Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

231-213 ‫ ص ص‬01 ‫ عدد‬،19 ‫ جمدل‬،2022 ‫الس نة‬

The Relationship of professional pressures with burn- out among Paramedical Nursing Staff – A Field
.Study at Chelghoum laid hospital wilaya of Mila
2021-06-29 :‫اترخي القبول‬ 2020-09-16 :‫اترخي الإرسال‬
benamarasaida1@gmail.com ،2‫ جامعة محمد ملني دابغني سطيف‬،‫سعيدة بن عامرة‬

‫الملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العالقة بين الضغوط المهنية واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫ ممرضا وممرضة يعملون في مستشفى‬60 ‫ وقد اجريت هذه الدراسة على عينة تتكون من‬،‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‬
‫ تم إخضاعها إلجراءات التقنين من‬،‫ كما اعتمدت الدراسة االستمارة كاداة لقياس الضغوط المهنية‬،‫مدينة شلغوم العيد والية ميلة‬
‫ وقد اظهرت نتائج الدراسة وجود وجود عالقة‬،‫ وكذا مقياس ماسالش لقياس مستوى االحتراق النفسي‬،‫حيث الثبات والصدق‬
.‫ارتباطية ضعيفةبين الضغوط المهنية واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‬
.‫ ضعف العائد المادي‬،‫ صراع الدور‬،‫ عبء العمل‬،‫ الضغوط المهنية‬،‫ االحتراق النفسي‬:‫الكلمات المفاتيح‬
Résumé

Cette étude a pour but d’identifier la relation entre les pressions professionnelles et le burnout chez le

personnel infirmier paramédical de l'hôpital de Chelghoum Laid, wilaya de Mila. Cette étude a été menée sur un

échantillon composé de 60 infirmières et infirmiers. L’étude a également approuvé le questionnaire en tant

qu'outil de mesure des pressions professionnelles, lequel questionnaire a été soumis à des procédures de

codification en termes de fiabilité et de validité, ainsi qu'à l'échelle de Maslach pour mesurer le niveau de

burnout. Les résultats de l'étude ont montré qu'il existe une forte corrélation entre les pressions professionnelles

et le burnout chez le personnel infirmier paramédical.

Mots-clés : Burnout, pressions professionnelles, charge de travail, conflit de rôles, faible rémunération.

Abstract

This study aims to identify the relationship between professional pressures and burnout among

paramedical nurses at Chelghoum Laid hospital, wilaya of Mila, and this study was carried out on a sample of

60 nurses. The study also approved the questionnaire as a tool for measuring professional pressures; it has been
exposed to coding procedures in terms of reliability and validity, as well as the Maslach scale to measure the

level of burnout. The results of the study showed that there is a strong correlation between professional

pressures and burnout among paramedical nurses at the hospital in the city of Chelghoum Laid, wilaya of Mila.

Keywords: Burnout, professional pressures, workload, role conflict, low pay.

2022-01 ‫ العدد‬19 ‫اجملدل‬ 213 ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫والتمريض‪...‬الخ‪ .‬وتعد مشكلة الضغوط هي السمة المميزة‬ ‫مقدمة‬


‫لمجتمعات هذا العصر عامة والمنظمات الحديثة خاصة‪،‬‬ ‫يك تسي قطاع الصحة اهمية بالغة في حياة اي‬
‫حتى هناك من اعتبارها بمثابة ضريبة يدفعها المجتمع لهذا‬ ‫مجتمع‪ ،‬حتى صارت الخدمات الصحية من بين اهم‬
‫التطور المتسارع‪.‬‬ ‫المؤشرات الدالة على تقدم وتحضر المجتمعات‪ ،‬فكلما كانت‬
‫إن من شان هذه الضغوط ان تترك اثارا سلبية على‬ ‫خدمات الرعاية الصحية افضل كانت قيمة المجتمع اكبر‪.‬‬
‫اداء العمال‪ ،‬ونتيجة لذلك فإن الواقع يتطلب وضع منظومة‬ ‫إال ان بيئة العمل في المؤسسات الصحية ترتبط‬
‫تقنية وإدارية متكاملة للتعامل واستيعاب مثل هذه الضغوط‬ ‫بوجود عدة معيقات ترهق كاهل الفريق الطبي‪ ،‬خاصة منها‬
‫بشكل فعال‪ ،...‬انطالقا من التعرف على العوامل المسببة‬ ‫الضغوط واالضطرابات النفسية التي يتعرضون لها‪ ،‬والتي‬
‫لهذه الضغوط ومستوياتها من اجل التحكم فيها‪ ،‬النه كلما‬ ‫ومع زيادة شدتها ووقعها النفسي اال ليم عليهم‪ ،‬وكذا ظهور‬
‫خفت الضغوط المهنية وكان لدى الموظفين رضا وظيفي‬ ‫آ‬
‫التغيرات السلبية في عالقاتهم مع االخرين‪ ،‬اثرت بشكل‬
‫استطاعت المؤسسات القي ام بدورها وتحقيق اهدافها () سمير‬ ‫واضح على ك فاءتهم المهنية‪ ،‬وحتى على صحتهم النفسية‬
‫احمد عسكر‪ ،‬مجلة اإلدارة العامة‪ ،‬العدد (‪ ،1988 ،)60‬ص ‪)16‬‬ ‫والجسدية‪.‬‬
‫ومن بين المهن التي اظهرت الدراسات وجود‬ ‫إن عدم مجابهة الفريق الطبي لهذه الضغوط وعدم‬
‫مستويات ضغوط عالية فيها هي مهنة التمريض‪ ،‬إذ تعد من‬ ‫تكيفهم معها يجعلهم عرضة لما يسمى االحتراق النفسي‪ ،‬وهو‬
‫بين مهن المساعدة االجتماعية التي يعاني مزاوليها من ضغط‬ ‫مصطلح انتشر حديثا‪ ،‬واصبح من سمات المجتمع المعاصر‪،‬‬
‫نفسي مستمر يظهر في شكل فقدان الممرض لالهتمام بعمله‬ ‫فاالحتراق النفسي ينشا نتيجة لضغوط العمل المستمرة‪،‬‬
‫ومرضاه‪ ،‬وفقدان القدرة على االبتكار واإلبداع في مجال‬ ‫ويساعد على ظهوره وتفاقمه كل من بيئة العمل وشخصية‬
‫التمريض‪( .‬لخضر رعاش‪ ،‬مجلة مدارات للعلوم االجتماعية‬ ‫الفرد‪ ،‬ويشكل االحتراق النفسي احد المخاطر التي تتطور‬
‫واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬جانفي ‪ ،2020‬ص ‪)26‬‬ ‫لدى االفراد الذين يعملون مع الفائت التي تحتاج إلى‬
‫وتساهم عوامل ك ثيرة في حدوث الضغوط المهنية‬ ‫المساعدة‪.‬‬
‫لدى الكادر التمريضي منها‪ :‬زيادة العبء الوظيفي‪ ،‬صراع‬ ‫ويظهر المحترق نفسيا عددا من االعراض كاإلعياء‬
‫الدور‪ ،‬ضعف العائد المادي‪ ،‬غياب الدعم االجتماعي‪...‬الخ‪،‬‬ ‫واإلجهاد ومشاكل في النوم‪ ،‬والصراع واالستنزاف االنفعالي‬
‫االمر الذي يسبب إحساس الممرض بالعجز عن تقديم العمل‬ ‫آ‬
‫والبدني‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬والنظرة السلبية نحو العمل والكابة‬
‫المطلوب منه في مستوى التوقعات المنتظرة منه‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫والشك في قيمة الحياة والعالقات االجتماعية‪ ،‬وتبلد‬
‫فالعمال يتفاوتون في تعاملهم مع الضغوط التي يتعرضون‬ ‫آ‬
‫المشاعر‪ ،‬والسلبية في مفهوم الذات‪ ،‬وقد تمتد هذه االثار‬
‫لها‪ ،‬وذلك ناتج عن االختالفات الفردية‪ ،‬فالبعض ينجح في‬ ‫لتشمل الذين يتفاعلون ويتواصلون معهم ايضا‪ ،‬إضافة إلى‬
‫آ‬ ‫آ‬
‫مواجهتها ويستمر في العطاء‪ ،‬والبعض االخر يقع ضحية‬ ‫ذلك يترك االحتراق النفسي عند الفرد اثارا سلبية سواء ما‬
‫لالحتراق النفسي بسبب استمرار هذه الضغوط كاستجابة‬ ‫يتعلق بالتكيف او السيطرة على التحديات التي تواجهه‪.‬‬
‫سالبة لها‪.‬‬ ‫آ‬
‫ونظرا لما تسببه هذه الظاهرة من اثار سلبية تنعكس‬
‫يمثل االحتراق النفسي حالة من اإلجهاد والتوتر‬ ‫على عطاء المهنيين فقد حظيت باهتمام العديد من الباحثين‬
‫تنجم عن المهام والمسؤوليات واعباء العمل التي تزيد عن‬ ‫والمتخصصين‪.‬‬
‫طاقة الفرد وتتواصل على حساب قدراته الجسمية والنفسية‬
‫‪ -1‬اشكالية الدراسة‬
‫وتتاثر بضغوطات العمل المختلفة‪.‬‬
‫وتعد متالزمة االحتراق النفسي من المشكالت‬ ‫يحتل الحديث عن موضوع الضغوط المهنية‬
‫الخطيرة التي يواجهها المهني اثناء ممارسته مهنته مما قد‬ ‫واالحتراق النفسي مساحة كبيرة لدى العاملين في مج االت‬
‫يحول دون ادائه لعمله بالشكل المطلوب‪ ،‬االمر الذي يؤثر‬ ‫المهن اإلنسانية‪ ،‬حيث تقتضي طبيعة عملهم االحتكاك‬
‫سلبا على جميع الجوانب الشخصية لديه‪ ،‬ومنها مفهومه‬ ‫المباشر مع عمالئهم الذين هم بحاجة لمساعدتهم على الدوام‬
‫لذاته‪ ،‬وبالتالي ينعكس على ادائه في المكان الذي يعمل‬ ‫كما هو الحال في مجال التعليم‪ ،‬واإلرشاد والطب‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪214‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫‪ -3-2-2‬توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬ ‫به‪ ،‬حيث ال يقتصر تاثير االحتراق النفسي على المهني نفسه‪،‬‬
‫عبء العمل واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه‬ ‫بل يؤثر ايضا على المستفيدين من خدماته‪ ،‬لذلك يعتبر‬
‫طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬ ‫االحتراق النفسي مؤشرا على وجود خلل في عمل الفرد وبيئته‬
‫‪ -3‬اهداف الدراسة‬ ‫ومؤشرا على عدم الراحة‪ ،‬وهذا بدوره يؤثر سلبا على الفرد‬
‫وعلى عمله ايضا‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة طبيعة وشدة العالقة بين الضغوط‬
‫وفي ضوء ذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة في‬
‫المهنية واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫هل توجد عالقة ارتباطية موجبة وقوية بين الضغوط‬
‫‪ ‬معرفة طبيعة وشدة العالقة بين صراع الدور‬
‫المهنية واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة؟‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة طبيعة وشدة العالقة بين ضعف العائد‬
‫ستحاول الدراسة اإلجابة على االسئلة التالية‪:‬‬
‫المادي واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫‪ -1‬هل توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫ضعف العائد المادي واالحتراق النفسي لدى الكادر‬
‫‪ ‬معرفة طبيعة وشدة العالقة بين عبء العمل‬
‫التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية‬
‫واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫ميلة؟‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫‪ -2‬هل توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬
‫‪ -4‬تحديد المصطلحات‬ ‫صراع الدور واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه‬
‫‪ -1-4‬الضغوط المهنية‬ ‫طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة؟‬
‫الضغوط المهنية إجرائيا هي المستوى او الدرجة التي‬ ‫‪ -3‬هل توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬
‫يشعر فيها العامل ضمن الكادر التمريضي الشبه طبي‬ ‫عبء العمل واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة بالتوتر وعدم‬ ‫طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة؟‬
‫االرتياح تجاه المواقف التي يتعرض لها وفقا لمصادر الضغوط‬ ‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‬
‫المهنية التي حددت لهذه الدراسة‪ :‬صراع الدور‪ ،‬ضعف العائد‬ ‫‪ -1-2‬الفرضية العامة‬
‫المادي‪ ،‬عبء العمل‪.‬‬
‫توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬
‫‪ -1-1-4‬صراع الدور‪ :‬ويعرف في هذه الدراسة بانه‬ ‫الضغوط المهنية واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي‬
‫تقييم الممرض لعمله على استبيان الضغوط المهنية بانه‬ ‫الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة؟‬
‫يتعارض مع مؤهله العلمي‪ ،‬مع ما يك تنف هذا العمل من‬
‫‪ -2-2‬الفرضيات الجزئية‬
‫توتر وروتين‪ ،‬وغموض في وضوح االهداف وتوفر الوسائل‬
‫الالزمة للعمل‪.‬‬ ‫‪ -1-2-2‬توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬
‫صراع الدور واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه‬
‫‪ -2-1-4‬ضعف العائد المادي‪ :‬ويعرف ضعف العائد‬
‫طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫المادي في هذه الدراسة بانه تقييم الممرض على استبيان‬
‫‪ -2-2-2‬توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬
‫الضغوط المهنية بان االجر الذي يتقاضاه ال يتناسب مع‬
‫ضعف العائد المادي واالحتراق النفسي لدى الكادر‬
‫مؤهالته العلمية وحجم العمل الذي يقوم به‪ ،‬إضافة إلى قلة‬
‫التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية‬
‫فرص الترقي وغياب التحفيز االيجابي الدافع لالنجاز‪.‬‬
‫ميلة‪.‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪215‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫تحقيق هذه االهداف تم تطبيق مقياس الضغوط المهنية‪،‬‬ ‫‪ -3-1-4‬عبء العمل‪ :‬ويعرف عبء في هذه الدراسة‬
‫ومقياس التوافق االسري‪ -‬الشخصي على ‪ 500‬ممرض‪،‬‬ ‫بانه تقييم الممرض لعمله على استبيان الضغوط المهنية بانه‬
‫واسفرت نتائج الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬ ‫يتعارض مع طاقته في العمل‪ ،‬كما ان مهنته غير ٌم َق َد َرة مقارنة‬
‫‪ -‬ال يوجد ارتباط سلبي بين الضغوط المهنية‬ ‫بمهن اخرى‪ ،‬إضافة إلى افتقاده لالمان الوظيفي اثناء تاديته‬
‫والتوافق الشخصي عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬ ‫لوظيفته‪ ،‬خاصة عند تدخل مرافقي المرضى‪ ،‬تصل إلى‬
‫‪ -‬يوجد ارتباط سلبي بين الضغوط المهنية والتوافق‬ ‫ممارسة العنف على الكادر التمريضي في بعض االحيان‪.‬‬
‫االسري عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬ ‫‪ -2-4‬االحتراق النفسي‪ :‬يعرف إجرائيا بانه الدرجة‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة احصائية في مستوى‬ ‫التي يحصل عليها الممرض او الممرضة على فقرات مقياس‬
‫الضغوط المهنية بين افراد العينة تعزى لمتغيري الخبرة‬ ‫استخدم ُ‬
‫واعتمد‬ ‫ماسالش ‪ Maslach‬لالحتراق النفسي الذي ُ‬
‫والمستوى التعليمي عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬ ‫في هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى‬
‫‪ -3-4‬الممرض‪ ":‬هو الشخص المسؤول عن الرعاية‬
‫التوافق الشخصي واالسري تعزى لمتغير المستوى التعليمي‬
‫التمريضية في مختلف مراحل تواجد المرضى‪ ،‬والحائز على‬
‫عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬
‫شهادة التمريض بعد دراسة ال تقل عن اربع سنوات في كلية‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى‬
‫التمريض‪ ،‬واصبح مؤهال ومجازا لممارسة مهنة التمريض‪،‬‬
‫التوافق االسري تعزى لمتغير الخبرة عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬
‫باإلضافة إلى قدرته على العمل كعضو في فريق طبي‪».‬‬
‫دراسة ناجي امينة واخذيري كريمة بعنوان‪:‬‬ ‫(تحديد مفهوم الممرض‪ ،‬تاريخ التصفح جوان ‪2018‬‬
‫الضغوط المهنية واثرها على اداء االفراد بالمؤسسة‬ ‫‪)https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬
‫العمومية للصحة الجوارية بالشاللة والية البيض (ديسمبر‬
‫‪ -5‬الدراسات السابقة‬
‫‪( )2018‬امينة ناجي وكريمة اخذيري‪ ،‬المجلة الجزائرية للموارد‬
‫البشرية‪ ،‬المجلد ‪ ،3‬العدد ‪ ،1‬ديسمبر ‪ ،2018‬الصفحة ‪).40-23‬‬ ‫هناك العديد من الدراسات التي اجريت في مجال‬
‫الضغوط المهنية لدى العاملين وكذا االحتراق النفسي في‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على اهم مصادر الضغوط‬
‫مختلف القطاعات المهنية وفي مختلف المجتمعات‪ ،‬وقد‬
‫المهنية للعاملين بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية‬
‫تناولت هذه الدراسات الضغوط المهنية من حيث مصادرها‬
‫بالشاللة والية البيض‪ ،‬والناجمة عن عوامل تنظيمية‬
‫آ‬ ‫واسبابها وعالقاتها بمختلف المتغيرات‪ ،‬وسيتم إلقاء الضوء‬
‫وعوامل شخصي‪ ،‬ودراسة اهم االثار الفيزيولوجية والنفسية‬
‫على بعض الدراسات ذات الصلة بموضوع هذه الدراسة‪.‬‬
‫الناتجة عن هاته الضغوط‪ ،‬وكيفية تاثيرها على مستوى‬
‫ادائهم لمهامهم داخلها‪ ،‬من خالل استخالص العالقة التي‬ ‫‪ -‬دراسة رعاش لخضر بعنوان عالقة مصادر‬
‫تربط بين كل من هاته الضغوط ومستوى اداء افرادها‪،‬‬ ‫واعراض الضغوط المهنية بالتوافق الشخصي واالسري‬
‫لتحقيق هذه االهداف تم استخدام اداة المقابلة مع العاملين‬ ‫لعمال التمريض بالمستشفيات العمومية (جانفي ‪)2020‬‬
‫(‪ 60‬عامل)‪ ،‬ومن اهم النتائج التي كشفت عنها الدراسة هي‪:‬‬ ‫(رعاش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪:)48 – 24‬‬
‫‪ -‬ان العاملين بالمؤسسة يعانون من ضغوط تمثلت‬ ‫هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين‬
‫اساسا في عبء العمل‪ ،‬رتابة العمل‪ ،‬نقص الحوافز‪ ،‬ضعف‬ ‫الضغوط المهنية والتوافق الشخصي واالسري لدى عمال‬
‫اإلشراف اإلداري‪ ،‬ضعف االتصال والتنسيق مع العاملين‪،‬‬ ‫التمريض بالمؤسسة العمومية اإلستشفائية والمراكز‬
‫سوء ظروف العمل‪ ،‬إضافة إلى ضغط ثقافة المجتمع‬ ‫والعيادات التابعة لها بالجلفة‪ ،‬كما هدفت إلى التعرف على‬
‫السائدة‪.‬‬ ‫الفروق في درجات الضغوط المهنية لعمال التمريض تبعا‬
‫آ‬
‫‪ -‬نتج عن هذه الضغوط اثار نفسية كاإلحساس بعدم‬ ‫لمتغيري الخبرة والمستوى التعليمي‪ ،‬وكذا التعرف على‬
‫آ‬
‫التقدير واالحترام‪ ،‬وعدم تثمين الجهود‪ ،‬واثار فيزيولوجية‬ ‫الفروق في درجات التوافق الشخصي واالسري لعمال‬
‫كالصداع واالم في الظهر والرقبة والذي اثر على ادائهم‪.‬‬ ‫التمريض تبعا لمتغير الخبرة والمستوى التعليمي‪ ،‬ومن اجل‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪216‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫النفسي‪ ،‬بعد ان تم التحقق من الشروط السيكومترية‬ ‫‪ -‬توجد عالقة عكسية بين الضغوط المهنية واداء‬
‫للمقياسين من صدق وثبات‪.‬‬ ‫العاملين وهذا راجع إلى بروز ظواهر تنظيمية سلبية‬
‫واسفرت نتائج الدراسة على ان الممرضين يعانون‬ ‫كالتغيب‪ ،‬وك ثرة العطل المرضية‪ ،‬وغيرها من الظواهر التي‬
‫من مستوى مرتفع ودال من االحتراق النفسي‪ ،‬وعلى ارتباط‬ ‫اثرت على جودة الخدمات المقدمة من المؤسسة‪.‬‬
‫موجب دال بين المناخ التنظيمي واالحتراق النفسي‪.‬‬ ‫‪ -‬دراسة واكلي بديعة بعنوان‪ :‬االحتراق النفسي‬
‫تعقيب على الدراسات السابقة‬ ‫وعالقته بفاعلية الذات لدى الممرضين دراسة ميدانية‬
‫من خالل مراجعة الدراسات السابقة يتبين ان‬ ‫بمستشفى سطيف (ماي ‪( )2018‬بديعة واكلي‪ ،‬مجلة المرشد‪،‬‬
‫جميعها اجريت في قطاع الصحة‪ ،‬وبالتالي فهي تتفق مع‬ ‫المجلد ‪ ،8‬العدد ‪ ،1‬ماي ‪).2018‬‬
‫موضوع الدراسة الحالية من حيث مجال االهتمام‪ ،‬وكذلك‬ ‫هدفت الدراسة إلى معرفة طبيعة العالقة بين‬
‫تتفق معها المنهج المستخدم واالساليب اإلحصائية لمعالجة‬ ‫االحتراق النفسي وفاعلية الذات لدى الممرضين‪ ،‬وكذا‬
‫البيانات‪.‬‬ ‫الفروق الموجودة في مستوى االحتراق النفسي‪ ،‬الذي يعزى‬
‫اما ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة الذكر‬ ‫إلى متغير الجنس وسنوات الخبرة‪.‬‬
‫هو ان الدراسة الحالية تهتم بالكشف عن طبيعة العالقة بين‬ ‫ولتحقيق هذه االهداف طبقت الباحثة مقياس‬
‫الضغوط المهنية واالحتراق النفسي بينما نجد في الدراسات‬ ‫االحتراق النفسي ومقياس فاعلية الذات على ثالثين ممرضا‬
‫السابقة تناولت هذين المتغيرين وربط كل واحد منهما‬ ‫من الجنسين‪.‬‬
‫بمتغيرات اخرى‪ ،‬حيث نجد ان بعضها اهتم بدراسة العالقة‬ ‫واسفرت نتائج الدراسة ان الممرضين يظهرون‬
‫بين الضغوط المهنية واداء االفراد‪ ،‬وكذا العالقة بين‬ ‫مستويات متوسطة من االحتراق النفسي‪ ،‬ومستويات مرتفعة‬
‫الضغوط المهنية والتوافق الشخصي واالسري ‪ ،‬وبعضها اهتم‬ ‫في فاعلية الذات‪ ،‬ولم تظهر فروق ذات داللة إحصائية في‬
‫باالحتراق النفسي وعالقته بالمناخ التنظيمي‪ ،‬وكذا االحتراق‬ ‫مستويات االحتراق النفسي لدى الممرضين تعزى لمتغيرات‬
‫النفسي وعالقته بفاعلية الذات‪ ،‬لذلك جاءت هذه الدراسة‬ ‫الجنس وسنوات الخبرة‪ ،‬كما انه لم تظهر فروق ذات داللة‬
‫مميزة عن غيرها في تسليط الضوء على الضغوط المهنية التي‬ ‫إحصائية في مستويات فاعلية الذات لدى الممرضين تعزى‬
‫يعاني منها العاملين في مهنة التمريض وعالقتها باالحتراق‬ ‫لمتغيرات الجنس وسنوات الخبرة‪ ،‬بينما اظهرت الدراسة‬
‫النفسي لديهم‪ ،‬بغية التنبيه لما يعانيه العاملين في مهنة‬ ‫وجود عالقة إرتباطية سلبية دالة إحصائيا بين االحتراق‬
‫التمريض‪.‬‬ ‫النفسي وفاعلية الذات لدى الممرضين‪.‬‬
‫واستفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة‪،‬‬ ‫‪ -‬دراسة ميهوبي فوزي بعنوان المناخ التنظيمي‬
‫في ضبط ابعاد االستبيان الخاص بالضغوط المهنية‪ ،‬وكذا‬ ‫السائد داخل المؤسسة الصحية وعالقته باالحتراق النفسي‬
‫من ناحية النتائج التي دعمت نتائج الدراسة الحالية‪.‬‬ ‫لدي الممرضين – دراسة ميدانية لبعض المؤسسات‬
‫‪ -6‬االطار النظري للدراسة‬ ‫الصحية بالجزائر العاصمة‪ -‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫‪ -1-6‬الضغوط المهنية‬ ‫ماجستير علم النفس عمل وتنظيم‪ ،‬جامعة البليدة‪( .‬جوان‬
‫‪( )2007‬فوزي ميهوبي‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماجستير علم‬
‫ثمة تعاريف مختلفة ومتعددة لموضوع الضغوط‪،‬‬
‫النفس عمل وتنظيم‪ ،‬جامعة البليدة‪)2007 ،‬‬
‫حيث يراها جيبسون ‪ Gibson‬بانها "استجابة متكيفة تعدلها‬
‫الفروق الفردية والعمليات النفسية‪ ،‬والتي تنشا نتيجة عمل‬ ‫هدفت الدراسة إلى تشخيص مستوى االحتراق‬
‫او مواقف او حدث بيئي يفرض على الفرد مطالب نفسية‬ ‫النفسي لدى الممرضين ببعض المؤسسات الصحية بالجزائر‬
‫وجسدية عالية"(شاكر جابر هللا الخشالي واياد فاضل محمد‬ ‫العاصمة‪ ،‬وكذا العالقة بين المناخ التنظيمي واالحتراق‬
‫التميمي‪ ،‬المجلة االردنية للعلوم التطبيقية‪ ،‬عمان‪ ،‬مجلد (‪ ،)7‬عدد‬ ‫النفسي‪ ،‬ولتحقيق هذه االهداف تم تصميم مقياس للمناخ‬
‫(‪ ،2004 ،)1‬ص ‪)28‬‬ ‫التنظيمي‪ ،‬وتم استخدام ماسالش ‪ Maslach‬لقياس االحتراق‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪217‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫في جسم اإلنسان من اجل تجهيز الجسم لمواجهة التهديد‪،‬‬ ‫وواالس‪Szilagy & Wallace‬‬ ‫ويعتبر سيزالقي‬
‫فيترتب عليها سرعة نبضات القلب‪ ،‬وزيادة معدل التنفس‪،‬‬ ‫الضغط بانه "تجربة ذاتية تحدث اختالال نفسيا وعضويا لدى‬
‫وزيادة نسبة السكر في الدم‪ ،‬وتوتر العضالت واالعصاب‪.‬‬ ‫الفرد او ينتج من عوامل في البيئة الخارجية او المنظمة او‬
‫مرحلة المقاومة‪ :‬يبدا عرض هذه المرحلة فور حدوث‬ ‫الفرد نفسه" (اندرو‪ .‬دي‪ ،‬سيزالقي ومارك جي‪ ،‬واالس ‪Andrew D.‬‬
‫التغيرات السابقة‪ ،‬وفيها يشعر الفرد بالقلق والتوتر والتعب‬ ‫‪ ،1991 ،Szilagy & Mark J. Wallace‬ص‪)180‬‬

‫نتيجة محاولة الجسم إصالح ضرر او اذى ينتج عن الصدمة‬ ‫كما عرفه سمير احمد عسكر بانه " مجموعة من‬
‫االولى‪ ،‬وإن فشل في ذلك فقد يترتب عليه وقوع الفرد في‬ ‫التغيرات الجسمية والنفسية التي تحدث للفرد في رد فعله‬
‫بعض االخطاء‪ ،‬واتخاذ بعض القرارات الخاطئة‪ ،‬او التعرض‬ ‫اثناء مواجهته لمواقف المحيط التي تمثل تهديدا له‪ ،‬وضغط‬
‫لالمراض بسبب فقدان السيطرة على جميع المواقف‬ ‫العمل يعكس التوافق الضعيف بين الفرد والمواقف التي‬
‫المختلفة معا‪.‬‬ ‫يتعرض لها في محيط عمله" (عسكر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.)10‬‬
‫آ‬ ‫ويعرف الضغط المهني على انه "إجهاد نفسي ناتج‬
‫مرحلة االنهاك‪ :‬في هذه المرحلة تنهار اليات التكيف‬
‫عن التفاعل بين الفرد وبيئة عمله تنتج ردود افعال جسمية‬
‫بسبب عدم استطاعة الفرد التغلب على مسببات الضغط‪،‬‬
‫او نفسية او سلوكية‪ ،‬التي تعتبر استجابة تكيفيه يقوم بها‬
‫حيث تضعف مقاومة الجسم للصدمات او االمراض المرتبطة‬
‫الجسم في مثل هذه الحاالت مما يؤثر سلبا على اداء الفرد في‬
‫بالضغط النفسي مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم والقرحة‬
‫عمله" (عمر وصيفي عقيلي‪ ،2005 ،‬ص‪)593‬‬
‫المعدية واالزمات القلبية‪ ،‬والتي تؤدي بالفرد في النهاية إلى‬
‫معنى هذا ان الضغط ينتج عن عدم التوافق بين‬
‫انخفاض مستوى ادائه واالستياء من جو العمل والتفكير في‬
‫الفرد والمواقف التي يتعرض لها في محيط عمله‪ ،‬او يحدث‬
‫ترك العمل‪( ".‬محمود سمايلي‪ ،2007 ،‬ص ‪)63 -62‬‬
‫الضغط في المواقف التي يدرك فيها الفرد ان قدراته لمواجهة‬
‫وتختلف استجابة االفراد لهذه المراحل باختالف‬ ‫متطلبات المحيط تمثل عبائ كبيرا عليه‪.‬‬
‫استعدادات وقدرات الفرد الذهنية والجسدية لتحمل‬
‫‪ -2-6‬مراحل تشكل الضغوط المهنية‬
‫الضغوط المهنية‪.‬‬
‫"يتضمن الضغط مكونات نفسية وعضوية حددها‬
‫‪ -3-6‬مصادر الضغوط المهنية‬
‫هانز سيلي ‪ Hans Seley‬في ثالث مراحل متميزة تتبع نمطا‬
‫‪ -1-3-6‬صراع الدور‬ ‫يدعى التكيف العام المتزامن (‪General ( )G.A.S‬‬

‫و هو عبارة عن تعارض دور الفرد مع مهامه الوظيفية‬ ‫‪ ،)adaptation syndrome‬حيث يعتبر ان ردود الفعل التي‬
‫وقيمه الشخصية او مع ظروفه الخاصة او معهما معا‪ ،‬وقد‬ ‫يبديها الفرد في مواجهة المثيرات التي يتعرض لها تساعده‬
‫اعتبر احمد سيد مصطفى بانه نتيجة لتعدد ادوار الفرد وعدم‬ ‫على تحقيق التكيف والتعامل مع مسببات تلك الضغوط التي‬
‫التوافق مع متطلباتها‪ ،‬كان تتطلب وظيفة العمل ساعات‬ ‫تواجهه‪.‬‬
‫طويلة او السفر مسافات بعيدة وقد يتعارض ذلك مع‬ ‫وقد اعتبر سيلي ‪ Seley‬هذا النمط عاما‪ ،‬الن‬
‫متطلبات دوره بوصفه زوجا او ابا‪ ،‬فهنا من دون شك الفرد‬ ‫مسببات الضغط تؤثر على العديد من اعضاء الجسم‪ ،‬اما‬
‫سيعاني من صراع الدور بسبب تعارض هذه المتطلبات التي‬ ‫التكيف فيشير إلى تنمية دفاعات بغرض مساعدة الجسم على‬
‫يقع تحتها بحيث يترتب على االلتزام بإحداها صعوبة االلتزام‬ ‫تحقيق التكيف مع مسببات الضغوط‪ ،‬واما المتزامن يدل‬
‫آ‬ ‫على مكونات ردود الفعل الفردية في وقت واحد" (عسكر‪،‬‬
‫باالخر (احمد سيد مصطفى‪ ، 2000 ،‬ص ‪،)253‬وعليه‪ ،‬فصراع‬
‫الدور يدل على التعارض بين الواجبات والممارسات‬ ‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،).10‬وتتمثل هذه المراحل الثالثة في اإلنذار‬
‫والمسؤوليات‪ ،‬واالستجابة الحدهما تصعب االستجابة‬ ‫والمقاومة واإلرهاق‪ ،‬وتعني‪:‬‬
‫آ‬
‫لالخر‪.‬‬ ‫"مرحلة االنذار (التنبيه للخطر)‪ :‬هي رد الفعل‬
‫االولي اتجاه الضغوط المهنية‪ ،‬والتي تتصف بالضعف في‬
‫البداية‪ ،‬ويزداد نشاطها عندما تتفاعل المركبات الكيميائية‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪218‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫‪ -4-6‬االحتراق النفسي‬ ‫‪ -2-3-6‬ضعف العائد المادي‬


‫‪ -1-4-6‬تعريف االحتراق النفسي ‪Burnout‬‬ ‫ويقصد بالعوائد المادية جميع الحوافز المادية التي‬
‫يعد مفهوم االحتراق النفسي من المفاهيم الحديثة‬ ‫تعطى لالفراد مقابل عمالتهم‪ ،‬سواء اكانت اجور او حوافز‬
‫نسبيا‪ ،‬ويعتبر ( ‪ ) Freudenberger‬اول من استخدم هذا‬ ‫غير مباشرة (التامين‪ ،‬التنقالت والخدمات‪ )...‬وعليه فإن‬
‫المصطلح في اوائل السبعينات من القرن الماضي‪ ،‬لإلشارة‬ ‫انعدام سياسة تنظيمية واضحة تك فل للجميع حقوقهم في‬
‫إلى االستجابات الجسمية واالنفعالية لضغوط العمل لدى‬ ‫هذا المجال تتحرى العدل بين االفراد ونظائرهم في‬
‫العاملين في المهن اإلنسانية الذين يرهقون انفسهم في‬ ‫المؤسسات االخرى‪ ،‬سيؤدي إلى الملل في العمل وعدم‬
‫السعي لتحقيق اهداف صعبة (عمار خالد إبراهيم مريسات‪،‬‬ ‫الحماس في اإلنجاز وعدم الرضا عن العمل‪( .‬سمايلي‪ ،‬مرجع‬
‫رسالة ماجستير‪ ،2013 ،‬ص‪)12‬‬ ‫سابق‪ ،‬ص ‪)88‬‬
‫واشار )‪ ) Kyriacou , 1987‬إلى ان االحتراق‬ ‫‪ -3-3-6‬عبء العمل‬
‫النفسي "عبارة عن مؤشرات سلوكية ناتجة عن الضغط‬ ‫يعبر هذا المفهوم عن» االعباء المهنية العالية التي‬
‫النفسي الذي يتعرض له الفرد اثناء العمل لفترة طويلة مما‬ ‫يعاني منها العاملون في مهنة ما‪ ،‬وذلك لما تتطلبه من‬
‫يستنفد لديه استنفادا تدريجيا للرضا الوظيفي والحماس‬ ‫مهارات عالية ال يملكها الفرد وليس له القدرة على ادائها" (عويد‬
‫ولتحقيق الهدف وتزايد الشعور بالقلق وهذا باإلضافة إلى‬ ‫سلطان المشعان‪ ،" ،‬مجلة العلوم االجتماعية‪ ،‬الكويت‪ ،‬مجلد‬
‫شعور الفرد بانه ال يلقى من التقدير المادي والمعنوي بما‬ ‫(‪ ،)28‬عدد (‪ ،2000 ،)1‬ص ‪.).69‬‬
‫يتناسب مع الجهد المبذول من قبله"‪،Kyriacou,C (2001)( .‬‬ ‫وهذا ما توصل إليه كابلن ‪ Caplan‬عند قياسه لعبء‬
‫‪)Educational Review Journal, Vol 53, No. 1 P 27 -35‬‬ ‫العمل لدى موظفي المنظمات الحكومية من خالل مالحظته‬
‫وعرفته ماسالش (‪ )Maslach & leiter,1997‬بانه"‬ ‫ّ‬
‫لعدد الزوار والمكالمات الهاتفية التي يتلقونها في مكاتبهم‪،‬‬
‫تلك االعراض النفسية المتمثلة باإلنهاك االنفعالي النفسي‪،‬‬ ‫وعلى اساسها عرف عبء العمل بانه تلك الزيادة او االنخفاض‬
‫وتطوير اتجاهات سلبية نحو العمل‪ ،‬باإلضافة إلى فقدان‬ ‫في حجم اعباء العمل الموكلة إلى الفرد (عسكر‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫االهتمام باالشخاص الموجودين في محيط العمل‪ ،‬حيث‬ ‫ص ‪)13‬‬
‫يحس الفرد باإلرهاق واالستنزاف العاطفيين الذين يجعالن‬ ‫وينقسم عبء العمل إلى قسمين‪:‬‬
‫هذا الفرد يفقد اإلحساس باإلنجاز ويولدان عنده االتجاهات‬
‫‪ -‬زيادة عبء العمل ‪ :Overload work‬وتعني "‬
‫السلبية نحو االفراد" (مريسات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪)12‬‬
‫قيام الفرد بمهام ال يستطيع إنجازها في الوقت المتاح‪،‬‬
‫وقد ّعرفه موس ‪ Moss‬بانه " شعور عام باإلنهاك‬
‫تتطلب وقتا إضافيا ال يحتمله او يعمل في وظيفة اخرى غير‬
‫والذي ربما يتطور عندما يعايش الفرد الك ثير من الضغوط‬
‫وظيفته االساسية التي تتناسب مع مهاراته وقدراته ومؤهالته"‬
‫والقليل من الرضا"(مريسات‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪)13‬‬
‫(محمد إسماعيل بالل‪ ،2005 ،‬ص ‪.).59‬‬
‫وقد ّعرفه (‪ )Chevrier & Chevrier, 2004‬بانه "‬
‫متالزمة نفسية مرتبطة بالعمل المك ثف والمرهق ّ‬
‫ويتميز‬ ‫‪ -‬انخفاض عبء العمل ‪:Under load work‬‬
‫وتبلد المشاعر ونقص الشعور باإلنجاز"‬‫باإلجهاد االنفعالي ّ‬ ‫ويقصد به ان الفرد لديه عمل قليل وان عمله غير كاف‬
‫(مريسات‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪)15‬‬ ‫الستيعاب طاقاته وقدراته واهتماماته‪ ،‬مما يجعل العامل‬
‫ويتضح من التعريفات السابقة ان االحتراق النفسي‬ ‫ّ‬ ‫يفتقر إلى الشعور باالهمية واإلثارة في عمله واقل تحديا‬
‫هو حالة من اإلنهاك‪ ،‬والتعب‪ ،‬واإلعياء الجسمي‪ -‬البدني‬ ‫لقدرات العمل‪( .‬الخشالي والتميمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪)29‬‬
‫والعقلي‪ ،‬الناتج عن اوضاع العمل وظروفه المختلفة‪ ،‬التي‬ ‫ويمثل العبء الوظيفي لدى الممرض في ازدياد‬
‫تؤدي بالشخص إلى حالة من عدم التوازن‪ ،‬واالتجاه السلبي‪،‬‬ ‫المهام المطلوبة منه سواء من حيث الكمية او المستوى او‬
‫وفقدان الدافعية للعمل‪ ،‬ومن ثم التغيب عن العمل او تركه‬ ‫المهارة‪ ،‬وغالبا ما تؤدي زيادة العبء الوظيفي إلى مشكالت‬
‫نهائيا‪.‬‬ ‫جسمية وعقلية والتي بدورها تؤثر سلبا على االداء‪.‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪219‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫‪ -7‬االطار الميداني‬ ‫‪ -2-4-6‬ابعاد االحتراق النفسي‬


‫‪ - 1 -7‬مجاالت وحدود الدراسة‬ ‫االحتراق النفسي ظاهرة تتكون من ثالثة جوانب‪:‬‬
‫ـ المجال البشري‪ :‬طبقت الدراسة على بعض‬ ‫اإلجهاد العاطفي‪ ،‬تبلد المشاعر‪ ،‬وانخفاض اإلنجاز‬
‫العاملين ضمن الكادر التمريضي الشبه طبي‪.‬‬ ‫الشخصي‪ ،‬ويعود الفضل في تحديد ابعاد االحتراق النفسي‬
‫إلى كريستسنا ماسالش ‪ Cristina Maslach‬وتلميذتها سوزان‬
‫ـ المجال المكاني‪ :‬يتعلق النطاق المكاني للدراسة‬
‫جاكسون ‪ ،Susan Jackson‬من خالل إجرائها العديد من‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫البحوث على العاملين في المهن االجتماعية المختلفة (عبد‬
‫ـ المجال الزمني‪ :‬اجريت هذه الدراسة في شهر مارس‬ ‫الرحيم خالد علي‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة بنها‪ ،‬مجلد (‪ ،)25‬عدد‬
‫‪.2019‬‬ ‫(‪ ،2014 ،)97‬ص ‪.)417 – 391‬‬
‫‪ -2-7‬منهج البحث‪ :‬تم استخدام المنهج الوصفي‬ ‫– االجهاد العاطفي (االنفعالي‪ ،‬الوجداني)‬
‫لمالءمته لطبيعة واهداف الدراسة‪.‬‬
‫وهو استنزاف المهني (العامل) لطاقته البدنية‬
‫‪ -3-7‬مجتمع وعينة الدراسة‪ :‬يتكون مجتمع الدراسة‬ ‫والنفسية وفقدانه لحيويته ونشاطه الذي كان يتمتع به في‬
‫من كل الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم‬ ‫السابق‪ ،‬حيث يحدث شعور عام ياتي من عبئ العمل الثقيل‬
‫العيد والية ميلة‪ ،‬اما عينة الدراسة فقد اختيرت بطريقة‬ ‫الذي يعاني منه العاملون عند ممارستهم لمسؤولياتهم‬
‫عشوائية بسيطة‪ ،‬وتمثلت في ‪ 60‬ممرض وممرضة‪.‬‬ ‫ويتصف هذا البعد باإلرهاق والغضب‪ ،‬واستنفاذ‬ ‫المهنية‪ّ ،‬‬
‫آ‬
‫‪ -4-7‬اداة الدراسة‬ ‫المصادر االنفعالية (االء الحديدي‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم‬
‫بالنسبة لمتغير الضغوط المهنية‪ :‬تم اعتماد‬ ‫النفس‪ ،2014 ،‬ص ‪.)24‬‬
‫االستبيان كاداة لجمع البيانات والمعلومات على متغير‬ ‫ويعتبر اإلنهاك االنفعالي البعد المركزي لالحتراق‬
‫الضغوط المهنية‪ ،‬وتم بناؤه باالستعانة باالدبيات المك توبة‬ ‫النفسي ويؤدي إلى استنزاف الموارد االنفعالية للفرد‪ ،‬لكنه‬
‫حول هذا الموضوع ( كك تاب اإلجهاد‪ :‬اسبابه وعالجه لجان‬ ‫بعد غير كاف لوحده في وصف اعراض الظاهرة‪.‬‬
‫– ّ‬
‫تبلد المشاعر‬
‫بنجامان ستورا ‪ Jean Benjamin Stora‬ترجمة انطوان‬
‫ابراهيم الهاشم الصادر عن منشورات عويدات ببيروت سنة‬ ‫آ‬
‫وهو طريقة رؤية االخرين بطريقة غير إنسانية‪،‬‬
‫‪ ،1997‬وكذلك ك تاب مصادر الضغوط المهنية في المك تبات‬ ‫ورؤيتهم بانهم ليسوا بشرا‪ ،‬بل يراهم مثل الجمادات او‬
‫اال كاديمية في المملكة العربية السعودية لنجاح بنت قبالن‬ ‫االشياء العادية (الحديدي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.).24‬‬
‫القبالن الصادر عن مطبوعات مك تبة الملك فهد الوطنية‬ ‫ويؤدي تبلد المشاعر لدى الممرض إلى اتخاذ مسافة‬
‫بالرياض سنة ‪ ،2004‬وكذلك دراسة حسين حريم حول‬ ‫بينه وبين من هم في حاجة إلى خدماته‪ ،‬وتظهر من خالل‬
‫ضغوط العمل لدى الكادر التمريضي في المستشفيات‬ ‫مظاهر الالمباالة‪ ،‬البالدة‪ ،‬البرودة في التعامل‪.‬‬
‫الخاصة باالردن الصادرة عن المجلة االردنية للعلوم‬
‫– انخفاض االنجاز الشخصي‬
‫التطبيقية في المجلد ‪ 6‬عدد ‪ 1‬سنة ‪... 2003‬الخ)‪ ،‬من اجل‬
‫تحديد مؤشرات االبعاد المعتمدة المسببة للضغوط للفئة‬ ‫يعني انخفاض الك فاءة الذاتية في العمل ويبدا الفرد‬
‫المستهدفة من الدراسة‪ ،‬ومحاولة صياغتها في شكل‬ ‫في التفكير بالجوانب السلبية‪ ،‬وبعبارة اخرى‪ ،‬يعني تقييم‬
‫عبارات‪ ،‬لإلحاطة بالبعد من كل جوانبه المهمة في الدراسة‬ ‫المهني لنفسه بطريقة سلبية‪ ،‬بحيث يشعر بانه غير قادر على‬
‫الحالية‪ ،‬وليقيس البعد ما اعد فعال لقياسه‪ ،‬وقد صنفت‬ ‫انجاز العمل الموكل إليه بالمستوى المطلوب (الحديدي‪،‬‬
‫ضمن ثالثة (‪ )03‬ابعاد ترمي إلى قياس هذا المتغير وهي‬ ‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.)24‬‬
‫كالتالي‪:‬‬ ‫اي ان الممرض ال يستطيع البذل النفسي للمزيد من‬
‫الجهود‪ ،‬ويقيم نفسه بطريقة سلبية بانه ليس في المستوى‬
‫‪ -‬صراع الدور ب ‪ 09‬عبارات من (‪ 1‬إلى ‪.)9‬‬
‫المطلوب الداء مهامه بك فاءة‪.‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪220‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫المقياس من ‪ 22‬بندا‪ ،‬يسمح بعرض المستويات الثالثة‬ ‫‪ -‬ضعف العائد المادي ب ‪ 04‬عبارات (من ‪ 10‬إلى‬
‫لالحتراق النفسي وهي‪:‬‬ ‫‪.)13‬‬
‫‪ -‬اإلجهاد االنفعالي ب ‪ 9‬عبارات وهي (‪،6 ،3 ،2 ،1‬‬ ‫‪ -‬عبء العمل ب ‪ 06‬عبارات من (‪ 14‬إلى ‪.)19‬‬
‫‪)20 ،16 ،14 ،13 ،8‬‬ ‫بعد االنتهاء من صياغة الفقرات تم تحديد بدائل‬
‫‪ -‬تبلد المشاعر ب ‪ 5‬عبارات وهي (‪،11 ،10 ،5‬‬ ‫االستبيان واوزانها بوضع مدرج ثالثي امام كل فقرة‪ ،‬جاء على‬
‫‪)22 ،15‬‬ ‫النحو التالي‪ :‬موافق‪ ،‬محايد‪ ،‬غير موافق‪ ،‬اعطيت اوزانا‬
‫‪ -‬انخفاض اإلنجاز الشخصي ب ‪ 8‬عبارات وهي‬ ‫تتراوح بين ‪ 1 – 3‬بالترتيب المذكور‪.‬‬
‫(‪.)21 ،19 ،18 ،17 ،12 ،9 ،4،7‬‬ ‫اما بالنسبة لمتغير االحتراق النفسي فقد تم اعتماد‬
‫وقد تم بناء بنود المقياس على شكل عبارات تسال‬ ‫مقياس ماسالش ‪ Maslach‬لالحتراق النفسي‪ " ،‬وهو سلم‬
‫عن شعور الفرد نحو مهنته‪ ،‬بحيث يجيب الفرد حسب سلم‬ ‫اقترحته كل من ‪ 1981)( Maslach et Jackson‬لمهن‬
‫متدرج من ستة احتماالت (نعيمة طايبي‪ ،‬اطروحة دك توراه في علم‬ ‫القطاع الصحي ومهن المساعدة (االساتذة‪ ،‬المدرسين‪،‬‬
‫النفس العيادي‪ ،2013 ،‬ص ‪ ،)219‬وقد كانت بدائله وقيمها‬ ‫الشرطة)‪ ،‬يقيس اعراض االحتراق النفسي‪ ،‬ويتكون هذا‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يبين بدائل وقيم مقياس ماسالش ‪ Maslach‬لالحتراق النفسي‬
‫كل يوم‬ ‫مرات باالسبوع‬ ‫مرة في اسبوع‬ ‫مرات‬ ‫مرة في الشهر على‬ ‫مرات قليلة‬ ‫ال اعاني مطلقا‬
‫قليلة بالشهر‬ ‫االقل‬ ‫بالسنة‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ -‬الصدق‬ ‫وفقا لمقياس ‪ Maslach‬فإن االفراد الذين يتحصلون‬
‫تم حساب الصدق عن طريق االتساق الداخلي‪،‬‬ ‫على درجات مرتفعة على كل من اإلنهاك االنفعالي وتبلد‬
‫بحساب معامل االرتباط بيرسون بين درجات كل بند من‬ ‫المشاعر‪ ،‬ودرجات منخفضة على بعد تدني الشعور باإلنجاز‪،‬‬
‫بنون االستبيان بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه‪،‬‬ ‫يعانون من ظاهرة االحتراق النفسي (طايبي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‬
‫وذلك باستخدام برنامج ‪ SPSS‬إصدار ‪ ،21‬والجدول التالي‬ ‫‪.)220‬‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬ ‫‪-1-4-7‬الشروط السيكو مترية الستبيان الضغوط‬
‫المهنية‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬يوضح معامالت االرتباط بين درجة كل بند والمحور الذي ينتمي اليه في استبيان الضغوط المهنية‬
‫عبء العمل‬ ‫ضعف العائد المادي‬ ‫صراع الدور‬
‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪*0.20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**0.69‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**0.54‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0.69‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0.60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0.50‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**0.70‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0.67‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0.47‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪**0.59‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪**0.57‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪**0.45‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪**0.73‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0.51‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0.43‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0.33‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪*0.30‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪**0.50‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪*0.27‬‬ ‫‪9‬‬
‫* مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫** مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪221‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫‪-2-4-7‬الشروط السيكو مترية لمقياس االحتراق‬ ‫من نتائج الجدول نجد ان جميع معامالت االرتباط‬
‫النفسي‪:‬‬ ‫بين كل بند من بنون االستبيان بالدرجة الكلية للمحور الذي‬
‫‪ -‬الصدق‬ ‫تنتمي إليه دالة إحصائيا عند مستوى ‪ ،0.01‬وكذا عند‬
‫مستوى ‪ 0.05‬للعبارة االولى في بعد عبء العمل‪ ،‬وعليه فإن‬
‫تم حساب الصدق عن طريق االتساق الداخلي‪،‬‬
‫جميع العبارات مشتقة داخليا من المحور الذي تنتمي إليه‪،‬‬
‫بحساب معامل االرتباط بيرسون بين درجات كل بند من‬
‫مما يثبت صدق االتساق الداخلي‪.‬‬
‫بنود المقياس بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه‪،‬‬
‫وذلك باستخدام برنامج ‪ SPSS‬إصدار ‪ ،21‬والجدول التالي‬ ‫‪ -‬الثبات‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬ ‫تم حساب الثبات عن طريق معامل الفا كرونباخ‬
‫الستبيان الضغوط المهنية‪ ،‬وكانت قيمته مرتفعة حيث‬
‫بلغت ‪.0.64‬‬
‫جدول رقم (‪ )3‬يوضح معامالت االرتباط بين درجة كل بند والمحور الذي ينتمي اليه في مقياس االحتراق النفسي‬
‫انخفاض االنجاز الشخصي‬ ‫تبلد المشاعر‬ ‫االجهاد االنفعالي‬
‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫معامل االرتباط رقم العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪**0.67‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪**0.37‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0.65‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0.66‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪**0.85‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪**0.75‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**0.69‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪**0.80‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.83‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪**0.42‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.77‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪**0.53‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪**0.62‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**0.77‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**0.70‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.54‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪**0.75‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.76‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪**0.49‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.71‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪**0.53‬‬ ‫‪20‬‬
‫** مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫متوسطات الدراسة حسب المعيار التالي بالنسبة للجزء‬ ‫من نتائج الجدول نجد ان جميع معامالت االرتباط‬
‫المتعلق بالضغوط المهنية‪:‬‬ ‫بين كل بند من بنون االستبيان بالدرجة الكلية للمحور الذي‬
‫(من ‪ – 1‬إلى اقل من ‪ )1.66‬ضعيف و(من ‪– 1.66‬‬ ‫تنتمي إليه دالة إحصائيا عند مستوى ‪ ،0.01‬ما عدا العبارة‬
‫إلى اقل من ‪ )2.32‬متوسط و(من ‪ – 2.32‬إلى ‪ )3‬مرتفع‪.‬‬ ‫‪ 12‬التي تنتمي لمحور انخفاض االنجاز الشخصي‪ ،‬وعليه فإن‬
‫‪ -‬تصنيف ابعاد مقياس ماسالش ‪ :Maslach‬إن الفرد‬ ‫جميع العبارات مشتقة داخليا من المحور الذي تنتمي إليه‪،‬‬
‫حسب هذا المقياس ال يصنف على اساس انه يعاني او ال‬ ‫مما يثبت صدق االتساق الداخلي‪.‬‬
‫يعاني من االحتراق النفسي‪ ،‬ولكن بصنف على اساس ان‬ ‫‪ -‬الثبات‪ :‬تم حساب ثبات مقياس االحتراق النفسي‬
‫درجة االحتراق عنده تتراوح ما بين مرتفعة او معتدلة او‬ ‫عن طريق معامل الفا كرونباخ‪ ،‬وكانت قيمته ‪ ،0.86‬وهي‬
‫منخفضة‪ ،‬مثلما هو موضح في الجدول التالي‬ ‫قيم تدل على تمتع االداة بدرجة مهمة من الثبات‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )4‬يوضح تصنيف ابعاد مقياس‬ ‫‪ -5-7‬اساليب المعالجة االحصائية‪ :‬تم استخدام‬
‫ماسالش ‪ Maslach‬لالحتراق النفسي وكيفية تنقيطه‬ ‫رزمة التحليل اإلحصائي للعلوم االجتماعية ‪ SPSS‬إصدار ‪21‬‬
‫منخفض‬ ‫معتدل‬ ‫مرتفع‬ ‫االبعاد‬ ‫في معالجة البيانات‪ ،‬حيث تم استخراج‪:‬‬
‫‪17 -0‬‬ ‫‪18 -29‬‬ ‫‪ 30‬فما فوق‬ ‫اإلجهاد االنفعالي‬
‫‪5 -0‬‬ ‫‪11 -6‬‬ ‫‪ 12‬فما فوق‬ ‫تبلد المشاعر‬ ‫‪ -‬التكرارات والنسب المئوية‪.‬‬
‫‪ 40‬فما فوق‬ ‫‪39 -34‬‬ ‫‪33 -0‬‬ ‫اإلنجاز‬ ‫انخفاض‬ ‫‪ -‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‪:‬‬
‫االشخصي‬
‫لتحديد مستوى كل بعد من ابعاد الدراسة‪ ،‬تم تصنيف‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪222‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫)‪ ،‬ومستوى تدني الشعور باإلنجاز معتدل (‪-34‬‬ ‫(‪- 196‬‬ ‫ومن اجل الحصول على شدة االحتراق النفسي يتم‬
‫‪.)39‬‬ ‫جمع متوسطات إجابات كل مستوى على حدا وهذا من اجل‬
‫‪ -‬االحتراق النفسي المنخفض الشدة =مستوى‬ ‫الوصول إلى درجة وشدة كل بعد من االبعاد الثالث‪ ،‬ثم وفقا‬
‫اإلنهاك االنفعالي منخفض (‪ ،)17 -0‬ومستوى تبلد المشاعر‬ ‫لما هو مبين في الجدول اعاله يتم استخالص شدة االحتراق‬
‫منخفض (‪ ،)5 -0‬ومستوى تدني الشعور باإلنجاز منخفض‬ ‫النفسي بحيث ان‪:‬‬
‫(‪ 40‬فما فوق) (طايبي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ 221‬نقال عن ‪Maslach‬‬ ‫‪ -‬االحتراق النفسي المرتفع الشدة = مستوى اإلنهاك‬
‫‪)and Jackson : 1981 , P 99 – 40‬‬ ‫االنفعالي مرتفع (‪ 30‬فما فوق)‪ ،‬ومستوى تبلد المشاعر مرتفع‬
‫(‪ 12‬فما فوق)‪ ،‬ومستوى تدني الشعور باإلنجاز مرتفع) ‪-0‬‬
‫‪ -‬معامل ارتباط بيرسون ‪ Pearson‬إليجاد العالقة‬
‫‪.)30‬‬
‫بين الضغوط المهنية وكل بعد من ابعادها وبين االحتراق‬
‫‪ -‬االحتراق النفسي المعتدل الشدة = مستوى اإلنهاك‬
‫النفسي‪.‬‬
‫االنفعالي معتدل (‪ ،)18 -29‬ومستوى تبلد الشعور معتدل‬
‫وللحكم على طبيعة العالقة وشدتها‪ ،‬استندت‬
‫الباحثة إلى المعيار التالي‪)Neil J. Salkind , 2007, p 129( :‬‬
‫جدول رقم (‪ )5‬يوضح معيار الحكم على طبيعة وشدة العالقة االرتباطية‬
‫الحكم‬ ‫المجال‬
‫موجبة قوية جدا‬ ‫‪0.8 – 1‬‬
‫موجبة قوية‬ ‫‪0.6 -0.8‬‬
‫موجبة متوسطة‬ ‫‪0.4 -0.6‬‬
‫موجبة ضعيفة‬ ‫‪0.2 -0.4‬‬
‫مهملة‬ ‫‪0 -0.2‬‬
‫مهملة‬ ‫‪0.2 - --0‬‬
‫سالبة ضعيفة‬ ‫‪0.4 - -- 0.2 -‬‬
‫سالبة متوسطة‬ ‫‪0.6 - -- 0.4 -‬‬
‫سالبة قوية‬ ‫‪0.8 - -- 0.6 -‬‬
‫سالبة قوية جدا‬ ‫‪1 - -- 0.8 -‬‬
‫المصدر‪Neil J. Salkind , 2007 ,p 129 :‬‬

‫‪ -8‬عرض نتائج الدراسة‬


‫‪ -1-8‬عرض ابعاد الضغوط المهنية‬
‫جدول رقم (‪ )6‬يبين ترتيب ابعاد الضغوط المهنية‪.‬‬
‫الترتيب‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫ابعاد الضغوط المهنية‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫صراع الدور‬
‫‪1‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫ضعف العائد المادي‬
‫‪2‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫عبء العمل‬
‫‪2.34‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬
‫يبين الجدول رقم (‪ )6‬ان مستويات الضغوط المهنية في مجملها كانت مرتفعة لكون المتوسط الحسابي الكلي لمحاور هذه‬
‫الدراسة بلغ (‪ ،)2.34‬ويمكن تفسير النتيجة المتوصل إليها من خالل تحليل ابعاد متغير الضغوط المهنية والتي جاءت نتائجها على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪223‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫‪ -1-1-8‬الضغوط المهنية الناتجة عن صراع الدور‬


‫جدول رقم (‪ )7‬يبين الضغوط المهنية الناتجة عن صراع الدور‪.‬‬
‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪ -1‬العمل الذي اقوم به روتيني ال جديد فيه‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -2‬المهام التي اقوم بها ال تتفق مع مؤهالتي العلمية‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ -3‬إمكانياتي وقدراتي ال تستغل بالشكل المناسب من طرف المشرفين‬
‫على عملي‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪ -4‬يفتقر عملي للوضوح واالهداف المحددة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪ -5‬اجواء العمل في مؤسستي تتسم بالتوتر‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪1.65‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -6‬عدم وجود عالقات مودة واحترام مع الزمالء يشعرني بالعزلة‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -7‬اجد صعوبة في التفاهم مع المسؤولين في مؤسسة العمل‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ -8‬افتقد لتجهيزات ووسائل العمل الالزمة إلنجاز عملي‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ -9‬تعدد المشرفين في مهنتي يجعلني غير متاكد من مسؤولياتي الوظيفية‪.‬‬
‫تعتبر مستويات الضغوط المهنية الناتجة عن صراع الدور متوسطة (‪ ،)2.08‬حيث ان العنصر اال ك ثر ضغطا في مهنة‬
‫التمريض في هذا البعد يرجع في االساس إلى التوتر الذي يسود اجواء العمل يوميا بدرجة كبيرة ومتوسط حسابي قدره (‪ ،)2.42‬كما‬
‫ان عدم وجود عالقات مودة واحترام مع الزمالء يشكل ضغطا بدرجة منخفضة ومتوسط حسابي قدر ب ( ‪.)1,65‬‬
‫‪ -2-1-8‬الضغوط المهنية الناتجة عن ضعف العائد المادي‬
‫جدول رقم (‪ )8‬يبين الضغوط المهنية الناتجة عن ضعف العائد المادي‪.‬‬
‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ -1‬ال توجد سياسات واضحة للتحفيز تكافئ العامل المتميز‬
‫وتعترف بإنجازاته‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪ -2‬ال يتناسب االجر الذي اتقاضاه مع مؤهالتي العلمية وحجم‬
‫العمل الذي اقوم به‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ -3‬اشعر بعدم التقدم في وظيفتي الحالية‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪2.65‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪ -4‬فرص الترقية في مهنتي محدودة‬
‫تعتبر مستويات الضغوط المهنية الناتجة عن ضعف العائد المادي مرتفعة ( ‪ ،)2.50‬حيث ان العنصر اال ك ثر ضغطا في مهنة‬
‫التمريض في هذا البعد يرجع في االساس إلى قلة فرص الترقية والنمو بدرجة مرتفعة ومتوسط حسابي بلغت قيمته ‪ ،2.65‬كما ان عدم‬
‫وجود سياسات واضحة للتحفيز (مادي ومعنوي) واضحة تكافئ العمل المتميز(‪ ،)2.50‬خاصة فيما يتعلق باالجر الذي ال يتناسب‬
‫ومؤهالتهم العلمية ( ‪ ،)2.50‬وكذا الشعور بعدم التقدم في الوظيفة‪ ،‬مما افقدهم الحيوية والدافعية نحو العمل‪ ،‬وجعل من هذا‬
‫العنصر مصدرا مسببا للتوتر والقلق‪ ،‬يدفعهم للتفكير‬
‫باستمرار في تغيير المهنة لتحسين الدخل‪ ،‬وتحسين وضعيتهم االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3-1-8‬الضغوط المهنية الناتجة عن عبء العمل‬
‫جدول رقم (‪ )9‬يبين الضغوط المهنية الناتجة عن عبء العمل‪.‬‬
‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ -1‬المهام التي اقوم بها تفوق طاقتي‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪ -2‬اشعر احيانا بالتوتر لعدم تقدير مهنتي مقارنة بالمهن االخرى‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ -3‬افتقد لالمان الوظيفي في مهنتي‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ -4‬عملي يؤثر على حياتي االجتماعية‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ -5‬اشعر بالتوتر جراء تدخل مرافقي المرضى اثناء اداء مهامي‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪ -6‬افكر في البحث عن عمل اخر يتيح لي فرصة تحسين دخلي‪.‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪224‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫تعتبر مستويات الضغوط المهنية الناتجة عن عبء العمل مرتفعة (‪ ،)2.41‬حيث ان العنصر اال ك ثر ضغطا في مهنة‬
‫التمريض في هذا البعد يرجع في االساس إلى الشعور بعدم التقدير‪ ،‬وافتقاد االمان الوظيفي (‪ ،)2.58‬كما ان تدخل مرافقي المرضى‬
‫اثناء اداء الممرضين العمالهم يجعلهم يشعرون بالتوتر المستمر ويدفعهم للتفكير باستمرار في تغيير المهنة (‪ .)2.13‬ليس لكون‬
‫الهدف منها تحسين االجر فقط‪ ،‬بل يتعداه إلى البحث عن المكانة والتقدير الذي تشعرهم بالمسؤولية والنمو الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -2-8‬عرض نتائج االحتراق النفسي‬
‫جدول رقم (‪ )10‬يبين استجابات افراد العينة على مقياس ماسالش ‪ Maslach‬لالحتراق النفسي‬
‫الترتي‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العبارة‬
‫ب‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪16‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪2.97‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10 4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -1‬اشعر ان عملي يستنفذني انفعاليا نتيجة عملي في‬
‫التمريض‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪30 10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -2‬اشعر ان طاقتي مستنفذة مع نهاية اليوم‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪24 5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -3‬اشعر باإلنهاك حينما استيقظ في الصباح واعرف ان علي ‪8‬‬
‫مواجهة عمل جديد‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫‪19 10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -4‬من السهل معرفة مشاعر المرضى المستفيدين من ‪3‬‬
‫خدماتي‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪1.65‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11 4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -5‬اشعر انني اتعامل مع بعض المرضى وكانهم اشياء ال بشر ‪35‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6 5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -6‬إن التعامل مع الناس طوال يوم العمل يسبب لي اإلجهاد ‪13‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪3.43‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6 5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ -7‬اتعامل بفعالية عالية مع مشاكل المرضى‬
‫‪10‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4 13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -8‬اشعر باالحتراق النفسي من عملي‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2 4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -9‬اشعر ان لي تاثيرا إيجابيا في حياة ك ثير من الناس من ‪7‬‬
‫خالل عملي‬
‫‪17‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7 7 6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ -10‬اصبحت اك ثر قسوة مع الناس نتيجة عملي بالتمريض‬
‫‪15‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫‪2.98‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8 7 4‬‬ ‫‪ -11‬اشعر باإلزعاج والقلق الن مهنتي تزيد من قسوة عواطفي ‪16‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10 11 8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -12‬اشعر بالحيوية والنشاط‬
‫‪19‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7 7 8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -13‬اشعر باإلحباط من ممارستي لمهنة التمريض‬
‫‪9‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6 6 1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -14‬اشعر انني اعمل في هذه المهنة بإجهاد كبير‬
‫‪0‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3 3 5‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪ -15‬حقيقة ال اهتم بما يحدث مع المرضى من مشاكل‬
‫‪6‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5 3 5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -16‬إن العمل بشكل مباشر مع الناس يودي بي إلى ضغوط‬
‫شديدة‬
‫‪5‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪22 13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -17‬استطيع بسهولة خلق جو نفسي مريح مع المرضى‬
‫‪1‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫‪37 7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -18‬اشعر بالسعادة والراحة بعد انتهاء العمل مع المرضى‬
‫‪4‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪27 7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -19‬انجزت اشياء ك ثيرة ذات قيمة واهمية في ممارستي لهذه ‪9‬‬
‫المهنة‬
‫‪18‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -20‬اشعر وكانني اشرفت على النهاية نتيجة ممارستي لهذه ‪15‬‬
‫‪1‬‬ ‫المهنة‬
‫‪13‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪3.38‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -21‬اتعامل بكل هدوء مع المشاكل االنفعالية والعاطفية في ‪11‬‬
‫اثناء ممارستي لهذه المهنة‬
‫‪20‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪ -22‬اشعر ان المرضى يلومونني عن بعض مشاكلهم‬

‫يجب ان نجمع متوسطات العبارات لكل بعد من ابعاد‬ ‫يبين الجدول رقم (‪ )10‬المتوسطات الحسابية‬
‫مقياس االحتراق النفسي‪ ،‬ثم مقارنتها مع القيم االختيارية‬ ‫للعبارات منفردة‪ ،‬ومن اجل معرفة مستوى االحتراق النفسي‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪225‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫تعاني من احتراق نفسي مرتفع الشدة في بعد انخفاض اإلنجاز‬ ‫للمقياس للحكم على شدة االحتراق النفسي للكادر التمريضي‬
‫الشخصي‪.‬‬ ‫في كل بعد‪ ،‬ثم الحكم على شدة االحتراق النفسي في‬
‫لذلك يمكن القول إن الكادر التمريضي الشبه طبي‬ ‫المقياس ككل‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذلك‪.‬‬
‫بمستشفى هواري بومدين بمدينة شلغوم العيد يعاني من‬
‫جدول رقم (‪ )11‬يوضح القيم االختيارية والحسابية‬
‫احتراق نفسي مرتفع الشدة في بعدي اإلجهاد االنفعالي‬
‫البعاد االحتراق النفسي‬
‫وانخفاض االنجاز الشخصي‪ ،‬واحتراق نفسي معتدل الشدة‬
‫الحكم‬ ‫القيم متوسط‬ ‫االبعاد‬
‫في بعد تبلد المشاعر‪.‬‬ ‫االختيارية البعد‬
‫مستوى‬
‫‪ -3-8‬عرض النتائج المتحصل عليها في ضوء‬ ‫‪ 30.52‬مرتفع‬ ‫‪30‬‬ ‫اإلجهاد االنفعالي‬
‫فرضيات الدراسة‬ ‫مستوى‬
‫تبلد المشاعر‬
‫‪ 10.32‬معتدل‬ ‫‪12‬‬
‫‪ -1-3-8‬عرض النتائج المتحصل عليها في ضوء‬ ‫مستوى‬ ‫اإلنجاز‬ ‫انخفاض‬
‫‪33 -0‬‬
‫الفرضية الجزئية االولى‬ ‫‪ 30.85‬مرتفع‬ ‫الشخصي‬
‫توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين صراع‬ ‫نالحظ من الجدول اعاله ان الدرجة المحددة لشدة‬
‫الدور واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬ ‫بعد اإلجهاد االنفعالي هي القيمة ‪ 30‬الدالة على اإلنهاك‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬ ‫االنفعالي المرتفع بحيث كلما زادت هذه الدرجة عن هذا الحد‬
‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام معامل‬ ‫زادت شدة اإلنهاك االنفعالي‪ ،‬وعليه تمت مقارنة متوسط‬
‫االرتباط لبيرسون ‪ Pearson‬لتحديد طبيعة هذه العالقة بين‬ ‫العينة في هذا البعد بالدرجة ‪ ،30‬وبما ان متوسط عينة‬
‫هذين المتغيرين‪ ،‬حيث كانت النتائج على النحو التالي‪:‬‬ ‫الدراسة على بعد اإلجهاد االنفعالي بلغ ‪ 30.52 =x‬وهي قيمة‬
‫جدول رقم (‪ )12‬يوضح العالقة بين صراع الدور‬ ‫اعلى من القيمة االختيارية ‪ ،30‬إذا يمكن القول إن عينة‬
‫واالحتراق النفسي‬ ‫الدراسة تعاني من احتراق نفسي مرتفع الشدة في بعد اإلنهاك‬
‫الحكم‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة معامل‬ ‫العالقة‬ ‫االنفعالي‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫ما بين‬ ‫كما تبين من الجدول اعاله ايضا ان الدرجة المحددة‬
‫بيرسون‬
‫عالقة موجبة‬ ‫صراع الدور‬ ‫لشدة بعد تبلد المشاعر هي القيمة ‪ 12‬الدالة على تبلد‬
‫متوسطة دالة‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫واالحتراق‬ ‫المشاعر المرتفع بحيث كلما زادت هذه الدرجة عن هذا الحد‬
‫إحصائيا‬ ‫النفسي‪.‬‬ ‫زادت شدة تبلد المشاعر‪ ،‬وعليه تمت مقارنة متوسط العينة‬
‫استنادا إلى الجدول رقم (‪ )12‬نجد ان هناك فعال‬ ‫في هذا البعد بالدرجة ‪ ،12‬وبما ان متوسط عينة الدراسة‬
‫عالقة ارتباط بمعامل ارتباط موجب قيمته (‪ )0.30‬دال‬ ‫على بعد تبلد المشاعر بلغ ‪ 10.32 =x‬وهي قيمة اقل من‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة ‪ 0.01‬بين صراع الدور واالحتراق‬ ‫القيمة االختيارية ‪ ،12‬وتقع في المجال من ‪ 11 -6‬الذي‬
‫النفسي‪.‬‬ ‫يمثل المجال المعتدل الشدة (حسب الجدول رقم ‪ ،)4‬إذا‬
‫حيث ان التوتر الذي يسود اجواء العمل يوميا‪ ،‬وقلة‬ ‫يمكن القول ان عينة الدراسة تعاني من احتراق نفسي معتدل‬
‫الوسائل والتجهيزات الالزمة للعمل‪ ،‬وكذا تكليف افراد‬ ‫الشدة في بعد تبلد المشاعر‪.‬‬
‫الكادر التمريضي بمهام ال تتفق مع مؤهالتهم العلمية‪ ،‬تزيد‬ ‫كما تبين من الجدول (‪ )11‬ايضا ان الدرجة المحددة‬
‫من الضغوط عليهم وتجعلهم يشعرون بالعزلة في مكان عمل‬ ‫لشدة بعد انخفاض اإلنجاز الشخصي هي القيمة ‪ 33‬بحيث‬
‫مزدحم بالعمال‪ ،‬وذلك بسبب عدم وجود عالقات مودة‬ ‫كلما انخفضت هذه الدرجة عن هذا الحد زادت شدة انخفاض‬
‫واحترام مع الزمالء‪ ،‬وهو ما يسبب لهم زيادة في االحتراق‬ ‫اإلنجاز الشخصي‪ ،‬وعليه تمت مقارنة متوسط العينة في هذا‬
‫النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة‬ ‫البعد بالدرجة ‪ ،33‬وبما ان متوسط عينة الدراسة على بعد‬
‫شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬ ‫انخفاض اإلنجاز الشخصي بلغ ‪ 30.85 =x‬وهي قيمة اقل من‬
‫القيمة االختيارية ‪ ،33‬إذا يمكن القول إن عينة الدراسة‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪226‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫" توجد عالقة ارتباطية موجبة بين عبء العمل‬ ‫ولكن بما ان شدة العالقة االرتباطية كانت ضعيفة‬
‫واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬ ‫حسب المعيار المذكور في الجدول رقم (‪ )5‬يمكن القول إن‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪".‬‬ ‫الفرضية لم تتحقق‪.‬‬
‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام معامل‬ ‫‪ -2-3-8‬عرض النتائج المتحصل عليها في ضوء‬
‫االرتباط لبيرسون ‪ Pearson‬لتحديد طبيعة هذه العالقة بين‬ ‫الفرضية الجزئية الثانية‬
‫هذين المتغيرين‪ ،‬حيث كانت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫" توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة قوية بين ضعف‬
‫جدول رقم (‪ )14‬يوضح العالقة بين عبء العمل‬ ‫العائد المادي واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه‬
‫واالحتراق النفسي‪.‬‬ ‫طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪".‬‬
‫الحكم‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة معامل‬ ‫العالقة‬ ‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام معامل‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫ما بين‬
‫بيرسون‬ ‫االرتباط لبيرسون ‪ Pearson‬لتحديد طبيعة هذه العالقة بين‬
‫عالقة موجبة‬ ‫عبء العمل‬ ‫هذين المتغيرين‪ ،‬حيث كانت النتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫ضعيفة دالة‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫واالحتراق‬
‫إحصائيا‬ ‫النفسي‬ ‫جدول رقم (‪ )13‬يوضح العالقة بين ضعف العائد‬
‫استنادا إلى الجدول رقم (‪ )14‬نجد ان هناك فعال‬ ‫المادي واالحتراق النفسي‪.‬‬
‫عالقة ارتباط بمعامل ارتباط موجب قيمته (‪ )0.31‬دال‬ ‫الحكم‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة معامل‬ ‫العالقة ما‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫بين‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة ‪ 0.01‬بين عبء العمل واالحتراق‬ ‫بيرسون‬
‫النفسي‪ .‬وترجع هذه النتيجة إلى ان افتقاد االمان الوظيفي‬ ‫عالقة موجبة‬ ‫ضعف العائد‬
‫متوسطة دالة‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫المادي واالحتراق‬
‫والشعور بالتوتر لعدم تقدير هذه المهنة مقارنة بالمهن‬ ‫إحصائيا‬ ‫النفسي‬
‫االخرى‪ ،‬كما ان الممرض معرض مباشرة لمعاناة المرضى‪،‬‬
‫استنادا إلى الجدول رقم (‪ )13‬نجد ان هناك فعال‬
‫وكذا تدخل مرافقي المرضى اثناء اداء الممرض لمهامه‪ ،‬كلها‬
‫عالقة ارتباط بمعامل ارتباط موجب قيمته (‪ )0.35‬دال‬
‫عوامل تؤدي إلى زيادة الضيق والتوتر والقلق واإلحباط‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة ‪ 0.01‬بين ضعف العائد المادي‬
‫لديه‪ ،‬كما وقد تؤدي إلى تعب وإرهاق جسمي وعصبي يمنع‬
‫واالحتراق النفسي‪.‬‬
‫الممرض من تحقيق التوازن ومن ثم يفشل في القيام‬
‫وقد بينت هذه النتيجة‪ ،‬ان هذه المهنة ال تحظى‬
‫بواجباته المهنية على اكمل وجه‪ ،‬وتساهم في زيادة درجة‬
‫بفرص كبيرة للترقية‪ ،‬وإمكانيات ضعيفة للنمو الوظيفي‪ ،‬وكذا‬
‫االحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫عدم وضوح نظم الحوافز واالجور المتعلقة بهذه المهنة‪،‬‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫وعدم انسجامها مع مؤهالت وحاجات العاملين المنتسبين‬
‫ولكن بما ان شدة العالقة االرتباطية كانت ضعيفة‬
‫لهذه المهنة‪ ،‬وكذا الشعور بعدم التقدم في الوظيفة‪ ،‬مما‬
‫حسب المعيار المذكور في الجدول رقم (‪ )5‬يمكن القول ان‬
‫افقدهم الحيوية والدافعية نحو العمل‪ ،‬كلها عوامل تساهم‬
‫الفرضية لم تتحقق‪.‬‬
‫في زيادة درجة االحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه‬
‫‪ -3-3-8‬عرض النتائج المتحصل عليها في ضوء‬ ‫طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫الفرضية العامة‪:‬‬ ‫ولكن بما ان شدة العالقة االرتباطية كانت ضعيفة‬
‫توجد عالقة ارتباطية موجبة وقوية بين الضغوط‬ ‫حسب المعيار المذكور في الجدول رقم (‪ )5‬يمكن القول ان‬
‫المهنية واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬ ‫الفرضية لم تتحقق‪.‬‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬ ‫‪ -3-3-8‬عرض النتائج المتحصل عليها في ضوء‬
‫للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام معامل‬ ‫الفرضية الجزئية الثالثة‬
‫االرتباط لبيرسون ‪ Pearson‬لتحديد طبيعة هذه العالقة بين‬
‫هذين المتغيرين‪ ،‬حيث كانت النتائج على النحو التالي‪:‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪227‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫فيعيش الممرض في صراع دائم مع زمالءه في العمل (طايبي‪،‬‬ ‫جدول رقم (‪ )15‬يوضح عالقة ابعاد الضغوط‬
‫مرجع سابق‪.)277 ،‬‬ ‫المهنية واالحتراق النفسي‪.‬‬
‫كما ال يمكن إغفال اوقات العمل‪ ،‬فالممرضين‬ ‫الحكم‬ ‫قيمة معامل مستوى‬ ‫العالقة‬
‫بشكل عام والنساء بشكل خاص‪ ،‬ال تحبذون إطالقا العمل‬ ‫االرتباط بيرسون الداللة‬ ‫مابين‬
‫آ‬ ‫عالقة‬ ‫الضغوط‬
‫الليلي‪ ،‬وهذا راجع لعدة اسباب اهمها ادوارهم كاباء وامهات‬ ‫موجبة‬ ‫‪0.01‬‬ ‫المهنية الكلية‬
‫وازواج وزوجات‪ ،‬ويجب عليهم القيام بمسؤولياتهم االسرية‬ ‫متوسطة‬ ‫‪0.32‬‬ ‫واالحتراق‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وهو ما يزيد من شدة اإلنهاك االنفعالي لديهم‪.‬‬ ‫دالة‬ ‫النفسي‬
‫إحصائيا‬
‫كما ان افتقاد التجهيزات ووسائل العمل تؤثر بشكل‬
‫كبير على رغبة الممرض في العمل‪ ،‬وهو ما يؤثر على رضاه‬ ‫يوضح الجدول اعاله وجود عالقة ارتباط بمعامل‬
‫عن عمله‪ ،‬النه سيشعر انه لم يستطع انجاز عمله على اكمل‬ ‫ارتباط موجب متوسط قيمته (‪ )0.32‬دال إحصائيا عند‬
‫وجه‪.‬‬ ‫مستوى داللة ‪ 0.01‬بين الضغوط المهنية واالحتراق‬
‫النفسي‪ ،‬بمعنى ان العالقة بين المتغيرين عالقة طردية اي‬
‫إن غضب الممرض من تداخل ادواره االجتماعية‬ ‫كلما زادت الضغوط المهنية زاد االحتراق النفسي‪.‬‬
‫والمهنية‪ ،‬وعدم تمكنه من التحكم في زمام االمور تجعله‬ ‫ولكن بما ان شدة العالقة االرتباطية كانت ضعيفة‬
‫يتعامل بعدم اك تراث مع المرضى واهلهم‪ ،‬وحتى مع زمالئه‪،‬‬ ‫حسب المعيار المذكور في الجدول رقم (‪ )5‬يمكن القول ان‬
‫"ومن هذا وذاك يصل الممرض إلى تبلد المشاعر الذي يظهر‬ ‫الفرضية لم تتحقق‪.‬‬
‫على شكل سلوك انفعالي‪ ،‬وعدم الصبر‪ ،‬وفقدان التعاطف‬
‫آ‬ ‫‪ -9‬مناقشة فرضيات الدراسة في ضوء النتائج‬
‫مع االخر‪ ،‬وهذا ما يفسر "الالإنسانية " في الخدمات‬
‫الصحية" (ميهوبي‪ ،‬مرجع سابق‪)181 ،‬‬ ‫المتحصل عليها‪:‬‬

‫وهذا ما اكدته دراسة رعاش لخضر (‪ ،)2020‬ودراسة‬ ‫‪ -1-9‬مناقشة الفرضية الجزئية االولى‪:‬‬
‫واكلي بديعة (‪.)2018‬‬ ‫توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين صراع‬
‫‪ -2-9‬مناقشة الفرضية الجزئية الثانية‬ ‫الدور واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين ضعف‬ ‫رغم ان النتائج الميدانية للدراسة اكدت على وجود‬
‫العائد المادي واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه‬ ‫عالقة ارتباطية ضعيفة بين صراع الدور واالحتراق النفسي‬
‫طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬ ‫لدى الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم‬
‫ايضا‪ ،‬رغم ان النتائج الميدانية للدراسة اكدت على‬ ‫العيد والية ميلة‪ ،‬إال انها كانت موجبة ودالة‪ ،‬وهذا يدل انه‬
‫وجود عالقة ارتباطية ضعيفة بين ضعف العائد المادي‬ ‫كلما زادت اختالفات توقعات االدوار التي على الممرض القيام‬
‫واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬ ‫بها (سواء داخل العمل او خارجه) كلما ادى إلى زيادة في‬
‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪ ،‬إال انها كانت‬ ‫إنهاكه انفعاليا‪ ،‬وتبلد مشاعره‪ ،‬وعدم الرغبة في االنجاز‪ ،‬ولو‬
‫موجبة ودالة‪ ،‬وهذا يدل انه كلما كان العائد المادي‬ ‫بشكل نسبي‪.‬‬
‫للممرضين منخفضا كلما ادى إلى زيادة في إنهاكهم‬ ‫إن الصراعات التي تتعلق بتحديد ادوار العمل سينتج‬
‫االنفعالي‪ ،‬وتبلد مشاعرهم‪ ،‬وعدم رغبتهم في االنجاز‪.‬‬ ‫عنها عنه نوع من االضطراب والقلق واالنزعاج‪ ،‬والشعور‬
‫ان هذه المهنة ال تحظى بفرص كبيرة للترقية‪،‬‬ ‫باإلحباط‪ ،‬ونقص في االنجاز الشخصي في العمل‪ ،‬إذ ان عدم‬
‫وإمكانيات ضعيفة للنمو الوظيفي‪ ،‬وكذا الشعور بعدم التقدم‬ ‫تحديد صالحيات الممرض في هذا القطاع بدقة سيؤدي إلى‬
‫في الوظيفة‪ ،‬افقد الكادر التمريضي الحيوية والدافعية نحو‬ ‫التخلي عن المسؤولية‪ ،‬ويصبح كل عامل يرفض القيام‬
‫العمل‪.‬‬ ‫بنشاطات معينة‪ ،‬كإجراء النظافة الوقاية مثال النه يعتبرها‬
‫وال يخفى على احد‪ ،‬ان الراتب والحوافز (مادية كانت‬ ‫ك فقدان للهوية واحتقار إلمكانياته وليست من مهامه‪،‬‬
‫او معنوية) والطموحات المهنية والمستقبلية هي االنشغاالت‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪228‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫كعبء العمل والعوامل االنفعالية‪ ،‬كمواجهة الحاالت‬ ‫االساسية لكل العمال على وجه العموم‪ ،‬وللكادر التمريضي‬
‫المستعجلة والخطيرة‪ ،‬كما انه في حالة الوفاة غالبا ما يشعر‬ ‫على وجه الخصوص‪ ،‬لكونها تحقق اإلشباع المرغوب فيه‪،‬‬
‫بالفشل وتانيب الذات وهو في مواجهة يومية مع الموت‬ ‫ولها دور كبير في تحسين اداء الممرضين وتوجيه سلوكهم في‬
‫وعذاب المرضى مما يزيد اك ثر فاك ثر شعوره بالضغط (طايبي‪،‬‬ ‫العمل‪ ،‬وهذا ما تؤكده نظرية الحاجات اإلنسانية لماسلو في‬
‫مرجع سابق‪ 277 ،‬نقال عن ‪.)1981 ،Maslach‬‬ ‫تفسير الحوافز‪ ،‬حيث يرى ماسلو ان للفرد مجموعة من‬
‫وقد توصل ‪ )1989( Grath‬إلى ان متطلبات‬ ‫الحاجات يسعى إلى تحقيقها‪ ،‬وان هذه الحاجات تتدرج في‬
‫المريض االنفعالية تعد المصدر الرئيسي للضغط والعالقات‬ ‫سلم هرمي تبعا لدرجة االهمية واإللحاح‪ ،‬فالحاجة اال ك ثر‬
‫المهنية بصفة عامة‪ ،‬فالممرض يخضع بصفة دائمة إلى‬ ‫ضرورة تستحوذ على تفكير الفرد وتظل دافعا لسلوكه حتى‬
‫متطلبات المريض التي غالبا ما تفوت قدراته وبالتالي يبدا‬ ‫يشبعها‪ ،‬فإذا اشبعت بطريقة معقولة استجدت حاجة اخرى‬
‫الشعور بعدم الفعالية وقلة مردوده‪ ،‬فيفقد نتيجة لذلك‬ ‫تقوم بتوجيه سلوك االفراد نحو إشباعها‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا‬
‫آ‬
‫الشعور التعاطفي إزاء االخرين‪ ،‬ويصبح جاف في معامالته‬ ‫إلى ان االفراد يختلفون في تصوراتهم عن القدر الكافي إلشباع‬
‫مع المرضى ومع زمالء العمل‪ ،‬ويقيم انجازاته المهنية تقييما‬ ‫هذه الحاجات‪ ،‬واختالف الفرص التي يبذلونها في سد‬
‫سلبيا‪ ،‬مما يقلص من نشاطاته (طايبي‪ ،‬مرجع سابق‪ 277 ،‬نقال‬ ‫حاجياتهم‪ ،‬فإذا تم ربط حاجة الفرد باهداف المؤسسة‪ ،‬وإذا‬
‫عن‪)1989 :Grath .‬‬ ‫تم ربط الحوافز باالداء الجيد‪ ،‬فان الفرد (الممرض) سيبذل‬
‫بالرغم من اهمية التمريض‪ ،‬إال انه لم يحظى بمكانة‬ ‫قصارى جهده من اجل تحسين ادائه‪ ،‬بغية الحصول على‬
‫عالية في نظر المجتمع إذ غالبا ما ينظر له نظرة استصغار‪،‬‬ ‫الحافز الذي يتوقعه‪.‬‬
‫وال تتطلب اي قدرات خاصة او تكوين‪ ،‬مما سيجعله يسعى‬ ‫وهو ما تاكد في نظرية فروم التي تستند إلى افتراض‬
‫جاهدا لكسب صورة ايجابية‪ ،‬ولكن طريقة العمل والمعاملة‬ ‫مفاده ان سلوك الفرد في العمل يرتكز على المنفعة‬
‫والتعامل داخل المستشفى ستجعله يصطدم بواقع يخالف‬ ‫الشخصية‪ ،‬اي إدراك الفرد للعالقة القائمة بين الجهد واالداء‬
‫تماما الصورة التي رسمها في ذهنه قبل البدء في ممارسة‬ ‫والحافز المستلم مقابل االداء‪ ،‬فكلما تم ربط الحافز باالداء‬
‫عمله‪،‬إذ غالبا ما ينظر له على انه مجرد امتداد للطبيب‪،‬‬ ‫تطور اداء االفراد بشكل ملحوظ‪.‬‬
‫وهذا ما يؤثر سلبا على معنوياته‪ ،‬وعلى حالته النفسية‪ ،‬والتي‬ ‫وهذا ما تؤكده نتائج دراسة ناجي امينة واخذيري‬
‫ستنعكس سلبا على ادائه في العمل‪ ،‬وحتى على حياته‬ ‫كريمة (‪.)2018‬‬
‫الشخصية‪ ،‬مما يدفعه للهروب باي طريقة من هذه الوضعية‪.‬‬
‫آ‬ ‫‪ -3-9‬مناقشة الفرضية الجزئية الثالثة‬
‫كما ان الروتين اليومي الممل‪ ،‬وجو التوتر والكابة‬
‫السائدة في المؤسسات االستشفائية‪ ،‬بحكم تعامل الممرض‬ ‫توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين عبء‬
‫اليومي مع معاناة المرضى‪ ،‬واضطراره إلى كبح شعوره وعدم‬ ‫العمل واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي‬
‫التاثر بهذا اال لم لكي ال تقل مردوديته في العمل‪ ،‬كلها عوامل‬ ‫بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫تؤدي إلى زيادة الضيق والتوتر والقلق واإلحباط لديه‪ ،‬كما‬ ‫ايضا‪ ،‬رغم ان النتائج الميدانية للدراسة اكدت على‬
‫وقد تؤدي إلى تعب وإرهاق جسمي وعصبي يمنع الممرض‬ ‫وجود عالقة ارتباطية ضعيفة بين عبء العمل واالحتراق‬
‫من تحقيق التوازن ومن ثم يفشل في القيام بواجباته المهنية‬ ‫النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة‬
‫على اكمل وجه‪ ،‬وتساهم في زيادة درجة االحتراق النفسي‬ ‫شلغوم العيد والية ميلة‪ ،‬إال انها كانت موجبة ودالة‪ ،‬وهذا‬
‫لدى الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم‬ ‫يدل انه كلما زاد عبء العمل على الممرضين كلما ادى إلى‬
‫العيد والية ميلة‪ ،‬وهذا ما تؤكده نتائج دراسة كل من ميهوبي‬ ‫زيادة في إنهاكهم االنفعالي‪ ،‬وتبلد مشاعرهم‪ ،‬وعدم رغبتهم‬
‫فوزي (‪ ،)2007‬ودراسة ناجي امينة واخذيري كريمة‬ ‫في االنجاز‪.‬‬
‫(‪.)2018‬‬ ‫حيث ترى ‪ )1981( Maslach‬ان طبيعة عمل‬
‫التمريض هي في حد ذاتها مصدرا للضغط واإلنهاك نظرا‬
‫لكون الممرض عرضة باستمرار لالخطار المهددة لحيويته‪،‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪229‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫خاتمة‬ ‫‪ -4-9‬مناقشة الفرضية العامة‬


‫تقدم المؤسسة الصحية خدمات عالجية ووقائية‬ ‫توجد عالقة ارتباطية دالة موجبة وقوية بين‬
‫بغرض المحافظة على صحة السكان‪ ،‬ويتم ذلك من خالل‬ ‫الضغوط المهنية واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي‬
‫تجنيد فرقة متكاملة لضمان هذه الخدمات‪ ،‬مكونة من اطباء‬ ‫الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫وعمال وممرضين‪ ،‬حيث يقع على عاتق الكادر التمريضي‬ ‫رغم ان النتائج الميدانية للدراسة اكدت على وجود‬
‫المسؤولية اال كبر في متابعة عالج المرضي واالهتمام الدائم‬ ‫عالقة ارتباطية ضعيفة بين الضغوط المهنية واالحتراق‬
‫بهم‪ ،‬وهم يشكلون الفئة اال ك ثر عددا في المؤسسات‬ ‫النفسي لدى الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة‬
‫االستشفائية‪.‬‬ ‫شلغوم العيد والية ميلة‪ ،‬إال انها كانت موجبة ودالة‪ ،‬وهذا‬
‫و تعد مهنة التمريض من بين انبل المهن االجتماعية‬ ‫يدل انه كلما زادت الضغوط المهنية بمختلف ابعادها من‬
‫اإلنسانية‪ ،‬ذات المتطلبات الك ثيرة والمهام المتعددة‪ ،‬اين‬ ‫صراع الدور وما يترتب عليه من تداخل الواجبات‬
‫يكون العطاء فيها اكبر من االخذ‪ ،‬إذ تتجاوز مهام الممرض‬ ‫والمسؤوليات‪ ،‬وضعف العائد المادي وما يترتب عليه من‬
‫العناية بالمرضى بتقديم العالج والعناية بحالتهم الصحية إلى‬ ‫عدم إشباع للحاجات االساسية التي يسعى إليها العاملين في‬
‫آ‬ ‫آ‬
‫اإلحساس بمعاناتهم واالمهم وطمانتهم‪ ،‬والتعامل ايضا مع‬ ‫مجال التمريض‪ ،‬وعبء العمل وما يحمله من رتابة وكابة‪،‬‬
‫مرافقيهم‪ ،‬لذلك يعد التك فل االمثل بالعاملين في هذا‬ ‫كلما ادى إلى زيادة في اإلنهاك االنفعالي لدى الكادر‬
‫القطاع‪ ،‬وتوفير كل المتطلبات الضرورية للعمل‪ ،‬من اهم‬ ‫التمريضي الشبه طبي‪ ،‬وتبلد مشاعرهم‪ ،‬وعدم رغبتهم في‬
‫الشروط التي يجب توفرها حتى يتسنى للممارسين في هذا‬ ‫االنجاز‪.‬‬
‫القطاع خاصة الكادر التمريضي تادية مهامهم على احسن‬ ‫‪ -10‬النتائج العامة الدراسة‬
‫وجه‪ ،‬وهذا تفاديا لضغوط العمل التي ممكن ان تواجههم‪،‬‬
‫‪ -‬اظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية موجبة ضعيفة‬
‫وتصعب من تادية مهامهم‪ ،‬والتك فل بالمريض على احسن‬
‫بمعامل ارتباط قيمته (‪ )0,32‬دال إحصائيا عند مستوى‬
‫وجه‪ ،‬ذلك ان مهنة التمريض في حد ذاتها تعتبر مصدرا‬
‫داللة ‪ 0.01‬بين الضغوط المهنية واالحتراق النفسي لدى‬
‫للضغط واالحتراق النفسي‪.‬‬
‫الكادر التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد‬
‫ومن اجل تجنب االحتراق النفسي لدى الكادر‬
‫والية ميلة‪ ،‬وهذا يعني وجود عالقة طردية بين المتغيرين‪.‬‬
‫التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية‬
‫اما العالقة بين ابعاد الضغوط المهنية واالحتراق‬
‫ميلة‪ ،‬وبالتالي المساهمة في تحسين الخدمات العالجية‬
‫النفسي فقد كانت على النحو التالي‪:‬‬
‫المقدمة‪ ،‬تم وضع التوصيات التالية‪ ،‬بناءا على نتائج هذه‬
‫‪ .1‬وجود عالقة ارتباطية موجبة ضعيفة بمعامل‬
‫الدراسة‪ ،‬وهذه التوصيات هي‪:‬‬
‫ارتباط قيمته (‪ )0,30‬دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪0.01‬‬
‫‪ 1‬إعادة النظر في نظام التحفيز الخاص بهذه‬
‫بين صراع الدور واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي‬
‫المهنة‪ ،‬وذلك بجعله بتناسب مع مؤهالت شاغليها‪.‬‬
‫الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫‪ 2‬توضيح االدوار والمهام الخاصة بعمل الممرض‬
‫‪ .2‬وجود عالقة ارتباطية موجبة ضعيفة بمعامل‬
‫حتى ال يحدث الصراع في االدوار اثناء الممارسة المهنية مع‬
‫ارتباط قيمته (‪ )0,35‬دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪0.01‬‬
‫االطراف االخرى‪.‬‬
‫بين ضعف العائد المادي واالحتراق النفسي لدى الكادر‬
‫‪ 3‬توفير جو اجتماعي ونفسي وتنظيمي يشجع على‬
‫التمريضي الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية‬
‫التعاون والتفاعل االجتماعي بين المسؤولين في المؤسسات‬
‫ميلة‪.‬‬
‫والكادر التمريضي‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود عالقة ارتباطية موجبة ضعيفة بمعامل‬
‫‪ 4‬إتاحة الفرصة امام الكادر التمريضي في المشاركة‬
‫ارتباط قيمته (‪ )0,31‬دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪0.01‬‬
‫في اتخاذ القرار‪ ،‬وتحسيسهم بانهم جزء من المؤسسة من‬
‫بين عبء العمل واالحتراق النفسي لدى الكادر التمريضي‬
‫خالل‪ :‬التعامل بإيجابية مع منجزاتهم‪ ،‬وتزويدهم‬
‫الشبه طبي بمستشفى مدينة شلغوم العيد والية ميلة‪.‬‬
‫بالمعلومات والقوانين المتعلقة بمهنتهم‪.‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪230‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬


‫سعيدة بن عامرة‬ ‫عالقة الضغوط املهنية ابلحرتاق النفيس دلى الاكدر المترييض الش به طيب ‪ -‬دراسة ميدانية مبستشفى مدينة شلغوم العيد ولية ميةل‪-‬‬

‫المراجع‬
‫‪ -‬بالل‪ ،‬محمد إسماعيل‪ .)2005( .‬السلوك التنظيمي بين النظرية والتطبيق‪ .‬دار الجامعة الجديدة‪ .‬اإلسكندرية‪ .‬مصر‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -‬الحديدي‪ ،‬االء‪ .)2014( .‬االحتراق النفسي وعالقته بمفهوم الذات وببعض المتغيرات لدى اعضاء هيئة التدريس في الجامعة االردنية‪ .‬مذكرة‬
‫ماجستير في علم النفس‪ .‬كلية الدراسات العليا بالجامعة االردنية‪ .‬االردن‪.‬‬
‫‪ -‬الخشالي‪ ،‬شاكر جابر هللا والتميمي‪ ،‬اياد فاضل محمد‪ .)2004( .‬اثر خصائص العمل على اإلجهاد الوظيفي للعاملين‪ :‬دراسة ميدانية في‬
‫المستشفيات االردنية الخاصة‪ .‬المجلة االردنية للعلوم التطبيقية‪ .‬مجلد (‪ .)7‬عدد (‪ .)1‬عمان‪.‬‬
‫اري‬
‫‪ -‬سمايلي‪ ،‬محمود‪ .)2007( .‬الضغوط المهنية وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى مستش التوجي ه المدرس ي والمه ني الع امل ين بمؤسس ات التعلي م‬
‫آ‬
‫الث ان وي ‪ -‬دراسة ميدانية بواليات سطيف وميلة وقسنطينة‪ .-‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬كلية االداب والعلوم االجتماعية‪ .‬جامعة سطيف‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬سيزالقي‪ ،‬اندرو دي وواالس‪ ،‬مارك جي ‪ .)1991( .Andrew D. Szilagy & Mark J. Wallace‬السلوك التنظيمي واالداء‪ .‬ترجمة جعفر ابو‬
‫القاسم احمد‪ .‬دط‪ .‬معهد اإلدارة العامة‪ :‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ -‬طايبي نعيمة‪ .)2013( .‬عالقة االحتراق النفسي ببعض االضطرابات النفسية والنفس جسدية لدى الممرضين‪ .‬اطروحة دك توراه في علم النفس‬
‫العيادي‪ .‬قسم علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ .‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ .‬جامعة الجزائر ‪.2‬‬
‫‪ -‬عسكر‪ ،‬سمير احمد‪ .)1988( .‬متغيرات الضغوط المهنية‪ -‬دراسة ميدانية نظرية وتطبيقية في قطاع المصارف بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪.-‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‪ .‬العدد )‪ .(60‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ -‬علي‪ ،‬عبد الرحيم خالد‪ .)2014( .‬مستويات االحتراق النفسي لدى المعلمين في منطقة مبارك التعليمية بدولة الكويت‪ .‬مجلة كلية التربية‪.‬‬
‫مجلد (‪ .)25‬عدد (‪ .)97‬جامعة بنها‪ .‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬مريسات‪ ،‬عمار خالد إبراهيم‪ .)2013( .‬االحتراق النفسي لدى معلمي اطفال ذوي تشتت االنتباه والحركة الزائدة وعالقته باالعراض‬
‫السيكوسوماتية‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة عمان العربية‪ .‬االردن‪.‬‬
‫‪ -‬المشعان‪ ،‬عويد سلطان‪ .)2000( .‬مصادر الضغوط المهنية لدى المدرسين في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت وعالقتها باالضطرابات‬
‫النفسية االجتماعية‪ .‬مجلة العلوم االجتماعية‪ .‬مجلد (‪ .)28‬عدد (‪ .)1‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬مصطفى‪ ،‬احمد سيد‪ .)2000( .‬إدارة السلوك التنظيمي رؤية معاصرة‪ .‬دار النهضة العربية‪ :‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬ميهوبي‪ ،‬فوزي‪ .)2007( .‬المناخ التنظيمي السائد داخل المؤسسة الصحية وعالقته باالحتراق النفسي لدي الممرضين ‪ -‬دراسة ميدانية لبعض‬
‫المؤسسات الصحية بالجزائر العاصمة‪ . -‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماجستير علم النفس عمل وتنظيم‪ .‬جامعة البليدة‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬وصيفي عقيلي‪ ،‬عمر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية المعاصرة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،2005 ،‬ص‪.593‬‬
‫‪ -‬ويكيبيديا‪ ،‬تحديد مفهوم الممرض‪ ،‬تاريخ التصفح جوان‪)https://ar.wikipedia.org/wiki 2018‬‬
‫‪- Kyriacou,C (2001): Teacher Stress; Directions for Future Research, Educational Review Journal, Vol 53, No. 1‬‬
‫‪February P 27 -35.‬‬
‫‪- Neil J. Salkind , Statistics – for people who hate statistics (think they), University of Kansas, Secend edition, Exel‬‬
‫‪2007 edition, SAGE Publications, Inc.‬‬

‫اجملدل ‪ 19‬العدد ‪2022-01‬‬ ‫‪231‬‬ ‫جمةل الآداب والعلوم الاجامتعية‬

You might also like