Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫الس ياق‬

‫السالم عليمك ورمحة هللا وبراكته‬


‫يب احلياة وتزنل الرباكت‬
‫وابلعمل بطاعته تط ُ‬
‫ِ‬ ‫امحلدُ هلل اذلي بنعمته ت ُمت الصاحلات‪،‬‬
‫والصالة والسال ُم عىل س يدان محمد وعىل آهل وحصبه آمجعني‬
‫آما بعدُ ‪ ...‬فامحلد هلل اذلي وفقنا لهذا اللقاء املبارك‬
‫ربنا ال تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من دلنك رمحة انك آنت الوهاب‬
‫اللهم علمنا ما ينف ُعنا وانفعنا مبا علمتنا وزدان علام‬
‫شئت سهال‪ ،‬اجعل لنا‬ ‫اللهم ال سهل اال ما جعلته سهال‪ ،‬وآنت جتع ُل احلزن اذا َ‬
‫صعب سهال‬‫لك ٍ‬ ‫َ‬
‫الس ياق‬
‫الس ياق يف القرآن الكرمي من آبرز القرائن املعينة عىل فهم‬
‫النص وتفسريه تفسري ًا حصيح ًا يكشف عن املراد منه‬
‫لن الفهم متوقف عىل النظر اىل الالكم يف ضوء الس ياق‬

‫مفاذا نعين ابلس ياق؟‬


‫الس ياق‬
‫الس ياق هو ذكل اذلي يُعىن ابلنظم اللفظي لللكمة‪ ،‬وموقعها من ذكل‬
‫النظم‪ ،‬آخذ ًا بعني الاعتبار ما قبلها وما بعدها يف امجلةل‪ ،‬وقد تتسع دائرته‬
‫اذا دعت احلاجة‪ ،‬فيشمل امجلل السابقة والالحقة‪ ،‬بل والقطعة لكها‪،‬‬
‫والكتاب لكه‬
‫الس ياق هو اجلو العام لللكمة‪ ،‬ويشمل الس باق واللحاق‬
‫الس باق النظر اىل ما قبلها‬
‫اللحاق هو النظر اىل ما بعدها‪،‬‬
‫والس ياق النظر اىل ما قبل اللكمة واىل وما بعدها‬
‫الس ياق‬
‫ان للك لكمة يف القرآن معىن يف ضوء س ياقها‪ ،‬قد ال يصح هذا‬
‫املعىن لس ياق آخر؛ وذكل مراعاة مساق الالكم‪ ،‬وان اكن‬
‫املعىن الخر حصيح ًا؛ لهذا عد صاحب تفسري (املنار) االمام‬
‫محمد رش يد رضا‪ :‬الس ياق آفضل قرينة تكشف عن حقيقة معىن‬
‫اللفظ‬
‫فقد يكون معىن الالكم مقتطعا من الس ياق حصيحا‪ ،‬لكن خطأه‬
‫غري متسق يف الس ياق ويعطي مفهوما خطأ وغري حصيح‬
‫الس ياق‬
‫•يروى آن المصعي اكن يتحدث يف جملس‪ ،‬واستشهد ابلية‪( :‬والسارق‬
‫والسارقة فاقطعوا آيدهيام جزاء مبا كس با ناكال من هللا وهللا غفور رحمي)‪.‬‬
‫•فسأهل آعرايب‪ :‬الكم من هذا؟‬
‫•فرد المصعي‪ :‬هذا الكم هللا‪.‬‬
‫•فقال الاعرايب بثقة‪ :‬هذا ليس الكم هللا‪.‬‬
‫•فاس تغرب المصعي واحلضور من اناكر االعرايب آية من كتاب هللا‪،‬‬
‫فسأهل‪ :‬هل آنت من حفظة القرآن؟‬
‫الس ياق‬
‫•قال العرايب‪ :‬ال‪.‬‬
‫•قال المصعي‪ :‬هل حتفظ سورة املائدة؟ (اليت هبا هذه الية)‪.‬‬
‫•قال العرايب‪ :‬ال‪.‬‬
‫•فتناول المصعي املصحف وفتح سورة املائدة وهو يقول بثقة‪ :‬هذه يه‬
‫الية‪ ،‬امسع (والسارق والسارقة فاقطعوا آيدهيام جزاء مبا كس با ناكال من‬
‫هللا وهللا عزيز حكمي) (املائدة‪.)38 :‬‬
‫•فتنبه المصعي للخطأ‪ ،‬حيث انه آخطأ يف قراءة هناية الية بقوهل (وهللا‬
‫غفور رحمي)‪ ،‬والصحيح هو (وهللا عزيز حكمي)‪.‬‬
‫الس ياق‬
‫•فأجعب بنباهة العرايب اذلي فطن اىل اخلطأ رمغ آنه ليس من حفظة‬
‫القرآن‪ ،‬فسأهل‪ :‬اي آعرايب‪ ..‬كيف عرفت؟‬
‫•قال العرايب‪َّ :‬عز حفمك فقطع‪ ،‬ولو غفر ورمح ملا قطع‪.‬‬

‫•يف حقيقة المر العرايب نظر اىل الس ياق نظرة مشولية‪ ،‬ورآى آنه بغفور‬
‫رحمي خيتل املعىن وغري راكب مع الس ياق‬

‫•رمغ آن مجةل هللا غفور رحمي حصيحة‬


‫الس ياق‬
‫•ذلا ينبغي آن ينظر اىل القرآن بصورة متاكمةل مثل ما ننظر اىل الش ياء‬
‫احلس ية‬
‫يؤخذ ُلكه للكه‪ ،‬ويفرس بعضه بعضا‬
‫•قال بعض العلامء‪ :‬القرآن ُ‬
‫•فالس ياق من التتابع والانتظام واالتصال‪ ،‬فس ياق الالكم تتابع الكـالم‬
‫وانتظامـه واتصاهل لتأدية املعىن‪ ،‬وس ياق القرآن تتابع اللكامت وامجلل‬
‫القرآنية وانتظاهما واتصالها لتأدية املعىن‬
‫الس ياق‬
‫•من آكرب الخطاء يف تفسري القرآن آو يف من يتدبر القرآن الفهم التجزييئ‬
‫للايت‪ ،‬ذلا عىل املتدبر آن ال يقتطع الايت ليفهم النص‬
‫•مثال‪ :‬ال اهل اال هللا ‪ ،‬هذه مجةل تؤدي لالميان‬
‫•لو مت اقتطاع ال اهل فقط من س ياقها اكن ذكل كفرا‬
‫•آيضا عندما يقف القارئ عىل ال تقربوا الصالة‪ ،‬يف قوهل تعاىل‪ :‬اي َآهيه َا‬
‫َّ ِاذل َين آ َمنُوا َال تَ ْق َربُوا َّ‬
‫الص َال َة َو َآ ُ ْنمت ُس َاك َرى َح َّّت تَ ْعلَ ُموا َما تَ ُقولُ َ‬
‫ون‬
‫•فنلحظ كيف آن اقتطاع النص يؤدي لفهم خاطئ ومغاير‪ ،‬وآنه ال جيوز‬
‫بسبب فساد املعىن املرتتب عىل ذكل‬
‫الس ياق‬
‫•آيضا ننظر للوامر يف القرآن الكرمي‪ ،‬فهيي متعددة‪ ،‬مهنا‬
‫للوجوب ومهنا لالابحة ومهنا للتحدي ومهنا للهتديد‬
‫•كيف يتس ىن لنا فهم هذه املعاين؟ الس ياق هو كفيل بأن‬
‫حيدد لك هذه املعاين‬
‫الص َال َة َوآتُوا َّالز َاك َة َو ْار َك ُعوا َم َع‬ ‫ق‬‫ِ‬
‫•مثال‪ :‬قول هللا تعاىل‪َ :‬و َآ ُ َّ‬
‫ا‬‫و‬ ‫مي‬
‫َّالرا ِك ِع َني‬
‫•ثالثة آوامر تقتيض الوجوب‬
‫الس ياق‬
‫•لو نظران لقوهل تعاىل‪ :‬واذا حللمت فاصطادوا‬
‫•هل هنا المر للوجوب‪ ،‬مبعىن آنه جيب علينا آن نصطاد بعد آن حنل االحرام؟‬
‫•لنه المر للوجوب‪ ،‬مثل آقميوا الصالة‪ ،‬اجلواب‪ :‬ال‪ ،‬ملاذا؟ لن الس ياق يفيد‬
‫معىن غري ذكل ولننظر للس ياق اكمال‪ ،‬يقول تعاىل‪:‬‬
‫اَّلل َو َال ال َّشه َْر الْ َح َرا َم َو َال الْه َْد َي َو َال الْ َق َالئِدَ َو َال‬
‫• َاي َآهيه َا َّ ِاذل َين آ َمنُوا َال ُ ِحتلهوا َش َعائِ َر َّ ِ‬
‫ُون فَ ْض ًال ِمن َّر ِهب ْم َو ِر ْض َواانً ۚ َوا َذا َحلَلْ ُ ْمت فَ ْاص َطا ُدوا»‪ ،‬ففعل‬ ‫آ ِم َني الْ َبيْ َت الْ َح َرا َم ي َ ْبتَغ َ‬
‫ِ‬
‫المر هنا آىت بعد احلظر‪ ،‬آي بعد الهنيي‪ ،‬وهو كام يقول العلامء المر بعد احلظر‬
‫لالابحة‬
‫الس ياق‬
‫•آيضا قوهل تعاىل‪ :‬فَا ْع ُبدُ وا َما ِشئْ ُمت ِمن ُدوِن ِه‬

‫•هنا المر للهتديد‪ ،‬كيف عرفنا ذكل؟ من الس ياق والنظرة الشمولية للقرآن‬

‫نمت ِيف َريْ ٍب ِم َّما نَ َّزلْنَا عَ َىل َع ْب ِدانَ فَأْتُوا ب ُِس َور ٍة ِمن ِمثْ ِ ِل‬
‫• َوان ُك ُ ْ‬
‫ِ‬
‫•المر هنا للتحدي‬
‫الس ياق‬
‫•الهنيي يفيد التحرمي‪ :‬ي َ أَهيه َا آ َّ ِذل َين َءا َمنُو ْا َال تَأْ ُ ُلكو ْا آ ِلربَو ْا َآ ْض َع ًفا همضَ َع َف ًة‬
‫•االرشاد ‪ .‬ومنه قوهل تعاىل ﴿ َاي َآهيه َا َّ ِاذل َين آ َمنُوا ال ت َ ْسأَلُوا َع ْن َآ ْش َي َاء ا ْن‬
‫ِ‬
‫اَّلل َع ْهنَا َو َّ ُ‬
‫اَّلل‬ ‫تُ ْبدَ لَ ُ ْمك ت َ ُس ْؤ ُ ُْك َوا ْن ت َ ْسأَلُوا َع ْهنَا ِح َني ي ُ َ َّزن ُل الْ ُق ْرآ ُن تُ ْبدَ لَ ُ ْمك َع َفا َّ ُ‬
‫غَ ُفور ح ِلمي ﴾ ِ‬
‫ٌ َ ٌ‬
‫•ادلعاء ‪ .‬وهو ما اكن طلب الرتك فيه من آدىن اىل آعىل ‪ ،‬ومنه قوهل‬
‫ْصا َ َمَك‬ ‫تعاىل ﴿ َربَّنَا َال تُ َؤا ِخ ْذانَ ان ن َّ ِسينَا َآ ْو َآ ْخ َطأْانَ َربَّنَا َو َال َ ْحت ِم ْل عَلَ ْينَا ا ْ ً‬
‫َ ُ ِْ َ َ َ ِ ِ‬ ‫ْ َ َّ ِ ِ َ ِِ‬
‫َ َمحل َت ُه عَىل اذل َين من ق ْبلنَا َربَّنَا َوال َحت ِملنَا َما ال َطاقَة لنَا ِبه ﴾‪.‬‬
‫الس ياق‬
‫فان البعل يف الصل ‪-‬كام قال آهل اللغة‪ -‬هو الزوج والس يد والرب‪،‬‬
‫ون*‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫َّ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫َ‬
‫آ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫ا‬ ‫*‬‫ني‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫س‬‫ر‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫م‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫اس‬ ‫ي‬‫ْ‬
‫قال هللا تعاىل‪َ :‬وا َّن ال َ َ َ ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َآ ْح َس َن ال َخالق َني {الصافات‪} 125 123 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ب َ ْع ًال َوتَ َذ ُر َ‬
‫َآتَ ْد ُع َ‬
‫َوا ِن ا ْم َر َآ ٌة خَافَ ْت ِمن ب َ ْع ِلهَا ن ُ ُش ًوزا َآ ْو ا ْع َراضً ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ َال ُجنَ َاح عَلَ ْ ِْي َما َآن يُ ْص ِل َحا بَيْ َهنُ َما ُصلْ ًحا ۚۚ‬
‫قَالَ ْت َاي َويْلَ َّت َآ َآ ِ ُدل َو َآ َان َ ُجع ٌوز َو َهـ َذا ب َ ْع ِل َش ْي ًخا ۚ‬
‫يب ﴿‪ ٧٢‬هود﴾‬ ‫َش ٌء َ ِجع ٌ‬ ‫ِا َّن َهـ َذا لَ َ ْ‬
‫الس ياق‬
‫وقال ابن اجلوزي ‪َ " :‬وذكر آهل التَّ ْف ِسري َآن َّالر ْ َمحة ِيف الْ ُق ْرآن عىل ِس تَّة‬
‫عرش َوهجا‬
‫الرمحة يف الصل معناها الرقة والرآفة‬
‫الرمحة مبعىن ‪ :‬اجلنِة ومن ذكل قوهل تعاىل‪:‬‬
‫ون‬ ‫ا َّن َّ ِاذل َين آ َمنُوا َو َّ ِاذل َين َها َج ُروا َو َجا َهدُ وا ِيف َس ِب ِيل َّ ِ‬
‫اَّلل ُآول َ ِئ َك يَ ْر ُج َ‬
‫َر ْ َمح َت َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل‬
‫الس ياق‬
‫ومنه قوهل تعاىل ‪:‬‬
‫ون َر ْ َمح َت َ ِرب َك َ ْحن ُن قَ َس ْمنَا بَيْهنَ ُ ْم َم ِعي َش هتَ ُ ْم ِيف الْ َح َيا ِة ادله نْ َيا‬
‫َآ ُ ُْه ي َ ْق ِس ُم َ‬
‫ُس ِر ّاي( )الزخرف‪:‬‬ ‫ات ِل َيتَّ ِخ َذ ب َ ْعضُ ه ُْم ب َ ْعضً ا ُ ْ‬‫َو َرفَ ْعنَا ب َ ْعضَ ه ُْم فَ ْو َق ب َ ْع ٍض د ََر َج ٍ‬
‫‪ ). ٣٢‬يبني س ياق هذه الية آن الرمحة مبعىن النبوة‪ ،‬وبيان ذكل آن الية‬
‫اليت قبلها‬
‫َوقَالُوا ل َ ْو َال نُ ِز َل َه َذا الْ ُق ْرآ ُن عَ َىل َر ُج ٍل ِم َن الْ َق ْري َ َت ْ ِني َع ِظ ٍمي( )الزخرف‪٣١ :‬‬
‫تتحدث عن النبوة‪،‬‬
‫الس ياق‬
‫َوابْ َتلُوا الْ َي َتا َمى َح َّّت ا َذا بَلَ ُغوا ال ِنِ َاك َح فَا ْن آن َ ْس ُمت‬
‫ِ ْ َ َ ِ َ َ َ ْ ُ ُِ‬
‫م ْهنُ ْم ُرشدً ا فا ْدف ُعوا ال َ ْ ِْي ْم آ ْم َواله ُْم َوال تَألكو َها‬
‫ِْ‬
‫ْسافًا َو ِبدَ ًارا َآن يَك َ ُربوا‬ ‫اْ َ‬
‫ِ‬
‫الس ياق‬
‫الرمحة مبعىن الرزق آو املال قال تعاىل ‪:‬‬
‫ون خ ََزائِ َن َر ْ َمح ِة َر ِيب ا ًذا َ َل ْم َس ْك ُ ْمت خ َْش َي َة ْاالنْ َف ِاق َو َاك َن‬ ‫قُ ْل ل َ ْو َآنْ ُ ْمت تَ ْم ِل ُك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْاالن ْ َس ُان قَ ُت ًورا‪.‬‬
‫ِ‬
‫الرمحة مبعىن املطر قال تعاىل‪:‬‬
‫رشا ب َ ْ َني يَدَ ْي َر ْ َمح ِت ِه َح َّّت ا َذا َآقَل َّ ْت َ َ‬
‫َس ًااب ِث َق ًاال‬ ‫ً‬ ‫َوه َُو َّ ِاذلي يُ ْر ِس ُل ال ِر َاي َح ب ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ُس ْقنَا ُه ِل َب َ ٍَل َم ِي ٍت فَأَ ْن َزلْنَا ِب ِه الْ َم َاء فَأَ ْخ َر ْجنَا ِب ِه ِم ْن ُ ِ‬
‫لك الث َّ َم َر ِات َك َذ ِ َكل ُ ُْن ِر ُج‬
‫ون‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫ذ‬‫َ‬
‫الْ َم ْو َىت ل َ َعل َّ ُ ْمك تَ ُ َ‬
‫َّ‬
‫الس ياق‬
‫يمك ا َىل الهتَّ ْلُ َكة‬ ‫َو َال تُلْ ُقوا ِبأَيْ ِد ُ ْ‬
‫ِ‬
‫هذه الية مقتطعة ويتداولها الكساىل واملتقاسعني واذلين ال حيبون التضحية‪ ،‬ولك‬
‫خشص ال حيب التضحية ويستشهدوا هبا يف غري موضعها‪ ،‬وصارت مثل مثال من‬
‫كرث الاستشهاد هبا‬
‫(آل َّشه ُْر آلْ َح َرا ُم بِأل َّشهْ ِر آلْ َح َرا ِم َوآلْ ُح ُر َم ُت ِق َص ٌاص ۚ فَ َم ِن آ ْع َتدَ ى عَلَ ْي ُ ْمك فَأ ْع َتدُ و ْا عَلَ ْي ِه‬
‫ِب ِمثْ ِل َما آ ْع َتدَ ى عَلَ ْي ُ ْمك ۚ َوآت َّ ُقو ْا آ َّ ََّلل َوآ ْعلَ ُمو ْا َآ َّن آ َّ ََّلل َم َع آلْ ُمتَّ ِق َني َو َآن ِف ُقوا ِيف َس ِب ِيل َّ ِ‬
‫اَّلل‬
‫يمك ا َىل الهتَّ ْلُ َك ِة ۛ َو َآ ْح ِس ُنوا ۛ ا َّن ََّ‬
‫اَّلل ُ ِحي هب الْ ُم ْح ِس ِن َني)‬ ‫َو َال تُلْ ُقوا ِبأَيْ ِد ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مثل آن اجلهاد حيتاج رجال للقتال‪ ،‬فكذكل اجلهاد حيتاج االنفاق‪ ،‬وآن عدم‬
‫االنفاق عىل اجليش اذلي خيرج اىل اجلهاد يف سبيل هللا هو الهتلكة‬
‫الس ياق‬
‫ايمعرش اجلن واالنس ان اس تطعمت آن تنفذوا من آقطار الساموات والرض‬
‫فانفذوا ال تنفذون اال بسلطان ‪ ..‬فرسها بعضهم بأن معناها هو الصعود للقمر‬
‫والفضاء اخلاريج بسلطان العمل‪ ،‬وانه من االجعاز العلمي يف القرآن الكرمي‬
‫فان هذه الية وردت يف شأن آهل احلرش وعدم قدرهتم عىل الفرار‪َ ،‬آ ْي َال‬
‫اَّلل َوقَدَ ِر ِه‪ ،‬ب َ ْل ه َُو ُم ِحيطٌ ِب ُ ْمك‪َ ،‬ال تَ ْق ِد ُر َ‬
‫ون عَ َىل‬ ‫ون َه َر ًاب ِم ْن َآ ْم ِر َّ ِ‬ ‫ت َ ْس َت ِطي ُع َ‬
‫يمك‪َ ،‬آيْنَ َما َذ َه ْب ُ ْمت آحيط بمك‪ ،‬وهذا‬ ‫التَّ َخل ه ِص ِم ْن ُح ْ ِْك ِه َو َال النه ُفو ِذ َع ْن ُح ْ ِْك ِه ِف ُ ْ‬
‫لك َجا ِن ٍب‪،‬‬‫وف ِم ْن ُ ِ‬ ‫يف مقام احلرش‪ ،‬الْ َم َالئِ َك ُة ُم ْح ِدقَ ٌة ِابلْ َخ َالئِ ِق َس ْب َع ُص ُف ٍ‬
‫طان‪َ ،‬آ ْي ا َّال ِبأَ ْم ِر َّاَّلل‬‫فَ َال ي َ ْق ِد ُر َآ َح ٌد عَ َىل ا َّذل َه ِاب ا َّال ب ُِسلْ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ياق‬
‫اب ‪ ...‬كثري يقولها ويستشهد هبا عندما يأتْيم خرب وفاة‬ ‫لك َآ َج ٍل ِك َت ٌ‬ ‫ِل ُ ِ‬
‫خشص‬
‫ِل َو َج َعلْنَا لَه ُْم َآ ْز َوا ًجا َو ُذ ِري َّ ًة ۚ َو َما َاك َن ِل َر ُس ٍول َآن‬
‫َول َ َق ْد َآ ْر َسلْنَا ُر ُس ًال ِمن قَ ْب ِ َ‬
‫اب‬ ‫لك َآ َج ٍل ِك َت ٌ‬ ‫يَأْ ِ َِت بِأي َ ٍة ا َّال ِاب ْذ ِن َّ ِ‬
‫اَّلل ۗ ِل ُ ِ‬
‫ِ ِ‬
‫كثري ما يستشهد هبا الناس خبصوص العامر وآهنا حمدودة‪ ،‬ولكن س ياق‬
‫الية غري ما يتصوره الناس‬
‫لك مدة حمددة من الزمن كتاب يأِت به رسول‪ ،‬للك وقت كتاب يرشعه‬
‫هللا تعاىل‬
‫الس ياق‬
‫ذلا ينبغي عند تدبر القرآن آن ينظر اىل الس ياق نظرة لكية ومشولية وليس‬
‫ابلنظر اىل اجلزيئ حّت يفهم النص فهام حصيحا‬

‫آحياان الية نفسها تؤدي اىل فهم معىن معني‬


‫واذا نظر اىل الس ياق مبا قبلها يؤدي اىل معىن آخر‬
‫وقد يكون املعنيان يتعارضان ويتناقضان‬

You might also like