Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 35

‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫مدخل التخطيط التربوي لتحقيق الميزة التنافسية بالتعميم األساسي‬


‫إعداد‬
‫الباحثة‪ /‬أسماء فتحي محمد سعد‬
‫إشـــــــــــــــراف‬
‫أ‪.‬د‪ /‬عبد المنعم محمد محمد (رحمه هللا)‬ ‫أ ‪.‬د‪ /‬فتحي كامل زيادي‬
‫أستاذ أصول التربٌة المتفرغ‬ ‫أستاذ أصول التربٌة المتفرغ‬
‫وعمٌد كلٌة التربٌة األسبق‬ ‫وعمٌد كلٌة التربٌة األسبق‬
‫جامعة بنً سوٌف‬ ‫جامعة المنٌا‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬نجالء عبد التواب عيسي‬
‫أستاذ أصول التربٌة المساعد‬
‫كلٌة التربٌة جامعة بنً سوٌف‬
‫مستخمص البحث‪:‬‬
‫ىدف البحث الحالي إلى التعرف إلى التخطيط التربوي‪ ،‬وأىم مداخمو في األدبيات التربوية‪،‬‬
‫والوصول إلى الصعوبات التي تواجو تحقيق الميزة التنافسية بمدارس التعميم األساسي‪ ،‬والتعرف إلى‬
‫كيفية تحقيق الميزة التنافسية بالتعميم األساسي‪ .‬تم استخدام المنيج الوصفي بأسموبو التحميمي‪،‬‬
‫كميا عن‬‫والذي يحمل الواقع ويفسره تفسي اًر عممياً منطقيا ويتناول مشكمتو بشكل محدد ويصورىا ً‬
‫طريق جمع المعمومات والبيانات الدقيقة المتقنة عن الظاىرة‪ ،‬وتصنيفيا‪ ،‬وتحميميا‪ ،‬واخضاعيا‬
‫لمدراسة الدقيقة‪ ،‬وقد توصل البحث إلي مجموعة من النتائج من أىميا‪ :‬إن الميزة التنافسية تعد‬
‫بمثابة أداة أساسية لمرحمة التعميم األساسي لمواجية التقدم التكنولوجي‪ ،‬واالنفجار المعرفي‬
‫المتنامي‪ ،‬إن تحقيق الميزة التنافسية لمرحمة التعميم األساسي يتمثل في تحقيق مختمف أنواع الميزة‬
‫التنافسية سواء في التكمفة األقل أو تمييز الخريج‪ ،‬لضمان نجاح الميزة التنافسية في مرحمة التعميم‬
‫األساسي؛ فالبد من وجود الموارد المالية‪ ،‬والموارد البشرية‪ ،‬والكفاءات العالية‪ ،‬والتفكير‬
‫االستراتيجي‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬مداخل التخطيط التربوي‪ -‬الميزة التنافسية ‪ -‬التعميم األساسي‬

‫‪499‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
2023 ‫الجزء الثالث‬ ‫مجلة كلية التربية‬

Educational planning approaches to achieve a


competitive advantage in basic education

Abstract:

The aim of the current research is to identify educational


planning, and its most important interventions in the educational
literature, and to reach the difficulties facing achieving
competitive advantage in basic education schools, and to identify
how to achieve competitive advantage in basic education. The
descriptive approach was used in its analytical style, which
analyzes the reality and interprets it scientifically and logically,
addresses its problem in a specific way and depicts it
quantitatively by collecting accurate information and data about
the phenomenon, classifying it, analyzing it, and subjecting it to
careful study. The research reached a number of results, the most
important of which are: The competitive advantage is the primary
weapon for the basic education stage to confront technological
progress and the growing knowledge explosion. To ensure the
success of competitive advantage in the basic education stage;
There must be financial resources, human resources, high
competencies, and strategic thinking.

Keywords:
Educational planning approaches - competitive advantage- the
basic education

500
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫أوالً‪ :‬اإلطار العام لمبحث‬


‫التَّمييد لمبحث‪:‬‬
‫متمثال في النيوض بالتنمية‬
‫ً‬ ‫استثمار بشرًيا يعود بالنفع عمى الفرد والمجتمع‬
‫ًا‬ ‫يعد التعميم‬
‫الشاممة ورفع المستوى االجتماعي واالقتصادي كذلك أصبح التعميم في عصرنا ىذا من‬
‫الحاجات األساسية الضرورية في حياة اإلنسان وتزداد ىذه األىمية بازدياد التقدم التكنولوجي‬
‫وطبيعة معظم المدن الحديثة وما يتطمب من معرفة وميارات ‪.‬‬
‫بالغا بالتنافسية‪ ،‬فيي العامل الدافع الذي‬ ‫اىتماما ً‬
‫ً‬ ‫يشيد العالم في الوقت الحالي‬
‫يضبط خطوات الكثيرين ويحفزىم لمعمل ولمزيد من العطاء واإلبداع والتميز عمى أقرانيم‬
‫ومنافسييم وصوًال إلى تحقيق أعمى المستويات من العائد والربحية‪ ،‬ومن ثم أصبحت التنافسية‬
‫ذات واقع متزايد األىمية‪ ،‬وأصبح لمتنافسية مجالس وىيئات وادارات وليا استراتيجيات‬
‫ومؤشرات ومن ثم أصبح مصطمح التنافسية يشكل حمقة أساسية لدي المفكرين االقتصاديين‬
‫والمختصين في إدارة األعمال والمؤسسات سواء كانت مؤسسات عالمية أو محمية صغيرة أو‬
‫متوسطة وقد بدأ يظير ىذا المصطمح أوًال في مجاالت األعمال والتجارة والمال واالقتصاد ثم‬
‫(‪)1‬‬
‫انتقل إلى مجاالت أخرى منيا مجال التعميم‬
‫اتيجيا تسعي المؤسسات التعميمية لتحقيقو في ظل‬ ‫يعد تحقيق الميزة التنافسية ىدفًا استر ً‬
‫التحديات التنافسية الشديدة لالقتصاد العالمي المبنى عمى المعرفة والتميز‪ ،‬واالختالف‪،‬‬
‫وىو النظام الذي يمكن المؤسسات التعميمية من تحسين صورتيا المستقبمية‪ ،‬وبناء‬
‫استراتيجياتيا التنافسية لضمان تميز األداء والمنافسة المستقبمية(‪.)2‬‬

‫‪-1‬عبير شوقي أنور‪ ،‬خمف محمد البحيري‪ ،‬إيمان عبد الرحمن ( ‪ :)2221‬متطمبات استخدام الميزة التنافسية‬
‫في مدارس التعميم األساسي في مصر عمى ضوء استراتيجية التميز‪ ،‬مجمة سوىاج لشباب الباحثين‪ ،‬جامعة‬
‫سوىاج‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬عدد‪ ،1‬مارس‪ ،‬ص‪.318‬‬

‫‪ -2‬الياللي الشربيني(‪ :)2219‬التنافسية الدولية وحتميو تطبيقيا في مؤسسات التعميم قراءه تحميل لمحور‬
‫التعميم في تقرير التنافسية الدولية لعام ‪ 2218/2217‬مستقبل التربية العربية المركز العربي لمتعميم والتنمية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬مجمد ‪ ،26‬عدد ‪ ،117‬ص ‪.46‬‬

‫‪501‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫إن تميز المؤسسات التعميمية عمى منافسييا يتوقف عمي قدرة كل مؤسسة عمى إبراز‬
‫ما يميزىا عن المؤسسات المنافسة‪ ،‬وبصفة خاصة إذا كان في مجاالت حيوية ىامة مثل‬
‫متمثال في البرامج الدراسية وتخصصات المعممين وممارسة األنشطة‬ ‫ً‬ ‫مرحمة التعميم األساسي‬
‫الدراسية والتجييزات الدراسية وتسييالت التدريب العممي لمطالب‪ ،‬ونمط اإلدارة ونظم الجودة‪،‬‬
‫وكذلك ابتكار نظم وبرامج تأىيل جديدة تتواكب مع المستجدات البيئية(‪.)3‬‬
‫ومن ىنا يجب األخذ بمدخل التخطيط التربوي لتحقيق الميزة التنافسية بالتعميم األساسي‪.‬‬
‫مشكمة البحث‪:‬‬
‫يعد العصر الحالي الذي نعيش في ىو عصر التغيرات السياسية واالقتصادية‬
‫والتكنولوجية واالجتماعية كما أنو عالم تتنوع وتتعدد فيو أشكال وأساليب التنافسية وتنيار فيو‬
‫الحدود الزمنية والمكانية بين الدول فأصبح التعامل مع تمك المتغيرات غير مجدي بل يجب‬
‫أن تتوافر رؤية مستقبمية لألحداث‪ ،‬كما أدت السرعة المتزايدة في مجال التنافسية العالمية‬
‫إلى تبني التعميم العديد من السياسات المختمفة التي تمبي احتياجات القطاعات المختمفة من‬
‫أجل زيادة الميزة التنافسية لو‪.‬‬
‫يواجو التعميم األساسي تحدياً يتمثل بالتغيير المستمر كالذي يوجيو المجتمع وىذا‬
‫راجع إلى التطورات المتسارعة في مجال المعمومات وتكنولوجيا االتصاالت والنمو في عدد‬
‫الطمبة وزيادة تنوعيم والتحرك نحو المجتمع المعرفة‪ ،‬حيث أكدت دراسة (نادية حسن‬
‫‪ )4()2218‬عمي أن تميز المؤسسات التعميمية عمى منافسييا يتوقف عمى قدرة كل مؤسسة‬
‫عمى إبراز ما يميزىا عن المؤسسات المنافسة‪ ،‬وبصفة خاصة إذا كان في مجاالت حيوية‬
‫ىامة‪ ،‬مثل البرامج الدراسية‪ ،‬وخصائص أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬والمكتبات‪ ،‬والقاعات‪،‬‬

‫‪ - 3‬نادية حسن السيد عمي ( ‪: ) 2218‬القدرة التنافسية بالجامعات العربية وىم أم حقيقة ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة‬
‫إلى المؤتمر الدولي السنوي العاشر لممركز العربي لمتعميم والتنمية بعنوان القدرة التنافسية لمجامعات العربية‬
‫في مجتمع المعرفة "الواقع واتجاىات المستقبل"‪ ،‬فبراير‪ ،‬القاىرة‪ ،‬المركز العربي لمتعميم والتنمية‪ ،‬أسد‪،‬‬
‫ص‪.361‬‬

‫‪ -4‬نادية حسن السيد عمي ( ‪: ) 2218‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.375‬‬

‫‪502‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫والتجييزات الدراسية‪ ،‬والبحثية‪ ،‬وتسييالت التدريب العممي لمطالب‪ ،‬ونمط اإلدارة‪ ،‬ونظم‬
‫الجودة‪ ،‬وكذلك في ابتكار نظم وبرامج تأىيل جديدة تتواكب مع المستجدات البيئية‪.‬‬
‫وأشارت دراسة (نسرين صالح محمد‪)5()2218 ،‬إلى أىمية ممارسات القيادية الداعمة لتحقيق‬
‫الميزة التنافسية بمدارس التعميم األساسي وأن ىذه الممارسات موجودة بنسبة ضئيمة جداً‬
‫وتحتاج إلي تنشيط‪ ،‬وتشير دراسة (فارنز‪ )6()2212 ،‬إلي أن الميزة التنافسية ال تستمر لمدة‬
‫طويمة؛ ما لم تقوم المؤسسة التعميمية بتحديث وتطوير أنشطتيا‪ ،‬وطرق وأساليب العمل‬
‫التكنولوجية‪ ،‬والدخول إلى أسواق جديدة‪ ،‬وفتح قنوات توزيع جديدة‪ ،‬والترويج اإلعالمي‪ ،‬ومن‬
‫ثم كيفية استخدام القدرات اإلبداعية‪ ،‬لدى العاممين لتقدم أفضل مخرجات خمق ميزات جديدة‬
‫تسمح ليا بالبقاء متقدمة عمى المتنافسين‪ ،‬وأشارت دراسة (ىانا كرسكوفا‪ ،‬كريس بومان‬
‫‪)7()2217‬إلي أىمية االنضباط المدرسي بالمقارنة مع االستثمار في التعميم عمى األداء‬
‫التعميمي‪ ،‬وارتباط االنضباط المدرسي واالستثمار في التعميم بالميزة التنافسية لممؤسسة‬
‫التعميمية‪.‬‬

‫‪ -2‬نسرين صالح محمد ( ‪ : ) 2218‬الممارسات القيادية الداعمة لتحقيق الميزة التنافسية بمدارس التعميم‬
‫األساسي في محافظة مسقط بسمطنة عمان‪ ،‬مجمة كمية التربية في العموم التربوية‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كمية‬
‫التربية‪ ،‬مجمد ‪ ،42‬عدد‪ ،3‬ص‪.235‬‬

‫‪6) Varnes Claus,(2010),'In targeting Business Models Competitive Advantage',‬‬


‫‪Department of operation Management,p.49.‬‬

‫)‪4‬‬
‫‪Hana Krskova & Chris Baumann( 2017).School Discipline, Investment,‬‬
‫‪Competitiveness and Mediating Educational Performance, International Journal of‬‬
‫‪Educational‬‬ ‫‪Management, Vol 31, April, Emerald Publishing Limited, U.K.,p‬‬
‫‪293.7‬‬

‫‪503‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ركنا أساسًيا في نظام األعمال الجديد والتي تمثل‬


‫وتتعدد المبررات التي جعمت الميزة التنافسية ً‬
‫في حقيقتيا نتائج العولمة وحركة المتغيرات ومن أىم المبررات التي تؤدي إلى ضرورة إيجاد‬
‫وتنمية الميزة التنافسية ما يمي(‪: )8‬‬
‫‪ ‬ظيور التطورات السياسية المختمفة والمتصاعدة بقوة وظيور عالم القطب الواحد‪.‬‬
‫‪ ‬ظيور التغيرات الحاصمة في الفكر االقتصادي واتجاىاتو وظيور نظرية إدارة الجودة‬
‫الشاممة والتنافسية بدالً من المنافسة في حدودىا الضيقة والمقيدة‪.‬‬
‫‪ ‬ظيور تطورات الواقع االقتصادي الدولي المتباينة والمتدفقة بما أسيم في زيادة النمو الذي‬
‫يعتمد عمى التخصص واتساع سوق التعميم ‪.‬‬
‫‪ ‬ظيور تطورات عممية وتكنولوجية والكترونية وىو ما عزز من الميزة التنافسية لمؤسسات‬
‫التعميم وأىمية االتجاه نحو تعزيزىا ‪.‬‬
‫وىنا تبرز دواعي التوجو لالىتمام بتعزيز الميزة التنافسية في التعميم األساسي باعتباره من‬
‫المراحل الميمة في تشكيل عقول األجيال الجديدة التي سوف تقود المجتمع المصري ويتأكد‬
‫ذلك بالرجوع إلى تقرير التنافسية في أفريقيا الصادر عن المنتدى االقتصادي العالمي حيث‬
‫يشير دليل التنافسية العالمية الصادر عن جامعة "إنسياد" إلى تأخر مصر في التصنيف حيث‬
‫احتمت المكانة رقم(‪ )84‬في أكتوبر‪ 2221‬م(‪.)9‬‬
‫تساؤالت البحث‪:‬‬
‫يمكن بمورة مشكمة البحث الحالي في السؤال الرئيس التالي‪:‬‬
‫كيف يمكن تحقيق الميزة التنافسية بالتعميم األساسي في ضوء مدخل التخطيط التربوي؟‬
‫ويتفرع منو األسئمة الفرعية التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫محمود مصطفى وعماد بدوي (‪ : ) 2218‬تعزيز تنافسية التعميم العالي المصري مدخال لتطوير واقع‬
‫مؤسساتو في تصنيفات نخبة الجامعات العالمية‪ ، ،‬المجمة التربوية لكمية التربية‪ ،‬سوىاج ‪ ،‬عدد ‪ ،53‬ص‬
‫‪.343‬‬

‫‪ -‬مركز المعمومات ودعم إتخاذ القرار(‪ : )2221‬المؤشر العالمي لتنافسية المواىب الصادر عن جامعة‬ ‫‪9‬‬

‫"إنسياد ‪ ،‬مجمس الوزراء‪ ،‬مصر‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪504‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫‪ -1‬ماىية التخطيط التربوي‪ ،‬وأىم مداخمو؟‬


‫‪-2‬ما دواعي استخدام مدخل التخطيط التربوي لتحقيق الميزة التنافسية بالتعميم األساسي؟‬
‫‪-3‬ما آليات تحقيق الميزة التنافسية في مرحمة التعميم األساسي في ضوء مداخل التخطيط‬
‫التربوي؟‬
‫أىداف البحث ‪:‬‬
‫تمثمت أىداف البحث في ما يمي ‪:‬‬
‫‪-1‬التعرف عمي التخطيط التربوي‪ ،‬وأىم مداخمو في األدبيات التربوية‪.‬‬
‫‪-2‬الكشف عن الصعوبات التي تواجو تحقيق الميزة التنافسية بمدارس التعميم األساسي‪.‬‬
‫‪-3‬التوصل إلى كيفية تحقيق الميزة التنافسية بالتعميم األساسي في ضوء مدخل التخطيط‬
‫التربوي‪.‬‬
‫أىمية البحث‪:‬‬
‫تتضح اىميو البحث الحالي من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬يعالج ىذا البحث موضوع عمى درجو كبيرة من األىمية وىو تحقيق الميزة التنافسية لمرحمة‬
‫التعميم األساسي‪.‬‬
‫‪-2‬األىمية النظرية لمبحث أنو يسمط الضوء عمى قضية تحقيق الميزة التنافسية لمرحمة التعميم‬
‫األساسي وطبيعة مدخل التخطيط التربوي كآلية لتحقيق تمك الميزة‪.‬‬
‫‪ -3‬األىمية التطبيقية لمبحث في تحميل البيئة الداخمية والبيئة الخارجية لمدارس التعميم األساسي‬
‫واقتراح عدة سيناريوىات لتحقيق الميزة التنافسية بالمدارس في ضوء مدخل التخطيط التربوي‪.‬‬
‫‪-4‬يأتي ىذا البحث استكماال لما بدأه الباحثون في مجال التخطيط التربوي في مصر‪ ،‬وىي‬
‫دراسات ليست قميمة ولكنيا لم تشمل كل المجاالت؛ لذلك تعتبر إضافة إلى رصيد دراسات‬
‫التخطيط التربوي في التعميم المصري‪.‬‬
‫منيجية البحث‪:‬‬
‫تقتضي طبيعة البحث وأىدافو استخدام المنيج الوصفي التحميمي‪ ،‬بيدف التعرف عمي‬
‫التخطيط التربوي وأىم مداخمو‪ ،‬وأيضا التعرف عمي الميزة التنافسية ومتطمباتيا وكيفية تحقيقيا‬
‫في ضوء تمك المتطمبات‪.‬‬
‫مصطمحات الدراسة‪:‬‬
‫تمثمت أىم مصطمحات الدراسة فيما يمي‪:‬‬
‫‪505‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫‪ -‬الميزة التنافسية (‪:)Competitiveness‬‬


‫‪ -‬وتعرف الميزة التنافسية إجرائيا‪ :‬بأنيا قدرة المؤسسة عمي تبني وتطبيق استراتيجية مستحدثة‬
‫يكون صعبة تكرارىا من باقي المؤسسات‪ ،‬وتساعدىا عمي المنافسة بين قرنائيا في الخارج‬
‫لفترة طويمة األمد‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل التخطيط التربوي(‪:(Introduction to educational planning‬‬
‫ىو طريقة عممية متبعة عند وضع الخطة التربوية وتحديد مسارىا وتنفيذىا ومتابعتيا وتقويميا‬
‫من أجل تحقيق األىداف التربوية المحددة مسبقًا خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫)‪( the basic education‬‬ ‫‪ -‬التعميم األساسي‪:‬‬
‫ولقد تحدد مفيوم التعميم األساسي في صدور قانون التعميم‬
‫رقم ‪ 139‬لسنو ‪ 1981‬الذي اعتبر التعميم األساسي حقا لجميع األطفال المصريين الذين‬
‫يبمغون سن السادسة من عمرىم تمتزم الدولة بتوفيره ليم‪ ،‬وطبقاً ليذا القانون فقط تحددت مدة‬
‫الدراسة في مرحمة التعميم األساسي ب ‪ 9‬سنوات في حمقتين االبتدائية ست سنوات واإلعدادية‬
‫(‪.)12‬‬
‫ثالث سنوات‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫تنوعت الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية عمى الوجو االتي ‪:‬‬
‫أوالً دراسات عربية‪-:‬‬
‫دراسة (كنوش‪:)11()5102,‬‬
‫وىدفت الدراسة إلي تحديد دور الذكاء االستراتيجي في تحقيق وتعزيز الميزة التنافسية‬
‫لممؤسسة‪ ،‬اعتمد الباحث في دراستو عمي األسموب التحميمي االستقرائي من خالل الدراسة‬
‫المكتبية التي تقوم عمي تجميع البيانات‪ ،‬وكان من أىم نتائج الدراسة تحقيق الميزة التنافسية‬
‫أمر في غاية األىمية‪ ،‬الميزة التنافسية ىي األساس في تحقيق البقاء والربح لممؤسسة‪،‬‬ ‫أصبح ًا‬

‫(‪ )10‬و ازره التربية والتعميم (‪ :)1981‬قانون التعميم رقم ‪ 139‬لسنو ‪ ،1981‬القاىرة‪ ،‬مطبعة و ازرة التربية والتعميم‪،‬‬
‫ص ‪.3‬‬
‫‪ -11‬محمد كنوش(‪:)2215‬دور الذكاء االستراتيجي في تحقيق وتعزيز الميزة التنافسية المستدامة لممؤسسة‪،‬‬
‫مجمة اقتصاديات شمال أفريقيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ع‪ ،11‬ج(‪ ،)35‬ص‪.86‬‬

‫‪506‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫كما بينت الدراسة مدى أىمية الذكاء االستراتيجي في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬في حالة أن‬
‫الذ كاء االقتصادي ييتم بإدارة وبحث ومراقبة المعمومات والتغيرات عمي مستوي البيئة‬
‫الخارجية‪ ،‬وأنو البد عمى أي مؤسسة تسعي لتحقيق ميزة تنافسية؛ أن تعمل عمي بناء منظومة‬
‫لمذكاء االستراتيجي تمكنيا من تحقيق البقاء والسبق والتميز في المنافسة‪.‬‬
‫( )‬
‫دراسة نسرين صالح محمد ( ‪: 12 ) 5102‬‬
‫توصل البحث الحالي إلجراءات مقترحة لتفعيل الممارسات القيادية الداعمة لتحقيق الميزة التنافسية‬
‫بمدارس التعميم األساسي بسمطنة عمان‪ ،‬وذلك من خالل الوقوف عمي األسس النظرية لمقيادية‬
‫المدرسية الداعمة لتحقيق الميزة التنافسية بالمدارس‪ ،‬واعتمد البحث عمي المنيج الوصفي‪،‬‬
‫واالستعانة باالستبانة التي وجيت إلي عدد(‪ )9‬من مديري المدارس و(‪ )11‬من مساعدييم‪،‬‬
‫وعدد(‪ )262‬من المعممين بمدارس التعميم األساسي بمحافظة مسقط في سمطنة عمان‪ ،‬وتوصل‬
‫البحث إلي عدد من النتائج من أىميا أن ممارسات القيادية الداعمة لتحقيق الميزة التنافسية‬
‫بمدارس التعميم األساسي موجودة بنسبة ضئيمة جداً وتحتاج إلي تنشيط‪.‬‬
‫ثانياً دراسات أجنبية‪-:‬‬
‫دراسة (ميجان تايمور تريفي ‪:)13()5112 ,‬‬
‫ىدفت الدراسة إلى الكشف ع ن دور تعميم العموم والتكنولوجيا واليندسة والرياضيات في دعم‬
‫ومساندة التنافسية األمريكية في المستقبل‪ ،‬وذلك من خالل تناول عرض تاريخي ألىمية ودور‬
‫التجديد التكنولوجي في تحقيق النمو االقتصادي وجيود بعض الواليات في تحسين مخرجات تعميم‬
‫‪ ،STEM‬وتوصمت الدراسة إلي وجود بعض المشكالت التي تعوق تعميم العموم والتكنولوجيا‬
‫واليندسة والرياضيات منيا ضعف تأىيل معممي العموم والرياضيات‪ ،‬وسوء التخطيط بين مناىج‬

‫‪ -2‬نسرين صالح محمد (‪:)2218‬الممارسات القيادية الداعمة لتحقيق الميزة التنافسية بمدارس التعميم‬
‫األساسي في محافظة مسقط بسمطنة عمان‪ ،‬مجمة كمية التربية في العموم التربوية‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كمية‬
‫التربية‪ ،‬مجمد‪ ،42‬عدد‪ ،3‬ص‪.235‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Meggan Taylor Trevey, 2008 : STEM Education- Bolstering Future American‬‬
‫‪Competitiveness, Council of States Governments, U.S.A.‬‬

‫‪507‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫التعميم قبل الجامعي‪ ،‬التوقعات الخاصة بالقوى العاممة في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬لذا أوصت‬
‫الدراسة بال توجو نحو إصالح التعميم من خالل تعميم العموم والتكنولوجيا واليندسة والرياضيات‬
‫باعتبارىا مكون ىام في تحقيق التنافسية األمريكية في المستقبل‪.‬‬
‫(‪(14‬‬
‫دراسة ( كيرين ديكسون‪)5102 ,‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إلى تحديد المتطمبات الجديدة التي تحتاجيا اإلدارات التعميمية لمتحول إلى‬
‫التعميم الرقمي في مرحمة التعميم األساسي‪ ،‬وأشارت نتائج الدراسة إلى أىم ىذه المتطمبات‪،‬‬
‫ومنيا اكتساب المعرفة التكنولوجية لسد الفجوات التربوية بين المعممين والتالميذ‪ ،‬وتعزيز بناء‬
‫اليوية لتقميل الفجوة بين ما يتم توفيره لممعممين وما يحتاجو المعممون‪ ،‬ومن أىم النتائج التي‬
‫أشارت إلييا الدراسة ضرورة أن يعتمد التطوير الميني لمعمم التعميم األساسي عمى أساس‬
‫تقييم نقدي كمرحمة أولية ليكون التطوير في ضوء احتياجات المعممين المينية إلحداث التحول‬
‫التعميمي بطريقة إيجابية‪.‬‬
‫التعميق عمي الدراسات السابقة‪:‬‬
‫ركزت بعض الدراسات عمى الميزة التنافسية وأىميتيا في التعميم مثل دراسة) نادية‬
‫حسن‪ ،) 2218‬كما أشارت معظم الدراسات السابقة إلى ضرورة تحقيق الميزة التنافسية في مرحمة‬
‫التعميم األساسي بمصر مثل دراسة )نسرين صالح محمد‪ ،)2218،‬وأشارت آخرى إلى أىمية‬
‫اإلطار النظري لمميزة التنافسية وأشارت بعض الدراسات إلى دور الذكاء االستراتيجي في تحقيق‬
‫وتعزيز الميزة التنافسية لممؤسسة مثل دراسة (كنوش‪ )2212،‬إلي أن الميزة التنافسية ال تستمر لمدة‬
‫طويمة؛ ما لم تقوم المؤسسة التعميمية بتحديث وتطوير أنشطتيا مثل (فارنز‪.)2212 ،‬‬
‫تباينت الدراسات السابقة في استخدام المنيجية البحثية إال أنو من المالحظ أن المنيج‬
‫الوصفي ىو أكثر طرق البحث شيوعاً بين ىذه الدراسات ‪.‬‬
‫تنوعت أدوات الدراسة المستخدمة من استبيانات واستمارات ومالحظات ومقابالت وقد‬
‫ساعد ىذا الباحثة في تحديد االستبانة كأداة لمدراسة الحالية ‪.‬‬

‫)‪(14‬‬
‫‪Keren Dickson( 2014)." We are at work" Economics The problem of building the‬‬
‫‪identity of teachers in the foundation stage, Johannesburg, University of‬‬
‫‪Witwatersrand, South African Journal of Childhood Education, Jun v4 n1 p155.‬‬

‫‪508‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ويمكن من خالل التحميل السابق لمجموعة الدراسات السابقة مالحظة اآلتي ‪-:‬‬
‫اتفق البحث الحالي مع بعض الدراسات السابقة في استخدامو لممنيج الوصفي‪،‬‬
‫وتشابو البحث الحالي مع الدراسات السابقة في االىتمام بالتعميم بصفة عامة‪ ،‬وأيضاً بحث‬
‫واقع مرحمة التعميم األساسي بمصر‪ ،‬واستفاد البحث الحالي من الدراسات السابقة في التعرف‬
‫عمى تطور مرحمة التعميم األساسي بمصر والتعرف عمى كيفية بناء استراتيجية لتحقيق ىدف‬
‫تربوي ‪ ،‬ويختمف البحث الحالي عن الدراسات والبحوث السابقة في حدود عمم الباحثة من‬
‫حيث‪ :‬أن ىذا البحث جمع بين تحقيق الميزة التنافسية ومرحمة التعميم األساسي بمصر‬
‫بطريقة مباشرة وأساسية‪.‬‬
‫إجراءات البحث ‪:‬‬
‫لتحقيق أىداف البحث تم تناول المحاور عمي النحو التالي ‪-:‬‬
‫‪-‬المحور األول‪ :‬االطالع عمى المراجع والبحوث والدراسات السابقة في مجال البحث حتى تتمكن‬
‫الباحثة من بمورة مشكمة البحث وتحديد تساؤالتو وأىدافو واختيار المنيج المناسب وعرض وتحميل‬
‫الدراسات السابقة وقد تم تناولو سابقا‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬تقديم إطار نظري عن مدخل التخطيط التربوي وذلك من خالل عرض نشأة‬
‫وتطور مدخل التخطيط التربوي وأىميتو وأىدافو السياسية واالقتصادية واالجتماعية والتعميمية‬
‫ومداخمو‪.‬‬
‫‪-‬المحور الثالث‪ :‬يعرض اإلطار الفكري لمميزة التنافسية بالتعميم والوقوف عمي جذورىا التاريخية‬
‫وذلك لالستفادة منيا في تحقيق الميزة التنافسية بالتعميم األساسي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلطار النظري‬
‫ً‬
‫‪ -‬المحور االول‪ :‬ماىية مدخل التخطيط التربوي في التعميم‬
‫يعد التعميم أحد مجاالت التنافسية العالمية‪ ،‬إذ إن العالم بأثره يعيش عصر جديد‪،‬‬
‫مغاير بشدة لمواقع في أشكالو وتنظيماتو وأنماط عممو وأدوات أفراده ومؤسساتو‪ ،‬أحد سمات‬
‫ىذا العالم ىو السباق الحضاري المتمثل في التفوق الذي تحكمو القوة وعناصرىا‪ ،‬وىي تعتمد‬
‫اليوم عمى ما تنتجو الشعوب من تكنولوجيا وعموم وثقافو وما يرتبط بيا أو يقوم عمييا من نمو‬
‫اقتصادي عمالق لذلك فإن انتصار الشعوب أصبح قضية بدايتيا في المدرسة والمعمل ثم‬
‫مرافق اإلنتاج والخدمات ولما كان التنافس والصراع في مجتمعات اقتصاد المعرفة‪ ،‬وان أخذ‬
‫تعميميا وسباقًا في التعميم‪،‬‬
‫ً‬ ‫اعا‬
‫اشكاال سياسية أو اقتصادية أو عسكرية‪ ،‬ىو في جوىره صر ً‬ ‫ً‬
‫‪509‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫اما عمى أي مجتمع يسعي إلى التنمية والمنافسة مراجعة أنظمتو التعميمية واصالحيا‬ ‫أصبح لز ً‬
‫خاصة في مرحمة التعميم األساسي‪.‬‬
‫لقد تطورت فكرة وعممية التخطيط التربوي في حقبة الستينيات من القرن العشرين من‬
‫ضمن سياق التوسع االقتصادي والتطوير التعميمي غير المسبوق‪ ،‬حيث كان ينظر إليو عمى أنو‬
‫يتحمل مسئولية تنظيم التوسع الكبير في النظم التعميمية من خالل المنظور المزدوج لديمقراطية‬
‫التعميم من ناحية وتزويد االقتصاد بالقوى البشرية المؤىالت التي يحتاج إلييا واالستخدام األمثل‬
‫لمموارد من ناحية أخرى ومن ثم فإن التخطيط التربوي يتناول مشكالت تتعمق كيفيو توفير التعميم‬
‫لمجميع ومشكالت تتعمق بكيفية الموازنة بين حاجات التنمية من القوة العاممة وما يعرضو التعميم‬
‫وكيفية الوصول إلى االستخدام األمثل لمموارد المخصصة لمتعميم والوصول إلى تحقيق الميزة‬
‫التنافسية‪.‬‬
‫نشأة التخطيط التربوي‬
‫نشأت فكرة التخطيط مع ظيور البشرية‪ ،‬فقد وضع اإلنسان البذور األولي لمفيوم التخطيط‬
‫بمعناه العام عندما حاول إصدار بعض ق ارراتو عمى مستوى الفرد أو الجماعة لمموازنة بين‬
‫الحاجات اإلنسانية المتزايدة والموارد واالمكانات المحدودة‪ ،‬ومع ذلك يمكن القول إن عمميو‬
‫التخطيط قد بدأت بصورة بدائية وأولية‪ ،‬فقد مارستيا المجتمعات القديمة منذ بداية الحياة اإلنسانية‬
‫كنشاط وعمل دون قواعد ونظم تحكم ىذه العممية‪ ،‬بحكم أن ىذه المجتمعات لم تكن قد وصمت بعد‬
‫لمرحمة النضج في المعارف والعموم التي تحكميا نظريات وقواعد وأسس عممية(‪.)15‬‬
‫متكامال‪ ،‬ولعل أول تجربة لمتخطيط تنقميا‬
‫ً‬ ‫فالمعارف تبدأ فكرة ومن ثم تكون نسقًا معر ًفيا‬
‫التاريخ التي قام بيا سيدنا يوسف عميو السالم في تفسير حمم فرعون مصر‪ ،‬وتوزيعو لممحصول‬
‫بين سني الرخاء وسني الشدة‪ ،‬فيو بوصمة تحديد االتجاه المرغوب والمرسوم إلنجاح األعمال‬
‫واإلنجازات‪ ،‬وىو الدليل نحو المستقبل‪ ،‬وصوًال إلى األىداف المطموبة‪ ،‬ولقد تطور التخطيط التربوي‬
‫طا تربوية لنظام قومي في التعميم في‬ ‫في القرن السادس عشر عندما اقترح "جون توكي" خط ً‬
‫المدارس والكميات لكي تحقق وتتكامل النواحي المادية والروحية لمحياة في مجتمعو االسكتمندي(‪،)16‬‬

‫‪- 1‬عصام الدٌن بربر آدم (‪:) 2006‬التخطٌط التربوي والتنمٌة البشرٌة‪ ،‬دار الكتاب الجامعً‪ ،‬اإلمارات العربٌة المتحدة‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪ - 16‬فاروق شوقً البوهً (‪:) 2011‬التخطٌط التربوي عملٌاته ومداخله وارتباطه بالتنمٌة ودور المتغٌر للمعلم‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،‬دار‬
‫الوفاء لدنٌا الطباعة والنشر‪ ،‬ص‪.35‬‬

‫‪510‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ويعد التخطيط التربوي من أىم مجاالت التخطيط القومي وقاعدة ارتكازه‪ ،‬حيث يقوم بتنمية‬
‫القوي البشرية وصقل وصياغة القدرات والميارات والمعارف واالتجاىات والكفاءات البشرية في‬
‫جوانبيا العممية والعممية والفنية والسموكية‪ ،‬حيث أصبح العنصر البشري ىو الركيزة واألساس في‬
‫بناء التقدم االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬فالتخطيط لممستقبل نشاط إنساني يمارس عمى نحو واسع منذ‬
‫فجر التاريخ؛ فيو قديم قدم وجود اإلنسان‪ ،‬وان اختمفت صوره عما ىو عميو اآلن(‪.)17‬‬
‫أىميو وأىداف التخطيط التربوي‪:‬‬
‫لقد فرض التخطيط التربوي نفسو‪ ،‬لما لو من دور كبير في تحديد مكانة النظام التربوي في‬
‫االستراتيجية التنموية الشاممة‪ ،‬ويمكن إبراز أىمية التخطيط التربوي في ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬لو دور إيجابي في التعرف إلى إمكانات المجتمع المعنوية والمالية والبشرية‪ ،‬وتشخيص‬
‫الواقع بمجاالتو المختمفة؛ االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬
‫‪-‬االختيار بين البدائل المتوفرة في البرامج والوسائل والتدابير واإلجراءات‪ ،‬واختيار ما ىو‬
‫أنسب لتحقيق متطمبات تنمية المجتمع‪ ،‬وما يناسب اإلمكانات والموارد المادية والبشرية‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين النظام التربوي من مسايرة التطورات واالتجاىات التربوية المعاصرة‪.‬‬
‫‪-‬تحديد األىداف التنموية التربوية والتعميمية وترتيبيا وفقًا ألولوياتيا لحاجات المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ترجمة األىداف إلى خطط ومشروعات برامج تربوية وتعميمية في آجال زمنية محددة‪.‬‬
‫‪-‬زيادة اإلنتاج والدخل القومي ومعدل النمو لما يشكمو من إبراز لمدور االستثماري لمنظام‬
‫التربوي‬
‫‪ -‬يشكل التخطيط التربوي في كمياتو وجزيئاتو الوسيمة الرئيسية لتطوير األنظمة التربوية(‪.)18‬‬
‫ومما سبق يمكن القول إن التخطيط التربوي عنصر أساسي في تحديد مستوي األمة من النمو‬
‫والتطور لتمحق بركب األمم المتقدمة كما أن لو أىمية كبيرة في نجاح العممية التعميمية‬
‫والتربوية‪.‬‬

‫‪ - 17‬احمد محمود الزنفلً(‪:) 2012‬التخطٌط االستراتٌجً للتعلٌم الجامعً دوره لتلبٌة متطلبات التنمٌة المستدامة‪ ،‬رسالة التربٌة‬
‫والمستقبل العربً (‪ ،) 3‬القاهرة‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرٌة‪ ،‬ص‬

‫‪ - 18‬رمزي أحمد عبد الحً( ‪ :) 2006‬التخطٌط التربوي ماهٌته ومبرراته وأسسه‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،‬دار الوفاء لدنٌا الطباعة والنشر‪،‬‬
‫ص‪. 38‬‬

‫‪511‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ومن أىم األىداف التي يسعى التخطيط التربوي لتحقيقيا ما يمي(‪:)19‬‬


‫الربط بين التربية والتنمية االجتماعية واالقتصادية‪:‬‬
‫لقد اصبحت التربية استثما ًار حقيقًيا؛ ألنيا أداة تكوين االنسان صانع التنمية بكل مجاالتيا‪،‬‬
‫وىكذا أصبح في حكم المسممات أنو ال مجال لمتنمية بدون تربية‪ ،‬ومن ىنا يأتي التخطيط‬
‫التربوي كرابط مفصمي بين التربية والتنمية االجتماعية واالقتصادية فالنظام التربوي يبني‬
‫تصوراتو وخططو المستقبمية بنا ًء عمى الحاجات االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬فإذا كانت‬
‫المعطيات االجتماعية واالقتصادية منطمقًا لبناء الخطة التربوية‪ ،‬فإن ىذه األخيرة تعتبر‬
‫شرطًا رئيسًيا لتحقيق التنمية بمفيوميا الشامل(‪.)22‬‬
‫زيادة الوعي التخطيطي لدى المسؤولين عن التعميم‪:‬‬
‫من األىداف الرئيسية لمتخطيط التربوي نشر ثقافة التخطيط في البالد وبين عامة الشعب عمى‬
‫السواء‪ ،‬والتعرف إلى مفيوم وخصائص وماىية وأىداف ومبادئ وشروط التخطيط التربوي‬
‫الجيد‪ ،‬وبناء الكوادر التخطيطية الفنية المدربة عمى عمميات التخطيط التربوي المختمفة والقادرة‬
‫عمى استخدام المنيج العممي والفني التخطيطي من أجل تخطيط تربوي أفضل في نطاق‬
‫الموارد واإلمكانات المتاحة‪ ،‬وتبصير واضعي السياسات التعميمية بالمشكالت التعميمية القائمة‬
‫في صورة واضحة ومعبرة عن الواقع ليتبينوا أفضل الطرق والخطط لعالج ىذه المشكالت‪،‬‬
‫وتنمية روح العمل الجماعي والتعاوني المشترك بين العاممين في مجال التخطيط التربوي‪،‬‬
‫والتنسيق بين جيود مختمف األجيزة والجيات العاممة في مجال التعميم والتخطيط لو‪ ،‬واإلسيام‬
‫في تعبئة الجيود والموارد واإلمكانات المتاحة كافة في المجتمع من أجل مواجية التخمف(‪.)21‬‬
‫االستخدام األمثل لمموارد البشرية والمادية‪:‬‬
‫يعد ىذا ىدفًا جوىرًيا لمتخطيط التربوي؛ وذلك نظ ًار لما ينبغي أن تتضمنو الخطة التربوية من‬
‫توزيع أمثل لمموارد البشرية طبقًا لحاجات كل قطاع‪ ،‬وىذا انطالقًا من الخمل المالحظ في‬
‫الواقع والتوقعات المستقبمية لمموارد الجديدة‪ ،‬كما تحدد الخطة التربوية الموارد المادية‬

‫‪ -19‬المرجع السابك‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪ -20‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 38‬‬

‫‪ - 21‬شبل بدران الغريب‪ ،‬أحمد فاروق محفوظ(‪:)1996‬أسس التربية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬ص‪.369‬‬

‫‪512‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫المخصصة لتنفيذىا‪ ،‬وىي تسعي إلى توزيع ىذه الموارد بشكل يمكن من تنفيذ الخطة دون أية‬
‫معوقات مادية‪ ،‬وىي في نفس الوقت تتجنب الخمل باإلفراط أو التفريط في توظيف ىذه‬
‫الموارد(‪.)22‬‬
‫تغيير البيئة التعميمية في الوطن العربي إلى بيئة تعميمية أفضل‪:‬‬
‫يسعى التخطيط التربوي إلى تحقيق التوازن المطموب بين مختمف مراحل التعميم وأنواعو‬
‫وتخصصاتو وفي أعداد المقبولين‪ ،‬وايجاد بنية تعميمية تزول فييا الحواجز وتمد فييا الجسور‬
‫بين مختمف أنواع التعميم و مختمف التخصصات داخل النوع الواحد من التعميم‪ ،‬بنية يعطي‬
‫فييا تأكيد أكثر لمتعميم الفني والميني الذي لو ارتباط مباشر بالتنمية االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫بنية يتحقق فييا التوازن من الجانب الكمي والجانب الكيفي(‪.) 23‬‬
‫تحقيق االستيعاب الكامل لمن ىم في سن التعميم اإللزامي‪:‬‬
‫إن تحديد مدة التعميم اإللزامي ىو قرار تتخذه السمطات السياسية في البمد‪ ،‬وتب ًعا ليذا القرار‬
‫السياسي فإن المخططين التربويين ممزمون بتحديد االجراءات والتدابير العممية لكيفية تحقيقو‪،‬‬
‫لذلك ينطمق المخططون التربويون من المعطيات السكانية لمعرفة عدد المعينين بالتعميم‬
‫اإللزامي عمى مدى زمني محدد؛ ليحددوا بعد ذلك االحتياجات المادية والبشرية واليياكل‬
‫التعميمية الكفيمة باستقبال جميع من ىم في سن التعميم اإللزامي‪ ،‬وبيذا تكون عمميات‬
‫استيعاب ىذا الكم اليائل من المتعممين ىدفًا رئيسًيا يسعى التخطيط التربوي لتحقيقو‪ ،‬والبد أن‬
‫تتضمن الخطة التربوية كل الوسائل الكفيمة بتحقيق ىذا اليدف(‪.)24‬‬
‫تقميل نفقات التعميم واستخدام الموارد المالية المتاحة لمتعميم أفضل استخدام ممكن‪:‬‬
‫ييدف التخطيط التربوي إلى القضاء عمى جميع مظاىر اليدر واإلسراف في اإلنفاق عمى‬
‫التعميم وتخفيض كمفة التعميم بما ال يضر بنوعيتو‪ ،‬مع العمل عمى زيادة إنتاجية وتخرج أعداد‬
‫وبنوعية أفضل بنفس القدر من األموال(‪.)25‬‬ ‫أكبر‪،‬‬

‫‪ - 22‬رمزي أحمد عبد الحً( ‪ :)2006‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.38‬‬

‫‪ - 23‬شبل بدران الغريب‪ ،‬أحمد فاروق محفوظ(‪ :)1996‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪.369‬‬

‫‪ - 24‬رمزي أحمد عبد الحً( ‪ :)2006‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.38‬‬

‫‪ - 25‬شبل بدران الغريب‪ ،‬أحمد فاروق محفوظ(‪ :)1996‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪.369‬‬

‫‪513‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫االرتفاع بمستوى التعميم‪:‬‬


‫إن مؤشر تقدم المجتمعات ال يعرف باالستيالك أو اقتناء اإلبداعات التكنولوجية المختمفة‪،‬‬
‫وانما بالمستوى التعميمي لألفراد‪ ،‬إذ إن توفر التكنولوجيا ال يعني شيء إذا كان اإلنسان غير‬
‫مؤىل تعميمًيا لتوظيفيا عمى الوجو المطموب‪ ،‬إن مواكبة التطورات الحاصمة عمى المستوى‬
‫نوعا‪ ،‬وينبغي أن تتضمن الخطة‬ ‫العالمي تتطمب إعطاء أىمية بشكل أكبر لمتعميم ك ًما و ً‬
‫التربوية نوعين من رفع المستوى التعميمي أحدىما أفقي؛ وىو يعني رفع المستوى التعميمي‬
‫الجماىيري العام‪ ،‬متدرًجا من محو األمية إذا كانت منتشرة بشكل كبير إلى المستوى التعميمي‬
‫االبتدائي فالمتوسط وىكذا‪ ،‬أما األخر فيعتبر عمودًيا وىو يمثل نوعية التعميم من خالل تطوير‬
‫المناىج واستخدام الوسائل التعميمية الحديثة ورفع مستوى المعممين واألساتذة(‪.)26‬‬
‫إعداد القوي البشرية المدربة لممارسة الوظائف واألعمال الموجودة وما يستجد منيا‪:‬‬
‫أن يراعى في ذلك ما يمي(‪:)27‬‬
‫‪ -‬تقدير القوي البشرية المطموبة‪ ،‬أي اإلعداد لمنظام العمالة وتجنب البطالة المقنعة‪.‬‬
‫‪ -‬كيفيو تربية وتدريب تمك القوى وتحديد مستوياتيا بين قيادية ومتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إيجاد الخبرة العممية في المدارس‪ ،‬إذ لم تكن تقدميا المؤسسات الصناعية والزراعية‬
‫في المجتمع‪.‬‬
‫‪-‬عدم إغفال مشكالت التدريب وخاصة التدريب الفني والعممي إلى جانب الدراسة النظرية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد النمو الكمي والكيفي لمتعميم؛ أي زيادة إنتاجية التعميم‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع الخدمة التعميمية توزي ًعا جغرافيا يتفق واحتياجات خطو التنمية‪.‬‬
‫زيادة إنتاجية التعميم‪:‬‬
‫ترتبط زيادة إنتاجية التعميم بعدد المتخرجين منو وكفاءاتيم‪ ،‬فالتعميم باعتباره قطاع إنتاج‬
‫استراتيجًيا يرتبط باإلنسان فيو محرك لمتنمية ومحدد لمساراتيا‪ ،‬كما أن زيادة اإلنتاج في‬
‫أيضا الحد من الرسوب والتسرب في المدارس‪ ،‬ذلك ألن كل تمميذ راسب ىو‬ ‫التعميم تعني ً‬
‫عبئ إضافي عمى النظام التعميمي‪ ،‬كما أن كل متسرب يعتبر عب ًئا عمى المجتمع يتطمب‬

‫‪ - 26‬رمزي أحمد عبد الحً( ‪ :)2006‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪ - 27‬شبل بدران الغريب‪ ،‬أحمد فاروق محفوظ(‪ :)1996‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪.370‬‬

‫‪514‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫رعاية خاصة؛ حتى ال يكون عرضة لالنحراف‪ ،‬وفي التقميل من الرسوب والتسرب فائدة كبيرة‬
‫لممجتمع من الناحية االقتصادية بما يمثمو من اقتصاد في النفقات‪ ،‬ومن الناحية االجتماعية‬
‫(‪)28‬‬
‫بما يحققو من تنمية ومن مراحل متقدمة في مواجية اآلفات واالنحرافات بمختمف أشكاليا‬
‫توثيق الصمة بين التعميم النظامي والتعميم الجماىيري‪:‬‬
‫إذا كان التعميم النظام ممث ًال في التعميم الرسمي الذي يكون اإلشراف المباشر فيو لمدولة‪ ،‬فإن‬
‫التعميم الجماىيري يقصد بو ذلك التعميم الذي تمارسو المؤسسات غير الرسمية كالجمعيات‬
‫والكشافة وغيرىا من المؤسسات‪ ،‬وباعتبار الخطة التربوية نظرة شاممة لمتعميم بكل أنواعو فإنيا‬
‫تسعى إلى توثيق الصمة بين ىذين التعميم وتحديد دور كل منيما في تحقيق األىداف التربوية‬
‫لممجتمع(‪.)29‬‬
‫مداخل التخطيط التربوي في األدبيات التربوية‪:‬‬
‫يتناول التخطيط التربوي مشكالت تتعمق بكيفية توفير التعميم لمجميع ومشكالت تتعمق‬
‫بالموازنة بين حاجات التنمية من القوي العاممة وما يعرضو التعميم وكيفية الوصول إلي‬
‫وبناء عمي ذلك ىناك حاجة ماسة إلي اإلعتماد‬
‫ً‬ ‫اإلستخدام األمثل لمموارد المخصصة لمتعميم‬
‫عمي مداخل التخطيط التي تستطيع رسم مالمح المستقبل والتنبؤ بو واإلستعداد ألي تغير‬
‫والتكيف معو‪.‬‬
‫مدخل الطمب االجتماعي عمى التعميم‪:‬‬
‫يعرف مدخل الطمب االجتماعي عمى التعميم بأنو مجموع الطمب المجتمعي عمي التعميم؛ أي‬
‫مجموع مطالب األفراد عمي التعميم في مكان وزمان ما في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية‬
‫وثقافية وسياسية سائدة(‪.)31‬‬
‫‪-‬مدخل إدارة الجودة الشاممة ‪:‬‬

‫‪ -- 28‬رمزي أحمد عبد الحً( ‪ :)2006‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪ - - 29‬رمزي أحمد عبد الحً( ‪ :)2006‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪-‬‬
‫‪3-Karalay, G.N. (2005): Integrated approach to rural development; policies, programmes and‬‬
‫‪strategies, Concept publishing Company.‬‬

‫‪515‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ينحصر مفيوم الجودة الشاممة بالمعايير الواجب توفرىا في عناصر العممية التعميمية‪،‬‬
‫والمتعمقة بالمدخالت والعمميات والمخرجات والتي من شأنيا أن تمبي احتياجات المجتمع‬
‫والطالب والعاممين وأعضاء ىيئة التدريس واإلدارات‪ ،‬من خالل االستخدام األمثل لمموارد‬
‫البشرية والمالية المتوفرة في إطار البيئة التعميمية(‪.)31‬‬
‫‪-‬مدخل الحوكمة ‪:‬‬
‫يعد مصطمح الحوكمة من المصطمحات اإلدارية الحديثة والذي يطمق عميو اإلدارة الرشيدة‪ ،‬إذ‬
‫يعبر عن الطرق واألساليب الحديثة واآلليات واإلجراءات والنظم والق اررات التي تضمن تفعيل‬
‫مبادئ االستقاللية والنزاىة والشفافية واالنضباط والمساءلة والعدالة وغيرىا من المبادئ التي‬
‫تيدف إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء من خالل تصرفات إدارة المؤسسة تجاه ىذه‬
‫المبادئ‪ ،‬واستغالل الموارد االقتصادية المتاحة لدييا وبما يحقق أفضل منافع ممكنة لألطراف‬
‫كافة‪ ،‬وبما يضمن تحقيق العدالة ويحفظ لممساىمين واألطراف األخرى المتعاممة مع المؤسسة‬
‫حقيم(‪.)32‬‬
‫‪ -‬مدخل الذكاء االستراتيجي‪:‬‬
‫برز مفيوم الذكاء اإلستراتيجي نتيجة لالنفجار المعموماتي الذي أحدث تغيرات بنيوية في بيئة‬
‫األعمال انعكست عمى أداء المنظمات‪ ،‬إذ أصبحت المعمومة ذات بعد استراتيجي وأداة‬
‫لفحص وتحميل متغيرات بيئتيا‪ ،‬من أجل تحديد نقاط القوة والضعف عمى مستوى المحيط‬
‫الداخمي لتمك المؤسسات‪ ،‬والتقاط إشارات عن الفرص المتاحة وتفسير تيديدات محيطيا‬
‫الخارجي‪ ،‬لمحاولة إيجاد حمول تساعد عمى التكيف معيا(‪.)33‬‬
‫مدخل الشراكة ‪:‬‬

‫‪Northants, B. (2008): Operation & quality management, Institute of -‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪management & foundation, London.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬إبراهٌم خلٌل السعدي( ‪ :)2011‬حوكمة الشركات ورفع مستوى االنصاف وأثرها فً معالجه األزمة المالٌة المعاصرة‪،‬‬
‫جزء‪ ،2‬عمان‪ ،‬مكتبة المجتمع العربً للنشر والتوزٌع‪ ،‬ص ‪23‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ -‬محمد قاسم الشحات‪ ،‬توفٌق عبد الجلٌل(‪ :)2012‬أثر تبنً الشركات المساهمة العامة األردنٌة لمبادئ الحاكمٌة المؤسسة فً‬
‫قرارات المستثمر المؤسسً فً بورصة عمان‪ ،‬المجلة األردنٌة فً إدارة األعمال‪ ،‬مجلد ‪ ،8‬عدد ‪ ،1‬ص‪.2‬‬

‫‪516‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫الشراكة ىي المسؤولية المتبادلة وااللتزام الجاد بين أطراف معنية بصياغة وتنفيذ عدد من‬
‫األىداف‪ ،‬لذا فيي عالقة بين فريق من الشركاء تتسم باإلحساس المشترك بوحدة اليدف‬
‫واالحترام المتبادل والرغبة في التفاوض واالستعداد لتحمل المسؤوليات من خالل توزيع دقيق‬
‫لمميام‪ ،‬وتعد الشراكة التعميمية من أىم متطمبات التربية الحديثة‪ ،‬ومن أىم دعائم افتتاح‬
‫المؤسسة التعميمية عمى محيطيا‪ ،‬وانفتاحيا عمى التجارب التعميمية األخرى واالستفادة من كل‬
‫الموارد المتاحة؛ بقصد إصالح وتطوير النظام التعميمي داخل المؤسسة وتجويده‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إتاحة الفرصة المجتمع ومؤسساتو لممساىمة والمشاركة في تطوير العمل التربوي(‪.)34‬‬
‫مدخل القيادة االستراتيجية‪:‬‬
‫القيادة االستراتيجية ىي القدرة عمى صناعة ق اررات منطقية حول الغايات واألفعال والتكتيكات‬
‫في بيئات الغموض أو عدم التأكد‪ ،‬وىي القيادة التي ليا القدرة عمى التوقع والتخيل والتغيير‬
‫وتوضيح التوجيو االستراتيجي لمتعميم وتحفيز األخرين ودفعيم إلى تقديم أفضل ما لدييم؛ مما‬
‫يؤىل التعميم األساسي المتالكو قدرة تنافسية تعزز حصوليا عمى مكانة عممية ومركز‬
‫أكاديمي متقدم‪ ،‬وتشمل القيادات والوكالء والمعممين(‪.)35‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬مبررات األخذ بالتخطيط التربوي‪:‬‬
‫بدأ االىتمام ينصب عمى التخطيط في التربية كأداة عممية جديرة بإنسان العصر الحديث‬
‫خاصة بعدما اقتنعت الغالبية العظمى من المربيين ومعيم السياسيون واالقتصاديون بضرورة‬
‫مسايرة التربية لحاجات ومتطمبات التغير العممي والتقني السريع‪ ،‬وأن ىذه المسايرة ال تتحقق‬
‫إال في توجيو التربية واإلشراف عمييا إش ارفًا مباش ًار وىو أمر ال يتم إال بالتخطيط ولذا فإن أىم‬
‫مبررات األخذ بالتخطيط التربوي تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪-‬حاجة التخطيط االقتصادي إلى التخطيط التربوي‪:‬‬
‫من أىم المبررات التي دعت المجتمعات الحديثة إلى االىتمام بالتخطيط التربوي ىو شعور‬
‫القائمين بالتخطيط المركزي العام شعوًار متزاي ًدا بأن النيضة االقتصادية ال تحقق أىدافيا عمى‬
‫الوجو المرضى إال إذا تناولت التربية والتعميم برعاية كاممة وذلك عبر تخطيط تربوي يمبي‬

‫‪ - 34‬جمال الدٌن محمود مرسً وأخرون( ‪ :) 2002‬التفكٌر االستراتٌجً واإلدارة االستراتٌجٌة منهج تطبٌقً‪ ،‬اإلسكندرٌة‪،‬‬
‫الدور الجامعٌة للطباعة والنشر‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪ - 35‬رمزي احمد عبد الحً( ‪: )2006‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪517‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫حاجات االقتصاد‪ ،‬و يصبح التخطيط االقتصادي اليوم تخطيطًا مشموًال إال إذا الزمو تخطيط‬
‫تربوي كفيل بتمبية حاجاتو إلى العمال المؤىمين والمتخصصين في جميع الميادين‪ ،‬بل ازداد‬
‫الشعور أمام المخططين واالقتصاديين أن التخطيط إما أن يكون شام ًال اقتصادًيا واجتماع ًيا‬
‫وتربويا م ًعا أو ال يكون(‪.)36‬‬
‫‪-‬اعتبار التربية مشرو ًعا عن توظيف رؤوس األموال ال الستيالكيا‪:‬‬
‫ترتبط قدرة المجتمعات في تحقيق التنمية التي تطمح إلييا بمجموعة من التصورات‬
‫واالستراتيجيات والبرامج التي تضعيا وتنفذىا‪ ،‬مستفيدة من إرثيا الحضاري مدركة لظروف‬
‫الحاضر وتحدياتو‪ ،‬والتحسب لممستقبل ومتطمباتو‪ ،‬وقناعتو بأن أرس المال البشري ىو الركيزة‬
‫األساسية في التنمية وأن التعميم ىو الركيزة األساسية في إعداد أرس المال البشري وتكوينو؛‬
‫لفرض تمبية متطمبات مشروعات النيضة الوطنية وتحقيق االزدىار والتنمية لممجتمع‪،‬‬
‫فالتعميم يعد من المقومات األساسية في بناء أي مجتمع(‪.)37‬‬
‫‪-‬ديناميكية التخطيط التربوي تب ًعا لممستجدات‪:‬‬
‫قد يضع التطور العممي واالقتصادي‪ ،‬وما يصاحب ذلك من تقدم ممموس في الحياة‬
‫االجتماعية‪ ،‬المجتمع أمام ميمات جديدة يجد نفسو مضط ًار‪ ،‬إذا أراد الوفاء بيا‪ ،‬أن يبحث‬
‫عن وسائل عممية تعينو عمى تغيير وجو التربية واحداث انقالبات فييا بحيث تستجيب ليذا‬
‫التغيير العممي واالقتصادي الواسع وتساعده في نفس الوقت عمى التنبؤ بأثر ىذا االنقالب في‬
‫مستقبمو‪ ،‬وىذا ال يتحقق إال برسم تخطيط تربوي يقيم وزًنا ليذه الحاجات المستجدة ويتالءم مع‬
‫متطمبات االنتقال السريع والمستمر(‪.)38‬‬
‫‪ -‬التكامل بين مشكالت التربية وحموليا‪:‬‬
‫ىذا المبرر عمى عكس المبررات السابقة ذات الطابع االقتصادي واالجتماعي ىو مبرر ينبثق‬
‫من حاجة التربية نفسيا إلى التخطيط ال من حاجة اقتصاديو بحتة‪ ،‬فالتربية كما أكدت‬

‫‪ - 36‬بولجراف بختاوى‪ ،‬فؤاد عبد الغنى (‪ :) 2016‬التخطٌط التربوي مبرراته ومشكالته‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مجلة الحوار الثقافً‪ ،‬كلٌة‬
‫العلوم االجتماعٌة‪ ،‬جامعة عبد الحمٌد بن بادٌس‪ ،‬مجلد(‪ ،)5‬عدد(‪ ،)1‬ص ‪.98‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ٌ -‬اسر مصطفى الجندي وأخرون( ‪ :) 2021‬التربٌة و فلسفه القٌم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المكتب العربً للمعارف‪ ،‬ص‪.100‬‬

‫‪ - 38‬بولجراف بختاوى‪ ،‬فؤاد عبد الغنى (‪:)2016‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.255‬‬

‫‪518‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫الدراسات الحديثة‪ ،‬ىي نفسيا في حاجة إلى التخطيط والى تغيير فمسفتو تب ًعا لمقضايا التربوية‬
‫نفسيا مثل طريقة التدريس وطرق التعميم الفني‪ ،‬فكل شيء في حقل التربية يرتبط بكل شيء‪،‬‬
‫وليس ىناك ميدان تتشابك فيو األجزاء وتستمد معانييا من السياق الذي توجد فيو ومن الكل‬
‫الذي تنتسب إليو كميدان التربية والتعميم؛ لذلك فإنو من الصعوبة رسم خطة تربوية لجانب من‬
‫جوانب التعميم دون غيره‪ ،‬بل يقتضي األمر وضع خطة تربوية شاممة تتناول جميع مراحل‬
‫التعميم بمختمف أنواعو وتحيط بالمسألة التربوية من جميع جوانبيا وأطوارىا(‪.)39‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬اإلطار الفكري لمميزة التنافسية بالتعميم‪:‬‬
‫يشير التطور التاريخي لمفيوم الميزة التنافسية إلى أن بداية التركيز عمى ىذا المفيوم‬
‫في أدبيات عمم اإلدارة كانت في السبعينيات من القرن الماضي وأنيا كانت تتخذ منحنى‬
‫اقتصاديا يركز عمى تحقيق أرباح كبيرة لممؤسسة عن طريق تحقيق أكبر قدر ممكن من‬ ‫ً‬
‫التوسع والوصول إلى أكبر قدر ممكن من الحصص السوقية وتحقيق أعمى معدل من‬
‫المبيعات واألرباح ومن ثم تحقيق الريادة والسيطرة بصرف النظر عن مستوى جودة المنتج‪.‬‬
‫وفي فترة الثمانينيات من القرن الماضي ابتعد المفيوم عن التركيز عمى احتياجات العميل‬
‫ورغباتو وصار يركز عمى صياغة االستراتيجيات وتشكيميا بما يساعد عمى تحقيق الريادة‬
‫عن طريق تجزئة السوق والتركيز بفاعمية عمى قطاعات أو مناطق سوقية بعينيا دون غيرىا‬
‫أكثر من المنافسين وتقميل التكاليف والتمايز بالمنتجات مقارنة بما ينتجو المنافسون من‬
‫أو خدمات مماثمة‪ ،‬وفي فترة التسعينيات من القرن الماضي تحول مفيوم الميزة‬ ‫منتجات‬
‫التنافسية إلى المنافسة اإلدارية والمنافسة البشرية من خالل تبني الفكر االستراتيجي‬
‫والتخطيط االستراتيجي واإلدارة االستراتيجية كأدوات يمكن من خالليا تقديم خيارات‬
‫استراتيجية تساعد المؤسسة عمى النجاح وتحقيق الميزة التنافسية انطالقًا من االستثمار‬
‫األمثل لإلمكانات والموارد المتاحة لدي المؤسسة بمختمف أنواعيا(‪.)40‬‬

‫‪ - 39‬بولجراف بختاوى‪ ،‬فؤاد عبد الغنى (‪:)2016‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.254‬‬

‫‪- 40‬الياللي الشربيني (‪:)2219‬التنافسية الدولية وحتمية تطبيقيا في مؤسسات التعميم قراءة تحميل لمحور التعميم في‬
‫تقرير التنافسية الدولية لعام ‪ 2218/2217‬مستقبل التربية العربية‪ ،‬المركز العربي لمتعميم والتنمية‪ ،‬مجمد ‪ ،26‬عدد‬
‫‪ ،117‬ص ‪.46‬‬

‫‪519‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ماىية الميزة التنافسية ومفيوميا ‪:‬‬


‫لقد شغل تحديد مفيوم الميزة التنافسية اىتمام الباحثين في مجال االقتصاد وادارة األعمال منذ‬
‫بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي نظ اًر الختالف رؤى عمماء االقتصاد عن رؤى عمماء‬
‫إدارة األعمال كانت النتيجة عدم االتفاق بشأن مفيوم الميزة التنافسية وىذا االختالف يرجع‬
‫إلي الوحدة التي ينظر إلى ميزتيا التنافسية ‪ ،‬حيث اىتم االقتصاديون عادة بالعوامل التي‬
‫تحدد الميزة التنافسية لالقتصاد الوطني ككل في حين ينصب اىتمام رجال إدارة األعمال‬
‫عمى تنافسية المؤسسة‪ ،‬ومن المعروف لدى المشتغمين في الحقل التربوي أن المصطمحات‬
‫والمفاىيم الجديدة تظير أوال في مجاالت الصناعة والتجارة واالقتصاد ومنو انتقل تدريجيا إلى‬
‫مؤخر إلى حقل التعميم‬
‫ًا‬ ‫مجال التعميم وعميو يمكن القول أن مفيوم الميزة التنافسية بدا ينتقل‬
‫حيث تشيد المؤسسات التعميمية تحديات جديدة مثل ضرورة تحقيق معايير الجودة والحصول‬
‫عمى االعتماد وحصوليا عمى ترتيب متقدم بين المؤسسات التعميمية عمى المستويات العالمية‬
‫وغير ذلك من التحديات وىذا يضع المؤسسات التعميمية المصرية في منافسة شديدة عمى‬
‫المستوى المحمى والدولي ‪.‬‬
‫وتعرف الميزة التنافسية في التعميم األساسي أن تكون المدارس قادرة عمى االستفادة مما لدييا‬
‫من قدرات وامكانات مختمفة من خالل بعض اإلجراءات واآلليات االقتصادية واإلدارية‬
‫والسياسية التي تتخذىا لتقديم خدمة تعميمية عالية الجودة مما ينعكس إيجابياً عمى تحقيق‬
‫األىداف التي تسعى إلييا وارضاء عمالئيا (من أولياء األمور والتالميذ ) واعداد التالميذ‬
‫بشكل مميز وفريد بحيث ال يتمكن المنافسون األخرون من المحاق بيا ويكون ىناك طمب‬
‫مستمر عمييا لما تتمتع بو من إشباع لحاجات العمالء ألن ما تتمتع بو من سمات أصيمة في‬
‫مدارس التعميم األساسي(‪.)41‬‬
‫مراحل الميزة التنافسية في مرحمة التعميم األساسي ‪:‬‬

‫‪ -41‬بياء الدين عربي محمد عمار (‪ :)2219‬تطوير التعميم االبتدائي في مصر لتحقيق الميزة التنافسية في‬
‫ضوء مؤشرات التنافسية العالمية‪ ،‬دراسات التربوية والنفسية‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬ع‪ ،123‬ص‬
‫‪.227‬‬

‫‪520‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫تمر الميزة التنافسية بمجموعة من المراحل المتداخمة نوعاً ما في مرحمة التعميم األساسي‬
‫وىي‪ :‬مرحمة التقديم ‪ :‬وتعد أطول مرحمة تمر بيا المؤسسة التي أنشات الميزة التنافسية‬
‫بسبب أنيا المرحمة التي يتم فييا بذل الجيود المالية والفكرية والبشرية الكتشاف الميزة‬
‫وتطويرىا وتقديميا إلي المجتمع ‪.‬‬
‫مرحمة التبني ‪ :‬وىي مرحمة جني وقطف ثمار المجيودات المبذولة في المرحمة السابقة‬
‫الء من طرف العمالء والمشترين وبالتالي تحقق المؤسسة أكثر‬ ‫وفييا تعرف الميزة روجاً وو ً‬
‫ربح ليا في ىذه المرحمة ‪.‬‬
‫مرحمة التقميد ‪ :‬نظ اًر لشيوع الميزة التنافسية في وسط السوق وتحقيقيا األرباح لمالكييا‬
‫يحاول المنافسون تقميدأو محاكاة ىذه الميزة مما يسبب حالة من الركود شيئاً فشيئاً فتنخفض‬
‫نتيجو بذلك وتتراجع أسبقية المؤسسة بعد توافر البدائل لدى المنافسين والتي غالبا ما تكون‬
‫رخيصة الثمن بسبب غياب عدد من التكاليف‪ ،‬خاصة تكاليف البحث والتطوير وتكاليف‬
‫التسويق(‪. )25‬‬
‫ويتضح من المراحل السابقة أنو من األمور الضرورية أن يكون لمتعميم األساسي متمثال في‬
‫المسؤولين عنو سواء عمى المستوى القومي أو المحمي أوعمى مستوى المؤسسة بالبحث عن‬
‫النقاط التي من الممكن أن يتميز بيا عن غيره من المراحل التعميمية األخري عمى المستوى‬
‫المحمي والعالمي ومن ثم بذل كل الجيود سواء كانت فكرية أم مالية أم إدارية أم اقتصادية‬
‫والتي من الممكن أن تسيم في بناء وتحقيق الميزة التي تم التوصل إلييا وتطويرىا ومن ثم‬
‫تطبيقيا وعرضيا ومن ثم اإلنتقال إلي جني ثمار الميزة التنافسية التي تظير من خالل‬
‫اإلقبال عمى مدارس التعميم األساسي و رضاء العمالء (التالميذ وأولياء األمور) عن‬
‫الخدمات المقدمة في المدارس إال أن ىذا الوضع ال يبقى طويال نظ اًر لمتغيرات المجتمعية‬
‫المختمفة وسعي المراحل التعميمية األخرى المحمية والعالمية إلي الحصول عمى ميزات‬
‫تنافسية تمكنيا من السيطرة عمى األسواق العالمية ‪.‬‬
‫ولمميزة التنافسية خصائص تتسم بيا دون غيرىا ومن ىذه الخصائص ما يمي ‪:‬‬

‫‪ -42‬نبيل محمد مرسي( ‪: ) 2223‬اإلدارة االستراتيجية تكوين تنفيذ استراتيجية التنافس‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬دار‬
‫الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬ص ‪.85‬‬

‫‪521‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫‪ -‬مرنة بمعنى يمكن إحالل ميزات تنافسية بأخرى بسيولة ويسر‪.‬‬


‫‪ -‬متجددة حيث تتجدد وفق معطيات البيئة الخارجية وقدرات وموارد المؤسسة الداخمة‪.‬‬
‫‪ -‬نسبية حيث أنيا تحقق بالمقارنة بالمنافسين أو مقارنتيا في فترات زمنية مختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة في تقميدىا أو محاكاتيا أو إلغائيا من قبل المنافسين ولذلك يمكن الدفاع عنيا‪.‬‬
‫‪ -‬حاسمة بمعنى أنيا تتيح لممدرسة عامل السبق والتفوق عمى المنافس(‪.)43‬‬
‫ومما سبق تري الباحثة أن من خصائص الميزة التنافسية لممدرسة ىي أن تتسم ميزاتيا‬
‫التنافسية باالستمرار واالستدامة والنسبية مقارنة بالمدارس األخرى في فترات زمنية مختمفة وأن‬
‫تكون ميزاتيا التنافسية متجددة وفق معطيات بيئة المدرسة وأن تتسم بالمرونة بحيث يمكن‬
‫استبداليا بأخرى وأن يتم استخدام ىذه الميزة مع األىداف والنتائج التي ترغب المدرسة في‬
‫تحقيقيا ويمكن لممدرسة التنوع في مميزاتيا التنافسية واالستمرار فيو ‪.‬‬
‫_ أسس الميزة التنافسية ‪:‬‬
‫ىناك مجموعة من األسس وأىم ىذه األسس والتي كثي اًر ما تتداخل فيما بينيا لدرجة صعوبة‬
‫الفصل بينيا أحيانا ىي التكمفة – الجودة – المرونة – األبداع – التسميم‬
‫‪ -1‬التكمفة ‪ :‬يعد عنصر التكمفة من أىم أسس التنافسية إلرتباطو بتحديد أسعار الخدمات‬
‫التي تقدميا وترتبط التنافسية بعالقة عكسية مع تكاليف اإلنتاج بمعنى أن التنافسية لمؤسسة‬
‫تعميمية تثبيت كمما تمكنت الموسسة من تخفيض تكاليف خدماتيا فالمؤسسة التعميمية التي‬
‫تتمكن من السيطرة عمى كمفتيا وتجعميا في أدني نسبة مقارنو بالمنافسين في المجال ذاتو‪،‬‬
‫فإن يا سوف تمتمك اليد العميا في السوق وتكون في موقع جيد يتيح ليا القدرة عمى السيطرة‬
‫عمى السوق‪ ،‬وليا القدرة عمى ردع الداخمين الجدد‪ ،‬كما أن تخفيض الكمفة يتيح لممؤسسة‬
‫التعميمية تقديم خدمات بأسعار أقل‪ ،‬أو بنفس أسعار المنافسين ولكن مع خدمات‬
‫إضافية(‪ ،)44‬وعمى الرغم من ذلك فإن بعض المؤسسات التعميمية تستطيع تقميل التكاليف‬

‫‪ -43‬حسن عمي الزغبي(‪ :)2225‬نظم المعمومات االستراتيجية مدخل استراتيجي‪ ،‬االردن‪ ،‬دار وائل لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ص‪.25‬‬

‫‪ -44‬يوسف مسعداوي النسور(‪ : )2227‬اتجاىات حديثة لتطوير التعميم الجامعي ‪،‬كتاب ‪،‬عمان ‪ ،‬دار وائل‬
‫لمنشر‪ ،‬ص ‪.47‬‬

‫‪522‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ولكن التحدي ىو ما إذا كان باإلمكان الحفاظ عمى مستوى الجودة المطموب بمخرجات‬
‫التعميم‪ ،‬ورفع األسعار‪ ،‬والبقاء في السوق‪ ،‬ودخول أسواق جديدة‪ ،‬وتقديم خدمات جديدة أو‬
‫تقديم مزيد من تمك االستراتيجيات في عدد محدود من المؤسسات‪ ،‬والعديد من المؤسسات‬
‫التعميمية تقوم اآلن بإجراء تحول ىيكمى إستراتيجي حول كيفية إستخدام تكنولوجيا المعمومات‬
‫الحديثة لتنفيذ تمك االستراتيجيات وىكذا فإن اعتماد استراتيجية التميز عمى تكنولوجيا‬
‫المعمومات واإلفائدة منيا في تميز التعمم و التعميم يسيم في تحقيق الميزة التنافسية لمتعميم‬
‫األساسي كما أن دمج اإلنترنت في االستراتيجية العامة لممؤسسة يجعل من ىذه التكنولوجيا‬
‫(‪)45‬‬
‫القوية الجديدة قوة محركة لمميزة التنافسية‬
‫وترى الباحثة أن التحكم في التكاليف يمثل بعداً تنافسيا يمكن تحقيقو من خالل اىتمام مستمر‬
‫لكل مسئول داخل مؤسسات التعميم األساسي من أجل اكتساب الميزة التنافسية‪ ،‬ولذلك يجب‬
‫عمييا أن تبحث عن طرق كثيرة ومختمفة لتخفيض تكاليف نشاطيا وبشكل مستمر وذلك ألن‬
‫تخفيض التكاليف ليس أمر عشوائي يمكن أخذه بال دراسة‪ ،‬ولكنو أمر شاق يتطمب تحسيناً‬
‫مستم اًر وبحوثاً متواصمة من أجل أن تكتشف مصد اًر واحداً لتحسين وتخفيض التكاليف عمى‬
‫أال يؤثر ذلك عمى الكفاءة الفعمية لممؤسسة التعميمية ‪.‬‬
‫‪-2‬الجودة ‪ :‬تقاس الجودة من خالل ما تحققو الخدمات من قبول لدى العمالء ومستوى أداء‬
‫ىذه المنتجات والخدمات والجودة العالية من شأنيا أن تساعد في تكوين اسم ذي سمعة جيدة‬
‫و تقمل الجيد والوقت الذي يبذل في إصالح عيوب المنتج و ينبغي النظر لمجودة أيضاًعمى‬
‫أنيا وسيمة إلسعاد المستيمك وارضائو مما يجعمو أكثر إرتباطا بالمؤسسة(‪)46‬ويمكن تصنيف‬
‫الجودة إلي‪:‬‬

‫‪ -45‬أحمد خميل الحسيني واخرين (‪ : )2213‬إدارة الجودة الشاممة وأثرىا فى تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬مجمة‬
‫بابل لمعموم ‪ ،‬العدد الرابع‪.2213 ،‬‬

‫‪- 46‬عمى الناظر (‪ : ) 2229‬دورتكنولوجيا المعمومات في تعزيز القدرة التنافسية‪ ،‬الممتقي الوطني االول حول‬
‫الجامعات الفمسطينية وتحديات المناخ االقتصادي الجديد‬

‫‪523‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫أ‪-‬جودة المنتج ‪ :‬ىي الغاية من إنشاء مستوى مناسب من جودة المنتج وىي التركيز عمى‬
‫إحتياجات العمالء ويختمف مستوى الجودة في تقديم الخدمات بسبب السوق المستيدف ومن‬
‫مميزات الخدمات عالية في الجودة إرتفاع أسعارىا في السوق‪.‬‬
‫ب‪ -‬جودة في العميل ‪ :‬ىي الغاية من إنتاج منتجات خالية من العيوب ألن العمالء يرغبون‬
‫في تحقيق أىدافيم دون أية عيوب‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن لتحقيق الجودة الخاصة بمرحمة التعميم األساسي أمر ميم لضمان قدرة‬
‫النظام التعميمي عمى تحقيق الميزة التنافسية وان كان تحقيق متطمبات العميل في مرحمة‬
‫التعميم األساسي يختمف عن تحقيق متطمباتو أو إرضائو من خالل السمع المختمفة وذلك ألن‬
‫جودة الخريج في مرحمة التعميم األساسي ال يمكن أن تصل إلي نيايتيا في مرحمة التعميم‬
‫األساسي وحدىا فإذا كانت مرحمة التعميم األساسي تريد أن تحقق الجودة فالبد ليا من‬
‫التعرف عمى مقدار الفجوة بين توقعات العميل وطبيعة الخدمة المقدمة والسعي بأن تكون‬
‫طبيعة الخدمات داخل المدرسة أعمى من توقعات العميل ‪.‬‬
‫‪ -1‬المرونة ‪ :‬إن كال من الكمفة األقل والجودة األفضل ال يمكن أن تؤمن تفوقاً تنافسياً ما لم‬
‫يصاحبيا مرونة عالية تتالئم مع رغبات العمالء ‪.‬‬
‫وتعرف المرونة بأنيا القدرة عمى إجراء التغييرات في الموقع السوقي التي تعتمد عمى‬
‫اإلبداعات في التصميم واألحجام‪ ،‬وتعني قدرة العمميات عمي التغير من خدمة إلى أخرى أو‬
‫من العميل إلى أخر بأقل تكمفة ‪ ،‬أو تأثير‪ ،‬حيث أصبحت المرونة السالح الفعال في‬
‫(‪)42‬‬
‫المنافسة إذ تتضمن القدرة عمى تشكيمة واسعة من الخدمات الجديدة بصورة مستمرة‬
‫وتتجمي المرونة في نوعين‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرونة المنتجات ‪ :‬وىي قدرة المؤسسة عمى مسايرة التغيير في التصميم والناتجة عن‬
‫تفضيالت العمالء والتطورات التكنولوجية ‪.‬‬

‫‪- 47‬عبد الستار العمي( ‪ : ) 2222‬إدارة اإلنتاج والعمميات مدخل كمي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪524‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ب‪ -‬مرونة الحجم ‪ :‬القدرة عمى تغيير حجم اإلنتاج زيادة أو نقصاً لمتابعة التغيرات في‬
‫مستوى الطمب(‪.)48‬‬
‫ومما سبق يتضح أن المرونة ضرورية لتحقيق الميزة التنافسية لمتعميم األساسي من خالل‬
‫االستجابة السريعة لمتغيرات التي تحدث فى تقديم الخدمات بما يناسب العمالء‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلبداع ‪ :‬يعد اإلبداع أىم بعد من أبعاد الميزة التنافسية وعمى المدى الطويل يمكن‬
‫النظر إلي المنافسة كعممية موجية بواسطة اإلبداع‪ ،‬وعمميات اإلبداع التي يتحقق ليا‬
‫النجاح يمكن أن تشكل مصد اًر رئيسياً لمميزة التنافسية ألنيا تمنح المؤسسة شيئاً يفتقر‬
‫إليو المنافسون ويسمح لممؤسسة بالتفرد بتمييز نفسيا‪ ،‬وبالتالي إختالفيا وتميزىا‬
‫فضالًعن فرض أسعار عالية لخدماتيا أو انخفاض تكميفيا بنسبة كبيرة مقارنة‬
‫بمنافسيوا(‪)43‬وفي ظل المنافسة الشديدة يظير بوضوح دور اإلبداع كعامل حاسم في‬
‫ترجيح كفة مؤسسة عن غيرىا من المؤسسات وخصوصا عند تشبع األسواق بالعروض‬
‫فإن غالبية المؤسسات تمجأ إلي استراتيجية تخفيض التكمفة لكن المؤسسة المبدعة تعول‬
‫عمى الخدمات المبتكرة التي من الممكن أن تكون أعمى سع اًر‪ ،‬إال أنيا غالباً ما تتحقق‬
‫أرباحاً جيدة عن طريق استقطاب الزبائن الذين يركزون عمى التميز الخدمي المبدع‪،‬‬
‫وعند ىذا المستوى نقول المؤسسة المبدعة ىي التي تحقق أرباحاً مالية كمما اشتدت‬
‫(‪)50‬‬
‫كبير‪ ،‬وأما‬
‫المنافسة أكثر ولذلك تعطي المؤسسات التعميمية موضوع اإلبتكار إىتماماً ً‬

‫‪ -48‬إسماعيل صبحي كحيل( ‪ : )2216‬إدارة الجودة الشاممة وعالقتيا بالميزة التنافسية دراسة تطبيقية عمى‬
‫‪.49‬‬ ‫جامعة فمسطين‪ ،‬أكاديمية اإلدارة والسياسة لمدراسات العميا‪ ،‬جامعة االقصى‪ ،‬ص‬

‫‪ -49‬رفاعي محمد الرفاعي‪ ،‬محمد أحمد عبد المتعال(‪ :)2221‬االدارة االستراتيجية‪ ،‬كتاب‪ ،‬عمان‪ ،‬دار المريخ‬
‫‪.221‬‬ ‫لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬ص‬

‫‪-‬جوير محمد(‪ : )2212‬إدارة المعرفة ودورىا في تحقيق الميزة التنافسية لممؤسسات المصرفية‪ ،‬دراسة‬ ‫‪50‬‬

‫حالة في القطاع المصرفي الجزائري‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارة وعموم التسيير‪ ،‬جامعة عمار ثمجيي–‬
‫األشواط ص‪81.‬‬

‫‪525‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫اإلندماجات والتحالفات والمشاريع المشتركة بين المؤسسات فإنيا دوافع نحو إقتناء‬
‫تكنولوجيا جديدة وأفكار جديدة‪ ،‬أو أي معمومات ومعرفة تسيم في مساندة المؤسسات‬
‫لتعزيز قدرتيا عمى إبتكار منتجات أو خدمات بما يضمن ليا البقاء ويعزز من ميزتيا‬
‫التنفاسية وحتي تحافظ مؤسسات التعميم األساسي عمى اإلبداع داخل أنظمتيا‪ ،‬وفي‬
‫خصائص خريجييا يتوجب عمييا التركيز عمى وظائف البحث والتطوير والتصميم وزيادة‬
‫اإلنفاق عمييا والجودة العالية لمخدمة وامتالك القدرة عمى تطوير معدات االنتاج(‪.)51‬‬
‫وبذلك أصبح تشجيع اإلبداع في التعميم األساسي أم اًر ضرورياً من أجل تحقيق ميزة‬
‫تنافسية‪ ،‬وقد إزدادت أىمية اإلبداع فى تحقيق الميزة التنافسية في ظل إزدياد حدة المنافسة‬
‫بين مدارس مرحمة التعميم األساسي المحمية والعالمية‪ ،‬وذلك لتجنب الخروج من التصنيف‬
‫العالمي العالمي لمتنافسية فمم يعد كافياً أو حتى مرضياً األداء داخل مدارس التعميم األساسي‬
‫عمى إختالف أنواعيا بطرق الروتينية التقميدية‪ ،‬ألن االستمرار بيا يؤدي إلي التوقف ‪ ،‬فالبد‬
‫أن تقوم بإعادة تشكيل أو إعادة عمل األفكار الجديدة التي تأتي بشئ جديد ويتم من خاللو‬
‫التوصل إلي حل لمشكمة ما‪ ،‬أو إلي فكرة جديدة وتطبيقيا ‪.‬‬
‫‪ -3‬التسميم‪ :‬ظير التسميم كبعد لو أىمية بعد أن إزدادت أىمية الوقت لمعمالء وازدادت‬
‫المنافسة القائمة عمى أساس الوقت بين المؤسسات فالكثير من المؤسسات تسعى إلي‬
‫توسيع قاعدتيا مع العمالء من خالل التسميم في الموعد المحدد وايصال الخدمة إليو‬
‫ويتمثل ىذا البعد من خالل تقديم خدمات جديدة بأوقات سريعة‪ ،‬وخصوصا في الخدمات‬
‫التي يكون عمرىا قصير(‪) 52‬وقد قسم بعد التسميم إلي قسمين ىما‪-1 :‬سرعو التسميم ‪:‬‬
‫وتعني قدرة المؤسسة عمى تقديم الخدمات إلى العمالء بأسرع وقت ممكن ‪.‬‬
‫‪ -4‬اعتمادية التسميم‪ :‬وتعني قدرة المؤسسة عمى تقييم الخدمات في الموعد أو قبل الموعد‬
‫المستحق لمتسميم ‪.‬‬

‫‪- 51‬عالء فرحان طالب‪ ،‬أميرة الجنابي ( ‪ : )2229‬إدارة المعرفة‪ ،‬األردن‪ ،‬دار الصفاء لمنشر‪.‬‬

‫‪ -52‬أحمد خميل الحسيني واخرين (‪ : )2213‬اداره الجودة الشاممة وأثرىا فى تحقيق الميزة التنافسية مجمة بابل‬
‫لمعموم اإلنسانية العدد الرابع ‪،2213‬ص ‪. 5‬‬

‫‪526‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫يتبين من السابق أن بعد التسميم ىو بمثابة القاعدة األساسية لتخفيف الميزة‬


‫التنافسية بمؤسسات التعميم األساسي لممنافسة بين المؤسسات التي تقوم بالدور نفسو في‬
‫األسواق من خالل التركيز عمى خفض الميل الزمنية والسرعة في اإلعداد بأقصروقت‬
‫ممكن‪ ،‬وأن ىناك ثالث أسبقيات لبعد التسميم تتعامل بالوقت وىي سرعة التسميم‪ ،‬والتسميم‬
‫بالوقت المحدد‪ ،‬وسرعة التطوير‪ ،‬ويالحظ أن بعد التسميم يظير بشكل أوضح في الشركات‬
‫في تقديميا لممنتجات وتصميميا لمنتجات جديدة وتقديميا لمزبائن ولكن في مؤسسات التعميم‬
‫األساسي تظير في االلتزام بأوقات الحصص‪ ،‬وبداية ونياية الفصل الدراسي ومدى االلتزام‬
‫باألىداف التي تسعى إلييا وتحقيقيا في وقتيا وسرعة إجراء التطوير داخل المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬أىمية الميزة التنافسية ‪:‬‬
‫‪ -‬لمميزة التنافسية أىمية كبيرة يمكن تحديدىا في التالي(‪:)53‬‬
‫‪ -1‬أنيا تعطي المؤسسة تفوقاً نوعياً وكمياً وأفضمية عمى المنافسين وبالتالي تتيح ليا تحقيق‬
‫نتائج أداء عالية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنيا تجعل المؤسسة متفوقة في األداء أو في الخدمات المقدمة لممستفيدين ‪.‬‬
‫‪ -3‬أنيا تساىم في التأثير اإليجابي في مدركات المستفيدين وتحفيزىم الستمرار التعامل معيا‬
‫‪ -4‬تعطي حركة ديناميكية لمعمميات الداخمية لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ -5‬تجعل لمعمالء قيمو تمبي احتياجاتيم وتدعم وتحسن سمعة وصورة المؤسسة في أذىانيم‪.‬‬
‫‪ -6‬تحقق التميز االستراتيجي عن المنافسين في السمع والخدمات المقدمة إلى العمالء‪.‬‬
‫معوقات تحقيق الميزة التنافسية ‪:‬‬
‫إن تحقيق المدرسة لمميزة التنافسية في بيئاتيا لن يكون باألمر السيل‪ ،‬فقد تواجو المدرسة عدة‬
‫عقبات تمثل قيوداً عمى ق اررات المدرسة في التحول والتغير والتطوير‪ ،‬والتي تحد من إمكانية‬
‫تحقيقيا لمميزة التنافسية وتتمثل بعض ىذه المعوقات فيما يمي(‪:)54‬‬

‫‪ -53‬طاىر محسن‪ ،‬صبحي وائل محمد( ‪:) 2229‬اإلدارة االستراتيجية منظور منيجي متكامل‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار‬
‫وائل لمنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.52‬‬

‫‪527‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫األسواق العالمية والتكتالت التي تضع عقبات وحواجز لدخول المنافسة‪.‬‬


‫وجود تشريعات وقوانين تستخدم المؤسسات األجنبية عمى حساب الوطنية‪.‬‬
‫وجود مؤسسات متحالفة عالمياً يصعب عمى أية مؤسسة تربوية منافستيا‪.‬‬
‫غياب القيادة اإلدارية الناجحة مما يعيق التنمية اإلدارية‪.‬‬
‫عدم وجود رقابة إيجابية تقضي عمى االنحرافات داخل المدرسة ‪.‬‬
‫غياب الشفافية عند إزالة السموكيات السمبية من أفراد داخل المدرسة‬
‫عدم استخدام المدرسة لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال وعدم مسايرة التطورات الحديثة ‪.‬‬
‫ندرة الكفاءات والميارات والقدرات والموارد البشرية والفكرية والمادية والتقنية‪.‬‬
‫آليات تحقيق الميزة التنافسية في مرحمة التعميم األساسي باستخدام مداخل التخطيط‬
‫التربوي‪:‬‬
‫يمكن ان يتم ذلك من خالل مساعدة المتخصصين عمي فيم أداء النظام التعميمي وقدراتو ثم‬
‫كيفية ربط التحميل بدورة التخطيط التربوي وصنع السياسات التعميمية وذلك من خالل‬
‫إكسابيم المعارف والميارات والكفايات التي تساعدىم عمى إجراء تحميل كمي ونوعي لقطاع‬
‫التعميم وفقًا لمخطوات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬تحميل قطاع التعميم وعالقتو بالسياسات التعميمية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد المعمومات والبيانات الالزمة لتحميل قطاع التعميم ومصادر الحصول عمييا وطرق‬
‫معالجتيا وتحميميا‪.‬‬
‫‪-3‬كيفية تحميل قطاع التعميم وفق العناصر الرئيسية المتعارف عمييا في الممارسات‬
‫العالمية‪-4 .‬كيفيو ربط نتائج تحميل قطاع التعميم بدورة التخطيط التربوي وصنع السياسات‬
‫التعميمية(‪.)55‬‬

‫‪ -54‬عمر عبد النبي الطمحي‪ ،‬عبد الكريم المدرسي ( ‪ :) 2211‬دور األعمال اإللكترونية في خمق الميزة‬
‫التنافسية لممنظمات التقميدية في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬مجمة المكتبات والمعمومات‪ ،‬العدد السادس‪،‬‬
‫طرابمس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬ص‪.35‬‬

‫‪-55‬علً حسن حورٌة‪ ،‬السعٌد حسن الشامً(‪ : )2021‬دلٌل استراتٌجٌات تحلٌل قطاع التعلٌم‪ ،‬إنتاج المركز اإلقلٌمً‬
‫للتخطٌط التربوي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪528‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫ثالثًا‪ :‬نتائج البحث‪:‬‬


‫أسفر البحث عن العديد من النتائج التي ترجع إلى اإلطار النظري وىذه النتائج يمكن‬
‫عرضيا عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪-1‬قمة توفر البيئة التعميمية التي يتوفر بيا المباني والمعامل والمختبرات ومصادر المعرفة‪.‬‬
‫‪-2‬ضعف طرق التدريس الجيدة التي تتيح إعداد الخريجين المقابمة سوق العمل والقدرة عمى‬
‫المنافسة مع غيرىم من خريجي المدارس المحمية أو الدولية‪.‬‬
‫‪ -5‬ضعف المشاركة المجتمعية وربط المدارس بمؤسسات المجتمع المحمي‪.‬‬
‫‪ -6‬ندرة تنمية واستثمار الطاقات الفكرية والقدرات االبداعية لدى االفراد النابيين المتميزين‪.‬‬
‫‪ -7‬قمة وجود أساليب العمل الجماعي وتكريس روح الفريق لمموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -8‬ضعف رواتب العاممين بالمدرسة وعدم مناسباتيا مع المستويات السائدة في سوق العمل‬
‫من المدارس الدولية‪.‬‬
‫‪ -9‬ندرة وجود القيادة اإلدارية الناجحة مما يعيق التنمية اإلدارية‪.‬‬
‫ابعا‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫رً‬
‫ضوء ما تقدم يمكن تقديم عدد من التوصيات لتحقيق الميزة التنافسية التعميم األساسي‬ ‫في‬
‫ضوء مدخل التخطيط التربوي عمى النحو التالي‪:‬‬ ‫في‬
‫توفير المعمومات الضرورية والتاريخ لممساعدة في عممية اتخاذ الق اررات وترشيدىا‬ ‫‪-1‬‬
‫بالمدرسة‬
‫استخدام تكنولوجيا اإلعالم واالتصال داخل المدرسة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مسايرة المدرسة لمتطورات الحديثة بأجيزة التعميم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يجب اعتماد مدارس التعميم األساسي عمى أكثر من مصدر لمميزة التنافسية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫توفير نظام يضمن نجاح وتطوير مستمر لبرامج إعداد المعمم‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫عقد ندوات ومؤتمرات ودورات تدريبية لكل من المعممين والعاممين بالمدرسة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫المحافظة عمى المغة العربية ومقاومة انحسارىا داخل المدارس في مواجية المغة‬ ‫‪-7‬‬
‫األجنبية‪.‬‬

‫‪529‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫‪ -8‬ضرورة تكاتف الجيود بين ما تقوم بو المدرسة وما يعايشو الطالب في المنزل‪ ،‬وما‬
‫تقدمو المؤسسات التربوية األخرى من أجل تطوير التعميم‪.‬‬
‫‪ -9‬تشجيع العاممين والمعممين عن طريق اعتماد الحوافز المختمفة لرفع كفاءتيم‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬مقترحات البحث‪:‬‬
‫ً‬
‫إن مجال البحث ما زال في حاجة لمزيد من البحوث ومن أىميا‪:‬‬
‫‪ -1‬تطوير التعميم األساسي في مصر لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء االتجاىات‬
‫الحديثة لمتنافسية العالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المتطمبات التربوية لتحقيق الميزة التنافسية في مرحمة التعميم األساسي‪.‬‬
‫‪ -3‬مدخل الجودة واالعتماد لتحقيق الميزة التنافسية في التعميم األساسي بمصر‪.‬‬
‫المراجع العربية ‪:‬‬
‫إبراىيم خميل السعدي( ‪ :)2211‬حوكمة الشركات ورفع مستوى االنصاف وأثرىا في معالجو األزمة‬ ‫‪.1‬‬
‫المالية المعاصرة‪ ،‬جزء‪ ،2‬عمان‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي لمنشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪23‬‬
‫أحمد خميل الحسيني واخرين (‪ : )2213‬إدارة الجودة الشاممة وأثرىا فى تحقيق الميزة التنافسية‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مجمة بابل لمعموم ‪ ،‬العدد الرابع‪.2213 ،‬‬
‫احمد محمود الزنفمي(‪:)2212‬التخطيط االستراتيجي لمتعميم الجامعي دوره لتمبية متطمبات التنمية‬ ‫‪.3‬‬
‫المستدامة‪ ،‬رسالة التربية والمستقبل العربي (‪ ،) 3‬القاىرة‪ ،‬مكتبة االنجمو المصرية‪ ،‬ص‬
‫إسماعيل صبحي كحيل( ‪ : )2216‬إدارة الجودة الشاممة وعالقتيا بالميزة التنافسية دراسة تطبيقية‬ ‫‪.4‬‬
‫عمى جامعة فمسطين‪ ،‬أكاديمية اإلدارة والسياسة لمدراسات العميا‪ ،‬جامعة االقصى‪ ،‬ص ‪.49‬‬
‫بياء الدين عربي محمد عمار (‪:)2219‬تطوير التعميم االبتدائي في مصر لتحقيق الميزة التنافسية في‬ ‫‪.5‬‬
‫ضوء مؤشرات التنافسية العالمية‪ ،‬دراسات التربوية والنفسية‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬ع‪،123‬‬
‫ص ‪.227‬‬
‫بولجراف بختاوى‪ ،‬فؤاد عبد الغنى (‪ :)2216‬التخطيط التربوي مبرراتو ومشكالتو‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مجمة‬ ‫‪.6‬‬
‫الحوار الثقافي‪ ،‬كمية العموم االجتماعية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس‪ ،‬مجمد(‪ ،)5‬عدد(‪ ،)1‬ص ‪.98‬‬
‫جمال الدين محمود مرسي وأخرون( ‪ :) 2227‬التفكير االستراتيجي واإلدارة االستراتيجية منيج‬ ‫‪.7‬‬
‫تطبيقي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الدور الجامعية لمطباعة والنشر‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫جوير محمد(‪ : )2212‬إدارة المعرفة ودورىا في تحقيق الميزة التنافسية لممؤسسات المصرفية‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫دراسة حالة في القطاع المصرفي الجزائري‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارة وعموم التسيير‪،‬‬
‫جامعة عمار ثمجيي– األشواط ص‪81.‬‬
‫رفاعي محمد الرفاعي‪ ،‬محمد أحمد عبد المتعال(‪ :)2221‬االدارة االستراتيجية‪ ،‬كتاب‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫دار المريخ لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬ص ‪.221‬‬

‫‪530‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫‪ .12‬رمزي أحمد عبد الحي( ‪ :)2226‬التخطيط التربوي ماىيتو ومبرراتو وأسسو‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار الوفاء‬
‫لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬ص‪. 38‬‬
‫‪ .11‬شبل بدران الغريب‪ ،‬أحمد فاروق محفوظ(‪:)1996‬أسس التربية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬ص‪.369‬‬
‫‪ .12‬طاىر محسن‪ ،‬صبحي وائل محمد( ‪:) 2229‬اإلدارة االستراتيجية منظور منيجي متكامل‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار‬
‫وائل لمنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪. 52‬‬
‫‪ .13‬عبد الستار العمي( ‪ : ) 2222‬إدارة اإلنتاج والعمميات مدخل كمي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬ص‬
‫‪.44‬‬
‫‪ .14‬عبير شوقي أنور‪ ،‬خمف محمد البحيري‪ ،‬إيمان عبد الرحمن ( ‪ :)2221‬متطمبات استخدام الميزة‬
‫التنافسية في مدارس التعميم األساسي في مصر عمى ضوء استراتيجية التميز‪ ،‬مجمة سوىاج‬
‫لشباب الباحثين‪ ،‬جامعة سوىاج‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬عدد‪ ،1‬مارس‪ ،‬ص‪.318‬‬
‫‪ .15‬عصام الدين بربر آدم (‪:)2226‬التخطيط التربوي والتنمية البشرية‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪ .16‬عالء فرحان طالب‪ ،‬أميرة الجنابي ( ‪ : )2229‬إدارة المعرفة‪ ،‬األردن‪ ،‬دار الصفاء لمنشر‪.‬‬
‫‪ .17‬عمي الناظر (‪ : ) 2229‬دور تكنولوجيا المعمومات في تعزيز القدرة التنافسية‪ ،‬الممتقي الوطني‬
‫االول حول الجامعات الفمسطينية وتحديات المناخ االقتصادي الجديد‬
‫‪ .18‬علً حسن حورٌة‪ ،‬السعٌد حسن الشامً(‪ : )2021‬دلٌل استراتٌجٌات تحلٌل قطاع التعلٌم‪ ،‬إنتاج المركز‬
‫اإلقلٌمً للتخطٌط التربوي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ .19‬عمر عبد النبي الطمحي‪ ،‬عبد الكريم الدرسي( ‪:) 2211‬دور األعمال اإللكترونية في خمق الميزة‬
‫التنافسية لممنظمات التقميدية في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬مجمة المكتبات والمعمومات‪ ،‬العدد السادس‪،‬‬
‫طرابمس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪ .22‬فاروق شوقي البوىي (‪:) 2211‬التخطيط التربوي عممياتو ومداخمو وارتباطو بالتنمية ودور المتغير‬
‫لممعمم‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪ .21‬محمد قاسم الشحات‪ ،‬توفيق عبد الجميل(‪ :)2212‬أثر تبني الشركات المساىمة العامة األردنية لمبادئ‬
‫الحاكمية المؤسسة في ق اررات المستثمر المؤسسي في بورصة عمان‪ ،‬المجمة األردنية في إدارة‬
‫األعمال‪ ،‬مجمد ‪ ،8‬عدد ‪ ،1‬ص‪.2‬‬
‫‪ .22‬محمد كنوش(‪:)2215‬دور الذكاء االستراتيجي في تحقيق وتعزيز الميزة التنافسية المستدامة لممؤسسة‪،‬‬
‫مجمة اقتصاديات شمال أفريقيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ع‪ ،11‬ج(‪ ،)35‬ص‪.86‬‬
‫‪ .23‬محمود مصطفى وعماد بدوي (‪ : ) 2218‬تعزيز تنافسية التعميم العالي المصري مدخال لتطوير واقع‬
‫مؤسساتو في تصنيفات نخبة الجامعات العالمية‪ ، ،‬المجمة التربوية لكمية التربية‪ ،‬سوىاج ‪ ،‬عدد ‪،53‬‬
‫ص ‪.343‬‬

‫‪531‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء الثالث ‪2023‬‬ ‫مجلة كلية التربية‬

‫‪ .24‬مركز المعمومات ودعم اتخاذ القرار(‪ : )2221‬المؤشر العالمي لتنافسية المواىب الصادر عن جامعة‬
‫"إنسياد ‪ ،‬مجمس الوزراء‪ ،‬مصر‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ .25‬نادية حسن السيد عمي ( ‪: ) 2218‬القدرة التنافسية بالجامعات العربية وىم أم حقيقة ‪ ،‬ورقة عمل‬
‫مقدمة إلى المؤتمر الدولي السنوي العاشر لممركز العربي لمتعميم والتنمية بعنوان القدرة التنافسية‬
‫لمجامعات العربية في مجتمع المعرفة "الواقع واتجاىات المستقبل"‪ ،‬فبراير‪ ،‬القاىرة‪ ،‬المركز العربي‬
‫لمتعميم والتنمية‪ ،‬أسد‪ ،‬ص‪.361‬‬
‫‪ .26‬نبيل محمد مرسي( ‪: ) 2223‬اإلدارة االستراتيجية تكوين تنفيذ استراتيجية التنافس‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪ .27‬نسرين صالح محمد ( ‪ : ) 2218‬الممارسات القيادية الداعمة لتحقيق الميزة التنافسية بمدارس التعميم‬
‫األساسي في محافظة مسقط بسمطنة عمان‪ ،‬مجمة كمية التربية في العموم التربوية‪ ،‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫كمية التربية‪ ،‬مجمد ‪ ،42‬عدد‪ ،3‬ص‪.235‬‬
‫‪ .28‬الياللي الشربيني (‪:)2219‬التنافسية الدولية وحتمية تطبيقيا في مؤسسات التعميم قراءة تحميل لمحور‬
‫التعميم في تقرير التنافسية الدولية لعام ‪ 2218/2217‬مستقبل التربية العربية‪ ،‬المركز العربي لمتعميم‬
‫والتنمية‪ ،‬مجمد ‪ ،26‬عدد ‪ ،117‬ص ‪.46‬‬
‫‪ .29‬ياسر مصطفى الجندي وأخرون( ‪ :) 2221‬التربية وفمسفو القيم‪ ،‬القاىرة‪ ،‬المكتب العربي لممعارف‪،‬‬
‫ص‪.122‬‬
‫‪ .32‬يوسف مسعداوي النسور(‪ : )2227‬اتجاىات حديثة لتطوير التعميم الجامعي ‪،‬كتاب ‪،‬عمان ‪،‬‬
‫دار وائل لمنشر‪ ،‬ص ‪.47‬‬

‫المراجع األجنبية‬
‫‪1. Dash,M.(2004):Education in India: Problems and Perspectives,‬‬
‫‪Atlantic Publishers and Distributors, Delhi.‬‬
‫‪2. Hana Krskova & Chris Baumann( 2017).School Discipline,‬‬
‫‪Investment, Competitiveness‬‬ ‫‪and Mediating‬‬ ‫‪Educational‬‬
‫‪Performance, International Journal of Educational Management,‬‬
‫‪Vol 31, April, Emerald Publishing Limited, U.K.,p 293.1‬‬
‫;‪3. Karalay, G.N. (2005): Integrated approach to rural development‬‬
‫‪policies, programmes‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪strategies, Concept publishing‬‬
‫‪Company.‬‬

‫‪532‬‬
‫عدد أبريل‬ ‫جامعة بني سويف‬
2023 ‫الجزء الثالث‬ ‫مجلة كلية التربية‬

4. Keren Dickson( 2014)." We are at work" Economics The problem


of building the identity of teachers in the foundation stage,
Johannesburg, University of Witwatersrand, South African Journal
of Childhood Education, Jun v4 n1 p155.
5. Meggan Taylor Trevey, 2008 : STEM Education- Bolstering Future
American Competitiveness, Council of States Governments, U.S.A.
6. Northants, B. (2008): Operation & quality management, Institute of
management & foundation, London.
7. Varnes Claus,(2010),'In tegrating Business Models Competitive
Advantage', Department of operation Management,p.49.

533

You might also like