Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

:

‫ال ٌسمح بمشاهدة التلٌفزٌون فً كل األولات‪ ،‬هنا ٌسٌر األمر دوما منضبطا‪ ،‬تمالٌد البد من اتباعها وهنان‬
‫لائمة من المفروضات‪ ،‬علٌكم التعرف علٌها وااللتزام بها‪ ،‬ال أعلم من وضعها لكن على أي حال هكذا‬
‫تجري األمور‪ ،‬حسنا ٌمكننً المساعدة‪.‬‬

‫زنزانة ملٌئة بالحكاٌات لو تنطك جدرانها لحكت مالٌٌن المصص العجٌبة والشاذة‪ ،‬هنا ولدت‪ ،‬ولدتنً أمً‬
‫لبل ثالثٌن عاما‪ ،‬مألت المكان بصراخً فحكم علٌا مثلها باألشغال الشالة المؤبده حتى الموت‪.‬‬

‫المكان هنا ال ٌزعجنً على االطالق‪ ،‬بل اللذٌن ٌعٌشون فٌه‪ ،‬فكلهم غرباء االطوار متبدلون الرأي‬
‫واالنتماءات بال منطك‪ ،‬وبأسرع مما تتخٌل‪ ،‬على سبٌل المثال ‪...‬‬

‫هنا رجل ٌستطٌع أن ٌضاجع كل نساء مدٌنته فً ٌوم واحد وفً نفس الولت‪ ،‬ال ٌكف عن التحدث عن‬
‫األخالق والمبادىء وال ٌمل من انتماد تصرفات األخرٌن‪ ،‬وسٌدة تصلً لٌل نهار وتتمتم بعبارات غٌر‬
‫مفهومة وكأنها راهبة‪ ،‬تنصحنً بأشٌاء أراهن انها لم تلتزم بها ابدا فً ٌوم من االٌام‪ ،‬أما األدهى‪ ،‬فتاٌات‬
‫ٌشبهون المالئكة إن نظرت الً وجوههم‪ ،‬لكن ترى وتسمع منهم أشٌاء ٌشٌب لها الشعر‪ ،‬ترى ما فائدة‬
‫عذرٌة الجسد إن كان الفكر عاهرا؟‬

‫على أي حال ما دمتم لد لررتم البماء هنا لفترة من الزمن فعلٌكم بتوخً الحذر‪ ،‬فالمكان هنا ملًء‬
‫بالمتحرشٌن‪.‬‬

‫(تشخص الطفلة‪ ،‬خائفة) نعم ٌا أمً‪ ،‬ال لم أكن اتحدث مع الغرباء‪ ،‬أأه أأه ٌدي تؤلمنً اتركٌنً‪ ،‬لم أكذب‬
‫ٌا أمً‪ ،‬حاضر‪ ،‬سوف ألول الحمٌمة سألول (تنظر للجمهور) هم اللذٌن تحدثوا معً وسألونً كثٌرا من‬
‫األسئلة وأنا جاوبت مثلما مفروض علٌا أن أجاوب كما علمتٌنً‪ ،‬فكلما سألونً أجبت "ال أعلم‪ ،‬أسألوا‬
‫أمً" (ثم تشخص أسألة األخرين)‬

‫حبٌبتً من هنا؟ أسألوا أمً‬

‫صغٌرتً ماذا ٌفعلون هنا؟ ال أعلم‪ ،‬أسألوا امً‬

‫لطتنا الشمٌة هل أنت بخٌر؟ ال أعلم‬

‫لماذا دائما‪...‬ال أعلم‪ ،‬أسألوا أمً‬

‫أٌن ذهب ال‪ ،...‬ال أعلم‬

‫متى كان ‪ ،....‬أسألوا أمً‬

‫متً كان‪ ،....‬ال أعلم‬

‫هل ‪ ،....‬أسألوا أمً‪ ،‬ال أعلم‪ ،‬أسالوا أمً‪ ،‬أسالوا أمً‪( ،‬تظل تردد بشكل متصاعد حتي تصل لالنهاك)‬
‫هاااا؟! هل أخطأت أنا هكذا ٌا أمً ؟ أرأٌتً للت لن أنا ال أكذب‪( ،‬تتصنع) أنا فتاة مهذبة وال أكذب‪ ،‬فأنا‬
‫أعرف تماما ما علمتنً اٌاه‪ ،‬ألكون فتاه صالحة كما ٌجب ان أكون ال أتحدث مع الغرباء‪ ،‬ال أتدخل فً‬
‫أحادٌث الكبار حتى‪ ،‬وال أظهر إننً أفهم ماتوحون الى بعضكم البعض ككبار ألصد أننً بالفعل ال أفهم‬
‫طبعا‪ ،‬وال أسأل ‪( ...‬تبتسم) أنا أٌضا أحبن ٌا أمً (تعود لحالتها األولى) كان ذلن حدٌث دائم التكرار بٌنً‬
‫وبٌنها ألصد‪ ،‬أمً‪.‬‬

‫(كتلميذه) ‪(....=11+11 ,11=8+8 ,8=4+4 ,4=2+2 ,2=1+1‬تترك مساحة لرد الجمهور‪ ،‬تجرب‬
‫معهم عمليات حسابية أكبر)‬

‫لم أكن غبٌة أو فاشلة دراسٌا‪ ،‬ولكن كان كتابً ثمٌل وكان الشرح من الصعب بل مستحٌل علً او علً من‬
‫مثلً فهمه‪ ،‬لمت بحفظ كل شًء وجمٌع التفاصٌل التً كان واجب علٌا حفظها وسرت على السطر دون‬
‫أي خلل أو نزول عنه‪ ،‬ولكن فشلت‪ٌ ،‬مكن أن ٌكون الخوف‪ ،‬الخوف من ارتكاب الخطأ رغم حفاظً‬
‫الدائم والمرضى على أشٌائً‪ ،‬للمً ومسطرتً‪ ،‬كراستً‪ ،‬شرابً األبٌض والمساحة‪ ،‬نعم مساحة‬
‫الرصاص‪ ،‬ألنها كانت األهم دائما عن أي أداة غٌرها‪ ،‬واكثر شًء أحبه‪ ،‬أتعرفون لماذا؟‪ ،‬ألنها كانت‬
‫الشًء الوحٌد المادر على محو أي خطأ ألوم بكتابته‪ ،‬إلى أن كبرت أكثر وأصبح كل شًء البد أن ٌكتب‬
‫بالملم الجاف‪ ،‬والعنوان أن ٌتم بروزته باللون االحمر‪ ،‬ما عادت تصلح المساحة فً ذلن الولت نهائٌا‪،‬‬
‫لتمحو اي خطأ‪ ،‬فً ذلن الولت‪ ،‬وإذا حاولت حتى بلها بأطراف لسانً وأمحو ما حدث بهدوء‪ ،‬كانت‬
‫تفشل المحاولة دائما‪ ،‬حتً أ ن هذه الفكرة الساذجة كانت تشوه المنظر أكثر وأحٌانا تتمطع الصفحة تماما‪،‬‬
‫كذلن كنت أخاف أٌضا من غرفة الفئران‪ ،‬هل تعلم ماذا ٌعنً أن تظل بمفردن فً غرفة مظلمة وكل‬
‫شىء ٌمرعلٌن ٌخٌفن ألنن ال تستطٌع أن تراه‪ ،‬كل ما ٌسٌطر علٌن فً ذلن الولت هو أنن تجد أي وسٌلة‬
‫للخروج من هذه الغرفة المرعبة‪ ،‬وعندما لالوا لً أ ن خارجها خطر وزحام‪ ،‬ثبتت مكانً وتولفت عن‬
‫المحاول وبعد ولت لم أدرن كم كان عندما ٌفتح الباب أمامن وتكون حٌنها لادر على أن تخرج‪ ،‬وأن‬
‫بٌنن وبٌن النور خطوه‪ ،‬تجد نفسن ال تستطٌع الحركه ولد فمدت حتً الرغبة فً الخروج‪ ،‬وكل ما تعودت‬
‫فعله رغم عنن فى الظالم سٌبمً من الصعب فعله فً النور‪ ،‬وفى الحالتٌن أنت مغصوب‪ ،‬فً الظالم‬
‫‪ 2=1+1‬لكن فى النور تختلف الحسابات‪.‬‬

‫(تبحث في أوراق وجرائد قديمة) لم أستطٌع أبدا فهم أي شًء من هذه األوراق البالٌة الكاذبة‪ ،‬الكالم لٌس‬
‫واضح ومتكرر أو ربما منمول بشكل عشوائً غبً‪ٌ ،‬مكن أن تكون فوازٌر أو نكات سخٌفة ال تضحن‪،‬‬
‫(تحاول أن تقرأ متلعثمة) تم أمس االحتفال بالذكرى الـ لتحرٌر ‪...‬ماذا ؟ّ!‪ ،‬تبدأ غدا انتخابات مجلس الـ‬
‫برئاسة السٌد‪...‬من؟!‪ ،‬صرح المطرب المعروف أنه غٌر مسؤول عن الفٌدٌو الفاضح المنشور له فً‬
‫سونته الخاصه مع صدٌمه ‪ ...‬نعم؟!‪ ،‬مثلت الرالصة ش‪.‬خ بلدنا فً مهرجان ‪...‬؟!‪ ،‬ولد رفعته عالٌا‬
‫(ساخره) ما هذا الذي رفعته عالٌا؟‪ ،‬ااااه اسم بلدنا‪ ،‬تغٌب فتاة لاصر عن منزلها لمدة شهر‪ ،‬اعترفت الفتاه‬
‫أنها كانت تمطن فً شمة صدٌمها بإرادتها ولد عاشرها لمدة اسبوع كامل‪ ،‬أما بالً الشهر فمد تناوب علٌها‬
‫شباب اخرٌن مما ٌفٌد بأن صدٌمها بريء من التهمة المنسوبه إلٌه‪ ،‬انتحار شاب‪ ،‬هروب موظف‪ ،‬انهٌار‬
‫عمار‪ ،‬انتشار مرض (تسرع في قراءة عناوين االخبار المأساوية حتي تصل الي اقصي انفعال) أنا جعانه‬
‫(إظالم)‬

‫(تجلس الفتاه مرتعشه تحاول ان تدفًء نفسها وٌمكن ان ٌكون معها لفص به عصفور تطعمه و فً هذا‬
‫المشهد ‪ٌ..‬مكن ان تموم الفتاه بالغناء البسٌط الذي ٌشبه الدندنه البسٌطه بكلمات صالح جاهٌن‬
‫‪ٌ:‬اطٌربجناحٌن من رٌش‪..‬ضعٌف لكن ٌابختن حر‪..‬نمط مٌاه وفتافٌت عٌش وتنزل كل ٌوم علً بر‪..‬ولال‬
‫الناس عشان حبون مابٌن لضبان لفص حبسون‪..‬غباء لو فكرون مبسوط‪..‬مافٌش عٌشه فى لفص بتسر‪).‬‬

‫ربنا ٌكفٌن شر اٌام الشتاء وشر بداٌاته وانت عاجز عن فهم اي شىء حولن‪ ,‬حر ام برد ‪ ..‬حتً مشاعرن‬
‫لن تجد اجابة محدده تعبر عنها هل تشعر باالرتٌاح و السعاده او انن محبط وحزٌن‪ ,‬كاره كل من حولن ام‬
‫مشتاق الً المرب منهم ‪ ,‬تخلع مالبسن وتستمتع بالهواء البارد ام ترتدي كل ما فً دوالبن لتشعر باالمان‬
‫والدفء الذى تفتمده‪ ,‬اٌام ماتفهمش تمضً من الصعب ان تفهم فٌها احساسن الذي غالبا ٌحملن الً‬
‫اكثرهم لسوة علٌن ‪ ,‬والمضحن انن تستسلم وتذهب مع ذلن االحساس االعمً بكل غباء وثمه كأنها المره‬
‫االولً وكأنن متفاجىء اٌها الغبً ‪ ,‬تسلم نفسن عشمان انن تجد نتٌجة مختلفه او اي امل ‪...‬ثم ترجع‬
‫بوحده محوطان وكسره جدٌده فى عضالت للبن التً كانت بالكاد تعمل ‪ (..‬تتغٌر حالتها وكانها لررت ان‬
‫تمدم عرض هزلً)‪...‬‬

‫هل تعلم كٌف تمتل مٌت !؟ (فً هذا المشهد تستخدم البودره الملونه والجلٌتر وبعض ادوات المطبخ‬
‫لتشخٌص الكالم بحالة الطباخ الذي ٌمدم طرٌمة لوصفة طعام جدٌده‪ٌ ....‬مدم المشهد بطرٌمة الكومٌدٌا‬
‫السوداء )‬

‫علٌن ان تأتً بشخص لم ٌشعر بالحب لط فً حٌاته ثم لل له انن تحبه ‪ .‬احبه جدا ‪,‬أكثر ‪..‬بل اكثر‬
‫‪..‬شخص ٌفتمد الحنان وال ٌعرف له طعمه ثم ضمه الً حضنن وطبطب علٌه ‪ ,‬نعم هكذا و اعطً له كل‬
‫حنانن بل المزٌد ‪ .‬واكثر‪..‬اخبره بانن ال ٌمكن ان تتركه ابدا وانن محظوظ جدا النن وجدته وانن سوف‬
‫تكون له كل العالم والناس ‪,‬لول له انه انسان رائع ‪ ,‬جمٌل ‪ ,‬ال ٌوجد منه‪ ,‬اكثر من هذا الكالم و ازد اكثر‬
‫واكثر ‪,‬اجعله ٌبتعد عن جمٌع الناس ‪,‬نعم الجمٌع اال انت‪ ,‬اجعله ٌبدء ٌومه بن واخر الٌوم ٌنام علً‬
‫صوتن ‪ ,‬اكد له انن اكثرهم فهما له وممدر كل افكاره وفخور به وكأنه بطل لوي او مالن أنزل من‬
‫السماء ‪ ,‬وعندها عندما ترفعه عالٌا الً عالم اخر ٌشعر به انه مطمئن ولوي وانه الشخص االسعد علً‬
‫االطالق ‪ ..‬هوووب(تنشر البودر المللون بموه لٌملًء المكان ) أسحب بساطن من تحت لدمٌه ثم ارحل‬
‫‪..‬اتركه فجاه و ابتعد تماما ‪,‬ال تنظر خلفن‪ ,‬ال تجٌب علً اتصاالته‪ ,‬و ال ماتشرح او تبرر ‪ ..‬واذا حاول‬
‫ان ٌستنجد بن لتنمذ روحه لول له اسف‪..‬لم الصد‪..‬ظروف ‪..‬عن اذنن بعضهم ٌنتظرنً ‪..‬وهكذا وبكل‬
‫هدؤ تكون لد لمت بمتل مٌت و بدون حتً ان تسٌر بجنازته‪..‬سعٌكم مشكور‪.‬‬

‫(ترلص مع رجل وهمً رلصه هادئه وتجسد الدورٌن)‬

‫‪-‬وحشتٌنً‪ ..‬تعالً‬
‫‪-‬نعم ! اتً الً اٌن ؟ ما راٌن ان تحدثنً عن اول مره رأٌتنً فٌها وكٌف احببتنً‪ٌ(..‬ماطعها)‬

‫‪ -‬هل انا فً برنامج تلٌفزٌونً !لم اعد ارتاح معكً! انتً تغٌرتً لم تعودي كما احببتن !‬

‫‪ -‬أجمٌع المشاعر لدٌن هكذا ! كل كلماتن معً دائما توحً بشًء واحد ! دائما اشعر وكأنً اجري كً‬
‫انول اعجابن‪ٌ ,‬صٌب نً التعب واالجهاد كً اواكب افكارن ورغباتن ‪ ,‬اغٌر من نفسً والول دائما حاضر‬
‫حاضر حاضر ‪..‬اتركً العمل ‪ ,‬ال تخرجً من البٌت‪ ,‬ال ترتدي هذا وتلن ‪,‬حاضر حاضر فوق طالتً‬
‫احاول من اجل ان افوز بالجائزه الكبري وهً حبن‪..‬حاول ان تفهمنً ال تشعرنً بأنً رخٌصه ‪,‬وفى‬
‫النهاٌة تمول انتً تغٌرتً لم تعودي كما عرفتن واحبٌتن ‪..‬طبعا تغٌرت ‪ ,‬حضرتن لن الفضل فً تغٌري‬

‫‪(-‬هو) انتً تستحمً شخص افضل منً ‪ ..‬اهتمً نفسن ‪...‬سالم (تمف لحظة صمت وثبات ناظره الً‬
‫ابعد نمطه فالمكان وكانها تراه ٌبعد الً الالعوده وتتدث الً نفسها فً ثبات) لماذا ننتظر غروب الشمس‬
‫ولماذا نشعر بالراحة اكثر فً البرد ربما الن للوبنا مغلفة ببرد الشتاء ربما نحتاج مبرر لنحتضن انفسنا‬
‫بأنفسنا ‪.‬‬

‫ٌكسر هذا الثبات تحول المشهد بالتجسٌد الحركً الدرامً الذي تتغٌر معه حالة المشهد ومكانه الً شارع‬
‫‪,‬تتعرض فٌه البنت الً االنتهاكات والتحرش )‬

‫اذا كان فً امكانً ان اختاران اكون اي شًء اخر غٌر انً اكون بنت اختار اكون‪ٌ..‬وم االجازة ‪,‬لمة‬
‫اصحاب علً لهوه‪,‬ضحكة من الملب ‪ ,‬اختار اكون زفة عرسان ‪,‬او زرغروطه‪,‬او فسحة اخر ٌوم فً‬
‫االمتحانات او اول دلة للب فً اول لصة حب ‪,‬او حتً كلب‪ ,‬اولطه‪...‬اي شًء ‪..‬غٌر مطالب بأنه طوال‬
‫الولت ٌتغٌر وان ال ٌصبح نفسه ‪ ,‬تحجم طموحها ‪,‬تغٌر ضحكتها او ٌا حبذا اذا جعلتها فٌبرٌشن ال ال‬
‫حتً الفٌبرٌشن ربما ٌكون مشكله النه ٌهتز! انا لست مانٌكان فً واجهة محل متاح للجمٌع التحلٌك بها وال‬
‫زجاجة عطر مباحة للجمٌع ان ٌشتم رحٌمها‪ ..‬تلن االحساس با الستباحة من المستحٌل ان ٌشعر به اي‬
‫مستبٌح ‪..‬لكنه ذلن المجتمع المنفصم ‪ ,‬والنه ٌملن اجابات جاهز فى لوالب اجتماعٌة متفك علٌها ومختومه‬
‫بألوان الدٌن ‪ ,‬مجتمع مجنون بأمراض الدٌن والسلطه عالم سادي بطبعه ‪..‬ال‪ .‬لٌس سادي لكنهم ٌمولون انه‬
‫مجتمع متدٌن بطبعه ‪(..‬للجمهور) حضرتن متدٌن بطبعن؟ وحضرتن متدٌنه معانا ؟ وحضرتن متدٌن‬
‫بطبعن ؟ رائع جدا ٌاجماعه اذن ال ٌوجد مشكله ‪...‬فمط تحرش‪,‬لتل ‪,‬اغتصاب ‪,‬سرلة ‪ ,‬كل هذه التفاهات‬
‫نموم بالتعامل معها بمنتهً االرٌحٌة والعادٌة اال امر واحد ال ٌمكن تمبله او التعامل معه وهو فمدان غشاء‬
‫البكا ره ‪,‬فى مجتمعاتنا كلمة ضوابط شرعٌة ال تستخدم اال اذا تعلك األمر بالفتاه أما الرجل فمد خلك‬
‫مضبوطا شرعٌا ‪.‬‬

‫اشعر بأننً فتاه ترتدي ثوب لسٌدة مسنة‪,‬سٌدة لبل رحٌلها أعتنً ثوبها فمد ارتدٌته مبكرا ‪,‬ارتدٌت تسعو‬
‫سنه بأجزائها و ذكرٌاتها و تفصالٌها المرهمة‪ ,‬ارتدٌت أصوات وأفكار ال تشبهنً أبدا أرتدٌت ثوبا ال أعلم‬
‫كٌف أتخلص منه وارتدٌت عمرا لم أعشه بعد ولكنً وصلت لمنتهاه‪(...‬ترتدي لطعة من المماش وٌتحول‬
‫المشهد لحاله طمسٌة وكأنها تمثال للسٌده مرٌم العذراء)‬

‫أنا مرٌم الممدسة العدرا الطاهرة‪ ,‬انا كلٌوبترا ملكة مصر االنثً الجمٌلة التً فتنت رجال الشرق بذكائها ‪,‬‬
‫انا المرأة التً حاربت بسالح الحب والجمال ‪ ,‬انا التً تكلمت للغات عده فً عصر الحروب و الغزوات ‪,‬‬
‫أنا زنوبٌا ‪ ,‬انا التً تولت العروش ولادة الجٌوش وأصدرت الموانٌن ‪ ,‬وصرخت فً وجه الجهل والمهر‬
‫وثارت لتحرر وطن ‪...‬انا من حملتن بأحشائً وهنا بدأت حٌاتن ‪,‬ثدًٌ هو من دب الحٌاة بشراٌٌنن‪ ,‬أنا من‬
‫سهر وحمً وتحمل ‪ ,‬انا من علمتن كٌف الولوف علً اثنتٌن والسٌر مستمٌم متزن وكٌف ٌكون الكالم‬
‫منمما وسلٌم‪ٌ .....‬ا رجل شمت لن أعضائً لتخرج للحٌاة فترانً االن شهوة!‬

‫تذكر ‪..‬أنا جذرن فً االرض ومرجعن الً ربن ٌوم تنادى باسمً ‪...‬أبأكثر من ذلن ترغب لتصبح‬
‫مستنٌر ؟!‬

‫(تبدو علٌها التوتر والتعب حٌث الحالة المتفك علٌها بٌ ن الممثله والمخرج لكن فً صورة شدٌده لها)‬
‫دكتور ‪.‬دكتووور‪(...‬تتحدث للدكتور الغٌر مرئً للجمهور) دكتور حمدا هلل انن هنا ‪..‬اشعر اننً ‪..‬اننً‪...‬‬
‫أت تعلم ‪...‬أنا لم أنام كثٌرا ‪ ,‬ارجون أعطنً الدواء الخاص بً لم اخذه منذ فتره ‪,‬‬
‫خبط‪..‬خبط‪..‬خبط‪..‬رأسً سٌنفجر ‪(..‬لحة صمت وك انها تتردد فً سؤاله ‪.‬تبدأ بالهدوء تدرٌجٌا ‪,‬بعد ان‬
‫تلتمف لرص دواء مناتجاه الدكتور) ‪..‬دكتور هل مارسنا الجنس معا؟ (تومً برأسها مملده اجابته ب ال) ‪...‬‬
‫هل تمنٌت ذلن ؟ (تحرن راسها ب نعم) ‪ ..‬اذا لماذا لم تمم بأغتصابً ٌا دكتور ؟! امرن عجٌب ‪ٌ..‬ادكتور‬
‫اذا لمت باغتصا بً ال احد ٌستطٌع ان ٌكتشف ذلن ‪ ,‬حتً اذا صرخت وللتها بأعلً صوتً لن ٌصدلنً‬
‫احد ‪ ..‬انا مرٌضة نفسٌا ‪ ,‬مجنونه لامت بمتل أحرهم بادعاء انه حاول ان ٌهتن عرضها ‪ ...‬اذن ماذا ؟!‬
‫امركعجٌب فعال ‪ ...‬تم الكشف علً مالبسً ‪,‬كٌف كانت ؟هل كنت انا التً راودته عن نفسً ظ ما الذي‬
‫اتً بً لمكان الحادث فً ولت ٌراه البعض ال ٌلٌك بوجود فتاه ؟ تعاطفوا كل التعاطف مع المتٌل المجرم‬
‫واتهمونً بكل التهم االخاللٌة والنفسٌة لم ٌكفٌهم أننً علً اي حال لاتله ‪ ...‬حتً انت ٌا دكتور لم تحمك‬
‫لبل كتابة التمرٌر الذى الذي لولت فٌه اننً مرٌضة نفسٌا ‪..‬ال تنر فً االرض كأنن خجالن او مشفك علً‬
‫‪ ,‬لضً االمر ‪ ..‬ربما كنت محك فً كتابة ذلن اتعلم ٌادكتور أتذكر عندما كنت فً العاشرة وكنت الف‬
‫بجانب والدى امسن عبائته ‪ ,‬كان ابً ٌحً باحترام الجمٌع إال امً ‪ ..‬فً ٌوم ٌشبه فً تفاصٌله ما حدث‬
‫معً أصوات غرٌبه وزحام لم افهم ولتها ما الذي كانوا ٌتزاحمون لرؤٌته من الشبان ‪(..‬تتاثر وكأنها تسمع‬
‫اصواتهم ‪..‬تسترجع الحدث وتجسده‪ ,‬حٌث تشخص شخصٌات مختلفه للجٌران)‬

‫‪-‬اسمعها بوضوح انها تتالم‬

‫‪-‬أال ٌوجد مكان هنا اصور منه ما ٌحدث‬

‫‪-‬ولماذا اصال فتحت باب شمتها؟‬

‫‪-‬نعم صحٌح‪,‬وماذا عن مالبسها !‬

‫‪-‬استغفر هللا العظٌم ما هذا الذي ٌحدث وأي فعله شنعاء ومضٌعه للشرف‪,‬هذا الصراخ حرااام حرااام‬
‫حرااااام وتلن السٌده علٌها ان ترضً بمضاء هللا ولدره وعلٌها ان تتعاٌش مع الحدث ولكن ال تصرخ هكذا‬
‫فصوت المرأه عوره وال خالف علً ذلن بٌن األئمه االربعه ‪...‬‬

‫(ترجع الً حالتها االولً )لالها ابً ولم افهم ‪..‬ظللت اكثر من عام لم استطع النوم بمفردي و احٌانا كنت‬
‫اتبول علً نفسً فلم ٌفارلنً منظر السٌده وهً غارله فً دمائها ‪ ,‬رأٌتها من شبان الحمام ‪ ,‬لالوا انها‬
‫ماتت كافره وال تجوز علٌها الرحمة ‪ ..‬لكن ما لفت انتباهً هو اننً لم اسمعهم ٌصدرون احكام هكذا علً‬
‫من كان معها ‪ .‬اٌن هو ؟ لماذا فعل ذلن بها؟ ولم ٌتهمه احد بانه كافر او شًء من هذا المبٌل ‪..‬اٌن ذهب ؟‬
‫وكٌف ٌبدو ؟ وهل سٌعود !‬

‫صوتً عوره ‪ ,‬شعري عوره ‪ ,‬عٌونً عوره ‪ .‬ضحكاتً عوره‪ ,‬االمً مثٌره وجروحً ملفته ‪ ..‬هل لً ان‬
‫اسالكم ٌا ساده عن عوراتكم ؟! هل هً ت كمن خلف جفنان ام تكمن تحت حفنة من الشعر او بعض‬
‫االلمشة؟!‬

‫عوراتكم ٌا ساده تشةهنً ‪ ,‬عوراتكم تعري جسدي لٌس فمط من المالبس انما تشملحمً وتكسرعظامً ‪,‬‬
‫افتمادكم اللٌن والنخوه ٌفمدنً انسانٌتً وٌضعنً فً موضع المتهم طوال الولت ‪ ..‬عوراتً الظاهره‬
‫تصنعها عوراتكم الخفٌه ‪.‬‬

‫ٌا والدي ها انا ذا ابنتن ‪ ,‬صنع بها احدهم ما صنعه ذلن الحمٌر مع تلن الجاره التً حكمت علٌها بان‬
‫تصمت وتكتم صراخها الن صوتها عوره ‪ ..‬ها هً ابنتن اصبحت لاتله النها رفضت ان تصرخ جرٌحه ‪,‬‬
‫فاصبحت لاتله لتدافع عن شرفها الذى استباحه مجتمع متدٌن بطبعه ‪ ..‬وهذا اٌضا متفك علٌه ٌا والدي ‪.‬‬

‫(من االمفترض ان ٌظلم المشهد وٌفتح علً اعدام الفتاه سواء باختفائها من المنظر او بمشاهدتها معلمه ‪,‬‬
‫تسمع الرساله بالي بان او حسب رؤٌة المخرج ‪ ...‬لتمول المونولوج االخٌر وهو جزء من رسالة حمٌمٌه‬
‫من احد الفتاٌات حكم علٌها باالعدام فً لض ٌة مشابهه الً امها ‪ ,‬لتكون رساله الً العالم والمجتمعات‬
‫العربٌه)‬

‫علمت انه جاء دورى لمواجهة المصاص ‪ ,‬اشعر باألسً ألنن لم تخبرٌنً بنفسن أنً لد وصلت الً نهاٌة‬
‫رحلتً فً الحٌاه اال تعتمدٌن انه من حمً ان اعرف ‪ ,‬اتعلمٌن اشعربالخزي النن حزٌنه ‪,‬فتلن اللٌلة‬
‫المشؤمه كان ٌجب ان اكون انا المتٌله ‪ ,‬كان جسدي لٌلمً فً احدى زواٌا المدٌنة ‪,‬وكانت الشرطة ستاخذن‬
‫للتعرف علً الجثة وكنت ستعرفٌن حٌنها انً لد اغتصبت ‪ ,‬لم ٌكن احدا لن ٌتوصل الً هوٌة الماتل ‪,‬‬
‫وعندها ستمضٌن بمت حٌاتن فً معاناة وعار وبعد بضع سنٌن ستموتٌن كمدا والمصة تنتهً ‪ ..‬لكن لصتً‬
‫تغٌرت بضربه ملعونه المً جسدي جانبا بل اودع فً لبر سجن بزنزانة انفرادٌة‪ .‬استسلمً للمدر وال‬
‫تشتكً ‪ ..‬امً تعلمت منن ان المرء ٌولد فً هذا العالم لٌكتسب خبرات وان كل امريء بما كسب رهٌنه‬
‫‪..‬لمد اخبرتنً ان المرء ٌجب ان ٌثابر حتً ٌعللً لٌمته حتً لو كان جزاءه الموت ‪ ,‬تعلمت منن فً اولً‬
‫خطواتً للمدرسة ان اتحلً باالخالق الرفٌعه فً مواجهة الشجار والشكوي هل تذكرٌن الً اى حد كتً‬
‫تشددٌن علً الطرٌمة التٌٌجب ان اتصرف بها ‪ ...‬لمد كانت تجربتن خاطئة‪ ..‬حٌن ولعت الوالعه لم‬
‫تساعدنً المباديء‪ ,‬حٌن لدمت للمحاكمه بدوت امرأة تمتل بدم بارد مجرمة ‪,‬ال تملن ذرة رحمة ‪ ,‬لم اتوسل‬
‫الحد لم تسمط منً دمعه ‪,‬النً واثمت فً المانون ‪..‬لكنً اتهمت بالمبااله امام الجرٌمه ‪..‬اترٌن لم اكن التل‬
‫حتً الحشرات ‪ ,‬اصبحت بٌن لٌلة وضحاها لاتله مع صبك االصرار ‪ ,‬البلد التً زرعتً فٌٌا حبها لم تكن‬
‫تبادلنً نفس الحب ولم ٌساعدنً احد وانا تحت ضربات المحممٌن‬

‫امً الحبٌبة ‪..‬تغٌرت فلسفتً وانت لست مسؤلة عن هذا ‪...‬بل مجتمع بأكمله ‪ ,‬أمام محكمة هللا سنوجه نحن‬
‫االتهام وسٌكونون هم المتهمٌن ‪ ...‬دعٌنا ننتظر إرادة هللا ‪..‬‬

You might also like