Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 38

‫مقدمة‬

‫يعتبر العقار اللبنة األساسية في بناء اقتصاد الدولة‪ ،‬وهو منطلق المشروعات اإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية بل وأساس التنمية بكافة صورها‪ .‬إن الرصيد العقاري الخالي من النزاعات هو‬
‫من أهم الثروات التي تقوم بدور فعال في تقوية إقتصاد البالد والمحرك األساسي لدوالب‬
‫اإلستثمار المنتج‪ .‬وقد استطاع التحفيظ أن يمنح العقار صفة الثبات و اإلستقرار و األمان و‬
‫ضمان للقروض التي تمنحها البنوك و حماية للدائنين‪.‬‬
‫ويقصد بالعقار األرض وما التصق بها من أشجار ونبات ومباني‪ ،‬وقد عرفته مدونة‬
‫الحقوق العينية‪ 1‬هو ‪:‬‬

‫" العقار بطبيعته هو كل شئ مستقر بحيزه ثابت فيه ال يمكن نقله من دون تلف أو تغيير‬
‫في هيئته " ‪.‬‬

‫لقد عرف المغرب نظاما عقاريا يقوم على اإلزدواجية‪ ,‬إذ يوجد نظام خاص بالعقارات‬
‫الغير المحفظة‪,‬و الذي يخضع لقانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية حيث تنص‬
‫المادة األولى منه ‪:‬‬

‫" تسري مقتضيات هذا القانون على الملكية العقارية و الحقوق العينية ما لم تتعارض مع‬
‫تشريعات خاصة بالعقار‪ .‬تطبق مقتضيات الظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪( 1331‬‬
‫‪ 12‬أغسطس ‪ ) 1913‬بمثابة قانون اإللتزامات و العقود في ما لم يرد به نص في هذا‬
‫القانون‪,‬فإن لم يوجد نص يرجع إلى الراجح و المشهور و ما جرى به العمل من الفقه‬
‫المالكي‪".‬‬

‫‪ 1‬المادة السادسة من ظهيرشريف رقم ‪ 1.11.178‬صادر في ‪ 25‬من ذي الحجة ‪ 22( 1432‬نوفمبر ‪ )2011‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق‬
‫بمدونة الحقوق العينية‬
‫‪ 2‬محمد خيري ‪ :‬العقار و قضايا التحفيظ العقاري في التشريع المغربي من خالل القانون الجديد رقم ‪ 14.07‬المتعلقة بالتحفيظ العقاري‪ ,‬مطبعة‬
‫المعارف الجديدة (‪ -)ctp‬الرباط ‪ 2014‬ص ‪. 101‬‬

‫‪4‬‬
‫هذا إلى جانب نظام العقارات المحفظة المنظم بقانون التحفيظ العقاري و الصادر بتاريخ‬
‫رمضان ‪ 1331‬الموافق ‪ 12‬غشت ‪, 1913‬كما وقع تعديله بمقتضى القانون ‪1 14.07‬و‬
‫الذي تنص المادة األولى منه على ‪:‬‬

‫"يرمي التحفيظ إلى جعل العقار المحفظ خاضعا للنظام المقرر في هذا القانون من غير أن‬
‫يكون في اإلمكان إخراجه منه فيما بعد و يقصد منه‪:‬‬

‫‪ -‬تحفيظ العقار بعد إجراء مسطرة للتطهير يترتب عنها تاسيس رسم عقاري و بطالن ما عداه‬
‫من الرسوم‪,‬و تطهير الملك من جميع الحقوق السالفة غير المضمنة به‪,‬‬

‫‪ -‬تقييد كل التصرفات و الوقائع الرامية إلى تأسيس أو نقل أو تغيير أو إقرار أو إسقاط الحقوق‬
‫العينية أو التحمالت المتعلقة بالملك‪,‬في الرسم العقاري المؤسس له‪".‬‬
‫لقد كانت الملكية الخاصة في المغرب تخضع في تنظيمها قبل ‪ 12‬غشت ‪1913‬‬
‫وباألحرى قبل االستعمار لقواعد الشريعة اإلسالمية وبعض األعراف ‪ ،‬أما فيما يخص‬
‫العالقات بين األجانب فكانت تخضع لبعض االتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫إن العقار حينما يحفظ يكتسب وضعية قانونية جديدة تميزه عن العقار الغير المحفظ‪,‬حيث‬
‫يكتسب العقار أهمية بالغة من خالل تطهيره و كسب الملكية بصفة نهائية ينتج عنه تأسيس‬
‫رسم عقاري ‪.‬‬

‫ويعتبر مطلب التحفيظ أول خطوة في مسطرة التحفيظ العقاري‪,‬و هذا المطلب يعطي‬
‫للمحافظة العقارية إشارة البدء في اتخاد اإلجراءات الالزمة إلدخال عقار معين ضمن النظام‬
‫الخاص وإعطائه رسما عقاريا يعتبر عنوانا للحقيقة و نقطة اإلنطالق الوحيدة لجميع الحقوق و‬
‫‪2‬‬
‫التكاليف التي ينص عليها دون ما عداها‪.‬‬

‫‪ 1‬ظهير شريف صاذر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬غشت ‪ )1913‬بشأن التحفيظ العقاري كما تم تعديله و تتميمه بالقانون رقم ‪.14.07‬‬
‫‪ 2‬إدريس الفاخوري ‪ :‬نظام التحفيظ العقاري وفق مستجدات قانون ‪ , 14.07‬مطبعة المعارف الجديدة ‪,‬دار نشر المعرفة‪,‬طبعة ‪ 2013‬ص ‪.25‬‬

‫‪4‬‬
‫ومطلب التحفيظ هو الموضوع الذي سنتناوله بالدراسة من خالل هذا العرض من حيث‬
‫خصوصياته و آثاره‪,‬و ذلك عبر طرح اإلشكاليات التالية‪:‬‬
‫كيف عالج المشرع المغربي هذه المرحلة األولية من حيث األطراف المتدخلة فيها و الشكليات‬
‫المتطلبة إلتمامها؟‬
‫وماهي اآلثار والنتائج المترتبة عن تقديم مطلب التحفيظ ؟‬
‫هذه اإلشكاالت تحيلنا إلى تناول الموضوع في مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬خصوصيات مطلب التحفيظ‬


‫المبحث الثاني‪ :‬آثار مطلب التحفيظ‬

‫المبحث األول‪ :‬خصوصيات مطلب التحفيظ‬


‫‪4‬‬
‫األصل في نظام التحفيظ العقاري أنه عمل اختياري ولم يجعله المشرع إجباريا إال في‬
‫حاالت معينة‪ .‬و اإلختيارية تتجلى في أن صاحب العقار يبقى له حق في تحفيظ عقاره من‬
‫عدمه‪ ,‬وبالتالي فالمبادرة تأتي من جانب المالك حينما يقرر إخضاع عقاره لمقتضيات ظهير‬
‫التحفيظ العقاري وهذه المبادرة تتجسد في تقديم مطلب التحفيظ الذي يعتبر نقطة االنطالقة‬
‫للشروع في مسطرة التحفيظ (المطلب األول) هذه األخيرة تتطلب مجموعة من الشكليات‬
‫المؤديةالقبول مطلب التحفيظ (المطلب الثاني)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم مطلب التحفيظ‬
‫يقصد بمطلب التحفيظ ذلك التصريح أو الطلب الذي يتقدم به المعني باألمر أو نائبه‬
‫القانوني ويسمى طالب التحفيظ الذي يهدف من ورائه تحفيظ عقاره أرضا كان أو بناء‪.1‬‬
‫ويعتبر هذا الطلب بمثابة تصريح يبدي فيه طالب التحفيظ رغبته وعزمه على تحفيظ‬
‫عقاره وإتباع اإلجراءات المتطلبة لذلك‪ 2‬وعليه يكون تقديم مطلب التحفيظ أول خطوة في‬
‫مشوار نظام التحفيظ العقاري التي تعطي االنطالقة الحقيقية لتدخل المحافظ على األمالك‬
‫العقارية وتمهد الطريق للمراحل المقبلة في مسطرة التحفيظ‪.3‬‬
‫ولقد حدد المشرع المغربي األشخاص الذين يحق لهم تقديم طلب تحفيظ وكذا الجهة‬
‫المختصة بتلقي هذه الطلبات‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬األشخاص الذين يحق لهم تقديم مطلب التحفيظ‬
‫إن طالب التحفيظ هو أول وأهم المتدخلين في مسطرة التحفيظ والذي يمكن أن يكون إما‬
‫شخصا طبيعيا أو شخصا معنويا‪.‬‬

‫‪ - 1‬ادريس الفاخوري‪ :‬مرجع سابق ص‪26‬‬


‫‪ - 2‬محمد خيري‪ :‬مرجع سابق ص ‪148‬‬
‫‪ - 3‬محمد محبوبي‪ :‬أساسيات في نظام التحفيظ العقاري والحقوق العينية العقارية وفق المستجدات التشريعية القانونية رقم ‪ 14.07‬والقانون رقم‬
‫‪ 38.08‬مطبعة المعرف الجديدة الرباط‪ ،‬طبعة ‪ 2014‬ص‪.45 :‬‬

‫‪4‬‬
‫ولقد تطرق المشرع المغربي لألش‪+‬خاص ال‪+‬ذين يح‪+‬ق لهم تق‪+‬ديم مطلب التحفي‪+‬ظ في الفص‪+‬ول‬
‫‪ 11 ،10‬و‪ 12‬من ظهير التحفي‪++‬ظ العق‪++‬اري الص‪++‬ادر بت‪++‬اريخ ‪ 12‬غش‪++‬ت ‪ 1913‬المتمم والمع‪++‬دل‬
‫بالق‪++‬انون ‪ 14.07‬بش‪++‬أن التحفي‪++‬ظ العق‪++‬اري (الص‪++‬ادر بتنفي‪++‬ذه الظه‪++‬ير الش‪++‬ريف رقم ‪1.11.177‬‬
‫بتاريخ ‪.22/11/2011‬‬

‫جاء في الفصل ‪ 10‬من القانون التحفيظ العقاري لمعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 14.07‬ما يلي‪:‬‬

‫" ال يجوز تقديم مطلب التحفيظ إال ممن يأتي ذكرهم‪:‬‬

‫‪ -1‬المالك؛‬

‫‪ -2‬الشريك في الملك مع االحتفاظ بحق الشفعة لشركائه وذلك عندما تتوفر فيهم الشروط‬
‫الالزمة لألخذ بها؛‬

‫‪ -3‬المتمتع بأحد الحقوق العينية اآلتية‪:‬‬

‫حق االنتفاع‪ ،‬حق السطحية‪ ،‬الكراء الطويل األمد‪ ،‬الزينة‪ ،‬الهواء والتعلية‪ ،‬الحبس؛‬

‫‪ -4‬المتمتع بارتفاقات عقارية بعد موافقة صاحب الملك‪.‬‬

‫والكل مع مراعاة المقتضيات المتعلقة بالتحفيظ اإلجباري"‪.‬‬

‫بالنسبة لهذا الفصل اإلشكال المط‪++‬روح ل‪++‬ه ارتب‪++‬اط ببعض الح‪+‬االت أو الوض‪++‬عيات الم‪++‬ذكورة‬
‫فيه‪:‬‬

‫الوضعية األولى‪:‬المالك و المقصود به هنا هو المالك الظاهر الذي يعلن عن نفسه به‪++‬ذه الص‪++‬فة‬
‫بناء على تصريحاته و حججه ما لم يثبث عكسها‪ ,‬سواء كان راشدا أو قاصرا‪ 1.‬ح‪++‬امال للجنس‪++‬ية‬
‫مغربية أو أجنبية‪,‬كما أن هذه الصفة في إطار هذا النص تسحب على حق الملكية فق‪++‬ط‪,‬و ل‪++‬و فق‪++‬د‬
‫‪3‬‬
‫أحد عناصره ‪2‬فالعبرة بملكية الرقبة‪.‬‬
‫‪ 1‬يحق للنائب القانوني تقديم طلب للتحفيظ نيابة عن المحجوز أو القاصر الذي ينوب عنه بحكم الوالية الشرعية التي يمارسها المفسر في الفصل ‪12‬‬
‫من ظهير التحفيظ العقاري‪.‬‬
‫‪ 2‬حق الملكية التام أو الجامع هو الذي يشمل على العناصر الثالثة المكونة له و هي حق اإلستعمال و حق اإلستغالل و حق التصرف‪,‬و يكون ناقصا‬
‫إذا ورد عليه حق عيني لفائدة الغير بسبب اتفاق أو قانون‪.‬‬
‫‪ - 3‬الرقبة هي الملكية بحق انتفاع لفائدة الغير‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أما طبيعة شخصية المالك فتختلف كونها ذاتي‪++‬ة أو معنوي‪++‬ة ‪,‬ف‪++‬إذا ك‪++‬ان شخص‪++‬ا ذاتي‪++‬ا فيص‪++‬رح‬
‫بحالته المدنية‪,‬و إذا كان شخصا معنويا فيجب التصريح بممثله القانوني الذي ينتص‪+‬ب كمخ‪+‬اطب‬
‫‪1‬‬
‫و يتابع مسطرة التحفيظ و يوقع نيابة عن الشخص المعنوي الذي بمثله‪,‬‬

‫و الوضعية الثانية ‪:‬هي تلك المتعلقة بالشريك في الملك على الشياع مع اإلحتفاظ لشركائه بحق‬
‫الشفعة‪ ،‬فمنح حق تقديم طلب التحفيظ أحد المالكين على الشياع يتطلب بالض‪+‬رورة مرافق‪+‬ة ب‪+‬اقي‬
‫الشركاء‪ 2,‬متى يمارسوا بدورهم مبدأ االختيار في التحفيظ‪ ،‬فال يمكن لش‪++‬ريك واح‪++‬د إجب‪++‬ار ب‪++‬اقي‬
‫الشركاء على التحفيظ‪.‬‬

‫الوضعية ‪ :2‬وهي حالة المتمتع بأح‪++‬د الحق‪++‬وق العيني‪++‬ة التالي‪++‬ة‪ :‬ح‪++‬ق االنتف‪++‬اع‪ ،‬ح‪++‬ق الس‪++‬طحية‪،‬‬
‫الكراء الطويل األمد‪ ،‬الزينة‪ ،‬الهواء والتعلية‪ ،‬الحبس‪.‬‬

‫فهذه الحقوق كلها حق‪++‬وق عيني‪++‬ة أص‪++‬لية ت‪++‬رد على ح‪+‬ق الملكي‪++‬ة وتثقل‪++‬ه‪ ،‬وبالت‪++‬الي فهي ش‪+‬ديدة‬
‫االرتباط به على مستوى األصل أي "ملكية الرقبة"‪ ،‬ما يعني أن مس‪++‬طرة التحفي‪++‬ظ لن تت‪++‬أتى في‬
‫حالة الرغبة في تحفيظ الحق العيني وحده دون تحفيظ الرقبة‪ ،‬ألنهم‪++‬ا بعب‪++‬ارة أوض‪++‬ح متالزم‪++‬ان‬
‫ومرتبطان يبعض‪++‬ها البعض‪ ،‬وبالت‪++‬الي ف‪++‬إن التس‪++‬اؤل المط‪++‬روح بش‪++‬أن تق‪++‬ديم مطلب التحفي‪++‬ظ من‬
‫طرف المنتفع بحق عيني على ملكية دون اعتبار لموافق‪++‬ة مال‪++‬ك الرقب‪++‬ة في‪++‬ه مغالط‪++‬ة حقيقي‪++‬ة وال‬
‫يتوافق مع أحكام مس‪++‬طرة التحفي‪++‬ظ المبني‪++‬ة على أس‪++‬اس المحافظ‪++‬ة على الحق‪++‬وق‪ .‬فص‪++‬احب أح‪++‬د‬
‫الحقوق العينية األصلية الم‪++‬ذكورة في الفص‪++‬ل ‪ 10‬أعاله ال يس‪++‬تطيع أن ي‪++‬وازن بين الحف‪++‬اظ على‬
‫حقوقه وحقوق مالك الرقبة ألن هناك تعارض بين مصلحتين‪.‬‬

‫الوضعية الرابعة ‪ :‬جاءت في الفص‪++‬ل ‪ 11‬من ق‪++‬انون التحفي‪++‬ظ العق‪++‬اري ال‪++‬ذي نس‪++‬خ وع‪++‬وض‬
‫بالقانون رقم ‪ 14.07‬والذي جاء فيه ‪:‬‬
‫‪ 1‬إضافة إلى تعيين الممثل القانوني للشخص المعنوي طالب التحفيظ يجب أيضا بيان تسميته و شكله القانوني و مقره اإلجتماعي‪,‬و الواقع أنه ألول‬
‫مرة يتم فيها التنصيص على بيانات األشخاص المعنوية بموجب تعذيالت القانون ‪, 14.07‬و هو ما يعتبر استدراكا للفراغ التشريعي الذي كان يعتري‬
‫القانون القديم و إحاطة بمالحظات الفقه في هذه النقطة‪,‬‬
‫‪ 2‬جاء في قرار لمحكمة النقض ‪ :‬أن التبليغ الواقع ألحد المدعي عليها دون اآلخر من شأنه أن يحول دون ترتيب أثر التبليغ قرار‪ ,‬رقم ‪ 905‬صادر‬
‫بتاريخ ‪ , 05/12/1979‬منشور بمجلة رابطة القضاة ‪ :‬العدد ‪ 9_8‬سنة ‪ , 1984‬ص ‪. 84‬و جاء في قرار آخر أيضا "إن توفر الملف على شهادة‬
‫تسليم واحدة تتضمن اسم المستأنفين معا‪,‬ووجهت إلى عنوان أحدهما في حين أن عنوانهما مختلف‪ .......‬ال تعتبر توصال صحيحا"‪.‬قرار المجلس العلى‬
‫عدد ‪ 153‬صادر بتاريخ ‪ 03/02/1987‬مشار له لدى عبد العزيز توفيق‪,‬شرح قانون المسطرة المدنية و التنظيم القضائي‪ ,‬الجزء األول‪ ,‬مطبعة‬
‫النجاح الجديدة ‪,‬الدار البيضاء‪,‬الطبعة الثانية ‪ 1998‬ص ‪.150‬‬

‫‪4‬‬
‫" يجوز للدائن‪ ،‬الذي لم يقبض دينه عند حلول أجله‪ ،‬طلب التحفيظ بناء على قرار قضائي صادر‬
‫لفائدته بالحجز العقاري ضد مدينه‪".‬‬

‫من خالل هذا الفصل يتبين أن الحجز العقاري هو من أبرز وسائل التنفيذ الجبري لاللتزام‪++‬ات‬
‫بالنسبة للدائن الذي حل أج‪+‬ل اس‪+‬تيفاء دين‪+‬ه ولم يس‪+‬تطع اس‪+‬ترجاع أموال‪+‬ه من الم‪+‬دين إم‪+‬ا بس‪+‬بب‬
‫عجزه أو بسبب امتناعه عن الوفاء‪ 1 ،‬ه‪+‬ذا الحج‪+‬ز يحكم ب‪+‬ه ويش‪+‬رف علي‪+‬ه القض‪+‬اء ه‪+‬ذا م‪+‬ا معن‪+‬اه أن‬
‫المشرع منح للدائن الذي حل أجل دينه وصدر لفائدته مقرر قضائي قضى له بالحجز على عقار‬
‫مدينه تق‪++‬ديم طلب تحفي‪++‬ظ العق‪++‬ار المحج‪++‬وز‪ ،‬غ‪++‬ير أن اإلش‪++‬كالية والتس‪++‬اؤل المطروح‪++‬ان في ه‪++‬ذا‬
‫الفصل هو‪ :‬هل يضمن هذا اإلجراء حماية لحقوق الدائن؟‬

‫الراجح والمنطقي في هذه الحالة أن لجوء ال‪++‬دائن إلى طلب تحفي‪++‬ظ عق‪++‬ار الم‪++‬دين ليس ل‪++‬ه أي‬
‫أهمية من الناحية العملية‪ ،‬فما يهم الدائن هو الحصول على دينه‪ ،‬وبالتالي سيكون من الحري ب‪++‬ه‬
‫واألس‪+‬هل علي‪+‬ه طلب بي‪+‬ع العق‪+‬ار قض‪+‬ائيا ب‪+‬دل اللج‪+‬وء إلى طلب تحفي‪+‬ظ العق‪+‬ار وانتظ‪+‬ار انته‪+‬اء‬
‫مسطرة التحفيظ مع ما يترتب عليها من صعوبات أقلها تحمل تكاليف ورسوم التحفي‪++‬ظ واحتم‪++‬ال‬
‫التعرض على الملك‪.‬‬

‫أما بالنسبة للفصل ‪ 12‬من قانون اتحفيظ العقاري المع‪++‬دل والمتمم بالق‪++‬انون ‪ 14.07‬فق‪++‬د نص‬
‫على أنه ‪:‬‬

‫" يحق للنائب الشرعي أن يق‪+‬دم مطلب‪+‬ا للتحفي‪+‬ظ في اس‪+‬م المحج‪+‬ور أو القاص‪+‬ر حين تك‪+‬ون له‪+‬ذا‬
‫المحجور أو القاصر حقوق تسمح له بتقديم الطلب لو لم يكن محجورا أو قاصرا"‪.‬‬

‫تطرق هذا الفصل للوالية الشرعية التي يمارسها الن‪++‬ائب الق‪++‬انوني عن المحج‪++‬ور أو القاص‪++‬ر‬
‫فيم‪+‬ا يخص تق‪+‬ديم مطلب التحفي‪+‬ظ‪ ،‬إال أن المش‪+‬رع اش‪+‬ترط لتق‪+‬ديم ه‪+‬ذا المطلب ض‪+‬رورة وج‪+‬ود‬
‫حقوق مكتسبة للمحجور أو القاصر على العقار موض‪++‬وع مطلب التحفي‪++‬ظ وال‪++‬تي ك‪++‬انت س‪++‬تحول‬
‫لهم حق تقديم مطلب التحفيظ بأنفسهم في حالة انتفاء المانع (الحجر أو عدم الرشد)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يوسف مختري ‪ :‬حماية الحقوق الوارة على العقار في طور التحفيظ مطبعة المعارف الجديدة_الرباط الطبعة ‪:‬األولى ‪ 2016‬ص ‪. 45‬‬

‫‪4‬‬
‫إن التعدد الذي وضعه فيما يخص األشخاص الذين يح‪++‬ق لهم تق‪++‬ديم مطلب التحفي‪++‬ظ وإن ك‪++‬ان‬
‫الهدف منه التشجيع على التحفيظ واإلقبال عليه أكثر‪ ،‬إال أنه لم يفض إلى نتائج ملموسة لسببين‪:‬‬

‫‪ -‬أولهما تعارضه مع السلطات المخولة للمالك على ملكه واالنتقاص منها و التقلي‪++‬ل من الحماي‪++‬ة‬
‫‪1‬‬
‫الواجبة لحقوقه (حالة الحقوق العينية المتقلة للملكية الرقبة)‪.‬‬

‫‪ -‬ثانيهما اإلضرار بمصالح الشريك على قدر اإلضرار بمصالح المالك‪.‬‬

‫وكما أنه من الناحية العملية تبقى طلبات التحفي‪++‬ظ في أغلب الح‪++‬االت محص‪++‬ورة في الم‪++‬الكين‬
‫والشركاء على الشياع‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬شكليات مطلب التحفيظ‬
‫أخضع المشرع مطلب التحفيظ العقاري لمجموعة من الشكليات‪ ،‬وعلي‪++‬ه يبقى على ط‪++‬الب‬
‫التحفيظ العقاري أن يقدم تصريحا للمحافظ على األمالك العقارية مقاب‪++‬ل وص‪++‬ل يس‪++‬لم ل‪++‬ه ف‪++‬ورا‪،‬‬
‫موقعا من طرفه أو من ينوب عنه بوكالة خاصة ‪2‬هذا ولقد منح الق‪++‬انون رقم ‪ 14.07‬في الفص‪++‬ل‬
‫‪ 106‬للوكال‪++‬ة الوطني‪++‬ة للمحافظ‪++‬ة العقاري‪++‬ة والمس‪++‬ح العق‪++‬اري و الخرائطي‪++‬ة أن تؤس‪++‬س بأس‪++‬اليب‬
‫إلكترونية مطالب التحفيظ والرسوم العقارية ونظائره‪+‬ا‪ ،‬والش‪+‬واهد الخاص‪+‬ة بالتقيي‪+‬د والس‪+‬جالت‬
‫المنصوص عليها في القانون ‪ 14.07‬وذلك وفق الشروط والشكليات المحددة في نص تنظيمي‪.‬‬

‫ولقد جاء في الفصل الثالث عشر من قانون التحفيظ العقاري البيانات التي يجب أن يتض‪++‬منها‬
‫مطلب التحفيظ العقاري وهي نوعين(‪:)3‬‬

‫أوال‪ :‬المعلومات المتعلقة بطالب التحفيظ‬

‫‪ 1‬محمد اغزيون ‪ :‬إشكالية مطلب التحفيظ العقاري بين اإلجراء اإلداري و القضائي‪ ,‬مداخلة في إطار ندوة دور التشريع و نجاعة القضاء في حل‬
‫المنازعات العقارية منشور بالمجلة المغربية لإلقتصاد و القانون المقارن العدد ‪ 50‬ص ‪.266‬‬
‫‪ 2‬مأمون الكزبري ‪ :‬التحفيظ العقاري و الحقوق العينية األصلية و التبعية في ضوء التشريع المغربي‪,‬الجزء الثاني‪ ,‬شركة الهالل للطباعة و‬
‫النشر ‪,‬الرباط‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ 1987‬ص ‪.125‬‬
‫‪ 3‬المختار بن أحمد عطار ‪ :‬التحفيظ العقاري في ضوء التشريع المغربي (وفق أحدث التعديالت )‪.‬مطبعة النجاح الجديدة _‬
‫الدار البيضاء_ الطبعة األولى ‪ 2014_2013.‬ص ‪.63‬‬

‫‪4‬‬
‫أوجب الفصل ‪ 13‬من الق‪++‬انون ‪ 14.07‬على ط‪++‬الب التحفي‪++‬ظ أن يتق‪++‬دم للمحاف‪++‬ظ على األمالك‬
‫العقاري‪++‬ة بتص‪++‬ريح موق‪++‬ع من‪++‬ه أو من وكي‪++‬ل عن‪++‬ه خاص‪++‬ة تتض‪++‬من لزوم‪++‬ا المعلوم‪++‬ات والبيان‪++‬ات‬
‫وتختلف بحسب ما إذا كان طالب التحفيظ شخصا ذاتيا أو شخصا معنويا‪:‬‬

‫أ _ إذا كان طالب التحفيظ شخصا ذاتيا يتعين لزاما ذكر‪:‬‬


‫‪+‬اسمه الشخصي و العائلي‪.‬‬

‫‪ +‬إثبات هويته استنادا إلى مراجع بطاقة التعريف الوطنية‪.‬‬

‫‪ +‬الصفة التي قدم بها المطلب أصالة عن نفسه أم نيابة عن غيره‪.‬‬

‫‪ +‬تعيين عنوان طالب التحفيظ وإذ لم يكن له مح‪+‬ل إقام‪+‬ة في دائ‪+‬رة المحافظ‪+‬ة العقاري‪+‬ة‬
‫فيجب عليه تعيين م‪++‬وطن مخت‪++‬ار في دائ‪++‬رة المحافظ‪++‬ة العقاري‪++‬ة الموج‪++‬ود به‪++‬ا العق‪++‬ار المطل‪++‬وب‬
‫تحفيظه‪.‬‬

‫‪ +‬الحالة المدنية لطالب التحفيظ ( أعزب – متزوج – مطلق – عدد األبناء)‪.‬‬

‫‪ +‬وإذا اقتضى الحال اسم الزوج والنظام المالي للزواج‪.‬‬

‫‪ +‬جنسية طالب التحفيظ و ذلك لمعرفة ما إذا كان طالب التحفيظ مغربيا أو أجنبيا‪.‬‬

‫ففي حالة تحفيظ عقار في اسم ش‪++‬خص أجن‪++‬بي فيجب بي‪++‬ان س‪++‬ند ملكيت‪++‬ه وه‪++‬ل مب‪++‬ني على‬
‫ترخيص مسبق‪ ،‬وهل تتوفر فيه الشروط القانونية للتملك في المغ‪++‬رب خاص‪++‬ة خ‪++‬ارج الم‪++‬دارات‬
‫الحضرية‪.‬‬

‫‪ +‬وإذا كان األمر يتعلق بعقار مملوك على الشياع فينبغي تقديم نفس البيانات المذكورة‬
‫أعاله بالنسبة لكل شريك مع التنصيص على نصيب كل واحد منهم‪ .‬أما إذا كان طالب التحفيظ‪.‬‬

‫ب _ شخصا معنويا‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫إن المشرع ق‪+‬د اهتم فق‪+‬ط باألش‪+‬خاص ال‪+‬ذاتيين حين تق‪+‬ديم مطلب التحفي‪+‬ظ ولم يكن يش‪+‬ير إلى‬
‫األش‪++‬خاص المعنوي‪++‬ة‪ ،‬علم‪++‬ا ب‪++‬أن طلب التحفي‪++‬ظ يمكن أن يق‪++‬دم ك‪++‬ذلك من ط‪++‬رف الش‪++‬ركات أو‬
‫المؤسسات العمومية أو التعاونيات السكنية‪ ،‬وأحيانا جمعيات أو هيئ‪++‬ات منه‪++‬ا من يك‪++‬ون خاض‪++‬عا‬
‫‪1‬‬
‫للقانون الخاص ومنها من يكون خاضعا للقانون العام‪.‬‬

‫ولقد تالفى المشرع هذا النقص حين مراجعت‪++‬ه لق‪++‬انون التحفي‪++‬ظ العق‪++‬اري‪ ،‬وذل‪++‬ك بالتنص‪++‬يص‬
‫على ضرورة تهيئ ملف قانوني لألشخاص المعنويين مع بيان محتوياته وشروطه‪ .‬وله‪++‬ذا يتعين‬
‫على ممثل األشخاص المعنويين تقديم كل الوثائق التي تثبت الوجود القانوني له‪++‬ؤالء األش‪++‬خاص‬
‫وبالخصوص‪:‬‬

‫‪ -1‬الظهير المحدث للمؤسسات الخاضعة للقانون العام‪.‬‬

‫‪ -2‬النظام األساسي للشخص المعنوي الخاضع للقانون الخاص‪.‬‬

‫‪ -3‬محضر الجمع العام األخير‪.‬‬

‫‪ -4‬الئحة بأسماء األعضاء المسيرين‪.‬‬

‫‪ -5‬محضر تعيين األشخاص المفوض لهم ب‪++‬التوقيع والتص‪++‬رف باس‪++‬م الش‪++‬خص المعن‪++‬وي‬
‫عند فتحه لملف خاص بشخص معنوي‪.‬‬

‫وينبغي على المحاف‪++‬ظ عن‪++‬د فتح‪++‬ه لمل‪++‬ف خ‪++‬اص بش‪++‬خص معن‪++‬وي أن يتأك‪++‬د من الص‪++‬الحيات‬
‫المخولة للمسيرين ومدتها استنادا إلى النظام األساسي‪ ،‬مع المطالبة بتحيين هذه الصالحيات كلما‬
‫اقتضى األمر ذلك(‪.)2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المعلومات المتعلقة بالعقار موضوع التحفيظ‬


‫باإلضافة إلى البيانات المتعلقة بط‪++‬الب التحفي‪++‬ظ وال‪++‬تي ت‪++‬برز هويت‪++‬ه‪ ،‬ينبغي أن يتض‪++‬من طلب‬
‫التحفيظ بيانات أخرى تتعلق بالعق‪++‬ار موض‪++‬وع طلب التحفي‪++‬ظ‪ ،‬ه‪++‬ذه المعلوم‪++‬ات ينبغي أن تك‪++‬ون‬
‫‪ 1‬عبد الكريم شهبون ‪ :‬الشافي في شرح قانون التحفيظ العقاري الجديد رقم ‪, 14.07‬مطبعة النجاح الجديدة ‪,‬الدار البيضاء‪ ,‬الطبعة األولى ‪ 2014‬ص‬
‫‪.56_55‬‬
‫يوسف مختري ‪ :‬مرجع سابق ‪.59_57‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫دقيقة وصحيحة قدر اإلمكان وذلك لتيسير وتعجيل مسطرة التحفيظ‪ ،‬بحيث أن المعلوم‪++‬ات الغ‪++‬ير‬
‫صحيحة س‪+‬واء م‪+‬ا تعل‪+‬ق منه‪+‬ا بط‪+‬الب التحفي‪+‬ظ أو بالعق‪+‬ار من ش‪+‬أنها أن تعرق‪+‬ل عم‪+‬ل المحاف‪+‬ظ‬
‫وتسبب في تأخير المسطرة‪ 1.‬والبيانات التي ينبغي أن يتضمنها طلب التحفيظ والمتعلق‪++‬ة بالعق‪++‬ار‬
‫قد نص على أغلبها الفصل ‪ 13‬من ظهير التحفيظ العقاري وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬وصف العقار المطلوب تحفيظه ببيان البنايات و األغراس الموجودة به ومشتمال ت‪++‬ه‬
‫ونوعه وموقعه ومساحته و حدوده و األمالك المتصلة به و المجاورة له وعناوين أص‪+‬حابها وإن‬
‫اقتضى الحال االسم الذي يعرف به العقار وأهم هذه البيانات تتمثل في الحدود و المساحة‬

‫‪ - 2‬بيان أنه يحوز كل العقار أو جزء منه مباشرة أو عن طريق الغير‪ ،‬وفيما إذا انتزعت‬
‫منه الحيازة‪ ،‬يتعين بيان الظروف التي تم فيها ذلك‪.‬‬

‫‪ -3‬بيان القيم‪++‬ة التجاري‪++‬ة للعق‪++‬ار وقت تق‪++‬ديم الطلب ‪ ،‬و تش‪++‬كل القيم‪++‬ة المص‪++‬رح به‪++‬ا في‬
‫أغلب األحيان األساس الذي يعتمد عليه المحافظ في تحديد الرسوم الواجبة األداء‪.‬‬

‫‪ - 4‬ذكر مختلف الحقوق العينية العقارية المترتبة عن الملك مع التنصيص على أصحاب‬
‫تلك الحقوق بذكر أسمائهم و صفاتهم و حالتهم المدنية وجنسياتهم وإن اقتضى الحال اسم ال‪++‬زوج‬
‫و النظام المالي للزواج‪.‬‬

‫‪ -5‬بيان أصل التملك‪ ،‬وقد تك‪+‬ون مح‪+‬ررات رس‪+‬مية أو عرفي‪+‬ة ش‪+‬ريطة ان تثبت ارتب‪+‬اط‬
‫الحق بصاحبه‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مؤيدات طلب التحفيظ‬


‫جاء في المادة ‪ 13‬وجوب تق‪++‬ديم ط‪++‬الب التحفي‪++‬ظ م‪++‬ا يثبت مص‪++‬در تملك‪++‬ه‪,‬فه‪++‬ل يتعل‪++‬ق األم‪++‬ر‬
‫بالشراء أو باإلرث أو بالحيازة ؟‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬
‫وكما جاء في المادة ‪ 14‬من ظهير التحفيظ العقار أنه على طالب التحفيظ أن يق‪++‬دم م‪++‬ع مطلب‪++‬ه‬
‫أص‪++‬ول أو نس‪++‬خ رس‪++‬مية للرس‪++‬وم والعق‪++‬ود و الوث‪++‬ائق ال‪++‬تي من ش‪++‬انها أن تع‪++‬رف بح‪++‬ق الملكي‪++‬ة‬
‫‪1‬‬
‫وبالحقوق العينية المترتبة على الملك‪.‬‬

‫وفي حالة ما إذا كانت تلك الوثائق المدلى بها مح‪+‬ررة بلغ‪++‬ة أجنبي‪++‬ة‪ ،‬يمكن للمحاف‪+‬ظ أن يطلب‬
‫ترجمتها على نفقة طالب التحفيظ ‪,‬وهذا ما نص عليه الفصل‪ 15‬من ظهير التحفيظ العقاري‪.‬‬

‫ولهذا فعلى طالب التحفيظ أن يعزز طلب‪++‬ه بجمي‪++‬ع الوث‪++‬ائق و الرس‪++‬وم المؤي‪++‬دة ل‪++‬ه كلم‪++‬ا ك‪++‬انت‬
‫بحوزته‪ ،‬و إذا كان طالب التحفيظ ال يحوز ما يثبت حقوقه فعليه أن يشير إلى ذلك و يبين الجه‪++‬ة‬
‫التي في حوزتها ما يثبت حقوقه‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬واجبات إيداع مطلب التحفيظ‬


‫بما أن عملية التحفيظ ليست مجانية فان طالب التحفيظ ملزم بأداء الرسوم الالزم‪++‬ة مقاب‪++‬ل‬
‫وصل يسلم للمعني باألمر يفيد من جهة المبالغ الم‪++‬ؤدات ومن جه‪++‬ة أخ‪++‬رى إثب‪++‬ات ت‪++‬اريخ وض‪++‬ع‬
‫‪2‬‬
‫الملف ‪.‬المحدد في المرسوم المؤرخ في ‪.30/06/1997‬‬

‫وتحتسب رسوم التحفي‪++‬ظ اعتم‪++‬ادا على القيم‪++‬ة الحقيقي‪++‬ة للعق‪++‬ار موض‪++‬وع مطلب التحفي‪++‬ظ‬
‫ووفقا للمرسوم المحدد لتعريف‪++‬ه رس‪++‬وم المحافظ‪++‬ة على األمالك العقاري‪++‬ة الص‪++‬ادر في ‪ 30‬يوني‪++‬و‬
‫‪3‬‬
‫‪.1997‬‬

‫وتختلف الرسوم بحسب مساحة العقار و موقعه حسب التوضيح التالي‪:‬‬

‫رسم اإلشهار‪ 450 :‬درهم‪.‬‬

‫رسم بحسب القيمة ‪:‬‬

‫‪ % 1,5‬إلى غاية ‪ 50000‬درهم‪.‬‬


‫‪ 1‬محمد ابن الحاج السلمي ‪ :‬سياسة التحفيظ العقاري بين اإلشهار العقاري و التخطيط اإلجتماعي ‪,‬رسالة لنيل دبلوم السلك العالي بالمدرسة الوطنية‬
‫اإلدارة السنة الجامعية ‪ 1978_ 1977‬ص ‪. 41‬‬
‫‪ 2‬مرسوم رقم ‪ 2.97.358‬المؤرخ في ‪ 30/06/1997‬المتعلق بتحديد تعرفة رسوم المحافظة على األمالك العقارية‪ ,‬منشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 4495‬بتاريخ ‪ 30/06/1997‬ص ‪.1763‬‬
‫‪ 3‬محمد اغريول ‪ :‬مرجع سابق ص ‪.106‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ % 2‬إذا تجاوزت القيمة ‪ 50000‬درهم‪.‬‬

‫رسم بحسب المساحة ‪:‬‬

‫‪+‬العقارات الحضرية ( عن كل أر) ‪ 45‬درهم‪.‬‬

‫‪ +‬العقارات القروية ( عن كل هكتار ) ‪ 45‬درهم‪.‬‬

‫رسم على تسليم نسخة صك عقاري ‪ 75‬درهم‪.‬‬

‫رسم تابث ‪ 75‬درهم‪.‬‬

‫ادني ما سيوفي هو ‪ 750‬درهم‪.‬‬

‫إذا تعلق األمر بإح‪++‬دى ح‪++‬االت التحفي‪++‬ظ اإلجب‪++‬اري فيتم االس‪++‬تفادة من الرس‪++‬وم المخفض‪++‬ة‬
‫‪1‬حسب التوضيح التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬رسم إشهار‪ 225 :‬درهم‪.‬‬

‫‪ -2‬رسم بحسب قيمة العقار‪.‬‬

‫‪0 75%.-‬إلى غاية ‪.05000‬‬

‫‪ 1% -‬إذا تجاوزت القيمة ‪50000‬‬

‫‪ -3‬رسم بحسب المساحة‪:‬‬

‫‪ -‬العقارات الحضرية (عن كل آر)‪ 23 :‬درهم‪.‬‬

‫‪ -‬العقارات القروية (عن كل هكتار)‪ 23 :‬درهم‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬تعديل مطلب التحفيظ و الخالصة اإلصالحية‬

‫إن طلب التحفيظ األصلي ليس طلبا نهائيا بل يمكن تعديله كلما طرأت ظروف تستوجب هذا‬
‫التعديل‪,‬و يمكن أن يدخل هذا التعديل على الطلب األصلي في الحالتين التاليتين ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد خيري‪:‬مرجع سابق ص ‪164_163‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ _ 1‬برغبة من طالب التحفيظ نفسه طبقا للفصل ‪ 8‬من الق‪++‬رار ال‪++‬وزيري الم‪++‬ؤرخ في ‪ 20‬رجب‬
‫‪ 3( 1333‬يونيو ‪.) 1915‬حيث يمكن لطالب التحفيظ تعديل مطلبه األصلي ‪,‬و يصبح هذا التعديل‬
‫ضروريا في حالة بيع جزء من العقار أو قسمته و ينصب هذا التعديل على عدد الطالبين و على‬
‫مدى حقوق كل واحد منهم و كذا على مساحة الملك المزعم تحفيظه‪,‬و إذا ك‪++‬ان المطلب األص‪++‬لي‬
‫موضوع نشر في الجريدة الرسمية فإن كل مطلب تعديلي البد و ان يكون بدوره موض‪++‬وع نش‪++‬ر‬
‫كذلك في الجري‪+‬دة الرس‪+‬مية و فتح آج‪+‬ال جدي‪+‬دة للتع‪+‬رض‪,‬وه‪+‬و م‪+‬ا اص‪+‬طلح على تس‪+‬ميته بنش‪+‬ر‬
‫‪1‬‬
‫الخالصة اإلصالحية‪.‬‬

‫‪ _ 2‬بناء على حكم قضائي ‪,‬و ذلك عندما تثار بش‪+‬أن الطلب األص‪++‬لي تعرض‪++‬ات فيق‪++‬ع البث فيه‪++‬ا‬
‫مما يلزم تعديل المطلب األصلي بسبب ما قد يظهر من حق‪+‬وق و ه‪+‬ذه التع‪+‬ديالت يجب أن تك‪+‬ون‬
‫موضوع خالصة يتم نشرها في الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الجهة المختصة بتلقي مطلب التحفيظ‬

‫لقد كانت مهمة اإلشراف على تطبيق نظام التحفيظ العقاري موكلة في األصل إلى وزارة‬
‫الفالحة الوصية على هذا القطاع‪ ،‬إال انه مع إحداث الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح‬
‫العقاري والخرائطية سنة ‪ 2002‬فقد أصبحت هي الجهاز الرسمي المكلف بتطبيق جميع‬
‫المقتضيات المتعلقة بنظام التحفيظ العقاري‪.2‬‬
‫إن مسطرة التحفيظ العقاري هي في األصل مسطرة إدارية أوكل المشرع أمر اإلشراف عليها‬
‫إلى المحافظ على األمالك العقارية‪ ،‬ومنح له اختصاصات متعددة كما وردت في الفصل‬
‫‪ 1‬الفصل ‪ 83‬نسخ و عوض بالقانون رقم ‪ 14.07‬الذي جاء فيه ‪" :‬بغض النظر عن المسطرة المقررة في الفصل ‪ 84‬من هذا القانون‪ ,‬يمكن لصاحب‬
‫حق وقع إنشاؤه أو تغييره أو اإلقرار به أثناء مسطرة التحفيظ أن يطلب نشره بالجريدة الرسمية بعد إيداع الوثائق المثبتة للحق بالمحتفظة العقارية‪.‬‬
‫تتابع مسطرة التحفيظ بصفة قانونية مع أخذ الحق المنشأ أو المغير أو المقر به بعين اإلعتبار‪.‬‬
‫يكتسب صاحب الحق المنشأ أو المغير أو المقر به صفة طالب التحفيظ في حدود الحق المعترف به‪.‬‬
‫إذا كان اإلعالن عن انتهاء التحديد قد تم نشره بالجريدة الرسمية فيجب أن يعاد نشره من جديد ليففتح أجل شهرين للتعرض‪,‬يبتدئ من تاريخ اإلعالن‬
‫عن الحق المنشأ أو المغير أو المقر به ‪ .‬و في هذه الحالة لن تقبل إال التعرضات المنصبة مباشرة على الحق المذكور‪.‬‬
‫يؤخذ بعين اإلعتبار عند التحفيظ الحق المنشأ أو المغير أو المقر به خالل المسطرة"‪.‬‬
‫‪- 2‬دمحمد خيري‪،‬مرجع سابق ص ‪.110‬‬

‫‪4‬‬
‫الرابع من القرار ألوزيري المؤرخ ‪ 4‬يونيو ‪ 1915‬المتعلق بتنظيم مصلحة المحافظة على‬
‫األمالك العقارية‪ .1‬والمضمنة أيضا في بعض الفصول القرار ألوزيري المؤرخ في ‪ 3‬يونيو‬
‫‪ 1915‬المتعلق بتفاصيل تطبيق نظام التحفيظ العقاري‪.2‬‬
‫والمحافظ على األمالك العقارية وفي إطار االختصاصات المسندة إليه يقوم بالتسيير اإلداري‬
‫للمحافظة العقارية ويتابع إجراءات التحفيظ وينجز مختلف التقييدات ويحافظ على السندات‬
‫والوثائق ومن ثم يتخذ مجموعة من القرارات التي أخضعها المشرع للرقابة اإلدارية‬
‫والقضائية‪.‬‬
‫إذن ما هي طبيعة الهيئة اإلدارية المشرفة على تطبيق نظام التحفيظ العقاري ؟ وما هي‬
‫اختصاصات ومسؤوليات المحافظ على االمالك العقارية ؟‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية‬

‫‪ -1‬الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية‪ :‬تعريفها ومهامها‬


‫أ‪ -‬التعريف ‪ :‬جاء في المادة االولى من القانون ‪ 358.00‬بأن "الوكالة الوطنية للمحافظة‬
‫العقارية والمسح العقاري والخرائطية مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل‬
‫المالي‪ .‬تخلل هذه الوكالة لوصاية الدولة‪ ،‬ويكون الغرض من هذه الوصاية ضمان إحترام‬
‫أجهزتها المختصة إلحكام هذا القانون‪ ،‬وخاصة ما يتعلق منها بمهام المرفق العمومي المنوطة‬
‫بها‪.‬‬
‫تخضع هذه الوكالة لمراقبة الدولة المالية المطبقة على المؤسسات العمومية بموجب‬
‫‪4‬‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل"‬
‫ب‪ -‬المهام‪ :‬تم التنصيص على المهام الموكلة للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح‬
‫العقاري والخرائطية في المادتين ‪2‬و‪ 3‬من قانون ‪ 58.00‬القاضي بإحداث هذه الوكالة‪.‬‬
‫‪ - 1‬قرار وزيري مؤرخ بتاريخ ‪ 4‬يونيو ‪, 1915‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 137‬بتاريخ ‪7‬يونيو ‪1915‬ص‪.336‬‬
‫‪- 2‬قرار الوزيري المؤرخ في ‪ 3‬يونيو ‪, 1915‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 137‬بتاريخ ‪ 7‬يونيو ‪1915‬ص ‪.331‬‬
‫‪ 3‬ظهير شريف رقم ‪ 1.02.125‬صادر في فاتح ربيع الثاني ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ ) 2002‬بيتنفيذ القانون ‪ 58.00‬القاضي باحداث الوكالة الوطنية‬
‫للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية ‪ ،‬منشور بالجريدة الرسمية ‪5032‬بتاريخ ‪ 22‬أغسطس ‪ 2002‬ص ‪2405‬‬
‫‪ 4‬محمد خيري ‪ :‬مرجع سابق ‪.155‬‬

‫‪4‬‬
‫ويستفاد من هذه المادتين أن الوكالة ستهتم بالمجاالت الرئيسة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما يتعلق بالتحفيظ العقاري‪ :‬ويدخل في هذا المجال تحفيظ األمالك العقارية والقيام بكل‬
‫العمليات المتطلبة لذلك‪ ،‬سواء في حالة التحفيظ االختياري أو التحفيظ اإلجباري ‪.‬‬

‫إشهار الحقوق العينية والتحمالت العقارية المتعلقة بالعقارات المحفظة‪.‬‬


‫‪ -‬ما يتعلق بالمسح العقاري‪ :‬ويدخل في هذا المجال إنجاز تصاميم المسح العقاري في إطار‬
‫عمليات التحفيظ العقاري‪.‬‬
‫إنجاز وثائق المسح العقاري على الصعيد الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بالخرائطية‪ :‬إنجاز الخريطة الطبوغرافية للمملكة بجميع مقاييسها ومراجعتها‪.‬‬
‫تنسيق الوثائق الطبوغرافية المنجزة من طرف اإلدارات والمؤسسات العمومية والجماعات‬
‫المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬كما تناط بالوكالة مهمة جمع وحفظ المعلومات المتعلقة باألراضي المملوكة للدولة واألحباس‬
‫العامة والجماعات الساللية وأراضي الكبيش‪ ،‬والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية‬
‫الواقعة داخل مدارات الجماعات الحضارية وكذا داخل المناطق المحيطة بها‪.‬‬

‫ج‪ -‬الوصاية‪ :‬تخضع الوكالة الوطنية لوصاية الدولة قصد ضمان إحترام أجهزتها ألحكام‬
‫قانون المرفق العمومي المنوطة بها‪ ،‬تخضع هذه الوكالة لمراقبة الدولة المالية المطبقة على‬
‫‪.‬المؤسسات العمومية بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‬
‫األجهزة‪) 2:‬‬
‫أ – مجلس اإلدارة ‪ :‬ويعتبر اعلى جهازللوكالة يترأسه رئيس الحكومة و يتألف من مجموعة‬
‫‪.‬من الوزراء أو ممثليهم و الذين لهم عالقة بمهام الوكالة‬
‫و يتولى المجلس تحديد التوجهات العامة للوكالة واتخاذ القرارات التي تهدف إلى تحقيق ذلك‬
‫‪ :‬و بالخصوص‬

‫‪4‬‬
‫‪.‬تحديد السياسة العامة للوكالة في إطار التوجهات الحكومية‪-‬‬

‫‪.‬حصر المزانية و كيفية التمويل‪-‬‬

‫‪.‬حصر الحسابات و إصدار القرارات المتعلقة بتخصيص النتائج‪-‬‬

‫‪.‬إقتراح إنشاء مصالح المحافظة على األمالك العقارية‪-‬‬

‫‪.‬إقتراح تغيير تعريفة رسوم المحافظة على الملكية العقارية‪-‬‬

‫ب‪ -‬مدير الوكالة‪ :‬ويعتبر الجهاز المنفد لقرارات المجلس اإلداري و يمثل الوكالة لدى‬
‫اإلدارات العمومية و األغيار و يتمتع بجميع الصالحيات و اإلختصاصات الالزمة لتسيير و‬
‫‪1‬تدبير شؤون الوكالة ما عدى اإلختصاصات المخولة للمحافظ العام و المحافظين اإلقليميين‬

‫‪.‬ج‪ -‬المحافظون العامون و المحافظون‬

‫المحافظ العام ‪ :‬ويوجد على راس الجهاز العقاري المكلف بتطبيق نظام التحفيظ العقاري‪-,‬‬
‫حيث عهد إليه بإدارة المحافظة العامة للملكية العقارية بالرباط بمقتضى الظهير الصادر بتاريخ‬
‫‪ ,‬و مهمته اإلشراف و التنسيق بين مختلف ‪1953‬دجنبر ‪29‬الموافق ل ‪ 1373‬ربيع الثاني‬
‫‪22‬‬

‫المحافظات العقارية الموزعة في أنحاء المملكة و السهر على حسن سير النظام‬
‫العقار العقاري و توحيد النهج و التطبيق اإلداري لقواعد التحفيظ العقاري و كذا توجيه‬
‫‪2.‬محافظي المالك العقارية و تزويدهم بالتعليمات الالزمة‬
‫المحافظ‪ :‬فيرأس المحافظة العقارية حيث ينص الفصل التاسع من قانون التحفيظ‪-‬‬
‫العقاري على أنه ‪" :‬يعين في دائرة نفوذ كل عمالة او غقليم محافظ أو أكثر على‬
‫األمالك العقارية ‪,‬يكلف المحافظ على األمالك بمسك السجل العقاري الخاص‬

‫‪ 1‬المختار بن أحمد عطار ‪ :‬مرجع سابق ص ‪.72‬‬


‫‪- 2‬د المختار ين أحمد عطار‪ ،‬مرجع سابق ص‬

‫‪4‬‬
‫بالدائرة الترابية التابعة لنفوده و القيام باإلجراءات و المساطر المقررة في شأن‬
‫" التحفيظ العقاري‬
‫وسيكون من المفيد التطرق إلى إختصاصات و مسؤوليات المحافظ على‬
‫األمالك العقارية بإعتباره المسؤول المباشر عن تطبيق نظام التحفيظ العقاري و‬
‫‪.‬المنفد الرئيسي له‬
‫‪.‬الفقرة الثانية ‪ :‬إختصاصات و مسؤوليات المحافظ على األمالك العقارية‬
‫إختصاصاته‪- 1.‬‬
‫تتلخص مهام المحافظ على المالك العقارية طبقا للفصل الرابع من القرار الوزيري المؤرخ‬
‫في المنظم لمصلحة المحافظة العقارية فيما يلي ‪1915:‬يونيو ‪4‬‬
‫‪.‬النظر في طلبات التحفيظ و إنجاز عمليات التحفيظ في السجل العقاري ‪-‬‬

‫‪.‬إجراء سائر التقييدات التي ينبغي تقييدها في السجل العقاري ‪-‬‬

‫المحافظة على الرسوم و السجالت العقارية و الوثائق و الخرائط المنجزة من طرف دائرة ‪-‬‬
‫‪.‬التخطيط‬

‫تمكين الراغبين من اإلطالع على الرسوم و السجالت العقارية‪,‬و تزويدهم بالشهادات التي ‪-‬‬
‫‪.‬يطلبون إستخراجها من تلك الرسوم‬

‫تحديد و قبض الواجبات التي أوجبها القانون على المعامالت المطلوب من المحافظة ‪-‬‬
‫‪1‬إنجازها‬
‫أما السجالت و الفهاريس التي يتولى المحافظ مسكها فنذكر منها‬
‫السجل العقاري ‪ :‬و هو سجل يتضمن رسوم الملكية أو الرسوم العقارية التي تبين جميع ‪-‬‬
‫‪.‬البيانات المتعلقة بالعقار و التي تعد بمثابة الحالة المدنية للعقار‬

‫‪.‬سجل اإليداعات ‪ :‬وهو سجل معد لتلقي سائر المعامالت التي تتعلق بالتحفيظ‪-‬‬

‫سجل ترتيب اإلجراءات السابقة على التحفيظ ‪:‬حيث تدون بهذا السجل بحسب تاريخ ورودها ‪-‬‬
‫‪.‬على المحافظة جميع اإلجراءات المتعلقة بمطلب التحفيظ‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬
‫سجل ترتيب اإلجراءات الالحقة على التحفيظ ‪ :‬هذا السجل يخصص لجميع المعامالت ‪-‬‬
‫‪.‬الالحقة و التي تقع على العقار بعد تحفيظه‬

‫سجل التعرضات ‪ :‬و هو سجل تدون فيه جميع التعرضات التي يتقدم بها كل شخص يدعي ‪-‬‬
‫‪ .‬حقا على العقار موضوع مطلب التحفيظ‬

‫‪1‬كما يمسك المحافظ العقاري فهرسا أبجديا خاصا بالرسوم العقارية ‪-‬‬

‫فهرس ابجدي بأصحاب الحقوق العينية و أصحاب عقود الكراء ‪-‬‬

‫‪2.‬و هناك سجالت أخرى مرتبطة بالمحاسبة و العمل اليومي للمحافظة على المالك العقارية ‪-‬‬

‫مسؤولياته‪- 2:‬‬
‫سيتم اإلقتصار في هذه النقطة على المسؤولية المدنية للمحافظ العقاري في مادة التحفيظ‬
‫‪.‬العقاري‬
‫إن المسؤولية المدنية للمحافظ على المالك العقارية تتوزعها مسطرة التحفيظ العقاري و‬
‫التقييد في السجل العقاري‪.‬و اإلنطالقة األولى للتحفيظ العقاري تبدأ بمطلب التحفيظ‪ ,‬و المحافظ‬
‫على األمالك العقارية سلطة إدارية مهمته السهر على سالمة اإلجراءات اإلدارية للتحفيظ‪ ,‬و‬
‫طالب التحفيظ ملزم باإلدالء بالبيانات و الوثائق التي حددها الفصل الثالث عشر و الرابع‬
‫عشرمن قانون التحفيظ العقاري و منها مصدر الحقوق المصرح بها و األصول و النسخ‬
‫الرسمية و العقود و الوثائق التي من شانها ان تعرف بحق الملكية و بالحقوق العينية المترتبة‬
‫‪.‬على الملك‬
‫المحافظ يراقب هذه الوثائق و ال يحق له أن يبت فيها‪,‬فإذا ظهر له ان طالب التحفيظ ينازعه‬
‫المتعرض في العقار و لم يتمكن من تسوية النزاع بينهما أثناء المرحلة اإلدارية أحال النزاع‬
‫على المحكمة المختصة‪.‬و الحكمة من إحالة األطراف على المحكمة هو التأكد من صحة‬
‫‪.‬الوثائق و فحصها و إصدار حكم بشأنها لكي يرتفع النزاع و يطهر العقار‬
‫ولذا فإن المشرع في مرحلة التحفيظ العقاري لم يتشدد في مسؤولية المحافظ العقاري و‬
‫أعطاه سلطة رقابة مرنة بخصوص الوثائق المدلى بها‪,‬و هذا من شأنه ان يخدم سياسة التحفيظ‬

‫‪ 11‬ادريس الفاخوري ‪ :‬مرجع سابق ص ‪172_171‬‬


‫‪ 22‬محمد بن أحمد بونبات‪ ,‬نظام التحفيظ العقاري ‪,‬سلسلة آفاق القانون رقم ‪ 19‬المطبعة و الوراقة الوطنية مراكش‪,‬الطبعة الثالثة ‪ 2012‬ص ‪.31‬‬

‫‪4‬‬
‫العقاري و يساهم في تعميم نظام التحفيظ العقاري ‪,‬كما انه يدمج الملكية العقارية في الحياة‬
‫‪.‬اإلقتصادية و يساهم في إستقرار المعامالت و يسهل عملية الحصول على القروض‬
‫وإذا تعلق األمر بحقوق يطلب صاحبها تحفيظها و لم يقدم اثناء عملي‪jj‬ة التحفي‪jj‬ظ أي تع‪jj‬رض‬
‫فإن على المحافظ ان يفحص الحجج و الوثائق و كل إغف‪jj‬ال عن مراقب‪jj‬ة ه‪jj‬ذه الوث‪jj‬ائق يعرض‪jj‬ه‬
‫للمساءلة‪,‬و هده المراقبة تنصب بص‪jj‬فة أساس‪jj‬ية على الش‪jj‬روط الش‪jj‬كلية و الموض‪jj‬وعية للوث‪jj‬ائق‬
‫المعتم‪jj‬دة في مطلب التحفي‪jj‬ظ العق‪jj‬اري‪,‬كم‪jj‬ا ان الفص‪jj‬ل ‪ 72‬من الق‪jj‬انون ‪ 14.07‬يف‪jj‬رض على‬
‫المحافظ العقاري التحقق تحت مسؤوليته من هوية المف‪jj‬وت و أهليت‪jj‬ه و ك‪jj‬دا من ص‪jj‬حة الوث‪jj‬ائق‬
‫المدلى بها تاييدا للمطلب شكال و جوهرا‪.‬‬
‫وهذه المسؤولية مسؤولية موضوعية ترتبط بفكرة الضرر دون االعت‪jj‬داد بالخط‪jj‬أ ك‪jj‬ركن من‬
‫أركان المسؤولية التقصيرية‪.1‬‬
‫بناءا عليه‪,‬يعد المحافظ على األمالك العقارية مسؤوال كلما تضرر شخص من عمله كأن لم‬
‫يتحقق بصحة الوثائق شكال و جوهرا‪.2‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬آثار تقديم مطلب التحفيظ‬

‫لقد تنوعت آثار التحفيظ و لم تقتصر فقط على الوضع القانوني‪.‬الذي أصبح للعقار حيث‬
‫غدا تابعا لنظام خاص أطلق عليه إسم ما قبل التحفيظ أو إسم التحديد المؤقت و ذلك بعد‬
‫اإلعالن و اإلشهار الواسع تطبيقا لمبدأ العالنية (المطلب األول( بل هناك كذلك سلطة المحافظ‬
‫التي تتجلى في قبول أو رفض أو إلغاء مطلب التحفيظ (المطلب الثاني) ‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬إعالن إجراءات التحفيظ و عملية التحديد‬

‫اختار المشرع أن يكون لعملية التحفيظ القدر الكافي في الشهر حتى يحيط بها الجميع‬
‫المعنيين و يتهيأ طالب التحفيظ للذوذ عن حقه‪ ,‬فبعد أن يتلقى المحافظ مطلب التحفيظ ينشر‬
‫‪3‬‬
‫إعالنا به ثم يقوم بعملية التحديد المؤقت‪.‬‬

‫‪ - 1‬د المختارين أحمد عطار‪ ،‬مرجع سابقا ص ‪. 40‬‬


‫‪- 2‬د المختار بن أحمد عطار ‪ ،‬بحت بعنوان "المخاطر المهددة لمشتري العقار عند عدم تقيد حقة بالرسم العقاري ‪ ،‬نشر كتاب "العقار والتنمية المجتلية‬
‫بمدينة تزنيت" المطبعة والراقة الواطنية بمراكش‪ ،‬الطبعة االول‪ ،2006‬ص ‪78 _ 63‬‬
‫‪ 3‬محمد بن أحمد بونبات ‪ :‬مرجع سابق ص ‪.27‬‬

‫‪4‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬إشهار مسطرة التحفيظ‬

‫حتى ال تمرعملية التحفيظ في جو من السرية و الكتمان‪ ,‬و تطبيقا لمبدأ العالنية في ميدان‬
‫الشهر العقاري‪ ,‬و حتى تتاح فرصة اإلطالع لكل من يعنيه أمر التحفيظ فقد قرر المشرع‬
‫عملية إشهار واسعة لجميع عمليات التحفيظ بدءا من مطلب التحفيظ حتى تاسيس الرسم‬
‫‪1‬‬
‫العقاري‬

‫وعمليات اإلشهار هذه ال تعني طالب التحفيظ فقط‪,‬بل تعني ايضا كل من الذين لهم حقوق‬
‫على ذلك العقار أو يزعمون أن لهم حقوق عليه‪,‬و تتجلى طرق اإلشهار في الوسائل التالية‪:‬‬

‫أ وال‪:‬النشر في الجريدة الرسمية‬

‫يقوم المحافظ على األمالك العقارية بعد تقديم مطلب التحفيظ داخل أجل ‪ 10‬أيام من إيداع‬
‫المطلب بتحرير ملخص له يعمل على نشره في الجريدة الرسمية و يبلغ مضمونه إلى علم‬
‫العموم بالوسائل المتاحة‪.‬و بعد نشر الملخص المذكور يحرر داخل أجل شهرين من تاربخ هذا‬
‫النشر إعالنا يضمنه تاريخ ووقت إجراء التحديد‪.2‬و الغاية من هذه العملية هو إخبار أكبر عدد‬
‫من الناس حتى يتسنى لكل من له مصلحة في ذلك من تقديم تعرضه‪ .3‬إال أن الواقع و إكراهاته‬
‫يفيد أن تقنية النشر بالجريدة الرسمية ال تؤدي وظيفة اإلشهار بشكل المطلوب‪,‬إذ ال تحقق إال‬
‫‪4‬‬
‫نتائج نسبية جدا ألنها أصبحت وسيلة شكلية وقانونية أكثر منها إعالمية وذلك لعدة أسباب‬
‫أهمها أن مدى الجريدة الرسمية ال يبلغ إلى العموم في المناطق النائية‪ ,‬و كثير منهم يجهل‬

‫‪1‬‬
‫محمد خيري ‪ :‬مرجع سابق صفحة ‪163‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬المختار بن أحمد عطار ‪ :‬مرجع السابق صفحة ‪85‬‬
‫‪ 3‬جاء في قرار محكمة النقض ما يلي ‪":‬فحيث أن الطعن في قرار المحافظ العقاري المتمثل في رفضه تصحيح م‪jj‬ا اعت‪jj‬بره‬
‫الط‪jj‬اعن –المس‪jj‬تأنف علي‪jj‬ه‪ -‬خط‪jj‬أ في مس‪jj‬احة العق‪jj‬ار ال ين‪jj‬درج ض‪jj‬من اختص‪jj‬اص المح‪jj‬اكم اإلداري‪jj‬ة على اعتب‪jj‬ار أن الق‪jj‬رار‬
‫المطعون فيه من صنف القرارات المندرجة ضمن الحاالت المنصوص عليها في الفصل ‪ 96‬من قانون التحفيظ العقاري ال‪jj‬ذي‬
‫ينص على أنه (في حالة ما إذا رفض المحافظ تحفيظ العقارات او تسجيل حق عيني أو التشطيب عليه بالسجالت العقارية‪,‬لعدم‬
‫صحة السبب أو عدم كفاية الرسوم‪....‬و يكون هذا القرار قابال لطعن أمام المحكمة اإلبتدائي‪jj‬ة‪)...‬و لم يس‪jj‬بق لط‪jj‬اعن ان حص‪jj‬ل‬
‫على أي حكم قضائي نافذ بصحة طلبه و بذلك فإن ما إنتهى إليه الحكم المستأنف يكون مجانيا لص‪jj‬واب" ق‪jj‬رار ع‪jj‬دد ‪ 880‬الم‪jj‬ؤرخ‬
‫في ‪ 2004_7_21‬ملف إداري عدد ‪.2004_1_4_1399‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد خيري ‪ :‬مرجع سابق صفحة ‪165‬‬

‫‪4‬‬
‫القصد من النشر في هذه الجريدة و هو إضفاء الصبغة القانونية على واقعة اإلعالن إعالن عن‬
‫عملية التحديد‪.‬‬

‫ولهذا السبب وغيره من األسباب‪ ,‬أوجب المشرع على السلطة اإلدارية بالبوادي تعليق‬
‫ملخص اإلعالن بمكتب القائد و إشهار ذلك في األسواق بواسطة شخص أو أشخاص كل‬
‫‪1‬‬
‫أسبوع إلى يوم التحديد‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬تعليق اإلعالنات لدى الجهات اإلدارية و القضائية‬

‫باإلضافة الى النشر الذي يتم في الجريدة الرسمية فإن المحافظ يسعى إلى بعث النسخ الكافية‬
‫من ملخص مطلب التحفيظ قصد تعليقه و إعالنه الى الجهات التالية قبل التاريخ المعين للتحديد‬
‫بعشرين يوما‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس المحكمة اإلبتدائية التي يقع في دائرتها العقار‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل السلطة المحلية و رئيس الجماعة اللذين يقع في دائرة نفوذهم العقار‬

‫‪ -‬باإلضافة إلى قيام المحافظ بنفس الدور‪ ,‬حيث يعمل على تعليق نفس اإلعالن بالمحافظة‬
‫العقارية‪.‬‬

‫‪ -1‬التعليق لدى المحكمة اإلبتدائية‪:‬‬

‫إن التعليق لدى المحكمة اإلبتدائية ال يعطي إال نتائج جد ضئيلة وال تمكن هذه العملية إال‬
‫عددا قليال من األفراد من اإلطالع على عملية التحفيظ و ذلك لألسباب التالية‪:2‬‬

‫‪ -‬جهل عدد كبير من األفراد لمحتوى هذه التعليقات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد أحمد بونبات‪ :‬مرجع سابق ص ‪38‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد خيري ‪ :‬المرجع السابق صفحة ‪168‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬عدم التنظيم الذي تتسم به التعليقات‪,‬فكثيرا ما نالحظ على لوحات النشر بالمحاكم إعالنات‬
‫متراكمة و مختلطة‪.‬‬

‫وبذلك فنتائج هذه الوسيلة في اإلشهار تبقى محدودة‪,‬بل ليست لها أي قيمة في إخبار الناس‬
‫بوجود مطلب التحفيظ‪ ,‬و ذلك لبعد المسافة بين مقر المحكمة و محل سكنى طالب التحفيظ‬
‫بحكم إتساع دائرة إختصاص المحكمة اإلبتدائية التي يقع فيها العقار المطلوب تحفيظه‪ ,‬فهذا‬
‫اإلكراه الجغرافي يجعل الناس ال يتحملون مشقة السفر إلى مقر المحكمة من أجل اإلطالع‬
‫على اإلعالنات المنشورة وذلك إما لعدم اإلهتمام أو لجهل القراءة‪.‬‬

‫‪ -2‬التعليق لدى القيادات و الجماعات المحلية‪:‬‬

‫يجب على كل من ممثل السلطة المحلية و رئيس المجلس الجماعي ان يقوم بتعليق ملخص‬
‫المطلب و إعالن التحديد في مقر إدارته قصد إعالم الجمهور بهذه العملية‪.‬و هذا التعليق يعطي‬
‫نتائج ال بأس بها نظرا لإلتصال المستمر و المتبادل بين األفراد و السلطة المحلية ‪ ,‬ومع طلك‬
‫ففوضى التعليق و تراكم اإلعالنات نشاهده أيضا على لوحات النشر الموجودة بمقرات السلطة‬
‫المحلية و المجالس الجماعية‪.‬و إذا كانت إعالنات المحاكم محدودة النوع‪,‬فإن اإلعالنات‬
‫اإلدارية التي تعلق بالقيادات و الدوائر و الجماعات ال حصر لها‪,‬حيث تتوصل كل الجهات‬
‫‪1‬‬
‫بإعالنات كثيرة جعلت الجمهور في خلط إلى درجة النفور من مشاهدة تلك اللوحات‪.‬‬

‫إال أن ما يعطي التعليق لدى القيادات و الجماعات بعض الفعالية هو أن ملخصات التحفيظ‬
‫يتم تعليقها في أكثر من جهة‪,‬حيث يمكن تعليقها في األسواق التابعة لنفس القيادة‪.‬و تعتبر‬
‫األسواق تجمعا أسبوعيا مهما لسكان القبيلة يتبادلون فيها الرأي حول قضاياهم ويطلعون فيها‬
‫على كثير من األمور‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬عمليات التحديد‬

‫‪1‬‬
‫محمد خيري ‪ :‬المرجع السابق صفحة ‪168 - 167‬‬

‫‪4‬‬
‫تعتبر عملية التحديد إجراء أساسيا ومرحلة هامة من مراحل مسطرة التحفي‪++‬ظ العق‪++‬اري إلى‬
‫جانب اإلشهار العقاري في الجريدة الرسمية و التعليق لدى الجهات المخولة لها قانون بذلك‪.‬‬

‫فالتحدي‪++‬د عملي‪++‬ة طبوغرافي‪++‬ة وتقني‪++‬ة تس‪++‬اهم في رس‪++‬م مع‪++‬الم العق‪++‬ار بش‪++‬كل دقي‪++‬ق من حيث‬
‫المساحة و الحدود المستعمالن ‪,‬والمميزات م ممرات وطرق ومجاري المياه وك‪++‬ل تواب‪++‬ع المل‪++‬ك‬
‫العمومي والبناءات واآلبار والبساتين واألغراس وهو كذلك عملية إشهارية تجلب انتب‪++‬اه العم‪++‬وم‬
‫خاصة باستعمال الوسائل التقنية‪ ,‬ووضع األنص‪++‬اب باإلض‪++‬افة إلى طابعه‪++‬ا الق‪++‬انوني المتمث‪++‬ل في‬
‫استفس‪++‬ار ط‪++‬الب التخطي‪++‬ط والمج‪++‬اورين والمعارض‪++‬ين والمت‪++‬دخلين وأص‪++‬حاب الحق‪++‬وق العيني‪++‬ة‬
‫‪1‬‬
‫والتحمالت العقارية المصرح بها بصفة قانونية وأيضا واقع الحيازة ومدتها‪.‬‬

‫والفصول التي تضبط عمل المحاف‪+‬ظ والمهن‪++‬دس المس‪+‬اح بش‪+‬أن عملي‪++‬ة التحدي‪++‬د هي الفص‪++‬ول‬
‫‪ 21 ،20 ،19‬و ‪ 23‬من قانون التحفيظ العقاري‬

‫إذن ما هي مهام المحافظ والمهندس المساح في عملية التحفيظ؟‬

‫تشمل مهام المحافظ‪:‬‬

‫‪ -1‬بعد تحرير المحافظ على األمالك العقارية ملخصا لمطلب التحفيظ ويعمل على نش‪++‬ره‬
‫في الجريدة الرسمية ويبلغ مضمونه إلى علم العموم بالوسائل المتاحة يحرر داخل أج‪++‬ل ش‪++‬هرين‬
‫من تاريخ هذا النشر إعالن‪++‬ا يض‪++‬منه ت‪++‬اريخ ووقت إج‪++‬راء التحدي‪++‬د‪,‬و ق‪++‬د تط‪++‬رق له‪++‬ذا المه‪++‬ام في‬
‫‪2‬‬
‫الفصل ‪.18‬‬

‫‪ -2‬كما يوجه المحافظ على األمالك العقارية من أج‪++‬ل التغلي‪++‬ف نس‪++‬خا من ملخص مطلب‬
‫التحفيظ مقابل إش‪++‬عار بالتوص‪++‬ل إلى رئيس المحكم‪++‬ة االبتدائي‪++‬ة وممث‪++‬ل الس‪++‬لطة المحلي‪++‬ة ورئيس‬
‫المجلس الجماعي وذلك قبل التاريخ المعين للتحديد ب ‪ 20‬يوما‪.‬‬

‫‪ 1‬عمر أزوكار ‪ :‬التحفيظ العقاري في ضوء التشريع العقاري و قضاء محكمة النقض الطبعة األولى ‪,2014_1435‬ص ‪91_90‬‬
‫‪ 2‬مصطفى شطيبي‪,‬عملية التحديد في إطار مسطرة التحفيظ العقاري‪,‬الجزء الثاني مقال منشور بالجريدة الرسمية العلم العدد ‪ 18359‬بتاريخ‬
‫‪ 23/08/2000‬صفحة المجتمع و القانون‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -3‬يقوم المحافظ بانتداب مهندس مساح طوبوغرافي محلف ينتمي إلى مص‪++‬لحة المس‪++‬ح‬
‫العق‪++‬اري أو أح‪++‬د الع‪++‬املين الم‪++‬ؤهلين الت‪++‬ابعين ل‪++‬ه إلنج‪++‬از عملي‪++‬ات التحدي‪++‬د أو مهندس‪++‬ا مس‪++‬احا‬
‫طوبوغرافي‪++‬ا ينتمي إلى القط‪++‬اع الخ‪++‬اص وه‪++‬ذا المقتض‪++‬ى أح‪++‬دث بم‪++‬وجب الق‪++‬انون رقم ‪57.12‬‬
‫المنشور بتاريخ ‪.23 -01 -2014‬‬

‫‪ -4‬توجيه االستدعاء غلى المج‪+‬اورين المبي‪+‬نين في مطلب التحفي‪+‬ظ المت‪+‬دخلين وأص‪+‬حاب‬


‫الحقوق العينية والتحمالت العقارية المصرح بهم بصفة قانونية‪.‬‬

‫‪ -5‬طلب تسخير الق‪++‬وة العمومي‪++‬ة عن‪++‬د االقتض‪++‬اء لحف‪++‬ظ النظ‪++‬ام الع‪++‬ام أثن‪++‬اء إنج‪+‬از عملي‪++‬ة‬
‫التحديد‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلشراف على الترتيبات الالزمة النتقال المهندس المساح بطلب من القاض‪++‬ي المق‪++‬رر‬
‫إلى عين العق‪+‬ار موض‪+‬وع ال‪+‬نزاع لتج‪+‬ري بش‪+‬أنه بحث‪+‬ا أو يطب‪+‬ق علي‪+‬ه الرس‪+‬وم أو تحدي‪+‬د وع‪+‬اء‬
‫التعرض الجزئي‪.‬‬

‫أما اختصاصات المهندس المساح فيمكن إجمالها في المهام التالية‪:‬‬

‫لقد خص القانون عملية التحديد بالمهندس المساح بصفة دائم‪++‬ة وتحت كام‪++‬ل مس‪++‬ؤولياته‪.‬‬
‫فهذا االنتداب من طرف المحافظ أصبح ملزما بقوة القانون كم‪++‬ا نص‪++‬ت على ذل‪++‬ك الفق‪++‬رة األولى‬
‫من الفصل ‪ 19‬من قانون التحفيظ العقاري‪ .‬وه‪++‬ذا االنت‪++‬داب يمكن أن يخص ك‪++‬ذلك أح‪++‬د الع‪++‬املين‬
‫المؤهلين التابعين للمحافظ ويحدد ذل‪++‬ك بنص تنظيمي أو مهندس‪++‬ا مس‪++‬احا طوبوغرافي‪++‬ا ينتمي إلى‬
‫القطاع الخاص‪.‬‬

‫وعلى إثر عملية التحديد والمعاينة يقوم المهندس المساح الطوبوغرافي بتحري‪++‬ر محض‪++‬ر‬
‫يسمى محض‪++‬ر التحري‪++‬ر الم‪++‬ؤقت‪ 1‬وينبغي أن يتض‪++‬من مجموع‪++‬ة من البيان‪++‬ات ال‪++‬تي نص عليه‪++‬ا‬

‫‪ 1‬جاء في قرار لمحكمة النقض ما يلي‪ :‬و أن القرار المطعون فيه أجاب عن دفوع الطاعن و علل قضاءه بأنه "بالرجوع إلى وثائق الملف و جواب‬
‫المحافظ يتبين أن عملية المسح العقاري تمت بتاريخ ‪ 10/12/1984‬و التي أسفرت عن المساحة المتعلقة بالرسم العقاري عدد "‪ " 3259/18‬البالغة‬
‫‪ 18‬هكتار ا و ‪ 29‬آرا و ‪ 51‬سنتيارا‪ ,‬و التي تمت بحضور المستانف الذي وقع على محضر التحديد المنجز بنفس التاريخ و الذي يعتبر وثيقة رسمية‬
‫للملك ال يمكن الطعن فيها إال بالزور‪.‬و أن المستأنف وقع على تقرير الحضور المورخ في ‪ 15/12/1988‬على المساحة التي أظهرها التصميم‬
‫النهائي‪ .‬فإنه نتيجة لما ذكر كله يكون القرار معلل و مرتكزا على أساس قانوني و السبب بالتالي غير جدير باإلعتبار" قرار محكمة النقض عدد ‪3760‬‬
‫المؤرخ في ‪ 2010_09_14‬ملف مدني عدد ‪ 2009_1_1_225‬غير منشور‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل ‪ 21‬ويوق‪++‬ع ه‪++‬ذا المحض‪++‬ر من طرف‪++‬ه ومن ك‪++‬ل األط‪++‬راف الحاض‪++‬رة وينص على أنهم ال‬
‫يستطيعون التوقيه أو امتنعوا عنه‪ ،‬ويرفق بالمحضر التصميم المؤقت للتحديد الوثائق المدلى بها‬
‫من قبل األطراف وتحرر قائمة بهذه المرفقات‪.‬‬

‫ومن إشكاليات التي يمكن أن تطرح بخص‪++‬وص ه‪++‬ذا اإلج‪++‬راء ه‪++‬و في حال‪++‬ة م‪++‬ا تم تس‪++‬ليم‬
‫االستدعاء إلى أحد طالبي التحفيظ على الشياع دون أن يكون له تفويض ب‪+‬ذلك من ط‪+‬رف طالب‬
‫التحفيظ اآلخرين وبالت‪++‬الي ه‪++‬ل يتعين على المحاف‪++‬ظ طلب موافق‪++‬ة ب‪++‬اقي طالب التحفي‪++‬ظ على م‪++‬ا‬
‫أسفرت عليه عملية التحديد‪ .‬وه‪++‬ذا على غ‪++‬رار م‪++‬ا ج‪++‬اءت ب‪++‬ه الم‪++‬ادة ‪ 52‬بخص‪++‬وص تغي‪++‬ير اس‪++‬م‬
‫العق‪++‬ار المحف‪++‬ظ إذا اش‪++‬ترطت الموافق‪++‬ة الص‪++‬ريحة لكاف‪++‬ة الش‪++‬ركاء المقي‪++‬دين‪ .‬وك‪++‬ذلك الم‪++‬ادة ‪58‬‬
‫بخصوص أخذ نظير من الرس‪++‬م العق‪++‬اري ومن التص‪++‬ميم الملح‪++‬ق ب‪++‬ه إذ ال يس‪++‬لم إال نظ‪++‬ير واح‪++‬د‬
‫للشريك المفوض له ذلك‪.‬أم يعتبر باقي الشركاء مسؤولين على وجه التضامن‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬قرارات المحافظ العقاري بخصوص مطلب التحفيظ‬

‫تنتهي مسطرة التحفيظ بأحد الوجهين المتقابلين إما بإتخاذ قرار التحفيظ وهو نهاية إيجابية‬
‫تقوي حقوق طالب التحفيظ و تنتفع به الدولة‪,‬أو بإلغاء ورفض التحفيظ وهو ما يعتبر نهاية‬
‫‪1‬‬
‫سلبية لن يستفيد منها المتدخلون في مسطرة التحفيظ و ال الصالح العام‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬رفض أو إلغاء مطلب التحفيظ‬

‫إن إلغاء مطلب التحفيظ أو رفضه يؤديان إلى إنتهاء مسطرة التحفيظ‪,2‬غير أنه يجب اإلشارة‬
‫أن المشرع المغربي ميز بين الحاالت التي تسمح للمحافظ بإلغاء أو رفض مطلب‬
‫‪ 1‬يوسف مختري ‪ :‬مرجع السابق صفحة ‪162‬‬
‫‪ 2‬عبد العلي بن محمد العبوبي ‪ :‬نظام التحفيظ العقاري و إشهار الحقوق العينية بالمملكة المغربية‪,‬نشر المركز الثقافي العربي‪,‬الدار البيضاء‪,‬الطبعة‬
‫األولى ‪ 2003‬ص ‪.29‬‬

‫‪4‬‬
‫التحفيظ‪.‬حيث يعنى بالرفض عدم استجابة المحافظ للطلب الرامي إلى تحفيظ عقار وذلك لعيب‬
‫يتعلق بالطلب أو لنقص في الرسوم المذلى بها‪.‬أما إلغاء مطلب التحفيظ فيكون جراء التماطل‪,‬و‬
‫هذا اإللغاء يتم بقرار من المحافظ بعدما يثبت لديه من خالل وثائق ملف مطلب التحفيظ أن‬
‫طالب التحفيظ له يد في التماطل بمسطرة التحفيظ‪.‬‬

‫أوال‪:‬حاالت إلغاء مطلب التحفيظ‬

‫لقد حدد المشرع المغربي في الفصل ‪ 23‬من الظهير الشريف الصادر في ‪9‬رمضان‬
‫‪ 1331‬الموافق ل ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬المتمم و المعدل بالقانون رقم ‪ 14.07‬الحاالت على‬
‫سبيل الحصر التي يمكن إلغاء مطلب التحفيظ بموجبها و هي ‪:‬‬

‫‪ -‬تغيب طالب التحفيظ أو من ينوب عنه‪,‬أو عدم قيامه بما يلزم إلجراء عملية التحفيظ‪,‬‬
‫وبالتالي فإن مطلب التحفيظ يعتبر الغيا وكأن لم يكن إذا لم يدلي بعذر مقبول داخل أجل شهر‬
‫من تاريخ توصله باإلنذار‪.1‬‬

‫‪ -‬و يعتبر مطلب التحفيظ كذلك الغيا وكأن لم يكن إذا تعذر على المحافظ على األمالك‬

‫العقارية أو نائبه إنجاز عملية التحديد لمرتين متتاليتين بسبب نزاع حول الملك‪.2‬‬

‫من خالل قراءة للفصل ‪ 23‬و كذلك ‪ 22‬يتحدث عن اإللغاء مطلب التحفيظ لعدم إنجاز‬
‫عملية التحديد لمرتيين متتاليتين بسبب نزاع حول الملك ‪ ,‬يتبين لنا أن المشرع قد منح لطالب‬
‫التحفيظ فرصة إلجراء الصلح في المرة األولى و في حالة إجراء النزاع للمرة الثانية يتبين أن‬
‫هناك نزاع جدي‪.‬كان على المشرع أن يعتبر وجود النزاع للمرة الثانية تعرض جذي يقتضى‬
‫إحالة الملف على المحكمة‪.‬‬

‫‪ 1‬الفصل ‪ 23‬من قانون ‪ 14.07‬الذي جاء فيه ‪" :‬دون المساس بأحكام الفصل ‪ 6‬من هذا القانون ‪ ,‬إذا نص المحضر على تغيب طالب التحفيظ أو من‬
‫ينوب عنه أو على عدم قيامه بما يلزم إلجراء عملية التحديد‪,‬فإن مطلب التحفيظ يعتبر الغيا و كأن لم يكن إذا لم يدل بعذر مقبول داخل أجل شهر من‬
‫تاريخ توصله باإلنذار‪.‬‬
‫يعتبر مطلب التحفيظ الغيا و كأن لم يكن إذا تعذر على المحافظ على األمالك العقارية أو نائبه إنجاز عملية التحديد لمرتين متتاليتين بسبب نزاع حول‬
‫الملك"‪.‬‬
‫‪ 2‬محمد خيري‪,‬مرجع سابق صفحة ‪.204‬‬

‫‪4‬‬
‫كما جاء في الفصل ‪ 50‬من قانون التحفيظ العقاري ‪ ":‬إن الطلب الرامي إلى التحفيظ و‬
‫العمليات المتعلقة به يعتبر الغيا إذا لم يقم طالب التحفيظ بأي إجراء لمتابعة المسطرة وذلك‬
‫داخل ثالثة أشهر من يوم تبليغه اإلنذار من المحافظ على األمالك العقارية بواسطة عون من‬
‫المحافظة العقارية أو بالبريد المضمون أو عن طريق السلطة المحلية او بأي وسيلة أخرى‬
‫للتبليغ‪".‬‬

‫جاء في هذا الفصل ان للمحافظ صالحية إلغاء مطلب التحفيظ إذا تقاعس طالب التحفيظ و‬
‫لم يقم بأي إجراء لمتابعة مسطرة التحفيظ العقاري‪,‬لكن هدا النص يطرح إشكاالت عديدة هو‬
‫أن الصياغة العامة لهذا الفصل لم تحدد مجال تطبيق هذا اإللغاء و ال أسباب هذا اإللغاء‪.‬و‬
‫كذلك يبين هذا الفصل أن مسطرة اإللغاء رهينة بمدى نجاعة سلوك مسطرة اإلنذار ‪.‬‬

‫وإشكال المطروح أيضا أنه هل يمكن إعتبار أن عدم حضور صاحب مطلب التحفيظ إلى‬
‫عملية التحديد يعتبر تماطال يوجب إلغاء مطلب التحفيظ من طرف المحافظ؟‬

‫في هذا الصدد إتجه بعض الفقه أن هذا السبب يوجب اإللغاء لمطلب التحفيظ‪,‬و هناك رأي‬
‫أخر يرى أن غياب صاحب مطلب التحفيظ عن ضور عملية التحديد يؤدي إلى إلغاء هذا‬
‫المطلب إستناء لما ورد في الفصلين ‪ 23‬و‪ 22‬من ظهير التحفيظ العقاري‪.‬‬

‫وما يمكن اإلشارة إليه بهذا الصدد‪,‬أن قرار إلغاء مطلب التحفيظ من القرارات الوقتية التي‬
‫يمكن العدول عنها من طرف السيد المحافظ تلقائيا او بتوجيه من الحافظ العام أو تنفيذا لمقرر‬
‫للمحكمة اإلدارية القاضي بإلغاء قرار المحافظ القاضي بإلغاء مطلب التحفيظ‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬حاالت رفض مطلب التحفيظ‬

‫لقد منح المشرع المحافظ إمكانية رفض طلب التحفيظ و حددها على سبيل الحصر الحاالت‬
‫التي يمكن فيها للمحافظ إتخاذ مثل هذا القرار‪,‬ونشير أن حالة الرفض تكون غالبا بسبب أن‬

‫‪1‬‬
‫عمر ازوكار ‪ :‬مرجع سابق صفحة ‪106‬‬

‫‪4‬‬
‫طالب التحفيظ لم يعزز مطلبه بالرسوم و العقود و الوثائق التي تثبت أصل تملكه للعقار‬
‫المطلوب تحفيظه‪ ,‬وتعرف بحق الملكية وبالحقوق العينية المترتبة على الملك(الفصل ‪13.10‬‬
‫من قانون ‪. )14.07‬و في جميع الحاالت التي يرفض فيها المحافظ مطلب الحفيظ فإن قراره‬
‫يكون قابال للطعن أمام المحكمة اإلبتدائية التي تبت فيه مع الحق في اإلستئناف‪ ,‬و القرار‬
‫اإلستئنافي يقبل الطعن بالنقض‪(.‬الفصل ‪ 37‬مكرر من قانون ‪.1)14.07‬‬

‫و يمكن تعداد الحاالت التي يقوم فيها المحافظ برفض مطلب التحفيظ كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -‬رفض مطلب التحفيظ لعدم كفاية الحجج ‪ :‬ونعني بذلك الدراسة المتأنية لطلب او ناقصة‬
‫لطلب التحفيظ من طرف المحافظ و اكتشاف أن الحجج غير كافية أو ناقصة باعتبار أنه ال‬
‫يقدم على تحفيظ العقار‪,‬ففي الفصل ‪: 14‬‬

‫"يقدم طالب التحفيظ مع مطلبه أصول أو نسخ رسمية للرسوم و العقود و الوثائق التي من‬
‫شأنها أن تعرف بحق الملكية و بالحقوق العينية المترتبة على الملك"‬

‫لكن هذا الفصل لم يبين كيفية مراقبة المحافظ لهذه السندات و كذلك طبيعة هذه السندات‪ ,2‬و‬
‫غموض هذا النص أسفر على ظهور إتجاهين أحدهما يفرض تعزيز مطلب التحفيظ بوثائق‬
‫صحيحة تؤكد على سالمة المسطرة من كل خلل قبل اإلقدام على أي قرار‪,‬و إتجاه آخر يرى‬
‫أن مسطرة التحفيظ رهينة بمدى سالمة اإلجراءات و يستند في ذلك على الفصل ‪ 30‬الذي‬
‫جاء فيه‪:‬‬

‫"خالل الثالثة أشهر الموالية النصرام أجل التعرض يقوم المحاففظ على األمالك العقارية‬
‫بتحفيظ العقار بعد التحقق من إنجاز جميع اإلجراءات المقررة في هذا القانون‪,‬و من شرعية‬
‫الطلب و كفاية الحجج المدلى بها‪,‬و عدم وقوع أي تعرض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مختار بن أحمد العطار ‪ :‬مرجع سابق صفحة ‪99‬‬
‫‪ 2‬عبد العالي دقوقي ‪ ,‬اإللغاء و التشطيب في التشريع العقاري المغربي‪,‬أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص‪,‬نوقشت بكلية العلوم القانونية و‬
‫اإلجتماعية أكدال الرباط‪,‬السنة الجامعية ‪ 2001/2002‬ص ‪.48‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬رفض مطلب التحفيظ لعدم صحة الطلب ‪:‬انطالقا من فصل ‪ 13‬من ظهير التحفيظ العقاري‬
‫المعدل و المتمم بقانون ‪, 14.07‬يتضح أن المحافظ يجب عليه أن يتأكد من أن الطلب مستوفي‬
‫لجميع البيانات الجوهرية‪ 1‬و الشكلية التي أوجبها القانون‪,‬و إذا تبين أن الطلب يشوبه نقص فإنه‬
‫يرفض إيداع المطلب إلى حين إستكمال الوثائق‪.‬‬

‫‪ -‬رفض مطلب التحفيظ تطبيقا لحكم قانوني ‪ :‬جاء في الفصل ‪ 37‬من ظهير التحفيظ العقاري‬
‫أن للمحافظ وحده حق النظر في القضية ليتأمل في مقررها لقبول أو رفض طلب التحفيظ كليا‬
‫أو جزئيا‪,‬تطبيقا لألحكام القضائية‪.‬و حسب ما ورد في الفصل نرى أنه ليس هناك مقتضيات‬
‫تشريعية تجبر المحافظ التقييد بموجب حكم قضائي‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قرار تأسيس الرسم العقاري‬

‫يمثل قرار التحفيظ الذي يتخذه المحافظ ثمرة إنتهاء اإلجراءات المسطرية السليمة لمطلب‬
‫التحفيظ الصحيح معززا بسندات الملكية الثابتة‪ ,‬و هو إعالن صريح عن إلحاق الحق موضوع‬
‫‪2‬‬
‫التحفيظ بفئة العقارات المحفظة التي تتميز عن غيرها بكثير من القواعد و المبادئ الخاصة‪.‬‬

‫ومباشرة بعد عملية التحديد التي تعتبر بداية لسريان أجل تقديم التعرضات‪,‬يتعين على‬
‫المحافظ العقاري إعداد ملف مطلب التحفيظ و إتخاذ قرار يرمي إلى تأسيس رسم عقاري‪.‬‬

‫أوال‪:‬قرار المحافظ بقبول مطلب التحفيظ‬

‫لصياغة رسم عقاري يقوم المحافظ أوال بإعداد ملف مطلب التحفيظ إلتخاذ القرار المالئم‪,‬‬
‫وذلك بعد التأكد و القيام بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة من جديد للعقود و الوثائق المعززة لمطلب التحفيظ‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة الوثائق المتعلقة باإلعالنات عن التحديد‪.‬‬


‫‪ 1‬السكتاني عمر ‪ ,‬إلغاء مطلب التحفيظ و رفضه في القانون المغربي ‪,‬مقال منشور بمجلة رحاب المحاكم‪,‬العدد ‪,9‬دجنبر ‪,2010‬ص ‪,86‬منشور‬
‫أيضا بمجلة األمالك ‪,‬العدد ‪ 9‬سنة ‪ 2011‬ص ‪.90‬‬
‫‪2‬‬
‫يوسف مختري ‪ :‬مرجع سابق‪ ,‬صفحة ‪203‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬التحقق من أن عملية التحديد قد أنجزت على الوجه الصحيح و مراجعة مضمون المحضر‬
‫شكال و مضمونا‪.‬‬

‫‪ -‬مقارنة أرقام عالمات التحديد و الخطوط المرسومة بالتصميم النهائي مع مضمون المحضر‬
‫شكال و مضمونا‪.‬‬

‫‪ -‬مقارنة أرقام عالمات التحديد و الخطوط المرسومة بالتصميم النهائي مع مثيالتها بالتصميم‬
‫اإلعدادي و محضر التحديد‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من توصل المحافظة بما يفيد تبليغ إعالنات التحديد لدى السلطة المحلية و المحكمة‬
‫اإلبتدائية بقصد التعليق‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من عدم وجود أي تعرض من طرف الجوار أو الغير أو الملك العام أو األحباس‪.‬‬

‫بعدما يتأكد المحافظ من عدم تقديم أي تعرض خالل اآلجال المحددة ومن توافر جميع‬
‫الشروط المطلوبة و يتأكد من صحتها ومن سالمة المسطرة التي ثم إجراؤها‪ ,‬فإنه يتخذ قرارا‬
‫بالتحفيظ و يعتبر قراره هذا نهاية لمرحلة ما قبل التحفيظ ليدخل العقار في إطار قانوني جديد و‬
‫يكتسب بذلك مناعة ضد كل اإلدعاءات و المطالب الالحقة‪.‬و يترتب عن هذا القرار تأسيس‬
‫رسم عقاري نهائي ال رجعة فيه‪.‬‬

‫وقد حدد المشرع في الفصل ‪ 30‬أجال إلتخاذ قرار تأسيس الرسم العقاري و هو ثالثة أشهر‬
‫الموالية إلنصرام أجل التعرضات ‪ ,‬و بمعنى أخر يتعين على المحافظ إتخاذ قرار تأسيس رسم‬
‫عقاري في أجل أقصاه خمسة أشهر بعد التحقق من إنجاز جميع اإلجراءات و عدم وجود أي‬
‫تعرض‪.‬‬

‫وهذا ما يعني من جهة أخرى بأن المحافظ سيكون ملزما بإتخاذ قراره خالل األجل المحدد‬
‫‪1‬‬
‫أي ثالثة أشهر الموالية إلنتهاء أجل التعرض‪,‬إلى إذا كانت هناك تعرضات سابقة تم تقديمها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫محمد خيري ‪ :‬مرجع سابق صفحة ‪200‬‬

‫‪4‬‬
‫ثانيا‪:‬نتائج تأسيس الرسم العقاري‬

‫إن قرار تأسيس تأسيس الرسم العقاري هو قرار يطهر العقار من حقوق غير ظاهرة وقت‬
‫التحفيظ و لو كانت مشروعة‪,‬و يعترف في نفس الوقت بالوجود القانوني للحقوق الظاهرة وقت‬
‫التحفيظ ويضفي عليها صبغة المشروعية‪.‬و هو قرار ينتج عنه تأسيس رسم عقاري يشكل دليال‬
‫قاطعا على حق الملكية و الحقوق العينية و التحمالت العقارية المعلن عنها أثناء مسطرة‬
‫التحفيظ‪.‬‬

‫و الذي يهم في هذا القرار هو أنه نهائي و غير معلل‪.‬و هذا يعني أنه ال يقبل أي طعن و ال‬
‫يمكن إلغاؤه أو تغييره ولو عن طريق قرارات أو أحكام قضائية‪.‬‬

‫وينتج عن هذا القرار تأسيس الرسم العقاري طبقا لما ورد النص عليه في الفصل الثالثين‬
‫من ظهير التحفيظ العقاري و الذي جاء فيه‪:‬‬

‫"خالل الثالثة أشهر الموالية إلنصرام أجل التعرض يقوم المحافظ على األمالك العقارية‬
‫بتحفيظ العقار بعد التحقق من إنجاز جميع اإلجراءات المقررة في هذا القانون‪.‬و من شرعية‬
‫الطلب و كفاية الحجج المدلى بها وعدم وقوع أي تعرض"‪.‬‬

‫وقد تم تأكيد هذا المبدأ في المادة ‪ 62‬التي ورد فيها ما يلي‪ ":‬إن الرسم العقاري نهائي ال‬
‫يقبل الطعن‪ ,‬و يعتبر نقطة اإلنطالق الوحيدة للحقوق العينية و التحمالت العقارية المترتبة على‬
‫العقار وقت تحفيظه دون ما عداها من الحقوق غير المقيدة "‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫خاتمة‬

‫إن الغاية األساسية من تقديم مطلب التحفيظ هو تأسيس رسم عقاري الذي يعتبر نقطة‬
‫إنطالق الوحيدة للحقوق العينية و التحمالت العقارية المححدة على العقار وقت تحفيظه دون ما‬
‫عداه من حقوق العينية غير مقيدة‪.‬‬

‫لكن هذه الغاية ال تكون إلى بتوفر عدة شروط في هذا المطلب من بينها التي تتوفر في‬
‫طالب التحفيظ و أهمها الملكية‪,‬و يتولى المحافظ العقاري إشراف على هذه المرحلة وفق‬
‫مجموعة من شكليات حددها ظهير التحفيظ العقاري المعدل و المتمم بقانون ‪ ,14.07‬مرورا‬
‫بعملية اإلشهار التي تؤدي إلى إطالع العموم بالعقار موضوع مطلب التحفيظ و ذلك يتسنى‬
‫لكل ذي مصلحة تقديم تعرضه‪.‬‬

‫و بعد ذلك تأتي عملية التحديد التي يقوم بها المهندس المساح الطبوغرافي المنتدب بإنتقاله‬
‫مع المعنيين إلى عين المكان‪.‬‬

‫و بعد تحديد وضعية العقار و الذي يعتبر هو األساس الذي يبني عليه المحافظ العقاري‬
‫قراره النهائي فيما يخص مطلب التحفيظ و الذي يتخذ صورتين ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫إما قرارسلبي يتجلى في رفضه أو إلغائه لمطلب التحفيظ و الذي يكون معلال‪,‬جوهره قبول‬
‫مطلب التحفيظ و بالتالي تأسيس رسم عقاري مطهر للعقار موضوع المطلب التحفيظ‪.‬‬

‫الئحة المراجع‬
‫‪:‬المؤلفات‬

‫ادريس الفاخوري ‪ :‬نظام التحفيظ العقاري وفق مستجدات قانون ‪, 14.07‬مطبعة _‬


‫المعارف الجديدة‪ ,‬دار نشر المعرفة ‪-‬الرباط ‪,‬طبعة ‪2013‬‬

‫المختار بن أحمد عطار ‪ :‬التحفيظ العقاري في ضوء التشريع المغربي (وفق أحدث _‬
‫التعديالت) مطبعة النجاح الجديدة ‪ -‬الدار البيضاء ‪ -‬الطبعة‬
‫األولى ‪2014‬‬
‫_‬ ‫محم‪CC‬د خ‪CC‬يري ‪ :‬العق‪jj‬ار و قض‪jj‬ايا التحفي‪jj‬ظ العق‪jj‬اري في التش‪jj‬ريع المغ‪jj‬ربي من خالل‬
‫الق‪jj‬انون الجدي‪jj‬د رقم ‪ 14.07‬المتعل‪jj‬ق بالتحفي‪jj‬ظ العق‪jj‬اري‪ ,‬مطبع‪jj‬ة المع‪jj‬ارف الجدي‪jj‬دة دار نش‪jj‬ر‬
‫المعرفة الرباط طبعة‪2014‬‬

‫محمد بن أحمد بونبات ‪ :‬نظام التحفيظ العقاري ‪,‬سلسلة آفاق القانون رقم ‪ ,19‬المطبعة _‬
‫و الوراقة الوطنية‪ -‬مراكش ‪ ,‬الطبعة الثالثة ‪2012‬‬
‫محمد محبوبي ‪ :‬أساسيات في نظام التحفيظ العقاري و الحقوق العينية العقارية وفق _‬

‫‪4‬‬
‫‪ ,‬المستجدات التشريعية القانونية رقم ‪ 14.07‬و القانون رقم ‪38.09‬‬
‫مطبعة المعرفة الجديدة الرباط‬
‫_مأمون الكزبري ‪ :‬التحفيظ العقاري و الحقوق العينية األصلية و التبعية في ضوء التشريع‬
‫المغربي‪,‬الجزء الثاني‪ ,‬شركة الهالل للطباعة و النشر‪ ,‬الرباط‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ 1987‬ص‬
‫‪125‬‬
‫‪ ,‬عبد الكريم شهبون ‪ :‬الشافي في شرح قانون التحفيظ العقاري الجديد رقم ‪_ 14.07‬‬

‫‪ .‬مطبعة النجاح الجديدة ‪ -‬الدار البيضاء – الطبعة األولى ‪2014‬‬

‫عبد العلي بن محمد العبودي ‪ :‬نظام التحفيظ العقاري و إشهار الحقوق العينية بالمملكة _‬
‫‪ .‬المغربية‪,‬نشر المركز الثقافي العربي‪ ,‬الدار البيضاء‪ ,‬الطبعة ‪ 2003‬ص ‪29‬‬

‫‪,‬عمر أزوكار ‪ :‬التحفيظ العقاري في ضوء التشريع العقاري و قضاء محكمة النقض _‬
‫منشورات دار القضاء بالمغرب‪,‬مطبعة النجاح الجديدة الدارالبيضاء‪ ,‬طبعة‬
‫‪2014‬‬

‫يوسف مختري ‪ :‬حماية الحقوق الواردة على العقار في طور التحفيظ ‪,‬مطبعة المعارف _‬
‫الجديدة – الرباط – الطبعة األولى ‪2016‬‬
‫‪:‬النصوص القانونية‬

‫ظهير شريف رقم ‪ 1.11.178‬الصادر في ‪ 25‬ذو الحجة ‪ 22( 1432‬نوفمبر ‪_ )2011‬‬


‫‪.‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية‬

‫ظهير شريف بتاريخ ‪ 9‬رمضان ‪ 12 ( 1331‬أغسطس ‪ ) 1913‬بشأن قانون اإللتزامات و _‬


‫‪.‬العقود‬

‫ظهير شريف صادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬غشت ‪ )1913‬بشأن التحفيظ العقاري كما _‬
‫‪.‬تم تعديله و تتميمه بالقانون رقم ‪14.07‬‬

‫‪4‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.02.125‬الصادر في فاتح ربيع الثاني ‪ 13( 1423‬يونيو ‪_ ) 2002‬‬
‫بتنفيذ القانون ‪ 58.00‬القاضي بإحداث الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و المسح العقاري و‬
‫‪.‬الخرائطية‬
‫‪ :‬القرارات‬

‫_ قرار محكمة النقض عدد ‪ 153‬صادر بتاريخ ‪ 03/02/1987‬مشار له لدى عبد العزيز توفيق‪,‬شرح‬
‫قانون المسطرة المدنية و التنظيم القضائي ‪,‬الجزء األول‪,‬مطبعة النجاح الجديدة ‪,‬الدار البيضاء‪,‬الطبعة‬
‫الثانية‪ 1998 ,‬ص ‪.150‬‬

‫_ قرار وزيري مؤرخ بتاريخ ‪ 4‬يونيو ‪ 1915‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 137‬بتاريخ ‪ 7‬يونيو ‪1915‬‬
‫ص ‪.336‬‬

‫_ قرار وزيري مؤرخ في ‪ 3‬يونيو ‪ 1915‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 137‬بتاريخ ‪ 7‬يونيو ‪1915‬‬
‫ص ‪.331‬‬

‫قرار محكمة النقض عدد ‪ 880‬الِمؤرخ في ‪, 21/07/2004‬ملف إداري عدد _‬


‫‪ ,2004.1.4.1799.‬غير منشور‬

‫قرار محكمة النقض عدد ‪ 3760‬المؤرخ في ‪ 2010_09_14‬ملف مدني عدد ‪_ _1_225‬‬


‫‪ 2009_1.‬غير منشور‬
‫‪ :‬المقاالت و الندوات‬

‫محمد اغزيون ‪ :‬إشكالية مطلب التحفيظ العقاري بين اإلجراء اإلداري و القضائي‪,‬مداخلة في _‬
‫إطار ندوة دور التشريع و نجاعة القضاء في حل المنازعات العقارية منشور بالمجلة المغربية‬
‫‪.‬لإلقتصاد و القانون المقارن العدد ‪ 50‬ص ‪266‬‬

‫مصطفى شطيبي ‪ :‬عملية التحديد في إطار مسطرة التحفيظ العقاري‪,‬الجزء الثاني مقال _‬
‫‪.‬منشور بجريدة العلم العدد ‪ 18359‬بتاريخ ‪ 23/08/2000‬صفحة المجتمع و القانون‬

‫‪4‬‬
‫الفهرس‬

‫مقدمة‪1..........................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬خصوصيات مطلب التحفيظ‪4.................................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تقديم مطلب التحفيظ‪4.........................................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬األشخاص الذين يحق لهم تقديم مطلب التحفيظ‪4.........................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬شكليات مطلب التحفيظ‪8.......................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الجهة المختصة بتلقي مطلب التحفيظ‪15....................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬الوكالة وطنية للمحافظة العقارية و المسح عقاري و الخرائطية‪15......‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬اختصاصات مسؤوليات المحافظ على األمالك العقارية‪18..................‬‬
‫المحبث الثاني ‪ :‬آثار تقديم مطلب التحفيظ‪20..................................................‬‬

‫‪4‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬إعالن إجراءات التحفيظ و عملية التحديد‪21.................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬إشهار مسطرة التحفيظ‪21......................................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬عمليات التحديد‪24...............................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬قرارات المحافظ العقاري بخصوص مطلب التحفيظ‪27......................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬رفض أو إلغاء مطلب التحفيظ‪29..............................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬قرار تأسيس الرسم العقاري‪30................................................‬‬
‫خاتمة ‪34.........................................................................................‬‬

‫‪4‬‬

You might also like