Professional Documents
Culture Documents
The-child-senses-translated
The-child-senses-translated
هنبدأ بالمقدمة عشان نعرف الكتاب دة اصال بيتكلم عن ايه ,ايه فكرته االساسية ,هنستفيد بيه ازاي ,و هنمشي
مع بعض في الكتاب دة ازاي .
في المرحلة دي ...في اول 5سنين من عمر اطفالنا ,احنا كأمهات بنتعرض بشكل يومي لحاجات زي ال الزن
الكتير اللي مش مفهوم ,العياط او الصريخ الغير مبرر ,نوبات الغضب الشديدة ,التصرفات الغريبة الغير مفهومة
..كل الحاجات دي الكاتبة شايفة ان سببها حاجة واحدة بس ..فجوة في التواصل بينا و بين اطفالنا ...
في أول 5سنين من عمر طفلك بيكون اول سنتين مش عارف يتكلم ,و لما بيتعلم الكالم بيكون لسة مش عارف
ازاي يعبرلك عن احتياجاته و مشاعره بشكل صحيح ..و بالتالي أحيانا كتير االم مش بتفهم طفلها محتاج ايه ..و
او ممكن تكون فاهمة بس تلبي الحاجة دي بشكل مش صح ..و في الحالتين ...بتدخل االم الحلقة المفرغة
اليومية من العياط و الزن و الصريخ و نوبات الغضب ...باالضافة الجهادك الذهني و البدني كأم ..ممكن يخليكي
تعملي تصرفا غير صحيحة تربويا في حق طفلك ...و تبدأ االم مع الوقت تفقد ثقتها في قدرتها على تربية و توجيه
طفلها ..
فكرة الكتاب تدور حول نظرية تقول أن كل انسان و منذ والدته عنده حاسة محددة بتأثر على كل حاجة في حياته ,
ازيا بيستقبل معلومة جديدة ,ازاي بيتعامل مع الناس ,احتياجاته العاطفية ,و أن كل طفل بيندرج تحت نوع من 4
أنواع حواس :بصر ,سمع ,لمس ,التذوق و الشم
الكاتبة شايفة ان كل أم لو قدرت تحدد الحاسة االساسية اللي عند طفلها هتقدر تفهم احتياجاته االساسية اللي
بيختلف بيها عن باقي االطفال ,و تفهم المدخل بتاعه لشخصيته ,و تحيك نموذج تربوي خاص يليق بطفلها ..مش
متأثر بأقوال و اراء مجتمعية زي سبيه يعيط ,متشليهوش عشان ميتعودش ..الخ و بالتالي هتبني عالقة أجمل
مع طفلها في المرحلة العمرية دي ...
مثال من الكتاب ,بتحكي الكاتبة عن أم راحت لها العيادة بتشتكي أن طفلها عنده سنتين كل ما توصل عند
الحضانة و تحاول تسيبه هناك يفضل يرمي نفسه عاالرض و يمسك في رجليها و يصرخ بهستريا ..االم بتقول انها
حاولت كتير تتكلم معاه بالراحة و تفهمه انها راجعة تاني و هتجيبله حاجة حلوه و هكذا ..بس مفيش فايدة ...
لما الكاتبة قعدت مع الطفل دة شوية عرفت ان الحاسة االساسية عنده هي اللمس ..و النوع دة بيحتاج يكون
في تواصل جسدي كتير مع امه ..بيحتاج تحضنه كتير ...و تكون حنينة معاه و تطبطب عليه كتير ..و دة احتياج
اساسي عنده ممكن يكون زايد عن اطفال تانية مش بتحتاج كدة بشكل زيادة ..الكاتبة اقترحت علي االم انها
تقضي وقت اطول مع ابنها في البيت بالنهار قبل ما ينزل الحضانة و هي واخداه في حضنها ..و لما يوصلوا الحضانة
تنزل لمستوى نظره و تتكلم معاه و تحضنه ان لما يرجع من الحضانة هيقعد في حضن ماما وقت طويل ...االم
بتقول ان فعال دة نجح مع ابنها ..النها فهمت احتايجه االساسي و تعاملت معاه ...
أم تانية لما عرفت ان ابنها من النوع السمعي عرفت ليه ان كتير لما كانت بتحاول توجهه لحاجة باسلوب حاد كان
بيعيط جامد او يفضل يعمل اي صوت عشان ميسمعهاش ...النوع السمعي من االطفال بيكون حساس جدا لنبرة
الصوت ..لو االم اتكلمت بنبرة حادة او قاسية بيتأثر جدا و مش بيفهم اصال محتوى الكالم ...و االم تفكر انه مش
بيسمع كالمها و بيكرر نفس الخطأ ...لما االم دي بدأت تعدل من نبرة صوتها و تركز و هي بتتكلم مع ابنها ..النتيجة
اتحسنت كتيير ...
ام تالتة بتشتكي ان طفلها بيحتاج يكون متشال كتير اوي ..و حتى لما بيقعد يلعب عاالرض االم مبتعرفش تسيبه و
تروح تعمل اي حاجة ...لو بصينا للمثال دة هنالقي في مجتمعنا امهات كتير بتفسره انه دلع او ان الطفل محتاج
يتعود ميتشالش ..و بتسيب ابنها يعيط مدة طويلة على امل انه مع الوقت هيتعود ...بس الحقيقة ان النوع دة من
االطفال زي النوع اللي في المثال االول ...بيحتاج حنان زيادة منك و حضن كتيييير كل شوية ...يمكن اكتر من
اخواته لو قارنيته بيهم ...لو قررتي تتبعي طريقة سبيه يتعود ..هتكوني بتكسري حاجة في شخصية طفلك و
بتبوظي العالقة معاه من االول ...الحل ؟ ليه طريقة معينة في التعامل هنعرفها من خالل الكتاب =)
االمثلة البسيطة دي اللي فيها زيها كتيير او بيتكرر كل يوم في حياتنا اليومية ...
زي ابنك اللي تنك اوي في اكله مش زي اخواته و مش بيرضى ياكل اي أكل باقي من قبل كدة
او بنتك اللي بتحب ترص اللعب بشكل معين و لو غيرتيه ممكن تفضل تعيط بشكل غير مفهوم ....
او طفلك اللي بيأثر بمزاجك النفسي جداا لو فرحانة يكون فرحان لو مكتأبة يكون مكتأب و زعالن ...
ابنك اللي مش بيعرف يعمل الواجب غير و الدنيا هادية مفيش وال صوت عكس اخوه اللي كان بيذاكر وسطكم و
التليفزيون شغال ...
ابنك اللي بيصحى من اقل صوت عكس اخوه اللي كان بينام في الشارع عادي ..
لو طفلك طفل بصري و عايزة كل االمثلة اليومية دي بيكون ليها حل لما نعرف الحاسة االساسية عند طفلك ..
تخليه يروق اوضته ممكن تقوليله " شايف يا حبيبي اوضتك شكلها مكركب ازاي ؟تحب تخليها شكلها جميل و نضيفة
عشان لما بابا يرجع يشوفها ؟ " ....لكن لو طفلك " لمسي " النوع دة بيحب طلبك منه يكون واضح و مباشر " ...
حبيبي انا عندي مهمة ليك ..نضف اوضتك باسرع طريقة ممكنة ... ",.
الكاتبة بتقول ان الكتاب مش هيقدملك قواعد معينة تقدري تمشي عليها في تربية اوالدك ,و لكن هيساعدك ازاي
تعرفي مدخل شخصية ابنك من خالل معرفتك للحاسة االساسية عنده ,و من دة هتعرفي انت بنفسك ايه احسن
الحلول للمشاكل اليومية اللي بتقابلك و ازاي تتجنبيها ...و تقدري تتحكمي اكتر في سلوكياته و ردود افعاله ...لنك
هو بيتعامل مع الناس ازاي ,احتياجاته العاطفية ايه ,ايه احسن طريقة ممكن يتعلم بيها و يفهم هتبقي فهمتي
الكالم ,ايه اكتر لعب بيحبها ...
طيب سؤال مهم ..ليه كل دة اصال من االول ؟ ما بشخطة او علقة او و ادخل اوضتك الدنيا ممكن تتلم ...
و عارفة توجههم و الفكرة اننا عايزين شخص سوي نفسيا و عاطفيا ...عايزين ام فاهمة شخصية ابنائها
منغير ما نكسر شخصياتهم ... ..و تعمل نموذج تربوي مرن يليق عليهم و على احتياجتهم ..و منغير ما تربيهم
نخسر العالقة الجميلة اللي ممكن تتبني في اهم فترة من عمر الطفل ...و مش بتتأثر بكالم الناس اللي حواليها
اللي هيحاولوا يقنعوكي انه متدلع و محتاج يتربى ..انت اللي هتكوني فاهماه صح و عارفة هو محتاج ايه ..و
محتاجه امتى....
نقطة كمان مهمة ,ناس كتير وصلت لمرحلة الجامعة و ما بعدها و هي مش فاهمة شخصيتها ..و الناس دي بتتعب
اوي في كل قرار مصيري زي ادرس دة و ال دة ...اتجوز دة و ال بالش ..اختيارتها القرب اصحابها ...و دة كله
بيكون سببه ان اهلهم مساعدوهمش يفهموا شخصيتهم ...
لما تتعاملي مع طفلك انه انسان ليه نفسية معينة الزم تكتشفيها و تعرفي مدخلها ..هتساعديه يفهم نفسه و يفهم
احتياجاته ...و دة هيفرق معاه جدا لما يبعد عنك شوية و يخرج للمجتمع االكبر =)
االول هيكون في زي اختبار بتعمليه عشان تعرفي ايه الحاسة االساسية عند طفلك و عندك انت كمان ..بعد كدة
هنتكلم عن كل حاسة من ال 4حواس اللي المفروض ابنك واحدة من ال .. 4هنتكلم عن كل حاسة ازاي بتأثر
على التفاصيل اليومية في حياة طفلك االكل النوم التعاملالت و هكذا ..و هيكون في مقترحات لالم ازاي تتعامل
مع الطفل صاحب الحاسة المعينة بالشكل اللي ينفع معاه
و هنشرح اكتر حاجات بتميز المرحلة العمربة دي من حيث احتياجاهم العاطفية ,ازاي بيتعلموا حاجة جديدة ,اكتر
اللعب اللي تناسبهم ,ازاي هيتعاملوا مع ناس جديدة في الحضانة او المدرسة ...
و في اخر كل حاسة هنقول لو انت و طفلك محتلفين في نوع الحاسة االساسية عندكم ازاي دة ممكن يعمل
مشاكل و ازاي تتجنبيها ..
اختبار الحواس – مقدمة قبل االختبار
زي ما شرحنا في المقدمة فكرة الكتاب و هي أن كل طفل عنده حاسة أساسية بتميزه ( السمع ,البصر ,اللمس ,
الشم و التذوق ).
نوع الحاسة دي بتأثر على تكوين الطفل النفسي و العاطفي ..بتحدد طريقة تفكيره ,ردود افعاله تجاه مواقف
مختلفة ,ازاي هيعبر لك عن احتايجاته و ازاي تتعاملي معاه بالطريقة اللي يقدر يقهمك بيها و يتجاوب معاك
كمان ..
من خالل تجارب الكاتبة و مقابلتها مع امهات طوال سنين البحث ...اثبتت ان لما األم بتعرف الحاسة دي و
بتحددها ,هتكون الحاسة دي هي نقطة مرجعية لألم عشان تفهم بيها كل حاجة ...هتفهم من خاللها في كل
موقف ابنها اتصرف بالطريقة دي ليه ..و هتعرف تربط بين انفعالته و تصرفاته و بين الحاسة دي ..ازاي بيتصرف
لما بيكون تعبان ,جعان ,أول ما بيصحى من النوم ,لما يكون حاسس بأي مشاعر سلبية ,و لما يبدأ اي مرحلة
جديدة في حياته زي الحضانة او المدرسة .
و أهم ميزة في معرفة األم للحاسة دي هي انها هتفهم نفسها و ابنها كويسة بحيث انها تقدر تخلق للمشاكل اللي
بتقابل ابنها حلول تناسبه و تنفع معاه ...نقطة مهمة الكاتبة بتأكد عليها ان عملية ايجاد الحلول المناسبة البنك مش
مهمة بتخلص في خطوة واحدة سريعة ..لكنها عملية بتحتاج وقت ,صبر و مرونة منك ...بحيث تفضلي تحاولي و
تجربي معاه لحد ما هتوصلي النسب و احسن حل في كل موقف =)
و قلنا أن في اختبار االأم بتعمله عشان تعرف نوع طفلها ,و اختبار تاني عشان تعرف نوع الحاسة االساسية
عندها هي كمان .
قبل ما نبدأ في االختبار الكاتبة خصصت فصل كامل في الكتاب بتتكلم عن المرجعية العلمية و الطريقة البحثية
اللي هي اتبعتها لحد ما توصلت لموضوع الحواس ال 4و تأثيرهم على شخصية الطفل و عالقته بأمه ...
بروتوكول البحث بتعها ,و انها اشتغلت مدة حوالي 11سنة عالبحث بتعها , الجزء دة هي سردت فيه بالتفاصيل
استقبلت أكثر من 1000أم بأطفالهم تواصلت فيهم مع دكاترة جامعيين متخصصين في علم نفس األطفال ,و
في عيادة مخصصة بشكل متقن جدا أنها تساعدها تقعد مع االطفال في وجود األم ا حيانا و في غيابها أحيانا
اخرى مدة كافية تساعدها تتعرف على الحاسة االساسية عند كل طفل ...تراقب تصرفاته و تعرف من أهله أهم و
أكبر المشاكل اللي بتقابلهم مع الطفل ..و بعدين تفهمهم نوع الحاسة اللي عند طفلهم اللي على أساسها
التعامل مع مشاكل الطفل هيغير تمام ...و بتحكي انها تواصلت مع دكاترة جامعيين متخصيين في علم نفس
االطفال .
الجزء دة احنا مش هنتكلم في تفاصيله ألنها مش مهمة اوي ليك كأم و لكن أشارنا لوجودها في الكتاب ألنها
بتدينا ثقة في كالم الكاتبة و استنتاجاتها و اقتراحتها .
نقطة كمان لطيفة أوي في الكتاب ,أن الكاتبة بدأت مسيرة البحث بتاعها بسبب تجربتها الشخصية مع ابنها ...
الكاتبة بتحكي أنها طول فترة حملها كانت متحمسة أوي لليوم اللي ابنها هيتولد فيه و بتحلم بالعالقة القوية اللي
هتبنيها كل يوم معاه ,و الحب اللي هتكون بتديهوله كل يوم من خالل رعايتها و تفرغها ليه ...أحالم ورية شوية
على حسب تعبيرها ,,ألن فترة بعد الوالدة كانت فترة شاقة جدا عليها ..بتحكي ان ابنها كان بيفضل بالساعات
يعيط و هي لوحدها معاه و زوجها في الشغل و كتير بيسافر ..كانت بتحاوب تغنيله ..تتمشى بيه ..جربت حاجات
كتير بس الدنيا مكنتش بتتحسن ...و الصعب في تجربتها انها من النوع الحساس جدا لالصوات العالية ..فطبعا
صريخ ابنها بالساعات كان بيجهدها ذهنيا جدا و بيحطهاا في ضغط أكبر ..بتحكي كمان ان في اوقات كان بيجيلها
صداع نصفي قوي جدا لدرجة انها مكنتش بتشوف حاجة و هي عندها الصداع دة ..فكان مطلوب منها تتعامل مع
طفلها و تهديه و في نفس الوقت تهدى عشان الصداع يخف و تعرف تشوف ....خالل الوقت دة كانت حاسة انها
محبطة جدا و مش عارفة تريح ابنها ..
في االوقات اللي مكنتش بتقدر تشوف فيها بسبب الصداع ..بدأت تركز مع صوت عياط ابنها و توصلت ألن في
اصوات معينة ابنها بيعملها و بتتكرر عند احتياجات معينة ليه ..و من هنا بدأت البحث بتاعها عشان تثبت أن أي
طفل بيعيط هيبدأ بصوت معين من 5أصوات بيدل على احتياج ج معين ..لو االم ملبتش االحتياج دة الدنيا طبعا
بتقلب صريخ ..
االكتشاف دة فرق مع أمهات كتير في أمريكا وقت ما نتيجة البحث طلعت و استضافوا الكاتبة في برنامج أوبرا
وينفري شو ..هنحط لكم لينك عن اأصوات عياط االطفال و ازاي تفهميها للي حابة تعرف عن الموضوع دة
تحديدا .
لما ابنها تم سنة ,بدأت احتياجاته تكون أكثر تعقيدا من مجرد جوع أو مغص أو قلة نوم ..و بدأ تعبيره عن
االحتياجات دي كتير يكون مش مفهوم ..و ألن الكاتبة كان عندها وعي بأهمية السن دة في تأسيس عالقة قوية
مع األم ...و أهمية دور األم في السن دة برده في تكوين طفل سوي نفسيا و عاطفيا ..بدأت بحث جديد
لمحاولة فهم نفسية األطفال في الفترة دي من عمرهم و ايه أحسن طريق للتعامل معاهم ..و بدأت مقابالت مع
أمهات و أطفال كتير في عيادتها و في زيارات لبيوت االمهات ..و توصلت من خالل البحث التاني دة لنظرية الحواس
ال 4اللي بتكلم عنها في الكتاب .
من خالل نتيجة البحث التاني ,الكاتبة عرفت أن طفلها من النوع اللمسي ...بتقول أنه كان بيعبر عن كل احتياجاته
من خالل جسمه ..و هي دي كانت طريقته في التعبير عن مشاعره ..يجري جامد بسرعة من الصالة لالوضة اللي
مامته فيها و يحضنها بعنف ..او يخبط جامد في اللعب بتاعته ..في الحلل ..أي حركة بيعملها بيعملها بدوشة ..
هي كان صعب أوي عليها دي ألنها من النوع السمعي اللي ودنه حساسة اوي الي دوشة او اصوات جامدة ...في
االول كانت بتتضايق اوي من طريقته ..بعدين فهمت أن كل الطاقة اللي بيطلعها بالصورة دي بتعبر عن سعادة و
حب لمامته ..و هو دة أسلوب تعبيره عن نفسه ..
و ألنها من النوع السمعي ..فكانت لما بتحب توجه ابنها او تطلب منه حاجة بتكلمه بصوت هادي بشويش و بالراحة
بحنية زي ما هي بتحب أي حد يتكلم معها لو هيطلب منها حاجة ..بس بتقول ان دايما لما كانت بتعمل كدة كان
بيبص لها كأنه مش فاهم ...لما فهمت نوعه الحسي عرفت أن النوع دة بيحتاج توجيهات عملية مباشرة و واضحة
..مش عاطفية ..و عرفت انه مكنش بيعند معاها و ال حاجة ..هي بس مكنتش عارفة توصله .
في فقرة حلوة أوي في اخر الفصل دة بتقول فيها الكاتبة ان فكرة الكتاب كلها أنه يقدم لك وسائل تقدري تخلقي
بيها عالقة أعمق و أقوى مع ابنك ..ألنك لما تقدري تلبي احتياجاته بشكل أحسن ..هتساعديه يتعلم عن العالم
اللي حواليه بأنسب طريقة ليه هو ...و أكتر طريقة تالئم شخصيته ..و بالتالي هتساعديه انه يبني ثقته بنفسه لما
يالقي نفسه قادر يشق طريقة في العالم الكبير دة بنجاح ..و في نفس الوقت هتكوني انت دايما بتمديه بكل اللي
محتاجه عشان يوصل لقمة طاقته و قدرته و يكبر النسان سعيد ,صحي ,و حكيم .
و في جملة حلوة أوي برده ..دعي طفلك يتعلم عن العالم من حوله بأسلوبه الخاص ...و ليس كما خططتي أنت
له =)
االختبار األول
أوال ً ،الزم نقرأ األربع مجموعات لصفات كل حاسة من الحواس الغالبة على الطفل( اللمس ،السمع ،البصر،
التذوق/الشم) .أقرأي عن صفات كل حاسة و أزاي بتطور خالل كل فتر عمرية من عمره .من المتوقع إنك تبقى
مستعجلة تعرفي نوع الحاسة الغالبة على طفلك ،بس توقعي إن يواجهك احباط لما تالقي في كذا صفة من كذا
مجموعة مختلفة ،ف ممكن في الحالة دي تقرأي األول بالتفصيل كل فصل من الكتاب ألنه حيوضحلك أكتر بتفصيل و
بعدين ارجعي تاني لالختبار.
المجموعة <>1
من الوالدة حتى سنة
لو خمس صفات أو أكتر في كل مرحلة عمرية :يبقى على األغلب حاسة الطفل الغالبة اللمس .الطفل اللمسي بيكتشف
العالم بطريقة جسدية .بيحتاج تحفيز/تنمية جسدية عشان يقوى و يكتسب ذاكرة و ذكريات قوية زي لمسة أو حضن
أو حاجة بمجهوده هو زي الزحف على األرض مثال.في حالة الفرح بيتنططوا ،و الحزن بيحتاج حضن ،لو متحمس أو
غاضب بيدفع .الرضيع اللمسيبيزحف و بيمشي بدري عن بقية االطفال .الطفل اللمسي بيحتاج تالمس جسدي عشان
يتحمس و يتحفز و يحس باالهتمام و السعادة و األمان .عادتًا بيطلبوا يناموا مع أهلهم عشان يحسوا بالقرب.
المجموعة <>2
من الوالدة حتى سنة
لو خمس نقط أو أكتر في كل مرحلة عمرية :بيبقى حاسة الطفل سمعية .الصوت لألطفال السمعية عبارة عن أول مصدر
للمعلومات عن كل حاجة في بيئتهم .بيالحظوا نبرة صوت الناس .بيحبوا أو بيكرهوا أماكن معينة بناءًا على مدى
ازعاج صوتها .كل مشاعرهم منطوقة ،مع كبر سنهم بتبقى مفعولة أكتر .لو غاضبين بيصرخوا ،لو زعالنين بيعيطوا
بصوت ،لو فرحانين بيضحكوا بصوت .ترتيب األحداث مهم للطفل السمعي ألنهم ديمًا بيحبوا النظام و التسلسل
فالبالتي بيحبوا يبقوا على دراية بكل شيء.
مجموعة <>3
من الوالدة حتى سن سنة
لو خمس صفات أو أكترفي كل مرحلة ،يبقى غالبًا بصري الحاسة .األطفال البصريين بيتواصلوا مع العالم
باألساس من خالل نظرهم.بيتعلموا بالمشاهدة و التقليد .بيتعلموا القراءة بدري عن باقي األطفال .بيتجاوبوا مع
الفالش كاردز و السابورة و الكتب .بيتشتتوا بالسكريينز والبيئات الفوضوية اللي ليها متداخالت كتيرة.اللي بيشوفوه هو
اللي بيوصلهم .بيحبوا النظام وترتيب ألعابهم.
مجموعة<>4
من الوالدة حتى سن سنة
-بيفضل الهدوء.
-بيهتم بتثبيت روتين للنوم/األكل/لإلستحمام.
-بيتعصب لو إتغير طعم في األكل بما فيه طعم لبن األم المتأثر بطعام األم نفسه.
-بيرضع في البيئة الهادئة بس.
-مش بينام إال لو كل الحواليه مديله إحساس النوم.
-بيتأثر جدًا بمزاج أهله.
-بيكتسب مشاعر إتجاه الناس بناءًا على مشاعر أهله اتجاههم.
-بيفضل األهل على الصحاب.
-بيعيط لما األطفال يعيطوا أو أبوه/أمه يزعلوا.
لو خمس صفات في كل مرحلة عمرية أو أكتر ،فابنك فغالبا نوع حاسته شم/تذوق .األطفال من النوع ده بتركز و تجمع
معلومات بشكل ظاهري في حين بيبدو إنهم مش مركزين ،لكن ده مش حقيقي .عندهم كل شخص ليه ريحة مهما
كانت الريحة خفيفة جدا حتى إننا مش بنالحظها ،و الطفل ده بيركز جدًا في روايح الناس و بيبقى ليها تأثير عليه.
بيقسموا الناس لحلو و وحش و صعب نغير وجهة نظرهم دي.
عرفتي دلوقتي حاسة ابنك ،فالزم تعرفس إنت الحاسة الخاصة بيكي عشان نعرف نتعامل أكتر معاه .معرفة
حاستك حتفهمك إنت شخصيًا بتتعاملي ازاي مع العالم و إيه اللي بيخليكي سلبية و ايه اللي بيخليكي إيجابية و حيقلل
العقبات اللي ممكن تواجهك مع طفلك و ازاي تتقبلي ميوله و تفهمي الحافز اللي ورا تصرفاته و بالتالي تطوري
عالقتكم و أساليب التعامل.
إختارِ أكتر إجابة قريبة لشخصيتك في حالة وجود أكتر من اختيار عايزة تختاريه:
-1بيتك..
(أ) مريح لكن مكركب نوعًا ما.
(ب) نظيف جدًا و أنيق بساجيد مفروشة و ستاير متعلقة
(ت)مفيهوش كركبة خالص ،متزين و متوضب بشكال ما بذوق عالي و رفيع
(ج)مليان بالصور و الذكريات العاطفية
-11لو اشتريتي عربية جديدة ،أهم جانب قرارك حيعتمد عليه حيبقى أيه؟
(أ) قوة المحرك ،وسع الشنطة ،وسع الكنبة الخلفية ،حجمها الكبير ،سهل قراءة توجيهات السيارة
(ب) هندسة العربية :سالسة العربية ،هدوءها على الطريق
(ت) الشكل األنيق و تصميم العربية الجذاب ،اللون الحلو حتى لو أقل عمليًا
(ج)مفيش حاجة محددة ،ممكن اسمع كالم شريك حياتي أو أخد رأي حد بحبه ،لكن صعب اختار أنا
نتائج إجاباتك
لو أغلب إجاباتك (أ) ،يبقى على األغلب إنك لمسي /حركي .البالغ الحركي عملي جدًا ،بيجري ورا هدفه ،نشيط
جدًا في حركته .بيبقى مغامر /بيلعب ألعاب رياضية .سعيد جدًا لما بيعمل مجهود ،بيتملل من قلة الحركة .مش بينزعج
من الفوضى و بيفضل ينجز مهمات و حاجات وراه في البيت أكتر من حبه الالسترخاء من غير حركة .كولية أمر
للطفل ،معندهاش مشكلة في الكركبة و دوشة األطفال ،أو الفوضى بشكل عام و بتبقى متساهلة ،لكن هي غير
صبورة و فظة أحيانًا لما بتتعامل مع أطفالها.
لو أغلب إجاباتك (ب) ،يبقى على األغلب حاستك سمعية .البالغ السمعي محلل بشكل كبير و اقعي .بيحب الرغي
وقت األسترخاء ،بيحب الهدوء وقت الضغط و الحزن .بيعتمد على الموسيقى عشان يهدى .األم السمعية بتبقى
صبورة بتحل مشاكل أوالدها بشكل ممنهج واقعي ،فبالتالي أوالدها بيعتمدوا عليها في األزمات ،الواجبات،
واإلختيارات .الشخص السمعي مش متهم أوي بمشاعر األخرين ألنهم بيعتمدوا على العقل و المنطق أكتر من
الشعور .بيحكموا سريعًا على الناس من غير قصد .عندهم ديمًا تطلعات و طموحات عالية بالناس و بيفرضوها على
أوالدهم غصب عنهم.
لو أغلب إجاباتك (ت) ،فأنت غالبًا شخص بصري .األشخاص البالغة البصرية منظمة جدًا في الوقت و في بيوتهم.
عشان يسترخوا بينضفوا البيت و بيحطوا كل حاجة مكانها ،و بيخلصوا الغسيل و هكذا .مدركين جدًا إزاي كل حاجة
المفروض تتعمل و ديمًا بيحاولوا يأثروا على تصرفات و أفعال الناس خصوصًا لو شريك حياتهم أو أطفالهم .بيحبوا
بيتهم نظيف و مرتب و تناسق لبس أوالدهم .مرتبطين جدًا بالروتين و صعب يغيروا خططهم بسهولة.
لو أغلب إجاباتك (ج) ،فحاستك الغالبة هي تذوق /شم .أصحاب ألحاسة دي بيبقوا حساسين جدًا و بيعتمدوا على
حدسهم لفهم الناس .مهتم جدًا لمشاعر الناس ،بتتأثر بمشاعر الناس اللي بتحبهم .بتفضل احتياجات أوالدها على
إحتياجتها هي .الزم كأم تفضي وقت لنفسها و مساحة لنفسها عشان طلبات أوالدها متستنفزهاش و تدمرها .هي
األم اللي طفلها بيقدر يحكلها كل حاجة عشان عارف إنها ال يمكن تحكم عليه.
زي ما عرفتي حاسة ابنك ،عرفتي برده نوع حاستك فبالتالي ده هيساعدك تتطوري عالقتك بطفلك .خليكي على
دراية إن كلنا عندنا حاسة تانية في الترتيب بعد األولى الغالبة ،و هي اللي بتتأثرباألهل و التعامل المستمر معهم.
بمعنى إنك لو أم بصرية و أمك سمعية فأنت حاستك التانية حتبقى سمعية تأثرًا بالتعامل معاها و هكذا.
لو حاستك مختلفة عن حاسة طفلك فده اسمه عدم تطابق أو اختالف اللي بينتج عنه فجوة كبيرة في التواصل و
التصرفات العامة.تأثير االختالف ده نسبي متغير بيختلف من نوع الحاسة لألخرى .مثال ً لواألم بصرية تهوى التنضيف و
الترتيب ،و ابنها حركي لمسي بيهوى الفوضي و تحريك و لمس كل شيء ،غالبًا الفوضى دي ديمًا حتوترك و تعصبك،
لكن لو أنت حاستك شم و تذوق ف الفوضى مش حتضايقك لكن لو ابنك سمعي حيضايقك جدًا برود مشاعره و
هيجرحك بصراحته .في حين إنك لو حطيتي في دماغك إننا مختلفين عن بعض ،و بالتالي عندنا تصرفات و أوليات
مختلفة ،حتاخدي األمور ببساطة أكتر و مش بشكل شخصي زي مثال ً (هو قاصد يعند معايا ،هو قاصد يضايقني).
مثال لو أنتِ بصرية و ابنك لمسي حركي ،فترة األكل غالبًا بتبقى مرحلة مش لطيفة في اليوم ،تعالي نتخيل إنك
تعبتي جدًا في تحضير األكل و وضبتيه في طبقه المفضل و نضفتي مكان األكل اللي حتاكلوا فيه ،ابنك اللمسي أول
ما شاف األكل غرس إيده فيه و بهدل األكل و لبسه و المكان ،أكيد هتغضبي جدًا ..بس حاولي تمسكي أعصابك و
متفكريش في الفوضى و العشوائية ،لكن افتكري أن لعبه باألكل ده طبيعي بحتي بالنسبة له و أسلوبه أن يختبر كل
حاجة بأيده ،فكري في تغيير نظام األكل ،فكري تديله أكل في إيده و تسيبيه ياكل لوحده بدل محاوالتك تأكليه
بالشوكة قبل ما يبقى كبير كفاية أنه يعرف ياكل بيها ،و هكذا ..فكري ببدائل ليه.
لما تتقبلي نوع الحاسة بتاعت طفلك ،هتقدري تفهمي الحوافز ورا تصرفاته ،بالتالي هتقدري تعملي تعديالت بسيطة
هتقلل المشاكل بدل محاوالتك الفاشلة إنك تغيريه.
أوال :الطفل اللمسي
الطفل اللمسي سهل جدا تكتشفيه من لغة جسمه ...هو الطفل اللي بيكتشف العالم من خالل جسمه ..هو
الطفل اللي دايما لعبه و حركته العادية مصحوبة بدوشة ....يطلع فوق حاجة و ينط من على حاجة ,بيعمل
حركات غريبة بجسمه ...ينام و يقوم فجأة ,يدور حوالين نفسه ,يحرك دراعه أو رجليه بحركات غريبة و مضحكة
أحيانا كتير ...لما يكون فرحان يفضل يتنطط ,و لما يكون زعالن او متضايق ممكن يضرب بكوسات ,او شالليت =)
هو الطفل اللي يدخل عليكي االوضة مرة واحدة جري بسرعة جامدة و يحضنك جامد جداا و يسيبك مرة واحدة
عشان يجري على حاجة تانية يعملها ...لما يشوفك بتحضريله وجبته المفضلة يفضل يتنطط و يضحك و يجري في
البي من كتر الفرحة و التحمس ..و لو حطتيلي على العشا حاجة مش بيحبها ممكن ببساطة شديدة يرميها عليك
=))
الطفل اللمسي مبيقعدش مكانه لمدة طويلة الن دايما في لعبة او نشاط جديد عايز يعمله ..كل كمية الطاقة
الرهيبة اللي بتطلع من الطفل اللمسي دي مش مجرد لعب و ال طاقة مش موجهة محتاجة تفريغ في لعب او
خروجات اكتر ...ألن حاسة اللمس القوية جدا عنده بتخليه من أول الوالدة و طول مراحل تطوره بيكتشف العالم
من خالل جسمه .
الطفل اللمسي طفل عملي جدا ..مش من االطفال اللي بتكون حساسة تجاه مشاعرها أو مشاعر غيرها ..
ممكن ببساطة يقول كالم غير مناسب و هو مش منتبه و مش مدرك لدة ..بمعنى اخر الطفل الحسي معندوش
أسرار او افكار كتير بيكتمها جواه ..هو صريح جدا و بيقول اللي بيفكر فيه بطالقة ...دي صفة بتكون جميلة أوي
احيانا ...معادا لما يكون اللي في دماغه ضيق او زعل او مشاعر سلبية ,أو لما يكرر كلمة وحشة انت قلتيها عن
جارتك في نفس اللحظة اللي هي داخلة فيها الشقة عندك ..الطفل اللمسي مش بيركز في كالمه و ال في أثر
كلماته على الناس اللي حواليه ..
و ألنه طفل عملي جدا برده فسهل أوي انك تبني ثقته في نفسه ,ببساطة كلفيه بمهمة واضحة و مباشرة تكوني
عارفة انها في حدود قدرته ..و ألنه كمان بيحب جداا يساعد الناس ,فممكن طلب منك بأنه يساعدك في التنضيف
يخليه ينضف كل الهرجلة اللي عملها و هو بيلعب ..ألنه هيعتبر مهمة التنضيف دي اصال لعب =)
الكاتبة بتحكي عن مثال ألم قابلتها ,األم كانت عايزة تعود ابنها انه يبدأ يعمل حمام في التويلت و هو مش عايز
..و في مرة شاف فرشة تنضيف التواليت و طلب منها انه ينضف بيها ...االم استغلت معرفتها بحاسة ابنها و قالت
له انه لو استخدم التواليت هتخليه ينضفه بعدها ..و طبعا الموضوع عجبه جدا و بقى بيعمل كدة تحت اشراف
مامته .
الطفل اللمسي مش بس بيكتشف العالم بايده او رجله ..ال ..بكل جزء في جسمه ...العض ,انه يلحس حاجات
بلسانه ..انه يدخل حاجات في ودنه ...الكاتبة بتحكي عن أم ابنها فضل فترة بيحاول يلمس كل حاجة برموشه ...
..قالت له و لما الكاتبة قابلت الولد فكرت في طريقة تخلي الطفل يعبر عن تصرفه دة و عن نفسه أكتر
الحركة دي اسمها بوسة الفراشة =)
هنتكلم بتفاصيل أكتر عن الطفل اللمسي من خالل تقسيم أعماار االطفال زي ما قلنا ل 3أقسام :من الوالدة و
لحد سن , 1و من سن 1الى , 3و من 3الى 5سنوات ..
أوال :من الوالدة و لحد سنة :
كل االطفال الرضع بيحتاجوا أن امهم تشيلهم ,تاخدهم في حضنها و تطبطب عليهم ..و حاليا في مستشفيات كتير
في الغرب زي أمريكا مثال ,بيخلوا االم تحضن طفلها اول ما تولد بعد ما ابحاث كتير اثبتت أن التالمس الجسدي دة
مهم جدا للطفل أول ما يتولد .
الطفل اللمسي بشكل خاص بيكون الجزء دة زايد عنده شوية ..بيكون محتاج يتشال طول الوقت ..و كتير مش
بيرضى غير بأشخاص محددة هي اللي تشيله ..السبب االساسي في دة أنه بيعتمد على التالمس الجسدي عشان
يهدأ و يحس باالمان و يتكيف مع المجتمع و البيئة الجديدة المحيطة بيه .لما نعرف بأقي انواع الحواس مثال
هنعرف ان الطفل الرضيع السمعي ممكن يحس بالهدوء و االمان لمجرد انه يسمع صوت امه جمبه حتى لو مش
شاياله ..و الطفل البصري لو شايفها قدامه ...اما الطفل اللمسي بيحتاج انه يكون قريب جسديا من مامته ..و
الموضوع دة بيكون قوي جدا عنده و بتشتكي االم ان ابنها طول اليوم عايز يتشال و مش بيكتفي ابدا منه ..و انها
لو حطته بيصرخ و يعيط كأنه بيتعذب ..
دة بيسبب تعب جسدي و انهاك شديد لالم ..غير التعب الذهني و استنفاذ كل الطاقة اللي عندها و هي بتقضي
يومها ما بين انها بتحاول تريحه و تشيله شوية ..و تجرب تعوده انها متشيلوش و تسيبه يعيط شوية و يفضل
احساس الذنب مسيطر عليها انها سايباه يعيط ..
الكاتبة بتحكي عن أم راحت لها العيادة و هي بتشتكي من طفلها اللمسي انه عنده 9شهور و لكن بيعيط جامد لو
مششالتهوش اغلب الوقت او لو حد غير االم هو اللي شاله ..و االم بتقول انها خايفة دة يكون تأخر في تطور
الطفل العقلي انه مش بيلعب لوحده زي اطفال كتير ...و خايفة برده انه يكون شخصية انطوائية و عنده مشكلة
مع الناس ..و لكن الكاتبة اكدت لها ان كل دة مش صحيح ..ألن الطفل اللمسي بياخد كل االحتياج العاطفي و
بيكون صلة قوية مع أمه من خالل التالمس الجسدي ..و أن عند 9شهور دة سن كفاية للطفل انه يميز أمه عن
باقي االشخاص و يحس اتجاها بصلة عاطفية قوية ..لكن مش كفاية انه يفهم أن الصلة القوية اللي بينهم هتفضل
و تستمر حتى لو هي مش شاياله .
بعد كدة الكاتبة بتتكلم عن ازاي الطفل اللمسي بيكتشف العالم :
في الشهور االولى من عمر الطفل ,بيكون اكتشاف العالم الجديد اللي حواليه مهمة أساسية عنده و ناتجة
باالساس عن فطرته .و كل ما الطفل بيكتشف جزء جديد من جسمه ,بيفضل دايما في مرحلة تمرين مستمرة
لكل الحركات اللي ممكن يعملها بيه .
كل االطفال طبعا بتشد حاجات بايدهم و بيحاولوا يلمسوا الحاجات اللي حواليهم ..لكن الطفل اللمسي بتكون دي
وسيلته االساسية لفهم طبيعة اي حاجة بيشوفها او بيتعامل معاها ..حتى البني ادمين اللي حواليه =)) عادي جدا
يدخل ايده في عينك او بقك او مناخيرك =))
تعلم الكالم عند الطفل اللمسي بيختلف عن باقي االطفال ,الطفل السمعي مثل ابيفضل يعمل اصوات كتير في
محاولة انه يتكلم زيك ,الطفل البصري بيكون سعيد جدا انه يفضل يركز على شفايفك و انت بتتكملي قدامه ,أغلب
االطفال بتقدر تقول كلمات عند سن سنة ,و جمل عند سن سنتين ..الطفل اللمسي بيتأخر في الكالم شوية ..لكن
اول ما بيبأ كالم بيبدأ بشكل قوي و بيقدر يكون جمل ..أنسب طريقة لتعليم الطفل اللمسي الكالم انك تخليه دايما
يمسك الحاجات اللي حواليه مع تكرار اسمها قدامه ..فاكهة ,طبق ,معلقة ...من خالل اللمس و كتر سماع الكالم
منك و هو هيحاول يقلدك ..
مهم أوي نعرف ان االطفال من قبل ما يبدأوا يعرفوا يتكلموا ,بيكونوا فاهمين كالمك معاهم ..عشان تقدري
تتواصلي مع الطفل اللمسي بطريقة يعرف يفهمك بيها ..دايما حاولي تربطي كالمك بأي حاجة ملموسة ..مثال لو
عايزة تقوليله امسك المعلقة ..متحطيهاش قدامه و تطلبي منه دة ..لكن اديهاله في ايده و انت بتطلبي منه انه
الطفل اللمسي بيحتاج طريقة مباشرة و بسيطة واضحة جدا لما تطلبي منه حاجة ... يمسكها ..
من أول سن 6-5شهور الطفل بيبدأ ينتبه لحاجات كتير في العالم اللي حواليه ,و أكتر نوع لعب هيكون بيحب ه جدا
و بيثير فضوله هو اي لعب بايده او قدمه ..اللعب الصغيرة اللي ليها ملمس مختلف هتكون بتتبسطه اوي على الرغم
انه مش هيكون لسة عارف يمسكها لوحده ,بس مجرد انك تخليه يلمسها بايده هيكون اكتشاف جديد و قوي
بالنسبة ليه ..
لو تفتكروا االم اللي الكاتبة كانت بتحكي عنها في االول ,انها كانت بتشتكي من التعب من كتر ما بتشيل ابنها ,ابنها
كان 9شهور و بيقدر يقعد لوحده ..الكاتبة اقترحت عليها حل عشان ابنها يبدأ يتعلم االستقاللية و في نفس الوقت
تراعي االحتياج اللي عنده ان امه تكون قريبة منه جسديا ...اقترحت عليها انها تجهز جزء عاالرض خاص للعب و
تقعد مع ابنها عاالرض ..االم بتحكي ان دة كان حل مريح جدا ليها النه بدأ يكتشف اللعب اللي حواليه و هو مبسوط
النه عارف انها جمبه ..كتير كان ممكن يسيب اللعبة و يرجع يقرب من مامته تاني ..بس شوية و حاجة بتلفت نظره
و يبدأ يحاول يحبي عشان يمسكها ..األم بتقول انه فرق معاها جدا انها تفهم ان ابنها معندوش مشكلة مع العالم
الخارجي و ال عنده مشاكل في النمو ..و انه بس عنده طريقته الخاصةفي اكتشاف العالم ..
الكاتبة كمان بتأكد أن الطفل اللمسي لما بيكبر عن سن 3 -2سنين بيكون طفل اجتماعي جدا ..لكن عشان دة
يحصل الزم في المرحلة االولى ياخد من أمه كل االحتياج العاطفي عن طريق استجابتها الحتياجه بالقرب منها
بشكل ايجابي ,عشان يقدر بعد كدة يخرج للمجتمع الخارجي بثقة .
النوم :بشكل عام كل األطفال الرضع مش بينفصلوا في النوم عن أمهم بسهولة ,الطفل اللمسي بشكل خاص
بيصحى بالليل كتير اوي لمجرد احساسه انه مش في حضن مامته ..و أول ما امه تشيله في حضنها يروح في النوم
بسهولة ..
من ضمن الحلول اللي ممكن تسهل عليكِ لو طفلك من النوع دة ,انك تفضلي جمبه مدة قبل النوم و ايدك على
بطنه و تطبطبي عليه ..أكتر الحلول المريحة ان الطفل ينام مع أمه في نفس السرير ألنه بيحس بقربها الجسدي
منه فبينام مطمأن لمدة أطول ..لو دة مش حل مناسب ليكِ ممكن تخلي سرير الطفل معاك في غرفة نومك
عشان صحيان الطفل الكتير أثناء النوم يكون أٌقل اجهادا ليكِ ...
الطفل اللمسي طفل نشط حدا و حركي جدا طول اليوم ..و عشان كدة أول ما بيكون عايز ينام بيروح في النوم
بسرعة ..ممكن يكون كان بياكل و يلعب ..و بعدها بمدة قصيرة يكون نايم بعمق ..عشان كدة لو طفلك مش
نعسان فعال متحاوليش معاه ألنه هيكون لسة مخرجش كل الطاقة اللي عنده =) هيسهل عليكِ أوي وقت
النوم ,انك توفري لطفلك برنامج يومي يشبع رغبته في النشاط و الحركة .
األكل :الطفل اللمسي دايما في احتياج انه يحس بقربك الجسدي ليه ,و ألن وقت الرضاعة -سواء بترضعي
طبيعي او من ببرونة -بيضمن التقارب دة ,فدة بيكون وقت مفضل جدا للطفل ألنه بيحس طول وقت الرضاعة
بالحب و االأمان .و عادة الطفل الللمسي طول فترة الرضاعة بيكون ماسك صباعك او ايدك ,دة بيحسسه باألمان
أكتر و بيساعده عالتركيز في الرضاعة .
من أول 6شهور غالبا بتكوني دخلتي للطفل أكل غير لبن الرضاعة ,و بدأت تستخدمي كرسي خاص بالطفل
عشان تأكليه فيه ...الفترة دي مش هتكون من أكتر الفترات الهادية في حياتك =) يمكن ألن الطفل اللمسي
بيعتمد على حاسة اللمس في تعرفه على األشياء ..و من ضمنها االكل )= ..
قبل أي أكل هتقدميه هيكون عايز يمسكه بايده ..يحط ايده في الطبق ..يفعص االكل )=..و هكذا =) و طبعا
المعلقة هتفضل فترة طويلة مش محبذة بالنسبة ليه النها بتمنعه انه يكتشف االكل بطريقته المفضلة ..و بشكل
عام الطفل اللمسي عادة بيتأخر شوية عن باقي االطفال في استخدام الشوكة و المعلقة اثناء االكل ..أهم حاجة
انك متتضايقيش من اي حاجة بتحصل وقت األكل و تتفهمي ان دي طبيعة طفلك و دة احتياج عنده عشان يمر
بتجربة األكل .
مثال :عملي جدا الكاتبة ذكرته عن أم حاولت كتير انها تأكل طفلها بالمعلقة ..و لكن بتشتكي ان المعلقة بالنسبة
ليه كانت لعبة زي اي حاجة حواليها ..و مش قادر يربط بينها و بين االكل و ال يستوعب انها أداه ممكن ياكل بيها ..
الكاتبة اقترحت عليها انها وقت االكل تحط للطفل لعب تكون بتشبع حاسة اللمس عنده ..زي الحيوانات الصغيرة ,
العرايس و الدبايب الصغيرة اوي أو القصص اللي بتكون فيها أسطح بملمس مختلف عن الورق العادي ..األم بعد
التجربة بتقول ان دة ساعدها انها تشغل ابنها و تبدأ تأكله بالمعلقة عادي ..
الطفل اللمسي بيفرق معاه اوي ملمس االكل نفسه ..ممكن يفضل األكل البيوريه الناعم او عن االكل القطع
كبيرة ..او العكس ..حاولي تركزي مع ابنك و تشوفيه لو بيفضل طريقة معينة في تحضير االكل ..
و ألن الطفل اللمسي حركي جدا ,فكرسي االطفال high chairمش هيكون سهل انه يفضل فيه مدة طويلة ..
عشان كدة مهم انك تحطيه فيه بس وقت االكلما يكون جاهز و تقوميه منه بعدها علطول
تغيير المالبس و الحفاضات :الطفل اللمسي بيكون حساس اوي لملمس القماش ,و بيتضايق جدا من اي لبس
يقيد حركته ..زي السلوبتات اللي رجلها مقفوله او اي حاجة بجوانتي ..او اي لبس ضيق شوية عليه ....و بيرتاح أكتر
في اللبس اللي يكون فيه وسع -او اكبر شوية عن مقاسه -عشان يساعده في الحركة ,و يكون ملمس القماش
ناعم ..أي labelفي الهدوم من جوة مالمسة لجلده ممكن تضايقه جدا و يفضل يعيط منها و انت مش واخدة
بالك .جلده ممكن يكون حساس اوي لنوع منظف الهدوم اللي بتسخدميه ,و االفضل تشطفي اللبس مرتين
احتياطي بعد الغسيل عشان ميتبقاش من المسحوق اي حاجة .
الخروج :على قدر ما الطفل اللمسي مرتبط جدا بأمه و بيحتاج قربها المستمر منه ,اال انه عنده شغف شديد
با ستكشاف العالم و استعداد قوي لالنطالق ..الخروجات مع الطفل اللمسي بتكون تحدي لألم ,النه مش بيرضى
بسهولة يقعد في كرسي العربية أو عربة االطفال strollerألن من وجهة نظره فيهم عيبين ,انها بتعبده عن أمه ,و
انها بتقيد حركته .و بالتالي رحالت الخروج القصيرة هتكون أريح و أسهل لألم ,و لو مدة الخروج طويلة هيكون
أفضل تستخدمي الشيالة اللي بتتلبس .بالنسبة لكرسي العربية بتاع االطفال هيكون حل مريح لو انت او اخو
الطفل قعد جمبه و مسك ايده طول الطريق و هو قاعد في الكرسي =)
االطفال من عمر سنة الى 3سنوات :
في العمر دة بيكون الطفل قادر يمشي و يتحرك و بالتالي بيبدأ يكوّن استقالله بنفسه و مش بيكون قريب جسديا
من أمه أغلب الوقت ..دة ممكن ينسي األم حاجة الطفل اللمسي االساسية عشان يفضل حاسس بالحب و االمان ..
و بالتالي الزم االم في خالل اليوم متنساش تحضنه كتير او تقعده كل فترة على حجرها تلعب معاه ..تطبطب على
ظهره لما يكون زعالن او متضايق ..
مثال مفيد جدا بتحكيه الكاتبة عن أم بتشتكي من بنتها اللي عمرها 3سنين ,انها باستمرار بتسيب غرفتها و تروح
لغرفة نوم مامتها عشان عايزة تنام في حضنها ,و في خالل اليوم لو االم قاعدة بتشرب شاي عالكنبة تكون البنت
عايزة تطلع و تقعد على حجرها ,و طول ما االم بتتحرك في الشقة البنت بتفضل تمسك في رجلها ,و لو سايقة
العربية بتكون عايزة تفضل ماسكة ايديها و هي بتسوق ..
الكاتبة اقترحت عليها انها لما ترجع من الشغل ,متبدأش في شغل البيت علطول ,و لكن تخطط وقت تقعد فيه مع
بنتها و تديها اهتمام كفاية انها لما تبدأ تشتغل في البيت هتكون اخدت احتياجها من القرب من أمها و احساسها
باالمان ..األم جربت االقتراح دة و فعال الدنيا اتحسنت كتير ..و لكن الزالت الطفلة بتفضل في نفس الغرفة اللي
االم فيها ..و دة طبيعي شوية بالنسبة للطفل اللمسسي ..االم تقول ان جايز الوضع متغيرش كتير الن طفلتها دايما
محتاجة انها تكون قريبة جسديا منها و تمسك ايديها و تحضنها ..و لكن االم بقت أكتر تفهما ان دة جزء من شخصية
بنتها و احتياجتها االساسية ..و مبقتش بتتنرفز من تصرفات بنتها ...و ان لو االم فضلت مدة طويلة طول اليوم بعيد
عن بنتها ,الزم لما ترجع قبل ما تتشغل في حاجة تانية توفر ساعة تقعد فيها مع بنتها و تديها االهتمام و االحتياج
الكافي .
من ضمن المهارات اللي االطفال بيتعلموها بالتدريج في العمر دة هو التحكم في عواطفهم و التعبير عنها لما
يقابلوا اي تحدي يواجههم .الطفل اللمسي مش بيكون سهل عليه يعبر عن مشاعره بالكالم و لكن من خالل
الحركة و لغة جسمه ..و بشكل عام الطفل اللمسي صعب نتوقع منه تحكم كويس في مشاعره و افعاله عند
الغضب .لما يكون طفلك مجهد بدنيا او نفسيا بسبب حاجة معنية ضايقته افضل حل ليك هو انه متركزيش في اي
افعال بنتنج عنه بسبب الضيق او التعب ,و لكن تركزي انك تهديه و تطمنيه بحضن دافي و طبطبة ..أما لو انت
متأكدة انه بيتصرف بشكل سئ لمجرد الشقاوة و اللعب فأحسن حل علتحكم في الموقف هو الجملة المباشرة
القصيرة " بطل تنطيط فوق الكنبة حاال " !
في بعض االحيان بيكون الموقف اصعب من اننا نتحكم فيه بطريقة من االتنين دول ,زي مثال نوبات الغضب اللي
بتكون وسيلة للطفل اللمسي انه يعبر عن غضبه ,اجهاده ,و انه مش عارف يتعامل مع الموقف اللي هو فيه .و
الطفل اللمسي بيعبر عن نوبات غضبه بجسمه كله ..يرمي نفسه عاالرض ,يضرب بايده و رجله في كل االتجاهات ,
يرمي اي حاجة قدامه ....الحل االفضل لنوبات الغضب مع الطفل اللمسي ,هو محاولة تجنب حدوث نوبة الغضب
اصال ..ألن عادة بيحصل موقف معين قبل نوبة الغضب علطول هو اللي بيتسبب في االنفجار دة ..مثال :انت
طلبتي من ابنك انه يشارك لعبته مع طفل تاني ,او قلتيله ان الزم تمشوا دلوقتي من حفلة عيد الميالد ..هيكون
واضح ليك وقتها انه رافض و على وشك انه يصرخ و يعيط و يدبدب في االرض برجليه ..وقتها نتبع طريقة التشتيت
" ..تحب تاخد مفاتيح العربية واحنا رايحين نركب ؟ " " تيجي نتسابق لحد العربية ؟ "
مثال عن ام بتحكي انها كانت في سوبر ماركت ,و ابنها كان بيلعب بالمجالت و بينزلها من على االرفف و هي
بتحاسب ,فكرت انها بدل ما تزعق له او تقوله سيب المجالت و تعالى هنا ,تشغله بحاجة فيها حركة و تتناسب مع
طبيعته كطفل لمسي ,طلبت منه ييجي يساعده انه يناولها الحاجات من عربية السوبر ماركت عشان تحاسب عليهم
عشان يخلصوا اسرع ..و فعال الطفل ساب اللي في ايده و فرح بالمهمة الجديدة .
في كل االحوال لو نوبة الغضب بدأت بالفعل ,أنسب طريقة للتواصل معاه هي الجكل القصيرة الواضحة المباشرة
" كفاية ,احنا هنمشي من هنا حاال " ..الطفل اللمسي بيكون محتاج يفهم منك الللي انت عايزاه يعمله بطريقة
واضحة و بسيطة عشان يقدر يستوعب و ينفذ ..لو دة منفعش معاه ,حاولي تلفتي ذهنه الي حاجة فيها حركة ..و
الحل االخير هو انك تمشي و تسيبيه ..هيقوم و يجري وراك النه بيطمأن أكتر بقربك ليه ,هيجيري وراك و يحاول
يحضنك ..وقتها مهم أوي انك تديله طاقة جسدية ايجابية و تحضنيه ألنه محتاج دة ,و متمنعيش عنه الحضن بحجة
انك متضيقة من صريخه و غضبه .بعد الحضن دة الطفل اللمسي ممكن يفضل مش عارف يتكلم معاك و يعبر
عن ايه كان سبب عياطه و صريخه ,بس هيقدر يوصلك انه بقى اهدى واحسن بشكل عام بعد دعمك الحتايجه
العاطفي منك .
الطفل اللمسي بيكتشف البيئة المحيطة بيه من خالل اي حاجة يقدر يلمسها او يحسها ,و بالتالي هيكون دايما بيشيل حاجات من مكانها
,يرميها ,او حتى ينط عليها .يهنام على الحشيش في الحديقة و ينط في الطينة بكل حماس .حياتك مع الطفل اللمسي في البيت ممكن
تكون مش سهلة عليكي الن اي مكان هيقعد فيه شوية هيتقلب كركبة في دقايق ..مش هيسيب فرصة انه يطلع
حاجات من االدراج و يفرشها حواليه ,الغسيل اللي انت لسة مطبقاه و رصاه فوق بعضه ,قصاري الزرع الجميلة
اللي بتعتني بيها ,المكياج بتاعك اللي نسيتي تشيله بعيد عنه ..أول ما هيبدأ يتعلم المشي و يكون عنده ثقة اكبر
في قدرته على التحرك ,هيبدأ يتسلق اي حاجة حواليه بما فيها انت شخصيا .هيصحيك من النوم بانه ينط عليكي او
يشد شعرك مناخيرك.
و بما انه طفل حركي و عملي جدا فهيكون دايما بيحاوب يتحدى نفسه و يكتشف اكتر عن قدرته ,دة هيخليكي
محتاجة تأمني البيت كويس جدا تحسبا الي خطر ممكن يتعرض ليه ...و ألن الطفل دة بيحب اوي يجازف و يحاول
حاجات خطر ,هيكون مهم اوي انك لما تشوفيه بيعمل حاجة خطر و مينفعش نهائي تتعمل ,تستخدمي جمل
قصيرة ,واضحة ,و مباشرة ..لو هو مثال بيحاول ينط من كنبة لكنبة ابعد ,متحاوليش وقتها تشرحيله ليه مينفعش
يعمل كدة ,بل بالعكس ,تأثير كالمك هيكون أكبر عليه لو استخدمتي جمل مباشرة خالية من اي تأثيرات عاطفية ..
" متنطش من عالكنبة " ..أي شرح او رغي زيادة هيشتته عن طلبك االساسي و مش هيستوعب كالمك .
معرفتك بطبيعة طفلك الحركية هتساعدك أكتر على تنمية المهارات العقلية عنده ,الكاتبة بتحكي عن أم لطفل عنده
سنتين و نص الحظت انه بيحاول يشاور على الحروف االبجدية و يقول اسمائهم ,االم استغلت رغبته في تعلم
االبجدية على الرغم من ان سنه صغير على دة شوية ,و بدأت تلعب معاه لعبة انهم يخرجوا يتمشوا و يشاوروا على
الحروف الكبيرة اللي مكتوبة على الالفتات في الشارع و يقولوا اسماء الحروف دي .الطريقة دي نجحت مع ابنها
جدا النها الحظت ان تركيزه بيكون اكتر و هو بيتحرك و ماسك ايد مامته ..لالسف اغلبنا متعود على ان الطفل الزم
يقعد على ترابيزة و ورقة قلم عشان يتعلم ..و لو الطفل معرفش يركز يبقى اكيد المشكلة فيه و وفي قدراته
بعدها االم دي جابت له حروف كبيرة من السفنج ,,فقدر يلعب بيها و الذهنية مش في طريقتنا احنا في التدريس !
يرميها و يبني بيها برج و يهده تاني ,و يتعلم اسماء الحروف في خالل اللعب دة .و االنشغال الحركي دة كان
انسب طريقة للطفل عشان يتعلم المعلومات الجديدة .
لو عايزة طفلك يتعلم اسماء اعضاء الجسد ,هيكون افضل ليه كطفل لمسي انك تشاوري على ايده او رجله و
تقوليله اسمائهم ,من انك تعرضي عليه صور العضا الجسد .الطرق دي ألي حاجة عايزة ابنك يتعلمها ألن الطفل
اللمسي طفل عملي و حركي جدا بطبيعته .
مهم جدا انك تتقبلي طبيعة طفلك و حركته الزيادة ,خاصة و انه في المرحلة العمرية دي لسة متعلمش يعبر عن
نفسه و مشاعره بشكل كافي ..فهتكون حركاته بجسمه هي انسب طريقة ليه يعبر بيها عن حالته المزاجية .
الصلصال ,التلوين بأصابع اليد finger paintingو أي نشاط الطفل هيستخد فيه ايديه و يطلع فيه طاقة هيكون
النشاط االمثل الطفل اللمسي .وعلى الرغم انك هتالقي انه بيندمج جدا في اي لعبة بيوسخ فيها ايده ,اال انك
هتالقيه برده عايز يغسل ايده كتير اثناء اللعب عشان ينضفها قبل ما يبدأ لعبة جديدة =) .كمان االلعاب اللي
بتدمج بين الحركة و الخيال هتكون بتفرحه اوي ..زي مثال انك تروحي معاه مرة حديقة الحيوان ,بعدين ترجعوا
البيت تقلدوا الحيوانات اللي شفتوها ..صوت االسد ..حركة الفيل ..و هكذا =)
في المرحلة العمرية دي بيكون لسة محتاج وجودك حواليه باستمرار ,و بالتالي انك تطلبي منه يقعد يلعب لوحده
بهدوء في غرفته مش هيكون حل مناسب للطفل اللمسي ..مش هيكون سعيد ألن انت بالنسبة ليه مركز كل اللعب
و االنشطة اللي بيعملها ,حتى لو انت قاعدة مع واحدة صاحبتك بتشربي شاي و مش بتلعبي معاه هو هيحب
يكون جزء من الصورة ..فاالفضل تتقبلي طبيعته و تتعاملي معاها =)
بالنسبة للعب اللي هيكون فرحان بيها ,فهي اي حاجة مفيدة شايفك علطول بتسخدميها ,زي التليفون ,المكنسة ,
الحلل ..و بالتالي حاولي دايما توفري حاجات صغيرة خاصة ليه شبه حاجتك ..هينشغل بيها جدا و انت بتنجزي
مهامك اليومية ,و هيكون حاسس انه بيعمل حاجات زيك ..لو بتمسحي ممكن تديه مكنسة صغيرة او ممسحة
تخليها نضيفة ليه هو بس ..لو بتطبخي ممكن تديله حلة صغيرة و معالق خشب ..دة كمان هيحسسه انه بيساعدك
و هيزود ثقته في نفسه جدا =)
مهم جدا اننا نقول هنا ان الطاقة الكبيرة اللي عند الطفل اللمسي ,الزم تطلع كل يوم عن طريق انشطة و العالب
مناسبة ..ألنه لما بيحس بالزهق او ان عنده طاقة غير مستغلة ممكن تطلع في تصرفات زي الضرب و الزق مع
اخواته او اي حد من الناس اللي حواليه ..لما التصرفات دي تحصل او اي تصرفات عدوانية او تخريبية ..مهم انك
تفهمي علطول انه مش قصده و ال عايز يكون مخرب او مدمر ..و لكن هو محتاج انك توجهيي الطاقة اللي عنده
في اتجاه مفيد و تشغليه اكتر ...لو طفلك علطول زهقان و انت شايفة انك مش الحقة تشغليه في انشطة كفاية
تملى وقته ,خليه مع حد من افراد االسرة اللي بيعمل اي حاجة في البيت فيها حركة ,لو اخته بتروق الدوالب
ممكن يساعدها تفضي االرفف و ترص الحاجة تاني ..لو انت بتطبقي الغسيل خليه يساعدك انه يحط الشرابات
المتشابهة مع بعض ..بشكل عام الطفل اللمسي بيحتاج يحس انه وراه حاجة يعملها ...و بيحب يساعد اللي حواليه
..حتى لو شايفة انه صغير على انه يعمل الحاجة صح ,خليه يحس انه بيساعدك و انك بتعتمدي عليه ,دة هيفرغ
طاقته و هيزود ثقته في نفسه =)
الحياة اليومية للطفل اللمسي ( النوم ,االكل ,اللبس ,التدريب على استخدام الحمام )
النوم :قبل معاد النوم ما يقرب بشوية ,مهم انك تتأكدي ان الطفل مشغول في اي نشاط حركي يستنفذ باقي
طاقته اللي مطلعتش خالل اليوم عشان يقدر ينام اسهل و اسرع ..لو لسة عنده طاقة و معاد النوم جه مش
هيكون سهل ابدا انك تنيميه ..الطفل اللمسي بيحتاج يعبر عن نشاطه و طاقته لحد ما تخلص نهائي ..و بالتالي
الحموم و غسيل االسنان و حدوتة قبل النوم من ضمن الحاجات المهمة انها تكون في روتين ما قبل النوم .طبعا
هيكون مش سهل انه ينام بعيد عنك في غرفة منفصلة ,حاولي انك تديه احتياجه العاطفي الكافي خالل اليوم و
قبل النوم عشان يكون اسهل عليه لما تبعدي عنه بالليل ..كمان انك تحطي جمبه دبدوب كبير هيعوض شوية
غيباك و هيهديه و يحسسه باالمان شوية ..طبعا الميزة الوحيدة في موضوع النشاط الزيادة هو انهم بيحتاجوا
يناموا كتير ..و اول ما بيروحوا في النوم بيناموا بعمق =))
االكل :الطفل اللمسي هيكون بيفضل االكل بايده عن استخدام الشوكة او المعلقة ,و بالتالي االكالت اللي سهل
تتمسك في االيد هتكون هي االنسب ليه .رفضه او قبوله لنوعيات االكل هيكون بسبب ملمس االكل و سُمكه
.. consistencyمش هيحب االكالت اللي زي الشوربة او مهروسة ناعم النه مش هيعرف يمسكها و ملمسها مش
هيكون ممتع ليه ..
الطفل اللمسي باالساس بياكل عشان يشحن طاقته ,و بالتالي مش هيكون عايز يقعد وقت طويل اوي عالسفرة ,
هياكل بسرعة و يقوم يكمل لعب ,و مش هيركز اوي في طعم االكل او ريحته .الكاتبة بتنصح ان دايما يكون في
اكالت خفيفة متوفة حوالين الطفل و هو بيلعب يقدر ياكل منها لوحده ,زي فاكهة متقطعة او خضار متقطع ..النه
لو اندمج في لعبة ممكن ينسى ياكل لمدة طويلة ..و تتفاجئي بنوبة غضب من كتر االجهاد و الجوع !
مثال ألم ابنها عمره سنتين ,كان بيرفض بشده يقعد في كرسي االطفال وقت االكل ,و طول المدة اللي بيكون
قاعد مش بياكل حاجة خاالص ألن كل طاقته متركزة في انه يقوم من الكرسي ..الكاتبة اقترحت عليها انها تخيره
بين انه يقعد و ياكل بسرعة و هي هتقعد معاه ,او يقوم و هي هتخرج من االوضة و يقعد يلعب لوحده ..االم
بتحكي ان الموضوع احتاج كام مرة تخرج فعال و تسيبه لحد ما عرف انها جد و مش هترجع في كلمها ..و فعال قعد
أكل بسرعة عشان يقوم يكمل لعب ..ميزة الحل دة انه قدم للطفل اختيارين و سابته حرية االختيار ,حسسه ان
القرار في ايده و ان تبعات القرار هو اللي بيختارها ..في نفس الوقت االختيارين دول حاطين حدود معينة للطفل و
دة طبعا هو محتاجه .
اللبس :الطفل اللمسي مش بيحب اي حاجة تقيد حركته ,و افضل حاجة بالنسبة ليه في موضوع اللبس انه يقعد
منغير هدوم =) متستغربيش لو كنت برة البيت و لقيتي ابنك مرة واحد بيقلع هدومه =)
مش هيفرق معاه شكل اللبس عليه حلو و ال ال ,لكن هيفرق معاه انه يساعده يجري و ينط و يتدحرج عاالرض
براحته ,و ملمس القماش على جلده ميكنش بيضايقه ..طبعا بالنسبة ليك انت اللبس اللي تنضيفه سهل هيكون
افضل ألن لبسه يهتوسخ كتير اوي =)
التدريب على استخدام الحمام :الطفل اللمسي بيتميز بنوع من االمقاومة بشكل عام تجاه اي تغيير يحصل في حياته
,و ألنه حساس اوي تجاه اي حاجة بتخص جسمه ,فالتخلي عن الحفاضات و تجربة الجلوس في التويلت هتكون
غريبة جدا ليه ,و عشان كدة عادة بيكون متأخر شوية في انه يتخلى نهائي عن الحفاضات ..و لكن في نفس
الوقت تمرينه على الجلوس في التويلت هيكون سهل ألنه مش هيبدأ غير لما يكون فعال مستعد ..و بالتالي نسبة
أقل ألي حوادث متوقعة =) ..دة كله بشرط انك متحاوليش تبدأي قبل ما يكون هو فعال مستعد
هيسهل عليك أوي لو سمحتي لطفلك انه يكون معاك في التويلت من قبل ما تبدأي تدربيه على استخدامه ,ألنه
بطبعه بيحب يقلدك و يعمل زيك ,فدة هيشجعه جدا
كمان اسلوب االهداف و التشجيع هينفع جدا معاه ,زي مثال احنا مش هينفع نروح التمرين عشان الناس الكبار اللي
بيستخدموا التويلت هما بس اللي بيروحوا يتمرنوا ..الزم انت كمان تكبر االول ..
الطفل اللمسي من عمر 3سنوات الى 5سنوات :
على الرغم من ان الطفل اللمسي هيبدأ في النضج و اكتساب الثقة في قدرته على اعتماده على نفسه ,اال ان
طبيعته الحركية هتفضل هي اللي تؤثر على كيفية تعبيره عن نفسه و عن مشاعره .وقت الغضب ممكن يضرب ,
يزق . .وقت الفرح ممكن يحضن جامد اوي و كتير او يتنطط و يرقص مثال ..كمان هيكون لسة محتاج انه يتحرك
عشان يقدر يستوعب المعلومات الذهنية و العاطفية ..لو بيحاول لسة يحفظ الحروف االبجدية هتالقيه بيتنطط و هو
بيحاول يفتكر حرف ناسيه ..زي بالظبط الشخص الكبير اللي بيفضل رايح جاي و هو بيفكر في حل للمشكلة ..
و على الرغم من االصحاب الكتير اللي هيكون عرفهم ,و االنشطة الكتير اللي هيكون اتعلمها ,اال انه هيفضل
محتاج منك االهتمام و القرب الجسدي ..و هيفضل يفرح جدا لو قعد شوية في حضنك ..او لو حبيتي تشكري فيه
فطبطبتي علي ظهره و بوستيه هتكون عنده احسن من كلمات كتير اوي ..
عند عمر 5-4سنين هتبدأ طبيعته الحركية تعمله بعض المشاكل ..ألن تعبيراته عن مشاعره سواء بالغضب او الفرح
هتكون غريبة على السن دة بالنسبة لناس كتير ..و هتتفهم غلط انها سوء سلوك او ادب .
الكاتبة بتحكي مثال ألم عنده 3أطفال ..و المشكلة كلها من الطفل االوسط عمره 5سنين و هو طفل لمسي ..
اخته االكبر منه 8سنين و هي طفلة بصرية هادئة الطباع و مثالية جدا ..و اخوه االصغر 4سنين و هو طفل
سمعي ...دايما اثناء استعدادهم للمدارس و الشغل الصبح بتحصل خناقات و كوارث بسبب مضايقات من االخ
االوسط الخواته ..بيرفض انه يلبس الصبح ,يكسر لعب اخواته ..و دايما الموضوع بينتهي باالم و االب و هما
بيزعقوا في الطفل دة بسبب المشاكل اللي بتحصل ..
الكاتبة فكرت ان الطفل اللمسي بشكل عام بيكون عنده احساس بالمسؤلية ..و بيحب يحس انه قادر ينجز المهام
المطلوبة منه ,و بالتالي اقترحت على االم انها تكلف ابنها االوسط كل يوم الصبح انه يساعد اخوه الصغير يلبس
هدومه و يجهز شنطته ,و يتأكد انه اكل الفطار ..و طبعا الزم يومه هو شخصيا يبدأ بحضن من مامته ..االم بتحكي
ان في خالل ايام بسيطة كان الولد اتعود على الدور الجديد و سعيد جدا بيه ..و اصبح دة متنفس الطاقة بتاعه
الصبح و بالتالي الصراخ و المشاكل قلت جدا ..
الطفل اللمسي بيتجاوب بقوة جدا ألي درس تعليمي يتضمن أدوات محسوسة ..كمثال ,عشان تعلميه يعد ممكن
تجيبي مكعبات و يعرف ان مكعب و مكعب = .. 2عشان يتعلم االبجدية ممكن تطلبي منه يدور في البيت على
حاجات بتبدأ بحرف الباء ..و هكذا ..
قصة الكاتبة بتحكيها عن طفل عنده 5سنين ,أمه بتقول انه بيحب المدرسة جدا ,و كل يوم الصبح يستقبل مدرسته
بحضن و أصحابه بيحبوه .لكن كان عنده مشكلة في تعلم و كتابة الحروف و متأخر جدا عن كل زمالئه ..و االم
بتقول انه بيتحرك كتير جدا لدرجة انه مش بيقعد أكتر من دقيقة واحدة مكانه ..و هي مش عارفة ازاي ممكن
يفهم او يستوعب اي معلومة بالطريقة دي ! الكاتبة بتقول انها لما قابلت االم و الطفل عرفت ان الطفل لمسي ..
و ان القراءة من كتاب او سماع مدرسة مش افضل الوسائل التعليمية بالنسبة ليه ..ألن الوسائل دي مش هتكون
ناجحة غير لو فضل قاعد مكانه ..الطفل اللمسي و هو بيحاول يركز في اي حاجة هيكون بيحرك اي جزء من
جسمه بشكل او باخر ..سواء بيحرك رجله ..او يخبط بايده ..ألنه لما بيواجهه تحدي محاولة تعلم مهارة ذهنية
جديدة زي الحروف او االرقام بيحاول يركز أكتر عن طريق انه يخرج اي طاقة احباط او صعوبة تعلم تقابله في
صورة حركة جسدية ..و بالتالي عكس ما كانت االم و المدرسة شايفين ,ان الحركة الكتير بتقلل تركيزه .. .الحركة
دي كانت محاوالت منه للتركيز ..
الكاتبة بدأت تفكر مع االم في أساليب تعليمية مخصوصة تناسب ابنها ,لما يذاكر االرقام تجيبله زراير ,قواقع بحر ,
او اي حاجات صغيرة ممكن يتعلم يعد بيها ...لما يذاكر الحروف يخصصوا لكل حرف اشاارات معينة بالجسم و
الوش تدل عليه ...و لما االم تحب تطلب منه انه يركز اكتر او تلفت انتنباهه كانت بتطبطب على كتفه و ظهره بدل ما
تنده على اسمه ..و لما تحب تمدحه عشان عرف يذاكر تحضنه بسرعة و تسقف له ...
بشكل عام الطفل اللمسي مش بيحب يقعد وقت طويل في نوع نشاط واحد ,و بييفل ينتقل من نشاط للتاني
بصورة سريعة ..فعادي جدا لو لقيتي مرة واحدة ساب االلوان عشان يلعب بالصلصال و بعدين ساب الصلصال
عشان لعبة تالتة
الطفل اللمسي بيزدهر و بتظهر قدراته جدا وسط االطفال اللي زيه ,الحضانة ,االنشطة و التمارين المختلفة
هتكون فرص كويسة اوي ليه انه يتعرف على اطفال كتير .و عادة هتالقي الطفل اللمسي مشارك بقوة في
االلعاب التنافسية زي سباق الجري مثال ,باالضافة لحبه الشديد لتحمل المسؤلية فهو هيكون سعيد جدا لو تولى
مسؤلية توزيع العصاير على االطفال بعد السباق و هيكون اول المتطوعين ألي مساعدة زي دي خالل النشاط .
عند عمر 5-4سنين هتحتاج األم انها توجه طاقة ابنها كويس اوي في انشطة اجتماعية كتير الن حركته مش هتقل
بحكم ان سنه كبر شوية و عقل =) باالضافة النه لو ملقاش الصحبة اللي يفرغ طاقته معاهم هتكوني انت البديل
الوحيد ..و بالتالي التمارين الرياضية مهمة جدا ألنها هتوفرله بيئة اجتماعية قوية و متنفس قوي للطاقة الجسدية .
الصديق المثالي للطفل اللمسي في العمر دة هو اللي هيكون لمسي زيه ..فيكونوا طول الوقت بيتاسبقوا او
بيتنططوا برجل واحدة او يبتحرجوا من منحدر عالي =)
النوم :على المتعارف عليه أن الطفل محتاج وقت من الهدوء قبل النوم عشان يدخل في مود النوم ,الطفل
اللمسي محتاج يطلع اخر ذرة طاقة جواه لحد اخر دقيقة قبل النوم ..لو سمحتي له أنه ينزل يجري حوالين البيت او
يتسابق مع اخته 10دقايق ربع ساعة قبل النوم ,هيسهل عليك كتير اوي =)
األكل :في السن دة هيكون الطفل اتعود على استخدام الشوكة و المعلقة ,لكن هيكون دايما عايز ياكل بسرعة
اوي عشان يكمل لعب ..لو سمحتي لطفلك أنه يدخل معاك المطبخ و يشارك في تحضير االكل تحت اشرافك ,
هيكون عنده صبر أكتر انه يقعد ياكل مدة معقولة .الطفل اللمسي بيتشد جدا لمركز النشاط في اي مكان حتى لو
كان المطبخ ,و بيحب جدا تكلفيه بمهمة ..يقلب االكل في الطبق ,يقطع الخس للسلطة ,يقطع عجينة الكوكيز
بالقطاعة على اشكال نجوم و قلوب ..مشاركته في اعداد االكل هيديله احساس بالملكية و يخليه يقبل أكتر على
أكله .تعليم الطفل أداب المائدة هتحتاج منك صبر ألن الطفل هيكون مهمته االساسيية انه يخلص اكله عشان يقوم
بسرعة ..و بالنسبة ليه تفاصيل االداب هتكون بتعطله ..فهتحتاجي تكوني صبورة و بالك طويل =)
اللبس :طفلك في السن دة بدأ يحص باعتماده على نفسه ..هيكون حابب يختار من دوالبه اللبس اللي سهل
يلبسه و سهل يتحرك بيه ..أول ما يرجع من برة هيقلع هدومه بسرعة ..أغلب الوقت ممكن يفضل يقعد بالغيارات
الداخلية ..لما تشتري لبس جديد ليه دوري على اللبس المريح جدا ..بنطلون يتلبس و يتقلع بسهولة منغير زراير و
سوستة مثال ..و هكذا =)
اختالف نوع الحواس بين الطفل اللمسي و األم /األب :
اختالف نوع الحاسة االساسية عندك و عند طفلك ممكن يكون سبب أساسي في أغلب مشاكلك اليومية ,و معرفتك
بنوع الحاسة االساسية عندك و ازاي تتجنبي المشاكل الناتجة عن اختالف أنواع الحواس هيمهد الطريق لعالقة
جميلة مع طفلك .
االم/االب السمعي هيكون دايما بيستخدم الكلمات و نغمة الصوت اللي بتعكس مشاعره سواء سلبية او ايجابية
حسب الموقف ,بيميل لللكالم الكتير ظنا منه انه بيحاول يشرح و يفسر لطفله ليه الزم نروح السوبر ماركت قبل ما
نروح نلعب في الحديقة ..أو ليه هنجيب قطة نربيها بدل السمك ...و األغلب ان كل الكالم دة الطفل مش
هيستوعبه نهائي ! الطريقة المثالية للتواصل مع الطفل اللمسي هو الجمل القصيرة ,الواضحة جدا ,المباشرة ,
الحقائق البسيطة ,منغير جمل طويلة او معقدة او شرح كتير و اعادة للكالم ,منغير اي مشاعر أو تعبير في الكالم.
من ضمن المشاكل اللي ممكن تحصل أن األم/األب السمعي بتكون ودنه حساسة جدا تجاه الدوشة الجامدة اللي
هتحصل وقت لعب طفله لوحده او عند استضافة اطفال في البيت ...دة ممكن يخلي االم ترفضانها تستقبل أطفال
يلعبوا مع ابنها في بيتها ..و لكن مهم أوي تعفي ان الطفل اللمسي طفل اجتماعي جدا ..و مقابالته مع أطفال
تانيين مهمة جدا في البيت و الحديقة و كل األماكن اللي ممكن يتقابلوا فيها .
كمان األم ممكن تزعل من طريقة ابنها احيانا لو سألته عن يومه أول ما رجع من المدرسة ,و كان رده قصير و
مباشر و مش كافي بالنسبة ليها ...هو ببساطة عايز ينتقل للمهمة التانية بعد رجوعه من المدرسة ..و محتاج منك
انك تستقبليه بحضن اول ما يرجع . ..من ضمن الوسائل اللي هتعلميه بيها انه يتكلم أكتر هو ان انك تخصصي وقت
يقعد فيه في حضنك و تتكلمي معاه و تسأليه عن المدرسة..هيكون مرحب أكتر انه يتكلم و يعبر عن مشاعره و هو
قاعد في حضنك .
أكيد المشاكل االساسية هتحصل بسبب منظر المكان و الكركبة اللي هتكون في اي مكان الطفل اللمسي قاعد فيه
..بمجرد أنك تتفهمي و تتقبلي أن طفلك اللمسي محتاج يلمس كل حاجة حواليه و يمسكها عشان يكتشفها و يفهمها
,و أن دة مش هيحصل منغير كركبة ,هتبدأي تسمحي لطفلك بمناطق حرة في البيت يكركب فيها زي ما هو عايز
منغير ما تحسي انك بتتعبي أعصابك .
من ضمن الحلول الظريفة اللي اقترحتها الكاتبة على أم ( بصرية ) كانت بتشتكي من الكركبة اللي بنتها ( لمسية )
بتعملها طول اليوم في كل البيت و خاصة في المطبخ ...انها تعمل لها أماكن لعب محددة في البيت و متفرقة ,
بحيث انها تنتقل من غرفة للتانية و تنشغل في كل غرفة بمجموعة ألعاب و حاجات متحددة في مساحة معينة من
الغرفة ,و في المطبخ االم عملت لها مطبخ صغير من علبة كارتون كبيرة و معاه حلل و اطباق و معالق صغيرة ,
فالبنت بتتشغل فيه وقت ما أمها بتطبخ منغير ما تبهدل المطبخ كله =)
النوع دة من االباء و االمهات بيلحظ بسهولة احتياجات الطفل اللمسي األساسية و بيقدر يلبيها قبل ما تحصل مشاكل
,و دة بيعمل عالقة هادئة و متناغمة بين الطفل و االم أو االب .
و لكن أحيانا لو النوع دة من االمهات موفرش حدود واضحة و قوية مع الطفل اللمسي ,ممكن الطفل هو اللي
يسيطر و يرفض نفسه في كتير من المواقف .مثال لطفل كل ما كان يزور جده والد أمه ,كان يزق أمه جامد
عشان عايز هو بس اللي قعد و يلعب مع جده ..األم بحاسة التذوق و الشم في موقف زي دة ممكن اوي يسيطر
عليها التعاطف مع الطفل و تعدي الموقف على الرغم من سوء سلوك الطفل ..و االفضل في موقف زي دة او
اي موقف مشابه ان األم تركز اوي على ايصال الرسائل الواضحة مباشرة بعد حدوث اي تصرف سئ .لو انتظرتِ
بعد الموقف بشوية هيكون الطفل بالفعل نسي اصال اللي حصل و طبيعي جدا انه هيتكرر تاني في اقرب فرصة .
األم /األب بحاسة التذوق و الشم زي اي ام و اب بيكونوا حريصين جدا على سعادة اطفالهم ..لكن ألن الطفل
اللمسي بيتكون احيانا كتير متطلب و متعب جدا ..و في نفس الوقت األم بحاسة التذوق و الشم بطبيعتها ممكن اوي
تيجي على نفسها و تنسى حقوقها الشخصية عشان ترضي أطفالها ...فمهم جدا انها ترتب أولوياتها صح و متنساش
نفسها في زحمة يوم طفلها .
األم/األب اللمسي يهكون سعيد اوي بأوقات الرضاعة الطويلة ,و الحضن الكتير ودة هيكون بيلبي احتياج الطفل
بالظبط .في حالة كان زوجك هو كمان من النوع اللمسي ,هتقابلك مشكلة انه هيححس ان احتاياجاته مُهمَلة منك
جدا و ان كل اهتمامك منصرف لطفلك ,هيكون حل ظرييف لو بدأتي تشركيه معاكي في رعاية طفلك تحضير
الرضعة ,تكريع الطفل ,تغيير الحفاضة .نقطة انك تشركي زوجك دي مهمة جدا حتى لو زوجك مش من النوع
اللمسي مهمة جدا ليك كأم لطفل لمسي متطلباته مرهقة جدا ...عشان تقدري تحافظي على طاقتك ,صبرك و
مخزونك العاطفي ...الي منغيرهم مش هتقدري تكملي دورك كأم .
لما طفلك اللمسي يوصل عمر 5-4سنين و تبدأ طاقته الجسدية تكون أقوى و أعنف احيانا ...دة هيكون مزعج ليكِ
كأم بحاسة اللمس كحاسة اساسية هيكون احتاجك من طفلك هو العاطفة و الدفء و الحضن الجميل ...ألنه في
الوقت هنفسه هيكون طفلك بيحاول دايما يعبر عن نفسه من خالل جسمه .الطفل اللمسي بيحاول احيانا يكتشف
و يستعرض قوته ,فطبيعي جدا انك تالقي عنف في تصرفاته في مرحلة معينة ,زي العض و الضرب و الزق مثال .
و ألن بشكل عام طاقة العنف بتحتاج نحجمها و نكبحها ..هيكون الزم انك تسيطري على اي موقف عنيف بحزم ال
يخلو من الحنان =) منغير ما تنسي ان دي طبيعته و انك تعديله تصرفات و ان كانت مش صح .
مهم أوي لو انت أم من النوع اللمسي انك متكرريش اي خطأ حصل أثناء طفولتك مع ابنك ...خاصة لو تعرضتي
لعقوبات شديدة و اتهامات بالعنف الجسدي و اساءة االدب مع االخرين في حالة ان أمك مكنتش مستوعبة ان دي
طبيعتك كطفلة لمسية ..أحيانا كتير بنكرر نفس اللي حصل معانا في طفولتنا مع أبنائنا ..و دة محتاج وعي شديد و
تركيز مننا .
ثانيا :الطفل البصري
مقدمة
بيعتمد الطفل البصري على األلوان ،األشكال ،الحركات و مالمح و تعبيرات الوش .بيقدر يالحظ كل حاجة حواليه
تقريبًا بشكل دقيق جدًا ،بمعنى آخر األم/األب أو أي حاجة متعلقة بهممتراقبين 24ساعة .الطفل البصري بيعتمد
على نظره في كل حاجة من أول ما يصحى من النوم لحد ما يغمض عينه تاني .دايمًا بيبحث عن األشياء المألوفة
لعينيه زي بسمة أبوهم أو أمهم ألنها بالنسبة لهم حاجة مهمة جدًا.معالم الحياة الصورية اللي حواليه بيجمعها عشان
يتعرف على العالم .كل حاجة بيقع نظره عليها بتأثر فيه بشكل أو بأخر سواء بإليجاب أو بالسلب.
غالبًا الطفل البصري بيعتبر طفل وديع و هادي ،لكن الحقيقة هما مش مختلفين أو مثاليين عن بقية األطفال ،الفكرة
إن طلباتهم مجابة طول ما أهلهم قدام عينيهم و قريبيبن منهم فبالتالي بيبقوا سعداء و مطمنين .الطفل البصري
بيحب النظام جدًا ،و مصدر راحته هو أنهيرتيب لعبه برتم معين و يعدل االشياء الواقعة و يرص الكتب بشكل محدد.
مثال ً لو الطفل قضى يوم سيء في المدرسة ممكن أول ما يرجع يفرض سيطرته على البيئة المحيطة بيه زي غرفته
مثال و ينظمها بشكل مثالي بالنسبة له و يتعصب لو حد ضيع مجهوده و غيرهم .دي بتبقى وسيلة تنفيس عن الغضب
.أثناء لعب الطفل البصري هتالقيه بيميل لتجميع لعبه في شكل مجموعات بناءا على شكل او حجم او لون او عيلة
و جنس.
في المدرسة،أحسن طريقة لتعيلم الطفل البصري عن طريقة الوسائل البصرية زي الكتابة على السابورة ،والفالش
كاردز ،و اجهزة الكومبيوتر(في نطاق التعليم) .حفظ الحروف و األرقام و الكلمات بيبقى سهل عليه استحضاره و
استجماعه في مخه عشان شافهم مكتوبين قدامه .بيتم تصنيفهم غالبًا بالتحكم و التسلط في فصلهم و اللي حولهم
أو أي مكان بيحطوا فيه و ده بسبب أنهم بيحولوا يطبقوا النظام في أي حاجة حواليهم عشان ده بيريحهم .متوقع
ليهم التفوق في المدرسة لقدرتهم على الحفظ خصوصًا لو المعلومات المدرسية اتعرضت قدامهم بشكل بصري ،و
لحبهم للنظام و التفكير المنطقي.
في الحياة اإلجتماعية بينجذب للشكل المريح و المألوف لعينه زي لون عيون ماما أو كثافة شعر بابا أو االشخاص
اللي شبه أخته أو أخوه .بيخاف من الناس اللي شكلهم مختلف بشدة لون شعر فاقع مثال ضوافر طويلة سوداء أو
أي شكل مش مألوف ليه .الطفل البصري بيربط السمات الشكلية بشعور معين ،يعني عادي جدا لما تالقيه بيخاف
بجد من الستات اللي شعرهم أحمر؛ ألن ممكن يكون قابل واحدة قبل كده خوفته ببصة أو قالت كلمة سيئة ف بقى
يصنف أي حد ليه نفس الشكل و المظهر بنفس الصفة اللي حاسها اتجاها.
األم البصرية بتتعرف بسهولة جدا من أول نظرة على ابنها ،من تناسق لبسه و نظافته اللي بيظهر عليه من أول شعره
الحد شرابه .غالبًا األم غير البصرية بتنزعج من اهتمام ابنها الشديد بالمظاهر و التفاصيل الصغيرة زي اختيار اللنش
بوكس و الشنطة و الطبق و الكوباية المحددة.
بيتعرف على أهله في األساس من خالل وشهم و هيئتهم .ديمًا بيحتاج يشوف أهله قصاده و إال حيحس بعد األمان
و عدم الراحة و تلقائيًا حيبدأ في الزن و العياط .على عكس الطفل اللمسي اللي بيحب يتشال ،الطفل البصري مجرد
رؤيته ألهله بتسكته و تريحيه حتى لو بعيد عنهم في كرسيه مثال لكن شايفهم .من حين آلخر حيطلب زيادة اهتمام
مش مجرد رؤيتهم زي مثال نظرات مباشرة ليه و يلعبوه و يبتسموا له عشان يحس باإلهتمام .في وقت العربية،
الكاتبة بتقترح نلزق صور ألهله او نعلقها في االتجاه اللي بيبص فيه عشان نشتته أثناء قعدته في الكرسي
المخصص بيه وهو مش شايف أمه ,و ممكن برده نحط مرايا (مش زجاج طبعا) يشوف نفسه فيها.
الرضيع البصري بيحب الخروج بشكل عام ألماكن مفتوحة زي الجنينة ألن بيشده منظر االشجار و السحاب و السما
و جري االطفال و ضحكهم حواليه ..بس ممكن لو هنقعد وقت طويل هناك ,من حين الخر نخلي وضع العربية
بتاعته اتجاهنا بحيث انه يكون شايفك ,عشان نطمنه إننا موجودين و مبسوطين زيه.
الرضيع البصري بيخاف جدا لما يشوف وجوه غريبة تماما عنه .زي بظبط الرضيع السمعي لما يختفي صوت أهله
المألوف و يسمع أصوات تانية تماما .الزم ساعتها نتحلى بالصبر و نفكر في حاسته البصرية الطاغية و نشوف حلول
تسهل عليه التعرف على الناس .مثال لو بيبي سيتر جديدة على الطفل مينفعش نمشي فجأة و نسيب الطفل معاها،
الزم نقعد فترة قدامه و نوريله أن األم مطمنة ليها و بتبتسم لها ..ساعتها هو هيكون بيفسر تعبيرات وشك و بيفهم
أنها شخص كويس و ماما بتحبها ،زائد طبعا نفهم المربية أنه بصري النوع فبالتالي النظرات الحادة أو الباردة فضال ً
عن التبريق حيجبله هيسترية عياط فنحذرها و نفهمها أن احسن حاجة االبتسام و الضحك .بالوقت حيتعود الطفل
البصري على غيابك القصير و رجوعك السريع و حيحب المربية.
الرضيع البصري زي ما قلنا بيخاف من السمات الشكلية المختلفة و بيستجيب سلبًا للناس دي ،زي مثال شنب طويل أو
نظارة كبيرة أو الميكب األوفر أو الضوافر الطويلة .لو في حد من أصحابك مثال شكله غير مألوف للطفل و كل مرة
بتقابليها بيخاف منها جدا ,حاولي تفرجيه على صور مختلفة ليها و هي مبتسمة و جميلة عشان يعتادها و نبين له
أننا مرتاحين ليهم ،ممكن كمان نجيب نظارة أو شنب لعبة أو الحاجة اللي بتخليه يخاف من الشخص دة و نلعب مع
بعض أو ننزل لعبة ميكب و يشوف أنه عادي.
اكتشافه للعالم:
الطفل البصري هيشاور ديما على األشخاص و األشياء المحيطة بيه ,و يصدر إيحاءات بصوته و دي هتبقى طريقته
للتعبير و توصيل مشاعره اتجاه األحداث اللي بتحصل حواليه .لو ركزتي مع الطفل بيشاور على إيه و على مين
هتعرفي مخه و تفكيره و مشاعره و تفضيالته و تخوفاته .في االغلب الطفل البصري بيتأخر في الكالم عشان
بيعتمد في تواصله مع العالم على اإلشارات بدل الكالم.
الرضيع البصري بيهدأ طول ما أهله قدامه و مفيش حاجة مضيقاه .رؤيته ألهله هي تقريبا كل ما يحتاج ليه عشان
يطمئن .هيعيط لو أهله اتخانقوا فجأة و بان عليهم الغضب أو لو دخل مكان زحمة فجأة و في متداخالت بصرية
كتيرة .األم بتشوف ابنها البصري هادي و مسالم فمش بتمانع تاخده معاها خروجات أكتر من لالزم فبتعرضه
لمثيرات جامدة و متكررة ممكن تعصبه.
اللعب و التفاعل:
الطفل البصري بيتشد ألنواع لعب مختلفة ألن اللون هيكون عامل مشترك في أغلب اللعب .بيتشدد اللوان معينة أو
ترتيب اللعب بشكل مريح لعينه .بيحب الكتب المصورة و حيشاور على كل صورة .هيحب يلعب مع أهله و إخواته
لعب جماعية تقربه منهم و يشوف ابتسامتهم .التالقي البصري مهم جدا للطفل البصري للتفاعل و المشاعر عن
طريق رؤيته لتعبيرات الوجه و مالمح وجوه الناس اللي بيحبهم.
الطفل البصري بينجذب للتليفزيون أكتر من أي طفل تاني عشان صوره قوية التأثير و مش مهم بالنسبة له بيتفرج
على ايه ،اللي بيجذبه الحركة و االلوان و المجسمات .الفرجة على الشاشات عمومًا بتأثرعليه بشكل قوي و بتبقى
مصدر خبرته و من أضرارها أنها بتثير حماسه بشكل مبالغ فيها (بتهيبره زيادة) ،عشان كده بالش نتساهل و نسيبه
قدامه التليفزيون كتير عشان نلهيهم عننا لحد ما نخلص اللي ورانا خصوصًا قبل وقت النوم و ده أكيد حيصعب عليه
النوم عشان الطفل مش بيبقى هادي و مستكين .فضال ً بقى عن الفرجة على المشاهد العنيفة أو غير التربوية.
البديل للشاشات الكتب المصورة الجذابة بألوان كتيرة لكنها من غير ضرر التشتت و المثيرات الكتيرة.
الحياة اليومية
النوم :الرضيع البصري هينام بسهولة بليل ألن في روتين بصري طبيعي حواليه ,أن بليل وقت الضلمة و النوم ،و
عينه حفظت ده .النور و الضلمة بيفرقوا جدا مع الطفل البصري ألنهم بيدوله إشارات امتى ينام و امتى يصحى.
لو عايزينه ياخد قيلولة في الحضانة أو البيت الزم نطفي النور تماما زي جو الليل و يتهيئ جسمه للنوم .على النقيض،
سهل جدا يتشتت لو منتبهناش للمثيرات البصرية اللي في مرمى نظر الطفل و هو بينام ،زي مثال االلوان ،أنوار مشتتة،
اشكال على الحيطة أو حتى نور الموبيل البسيط اللي بنمسكه الحد ما يناموا ،أو اي ميثرات بيحبها زي لعبه المفضلة..
هتحمسه وتفوقه حتى لو مرهق جدًا فالزم نطفي النور عشان ميشفهاش أو نغطيها حتى بمالية أو نبعدها عنه الحد
ما ينام.
بتقول الكاتبة وقت الحمل الحماسة بتبقى وخدانا و نعمل غرف أطفال مبهجة بزيادة و ماليانة انوار و زينة و لعب
في كل حتى من غير ما نعرف أن كل ده يمكن يتعبنا كتير في نوم طفلنا أو الرضاعة لو كان بصري النوع .بالتدريج
نزود حاجة حاجة في الغرفة لكن ابتدائًا نعملها غرفة هادية و مريحة .غرفة اللعب اعمليها مثيرة مبهجة تشد انتباه
ابنك ،لكن بعيد عن مكان النوم .الكاتبة ضرب مثال بأم منفعش انها تفصل غرفة النوم عن غرفة اللعب ..هي كانت
غرفة واحدة فكانت بتغطي كل االلعاب بماليات وقت النوم.
الرضاعة :زي ما قلنا ،نبعد عن المثيرات البصرية اللي بتشتت انتباه طفلك .غالبًا هيعلق نظره على األم طول فترة
الرضاعة عشان يحس باالهتمام .مينفعش األم تتفرج على التليفزيون أو تمسك الموبيل أثناء رضاعة ابنها البصري, ،
أو ترضعه في أوضة اخواته الكبار و هما بيجروا و يتنططوا ألن كل ده هيوتره و مش هيكمل رضاعة حتى لو جعان
بالتالي بعد شوية هيقلب بزن و عياط.
بعد ما يبدأ ياكل أكل بسيط ،هتالحظي ترتيبه للكورن فليكس في الطبق ،أو يفصل البسلة عن الجزر و ده اتباعًا
لحبه للترتيب بنمط معين يمكن احنا منفهمهوش .هتظهر كمان تفضيالته لألكل على حسب اللون و الشكل يعني مثال
يبعد تمامًا عن لون معين مش بيحبه.
اللبس :أثناء تغيير البامبرزأو اللبس أو الحموم حاولي تبصيله في عينه و تبادليه االبتسام .بتقترح الكاتبة تعملي مرايا
في المكان اللي بيشوف نفسه فيه و هو بيلبس ألنه كمعظم األطفال البصريين بيحب يشوف نفسه.
التواصل و المشاعر
في السن ده بيبقوا أكتر مالحظة لالشياء .هتفضل رؤيته ألهله مصدر سعادة و أمان .هيبقى أكثر احترافًا في ترجمة
مالمح الناس عشان يعرف مشاعرهم .أحيانًا الطفل البصري بيفسر مالمح القريبين منه-زي أمه مثال -لما تعيط من
الفرحة انها مشاعر سلبية و بتأثر عليه سلبًا.
لو عايزة توصلي للطفل أن تصرفه غلط ،انزلي لمستوى بصره عشان يركز مع مالمحك ،نظرة صارمة كافية جدا
للطفل البصري لتوصيل رسالتك فيتراجع.
لما الطفل يكون خايف من حاجة كلب مثال أو عنكبوت ..يُفضل نوريه صور و احنا معاه عشان يعتاد عليها أو يشوفها
في الحقيقة لكن من مكان بعيد أو وجود حاجز .ممكن برده نحكي قصص ظريفة مع تعابير وجه مبهجة ،بالتدريبج
هيتعود.نحاول نستغل و نستخدم ألوانه المفضلة في تخطي المشاكل و المخاوف زي مثال نلبسه لونه المفضل في
االيام اللي مش راضي ينزل فيها الحضانة ،لو مش عايز يغير لبسه نغريه أنه يلبس بيجامته المنقطة المفضلة .مثال
أم كانت بتعاني أنها تسيب بنتها في الحضانة فققرت تعمل البوم صور لعيلتها بلونها االصفر المفضل ،تحمست أنها
تحطه في شنطتها و تروح بيه الحضانة ،و بقت كل ما تزعل المدرسة تطلعه تتفرج و توريها مامتها و تفرج االلبوم
بلونها المفضل لصحابها.
في الحضانة أو المدرسة أنسب حاجة أن الطفل ميشوفش أمه ماشية قدام عينيه ،األحسن أن تكون المدرسة
محضرة وسيلة لتشتيته بصريًا يتلهى بيها الحد ما تمشي زي قصة مصورة جديدة ،تشركه في نشاط سريعًا .خروجك
من المكان بالشكل ده حتكون بالتأكيد أقل تأثيرًا أنه يشوفك تمشي قدامه.
نوبات الغضب غالبًا بتبقى بسبب جوع ،تعب ،أو نوم ،مراقبة مواعيد األكل و النوم ممكن تجنبكم حدوثها .نوبات
الغضب للطفل البصري درامية شوية :وشوش حمراء و دمووووع كتتتير .بيأفروا لو حسوا أن حد مراقبهم و مشدود
ليهم .طب نفرق ازاي بين نوبات الغضب الحقيقية و التمثيل؟ لو الطفل مش قادر يبصلك أساسا فده دليل أنه مش
عارف يسيطر على نفسه و فاقد التركيزففعال ً محتاج تدخل .أما لو بيبصلك في عينك بشكل مباشر في غالبا مستني
اهتمام و لفت نظر بتصرفاته الهوجاء ،فأحسن حاجة اصرفي نظرك عنه حينسى و يزهق .ممكن نختصر نوبة
الغضب أننا نعمل تشتت بصري نشاور على حاجة ،نطلع حاجة اول مرة يشوفها ،عصفورة أو حشرة بتطير .لو
التشتت ده مهدهوش ،جربي تجنب النظر ليه تمامًا ,أحيانا ده بيقلل نوبة الغضب .
األطفال البصريين ساعات بيعيطوا لو اتحطوا في الكارسيت خصوصًا لو بالشكل العكسي الصحيح ألنهم بيتحجبوا
عن رؤية أهلهم ،لو معكييش حد في العربية يعقد جنبه ورا يديله اهتمام و يبادله نظرات و ابتسامات ..يبقى الحل
نحط مثيرات بصرية في العربية :كتب مصورة ،صور ليه أو ألهله ،كراسة تلوين .بالش نحط شمسيات على الشبابيك
ورا عشان رؤية الشارع و الناس بتشتت انتباه وبتساعده يهدى.
اكتشافه للعالم :الطفل البصري هيتعلم الكالم متأخر عن المعتاد .الكلمات أو المنطوقات عمومًا مش هيبقى ليهم
تأثير فظيع عليه .لو عنده اخوات اكبر منه من النوع التذوق و الشم ..ده هيساعد كمان أنه يتأخر في الكالم ألنهم
بيفهموا كويس جدا طالباته و بيترجموا كل حاجة بيحتاجها صح ف مش بيخليه يحتاج للكالم .تأخر عدة شهور عن
الكالم بالنسبة للطفل البصري شيء ميقلقش ابدًا .األحسن أنك " توريه" بدل ما "تسمعيه" طلبك و تقترح الكاتبة على
األم أنها تقضي وقت أكتر مع طفلها البصري تتكلم معاه وجهًا لوجه عشتن يستوعب كل المعلومات من حركة بقها و
تعابير وشها المصاحبة لعملية الكالم
.نحاول كمان منسهلش على الطفل التعبير عن حاجته حتى لو فهمنا هو عايز ايه ،نحاول نديله فرصة يعبر عنها
بأساليب مختلفة غير تعبيرات الوجه و االشارات .كمان مهم نبادله حكايات القصص و كالم كتير مع تعبير الوش و
االشاراة على الصور و نستنى من الطفل ردة فعل او حتى تقليد.
الطفل البصري بيتعلم بالتقليد .فرصة تعلمه أعلى لو شاف حد قدامه عمل الفعل ،مثال ً لما نقوله " كل بالمعلقة"..
فناكل احنا األول قدامه عشان الرسلة توصل اسرع لما يربط اللي سمعه باللي شافه ف هيقلدك.
أي مرحلة من مراحل التعليم اللي عايزة الطفل يكتسبها الزم نعملها قدامه و نكررها ,زي مثال غسيل األسنان ،لبس
شراب ،يشيل طبقه .التوجيه بالكالم بس و عن بعد من غير ما يشوف وشك مش حيبقى ليه تأثير عليه في العمر ده
ألننا زي ما قلنا المنطوقات مش مهمة ليه وال بتشده ،بالتالي أي تحذير من حاجة كبير و خطيرة زي السكينة و
البوتجاز الزم تقوليها و انت بصاله و أتاكدي ان تعبيرات وشك قوية كفاية لخطورة الموضوع.
اللعب و التواصل :في السن ده هيعبروا عن نفسهم بالرسم و التلوين و غالبا مستوحاه من الطبيعة حواليهم زي
الشجر و الورد و الحيوانات .هيزيد اهتمامهم باأللعاب الخاصة بيهم و بترتبيهم و تنظيمهم .الترتيب مهما كان غريب
بالنسبة لك و مش مفهوم ،لكن في دماغه هو و بيمثله أهمية كبيرة .ممكن تحصل مشاكل متكررة مع اخواته أو
اصحابه لو حد غير الترتيب بتاع لعبه الخاصة .هيزيد اهتمامه بالجنس و الفوارق الشكيلة بين الولد و البنت ,البنت
بتلبس ايه و الولد بيبقى شكله ازاي و هكذا ،مثال ً الولد مش حيحب اللون البمبي و حيبعد عن العرايس عشان في
نظره دي حاجات البنات ،بل حيبدأ يعمل تصنيف لنفسه زي ما كان بيحكم على الناس من شكلهم و هكذا.
الحياة اليومية
النوم :هيظل نوم الطفل البصري كويس طالما غرفته ضلمة كفاية وقت القيلولة و وقت النوم .لو صحي بليل و النور
منور و شاف لعبه ممكن ميرجعش يكمل نومه بسهولة ابدًا فنحاول نضلم الغرفة او نخبي اللعب بمالية مثال ً .لو األم
و الطفل بره البيت و كان عايز ينام ،ف من المفضل نحطه في العربية بتاعته و نغطيها بالغطا بتاعه عشان نحجبه
عن المثيرات اللي حواليه.
ضربت الكاتبة مثال بأم كانت بتعاني وقت االجازة و السفر أن بنتها مبتعرفش تنام غير في سريرها الخاص بيها،
فقررت قبل معاد األجازة و قبل ما يسافروا تجبلها سرير سفر اللي بيتنفخ و تحطه في غرفتها فترة كافية لحد ما
تتعود عليه بصريًا و ترتاح للنوم فيه ،و لما جات األجازة البنت مبقتش تعاني من عدم األرتياح أثناء النوم .
بتقول الكاتبة أن مفيد جدا قفل التليفزيون قبل معاد النوم بساعة ألنه ده بيهديه و بيهيئه و يبعد عنه المثيرات اللي
ممكن يقعد متشتت و يفكر فيها لفترة طويلة ،و بتحذرمن تواجد تليفزيون في غرفة نوم األطفال و خصوصًا األطفال
البصرية .مثال تاني بتقول الكاتبة أن أم اشتكيتلها عن اضطراب نوم طفلها األصغر بصري النوع بعد ما كان هادي و
جميل ،بقى متقطع و كوابيس و مزاج سيء كمان بالنهار مع زن و عصبية بسبب قلة النوم ،بعد اسئلة عن آخر
التغييرات في حياتهم ..عرفت منها أن أخواته الكبار أخدوا األجازة و صحابهم بقى يجيوا بليل يلعبوا معاهم ،و كانت
األلعاب بالي استاشن و فيديو جيمز و هكذا ..و طبعًا مع وجود أطفال في البيت كان صعب الطفل األصغر ينام و
يسيبهم ،و كان بيحب يشاركهم اللعب ألنهم كانوا بيحبوه ،بتقول الكاتبة أن ده سبب كافي جدا للطفل البصري إن
يحصله اضطرابات وقت النوم و يشتت انتباه ألن عقله بيفضل مرتبط بيها جدًا ،فالزم يبعد عنها تمامًا بليل ،نصحت
األم باألتفاق مع اخواته الكبار أنهم يساعدوه في حل مشكلة نومه بأنهم يمنعوا فتح شاشات فترة بليل خصوصًا قبل
معاد نوم أخوهم و الحد ما ينام و يستبدلوها بألعاب تسعده برده لكن متشتتهوش وال تفضل متعلقة بذهنه قبل
النوم زي البازل و قراءة قصص مصورة و البورد جايمز .
و كانت النتيجة بعد مرور أسبوعين أنها فرقت جدا في نومه فضال ً عن مزاجه الجميل خالل اليوم ،و أثر إيجابًا على
كل العيلة ألن كمان إخواته الكبار حسوا بالمسؤلية و نجاح المهمة ،حتى أحيانا مكنوش بيفتحوا التليفزيون بعد ما ينام
و بقوا يقعدوا مع بعض كلهم و يلعبوا لعبة مسلية.
األكل :في السن ده هتبان شخصيتهم أكتر و رأيهم هيبقى أقوى .هيتمسكوا بالطبق باللون المحدد و الكوباية بشكل
محدد و ترتيب األكل في الطبق .مرحلة األكل مش حتبقى مجرد غرف أي أكل في أي طبق و خالص ،توقعي أنه
يختار كل حاجة ،يرتاح في طبق متقسم أكتر من طبق عادي ،يحب مثال ً البسلة و الجزر بس مش على بعض و
هكذا .مثال أم كانت بتحكي على أبنها أنه ال يمكن ياكل الكالنتوب لو متقطع مربعات و كان بيرميه في األرض رغم
حبه الشديد ليه ،الزم يكون متقطع زي البطاطس طويل .لو أنت مش بصرية زيه يمكن تشوفي ده تفاهة لكن ده
مش صح .تغير شكلي بسيط غير تمامًا تصرفه.
اللبس :هيبدأ الطفل البصري بدري شوية اعتماده على نفسه في اختيار لبسه بإصرار و بوضوح .هيزيد اهتمامه بلبس
الناس .اللبس و التغيير هيبقى جزء أساسي في لعبه بالعرايس و وقت التمثيل .اذا األم ركزت في تصرفات ابنها و
تفضيالته هيوفر عليها مشاكل كتير ،لونه المفضل و الشكل المفضل ( منقط ،ورود ،مخطط ،حيوانات ،الوان متداخلة).
حدديله و جهزيله كذا طقم معين و هو يختار بينهم ,دة هيساعدك كتييير و يمنع جداالت كتير .كمان لو غسيل
األسنان مشكلة بتواجهك ،خليه ينزل يشتري فرشة بلونه المفضل أو يشوف نفسه في المرايا و هو بيغسل .مثال أم
كانت بتواجه مشاكل في غسيل أسنان بنتها فقررت تطبع صورتين لضرس مسوس و ضرس نظيف و توريهم لبنتها لو
مغستلش سنانها حتبقى كده و العكس برده ،التحفيز البصري فرق معاها أكتر بكتيير من مجرد سرد عواقب عدم
غسيل األسنان.
بالش نتسرع و نحكم على أطفالنا البصريين بالعند و بطول الجدال من غير ما نفهم هما بيعملوا كده ليه ،لو عرفنا
الحاسة الغالبة عنده هنعرف نتعامل صح معاه ازاي بأقل المشاكل.
تدريب الحمام :الطفل البصري بيتعود على الحمام بسرعة ،بس ده مش معناه أن نبدأ قبل معاده ألن بيحصل
مشاكل في المثانة في الكبر بسبب التسرع في الموضوع ده .أسابيع التدريب نحاول قدر المستطاع نبقى في البيت
أو خروجتنا تبقى سريعة عشان نتجنب نحط نفسنا في مواقف متكررة نطلب فيها من الطفل أنه يمسك نفسه و ده
صعب عليه جدًا خصوصًا في األول ،و نقلل كمان احتمالية حدوث حوادث قدام الناس ،و اللي مما الشك فيه بيأثر
جدًا على الطفل البصري ألن شكله مهم جدا بالنسبة له.
هيكون مفيده برده لو شاف أمه /أبوه بيعملوا التعليمات اللي مطلوب منه يعملها ألنه زي ما قلنا بيقلد كويس جدًا ،دة
طبعًا لو األهل معندهمش مانع.
و نفهمه كمان أن أصحابه الكبار مش بيلبسوا بامبرز زيه عشان كبروا و بيخشوا الحمام .بطبيعة حال الطفل البصري
بيحب يقلد و مش بيحب يكون مختلف عن أصحابه فهيبقى حافز ليه .مكافأته بنجوم أو استيكر هتفرق معاه عشان
فيها تحفيز بصري .مهم برده يكون الحمام نضيف و مريح نفسيًا للطفل البصري خصوصًا عشان لو العكس ممكن
يتشنج و يأخر إنجاح المهمة لو كان قرفان من المكان.
الحياة العاطفية:
خالل نمو شخصيتهم و اعتمادهم أكتر على نفسهم ،هيزيد تفاعلهم مع أصدقائهم و يعقلوا و يربطوا األشياء ببعضها.
بما إن تعابير الوجه مهمة جدًا للطفل البصري ،فهيتأثروا أكتر بمزاج الناس حواليهم ،يعني ممكن تالقيه بيقول أنا
بضايق لما بشوف فالن عشان هو ديمًا مكشر .مدركين جدا لمشاعر و مزاج الناس .بيظهروا مشاعرهم بشكل
صريح و دون إحراج ،و بما أن مهارة التدقيق في المظاهر بتزيد ..بيصفوا كل اللي بيشفوه بصوت عالي و بتلقائية
لكن أكيد مش قصدهم إهانة .مع ذلك ،الزم برده نفهمه براحة أن مش كل مالحظتنا ينفع تتقال بصوت عالي أو
حتى واطي عشان كالمنا ده بيأثر في الناس و بيضايقهم ،و ده هيتيح لنا فرصة اننا نوصلهم أهمية احترام الغير و
تقدير الشماعر.
تالقي النظرات بشكل مباشر دليل على ارتياحهم و اطمأننهم و العكس صحيح.بيميز سريعًا الناس و األماكن و
المواقف بمجرد إشارة بسيطة ،سهل يميز صديق قديم ليكي من قصة شعره أو كثافة حواجبه من قبل ما أنت حتى
تميزيه .بيرتطبوا بألعابهم أوي و يا ويل اللي يلعب فيهم و يغير ترتيبهم .بيزيد اهتمامهم للفوراق بين الولد و البنت و
اهتمامه بلبسه لكل مناسبة.
أسلوب التعلم:
تعلم الطفل البصري يعتمد على اللي بيشوفه ،و من الدالئل البصرية بيفتكر و يربط االحداث و يرتب المعلومات.
قدرتهم على التعلم بتعتمد على مشاهد بصرية مصحوبة بالمعلومات ألن ده بيخليهم يحفظوا كويس و يستحضروا
المعلومات .بيحبوا الكتب ،فالش كاردز و البروجكتور و السابورة .رؤيتهم للحروف و األقارم مكتوبة كافية أنه يتعرف
عليهم .الطفل البصري مش هيتشد لكل ما هو مسموع ،يعني غالبًا هيزهق وقت قراءة الدرس بصوت عالي و
مش هيصبر و يفتح الكتاب يتفرج عليه و يقرأ الكلمات .حاولي توريه كل اللي بيتعلمه بشكل مكتوب بدل سماعي
فقط.
الحياة اإلجتماعية:
مش هيتشد الطفل البصري لألغاني و الرقص ،لكن حيحب الرسم و التلوين و األعمال الفنية .في لعبهم حيبقوا
نضاف و منظمين ،حتى األوالد مش حيحبوا يتوسخوا و يفضلوا تمرين السباحة و الكراتيه بدل كرة القدم .لو عايزين
نشد الطفل البصري ألي نشاط نحاول نربطه بلبس موحد أو زي تنكري ،بس طبعًا يكون عاجب ذوقه الشخصي.
ممكن يبدو لك أن الطفل البصري أقل شغفًا و حماسة من بقية األطفال ،لكن ده مش صح ألنه بيبقى شغوف جدًا
لكن لما توجهيه ألهتماماته كطفل بصري.
مثال أم واجهت مشكلة أن بنتها فجأة بقت ترسم على كل حيطان البيت حتى مع العقاب برده مصممة ،لحد ما يأست
األم و تعبت من تنضيف الحيطان ،بعد كالم كتير الكاتبة عرفت األم سمعية و بتعشق الموسيقى و صممت فرقة
خاصة بيها ،و من أول سنين عمر بنتها األولى ركزت جهودها أنها تحببها في الموسيقى زيها و تعلمها بيانو عشان
تنقلها نفس شغفها بيه ،مع ذلك البنت كانت متظهرش أي اهتمام بحصص الموسيقى لكن األم مصممة تكمل معاها،
فعرضت الكاتبة عليها أنها في الوقت الحالي توقف دروس الموسيقى و تبدلها برسم و فن ،عارضت طبعًا األم في
البداية لحبها أن بنتها تطلع زيها ،لكن لما تخليت أن لو كان أهلها عرضوها و منعوها من الموسيقى إزاي كان حيبقى
شعورها؟ اقتراح الكاتبة مبني على تصنيف بنتها إنها بصرية لحبها لمدرسة الرسم و ابداعها في الفن و حبها أنها تقعد
كتير في المرسم .بعد شهر اندهشت األم من من النتيجة ألن بنتها بطلت ترسم على الحيطان و تحمست جدًا لدروس
الرسم عكس الباينو و بالتالي مزاجها اتحسن .عللت الكاتبة أن البنت كانت بترسم على الحيطة بسبب كبت لشغفها و
عدم إتاحة فرصة لتفريغه فبالتالي بطلعه في أي حاجة قدامها سواء بطريقة صح أو غلط في نظر األم.
الحياة اليومية:
النوم :مننساش نمنع التليفزيون وقت الليل و نستبدله برسم و تلوين و قراءة قصص مصورة .لو الغرفة مكركبة
يُفضل ترتيبها حسب راحة الطفل قبل معاد نومه ،ده شيء ممكن يساعده إنه ينام أسرع .ترتيبه له نظرة غير نظرتنا
في األغلب ..يشيل حاجات معينة بس و يسيب الباقي ،يمسح الوان و يسيب الوان و هكذا ،استعدي انك تسيبي
للطفل البصري حريته و مساحته الخاصة و أحيانًا غرفته الخاصة ،لو ده صعب فعلى األقل حاولي تقسمي الغرفة
بشكل مريح و مرضي لعينه حتى لو بستارة عشان نتجنب خناقات اإلخوات.
لو نقلتي مكان سكنك أو سافرتي مؤخرًا ،فترة النوم ممكن تبقى مخيفة و مضطربة للطفل البصري .ممكن الدوالب
،الظل ،الضلمة ،أو حتى شكل العفش الجديد ميبقاش مريح للطفل البصري و مش متعود عليه .ده فعال ً بيبقى
خوف مش أوفورة فالزم ناخده في اإلعتبار ألنه وارد يسبب مشاكل في النوم.
األكل :الطفل البصري بيختار و بدقة أكله و لونه و شكله لكن بالوقت فضوله هيزيد و هيحب يجرب أنواع أكل مختلفة.
لو عنده أخ أصغر منه بيرمي األكل و بيدلدق المية قدامه فده أكيد حيثير أعصابه .األفضل نحاول نفصلهم عن بعض،
لو كان صعب فعلى األقل نخليه قاعد عكس اتجاه عشان ميشفهوش .لما يكبر هيحب أنه يبقى زي الكبار في
طريقة أكله و جلسته فبالتالي تصرفه بالوقت هيتحسن و يتصرف بعقل.
اللبس :في السن ده هيبتدوا يقلدوا أصحابهم في المدرسة؛ تسريحة شعرهم ،لبسهم ،لون الجزمة .استعدي لسماع
تعليقات كتيرة على لبسك و إذا كان حلو و مناسب وال أل ،تركيزهم في المظاهر هيزيد.
رغم تطابقهم في النوع ،إال إن ممكن يحصل عدم توافق بين الطفل و األهل لو تفضيالتهم البصرية عكس بعض،
زي أم تكره اللون األصفر و البنت مصممة تشتري كل حاجة أصفر .بمجرد ما يبدأ الطفل في إظهار تفضيالته فالزم
األم تاخد بالها من إنها متحجمش رأيه و تمشّي تفضيالتها البصرية هي .الزم نتأقلم إننا هنضحي بشوية تحكم فيهم و
نسيبهم يعبروا عن نفسهم ,ألن الزم الطفل يجرب بغض النظر عن تفضيالتك أنتِ .لو صمم ابنك يلبس لون موف و
إنت مصممة إنه لون بنات ..مش هيحصل حاجة لو سبيبته يجرب ألوانه المفضلة.
لو الطفل نظف غرفته "بحد تعبيره" و لقيتيها مش ممتازة زي ما إنت عايزة ..فده مش دليل على عدم األتقان،
ممكن من وجه نظره هي كده مريحة و شايف إنها حلوة .امدحي المجهود قدامه و لما يمشي كملي إنت على
مجهوده عشان ترضيكي نفسك .بشكل عام ،حاولي تعطي إلبنك حرية بقدر المستطاع يعبر عن انفراده بشخصيته.
لو على مجرد شكل الغرفة اللي مش منظمة ،أو اللبس اللي مش اليق ،فده مقابل بسيط قدام ثقة النفس اللي
هيكسبها .ده مش معناه إننا مش هنتوافق أبدًا ،ممكن نعمل اتفاقيات لو لبس الطقم اللي اختاره انهاردة حيلبس
الطقم الجديد بكرة..
أهم مشكلة حتقابل األم/األب اللمسي مع الطفل البصري هي رغبة الطفل الشديدة في النظام ألنها صفة عكسهم
االم أو االب اللمسي تمامًا ألنهم بيميلوا للفوضي و العشوائية .النظام بيحسس الناس اللمسية بالملل الرتيب ،لكن
افتكري إن النظام بيسبب للطفل البصري راحة كبيرة ,زي ارتياحك كشخص لمسي للحضن .الطفل البصري بينظم
حاجته كطريقة للتحكم في بيئته و التنفيس عن ضغوطه ،ممكن تالقيه شخص متحكم جدًا في فترة ضغط ليه،
فتنظيمه ده بيساعده يهدى و يرتاح .الشخص اللمسي عملي و مركز على تحقيق األهداف بس ،لكن البصري بيفرق
معاه طريقة تحقيق األهداف بشكلها النهائي؛ يعني الغسيل مش يتلم و يطبق و خالص ،ال فصل متعلقات كل
شخص في العيلة مهم جدًا ،أو فصل الغوامق عن الفواتح و هكذا و التطبيق يبقى بشكل مثالي .تفاصيل صغيرة
ممكن تبقى متعبة لألم اللمسية لكن حتمنع عنك مشاكل إنت في غنى عنها أكيد ،فاهتمي بيها أفضل.
غالبًا في توافق بينهم لكن في قدر من المسافة برده بسبب إن كل واحد في عالمه الخاص مركز فيه ،مثال :الطفل
مركز في نظام اليوم و المثيرات حواليه و متشتت ،و األم بتنادي عليه مع نفسها مش مركزة إن الطفل في عالم
منفضل عن المنطوقات .انك تعلي صوتك مش حيفرق معاه أبدًا .لو عايزة تلفتي إنتباه روحي قصاده ،انزلي
لمستواه و كلميه عينك في عينه؛ شكل مالمحك و تعابيرك حيفرق معاه أكتر بكتير من صوتك العالي.في حاجات
كتيرة مشتركة بين الطفل البصري و االم السمعية زي قراءة الكتب المصورة ألنه القراءة متعة لألم و التصفح متعة
للطفل .افتكري ديمًا لما توجهي طفلك البصري توريه مثال عملي يتعمل إزاي.
األم من النوع دة غالبًا بتبقى فياضة في مشاعرها ألوالدها ممكن تبذل وقت و مجهود كبير عشان تعمل حاجة ال
تعني شيء للطفل البصري .تقف تحضر طبخة بالساعات فاألخر ابنها يزق الطبق " إيه العك ده؟" و تنكسر و تنهار
بسبب احباطها من كالمه الصريح .حاولي تعرفي تفضيالت طفلك البصري البسيطة ووفري بقية الوقت معاه و تقضي
وقت مثمر بالفعل .أحيانًا بيتخانقوا في مرحلة اللبس؛ األم عايزة اللبس العملي اللي بيدفي ابنها و األبن عايز الحاجة
الشيك أو الطقم الجديد يروح بيه المدرسة .حاولي تبقى مبدعة في حلولك مع األخذ باالعتبار تقدير حاسته البصرية
.األب و األم من النوع ده بيبقوا مشاعرهم كلها باينة على وشهم و ساعات بيحصل مبالغة في الفرحة بتقلب بعياط،
و ده بيبقى شيء موتر جدا للطفل ألنه معندهوش دارية كفاية إنه يعكس الموازين و يفهم إنها مش مشاعر حزن أو
ندم لكن هيتعلم أكتر لما يكبر .بتبقى مرحلة حرجة لألم لما الطفل بيبدأ يعتمد على نفسه و يرفض مساعدة أمه و
مش بيبقى سهل عليها ,لكن الزم األم تبقى أكثر وعيًا لسمات طفلها العمرية و البصرية و تديله مساحته و تفهم إنها
مهمة تطويرية في شخصيته الزم ينجح فيها عاجال ً أم أجال ً.
ثالثا :الطفل السمعي
مقدمة عامة على الطفل السمعي:
الطفل السمعي و بيركز بينجذب لكل حاجة سمعية زي األصوات ،و نبرة الكالم ،و الكلمات السجعية زي األغاني و
بالتالي مشغالت الموسيقى و اآلي بود بيصبحوا أصدقاء الطفل السمعي من صغره و حبه لمشغالت الموسيقى دي
بتزيد مع الوقت .بتقول الكاتبة أن كل ما الطفل السمعي بيكبر ،بتكبر معاه قدرته أنه يسمع بس الكالم اللي حابب
يسمعه و ميستجبش لباقي الكالم ،و ده أكيد بيثير عصبية األهل جدا .يعني لو األم طلبت من ابنها طلب بطريقة جافة
و حادة ،الطفل السمعي مش بيستجيب للطلبات و لألوامر دي و بيطنشها ألن الطريقة و نبرة الكالم بتفرق جدا
معاه.
الطفل السمعي مش بس بيندمج مع األصوات ،لكن هو كمان بيصدر اصوات أكتر من أي طفل تاني ،من أول
مرحلة الرضاعة بتبان مالغاته العالية غير المنقطعة ،وصوال لمرحلة المدرسة حيفضل يحيكلك في العربية عن كل
تفصيلة حصلت معاه خالل يومه و قصصه ال تنتهي .بالتالي األهل ضروري يدركوا كويس أهمية صوتهم و نبرتهم و
الرسايل اللي في كالمهم.
أول حاجة بيرتبط بيها الطفل-خصوصا سمعي النوع -هو صوت أمه المألوف و الصوت اللي كان متعود يسمعه و
هو في بطنها "قران/موسيقى" .في غياب الصوت ده بعد الوالدة أو تغيره سواء النبرة أو الصوت نفسه بيخاف و
بيبدأ يعيط .أُثبت علميا ان الصوت اللي اتعود عليه الطفل لما كان جنين سواء صوت األم او االصوات اللي كانت
بتسمعهاله ,بيقدر يميزها بعد الوالدة و ده دليل أنه بيسمع كل حاجة و هو في بطن أمه.
الكاتبة بتقول ان كل األطفال بتنتبه لصوت أمه /من يراعيه في العموم ،لكن تأثير الصوت دة بيبقى أقوى و أشد
حساسية على الطفل السمعي و مع أي تغيير في صوت ده بيخاف و يتوتر ألنه بيعني ليه األمان ،و مش شرط
الصوت يُقترن بالرؤية ..ال ممكن مثال بالتليفون او التسجيل او األم تبقى في غرفة تانية .الكاتبة ضربت مثال بتقول أن
في األم ولدت قيصري و فاقت بعد 3ساعات ،حاول االطباء خاللهم يخلو ابنها يفتح عينه و فشلوا ،أول ما فاقت االم
جابوهلها و اتكلمت معاه و سريعًا فتح عينيه! و ده أكيد خلى الكاتبة تتأكد أن الطفل سمعي مع وجود طبعًا اشارات
تانية تثبت التصنيف ده بس ده أهمهم ألنه اثبت أهمية صوت األم في احساس ابنها باألمان و بالتعلق بيها من خالل
صوتها.
من مثيرات الغضب للرضيع السمعي أن أمه تتكلم في التيلفون كتير ألنه بيحسسه أن اإلهتمام مش موجه ليه،
كأنها قطعت التواصل معاه بسبب حديثها مع شخص تاني .االسلوب الحاد و االصوات الغاضبة بيزعج جدا الرضيع
السمعي زي مثال خناقات األب و األم حتى لو غرفة منفصلة لكن مسموعة من الطفل ،أو حتى خناقات إخواته اللي
ملهاش اي صلة بالطفل شخصيًا ،أو مكالمات األهل الشخصية تثير فزع الرضيع السمعي؛ فكن حذرًا! الطفل
السمعي بيهتم جدا بالنبرة و مدى علو الصوت قبل تعرفه على الكلمات .ضربت الكاتبة مثال بالتكلم مع حيوان اليف
فالبيت زي القطة ،هل هي بتفهم مفرادتنا؟ ال بس بتفهم المعنى كويس جدًا .الصوت البارد مش هيوصل لطفلك
السمعي حبك ليه لكن الصوت المبهج المتحمس خصوصًا المنغم هيريح الرضيع.
اكتشافه للعالم:
التعلم للطفل السمعي بيتمحور حول األصوات .غالبًا بيتكلم بدري عن بقية االطفال ذوي حواس سائدة مختلفة ،و ده
بيبان من أول مالغاته الكتيرة اللي بتكون تمهيدًا لتعلم الكالم المبكر .الرضيع السمعي بيعلم نفسه عن طريق
األصوات اللي بيصدرها من (الرمي ،إسقاط األشياء ،تخبيط األشياء) عشان يسمع اصوات مختلفة اللي بتنتج عن
اللعب بيهم ،و ده بيكون مصدر معلومات الرضيع عن البيئة.
اللعب و التفاعل:
اللعب المفضلة للرضيع السمعي كل حاجة بتعمل صوت زي الكتب التفاعلية اللي فيها أزرار بتصدر أصوات مختلفة
،العرايس اللي بتتكلم ،و اول حاجة حيعملها الطفل السمعي هي الرقص على النغمات و حتكون اكتر حاجة
بتسعده .الموسيقى و الكلمات المكررة اكتر حاجة بتبسط و تهدي طفلك السمعي ،و العكس صحيح ،الدوشة العالية
و المزعجة و عياط األطفال و حديث الكبار بيثير غضبهم و بتقلب بعياط ألنهم مش قادرين يتحكموا في الدوشة دي
و يبعدوا عنها .الطفل السمعي بيفضل اللعب لوحده طول ما صوت أهله المألوف حواليه حتى لو مش مهتمين بيه
وجهًا لوجه ،و بيتشد لالصوات المألوفة ليه او المرتبطة بأمه زي رنة تليفوتها او صوت جدته/جده
الحياة اليومية:
النوم :وقت النوم خصوصًا بيبقى حساس لكل األطفال ،لكن الطفل السمعي أشد حساسية ألنه بمجرد ما يسمع
صوت عالي أو غير مألوف أو دوشة ..بتنبهه و بتثيره جدًا بدل ما تساعده أنه ينام و بما أنه تعبان فتعبه هيتحول
لعياط .مهم جدًا تثبت األم صوت /نغمة معينة لوقت النوم و متتغيرش ,ألن الطفل هيعتمد عليها أنها تحسسه بأمان
وقت النوم و أي حاجة تانية هتزعجه.
مش كل األطفال السمعيين بيفضلوا الموسيقى ،في منهم بيكتفوا بصوت أمهم ،أو حديث أمه و أبوه ،و في منهم
متعودين يناموا على صوت شغل البيت زي المكنسة او غسيل المواعين بس متكونش قريبة اوي منه بحيث تكون
مزعجة و عالية ،و في اللي بيحب هدوء تام بس مش أغلبهم .فالمهم انك تكتشفي الخلفية السمعية اللي طفلك
بيرتاح لها و بتساعده على النوم أسرع .
الرضاعة :من صفات الطفل السمعي إنه بيوقف رضاعة لما يسمع أي صوت غير مألوف زي التليفون ،أو حد يفتح
الباب ..ده بيقاطع تركيزه في الرضاعة و يقطع هدوء اعصابه .يُفضل يكون وقت الرضاعة في غرفة بعيدة و هادية
مقفولة و سامع صوت أمه بس ،ألن االصوات المتداخلة دي بيتأثروا بيها.
للبس -التغيير :وقت اللبس أو تغيير الحفاض حيكون احسن كتير و اهدى للطفل لو كان معاه غناء و نغمات .أي
طلب هتطلبه األم من الطفل ,أو انتقال من حاجة بتتعمل لعمل اخر هيكون أسهل لو بشكل أغاني .الكاتبة ضربت
مثال على ده بأم بتقول انها كانت بتنهار وقت تغيير لبس ابنها من عياطه ،فقررت تسيب سي دي مكان التغيير و
عودته اول ما تغيرله تشغله ،بالوقت النغمة بقت مألوفة للطفل ,و بقت جزء اساسي اثناء الغيار و الطفل بقى
أهدى اثناء تغيير المالبس .
التواصل و المشاعر:
الطفل السمعي بالوقت هيقدر يعبر عن مشاعره و تفضيالته بالكالم ,و توقعي انه يعمل دوشة كتيير لحبه للكالم
و التفاصيل و الحكايات ،بالرغم من كده مش هيحب االماكن المزعجة زي المطبخ ألنه في صدى صوت و اصوات
اطباق و طبخ .يُفضل يكون جنبك في غرفة منفصلة لما تكوني في المطبخ ألن طفلك حيصاب بنوبة غضب لو أحاط
بدوشة مزعجة .الطفل السمعي مش بيقدر يفصل وال يحدد مصادر االصوات المتداخلة ،و بالتالي األماكن الزحمة زي
المطاعم و الشوارع الضيقة الزحمة هتثير عصبيته.
الموسيقى"األناشيد" مهدئ للطفل السمعي قبل ما تجيله نوبة الغضب .و الزم ناخد بالنا لو الطفل مش نعسان
وال تعبان وال جعان هل حواليه دوشة مزعجة؟ ممكن تكون هي اللي تسببتله النوبة دي و مش قادر يعبر بكلمات،
طيب نعمل ايه لو الدوشة هي السبب؟
.1نقلل الصوت لو نفع
.2نبعد الطفل عن المكان ده حتى لو وقت بسيط بس يرتاح شوية
.3ندير حواربتركيز مع الطفل يشتت انتباه عن الخلفية المزعجة
.4قبل اي وقت هتسيبي طفلك مثال زي الحضانة حاولي تسمعيه أغنيته المفضلة..هتريح أعصابه قبل وداعك ،و اثناء
ما انت سيباه و جتله نوبة الغضب ممكن تخليه يسمع صوتك في مكالمة تليفون ..بتفرق جدا لو الطفل سمعي .مثال
على كده الكاتبة بتقول أن في أم كانت بتسافر كتير بسبب شغلها و بنتها كانت بتنهار في الوقت ده ،فقررت تسجل
قصص بصوتها قبل النوم لبنتها و باباها بقى يسمعها التسجيالت دي و فرقت جدا.
.5ممكن األم /من يراعيه تغنيله في ودانه بصوت مسموع تشتت بيه انتباه.
يُفضل وقت التنقاالت أو التوجيهات أو أي طلب تطلبيه من الطفل السمعي أنه يعرف بوضوح ايه جدوله او اللي
رايح يعمله ،مثال " قوم البس الجزمة" مش هيبقى احسن أسلوب في التوجيه ،ممكن "من فضلك البس الجزمة يا
حبيبي عشان رايحين لجدتك و بعدين حنعمل كذا كذا "...و ناخد بالنا من نبرة صوتنا لما نكلمه و تبقى على قدر
اإلمكان ظريفة و هادية .
اكتشافه للعالم:
في السن ده ،طفلك السمعي بيبقى فضولي أكتر يعرف مفردات و كلمات جديدة و بيطور ديمًا في حواره و بيعبر
أكتر عن احتياجاته بكالم أوضح .الطفل السمعي بينتبه جدا للكذبات البيضاء! في السن ده بيركز جدا في كل كلمة
بتتقال قدامه فخليك صريح و صادق من البداية ؛) ! و متخلفش وعودك ليه ابدًا ألنه مش بينسى و ممكن يعيد
بالحرف أنت وعدته قلت ايه! خلي بالك كويس من األلفاظ السيئة اللي بتقولها ألنه بيتمتع بمهارة كويسة أنه يقلدك
تماما خصوصا لو كلمة غريبة عليه او مش بيسمعها في العادي ..و كمان هيقدر يقلدك بنفس تعبير الوش و بنفس
نبرة الصوت ألن زي ما قلنا النبرة اول حاجة بيركز فيها الطفل السمعي قبل حتى تعلمه الكالم.
الروتين اليومي األحسن أنه يتقال للطفل السمعي بشكل واضح و مفهوم عشان استجابته تكون أفضل .لو
مستجبش لتعليماتك يبقى األغلب نبرتك مش اهدى وال الطف حاجة ،او يمكن في أصوات متداخلة حواليه مش
مخلياه يعرف يركز في كالمك زي مثال بيتفرج على التليفزيون او بيسمع حاجة او صوت أخواته عالي ،فيُفضل انك
تروحي تتكلمي معاه بشكل مباشر او توطي التليفزيون عشان تتأكدي انه سمعك ..معلش دة حيتطلب منك
مجهود زيادة عن أنك تناديه من بعيد ,لكن النتيجة هتكون افضل .ممكن احنا منقدَّرش قيمة الكالم دة لو الحاسة
األساسية بتاعتنا مش السمع زي ابننا ,بس هو فعال شيء مربك جدا للطفل ألنه زي ما قلنا مش بيعرف يفصل
االصوات ،و طبعا الزعيق مش حيكون احسن حاجة تعمليها مع الطفل السمعي و هترجعلك بنتيجة عكسية تمامًا.
الطفل السمعي ممتاز في حفظ األرقام و الحروف ألنها منغمة ،و االنشطة على موسيقى و رتم مكرر .هيستمر
طفلك في التعرف على البيئة من خالل االصوات و هيصدر أصوات أكتر ال تتوقعيها عشان يتعلم أكتر.
اللعب و التفاعل:
الطفل السمعي بيفضل اللعب لوحده أو مع طفل واحد بس و بيبعد عن المجموعات المزعجة .بيفضل نوعية
األلعاب المتكلمة و اللي بتغني ..حتى العرايس اللي من غير صوت حتالقي في السن ده بيعمل معاهم حوارت بعد
تطور كالمه و يرد على نفسه و يمثل مواقف .البازل و المكعبات ممكن تستهويه لو شاف فيها تكرار و سيمترية .كل
ما يخص الرقص و الغناء بيتشدله أكتر.
األكل :وقت األكل للطفل السمعي حيبقى فوضوي حبيتين ،حتالقيه بيرمي األكل على األرض و يخبط بالمعلقة و
الشوكة و يدلق المية و يعمل اكبر قدر من األصوات حواليه يكتشفها بودانه .ساعتها نفكر نفسنا أنه مش بيعمل
حاجات "غلط" ..ال دي حاسته بتقوى و فضوله للتعلم بيزيد .الكاتبة بتقول ده مش معناه اننا نيأس ،ممكن نتجنب ده
بإننا نشتت انتباهه بشكل يشغل حاسة السمع ,و نرغي معاه بشكل حماسي و مبهج و يندمج معانا في الحوار و
ياكل ،لكن أول ما نوقف كالم حيعيد نفس األفعال ف حاولي تخليه مشغول بحوار و مش مهم المحتوى خالص،
المهم مجرد الكالم.
اللبس :غالبا الطفل السمعي مش هتواجهي معاه مشكلة في اللبس عكس الطفل البصري ديمًا معترض على
تناسق األلوان ،أو الطفل اللمسي مش بيحب ملمس معين للبس و بيضايقه لما يحتك بجلده .السمعي مريح لو خلينا
وقت اللبس معاه غناء و حوارت شيقة زي مثال " احن حنلبس و بعدين حنروح لنانا و بعدين حنروح نشتري كذا و
حناكل لما نرجع كذا "..او تسأليه عمل ايه في الحضانة،؟ و ده حيسعده لكذا سبب :اوال ً لمجرد الحوارت و الرغي،
ثانيًا هو شخصية منظمة و بيحب يسمع يومه ماشي ازاي و ده بيطمنه زي ما قلنا .يُفضل تثبتي أغنية لكل حاجة هو
بيعملها في اليوم زي وقت اللبس.
تدريب الحمام :زي ما قلنا بسبب حبه للروتين و التوجيهات ،نسبة استجابة الطفل السمعي لتوجيهاتك و مواعيدك
المنظمة حتساعده و تريحيه في عملية التدريب .سمعيه مواعيد الحمام بوضوح و وريله الساعة مثال و قوليله ليه
بنعمل في الحمام و يعمل ازاي ..يعني اتكلمي في تفاصيل بظبط زي ما بيعمل معاكي .مواعيدك الثابتة و توجيهاتك
المحددة حتساعده و تديله ثقة انه لو سمع كالمك حيعمل زي ما انت عايزة .نقطة مهمة جدا لو عمل غصب عنه
على نفسه تتحكمي في كلماتك و نبرتك و مالمحك و اياحاءتك ألن بيعرف يطلع الرسايل من الكالم ،منسمعوش
كالم سلبي ألن ببساطة حيفشل و ثقته هتتهزر من مجرد كلمة .مهم جدا ندير حوار شيق معاه وقت الحمام و نربطه
بالموضوع ده و نؤلف أغنية كمان .لو الحمام كبير و في صدى صوت ممكن يأذي طفلك السمعي ممكن تحطي
مشاية في الحمام ،و بكده نكون منعنا اي مقاومة او عائق ممكن يواجه الطفل السمعي ممكن يفشله او يأخر
نجاحه.
الحياة العاطفية:
بداية عمرية جديدة ،لكن حيفضل طفلك السمعي متمسك بعادته زي كرهه لالماكن الزحمة ،صدى الصوت،
عياط اخواته ،خناقات امه و ابوه ،مكالمات أبوه العنيفة ،حبه للعب لوحده .بعد المدرسة برده حيفضل يلعب لوحده
او مع صديق واحد بس و يبعد التجمعات حتى لو مع اخواته .متقلقيش ..ده مش معناه ان الطفل في مشكلة ابدًا أو
مريض ميقدرش يعقد في األماكن الزحمة او يلعب زي بقية الناس ..ال هو يقدر مش مش حيعرف يعقد نفس المدة
في األماكن دي و حتالقيه عايز يمشي من المكان بسرعة عشان ده شيء بيتعبه .الزم تستوعبيه و تاخديه تهديه
بعيد و تطمنيه.
في حاالت الضغط ،حتالقيه بياخد جنب و يتقوقع أو النقيض تمامًا و بيجيله حاله هياج .لما بيكبروا ممكن تصرفهم
يتغير و يبقى سكوت تام أو تأفف .وقت الفرحة حتالقيه بيغني اغاني حماسية و مبهجة و يعبرلك انه حبه بأغنية
ليكي .وقت الحزن يتقوقعوا و ممكن يغنوا لنفسهم أغاني هادية تهديهم و ميحبوش أنتي تشغللهم حاجة خالص.
الغناء او االيحاءات في كالمهم بيبقى رسايل لينا بيوصللنا بيها حاجة .نصحية لألم/األب ..مش احسن حاجة ممكن
تقدمها ألبنك السمعي انك تقوليله لما يتعصب " مش حتكلم معاك" أو تطنشيه .أحسن حاجة تسمعيه كويس جدًا و
تركزي في نبرته و تبادليه االهتمام .لما طفلك السمعي يبقى هادي ف على األغلب في مشكلة ألن طبيعتهم رغيين.
أساليه ساعتها عن مشاعره و بيفكر في ايه ،و ألنه طفل متكلم حيقدر يعبر عن نفسه و لما يتكلم اوعي تقاطعيه او
تحقري من مشاعره.
الطفل السمعي بيحب يسمع منك تعليقات بالكالم مش مجرد نظرات او هز راس خصوصًا لما يحكيلك على حاجة
و ده أكتر حاجة بتحسسه باهتمامك .كمان مهارة الكالم عنده ممتازة ألنه طول النهار بيحوش في مفردات.
هيفضل الطفل السمعي يعتمد على األصوات كأولوية في التعلم .كل ما يكبر هيتمسك اكتر بفكرة الروتين بس
شخصيته هتكون أقوى ,وهيحب يعمل بنفسه و هيعترض على فكرة ان حد يتحكم بوقته و ده حيثير عصبية األهل
طبعًا .هيبقى صعب اكتر في التحركات من حاجة للتانية (زي اننا هننزل بعد الغداء ,أو هنروح التمرين بعد ما نزور
تيتة ) و اللي هيساعده شوية و هيسهل عليكي هو انك تتكلمي معاه في جدول اليوم من االول او تمهدي
للحاجة اللي هتتعمل من قبل ما ييجي وقتها ,و طبعا انك تغني معاه األغاني اللي بيحبها و هو بيلبس او بيجهز .
ممكن نستغل كبر سنه و قوة شخصيته و نخليه يختاره اغنية لكل فعل بنفسه عشان لما نشركه هيحس انه جزء من
المهمة .طفلك السمعي حيفرق معاه جدا المدح القصير المعتدل زي " شاطر .احسنت صنعًا .شكرا جدا" خصوصا
لما يعمل مهمة من نفسه من غير توجيه منك.
مع دخول المدرسة ،توقعي شكوى المدرسين من عدم اتنباهه ،و ده هيكون بسبب دوشة الفصل و بيعمل كده
فعال عشان يقلل توتره و يشتت نفسه بنفسه كوسيلة للحماية .لكن طبيعته الهادية غير الحركية غير المزعجة هتريح
المدرسين و هتساعده يركز في الشرح .هيبقى مستمتع جدا وقت القصة ,و هيلعب مع اصحابه بالراحة من غير
حركات عنيفة .هيشارك في القراءة بصوت عالي و هيحب الكورال و االنشطة الحركية اللي معاها موسيقى و نط
الحبل و الرقص ،و مش هيتشد مثال لكرة القدم .هيبعد عن كل ما هو صاخب و مزعج .لكن مشكلته حتبقى في حبه
للرغي الجانبي مع صاحبه اللي قاعد جنبه في الفصب ..مش حيبطل وشوشة و حكايات مفصلة معاه.
مش حيتشد للفالش كاردز وال الكتب و الكتابة لكن حيتشد لالبجاديات و االرقام .حيحظى الطفل السمعي بأوفر
حظ من التعلم لما يعقد مع مدرسه لوحده و يشرحله بالراحة و يفهمه في خطوات مختصرة و واضحة ازاي يعمل
الواجب .في الظروف دي طفلك هيتنج و هيكون مرتاح أكتر في المدرسة
ممكن نالقي الطفل السمعي بيتجنب حضور مناسبات اصحابه خوفًا من الخناقات المزعجة و األماكن الزحمة في
غرفة واحدة ،و هتالقيه في الغالب منسحب في كورنر و متضايق ،زي ما قلنا األم المفروض تاخده في مكان بعيد
هادي مش عشان تعاقبه وال تندمه انها جابته او تلومه على مزاجه السيء المتقلب ،ال بس عشان تهديه و تساعده
يرتاح و ياخد بريك .بالوقت حتالقي الطفل اول ما يتوتر يجي ألمه من نفسه يطلب منها يبعدوا شوية و يتكلموا شوية
النه خالص عرف منك ايه اللي بيريحه .مش الحل ابدًا انك تحتطيه قدام األمر الواقع أو تجبريه يعقد وسط الناس أو
تتعصبي عليه زيادة ألنها ممكن تقلب بنوبة غضب على كل الظروف اللي ضده.
الطفل السمعي وقت النوم في السن ده بيعبر عن نفسه بوضوح و صوت عالي ممكن لدرجة الصريخ .و ألنه
بيختلف عن باقي األطفال اللي سهل عليها تتعود تنام مع متغيرات في البيئة ،فالزم تثبتي مواعيد و ساعات نوم
طفلك .ابعدي عن األغاني الحماسية وقت النوم ألنها هتفوقه و هتطير النوم منه .مهم جدا نقلل الدوشة حوالين
الطفل قبل النوم بساعة عشان جسمه يتدرج تلقائيًا انه قرب ينام مثال افقلي التلفزيون .و ابعدي عن الهدوء التام
في غرفة النوم.
األكل :األكل قدام التلفزيون مش احسن حاجة لطفلك ،ألن األصوات المتداخلة حتشتته عن األكل .كلمتك "يال
خلص أكلك" خصوصًا لو بنبرة حادة حتخلي طفلك مسيمعش الكالم .زي ما قلنا في بعض العادات بتستمر مع
طفلك ،زي مثال حبه للحوار معاكم وقت األكل هيساعده أنه ياكل.
اللبس :يُفضل برده اثناء اللبس تعملي معاه حوار شيق و ده حيخليه ميعملش مشاكل وقت اللبس زي مثال انه
مش عايز يلبس اصال.
لو األم سمعية هتالقيها بتحب الرغي في التليفون كتيير ،طفلها السمعي تلقائيا هيحس بالنبذ و عدم اإلهتمام.
الدوشة الصادرة من أهله السمعيين هتزعج جدا الرضيع السمعي أما الطفل الكبير هيتقوقع ,زي بظبط ردة فعل
األم لو كانت سمعية و حواليها ضغط .األم السمعية لما تكون مضغوطة هتنسحب او تبدأ باالنهيار و الزعيق ،و مما
الشك فيه اكيد حتزود الطين بلة.
حاولي تالقي حل وسط بينكم .مثال األم اللي حاولت وقت الرضاعة تسمع موسيقى االوبرا عشان بتهديها و
بالوقت ابنها اتعود عليها و بقى وقت الرضاعة بيريح األم السمعية و الرضيع السمعي ألنها بقت مرتبطة عنده بقرب
أمه منه و شعوره األمان.
األهل اللمسيين غالبًا مش بيهتموا وال بيقدروا حساسية أطفالهم السمعيين للصوت ،ألنه مش بيضايقهم و مش
بيفهموها ابدًا .األهل اللمسيين بيبقى كالمهم مع الطفل موجز و بيجيب من اآلخر و ده بيجرح جدا الطفل السمعي و
بيحسسه بعدم األهتمام و األهل مش بيفهموا سبب حزن الطفل .كأم لمسية ،حاولي تقدري اهمية صوتك و كالمك
للطفل و هتالحظي دايما لما تعلي صوتك بعصبية انعكاس ده على ابنك سواء االنسحاب او بالعياط.النبرة الهادية
المريحة حتجيب نتيجة اسرع معاه.
النوع البصري هادي مش بيتكلم كتير و عملي .برده مش بيكون فاهم تأثير أسلوبه في الكالم على اطفاله
السمعيين و حبه لسماع كلمات تطمنه و ترشده و تمدحه كمان بشكل كالم مش افعال .األم البصرية ممكن تعتمد
في حوارها مع ابنها على االشارات و االيحاءات زي انها مثال تشاور على حاجة ،اوعشان تقوله " حط دي هناك "
تشاور براسها من غير توضيح بكالم .االسلوب ده مش هيجيب نتيجة سريعة مع طفلها في االستجابة و بعدين تيجي
تقول ابنها غبي او بطيء الفهم ! األفضل استعمال كلمات واضحة و تكررها و تحدد" فوق الكرسي ،في الحمام"
مش تشاور أو تقول لكمات مبهمة.
األم البصرية مولعة بالترويق و بتركز جدا في المظهر ،هنا هنواجه مشكلة معاها مع كركبة األطفال فالزم تعيد
نظر في مستوى نظام البيت خصوصًا في وجود طفل سمعي؛ ألن صدى صوت الغرف الفاضية بتزعج الطفل
السمعي اكتر بكتير من الغرف المكركبة ،و عشان اكتشافه لألصوات حواليه غالبا زي ما قلنا بيعمل فوضى كبيرة زي
مثال وقت االكل.
الطفل السمعي مع األم/األب شم و تذوق :
االطفال السمعيين بيندمجوا مع النوع ده كويس .ممكن يختلفوا بس في اشكالية الوقت و الروتين عشان بيبقوا
تلقائيين مش مهتمين بالنظام و ده بيخلي الطفل السمعي مسش حاسس باالمان وال بروتنيه الثابت (اللي هو شيء
مهم جدا بالنسبة له) .األهل من النوع ده الزم تقلل خوفها المفرط على اطفالهم بمجرد عياطه بتجري عليه كأنها
بتنقذه من كارثة حتى قبل ما تعرف بيعيط اصال ليه .ممكن يكون بيالغي بزيادة و ده بيكون لعبه و استمتاعه و
اكتشافه لصوته و للعالم ،و بجريها عليه بتقطع عليه كل ده .النوع ده من االهل بيكونوا عاطفيين بزيادة و بيبان قوة
المشاعر اللي حاسين بيها على مالمحهم وعلى لغة جسدهم جدا و بالتأكيد على صوتهم .المبالغة في ظهور
المشاعر دي بتوتر الطفل مش بتخليه يفهم الرسايل األم أو األب حاسين بإيه ،زي مثال العياط من الفرحة ممكن
يخوف الطفل جدا و يعيط او يستخبى منك ،في حين أن األم اصال ً سعيدة أو متحمسة جدًا ،لكن حماسها المبالغ فيه
ده و فرحتها اللي بتبان في صوتها العالي ممكن يوتر الطفل و توصله مشاعرها بشكل عكسي .فالزم تحاولي
تتحكمي في مشاعرك و تحوليها لكلمات واضحة و قوية التأثير بدل لغة الجسم العنيفة .
رابعا :الطفل التذوقي و الشمي
رابع حاسة معانا هي التذوق و الشم .و األطفال اللي في المجموعة دي بيبقى صعب أحيانًا إنهم يُصنَفوا بسبب
حساسيتهم تجاه الناس و قدرتهم على التأقلم مع اللي حواليهم.
*أطفال التذوق و الشم كائنات حساسة جدًا و بيتأثروا جامد بكل المحفزات القوية زي األصوات العالية أو العصبية،
نور قوي ،ريحة أو طعم قوي أو سيء الخ
* حاسة التذوق عندهم ثاقبة ،و واضحين جدًا في ايه اللي بيحبوه و ايه اللي مش بيحبوه في األكل .بيميلوا أكثر
لألكل اللي احنا بنعتبره ملوش طعم ,و غالبًا اختياراتهم غير متوقعة و صعب تتفهم.
* هو ده البيبي اللي بيرفض لبن األم لو مجمد من قبل كده عشان طعمه بيتغير حتى لو حاجة بسيطة! و لو بياخد
صناعي فده البيبي اللي غلّبك على ما لقيتي نوع يتقبله! و ده بعد كده الطفل اللي بيرفض ياكل أكل بايت و مثال مش
بيحب ياكل الزبادي بمعلقة معدنألنها بتأثر في الطعم و هتالقيه آخر حد ممكن يجرب أكلة معمولة من مكونات
مختلفة!
* حساسيتهم الشديدة في التذوق و الشم بتتسبب في تصرفات مربكة للناس اللي حواليهم .و ضربت الكاتبة مثال
لطفلة تعاملت معاها .مامتها بتشتكي إنها مش بتحب عمتها خالص و هي الطفلة الوجيدة في أطفال العيلة اللي
مش بتحب العمة دي .و من كالم األم عن الطفلة استنتجت إنها من مجموعة التذوق و الشم و طلبت إنها تقابل
فعال لقت العمة بتحط برفيوم جامد جدًا و قالتلها إنها دايمًا حطّاه..فطلبت
ً العمة و تشوف بيتعاملوا مع بعض ازاي .و
فعال لقوا تغيّر مذهل!
ً منها الكاتبة إنها تبطّل تحطه و تجرب تستخدم الصابونة اللي األم بتستخدمها..و
* بسبب حساسيتهم الشديدة لكل المحفزات بيميلوا لحياة داخلية خاصة بيهم ،تحميهم من كل دوشة المعلومات اللي
بتجيلهم من العالم الخارجي.
* بيحبوا يلعبوا لوحدهم و عندهم خيال واسع جدًا..الدباديب بتاعتهم مش مجرد لعب نحضنها وقت النوم..دي
شخصيات معقدة بتصحبهم في رحالتهم الخيالية.
* كمان حساسّين في مشاعرهم و مشاعر غيرهم ،تالقيهم متخبطّين بين تعلقهم بالناس اللي قريبين منهم و بين
انسحابهم لحياتهم الخاصة لما التواصل العاطفي يبقى too muchعليهم.
* أوفياء و ممكن يعملوا أي حاجة عشان الناس اللي بيحبوهم و بيكوّنوا صداقات قوية و تالقي الطفل دايما عنده
best friendو بيفضل ده عن شلة الصحاب الكبيرة.
* لما بيكبروا أكتر بيبقى عندهم طاقة ال محدودة من التعاطف لدرجة إنهم ممكن يخلطوا بين مشاعرهم و مشاعر
أحبابهم.
* حساسيتهم دي بتخليهم خايفين زيادة من اإلحراج أو المشاعر الجارحة .و عشان يحموا نفسهم فبيحبوا إنهم يبقوا
لوحدهم بأي طريقة .ففي سنواتهم األولى ،قليل جدًا لما بيسيئوا التصرف و بيبقوا مطيعين جدًا في المدرسة.
* بس بعد سن 5سنين نفس رغبتهم في التأقلم دي بتخليهم حساسين جدًا من ضغط زمايلهم و عشان كده اآلباء و
األمهات محتاجين يساعدوهم جدًا في تطوير قدرتهم على التعبير عن آراءهم و رغباتهم و احترامها.
* مهم جدًا مع أطفال التذوق و الشم في أي عمر إنك تركز معاهم جدًا عشان أوال :تقدر تتعرف عليهم و ثانيًا:
تتقبلهم ،من قبل ما هم حتى يعرفوا يعبروا عن ده .حتى لو اختياراتهم كانت غير منطقية ليك .المهم تعرف إن
االختيارات دي موجودة و ليها معنى و تأثير على طفلك .و إنه بيعتمد عليها عشان تساعده يعدّي اليوم بتقلباته .ممكن
تحس إن الموضوع متعب شوية بس المتعب أكتر هو طفل مش بياكل و ال بينام عشان أنت مش فاهمه!
زي كل األطفال الرضع ،أطفال مجموعة التذوق و الشم بيحتاجوا لقرب اللي بيراعيهم .و زي الطفل اللمسي اللي مش
بيحب يتساب ،الطفل التذوقي/الشمّي هو أسعد طفل لما يتشال في ال carrierا وال slingأو ينام في حضن مامته.
بس مختلفين عن الطفل اللمسي في إنهم مش بيهدوا لمجرد إنهم اتشالوا ،ألنهم حساسين جدًا لمزاج اللي بيراعيهم،
فممكن يتقمصّوا حالة الشخص اللي قدامهم.
فمثال لو األم متعصبة البيبي هيبقى زيّها و هيعبر بشعور مشابه .لو األم مش بتحب جارتها ،البيبي هيستشعر اإلحساس
ً
مثال ،ممكن
ده و هيبقى منفعل كل ما الجارة دي تقرب منه .لو في نهاية اليوم األم متضايقة من مشكلة في الشغل ً
الطفل يغلّبها عشان ينام .و نفس الكالم في المشاعر اإليجابية ،لو األم سعيدة و هادية ،الطفل هيقلد اإلحساس ده
و ينام بهدوء.
* عَدوى المشاعر دي كمان ممكن تأثر تأثير كبير على الرضاعة الطبيعية .لو األم متوترة من رضاعة طفلها ،هو كمان
هيبقى متوتر و ممكن يبقى في صعوبة عشان يعرف يرضع.
* لو استخدمتي اللي تعرفيه عن حساسية مشاعر طفلك ،هتساعديه يعرف يهدّي نفسه بنفسه و ده تطور عاطفي
مهم بيحصل في المرحلة دي.
* ضربت الكاتبة مثال عن طفلة 10-شهور -كانت بتغلّب مامتها عشان تنام وقت القيلولة ،و األم بتوتر جدًا من الوقت
ده و بتحس إنها جايبة آخرها ،و في مرة بالصدفة نامت الطفلة في مكان مختلف و األم كانت جنبها بتقرأ في مجلة و
موودها رايق ،و حست األم بالفرق الرهيب في تصرف بنتها و عرفت إن قربها من بنتها طمّنها ،و إن هدوء األم أثّر
على البنت و ساعدها إنها تنام بهدوء .و نصحت الكاتبة األم إنها في سن أكبر شوية تبقى تجيب للطفلة دبدوب عشان
"تاخد بالها منه" .أداة الحب االنتقالي دي هتساعد الطفلة إنها تهدّي نفيها بنفسها في غياب مامتها اللي مدته أكيد هتطول
كل ما عمرها يكبر.
* و علشان مشاعرك بتأثر على مشاعر طفلك لدرجة إنه بيتعامل معاها على إنها مشاعره الخاصة فبالتالي تقدري
تلعبي دور كبير في إنه يتخطى مرحلة االنفصال عن أحبابه أو توتره من األغراب.
مثال هتجيبي babysitterجديدة تقعد به ،هتحتاجي توصّلي لطفلك حبك للشخص ده .كل ما هتبقي مستريحة
فلو ً
و ضربت الكاتبة مثال عن أم بتشتكي إن بنتها مش بتحب تقعد مع جدتها (حماة مامتها) و بتقعد تعيط لما تخرج معاها
مع إنها مش كده خالص مع جدّها ،فلما حست الكاتبة من مراقبة تصرفات البنت إنها من مجموعة التذوق/الشم سألت
األم عن عالقتها هي نفسها بحماتها ،فقالت لها إن حماتها متغطرسة و هي مش بتحب تقضي الوقت معاها..ففهمت
فعال مع الوقت اتغير
ً فورًا إنه ده أثر على الطفلة و طلبت منها إنها تتعامل بلطف و إيجابية مع حماتها قدام البنت..و
تعامل الطفلة مع جدتها لما األم بقت حبوبة أكتر مع الجدة.
كيف يكتشف الطفل التذوقي/الشمّي العالم؟
أول محاوالت للبيبي التذوقي/الشمّي في استكشاف العالم حواليه ,بتبقى محاطه باحتياجه الشديد للروتين.
* بشكل عام كل األطفال بيُفضلّوا النظام في النوم و األكل و اللعب لكن الطفل التذوقي و الشمي بيتأثر جامد جدًا
فمثال لو معاد األكل اتأخر نص ساعة تالقيه
ً بأي تغيير في الروتين اليومي بتاعه و ده بسبب إن جسمهم حساس جدًا
مثال.
يقعد يصّرخ و لو معاد النوم اتأخر ساعة هيبقى الوضع جحيم للكل ! و هتالقيه أكتر طفل بيعاني من فكرة السفر ً
و عشان كده آباءهم و أمهاتهم بيحاولوا يتجنبوا أي تغيرات أو إنهم على األقل يهيأوهم للتغيرات دي من قبلها.
* التكنيك ده ألول وهلة بيحسسك إنك خاضع الحتياجات البيبي ،بس لما تدرك قد ايه هم حساسين ألي تغير في جدول
الصحيان/األكل/القيلولة الخ ,هتتشجع تعمل االحتياطات الالزمة دي.
مثال ابنك متعود يلعب في صندوق لعب portable play yardمُعيّن على ما تخلصي اللي
من أمثلة االحتياطات دي :لو ً
وراكِ ،و رايحة عند صاحبتك أو جارتك تقضّي شوية وقت معاها و عارفة إنه هيقريف هناك ،خُدي معاكِ الصندوق
بتاعه عشان يلعب به هناك عشان يبقى مستريح هناك ،يبقى في بيئة مألوفة ليه نسبيًا.
مثال هتقضوا االجازة عند جدتك ،هاتي( )travel cotسرير متنقل للطفل الرضيع ينام فيه فترة في البيت عشان لما
لو ً
تروحوا هناك تاخدوه معاكم و ينام فيه فميحسش بغربة و تغيير .و أي روتين قبل النوم بتعملوه ،حافظوا عليه ،أي
قصص بتقرأوها ،الغطا اللي بيتغطى بيه لو حتى سهّارة بتشغلوها في اوضته خديها معاكِ.
من األفضل لما تيجي تبدأ مع ابنك في اي انشطة او لعب إنه يكون في روتين يومي للعب ،ده يخليه يحس باألمان و
الطمأنينة.
* الطفل التذوقي و الشمي زي الطفل اللمسي بيحب يبقى قريب من اللي بيراعيه و هو بيلعب و ميحبش يبقى لوحده
أي قدر من الوقت.
* األطفال الرضع دول بيميلوا للطبيعة و اللعب برّه طالما البسين لبس يخليهم مرتاحين جسديا .بس هتشوفي
الوشالتاني منهم لو حسّوا إنهم حرانين أوي أو بردانين أوي ،مش هيعرفوا يركزوا في أي حاجة تانية و هيفضلوا يعيطوا
أو يفركوا عشان يعرفوكي إنهم مش مرتاحين.
* بيميلوا للعب اللي بتزمر أو بتشخلل أو فيها مرايات أو خامة تشدهم ،أي حاجة تشدّ ودانهم ،عنيهم ،صوابعهم
الحساسة..
* بس لمّا تعرفيه على لعب جديدة ،هتالقيه بيتفاعل بإيجابية شديدة مع بعض اللعب و بيتجاهل البعض اآلخر تمامًا.
و غالبًا بيفضلوا اللعب اللي ليها قيمة عاطفية ليهم .لو أنتِ جبتلها عروسة غالبًا هتحبها جدًا بس ممكن ميعجبهاش لعبة
جتلها من حد متعرفهوش أوي.
صا في العمر ده اللي مش بيقدروا يعبّروا فيه عن نفسهم بس
* كتير مش هتقدر تفهم اختيارات طفلك ،خصو ً
الزم تتأكد إنهم ليهم أُسس حتى لو أنت مش قادر تكتشفها.
النوم :طفلك ممكن يواجه صعوبة في إنه ينام لوحده في سريره .مهما حاولتي ،غنيتي أغاني ،لفيتي به الشقة،
طبطبتي عليه..ممكن بردو يفضل صاحي و مزمزق.
* بس اللي غالبًا هتعمليه و يزوّد الطين بلّة و محدش هينام خالص ،إنك هتتوتري و تتعصبي أكتر ,و طبعا دة مفهوم
جدًا بس ابنك هيتأثر بكِ و هيزود من توتره و قلقه الخ
* مع صعوبة عمل ده ،بس األفضل لكِ و ليه في الحالة دي إنك تفضلي هادية ! و تبتسمي و تستخدمي صوت حنين
مثال و في الغالب هيتأثر بهدوئك و يهدى و ينام.
في أغنية ً
* لو فضل يعاني من عدم النوم حولي يبقى فيه روتين للنوم واضح أكتر من كده ،زي إنك ترضعيه أو تعمليله رضعة،
تقرأيله قصه ،تمسكي ايده،تتطبطبي عليه..بس لو كل ده مجبش نتيجة..بردو مش هتبقى فكرة كويسة إنك تسبيه
يعيط لغاية ما ينام عشان مع الطفل التذوقي/الشمّي ده غالبًا مش بيحصل ،بالعكس بيتضايق أكتر و عياطه بيزيد.
فعال
ً * بعض اآلباء بيخلّوا الطفل ينام معاهم في األوضة ،سواء في سرير منفصل أو معاهم على نفس السرير ،و
أطفال الشم و التذوق بيستمتعوا بالنوم مع أهالهم .بس الزم االختيار ده لو هيتطبق يبقى األطراف كلها تبقى مرتاحة
ليه ،عشان لو حد مش مرتاح الطفل هيحس بده .بس الزم نعرف إنه عند مرحلة معينة بردو هيبقى عايز سريره
الخاص.
األكل :لما تبدأي تأكلي الرضيع التذوقي و شمي هيأي له بيئة هادية تساعده إنه يحس باألمان .و بما إن الطفل بيتأثر
بمزاجك أنتِ ،فده معناه إنك أنتِ نفسك محتاجة تبقي هادية .اعملي أي حاجة تساعدك تبقي مستريحة .كرسي مريح
مثال ،شباك باصص على منظر بتحبيه الخ
ً
فلو ابنك مقريف وقت األكل فاسألي نفسك "هل أنا متوترة عن الطبيعي؟" "هل أنا فكيت عن نفسي كفاية عشان
أعرف اشحن و اتعامل مع طفلي بهدوء؟" فالمفتاح عشان تفهمي ابنك كتير بيكون في إيدك انتِ.
و أي تغيرات بتبقى دايمًا مشكلة ،خصوصًا اللي ممكن تأثر في طعم أو ريحة األكل.
* في أم اضطرت تنزل الشغل بعد والدة ابنها ب 3شهور فكانت بتشفّط اللبن بال pumpو تشيله في الفريزر فكان
بيرفض ياخده..عشان في تغير في طعمه.
فنصيحة لالمهات اللي ناويين ينزلوا شغل يعوّدوا أطفالهم على اللبن المجمد من بدري عشان ياخدوا عليه.
* لو البيبي فجأة بدأ يرفض الرضاعة ،شوفي أكلك ،ممكن تكوني أكلتي حاجة مخليه طعم اللبن مختلف.
* و عشان الطفل التذوقي /الشمّي بيتأثر بالمزاج و المشاعر المحيطة به عمومًا فبالتالي يُستحسن تبقي في مزاج
رايق وقت األكل و ده ممكن يبقى تحدي لكِ خصوصًا إن األطفال دول مش بيحبوا حد يستعجلهم فحاولي تبقي صبورة
و تستوعبي رتمه و اسلوبه..الحياة هتبقى أسعد كتير.
اللبس و تغيير البامبرز :أهم حاجة بالنسبة للطفل ده بخصوص اللبس إن عملية اللبس تبقى سهلة و مريحة .يعني
مثال .و طالما انتِ نفسك مش مستعجلة و مش بتظهري أي عالمات للغضب تجاه أي
مثال فتحة الراس مش ضيقة ً
ً
مشكلة عابرة وارد إنها تحصل ،فتلبيس طفلك المفروض يبقى تمام.
و زي كل حاجة ،محتاجة يبقى في روتين ثابت في كل حاجة متعلقة باللبس و تغيير البامبرز و ده يشمل طريقة الغسيل
مثال إنك تغيري نوع المنظف أو تحطي ريحة الفندر على الماليات..ده ممكن يعصبهم .األفضل إنك
ً نفسها .يعني
تستخدمي نوع لطيف و من غير ريحة .و طفلك هيتعوّد على الحاجة اللي بتستخدميها و هيُفضلّها على أي حاجة تانية
مختلفة أو جديدة.
األطفال دول بيكونوا حساسين جدًا ،بيتغذوا على طاقة و مشاعر الناس اللي حواليهم سواء أطفال أو بالغين.
* و كمان مش بيستوعبوا إن المشاعر بتيجي و تروح ,بمعنى انه لو زعالن دلوقتي عشان وقع و اتعور في ركبته ,
احساس األلم و الزعل مش هيكون مستوعب ان االحساس دة هيروح كمان شوية .ومش بيستوعبوا ان احيانا ممكن
ميبقوش هما السبب في المشاعر الموجودة حواليهم زي مشاعر الغضب وقت خالفك مع زوجك .
مثال طفلك يعرف إنك لما تبقي زعالنة منه انك مش هتفضلي زعالنة منه بقية حياتك و إنك مش هتبطلي
* فالزم ً
مثال ده مش بسببه نهائيًا.
تحبيه و لو بتتخانقي مع جوزك ً
* المعلومات دي ممكن تبقى بديهية لكِ ،بس طفلك الشمي و التذوقي بيحتاج يسمعهم مرة و اتنين و تالتة.
* في تكنيك ممكن تعمله مع طفلك الشمّي و التذوقي عشان يستوعب الفروقات بين المشاعر و إنها بتروح وبتيجي ،
إنك تلعب معاه لعبة ، Mr. Potato Headبتغير فيها تعبيرات الوش من حزين لسعيد لفضولي لغضبان الخ و تتعرفوا
على التعبيرات المختلفة عشان يساعده إنه يستوعب إنه نفس الشخص ممكن يحس مشاعر كتير.
* الطفل التذوقي و الشمي محتاج نطمنه كتير وممكن يبقى الزق أوى في السن ده،خالل اليوم هيطلب منك كتير
اهتمامك ،دايما عايز يتشال او يتحضن او يتقال له "بحبك".
*اطفال التذوق والشم بياخدوا مشاعرهم بجديه شديدة و بيكونوا واضحين جدا في التعبير عنها ،ومع ذلك بيحتاجوا
اللي يساعدهم في إدارة المشاعر دي خصوصا مشاعر الحزن أو الخوف اللي بتيجي مع انفصالهم عن أهلهم.
* "ناثان" طفل عنده 3سنين كان رافض يروح الحضانة خالص ،فمامته عشان تساعده لقت يافطة المدرسة عليها
صورة Winnie the poohفاشترتله واحد وقالتله الزم تاخده معاك المدرسة عشان يسلم علي صاحبه ولو مشفهوش
هيبقى وحيد وخايف زي ناثان بالضبط.....وسهل أوي علي الطفل الشمي /التذوقي إنه يدخل في موود التخيل و يديّ
الحيوانات و اللعب صفات آدمية فممكن تستخدمي الخيال ده في مساعدته علي إدارة مشاعره الصعبة.
*فبشكل عام الطفل الشمي /التذوقي مدرك جدا للي مطلوب منه ومش عايز يسئ التصرف فمش بيدخل نوبة غضب
إال بسبب إنه اتضغط جامد فانفجر.
*بس لما بتجيله نوبة الغضب بقي بينهار بشكل درامي ،دموع وصريخ جامد.
*فلو حسيتي بإنه علي وشك الدخول في نوبة غضب ممكن تلحقيه بإنك تتكلمي معاه عن هو حاسس بإيه ،ألن الطفل
ده بالذات هو اللي يقدر يقولك .
*أول ما تفهمي المشكلة ،حتى لو مفيش حاجة معينة تعمليها عشان تحلّي المشكلة ،فمجرد استماعك ليه وإقرارك
بمشاعره ده ممكن يبقي كفاية إنه يهديه.
*لو بيعيط بس لسه موصلش لمرحلة نوبة الغضب ،ممكن بوسة أو حضن يساعدوه جدا.
* ممكن تلعبي معاه لعبة تخيل ،إن مثال عياطك هيخلي الدبدوب يزعل ،ممكن تعمل وش بيضحك أو تديه بوسة؟.
*أو تنقلي انتباهه لحاجه تانية خالص ،دخليه في حوار مختلف خالص ..المكان اللي هتروحوه و تقضوا اجازتكم فيه
مثال.
* لو مفيش حاجة من دول نفعت ،وانفجر طفلك في نوبة غضب شديدة...ممكن تحتاجي تجربي تعيطي انت شخصيا
لما توريله مشاعرك انت الخاصة ،هيبقي عنده استعداد في الغالب ينقل انتباهه ليك و يوقف نوبة الغضب.
الطفل الشمي /التذوقي شخص بيتعلم بحماس و عنده فضول و ذكاء فطري .بيتشد للحياة الطبيعية و عنده
senseعن النباتات والحيوانات والطبيعة .يعني مش بيجمع معلومات لمجرد فكرة المعلومات.
*بيتشرب اللي حواليه بطريقة حسية ،ياخد باله من صوت العصافير وصوت النهر وريحة الزرع ،هتالقيه بيقول مالحظات
مش معتادين عليها بتوضح سعة اتساع معرفته.
* أطفال التذوق و الشم هيظهر خيالهم في السن ده جدا .بيحبوا يخترعوا قصص خيالية باللعب بتاعتهم و عرايسهم،
وتمثّل معاهم قصص درامية .
* األطفال دول بيتعلقوا بممتلكات معينة منها اللعب بتاعتهم وده بيحصل بالذات لما العالم بتاعهم بيتوسع ويبقوا من
غير مامتهم و باباهم ويتعرضوا الشخاص جداد و أماكن جديدة.
* فكتيرممكن تالقي ابنك بيكلم الدبدوب بتاعه أو بيغني للبطانية بتاعته ،متعمليش أي رد فعل سلبي يخليه يتراجع عن
التصرف ده عشان الحاجات دي بتساعده ينفصل عنك.
* كمان األدوات دي بتبقي منفذ لمشاعره ،لو هو زعالن أكيد هتالقي الدبدوب بتاعه زعالن وهتالقيه بيهدّي الدبدوب و
بيواسيه ودي طريقته في إنه يواسي نفسه.فممكن تعرفي كتير عن مشاعره من طريقة تفاعله مع الدبدوب بتاعه .
* أيًا كان الشيء اللي هيتعلق بيه ابنك /بنتك حاولي توفري بديل له ،عشان هيحصل دمار شامل لو الحاجة اللي
متعلق بيها دي ضاعت مثال .واألفضل كمان إنك دايما تبدليله بين الحاجات ،عشان كلهم يبقوا ليهم نفس ريحة بيئة
الطفل،عشان لو ضاعت وطلعتيله البديل ألول مرة هيرفضها و هيحس باالختالف حتي لو في نظرك االتنين نسخة
من بعض.
* أطفال الشم و التذوق عادة أكثر خوفا من بقية األطفال،أي تجارب جديدة خصوصا االنفصال عن األم .فممكن يبقوا
أبطأ من بقية األطفال في التكيف مع الناس أو إنشاء صداقات .
* عشان خيالهم واسع فبيقدروا يستمتعوا باللعب لوحدهم وقت أكتر من األطفال التانيين يقدروا عليه .ومع ذلك ،أول
ما بيستريحوا كفاية إنهم يخرجوا من عالمهم الخاص بيكوّنوا صداقات قوية .و بيُفضّلوا عالقة الواحد مع واحد مش مع
مجموعة كبيرة و غالبا هتالقيه ليه صديق واحد أو اتنين بس .بس لو حد من الناس اللي قرب منه زعله جامد ،ممكن
يفضل حاسس باأللم ده سنين قدام.
النـــوم :مع إنهم وهم بيبيز كانوا الزقين لك أوي إال إنهم في المرحلة دي بيبدأوا يظهروا استقاللية أكتر وممكن يحبوا
يبقى ليهم سريرهم الخاص .بس روتين النوم مهم جدا بالنسبة له ،وممكن تبدأي تدخليله كتب جديدة قبل النوم أو
أناشيد جديدة بس وارد يفضل متمسك بالحاجات القديمة اللي اتعود عليها عشان بتهديه و تحسسه باألمان.
* التكرار والنظام لسه حاجة أساسية عندهم ،هيحب ينام كل يوم في سريره و يتغطي ببطانيته ويحضن دبدوبه وينام
علي مخدته .أي تغير في الحاجات دي ممكن تنتج رد فعل عنيف منه .وده راجع ألهمية الحاجات دي بالنسبة له.
أطفال التذوق و الشم لما تبدأي تدخليلهم أكل بيبقي ليهم آراء قوية جدا بخصوص اللي بياكلوه .بيحبوا : األكــل
األكل المايع ،اللي ملمسه ناعم ولونه قليل أو من غير لون خالص في أم كانت مسميه بنتها " آكلة األكل البيج"
وده الطفل اللي مثال بيطلب كل يوم ياكل اسباجتي من غير صلصة و ميزهقش ابدًا! ولو اتعرّف علي أنواع أكل
جديدة و عجبته بردو يمسك فيها وميبقاش عايز أي حاجة غيرها وكمان تطِّبخ بنفس الطريقة كل مرة.
* كمان ممكن يفضلوا ماركة أكل معينة ،نوع معين للبن مثال لو غيرتيه هيرفضه النه حاسس بفرق الطعم.
* بيحبوا مثال يبقي األكل بعيد عن بعضه في الطبق ،و يتضايق لو الصوص جه علي الخضار مثال .و بيحبوا ياكلوا كل
حاجة لوحدها بالترتيب.
* عموما محتاجين صبر من األم و األب ،وده مش دلع هو بس محتاج بحس أنه مسيطر علي الحاجة المهمة بالنسبة
له وهنا هي :إنه يختار أكله.
* غالبا مش بيحبوا األكل البايت عشان طعمه بيتغير شوية سواء عشان اتشال في الفريزر مثال أو لقط ريحة من
التالجة أو لما اتسخن طعمه ظهر أكتر .فلو ينفع تعمليله كل يوم أكل جديد يبقي خير ،لو مش هينفع فممكن مثال
تحرصي علي إن طعمه ميتغيرش .زي مثال انك تشليه في الفريزر بدل التالجة ،أو انك تعمليله defrostقبل ما تسخنيه
في الميكرويف.
* افتكري إن ابنك مش صعب وبيتأمر ،بس ده راجع لحساسيته الشديدة في التذوق .
اللبـــس :عملية اللبس هتبقي ممتعة لو انتِ قعدتي معاه تشجعيه أثناء محاولته و أظهرتي رد فعل إيجابي .واختياراته
للبسه هتبقي متعلقة بالمشاعر القوية اللي بيحسها تجاهك .هتالقيها عايزة تلبس تي شيرت pinkزي ماما أو الجينز
زي بابا أو تختار حاجة علي اساس مين كان جايبهالها وهتندهشي من قدرتها علي تذكر مين جبلها ايه
أطفال التذوق والشم بيعدّوا بمرحلة التدرب علي ال Toiletبسهولة خصوصا لو العملية : التدريب علي ال Toilet
اتشرحتلهم بشكل هادي وبالتدريج ،بس لو األم أو األب أظهروا أي ضجر وعدم صبر لما الحوادث تحصل مثال ،ده
هيجرحهم أوي.
* الزم يفهموا كويس إنه الغلطات بتحصل وإنه ماما و بابا مش متضايقين منك وال بيحبوك أقل .و بالتالي هيكون مفيد
لو قلتليه انك بتحبيه بعد تغيريله هدومه و تنضفيه لما يعمل على نفسه بالغلط ,عشان يعرف ان مشاعرك تجاهه مش
بتتأثر باالحداث دي .
* الزم تدرك ان ابنك التذوقي/الشمي متحمس جدا إنه يرضيك وعايز يحقق أمنيتك حتي لو هو جسديا أصال لسه مش
مستعد .فالزم تتأكد األول هل هم مستعدين وال بس بيستجيبوا عشان رغبتك؟
* حتى بعد ما عملية التعليم بتخلص ،وارد جدا إنه يبل سريره بالليل .لو مثال مرّ بيوم صعب .دي طريقة من الطرق
الكتيرة اللي حساسيته الشديدة بتظهر فيها.
فممكن تلبسيه بامبرز وقت النوم لغاية ما تحسي إنه عديمرحلة الحوادث .وده هيطمنه انك مش متوقعة منه اكتر من
اللي يقدر عليه.وده طبعا هيحميه من انه يصحى علي سرير مبلول وريحته وحشة ،األطفال دول بيكرهوا -بكل ما
تحمله الكلمة من معنى -الروايح الوحشة .وبردوخدي االحتياطات الالزمة من انه يدخل الحمام قبل النوم وميشربش
سوائل.
* احرصي علي التشجيع الدائم و متستعجليهوش حتي لو حسيتي انه بياخد خطوتين قدام وخطوة لورا ،ومتظهريش
أي ضجر عشان لو حسّ بدة ،الوضع هيتحول لألسوأ.
لما بيوصلوا لمرحلة ما قبل المدرسة ،األطفال دول بيُظهروا عالمات نضج عالية .كأنهم عارفين أنت بتفكر في ايه *
قبل ما تقوله ،و بيتوقعوا طلباتك قبل ما تطلبها.
* في الغالب بيتُصفوا إنهم "أوفر" "حساسين بشكل مبالغ فيه" ،عندهم نضج عاطفي أعلى من األطفال اللي في
سنهم ،بيُظهروا قدرة عالية على التعاطف و الرحمة .و بيحسوا باللي حواليهم من غير ما يتكلموا ،لو في مشكلة حصلت
مثال على الفلوس بيبقوا فاهمين.
بين األم و األب ً
مثال عندها صداع ،هتالقي
* حتى في السن الصغير ده بيحاولوا يلعبوا دور الراعي تجاه الناس اللي بيحبوهم .لو األم ً
الطفل يهدّي صوته يمكن ده يساعدها.
* األطفال دول عندهم رغبة في إنهم يتأكدوا إن كل الناس سعيدة .بيغرقوا اللي بيحبوهم بالمدح "ماما ،أنت أحسن
أم في الدنيا".
* المشكلة في الموضوع ده إنهم لو حسّوا إنهم زعّلوا حد أو عملوا حاجة غلط ،بيدخلوا في حالة من البؤس الشديد.
* في طفل شمّي و تذوقي عنده 5سنين مامته بتشتكي إنه التعامل معاه بقى صعب و إنه بينهار بشكل هستيري على
حاجات صغيرة جدًا .ففيوم رجع من المدرسة انهار تمامًا لما ملقاش كراسة الواجب بتاعته ،طبعًا هو دايمًا مُرتب و
حريص و عمره ما اتحط في الموقف ده و مش متخيل المُدرّسة بتاعته هتعمل معاه ايه .مامته طبعًا شايفة إنه
"مأفور" و محتاج ينشَف شوية عن كده .الكاتبة نصحتها إنه بالش الدخلة دي ،و قالتلها الزم تساعده بأي طريقة تحسسه
إنها متعاطفة معاه.
فاألم قالتله إنها هتجيبله كراسة للواجب بدل اللي ضاعت و هتكتب مالحظة للمُدرّسة بتاعته عشان متزعلهوش مع إن
االم كانت متأكدة إن المدرسة كده كده مكنتش هتضايقه بس هو طبعًا مقتنع بعكس ده.
فهي كده استجابت للخوف اللي حاسس به .الطفل الشمي /التذوقي مش عايز ابدًا يقع في مشكلة" .أنا زعالنة منك"
دي ابشع حاجة ممكن تتقال له.
* رغبة الطفل التذوقي و الشمي إنه يتكيف مع اللي حواليه معناها إنه هيزبّط تصرفاته عشان تتماشى مع تصرفات
الناس اللي حواليه.
* لو قاعد مع طفل بيجري و يلعب بصوت عالي ،هتالقيه بيعمل زيّه ،و لو قاعد مع طفل رزين في لعبه هيبقى زيّه
بردو ،لو بايت مع حد منظم جدًا هيقلده و لو مع حد مهمل هيقلده بردو.
* التصرف ده نابع كمان من رغبتهم في إنهم عايزين اللي حواليهم مبسوطين .يعني لو لقى طفل عامل دوشة لوحده
و محدش غيره كده ،ممكن يعمل دوشة معاه عشان الطفل ميحسش بالوحدة ! :D
* و تالقي بقى األهالي متخيلين إن األطفال شبههم أوي بسبب موضوع التقليد ده ،حتى لو هم مختلفين جدًا عن
بعض.
* مشاعرهم بتتجرح بسرعة ،بيحس بلسعة االنتقاد و يحس إنه محدش فاهمه.
* و لما ده يحصل..يتقوقع على العالم الداخلي بتاعه و يطلع منه بعد كده بصعوبة .فاألفضل لو هتوجهيه يبقى بالتشجيع
أحسن من االنتقاد.
* في سن 5-4سنين هيبدأوا يحاولوا يسيطروا على البيئة اللي حواليهم بشكل حسّي ،فهيحاولوا يخلّوا محيطهم هادي
مثال و صوت عالي و مثيرات بصرية كتير ،ده هيخليه مش مرتاح و ممكن يطلب
و رايق و مش مثير أوي ،لو في زحمة ً
من كل الناس تهدى أو يحتاج يسيب المكان.
طريقة تعلم الطفل الشمّي/التذوقي في مرحلة ما قبل المدرسة:
الطفل الشمّي و التذوقي عنده قدرة هائلة على تذكُر األحداث بتفاصيلها ،خصوصًا لو الحَدَث أثّر في مشاعره .فمثالً
يفتكر الكتاب اللي أنتِ قرأتيه معاه بعد ما كان اتزحلق في الحمام D:
مثال.
القدرة دي بتساعده بعد كده في المدرسة لما يتطلب منه يفتكر أحداث قصة ً
* هو شخص بيتكلم كويس و بيسمع كويس و عنده قدرة على التركيز لفترة كويسة طول ما هو مشترك في الحوار،
مثال أو كده.
مثال تسأليه اسئلة عن الشخصيات ً
فحاولي لو بتقرأيله ً
* كل ما الطفل ده بيكبر فكريًا بيبقى حالم شوية و بيحب الخيال عن األحداث الواقعية .و بيستخدم الخيال ده عشان
يخلق مشاعر إيجابية لنفسه ،خصوصًا لو في حاجة في الوقت ده مضيقاه.
* هيفضل عندهم الفضول الفطري تجاه الطبيعة .و لما يكبروا أكتر و مهاراتهم تتطور أكتر هيحبوا يعبّروا عن نفسهم
من خالل الفن و غالبًا بيختاروا الطبيعة كموضوع ليهم.
* الطفل التذوقي/الشمّي عنده سعة إنه يتعرف على العالم بكذا وسيلة .هو حد بيحب يجرب و يسمع و يتفرج و يلمس
و عنده فطرة بتساعده كمان..
و عشان حواسه الحساسة جدًا بيقدر يستوعب المعلومات اللي بيقراها في الكتب أو بيسمعها من المعلمين و يقدر
يحفظ الحاجات اللي مكتوبة على السبورة الخ
ده طول ما هو مرتاح ،لكن لو في حاجة مش مريحاه مش بيعرف يفصل بين مشاعره و بين أي تحدي تعليمي ممكن
يقابله في يومه.
* و مش غريب إن الطفل ده مقياس عطائه للمادة/المدرسة يكون مبني على حبه أو كرهه للمعلم بتاعه...و لو
فعال بيبقى تعبان معنويًا.
ً أصال و يتحجج إنه تعبان..و هو
ً محبهوش ممكن يرفض إنه يروح المدرسة
فالزم ساعتها األهل يتناقشوا مع المدرس عن مخاوف أو قلق الطفل حتى لو األسباب بالنسبة لهم واهية.
* الطفل ده بيشتغل كويس في المجموعات الصغيرة و كمان بيحب يشتغل مع زميل مفضل ليه و بردو بيقدر يشتغل
كويس لوحده على المشاريع الفردية.
* األطفال اللي بيتشجعوا إنهم يستكشفوا الحاجات اللي بتشدهم ،بيكونوا بعد كده أشخاص عندهم مواهب فريدة و
أصحاب إنجازات مميزة.
الطفل التذوقي و الشمّي بيخلق عالم خيالي دقيق خاص به ،و مش محتاج لِعَب كتير لمساعدته في ده :Dتالقيه
بيعمل شخصيات في دماغه و يكلمها و يلعب معاها .و معندهوش مشكلة يقعد يلعب لوحده كده فترة طويلة عشان
كل مرة بيرجع للعالم الخيالي المفضل ليه.
* و عشان طبيعتهم دي ،فبيحتاجوا "زقّـــة" من األهل عشان يطلعوا من العالم ده و يبدأوا يكوّنوا صداقات .لو هم
بيتكسفوا و محتاجين تشجيع فممكن األهل يستخدموا الخيال نفسه اللي هم بيحبوه.
فمثال يسألوا بنتهم" :تخيلي لو أنتِ في حفلة و مكسوفة أوي إنك تتكلمي مع حد ،هتعملي ايه؟" ممكن تحاول تفهمها
ً
إن األطفال التانيين بردو بيبقوا مكسوفين زيّها.
"طيب هتعملي ايه لو حد جه و ضايقك؟" و توجهها ازاي تدافع عن نفسها .و ممكن تستوعب ده عشان هي هتالقيها
بتضايق لو لقت حد بيتظلم قدامها ،و تدافع عنه..فتفهمها إنها زي ما بتدافع عن الناس ،الزم تدافع عن نفسها.
* من منطلق إعتمادهم على نفسهم و رغبتهم في روابط عاطفية عميقة..بيستمروا في تفضيل صداقة واحد أو اتنين
بس..ملهومش في زحمة شلة الصحاب الكبيرة.
النــوم:أطفال التذوق و الشم بيحتاجوا عادات نوم منتظمة و كمية نوم كبيرة .هم طول اليوم بيستقبلوا معلومات
حسيّة و عاطفية ،فبيكونوا مهدودين على آخر اليوم .و خصوصًا دلوقتي و هم في مرحلة ما قبل المدرسة فيومهم
بقى مليان بانشطة كتير.
* فااللتزام بجدول روتيني للنوم لسه مهم بالنسبة لهم .لو في حاجات طول عمرهم كنتِ بتعمليها معاهم وقت النوم،
هيحبوا يستمروا عليها .يستحموا ،تقروا قصة مع بعض ،تحضنوا بعض الخ
غالبًا هتالقيهم بيحبوا يتساهروا شوية قبل النوم ،يفتكروا معاك األحداث المهمة اللي حصلت في يومهم .حافظوا على
كل التفاصيل دي ،عشان هي قيمة و مريحة ليهم إنهم يختموا يومهم بيها.
* و غالبًا بيبقى عندهم دبدوب بيُفضّلوه و بينموه جنبهم ،أو مالية مُفضلة..كل دي حاجات بتُنشيء جو مريح ليهم
يساعدهم يرتاحوا.
* نومهم و راحتهم في النوم معتمدة على النبرة العاطفية لكِ .لو دخلتيه ينام بزعيق أو سمعك بتتخانقي مع جوزك
قبل نومه ،مش هيعرف يستقر في نومه ابدًا.
* في األغلب بيحتاجوا يناموا و هم شبعانين ،ممكن ميكنوش جعانين بس إحساس "االمتالء" ده بيريحهم و
يحسسهم إنهم تمام.
مثال بتحكي إنه حتى بعد ما بنتها بقى عندها سبع سنين ،الزم تشرب كوباية لبن قبل النوم..زي ما اتعودت
*في أم ً
دايمًا .في أم تانية بتحكي إن ابنها كان يقولها" :أنا معرفش أنام من غير تحلية" أيًا كان نوعها..سواء فاكهة ،لبن
بالعسل ،بسكوتة ،ايس كريم..أي حاجة..إحساس السكريات ده بيخلي عقله و جسمه يدخلوا في جو النوم.
األكـــل :بيستمروا في كونهم pickyفي األكل ،صعب إرضائهم .و دي المرحلة اللي ممكن تبدأي تشوفي فيها
مظاهر للعند.
* لسه األكل المايع هو المُفضّل له عن األكل الحراق أو في نكهة قوية عمومًا .و عادي ممكن يرفض طبق مغري
جدًا عشان مش عاجبه ريحته.
* عنده قدرة إنه ياكل نفس األكلة لمدة اسبوع أو شهر حتى ! لحد ما يزهق منها و ينقل على حاجة تانية من
الحاجات اللي بيحبها .و مع ذلك لسه مش بيتقبل فكرة األكل البايت.
* في نفس الوقت مبيحبش حد يعلّق على موضوع إنه pickyفي أكله أو إنه مختلف عنهم.
* في شوية عادات هتفضل معاه بردو لغاية ما يكبر .زي إنه يُفضّل كوباية أو طبق معيّن أو يتمسك بنفس مكانه و
ميرضاش يبدّل مع أي حد.
* مع إن األطفال دول حساسين جدًا بشأن شكلهم قدام الناس إال إنهم أحيانًا بيُصرّوا على رأيهم و يمشّوه.
* كان في أسرة بتشتكي من بنتهم 5سنين ،بيحسّوا أحيانًا إنها عاقلة و ناضجة عن سنها .و أحيانًا تتصرف زي البيبي
بالضبط .عندها مشاكل في أكلها ،مش راضية تاكل لحمة خالص و باباها أحيانًا بيفقد أعصابه و يتعصّب عليها...و
بسبب مشكلة األكل ،مبقتش عايزة تروح بيوت أصحابها .ده غير إنها مش عايزة تلعب مع األطفال اللي بيجوا يزوروها
و أصحابها بشكل عام قليلين.
فالكاتبة شرحتلهم إنها من مجموعة التذوق و الشم ،و إنهم في الغالب بترفض األكل عشان في حاجة في طعمه أو
ريحته مش عجباها .و طبعًا عصبية باباها دي مش بتساعدها خالص .فاقترحت الكاتبة إنهم يقعدوا مع البنوتة و
يكتبوا قائمة معاها باألكالت اللي تحب هي تاكلها.
و بالنسبة ألصحابها و لعبها الجماعي القليل ،اقترحت الكاتبة إنها تسأل معلمتها في المدرسة عن أصحابها اللي في
الغالب بتقعد معاهم و تتواصل مع أهاليهم و دول اللي يجيولها البيت و تروحلهم فتبقى من األول عرفاهم و
مستريحة معاهم و بتحبهم .و بالنسبة لمشكلة األكل عند الناس تفهّم األم بقية األمهات و تبعت مع بنتها أكلها بتاعها
عشان تبقى مستريحة.
*فالفكرة مش إنك تحاولي تغيري طبيعة ابنك /بنتك ،الفكرة إنك تساعديهم يكتشفوا طريقهم المنطقي بالنسبة لهم.
* بالنسبة لألهل اللي قلقانين من موضوع التغذية ،من األفضل ليكم إن يبقى عندكم بُعد نظر ،يعني تبصوا الطفل
أكل ايه مفيد في االسبوع كله ،مش وجبة بوجبة.
* و من الوسائل اللي ممكن تساعدك تخلي ابنك/بنتك ياكلوا حاجة جديدة :إنك تكلميهم عن فائدتها .عشان في
فمثال اللبن مفيد لتقوية العظام ،عشان لما تكبري و تطولي متشليلش هم هشاشة
ً السن ده ضميرهم صاحي :D
مثال اتكسر أو عنده هشاشة الخ
العظام و مفيش حاجة تتكسر منك..و الكالم هيوصللها أكتر لو تعرف حد ً
* و ممكن بسبب مشاعره الفياضة تالقيه عنده استعداد يجرب أكلة جديدة من ايد مامة صاحبه أو جدته الخ حد عزيز
عليه..
على عكس لو هم متفقين في الحاسة ،االم بتاخد الخطوات االنتقالية زي الفطام ,انها تفصله في غرفة تانية ,انه
ينزل حضانة في السن المناسب ,متأخر نتيجة حرصها على الطفل ،لكن الطفل بيكون عايز يعتمد على نفسه .بس
األم مش عايزة .المفروض يالحظوا امتى الطفل قادر إنه ياخد الخطوة دي و يبدأوا تدريجي و يساعدوه على
االعتماد على نفسه و الطفل بيكون محتاج يسمع التشجيع ده منهم.
النوع ده من العالقات بيكون متقلب أو سريع التأثر .بمعنى كونك "لمسي" فشخصيتك بتكون عملية ،على عكس
شخصية الطفل اللي بيكون عاطفي و حساس..فممكن تؤذي الطفل من غير قصد .فالزم تعرف شخصية طفلك و
إلى أي مدى هو شخص عاطفي و ده بيظهر في طبيعة تعامله مع االشخاص اللي بيحبهم أو حتى تعامله و ارتباطه
بالهدايا اللي جاتله منهم.
فمثال لو الطفل عنده هدية بيحبها جدًا و مرتبط بيها ،و حبيت تستبدليها بواحدة جديدة هتالقي مقاومة منها عشان
ً
هي بتحب الهدية ألن الهدية خالها اللي جابهالها..فبتحبها حبها لخالها.
محاولة تزبيط الطفل ده صعبة جدًا ألنه بيمشّي حياته بنمطية مع كل حاجة بيحبها و عايز مجال للحرية و االبداع في
كل ما يخصه .و لو حاولت تمنعه عن كده هيخاف و يحس إنه مش مفهوم و يتصرف بطريقة مزعجة لكال الطرفين.
لكن في نقطة ايجابية في الموضوع..كونك شخص لمسي ،فهتعبر عن مشاعرك بطريقة جسدية ،زي إنك تحضنيه و
ده بيحتوي الطفل جدًا و بيحسسه باألمان .متحاوليش توقفي توجيهاتك و اهتمامك بحجة إنك خايفة تضريه ،بالعكس
هو بيكون شغوف إنه يحس باهتمامك و توجيهك و بيكون أكثر سعادة و ثقة بنفسه.
الخالف هنا بيتركز في حلبة العواطف أو المشاعر .الشخص السمعي بيكون عملي جدًا و عقالني جدًا على عكس
الطفل اللي بيكون حساس .ده بيظهر من بداية حياته ،بحيث إن الطفل بيحتاج عالقة الواحد لواحد ،و كل منهم
مكتفي باآلخر .و ده غير احتياج الطفل اللمسي ،لكن الطفل الشمي و التذوقي بيحتاجوا يحسوا باالحتواء دائمًا.
و بيبدأ الصراع من محاولة األم التعامل مع الطفل اللي قلبه فياض بالمشاعر و دماغه فياضة بالخياالت .و هي
معندهاش صبر لكل ده فهتحاول تغيّر في شخصيته.
و نقطة تانية إنهم بيختلفوا في إدراكهم للوقت فاألشخاص السمعيين بيحترموا الوقت جدًا و كل حاجة محسوبة
بالورقة و القلم .لكن الطفل الشمي و التذوقي ماشي بمبدأ "خراب يا دنيا ،عمار يا دماغي" :Dإنه الزم يعمل
الروتين و الطقوس المعتادة اللي بيعملها وقت االكل على اقل من مهله و يحاول يفنن فيه و طبعًا الزم تكون صابرة
عليه.
كل االختالفات دي بتظهر لما تبدأ تعلمه الحياة اليومية فالزم تكوني صابرة و تعرفي ازاي تتعاملي معاه و تتكيفي
وفقًا لشخصيتك.
طفل شمّي/تذوقي مع والد بصري:
األب البصري و الطفل الشمي/التذوقي االتنين بيهتمّوا جدًا بالمظاهر .بس اختياراتهم بتبقى مبنية على اعتبارات
مختلفة تمامًا.
فمثال اللبس ،األب البصري بيختار لبسه على أساس جماله أو شياكته،أما الطفل الشمي و التذوقي بيختار على أساس
ً
اعتبارات عاطفية .هدية من حد بيقدرها حتى لو بقّع و قدم أوي.
كمان اختيارات الطفل الشمي و التذوقي بترجع لرغبته في االندماج ،مش عايز يبقى مختلف عن الجموع بأي شكل.
و هنا يختلف مع البصري اللي ممكن يحب يتباهى بعربيته/لبسه الخ
الخالف بينهم ممكن يحصل لو األهل البصريين محسوش بأهمية احتياج طفلهم الشمي/التذوقي إنه يبقى مرتاح.
الطفل الشمي و التذوقي بيشق طريقه في الدنيا بطريقتين :أوال ًا :إنه يحس بالناس و يقرب منهم ،في نفس الوقت
يرجع للعالم الداخلي بتاعه و يتقوقع فيه .و خياله الواسع بيساعده على ده.
و هو بيبي :بيتواصلوا مع اللي بيحبوهم بإنهم يقلدوا مزاجهم و مشاعرهم و بيعتمدوا على الروتين في كل تفاصيل
حياتهم.
و هم أكبر شوية :بيبقى عندهم قدر كبير من التعاطف عن الناس اللي في عمرهم.
في مرحلة ما قبل المدرسة :بيكبرّوا دايرة عالقاتهم بكام صاحب و بالمدرسين.
عشان تفهم الطفل الشمي و التذوقي الزم تتقبل اختياراته و ميوله..حتى لو هي غامضة جدًا ليك.
و غالبًا مشاعر طفلك بتبقى مراية لمشاعرك أنت ،فلما مشاعرك تبقى واضحة ليك ،تقدر تفهم مشاعر طفلك و
تساعده في حياته.
التعامل مع طفلك تحت الضغط
في حاجات كتير ممكن تحط األطفال تحت ضغط .زي إنه يجي له أخ/أخت جديد ،إنه يتعامل مع المرض أو الموت أو
طالق ،ينتقل لبيت جديد أو مدرسة جديدة ،مامته أو باباه يتجوزوا تاني و يجيله زوجة أب أو زوج أم و ممكن بوالدهم
الخ .رد فعل األطفال للضغط ده ممكن يكون في شكل سلوكمش ظريف و نوبات غضب و تصرفات مش وال بُد.
الحاجات اللي زي دي بتحط الكبار كمان تحت ضغط..بس األطفال يا دوب لسه بيبدأوا يتعلّموا ازاي يتعاملوا مع
التحوالت المرحلية و ما يصاحبها من مشاعر..فمعندهومش آليات كتيرة تساعدهم يتأقلموا على تغييرات الحياة
الدرامية دي.فضاعف الضغط اللي أنت حاسس بيه أضعاف مضاعفة عشان تحاول تتخيل طفلك ممكن يكون بيمر
بايه.
و مع ذلك لو ساعدت طفلك يكتشف آليات تأقلم تتناسب مع اسلوب الحاسة المسيطرة بتاعته ،يمكن تقدر تتجنب أو
على األقل تقلل المشاكل اللي بتظهر في مثل المواقف دي .في الفصل ده هنركز على األطفال الصغيرين و أطفال
مرحلة ما قبل المدرسة ،عشان دول غالبًا اللي بيتأثروا أوي بالتغييرات الكبيرة اللي هنذكرها.
اإلخوة و األخوات
رد فعلهم بيبقى عبارة عن خليط من المشاعر :حماسة عشان في حد هيصاحبه و يلعب معاه ،فضول تجاه كل
خطوة البيبي بيعملها ،قلق و حيرة تجاه مكانته في األسرة و طبعًا الغيرة من كل االهتمام اللي متوجه للبيبي الجديد
من األم و األب.
من قبل ما البيبي يجي و هو في تغييرات بتحصل في حياة الطفل .بطن مامته بتكبر أكتر كل شوية ،لعب و لبس و
عفش جديد بيظهر في البيت ،األم و األب بيتكلموا كتير عن االستعدادات الستقبال البيبي الجديد.
الزم نعرف إن كل طفل رد فعله هيبقى مختلف تجاه فكرة قدوم بيبي جديد لألسرة ،بس بمعرفتك للحاسة
األساسية بتاعة طفلك تقدري تالقي طرق عشان تشركيه معاكوا في عملية استقبال الطفل الجديد و تشكيل عالقة
بينه و بين البيبي قبل و بعد ما يجي.
* حكت الكاتبة عن توأم 5سنين" ،آنا" و "ويل" ردود فعلهم تجاه قدوم بيبي جديد كانت مختلفة تمامًا" .ويل" طفل
بصري لكن "آنا" طفلة شمّي/تذوقي .قبل ما البيبي يجي "آنا" كانت متحمسة جدًا للفكرة وبما إنها طفل
شمّي/تذوقي :سرحت بخيالها إنها هتبقى األخت الكبيرة اللي مسئولة عن أخوها الصغير و هتراعيه و تأكله و تغيرله
و تحميه و انشغلت بالفعل بالتدرب على األعمال دي ^_^
أصال و بما إنه طفل بصري فشكل مامته اللي بيتغير و بطنها اللي
ً في حين إن "ويل" مكنش متأكد إنه عايز أخ صغير
بتكبر كان مضايقه جدًا .و كان قلقان من فكرة إنها مبقتش قادرة تعمل كل حاجة زي األول و ده بقى يظهر في
تعليقات ليه زي "ماما هتقدر تلعب معانا كورة تاني؟" "البيبي ده مش كويس لماما ،ده بيخلي بطنها توجعها و بصّوا
كبرت ازاي!" "دي حتى مش عارفة تشوف رجليها!"
أول ما البيبي "جيمس" اتولد" ،آنا" كانت الزقة فيه و تلمسه و تتكلم معاه و حتى بتشم ريحته..ريحة البيبيز الجميلة
دي .في حين إن "ويل" فضل محافظ على مسافته من البيبي و بدأ يُظهر بعض التصرفات الغريبة ،زي إنه يمُصّ
صوباعه ،يطلب ببرونة و بشكل عام بقى الزق أكتر لمامته.
لكن لما بدأ البيبي يكبر و يختلف و يتطور ،ردود أفعال "آنا" و "ويل" اختلفت تمامًا.
بعد مرور 5شهور من والدة "جيمس" جائت االم للكاتبة و هي بتشتكي من اختالف تصرفاتهم ،زارت الكاتبة البيت و
عرفت الحاسة األساسية لكل حد فيهم .لمّا سرحت "آنا" بخيالها في إنها ازاي هتبقى األخت الكبيرة اللي بتراعي
أخوها الصغير الخ اتصدمت إنه الواقع مختلف تمامًا ،لقت إن مامتها حريصة على البيببي جدًا و مش بتسمح لها إنها
تعملّه أي حاجة من اللي هي رسمته في خيالها .باإلضافة إنه لما البيبي بدأ يكبر شوية بقى بيفضل أنه يلعب مع
أخوها التوأم "ويل" .و البيبي كان بصري زي "ويل" .و بقوا يلعبوا مع بعض "بيكا بو" "/بِخْ" و بقت تحس بالغيرة
منهم و "ويل" بقى بيغيظها بلعبه مع البيبي.
هي اتجرحت و حست إنها برّه الصوره .يعني مش بس مامتها مش سامحها لها تعمل الحاجات اللي ياما تخيلتها ،أل
أصال و بالتالي
ً ده كمان لما بس بتسمح لها تشيل البيبي تحت عنيها ،بيقعد يعيط! فاألم مشجعتهاش إنها تتعامل معاه
بقت "آنا" صعبة جدًا و غير متعاونة.
شرحت الكاتبة لألم إن "آنا" طفلة شمّي و تذوقي ،يعني عندها رغبة قوية في إنها تحس إنها محبوبة و متقدرة،
فاقترحت عليها تدّي "آنا" شوية مسئوليات تحسسها إنها األخت الكبيرة و إنها مهمة في العيلة .في األول األم مكنتش
بالعة فكرة إنها تحمّلها مسئوليات هي مش أدّها ،فالكاتبة شرحتلها إن المسئوليات تبقى من نوعية المساعدة بس،
يعني مثالُ تجيب البامبرز ،تشوف حرارة المايّة اللي هيستحمى بيها ،تختار اللعب اللي هتاخدوها ليه و انتو خارجين،
هتشغلوله ايه يسمعه الخ
فاألم اتكلمت مع "آنا" عن أهمية إنها أخت كبيرة و إنها محتاجة مساعدتها في مسئوليات أخوها" ،آنا" كانت متحمسة
جدًا إنها تُظهر إنها تقدر تساعد و ادّ المسئولية و بالتالي بدأ يبقى في حاجات كتيراألم تقدر تشكرها عليها .و في يوم
علّمتها ازاي تعمل وشوش تضّحّك بيها البيبي ،في األول كانت مترددة بس لما لقيته بيضحك اتشجعت و كملت لعب
معاه .بدأت تحس إنه البيبي بيحبها و إنها اتعلمت الطرق اللي تخلي في عالقة بينهم في المستقبل.
التغيرات البسيطة دي أثّرت على كل فرد في األسرة ،األم بقى عندها بدل المساعد اتنين" ،ويل" مبقاش يغيظ "آنا"
عشان االتنين بقوا يعرفوا يلعبوا مع البيبي ،و "آنا" بقت سعيدة تاني.
* فلمّا يبقى في بيبي جديد جاي ،حاول تبّص للموضوع من وجهة نظر طفلك و تشوف شوية طرق تساعده إنه
الوضع ككل يبقى مريح و سعيد أكتر.
بيبقى عنده فضول قوي جدًا إنه يفهم ايه اللي بيحصل في بطن األم ،و بيبقى الزق أوي لألم * الطفل اللمسي
في الفترة دي .خليه يلمس بطنك خصوصًا و البيبي بيتحرك ،عشان يحس إن موضوع البيبي ده حقيقي و يقدر
يستوعب التجربة دي كلها .كمان ممكن تجيبيله عروسة عشان يتمرّن على مهام األخ األكبر ،ده هيعتبر منفذ ليه في
إنه يعبّر عن حماسته أو خوفه.
البصريهياخد باله أوي من كبر حجم بطن األم ،مش بس بطنها ،كمان لبسها و شكلها و ده ممكن يضايقه * الطفل
جدًا .من الحاجات اللي ممكن تساعد :إنك توريله صور ليكِ قبل حملك فيه هو و خالل حملك و بعد والدتك ليه ،ده
ممكن يهدّي من قلقه تجاه تغييراتك الجسدية.
عشان تتواصلي كويس معاه ،اقعدي ارسموا مع بعض ،هتندهشي من كمية المشاعر و المخاوف اللي ممكن
يشاركها معاكِ في رسوماته حتى لو مش عارف ازاي يتكلم عنها.
ممكن يبقى protectiveاوي تجاه األم و حاسس بكل التغييرات الجسدية و * الطفل الشمّي/التذوقي
العاطفية اللي غالبًا بتصاحب الحمل .هيبقى عنده فضول شديد إنه يعرف إحساسك و في بيبي جواكِ و مركز في
كل تغيّر بسيط جدًا بيحصل لجسمك .كمان ممكن يبقى قلقان على البيبي و عايز يعرف البيبي حاسس بايه.
الطفل ده ممكن يحتاج منك إتك تطمنيه دايمًا إن كلكم (أنت و هو و البيبي) هتبقوا بأمان و كويسين طول فترة
الحمل و ما بعده .و ده عشان تعمليه هيحتاج وقت خاص/مميز بينك و بينه.
عائالت مختلطة
مش بالضرورة اإلخوة الجُداد يتولدوا من نفس األم و األب .ممكن يجوا مع زوج األم أو مرات األب .فمش بس
الطفل بيحتاج يتعامل مع مرات أب أو زوج أم جُداد ،كمان محتاج يتعامل مع قدوم أوالدهم .و كتير من اآلباء و
األمهات بيتعاملوا مع الموضوع ده بذعر و خوف.
بس لما تستخدم اللي أنت تعرفه عن الحاسة المسيطرة لطفلك هتقدر توفرله الحب ،الطمأنينة و األمان اللي هو
محتاجه في فترة التغيير دي ،و كمان يسهّل وجود عالقة كويسة بين االخوات.
من المهم جدًا إن كل األطفال اللي موجودين في عملية االمتزاج دي يُسمَح ليهم إنهم يكونوا على طبيعتهم ،نقـــدّر
و نُـــــقّـــر شخصية كل واحد.
* حكت الكاتبة عن بنت "تامارا" 5سنين ،طفلة بصرية ،لما دخل في حياتها زوج مامتها و بنته "كيت" 3سنين ،كانت
بتلجأ لرغبتها في النظام و التناسق .األم الحظت إن "تامارا" كل ما تبقى متوترة أو مترددة كانت بتبقى متسلطة مع
أختها الصغيرة و متملكة جدًا ألي حاجة تخصّها..جو "دي بتاعتي".
و البنت الطبيعي بتاعها إنها منظمة بس الموضوع كان أوفر حبتين ،تقعد ترتب عرايسها و لعبها على الرفوف بشكل
فعال لما أختها لعبت في علبة االكسسوارات بتاعتها اتخانقت
ً دقيق جدًا ،و لو أختها بس لمست حاجة بتضايق جدًا .و
معاها !
في الوضع ده..بدل ما نقولها خليك بنت شطورة و خلي أختك تلعب معاكِ الخ المفروض مامتها و زوجها يحترموا و
يتفهموا احتياجها للمساحة الشخصية.
فمثال هم مش هيقدروا يخلّوا ليها أوضة لوحدها (مع إن ده كان هيبقى وضع مثالي) بس على األقل يحطوا حدود
ً
في األوضة تكون خاصة بيها و يخلّوا حاجة زي كده واضحة ألختها الصغيرة .نفس الحكاية في موضوع اللبس ،كونها
طفلة بصرية ،متقدرش تستحمل فكرة إنها تشوف حد البس لبسها .و يمكن األم و األب ميتفهموش ده غير لو هم
كمان بصريين .مهم بالنسبة لها جدًا إنها تقدر تعبّر عن ذوقها الخاص و تحس بالملكية تجاه مساحتها الشخصية.
* أيًا كانت الحاسة المسيطرة لطفلك ،فطبيعي إنك تحاول تحافظ على استقالليته و شخصيته ،خصوصًا في الوقت
اللي هو حاسس فيه بتهديد من كل التغييرات اللي بتحصل في العالم بتاعه.
فمهم جدًا في مرحلة التغيّر دي إنك تدّي طفلك كل يوم جرعات من االهتمام المُركّز ،و تختار األنشطة المناسبة
للحاسة المسيطرة بتاعته .و ده ممكن يبقى صعب خصوصًا في وجود شريك جديد و أوالد جُداد و كله محتاج منك
نفس االهتمام..
بس ده بيساعد طفلك جدًا إنه يتخطى الضغط و الخوف اللي حاسس بيه ،خصوصًا إنه بيواجه الحيرة الطبيعية إنه
مكانه فين في العيلة الجديدة دي.
* الطفل اللمسي ممكن يتعامل بعنف شوية مع إخوته الغير األشقاء ،أو يغرقّهم عاطفة (بوس و أحضان الخ) دي
طريقته في تكوين عالقة معاهم .أفعاله دي ،سواء العنف أو العاطفة األوفر بيقولك بيها إنه محتاج مساعدة
للتواصل معاهم.
لو في عاطفة أوفر..خليك حنين و لطيف معاه و قل له يبقى هو كمان حنين في تعامله .لو هو عنيف فوجهّه في
النقطة دي و وجهّم يلعبوا نشاط مختلف أو أي حاجة إيجابية أكتر.
هيحتاج منك كمان أحضان كتير و وقت يقضيه معاك و هيستمتع إنك تطلب منه يساعدك في حاجات عشان هيحس
إنك محتاجه ،في مرحلة هو خايف فيها إنه يتركن على جنب.
لو وفّيت احتياجات طفلك في المرحلة دي..و الدنيا مشيت تمام ،هتالقيه مبسوط باخواته ،إنه عنده حد يلعب معاه .و
فمثال تخليهم يتشاركوا في نشاط هم االتنين بيحبوه..فيه حركة
ً أنت ممكن تساعد في بناء عالقتهم من األول،
جسدية ..يعوموا ،يلعبوا في الجنينة الخ
* الطفل السمعي ممكن رد فعله تجاه قدوم إخوة غير أشقاء :االنعزال شوية.
في نفس الوقت اللي هتحاول تديله فيه مساحته الشخصية على ما يتأقلم على وضع العيلة الجديد ،الزم كمان
تشجعه إنه يشارك العيلة في أي أنشطة أنت عارف إنه بيستمتع بيها.
فمثال لو كل يوم بعد العشاء بيحب يتفرج على برنامج عن الطبيعة ،روح اقعد جنبه و اتفرج معاه و نادي بقية األسرة
ً
عشان يجوا يتفرجوا معاكم.
* اتكلم معاه كتير..طمنه "بالكالم" إنك لسه بتحبه بنفس القدر ،و "إنه بالرغم من إنك ممكن تحس إنه كل حاجة
اتغيرت بس قريب هتحس إن كل حاجة رجعت طبيعية تاني".
* حاول تتمسك بأي نظام روتيني كنتوا ماشيين عليه ،دي من أكتر الحاجات اللي بتساعد الطفل السمعي.
* من المهم جدًا بردو إنك "تسمع" البنك السمعي .حتى لو حسيت إنه بيكرر نفس الكالم كل شوية ،هي دي
طريقته للتعامل مع مشاعره.
* لو أحيانًا لقيت ألفاظه عدائية شوية ،اتكلم معاه عن ايه اللي مضايقه ،الطفل السمعي بالذات عنده استعداد للحوار
المنطقي في حل المشاكل و هيقدّر إنك بستمع له و بتحاول تساعده.
* الزم تتفهم احتياجه للسيطرة على درجة الصوت في البيئة المحيطة به .لو حد من اخواته الجُداد صوته دايمًا عالي
مثال يفصل نفسه عن الدوشة دي بإنه يلعب
و بيعمل دوشة ،ممكن يحب يتراجع ألوضته حيث الهدوء و العزلة..أو ً
مثال.
باآلي باد ً
في الوقت ده بالذات الزم تتكلم معاه بصوت هادي و لطيف و تعرّف شريكك الجديد اد ايه النقطة دي مهمة .عشان
التوبيخ اللفظي الحاد من أب/أم جُداد ممكن يكون مُدمر.
البصرياللي بيحب يسيطر بصريًا على البيئة اللي حواليه ،هيحتاج يعمل جهد مضاعف بسبب إضافة * الطفل
أشخاص جُداد لالسرة.
* الطفل البصري ممكن يتصرف بتسلط شوية أو يبقى متطلب زيادة لغاية ما يحس باألمان في نقطة إنك لسه مهتمة
بيه ،و هو و حاجته مش هيتم التعامل معاها بأي طريقة مختلفة.
* تعبيرات وشّه بتفضحه دايمًا ،فلما يبان عليه إنه متضايق حاولي تسمحيله بشوية سيطرة على مساحته الشخصية أو
فمثال خليه ينزل معاكِ و تشتروا ماليات جديدة،
ً حتى حاجات في البيت بشكل عام خصوصًا لو كنتو نقلتوا لبيت جديد.
مثال هتلبسوا كلكم لون ايه انهارده على العشاء و ممكن
أو يزيّن أوضة األخ/األخت الجُداد أو حتى خليه يقرر ً
الموضوع يقلب ضحك و هزار
* في أول كام شهر خُد بالك إنك متوبخهوش قُدام أخواته الجُداد..بسبب اهتمامه الزائد بمظهره ،حاجة زي كده
ممكن يحس إنها إهانة ليه و ممكن يبدأ يكره وجودهم.
الشمّي/التذوقيهيبقى أكتر حد مضطرب بسبب التغييرات اللي بتحصل في العيلة ،ألنه بيتأثر جدًا * الطفل
بمشاعر اللي حواليه ،و المشاعر في الظروف دي بتبقى كتيرة و قوية جدًا .فأي تردد أو قلق أنتِ حاسة بيه اعرفي
إنه هينتقل ليه..حتى لو مجرد قلقك من رد فعله! مهما كانت ألفاظك إيجابية و فرفوشة..في اآلخر هيحس بقلقك ده.
* الطفل الشمّي و التذوقي مش المفروض إنك تستعجليه في عالقته بأخواته الجُداد ،هيحتاج وقت عشان يقدر يحدد
مشاعره ،و ده هيكون عن طريق لعبه الخيالي مع نفسه.
و مع ذلك..هيحتاج بردو يقضّي وقت خاص معاكِ ،عشان يطّمن إنه لسه حد خاص بالنسبة لك .ممكن تخرجوا مع
بعض ،حتى لو مشاوير بسيطة جدًا ،هتحسسه أدّ ايه أنتِ بتحبيه.
و خلّي بالك إنه مش جعان و ال تعبان لمّا تخرجوا الخروجات دي..عشان يبقى ليها تأثير إيجابي عليه.و من المهم إنك
تعرّفيه بالخطة قبل ما تعملوها -مهما كانت بساطتها -بالش تفاجئيه خالص.
فأي تغيير في بيئة الطفل ممكن يسبب تردد و ضغط عليه ،و طبعًا االنتقال لبيت جديد ،أو حي جديد ،أو مدينة جديدة
يُعتبَر تغيُّر كبير جدًا.
أصال مبدأ االنتقال ،ممكن يصيبهم الخوف من إن مامتهم و باباهم ممكن
ً األطفال الصغيرين بالذات اللي ميفهموش
يختفوا هم كمان أو يتغيروا! زي ما كل حاجة مألوفة حواليهم اتغيرت.
مجرد حتى التجهيزات لالنتقال بتسبب االضطراب للطفل .فكرة إن كل اللبس يتشال من الدواليب و االدراج و الكتب
تتشال من على االرفف ،و كل حاجة في البيت بتتشال و بعدين تتفضى في مكان تاني ،و إنه ممكن ميالقيش
حاجات من ممتلكاته الخاصة ،الحاجات دي ممكن تحسسه إن العالم كله فوضوي! D:
و طبعًا ضغط و إجهاد األم و األب في مرحلة االنتقال أو محاولة االستقرار في البيت الجديد ،بيأثر على األطفال.
فحتى األطفال األكبر شوية اللي ممكن آه يبقوا مستوعبين مبدأ االنتقال ،بردو اللغبطة بتاع المرحلة دي هتصيبهم
باالضطراب و الضغط النفسي.
* و طبعًا بعد ما بتنتقلوا للمكان الجديد ،الضغط ممكن يزداد كمان عن األول .أي حد ساب بيته أو مدينته عارف إنه
مسبش مجرد بيت..ده ساب عالم كامل مألوف ليه .بالنسبة للطفل ،ساب الجنينة اللي
بيحبها..الحضانة..المُدرّسين..أصحابه..ممكن البعض من قرايبه الخ و كل ده بيحصل في وقت واحد..
فمش حاجة مفاجئة إنه تحت الظروف الضاغطة دي على الكل ،حتى اآلباء و األمهات اللي كانوا خالص اتعلموا
أسس التعامل مع طبيعة والدهم و اسلوب التواصل معاهم ينسوا ازاي يستخدموا كل ده في الظروف الصعبة دي.
* ضربت الكاتبة مثال بطفل لمسي عنده 5سنين "تريفور" ،هو و مامته و باباه (اللي كانوا سمعيين) نقلوا بيت جديد
في الناحية التانية من البلد.
لما كان عنده 3سنين ،مامته و باباه كانوا بيشتكوا إنه بيعمل دوشة فظيعة و حركته مستمرة..ده غير إنه من ساعة
ما اتولد و هو بينام معاهم في السرير.
ساعتها شرحت الكاتبة إنه في طرق حسّية كتير يقدروا يعبّروا بيها عن حبهم ليه غير إنه ينام معاهم في السرير .و
زبّطوا األمور و مبقاش بس متعوّد إنه ينام في أوضته ،كمان كان حاسس باالنجاز العظيم اللي قدر يعمله.
لما نقلوا للبيت الجديد ،كل حاجة باظت تاني" ،تريفور" بقى يتصرف تصرفات مش كويسة و يدبدب في األرض لما
يجي وقت النوم ،يخبّط في العفش لما يبقى متعصّب ،و ممكن يرمي أكله كمان.
الوالدين كمان ،مع انشغالهم الكامل في االنتقال و محاولة االستقرار ،رجعوا يتعاملوا مع "تريفور" باللفظ..كأنه
شخص سمعي .بيدّولوا اهتمام و يوجهوه و يظهروله عاطفتهم "بالكالم" ،نسيوا أهمية الرسائل الجسدية للطفل
اللمسي.
األم بتقول إنها في يوم أخدت بالها ازاي إنها كانت بتحاول تهدّي "تريفور" بالكالم و هي مشغولة بحاجة تانية في آخر
األوضة ،ابنها محتاج طريقة تواصل مختلفة .محتاج أحضان و بوس عشان يحس باالطمئنان.
كمان بيحب يحس إنه وراه شغالنة ،فخليته يساعدهم في إنهم يفضّوا الحاجات ،حتى لو كان ده هيأخرهم شوية.
تغيير أسلوبهم خلّى "تريفور" يغيّر اسلوبه و خالل أيام كان بالفعل بدأ يهدى.
* متتفاجئش في مرحلة التغيير دي لما تشوف ابنك بيتصرف تصرفات رجعّية شوية ،كأنه بيرجع لورا زي تصرفات
السن االصغر منه .كمان الحاسة المسيطرة بتاعته في الفترة دي ممكن تبقى كمان حساسّة و عالية أكتر.
فخليك مستعد إن طفلك اللمسي يبقى الزق فيك جامد زي ما كان و هو صغير ،و طفلك البصري يطلب يلبس نفس
اللبس طول االسبوع،و طفلك الشمّي و التذوقي ممكن يرفض ياكل أي حاجة طالعة من تالجتكوا الجديدة ،و طفلك
السمعي ممكن يعيط من أي صوت مخيف أو جديد ممكن يسمعه.
فهم طبيعة طفلك ممكن يساعدك على إيجاد استراتيجيات عملية تساعده على التأقلم و طبعًا هتحتاج صبر طويل
عشان أيًا من االستراتيجيات دي تشتغل.
دي بعض النصايح اللي متعلقة باالنتقال فيما يخص طبيعة كل طفل على حسب حاسّته األساسية:
هيحتاج يحس إنه مستريّح جسديًا في أوضته الجديدة .فحاولي تنقلي أغلب –لو مش كل- * الطفل اللمسي :
حاجته الشخصية معاه..السريربتاعه ،اللحاف ،الماليات ،المخدة ،السجادة ،الدباديب الخ
أنتِ ممكن تبقي حابّة كل حاجة تبقى جديدة خصوصًا لو أنتِ شخص بصري ،نظام ما صدقتِ نقلتي مكان جديد
عشان ترمي كل الحاجات القديمة! بس طفلك هيحتاج الطمئنة اللي هيحسّها من حاجته المألوفة.
الطفل اللمسي هيستمتع غالبًا و يستفيد من مساعدتك في لَمْ و تفضية بعض أشيائه ،دي طريقة جسدية و عملية ليه
عشان يحس إنه متواصل معاكِ و مشترك في عملية االنتقال .هتحسسه إنه مهم و هتساعدك أنتِ كمان ،حتى لو
بمجرد إنك مخلياه مشغول و مبسوط
مثال يشيل الكراتين الصغيرة ،أو يركن الكراتين الفاضية جنب الحيطة (و دي ممكن يتلعب بيها على إنها عربيات
خليه ً
أو بيوت) ،أو يرمي الحاجات اللي مش عايزينها في كيس زبالة كبير الخ..هو هيتبسط بإحساسه إنه وراه شغالنة
معيّنة.
* في أقرب فرصة ممكنة ،شوفي هو ممكن يطلّع طاقته الجسدية فين.في نادي أو جنينة قريبة يعوم فيها أو يلعب
كورة أو يركب عجلته الخ .و عرّفيه على حد يلعب معاه..و يا ريت يبقى في نفس نشاطه
قبل ما تنقلي طفلك السمعي ألوضته الجديدة راعي أي تغييرات صوتيّة ممكن تكون موجودة في األوضة..زي *
مثال لو أوضته في البيت القديم كانت في ضهر البيت و مكنش فيه أي أصوات خارجية بتوصل ليه ،لكن أوضته الجديدة
ً
مثال ستاير تقيلة ممكن تكتم األصوات؟ أو الشبابيك تبقى
باصّة على شارع رئيسي و في أصوات و دوشة كتير..فهل ً
مثال؟ و هكذا.
دابل ً
* من أفضل الطرق اللي بتساعد الطفل السمعي في عملية االنتقال؛ إنك تكلميه عن الموضوع مسبقًا ،تأهليه لفظيًا
لكل التبعات اللي هتحصل للعملية دي..من أول لَمْ كل العفش و كل الممتلكات اللي في البيت ،و ازاي هيتحَطّوا في
عربية و نبدأ نفضّيهم تاني في المكان الجديد.
و ادّيله فرصة إنه يعبّر بالكالم عن أي قلق أو أسئلة في دماغه..ده هيطّمنه كتير.
* لو بتشغلّوا أناشيد أو حاجة و انتو بتفضّوا حاجتكم ،خليه هو اللي يختار تشغلّوا ايه .و يمكن تحتاجوا تشغلّوا حاجة
من الحاجات اللي كنتوا بتشغلّوها في بيتكم القديم وقت النوم.
* خلّي بالك جدًا إنه رغم الضغوط اللي كلكوا ممكن تكونوا بتتعرضوا ليها ،خلّي صوتك هادي جدًا لمّا تتكلمي معاه.
* ممكن يبقى مفيد إن طفلك ميكنش متواجد يوم النقل.عشان لمّا حاجة مش بتمشي تمام –و ده غالبًا بيحصل!-
بيبقى فيه زعيق كتير.
* لو طفلك كبير كفاية ،أول ما توصلوا البيت الجديد ،خليه يكلم ناس من قرايبه و صُحابه ،لمّا يسمع ألصوات مألوفة
ليه ده هيطمّنه.
لو طفلك بصري ،حاولي تخلّي نظام العفش في أوضته بنفس الترتيب اللي كان عليه في أوضته القديمة .و لو *
مثال الحيطة كان عليها رسومات معيّنة ،هيبقى عايز يشوفها تاني هنا .و لو أظهر اهتمام في تزيين أوضته ،خلذيه
ً
يختار اللون اللي حابّه.
* ممكن تبقى فكرة كويسة إنك تحطّي صورة للبيت القديم في أوضته .و لو نقلتوا مكان بعيد عن أصحابه أو قرايبه،
ممكن تحطّي صور للناس اللي هيفتقدهم على الحيطة.
الطفل البصري هيبّص على المحيط اللي حواليه عشان يحس باالطمئنان .فكل ما تبقي حريصة في توضيب أوضته،
كل ما ده هيساعده على االستقرار في البيت الجديد.
الطفل الشمّي و التذوقي ممكن يبقى متمسك باإلحساس العام لألوضة بتاعته،و لريحتها المألوفة اللي أنت *
ممكن متاخدش بالك منها أصال!
الطفل ده ممكن يرفض األوضة الجديدة ألدق التفاصيل اللي ممكن تحسسه إنها غريبة عنه.
يا ريت لو تقدر تدهن األوضة بتاعته بدري من قبل ما تنقلوا عشان األوضة تاخد وقتها على ما تتهوى عشان تقدر *
تطلب منه ينام فيها ،ألنه الطفل الشمي و التذوقي حسّاس جدًا لريحة الدهان..
و لو ينفع يقضّي بعض الوقت في أوضته الجديدة قبل النقل ،ده هيساعده يتعوّد على تفاصيلها عشان يبقى يقدر
ياخد عليها.
* لما تنقلوا حاولوا تاخدوا أكبر قدر من متعلقاته الشخصية من لعب و لبس و عفش عشان يحس بالراحة.
* في طريقة عشان نستفيد من خيال الطفل الشمّي و التذوقي الواسع ،و هي إننا قبل االنتقال بكام اسبوع ،نقعد
معاه كل يوم وقت هادي كده ،و نديله الفرصة إنه يتكلم عن االنتقال و هيبقى عامل ازاي و العيشة في المكان
الجديد هتبقى عاملة ازاي.
و ممكن نشجعه إنه يخترع قصص عن الحياة بعد االنتقال عشان يسرح بخياله عن الحلو و الوحش و يبقى عنده
فرصة يعبّر عن مخاوفه بطريقة طبيعية جدًا ليه.
* حضري له الوجبات اللي بيحبها ،و خُدي معاكِ اللوازم للوجبات دي لو مش ضامنة تالقي المكونات في المكان
الجديد اللي ريحاله.
* حتى لو أنت حريص تعمل كل التحضيرات دي عشان تسهّل عليه األمور ،متستغربش لو في اآلخر طلب منك يبات
معاك في األوضة أول كام ليلة.
الذهاب للمدرسة -سواء كي جي أو ابتدائي -بيتطلب تحديين من األطفال -1:التاقلم على المكان الجديد بالروتين
الجديد و المُدرّسين و الطلبة الجُداد -2 ،االنفصال عن البيت و الوالدين.
فمع حدوث كل ده في نفس الوقت ،مش غريب إن بداية الدراسة تبقى مرحلة تحول ضاغطة و ممكن يُصاحبها
تصرفات رجعيّة كتيرة على األطفال.
مفهوم المدرسة هيبقى غامض جدًا لألطفال اللي مرحوش مدرسة قبل كده .لو طفلك كان بيروح حضانة أو بيروح
يقعد عند ،babysitterفأكيد عندك فكرة عن تحدّي االنفصال اللي طفلك مرّ به.
و طبيعي جدًا لكل األطفال –أيًا كانت حاسّتهم األساسية -إنهم يرفضوا فكرة االنفصال دي تمامًا في البداية ،و ده
بيبقى في شكل نوبات غضب و سلوك رجعي صعب.
بس سواء كان طفلك ليه تجربة انفصال سابقة أو أل ،فكرة المدرسة لسه مختلفة جدًا عن فكرة الحضانة أو بيت ال
،babysitterفممكن يرجعوا تاني لنوبات الغضب ،بس وارد متبقاش بنفس الشدّة زي ما كان صغير ،و دلوقتي يقدر
يسيطر على نفسه أفضل بعد نوبة غضب عابرة.
* لو طفلك كان متضايق جدًا من إنه رايح مدرسته الجديدة ،عشان تساعدي نفسك في اللحظة دي..خُدي نفس
عميق..و بُصّي حواليكِ..غالبًا هتالقي أغلب أولياء األمور بيعانوا مع أوالدهم عشان ينفصلوا عنهم و يبطلّوا عياط .ده
طبيعي جدًا .فالصبر هو المفتاح هنا .طفلك هيتأقلم على التغيُّر و االنتقال ده.ممكن يساعدك في الوقت ده إنك
تدركي إنه مش مجرد بيسيء التصرف..هو بيحاول يتكيّف مع تغيُّر جديد يومي بيسبب له االضطراب.
* كمان الزم تستخدمي معلوماتك عن حاسّته األساسية عشان تساعديه يقلل من ضغطه و توتره.
في طفلة بصرية ،مامتها ادّتها غويشة ملوّنة جديدة أول يوم في المدرسة ،و قالتلها دي هديّة "البنوتة الكبيرة" و
شرحّتلها إنها رمز لعالقتهم المميزة..و إنها كل ما تحس إنها زعالنة أو خايفة إنها من غيرها ،تبُصّ على ال الغويشة و
تفتكر أدّ ايه مامتها بتحبها و تفتكر كل الحاجات الممتعة اللي هيعملوها مع بعض لما ترجع البيت بعد المدرسة.
تكوين الصداقات و تعلُّم كيفية إدارة عالقات مع األطفال اآلخريين جزء مهم جدًا في حياة كل طفل لما بيبدأ
مدرسة .أغلب األطفال ممكن يكونوا اتدربوا على ده لما كانوا بيلعبوا مع جيرانهم أو في الحضانة ،بس التقابل
اليومي المُطوّل مع أطفال آخرين خطوة كبيرة لقدام.
و مفيش طفل بيعدّي بالتحدّي ده بكل سالسة ،الزم في مرحلة من المراحل هتالقيه بيواجه مشكلة مع زمالئه في
المدرسة .و غالبًا الطفل لمّا بيتوتر من تجربة معيّنة فممكن يقارنها بتجربة سابقة ليه و قدر ساعتها بطريقة معيّنة
يتأقلم في الموقف فيعيد نفس التصرف من الماضي عشان يتأقلم في الموقف الحالي..و التصرف بيختلف باختالف
حاسّته األساسية.
* "ليلى" طفلة عندها 4سنين..منطلقة..سمعيّة .تمتلك مهارات لغوية عالية و بتتعلم بسرعة .لما قدرت تعدّي الخوف
المبدئي من المدرسة ،حبّتها و بقى عندها حكايات كتير تحكيها لمامتها عنها .مامتها توقعت إن بنتها بتمرّ بتجربة سلسة
و مفهاش أي مشاكل .لحد ما المُدرّسة في يوم أخدت األم على جنب و كلمتها عن إن ازاي "ليلى" بتعمل دوشة في
الفصل و بتتخانق مع األطفال التانيين.
بتزعق و بتطلق ألقاب على األطفال و بتتكلم زي البلطجية .فاألم صُعقت! و ده رد فعل منتشر ألولياء األمور..فهدتّها
-الكاتبة -و قالتلها إنه مفيش حاجة تتكسف منها و ال لبنتها .كل أولياء األمور هيواجهوا بعض السلوكيات السيئة
مثال.
ألوالدهم لمّا يتعرّضوا لمواقف جديدة زي المدرسة ً
مع إن اللي كان ظاهر إن "ليلى" مستمتعة بالمدرسة ،بس الواضح إنه في حاجة حصلت خليتها متضايقة كده و بتُظهر
مثال كان عبّر بعنف جسدي.
ده في شكل عنف لفظي .و ده مفهوم جدًا لكونها طفلة سمعيّة..لو كان الطفل لمسي ً
لمّا الكاتبة درست وضع ليلى أكتر ،فهمت تصرف "ليلى" جاي منين .هي كانت ابنة وحيدة..لما بتتكلم مفيش حد
بيقاطعها..أو بينافسها..و كله بيسمعها..و دلوقتي في المدرسة بقت مجرد طفلة في وسط أطفال كتير بيحاولوا يلفتوا
انتباه المُدرّسين و الزمالء.
"ليلى" مكنتش اتدربّت قبل كده على موقف مشابه لده ،فكأنها بقت تفرض نفسها زيادة على زمالئها عشان تتفوق
عليهم في الكالم .فلمّا تالقي مقاومة منهم ،تلجأ إلطالق األلقاب عليهم" .ليلى" كمان مكنتش متعوّدة على درجة
الدوّشة اللي موجودة في الفصل ،فأكيد ده كان بيخليها جايبة آخرها.
لمّا الكاتبة و األم فكّروا في طرق تساعد "ليلى" سواء في البيت أو المدرسة توصلوا لبعض األفكار:
األم بالفعل كانت اتكلمت مع "ليلى" بحزم عن إنها مينفعش تتكلم بطريقة مش كويسة و تطلق أسامي على
األطفال ،فالخطوة التانية كانت إنها توّريها ازاي الحوار السليم المفروض يكون.
في البيت بدأ األم و األب يلعبوا معاها "لعبة االستماع" وقت العشا و وقت النوم ،كل واحد فيهم بالدور يتكلم شوية،
يحكي قصة ،يقول نكتة الخ فيتحوّل التركيز من "ليلى" لألم أو لألب و تتعوّد إنها "تسمع" و تستنى دورها عشان
تتكلم.
كمان األم عزمت شوية من صاحبات "ليلى" في المدرسة على حفلة شاي في البيت ،و البنات بقوا يلعبوا "كالم البنات
الكبار" ،كل واحدة تاخد دورها تتكلم و تسمع للباقيين لما يبقى عليهم الدور.
األم نبهّت المُدرّسة إن "ليلى" مش متعوّدة على الدوشة اللي بتكون في الفصل ،فاقترحت المُدرّسة إنها تنقلّها
لترابيزة في جانب الفصل بدل وسطه عشان الدوّشة تبقى أقل.
التزبيط اللي حصل في البيت و في المدرسة تأثيره بدأ يظهر على سلوك "ليلى" بشكل إيجابي.
و دي بعض النصايح األساسية عشان تساعد طفلك يدخل المدرسة بشكل سَلِسْ:
الطفل اللمسي بشخصيته العملية ،هيبقى قلقان هو هيعمل ايه في المدرسة دي .فممكن تعملي قائمة *
بالحاجات اللي ممكن يعملّها في المدرسة ،كمان ممكن يتدرب على بعض الحاجات دي في البيت .ده هيقوي جدًا
ثقته بنفسه.
و لو في لعبة مميزة موجودة في المدرسة ،حاولوا تعدّوا على المدرسة و خلّيه يجربّها..هيتبسط جدًا إن مدرسته هو
فيها اللعبة المميزة دي .و لمّا هيروح المدرسة أول يوم هيبقى متحمس إنه يجرب اللعبة دي تاني.
كمان لما يبدأ مدرسة ،خلّيه يجري في الملعب بعد ما المدرسة تخلص ،مش بس عشان يطلّع الطاقة الجسديّة اللي
عنده بس كمان عشان يبقى مستريح للبيئة الجديدة بتاعته.
الطفل السمعي هيستفيد جدًا من إنه يتكلم عن ايه اللي هيحصل في المدرسة .هيبقى عنده اسئلة كتير " :فين *
المدرسة؟ هنروح لها ازاي؟ هناكل ايه هناك؟ ينفع آخد الدبدوب معايا هناك؟ هتيجي امتى تاخديني؟ مين
هيساعدني البس جزمتي؟" الخ الخ
الكالم معاه عن كل التفاصيل الدقيقة هيقلل كتير من قلقه .و إنكوا تشغلّوا حاجة في العربيّة و انتو رايحين المدرسة
أو يشغّل حاجة على اآلي بود هيهدّيه كتير .و طمنّه إن المُدرّسة بتاعته هتقدر توصّلك لو كان هو متضايق أو محتاج
يكلمك.
الكالم مع الطفل البصري عن التجربة اللي هيخوضها مش مؤثر أوي زي إنكو تقعدوا مع بعض تتفرجوا على *
مثال يشوف صوّر عن أطفال مستمتعين بوقتهم في المدرسة ،هيكوّن صورة
صور ليوم نموذجي في المدرسة .فلمّا ً
في ذهنه إنه هيروح المدرسة و يستمتع هو كمان فيها.
من الحاجات اللي ممكن تساعد :إنكوا تنزلوا تشتروا لبس جديد مع بعض أو تتناقشوا في هو هيلبس ايه أول يوم
في المدرسة .خليط ما بين إنه بيقضّي وقت معاك و في نفس الوقت بيعمل حاجة بيحبّها (الشوبينج و إنه يختار
لبسه بنفسه) هيساعده جدًا جدًا.
* مع إنه مفيد لكل األطفال إنهم يشوفوا مدرستهم قبل بدء الدراسة ،لكن ده مهم جدًا مع الطفل الشمّي و
التذوقي .كمان هيفيده جدًا إنه يقابل مُدرّسته قبل بدء الدراسة .عشان الطفل ده بيسعى إلحساس األمان و
الراحة جدًا ،ففكرة إنه يعمل عالقة مع المُدرّسة اللي هيتعامل معاها بعد كده هيفرق معاه كتير .كمان مفيد ليه إنه
يتعرّف على األقل على طفل واحد هيبقى معاه في المدرسة ،عشان يبقى رايح المدرسة و هو متحمس إنه يقابله.
شجعّ طفلك الشمّي و التذوقي إنه يُنشيء فصل في أوضته مع العرايس و اللعب بتاعته ،لعبة التخيُّل دي هتدّيله
فرصة يكتشف مشاعره عن العالقات الجديدة اللي قريب جدًا هيكوّنها.
الطفل ده ممكن كمان يقلق على مامته و هو في المدرسة .لحسن تحس بالوحدة أو بالحزن من غيره .فحاولي
تطمّنيه بإنك توريله الحاجات اللي هتعمليها في الوقت اللي هيكون فيه في المدرسة .عشان يكوّن صورة تخيلية عنك
و أنتِ مشغولة و بأمان.
الطــــالق
الطالق بقى حاجة بتحصل كتير في حياة األطفال و بيُصاحبه كمية كبيرة من الضغط .و بالرغم من حقيقته المُرّة،
بس في حاجات كتير تقدر تعملها لطفلك عشان يعدّي المرحلة الضاغطة دي في حياته .إنك تبقى داعم ليه و مُتفهّم
احتياجاته (اللي طريقة التعبير عنها هيختلف باختالف حاسّته األساسية).
في بعض ردود األفعال بتبقى شائعة عند كل األطفال في الموقف ده بغض النظر عن حاسّتهم األساسية ،في
مشاعر من اإلحساس بالذنب و الخوف و الغضب و الحزن موجودين في الجو العام..و طبيعي جدًا إنه الطفل يحسّ
بالقلق و عدم األمان في الوقت ده.
بس لو اآلباء حريصين على توفير الراحة و األمان ألطفالهم و التغاضي عن أي مشاعر جارحة بينهم ،هيخلّوا الموقف
فمثال مينتقدوش بعض قُدام أطفالهم..و يخلّوا الجو العام في وُدّ على أدّ ما يقدروا.
ً أهون عليهم كتير.
أصال.
ً األطفال اللي تحت سن 4سنين بيواجهوا مشكلة إضافية إنهم ميبقوش قادرين يفهموا يعني ايه طالق/إنفصال
كل اللي واصلهم بس إن ماما أو بابا مش موجودين دلوقتي .فممكن يتعبوا جدًا من غياب حد فيهم و إنهم رايحين
جايين بين البيتين على حسب شروط الحضانة.
غالبًا األطفال الصغيرين بيبقوا الزقين لحد من الوالدين و نافرين من إنهم يروحوا بيت التاني ،حتى لو الوالدين بيبذلوا
مجهود صادق لتشجيعهم على الزيارات دي.
بعض األطفال كمان بيواجهوا مشكلة في األكل و النوم خصوصًا في البيت اللي مش مألوف ليهم أوي .دي من
االوقات اللي ممكن تستخدم فيها معلوماتك عن حاسّتهم األساسية.
* في أم و أب اتطلقوا لما بنتهم "كارلي" –طفلة بصرية -كان عندها 3سنين ،التواصل بينهم في األول كان بس
مقتصر على مين هيجيب أو مين هيوّدي البنت..كانوا عارفين إنها هتحتاج وقت على ما تتأقلم على الوضع الجديد،
بس بدأوا يقلقوا لمّا حالتها بدأت تسوء مش تتحسن..
كانت "كارلي" بتواجه مشكلة في النوم في البيتين ،و كانت بتدخل في نوبات غضب لمّا باباها يجي ياخدها و تقعد
تصرخ فيهم هم االتنين و هي ماسكة في مامتها.
فادركوا إنه مش كفاية إنهم يصبروا عليها على ما تتأقلم و إنهم محتاجين يبذلوا مجهود أكبر عشان
يساعدوها..فتوصلوا إنهم محتاجين يقللوا االختالفات بين البيتين عشان تحس أكتر بالروتين..
فجابوا لها نسخ من العرايس و اللعب و اللبس الخ عشان تقدر "كارلي" تستمتع بالحاجات دي في البيتين .و بقوا في
كل زيارة يتبادلوا الكتب بتاعتها عشان تقدر تقرأ نفس القصص المُفضّلة ليها قبل النوم .و مامتها عملّتلها
bookmarkعليها صورتهم هم التالتة .و باباها لوّن أوضتها في بيته بنفس لون أوضتها اللي في بيت مامتها عشان
تحسّ بالراحة و تحسّ إنها في بيتها.
مع الوقت بدأت "كارلي" تتعوّد على الوضع الجديد ،و تنام كويس..و ماتمسكش في مامتها جامد لمّا باباها يجي
ياخدها
األطفال من سن 5-4سنين ،لو قعدت معاهم و شرحتلهم فكرة اإلنفصال و إنكوا مش هتعيشوا مع بعض خالص،
هيستوعبوا ده..بس الزم تاخد بالك جدًا في النقاشات دي من لغتك الجسديّة و تعبيرات وشّك؛ عشان أيًا كانت حاسّة
طفلك األساسية ،فهو هيبقى بيراقبك عشان يالقي أي إشارات توضح له مشاعرك الحقيقية.
الطفل البصري هيبقى مركز في أي نظرة متوترة بين الوالدين أو التكشيرة اللي بتغطي وشّك لمّا تجيب سيرة
شريكك السابق .الطفل السمعي هياخد باله من نبرة الصوت الحادة أو المشدودة في الكالم .الطفل اللمسي
هيبقى حساس جدًا للغة الجسد .الطفل الشمّي و التذوقي هيقرأ بسهولة مشاعر التوتر و الضغط اللي بين الوالدين.
فالطريقة اللي بتقدّم بيها نفسك لطفلك في المرحلة دي ،هتأثر جدًا على الضغط و القلق اللي هيحس بيه.
األطفال في سن 5-4سنين بيميلوا لإلعتقاد إنهم كانوا السبب في حدوث الطالق ده ،كمان بيبقى عندهم خوف من
إنهم يتسابوا .األطفال في الحالة دي بيحتاجوا كميات مهولة من الطمأنة ،إنهم مش السبب في ده و إنهم لسه
بيحبوهم و إنهم مش هيسبوهم ابدًا .و في طرق تواصل كتيرة أوي و بسيطة تقدر توصّل بيها الرسالة دي ليهم و
الطرق دي هتختلف باختالف حاسّتهم األساسية.
* "بولي" طفلة 4سنين و نص –شمّي و تذوقي -مامتها و باباها اتطلقوا و حالتها كانت بتسوء..بتلعب بالساعات
لوحدها في أوضتها ،شهيتها تضائلت جدًا و تحت عنيها بقى اسود من النوم المتقطع بالليل .األم بتحكي إنها حاولت
كتير تتكلم معاها ،بس البنت كانت تقعد تسمعلها بصبر و لمّا تخلّص كالم ترجع تاني الوضتها و قعد األم و األب
معاها كذا مرة عشان يقولولها ادّ ايه هم بيحبوها و إنها مش السبب في أي حاجة حصلت..بس مكنوش بيحسّوا إن
الكالم بيوصلّها.
فجاة األم أدركت إنها بتتعامل مع بنتها بالطريقة اللي هي بتحب إنها تُتَعامَل بيها..بإن حد يطمنّها لفظيًا
بالكلمات..فقامت و دخلت لبنتها أوضتها..لقيتها بتلعب بالدباديب..فطلبت منها إنها تلعب معاها..و واحدة واحدة بدأت
تدخلّها العالم الخيالي بتاعها و من خالله بدأت األم تتعرّف على مشاعر بنتها تجاه اللي بيحصل..كانت قصص كتير من
اللي "بولي" بتألفها بتشمّل أطفال ضايعين..و آباء و أمهات غضبانين..بدأت األم تورّي بنتها إن السيناريوهات ممكن
تبقى مختلفة ،األطفال الضايعين دول أهاليهم هيالقوهم..و اآلباء و األمهات الغضبانين ممكن يتصالحوا و يبقوا
صُحاب حتى لو مبقوش يعيشوا مع بعض .فبقت األم تعرف تحسس بنتها باألمان و الحب عن طريق القصص
الخيالية دي.
* عشان الطالق فكرة مقلقة للوالدين فبيفترضوا إنه أكيد حاجة جارحة جدًا لألبناء .لكن في حاالت كتيرة جدًا
ألطفال قالوا إنهم بقوا بحال أفضل كتير بعد طالق مامتهم و باباهم؛ عشان الطالق وقّف الحزن و الخناقات اللي
كانت دايمّا متواجدة في البيت.
* أكيد مش هنقدر نحدد بالضبط تأثير الطالق على األطفال عشان في عوامل معقدة كتيرة مؤثرة في الموضوع،
بس اللي أكيد إنه اللي بيسهّل الموقف إننا نخلي شرحنا سهل و واضح و نوصّل الموضوع بنبرة مش هجومية على
الطرف اآلخر و تكون مناسبة لسنهم.
و إننا نركن مشاعرنا على جنب و ندّي األطفال فرصة إنهم يعبّروا عن مشاعرهم بدل ما بس يقلدّوا مشاعر الوالدين.
و دي بعض االقتراحات ازاي نسهّل تأقلم الطفل على التغييرات اللي بتحصل مع الطالق:
(ممكن كمان نرجع للنصايح الخاصّة باالنتقال لبيت جديد عشان أحيانًا الطالق بيشمل االنتقال لبيت جديد)
الطفل اللمسي شخص اجتماعي جدًا و هيفتقد إن والديه االتنين يبقوا معاه .بالنسبه له كل ما البيت كان في *
ناس أكتر ،كل ما بقى مُبهج أكتر.
الطفل اللمسي بيبقى الزق لوالديه و احتياجاته كتير في أي فترة ضغط ،ففكرة كويسة إنه يتغرق عاطفة و أنشطة
تعملوها مع بعض ،سواء في أعمال المنزل أو رياضة.
و ممكن الطرف اللي هيبقى مسئول بشكل أساسي عن رعايته يتعب شوية عشان كل االحتياجات الجسديّة بتاعت
الطفل هتبقى عليه..
لو شريكك كان هو المسئول عن النشاط الجسدي مع طفلكم (بيشيله و يجري به ،يصارعه الخ)..حاولوا تخلّوا ده
يستمر..
و افتكروا بشكل عام إنكو تحطّوا وقت للعب ،عشان مش سهل لمّا الواحد يبقى مضغوط و مهموم إنه يفتكر إنه
يلعب .بس الطفل اللمسي بيعتمد على تنفيس الطاقة بشكل جسدي عشان يعبّر عن مشاعره ،فمن أفضل الطرق
عشان تحسسه بالحب و األمان إنك تلعب معاه.
* مع إن الجدال اللي بيحصل قبل و خالل و بعد الطالق بيبقى ضاغط جدًا على كل األطفال ،بس هو مدمر بشكل
خاص للطفل السمعي (و الشمّي و التذوقي).
لو أنت و شريكك من الناس اللي بتتخانق و تزعق بصوت عالي ،خدوا كل االحتياطات الممكنة عشان طفلكم
ميسمعش الخناقات دي.و افتكروا إنه حتى الصمت اللي مليان كره ده بردو بيضايق .األطفال بيقدروا يلقطوا
المشاعر المسيطرة على الجو العام.
فمتتخانقوش قُدام أوالدكم ،متتكلموش بشكل سيء عن شريككم السابق قدامهم و ال قريب منهم (الطفل السمعي
بيسمع كويس جدًا)..خدوا بالكوا من مكالماتكم مع أهلكم و صُحابكم..متحاولوش تتفزلكوا و تتكلموا عن شريككم
السابق بشكل سيء بس بشفرات غير مفهومة لطفلك (في اعتقادك) عشان هو هيلقط اللي أنت تقصده..و حاولوا
تخلّوا في كالم ودّي بينكم انتو االتنين لمّا تتجمعوا قُدام طفلكم.
خليك مستعد إنك هتتكلم مع طفلك عن كل التغييرات اللي هتحصل بسبب الطالق بشكل مبسط و مناسب لسنه،
هتشرح ليه ماما و بابا مش هينفع يعيشوا مع بعض تاني ،امتى هيشوف باباه/مامته..الدنيا هتمشي ازاي الخ
و حاولوا تتمسكوا بالروتين اللي كنتوا ماشيين عليه بقدر المستطاع ،لو شريكك كان هو اللي بيقراله قصة قبل النوم
مثال بالتليفون لحد ما األمور تستقر على الوضع الجديد.
مثال ،حاولوا تكملّوا على العادة دي حتى لو ً
ً
الطفل البصري بيهتم جدًا بالمظهر ،و مش بس في اللبس و شكل األوضة و كده ،أل كمان في حاجات ممكن *
مثال يقلق جدًا إنه الناس هتقول ايه لمّا مامته و باباه ميجوش مع بعض
تقلقه زي منظره ايه قُدام الناس .فممكن ً
مثال .فلو أنت و شريكك كنتوا متعودين تروحوا تحضروا الحاجات دي مع بعض ،يا
في تجمعات ليهم تبع المدرسة ً
ريت لو تقدروا تستمروا على ده على األقل في الوقت العصيب ده لغاية ما األمور تستقر .خلّي تعبيرات وشّك سعيدة
و أنت مع شريكك السابق..النظرات الحادة و اإلشارات العدائية و البُق المعووج..كل ده طفلك البصري هياخد باله
منه و مش هيساعده أبدًا.
لو في قصص عن الطالق ،هتساعد طفلك البصري جدًا .إنكو تتكلموا مع بعض عن الصور اللي في القصة..هيطّمنه
إنه اللي حصل ألسرته ده طبيعي.
البصري..مثال خلّيه يحتفظ بكل الهدايا اللي كانت جات له من شريكك السابق ،و متشلش
ً متبقاش شديد مع طفلك
صور شريكك السابق حتى الصور اللي متجمعين فيها كلكم مع بعض..حتى لو الصور دي بتضايقك بس معلش..هي
هطّمّن طفلك.
الطفل الشمّي و التذوقي بيتأثر جدًا بالطالق و بكل مشاعر الغضب و الحزن و الجروح اللي بتُصاحبه .طفلك *
هيحس إنه مسئول عن مشاعر الناس كلها و هيبقى عايز يصلّحها.
هتالقي طفلك في المرحلة دي بيتكلم مع صديقه التخيلي أكتر من أي وقت تاني ،دي طريقته عشان ينفّس عن
مشاعره في بيئة آمنة بالنسبة له...فمتعملش أي حاجة عشان توقّف التصرف ده .لو عنده حيوان أليف ،هتالقيه بردو
بيكلمه كتير..الجو الخيالي ده مش بس مش مُضّر..لكن كمان بيساعد و بيطمّن الطفل.
* أحيانًا مع التنقالت اللي بتحصل بسبب الطالق ،بيضطر الطفل يبعد عن حيوانه األليف ،حاولوا تتجنبوا الموضوع ده
خالص ،ألنه الطفل الشمي و التذوقي بالذات بيكوّن عالقة عميقة جدًا بحيوانه األليف ،و بيعتمد على الطمأنة اللي
بيحسّها من حيوانه األليف في األوقات الصعبة.
* مع إنك ممكن تحّس إنك عايز تعبّر عن بعض مشاعرك لطفلك الشمّي و التذوقي ،خصوصًا إنك هتالقيه بيسألك
كتير عنها ،افتكر إن طفلك في سن مش في مقدرته إنه يتعامل مع مشاعر و مشاكل الكُبار دي .فطّمنه إنك كويس.
و ممكن تالقيه قلقان على الطرف اللي مبقاش عايش معاكم ،هل حاسس بالوحدة أو خايف..فقل له ببساطة إن
انتو االتنين (األم و األب) حاسّين بشوية وحدة دلوقتي ،بس بعد كده هتبقوا كويسين .كمان ممكن يقلق عليك و هو
رايح يزور الطرف التاني ،قل له إنه هيوحشك بس هيبقى اد ايه ممتع لمّا يرجع من هناك و تقضّوا وقت مع
بعض..ده هيخلّي وقتكوا مميّز جدًا .اتأكد إنه فاهم إنه مفيش مشكلة إنه يستمتع بوقته مع شريكك السابق.
األطفال اللي تحت سن 5سنين لسه مش بيستوعبوا فكرة الموت .بس حتى دول بيحسّوا و بيتجاوبوا مع حزن اللي
حواليهم .لو حسيت إن البيبي مضطرب ،فحاول توفر له عاطفة و راحة مضاعفة ،و تستخدم معرفتك بحاسّته األساسيّة
فمثال طفلك البصري ادّيله تواصل بصري أكتر ،غنّي لطفلك السمعي أغاني
ً عشان توصّل له المشاعر الجميلة دي.
هادية ،احضن طفلك اللمسي و الشمّي و التذوقي.أولياء أمور كتير من اللي مرّوا بمثل هذه الخسارات قالوا إنهم
حسّوا براحة غريبة و غير متوقعة من خالل مراعاة والدهم باألساليب البسيطة دي.
األطفال األكبر سنًا ممكن يفهموا بشكل مبسط مبدأ الموت و يفتقدوا وجود الشخص اللي مات .فمحتاجين اللي يطمنّهم
في الوقت ده ،عشان سهل جدًا يلقطوا الخوف و الحزن اللي موجود حواليهم ،و كمان يخافوا على نفسهم و على
صحتهم.األطفال ممكن يعبّروا عن الخوف ده بشكل غير مباشر ،غالبًا بطرق مشاغبة .فبينفسّوا عن طريق حاسّتهم
األساسية المشاعر اللي مش عارفين يحطّوها في كلمات.
فمثال الطفل اللمسي هتالقيه ممكن يرمي لعبه في كل حتّة ،فاللي أنت ممكن تبقى شايفه غضب أو مجرد فعل
ً
بغيض هو غالبًا خوف ،بس خوف هو مش عارف يعبّر عنه .الطفل الشمّي و التذوقي ممكن مثالً يتعصّب وقت األكل،
و يطلب أكلة معيّنة و بعد كده يرفض ياكلها .أو ممكن تالقيه بيتقوقع في أوضته و بيلعب لعب خيالية مع الدباديب و
العرايس بتاعته .مع إنك ممكن تحّس إن ده حِمْل عليك ،بس الزم تدّي فرصة البنك إنه يعبّر عن مشاعره بطريقة
آمنة.
* تاني..كل األطفال –بغض النظر عن حاسّتهم األساسية -بيستفيدوا بااللتزام بالروتين اليومي في األوقات العصيبة
دي .الحاجات المألوفة مفتاح أمان لألطفال.
و دي بعض النصايح اللي ممكن تتبّعها عشان تهدّي األطفال في فترات موت حد عزيز أو مرضه أو أي نوع من
الخسارات األخرى على حسب حاسّتهم األساسية:
* الطفل اللمسي هيحتاج مزيد من التواصل الجسدي ،زي األحضان و إنك تشيله لفترات طويلة كنوع من الطمأنة ليه.
بس خلّي بالك الموضوع ميبقاش أوفر عشان الزيادة في الموضوع ده مش مزبوطة ألن ساعتها أنت هتبقى بتعمل
مثال لو قررت إنك تنام معاه و هو مطلبش ده و ال
ً ده نتيجة لرغبتك أنت مش استجابة الحتياج الطفل .زي
محتاجه..فممكن ساعتها الطفل يحسّ بثقل الموضوع.
نتيجة لطبيعته و إنه بيحب يحس إنه عليه شغالنة ،هيبقى حابب هو كمان يساعدك و يهتم بك زي إنه يحضنك و يخفف
مثال .و بالرغم من إنك تشارك مشاعرك مع طفلك ده أمر مغري جدًا ،بس افتكر
عنك خصوصًا لو كنت فقدت شريكك ً
إنه مجرد طفل و محتاجك أكتر من أي وقت إنك تبقى الكبير القوي في حياته..خد بالك إن أنت السبيل الوحيد للطفل
عشان يتخطّى العقبة دي.
مثال متعوّدين إنكو تلعبوا
في األوقات الصعبة دي األعمال الروتينية بتساعد الكل إنهم يخرجوا من جو الحزن شوية ،فلو ً
كل يوم كورة في وقت معيّن ،حافظوا على ده..و متعزليش طفلك..خلّيه يروح المدرسة و يزور قرايبه و أصحابه..ده
مفيد ليكو انتو االتنين عشان أنت تشحن طاقتك للوقت اللي هتقضّيه بعد كده مع طفلك.
لو طفلك متعوّد كل يوم الصبح يغنّي أو يسمع حاجة معيّنة ،متمنعهوش من ده ،حتى لو بيتكم فيه عزاء..هو مش
متوقع منه إنه يتصرف زي األشخاص الكُبار.لو عندكوا شخص مريض مقيم في البيت و بيتألم..حاولوا تغطّوا على
صوته بالتليفيزيون أو الراديو الخ .لو حسيت إنك عايز تنفّس عن نفسك بالعياط..حاول متعملش ده قُدام طفلك.
الطفل السمعي غالبًا بيبقى محتاج يسمع شرح كتير لكل حاجة ،دايمًا عنده تساؤالت ،فلو حسيت إنك مش قادر تجاوبه
دلوقتي ،خلّي حد ثقة يعمل ده بدالك..و افتكر إن نبرة صوتك أهم من الكلمات نفسها.
في أم كانت بتحكي إن زوجها بعد ما مات ،بنتها أصرّت إن شرابات باباها تتغسل و تقعد تطبّق كل اتنين مع بعض..األم
مثال..بس ده رد فعل طبيعي جدًا و صحّي كمان..الطفلة بتحسّ بالطريقة دي إن
تصورت إن البنت عندها خلل نفسي ً
باباها معاها..هي دي كانت مهمتها و هو عايش..و استمرارها على الموضوع ده بيخفف عنها.
إنك تعلّم طفلك ازاي يتصرف تحت الضغوط ،دي هديّة مهمة جدًا أنت بتديهاله .عشان يعرف إن الحزن نقدر
نتصرف معاه و نتخطاه .و إنه حتى لو الحياة فيها تغييرات و مش دائمة ،فهو ممكن يرجعلك دايمًا عشان
يالقي المساعدة و الراحة و الدعم.
ملحوظة أخيرة
التواصل الكويس بين الوالد و الطفل هو حجر األساس لعالقة كويسة و الطريقة األمثل إلنشاء أساس لحياة طفلك.
لمّا أنت تفهم طفلك و طفلك يفهمك..مش بس هتكوّنوا عالقة فيها ثقة و قوية ،كمان هتعلّم طفلك يثق في
نفسه..عشان يقدر يعيش حياة صحيّة و سعيدة.