‎⁨__مجتمع وعينة البحث_⁩

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫مجتمع البحث واختيار العينة‬

‫المقدمة‬
‫ينبغي أن يقوم الباحث بتعريف جمتمع حبثه بطريقة واضحة وحمددة‪ ،‬وإذا كان سيعتمد على سحب عينة من هذا اجملتمع‪ ،‬فإن حجم العينة ينبغي أن يتحدد‬
‫بصورة علمية ودقيقة‪ ،‬وأن تكون العينة ممثلة للمجتمع‪ ،‬كما عليه أن يوضح كيفية قيامه باختيار هذه‬
‫العينة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مجتمع البحث‪:‬‬


‫إن حتديد جمتمع الدراسة وتعريفه تعريفا˝ دقيقا˝ يساهم بشكل كبري يف جناح البحث العلمي‪ ،‬فعلى سبيل املثال إذا كانت الدراسة هي اختبار طرق الت‪::‬دريس اجلدي‪::‬دة‪،‬‬
‫فهل سيكون جمتمع البحث املستهدف كل امل‪::‬دارس باملدين‪::‬ة‪ ،‬أو امل‪::‬دارس االبتدائي‪::‬ة أو الثانوي‪::‬ة فقط‪ ،‬وهل هي حكومي‪:‬ة أو خاص‪:‬ة أو االثن‪:‬ني مع‪:‬ا‪ .‬يع رف‬
‫مجتمع الدراسة يف البحث العلمي على أنه جمموعة كبرية وحمددة من‬
‫االفراد أو العناصر اليت متتلك صفة مشرتكة واحدة أو أكثر‪ ،‬حتدد هذه الصفة بواسطة معايري أخذ العينة اليت وضعها الباحث‪.‬‬
‫وأيضا يعرف بانه مجيع املفردات اليت تتوافر فيها اخلصائص املطلوب دراستها‪ .‬وال ينصرف مفهوم جمتمع البحث إىل االفراد فقط‪ ،‬بل أيضا إىل املؤسسات ومت‪::‬اجر‬
‫اجلملة والتجزئة وحىت االحداث وغريها‪ .‬إن علماء املنهجية فرق بني مصطلحني مصطلح (اجملتمع الكلي للبحث) ‪ ،‬ومصطلح (اجملتمع ال‪::‬ذي ميكن التع‪::‬رف‬
‫عليه‪ ).‬فالمجتمع الكلي للبحث‪ :‬يعين كل من ميكن أن تعمم عليه نتائج البحث‪ ،‬بينم‪::‬ا المجتم ع ال ذي يمكن التع رف علي ه يعين القائم‪::‬ة اليت ميكن للب‪:‬احث أن‬
‫يتعرف عليها‪ ،‬فمثال˝ اجملتمع الكلي‬
‫لطالب املرحلة املتوسطة يف الدولة يشمل كل طالب يدرس يف هذه املرحلة يف أي مدينة من الدولة‪ ،‬بينما اجملتمع الذي ميكن‬
‫التعرف عليه منهم فيخص القائمة اليت يستطيع الباحث احلصول عليها من إدارة التعليم يف منطقة واحدة مثال‪˝.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحصر الشامل وعينة البحث‬


‫بعد القيام بتحديد جمتمع البحث جيب اختاذ قرار إذا كانت الدراسة ستعتمد على أسلوب احلصر الشامل أو على العينة‪:‬‬
‫الحصر الشامل‪:‬‬ ‫‪1.‬‬
‫الحصر الشامل يعني مجع البيانات من مجيع مفردات جمتمع البحث‪ .‬يفضل االعتماد على أسلوب احلصر الشامل إذا‬
‫كان جمتمع البحث صغريا ومركزا˝ يف مكان حمدد‪ ،‬أو كان اهلدف هو مجع البيانات من جمتمع البحث كله‪ ،‬أو عندما تكون النتائج‬
‫املطلوب التوصل اليها على درجة كبرية من األمهية مما يقتضي احلصر الشامل‪.‬‬
‫مزايا الحصر الشامل‪:‬‬
‫‪ 1.‬جتنب أخطاء التعميم‪.‬‬
‫‪ 2 .‬تفادي أخطاء االعتماد على العينة وخاصه خطأ الصدفة وخطأ التحيز‪.‬‬
‫‪ 3.‬دقة النتائج املتحصل عليها والوثوق هبا نظرا جلمع البيانات من مجيع مفردات جمتمع البحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عيوب الحصر الشامل‪:‬‬
‫‪ 1.‬حيتاج إىل تكاليف باهظة‪.‬‬
‫‪ 2.‬حيتاج إىل وقت وجهد يف مجع املعلومات ويف استخالص النتائج‪.‬‬
‫‪ 3.‬يتطلب جهازا˝ إداريا˝ وفنيا˝ ضخما˝ ومدربا˝ للقيام به‪.‬‬

‫عينة البحث‪:‬‬ ‫‪2.‬‬


‫األصل يف البحوث العلمية أن جترى على مجيع أفراد جمتمع البحث ألن ذلك يؤدى لصدق النتائج‪ ،‬ولكن يلجأ الباحث الختيار عينة منهم إذا تعذر ذلك بسبب‬
‫كثرة عددهم مثال˝‪ ،‬وحىت يصبح تعميم النتائج على مجيع أفراد جمتمع البحث ممكنا˝‪ ،‬وحىت تصبح‬
‫العينة ممثلة حقا˝ جملتمع البحث اشرتط علماء املنهجية فيها الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ 1.‬جتانس الصفات واخلصائص بني أفراد العينة وجمتمع البحث‪.‬‬
‫‪ 2.‬تكافؤ الفرص جلميع أفراد جمتمع البحث فكل فرد من أفراد جمتمع البحث جيب أن يعطي فرصة متكافئة مع غريه حىت يكون‬
‫من بني أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ 3.‬عدم التحيز يف االختيار‪.‬‬
‫‪ 4.‬تناسب عدد أفراد العينة مع عدد أفراد جمتمع البحث‪.‬‬

‫كما يؤكد علماء املنهجية املبدأ العام الذي يقول بأنه كلما كرب حجم العينة‪ ،‬كان متثيلها للمجتمع أصدق‪ ،‬وتتحقق األهداف‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1.‬إمكانية تعميم النتائج‪.‬‬
‫‪ 2.‬اختبار الفروض وإجابة أسئلة البحث‪.‬‬
‫‪ 3.‬تطبيق املعاجالت اإلحصائية بدقة‪.‬‬
‫‪ 4.‬قلة احتمال الفروض الصفرية‪.‬‬

‫أهم العوامل التي تؤثر على تحديد حجم العينة ما يلي‪:‬‬


‫‪ 1.‬جتانس وحدات جمتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ 2.‬عدد البحوث السابقة اليت تناولت نفس موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ 3.‬نوع العينة املستخدمة بالدراسة إذا كانت من النوع العشوائي فسوف تعمل على تسهيل عملية حتديد حجم العينة أكثر من‬
‫الطبقية أو املركبة‪.‬‬
‫‪ 4 .‬كمية امالل املخصص للدراسة‪ ،‬فإذا كانت كمية امالل املخصصة للدراسة كبرية فإن ذلك يساعد الباحث على سحب عينة‬
‫كبرية احلجم والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 5.‬الوقت املخصص للدراسة فإذا كانت الفرتة الزمنية املخصصة للدراسة طويلة فإن ذلك يساعد الباحث على سحب عينة كبرية‬
‫احلجم والعكس صحيح‪ 6. .‬يؤثر‬
‫عدد الباحثني املسامهني بالدراسة على حتديد حجم عينة البحث فإن كان عددهم كبريا˝ فسوف يساعد الباحث على‬
‫سحب عينة كبرية احلجم والعكس صحيح‪.‬‬

‫أهمية عينة الدراسة‪:‬‬


‫لعينة الدراسة أمهية كبرية يف البحث العلمي وتكمن أمهيتها يف عدة أمور منها‪:‬‬
‫‪ 1.‬تساهم عينة الدراسة يف مساعدة الباحث إىل الوصول إىل نتائج البحث بسرعة كبرية‪.‬‬
‫‪ 2.‬تلعب عينة الدراسة دورا كبريا يف توفري الوقت وكذلك اجلهد على الباحث‪.‬‬
‫‪ 3.‬تقدم عينة البحث للباحث جمموعة من املعلومات اليت ال ميكن للمصادر واملراجع تقدميها له‪.‬‬

‫مزايا العينة‬
‫التوفري يف اجلهود املبذولة‪ ،‬وكذلك يف التكاليف امالدية نظرا القتصار البحث على منوذج حمدد من‬
‫اقتصادية‪:‬‬ ‫‪ ‬مزايا‬
‫جمتمع األصل‪ ،‬فتقليص املصروفات اليت حيتاجها الباحث تساهم يف عملية اكمال متطلبات البحث بسرعة بدال من ان‬
‫يثقل كاهل الباحث بتكاليف مادية كبرية من شأهنا ان توقف العمل بالدراسة حلني توفر اإلمكانيات اخالصة بذلك‪.‬‬
‫إذا استطاع الباحث حتديد عينته فإن جمموعة املعلومات اليت سوف حيصل عليها من هذه العينة‬
‫‪ ‬وفرة المعلومات‪:‬‬
‫تكون وافية وهو أفضل بكثري مما حيصل عليه الباحث من اجملموع الكلي ألفراد اجملتمع‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الوقت‪ :‬لكل باحث وقت حمدد إلكمال متطلبات الدراسة‪ ،‬ويوزع هذا الوقت على طبيعة اخلطوات اخالصة‬
‫بالبحث لذلك فكلما استطاع الباحث حتديد حجم اجملتمع وتوفري العينة املناسبة يساهم يف تقليل الوقت االلزم‬
‫للدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬دقة النتائج‪ :‬سيطرة الباحث على حجم العينة يؤدي اىل سيطرته على البيانات ودقتها‪.‬‬

‫عيوب العينة‪:‬‬
‫العيب الرئيسي هو االعتماد على العينة يف حالة إذا كانت غري ممثلة جملتمع البحث‪ ،‬ونظر ألن العينة جزء من كل فإنه يتوقع‬
‫حدوث أخطاء قد تصيب العينة وهي‪:‬‬
‫‪ 1 -‬خطأ الصدفة‪ :‬قد تلعب الصدفة دورا˝ يف اختيار أشخاص هلم خصائص ختتلف عن خصائص جمتمع البحث‪ ،‬فإذا سحبنا‬
‫عينة عشوائية من طالب إحدى الفرق ملعرفة رأيهم يف نظام االمتحانات قد حيدث أن يكونوا مجيعا أو معظمهم من‬
‫الراسبني‪ ،‬وبالتايل يتوقع أن يكون هلم رأي سليب وغري معرب عن رأي باقي زمالئهم‪.‬‬
‫‪ 2 -‬خطأ التحيز‪ :‬وهذا اخلطأ يرجع للباحث نفسه‪ ،‬ويقع كنتيجة أللسباب التالية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬عدم إعطاء مجيع الوحدات باجملتمع فرصا˝ متساوية يف االختيار‪ ،‬كأن يدرس الباحث مشكلة تواجه طالب اجالمعة ويعتمد‬
‫على عينة من طالب كلية اآلدب فقط‪ ،‬ويف مثل هذه األحول ال تصبح العينة ممثلة للمجتمع متثيال صحيحا‪.‬‬
‫‪ ‬إذا اختار الباحث أفراد عينة من أصدقائه وأقاربه وجريانه‪ ،‬وهو أمر ال حيقق فرصا متساوية يف االختيار جلميع أفراد اجملتمع‬
‫األصلي‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اعتماد الباحث على إطار دقيق وحديث وكامل جملتمع البحث عند سحب العينة‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد الباحث على التقدير الشخصي حلجم العينة وتوزيع مفرداهتا‪.‬‬

‫خطوات اختيار العينة‪:‬‬


‫يف حالة اعتماد البحث على أسلوب العينة‪ ،‬عليه اتباع عدة خطوات الختيار عينة البحث وهي‪:‬‬
‫‪ 1.‬تحديد مجتمع البحث‪ :‬حبيث أن يكون اجملتمع واضحا وحمددا يف ذهن الباحث منذ البداية‪ .‬قد يعتمد البحث الواحد على أكثر من جمتمع‪،‬‬
‫ففي دراسة ملشكالت تسويق إحدى السلع يكون لدينا جمتمعا للمنتجني‪ ،‬وآخر للمستهلكني ورمبا حنتاج إىل جمتمع ثالث ملوزعي تلك السلعة وهكذا‬
‫حبيث كل جمتمع قد يناسبه نوعا من العينات ختتلف عن تلك‬
‫اليت تناسب جمتمعا آخر‪.‬‬
‫‪ 2.‬تحديد إطار المجتمع‪ :‬اإلطار عبارة عن كشف يشمل أمساء وعناوين مجيع مفردات جمتمع البحث‪ ،‬ويف بع أحوال‬
‫أخري ال يكون جملتمع البحث إطار‪ ،‬وقد يستحيل تكوين هذا اإلطار كمثال تكوين إطار لسكان مدينة القاهرة أو‬
‫إخل‪.‬‬ ‫تكوين إطار للمرتددين على أحد املتاجر أو أحد املصارف أو املرور‬

‫أهم شروط اإلطار جيد‬


‫‪ ‬أن يكون اإلطار حديثا‪ ،‬فاإلطار يف أي جمتمع ينضم إليه أفراد جدد ويرتكه أفراد آخرين‪ ،‬واملهم هو توفر إطار جيمع كل‬
‫املفردات املوجودة حلظة حتديد العينة ومجع البيانات منها‪.‬‬
‫‪ ‬يفضل أن يكون منظما بطريقة تسهل اختيار العينة‪.‬‬
‫‪ 3.‬تحديد وحدة المعاينة‪ :‬هي املفردة اليت ستوجه إليها األسئلة بغرض احلصول على البيانات منها فمثال بالنسبة لتأثري اإلعالن على قرارات الشراء‬
‫داخل األسرة‪ ،‬هل يتم اختيار الزوجة أو الزوج‪ ،‬أو أحد األبناء‪ ،‬وكذلك بنسبة للصيدلية هل يتم اختيار صاحب الصيدلية أو البائع أو مدير‬
‫الصيدلية‪ ....‬اخل‪ .‬يف العينة متعددة المراحل يقوم الباحث باختيار عينة عشوائية من املدن‪ ،‬مث عينة عشوائية من املنازل‪ ،‬مث عينة عشوائية من‬
‫األطفال مثال يف هذه املنازل‪ ،‬ويف هذه احاللة‬
‫فإن وحدات املعاينة هي (املدن‪ ،‬املنازل‪ ،‬األطفال‪).‬‬
‫‪ 4 .‬تحديد حجم العينة‪ :‬خيتلف حجم العينة تبعا˝ للظروف اخالصة بكل حبث على حدة‪ ،‬ولو تصورنا وجود جمتمع‬
‫متجانس متام التجانس فإن مفردة واحدة ميكن أن متثله أصدق متثيل‪ ،‬ولكن يف البحوث االجتماعية اليت تتعلق بأفراد يندر وجود هذا التجانس‪ ،‬قد يعتقد‬
‫بع الباحثني يف إمكانية حتديد حجم العينة على أساس نسبة مئوية من جمتمع‬

‫‪4‬‬
‫البحث ولكن هذا االعتقاد يفتقر إىل املوضوعية‪ .‬إن بعص املهتمني واملختصني يف مناهج البحث العلمي يروا أن احلجم‬
‫اماللئم جيب أن يراعى فيه االيت‪:‬‬
‫‪ ‬يعترب احلجم من ‪ 03‬إىل أقل من ‪ 033‬مفردة مالئ ˝ما جلميع األحباث‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن تنتبه أال يقل عدد العينات عن ‪ 03‬مفردة‪.‬‬
‫‪ ‬ال تقل مفردات العينة عن عشرة أضعاف عدد متغريات الدراسة‪.‬‬
‫لتحديد حجم العينة فإن هناك عدة طرق احصائية تستخدم لتحديد حجم العينة ‪ ،‬ميكن حتديدها من خالل برامج احصائية‬
‫معدة لذلك ‪ ،‬أو من خالل جداول معتمدة اعدت من قبل خرباء وخمتصني‪.‬‬

‫أنواع العينات واساليب اختيارها‪:‬‬


‫‪ 1.‬العينات االحتمالية (العشوائية‪ ):‬هي العينات اليت يكون لكل مفردة من مفردات اجملتمع نفس الفرصة يف االختيار‬
‫ضمن العينة باحتمال متساو‪ 2. .‬العينات‬
‫غير االحتمالية‪ :‬هي العينات اليت تعتمد يف اختيارها من جمتمع البحث على رؤية الباحث‪ ،‬وال تعتمد على‬
‫االختيار العشوائي الذي يوفر احتماالت متساوية لظهور كل مفردة من جمتمع البحث يف العينة املختارة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬العينات االحتمالية‪:‬‬


‫‪ 1 .‬العينة العشوائية‪ :‬أي أن الفرصة متساوية ودرجة االحتمال واحدة ألي فرد من أفراد جمتمع البحث ليتم اختياره أحد‬
‫أفراد عينة البحث‪ .‬ويمكن تنفيذ االختيار العشوائي هذا بإحدى الطريقتين‪:‬‬
‫الطريقة البسيطة‪ :‬وذلك بإعطاء كل فرد من أفراد جمتمع البحث رقما˝ مث خلط األرقام جيدا˝ حىت ال ميكن تسلسلها أو معرفتها‪،‬‬
‫ومن مث سحب أرقام بعدد حجم العينة ليتم تطبيق الدراسة عليهم بصفتهم عينة ممثلة جملتمع البحث‪.‬‬
‫وهي عبارة عن قائمة من األرقام مت ترتيبها بواسطة الكمبيوتر وذلك لضمان عدم‬
‫استخدام جداول األعداد العشوائية‪:‬‬
‫تسلسلها‪.‬‬
‫‪ 2.‬الطريقة الطبقية‪ :‬الطبقية هنا تعين تقسيم أفراد جمتمع البحث إىل فئات طبقا˝ لسنهم أو مستواهم العلمي‪ ،‬أو دخلهم الشهري مثال˝‪ ،‬يتم االختيار من‬
‫كل فئة بسحب عدد منها عشوائيا أو منتظما˝‪ ،‬حبيث تكون املفردات يف كل طبقة‬
‫متجانسة من حيث اخلصائص اليت يقوم الباحث بدراستها‪ .‬يشرتط يف هذه الطريقة أن يكون هناك فرق فعلي بني‬
‫الفئات‪ ،‬كأن يكون اجملتمع يتكون من معلمني وغري متعلمني‪ ،‬أو من ذكور وإناث حبيث أن الفرق ميكن أن يؤدي إىل فرق يف االستجابة‬
‫مال يطرحه عليهم الباحث من مواقف تتعلق باملشكلة املدروسة‪ .‬إن اهلدف من التقسيم الطبقي هو‬
‫أال‬
‫ضمان جود متثيل العينة للمجتمع ‪ ،‬وامكانية إجراء املقارنة بني الطبقات بناء˝ على النتائج اليت حتصل عليها من بيانات كل طبقة‪ ،‬وجيب على الباحث َ‬
‫يبالغ يف التقسيم الطبقي ألن ذلك يؤدي إىل تفتيت جمتمع البحث واخنفاض عدد‬
‫املفردات داخل كل طبقة‪ ،‬مما يقلل من متثيل العينة للمجتمع‪ ،‬ويضعف النتائج اليت يتوصل إليها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تستخدم هذه العينة يف حالة وجود درجة كبرية من التجانس بني مفردات اجملتمع فيما يتعلق‬ ‫المنتظمة‪:‬‬ ‫‪ 0.‬العينة‬
‫باخلصائص املهمة املطلوب دراستها‪ .‬ميكن استخدام هذه العينة الختيار املفردات من القطاعات داخل العينة الطبقية‬
‫كبديل للعينة العشوائية ‪ .‬ولتطبيق الطريقة املنتظمة يتبع الباحث اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يضع الباحث رقما˝ لكل فرد من أفراد جمتمع البحث‪.‬‬
‫‪ ‬يقسم جمتمع البحث على حجم العينة الذي قرره‪.‬‬
‫‪ ‬خيتار أحد األرقام اليت حتصل عليها من ناتج القسمة اختيارا˝ عشوائيا‪˝.‬‬
‫‪ ‬حيدد طول الفاصل بني الرقم الذي اختاره (يف اخلطوة الثالثة) وبني رقم آخر يف القائمة‪.‬‬
‫‪ ‬خيت‪::‬ار ك‪::‬ل رقم يق‪::‬ع ي‪::‬ف هناي‪::‬ة الفاص‪::‬ل ال‪::‬ذي ح‪::‬دده‪4. .‬‬
‫الطريقة العنقودية‪ :‬تستخدم هذه العينة عن‪::‬دما تك‪::‬ون وح‪::‬دات اجملتم‪::‬ع على ش‪::‬كل جتمع‪::‬ات‪ ،‬فمث‪::‬ال˝ عن‪::‬دما خيت‪::‬ار الب‪::‬احث عينة من ع‪:‬دة م‪:‬دن‪،‬‬
‫مدارس‪ ،‬اختيارا عشوائيا تسمى العينة عنقودية‪ ،‬إذ حيتوي كل عنقود منها على عدد من عناصر‬
‫اجملتمع االصلية‪ .‬قد يعيد تطبيق الطريقة العنقودية أيضا˝ على اختيار الفصول من كل مدرسة فيختار عينة من فصول ك‪::‬ل مدرسة اختي‪::‬ارا عش‪::‬وائيا ويطب‪::‬ق‬
‫الدراسة على مجيع طالب الفصول اليت مت سحبها‪ ،‬وهذا األسلوب يسمى طريقة عنقودية متعددة املراحل‪ ،‬أما إذا كان االختيار يطبق على الط‪::‬الب‬
‫دون التقيد باملدرسة كأن يتم االختيار من طالب السنة األوىل‬
‫الطريقة العنقودية عندما يصبح من الصعب تطبيق‬ ‫متوسط فتكون العينة مفردة وليست عنقودية‪ .‬تطبق أيضا˝ هذه‬
‫االختيار الفردي إما لكثرة أفراد جمتمع البحث أو لتعذر حصول معلومات عنهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العينات الغير االحتمالية‪:‬‬


‫ً‬
‫‪ 1.‬العينة الميسرة‪ :‬خيضع االختيار يشكل جزايف أو باملصادفة للحاالت املدروسة‪ ،‬أو من يتطوع باملشاركة مثال˝ كأن يقرر‬
‫الباحث اختيار أول عشرة طالب يدخلون من باب املدرسة‪.‬‬
‫‪ 2.‬العينة العمدية (التحكمية‪ ):‬هناك من يسمي هذه الطريقة بالطريقة املقصودة أو االختيار باخلربة وهي تعين أن أساس‬
‫االختيار خربة الباحث ومعرفته بأن هذه املفردة أو تلك متثل جمتمع البحث‪ ،‬فالباحث مثال عندما خيتار عدد من‬
‫املدارس اليت يعرفها لتمثل مجيع املدارس يعد اختياره هذا اختيارا عمديا‪ .‬وينصح الباحث عندما يضطر إىل تطبيق هذا‬
‫األسلوب يف الختيار أن يربره تربيرا˝ علميا˝ حىت ال يتهم بالتحيز‪.‬‬
‫‪ 3.‬العينة الحصصية‪ :‬هي ما يسميها بع علماء املنهجية بالعينة التدرجية‪ ،‬ومسيت حصية ألن جمتمع البحث يقسم إىل‬
‫فئات طبقا˝ لصفاته الرئيسة‪ ،‬ومتثل كل فئة يف العينة بنسبة وجودها يف اجملتم‪:‬ع فمث‪:‬ال إذا ك‪:‬ان جمتم‪:‬ع البحث ط‪:‬الب اجالمع‪:‬ة فيص‪:‬نفون أوال طبق‪:‬ا‬
‫لتخصصاهتم مث يقرر الباحث النسبة املئوية املطلوب سحبها من كل ختصص ولتكن مثال ‪ 0%‬ويبدأ بسحبها‪ ،‬وهبذا يت‪::‬درج حجم العين‪:‬ة طبق‪::‬ا لع‪::‬دد‬
‫الطالب يف كل ختصص‪ ،‬فالتخصصات ذات األعداد الكبرية‬
‫يكون متثيلها يف العينة أكرب من متثيل التخصصات ذات األعداد الصغرية‪.‬‬

‫‪6‬‬

You might also like