Professional Documents
Culture Documents
Noor-Book.com كتاب رسالة الخطوات الأولية في مبادئ العلوم الشرعية-1
Noor-Book.com كتاب رسالة الخطوات الأولية في مبادئ العلوم الشرعية-1
com
1
جميع ا قوق محفوظة
ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ
١٤٤٣ﻫـ٢٠٢٢/ﻡ
ﺭﻗﻢ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ
٢٠٢١/٢٣٠٣٠ﻡ
I.S.B.N
978- 977- 85709 - 3- 5
2
3
ف بِ َها ط ِر ُط ْرفَ ٍة يَ ْ الله ﱠم إِ ِنّي أُقَ ِ ّد ُم إِلَيْكَ بَيْنَ يَ َد ْ
ي ُك ِّل نَفَ ٍس َولَ ْـم َح ٍة َو َ
ش ْيءٍ ه َُو فِي ِع ْل ِمكَ َكائِ ٌن أَ ْو قَ ْد ضَ ،و ُك ِّل َ ت َوأَ ْه ُل اﻷ َ ْر ِ س َم َاوا ِأَ ْه ُل ال ﱠ
َكانَ .
ي ذَلِكَ ُك ِلّ ِه..أُقَ ِ ّد ُم إِلَيْكَ بَيْنَ يَ َد ْ
ث الفَ َوائِ ِدن ََويْتُ بِالتﱠعَلﱡ ِم َوجْ هَ ﷲ تَعَالَﻰَ ،ونَ ْش َر ال ِع ْل ِمَ ،وت َ ْع ِل ْي َمهَُ ،و َب ﱠ
ش ْرعِ اﻻز ِديَا َد ِمنَ ال ِع ْل ِمَ ،وإِ ْحيَا َء ال ﱠ ش ْر ِعيﱠ ِةَ ،وتَ ْب ِل ْي َغ أَحْ َك ِام ﷲ تَعَالَﻰَ ،و ْ
ال ﱠ
ب، ص َوا ِ ار ال ﱠ اط ِلَ ،وإِ ْ
ظ َه َ قَ ،و ُخ ُم ْو ِل البَ ِ ام ُ
ظ ُه ْو ِر ال َح ّ ِ ْفَ ،و َد َو َ ش ِري ِ ال ﱠ
عا َءعلَﻰ ِذ ْك ِر ﷲ تَعَالَﻰَ ،وال ﱡد َ حقَ ،واﻻجْ تِ َماعَ َ ع إِلَﻰ الَ ّ ِ الر ُج ْو َ
َو ﱡ
صا ِل ِحيْنَ َ ،و َد َو َام َخي َْر اﻷ ُ ﱠم ِةَ ،و َكثْ َرةَ ُ
علَ َمائِ َها، ف ال ﱠ ِل ْل ُم ْس ِل ِميْنَ َ ،و ِلل ﱠ
سلَ ِ
ب َم ْن يَ ْنتَ ِه ْي إِلَ ْي ِه َهذَا ال ِع ْل ِمَ ،وبَ َر َكةَ
ص ْي َل ثَ َوا َِام ث َ َوابِ ِه ْمَ ،وتَحْ ِ
وا ْغتِن َ
يَ ،و ُد ُخ ْو ِلي فِي ِس ْل ِسلَ ِة ال ِع ْل ِم بَيْنَ يَ َدي َر ُ
س ْو ِل عائِ ِه ْم ِلي َوت ََر ﱡح ِم ِه ْم َعلَ ﱠ
ُد َ
ِي فِي سلﱠ َمَ ،وبَ ْينَ ُه ْمَ ،و ِع َداد ْ صلﱠﻰ ﷲ تَعَالَﻰ َع َل ْي ِه َوآ ِل ِه َو َ
صحْ بِ ِه َو َ ﷲ َ
يع ْن َغي ِْر ْع ْن نَ ْف ِس ْي َو َ الوحْ ي َِ ،وأَحْ َك ِ
ام ِهَ ،وإِزَ الَةَ ال َج ْه ِل َ ُج ْملَ ِة ُمبَ ِلّ ِغي َ
تَعَالَﻰ.
َوال َما ِل، َوالعَ ْق ِل، ص ﱠح ِة،
ال ِ ّ نِعَ َم ِة: ش ْك َر
علَﻰ
َو ُ
َ ﷲ
و...........و ،............و ،...............و.............
4
إهـــــداء
إلﻰ حضرة سيد اﻷنبياء والمرسلين سيدنا محمد .
ثم إلﻰ حكومة محافظة آتشيه بدولة إندونيسيا التي منحت لي منحة دراسية.
5
تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور
فتحي حجازي اﻷجهوري اﻷزهري
كلمة وإرشاد
وحده ،كما يليق بجﻼل وجهه ،وعظيم سلطانه ،ووافر آﻻئه ،وسابغ نعمائه. الحمد
سنَ َما لَ ۡم يَعۡ لَ ۡم ﴾ ]العلق.[٥-٤ :
ٱﻹن ٰ َ علﱠ َم ِب ۡٱلقَلَ ِم َ ٤
علﱠ َم ۡ ِ ﴿ ٱلﱠذِي َ الحمد
فهذا الكتاب رسالة في الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية للباحث توكو
اﻷتشيهي .فيها – بفضل ﷲ وجوده -تعريف عام بالعلوم العربية والشرعية ،وما يدور في
فلكها من العلوم اﻷخرى التي تعين الطالب للعلم علﻰ الوقوف علﻰ حدود المسائل العلمية،
إذا أراد الغوص في بحار العلوم الشرعية واﻹنسانية.
فهذا الكتاب مقدمة لما سيكون بتوفيق ﷲ من دراسات تخصصية تليق بطالب العلم في
مراحل حياته العلمية .وبهذا يكون البحث مرادا لجميع الطﻼب وإعدادا لكل طالب يدخل
ساحة الجهاد في العلوم والمعارف علﻰ مدى الزمان والعلم يحتاج إلﻰ كل الزمان ثم يعود
]اﻹسراء: إلﻰ موﻻه الذي علمه وكرمه عند قوله تعالﻰَ ﴿ :و َما ٓ أُوتِيتُم ِ ّمنَ ۡٱل ِع ۡل ِم ِإ ﱠﻻ قَ ِل ٗيﻼ ﴾
.[٨٥
6
والباحث بهذا الجهد أراه أهﻼ للعلم والعرفان ،ومستعدا للخوض في بحار العلوم في
كل ميدان علﻰ مدى الزمان سائﻼ المولﻰ الكريم له وﻷمثاله ولنا ولجميع المسلمين التوفيق
والسداد واﻹمداد إنه نعم المولﻰ ونعم النصير
٢٥صفر ١٤٤٣هـ
٣أكتوبر ٢٠٢١م
7
8
تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري
رب العالمين ،وأصلي وأسلم علﻰ خاتم رسله وصفوة خلقه سيدنا ونبينا الحمد
وحبيبنا سيدنا محمد وعلﻰ آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلﻰ يوم الدين ،وبعد.
فقد قرأت كتاب ابننا الفاضل ،طالب العلم الشرعي ،والمجتهد اﻷلمعي ،والمبتدئ
الزكي /توكو محمد ألفن اﻹندونيسي اﻷشعري اﻷزهري الشافعي ،طالب التفسير بكلية
أصول الدين القاهرة ،ذات المجد المؤثل ،حماها ﷲ وحفظ شيوخها وطﻼبها.
وكتابه الموسوم برسالة الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية ،أتﻰ جامعا
وعرف بها وبأصحابها
ّ صل فيه صاحبه أطراف العلوم وفق مبادئ كل فن،
وماتعا ،ح ّ
مراعيا تقديم الوسائل علﻰ المقاصد ،وقد تجلت دقته في التنسيق والترتيب والتنوع الذي إن
دل فإنما يدل علﻰ صبره الدؤوب ،وسعة ثقافته ،ومﻼزمته لشيوخه وأساتذته ،وعمل كهذا
قام به طالب مبتدئ يب ّ
شر بخير كبير ومستقبل زاهر له.
أسأل ﷲ أن ينفع بما قدّم قارئيه ،وأن يجعل عمله دافعا لزمﻼئه كي يحذون حذوه ،وأن
يو ّفقه ورفقاءه لما يحب ويرضﻰ.
9
10
تقريظ العﻼمة الدكتور
هشام الكامل الشافعي اﻷزهري
وكفﻰ وصﻼة وسﻼما علﻰ عبده الذي وبه نستعين في أمور الدنيا والدين ،الحمد
اصطفﻰ وعلﻰ آله وصحبه أجمعين ،أما بعد.
فقد اطلعت علﻰ هذا الكتاب النافع – إن شاء ﷲ تعالﻰ – المسمﻰ )رسالة الخطوات
اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية( تأليف الشيخ توكو محمد ألفن رهمدشاه اﻹندرافوري
فرأيته قد اهتم بمبادئ العلوم التي هي مفتاح لها مع ذكر الكتب لكل علم ﻹرشاد قاصده
وإعانة لكل طالب محب للعلم مع الترقي من المبتدئ إلﻰ المتوسط إلﻰ المنتهي بأسلوب
سهل ينتفع به طالب العلم من غير جهد أو تعب.
وقد فتح ﷲ علﻰ مؤلفه ويسر له سبل الكتابة مع كونه طالبا في المرحلة الجامعية وهذا
توفيق مبكر أسأل ﷲ تعالﻰ أن يديم عليه النعمة وأن يرزقه الفتح والقبول وأن يكون هذا
الكتاب سببا في نجاته وأهله ومشايخه من النار ،آمين ،آمين.
كتبه
هشام الكامل حامد الشافعي اﻷزهري
غرة شهر ربيع اﻷول ١٤٤٣هـ.
فإن العلوم الشرعية تتنوع بتنوعاتها واختﻼفاتها الكثيرة مع إنتاجاتها الفكرية .وهي
دليل من أدلة فضائل اﻷمة المحمدية بحيث أرسل ﷲ تبارك وتعالﻰ إليهم ورثة اﻷنبياء جيﻼ
بعد جيل .تعمقوا وتبحروا في شتﻰ العلوم والفنون وتركوا المجلدات الضخمة من الكتب
والمؤلفات.
ثم جاء عصر قصر الهمة وكثرة الغمة فاختصرت المفاهيم واﻻهتمام بالعلوم
الشرعية .ووصلت اﻷمة إلﻰ مراحل ﻻ يستطيعون أن يفرقوا بين الفنون والمؤلفات وإن
كانت الكتب متوفرة وسهل الوصول إليها عبر شبكة اﻹنترنت لكنهم ﻻ يقدرون أن يرتبوا
ثم ألهم ﷲ تعالﻰ أحدا من محبي العلوم الشرعية وهو توكو محمد الفن فكتب رسالة
سماها برسالة الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية شرح فيها ترتيب العلوم الشرعية
14
تقريظ فضيلة السيد أحمد الطلحي
والصﻼة والسﻼم علﻰ سيدنا محمد رسول ﷲ وعلﻰ آله وصحبه ومن واﻻه، الحمد
وبعد:
فقط اطلعت علﻰ كتاب الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية ﻷخي الموفق
توكو مح ّمد الفن رهمدشاه اﻹندرافوري اﻵتشيهي اﻷزهري ..حفظه ﷲ وبارك فيه وفي
عمره وجهده وإني أشكرك علﻰ ما قدّم في هذه الرسالة من شروح ميسرة لطالب العلم في
كيفية اغتنام الوقت والسير علﻰ خطوات ثابتة وصحيحة للوصول للهدف اﻷسمﻰ واﻻنتفاع
بكل دقيقة ولحظة ونفس في تلقي العلوم الشرعية..
أسأل ﷲ لكم الفتح والتوفيق ونفع اﻷمة سعادة لقلب سيّدنا رسول ﷲ ﷺ .
15
16
المقدمة
الذي خلق اﻹنسان في أحسن تقويم وأمده بالفهم و َحبَاهُ بالتكريم ،سبحانه رفع الحمد
وامتن علﻰ اﻹنسان فعلّمه ما لم يكن يعلم ،وقال لنبيه الكريم ﴿ : ﱠ شأن العلم فأقسم بالقلم،
علَ ۡيكَ َ
ع ِظ ٗيما ض ُل ٱ ﱠ ِ َ ب َو ۡٱل ِح ۡك َمةَ َو َ
علﱠ َمكَ َما لَ ۡم تَ ُكن تَعۡ لَ ۚ ُم َو َكانَ فَ ۡ علَ ۡيكَ ۡٱل ِك ٰتَ َ
َوأَنزَ َل ٱ ﱠ ُ َ
﴾).(١
وأشهد أن ﻻ إله إﻻ ﷲ وحده ﻻ شريك له الملك الحق المبين ،أعز العلم وأهله وذ ﱠم
ت في النعيم المقيم لطﻼب العلم والعاملين به .وأشهد أن سيدنا
الجهل وحزبه ورفع الدرجا ِ
محمدا ً عبد ﷲ ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه.
اللهم ص ِّل وسلم وبارك عليه وعلﻰ آله وصحبه أجمعين ،أما بعد.
فإنه ينبغي لطالب العلم أن يعرف مبادئ العلم الذي سيشرع في طلبه ،من معرفة حدّه،
وموضوعية موضوعه ،وثمرته ،ونسبته بين العلوم ،وفضله ،وواضعه ،واسمه ،وما استُم ّد
منه ،وحكم الشارع فيه ،ومسائله .وهذه المبادئ تسمﻰ بالمبادئ العشرة .وقد ّ
نظمها العﻼمة
الشيخ أبو العرفان الصبان) (٢في قوله:
ومن مؤلفاته :حاشيته علﻰ اﻷشموني التي سارت بها الركبان وشهد بدقتها أهل الفضائل والعرفان، =
وحاشية علﻰ شرح العصام علﻰ السمرقندية ،وحاشية علﻰ شرح الملوي علﻰ السلم ،ورسالة في علم
البيان ،ورسالة عظيمة في آل البيت ،ومنظومة في علم العروض وشرحها ،ونظم أسماء أهل بدر،
وحاشية علﻰ آداب البحث ،ومنظومة في مصطلح الحديث )ست مئة بيت( ،ومثلثات في اللغة ،ورسالة
في الهيئة ،وحاشية علﻰ السعد في المعاني والبيان ،ورسالتان علﻰ البسملة صغرى وكبرى ،ورسالة
في مفعل ،ومنظومة في ضبط رواة البخاري ومسلم .توفي الشيخ الصبان في جمادى اﻷولﻰ سنة
١٢٠٦هـ ،بعد أن توعك بالسعال وقصبة الرئة ،وصلي عليه باﻷزهر في مشهد حافل ودفن بالبستان.
) (١انظر :حاشية الملوي علﻰ السلم.
) (٢هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد المقري التلمساني القرشي المالكي اﻷشعري ،ولد سنة
٩٨٦هـ بمدينة تلمسان ،وأصل أسرته من قرية مقرة التي تقع في منطقة المسيلة ببﻼد الزاب ،نشأ
بمدينة تلمسان وطلب العلم فيها وكان من أهم شيوخه التلمسانيين عمه الشيخ سعيد المقري أمضﻰ خﻼل
سنواته في طلب العلم وحفظ القرآن الكريم وعلوم الشريعة ،انتقل إلﻰ مدينة فاس في عهد السلطان
السعدي أحمد المنصور ،ثم ذهب إلﻰ مراكش لكنه عاد إلﻰ مدينة فاس،
وبعد وفاة السلطان أحمد المنصور ،عينه السلطان زيدان الناصر بن أحمد مفتيا وإماما لمسجد القرويين
سنة ١٦١٨م ،لكنه في نفس العام قرر الرحيل ﻷداء فريضة الحج بمكة المكرمة ،مر بمدينة القاهرة في
العام الموالي ،ثم زار دمشق والقدس ثم توجه نحو مكة المكرمة وأخذ هنالك العلم وجلس للتدريس
بالحرم ،ثم ذهب لدمشق مرة ثانية وجلس للتدريس في علوم الفقه
والحديث والتاريخ واللغة وأخذ يحدث الناس عن مفاخر وتاريخ اﻷندلس حيث أوقف نفسه لكتابة التاريخ
اﻷندلسي واستمر في تصنيفه وخﻼلها عاد إلﻰ القاهرة حيث وافته المنية سنة ١٠٤١هـ الموافق لسنة
١٦٣١م .ومن أشهر مؤلفاته :الرحلة إلﻰ المغرب والمشرق ،نفح الطيب من غصن اﻷندلس الرطيب،
=
18
ِع ْلـــــ ًما ِب َحــــ ِ ّد ِه َو َم ْو ُ
ضــــ ْـوعٍ َتــــ َﻼ ام َفـــــــنا فَ ْلـي َُقـــــــ ِ ّد ْم أَ ﱠو َﻻ َمــــ ـ ْ
ـن َر َ
ضـــــلُهُ َو ُحـــــ ْك ٌم يٌ ْعت ََمــــ ْد
ِمـــــ ْنهُ َوفَ ْ اضــــ ٌع َو ِنــــ ْس َبةٌ َو َمــــا ْ
اســـت ُ ِم ْد َو َو ِ
ع ْشــــ ٌر ِل ْلـــــ ُمنَﻰ َو َ
ســـــا ِئ ْل َفـــــ ِت ْلكَ َ اســـــ ٌم َو َمــــا أَ َفـــــا َد َو ْال َم َ
ســـــا ِئ ْل َو ْ
ا ْنت َصـ ْر)(١
َ َو َم ْن يَ ُك ْن َيـد ِْري َج ِم ْيعَ َهـا َصـ ْر علَﻰ ْالبَ ْع ِ
ض ا ْقت َ ض ُه ْم ِم ْن َها َ
َوبَ ْع ُ
أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض ،روضة اﻷنس العاطرة اﻷنفاس في ذكر من لقيته من علماء =
مراكش وفاس ،حسن الثنا في العفو عمن جنﻰ ،عرف النشق في أخبار دمشق ،إضاءة الدجنة في عقائد
أهل السنة ،زهر الكمامة في العمامة.
) (١انظر :إضاءة ال ﱡد ُجـ ﱠنـة في اعتقاد أهل السنة.
) (٢هو أبو العباس أحمد بن محمد بن زكري المانوي المغراوي التلمساني ،والمغراوي نسبة إلﻰ قبيلة
مغراوة البربرية ،وهي فرع من قبيلة صنهاجة المشهورة ،ولد بمدينة تلمسان حوالي سنة ٨٣٠
هـ ،في عهد السلطان الزياني أبي العباس أحمد المتوكل ،توفي والده وهو صغير .ومن مؤلفاته؛
معلم الطﻼب بما لﻸحاديث من اﻷلقاب في مصطلح الحديث ،والمنظومة الكبرى في علم الكﻼم
المسماة :محصل المقاصد مما به تعتبر العقائد ،وبغية الطالب شرح عقيدة ابن الحاجب ،غاية
المرام شرح مقدمة اﻹمام ،في أصول الفقه ،مسائل القضاء والفتيا ،.أجوبة وفتاوى مختلفة .وتوفي
سنة ٨٩٩هـ.
) (٣ناط – ينيط – نيطا ً :بعُد .راجع :تاج العروس.
19
َ
طلَ ـبْ )(١ ْص ـ ًرا ِل َم ــا
ـر ُمب ِ
ص ْي ـ ُ
ِب ــ َها يَ ِ الشــ ُر ْوع ِفــي ال ﱠ
ط َلــبْ ســ ْع ِي ِه قَ ْبــ َل ﱡ
ِب َ
ِ
فمن أراد أن يشرع في طلب أي علم من العلوم فليبدأ بإحاطة مبادئه قبل غوصه في
ذلك العلم ،فهي لحاويها تثبيت ،وتمكين ،وتأهيل للدخول إلﻰ دراسته التأصيلية.
فالعبد الفقير اعتنﻰ في تأليف هذا الكتاب ليساعد طلبة العلم المبتدئين أمثاله في معرفة
المبادئ العشرة للعلوم الشرعية ،وخاصة العلوم المتكاثرة دراستها لدى طلبة العلم الشرعي.
وقد سبق التأليف في هذا العنوان مؤلفات عديدة من التراث والمعاصر .ولكن الفقير سلك
سبيل اﻹيجاز في هذا التأليف ،مع سرد خريطة للعلوم الشرعية ،وذكر أهم الكتب المؤلّفة
20
العنصر اﻷول
اﻷولية
في التعريف بالخطوات ّ
اﻷولية:
ثانيا :تعريف ّ
اﻷولية في اللغة :منسوبة إلﻰ اﻷول ،والتاء تابعة نعتا لكلمة قبلها .بمعنﻰ اﻹبتدائي
واﻷساسي.
وأعني بالخطوات اﻷولية :بداية الطريق التي يسير عليها الطالب في مقدمة طلبه
أي علم.
21
العنصر الثاني
في التعريف بمبادئ العلوم الشرعية
تعريف مبادئ العلوم الشرعية من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي.
وبداية ،ما بدأ به الشيء، أوﻻ :تعريف المبادئ :جمع مبدأ ،من بدأ -يب َدأ – بدأة
)(١
أي :أساسه.
ثانيا :تعريف العلوم :جمع علم ،من ع ِلم – يعلَم -علماً .وفي معجم الغني :العلوم
جمع علم بمعنﻰ المعرفة واليقين واﻹتقان ،قصد به ثﻼثة أشياء؛ إدراك الشيء بحقيقته ،كما
قاله الراغب) ،(٢وهو كقول شيخ اﻹسﻼم :إدراك الشيء علﻰ ما هو به ،ويطلق حقيقة عرفية
علﻰ القواعد المدونة وعلﻰ الملكة) (٣التي يقتدر بها علﻰ إدراكات جزئية).(٤
22
ِي أ َ ۡو َح ۡينَا ٓ ِإلَ ۡيكَ ﴾) .(١ومعنﻰ شرع
ص ٰﻰ بِ ِهۦ نُوحٗ ا َوٱلﱠذ ٓ ع لَ ُكم ِ ّمنَ ٱل ّد ِ
ِين َما َو ﱠ تعالﻰ ﴿ :ش ََر َ
س ﱠن الشريعة.
ض َح ،و َبيﱠنَ ،و َ
وأو َ
وعرفكمْ ،
ﱠ في هذه اﻵية هو فتح لكم،
في اﻻصطﻼح :ما شرعه ﷲ لعباده من الدين ،مثل الحدود ،والصﻼة ،والحج ،وغير
ذلك .وإنما سمي شريعة ﻷنه يقصد ويلجأ إليه ،كما يلجأ إلﻰ الماء عند العطش.
رابعا :تعريف العلوم الشرعية على تركيبها اﻹضافي :العلوم التي تختص بدراسة
ما أنزل ﷲ علﻰ رسوله من أحكام ،وما يوصل إلﻰ فهم هذه اﻷحكام من علوم.
فتعريف مبادئ العلوم الشرعية على تركيبها اﻹضافي :اﻷسس التي يبدأ بمعرفتها
الطالب في طلب العلوم الشرعية .وهي عشرة أشياء علﻰ قول الجمهور:
ثالثا :الثمرة :فائدة هذا العلم الذي تعود علﻰ الطالب من خﻼل دراسته له.
رابعا :نسبته :نسبة هذا العلم إلﻰ غيره من العلوم والتداخل الذي بينهما.
سادسا :الواضع :أول من وضع هذا العلم وأسسه ،الذي نقله وفصله.
سابعا :اﻻسم :اسم هذا الفن وما يطلق عليه عند اﻷوائل واﻷواخر من مسميات.
تاسعا :حكم الشارع :حكم الشروع في تعلم هذا العلم ،وما الحد الذي يسقط به
23
الواجب الفردي أو الجماعي.
24
العنصر الثالث
خريطة العلوم الشرعية
25
العنصر الرابع
علوم المقاصد وعلوم الوسائل
سم العلماء العلوم الشرعية إلﻰ قسمين:
ق ّ
علوم المقاصد:
علَﻰ ٱ ﱠ ِ قَصۡ ُد ٱل ﱠ
سبِي ِل﴾).(١ -استقامة الطريق :ومنه قوله تعالﻰَ ﴿ :و َ
-العدل والوسط بين الطرفين :وهو ما بين اﻹفراط والتفريط ،والعدل وال َجور ،ومنه
-اﻻعتماد واﻻعتزام وطلب الشيء وإثباته ،تقول) :قصدت الشيء ،وله ،وإليه قصدًا(.
اصطﻼحا :فهي العلوم الباحثة في اﻷحكام الشرعية المتعلقة بأفعال المكلفين من كيفية
اﻻعتقاد وهي علم التوحيد ،وكيفية العمل الظاهر وهي علم الفقه ،وكيفية العمل الباطن وهي
التصوف .وسميت بالمقاصد ﻷن هي التي من أجلها خلق اﻹنسان.
ّ علم
26
نس ِإ ﱠﻻ ِليَعۡ بُد ِ
ُون ﴾).(١ -لعبادته وتوحيده ،قال تعالﻰَ ﴿ :و َما َخلَ ۡقتُ ۡٱل ِج ﱠن َو ۡ ِ
ٱﻹ َ
ٱستَعۡ َم َر ُك ۡم فِي َها ﴾).(٢ شأ َ ُكم ِ ّمنَ ۡٱﻷ َ ۡر ِ
ض َو ۡ -وعمارة اﻷرض ،قال تعالﻰ ﴿ :ه َُو أَن َ
-وتزكية النفس ،قال تعالﻰ ﴿ :قَ ۡد أ َ ۡفلَ َح َمن زَ ﱠك ٰى َها ﴾).(٣
اصطﻼحا :فهي العلوم التي يُفهم بها نصوص الكتاب والسنة ،وهي العلوم التي تكون
صل علوم المقاصد .كعلوم اللغة العربية ،وعلم المنطق ،إلخ.
آلة يستطيع بها الطالب أن يح ّ
وسميت بالوسائل ﻷنها تكون وسيلة لتحصيل علوم المقاصد.
27
العنصر الخامس
علوم المقاصد ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها
حدّه :لغة :مصدر من و ّحد – يو ّحد – توحيدا ،أي جعل الشيء واحدا .ومنه قولهم:
و ّحد البلدة؛ أي جعلها واحدة تحت حاكم واحد.
اصطﻼحا:
-باعتبار الجهة الذاتية :علم يبحث عن المعلوم من حيث إثبات العقائد الدينية أو
وسائلها.
-وأما باعتبار الجهة العرضية :علم يقتدر معه علﻰ إثبات العقائد الدينية بإيراد
الحجج عليها ودفع الشبه عنها).(١
موضوعه :المعلوم الشامل للموجود ،والمعدوم ،والحال ،من حيث إثبات العقائد
الدينية ،أو وسائل العقائد التي تذكر في علم التوحيد ،من مباحث النظر والعلم ،والدليل،
وغيرها.
-بالنظر إلﻰ قوة الشخص الفكرية :اﻻنتقال من التقليد المحض ،إلﻰ أعلﻰ درجات
اليقين.
) (١انظر :كتاب القول السديد في علم التوحيد .تأليف :فضيلة اﻷستاذ الشيخ محمود أبو دقيقة.
28
-بالنظر إلﻰ تكميل الغير وإقناعه :إرشاد المسترشد ،وإيضاح الدليل له ،وإلزام
المعاند بإقامة الحجة عليه.
-بالنظر إلﻰ أصول اﻹسﻼم :حفظ قواعد الدين عن أن تزلزلها شبه المبطلين.
-بالنظر إلﻰ فروع الدين :بناء العلوم الشرعية عليه ،فإنه إذا لم يثبت وجود
صانع) ،(١قادر ،مرسل للرسل ،مكلف ،منزل للكتب ،لم يتصور علم تفسير ،أو حديث ،أو
فقه ،أو أصول.
-والفائدة العامة التي تجمع هذه الجهات كلها :الفوز بسعادة الدارين).(٣
نسبته :أصل العلوم الشرعية وما سواه فرع ،وهو اﻷساس لهذا الدين.
فضله :من أشرف أنواع العلوم الشرعية وأفضلها مقاما .حيث قال رسول ﷲ
عن معاذ بن جبل أن النبي قال) :يا ُمعاذ ،أتَد ِْري ما َح ﱡ
ق ﱠ على ال ِعباد؟ قال :ﱠ ُ
ورسولُهُ أعْلم ،قالْ :
أن يَ ْعبُدُوه وﻻ يُش ِْركُوا به شيئا( رواه البخاري. َ
واضعه :أول من وضع قواعده ورتّبها :اﻹمام أبو الحسن اﻷشعري) ،(٤وأبو منصور
اسمه :علم التوحيد ،وعلم الكﻼم ،وعلم أصول الدين ،وقال اليوسي)) :(٣ويقال :بحذف
لفظة )علم( في الثﻼثة ،فتكون اﻷلقاب ستة ،وبعضهم يسميه العلم اﻹلهي() ،(٤وعلم العقائد،
وس ّماه أبو حنيفة) (٥بالفقه اﻷكبر.
السنة ينتسبون إليه ،حتﻰ لقب بإمام أهل السنة والجماعة .وقد نبغ اﻹمام اﻷشعري في العلوم العقلية، =
واشتهر بقوة الجدال والمناظرة بجانب محافظته علﻰ النقل .وبجانب براعته في علم الكﻼم ،كان أيضا ً
فقيها ً وعالما ً ومحدثا ً ،يميل كثيرا ً إلﻰ حياة الزهد والبساطة ،وكان متصوفا ً في أغلب سلوكه .وقد بلغت
مؤلفاته نحو مائتي كتاب .وقيل :بلغت مصنفاته ثﻼثمائة كتاب ،وتوفي ببغداد سنة ٣٢٤هـ.
) (١هو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي السمرقندي ،نسبته إلﻰ ماتريد أو ماتريت )بضم
التاء( وهي محلة بسمرقند في بﻼد ما وراء النهر ،ويوصف بالماتريدي تارة ،وأحيا ًنا تضاف نسبته إلﻰ
سمرقند ،من علماء الكﻼم ومن كتبه؛ التوحيد ،وأوهام المعتزلة ،والرد علﻰ القرامطة ،ومآخذ الشرائع
في أصول الفقه ،وكتاب الجدل ،وتأويﻼت القرآن ،وتأويﻼت أهل السنة ،وشرح الفقه اﻷكبر المنسوب
لﻺمام أبي حنيفة .وتوفي بسمرقند سنة ٣٣٣هـ.
) (٢انظر :الفتاوى الحديثية.
) (٣هو أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد المغربي ،نور الدين المالكي ،شيخ مشايخ المغرب علﻰ اﻹطﻼق،
اﻹمام الذي وقع علﻰ علمه وصﻼحه اﻻتفاق ،ولد سنة ١٠٤٠هـ ،ومن مؤلفاته؛ حاشية علﻰ شرح كبرى
السنوسي ،والقانون في العلوم ،والكوكب الساطع في شرح جمع الجوامع ،وفهرسة .توفي سنة ١١١١هـ.
) (٤حاشيته علﻰ كبرى السنوسي.
ي .ولد بالكوفة سنة ٨٠هـ .فقيه وعالم ،وأول اﻷئمة ُ
مرزبان الكوف ّ ) (٥هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن
اﻷربعة عند أهل السنة والجماعة ،وصاحب المذهب الحنفي في الفقه اﻹسﻼمي .اشتهر بعلمه الغزير
وأخﻼقه الحسنة ،حتﻰ قال فيه اﻹمام الشافعي) :من أراد أن يتب ﱠحر في الفقه فهو عيال علﻰ أبي حنيفة(،
ويُعد أبو حنيفة من التابعين ،فقد لقي عددا ً من الصحابة منهم أنس بن مالك ،وكان معروفا ً بالورع
=
30
استمداده :من اﻷدلة النقلية والعقلية.
-فرض كفاية :علﻰ بعض اﻷمة ،بأن يقدر علﻰ دفع الشبه باﻷدلة التفصيلية ،إذا قام
بها بعض اﻷمة سقط الطلب عن الباقين).(١
مسائله :ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حق ﷲ تعالﻰ ،وكذلك ما يجب وما
يستحيل وما يجوز في حق اﻷنبياء والرسل ،والسمعيات.
وكثرة العبادة والوقار واﻹخﻼص وقوة الشخصية .كان أبو حنيفة يعتمد في فقهه علﻰ ستة مصادر هي: =
القرآن الكريم ،والسنة النبوية ،واﻹجماع ،والقياس ،واﻻستحسان ،والعُرف والعادة .ومن أهم مؤلفاته؛
الفقه اﻷكبر ،وكتاب الرد علﻰ القادرية ،والعالم والمعلم ،والفقه اﻷبسط ،وكتاب اختيار الصحابة،
وكتاب الجامع ،وكتاب اﻷوسط ،ورسالة أبو حنيفة إلﻰ عثمان البيتي ،ووصية اﻹمام أبو حنيفة في
التوحيد .توفي سنة ١٥٠هـ.
) (١انظر :العقائد الدرية شرح متن السنوسية.
) (٢للشيخ السيد الشريف أبي الفوز أحمد بن محمد بن رمضان المكي المرزوقي المالكي الحسيني.
) (٣للشيخ الدكتور هشام الكامل حامد موسﻰ الشافعي اﻷزهري .وهو شرح علﻰ نظم عقيدة العوام للشيخ
السيد الشريف أبي الفوز أحمد بن محمد بن رمضان المكي المرزوقي المالكي الحسيني.
31
كفاية العوام).(٢
تحقيق المقام علﻰ كفاية العوام).(٣
شرح تيجان الدراري علﻰ رسالة الباجوري في التوحيد).(٤
تقريب العقائد السنية باﻷدلة القرآنية).(٥
شرح الخريدة البهية ).(٦
البهجة السنية شرح الخريدة البهية).(٧
حاشية العﻼمة الصاوي علﻰ شرح الخريدة البهية).(٨
.٢للمستوى المتوسط
حاشية الصاوي علﻰ جوهرة التوحيد).(٩
تحفة المريد علﻰ جوهرة التوحيد).(١
)= (١للشيخ العالم العﻼمة أبي عبد المعطي محمد بن عمر بن علي نووي الجاوي البنتني التناري.
) (٢للشيخ العﻼمة محمد الفضالي اﻷزهري.
) (٣لﻺمام الفقيه إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي .وهو شرح علﻰ كفاية العوام لشيخه العﻼمة
محمد الفضالي اﻷزهري.
) (٤للشيخ العالم العﻼمة أبي عبد المعطي محمد بن عمر بن علي نووي الجاوي البنتني التناري.
) (٥لﻺمام العﻼمة محمد بن أحمد بن محمد المالكي المشهور بالشيخ عليش.
) (٦لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي المشهور بالشيخ الدردير.
) (٧للشيخ حسن محمد المشاط .وهو شرح علﻰ الخريدة البهية لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد
العدوي المالكي المشهور بالشيخ الدردير.
) (٨لﻺمام العﻼمة أحمد بن محمد الصاوي المالكي .وهي حاشية علﻰ شرح الخريدة البهية لﻺمام أبي
البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي المشهور بالشيخ الدردير.
) (٩لﻺمام العﻼمة أحمد بن محمد الصاوي المالكي .وهي حاشية علﻰ جوهرة التوحيد للشيخ العﻼمة أبي
اﻹمداد إبراهيم بن الحسن اللقاني.
32
القول السديد في علم التوحيد).(٢
شرح العقائد النسفية).(٣
حاشية الدسوقي علﻰ أم البراهين).(٤
.٣للمستوى المنتهي
حاشية اﻷمير علﻰ إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد).(٥
اﻻقتصاد في اﻻعتقاد).(٦
شرح المقاصد).(٨
شرح المواقف).(٩
)= (١لﻺمام الفقيه إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي .وهو شرح علﻰ جوهرة التوحيد للشيخ
العﻼمة أبي اﻹمداد إبراهيم بن الحسن اللقاني.
) (٢للشيخ العﻼمة محمود أبو دقيقة.
) (٣للعﻼمة سعد الدين التفتازاني السمرقندي الحنفي.
) (٤للعﻼمة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي.
) (٥للعﻼمة محمد بن محمد بن عبد القادر بن عبد العزيز السنباوي اﻷزهري ،المعروف باﻷمير .وهي
حاشية علﻰ إتحاف المريد للشيخ العﻼمة عبد السﻼم بن إبراهيم بن الحسن اللقاني .وهو شرح علﻰ
جوهرة التوحيد ﻷبيه الشيخ العﻼمة أبي اﻹمداد إبراهيم بن الحسن اللقاني.
) (٦للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي.
) (٧للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي.
) (٨للعﻼمة سعد الدين التفتازاني السمرقندي الحنفي.
) (٩للعﻼمة السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني.
33
السلسلة العقائدية السنوسية )شرح المقدمات ،شرح صغرى الصغرى ،شرح
العقيدة الصغرى ،شرح العقيدة الوسطﻰ ،شرح العقيدة الكبرى( ).(٢
ب َما ن َۡفقَهُ َك ِث ٗيرا ِ ّم ﱠما حدّه :لغة :الفهم مطلقا .ومنه قوله تعالﻰ ﴿ :قَالُواْ ٰ َي ُ
ش َع ۡي ُ
تَقُو ُل﴾) .(٤ومنه دعاء النبي ﻻبن عبّاس ) :اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل().(٥
34
فضله :من أشرف العلوم الشرعية لتعلّقه بالكتاب والسنة .فعن ُم عَا ِو يَةَ بن أبي
ي يَق ُو ُل َ ) :م ْن ي ُ ِر ِد ﱠ ُ بِ ِه َخيْ ًر ا يُفَ ِقّ ْه هُ فِي ال ّدِي ِن ().(١ سفيان قالَ :
س ِم ْعتُ النﱠبِ ﱠ
واضعه :اﻷئمة المجتهدون.
اسمه :علم الفقه ،وعلم الفروع ،وعلم الخﻼف ،علم الحﻼل والحرام ،علم الفقه
اﻷصغر.
استمداده :من اﻷدلة الشرعية؛ النقلية والعقلية) ،الكتاب ،والسنة ،واﻹجماع ،والقياس(
وعلم أصول الفقه ،وعلوم اللغة العربية).(٢
.١للمستوى المبتدئ
متن سفينة النجاه فيما يجب علﻰ العبد لموﻻه).(٣
نيل الرجاء بشرح سفينة النجاء).(٤
35
متن الغاية والتقريب أو غاية اﻻختصار).(١
فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب).(٢
.٢للمستوى المتوسط
36
مؤنس الجليس بشرح الياقوت النفيس).(١
فتح الوهاب بشرح منهج الطﻼب).(٢
عمدة السالك وعدة الناسك).(٣
.٣للمستوى المنتهي
كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين).(٤
مغني المحتاج شرح المنهاج).(٥
) (١للعﻼمة الشيخ أبو حمزة مصطفﻰ بن أحمد بن عبد النبي الشافعي.
) (٢لشيخ اﻹسﻼم زكريا اﻷنصاري.
) (٣للعﻼمة أبو العباس أحمد بن النقيب المصري.
) (٤للعﻼمة جﻼل الدين محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المحلي الشافعي.
) (٥للعﻼمة الشيخ محمد بن محمد الخطيب الشربيني.
) (٦للعﻼمة الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد ابن حجر الهيتمي.
) (٧للعﻼمة الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد الرملي.
) (٨لﻺمام أبو زكريا محيي الدين يحيﻰ بن شرف النووي.
) (٩للعﻼمة عبد ﷲ بن محمود بن مودود الموصلي.
37
البحر الرائق شرح كنز الدقائق).(١
رد المختار المشهور بحاشية ابن عابدين).(٢
المبسوط ).(٣
) (١للعﻼمة زين الدين بن إبراهيم بن محمد الشهير بابن نجيم الحنفي .وهو شرح علﻰ كنز الدقائق لﻺمام
أبي البركات النسفي.
) (٢للعﻼمة محمد أمين الشهير بابن عابدين .وهي حاشية علﻰ كتاب الدر المختار شرح تنوير اﻷبصار
للعﻼمة عﻼء الدين الحصكفي.
) (٣لﻺمام أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي .المشهور بشمس اﻷئمة السرخسي.
) (٤للعﻼمة عبد الرحمن بن محمد الصغير بن محمد بن عامر الشهير باﻷخضري.
) (٥للشيخ العﻼمة عبد الباري العشماوي الرفاعي.
) (٦للعﻼمة الصفتي المالكي.
) (٧للعﻼمة أبي عبد ﷲ محمد الطالب بن العﻼمة حمدون بن الحجاج.
) (٨للعﻼمة أبي محمد عبد ﷲ بن أبي زيد القيرواني.
38
.٢للمستوى المتوسط
الشرح الصغير للدردير).(١
حاشية الصاوي علﻰ الشرح الصغير).(٢
حاشية الدسوقي علﻰ الشرح الدردير).(٣
البهجة في شرح التحفة).(٤
.٣للمستوى المنتهي
39
وأهم الكتب المؤلفة في الفقه الحنبلي
الشرح الكبير علﻰ متن المقنع).(١
كشاف القناع عن متن اﻹقناع).(٢
التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع).(٣
منتهﻰ اﻹرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات ).(٤
اﻹقناع).(٥
40
التصوف
ّ ثالثا :علم
حدّه :لغة :قد تعددت أقوال العلماء والباحثين في اشتقاق هذا المصطلح ونسبته ،فمنهم
من جعل أصله )ص -ف -و( ليكون مشتقا من )الصفاء( .ومنهم من جعله )ص – ف(
ليكون مشتقا من )الصف( أو )الصفة( .ومنهم من جعله )ص – و– ف( ليكون مشتقا من
)الصوف(.
اصطﻼحا :علم يعرف به أحوال النفس من المحمود والمذموم ،وكيفية تطهيرها من
المذموم منها ،وتحليتها باﻹنصاف بمحمودها ،وكيفية السلوك والسير إلﻰ ﷲ والفرار
إليه (١).وهو التحقيق بمقام اﻹحسان.
فضله :من أشرف العلوم الشرعية) .أ َ ْن ت َ ْعبُ َد ﷲَ َكأَنﱠكَ ت ََراهُ ،فَإِ ْن لَ ْم تَ ُك ْن ت ََراهُ فَإِنﱠهُ
يَ َراكَ ).((٢
واضعه :أول من ألّف في هذا العلم :أبو نعيم اﻷصفهاني) ،(٣واﻹمام القشيري).(٤
) (١انظر :كتاب التصوف والصوفية عرض وتحليل للشيخ أبو القاسم مصطفﻰ القاضي.
) (٢رواه مسلم .حديث جبريل ،عن عمر بن الخطاب .
) (٣هو أحمد بن عبد ﷲ بن أحمد بن إسحاق بن موسﻰ بن مهران اﻷصبهاني ،ولد في أصبهان سنة ٣٣٦
مؤرخ ،من الثقات في الحفظ والرواية .من أشهر مؤلفاته؛ حلية اﻷولياء وطبقات اﻷصفياء،
هـ .حافظّ ،
ومعرفة الصحابة ،وطبقات المحدثين والرواة ،ودﻻئل النبوة ،وذكر أخبار أصبهان ،وكتاب الشعراء،
وتوفي في أصبهان سنة ٤٣٠هـ.
) (٤هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة أبو القاسم القشيري ،ولد بقرية إستو ،من قرى
نيسابور ،في ربيع اﻷول من سنة ٣٧٦هـ .إمام الصوفية ،وصاحب الرسالة القشيرية في علم
=
41
اسمه :علم التصوف اﻹسﻼمي ،وعلم اﻷخﻼق ،واﻹحسان ،والسلوك.
حكم الشارع فيه :فرض الكفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
مسائله :الجمل المفيدة التي تتكلم عن كل ما هو قبيح من أجل التخلية ،وكل ما هو
صحيح من أجل التحلية ،وكيفية السلوك والسير إلﻰ ﷲ تعالﻰ.
التصوف
ّ وأهم الكتب المؤلفة في علم
.١للمستوى المبتدئ
التصوف ،ومن كبار العلماء في الفقه ،والتفسير ،والحديث ،واﻷصول ،واﻷدب ،والشعر .الملقب بزين =
اﻹسﻼم ،ومن أشهر مؤلفاته؛ الرسالة القشيرية في التصوف ،ولطائف اﻹشارات ،وتفسير للقرآن
الكريم ،وكتاب القلوب الصغير والكبير ،وشكاية أحكام السماع ،وشكاية أهل السنة ،وناسخ الحديث
ومنسوخه ،وديوان شعر ،والقصيدة الصوفية ،والحقائق والرقائق ،وآداب الصوفية ،وكتاب الجواهر،
وكتاب المناجاة ،ورسالة ترتيب السلوك ،وبُلغة القاصد ،واﻷجوبة في أصول اﻷسئلة ،وشرح أسماء ﷲ
الحسنﻰ .توفي اﻹمام القشيري سنة ٤٦٥هـ.
) (١لﻺمام برهان اﻹسﻼم الزرنوجي.
) (٢للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي.
) (٣للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي.
42
تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم).(١
مراقي العبودية شرح بداية الهداية).(٢
.٢للمستوى المتوسط
إحياء علوم الدين).(٨
المنقذ من الضﻼل).(٩
) (١لﻺمام القاضي بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد ﷲ ابن جماعة الكناني الشافعي.
) (٢للشيخ العالم العﻼمة أبي عبد المعطي محمد بن عمر بن علي نووي الجاوي البنتني التناري.
) (٣للعﻼمة شيخ اﻹسﻼم عبد ﷲ اﻷنصاري الهروي.
) (٤للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي.
) (٥للعﻼمة أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عيسﻰ بن عطاء ﷲ السكندري.
) (٦للعﻼمة الشيخ أحمد بن عجيبة الحسني.
) (٧لﻺمام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري الشافعي.
) (٨للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي.
) (٩للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي.
43
قوت القلوب في معاملة المحبوب).(١
إعانة المتوجه المسكين إلﻰ طريق الفتح والتمكين).(٢
الغنية).(٣
مكاشفة القلوب).(٤
) (١للعﻼمة الشيخ محمد بن علي بن عطية الحارثي .المشهور بأبي طالب المكي.
) (٢للعﻼمة الشيخ أبي الزروق أحمد الفاسي.
) (٣لﻺمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن موسﻰ بن عبد ﷲ الجيﻼني.
) (٤لﻺمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن موسﻰ بن عبد ﷲ الجيﻼني.
44
العنصر السادس
علوم الوسائل ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها
علوم اللغة العربية اصطﻼحا :علم يحترز به من الخلل في كﻼم العرب ،وهو بهذا
المعنﻰ يشمل اثني عشر علما ،جمعها الناظم في قوله:
شـا ُء ض ا ْشتِقَا ُق ْال َخـ ﱡ
ط ِإ ْن َ ِش ْع ٌر َع ُر ْو ُ ان َم َع ـانِي النﱠ ْح ـ ُو قَافِ َي ـةٌ
ف بَ َي ـ ٌ
صــ ْر ٌ
َ
أَسْم ــاء)(١
ُ َ ِت ْل ـكَ ْال ُعلُ ــو ُم لَ َه ــا ْاﻵ َد ُ
اب ع ْشــ ُرهَا لُ َغــةٌ
اضــ َراتٌ َو َثــانِي َ
ُم َح َ
وقال الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الباري اﻷهدل :وعلوم العربية اثنا عشر علما :علم
اللغة ،وعلم التصريف ،وعلم النحو ،وعلم المعاني ،وعلم البيان ،وعلم البديع ،وعلم
العروض ،وعلم القوافي ،وعلم قوانين الكتابة ،وعلم قوانين القراءة ،وعلم إنشاء الرسائل
والخطب ،وعلم المحاضرات ،ومنه التواريخ).(٢
45
ّأوﻻ :علم النحو
حدّه :لغة :يطلق النحو ويراد به عدة معان ،منها؛ القصد :نحوت نحوك ،والمثل :زيد
نحو أحمد ،والجهة :نحوت نحو الغرب ،والقدر :عندي نحو ألف جنيه ،والنوع :هذا الشيء
علﻰ خمسة أنحاء ،واﻷصل :أحمد نحوه من إندونيسيا ،والقسم :نحوت مالي بين أوﻻدي،
والبعض :أكلت نحو الطعام .ويأتي أيضا بمعنﻰ :عند ،والقرب ،واﻹمالة ،ويأتي علﻰ اسم
قبيلة تسمﻰ بنو نحو.
وقد ذكر أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني) (١سبعة معاني النحو في قوله:
ت ُم ْفـ َ
ـر ٍد َك ُم ـ َﻼ َج َمــ ْعت ُ َها ِ
ضـ ْـمنَ َب ْيـ ٍ ان َقــ ْد أَ َتــ ْ
ت لُ َغــةً ِللﱠن َْحــ ِو َ
ســ ْب ُع َم َعــ ٍ
ف َفـا ْحفَ ِظ ْال َمـث ُ َﻼ
ض َو َح ْر ٌ
ن َْوعٌ َوبَ ْع ٌ َاح َيــ ـةٌ صــ ــ ٌد َو ِم ْثــ ـ ٌل َو ِم ْقــ ـ َد ٌ
ار َون ِ قَ ْ
اصطﻼ ًحا :علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابا وبناء .وهي
مقدمة علم العربية )علﻰ قول الشيخ الحطاب في كتابه متممة اﻵجرومية(.
) (١هو شيخ اﻹسﻼم أحمد بن نصر الداودي اﻷسدي اﻷموي المسيلي التلمساني الجزائِري المالكي ،من أئمة
الحديث الشريف وحفاظه ،وأحد فقهاء المالكية المشهورين ،ويكني بأبي جعفر ،يعد أول من شرح
صحيح البخاري وثاني شارح للموطأ ،ومن مؤلفاته :النصيحة في شرح صحيح البخاري ،والنامي في
شرح موطأ اﻹمام مالك ،والواعي في الفقه ،واﻹيضاح في الرد علﻰ القدرية ،وكتاب اﻷصول ،وكتاب
البيان ،وكتاب تفسير القرآن المجيد ،توفي العﻼمة سنة ٤٠٢هجرية.
46
ثمرته :صيانة اللسان عن الخطأ في الكﻼم.
نسبته :من العلوم العربية ،ونسبته للعلوم الشرعية التباين والتخالف ،أي ليس متداخﻼ
مع بقية العلوم الشرعية.
المنحو أي
ّ اسمه :علم النحو ،من إطﻼق المصدر وإرادة اسم المفعول يعني
المقصود ،ثم بغلبة اﻻستعمال أطلق علﻰ النحو الخاص.
ﱠ
المطلبي القرشي ،ولد سنة ١٥٠هـ .وهو ثالث اﻷئمة اﻷربعة ) (١هو أبو عبد ﷲ محمد بن إدريس الشافعي
عند أهل السنة والجماعة ،وصاحب المذهب الشافعي في الفقه اﻹسﻼمي ،ومؤسس علم أصول الفقه،
وهو أيضا إمام في علم التفسير ،وعلم الحديث ،وقد عمل قاضيا ً فعُرف بالعدل والذكاء .وإضافة إلﻰ
العلوم الدينية ،كان اﻹمام الشافعي فصيحا شاعرا ،وراميا ماهرا ،ورحّاﻻ مسافرا .أكثر العلماء من
الثناء عليه ،حتﻰ قال فيه اﻹمام أحمد) :كان الشافعي كالشمس للدنيا ،وكالعافية للناس( ،وقيل) :إنه إمام
قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله( ،وتوفي اﻹمام سنة ٢٠٤هـ.
) (٢هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني ،ولد سنة ١٦ق هـ ،من سادات التابعين
وأعيانِهم وفقهائهم وشعرائهم ومح ِ ّدثيهم ،وهو كذلك عالم نحوي ،وأول واضع لعلم النحو في اللغة
العربية وش ّكل أحرف المصحف ،علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي
أصبحت فيما بعد ) َ ُ ِ( ،وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب -كرم ﷲ وجهه ،-وتوفي سنة
٦٩هـ.
47
حكم الشارع فيه:
-فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
مسائله :الفاعل من حيث أنه مرفوع ،والمضاف من حيث يكون بحسب ما قبله،
والمضاف إليه من حيث يكون مجرورا ً دائما ،والنعت من حيث يتبع المنعوت في اﻹفراد،
والتثنية ،والجمع واﻹعراب.
48
.٢للمستوى المتوسط
اﻵجرومية).(١
ّ الكواكب الدرية شرح متممة
شرح قطر الندى وبل الصدى).(٢
شرح شذور الذهب في معرفة كﻼم العرب).(٣
شرح ابن عقيل علﻰ ألفية ابن مالك).(٤
.٣للمستوى المنتهي
مغني اللبيب عن كتب اﻷعاريب).(٦
حاشية الصبان علﻰ شرح اﻷشموني علﻰ ألفية ابن مالك).(٧
التوضيح).(٨
الكتاب).(١٠
49
ثانيا :علم الصرف
حدّه :لغة :ويقال له؛ التصريف ،بمعنﻰ التغيير والتحويل .وقد وردت أصول هذه
الكلمة في القرآن الكريم أكثر من ثﻼثين مرة تفيد كلها معنﻰ التغيير والتحويل ،كقوله تعالﻰ:
شا ٓ ۖ ُء ﴾) ،(٢وفي قوله ﴿ :فَ َما ح ﴾) ،(١وفي قولهَ ﴿ ،و َيصۡ ِر ُفهُۥ َ
عن ﱠمن َي َ ٱلر ٰ َي ِ
يف ِ ّ﴿ َوتَصۡ ِر ِ
ص ۡر ٗفا َو َﻻ نَصۡ ٗر ۚا﴾).(٣ ت َۡست َِطي ُعونَ َ
اصطﻼ ًحا:
-بالمعنﻰ العملي :تحويل اﻷصل الواحد إلﻰ أمثلة مختلفة لمعان مقصودة ،ﻻ تحصل
إﻻ بها؛ كاسمي الفاعل والمفعول ،واسم التفضيل ،والتثنية ،والجمع ،إلﻰ غير ذلك.
-بالمعنﻰ العلمي :علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال أبنية الكلمة العربية ،التي
ليست بإعراب وﻻ بناء).(٤
ثمرته:
-صون اللسان عن الخطأ في المفردات.
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم النحو ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
50
فضله :تمخص فضله في الحفاظ علﻰ حقائق لفظ وكتابة المفردات اللغوية ،والتي
بمعرفتها علﻰ أسس صحيحة نتوصل إلﻰ فهم الشريعة وشؤونها المختلفة.
واضعه :اختُلف في ّأول من وضع قواعد هذا العلم ،واﻷظهر؛ معاذ بن مسلم ّ
الهراء)،(١
وقيل :سيدنا علي بن أبي طالب -كرم ﷲ وجهه ،-وقيل :أبو اﻷسود الدؤلي).(٢
) (١هو أبو مسلم معاذ بن مسلم الهراء النحوي الكوفي ،من موالي محمد بن كعب القرضي ،قرأ عليه
الكسائي وروى الحديث عنه ،وحكيت عنه في القراءات حكايات كثيرة ،وصنف في النحو كثيراً ،ولم
يظهر له شيء من التصانيف ،وكان يتشيع ،وله شعر كشعر النحاة .وكان في عصره مشهوراً بالعمر
الطويل ،وكان له أوﻻد وأوﻻد أوﻻد ،فمات الكل وهو باق .وحكﻰ بعض كتابه قال :صحبت معاذ بن
مسلم زماناً ،فسأله رجل ذات يوم :كم سنك فقال :ثﻼث وستون ،قال :ثم مكث بعد ذلك سنين وسأله كم
سنك فقال :ثﻼث وستون ،فقلت :أنا معك منذ إحدى وعشرين سنة ،وكلما سألك أحد :كم سنك تقول:
ثﻼث وستون ،فقال :لو كنت معي إحدى وعشرين سنة أخرى ما قلت إﻻ هذا .وقال عثمان بن أبي
شيبة :رأيت معاذ بن مسلم الهراء ،وقد شد أسنانه بالذهب من الكبر ،وفيه يقول أبو السري سهل بن أبي
غالب الخزرجي الشاعر المشهور:
ت ع ُْمــــــ ِـر ِه أ َ َمــــــ ٌد
ْس ِل ِم ْيـــــــقَا ِ
َلـــــــي َ إِنﱠ ُم َعـــــ ــاذَ ْبـــــ ـ َن ُمس ِْلـــــ ـ ٍـم َر ُجـــــ ـ ٌل
اب ع ُْمــــ ـ ِر ِه ُجــــ ـ َد ُد ـر َوأ َ ْثــــ ـ َ
ـو ُ الد ْﱠهــــ ـ َ ان َوا ْكت َ َهـــ ـ َل س َ
الز َمـــ ـ ِ اب َرأْ َ َقـــ ـ ْد َ
شـــ ـ َ
َقــ ـ ْد َ
ضــ ـ ﱠج ِمــ ـ ْن ُ
طــ ـ ْو ِل ع ُْمــ ـ ٍر ْاﻷ َمــ ـ ُد ُقـــــ ـ ْل لِـ ُم َعـــــ ــاذَ إِذَا َمـــــ ـ َر ْرتَ ِبـــــ ــ ِه
َب ذَ ْيـــ ــ َل ا ْلح ََيـــ ـا ِة َيـــــا لُ َبــــــ ُد تَ ْ
ســـ ــح ُ ـش َو َكــ ـ ْمـوا َء َكــ ـ ْم تَع ِْيـــ ُ
َيـــا بِ ْكــ ـ َر َحـــ ﱠ
َوأ َ ْنـــــــتَ ف ِْيــــــــهَا َكــــــــأَنﱠكَ ا ْل َو َتـــــــ ُد صـــــــبَحَتْ دَا ُر آ َد َم َخ َر َبــــــ ـتَْقــــــــ ْد أ َ ْ
) (٢هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني ،ولد سنة ١٦ق هـ ،من سادات التابعين
وأعيانِهم وفقهائهم وشعرائهم ومح ِ ّدثيهم ،وهو كذلك عالم نحوي وأول واضع لعلم النحو في اللغة
العربية وش ّكل أحرف المصحف ،علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي
أصبحت فيما بعد ) َ ُ ِ ( ،وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب -كرم ﷲ وجهه ،-وتوفي سنة
٦٩هـ.
51
استمداده :من الكتاب ،والسنة ،وفصيح كﻼم العرب.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
مسائله :قضاياه التي تذكر فيه صريحا ً أو ضمناً ،كل واو أو ياء تحركت وانفتح ما
قبلها ،قُلبت ألفا ،ونحو :إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون ،قلبت الواو يا ًء،
وأدغمت في الياء ،وهكذا).(١
52
شذا العرف في فن الصرف).(١
شرح تصريف العزي).(٢
شرح الكيﻼني لتصريف العزي).(٣
شرح ﻻمية اﻷفعال).(٤
.٣للمستوى المنتهي
الشافية في التصريف).(٥
53
ثالثا :علم البﻼغة
حدّه :لغة :مشتق من بلَغ – يبلُغ ،بمعنﻰ الوصول واﻻنتهاء ،قال ﷲ تعالﻰَ ﴿ :و ِإ َذا بَلَ َغ
ۡٱﻷ َ ۡط ٰفَ ُل ِمن ُك ُم ۡٱل ُحلُ َم ﴾).(١
اصطﻼحا :علم بأصول وقواعد يعرف بها مطابقة الكﻼم لحال المخاطب مع فصاحة
جمله ومفرداته.
ويندرج تحت هذا العلم ثﻼثة العلوم؛ علم المعاني ،وعلم البيان ،وعلم البديع.
ثمرته:
-عصمة الكﻼم عن الخطأ في المعاني ،والتراكيب ،واﻷسلوب.
نسبته :من العلوم العربية ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف ،أي ليس
متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :تمخص فضله في إيراد الشواهد العالية وتحليل عالي الشواهد في فيصح
الكﻼم )شعره ،ونثره( ،وتعليل وجوه الحسن في الكﻼم ،وبه نستطيع الوقوف علﻰ دقائق
الكلم الفصيح ووجوه الحسن فيه.
وقال الناظم:
ِع ْلــ ُم ْالبَﻼَ َ
غــ ِة أَع َْلــﻰ َفــاتْبَ ِع ﱠ
الســبَبَا ِإ ﱠن ْالعُ ُلــــ ْو َم َو ِإ ْن َج ﱠلــــ ْ
ت َم َراتِب َُهـــــا
54
ي ِبــ ِه أ َ َد َبــا
َو ُكــ ْن ِبــ ِه ُم ْو َلـــعا ً ت َْحــ ِو ْ ط ِر ْيقَ َتـــهُ َواح َْفـــ ْ
ظ َح ِق ْيقَ َتـــهُ َفـــ ْالزَ ْم َ
واضعه :اختُلف في ّأول من وضع قواعد هذا العلم ،واﻷظهر؛ اﻹمام عبد القاهر
ّ
المعتز) ،(٢وقيل أيضا :عبد الحميد الكاتب).(٣ الجرجاني) ،(١والخليفة العباسي عبد ﷲ بن
) (١هو العﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني ،نحوي ،وأديب ،ومتكلم .ويعتبر
مؤسس علم البﻼغة ،ولد في جرجان سنة ٤٠٠هـ ،نشأ ولوعا ً بالعلم ،محبّا للثقافة ،تتلمذ العﻼمة عبد
القاهر علﻰ آثار الشيوخ والعلماء ،وينقل كثيرا في كتبه عن سيبويه ،والجاحظ ،وأبي علي الفارسي،
وابن قتيبة ،وقدامة بن جعفر ،واﻵمدي ،والقاضي الجرجاني ،وأبي هﻼل العسكري ،وأبو أحمد
العسكري ،وعبد الرحمن الهمذاني ،والمرزباني ،والزجاج .ترك العﻼمة عبد القاهر الجرجاني آثارا ً
مهمة في الشعر واﻷدب والنحو وعلوم القرآن ،ومن مؤلفاته :أسرار البﻼغة ،ودﻻئل اﻹعجاز،
والعوامل المئة .وتوفي العﻼمة عبد القاهر الجرجاني سنة ٤٧١هـ.
) (٢هو عبد ﷲ بن المعتز با ،وهو أحد خلفاء الدولة العباسية ،وكنيته أبو العباس ،وهو مؤسس علم البديع،
ولد في بغداد سنة ٢٤٧هـ ،وكان أديبا وشاعرا ويسمﻰ خليفة يوم وليلة ،حيث آلت الخﻼفة العباسية
إليه ،ولُقب بالمرتضﻰ با ،ولم يلبث يوما واحدا حتﻰ هجم عليه غلمان المقتدر با وقتلوه سنة ٢٩٦
هـ ،وأخذ الخﻼفة من بعده المقتدر با .ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب .ومن مؤلفاته ،طبقات
الشعراء ،والبديع ،وفصول التماثيل.
) (٣هو عبد الحميد بن يحيﻰ مولﻰ العﻼء بن وهب القرشي ،من أعﻼم الكتّاب في القرن الثاني للهجرة،
فارسي اﻷصل عربي الوﻻء .نشأ في اﻷنبار أو الشام علﻰ خﻼف بين المؤرخين ،وظهر في بداية أمره
مساعدًا لصهره سالم صاحب ديوان الرسائل في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك ،ثم عمل بعد ذلك كاتبا
لمروان بن محمد والي أرمينيا وأذربيجان ،ثم عمل أخيرا كاتبا للدولة اﻷموية علﻰ عهد مروان بن
محمد آخر خلفاء بني أمية .ولكنه قتل مع خليفته علﻰ يد العباسيين عندما تولوا الحكم .ارتقت علﻰ يديه
صناعة الكتابة ،فع ّد من أساتذة البﻼغة العربية ورائد كتّاب الرسائل عامة ،وطور الرسائل بكثرة
التحميدات في صدر الرسالة ،وبالتوسع في المعاني والعناية بترتيبها ووضوحها .اشتغل في دواوين
مطولة ومختصرة ،منها رسالة في الشطرنج ،ورسالته إلﻰ الكتّاب،
ّ الخلفاء ،له عدة رسائل ما بين
ورسالته إلﻰ أهله ،وتوفي سنة ٧٥٠هـ.
55
)(٢ )(١
في كتابه تاريخ علوم البﻼغة :أن سيبويه في الموافقات ووافقه المراغي وقال الشاطبي
ّأول من وضع أصول وقواعد هذا العلم.
اسمه :علم البﻼغة ،وسمي أيضا بعلم البيان ،وعلم المعاني ،وعلم البديع ،والقدماء
كانوا يس ّمونه بعلم نقد الشعر أو صنعة الشعر.
) (١هو اﻹمام إبراهيم بن موسﻰ بن محمد أبو إسحاق اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي ،وكنيته التي
عرف بها أبو إسحاق .كان اﻹمام الشاطبي شغوفا بالعلم طالبا له ،باحثا ً عن كنوزه ،كاشفا ﻷسراره،
حيث جمع أصول العلوم الشرعية ،وفقه اللغة العربية وفنونها علﻰ يد شيخه ابن الفخار ،وفقه النحو
علﻰ يد شيخه أبي جعفر الشقوري ،وفقه الفقه والفتوى علﻰ يد شيخه أبي سعيد بن لب ،وفقه التفسير
علﻰ يد شيخه أبي عبد ﷲ البلنسي ،وفقه أصول الفقه علﻰ يد شيخيه أبي عبد ﷲ الشريف التلمساني
وأبي علي الزاوي ،وفقه القواعد الفقهية علﻰ يد شيخه أبي عبد ﷲ المقري ،وفقه العلوم اللسانية علﻰ يد
شيخه أبي القاسم السبتي ،وفقه علوم الحديث علﻰ يد شيخه ابن مرزوق ،الملقب بالجد .فيكون بذلك
اﻹمام الشاطبي حاز كل علوم الشريعة ،وهذا ما أهله بعد ذلك لينتج نظرياته الفقهية واﻷصولية التي
أوقفت أهل العلم عندها ،وأفصحت عن مراد الشارع ،وكشفت ﻷهل العلم عنه الحجاب ،حيث عمت به
فائدة كبيرة ﻷهل العلم .ومن مؤلفاته :اﻹفادات واﻹنشادات ،وكتاب الموافقات في أصول الفقه ،وكتاب
المقاصد الشافية في شرح خﻼصة الكافية ،وهو شرح ﻷلفية ابن مالك ،وتوفي اﻹمام سنة ٧٩٠هـ.
) (٢هو الشيخ العﻼمة أحمد بن مصطفﻰ المراغي ،مفسر مصري ،من مركز المراغة ،محافظة سوهاج
بصعيد مصر .وينتهي نسبه الشريف إلﻰ اﻹمام الحسين بن علي وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد .
وقد كان علﻰ قدر من العلم والثقافة ،وحفظ القرآن ،وتلقن نصيبا من المعارف العامة ولنجابته بعث به
والده لطلب العلم في اﻷزهر بالقاهرة ،فتلقﻰ العلم علﻰ كوكبة من علمائه ،وتأثر بأصحاب التيار
المجدد ،وعين مدرس الشريعة اﻹسﻼمية بدار العلوم ،وولي النظارة لبعض المدارس ،وعين أستاذا
للعربية والشريعة اﻹسﻼمية بكلية غوردون بالخرطوم .ومن مؤلفاته :الحسبة في اﻹسﻼم ،وكتاب
الوجيز في أصول الفقه ،وكتاب تفسير المراغي ،وكتاب علوم البﻼغة .وتوفي العﻼمة بالقاهرة سنة
١٣٧١هـ.
56
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
مسائله :علم المعاني ،من حيث القواعد ،كأن أي مقام يقتضي أي خاصية من
الخواص ،كالصور واﻷلوان .وعلم البيان ،كالتشبيهات واﻻستعارات ،والكنايات،
والمجازات .وعلم البديع ،من حيث المحسنات اللفظية ،كالطباق ،والجناس ،والمحسنات
المعنوية.
57
.٣للمستوى المنتهي
بغية اﻹيضاح لتلخيص المفتاح).(١
المطول علﻰ تلخيص المفتاح).(٢
)(٣
دﻻئل اﻹعجاز
58
رابعا :علم المعاني
اصطﻼحا :علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق
وعرفه اﻹمام عبد القاهر الجرجاني )وهو واضع علم المعاني( بأنه :العلم
ّ مقتضﻰ الحال.
الذي يبين فيه مطابقة اللفظ لمقتضى الحال.
موضوعه :التراكيب الخبرية والطلبية من حيث تطبيق خواصها علﻰ مقتضﻰ الحال.
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم علم البﻼغة ،ونسبته للعلوم الشرعية التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
) (١هو العﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني ،نحوي ،وأديب ،ومتكلم .ويعتبر
مؤسس علم البﻼغة ،ولد في جرجان سنة ٤٠٠هـ ،نشأ ولوعا ً بالعلم ،محبّا للثقافة ،تتلمذ العﻼمة عبد
القاهر علﻰ آثار الشيوخ والعلماء ،وينقل كثيرا في كتبه عن سيبويه ،والجاحظ ،وأبي علي الفارسي،
وابن قتيبة ،وقدامة بن جعفر ،واﻵمدي ،والقاضي الجرجاني ،وأبي هﻼل العسكري ،وأبو أحمد
العسكري ،وعبد الرحمن الهمذاني ،والمرزباني ،والزجاج .ترك العﻼمة عبد القاهر الجرجاني آثارا
مهمة في الشعر ،واﻷدب ،والنحو ،وعلوم القرآن ،ومن مؤلفاته :أسرار البﻼغة ،ودﻻئل اﻹعجاز،
والعوامل المئة .وتوفي العﻼمة عبد القاهر الجرجاني سنة ٤٧١هـ.
59
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
60
.٣للمستوى المنتهي
بغية اﻹيضاح لتلخيص المفتاح).(١
المطول علﻰ تلخيص المفتاح).(٢
)(٣
دﻻئل اﻹعجاز
61
خامسا :علم البيان
اصطﻼحا :علم بأصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنﻰ الواحد بطرق مختلفة .وقال
)(١
بأنه :علم يعرف به تأدية المعنﻰ بألفاظ مختلفة من جهة سيدي العﻼمة أحمد الدردير
وعرفه العﻼمة أحمد
ّ الوضوح والخفاء ،كقولك :زيد كثير الرماد ،أو بحر ،أو كالبحر.
)(٢
فقال :هو علم يعرف به إيراد المعنﻰ الواحد بطرق مختلفة الوضوح في الدﻻلة الصاوي
عليه مع رعاية مقتضﻰ اﻷحوال.
) (١هو اﻹمام أبو البركات أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد ال َعدوي المالكي اﻷزهري الخلوتي ،الشهير
بأحمد الدردير ،ولد بقرية بني عدي التي تسكنها قبيلة بني عدي القرشية في أسيوط ،بصعيد مصر سنة
١١٢٧هـ ،وينتهي نسبه إلﻰ عمر بن الخطاب .وقد تلقب بالدردير؛ ﻷن قبيلة من العرب نزلت ببني
عدي ،وكان كبيرهم رجل مبارك من أهل العلم والفضل يدعﻰ الدردير ،فلقب الشيخ أحمد به تفاؤﻻ.
وجوده ،و ُح ِّبب إليه طلب العلم ،فقدم الجامع اﻷزهر وحضر دروس العلماء اﻷجﻼء .أخذ
ﱠ حفظ القرآن
العلوم عن الشيخ الصعيدي وﻻزمه وانتفع به وأخذ عن الشيخ أحمد الصباغ وأخذ عن الملوي والحفني
وأخذ طريق أهل التصوف عنه وصار من أكابر أهل التصوف في الطريقة الخلوتية .ومن مؤلفاته:
شرح مختصر خليل ،وأقرب المسالك لمذهب اﻹمام مالك ،والشرح الصغير علﻰ أقرب المسالك ،نظم
الخريدة السﱠنية في العقيدة السﱡنية ،وتحفة اﻹخوان في آداب أهل العرفان في التصوف ،وشرح علﻰ ورد
اﻷذكار للشيخ كريم الدين الخلوتي ،وشرح مقدمة نظم التوحيد للسيد محمد كمال البكري ،رسالة في
المعاني والبيان ،ورسالة تحفة السير والسلوك إلﻰ ملك الملوك ،والعقد الفريد في إيضاح السؤال عن
التوحيد ،ومتن الخريدة البهية في علم التوحيد ،والمورد البارق في الصﻼة علﻰ أفضل الخﻼئق .وتوفي
اﻹمام سنة ١٢٠١هـ .وصلي عليه بالجامع اﻷزهر.
) (٢هو اﻹمام العﻼمة أحمد بن محمد الصاوي المالكي الخلوتي ،ولد في قرية صا الحجر الواقعة ما بين
مدينتي دسوق وبسيون سنة ١١٧٥هـ .فقيه مالكي ،وصوفي علﻰ الطريقة الخلوتية .حفظ القرآن في
بلده ثم انتقل سنة ١١٨٧هـ إلﻰ القاهرة لطلب العلم بالجامع اﻷزهر .ومن مؤلفاته :اﻷسرار الربانية
=
62
موضوعه:
اللفظ العربي من حيث إيراد المعنﻰ الواحد به ،مع طرق مختلفة الوضوح.
ثمرته:
-تحصيل ملكة اﻹفادة بالدﻻلة العقلية وفهم مدلوﻻتها ليختار اﻷوضح منها مع
فصاحة المفردات.
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم علم البﻼغة ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
والفيوضات الرحمانية علﻰ الصلوات الدرديرية ،وبلغة السالك ﻷقرب المسالك ،وهي حاشية علﻰ =
الشرح الصغير ﻷقرب المسالك للشيخ أحمد الدردير في الفقه المالكي ،وحاشية علﻰ تفسير الجﻼلين،
وحاشية علﻰ شرح الخريدة البهية للشيخ أحمد الدردير ،وحاشية لشرح تحفة اﻹخوان في علم البيان،
وشرح منظومة الدردير ﻷسماء ﷲ الحسنﻰ ،وحاشية علﻰ جوهرة التوحيد للقاني ،وحاشية علﻰ أنوار
التنزيل للبيضاوي ،وتوفي في المدينة المنورة سنة ١٢٤١هـ.
) (١هو َم ْع َمر بن ال ُمث ّنﻰ ولد بالبصرة سنة ١١٠هـ .أديب ،لغوي ،إخباري ،زار بغداد ،ودرس علﻰ أبي
عمرو بن العﻼء ،ويونس بن حبيب ،فصار أحد ثﻼثة تعاصروا وتنافسوا :هو ،وأبو زيد ،واﻷصمعي.
امتاز عنهما بمعرفة أيام العرب وأخبار الجاهليين .ومن مؤلفاته :نقائض جرير ،والفرزدق ،ومجاز
القرآن ،ورسالة العققة والبررة ،ومآثر العرب ،ومثالب العرب ،وفتوح أرمينية ،وما تلحن فيه العامة،
واﻹنسان ،والزرع ،والشوارد ،وطبقات الشعراء ،وطبقات الفرسان ،والمحاضرات
ِ وأيام العرب،
والمحاورات ،والخيل ،واﻷمثال ،وتسمية أزواج النبي .وتوفي بالبصرة سنة ٢٠٩هـ.
63
القرآن ،ما زال ينمو شيئا فشيئا حتﻰ جاء اﻹمام عبد القاهر) (١فأحكم أساسه وشيّد بناءه).(٢
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
) (١هو العﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني ،نحوي ،وأديب ،ومتكلم .ويعتبر
مؤسس علم البﻼغة ،ولد في جرجان سنة ٤٠٠هـ ،نشأ ولوعا ً بالعلم ،محبّا للثقافة ،تتلمذ العﻼمة عبد
القاهر علﻰ آثار الشيوخ والعلماء ،وينقل كثيرا في كتبه عن سيبويه ،والجاحظ ،وأبي علي الفارسي،
وابن قتيبة ،وقدامة بن جعفر ،واﻵمدي ،والقاضي الجرجاني ،وأبي هﻼل العسكري ،وأبو أحمد
العسكري ،وعبد الرحمن الهمذاني ،والمرزباني ،والزجاج .ترك العﻼمة عبد القاهر الجرجاني آثارا
مهمة في الشعر ،واﻷدب ،والنحو ،وعلوم القرآن ،ومن مؤلفاته :أسرار البﻼغة ،ودﻻئل اﻹعجاز،
والعوامل المئة .وتوفي العﻼمة عبد القاهر الجرجاني سنة ٤٧١هـ.
) (٢انظر :شرح تحفة اﻹخوان في علم البيان ،لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي.
) (٣للشيخ اﻷستاذ علي الجارم والشيخ اﻷستاذ مصطفﻰ أمين.
) (٤للعﻼمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن محمد اﻷخضري.
) (٥لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي ،وهو شرح علﻰ منظومته المسماة )تحفة
=
64
.٢للمستوى المتوسط
حلية اللب المصون).(١
جواهر البﻼغة).(٢
شرح عقود الجمان).(٣
.٣للمستوى المنتهي
بغية اﻹيضاح لتلخيص المفتاح).(٤
المطول علﻰ تلخيص المفتاح).(٥
دﻻئل اﻹعجاز).(٦
65
سادسا :علم البديع
حدّه :لغة :المخترع الموجد علﻰ غير مثال سابق ،وهو مأخوذ من قولهم ب َدع الشيء،
وأبدعه ،أي :اخترعه ﻻ علﻰ مثال.
اصطﻼحا :علم بأصول وقواعد يعرف بها وجوه تحسين الكﻼم بعد رعاية مطابقة
الكﻼم لمقتضﻰ الحال ،ورعاية وضوح الدﻻلة.
موضوعه :اﻷلفاظ العربية من حيث التحسين والتزيين العرضيان بعد تكميلها دائرة
الفصاحة والبﻼغة.
ثمرته:
-وقال ابن خلدون) :(١إن ثمرة هذا الفن ،أي :علم البيان ،إنما هي في فهم اﻹعجاز
من القرآن.
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم علم البﻼغة ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
) (١هو العﻼمة عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي اﻹشبيلي المعروف بإبن
ولي الكتابة
َ وتخرج في جامعة الزيتونة،
ّ خلدون .ولد في تونس سنة ٧٣٢هـ .وشب وترعرع فيها،
والوساطة بين الملوك في بﻼد المغرب واﻷندلس ثم انتقل إلﻰ مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء
المالكية .ثم استقال من منصبه وانقطع إلﻰ التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من مصادر الفكر
العالمي ،ومن مؤلفاته :كتاب العبر ،وديوان المبتدأ ،والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن
عاصرهم من ذوي السلطان اﻷكبر )تاريخ ابن خلدون( .توفي ابن خلدون في القاهرة سنة ٨٠٨هـ.
66
ّ
المعتز).(١ واضعه :الخليفة العباسي عبد ﷲ بن
اسمه :علم البديع ،والقدماء كانوا يس ّمونه بعلم نقد الشعر أو صنعة الشعر.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
) (١هو عبد ﷲ بن المعتز با ،وهو أحد خلفاء الدولة العباسية ،وكنيته أبو العباس ،وهو مؤسس علم البديع،
ولد في بغداد سنة ٢٤٧هـ ،وكان أديبا وشاعرا ويسمﻰ خليفة يوم وليلة ،حيث آلت الخﻼفة العباسية
إليه ،ولُقب بالمرتضﻰ با ،ولم يلبث يوما واحدا حتﻰ هجم عليه غلمان المقتدر با وقتلوه سنة ٢٩٦
هـ ،وأخذ الخﻼفة من بعده المقتدر با .ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب .ومن مؤلفاته ،طبقات
الشعراء ،والبديع ،وفصول التماثيل.
) (٢للشيخ اﻷستاذ علي الجارم ،والشيخ اﻷستاذ مصطفﻰ أمين.
) (٣للعﻼمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن محمد اﻷخضري.
) (٤للعﻼمة اﻷستاذ الدكتور حامد عوني.
67
حلية اللب المصون).(١
جواهر البﻼغة).(٢
.٣للمستوى المنتهي
دﻻئل اﻹعجاز).(٥
) (١لﻺمام العﻼمة الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري المذاهبي ،وهو شرح علﻰ الجوهر المكنون
لﻸخضري.
) (٢للعﻼمة السيد أحمد بن إبراهيم الهاشمي.
) (٣لفضيلة الشيخ عبد المتعال الصعيدي.
) (٤للعﻼمة سعد الدين أبو سعيد مسعود بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الغازي التفتازاني
السمرقندي الحنفي.
) (٥للعﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني.
68
سابعا :علم العروض
حدّه :لغة :علﻰ وزن فعول ،لفظة مؤنثة ،تعني الطريق في عرض الجبل ،وتعني
أيضا الناحية ،ﻷنها ناحية من العلوم العربية وآدابها.
وقال بعضهم :أطلقت علﻰ اسم من أسماء مكة ،ﻷن الخليل وضع هذا العلم فيها.
اصطﻼحا :العلم بالقواعد التي يتميز بها صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها.
ثمرته:
) (١هو أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري .عالم ،ولغوي ،أصله من فاراب )في كازاخستان حاليا(،
ويكنﻰ بأبي نصر .ودخل العراق صغيرا ،وسافر إلﻰ الحجاز فطاف البادية ،وعاد إلﻰ خراسان ،ثم أقام
في نيسابور .عندما دخل العراق قرأ العربية علﻰ أبي علي الفارسي ،والسيرافي ،ثم طاف بﻼد ربيعة
ومضر ،فأخذ العربية مشافهة من العرب ،قال عنه ياقوت :كان من أعاجيب الزمان ،ذكاء وفطنة
وعلما .وصنع جناحين من خشب وربطهما بحبل ،وصعد سطح داره ،ونادى في الناس :لقد صنعت ما
لم أسبق إليه وسأطير الساعة ،فازدحم أهل نيسابور ينظرون إليه ،فتأبّط الجناحين ونهض بهما ،فخانه
اختراعه ،فسقط إلﻰ اﻷرض قتيﻼ .وذكر ياقوت الحموي قصة وفاته ،نقﻼ عن عن علي بن فضّال
المجاشعي في كتابه شجرة الذهب في معرفة أئمة اﻷدب ،قال :كان الجوهري قد ص ّنف الصحاح ﻷبي
منصور عبد الرحيم بن محمد البيشكي وسمعه منه إلﻰ باب الضّاد المعجمة ،ثم اعترى الجوهري
وسوسة فانتقل إلﻰ الجامع القديم في نيسابور ،وصعد إلﻰ سطحه ،وقال :أيها الناس إني عملت في الدنيا
شيئا لم أُسبق إليه فسأعمل لﻶخرة أمرا ً لم أُسبق إليه ،وض ّم إلﻰ جناحيه مصراعي باب وتأبّطهما بحبل،
وصعد مكانا عاليا من الجامع وزعم أنه يطير فوقع فمات .وأشهر كتبه تاج اللغة وصحاح العربية
المعروف اختصارا بالصحاح ،وله كتاب في العروض ومقدمته في النحو ،وتوفي سنة ٣٩٣هـ.
69
-معرفة اﻷوزان الصحيحة من الفاسدة.
نسبته :من العلوم العربية ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف ،أي ليس
متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :شرف جليل ،ﻻ يستغني عنه دارس العربية إذ له فضل في حفظ الشعر
العربي.
) (١هو اﻹمام الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي اﻷزدي اليحمدي ،وكنيته أبو عبد الرحمن،
شاعر ،ونحوي ،يُع ّد عالما بارزا وإماما من أئمة اللغة واﻷدب ،وهو واضع علم العروض ،وقد درس
الموسيقﻰ واﻹيقاع في الشعر العربي ليتم ّكن من ضبط أوزانه .ودرس لدى عبد ﷲ بن أبي إسحاق
الحضرمي ،وهو أيضا أستاذ سيبويه النحوي .ولد في البصرة سنة ١٠٠هـ .وعاش زاهدا تاركا لزينة
الدنيا ،ومحبا للعلم والعلماء ،وكان شعث الرأس ،شاحب اللون ،قشف الهيئة ،متمزق الثياب ،متقطع
القدمين ،مغمورا في الناس ﻻ يعرف ،تلقﻰ العلم علﻰ يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن
عظيم في اللغة العربية ،ومنهم :سيبويه ،والليث بن المظفر الكناني ،واﻷصمعي ،والكسائي ،والنضر بن
شميل ،وهارون بن موسﻰ النحوي ،ووهب بن جرير ،وعلي بن نصر الجهضمي .وحدث عن أيوب
السختياني ،وعاصم اﻷحول ،والعوام بن حوشب ،وغالب القطان ،وعبد ﷲ بن أبي إسحاق .ومن
مؤلفاته :معجم العين ،وهو أول معجم في العربية ،وكتاب النغم ،وكتاب العروض ،وكتاب الشواهد،
وكتاب النقط والشكل ،وكتاب اﻹيقاع ،وكتاب معاني الحروف ،وتوفي اﻹمام سنة ١٧٠هـ.
70
مسائله :التقطيع العروضي ،والتفاعيل ،وأجزاء التفعيلة ،والعلل التي تدخل علﻰ
البيت الشعري ،وبحور الشعر ،وأضربه ،والضرورات الشعرية ،وغيرها.
71
.٣للمستوى المنتهي
اﻹرشاد الشافي علﻰ متن الكافي).(١
العيون الفاخرة الغامزة علﻰ خبايا الرامزة).(٢
) (١للشيخ محمد الدمنهوري الحديني ،وهو الحاشية الكبرى علﻰ متن الكافي للقنائي.
) (٢للعﻼمة بدر الدين الدماميني.
) (٣لﻺمام العﻼمة الزمخشري.
72
ثامنا :علم القوافي
حدّه :لغة :جمع قافية ،علﻰ وزن فاعلة ،مشتقة من القفو بمعنﻰ اﻻتباع؛ وإنما قلبت
الواو يا ًء ﻻنكسار ما قبلها .وسمي بهذا اﻻسم ﻷن الشاعر يقفوه ،أي :يتبعه .والقافية علﻰ
هذا الوزن بمعنﻰ مقفوة ،مثل قوله تعالﻰ ﴿ :فَ ُه َو فِي ِعيش َٖة ﱠر ِ
اضيَ ٖة ﴾) ،(١أي :مرضية.
وقيل :ﻷنه يقفو ما سبق من اﻷبيات ،أو ﻷنه يقفو آخر كل بيت.
اصطﻼحا :علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال أواخر اﻷبيات الشعرية من حركة
وسكون ،ولزوم وجواز ،وفصيح وقبيح .أو هي )القافية( آخر البيت ،سواء أكانت الكلمة
اﻷخيرة منه )علﻰ زعم اﻷخفش).((٢
أو كما قال الخليل :هي من آخر ساكن في البيت إلﻰ أقرب ساكن يليه مع المتحرك
الذي قبله).(٣
ثمرته:
-معرفة اﻷوزان الصحيحة من الفاسدة من خﻼل تحليل أواخره.
73
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم علم العروض ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :شرف جليل ،ﻻ يستغني عنه دارس العربية إذ له فضل في حفظ الشعر
العربي.
) (١هو اﻹمام الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي اﻷزدي اليحمدي ،وكنيته أبو عبد الرحمن،
شاعر ،ونحوي ،يُعدّ عالما بارزا وإماما من أئمة اللغة واﻷدب ،وهو واضع علم العروض ،وقد
درس الموسيقﻰ واﻹيقاع في الشعر العربي ليتمكّ ن من ضبط أوزانه .ودرس لدى عبد ﷲ بن أبي
إسحاق الحضرمي ،وهو أيضا أستاذ سيبويه النحوي .ولد في البصرة سنة ١٠٠هـ .وعاش زاهدا
تاركا لزينة الدنيا ،ومحبا للعلم والعلماء .وكان شعث الرأس ،شاحب اللون ،قشف الهيئة ،متمزق
الثياب ،متقطع القدمين ،مغمورا في الناس ﻻ يعرف .تلقﻰ العلم علﻰ يديه العديد من العلماء الذين
أصبح لهم شأن عظيم في اللغة العربية ،ومنهم :سيبويه ،والليث بن المظفر الكناني ،واﻷصمعي،
والكسائي ،والنضر بن شميل ،وهارون بن موسﻰ النحوي ،ووهب بن جرير ،وعلي بن نصر
الجهضمي .وحدث عن أيوب السختياني ،وعاصم اﻷحول ،والعوام بن حوشب ،وغالب القطان،
وعبد ﷲ بن أبي إسحاق ،ومن مؤلفاته :معجم العين ،وهو أول معجم في العربية ،وكتاب النغم،
وكتاب العروض ،وكتاب الشواهد ،وكتاب النقط والشكل ،وكتاب اﻹيقاع ،وكتاب معاني الحروف.
وتوفي اﻹمام سنة ١٧٠هـ.
74
وأهم الكتب المؤلفة في علم القوافي
.١للمستوى المبتدئ
اللباب في العروض والقافية).(١
سر في العروض والقافية).(٢
اﻷساس المي ّ
متن الكافي في علمي العروض والقوافي).(٣
.٢للمستوى المتوسط
ميزان الذهب في صناعة شعر العرب).(٤
الكافي في علمي العروض والقوافي).(٥
الرامزة في علمي العروض والقافية).(٦
.٣للمستوى المنتهي
اﻹرشاد الشافي علﻰ متن الكافي).(٧
العيون الفاخرة الغامزة علﻰ خبايا الرامزة).(٨
القوافي).(٩
75
تاسعا :علم القرض
يقرض ،وتقول :قرضت الفأرة الثوب ،أي :قطعته ،وقرض حدّه :لغة :من َ
قرض – ِ
الرجل الشعر ،أي :قاله .وجاء في قوله تعالﻰ ...﴿ :تﱠ ۡق ِر ُ
ض ُه ۡم َذاتَ ٱل ِ ّ
ش َما ِل ،(١)﴾...أي:
تخلّفهم شماﻻً ،وتقطعهم ،وتتركهم عن شمالها.
اصطﻼحا :علم يعرف به كيفية إنشاء الموزون المقفﻰ السالم من العيوب .فهذا العلم
يبحث عن أحوال الكلمات الشعرية ﻻ من حيث الوزن والقافية فحسب ،بل من حيث حسنها
وقبحها ،من حيث أنها شعر .وقال الناظم:
َقــــــد ُْرهُ ِفـــــي قِ ْيــــــ َم ٍة َو ِس ْعـــــ ِـر الشـــ ْع ِر ِعـــ ْـل ٌم ِبــــ ِه ُيــــ ْع َر ُ
ف ن َْقـــ ُد ِ ّ
ـار ـر ْو ُق ِلــــذَ ِوي ْاﻷ َ ْن َ
ظـــ ِ س ْبــــكا ً َيـــ ُ
َ ـار
ضــــ ِ س ْبـــــ ُكهُ ِفــــي قَ ِالـــــ ِ
ب النﱠ ﱠ َو َ
َار ِم ْن َها ْال َوافِي ِلن ْ
َظ ِمكَ ِﻷَجْ ِل أ َ ْن ت َ ْخت َ ســ ـ ْ
ـط ٌر ت ُ َجــ ــا َه َو ْج ِهــ ـكَ ْال َقــ ـ َوافِي َ
ثمرته:
-معرفة محاسن الشعر ومعائبه.
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم علم العروض ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :شرف جليل ،ﻻ يستغني عنه دارس العربية إذ له الفضل في حفظ الشعر العربي.
76
واضعه :أبو الفرج قدامة بن جعفر).(١
اسمه :علم القرض ،أو علم قرض الشعر ،أو علم نقد الشعر.
) (١هو أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد البغدادي ،كان نصرانيا وأسلم علﻰ يد المكتفي با ،من
مشاهير البلغاء الفصحاء الذين يضرب بهم المثل في البﻼغة ،ومن الفﻼسفة الذين يشار إليهم بالبنان في علم
المنطق والفلسفة .وقد استكمل بعد ابن المعتز تأسيس مباحث علم البديع ،وحمل لوائه ،وتوضيح معالمه،
وتحديد نهجه .ومن مؤلفاته :كتاب نقد الشعر ،وكتاب الخراج ،وكتاب صناعة الكتابة ،وكتاب جواهر اﻷلفاظ،
وكتاب السياسة ،وكتاب البلدان ،وكتاب زهر الربيع في اﻷخبار .وتوفي ببغداد سنة ٣٣٧هـ.
ص ّنف في هذا العلم.
) (٢ﻷبي الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب البغدادي .وهو أول كتاب ُ
) (٣لﻺمام أبي علي الحسن بن علي بن رشيق القيرواني.
) (٤لﻺمام أبي علي الحسن بن علي بن رشيق القيرواني.
77
عاشرا :علم فقه اللغة
ب َما ن َۡفقَهُ َك ِث ٗيرا ِ ّم ﱠما الفقه لغة :الفهم مطلقا .ومنه قوله تعالﻰ﴿ :قَالُواْ ٰيَ ُ
شعَ ۡي ُ
تَقُو ُل﴾) .(١ومنه دعاء النبي ﻻبن عبّاس ) اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل().(٢
اللغة لغة :من لغا – يلغو -لغوة ،أي تكلّم ول َهج ،وأصلها لُغوة علﻰ وزن فُعلة،
حذفت ﻻم الفعل فصارت لغة علﻰ وزن فُعة .وجمعها لغات ،ولغون ،ولُغَن.
نسبته :من العلوم العربية ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف ،أي ليس
متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :هي من أهم ما ينبغي أن يتعلمه طالب العلم الشرعي من علوم اللغة العربية،
حيث يساعده علﻰ فهم النصوص الشرعية.
واضعه :واضع اللغة :هو ﷲ تعالﻰ حيث قال تعالﻰَ ﴿ :و عَلﱠ َم َءا َد َم ۡٱﻷ َ ۡس َم ا ٓ َء
ُكلﱠ َها.(٣)﴾...
78
)(١
في كتابه الصاحبي في فقه اللغة وأول من استعمل مصطلح فقه اللغة :ابن فارس
ّ
وسنن العرب في كﻼمها.
فقه اللغة).(٣
) (١هو الشيخ الجليل والعﻼمة أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب الرازي اللغوي ،ويلقب بأبي
الحسين ،ويكنﻰ بأبي الحسين ،وولد سنة ٣٢٩هـ في إحدى قرى الزهراء الواقعة في قزوين في قرية
كرسف جياناباذ ،وأنه قام بوضع عدد كثير من المؤلفات التي شملت العديد من الفنون المتنوعة
والمختلفة ،منها :معجم مقاييس اللغة )وهو من أشهر كتبه( ،وﻹتباع والمزاوجة ،واختﻼف النحويين،
وأخﻼق النبي ،واﻹفراد ،اﻷمالي ،وأمثلة اﻷسجاع ،واﻻنتصار لثعلب ،وتفسير أسماء النبي ،
كرس حياته في طلب العلم
وتمام فصيح الكﻼم ،وجامع التأويل ،وكتاب في التفسير ،وغير ذلك .وهو ﱠ
والترحال ،والتعليم حتﻰ توفاه ﷲ في مدينة الري سنة ٣٩٥هـ.
) (٢لﻺمام جﻼل الدين السيوطي.
) (٣للعﻼمة اﻷستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي.
) (٤للعﻼمة اﻷستاذ الدكتور صبحي الصالح ،رئيس قسم فقه اللغة بالجامعة اللبنانية.
79
الصاحبي في فقه اللغة).(١
الخصائص).(٢
80
حاديا عشر :علم الوضع
حدّه :لغة :جعل الشيء حيّزا ﻵخره ،يقال :وضعت الشيء في كذا ،أي :جعلت كذا
حيّزا له؛ ويطلق أيضا علﻰ الوﻻدة ،يقال :وضعت المرأة إذا ولدت؛ وعلﻰ اﻹسقاط ،يقال:
وضع الدين عن غريمه إذا أسقطه عنه؛ وعلﻰ اﻻختﻼق ،يقال :وضع الحديث إذا اختلقه من
عند نفسه).(١
ثمرته:
نسبته :من العلوم العربية ،وبعضهم جعله من علم متن اللغة كاﻹمام الزمخشري).(٢
ويعتبر من مقدمة وتمهيد لعلم متن اللغة .ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف ،أي ليس
متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
) (١انظر :تشنيف السمع في علم الوضع .تأليف اﻹمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد
ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي.
) (٢هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري .من أئمة العلم بالدين،
والتفسير ،واللغة واﻵداب .ولد في زمخشر ،في تركمانستان سنة ٤٦٧هـ ،وسافر إلﻰ مكة فجاور بها
زمنا فلقب بجار ﷲ ،ومن مؤلفاته :في النحو :المفصل في صنعة اﻹعراب ،واﻷنموذج ،والمفرد
المؤلف ،وفي الحديث :مشتبه أسامي الرواة ،وفي التفسير :الكشاف ،وفي الفقه ،الرائض في علم
الفرائض ،وغير ذلك .وتوفي ليلة عرفة سنة ٥٣٨هـ.
81
فضله :من أشرف العلوم العربية ،بمعرفته نستطيع تحليل اﻷلفاظ العربية ،ونستعين
به في فهم النصوص الشرعية.
82
مسائله :الوضع الشخصي سواء أكان هذا المعنﻰ جزئيا ،كـ )خالد( ،أو كان كليا ،كـ
)إنسان( ،والوضع التحقيقي والوضع التأويلي ،والوضع الخاص للخاص ،إلخ.
83
ثانيا عشر :علم اﻻشتقاق
ّ
يشتق – اشتقاقا ،بمعنﻰ أخذ شيء من شيء ،أو ّ
اشتق – حدّه :لغة :مصدر من
الرحْ َم ِن ع ْن َ
ع ْب ِد ﱠ إخراج شيء من شيء .وجاء في حديث قدسي أخرجه أبو داود وغيرهَ ) :
شقَ ْقتُ لَ َها
الر ِح ُمَ ،
ي ﱠ سو َل ﱠ ِ يَقُو ُل :قَا َل ﱠ ُ :أَنَا ﱠ
الرحْ َم ُن َو ِه َ س ِم ْعتُ َر ُع ْوفٍ َ ،قا َلَ :
ب ِْن َ
ص ْلتُهَُ ،و َم ْن قَ َ
ط َع َها َبتَتﱡهُ(. صلَ َها َو َ
ا ْس ًما ِمنَ اس ِْميَ ،م ْن َو َ
اصطﻼحا:
-عمليا :أخذ كلمة من كلمة للدﻻلة علﻰ معنﻰ جديد مع وجود تناسب بين الكلمتين
في اللفظ والمعنﻰ.
-علميا :علم بأصول يعرف بها اﻷصل الذي ترجع إليه اﻷلفاظ العربية.
ثمرته:
-فهم النصوص الشرعية ،وذلك بتدبّر لسان العرب الذي ﻻ تفهم النصوص الشرعية
إﻻ به.
نسبته :من العلوم العربية ،ويمكن عده جزءا من علم فقه اللغة ،وفيه أيضا اشتراك
مع علم التصريف في بعض المباحث من وجه ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف،
84
أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :من أشرف العلوم العربية ،بمعرفته نستطيع تحليل اﻷلفاظ العربية ،ونستعين
به في فهم النصوص الشرعية.
ّ
مستقﻼ :ابن د َُريْد).(١ واضعهّ :أول من صنّف في هذا العلم مص ّنفا
اسمه :علم اﻻشتقاق ،أو علم مقاييس اللغة )كما سمﻰ ابن فارس كتابه(.
مسائله :أقسام اﻻشتقاق العملي :اﻷصغر ،الكبير ،اﻷكبر ،وأقسام التغاير ،ومواضع
اﻻشتقاق ،وغيرها.
) (١هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية اﻷزدي الدوسي ولد في مدينة البصرة في سكة صالح
في خﻼفة المعتصم سنة ٢٢٣هـ .وكان أبوه وجيها ً من وجهاء البصرة ،وقرأ ابن دريد علﻰ علمائها
وعلﻰ عمه الحسين بن دريد ،وعند ظهور الزنج في البصرة انتقل مع عمه إلﻰ عمان ،وأقام فيها اثنتي
عشرة عاما ،ثم رجع إلﻰ البصرة وأقام فيها زمنا ،ثم خرج إلﻰ اﻷحواز بعد أن لبﻰ طلب عبد ﷲ بن
محمد بن ميكال الذي وﻻه الخليفة المقتدر أبو الفضل جعفر أعمال اﻷحواز ،فلحق ب ِه لتأديب أبن ِه أبي
العباس إسماعيل وهناك قدّم لهُ كتابه العظيم جمهرة اللغة سنة ٢٩٧هـ ،وتقلد ابن دريد آنذاك ،ديوان
فارس فكانت كتب فارس ﻻ تصدر إﻻ عن رأيه ،وﻻ ينفذ أمرا إﻻ بعد توقيعه ،وقد أقام هناك نحوا من
ست سنوات ،ودخل ابن دريد بغداد شيخا سنة ٣٠٨هـ ،وأقام بها حتﻰ وفاته سنة ٣٢١هـ .مدح ابن
دريد آل ميكال بقصيدته المشهورة المقصورة .وابن دريد هو الشاعر صاحب اﻷرجوزة التي قال فيها:
ـن َلــــــ ْم ت ُ ِفـــــ ْدهُ ع َِبـــــرا ً أَ ﱠيــــــا ُمهُ
َمـــــ ْ َكـــا َن ْالعَ َمـــﻰ أ َ ْو َلـــﻰ ِبـــ ِه ِمـــنَ ْال ُهـــدَى
ومن شعره الذي يهجو به نفطويه النحوي قائﻼ:
ع َلـــــــ ـﻰ ال ﱠن ْحـــــــ ــ ِو َوأَ ْر َب ِابـــــــ ــ ِه أُ ٍّ
ف َ ار ِمــــ ْن أ َ ْر َبـــــا ِب ِه َن ْف َ
ط َويـــــ ِه َقــــ ْد َ
صــــ َ
أَحْ َر َقـــــــــهُ ﷲُ ِبن ْ
ِصـــــــــفِ اس ِْمـــــــــ ِه علَ ْيـــــ ِه
ـرا ًخا َ صـــــي َْر ْال َبــــــاقِي ُ
صـــــ َ َو ِ
85
وأهم الكتب المؤلفة في علم اﻻشتقاق
بلغة المشتاق في علم اﻻشتقاق).(١
اﻻشتقاق).(٢
نزهة اﻷحداق في علم اﻻشتقاق).(٣
المزهر في علوم اللغة وأنواعها).(٤
) (١لﻺمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي.
) (٢للدكتور حسن الشيرازي.
) (٣للقاضي محمد بن علي الشوكاني.
) (٤لﻺمام جﻼل الدين السيوطي.
86
ثالثا عشر :علم اﻹنشاء
حدّه :لغة :مصدر من أنشأ – ينشئ – إنشاء ،بمعنﻰ :الشروع ،واﻹيجاد ،والوضع،
تقول :أنشأ الغﻼم يمشي إذا شرع في المشي ،وأنشأ ﷲ العالم ،أي :أوجدهم ،وأنشأ الفﻼن
الحديث ،أي :وضعه).(١
اصطﻼحا :العلم الذي يعرف به كيفية جمع المعاني ،والتأليف بينها ،وتنسيقها،
والتعبير عنها بعبارات بليغة.
ْ
ونظمها في موضوعه :الكﻼم العربي من حيث انتقاء كلماته المعبﱠرة عن معناها،
جمل مناسبة للغرض المسوق إليه الكﻼم ،وفقرات متآخية في دﻻﻻتها ،مرتبة ترتيبا منطقيا.
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم علم اﻷدب ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :للكﻼم المنطوق أو المكتوب أثر واضح في تأدية اﻷغراض ،واﻹعراب عما
يدور في الذهن ،والحفاظ علﻰ العلوم والمعارف بتدوينها واستفادة اﻷجيال المتعاقبة منها.
واضعه :لم يكن هذا العلم مستقﻼ في بداية اﻷمر ،ولكنه كان في جملة الفنون العربية،
حتﻰ شب شباب ديوان اﻹنشاء في العصر العباسي ،فأخذ البلغاء يميزون مسائل هذا العلم
بالتدوين ،فمنهم من جمع ما صدر عن ديوان اﻹنشاء من بديع المراسﻼت ،أو الخطب ،أو
المقامات .ومنهم من جمع أفضل ما أثر عن العرب من غرر الخطب ،وبدائع الجمل ،وما
87
ّ
مستقﻼ علﻰ النحو الذي نجده اﻵن :العﻼمة وأول من صنّف في هذا العلم مص ّنفا
إلﻰ ذلكّ .
السيد أحمد الهاشمي).(١
مسائله :مراحل يسير عليه الطالب في تعلم اﻹنشاء ،أولها مرحلة التفكير ،ثم الكتابة،
ثم التصويبات ،وغيرها.
) (١هو العﻼمة أحمد بن إبراهيم بن مصطفﻰ الهاشمي القرشي المصري ،ولد في القاهرة سنة ١٨٧٨م،
تلقﻰ العلم في اﻷزهر علﻰ كبار شيوخ اﻷزهر في عصره من أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ سليم
البشري ،والشيخ حسونة النواوي ،والشيخ حمزة فتح ﷲ المفتش اﻷول بوزارة المعارف العمومية .ومن
مؤلفاته :أسلوب الحكيم ،وجواهر البﻼغة في المعاني والبيان والبديع ،وجواهر اﻹعراب ،وميزان
الذهب في صناعة شعر العرب ،ومختار اﻷحاديث النبوية ،وجواهر اﻷدب في أدبيات وإنشاء لغة
العرب .توفي سنة ١٩٤٣م.
) (٢للعﻼمة السيد أحمد الهاشمي.
) (٣للدكتور عمر فاروق الطباع.
) (٤للعﻼمة أبي الفتح بن اﻷثير الجزري الشهير بان اﻷثير.
88
رابعا عشر :علم اﻹمﻼء
حدّه :لغة :مصدر من أملﻰ – يملي – إمﻼء ،والجمع ،أمالي أو أما ٍل .وقولهم :أملﻰ
الدرس عليهم ،أي :أخذ ينطق بالكلمات والجمل واﻵخرون يكتبون ما يسمعونه.
اصطﻼحا :علم تعرف به أصول رسم الحروف العربية من حيث تصورها للمنطوق.
نسبته :من العلوم العربية ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف ،أي ليس
متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :من أهم العلوم العربية ،ﻻ يستغني عنه الكاتب ،إذ الخطأ فيه عيب لصاحبه.
واضعه :ﻻ ي ُعرف من وضع الحروف العربية ،قبل اﻹسﻼم كانت الحروف
العربية خالية من النقاط ،مع تشابه صورها ،وذلك لقلة الكتابة في ذلك الوقت ،وكانوا
يميزون بين الكلمات بزيادة بعض اﻷحرف ،ولكن عندما جاء اﻹسﻼم وانتشرت الكتابة،
) (١
صور شكل الحركات وهي )الفتحة ،والضمة ،والكسرة( ابتكر أبو اﻷسود الدؤلي
)(١
وصور التنوين ،وبعد فترة جاء نصر بن عاصم الليثي) ،(٢ويحيﻰ بن يعمر العدواني
) (١هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني ،ولد سنة ١٦ق هـ ،من سادات التابعين وأعيانِهم،
وفقهائهم وشعرائهم ،ومح ِ ّدثيهم ،وهو كذلك عالم نحوي ،وأول واضع لعلم النحو في اللغة العربية وش ّكل
أحرف المصحف ،علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي أصبحت فيما بعد
) َ ُ ِ( ،وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب -كرم ﷲ وجهه ،-وتوفي سنة ٦٩هـ.
) (٢هو نصر بن عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث
بن بكر بن عبد مناة بن كنانة من قبيلة كنانة كان فقيها فصيحا ً عالما ً بالعربية ،من تﻼمذة أبي اﻷسود
=
89
وضعا النقاط علﻰ الحروف وكان ذلك بأمر من الحجاج بن يوسف) ،(٢وبذلك أصبحت
الحروف نوعين ،الحروف المعجمة وهي الحروف المنقطة ،والحروف المهملة وهي التي
تخلو من النقاط.
اسمه :علم اﻹمﻼء ،وسمي قديما بالكتاب ،والكتابة ،والخط ،والهجاء ،والرسم ،وتقويم اليد.
مسائله :أنواعه ،مثل :رسم المصحف ،ورسم العروض ،والرسم القياسي ،وغير
ذلك.
الدؤلي الكناني .يع ّد من علماء النحو المبرزين في زمانه ،يقال :أنه أول من وضع النقاط علﻰ الحروف =
في اللغة العربية بأمر من الحجاج بن يوسف .توفي سنة ٨٩هـ.
) (١هو أبو سليمان يحيﻰ بن يعمر العدواني البصري ،ويكنﻰ أبا عدي ،حليف بني ليث من قبيلة كنانة .فقيه،
عﻼمة ،مقرئ ،ويقال أنه من نقط المصاحف ،وكان من فضﻼء الناس وعلمائهم ،وله أحوال
ومعامﻼت ،حدث عن أبي هريرة ،وابن عباس وغيرهم من الصحابة .وحدث عنه عبد ﷲ بن بريدة،
وقتادة ،وعطاء الخراساني ،وسليمان التيمي ،وكان أحد الفصحاء ،أخذ العربية عن أبي اﻷسود الدؤلي،
وعليه قرأ القرآن .وكان الحجاج قد نفاه ،فأقبل عليه اﻷمير قتيبة بن مسلم ووﻻه قضاء خراسان .وتوفي
سنة ١٢٩هـ.
) (٢كان وليا للحجاز والعراق ،توفي سنة ٩٥هـ.
) (٣لﻸستاذ العﻼمة شيخ المحققين عبد السﻼم محمد هارون.
90
اﻹمﻼء والترقيم في الكتابة العربية).(٢
الكافي في قواعد اﻹمﻼء والكتابة).(٣
أدب الكاتب).(٤
91
خامسا عشر :علم المحاضرات
حدّه :لغة :جمع محاضرة ،مصدر من حاضر – يحاضر – محاضرة ،هو الحضور
والمكالمة).(١
اصطﻼحا :علم يحصل منه ملكة إيراد كﻼم للغير مناسب للمقام من جهة معانيه
الوضعية أو من جهة تركيبه الخاص.
ثمرته :اﻻحتراز عن الخطأ في تطبيق كﻼم منقول عن الغير علﻰ ما يقتضيه مقام
التخاطب من جهة معانيه اﻷصلية ومن جهة خصوص ذات التركيب نفسه.
نسبته :من العلوم العربية ،وهو قسيم علم اﻷدب ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
فضله :من أهم العلوم العربية ،إذ به نستطيع تطبيق كﻼم منقول عن الغير علﻰ ما
يقتضيه المقام.
92
استمداده :من كﻼم فصحاء وبلغاء.
) (١لﻺمام أبي القاسم جار ﷲ محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري.
) (٢لﻺمام أبي القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المشهور بالراغب اﻷصفهاني.
) (٣للعﻼمة أبي الحجاج يوسف بن محمد البلوي المالقي.
) (٤لﻺمام محيي الدين محمد القره باغي الرومي الحنفي.
) (٥لﻺمام أبي المعالي بهاء الدين محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون البغدادي.
93
سادسا عشر :علم التاريخ
حدّه :لغة :قد اختلف العلماء في أصل لفظ تاريخ ،فذهب البعض أنه لفظ عربي
خالص ،وذهب آخرون إلﻰ أنه لفظ فارسي ،والتاريخ علﻰ العموم يعني :التوقيت ،أي:
تحديد زمن اﻷحداث وأوقات حدوثها.
اصطﻼحا :قال اﻹمام السخاوي) :(١أن التاريخ علم يبحث عن وقائع الزمان من حيث
توقيتها .وقال صاحب كشف الظنون :إنه معرفة أحوال الطوائف ،وبلدانهم ،ورسومهم،
وعاداتهم ،وصنائع أشخاصهم ،وأنسابهم ،ووفياتهم .وقال ابن خلدون :هو إخبار عن اﻷيام
والدول ،والسوابق من القرون اﻷولﻰ.
ثمرته :دراسة علم التاريخ تزيد اﻹنسان إيمانا با ،لكن إن كانت هذه الحوادث من
أن يصطبغ بصبغتها، السيرة النبوية ،وسير الصحابة ،واﻷئمة ،ازداد بها مع اﻹيمان با
ويحتذي َحذوها في السير.
) (١هو اﻹمام العﻼمة شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن
محمد السخاوي) ،نسبة إلﻰ سخا ،شمال مصر( الشافعي ،ولد في القاهرة سنة ٨٣١هـ .هو مؤرخ
كبير ،وعالم حديث ،وتفسير ،وأدب ،شهير من أعﻼم مؤرخي عصر المماليك ،سافر في البلدان سفرا
طويﻼ ،وصنف أكثر من مائتي كتاب ،أشهرها :الضوء الﻼمع في أعيان القرن التاسع ،ترجم نفسه فيه
بثﻼثين صفحة ،وتوفي اﻹمام في المدينة المنورة سنة ٩٠٢هـ.
) (٢سورة النمل :آية .١٤
94
واضعه :أول من صنف في هذا العلم مصنفا مستقﻼ بعد اﻹسﻼم :ابن إسحاق).(١
اسمه :علم التاريخ ،وعلم أحوال البشر ،وعلم السيرة ،أو السير ،وعلم العنعنة،
واﻹخبار ،وعلم التراجم ،وعلم الطبقات.
مسائله :سيرة النبي ،وتاريخ اﻷنبياء والرسل ،وتاريخ الصحابة ،وتاريخ اﻷئمة
واﻷعﻼم ،وتاريخ اﻷمم والملوك ،وغير ذلك.
.١للمستوى المبتدئ
نور العيون في تلخيص سيرة اﻷمين المأمون .(٢)
خﻼصة سير سيد البشر).(٣
نور اليقين في سيرة سيد المرسلين).(٤
)(١هو اﻹمام العﻼمة محمد بن إسحاق بن يسار المدني ،ولد سنة ٨٠هـ ،حافظ ،محدث ،إخباري ،نسابة،
ومن قدماء مؤرخي العرب ،ومن أبرز علماء وحفاظ الحديث ،له السيرة النبوية هذبها عبد الملك بن
هشام ،وفي ذلك قال ابن العِماد الحنبلي :واﻹمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة ،وكان بحرا
من بحور العلم ،ذكيا حافظاّ ،
طﻼبة للعلم ،أخباريا ،نسابة .ومن كتب ابن إسحاق أخذ عبد الملك بن
هشام ،وكل من تكلم في السير فعليه اعتماده .توفي سنة ١٥١هـ.
) (٢لﻺمام العﻼمة المحقق شمس الدين أبي عبد ﷲ محمد بن محمد ابن سيد الناس الشافعي.
) (٣للعﻼمة المحب الطبري.
) (٤للعﻼمة محمد بن عفيفي الباجوري ،المعروف بالشيخ الخضري.
95
الشماريخ في علم التاريخ).(١
.٢للمستوى المتوسط
اﻷنوار المحمدية من المواهب اللدنية).(٢
السيرة النبوية).(٣
سير أعﻼم النبﻼء).(٤
.٣للمستوى المنتهي
96
97
سابعا عشر :علم اﻷنساب
حدّه :لغة :جمع النسب ،يقال :نسبتُه إلﻰ أبيه نسبا إذا عزوتُه إليه ،وانتسب إليه ،أي:
اعتزى ،وقال ابن الس ّكيت :يكون النسب من قبل اﻷب ومن قبل اﻷم.
موضوعه :أشخاص اﻵدميين من حيث انتماءهم إلﻰ أصل يُ ْعزَ ْون إليه ،فينتسبون إليه
إما وﻻدة ،أو وﻻء ،أو ِحلفا.
ثمرته:
-صيانة اﻷنساب من الكذب والوضع.
فضله :هو أفضل العلوم التاريخية ،حتﻰ كاد أن يستقل عن علم التاريخ ،وفضل ﻷجل
حفظه ﻷنساب الناس .وجاء في الحديث) :عن أبي هريرة عن النبي قال :تعلموا من
أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في اﻷهل مثراة في المال منسأة في
اﻷثر().(١
مسائله :حفظ اﻷنساب الصحيحة رواية ودراية ،وضبط اﻷنساب بتبيين المتشابه في
النسبة ،والمؤتلف والمختلف ،والمتفق والمفترق ،وغير ذلك.
الجمل مع علي بن أبي طالب ،وقتل والده السائب بن بشر مع مصعب بن الزبير سنة ٧٢هـ .ثار محمد =
بن السائب علﻰ اﻷمويين مع عبد الرحمن بن اﻷشعث ،وشهد وقعة دير الجماجم سنة ٨٣هـ .ثم عكف
علﻰ الدراسات القرآنية واﻹخبارية ،فصار إماما في التفسير واﻷنساب وأخبار العرب .استدعاه والي
البصرة سليمان بن علي العباسي ،ففسر القرآن بالبصرة ،وألف تفسيرا رضي به المفسرون حتﻰ قال
ابن عدي :الكلبي رجل معروف بالتفسير وليس ﻷحد تفسير أطول وﻻَ أشبع مِ ْنهُ .ولكن المحدثين
ضعفوه ،لشأنه شأن اﻹخباريين ،وتوفي بالكوفة سنة ١٤٦هـ.
) (١للعﻼمة أبي المنذر هشام بن محمد أبي النضر ابن السائب ابن بشر الكلبي.
) (٢للوزير ابن الغربي أبي القاسم الحسين بن علي بن الحسين.
) (٣للملك عمر اﻻشرف الرسولي.
99
العجاب في بيان اﻷنساب).(١
لب اللباب في تحرير اﻷنساب).(٢
) (١لﻺمام الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقﻼني.
) (٢لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
100
101
العلوم العقلية
-أو النطق :وهو الذي يظهر هذه المدركات ويوضحها ويوصلها لﻶخرين.
ثمرته:
-تربية ملكة النقد الصحيح وتطويرها ،ووزن البراهين والحكم عليها بالكمال أو
النقص.
نسبته :من العلوم العقلية ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف ،أي ليس متداخﻼ
مع بقية العلوم الشرعية .وقالوا كلي لها ،ﻷن كل علم تصور أو تصديق ،وموضوع هذا
102
العلم التصورات والتصديقات.
فضله :يفوق ويزيد علﻰ غيره من العلوم بكونه عام النفع فيها ،إذ كل علم تصور أو
تصديق ،وهو يبحث فيهما ،وهو أساس كل العلوم.
اسمه :علم المنطق) ،(٣ومعيار العلم) ،(١وعلم الميزان) ،(٢ومفتاح العلوم العقلية)،(٣
) (١هو أرسطاطاليس ،فيلسوف يوناني وتلميذ أفﻼطون ،ومعلم اﻹسكندر اﻷكبر ،وهو مؤسس مدرسة
ليسيوم ومدرسة الفلسفة المشائية والتقاليد اﻷرسطية ،وواحد من عظماء المفكرين ،ولد في مدينة
سطاغيرا ،مقدونيا سنة ٣٨٤ق م .تغطي كتاباته مجاﻻت عدة ،منها :الفيزياء ،والميتافيزيقيا ،والشعر،
والمسرح ،والموسيقﻰ ،والمنطق ،والبﻼغة ،واللغويات ،والسياسة ،والحكومة ،واﻷخﻼقيات ،وعلم
اﻷحياء ،وعلم الحيوان .وكان لفلسفته تأثير فريد علﻰ كل شكل من أشكال المعرفة تقريبا في الغرب،
وﻻ يزال موضوعا للنقاش الفلسفي المعاصر .وتوفي سنة ٣٢٢ق م.
) (٢هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي ،ولد في فاراب ،أحد أقاليم تركستان سنة
٢٦٠هـ .عاش اﻹمام الفارابي مدة في بغداد قبل أن ينتقل إلﻰ دمشق ،ومنها انطلق في جولة بين البلدان
قبل أن يعود لدمشق ويستقر فيها حتﻰ وفاته ،وخﻼل وجوده في سوريا قصد اﻹمام الفارابي حلب ،وأقام
ببﻼط سيف الدولة الحمداني ،وتبوأ مكانة عالية بين العلماء واﻷدباء والفﻼسفة ،أطلق عليه معاصروه
لقب المعلم الثاني ،نظرا ﻻهتمامه بمؤلفات أرسطو المعروف بالمعلم اﻷول ،وتفسيرها وإضافة
التعليقات عليها .ﻻ خﻼف بين المؤرخين علﻰ أن اﻹمام أبي نصر الفارابي هو المؤسس اﻷول للفلسفة
اﻹسﻼمية ،فقد تأثر كل العلماء الذين أتوا بعده بأفكاره .ومن مؤلفاته :الموجود الذي ليس لوجوده سبب،
والعقول الفعالة ،والنفوس السماوية ،والنفوس اﻹنسانية ،والمسائل الفلسفية واﻷجوبة عنها ،وأغراض
فلسفة أفﻼطون وفلسفة أرسطو ،والسيرة الفاضلة ،ورسالة في المنطق ،والقول في شرائط اليقين،
ورسالة في القياس ،ورسالة في ماهية الروح ،وغير ذلك .وتوفي اﻹمام الفارابي في دمشق سنة ٣٣٩
هـ.
) (٣قال اﻹمام البناني :قال بعضهم :وجه تسمية هذا العلم بالمنطق :أن المنطق يطلق باﻻشتراك - :علﻰ
=
103
وخادم العلوم) ،(٤ورئيس العلوم).(٥
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
.١للمستوى المبتدئ
متن السلم المنورق).(٦
متن إيساغوجي).(٧
رسالة في علم المنطق).(٨
المتكلم - ،-وعلﻰ إدراك الكليات - ،-وعلﻰ قوتهما ،ولما كان هذا العلم يقوي اﻷول ،ويعطي الثاني =
إصابة ،والثالث كماﻻ ،ولذلك سمي بالمنطق.
) (١سماه به اﻹمام الغزالي ،وسمﻰ كتابه في المنطق بذلك.
) (٢ووجه تسميته به :أنه يعرف به الفكر الصحيح والفاسد ،كما يُعلم بالميزان الحسي تمام الموزون ونقصه.
) (٣ووجه تسميته به :أن به تفتح العلوم وأبوابها ،ولذلك وصﻰ اﻹمام الغزالي علﻰ ترتيبه في العلم بعد
النحو ،فقال :اركب جواء النحو :ثم ليكن منك علﻰ المنطق الباب.
) (٤سماه به أبو علي الرئيس ابن سينا ،قال في كشف الظنون :لكونه آلة في تحصيل العلوم الحسية النظرية
والعملية ،ﻻ مقصودا بالذات.
) (٥سماه به أبو نصر الفارابي ،قال في كشف الظنون :لكونه حاكما علﻰ جميع العلوم في الصحة والسقم
والقوة والضعف.
) (٦لﻺمام عبد الرحمن اﻷخضري.
) (٧للعﻼمة الشيخ أثير الدين اﻷبهري.
) (٨لﻺمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي.
104
شرح السلم المنورق في علم المنطق).(١
إيضاح المبهم من شرح السلم).(٢
نتيجة المهتم بتوضيح السلم وإيضاح المبهم).(٣
.٢للمستوى المتوسط
شرح الخبيصي علﻰ التهذيب).(٤
حاشية الصبان علﻰ الشرح الصغير للملوي).(٥
حاشية شيخ اﻹسﻼم الباجوري علﻰ متن السلم المنورق في علم المنطق).(٦
حاشية البيجوري علﻰ مختصر السنوسي في فن المنطق).(٧
.٣للمستوى المنتهي
105
معيار العلم).(١
محك النظر).(٢
106
ثانيا :علم المقوﻻت
حدّه :لغة :جمع مقولة ،وهي مشتقة من القول ،بمعنﻰ الحمل .فهي مقولة بمعنﻰ
محمولة.
اصطﻼحا :علم يبحث فيه عن اﻷجناس العالية للممكنات الموجودة .واختلف الفﻼسفة
والمتكلمون في عد المقوﻻت ،الفﻼسفة عدوها عشرا ،مجموعة في قول الشيخ السجاعي):(١
ت ِش ـ ْع ٍر َع َﻼ ِف ـي ُرتْ َب ـ ٍة فَ َغ ـ َﻼ
ِف ـي َب ْي ـ ِ سأ َ ْن ِظ ُم َهــا
ع ْشـ ٍر َ ع ﱡد ْالـ َمقُ ْو َﻻ ِ
ت ِفـي َ َ
ضــ ٌع َلــهُ أ َ ْن َي ْنفَ ِعــ ْل َف َعــ َﻼ أَ ْيــ ٌ
ـن َو َو ْ اف َمتـَـﻰ ْف َو ْال ُم َ
ضـ ُ ْال َج ْوه َُر ْال َك ﱡم َكي ٌ
موضوعه :الممكنات الموجودة من حيث كونها جوهرا ،أو ك ّما ،أو كيفا ،أو إضافة،
إلﻰ غيرها.
ثمرته:
نسبته :من العلوم العقلية ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين والتخالف ،أي ليس متداخﻼ
مع بقية العلوم الشرعية .وهو قسيم علم المنطق.
) (١هو العﻼمة الشيخ أحمد بن أحمد بن محمد السجاعي البدراوي اﻷزهري ،لغوي ،فقيه ،شافعي ،مصري،
ومن مؤلفاته :درر في إعراب أوائل السور ،وشرح معلقة امرئ القيس ،وشرح ﻻمية السموأل ،وحاشية
علﻰ شرح القطر ﻻبن هشام ،وحاشية علﻰ شرح ابن عقيل علﻰ ألفية ابن مالك ،والجواهر المنتظمات
في عقود المقوﻻت ،وغير ذلك ،توفي العﻼمة سنة ١١٩٧هـ.
107
فضله :عظيم ،حيث به يفهم كﻼم الحكماء في كتبهم.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
) (١هو أرسطاطاليس ،فيلسوف يوناني وتلميذ أفﻼطون ،ومعلم اﻹسكندر اﻷكبر ،وهو مؤسس مدرسة
ليسيوم ومدرسة الفلسفة المشائية والتقاليد اﻷرسطية ،وواحد من عظماء المفكرين ،ولد في مدينة
سطاغيرا ،مقدونيا سنة ٣٨٤ق م .تغطي كتاباته مجاﻻت عدة ،منها :الفيزياء ،والميتافيزيقيا ،والشعر،
والمسرح ،والموسيقﻰ ،والمنطق ،والبﻼغة ،واللغويات ،والسياسة ،والحكومة ،واﻷخﻼقيات ،وعلم
اﻷحياء ،وعلم الحيوان .وكان لفلسفته تأثير فريد علﻰ كل شكل من أشكال المعرفة تقريبا في الغرب،
وﻻ يزال موضوعا للنقاش الفلسفي المعاصر .وتوفي سنة ٣٢٢ق م.
) (٢هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي ،ولد في فاراب ،أحد أقاليم تركستان سنة ٢٦٠
هـ .عاش اﻹمام الفارابي مدة في بغداد قبل أن ينتقل إلﻰ دمشق ،ومنها انطلق في جولة بين البلدان قبل أن
يعود لدمشق ويستقر فيها حتﻰ وفاته ،وخﻼل وجوده في سوريا قصد اﻹمام الفارابي حلب ،وأقام ببﻼط سيف
الدولة الحمداني ،وتبوأ مكانة عالية بين العلماء واﻷدباء والفﻼسفة ،أطلق عليه معاصروه لقب المعلم الثاني،
نظرا ﻻهتمامه بمؤلفات أرسطو المعروف بالمعلم اﻷول ،وتفسيرها وإضافة التعليقات عليها .ﻻ خﻼف بين
المؤرخين علﻰ أن اﻹمام أبي نصر الفارابي هو المؤسس اﻷول للفلسفة اﻹسﻼمية ،فقد تأثر كل العلماء الذين
أتوا بعده بأفكاره .ومن مؤلفاته :الموجود الذي ليس لوجوده سبب ،والعقول الفعالة ،والنفوس السماوية،
والنفوس اﻹنسانية ،والمسائل الفلسفية واﻷجوبة عنها ،وأغراض فلسفة أفﻼطون وفلسفة أرسطو ،والسيرة
الفاضلة ،ورسالة في المنطق ،والقول في شرائط اليقين ،ورسالة في القياس ،ورسالة في ماهية الروح ،وغير
ذلك .وتوفي اﻹمام الفارابي في دمشق سنة ٣٣٩هـ.
108
وأهم الكتب المؤلفة في علم المقوﻻت
.١للمستوى المبتدئ
رسالة في ضبط المقوﻻت).(١
مدلوﻻت المقوﻻت).(٢
.٢للمستوى المتوسط
الورقات في علم المقوﻻت).(٣
شرح منظومة المقوﻻت العشر).(٤
الجواهر المنتظمات في عقود المقوﻻت).(٥
.٣للمستوى المنتهي
109
ثالثا :علم آداب البحث والمناظرة
البحث :التفتيش ،وهو إثبات النسبة اﻹيجابية أو السلبية بين الشيئين بطريق اﻻستدﻻل.
علم آداب البحث والمناظرة اصطﻼحا :علم يتوصل به إلﻰ معرفة كيفية اﻻحتراز
عن الخطأ في المناظرة.
موضوعه :اﻷبحاث الكلية التي تندرج تحتها أبحاث جزئية من حيث هي موجهة أو
غير موجهة.
ثمرته:
-صيانة الذهن عن الخطأ في النقاش.
) (١انظر :كتاب في فن آداب البحث والمناظرة .تأليف :موﻻنا اﻷستاذ الشيخ هارون عبد الرزاق.
) (٢انظر :رسالة اﻵداب في علم آداب البحث والمناظرة .تأليف :العﻼمة محمد محي الدين عبد الحميد.
110
نسبته :من العلوم العقلية ،وهو قسيم علم المنطق ،ونسبته للعلوم الشرعية :التباين
والتخالف ،أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية.
واضعهّ :أول من صنّف في هذا العلم :العﻼمة ركن الدين العميدي الحنفي).(١
اسمه :علم آدب البحث والمناظرة ،أو علم المناظرة ،أو علم النظر ،أو علم آداب
البحث ،وصناعة التوجيه ،وعلم الجدل ،وعلم الخﻼف.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
) (١هو أبو حامد ركن الدين محمد بن محمد بن محمد العميدي السمرقندي ،الحنفي ،فقيه ،وإمام في فن
الخﻼف والجدل ،ومن مؤلفاته :النفائس ،والطريقة العميدية ،واﻹرشاد والوافي في الخﻼف والجدل،
وحوض الحياة ،وغير ذلك .توفي العﻼمة في بخارى سنة ٦١٥هـ.
) (٢لموﻻنا اﻷستاذ الشيخ هارون عبد الرزاق.
) (٣للعﻼمة محمد محي الدين عبد الحميد.
) (٤لﻺمام عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد اﻹيجي.
111
.٢للمستوى المتوسط
آداب البحث للسمرقندي).(١
اﻵداب الشريفة).(٢
رسالة اﻵداب).(٣
.٣للمستوى المنتهي
ضوابط المعرفة).(٤
112
رابعا :علم القواعد الفقهية
القواعد لغة :جمع قاعدة ،وهي ما يبنﻰ عليه غيره .ومنه قوله تعالﻰَ ﴿ :و ِإ ۡذ يَ ۡرفَ ُع
ِإ ۡب ٰ َر ِ ۧه ُم ۡٱلقَ َوا ِع َد ِمنَ ۡٱلبَ ۡي ِ
ت َو ِإ ۡس ٰ َم ِعي ُل ﴾).(١
والفقهية لغة :منسوبة إلﻰ الفقه ،وهو الفهم مطلقا .ومنه قوله تعالﻰ﴿ :قَالُواْ ٰيَ ُ
شعَ ۡي ُ
ب
َما ن َۡفقَهُ َكثِ ٗ
يرا ِ ّم ﱠما تَقُو ُل ﴾) .(٢ومنه دعاء النبي ﻻبن عبّاس ) اللهم فقّهه في الدين
وعلّمه التأويل().(٣
علم القواعد الفقهية اصطﻼحا :علم يبحث في حكم أغلبي ينطبق علﻰ معظم
جزئياته يتعرف من خﻼله أحكام تلك المسائل المندرجة تحته.
ثمرته:
-معرفة كيفية تفكير الفقهاء.
113
فضله :من أشرف العلوم الشرعية .فعن ُم َعا ِويَةَ بن أبي سفيان قالَ :
س ِم ْعتُ النﱠبِ ﱠ
ي
َ يقُو ُلَ ) :م ْن ي ُِر ِد ﱠ ُ ِب ِه َخي ًْرا يُفَ ِقّ ْههُ فِي ال ّد ِ
ِين().(١
استمداده :من الكتاب ،والسنة ،وأقوال الصحابة ،وأقوال التابعين ،وأقوال المجتهدين.
114
الوجيز في إيضاح قواعد الفقه).(١
الفروق )أنوار البروق في أنواع الفروق().(٢
اﻷشباه والنظائر للسيوطي).(٣
المنثور في القواعد للزركشي).(٤
المجموع المذهب في قواعد المذهب).(٥
مفتاح الوصول إلﻰ بناء الفروع علﻰ اﻷصول).(٦
القواعد الكبرى )قواعد اﻷحكام في مصالح اﻷنام().(٧
اﻷشباه والنظائر للسبكي).(٨
) (١للعﻼمة الشيخ الدكتور محمد صدقي بن أحمد بن محمد آل بورنو أبو الحارث الغزي.
) (٢لﻺمام العﻼمة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن غدريس بن عبد الرحمن الصنهاجي المشهور بالقرافي.
) (٣لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
) (٤لﻺمام بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد ﷲ الزركشي الشافعي.
) (٥للعﻼمة صﻼح الدين خليل بن كيكلدي بن عبد ﷲ العﻼئي الدمشقي.
) (٦لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن أحمد الشريف التلمساني.
) (٧لسلطان العلماء عز الدين عبد العزيز بن عبد السﻼم.
) (٨لﻺمام تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي.
115
خامسا :علم أصول الفقه
ب َما ن َۡفقَهُ َكثِ ٗيرا ِ ّم ﱠما والفقه لغة :الفهم مطلقا .ومنه قوله تعالﻰ ﴿ :قَالُواْ ٰيَ ُ
شعَ ۡي ُ
تَقُو ُل﴾) .(١ومنه دعاء النبي ﻻبن عبّاس ) اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل().(٢
علم أصول الفقه اصطﻼحا :العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلﻰ استنباط اﻷحكام
الشرعية من أدلتها التفصيلية.
فضله :من أشرف العلوم الشرعية .قال اﻹمام اﻹسنوي) :(٣إن أصول الفقه علم عظيم
قدره ،وبين شرفه وفخره إذ هو قاعدة اﻷحكام الشرعية وأساس الفتاوى الفرعية التي بها
116
صﻼح المكلفين معاشا ومعادا.
واضعه :أول من صنّف في هذا العلم مص ّنفا مستقﻼ :اﻹمام محمد بن إدريس
الشافعي).(١
ﱠ
المطلبي القرشي ،ولد سنة ١٥٠هـ .وهو ثالث اﻷئمة اﻷربعة ) (١هو أبو عبد ﷲ محمد بن إدريس الشافعي
عند أهل السنة والجماعة ،وصاحب المذهب الشافعي في الفقه اﻹسﻼمي ،ومؤسس علم أصول الفقه،
وهو أيضا إمام في علم التفسير ،وعلم الحديث ،وقد عمل قاضيا فعُرف بالعدل والذكاء .وإضافة إلﻰ
العلوم الدينية ،كان اﻹمام الشافعي فصيحا شاعرا ،وراميا ماهرا ،ورحّاﻻ مسافرا .أكثر العلماء من
الثناء عليه ،حتﻰ قال فيه اﻹمام أحمد :كان الشافعي كالشمس للدنيا ،وكالعافية للناس ،وتوفي اﻹمام سنة
٢٠٤هـ.
117
وأهم الكتب المؤلفة في علم أصول الفقه
.١للمستوى المبتدئ
118
تقريب الوصول إلﻰ علم اﻷصول).(١
غاية الوصول شرح لب اﻷصول).(٢
منهاج الوصول إلﻰ علم اﻷصول).(٣
الموافقات في أصول الشريعة).(٤
البدر الطالع شرح جمع الجوامع).(٥
.٣للمستوى المنتهي
المستصفﻰ).(١٠
119
تيسير التحرير شرح التحرير)) .(١الشافعي /الحنفي(
فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت)) .(٢الحنفي(
مختصر المنتهﻰ اﻷصولي)) .(٣المالكي(
) (١للعﻼمة الكامل واﻷستاذ الفاضل محمد أمين .المعروف بأمير بادشاه الحنفي .وهو شرح علﻰ كتاب
التحرير في أصول الفقه الجامع بين اصطﻼحي الحنفية والشافعية ﻻبن همام اﻹسكندري.
) (٢للعﻼمة عبد العلي محمد بن نظام الدين محمد السهالوي اﻷنصاري اللكنوي .وهو شرح علﻰ مسلم
الثبوت لﻺمام القاضي محب ﷲ بن عبد الشكور البهاري.
) (٣لﻺمام أبي عمرو عثمان ابن الحاجب المالكي.
) (٤للعﻼمة الشيخ محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي الحنبلي .المعروف بابن النجار.
) (٥للعﻼمة موفق الدين عبد ﷲ بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي.
120
سادسا :علوم القرآن
العلوم :جمع علم ،بمعنﻰ المعرفة واليقين واﻹتقان ،وهو إدراك الشيء بحقيقته.
والقرآن :كﻼم ﷲ تعالﻰ المنزل علﻰ نبيه محمد ،المعجز بلفظه ،المتعبد بتﻼوته،
المفتتح بسورة الفاتحة ،والمختتم بسورة الناس ،المكتوب في المصاحف ،والمنقول إلينا
بالتواتر.
اصطﻼحا :علم بمباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته
وقراءته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه ودفع الشبه عنه ،ونحو ذلك.
ثمرته:
-فهم القرآن الكريم.
واضعه :أول من استخدم مصطلح علوم القرآن :العﻼمة محمد بن خلف المزربان).(١
المحو ل
ّ المحو لي ،كان يسكن باب
ّ ) (١هو محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام ،أبو بكر اﻵجري
فنسب إليه ،وال ُم َح ﱠو ل :بليدة حسنة طيبة نزهة ،كثيرة البساتين والفواكه واﻷسواق والمياه ،غرب
المحو ل محلة كبيرة منفردة بجنب الكرخ متصلة به ،وكان ابن
ّ بغداد وهي قريبة منها ،وباب
=
121
اسمه :علوم القرآن ،ويسمﻰ في بداية اﻷمر بالتفسير.
استمداده :من اﻷدلة الشرعية؛ النقلية والعقلية ،الكتاب ،والسنة ،واﻹجماع ،والقياس
وعلم أصول الفقه ،وعلوم اللغة العربية.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
مسائله :معرفة كيف نزل القرآن ،وكيف جمع ،وما هو المكي والمدني ،إلخ.
122
الﻶلئ الحسان في علوم القرآن).(١
اﻹحسان في علوم القرآن).(٢
مناهل العرفان).(٣
علوم القرآن).(٤
فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن).(٥
123
سابعا :علم التفسير
ۡ
حدّه :لغة :اﻹيضاح والتبيينَ ﴿ ،و َﻻ يَأتُونَكَ بِ َمثَ ٍل ِإ ﱠﻻ ِج ۡئ ٰنَكَ بِ ۡٱل َح ّ ِ
ق َوأَ ۡح َ
سنَ
وهو مشتق من الفَسر وهو البيان والكشف. )(١
ت َۡف ِس ً
يرا﴾
ﱠ
المنزل علﻰ اصطﻼحا :يقول اﻹمام الزركشي) :(٢التفسير علم يفهم به كتاب ﷲ
نبيه محمد وبيان معانيه واستخراج أحكامه وح َكمه).(٣
فضله :من أشرف العلوم الشرعية .وقال اﻹمام السيوطي) :( ٤صناعة التفسير قد
حازت الشرف من الجهات الثﻼث:
-جهة الغرض :فﻸن الغرض منه اﻻعتصام بالعروة الوثقﻰ ،والوصول إلﻰ السعادة
الحقيقية التي ﻻ تفنﻰ.
-جهة شدة الحاجة :فﻸن كل كمال ديني أو دنيوي عاجلي أو آجلي مفتقر المعارف
الدينية ،وهي متوقفة علﻰ العلم بكتاب ﷲ تعالﻰ.
واضعهّ :أول من أفرد التفسير بالتأليف وجعله علما مستقﻼ :ابن جرير الطبري)، (١
وكتابه تفسير الطبري هو أقدم تفسير شامل وصل إلينا.
استمداده :من اﻷدلة الشرعية؛ النقلية والعقلية ،الكتاب ،والسنة ،واﻹجماع ،والقياس،
وعلم أصول الفقه ،وعلوم اللغة العربية.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
جﻼل الدين السيوطي في نجاة والدي النبي ،وإسعاف المبطأ برجال الموطأ ،واﻵية الكبرى في شرح =
قصة اﻹسراء ،واﻷشباه والنظائر )في النحو( ،واﻷشباه والنظائر )في أصول الفقه وقواعده الكلية(،
والجامع الصغير من حديث البشير النذير ،والجامع الكبير ،والحاوي للفتاوى وغير ذلك ،وتوفي اﻹمام
السيوطي في منزله بروضة المقياس علﻰ النيل في القاهرة سنة ٩١١هـ.
) (١هو أحمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير باﻹمام أبو جعفر ﱠ
الط َب ِري ،ولُ ِقّ َ
ب بإمام المفسرين،
ولد بآ ُمل عاصمة إقليم طبرستان سنة ٢٢٤هـ .قال عنه اﻹمام النووي :أجمعت اﻷمة علﻰ أنه لم
يصنف مثل الطبري ،ومن مؤلفاته؛ تفسير الطبري المسمﻰ بجامع البيان عن تأويل آي القرآن ،وتاريخ
الطبري )تاريخ اﻷمم والملوك أو تاريخ الرسل والملوك( ،والتبصير في معالم الدين ،وكتاب آداب
النفس الجيدة واﻷخﻼق النفيسة ،واختﻼف علماء اﻷمصار في أحكام شرائع اﻹسﻼم ،وصريح السنة
)يوضح فيه مذهبه وعقيدته( .وتوفي اﻹمام الطبري سنة ٣١٠هـ.
125
مسائله :معاني القرآن ،وبيان معنﻰ لفظه ،والناسخ ومنسوخه ،وتقييد المطلق فيه،
وتخصيص عام ،وسبب نزول آياته.
) (١لﻺمام جﻼل الدين محمد بن أحمد بن محمد المحلي ،واﻹمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي.
) (٢لﻺمام العﻼمة أحمد بن أحمد الخلوتي الشهير بالصاوي.
) (٣للعﻼمة أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي
) (٤للعﻼمة الخطيب الشربيني.
) (٥لﻺمام عبد ﷲ بن أحمد النسفي.
) (٦للعﻼمة أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي
) (٧لﻺمام شيخ اﻹسﻼم ناصر الدين البيضاوي.
126
.٣للمستوى المنتهي
مفاتيح الغيب).(١
إرشاد العقل السليم إلﻰ مزايا الكتاب الكريم )تفسير أبي السعود( ).(٢
الكشاف).(٥
روح المعاني).(٦
) (١لﻺمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي.
) (٢للقاضي أبي السعود محمد بن محمد بن مصطفﻰ العمادي الحنفي.
) (٣للعﻼمة أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي اﻷندلسي.
) (٤لﻺمام عبد ﷲ محمد بن أحمد اﻷنصاري القرطبي.
) (٥لﻺمام جار ﷲ أبي القاسم محمود بن عمر الخوارزمي الزمخشري.
) (٦للعﻼمة شهاب الدين محمود شكري اﻵلوسي البغدادي.
127
ثامنا :علم التجويد
ثمرته :يصون القارئ عن الخطأ في كتاب ﷲ ،يضمن له كمال اﻷجر والثواب ،ونيل
رضا ربه ،وتحصل له السعادة في الدارين.
) (١هو اﻹمام الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي اﻷزدي اليحمدي ،وكنيته أبو عبد الرحمن،
شاعر ،ونحوي ،يُعد عالما بارزا وإماما من أئمة اللغة واﻷدب ،وهو واضع علم العروض ،وقد درس
الموسيقﻰ واﻹيقاع في الشعر العربي ليتم ّكن من ضبط أوزانه .ودرس لدى عبد ﷲ بن أبي إسحاق
ي .ولد في البصرة سنة ١٠٠هـ .وعاش زاهدا تاركا لزينة
الحضرمي ،وهو أيضا أستاذ سيبويه النحو ّ
الدنيا ،ومحبا للعلم والعلماء .وكان شعث الرأس ،شاحب اللون ،قشف الهيئة ،متمزق الثياب ،متقطع
القدمين ،مغمورا في الناس ﻻ يعرف .تلقﻰ العلم علﻰ يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن
عظيم في اللغة العربية ،ومنهم :سيبويه ،والليث بن المظفر الكناني ،واﻷصمعي ،والكسائي ،والنضر بن
شميل ،وهارون بن موسﻰ النحوي ،ووهب بن جرير ،وعلي بن نصر الجهضمي .وحدث عن أيوب
السختياني ،وعاصم اﻷحول ،والعوام بن حوشب ،وغالب القطان ،وعبد ﷲ بن أبي إسحاق ،ومن
مؤلفاته :معجم العين ،وهو أول معجم في العربية ،وكتاب النغم ،وكتاب العروض ،وكتاب الشواهد،
وكتاب النقط والشكل ،وكتاب اﻹيقاع ،وكتاب معاني الحروف .وتوفي اﻹمام سنة ١٧٠هـ.
128
وقيل :أبو اﻷسود الدؤلي) ،(١وقيل :أبو عبيد القاسم بن سﻼم).(٢
مسائله :أحكام النون الساكنة والتنوين ،أحكام الميم الساكنة ،وغير ذلك.
) (١هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني ،ولد سنة ١٦ق هـ ،من سادات التابعين،
وأعيانِهم ،وفقهائهم ،وشعرائهم ،ومح ِ ّدثيهم ،وهو كذلك عالم نحوي وأول واضع لعلم النحو في اللغة
العربية وش ّكل أحرف المصحف ،علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي
أصبحت فيما بعد ) َ ُ ِ( ،وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب -كرم ﷲ وجهه ،-وتوفي سنة
٦٩هـ.
) (٢هو أبو عبيد القاسم بن سﻼّم الهروي ،عالم لغة ،وفقيه ،ومحدث ،وإمام من أئمة الجرح والتعديل ،عاش
في القرنين الثاني والثالث الهجريين .ولد في مدينة هرات بأفغانستان سنة ١٥٧هـ ،وكان أبوه عبدا
روميا لرجل من أهلها يتولّﻰ اﻷزد .طلب أبو عبيد العلم وسمع الحديث ودرس اﻷدب والفقه ،فارتحل
إلﻰ العراق ،نحو سنة ١٧٦هـ ،فسمع من إسماعيل بن جعفر ،وإسماعيل بن عياش ،وهشيم بن بشير،
وسفيان بن عيينة ،وإسماعيل بن علية ،ويزيد بن هارون ،ومن مؤلفاته :الغريب المصنف في علم
اللسان ،وغريب الحديث ،وغريب القرآن ،ومعاني القرآن ،والشعراء ،والمقصور والممدود،
والقراءات ،والمذكر والمؤنث ،واﻷموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها ،والنسب ،واﻷحداث،
واﻷمثال السائرة ،وعدد آي القرآن ،وأدب القاضي ،والناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من
الفرائض والسنن ،وغير ذلك .حج أبو عبيد سنة ٢١٩هـ ،ثم ه ّم بالعودة إلﻰ العراق ،لوﻻ أن رأى رؤيا
تنهاه عن الخروج ،فلزم مكة ،وتوفي في المحرم سنة ٢٢٤هـ ،وعمره ٦٧سنة ،ودفن بمكة.
129
وأهم الكتب المؤلفة في علم التجويد
متن تحفة اﻷطفال).(١
متن الجزرية).(٢
التمهيد في علم التجويد).(٣
البرهان في تجويد القرآن).(٤
النور والبرهان في أحكام تﻼوة القرآن).(٥
تجويد الحروف).(٦
النور المبين في تجويد القرآن الكريم).(٧
فتح اﻷقفال شرح تحفة اﻷطفال).(٨
منحة ذي الجﻼل في شرح تحفة اﻷطفال).(٩
البيان في كيفية قراءة القرآن).(١٠
130
تاسعا :علم القراءات
حدّه :لغة :جمع قراءة ،وهي مصدر من قرأ – يقرأ – قراءة وقرآنا.
اصطﻼحا :علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية ،وطريق أداءها اتفاقا
واختﻼفا مع عزو كل وجه لناقله.
موضوعه :الكلمات القرآنية من حيث أحوالها اﻷدائية التي يبحث عنها فيها.
ثمرته:
-يصون القارئ عن الخطأ في كتاب ﷲ ،يضمن له كمال اﻷجر والثواب ،ونيل
رضا ربه ،وتحصل له السعادة في الدارين.
دون فيه :أبو واضعهّ :أول من وضع قواعده :حفص بن عمر الدوري)ّ .(١
وأول من ّ
عبيد القاسم بن سﻼم).(٢
) (١هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان الدوري اﻷزدي البغدادي
النحوي المقرئ الضرير ،روى قراءتي اﻹمامين أبي عمرو والكسائي ،كان ثقة ثبتا ضابطا ،ومن
مؤلفاته :كتاب ما اتفقت ألفاظه ومعانيه من القرآن ،وكتاب قراءات النبي ،توفي سنة ٢٤٦هـ.
) (٢هو أبو عبيد القاسم بن سﻼّم الهروي ،عالم لغة ،وفقيه ،ومحدث ،وإمام من أئمة الجرح والتعديل ،عاش
في القرنين الثاني والثالث الهجريين .ولد في مدينة هرات بأفغانستان سنة ١٥٧هـ ،طلب
أبو عبيد العلم وسمع الحديث ودرس اﻷدب ،والفقه ،فارتحل إلﻰ العراق ،نحو سنة ١٧٦هـ ،فسمع من
=
131
اسمه :علم القراءات.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
إسماعيل بن جعفر ،وإسماعيل بن عياش ،وهشيم بن بشير ،وسفيان بن عيينة ،وإسماعيل بن علية، =
ويزيد بن هارون ،ومن مؤلفاته :الغريب المصنف في علم اللسان ،وغريب الحديث ،وغريب القرآن،
ومعاني القرآن ،والشعراء ،والمقصور والممدود ،والقراءات ،والمذكر والمؤنث ،واﻷموال الشرعية
وبيان جهاتها ومصارفها ،والنسب ،واﻷحداث ،واﻷمثال السائرة ،وعدد آي القرآن ،وأدب القاضي،
والناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن ،وغير ذلك .حج أبو عبيد سنة
٢١٩هـ ،ثم ه ّم بالعودة إلﻰ العراق ،لوﻻ أن رأى رؤيا تنهاه عن الخروج ،فلزم مكة ،وتوفي في المحرم
سنة ٢٢٤هـ ،وعمره ٦٧سنة ،ودفن بمكة.
) (١لﻺمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني .وس ّمﻰ هذا المتن بحرز اﻷماني ووجه التهاني في
القراءات السبع.
) (٢لﻺمام الحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشهير بابن الجزري.
) (٣لﻺمام الحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشهير بابن الجزري.
132
سلسلة مؤلفات الشيخ توفيق ضمرة).(١
اﻹقناع في القراءات السبع).(٢
الوافي في شرح الشاطبية).(٣
اﻹيضاح لمتن الدرة).(٤
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة).(٥
إتحاف فضﻼء البشر بالقراءات اﻷربعة عشر).(٦
133
عاشرا :علم مصطلح الحديث
الحديث :ضد الجديد ،وهو ما أضيف إلﻰ النبي من قول أو فعل أو تقرير أ صفة
خلقية أو خقلية.
علم مصطلح الحديث اصطﻼحا :علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند من
حيث القبول والرد.
نسبته :التباين؛ فله قواعد مستقلة ،والتضمن؛ من حيث كونه ﻻ يتخلﻰ عنه في أي
علم فهو متضمن لجميع العلوم.
فضله :هذا العلم من أشرف العلوم وأفضلها كما أشار إلﻰ ذلك اﻹمام شمس الدين
محمد بن يوسف بن علي الكرماني ١في أول شرحه علﻰ البخاري المسمﻰ )الكواكب
الداري( حيث قال :أما بعد ،فإن علم الحديث بعد القرآن هو أفضل العلوم وأعﻼها ،وأجل
) (١هو اﻹمام شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد ،شمس الدين الكرماني ثم البغدادي ،شارح
البخاري ،اﻹمام ،العﻼمة في الحديث ،والتفسير ،واﻷصلين ،والفقه ،والمعاني ،والعربية .ولد سنة ٧١٧
هـ .قال ابن حجي :تصدى لنشر العلم ببغداد ثﻼثين سنة ،وأقام مدة بمكة ،وفيها فرغ من تأليف كتابه
)الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري( خمسة وعشرون جزءا صغيرا ،وله )ضمائر القرآن(،
و)النقود والردود في اﻷصول( ،و)شرح لمختصر ابن الحاجب( سماه )السبعة السيارة( ،و)أنموذج
الكشاف( ،وتوفي راجعا من الحج في طريقه إلﻰ بغداد سنة ٧٨٦هـ ،ودفن فيها.
134
المعارف وأسناها ،من حيث إنه به يعلم مراد ﷲ تعالﻰ من كﻼمه ،ومنه يظهر المقاصد من
أحكامه).(١
واضعهّ :أول من صنّف فيه كفن مستقل :هو القاضي أبو محمد الحسن بن عبد
)(٢
في كتابه المحدث الفاصل بين الراوي والواعي. الرحمن بن خﻼد الرامهرمزي
اسمه :علم مصطلح الحديث ،أوعلوم الحديث ،أو علم أصول الحديث ،أو علم الحديث دراية.
استمداده :من أقوال أئمة الحديث ،واصطﻼحاتهم ،ومن تتبع أحوال رواة الحديث.
حكم الشارع فيه :فرض كفاية ،إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
) (١انظر :إمداد المغيث بتسهيل علوم الحديث .تأليف :الدكتور لقمان الحكيم اﻹندونيسي اﻷزهري.
) (٢هو اﻹمام القاضي الحافظ البارع محدث العجم أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خﻼد الفارسي
الرامهرمزي ،ولد في مدينة رامهرمز سنة ٢٦٥هـ ،سمع أباه ،ومحمد بن عبد ﷲ مطينا الحضرمي،
وأبا حصين الوادعي ،ومحمد بن حيان المازني ،وأبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ،وأبا شعيب
الحراني ،والحسن بن المثنﻰ العنبري ،وعبيد بن غنام ،ويوسف بن يعقوب القاضي ،وزكريا الساجي،
وجعفر بن محمد الفريابي ،وموسﻰ بن هارون ،وعمر بن أبي غيﻼن ،ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة،
وعبدان اﻷهوازي ،وأبا القاسم البغوي ،وألف كتابه المسمﻰ )المحدث الفاصل بين الراوي والواعي.
وتوفي اﻹمام سنة سنة ٣٦٠هـ.
) (٣لﻺمام عمر بن محمد بن فتوح البيقوني الدمشقي الشافعي.
135
النفحات المدنية شرح المنظومة البيقونية).(١
التيسير في علوم الحديث).(٢
الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث).(٣
شرح نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر).(٤
.٢للمستوى المتوسط
) (٨للحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسﻰ الكردي الشهرزوري المشهور بابن الصﻼح
) (٩للعﻼمة زين الدين أبي الفضل عبد الرحيم العراقي.
136
فتح المغيث شرح ألفية الحديث).(١
اﻷربعون حديثا في مباني اﻹسﻼم وقواعد اﻷحكام )متن اﻷربعين النووية( ).(٢
بر الوالدين).(٣
عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين )اﻷربعون العجلونية().(٤
اﻷوائل السنبلية).(٥
اﻷربعون البلدانية).(٦
ثﻼثيات البخاري).(٧
بلوغ المرام من أدلة اﻷحكام).(٨
عمدة اﻷحكام من كﻼم خير اﻷنام).(٩
) (١لﻺمام شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ،وهو شرح علﻰ ألفية الحديث لﻺمام الحافظ ولي
الدين العراقي.
) (٢لﻺمام العﻼمة المحدث الفقيه محي الدين أبي زكريا يحيﻰ بن شرف النووي.
) (٣لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري.
) (٤لمحدث الشام العﻼمة إسماعيل بن محمد العجلوني.
) (٥لﻺمام العﻼمة الفقيه المسند الشيخ محمد سعيد سنبل المكي.
) (٦للحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي.
) (٧لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري.
) (٨للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقﻼني.
) (٩للحافظ عبد الغني المقدسي.
137
رياض الصالحين من كﻼم رسول ﷲ سيد العارفين).(١
التجريد الصريح ﻷحاديث الجامع الصحيح )مختصر صحيح البخاري( ).(٢
اﻷدب المفرد).(٣
الشمائل المحمدية).(٤
صحيح البخاري).(٥
صحيح مسلم).(٦
سنن أبي داود).(٧
سنن الترمذي).(٨
سنن النسائي).(٩
سنن ابن ماجه).(١٠
) (١لﻺمام العﻼمة المحدث الفقيه محي الدين أبي زكريا يحيﻰ بن شرف النووي.
) (٢لﻺمام العﻼمة الحافظ المتقن زين الدين أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي الزبيدي.
) (٣لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري.
) (٤لﻺمام أبي عيسﻰ محمد بن عيسﻰ الترمذي.
) (٥لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري.
) (٦لﻺمام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري.
) (٧لﻺمام سليمان بن اﻷشعث بن إسحاق بن بشير اﻷزدي السجستاني المشهور بأبي داود.
) (٨لﻺمام أبي عيسﻰ محمد بن عيسﻰ الترمذي.
) (٩لﻺمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي.
) (١٠لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن يزيد بن ماجه الربعي.
138
مسند أحمد).(١
موطأ مالك).(٢
سنن الدارمي).(٣
139
الخاتمة
الحمد ﷲ الذي بنعمته تتم الصالحات ،وبفضله تتنزل البركات ،وبتوفيقه تتحقق
الغايات ،وبتيسيره تزول العقبات ،وأفضل الصﻼة وأتم التسليم علﻰ خير البريات ،وعلﻰ آله
وأصحابه ومن اهتدى بهديه من المخلوقات .أما بعد.
فهذه رسالة وجيزة ضممتها من شتﻰ المراجع تراثها ومعاصرها ،وارتكزت هذه
الرسالة في سرد المعلومات المهمة حول المبادئ العشرة للعلوم الشرعية ،وفي إبﻼغ الطلبة
المبتدئين إلﻰ دراستهم التأصيلية ،وعسﻰ أن تكون قد وفيت ،وأسأل ﷲ أن تكون خالصة ،
وينفع بها اﻷمة في الدارين ،آمين يا رب العالمين.
فَ َيـــ ـا َربّ ِ أ َ ْنـــ ـتَ ﷲُ َح ْســـ ـ ِبي َو ُ
عـــ ـ ﱠدتِي
م َتــــو ِ ّ
ك َﻼ)(١
َ عا ُ
ار ً َع َل ْيــــكَ ا ْع ِت َمــــادِي َ
ضــــ ِ
) (١حرز اﻷماني ووجه التهاني .لﻺمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني.
140
141
فهرس الكتاب
إهـــــداء ٥ .........................................................................................
تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور عبد الصمد باتوبارة اﻹندونيسي ١٣ ...........................
العنصر الخامس علوم المقاصد ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها٢٨ ................
العنصر السادس علوم الوسائل ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها ٤٥ ................
142
علوم اللغة العربية ٤٥ .............................................................................
143
ّأوﻻ :علم المنطق ١٠٢.............................................................................
الخاتمة ١٤٠........................................................................................
144