داودي استدراك

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫المحكمة العليا‬

‫غرفة الجنح و المخالفات‬


‫ملف رقم ‪.....................:‬‬

‫عريضة استدراك‬

‫لفائـــــــدة ‪:‬داودي اسماعيل ‪،‬الساكن بحي بوزقزة ع ‪ 24‬رقم ‪ 03‬الرغاية ‪.‬‬


‫القائم في حقه االستاذ حويذق مصباح ‪،‬محامي معتمد لدى المحكمة العليا و مجلس‬
‫الدولة ‪ ...................................................................‬مدعي في االستدراك ‪.‬‬
‫ضــــــــــد‪ :‬النيابة العامة ‪ ................ ........................‬مدعى عليها في االستدراك ‪.‬‬
‫بحضور ‪ :‬جعفور يوسف امين ‪ ...........................................................‬متهم ‪.‬‬
‫حيواني عمار ‪...................................................................‬متهم ‪.‬‬

‫القرار محل االستدراك ‪:‬القرار الصادر عن المحكمة العليا يتاريخ ‪، 12/10/2023‬غرفة‬


‫الجنح و المخالفات القسم الثالث عشر‪،‬ملف رقم ‪ 1689161‬فهرس رقم‬
‫‪، 73070/23‬القاضي بعدم قبول الطعن بالنقض شكال للمتهم داودي اسماعيل ‪......‬‬

‫ليطب للمحكمة العليا الموقرة‬


‫يتشرف العارض بان يعرض على عدالة المحكمة العليا الموقرة ما يلي ‪:‬‬
‫من حيث الشكل ‪:‬‬
‫حيث انه ورد خطا من المرفق العام و الذي ادى الى عدم قبول الطعن امام المحكمة‬
‫العليا ‪،‬‬
‫حيث ان التسبيب الذي جاء في قرار المحكمة العليا و الذي ادى بها الى رفض الطعن هو‬
‫عدم ايداع المتهم لمذكرة الطعن ‪،‬و هذا مالم يكن صائبا ‪،‬حيث ان العارض قام بايداع مذكرة‬
‫الطعن بالنقض في اآلجال المحددة قانونا‪ ،‬و قد كان ذلك بتاريخ ‪ 07/02/2023‬و هذا ما‬
‫هو مبين من خالل وصل ايداع مذكرة الطعن رقم ‪. 1743/23:‬‬
‫و عليه قبول االستدراك الحالي شكال لوروده ضمن االشكال ‪،‬و الشروط المطلوبة قانونا‪.‬‬
‫من حيث الموضوع‪:‬‬
‫حيث انه بتاريخ ‪، 13/09/2022‬و على اثر معلومات وردت الى الضبطية القضائية‬
‫بالرغاية مفادها ان جعفور يوسف امين قد اقتنى مشط من المؤثرات العقلية نوع قريقابالين‬
‫على مستوى حي بوزقزة بالرغاية ‪،‬و الذي تم توقيفه بمدخل ذات الحي ‪،‬و عند تفتيشه‬
‫ضبط بحوزته على مشط المؤثرات العقلية به ‪ 15‬قرص ‪،‬نوع قريقابالين ‪.‬‬
‫و عند سماعه اعترف بحيازته لمشط المؤثرات العقلية و الذي كان به ‪ 15‬قرص من‬
‫البريقابالين ‪،‬و انه معتاد على تناولها و قد اشتراها من طرف حيواني عمار ‪،‬و عند قيام‬
‫الضبطية القضائية بتفتيش مسكن هذا االخير ضبط ‪104‬قرص من المؤثرات العقلية و‬
‫قرصين باركيديل و مبلغ ‪1600‬دج ‪،‬و عند سماعه اعترف بالجرم المنسوب اليه ‪.‬‬
‫اما العارض المتهم داودي اسماعيل تم توقيفه على متن مركبته و بعد تفتيشها تم ضبط‬
‫‪123‬قرص من نوع ريفوتريل ‪،‬و مبلغ ‪ 10‬مليون سنتيم ‪.‬‬
‫حيث انه تم متابعتهم بجنحة حيازة المؤثرات العقلية قصد البيع الفعل المنصوص و المعاقب‬
‫عليه بموجب المادة ‪ 17‬من قانون ‪ 04/18‬المتعلق بالوقاية من الخدرات والمؤثرات‬
‫العقلية‪.‬‬
‫حيث ان المتهمين احيلوا على محكمة الجنح بناء على إجراءات المثول الفوري ‪.‬‬
‫حيث انه بتاريخ ‪ 09/10/2022‬صدر حكم عن محكمة الجنح لمحكمة الرويبة ‪،‬فهرس رقم‬
‫‪ 5770/22‬قضى حضوريا وجاهيا بادانة المتهمين و عقابا لهم الحكم على كل واحد منهم‬
‫بسبعة سنوات حبس نافذ ‪،‬و مليون دينار جزائري غرامة نافذة‪.‬‬
‫حيث استئنف هذا الحكم بتاريخ ‪ 11‬و‪ 10/2022/ 12‬من طرف جميع المتهمين ‪.‬‬
‫وبتاريخ ‪ 20/12/2022‬صدر قرار من طرف الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر‬
‫تحت رقم ‪ 15691‬فهرس ‪ 18328‬القاضي حضوريا وجاهيا بالشكل بقبول االستئناف و‬
‫في الموضوع ‪/1‬تاييد الحكم المستانف فيما يخص المتهمين حيواني عمار و داودي‬
‫اسماعيل ادانة و عقوبة ‪/2.‬الغاء الحكم المستانف فيما يخص المتهم جعفور يوسف امين و‬
‫التصدي من جديد باعادة تكييف الوقائع من جنحة المتابعة الى جنحة حيازة المؤثرات‬
‫العقلية بطريقة غير شرعية من اجل االستهالك الشخصي ‪،‬و ادانته بها و عقابا له الحكم‬
‫عليه بشهرين حبس نافذة ‪.‬‬
‫حيث ان هذا القرار قام المتهمين بالطعن فيه بالنقض ‪.‬‬
‫و بتاريخ ‪ 12/10/2023‬صدر قرار تحت رقم ‪ 1689161‬عن غرفة الجنح و المخالفات‬
‫القسم الثالث يقضي بعدم قبول الطعن بالنقض شكال للمتهم داودي اسماعيل ‪،‬و بقبول الطعن‬
‫بالنسبة للمتهم حيواني عمار من حيث الشكل و رفضه موضوعا ‪.‬‬
‫و هو القرار محل االستدراك الحالي ‪.‬‬
‫اما عن اوجه الطعن الخاصة بالقرار محل االستدراك ‪:‬‬
‫الوجه االول الماخوذ عن القصور في التسبيب طبقا لنص المادة ‪ 500/4‬من ق ا ج ‪:‬‬
‫‪-‬حيث ان الفقه و القضاء و القانون استقر على انه يتوجب ان تشمل االحكام و القرارات‬
‫القضائية على اسباب و منطوق يكون نتيجة منطقية لما اشتملت عليه اسبابه و ان هذه‬
‫االسباب نوعان ‪:‬‬
‫أ‪ /‬اسباب واقعية ‪:‬و تتصل بموضوع القضية من حيث ثبوت الواقعة و اسنادها للمتهم‪.‬‬
‫ب‪/‬اسباب قانونية ‪:‬و هي تتصل بالقانون ‪،‬و تجعل من الواقعة الثابتة خاضعة لقاعدة محددة‬
‫و معينة في تكييفها و اعطائها الوصف القانوني الحقيقي و الصحيح‪.‬‬
‫فالتسبيب اذن وسيلة القاضي في التدليلعلى النتيجة التي انتهى اليها في منطوق الحكم او‬
‫القرار باالدانة الذي اصدره لذلك كان التسبيب خاضعا لرقابة دقيقة من المحكمة الغليا‬
‫ضمانا للتطبيق الصحيح للقانون ‪.‬‬
‫حيث انه بتصفح القرار محل الطعن يتضح انه ايد الحكم الصادر عن محكمة الرويبة بناء‬
‫على تسبيب عام و مبهم ال يفي بالمطلوب ‪،‬مبني على استنتاجات ومجرد سرد للوقائع‬
‫واعادة سردها ‪،‬حيث اكد في الصفحة ‪ 3/4‬من القرار محل الطعن (انه ثبت للمجلس من‬
‫خالل االطالع على الملف المرفق ان توقيف المتهمين كان على اثر تلقي مصالح االمن‬
‫لمعلومات ان المتهمين يمتهنون االتجار بالمؤثرات العقلية ‪.‬‬
‫حيث ان تلك الوقائع تشكل اركان جنحة حيازة مؤثرات مخدرات بغرض بيعها مع‬
‫انصراف نية المتهمين لذلك ‪،‬و ذلك ثابت مما يتعين ادانته بها و عقابه طبقا لنص المادة ‪17‬‬
‫من القانون ‪ 04/18‬المتعلق بالوقاية من المخدلرات ‪،‬و المؤثرات العقلية ‪،‬و قمع االستعمال‬
‫و االتجار غير المشروعين بها ‪).‬‬
‫و حيث ان التسبيب الذي اورده قضاة الموضوع و على مستوى الدرجتين ‪،‬يعتبر تسبيبا‬
‫قاصرا و غير مستوفي لجميع مقتضيات المادة ‪ 379‬من قانون االجراءات الجزائية ‪،‬و ذلك‬
‫بعدم استخالص و مناقشة جميع اركان المادة ‪ 17‬من القانون ‪ 04/18‬محل متابعة و ادانة‬
‫الطاعن بها ‪.‬‬
‫حيث انه و ان كان القانون قد منح السلطة التقديرية للقاضي الموضوع طبقا لنص المادة‬
‫‪ 212‬من قانون االجراءات الجزائية ‪،‬اال ان هذه السلطة محدودة اذ الزمهم ان يسببوا‬
‫قراراتهم بطريقة بطريقة واضحة و سليمة ‪،‬و ليست غامضة ‪.‬‬
‫حيث ان المتهم الطاعن ادين باالفعال المتابع بها و المتمثلة في جنحة حيازة المخدرات و‬
‫المؤثرات العقلية بقصد البيع طبقا لنص المادة ‪17‬من القانون ‪،04/18‬غير انه بالرجوع‬
‫الى القرار المطعون فيه يتبين ان قضاة المجلس لم يناقشوا هذه التهمة ضمن‬
‫حيثيات ‪،‬يبرزون من خاللها عناصر و اركان الجرم‪،‬ال من حيث التاسيس و ال االثبات و ال‬
‫اسنادها للطاعن على اساس الجرم ‪،‬و اليقين ‪،‬فكان على قضاة الموضوع ان يتاكدوا ان‬
‫االفعال التي قام بها المتهم تخضع كلها للوصف القانوني محل المتابعة ‪،‬و اال كان عليهم‬
‫البحث عن الوصف القانوني ابذي يتالئم و االفعال المرتكبة ‪.‬‬
‫و باعتماد قضاة المجلي على تحليل عام و دون تبيان اركان الجريمة يشكل ذلك قصورا في‬
‫التسبيب ‪ ،‬و تخلي بما هو منصوص عليه في المادة ‪379‬من قانون االجراءات الجزائية و‬
‫بالتالي فانهم عرضوا قرارهم للنقض و االبطال ‪.‬‬
‫الوجه الثاني‪ :‬ماخوذ من الخطا في تطبيق القانون طبقا لنص المادة ‪ 500/07‬من قانون‬
‫االجراءات الجزائية ‪:‬‬
‫حيث انه من المستقر عليه قانونا و قضاء انه الثبات تهمة منصوص عليها في قانون‬
‫العقوبات ال‬
‫و القوانين الخاصة ‪،‬و تثبيتها في حق المتهم بها يتوجب على قضاة الموضوع ابراز‬
‫عناصر و اركان الجرم محل المتابعة ‪،‬‬
‫حيث ان جنحة البيع ‪،‬تفترض عنصر الزبائن ‪،‬و تسليم ‪،‬و استالم النقود ‪،‬و الكمية ال بد ان‬
‫تكون كبيرة و ال تدع مجاال للشك انها غير موجهة للبيع‪.‬‬
‫حيث ان قضاة الموضوع لم يثبتواالمتهمين جعفور يوسف امين و حيواني عمار قد اشترا‬
‫من المتهم داودي اسماعيل‪.‬‬
‫جيث ان المتهم الطاعن هو شخص مريض مدمن مخدرات منذ اغتيال والده ذبحا من طرف‬
‫جماعة ارهابية ‪،‬و يمتثل للعالج لكن دون جدوى ‪،‬و يقدم شهادة متابعة طبية تثبت حالته‬
‫‪+‬بطاقة معاينة و اثبات مقرر يتضمن االعتراف بصفة المرحوم والده (نسخ مرفقة)‬
‫و من الثابت و من خالل ما سبق تبيانه فان قضاة الموضوع قد اخطاوا في تطبيق احكام‬
‫المادة ‪17‬من القانون‪ 04/18‬و كان عليهم البحث عن الغرض من حيازة هذه المؤثرات‬
‫العقلية ‪،‬و اعطائها الوصف القانوني المالئم لها ‪.‬‬
‫و من ثم فانهم قد عرضوا قرارهم للنقض و االبطال ‪.‬‬
‫لهذه االسباب و من اجلها ‪.‬‬
‫في الشكل‪:‬‬
‫قبول االستدراك شكال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في الموضوع‪:‬‬
‫‪-‬نقض و ابطال القرار الصادر عن اغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر ‪،‬تحت رقم‬
‫‪، 15691/22‬فهرس ‪ 18328/22‬و احالة القضية و االطراف على نفس الجهة بتشكيلة‬
‫اخرى للفصل فيها طبقا للقانون ‪.‬‬

‫تحت سائر التحفظات‬


‫عن العارض ‪/‬وكيله‬

You might also like