Professional Documents
Culture Documents
1المقدمة
1المقدمة
1المقدمة
إن اإلنسان كائن اجتماعي بطبعه ال يس تطيع العيش منف ردا و حي دا و ال يس تطيع االس تغناء عن
جهود اآلخرين و ذلك من أجل مسايرة أيامه و حياته ،فقديما كانت الحاجة لآلخرين بس يطة ببس اطة
الحاجيات و لكن كلما ازدادت الحياة تعقدا و تحضرا تصبح حاج ة اإلنس ان أك ثر الى أن اس مثل ه فمن
بين الوسائل المهم ة لتنظيم ه ده الجه ود البش رية و الفكري ة ال ب د من إدارة ،ومن هن ا ك انت حاج ة
اإلنسان ماسة لإلدارة .
فالعملية اإلدارية أمر تحتاجه جميع التنظيم ات مهم ا ك ان نوعه ا أو نش اطها و هي ال تقتص ر على
المشاريع التجارية أو الصناعية أو الزراعية .فهي تمتد إلى أوجه النشاط البشري ككل .
من أجل مواجهة النمو السريع و الذي يشهده المجتمع اليوم و ال ذي يع رف حركي ة واس عة تف رض
على اإلدارة الخروج من تلك الممارسات التقليدية التي تسعى إلى انتهاج نفس المناهج القديمة و إع ادة
إنتاج الماضي .إلى ممارسات تعتمد تحليل الس لوك و األفع ال و التص رفات بمنط ق العص ر .ومن
المفروض أن تكون المؤسسات الشبانية في قلب هده الحركية ،كونه ا تش كل مقدم ة الق اطرة و ال تي
ينبغي أن تقود المجتمع إلى التحديث و العصرنة والفعالية .
كما تعد دراسة السلوك اإلنساني ومحاولة تحديد أبرز العوامل المؤثرة فيه من بين أهم المتغيرات التي
تضمن نجاح القائد اإلداري في مهمته ،فهي تبين له طريقة التعام ل م ع ك ل ف رد وف ق م ا يتالءم م ع
طبيعته ووفق كل ظرف يوجد فيه ،وُتبِر ز له مواطن الخلل والضعف في قراراته وتوجيهاته .
والقيادة في أخر المطاف تقاس بنتائجها وهي اح د األم رين إم ا أن تك ون قي ادة رديئ ة ته در الم وارد
وتعطل المصالح وتضيع الكفاءات وتختزل األهداف حتى ال يبقى من األهداف إال ما يحق ق المص الح
الشخصية للقائ د الفاش ل ،و إم ا أن تك ون قي ادة ناجح ة -ممثل ة لص ورة القائ د الن اجح -تس تثمر في
الموارد وتنمي الكفاءات و تحق ق أعلى مس توى من الكف اءة في أداء األف راد للعم ل كفري ق واح د في
سبيل ضمان االستمرارية والبقاء للمؤسسة .
كما تكون المؤسسة الش بانية في خض م ه ذه األه داف ال ب د و أن تتج اوز الممارس ات التقليدي ة في
التسيير و اإلدارة وكان عليها كذلك إعادة النظر في أساليب تسييرها و كدا تنظيم ممارساتها و بنياته ا
،ودل ك من خالل تبنيه ا أس لوب جدي د في التس يير حيث تعت بر األنم اط القيادي ة لم درائها و طبيع ة
سلوكياتهم القيادية و طرق تسييرهم لها في جوانبها اإلدارية و الفنية و البيداغوجية من أهم العوامل
التي ت ؤدي إلى تل ك الفعالي ة فهي تعت بر األك ثر ت أثيرا في األج واء العام ة له ده المؤسس ة و مناخه ا
ا
التنظيمي الس ائد و مس تويات التحف يز و ق دراتها على إث ارة وض عية االنج از ل دى فري ق العم ل
البيداغوجي .
ولهذا جاء بحثنا في إبراز نمط القيادة السائدة بالمؤسسات الشبانية الذي يعمل على تفعيل فري ق العم ل
البيداغوجي .
وينقسم بحثنا هذا إلى شقين النظري و التطبيقي :
فالنظري :
في الفص ل األول تعرض نا في ه إلى ص ياغة إش كالية الدراس ة وفرض ياتها ،و منطلقاته ا المفاهيمي ة
( األسباب ،األهمية ،األهداف ،تحديد المصطلحات ،والدراسات السابقة ) .
أم ا الفص ل الث اني فق د تناولن ا في ه بعض مف اهيم اإلدارة عموم ا واإلدارة في المؤسس ات الش بانية
خصوصا ،هذه األخيرة ال تي تطرقن ا فيه ا إلى مكوناته ا وأه دافها ،ووظائفه ا ،ص عوباتها ومعوق ات
العمل فيها.
كم ا تناولن ا في ه بعض مف اهيم القي ادة عام ة والقي ادة في المؤسس ات الش بانية خاص ة ،وتطرقن ا إلى
نظرياتها وأنماطها ،باإلضافة إلى التعريف بالقائد والوقوف على صفاته.
أما الفص ل الث الث فتناولن ا في ه في ماهي ة المؤسس ات الش بانية في الجزائ ر ، ،وغاياته ا ،وأه دافها،
ووظائفها .ونشاطاتها .......
و التطبيقي :
أما الفصل الرابع فقد خصصناه لإلجراءات المنهجية للدراس ة الميداني ة ،وال تي تتض من المنهج
واألدوات والوس ائل المس تخدمة في الدراس ة ،وعين ة ه ذه األخ يرة وط رق إختياره ا ،ح دود البحث
ومجاالته ،باإلضافة إلى الدراسة االستطالعية (الهدف منها ،عينتها ،أداتها ،نتائجها).
والفصل الخامس تناولنا فيه عرض وتحليل نتائج الدراسة النهائية ،لنخلص في األخير إلى إستنتاج
عام لهذه الدراسة باإلضافة إلى مجموعة من التوصيات و االقتراحات.
ب