Architectural_Education_in_Mamluk_Period

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫التعليم المعماري في العصر المملوكى‬


‫‪Architectural Education in Mamluk Period‬‬

‫صباح السيد سليمان‪ ،‬مراد عبد القادر‪ ،‬خالد راغب دويدار‪ ،‬أحمد علي الخطيب‬

‫قسم العمارة‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة عين شمس‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Through an analytical study for the preparation of Mamluk Architect, and the factors affecting his‬‬
‫‪architectural cultural, the following work answers the traditional question: did the Mamluk Architect‬‬
‫‪practice his work according to traditional heredity or transferred experience only? Results proved‬‬
‫‪that Mamluk Architects had got academic teaching program with definitive aims to know how to‬‬
‫‪practice his profession.‬‬

‫ملخص‬

‫من خالل الدراسة التحليلية لعملية إعداد المعماري في العصر المملوكي والمؤثرات الثقافية والتعليمية التي تشكل تكوينه الهندسي؛‬
‫يجيب البحث التالي على السؤال التقليدي‪ :‬هل شيد معماريو تلك الفترة مبانيهم طبقا لعلوم تم دراستها أم نتجت من خالل التوارث‬
‫المهني والخبرات المتبادلة؟ أوضح البحث أن معماريى العصر المملوكي قد تلقوا تعليما ً منهجيا ً ذا أهداف واضحة ومحددة تؤهلهم‬
‫في نهاية األمر للعمل في هذا المجال‪.‬‬

‫الكلمات الدالة (المفتاحية)‪ :‬التعليم المعماري‪ ،‬المعماري المملوكي‪ ،‬العصر المملوكي‬


‫‪Keywords: Architectural Education, Mamluk Architect, Mamluk Period‬‬

‫‪ .2‬مقدمة‬
‫امتاز العصر المملوكي في مصر والذي امتد إلى ما يقرب من ثالث قرون (‪299-846‬هـ‪0208-0921/‬م) بتقدم اقتصادي كبير‬
‫نتيجة انتعاش جميع مرافق الحياة من زراعة وتجارة وصناعة؛ لتصبح مصر بذلك مقصدا ً للعديد من دول المشرق والمغرب‪ ،‬هذا‬
‫إلى جانب االزدهار الفكري والثقافي الذي جعلها تنفرد في هذا العصر بالزعامة الفكرية نتيجة لسقوط بغداد في أيدى التتار وتعرض‬
‫قرطبة لحركة االسترداد الصليبي‪ .‬ونتج عن هذا الحال ازدهار معماري وعمراني تمثل في األعداد الكبيرة من المباني التي واكبت‬
‫احتياجات ومتطلبات األنشطة المختلفة من جهة‪ ،‬وخلدت القيمة الفنية المعمارية في هذا العصر من جهة أخرى‪ .‬ولعل مجموعة‬
‫قالوون ومدرسة السلطان حسن ومدرسة األشرف برسباي وغيرهم الكثير من أدل األمثلة على ذلك‪.‬‬

‫وبوجود هذا التراث القائم الهائل كما ً وكيفا ً أصبح هناك يقين تام أن هذا المنتج المعماري تطلب إلقامته وإنشائه مجموعة كبيرة من‬
‫العاملين كالمعمارين أمثال المهندس شهاب الدين الطولوني منشئ مدرسة وخانقاة الظاهر برقوق‪ ،‬والمعلم بن السيوفي منشئ‬
‫المدرسة اإلقبغاوية ‪ ،‬وبدر الدين بن الكويز الذي ذكر ابن إياس أنه من معماري عصر السلطان األشرف قايتباي (وقد عينه عام‬
‫‪674‬هـ معلم المعلمين)‪.‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫ويتبين لدارس تلك العمارة وجود خط مشترك يصل بين تصميم مبانيها المختلفة ذات الطابع الواحد وهو ما يعزز النظرية القائلة بأن‬
‫عملية إعداد المعماري في العصر المملوكي كانت تتم وفقا ً لمنهج تعليمي واضح‪.‬‬

‫يلقي هذا البحث الضوء على المنهج التعليمي النظرى والعلمى والذى أعد خصيصا ً لمعماريى تلك الحقبة؛ كما يسلط الضوء على‬
‫الالئحة التعليمية التي استخدمت آنذاك من خالل توضيح أطر المناهج التعليمية العامة والتي يندرج تحتها منهج التعليم المعماري‪،‬‬
‫وذلك بهدف معرفة ثقافة وتعليم المعماري في هذا العصر والتي من خاللها يمكن إستقراء أساليب وطرق تفكيره؛ وبالتالي تحليل‬
‫أعماله ومعرفة أسسه التصميمية والتى نتجت – بالطبع – عن مناهجه التعليمية وثقافته‪.‬‬

‫منهج البحث‬ ‫‪.2.2‬‬

‫يستقرأ البحث نظام التعليم المعماري في العصر المملوكي من خالل دراسة وتحليل المخطوطات والتراجم والسير وفضالً عن‬
‫الوثائق الوقفية وبعض المراجع المعاصرة‪.‬‬

‫‪ .1‬المؤسسات التعليمية‬

‫تشير الوثائق والمخطوطات التى أمكن االطالع عليها إلى أن عملية التعليم في تلك الفترة انقسمت إلى مرحلتين (شكل ‪:)0‬‬

‫مرحلة التعليم األولي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مرحلة التعليم العالي (والتى تشمل ضمنها التعليم الهندسى)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هذا إضافة إلى مسار ثالث يسلكه المتدربون فى مجال التعليم الحرفي أو المهنى‪.‬‬

‫المؤسسات التعليمية‬

‫التعليم العالي‬ ‫التعليم األولي‬

‫منازل العلماء‬ ‫الخانقاوات‬ ‫الجوامع‬ ‫المدارس‬

‫مجالس العلم‬ ‫سوق الكتب‬ ‫المكتبات‬ ‫الكتاتيب‬

‫شكل ‪ .2‬المؤسسات التعليمية في العصر المملوكي‬

‫‪ .2.1‬الكتاتيب‬

‫ظهر في العصر المملوكي نوعان من الكتاتيب – لمرحلة التعليم األولي – يؤديان نفس الهدف التعليمي وهما الكتاتيب األهلية‬
‫(الخاصة) والكتاتيب العامة‪.‬‬

‫الكتاتيب األهلية (الخاصة)‬ ‫أ‪.‬‬

‫تقام الكتاتيب الخاصة بالجهود الفردية حيث تتخذ من التعليم حرفة تتكسب منها‪ .‬وبهذا النوع يستطيع أن يلتحق كل راغب في التعليم‬
‫بعد دفع المصروفات المقررة من خالل القائم على عملية التدريس‪.‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫ب‪ .‬الكتاتيب العامة‬

‫أقيمت الكتاتيب العامة من قبل السالطين واألمراء والعلماء وغيرهم بهدف التقرب إلى هللا تعالى‪ ،‬وكان التعليم فيها بدون أجر لأليتام‬
‫والفقراء‪ .‬وقد روعي موضع إنشاء الكتاتيب العامة إذ ألحقت بالمؤسسات التعليمية األخرى كالمساجد أو المدارس والخانقاوات‪ .‬ولم‬
‫يحدد سن أدنى لاللتحاق بمثل هذه الكتاتيب إال أن السن المقبولة كانت عادة سن الخامسة؛ فيذكر السخاوي أن شيخه ابن حجر‬
‫العسقالني‪:‬‬

‫"لم يدخل المكتب إال بعد أن استكمل خمس سنين"‬

‫أما الحد األعلى للبقاء في الكتاب فقد حدد بسن البلوغ لألطفال وهو ما تشير إليه إحدى وثائق الوقف‪:‬‬

‫"أما من يظل بالمكتب حتى البلوغ دون أن يحفظ القرآن‪ ،‬فكان يصرف ليحل محله أحد صغار األيتام‪."..‬‬

‫ولم تقتصر فترة بقاء الطفل في الكتاب على حفظ القرآن فقط – إذ يستطيع بعض األطفال ختم القرآن في سن التاسعة – بل وجب‬
‫استمراره لدراسة علوم الدين والحساب والنحو والشعر وغيرها‪ .‬فهو بذلك يمثل مدرسة تناظر التعليم المعاصر‪.‬‬

‫‪ .1.1‬الجوامع والمساجد‬

‫لم تتوقف رسالة المسجد على إقامة الشعائر الدينية بل شرعت فى تدريس المواد العلمية إلى جانب العلوم الدينية‪ .‬ولقد كثرت‬
‫المساجد في العصر المملوكي نتيجة النشاط الديني‪ ،‬وامتألت بطلبة العلم والعلماء الذين كانت لهم الحرية في اختيار مناهجهم‬
‫الدراسية وأسلوبها وأوقاتها وهو ما يناظر نظام الساعات المعتمدة ‪ Credit Hour System‬والمتبع اليوم فى أكبر جامعات العالم‪.‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬عقدت الحلقات لرواية الحديث وتعليم وتحفيظ القرآن والقراءة والكتابة ودراسة اللغة العربية وسماع الشعر وروايته‪ .‬ومن‬
‫ذلك ما روي أن أعرابيا ً دخل مسجد البصرة فوجد حلقة يتذاكرون فيها األشعار واألخبار فجلس ثم تناولوا دراسة العروض وتناقشوا‬
‫في أوزان الشعر‪ .‬وقد اشتهرت عدة مساجد في العصر المملوكي بتدريس العلوم العقلية كالطب والهندسة وغيرها ومنها جامع ابن‬
‫طولون الذي روي السيوطي (ت ‪200‬هـ) أنه‪:‬‬

‫"أقيمت فيه دروس الطب والميقات (علم المواقيت) فضال عن دروس التفسير واللغة‪".‬‬

‫ومن الدالئل التي تثبت تدريس العلوم الهندسية في الجوامع ما ذكره السخاوي من أسماء لبعض العلماء الذين درسوا في بعض‬
‫الجوامع ومنهم على سبيل المثال‪:‬‬

‫محمد بن محمد البدر المعروف بالمارداني (‪698‬هـ) – وهو من العلماء البارعين في علم الحساب – تصدر جامع ابن‬ ‫‪‬‬
‫طولون وأقام فيه حلقة علمية (أجالساً)‪.‬‬
‫محمد بن يوسف أبو الفضل – وهو من العلماء البارعين في علم الفرائض والحساب – أذن له في التدريس بجامع األزهر‬ ‫‪‬‬
‫والناصرية‪.‬‬

‫‪ .2.1‬المدارس‬

‫اتبع سالطين المماليك من سبقهم من األيوبيين في نظامهم التعليمي‪ ،‬فقاموا بإنشاء العديد من المدارس التي زادت زيادة كبيرة‪ .‬وقد‬
‫تنوعت المدارس في ذاك العصر تبعا ً لتخصصها الذي يحدده منشئها أو واقفها من حيث أنواع العلوم والمذاهب التي تدرس فيها؛‬
‫فوجدت – على سبيل المثال – مدارس لتدريس الحديث وأخرى لتدريس الفقه وهكذا‪ .‬وكان معنى التخصص في تلك المدارس أن‬
‫المادة األساسية فيها هي التي أنشئت المدرسة من أجلها‪ ،‬على أن هذا اليمنع من تدريس علوم أخرى إلى جانبها‪.‬‬

‫غير أنه لم يرد ذكر مدرسة قد تخصصت فى تدريس العلوم العقلية في مصر بخالف المدرسة المنصورية التي خصصت لدراسة‬
‫الطب‪ ،‬أما الهندسة والحساب وغيرهما من العلوم الهندسية فلم يخصص لها مدرسة ولكن هذا ال يمنع دراستها بتلك المدارس وهو ما‬
‫يؤكده توقيع أحد طلبة المدرسة الفخرية بالقاهرة على كراسته في ذاك الوقت كاتبا ً‪:‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫" ‪ .. ..‬وفرغ من تعليقه جامعه العبد الفقير ‪ .. ..‬اسماعيل بن ابراهيم بن غازي بن علي بن محمد النميري الحنفي في العشر‬
‫األواخر من ذي الحجة لسنة تسع وعشرين وستماية بالمدرسة الفخرية"‬

‫إال أنه كانت هناك مدرسة للهندسة في الشام كما يذكر أحمد بدوي أن‪:‬‬

‫" نجم الدين بن اللبودي وهو يحيى بن محمد والذي ولد بحلب سنة ‪706‬هـ ‪ ،‬واشتغل في دمشق بصناعة الطب ودراسة علوم‬
‫الحكمة من منطق وفلسفة وعلوم رياضية ‪ ،‬قد أنشأ في الشام مدرسة طبية ودارا ً للهندسة ‪".‬‬

‫وامتازت المدرسة بالنظام المفتوح في التعليم بمعنى أنها لم تقصر خدماتها على الطالب الملحقين بها؛ بل كانت تقوم بالخدمات‬
‫التعليمية إلى العامة ممن يريدون حضور الدروس أو االطالع على ما بالمكتبة من المؤلفات والكتب‪.‬‬

‫‪ .4.1‬الخانقاوات‬

‫تشبه الخانقاة المدرسة العامة لمن وهبوا أنفسهم لحياة الزهد والتقشف سوا ًء كانوا من أبناء الشعب أو من أصحاب الحرف‬
‫والصناعات‪ ،‬ولذا أضيفت إليها وظيفة التدريس‪ ،‬فرتبت بها الدروس كما هو متبع في المدارس‪ ،‬وساعد على هذا وجود توافق كبير‬
‫بين تصميم الخانقاة والمدرسة‪.‬‬

‫ويعد وجود التدريس بجانب التصوف من التطورات الهامة في تلك المرحلة؛ فقد جمعت الخانقاة بين التصوف العلمي والعملي أو‬
‫بين التهذيب الروحي والعقلي‪ .‬وما يؤكد هذا الجمع ما وجد في نصوص الوقفيات التي اشترطت في الصوفية أن يكونوا من‬
‫المشتغلين بالعلم بجانب ما يمارسونه من حياة التصوف داخل الخانقاة‪ ،‬ومن تلك الوقفيات وثيقة وقف األشرف برسباي التي تنص‬
‫على‪:‬‬

‫" أن يرتب بالخانقاة رجالً من أهل العلم حنفي المذهب موصوف بالديانة يكون شيخا ً للصوفية‪". ....‬‬

‫‪ .2.1‬منازل العلماء‬

‫استقبلت منازل كثير من العلماء طلبة العلم خاصة راغبي التخصص في العلوم النادرة‪ ،‬وما يؤكد اتخاذ المنازل كمؤسسات تعليمية‬
‫ما ذكره الشيخ ابن الجزري أن‪:‬‬

‫"الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن أبي الحسن (ت‪667‬هـ) ‪ ،‬تصدر للتدريس وتفسير العلوم في القاهرة ‪ ...‬وقد أذن لي أن آتي إليه‬
‫في الليل ‪ ،‬فكنت آتي إليه نصف الليل وبعده‪ ،‬فقرأت عليه ختمة جمعا ً بالقراءات السبع ‪ .. ..‬فوهللا ما أعلمني جئت إليه في وقت من‬
‫األوقات في الليل إال وخرج إلي فجلس على صفة تجاه داره فقرأت عليه"‬

‫وقد استخدمت المنازل كمؤسسة تعليمية لعدة أسباب منها‪:‬‬

‫بلوغ العلماء سن لم يعد في استطاعتهم الذهاب للمدارس لممارسة عملهم‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ازدحام أوقات العلماء وخاصة أن العديد منهم كانت لهم أشغال أخرى بجانب التدريس‪ ،‬حيث تبين أن كثيراً من العلماء‬ ‫‪‬‬
‫مارسوا حرفا ً مختلفة منذ صغرهم وربما استمروا بممارستها بعد تقدمهم في مراحل العلم المختلفة ومن أولئك‪:‬‬
‫‪ ‬العالم أبو العز بن اسماعيل الجزري ‪ :‬كان من مهندسي الحيل الميكانيكية في القرن السابع بجانب‬
‫عمله كمدرس وتأليفه للعديد من الكتب‪.‬‬
‫‪ ‬أبو فضل المهندس‪ :‬والذى عمل نجارا ً ‪.‬‬

‫‪ .7.1‬المكتبات‬

‫اهتم سالطين المماليك بالكتب والمؤلفات وجمع المخطوطات النادرة فأنشأوا المكتبات للمحافظة عليها‪ ،‬فضالً عن رغبتهم في تحقيق‬
‫االنتفاع للطالب والعلماء بها‪ ،‬وخاصة الرتفاع أسعار الكتب في ذاك الوقت – ألنها كانت تنسخ يدويا ً – أو لوجود نسخة خطية‬
‫واحدة لبعض الكتب‪.‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫ومن هنا تعد المكتبات كمؤسسات تساعد على زيادة فرص التعليم التلقائي والبحث في فروع العلوم المختلفة – بصرف النظر عما‬
‫إذا كانت تدرس للطالب أو ال – وخاصة الحتفاظها بالعديد من المؤلفات الصادرة عن هذا العصر أو العصور السابقة‪.‬‬

‫وقد ألحقت المكتبات بالمؤسسات التعليمية األخرى من المدارس والجوامع والخانقاوات‪ ،‬مثل مكتبة جامع ابن طولون وجامع الحاكم‬
‫وجامع المؤيد‪ .‬ومكتبة القبة المنصورية التي أوقفها المنصور قالوون في أنواع العلوم المختلفة لخدمة فئات مختلفة التخصص من‬
‫" الفقهاء والعلماء واألدباء والدارسين للفقه وعلوم القرآن والتفسير والحديث والقراءات والتاريخ واألدب والفرائض واللغة والطب‬
‫والمنطق والهندسة والحساب وغيرها من العلوم"‪.‬‬

‫‪ .6.1‬سوق الوراقين والكتب‬

‫سوق كبيرة تعرض فيها الكتب للبيع ‪ ،‬ويتم بها المناظرات والمناقشات‪ .‬أما سوق الكتب فكانت مجلس ألهل العلم يترددون عليه‪ ،‬ولم‬
‫يكن بائعوا الكتب تجارا ً فحسب‪ ،‬بل كانوا في الغالب أدباء يهدفون من تلك الحرفة الثقافة التي تتيح لهم المطالعة وجذب العلماء‬
‫واألدباء إليهم‪.‬‬

‫‪ .8.1‬مجالس العلم‬

‫شارك في مجالس العلم مختلف الطبقات الذين ساهموا في المناظرات والمناقشات الدينية واألدبية المقامة بها؛ وذلك من خالل تشجيع‬
‫أحد المتناظرين أو استحسان طريقة عرض موضوع المناظرة أو الجدل والمناقشة حول مسائل هذا الموضوع‪ .‬وقد أدت تلك‬
‫المجالس إلى تأثير ثقافي ومعرفي ومعلوماتي للطبقات المختلفة عامة وطبقة الحرفيين بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ .2‬نظام التعليم‬
‫أمكن بالدراسة تقسيم التعليم في العصر المملوكي إلى مرحلتين األولى والعليا؛ واللتين مثلتا التعليم النظري للمعماري‪ ،‬أما التعليم‬
‫العملي فيتمثل في التعليم الحرفي أو المهنى‪.‬‬

‫‪ .2.2‬المرحلة األولى (الكتاب)‬

‫يلتحق األطفال بالكتاب في سن ما بين الخامسة والعاشرة ‪ ،‬وتستمر تلك الفترة حوالي ثالث سنوات ألبناء الفقراء؛ ثم يتوجهون بعدها‬
‫لتعلم الحرف والصناعات؛ أما أطفال المتيسرين فتستمر حتى سن الرابعة عشر تقريباً‪ .‬وتشمل المناهج التعليمية في تلك المرحلة‬
‫القرآن الكريم وحفظه‪ ،‬تعاليم اإلسالم وآدابه؛ إلى جانب بعض العلوم اإلضافية كما ذكر محمد بن سنحون – من علماء القرن الثالث‬
‫الهجري – في منهج المرحلة األولى من‪:‬‬

‫"تعليم القرآن الكريم وإعرابه وفقه الصالة والحساب والهجاء والشكل والخط الحسن والقراءة الجيدة والترتيل والشعر وتعليم‬
‫الخطابة"‪.‬‬

‫إلى جانب ما ذكره ابن سينا (‪496‬هـ) في هذا الشأن قائالً‪:‬‬

‫"فإذا اشتدت مفاصل الصبي واستوى لسانه وتهيأ للتلقين ووعي سمعه أخذ في تعلم القرآن وصور له حروف الهجاء‪ ،‬ولقن معالم‬
‫الدين ‪ ..‬ويبدأ من الشعر بما قيل في فضل األدب ومدح العلم وذم الجهل وعيب السخف وما حث فيه على بر الوالدين ‪ ..‬وغير ذلك‬
‫من مكارم األخالق‪ ،‬وإذا فرغ الصبي من تعلم القرآن وحفظ أصول اللغة نظر عند ذلك إلى ما يراد أن تكون صناعته فوجه‬
‫لطريقه‪"..‬‬

‫وكانت المناهج عامة تحدد تبعا ً للوقفيات القائمة على الكتاتيب ويستدل على ذلك من وثيقة وقف جمال الدين اإلستادار‪:‬‬

‫" ويعلمهم الفقي ه ما تيسر لكل منهم تعلمه من القرآن العظيم ويعلمهم ما يحتملون تعلمه من الخط العربي واإلستخراج في كل يوم‬
‫على العادة في مثل ذلك"‪.‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫ولذا لم تدرس المواد جميعها في كل الكتاتيب؛ حيث قسمها إبن سنحون إلى قسمين شكل ‪:9‬‬

‫مواد اجبارية‪ :‬القرآن الكريم مع إعرابه وكتابته وإتقان الهجاء والقراءة الحسنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواد إختيارية‪ :‬وهي مواد فضل ابن سحنون تعليمها في الكتاب ولكن لم يلتزم المعلم بها ما لم يشترط ولي األمر دراستها‬ ‫‪‬‬
‫ومنها‪ :‬الحساب (من العلوم األساسية الضرورية)‪ ،‬والشعر (وهو ديوان العرب ومعجم لغتهم)‪ ،‬ثم أخبار العرب وأنسابهم‬
‫(التاريخ)‪ ،‬والنحو واللغة العربية ثم الخط والذي أشار أشار إبن خلدون ألهميته قائالً‪:‬‬

‫"ونجد أن تعليم الخط في األمصار‪ ،‬الخارج عمرانها عن الحد أبلغ وأحسن وأسهل طريقاً‪ ،‬الستحكام الصنعة فيها‪ ،‬كما يحكى لنا‬
‫عن مصر لهذا العهد‪ ،‬وأن بها معلمين منتصبين لتعليم الخط يلقون على المتعلم قوانينا ً وأحكاما ً في وضع كل حرف‪ ،‬ويزيدون على‬
‫ذلك المباشرة بتعليم وضعه‪ ،‬فتعتضد له رتبة العلم والحس في التعليم وتأتي ملكته على أتم الوجود"‪.‬‬

‫وتقوم تلك المواد بتثقيف األطفال وتأهيلهم للتدرج في دراسة علوم المرحلة العليا‪.‬‬

‫بإتمام تلك المرحلة إما أن يتوجه الطالب إلى التعليم العالي (التعليم المدرسي)‪ ،‬أو يكتفى بما تعلمه فى الكتّاب ويتوجه إلى تعلم حرفة‬
‫من الحرف (التعليم الحرفي) ويوضح ابن سينا عملية التوجه في التعليم والتي يساعد فيها المعلم من خالل نصحه وتوجيهه القائم‬
‫على مالحظته لشخصية الطفل وقدراته العقلية قائالً‪:‬‬

‫"وإذا فرغ الصبي من تعلم القرآن وحفظ أصول اللغة نظر عند ذلك إلى ما يراد أن تكون صناعته فوجه لطريقه فإن أراد به الكتابة‬
‫أضاف إلى دراسة اللغة دراسة الرسائل والخطب ومناقالت الناس ومحاوراتهم وما أشبه ذلك؛ وطُورح الحساب ودُخل به الديوان‬
‫وعُني بخطه‪ .‬وإن أ ُريد أخرى أخذ به فيها بعد أن يعلم مدبر الصبي أن ليس كل صناعة يرومها الصبي ممكنة له مؤاتية لكن ما‬
‫شاكل طبعه وناسبه وأنه لو كانت اآلداب والصناعات تجيب بالطلب والمرام دون المشاكله والمالءمة إذا ما كان أحد غفالً من أدب‬
‫وعاريا ً من صناعة ‪..‬‬

‫فلذلك ينبغي لمدبر الصبي إذا رام إختيار الصناعة أن يزن أوالً طبع الصبي ويسبر قريحته ويخبر ذكاءه فيختار له الصناعات‬
‫بحسب ذلك ؛ فإذا إختار له إحدى الصناعات تعرف قدر ميله إليها ورغبته فيها ونظر هل جرت منه على عرفان أم ال وهل أدواته‬
‫وآالته مساعدة له عليها أم خاذلة ثم يبت العزم فإن ذلك أحزم في التدبير وأبعد من أن تذهب أيام الصبي فيما ال يؤاتيه ضياعا ً"‬

‫المنهج التعليمي‬

‫مواد إختيارية‬ ‫مواد إجبارية‬

‫الحساب‬ ‫القرآن‬
‫الكريم‬

‫التاريخ‬ ‫إعراب‬

‫اللغة العربية‬ ‫كتابة‬

‫تجويد‬

‫الشعر‬ ‫الخط‬ ‫النحو‬

‫شكل ‪ .1‬المناهج التعليمية بالكُتاب في العصر المملوكي‬


‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫ويتضح مما سبق أن التعليم بعد مرحلة الكتاتيب ينقسم إلى قسمين (شكل ‪:)3‬‬

‫تعليم عالي‪ :‬يؤدي إلى تخريج المختصين بالفروع المختلفة ومن بينهم بطبيعة الحال المعماريين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعليم حرفي‪ :‬يتخرج منه الحرفيون المنتمون لحرفة البناء – كالبنائين والحجارين والنجاريين و‪ ..‬إلخ – الذين يتناولون‬ ‫‪‬‬
‫التعليم العالي بعد العمل في مهنتهم لتحسين أوضاعهم المهنية والترقي فيها كما سيذكر الحقاً‪ .‬ويمثل التعليم الحرفي‬
‫التدريب العملي للمهندسين‪.‬‬

‫عالي‬

‫حرفي‬

‫التعليم‬
‫أولي‬
‫المعماري‬

‫شكل ‪ .2‬مراحل التعليم للمهندس المعماري (المعمار)‬

‫‪ .1.2‬المرحلة الثانية (التعليم العالي)‬

‫يلتحق الطلبة فيها بالمدارس والخانقاوات بعد إنتهاء المرحلة األولى‪ .‬ويتلقى فيها الطالب العديد من العلوم المختلفة؛ وهو ما اتسم به‬
‫هذا العصر من موسوعية المعرفة‪ ،‬وقد فسر طاشكبرى زاده (المولود بقرية في األناضول في القرن السادس عشر) في وظائف‬
‫المتعلم هذا الشأن قائالً‪:‬‬

‫"أن ال يدع المتعلم فنا ً من فنون العلم ونوعا ً من أنواعه ال ينظر فيها نظرا ً يطلع به على غايته ومقصده وطريقته ‪ ،‬ثم إن ساعده‬
‫العمر ووافته األسباب طلب التبحر فيه؛ فإن العلوم كلها متعاونة مرتبطة بعضها ببعض"‪.‬‬

‫ومع تعدد العلوم النقلية والعقلية في العصر المملوكي‪ ،‬سيتم الوقوف عند العلوم التي يتناولها المهندسون بالدراسة‪ ،‬وهو ما تم‬
‫استخالصه من ذكر السخاوي في تعليم بعضهم بالقاهرة في القرن التاسع الهجري – فترة العصر المملوكي – مثل‪:‬‬

‫أحمد بن عبيد هللا الشهاب السجيني المهندس (ولد ‪608‬هـ)‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫"حفظ األلفية إلبن مالك وشذور الذهب وإشتغل في الفقه وإشتدت عنايته بمالزمة إبن المجدي في الفقه وأصوله والعربية‬
‫والفرائض والحساب والمساحة والجبر والمقابلة والهندسة والميقات (علم تحديد مواقيت الصالة بدراسة خطوط العرض والطول)‬
‫وسائر فنونه التي إنفرد بها‪ ،‬وقصر نفسه عليه بحيث تكرر له أخذ كثير من هذه الفنون عنه غير مرة وكان جل إنتفاعه به‪".‬‬

‫المهندس إبن الصيرفي (‪692‬هـ)‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫"أخذ الفرائض والحساب عن الشهابين الخواص وعن البوتيجي ؛ وغيرهم كان المجدي فإنه أخذهما عنه مع الجبر والمقابلة‬
‫وغير ذلك من الحساب المفتوح وغيره‪ ،‬والفلك والمقنطرات والجبر والهندسة والهيئة والحكمة‪ ،‬والعربية عن الخواص‬
‫والقلقشندي وأخرين من علماء القاهرة‪ ،‬والمعاني والبيان وفن األدب والتصوف وغيرها عن جماعة ‪ ،‬ومن شيوخه الذين الزمهم‬
‫في الفقه وأصوله وفي العقليات ونحوها الكافياجي والشرواني"‪.‬‬

‫المهندس الحسن الطولوني (ولد ‪638‬هـ)‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫"أخذ عن السخاوي نفسه أشياء كثيرة وكتب له اإلجازة‪ ،‬وقد الزم األمين القصرائي في الفقه وسمع أنه شرح مقدمة إبن الليث‬
‫والجرومية‪".‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫المهندس محمود الزين بن الدويك (توفي ‪620‬هـ)‪ :‬أحد رؤساء مباشري حرم القدس أنه أجاد الفرائض والحساب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مرجان األشرف برسباي (شاد السواقي)‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫"اشتغل في الحساب والهيئة والهندسة والميقات"‪.‬‬
‫ويستخلص مما سبق من ذكر تعليم بعض المهندسين في ذاك العصر أن التعليم المعماري قد تناول‪:‬‬
‫المواد العقلية‪ :‬الفرائض والحساب والجبر والمقابلة والفلك والهندسة والهيئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المواد النقلية‪ :‬القرآن الكريم والعربية والمعاني والبيان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومسميات بعض تلك المواد معلومة في عصرنا‪ ،‬ومن تلك العلوم على سبيل المثال علم الهندسة والذي صنفه الفارابي إلى نوعين‪:‬‬
‫الهندسة العملية‪ :‬وهي العلوم الهندسية التي تطبق عمليا ً على المواد المستخدمة تبعا لكل حرفي كالحائط للبنّاء أو الخشب‬ ‫‪‬‬
‫للنجار وذلك تبعا ً لقوله‪:‬‬
‫" هي التي تنظر في خطوط وسطوح ‪ ..‬في جسم خشب إن كان الذي يستعملها نجارا ً ‪ .. ..‬أو في جسم حائط إن كان الذي يستعملها‬
‫بنا ًء‪ ،‬وكذلك كل صاحب هندسة عملية فإنه إنما يصور في نفسه خطوطا ً وسطوحا ً وتربيعا ً وتدويرا ً وتثليثا ً في جسم هو المادة التي‬
‫هي الموضوعة لتلك الصناعة العملية"‬
‫الهندسة النظرية‪:‬تطبق–عموما‪-‬دون تحديد نوع المادة المستخدمة وذلك كما في قوله‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫"تنظر في خطوط وسطوح أجسام على اإلطالق والعموم بالوجه العام الذي ال يبالي في أي جسم كان"‬
‫يوجـــــز شكـــل ‪ 4‬المـــواد‬
‫المنهج التعليمي‬ ‫الدراسية التى استخدمت في‬
‫تعليم بعض المعماريين كما‬
‫أمكن استقراؤها من خالل‬
‫المخطوطـــات والمـــؤلفات‬
‫العلوم النقلية‬ ‫العلوم العقلية‬ ‫المتاحة التي تناولت علوم‬
‫هـــذا العصــــر‪ ،‬ويــوضح‬
‫جـــدول ‪ 0‬أهـــداف المــواد‬
‫القرآن‬ ‫البديع‬ ‫عقود األبنية‬
‫الدراسية ومحتــواها وأهـــم‬
‫الكريم‬ ‫مراجعها كما ذكرت فى ذاك‬
‫أدوات الخط‬ ‫المناظر‬ ‫العصر‪.‬‬
‫الهندسة‬
‫قوانين الكتابة‬ ‫المساحة‬
‫اللغة‬
‫تحسين الحروف‬ ‫الموازين‬

‫تركيب الحروف‬ ‫تسطيح الكرة‬


‫الهيئة‬

‫األدب والشعر‬ ‫البديع‬ ‫حساب تحت الميل‬

‫العروض‬ ‫الجبر‬ ‫الحساب‬


‫والمقابلة‬
‫حساب الخطأين‬

‫الفقه‬ ‫الفرائض‬ ‫شكل ‪ .4‬المناهج التعليمية‬


‫أحكام البناء‬
‫والشريعة‬ ‫للتعليم المعماري في المرحلة‬
‫العليا‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫جدول ‪ .2‬الئحة المناهج التعليمية للتعليم المعماري في العصر المملوكي في مصر (‪211-748‬هـ‪2227-2120/‬م)‬

‫المراجع‬
‫المحتوى‬ ‫الهدف‬ ‫الفروع‬ ‫العلم‬
‫المؤلف‬ ‫إسم المرجع‬
‫الطوسي(‪720‬هـ)‬ ‫تحرير الهندسيات‬ ‫يحتةةوي المةةنهج علةةى دراسةةة األشةةكال‪ :‬المربةةع والمسةةتطيل والمثلةةث‬ ‫دراسةةةةةةةةةةةةة المسةةةةةةةةةةةةطحات‬ ‫الهندسة‬
‫والدائرة‪:‬‬ ‫والمجسةةةةمات مةةةةن الناحيةةةةة‬ ‫النظرية‬
‫الطوسي (‪720‬هـ)‬ ‫حاشية الجرجاني على تحرير إقليدس‬ ‫دراسةة الخةةط‪ :‬إقامةة خةةط مةن نقطةةة‪ ،‬عالقةة الخطةةوط ببعضةةها‬ ‫‪‬‬ ‫النظرية والعالقات المختلفةة‬
‫(التقاطع‪ ،‬التوازي)‪ ،‬تقسيم الخط بنسب معينة‬ ‫لألشكال‬
‫محمد السمرقندي(‪811‬هـ)‬ ‫أشكال التأسيس‬ ‫دراسةةة الزوايةةا‪ :‬الزاويةةة المتكاملةةة‪ ،‬تنصةةيف الزاويةةة‪ ،‬أنةةواع‬ ‫‪‬‬
‫الزواية (المنفرجة ‪ ،‬الحادة‪ ،‬القائمة)‪ ،‬الزوايا المتبادلة ‪.‬‬
‫قاضي زاده الرومي (‪602‬هـ)‬ ‫حاشةةية علةةى شةةرح أشةةكال التأسةةيس فةةي‬ ‫دراسة المثلةث‪ :‬رسةم مثلةث مةن نقطةة خةارج مسةتقيم‪ ،‬كيفيةة‬ ‫‪‬‬
‫قاضى زاده الرومى (‪ 602‬هـ)‬ ‫الهندسة‬ ‫رسم المثلث المتساوي األضةالع والمتسةاوي السةاقين ودراسةة‬
‫شرح أشكال التأسيس‬ ‫خواص كةل مثلةث‪ ،‬التنةاظر والتطةابق والتشةابه بةين المثلثةات‪،‬‬
‫المثلث الفيثاغورثي (إقامة العديد من المسائل عليها)‪.‬‬
‫إبن الهيثم‬ ‫حةةل شةةكوك كتةةاب إقليةةدس فةةي الهندسةةة‬ ‫دراسةةةة الةةةدائرة‪ :‬رسةةةم الةةةدائرة‪ ،‬رسةةةم أشةةةكال داخةةةل الةةةدائرة‬ ‫‪‬‬
‫وشرح معانيه‬ ‫وخارجهةةةا‪ ،‬خطةةةوط التقةةةاطع مةةةع الةةةدائرة وحالتهةةةا‪ ،‬الةةةدوائر‬
‫المتقاطعة‪.‬‬
‫أبو الوفا محمد بةن محمةد البوزجةاني‬ ‫كتاب أبي الوفةا فيمةا يحتةاج إليةه الصةانع‬ ‫دراسةةة المربةةع‪ :‬كيفيةةة رسةةمه‪ ،‬تقسةةيم المربةةع (عمةةل شةةبكة)‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫الهندســـــــــــة‬
‫(ولد ‪396‬هـ)‬ ‫من أعمال الهندسة‬ ‫عمل مربعات من مربعات‪( .‬شكل ‪)2‬‬
‫التناسب بين األشكال‪ :‬تشابه المثلثات‪ ،‬تشابه الكرة مةع الكةرة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والمخروط مع المخروط‪.‬‬
‫إبن الهيثم‬ ‫كتاب _____‬ ‫يتنةةةةاول بالدراسةةةةة كيفيةةةةة أحكةةةةام المبةةةةاني‪ ،‬وبنةةةةاء الحصةةةةون‬ ‫‪‬‬ ‫إنشاء المباني‬ ‫عقود‬
‫الكرجي‬ ‫كتاب _____‬ ‫والمنازل والقناطر‪...‬الخ‬ ‫األبنية‬
‫الطوسي (‪720‬هـ)‬ ‫المناظرة من العين‬ ‫يتناول دراسة األشعة البصرية وتعريفها‪ ،‬ثم يتناول أحوال الرؤيةة أو‬ ‫دراسةةةةةةة عمليةةةةةةةة إبصةةةةةةةار‬ ‫المناظر‬
‫اإلبصةةةار (مثةةةل المقةةةادير المتسةةةاوية المختلفةةةة األبعةةةاد تةةةرى مختلفةةةة‬ ‫األشةةةةياء‪ ،‬ومعرفةةةةة أسةةةةباب‬
‫وأقربها للعين يرى أكبرها) (شكل ‪)8‬‬ ‫الخداع البصري لإلفةادة فةي‬
‫محمد بن الصاحب جمال الدين‬ ‫تجريد كتاب المناظر‬ ‫‪‬‬
‫أحوال رؤية الكرة والمخروط‬ ‫عملية التصميم (المنظور)‬
‫إقليدس‪ /‬إبن الهيثم‬ ‫كتب ______‬ ‫‪ ‬مواضع البصر ورؤية األشياء بنسب معينة‪.‬‬
‫أبو بكر الكرخي‬ ‫المقنع في المساحة‬ ‫يتناول دراسة األشكال المختلفة كما سبق ‪ ،‬ويتناول مساحة كل منها‪.‬‬ ‫معرفة قسمة األرض وتقدير‬ ‫المساحة‬
‫سبط المارديني‬ ‫مختصر فى عمل المساحة‬ ‫مسطحات المساكن وغيرها‬
‫إسماعيل المارديني‬ ‫حل عقد األشكال في مساحات األشكال‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معرفةةةةةةةة ضةةةةةةةبط األثقةةةةةةةال‬ ‫األوزان‬
‫واألحمةال فةي عمليةة البنةاء‪،‬‬ ‫والموازين‬
‫ومعرفةةةةةةة كيفيةةةةةةة الةةةةةةوزن‬
‫واألالت المستخدمة‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫تابع جدول ‪ .2‬الئحة المناهج التعليمية للتعليم المعماري في العصر المملوكي في مصر (‪211-748‬هـ‪2227-2120/‬م)‬

‫المراجع‬
‫المحتوى‬ ‫الهدف‬ ‫الفروع‬ ‫العلم‬
‫المؤلف‬ ‫إسم المرجع‬
‫الفرغاني‬ ‫المحدث الكامل‬ ‫دراسة كيفية نقل الكرة – باالسقاط – إلى دائرة ذات سةطح‬ ‫‪‬‬ ‫إفراد الكرة والدائرة‬ ‫تسطيح‬
‫البيرونى‬ ‫اإلستيعاب‬ ‫مستوي باالضافة للخطوط والدوائر المرسومة عليها‪.‬‬ ‫الكرة‬

‫الهيئة‬
‫المراكشى‬ ‫آالت التقويم‬ ‫دراسة كيفية تحويل الدائرة لخط (شكل ‪)7‬‬ ‫‪‬‬
‫تقى الدين‬ ‫دستور الترجيح في قواعد التسطيح‬
‫ابن المجدي (‪621-787‬هـ)‬ ‫حاوي األباب وشرح تلخيص الحساب‬ ‫النسب التأليفية والهندسية‬ ‫‪‬‬ ‫ممارسةةة األعمةةال الحسةةابية‬ ‫علم حساب‬
‫بأرقام أحادية فقط‬ ‫التحت‬
‫والميل‬

‫الحساب‬
‫ابن المجدي‬ ‫رسالة في حساب الجبر والمقابلة‬ ‫استخراج المجاهيل‬ ‫‪‬‬ ‫كيفية اسةتخراج المجهةوالت‬ ‫علم الجبر‬
‫العددية بالمعادالت‬ ‫والمقابلة‬
‫ابن الهائم‬ ‫الوسيلة في علم الحساب‬ ‫االختصار وضرب الجذور والقسمة وجمعها وطرحها‬ ‫‪‬‬ ‫كيفية اسةتخراج المجهةوالت‬ ‫علم حساب‬
‫عن طريق األعداد المتناسبة‬ ‫الخطأين‬
‫بدر الدين المارديني‬ ‫ارشاد الطالب إلى وسيلة الحساب‬ ‫‪ ‬األسس‬
‫القلقشندي‬ ‫صبح األعشى في كتابة اإلنشا‬ ‫‪ ‬كيفية معرفة أنواع األقالم وطرق بريها وأنواع األحبار‪.‬‬ ‫معرفةةةةة كتابةةةةة الخةةةةط تبعةةةةا ً‬ ‫الصناعة‬
‫‪ ‬طةةرق مسةةك األقةةالم وكيفيةةة رسةةم الحةةروف ومةةن أي نقطةةة‬ ‫للقوانين الشكلية‪.‬‬ ‫الخطية‬

‫اللغة‬
‫تبدأ كتابتها‬
‫طةةرق وصةةل الحةةروف مةةع بعضةةها وكتابتهةةا تبعةةا للنسةةب‬ ‫‪‬‬
‫الفضلى والقوانين التشكيلية‬
‫السيوطي‬ ‫في االتقان في علوم القرآن‬ ‫فنون التناسب (الطباق‪ ،‬المقابلة‪ ،‬السجع‪ ...‬الخ)‬ ‫‪‬‬ ‫معرفةةةة المحسةةةنات البديعيةةةة‬ ‫البديع‬

‫العلوم اللفظية‬
‫بدر الدين األندلسي‬ ‫المصةةةةباح فةةةةي علةةةةوم المعةةةةاني والبيةةةةان‬ ‫فنون التخييل واإليهام (التورية والجناس‪ ...‬الخ)‬ ‫‪‬‬ ‫للكةةةالم لزيةةةادة قبولهةةةا لةةةدى‬
‫والبديع‬ ‫فنون التفصيل (اللف والجمع و‪)..‬‬ ‫‪‬‬ ‫العقل‬
‫الزركشي‬ ‫البرهان في علوم القرآن‬ ‫القافية‬ ‫‪‬‬ ‫معرفةةةةةة األوزان الشةةةةةعرية‬ ‫العروض‬
‫األوزان الشعرية المختلفة والخط العروضي‬ ‫‪‬‬ ‫والتراكيب اللفظية‬
‫ابن األخوة (ت‪792‬هـ)‬ ‫معلم القرية في أحكام الحسبة‬ ‫معرفةةةةة اآليةةةةات القرآنيةةةةة واألحاديةةةةث الشةةةةريفة المتعلقةةةةة‬ ‫‪‬‬ ‫معرفةةة تشةةريعات المبةةاني‬ ‫ما يتعلق‬
‫بالعمران‪.‬‬ ‫لمراعاتها عند التصميم‬ ‫بأمور‬

‫الفقه‬
‫ابن الرامي (ت‪734‬هـ)‬ ‫االعالن بأحكام البيان‬ ‫دراسةةة اآلراء الفقهيةةةة السةةةابقة والقيةةةاس عليهةةةا للمشةةةكالت‬ ‫‪‬‬ ‫البناء‬
‫المعروضة‪.‬‬ ‫والطرق‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫شكل ‪ .2‬صورة توضح كيفية رسم مربع داخل مربع باتجاه معين‬

‫شكل‪ .6‬صورة توضح تقسيم الكرة لعدد عشرين مثلث متساوي‬ ‫شكل ‪ .7‬صورة توضح عملية رؤية عدد من النقاط المختلفة‬
‫األضالع‬ ‫البعد عن العين وأسباب الخداع في رؤيتها‬

‫‪ .2.2‬التعليم ِ‬
‫الح َرفى (المهني)‬

‫يمكن تقسيم مراحل التعلةيم الحرفةى (المهنةي) مةن خةالل التةدرج الهرمةي لطوائةف الحةرفيين؛ والتةي يةتم فيهةا تعلةيم الحرفةي‬
‫أصول المهنة من خالل تلك العملية التدريبية والتي هى باألساس عملية تعليمية‪.‬‬

‫مرحلة التدريب (الصبي)‬ ‫أ‪.‬‬

‫تعد المرحلة األولى في تدرج طوائف الحرفيين حيث يلتحق الصبي بأحد المعلمين فةي الحرفةة التةي يريةد تعلمهةا (أو يريةدها‬
‫أهله) ويقيم عنده‪ .‬كان لكل معلم عدد من الصبيان ال يتعداه‪ ،‬وله الحق في رفض أي صبي ليس لديه استعداد مقبول لممارسة‬
‫هذه المهنة أو غير أهل لها‪ .‬وقد ذكر البعض أن الصبية لم يكن لهم أجر وليس لهم أية حقوق‪ .‬وكانت لكل حرفةة مةدة يتةدرب‬
‫الصبي خاللها على العمل قدرت بحوالي سبع سنوات يقوم فيها المعلم بتمةرين الصةبي فيهةا وتقةيم درجةة تقدمةه‪ .‬وال يسةتطيع‬
‫الصبي االلتحاق بأي معلم آخر إذا ترك معلمه إال بعد الرجوع إلى شيخ الطائفة‪ .‬ويقوم شيخ المهنةة بةإجراء امتحةان للصةبي‬
‫عند انتهاء مدة تمرينه ليتم نقله إلى درجة أعلى في التدرج الطائفي‪.‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫تبدأ مراسم اإلمتحان – الذي يوضح مدى اإلتقان والحفاظ على مستوى المهنة – بعمل احتفال يسمى "العهد مع معلمه" وفيةه‬
‫يحضر أعضاء من الطائفة وتبدأ المراسم بقراءة الفاتحة ويلقى المعلم على الصبي بعض األسئلة التي يقوم باإلجابة عنها‪ ،‬ثةم‬
‫يأخذ المعلم عليه العهد ويقوم بعد ذلةك بتوجيةه النصةح إليةه وينتهةي الحفةل بةتالوة القةرآن‪ .‬والعهةد هةو إذن مةن المعلةم لتلميةذه‬
‫بالدخول في المهنة ويتضمن اختبار الصبي وتعليمه وفهمه وأدبه؛ وال يعطى إذا كان الصبي غير الئق‪.‬‬

‫ب‪ .‬مرحلة العامل (الصانع – العريف)‬

‫تعد المرحلة الوسط ما بين الصبيان والرؤساء‪ ،‬ويقيم العامل فيها عند رئيسه الذي يسكنه ويطعمه تبعا ً لعقد متفق عليه‪،‬‬
‫ويأخذ العامل أجر مقابل عمله‪ ،‬وتتراوح فترة عمله ما بين ‪ 2-3‬سنوات‪ ،‬وتبدأ تلك المرحلة بمراسم احتفالية تسمى حفل‬
‫"الشد"؛ وهو أن يلف الفرد حول وسطه أو رأسه حزام من القماش؛ وتتم عملية الشد بواسطة النقيب في وجود شيخ الطائفة‪.‬‬
‫وال يترك العامل رئيسه قبل نهاية الفترة المحددة‪ ،‬إذ ال يقبل آخر أن يعلمه إال بإذن من شيخ المهنة ذاتها‪.‬‬

‫ج‪ .‬مرحلة المعلم (األسطى)‬

‫لم يكن الترقي من درجة العامل إلى درجة المعلم بيتم بطريقة عشوائية؛ إنما يتم بعةد اختبةار القةدرة الفنيةة لهةذا العامةل وذلةك‬
‫حفاظا ً على الحرفة من التدهور وضعف الجودة‪ .‬يتطلب االنتقال لتلك المرحلة الحصول على "اإلجةازة" أو "اإلذن" الملحةق‬
‫بشهادة الشيخ وإمضاء القاضي وبيان من الشيخ الذي شد على يده الشخص وهو اإلذن له بممارسة الصةنعة‪ ،‬ويعةد هةذا أخةر‬
‫ما يحصل عليه الفرد ليمارس بعد ذلك المهنة‪ .‬وكانت اإلجازة تمنح بعد إمتحان خاص يجرى تحت إشراف شيخ المهنة‪.‬‬

‫يتم انتخاب رئيس أو محلف لكل طائفة من خالل مجموعة المعلمين‪ ،‬باإلضةافة إلةى قيةامهم بوضةع اللةوائح وقبةول أو رفةض‬
‫إنضمام أعضاء جدد في هذه المهنة‪.‬‬

‫وقد أتيح للحرفي في ذاك الوقت أن يتم تعليمه العالي – فةال يقةف عنةد تعلمةه أمةور حرفتةه مةن خةالل معلميةه فقةط – ليةزداد‬
‫إتقانا ً وعلما ً بها‪ .‬ويؤكد ذلك ما ذكره أحمد تيمور باشا عن أبي الفضل المهندس قائالً‪:‬‬

‫" كان يعرف بالمهندس لجودة معرفته بالهندسة وشهرته بها‪ ،‬وأمره عجيب ألنه كان في أوليته نجارا" وله معرفة بنحت‬
‫الحجارة أيضا ً وكان تكسبه بصناعة النجارة وله اليدي الطولى فيها وكان للناس رغبة كبيرة في أعماله وأكثر أبواب‬
‫البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك نور الدين بن زنكي من نجارته وصنعته‪ ،‬ثم قصد أن يتعلم إقليدس ليزداد في صناعة‬
‫النجارة جودة ويطلع على دقائقها ويتصرف في أعمالها‪ ،‬ففاده ذلك إلى اإلنصراف إلى الهندسة بكليته وأخذها من علمائها‬
‫حتى برع فيها وإشتهر بها وإشتغل إلى جانب ذلك باألدب ونظم الشعر"‪.‬‬

‫‪ .4‬النتائج‬
‫يتضح من خالل هذا العمل‪:‬‬

‫أن القائم على عملية البناء سواء كان المعماري أو الحرفي لم يمارس عمله تلقائيا ً – كما هو يعتقد البعض – أو من‬ ‫‪.0‬‬
‫خةةالل تناقةةل الخبةةرات العمليةةة فقةةط وإنمةةا كةةان ناتج ةا ً لعمليةةة تعلةةيم منةةتظم‪ ،‬ويةةوجز شةةكل ‪ 6‬مراحةةل إعةةداد وتعلةةيم‬
‫المعمارى فى العصر المملوكى‪.‬‬
‫انقسم التعليم المعماري فى العصر المملوكى إلى ثالث مراحل تعليمية؛ المرحلةة األولةى والمرحلةة العليةا ويمةثالن‬ ‫‪.9‬‬
‫التعليم النظري؛ باإلضافة إلى التعليم الحرفي ويمثل التعليم المهني‪.‬‬
‫موسوعية المعرفة وغزارة العلم لدى طالب العصر المملوكي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وجود الئحة تعليمية متعارف عليها في ذاك الوقت ذات مناهج محددة‪ ،‬انظر جدول ‪.0‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تناظرت بعض العلوم في ذاك العصر مع العلوم الدراسية في العصر الحالي فعلى سبيل المثةال ينةاظر علةم العقةود‬ ‫‪.2‬‬
‫مادة اإلنشاء المعماري‪ ،‬وعلم المناظر مادة المنظور‪ ،‬وعلم تسطيح الكرة مادة الهندسة الوصفية‪ .‬‬
‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫شكل ‪ .8‬التعليم المعماري‪ ،‬مراحله ومؤسساته ومناهجه ‪‬‬


‫التعليم المعماري في العصر المملوكى ‪ -‬المجلة العلمية لكلية الهندسة جامعة األزهر‪ ،‬مجلد (‪ )8‬عدد (‪ ،)21‬أكتوبر ‪1002‬‬

‫المراجع‬
‫أبو الوفا محمد بن محمد البوزجاني المهندس ‪467‬هـ‪ ،‬كتاب النجارة في عمل المسطرة والبركار والكونيا‪ /‬كتاب أبي الوفا فيما يحتاج‬ ‫‪.0‬‬
‫إليه الصانع من أعمال الهندسة‪ ،‬دار المخطوطات – الهيئة المصرية العامة للكتب‪.‬‬
‫أحمد أحمد بدوي‪ ،‬الحياة العقلية في عصر الحروب الصليبية بمصر والشام‪ ،‬دار نهضة مصر للطبع والنشر ‪0273‬م‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫أحمد بن رجب شهاب الدين بن المجدي ‪621-78‬هـ‪ ،‬حاوي األلباب وشرح تلخيص الحساب‪ ،‬دار المخطوطات‪ ،‬الهيئة المصرية العامة‬ ‫‪.3‬‬
‫للكتب‪.‬‬
‫أحمد بن مصطفى الشهير بطاش كبرى زاده‪ ،‬مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم‪ ،‬دار الكتب الحديثة ‪0286‬م‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫أحمد تيمور باشا‪ ،‬المهندسون في العصر اإلسالمي‪ ،‬دار نهضة مصر ‪0272‬م‬ ‫‪.2‬‬
‫أحمد دراج (دكتور)‪ ،‬حجة وقف األشرف برسباي‪ ،‬مطبعة المعهد العلمي الفرنسي لآلثار الشرقية ‪0283‬م‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫اسماعيل بن إبراهيم النمري ‪892‬هـ‪ ،‬حل عقد األشكال في مساحات األشكال‪ ،‬دار المخطوطات‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتب‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫إسماعيل بن ابراهيم المارديني (ابن الفلوس) ت‪831‬هـ‪ ،‬مختصر في عمل المساحة‪ ،‬دار المخطوطات‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتب‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي(‪724-742‬هـ)‪ ،‬البرهان في علوم القرآن‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬دار إحياء‬ ‫‪.2‬‬
‫الكتب العربية‪ ،‬الطبعة األولى ‪0227‬م‪.‬‬
‫السيد السيد النشار‪ ،‬تاريخ المكتبات في مصر (العصر المملوكي)‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬الطبعة األولى ‪0223‬م‪.‬‬ ‫‪.01‬‬
‫الفارابي‪ ،‬إحصاء العلوم‪ ،‬حققه د‪ .‬عثمان أمين‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪0286‬م‪.‬‬ ‫‪.00‬‬
‫تقي الدين أحمد بن علي المقريزي‪ ،‬المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واألثار (الخطط المقريزية)‪ ،‬مكتبة األداب ‪0228‬م‪.‬‬ ‫‪.09‬‬
‫حسين مصطفى حسين‪ ،‬طوا ئف الحرفيين ودورهم اإلقتصادي واإلجتماعي والثقافي في مصر اإلسالمية‪ ،‬رسالة دكتوراة ‪ -‬كلية اآلثار‬ ‫‪.03‬‬
‫– جامعة القاهرة ‪0267‬م‪.‬‬
‫سليمان محمد النخيلي‪ ،‬تاريخ الحركة العمالية في مصر‪ ،‬دار النهضة العربية ‪0283‬م‪.‬‬ ‫‪.04‬‬
‫شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن الجزري‪ ،‬غاية النهاية في طبقات القراء ج‪ ،9‬مكتبة الخانجي‪0233 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.02‬‬
‫شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي‪ ،‬الضوء الالمع ألهل القرن التاسع‪ ،‬مكتبة القدسي‪.‬‬ ‫‪.08‬‬
‫عاصم محمد رزق (دكتور)‪ ،‬خانقاوات الصوفية في مصر في العصريين األيوبي والمملوكي‪ ،‬صفحات من تاريخ مصر العدد ‪-30‬‬ ‫‪.07‬‬
‫مكتبة مدبولي ‪0227‬م‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن خلدون‪ ،‬مقدمة العالمة إبن خلدون‪ ،‬المكتبة التجارية الكبرى ‪0224‬م‪.‬‬ ‫‪.06‬‬
‫عبد الرحمن زكي (دكتور)‪ ،‬تراث القاهرة العلمي والفني في العصر اإلسالمي‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية ‪0282‬م‪.‬‬ ‫‪.02‬‬
‫عبد السالم عبد الحليم عامر (دكتور)‪ ،‬طوائف الحرف في مصر ‪2224-2802‬م‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪0223‬م‪.‬‬ ‫‪.91‬‬
‫علي سالم النباهين‪ ،‬نظام التربية اإلسالمية في عصر دولة المماليك في مصر‪ ،‬دار الفكر الحديث ‪0229‬م‪.‬‬ ‫‪.90‬‬
‫لويس معلوف اليسوعي‪ ،‬أثر مجهول إلبن سينا ‪ – 4‬في تدبير الرجل ولده‪ ،‬مجلة المشرق ‪ -‬السنة التاسعة ‪0218‬م‪.‬‬ ‫‪.99‬‬
‫محاسن محمد الوقاد (دكتورة)‪ ،‬الطبقات الشعبية في القاهرة المملوكية ‪212-748‬هـ‪2226-2120/‬م‪ ،‬تاريخ المصريين العدد ‪-029‬‬ ‫‪.93‬‬
‫الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪0222‬م‪.‬‬
‫محمد بن أشرف الحسيني السمرقندي ‪811‬هـ‪ ،‬أشكال التأسيس‪ ،‬دار المخطوطات‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتب‪.‬‬ ‫‪.94‬‬
‫محمد بن سنحون (ت‪928‬هـ)‪ ،‬كتاب آداب المعلمين‪ ،‬تحقيق حسن حسني عبد الوهاب ‪-‬الشركة التونسية لفنون الرسم ‪0279‬م‪.‬‬ ‫‪.92‬‬
‫محمد بن محمد بن الحسن الطوسي‪ ،‬الهندسة والحساب ‪ /‬تحرير هندسيات‪ ،‬دار المخطوطات‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتب‪.‬‬ ‫‪.98‬‬
‫محمد عبد الستار عثمان (دكتور)‪ ،‬نظرية الوظيفية بالعمائر الدينية المملوكية الباقية بمدينة القاهرة‪ ،‬دار الوفاء للطباعة والنشر‬ ‫‪.97‬‬
‫‪9111‬م‪.‬‬
‫محمد كرد علي‪ ،‬آثار الشهباء والفيحاء‪ ،‬مجلة المجمع العلمي األدبي‪ ،‬دمشق‪ ،‬ج‪ ،0‬المجلد السادس ‪0289‬م‪.‬‬ ‫‪.96‬‬
‫مصطفى بن عبد هللا الشهير بحاجي خليفة (ت‪0187‬هـ)‪ ،‬كشف الظنون عن أسام الكتب والفنون‪ ،‬طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة‬ ‫‪.92‬‬
‫‪0240‬م – ‪0381‬هـ‪ ،‬استانبول‪.‬‬
‫موسى بن محمد بن محمود الرومي (قاضي زادة ‪602‬هـ)‪ ،‬شرح أشكال التأسيس‪ ،‬دار المخطوطات – الهيئة المصرية العامة للكتب‪.‬‬ ‫‪.31‬‬
‫نصر الدين أبي جعفر محمد الطوسي ‪720‬هـ‪ ،‬المناظرة من العين‪ ،‬دار المخطوطات – الهيئة المصرية العامة للكتب‪.‬‬ ‫‪.30‬‬

You might also like