Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 144

@alvinrahmadshah1982@gmail.

com

1
‫جميع ا قوق محفوظة‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ‬

‫‪١٤٤٣‬ﻫـ‪٢٠٢٢/‬ﻡ‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ‬

‫‪٢٠٢١/٢٣٠٣٠‬ﻡ‬

‫‪I.S.B.N‬‬
‫‪978- 977- 85709 - 3- 5‬‬

‫هاتف‪٠٠٢٠١١٢٠٧٤٧٤٧٨ - ٠٠٢٠١٠٢٥٨٨٣٥٩٩ :‬‬

‫‪2‬‬
3
‫ف بِ َها‬ ‫ط ِر ُ‬‫ط ْرفَ ٍة يَ ْ‬ ‫الله ﱠم إِ ِنّي أُقَ ِ ّد ُم إِلَيْكَ بَيْنَ يَ َد ْ‬
‫ي ُك ِّل نَفَ ٍس َولَ ْـم َح ٍة َو َ‬
‫ش ْيءٍ ه َُو فِي ِع ْل ِمكَ َكائِ ٌن أَ ْو قَ ْد‬ ‫ض‪َ ،‬و ُك ِّل َ‬ ‫ت َوأَ ْه ُل اﻷ َ ْر ِ‬ ‫س َم َاوا ِ‬‫أَ ْه ُل ال ﱠ‬
‫َكانَ ‪.‬‬
‫ي ذَلِكَ ُك ِلّ ِه‪..‬‬‫أُقَ ِ ّد ُم إِلَيْكَ بَيْنَ يَ َد ْ‬
‫ث الفَ َوائِ ِد‬‫ن ََويْتُ بِالتﱠعَلﱡ ِم َوجْ هَ ﷲ تَعَالَﻰ‪َ ،‬ونَ ْش َر ال ِع ْل ِم‪َ ،‬وت َ ْع ِل ْي َمهُ‪َ ،‬و َب ﱠ‬

‫ش ْرعِ‬ ‫اﻻز ِديَا َد ِمنَ ال ِع ْل ِم‪َ ،‬وإِ ْحيَا َء ال ﱠ‬ ‫ش ْر ِعيﱠ ِة‪َ ،‬وتَ ْب ِل ْي َغ أَحْ َك ِام ﷲ تَعَالَﻰ‪َ ،‬و ْ‬
‫ال ﱠ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ص َوا ِ‬ ‫ار ال ﱠ‬ ‫اط ِل‪َ ،‬وإِ ْ‬
‫ظ َه َ‬ ‫ق‪َ ،‬و ُخ ُم ْو ِل البَ ِ‬ ‫ام ُ‬
‫ظ ُه ْو ِر ال َح ّ ِ‬ ‫ْف‪َ ،‬و َد َو َ‬ ‫ش ِري ِ‬ ‫ال ﱠ‬
‫عا َء‬‫علَﻰ ِذ ْك ِر ﷲ تَعَالَﻰ‪َ ،‬وال ﱡد َ‬ ‫حق‪َ ،‬واﻻجْ تِ َماعَ َ‬ ‫ع إِلَﻰ الَ ّ ِ‬ ‫الر ُج ْو َ‬
‫َو ﱡ‬
‫صا ِل ِحيْنَ ‪َ ،‬و َد َو َام َخي َْر اﻷ ُ ﱠم ِة‪َ ،‬و َكثْ َرةَ ُ‬
‫علَ َمائِ َها‪،‬‬ ‫ف ال ﱠ‬ ‫ِل ْل ُم ْس ِل ِميْنَ ‪َ ،‬و ِلل ﱠ‬
‫سلَ ِ‬
‫ب َم ْن يَ ْنتَ ِه ْي إِلَ ْي ِه َهذَا ال ِع ْل ِم‪َ ،‬وبَ َر َكةَ‬
‫ص ْي َل ثَ َوا ِ‬‫َام ث َ َوابِ ِه ْم‪َ ،‬وتَحْ ِ‬
‫وا ْغتِن َ‬
‫ي‪َ ،‬و ُد ُخ ْو ِلي فِي ِس ْل ِسلَ ِة ال ِع ْل ِم بَيْنَ يَ َدي َر ُ‬
‫س ْو ِل‬ ‫عائِ ِه ْم ِلي َوت ََر ﱡح ِم ِه ْم َعلَ ﱠ‬
‫ُد َ‬
‫ِي فِي‬ ‫سلﱠ َم‪َ ،‬وبَ ْينَ ُه ْم‪َ ،‬و ِع َداد ْ‬ ‫صلﱠﻰ ﷲ تَعَالَﻰ َع َل ْي ِه َوآ ِل ِه َو َ‬
‫صحْ بِ ِه َو َ‬ ‫ﷲ َ‬
‫ي‬‫ع ْن َغي ِْر ْ‬‫ع ْن نَ ْف ِس ْي َو َ‬ ‫الوحْ ي ِ‪َ ،‬وأَحْ َك ِ‬
‫ام ِه‪َ ،‬وإِزَ الَةَ ال َج ْه ِل َ‬ ‫ُج ْملَ ِة ُمبَ ِلّ ِغي َ‬
‫تَعَالَﻰ‪.‬‬
‫َوال َما ِل‪،‬‬ ‫َوالعَ ْق ِل‪،‬‬ ‫ص ﱠح ِة‪،‬‬
‫ال ِ ّ‬ ‫نِعَ َم ِة‪:‬‬ ‫ش ْك َر‬
‫علَﻰ‬
‫َو ُ‬
‫َ‬ ‫ﷲ‬
‫و‪...........‬و‪ ،............‬و‪ ،...............‬و‪.............‬‬

‫‪4‬‬
‫‪‬‬
‫إهـــــداء‬
‫إلﻰ حضرة سيد اﻷنبياء والمرسلين سيدنا محمد ‪.‬‬

‫ثم إلﻰ أحبائي ذكرتهم في أرجوزتي قائﻼ‪:‬‬


‫تَ ِل ْيــــــ ِه َما أَ َخـــــ َـواتِي َم ْحــــــب ُْوبَاتِي‬ ‫أَ ﱠو ُلـــــــ ُه ْم َوا ِلـ َد ِتـــــــي َو َو ِالـــــــدِي‬
‫أَ ْخ َب ُر ْونـــــــي َمفَ ِاتــــ ــ ْي َح ْالعُ ُلــــ ـ ْـو ِم‬ ‫ســاتِذِي ِفـي ْال َم ْع َهــ ِد ِمـ ْن َب ْعـ ِد ِه ْم‬
‫أَ َ‬
‫ار ْك ِل َمـــ ْن أَ ْذ ُكـ ـ ُرهُ ِفـــي د َ‬
‫ُعـ ـائِي‬ ‫َبـــ ِ‬ ‫فَ َيــا َمــ ْن َي ْســ َم ْع ُ‬
‫س َؤ ِالـــي َو َر َج ِائـــي‬

‫ثم إلﻰ معهد إنسان قرآني‪ ،‬مدرسة تربيت فيها‪.‬‬

‫ثم إلﻰ اﻷزهر الشريف الذي أغوص بحر العلم فيه‪.‬‬

‫ثم إلﻰ مشايخي الذين تلقيت منهم العلوم‪.‬‬

‫ثم إلﻰ إخواني وأصحابي طلبة العلم‪.‬‬

‫ثم إلﻰ حكومة محافظة آتشيه بدولة إندونيسيا التي منحت لي منحة دراسية‪.‬‬

‫ربنا يبارك في دنياهم وأخراهم‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫‪‬‬
‫تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور‬
‫فتحي حجازي اﻷجهوري اﻷزهري‬

‫كلمة وإرشاد‬
‫وحده‪ ،‬كما يليق بجﻼل وجهه‪ ،‬وعظيم سلطانه‪ ،‬ووافر آﻻئه‪ ،‬وسابغ نعمائه‪.‬‬ ‫الحمد‬
‫سنَ َما لَ ۡم يَعۡ لَ ۡم ﴾ ]العلق‪.[٥-٤ :‬‬
‫ٱﻹن ٰ َ‬ ‫علﱠ َم ِب ۡٱلقَلَ ِم ‪َ ٤‬‬
‫علﱠ َم ۡ ِ‬ ‫﴿ ٱلﱠذِي َ‬ ‫الحمد‬

‫علﱠ َمكَ َما‬


‫والصﻼة والسﻼم اﻷتمان اﻷكمﻼن علﻰ سيدنا محمد الذي قال له موﻻه‪َ ﴿ :‬و َ‬
‫ع ِظ ٗيما ﴾ ]النساء‪ [١١٣ :‬وعلﻰ آله اﻷطهار‪ ،‬وصحابته‬ ‫علَ ۡيكَ َ‬ ‫لَ ۡم تَ ُكن تَعۡ لَ ۚ ُم َو َكانَ فَ ۡ‬
‫ض ُل ٱ ﱠ ِ َ‬
‫المناصرين اﻷخيار‪ ،‬والتابعين لهم بإحسان ما دام الليل والنهار‪ ،‬وبعد‪.‬‬

‫فهذا الكتاب رسالة في الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية للباحث توكو‬
‫اﻷتشيهي‪ .‬فيها – بفضل ﷲ وجوده‪ -‬تعريف عام بالعلوم العربية والشرعية‪ ،‬وما يدور في‬
‫فلكها من العلوم اﻷخرى التي تعين الطالب للعلم علﻰ الوقوف علﻰ حدود المسائل العلمية‪،‬‬
‫إذا أراد الغوص في بحار العلوم الشرعية واﻹنسانية‪.‬‬

‫فهذا الكتاب مقدمة لما سيكون بتوفيق ﷲ من دراسات تخصصية تليق بطالب العلم في‬
‫مراحل حياته العلمية‪ .‬وبهذا يكون البحث مرادا لجميع الطﻼب وإعدادا لكل طالب يدخل‬
‫ساحة الجهاد في العلوم والمعارف علﻰ مدى الزمان والعلم يحتاج إلﻰ كل الزمان ثم يعود‬
‫]اﻹسراء‪:‬‬ ‫إلﻰ موﻻه الذي علمه وكرمه عند قوله تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و َما ٓ أُوتِيتُم ِ ّمنَ ۡٱل ِع ۡل ِم ِإ ﱠﻻ قَ ِل ٗيﻼ ﴾‬
‫‪.[٨٥‬‬

‫‪6‬‬
‫والباحث بهذا الجهد أراه أهﻼ للعلم والعرفان‪ ،‬ومستعدا للخوض في بحار العلوم في‬
‫كل ميدان علﻰ مدى الزمان سائﻼ المولﻰ الكريم له وﻷمثاله ولنا ولجميع المسلمين التوفيق‬
‫والسداد واﻹمداد إنه نعم المولﻰ ونعم النصير‬

‫راجي عفو موﻻه ورضاه‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬فتحي عبد الرحمن أحمد حجازي اﻷجهوري اﻷزهري‬

‫عضو هيئة التدريس بجامعة اﻷزهر‬


‫كلية اللغة العربية البﻼغة والنقد‬

‫‪ ٢٥‬صفر ‪ ١٤٤٣‬هـ‬

‫‪ ٣‬أكتوبر ‪ ٢٠٢١‬م‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
8
‫‪‬‬
‫تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري‬
‫رب العالمين‪ ،‬وأصلي وأسلم علﻰ خاتم رسله وصفوة خلقه سيدنا ونبينا‬ ‫الحمد‬
‫وحبيبنا سيدنا محمد وعلﻰ آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلﻰ يوم الدين‪ ،‬وبعد‪.‬‬
‫فقد قرأت كتاب ابننا الفاضل‪ ،‬طالب العلم الشرعي‪ ،‬والمجتهد اﻷلمعي‪ ،‬والمبتدئ‬
‫الزكي‪ /‬توكو محمد ألفن اﻹندونيسي اﻷشعري اﻷزهري الشافعي‪ ،‬طالب التفسير بكلية‬
‫أصول الدين القاهرة‪ ،‬ذات المجد المؤثل‪ ،‬حماها ﷲ وحفظ شيوخها وطﻼبها‪.‬‬
‫وكتابه الموسوم برسالة الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية‪ ،‬أتﻰ جامعا‬
‫وعرف بها وبأصحابها‬
‫ّ‬ ‫صل فيه صاحبه أطراف العلوم وفق مبادئ كل فن‪،‬‬
‫وماتعا‪ ،‬ح ّ‬
‫مراعيا تقديم الوسائل علﻰ المقاصد‪ ،‬وقد تجلت دقته في التنسيق والترتيب والتنوع الذي إن‬
‫دل فإنما يدل علﻰ صبره الدؤوب‪ ،‬وسعة ثقافته‪ ،‬ومﻼزمته لشيوخه وأساتذته‪ ،‬وعمل كهذا‬
‫قام به طالب مبتدئ يب ّ‬
‫شر بخير كبير ومستقبل زاهر له‪.‬‬
‫أسأل ﷲ أن ينفع بما قدّم قارئيه‪ ،‬وأن يجعل عمله دافعا لزمﻼئه كي يحذون حذوه‪ ،‬وأن‬
‫يو ّفقه ورفقاءه لما يحب ويرضﻰ‪.‬‬

‫وصلﻰ ﷲ علﻰ سيدنا محمد وعلﻰ آله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫القاهرة‪ ٣٠ ،‬ربيع اﻷول ‪ ١٤٤٣‬هـ‪ - .‬الموافق ‪ ٦‬نوفمبر ‪ ٢٠٢١‬م‪.‬‬

‫وكتبه راجي عفو ربه الباري‬


‫عبد الفتاح عبد الغني محمد العواري‬
‫أستاذ التفسير وعميد كلية أصول الدين سابقا جامعة اﻷزهر‬

‫‪9‬‬
10
‫تقريظ العﻼمة الدكتور‬
‫هشام الكامل الشافعي اﻷزهري‬
‫‪‬‬
‫وكفﻰ وصﻼة وسﻼما علﻰ عبده الذي‬ ‫وبه نستعين في أمور الدنيا والدين‪ ،‬الحمد‬
‫اصطفﻰ وعلﻰ آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد‪.‬‬

‫فقد اطلعت علﻰ هذا الكتاب النافع – إن شاء ﷲ تعالﻰ – المسمﻰ )رسالة الخطوات‬
‫اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية( تأليف الشيخ توكو محمد ألفن رهمدشاه اﻹندرافوري‬
‫فرأيته قد اهتم بمبادئ العلوم التي هي مفتاح لها مع ذكر الكتب لكل علم ﻹرشاد قاصده‬
‫وإعانة لكل طالب محب للعلم مع الترقي من المبتدئ إلﻰ المتوسط إلﻰ المنتهي بأسلوب‬
‫سهل ينتفع به طالب العلم من غير جهد أو تعب‪.‬‬

‫وقد فتح ﷲ علﻰ مؤلفه ويسر له سبل الكتابة مع كونه طالبا في المرحلة الجامعية وهذا‬
‫توفيق مبكر أسأل ﷲ تعالﻰ أن يديم عليه النعمة وأن يرزقه الفتح والقبول وأن يكون هذا‬
‫الكتاب سببا في نجاته وأهله ومشايخه من النار‪ ،‬آمين‪ ،‬آمين‪.‬‬

‫وصلﻰ ﷲ علﻰ سيدنا محمد وعلﻰ آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫كتبه‬
‫هشام الكامل حامد الشافعي اﻷزهري‬
‫غرة شهر ربيع اﻷول ‪ ١٤٤٣‬هـ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬


‫‪11‬‬
12
‫تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور‬
‫عبد الصمد باتوبارة اﻹندونيسي‬
‫‪‬‬
‫والصﻼة والسﻼم علﻰ من ﻻ نبي بعده وعلﻰ آله وصحبه ومن دعا بدعوته‬ ‫الحمد‬

‫واستن بسنته إلﻰ يوم لقاء ربه‪ ،‬أما بعد‪.‬‬

‫فإن العلوم الشرعية تتنوع بتنوعاتها واختﻼفاتها الكثيرة مع إنتاجاتها الفكرية‪ .‬وهي‬

‫دليل من أدلة فضائل اﻷمة المحمدية بحيث أرسل ﷲ تبارك وتعالﻰ إليهم ورثة اﻷنبياء جيﻼ‬

‫بعد جيل‪ .‬تعمقوا وتبحروا في شتﻰ العلوم والفنون وتركوا المجلدات الضخمة من الكتب‬

‫والمؤلفات‪.‬‬

‫ثم جاء عصر قصر الهمة وكثرة الغمة فاختصرت المفاهيم واﻻهتمام بالعلوم‬

‫الشرعية‪ .‬ووصلت اﻷمة إلﻰ مراحل ﻻ يستطيعون أن يفرقوا بين الفنون والمؤلفات وإن‬

‫كانت الكتب متوفرة وسهل الوصول إليها عبر شبكة اﻹنترنت لكنهم ﻻ يقدرون أن يرتبوا‬

‫هذه المصادر المهمة‪.‬‬

‫ثم ألهم ﷲ تعالﻰ أحدا من محبي العلوم الشرعية وهو توكو محمد الفن فكتب رسالة‬

‫سماها برسالة الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية شرح فيها ترتيب العلوم الشرعية‬

‫وتعريفاتها وتاريخها ومصادرها ومؤلفيها بطريقة موجزة‪.‬‬

‫فهذه الرسالة مهمة جدا بحيث ﻻ يستغني عنها المبتدي والمنتهي‬

‫عسﻰ أن تكون نافعة لكاتبها ولﻸمة اﻹسﻼمية بأسرها‬


‫‪13‬‬
‫آمين يا مجيب السائلين‬

‫رياو‪ ٢٤ ،‬صفر ‪ ١٤٤٣‬الهجرة ‪ ١ :‬اكتوبر ‪٢٠٢١‬‬

‫الدكتور عبد الصمد باتوبارة‬


‫أستاذ زائر في جامعة السلطان الشريف علي اﻹسﻼمية‬

‫بسلطنة بروني دار السﻼم‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪14‬‬
‫تقريظ فضيلة السيد أحمد الطلحي‬
‫‪‬‬
‫والصﻼة والسﻼم علﻰ سيدنا محمد رسول ﷲ وعلﻰ آله وصحبه ومن واﻻه‪،‬‬ ‫الحمد‬

‫وبعد‪:‬‬

‫فقط اطلعت علﻰ كتاب الخطوات اﻷولية في مبادئ العلوم الشرعية ﻷخي الموفق‬
‫توكو مح ّمد الفن رهمدشاه اﻹندرافوري اﻵتشيهي اﻷزهري‪ ..‬حفظه ﷲ وبارك فيه وفي‬
‫عمره وجهده وإني أشكرك علﻰ ما قدّم في هذه الرسالة من شروح ميسرة لطالب العلم في‬
‫كيفية اغتنام الوقت والسير علﻰ خطوات ثابتة وصحيحة للوصول للهدف اﻷسمﻰ واﻻنتفاع‬
‫بكل دقيقة ولحظة ونفس في تلقي العلوم الشرعية‪..‬‬

‫أسأل ﷲ لكم الفتح والتوفيق ونفع اﻷمة سعادة لقلب سيّدنا رسول ﷲ ﷺ ‪.‬‬

‫كتبه اﻷقل الﻼشيء‬

‫أحمد بن فوزي بن خليفة الطلحي‬


‫القاهرة المحروسة‪ ،‬في شهر ربيع اﻷنوار ‪.٢٠٢١ / ١٤٤٣‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪15‬‬
16
‫‪‬‬
‫المقدمة‬
‫الذي خلق اﻹنسان في أحسن تقويم وأمده بالفهم و َحبَاهُ بالتكريم‪ ،‬سبحانه رفع‬ ‫الحمد‬
‫وامتن علﻰ اﻹنسان فعلّمه ما لم يكن يعلم‪ ،‬وقال لنبيه الكريم ‪﴿ :‬‬ ‫ﱠ‬ ‫شأن العلم فأقسم بالقلم‪،‬‬

‫علَ ۡيكَ َ‬
‫ع ِظ ٗيما‬ ‫ض ُل ٱ ﱠ ِ َ‬ ‫ب َو ۡٱل ِح ۡك َمةَ َو َ‬
‫علﱠ َمكَ َما لَ ۡم تَ ُكن تَعۡ لَ ۚ ُم َو َكانَ فَ ۡ‬ ‫علَ ۡيكَ ۡٱل ِك ٰتَ َ‬
‫َوأَنزَ َل ٱ ﱠ ُ َ‬
‫﴾)‪.(١‬‬

‫وأشهد أن ﻻ إله إﻻ ﷲ وحده ﻻ شريك له الملك الحق المبين‪ ،‬أعز العلم وأهله وذ ﱠم‬
‫ت في النعيم المقيم لطﻼب العلم والعاملين به‪ .‬وأشهد أن سيدنا‬
‫الجهل وحزبه ورفع الدرجا ِ‬
‫محمدا ً عبد ﷲ ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه‪.‬‬

‫اللهم ص ِّل وسلم وبارك عليه وعلﻰ آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد‪.‬‬

‫فإنه ينبغي لطالب العلم أن يعرف مبادئ العلم الذي سيشرع في طلبه‪ ،‬من معرفة حدّه‪،‬‬
‫وموضوعية موضوعه‪ ،‬وثمرته‪ ،‬ونسبته بين العلوم‪ ،‬وفضله‪ ،‬وواضعه‪ ،‬واسمه‪ ،‬وما استُم ّد‬
‫منه‪ ،‬وحكم الشارع فيه‪ ،‬ومسائله‪ .‬وهذه المبادئ تسمﻰ بالمبادئ العشرة‪ .‬وقد ّ‬
‫نظمها العﻼمة‬
‫الشيخ أبو العرفان الصبان)‪ (٢‬في قوله‪:‬‬

‫)‪ (١‬سورة النساء‪ :‬آية ‪.١١٣‬‬


‫)‪ (٢‬هو أبو العرفان الشيخ محمد بن علي الصبان الشافعي‪ ،‬ولد بمصر وحفظ القرآن والمتون واجتهد في‬
‫طلب العلم وحضر علﻰ أشياخ عصره وجهابذة مصر وشيوخه‪ ،‬ولم يزل الشيخ الصبان يخدم العلم‬
‫ويدأب في تحصيله حتﻰ تمهر في العلوم العقلية والنقلية وقرأ الكتب المعتبرة في حياة أشياخه‪ ،‬وربﻰ‬
‫التﻼميذ واشتهر بالتحقيق والتدقيق والمناظرة والجدل وشاع ذكره وفضله بين العلماء بمصر والشام‪.‬‬
‫=‬
‫‪17‬‬
‫ْال َحــــ ﱡد َو ْال َم ْو ُ‬
‫ضـــ ْـوعُ ُثـــ ﱠم الثﱠ َمـــ َر ْه‬ ‫ـر ْه‬
‫شــــ َ‬
‫ع َ‬ ‫ِإ ﱠن َم َبــ ــادِي ُكــ ــ ِّل َفــ ـ ٍّ‬
‫ـن َ‬
‫ـار ْ‬
‫ع‬ ‫اﻻ ْســ ُم ْ ِ‬
‫اﻻ ْس ِت ْمـــ َدا ُد ُح ْكــ ُم ﱠ‬
‫الشــ ِ‬ ‫َو ْ ِ‬ ‫ضـــ ــلُهُ َو ْال َـو ِ‬
‫اضـــ ــ ْع‬ ‫َو ِن ْســـ ــ َبةٌ َوفَ ْ‬
‫الش ـرفَا)‪(١‬‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َو َم ـ ْن َد َرى ْال َج ِم ْي ـ َع َح ــازَ‬ ‫ض ِب ـ ْال َب ْع ِ‬
‫ض ا ْكت ََفـــﻰ‬ ‫ســا ِئ ُل َو ْالــ َب ْع ُ‬
‫َم َ‬

‫وقال العﻼمة المقري)‪:(٢‬‬

‫ومن مؤلفاته‪ :‬حاشيته علﻰ اﻷشموني التي سارت بها الركبان وشهد بدقتها أهل الفضائل والعرفان‪،‬‬ ‫=‬
‫وحاشية علﻰ شرح العصام علﻰ السمرقندية‪ ،‬وحاشية علﻰ شرح الملوي علﻰ السلم‪ ،‬ورسالة في علم‬
‫البيان‪ ،‬ورسالة عظيمة في آل البيت‪ ،‬ومنظومة في علم العروض وشرحها‪ ،‬ونظم أسماء أهل بدر‪،‬‬
‫وحاشية علﻰ آداب البحث‪ ،‬ومنظومة في مصطلح الحديث )ست مئة بيت(‪ ،‬ومثلثات في اللغة‪ ،‬ورسالة‬
‫في الهيئة‪ ،‬وحاشية علﻰ السعد في المعاني والبيان‪ ،‬ورسالتان علﻰ البسملة صغرى وكبرى‪ ،‬ورسالة‬
‫في مفعل‪ ،‬ومنظومة في ضبط رواة البخاري ومسلم‪ .‬توفي الشيخ الصبان في جمادى اﻷولﻰ سنة‬
‫‪١٢٠٦‬هـ‪ ،‬بعد أن توعك بالسعال وقصبة الرئة‪ ،‬وصلي عليه باﻷزهر في مشهد حافل ودفن بالبستان‪.‬‬
‫)‪ (١‬انظر‪ :‬حاشية الملوي علﻰ السلم‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد المقري التلمساني القرشي المالكي اﻷشعري‪ ،‬ولد سنة‬
‫‪٩٨٦‬هـ بمدينة تلمسان‪ ،‬وأصل أسرته من قرية مقرة التي تقع في منطقة المسيلة ببﻼد الزاب‪ ،‬نشأ‬
‫بمدينة تلمسان وطلب العلم فيها وكان من أهم شيوخه التلمسانيين عمه الشيخ سعيد المقري أمضﻰ خﻼل‬
‫سنواته في طلب العلم وحفظ القرآن الكريم وعلوم الشريعة‪ ،‬انتقل إلﻰ مدينة فاس في عهد السلطان‬
‫السعدي أحمد المنصور‪ ،‬ثم ذهب إلﻰ مراكش لكنه عاد إلﻰ مدينة فاس‪،‬‬
‫وبعد وفاة السلطان أحمد المنصور‪ ،‬عينه السلطان زيدان الناصر بن أحمد مفتيا وإماما لمسجد القرويين‬
‫سنة ‪ ١٦١٨‬م‪ ،‬لكنه في نفس العام قرر الرحيل ﻷداء فريضة الحج بمكة المكرمة‪ ،‬مر بمدينة القاهرة في‬
‫العام الموالي‪ ،‬ثم زار دمشق والقدس ثم توجه نحو مكة المكرمة وأخذ هنالك العلم وجلس للتدريس‬
‫بالحرم‪ ،‬ثم ذهب لدمشق مرة ثانية وجلس للتدريس في علوم الفقه‬
‫والحديث والتاريخ واللغة وأخذ يحدث الناس عن مفاخر وتاريخ اﻷندلس حيث أوقف نفسه لكتابة التاريخ‬
‫اﻷندلسي واستمر في تصنيفه وخﻼلها عاد إلﻰ القاهرة حيث وافته المنية سنة ‪١٠٤١‬هـ الموافق لسنة‬
‫‪ ١٦٣١‬م‪ .‬ومن أشهر مؤلفاته‪ :‬الرحلة إلﻰ المغرب والمشرق‪ ،‬نفح الطيب من غصن اﻷندلس الرطيب‪،‬‬
‫=‬
‫‪18‬‬
‫ِع ْلـــــ ًما ِب َحــــ ِ ّد ِه َو َم ْو ُ‬
‫ضــــ ْـوعٍ َتــــ َﻼ‬ ‫ام َفـــــــنا فَ ْلـي َُقـــــــ ِ ّد ْم أَ ﱠو َﻻ‬ ‫َمــــ ـ ْ‬
‫ـن َر َ‬
‫ضـــــلُهُ َو ُحـــــ ْك ٌم يٌ ْعت ََمــــ ْد‬
‫ِمـــــ ْنهُ َوفَ ْ‬ ‫اضــــ ٌع َو ِنــــ ْس َبةٌ َو َمــــا ْ‬
‫اســـت ُ ِم ْد‬ ‫َو َو ِ‬
‫ع ْشــــ ٌر ِل ْلـــــ ُمنَﻰ َو َ‬
‫ســـــا ِئ ْل‬ ‫َفـــــ ِت ْلكَ َ‬ ‫اســـــ ٌم َو َمــــا أَ َفـــــا َد َو ْال َم َ‬
‫ســـــا ِئ ْل‬ ‫َو ْ‬
‫ا ْنت َصـ ْر)‪(١‬‬
‫َ‬ ‫َو َم ْن يَ ُك ْن َيـد ِْري َج ِم ْيعَ َهـا‬ ‫َصـ ْر‬ ‫علَﻰ ْالبَ ْع ِ‬
‫ض ا ْقت َ‬ ‫ض ُه ْم ِم ْن َها َ‬
‫َوبَ ْع ُ‬

‫وقال العﻼمة أبو العباس أحمد ابن زكري)‪:(٢‬‬


‫ع َلــ ــﻰ ُمــ ـ َرادِي‬ ‫َو ِتــ ـ ْـلكَ َع ْشــ ـ َ‬
‫ـرة ٌ َ‬ ‫ب ِفــ ـي ْال َم َبــ ــادِي‬
‫َفــ ـأ َ ﱠو ُل ْاﻷ َ ْبــ ـ َـوا ِ‬
‫ار ْ‬
‫ع‬ ‫ِس ـ ُم‪ْ ،‬اﻻ ْ‬
‫ِس ـ ِت ْم َدادُ‪ُ ،‬ح ْك ـ ُم ﱠ‬
‫الش ـ ِ‬ ‫َو ْاﻻ ْ‬ ‫ضــ ْوعُ‪ُ ،‬ثــ ﱠم ْال َو ِ‬
‫اضــ ْع‬ ‫ْال َحــدﱡ‪َ ،‬و ْال َم ْو ُ‬
‫َو ِنــــــ ــ ْسبَةٌ‪َ ،‬فــــــ ــائِ َدة ٌ َج ِلــــــ ــ ْيلَ ْة‬ ‫ضــــــ ْيلَ ْة‬
‫ســــــائِ ِل‪ْ ،‬الفَ ِ‬
‫َصـــــ ﱡو ُر ْال َم َ‬
‫ت َ‬
‫ينِيـ ْ‬
‫ــط)‪(٣‬‬ ‫ِي ْال ــعَ ْش َرةِ َم ْي ـ ُ‬
‫ـزهَا َ‬ ‫بِفَ ْه ـ ِم ذ ْ‬ ‫ب ِع ْلــ ٍم أَ ْن ي ُِح ْ‬
‫يـــط‬ ‫ع َلــﻰ َ‬
‫ط ِالــ ِ‬ ‫َحــ ﱞق َ‬

‫أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض‪ ،‬روضة اﻷنس العاطرة اﻷنفاس في ذكر من لقيته من علماء‬ ‫=‬
‫مراكش وفاس‪ ،‬حسن الثنا في العفو عمن جنﻰ‪ ،‬عرف النشق في أخبار دمشق‪ ،‬إضاءة الدجنة في عقائد‬
‫أهل السنة‪ ،‬زهر الكمامة في العمامة‪.‬‬
‫)‪ (١‬انظر‪ :‬إضاءة ال ﱡد ُجـ ﱠنـة في اعتقاد أهل السنة‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو أبو العباس أحمد بن محمد بن زكري المانوي المغراوي التلمساني‪ ،‬والمغراوي نسبة إلﻰ قبيلة‬
‫مغراوة البربرية‪ ،‬وهي فرع من قبيلة صنهاجة المشهورة‪ ،‬ولد بمدينة تلمسان حوالي سنة ‪٨٣٠‬‬
‫هـ‪ ،‬في عهد السلطان الزياني أبي العباس أحمد المتوكل‪ ،‬توفي والده وهو صغير‪ .‬ومن مؤلفاته؛‬
‫معلم الطﻼب بما لﻸحاديث من اﻷلقاب في مصطلح الحديث‪ ،‬والمنظومة الكبرى في علم الكﻼم‬
‫المسماة‪ :‬محصل المقاصد مما به تعتبر العقائد‪ ،‬وبغية الطالب شرح عقيدة ابن الحاجب‪ ،‬غاية‬
‫المرام شرح مقدمة اﻹمام‪ ،‬في أصول الفقه‪ ،‬مسائل القضاء والفتيا ‪ ،.‬أجوبة وفتاوى مختلفة‪ .‬وتوفي‬
‫‪ ‬سنة ‪ ٨٩٩‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬ناط – ينيط – نيطا ً‪ :‬بعُد‪ .‬راجع‪ :‬تاج العروس‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫َ‬
‫طلَ ـبْ )‪(١‬‬ ‫ْص ـ ًرا ِل َم ــا‬
‫ـر ُمب ِ‬
‫ص ْي ـ ُ‬
‫ِب ــ َها يَ ِ‬ ‫الشــ ُر ْوع ِفــي ال ﱠ‬
‫ط َلــبْ‬ ‫ســ ْع ِي ِه قَ ْبــ َل ﱡ‬
‫ِب َ‬
‫ِ‬
‫فمن أراد أن يشرع في طلب أي علم من العلوم فليبدأ بإحاطة مبادئه قبل غوصه في‬
‫ذلك العلم‪ ،‬فهي لحاويها تثبيت‪ ،‬وتمكين‪ ،‬وتأهيل للدخول إلﻰ دراسته التأصيلية‪.‬‬

‫فالعبد الفقير اعتنﻰ في تأليف هذا الكتاب ليساعد طلبة العلم المبتدئين أمثاله في معرفة‬
‫المبادئ العشرة للعلوم الشرعية‪ ،‬وخاصة العلوم المتكاثرة دراستها لدى طلبة العلم الشرعي‪.‬‬
‫وقد سبق التأليف في هذا العنوان مؤلفات عديدة من التراث والمعاصر‪ .‬ولكن الفقير سلك‬
‫سبيل اﻹيجاز في هذا التأليف‪ ،‬مع سرد خريطة للعلوم الشرعية‪ ،‬وذكر أهم الكتب المؤلّفة‬

‫ت ْاﻷ َ ﱠو ِليﱠ ِة فِي َمبَاد ِ‬


‫ِئ ا ْلعُلُ ْو ِم الش ْﱠر ِعيﱠ ِة«‪ .‬راجيا من ﷲ تعالﻰ‬ ‫سالَةُ ا ْل ُخ ُ‬
‫ط َوا ِ‬ ‫فيها‪ ،‬وس ّماه » ِر َ‬
‫القبول‪ ،‬والنفع به لطلبة العلم في الدارين آمين‪.‬‬
‫ـي إِ ﱠﻻ ِســــتْ ُرهُ ُمتَـ َج ِّـلـــ َـﻼ‬
‫َو َمــــا ِلـــ َ‬ ‫امي َو ُقــ ﱠوتِي‬ ‫َو ِبــا ِ َحــ ْو ِلي َوا ْعتِ َ‬
‫صــ ِ‬
‫متـَـو ِ ّ‬
‫ك َﻼ)‪(٢‬‬
‫عا ُ َ‬
‫ار ً‬ ‫َعلَيْكَ ا ْعتِ َمـادِي َ‬
‫ضـ ِ‬ ‫فَ َيــا َربّ ِ أ َ ْنــتَ ﷲُ َح ْســبِي َو ِعد ِﱠتـــي‬

‫وصلﻰ ﷲ علﻰ سيدنا محمد وعلﻰ آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫الفقير إلى لطف ربه‬

‫اﻹسكندرية‪ ١٩ ،‬محرم ‪ ١٤٤٣‬هـ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬


‫)‪ (١‬انظر‪ :‬محصل المقاصد‪ ،‬للشيخ أحمد بن محمد بن زكري التلمساني‪ ،‬وهي منظومة مخطوطة تزيد‬
‫أبياتها علﻰ ألف وخمس مائة بيت‪.‬‬
‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬منظومة حرز اﻷماني ووجه التهاني المشهور بمتن الشاطبية لﻺمام قاسم بن فيره بن خلف بن‬
‫أحمد الشاطبي الرعيني اﻷندلسي‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫العنصر اﻷول‬
‫اﻷولية‬
‫في التعريف بالخطوات ّ‬

‫تعريف الخطوات اﻷولية من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪.‬‬


‫أوﻻ‪ :‬تعريف الخطوات‪:‬‬

‫الخطوات في اللغة‪ :‬جمع خطوة‪ ،‬من خطا – يخطو‪.‬‬

‫اﻷولية‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف ّ‬
‫اﻷولية في اللغة‪ :‬منسوبة إلﻰ اﻷول‪ ،‬والتاء تابعة نعتا لكلمة قبلها‪ .‬بمعنﻰ اﻹبتدائي‬
‫واﻷساسي‪.‬‬

‫وأعني بالخطوات اﻷولية‪ :‬بداية الطريق التي يسير عليها الطالب في مقدمة طلبه‬
‫أي علم‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪21‬‬
‫العنصر الثاني‬
‫في التعريف بمبادئ العلوم الشرعية‬
‫تعريف مبادئ العلوم الشرعية من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪.‬‬
‫وبداية‪ ،‬ما بدأ به الشيء‪،‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬تعريف المبادئ‪ :‬جمع مبدأ‪ ،‬من بدأ ‪ -‬يب َدأ – بدأة‬
‫)‪(١‬‬

‫أي‪ :‬أساسه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف العلوم‪ :‬جمع علم‪ ،‬من ع ِلم – يعلَم ‪ -‬علماً‪ .‬وفي معجم الغني‪ :‬العلوم‬
‫جمع علم بمعنﻰ المعرفة واليقين واﻹتقان‪ ،‬قصد به ثﻼثة أشياء؛ إدراك الشيء بحقيقته‪ ،‬كما‬
‫قاله الراغب)‪ ،(٢‬وهو كقول شيخ اﻹسﻼم‪ :‬إدراك الشيء علﻰ ما هو به‪ ،‬ويطلق حقيقة عرفية‬
‫علﻰ القواعد المدونة وعلﻰ الملكة)‪ (٣‬التي يقتدر بها علﻰ إدراكات جزئية)‪.(٤‬‬

‫ثالثا‪ :‬تعريف الشرعية‪:‬‬


‫يشرع – شرعاً‪ .‬والشرع بالكسر مأخوذ‬ ‫في اللغة‪ :‬منسوبة إلﻰ الشرع‪ ،‬من َ‬
‫شرع – َ‬
‫من الشريعة وهو مورد الناس للماء ويسمﻰ هذا المورد بذلك لظهوره لجميع الناس‬
‫ض ْ‬
‫رت إلﻰ مورد الماء‪ .‬فقد ورد في قوله‬ ‫ْ‬
‫شرعت اﻹبل‪ ،‬أي ح َ‬ ‫ومعرفتهم به‪ ،‬ومنه قولهم‪:‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬معجم الغني‪.‬‬


‫)‪ (٢‬هو الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب اﻷصفهاني‪ .‬أديب‪ ،‬لغوي‪ ،‬حكيم‪ ،‬مفسر‪ ،‬ومن‬
‫تصانيفه؛ المفردات في ألفاظ القرآن‪ ،‬وتحقيق البيان في تأويل القرآن‪ ،‬توفي سنة ‪ ٥٠٢‬هـ‪) .‬انظر‪:‬‬
‫معجم الؤلفين(‪.‬‬
‫)‪ (٣‬الملكة‪ :‬كيفية راسخة في النفس يقتدر بها علﻰ إدراك العلوم‪.‬‬
‫)‪ (٤‬انظر‪ :‬حاشية اﻹمام البيجوري علﻰ جوهرة التوحيد‪ ،‬المسمﻰ‪ :‬تحفة المريد علﻰ جوهرة التوحيد‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ِي أ َ ۡو َح ۡينَا ٓ ِإلَ ۡيكَ ﴾)‪ .(١‬ومعنﻰ شرع‬
‫ص ٰﻰ بِ ِهۦ نُوحٗ ا َوٱلﱠذ ٓ‬ ‫ع لَ ُكم ِ ّمنَ ٱل ّد ِ‬
‫ِين َما َو ﱠ‬ ‫تعالﻰ‪ ﴿ :‬ش ََر َ‬
‫س ﱠن الشريعة‪.‬‬
‫ض َح‪ ،‬و َبيﱠنَ ‪ ،‬و َ‬
‫وأو َ‬
‫وعرفكم‪ْ ،‬‬
‫ﱠ‬ ‫في هذه اﻵية هو فتح لكم‪،‬‬

‫في اﻻصطﻼح‪ :‬ما شرعه ﷲ لعباده من الدين‪ ،‬مثل الحدود‪ ،‬والصﻼة‪ ،‬والحج‪ ،‬وغير‬
‫ذلك‪ .‬وإنما سمي شريعة ﻷنه يقصد ويلجأ إليه‪ ،‬كما يلجأ إلﻰ الماء عند العطش‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تعريف العلوم الشرعية على تركيبها اﻹضافي‪ :‬العلوم التي تختص بدراسة‬
‫ما أنزل ﷲ علﻰ رسوله من أحكام‪ ،‬وما يوصل إلﻰ فهم هذه اﻷحكام من علوم‪.‬‬

‫فتعريف مبادئ العلوم الشرعية على تركيبها اﻹضافي‪ :‬اﻷسس التي يبدأ بمعرفتها‬
‫الطالب في طلب العلوم الشرعية‪ .‬وهي عشرة أشياء علﻰ قول الجمهور‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬الح ّد‪ :‬تعريف العلم لتمييزه عن غيره وشرح ماهيته‪.‬‬


‫ّ‬
‫ثانيا‪ :‬الموضوع‪ :‬ما يبحث فيه )هذا العلم( عن عوارضه الذاتية)‪ ،(٢‬وقد يستخرج منه‬
‫التعريف‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الثمرة‪ :‬فائدة هذا العلم الذي تعود علﻰ الطالب من خﻼل دراسته له‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬نسبته‪ :‬نسبة هذا العلم إلﻰ غيره من العلوم والتداخل الذي بينهما‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬فضله‪ :‬فضل تعلم هذا العلم‪ ،‬ومكانته بين العلوم‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬الواضع‪ :‬أول من وضع هذا العلم وأسسه‪ ،‬الذي نقله وفصله‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬اﻻسم‪ :‬اسم هذا الفن وما يطلق عليه عند اﻷوائل واﻷواخر من مسميات‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬استمداده‪ :‬من أين يستمد هذا العلم أصوله وأحكامه‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬حكم الشارع‪ :‬حكم الشروع في تعلم هذا العلم‪ ،‬وما الحد الذي يسقط به‬

‫)‪ (١‬سورة شورى‪ :‬آية ‪.١٣‬‬


‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬رسالة تحقيق مبادئ العلوم اﻷحد عشر للعﻼمة الشيخ علي الصالحي المالكي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الواجب الفردي أو الجماعي‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬المسائل‪ :‬المسائل التي تذكر في مباحث العلم وأبوابه‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪24‬‬
‫العنصر الثالث‬
‫خريطة العلوم الشرعية‬

‫‪25‬‬
‫العنصر الرابع‬
‫علوم المقاصد وعلوم الوسائل‬
‫سم العلماء العلوم الشرعية إلﻰ قسمين‪:‬‬
‫ق ّ‬

‫‪ -‬علوم المقاصد أو علوم الغايات‪.‬‬

‫‪ -‬علوم الوسائل أو علوم اﻵﻻت‪.‬‬

‫علوم المقاصد‪:‬‬

‫صد – يقصد ‪-‬قصدا‪ ،‬وكلمة المقاصد عند أهل‬


‫مقصد‪ ،‬وهي مشتقة من ق َ‬
‫ِ‬ ‫لغة‪ :‬جمع‬
‫اللغة العربية لها معان عديدة‪ ،‬ومن هذه المعاني؛‬

‫علَﻰ ٱ ﱠ ِ قَصۡ ُد ٱل ﱠ‬
‫سبِي ِل﴾)‪.(١‬‬ ‫‪ -‬استقامة الطريق‪ :‬ومنه قوله تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و َ‬
‫‪ -‬العدل والوسط بين الطرفين‪ :‬وهو ما بين اﻹفراط والتفريط‪ ،‬والعدل وال َجور‪ ،‬ومنه‬

‫قوله تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و ِم ۡن ُهم ﱡم ۡقت ِ‬


‫َصد‪.(٢)﴾ ٞ‬‬

‫‪ -‬اﻻعتماد واﻻعتزام وطلب الشيء وإثباته‪ ،‬تقول‪) :‬قصدت الشيء‪ ،‬وله‪ ،‬وإليه قصدًا(‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬فهي العلوم الباحثة في اﻷحكام الشرعية المتعلقة بأفعال المكلفين من كيفية‬
‫اﻻعتقاد وهي علم التوحيد‪ ،‬وكيفية العمل الظاهر وهي علم الفقه‪ ،‬وكيفية العمل الباطن وهي‬
‫التصوف‪ .‬وسميت بالمقاصد ﻷن هي التي من أجلها خلق اﻹنسان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علم‬

‫)‪ (١‬سورة النحل‪ :‬آية ‪.٩‬‬


‫)‪ (٢‬سورة فاطر‪ :‬آية ‪.٣٢‬‬

‫‪26‬‬
‫نس ِإ ﱠﻻ ِليَعۡ بُد ِ‬
‫ُون ﴾)‪.(١‬‬ ‫‪ -‬لعبادته وتوحيده‪ ،‬قال تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و َما َخلَ ۡقتُ ۡٱل ِج ﱠن َو ۡ ِ‬
‫ٱﻹ َ‬
‫ٱستَعۡ َم َر ُك ۡم فِي َها ﴾)‪.(٢‬‬ ‫شأ َ ُكم ِ ّمنَ ۡٱﻷ َ ۡر ِ‬
‫ض َو ۡ‬ ‫‪ -‬وعمارة اﻷرض‪ ،‬قال تعالﻰ‪ ﴿ :‬ه َُو أَن َ‬
‫‪ -‬وتزكية النفس‪ ،‬قال تعالﻰ‪ ﴿ :‬قَ ۡد أ َ ۡفلَ َح َمن زَ ﱠك ٰى َها ﴾)‪.(٣‬‬

‫وأما علوم الوسائل‪:‬‬


‫لغة‪ :‬جمع وسيلة‪ ،‬وقال ابن منظور‪ :‬الوسيلة‪ :‬المنزلة عند الملك‪ .‬والوسيلة‪ :‬الدرجة‪.‬‬
‫تقرب به إليه‪ .‬والواسل‪ :‬الراغب‬
‫سل فﻼن إلﻰ ﷲ وسيلة إذا عمل عمﻼ ّ‬
‫والوسيلة‪ :‬القربة‪ .‬وو ّ‬
‫تقرب إليه بعمل)‪.(٤‬‬
‫سل إليه بوسيلة‪ ،‬إذا ّ‬
‫إلﻰ ﷲ‪ ،‬وتو ّ‬

‫اصطﻼحا‪ :‬فهي العلوم التي يُفهم بها نصوص الكتاب والسنة‪ ،‬وهي العلوم التي تكون‬
‫صل علوم المقاصد‪ .‬كعلوم اللغة العربية‪ ،‬وعلم المنطق‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫آلة يستطيع بها الطالب أن يح ّ‬
‫وسميت بالوسائل ﻷنها تكون وسيلة لتحصيل علوم المقاصد‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬سورة الذاريات‪ :‬آية ‪.٥٦‬‬


‫)‪ (٢‬سورة هود‪ :‬آية ‪.٦١‬‬
‫)‪ (٣‬سورة الشمس‪ :‬آية ‪.٩‬‬
‫)‪ (٤‬انظر‪ :‬لسان العرب‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫العنصر الخامس‬
‫علوم المقاصد ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها‬

‫‪‬‬ ‫ّأوﻻ‪ :‬علم التوحيد‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬مصدر من و ّحد – يو ّحد – توحيدا‪ ،‬أي جعل الشيء واحدا‪ .‬ومنه قولهم‪:‬‬
‫و ّحد البلدة؛ أي جعلها واحدة تحت حاكم واحد‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪:‬‬

‫‪ -‬باعتبار الجهة الذاتية‪ :‬علم يبحث عن المعلوم من حيث إثبات العقائد الدينية أو‬
‫وسائلها‪.‬‬

‫‪ -‬وأما باعتبار الجهة العرضية‪ :‬علم يقتدر معه علﻰ إثبات العقائد الدينية بإيراد‬
‫الحجج عليها ودفع الشبه عنها)‪.(١‬‬

‫موضوعه‪ :‬المعلوم الشامل للموجود‪ ،‬والمعدوم‪ ،‬والحال‪ ،‬من حيث إثبات العقائد‬
‫الدينية‪ ،‬أو وسائل العقائد التي تذكر في علم التوحيد‪ ،‬من مباحث النظر والعلم‪ ،‬والدليل‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬أمور متعددة باعتبارات مختلفة‪:‬‬

‫‪ -‬بالنظر إلﻰ قوة الشخص الفكرية‪ :‬اﻻنتقال من التقليد المحض‪ ،‬إلﻰ أعلﻰ درجات‬
‫اليقين‪.‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬كتاب القول السديد في علم التوحيد‪ .‬تأليف‪ :‬فضيلة اﻷستاذ الشيخ محمود أبو دقيقة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬بالنظر إلﻰ تكميل الغير وإقناعه‪ :‬إرشاد المسترشد‪ ،‬وإيضاح الدليل له‪ ،‬وإلزام‬
‫المعاند بإقامة الحجة عليه‪.‬‬

‫‪ -‬بالنظر إلﻰ أصول اﻹسﻼم‪ :‬حفظ قواعد الدين عن أن تزلزلها شبه المبطلين‪.‬‬

‫‪ -‬بالنظر إلﻰ فروع الدين‪ :‬بناء العلوم الشرعية عليه‪ ،‬فإنه إذا لم يثبت وجود‬
‫صانع)‪ ،(١‬قادر‪ ،‬مرسل للرسل‪ ،‬مكلف‪ ،‬منزل للكتب‪ ،‬لم يتصور علم تفسير‪ ،‬أو حديث‪ ،‬أو‬
‫فقه‪ ،‬أو أصول‪.‬‬

‫‪ -‬بالنظر إلﻰ الشخص في قوته العلمية)‪ :(٢‬اﻹخﻼص في العمل‪.‬‬

‫‪ -‬والفائدة العامة التي تجمع هذه الجهات كلها‪ :‬الفوز بسعادة الدارين)‪.(٣‬‬

‫نسبته‪ :‬أصل العلوم الشرعية وما سواه فرع‪ ،‬وهو اﻷساس لهذا الدين‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف أنواع العلوم الشرعية وأفضلها مقاما‪ .‬حيث قال رسول ﷲ ‪‬‬
‫عن معاذ بن جبل ‪ ‬أن النبي ‪ ‬قال‪) :‬يا ُمعاذ‪ ،‬أتَد ِْري ما َح ﱡ‬
‫ق ﱠ على ال ِعباد؟ قال‪ :‬ﱠ ُ‬
‫ورسولُهُ أعْلم‪ ،‬قال‪ْ :‬‬
‫أن يَ ْعبُدُوه وﻻ يُش ِْركُوا به شيئا( رواه البخاري‪.‬‬ ‫َ‬

‫واضعه‪ :‬أول من وضع قواعده ورتّبها‪ :‬اﻹمام أبو الحسن اﻷشعري)‪ ،(٤‬وأبو منصور‬

‫)‪ (١‬أي‪ :‬موجد للعالم وخالق له‪.‬‬


‫)‪ (٢‬أي‪ :‬أداؤه من الواجب عليه من التكاليف الشرعية‪.‬‬
‫)‪ (٣‬انظر‪ :‬كتاب القول السديد في علم التوحيد‪ .‬تأليف‪ :‬فضيلة اﻷستاذ الشيخ محمود أبو دقيقة‪.‬‬
‫)‪ (٤‬هو أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد ﷲ بن موسﻰ ابن‬
‫أمير البصرة بﻼل بن أبي بردة بن صاحب رسول ﷲ ‪ ‬أبي موسﻰ عبد ﷲ بن قيس اﻷشعري اليماني‬
‫البصري‪ ،‬ولد سنة ‪ ٢٦٠‬هـ‪ ،‬كان من كبار اﻷئمة المجتهدين والمجددين الذين حافظوا علﻰ عقيدة‬
‫المسلمين واضحةً نق ﱠيةً‪ ،‬وتبعه جماهير العلماء علﻰ ِ ّ‬
‫مر العصور حتﻰ يومنا الحاضر‪ .‬وكان في أول‬
‫وتبرأ من اﻷقوال التي كان يقولها المعتزلة‪ ،‬من‬
‫ﱠ‬ ‫حياته علﻰ مذهب اﻻعتزال‪ ،‬ثم تاب وتراجع بعد ذلك‪،‬‬
‫القول بخلق القرآن وأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلتين‪ ،‬وغير ذلك من أقوالهم‪ ،‬وأصبح أهل‬
‫=‬
‫‪29‬‬
‫الماتريدي)‪ .(١‬وقال ابن حجر الهيتمي ‪) :‬نُسب علم الكﻼم إلﻰ اﻷشعري‪ ،‬ﻷنه بيّن مناهج‬
‫اﻷولين‪ ،‬ولخص موارد البراهين‪ ،‬ولم يُحدث فيه بعد السلف إﻻ مجرد اﻷلقاب‬
‫واﻻصطﻼحات‪ ،‬وقد حدث ذلك في كل فن من فنون العلم()‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم التوحيد‪ ،‬وعلم الكﻼم‪ ،‬وعلم أصول الدين‪ ،‬وقال اليوسي)‪) :(٣‬ويقال‪ :‬بحذف‬
‫لفظة )علم( في الثﻼثة‪ ،‬فتكون اﻷلقاب ستة‪ ،‬وبعضهم يسميه العلم اﻹلهي()‪ ،(٤‬وعلم العقائد‪،‬‬
‫وس ّماه أبو حنيفة)‪ (٥‬بالفقه اﻷكبر‪.‬‬

‫السنة ينتسبون إليه‪ ،‬حتﻰ لقب بإمام أهل السنة والجماعة‪ .‬وقد نبغ اﻹمام اﻷشعري في العلوم العقلية‪،‬‬ ‫=‬
‫واشتهر بقوة الجدال والمناظرة بجانب محافظته علﻰ النقل‪ .‬وبجانب براعته في علم الكﻼم‪ ،‬كان أيضا ً‬
‫فقيها ً وعالما ً ومحدثا ً‪ ،‬يميل كثيرا ً إلﻰ حياة الزهد والبساطة‪ ،‬وكان متصوفا ً في أغلب سلوكه‪ .‬وقد بلغت‬
‫مؤلفاته نحو مائتي كتاب‪ .‬وقيل‪ :‬بلغت مصنفاته ثﻼثمائة كتاب‪ ،‬وتوفي ببغداد سنة ‪ ٣٢٤‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬هو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي السمرقندي‪ ،‬نسبته إلﻰ ماتريد أو ماتريت )بضم‬
‫التاء( وهي محلة بسمرقند في بﻼد ما وراء النهر‪ ،‬ويوصف بالماتريدي تارة‪ ،‬وأحيا ًنا تضاف نسبته إلﻰ‬
‫سمرقند‪ ،‬من علماء الكﻼم ومن كتبه؛ التوحيد‪ ،‬وأوهام المعتزلة‪ ،‬والرد علﻰ القرامطة‪ ،‬ومآخذ الشرائع‬
‫في أصول الفقه‪ ،‬وكتاب الجدل‪ ،‬وتأويﻼت القرآن‪ ،‬وتأويﻼت أهل السنة‪ ،‬وشرح الفقه اﻷكبر المنسوب‬
‫لﻺمام أبي حنيفة‪ .‬وتوفي بسمرقند سنة ‪ ٣٣٣‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬الفتاوى الحديثية‪.‬‬
‫)‪ (٣‬هو أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد المغربي‪ ،‬نور الدين المالكي‪ ،‬شيخ مشايخ المغرب علﻰ اﻹطﻼق‪،‬‬
‫اﻹمام الذي وقع علﻰ علمه وصﻼحه اﻻتفاق‪ ،‬ولد سنة ‪ ١٠٤٠‬هـ‪ ،‬ومن مؤلفاته؛ حاشية علﻰ شرح كبرى‬
‫السنوسي‪ ،‬والقانون في العلوم‪ ،‬والكوكب الساطع في شرح جمع الجوامع‪ ،‬وفهرسة‪ .‬توفي سنة ‪ ١١١١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٤‬حاشيته علﻰ كبرى السنوسي‪.‬‬
‫ي‪ .‬ولد بالكوفة سنة ‪ ٨٠‬هـ‪ .‬فقيه وعالم‪ ،‬وأول اﻷئمة‬ ‫ُ‬
‫مرزبان الكوف ّ‬ ‫)‪ (٥‬هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن‬
‫اﻷربعة عند أهل السنة والجماعة‪ ،‬وصاحب المذهب الحنفي في الفقه اﻹسﻼمي‪ .‬اشتهر بعلمه الغزير‬
‫وأخﻼقه الحسنة‪ ،‬حتﻰ قال فيه اﻹمام الشافعي‪) :‬من أراد أن يتب ﱠحر في الفقه فهو عيال علﻰ أبي حنيفة(‪،‬‬
‫ويُعد أبو حنيفة من التابعين‪ ،‬فقد لقي عددا ً من الصحابة منهم أنس بن مالك‪ ،‬وكان معروفا ً بالورع‬
‫=‬
‫‪30‬‬
‫استمداده‪ :‬من اﻷدلة النقلية والعقلية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪:‬‬


‫‪ -‬فرض عين‪:‬علﻰ كل مكلف‪ ،‬ولو بأدلة إجمالية‪ ،‬كأن يعرف وجوده تعالﻰ بكونه‬
‫خالقا للعالم‪.‬‬

‫‪ -‬فرض كفاية‪ :‬علﻰ بعض اﻷمة‪ ،‬بأن يقدر علﻰ دفع الشبه باﻷدلة التفصيلية‪ ،‬إذا قام‬
‫بها بعض اﻷمة سقط الطلب عن الباقين)‪.(١‬‬

‫مسائله‪ :‬ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حق ﷲ تعالﻰ‪ ،‬وكذلك ما يجب وما‬
‫يستحيل وما يجوز في حق اﻷنبياء والرسل‪ ،‬والسمعيات‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم التوحيد‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫منظومة عقيدة العوام)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫خﻼصة الكﻼم شرح نظم عقيدة العوام)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫نور الظﻼم شرح منظومة عقيدة العوام)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬

‫وكثرة العبادة والوقار واﻹخﻼص وقوة الشخصية‪ .‬كان أبو حنيفة يعتمد في فقهه علﻰ ستة مصادر هي‪:‬‬ ‫=‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬والسنة النبوية‪ ،‬واﻹجماع‪ ،‬والقياس‪ ،‬واﻻستحسان‪ ،‬والعُرف والعادة‪ .‬ومن أهم مؤلفاته؛‬
‫الفقه اﻷكبر‪ ،‬وكتاب الرد علﻰ القادرية‪ ،‬والعالم والمعلم‪ ،‬والفقه اﻷبسط‪ ،‬وكتاب اختيار الصحابة‪،‬‬
‫وكتاب الجامع‪ ،‬وكتاب اﻷوسط‪ ،‬ورسالة أبو حنيفة إلﻰ عثمان البيتي‪ ،‬ووصية اﻹمام أبو حنيفة في‬
‫التوحيد‪ .‬توفي سنة ‪ ١٥٠‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬انظر‪ :‬العقائد الدرية شرح متن السنوسية‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للشيخ السيد الشريف أبي الفوز أحمد بن محمد بن رمضان المكي المرزوقي المالكي الحسيني‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للشيخ الدكتور هشام الكامل حامد موسﻰ الشافعي اﻷزهري‪ .‬وهو شرح علﻰ نظم عقيدة العوام للشيخ‬
‫السيد الشريف أبي الفوز أحمد بن محمد بن رمضان المكي المرزوقي المالكي الحسيني‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫كفاية العوام)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق المقام علﻰ كفاية العوام)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح تيجان الدراري علﻰ رسالة الباجوري في التوحيد)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫تقريب العقائد السنية باﻷدلة القرآنية)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح الخريدة البهية )‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫البهجة السنية شرح الخريدة البهية)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية العﻼمة الصاوي علﻰ شرح الخريدة البهية)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫حاشية الصاوي علﻰ جوهرة التوحيد)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬
‫تحفة المريد علﻰ جوهرة التوحيد)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫)=‪ (١‬للشيخ العالم العﻼمة أبي عبد المعطي محمد بن عمر بن علي نووي الجاوي البنتني التناري‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للشيخ العﻼمة محمد الفضالي اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام الفقيه إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي‪ .‬وهو شرح علﻰ كفاية العوام لشيخه العﻼمة‬
‫محمد الفضالي اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للشيخ العالم العﻼمة أبي عبد المعطي محمد بن عمر بن علي نووي الجاوي البنتني التناري‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة محمد بن أحمد بن محمد المالكي المشهور بالشيخ عليش‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي المشهور بالشيخ الدردير‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للشيخ حسن محمد المشاط‪ .‬وهو شرح علﻰ الخريدة البهية لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد‬
‫العدوي المالكي المشهور بالشيخ الدردير‪.‬‬
‫)‪ (٨‬لﻺمام العﻼمة أحمد بن محمد الصاوي المالكي‪ .‬وهي حاشية علﻰ شرح الخريدة البهية لﻺمام أبي‬
‫البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي المشهور بالشيخ الدردير‪.‬‬
‫)‪ (٩‬لﻺمام العﻼمة أحمد بن محمد الصاوي المالكي‪ .‬وهي حاشية علﻰ جوهرة التوحيد للشيخ العﻼمة أبي‬
‫اﻹمداد إبراهيم بن الحسن اللقاني‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫القول السديد في علم التوحيد)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح العقائد النسفية)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية الدسوقي علﻰ أم البراهين)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫حاشية اﻷمير علﻰ إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اﻻقتصاد في اﻻعتقاد)‪.(٦‬‬

‫‪ ‬شرح قواعد العقائد)‪.(٧‬‬

‫‪ ‬شرح المقاصد)‪.(٨‬‬

‫‪ ‬شرح المواقف)‪.(٩‬‬

‫‪ ‬تسديد القواعد في شرح تجريد العقائد)‪.(١‬‬

‫)=‪ (١‬لﻺمام الفقيه إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي‪ .‬وهو شرح علﻰ جوهرة التوحيد للشيخ‬
‫العﻼمة أبي اﻹمداد إبراهيم بن الحسن اللقاني‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للشيخ العﻼمة محمود أبو دقيقة‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة سعد الدين التفتازاني السمرقندي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة محمد بن محمد بن عبد القادر بن عبد العزيز السنباوي اﻷزهري‪ ،‬المعروف باﻷمير‪ .‬وهي‬
‫حاشية علﻰ إتحاف المريد للشيخ العﻼمة عبد السﻼم بن إبراهيم بن الحسن اللقاني‪ .‬وهو شرح علﻰ‬
‫جوهرة التوحيد ﻷبيه الشيخ العﻼمة أبي اﻹمداد إبراهيم بن الحسن اللقاني‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة سعد الدين التفتازاني السمرقندي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للعﻼمة السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫السلسلة العقائدية السنوسية )شرح المقدمات‪ ،‬شرح صغرى الصغرى‪ ،‬شرح‬ ‫‪‬‬
‫العقيدة الصغرى‪ ،‬شرح العقيدة الوسطﻰ‪ ،‬شرح العقيدة الكبرى( )‪.(٢‬‬

‫مطالع اﻷنوار علﻰ متن طوالع اﻷنوار)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا‪ :‬علم الفقه‬ ‫‪‬‬

‫ب َما ن َۡفقَهُ َك ِث ٗيرا ِ ّم ﱠما‬ ‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬الفهم مطلقا‪ .‬ومنه قوله تعالﻰ‪ ﴿ :‬قَالُواْ ٰ َي ُ‬
‫ش َع ۡي ُ‬
‫تَقُو ُل﴾)‪ .(٤‬ومنه دعاء النبي ‪ ‬ﻻبن عبّاس ‪) :‬اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل()‪.(٥‬‬

‫شرعا‪ :‬العلم باﻷحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬أفعال المكلفين)‪.(٦‬‬

‫ثمرته‪ :‬الفوز بسعادة الدنيا واﻵخرة‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم الشرعية‪.‬‬

‫)=‪ (١‬لﻺمام العﻼمة شمس الدين اﻷصفهاني‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن يوسف السنوسي الحسني‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام شمس الدين بن محمود بن عبد الرحمن اﻷصفهاني‪.‬‬
‫)‪ (٤‬سورة هود‪ :‬آية ‪.٩١‬‬
‫)‪ (٥‬رواه البخاري‪ ،‬وأحمد‪.‬‬
‫)‪ (٦‬المكلف هو البالغ العاقل الذي بلغته دعوة اﻹسﻼم‪ ،‬والبلوغ يكون ببلوغ خمس عشرة سنة قمريّة أو‬
‫بإنزال المني أو رؤية دم الحيض لﻸنثﻰ‪ ،‬وأ ّما العاقل فهو غير المجنون‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم الشرعية لتعلّقه بالكتاب والسنة‪ .‬فعن ُم عَا ِو يَةَ بن أبي‬
‫ي ‪ ‬يَق ُو ُل ‪َ ) :‬م ْن ي ُ ِر ِد ﱠ ُ بِ ِه َخيْ ًر ا يُفَ ِقّ ْه هُ فِي ال ّدِي ِن ()‪.(١‬‬ ‫سفيان ‪ ‬قال‪َ :‬‬
‫س ِم ْعتُ النﱠبِ ﱠ‬
‫واضعه‪ :‬اﻷئمة المجتهدون‪.‬‬

‫اسمه‪ :‬علم الفقه‪ ،‬وعلم الفروع‪ ،‬وعلم الخﻼف‪ ،‬علم الحﻼل والحرام‪ ،‬علم الفقه‬
‫اﻷصغر‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷدلة الشرعية؛ النقلية والعقلية‪) ،‬الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬واﻹجماع‪ ،‬والقياس(‬
‫وعلم أصول الفقه‪ ،‬وعلوم اللغة العربية)‪.(٢‬‬

‫حكم الشارع فيه‪:‬‬


‫‪ -‬فرض عين في كل ما يلزم اﻹنسان من عبادات أو معامﻼت‪.‬‬

‫‪ -‬وفرض كفاية فيما زاد عن ذلك كأحكام القضاء والشهادات‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬القضايا الكلية‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في الفقه الشافعي‬

‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫متن سفينة النجاه فيما يجب علﻰ العبد لموﻻه)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫نيل الرجاء بشرح سفينة النجاء)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬روى البخاري ]‪ ،[٧١‬ومسلم ]‪.[١٠٣٧‬‬


‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬كتاب إمتاع النجيب شرح متن غاية التقريب للشيخ الدكتور هشام الكامل حامد موسﻰ الشافعي اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام الفقيه المدقق سالم بن سمير الحضرمي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الفقيه السيد أحمد بن عمر الشاطري العلوي التريمي الحضرمي الشافعي‪ .‬وهو شرح علﻰ متن‬
‫سفينة النجا لﻺمام الفقيه المدقق سالم بن سمير الحضرمي الشافعي‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫متن الغاية والتقريب أو غاية اﻻختصار)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬

‫حاشية الباجوري علﻰ فتح القريب)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬


‫إمتاع النجيب شرح متن غاية التقريب)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫صفوة الزبد)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح المقدمة الحضرمية المسمﻰ بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹقناع في ح ّل ألفاظ أبي شجاع)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫إعانة الطالبين علﻰ حل ألفاظ فتح المعين)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام العﻼمة أحمد بن الحسين اﻷصفهاني الشافعي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة الفقيه شمس الدين أبي عبد ﷲ محمد بن قاسم بن محمد الغزي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام الفقيه إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي‪ .‬وهو شرح علﻰ فتح القريب لﻺمام العﻼمة‬
‫الفقيه شمس الدين أبي عبد ﷲ محمد بن قاسم بن محمد الغزي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الشيخ الدكتور هشام الكامل حامد موسﻰ الشافعي اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة المجتهد أحمد بن الحسين بن علي بن أرسﻼن الرملي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام سعيد بن محمد باعلي باعشن الحضرمي الشافعي‪ .‬وهو شرح علﻰ المقدمة الحضرمية في فقه‬
‫السادة الشافعية لﻺمام عبد ﷲ بن عبد الرحمن بافضل الحضرمي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة الشيخ محمد بن محمد الخطيب الشربيني‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة الشيخ أحمد زين الدين بن عبد العزيز المعبري المليباري الفناني الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للعﻼمة أبي بكر عثمان بن محمد شطا البكري الدمياطي الشافعي‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫مؤنس الجليس بشرح الياقوت النفيس)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح الوهاب بشرح منهج الطﻼب)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫عمدة السالك وعدة الناسك)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مغني المحتاج شرح المنهاج)‪.(٥‬‬

‫‪ ‬تحفة المحتاج شرح المنهاج)‪.(٦‬‬

‫‪ ‬نهاية المحتاج شرح المنهاج)‪.(٧‬‬

‫‪ ‬المجموع شرح المهذب)‪.(٨‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في الفقه الحنفي‬


‫اﻻختيار لتعليل المختار)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الشيخ أبو حمزة مصطفﻰ بن أحمد بن عبد النبي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لشيخ اﻹسﻼم زكريا اﻷنصاري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أبو العباس أحمد بن النقيب المصري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة جﻼل الدين محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المحلي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة الشيخ محمد بن محمد الخطيب الشربيني‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد ابن حجر الهيتمي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد الرملي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬لﻺمام أبو زكريا محيي الدين يحيﻰ بن شرف النووي‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للعﻼمة عبد ﷲ بن محمود بن مودود الموصلي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫البحر الرائق شرح كنز الدقائق)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫رد المختار المشهور بحاشية ابن عابدين)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫المبسوط )‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في الفقه المالكي‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬

‫متن اﻷخضري)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬


‫متن العشماوية)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية الصفتي علﻰ الجواهر الزكية علﻰ العشماوية)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية ابن حمدون علﻰ شرح ميارة)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة ابن أبي زيد القيرواني)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة زين الدين بن إبراهيم بن محمد الشهير بابن نجيم الحنفي‪ .‬وهو شرح علﻰ كنز الدقائق لﻺمام‬
‫أبي البركات النسفي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة محمد أمين الشهير بابن عابدين‪ .‬وهي حاشية علﻰ كتاب الدر المختار شرح تنوير اﻷبصار‬
‫للعﻼمة عﻼء الدين الحصكفي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي‪ .‬المشهور بشمس اﻷئمة السرخسي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة عبد الرحمن بن محمد الصغير بن محمد بن عامر الشهير باﻷخضري‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للشيخ العﻼمة عبد الباري العشماوي الرفاعي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الصفتي المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة أبي عبد ﷲ محمد الطالب بن العﻼمة حمدون بن الحجاج‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة أبي محمد عبد ﷲ بن أبي زيد القيرواني‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫الشرح الصغير للدردير)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية الصاوي علﻰ الشرح الصغير)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية الدسوقي علﻰ الشرح الدردير)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫البهجة في شرح التحفة)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫شرح الخرشي علﻰ مختصر سيدي خليل بن إسحاق)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬


‫المدونة الكبرى)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫الشرح الكبير)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫البيان والتحصيل)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد بن أحمد الدردير‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة أحمد بن محمد الصاوي المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة أبي الحسن علي بن عبد السﻼم التسولي‪ .‬وهو شرح علﻰ أرجوزة تحفة الحكام للقاضي أبي بكر‬
‫محمد بن محمد بن عاصم اﻷندلسي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة أبي عبد ﷲ محمد بن عبد ﷲ بن علي الخرشي المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬هي مجموعة من اﻷسئلة واﻷجوبة عن مسائل الفقه وردت لﻺمام مالك‪ ،‬ورواها اﻹمام سحنون بن سعيد‬
‫التنوخي الملقب بسحنون‪ ،‬ورواها عن اﻹمام عبد الرحمن بن القاسم العتقي عن اﻹمام مالك بن أنس‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد بن أحمد الدردير‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫وأهم الكتب المؤلفة في الفقه الحنبلي‬
‫الشرح الكبير علﻰ متن المقنع)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫كشاف القناع عن متن اﻹقناع)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫منتهﻰ اﻹرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات )‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹقناع)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم الفرائض‬


‫المنظومة الرحبية )‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫التحفة السنية في أحوال الورثة اﻷربعينية)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫العجالة الرحبية شرح متن الرحبية)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة منصور بن يونس بن صﻼح الدين بن حسن بن إدريس البهوتي الحنبلي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة عﻼء الدين أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي الدمشقي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي الحنبلي الشهير بابن النجار‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة موسﻰ بن أحمد بن موسﻰ بن سالم بن عيسﻰ بن سالم الحجاوي المقدسي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام محمد بن علي الرحبي الشافعي المعروف بابن المتقنة‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة المحدث الفقيه القاضي حسن بن محمد المشاط المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة الشيخ الدكتور هشام الكامل حامد موسﻰ الشافعي اﻷزهري‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪‬‬ ‫التصوف‬
‫ّ‬ ‫ثالثا‪ :‬علم‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬قد تعددت أقوال العلماء والباحثين في اشتقاق هذا المصطلح ونسبته‪ ،‬فمنهم‬
‫من جعل أصله )ص ‪ -‬ف ‪ -‬و( ليكون مشتقا من )الصفاء(‪ .‬ومنهم من جعله )ص – ف(‬
‫ليكون مشتقا من )الصف( أو )الصفة(‪ .‬ومنهم من جعله )ص – و– ف( ليكون مشتقا من‬
‫)الصوف(‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم يعرف به أحوال النفس من المحمود والمذموم‪ ،‬وكيفية تطهيرها من‬
‫المذموم منها‪ ،‬وتحليتها باﻹنصاف بمحمودها‪ ،‬وكيفية السلوك والسير إلﻰ ﷲ والفرار‬
‫إليه‪ (١).‬وهو التحقيق بمقام اﻹحسان‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬أعمال القلوب من حيث تو ّ‬


‫صل إلﻰ مرتبة اﻹحسان‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم الشرعية‪.‬‬ ‫ثمرته‪ :‬الفوز بسعادة الدارين‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم الشرعية‪) .‬أ َ ْن ت َ ْعبُ َد ﷲَ َكأَنﱠكَ ت ََراهُ‪ ،‬فَإِ ْن لَ ْم تَ ُك ْن ت ََراهُ فَإِنﱠهُ‬
‫يَ َراكَ )‪.((٢‬‬

‫واضعه‪ :‬أول من ألّف في هذا العلم‪ :‬أبو نعيم اﻷصفهاني)‪ ،(٣‬واﻹمام القشيري)‪.(٤‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬كتاب التصوف والصوفية عرض وتحليل للشيخ أبو القاسم مصطفﻰ القاضي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬رواه مسلم‪ .‬حديث جبريل‪ ،‬عن عمر بن الخطاب ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬هو أحمد بن عبد ﷲ بن أحمد بن إسحاق بن موسﻰ بن مهران اﻷصبهاني‪ ،‬ولد في أصبهان سنة ‪٣٣٦‬‬
‫مؤرخ‪ ،‬من الثقات في الحفظ والرواية‪ .‬من أشهر مؤلفاته؛ حلية اﻷولياء وطبقات اﻷصفياء‪،‬‬
‫هـ‪ .‬حافظ‪ّ ،‬‬
‫ومعرفة الصحابة‪ ،‬وطبقات المحدثين والرواة‪ ،‬ودﻻئل النبوة‪ ،‬وذكر أخبار أصبهان‪ ،‬وكتاب الشعراء‪،‬‬
‫وتوفي في أصبهان سنة ‪ ٤٣٠‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٤‬هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة أبو القاسم القشيري‪ ،‬ولد بقرية إستو‪ ،‬من قرى‬
‫نيسابور‪ ،‬في ربيع اﻷول من سنة ‪ ٣٧٦‬هـ‪ .‬إمام الصوفية‪ ،‬وصاحب الرسالة القشيرية في علم‬
‫=‬
‫‪41‬‬
‫اسمه‪ :‬علم التصوف اﻹسﻼمي‪ ،‬وعلم اﻷخﻼق‪ ،‬واﻹحسان‪ ،‬والسلوك‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷدلة الشرعية؛ النقلية والعقلية‪ ،‬ومن التجربة اﻹسﻼمية‬


‫اﻹنسانية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض الكفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬الجمل المفيدة التي تتكلم عن كل ما هو قبيح من أجل التخلية‪ ،‬وكل ما هو‬
‫صحيح من أجل التحلية‪ ،‬وكيفية السلوك والسير إلﻰ ﷲ تعالﻰ‪.‬‬

‫التصوف‬
‫ّ‬ ‫وأهم الكتب المؤلفة في علم‬
‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬

‫تعليم المتعلم)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬


‫بداية الهداية)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫أيها الولد)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬

‫التصوف‪ ،‬ومن كبار العلماء في الفقه‪ ،‬والتفسير‪ ،‬والحديث‪ ،‬واﻷصول‪ ،‬واﻷدب‪ ،‬والشعر‪ .‬الملقب بزين‬ ‫=‬
‫اﻹسﻼم‪ ،‬ومن أشهر مؤلفاته؛ الرسالة القشيرية في التصوف‪ ،‬ولطائف اﻹشارات‪ ،‬وتفسير للقرآن‬
‫الكريم‪ ،‬وكتاب القلوب الصغير والكبير‪ ،‬وشكاية أحكام السماع‪ ،‬وشكاية أهل السنة‪ ،‬وناسخ الحديث‬
‫ومنسوخه‪ ،‬وديوان شعر‪ ،‬والقصيدة الصوفية‪ ،‬والحقائق والرقائق‪ ،‬وآداب الصوفية‪ ،‬وكتاب الجواهر‪،‬‬
‫وكتاب المناجاة‪ ،‬ورسالة ترتيب السلوك‪ ،‬وبُلغة القاصد‪ ،‬واﻷجوبة في أصول اﻷسئلة‪ ،‬وشرح أسماء ﷲ‬
‫الحسنﻰ‪ .‬توفي اﻹمام القشيري سنة ‪ ٤٦٥‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬لﻺمام برهان اﻹسﻼم الزرنوجي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقي العبودية شرح بداية الهداية)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬

‫منازل السائرين)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬


‫منهاج العابدين)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫الحكم العطائية)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫إيقاظ الهمم في شرح الحكم)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة القشيرية)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫‪‬‬
‫إحياء علوم الدين)‪.(٨‬‬

‫‪ ‬المنقذ من الضﻼل)‪.(٩‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام القاضي بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد ﷲ ابن جماعة الكناني الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للشيخ العالم العﻼمة أبي عبد المعطي محمد بن عمر بن علي نووي الجاوي البنتني التناري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة شيخ اﻹسﻼم عبد ﷲ اﻷنصاري الهروي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عيسﻰ بن عطاء ﷲ السكندري‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ أحمد بن عجيبة الحسني‪.‬‬
‫)‪ (٧‬لﻺمام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للعﻼمة حجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫قوت القلوب في معاملة المحبوب)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إعانة المتوجه المسكين إلﻰ طريق الفتح والتمكين)‪.(٢‬‬

‫‪ ‬الغنية)‪.(٣‬‬

‫‪ ‬مكاشفة القلوب)‪.(٤‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الشيخ محمد بن علي بن عطية الحارثي‪ .‬المشهور بأبي طالب المكي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة الشيخ أبي الزروق أحمد الفاسي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن موسﻰ بن عبد ﷲ الجيﻼني‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن موسﻰ بن عبد ﷲ الجيﻼني‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫العنصر السادس‬
‫علوم الوسائل ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها‬

‫‪‬‬ ‫علوم اللغة العربية‬ ‫‪‬‬

‫تعريف علوم اللغة العربية من خﻼل تفكيك تركيبها اﻹضافي‪:‬‬


‫اللغة لغة‪ :‬من لغا – يلغو ‪ -‬لغوة‪ ،‬أي تكلّم ول َهج‪.‬‬

‫العربية لغة‪ :‬منسوبة للعرب‪.‬‬

‫علوم اللغة العربية اصطﻼحا‪ :‬علم يحترز به من الخلل في كﻼم العرب‪ ،‬وهو بهذا‬
‫المعنﻰ يشمل اثني عشر علما‪ ،‬جمعها الناظم في قوله‪:‬‬
‫شـا ُء‬ ‫ض ا ْشتِقَا ُق ْال َخـ ﱡ‬
‫ط ِإ ْن َ‬ ‫ِش ْع ٌر َع ُر ْو ُ‬ ‫ان َم َع ـانِي النﱠ ْح ـ ُو قَافِ َي ـةٌ‬
‫ف بَ َي ـ ٌ‬
‫صــ ْر ٌ‬
‫َ‬
‫أَسْم ــاء)‪(١‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِت ْل ـكَ ْال ُعلُ ــو ُم لَ َه ــا ْاﻵ َد ُ‬
‫اب‬ ‫ع ْشــ ُرهَا لُ َغــةٌ‬
‫اضــ َراتٌ َو َثــانِي َ‬
‫ُم َح َ‬

‫وقال الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الباري اﻷهدل‪ :‬وعلوم العربية اثنا عشر علما‪ :‬علم‬
‫اللغة‪ ،‬وعلم التصريف‪ ،‬وعلم النحو‪ ،‬وعلم المعاني‪ ،‬وعلم البيان‪ ،‬وعلم البديع‪ ،‬وعلم‬
‫العروض‪ ،‬وعلم القوافي‪ ،‬وعلم قوانين الكتابة‪ ،‬وعلم قوانين القراءة‪ ،‬وعلم إنشاء الرسائل‬
‫والخطب‪ ،‬وعلم المحاضرات‪ ،‬ومنه التواريخ)‪.(٢‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬حاشية السجاعي علﻰ قطر الندى‪.‬‬


‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬الكواكب الدرية علﻰ متممة اﻵجرومية‪ .‬تأليف‪ :‬الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الباري اﻷهدل‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪‬‬ ‫ّأوﻻ‪ :‬علم النحو‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬يطلق النحو ويراد به عدة معان‪ ،‬منها؛ القصد‪ :‬نحوت نحوك‪ ،‬والمثل‪ :‬زيد‬
‫نحو أحمد‪ ،‬والجهة‪ :‬نحوت نحو الغرب‪ ،‬والقدر‪ :‬عندي نحو ألف جنيه‪ ،‬والنوع‪ :‬هذا الشيء‬
‫علﻰ خمسة أنحاء‪ ،‬واﻷصل‪ :‬أحمد نحوه من إندونيسيا‪ ،‬والقسم‪ :‬نحوت مالي بين أوﻻدي‪،‬‬
‫والبعض‪ :‬أكلت نحو الطعام‪ .‬ويأتي أيضا بمعنﻰ‪ :‬عند‪ ،‬والقرب‪ ،‬واﻹمالة‪ ،‬ويأتي علﻰ اسم‬
‫قبيلة تسمﻰ بنو نحو‪.‬‬

‫وقد ذكر أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني)‪ (١‬سبعة معاني النحو في قوله‪:‬‬

‫ت ُم ْفـ َ‬
‫ـر ٍد َك ُم ـ َﻼ‬ ‫َج َمــ ْعت ُ َها ِ‬
‫ضـ ْـمنَ َب ْيـ ٍ‬ ‫ان َقــ ْد أَ َتــ ْ‬
‫ت لُ َغــةً‬ ‫ِللﱠن َْحــ ِو َ‬
‫ســ ْب ُع َم َعــ ٍ‬
‫ف َفـا ْحفَ ِظ ْال َمـث ُ َﻼ‬
‫ض َو َح ْر ٌ‬
‫ن َْوعٌ َوبَ ْع ٌ‬ ‫َاح َيــ ـةٌ‬ ‫صــ ــ ٌد َو ِم ْثــ ـ ٌل َو ِم ْقــ ـ َد ٌ‬
‫ار َون ِ‬ ‫قَ ْ‬

‫معنﻰ‪ ،‬وأشهرها ستة معان مجموعة في قول‬


‫ً‬ ‫وقيل‪ :‬النحو يأتي علﻰ أربعة عشر‬
‫الناظم‪:‬‬

‫ض َقــــالَهُ ْاﻷ َ ْخ َيــ ـ ُ‬


‫ـار‬ ‫ِقــــ ْس ٌم َو َبــ ــ ْع ٌ‬ ‫صـــــ ٌد َو ِمـــــثْ ٌل ِجـــــ َهةٌ ِم ْقـــ ـ َد ُ‬
‫ار‬ ‫قَ ْ‬

‫اصطﻼ ًحا‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابا وبناء‪ .‬وهي‬
‫مقدمة علم العربية )علﻰ قول الشيخ الحطاب في كتابه متممة اﻵجرومية(‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬الكلمات العربية‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو شيخ اﻹسﻼم أحمد بن نصر الداودي اﻷسدي اﻷموي المسيلي التلمساني الجزائِري المالكي‪ ،‬من أئمة‬
‫الحديث الشريف وحفاظه‪ ،‬وأحد فقهاء المالكية المشهورين‪ ،‬ويكني بأبي جعفر‪ ،‬يعد أول من شرح‬
‫صحيح البخاري وثاني شارح للموطأ‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬النصيحة في شرح صحيح البخاري‪ ،‬والنامي في‬
‫شرح موطأ اﻹمام مالك‪ ،‬والواعي في الفقه‪ ،‬واﻹيضاح في الرد علﻰ القدرية‪ ،‬وكتاب اﻷصول‪ ،‬وكتاب‬
‫البيان‪ ،‬وكتاب تفسير القرآن المجيد‪ ،‬توفي العﻼمة سنة ‪ ٤٠٢‬هجرية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ثمرته‪ :‬صيانة اللسان عن الخطأ في الكﻼم‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ‬
‫مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫‪) :‬من تب ّحر في النحو اهتدى إلﻰ كل العلوم(‪ ،‬وقال‬ ‫)‪(١‬‬


‫فضله‪ :‬قال اﻹمام الشافعي‬
‫الناظم‪:‬‬
‫ف النﱠح َْو فَ َحقﱡهُ أَ ْن يَ ْسـ ُكتَا‬
‫َم ْن لَ ْم يَ ْع ِر ِ‬ ‫النﱠحْ ُو زَ ي ٌْن ِل ْلفَتَﻰ يُ ْك ِر ُمـهُ َح ْيـ ُ‬
‫ث أَتـَـﻰ‬

‫واضعه‪ّ :‬أول من وضع قواعد هذا العلم‪ :‬أبو اﻷسود الدؤلي)‪.(٢‬‬

‫المنحو أي‬
‫ّ‬ ‫اسمه‪ :‬علم النحو‪ ،‬من إطﻼق المصدر وإرادة اسم المفعول يعني‬
‫المقصود‪ ،‬ثم بغلبة اﻻستعمال أطلق علﻰ النحو الخاص‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬وفصيح كﻼم العرب‪.‬‬

‫ﱠ‬
‫المطلبي القرشي‪ ،‬ولد سنة ‪١٥٠‬هـ‪ .‬وهو ثالث اﻷئمة اﻷربعة‬ ‫)‪ (١‬هو أبو عبد ﷲ محمد بن إدريس الشافعي‬
‫عند أهل السنة والجماعة‪ ،‬وصاحب المذهب الشافعي في الفقه اﻹسﻼمي‪ ،‬ومؤسس علم أصول الفقه‪،‬‬
‫وهو أيضا إمام في علم التفسير‪ ،‬وعلم الحديث‪ ،‬وقد عمل قاضيا ً فعُرف بالعدل والذكاء‪ .‬وإضافة إلﻰ‬
‫العلوم الدينية‪ ،‬كان اﻹمام الشافعي فصيحا شاعرا‪ ،‬وراميا ماهرا‪ ،‬ورحّاﻻ مسافرا‪ .‬أكثر العلماء من‬
‫الثناء عليه‪ ،‬حتﻰ قال فيه اﻹمام أحمد‪) :‬كان الشافعي كالشمس للدنيا‪ ،‬وكالعافية للناس(‪ ،‬وقيل‪) :‬إنه إمام‬
‫قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله(‪ ،‬وتوفي اﻹمام سنة ‪ ٢٠٤‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني‪ ،‬ولد سنة ‪ ١٦‬ق هـ‪ ،‬من سادات التابعين‬
‫وأعيانِهم وفقهائهم وشعرائهم ومح ِ ّدثيهم‪ ،‬وهو كذلك عالم نحوي‪ ،‬وأول واضع لعلم النحو في اللغة‬
‫العربية وش ّكل أحرف المصحف‪ ،‬علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي‬
‫أصبحت فيما بعد ) َ ُ ِ(‪ ،‬وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب ‪ -‬كرم ﷲ وجهه ‪ ،-‬وتوفي سنة‬
‫‪ ٦٩‬هـ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫حكم الشارع فيه‪:‬‬
‫‪ -‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫‪ -‬فرض عين‪ ،‬من حيث ما ﻻ يتم الواجب إﻻ به فهو واجب‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬الفاعل من حيث أنه مرفوع‪ ،‬والمضاف من حيث يكون بحسب ما قبله‪،‬‬
‫والمضاف إليه من حيث يكون مجرورا ً دائما‪ ،‬والنعت من حيث يتبع المنعوت في اﻹفراد‪،‬‬
‫والتثنية‪ ،‬والجمع واﻹعراب‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم النحو‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫‪‬‬
‫العوامل المئة)‪.(١‬‬
‫‪ ‬النحو الواضح في قواعد اللغة العربية)‪.(٢‬‬
‫اﻵجرومية)‪.(٣‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬متن‬
‫‪ ‬ملحة اﻹعراب)‪.(٤‬‬
‫اﻵجرومية)‪.(٥‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬التحفة السنية بشرح المقدمة‬
‫‪ ‬شرح اﻵجرومية)‪.(٦‬‬
‫‪ ‬شرح الكفراوي علﻰ متن اﻵجرومية)‪.(٧‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للشيخ علي الجارم والشيخ مصطفﻰ أمين‪.‬‬
‫آجروم‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أبي عبد ﷲ بن محمد بن داود الصنهاجي‪ ،‬المعروف بابن ّ‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة أبي القاسم بن علي الحريري البصري‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ خالد اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة الشيخ حسن بن علي الكفراوي اﻷزهري‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫اﻵجرومية)‪.(١‬‬
‫ّ‬ ‫الكواكب الدرية شرح متممة‬ ‫‪‬‬
‫شرح قطر الندى وبل الصدى)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح شذور الذهب في معرفة كﻼم العرب)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫شرح ابن عقيل علﻰ ألفية ابن مالك)‪.(٤‬‬

‫‪ ‬شرح أوضح المسالك علﻰ ألفية ابن مالك)‪.(٥‬‬

‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫مغني اللبيب عن كتب اﻷعاريب)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حاشية الصبان علﻰ شرح اﻷشموني علﻰ ألفية ابن مالك)‪.(٧‬‬

‫‪ ‬التوضيح)‪.(٨‬‬

‫‪ ‬شرح الرضي علﻰ الكافية ﻻبن الحاجب)‪.(٩‬‬

‫‪ ‬الكتاب)‪.(١٠‬‬

‫)‪ (١‬للشيخ محمد بن أحمد بن عبد الباري‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة جمال الدين ابن هشام اﻷنصاري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة جمال الدين ابن هشام اﻷنصاري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للقاضي بهاء الدين بن عقيل المصري‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة جمال الدين ابن هشام اﻷنصاري‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة جمال الدين ابن هشام اﻷنصاري‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة محمد بن علي الصبان الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة الشيخ خالد اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للعﻼمة محمد بن الحسن اﻹستراباذي السمنائي النجفي الرضي‪.‬‬
‫)‪ (١٠‬لﻺمام سبويه‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا‪ :‬علم الصرف‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬ويقال له؛ التصريف‪ ،‬بمعنﻰ التغيير والتحويل‪ .‬وقد وردت أصول هذه‬
‫الكلمة في القرآن الكريم أكثر من ثﻼثين مرة تفيد كلها معنﻰ التغيير والتحويل‪ ،‬كقوله تعالﻰ‪:‬‬
‫شا ٓ ۖ ُء ﴾)‪ ،(٢‬وفي قوله‪ ﴿ :‬فَ َما‬ ‫ح ﴾)‪ ،(١‬وفي قوله‪َ ﴿ ،‬و َيصۡ ِر ُفهُۥ َ‬
‫عن ﱠمن َي َ‬ ‫ٱلر ٰ َي ِ‬
‫يف ِ ّ‬‫﴿ َوتَصۡ ِر ِ‬
‫ص ۡر ٗفا َو َﻻ نَصۡ ٗر ۚا﴾)‪.(٣‬‬ ‫ت َۡست َِطي ُعونَ َ‬
‫اصطﻼ ًحا‪:‬‬
‫‪ -‬بالمعنﻰ العملي‪ :‬تحويل اﻷصل الواحد إلﻰ أمثلة مختلفة لمعان مقصودة‪ ،‬ﻻ تحصل‬
‫إﻻ بها؛ كاسمي الفاعل والمفعول‪ ،‬واسم التفضيل‪ ،‬والتثنية‪ ،‬والجمع‪ ،‬إلﻰ غير ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬بالمعنﻰ العلمي‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال أبنية الكلمة العربية‪ ،‬التي‬
‫ليست بإعراب وﻻ بناء)‪.(٤‬‬

‫موضوعه‪ :‬اﻷلفاظ العربية‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬صون اللسان عن الخطأ في المفردات‪.‬‬

‫‪ -‬مراعاة قانون اللغة في الكتابة‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم النحو‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫)‪ (١‬سورة البقرة‪ :‬آية ‪ ،١٦٤‬وسورة الجاثية‪ :‬آية ‪.٥‬‬


‫)‪ (٢‬سورة النور‪ :‬آية ‪.٤٣‬‬
‫)‪ (٣‬سورة الفرقان‪ :‬آية ‪.١٩‬‬
‫)‪ (٤‬انظر‪ :‬شذا العرف في فن الصرف‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫فضله‪ :‬تمخص فضله في الحفاظ علﻰ حقائق لفظ وكتابة المفردات اللغوية‪ ،‬والتي‬
‫بمعرفتها علﻰ أسس صحيحة نتوصل إلﻰ فهم الشريعة وشؤونها المختلفة‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬اختُلف في ّأول من وضع قواعد هذا العلم‪ ،‬واﻷظهر؛ معاذ بن مسلم ّ‬
‫الهراء)‪،(١‬‬
‫وقيل‪ :‬سيدنا علي بن أبي طالب ‪ -‬كرم ﷲ وجهه ‪ ،-‬وقيل‪ :‬أبو اﻷسود الدؤلي)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم الصرف‪ ،‬ويقال أيضا ً‪ :‬علم التصريف‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو أبو مسلم معاذ بن مسلم الهراء النحوي الكوفي‪ ،‬من موالي محمد بن كعب القرضي‪ ،‬قرأ عليه‬
‫الكسائي وروى الحديث عنه‪ ،‬وحكيت عنه في القراءات حكايات كثيرة‪ ،‬وصنف في النحو كثيراً‪ ،‬ولم‬
‫يظهر له شيء من التصانيف‪ ،‬وكان يتشيع‪ ،‬وله شعر كشعر النحاة‪ .‬وكان في عصره مشهوراً بالعمر‬
‫الطويل‪ ،‬وكان له أوﻻد وأوﻻد أوﻻد‪ ،‬فمات الكل وهو باق‪ .‬وحكﻰ بعض كتابه قال‪ :‬صحبت معاذ بن‬
‫مسلم زماناً‪ ،‬فسأله رجل ذات يوم‪ :‬كم سنك فقال‪ :‬ثﻼث وستون‪ ،‬قال‪ :‬ثم مكث بعد ذلك سنين وسأله كم‬
‫سنك فقال‪ :‬ثﻼث وستون‪ ،‬فقلت‪ :‬أنا معك منذ إحدى وعشرين سنة‪ ،‬وكلما سألك أحد‪ :‬كم سنك تقول‪:‬‬
‫ثﻼث وستون‪ ،‬فقال‪ :‬لو كنت معي إحدى وعشرين سنة أخرى ما قلت إﻻ هذا‪ .‬وقال عثمان بن أبي‬
‫شيبة‪ :‬رأيت معاذ بن مسلم الهراء‪ ،‬وقد شد أسنانه بالذهب من الكبر‪ ،‬وفيه يقول أبو السري سهل بن أبي‬
‫غالب الخزرجي الشاعر المشهور‪:‬‬
‫ت ع ُْمــــــ ِـر ِه أ َ َمــــــ ٌد‬
‫ْس ِل ِم ْيـــــــقَا ِ‬
‫َلـــــــي َ‬ ‫إِنﱠ ُم َعـــــ ــاذَ ْبـــــ ـ َن ُمس ِْلـــــ ـ ٍـم َر ُجـــــ ـ ٌل‬
‫اب ع ُْمــــ ـ ِر ِه ُجــــ ـ َد ُد‬ ‫ـر َوأ َ ْثــــ ـ َ‬
‫ـو ُ‬ ‫الد ْﱠهــــ ـ َ‬ ‫ان َوا ْكت َ َهـــ ـ َل‬ ‫س َ‬
‫الز َمـــ ـ ِ‬ ‫اب َرأْ َ‬ ‫َقـــ ـ ْد َ‬
‫شـــ ـ َ‬
‫َقــ ـ ْد َ‬
‫ضــ ـ ﱠج ِمــ ـ ْن ُ‬
‫طــ ـ ْو ِل ع ُْمــ ـ ٍر ْاﻷ َمــ ـ ُد‬ ‫ُقـــــ ـ ْل لِـ ُم َعـــــ ــاذَ إِذَا َمـــــ ـ َر ْرتَ ِبـــــ ــ ِه‬
‫َب ذَ ْيـــ ــ َل ا ْلح ََيـــ ـا ِة َيـــــا لُ َبــــــ ُد‬ ‫تَ ْ‬
‫ســـ ــح ُ‬ ‫ـش َو َكــ ـ ْم‬‫ـوا َء َكــ ـ ْم تَع ِْيـــ ُ‬
‫َيـــا بِ ْكــ ـ َر َحـــ ﱠ‬
‫َوأ َ ْنـــــــتَ ف ِْيــــــــهَا َكــــــــأَنﱠكَ ا ْل َو َتـــــــ ُد‬ ‫صـــــــبَحَتْ دَا ُر آ َد َم َخ َر َبــــــ ـتْ‬‫َقــــــــ ْد أ َ ْ‬

‫)‪ (٢‬هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني‪ ،‬ولد سنة ‪ ١٦‬ق هـ‪ ،‬من سادات التابعين‬
‫وأعيانِهم وفقهائهم وشعرائهم ومح ِ ّدثيهم‪ ،‬وهو كذلك عالم نحوي وأول واضع لعلم النحو في اللغة‬
‫العربية وش ّكل أحرف المصحف‪ ،‬علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي‬
‫أصبحت فيما بعد ) َ ُ ِ (‪ ،‬وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب ‪-‬كرم ﷲ وجهه‪ ،-‬وتوفي سنة‬
‫‪٦٩‬هـ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫استمداده‪ :‬من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬وفصيح كﻼم العرب‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬قضاياه التي تذكر فيه صريحا ً أو ضمناً‪ ،‬كل واو أو ياء تحركت وانفتح ما‬
‫قبلها‪ ،‬قُلبت ألفا‪ ،‬ونحو‪ :‬إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون‪ ،‬قلبت الواو يا ًء‪،‬‬
‫وأدغمت في الياء‪ ،‬وهكذا)‪.(١‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم الصرف‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫متن البناء واﻷساس)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫دروس التصريف)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫هداية الطالب في قسم الصرف)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫عنوان الظرف في فن الصرف)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫تصريف العزي)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬شذا العرف في فن الصرف‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة مﻼ عبد ﷲ الدنقزي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة محمد محيي الدين عبد الحميد‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للشيخ أحمد مصطفﻰ المراغي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة الشيخ هارون بن عبد الرازق البنجاوي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة عز الدين أبي المعالي عبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫شذا العرف في فن الصرف)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح تصريف العزي)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح الكيﻼني لتصريف العزي)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح ﻻمية اﻷفعال)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫‪‬‬
‫الشافية في التصريف)‪.(٥‬‬

‫‪ ‬شرح شافية ابن الحاجب للجاربردي)‪.(٦‬‬

‫‪ ‬الممتع في التصريف ﻻبن عصفور)‪.(٧‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحمﻼوي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة سعد الدين أبو سعيد مسعود بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الغازي التفتازاني‬
‫السمرقندي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام الرباني أبي الحسن علي بن هشام الكيﻼني‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة محمد بن عمر الحضرمي‪ ،‬وهو شرح علﻰ متن ﻻمية اﻷفعال ﻻبن مالك اﻷندلسي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام أبي عمرو ابن الحاجب المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ أحمد بن الحسن بن يوسف الجابردي‪ .‬وهو شرح علﻰ متن الشافية لﻺمام أبي عمرو ابن‬
‫الحاجب المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للشيخ النحوي علي بن مؤمن الشهير بابن عصفور اﻹشبيلي‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪‬‬ ‫ثالثا‪ :‬علم البﻼغة‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬مشتق من بلَغ – يبلُغ‪ ،‬بمعنﻰ الوصول واﻻنتهاء‪ ،‬قال ﷲ تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و ِإ َذا بَلَ َغ‬
‫ۡٱﻷ َ ۡط ٰفَ ُل ِمن ُك ُم ۡٱل ُحلُ َم ﴾)‪.(١‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها مطابقة الكﻼم لحال المخاطب مع فصاحة‬
‫جمله ومفرداته‪.‬‬

‫ويندرج تحت هذا العلم ثﻼثة العلوم؛ علم المعاني‪ ،‬وعلم البيان‪ ،‬وعلم البديع‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬اﻷلفاظ العربية‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬عصمة الكﻼم عن الخطأ في المعاني‪ ،‬والتراكيب‪ ،‬واﻷسلوب‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة معاني الجمال في كتاب ﷲ تعالﻰ وبيان الحقيقة والمجاز‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس‬
‫متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬تمخص فضله في إيراد الشواهد العالية وتحليل عالي الشواهد في فيصح‬
‫الكﻼم )شعره‪ ،‬ونثره(‪ ،‬وتعليل وجوه الحسن في الكﻼم‪ ،‬وبه نستطيع الوقوف علﻰ دقائق‬
‫الكلم الفصيح ووجوه الحسن فيه‪.‬‬

‫وقال الناظم‪:‬‬
‫ِع ْلــ ُم ْالبَﻼَ َ‬
‫غــ ِة أَع َْلــﻰ َفــاتْبَ ِع ﱠ‬
‫الســبَبَا‬ ‫ِإ ﱠن ْالعُ ُلــــ ْو َم َو ِإ ْن َج ﱠلــــ ْ‬
‫ت َم َراتِب َُهـــــا‬

‫)‪ (١‬سورة النور‪ :‬آية ‪.٥٩‬‬

‫‪54‬‬
‫ي ِبــ ِه أ َ َد َبــا‬
‫َو ُكــ ْن ِبــ ِه ُم ْو َلـــعا ً ت َْحــ ِو ْ‬ ‫ط ِر ْيقَ َتـــهُ َواح َْفـــ ْ‬
‫ظ َح ِق ْيقَ َتـــهُ‬ ‫َفـــ ْالزَ ْم َ‬

‫واضعه‪ :‬اختُلف في ّأول من وضع قواعد هذا العلم‪ ،‬واﻷظهر؛ اﻹمام عبد القاهر‬
‫ّ‬
‫المعتز)‪ ،(٢‬وقيل أيضا‪ :‬عبد الحميد الكاتب)‪.(٣‬‬ ‫الجرجاني)‪ ،(١‬والخليفة العباسي عبد ﷲ بن‬

‫)‪ (١‬هو العﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني‪ ،‬نحوي‪ ،‬وأديب‪ ،‬ومتكلم‪ .‬ويعتبر‬
‫مؤسس علم البﻼغة‪ ،‬ولد في جرجان سنة ‪ ٤٠٠‬هـ‪ ،‬نشأ ولوعا ً بالعلم‪ ،‬محبّا للثقافة‪ ،‬تتلمذ العﻼمة عبد‬
‫القاهر علﻰ آثار الشيوخ والعلماء‪ ،‬وينقل كثيرا في كتبه عن سيبويه‪ ،‬والجاحظ‪ ،‬وأبي علي الفارسي‪،‬‬
‫وابن قتيبة‪ ،‬وقدامة بن جعفر‪ ،‬واﻵمدي‪ ،‬والقاضي الجرجاني‪ ،‬وأبي هﻼل العسكري‪ ،‬وأبو أحمد‬
‫العسكري‪ ،‬وعبد الرحمن الهمذاني‪ ،‬والمرزباني‪ ،‬والزجاج‪ .‬ترك العﻼمة عبد القاهر الجرجاني آثارا ً‬

‫مهمة في الشعر واﻷدب والنحو وعلوم القرآن‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬أسرار البﻼغة‪ ،‬ودﻻئل اﻹعجاز‪،‬‬
‫والعوامل المئة‪ .‬وتوفي العﻼمة عبد القاهر الجرجاني سنة ‪ ٤٧١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو عبد ﷲ بن المعتز با ‪ ،‬وهو أحد خلفاء الدولة العباسية‪ ،‬وكنيته أبو العباس‪ ،‬وهو مؤسس علم البديع‪،‬‬
‫ولد في بغداد سنة ‪ ٢٤٧‬هـ‪ ،‬وكان أديبا وشاعرا ويسمﻰ خليفة يوم وليلة‪ ،‬حيث آلت الخﻼفة العباسية‬
‫إليه‪ ،‬ولُقب بالمرتضﻰ با ‪ ،‬ولم يلبث يوما واحدا حتﻰ هجم عليه غلمان المقتدر با وقتلوه سنة ‪٢٩٦‬‬
‫هـ‪ ،‬وأخذ الخﻼفة من بعده المقتدر با ‪ .‬ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب‪ .‬ومن مؤلفاته‪ ،‬طبقات‬
‫الشعراء‪ ،‬والبديع‪ ،‬وفصول التماثيل‪.‬‬
‫)‪ (٣‬هو عبد الحميد بن يحيﻰ مولﻰ العﻼء بن وهب القرشي‪ ،‬من أعﻼم الكتّاب في القرن الثاني للهجرة‪،‬‬
‫فارسي اﻷصل عربي الوﻻء‪ .‬نشأ في اﻷنبار أو الشام علﻰ خﻼف بين المؤرخين‪ ،‬وظهر في بداية أمره‬
‫مساعدًا لصهره سالم صاحب ديوان الرسائل في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك‪ ،‬ثم عمل بعد ذلك كاتبا‬
‫لمروان بن محمد والي أرمينيا وأذربيجان‪ ،‬ثم عمل أخيرا كاتبا للدولة اﻷموية علﻰ عهد مروان بن‬
‫محمد آخر خلفاء بني أمية‪ .‬ولكنه قتل مع خليفته علﻰ يد العباسيين عندما تولوا الحكم‪ .‬ارتقت علﻰ يديه‬
‫صناعة الكتابة‪ ،‬فع ّد من أساتذة البﻼغة العربية ورائد كتّاب الرسائل عامة‪ ،‬وطور الرسائل بكثرة‬
‫التحميدات في صدر الرسالة‪ ،‬وبالتوسع في المعاني والعناية بترتيبها ووضوحها‪ .‬اشتغل في دواوين‬
‫مطولة ومختصرة‪ ،‬منها رسالة في الشطرنج‪ ،‬ورسالته إلﻰ الكتّاب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الخلفاء‪ ،‬له عدة رسائل ما بين‬
‫ورسالته إلﻰ أهله‪ ،‬وتوفي سنة ‪ ٧٥٠‬هـ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫)‪(٢‬‬ ‫)‪(١‬‬
‫في كتابه تاريخ علوم البﻼغة‪ :‬أن سيبويه‬ ‫في الموافقات ووافقه المراغي‬ ‫وقال الشاطبي‬
‫ّأول من وضع أصول وقواعد هذا العلم‪.‬‬

‫اسمه‪ :‬علم البﻼغة‪ ،‬وسمي أيضا بعلم البيان‪ ،‬وعلم المعاني‪ ،‬وعلم البديع‪ ،‬والقدماء‬
‫كانوا يس ّمونه بعلم نقد الشعر أو صنعة الشعر‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬وفصحاء وبلغاء العرب‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو اﻹمام إبراهيم بن موسﻰ بن محمد أبو إسحاق اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي‪ ،‬وكنيته التي‬
‫عرف بها أبو إسحاق‪ .‬كان اﻹمام الشاطبي شغوفا بالعلم طالبا له‪ ،‬باحثا ً عن كنوزه‪ ،‬كاشفا ﻷسراره‪،‬‬
‫حيث جمع أصول العلوم الشرعية‪ ،‬وفقه اللغة العربية وفنونها علﻰ يد شيخه ابن الفخار‪ ،‬وفقه النحو‬
‫علﻰ يد شيخه أبي جعفر الشقوري‪ ،‬وفقه الفقه والفتوى علﻰ يد شيخه أبي سعيد بن لب‪ ،‬وفقه التفسير‬
‫علﻰ يد شيخه أبي عبد ﷲ البلنسي‪ ،‬وفقه أصول الفقه علﻰ يد شيخيه أبي عبد ﷲ الشريف التلمساني‬
‫وأبي علي الزاوي‪ ،‬وفقه القواعد الفقهية علﻰ يد شيخه أبي عبد ﷲ المقري‪ ،‬وفقه العلوم اللسانية علﻰ يد‬
‫شيخه أبي القاسم السبتي‪ ،‬وفقه علوم الحديث علﻰ يد شيخه ابن مرزوق‪ ،‬الملقب بالجد‪ .‬فيكون بذلك‬
‫اﻹمام الشاطبي حاز كل علوم الشريعة‪ ،‬وهذا ما أهله بعد ذلك لينتج نظرياته الفقهية واﻷصولية التي‬
‫أوقفت أهل العلم عندها‪ ،‬وأفصحت عن مراد الشارع‪ ،‬وكشفت ﻷهل العلم عنه الحجاب‪ ،‬حيث عمت به‬
‫فائدة كبيرة ﻷهل العلم‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬اﻹفادات واﻹنشادات‪ ،‬وكتاب الموافقات في أصول الفقه‪ ،‬وكتاب‬
‫المقاصد الشافية في شرح خﻼصة الكافية‪ ،‬وهو شرح ﻷلفية ابن مالك‪ ،‬وتوفي اﻹمام سنة ‪ ٧٩٠‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو الشيخ العﻼمة أحمد بن مصطفﻰ المراغي‪ ،‬مفسر مصري‪ ،‬من مركز المراغة‪ ،‬محافظة سوهاج‬
‫بصعيد مصر ‪ .‬وينتهي نسبه الشريف إلﻰ اﻹمام الحسين بن علي وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد ‪.‬‬
‫وقد كان علﻰ قدر من العلم والثقافة‪ ،‬وحفظ القرآن‪ ،‬وتلقن نصيبا من المعارف العامة ولنجابته بعث به‬
‫والده لطلب العلم في اﻷزهر بالقاهرة‪ ،‬فتلقﻰ العلم علﻰ كوكبة من علمائه‪ ،‬وتأثر بأصحاب التيار‬
‫المجدد‪ ،‬وعين مدرس الشريعة اﻹسﻼمية بدار العلوم‪ ،‬وولي النظارة لبعض المدارس‪ ،‬وعين أستاذا‬
‫للعربية والشريعة اﻹسﻼمية بكلية غوردون بالخرطوم‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬الحسبة في اﻹسﻼم‪ ،‬وكتاب‬
‫الوجيز في أصول الفقه‪ ،‬وكتاب تفسير المراغي‪ ،‬وكتاب علوم البﻼغة‪ .‬وتوفي العﻼمة بالقاهرة سنة‬
‫‪ ١٣٧١‬هـ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬علم المعاني‪ ،‬من حيث القواعد‪ ،‬كأن أي مقام يقتضي أي خاصية من‬
‫الخواص‪ ،‬كالصور واﻷلوان‪ .‬وعلم البيان‪ ،‬كالتشبيهات واﻻستعارات‪ ،‬والكنايات‪،‬‬
‫والمجازات‪ .‬وعلم البديع‪ ،‬من حيث المحسنات اللفظية‪ ،‬كالطباق‪ ،‬والجناس‪ ،‬والمحسنات‬
‫المعنوية‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم البﻼغة‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫البﻼغة الواضحة)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫الجوهر المكنون)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫حلية اللب المصون)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫المنهاج الواضح في البﻼغة)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح عقود الجمان)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للشيخ اﻷستاذ علي الجارم والشيخ اﻷستاذ مصطفﻰ أمين‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن محمد اﻷخضري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام العﻼمة الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري المذاهبي‪ ،‬وهو شرح علﻰ الجوهر المكنون‬
‫لﻸخضري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة اﻷستاذ الدكتور حامد عوني‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪ ،‬وهو شرح علﻰ منظومته المسماة‪) :‬عقود الجمان‬
‫في علم المعاني والبيان(‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫بغية اﻹيضاح لتلخيص المفتاح)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المطول علﻰ تلخيص المفتاح)‪.(٢‬‬
‫)‪(٣‬‬
‫‪ ‬دﻻئل اﻹعجاز‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لفضيلة الشيخ عبد المتعال الصعيدي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة سعد الدين أبو سعيد مسعود بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الغازي التفتازاني‬
‫السمرقندي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪‬‬ ‫رابعا‪ :‬علم المعاني‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬جمع معنﻰ‪ ،‬بمعنﻰ المقصود‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق‬
‫وعرفه اﻹمام عبد القاهر الجرجاني )وهو واضع علم المعاني( بأنه‪ :‬العلم‬
‫ّ‬ ‫مقتضﻰ الحال‪.‬‬
‫الذي يبين فيه مطابقة اللفظ لمقتضى الحال‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬التراكيب الخبرية والطلبية من حيث تطبيق خواصها علﻰ مقتضﻰ الحال‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬اﻻقتدار علﻰ تطبيق الكﻼم علﻰ مقتضﻰ الحال‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم البﻼغة‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬تطرية نشاط السامع وزيادة قبول الكﻼم في العقول‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬اﻹمام عبد القاهر الجرجاني)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم المعاني‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬وفصحاء وبلغاء العرب‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو العﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني‪ ،‬نحوي‪ ،‬وأديب‪ ،‬ومتكلم‪ .‬ويعتبر‬
‫مؤسس علم البﻼغة‪ ،‬ولد في جرجان سنة ‪ ٤٠٠‬هـ‪ ،‬نشأ ولوعا ً بالعلم‪ ،‬محبّا للثقافة‪ ،‬تتلمذ العﻼمة عبد‬
‫القاهر علﻰ آثار الشيوخ والعلماء‪ ،‬وينقل كثيرا في كتبه عن سيبويه‪ ،‬والجاحظ‪ ،‬وأبي علي الفارسي‪،‬‬
‫وابن قتيبة‪ ،‬وقدامة بن جعفر‪ ،‬واﻵمدي‪ ،‬والقاضي الجرجاني‪ ،‬وأبي هﻼل العسكري‪ ،‬وأبو أحمد‬
‫العسكري‪ ،‬وعبد الرحمن الهمذاني‪ ،‬والمرزباني‪ ،‬والزجاج‪ .‬ترك العﻼمة عبد القاهر الجرجاني آثارا‬
‫مهمة في الشعر‪ ،‬واﻷدب‪ ،‬والنحو‪ ،‬وعلوم القرآن‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬أسرار البﻼغة‪ ،‬ودﻻئل اﻹعجاز‪،‬‬
‫والعوامل المئة‪ .‬وتوفي العﻼمة عبد القاهر الجرجاني سنة ‪ ٤٧١‬هـ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬أحوال اﻹسناد‪ ،‬والحقيقة‪ ،‬والمجاز‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم المعاني‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫البﻼغة الواضحة)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫الجوهر المكنون)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫حلية اللب المصون)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫جواهر البﻼغة)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح عقود الجمان)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للشيخ اﻷستاذ علي الجارم والشيخ اﻷستاذ مصطفﻰ أمين‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن محمد اﻷخضري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام العﻼمة الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري المذاهبي‪ ،‬وهو شرح علﻰ الجوهر المكنون‬
‫لﻸخضري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة السيد أحمد بن إبراهيم الهاشمي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪ ،‬وهو شرح علﻰ منظومته المسماة‪ :‬عقود الجمان‬
‫في علم المعاني والبيان(‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫بغية اﻹيضاح لتلخيص المفتاح)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المطول علﻰ تلخيص المفتاح)‪.(٢‬‬
‫)‪(٣‬‬
‫‪ ‬دﻻئل اﻹعجاز‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لفضيلة الشيخ عبد المتعال الصعيدي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة سعد الدين أبو سعيد مسعود بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الغازي التفتازاني‬
‫السمرقندي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪‬‬ ‫خامسا‪ :‬علم البيان‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬الكشف‪ ،‬واﻹيضاح‪ ،‬والظهور‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنﻰ الواحد بطرق مختلفة‪ .‬وقال‬
‫)‪(١‬‬
‫بأنه‪ :‬علم يعرف به تأدية المعنﻰ بألفاظ مختلفة من جهة‬ ‫سيدي العﻼمة أحمد الدردير‬
‫وعرفه العﻼمة أحمد‬
‫ّ‬ ‫الوضوح والخفاء‪ ،‬كقولك‪ :‬زيد كثير الرماد‪ ،‬أو بحر‪ ،‬أو كالبحر‪.‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫فقال‪ :‬هو علم يعرف به إيراد المعنﻰ الواحد بطرق مختلفة الوضوح في الدﻻلة‬ ‫الصاوي‬
‫عليه مع رعاية مقتضﻰ اﻷحوال‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو اﻹمام أبو البركات أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد ال َعدوي المالكي اﻷزهري الخلوتي‪ ،‬الشهير‬
‫بأحمد الدردير‪ ،‬ولد بقرية بني عدي التي تسكنها قبيلة بني عدي القرشية في أسيوط‪ ،‬بصعيد مصر سنة‬
‫‪ ١١٢٧‬هـ‪ ،‬وينتهي نسبه إلﻰ عمر بن الخطاب‪ .‬وقد تلقب بالدردير؛ ﻷن قبيلة من العرب نزلت ببني‬
‫عدي‪ ،‬وكان كبيرهم رجل مبارك من أهل العلم والفضل يدعﻰ الدردير‪ ،‬فلقب الشيخ أحمد به تفاؤﻻ‪.‬‬
‫وجوده‪ ،‬و ُح ِّبب إليه طلب العلم‪ ،‬فقدم الجامع اﻷزهر وحضر دروس العلماء اﻷجﻼء‪ .‬أخذ‬
‫ﱠ‬ ‫حفظ القرآن‬
‫العلوم عن الشيخ الصعيدي وﻻزمه وانتفع به وأخذ عن الشيخ أحمد الصباغ وأخذ عن الملوي والحفني‬
‫وأخذ طريق أهل التصوف عنه وصار من أكابر أهل التصوف في الطريقة الخلوتية‪ .‬ومن مؤلفاته‪:‬‬
‫شرح مختصر خليل‪ ،‬وأقرب المسالك لمذهب اﻹمام مالك‪ ،‬والشرح الصغير علﻰ أقرب المسالك‪ ،‬نظم‬
‫الخريدة السﱠنية في العقيدة السﱡنية‪ ،‬وتحفة اﻹخوان في آداب أهل العرفان في التصوف‪ ،‬وشرح علﻰ ورد‬
‫اﻷذكار للشيخ كريم الدين الخلوتي‪ ،‬وشرح مقدمة نظم التوحيد للسيد محمد كمال البكري‪ ،‬رسالة في‬
‫المعاني والبيان‪ ،‬ورسالة تحفة السير والسلوك إلﻰ ملك الملوك‪ ،‬والعقد الفريد في إيضاح السؤال عن‬
‫التوحيد‪ ،‬ومتن الخريدة البهية في علم التوحيد‪ ،‬والمورد البارق في الصﻼة علﻰ أفضل الخﻼئق‪ .‬وتوفي‬
‫اﻹمام سنة ‪ ١٢٠١‬هـ‪ .‬وصلي عليه بالجامع اﻷزهر‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو اﻹمام العﻼمة أحمد بن محمد الصاوي المالكي الخلوتي‪ ،‬ولد في قرية صا الحجر الواقعة ما بين‬
‫مدينتي دسوق وبسيون سنة ‪ ١١٧٥‬هـ‪ .‬فقيه مالكي‪ ،‬وصوفي علﻰ الطريقة الخلوتية‪ .‬حفظ القرآن في‬
‫بلده ثم انتقل سنة ‪ ١١٨٧‬هـ إلﻰ القاهرة لطلب العلم بالجامع اﻷزهر‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬اﻷسرار الربانية‬
‫=‬
‫‪62‬‬
‫موضوعه‪:‬‬
‫اللفظ العربي من حيث إيراد المعنﻰ الواحد به‪ ،‬مع طرق مختلفة الوضوح‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬

‫‪ -‬تحصيل ملكة اﻹفادة بالدﻻلة العقلية وفهم مدلوﻻتها ليختار اﻷوضح منها مع‬
‫فصاحة المفردات‪.‬‬

‫‪ -‬فهم كﻼم ﷲ ورسوله ‪ ‬علﻰ وجه ﻻ يعتريه خطأ‪.‬‬

‫‪ -‬الوقوف علﻰ أسرار كﻼم العرب منثوره ومنظومه‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم البﻼغة‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬إظهار المعنﻰ في أبهﻰ صوره وأجمل درره‪.‬‬

‫في كتابه مجاز‬ ‫)‪(١‬‬


‫واضعه‪ّ :‬أول من ّ‬
‫دون مسائل هذا العلم‪ :‬أبو عبيدة َمعمر بن المثنﻰ‬

‫والفيوضات الرحمانية علﻰ الصلوات الدرديرية‪ ،‬وبلغة السالك ﻷقرب المسالك‪ ،‬وهي حاشية علﻰ‬ ‫=‬
‫الشرح الصغير ﻷقرب المسالك للشيخ أحمد الدردير في الفقه المالكي‪ ،‬وحاشية علﻰ تفسير الجﻼلين‪،‬‬
‫وحاشية علﻰ شرح الخريدة البهية للشيخ أحمد الدردير‪ ،‬وحاشية لشرح تحفة اﻹخوان في علم البيان‪،‬‬
‫وشرح منظومة الدردير ﻷسماء ﷲ الحسنﻰ‪ ،‬وحاشية علﻰ جوهرة التوحيد للقاني‪ ،‬وحاشية علﻰ أنوار‬
‫التنزيل للبيضاوي‪ ،‬وتوفي في المدينة المنورة سنة ‪ ١٢٤١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬هو َم ْع َمر بن ال ُمث ّنﻰ ولد بالبصرة سنة ‪ ١١٠‬هـ‪ .‬أديب‪ ،‬لغوي‪ ،‬إخباري‪ ،‬زار بغداد‪ ،‬ودرس علﻰ أبي‬
‫عمرو بن العﻼء‪ ،‬ويونس بن حبيب‪ ،‬فصار أحد ثﻼثة تعاصروا وتنافسوا‪ :‬هو‪ ،‬وأبو زيد‪ ،‬واﻷصمعي‪.‬‬
‫امتاز عنهما بمعرفة أيام العرب وأخبار الجاهليين‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬نقائض جرير‪ ،‬والفرزدق‪ ،‬ومجاز‬
‫القرآن‪ ،‬ورسالة العققة والبررة‪ ،‬ومآثر العرب‪ ،‬ومثالب العرب‪ ،‬وفتوح أرمينية‪ ،‬وما تلحن فيه العامة‪،‬‬
‫واﻹنسان‪ ،‬والزرع‪ ،‬والشوارد‪ ،‬وطبقات الشعراء‪ ،‬وطبقات الفرسان‪ ،‬والمحاضرات‬
‫ِ‬ ‫وأيام العرب‪،‬‬
‫والمحاورات‪ ،‬والخيل‪ ،‬واﻷمثال‪ ،‬وتسمية أزواج النبي‪ .‬وتوفي بالبصرة سنة ‪ ٢٠٩‬هـ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫القرآن‪ ،‬ما زال ينمو شيئا فشيئا حتﻰ جاء اﻹمام عبد القاهر)‪ (١‬فأحكم أساسه وشيّد بناءه)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم البيان‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬وفصحاء وبلغاء العرب‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬التشبيهات واﻻستعارات‪ ،‬والكنايات‪ ،‬والمجازات‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم البيان‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫البﻼغة الواضحة)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫الجوهر المكنون)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫)‪(٥‬‬
‫شرح تحفة اﻹخوان في علم البيان‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬هو العﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني‪ ،‬نحوي‪ ،‬وأديب‪ ،‬ومتكلم‪ .‬ويعتبر‬
‫مؤسس علم البﻼغة‪ ،‬ولد في جرجان سنة ‪ ٤٠٠‬هـ‪ ،‬نشأ ولوعا ً بالعلم‪ ،‬محبّا للثقافة‪ ،‬تتلمذ العﻼمة عبد‬
‫القاهر علﻰ آثار الشيوخ والعلماء‪ ،‬وينقل كثيرا في كتبه عن سيبويه‪ ،‬والجاحظ‪ ،‬وأبي علي الفارسي‪،‬‬
‫وابن قتيبة‪ ،‬وقدامة بن جعفر‪ ،‬واﻵمدي‪ ،‬والقاضي الجرجاني‪ ،‬وأبي هﻼل العسكري‪ ،‬وأبو أحمد‬
‫العسكري‪ ،‬وعبد الرحمن الهمذاني‪ ،‬والمرزباني‪ ،‬والزجاج‪ .‬ترك العﻼمة عبد القاهر الجرجاني آثارا‬
‫مهمة في الشعر‪ ،‬واﻷدب‪ ،‬والنحو‪ ،‬وعلوم القرآن‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬أسرار البﻼغة‪ ،‬ودﻻئل اﻹعجاز‪،‬‬
‫والعوامل المئة‪ .‬وتوفي العﻼمة عبد القاهر الجرجاني سنة ‪ ٤٧١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬شرح تحفة اﻹخوان في علم البيان‪ ،‬لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للشيخ اﻷستاذ علي الجارم والشيخ اﻷستاذ مصطفﻰ أمين‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن محمد اﻷخضري‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة أبي البركات أحمد بن محمد العدوي المالكي‪ ،‬وهو شرح علﻰ منظومته المسماة )تحفة‬
‫=‬
‫‪64‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫حلية اللب المصون)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫جواهر البﻼغة)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح عقود الجمان)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫بغية اﻹيضاح لتلخيص المفتاح)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المطول علﻰ تلخيص المفتاح)‪.(٥‬‬

‫‪ ‬دﻻئل اﻹعجاز)‪.(٦‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫اﻹخوان في علم البيان(‪.‬‬ ‫=‬


‫)‪ (١‬لﻺمام العﻼمة الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري المذاهبي‪ ،‬وهو شرح علﻰ الجوهر المكنون‬
‫لﻸخضري‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة السيد أحمد بن إبراهيم الهاشمي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪ ،‬وهو شرح علﻰ منظومته المسماة‪) :‬عقود الجمان‬
‫في علم المعاني والبيان(‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لفضيلة الشيخ عبد المتعال الصعيدي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة سعد الدين أبو سعيد مسعود بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الغازي التفتازاني‬
‫السمرقندي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪‬‬ ‫سادسا‪ :‬علم البديع‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬المخترع الموجد علﻰ غير مثال سابق‪ ،‬وهو مأخوذ من قولهم ب َدع الشيء‪،‬‬
‫وأبدعه‪ ،‬أي‪ :‬اخترعه ﻻ علﻰ مثال‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها وجوه تحسين الكﻼم بعد رعاية مطابقة‬
‫الكﻼم لمقتضﻰ الحال‪ ،‬ورعاية وضوح الدﻻلة‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬اﻷلفاظ العربية من حيث التحسين والتزيين العرضيان بعد تكميلها دائرة‬
‫الفصاحة والبﻼغة‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬

‫‪ -‬تحصيل ملكة تحلية الكﻼم بالمحسنات العرضية‪.‬‬

‫‪ -‬وقال ابن خلدون)‪ :(١‬إن ثمرة هذا الفن‪ ،‬أي‪ :‬علم البيان‪ ،‬إنما هي في فهم اﻹعجاز‬
‫من القرآن‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم البﻼغة‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬تطرية نشاط السامع وزيادة قبول الكﻼم في العقول‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو العﻼمة عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي اﻹشبيلي المعروف بإبن‬
‫ولي الكتابة‬
‫َ‬ ‫وتخرج في جامعة الزيتونة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫خلدون‪ .‬ولد في تونس سنة ‪ ٧٣٢‬هـ‪ .‬وشب وترعرع فيها‪،‬‬
‫والوساطة بين الملوك في بﻼد المغرب واﻷندلس ثم انتقل إلﻰ مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء‬
‫المالكية‪ .‬ثم استقال من منصبه وانقطع إلﻰ التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من مصادر الفكر‬
‫العالمي‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬كتاب العبر‪ ،‬وديوان المبتدأ‪ ،‬والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن‬
‫عاصرهم من ذوي السلطان اﻷكبر )تاريخ ابن خلدون(‪ .‬توفي ابن خلدون في القاهرة سنة ‪ ٨٠٨‬هـ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ّ‬
‫المعتز)‪.(١‬‬ ‫واضعه‪ :‬الخليفة العباسي عبد ﷲ بن‬

‫اسمه‪ :‬علم البديع‪ ،‬والقدماء كانوا يس ّمونه بعلم نقد الشعر أو صنعة الشعر‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬وفصحاء وبلغاء العرب‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬المحسنات اللفظية‪ ،‬كالطباق‪ ،‬والجناس‪ ،‬والمحسنات المعنوية‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم البديع‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫البﻼغة الواضحة)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫الجوهر المكنون)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫المنهاج الواضح في البﻼغة)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬هو عبد ﷲ بن المعتز با ‪ ،‬وهو أحد خلفاء الدولة العباسية‪ ،‬وكنيته أبو العباس‪ ،‬وهو مؤسس علم البديع‪،‬‬
‫ولد في بغداد سنة ‪ ٢٤٧‬هـ‪ ،‬وكان أديبا وشاعرا ويسمﻰ خليفة يوم وليلة‪ ،‬حيث آلت الخﻼفة العباسية‬
‫إليه‪ ،‬ولُقب بالمرتضﻰ با ‪ ،‬ولم يلبث يوما واحدا حتﻰ هجم عليه غلمان المقتدر با وقتلوه سنة ‪٢٩٦‬‬
‫هـ‪ ،‬وأخذ الخﻼفة من بعده المقتدر با ‪ .‬ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب‪ .‬ومن مؤلفاته‪ ،‬طبقات‬
‫الشعراء‪ ،‬والبديع‪ ،‬وفصول التماثيل‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للشيخ اﻷستاذ علي الجارم‪ ،‬والشيخ اﻷستاذ مصطفﻰ أمين‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن محمد اﻷخضري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة اﻷستاذ الدكتور حامد عوني‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫حلية اللب المصون)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫جواهر البﻼغة)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫بغية اﻹيضاح لتلخيص المفتاح)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬المطول علﻰ تلخيص المفتاح)‪.(٤‬‬

‫‪ ‬دﻻئل اﻹعجاز)‪.(٥‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام العﻼمة الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري المذاهبي‪ ،‬وهو شرح علﻰ الجوهر المكنون‬
‫لﻸخضري‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة السيد أحمد بن إبراهيم الهاشمي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لفضيلة الشيخ عبد المتعال الصعيدي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة سعد الدين أبو سعيد مسعود بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الغازي التفتازاني‬
‫السمرقندي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬سابعا‪ :‬علم العروض‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬علﻰ وزن فعول‪ ،‬لفظة مؤنثة‪ ،‬تعني الطريق في عرض الجبل‪ ،‬وتعني‬
‫أيضا الناحية‪ ،‬ﻷنها ناحية من العلوم العربية وآدابها‪.‬‬

‫وقال الجوهري)‪ :(١‬سمي به ﻷن به يظهر المتّزن من المنكسر عند المعارضة )وهو‬


‫أرجح اﻷقوال(‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪ :‬أطلقت علﻰ اسم من أسماء مكة‪ ،‬ﻷن الخليل وضع هذا العلم فيها‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬العلم بالقواعد التي يتميز بها صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬الشعر العربي من حيث صحة وزنه وفساده‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬

‫)‪ (١‬هو أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري‪ .‬عالم‪ ،‬ولغوي‪ ،‬أصله من فاراب )في كازاخستان حاليا(‪،‬‬
‫ويكنﻰ بأبي نصر‪ .‬ودخل العراق صغيرا‪ ،‬وسافر إلﻰ الحجاز فطاف البادية‪ ،‬وعاد إلﻰ خراسان‪ ،‬ثم أقام‬
‫في نيسابور‪ .‬عندما دخل العراق قرأ العربية علﻰ أبي علي الفارسي‪ ،‬والسيرافي‪ ،‬ثم طاف بﻼد ربيعة‬
‫ومضر‪ ،‬فأخذ العربية مشافهة من العرب‪ ،‬قال عنه ياقوت‪ :‬كان من أعاجيب الزمان‪ ،‬ذكاء وفطنة‬
‫وعلما‪ .‬وصنع جناحين من خشب وربطهما بحبل‪ ،‬وصعد سطح داره‪ ،‬ونادى في الناس‪ :‬لقد صنعت ما‬
‫لم أسبق إليه وسأطير الساعة‪ ،‬فازدحم أهل نيسابور ينظرون إليه‪ ،‬فتأبّط الجناحين ونهض بهما‪ ،‬فخانه‬
‫اختراعه‪ ،‬فسقط إلﻰ اﻷرض قتيﻼ‪ .‬وذكر ياقوت الحموي قصة وفاته‪ ،‬نقﻼ عن عن علي بن فضّال‬
‫المجاشعي في كتابه شجرة الذهب في معرفة أئمة اﻷدب‪ ،‬قال‪ :‬كان الجوهري قد ص ّنف الصحاح ﻷبي‬
‫منصور عبد الرحيم بن محمد البيشكي وسمعه منه إلﻰ باب الضّاد المعجمة‪ ،‬ثم اعترى الجوهري‬
‫وسوسة فانتقل إلﻰ الجامع القديم في نيسابور‪ ،‬وصعد إلﻰ سطحه‪ ،‬وقال‪ :‬أيها الناس إني عملت في الدنيا‬
‫شيئا لم أُسبق إليه فسأعمل لﻶخرة أمرا ً لم أُسبق إليه‪ ،‬وض ّم إلﻰ جناحيه مصراعي باب وتأبّطهما بحبل‪،‬‬
‫وصعد مكانا عاليا من الجامع وزعم أنه يطير فوقع فمات‪ .‬وأشهر كتبه تاج اللغة وصحاح العربية‬
‫المعروف اختصارا بالصحاح‪ ،‬وله كتاب في العروض ومقدمته في النحو‪ ،‬وتوفي سنة ‪ ٣٩٣‬هـ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ -‬معرفة اﻷوزان الصحيحة من الفاسدة‪.‬‬

‫‪ -‬حماية دواوين الشعر من التحريف‪.‬‬

‫‪ -‬اﻻقتدار علﻰ صناعة الشعر العربي صحيح الوزن‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس‬
‫متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬شرف جليل‪ ،‬ﻻ يستغني عنه دارس العربية إذ له فضل في حفظ الشعر‬
‫العربي‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬اﻹمام الخليل بن أحمد الفراهيدي)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم العروض‪ ،‬أو علم أوزان الشعر‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷشعار العربية المروية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو اﻹمام الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي اﻷزدي اليحمدي‪ ،‬وكنيته أبو عبد الرحمن‪،‬‬
‫شاعر‪ ،‬ونحوي‪ ،‬يُع ّد عالما بارزا وإماما من أئمة اللغة واﻷدب‪ ،‬وهو واضع علم العروض‪ ،‬وقد درس‬
‫الموسيقﻰ واﻹيقاع في الشعر العربي ليتم ّكن من ضبط أوزانه‪ .‬ودرس لدى عبد ﷲ بن أبي إسحاق‬
‫الحضرمي‪ ،‬وهو أيضا أستاذ سيبويه النحوي‪ .‬ولد في البصرة سنة ‪ ١٠٠‬هـ‪ .‬وعاش زاهدا تاركا لزينة‬
‫الدنيا‪ ،‬ومحبا للعلم والعلماء‪ ،‬وكان شعث الرأس‪ ،‬شاحب اللون‪ ،‬قشف الهيئة‪ ،‬متمزق الثياب‪ ،‬متقطع‬
‫القدمين‪ ،‬مغمورا في الناس ﻻ يعرف‪ ،‬تلقﻰ العلم علﻰ يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن‬
‫عظيم في اللغة العربية‪ ،‬ومنهم‪ :‬سيبويه‪ ،‬والليث بن المظفر الكناني‪ ،‬واﻷصمعي‪ ،‬والكسائي‪ ،‬والنضر بن‬
‫شميل‪ ،‬وهارون بن موسﻰ النحوي‪ ،‬ووهب بن جرير‪ ،‬وعلي بن نصر الجهضمي‪ .‬وحدث عن أيوب‬
‫السختياني‪ ،‬وعاصم اﻷحول‪ ،‬والعوام بن حوشب‪ ،‬وغالب القطان‪ ،‬وعبد ﷲ بن أبي إسحاق‪ .‬ومن‬
‫مؤلفاته‪ :‬معجم العين‪ ،‬وهو أول معجم في العربية‪ ،‬وكتاب النغم‪ ،‬وكتاب العروض‪ ،‬وكتاب الشواهد‪،‬‬
‫وكتاب النقط والشكل‪ ،‬وكتاب اﻹيقاع‪ ،‬وكتاب معاني الحروف‪ ،‬وتوفي اﻹمام سنة ‪ ١٧٠‬هـ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫مسائله‪ :‬التقطيع العروضي‪ ،‬والتفاعيل‪ ،‬وأجزاء التفعيلة‪ ،‬والعلل التي تدخل علﻰ‬
‫البيت الشعري‪ ،‬وبحور الشعر‪ ،‬وأضربه‪ ،‬والضرورات الشعرية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم العروض‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫اللباب في العروض والقافية)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫سر في العروض والقافية)‪.(٢‬‬
‫اﻷساس المي ّ‬ ‫‪‬‬
‫متن الكافي في علمي العروض والقوافي)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬

‫ميزان الذهب في صناعة شعر العرب)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬


‫الكافي في علمي العروض والقوافي)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫الرامزة في علمي العروض والقافية)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻸستاذ الفاضل كامل السيد شاهين‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للدكتور عباس توفيق‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الشيخ شهاب الدين القنائي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة السيد أحمد بن إبراهيم الهاشمي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة أبو زكريا بن علي المشهور بالخطيب التبريزي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للشيخ اﻷديب ضياء الدين أبي محمد عبد ﷲ الخزرجي المعروف بأبي الجيش المالكي‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫اﻹرشاد الشافي علﻰ متن الكافي)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬العيون الفاخرة الغامزة علﻰ خبايا الرامزة)‪.(٢‬‬

‫‪ ‬القسطاس في علم العروض)‪.(٣‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للشيخ محمد الدمنهوري الحديني‪ ،‬وهو الحاشية الكبرى علﻰ متن الكافي للقنائي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة بدر الدين الدماميني‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام العﻼمة الزمخشري‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪‬‬ ‫ثامنا‪ :‬علم القوافي‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬جمع قافية‪ ،‬علﻰ وزن فاعلة‪ ،‬مشتقة من القفو بمعنﻰ اﻻتباع؛ وإنما قلبت‬
‫الواو يا ًء ﻻنكسار ما قبلها‪ .‬وسمي بهذا اﻻسم ﻷن الشاعر يقفوه‪ ،‬أي‪ :‬يتبعه‪ .‬والقافية علﻰ‬

‫هذا الوزن بمعنﻰ مقفوة‪ ،‬مثل قوله تعالﻰ‪ ﴿ :‬فَ ُه َو فِي ِعيش َٖة ﱠر ِ‬
‫اضيَ ٖة ﴾)‪ ،(١‬أي‪ :‬مرضية‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬ﻷنه يقفو ما سبق من اﻷبيات‪ ،‬أو ﻷنه يقفو آخر كل بيت‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال أواخر اﻷبيات الشعرية من حركة‬
‫وسكون‪ ،‬ولزوم وجواز‪ ،‬وفصيح وقبيح‪ .‬أو هي )القافية( آخر البيت‪ ،‬سواء أكانت الكلمة‬
‫اﻷخيرة منه )علﻰ زعم اﻷخفش)‪.((٢‬‬

‫أو كما قال الخليل‪ :‬هي من آخر ساكن في البيت إلﻰ أقرب ساكن يليه مع المتحرك‬
‫الذي قبله)‪.(٣‬‬

‫موضوعه‪ :‬أواخر أبيات الشعر العربي‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة اﻷوزان الصحيحة من الفاسدة من خﻼل تحليل أواخره‪.‬‬

‫‪ -‬اﻻقتدار علﻰ صناعة الشعر العربي صحيح الوزن‪.‬‬

‫)‪ (١‬سورة الحاقة‪ :‬آية ‪ ،٢١‬وسورة القارعة‪ :‬آية ‪.٧‬‬


‫)‪ (٢‬هو أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد‪ ،‬وشهرته اﻷخفش اﻷكبر‪ ،‬ولد ب َه َجر بالبحرين‪ ،‬وسكن‬
‫البصرة‪ ،‬وكان مولﻰ قيس بن ثعلبة‪ .‬ويعتبر اﻷخفش أول من كتب تفسير اﻷشعار بين السطور‪ .‬أخذ‬
‫عنه جماعة من العلماء‪ ،‬منهم‪ :‬عيسﻰ ابن عمر‪ ،‬وأبو عبيدة معمر بن المثنﻰ‪ ،‬وأبو زيد اﻷنصاري‪،‬‬
‫واﻷصمعي‪ ،‬وسيبويه‪ .‬وتوفي سنة ‪ ١٧٧‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬انظر‪ :‬ميزان الذهب في صناعة شعر العرب‪ .‬تأليف‪ :‬العﻼمة السيد أحمد الهاشمي‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم العروض‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬شرف جليل‪ ،‬ﻻ يستغني عنه دارس العربية إذ له فضل في حفظ الشعر‬
‫العربي‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬اﻹمام الخليل بن أحمد الفراهيدي)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم القوافي أو علم القافية‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷشعار العربية المروية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬حروف القافية‪ ،‬وحركاتها‪ ،‬وأنواعها من حيث اﻹطﻼق والتقييد‪ ،‬وأسمائها‪،‬‬


‫وعيوبها‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو اﻹمام الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي اﻷزدي اليحمدي‪ ،‬وكنيته أبو عبد الرحمن‪،‬‬
‫شاعر‪ ،‬ونحوي‪ ،‬يُعدّ عالما بارزا وإماما من أئمة اللغة واﻷدب‪ ،‬وهو واضع علم العروض‪ ،‬وقد‬
‫درس الموسيقﻰ واﻹيقاع في الشعر العربي ليتمكّ ن من ضبط أوزانه‪ .‬ودرس لدى عبد ﷲ بن أبي‬
‫إسحاق الحضرمي‪ ،‬وهو أيضا أستاذ سيبويه النحوي‪ .‬ولد في البصرة سنة ‪ ١٠٠‬هـ‪ .‬وعاش زاهدا‬
‫تاركا لزينة الدنيا‪ ،‬ومحبا للعلم والعلماء‪ .‬وكان شعث الرأس‪ ،‬شاحب اللون‪ ،‬قشف الهيئة‪ ،‬متمزق‬
‫الثياب‪ ،‬متقطع القدمين‪ ،‬مغمورا في الناس ﻻ يعرف‪ .‬تلقﻰ العلم علﻰ يديه العديد من العلماء الذين‬
‫أصبح لهم شأن عظيم في اللغة العربية‪ ،‬ومنهم‪ :‬سيبويه‪ ،‬والليث بن المظفر الكناني‪ ،‬واﻷصمعي‪،‬‬
‫والكسائي‪ ،‬والنضر بن شميل‪ ،‬وهارون بن موسﻰ النحوي‪ ،‬ووهب بن جرير‪ ،‬وعلي بن نصر‬
‫الجهضمي‪ .‬وحدث عن أيوب السختياني‪ ،‬وعاصم اﻷحول‪ ،‬والعوام بن حوشب‪ ،‬وغالب القطان‪،‬‬
‫وعبد ﷲ بن أبي إسحاق‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬معجم العين‪ ،‬وهو أول معجم في العربية‪ ،‬وكتاب النغم‪،‬‬
‫وكتاب العروض‪ ،‬وكتاب الشواهد‪ ،‬وكتاب النقط والشكل‪ ،‬وكتاب اﻹيقاع‪ ،‬وكتاب معاني الحروف‪.‬‬
‫وتوفي اﻹمام سنة ‪ ١٧٠‬هـ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫وأهم الكتب المؤلفة في علم القوافي‬
‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫اللباب في العروض والقافية)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫سر في العروض والقافية)‪.(٢‬‬
‫اﻷساس المي ّ‬ ‫‪‬‬
‫متن الكافي في علمي العروض والقوافي)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫ميزان الذهب في صناعة شعر العرب)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫الكافي في علمي العروض والقوافي)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫الرامزة في علمي العروض والقافية)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫اﻹرشاد الشافي علﻰ متن الكافي)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬العيون الفاخرة الغامزة علﻰ خبايا الرامزة)‪.(٨‬‬

‫‪ ‬القوافي)‪.(٩‬‬

‫)‪ (١‬لﻸستاذ الفاضل كامل السيد شاهين‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للدكتور عباس توفيق‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الشيخ شهاب الدين القنائي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة السيد أحمد بن إبراهيم الهاشمي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة أبو زكريا بن علي المشهور بالخطيب التبريزي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للشيخ اﻷديب ضياء الدين أبي محمد عبد ﷲ الخزرجي المعروف بأبي الجيش المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للشيخ محمد الدمنهوري الحديني‪ ،‬وهو الحاشية الكبرى علﻰ متن الكافي للقنائي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة بدر الدين الدماميني‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للقاضي أبي يعلﻰ النوخي‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬تاسعا‪ :‬علم القرض‬

‫يقرض‪ ،‬وتقول‪ :‬قرضت الفأرة الثوب‪ ،‬أي‪ :‬قطعته‪ ،‬وقرض‬ ‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬من َ‬
‫قرض – ِ‬
‫الرجل الشعر‪ ،‬أي‪ :‬قاله‪ .‬وجاء في قوله تعالﻰ‪ ...﴿ :‬تﱠ ۡق ِر ُ‬
‫ض ُه ۡم َذاتَ ٱل ِ ّ‬
‫ش َما ِل‪ ،(١)﴾...‬أي‪:‬‬
‫تخلّفهم شماﻻً‪ ،‬وتقطعهم‪ ،‬وتتركهم عن شمالها‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم يعرف به كيفية إنشاء الموزون المقفﻰ السالم من العيوب‪ .‬فهذا العلم‬
‫يبحث عن أحوال الكلمات الشعرية ﻻ من حيث الوزن والقافية فحسب‪ ،‬بل من حيث حسنها‬
‫وقبحها‪ ،‬من حيث أنها شعر‪ .‬وقال الناظم‪:‬‬
‫َقــــــد ُْرهُ ِفـــــي قِ ْيــــــ َم ٍة َو ِس ْعـــــ ِـر‬ ‫الشـــ ْع ِر‬ ‫ِعـــ ْـل ٌم ِبــــ ِه ُيــــ ْع َر ُ‬
‫ف ن َْقـــ ُد ِ ّ‬
‫ـار‬ ‫ـر ْو ُق ِلــــذَ ِوي ْاﻷ َ ْن َ‬
‫ظـــ ِ‬ ‫س ْبــــكا ً َيـــ ُ‬
‫َ‬ ‫ـار‬
‫ضــــ ِ‬ ‫س ْبـــــ ُكهُ ِفــــي قَ ِالـــــ ِ‬
‫ب النﱠ ﱠ‬ ‫َو َ‬
‫َار ِم ْن َها ْال َوافِي‬ ‫ِلن ْ‬
‫َظ ِمكَ ِﻷَجْ ِل أ َ ْن ت َ ْخت َ‬ ‫ســ ـ ْ‬
‫ـط ٌر ت ُ َجــ ــا َه َو ْج ِهــ ـكَ ْال َقــ ـ َوافِي‬ ‫َ‬

‫موضوعه‪ :‬محاسن الشعر ومعائبه‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة محاسن الشعر ومعائبه‪.‬‬

‫‪ -‬اﻻقتدار علﻰ صناعة الشعر الخالي عن العيب‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم العروض‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬شرف جليل‪ ،‬ﻻ يستغني عنه دارس العربية إذ له الفضل في حفظ الشعر العربي‪.‬‬

‫)‪ (١‬سورة الكهف‪ :‬آية ‪.١٧‬‬

‫‪76‬‬
‫واضعه‪ :‬أبو الفرج قدامة بن جعفر)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم القرض‪ ،‬أو علم قرض الشعر‪ ،‬أو علم نقد الشعر‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷشعار العربية المروية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬حد الشعر‪ ،‬وصفاته‪ ،‬ومعانيه‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم القرض‬


‫‪ ‬نقد الشعر)‪.(٢‬‬

‫‪ ‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده)‪.(٣‬‬

‫‪ ‬قراضة الذهب في نقد أشعار العرب)‪.(٤‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬هو أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد البغدادي‪ ،‬كان نصرانيا وأسلم علﻰ يد المكتفي با ‪ ،‬من‬
‫مشاهير البلغاء الفصحاء الذين يضرب بهم المثل في البﻼغة‪ ،‬ومن الفﻼسفة الذين يشار إليهم بالبنان في علم‬
‫المنطق والفلسفة‪ .‬وقد استكمل بعد ابن المعتز تأسيس مباحث علم البديع‪ ،‬وحمل لوائه‪ ،‬وتوضيح معالمه‪،‬‬
‫وتحديد نهجه‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬كتاب نقد الشعر‪ ،‬وكتاب الخراج‪ ،‬وكتاب صناعة الكتابة‪ ،‬وكتاب جواهر اﻷلفاظ‪،‬‬
‫وكتاب السياسة‪ ،‬وكتاب البلدان‪ ،‬وكتاب زهر الربيع في اﻷخبار‪ .‬وتوفي ببغداد سنة ‪ ٣٣٧‬هـ‪.‬‬
‫ص ّنف في هذا العلم‪.‬‬
‫)‪ (٢‬ﻷبي الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب البغدادي‪ .‬وهو أول كتاب ُ‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام أبي علي الحسن بن علي بن رشيق القيرواني‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام أبي علي الحسن بن علي بن رشيق القيرواني‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ ‬عاشرا‪ :‬علم فقه اللغة ‪‬‬

‫حدّه‪ :‬من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪:‬‬

‫ب َما ن َۡفقَهُ َك ِث ٗيرا ِ ّم ﱠما‬ ‫الفقه لغة‪ :‬الفهم مطلقا‪ .‬ومنه قوله تعالﻰ‪﴿ :‬قَالُواْ ٰيَ ُ‬
‫شعَ ۡي ُ‬
‫تَقُو ُل﴾)‪ .(١‬ومنه دعاء النبي ‪ ‬ﻻبن عبّاس ‪) ‬اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل()‪.(٢‬‬

‫اللغة لغة‪ :‬من لغا – يلغو ‪ -‬لغوة‪ ،‬أي تكلّم ول َهج‪ ،‬وأصلها لُغوة علﻰ وزن فُعلة‪،‬‬
‫حذفت ﻻم الفعل فصارت لغة علﻰ وزن فُعة‪ .‬وجمعها لغات‪ ،‬ولغون‪ ،‬ولُغَن‪.‬‬

‫علم فقه اللغة اصطﻼحا‪ :‬علم يبحث في اللغة من جميع جوانبها‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬اللغة العربية من جميع جوانبها‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬فهم اللغة من جميع جوانبها‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس‬
‫متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬هي من أهم ما ينبغي أن يتعلمه طالب العلم الشرعي من علوم اللغة العربية‪،‬‬
‫حيث يساعده علﻰ فهم النصوص الشرعية‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬واضع اللغة‪ :‬هو ﷲ تعالﻰ حيث قال تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و عَلﱠ َم َءا َد َم ۡٱﻷ َ ۡس َم ا ٓ َء‬
‫ُكلﱠ َها‪.(٣)﴾...‬‬

‫)‪ (١‬سورة هود‪ :‬آية ‪.٩١‬‬


‫)‪ (٢‬رواه البخاري‪ ،‬وأحمد‪.‬‬
‫)‪ (٣‬سورة البقرة‪ :‬آية ‪.٣١‬‬

‫‪78‬‬
‫)‪(١‬‬
‫في كتابه الصاحبي في فقه اللغة‬ ‫وأول من استعمل مصطلح فقه اللغة‪ :‬ابن فارس‬
‫ّ‬
‫وسنن العرب في كﻼمها‪.‬‬

‫اسمه‪ :‬علم فقه اللغة‪ ،‬وعلم اللغة‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اللغة العربية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬اﻷصوات‪ ،‬والتراكيب‪ ،‬والمفردات‪ ،‬والمعاني‪ ،‬والمثلثات اللغوية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم فقه اللغة‬


‫‪ ‬المزهر في علوم اللغة وأنواعها)‪.(٢‬‬

‫‪ ‬فقه اللغة)‪.(٣‬‬

‫‪ ‬الدراسات في فقه اللغة)‪.(٤‬‬

‫)‪ (١‬هو الشيخ الجليل والعﻼمة أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب الرازي اللغوي‪ ،‬ويلقب بأبي‬
‫الحسين‪ ،‬ويكنﻰ بأبي الحسين‪ ،‬وولد سنة ‪ ٣٢٩‬هـ في إحدى قرى الزهراء الواقعة في قزوين في قرية‬
‫كرسف جياناباذ‪ ،‬وأنه قام بوضع عدد كثير من المؤلفات التي شملت العديد من الفنون المتنوعة‬
‫والمختلفة‪ ،‬منها‪ :‬معجم مقاييس اللغة )وهو من أشهر كتبه(‪ ،‬وﻹتباع والمزاوجة‪ ،‬واختﻼف النحويين‪،‬‬
‫وأخﻼق النبي ‪ ،‬واﻹفراد‪ ،‬اﻷمالي‪ ،‬وأمثلة اﻷسجاع‪ ،‬واﻻنتصار لثعلب‪ ،‬وتفسير أسماء النبي ‪،‬‬
‫كرس حياته في طلب العلم‬
‫وتمام فصيح الكﻼم‪ ،‬وجامع التأويل‪ ،‬وكتاب في التفسير‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وهو ﱠ‬
‫والترحال‪ ،‬والتعليم حتﻰ توفاه ﷲ في مدينة الري سنة ‪ ٣٩٥‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام جﻼل الدين السيوطي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة اﻷستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة اﻷستاذ الدكتور صبحي الصالح‪ ،‬رئيس قسم فقه اللغة بالجامعة اللبنانية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ ‬الصاحبي في فقه اللغة)‪.(١‬‬

‫‪ ‬الخصائص)‪.(٢‬‬

‫‪ ‬فقه اللغة وسر العربية)‪.(٣‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام أحمد بن فارس اللغوي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام أبي الفتح عثمان بن جني‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام أبي منصور الثعالبي‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪‬‬ ‫حاديا عشر‪ :‬علم الوضع‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬جعل الشيء حيّزا ﻵخره‪ ،‬يقال‪ :‬وضعت الشيء في كذا‪ ،‬أي‪ :‬جعلت كذا‬
‫حيّزا له؛ ويطلق أيضا علﻰ الوﻻدة‪ ،‬يقال‪ :‬وضعت المرأة إذا ولدت؛ وعلﻰ اﻹسقاط‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫وضع الدين عن غريمه إذا أسقطه عنه؛ وعلﻰ اﻻختﻼق‪ ،‬يقال‪ :‬وضع الحديث إذا اختلقه من‬
‫عند نفسه)‪.(١‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم بقواعد يستنبط منها كيفية انتساب اﻷلفاظ لمعانيها‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬اﻷلفاظ العربية من حيث دﻻلتها علﻰ المعاني‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة كيفية انتساب اﻷلفاظ‪.‬‬

‫‪ -‬توقف اﻻستدﻻل بالنصوص الشرعية عليه‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وبعضهم جعله من علم متن اللغة كاﻹمام الزمخشري)‪.(٢‬‬
‫ويعتبر من مقدمة وتمهيد لعلم متن اللغة‪ .‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس‬
‫متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬تشنيف السمع في علم الوضع‪ .‬تأليف اﻹمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد‬
‫ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري‪ .‬من أئمة العلم بالدين‪،‬‬
‫والتفسير‪ ،‬واللغة واﻵداب‪ .‬ولد في زمخشر‪ ،‬في تركمانستان سنة ‪ ٤٦٧‬هـ‪ ،‬وسافر إلﻰ مكة فجاور بها‬
‫زمنا فلقب بجار ﷲ‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬في النحو ‪:‬المفصل في صنعة اﻹعراب‪ ،‬واﻷنموذج‪ ،‬والمفرد‬
‫المؤلف‪ ،‬وفي الحديث‪ :‬مشتبه أسامي الرواة‪ ،‬وفي التفسير‪ :‬الكشاف‪ ،‬وفي الفقه‪ ،‬الرائض في علم‬
‫الفرائض‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وتوفي ليلة عرفة سنة ‪ ٥٣٨‬هـ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم العربية‪ ،‬بمعرفته نستطيع تحليل اﻷلفاظ العربية‪ ،‬ونستعين‬
‫به في فهم النصوص الشرعية‪.‬‬

‫ع لﱠ َم َء ادَ َم ۡٱﻷ َ ۡس َم ا ٓ َء‬


‫واضعه‪ :‬واضع اللغة‪ :‬هو ﷲ تعالﻰ حيث قال تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و َ‬
‫كُلﱠ َها﴾)‪ّ .(١‬‬
‫وأول من جمع هذا العلم‪ :‬عضد الدين اﻹيجي)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم الوضع‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اللغة العربية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫)‪ (١‬سورة البقرة‪ :‬آية ‪.٣١‬‬


‫)‪ (٢‬هو اﻹمام العﻼمة القاضي عضد الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن ركن الدين أحمد بن عبد الغفار‬
‫بن أحمد اﻹيجي البكري المطرزي الشيرازي‪ ،‬من نسل أبي بكر الصديق‪ ،‬ولد بإيج من نواحي‬
‫شيراز نحو سنة ‪ ٦٨٠‬هـ‪ .‬وأخذ العلم عن شيوخ عصره‪ ،‬وﻻزم شيخه زين الدين الهنكي‪ .‬وكان‬
‫اﻹمام عضد الدين إماما في المعقول والمنقول‪ ،‬قائما باﻷصول والمعاني والعربية‪ ،‬نبغ في علوم‬
‫متعددة‪ ،‬كالفقه‪ ،‬والمنطق‪ ،‬وعلم الكﻼم‪ ،‬واﻷصول‪ ،‬والبﻼغة‪،‬والنحو‪ .‬محققا‪ ،‬ومدققا‪ ،‬وتصدى‬
‫لﻺقراء واﻹفتاء والتدريس‪ ،‬ووقع بينه وبين اﻷبهري منازعات ومناقشات‪ ،‬وكانت أكثر إقامته‬
‫بمدينة السلطانية‪ ،‬وبلغ مرتبة عالية بين أمراء عصره فوﻻﱠه أبو سعيد )آخر أمراء الدولة اﻹيلخانية‬
‫بفارس( القضاء بمدينة شيراز‪ ،‬وارتقﻰ إلﻰ منصب قاضي القضاة‪ .‬وفي سنة ‪ ٧٥٦‬هـ‪ ،‬وقع خﻼف‬
‫بين اﻹمام اﻹيجي وأمير كرمان )بلدة بفارس(‪ ،‬فعزله من القضاء وسجنه‪ .‬وكان لﻺمام اﻹيجي‬
‫مال كثير أنفقه في رعاية طﻼب العلم‪ ،‬وتتلمذ علﻰ يديه كثير من التﻼميذ منهم شمس الدين‬
‫الكرماني وسعد الدين التفتازاني وسعد الدين بن عمر بن عبد ﷲ وغيرهم‪ .‬وتعد آراء اﻹمام‬
‫اﻹيجي في علم الكﻼم هي الصورة النهائية لفكر اﻷشاعرة التي لم تحظَ بتجديد أو إضافة بعده‪.‬‬
‫ولﻺمام اﻹيجﻰ مصنفات كثيرة اتسمت بحسن التنسيق ودقة العرض‪ ،‬أهمها‪ :‬المواقف في علم‬
‫الكﻼم‪ ،‬وتحقيق المقاصد‪ ،‬وتبيين المرام‪ ،‬وأشرف التواريخ‪ ،‬وآداب البحث‪ ،‬والعقائد العضدية‪،‬‬
‫وغيرها‪ .‬وتوفﻰ اﻹمام اﻹيجي في سجنه في قلعة دريميان بإيج سنة ‪ ٧٥٦‬هـ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫مسائله‪ :‬الوضع الشخصي سواء أكان هذا المعنﻰ جزئيا‪ ،‬كـ )خالد(‪ ،‬أو كان كليا‪ ،‬كـ‬
‫)إنسان(‪ ،‬والوضع التحقيقي والوضع التأويلي‪ ،‬والوضع الخاص للخاص‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم الوضع‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫خﻼصة علم الوضع)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫تشنيف السمع في علم الوضع)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫لذة السمع بنظم رسالة الوضع)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬

‫الرسالة العضدية في الوضع)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬


‫شرح السمرقندي علﻰ الرسالة العضدية)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫حاشية الدسوقي علﻰ شرح السمرقندي علﻰ الرسالة العضدية)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الشيخ يوسف بن أحمد نصر الدجوي اﻷزهري‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للشيخ محمد البهوتي الحنبلي‪ .‬وهو نظم علﻰ الرسالة العضدية لﻺمام عضد الدين اﻹيجي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام العﻼمة القاضي عضد الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن ركن الدين أحمد بن عبد الغفار بن أحمد‬
‫اﻹيجي البكري المطرزي الشيرازي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة أبي القاسم بن أبي بكرالليثي السمرقندي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا عشر‪ :‬علم اﻻشتقاق‬ ‫‪‬‬

‫ّ‬
‫يشتق – اشتقاقا‪ ،‬بمعنﻰ أخذ شيء من شيء‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬
‫اشتق –‬ ‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬مصدر من‬
‫الرحْ َم ِن‬ ‫ع ْن َ‬
‫ع ْب ِد ﱠ‬ ‫إخراج شيء من شيء‪ .‬وجاء في حديث قدسي أخرجه أبو داود وغيره‪َ ) :‬‬
‫شقَ ْقتُ لَ َها‬
‫الر ِح ُم‪َ ،‬‬
‫ي ﱠ‬ ‫سو َل ﱠ ِ ‪ ‬يَقُو ُل‪ :‬قَا َل ﱠ ُ‪ :‬أَنَا ﱠ‬
‫الرحْ َم ُن َو ِه َ‬ ‫س ِم ْعتُ َر ُ‬‫ع ْوفٍ ‪َ ،‬قا َل‪َ :‬‬
‫ب ِْن َ‬
‫ص ْلتُهُ‪َ ،‬و َم ْن قَ َ‬
‫ط َع َها َبتَتﱡهُ(‪.‬‬ ‫صلَ َها َو َ‬
‫ا ْس ًما ِمنَ اس ِْمي‪َ ،‬م ْن َو َ‬

‫اصطﻼحا‪:‬‬
‫‪ -‬عمليا‪ :‬أخذ كلمة من كلمة للدﻻلة علﻰ معنﻰ جديد مع وجود تناسب بين الكلمتين‬
‫في اللفظ والمعنﻰ‪.‬‬

‫‪ -‬علميا‪ :‬علم بأصول يعرف بها اﻷصل الذي ترجع إليه اﻷلفاظ العربية‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬الكلمات العربية من حيث تولّد بعضها من بعض‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة الفروق اللغوية من الكلمات‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما يصح من كﻼم العرب وما ﻻ يصح‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة العربي من غير العربي من اﻷلفاظ‪.‬‬

‫المعربة علﻰ القياس العربي‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻻقتدار علﻰ إنشاء بعض اﻷلفاظ الجديدة‬

‫‪ -‬فهم النصوص الشرعية‪ ،‬وذلك بتدبّر لسان العرب الذي ﻻ تفهم النصوص الشرعية‬
‫إﻻ به‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬ويمكن عده جزءا من علم فقه اللغة‪ ،‬وفيه أيضا اشتراك‬
‫مع علم التصريف في بعض المباحث من وجه‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪،‬‬

‫‪84‬‬
‫أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم العربية‪ ،‬بمعرفته نستطيع تحليل اﻷلفاظ العربية‪ ،‬ونستعين‬
‫به في فهم النصوص الشرعية‪.‬‬

‫ّ‬
‫مستقﻼ‪ :‬ابن د َُريْد)‪.(١‬‬ ‫واضعه‪ّ :‬أول من صنّف في هذا العلم مص ّنفا‬

‫اسمه‪ :‬علم اﻻشتقاق‪ ،‬أو علم مقاييس اللغة )كما سمﻰ ابن فارس كتابه(‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اللغة العربية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬أقسام اﻻشتقاق العملي‪ :‬اﻷصغر‪ ،‬الكبير‪ ،‬اﻷكبر‪ ،‬وأقسام التغاير‪ ،‬ومواضع‬
‫اﻻشتقاق‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية اﻷزدي الدوسي ولد في مدينة البصرة في سكة صالح‬
‫في خﻼفة المعتصم سنة ‪ ٢٢٣‬هـ‪ .‬وكان أبوه وجيها ً من وجهاء البصرة‪ ،‬وقرأ ابن دريد علﻰ علمائها‬
‫وعلﻰ عمه الحسين بن دريد‪ ،‬وعند ظهور الزنج في البصرة انتقل مع عمه إلﻰ عمان‪ ،‬وأقام فيها اثنتي‬
‫عشرة عاما‪ ،‬ثم رجع إلﻰ البصرة وأقام فيها زمنا‪ ،‬ثم خرج إلﻰ اﻷحواز بعد أن لبﻰ طلب عبد ﷲ بن‬
‫محمد بن ميكال الذي وﻻه الخليفة المقتدر أبو الفضل جعفر أعمال اﻷحواز‪ ،‬فلحق ب ِه لتأديب أبن ِه أبي‬
‫العباس إسماعيل وهناك قدّم لهُ كتابه العظيم جمهرة اللغة سنة ‪ ٢٩٧‬هـ‪ ،‬وتقلد ابن دريد آنذاك‪ ،‬ديوان‬
‫فارس فكانت كتب فارس ﻻ تصدر إﻻ عن رأيه‪ ،‬وﻻ ينفذ أمرا إﻻ بعد توقيعه‪ ،‬وقد أقام هناك نحوا من‬
‫ست سنوات‪ ،‬ودخل ابن دريد بغداد شيخا سنة ‪ ٣٠٨‬هـ‪ ،‬وأقام بها حتﻰ وفاته سنة ‪ ٣٢١‬هـ‪ .‬مدح ابن‬
‫دريد آل ميكال بقصيدته المشهورة المقصورة‪ .‬وابن دريد هو الشاعر صاحب اﻷرجوزة التي قال فيها‪:‬‬
‫ـن َلــــــ ْم ت ُ ِفـــــ ْدهُ ع َِبـــــرا ً أَ ﱠيــــــا ُمهُ‬
‫َمـــــ ْ‬ ‫َكـــا َن ْالعَ َمـــﻰ أ َ ْو َلـــﻰ ِبـــ ِه ِمـــنَ ْال ُهـــدَى‬
‫ومن شعره الذي يهجو به نفطويه النحوي قائﻼ‪:‬‬
‫ع َلـــــــ ـﻰ ال ﱠن ْحـــــــ ــ ِو َوأَ ْر َب ِابـــــــ ــ ِه‬ ‫أُ ٍّ‬
‫ف َ‬ ‫ار ِمــــ ْن أ َ ْر َبـــــا ِب ِه َن ْف َ‬
‫ط َويـــــ ِه‬ ‫َقــــ ْد َ‬
‫صــــ َ‬
‫أَحْ َر َقـــــــــهُ ﷲُ ِبن ْ‬
‫ِصـــــــــفِ اس ِْمـــــــــ ِه‬ ‫علَ ْيـــــ ِه‬
‫ـرا ًخا َ‬ ‫صـــــي َْر ْال َبــــــاقِي ُ‬
‫صـــــ َ‬ ‫َو ِ‬

‫‪85‬‬
‫وأهم الكتب المؤلفة في علم اﻻشتقاق‬
‫بلغة المشتاق في علم اﻻشتقاق)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻻشتقاق)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫نزهة اﻷحداق في علم اﻻشتقاق)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للدكتور حسن الشيرازي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للقاضي محمد بن علي الشوكاني‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام جﻼل الدين السيوطي‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪‬‬ ‫ثالثا عشر‪ :‬علم اﻹنشاء‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬مصدر من أنشأ – ينشئ – إنشاء‪ ،‬بمعنﻰ‪ :‬الشروع‪ ،‬واﻹيجاد‪ ،‬والوضع‪،‬‬
‫تقول‪ :‬أنشأ الغﻼم يمشي إذا شرع في المشي‪ ،‬وأنشأ ﷲ العالم‪ ،‬أي‪ :‬أوجدهم‪ ،‬وأنشأ الفﻼن‬
‫الحديث‪ ،‬أي‪ :‬وضعه)‪.(١‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬العلم الذي يعرف به كيفية جمع المعاني‪ ،‬والتأليف بينها‪ ،‬وتنسيقها‪،‬‬
‫والتعبير عنها بعبارات بليغة‪.‬‬
‫ْ‬
‫ونظمها في‬ ‫موضوعه‪ :‬الكﻼم العربي من حيث انتقاء كلماته المعبﱠرة عن معناها‪،‬‬
‫جمل مناسبة للغرض المسوق إليه الكﻼم‪ ،‬وفقرات متآخية في دﻻﻻتها‪ ،‬مرتبة ترتيبا منطقيا‪.‬‬

‫ويعودهم علﻰ التفكير المنطقي‪ ،‬وترتيب اﻷفكار‪،‬‬


‫ّ‬ ‫ثمرته‪ :‬يو ّ‬
‫سع ويع ّمق أفكار الطالب‪،‬‬
‫وعرضها في أسلوب أدبي رفيع‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم اﻷدب‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬للكﻼم المنطوق أو المكتوب أثر واضح في تأدية اﻷغراض‪ ،‬واﻹعراب عما‬
‫يدور في الذهن‪ ،‬والحفاظ علﻰ العلوم والمعارف بتدوينها واستفادة اﻷجيال المتعاقبة منها‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬لم يكن هذا العلم مستقﻼ في بداية اﻷمر‪ ،‬ولكنه كان في جملة الفنون العربية‪،‬‬
‫حتﻰ شب شباب ديوان اﻹنشاء في العصر العباسي‪ ،‬فأخذ البلغاء يميزون مسائل هذا العلم‬
‫بالتدوين‪ ،‬فمنهم من جمع ما صدر عن ديوان اﻹنشاء من بديع المراسﻼت‪ ،‬أو الخطب‪ ،‬أو‬
‫المقامات‪ .‬ومنهم من جمع أفضل ما أثر عن العرب من غرر الخطب‪ ،‬وبدائع الجمل‪ ،‬وما‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬جواهر اﻷدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ّ‬
‫مستقﻼ علﻰ النحو الذي نجده اﻵن‪ :‬العﻼمة‬ ‫وأول من صنّف في هذا العلم مص ّنفا‬
‫إلﻰ ذلك‪ّ .‬‬
‫السيد أحمد الهاشمي)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم اﻹنشاء‪ ،‬علم اﻷدب‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من كﻼم البلغاء‪ ،‬سواء كان شعرا أو نثرا‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬مراحل يسير عليه الطالب في تعلم اﻹنشاء‪ ،‬أولها مرحلة التفكير‪ ،‬ثم الكتابة‪،‬‬
‫ثم التصويبات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم اﻹنشاء‬

‫جواهر اﻷدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬


‫الوسيط في قواعد اﻹمﻼء واﻹنشاء)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬هو العﻼمة أحمد بن إبراهيم بن مصطفﻰ الهاشمي القرشي المصري‪ ،‬ولد في القاهرة سنة ‪ ١٨٧٨‬م‪،‬‬
‫تلقﻰ العلم في اﻷزهر علﻰ كبار شيوخ اﻷزهر في عصره من أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ سليم‬
‫البشري‪ ،‬والشيخ حسونة النواوي‪ ،‬والشيخ حمزة فتح ﷲ المفتش اﻷول بوزارة المعارف العمومية‪ .‬ومن‬
‫مؤلفاته‪ :‬أسلوب الحكيم‪ ،‬وجواهر البﻼغة في المعاني والبيان والبديع‪ ،‬وجواهر اﻹعراب‪ ،‬وميزان‬
‫الذهب في صناعة شعر العرب‪ ،‬ومختار اﻷحاديث النبوية‪ ،‬وجواهر اﻷدب في أدبيات وإنشاء لغة‬
‫العرب‪ .‬توفي ‪ ‬سنة ‪ ١٩٤٣‬م‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة السيد أحمد الهاشمي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للدكتور عمر فاروق الطباع‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة أبي الفتح بن اﻷثير الجزري الشهير بان اﻷثير‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪‬‬ ‫رابعا عشر‪ :‬علم اﻹمﻼء‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬مصدر من أملﻰ – يملي – إمﻼء‪ ،‬والجمع‪ ،‬أمالي أو أما ٍل‪ .‬وقولهم‪ :‬أملﻰ‬
‫الدرس عليهم‪ ،‬أي‪ :‬أخذ ينطق بالكلمات والجمل واﻵخرون يكتبون ما يسمعونه‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم تعرف به أصول رسم الحروف العربية من حيث تصورها للمنطوق‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬الكلمات العربية من حيث الرسم‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬صيانة قلم الكاتب عن اللحن في الرسم‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس‬
‫متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أهم العلوم العربية‪ ،‬ﻻ يستغني عنه الكاتب‪ ،‬إذ الخطأ فيه عيب لصاحبه‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬ﻻ ي ُعرف من وضع الحروف العربية‪ ،‬قبل اﻹسﻼم كانت الحروف‬
‫العربية خالية من النقاط‪ ،‬مع تشابه صورها‪ ،‬وذلك لقلة الكتابة في ذلك الوقت‪ ،‬وكانوا‬
‫يميزون بين الكلمات بزيادة بعض اﻷحرف‪ ،‬ولكن عندما جاء اﻹسﻼم وانتشرت الكتابة‪،‬‬
‫) ‪(١‬‬
‫صور شكل الحركات وهي )الفتحة‪ ،‬والضمة‪ ،‬والكسرة(‬ ‫ابتكر أبو اﻷسود الدؤلي‬
‫)‪(١‬‬
‫وصور التنوين‪ ،‬وبعد فترة جاء نصر بن عاصم الليثي)‪ ،(٢‬ويحيﻰ بن يعمر العدواني‬

‫)‪ (١‬هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني‪ ،‬ولد سنة ‪ ١٦‬ق هـ‪ ،‬من سادات التابعين وأعيانِهم‪،‬‬
‫وفقهائهم وشعرائهم‪ ،‬ومح ِ ّدثيهم‪ ،‬وهو كذلك عالم نحوي‪ ،‬وأول واضع لعلم النحو في اللغة العربية وش ّكل‬
‫أحرف المصحف‪ ،‬علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي أصبحت فيما بعد‬
‫) َ ُ ِ(‪ ،‬وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب ‪ -‬كرم ﷲ وجهه ‪ ،-‬وتوفي سنة ‪ ٦٩‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو نصر بن عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث‬
‫بن بكر بن عبد مناة بن كنانة من قبيلة كنانة كان فقيها فصيحا ً عالما ً بالعربية‪ ،‬من تﻼمذة أبي اﻷسود‬
‫=‬
‫‪89‬‬
‫وضعا النقاط علﻰ الحروف وكان ذلك بأمر من الحجاج بن يوسف)‪ ،(٢‬وبذلك أصبحت‬
‫الحروف نوعين‪ ،‬الحروف المعجمة وهي الحروف المنقطة‪ ،‬والحروف المهملة وهي التي‬
‫تخلو من النقاط‪.‬‬

‫اسمه‪ :‬علم اﻹمﻼء‪ ،‬وسمي قديما بالكتاب‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والخط‪ ،‬والهجاء‪ ،‬والرسم‪ ،‬وتقويم اليد‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷصول الصرفية‪ ،‬والقواعد النحوية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬أنواعه‪ ،‬مثل‪ :‬رسم المصحف‪ ،‬ورسم العروض‪ ،‬والرسم القياسي‪ ،‬وغير‬
‫ذلك‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم اﻹمﻼء‬


‫قواعد اﻹمﻼء)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫الشامل في قواعد الكتابة واﻹمﻼء)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬

‫الدؤلي الكناني‪ .‬يع ّد من علماء النحو المبرزين في زمانه‪ ،‬يقال‪ :‬أنه أول من وضع النقاط علﻰ الحروف‬ ‫=‬
‫في اللغة العربية بأمر من الحجاج بن يوسف‪ .‬توفي ‪ ‬سنة ‪ ٨٩‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬هو أبو سليمان يحيﻰ بن يعمر العدواني البصري‪ ،‬ويكنﻰ أبا عدي‪ ،‬حليف بني ليث من قبيلة كنانة‪ .‬فقيه‪،‬‬
‫عﻼمة‪ ،‬مقرئ‪ ،‬ويقال أنه من نقط المصاحف‪ ،‬وكان من فضﻼء الناس وعلمائهم‪ ،‬وله أحوال‬
‫ومعامﻼت‪ ،‬حدث عن أبي هريرة‪ ،‬وابن عباس وغيرهم من الصحابة‪ .‬وحدث عنه عبد ﷲ بن بريدة‪،‬‬
‫وقتادة‪ ،‬وعطاء الخراساني‪ ،‬وسليمان التيمي‪ ،‬وكان أحد الفصحاء‪ ،‬أخذ العربية عن أبي اﻷسود الدؤلي‪،‬‬
‫وعليه قرأ القرآن‪ .‬وكان الحجاج قد نفاه‪ ،‬فأقبل عليه اﻷمير قتيبة بن مسلم ووﻻه قضاء خراسان‪ .‬وتوفي‬
‫‪ ‬سنة ‪ ١٢٩‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬كان وليا للحجاز والعراق‪ ،‬توفي سنة ‪ ٩٥‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻸستاذ العﻼمة شيخ المحققين عبد السﻼم محمد هارون‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫اﻹمﻼء والترقيم في الكتابة العربية)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫الكافي في قواعد اﻹمﻼء والكتابة)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫أدب الكاتب)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)=‪ (١‬للعﻼمة الشيخ حسين والي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻸستاذ عبد العليم إبراهيم‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الدكتور أيمن أمين عبد الغني‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام ابن قتيبة الدينوري‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪‬‬ ‫خامسا عشر‪ :‬علم المحاضرات‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬جمع محاضرة‪ ،‬مصدر من حاضر – يحاضر – محاضرة‪ ،‬هو الحضور‬
‫والمكالمة)‪.(١‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم يحصل منه ملكة إيراد كﻼم للغير مناسب للمقام من جهة معانيه‬
‫الوضعية أو من جهة تركيبه الخاص‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬الكﻼم المنقول‪ ،‬نظمه‪ ،‬ونثره‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬اﻻحتراز عن الخطأ في تطبيق كﻼم منقول عن الغير علﻰ ما يقتضيه مقام‬
‫التخاطب من جهة معانيه اﻷصلية ومن جهة خصوص ذات التركيب نفسه‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم اﻷدب‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أهم العلوم العربية‪ ،‬إذ به نستطيع تطبيق كﻼم منقول عن الغير علﻰ ما‬
‫يقتضيه المقام‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬أول من صنف في هذا العلم‪ ،‬اﻹمام الزمخشري)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم المحاضرات‪ ،‬أو المحاضرة‪ ،‬وعلم اﻷدب‪.‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬ترتيب العلوم‪:‬‬


‫)‪ (٢‬هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري‪ .‬من أئمة العلم بالدين‪،‬‬
‫والتفسير‪ ،‬واللغة‪ ،‬واﻵداب‪ .‬ولد في زمخشر‪ ،‬في تركمانستان سنة ‪ ٤٦٧‬هـ‪ ،‬وسافر إلﻰ مكة فجاور بها‬
‫زمنا فلقب بجار ﷲ‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬في النحو ‪:‬المفصل في صنعة اﻹعراب‪ ،‬واﻷنموذج‪ ،‬والمفرد‬
‫المؤلف‪ ،‬وفي الحديث‪ :‬مشتبه أسامي الرواة‪ ،‬وفي التفسير‪ :‬الكشاف‪ ،‬وفي الفقه‪ ،‬الرائض في علم‬
‫الفرائض‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وتوفي ليلة عرفة سنة ‪ ٥٣٨‬هـ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫استمداده‪ :‬من كﻼم فصحاء وبلغاء‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ِ :‬ح َكم وأقوال تجذب النفوس إلﻰ سماعها‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم المحاضرات‬


‫ربيع اﻷبرار ونصوص اﻷخبار)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫محاضرات اﻷدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫ألف باء في أنواع اﻵداب وفنون المحاضرات واللغة)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫جالب السرور وسالب الغرور)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫التذكرة الحمدونية)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام أبي القاسم جار ﷲ محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام أبي القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المشهور بالراغب اﻷصفهاني‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أبي الحجاج يوسف بن محمد البلوي المالقي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام محيي الدين محمد القره باغي الرومي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام أبي المعالي بهاء الدين محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون البغدادي‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪‬‬ ‫سادسا عشر‪ :‬علم التاريخ‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬قد اختلف العلماء في أصل لفظ تاريخ‪ ،‬فذهب البعض أنه لفظ عربي‬
‫خالص‪ ،‬وذهب آخرون إلﻰ أنه لفظ فارسي‪ ،‬والتاريخ علﻰ العموم يعني‪ :‬التوقيت‪ ،‬أي‪:‬‬
‫تحديد زمن اﻷحداث وأوقات حدوثها‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬قال اﻹمام السخاوي)‪ :(١‬أن التاريخ علم يبحث عن وقائع الزمان من حيث‬
‫توقيتها‪ .‬وقال صاحب كشف الظنون‪ :‬إنه معرفة أحوال الطوائف‪ ،‬وبلدانهم‪ ،‬ورسومهم‪،‬‬
‫وعاداتهم‪ ،‬وصنائع أشخاصهم‪ ،‬وأنسابهم‪ ،‬ووفياتهم‪ .‬وقال ابن خلدون‪ :‬هو إخبار عن اﻷيام‬
‫والدول‪ ،‬والسوابق من القرون اﻷولﻰ‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬اﻹنسان والزمن‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬دراسة علم التاريخ تزيد اﻹنسان إيمانا با ‪ ،‬لكن إن كانت هذه الحوادث من‬
‫أن يصطبغ بصبغتها‪،‬‬ ‫السيرة النبوية‪ ،‬وسير الصحابة‪ ،‬واﻷئمة‪ ،‬ازداد بها مع اﻹيمان با‬
‫ويحتذي َحذوها في السير‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬ويمكن عده من العلوم النقلية‪.‬‬


‫فضله‪ :‬من أهم ما ينبغي أن يهتم به الطالب‪ ،‬إذ فيه تدبر واعتبار‪ .‬قال ﷲ تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و َج َحدُواْ‬
‫ع ِق َبةُ ۡٱل ُم ۡف ِسدِينَ ﴾)‪.(٢‬‬ ‫ظ ۡل ٗما َوعُلُ ٗ ّو ۚا فَٱنظُ ۡر َك ۡي َ‬
‫ف َكانَ ٰ َ‬ ‫ٱست َۡي َقن َۡت َها ٓ أَنفُ ُ‬
‫س ُه ۡم ُ‬ ‫ِب َها َو ۡ‬

‫)‪ (١‬هو اﻹمام العﻼمة شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن‬
‫محمد السخاوي‪) ،‬نسبة إلﻰ سخا‪ ،‬شمال مصر( الشافعي‪ ،‬ولد في القاهرة سنة ‪ ٨٣١‬هـ‪ .‬هو مؤرخ‬
‫كبير‪ ،‬وعالم حديث‪ ،‬وتفسير‪ ،‬وأدب‪ ،‬شهير من أعﻼم مؤرخي عصر المماليك‪ ،‬سافر في البلدان سفرا‬
‫طويﻼ‪ ،‬وصنف أكثر من مائتي كتاب‪ ،‬أشهرها‪ :‬الضوء الﻼمع في أعيان القرن التاسع‪ ،‬ترجم نفسه فيه‬
‫بثﻼثين صفحة‪ ،‬وتوفي اﻹمام في المدينة المنورة سنة ‪ ٩٠٢‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬سورة النمل‪ :‬آية ‪.١٤‬‬

‫‪94‬‬
‫واضعه‪ :‬أول من صنف في هذا العلم مصنفا مستقﻼ بعد اﻹسﻼم‪ :‬ابن إسحاق)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم التاريخ‪ ،‬وعلم أحوال البشر‪ ،‬وعلم السيرة‪ ،‬أو السير‪ ،‬وعلم العنعنة‪،‬‬
‫واﻹخبار‪ ،‬وعلم التراجم‪ ،‬وعلم الطبقات‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬المنقول من النص والخبر‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬سيرة النبي ‪ ،‬وتاريخ اﻷنبياء والرسل‪ ،‬وتاريخ الصحابة‪ ،‬وتاريخ اﻷئمة‬
‫واﻷعﻼم‪ ،‬وتاريخ اﻷمم والملوك‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم التاريخ والسير‬

‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫نور العيون في تلخيص سيرة اﻷمين المأمون ‪.(٢)‬‬ ‫‪‬‬
‫خﻼصة سير سيد البشر)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫نور اليقين في سيرة سيد المرسلين)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪(١‬هو اﻹمام العﻼمة محمد بن إسحاق بن يسار المدني‪ ،‬ولد سنة ‪ ٨٠‬هـ‪ ،‬حافظ‪ ،‬محدث‪ ،‬إخباري‪ ،‬نسابة‪،‬‬
‫ومن قدماء مؤرخي العرب‪ ،‬ومن أبرز علماء وحفاظ الحديث‪ ،‬له السيرة النبوية هذبها عبد الملك بن‬
‫هشام‪ ،‬وفي ذلك قال ابن العِماد الحنبلي‪ :‬واﻹمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة‪ ،‬وكان بحرا‬
‫من بحور العلم‪ ،‬ذكيا حافظا‪ّ ،‬‬
‫طﻼبة للعلم‪ ،‬أخباريا‪ ،‬نسابة‪ .‬ومن كتب ابن إسحاق أخذ عبد الملك بن‬
‫هشام‪ ،‬وكل من تكلم في السير فعليه اعتماده‪ .‬توفي سنة ‪ ١٥١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة المحقق شمس الدين أبي عبد ﷲ محمد بن محمد ابن سيد الناس الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة المحب الطبري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة محمد بن عفيفي الباجوري‪ ،‬المعروف بالشيخ الخضري‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الشماريخ في علم التاريخ)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫اﻷنوار المحمدية من المواهب اللدنية)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫السيرة النبوية)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫سير أعﻼم النبﻼء)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫البداية والنهاية)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬


‫العقد الفريد)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫الروض اﻷنف في شرح السيرة النبوية ﻻبن هشام)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ ابن خلدون)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫الكامل في التاريخ)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للحافظ العﻼمة جﻼل الدين السيوطي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للقاضي يوسف بن إسماعيل النبهاني‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أبي محمد عبد الملك ابن هشام بن أيوب الحميري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام شمس الدين أبو عبد ﷲ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام الفاضل شهاب الدين أحمد‪ .‬المعروف بابن عبد ربه اﻷندلسي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬لﻺمام عبد الرحمن السهيلي‪.‬‬
‫ي اﻹشبيلي المعروف بإبن‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرم ّ‬
‫خلدون‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للعﻼمة أبي الفتح بن اﻷثير الجزري الشهير بان اﻷثير‪.‬‬

‫‪96‬‬
  

97
‫‪ ‬سابعا عشر‪ :‬علم اﻷنساب ‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬جمع النسب‪ ،‬يقال‪ :‬نسبتُه إلﻰ أبيه نسبا إذا عزوتُه إليه‪ ،‬وانتسب إليه‪ ،‬أي‪:‬‬
‫اعتزى‪ ،‬وقال ابن الس ّكيت‪ :‬يكون النسب من قبل اﻷب ومن قبل اﻷم‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم يعرف منه أنساب الناس؛ وقواعد اﻻنتساب‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬أشخاص اﻵدميين من حيث انتماءهم إلﻰ أصل يُ ْعزَ ْون إليه‪ ،‬فينتسبون إليه‬
‫إما وﻻدة‪ ،‬أو وﻻء‪ ،‬أو ِحلفا‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬صيانة اﻷنساب من الكذب والوضع‪.‬‬

‫‪ -‬حفظ اﻷنساب من الضياع واﻻختﻼط‪.‬‬

‫‪ -‬واﻻحتراز به من الغلط في نسب شخص‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العربية‪ ،‬وهو قسيم علم التاريخ‪.‬‬

‫فضله‪ :‬هو أفضل العلوم التاريخية‪ ،‬حتﻰ كاد أن يستقل عن علم التاريخ‪ ،‬وفضل ﻷجل‬
‫حفظه ﻷنساب الناس‪ .‬وجاء في الحديث‪) :‬عن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪ :‬تعلموا من‬
‫أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في اﻷهل مثراة في المال منسأة في‬
‫اﻷثر()‪.(١‬‬

‫واضعه‪ :‬أول من جدده ﻷهل اﻹسﻼم هو العﻼمة محمد بن السائب الكلبي)‪.(٢‬‬

‫)‪ (١‬رواه البخاري ومسلم‪.‬‬


‫)‪ (٢‬هو العﻼمة اﻷخباري أبو النضر محمد بن السائب بن بشر الكلبي‪ ،‬ولد في كوفة سنة ‪ ٦٠‬هـ‪ .‬نسابة‪،‬‬
‫راوية‪ ،‬وعالم بالتفسير وأخبار أيام العرب‪ ،‬كان أبوه السائب وأخواه عبيد وعبد الرحمن شهدوا معركة‬
‫=‬
‫‪98‬‬
‫اسمه‪ :‬علم اﻷنساب‪ ،‬وعلم النسب‪ ،‬أو جينالوجيا‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من النصوص الشرعية‪ ،‬والتاريخية‪ ،‬واﻷدبية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪:‬‬

‫‪ -‬فرض عين‪ :‬أن يعرف اﻹنسان قرابته ﻷجل الصلة والمودة‪.‬‬

‫‪ -‬فرض كفاية‪ :‬في اﻷنساب البعيدة‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬حفظ اﻷنساب الصحيحة رواية ودراية‪ ،‬وضبط اﻷنساب بتبيين المتشابه في‬
‫النسبة‪ ،‬والمؤتلف والمختلف‪ ،‬والمتفق والمفترق‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم اﻷنساب‬

‫جمهرة النسب)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬


‫اﻹيناس بعلم اﻷنساب)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫طرفة اﻷصحاب في معرفة اﻷنساب)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬

‫الجمل مع علي بن أبي طالب‪ ،‬وقتل والده السائب بن بشر مع مصعب بن الزبير سنة ‪ ٧٢‬هـ‪ .‬ثار محمد‬ ‫=‬
‫بن السائب علﻰ اﻷمويين مع عبد الرحمن بن اﻷشعث‪ ،‬وشهد وقعة دير الجماجم سنة ‪ ٨٣‬هـ‪ .‬ثم عكف‬
‫علﻰ الدراسات القرآنية واﻹخبارية‪ ،‬فصار إماما في التفسير واﻷنساب وأخبار العرب‪ .‬استدعاه والي‬
‫البصرة سليمان بن علي العباسي‪ ،‬ففسر القرآن بالبصرة‪ ،‬وألف تفسيرا رضي به المفسرون حتﻰ قال‬
‫ابن عدي‪ :‬الكلبي رجل معروف بالتفسير وليس ﻷحد تفسير أطول وﻻَ أشبع مِ ْنهُ‪ .‬ولكن المحدثين‬
‫ضعفوه‪ ،‬لشأنه شأن اﻹخباريين‪ ،‬وتوفي بالكوفة سنة ‪ ١٤٦‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬للعﻼمة أبي المنذر هشام بن محمد أبي النضر ابن السائب ابن بشر الكلبي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للوزير ابن الغربي أبي القاسم الحسين بن علي بن الحسين‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للملك عمر اﻻشرف الرسولي‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫العجاب في بيان اﻷنساب)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫لب اللباب في تحرير اﻷنساب)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقﻼني‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪.‬‬

‫‪100‬‬
101
‫العلوم العقلية‬

‫‪‬‬ ‫ّأوﻻ‪ :‬علم المنطق‬ ‫‪‬‬

‫ينطق‪ ،‬بمعنﻰ‪:‬‬ ‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬مصدر ميمي أو اسم مكان من ن َ‬


‫طق – ِ‬

‫‪ -‬اﻹدراك‪ :‬وهو تحصيل الصور الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬أو القوة العاقلة‪ :‬وهي التي بها اﻹدراك‪.‬‬

‫‪ -‬أو النطق‪ :‬وهو الذي يظهر هذه المدركات ويوضحها ويوصلها لﻶخرين‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬المعلوم التصوري والتصديقي من حيث صحة الوصول إلﻰ معرفة‬


‫المجهول منهما‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬

‫‪ -‬القدرة علﻰ إقامة الحجج والبراهين‪.‬‬

‫‪ -‬الدفاع عن العقائد الحقة‪ ،‬فيحصل فوز العباد بالسعادة اﻷبدية‪.‬‬

‫‪ -‬تصحيح الفكر وتخليته من التناقض‪ ،‬وسﻼمة نتائج اﻷبحاث عن الخطأ‪.‬‬

‫‪ -‬تربية ملكة النقد الصحيح وتطويرها‪ ،‬ووزن البراهين والحكم عليها بالكمال أو‬
‫النقص‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العقلية‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ‬
‫مع بقية العلوم الشرعية‪ .‬وقالوا كلي لها‪ ،‬ﻷن كل علم تصور أو تصديق‪ ،‬وموضوع هذا‬

‫‪102‬‬
‫العلم التصورات والتصديقات‪.‬‬

‫فضله‪ :‬يفوق ويزيد علﻰ غيره من العلوم بكونه عام النفع فيها‪ ،‬إذ كل علم تصور أو‬
‫تصديق‪ ،‬وهو يبحث فيهما‪ ،‬وهو أساس كل العلوم‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬أرسطاطاليس )أرسطو()‪ .(١‬وأول من ّ‬


‫دون في هذا العلم بعد اﻹسﻼم‪ :‬أبو‬
‫نصر الفارابي)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم المنطق)‪ ،(٣‬ومعيار العلم)‪ ،(١‬وعلم الميزان)‪ ،(٢‬ومفتاح العلوم العقلية)‪،(٣‬‬

‫)‪ (١‬هو أرسطاطاليس‪ ،‬فيلسوف يوناني وتلميذ أفﻼطون‪ ،‬ومعلم اﻹسكندر اﻷكبر‪ ،‬وهو مؤسس مدرسة‬
‫ليسيوم ومدرسة الفلسفة المشائية والتقاليد اﻷرسطية‪ ،‬وواحد من عظماء المفكرين‪ ،‬ولد في مدينة‬
‫سطاغيرا‪ ،‬مقدونيا سنة ‪ ٣٨٤‬ق م‪ .‬تغطي كتاباته مجاﻻت عدة‪ ،‬منها‪ :‬الفيزياء‪ ،‬والميتافيزيقيا‪ ،‬والشعر‪،‬‬
‫والمسرح‪ ،‬والموسيقﻰ‪ ،‬والمنطق‪ ،‬والبﻼغة‪ ،‬واللغويات‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والحكومة‪ ،‬واﻷخﻼقيات‪ ،‬وعلم‬
‫اﻷحياء‪ ،‬وعلم الحيوان‪ .‬وكان لفلسفته تأثير فريد علﻰ كل شكل من أشكال المعرفة تقريبا في الغرب‪،‬‬
‫وﻻ يزال موضوعا للنقاش الفلسفي المعاصر‪ .‬وتوفي سنة ‪ ٣٢٢‬ق م‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي‪ ،‬ولد في فاراب‪ ،‬أحد أقاليم تركستان سنة‬
‫‪ ٢٦٠‬هـ‪ .‬عاش اﻹمام الفارابي مدة في بغداد قبل أن ينتقل إلﻰ دمشق‪ ،‬ومنها انطلق في جولة بين البلدان‬
‫قبل أن يعود لدمشق ويستقر فيها حتﻰ وفاته‪ ،‬وخﻼل وجوده في سوريا قصد اﻹمام الفارابي حلب‪ ،‬وأقام‬
‫ببﻼط سيف الدولة الحمداني‪ ،‬وتبوأ مكانة عالية بين العلماء واﻷدباء والفﻼسفة‪ ،‬أطلق عليه معاصروه‬
‫لقب المعلم الثاني‪ ،‬نظرا ﻻهتمامه بمؤلفات أرسطو المعروف بالمعلم اﻷول‪ ،‬وتفسيرها وإضافة‬
‫التعليقات عليها‪ .‬ﻻ خﻼف بين المؤرخين علﻰ أن اﻹمام أبي نصر الفارابي هو المؤسس اﻷول للفلسفة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬فقد تأثر كل العلماء الذين أتوا بعده بأفكاره‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬الموجود الذي ليس لوجوده سبب‪،‬‬
‫والعقول الفعالة‪ ،‬والنفوس السماوية‪ ،‬والنفوس اﻹنسانية‪ ،‬والمسائل الفلسفية واﻷجوبة عنها‪ ،‬وأغراض‬
‫فلسفة أفﻼطون وفلسفة أرسطو‪ ،‬والسيرة الفاضلة‪ ،‬ورسالة في المنطق‪ ،‬والقول في شرائط اليقين‪،‬‬
‫ورسالة في القياس‪ ،‬ورسالة في ماهية الروح‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وتوفي اﻹمام الفارابي في دمشق سنة ‪٣٣٩‬‬
‫هـ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬قال اﻹمام البناني‪ :‬قال بعضهم‪ :‬وجه تسمية هذا العلم بالمنطق‪ :‬أن المنطق يطلق باﻻشتراك‪ - :‬علﻰ‬
‫=‬
‫‪103‬‬
‫وخادم العلوم)‪ ،(٤‬ورئيس العلوم)‪.(٥‬‬

‫استمداده‪ :‬من العقل‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬التصورات‪ ،‬والتصديقات‪ ،‬والقضايا‪ ،‬واﻷقسية‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم المنطق‬

‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫متن السلم المنورق)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫متن إيساغوجي)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة في علم المنطق)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫المتكلم ‪ - ،-‬وعلﻰ إدراك الكليات ‪ - ،-‬وعلﻰ قوتهما‪ ،‬ولما كان هذا العلم يقوي اﻷول‪ ،‬ويعطي الثاني‬ ‫=‬
‫إصابة‪ ،‬والثالث كماﻻ‪ ،‬ولذلك سمي بالمنطق‪.‬‬
‫)‪ (١‬سماه به اﻹمام الغزالي‪ ،‬وسمﻰ كتابه في المنطق بذلك‪.‬‬
‫)‪ (٢‬ووجه تسميته به‪ :‬أنه يعرف به الفكر الصحيح والفاسد‪ ،‬كما يُعلم بالميزان الحسي تمام الموزون ونقصه‪.‬‬
‫)‪ (٣‬ووجه تسميته به‪ :‬أن به تفتح العلوم وأبوابها‪ ،‬ولذلك وصﻰ اﻹمام الغزالي علﻰ ترتيبه في العلم بعد‬
‫النحو‪ ،‬فقال‪ :‬اركب جواء النحو‪ :‬ثم ليكن منك علﻰ المنطق الباب‪.‬‬
‫)‪ (٤‬سماه به أبو علي الرئيس ابن سينا‪ ،‬قال في كشف الظنون‪ :‬لكونه آلة في تحصيل العلوم الحسية النظرية‬
‫والعملية‪ ،‬ﻻ مقصودا بالذات‪.‬‬
‫)‪ (٥‬سماه به أبو نصر الفارابي‪ ،‬قال في كشف الظنون‪ :‬لكونه حاكما علﻰ جميع العلوم في الصحة والسقم‬
‫والقوة والضعف‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام عبد الرحمن اﻷخضري‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة الشيخ أثير الدين اﻷبهري‪.‬‬
‫)‪ (٨‬لﻺمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫شرح السلم المنورق في علم المنطق)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫إيضاح المبهم من شرح السلم)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫نتيجة المهتم بتوضيح السلم وإيضاح المبهم)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫شرح الخبيصي علﻰ التهذيب)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية الصبان علﻰ الشرح الصغير للملوي)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية شيخ اﻹسﻼم الباجوري علﻰ متن السلم المنورق في علم المنطق)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية البيجوري علﻰ مختصر السنوسي في فن المنطق)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫تحرير القواعد المنطقية في شرح الرسالة الشمسية)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬شرح سعد الدين التفتازاني علﻰ الشمسية)‪.(٩‬‬

‫)‪ (١‬لشيخ اﻹسﻼم حسن بن درويش بن عبد ﷲ بن مطاوع القويسني‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للشيخ أصيف عبد القادر جيﻼني اﻹندونيسي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الشيخ فخر الدين عبيد ﷲ بن فضل ﷲ الخبيصﻰ‪ .‬وهو شرح علﻰ متن التهذيب للعﻼمة سعد‬
‫الدين التفتازاني‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة الشيخ أبي العرفان محمد بن علي الصبان‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة الشيخ إبراهيم بن محمد الباجوري‪ .‬وهي حاشية علﻰ مختصر اﻹمام العلم محمد بن يوسف السنوسي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة قطب الدين الرازي التحتاني‪ .‬وهو شرح علﻰ متن الرسالة الشمسية للشيخ نجم الدين الكاتبي‬
‫القزويني‪.‬‬
‫)‪ (٩‬لﻺمام سعد الدين التفتازاني‪ .‬وهو شرح علﻰ متن الشمسية للشيخ نجم الدين الكاتبي القزويني‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪‬‬
‫معيار العلم)‪.(١‬‬

‫‪ ‬محك النظر)‪.(٢‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لحجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد الغزالي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لحجة اﻹسﻼم اﻹمام أبي حامد الغزالي‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪‬‬ ‫ثانيا‪ :‬علم المقوﻻت‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬جمع مقولة‪ ،‬وهي مشتقة من القول‪ ،‬بمعنﻰ الحمل‪ .‬فهي مقولة بمعنﻰ‬
‫محمولة‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم يبحث فيه عن اﻷجناس العالية للممكنات الموجودة‪ .‬واختلف الفﻼسفة‬
‫والمتكلمون في عد المقوﻻت‪ ،‬الفﻼسفة عدوها عشرا‪ ،‬مجموعة في قول الشيخ السجاعي)‪:(١‬‬
‫ت ِش ـ ْع ٍر َع َﻼ ِف ـي ُرتْ َب ـ ٍة فَ َغ ـ َﻼ‬
‫ِف ـي َب ْي ـ ِ‬ ‫سأ َ ْن ِظ ُم َهــا‬
‫ع ْشـ ٍر َ‬ ‫ع ﱡد ْالـ َمقُ ْو َﻻ ِ‬
‫ت ِفـي َ‬ ‫َ‬
‫ضــ ٌع َلــهُ أ َ ْن َي ْنفَ ِعــ ْل َف َعــ َﻼ‬ ‫أَ ْيــ ٌ‬
‫ـن َو َو ْ‬ ‫اف َمتـَـﻰ‬ ‫ْف َو ْال ُم َ‬
‫ضـ ُ‬ ‫ْال َج ْوه َُر ْال َك ﱡم َكي ٌ‬

‫وأما المتكلمون عدوها ثﻼثا‪ ،‬وبعضهم عدوها أربعا‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬الممكنات الموجودة من حيث كونها جوهرا‪ ،‬أو ك ّما‪ ،‬أو كيفا‪ ،‬أو إضافة‪،‬‬
‫إلﻰ غيرها‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬

‫‪ -‬فهم كﻼم الحكماء في كتبهم‪.‬‬

‫‪ -‬مفتاح من مفاتيح فهم العلوم‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم العقلية‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ‬
‫مع بقية العلوم الشرعية‪ .‬وهو قسيم علم المنطق‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو العﻼمة الشيخ أحمد بن أحمد بن محمد السجاعي البدراوي اﻷزهري‪ ،‬لغوي‪ ،‬فقيه‪ ،‬شافعي‪ ،‬مصري‪،‬‬
‫ومن مؤلفاته‪ :‬درر في إعراب أوائل السور‪ ،‬وشرح معلقة امرئ القيس‪ ،‬وشرح ﻻمية السموأل‪ ،‬وحاشية‬
‫علﻰ شرح القطر ﻻبن هشام‪ ،‬وحاشية علﻰ شرح ابن عقيل علﻰ ألفية ابن مالك‪ ،‬والجواهر المنتظمات‬
‫في عقود المقوﻻت‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬توفي العﻼمة سنة ‪ ١١٩٧‬هـ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫فضله‪ :‬عظيم‪ ،‬حيث به يفهم كﻼم الحكماء في كتبهم‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬أرسطاطاليس )أرسطو()‪ .(١‬وأول من ّ‬


‫دون في هذا العلم بعد اﻹسﻼم‪ :‬أبو‬
‫نصر الفارابي)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم المقوﻻت‪ ،‬أو علم المقوﻻت العشر‪ ،‬وقاطيغورياس‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من العقل‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬بيان الجوهر‪ ،‬والكم‪ ،‬والكيف‪ ،‬واﻹضافة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو أرسطاطاليس‪ ،‬فيلسوف يوناني وتلميذ أفﻼطون‪ ،‬ومعلم اﻹسكندر اﻷكبر‪ ،‬وهو مؤسس مدرسة‬
‫ليسيوم ومدرسة الفلسفة المشائية والتقاليد اﻷرسطية‪ ،‬وواحد من عظماء المفكرين‪ ،‬ولد في مدينة‬
‫سطاغيرا‪ ،‬مقدونيا سنة ‪ ٣٨٤‬ق م‪ .‬تغطي كتاباته مجاﻻت عدة‪ ،‬منها‪ :‬الفيزياء‪ ،‬والميتافيزيقيا‪ ،‬والشعر‪،‬‬
‫والمسرح‪ ،‬والموسيقﻰ‪ ،‬والمنطق‪ ،‬والبﻼغة‪ ،‬واللغويات‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والحكومة‪ ،‬واﻷخﻼقيات‪ ،‬وعلم‬
‫اﻷحياء‪ ،‬وعلم الحيوان‪ .‬وكان لفلسفته تأثير فريد علﻰ كل شكل من أشكال المعرفة تقريبا في الغرب‪،‬‬
‫وﻻ يزال موضوعا للنقاش الفلسفي المعاصر‪ .‬وتوفي سنة ‪ ٣٢٢‬ق م‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي‪ ،‬ولد في فاراب‪ ،‬أحد أقاليم تركستان سنة ‪٢٦٠‬‬
‫هـ‪ .‬عاش اﻹمام الفارابي مدة في بغداد قبل أن ينتقل إلﻰ دمشق‪ ،‬ومنها انطلق في جولة بين البلدان قبل أن‬
‫يعود لدمشق ويستقر فيها حتﻰ وفاته‪ ،‬وخﻼل وجوده في سوريا قصد اﻹمام الفارابي حلب‪ ،‬وأقام ببﻼط سيف‬
‫الدولة الحمداني‪ ،‬وتبوأ مكانة عالية بين العلماء واﻷدباء والفﻼسفة‪ ،‬أطلق عليه معاصروه لقب المعلم الثاني‪،‬‬
‫نظرا ﻻهتمامه بمؤلفات أرسطو المعروف بالمعلم اﻷول‪ ،‬وتفسيرها وإضافة التعليقات عليها‪ .‬ﻻ خﻼف بين‬
‫المؤرخين علﻰ أن اﻹمام أبي نصر الفارابي هو المؤسس اﻷول للفلسفة اﻹسﻼمية‪ ،‬فقد تأثر كل العلماء الذين‬
‫أتوا بعده بأفكاره‪ .‬ومن مؤلفاته‪ :‬الموجود الذي ليس لوجوده سبب‪ ،‬والعقول الفعالة‪ ،‬والنفوس السماوية‪،‬‬
‫والنفوس اﻹنسانية‪ ،‬والمسائل الفلسفية واﻷجوبة عنها‪ ،‬وأغراض فلسفة أفﻼطون وفلسفة أرسطو‪ ،‬والسيرة‬
‫الفاضلة‪ ،‬ورسالة في المنطق‪ ،‬والقول في شرائط اليقين‪ ،‬ورسالة في القياس‪ ،‬ورسالة في ماهية الروح‪ ،‬وغير‬
‫ذلك‪ .‬وتوفي اﻹمام الفارابي في دمشق سنة ‪ ٣٣٩‬هـ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫وأهم الكتب المؤلفة في علم المقوﻻت‬
‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫رسالة في ضبط المقوﻻت)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫مدلوﻻت المقوﻻت)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫الورقات في علم المقوﻻت)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح منظومة المقوﻻت العشر)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫الجواهر المنتظمات في عقود المقوﻻت)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫حاشية العدوي علﻰ الجواهر المنتظمات)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة إمام الحرمين السيد أحمد بن زيني دحﻼن‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للعﻼمة الشيخ محمد ماضي الرخاوي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الشيخ أحمد الشاذلﻰ اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الشيخ الدكتور رافع الرفاعي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة الشيخ أحمد بن أحمد بن محمد السجاعي البدراوي اﻷزهري‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ ‬ثالثا‪ :‬علم آداب البحث والمناظرة ‪‬‬

‫حدّه‪ :‬من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪:‬‬

‫اﻵداب‪ :‬جمع أدب‪ ،‬وهو معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ‪.‬‬

‫البحث‪ :‬التفتيش‪ ،‬وهو إثبات النسبة اﻹيجابية أو السلبية بين الشيئين بطريق اﻻستدﻻل‪.‬‬

‫المناظرة‪ :‬مصدر من ناظر – يناظر‪ ،‬وهي النظر بالبصيرة من شخصين في النسبة‬


‫الكﻼمية إظهارا للصواب)‪ .(١‬أو تردد الكﻼم بين شخصين يقصد كل واحد منهما تصحيح‬
‫قوله وإبطال قول صاحبه مع رغبة كل منهما في ظهور الحق)‪.(٢‬‬

‫علم آداب البحث والمناظرة اصطﻼحا‪ :‬علم يتوصل به إلﻰ معرفة كيفية اﻻحتراز‬
‫عن الخطأ في المناظرة‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬اﻷبحاث الكلية التي تندرج تحتها أبحاث جزئية من حيث هي موجهة أو‬
‫غير موجهة‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬صيانة الذهن عن الخطأ في النقاش‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة طرق البحث والمناقشة مع الخصوم‪.‬‬

‫‪ -‬اﻻستعانة علﻰ فهم أبحاث العلوم‪.‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬كتاب في فن آداب البحث والمناظرة‪ .‬تأليف‪ :‬موﻻنا اﻷستاذ الشيخ هارون عبد الرزاق‪.‬‬
‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬رسالة اﻵداب في علم آداب البحث والمناظرة‪ .‬تأليف‪ :‬العﻼمة محمد محي الدين عبد الحميد‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫نسبته‪ :‬من العلوم العقلية‪ ،‬وهو قسيم علم المنطق‪ ،‬ونسبته للعلوم الشرعية‪ :‬التباين‬
‫والتخالف‪ ،‬أي ليس متداخﻼ مع بقية العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬عظيم‪ ،‬حيث به يُعرف الحق علﻰ الباطل‪.‬‬

‫واضعه‪ّ :‬أول من صنّف في هذا العلم‪ :‬العﻼمة ركن الدين العميدي الحنفي)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم آدب البحث والمناظرة‪ ،‬أو علم المناظرة‪ ،‬أو علم النظر‪ ،‬أو علم آداب‬
‫البحث‪ ،‬وصناعة التوجيه‪ ،‬وعلم الجدل‪ ،‬وعلم الخﻼف‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من العقل‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬المنع‪ ،‬والنقض‪ ،‬والمعارضة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم آداب البحث والمناظرة‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫كتاب في فن آداب البحث والمناظرة)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة اﻵداب في علم آداب البحث والمناظرة)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة اﻵداب)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬هو أبو حامد ركن الدين محمد بن محمد بن محمد العميدي السمرقندي‪ ،‬الحنفي‪ ،‬فقيه‪ ،‬وإمام في فن‬
‫الخﻼف والجدل‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬النفائس‪ ،‬والطريقة العميدية‪ ،‬واﻹرشاد والوافي في الخﻼف والجدل‪،‬‬
‫وحوض الحياة‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬توفي العﻼمة في بخارى سنة ‪ ٦١٥‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لموﻻنا اﻷستاذ الشيخ هارون عبد الرزاق‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة محمد محي الدين عبد الحميد‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد اﻹيجي‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫آداب البحث للسمرقندي)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻵداب الشريفة)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة اﻵداب)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫‪‬‬
‫ضوابط المعرفة)‪.(٤‬‬

‫‪ ‬شرح الولدية في أدب البحث)‪.(٥‬‬

‫‪ ‬كمال المحاضرة في آداب البحث والمناظرة)‪.(٦‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة شمس الدين محمد بن أشرف الحسيني السمرقندي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬للسيد الشريف الجرجاني‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة طاشكبري زاده‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة عبد الرحمن حبنكة الميداني‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة عبد الوهاب بن حسين بن ولي الدين اﻵمدي‪ .‬وهو شرح علﻰ الرسالة الولدية للشيخ أبي بكر‬
‫المعرشي‪ ،‬المعروف بساجقلي زاده‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ عبد الملك بن عبد الوهاب بن صالح الفتني المكي‪ .‬وهو شرح علﻰ منظومته المسماة‪:‬‬
‫نتيجة اﻵداب‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪‬‬ ‫رابعا‪ :‬علم القواعد الفقهية‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪:‬‬

‫القواعد لغة‪ :‬جمع قاعدة‪ ،‬وهي ما يبنﻰ عليه غيره‪ .‬ومنه قوله تعالﻰ‪َ ﴿ :‬و ِإ ۡذ يَ ۡرفَ ُع‬
‫ِإ ۡب ٰ َر ِ ۧه ُم ۡٱلقَ َوا ِع َد ِمنَ ۡٱلبَ ۡي ِ‬
‫ت َو ِإ ۡس ٰ َم ِعي ُل ﴾)‪.(١‬‬
‫والفقهية لغة‪ :‬منسوبة إلﻰ الفقه‪ ،‬وهو الفهم مطلقا‪ .‬ومنه قوله تعالﻰ‪﴿ :‬قَالُواْ ٰيَ ُ‬
‫شعَ ۡي ُ‬
‫ب‬
‫َما ن َۡفقَهُ َكثِ ٗ‬
‫يرا ِ ّم ﱠما تَقُو ُل ﴾)‪ .(٢‬ومنه دعاء النبي ‪ ‬ﻻبن عبّاس ‪) ‬اللهم فقّهه في الدين‬
‫وعلّمه التأويل()‪.(٣‬‬

‫علم القواعد الفقهية اصطﻼحا‪ :‬علم يبحث في حكم أغلبي ينطبق علﻰ معظم‬
‫جزئياته يتعرف من خﻼله أحكام تلك المسائل المندرجة تحته‪.‬‬

‫موضوعه ‪ :‬ما تشابه من المسائل واﻷحكام الفقهية‪ ،‬وما يربط كل مجموعة‬


‫متشابهة منها‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة كيفية تفكير الفقهاء‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة المقارنة بين آراء المذاهب‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من أشرف العلوم‪ ،‬إذ هو فرع من علم الفقه‪.‬‬

‫)‪ (١‬سورة البقرة‪ :‬اﻵية ‪.١٢٧‬‬


‫)‪ (٢‬سورة هود‪ :‬اﻵية ‪.٩١‬‬
‫)‪ (٣‬رواه البخاري‪ ،‬وأحمد‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم الشرعية‪ .‬فعن ُم َعا ِويَةَ بن أبي سفيان ‪ ‬قال‪َ :‬‬
‫س ِم ْعتُ النﱠبِ ﱠ‬
‫ي‬

‫‪َ ‬يقُو ُل‪َ ) :‬م ْن ي ُِر ِد ﱠ ُ ِب ِه َخي ًْرا يُفَ ِقّ ْههُ فِي ال ّد ِ‬
‫ِين()‪.(١‬‬

‫واضعه‪ :‬أول من جمع هذه القواعد‪ :‬اﻹمام أبو طاهر الدباس)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم القواعد الفقهية‪ ،‬أو علم اﻷشباه والنظائر‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬وأقوال الصحابة‪ ،‬وأقوال التابعين‪ ،‬وأقوال المجتهدين‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪:‬‬

‫‪ -‬فرض عين‪ :‬علﻰ من يتصدر للفتيا واﻻجتهاد والقضاء‪.‬‬

‫‪ -‬وفرض كفاية‪ :‬علﻰ اﻷمة‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬كيفية استخراج القواعد من الفروع الفقهية وتطبيقها‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم القواعد الفقهية‬


‫القواعد الفقهية)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬روى البخاري‪ ،‬ومسلم‪.‬‬


‫)‪ (٢‬هو محمد بن محمد بن سفيان أبو طاهر الدباس الفقيه‪ ،‬قال ابن النجار‪ :‬إمام أهل الرأي بالعراق‪ ،‬درس‬
‫الفقه علﻰ القاضي أبي خازم صاحب بكر القمي‪ ،‬وكان من أهل السنة والجماعة‪ ،‬صحيح المعتقد‪،‬‬
‫تخرج به جماعة من اﻷئمة‪ ،‬وله شعر‪:‬‬
‫شــــ ْيءٍ تَحْ ِمــــ ُل‬
‫ي َ‬ ‫ك َْال َح ْمــــ ِل َفــــا ْن ُ‬
‫ظر أ َ ﱠ‬ ‫طلَ ْبــــــتَ ْالع ِْلــــــ َم َفــــــا ْعلَ ْم أ َ ﱠنــــــهُ‬
‫َوإِذَا َ‬

‫اشـــغَلْ ُفـــ َؤادَكَ ِب ﱠالـــذِي ُهـــ َو أ َ ْف َ‬


‫ضـــ ُل‬ ‫فَ ْ‬ ‫عل ِْمــــــــتَ ِبأ َ ﱠنــــــــهُ ُمتَف ِ‬
‫َاضـــــــــ ُل‬ ‫َوإِذا َ‬
‫الصيمري‪ :‬ومن أقران أبي الحسن‪ ،‬عبيد ﷲ الكرخي‪ .‬وكان أبو طاهر الدباس يُوصف بالحفظ ومعرفة‬
‫ِ‬ ‫قال‬
‫الروايات‪ ،‬بخيﻼ بعلمه‪ ،‬وضنينا به‪ ،‬وولي القضاء بالشام‪ ،‬وخرج منها إلﻰ مكة‪ ،‬وتوفي فيها سنة ‪ ٤٩٣‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الدكتور محمد بكر إسماعيل‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الوجيز في إيضاح قواعد الفقه)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫الفروق )أنوار البروق في أنواع الفروق()‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻷشباه والنظائر للسيوطي)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫المنثور في القواعد للزركشي)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫المجموع المذهب في قواعد المذهب)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫مفتاح الوصول إلﻰ بناء الفروع علﻰ اﻷصول)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫القواعد الكبرى )قواعد اﻷحكام في مصالح اﻷنام()‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻷشباه والنظائر للسبكي)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الشيخ الدكتور محمد صدقي بن أحمد بن محمد آل بورنو أبو الحارث الغزي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن غدريس بن عبد الرحمن الصنهاجي المشهور بالقرافي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد ﷲ الزركشي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة صﻼح الدين خليل بن كيكلدي بن عبد ﷲ العﻼئي الدمشقي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن أحمد الشريف التلمساني‪.‬‬
‫)‪ (٧‬لسلطان العلماء عز الدين عبد العزيز بن عبد السﻼم‪.‬‬
‫)‪ (٨‬لﻺمام تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪‬‬ ‫خامسا‪ :‬علم أصول الفقه‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪:‬‬

‫اﻷصول لغة‪ :‬جمع أصل‪ ،‬وهي ما يبنﻰ عليه غيره‪.‬‬

‫ب َما ن َۡفقَهُ َكثِ ٗيرا ِ ّم ﱠما‬ ‫والفقه لغة‪ :‬الفهم مطلقا‪ .‬ومنه قوله تعالﻰ‪ ﴿ :‬قَالُواْ ٰيَ ُ‬
‫شعَ ۡي ُ‬
‫تَقُو ُل﴾)‪ .(١‬ومنه دعاء النبي ‪ ‬ﻻبن عبّاس ‪) ‬اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل()‪.(٢‬‬

‫علم أصول الفقه اصطﻼحا‪ :‬العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلﻰ استنباط اﻷحكام‬
‫الشرعية من أدلتها التفصيلية‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬اﻷدلة الشرعية الكلية اﻹجمالية من حيث إثباتها لﻸحكام الكلية‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬تحصيل ملكة استنباط اﻷحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من أشرف العلوم‪ ،‬إذ هو فرع من علم الفقه‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم الشرعية‪ .‬قال اﻹمام اﻹسنوي)‪ :(٣‬إن أصول الفقه علم عظيم‬
‫قدره‪ ،‬وبين شرفه وفخره إذ هو قاعدة اﻷحكام الشرعية وأساس الفتاوى الفرعية التي بها‬

‫)‪ (١‬سورة هود‪ :‬آية ‪.٩١‬‬


‫)‪ (٢‬رواه البخاري‪ ،‬وأحمد‪.‬‬
‫)‪ (٣‬هو اﻹمام جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن الحسن بن علي اﻹسنوي الشافعي‪ ،‬فقيه وأصولي‬
‫شافعي‪ ،‬ولد بإسنا سنة ‪ ٧٠٤‬هـ‪ ،‬وقدم القاهرة سنة ‪ ٧٢١‬هـ‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬المهمات علﻰ الروضة‪،‬‬
‫والهداية إلﻰ أوهام الكفاية‪ ،‬واﻷشباه والنظائر‪ ،‬وجواهر البحرين‪ ،‬وطراز المحافل‪ ،‬ومطالع الدقائق‪،‬‬
‫ونهاية السول شرح منهاج اﻷصول‪ ،‬والتمهيد في تخريج الفروع علﻰ اﻷصول‪ ،‬والجواهر المضية في‬
‫شرح المقدمة الرحبية‪ ،‬والكلمات المهمة في مباشرة أهل الذمة‪ ،‬ونهاية الراغب في العروض‪ ،‬وطبقات‬
‫الفقهاء الشافعية‪ ،‬وتوفي اﻹمام في القاهرة سنة ‪ ٧٧٢‬هـ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫صﻼح المكلفين معاشا ومعادا‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬أول من صنّف في هذا العلم مص ّنفا مستقﻼ‪ :‬اﻹمام محمد بن إدريس‬
‫الشافعي)‪.(١‬‬

‫اسمه‪ :‬علم أصول الفقه‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬استقراء نصوص الكتاب والسنة الصحيحة‪ ،‬واﻵثار المروية عن‬


‫الصحابة والتابعين‪ ،‬وإجماع السلف الصالح‪ ،‬وقواعد اللغة العربية وشواهدها المنقولة‬
‫عن العرب‪ ،‬والفطرة السوية والعقل السليم‪ ،‬واجتهادات أهل العلم واستنباطاتهم وفق‬
‫الضوابط الشرعية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪:‬‬

‫‪ -‬فرض عين‪ :‬علﻰ من يتصدر للفتيا واﻻجتهاد والقضاء‪.‬‬

‫‪ -‬وفرض كفاية‪ :‬علﻰ اﻷمة‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬اﻷحكام‪ ،‬واﻷدلة‪ ،‬وطرق اﻻستنباط‪ ،‬واﻻجتهاد‪.‬‬

‫ﱠ‬
‫المطلبي القرشي‪ ،‬ولد سنة ‪١٥٠‬هـ‪ .‬وهو ثالث اﻷئمة اﻷربعة‬ ‫)‪ (١‬هو أبو عبد ﷲ محمد بن إدريس الشافعي‬
‫عند أهل السنة والجماعة‪ ،‬وصاحب المذهب الشافعي في الفقه اﻹسﻼمي‪ ،‬ومؤسس علم أصول الفقه‪،‬‬
‫وهو أيضا إمام في علم التفسير‪ ،‬وعلم الحديث‪ ،‬وقد عمل قاضيا فعُرف بالعدل والذكاء‪ .‬وإضافة إلﻰ‬
‫العلوم الدينية‪ ،‬كان اﻹمام الشافعي فصيحا شاعرا‪ ،‬وراميا ماهرا‪ ،‬ورحّاﻻ مسافرا‪ .‬أكثر العلماء من‬
‫الثناء عليه‪ ،‬حتﻰ قال فيه اﻹمام أحمد‪ :‬كان الشافعي كالشمس للدنيا‪ ،‬وكالعافية للناس‪ ،‬وتوفي اﻹمام سنة‬
‫‪ ٢٠٤‬هـ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫وأهم الكتب المؤلفة في علم أصول الفقه‬

‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬

‫متن الورقات)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬


‫شرح متن الورقات)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫لطائف اﻹشارات)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫قرة العين لشرح ورقات إمام الحرمين)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫غاية المأمول شرح ورقات اﻷصول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بغية المشتاق في شرح اللمع ﻷبي إسحاق)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح اللمع)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية النفحات علﻰ شرح الورقات)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬

‫تقريب اﻷصول لتسهيل الوصول)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام أبي المعالي عبد الملك بن عبد ﷲ الجويني‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام جﻼل الدين محمد بن أحمد المحلي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الشيخ عبد الحميد بن محمد علي قدس المكي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن محمد الرعيني المالكي الشهير بالحطاب‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة مسند الدنيا علم الدين أبي الفيض محمد ياسين بن عيسﻰ الفاداني المكي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬للعﻼمة الشيخ أحمد بن عبد اللطيف الخطيب الجاوي الشافعي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن زيني دحﻼن الحسني المكي‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫تقريب الوصول إلﻰ علم اﻷصول)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫غاية الوصول شرح لب اﻷصول)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫منهاج الوصول إلﻰ علم اﻷصول)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫الموافقات في أصول الشريعة)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫البدر الطالع شرح جمع الجوامع)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫نهاية السول شرح منهاج الوصول)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬المحصول في علم اﻷصول)‪.(٧‬‬

‫‪ ‬منتهﻰ السول في علم اﻷصول)‪.(٨‬‬

‫‪ ‬اﻹبهاج في شرح المنهاج)‪.(٩‬‬

‫‪ ‬المستصفﻰ)‪.(١٠‬‬

‫ي الكلبي الغرناطي المالكي‪.‬‬


‫)‪ (١‬لﻺمام أبي القاسم محمد بن أحمد بن ُجزَ ّ‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام زكريا بن محمد بن أحمد اﻷنصاري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للقاضي ناصر الدين عبد ﷲ بن عمر البيضاوي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة أبي إسحاق إبراهيم بن موسﻰ الشاطبي الغرناطي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام جﻼل الدين محمد بن أحمد المحلي‪ .‬وهو شرح علﻰ جمع الجوامع لﻺمام تاج الدين عبد الوهاب‬
‫ابن السبكي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام جمال الدين عبد الرحيم اﻹسنوي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬لﻺمام فخر الدين الرازي‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة سيف الدين علي بن أبي علي اﻵمدي‪.‬‬
‫)‪ (٩‬لﻺمام تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي‪.‬‬
‫)‪ (١٠‬لحجة اﻹسﻼم أبي حامد الغزالي‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫تيسير التحرير شرح التحرير)‪) .(١‬الشافعي ‪ /‬الحنفي(‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت)‪) .(٢‬الحنفي(‬
‫‪ ‬مختصر المنتهﻰ اﻷصولي)‪) .(٣‬المالكي(‬

‫‪ ‬شرح الكوكب المنير)‪) .(٤‬الحنبلي(‬


‫‪ ‬روضة الناظر وجنة المناظر)‪) .(٥‬الحنبلي(‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الكامل واﻷستاذ الفاضل محمد أمين‪ .‬المعروف بأمير بادشاه الحنفي‪ .‬وهو شرح علﻰ كتاب‬
‫التحرير في أصول الفقه الجامع بين اصطﻼحي الحنفية والشافعية ﻻبن همام اﻹسكندري‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للعﻼمة عبد العلي محمد بن نظام الدين محمد السهالوي اﻷنصاري اللكنوي‪ .‬وهو شرح علﻰ مسلم‬
‫الثبوت لﻺمام القاضي محب ﷲ بن عبد الشكور البهاري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام أبي عمرو عثمان ابن الحاجب المالكي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الشيخ محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي الحنبلي‪ .‬المعروف بابن النجار‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة موفق الدين عبد ﷲ بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪‬‬ ‫سادسا‪ :‬علوم القرآن‬ ‫‪‬‬

‫حدّه‪ :‬من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪:‬‬

‫العلوم‪ :‬جمع علم‪ ،‬بمعنﻰ المعرفة واليقين واﻹتقان‪ ،‬وهو إدراك الشيء بحقيقته‪.‬‬

‫والقرآن‪ :‬كﻼم ﷲ تعالﻰ المنزل علﻰ نبيه محمد ‪ ،‬المعجز بلفظه‪ ،‬المتعبد بتﻼوته‪،‬‬
‫المفتتح بسورة الفاتحة‪ ،‬والمختتم بسورة الناس‪ ،‬المكتوب في المصاحف‪ ،‬والمنقول إلينا‬
‫بالتواتر‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم بمباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته‬
‫وقراءته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه ودفع الشبه عنه‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬القرآن الكريم من نواح مختلفة‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬فهم القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪ -‬الدفاع عن القرآن ودفع الشبه عنه‪.‬‬

‫‪ -‬الفوز بسعادة الدنيا واﻵخرة‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬أصل العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلّها‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬أول من استخدم مصطلح علوم القرآن‪ :‬العﻼمة محمد بن خلف المزربان)‪.(١‬‬

‫المحو ل‬
‫ّ‬ ‫المحو لي‪ ،‬كان يسكن باب‬
‫ّ‬ ‫)‪ (١‬هو محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام‪ ،‬أبو بكر اﻵجري‬
‫فنسب إليه‪ ،‬وال ُم َح ﱠو ل‪ :‬بليدة حسنة طيبة نزهة‪ ،‬كثيرة البساتين والفواكه واﻷسواق والمياه‪ ،‬غرب‬
‫المحو ل محلة كبيرة منفردة بجنب الكرخ متصلة به‪ ،‬وكان ابن‬
‫ّ‬ ‫بغداد وهي قريبة منها‪ ،‬وباب‬
‫=‬
‫‪121‬‬
‫اسمه‪ :‬علوم القرآن‪ ،‬ويسمﻰ في بداية اﻷمر بالتفسير‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷدلة الشرعية؛ النقلية والعقلية‪ ،‬الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬واﻹجماع‪ ،‬والقياس‬
‫وعلم أصول الفقه‪ ،‬وعلوم اللغة العربية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬معرفة كيف نزل القرآن‪ ،‬وكيف جمع‪ ،‬وما هو المكي والمدني‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علوم القرآن‬


‫البرهان في علوم القرآن)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹتقان في علوم القرآن)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫السر ي‬
‫ّ‬ ‫مؤر خا مترجما أديبا‪ ،‬حسن التآليف‪ .‬حدّث عن مح ّم د بن أبي‬
‫ّ‬ ‫المرزبان إماما عالما‬ ‫=‬
‫الور اق‪ ،‬وأحمد بن‬
‫ّ‬ ‫اﻷزدي‪ ،‬وأحمد بن منصور الزيادي‪ ،‬والزبير بن بكّ ار‪ ،‬وعبد ﷲ بن أبي سعد‬
‫خيثمة‪ ،‬وعيسﻰ بن عبد ﷲ الطيالسي‪ ،‬وأبي بكر بن أبي الدنيا‪ ،‬والحارث بن أبي أسامة ونحوهم‪،‬‬
‫ي ‪ ،‬وأبو جعفر بن بريّة‬
‫وروى عنه أبو بكر بن اﻷنباري النحوي‪ ،‬والحافظ أبو أحمد بن عد ّ‬
‫الهاشمي‪ ،‬وعيسﻰ بن موسﻰ أبو الفضل بن المتوكّ ل‪ ،‬وجماعة غيرهم‪ ،‬آخرهم أبو عمر بن حيويه‬
‫الخز از‪ ،‬ومن مصنّفاته‪ :‬كتاب تفضيل الكﻼب علﻰ كثير ممن لبس الثياب‪ ،‬والحاوي في علوم‬
‫ّ‬
‫القرآن‪ ،‬وكتاب الحماسة‪ ،‬وكتاب المتيّمين‪ ،‬وكتاب الشعراء‪ ،‬وأخبار عبد ﷲ بن جعفر‪ ،‬وأخبار‬
‫عبيد ﷲ بن قيس الرقيّات‪ ،‬وكتاب الشراب‪ ،‬وكتاب المتيّمين المعصومين المتباعدين‪ ،‬والروض‪،‬‬
‫والجلساء والندماء‪ ،‬والهدايا‪ ،‬والسودان وفضلهم علﻰ البيضان‪ ،‬وألقاب الشعراء‪ ،‬والشتاء‬
‫والصيف‪ ،‬والنساء والغزل‪ ،‬وذ ّم الح ّج اب‪ ،‬وذ ّم الثقﻼء‪ ،‬وأخبار العرجي‪ ،‬ومن غدر وخان‪،‬‬
‫والمنتخب من كتاب الهدايا‪ ،‬ومن توفي عنها زوجها فأظهرت الغموم وباحت بالمكتوم‪ ،‬توفي سنة‬
‫‪ ٣٠٩‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬لﻺمام بدر الدين الدين الزركشي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الﻶلئ الحسان في علوم القرآن)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹحسان في علوم القرآن)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫مناهل العرفان)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫علوم القرآن)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻸستاذ الدكتور موسﻰ شاهين ﻻشين‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻸستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن خليفة‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻸستاذ الدكتور نور الدين عتر‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لشيخ اﻹسﻼم زكريا اﻷنصاري‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪‬‬ ‫سابعا‪ :‬علم التفسير‬ ‫‪‬‬

‫ۡ‬
‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬اﻹيضاح والتبيين‪َ ﴿ ،‬و َﻻ يَأتُونَكَ بِ َمثَ ٍل ِإ ﱠﻻ ِج ۡئ ٰنَكَ بِ ۡٱل َح ّ ِ‬
‫ق َوأَ ۡح َ‬
‫سنَ‬
‫وهو مشتق من الفَسر وهو البيان والكشف‪.‬‬ ‫)‪(١‬‬
‫ت َۡف ِس ً‬
‫يرا﴾‬
‫ﱠ‬
‫المنزل علﻰ‬ ‫اصطﻼحا‪ :‬يقول اﻹمام الزركشي)‪ :(٢‬التفسير علم يفهم به كتاب ﷲ ‪‬‬
‫نبيه محمد ‪ ‬وبيان معانيه واستخراج أحكامه وح َكمه)‪.(٣‬‬

‫موضوعه‪ :‬آيات كتاب ﷲ‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬الفوز بسعادة الدنيا واﻵخرة‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬أصل العلوم الشرعية‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم الشرعية‪ .‬وقال اﻹمام السيوطي) ‪ :( ٤‬صناعة التفسير قد‬
‫حازت الشرف من الجهات الثﻼث‪:‬‬

‫)‪ (١‬سورة الفرقان‪ :‬آية ‪.٣٣‬‬


‫)‪ (٢‬هو محمد بن عبد ﷲ بن بهادر بن عبد ﷲ الزركشي‪ ،‬أبو عبد ﷲ بدر الدين‪ ،‬مصري المولد والوفاة‪،‬‬
‫ولد سنة ‪ ٧٤٥‬هـ وأخذ عن الشيخين جمال الدين اﻷسنوي‪ ،‬وسراج الدين البلقيني‪ ،‬ورحل إلﻰ حلب‬
‫فأخذ عن الشيخ شهاب الدين اﻷذرعي‪ ،‬وسمع الحديث بدمشق وغيرها‪ ،‬وكان فقيها ً أصوليا ً أديبا ً فاضﻼً‪،‬‬
‫ودرس وأفتﻰ‪ ،‬وكان أكثر اشتغاله بالفقه وأصوله وعلوم الحديث والقرآن والتفسير‪ ،‬وقد ترك فيها أكثر‬
‫من ثﻼثين مصنفاً‪ ،‬ومن أشهر مؤلفاته‪) :‬البرهان في علوم القرآن‪ ،‬التذكرة في اﻷحاديث المشتهرة‪،‬‬
‫النكت علﻰ ابن الصﻼح(‪ ،‬وغيرها‪ ..‬توفي بمصر سنة ‪٧٩٤‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬انظر‪ :‬البرهان في علوم القرآن‪.‬‬
‫)‪ (٤‬هو جﻼل الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد سابق الدين خضر الخضيري‬
‫اﻷسيوطي المشهور باسم جﻼل الدين السيوطي‪ ،‬ولد بأسيوط سنة ‪ ٨٤٩‬هـ‪ .‬ومن مؤلفاته؛ اﻹتقان في‬
‫علوم القرآن‪ ،‬ومصباح الزجاجة علﻰ سنن ابن ماجة )شرح سنن ابن ماجه(‪ ،‬ورسائل اﻹمام الحافظ‬
‫=‬
‫‪124‬‬
‫‪ -‬جهة الموضوع‪ :‬أنه كﻼم ﷲ الذي هو ينبوع كل حكمة‪.‬‬

‫‪ -‬جهة الغرض‪ :‬فﻸن الغرض منه اﻻعتصام بالعروة الوثقﻰ‪ ،‬والوصول إلﻰ السعادة‬
‫الحقيقية التي ﻻ تفنﻰ‪.‬‬

‫‪ -‬جهة شدة الحاجة‪ :‬فﻸن كل كمال ديني أو دنيوي عاجلي أو آجلي مفتقر المعارف‬
‫الدينية‪ ،‬وهي متوقفة علﻰ العلم بكتاب ﷲ تعالﻰ‪.‬‬

‫واضعه‪ّ :‬أول من أفرد التفسير بالتأليف وجعله علما مستقﻼ‪ :‬ابن جرير الطبري)‪، (١‬‬
‫وكتابه تفسير الطبري هو أقدم تفسير شامل وصل إلينا‪.‬‬

‫اسمه‪ :‬علم التفسير‪ ،‬وعلم التأويل‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من اﻷدلة الشرعية؛ النقلية والعقلية‪ ،‬الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬واﻹجماع‪ ،‬والقياس‪،‬‬
‫وعلم أصول الفقه‪ ،‬وعلوم اللغة العربية‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫جﻼل الدين السيوطي في نجاة والدي النبي‪ ،‬وإسعاف المبطأ برجال الموطأ‪ ،‬واﻵية الكبرى في شرح‬ ‫=‬
‫قصة اﻹسراء‪ ،‬واﻷشباه والنظائر )في النحو(‪ ،‬واﻷشباه والنظائر )في أصول الفقه وقواعده الكلية(‪،‬‬
‫والجامع الصغير من حديث البشير النذير‪ ،‬والجامع الكبير‪ ،‬والحاوي للفتاوى وغير ذلك‪ ،‬وتوفي اﻹمام‬
‫السيوطي في منزله بروضة المقياس علﻰ النيل في القاهرة سنة ‪ ٩١١‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (١‬هو أحمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير باﻹمام أبو جعفر ﱠ‬
‫الط َب ِري‪ ،‬ولُ ِقّ َ‬
‫ب بإمام المفسرين‪،‬‬
‫ولد بآ ُمل عاصمة إقليم طبرستان سنة ‪ ٢٢٤‬هـ‪ .‬قال عنه اﻹمام النووي‪ :‬أجمعت اﻷمة علﻰ أنه لم‬
‫يصنف مثل الطبري‪ ،‬ومن مؤلفاته؛ تفسير الطبري المسمﻰ بجامع البيان عن تأويل آي القرآن‪ ،‬وتاريخ‬
‫الطبري )تاريخ اﻷمم والملوك أو تاريخ الرسل والملوك(‪ ،‬والتبصير في معالم الدين‪ ،‬وكتاب آداب‬
‫النفس الجيدة واﻷخﻼق النفيسة‪ ،‬واختﻼف علماء اﻷمصار في أحكام شرائع اﻹسﻼم‪ ،‬وصريح السنة‬
‫)يوضح فيه مذهبه وعقيدته(‪ .‬وتوفي اﻹمام الطبري سنة ‪ ٣١٠‬هـ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫مسائله‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬وبيان معنﻰ لفظه‪ ،‬والناسخ ومنسوخه‪ ،‬وتقييد المطلق فيه‪،‬‬
‫وتخصيص عام‪ ،‬وسبب نزول آياته‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم التفسير‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫تفسير الجﻼلين)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫حاشية الصاوي علﻰ تفسير الجﻼلين)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫تفسير السراج المنير)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬
‫مدارك التنزيل وحقائق التأويل )تفسير النسفي()‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫التفسير الوسيط)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫أنوار التنزيل وأسرار التأويل )تفسير البيضاوي()‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام جﻼل الدين محمد بن أحمد بن محمد المحلي‪ ،‬واﻹمام جﻼل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر‬
‫السيوطي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة أحمد بن أحمد الخلوتي الشهير بالصاوي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الخطيب الشربيني‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام عبد ﷲ بن أحمد النسفي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي‬
‫)‪ (٧‬لﻺمام شيخ اﻹسﻼم ناصر الدين البيضاوي‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬
‫مفاتيح الغيب)‪.(١‬‬‫‪‬‬
‫‪ ‬إرشاد العقل السليم إلﻰ مزايا الكتاب الكريم )تفسير أبي السعود( )‪.(٢‬‬

‫‪ ‬تفسير البحر المحيط)‪.(٣‬‬

‫‪ ‬الجامع ﻷحكام القرآن الكريم )تفسير القرطبي()‪.(٤‬‬

‫‪ ‬الكشاف)‪.(٥‬‬

‫‪ ‬روح المعاني)‪.(٦‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬للقاضي أبي السعود محمد بن محمد بن مصطفﻰ العمادي الحنفي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي اﻷندلسي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام عبد ﷲ محمد بن أحمد اﻷنصاري القرطبي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام جار ﷲ أبي القاسم محمود بن عمر الخوارزمي الزمخشري‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة شهاب الدين محمود شكري اﻵلوسي البغدادي‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫‪‬‬ ‫ثامنا‪ :‬علم التجويد‬ ‫‪‬‬

‫يجود – تجويدا‪ ،‬بمعنﻰ التحسين‪.‬‬ ‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬مصدر من ّ‬


‫جود – ّ‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم يعرف به كيفية إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه‬


‫ومستحقه من الصفات الﻼزمة والعارضة‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬آيات كتاب ﷲ‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬يصون القارئ عن الخطأ في كتاب ﷲ‪ ،‬يضمن له كمال اﻷجر والثواب‪ ،‬ونيل‬
‫رضا ربه‪ ،‬وتحصل له السعادة في الدارين‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم الشرعية‪ ،‬لتعلقه بأشرف الكتب‪.‬‬

‫واضعه‪ :‬أئمة القراءات‪ّ .‬‬


‫وأول من وضع قواعده‪ :‬اﻹمام الخليل بن أحمد الفراهيدي)‪،(١‬‬

‫)‪ (١‬هو اﻹمام الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي اﻷزدي اليحمدي‪ ،‬وكنيته أبو عبد الرحمن‪،‬‬
‫شاعر‪ ،‬ونحوي‪ ،‬يُعد عالما بارزا وإماما من أئمة اللغة واﻷدب‪ ،‬وهو واضع علم العروض‪ ،‬وقد درس‬
‫الموسيقﻰ واﻹيقاع في الشعر العربي ليتم ّكن من ضبط أوزانه‪ .‬ودرس لدى عبد ﷲ بن أبي إسحاق‬
‫ي‪ .‬ولد في البصرة سنة ‪ ١٠٠‬هـ‪ .‬وعاش زاهدا تاركا لزينة‬
‫الحضرمي‪ ،‬وهو أيضا أستاذ سيبويه النحو ّ‬
‫الدنيا‪ ،‬ومحبا للعلم والعلماء‪ .‬وكان شعث الرأس‪ ،‬شاحب اللون‪ ،‬قشف الهيئة‪ ،‬متمزق الثياب‪ ،‬متقطع‬
‫القدمين‪ ،‬مغمورا في الناس ﻻ يعرف‪ .‬تلقﻰ العلم علﻰ يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن‬
‫عظيم في اللغة العربية‪ ،‬ومنهم‪ :‬سيبويه‪ ،‬والليث بن المظفر الكناني‪ ،‬واﻷصمعي‪ ،‬والكسائي‪ ،‬والنضر بن‬
‫شميل‪ ،‬وهارون بن موسﻰ النحوي‪ ،‬ووهب بن جرير‪ ،‬وعلي بن نصر الجهضمي‪ .‬وحدث عن أيوب‬
‫السختياني‪ ،‬وعاصم اﻷحول‪ ،‬والعوام بن حوشب‪ ،‬وغالب القطان‪ ،‬وعبد ﷲ بن أبي إسحاق‪ ،‬ومن‬
‫مؤلفاته‪ :‬معجم العين‪ ،‬وهو أول معجم في العربية‪ ،‬وكتاب النغم‪ ،‬وكتاب العروض‪ ،‬وكتاب الشواهد‪،‬‬
‫وكتاب النقط والشكل‪ ،‬وكتاب اﻹيقاع‪ ،‬وكتاب معاني الحروف‪ .‬وتوفي اﻹمام سنة ‪ ١٧٠‬هـ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫وقيل‪ :‬أبو اﻷسود الدؤلي)‪ ،(١‬وقيل‪ :‬أبو عبيد القاسم بن سﻼم)‪.(٢‬‬

‫اسمه‪ :‬علم التجويد أو علم أحكام القرآن‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من كيفية قراءة الرسول‪ ،‬والصحابة‪ ،‬وأئمة القراء‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪:‬‬


‫‪ -‬العمل به‪ :‬فرض عين‪.‬‬

‫‪ -‬العلم به‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬أحكام النون الساكنة والتنوين‪ ،‬أحكام الميم الساكنة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫)‪ (١‬هو أبو اﻷسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني‪ ،‬ولد سنة ‪ ١٦‬ق هـ‪ ،‬من سادات التابعين‪،‬‬
‫وأعيانِهم‪ ،‬وفقهائهم‪ ،‬وشعرائهم‪ ،‬ومح ِ ّدثيهم‪ ،‬وهو كذلك عالم نحوي وأول واضع لعلم النحو في اللغة‬
‫العربية وش ّكل أحرف المصحف‪ ،‬علﻰ اﻻصطﻼح القديم بوضع النقاط علﻰ اﻷحرف العربية التي‬
‫أصبحت فيما بعد ) َ ُ ِ(‪ ،‬وكان ذلك بأمر من اﻹمام علي بن أبي طالب ‪ -‬كرم ﷲ وجهه ‪ ،-‬وتوفي سنة‬
‫‪ ٦٩‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو أبو عبيد القاسم بن سﻼّم الهروي‪ ،‬عالم لغة‪ ،‬وفقيه‪ ،‬ومحدث‪ ،‬وإمام من أئمة الجرح والتعديل‪ ،‬عاش‬
‫في القرنين الثاني والثالث الهجريين‪ .‬ولد في مدينة هرات بأفغانستان سنة ‪ ١٥٧‬هـ‪ ،‬وكان أبوه عبدا‬
‫روميا لرجل من أهلها يتولّﻰ اﻷزد‪ .‬طلب أبو عبيد العلم وسمع الحديث ودرس اﻷدب والفقه‪ ،‬فارتحل‬
‫إلﻰ العراق‪ ،‬نحو سنة ‪ ١٧٦‬هـ‪ ،‬فسمع من إسماعيل بن جعفر‪ ،‬وإسماعيل بن عياش‪ ،‬وهشيم بن بشير‪،‬‬
‫وسفيان بن عيينة‪ ،‬وإسماعيل بن علية‪ ،‬ويزيد بن هارون‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬الغريب المصنف في علم‬
‫اللسان‪ ،‬وغريب الحديث‪ ،‬وغريب القرآن‪ ،‬ومعاني القرآن‪ ،‬والشعراء‪ ،‬والمقصور والممدود‪،‬‬
‫والقراءات‪ ،‬والمذكر والمؤنث‪ ،‬واﻷموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها‪ ،‬والنسب‪ ،‬واﻷحداث‪،‬‬
‫واﻷمثال السائرة‪ ،‬وعدد آي القرآن‪ ،‬وأدب القاضي‪ ،‬والناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من‬
‫الفرائض والسنن‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬حج أبو عبيد سنة ‪ ٢١٩‬هـ‪ ،‬ثم ه ّم بالعودة إلﻰ العراق‪ ،‬لوﻻ أن رأى رؤيا‬
‫تنهاه عن الخروج‪ ،‬فلزم مكة‪ ،‬وتوفي في المحرم سنة ‪ ٢٢٤‬هـ‪ ،‬وعمره ‪ ٦٧‬سنة‪ ،‬ودفن بمكة‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫وأهم الكتب المؤلفة في علم التجويد‬
‫متن تحفة اﻷطفال)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫متن الجزرية)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫التمهيد في علم التجويد)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫البرهان في تجويد القرآن)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫النور والبرهان في أحكام تﻼوة القرآن)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫تجويد الحروف)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫النور المبين في تجويد القرآن الكريم)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح اﻷقفال شرح تحفة اﻷطفال)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫منحة ذي الجﻼل في شرح تحفة اﻷطفال)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬
‫البيان في كيفية قراءة القرآن)‪.(١٠‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الشيخ سليملن بن حسين الجمزوري‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام الحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشهير بابن الجزري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام الحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشهير بابن الجزري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للشيخ العﻼمة محمد الصادق قمحاوي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للشيخ الدكتور محمد الدسوقي أمين كحيلة‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للشيخ رمضان علي اﻹندونيسي‪ .‬من محاضرة الشيخ المقرئ عبد القادر محمد تمام علي اﻷوسي‬
‫)‪ (٧‬للشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للعﻼمة الشيخ سليمان بن حسين الجمزوري‪ .‬وهو شرح علﻰ منظومتة المسماة‪ :‬تحفة اﻷطفال‪.‬‬
‫)‪ (٩‬لﻺمام نور الدين علي بن محمد الضباغ المصري‪.‬‬
‫)‪ (١٠‬للعﻼمة الشيخ سيد بعبولة‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬تاسعا‪ :‬علم القراءات‬

‫حدّه‪ :‬لغة‪ :‬جمع قراءة‪ ،‬وهي مصدر من قرأ – يقرأ – قراءة وقرآنا‪.‬‬

‫اصطﻼحا‪ :‬علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية‪ ،‬وطريق أداءها اتفاقا‬
‫واختﻼفا مع عزو كل وجه لناقله‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬الكلمات القرآنية من حيث أحوالها اﻷدائية التي يبحث عنها فيها‪.‬‬

‫ثمرته‪:‬‬
‫‪ -‬يصون القارئ عن الخطأ في كتاب ﷲ‪ ،‬يضمن له كمال اﻷجر والثواب‪ ،‬ونيل‬
‫رضا ربه‪ ،‬وتحصل له السعادة في الدارين‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما يقرأ به كل واحد من أئمة القراء‪.‬‬

‫‪ -‬تمييز ما يُقرأ وما ﻻ يُقرأ‬

‫نسبته‪ :‬من العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن‪.‬‬

‫فضله‪ :‬من أشرف العلوم الشرعية‪ ،‬لتعلقه بأشرف الكتب‪.‬‬

‫دون فيه‪ :‬أبو‬ ‫واضعه‪ّ :‬أول من وضع قواعده‪ :‬حفص بن عمر الدوري)‪ّ .(١‬‬
‫وأول من ّ‬
‫عبيد القاسم بن سﻼم)‪.(٢‬‬

‫)‪ (١‬هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان الدوري اﻷزدي البغدادي‬
‫النحوي المقرئ الضرير‪ ،‬روى قراءتي اﻹمامين أبي عمرو والكسائي‪ ،‬كان ثقة ثبتا ضابطا‪ ،‬ومن‬
‫مؤلفاته‪ :‬كتاب ما اتفقت ألفاظه ومعانيه من القرآن‪ ،‬وكتاب قراءات النبي ‪ ،‬توفي سنة ‪٢٤٦‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو أبو عبيد القاسم بن سﻼّم الهروي‪ ،‬عالم لغة‪ ،‬وفقيه‪ ،‬ومحدث‪ ،‬وإمام من أئمة الجرح والتعديل‪ ،‬عاش‬
‫في القرنين الثاني والثالث الهجريين‪ .‬ولد في مدينة هرات بأفغانستان سنة ‪ ١٥٧‬هـ‪ ،‬طلب‬
‫أبو عبيد العلم وسمع الحديث ودرس اﻷدب‪ ،‬والفقه‪ ،‬فارتحل إلﻰ العراق‪ ،‬نحو سنة ‪ ١٧٦‬هـ‪ ،‬فسمع من‬
‫=‬
‫‪131‬‬
‫اسمه‪ :‬علم القراءات‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من النقول الصحيحة المتواترة عن أئمة القراءة عن النبي ‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬أصول قراءة أئمة القراء‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم القراءات‬

‫متن الشاطبية)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬


‫متن الدرة المضيئة)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫متن طيبة النشر)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬

‫إسماعيل بن جعفر‪ ،‬وإسماعيل بن عياش‪ ،‬وهشيم بن بشير‪ ،‬وسفيان بن عيينة‪ ،‬وإسماعيل بن علية‪،‬‬ ‫=‬
‫ويزيد بن هارون‪ ،‬ومن مؤلفاته‪ :‬الغريب المصنف في علم اللسان‪ ،‬وغريب الحديث‪ ،‬وغريب القرآن‪،‬‬
‫ومعاني القرآن‪ ،‬والشعراء‪ ،‬والمقصور والممدود‪ ،‬والقراءات‪ ،‬والمذكر والمؤنث‪ ،‬واﻷموال الشرعية‬
‫وبيان جهاتها ومصارفها‪ ،‬والنسب‪ ،‬واﻷحداث‪ ،‬واﻷمثال السائرة‪ ،‬وعدد آي القرآن‪ ،‬وأدب القاضي‪،‬‬
‫والناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬حج أبو عبيد سنة‬
‫‪٢١٩‬هـ‪ ،‬ثم ه ّم بالعودة إلﻰ العراق‪ ،‬لوﻻ أن رأى رؤيا تنهاه عن الخروج‪ ،‬فلزم مكة‪ ،‬وتوفي في المحرم‬
‫سنة ‪٢٢٤‬هـ‪ ،‬وعمره ‪ ٦٧‬سنة‪ ،‬ودفن بمكة‪.‬‬
‫)‪ (١‬لﻺمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني‪ .‬وس ّمﻰ هذا المتن بحرز اﻷماني ووجه التهاني في‬
‫القراءات السبع‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام الحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشهير بابن الجزري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام الحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشهير بابن الجزري‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫سلسلة مؤلفات الشيخ توفيق ضمرة)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹقناع في القراءات السبع)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫الوافي في شرح الشاطبية)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹيضاح لمتن الدرة)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫إتحاف فضﻼء البشر بالقراءات اﻷربعة عشر)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الشيخ الدكتور توفيق إبراهيم ضمرة‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام أبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف اﻷنصاري‪.‬‬
‫)‪ (٣‬للعﻼمة الشيخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬للعﻼمة الشيخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬للعﻼمة الشيخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الغني البنا الدمياطي الشافعي‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫‪ ‬عاشرا‪ :‬علم مصطلح الحديث ‪‬‬

‫حدّه‪ :‬من خﻼل تفكيك التركيب اﻹضافي‪:‬‬


‫المصطلح‪ :‬لفظ لما يتفق عليه أهل كل فن بحسب اللغة العرفية‪.‬‬

‫الحديث‪ :‬ضد الجديد‪ ،‬وهو ما أضيف إلﻰ النبي ‪ ‬من قول أو فعل أو تقرير أ صفة‬
‫خلقية أو خقلية‪.‬‬

‫علم مصطلح الحديث اصطﻼحا‪ :‬علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند من‬
‫حيث القبول والرد‪.‬‬

‫موضوعه‪ :‬السند والمتن من حيث القبول والرد‪.‬‬

‫ثمرته‪ :‬معرفة الحديث من حيث القبول والرد‪.‬‬

‫نسبته‪ :‬التباين؛ فله قواعد مستقلة‪ ،‬والتضمن؛ من حيث كونه ﻻ يتخلﻰ عنه في أي‬
‫علم فهو متضمن لجميع العلوم‪.‬‬

‫فضله‪ :‬هذا العلم من أشرف العلوم وأفضلها كما أشار إلﻰ ذلك اﻹمام شمس الدين‬
‫محمد بن يوسف بن علي الكرماني ‪ ١‬في أول شرحه علﻰ البخاري المسمﻰ )الكواكب‬
‫الداري( حيث قال‪ :‬أما بعد‪ ،‬فإن علم الحديث بعد القرآن هو أفضل العلوم وأعﻼها‪ ،‬وأجل‬

‫)‪ (١‬هو اﻹمام شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد‪ ،‬شمس الدين الكرماني ثم البغدادي‪ ،‬شارح‬
‫البخاري‪ ،‬اﻹمام‪ ،‬العﻼمة في الحديث‪ ،‬والتفسير‪ ،‬واﻷصلين‪ ،‬والفقه‪ ،‬والمعاني‪ ،‬والعربية‪ .‬ولد سنة ‪٧١٧‬‬
‫هـ‪ .‬قال ابن حجي‪ :‬تصدى لنشر العلم ببغداد ثﻼثين سنة‪ ،‬وأقام مدة بمكة‪ ،‬وفيها فرغ من تأليف كتابه‬
‫)الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري( خمسة وعشرون جزءا صغيرا‪ ،‬وله )ضمائر القرآن(‪،‬‬
‫و)النقود والردود في اﻷصول(‪ ،‬و)شرح لمختصر ابن الحاجب( سماه )السبعة السيارة(‪ ،‬و)أنموذج‬
‫الكشاف(‪ ،‬وتوفي راجعا من الحج في طريقه إلﻰ بغداد سنة ‪ ٧٨٦‬هـ‪ ،‬ودفن فيها‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫المعارف وأسناها‪ ،‬من حيث إنه به يعلم مراد ﷲ تعالﻰ من كﻼمه‪ ،‬ومنه يظهر المقاصد من‬
‫أحكامه)‪.(١‬‬

‫واضعه‪ّ :‬أول من صنّف فيه كفن مستقل‪ :‬هو القاضي أبو محمد الحسن بن عبد‬
‫)‪(٢‬‬
‫في كتابه المحدث الفاصل بين الراوي والواعي‪.‬‬ ‫الرحمن بن خﻼد الرامهرمزي‬

‫اسمه‪ :‬علم مصطلح الحديث‪ ،‬أوعلوم الحديث‪ ،‬أو علم أصول الحديث‪ ،‬أو علم الحديث دراية‪.‬‬

‫استمداده‪ :‬من أقوال أئمة الحديث‪ ،‬واصطﻼحاتهم‪ ،‬ومن تتبع أحوال رواة الحديث‪.‬‬

‫حكم الشارع فيه‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪.‬‬

‫مسائله‪ :‬مسائل ما يتعلق بالسند والمتن‪.‬‬

‫وأهم الكتب المؤلفة في علم مصطلح الحديث‬


‫‪ .١‬للمستوى المبتدئ‬
‫المنظومة البيقونية)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬انظر‪ :‬إمداد المغيث بتسهيل علوم الحديث‪ .‬تأليف‪ :‬الدكتور لقمان الحكيم اﻹندونيسي اﻷزهري‪.‬‬
‫)‪ (٢‬هو اﻹمام القاضي الحافظ البارع محدث العجم أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خﻼد الفارسي‬
‫الرامهرمزي‪ ،‬ولد في مدينة رامهرمز سنة ‪ ٢٦٥‬هـ‪ ،‬سمع أباه‪ ،‬ومحمد بن عبد ﷲ مطينا الحضرمي‪،‬‬
‫وأبا حصين الوادعي‪ ،‬ومحمد بن حيان المازني‪ ،‬وأبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي‪ ،‬وأبا شعيب‬
‫الحراني‪ ،‬والحسن بن المثنﻰ العنبري‪ ،‬وعبيد بن غنام‪ ،‬ويوسف بن يعقوب القاضي‪ ،‬وزكريا الساجي‪،‬‬
‫وجعفر بن محمد الفريابي‪ ،‬وموسﻰ بن هارون‪ ،‬وعمر بن أبي غيﻼن‪ ،‬ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة‪،‬‬
‫وعبدان اﻷهوازي‪ ،‬وأبا القاسم البغوي‪ ،‬وألف كتابه المسمﻰ )المحدث الفاصل بين الراوي والواعي‪.‬‬
‫وتوفي اﻹمام سنة سنة ‪ ٣٦٠‬هـ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام عمر بن محمد بن فتوح البيقوني الدمشقي الشافعي‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫النفحات المدنية شرح المنظومة البيقونية)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫التيسير في علوم الحديث)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫شرح نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٢‬للمستوى المتوسط‬

‫إمداد المغيث بتسهيل علوم الحديث)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬


‫منهج النقد)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫تدريب الراوي شرح تقريب النووي)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫مقدمة ابن صﻼح)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .٣‬للمستوى المنتهي‬

‫ألفية الحديث)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬للعﻼمة الدكتور هشام الكامل حامد موسﻰ‪.‬‬

‫)‪ (٢‬للشيخ الدكتور محمود الطحان‪.‬‬


‫)‪ (٣‬لﻺمام الحافظ ابن كثير‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث أحمد بن علي بن حجر العسقﻼني الشافعي‪.‬‬

‫)‪ (٥‬للدكتور لقمان الحكيم اﻹندونيسي اﻷزهري‪.‬‬


‫)‪ (٦‬للعﻼمة الشيخ نور الدين عتر‪.‬‬
‫)‪ (٧‬لﻺمام جﻼل الدين السيوطي‪ ،‬وهو شرح علﻰ متن التقريب لﻺمام النووي‪.‬‬

‫)‪ (٨‬للحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسﻰ الكردي الشهرزوري المشهور بابن الصﻼح‬
‫)‪ (٩‬للعﻼمة زين الدين أبي الفضل عبد الرحيم العراقي‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫فتح المغيث شرح ألفية الحديث)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬

‫وأهم كتب الحديث‬

‫اﻷربعون حديثا في مباني اﻹسﻼم وقواعد اﻷحكام )متن اﻷربعين النووية( )‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫بر الوالدين)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين )اﻷربعون العجلونية()‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻷوائل السنبلية)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻷربعون البلدانية)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫ثﻼثيات البخاري)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫بلوغ المرام من أدلة اﻷحكام)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫عمدة اﻷحكام من كﻼم خير اﻷنام)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي‪ ،‬وهو شرح علﻰ ألفية الحديث لﻺمام الحافظ ولي‬
‫الدين العراقي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة المحدث الفقيه محي الدين أبي زكريا يحيﻰ بن شرف النووي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لمحدث الشام العﻼمة إسماعيل بن محمد العجلوني‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام العﻼمة الفقيه المسند الشيخ محمد سعيد سنبل المكي‪.‬‬
‫)‪ (٦‬للحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي‪.‬‬
‫)‪ (٧‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري‪.‬‬
‫)‪ (٨‬للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقﻼني‪.‬‬
‫)‪ (٩‬للحافظ عبد الغني المقدسي‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫رياض الصالحين من كﻼم رسول ﷲ ‪ ‬سيد العارفين)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫التجريد الصريح ﻷحاديث الجامع الصحيح )مختصر صحيح البخاري( )‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻷدب المفرد)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬
‫الشمائل المحمدية)‪.(٤‬‬ ‫‪‬‬
‫صحيح البخاري)‪.(٥‬‬ ‫‪‬‬
‫صحيح مسلم)‪.(٦‬‬ ‫‪‬‬
‫سنن أبي داود)‪.(٧‬‬ ‫‪‬‬
‫سنن الترمذي)‪.(٨‬‬ ‫‪‬‬
‫سنن النسائي)‪.(٩‬‬ ‫‪‬‬
‫سنن ابن ماجه)‪.(١٠‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام العﻼمة المحدث الفقيه محي الدين أبي زكريا يحيﻰ بن شرف النووي‪.‬‬
‫)‪ (٢‬لﻺمام العﻼمة الحافظ المتقن زين الدين أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي الزبيدي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري‪.‬‬
‫)‪ (٤‬لﻺمام أبي عيسﻰ محمد بن عيسﻰ الترمذي‪.‬‬
‫)‪ (٥‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري‪.‬‬
‫)‪ (٦‬لﻺمام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري‪.‬‬
‫)‪ (٧‬لﻺمام سليمان بن اﻷشعث بن إسحاق بن بشير اﻷزدي السجستاني المشهور بأبي داود‪.‬‬
‫)‪ (٨‬لﻺمام أبي عيسﻰ محمد بن عيسﻰ الترمذي‪.‬‬
‫)‪ (٩‬لﻺمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي‪.‬‬
‫)‪ (١٠‬لﻺمام أبي عبد ﷲ محمد بن يزيد بن ماجه الربعي‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫مسند أحمد)‪.(١‬‬ ‫‪‬‬
‫موطأ مالك)‪.(٢‬‬ ‫‪‬‬
‫سنن الدارمي)‪.(٣‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬لﻺمام أبي عبد ﷲ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي‪.‬‬


‫)‪ (٢‬لﻺمام مالك بن أنس بن مالك بن عامر بن أبي عامر اﻷصبحي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬لﻺمام الحافظ عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد التميمي الدارمي السجستاني‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الخاتمة‬
‫الحمد ﷲ الذي بنعمته تتم الصالحات‪ ،‬وبفضله تتنزل البركات‪ ،‬وبتوفيقه تتحقق‬
‫الغايات‪ ،‬وبتيسيره تزول العقبات‪ ،‬وأفضل الصﻼة وأتم التسليم علﻰ خير البريات‪ ،‬وعلﻰ آله‬
‫وأصحابه ومن اهتدى بهديه من المخلوقات‪ .‬أما بعد‪.‬‬

‫فهذه رسالة وجيزة ضممتها من شتﻰ المراجع تراثها ومعاصرها‪ ،‬وارتكزت هذه‬
‫الرسالة في سرد المعلومات المهمة حول المبادئ العشرة للعلوم الشرعية‪ ،‬وفي إبﻼغ الطلبة‬
‫المبتدئين إلﻰ دراستهم التأصيلية‪ ،‬وعسﻰ أن تكون قد وفيت‪ ،‬وأسأل ﷲ أن تكون خالصة ‪،‬‬
‫وينفع بها اﻷمة في الدارين‪ ،‬آمين يا رب العالمين‪.‬‬
‫فَ َيـــ ـا َربّ ِ أ َ ْنـــ ـتَ ﷲُ َح ْســـ ـ ِبي َو ُ‬
‫عـــ ـ ﱠدتِي‬
‫م َتــــو ِ ّ‬
‫ك َﻼ)‪(١‬‬
‫َ‬ ‫عا ُ‬
‫ار ً‬ ‫َع َل ْيــــكَ ا ْع ِت َمــــادِي َ‬
‫ضــــ ِ‬

‫الفقير إلى لطف ربه‬

‫القاهرة‪ ١٩ ،‬صفر ‪ ١٤٤٣‬هـ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪ (١‬حرز اﻷماني ووجه التهاني‪ .‬لﻺمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني‪.‬‬

‫‪140‬‬
141
‫فهرس الكتاب‬
‫إهـــــداء ‪٥ .........................................................................................‬‬

‫تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور فتحي حجازي اﻷجهوري اﻷزهري ‪٦ ........................‬‬

‫تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري ‪٩ ...........................................‬‬

‫تقريظ العﻼمة الدكتور هشام الكامل الشافعي اﻷزهري ‪١١ ....................................‬‬

‫تقريظ العﻼمة اﻷستاذ الدكتور عبد الصمد باتوبارة اﻹندونيسي ‪١٣ ...........................‬‬

‫تقريظ فضيلة السيد أحمد الطلحي ‪١٥ ............................................................‬‬

‫المقدمة ‪١٧ .........................................................................................‬‬

‫اﻷولية ‪٢١ .............................................‬‬


‫العنصر اﻷول في التعريف بالخطوات ّ‬

‫العنصر الثاني في التعريف بمبادئ العلوم الشرعية ‪٢٢ .......................................‬‬

‫العنصر الثالث خريطة العلوم الشرعية ‪٢٥ .....................................................‬‬

‫العنصر الرابع علوم المقاصد وعلوم الوسائل ‪٢٦ ..............................................‬‬

‫العنصر الخامس علوم المقاصد ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها‪٢٨ ................‬‬

‫ّأوﻻ‪ :‬علم التوحيد ‪٢٨ ..............................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬علم الفقه ‪٣٤ .................................................................................‬‬

‫التصوف ‪٤١ ............................................................................‬‬


‫ّ‬ ‫ثالثا‪ :‬علم‬

‫العنصر السادس علوم الوسائل ومبادئها العشرة وأه ّم الكتب المؤلفة فيها ‪٤٥ ................‬‬

‫‪142‬‬
‫علوم اللغة العربية ‪٤٥ .............................................................................‬‬

‫ّأوﻻ‪ :‬علم النحو ‪٤٦ ................................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬علم الصرف ‪٥٠ .............................................................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬علم البﻼغة ‪٥٤ ..............................................................................‬‬

‫رابعا‪ :‬علم المعاني ‪٥٩ ............................................................................‬‬

‫خامسا‪ :‬علم البيان ‪٦٢ .............................................................................‬‬

‫سادسا‪ :‬علم البديع ‪٦٦ .............................................................................‬‬

‫سابعا‪ :‬علم العروض ‪٦٩ ..........................................................................‬‬

‫ثامنا‪ :‬علم القوافي ‪٧٣ .............................................................................‬‬

‫تاسعا‪ :‬علم القرض ‪٧٦ ............................................................................‬‬

‫عاشرا‪ :‬علم فقه اللغة ‪٧٨ ..........................................................................‬‬

‫حاديا عشر‪ :‬علم الوضع ‪٨١ ......................................................................‬‬

‫ثانيا عشر‪ :‬علم اﻻشتقاق ‪٨٤ ......................................................................‬‬

‫ثالثا عشر‪ :‬علم اﻹنشاء ‪٨٧ ........................................................................‬‬

‫رابعا عشر‪ :‬علم اﻹمﻼء ‪٨٩ ......................................................................‬‬

‫خامسا عشر‪ :‬علم المحاضرات ‪٩٢ ...............................................................‬‬

‫سادسا عشر‪ :‬علم التاريخ ‪٩٤ .....................................................................‬‬

‫سابعا عشر‪ :‬علم اﻷنساب ‪٩٨ .....................................................................‬‬

‫العلوم العقلية ‪١٠٢..................................................................................‬‬

‫‪143‬‬
‫ّأوﻻ‪ :‬علم المنطق ‪١٠٢.............................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬علم المقوﻻت ‪١٠٧...........................................................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬علم آداب البحث والمناظرة ‪١١٠............................................................‬‬

‫رابعا‪ :‬علم القواعد الفقهية ‪١١٣....................................................................‬‬

‫خامسا‪ :‬علم أصول الفقه ‪١١٦.....................................................................‬‬

‫سادسا‪ :‬علوم القرآن ‪١٢١..........................................................................‬‬

‫سابعا‪ :‬علم التفسير ‪١٢٤...........................................................................‬‬

‫ثامنا‪ :‬علم التجويد ‪١٢٨............................................................................‬‬

‫تاسعا‪ :‬علم القراءات ‪١٣١.........................................................................‬‬

‫عاشرا‪ :‬علم مصطلح الحديث ‪١٣٤................................................................‬‬

‫الخاتمة ‪١٤٠........................................................................................‬‬

‫فهرس الكتاب ‪١٤٢.................................................................................‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪144‬‬

You might also like