التغاير في التعبير 2

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫التغاير يف التعبري‬

‫السالم عليمك ورمحة هللا وبراكته‬


‫يب احلياة وتزنل الرباكت‬
‫وابلعمل بطاعته تط ُ‬
‫ِ‬ ‫امحلدُ هلل اذلي بنعمته ت ُمت الصاحلات‪،‬‬
‫والصالة والسال ُم عىل س يدان محمد وعىل آهل وحصبه آمجعني‬
‫آما بعدُ ‪ ...‬فامحلد هلل اذلي وفقنا لهذا اللقاء املبارك‬
‫ربنا ال تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من دلنك رمحة انك آنت الوهاب‬
‫اللهم علمنا ما ينف ُعنا وانفعنا مبا علمتنا وزدان علام‬
‫شئت سهال‪ ،‬اجعل لنا‬ ‫اللهم ال سهل اال ما جعلته سهال‪ ،‬وآنت جتع ُل احلزن اذا َ‬
‫صعب سهال‬‫لك ٍ‬ ‫َ‬
‫التغاير يف التعبري‬
‫فنحن نقف لنغرتف من حبر ال ساحل هل ومن درر املكنون آال‬
‫وهو كتاب هللا العظمي القرآن الكرمي املعجز اذلي آهبر وآجعب‬
‫وآجعز البالغيني واللغويني والناس مجيع ًا بأسلوبه وبالغته‬
‫وتعبرياته املؤثرة اليت جاءت منتظمة متتابعة لتعطينا صورة‬
‫مامتسكة بس ياقاته ودالالته وتفصيالته بأوجز العبارات وآمعقها‬
‫معىن وآبقاها آثرا‬
‫التغاير يف التعبري‬
‫الصدَ قَ ُات ِللْ ُف َق َرا ِء َوالْ َم َسا ِك ِني َوالْ َعا ِم ِل َني عَلَ ْْيَا َوالْ ُم َؤل َّ َف ِة‬
‫ان َّ َما َّ‬
‫وهب ْم َو ِيف ِالرقَ ِاب َوالْغ َِار ِم َني َو ِيف َس ِب ِيل َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل َوا ْب ِن ال َّس ِب ِيل ۖ‬ ‫قُلُ ُ ُ‬
‫اَّلل عَ ِل ٌمي َح ِك ٌمي (‪)60‬‬ ‫اَّلل ۗ َو َّ ُ‬‫فَ ِريضَ ًة ِم َن َّ ِ‬
‫وعدى بعضها ابلالم وعدى بعضها بفي‪ ،‬والفرق يف التعدية‬
‫ابلالم والتعدية بفي آن الالم تقتيض المتليك‪ ،‬وآما يف فال‬
‫تقتيض المتليك‪،‬‬
‫التغاير يف التعبري‬
‫•يعين‪ :‬يصل املال اىل الفقري بأي واسطة اكنت‪ ،‬فال بد آن‬
‫ميلكه الفقري حىت تكون هذه الزاكة قد وصلت‪ ،‬وهذا مقتىض‬
‫وآما التعدية بفي فال يلزم آن يقبضها من رصفت هل‬
‫بنفسه‪ ،‬مفثال‪ :‬لو وجد جماهدون متطوعون كام يف الزمن القدمي‬
‫فأراد انسان آن يزيك فاشرتى بزاكة ماهل فرسا‪ ،‬فوضع الفرس‬
‫يف حظرية تعطى للمجاهدين فهذا يكفي‪ ،‬وال يلزم تسلميها اىل‬
‫جماهد بعينه‪ ،‬هذا الفرق بني المرين‪.‬‬
‫التغاير يف التعبري‬
‫•قال هللا س بحانه وتعاىل يف سورة النعام‪َ { :‬و َال‬
‫تَ ْق ُتلُوا َآ ْو َال َد ُ ُْك ِم ْن ا ْم َال ٍق َ َْن ُن نَ ْر ُز ُق ُ ْمك َوا ََّّي ُ ْه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫•وقال س بحانه يف سورة االرساء‪َ { :‬و َال تَ ْق ُتلُوا‬
‫َآ ْو َال َد ُ ُْك َخ ْش َي َة ا ْم َال ٍق َ َْن ُن نَ ْر ُز ُقه ُْم َوا ََّّي ُ ُْك ا َّن قَ ْتلَه ُْم‬
‫ِ ِ‬ ‫َ ِْ َ ِ‬
‫اك َن خطئًا ك ِب ًريا‬
‫التغاير يف التعبري‬
‫ِل ا ِّن َآ َر ٰى َس ْب َع ب َ َق َر ٍات ِ َِس ٍان يَأْ ُ ُُكه َُّن َس ْب ٌع‬ ‫• َوقَا َل الْ َم ِ ُ‬
‫ِ‬
‫ات ۖ ََّي َآُّيه َا الْ َم َ َُل‬ ‫ُْض َو ُآخ ََر ََّيب َِس ٍ‬ ‫ِ َجع ٌاف َو َس ْب َع ُسن ُب َال ٍت خ ْ ٍ‬
‫ون‬ ‫رب‬‫ُ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫َّي‬ ‫ؤ‬‫ْ‬ ‫لر‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫نمت‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫ُ‬
‫َآفْ ُت ِوّن ِيف ُر ْؤ ََّي َي ان ْ ه َ ْ َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اَّلل ََكَث َِل َحبَّ ٍة‬ ‫ون َآ ْم َوالَه ُْم ِيف َس ِب ِيل َّ ِ‬ ‫• َّمث َ ُل َّ ِاذل َين يُن ِف ُق َ‬
‫لك ُسن ُب َ ٍَل ِمائ َ ُة َحبَّ ٍة ۗ َو َّ ُ‬
‫اَّلل‬ ‫َآن َبت َ ْت َس ْب َع َس نَا ِب َل ِيف ُ ِ‬
‫اَّلل َو ِاس ٌع عَ ِل ٌمي (‪)261‬‬ ‫يُضَ ا ِع ُف ِل َمن ي َ َشا ُء ۗ َو َّ ُ‬
‫التغاير يف التعبري‬
‫ِث ِف ِْي ْم َآلْ َف َس نَ ٍة ا َّال‬ ‫﴿ولَ َق ْد َآ ْر َسلْنَا ن ُو ًحا ا َىل قَ ْو ِم ِه فَلَب َ‬
‫َ‬ ‫•‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‬ ‫الطوفَ ُان َو ُ ْه َظا ِل ُم َ‬ ‫َ َْخ ِس َني عَا ًما فَأَ َخ َذ ُ ُه ه‬
‫﴿‪[ ﴾ ﴾١٤‬العنكبوت آية‪]١٤:‬‬
‫•*ما الفرق بني س نة وعام يف قوهل تعاىل يف قصة نوح‬
‫ِث ِف ِْي ْم َآلْ َف‬ ‫•قال هللا تعاىل ( َولَ َق ْد َآ ْر َسلْنَا ن ُو ًحا ا َىل قَ ْو ِم ِه فَلَب َ‬
‫ِ‬
‫ون (‪)14‬‬ ‫الطوفَ ُان َو ُ ْه َظا ِل ُم َ‬ ‫َس نَ ٍة ا َّال َ َْخ ِس َني عَا ًما فَأَ َخ َذ ُ ُه ه‬
‫ِ‬
‫العنكبوت)؟‬
‫التغاير يف التعبري‬
‫•ُكمة س نة يف القرآن تدل عادة عىل اجلدب والقحط‬
‫•آما ُكمة عام فهيي عادة تس تعمل يف اخلري يف الغالب‪ .‬ويف قصة‬
‫نوح يقول املفرسون آنه لبث يف ادلعوة ‪ 950‬س نة مع قومه بشدة‬
‫وصعوبة وتكذيب هل واس هتزاء به آما امخلسن عام ًا فهيي ما اكن بعد‬
‫الطوفان حيث قضاها مع املؤمنني يف راحة وطمأنينة وهدوء بعيد ًا‬
‫عن الاكفرين من قومه اذلين آغرقهم هللا ابلطوفان‪.‬‬

You might also like