Professional Documents
Culture Documents
مستندد1
مستندد1
ان قاعدة (اليقين لا يزول بالشك) قاعدة أصلية من القواعد الكبرى في الشريعة وقد أجمع فقهاء الشريعة والقانون على أن الأصل في الانسان
البراءة من الجناية ،قال الرسول صلى الله عليه وسلم( :لو يعطى الناس بدعواهم لأدعى رجال أموال قوم ودماءهم ،ولكن البينة على المدعي
واليمين على من أنكر).
ومعنى البراءة ان الأصل في المتهم بريء مما اسند إليه وبقاؤه على هذا الأصل حتى تثبت ادانته بدليل من الأدلة المعتبرة شرعًا ،وبناًء عليه
يخطئ من يظن ان هدف الدعوى الجزائية ادانة المتهم ،لأن إدانة البريء والمساس بحريته يتناقض مع هدف الشريعة في إقامة العدل ،وإزالة
الظلم ،ونشر الامن في المجتمع ،ومصلحة المجتمع تتحق بوضع الحق في نصابه ،ورفع الظلم عن المظلومين ،وإعطاء كل ذي حٍق حقه،
وبراءة الذمة أصل شرعي اتفقت عليه الشرائع السماوية ،والقوانين الوضعية ،فهو مؤيد بالشرع والعقل معًا.
الشك يفسر لمصلحة المتهم
قال النووي رحمُه الله الشك في كتب الفقهاء هو :التردد بين وجود الشيء سواء استوى الاحتمالان أو ترجح إحداهما.
ويراد به أن الأصل أن المتهم بريء ،فإن حدث شك في التهمة المنسوبة إليه فالأصل البراءة منها ،ولهذا يفسر الشك لصالحه ،وهذا المبدأ قائم
على قاعدتين هما أن (الحدود تدرأ بالشبهات) كما هو متفق عليه بين الفقهاء ،وقاعدة (الخطأ في العقو خير من الخطأ في العقوبة).
لا تتعد العقوبات على الفعل الواحد
جاء في المادة 186من نظام الإجراءات الجزائية بما نصه" متى صدر حكم في موضوع الدعوى الجزائية بالإدانة ،أو عدم الإدانة بالنسبة إلى متهم
معين ،فإنه لا يجوز بعد ذلك أن ترفع دعوى جزائية أخرى ضد هذا المتهم عن الأفعال والوقائع نفسها التي صدر في شأنها الحكم.
وإذا رفعت دعوى جزائية أخرى فيتمسك بالحكم السابق في أي حال كانت عليها الدعوى الأخيرة .ويجب على المحكمة أن تراعي ذلك ولو لم
يتمسك به الخصوم .ويثبت الحكم السابق بتقديم صورة مصدقة منه ،أو شهادة من المحكمة بصدده"
وجاء في المادة 126من نظام الإجراءات الجزائية بما نصه" إذا شمل التحقيق أكثر من جريمة من اختصاص محاكم متماثلة الاختصاص
وكانت مرتبطة ،فترفع جميعها بأمر واحد إلى المحكمة المختصة مكاًنا بإحداها .فإذا كانت الجرائم من اختصاص محاكم مختلفة
الاختصاص ،فترفع إلى المحكمة الأوسع اختصاًص ا" ولهذا فائدة كبيرة وهي الا تسجل سوابق عديدة على المتهم في واقعة واحدة تعددت أفعالها.