة لوليام ريدن Redden
Williamونظرية البعدين ألندرو هالبن .Andrew Halpin
137
أ/انظريةاسيرز:اTheoryا Searsا
إن األساس الذي تقوم عليه نظرية سيرز هو أن اإلدارة مستمدة من
طبيعة الوظائف والفعاليات التي تقوم بها ،وتأثر سيرز في تفكيره بدرجة
كبيرة بمن سبقوه من العاملين في إدارة الحكومة وادارة األعمال بمن فيهم
تايلور وفايول وجوليك ،ولعل من أهم ما ساهم به سيرز هو محاولته التوفيق
بين ما تعلمه من هؤالء جميعًا وبين معرفته بميدان التربية ومحاولته تطبيق
مبادئ اإلدارة في الميادين األخرى على اإلدارة التعليمية ،وقد حلل سيرز
العملية اإلدارية إلى عدة عناصر رئيسة هي التخطيط والتنظيم والتوجيه
والتنسيق والرقابة( .عطوي)2014 ،
ينظر سيرز لإلدارة على أنها مجموعة من الوظائف الرئيسة وهي:
(التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،التنسيق ،الرقابة) ،وهذه الوظائف يقوم بها
اإلداري في ميادين اإلدارات المختلفة ،وعند تحليل هذه الوظائف يمكن
الكشف عن طبيعة العمل اإلداري في الميادين المختلفة ،حيث أن الوظائف
نفسها هي ما يقوم به اإلداري( .الزبيدي)2001 ،
وقد قسم العالم سيرز هذه النظرية إلى خمسة عناصر وهي الوظائف
نفسها باإلضافة إلى وضعه لمجموعة من المبادئ يمكن توضيحها فيما
يلي:
عناصراالنظرية :ا
وهي الخمسة وظائف المكونة للنظرية والتي عرفها سيرز كما يلي:
138
/1االتخطيط:
يقص ـ ــد به (س ـ ــيرز) غير المعنى االقتص ـ ــادي المعروف ،وانما يعني به
التهيؤ أو االســتعداد التخاذ القرار ،فاإلنســان قبل أن يتخذ ق ار ًار في مشــكلة
ما يفكر عادة في األمر واال كان ق ار اًر عشـ ـوائياً ،وهذا االس ــتعداد أو التهيؤ
السابق يختلف في صعوبته وأهميته حسب تعقد الموقف أو المشكلة.
وفي عملية التخطيط يحتاج اإلداري إلى وضع التصورات لما يحتاج القيام
به ودراسة الظروف استعدادا التخاذ ق اررات ناجحة وعملية ،تأخذ بعين
االعتبار طبيعة األهداف واإلمكانات المتوفرة لتحقيقها ،والعقبات التي
تعترض التقدم نحو األهداف وموقف العاملين منها( .بكر)2002 ،
/2االتنظيم:ا ا
يقصــد به العملية التي يتم بها وضــع القوانين واألنظمة والتعليمات على
صـ ـ ـ ــورة ترتيبات في الموارد البش ـ ـ ـ ـرية والمادية ،وبما يسـ ـ ـ ــهل عمليات تنفيذ
األهداف المرجوة ،فإنشـ ــاء مدرسـ ــة مثالً يتم أوالً باسـ ــتصـ ــدار قانون ،وتنفيذ
مثل هذا القانون يس ــمى تنظيمًا وعند االنتهاء من تنفيذه نش ــير إلى النتيجة
على أنها منظمة ،فالمنظمة هي جهاز ألداء العمل وقد تكون أسـ ــاس ـ ـاً من
أفراد وأش ـ ـ ـ ـ ـ ــياء وأفكار ومفاهيم وقواعد ومبادئ أو من مزيج من كل ذلك،
وكل هذه األمور تحتاج إلى تنظيم( .بكر)2002 ،
/3االتوجيه:ا ا
وهو العمليــة التي ينش ـ ـ ـ ـ ـ ــط فيهــا اإلداري إجراءات التنفيــذ بــالتوفيق بين
الس ـ ـ ــلطة وطبيعة العمل ،وعملية التوجيه في اإلدارة ليس ـ ـ ــت س ـ ـ ــهلة ألنها
تتضمن توجيهاً مزدوجاً للسلطة والمعرفة معاً ،واستخدام السلطة في توجيه
139
العمليــة التربويــة يقتض ـ ـ ـ ـ ـ ــي معرفــة بــأهــداف وطبيعــة هــذه العمليــة والقوى
االجتماعية المؤثرة عليها( .عطوي)2014 ،
/4االتنسيا :ا
يقصد به جعل كل عناصر التنظيم وعملياته تسير بشكل متكامل ال
ازدواجية فيها وال تناقض ،بحيث توجه الجهود بشكل رشيد نحو األهداف
المرسومة في نطاق اإلمكانات المتوفرة ،وفي حدود ما تسمح به القوى
االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية في بيئة التنظيم،وتتناول اإلدارة
التعليمية أغراضاً وعمليات متعددة تتعلق بالمباني واإلنشاءات والتجهيزات
والكتب والمناهج والبرامج والتالميذ وغير ذلك وكل عنصر من هذه العناصر
يتشابك مع غيره ،ولذلك كان من الضروري أن تعمل جميعاً في تجانس
ووحدة ،وهذه هي الوظيفة األساسية للتنسيق في العملية اإلدارية( .الطويل،
)1999
/5االرقابة:
ي قصـ ــد بها سـ ــيرز المتابعة المباش ـ ـرة أو غير المباش ـ ـرة للمؤس ـ ـسـ ــة لتقييم
نظام عملها ،ومدى جدواه على ضوء األهداف المنتظرة منها ،وهي ضرورة
واض ـ ـ ــحة في العملية التربوية اإلدارية فالمرء ال يس ـ ـ ــتطيع أن يوجه العمل
بدون أن يكون متحكمًا في القوى المنشـ ـ ـ ـ ــطة له والعوامل األخرى المرتبطة
ب ــه ،ف ــالميزاني ــة مثالً تفق ــد معن ــاه ــا الحقيقي إذا لم تكن هن ــاك رق ــاب ــة على
اإلنفاق ،وقد تكون الرقابة مباش ـ ـ ـ ـرة إذا كانت من خالل إش ـ ـ ـ ـراف شـ ـ ـ ــخص
مباشــر مســتمر أو غير مباشـرة إذا اعتمدت على نظام إشـراف غير مباشــر
وقد تكون الرقابة بواس ـ ـ ـ ـ ــطة القوة الجس ـ ـ ـ ـ ــمية أو قوة القانون ،والتعليمات أو
140
القوى االجتمــاعيــة مثــل العــادات والتقــاليــد وأخالقيــات المهنــة( .الطويــل،
)1999
وظائف المدير
141
مبادئاالنظرية :ا
في ضــوء العناصــر الخمســة المذكورة أعاله يمكن اســتنباط مجموعة من
المبادئ لهذه النظرية نذكر منها:
/1دراسة الظروف استعداداً التخاذ ق اررات ناجحة وعملية.
/2التعرف على طبيعة األهداف واإلمكانات المتوفرة لتحقيقها.
/3معرف ــة العقب ــات التي تعترض التق ــدم نحو األه ــداف وموقف الع ــاملين
منها.
/4رسم القواعد التي ترشد العاملين.
/5تحديد اإلمكانات البشرية والمادية بالمؤسسة التعليمية.
/6ترتيب األولويات في العمل.
/7وضع برامج زمنية للقيام بألعمال المختلفة قبل تنفيذها.
/8تقسيم العمل بين العاملين في المؤسسة التعليمية.
/9وضع اللوائح والقوانين المنظمة للعمل.
/10تحديد السلطات الممنوحة لكل عامل.
/11تنسيق الجهود بين الوحدات اإلدارية.
/12االهتمام بالتوجيه المباشر وغير المباشر في العمل.
/13العمل على إرشاد وتوجيه جميع العاملين من قبل المدير.
/14اإلشراف على أنشطة المؤسسة ميدانياً.
/15رفع الروح المعنوية للعاملين.
/16متابعة أداء جميع العاملين داخل المؤسسة التعليمية.
/17التعرف على نقاط القوة والضعف لدى العاملين.
142
/18التعرف على سلوك المتعلمين داخل المؤسسة التعليمية.
/19متابعة التقدم العلمي للمتعلمين.
/20متابعة النمو المهني للعاملين بالمؤسسة.
/21التأكد من سالمة األبنية والمرافق بالمؤسسة التعليمية.
/ 22مالحظة حركة المجتمع المحيط بالمؤسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ومدى تفاعل أفراد
المجتمع معها.
ب/انظريةاالبعدين:اThe Di – dimensional Theory
نشأةاالنظرية:
تعد هذه النظرية امتداداً لنظرية سيرز ،الذي يعد من أوائل الذين اهتموا
باإلدارة التعليمية والتربوية وحاولوا البحث عن نظرية تحكم ممارساتها
ودرستها على أنها وظائف ومكونات ،ومن ثم فهي نظرية تتميز بها نظرية
ا
ا اإلدارة كوظائف ومكونات( .عطية)2010 ،
وفي إطار النظر إلى األفراد الذين يعملون في المؤسسة على أنهم
مخلوقات اجتماعية لهم مشاعر وأحاسيس ،وأن إشبا حاجاتهم والعمل على
تنمية الرضا الوظيفي في نفوسهم يزيد من دافعية األفراد وانتاجيتهم ،قام
العالم األمريكي أندرو هالبن Andrew Halpinعام 1957بصياغة
نظريته التي اشتقها من خالل تجاربه على المديرين الذين يركزون اهتماماتهم
على تعزيز العالقات االجتماعية مع مرؤوسيهم رغبةً في زيادة اإلنتاج،
والمديرين الذين يركزون اهتمامهم على العمل نفسه فيسعون إلى تنظيمه
وتوزيع مطالبه على األفراد واصدار األمر لهم بإنجازها دون اعتبار للجوانب
ا اإلنسانية( .عطية)2010 ،
143
ويعتبر هالبن من أوائل الذين اهتموا بوضع نظرية لإلدارة التربوية مع
مجموعة من علماء اإلدارة والعلوم االجتماعية( .مصطفى)2011 ،
وقد امتدت دراسات العالم هالبن عشر سنوات ما بين عامي – 1956
،1966حيث بدأها بقيادته لفريق كلية التربية بجامعة والية أوهايو األمريكية
والتي تحدث فيها عن السلوك القيادي لمديري المدارس The Leader
Behavior of School Superintendentsفي العام ،1956ثم
دراسات جامعة شيكاغو والتي تحدث فيها عن النظرية اإلدارية في التعليم
Administrative theory in Educationوذلك في العام ،1958
وأخي ًار دراسات عن النظرية والبحث في اإلدارة التعليمية Theory and
Research in Administrationوالتي خرج منها بنظريته المعروفة
(نظرية البعدين في القيادة) وذلك في العام Cunningham & ( 1966
.)Cordeiro 2012
وفي ضوء دراسات جامعة والية أوهايو في القيادة والتي تكونت فرق
البحث فيها من باحثين ذوي خلفيات علمية متنوعة في علم النفس وادارة
األعمال وعلم االجتما واالقتصاد ولفترة طويلة من الزمن بغرض تحليل
السلوك القيادي في مواقع متعددة وفي العديد من المنظمات والمؤسسات
مستخدمين "استخبار وصف سلوك القائد" لقياس سلوك الفرد "القائد" عند
توجيهه ألنشطة جماعة من األفراد تسعى نحو تحقيق هدف مشترك،
وتضمن االختبار 150عبارة تمثل العديد من أنوا السلوك القيادي وتتضمن
9أبعاد لهذا النو من السلوك وهي( :المبادأة ،العضوية ،التمثيل ،التكامل،
التنظيم ،السيطرة ،االتصال ،االعتراف ،اإلنتاج)( .مخطاري)2009 ،
144
وفي ضوء توزيع هذا االستبيان على عينات متعددة ومختلفة من األفراد
والمطالبة بأن يصف كل فرد سلوك رئيسه في العمل ،وفي إطار التحليل
العاملي للنتائج تم التوصل إلى وجود عاملين أو بعدين مهمين لسلوك
القيادة ،ولهما تأثير كبير في االختالفات بين القادة وهما:
/1االمبادرةابتحديداالعملاوتنظيمه:ااااااااااا ا
يطلق على هذا البعد مصطلح "هيكلة المهام" وهو البعد الذي يشير إلى
تميز القائد بدرجة عالية من المبادرة وتنظيم العمل وتحديده والميل نحو
التدخل في تخطيط أنشطة التابعين وتحديد أدوارهم في إنجاز األهداف،
وتكوين قنوات اتصال واضحة بينه وبين التابعين واالهتمام الواضح بهيكلة
المهام المطلوب تحقيقها ،ويعكس هذا البعد اهتمام القائد باإلنجاز ومحاولة
االستخدام األمثل لإلم كانات المادية والبشرية المتاحة.
/2امراعاةامشاعراالتابعين :ا
يعني هذا البعد اهتمام القائد بأحاسيس ومشاعر التابعين ،ومراعاته
واعتباره واحترامه ألفكارهم ودوافعهم وحاجاتهم ،وتوافر الثقة المتبادلة والفهم
المشترك بينه وبين المرؤوسين أو التابعين أعضاء الجماعة ،ومحاولة بذل
قصارى جهده في العمل على تماسك وترابط الجماعة ،والسعي نحو التشاور
معهم وتسهيل عملية االتصال بينه وبينهم ،واالعتراف بأدوارهم وانجازاتهم.
وبتطبيق هذه النظرية على سلوك مدير المدرسة فإن البعد األول (المبادرة
بتحديد العمل وتنظيمه أو هيكلة المهام) يميز سلوك مدير المدرسة الذي
يهتم بصورة واضحة بوضع السياسات وتخطيط وتنظيم وتقييم مختلف
أنشطة العاملين بالمدرسة مع تحديد مهام األفراد وتوزيع األدوار بصورة
145
واضحة ومحاولة االستخدام األفضل إلمكانات كل فرد من أفراد المجتمع
المدرسي وتوظيفها لخدمة أهدافها.
أما البعد الثاني (مراعاة شعور التابعين) فإنه يميز سلوك مدير المدرسة
الذي يهتم بالدرجة األولى بمراعاة مشاعر وأحاسيس التابعين أو المرؤوسين
العاملين بالمدرسة ،واالعتراف بإنجازاتهم ،واالهتمام بحفزهم ودفعهم بمختلف
الطرق والوسائل والتفاعل معهم ،ودوام االتصال بينهم واالقتراب منهم بصورة
واضحة ،واالهتمام بتفاعل وتماسك جميع العاملين بالمدرسة( .مخطاري،
)2009
وفي إطار هذه النظرية قد يبدو إمكانية سلوك القائد (مدير المدرسة) في
الجمع بين البعدين المذكورين بدرجات متفاوته وفي وقت واحد ،وهذا يعني
أن مدير المدرسة قد ال يظهر سلوكًا لبعد واحد فقط في المواقف المختلفة
المرتبطة بأنشطة المعلمين واإلداريين والعمال والطالب وغيرهم ممن له
صله بمجتمع المدرسة ،بل يظهر بعض أنوا السلوك التي قد يمتزج فيها
هذان البعدان معًا ،والشكل التالي يوضح تطبيق نموذج البعدين في القيادة
في ضوء دراسات جامعة والية أوهايو.
146
األبعاد الفرعية
السلوك القيادي
المبادأة
المبادرة بتحديد العمل
التنظيم
وتنظيمه (هيكلة المهام)
السيطرة
االتصال
اإلنتاج
التمثيل
مراعاة شعور التابعين
العضوية
التكامل
151
ال من االبتعاد عنهم
.9انخرط مع العاملين بد ً
.10أسند للعاملين مهام معينة
.11أسعى لتحقيق الرخاء لألفراد العاملين في
مجموعتي
.12أحدد جدول زمني لألعمال التي يجب
القيام بها
.13أبرر تصرفاتي للعاملين
.14لدي معايير محددة لألداء
.15استشير العاملين قبل اتخاذ أي موقف
.16أشدد على االلتزام بالمواعيد النهائية إلنجاز
العمل
.17متابعة ما يقوم به العاملون
.18أشجع استخدام إجراءات موحدة
.19أعدل في المعاملة بين العاملين
.20أتأكد من أنهم فهموا الجزء الخاص بي في
التنظيم
.21أرغب في إضافة تغيرات
.22أطلب من العاملين أن يتبعوا القواعد
واللوائح النموذجية
.23أصادقهم واتقرب منهم
152
.24أُعلمهم بما هو متوقع منهم
.25أُشعر العاملين بالراحة أثناء التحدث معهم
.26أتحقق من أنهم يبذلون كل ما في وسعهم
.27أضع اقتراحات العاملين في مجموعتي قيد
التنفيذ
.28أتحقق من أن عملهم منسق
.29أحصل على الموافقة الجماعية من جانبهم
قبل الشرو في اتخاذ موقف
المجمو
153
/2االمنظمةاالرسميةا(المؤسسة) :ا
وهي تتميز بتوصيف وظائفها وتحديدها وتفويض السلطات والمسؤوليات
واقامة نو من التنظيم الهرمي للسلطة ،وتتميز المنظمة الرسمية في
المجتمعات الحديثة بتوصيف الوظائف وتفويض السلطات وتحديد
المسئوليات وبناء هياكل تنظيمية توضح التسلسل الهرمي للمستويات
اإلدارية ونطاق اإلشراف فيها( .مطاو )2003 ،
/3امجموعةااألفراداالعاملين:ا ا
وهم األفراد المنوط بهم العمل في المنظمة ،ويختار هؤالء األفراد عادة
على أساس كفاءتهم المهنية المتصلة بالعمل في المنظمة ،ومن المهم أن
تكون الروح المعنوية لهؤالء األفراد مرتفعة.
/4االقائد :ا
وهو المنوط به توجيه المنظمة من أجل تحقيق أهدافها ،وقد يوكل إليه
اختيار المجموعات الفرعية من العاملين معه ،وكذلك تنظيم قنوات االتصال
الداخلية بين األقسام ،وكل رئيس أو قائد في المنظمة اإلدارية يقوم بواجبين
أساسيين هما :حل المشكالت واتخاذ الق اررات ،وفي نفس الوقت يعمل كقائد
للمجموعة( .عطوي)2014 ،
وفي هذه النظرية يقوم نمط القيادة على بعدين :البعد األول يهتم ببنية
التنظيم وانجاز مهامه وتحقيق أهدافه ،أما البعد الثاني فيهتم باألف ارد العاملين
في هذا التنظيم وحاجاتهم وعالقاتهم ،و يحاول غرس روح الثقة واالحترام
بينهم ،ومن هذينالبعدين برزت أربعة أنماط قيادية مختلفة هي:
أ /اهتمام عال باإلنتاج وعال في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة الفريق).
154
ب /اهتمام عال باإلنتاج ومنخفض في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة
متسلطة).
ج /اهتمام منخفض باإلنتاج وعال في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة
إنسانية).
د /اهتمام منخفض باإلنتاج ومنخفض في بناء العالقات اإلنسانية (قيادة
ضعيفة).
وأشار هالبن إلى أن أكثر األنماط السابقة فاعلية هو النمط الذي يكون
فيه االهتمام عاليًا باإلنتاج وعاليًا في بناء العالقات اإلنسانية وهي قيادة
الفريق إال أنه لم يكن هناك اقتنا تام لدى رجال الفكر اإلداري بأنه ثمة
نمط واحد سيكون هو األفضل في جميع الظروف واألحوال( .محامدة،
)2005
ويذكر (الظفيري )2006 ،أن هالبن طور استبانة لوصف سلوك القائد
وذلك امتداداً لدراسات جامعة أوهايو وقد حدد بعدين للنمط القيادي هما:
/1ابعداهيكلةاالمهام :ويقصد به:
-سلوك القائد في تحديد العالقة مع العاملين.
-طرق القيام بالعمل.
-توافر قنوات االتصال داخل المنظمة.
/2ابعدااالهتمامابالمشاعرااإلنسانية :ويقصد به:
-سلوك القائد الذي يقوم على الثقة والتفاهم واالحترام المتبادل بينه
وبين العاملين.
-االهتمام بحاجات العاملين ومتطلباتهم.
155
-تحفيز العاملين ورفع روحهم المعنوية.
وفي ضوء هذين البعدين قسم هالبين األنماط القيادية إلى أربعة أنماط
هي:
أ /نمط عالي في هيكلة المهام وعالي في االهتمام بالمشاعر.
ب /نمط عالي في هيكلة المهام ومتدني في االهتمام بالمشاعر.
ج /نمط متدني في هيكلة المهام وعالي في االهتمام بالمشاعر.
د /نمط متدني في هيكلة المهام ومتدني في االهتمام بالمشاعر.
ومن هذا المنطلق جاءت نظرية البعدين التي تقوم على تحديد بعدين
رئيسين للسلوك القيادي هما :المبادرة لتحديد العمل وتنظيمه ،واعتبار
مشاعر اآلخرين ،واستنتجت هذه النظرية أن القائد الذي يميل للبعد األول
يتدخل بشكل كبير في أعمال مرؤوسيه من حيث تخطيط وتحديد نشاطاتهم
وأدوارهم ،ودوره في الرقابة على أعمالهم ،ويقوم بتحديد طرق االتصال ،أما
القائد الذي يركز على البعد الثاني فإنه يكون مياالً إليجاد جو من الثقة
واالحترام بينه وبين مرؤوسيه ،ونجد أنه ميال لمشاركة المرؤوسين في اتخاذ
الق اررات ،ووجدت النظرية أن القائد يمكن أن يجمع بين هذين األسلوبين في
وقت واحد ،وأن القائد األفضل هو الذي يستطيع أن يجمع بين البعدين ألنه
يحقق درجة عالية من رضا المرؤوسين تجاهه( .الزعبي وعبيدات)1997 ،
وقد ذكر بيتر نورث هاوس في كتابه (القيادة اإلدارية -النظرية
والتطبيق) أن نظرية البعدين تتبع للنظريات التوافقية ،حيث تركز النظريات
التوافقية على األساليب والمواقف وهي تقدم إطا ًار للمواءمة الفعالة بين القائد
والموقف ،وفي إطار النظرية التوافقية توصف األساليب القيادية بأنها إما
156
أن تكون مدفوعة بالمهام (العمل) أو العالقات ويهتم القادة الذين تدفعهم
المهام في الوصول إلى الهدف بشكل أساسي في حين أن القادة الذين
تدفعهم العالقة يهتمون ببناء عالقات وثيقة بين األشخاص ،وتقول النظرية
التوافقية إن المواقف يمكن تشخيصها من خالل ثالثة عوامل:
أ /العالقات بين القائد والعضو.
ب /هيكلة المهمة.
ج /قوة المنصب.
تشير العالقات بين القائد والعضو إلى مناخ المجموعة والى درجة الثقة
والوالء واالنجذاب التي يشعر بها االتبا نحو قائدهم.
ويشير المتغير الموقفي الثاني وهو هيكلة المهمة إلى درجة وضوح
متطلبات المهمة وتحديدها ،والمهام التي تعد ذات طبيعة منظمة تميل إلى
إعطاء القائد مزيدًا من السيطرة في حين أن المهام الغامضة وغير الواضحة
تقلل من سيطرة القائد وتأثيره.
أما قوة المنصب المتغير الثالث للمواقف فيشير إلى مقدار السلطة
المتاحة للقائد لمكافأة أو معاقبة أتباعه وتشتمل على القوة الشرعية التي
يكتسبها األفراد نتيجة للمنصب الذي يحتلونه في المنظمة.
ج/انظريةااألبعاداالثلثة:اThe Tri – dimensional Theory
تعتبر هذه النظرية لوليم ريدن William Reddenإحدى النظريات
المبنية على نتائج دراسات جامعة أوهايو وهي امتداد لنظرية البعدين ،حيث
قام العالم ريدن بصياغة هذه النظرية في العام ،1967ويرى ريدن أن هناك
مؤشرات ظاهرية للقائد اإلداري تجعله يتبنى مفهوم كفاءة القيادة أو التأثير
157
اإلداري ويعني هذا المفهوم المجال أو النطاق الذي يستطيع القائد التأثير
فيه على العمل والعاملين( .القحطاني)2001 ،
اااوتعتبر نظرية األبعاد الثالثة من الجهود المبكرة في ميدان النظرية من
خالل أعمال البرنامج التعاوني في اإلدارة في الواليات المتحدة األمريكية،
وتحاول هذه النظرية أن تشرح الظاهرة اإلدارية على أساس تصنيفي منظم،
والسؤال الذي تحاول أن تجيب عليه هو :ما الذي يحتاج المرء إلى معرفته
لتحصين اإلدارة التعليمية؟ ومن الضروري بالطبع أن نفهم مهارات األداء
المطلوبة التي يقوم بها رجل اإلدارة التعليمية ،أي ما يعرف بمحتوى الوظيفة،
ويلزم أن نفهم أيضًا طبيعة الشخص الذي يقوم بأداء هذه المهارات اإلدارية،
بيد أن هذا الشخص ال يمارس هذه المهارات في فراغ وانما هناك وسط
اجتماعي يحيط به( .رفاعي وآخرون)2000 ،
وقد حدد العالم ريدن ثالثة عوامل من الممكن أن تتشكل منها هذه
النظرية وهي:
أ/االوظيفة :ا
حيث تذهب هذه النظرية إلى أن هناك ثالثة عوامل تحدد الوظيفة وهي:
(المحتوى – العملية – التتابع الزمني) ،فنجد أن محتوى الوظيفة في اإلدارة
التعليمية يقوم على أربعة جوانب رئيسة وهي:
/1تحسين الفرص التعليمية.
/2توفير وتطوير العاملين.
/3توفير األموال والتسهيالت الضرورية.
/4الحفاظ على وجود عالقات فعالة مع المجتمع.
158
أما ما يتعلق بعملية الوظيفة وما يرتبط منها بعمل رجال اإلدارة فتقدم لنا
النظرية أربعة أبعاد هي:
/1تعقل المشكلة ودراسة جوانبها.
/2فهم مدى ارتباط المشكلة بالمجتمع وأفراده.
/3اتخاذ الق اررات.
/4تنفيذ ومراجعة الق اررات.
أما التتابع الزمني ففيه تحدث أبعاد عملية الوظيفة وفق ترتيب زمني
معين يمكن تصنيفه إلى ماض وحاضر ومستقبل( .عطوي)2014 ،
ب/ارجلااإلدارة :ا
أول جوانب هذا البعد هو طاقة رجل اإلدارة ويقصد بها طاقته الجسمية
والعقلية والعاطفية ،وثانيها سلوكه من حيث دراسته للمشكلة وما يرتبط بها
من جمع البيانات واالعتبارات والتنبؤ والتنفيذ والمراجعة ،وثالثها هو التتابع
الزمني بنفس الطريقة السابقة.
ج/االجوااالجتماعي :ا
ويقصد به العوامل والضغوط االجتماعية التي تحدد الوظيفة وتؤثر على
تفكير رجل اإلدارة وسلوكه ،ولهذا البعد الثالث من النظرية نفس الجوانب
الثالثة للبعد األول – المحتوى ،العملية ،التتابع الزمني – فبالنسبة للمحتوى
فيتركب الجو االجتماعي من اإلمكانات والطاقات المادية والعادات
والمعتقدات والقيم االجتماعية ،أما من حيث العملية فهي تتضمن االستمرار
والثبات والحداثة واالختالف واالئتالف والتقرير والضغوط والتوتر ،وبالنسبة
159
للتابع الزمني فهناك تقاليد الماضي البعيد والماضي القريب والحاضر
والمستقبل القريب والمستقبل البعيد( .مرسي)1986 ،
وتعتبر هذه النظرية من نظريات المواقف والتفاعل وتدور حول أي
األنماط القيادية يتناسب مع الظروف لزيادة فاعلية القيادة وتتميز بدمجها
بين أنماط القيادة وأبعاد الفاعلية ،فقد استخدم العالم ريدن Reddenبعدي
االهتمام بالعمل والعالقات اإلنسانية في نظرية البعدين لهالبين ،إال أنه ميز
بين أربعة أنماط أساسية للقيادة حيث ذكر أن "القائد المتكامل" هو الذي
يهتم كثي اًر بالعمل والعالقات اإلنسانية مع األفراد ،و"القائد المتفاني" هو الذي
يهتم بالعمل فقط ،و"القائد المرتبط" هو الذي يهتم كثي ًار بالعالقات اإلنسانية
مع األفراد ،بينما "القائد المنعزل" فهو الذي ال يهتم كثي اًر بالعمل وال بالعالقات
مع األفراد ،وقد أضاف ريدن إلى ذلك ُبعدًا ثالثًا لبعدي العمل والعالقات
فعالة في الظرف المناسب لكون الدراسات قد أثبتت وهو اعتباره أن القيادة ّ
ال في مواقف
فعا ً
أن أياً من األنماط القيادية األربعة المذكورة آنفاً قد يكون ّ
فعال في مواقف أخرى)Wayank 1995( . معينة وغير ّ
وأورد (آل شائع )2008 ،نقالً عن (القحطاني )2001 ،أن العالم ريدن
طور نظرية البعدين لهالبين حيث أضاف إليها بعداً ثالثاً هو كفاءة القيادة،
َ
وبعد
وبعد العالقاتُ ، وبالتالي أصبح للقيادة ثالثة أبعاد هيُ :بعد المهمةُ ،
الكفاءة ،وفي ضوء ذلك ميز ريدن بين أربعة أنماط للقيادة ،وهذه األنماط
غير الكفئة والكفاءة التي أوردها ريدن قبل دخول عنصر الكفاءة عليها
وبعده يمكن توضيحها فيما يلي:
160
/1انمطاالقائداالمتخاذلاأواالمنعزل :ا
وهو القائد الذي ال يهتم بالعمل والعاملين إال بدرجة قليلة وبدون أي كفاية
قيادية ،ولكن عندما يدخل عنصر كفاية القيادة أو التأثير القيادي على ذلك
المستوى القليل من االهتمام فإن القائد يصبح بيروقراطياً ،ألنه يبدو مهتمًا
بالتفاصيل المملة ،ويصبح هدفه هو تطبيق النظام دون االكتراث بمدى
تحقيق أهداف المنظمة أو إرضاء العاملين.
/2انمطاالقائداالمتسامحاأواالمرتبط :ا
وهو القائد الذي ارتبط مع العاملين بعالقات طيبة نتيجة الهتمامه بهم،
ولكن بكفاءة إدارية أقل ،في حال أنه ال يهتم بالعمل ،ولكن عند إدخال
عنصر التأثير القيادي على مستوى االهتمام في هذا النمط ،فإن القائد
يصبح مصد اًر للتطوير نظ اًر الهتمامه الكفء بالعاملين ،ولهذا فإنه يركز
على تطوير األفراد بغض النظر عما إذا كان ذلك التطوير يحقق أهداف
المنظمة أم ال.
/3انمطاالقائداالدكتاتوراأواالمتفاني :ا
وهو القائد الذي يهتم بالعمل فقط ،ولذلك يتعامل مع العاملين بقسوة
وتشدد دون أن يكترث بدرجة تأثير الكفاية على تعامله ذلك ،وعندما يدخل
عنصر كفاية القيادة على هذا النمط فإن النمط القيادي السائد يصبح النمط
المستبد العادل ،نظ اًر ألن القائد يهتم بالعمل من خالل التشدد مع العاملين
دون أن يميز بينهم أو يحابي أحداً على أحد.
161
/4انمطاالقائداالمتكامل :ا
وهو القائد الذي يهتم بدرجة عالية بالعمل كما يهتم كذلك بالعاملين بنفس
المستوى ،ولكن هذا النمط من القيادة ال يمتزج بالكفاية القيادية لذا فهو أقل
تأثي ًار ،أما عندما ندخل عنصر التأثير القيادي على هذا النمط فإنه يصبح
أكثر كفاءة ،وبالتالي يصبح النمط القيادي هو نمط المدير القائد الذي
يتصف بصفات القيادة الناجحة ،وكذلك صفات المدير الناجح.
ومن خالل مخطط بليك وموتون يتضح سلوك القائد من حيث اهتمامه
باإلنتاج واهتمامه باألفراد أو بكليهما معاً ،ويؤكد بليك أن على القائد أن
يهتم بجانبين جوهريين عندما يفكر بممارسة مسؤولياته القيادية "االهتمام
باإلنجاز وتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية ،واالهتمام بأسرة المدرسة في
نفس الوقت"( .أحمد)2006 ،
162
نظرية األبعاد الثالثة
قائد التطوير القائد المتكامل
( 2ب) ( 4ب)
القائد القائد
المتخاذل الدكتاتور
( 1أ) ( 3أ)
شكل رقم ( )4يوضح نظرية األبعاد الثالثة
المصدر (القحطاني)2001 ،
163
/ابعداالمهمةاأواالتوجهانحواالمهمة:ا()TOاأواTask Orientation
ُ 1
أي المدى الذي يمكن أن يتخذه اإلداري لتوجيه جهوده وجهود العاملين معه
لتحقيق الهدف.
ابعد االعلقات اأو االتوجه انحو االعلقة :ا( )ROأو Relationship
ُ /2
Orientationأي المدى الذي يمكن أن يتخذه اإلداري لتوفير عالقات
عمل شخصية تتسم بالثقة المتبادلة واحترام اآلخرين.
/ابعداالفاعلية:ا()EDاأوا Effectiveness Dimensionوهي الفاعلية
ُ 3
التي يمكن فهمها فقط في ضوء المدى الذي يحقق فيه اإلداري األهداف
المتعلقة بدوره وال يتم التعامل مع بعد الفاعلية من خالل مبدأ ( either-
)orأي أن تكون هناك فاعلية أو أن ال تكون بل يتم على أساس مقياس
متصل .)Owens 1970( continuous scale
ويمثل الشكل التالي األبعاد الثالثة التي التي طرحها ريدن.
ا
ُبعد الفاعلية
ُبعد العالقات
ُبعد المهمة
شكل رقم ( )5يوضح مفهوم األبعاد الثالثة في القيادة
المصدر )(Owens 1970
164
ويمكن استخدام نموذج ريدن الثالثي األبعاد لتحديد أربعة أساليب
أساسية في القيادة كما يلي:
األول :ويتميز باهتمام قليل بالمهمة واهتمام قليل بالعالقات وأطلق عليه
مصطلح منفصل .separated
الثاني :يتميز باهتمام قليل بالمهمة واهتمام عالي بالعالقات وأطلق عليه
مصطلح متصل .related
الثالث :يتميز باهتمام عالي بالمهمة واهتمام قليل بالعالقات وأطلق عليه
مصطلح متفاني .dedicated
الرابع :يتميز باهتمام عالي بالمهمة واهتمام عالي بالعالقات وأطلق عليه
مصطلح متكامل integrated
متصل متكامل
منفصل متفاني
165
وقد بين ريدن أنه إضافة إلى أسلوب القائد فإن للموقف عوامله التي
يمكن تحديدها فيما يلي:
/1المناخ النفسي في النظام.
/2التقنية المستخدمة في التنفيذ.
/3العالقات مع الرؤساء.
/4العالقات مع الزمالء.
/5العالقات مع التابعين( .الطويل)1999 ،
يالحظ مما سبق أن ريدن يؤمن بأن القائد الفعال يجب أن يمتلك حصيلة
كبيرة من األساليب السلوكية تمكنه من أن يكون فعاالً في مواقف متنوعة،
وهذا يتطلب إعدادًا منظمًا للقائد يهدف إلى:
-تنمية مهاراته المطلوبة لتشخيص بدائل الموقف واحتماالته.
-تنمية مهاراته التي تمكنه من ممارسة سلوكيات خاصة بمدى واسع
من أساليب القيادة.
وقد طور ريدن تقنيات تدريب تمكن القائد من اختيار األسلوب القيادي
المناسب ،ويشتمل التدريب على:
/1القدرة على تقييم الموقف في ضوء متطلبات القيادة الفعالة أو ما يسمى
بحساسية الموقف ).(Situational Sensitivity
/2المهارات المطلوبة للتأثير على أبعاد المواقف السلبية أو ما يسمى بإدارة
الموقف ).(Situational Management
166
/3القابلية لتنويع أسلوب القيادة وفق ما تتطلبه فعاليات المواقف المختلفة
أو ما يسمى بمرونة األسلوب )( .(Style Flexibilityأبو ناصر)2008 ،
ويمكن لهذه النظرية (نظرية اإلدارة كوظائف ومكونات) أن تفيد مديري
المدارس في النظر للعملية اإلدارية من خالل وظائفها المتعددة والمتمثلة
في التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة والتقويم وغيرها من
الوظائف المهمة ،وأبعادها المختلفة المتمثلة في عالقة المدير بالعمل
وعالقته بالعاملين وكذلك بعد الفاعلية ،حيث يجب على المديرين تطوير
أنفسهم من خالل التأهيل الجيد والتدريب المستمر واإلطال المتواصل على
كل ما هو جديد في ميدان اإلدارة حتى يمتلك المدير المعارف والمهارات
التي تعينه في أداء عمله بكفاءة وفاعلية عالية ،وكذلك يجب على المدير
االهتمام بالعمل وتوجيه وارشاد المرؤوسين إلتمام أعمالهم الموكلة إليهم
بأفضل ما يمكن ،كما يجب على مدير المدرسة االهتمام بتهيئة البيئة
فعال يسهم في سير العملية التعليمية كما
المدرسية وخلق جو اجتماعي ّ
خطط لها أن تسير مع االهتمام أيضًا بظروف البيئة المحيطة بالمدرسة.
167
المراجع:
/1أحمد ،أحمد إبراهيم ( .)2006اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة،
اإلسكندرية :مكتبة المعارف الحديثة.
/2بكر ،عبد الجواد ( .)2002السياسات االتعليمية اوصنع االق اررات،
اإلسكندرية :دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
168
فيامنطقةاعسيراالتعليميةابالمملكةاالعربيةاالسعودية ،رسالة دكتوراه غير
منشورة ،كلية التربية ،جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
/9الطويل ،هاني عبد الرحمن ( .)1999اإلدارةاالتعليميةا–امفاهيماوآفاا،
عمان ،األردن :دار وائل للطباعة والنشر.
/10الطويل ،هاني عبد الرحمن ( .)1998سلوك ااألفراد اوالجماعات،
الطبعة الثانية ،عمان ،األردن :دار وائل للطباعة والنشر.
/11الظفيري ،خالد صاهود ( .)2006األنماط االقيادية االسائدة الدىا
مديري االمدارس االثانوية االحكومية افي ادولة االكويت اوعلقتها ابدافعيةا
المعلمينانحواالعمل ،رسالة ماجستير ،كلية الدراسات التربوية العليا ،جامعة
عمان العربية للدراسات العليا.
/12عريفج ،سامي سلطي ( .)2001اإلدارةاالتربويةاالمعاصرة ،عمان،
األردن :دار الفكر.
/13عزب ،محسن عبد الستار ( .)2009تعاقب االمديرين اوأثره اعلىا
فاعليةااإلدارةاالمدرسية ،الطبعة األولى ،المنصورة :المكتبة العصرية للنشر
والتوزيع.
/14عطوي ،جودت عزت ( .)2014اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة ،الطبعة
الثامنة ،عمان ،األردن :دار الثقافة.
/15عطية ،عماد محمد ( .)2010اإلدارةاالمدرسيةاحاضرهااومستقبلها،
الطبعة األولى ،الرياض :مكتبة الرشد.
/16الفريجات ،غالب ( .)2000اإلدارةاوالتخطيطاالتربويا"تجارباعربيةا
متنوعة" ،عمان ،األردن :دار الفكر.
169
/17القحطاني ،سالم بن سعيد ( .)2001القيادةااإلدارية،االطبعة األولى،
الرياض :مرام للطباعة.
/18كننجهام ،وليام وكورديرو ،باوال ،ترجمة :محمد طلبة عبد القادر
القيادةاالتربوية ا"مدخل اقائم اعلىاحل االمشكلت" ،الطبعة (.)2012
عمان ،األردن :دار الفكر.
األولىّ ،
/19محامدة ،ندى عبد الرحيم ( .)2005الجوانباالسلوكية افيااإلدارةا
المدرسية ،عمان ،األردن :دار صفاء للنشر والتوزيع.
/20مخطاري ،عبد الحميد ( .)2009تأثير ااألسلوب االقيادي األستاذا
التربيةاالبدنية اوالرياضية اعلى ادافعية ااإلنجاز الدىاطلبةاالسنة ااألولىا
ثانويابواليةاالشلف ،رسالة ماجستير غير منشورة ،معهد التربية البدنية
والرياضية ،جامعة حسيبة بن بو علي.
/21مرسي ،محمد منير ( .)1986اإلدارةاالتعليميةا"أصولهااوتطبيقاتها"،
القاهرة :عالم الكتب.
/22مصطفى ،صالح عبد الحميد ( .)2011اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةا–ا
المفاهيماوالتطبيقات ،الرياض :مكتبة الرشد.
/23مطاو ،إبراهيم عصمت ( .)2003اإلدارةاالتربويةافياالوطناالعربي،
الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
24) Halpin, A. (1958). Administrative theory in
education, Midwest Administration Center, University
of Chicago.
170
25) Henry F. (1964). Industrial and General
Management, New York, pitman publishing Co.
171
الفصلاالخامس ا
التخطيطاالمدرسي ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
172
مدخلاعاماعناالتخطيطاالتربوي :ا
تمهيد:
عرف اإلنسان التخطيط منذ القدم إذ كان يخطط لتوفير قوته وكيفية
مواجهة متطلبات حياته ،والتخطيط ال غنى عنه في حياة اإلنسان فبدونه
يغدو كمن ال هدف له يسعى لتحقيقه ،والتخطيط وليد العقل اإلنساني الذي
ما زال يسعى للموازنة بين متطلباته وامكاناته مع سعيه الحثيث إلى أهدافه
على ضوء إمكاناته المتاحة والوقت المتوفر لها.
يعتبر التخطيط الخطوة األولى في اإلدارة ،وهو خطوة مهمة وأساسية في
عمل القائد أو المدير ،كما أنه ركيزة للوظائف اإلدارية األخرى من تنظيم
وتوجيه ورقابة ،وبقدر التركيز واالهتمام بالتخطيط بقدر ما يكون النجاح أو
الفشل في المراحل التالية ولذلك فقد أصبح التخطيط سمة من سمات التطور
اإلداري في كل مجال ومكان( .حسان والعجمي)2007 ،
للتخطيط أهمية قصوى في الشريعة اإلسالمية إذ يقول هللا تعالى:
مََمنَقُ َّو ٍة َو َِم ِ
نَرب ِط َا ألخ أي ِل َت ُ أر ِهبُون َ ِب ِه َعد َُّو َّ
ََّللاَِ ستط أعت ُ ِ ﴿وأ ِعدُّواَل ُهمَ ََّم َا أ
ََّللاَُي أعل َُم ُه أمََۚوَم َتُن ِفقُ ِ
واََمنَش أي ٍءَ ََمنَدُونِ ِه أَمََلَت أعل َُمون ُه ُم َّ وعد َُّو ُك أمَوآخ ِرين ِ
ف َإِل أي ُك أم َوأنت ُ أم ََل َت ُ أظل َُمونَ﴾ "سورة األنفال اآلية،"60 : ََّللا َيُو َّ
فِي َسبِي ِل َّ ِ
والتقدير هو أساس كل شيء قال تعالىِ ﴿ :إنَّ َ ُكلََّش أي ٍءَخل أقن ُهَ ِبقد ٍَر﴾ "سورة
القمر اآلية ،"49 :وقال تعالى﴿ :وابأت ِغ َفِيَم َآت ك َّ
ََّللاُ َالدَّار أ
َاَل ِخرةََۖوَلَ
ََّللاَُإِليأكََۖوَل َتب ِأغ َا ألفس د َ ِفيَ ََمن َال ُّد أني ََۖوأحأ ِ
سنَكَم َأحأ سن َّ تنس َن ِصيبك ِ
سدِينَ﴾ "سورة القصص اآلية ،"77 :هذه اآليات ََّللاََلَيُ ِح ُّبَا أل َُم أف ِ أاْل أر ِ
ضََۖ ِإ َّن َّ
القرآنية وغيرها تقدم دليالً على أن الحياة اإلسالمية تقوم على التقدير
173
والتنظيم وهذا هو جوهر التخطيط الذي يعتمد عليه كل نشاط يقوم به
اإلنسان ،ولقد كانت حياة الرسول صلى هللا عليه وسلم نموذجاً حياً لإلدارة
المستنيرة التي تنسجم فيها الممارسات واألقوال واألعمال( .آل درعان،
)2008
مفهوماالتخطيط :ا
للتخطيط تعاريف متعددة منها:
/1تعريف هيمز بأنه" :عملية إدارية متشابكة تتضمن البحث والمناقشة
واالتفاق ثم العمل من أجل تحقيق األهداف التي ينظر إليها باعتبارها شيئًا
مرغوبًا فيه".
/2تعريف بينيت للتخطيط بأنه" :تحديد أهداف المشرو والطرق الالزمة
لتوجيه األفراد في نشاطاتهم لتحقيق هذه األهداف بطريقة سهلة غير معقدة".
/3تعريف علي سالم للتخطيط بأنه" :عملية منظمة واعية ألختيار أحسن
الحلول الممكنة للوصول إلى أهداف معينة"
/4تعريف جودت عطوي للتخطيط بأنه" :عملية ترتيب األولويات في ضوء
اإلمكانات المادية والبشرية المتاحة".
فيما يعرف التخطيط التربوي بأنه" :عملية وضع البرامج والمشاريع
والسياسات والوسائل وتوزيع المصادر البشرية والمادية للنظام التربوي الذي
يكفل تحقيق األهداف التربوية ضمن إطار السياسة التربوية في كامل
صورتها وبذلك يمكن اعتبار التخطيط التدبير الذي يرمي إلى مواجهة
المستقبل بإجراءات منظمة لتحقيق أهداف محددة"( .آل درعان)2008 ،
174
وكذلك ُعرف التخطيط التربوي بأنه" :النظرة الشاملة المتكاملة إلى
مشكالت التربية جميعها ،ورسم السياسة التعليمية بكامل صورتها رسماً
ينبغي أن يستند إلى طاقة شاملة بأوضا البلد السكانية والطاقة العاملة
واألوضا االقتصادية والتربوية واالجتماعية"( .عبد الدائم)1986 ،
ويمكننا أن نخرج مما تقدم بعدة أمور:
/1أن التخطيط يرتبط ارتباطًا وثيقًا باألهداف ،وهو بالتالي وسيلة تحقيق
األهداف بأسلوب علمي يوفر الوقت والجهد.
/2أن التخطيط يهدف إلى التغيير والتعديل ،ومن ثم فإنه وسيلة التغير
االجتماعي واإلرادة اإلنسانية.
/3أن التخطيط عملية من عمليات اإلدارة ووظيفة من وظائفها ،وهو الدليل
الملموس على تفكير اإلدارة ،ويرجع ذلك إلى أنه ال يمكن تنفيذ أي نشاط
تنفيذًا سليمًا دون أن يكون هناك تخطيط.
/4أن التخطيط عملية تتطلع إلى المستقبل ،تنطلق من الوضع الراهن
وتأخذ في االعتبار الظروف المختلفة الماضية والحاضرة ،فالتخطيط كما
يرى هنري فايول يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل متضمناً االستعداد
لهذا المستقبل.
/5أن التخطيط مرحلة فكرية سابقة على تنفيذ أي عمل من األعمال ،وهو
ينتهي باتخاذ الق اررات المتعلقة بما يجب القيام به وتوقيت أداء العمل وكيفية
أدائه ،وأي إدارة تهمل التخطيط تغرق نفسها في المشكالت الحالية ،وتقع
فريسة للمفاجآت واألزمات ،وفي هذا يقول دركر إن التخطيط يمكن اإلدارة
من تسيير العمل بدالً أن يسيرها العمل (حجي.)2005 ،
175
أهميةاالتخطيط :ا
هنالك عدة عوامل تجعل من التخطيط ذا أهمية كوظيفة من وظائف
اإلدارة وتتمثل هذه العوامل في األمور التالية:
/1للتخطيط صلة بنجاح أو فشل المشروعات ،وقد دلت الدراسات على أن
المديرين الذين يهتمون بهذه الوظيفة يقودون مؤسساتهم إلى النجاح والربحية.
/2يساعد التخطيط على تقليل الغموض والتناقض عند العاملين داخل
التنظيم.
/3يقلل التخطيط الجيد من إمكانية إصدار المدراء لق اررات اعتباطية
شخصية فيها أضرار بمصالح التنظيم.
/4يساعد التخطيط التنظيمات على التعامل مع العوامل المفاجئة وغير
المتوقعة بكفاءة عالية.
/5يساهم التخطيط في منع االرتجال واللجوء للتجربة والخطأ مما يؤدي
إلى تقليل اإلسراف في الوقت والنفقات( .عمر)2005 ،
مراحلاالتخطيط :ا
للتخطيط الناجح عدة مراحل يمكن توضيحها في الخطوات التالية:
/1تحديد األهداف المراد الوصول إليها بالجهد الجماعي.
/2تحديد األساليب لتحقيق األهداف.
/3تحديد األجهزة واألدوات واإلمكانيات الضرورية.
/4تحديد مستلزمات الخطة من العناصر البشرية الواجب استخدامها لتحقيق
أهداف الخطة.
/5تحديد مصادر تمويل الخطة (الميزانية).
176
/6وضع البرامج الزمنية ،أي ترتيب األعمال المراد القيام بها ترتيبًا زمنيًا.
/7تحديد معايير تقويم الخطة( .عمر)2005 ،
فوائداالتخطيط :ا
لخصها (آل درعان )2008 ،في النقاط التالية:
/1توفير الوقت.
/2وضوح الرؤية.
/3االستخدام األمثل للموارد واإلمكانات.
/4تقليل المخاطر.
/5يساعد على تحديد االتجاه.
/6يساعد في استغالل الفرص المتاحة لتحقيق األهداف.
/7يقدم معايير واضحة ومقاييس محدده للتقدم نحو تحقيق األهداف.
/8يساعد على االستعداد للخطوات القادمة.
/9يساعد على تنشيط التفكير االبتكاري واإلبداعي.
/10يمكن من تحليل مواطن القوة والضعف.
/11يساعد على اتخاذ أفضل الق اررات.
/12يوضح الصورة الكلية ويساعد على التفكير بشكل أمثل.
مبادئاالتخطيط :ا
هنالك عدد من المبادئ التي يستند إليها التخطيط ،أهمها:
/1االواقعية :ويقصد بذلك أن يأخذ التخطيط الوضع القائم في االعتبار من
حيث طبيعة البناء واالحتياجات واإلمكانات الفعلية.
177
/2االمرونة :إذ يجب أال يكون التخطيط جامدًا بحيث يعجز عن مواجهة
المتغيرات المختلفة.
/3االشمول :وهنا يجب أال يقتصر التخطيط على جانب واحد.
/4االمشاركة:اونقصد بها أال ينفرد فرد واحد أو جهة واحدة بالتخطيط ،بل
ال بد من تضافر الجهود ومشاركة كافة األطراف في عملية التخطيط.
/5االتوقيتاالسليم :االتخطيط الناجح يوفر الوقت وبخاصة عند التنفيذ،
لذلك يجب أن يهتم المخططون بتحديد األزمنة الالزمة لألنشطة الرئيسة
والفرعية( .حجي)2005 ،
أنواعاالتخطيط :ا
ااالقــد حظي التخطيط بــإهتمــام مت ازيــد وبمــا لم ينلــه أي مفهوم آخر حيــث
صـ ـ ـ ـ ـ ــار األداة الفعالة والوسـ ـ ـ ـ ـ ــيلة الحاسـ ـ ـ ـ ـ ــمة بين الدول – أياً كان نظامها
الس ـ ـ ــياس ـ ـ ــي وعقيدتها األيديولوجية – وأجهزتها ومؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــاتها ،نتيجة لذلك
تعددت أنواعه وتمايزت أنماطه ،ويمكن اس ـ ـ ــتعراض التص ـ ـ ــنيفات الرائدة أو
األكثر شـ ـ ــيوعًا واسـ ـ ــتخدامًا ،حيث تصـ ـ ــنف هذه األنوا كما يلي( :مرسـ ـ ــي
والنوري )1997 ،ا
/1امناحيثااألهداف :ا
ااايقسم "زويج" التخطيط إلى نوعين :ا
أ-االتخطيطاالهيكلياأواالبنائي :ا
وهو عبارة عن مجموعة من اإلجراءات تتخذ بقصد إحداث تغييرات
أساسية في البناء االجتماعي واالقتصادي في المجتمع واقامة أوضا جديدة
يسير وفقاً لها كل النظام االجتماعي واالقتصادي للدولة ،وال يقتصر هذا
178
النو من التخطيط على مجرد اإلصالح والترميم في البنيان القائم ،وانما
يتعدى إلى التغيير الجذري في بناء المجتمع وظواهره ونظمه.
ب-االتخطيطاالوظيفي :ا
يسمى أحياناً بالتخطيط التأشيري أو التوجيهي ويقصد به إعداد الخطط
وتنفيذها ضمن الهيكل االقتصادي واالجتماعي القائم في المجتمع واإلبقاء
عليه مكتفيًا بإحداث التغيير في الوظائف التي يؤديها النظام آخذًا بمبدأ
التطور البطئ واإلصالح التدريجي دون أي محاوالت إلحداث تغييرات
جذرية في النظم القائمة.
/2امناحيثاالمجاالت :ا
يقسم التخطيط إلى نوعين:
أ-االتخطيطاالجزئي :ا
ال أو قطاعًا واحدًا من قطاعات المجتمع
وهو الذي يتناول جزءًا أو مجا ً
مثل الزراعة أوالصناعة أوالتعليم.
ب-االتخطيطاالكلياأواالشامل :ا
وهو الذي يتم على مستوى المجتمع بكل أنشطته وقطاعاته .ا
/3امناحيثاالميادين :ا
تتع دد ميادين التخطيط حتى تكاد تش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل كل ميادين الحياة ،غير أن
"لورفين" قسمه إلى أربعة أنوا أوردها (مرسي والنوري )1997 ،في:
أ-االتخطيطاالطبيعي :ا
وهو الذي يهدف إلى المحافظة على الموارد الطبيعية الزراعية والمعدنية
والبترولية وغيرها.
179
ب-االتخطيطااالقتصادي :ا
اااوهو الذي يهدف إلى رفع مس ـ ـ ـ ـ ـ ــتويات المعيش ـ ـ ـ ـ ـ ــة وتوفير االحتياجات
الض ـ ـ ـ ـ ـ ــرورية لمختلف فئات المجتمع واس ـ ـ ـ ـ ـ ــتغالل القوى المنتجة وتوجيهها
الوجهة الصــحيحة وتوفير االســتقرار الدائم للعمال والعمل مع ضــمان دخل
ثابت لكل فرد ،وتوزيع الدخل القومي توزيعاً تراعى فيه المساواة والعدالة .ا
ج-االتخطيطاالثقافي :ا
ا وهو الذي يهدف إلى تنظيم الثقافة وتش ـ ــجيع تكوين المؤسـ ـ ـس ـ ــات العلمية
والهيئات الثقافية وتوزيعها بطريقة عادلة .ا
د/االتخطيطااالجتماعي :ا
يشـ ـ ـ ـ ـ ــمل التخطيط التربوي والصـ ـ ـ ـ ـ ــحي واإلسـ ـ ـ ـ ـ ــكان ،ويهدف إلى تنمية
المجتمعات المحلية والعناية بالصحة العامة ونشر الطب العالجي والوقائي
وتحقيق تكافؤ الفرص في التعليم والعناية بشؤون اإلسكان.
/4امناحيثاالمستويات :ا
يقسم إلى ثالثة أنوا رئيسة :ا
أ-االتخطيطاالقومي:
وهو من أكثر المسـ ـ ــتويات شـ ـ ــيوعاً وواقعية ،وفيه يكون التخطيط شـ ـ ــامالً
لكل قطاعات االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ــاد وجميع مناطق الدولة بما فيها من أقاليم متباينة
وثروات متنوعة ،وقوى بشرية بقدرات هائلة إلى غير ذلك.
180
ب-االتخطيطااإلقليمي :ا
ويقصـ ـ ـ ـ ــد به وضـ ـ ـ ـ ــع خطة إلقليم معين تهدف إليجاد نو من التجانس
وا ازلـة الفوارق بين أقـاليم الـدولـة الواحـدة في حـالـة مـا إذا وجـدت إختالالت
في نمو بعض األقاليم.
ج-االتخطيطاالمحلي :ا
يقوم على مس ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى المجتمعــات المحليــة ،والوحــدات اإلنتــاجيــة بغرض
تطويرها من خالل االس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام األمثل للموارد لتلبية االحتياجات المحلية
بناءاً على ما يتوافر فيها ،وفيه يتم وض ـ ــع الخطط وتنفيذها باالعتماد على
مشاركة األهالي ومساهمتهم فيها( .الحاج)2002 ،
/5امناحيثااألجهزةاالتياتقومابه :ا
يوجد شكالن هما:
أ-االتخطيطاالمركزي :ا
يقصـ ـ ــد به وجود سـ ـ ــلطة مركزية ،ممثلة غالباً في جهاز للتخطيط يتولى
وضع إطار الخطة واصدار الق اررات األساسية بمشاركة الوحدات اإلنتاجية
المختلفة على أساس استطال الرأي.
ب-االتخطيطااللمركزي :ا
ويقصـد به أن يقوم جهاز التخطيط بمنح الجهات المختصـة سـلطة إتخاذ
بعض الق اررات دون البعض اآلخر.
تجدر اإلشارة إلى أن هناك نوعاً ثالثاً نشأ للتوفيق بين هذين النوعين يطلق
عليه مركزية التخطيط وال مركزية التنفيذ.
181
/6امناحيثاالمدى :ا
هنالك ثالثة أنوا للتخطيط من حيث مداه:
أ-اتخطيطاطويلاالمدىا(االستراتيجي) :ا
تتراوح آماده بين خمس إلى عشـر سـنوات وعشـرين سـنة ،وربما أكثر من
ذلــك ،وهو أكثر تعقيــداً وأصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعــب تنفيــذاً ،غير أن لــه قيمتــه في تحقيق
األهداف على المدى الطويل ،ويطلق عليه (التخطيط االسـ ـ ـ ـ ــتراتيجي) وهو
ق اررات ذات أثر مستقبلي وعملية مستمرة ومتغيرة وذات فلسفة إدارية ونظام
متكامل بهياكله وموازناته ونظمه وبرامجه التنفيذية واجراءاته.
ويتميز باس ــتراتيجيات متعددة إحداها االس ــتراتيجية الدفاعية وهي موجهة
للظروف الداخلية والغرض منها تحييد أو تكميم بعض المتغيرات في البيئة
الداخلية التي تؤثر على التنمية ،والثانية اس ـ ــتراتيجية هجومية الغرض منها
التعرف على كافة الفرص المس ــتقبلية التي يمكن اس ــتغاللها للتوس ــع االفقي
وألغراض تنمية مجاالت العمل.
ويبنى هذا النو من التخطيط على أساليب التنبؤ بمختلف أنواعها وآمادها،
وال سيما ذات الصفة الشمولية.
ب-اتخطيطامتوسطاالمدى :ا
تتراوح فترته بين سنة أو أكثر إلى أقل من خمس سنوات.
ج-اتخطيطاقصيراالمدى :ا
تكون م ــدت ــه في ح ــدود ع ــام واح ــد ،ويطلق علي ــه التخطيط التكتيكي،
وأبرز مثال على هذا النو من التخطيط هو التخطيط المدرسي.
182
التخطيطاالمدرسي:ا ا
ال يخفى ما للتخطيط من أهمية في العمل المدرسي الذي يتميز بتعدد
أهدافه ،وتنو أنشطته ومجاالته ،ولذا فإن النجاحات الرئيسة ألي إدارة
مدرسية تتمثل في قدرتها على التخطيط للعمل داخل المدرسة على ضوء
السياسة التعليمية المرسومة من قبل الجهات المختصة ،حيث يسعى مدير
المدرسة باعتباره قائدًا تربويًا في مدرسته إلى وضع عمله في إطار معين
يبين سبيله نحو تحقيق أهدافه التربوية ،وهذا يتطلب منه التخطيط الفعال
الذي يمكن المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية من الوصول إلى غاياتها،
وبذلك فإن التخطيط ليس غاية في حد ذاته وانما هو وسيلة لتحقيق األهدرف
التربوية.
ويتوقف نجاح التخطيط على تحديد األهداف ووضوحها وطرق جمع
البيانات الالزمة لدراسة الخطة والتنفيذ ،والقدرة على التنبؤ بظروف
المستقبل ،ووضع الحلول المناسبة لما قد ينشأ من صعوبات أمام عملية
التنفيذ ،إال أن التخطيط – كأي وسيلة إدارية – قد يؤدي إلى الفشل أو
ضيا الجهد والمال إن لم يدعم بالوسائل العلمية سواء في الدراسة أو التنفيذ
والدراسات والبحوث التي تتضمن بقدر اإلمكان تكامل الخطة وقدرتها على
تحقيق االحتياجات الضرورية ،ومالءمتها لطبيعة البيئة المتغيرة( .يوسف،
)2015
مفهوماالتخطيطاالمدرسي :ا
هو عملية يقوم فيها مدير المدرسة والمشاركون له في عملية التخطيط
بوضع تصور لمستقبل المدرسة وتطوير اإلجراءات والعمليات والوسائل
183
الضرورية لتحقيق ذلك التصور المستقبلي في الواقع ،وما يرتبط به من
االستجابة لتلك التغيرات الحاصلة في البيئة الداخلية والخارجية المؤثرة في
العمل المدرسي ،من خالل استخدام الموارد والمصادر بصورة أكثر فاعلية.
(السقا)2015 ،
ويعرف (حجي )2009 ،التخطيط المدرسي بأنه" :أداة لإلدارة لتحسين
أداء التعليم ومؤسساته عن طريق ضمان التزام جميع العاملين بالعمل
لتحقيق األهداف وتكييف الواقع التعليمي وأداء مؤسساته للمتغيرات البيئية
والمجتمعية".
كما ُعرف بأنه" :عبارة عن تصور للمستقبل قائم على إدراك مدير
المدرسة للمتغيرات المرتبطة بالبيئة الداخلية والخارجية في مدرسته بهدف
االنتقال من وضع المدرسة الحالي إلى وضع أفضل متوقع في المستقبل
من خالل تحليله للبيئة الداخلية والخارجية للمدرسة ،ليتميز بالرؤية الكاملة
والشاملة والبعد الزمني ،وهدفه ليس مجرد اإلصالح أو التعديل بل التغيير
الجذري ،ليضع مدير المدرسة أمام تصور مبد مفكر"( .عياش)2015 ،
كذلك ُعرف التخطيط المدرسي بأنه" :تلك العملية التي تساعد العاملين
في إدارة المدرسة على التصل إلى اتخاذ ق اررات رشيدة تحقق األهداف
الموضوعة بأقل وقت وجهد وتكلفة "( .الجبر)2006 ،
أهميةاالتخطيطاالمدرسي :ا
للتخطيط المدرسي أهمية كبيرة يمكن توضيحها في النقاط التالية:
/1يعتبر التخطيط الوظيفة األساسية األولى لمدير المدرسة التي تسبق
جميع الوظائف اإلدارية األخرى وتشكل القاعدة والمنطلق األساسي لها ،كما
184
تعتبر القدرة على التخطيط من الكفايات التعليمية التي يجب أن يمتلكها
مدير المدرسة.
/2تنظيم اإلمكانات المتوافرة وتوفير الظروف والمناخ الالزم من أجل تحقيق
األهداف المنشودة.
/3يحدد التخطيط مراحل العمل والخطوات الواجب اتباعها.
/4يحدد معالم الطريق للعمل اإلداري ويجنب مدير المدرسة التخبط
والعشوائية وما ينتج عن ذلك من فشل واحباط.
/5يسهم التخطيط في حل المشاكل اإلدارية بطريقة علمية.
/6يعمل التخطيط على توفير اإلمكانات الالزمة للعمل.
/7يسعى إلى إيجاد التنسيق والتوافق بين أعضاء الجهاز اإلداري الواحد
من أجل تحقيق السعي الجماعي لتحقيق األهداف الموضوعة.
/8يعتبر التخطيط األسلوب الذي يساعد على التوظيف األمثل لموارد البيئة
المحلية.
/9يساعد التخطيط على تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية في المدرسة.
/10التخطيط يؤمن الراحة النفسية للعاملين داخل المدرسة حيث يوحي لهم
بأن كافة األمور قد رسمت وحددت معالم طريق العمل( .عطوي)2014 ،
/11إن التخطيط يوفر الوقت ،والوقت عنصر حرج في أي عمل ،وتظهر
أهمية الوقت في المدرسة من حيث كثرة المقررات التي يدرسها الطالب،
ومن حيث تعدد الفترات الدراسية وغيرها.
/12إن التخطيط يساعد على استغالل الموارد المادية والبشرية االستغالل
األمثل داخل المدرسة.
185
/13إن التخطيط يهتم بالتنبؤ ،فالقائمون على العمل المدرسي المدير
والوكالء والمعلمون واإلداريون وغيرهم من العاملين بالمدرسة في أخذهم
للتخطيط كأسلوب للعمل يتوقعون ما يمكن أن يحدث من مشكالت وما قد
يصادفون من عقبات ،وبالتالي يعملون على تجنبها.
/14إن التخطيط يهتم بمشكالت الطالب وهيئة التدريس والعاملين
بالمدرسة ،وما يعنيه من توفر المناخ المالئم لنجاح العمل وزيادة اإلنتاجية
ورفع الكفاءة( .عمايرة)1999 ،
المبادئااألساسيةاللتخطيطاالمدرسي :ا
التخطيط المدرسي وسيلة لتحقيق األهداف المدرسية وليس غاية في حد
ال ونصل به في مدارسنا إلى المستوى فعا ً
ذاته ،ولكي يكون التخطيط ّ
المطلوب يجب أن يرتكز على مبادئ أساسية ،فيما يلي أهمها:
/1أن يكون التخطيط مبنيًا على حاجات حقيقية يشعر بها المخطط التربوي
نتيجة المعلومات واإلمكانات التي يحصل عليها.
/2أن تكون األهداف مححدة وواضحة وقابلة للتنفيذ في زمن مقبول.
/3أن يكون التخطيط مرناً بالقدر الذي يستطيع فيه مدير المدرسة مراجعة
الحاجات الطارئة والصعوبات غير المتوقعة.
/4االستقرار ،فالخطة المستقرة هي التي يجب أال تتعرض لتعديالت جوهرية
بسبب التغيرات البسيطة الناتجة عن مرور الزمن.
ال لجميع مجاالت العمل المدرسي في إطار
/5أن يكون التخطيط شام ً
األولويات.
/6أن يحدد جدول زمني لتحقيق أهداف الخطة.
186
/7الخطة الجيدة يجب أن تكون واضحة ومفهومة وغير معقدة.
/8أن يؤخذ بعين االعتبار الكلفة التي تحتاجها الخطة.
/9يجب أن تكون الخطة ملزمة لجميع الوحدات اإلدارية واال بقيت حب اًر
على ورق.
/10مراعاة األولويات واالحتياجات عند التخطيط.
/11أن يتضمن التخطيط إجراءات التقويم بمستويية المرحلي والختامي.
(مطاو )2003 ،
فوائداالتخطيطاالمدرسي :ا
للتخطيط المدرسي الجيد عدة فوائد نذكر منها:
/1تحقيق رؤية مستقبلية مشتركة.
/2تحقيق زيادة االنتماء لمهنة التدريس.
/3تحديد وتركيز االتجاه لسير المدرسة.
/4زيادة الدعم الداخلي والخارجي للمدرسة.
/5التحكم في األمور غير المؤكدة وادارتها.
/6تحسين المظهر العام للمدرسة.
/7تحقيق التقدم الملموس والممكن قياسه.
/8تضامن القوة العاملة وتركيزها.
/9الحصول على الموقع الفعال بين المدارس( .الجبر)2001 ،
اهتماماتاالتخطيطافياميداناالتعليم :ا
ااا التخطيط في ميدان التعليم أوسع من مجرد إعداد جداول تبين النمو في
أعداد التالميذ والطالب في مراحل التعليم المختلفة ،أو مجرد تقدير أعداد
187
المدارس والفصول والمدرسين الالزمين لتحقيق النمو في التعليم خالل فترة
زمنية محددة ،إن التخطيط في ميدان التعليم عملية واسعة ومستمرة،
وتتضمن جوانب عديدة ومجاالت مختلفة للعمليات التعليمية ،ويأتي في
مقدمة هذه المجاالت التي ينبغي أن تحوز على االهتمام الكافي من جانب
مخطط التعليم المجاالت اآلتية:
أو ًال:االهيكلاالتعليمي :ا
في مقدمة األهداف واالعتبارات التي ينبغي أن يهتم بها المخطط في
ميدان التربية والتعليم فيما يتعلق بالهيكل التعليمي ما يلي:
/1يراعى في تصميم هيكل التعليم أن يعطى قد ًار كافيًا من التعليم األساسي
العام الذي ينبغي أن يشترك فيه جميع المواطنين ،ثم يتفرغ بعده إلى صور
متنوعة في مستويات مختلفة.
/2يراعى في تصميم الهيكل التعليمي تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بحيث
يحصل كل فرد على نو التعليم الذي يتناسب مع قدراته واستعداداته وميوله.
/3يراعى أن يتمشى هيكل التعليم مع مراحل نمو الفرد العادي بحيث تضم
كل مرحلة تعليمية مجموعات متجانسة من التالميذ من حيث العمر ودرجة
النمو.
/4يراعى أن يتالئم الهيكل التعليمي مع الهيكل الوظيفي القائم ،أو مع
الهيكل الوظيفي المرغوب خلقه ،بحيث يتمكن النظام التعليمي من سد
احتياجات قطاعات النشاط المختلفة في المجتمع من األيدي العاملة المدربة
في مستوياتها المختلفة.
188
ثانياً:االمبانياالتعليمية :ا
يراعى في التخطيط للمباني التعليمية اتخاذ الخطوات واإلجراءات اآلتية:
/1تقدير االحتياجات من االبنية على أساس النمو المنتظر في أعداد
التالميذ والطالب ،على أن يؤخذ في االعتبار الكثافة الحالية للفصول
والكثافة المرغوبة والممكنة خالل سنوات الخطة.
/ 2حصر االبنية القائمة وتحديد مدى احتمالها لتقرير مدى االحتياج إلى
إحاللها بغيرها أو إلى صيانتها وترميمها.
/3تحديد المواصفات والشروط الواجب توافرها في األبنية الجديدة ،ووضع
النماذج الخاصة بذلك.
/4تقدير تكاليف االبنية المزمع إنشاؤها خالل سنوات الخطة ،مع اقتراح
وسائل وأساليب التمويل المناسبة ،وكذلك تقدير تكاليف صيانة أوترميم
االبنية القائمة.
ثالثاً:االتجهيزاتاالتعليمية :ا
يشبه التخطيط للتجهيزات التعليمية التخطيط لالبنية التعليمية إلى حد
بعيد من حيث أنه يبدأ بتقدير االحتياجات من التجهيزات على أساس النمو
المنتظر في أعداد التالميذ مع األخذ في االعتبار كافة التغييرات المحتملة
في المناهج وطرائق التدريس في كل مرحلة من مراحل التعليم وفي كل نو
من أنواعه ،ويأتي بعد خطوة تقدير االحتياجات من األجهزة التعليمية عمل
مسح شامل لكافة التجهيزات الموجودة بالمؤسسات التعليمية المختلفة بهدف
ال ،وتلي هذه الخطوة خطوة تحديد
تقرير مدى صالحيتها لالستخدام مستقب ً
المواصفات والشروط الواجب توافرها في التجهيزات المطلوبة خالل سنوات
189
الخطة ،ثم تقدير تكاليفها موزعة على جدول زمني يحقق أهداف الخطة
التعليمية ويتمشى معها( .جوهر)2002 ،
رابعاً:االمناهج :ا
هنالك عدة اعتبارات مهمة ينبغي مراعاتها عند التخطيط للمناهج ،وفي
مقدمة هذه االعتبارات ما يلي:
/1أن تحدد أهداف المناهج بحيث تكون نابعة من األهداف العامة للتعليم
ومؤدية إليها ،وذلك في كل مرحلة من مراحل التعليم وأنواعه المختلفة.
/2أن ترتبط المناهج بالبيئة المحلية وتعكس احتياجاتها وتساعدها على
التطور والتقدم.
/3أن تكون المناهج متدرجة ومتمشية مع مراحل نمو التالميذ والطالب.
/4أن تسمح خطة المناهج بمراجعتها بصفة دورية منتظمة وبإدخال
التعديالت الضرورية عليها كلما كان ذلك ضروريًا.
خامساً:االكتاباالمدرسي :ا
يتضمن التخطيط للكتاب المدرسي عددًا من العمليات واإلجراءات تبدأ
بتحديد الهدف من الكتاب ،ثم تأليفه واعداده ،ثم توصيله للتالميذ والطالب.
وعند تحديد أهداف الكتاب يراعى فيها أن تكون مرتبطة بفلسفة المجتمع
وأمانيه ،وبالمتعلم واحتياجاته وميوله ،وبمتطلبات المادة الدراسية التي
يستخدم فيها الكتاب.
أما عن تأليف الكتاب واعداده فإنه يتضمن على األقل ثالثة جوانب هي
الجانب العلمي الذي يتصل بالمادة موضو الكتاب ،والجانب التربوي الذي
190
يهتم بالموائمة بين محتوى الكتاب واألهداف التربوية العامة ،والجانب الفني
الذي يهتم بالشكل وطريقة العرض واإلخراج.
وبعد االنتهاء من تأليف الكتاب واعداده يأتي التفكير في توزيعه وتوصيله
إلى التالميذ والطالب في المواعيد المناسبة ،وهذا يتطلب أكفأ الوسائل التي
يمكن أن توصل الكتاب المدرسي بأقل التكاليف الممكنة وفي أنسب األوقات
بالنسبة لكل المدارس.
سادساً:اإعداداالمعلمين :ا
يتضمن التخطيط إلعداد المعلمين أربعة جوانب مهمة ،هي:
/1حساب أعداد المعلمين المطلوبين لمواجهة النمو المتوقع في نشاط التعليم
خالل سنوات الخطة بأنواعهم ومستوياتهم المختلفة ،على أن يؤخذ في
االعتبار التغيير المنتظر في نصاب المعلم من التالميذ أو الطالب في
المراحل التعليمية المختلفة ،وأعداد المعلمين الذين سوف يتركون الخدمة
بسبب اإلعارة أو الهجرة أو النقل إلى وظائف إشرافية أو االحالة إلى المعاش
أو الوفاة.
/2تدبير وسائل اختيار المعلم القادر على اكتشاف الصفات والخصائص
الضرورية لممارسة مهنة التعليم.
/3إعداد وتوفير األعداد الكافية من معاهد وكليات إعداد المعلمين وتزويدها
بكافة الطاقات المادية والبشرية التي تمكنها من أداء مهمتها بكفاءة وفاعلية
عاليتين.
/4العناية بتدريب المعلم أثناء الخدمة عن طريق تنظيم برامج التدريب
والندوات والمؤتمرات.
191
سابعاً:االخدماتاالطلبية :ا
ظهر االهتمام بالخدمات الطالبية نتيجة التطور الذي حدث في مفهوم
التعليم وأخرجه من دائرة االهتمام بالمادة الدراسية كمحور للعملية التعليمية
إلى االهتمام بالمتعلم وتنمية جوانب حياته النفسية واالجتماعية والعقلية
والبدنية ،وقد أدى هذا التطور إلى االهتمام بالخدمات الطالبية على أساس
أنها تهدف إلى تمكين الطالب من تحقيق النمو المتكامل.
وتتضمن الخدمات الطالبية خمس مجموعات من الخدمات هي الخدمات
النفسية ،والخدمات االجتماعية ،والخدمات الثقافية ،والخدمات الصحية،
والخدمات الطالبية في ميدان المعوقين ،ونظ ًار ألهمية هذه الخدمات وغيرها
بالنسبة لفعالية العمليات التعليمية فقد أخذها مخطط التعليم في اعتباره،
وظهر اهتمامه بها واضحًا من حيث توفير واعداد القائمين بها وتزويدهم
بما يحتاجونه من أجهزة ومعدات( .جوهر)2002 ،
الخطةاالمدرسية :ا
يعد التخطيط السليم في بداية العام الدراسي لكل المهام والواجبات
واألنشطة واألعمال المدرسية التي يجب أن تنفذ خالل العام الدراسي أساساً
ال في حسن سير العملية التربوية والتعليمية ،إذ إن إعداد خطة
قوياً وفاع ً
دقيقة وواضحة وواقعية تعد خطوة أساسية في نجاح مدير المدرسة في إنجاز
أعماله وواجباته وتحقيق أهداف اإلدارة المدرسية بكفاءة وفاعلية( .الحريري
وآخرون)2007 ،
192
تعريفاالخطةاالمدرسية :ا
تعرف الخطة بأنها :وضع التخطيط في صورة برنامج موقوت بمراحل
وخطوات وتحديد زمني ومكاني ،أو هي مجموعة من التدابير المحددة التي
تتخذ من أجل تحقيق هدف معين ،وهذا يعني أن مفهوم الخطة يحدده
عنصران :أولهما وجود هدف أو غاية نريد الوصول إليها ،وثانيهما وضع
تدابير محددة ووسائل مرسومة من أجل بلوغ هذا الهدف ،أما الخطة
المدرسية فهي" :برنامج عمل يستطيع به العاملون في المدرسة بلوغ أهدافهم
في تحسين عملية التعليم"( .آل درعان)2008 ،
كما تعرف الخطة المدرسية بأنها" :عملية إعداد وتصور مسبق لكل
الواجبات واألنشطة والمواقف التعليمية في المدرسة التي تؤدي إلى تحقيق
األهداف التربوية التي ستنجز خالل عام دراسي".
ويعرفها (زريقات )2006 ،بأنها" :برنامج العمل التربوي السنوي الذي
يضعه مدير المدرسة بمشاركة مساعديه والمعلمين والفنيين والطالب في
بداية العام الدراسي للتخطيط للعملية التعليمية والتربوية ،مبني على أساس
االحتياجات الفعلية للمدرسة ،ويحدد فيه األهداف التربوية المراد تحقيقها مع
تحديد األساليب والوسائل واألنشطة والفترة الالزمة لكل هدف ،وتسمى
الخطة التنفيذية".
أهميةاالخطةاالمدرسية:
للخطة المدرسية الجيدة دور كبير في نجاح العمل خالل العام الد ارسي،
وتظهر هذه األهمية من خالل:
/1برمجة العمل المدرسي وفق أسس علمية ثابتة.
193
/2مفكرة لمدير المدرسة ألعماله على مدار العام الدراسي.
/3إشعار العاملين بالمدرسة بدورهم القيادي في المشاركة في اإلدارة.
/4تعد مؤش ًار لتنفيذ األعمال المطلوبة من مدير المدرسة بشكل خاص
ودور المدرسة بشكل عام.
/5تسهم في إعطاء تصور واضح عن قدرة مدير المدرسة ودوره القيادي.
(الحريري وآخرون)2007 ،
عناصراالخطةاالمدرسية :ا
/1ااألهداف:اويجب أن تكون:
-واضحة ومحددة.
-مصاغة على نحو يظهر بالضبط ما ينوي مدير المدرسة تحقيقه.
-نابعة من حاجات المعلمين والطالب.
-واقعية وقابلة للتنفيذ في زمن مقبول في ظل الظروف المدرسية.
-شاملة لجميع عناصر العمل اإلداري.
-منسجمة مع األهداف التربوية العامة وتكون مرآة لها.
/2ااألساليباواألنشطة :ويجب أن تتسم بما يلي:
-أن تتناسب مع األهداف التي ضمنت من أجلها.
-أن تكون واقعية وقابلة لالستخدام ضمن الظروف المتاحة.
-أن تتيح فرصاً متعددة إلثارة اهتمامات العاملين في المدرسة ،وبالتالي
زيادة فاعلية العملية اإلدارية فيها.
-أن تكون األساليب متنوعة وتتناسب مع اهتمامات األفراد ،ولها
عالقة بخبراتهم السابقة والحاضرة والمتوقعة.
194
-توفرها بشكل مناسب.
-أن تكون قليلة التكاليف.
/3االتوقيتاالزمني :ا
يحدد زمنياً تنفيذ كل نشاطات الخطة على مدار العام الدراسي.
/4االتقويم :ا
ويتضمن معرفة مدى تحقق األهداف الموضوعة ،واذا لم يستطع مدير
المدرسة بلوغ بعض األهداف فإن ذلك يستدعي مراجعة فعاليات النشاطات
واجراءاتها للوقوف على نقاط القوة والضعف فيها األمر الذي يساعد على
بناء الخطة المدرسية المقبلة.
معلوماتاالخطة :ا
يحتاج أي مخطط إلى المعلومات الدقيقة والصحيحة حتى يتمكن من
تصور وتصميم الخطة ،ومن أهم المعلومات التي يحتاج إليها المدير ما
يلي:
/1امعلوماتاوبياناتاكمية:اوتشمل ما يلي:
-عدد المعلمين وتخصصاتهم ،النصاب األسبوعي لكل معلم ،الخبرات
السابقة للمعلمين.
-عدد الطالب في كل صف.
-عدد الفصول ،والحجرات التي تشغلها اإلدارة ،وعدد حجرات النشاط
والمعامل.
-عدد دورات المياه ،ومساحة األفنية (الداخلية والخارجية).
-أثاثات كل حجرة ومدى كفايتها لألنشطة التي تمارس فيها.
195
/2امعلوماتاوبياناتاكيفية :وتشمل ما يلي:
-السياسة العامة للتعليم.
-األهداف العامة للمرحلة.
-نوعية المناهج ومحتوى المقررات.
-نوعية التجهيزات.
-نوعية األنشطة.
-نوعية التقويم وأساليبه.
مواصفاتاالخطةاالمدرسيةاالناجحة :ا
عند إعداد خطة المدرسة ال بد أن تتوافر فيها المعايير التي تجعل الخطة
ناجحة وتستطيع أن تحقق أهدافها ،وتقلل من الصعوبات واألخطاء
المحتملة( .عمر)2005 ،
/1أن تكون الخطة معروفة ومفهومة للعاملين في المدرسة.
/2أن تتصف بالثبات وتحقق قدر من المرونة.
/3أن تتصف بالواقعية وقابلية التنفيذ.
/4أن تتميز الخطة بمشاركة جميع العاملين داخل المدرسة.
/5أن تحقق دقة التوقع للمستقبل.
/6أن تتضح فيها األسس الفنية والتنظيمات اإلدارية والتقنية.
ويجيباالتخطيطاالمدرسياالجيداعلىاهذهااألسئلة:ا ا
/1ما أهداف المدرسة؟
/2ما أنشطتها لتحقيق هذه األهداف؟
/3متى ستنفذ هذه األنشطة؟
196
/4أين ستنفذ هذه األنشطة؟
/5ما الموارد البشرية المطلوبة لتنفيذها؟
/6ما الموارد المادية الالزمة لتنفيذها؟
/7من المسؤول عن تنفيذها؟
/8ما األسلوب المناسب لقياس مدى تحقيق األهداف؟
المعلوماتاوأثرهاافياالتخطيطاالتربوياللمدارس :ا
أوالً:االمعل اوماتاالتربويةاالكمية :ا
اااهي المعلومات التي تتم باإلحصـ ـ ـ ــاءات وتتناول جوانب العملية التربوية
التي يمكن قياسها كميًا ،ويمكن تقسيمها كما يلي :ا
أ/امعلوماتاعناالمؤسساتاالتربوية :ا
وتش ـ ـ ـ ــمل الخريطة المدرس ـ ـ ـ ــية التي تعنى بعدد المدارس وتوزيعها ،وهي
معلومــات وبيــانــات رئيس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تص ـ ـ ـ ـ ـ ــف البنيــان القــائم لألنظمــة التعليميــة
وتشــخيصــها ،وتســاعد المخطط التربوي على بداية عمله التخطيطي بثبات
وكفاءة واقتدار وتمكنه من التحض ـ ـ ـ ـ ـ ــير واإلعداد الس ـ ـ ـ ـ ـ ــليم للخطة التربوية
ومتطلباتها واحتياجاتها ،واختيار أنســب الوســائل لتحقيق األهداف ،ويشــمل
النظام التعليمي القائم جوانب عديدة تتمثل في الهيكل التربوي من حيث:
مراحل التعليم ونوعياته والص ـ ـ ـ ـ ـ ــفوف الد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ــية لكل مرحلة ،ونظم التقويم
واالمتحانات ومدة اإلجازة أو العطلة الصـ ـ ــيفية ،كما تشـ ـ ــمل الوظائف التي
تقوم بها المؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــات التربوية من رياض أطفال ومدارس ومعاهد وكليات
جامعية وشروط الدخول إليها ،كما تشمل عدد المباني المدرسية ومساحاتها
ونوعيتها ونسبة عدد التالميذ أو الطالب في الصفوف الدراسية ،والعضوية
197
العاملة في الجهاز التعليمي والمسؤليات تجاه كل وظيفة ،والقوانين واللوائح
التعليمية ،كما تشـ ــمل أيض ـ ـاً القيادة العليا للعمل التربوي والمتمثلة في و ازرة
التربية والتعليموو ازرة التعليم العالي( .مطاو )2003 ،
ب/امعلوماتاسكانية :ا
اااتتصـ ــل بالوضـ ــع التعليمي للسـ ــكان ،ويمكن الحصـ ــول عليها عن طريق
(التعداد السكاني) ،ومن أهم األسئلة التي تتضمنها استمارات تعداد السكان
التي تتعلق بــالوض ـ ـ ـ ـ ـ ــع التعليمي (أمي ،يق أر فقط ،يق أر ويكتــب ،أعلى تعليم
تلقاه ،أعلى شهادة حصل عليها) (عبد الدائم )1986 ،ا
والمعلومات المتصلة بالمستوى التعليمي للسكان تشتمل على عنصرين
مهمين هما :عدد سـ ـ ــنوات الد ارسـ ـ ــة التي حصـ ـ ــل عليها المواطنون سـ ـ ــاعة
إجراء التعداد الســكاني ،ونســبة األمية لدى من هم فوق الخامســة عشــر من
العمر وهي سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن متفق عليها في معظم الدول ،كما أنها تش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل الزيادة
المتوقعة في عدد السـ ــكان خالل سـ ــنوات محددة في المسـ ــتقبل وفق تنبؤات
بما يحدث في المســتقبل ،وتشــمل أيض ـًا الهجرة الداخلية والخارجية للســكان
ومعدل المواليد والوفيات ونسبة من هم في سن الدراسة بالنسبة إلى مجمو
السكان موزعين حسب الموقع الجغرافي (ريف – حضر).
ج/امعلوماتاعناالمعلميناوالعاملينافياالتربيةاوالتعليم :ا
وتش ــمل المعلومات التي تتعلق بعدد المعلمين في كل مرحلة من مراحل
التعليم موزعةً حسـ ــب الجنس والسـ ــن مع بيان مؤهالتهم ومدة خدمتهم وكل
ما يتعلق بأوض ـ ـ ـ ـ ـ ــاعهم ،كما تش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل عدد المعلمين الذين يفقدهم النظام
التعليمي كل عام بسـ ــبب الوفاة أوالهجرة أو المعاش والتقاعد أو االسـ ــتقالة،
198
ونص ــاب التدريس ،وتش ــمل أيضـ ـًا عدد مديري المدارس والموجهين وس ــائر
العاملين في الحقل التربوي والتعليمي من غير هيئة التدريس.
د/امعلوماتاعناالطلب :ا
يمثل الطالب أحد أهم العناص ـ ـ ـ ـ ـ ــر للمعلومات الكمية الالزمة للتخطيط
التربوي ،وتشمل هذه المعلومات:
ال في المـ ــدارس ،موزعين تبع ـ ـًا للجنس
-1عـ ــدد الطالب الموجودين فع ً
والسن والصفوف الدراسية.
-2التوزيع الجغرافي للطالب حسب المراحل والجنس.
-3عدد طالب مرحلة التعليم قبل المدرسي.
-4عدد طالب مرحلة التعليم األساسي أو االبتدائي.
-5عدد طالب مرحلة التعليم الثانوي.
-6عدد الطالب في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
-7عدد الطالب المتخرجين سنوياً في كل مرحلة من المراحل الدراسية.
-8النسبة المئوية للنجاح والرسوب والتسرب.
-9المعلومــات المتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلــة بجميع الخــدمــات الطالبيــة من حيــث البيئــة
المدرسية والكتب والنشاطات ووسائل المواصالت وغيرها .ا
ومن المهم أن تشمل اإلحصاءات عدد الطالب في كل مرحلة وفي كل
صـ ـ ـ ــف حسـ ـ ـ ــب الجنس والعمر حتى يتمكن المخطط التربوي من حسـ ـ ـ ــاب
مؤشـ ـرات مهمة حول القبول واالس ــتيعاب الص ــافي وحس ــاب الفوارق حسـ ـب
النو والموقع الجغرافي.
199
هـ/امعلوماتاعناالمبانياالمدرسية :ا
هنا يوجد تداخل في الجانب الكمي للمعلومات المطلوبة ،فهنالك شروط
هندس ـ ـ ـ ــية وتربوية للمباني المدرس ـ ـ ـ ــية ،وتش ـ ـ ـ ــمل المعلومات الكمية في هذا
الجانب كما بينها (عبد الدائم )1986 ،مايلي:
-1عدد المدارس الموجودة مع توزيعها على مراحل التعليم.
-2عدد المدارس الموجودة مع توزيعها على فرو التعليم وأنواعه.
-3عدد المدارس الموجودة مع توزيعها الجغرافي.
-4عدد المدارس الموجودة مع توزيعها على الجنسين.
-5عدد المدارس الموجودة تبعًا للحجم والعمر.
-6متوسط عدد الطالب في الصف الواحد.
-7عدد المباني المستأجرة وغير المستأجرة.
-8متوسط نفقات الوحدة في المباني المدرسية.
-9إجمالي مبلغ أجور المباني المدرسية.
-10نفقات التجهيزات الالزمة للمباني المدرسية.
وهنالك أيضاً مواصفات تربوية مهمة للمباني المدرسية (مساحة الفصل
– مســاحة المدرســة – عدد المدارس المكتملة وفقاً للمواصــفات التربوية من
حيث الفصول والمعامل والمرافق الصحية).
ثانياً:االمعلوماتاالتربويةاالكيفية :ا
يؤكــد كثير من التربويين على أهميــة الجــانــب الكيفي في التربيــة وعلى
مخاطر طغيان المطالب الكمية على األهداف الكيفية.
200
وعليــه يرى كثير من المخططين التربويين أنــه البــد من إحــداث التوازن
بين الكم والكيف حتى ال يختل الميزان التربوي ،فالجانب الكيفي في التربية
يش ـ ـ ــمل عددًا من المواض ـ ـ ــيع والقض ـ ـ ــايا المهمة التى تعنى بما يدور داخل
التربية وميادينها وبالتالي االهتمام بجوهر العملية التربوية والتعليمية ،وهذه
المعلومات تشمل ما يلي( :آدم)2006 ،
أ/امعلوماتاعناأهدافاالتربيةاوالتعليماوفلسفتها :ا
كمــا هو معروف فــإن مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــألــة تحــديــد األهــداف هي مرحلــة مهمــة من
مراحل التخطيط للعمل التربوي ،على المستوى أو المدى القصير والمتوسط
والطويل ،ووضــوح دقة الهدف النابع من فلســفة المجتمع يكون أقرب للواقع
ويمكن من بلوغه بسـهولة ويسـر مع العلم أن التعليم في ظل العولمة يعتبر
جزءًا من الخطة الشاملة لتنمية المجتمعات في كل المجاالت ،وعليه يكون
من الضـ ــروري اإلهتمام بتحديد األهداف التربوية والتعليمية في ضـ ــوء بناء
الفرد والمجتمع ورســم الســياســات العامة للتعليم وفي ضــوء فلســفة المجتمع
واحتياجاته ومتطلباته الحاضرة والمستقبلية ،وحتى تتحدد األهداف بالصورة
المطلوبـ ــة ينبغي أن تهتم مراكز المعلومـ ــات التربويـ ــة بجمع المعلومـ ــات
وتوفيرهـا عن المجتمع وعـاداتـه وتقـاليـده ،عليـه يرى الكثير من المخططين
التربويين أن تتوافر شروط مهمة لألهداف التربوية تتمثل في اآلتي:
-1أن تكون نابعة من فلسفة تربوية سليمة.
-2أن تكون واضحة ومحددة.
-3أن تكون شاملة.
-4أن تكون مرتبطة بالواقع ومتطلعة إلى المستقبل.
201
-5أن تكون قابلة للتحقق.
-6أن تتم صياغتها بصورة محددة.
وهذه الش ـ ـ ـ ـ ـ ــروط كلها اليمكن مراعات ها إال إذا كانت المعلومات الكيفية
المطلوب ــة متوافرة ،ويؤدي الج ــان ــب الكيفي للمعلوم ــات من األه ــداف دو اًر
مهماً في التغلب على الص ـ ـ ـ ـ ـ ــعوبات والمش ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت والمعوقات الكمية التي
يواجهها النظام التعليمي.
ب/امعلوماتاعناالنظاماالتعليمي :ا
يس ـ ـ ـ ـ ــتخدم مدخل تحليل النظم في توفير المعلومات للنظام التعليمي ،إذ
يســتخدم كثي ًار بواســطة المخططين التربويين والمتعلمين لد ارســة واقع النظام
التعليمي والتنبؤ بمس ـ ـ ـ ـ ـ ــتقبله ،وكما هو معروف فإن النظام يعني المجمو
الكلي لألجزاء والعناص ـ ـ ـ ـ ـ ــر لتحقيق المخرجات على أس ـ ـ ـ ـ ـ ــاس االحتياجات
والمعلومات عن النظام.
ويعتمد تحليل النظام التعليمي على عدد من المؤشـرات للتمكن من قياس
مدى انتشاره وكفاءته وجودته وعدالته ،أهمها:
-1مؤشرات االلتحاق (نسب االستيعاب والقبول).
-2مؤشـ ـ ـ ـرات الكفاءة و معدالت التدفق (الترفيع والبقاء واإلكمال واإلعادة
والتسرب) ،ويقصد بالتسرب "انقطا التلميذ أو الطالب النهائي عن الدراسة
قبل نهاية المرحلة الدراسية".
-3مؤشرات النوعية :وتشمل:
أ -كثافة الفصل :وتعني متوسط عدد الطالب في الفصل.
202
ب -نصـ ــاب التدريس :ويقصـ ــد به عدد السـ ــاعات التي يدرسـ ــها المعلم في
اإلسبو الواحد.
ج -نسبة المعلم إلى المتعلمين :وهنا التناسب عكسي ،أي كلما قل نصيب
المعلم من المتعلمين زادت الكفاية اإلنتاجية في التعليم.
د -معدالت النجاح والرسـ ـ ـ ـ ـ ــوب :تعتبر من مؤش ـ ـ ـ ـ ـ ـرات الكفاية النوعية في
النظام التعليمي.
ه -نسبة الكتاب للتلميذ.
و -مؤثرات البيئة المدرسية الداخلية والخارجية.
إن د ارسـ ـ ـ ـ ــة تلك المؤش ـ ـ ـ ـ ـرات وتوفير المعلومات عنها تمكن المخططين
التربويين من التخطيط السـ ــليم ،كما تمكنهم من وضـ ــع الحلول والمعالجات
والرؤى المستقبلية بكل ثقة واطمئنان.
ج/امعلوماتاعناالمناهج :ا
إن المعلومات عن المناهج الدراسية سواءاً كانت مناهج التعليم العام أو
ال مهم ـًا في إحــداث التغيير المطلوب لمواكبــة ومواجهــة
العــالي تمثــل عــام ً
تحـديـات العولمـة ،وعليـه البـد أن تتوافر بص ـ ـ ـ ـ ـ ــورة دوريـة للمخطط التربوي
معلومات كيفية عن المنهج وعناصره المتمثلة في:
-1األهداف التعليمية.
-2المحتوى أو المضمون.
-3الطريقة.
-4األنشطة التعليمية.
-5التقويم.
203
د /معلوماتاعنااإلدارةاالتعليمية:
الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك أن لإلدارة التربوية والتعليمية دو اًر تربوياً مهماً من حيث أنها
تضـ ـ ـ ـ ــطلع بتنفيذ السـ ـ ـ ـ ــياسـ ـ ـ ـ ــة التعليمية بأهدافها وغاياتها ،وتقوم من خالل
وظائفها ومس ــؤولياتها باإلشـ ـراف والمتابعة لتنفيذ الخطط الد ارس ــية ،الس ــيما
أن التخطيط التربوي واإلدارة التعليمية بينهما ص ـ ـ ــلة عض ـ ـ ــوية قوية ،وعليه
البــد أن تتوافر المعلومــات الكيفيــة عن اإلدارة التربويــة أو التعليميــة والتي
يجب أن تتضمن اآلتي:
-1معلومات عن الجهاز التربوي األعلى (و ازرة التربية والتعليم).
-2معلومات عن اإلدارات العليا للتعليم في الواليات واألقاليم.
-3معلومات عن المشرفين التربويين.
-4معلومات عن مديري المدارس.
-5معلومات عن المعلمين وتدريبهم.
-6معلومات عن الميزانيات والتسيير.
-7معلومات عن مجالس اآلباء.
-8معلومات عن التوجيه واإلرشاد التربوي.
وعليه يمكن القول أن المعلومات الكيفية تش ـ ــغل مكاناً مهماً في مواجهة
الصعوبات الكمية وزيادة التربية وتطويرها ورفع كفاءة أنظمتها التعليمية.
مشكلتاالتخطيطاالمدرسي :ا
من المشكالت الرئيسية التي تواجه عملية التخطيط المدرسي:
/1المركزية الشديدة وعدم التفويض.
/2تعدد مستويات التنظيم اإلداري.
204
/3االزدواجية في اختصاصات وصالحيات األجهزة اإلدارية.
/4البيروقراطية وتعقد اإلجراءات وتباينها.
/5الضغوط التي تواجه مدير المدرسة من قبل اإلدارة التعليمية.
/6المشكالت ذات الصلة بالعملية التعليمية التعلمية.
/7إهمال دور البحث التربوي.
/8عدم توافر المعلومات الالزمة لوضع الخطة المدرسية.
/9عدم قدرة المدير على التخطيط السليم.
/10عدم توافر الكوادر القيادية الكفؤة.
/11عدم سالمة طرق اختيار مدير المدرسة.
/ 12عدم وضـ ـ ــو وثبات سـ ـ ــياسـ ـ ــة اإلدارة المدرسـ ـ ــية( .الخليوي وآخرون،
)2017
إضافة إلى ما ذكر فإن غياب نظام الحوافز بشكله السليم في المدارس،
وعدم تشـ ـ ــجيع األعمال اإلبداعية ،والمبادرات الشـ ـ ــخصـ ـ ــية ،وعدم وضـ ـ ــوح
المهام وغياب مس ـ ـ ـ ـ ـ ــألة التفويض ،وتردد بعض إدارات المدارس في اتخاذ
الق اررات خوفاً من المسـ ـ ـ ـ ـ ــاءلة ،كل هذه األمور مجتمعة تؤثر سـ ـ ـ ـ ـ ــلباً على
عملية التخطيط المدرسي( .عبابنة)2015 ،
ا
ا
ا
ا
205
المراجع :ا
/1آدم ،عصام الدين برير ( .)2006التخطيطاالتربوياوالتنميةاالشاملة،
الطبعة األولى ،العين :دار الكتاب الجامعي .ا
/2آل درعان ،علي محمد سالم ( .)2008اإلدارة االمدرسية االفاعلة،
الطبعة األولى ،جدة :خوارزم العلمية للنشر والتوزيع.
/3الجبر ،زينب علي ( .)2006اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةامنامنظوراعلما
النظم ،الطبعة الثانية ،اإلمارات العربية المتحدة :مكتبة الفالح للنشر
والتوزيع.
/4الجبر ،زينب علي ( .)2001اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةامنامنظوراعلما
النظم ،اإلمارات :مكتبة الفالح.
/5جوهر ،ص ـ ـ ـ ـ ـ ــالح الــدين ( .)2002مقــدمــةافياإدارةاوتنظيماالتعليم،
القاهرة :مكتبة عين شمس.
/6الح ـ ــاج ،أحم ـ ــد علي ( .)2002التخطيط االتربوي ا"إطــــار المــــدخــــلا
تنمويجديد" ،الطبعة الثانية ،عمان ،األردن :دار المناهج.
/7حجي ،أحمد إسماعيل ( .)2009إدارةاالمدرسةا اوادارةاالصف ،القاهرة:
دار الفكر العربي.
/8حجي ،أحمد إسماعيل ( .)2005اإلدارةاالتعليميةاواإلدارةاالمدرسية،
القاهرة :دار الفكر العربي.
/9الحريري ،رافدة وأسامة ،محمود وعبد الرازق ،محمد ( .)2007اإلدارةا
والتخطيطاالتربوي ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
206
/10حسان ،حسن محمد والعجمي ،محمد حسنين .)2007اإلدارةا
التربوية ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار المسيرة.
/11الخليوي ،لينا والعتيبي ،عائش ـ ـ ـ ـ ـ ــة محماس والحبش ـ ـ ـ ـ ـ ــان ،نوير محمد
( .)2017التخطيطاالمدرســــيالدىاالقائداتاالتربوياتاوعلقتهابمســــتوىا
الشــــــفافيةااإلدارية ،مجلة كلية التربية جامعة أس ـ ـ ــيوط ،المجلد ،33العدد
األول ،الجزء الثاني.
/12زريقات ،محمد نايف أبو الكشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك (.)2006االتدريباعلىاإعدادا
الخططاالتربوية،اعمان :دار جرير للنشر والتوزيع.
/13الس ـ ــقا ،امتثال (.)2015اأســــاســــياتاالتخطيطاالتربوي،اعمان :دار
المسيرة للنشر والتوزيع.
/14عبابنة ،ص ــالح أحمدا(.)2015االتخطيطاالتربوياالمعاصـــراالنظريةا
والتطبيا،اعمان :دار المسيرة للنشر والتوزيع.
/15عبد الدائم ،عبد هللا ( .)1986التخطيطاالتربوي ،الطبعة السـ ــادسـ ــة،
بيروت :دار العلم للماليين.
/16عطوي ،جودت عزت ( .)2014اإلدارةاالمدرسيةاالحديثة ،الطبعة
الثامنة ،عمان ،األردن :دار الثقافة.
/17عمايرة ،محمد حسن ( .)1999مبادئ ااإلدارة االمدرسية ،الطبعة
األولى ،عمان ،األردن :دار المسيرة للنشر والتوزيع.
/18عمر ،سيف اإلسالم سعد ( .)2005اإلدارة االتربوية اوالتخطيطا
التربوي ،منشورات جامعة السودان المفتوحة ،الطبعة األولى ،الخرطوم:
مطبعة جامعة الخرطوم.
207
/19عياش ،دنيا خليل ( .)2015درجةاممارســــــــــةامديريامدارساوكالةا
الغوثاالــــدوليــــةابمحــــافظــــاتا زة اللتقييم االــــذاتياوعلقتــــه ابــــالتخطيطا
االســـــتراتيجياالمدرســـــي ،رس ـ ـ ــالة ماجس ـ ـ ــتير غير منش ـ ـ ــورة ،كلية التربية،
الجامعة اإلسالمية ،غزة.
/20مرسـ ـ ـ ـ ـ ــي ،محمد منير والنوري ،عبد الغني ( .)1997تخطيطاالتعليما
واقتصادياته ،الطبعة األولى ،القاهرة :دار النهضة العربية.
/21مط ــاو ،إبراهيم عصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ــت ( .)2003اإلدارةاالتربويــةافياالوطنا
العربي ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
/22يوسف ،يحيى إسماعيل محمود ( .)2015تطوير اإدارة االمدرسةا
الثانويةاالعامةابمصرافياضوءامدخلاالتمكينااإلداري ،المجلة المصرية
للتربية المقارنة واإلدارة التعليمية ،السنة الثانية ،العدد السابع ،ديسمبر
2015م ،كلية التربية جامعة عين شمس ،القاهرة.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
208
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الفصلاالسادس ا
التنظيماالمدرسي ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
209
مدخلاعاماعناالتنظيمااإلدارياالتربوي:
تمهيد :ا
يعد التنظيم الوظيفة الرئيسة الثانية من وظائف اإلدارة ،وقد توسع العلماء
والباحثون في تحديد تعريفه فهو عملية مشتقة من اإلدارة ،تتحدد فيه األعمال
والواجبات والعالقات بين األفراد بعضهم ببعض وكذلك بين األقسام ،وهو
وظيفة تعمل على تحديد القواعد األساسية وتنسيق العالقات المطلوبة لتحقيق
األداء األمثل داخل المؤسسة( .حسان والعجمي)2007 ،
وتشير د .نادية صالح إلى أن التنظيم هو العملية التي تؤدي إلى تحديد
األنشطة الضرورية الالزمة لتحقيق أهداف المشرو طبقًا لخطة معينة،
بناء عليها تفويض السلطات وطبقاً للموارد البشرية والمادية والتي يتم ً
والمسؤوليات الالزمة ،ثم يلي ذلك إضافة العالقات بين أجزاء التنظيم وتحديد
شكل هذه العالقات بغرض تحقيق أهداف المشرو .
مما سبق يتضح أن هناك أبعاداً تكون مفهوم التنظيم أهمها:
/1تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق األهداف وتجزئتها إلى عناصر أساسية.
ال وواجبات متشابهة.
/2تحديد الوظائف المختلفة التي تجمع أعما ً
/3تحديد خصائص العاملين بالوظائف ومواصفاتهم مع تحديد من يشرف
على الوحدات المختلفة.
/ 4تحديد اختصاصات الوظائف والوحدات واألقسام واإلدارات ،مع تحديد
السلطة والمسؤولية منها في ضوء اإلمكانات المادية المتاحة.
ا
ا
210
مفهوماالتنظيم :ا
هو من أهم عناصر اإلدارة ،ويقصد به توزيع العمل على العاملين على
أسس كفيلة بتحقيق أهداف المؤسسة أي كان نوعها ،وقد تعددت المفاهيم
العلمية للتنظيم من قبل علماء اإلدارة ،نذكر منها( :آل درعان)2008 ،
/1يقول الدكتور "هارولد كونتز"( :إن التنظيم هو تقسيم أوجه النشاط الالزم
لتحقيق األهداف ،وتجميع كل نشاط في إدارة مناسبة ،بحيث يتضمن التنظيم
تفويض السلطة والتنسيق).
/2يقول "نيونر كلينج"( :التنظيم عملية إدارية يؤدي األشخاص عن طريقها
وظائفهم ،وتوضع العوامل المادية مع بعضها بأسلوب يكون وحدة قابلة
لإلدارة لتحقيق األهداف الخاصة بالمنشأة).
وهناك من العلماء من ينظرون إلى التنظيم على أنه عملية تصميم أو
مرحلة تصميم أساسها تقويم العمل وتحديد المسئوليات والسلطات والعالقات
الناشئة عن تقسيم العمل ،ومنهم من يركز على الهيكل التنظيمي كنشاطات
مختلفة أو متماثلة وكذلك أعضاء التنظيم القائمين بوظائفهم على مختلف
المستويات اإلدارية.
أهميةاالتنظيم :ا
تكمن أهمية التنظيم في أنه يساعد على إيجاد الوسيلة التي تمكن المديرين
من القيام بمهام وظائفهم ،كما أنه يساعد على تحقيق الترابط بين جهودهم
أثناء مباشرتهم لوظائفهم ،فالرئيس ال يمكن أن يكون فاعالً إال إذا علم على
وجه التحديد أوجه النشاط المنوط به ،والى من يجب عليه أن يرفع تقاريره
عن نتائج العمل ،وكذلك يعلم من يساعده في هذه األنشطة ،هذا فضالً عن
211
كيفية تكوين الجماعة وعالقة هذا الرئيس بالرؤساء اآلخرين وطرق
االتصاالت الرسمية أفقياً ورأسياً في أي مؤسسة كانت( .عمر)2005 ،
كما يهتم التنظيم بتقسيم العمل بين أعضاء المؤسسة بإسناد عمل معين
لكل فرد ،كما يعتمد على تحديد اإلجراءات التي يجب أن تتبع بصدد القيام
بمختلف المهام ،فضالً عن أنه يهيئ أساليب إرسال واستقبال القرارت
الصادرة لمختلف المستويات اإلدارية السفلى والعليا وهي معلومات الزمة
ألداء عملهم ،كما يكفل التنظيم تهيئة سبل االتصاالت الرسمية بين مختلف
الوحدات اإلدارية مما يسهل تبادل المعلومات بين مختلف المستويات في
الهيكل اإلداري( .حسان والعجمي)2007 ،
والتنظيم بذلك ليس هدفاً في ذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف المنظمة
من خالل تنسيق الجهود البشرية لتنفيذ الخطط المحددة بأدنى تكلفة ممكنة
وأعلى كفاءة مستهدفة.
فوائداالتنظيماالجيد :ا
إن التنظيم الجيد هو الذي يتفاعل مع التخطيط ويتناسق معه لتحقيق
الهدف الواحد ،وعن طريقه يتحقق عدد من الفوائد من أهمها :ا
/1تيسير إنجاز األعمال بأسلوب يتفق مع السياسات المقررة وبما يحقق
األهداف بسرعة.
/2إحكام اإلطار الذي ينجز فيه العمل ويباشر فيه النشاط.
/3االستخدام األمثل للقوى البشرية والمواد والمعدات في تأدية األعمال.
/4استقرار حياة المؤسسة ونيلها ثقة المتعاملين معها.
212
/5تحقيق التعاون واالنسجام بين أعضاء التنظيم وتجنب التضارب
واالحتكاك الذي يضر بمصالح العمل.
/6إكساب المؤسسة سمعة طيبة تنعكس على قوة تنظيمها مما يترتب عليه
ارتفا الروح المعنوية للعاملين فيها.
/7االقتصاد في الوقت والجهد والمال( .عمر)2005 ،
التنظيماالمدرسي:
يعد التنظيم أحد مهام مدير المدرسة الرئيسة ،حيث يساعده على توفير
االنسجام والتوافق بين المدخالت البشرية والمادية الخاصة بمدرسته ،بشكل
يساعده على تحقيق األهداف التعليمية الموضوعة للمدرسة بكفاءة عالية.
فالتنظيم يحدد العمل المطلوب أداؤه من كل عضو في المدرسة ،وكذلك
العالقات بين أعضاء المدرسة بهدف أن تكون جهودها أكثر كفاءة في
تحقيق أهداف المدرسة ،وبذلك يعد التنظيم هو العملية التي ترسم للعمل
مساره وفقاً لمستوياته ونوعياته ،وتوفير ما يلزم من القوى المدربة على العمل
المنتج ،أو أنه نظام للتعاون والرغبة في العمل لتحقيق هدف مشترك.
(البوهي)2000 ،
مفهوماالتنظيماالمدرسي :ا
تعد وظيفة التنظيم من الوظائف الرئيسة لإلدارة المدرسية بصفة عامة
وادارة المدرسة الثانوية بصفة خاصة ،وقد عرف الباحثون التنظيم المدرسي
عدة تعاريف منها:
/1هو جانب من جوانب العملية اإلدارية التي تهدف إلى تحديد األعمال
الالزمة لتحقيق أهداف المدرسة وتنظيمها في أقسام ووحدات أو مستويات
213
ومجال عمل في ضوء تحديد العالقات التي يمكن أن تنشأ بين العاملين
بها( .السيد)2008 ،
/2هو مجموعة من العمليات تهدف إلى تحقيق أهداف المدرسة ،ويقوم بها
مدير المدرسة ومعاونوه ،ويختلف من مدرسة ألخرى تبعاً لتقاليد المدرسة
ونو اإلدارة المدرسية فيها( .آل درعان)2008 ،
/3هو الهيكل التنظيمي للمدرسة والعمليات التنظيمية داخل هذا الهيكل
التي تنظم عمل جميع أعضاء المجتمع المدرسي مع بعضهم البعض من
جهة ،ومع المجتمع المحلي من جهة أخرى لتحقيق أهداف المدرسة.
(الكركي)2015 ،
ويستطيع التنظيم المدرسي الجيد في إطار قيادة مدرسية جيدة أن يحقق
نتائج طيبة بالنسبة للعمل المدرسي فيحقق أهداف المدرسة وحاجات العاملين
فيها وطالبها ويعمل على انتظام الدراسة ،وهناك دالئل يمكن من خاللها
أن نتعرف على نوعية التنظيم المدرسي وهي:
-1دقة توزيع األعمال على منسوبي المدرسة.
-2مواظبة العاملين في المدرسة من مدرسين وموظفين وطالب.
-3الكفاءة اإلنتاجية بالمدرسة.
-4وضع اإلعالنات واللوحات اإلرشادية في ردهات المدرسة.
-5حالة المالعب واألنشطة التي يمارسها الطالب.
-6النظافة العامة والنظام المدرسي.
-7العالقات اإلنسانية بين أسرة المدرسة وطالبها.
-8الرد على المكاتبات المدرسية أوالً بأول.
214
-9نتائج اختبارات النقل والشهادات العامة.
-10عالقة المدرسة بالبيئة.
ولذلك يجب أن يشمل التنظيم مختلف جوانب العمل المدرسي( .آل
درعان)2008 ،
أهميةاالتنظيماالمدرسي:
يمكن بيان أهمية التنظيم المدرسي من خالل بيان األدوار التي يقوم بها
كما يلي:
/1تحديد المسؤوليات واالختصاصات ليعرف كل فرد بالمدرسة الواجبات
المفروضة عليه والسلطة الممنوحة له ومداها.
/2تحديد شكل اإلطار العام لالتصال داخل المدرسة ،وبذلك تزداد كفاءة
العمل ويقل احتمال ضيا الوقت والجهد.
/3تحقيق التنسيق بين مختلف الجهود الفردية والجماعية وبذلك يقل احتمال
التعارض.
/4تحقيق االستخدام األمثل للطاقات البشرية واإلمكانات المادية.
/5تحقيق القدرة على التعامل مع الموارد البشرية المتنوعة.
/6تحقيق اإلبدا واالبتكار( .المهدي)2006 ،
وأضاف باحثون بعض النقاط لبيان أهمية التنظيم المدرسي منها:
/1تهيئة المناخ المالئم لتدريب المدرسين والعاملين في المدرسة وتنمية
مواهبهم وتزويدهم بما هم بحاجه إليه من مهارات تحفزهم وتضاعف من
إخالصهم ووالئهم.
215
/2االستجابة للمستجدات في مجاالت األعمال ،أو األفراد ،أو التكنولوجيا،
او عناصر البيئة والتكيف معها.
/3تحقيق أسلوب جيد للرقابة على األداء( .الكركي)2015 ،
أهدافاالتنظيماالمدرسي :ا
يعد التنظيم بحد ذاته أداة أو وسيلة لبلوغ المنظمة أهدافها ،وفيما يلي
نعرض أهم أهداف التنظيم المدرسي.
/1توضيح بيئة العمل.
/2تنسيق بيئة العمل.
/3إعداد الهيكل الرسمي لصنع القرار.
/4تحديد درجة المركزية في التنظيم.
/5بيان درجة التعقيد في التنظيم.
/6تحديد عدد المستويات اإلدارية في الهيكل التنظيمي.
/7تكامل العملية التنظيمية من خالل تفاعل جميع العناصر في التنظيم
بالشكل الذي يحقق أهداف المنظمة بشكل فعال( .الكركي)2015 ،
وهناك من أضاف أهدافاً أخرى كما يلي:
/1االستثمار األمثل للموارد وتجنب إهدارها.
/2إتاحة الفرصة أمام االستجابة للمتغيرات التي تحدث في محيط الوظيفة
والفرد الذي يشغلها والسوق الذي توجد فيه المنظمة.
/3تحقيق االستقرار الوظيفي للعاملين.
/4تنمية األفراد العاملين وتدريبهم على اتخاذ ق اررات أفضل.
216
/5رفع مستوى األداء في العمل ،نظ ًار لما يحققه التخصص في العمل من
إجادة واتقان له.
/6المساعدة على خلق وزيادة النوعيات المتخصصة ذات الكفاءة الممتازة
على مستوى المنظمة كلها.
/7منع اجتما األعمال لدى شخص معين من خالل تقسيم العمل.
/8رفع مستوى األداء في العمل( .عبد الرسول)2008 ،
وكما هو معلوم فإن التنظيم وسيلة وليس غاية للمنظمة أو المدرسة
لتحقيق أهدافها بجودة واتقان ،وعليه يرى المؤلف أن جميع أهداف التنظيم
تصب في إتجاه تحقيق المنظمة ألهدافها ،سواء من خالل تقسيم العمل ،أو
استغالل الموارد المتاحة ،أو إقامة شبكة اتصاالت فعالة ،أو إيجاد الثقافة
المؤسسية المبدعة والداعمة لإلبدا ،ورفع الروح المعنوية للعاملين.
خصائصاالتنظيماالمدرسياالفعال :ا
ِّ
من خالل تحقيق األهداف السابقة الذكر يمكن للتنظيم الفعال أن يتصف
بالخصائص اآلتية:
/1أن يتميز بنظام واضح محدد لصنع القرار على أن يحظى بقبول أعضاء
التنظيم جميعًا.
/2أن يتميز بوجود معايير وأسس واضحة يتم صنع القرار على أساسها.
/3أن يتصف بدرجة عالية من الالمركزية في صنع القرار.
/4أن يتصف بدرجة عالية من االستقالل وحرية الحركة.
/5أن يسير ضمن فلسفة إدارية واضحة( .آل درعان)2008 ،
217
كما يمكن مالحظة مظاهر التنظيم الفعال في المجال المدرسي من خالل
السلوكيات اآلتية:
/1حسن توزيع المسؤوليات على القائمين بها كافة مع حسن أداء العمل
المدرسي.
/2وجود سجالت مستوفاة متضمنة بيانات شاملة ومصنفة عن المدرسة
بكل ما فيها.
/3التعامل الجيد مع أولياء األمور وأعضاء المجتمع المحلي.
/4اإلقبال على العمل في حماس دون فتور ،أو قصور سواء من المعلمين
أو الطالب ،أو العاملين في المدرسة.
/5إحساس الزائر بروح وسيادة العالقات اإلنسانية وجمال المدرسة مع
تنظيم ونظافة المباني المدرسية( .خليل)2009 ،
مستوياتاالتنظيماالمدرسي :ا
للتنظيم المدرسي عدة مستويات توضح الهيكل العام للعمل التنظيمي
داخل المدرسة ،وال يستقيم العمل داخل أي مدرسة إال بوجودها وهي:
/1امديراالمدرسة :ا
يحتل قمة الهرم اإلداري في الهيكل التنظيمي للمدرسة ،وهو القائد العام
ورئيس مجلس اإلدارة والمنفذ لق ارراتها ،وهو حلقة الوصل بين اإلدارة
التعليمية والمدرسة ،وهو الذي ينظم ويقسم العمل بين أفراد المجتمع
المدرسي ،كذلك يعتبر المسؤول األول عن ضبط النظام داخل المدرسة
وتوجيه جميع العاملين تحت إدارته حتى تسير العملية التربوية والتعليمية
داخل المدرسة بالصورة المطلوبة وكما خطط لها.
218
/2اوكيلاالمدرسة :ا
هم المساعد اإلداري األول للمدير داخل المدرسة وقد يوجد في كل مدرسة
وكيل واحد أو أكثر من وكيل حسب حجم المدرسة ،حيث يقوم الوكيل
بمساعدة المدير في إنجاز المهام المطلوبة خاصة عند غياب المدير.
/3االمعلمونااألوائل :ا
وهم الرؤساء المباشرين للمعلمين الذين يعملون معهم في التخصص من
جهه ،ومرؤوسين من قبل المدير من جهه أخرى ،ويحتلون المستوى اإلداري
المسؤول عن اإلشراف على األمور األكاديمية في التخصصات المختلفة،
وكذلك يقومون بتنفيذ ما يوكل إليهم من أمور إدارية أخرى من قبل مدير
المدرسة ،ويطلق عليهم في كثير من المدارس (رؤساء الشعب).
/4االمعلمون :ا
هم رجال اإلدارة في الميدان والواقع التنفيذي ويقومون بجميع جوانب
العمل المهني المطلوب تحت إشراف المدرس األول في التخصص ،ويعد
المعلم هو الرئيس المباشر والقائد لجميع طالب فصله داخل الحصة
وخارجها ،وهو المسؤول األول عن إدارة الفصل بكفاءة عالية وضبط النظام
بداخله والمساعدة في حل جميع مشكالت الطالب المختلفة.
مبادئاالتنظيماالمدرسي:
بالرغم من أن التنظيم يدخل في شتى مجاالت الحياة التجارية والصناعية
والتعليمية وغيرها ،وأن لكل مجال خصائصه وميزاته ،إال أن هنالك مبادئ
عامة يشترك بها التنظيم مهما اختلف ميدانه ،وال يبدو أن هناك اختالفًا
لمبادئ التنظيم المدرسي عن مبادئ التنظيم في المجاالت األخرى ،حيث
219
أن التنظيم المدرسي بني باالستناد إلى التنظيم في الميادين األخرى ،وهي
كاآلتي:
/1امبدأاوحدةاالهدف :إن وجود هدف واضح ومحدد يساعد األفراد داخل
التنظيم على التعاون فيما بينهم حول الغاية التي تستقطب جهودهم( .عبد
الرسول)2008 ،
/2امبدأ اوحدة االقيادة ا(األمر) :بمقتضى هذا المبدأ يتعين أن يتعامل
المرؤوس مع رئيس واحد فقط يتلقى منه األوامر ويرفع إليه تقاريره ،مما
يساعد على تحديد المسؤولية اإلدارية وتجنب التناقض بين الرؤساء إن
تعددوا ،وبالتالي تزداد فاعلية العاملين بالمؤسسة( .عريفج)2001 ،
/3امبدأاتقسيماالعملا(التخصص) :يتطلب هذا المبدأ أن يتخصص كل
فرد في أداء العمل الذي يتفق مع مؤهالته وقدراته وكفاءته الوظيفية،
وبالشكل الذي يجعله قاد ًار على التفوق في أداء العمل( .زعتر وآخرون،
)2003
/4امبدأاالتنسيا :يقصد بالتنسيق بمعناه الواسع االنسجام والتعاون والتزامن
والتكامل بين أعمال األفراد المكونين لمجموعات العمل.
/5امبدأاتدرجاالسلطة:ايقصد بهذا المبدأ أن يتم ترتيب السلطات من أعلى
إلى أسفل في شكل هرمي ،فالتنظيم الجيد من شأنه أن يؤدي إلى خضو
كل مستوى إداري إلى المستوى اإلداري الذي يعلوه مباشرة.
/6امبدأاتفويضاالسلطة:اويعني أن يعهد المدير بجزء من سلطاته المخولة
ال بموجب النظام إلى أحد مرؤوسيه ليباشرها تحت إشرافه ،ولهذا
له أص ً
المبدأ عدد من المميزات أهمها :إتاحة الفرصة للمديرين لممارسة األنشطة
220
المهمة ،وسرعة صنع القرار ،وتدريب وتنمية مهارات المرؤوسين( .طه،
)2003
/7امبدأانطااااإلشراف:اويقصد بنطاق اإلشراف تحديد عدد المرؤوسين
الذين يستطيع الرئيس اإلشراف عليهم بفاعلية ،ويتوقف هذا العدد على
مجموعة من العوامل منها حجم المنظمة ،ودرجة تفويض السلطة ،وخبرات
ومهارات العاملين.
/8امبدأاتناسباالسلطةامعاالمسؤولية :مغزى هذا المبدأ يتلخص في أنه
ليس من العدل أن يتم محاسبة أي موظف في المنظمة عن نتائج أعماله
مالم يكن له سلطة واضحة وكافية وحق في إصدار التعليمات وصنع القرار
/9امبدأاالمرونة:ايعتبر عنصر المرونة من أهم العناصر الواجب توفرها
في التنظيم الجيد في جميع المنظمات ،والمقصود بالمرونة إمكانية إجراء
التعديل والتغيير في التنظيم وفقًا لما يقتضيه التغير في البيئة المحيطة،
دون حدوث مشكالت تؤثر على كفاءة األداء.
/10امبدأاالتوازن :التوازن مطلوب في جميع األحوال ،فيجب على سبيل
المثال وجود توازن بين حجم وكمية العمل وحجم اإلدارة( .الكركي)2015 ،
يتضح من خالل سرد مبادئ التنظيم أن هناك شبه إجما على معظم
هذه المبادئ عند كثير من المشتغلين بالتنظيم ،مع مالحظة اختالف بسيط
في المسميات ،وبشكل عام يمكن مالحظة مدى تطابقها وانسجامها مع
التنظيم المدرسي ،فجميع هذه المبادئ ال بد من األخذ بها عند ممارسة
وظيفة التنظيم المدرسي.
221
إن التنظيم اإلداري داخل المدرسة يجب أن يمثل النموذج األمثل للعديد
من أنوا التنظيمات اإلدارية في مجاالت العمل المختلفة داخل المجتمع
اإلسالمي ،ونجد أن نجاح التنظيم المدرسي يتطلب أيضًا مجموعة من
المبادئ نذكر منها:
/1مبدأ الشورى في اتخاذ الق اررات وغيرها من جوانب اإلدارة.
/2مبدأ الرقابة الذاتية.
/3مبدأ الوسطية.
/4مبدأ األمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قواعداالتنظيماالمدرسي :ا
لنجاح التنظيم المدرسي البد من توافر مجموعة من القواعد التنظيمية،
أهمها:
/1التخطيط السليم لتقسيم العمل بصورة واضحة مع االهتمام بعمليات
المتابعة والتقويم بصورة مباشرة ومن خالل المشاركة الجماعية.
/2التحديد الواضح لكل من األهداف العامة للمدرسة واألهداف الفرعية لكل
عمل مع التأكد من إلمام العاملين بها.
/3التحديد السليم والتوزيع الواضح لمسؤوليات كل من الوكيل والمعلم.
/4توافق السلطة الممنوحة لوكيل المدرسة مع حجم المسؤولية المطلوبة.
/5عدم توجيه أي نقد ألي معلم أمام الزمالء أو التالميذ.
/6عدم تلقي المعلم أوامر من أكثر من رئيس مباشر.
/ 7عدم تشجيع المدير أو موافقته على قيام المعلم بتخطي المعلم األول
(رئيس الشعبة) كرئيس مباشر له.
222
/8عدم إهمال المدير للخالفات االتي قد تقع بين الوكيل والمعلمين ،وكذلك
عدم إهمال المعلم األول للخالفات التي تحدث بين المعلمين في تخصصه.
/ 9التأكد من عدم حدوث أي تداخل أو تضارب في عملية توزيع العمل
بين األفراد ،كأن يكلف فردين ألداء نفس العمل في ٍ
آن واحد.
/10العمل على توجيه كافة الجهود واألنشطة المبذولة من أجل تحقيق
أهداف المدرسة( .العجمي)2003 ،
أنواعاالتنظيماالمدرسي :ا
ا
يوجد في معظم المنظمات ومنها المدارس نوعان من التنظيم هما:
/1االتنظيماالرسمي :ا
ويقصد به البناء التنظيمي الذي تحدده القوانين واللوائح والق اررات ،أو
التنظيم الذي يتواجد في المؤسسة نتيجة لق ارراتها وتعليماتها ووظائفها ،أو
البناء الرسمي الذي يحدد المسؤوليات والواجبات بطريقة تسمح بأداء
الوظائف وتسهل إداراك هذا البناء ألنه يمثل خريطة التنظيم التي تكشف
عن عالقات متبادلة بين مختلف الوظائف واألدوار( .عبد الرسول)2008 ،
ويالحظ أن واضع التنظيم الرسمي يتأثر عند وضعه له بجملة من
االعتبارات منها :نو الخدمة المطلوب أداؤها ،فالخدمة الفنية مثالً تحتاج
إلى عمالة فنية متخصصة ،والمدى الجغرافي إذ أنه كلما اتسع نشاط
المنظمة كانت حاجتها إلى تنظيم معقد أقوى.
/2االتنظيما يراالرسمي :ا
ترتب على إغفال الفكر التقليدي في التنظيم للجوانب السلوكية المتعلقة
بأعضاء المنظمة خارج اإلطار الرسمي ،وفصل وظيفة التنظيم أو دوره عن
223
اإلنسان القائم بهذه الوظيفة ،نشوء التنظيم غير الرسمي أثناء العمل بطريقة
عفوية غير مقصودة نتيجة التفاعل الطبيعي بين األفراد العاملين في
المنظمة وما يترتب عليه من عالقات اجتماعية وشخصية بينهم ،مستهدفًا
تحقيق المصالح المشتركة بينهم أو إشبا الحاجات االجتماعية ،حيث يشير
التنظيم غير الرسمي إلى العالقات التنظيمية الفعلية التي تنشأ نتيجة التفاعل
بين الخطة التنظيمية وضغوط العالقات االجتماعية بين أفراد المنظمة نتيجة
احتكاكهم وتفاعلهم بالعمل( .النبوي)2008 ،
واإلدارة إذا لم تتفهم التنظيم غير الرسمي ولم تحسن توجيهه ،فإنه بإمكانه
عرقلة مساعيها ومهماتها ،وذلك عن طريق بث اإلشاعات ومعارضة وتشويه
االتصال ،وتحطيم الروح المعنوية للعاملين( .سالم وآخرون)1982 ،
والجدول التالي يوضح الفرق بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي:
التنظيما يراالرسمي ا التنظيماالرسمي ا
ينتج من األهداف والمهام الرئيسية ينتج من تجمع األفراد داخل
المنظمة
األهداف تحقق إشبا حاالت الفرد األهداف تتحقق بكفاءة عالية
حاجة مادية هدف الفرد إشبا هدف الفرد تنمية العمل
ومعنوية
طبيعة العالقات اجتماعية طبيعة العالقات رسمية وادارية
االتصال يتم وفق تأثير النفوذ االتصال يتم وفق شكل هرمي
شكل رقم ( )7يوضح الفرق بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي
المصدر (الطراونة)2012 ،
224
من هنا يمكننا القول بأن التنظيم غير الرسمي في المدارس وغيرها من
المؤسسات يكمل دور التنظيم الرسمي ،فإذا كان التنظيم الرسمي يهتم بالعمل
وما يتعلق بتنفيذه من قوانين ولوائح ونظم تحكم سير هذا العمل ،فإن التنظيم
غير الرسمي يهتم باألفراد المنفذين لهذا العمل من حيث مراعاة مشاعرهم
واحتياجاتهم وعالقاتهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض من أجل تجويد العمل.
225
النظاماالتعليمياالحاليافياالسودان :ا
تتكون البنية الحالية لنظام التعليم العام في الس ـ ـ ـ ـ ــودان من ثالث مراحل
هي:
/1امرحلةاالتعليماقبلاالمدرســـــــي :مدتها س ـ ـ ـ ــنتان يلتحق بها األطفال بعد
إكمال سن الرابعة .ا
/2امرحلةاالتعليمااألســـاســـي :مدتها ثمان سـ ــنوات يلتحق بها األطفال بعد
إكمال سن السادسة.
/3المرحلةاالثانوية (أكاديمية وفنية) :مدتها ثالث س ـ ـ ـ ـ ـ ــنوات يلتحق بها
التالميذ الناجحون في شهادة التعليم األساسي.
ويتميز السـ ـ ــلم التعليمي الحالي عن السـ ـ ــابق بأنه اختصـ ـ ــر مرحلتي التعليم
االبتدائي واألوسط في مرحلة واحدة مدتها ثمان سنوات ،وبالتالي اختصرت
سنوات التعليم العام من 12إلى 11سنة( .التقرير الوطني)2008 ،
ويرى الكثير من الخبراء والمختصـ ـ ـ ـ ـ ــين في مجال التربية والتعليم أنه لم
توجد مبررات واض ـ ــحة لهذا التغيير من قبل الجهات المس ـ ــئولة ،وذلك ألنه
لم يسـتند إلى أسـس وقواعد واضـحة تبرره ،لذلك تعالت األصـوات كثي اًر منذ
حدوث هذا التغيير والى يومنا هذا مناديةً بض ـ ــرورة إرجا الس ـ ــلم التعليمي
القديم والمتعارف عليه في معظم دول العالم.
مساقاتاالتعليماالثانويافياالسودان :ا
تأثر النظام التعليمي في الس ـ ـ ـ ـ ـ ــودان باالض ـ ـ ـ ـ ـ ــطراب حول أهداف التعليم
الثانوي ،حيث نش ـ ــأت مع أول تطور للمدرس ـ ــة الثانوية في العقد األول من
القرن العشرين مدرسة ثانوية ذات ثالث شعب تمثلت في اآلتي:
226
أو ًال:االمدرسةاالثانويةاالدينية :ا
كان للتعليم الديني الريادة في الســودان ،فالخالوى والمســاجد كانت وال تزال
معاهد للتعليم الديني -وقد كان لها الفضــل األكبر في تحفيظ القرآن الكريم
ونشـ ـ ــر الثقافة اإلسـ ـ ــالمية واللغة العربية ومبادئ القراءة والكتابة في الزمان
الذي لم يكن التعليم النظامي قد بدأ فيه بص ـ ــورته الحالية ،ثم تطور التعليم
الــديني من الخلوة والمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــد بــإدخــال نظــام التعليم العربي المرتبط بنظــام
السـ ـ ـ ــنوات الد ارسـ ـ ـ ــية المحددة التي يتخرج الدارس فيها بعد إكمال سـ ـ ـ ــنوات
الدراسة بشهادة نهاية المرحلة( .بشير)1988 ،
وقـد كـان لقيـام معهـد أمـدرمـان العلمي 1912بـدايـة عهـد جـديـد للتعليم
الديني في الس ـ ـ ـ ــودان وكانت د ارس ـ ـ ـ ــته تنتهي بامتحان الش ـ ـ ـ ــهادة األهلية –
وتطور فيما بعد إلى معهد عالي يمنح اإلجازة العلمية وهي إجازة جامعية،
ثم أخذت بعد ذلك المعاهد العلمية الدينية المتوس ـ ـ ــطة والثانوية تنتش ـ ـ ــر في
مواقع عديدة من أرجاء البالد المختلفة.
وفي عام 1969بعد ثورة مايو تم تخفيض المعاهد الدينية المتوسـ ـ ـ ـ ــطة
كما تم تحويل المعاهد الدينية الثانوية إلى مدارس ثانوية تتبع لو ازرة التربية
والتعليم ،وفي عام 1970تم تحويل كل المعاهد المتوسـ ـ ـ ـ ــطة والثانوية إلى
مدارس أكاديمية تدرس المنهج الموحد للتعليم النظامي ،إال أن الض ـ ـ ـ ـ ـ ــغط
الش ـ ــعبي من البيوتات الدينية أثمر في إحياء معاهد متوس ـ ــطة دينية جديدة
وهي التي ما زالت مس ــتمرة ،حيث يبلغ عدد المعاهد الثانوية الحالية حوالي
17معهدًا( .بخت الرضا ،وثيقة التعليم الثانوي)2005 :
ا
227
ثانياً:االمدرسةاالثانويةاالفنية :ا
بدأ التعليم الفني في عام 1903في كلية غردون التذكارية ،ولكن كان
تطوره بطيئ ـ ـًا إن لم يكن معـ ــدوم ـ ـًا حتى عـ ــام ،1970كـ ــانـ ــت المـ ــدارس
الصناعية في مستوى التعليم األوسط رغم وجود دراسة مهنية فوق الوسطى
لمدة ثالث س ـ ـ ــنوات ملحقة ببعض المدارس الص ـ ـ ــناعية المتوس ـ ـ ــطة ،وهذه
المدارس كانت ذات أهداف محددة أهمها تخريج عمال فنيين من المرحلة
المتوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـطـة وفنيين مهرة من المرحلـة التي تليهـا ،ولم يكن لهـذه المـدارس
الص ـ ـ ـ ـ ــناعية ص ـ ـ ـ ـ ــلة بالهرم التعليمي العام إذ يعتبر تعليماً منتهياً ال ينافس
طلبته للتعليم الجامعي.
باإلض ــافة للمدارس الص ــناعية فوق المتوس ــطة ظهرت ض ــرورة لمدارس
تجارية وزراعية فوق الوس ـ ــطى فأنش ـ ــئت مدرس ـ ــة أمدرمان الثانوية التجارية
الصـ ـ ـ ـ ـ ــغرى وكانت مدة الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة فيها عامين بعد الوسـ ـ ـ ـ ـ ــطى ،تبعتها في
الخمس ـ ــينات مدرس ـ ــة جوبا التجارية ،كما أنش ـ ــئت أيضـ ـ ـاً المدرس ـ ــة الثانوية
ال ،في حين أن
الزراعية الصـ ـ ـ ـ ــغرى ببخت الرضـ ـ ـ ـ ــا لكنها لم تسـ ـ ـ ـ ــتمر طوي ً
مدرسـ ـ ــتي التجارة بأم درمان وجوبا تطورتا فيما بعد إلى مدرسـ ـ ــتين ثانويتين
كاملتين يجلس طلبتهما المتحان الشـ ـ ـ ـ ــهادة الثانوية في مواد مشـ ـ ـ ـ ــتركة مع
المدارس األكاديمية باإلضافة لمواد تخصصية أخرى ،وعندما أنشئ المعهد
الفني عام 1950أنش ـ ــئت معه مدرس ـ ــة ص ـ ــناعية بمثابة رافد له وهي أول
مدرس ـ ـ ـ ـ ــة ثانوية ص ـ ـ ـ ـ ــناعية واس ـ ـ ـ ـ ــتمرت وحيدة حتى عام ( 1970إبراهيم،
)2010
ا
228
ثالثاً:االمدرسةاالثانويةااألكاديمية :ا
ارتبطت هذه المدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــة بالتعليم العالي بكلياته المختلفة ،وال مدرس ـ ـ ـ ـ ـ ــة
األكاديمية والص ـ ـ ـ ـ ـ ــناعية أدتا الوظيفة وقدمتا أهدافهما في المرحلة األولى،
ألن هــذا النمط من التعليم كــان قمــة التــأهيــل بنوعيــه األكــاديمي والفني،
س ـ ـ ـ ـ ــاعدهما في ذلك ض ـ ـ ـ ـ ــعف فرص التعليم العالي مع توافر فرص العمل
والمشاركة في قيادة المجتمع.
ونجد أن التعليم األكاديمي في بدايته أفرز آثار سـ ـ ـ ـ ـ ــالبة تحول بموجبها
التعليم إلى نظامين ،األول يهتم بأمور الدين والعقيدة واللغة ويهمل جوانب
الحيــاة األخرى التي تعــد الطــالــب للمشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاركــة الفــاعلــة في إعمــار األرض
وتمليكـه المهـارات ذات الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـة بمتطلبـات اإلعمـار ،أمـا الثـاني فقـد اهتم
بتمليك الطالب ال معارف ذات الص ـ ـ ـ ـ ـ ــلة بمتطلبات المش ـ ـ ـ ـ ـ ــاركة في إعمار
األرض دون أن يملــك المرجعيــة الــدينيــة التي يقوم عليهــا اإلعمــار ،ومن
إف ارزات هــذا نجــد أن خريجي النظــام المــدني أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحــاب حظوة في فرص
العمل والمشاركة في قيادة المجتمع أما خريجو النظام الديني فكان وضعهم
على هامش المجتمع ال يجدون إال مداخل محددة للمش ـ ـ ـ ـ ـ ــاركة في الحياة
العامة( .التقرير الوطني)2008 ،
ا
ا
ا
ا
ا
229
استخدام التكنولوجيا فياالتنظيماالمدرسي:
عصر تتدفق فيه المعرفة ويشهد تحوالت تكنولوجية وعلمية
اً نعيش اآلن
واقتصادية هائلة ،حتى أن الص ار اآلن لم يعد ص ارعاً عسكريًا ،بقدر ما
هو ص ار حول العلم والمعلومات ،كما يتميز هذا العصر باستخدام
الكمبيوتر في االتصاالت على نطاق واسع ،وال يمكن للتعليم أن يبقى
بمناهجه وفلسفته ونظمه بمنأى عن هذه التطورات في العالم ،األمر الذي
فرض على التعليم ضرورة استيعاب الكم الهائل من البيانات والمعلومات
حتى نستطيع مواجهة التقدم في مجال العلم والمعلومات ،في عالم يموج
بالمتغيرت ،ولن يتأتى ذلك إال بالتعليم المتميز quality education
ا
خترعات واالكتشافات كل يوم ،وترتبط فيه
وتتدفق فيه المعلومات واال ا
السياسة بالقوة االقتصادية ،وفي إطار السيطرة العسكرية للعمالقة الكبار
وال مكان لضعيف أو متخلف ومن ثم البد من ضرورة تطوير التعليم
بمناهجه وفلسفته وادارته فلم يعد النمط اإلداري التقليدي بقادر على مواجهة
التغيرت الحديثة ،ومن هنا يظهر مدى
ا وتذليل مشكالت العمل في ضوء
الحاجة إلى األنماط اإلدارية الحديثة بمداخلها المتنوعة والمتغيرة لتمثل
ضرورة حيوية وحتمية من أجل حسن معالجة وفعالية التعامل مع تلك
المشكالت( .سعيد)1995 ،
ولذا فمن الضروري تطوير اإلدارة التعليمية عامة واإلدارة المدرسية
خاصة حتى تكون إدارة عصرية قادرة على التجديد بالفعل فلسفةً وتنظيمًا
مازلت بعيدة
وبشر وأداةً وتقنيات بما يمكنها من تجديد أنظمة التعليم ،ألنها ا
ًا
230
بأسسها وتكوينها وادارتها عن اإللمام بنتائج واضافات علم (اإلدارة في
مجال التكنولوجيا اإلدارية)( .عامر وعبد الوهاب)1994 ،
ومن ثم البد من" تطوير اإلدارة المدرسية لتتوافق مع المفاهيم الجديدة،
والبد من إدخال الوسائل الحديثة في اإلدارة وتكنولوجيا المعلومات لتطوير
اإلدارة المدرسية – مع تطوير(االتصال بالمدارس واإلداارت التعليمية
بالوسائل التكنولوجية الحديثة)( .مصطفى)1986 ،
أمر ضرورياً ذلك للتغلب على المشكالت
وتنظيم اإلدارة المدرسية يمثل اً
التي تحول دون تحقيق اإلدارة لوظائفها وأهدافها في ضوء متطلبات القرن
الحادي والعشرين ،ومن ثم يجب األخذ باألساليب المعاصرة في اإلدارة
ومنها استخدام التكنولوجيا اإلدارية بأدواتها التي تساعد اإلدارة على مواجهة
المشكالت العملية وحلها.
ويعتبر الكمبيوتر "الحاسب اآللي" من الوسائل التكنولوجية التي تستخدم
في تنظيم اإلدارة المدرسية وتطويرها ،حيث يمكن توظيف الكمبيوتر
"الحاسب اآللي" في اإلدارة المدرسية بمختلف مستوياتها سواء كان ذلك في
تعامل إدارة المدرسة مع القوى البشرية من طالب ومعلمين ومشرفين
وغيرهم ،أو في عالقات إدارة المدرسة مع المستويات اإلدارية األعلى ،أو
في تفاعلها مع بيئتها ومجتمعها المحيط ،ومع توافر البيانات والمعلومات
فإن أجهزة الحاسب اآللي تتيح إلدارة المدرسة إمكانية إحداث تطوير في
بنية النظام التعليمي( .العجمي)2000 ،
ا
ا
231
مب اراارت استخدام الكمبيوتر"الحاسب اآللي"افي اإلدارة المدرسية:
تتمثل مبر ارت استخدام الكمبيوتر في تنظيم عمل اإلدارة المدرسية
فيما يلي:
/1سرعة التغيير في طبيعة القضايا والمشكالت التي تواجه اإلدارة
المدرسية ،وهذا نتيجة زيادة نسبة التدفق المعرفي وتنو التعليم.
/2تضخم المعارف وانفجارها مما أوجب األخذ باألساليب الحديثة في
إدارة المدرسة.
/3التطور الكبير في التكنولوجيا اآللية وبخاصة العقول االلكترونية.
/4االتجاه إلى مزيد من عقلنة اإلدارة وظهور آفاق ووظائف ومفاهيم جديدة
مثل التخطيط واتخاذ الق ارارت المتعلقة بالقضايا المستقبلية على المدى
الطويل.
/5سيادة كثير من المفاهيم ،والتطبيقات وأنماط السلوك االجتماعي المتأثر
بخصائص مجتمع المعلوماتية.
برمج وأساليب تحقيق ديمق ارطية تكنولوجيا المعلومات.
/6تعدد وتنو ا
/7االستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الحاسوب واالتصال في تطوير بنية
إدارة المدرسة وب ارمجها ،وأساليبها ،وطرق تقويمها.
/8حدوث تغي ارت أساسية في مجاالت وأساليب العمل.
/9الغزو المت ازيد لوسائل وأدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصال(.
النوري)1991 ،
ا
ا
232
أهمية استخدام الكمبيوتر"الحاسب اآللي"افياتنظيم العمل المدرسي:
ترجع أهمية استخدام الكمبيوتر في إدارة المدرسة وتنظيمها في ظل الثورة
التكنولوجية والتطور التكنولوجي في وسائل االتصال وكذا االنفجار المعرفي
الذي يوجب علينا ضرورة األخذ بالجديد من الوسائل التكنولوجية في إدارة
المدرسة إلى ما يلي:
/1اإلس ار في األعمال الكتابية والمحاسبية وجعلها أكثر دقة.
/2إنقاص الحاجة إلى التكرار غير الضروري عند إجراء األعمال المكتبية
بطرق تقليدية.
/3إعداد التقارير اإلدارية والمحاسبية والتربوية بشكل أفضل وفي وقت
مناسب.
/4زيادة إنتاجية وكفاءة العاملين في المؤسسات التربوية ،ومن ثم يمكن
تطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها المدرسة للطالب.
/5تحسين وسائل الرقابة على رصد الدرجات والتقديرات الخاصة
بالطالب.
/6تحسين الق اررات التي تتخذها إدارة المدرسة فيما يتعلق بتقييم أعمالها
المختلفة.
/7تخفيض تكاليف مزاولة األعمال المختلفة التي يقوم بها العاملون في
المدرسة( .العجمي)2000 ،
233
المراجع :ا
/1إبراهيم ،حامد محمد ( .)2010مسيرةاالتخطيطاالتربويافياالسودان،
الطبعة األولى ،الخرطوم :المكتبة الوطنية.
/2آل درعان ،علي محمد سالم ( .)2008اإلدارة االمدرسية االفاعلة،
الطبعة األولى ،جدة :خوارزم العلمية للنشر والتوزيع.
/3بشير ،محمد عمر ( .)1988تطوراالتعليمافياالسودان ،الخرطوم:
مطبعة جامعة الخرطوم.
/4البوهي ،فاروق شوقي ( .)2000اإلدارةاالتعليميةاوالمدرسية ،القاهرة:
دار قباء للنشر.
/5حسان ،حسن محمد والعجمي ،محمد حسنين ( .)2007اإلدارةاالتربوية،
الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار المسيرة.
/6خليل ،نبيل سعد ( .)2009اإلدارةاالمدرسيةاالحديثةافياضوءاالفكرا
اإلدارياالمعاصر ،القاهرة :دار الفكر للنشر والتوزيع.
/7زعتر ،جازيه وآخرون ( .)2003مبادئاالتنظيماواإلدارة ،القاهرة :مكتبة
عين شمس.
/8سالم ،فؤاد الشيخ وآخرون ( .)1982المفاهيمااإلداريةاالحديثة ،الطبعة
األولى ،عمان ،األردن :دار الشعب.
/9ســعيد ،محمد ســامح ( .)1995التكنولوجيااوســيلةالتطويراالتعليمافيا
القرنا ،21مركز التطوير التكنولوجي ،و ازرة التربي ـ ــة والتعليم ،الق ـ ــاهرة:
مطابع قطا الكتب.
234
/10السيد ،محمد سيد محمد ( .)2008وظائفااإلدارةاالمدرسيةابالمرحلةا
الثانويةاالعامة ،الطبعة الثانية ،القاهرة :عالم الكتب للنشر والتوزيع.
/11الطراونة ،هاني خلف ( .)2012نظرياتااإلدارةاالحديثةاووظائفها،
عمان :دار أسامة للنشر والتوزيع.
/12طه ،طارق ( .)2003التنظيم :االمبادئ اوالتصميمات االتنظيميةا
واإلدارة ،اإلسكندرية :منشأة المعارف.
/ 13ع ــامر ،س ـ ـ ـ ـ ـ ــعي ــد يس وعب ــد الوه ــاب ،علي محم ــد ( .)1994الفكرا
المعاصــــرافياالتنظيماواإلدارة ،القاهرة :مركز دايد س ـ ــيرفس لالس ـ ــتش ـ ــارات
والتطوير اإلداري.
/14عبد الرسول ،فتحي ( .)2008االتجاهات االحديثة افي ااإلدارةا
المدرسية ،القاهرة :الدار العالمية للنشر والتوزيع.
/15العجمي ،محمد حس ـ ـ ـ ـ ـ ــنين ( .)2003اإلدارةاالمدرســـــــــيةاومتطلباتا
العصر ،المنصورة :العالمية للنشر والتوزيع.
/16العجمي ،محمد حســنين ( .)2000اإلدارةاالمدرســية ،الطبعة الثانية،
القاهرة :دار الفكر العربي.
/17عريفج ،سامي سلطي ( .)2001اإلدارةاالتربويةاالمعاصرة ،عمان،
األردن :دار الفكر.
/18عمر ،سيف اإلسالم سعد ( .)2005اإلدارة االتربوية اوالتخطيطا
التربوي ،منشورات جامعة السودان المفتوحة ،الطبعة األولى ،الخرطوم:
مطبعة جامعة الخرطوم.
235
/19الكركي ،كرم سفيان يوسف ( .)2015التنظيماالمدرسياوالمشاركةا
المجتمعيةابالمدارس االفلسطينيةاالثانويةاالحكومية ،رسالة دكتوراه غير
منشورة ،كلية التربية ،جامعة عين شمس.
/20مص ـ ــطفى ،ص ـ ــالح عبد الحميد ( .)1986دوراالتكنولوجياااإلداريةا
فياتطويراأنظمةاالتعليماالعربية ،مجلة كلية التربية ،العدد األول ،الس ـ ـ ـ ــنة
األولى ،جامعة اإلمارات.
/21المهدي ،سوزان محمد ( .)2006اإلدارةاالمدرسيةاواإلدارةاالصفية،
القاهرة :مكتبة عين شمس.
/22النبوي ،أمين محمد ،تقديم :حامد عمار ( .)2008مجتمعاتاالتعلما
واالعتمادااألكاديمي ،القاهرة :الدار المصرية اللبنانية.
/23النوري ،عبد الغني ( .)1991اتجاهاتاجديدةافيااإلدارةاالتعليميةا
فياالبلداالعربية ،الطبعة األولى ،الدوحة :دار الثقافة.
236
ا
ا
الفصلاالسابع ا
التوجيهاالمدرسي ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
237
مدخلاعاماعناالتوجيهااإلدارياالتربوي :ا
تمهيد :ا
ااايمثل التوجيه إحدى الوظائف اإلدارية ،ويأتي ثالثًا بعد التخطيط والتنظيم،
فبمجرد االنتهاء من صياغة خطط المنظمة ،وبناء هيكلها التنظيمي،
وتوظيف العاملين فيها ،تكون الخطوة التالية في العملية اإلدارية هي توجيه
الناس باتجاه تحقيق األهداف التنظيمية ،إذ يقوم المدير بتحقيق أهداف
المنظمة من خالل إرشاد المرؤوسين وتحفيزهم ،ويعد التوجيه عنصر مهم
من عناصر اإلدارة فهو حلقة االتصال بين الخطة الموضوعة لتحقيق
األهداف من جهة وعملية التنفيذ من جهة أخرى ،وليكون التوجيه على
أحسن صورة ممكنة كان ال بد من تقديم الحوافز ،وتسهيل عملية االتصال،
مما يتطلب فهم اإلدارة لخصائص أفرادها من حيث طبيعة احتياجاتهم
اإلنسانية ،ومعرفة الفروق الفردية ،والتفهم إلشبا تلك الحاجات بطريقة
تحقق التوازن بين أهداف األفراد وأهداف المؤسسة التي يعملون بها.
مفهوماالتوجيهاوأهميته :ا
إن الوظائف اإلدارية السابقة من تخطيط وتنظيم عبارة عن سياسات
وأهداف يتم رسمها على الورق ،والذي يحرك هذه السياسات واألهداف
ممارسة القيادة لوظيفة التوجيه ،حتى تستطيع المنظمة أن تضمن تنفيذ
العاملين للمهام الملقاة على عاتقهم.
فالتوجيه يتعلق بإرشاد المرؤوسين وتوجيههم أثناء أدائهم للعمل بإعطائهم
التعليمات الالزمة للتنفيذ وارشادهم لكيفية التعامل مع ما يواجهونه من
مشاكل ،وكذلك يعني التوجيه االتصال بالموظفين والمعلمين عن طريق
238
رؤسائهم وترشيدهم بالعمل على تحقيق األهداف التربوية والتعليمية،
فالتوجيه إذاً ليس تنفيذاً لألعمال وانما توجيه اآلخرين لتنفيذ أعمالهم( .عمر،
)2005
وقد عرف التوجيه بأنه :العملية التي يتم بها االتصال بين المرؤوسين
إلرشادهم وترغيبهم ،والتنسيق بين جهودهم وقيادتهم إلى تحقيق الهدف.
وعرف بأنه :الجهود الفنية واإلدارية التي يبذلها المسؤول في المنظمة –
مدي اًر أو رئيساً لشعبه – نحو الموظفين العاملين تحت إشرافه ليقوموا
بأعمالهم بالشكل المطلوب ،وذلك تحقيقاً ألهداف المنشأة التي يعملون بها.
كما عرف بأنه :قدرة المدير على إدارة العنصر البشري داخل المنظمة،
والكيفية التي يمكنه من خاللها توجيه األفراد وحفزهم لبلوغ األهداف التي
يعملون من أجل تحقيقها( .البعداني)2013 ،
ال وجامعًا بأنها "عملية
إذًا يمكن تعريف وظيفة التوجيه تعريفًا شام ً
ممارسة نو من القيادة على المرؤوسين واإلشراف عليهم واالتصال بهم
وتحفيزهم على بذل جهود طيبة وتنسيق جهودهم الجماعية لتحقيق األهداف
المحددة"( .الصياب)1980 ،
تشمل وظيفة التوجيه مجموعة من الوظائف الفرعية هي :القيادة
واإلشراف واالتصال والتحفيز ،وأن الموارد البشرية كي تتصرف طبقاً
لألهداف والخطط والسياسات واإلجراءات السابق تحديدها ال بد من
االتصال معها ،وتوفير القيادة واإلشراف لها ،وتقديم التحفيز المناسب لها،
وال تقتصر هذه الوظيفة على إصدار األوامر والتعليمات فقط من خالل
الوحدات التنظيمية ولكن تهتم أيضاً بإشراك العاملين في صنع الق اررات
239
وبقبول هذه األوامر والتعليمات وتنفيذها من قبل العاملين ،ويحتاج جميع
العاملين وعلى مختلف المستويات قد اًر من التحفيز لتشجيعهم على العمل
وجودته بما يحقق زيادة اإلنتاجية( .أبو النصر)2012 ،
العواملاالتياتؤدياإلىاتحقيااالتوجيهاالفعالاللعملياتااإلدارية :ا
هناك عدة عوامل تؤدي إلى تحقيق التوجيه الفعال في العمليات اإلدارية
تتمثل في:
/1مدى كفاية التخطيط والتنظيم وفاعليتهما.
/2مدى تحديد األهداف ووضوحها لجميع العاملين.
/3مدى فهم هيئة اإلشراف والتوجيه لسياسات المنظمة.
/ 4مدى فهم شاغلي الوظائف لمسؤولياتهم والعالقات التي تربط كل بغيره
من األفراد داخل التنظيم.
/5مدى كفاءة شاغل الوظيفة القيادية وقدرته على توجيه األفراد المسؤول
عنهم( .عمر)2005 ،
أدواتاالتوجيه :ا
يشتمل التوجيه الفعال على عدد من األدوات األساسية التي يجب على
المدير العمل بها عند قيامه بوظيفة التوجيه وهي :ا
/1ااالتصال :ا
وهو عملية تفاعلية بين شخصين أو أكثر أو هو العملية التي يتم
بواسطتها نقل رسائل من شخص آلخر ،ويؤدي االتصال كأداة من أدوات
التوجيه دو ًار مهمًا ألنه ينقل البيانات من اإلدارة إلى القائمين بالتنفيذ ومن
مستوى القائمين بالتنفيذ إلى المستوى األعلى ،كما أن االتصال يقوم بمتابعة
240
التنفيذ أول بأول ويتيح الفرصة ألعضاء المنظمة للتعرف على ما يقوم به
زمالؤهم من أعمال ،مما يترك آثا اًر ايجابية على تفاعل الجماعة ورفع الروح
المعنوية للعاملين.
عناصراعمليةااالتصال :ا
إن أي عملية اتصالية تتكون من أربعة عناصر هي:
-1االمرسل:اوهو الذي تنطلق منه الرسالة إلى اآلخرين.
-2االمستقبل :وهو من يتلقى الرسالة من المرسل.
-3االرسالة :وهي المضمون والمحتوى الذي يريد المرسل إيصاله إلى
المستقبل.
-4اوسيلةااالتصال:اوهي القنوات المستخدمة إليصال الرسالة.
وسائلااالتصال :ا
ااايمكن بشكل عام تقسيمها إلى ما يلي:
-1اوسائلاشفهية:اوتشمل:
أ .المقابلة الشخصية.
ب .االتصال الهاتفي.
ج .المقابالت الجمعية.
-2اوسائلاكتابية :وتشمل:
أ .التقارير.
ب .المذكرات.
ج .األوامر والتعليمات.
د .الشكاوي.
241
-3اوسائلامصورة:اوتشمل:
أ .الصور الفوتوغرافية والمرسومة.
ب .اللوحات والملصقات.
ج .العروض التلفزيونية والسينمائية والشرائح.
/2االتدريب :ا
يعتبر التدريب من أهم األدوات التي يستخدمها المديرون في التوجيه،
وهي عملية مستمرة باستمرار حياة المنظمة ،ويعرف التدريب بأنه" :محاولة
لتغيير سلوك األفراد ليجعلهم يستخدمون طرقاً وأساليب مختلفة في أداء
أعمالهم اإلدارية".
ويعرف آخرون التدريب بأنه" :وسيلة علمية وعملية تهدف إلى رفع كفاءة
العنصر البشري من خالل تنمية مهاراته وقدراته وتزويده بالمعلومات".
من هذه التعريفات نستخلص أن التدريب يتضمن ثالث عمليات أساسية
هي:
أ /زيادة المعرفة والمعلومات.
ب /تنمية المهارات والقدرات الفنية والقيادية واإلدارية.
ج /تعديل االتجاهات أو تغييرها أو اكتساب اتجاهات جديدة.
أهدافاالتدريب :ا
أ /تزويد األفراد بالمعلومات المتجددة عن طبيعة أعمالهم ،واألساليب
المتطورة ألداء تلك األعمال.
ب /تمكين األفراد من ممارسة تلك األساليب المتطورة واجادة تطبيقها.
ج /إكساب االتجاهات الصحية المرغوب فيها.
242
/3االتحفيز :ا
تشكل عملية دفع العاملين للعمل برغبة وحماس وأم اًر بالغ األهمية في
عملية التوجيه ،ويقع التحفيز موقع القلب من وظيفة التوجيه ،حيث أنه يمثل
مفتاحية لحسن استخدام كل األدوات التي يمارس بها التوجيه وظيفته ،وهو
عنصر دينامي في عملية التدريب من جهة ،وفي سالمة سير وفاعلية
االتصاالت من جهة أخرى ،فالتحفيز يعني "تحريك الناس نحو األداء".
فالحافز هو الذي يحرك الشخص نحو أداء عمل ما ،وبعبارة أكثر تحديداً
يمكن تعريف الحافز بأنه" :ذلك الباعث المادي أو المعنوي الذي يدفع
الشخص إلى أداء عمل ما أو تحسين ذلك األداء".
أنواعاالحوافز :ا
أ/احوافزاماديةا(ايجابيةاوسلبية):اتعتبر من أقوى الحوافز على العمل ،إذ ما
زال من المتعذر حتى اآلن اقتنا المديرين بأن العاملين يمكن حثهم على
العمل بحوافز أخرى خالف الحافز المادي ،فالحوافز المادية االيجابية تشمل
األجر والمكافآت التشجيعية والعالوات والترقيات ،أما الحوافز المادية السلبية
فتشمل الخصم من األجر أو الحرمان من المكافأة أو العالوة أو الحرمان
من الترقية.
ب/احوافزامعنويةا(ايجابيةاوسلبية) :وهي ال تقل أهمية عن الحوافز المادية بل
قد تزيد عليها في بعض األحيان ،فالحوافز المعنوية االيجابية منها االعتراف
بقيمة ما ينجزه العامل ،والثناء والمدح والتشجيع ،ونشر أسماء الممتازين في
لوحات الشرف وشهادات التقدير ،أما الحوافز المعنوية السلبية فتشمل اللوم
وتوجيه اإلنذار والزجر.
243
/4االقيادة :ا
وهي سلوك يظهره الفرد عندما يوجه مجموعة من األفراد لتحقيق أهداف
محددة ،أو هي القدرة على التأثير في سلوك اآلخرين.
وقد عرفها ريجبو ( )Rigbioبأنها" :القدرة على توجيه مجموعة من
األفراد نحو بلوغ أهداف معينة".
وهنالك من يرى أن القيادة ال تقتصر فقط على مجرد توجيه األفراد بل
هي توجيه وضبط سلوك واتجاهات اآلخرين نحو العمل وتحقيق أهدافه.
ويعرف فيدلر القائد بأنه الفرد الذي يكون ضمن أعضاء المجموعة،
ومهمته فيها العمل على توجيه وتنسيق أنشطة المجموعة التي تتعلق بمهام
المؤسسة.
/5االعلقاتااإلنسانية :ا
للعالقات اإلنسانية التي تسود بين الجماعة والعاملين في مؤسسة واحدة
أكبر األثر على كفاية التوجيه فيها ،ويقصد بالعالقات اإلنسانية السلوك
اإلداري الذي يقوم على تقدير كل فرد داخل المنشأة أو المنظمة واالحترام
المتبادل بين جميع العاملين رؤساء ومرؤوسين( .أبو النصر )2012 ،ا
أنواعاالتوجيهافياالمجالاالتربوي :ا
/1االتوجيهاالفني:اتقوم به األجهزة التعليمية والفنية المتخصصة من كبار
األساتذة واالستشاريين والخبراء والفنيين كل في المجال المتخصص به ،كما
أن الجهاز اإلداري األكاديمي يشرف على عملية التوجيه ،ويصدرون
الق اررات الالزمة حيالها ،وهذا النو من التوجيه يتعلق بالجوانب األكاديمية
244
العملية منها والنظرية الخاصة بالتدريس والبحث العلمي بأساليبه وطرقه،
وما يتعلق بهما من وسائل معينة علمية وفنية وتكنولوجية.
/2االتوجيهااإلداري :يقوم به كل مدير بالنسبة لمرؤوسيه في جميع مستويات
اإلدارة التربوية ،سواء كان على مستوى اإلدارة العليا أو الوسطى أو
التنفيذية ،حيث يقوم المدير بدفع مرؤوسيه للعمل بأقصى طاقاتهم
وامكاناتهم ،وفق خطط موضوعة في جو مالئم يشبع رغباتهم ويحقق
أهدافهم( .البعداني)2013 ،
العلقةابيناالتخطيطاوالتنظيماوالتوجيهافيااإلدارةاالتربوية :ا
اااللتوجيه عالقة وثيقة بكل من التخطيط والتنظيم ،فنجاحه يتوقف على
وضوح األهداف والسياسات وسالمة الخطط ،وتحديد السلطات والمسؤوليات
والعالقات بين األفراد ،ولهذا ينبغي أن تكون وظيفة كل من التخطيط
والتنظيم في الجهاز اإلداري التربوي ذات كفاءة وفعالية عالية ،فألهداف
والسياسا ت ال بد أن تكون واضحة ومفهومة لكل أفراد ذلك الجهاز،
واإلجراءات التفصيلية الخاصة بتنفيذ العمليات األساسية ال بد أن تكون
مناسبة ،والبارمج الزمنية وخطط العمل متوفرة ،ويفضل أن تكون المسؤوليات
والعالقات التي تربط بين أفراد الجهاز محدودة وواضحة من خالل الوصف
الوظيفي الدقيق لالختصاصات والمناصب اإلدارية التي تصدرها القوانين
واللوائح في المنظمات التربوية ،وأن يكون شاغلوا تلك المناصب والوظائف
اإلدارية في مستوى المسؤولية الملقاة عليهم ،وأن تتوفر لديهم الخبرة الكافية
إلنجاح العمل اإلداري ،وبدون هذه األسس والمقومات تكون عملية التوجيه
صعبة ومعقدة وغير محتملة النجاح .اا ا
245
التوجيهاالمدرسي :ا
مفهوماالتوجيهاالمدرسي:
تعد وظيفة التوجيه من الوظائف الرئيسة لإلدارة المدرسية ،وقد عرف
الباحثون التوجيه على النحو التالي:
منهم من يرى أن التوجيه "مساعدة اإلدارة المدرسية للطالب" ،فالتوجيه
من وجهة النظر هذه هو المساعدة التي تقدم إلى الطالب في اختيار نو
الدراسة المالئمة لهم والتكيف معها والتغلب على الصعوبات التي تعترضهم
في دراستهم في الحياة الدراسية بوجه عام.
ومنهم من يرى أن الوجيه هو "عملية ووظيفة تعاونية لمساعدة الطالب
على تحقيق أهداف التربية" ،فوظيفة التوجيه من وجهة النظر هذه هي خدمة
تعاونية تهدف إلى دراسة الظروف التي تؤثر في عمليتي التربية والتعليم
والعمل على تحسين هذه الظروف بالطريقة التي تكفل لكل طالب أن ينمو
نمواً مطرداً وفق ما تهدف إليه التربية المنشودة.
وهناك وجهة نظر أخرى تعني أن التوجيه كوظيفة إدارية هي "عملية
إرشاد المرؤوسين للعمل من جانب اإلدارة" ،فالتوجيه كوظيفة إدارية طبقاً
لوجهة النظر هذه هو إرشاد المرؤوسين إلى أسلوب األداء الصحيح عن
طريق األوامر والتعليمات الصادرة من الرئيس ،فمديرو المدارس طبقًا لهذا
التعريف يزاولون وظيفة التوجيه اإلداري على مستوى مدارسهم عن طريق
توضيح مسار العمل لمرؤوسيهم وتصحيح ما يقعون فيه من أخطاء أثناء
أدائهم ألعمالهم وارشادهم إلى اتبا اإلجراءات الرسمية في القيام بأعمالهم
والى ضرورة تصرفهم بطريقة مقبولة اجتماعياً في تعاملهم مع اآلخرين.
246
وتعتبر وظيفة التوجيه شاملة لكل أفراد المجتمع المدرسي ،فنجد أن مدير
المدرسة يوجه من قبل إدارة التعليم بالمنطقة المعينه التي توجد فيها المدرسة
حيث تضع إدارة التعليم النظم واللوائح والقوانين التي توجه مدير المدرسة
للقيام بالعمل اإلداري داخل مدرسته بالصورة المطلوبة ،وبالمقابل فإن مدير
المدرسة يعتبر الموجه األول لكل العاملين معه داخل المدرسة من معلمين
وموظفين وعمال وطالب حيث يشرح لكل منهم طبيعة عمله والمهام التي
ينبغي على كل فرد القيام بها ثم يوجههم ويرشدهم أثناء تأديتهم لهذه األعمال
من أجل تحقيق أهداف العملية التربوية والتعليمية داخل مدرسته( .السيد،
)2008
أهميةاالتوجيهاالمدرسي:ا ا
تعد وظيفة التوجيه من الوظائف المهمة التي تقوم بها إدارة المدرسة
ويختص بها مدير المدرسة ،فيتولى توجيه العاملين معه من معلمين وطالب
واداريين فهم أصحاب الدور األساسي في العملية التربوية ،وتتضح أهمية
هذه الوظيفة في أنها تتيح الفرصة لجميع أفراد المدرسة على إبداء آراءهم
ورفع الروح المعنوية بينهم عن طريق إقامة عالقات إنسانية بينهم وبين من
يوجههم سواء من جانب إدارة المدرسة أو المتخصصين في وظيفة التوجيه.
ويرى البعض أن أهمية التوجيه تتمثل في اآلتي:
/1توضيح أهداف العمل ،ومساعدة المرؤوسين على فهم هذه األهداف
والسياسات واإلجراءات.
/2شرح تنظيم العمل لألفراد.
247
/3فهم المرؤوسين لواجباتهم ومهامهم ومسؤولياتهم والسلطات المفوضة لهم
من رؤسائهم.
/4تنمية االتجاه نحو العمل كفريق وتدريبهم على االستفادة من اآلخرين.
/5تنمية روح القيادة في نفوس األفراد والعاملين في المدرسة.
/6االهتمام بالخبرات التي تقدم لكل من الطالب والمعلمين.
/7االهتمام بالبيئة المحيطة بالمدرسة( .الشميمري وآخرون)2005 ،
أهدافاالتوجيهاالمدرسي :ا
تهدف وظيفة التوجيه إلى تحقيق أهداف المدرسة ،ومساعدة المعلمين
والطالب في الميدان التربوي لكي يصبحوا ذوي مهارة وكفاية عالية بقدر
اإلمكان في تأدية عملهم.
ويمكن تحديد أهداف وظيفة التوجيه في المدرسة في اآلتي:
/ 1مساعدة الطالب في التعرف على وجهات نظرهم فيما تقدمه المدرسة،
والتعرف على زمالئهم ومدرسيهم ،وعلى الخدمات والفرص المختلفة التي
تهيئها المدرسة.
/2تزويد اإلدارة المدرسية ببيانات وافية عن الطالب وعن كل فرد منهم
على حده ،من حيث سلوكهم ومشكالتهم وقدراتهم التحصيلية.
/3مساعدة الطالب وتحفيزهم على االشتراك في أوجه النشاط المدرسي،
وتنسيق جميع األنشطة الطالبية بالمدرسة.
/4مساعدة الطالب على حل مشكالتهم النفسية واالجتماعية والصحية.
/5مساعدة الطالب وتوجيههم إلى مواصلة تعليمهم الجامعي والعالي.
248
/6معاونة المدرس في عمله بالمدرسة بتقديم معلومات له عن طالبه من
حيث قدراتهم ومدى تحصيلهم.
/7مقاومة الكثير من حاالت االنحرافات الشائعة بين طالب المدارس
وخاصة المدارس الثانوية.
/8مساعدة اإلدارة المدرسية على تحقيق النظام المدرسي.
/9تنمية المثل والعادات الطيبة في سلوك الطالب على مستوى المدرسة
والمجتمع من حولهم.
/10اإللمام بأسباب اإلخفاق الدراسي لبعض الطالب في المدرسة ومحاولة
دراستها والتغلب عليها ومعالجتها( .حجي)2005 ،
متطلباتاالتوجيهاالمدرسي:ا ا
تتوقف فاعلية وظيفة التوجيه بالمدرسة على مدى كفاية وظيفتي
التخطيط والتنظيم وفاعليتهما ،فتتوقف وظيفة التوجيه على تحديد األهداف
ووضوحها لجميع األفراد على مستوى المدرسة من معلمين وطالب واداريين،
كما تتوقف على مدى فهم هيئة اإلشراف والتوجيه الفني واإلداري للسياسات
التعليمية التي تقرها الدولة.
كما تقتضي وظيفة التوجيه فهم كل شاغل وظيفة على مستوى المدرسة
لمسؤولياته ومهامه اإلشرافية ،وفهم طبيعة العالقات التي تربطه بغيره من
األفراد داخل التنظيم على مستوى المدرسة( .عمايرة)1999 ،
ومن متطلبات وظيفة التوجيه على مستوى المدرسة اختيار األشخاص
المؤهلين للوظائف القيادية والفنية واإلدارية ،ومعرفة صفاتهم ومدى مالئمة
249
كل منهم للمسؤوليات واالختصاصات المنوط بها ،ودرجة معلوماته وخبراته
وقدراته على توجيه األفراد المسؤول عنهم( .مطاو )2003 ،
كما تتطلب عملية التوجيه قيام مدير المدرسة بعملية االتصال الصحيح
مع كل من المعلمين والطالب حتى يتمكن من توجيههم نحو العمل
المطلوب ،كذلك تتطلب عملية التوجيه اهتمام مدير المدرسة بتحفيز
مرؤوسيه ماديًا ومعنويًا لما للتحفيز من أثر كبير في رفع الروح المعنوية
للعاملين وجعلهم يؤدون أعمالهم بكل إخالص وبمنتهى الرضا ،باإلضافة
الهتمام مدير المدرسة بالعالقات اإلنسانية من خالل مراعاة مشاعر
المعلمين والطالب والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم المختلفة.
دورامديراالمدرسةافياالتوجيهاواإلرشاد :ا
يتلخص دور مدير المدرسة في التوجيه واإلرشاد في ما يلي:
/1تهيئة البيئة والظروف المناسبة التي تساعد في تحقيق رعاية الطالب
بأشكالها المختلفة.
/2تيسير اإلمكانات والوسائل المعينة في تطبيق برامج التوجيه واإلرشاد
داخل المدرسة ،مع االستفادة من كل الكفاءات المتوفرة لدى المعلمين أو
رواد الفصول أو أولياء األمور.
/3تبصير المعلمين بدور المرشد الطالبي داخل المدرسة.
/4متابعة تطبيق خطة التوجيه واإلرشاد بالمدرسة والمساهمة في تقويم
عمل المرشد بالتعاون مع مشرف التوجيه واإلرشاد.
/5العمل على اكتشاف وتعديل السلوك السوي عن طريق االستفادة من
لجنة رعاية السلوك.
250
/6زيارة المرشد الطالبي بين فترة وأخرى للوقوف على مستوى أدائه
واإلطال على ما لديه من سجالت.
/7يطلع على خطة التوجيه واإلرشاد الصادرة من إدارة التعليم ويتابع المرشد
الطالبي في تنفيذه لما جاء فيها من برامج ونشاطات.
/8ال يكلف المرشد الطالبي بأي أعمال تعيقه عن أداء عمله.
/9تكليف رواد الفصول بتزويد المرشد الطالبي بتقارير مستمرة عن مستوى
تحصيل الطالب ،متضمنه أسماء الطالب والمواد الدراسية ومستوى
التحصيل في كل مادة( .آل درعان)2008 ،
أسسا اومبادئاالتوجيهاالمدرسياوالمهني:
بعد التعرف على مفهوم وظيفة التوجيه وأهميتها وأهدافها ومتطلباتها
بالمدرسة فهناك بعض المبادئ واألسس التي ينبغي أن تراعى ،كي تحقق
هذه الوظيفة مهمتها على أفضل صورة ممكنة في المدرسة.
اااوما من شك في أن عملية التوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني ظاهرة
المجتمعا ت المعاصرة ،مما يفسر قيامها على فلسفة المجتمع المعاصر
ومبادئ العلوم المعاصرة ،ويفصل (القاضي وآخرون )1981 ،هذه األسس
معتبرين أن التوجيه علم تطبيقي ومهنة تستمد جذورها من تالقي وتداخل
معارف كثيرة منها:
/ 1علم النفس :الذي يمدنا بمعلومات عن النمو النفسي والشخصية
باإلضافة للعالج النفسي ونظرياته.
/2علم االجتما :ويمدنا بفهم األنظمة االجتماعية وبناؤها.
/3علم االنثربولوجيا :ويمدنا بفهم الحضارة.
251
/4علم االقتصاد :ويمدنا بفهم العمل واإلنتاج وتنظيمه.
/ 5الفلسفة :وموضوعها القيم والنظريات التي تفسر االختيارات التي تكمن
خلف عملية التوجيه.
وفيما يلي توضيح لبعض األسس التي يقوم عليها حقل التوجيه واإلرشاد
المدرسي والمهني:
أ/ااألساساالفلسفي :ا
من مسلمات التربية أنها ظاهرة اجتماعية وثقافية ،وهي بهذه الصفة
عملية ملتزمة توجهها أسس ومبادئ ،فالتربية بطبيعتها تستند إلى المرجعية
الثقافية والفكرية والروحية لمجتمع ما ،وتتجسد هذه المرجعية في أساليب
التربية ومناهجها ،والتوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني كعملية تربوية تتأثر
بمدى إيمان المربين بهذه المقومات وبمدى التزامهم بها.
وهنالك فلسفات كثيرة يمكن االستناد عليها واألخذ بها عند القيام بعملية
التوجيه واإلرشاد داخل المدرسة أهمها وأفضلها "الفلسفة الديمقراطية" التي
تقوم على جملة من االعتبارات منطلقها ونهايتها الطفل ،حيث تنظر هذه
الفلسفة إلى الطفل نظرة إيجابية فهو قادر على اتخاذ القرار بخصوص
حياته وتوجيه نفسه بنفسه وعلى صنع حياته إذا ما تسنى له معرفة إمكاناته
الحقيقية ومتطلبات محيطه ،وتقر الفلسفة الديمقراطية الحرية كمبدأ ،فعملية
التوجيه ليست إكراهاً وال أم اًر وال وعظاً وأن هذه األساليب تتعارض مع
حرية الفرد.
ويهدف التوجيه في الفلسفة الديمقراطية عمومًا إلى منح األفراد فرص
تحقيق الذات وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم على أساس ما يملكونه من قدرات
252
والى مساعدتهم على تنميتها ،فالديمقراطيون يعترفون بما يوجد من فوارق
بين األفراد في النواحي العقلية والوجدانية والجسمية وأنهم غير متساوين في
القدرات والمواهب واالستعدادات ،ويرون في هذه الفوارق فرصًا خصبة
للتوجيه ،مما يستدعى في نظرهم تنو المجاالت التربوية لرعاية هذه الفوارق،
فمن الغباء أن يتعامل كل األفراد بنفس الطريقة أو األسلوب والبد من
مواجهة هذه الفوارق بصورة تتفق وخصائص األفراد.
ب/ااألساسااالجتماعي :ا
يقوم التوجيه في بعده االجتماعي على اعتبار الفرد عضواً أساسياً في
ال
المجتمع ينبغي توجيهه لضمان مجتمع قوي ،وتعتبر المدرسة وسطًا فعا ً
ال يضاهيها مكان آخر للتوجيه السليم وذلك لما تنتجه مناهجها من فعاليات
في مشاركة المتعلمين واستثارة نشاطهم الذاتي وابراز الفروق الفردية.
ويعتقد المختصون في التوجيه المدرسي والمهني أن هذه العملية تمتد
خارج المدرسة وتشمل إلى جانب المؤسسات التربوية األخصائيين النفسانيين
وكل من يستطيع تقديم جانب من المساعدة كالنوادي الرياضية والمؤسسات
الثقافية والوسط األسري ،وهو عمل مشترك تقوم به هذه األوساط سواء
الكتشاف قدرات المتعلمين أوتدعيمها أو رعايتها.
ج/ااألساسااالقتصادي :ا
إن توسع رقعة التربية وارتباطها بالتنمية والنظر إلى التعليم على أنه
استثمار في العنصر البشري ووسيلة إلعداد اليد العاملة ،وظهور أفكار
ومفاهيم في مجال التكوين المهني مثل مفهوم التأهيل ومفهوم الكفاءة ،
اقتضى ضبط مدخالت التربية ومخرجاتها ومتابعة أنشطتها وتقويم نتائجها،
253
ويتدخل التوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني لتدعيم هذا العمل التربوي،
فالتوجيه يقوم على أساس تنبؤات وتوقعات الدولة إلى اليد العاملة المؤهلة
واالستغالل الفعال للمتعلمين واحتواء طاقاتهم بصورة تنسجم مع متطلبات
التنمية( .البعداني)2013 ،
د/ااألساساالنفسي :ا
إن الحديث عن التوجيه واإلرشاد المدرسي يقود بالضرورة إلى الحديث
عن األساس التربوي والسيكولوجي في التربية وتحديداً إلى التصورات التي
يحملها المربون حول الطفل.
لقد كرست التربية التقليدية سلبية الطفل ولم تتح له التعبير عن حاجاته
وتفجير طاقاته ،وتبعاً لذلك انحصرت طرائقها في التلقين وتمرير القيم
المعترف بها اجتماعيًا مما أعطى التوجيه طابعًا سلبيًا وفي اغلب األحيان
محدودًا ومنحص ًار في التحصيل المعرفي.
ومع منظومة التربية المعاصرة تطور مفهوم الطفولة فوجد التوجيه سنداً
قويًا في دراسات علم النفس ،فلم يعد ينظر إلى التوجيه من زاوية التحصيا
الدراسي فحسب بل امتد للبحث عن سائر جوانب شخصية الفرد
وتشخيصها.
وقد أورد أحد المربين مبادئ وظيفة التوجيه في اآلتي:
/1أن تتم وظيفة التوجيه وتقوم بمهامها بصورة علمية ،وتراعى القواعد
النفسية والتربوية المتصلة بالعالقات اإلنسانية على مستوى المدرسة.
/2أن تساعد اإلجراءات التوجيهية بالمدرسة على رفع الروح المعنوية
للمرؤوسين ومساعدتهم على تحقيق أهداف المدرسة.
254
/3بعث الثقة المتبادلة بين إدارة المدرسة والمدرسين والطالب.
/4تشجيع روح المبادأه واالبتكار بين أفراد المدرسة.
/5وحدة التوجيه ،بمعنى أن يتلقى المرؤوسين األوامر والتوجيهات من رئيس
واحد وهو مدير المدرسة.
/6مراعاة الفروق الفردية بين المدرسين والطالب وجميع العاملين بالمدرسة.
/7ضرورة أن يتوافر في التوجيهات الدقة والوضوح والسند العلمي
والمنطقي( .السيد)2008 ،
255
المراجع :ا
/1أبو النصر ،مدحت محمد ( .)2012األداءااإلدارياالمتميز ،القاهرة :المجموعة
العربية للتدريب والنشر.
/2أحمد ،أحمد إبراهيم ( .)2006اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة،
اإلسكندرية :مكتبة المعارف الحديثة.
/3آل درعان ،علي محمد سالم ( .)2008اإلدارة االمدرسية االفاعلة،
الطبعة األولى ،جدة :خوارزم العلمية للنشر والتوزيع.
/4البعداني ،محمد نعمان محمد علي ( .)2013أساسيات ااإلدارةا
واإلشراف االتربوي امن امنظورها االعام اواإلسلمي ،جامعة اإليمان ،كلية
اإليمان ،قسم التزكية والتربية ،صنعاء ،اليمن.
/5حجي ،أحمد إسماعيل ( .)2005اإلدارةاالتعليميةاواإلدارةاالمدرسية،
القاهرة :دار الفكر العربي.
/6السيد ،محمد سيد محمد ( .)2008وظائفااإلدارةاالمدرسيةابالمرحلةا
الثانويةاالعامة ،الطبعة الثانية ،القاهرة :عالم الكتب للنشر والتوزيع.
/7الشميمري ،أحمد عبد الرحمن وآخرون ( .)2005مبادئاإدارةااألعمالا
"األساسياتاواالتجاهاتاالحديثة" ،الطبعة الثانية ،الرياض :مكتبة العبيكان.
/8الصياب ،أحمد ( .)1980مبادئااإلدارة ،جدة.
/9عمايرة ،محمد حسن ( .)1999مبادئااإلدارةاالمدرسية ،الطبعة األولى،
عمان ،األردن :دار المسيرة للنشر والتوزيع.
256
/10عمر ،سيف اإلسالم سعد ( .)2005اإلدارة االتربوية اوالتخطيطا
التربوي ،منشورات جامعة السودان المفتوحة ،الطبعة األولى ،الخرطوم:
مطبعة جامعة الخرطوم.
/11مطاو ،إبراهيم عصمت ( .)2003اإلدارة االتربوية افي االوطنا
العربي ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
257
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الفصلاالثامن
الرقابةاالمدرسية
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
258
مدخلاعاماعناالرقابةااإلداريةاالتربوية :ا
تمهيد :ا
الرقابة هي الوظيفة الرابعة لإلدارة ،وهي نو من متابعة سير األعمال
داخل أي منظمة في اتجاه األهداف المحددة لها ،ومتابعة سلوك العاملين
بما يتوافق مع ممارستهم الوظيفية ،والتأكد من أن جميع الخطوات واألهداف
المرسومة قد حققت ونفذت على الوجه المطلوب ،وذلك عن طريق وضع
معايير دقيقة يستطيع بواسطتها المسؤولون تقويم األداء الوظيفي ،وقياس
النتائج ومقارنتها بالمستويات المتوقعة والمخطط لها مسبقاً ،وهي ال تقف
عند حد كشف األخطاء واالنحرافات ،وانما تمتد إلى جوانب أخرى أوسع
وأشمل ،كالكشف عن نواحي التفوق والنجاح في أداء األعمال والوظائف
اإلدارية وفق الشروط الموضوعة لها ،فالجهاز اإلداري التربوي يوجد به
العديد من اإلدارات المختلفة ،كل مدير فيها مسؤول عن رقابة أداء األعمال
والوظائف في إدارته ،بينما السلطة العليا تكون المشرفة والمهيمنة والمسؤولة
عن رقابة السلطات التنفيذية ،وأن األمور المطروحة تسير وفق الخطط
المعتمدة والموضوعة ،وكلما كانت المعايير واألهداف واضحة وجلية ودقيقة
كلما كانت الرقابة اإلدارية أيسر وأسهل وأكثر كفاءة وفعالية( .البعداني،
)2013
مفهوماالرقابة :ا
إن الوظيفة الرئيسة للرقابة هي قياس األداء وتصحيحه من أجل التأكد
من أن األهداف قد تحققت ،وأن الخطط قد وضعت موضع التنفيذ بالطريق
الصحيح ،كما أن الرقابة الحقيقية هي تلك التي تسبق األحداث فتعمل على
259
التنبية إلى االنحرافات المتوقعة ومنع تلك االنحرافات قبل حدوثها ليتم التنفيذ
طبقاً لمقاييس مقررة ،كما عرفت الرقابة كقوة وسلطة ونفوذ وهي عملية
نستطيع من خاللها تحديد كيفية إتمام العمل( .عمر)2005 ،
وتعرف د .نادية صالح الرقابة باعتبارها الوظيفة الرابعة من وظائف
اإلدارة وبأنها العمليات الخاصة بتحديد وتقويم ما تم إنجازه ،مع اتخاذ الالزم
لتصحيح المسار إذا لزم األمر للتأكد من أن األعمال المطلوب تحقيقها تم
تنفيذها فعالً ،وأن الجهود المبذولة تسير في نفس المسار المحدد لها.
(حسان والعجمي)2007 ،
كما عرفت الرقابة بأنها :قياس أداء األعمال التي يقوم بها المرؤوسين
وتصحيحها لضمان تحقيق األهداف ،فالرقابة بهذا المفهوم تؤكد لكل مسئول
أن ماتم إنجازه من األعمال هو ما قصد إنجازه.
وعرفت بأنها :عملية قياس األداء الفعلي للجهاز اإلداري التربوي ،ومقارنة
النتائج بأهداف الخطة كماً ونوعاً ،والتي حددتها المنظمة بالخطة المعمول
بها.
وعرفت بأنها :التأكد من أن التنفيذ يتم طبقاً للخطة الموضوعة ،وأنه
يؤدي إلى تحقيق الهدف المحدد في البداية ،والعمل على الكشف عن مواطن
الضعف لعالجها وتقويمها.
والرقابة تعني بوجه عام "متابعة تنفيذ األعمال والخطط باستمرار ومحاولة
اكتشاف االنحرافات عن الخطط واألهداف المحددة ،مع تحديد أسباب
االنحراف واتخاذ اإلجراءات التصحيحية في الوقت المناسب إلصالح
260
االعوجاج واالنحرافات" ،وهذا التعريف ينطبق على الرقابة في مختلف
ميادين العمل اإلداري بما فيها اإلدارة التعليمية والمدرسية.
مكوناتاالعمليةاالرقابيةاباألجهزةااإلداريةاالتربوية :ا
/1تحديد مجال الرقابة.
/2وضع واعداد المعايير والمقاييس الرقابية لألداء.
/3تحديد األداء الفعلي الذي ترغب المؤسسة التربوية اتباعه في سير العمل
اإلداري.
/4متابعة األداء الفعلي ،ومقارنته باألداء المتوقع الذي حددته الخطط
التربوية.
/5دراسة أسباب انحرافات التخطيط عن التنفيذ ،والعمل على تالشيها.
(البعداني)2013 ،
أهميةاالرقابة :ا
تعتبر الرقابة من أهم حلقات سلسلة العناصر اإلدارية وتبرز أهميتها في
توجيه المرؤوسين وزيادة حماسهم لعملهم وتصحيح مسارهم ،كما أنها تعمل
على قياس درجة أداء العاملين في أنشطتهم المختلفة بالمنظمة وتقويم نتائج
جهودهم وتصحيح أي انحرافات في حالة وجودها ومنع تكرارها في
المستقبل ،ويمكن إيجاز أهمية الرقابة في النقاط التالية:
/1التأكد من أن الخطط قد تحققت أو أنها في سبيلها للتحقق.
/2تفيد في تالفي األخطاء المكتشفة قبل وقوعها.
/3التأكد من توافر كافة المواد الالزمة قبل اإلنتاج والفحص الدوري لآلالت
والمعدات واصالحها من األعطال.
261
/4تحقيق المراجعة الشاملة للخطط واألهداف مع اكتشاف أي نقص في
القدرات الفنية أو اإلدارية لألفراد مما يستوجب المراجعة والمعالجة.
/5مراجعة وسائل االتصال وحوافز العمل لألفراد.
/6مقارنة النتائج المتحققة باألهداف المستهدفة.
/7الوقوف على أسباب االنحرافات وأساليب مواجهتها.
/8معاونة المدير في اإللمام بمدى كفاءة أسلوب تنظيم المنشأة.
/9الوقوف على مدى فعالية الق اررات اإلدارية المتخذة في كافة المستويات
اإلدارية ومدى تالؤمها مع أنشطة المنظمة.
/10كشف أوجه القصور ومدى االلتزام بمبدأ المشروعية في كافة أنشطة
المنظمة( .حسان والعجمي)2007 ،
أهدافاالرقابة :ا
الهدف الرئيس للرقابة هو التأكد من أن جميع الموارد البشرية والمادية
تستثمر بشكل جيد ،يعمل على خدمة المنظمة وتحقيق أهدافها ،وأن العملية
اإلدارية تسير بأمانة وفق ما رسم لها ،وتكافؤ السلطة مع المسؤولية في
جميع المستويات اإلدارية ،باإلضافة إلى ما يلي:
/1التأكد من سالمة األداء وخلوه من األخطاء.
/2تفادي األخطاء قبل وقوعها ،ومنع تفاقمها إذا حدثت.
/3كشف األخطاء في التخطيط أو التنظيم أو التوجيه ،والتي تظهر أثناء
التنفيذ.
/4اكتشاف العقبات والعراقيل التي تعيق التقدم في العمل ،وتقصي
األسباب ،ووضع التصورات المناسبة للعالج.
262
/5الوقوف على مدى فعالية الترتيبات التنسيقية بين الوحدات الخاصة في
المؤسسة.
/6تذليل الصعوبات ،وحل المشكالت التي تعترض التنفيذ.
/7التأكد من أداء العاملين الحقوق الواجبة عليهم ،وحصولهم على الحقوق
الالزمة لهم ،ومنحهم الحوافز المادية والمعنوية لرفع مستوى أدائهم.
/8ترشيد عملية اتخاذ الق اررات.
/9ترشيد وضبط النفقات غير المبررة ،والحد من اإلسراف.
/10التأكد من أن القوانين واألنظمة والتعليمات تخدم الغرض المقصود،
وأن العمل يجري بمقتضاها.
/11وضع توصيات فيما يخص برامج التدريب للعاملين ،وتعيين األشخاص
الذين يحتاجون االلتحاق بها.
/12تحقيق االلتزام باألعمال ،إذ إن شعور األفراد بالرقابة المستمرة والفاعلة
يؤدي إلى االنضباط باألنظمة الداخلية والقوانين المعتمدة( .البعداني،
)2013
أنواعاالرقابة :ا
يشير أحد الباحثين إلى أن هنالك أنماطًا متعددة للرقابة منها :ا
/1االرقابة االمستمرة االموجهة :وهي تتوقع حدوث االنحرافات وتوجه
إجراءات التصحيح بها.
/2االرقابةاالمرحلية:اوهي تقسم تنفيذ الخطة إلى مراحل تتم فيها الرقابة
بعد انتهاء كل مرحلة.
263
/3االرقابةابعداالتنفيذ:اوتتم بعد االنتهاء من تنفيذ الخطة بمقارنة النتائج
النهائية الفعلية بالمعايير الموضوعة والمحددة سلفاً.
/4االرقابة االداخلية :اوهي رقابة ذاتية تتم على األشخاص وأيضًا على
األعمال ويقوم بها الجهاز الرقابي نفسه.
/5االرقابةاالخارجية :وتقوم بها جهات ال تنتمي عضوياً للمنظمة أي من
خارج الجهاز اإلداري( .حسان والعجمي)2007 ،
معالماالرقابةااإلدارية :ا
تتلخص معالم الرقابة في النقاط السبع التالية:
/1تحديد نقاط االستراتيجية التي تتم عندها الرقابة.
/2أهمية االستقرار التنظيمي.
/3الرقابة بأسلوب مباشر.
/4مرونة الرقابة.
/5العائد كعامل جوهري في الرقابة.
/6العامل اإلنساني في الرقابة.
/7المعلومات واالتصاالت( .عمر)2005 ،
ا
ا
ا
ا
ا
ا
264
الرقابةاالمدرسية :ا
مفهوماالرقابةاالمدرسية :ا
الرقابة عملية ضرورية ومهمة للعمل اإلداري لتوضيح مستوى سير العمل
ونقاط ضعف األداء التنفيذي ومقارنة ذلك مع الخطط الموضوعة مسبقاً.
وتعرف الرقابة المدرسية بأنها "مالحقة التنفيذ وتحديد درجة النجاح أو
الفشل داخل المدرسة خطوة بخطوة مع التنبؤ باحتماالت االنحراف عن
الخطة ومن ثم العمل على تالفيها قبل حدوثها"( .الغرياني)1991 ،
وتعرف أيضاً بأنها "الحلقة األخيرة في سلسلة العمل اإلداري المستمر
من ناحية ،وبداية لعملية إدارية جديدة تستند المدرسة على نتائجها عند
إعداد خطة العام الجديد"( .السلمي)1977 ،
ويمكن تعريف الرقابة المدرسية إجرائياً بأنها" :وقوف إدارة المدرسة على
خطوات األهداف الموضوعة بما يدعم اإليجابيات ،ويعمل على تذليل
الصعوبات واقتراح الحلول لها".
أهدافاالرقابةاالمدرسية:
تعتمد الرقابة على العمليات اإلدارية األخرى وتدعمها ،فإذا كانت عمليتا
التخطيط والتنظيم تختصان بوضع األهداف وتنظيم العمل ،فإن التأكد من
أن التنفيذ يسير في اإلطار السليم في طريق األهداف يظل أم ًار معلقًا بدون
إعمال الرقابة.
فالهدف األول للرقابة هو التأكد من أن النتائج التي تحققت أو تلك التي
في سبيلها إلى التحقق مطابقة لألهداف التي تقررت أو غير مطابقة.
265
وهناك هدف ثاني للرقابة هو تقديم معلومات فورية قد تسهم في مراجعة
األهداف الموضوعة ،وينبثق عن الهدفين الرئيسين أهداف فرعية منها:
/1معرفة العقبات التي تعترض سبيل األداء األمثل بالمدرسة ،والوقوف
على مظاهرها وأسبابها.
/2معرفة إلى أي مدى يتصرف العاملون في إطار السلطات التي فوضت
لهم داخل المدرسة.
/3تقويم العاملين للوقوف على درجة كفايتهم.
/4إعداد برامج لتدريب العاملين الذين يكون أداؤهم أقل من المستوى
المطلوب.
/5الوقوف على درجة التنسيق بين مختلف الوظائف والوحدات بالمدرسة.
/6الوقوف على احتماالت حدوث األخطاء قبل وقوعها.
/7التأكد من االلتزام بالقواعد المتصلة بالميزانية والتمويل( .حجي)2005 ،
خصائصاالرقابةاالمدرسيةاالناجحة :ا
للرقابة الناجحة عدة خصائص نذكر منها:
/1االشمول :إذ ال بد أن تكون الرقابة شاملة لكافة جوانب العمل المدرسي
المراد متابعته مما يعني عدم اقتصارها على جانب واحد واغفال باقي
الجوانب.
/2اتحديداالمعاييراووضوحها :إذ ال بد من وضع معايير واضحة لجميع
أفراد العمل المدرسي بما يكفل بذل الجهود وفق معايير واضحة األداء.
266
/3ااإليجابية :وذلك يعني التزام الموضوعية في المتابعة بما يكفل تحسين
مستوى العمل واشعار المعلمين باألمن والثقة في إجراءاتها بعيداً عن تصيد
األخطاء.
/4االعلمية :وهذا يعني قياسها على أسس علمية سليمة تحقق تكامالً مع
العمليات اإلدارية األخرى.
/5االمرونة :اوهذا يعني استجابتها للتغيير وفق الظروف وقدرتها على
استيعاب اإلجراءات التنفيذية المخالفة لما تم تخطيطه طالما أنها تصل
بالعمل إلى األهداف الموضوعة( .آل درعان)2008 ،
وسائلاالرقابةاالمدرسية :ا
تتعدد وسائل الرقابة المدرسية بحسب نو المتابعة وغرضها ،ويمكن
تحديد أهم وسائل الرقابة المدرسية بما يلي:
-1الزيارات الميدانية.
-2المالحظة الشخصية.
-3التقارير المكتوبة.
-4السجالت والملفات التنظيمية.
-5مفكرة مكتب مدير المدرسة.
-6التعاميم والتوجيهات الداخلية.
-7تحليل نتائج االختبارات.
-8البيانات اإلحصائية( .مطاو )2003 ،
ا
ا
267
مراحلاالرقابةاأواالمتابعةاالمدرسية :ا
يمكن تحديد مراحل المتابعة استناداً للعام الدراسي بما يلي:
أو ًال:اقبلابدءاالعاماالدراسي:ا ا
اااوتشمل متابعة المدير للجوانب التالية:
-1المبنى المدرسي والفصول للعام الجديد.
-2توفير الكتب المدرسية واعدادها للتسليم.
-3إعداد الجدول المدرسي وتوزيع المهام والمسؤوليات.
-4إعداد الكشوف الخاصة بأسماء الطالب وتوزيعهم من قبل الوكيل
واللجنة المكلفة من المعلمين.
التمهيدي لبدء العام الدراسي ومعرفة كل معلم -5عقد االجتما
بواجباته ومسؤولياته.
-6نظافة المدرسة قبل عودة الطالب لبدء العام الدراسي الجديد.
ثانياً:االيومااألولامناالدراسة:ا ا
اااوتشمل متابعة المدير للجوانب التالية:
-1توزيع جميع الطالب على الفصول واستالم الكتب.
-2انتظام الدراسة ودخول المعلمين للحصص.
-3إعداد البيانات الخاصة بميزانية المدرسة.
تعرف الطالب على فصولهم ،وتحديد مواقعهم الدائمة على أرض
ّ -4
االصطفاف (الطابور) الصباحي.
-5استقبال الطالب المستجدين وتوفير األساليب اإلرشادية لهم.
-6طلبات ومالحظات أولياء األمور( .آل درعان)2008 ،
268
ثالثاً:االمتابعةااليومية:ا ا
وتشمل متابعة ما يلي:ا ا
-1غياب وتأخر منسوبي المدرسة من معلمين وطالب واداريين
وعمال.
-2االصطفاف الصباحي وتنفيذ فعالياته والبرامج اإلذاعية الصباحية.
-3نظافة مرافق المدرسة وصالحيتها للعمل التربوي.
-4مدى سير العملية التعليمية والتربوية داخل الفصول.
-5اإلطال على دفاتر تحضير الدروس وكراسات الطالب.
-6استقبال المشرفين التربويين وتسهيل مهامهم.
-7مشكالت الطالب السلوكية والدراسية وما اتخذ بشأنها من حلول.
-8استقبال أولياء أمور الطالب وما يتم معهم من إجراءات من حيث
مشكالت أبنائهم الدراسية والسلوكية.
-9إعداد المصلى ألداء صالة الظهر جماعة.
-10دخول الطالب إلى المدرسة وخروجهم منها عند االنصراف والتأكد
من انصراف جميع الطالب.
- 11تنفيذ الزيارات الصفية والميدانية أثناء اليوم الدراسي.
رابعاً:االمتابعةااألسبوعية:ا ا
اااوتشمل ما يلي:
-1أعمال وكيل المدرسة والمرشد الطالبي ورائد النشاط.
-2معامالت الوارد والصادر وما يتخذ حيالها من إجراءات.
-3إحصائية التأخر الصباحي والغياب.
269
-4عقد االجتماعات مع معلمي المواد لكل تخصص.
-5اإلطال على دفتر معلمي التربية الرياضية والفنية.
-6تنفيذ حصة النشاط األسبوعية.
المعلمين على توجيهات المشرفين التربويين .ا(الغرياني، -7إطال
)1991
خامساً:االمتابعةاالشهرية:ا ا
وتشمل ما يلي:ا ا
-1تحليل ودراسة نتائج الطالب نصف الفصلية واتخاذ الالزم حيالها.
-2عقد اجتماعات اللجان والمجالس المدرسية وتفعيل دورها.
-3حضور االجتماعات والفعاليات التي تعقد على مستوى إدارة التربية
والتعليم.
-4إعداد الخالصات واإلحصائيات الشهرية.
-5الوقوف على ما تم إنجازه من المناهج من قبل المعلمين ،ومطابقة
ذلك مع الخطط الموضوعة.
سادساً:امتابعةانهايةاالعاماالدراسي:ا ا
اااوتشمل ما يلي:
-1تحويل ملفات الطالب الناجحين للصفوف التالية.
-2توزيع الدوام خالل اإلجازة الصيفية على المعنيين واشعار إدارة
التربية والتعليم.
-3االستعداد لقبول الطالب الجدد ،واعداد اإلجراءات التنظيمية
الخاصة بذلك.
270
-4إبالغ المعلمين ببدء اإلجازة الصيفية وتاريخ العودة للمدارس.
ا -5إقفال السجالت والملفات اإلدارية والتنظيمية( .السلمي)1977 ،
أنواعاالمتابعةاالمدرسية :ا
تنقسم إلى نوعين هما:
أوالً:االمتابعةاالمكتبية:اوتشمل :ا
-1كراسات إعداد الدروس الخاصة بالمعلمين.
-2دفاتر واجبات الطالب.
-3سجالت المتابعة وأعمال السنة الخاصة بالمعلمين.
-4التقارير والسجالت والمحاضر.
-5نتائج االختبارات والبيانات اإلحصائية الخاصة بها.
ثانياً:االمتابعةاالميدانية:اوتشمل :ا
-1الزيارات الصفية.
-2اإلشراف على االصطفاف الصباحي.
-3زيارات مرافق المدرسة.
-4الجوالت اليومية خالل الحصص والفسح وأوقات الصالة.
-5زيارات وكيل المدرسة والمرشد الطالبي( .البوهي)2000 ،
مجاالتاالرقابةاالمدرسية :ا
تمارس الرقابة في مجاالت متعددة ،نذكر منها:
/1الرقابة على األهداف.
/2الرقابة على السياسات.
/3الرقابة على اإلجراءات.
271
/4الرقابة على التنظيم.
/5الرقابة على تهيئة أفراد القوة العاملة.
/6الرقابة على التكلفة.
/7الرقابة على الكفاية اإلدارية( .أحمد)2006 ،
272
الَمراجع:
/1أحمد ،أحمد إبراهيم ( .)2006اإلدارة االمدرسية افي ااأللفية االثالثة،
اإلسكندرية :مكتبة المعارف الحديثة.
/2آل درعان ،علي محمد سالم ( .)2008اإلدارة االمدرسية االفاعلة،
الطبعة األولى ،جدة :خوارزم العلمية للنشر والتوزيع.
/3البعداني ،محمد نعمان محمد علي ( .)2013أساسيات ااإلدارةا
واإلشراف االتربوي امن امنظورها االعام اواإلسلمي ،جامعة اإليمان ،كلية
اإليمان ،قسم التزكية والتربية ،صنعاء ،اليمن.
ةاالتعليميةاوالمدرسية ،القاهرة:
ا /4البوهي ،فاروق شوقي ( .)2000اإلدار
دار قباء للنشر.
/5حجي ،أحمد إسماعيل ( .)2005اإلدارةاالتعليميةاواإلدارةاالمدرسية،
القاهرة :دار الفكر العربي.
/6حسان ،حسن محمد والعجمي ،محمد حسنين ( .)2007اإلدارةاالتربوية،
الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار المسيرة.
/7السلمي ،علي ( .)1977التخطيطاوالمتابعة ،القاهرة :مكتبة غريب.
/8عمر ،سيف اإلسالم سعد ( .)2005اإلدارةاالتربويةاوالتخطيطاالتربوي،
منشورات جامعة السودان المفتوحة ،الطبعة األولى ،الخرطوم :مطبعة
جامعة الخرطوم.
/9الغرياني ،طالل بن سراح ( .)1991التخطيطاوالمتابعةابيناالنظريةا
الممارسة ،الرياض :مكتبة العبيكان.
و ا
273
/10مطاو ،إبراهيم عصمت ( .)2003اإلدارة االتربوية افي االوطنا
العربي ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن :دار الفكر.
274