Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

Abhat Journal: Volume. 15, Issue.

1, March 2023

Abhat Journal, Faculty of Arts, Sirte University ‫مجلةأبحاث بكلية اآلداب جامعة سرت‬
Source Homepage: http://journal.su.edu.ly/index.php/ABHAT/index

"‫ املغربية ـ املصرية ـ الفرنسية‬:‫ "دراسة مقارنة يف التجربة‬:‫التحكيم كوسيلة لتسوية منازعات الصفقات العمومية‬
‫عزة عابيدي‬
Abidibouazza@gmail.com
‫ املغرب‬/‫ الرابط‬/‫جامعة حممد اخلامس‬

:‫الكلمات املفتاحية‬ :‫امللخص‬


،‫العمومية‬ ‫املنازعات‬ ،‫التحكيم‬ ‫هتدف هذه املقالة إىل تسليط الضوء على التحكيم حبيث أصبح حيتل أمهية خاصة نظرا لنوعية‬
.‫الصفقات العمومية‬
‫ فكما نعلم إرتبط منو املعامالت الدولية واحمللية يف القرن احلايل بتزايد اللجوء‬،‫النزاعات اليت يتميز هبا‬
‫ وقد ساعد على إنتشار التحكيم رغبة املتعاملني يف التحرير بقدر‬،‫إىل التحكيم كطريق حلل املنازعات‬
‫ خاصة يف املعامالت اليت تكون جهة اإلدارة‬،‫اإلمكان من القيود اليت تفرضها النظم القانونية للتقاضي‬
.‫طرفا فيها‬
‫ وهذا الواقع فرضته ظروف العوملة‬،‫كما أن التحكيم اليوم أصبح من الوسائل املهمة لفض املنازعات‬
‫ ومن أهم مزااي التحكيم هو احلرية اليت يوفرها لألطراف املتعاقدة والتحرر‬،‫واالجتاهات العاملية احلديثة‬
.‫من القيود التشريعية وكذلك سرعة الفصل يف املنازعات وغريها املزااي‬

Arbitration as a Means of Settling Public Procurement


"A Comparative Study on the Experience Moroccan – Egyptian – French"
Abidi Bouazza
Abidibouazza@gmail.com
Mohammed V University/ Rabat/ Morocco

Abstract Keywords
This article aims to shed light on arbitration, so that it has become of particular importance Arbitration, public
due to the type of disputes that characterize it. As we know, the growth of international and local disputes, public deals.

transactions in the current century has been linked to the increasing resort to arbitration as a way
to resolve disputes. The spread of arbitration has helped the desire of dealers to liberate as much
as possible from Limitations imposed by the legal systems of litigation, especially in transactions
in which the administration is a party.
Also, arbitration today has become one of the important means of resolving disputes, and this
reality was imposed by the conditions of globalization and modern global trends.

99 Abhat Journal: Volume. 15, Issue. 1, March 2023 Faculty of Arts, Sirte University
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫‪ -‬معرفة املربرات اليت تدفع إىل اللجوء إىل التحكيم خصوصا‬ ‫املقدمة‪:‬‬
‫يف ميدان الصفقات العمومية؛‬ ‫يعترب القضاء الطريق الطبيعي واملعروف لدى العام واخلاص‬
‫‪ -‬معرفة ما مدى مشروعية التحكيم يف منازعات الصفقات‬ ‫لفض املنازعات‪ ،‬ووسيلة القرار والعدل يف اجملتمع بني األفراد ولكن‬
‫العمومية يف بعض التجارب املقارنة؛‬ ‫مع التطور الذي عرفه العامل أبسره وخاصة امليدان التجاري واالستثمار‬
‫‪ -‬معرفة ما مدى مشروعية التحكيم يف منازعات الصفقات‬ ‫الداخلي‪ ،‬والتغيري يف أمناط العالقات التجارية نتيجة التحوالت‬
‫العمومية ابملغرب‪.‬‬ ‫االقتصادية اليت يشهدها العامل‪ ،‬أخذت تنشأ إىل جانب القضاء‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬ ‫وسائل أخرى اختيارية أو بديلة إن صح القول يلجأ إليها األفراد‬
‫من خالل هذا التأطري العام واخلاص سوف نعاجل هذا املوضوع‬ ‫ابختيارهم لفض املنازعات اليت تنشأ بينهم بدال من جلوئهم إىل‬
‫وفق اإلشكالية التالية‪:‬‬ ‫القضاء‪ ،‬كالتحكيم واملصاحلة والتوفيق والوساطة وما إىل غري ذلك من‬
‫إىل أي حد ميكن للتحكيم أن يشكل بديال للمسطرة القضائية يف‬ ‫الطرق البديلة(‪.)1‬‬
‫فض منازعات الصفقات العمومية؟‬ ‫وإن كان القضاء هو األصل وصاحب اختصاص الفصل يف‬
‫حيث يتفرع عن هذه اإلشكالية جمموعة من األسئلة الفرعية‬ ‫كل املنازعات سواء كانت مدنية أو جتارية‪ ،‬فإال جانب القضاء جند‬
‫ميكن إمجاهلا فيما يلي‪:‬‬ ‫الوسائل البديلة لتسوية املنازعات ومن أمهها هذه الوسائل هناك‬
‫‪ -‬ما هو مفهوم التحكيم وما هي أنواعه ومميزاته؟‬ ‫التحكيم‪ ،‬هذا األخري ال يعترب ظاهرة جديدة وإمنا قدمي قدم التاريخ‪،‬‬
‫‪ -‬ما هي مربرات اللجوء إىل التحكيم خصوصا يف ميدان‬ ‫فقد عرف التحكيم والتجأ إليه الناس حلل النزاعات اليت تنشأ بينهم يف‬
‫الصفقات العمومية؟‬ ‫العصور القدمية‪ ،‬فقد عرفه السوماريون والرومان واليواننيون منذ قرون‬
‫‪ -‬ما مدى مشروعية التحكيم يف منازعات الصفقات العمومية‬ ‫قبل امليالد‪ ،‬كما عرفه العرب يف اجلاهلية‪ ،‬وعرفوه بفضل جميء‬
‫يف بعض التجارب املقارنة؟‬ ‫اإلسالم (‪.)2‬‬
‫‪ -‬وما مدى مشروعية التحكيم يف منازعات الصفقات‬ ‫وقد إرتبط نظام التحكيم يف األونة األخرية بفكرة التنمية‬
‫العمومية ابملغرب؟‬ ‫االقتصادية وجذب االستثمارات األجنبية ابعتباره الوسيلة املثلى حلسم‬
‫فرضية الدراسة‪:‬‬ ‫املنازعات ملا حيمله من مزااي ال تتوفر يف قضاء الدولة‪ ،‬أمهها البساطة‬
‫بناء على اإلشكالية وأسئلتها الفرعية سننطلق من فرضية‬ ‫وقيامه على رضى أطراف النزاع ابحلكم الذي سيصدر على هيئة‬
‫للعمل مفادها‪ ،‬أن التحكيم اليوم أصبح يلعب دور مهم يف فض‬ ‫التحكيم‪ ،‬وسرعة الفصل يف املنازعات وتوفري اجلهد والوقت وتوافر‬
‫املنازعات‪ ،‬وهذا الواقع فرضته ظروف العوملة واالجتاهات العاملية‬ ‫اخلربة والتخصص يف املسائل الفنية واالقتصادية والعملية لدى‬
‫احلديثة‪ ،‬فاحلرية اليت يوفرها لألطراف املتعاقدة والتحرر من القيود‬ ‫احملكمني الذين خيتارهم أطراف النزاع‪ ،‬وذلك ابإلضافة إىل احملافظة‬
‫التشريعية وسرعة الفصل يف املنازعات كلها عوامل ساعدت على‬ ‫على أسرار هذه األطراف والعالقات الودية بينهما‪.3‬‬
‫إنتشاره بني األطراف املتنازعة‪.‬‬ ‫أمهية املوضوع‪:‬‬
‫املناهج املتبعة‪:‬‬ ‫تكمن أمهية هذا املوضوع يف الدور اهلام الذي أصبح يلعبه التحكيم‬
‫ابعتبار أن املنهج هو الطريقة اليت يتبعها الباحث يف دراسته‬ ‫كإحدى الوسائل البديلة حلل املنازعات الناشئة عن العقود اإلدارية‬
‫للمشكلة‪ ،‬تتضمن قواعد وخطوات لإلجابة على أسئلة البحث‬ ‫على املستوى الداخلي والذي من شأنه أن يؤدي إىل ختفيف العبء‪،‬‬
‫واختيار فرضيته‪ ،‬ومن أجل الوصول إىل اكتشاف احلقيقة والوقوف‬ ‫عن القضاء اإلداري وسرعة الفصل فيها‪.‬‬
‫على نتائج دقيقة‪ .‬مت االعتماد يف هذه الدراسة على املنهج النسقي‪،‬‬ ‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هذا األخري مت األخذ به من خالل دراسة التحكيم كمنظومة ويف‬ ‫هتدف هذه الدراسة إىل‪:‬‬
‫نفس الوقت كمحرك للنسق فاللجوء إليه تكون وراءه جمموعة من‬ ‫‪ -‬إعطاء صورة واضحة عن مفهوم التحكيم وأنواعه ومميزاته؛‬

‫‪100‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫عدة أشخاص يتم اختيارهم كمحكمني والذين يستمدون سلطتهم من‬ ‫املربرات اليت تدفع األطراف املعنية إليه كطريقة مثلى لتسوية النزاعات‬
‫اتفاق التحكيم‪.5‬‬ ‫وخصوصا يف جمال الصفقات العمومية‪ .‬كما مت االعتماد على املنهج‬
‫وعلى خالف القانون القدمي فقد مسح املشرع املغريب سنة‬ ‫املقارن للحصول على حتليل واقعي لنتائج الدراسة ومقارنتها ببعض‬
‫‪ ،2007‬لكل من الدولة واجلماعات الرتابية وغريها من اهليئات‬ ‫التجارب الدولية ملعرفة أوجه التشابه واالختالف للتحكيم يف جمال‬
‫املتمتعة ابختصاصات السلطة العمومية إمكانية اللجوء إىل التحكيم‪،‬‬ ‫الصفقات العمومية‪ .‬هذا ابإلضافة إىل اعتماد املنهج الوصفي واملنهج‬
‫وقد حدد املشرع املغريب جمال املنازعات القابلة للتحكيم اليت تكون‬ ‫التحليلي كلما تطلب األمر ذلك‪.‬‬
‫الدولة أو اجلماعات الرتابية طرفا فيها‪.6‬‬ ‫خطة البحث‪:‬‬
‫على خالف األمر ابلنسبة للتحكيم يف العقود اإلدارية‬ ‫من خالل اإلشكالية املقرتحة وأسئلتها الفرعية أييت هذا‬
‫الداخلية‪ ،‬مل ينص املشرع صراحة على إمكانية تسوية املنازعات الناجتة‬ ‫البحث يف مبحثني األول عن ماهية التحكيم ودواعي اللجوء إليه‬
‫عن العقود اإلدارية الدولية عن طريق التحكيم يف قانون املسطرة‬ ‫والثاين عن دور التحكيم يف فض منازعات الصفقات العمومية‪.‬‬
‫املدنية‪ ،‬غري أن هناك بعض املقتضيات القانونية واالتفاقية تسمح‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية التحكيم ودواعي اللجوء إليه‪:‬‬
‫ابللجوء إىل التحكيم الدويل مثل‪.7‬‬ ‫سنتصدى يف املطلب األول من هذه النقطة إىل مفهوم‬
‫اثنيا‪ :‬التحكيم يف التجربة املصرية‪:‬‬ ‫التحكيم وخصائصه‪ ،‬أما املطلب الثاين سوف خنصصه إىل مربرات‬
‫قد تعددت تعريفات التحكيم لدى الفقه املصري ومن أهم‬ ‫اللجوء إىل التحكيم يف ميدان الصفقات العمومية‪.‬‬
‫هذه التعاريف جند تلك اليت عرفت التحكيم أبنه اتفاق أطراف عالقة‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم التحكيم أنواعه ومميزاته‪:‬‬
‫قانونية معينة‪ ،‬عقدية أو غري عقدية على أن يتم الفصل يف املنازعات‬ ‫مفهوم التحكيم‪:‬‬
‫اليت اثرت بينهم ابلفعل أو اليت حيتمل أن تثور عن طريق أشخاص يتم‬ ‫إن حماولة إعطاء تعريف شامل ومانع ألي مفهوم يف العلوم‬
‫اختيارهم كمحكمني ويتوىل األطراف حتديد أشخاص احملكمني أو‬ ‫االجتماعية يبقى ابلصعوبة مبا كان‪ ،‬وأمام هذا الوضع وحىت حنيط‬
‫على األقل يضمنون إتفاقهم على التحكيم بياان لكيفية اختيار‬ ‫مبفهوم التحكيم أكثر فإننا سوف حناول معرفة ماهية هذا املفهوم من‬
‫احملكمني أو أن يعهدوا هليئة أو مركز من اهليئات أو مراكز التحكيم‬ ‫خالل املغرب وبعض التجارب املقارنة‪.‬‬
‫الدائمة لتتوىل تنظيم عملية التحكيم وفقا للقواعد واللوائح اخلاصة‬ ‫أوال‪ :‬التحكيم يف التجربة املغربية‪:‬‬
‫هبذه اهليئات أو املراكز‪.8‬‬ ‫نظم املشرع املغريب التحكيم منذ سنة ‪ 1913‬عن طريق‬
‫أما التشريع املصري فقد عرف التحكيم يف املادة العاشرة‬ ‫املسطرة املدنية‪ ،‬وقد أخذ املغرب من املسطرة املدنية الفرنسية لسنة‬
‫من القانون ‪ 27‬لسنة ‪ 1994‬بشأن التحكيم يف املواد املدنية‬ ‫‪ ،1806‬وهكذا فإن ظهري ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬كان أول ظهري ينظم‬
‫والتجارية أبنه هو اتفاق الطرفني على االلتجاء إىل التحكيم لتسوية‬ ‫بكيفية مفصلة نظام التحكيم‪ ،‬خمصصا له الباب اخلامس من القسم‬
‫كل أو بعض املنازعات اليت نشأت أو ميكن أن تنشأ بينهما مبناسبة‬ ‫السابع يف الفصول من ‪ 527‬إىل ‪ ،534‬ليأيت بعد ذلك قانون‬
‫عالقة قانونية معينة عقدية كانت أو غري عقدية‪.9‬‬ ‫املسطرة املدنية املصادق عليه بتاريخ ‪ 28‬شتنرب ‪ 1974‬والذي دخل‬
‫حيز التنفيذ يف فاتح أكتوبر ‪ 1974‬الغيا بذلك مقتضيات ظهري‬
‫خبصوص القضاء املصري مل تتفق اجتهادات القضاء املصري‬
‫املسطرة املدنية لسنة ‪ 1913‬ومهتما كذلك ابلتحكيم يف الباب‬
‫على تعريف واحد‪ ،‬حبيث عرفته احملكمة الدستورية أبنه عرض نزاع‬
‫الثامن من القسم اخلامس أي من الفصول ‪ 306‬إىل ‪.4327‬‬
‫معني بني طرفني على حمكم من األغيار يعني ابختيارمها أو بتفويض‬
‫وقد عرف املشرع املغريب التحكيم أبنه اتفاق أطراف عالقة‬
‫منهما‪ ،‬وقد عرفته احملكمة اإلدارية العليا يف أبنه اتفاق على طرح النزاع‬
‫قانونية معينة سواء كانت عقدية أو غري ذلك‪ ،‬على أن يتم الفصل يف‬
‫على أرض شخص معني أو أشخاص معينني ليفصلوا فيه دون‬
‫النزاع احلال أو املستقبل الناشئ عن هذه العالقة بواسطة شخص أو‬
‫احملكمة املختصة‪.10‬‬

‫‪101‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫تقدمي طلبات التحكيم إليها واإلجراءات املتبعة أمامها‪ ،‬ومدى متتع‬ ‫اثلثا‪ :‬التحكيم يف التجربة الفرنسية‬
‫قراراهتا التحكيمية حبجية وقوة تنفيذية‪.15‬‬ ‫قد عرف الفقه الفرنسي التحكيم أبنه عبارة عن إجراء يتفق‬
‫‪ )3‬التحكيم اخلاص‪ :‬هو التحكيم الذي يوكل إىل أشخاص طبيعيني‬ ‫مبقتضاه األطراف يف نزاع معني على إخضاع خالفاهتم حملكم خيتارونه‬
‫مبوجب إتفاق‪ ،‬حيدد فيه األطراف احملكمني والقانون الواجب‬ ‫وحيددون سلطاته للفصل بينهم مع تعهدهم بقبول احلكم التحكيمي‬
‫التطبيق‪.16‬‬ ‫الذي يصدره ويعتربونه ملزما‪ ،‬وعرفه الفقيه "جروسون" أنه عبارة عن‬
‫‪ )4‬التحكيم املؤسسي‪ :‬هو الذي يوكل التحكيم فيه املؤسسات‬ ‫نظام مبقتضاه يقوم طرف اثلث بفض نزاع بني طرفني أو أكثر وذلك‬
‫املختصة‪ ،‬تديره وتشرف عليه‪ ،‬وهلا نظامها القانون‪ ،‬ومثاهلا‪ :‬غرفة‬ ‫مبمارسة املهنة القضائية اليت عهدوا هبا إليه‪.11‬‬
‫التجارة الدولية بباريس‪ ،‬مجعية القانون الدويل ورابطة الدول‬ ‫خبصوص املشرع الفرنسي فقد عرف التحكيم يف املادة‬
‫األمريكية‪.17‬‬ ‫األوىل من القانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1993‬أبنه هو إجراء خاص‬
‫‪ )5‬التحكيم ابلقضاء‪ :‬هو التحكيم الذي يلتزم فيه احملكم ابلفصل يف‬ ‫لتسوية بعض أنواع اخلالفات بواسطة حمكمة حتكيم يعهد إليها‬
‫النزاع بقرار أو حكم ملزم‪ ،‬على ضوء قواعد القانون مبعناه الواسع‪:‬‬ ‫األطراف مبهمة القضاء فيها مبقتضى إتفاق حتكيم‪.12‬‬
‫القانون املكتوب والعرف‪ ،‬القانون الوطين‪ ،‬والقانون الذي اتفق عليه‬ ‫أما القضاء الفرنسي فقد ذهب جملس الدولة الفرنسي يف‬
‫األطراف‪ ،‬مع األخذ ابألعراف التجارية‪.18‬‬ ‫حكمه الصادر يوم ‪ 21‬أبريل ‪ 1943‬إىل أن التحكيم يتمثل يف‬
‫‪ )6‬التحكيم الوطين‪ :‬يكون التحكيم وطنيا‪ ،‬إذا تعلق بنزاع ميس دولة‬ ‫سلطة القرار اليت يعرتف هبا الطرف اثلث والتسليم بصفة قضائية لقرار‬
‫واحدة يف مجيع عناصره موضوع النزاع‪ ،‬مكان التحكيم‪ ،‬جنسية‬ ‫احلكم‪.13‬‬
‫اخلصوم‪ ،‬جنسية احملكمني‪ ،‬القانون الواجب التطبيق‪ ،‬مكان صدور‬ ‫أنواع التحكيم ومميزاته‪:‬‬
‫احلكم وتنفيذه‪.19‬‬ ‫‪ -‬أنواع التحكيم‪ :‬إن تقسيمات التحكيم ترتكز على املعيار أو‬
‫‪ )7‬التحكيم األجنيب‪ :‬يكون التحكيم أجنبيا إذا كان مكان التحكيم‬ ‫الزاوية اليت ينظر منها التحكيم فلو أخذان نطاق التحكيم للتقسيم‬
‫يف دولة أخرى‪ ،‬غري الدولة املراد تنفيذ احلكم فيها‪ ،‬وحتديد دولية‬ ‫ميكننا التمييز بني التحكيم الداخلي والتحكيم الدويل وإذا أخذان‬
‫التحكيم من عدمه‪ ،‬يرجع إىل االتفاقيات الدولية أو القانون الوطين‪،‬‬ ‫مدى حرية أطراف النزاع يف اللجوء إىل التحكيم كمعيار للتقسيم جند‬
‫مثل القانون السويدي الذي يعترب التحكيم الذي جيري خارج السويد‬ ‫التحكيم اإلجباري والتحكيم االختياري‪ ،‬ومن هنا ينقسم التحكيم إىل‬
‫أجنبيا‪.20‬‬ ‫األنواع األتية‪:‬‬
‫‪ -‬مميزات التحكيم‪ :‬يعد عنصر االتفاق بني اجلهة اإلدارية واملتعاقد‬ ‫‪ )1‬التحكيم االختياري‪ :‬جيد التحكيم االختياري أساسه يف إرادة‬
‫أساس التمييز فيما بني التحكيم اإلداري وغريه من النظم القانونية‬ ‫األطراف‪ ،‬فاللجوء إىل التحكيم جيد مصدره يف إرادة األطراف‪ ،‬املعرب‬
‫األخرى وخيتلف التكييف حسب طبيعة املهمة اليت مينحها االتفاق‬ ‫عنها يف اتفاق مسبق واملنظم هلذه الوسيلة‪ ،‬والذي خيضع للقواعد يف‬
‫فإن كان مينح سلطة القيام بعمل قضائي فإن االتفاق يكون إتفاق‬ ‫النظرية العامة للعقد‪ ،‬فضال عن القواعد اخلاصة املنصوص عليها يف‬
‫حتكيم‪ ،‬ويكن القرار الصادر هو حكم حتكيم‪ ،‬ومن هنا سوف نتناول‬ ‫قوانني اإلجراءات املدنية واإلدارية‪ ،‬فيكون التحكيم اختياراي إذا كان‬
‫الفرق بني التحكيم اإلداري وابقي األنظمة املشاهبة له على النحو‬ ‫االلتجاء إليه مبحض إرادة اخلصوم‪ ،‬بدال من االلتجاء إىل القضاء‬
‫التايل‪:‬‬ ‫العام يف الدولة‪.14‬‬
‫‪ )1‬التحكيم اإلداري والصلح‪ :‬إن التحكيم اإلداري هو طريقة‬ ‫‪ )2‬التحكيم اإلجباري‪ :‬تعترب البلدان ذات النظام االشرتاكي هي‬
‫لتسوية النزاعات اليت تنشأ عن تنفيذ العقود اإلدارية أو تفسريها‪ ،‬فهو‬ ‫أول من أخذت هبذا النظام‪ ،‬كطريق قضائي للفصل يف املنازعات بني‬
‫من األساليب احلديثة اليت تعتمد لغرض التوصل إىل تسوية النزاعات‬ ‫املشروعات العامة‪ ،‬مث انتشر بعد ذلك يف دول أخرى‪ ،‬صدرت العديد‬
‫الناشئة بني األطراف املتعاقدة ابلطرق القانونية االختيارية حبيث تتوافر‬ ‫من القوانني الوضعية يف فرنسا‪ ،‬واليت كانت قد نظمت حتكيما‬
‫السرعة الالزمة والدقة املطلوبة بعيدا عن التعقيدات أو العراقيل اإلدارية‬ ‫إجباراي‪ ،‬حتدد فيه كيفية تشكيل هيئات التحكيم اإلجباري‪ ،‬وكيفية‬

‫‪102‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫التحكيم جند اإلشكالية املرتبطة بتعقد املساطر القانونية‪ ،‬مث اإلشكالية‬ ‫والتنظيمية اليت ميكن أن يواجهها األطراف‪ ،21‬أما الصلح هو عقد‬
‫املرتبطة بتنفيذ األحكام الصادرة ضد اإلدارة‪.‬‬ ‫حيسم به الطرفان نزاعا حمتمال وذلك أبن ينزل كل منهما على وجه‬
‫‪ -‬املربرات املرتبطة بتعقد املساطر القانونية‪ :‬شكل القانون رقم‬ ‫التقابل عن جزء من ادعائه‪ ،‬فهو يقع عند حدوث نزاع بني األطراف‬
‫‪ 41.90‬اخلاص ابحملاكم اإلدارية‪ ،‬والقانون رقم ‪ 2680.03‬اخلاص‬ ‫ويتم حل النزاع إبرادة الطرفني من بداية سلوكه وحىت هنايته‪.22‬‬
‫مبحاكم اإلستئناف اإلدارية‪ ،‬طفرة نوعية يف املسار القانوين والقضائي‬ ‫‪ )2‬التحكيم اإلداري والوساطة‪ :‬الوساطة تعين جلوء املتعاقدين إىل‬
‫ابملغرب‪ ،‬ملا لذلك من ارتباط مببادئ احلق والقانون وإشعاع روح‬ ‫شخص اثلث أو أشخاص أخرين ملساعدهتما يف التوصل إىل تسوية‬
‫العدل واإلنصاف وحتقيق التوازن واملساواة‪ ،‬خاصة وأن األمر يف‬ ‫ودية لنزاعهما الناشئ عن عالقة عقدية أو غري عقدية أو لنزاع متصل‬
‫املنازعات اإلدارية بصفة عامة يقوم بني طرفني غري متساويني‪ ،‬طرف‬ ‫هبذه العالقة‪ ،‬فالوساطة ترمي إىل التقريب بني الطرفني وهذا الشخص‬
‫خاص وأخر عام وحماولة خلق ازدواجية القضاء بغية تفريد الدعاوى‬ ‫ليس حمكما وليس له سلطة الفصل يف النزاع حبكم ملزم وإمنا هو‬
‫ذات الطبيعة اإلدارية بقواعد وإجراءات خاصة هبا‪ ،‬فما يالحظ أن‬ ‫يعرض إقرتاحات على الطرفني للتوفيق بني وجهة نظر كل منهما‪ ،‬فهو‬
‫مبتغى اإلستقاللية الكاملة مل تتحقق بعد‪ ،‬يف ظل غياب مدونة خاصة‬ ‫وسيط وليس حمكما‪.23‬‬
‫ابإلجراءات املتبعة أمام حماكم اإلدارية‪ .‬وجند عكس ذلك يف بعض‬ ‫‪ )3‬التحكيم اإلداري واخلربة‪ :‬اخلبري هو من يبدي رأاي فنيا وقد‬
‫األنظمة املقارنة وخصوصا يف فرنسا هذه األخرية تتوفر على مدونة‬ ‫يبدي هذا الرأي مبناسبة نزاع معني بني الطرفني أو بناء على طلب‬
‫للقضاء اإلداري تضمنت ابإلضافة إىل حتديد أنواع حماكم القضاء‬ ‫أحد األشخاص دون أي نزاع‪ ،‬فيكون رأي اخلبري غري ملزم لألطراف‬
‫اإلداري واختصاصاهتا‪ ،‬اإلجراءات املسطرية اإلدارية‪.27‬‬ ‫وال تثور مشكلة ابلنسبة للتمييز بني اخلربة اليت تتم بناء على قرار‬
‫ومن الناحية املبدئية ميكن التمييز يف إطار املساطر اإلدارية‬ ‫القاضي أو احملكم وبني التحكيم ولكن يظهر الفرق واضحا يف حال‬
‫بني نوعني من املساطر هناك املساطر الغري القضائية وهناك املساطر‬ ‫كون اخلربة قد اتفق عليها الطرفان خارج القضاء‪.24‬‬
‫القضائية‪ ،‬ففي األوىل األمر يتعلق بتنظيم عالقات غري تنازعية‪ ،‬أما‬ ‫‪ )4‬التحكيم اإلداري واحلكم القضائي‪ :‬خيتلف حكم احملكم‬
‫الثانية فتهم العالقات التنازعية خالل خمتلف مراحل الطعن أمام كل‬ ‫اإلداري عن حكم القاضي يف أمرين إذ يلزم حكم احملكم أن يصدر‬
‫من اإلدارة وحماكم القضاء اإلداري‪ ،‬حبيث جند املادة ‪ 7‬من القانون‬ ‫أمر القضاء بتنفيذه كما جيوز الطعن فيه بدعوى بطالن أصلية‪ ،‬كما‬
‫رقم ‪ 41.90‬تنص على أنه تطبق أمام احملاكم اإلدارية القواعد املقررة‬ ‫أن للمحكم اإلداري صالحيات تزيد عن صالحيات القاضي إذ أنه‬
‫يف قانون املسطرة املدنية مامل ينص القانون على خالف ذلك‪ ،‬وهذا‬ ‫غري مقيد بقواعد القانون اإلجرائية فضال عن أنه يعفي من التقيد‬
‫األمر يدل على أن العمل اإلداري الزال مل يستطع التفرد بقواعد‬ ‫بقواعد القانون املوضوعية يف حال إتفاق الطرفني على ذلك‪ ،‬فيتفق‬
‫مسطرية خاصة به تالئم خصوصية القضااي املعروضة وكذا طبيعة‬ ‫الطرفني على اإلجراءات اليت تتبعها هيئة التحكيم فإن مل يتفق الطرفان‬
‫أطراف النزاع‪ ،‬ويتضح هذا التمييز واإلختالف من خالل الطابع‬ ‫على ذلك كان هليئة التحكيم مع مراعاة أحكام قانون التحكيم اختيار‬
‫الكتايب والتحقيقي واحلضوري للمسطرة يف القضااي اإلدارية‪ ،‬يتضح لنا‬ ‫إجراءات التحكيم اليت تراها مناسبة‪.25‬‬
‫من خالل خمتلف طرق الطعن وإجراءات سري الدعوى واملشاكل اليت‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مربرات اللجوء إىل التحكيم يف ميدان الصفقات‬
‫يعرفها تنفيذ األحكام القضائية الصادرة يف مواجهة اإلدارة‪ ،‬وميكن‬ ‫العمومية‪:‬‬
‫القول ان متييز إجراءات التقاضي يف املادة اإلدارية تفرضه طبيعة‬ ‫إن اللجوء إىل التحكيم تكون وراءه جمموعة من املربرات‬
‫املنازعة اإلدارية ذاهتا‪ ،‬مما جيعلنا ال نتحدث عن مسطرة واحدة‪ ،‬بل‬ ‫اليت تدفع األطراف املعنية اللجوء إليه كطريقة لتسوية النزاعات‬
‫عن مساطر متعددة ختتلف طبيعتها إبختالف القضااي اإلدارية‬ ‫وخصوصا يف ميدان الصفقات العمومية‪ ،‬فقد أصبح التعاطي مع هذه‬
‫وتعددها‪ ،‬فالدعاوى اإلدارية تتسم خبصوصيتها اليت تستوجب أن‬ ‫الطريقة يف تزايد مستمر‪ ،‬فكما نعلم القضاء اإلداري يف إطار القضاء‬
‫ختصص هلا مساطر وإجراءات غري املنظمة يف قواعد املسطرة املدنية‪.‬‬ ‫الشامل تعيقه جمموعة من اإلشكاالت والعراقيل اليت أتثر بدون شك‬
‫وخصوصا يف ميدان الصفقات العمومية‪ ،‬ومن أبرز مربرات اللجوء إىل‬

‫‪103‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫‪ -‬املربرات املرتبطة إبشكالية تنفيذ األحكام‪ :‬إن الغاية واهلدف‬ ‫كما أن قانون املسطرة املدنية مل ينظم مسطرة تبليغ‬
‫األساسي الذي يسعى إليه كل متقاض من إصدار حكم لصاحله هو‬ ‫اإلستدعاءات والتبليغات إىل إدارات الدولة‪ ،‬واملؤسسات العمومية‪،‬‬
‫الوصول به إىل مرحلة تنفيذه وترمجته على أرض الواقع‪ ،‬ويف هذا‬ ‫وكذا اجلماعات الرتابية‪ .‬مما جيعل مسطرة التبليغ تصطدم يف كثري من‬
‫اإلطار جند الفصل ‪ 126‬من دستور اململكة املغربية لسنة ‪2011‬‬ ‫األحيان‪ ،‬ببعض العراقيل والصعوابت العلمية واإلشكاالت القانونية‬
‫ينص على أن األحكام النهائية الصادرة عن القضاء ملزمة للجميع‪،‬‬ ‫واليت تتجلى ابألساس يف أن القانون رقم ‪ 41.90‬احملدث للمحاكم‬
‫وجيب على السلطات العمومية تقدمي املساعدة الالزمة أثناء احملاكمة‪،‬‬ ‫اإلدارية وقانون ‪ 80.03‬اخلاص مبحاكم اإلستئناف اإلدارية‪ ،‬فقد‬
‫إذا صدر إليها األمر بذلك‪ ،‬وجيب عليها املساعدة على تنفيذ‬ ‫أحاال على القواعد املقررة يف قانون املسطرة املدنية‪ .‬إال أن هذه‬
‫األحكام‪ ،30‬ويف نفس اإلطار جاء خطاب امللك مبناسبة إفتتاح‬ ‫اإلحالة ال تساعد يف تطبيقها على املنازعات اإلدارية اليت توجد‬
‫الربملان يف دورة أكتوبر ‪ 312016‬فقد جاء فيه أن (املواطن يشتكي‬ ‫اإلدارة طرفا فيها كما هو الشأن يف جمال الصفقات العمومية‪ .‬ومن‬
‫بكثرة من طول وتعقيد املساطر القضائية‪ ،‬ومن عدم تنفيذ األحكام‪،‬‬ ‫بني اإلشكاالت اليت تطرحها هذه اإلحالة ما نص عليه الفصل ‪516‬‬
‫وخاصة يف مواجهة اإلدارة‪ ،‬فمن غري املفهوم أن تسلب اإلدارة‬ ‫من قانون املسطرة املدنية‪ ،28‬الذي يستنتج منه أن اإلستدعاءات‬
‫للمواطن حقوقه وهي اليت جيب أن تصوهنا وتدافع عنها‪ ،‬وكيف‬ ‫والتبليغات املتعلقة ابألشخاص اإلعتباريني توجه إىل ممثليهم القانونيني‬
‫ملسؤول أن يعرقل حصوله عليها وقد صدر بشأهنا حكم قضائي‬ ‫بصفتهم هذه فإذا إعتربان مثال الوزارة شخصا إعتباراي‪ ،‬فنتساءل من‬
‫هنائي)‪.‬‬ ‫ميثلها قانونيا‪ ،‬وإذا كان اجلواب بداهة هو الوزير‪ ،‬فإنه ال يتصور عمليا‬
‫إن ما يطمح إليه كل متقاض من رفع دعواه لدى القضاء‬ ‫وجوب التبليغ هلذا األخري حىت ميكن إعتباره صحيحا‪ ،29‬ولكن إذا‬
‫اإلداري ليس هو إغناء اإلجتهاد القضائي يف املادة اإلدارية‪ ،‬بل‬ ‫سلم اإلستدعاء ملصلحة أو مديرية ابلوزارة‪ ،‬فهل يعتد هبذا التبليغ‬
‫إستصدار حكم لصاحله حيمي حقوقه املنتهكة من طرف اإلدارة مع‬ ‫قانوان‪ ،‬مع أنه مل يسلم للممثل القانوين بصفته هذه كما ورد يف املادة‬
‫ترمجة منطوقه وتنفيذه على أرض الواقع‪ ،‬حيث من شأن عدم خروج‬ ‫‪ 516‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬وهو نفس ما يالحظ فيما خيص‬
‫هذه األحكام حليز التنفيذ أن يكون له وقع سليب على هيبة وقدسية‬ ‫احلجز على ممتلكات اإلدارة فكلما تعندت يف تطبيق األحكام‬
‫‪32‬‬
‫القضاء‪ ،‬وأن ينمي لدى املواطن عدم الثقة يف مؤسسة القضاء‬ ‫القضائية اليت تصدر ضدها‪ ،‬فهو إجراء وإن كان معموال به يف إطار‬
‫واإلدارة على وجه السواء‪.‬‬ ‫العالقات اخلاصة اليت حيكمها القانون العادي وتؤطرها قواعد املسطرة‬
‫وتتخذ اإلدارة صاحبة املشروع يف أحيان كثرية ذريعة‬ ‫املدنية‪ ،‬فاملشرع اإلداري مل يشر إىل هذه اإلمكانية فيما خيص أمالك‬
‫املصلحة العامة كوسيلة لتتملص من تنفيذ احلكم الصادر ضدها سواء‬ ‫اإلدارة‪.‬‬
‫بكيفية كلية أو جزئية‪ ،‬خصوصا إذا كان تنفيذ هذا احلكم مكلفا من‬ ‫هذا األمر يؤكد على أن القضااي ذات الطابع اإلداري‬
‫الناحية املالية‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن القضاء يبدي تشدده يف مراقبة‬ ‫خاصة تلك املثارة أمام القضاء الشامل يف إطار الصفقات العمومية‬
‫مدى توفر عنصر املصلحة العامة من عدمه يف حالة رفض اإلدارة‬ ‫واليت جتمع ما بني األفراد وإدارات الدولة‪ ،‬جيب أن تفرد هلا قواعدها‬
‫للتنفيذ‪ ،‬بل ذهب إىل أبعد من ذلك واعترب أن االمتناع عن التنفيذ‬ ‫املسطرية غري املنظمة يف إطار قانون املسطرة املدنية‪ .‬أو على األقل أن‬
‫هو خروج عن املصلحة العامة‪ ،‬ألنه ال ميكن حتقيق هذه األخرية‬ ‫يتم ختصيص ابب مستقل هلا‪ .‬فأمام هذا الوضع من التطورات العاملية‬
‫بوسائل غري مشروعة بعيدة عن إحرتام القانون وعن إحرتام األحكام‬ ‫وما تفرزه من حتدايت ومستجدات تواجه اإلدارة والقضاء املغريب‪،‬‬
‫القضائية املكتسبة لقوة الشيء املقضي به‪.33‬‬ ‫يقتضي من املشرع التدخل من أجل تسليحهما بكل الوسائل‬
‫فقد أضحت اإلدارة اليوم تتدرع بقلة املوارد املالية‬ ‫القانونية والعملية الكفيلة مبواجهة هذه التحدايت ومواكبة املستجدات‬
‫وحمدوديتها هذه األسباب أخذهتا كذريعة تدفعها إىل عدم تنفيذ‬ ‫املطروحة يف هذا اجملال إبجراءات مسطرية تتسم بعدم التعقيد وكثرة‬
‫األحكام الصادرة ضدها‪ ،‬الشيء الذي ال ميكن معه احلجز على‬ ‫الشكليات بغية تفادي نفور املتعاقدين مع اإلدارة من اللجوء إىل‬
‫األموال العامة من أجل إستيفاء ديوهنا جتاه املدينني‪ ،34‬وهذا الطرح‬ ‫القضاء‪.‬‬

‫‪104‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫املطلب األول‪ :‬التحكيم يف فض منازعات الصفقات العمومية من‬ ‫جند أن املادة ‪ 9‬من قانون مالية ‪ 2020‬قد زكته‪ ،‬وهذا األمر قد‬
‫خالل بعض التجارب املقارنة‪:‬‬ ‫خلق نقاشا واسعا‪ ،‬فنجد هناك من يدافع عن هذا املقتضى بعلة‬
‫إن نظرة التوجس واحلذر من اللجوء للتحكيم يف الصفقات‬ ‫حتصني مبدأ سري املرفق العام ابنتظام وإضطراد‪ ،‬وهناك فريق أخر من‬
‫العمومية خاصة والعقود اإلدارية بصفة عامة‪ ،‬يرجع لإلرتباط العضوي‬ ‫إعترب أن إقرار هذه املادة هو ضرب يف الفصل بني السلطتني التنفيذية‬
‫بني القاضي اإلداري واملنازعات اإلدارية‪ ،‬ومن هنا سوف سنتطرق‬ ‫والقضائية وضرب يف املبدأ الدستوري القاضي مبساواة اجلميع أمام‬
‫للتحكيم يف الصفقات العمومية من خالل التجربة الفرنسية واملصرية‪.‬‬ ‫القانون‪ ،‬وجند هناك رأي أخر اثلث جاء يف الوسط هذا التيار يرى‬
‫‪ -‬التحكيم يف الصفقات العمومية من خالل التجربة الفرنسية‪:‬‬ ‫أن الواقع يتطلب إجياد حلول واقعية وانبعة من هاجس خلق التوازن‬
‫سوف نتطرق يف هذه النقطة إىل موقف كل من التشريع مث القضاء‬ ‫بني مبدأ تنفيذ األحكام القضائية النهائية‪ ،‬وبني متطلبات سري املرافق‬
‫والفقه الفرنسي‪ ،‬خبصوص اللجوء إىل التحكيم يف منازعات العقود‬ ‫العامة إبنتظام وإضطراد وإنتفاع املواطنني من خدماهتا دون أي تعطيل‬
‫اإلدارية وخصوصا يف جمال الصفقات العمومية‪.‬‬ ‫أو عرقلة للمرفق العمومي‪.35‬‬
‫أوال‪ :‬موقف التشريع الفرنسي من اللجوء إىل التحكيم يف‬ ‫ومن وجهة نظران فإن أي أتخري يطال تنفيذ اإلدارة‬
‫منازعات الصفقات العمومية‪ :‬لقد حدد القانون الفرنسي بعض‬ ‫لألحكام القضائية الصادرة ضدها يف التعويض عن األضرار اليت‬
‫العقود اإلدارية اليت جيوز فيها التحكيم‪ ،‬كعقود بعض املؤسسات‬ ‫تصيب املقاول يف جمال الصفقات العمومية يشكل خطرا ويفرمل‬
‫الصناعية والتجارية‪ ،‬كما جاء يف قانون سنة ‪ ،1975‬وكذلك العقود‬ ‫عجلة التنمية اإلقتصادية‪ ،‬إذ ال ميكن ألي مستثمر كيف ما كانت‬
‫اإلدارية املربمة مع شركات أجنبية‪ ،‬فقد نصت املادة ‪ 19‬لسنة‬ ‫جنسيته أجين أو مغريب أن يقوم أبنشطة إستثمارية يف إطار تعامله مع‬
‫‪ 1986‬على أنه جيوز للدولة والوحدات احمللية واملؤسسات العامة يف‬ ‫أشخاص اعتبارية عامة ال توفر لك البيئة املشجعة على ذلك‪ ،‬فوجود‬
‫العقود اليت تربمها مع شركات أجنبية إلجناز عمليات تتصل ابملصلحة‬ ‫فصل بني السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية بدون شك سوف‬
‫العامة أن تضمن عقودها شروط حتكيم لتسوية املنازعات املتصلة‬ ‫ينعكس ابإلجياب ويوفر لنا قضاء مستقل حيمي احلقوق واحلرايت‬
‫بتطبيق وتفسري هذه العقود‪.36‬‬ ‫ويصوهنا‪ ،‬إضافة إىل إدارة تضع التزاماهتا التعاقدية كأوىل أولوايهتا وال‬
‫كما جاء يف قانون ‪ 17‬أبريل لسنة ‪ 1906‬الذي أجاز‬ ‫تتواىن عن تنفيذ األحكام القضائية الصادرة ضدها‪ ،‬من شأنه الدفع‬
‫التحكيم بعد موافقة جملس الوزراء‪ ،‬لتسوية منازعات عقود األشغال‬ ‫بعجلة اإلقتصاد الوطين على حنو أفضل وحتسني مسعته إقليميا ودوليا‪.‬‬
‫العامة والتوريد اليت تربمها الدولة‪ ،‬أو وحدات اإلدارة احمللية‪ ،‬والقانون‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬دور التحكيم يف فض منازعات الصفقات العمومية‬
‫الصادر يف ‪ 1982‬الذي أجاز التحكيم لتسوية منازعات تنفيذ عقود‬ ‫إن التطورات االقتصادية اليت عرفتها الدول وحرصا منها‬
‫البحث العلمي املربمة بني احلكومة الفرنسية واهليئات األجنبية‪،37‬‬ ‫على جلب اإلستثمارات األجنبية من خالل إبرام عدة صفقات سواء‬
‫وكهذا خنلص اىل أن التشريع الفرنسي إىل جواز اإللتجاء إىل التحكيم‬ ‫على املستوى الداخلي أو الدويل‪ ،‬اليت رافقتها عدة منازعات سواء‬
‫يف العقود اإلدارية ذات الطابع الدويل‪.‬‬ ‫أثناء اإلبرام أو التنفيذ‪ ،‬ومن أجل السرعة والنجاعة يف تسويتها ظهرت‬
‫اثنيا‪ :‬موقف القضاء والفقه الفرنسي من اللجوء إىل التحكيم يف‬ ‫عدة بوادر تشريعية تتيح التحكيم ابلرغم من صعوبة القبول ابتفاقه‪.‬‬
‫منازعات الصفقات العمومي‪ :‬لقد حصر الفقه والقضاء الفرنسي‬ ‫وإذا كانت للدراسات املقارنة أمهية قصوى يف جمال القانون‪ ،‬فإن‬
‫جواز التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية الدولية‪ ،‬ومن هنا سوف‬ ‫دراسة مقتضيات التحكيم يف أي نظام قانوين ال تستقيم دون إعتماد‬
‫حناول أن نستعرض أمثلة من القضاء والفقه املؤيدة للتحكيم يف‬ ‫دراسة مقارنة‪ ،‬لذا جند أن عدة دول اعتمدت على التحكيم كألية‬
‫منازعات العقود اإلدارية‪.‬‬ ‫جلذب اإلستثمارات‪ ،‬ومن هنا أييت هذا املبحث يف مطلبني األول عن‬
‫موقف القضاء الفرنسي‪ :‬إعترب جملس الدولة الفرنسي أن اللجوء إىل‬ ‫التحكيم يف فض منازعات الصفقات العمومية من خالل بعض‬
‫مشارطة التحكيم‪ ،‬إستنادا إىل املادة ‪ 69‬من قانون ‪ ،1906‬إستثناء‬ ‫التجارب املقارنة‪ ،‬أما الثاين سنخصصه إىل التحكيم يف فض منازعات‬
‫ال جيوز التوسع فيه وذهبت حمكمة ابريس ابلقول إىل أن حظر جلوء‬ ‫الصفقات العمومية من خالل التجربة املغربية‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫يف جواز اللجوء إىل التحكيم‪ ،‬يعد تكريسا ألعراف التجارة الدولية‪،‬‬ ‫األشخاص املعنوية العامة للتحكيم‪ ،‬يقتصر فقط على العقود اإلدارية‬
‫وتطبيقا لإلتفاقية األوربية للتحكيم التجاري الدويل‪.‬‬ ‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬التحكيم يف الصفقات العمومية من خالل التجربة املصرية‪ :‬لقد‬ ‫حيث قضى القضاء اإلداري بفرنسا سنة ‪ 1994‬يف‬
‫ظهرت فكرة التحكيم يف مصر أواخر القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث‬ ‫املنازعة القائمة بني الوزارة التونسية لإلنشاء والتجهيز‪ ،‬والشركة‬
‫الفرنسية "فرار ابك" أبن احلظر الوارد على الدولة يف قبول شرط‬
‫تدخل املشرع املصري ونظم قواعد التحكيم ألول مرة يف املواد من‬
‫التحكيم يعمل يف إطار العالقات الوطنية‪ ،‬وفصل القادم ببطالن‬
‫‪ 702‬إىل ‪ 727‬من قانون اإلجراءات املدنية الصادر يف ‪ 13‬نونرب‬
‫حكم التحكيم الصادر ضد احلكومة التونسية لصاحل الشركة املذكورة‪.‬‬
‫من سنة ‪ ،1883‬ويف عام ‪ 1949‬متت إعادة تنظيم التحكيم يف‬
‫وتعود وقائع هذه املنازعة لسنة ‪ 1981‬عندما صادق وزير‬
‫املواد من ‪ 818‬إىل ‪ 850‬من قانون اإلجراءات املدنية‪ ،‬ومت إعادة‬
‫التجهيز التونسي على العقود املربمة مع الشركة الفرنسية املشار إليها‬
‫تنظيم التحكيم كذلك من املواد ‪ 501‬إىل ‪ 513‬من قانون‬
‫سابقا‪ ،‬هبدف إلقامة جمموعة من الطرق ومن بني الشرط اليت تضمنت‬
‫اإلجراءات املدنية الصادر عام ‪.1968‬‬ ‫شرط التحكيم يف حالة حدوث نزاع‪ ،‬ونظرا للمشاكل اليت حدثت‬
‫وبناء على ما سبق سوف نتطرق إىل التحكيم التجربة‬ ‫بني الطرفني أثناء تنفيذ األعمال إنتهى التحكيم إىل إلزام وزارة التجهيز‬
‫املصرية وفق اآليت‪:‬‬ ‫التونسية بدفع مبالغ متنوعة للشركة الفرنسية‪ ،‬وهذا احلكم طعن فيه‬
‫أوال‪ :‬قبل صدور القانون رقم ‪ :1994/27‬قبل صدور قانون ‪27‬‬ ‫ابلبطالن أمام حمكمة إستئناف ابريس من قبل الوزارة‪ ،‬إذ متسكت‬
‫لسنة ‪ 1994‬واملتعلق ابلتحكيم يف املواد املدنية والتجارية‪ ،‬إختلف‬ ‫هذه األخرية ببطالن إتفاق التحكيم‪.38‬‬
‫الفقه والقضاء حول إمكانية تطبيق التحكيم يف املنازعات اإلدارية بني‬ ‫وقد أصدرت حمكمة النقض الفرنسية عدة أحكام تؤكد‬
‫مؤيد ومعارض ولكل واحد مربراته‪.‬‬ ‫فيها أن العقود املربمة بني أشخاص القانون العام والشركات األجنبية‪،‬‬
‫‪ )1‬املوقف املعارض‪ :‬يرى املعارضون أنه ال ميكن األخذ ابلتحكيم يف‬ ‫جيوز اللجوء فيها إىل التحكيم‪ ،‬وهذا هو الذي حدث يف النزاع بني‬
‫العقود اإلدارية إستنادا على عدة أسس تتعلق بسيادة الدولة وتوزيع‬ ‫الشركة الفرنسية ووزارة التجهيز التونسية‪ ،‬وكذلك يف قضية مالك‬
‫اإلختصاص بني جهيت القضاء والتشكيك يف احملكمني هذا من جهة‪،‬‬ ‫السفينة "قاالكيس" ضد وزارة النقل البحري الفرنسي ففي هذه‬
‫ومن جهة أخرى اعترب التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية متعارضا‬ ‫القضية واليت أثريت سنة ‪ 1940‬قد قضت حمكمة النقض الفرنسية‬
‫مع فكرة النظام العام وفيه إعتداء على إختصاص النظام الوطين‪.‬‬ ‫إىل جواز التحكيم يف العقود اإلدارية الدولية‪.39‬‬
‫وجند أن جملس الدولة املصري بشقيه اإلفتائي والقضائي‬ ‫موقف الفقه الفرنسي‪ :‬ذهب الفقه الفرنسي‪ ،‬إىل أن احلظر الوارد يف‬
‫تباين بني الرفض واإلجازة فيما يتعلق ابلتحكيم يف العقود اإلدارية‪،‬‬ ‫املادة ‪ 2060‬من القانون املدين ينحصر جمال إعماله يف جمال‬
‫ففيما يتعلق ابملوقف الرافض جند افتاء اجلمعية العمومية لقسمي‬ ‫التحكيم الداخلي دون التحكيم الدويل‪ ،‬ويتحقق هذا األمر بتوفر‬
‫الفتوى والتشريع‪ ،‬والقضاء اإلداري املصري‪ ،‬وقد أفتت بعدم جواز‬ ‫شرطني ومها‪:40‬‬
‫اللجوء إىل التحكيم حلل منازعات العقود اإلدارية‪ ،‬كما قضت احملكمة‬ ‫❖ أن يكون العقد مربما مع شركة أجنبية‪ ،‬أي أن يكون عقدا‬
‫اإلدارية العليا مبصر أبنه ال جيوز اللجوء إىل التحكيم يف منازعات‬ ‫دوليا؛‬
‫العقود اإلدارية الن ذلك يتعارض مع إختصاص جملس الدولة‪ ،‬وقد‬ ‫❖ أن يكون العقد خبصوص مشروع ذي نفع قومي‪.‬‬
‫رفضت كذلك حمكمة القضاء اإلداري املصرية التحكيم وإتبعت نفس‬ ‫ويرمي جانب من الفقه‪ ،‬أن األساس احلقيقي ألهلية الدولة يف‬
‫هنج احملكمة اإلدارية العليا وذلك مبوجب حكمها الصادر يف‬ ‫إبرام إتفاق التحكيم يف جماالت التجارة الدولية‪ ،‬هو العرف التجاري‬
‫‪ 1970/12/09‬وحكمها الصادر يف ‪ 1991/01/30‬وقد صدر‬ ‫الدويل‪ ،‬الناتج عن املمارسة العاملية‪ ،‬وال تستطيع الدولة الفرنسية‬
‫هذا األخري يف دعوى تتلخص وقائعها يف أنه قامت وزارة اإلسكان‬ ‫خمالفته‪ ،‬ومن هنا يتضح لنا أن ما انتهى إليه القضاء والفقه الفرنسي‬
‫والتعمري يف مصر إببرام عقد مع إحتاد مكون من شركة املقاولني العرب‬

‫‪106‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫اثنيا‪ :‬بعد صدور القانون رقم ‪ :1997/9‬إن قانون ‪ 09‬لسنة‬ ‫وشركة اترمك اإلجنليزية عرب البحار يف ‪ 1976/03/01‬وذلك من‬
‫‪ 1997‬املعدل لقانون التحكيم يف املواد املدنية والتجارية ومن خالل‬ ‫أجل إنشاء نفق‪ ،‬وتضمن العقد بندا تعهد مبقتضاه الطرفني على‬
‫املادة األوىل منه واليت كانت مبثابة احلاسم للخالف الفقهي والقضائي‬ ‫إحالة النزاع الذي ميكن أن ينشأ بني الطرفني إىل هيئة التحكيم‪.41‬‬
‫حول مسألة التحكيم يف العقود اإلدارية وعقود املناقصات‬ ‫وبعد اإلنتهاء من أشغال النفق تبني وجود عيوب يف جسم النفق‬
‫واملزايدات‪.44‬‬ ‫يهدد سالمة املارة‪ ،‬فقامت هيئة قناة السويس اليت نقل إليها تبعية‬
‫فبالرجوع إىل نص املادة األوىل من قانون رقم ‪ 17‬لسنة‬ ‫النفق برفع دعوى أمام حمكمة القضاء اإلداري على الشركة املتعاقدة‬
‫‪ 1994‬جند هناك فقرة قد أضيفت مبوجب قانون رقم ‪ 09‬لسنة‬ ‫وامللتزمة ابلصيانة وطلب بضرورة معاجلة العيوب املوجودة ابلنفق‪ ،‬إال‬
‫‪ 1997‬واليت جاء فيها؛ ابلنسبة اىل منازعات العقود اإلدارية يكون‬ ‫أن الشركة املدعى عليها دفعت بعدم إختصاص القضاء اإلداري‬
‫اإلتفاق على التحكيم مبوافقة الوزير املختص أو من يتوىل اختصاصه‬ ‫ابلنظر يف النزاع نظرا لوجود شرط التحكيم يف العقد حمل النزاع‪ ،‬لكن‬
‫ابلنسبة لألشخاص اإلعتبارية العامة وال جيوز التعويض يف ذلك‪.‬‬ ‫حمكمة القضاء اإلداري رفضت ذلك الدفع وقضت إبختصاصها‬
‫وعليه يتبني لنا أن املشرع املصري بعد دخول قانون ‪09‬‬ ‫ابلدعوى وبطالن شرط التحكيم الوارد يف العقد وخمالفته قانون جملس‬
‫لسنة ‪ 1997‬قد أضاف فقرة خاصة جتيز التحكيم يف العقود‬ ‫الدولة الذي جاء فيه إختصاص حمكمة القضاء اإلداري دون غريها‬
‫اإلدارية‪ ،‬إال أن هذه اإلجازة تبقى مرهونة بضرورة موافقة الوزير‬ ‫ابلنظر يف النزاع‪.42‬‬
‫املختص أو من يتوىل إختصاصه مبا يفيد اإلتصال والرتابط بني إتفاق‬ ‫‪ )2‬املوقف املؤيد‪ :‬يرى املؤيدون أن املشرع مل يقصد من نص املادة‬
‫التحكيم يف هذه العقود وبني موافقة الوزير املختص‪ ،‬مبثل ما يقال أن‬ ‫‪ 10‬من قانون جملس الدولة إستبعاد التحكيم كوسيلة لفض املنازعات‬
‫العقد ينعقد بتبادل التعبري عن إرادتني متطابقتني‪ ،‬ومن مث ال ينعقد‬ ‫الناشئة عن العقود اإلدارية وإمنا قصد جمرد إستبعاد إلختصاص حماكم‬
‫اتفاق التحكيم بغري توافر الصفة اليت شرطها النص مبن يوافق عليه‪،‬‬ ‫القضاء العادي من نظر هذه املنازعات اإلدارية‪ ،‬كما يرون أن اللجوء‬
‫ومفاد عدم إنعقاد اإلتفاق أن يكون ابطال ومل ينشأ دون حاجة إىل‬ ‫إىل التحكيم يوفر اجلهد والوقت واملال وخصوصا يف املنازعات اليت‬
‫تصريح بذلك يرد يف ألفاظ النص‪.45‬‬ ‫يوجد فيها طرف أجنيب‪.‬‬
‫وإن إشرتاط موافقة الوزير املختص هو حتديد قانوين ملن‬ ‫وقد إعترب الفقه املصري أن املواد املنظمة للتحكيم يف قانون‬
‫تتوفر فيه صفة التصرف إبمضاء إتفاق التحكيم يف احلالة اخلصوصية‬ ‫املرافعات املدنية والتجارية تدل داللة واضحة على جواز اللجوء إىل‬
‫املتعلقة هبذا اجلنس من العقود‪ ،‬وإن جزاء عدم توافر اإلتفاق ومن‬ ‫التحكيم يف املنازعات اإلدارية‪.‬‬
‫املتعارف عليه أن اإلتفاق يغذو ابطال ال أثر له أن ختلف شكل أوجبه‬ ‫أما خبصوص القضاء فإن األحكام القضائية الصادرة عن‬
‫القانون أو إنعدام أحد أركانه الثالثة وهي الرضا واحملل والسبب أو إذا‬ ‫احملكمة اإلدارية العليا مبصر الصادرة يف ‪ 2005/05/31‬فيها‬
‫ختلف أحد الشروط اليت إعتربها املشرع ألي من هذه األركان‬ ‫اعرتاض ضمين بقبول التحكيم‪ ،‬وهذا األمر يتبني بشكل واضح حينما‬
‫الثالثة‪.46‬‬ ‫أجازت حمكمة القضاء اإلداري التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية‬
‫وعليه عن التحكيم كألية لتسوية املنازعات أصبح مباحا‬ ‫مبوجب احلكم الصادر بتاريخ ‪ 18‬ماي ‪ ،1986‬من خالل دعوى‬
‫مبصر يف مادة العقود اإلدارية‪ ،‬مع وجود شرط موافقة الوزير املختص‪.‬‬ ‫أقامتها إحدى الشركات ضد وزير اإلسكان واملرافق وأخرين‪ ،‬مستندة‬
‫املطلب الثاين‪ :‬التحكيم يف فض منازعات الصفقات العمومية من‬ ‫يف ذلك إىل أن العقد املربم بني الشركة املدعية ووزارة اإلسكان‬
‫خالل التجربة املغربية‪:‬‬ ‫والتعمري هو عقد إداري ونص أحد يف أحد بنوده على أن كل خالف‬
‫ميكن تقسيم موضوع التحكيم يف فض منازعات الصفقات‬ ‫بني طرفني على تفسري أو تنفيذ األحكام اليت تضمنها االتفاق‪،‬‬
‫العمومية يف التجربة املغربية إىل مرحلتني‪ ،‬مرحلة ما قبل صدور قانون‬ ‫وشروط قبول التنازع يفصل فيه عن طريق التحكيم وتكون أحكام‬
‫‪ ،05.08‬ومرحلة ما بعد صدور قانون ‪.05.08‬‬ ‫هيئة التحكيم قابلة للطعن أمام احملاكم املصرية‪.43‬‬

‫‪107‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫ابلبث يف الدعاوى املرتبطة ابلنزاعات املتعلقة ابلوضعية الفردية‬ ‫‪ -‬اللجوء إىل التحكيم يف الصفقات العمومية قبل صدور القانون‬
‫للموظفني والعاملني يف مرافق الدولة واجلماعات الرتابية واملؤسسات‬ ‫رقم ‪08‬ـ‪ :05‬إن املشرع املغريب كان قد نص على جواز التحكيم يف‬
‫العمومية‪.‬‬ ‫قانون املسطرة املدنية القدمي الصادر بتاريخ ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬يف‬
‫وحيث أن املدعي انزع يف مستحقاته عن الفرتة اليت كان‬ ‫الفصول من ‪ 527‬إىل ‪ 549‬من دون أي إشارة إىل إمكانية التحكيم‬
‫يشتغل فيها كموظف لدى املدعى عليه مهما تكون هذه الدعوى‬ ‫يف منازعات العقود اإلدارية‪ ،‬وبصدور قانون املسطرة املدنية لسنة‬
‫مرتبطة بوضعيته املادية كعامل لدى مؤسسة عمومية‪ ،‬وحيث أنه سبق‬ ‫‪ 1974‬جنده هو األخر قد نص على التحكيم يف الفصول من ‪306‬‬
‫للطرفني أن إتفقا مبوجب إتفاقية مؤرخة يف ‪ 2002/07/01‬على أن‬ ‫إىل ‪ 327‬دون اللجوء إىل التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية‪.‬‬
‫املدعي قرر مغادرة العمل واملدعى عليها تلقائيا واللجوء إىل مسطرة‬ ‫ومبا أن الصفقات العمومية يف املغرب تندرج ضمن العقود‬
‫التحكيم حلل اخلالف بينهما حول التعويضات املستحقة للمدعي‬ ‫اإلدارية وتنصب على أموال عمومية فقد جاء يف املادة الثانية من‬
‫وأهنما ملتزمان مبقتضيات املادة ‪ 319‬وما يليها من قانون مسطرة‬ ‫مرسوم الصفقات العمومية لسنة ‪ 2013‬على أنه "حيدد هذا املرسوم‬
‫املدنية‪.48‬‬ ‫الشروط واألشكال اليت تربم وفقها صفقات األشغال والتوريدات‬
‫حيث أهنا استصدرا احلكم التحكيمي املؤرخ يف‬ ‫واخلدمات حلساب الدولة واملؤسسات العمومية‪."...‬‬
‫‪ 2002/07/11‬القاضي مبنح تعويض إمجايل قدره ‪1570000‬‬ ‫وكما نعلم فإن الصفقات العمومية ابملغرب تندرج ضمن‬
‫درهم حيث أن الفصل ‪ 306‬من قانون املدين املغريب ينص على أنه‬ ‫العقود اإلدارية وتنصب على أموال عمومية‪ ،‬فإنه مينع بشأهنا اللجوء‬
‫ميكن لألشخاص الذين يتمتعون ابألهلية أن يوافقوا على التحكيم يف‬ ‫إىل التحكيم وهو ما يضيع فرصة ربح الوقت ابلنسبة لإلدارة وللمتعاقد‬
‫احلقوق اليت ميلكون التصرف فيها‪ ،‬حيث أن نفس املادة مل تستثن‬ ‫معها إبعتبار أن مسطرة التحكيم أكثر تعقيدا من املسطرة القضائية‪،‬‬
‫إمكانية التحكيم فيما خيص مستحقات أي موظف مبوجب فسخ‬ ‫ابلرغم من أن التحكيم يعد أقرب الطرق البديلة إىل القضاء ويشرتك‬
‫عقد عمل لدى مؤسسة عمومية‪ ،‬حيث أن الفصل ‪ 319‬من القانون‬ ‫معه يف بعض اخلصائص منها سلطة احملكم مع إصدار القرار‪ ،‬عكس‬
‫املدين املغريب ينص على أنه ال يقبل حكم احملكمني الطعن يف أي‬ ‫الطرق البديلة األخرى اليت جتعل جانب اإلدارة حاضرا يف إختاذ القرار‬
‫حالة‪.49‬‬ ‫النهائي والذي يتم برضا الطرفني‪ ،‬وهو ما جيعلنا أمام عدالة تفاوضية‬
‫‪ -‬التحكيم يف الصفقات العمومية على ضوء القانون رقم‬ ‫وليس مفروضة‪.47‬‬
‫‪08‬ـ‪ :05‬مبوجب القانون رقم ‪ 05.08‬الصادر يف سنة ‪2007‬‬ ‫ومن خالل املادة ‪ 306‬يتبني أن املشرع املغريب قد أخذ‬
‫واملعدل للقانون املدين السالف الذكر والذي قضى بتنفيذه الظهري‬ ‫ابملعيار املادي كأساس حلظر التحكيم يف العقود اإلدارية دون األخذ‬
‫الشريف رقم ‪ 1.07.169‬الصادر ‪ ،2007.11.30‬مت النص على‬ ‫ابملعيار العضوي‪ ،‬على خالف املشرع الفرنسي‪ ،‬مبعىن أن املشرع‬
‫التحكيم االختياري وذلك على الصعيدين الداخلي واخلارجي‪ ،‬ومن‬ ‫املغريب قد حافظ على نفس النهج الذي تبناه مبوجب ظهري سنة‬
‫خالل مقتضيات هذا القانون يالحظ أن املشرع املغريب قد خطى‬ ‫‪.1913‬‬
‫خطوات جد إجيابية يف إقرار التحكيم يف جمال العقود اإلدارية واليت‬ ‫وابلرجوع لألحكام والقرارات الصادرة عن القضاء املغريب‬
‫حتتوي بني طياهتا عقود صفقات الدولة‪.50‬‬ ‫وابلرغم من صدورها يف ظل قانون املسطرة املدنية لسنة ‪ 1974‬وما‬
‫فقانون ‪ 05.08‬لسنة ‪ 2007‬ومن خالل الفصول من‬ ‫قبله‪ ،‬هذه النصوص كانت حتظر اللجوء إىل التحكيم يف العقود‬
‫‪ 308‬إىل ‪ ،311‬نص املشرع املغريب على إمكانية اللجوء إىل‬ ‫اإلدارية‪ ،‬والذي مل يكن حاضرا بقوة يف تلك األحكام ابلرغم من‬
‫التحكيم يف منازعات صفقات الدولة بشروط وضوابط حمددة‪،‬‬ ‫إعتباره من مقتضيات النظام العام‪.‬‬
‫فالفصل ‪ 308‬جاء فيه أنه جيوز جلميع األشخاص من ذوي األهلية‬ ‫نذكر على سبيل املثال ال احلصر احلكم الصادر عن احملكمة‬
‫الكاملة سواء أكانوا طبيعيني أو معنويني أن يربموا إتفاق حتكيم يف‬ ‫اإلدارية أبكادير يف ‪ 2005/11/24‬على أنه احملاكم اإلدارية حسب‬
‫احلقوق اليت ميلكون حرية التصرف فيها ضمن احلدود ووفق‬ ‫املادة ‪ 8‬من القانون ‪ ،90.41‬تنص على أن احملاكم اإلدارية ختتص‬

‫‪108‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫اللجوء إىل مسطرة التحكيم النصوص عليها يف البند ‪ 14‬من العقد‬ ‫اإلجراءات واملساطر املنصوص عليها‪ ،‬كما نص الفصل ‪ 310‬فقرة‬
‫األساسي املؤرخ بـ ‪ ،1966/09/05‬وهو يقضي أبن تسوى مجيع‬ ‫‪ 03‬على أنه ميكن أن تكون النزاعات املتعلقة ابلعقود اليت تربمها‬
‫املنازعات املتعلقة ابلعقد طبقا لقواعد التحكيم املنصوص عليها يف‬ ‫الدولة أو اجلماعات الرتابية حمل إتفاق حتكيم‪.‬‬
‫اتفاقية البنك الدويل لتسوية خالفات االستثمار‪ ،‬إال أن احلكومة‬ ‫وجند الفصل كذلك ‪ 311‬فقرة ‪ 02‬تضمن ما يلي جيوز‬
‫املغربية تقدمت يف مذكرهتا اجلوابية بـ ‪ 1972/04/29‬بطلب يرمي‬ ‫للمؤسسات العامة إبرام عقود حتكيم وفق اإلجراءات والشروط احملددة‬
‫إىل عدم االختصاص‪ ،‬إال أن هذا األخري مل يستجيب للطلب وصرح‬ ‫من لدن جمالس إدارهتا وتكون االتفاقيات املتضمنة لشروط حتكيم حمل‬
‫ابختصاصه للبث يف النزاع‪ ،‬الذي انتهى ابتفاق الصلح بني الطرفني‬ ‫مداولة خاصة جيريها جملس اإلدارة‪ ،‬هذا فيما يتعلق ابلتحكيم‬
‫بسبب طول اإلجراءات‪.52‬‬ ‫الداخلي‪ ،‬أما التحكيم الدويل يف مادة الصفقات العمومية فلقد نصت‬
‫أما فيما يتعلق ابلقضية الثانية؛ وهي قضية شركة الطرق السيارة‪،‬‬ ‫عليه إىل جانب القوانني الداخلية اتفاقيات دولية متت املصادقة عليها‬
‫واليت جلأ فيها املغرب إىل التحكيم جمربا يف عقد إداري ومتعلق مبرفق‬ ‫من طرف املغرب ونذكر على سبيل املثال؛ قانون اإلطار رقم ‪95.18‬‬
‫عام‪ ،‬ومت إبرام العقد وفقا للقانون املغريب املتعلق ابلصفقات العمومية‪،‬‬ ‫لسنة ‪ 1995‬والذي يعد مبثابة ميثاق لالستثمار والذي نص يف مادته‬
‫وقضى املركز الدويل املختص بفض النزاعات ابختصاصه للبث يف‬ ‫‪ 17‬على إقرار مبدأ التحكيم يف النزاعات القائمة بني الدولة املغربية‬
‫النزاع بني املغرب من جهة وبني جمموعة من الشركات اإليطالية من‬ ‫واملستثمر األجنيب يف العقود اإلدارية الدولية‪.51‬‬
‫جهة أخرى‪ ،‬وابلرغم من الدفوعات املثارة من طرف املغرب واملتعلقة‬ ‫وفيما خيص اإلتفاقيات الدولية نذكر منها‪:‬‬
‫إبختصاص احملكمة املغربية ابلبث يف النزاع إال أهنا قبلت ابلرفض من‬ ‫‪ -‬إتفاقية التبادل احلر بني اململكة املغربية والوالايت املتحدة‬
‫طرف املركز‪.53‬‬ ‫وتسوية املنازعات املتعلقة هبا عن طريق التحكيم‬
‫اهلوامش والتعليقات‪:‬‬ ‫والوساطة؛‬
‫‪ -‬إتفاقية واشنطن اخلاصة بتسوية املنازعات الناشئة عن‬
‫‪1‬ـ فاطمة الزهرة مريين‪ ،‬التحكيم كوسيلة حلل املنازعات يف العقود اإلدارية الدولية ـ‬
‫اإلستثمارات بني الدول وبني رعااي الدول األخرى؛‬
‫دراسة مقارنة‪ ،‬جملية احلقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد احلادي عشر‪ ،‬العدد األول‬
‫‪ ،2019‬ص ‪.1‬‬ ‫‪ -‬إتفاقية نيويورك بشأن اإلعرتاف وتنفيذ أحكام احملكمني‬
‫‪2‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.2‬‬ ‫األجنبية بتاريخ ‪ 10‬يونيو ‪ 1958‬واليت تعد من‬
‫‪3‬ـ فطومة بودالل‪ ،‬التحكيم يف العقود اإلدارية‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف‬ ‫املرجعيات األساسية يف التحكيم‪.‬‬
‫العلوم القانونية‪ ،‬جامعة اجلياليل ليابس سيدي بلعباس اجلزائر‪ ،‬كلية احلقوق‬ ‫وتعترب قضيتا "هوليداي أن" وقضية الطرق السيارة ابملغرب‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬املوسم اجلامعي ‪ 2015‬ـ ‪ ،2016‬ص ‪.3‬‬
‫من أهم قضيتني حتكيميتني أجرب فيهما املغرب على اللجوء إىل‬
‫‪4‬ـ الغزواين زكراي‪ ،‬التحكيم الوطين والدويل يف عقود الصفقات العمومية وحتكيم‬
‫االستثمار‪ ،‬دور تكوينية لفائدة موظفي وزارة الداخلية‪ ،‬منشورات وزارة املالية‬ ‫التحكيم حلل النزاع‪ ،‬وأثريت بشأهنما إشكالية تطبيقه يف العقود‬
‫الوكالة القضائية للمملكة بتاريخ ‪ 19‬شتنرب ‪ ،2019‬ص ‪.4‬‬ ‫اإلدارية وتغليب طابع الدولية والتجارية على الطابع اإلداري‬
‫‪5‬ـ الغزواين زكراي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.6‬‬ ‫لتلك العقود‪.‬‬
‫‪6‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪7‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ 11‬ـ ‪.12‬‬ ‫يف القضية األوىل؛ بعد أن أخلت شركة "هوليداي ان" والشركة‬
‫‪8‬ـ العريب عيسى عبد القادر‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية الداخلية دراسة‬ ‫الغربية للبرتول بتعهداهتما بتنفيذ العقد حيث أهنما أتخرات يف بناء‬
‫مقارنة‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم املاسرت يف احلقوق‪ ،‬جامعة عبد محيد ابن ابديس‬ ‫الفنادق‪ ،‬وحىت تلك اليت اكتمل بناؤها مل تكن درجتها ترقى إىل فئة‬
‫مستغامن ابجلزائر‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬املوسم اجلامعي ‪ 2017‬ـ‬
‫مخس جنوم املنصوص عنها يف العقد وبعد أن توترت العالقة بني‬
‫‪ ،2018‬ص ‪.34‬‬
‫‪9‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.34‬‬
‫الطرفني‪ ،‬طلبت احلكومة املغربية من القضاء وضع الفنادق حتت‬
‫‪10‬ـ املرجع نفسه ص ‪ 35‬ـ ‪.36‬‬ ‫احلراسة القضائية وقد ردت الشركتان على هذا اإلجراء أبن طلبت‬

‫‪109‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫‪ -33‬سلمان عائشة‪ ،‬إشكالية عدم تنفيذ األحكام القضائية الصادرة يف مواجهة‬ ‫‪11‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫اإلدارة‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم املاسرت يف القانون العام والعلوم السياسية‪ ،‬وحدة‬ ‫‪12‬ـ العريب عيسى عبد القادر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫التكوين والبحث يف اإلدارة والتنمية‪ ،‬جامعة عبد املالك السعدي بطنجة‪ ،‬كلية‬ ‫‪13‬ـ املرجع نفسه ص ‪ 33‬ـ ‪.34‬‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬املوسم اجلامعي ‪ 2005‬ـ ‪ ،2006‬ص‬ ‫‪14‬ـ مسية صخري‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم املاسرت‬
‫‪.3‬‬ ‫يف احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح بورقلة ابجلزائر‪ ،‬كلية احلقوق‬
‫‪ -34‬سلمان عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.62‬‬ ‫والعلوم السياسية قسم احلقوق‪ ،‬املوسم اجلامعي ‪ ،2013 - 2012‬ص ‪.20‬‬
‫‪ -35‬قصري حممد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.77‬‬ ‫‪15‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪36‬ـ خالد عبد هللا بن عبد الرمحان اخلضري‪ ،‬التحكيم يف العقود اإلدارية "يف الفقه‬ ‫‪16‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫اإلسالمي والنظم املعاصرة مع دراسة تطبيقية للنظام السعودي‪ ،‬ص ‪.192‬‬ ‫‪17‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪37‬ـ مسية صخري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.49‬‬ ‫‪18‬ـ مسية صخري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪38‬ـ مسية صخري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬ ‫‪19‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪39‬ـ عالء حمي الدين مصطفى أبو أمحد‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية‬ ‫‪20‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫الدولية "دراسة مقارنة"‪ ،‬دار الطباعة اجلديدة مصر‪ ،2008 ،‬ص ‪.239‬‬ ‫‪21‬ـ علي عبد اهلادي ميسون‪ ،‬التحكيم يف املنازعات الناشئة عن عقود اإلدارة مع‬
‫‪40‬ـ مسية صخري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬ ‫أشخاص القانون اخلاص‪ ،‬جامعة بغداد مركز دراسات املرأة ‪ ،2016‬ص ‪.5‬‬
‫‪41‬ـ شريف يوسف خاطر‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية وضوابطه دراسة‬ ‫‪22‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫مقارنة يف ضوء أحدث أراء الفقه وأحكام القضاء وموقف التشريع الفرنسي‬ ‫‪23‬ـ علي عبد اهلادي ميسون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫واملصري‪ ،‬دار الفكر والقانون للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر ‪ ،2011‬ص ‪.145‬‬ ‫‪24‬ـ علي عبد اهلادي ميسون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪42‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.145‬‬ ‫‪25‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪43‬ـ مصطفى بوجنة وهنال اللواح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.232‬‬ ‫‪26‬ـ القانون ‪ 80.03‬احملدث مبوجبه احملاكم االستئنافية اإلدارية‪ ،‬الصادر بتنفيذه‬
‫‪44‬ـ محادي نيسات وحرفوش فطيمة‪ ،‬التحكيم يف العقود اإلدارية "دراسة مقارنة"‪،‬‬ ‫الظهري الشريف رقم ‪ ،1.06.07‬اجلريدة الرمسية عدد ‪ 5398‬بتاريخ ‪ 24‬حمرم‪،‬‬
‫حبث لنيل دبلوم املاسرت يف احلقوق‪ ،‬ختصص القانون العام لألعمال‪ ،‬جامعة عبد‬ ‫املوافق ل ‪ 23‬فرباير ‪ ،2006‬ص ‪.490‬‬
‫الرمحان مرية جباية اجلزائر‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم قانون األعمال‪،‬‬ ‫‪27‬ـ صحيب حسن‪ ،‬القضاء اإلداري املغريب‪ ،‬سلسلة دراسات وأحباث يف اإلدارة‬
‫املوسم اجلامعي ‪- 2014‬ـ‪ ،2015‬ص ‪.32‬‬ ‫والقانون‪ ،‬ط ‪ 2‬ماي ‪ .2019‬ص ‪.207‬‬
‫‪45‬ـ العريب عيسى عبد القادر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 28‬ـ ‪.29‬‬ ‫‪28‬ـ قانون املسطرة املدنية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الشريف رقم ‪،1.74.447‬‬
‫‪46‬ـ محادي نيسات وحرفوش فطيمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.33‬‬ ‫اجلريدة الرمسية عدد ‪ 3230‬مكرر‪ ،‬بتاريخ ‪ 13‬رمضان ‪ ،1394‬املوافق ل ‪28‬‬
‫‪47‬ـ عبد اجمليد غميجة‪ ،‬الطرق البديلة لتسوية املنازعات‪ ،‬أشغال الندوة اليت‬ ‫شتنرب ‪ ،1974‬ص ‪.2741‬‬
‫نظمتها شعبة القانون اخلاص‪ ،‬جامعة سيدي حممد بن عبد هللا بفاس‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪29‬ـ أضاوي عبد الرحيم‪ ،‬أاثر تطبيق قانون املسطرة املدنية على املنازعات اإلدارية‪،‬‬
‫القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬بشراكة مع وزارة العدل وهيئة احملامني بفاس‬ ‫مقال نشر بتاريخ ‪ 16‬أغسطس ‪ ،2018‬على موقع‪:‬‬
‫بتاريخ؛ ‪ 04‬و‪ 05‬أبريل ‪ 2003‬منشورات مجعية النشر املعلومة القانونية‪ ،‬سلسلة‬ ‫بتاريخ‬ ‫عليه‬ ‫االطالع‬ ‫مت‬ ‫‪،www.marocdroit.com‬‬
‫الندوات واألايم الدراسية‪ ،‬العدد ‪ ،2004 ،2‬ص ‪.119 - 118‬‬ ‫‪ ،09.02.2023‬على الساعة ‪.12:30‬‬
‫‪48‬ـ محادي نيسات وحرفوش فطيمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.34‬‬ ‫‪ -30‬الدستور املغريب‪ ،‬املراجع بتاريخ‪ ،2011/06/01 :‬الصادر بتنفيذه الظهري‬
‫‪49‬ـ حكم احملكمة اإلدارية أبكادير‪ ،‬عدد ‪ 497‬بتاريخ ‪ ،2005/11/24‬ملف‬ ‫الشريف رقم ‪ ،1.11.91‬الصادر يف ‪ 29‬يوليو ‪ ،2011‬اجلريدة الرمسية عدد‬
‫عدد ‪.2004/754‬‬ ‫‪ 5964‬مكرر‪ ،‬صادرة بتاريخ ‪ 30‬يوليو ‪ ،2011‬الفصل ‪.126‬‬
‫‪50‬ـ مليكة الصروخ‪ ،‬الصفقات العمومية ابملغرب "أشغال‪ ،‬التوريدات‪ ،‬خدمات"‪،‬‬ ‫‪ -31‬املوقع الرمسي للسلطة القضائية ‪ ،www.Cspi.ma‬مت اإلطالع عليه‬
‫مطبعة النجاح اجلديدة ‪ ،2009‬املغرب‪ ،‬ص ‪.589‬‬ ‫بتاريخ ‪ ،09/02/2023‬على الساعة ‪.15:11‬‬
‫‪51‬ـ املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.590‬‬ ‫‪ -32‬قصري حممد‪ ،‬دور مؤسسة الوكيل القضائي للمملكة يف تدبري منازعات‬
‫‪52‬ـ مليكة الصروخ‪ ،‬مرجع سابق‪.582 ،‬‬ ‫الدولة والوقاية منها‪ ،‬جملة الوكالة القضائية للمملكة‪ ،‬العدد األول‪ ،‬ماي ‪،2018‬‬
‫ص ‪.27‬‬

‫‪110‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫األطروحات والرسائل‪:‬‬ ‫‪53‬ـ مصطفى بوجنة وهنال اللواح‪ ،‬التحكيم يف املواد التجارية اإلدارية واملدنية‪ ،‬دار‬
‫‪ -‬فطومة بودالل‪ ،‬التحكيم يف العقود اإلدارية‪ ،‬أطروحة لنيل‬ ‫األفاق املغربية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،2015‬املغرب‪ ،‬ص ‪.253‬‬

‫شهادة الدكتوراه يف العلوم القانونية‪ ،‬جامعة اجلياليل ليابس‬


‫قائمة املصادر واملراجع‪:‬‬
‫سيدي بلعباس اجلزائر‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫املوسم اجلامعي ‪ 2015‬ـ ‪2016‬‬
‫‪ -‬صحيب حسن‪ ،‬القضاء اإلداري املغريب‪ ،‬سلسلة دراسات‬
‫‪ -‬العريب عيسى عبد القادر‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود‬
‫وأحباث يف اإلدارة والقانون‪ ،‬ط ‪ 2‬ماي ‪2019‬؛‬
‫اإلدارية الداخلية دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم املاسرت يف‬
‫‪ -‬مصطفى بوجنة وهنال اللواح‪ ،‬التحكيم يف املواد التجارية‬
‫احلقوق‪ ،‬جامعة عبد محيد ابن ابديس مستغامن ابجلزائر‪،‬‬
‫اإلدارية واملدنية‪ ،‬دار األفاق املغربية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬املوسم اجلامعي ‪ 2017‬ـ‬
‫األوىل ‪ ،2015‬املغرب؛‬
‫‪2018‬؛‬
‫‪ -‬شريف يوسف خاطر‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية‬
‫‪ -‬محادي نيسات وحرفوش فطيمة‪ ،‬التحكيم يف العقود‬
‫وضوابطه دراسة مقارنة يف ضوء أحدث أراء الفقه وأحكام‬
‫اإلدارية "دراسة مقارنة"‪ ،‬حبث لنيل دبلوم املاسرت يف‬
‫القضاء وموقف التشريع الفرنسي واملصري‪ ،‬دار الفكر‬
‫احلقوق‪ ،‬ختصص القانون العام لألعمال‪ ،‬جامعة عبد‬
‫والقانون للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر ‪2011‬؛‬
‫الرمحان مرية جباية اجلزائر‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫‪ -‬مليكة الصروخ‪ ،‬الصفقات العمومية ابملغرب "أشغال‪،‬‬
‫قسم قانون األعمال‪ ،‬املوسم اجلامعي ‪ 2014‬ـ ‪2015‬؛‬
‫التوريدات‪ ،‬خدمات"‪ ،‬مطبعة النجاح اجلديدة ‪،2009‬‬
‫‪ -‬مسية صخري‪ ،‬التحكيم يف منازعات العقود اإلدارية‪ ،‬رسالة‬
‫املغرب؛‬
‫لنيل دبلوم املاسرت يف احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫‪ -‬عالء حمي الدين مصطفى أبو أمحد‪ ،‬التحكيم يف منازعات‬
‫قاصدي مرابح بورقلة ابجلزائر‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫العقود اإلدارية الدولية "دراسة مقارنة"‪ ،‬دار الطباعة اجلديدة‬
‫السياسية قسم احلقوق‪ ،‬املوسم اجلامعي ‪ 2012‬ـ ‪2013‬؛‬
‫مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬سلمان عائشة‪ ،‬إشكالية عدم تنفيذ األحكام القضائية‬
‫القوانني‪:‬‬
‫الصادرة يف مواجهة اإلدارة‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم املاسرت يف‬
‫‪ -‬الدستور املغريب‪ ،‬املراجع بتاريخ‪،2011/06/01 :‬‬
‫القانون العام والعلوم السياسية‪ ،‬وحدة التكوين والبحث يف‬
‫الصادر بتنفيذه الظهري الشريف رقم ‪ ،1.11.91‬الصادر‬
‫اإلدارة والتنمية‪ ،‬جامعة عبد املالك السعدي بطنجة‪ ،‬كلية‬
‫يف ‪ 29‬يوليو ‪ ،2011‬اجلريدة الرمسية عدد ‪ 5964‬مكرر‪،‬‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬املوسم اجلامعي‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 30‬يوليو ‪2011‬؛‬
‫‪ 2005‬ـ ‪.2006‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 80.03‬احملدث مبوجبه احملاكم اإلستئنافية اإلدارية‪،‬‬
‫اجملالت واملقاالت‪:‬‬
‫الصادر بتنفيذه الظهري الشريف رقم ‪ ،1.06.07‬اجلريدة‬
‫‪ -‬فاطمة الزهرة مريين‪ ،‬التحكيم كوسيلة حلل املنازعات يف‬
‫الرمسية عدد ‪ 5398‬بتاريخ ‪ 24‬حمرم‪ ،‬املوافق ل ‪ 23‬فرباير‬
‫العقود اإلدارية الدولية ـ دراسة مقارنة ـ‪ ،‬جملة احلقوق والعلوم‬
‫‪2006‬؛‬
‫اإلنسانية‪ ،‬اجمللد احلادي عشر‪ ،‬العدد األول ‪2019‬؛‬
‫‪ -‬قانون املسطرة املدنية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الشريف رقم‬
‫‪ -‬قصري حممد‪ ،‬دور مؤسسة الوكيل القضائي للمملكة يف‬
‫‪ ،1.74.447‬اجلريدة‬
‫تدبري منازعات الدولة والوقاية منها‪ ،‬جملة الوكالة القضائية‬
‫‪ -‬الرمسية عدد ‪ 3230‬مكرر‪ ،‬بتاريخ ‪ 13‬رمضان ‪،1394‬‬
‫للمملكة‪ ،‬العدد األول‪ ،‬ماي ‪.2018‬‬
‫املوافق ل ‪ 28‬شتنرب ‪.1974‬‬

‫‪111‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬
‫الطاهر حممد املدين وآخر‬ ‫الفاصلة القرآنية وعالقتها ابملقطع الصويت مع دراسة تطبيقية على سورة العادايت‬

‫‪ -‬أضاوي عبد الرحيم‪ ،‬أاثر تطبيق قانون املسطرة املدنية على‬


‫املنازعات اإلدارية‪ ،‬مقال نشر بتاريخ ‪ 16‬أغسطس‬
‫‪ ،2018‬على موقع‪،www.marocdroit.com :‬‬
‫مت االطالع عليه بتاريخ ‪ ،09.02.2023‬على الساعة‬
‫‪.12:30‬‬
‫الندوات والدورات التكوينية‪:‬‬
‫‪ -‬عبد اجمليد غميجة‪ ،‬الطرق البديلة لتسوية املنازعات‪ ،‬أشغال‬
‫الندوة اليت نظمتها شعبة القانون اخلاص‪ ،‬جامعة سيدي‬
‫حممد بن عبد هللا بفاس‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬بشراكة مع وزارة العدل وهيئة احملامني بفاس‬
‫بتاريخ؛ ‪ 04‬و‪ 05‬أبريل ‪ 2003‬منشورات مجعية النشر‬
‫املعلومة القانونية‪ ،‬سلسلة الندوات واألايم الدراسية‪ ،‬العدد‬
‫‪2004 ،2‬؛‬
‫‪ -‬علي عبد اهلادي ميسون‪ ،‬التحكيم يف املنازعات الناشئة‬
‫عن عقود اإلدارة مع أشخاص القانون اخلاص‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد مركز دراسات املرأة ‪.2016‬‬
‫‪ -‬الغزواين زكراي‪ ،‬التحكيم الوطين والدويل يف عقود الصفقات‬
‫العمومية وحتكيم االستثمار‪ ،‬دور تكوينية لفائدة موظفي‬
‫وزارة الداخلية‪ ،‬منشورات وزارة املالية الوكالة القضائية‬
‫للمملكة بتاريخ ‪ 19‬شتنرب ‪.2019‬‬
‫املواقع اإللكرتونية‪:‬‬
‫‪ -‬املوقع الرمسي للسلطة القضائية ‪ ،www.Cspi.ma‬مت‬
‫اإلطالع عليه بتاريخ ‪ ،09/02/2023‬على الساعة‬
‫‪.15:11‬‬

‫‪112‬‬ ‫‪Abhat Journal: Volume.15, Issue 1, March 2023‬‬ ‫‪Faculty of Arts, Sirte University‬‬

You might also like