Professional Documents
Culture Documents
648597bec51646d594857c9ef9fa6fbe_100
648597bec51646d594857c9ef9fa6fbe_100
صبري الحو *
ملخص
في الوقت الذي انصب فيه اهتمام المغرب على تدبير هجرة مواطنيه بالخارج ،واالنكباب على إعداد سياسة عمومية
تستجيب لحاجياتهم ،ويوفر لهم الدعم والمؤازرة أمام ما يعترضهم من مشاكل في بلدان االستقبال أمام صعوبات االندماج،
في موازاة ضمان ارتباطهم بالمغرب كهوية ،ووطن ،وقيم عن طريق خلق وإنشاء مؤسسات دستورية تعنى بذلك ،فإن
موقع المغرب الجغرافي ،القريب من أوروبا ،وطباع المجتمع المغربي المتسامح ،جعلته نقطة جذب ومسار مفضل لدى
المهاجرين األفارقة ،الذين تجمعوا في غابات محيطة بمدن شمال و شرق المغرب ،ترقبا لفرصة الهجرة إلى أوروبا "
الفردوس األوروبي".
غير أن عسر وشدة المراقبة على حدود الخارجية لدول شينغن ،وسنها تشريعا ،واتخاذها سياسة موحدة في ميدان الهجرة،
و خلقها وكاالت مختصة في تلك المراقبة "فرونتكس" ،وتعاقدها مع دول جنوب المتوسط ،و الساحل وجنوب الصحراء
في أفريقيا ،ومنها المغرب في إطار التدبير التعاوني للهجرة ،من أجل محاربة الهجرة غير "النظامية" ،كل ذلك جعل
المغرب يتحول إلى بلد استقبال.
غير أن المغرب الذي نهج خطة سياسية و استراتيجية جديدة لتمركز قوي في أفريقيا ،وحاجته إلى ضمان ود الدول
األفريقية ،وحاجته إلى فك كل ألغاز العملية األمنية في إطار نهجه االستباقي ،ومراعاة اللتزاماته بمقتضى القانون الدولي،
و تقديره للجانب اإلنساني والتضامني ،فقد أقر بوجود أعداد من المهاجرين جنوب الصحراء فوق إقليمه يقدرون باآلالف،
و أعلن منذ ٤١٠٢عن نهجه سياسة ا ستثنائية في ميدان الهجرة ،بفتح الباب لتسوية الوضعية اإلدارية للمهاجرين فوق
ترابه ،وهي اآلن في نسختها الثانية منذ منتصف دجنبر .٤١٠٢
إال أن هذا التطبيع ألوضاع المهاجرين اإلدارية ،لن يكون مكتمال إال إذا أقترن بإجراءات وتدابير مادية ،في إطار المنافذ
الحقيقية لالندماج ،لكفالة حقوق وحريات المهاجرين ،وأبنائهم في التعليم والشغل والصحة والسكن وغيرها ،وهي حقوق
لها ارتباط وثيق بالموارد المالية للمغرب.
2
بيد أن اآلني يقتضي القيام بحمالت توعوية لدور الهجرة والتنوع في غناء المجتمعات و مناعتها ،درءا ألعمال عنصرية
قد تتولد عن فعل االحتكاك اليومي ،ونفس التحسيس مطلوب بين المهاجرين ليراعوا قيم ومشاعر مجتمع االستقبال المغربي
في سلوكهم وتصرفاتهم درءا لسقوطهم في المحظورات ،التي يعاقب عليها القانون .فالهجرة معادالت صعبة ،وفي خضمها
يوجد اإلنسان ،الذي يجب أن يستأثر باهتمام الجميع.
تقديم
إن الفقر والعجز عن كسب وإنتاج ما يكفي إلعالة المرء وأسرته ،بجانب الحرب والصراع واالضطهاد وغياب األمن ،كلها
دوافع شخخخخصخخخية تدفع ،وتكره كثيرا من الناس على الهجرة ،بحثا عن العمل ،أو التماسخخخا للحماية عبر اللجوء في بلد ومكان
آخر .ويمكن الحديث أيضخا ،عن دوافع مرتبطة بسخيكولوجية الشخخا الميالة إلى السخفر ،إرضخاء لرغبة ،أو تحصيال للعلم،
أو ركوبا لمغامرة .وكلها أسخخخخخباب تتأرجح وتدور في مجملها بين واقع ودروف دولة مصخخخخخدر المهاجر ،والمهاجر نفسخخخخخخه.
وبجانبها ،فللهجرة عالقة بالخارج ،بسخخخخبب سخخخخياسخخخخات جاذبة للمهاجرين ،وكان ذلك نهج مجموعة من الدول األوروبية ،في
مراحل معينة من تاريخها؛ بغية إعادة البناء واإلعمار ،بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها ،نتيجة ما أحدثته من
دمار ،أو لتغطية حاجات اقتصادها من األيدي العاملة ،واألدمغة ،أو من أجل إيجاد توازن إلخالل في سكانها.
بيد أن السخخياسخخة المسخختميلة ،والجاذبة للمهاجرين ،لم تعرف اطرادا( ،)1مع تداول برامج سخخياسخخية مختلفة على تسخخيير الشخخأن
العام في أوروبا ،بين أحزاب اليمين واألحزاب االشخخخخخختراكية .فاألولى ،وخاصخخخخخخة المتطرفة منها ،تنظر إلى الهجرة ،كخطر
على األمن والهوية الوطنية( ،)2يجب الحد منها ،بينما الثانية ترى في تنوع المجتمعات وتعددها غنى ومصخخخخدر قوة إضخخخخافية
لها ،يجب المراهنة عليه.
إال أن األزمخة االقتصخخخخخخادية ،وتورط المواطنين األوروبيين ،جذورهم أجنبية ،ومن المهاجرين في مشخخخخخخاكل أمنية وعمليات
إرهابية ،رجح اللجوء إلى الهجرة االنتقائية ،واعتماد سخخخياسخخخات التشخخخدد وإحكام المراقبة ،لدرء الهجرة المفروضخخخة .وهكذا،
ومنذ السخخبعينات ،وبعد عقود من االنفتاح ،لوحظت بوادر التشخخدد في دخول اإلقليم والتراب األوروبي من الشخخرق والجنوب،
وأطبق هذا اإلحكام ،أكثر في سخخخنوات التسخخخعينات .حيث اعتمد جل الدول األوروبية نظام التأشخخخيرات للسخخخماح بالدخول إلى
إقليمها وترابها ،فاضمحلت بسبب ذلك ،إمكانيات وفرص دخول شباب المستعمرات األوروبية القديمة ،في إفريقيا إلى القارة
العجوز ،بالطريق القانوني والعادي.
غير أن سخخخياسخخخة إغالق الحدود ومراقبتها من البر والجو والبحر ،بقيت بعيدة ،عن أن تشخخخكل عائقا ماديا يحول بين الشخخخباب
وتحقيق حلم وطموح الهجرة إلى أوروبا ،فظهرت محاوالت ناجحة للهجرة ،والسخخخخخخفر خارج نقط العبور المعتادةا مطارات
وموانئ ومراكز الحدود البرية ،واتخذت مغامرات السخفر والهجرة مسخارات سخرية ،ووعرة ،وباسختعمال وسائل خطيرة ،أو
عبر معابر نظامية ،باسخخخخخختعمال هويات مزيفة ،وهو الشخخخخخخيء المعبر عنه تارة ،بالهجرة غير الشخخخخخخرعية ،وتارة أخرى بغير
القانونية ،وأحيانا أخرى بالسرية ،أو غير النظامية.
3
إال أن الخدول األوروبيخة لم تقف مكتوفة األيدي أمام هذا التحدي ،تحدي نجاح المهاجرين بدخول إقليمها بأعداد غفيرة يوميا،
الذي مرده قدرة الشخخخخباب المهاجر الخارقة ،على تخطي الحواجز المادية ،والقانونية ،والتكنولوجية ،ولو تضخخخخحية ومغامرة
بالنفس ،وتقديم الروح فداء وقربانا للحلم بالحياة ،فعمدت الدول األوروبية بداية إلى توحيد سخخخياسخخخاتها في ميدان الهجرة ،منذ
قمة تامبير ،9111والهاي ،4002وسخخخخخختوكهولم ،4002وجعلت من أولى أولوياتها ،محاربة الهجرة غير القانونية؛ حيث
تحولت سخياسخة الحيلولة دون ولوج الشباب اإلفريقي ألوروبا ،إلى تدابير مادية تمنعهم ،وقواعد قانونية زجرية تعاقبهم على
مجرد ممارسة الحق في مغادرة أوطانهم(.)3
وهي السخخياسخخات ،التي أقرها البرلمان والمجلس األوروبي من ذي قبل ،سخخواء في الميثاق األوروبي للهجرة واللجوء ،الذي
صخخخخادق عليه المجلس األوروبي في 91و 91أكتوبر/تشخخخخرين األول ،)4(4002أو في مذكرة البرلمان والمجلس األوروبي
،CE/2008/115بتخاري 91ديسخخخخخخمبر/كخانون األول ،4002المتعلقخة بخالقواعد والمسخخخخخخطرة المشخخخخخختركة بين كافة الدول
األعضخخخخاء ،من أجل ترحيل وعودة مواطني الدول الغير ،في وضخخخخعية غير قانونية ،ويعرف هذا التوجيه األوروبي بمذكرة
"العخار" أو مخذكرة الطرد .وهي في جميع األحوال اتفخاقيخات غير مطخابقخة للقوانين الدسخخخخخختورية األوروبية ،ومخالفة للقانون
الدولي لحقوق اإلنسان ،وتتناقض حتى مع القوانين الداخلية لدول االتحاد األوروبي وللدول المتعاقدة معها في خطط وبرامج
محاربة هذه الظاهرة.
وقد أدرك خبراء وسخخخخخخياسخخخخخخيو أوروبا أن هذه السخخخخخخياسخخخخخخة ،وهذه التدابير لن يكتب لها النجاح ،ما لم تنخرط في تنفيذها دول
المصدر ،ودول العبور ،فبدأ مسلسل توريط هذه الدول قانونيا وفعليا ،عن طريق إبرام اتفاقات ثنائية معها ،تحت اسم التدبير
التعاوني في ميدان الهجرة ،تضخخخخع بموجبها دول االسخخخختقبال األوروبية التزاما على عاتق دول المصخخخخدر في إفريقيا ،وواجبا
بالمسخخخخخاهمة والمشخخخخخاركة في مراقبة وصخخخخخد أفواج الهجرة ،والحد منها ومراقبتها ،وقبولها بترحيل المهاجرين من مواطنيها
إليها(.)5
وفي مقابل هذا التعاون ،فإن دول العبور والمصخدر تسختفيد من حصة في الهجرة الشرعية ،ووعود من أجل الدعم والمنحة،
و المسخخاعدة بعناوين متنوعة ،بحسخخب كل مرحلة؛ منها المسخخاعدة من أجل التنمية ،أو الشخخراكة من أجل التنمية ،أو مسخخاعدات
في إطار الوضخخع المتقدم ،الممنوح لبعض الدول ،منها المغرب وتونس ،وال يتعدى في أحسخخن األحوال ما تخصخخصخخه الدول
األوروبية ألداء التزامها المذكور ،نصف نقطة من ناتجها الوطني.
وقد نتج عن تلك السخياسخة وقوع دول الشخمال والغرب اإلفريقي في شرك وخطيئة اتفاقيات التعاون في ميدان تدبير الهجرة؛
حيث فرض خت الدول األوروبية عليها واجب مراقبة حدودها الخارجية ،بل وقبولها أحيانا بالمسخخاهمة البشخخرية األوروبية في
الفعخل المبخاشخخخخخخر لعمليخات المراقبخة ،فوق إقليم بعض الخدول اإلفريقيخة ،وفي منخاطق محخددة ،معروفخة بنقط العبور السخخخخخخرية
السخخوداء ،وخاصخخة على السخخواحل المغربية والموريتانية؛ حيث تشخخارك قوات من حرس خفر السخخواحل اإلسخخباني مع القوات
المساعدة المغربية ،أو مع القوات الموريتانية.
4
حجم الهجرة اإلفريقية جنوب الصحراء والعابرة للمغرب
كخان اهتمخام المغرب ،ولعقود تلخت اسخخخخخختقالله مباشخخخخخخرة ،بتدبير وتقنين ومراقبة هجرة مواطنيه إلى الخارج ،كبلد مصخخخخخخدر
للمهاجرين ،وخاصخة إلى فرنسا وباقي بلدان أوروبا الشمالية ،ثم إلى أوروبا الجنوبية ،ومن بعدها إلى الدول العربية ،ثم إلى
أميركا ،وأخيرا إلى إفريقيا في دل واقع يطبعه فتح الحدود ،ولم يكن يخطر بباله أنه سخخيتحول إلى بلد عبور واسخختقبال؛ ذلك
أن نهج جل الدول األوروبية لسخياسخات حماية لحدودها ،واعتماد سياسة الترخيا المسبق قبل دخول أراضيها ،عبر اعتماد
التأشخخيرة ،وتعقيد إجراءات الحصخخول عليها ،واألداء عنها ،وبقاء معيار منحها يدور حول مدى توفر الطالب على ضخخمانات
عودته ،ورفضخخها في حالة الريبة ،ودهور مؤشخخرات تدل على االشخختباه في الطالب ،أنه يشخخكل مشخخروع مهاجر في أوروبا،
كل ذلك جعل الشخباب المهاجر في إفريقيا ،خاصخة ،الذي يبحث عن سبل لتحسين وضعه االقتصادي ،أو هروبا من الحرب،
وخالصخخخخا من العنف واالضخخخخطهاد ،والتماسخخخخا لألمان والحماية في مكان وبلد آخر ،أو لمجرد تحقيق حلم ولد وكبر في ذهن
الشخخخخخباب اإلفريقي ،كل ذلك جعله ،يبحث عن مسخخخخخارات بديلة للسخخخخخفر ،خارج نطاق المعتاد القانوني .والتحاقه بأقرب نقطة
جغرافية قريبة من أرض الحلم ،فينتقي بين الخيارات ،تبعا لعدة عوامل يرجحها ،بما يصخل إلى سخماعه أو علمه من تجارب
ومغامرات سخخخخخخبقت ونالت النجاح ،عن المجتمع الذي سخخخخخخيحل به ضخخخخخخيفا في انتظار تحقيق الحلم ،وفي غالب األحيان يحط
االختيار على بلدان شمال إفريقيا ،وخاصة المغرب ،وهو ما فرض على المغرب اهتماما ،وعبئا إضافيا.
غير أن طول انتظار مقام المهاجرين من الدول اإلفريقية ،وجنوب الصخخخحراء لتحين ونجاح فرصخخخة الهجرة وبالتالي العبور
إلى أوروبا ،أو تكرارها بعد محاولة ،أو محاوالت آلت وباءت بالفشخخخل ،وبسخخخبب عسخخخر المراقبات وشخخخدتها وكثافتها ،جعلهم
يجدون أنفسخخخخخهم بحكم الواقع مع توالي األيام ،والشخخخخخهور ،والسخخخخخنين عالقين ،في المغرب ،وفي أماكن خاصخخخخخة ،في الغابات
والجبال المتاخمة لمدينتي سخخخبتة ومليلية المحتلتين من قبل اإلسخخخبان ،وفي وجدة ،ومدينة طنجة ،حيث يظهر لهم "الفردوس"
قريبا بالعين المجردة بعد أن كان مجرد حلم يراودهم طيلة مسخخخخخار الطريق ،ويخففون به هول ،ومتاعب ،ومشخخخخخخاق ،وجحيم
الهجرة ووعورتها ،وهم يقطعون المسخخافات الطويلة إلى أقرب نقطة العبور وال يفصخخلهم عنها في المغرب ،غير كيلومترات
معدودة ،ال تتعدى 92كيلومترا من مياه البحر المتوسخخخخخخط .كل ذلك جعل الغشخخخخخخاوة حول مدة مقامهم ،التي طالت في انتظار
تحقيق الحلم؛ إذ أصبحوا مستقرين ،ومقيمين بحكم الواقع ،والقانون في المغرب.
وينحدر المهاجرون األفارقة ،الذين وجدوا أنفسخخخخهم مضخخخخطرين ،غير مختارين ،لإلقامة بالمغرب بسخخخخبب عسخخخخر واسخخخختحالة
العبور ،من بلدان إفريقية جنوب الصخخحراء متعددة ومختلفة ،بحسخخب ،لغتها ،ودينها ،والجهة التي كانت مسخخختعمرة لها ،وفي
عالقاتها مع المغرب ،وقد رصخخدت اإلحصخخائيات المختلفة ،أن أصخخول المهاجرين من نيجيريا ،ومالي ،والسخخنغال ،وأنجوال،
وساحل العاج ،والكاميرون ،وغامبيا ،وغانا ،وليبيريا ،وسيراليون .وهذا الترتيب ،إنما تم وفقا وحسب حجم عدد المهاجرين
من كل دولة مشار إليها ،من العدد األكبر إلى العدد األصغر.
وقد أدى هذا الواقع الجديد ،والمفروض ،على المهاجر والمغرب على حد سخخخخواء ،إلى تغيير طال وصخخخخف المغرب ،كدولة،
معروف عنها ،أنها مصخخخخخدرة للمهاجرين ،ثم بلد عبور خالل العقدين األخيرين ،وبالضخخخخخبط منذ بداية التسخخخخخعينات من القرن
الماضي ،إلى أنها بحكم الواقع والسياسة دولة استقبال ،وخاصة مع نهاية العقد األول من القرن الحالي ،الحادي والعشرين.
غير ،أن الواقع الجديد ،لم يسخبب إلغاء ،أو إزاحة ،أو تجريد المغرب من الئحة بقية الصفات التي اكتسبها سابقا ،بل إن كل،
وكافة األوصخخاف والمميزات والسخخمات ،اتحدت واجتمعت فيه كاملة ،فالمغرب يظل دولة مصخخدرة للمهاجرين من مواطنيه؛
حيخخث حوالي %90من سخخخخخخكخخانخخه ،مغتربين في مختلف بلخخدان العخخالم ،و %10منهم بخخأوروبخخا ،كمخخا أن المغرب دولخخة عبور
5
واسخخختقبال للمهاجرين من دول الغير ،وخاصخخخة من الدول اإلفريقية جنوب الصخخخحراء وغيرها من الدول العربية ،وخاصخخخة
السخخوريين والعراقيين والليبيين ،بنسخب متفاوتة ،وبعض اآلسخخيويين .دون أن يجعل ذلك من المغرب حالة فريدة في المنطقة؛
إذ تمخاثلخه مجموعخة من الخدول اإلفريقيخة ودول الجوار ،منهخاا الجزائر ،والسخخخخخخنغخال ،والنيجر ،وموريتخانيا ،التي أصخخخخخخبحت
بدورها؛ دول عبور واستقبال.
وقد كانت اإلحصخائيات ،التي مصدرها مديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية ،تتحدث عن أن عدد المهاجرين من
الدول اإلفريقية جنوب الصخخخخخخحراء ،والذين كانوا يرابطون في غابات "كروتشخخخخخخا" قرب مدينة فرخانة ،المتاخمة لمليلية ،أو
غابة "بليونش" المحاذية لمدينة سخخخبتة ،أو في غابة "كورو" قرب سخخخلوان بالنادور ،وفي الشخخخرق بمدينة وجدة ،ذات الحدود
مع الجزائر ،النقطخة التي كخان يرحل إليها المهاجرون األفارقة من قبل السخخخخخخلطات المغربية ،تنفيذا ألحكام ،كانت تنعدم فيها
وفي اإلجراءات التي تمهخد لهخا شخخخخخخروط وضخخخخخخمخانخات المحخاكمخة العخادلة ،أو في مدينة طنجة ،القريبة جغرافيا من الجزيرة
اإليبيرية ،يبلغ أربعين ألفا ،وهو أقصخخى العدد الذي أعلنه وزير الداخلية المغربي بمناسخخبة اإلفصخخاح عن نية المغرب تسخخوية
أوضخخخخخاع 210الجئا و 41ألفا من المهاجرين ،وأنه يوجد في المغرب ما بين 41ألفا و 20ألف مهاجر في وضخخخخخعية إدارية
غير قانونية.
لم تثن شخخدة المراقبة وإغالق الحدود وتجريم الهجرة( ،)2المهاجرين من دول جنوب الصخخحراء عن الهجرة ،بقدر ما أثر ذلك
مباشرة في مسار الهجرة وحقوق المهاجرين؛ ألنها سياسات ،لم تفلح في بلوغ هدف منع ومحاربة الهجرة ،وألن ذلك لم يثن
المهاجرين جنوب الصخخخحراء من سخخخلوك السخخخفر في اتجاه نقط العبور األقرب ،أو يدفعهم إلى اتخاذ قرار العودة إلى أوطانهم
وبلدانهم بعد اطالعهم على واقع الصخخخعوبة في السخخخفر ،بقدر ما فتح المجال للبحث عن مسخخخارات جديدة هدفها الوصخخخول إلى
"الفردوس األوروبي" .مسخخخخخخارات وطرق تمتخاز بكونهخا أكثر بعخدا ،وأكثر خطورة ،وهمخا عخامالن فرضخخخخخخهما ،تفادي نقاط
التفتيش ،والمراقبة برا ،وتفادي البحرية الملكية المغربية ،والقوات البحرية اإلسخخخخبانية ،في البحر األبيض المتوسخخخخط ،وعلى
طول شخخخخخخواطئ المغرب على المحيط األطلسخخخخخخي ،وتفخخادي طلعخخات الوكخخالخخة األوروبيخخة لمراقبخخة الحخخدود الخخخارجيخخة لالتحخخاد
األوروبي ،المادية والتكنولوجية(.)7
فأصخخبح المسخخار أكثر كلفة إنسخخانيا ،بالنظر إلى عدد الضخخحايا الذين كانوا يموتون غرقا ،والذي كان يربو على األربعين ألفا
في كل سخخنة ،أو بالنظر إلى أعداد المفقودين المرتفعة بسخخببها ،والذين لم يعرف لهم مصخخير ،وتوجد قبور لضخخحايا مجهولين
في المدن السخخخاحلية اإلسخخخبانية .ورغم عدم توقف الفعل والرغبة في الهجرة ،واتخاذ المهاجر لسخخخبل أخرى بديلة ،وفي بلدان
أخرى ،فإن فعل المراقبة والتعاون المغربي مع أوروبا ،أعطى نتائجه؛ حيث انخفض العدد سخخخخخنة ،4099ولم يتعد عدد من
لقوا حتفهم في عرض البحر ،على مسختوى جبل طارق ألفا وخمسخمئة( ،)8واستمر االنخفاض على هذه السواحل سنة 4091
إلى مئة ،وسخخنة 4091إلى سخختة وتسخخعين ميتا ،في مقابل ارتفاعه في مناطق أخرى ،منها خط ليبيا-المبيدوزا ،وليبيا-مالطا،
إلى أربعة آالف وسبعمئة واثنين وأربعين غريقا سنة ،4091وفي طريق اليونان إلى أربعمئة وتسعة وعشرين هالكا ،وذلك
بسبب وعورة المسالك وطولها وخطورتها.
6
وتدرج الدراسخخخات والباحثون والخبراء ،الطريق المغربي ،بمعابره الشخخخاطئية شخخخماال على البحر األبيض المتوسخخخط ،وغربا
على األطلسخخخخخي ،التي يبلغ طولها حوالي ثالثة آالف وخمسخخخخخمئة كلم ،ضخخخخخمن المسخخخخخار األول ،والثاني في مسخخخخخالك الهجرة
اإلفريقية( ،)9إلى جانب كل من الجزائر وتونس ،أما المسخخخخخخار الثالث ،فهو الخط ،من السخخخخخخواحل الغربية إلفريقيا نحو جزر
الكناري ،ونقطه متعددة ،وغالبا ما كان يتم االنطالق من الجنوب ،ما بين أكادير أو بوجدور أو في سخخواحل العيون في اتجاه
تنيريفي .بينما الطريق أو المسخخخخخخار الرابع ،فهو الخط من مصخخخخخخر وليبيا في اتجاه إيطاليا ومالطا واليونان ،وقد عبر منه مئة
وثالثة وسخخخخبعون ألفا وثمانية مهاجرين نحو أوروبا سخخخخنة ،4091بزيادة ثالثين ألفا عن العدد المسخخخخجل سخخخخنة ( 4091وهوا
،)922.501وهو الطريق الخذي دأب المهخاجرون على اتخخاذه ،بخالنظر إلى مخا آلخت اليخه ليبيخا؛ حيث يشخخخخخخير التقرير األخير
لألوروبول إلى أن ثمخانمئخة ألف شخخخخخخخا يرابطون بليبيا من أجل العبور نحو أوروبا ،وأن %10من الناجحين في العبور
عبروا على أيدي مافيات تهجير البشخخخر ،ويرجع ذلك باألسخخخاس إلى الفوضخخخى ،وتدهور بنية الدولة منذ الثورة ،وحتى اآلن،
حيث لم يهتد فرقاء السياسة لتوافق حول السلطة يعيد لليبيا استقرارها.
ولكل طريق مميزاته ،بحسخخخب صخخخنف المهاجرين الذين يسخخخلكونه ،والغرض من اختيارهم للهجرة ،فبينما يمتاز الخط األول
والثاني والثالث بالدافع االقتصادي للمهاجرين الذين يتخذونه( )9بحثا عن فرص العمل في البلدان األوروبية لتحسين وضعهم
المادي ،فإن الطريق الرابع يختلط فيه المهاجر االقتصخخخادي ،بملتمسخخخي وطالبي الحماية واللجوء ،بمعنى أنه يخضخخخع لمفهوم
الهجرة المزدوج ،ذو الدوافع اإلنسانية والسياسية واالقتصادية في آن واحد ،وقد بلغ عدد الذي انطلقوا منه خالل سنة 4092
ما يقارب مئة وسخبعين ألفا وسختمائة وأربعة وسختين شخخصا ،وارتفع العدد بنسبة الثلث سنة ،4091حيث تمكن خمسة آالف
وأربعمئة وخمسة وأربعون شخصا من العبور منه إلى إسبانيا(.)11
ومثلما لم يكن سخخخخخهال ،التمييز في دواعي ودوافع ،اختيار المهاجرين للهجرة ،والذين يدعون ويتذرعون دائما ،االضخخخخخطهاد
والعنف والخوف على حياتهم ،فإن هذا العسخخخخخخر يمتد إلى عمليات التعرف بدقة على كافة جنسخخخخخخيات المهاجرين الذين كانوا
يعبرون المغرب في اتجاه أوروبا ،ألن سخخخخفرهم وتنقلهم وعبورهم غالبا ما يتم سخخخخرا ،ويسخخخخلكون المسخخخخالك غير الخاضخخخخعة
للمراقبة ،وال تخضخخع للتصخخريح ،وإن فوجئوا وبوغتوا ،وتعرضخخوا للتوقيف ،لوقوعهم في قبضخخة الدرك الملكي المغربي ،أو
أفراد شخخخخخرطة األمن الوطني ،أو القوات المسخخخخخخاعدة ،فإنهم غالبا ما يسخخخخخخافرون بدون أوراق هوية ،أو يدلون بهويات مزيفة
ووهمية ،وال يفصحون عن حقيقة جنسيتهم مخافة ترحيلهم مباشرة إلى بلدانهم.
اعتمد المغرب سخخنة 4092عملية تسخخوية الوضخخعية اإلدارية للمهاجرين فوق إقليمه ،وقد تمكنت السخخلطات المغربية عبر هذا
التدبير من تحديد مصخخخخدر المهاجرين بدقة ،الشخخخختراطها اإلدالء بأوراق تثبت الهوية ،وجواز السخخخخفر ،أو ما يقوم مقامه .وقد
يكون ذلك التعريف إحدى أولويات وغايات العملية ،ومن أهداف ما كانت ترمي إليه االسخختراتيجية الجديدة في مجال الهجرة
واللجوء ،إلدارة تدفق المهاجرين ،بعد االهتداء إلى احتمال دس عناصر تشكل خطرا أمنيا وسط المهاجرين ،وبهذه الطريقة
أعلن المغرب ،عبر وزير داخليته ،أن جنسخيات المهاجرين الذين تمت تسوية وضعياتهم اإلدارية أو المقدمين للطلبات خالل
سخخنة ،4092توزعت على 991دولة ،ووفقا لما صخخدر عن أمين المجلس الوطني لحقوق اإلنسخخان ،من إحصخخائيات ،والتي
7
أعلنها من جنيف ،بتاري 91يونيو/حزيران ،4091فإن عملية التسخخخخوية شخخخخملت %14من بين 41ألف وأربعمئة وثالث
وستين حالة ،منهم عشرة آالف من النساء ،كما تم قبول خمسمائة وسبعة وسبعون طلبا للجوء.
وتجدر اإلشخارة إلى أن اإلحصخائيات الرسمية ،تتباين ،وتتناقض ،عند مقارنتها بباقي األرقام ،التي تكشف عنها وكالة حماية
الحخخدود األوروبيخخة الخخخارجيخخة" ،فرانتيكس" ،أو جمعيخخات المجتمع المخخدني المغربيخخة؛ ومنهخخاا المركز المغربي للحريخخات
والحقوق ،وجمعية كوديم ،والجمعية المغربية لحقوق اإلنسخخخان ،وجمعية ضخخخحايا الهجرة السخخخرية؛ حيث ثبت لها عدم اهتمام
مجموعة كبيرة من المهاجرين من الدول جنوب الصخخخحراء بالعملية ،وعدم اكتراثهم بها ،بل إنهم ينظرون إليها بعين الريبة،
ويعتقدون أنها ستثنيهم عن هدفهم الكبير في السفر والهجرة إلى أوروبا.
وعالوة على ذلك ،فالعملية لم تنسحب على كافة المهاجرين؛ ألنها وضعت شروطا لالستفادة منها ،والخضوع لهذه الشروط
أقصخخخخخخى جزءا كبيرا منهم؛ وهو مخا يجعل العدد الرسخخخخخخمي المعلن غير جدير باالطمئنان إليه ،عند مقارنته بعدد االعتقاالت
السخخخخخخنوية ،التي تعلنها وزارة العدل ،والتي كانت تتراوح بين 41ألفا وثالثين ألفا عن كل سخخخخخخنة ،وكذا مقارنة بعدد الطلبات
المسخخج لة في عمليات تسخخوية األوضخخاع اإلدارية ،التي أطلقها المغرب بمقتضخخى المرسخخوم الملكي لتسخخوية الوضخخعية اإلدارية
للمهاجرين ،وكلها تشخخخير إلى أن العدد يفوق العدد المعلن عنه بكثير ،ويقترب من 10ألفا ونيف ،وأقرت السخخخلطات المغربية
ضمنيا بصحة هذه المعلومات بإطالقها فعليا للنسخة الثانية للتسوية يوم الخميس 91ديسمبر/كانون األول .4091
صخخار المغرب شخخريكا أسخخاسخخيا للسخخياسخخة األوروبية في ميدان الهجرة ،منذ مارس/آذار سخخنة ،9114بتوقيعه على أول اتفاقية
تسخخخخخمح إلسخخخخخبانيا بترحيل المهاجرين المغاربة( ،)11الذين يعبرون إليها بطريقة غير قانونية وغير نظامية ،وأعقباها باتفاقية
أخرى سخخنة ،4001تسخخمح إلسخخبانيا بترحيل مهاجرين مغاربة من القاصخخرين غير المرافقين ،وهي االتفاقية التي جرت على
المغرب انتقادات ،من طرف المنظمات غير الحكومية ،لعدم تقديرها للمصخلحة الفضلى والعليا للطفل ،قبل الترحيل .وأخيرا
اتفاقية ،4094التي يسخخمح المغرب بموجبها بعودة المهاجرين من غير مواطنيه إليه ،أو ما يسخخمى في الصخخحافة اإلسخخبانية،
بالعودة فوق المياه الدافئة.)12()las devoluciones en agua caliente de subsaharianos( ،
بيخخد أن عخخدم تحقيق الخخدول األوروبيخخة منفردة للنتخخائج المرجوة ،من تخخدبير الهجرة في إطخخار ثنخخائي مع دول الجنوب ،منهخخا
المغرب ،بسخخبب تمرد مجموعة من الدول اإلفريقية على االنخراط ألسخخباب مختلفة ،وبالتحديد دولة مالي ،جعل دول االتحاد
األوروبي ،تلجخأ إلى الحخل الثخاني بخالتعخامل الخارجي مع الدول المعنية بالهجرة مباشخخخخخخرة ،عن طريق التحرك الجماعي في
المفاوضخخات ،لفرض وإجبار دول الجنوب ،منها المغرب ،على القبول بشخخروطها .وهكذا ،أصخخبح المغرب في إطار االتحاد
من أجخل المتوسخخخخخخط ،أو في إطار الوضخخخخخخع المتقدم مع االتحاد األوروبي ،أو في إطار االتفاق من أجل الشخخخخخخراكة والهجرة
وحركية األشخخخخخاص ،بتاري 1يونيو/حزيران ،4095مع تسخخخخع دول أوروبية ،ملزما بقبول اسخخخختقبال األجانب ،وخاصخخخخة
األفارقة من الدول جنوب الصحراء المرحلين من لدن االتحاد األوروبي من فوق أراضيه.
8
وهكخذا ،فبعدما فرض بدءا على المغرب ،في إطار المقاربة الشخخخخخخمولية للهجرة ،تجريم حق التنقل ،في إطار المادة ،10من
قانون دخول وإقامة األجانب والهجرة غير الشخخرعية ،ضخخدا على روح المادة 95من االتفاق العالمي لحقوق اإلنسخخان ،الذي
يضخخخخخخمن لكل شخخخخخخخا الحق في مغادرة أي بلد ،بما في ذلك بلده ،والعودة إليه ،ونفس الحق أكد عليه العهد الدولي الخاص
بالحقوق المدنية والسخخياسخخية .فإن انخراط المغرب في سخخياسخخة إغالق الحدود مع أوروبا ،وقبوله بترحيل المهاجرين األفارقة
إليخه ،أثر في ن فس الوقت على حق المهاجرين من دول جنوب الصخخخخخخحراء ،في التماس الحماية عبر نظام اللجوء في البلدان
األوروبية ،خالصخخخخا وهربا من العنف والحروب واالضخخخخطهاد ،وهو الحق الكفول بمقتضخخخخى المادة 92من اإلعالن العالمي
لحقوق اإلنسان.
وهذا القبول المغربي بترحيل المواطنين من دول الغير إليه ،والمسخخخخمى أيضخخخخا بالترحيل الفوري ،والمخالف للقانون الدولي
للهجرة ،والقانون الدولي لحقوق اإلنسخخخخان؛ ألنه يكون مجردا من الضخخخخمانات القانونية ،التي تفرض إقراره بحكم قضخخخخائي،
و تنفيخذه تحخت مراقبخة قضخخخخخخائيخة ،تنتج عنخه تخداعيخات لعالقخات المغرب مع الخدول اإلفريقية ،مصخخخخخخدر المهاجرين المرحلين
والمطرودين .هذه العالقات التي يوليها المغرب أهمية واهتماما خاصين ،بدليل صياغته لسياسة واستراتيجية جديدة لعالقاته
مع الدول اإلفريقية ،يتخذ فيها شخخخخا الملك دورا محوريا ،والمحرك األسخخخاسخخخي فيها ،ودعت تضخخخامنا منه مع هذه الدول،
ومن منطلق إنساني ،إلى إطالق المغرب لحملة تطبيع أوضاع المهاجرين سنة ،4092واإلعالن عن بدء فترة ثانية لعمليات
التسخوية اإلدارية ألوضاع المهاجرين فوق إقليمه في منتصف ديسمبر/كانون األول 4091؛ ألن المغرب في غنى عن قبول
الخضخخخوع لتدابير ترحيل المهاجرين فوق أراضخخخيه لخرقها لحقوق اإلنسخخخان الملتزم بمقتضخخخياتها ،ولحاجته لضخخخمان ود كافة
الدول اإلفريقية ،حضنه الطبيعي ،ضمانا لمواقفها السياسية لصالح قضاياه الحيوية واالستراتيجية.
وقخد كخان االتفخاق المغربي-األوروبي هخدفخا لمنظمخات حقوقيخة ،منهخا منظمخة هيومخان رايتس وتش ،التي طالبت بمنع ترحيل
المهاجرين إلى المغرب من سخخبتة ومليلية( .)13ونتج عن هذه التدابير ،قبل سخخنة ،4092تاري إطالق العملية األولى لتسخخوية
أوضخخاع إدارية إلقامة المهاجرين ،أن وجد آالف األشخخخاص أنفسخخهم يتحركون مكرهين بسخخبب الطرد وسخخط مناطق محددة،
من المغرب إلى الجزائر وموريتخانيخا ليبقى هخذا السخخخخخخينخاريو قخائمخا من الجزائر إلى مخالي والنيجر ،ومن موريتخانيخا في اتجاه
السنغال ومالي ،ومن ليبيا في اتجاه النيجر ومالي.
فالطرد الجماعي ،يخرق حقوق اإلنسان ،المنصوص عليها في اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ،9122والعهدين الدوليين،
واتفاقية حقوق المهاجرين وأفراد أسخرهم ،واالتفاقية الدولية ،9115واتفاقية ،9119الخاصة باللجوء ،وبروتوكول ،9111
واالتفاقية الدولية لحقوق الطفل ،9121والتزام المغرب وإسخخخبانيا وفقا للقانون الدولي لحقوق اإلنسخخخان وطبقا لدسخخختوريهما -
إسخخخبانيا المادة 95من دسخخختور ،9112والقانون ،4001/4والقانون التنظيمي ،4099/111واتفاقية دبلن 4002الخاصخخخة
بالقواعد المشخختركة للجوء في أوروبا ،والمغرب في ديباجة دسخختور الفاتح من يونيو/حزيران -4099وفي قوانينهما الداخلية
بحماية حق التنقل وتوفير الحماية وعدم الطرد الجماعي ،وضخرورة أن يتم الطرد وفقا للقانون وتحت إشراف قضائي وعدم
شمول األطفال القاصرين به.
كما أن تداعيات داهرة الهجرة داخليا ،اتخذت طابعا اجتماعيا وحقوقيا وإنسخخخانيا ،خاصخخخة بعد ما أسخخخفر الواقع الجديد ،الذي
يطبعه اتخاذ المهاجرين األفارقة للمغرب موطنا ومستقرا لهم ،وتفاعله مع واقع مغربي في كافة تجلياته ،عن بروز نوع من
ردات فعل مجتمعية ،بالرفض أحيانا ،تجسخدت في أعمال عنف ،واصخخطدامات أحيانا ،بين المواطنين المغاربة والمهاجرين،
بسخبب االحتكاك ،أو تتخذ شكل تعبيرات أو كتابات أو سلوكيات عنصرية ،أو جرائم ،ويتم السيطرة عليها ،واحتواؤها أمنيا،
9
وتصخخخخاحبها مبادرات محتشخخخخمة للمجتمع المدني ،بحمالت التوعية والتحسخخخخيس ،مثل مبادرة "ماشخخخخي سخخخخميتي عزي" .وهذا
الوضع هو نسخة طبق األصل لسابق ما عاشته إسبانيا خالل بداياتها مع الهجرة ،سواء مع المغاربة ،أو األفارقة(.)14
وغالبا ،ما يدور جوهر وموضخخخخخخوع األحداث ،حول انتهاكات لحقوق المهاجرين ،قد يصخخخخخخل حد انتهاك الحق في الحياة ،أو
ضخخخخخخلوع المهخاجرين في قالقخل ومشخخخخخخاكخل اجتمخخاعيخة ،أو تحولهم لفخاعلين لجرائم تمس بحقوق وممتلكخخات بخاقي المواطنين،
كاحتاللهم لمسخخاكن في حي بوخالف بطنجة شخخمال المغرب ،وهو ما يسخختدعي التفكير في سخخياسخخة اندماج حقيقية ،من شخخأنها
ضخمان التوازن بين كفالة حقوق المهاجرين األسخاسخية ،وتحسخيسهم وتوعيتهم باالمتثال للقوانين ،وضمان حقهم في التقاضي
وولوج العدالة ،وباقي الحقوق األخرى مثل التغطية الصخخخخحية ،وشخخخخمولهم بنظام "راميد" على غرار ما تسخخخختفيد منه الفئات
المعوزة في المجتمع ،في إطار اإلمكانيات االقتصخخخادية المتاحة ،وأن يتم تدبير كل المشخخخاكل التي تعترض اإلدارة والمجتمع
تحت إشراف قضائي.
اختلفخت وتنوعخت طرق تعخامخل المغرب مع الهجرة والمهخاجرين ،واتخخذت صخخخخخخيغخا عخديدة ومتعددة ،لكنها تتحد في دواعي
إقرارها ،إما تلبية واسختجابة ألداء التزام اتفاقي ،أو تعاقدي ،أو سخياسي أو أمني ،وهو الغالب ،أو إنساني ،وقد دشن المغرب
السخخياسخخة األولى بتشخخديد المراقبة لسخخواحله ،في الشخخمال على المتوسخخط ،كما في الغرب على المحيط األطلسخخي ،قبالة جزر
الكنخاري ،بخاإلضخخخخخخافخة إلى تأهيل مودفيه من شخخخخخخرطة الحدود العاملة في نقط العبور ،ثم تأهيل ترسخخخخخخانته القانونية لتواكب
التغيرات والتطورات الجخديخدة ،في عخالم جرائم التزوير والتزييف للهويات والوثائق وانتحالها ،وتأهيل فرق مكافحة الجرائم
وتفكيك العصخخابات المتخصخخصخخة في ميدان تهريب البشخخر؛ حيث بلغ عدد الشخخبكات المفككة خالل سخخنة 4092وحدها 901
شخخخبكات تتاجر في البشخخخر ،وهو ما انعكس انخفاضخخخا ،في النتائج السخخخنوية الخاصخخخة بأعداد العابرين بطريقة غير قانونية إلى
أوروبا ،الذي لم يتجاوز ،9100أو في انخفاض عدد الغرقى ،وفي عدد االعتقاالت ،أو في تغيير مسارات الهجرة إلى بلدان
ونقط أخرى.
إال أن جديد السخخخخخياسخخخخخة المغربية يكمن في عملية التطبيع ،التي نهجها المغرب منذ يناير/كانون الثاني ،4092باتخاذه قرار
تسخخخوية األوضخخخاع اإلدارية لالجئين والمهاجرين ،في إطار الرؤية الجديدة والشخخخاملة للهجرة ،والمعبر عنها تارة ،بالسخخخياسخخخة
الجخديدة للمغرب في ميدان الهجرة ،وتارة أخرى باالسخخخخخختراتيجية الجديدة في مجال الهجرة واللجوء ،والتي عبر عنها الملك
أول مرة ،في سبتمبر/أيلول سنة ،4095بحث ه للوزراء المتدخلين ،في العدل والداخلية والخارجية ،إلى المبادرة إلى إصالح
سخياسخة اسختقبال المهاجرين على التراب المغربي ،على إثر ما توصل إليه المجلس الوطني لحقوق اإلنسان في تقريره .وهو
ما مكن من تسخوية وضخعية ما يناهز ،سبعة عشر ألفا وتسعمئة وستة عشر شخصا خالل سنة ،4092وتمثل %10من عدد
المهاجرين في وضخخخخخعية إدارية غير قانونية ،حسخخخخخب تصخخخخخريح وزير الداخلية المغربي ،كما تمت االسخخخخختجابة لكافة طلبات
التسوية الخاصة باألطفال والنساء.
وبالرغم من الوصخخخخف الذي أطلق على هذه المبادرة المغربية ،واعتبارها اسخخخختثناء في المنطقة ،وال شخخخخك في ذلك ،مثلما ال
ريب في شخجاعة المغرب في اإلقدام على تلك السخياسخة ،التي أصخبحت مع تواليها بإطالق حملة ثانية ،ديسخمبر/كانون األول
10
،4091سخخخخخخياسخخخخخخة مهيكلة ،إال أن ذلك السخخخخخخبق ال يلغي اإلقرار بأن العملية ككل ،في جوهرها ،وحقيقتها ،هي مجرد تطبيع
ألوضخخخخخخاع ،عن طريق تنزيل ا لتزام قانوني دولي ،أخذه المغرب على عاتقه من ذي قبل ،سخخخخخخواء في القانون الدولي لحقوق
اإلنسخخخخان ،أو القانون الدولي للهجرة ،والشخخخخرعية الدولية ،بتوقيعه ونشخخخخره لمجموعة من المواثيق ،واالتفاقيات ،والمعاهدات
الدولية ،التي أصخبحت -وفقا لمكانة المعاهدات الدولية الموقعة والمنشخورة في الجريدة الرسخمية المغربية -جزءا من تشريعه
الوطني ،تفرض عليخه احترامهخا وتطبيقهخا ،وكفخالخة الحقوق والحريخات الواردة فيهخا ،لألجانب الموجودين فوق إقليمه ،تنفيذا
لمقتضخخخخخخيات تلك االتفاقيات ،وانسخخخخخخجاما مع الدسخخخخخختور المغربي ،للفاتح من يوليو/تموز ،)15(4099الذي ينا على مكانة
االتفاقيات والمعاهدات الدولية في عالقتها بالقوانين الوطنية ،ويضعها في مرتبة القوانين الداخلية الواجبة التطبيق(.)12
إال أن جرأة وشجاعة المغرب ،في مطابقة ،ومالءمة تدبيره لقواعد القانون الدولي؛ فال يؤول التدبير والقانون المتخذ للمثالية
والكمال ،ألنه لن يكون قمينا بتحقيق الهدف والمبتغى ،ما لم تكن السخياسة مصحوبة بسياسة اندماج وإدماج المهاجرين ،عبر
مداخله في الشخخخخخخغل والتكوين والتعليم ،وتمكينهم من حقهم في الصخخخخخخحة والسخخخخخخكن وغيرها ،بما يضخخخخخخمن كرامة المهاجرين
األفارقة ،الذين تعيش مجموعة منهم اآلن على التسخخخخخخول ،وهو كفالة سخخخخخختبقى محدودة ،ودون تلبية لكافة حقوق المهاجرين،
ودون انتظارات وطموحات الحقوقيين ،والجمعيات غير الحكومية ،التي تشخختغل في موضخخوع الهجرة ،مع اإلشخخارة ،إلى أن
ذلك القصخخخور في الحقوق والحاجات والضخخخرورات ،لم يكن ليطول المهاجرين وحدهم ،بل يمتد ليطول المواطنين واألجانب
على السواء ،دون تمييز ،فيما بينهم ،وهو مرتبط بتكلفة الهجرة على الصعيدين االقتصادي والسياسي(١)91
خاتمة
لقد وجد المغرب نفسخه ،من حيث ال يحتسب ،أمام معادلة صعبة( )18وامتحان عسير؛ قوامه كيف يجد االنسجام بين ملتمساته
وطلباته ومرافعاته بتوفير وكفالة حقوق المهاجرين المغاربة في الدول األوروبية التي يتم هضمها دون أن يكون ذلك أولوية
دبلوماسخخية( ،)19وبين الضخخرورة القانونية ،واألخالقية بضخخمان نفس الحقوق للمهاجرين األفارقة بالمغرب ،في دل مصخخادقة
المغرب على مجموعة من االتفاقيات الدولية لصخالح تلك الفئة ،وفي دل موارد متواضخعة من جهة ،وبين ضرورة اإلذعان
والخضخخخخوع لمجموع القواعد واإلجراءات والتدابير المادية والتعاقدية ،غير المطابقة لحقوق اإلنسخخخخان بين المغرب واالتحاد
األوروبي ككتلة جماعية ،وبين المغرب والدول أعضخخخاء نفس االتحاد في إطار اتفاقات ثنائية ،من جهة أخرى .يضخخخاف إليه
إكراه والتزام آخر ،هوا كيف يحافظ المغرب على حسخخخخخخن وجودة عالقاته مع الدول اإلفريقية أصخخخخخخل المهاجرين ،في إطار
سياسة المغرب الجديدة في إفريقيا؟
غير أن تعخدد أطراف معخادلة الهجرة ،وصخخخخخخعوبة إدراك حل يحفظ االنسخخخخخخجام والتوازن بين حقوق كافة أطرافها ال يعطي
المبرر ،وال يشخفع للمغرب وال لغيره في النيل من حقوق الطرف األساسي في المسألة ،وهو شخا المهاجر ،فهو اإلنسان،
تجب ضخمان وصخيانة حقوقه وحرياته األساسية ،ووضعها فوق كل اعتبار آخر سياسي ،أو مصلحي؛ فاإلنسان مكرم بطبعه
وأصله ،بمقتضى القانون والشريعة.
فهل سخخخخخخيسخخخخخختدرك المغرب ذلك ،وينتفض تمردا على مجموعة من االتفاقيات ،التي تجمعه مع االتحاد األوروبي في ميدان
الهجرة ،التي ال تحترم في جوهرهخا حقوق اإلنسخخخخخخان ،وال تتطابق مع القانون الدولي لحقوق اإلنسخخخخخخان ،خاصخخخخخخة بعد إلغاء
11
المحكمخة األوروبيخة لالتفخاق الزراعي بين المغرب واالتحخاد األوروبي ،بداعي عدم مالءمة االتفاق لقاعدة قانونية في ميثاق
األمم المتحدة ،وغضخخخب المغرب على المفوضخخخية األوروبية بادعائه عدم احترام أوروبا اللتزامها السخخخياسخخخي والتعاقدي مع
المغرب ،وعخدم إقخامتهخا وزنخا واعتبخارا لمبخادراتخه ،ومنها قراره الفريد بتطبيع وتسخخخخخخوية الوضخخخخخخعية اإلدارية لمجموعة من
المهاجرين ،والالجئين فوق إقليمه؟
أم أن المغرب سخيرض للضغط السياسي ،ويستسلم لحاجته له وللعائد المالي ويستمر في تسويق قدراته األمنية أمام أوروبا؛
فيقيم الحجة على هواجسخخخخخخه ،ويقيم الريبة على حقيقة مبادرته ،أن خلف دوافعها الحقوقية واإلنسخخخخخخانية والتضخخخخخخامنية تختفي
السخخياسخخية( ،)21ويسخختمر رهينا ،وملتزما وفيا بحراسخخة األبواب الخلفية لشخخنغن ،التي تمتد حتى مدينتي سخخبتة ومليلية بطريقة
تسوية أوضاع األجانب اإلدارية فوق إقليمه؟
_____________
* خبير في القانون الدولي والهجرة ونزاع الصحراء.
اإلحاالت
(- la Europa de las migraciones, por una política proactiva de las inmigraciones.Marco Martinello. Bella tierra )9
.2003 página 66
(Memoria colonial e inmigración : la negritud en la España post franquista. Prólogo de Juan Goytisola. )4
Ediciones Bellaterra S GU Page22
( )5اإلعخالن الخعخخخخالخمخي لخحخقخوق اإلنسخخخخخخخخخخان ،لسخخخخخخخنخخخخة 9122الخمخخخخادة 92مخنخخخخه( ،تخم الختصخخخخخخخفخح فخي 41نخوفمبر/تشخخخخخخخرين الثخخخخاني )4091ا
http://www.un.org/ar/documents/udhr/
( )2انظرا األسخختاذة بن بوعزيز آسخخية ،جامعة باتنة ،سخخياسخخة االتحاد األوروبي في مواجهة الهجرة غير الشخخرعية (تم التصخخفح في 5ديسخخمبر/كانون
األول)4091اhttp://www.revue-dirassat.org/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-
%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-
%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9 -%D8%A7%D9%84%D9%87/
(Los otros la deportación de los "sin" papeles en Europa, Stoop, Chris de Barcelona: Bellaterra, 1999. )1
( )1انخظرا قخخخخانون دخول وإقخخخخامخخخخة األجخخخخانخخخخب بخخخخالمغرب والهجرة غير الشخخخخخخخرعيخخخخة (تم التصخخخخخخخفح في 4ديسخخخخخخخمبر/كخخخخانون األول )4091ا
http://www.refworld.org/cgi-bin/texis/vtx/rwmain/opendocpdf.pdf?reldo c=y&docid=54294e874
( )1انظرا نخازحون ،الجئون ومهخاجرون ..هخل تحول النخادور إلى "الفردوس" اإلفريقي؟( ،تم التصخخخخخخخفح في 9ديسخخخخخخخمبر/كانون األول )4091ا
http://www.nadorcity.com/%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD%D9%88%D9%86%D8%8C -
%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D9%86-
%D9%88%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%88%D9%86 -%D9%87%D9%84-
%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B8%D9%88%D8%B1 -%D8%A5%D9%84%D9%89-
%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B3 -
%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%9F_a25541.html
( )2انخخظخخرا إدريخخس لخخكخخريخخنخخي ،تخخقخخريخخر عخخن نخخخخدوة الخخهخخجخخرة والخخلخخجخخوء بخخخخالخخمخخغخخرب (تخخم الخختصخخخخخخخفخخح فخخي 5ديسخخخخخخخمخخبخخر/كخخخخانخخون األول )4091ا
http://www.tanmia.ma/15-16-2008/
( )1انظرا حسين مجدوبي 9 ،نوفمبر 9122غرق أول ضحية للهجرة السرية وكان مغربيا… 40إبريل 4091أكبر فاجعة بغرق …200ويستمر
الخخخخخخعخخخخخخالخخخخخخم يخخخخخختخخخخخخفخخخخخخرج (تخخخخخخم الخخخخخختصخخخخخخخخخخخخفخخخخخخح فخخخخخخي 2ديسخخخخخخخخخخخخمخخخخخخبخخخخخخر/كخخخخخخانخخخخخخون األول )4091اhttp://alifpost.com/1-
%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1-1988-%D8%BA%D8%B1%D9%82-
%D8%A3%D9%88-%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9-
%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-
%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%86/
(10see: Mediterranean Update )90و )Migration Flows Europe: Arrivals and Fatalities (visited December 10, 2016
http://migration.iom.int/docs/MMP/Mediterranean_Update_13_DEC_2016.pdf
12
( )99انظرا صبري الحو ،االتفاق المغربي اإلسباني للترحيل الفوري للمهاجرين مخالف للقانون الدولي وللدستور وللقوانين الداخلية في البلدين( ،تم
التصفح في 90ديسمبر/كانون األول )91-4ا
http://alifpost.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82 -
%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A -
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-
%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81/
( )94انظرا صخخخخخخخبري الحو ،الربخخاط-مخخدريخخد لترحيخخل المهخخاجرين يخخخالف القخخانون الخخدولي( ،تم التصخخخخخخخفح في 2ديسخخخخخخخمبر/كخخانون األول )4091ا
http://www.hespress.com/writers/167161.html
(See:Así son las devoluciones en caliente en Melilla, según los agentes de la frontera (visited December 82016) )95
http://www.eldiario.es/desalambre/devoluciones-caliente-Melilla-agentes-frontera_0_382162538.html
(África en diáspora movimientos de población y políticas estatales Ferran Iniesta [ed] Fundación CIDOB 2007 )91
.page 137
(la presión migratoria es antigua. Hay que abrir las fronteras. Catherine Wihtol de wenden prólogo de Antonio )91
Izquierdo. La biblioteca de los ciudadane-Bellaterra 2000pages 24et 74
( )91تقرير موضخخوعاتي ،حول وضخخعية المهاجرين بالمغرب ،المجلس الوطني لحقوق اإلنسخخان 1سخخبتمبر/أيلول .4095وانظر كذلك تقرير منظمة
العفو الدولية حول المهاجرين المخادعينا Pourquoi le rapport d'Amnesty International sur les migrants est malhonnête
(visited December 4, 2016) http://www.lefigaro.fr/vox/societe/2016/02/24/31003 -20160224ARTFIG00197-
pourquoi-le-rapport-d-amnesty-international-sur-les-migrants-est-malhonnete.php
( )92انظرا لوجورنال إنترناسخخيونالرترجمةا هشخخام تسخخمارت ،متاعب تتهدد المغرب بعد إلقاء أوروبا كرة المهاجرين في ملعبه( ،تم التصخخفح في 95
ديسمبر/كانون األول )4091ا http://www.hespress.com/societe/149481.html
( )91انظرا صخخخخخخبري الحو ،المهاجرون بإسخخخخخخبانيا بين شخخخخخخدة األزمة وبؤس عمل الحكومة( ،تم التصخخخخخخفح في 91ديسخخخخخخمبر/كانون األول )4091ا
http://www.nashess.com/old/auteur-774.html#.WFdsNLAcQ_w
( )40انظرا العفو الدولية تطالب إسخبانيا بتعليق التعاون في مجال الهجرة مع المغرب بسخبب الخروقات ،في موقع "ألف بوسخت" (تم التصفح في 92
ديسخخخخخخخخخخخخخمخخخخخخخبخخخخخخخر/كخخخخخخخانخخخخخخخون األول )4091اhttp://alifpost.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88 -
%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9 -
%D8%AA%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-
%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-
%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA/
13