وِرْد دعْوة البسْملة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫ِو ْر د دْع وة البْس ملة‬

‫الَّلهَّم إِّن ي أْس ألك ِبحِّق باء اْس مك المْع نَّية الُموصلة إلى أْع ظم مْق صوٍد و إيجاد‬
‫ُك ِّل مْف قوٍد‪ ،‬و بالُّنْق طة الَّد اَّلة على مْع نى األْس رار الَّسْر مدانَّية و الَّذ ات القديمة‬
‫الفْر دانَّية‪ ،‬و ِبُج ْز ئَّيتها ألْح بابها و تْص ريفها الُج ْز ئَّية و الُك لَّية‪ ،‬و ِبِس ينها بديعة‬
‫الَّت ْص ريف ِس ِّر الُّر بوبَّية‪ ،‬الُمنزَّهة عْن المكانَّية و الَّز مانَّية‪ ،‬الُم ْن فردة ِبتْف ريج‬
‫الُك روب و الُخ طوب الُّد ْن يوَّية و اُألْخ روَّية‪ ،‬و ِبِميمها ُمْح ِيي و ُمميٍت ِبها سائر‬
‫الَب ِر َّية فَلْيس لها قْب لَّي ٌة و ال بْع دَّي ٌة ‪ ،‬تنَّز هْت عن الَك ْي فَّية‪ ،‬و ِبتصاريفها و‬
‫معانيها الُمحَّم دَّية‪ ،‬و ِبأِلف الَو ْص ل اَّلذي أَقْم ت ِبه الكائنات‪ ،‬فُهو حْر ٌف مْبنٌّي‬
‫ُمتصِّر ٌف على سائر الُحروف الَّن ارَّية و الُّت رابَّية و الهوائَّية و المائَّية‪،‬‬
‫ُمْض مٌر تْع ريفه كالَّش ْم س البهَّية‪ ،‬نفذ تْص ريفك ِفي ُك ِّل مْع دوٍم فَأْو جْد ته‪ ،‬و ِفي‬
‫ُك ِّل َم ْو جوٍد فقهْر ته‪ ،‬و ِبحِّق ِص فاتك القْه رَّية اْق هْر أْع دائنا و أْع داءك‪ ،‬و بالم‬
‫هللا الُمنَّز هة عْن الَّش ريك و الِّض ِّد فِه َي المْع بودة ِبحٍّق ‪ ،‬القائمة على ُك ِّل نْف ٍس‬
‫ِبما كسبْت ‪ ،‬العالمة ِبما ِفي الَّسرائر و الَّضمائر‪ ،‬هْبنا ِهبًة ِم ْن ِهباتها‪ ،‬و اْف تْح‬
‫لنا ِبِع ْلمها‪ ،‬و حِّقْق نا ِبِس ِّر سرائرها الَّن افذة‪ ،‬و صِّر ْف نا ِفي ِس ِّر ها كما ُتحُّب و‬
‫تْر ضى‪ ،‬و ِبهاء َه وَّيتها القائمة بذاتها الُمْس تحَّقة ِلجميع المحامد‪َ ،‬فَس َم ْت ِبه‬
‫ِفي ِع ِّز َت ْو حيدها‪ ،‬و أْن زْل ت الُك تب القديمة شاهدًة ِبَو ْح دانَّيتها‪ ،‬و شهد و صَّد ق‬
‫أْه ل سعادتها‪ ،‬و اْس تْغ رقْت ِبِس ِّر سرائرها أْه ل ُمشاهدتها‪ ،‬و ِبِس ِّر الَّر ْح من‬
‫ُمْع طي جالئل الِّن عم‪ ،‬و راحِم الَّش ْيخ الهرم و الِّط ْف ل الَّصغير و الجنين‪،‬‬
‫رْح من الُّد ْن يا و اآلخرة ُمعِّط ف الُقلوب‪ ،‬فزيادة ِبنائه دَّلْت على شرفه و‬
‫اْن فراده‪ ،‬و ِبِس ِّر الَّر حيم و ِر َّقة الَّر ْح مة‪ُ ،‬مْع طي جالئل الِّن عم و دقائقها‪ُ ،‬م شِّو ق‬
‫الُقلوب بْع ضها على بْع ٍض جاذبها ِبتْع طيف َر ْو حانَّية اْس مك الَّر حيم‪ ،‬فُهما‬
‫اْس مان جليالن كريمان عظيمان ِفيهما ِش فاٌء و بركٌة ِلُك ِّل ُمْؤ مٍن يْس أل ِفي‬
‫القليل و الكثير ِم ْن ِمصالح الُّد ْن يا و دار الَّت ْح ويل‪ ،‬و ِبِس ِّر ها ِفي الِقَد م‪ ،‬و ِبحِّق‬
‫ُخ روج األْر بعة األْن هار ِم ْن ُحروفها األْر بعة‪ ،‬و ِبَه ْيبتها و ُقَّو ة ُس ْلطانها على‬
‫العالم الُع ْلوِّي و الُّس ْف لِّي ‪ ،‬و ِبها و ِبمْن زلتها و َلْو حها و قلمها و العْر ش و‬
‫الُك ْر سِّي ‪ ،‬و بأمينها ُجْبرائيل عَلْيه الَّسالم‪ ،‬و ِبأمينها سَّيدنا ُمحَّمٍد صَّلى هللا‬
‫عَلْيه و سَّلْم المْبعوث ِلْلُك ِّل‪ ،‬اْح فْظ ني ِم ْن أمامي و خْل في‪ ،‬و يميني و ِش مالي‪،‬‬
‫و َفْو قي و تْح تي‪ ،‬و َو لدي و َأْو الدي‪ ،‬و أْه لي و صْح بي‪ ،‬و ِبِس ِّر أْن ِبَي ائك‬
‫الَّن اطقين ِبها و ِبِس ِّر ِميكائيل و إْس رافيل و ُع ْز رائيل عَلْيهم الَّسالم‪ ،‬و ُك ِّل‬
‫َم َلٍك ِفي الَّسموات و األْر ض‪ ،‬و ِبحِّق َت ْو حيدك ِم ْن آدم عَلْيه الَّسالم إلى َي ْو م‬
‫المْح شر أْن ُتْع طيني ِر ْز ًقا أْس تعين ِبه‪ ،‬و ُسروًر ا دائًما إلى األبد‪ ،‬و ِع ْلًما نافًعا‬
‫ُيوصلني إَلْيك‪ ،‬و ال تكْل ني ِبِس ِّر ها إلى أحٍد‪ ،‬و اْج عْل ِلي ِم ْن ُك ِّل الُهموم‬
‫مْخ رًج ا‪ ،‬و صِّر ْف ني َك ْيف ِش ْئ ت‪ ،‬و ال تكْل ني إلى والٍد و ال ولٍد‪ ،‬و ُخ ْذ ِبَي دي‬
‫إَلْيك حاجتي‪ ،‬و عِّج ْل ِلي ِبها ِبحِّق ِبْس م هللا الَّر ْح من الَّر حيم‪ ،‬با حُّي يا ُه َو يا‬
‫ُه َو يا خالُق يا بارُئ أْن ت ُه َو هللا‪ ،‬و ُنْق سم عَلْيك ِبسِّيدنا ُمحَّمٍد صَّلى هللا عَلْيه‬
‫و سَّلْم المْم دوح الُم ؤَّيد بالَّن ْص ر و الُفتوح‪ ،‬أْن ُتسِّخ ر ِلي الخْلق على اْخ تالف‬
‫أْج ناسهم و أْلوانهْم و تْد فع عِّن ي ما ُيريدون ِبي ِم ْن مْك رهْم و ِخداعهْم ِبحِّق‬
‫ِبْس م هللا الَّر ْح من الَّر حيم آميَن ‪ُ ،‬أْق سم الَّلهَّم عَلْيك بـ ِبْس م هللا الَّر ْح من الَّر حيم أْن‬
‫تْلطف ِبي و تْح فظني ِم ْن طوارق اْلَلْيل و الَّن هار‪ ،‬و ِم ْن المردة و الُمتكِّبرين‬
‫و الَّظ لمة و الجَّبارين ِبحِّق كهيعص‪ ،‬و طه و طس و يس‪ ،‬و حم عسق‪ ،‬و‬
‫ق و ن‪ ،‬و ِبتْص ريفهْم اْق هْر ِلي خْل قك أْج معين‪ ،‬و سِّخ ْر ِلي ُك َّل أحٍد ِبحِّق ِبْس م‬
‫هللا الَّر ْح من الَّر حيم‪ ،‬و َن ِّو ْر بصائرنا ِم ْن ُنور بصائر العارفين ِبحِّق هذه‬
‫الَّد ْع وة و ما ِفيها ِمن اْس مك العظيم‪ ،‬و أْش هْر ِذ ْك ري ِفي َخ ْي ٍر ‪ ،‬يا مْن ُيجيُب‬
‫دْع وة الُمْض طِّر ين‪ ،‬و اْغ فر الَّلهَّم ِلي و لوالدَّي و لسائر الُمْس لمين أْج معين‪،‬‬
‫الَّلهَّم صِّل على سَّيدنا ُمحَّمٍد صالًة تُحُّل ِبها ُع ْق دتي‪ ،‬و ُتفِّر ج بها ُك ْر بتي‪ ،‬و‬
‫ُتْن قذ ِبها َو ْح لتي‪ ،‬و على آله و صْح به و سِّلْم عدد تقاليب األَّيام و الِّسنين‪ ،‬و‬
‫الحْمد هلل رِّب العالمين‬

You might also like