Professional Documents
Culture Documents
كتاب الحضرة الزكية PDF - فؤاد حداد
كتاب الحضرة الزكية PDF - فؤاد حداد
الزكيَّة
فؤاد َّ
حداد
الحضرة األولى
االستيالل
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ يا ّ
الشمؿ في الحضره الزكية ِّأوؿ ما نبدي
القوؿ نصمّي عمى النبي
سيد ولد عدناف
المصطى ّ
يا حي اللي وقوؿ بعوده الميالي
ّ
عوده الميالي يا المي كنت بتحمـ
تعيش سنو يبقى اسميا رمضاف
المحرـ
يعاتبني ذو الحجو ورجب و ّ
وربيع مزّىر في ندى الرحمف
جنايف الدنيا بيارؽ خض ار
كؿ الشيور تضوي في نور الحضره
كؿ الشيور تمشي في نور السيره
وانا قمبي وحده ال سواه الوسيمو
حاغنِي ّأياـ الحياه األصيمو
ّ
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
حنيني أتى بي
وفي عيوني طمّوا
ألبدأ خطابي
صحابو استيمّوا
ِ
الكتاب ِ
بأـ
ّ
وصاموا وصمّوا
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
وشمس في خيالي
وانا بيجري ّبيو
ريحاف الميالي
مف المغر ّبيو
اؾ
أراني أر َ
ُقبِؿ ثر َ
اؾ أّ
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
3
ُمنى
وكنت أ ّ
ُ
برؤياؾ َع ْيني
َ
المتيـ
وكنت ُ
ُ
وكنت المجاىد
ُ
وأحيا وأحمـ
في تمؾ المشاىد
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
ألحبلمي ّنيو
الثنيو
في تمؾ ّ
صغير سأعدو
ًا
كبير سأشدو
ًا
إليؾ سأحدو
اإلنسانيو
ّ ُمَنى
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
4
إليؾ
سأحدو َ
تميـ واليمامو
ْ
نتابع لم ّكو
طريؽ المبليكو
ونسقي تيامو
دموع مستيامو
بقبمي بقمبي
بقمبي يا نبي
وا َّف ضميري
ؼ يماني
لَ َس ْي ٌ
وكاف سميري
نشيد حجازي
ٌ
لمغزى المعاني
ومعنى المغازي
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
ط َّوعت خادـ
تَ َ
5
أجاور واالزـ
أج ّؿ المآذف
َ
وأسقي يا سعدى
ِ
الماورد اب
شر َ
وفود المواسـ
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
واصمّي واسمّـ
لما اعمّـ
عميؾ ّ
كؿ شاعر أنا ّ
حروؼ اليجايو
فروض اليدايو
تماـ المشاعر
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
يا ىادي أَتَتْنِي
وى ْدَيؾ أمامي َ
ِ
أىمّو َى َدتْني
أزّىر كبلمي
وما الكممو إالّ
َد َواـ األىمّو
بقمبي بقمبي
بقمبي يا نبي
***
6
الحضرة الثانية
أفئدة القوم
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الشمؿ الحضره الزكيةِّ ،أوؿ ما نبدي
القوؿ نصمّي عمى النبي
ِ
تيوي إليؾ
7
ىاجر ىناؾ الوالِده
اقبؿ فؤاد مف أفئده
ِ
تيوي إليؾ
ِ
تيوي إليؾ
ِ
تيوي إليؾ
8
يا قوة الجفف الجريح
ال يرضى بالدمع المريح
ينظر إلى الموت الصريح
النصؿ فوؽ نحر الذبيح
هللا قبؿ فيو الفدا
اقبؿ فؤاد مف أفئده
ِ
تيوي إليؾ
ِ
تيوي إليؾ
ِ
تيوي إليؾ
9
واألرض تتمقّى الجبيف
بيف الجموع السا ِجده
اقبؿ فؤاد مف أفئده
ِ
تيوي إليؾ
عبد مف ِ
عباد هللا يقوؿ ٌ
ُ
مره فؤادي انعصر
شاعر وال ّ
إال استفاد المعرفو وانتصر
ويبوس عمى ىذا األثر واألثر
حب ىاجر يختـ الرِاوَيو
وفي ّ
بكممو أطيب في النبات والوتر
وكؿ المطر اف السيؿ ّ مما لو ّ
وكؿ أنيار الببلد رِاوَيو
ّ
ِ
صمّى اإللوُ عمى الرسوؿ وسمّـ
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
***
10
الحضرة الثالثة
القبمة البيضاء ذات المحارم
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
الحؽ
ّ سيد ولد عدناف رسوؿ
ّ
الحؽ بيجادؿ
ّ خاب المي كاف في
غدار وكاف قاتؿ
كاف أبرىو ّ
الغدار
لو تعرؼ القاتؿ مف ّ
ساعة ما ترمي عينيو سفالو وغضب
سجاف حديد في دىب
البس تياب ّ
حسو نوح يتامى صغار
وفي بطف ّ
الطيب تقوؿ بيغار
وبيكره ّ
يسمر في قموبنا العار
عاوز ّ
والكعبو يصرؼ َع ْنيَا َح ّج العرب
جرار
زاحؼ عمى م ّكو بجيش ّ
ومره ضربمره ّ
قمبي خفؽ ّ
المنجد المي انطمب
ي ُ بجناحو ز ّ
والمي انطمؽ وسيامو في المنقار
وشؽ الغبار
ّ فرؽ زحاـ الفيؿ
ّ
جبار
الجباريف ّ
عمى سبلح ّ
ُىَنالِؾ الطير المي أصمو وديع
11
تصبح آيو في القرآف
عاـ الفيؿ لمنصر أواف
َو ُم َح َّمد في الميد رضيع
يا طير انت األصؿ وديع
وجناحؾ مف رمش ربيع
12
وأنا ُمَنى عيني أزيدؾ صبله
وسنؾ باسـ
حساف ّواقؼ كما َّ
شعري نخيؿ عربي في نسمة آه
بيتفرؽ َعمَى كؿ صايـ
ُرطَب َّ
باغني معاه
َى َّماـ َولَد غالب ّ
المحارـ ِ
ات َ
البيضاء َذ َ
َ القْبمَةَ
قمبي ما ضمّش في اليوى وال تَاه
س ِي ْ
رت مف رمضاف ليالي مواسـ
الطؿ
اسحر في الندى و ّ
ونزلت ّ
الطؿ
ّ يا طير انت صديؽ
طؿ
َو ُس َح ْي ًار منقارؾ ّ
ض ّؿ ِ
ص َدف ْة لُ ْؤلُ ْؤ ُم ْخ َ
كاف َ
ْ
أصبح كالرمح المسنوف
ِح ّسو اليادر ِح ّس حنوف
العاقؿ وال صابو جنوف
الحامؿ عمى جيش الضيـ ِ
ي الغيـ
الضير وز ّ
ي ُ زّ
يرمييـ بحجاره وصوت
يروييـ مف ظمأ الموت
وضؿ
ّ ضؿ
وجعؿ كيدىـ ّ
الطؿ
ويغني لمندى و ّ
ّ
رد عمى العدواف
بعد ما ّ
عاـ الفيؿ لمنصر أواف
َو ُم َح َّمد في الميد رضيع
يا طير انت األصؿ وديع
وجناحؾ مف رمش ربيع
13
مره الخير
في كؿ ّ
يقدر يبلقي الطير
الجنو
يبلقي طير أبابيؿ وطير ّ
وطير فؤادي وطير وال تَ ْح َسَب َّف
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
عميو وسمِّموا تسميما"
"صمّوا ِ
****
14
الحضرة الرابعة
عربي مبين
ٌّ لسان
ٌ وىذا
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
15
والفجر والبستاف
لغة العرب أغصاف
كانت دعاء الخير
كانت شباب الخيؿ
كانت نيار مف ليؿ
ىي النبات والطير
ّ
و ِ
الذاك َره والنبض
ومف السما لؤلرض
حممت كتاب هللا
لغة اليُ َدى آيات
الن َدى نايات
لغة َ
جايات
لغة المدد ّ
نجني جناىا بجاه
طو حبيب هللا
16
لغة العرب بحريف
الكممو قمب وعيف
الطيبو والزيف
ّ
الكممو كانت يد
السيؼ رىيؼ الحد
اشتد
لغة العرب ّ
فييا انتصار النور
امتد
وعمى اآلفاؽ ّ
أعمى جبيف منصور
ساجد يؤدي الفرض
ومف السما لؤلرض
حممت كتاب هللا
لغة اليدى آيات
لغة الندى نايات
جايات
لغة المدد ّ
نجني جناىا بجاه
طو حبيب هللا
17
إلي النبض و ِ
الذاك َره عادت َّ
مني العود
ضّر ّ اخ َ
وْ
و ِ
الذاك َره بتعود
كنت بألؼ وبميـ
لغة العرب مولود
بألؼ وميـ ّأياميا
حر وصميـ في خياميا ّ
خادـ حميـ لمقاميا
وحنيت
غنيت بيا ّ
ّ
اتحنيت
وبشمسيا ّ
اتمنيت
ي ما ّ كاف ز ّ
إني اغتنيت بالضاد
واف ما قنيت بالكاد
غير بعض بعض البعض
الفياض
مف بحرىا ّ
ىي السبلـ والبرد
َّ
والمؤمنو بالوعد
فتحت طريؽ الورد
ومف السما لؤلرض
حممت كتاب هللا
لغة اليُ َدى آيات
لغة الندى نايات
جايات
لغة المدد ّ
نجني جناىا بجاه
طو حبيب هللا
عبد مف ِ
عباد هللا يقوؿ ٌ
ُ
كأني طاير أو كأني َحبِيت
بيف القمر والشمس لما لقيت
وانا في رحاب البيت
لغػة العػرب تحبػو
لغة العرب تحبوني ىذا األثر
لغة العرب فتحت عيوف البشر
صنعتيا نور البصر
إذا انتشر في الدنيا أو أحرـ
18
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صموا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
19
الحضرة الخامسة
نور من ِ
نور هللا ٌ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
نور مف نور ِ
هللا يا ًا
رحمة ربيِ فيضا مف
يا ً
ِ
لمغرب يممؾ
ؽ ُ مف شر ٍ
وأراه أكبر في قمبي
يا حبيبي يا رسوؿ هللا
ِ
الفجر يا أطيب مف َنفَ ِ
س
شمسا طمعت في ِ
بدر يا ً
نور يسري في الدنيا
يا ًا
وأراه أكبر في صدري
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
نور في عيني
نور ًا
يا ًا
ضـ األ ِ
ُفقيف نور َّ
يا ًا
جميعا
ً أنا ساعي األحباب
في ىذي الحضرِة فاقبمني
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
سمح
عقد ٍ نور في ٍيا ًا
األسماء
َ بي جمععر ٍ
ّ
20
سماء
َ أرض وجدتؾىي ٌ
الماء
َ ونبات تسقيو
ٌ
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
نور مف نور هللا
يا ًا
فيضا مف رحمة ربي
يا ً
ِ
لمغرب مف شر ٍ
ؽ يممؾ
ُكبِر في قمبي
وأراه أ ّ
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
الوفَا
يا اىؿ اليبلؿ االخضر ىبلؿ َ
ليؿ كمثؿ الفجر ما ألطَفَو
ٌ
جمعنا في الحضره وفي السيره
إحنا في ظواىر م ّكو والجيره
الجنو
أمانات صغيره في نسمة ّ
جاييف نغني وقمبنا لساننا
غنى
الطوب معانا والشجر ّ
أحمد َو ُم َح َّم ٌد واألميف
ٌ ُى َو
الرحمةُ الميداةُ لمعالميف
شبابيكي قايمو الذكر واألفراح
فواح
أحيا وأحمـ والقمر ّ
بسر إنشادي الفؿ شادي ّو ّ
ِ
الفجر ما ألطَفَو ليؿ كمثؿ
ٌ
بفجر رائ ٍح غادِ
ليؿ ٌٍ
سمعت قمبي في مولد المصطفى ّ
سمعت عيني كؿ نور الدنيا
ّ
21
وحبور
ًا ىناء
تنداح ً
تتقسـ
جزر ّ
تَتَ َجمّى ًا
طفؿ
فكأني ُ تتماثؿ
َ
أجؿ شيخ في ِ
القوـ ُّ أو ٌ
الد تعموتتوالى تتو ُ
مت
تخمد تتممّى ما فَ َع ْ
ُ
أبدا في خمدي مف ٍ
خير ً
ممتزما ِ
يصغي وجبيني
ً
في الدنيا إشراؽ ِ
البمد
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
غمر األكوانا
نور َيا ًا
ىز اإليواناوبشير َّ
ًا
منتصر َحطَ َـ أوثانا
ًا
نور أسمعني الحقّا
يا ًا
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
اإلبؿ تَْردى
ْ اؽ
أعَن َ َّ
وكأف ْ
مف ناقو عصفوره َو َج َمؿ عصفور
ألو ُانيا ُدرٌر مف ِ
الورد َ
ترجو عناقيد الندى والنور
الحب و ِ
الوجد ِّ أبمثؿ ىذا
المبلئؾ عند ىذي الدور ُ تفد
ُ
نجد إلى نجدِ يختاؿ مف ٍ
ُ
ىودج معمور ٌ بيف القبائؿ
ِ
السعد ِ
بأنجـ يسري الشراعُ
كأنيف بحور
َ فوؽ الرماؿ
ِ
بالبرد تحس
نار المجوس ُّ
غابر مدحور
اف كسرى ٌ إيو ُ
أما المكاف فنظرةٌ وحضور
أما الزماف فينثني ويدور
ِ
الشيد في األقحو ِ
انة نحمةُ
يخمد في الصدى المسرور
الصوت ُ
ُ و
هللا أكبر صيحةٌ تيدي
تيؿ ليا مف الديجور
أمما ُّ
ً
ِ
الميد وكأف آمنةً لدى
قالت حنانا دونما ِ
جيد ً
22
يأتي اليتامى رزقُيا الموفور
ويرى الجميعُ كما أرى وحدي
صرى َّ
أنيف قصور أطبلؿ ُب ْ
َ
ظممات بصرى َّ
انيد منيا السور ُ
ظؿ مف جناف الحور
األرض ّّ
ِ
بنيضة األيدي تعمو البروؽ
مستجم ٍ
عات في الضحى المبيور َ
تقوؿ يا وعدي
والفاتحوف ُ
ذات الندى والنور
راياتُيـ ُ
ِ
الكوف تيادى نور في
يا ًا
األياـ جيادا
وأراني ّ
مف أجؿ الحؽ استشيادا
لمجنة في األرض ميادا
يا حبيبي يا رسوؿ هللا
يرزؽ بالرؤيو
ُ نور
يا ًا
والسمع نجوـ البحر ِ
يف
النايات طريقي
ُ ستشؽ
ُ
أشدو يا ليمى يا عيني
وشممت نباتًا في ريقي
ُ
األرض عريؽٍ
ِ طرب فيمف ٍ
ت ألألةُ ِ
الميؿ قد َزَرَع ْ
سعداء
َ ودموعي عرًبا
ِ
الخيؿ والريح وأعراؼ
اء
الص َع َد َ
تتنفس فينا َّ
عرًبا لميَ ْد ِي ميامينا
قمبا وجبينا
أصغينا ً
فاء قاتمنا الغد ار
شر َ
ار أشيدنا الصب ار أحرًا
الص ْخ َر تَ ّأبِينا
أشيدنا َ
ممبينا
الكؿ ّ قد جئنا َّ
سيقيـ الفَ ْج ار
ُ نور
يا ًا
عر ًبيا في األرض مبينا
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
نور مف ِ
نور هللا يا ًا
ِ
رحمة ربي فيضا مف
يا ً
23
ِ
لمغرب مف شرؽ يممؾ
ُكبِر في قمبي
وأراه أ ّ
رسوؿ هللا
َ يا حبيبي يا
****
24
الحضرة السادسة
السعدية
ّ حميمة
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
25
تمتمت قالت جوابي
لميتيـ ِ
أجري وثوابي
والسما بتسقي الروابي
تينف
كمما كانت ّ
يبيف
الطريؽ االخضر ّ
سمي
شيماء ّ
ُ سمي يا
ّ
الحنيف س ِ
قولي بالح ِّ
ّ
أميابف ّ
َن ّوَر الدنيا ُ
26
يا نسيـ الضي ما أسعد حميمو
ّ
27
يا نسيـ الضي ما أسعد حميمو
ّ
بيحب يسجع
ّ والحماـ
وحبو يرجع
حبو ّ
كؿ ّ
يفرط المولي ويجمع
ُ
سمى
شيماء ّ
ُ سمى يا
ّ
غنى في وداني النيارده
ّ
واشيدي والدنيا شاىده
دي حياتي كممو واحده
أمي
ابف ّ
نور الدنيا ُ
ّ
الحس في األلوف
ي ّ يا حمـ ز ّ
ينبوع بيضوي في الدجى القمقاف
طارح وبارح يمتقوا في اآلف
كما نسيـ الضي في الحمقاف
ّ
اسمؾ طرب لؤلميات يا حميمو ِ
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللو عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
28
الحضرة السابعة
األيام
فجر من ّ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
29
صِمّي عميو وبقمبؾ شايؼ
النبي طالع باألغناـ
األياـ
صاحب فجر مف ّ
قايـ في الفجر المسعود
ريحة الدنيا شباب العود
فرحانو بالنعمو تعود
وعينييا العسميو السود
ناسيو األحبلـ
صاحيو ومش ْ
ْ
صمّي عمى اليادي الموعود
النبي طالع باألغناـ
األياـ
صاحب فجر مف ّ
الس َما
األرض فييا مف حناف َ
ر ْحب الخبل العربي المي مف غير سياج
يطوؿ في أرجاؤه العطش إنما
بيولد األمؿ المي كمّو عيوف
ر ِ
عيت يا أغناـ وصوفؾ نما
أوما ِ
إليؾ الطائر الميموف ْ
مغرد تجمو شذاه السنوف
ٌ
الح ّسوف
سف أو َ
الم ْح ْ
َح َّساف أو ُ
كانت بتمشي في ظبلؿ اليادي
َي ُسوقُيَا اليادي رفيقًا بيا
تأتي إذا نادى واف لـ ِ
يناد َ
فصوتُوُ يغفو عمى قمبِيا
ساعات الضحى والعصر ِ اؿ
طو َ
30
جمعت مف أنفاسيا غمامو
الظؿ غماـ
ّ ما زّييا في
نادى عمى األغناـ
والنبي َ
المتَ ِّأود
ي الغصف ُ ت زَّج ْ
تحود
ي ما ّ
تتقدـ ز ّ
وبتتوشوش وبتتودود
اكتممت يا سبلـ يا سبلـ
ييدد
يعد وال ّ
مف غير ما ّ
كاف راعي يراعي األغناـ
امتدت األغاريد
عوده لكؿ غريب
ونجاه لكؿ غريؽ
31
بحنيو
وييش عمييا ّّ
الوثنيو
ّ تيد
بعصايو ّ
بإشاره تقع األصناـ
والنبي راجع باألغناـ
ومنازؿ م ّكو في المغرب
الطيب تفرش لو مف ِّ
الض ّؿ ّ
تغيب
وكأف الشمس المي ّ
كانت آخر شمس تناـ
صمّوا عميو يا أىؿ الموكب
باألغناـ
ْ النبي راجع
الجنو ماشيو عمى اقدامو
و ّ
الجنو ماشيو قُ ّدامو
ّ
الجنو ماشية قُ ّد ْاـ
ّ
****
32
الحضرة الثامنة
َعمَى خير
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
33
مع السناـ صوتو بينيض ويعمَى
بيقسـ
وقمبو قمب جنينو ّ
أنا وابني لف َترونا شتاتًا
وال يفارقني وال أفارقو بتاتًا
يا حادي إرخي لنا الزماـ عمى خير
34
ىمّت تياليؿ الخير
نيض ِ
بح َيرى لما شاؼ الغمامو
حطّت عمى الشجره المي قاعده العرب
في ظميا تحمد طريؽ السبلمو
نيض اإليماف بفؤاده نيضة طرب
قاؿ يا ابو طالب يبقى ابنؾ قاؿ لو
إبني ولكف في الحقيقو يتيـ
قاؿ الغماـ المي سقانا وأظمّو
عبلمات أُتينا ِعمميا وخواتيـ
نور الحقيقو مف قديـ األزؿ
وآلخر الدنيا تراه لـ يزؿ
غمد
مضيئا ما لو أف ُي ْ
ً سيفًا
ىذا الذي عيسى ناداه يا ُم َح َّم ْد
وسجد لرّبو وقاؿ صبلة هللا
عمى ُم َح َّمد ابف عبد هللا
آذف ،والمبليكو بتكتب
الحؽ َ
و ُ
طاؿ السكوف وابو طالب استعجب
طؿ وشاؼ عينيو الصريحو
ساعة ما ّ
فييا ارتياح لكف ماىيش مستريحو
فييا قمؽ لكف ماىيش قمقانو
سمعو يقوؿ يا اىؿ األمانو أمانو
ُ
فمتمنعوهُ مف شر ِار الخمؽِ
ؽ الضائقيف بكؿ ٍ
قوؿ ح ِ َ
ِ
وقبؿ
ارجع بإبنؾ يا ابو طالب ّ
وبيف عينيو ّقبِؿ ،وقاؿ عمى خير
35
أبصر خير بني آدـ
متـ ِ
النور وهللا ُّ
عمى خير يا دليؿ عمى خير
ىمّت تياليؿ الخير
متـ النػ ػ ػ ػ ػ ِ
ػور وهللا ُّ
ِ
سماء وسماء فوؽ
ٌ
ليست ٍ
ببعيد ِ
ناء
بعض مما
الجنة ٌو ّ
ِ
لؤلمناء أزلفو
هللا أُتِ َّـ
ىو نور ِ
ُ
متـ ِ
النور وهللا ُّ
عمى خير يا دليؿ عمى خير
ىمّت تياليؿ الخير
36
متـ ِ
النور وهللا ُّ
عمى خير يا دليؿ عمى خير
****
37
الحضرة التاسعة
العقل الباسم
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
38
قيؿ مف؟ قيؿ األميف
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
طيور
ْ جاء في ُب ْرٍد
يجور ٍ
ذو التفات ال ْ
فوؽ األرض نور
سار َ َ
ذكرهُ في األرض دائـ
مثؿ النسائـ
َح ْولََنا ُ
مف رياحيف الحضور
ابتساـ المؤمنيف
َ يا
قيؿ مف؟ قيؿ األميف
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
اتخيِر ْ
وجوىا ًّ يا
قموبا ّنيِر ْ
ات يا ً
اتنيؿ أو فر ْ أي ٍ
ّ
كاف مفتاح يديوِ
تنصت الدنيا ِ
إليو ُ
ات
والنجوـ السائر ْ
منذ آالؼ السنيف
قيؿ األميف
قيؿ مف؟ ََ
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
ونجوـ في انتقاؿ
ٌ
قائبلت ما يقاؿ
ٌ
عف أري ِج البرتقاؿ
قدسي الحدائؽ
ِ عند
ّ
وبساتيف الحقائؽ
ونبي قد أقاؿ
ٍ
ّ
عثرةَ المسترحميف
قيؿ األميف
قيؿ مف؟ ََ
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
باألميف المؤتمف
39
دقيقو بدقيقو في دنيا البشر
الشمس ماشيو مف أداف ألداف
الشمس تيدي مف بصر لبصر
في كؿ أرض بإسمو وفي كؿ آف
قمنا يا ليؿ واالّ ما قمناشي
ي النبي عربي النبي إنسافزّ
حضر النبي والطير معاه والشجر
والديف معاممو الحمد واإلحساف
محياه الربيع انتشر
في نور ّ
الكؿ في البستاف
وج َمع وساع ّ
َ
توبو الزىر يسقي القمر
ضي ُ وفي
ّ
واألقحوانو تنسج الكتّاف
ىتؼ الحطيـ والركف لما حضر
ي السنابؿ في المطر والعيداف
زّ
وتغنى وذكر
غنى ّ كؿ مف ّيا ّ
باسمع واقوؿ مف قمبي ما ينشداف
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
قد لقينا الخير كمّو
مف م ِج ٍّد في الطو ِ
اؼ ُ
الكفر َوُذلّو
خمع َ
ِ
انعطاؼ ذو ٍّ
حنو و
يمبس اإلنساف حمّوَ
ِ
لطاؼ أماني
ٍ مف
ّ
لـ يعد لمظمـ َش ْو َك ْو
فتح الدنيا َّ
ومك ْو
دماوىو لـ يظمـ ً
َ
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
رسولُو
ذكر هللا َ
َ
المطمئنو
ّ القموب
و ُ
مؤل الدو َح وصولُو
الم ِرَّنو
باألغاريد ُ
ِ
السماء ونجوـ في
ٌ
لمسماع
ِ قد أطمّت
40
الوداع
ِ في ثنيَّات
بقيت طوؿ الزمف
داع
حبا يا خير ِ مر ً
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
41
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
باسـ والعقؿ باسـ
ٌ
اعيد مواسـ
والمو ُ
سمح وفطره
أمؿ ٌ ٌ
وجياد بعد ىجره
ٌ
وعناقيد ِ
معاف ُ
ِ
ذات ع ْبره
ىور ُوز ٌ
يتنادى القمر ِ
اف
الخ ْم َر َو َماال
َى َج َر َ
العقؿ جماال
َ يكسب
ُ
المبف
اختار ْ
َ وقد
حبا
مرحبا يا مر ً
ً
ِ
باألميف المؤتمف
****
42
الحضرة العاشرة
جدةُ ِ
أبناء الحسنين
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
43
قسما عودي في األر از ِ
ؽ ً
َ
أيكوف بحضني قد عودي ُ
َ
سر"اإلنساف لفى ُخ ِ
َ إف
"ّ
ِ
الفجر ِ
بالخالدة ما أنا
الجنة تجري
وعيوني في ّ
ِّ
المنصب سأقوؿ بدمعي
ِ
الذنب ت عمىكنت ُح ِم ْم ُ
إف ُ
آذيت رسولَؾ يا رّبي ُ
فاغفر لي مف أجؿ خديجو
ِ
األنصار فخديجةُ أولى
وم َس ِار
ؽ َومنار طري ٍ
ُ
ِ
ودثار وشعور ٍ
حناف ُ
ِ
اإلعصار وىدوء فوؽ
ٌ
وطمأنينةُ ىذي ِ
الدار
ِ
الدىر وطمأنينةُ ىذا
أنا م ّكةُ خالدةُ الفَ ْج ِر
الجن ِة تجري
وعيوني في ّ
44
اء ففي حرمي أؾ صحر َ إف ُ
أفناف ِ
الكرـ ال تُجرُح ُ
ينعطؼ الرحـ إلى الر ِ
حـ ُ
ُ
ات ِ
النسـ زكي ُ
وتطيب ّ
ُ
وكأف عصافير الحمُـِ َّ
ُ ُ
تار الظُمَِـ
أس َتعرؼ ْ
ُ ال
ال تشكو مف و َى ِف ِ
القدـ َ
اؽ دمي شمس ليس ير ُ أنا ٌ
ِ
النضر وحماـ كالور ِ
ؽ ٌ
أنا م ّكةُ خالدةُ الفَ ْج ِر
الجن ِة تجري
وعيوني في ّ
وشفاء
ُ أنا م ّكةُ برٌء
ووفاء
ُ عذب
ٌ وسمير
ٌ
الوطفاء
ُ وليالي ِ
القمر
صفاء
ُ وصفاء إف قيؿ
ٌ
ُلفاء
القوـ األ ُ
وتََنادى ُ
ِ
كالبدر قت ىبلالً
ورز ُ
ُ
أنا م ّكةُ خالدةُ الفَ ْج ِر
الجن ِة تجري
وعيوني في ّ
وطيبو والدار
وخديجو طاىره ّ
صَبا أخضر فييا روايح مف َ
مف رحمة الصيؼ المي رايحو اليمف
ومف شطوط الشاـ في رحمة شتا
دايما يقوؿ هللا
كاف النبي ً
ويذكره بالحمد فيما تراه
العيف وفيما ال تراه العيف
طيب في جاياتو
كاف النبي ّ
تحياتو
تفرح اإلنساف ّ
ّ
وفي يوـ شييد مف ليمة الرحمو
بعتت خديجو تطمبو المراسيؿ
والزعفراف في الشمس في المغرب
الجو ينيج أو في بحر يسيؿ
في ّ
45
طمب الغطا إليديو والكتافو
الحس
أحف ّقاؿ يا خديجو ما ّ
مسحت عمى جبينو المي كاف عرقاف
عينييا شايفو وقمبيا ظمآف
تبلقي كممو تعيدىا وتعيدىا
أحف مف إيدىا
حسو ّتبلقي ّ
قاؿ يا خديجو ورتّؿ القرآف
صوتو المي خالد في الزمف واآلف
في طمع القرف الخمستاشر
في دار في م ّكو في ُب ْرد مف حضرموت
يمؼ كؿ البيوت
مف بيت خديجو ّ
الص َدى المي عمره ما حيموت
يمقى َ
وتقوؿ نسايـ كميا أطيار
الطؿ نايـ والندى سيّار
ّ
والظمّو ظمّو ليؿ
والضي ضي نيار
ّ ّ
46
الجن ِة تجري
وعيوني في ّ
****
47
الحضرة الحادية عشرة
عميك
َ السالم
ُ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
نحف
نحف ماذا ُ ُ
ٍ
مف بعيد ندنو
شيء يحنوٍ كؿ
ّ
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
شيء يحبوٍ كؿ
ّ
جنينا يصبوأو ً
القمب
ُ نحف ىذا
ُ
48
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
49
أو مف ٍ
ظبلـ َب ْد َرهُ َوِىبللو
ٍ
شيء تبلَال كؿ
فإذا تبللت ُّ
األـ ِ
آلؼ مف وجود ّ الصوت ُ
ُ
وتضـ
ّ تعمو وتيبط في المدى
الجو أط ارفًا مف ِ
البيف في ّ
اإلنساف في َكَب ِد
ُ العقؿ و
ُ
الفجر يطمعُ َب ْي َف ِ
ليميف و ُ
لؤلب ِد ِ
الفجر َ ثـ انتصار
ّ
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
يح تأتي
نحف ر ٌ
ِ
الوقت في تماـ
نجدةً مف ِ
نجد
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
نجديونا
نحف ّ
أو حجازّيونا
كمّيـ يأتونا
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
طير يشدونحف ٌ
عد
أوالً أو َب ُ
سعد ٍ
شيء ُ كؿ
ُّ
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللاُ
َ يا
كؿ مف نمقاهَُّ
أسعدتنا اآلهُ
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
لما
أسعدتنا ّ
ثـ
أوصمتنا َّ
50
تـ
في زماف َّ
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
يديؾ
ظؿ َ نحف ُّ
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
عيوف تدري
ٌ ىؿ
الشياب البدري
ُ ما
ِ
الصدر ِ
سماء في
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
شمس تَْرقَى
أىي ٌ
َ
تكوف البرقا
أـ ُ
أضاء الشرقاَ قد
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
يا رسوؿ هللا
ِ
األنساـ نحف في
ؽ السامي في الطري ِ
البس ِاـ
لمرضا َّ
رسوؿ هللا
َ يا
51
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
األنداء
ُ تنزؿ
ُ
األنحاء
ُ ترتوي
البطحاء
ُ ضاءت
رسوؿ هللا
َ يا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
والمبل أعبلىا
يعبدوف هللا
اىدنا يا طو
يا رسوؿ هللا
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
يديؾ
ظؿ َ نحف ُّ
عميؾ
َ السبلـ
ُ
رسوؿ هللا
َ يا
****
52
الحضرة الثانية عشرة
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
53
عمرو بف ُمّره مف قبيمة جيينو
ومف قريب وبعيد وفي عينينا
ومننا وفينا وحوالينا
ّ
ومستحيؿ حتساعيا جفنينا
أمـ مف األرض المي كانت بور
أغصف الشجره
متعمقو في ُ
والصوت يقوؿ أبشر فقد ظَيَ َر
ظَيَر اإلسبلـ
كسر األصناـ
وصؿ األرحاـ
لكثير األشوا ِ
ؽ ّإني ُ
عن َد اآلفا ِ
ؽ مزدحـ ْ
ٌ
ُبصر في حفظ الخبل ِ
ؽ أ ُ
شمسا دائمة اإلش ار ِ
ؽ ً
ليست لجنو ٍح وف ار ِ
ؽ
يح بأوراقي
سأىز الر َ
ّ
كالشجر المتّسع الراقي
حي با ِ
ؽ أذكر نعمة ٍ
ُ
ّ
حي باؽ
ظَيَر اإلسبلـ
كسر األصناـ
وصؿ األرحاـ
ّإني ليطابؽ إنشادي
يمكث في ِ
القمب الشادي ُ ما
ائح والغادي
أبني لمر ِ
جبميف عمى حرؼ الواديِ
ضياء األورِاد
َ يرثاف
ِ
اإلسعاد يؽ
الذكر طر ُ
بعض عيوني وفؤادي أنا ُ
وأنا البضعةُ مف أحفادي
ظؿ الكسرِة مف زادي
أنا ُّ
ِ
فضاء الحي اليادي مؿء
ّ ُ
الحي اليادي
ّ
ظيَر اإلسبلـ
َ
كسر األصناـ
54
وصؿ األرحاـ
ظَيَ َر اإلسبلـ
كسر األصناـ
وصؿ األرحاـ
يب مف ىذاالفجر قر ٌ
ُ
أتـ
بؿ ىذا في اآلف ُّ
تيتـ
حولي ُّ أمبلئؾ
َ
أجد األعمى فاألعمى
أف َ
ألكوف كمف جمع الشمبل َ
وأكوف بمأثرٍة ْأولَى
فميصدح صوتي ليباري
خير تحيات األبر ِار
ألسبح آيات الباري
ّ
الجبار
ّ الممؾ نفحات
الغفّ ػ ِ
ػار
ظيَر اإلسبلـ
َ
كسر األصناـ
وصؿ األرحاـ
ال أنسى اسمؾ يا كبدي
55
ؽ ِ
الغرد يا بنت الخفا ِ
بنات لـ ِأل ِد
وسواؾ ٍ
فمتقصد أبواب ِ
البمد َ
النور ىناؾ إلى األبدِ
مددا يأتيؾ عمى ِ
مدد ً
ِ
المنفرد جمعا بالمؤل
ً
وسجودا لمحي الصمدِ
ّ ً
الحي الصمدِ
ّ
ظَيَر اإلسبلـ
كسر األصناـ
وصؿ األرحاـ
ظَيَر اإلسبلـ
كسر األصناـ
وصؿ األرحاـ
ِ
كأغصاف الشجره أصبحت
ُ
تورؽ بالدعوِة والنظره
حممت زىره
سره
وأذاع بيا قمبي َّ
أمسؾ جيره
َ وأردت لكي
56
ِ
األنفاس المنبيره مثؿ
ِ
بالفارس والميره فإذا
وقد انطمقت بيما البشرى
أبكر أبشر فمقد ظَيَ َر
ظَيَ َر اإلسبلـ
ظَيَر اإلسبلـ
كسر األصناـ
وصؿ األرحاـ
****
57
الحضرة الثالثة عشرة
آن األوان
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الشمؿ في الحضره الزكيَّوِّ ،أوؿ ما نبدي
القوؿ نصمّي عمى النبي
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
قاؿ النبي اإلنساف
58
سيد ولد عدناف
ّ
هللا معانا
األرض دي الوالده
اإلنسانيو الرضيعو
ّ
ِ
الم ْجيَ َده الزاىده
ُ
ما بتمتمكش الوديعو
ِ
وشاى َده ُم َسيَّ َده
فعؿ الربا والخديعو
متنيّده
بالفجر َ
زي البحور الوسيعو
لممنتقـ سا ِج َده
هللا معانا
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
قاؿ النبي اإلنساف
سيد ولد عدناف
ّ
هللا معانا
األرض صوتيا جريح
واالّ عينييا ضريره
واالّ بتحمـ في ريح
َسَب ْع سنابؿ مريره
واالّ الحجر ُمستريح
في حضف ليؿ الجزيره
قاؿ الجبيف الصريح
ساعة ما طاؿ الحصيره
فيو نور وحضره وسيره
هللا معانا
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
قاؿ النبي اإلنساف
سيد ولد عدناف
ّ
هللا معانا
59
ي الخزاـ وغصة الموت المي ز ّ
ّ
في األنؼ ما بتسمحش بالترديد
ُى َّـ المي مالكيف اليوا واألنوؼ
بعض الصنـ وأكابر األعجاـ
بيعمّوا ويدلّوا التيجاف والشنوؼ
البسيف قبلئد مف خرز أصناـ
ميف المي يسمع عندىـ ويشوؼ
الدـ سايؿ والببلط مشطوؼ
تدؽ الطَُب ْؿ
والشمس فوؽ الميؿ ّ
ويطبقوا لما القبيمو تطوؼ
ّ
منقارىـ الخطاؼ عمى المخطوؼ
وىَب ْؿ
كانت مناه ويعوؽ وكسرى ُ
والبلت وقيصر يشبيوا البومو
يحبونا
ولو نموت ما كانوش ّ
يحب العبد والدعوات
هللا ّ
ي الفجر والصموات في الفجر ز ّ
والرحمو لؤلحياء ولؤلموات
لمنفَس ترديد
ونسيـ بييدي َ
ِو ْ
اف أميؿ الكفار عذابو شديد
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
قاؿ النبي اإلنساف
سيد ولد عدناف
ّ
هللا معانا
هللا معانا يا ليؿ
حنو
زْىر القمر تمر ّ
ونجـ إسمو سييؿ
سيؿ يا رب و ِ
أعّنا ّ ِّ
ليالة الشمس خيؿ
األعنو
ّ مكرمات
ّ
وك َحيؿ
ُ وورد أشيب
أكنو
عمى قموب في ّ
إذا أرادت تييننا
هللا معانا
60
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
قاؿ النبي اإلنساف
سيد ولد عدناف
ّ
هللا معانا
أيف المئو الصابِ َره
ساعة صائِ َره
ٍ في
ِ
المئات إلى ِ
مئات
ِ
الساى َره و ِ
الرؤية
جنة ِ
اآلخ َره في ِ
ِ
الظامئات لؤلنفس
ِ
الظاى َره والر ِ
اية
ِ
الجيات عمى جمي ِع
لتبطؿ التَُّر ِ
ىات َ
هللا معانا
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
قاؿ النبي اإلنساف
سيد ولد عدناف ّ
هللا معانا
في غار حراء الميؿ ما بيضمِّـ
صمّي عمى طو النبي وسمّـ
بص واتكمّـ
كؿ شاعر ّ يا ّ
الشمس في الشجره و ار العنقود
وال األمؿ موءود وال مفقود
األرض حقّت كميا لمسجود
والشمس مف فرحتيا ما ْليو الوجود
مش خايفو مف فرحتيا تتألّـ
كانت عمى يمينو وعمى شمالو
ُحّره وطميقو وحاممو أحمالو
تقدـ
تأخر وال ّ
وال عاد ليا ّ
تشرؽ
تغرب وال ّ وال عاد ليا ّ
في كؿ أرجاء السما "ق أر"
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
61
قاؿ النبي اإلنساف
سيد ولد عدناف
ّ
هللا معانا
ما عادش فينا ىواف
ما عادش في الرمؿ يائس
وال في بكره جباف
وال تصد البيباف
المؤمنيف الفوارس
اآلف آف األواف
بفجر إسمو األداف
نور القموب والعيداف
كؿ يابسأخضر عمى ّ
هللا معانا
نرد اإلىانو
نقدر ّ
وجاىميو وكيانو
ّ
قاؿ النبي اإلنساف
سيد ولد عدناف
ّ
هللا معانا
الجايو
ّ كؿ ّأياـ الزماف
في ّ
كؿ أحياء الزماف القديمووفي ّ
هللا معانا والصبله مستديمو
والشمس في الشجره و ار العنقود
ِ
كؿ ليمو تعود
كؿ يوـ وفي ّ
في ّ
ولقيت نعيمي في ظميا الممدود
ولقيت نعيمي في ظميا المي بينعـ
ِ
الحبيب وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صموا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
62
الحضرة الرابعة عشرة
رحم ٌة لمعالمين
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
63
باغني عربي والنبي عربي
ّ
ِ
السماء ألرى منو إلى نجـ
مستمر
ٌ أذاف
إنني فييا ٌ
أفر
حبات ُّ ِ ِ
أم َف السبحة ّ
ات قمبيحب ُ
ّإنيا ّ
ِآه مف ِخ ِ
شية رّبي
تقشعر
ُّ جمود
إنني فييا ٌ
64
ليمةً فييا أضاءت
كممات عر ّبيو
ٌ
أرسؿ هللاُ نبيَّو
َ
رحمةً لمعالميف
65
أرسؿ هللاُ نبيَّو
َ
رحمةً لمعالميف
يا قموب األمر ِ
اء َ
اء المؤمنينا أمر ِ
يا أيادي المحسنينا
عرفوا غار حر ِ
اء َ
أبصروا تمؾ السنينا
النور الجنينا
تحمؿ َُ
الفجر الجبينا
ُ رفع
ونبض
ُ نبت
لـ يزؿ ٌ
ض
ورو ُ
ضموُ َرْوٌح ْ
ّ
ض
يمات وفَْي ُ
التسابيح الكر ُ
ُ و
ٍ
ليمة فييا أضاءت
كممات عر ّبيو
ٌ
أرسؿ هللاُ نبيَّو
َ
رحمةً لمعالميف
66
جديده نغـ مشيور
ُ قديمو في
ُ
ود المؤمنيف منشور
عمى حبؿ ّ
وجايو منيف
ومرايو رايحو لفيف ّ
تردىا شمسيفكؿ شمس ّ
مف ّ
ترد منو بدور
ولكؿ بدر ّ
ومرتيف في اتنيف
مره ّ
مره في ّ
ّ
أصبح نقاية نجمو أصبح نقا
كأنو في غيط السما مبدور
ّ
يمد فييا جدور
ويشع فييا ّ
ّ
أصبح مف الخيط الحرير شرنقو
يفر في رمضاف سنو مف الشيور
ّ
كؿ العصور
الس َحر لمفجر ّ
ومف َ
ولما زاد أصبح كأنو َن َدر
ّ
وطاؿ عميو الصبر لما َن َدر
ومف الوفاء يسبؽ وفاء الندور
نزؿ في إيد خطّاط سميع النظر
حي الفؤاد باسط قمـ مسرور
ّ
نزؿ فما أعبله وما أحبله
ما أخمده وأىناه
أصبح بإذف هللا
ىمزه أليفو عمى ألؼ "اق أر"
67
خير ِقبمَو وليا خير ٍ
إماـ ُ ُ ْ
****
68
الحضرة الخامسة عشر
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
69
أنا بقصب مصر
ْورباب شامي
صَبا عراقي
ْو َ
ْوناي مغربي
ْوناي مغربي
بانده عميؾ يا نبي
70
وانت المي وحدؾ يا نبي قادر
تسمع مف المساكيف ضجيج اليمس
وينصروا بالو ِاق َعو وغافر
ُ
ويدخموا بالرحمو واإلخبلص
أمو أخرجت لمناس في َخ ْير ّ
المؤمنيف الذاكريف هللا
ْوناي مغربي
71
بانده عميؾ يا نبي
ْورباب شامي
صَبا عراقي
ْو َ
ْوناي مغربي
ْوناي مغربي
72
منو
وادي المي بيفضوا ّ
الي
ي الزىور حو َّ
زّ
عمي
سامعؾ بتنده َّ
بانده عميؾ يا نبي
ْوناي مغربي
بانده عميؾ يا نبي
****
73
الحضرة السادسة عشرة
ورقـــة
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
74
ساجده مف الظبلـ لمنور
والدنيا ْ
75
البسو خديجو ُعقدىا المنظوـ
يـ باب الشمس
نازلو الطريؽ مف ّ
قالت لو جايو في مسألو ونظره
أثبت عمييا في براح الكتب
الحؽ
ّ دايما ما يجانبش
إحساسي ً
عمي ،راحت
-اطّمني يا بنت ّ
بجبللة المعنى المي بتقولو
خديجو تحكي عف حديث جبريؿ
ث ِِر
مع األميف الصادؽ الم َّد َّ
ُ
ورقو سبؽ بصره وكبلمو لنفسو
قدوس
ورفع يميف شاىد وقاؿ – ّ
تيدج صوتو أـ منطمؽ
وس!ّ ،
قد ّ
ّ
مميـ بيخطب في المدى العالي
في جمع واصؿ لميمف والشاـ
خايؿ عميو الشيب وخايمو العزيمو
ي النير بيف الجفوف وعيونو ز ّ
لو شافيا ما يقربمياش الميؿ
صدقتيننِي
َ سمعت خديجو -:لئف
األمو،
لنبي ىذي ّ
فإنو ُّّ
خفؽ بأـ المؤمنيف قمبيا
مسبمو مف الضي
وعيونو راجعو ّ
ّ
قدامو
بتحب ع األرض المي ّ
ّ
سجاده
زي النيارده ما نفرش ّ
أبر
أحف و ّ
ما ألطؼ النظره و ّ
76
بالح ّ
ويمقّط معاىا َ
بيقوؿ لمنبي يا ريتني
الشاب
أنا فييا الفتى و ّ
أتصدى لسيؼ الكافر
ّ
تديا بذات الحافر
مر ً
وأكوف المي يفرش ظمّؾ
ويندي عميو الورد
ّ
الصحبو يا ىادي الصحبو
يا ريتني أشارؾ خطوه
وانا أحبس دموعي وانظر
حترجعنا
ّ اليجره المي
والفتح المي حيولّينا
لمجنو
ّأياـ األمـ ّ
أنا مذىب حياتي أنظر
نظره مف النيارده لبكره
ساجده مف الظبلـ لمنور
ْ
77
خميني عايش في زماف البشرى
بتمد النيارده لبكره
في نظره ّ
ليف مفاتح
اب ّ ِّ
لمحؽ أبو ٌ
حر وما ليش اقفاؿ
كاف ّ
تتع ّكز عميو أطفاؿ
كاف ينزؿ شعاب الوادي
يتنسـ شذى الريحانو
ّ
يتنيّد طريؽ الشاـ
وطريؽ اليمف يتنيّد
في األرض الطرؽ مشتاقو
مره في روح إنساف
لو ّ
أو نسمة أمؿ تتبلقى
حس
أو كممة بتشبو ّ
الميو المي ماشيو تفضفض
ّ
وتشؽ األراضي جنايف
ّ
حسو شجي
لمبحر المي ّ
ما بيف الفنار والحيره
وآلخر سبب في الدنيا
والموف المي أخضر أخضر
كؿ مكاف
متصدر في ّ
ّ
أو مطوي في قمب الشمس
وفي باطف قدـ جبريؿ
كما قاؿ النبي العدناف
يا قمبي المي ساكف عيني
يا عيني المي عايشو تواصؿ
نظره مف النيارده لبكره
ساجده مف الظبلـ لمنور
ْ
لسو بيحمـ
ّ صاحي نوفؿ ورقو بف
ي النجوـ
ي الندى كاف الندى بيبللي ز ّ شاؼ النجوـ بتبللي ز ّ
حتّى بدا لو الفجر فيما بدا
في ُعقد مف فيض العرب منظوـ
وكمّنا بنسجد ىناؾ ونقوـ
لدى زماف أبيض كأنو طريؽ
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللو عمى
"صموا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
78
الحضرة السابعة عشرة
ِ
األمس فوق ِ
الغد و
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
79
بيشع ويمطّر حياة النور
ّ
زي الشجر سمّـ عميو بالسبلـ
80
لحد ما وصؿ الجزيره وجد
ّ
جبؿ حراء يجمع وفود الريح
مع النجوـ اتدحرجت في السما
كؿ الحناف
جمع النبي في نظره ّ
كؿ الزماف
كؿ األمؿ والشوؽ في ّ
ّ
يطمب ويحمد رحمة الرحمف
صمّى عميؾ هللا
سمّـ عميؾ هللا
أرسؿ إليؾ هللا
جبريؿ َّ
تبدى في أتـ ضياه
يقوؿ أنت الرحمةُ الميداه
ُ
يا صاحب الحوض المي يروي اليتامى
إذا صحي العطشاف في يوـ القيامو
الحساس
واذا فؤاده الشاعر ّ
ذكر دعاء األميات بالسبلمو
يا ُم ْر َسبلً بالقدر واإلخبلص
أمو أخرجت لمناس ِ
بخير ّ
تمشي تشؽ الظممو و َّ
الد ّوامو
وخطوتؾ تفضؿ عمؿ صالح
طيب
وخطوتؾ تفضؿ كبلـ ّ
وخطوتؾ تفضؿ مثاؿ الفجر
81
يزوؿ
ُ وضياء ما كاف
ٌ
إنؾ أنت رسوؿ هللا
أياديؾ
َ تقبيؿ
ُ صوتي
إنؾ أنت رسوؿ هللا
أتغنى
جئت لكي ّ
ولقد ُ
األغنيو
ّ وأعيش بيذي
يتثنى
ورؽ ّخمجاتي ٌ
العدنانيو
ّ في النفحات
إنؾ أنت رسوؿ هللا
نيار
يكوف ًا
إف النور ُ
فبحار
ًا ندى
يكوف ً
ثـ ُ
جدار
ال تترؾ لمظمـ ًا
منقمبا
منيار ً
ًا إال
فبكؿ ٍ
حياة مشيود ّ
عوده
ودعاء قد ْأنَبت َ
ٌ
وظبلؿ ال ترجو العقبا
ٌ
رجاء
َ تزداد
ُ ونفوس
األرجاء
َ ونسيـ لمس
وكاف وطُمَِبا
اآلف َقبؿ َ
فجاء
َ آالؼ األعواـ
اليوـ
ىذا ُ
يوما فوؽ ِ
الغد و ِ
األمس ً
اسمؾ في الصموات الخمسِ
و ُ
جار هللا
إنؾ أنت رسوؿ هللا
رسوؿ هللا
َ الروح يقوؿ لؾ يا
والفجر واإلنساف يقولوا وراه
كؿ الوجود أصبح كتاب السيره
وانا باحمد السطر الذي أقراه
وكما سجود النيؿ لمف أجراه
ِ
ىاتيف النور في
هللاُ أجرى َ
ِ
ساجدتيف ِ
عينيف إني لذو
ٍ
شيء أراه سجدت بكؿ
ُ إني
قادر رحمانا
وحمدت ربِّا ًا
وكرـ اإلنسانا
النبي َّ
بعث َّ
األفبلؾ دورتيا
ُ لـ تكمؿ
82
أتـ الصدؽ واإليمانا
حتى ّ
83
الحضرة الثامنة عشرة
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
84
وكأف أنجـ رقرقت في عينيؾ
ي الندور حواليؾ وشجر ندور ز ّ
اقصد ُم َح َّمد ابف عبد هللا
طيب دعا الداعي
طيب إلى ّ ّ
أجؿ
كريـ إلى أكرـ وأندى و ّ
مف تيتدي بنوره خطى الساعي
الجنو إجمع شباب
إجمع شباب ّ
ودؽ الباب
الجنو ّ
الورد و ّ
الحؽ سافر منتصر لمحنيف
خمّينا ِّأوؿ فوج مف األحباب
خمّينا ِّأوؿ فوج مف المؤمنيف
شيخ العرب إيدؾ في إيد النبي
تغني
اليوـ وطالع ألؼ دنيا ّ
الكمِ َمو
ليؿ القمر يا أبيض َ
يا ربطو الياسميف يا معتصمو
بحبؿ هللا
الكمِ َمو
ليؿ القمر يا أبيض َ
يا ربطة الياسميف يا معتصمو
بحبؿ هللا
85
أكباد يتامى َش َدت
تأسع َد ْ
َو ْىًنا فقد َ
في الصدر إف أبعدت
أو رّبما أرعدت
زادت طمأنينو
تغنينا
راحت ّ
ليؿ القمر في المياؿ
ال يرتجيو الضبلؿ
ادت ىبلؿ ولو تََن َ
في ٍ
ليفة وابتياؿ
ولو ِ
قد ابتُ ِسما
الكمِ َمو
ليؿ القمر يا أبيض َ
يا ربطة الياسميف يا معتصمو
بحبؿ هللا
86
غنى
ليؿ القمر ّ
الجؿ النبي العدناف
المبتسـ لمطير
ِ
الداخمَو في الشجر
الر ِ
اج َعو لموكر
لمجنو ِ
العار َجو ّ
ِ
الحاممَو أبو بكر
لما شيد أالّ ّ
إلوَ إال هللا
يقوؿ بعض الرواه:
كأنو ىنالؾ
بعض الرواه بيقوؿ ّ
كأنو يا م ّكو منالو منالؾ
ّ
أشعاري أشجاري في ظؿ النبي
مدت غصوف زَّىر عمييا الزىر
ّ
بالجنو
ّ عدينا عشره موعوديف
ّ
الجنو موعوده بأدب أبو بكر
و ّ
وسمى وحمب
شمر دراعو ىناؾ ّ ّ
لكؿ أىؿ الحي أغناميـ
ّ
الحَبب
لبف صريح ولبف عبله َ
ما يطمبوه يمقوه فما أنعميـ
أحب وطمب لكؿ واحد ما ّ
لبف صريح ولبف َعمَتْوُ الرغوه
بعض الرواه لقى نفسو فوؽ الربوه
تحس َس مف سماء الطربمما ّ ّ
راجع بأشعاري المي أشجاري
ِ
الساعَيو مف قبمي مف بعدي ىي
َ
ليا مدارج في أذف واعيو
آمنت باهلل المي أضحؾ وأبكي
مباركو
عشيو ْ
شميت عرار نجد في ّ ّ
أنعـ و ِ
أكرـ قاؿ الشعاع ِ
أعزْز و َ
87
أحسست بالقدره فبل أكتـ
ُ
شميمو
َ أفرؽ
ّإني بإذف هللا ّ
اتقدـ
أحبي و ّ الجو طاير ْ
في ّ
نسيـ كما الطفؿ وعمَ َّي التميمو
ورقات بترعش بالحروؼ الحميمو
أحياني مف ُي ْحيي العظاـ الرميمو
ليؿ القمر ع السبحو بيتمتـ
كؿ األسامي الممكنو لمنور
ّ
الكمِ َمو
ليؿ القمر يا أبيض َ
يا ربطة الياسميف يا معتصمو
بحبؿ هللا
88
المخمصوف
ثمارىا ُ
ُ
إماميُـ أبو بكر
ُ
سميـ صدؽ قمب ٌ
ٌ
ِ
وصادؽ َسم َما
ٌ
****
89
الحضرة التاسعة عشرة
ليل الندى
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
طمحةُ يا ابف ع ِ
بيد هللا َ ُ
تسمع سقسقةً محبوبو
كانت بثِّا أـ تنييدا
شدوا تغريدا
شجوا ً
أـ ً
ٍ
بشيء خداؾ
ىؿ يشعر ّ
نور قد بمغت ىي قطرة ٍ
90
األياـ مديدا
أمدا في ًّ
ِ
لمخير أكيدا سببا
يا ً
شذي العرفاف
كالورد ِّ
أجعمت الميجة والجيدا
إف تشخص أو إف تتمفّت
أو تنصت ال يختمفاف
ىؿ تخفى الدنيا أو أخفت
عف عينيؾ جماالً حقّا
اؽ القائؿمف ىذا الخفَّ ُ
ِ
األنيار في شطّيف مف
الجنةَ لؤلبر ِار
إف ّ
سكوف وحفيؼ
ٌ ِ
الكوف في
مرت وأقامتنسمات ّ
ٌ
ىي أوفى و ُّ
أرؽ وألطؼ
ُّ
الحؽ و ُّ
أشؽ ..يرحمؾ
إف هللا ىو الرحمف
إنساف كامؿ
ٌ وم َح َّمد
ُ
91
يا رحمةً يا رحمةً يا رحمو
عمى تبلتو أربعو سابقيف
سعد المي يسعد فرحة العصفور
الميو خيط النور
يبلقي خيط ّ
92
والنخؿ يتفاىموا بمغو واحده
وقميِميف في ِّأوؿ الموسـ
ّ
بيكتروا لما الندى يستبيف
ماشي في طريقو لمنبي مسمـ
بأم ِة المسمميف
ِ
عثماف وماشي ّ
عطؼ صباحو عمى صباح أبو بكر
زي اليبلؿ المي حيصبح بدر
عثماف بيسقي فرحة العصفور
الميو خيط النور
يبلقي خيط ّ
تبصر وتبيَّف
عثماف َّ
ُ
المثمى
آيات هللا ىي ُ
ُ
نسيـ ال ييدأ
في الروح ٌ
ِ
الرحمة ال ُيسمَى معروؼ
القمر يسيؿ الوديانا
ُ
ُّ
ويرؼ قميبلً فقميبل
أحيانا
ً ويزيد قميبلً
ويكوف نباتًا إكميبل
ِ
األرض ظميبل يترامى في
ِ
الصبر بستاف
َ أو يعبر
الطيب أخا ٍ
ثقة ِ نشواف
سيظؿ ُيرى بعد الرؤيو
ّ
والسمع ويسمع بعدىما
سيظؿ جميبلً يتزّكى
ّ
ال يتأخر بؿ يتيادى
إف وجد الخمد استشيادا
قد تبدو الظممةُ َّ
أخاذه
النور ىو األبقى
النور ُ
ُ
النور بمف يرقى
ير ُ ُتفع
عثماف
ُ أقبِ ْؿ ْ
أقبؿ يا
حمف
إف هللا ىو الر ُ
إنساف كامؿ
ٌ وم َح َّمد
ُ
كاف ُّ
الزبير إنساف أحب النبي
أبناء عمومو في قريش المعالي
كاف الزبير مف ناس تعيش أحباب
93
كأنو شاعر حكمو أنشأ وجد
مستيؿ الشباب
ّ بيت القصيد في
بياض عيونو يبقى زاىي ورايؽ
زي السحاب االبيض عمى عرفو
وسواد عيونو يرتمي ويتسع
ويشع ألواف البمد والناس
غمضيا رأى رؤيو ساعة ما ّ
رأى غدير مف ماء ِم ِشي مرقرؽ
والدنيا أىدا مف الزمف حواليو
تبص لو بتغرؽ
وكؿ نظره ّ
الضير
عز ُ فضؿ عميو الشمس ّ
تصرخ جراحاتيا في كؿ مكاف
خمّي الدخائؿ كميا تظير
دي ِ
ضمّة الشجره جميمو ولكف
الراحو ما بتعرفش إيو الرجؿ
والغمد ما بيعرفش إيو السيؼ
و َّ
الضممو ما بتعرفش إيو الطريؽ
الميتدي وايو فرحة العصفور
الميو خيط النور
يبلقي خيط ّ
94
أزمتو
يداؾ َّ
وتشد َ
ُ
األياـ إلى ٍ
اليوـ إف ّ
اإليماف
ُ المؤمف و
ْ فرح
حمف
إف هللا ىو الر ُ
وم َح َّمد إنساف كامؿ
ُ
الرحمف أبا عو ِ
ؼ ِ عبد
َْ ُ
ؾ
وب ّش َر َ
حيَّاؾ هللاُ َ
ِ
اإلسبلـ فانعـ بسبلـ
األي ِاـ
صفو ّ ولتدرؾ َ
بالخ ْي ِر
بصير َ ٌ إ ْذ أنت
المي ِر ِ
تسخو في النجدة و ْ
ِ
الطير وتوجوُ أعناؽ
ّ
مرجعيا مف طرؽ ِ
الشاـ
فتجيء بأبراج ِ
حماـ ُ
95
إف طارت أضحت أسرابا
ليست في الصحر ِ
اء سرابا
أكثرىا أبيض أو أنقى
ِ
اإلنساف لوف
سائرىا ُ
السعي
ِ نظراتؾ صادقة
ترتاد برفؽ َّ
فكأف
عينيؾ تُميبلف األفقا
عذب مأموف
ٌ أخبلقؾ
مبتسمات
ٌ بعض األنجـ
والبعض اآلخر موشكةٌ
غدا أف تتؤلأل
لؤلرض ً
حمف
إف هللا ىو الر ُ
وم َح َّمد إنساف كامؿ
ُ
****
96
الحضرة العشرون
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
97
بتسبح وتتطيّر
واألرض ّ
أحب أف ُيخفي وأف ُيظير
و َّ
الدمع في العيف البريئو انعقد
مسافة الميؿ الذي أدبر
حمد سجد
لما سجد ُم َّالصبح ّ
ونورت قمبو "فبل تقير"
ّ
سطعت عمى جبينو "فبل تنير"
وحمد ما بيف السجده والسجدة
إنو انتصر ِ
لمح ْمـ والنجده
قيـ ىذي الصبلهإنو اىتدى ٌلي َ
ديف هللا
العدؿ ُ
َ يقيـ
كما ُ
اىتدى
أسمَـ و َ لما ْ
الجياد كمّو ابتدا
في ابتسامة االبتداء
كاف َعمِي بيسمع نداء
اليتيـ بيقوؿ لو يابا
والشييد بيقوؿ لو يابا
اليتامى والشيداء
في الميالي منذ ىا ِجر
والعيوف داخمو المحا ِجر
والشعوب تبكي الديار
بتناديؾ احمي الذمار
ْأن ِيض الطير الصغار
كؿ مف جاء استجار
بحرـ ىذا الجبيف
يا عميِّا يا َعمِ ُّي
الطيبيف إماـ ّ
يا َ
والعرب شالت خياميا
منذ ىاجر كاف قياميا
القوـ السيارى
يفزعُ ُ
مثمما يفزع نياميا
الميؿ النيا ار
اجعؿ َ
و ْانتَِفض واصبح إماميا
المبيفالحر ُ
ّأييا ّ
يا عميِّا يا َعِم ُّي
98
الطيبيف
إماـ ّيا َ
كنا نريدؾ
مف بعيد ّ
مف قريب جئنا إليؾ
ٍ
قاض نحتكـ يا َخ ْير
حد السيؼ في إيدؾ ي ّزّ
في رىافتو وىو ُم ْرَىؼ
ٍ
ماض وفي مضاؤه وىو
الكدابيفيكرىوؾ ّ
يا عميِّا يا َعمِ ُّي
الطيبيف إماـ ّ
يا َ
قد نرى الدنيا جميمو
وتمر
ماء ًا
إذ نجد ً
ميره
ض َعند مف يبغي َ
ليس إالَّ ّ
الجنو مأمف
ليس إالّىا منار
تكوف الدنيا أجمؿ كي َ
ِ
أحفاد األميف َب ْي َف
يا عميِّا يا َعمِ ُّي
الطيبيف إماـ ّ
يا َ
اىتدى
أسمَـ و َلما ْ
الجياد كمو ابتدا
في ابتسامة االبتداء
كاف َعمِي بيسمع نداء
اليتيـ بيقوؿ لو يابا
والشييد بيقوؿ لو يابا
اليتامى الشيداء
99
توافؽ الماء المي وافقيا
أحج الزمف
ومف الحجاز ّاني ّ
اتبيِف َّ
الض ِي المي بيف االتنيف و ّ
ّ
والدنيا ال في الصيؼ وال في الشتا
ت
وانا كنت ال موصوؿ وال ُم ْنَب ّ
ت
صَّشفَؽ الظبلـ مف كتر ما أ َْن َ
الضي مختار المكاف المي شايفو
ّ
واالّ في كؿ مكاف بيدعوني
أمشيو برجمي وبعيوني
ّ
البرد دا مف البرد واالّ الخيط
يتـ السكوف
االبيض واالسود كاف ّ
لو ما كانوش االتنيف بيرتعشوا
الشمس راح تطمع كأف الكوف
عشو
صبح الميمو دي كبير عمى ّ
ي الريح
عطش اليمامو بيروي ز ّ
الذائِبو و ِ
الذاىَبو في الناي َ
تذ ّكر الناشئ في بيت النبي
زيد المي كاف مولى رسوؿ هللا
يصغي كما عيف الغزالو أنيس
ويزيد عمييا بالمغو واالبتساـ
عمو
بيرد في المجمس عمى ّّ
وقدامو النبي قاعد
وأبوه ّ
تحت العمامو الفجر واإلنساف
وعمي ِِ
حر وسعيد يا والدي ّ ّ
عني
يا مف مضيتـ تسألوا ّ
سائميف السيؿ ثـ الجبؿ
َ يا
في األمس بعد األمس حتى عممتـ
إني بم ّكو ِع ْن َد ِ
خير الناس
أنا كنت واقع في مغار الخيؿ
امي تقوؿ يا زيد تقوؿ يا زيف ِ
وّ
100
اتمنى يصبح كؿ نور مقتوؿ
و ّ
بوشي مف الضحى والعصر
أىرب ّ
ي ناب الغوؿ
والشمس عاممو ز ّ
الحؽ
ّ حبيت أموت لكف أقوؿ
ّ
في كؿ دا كاف عندي نسمة أمؿ
تمت النسمو
وسمعت صوتو ّ
بالراحو
حممت براح العالميف ّ
العبوديو
ّ لما ابتسـ أنيى
ّ
السيؿ ثـ الجبؿ
َ يا سائميف
بركة عيونو تشمؿ الساحو
المي طمقني فييا ِّ
حر سعيد
أمي انتيت مف َع ْبرة المخنوؽ
ّ
لما سقاني مف حميب النوؽ
جاب البمح في حفانو قاسمني
أحمؼ بموف النور في ىذي الدار
الطاىر المنعـ عمى األحجار
طيبوا فما أنا بالذي يختار
أبدا وكاف ِّأوؿ
أحدا عميو ً
ً
ِ
إما َعمي أو زيد
المسمميف ّ
بيف الشباب يا ىذه الحضره
يا ِ
ذاكريف بقموب بتتفتّح
قرْبنا نبقى الفجر
يا إخوتي َّ
وضييا الباىت
ّ سواء في نجمو
بضييا اتباىت
واالّ في شمس ّ
الميو
ي اليماـ وارديف عمى ّ
زّ
بعيني
َّ حتغنوا
كمثؿ زيد ّ
ظؿ النبي
أعيش في ّ
دايما عيد
الرؤيو ً
السيؿ قاؿ لمسيؿ
تفرقنا
عمشاف ّ
بأسماءنا
ْ الناس
حاخمّي إسمي ُسييؿ
صبح الجبؿ دا جبيؿ
وس َرى اليبلؿ عمى ميؿ
َ
زي القمر عمى ميؿ
101
صبحوا الحبايب أىؿ
والدنيا ولدت ليؿ
واالّ نيار أكتر
الكؿ كاف أخضر
والكؿ إسمو جديد
واعيش في ظؿ النبي
دايما عيد
الرؤيو ً
مشيِت يمامو في ضي
ّ
ما يبارح العرباف
مشيِت قُضاعو وطَي
ّ
الرماف
في النخؿ و ُّ
حنزور َى َجر مف عماف
واالَّ عماف مف َى َجر
عيني رأت في الشجر
رطبا جنيِّا لنا
ً
ت باألمر تَ َساقَطَ ْ
أـ مثؿ مف قبمنا
نطمع نجيب التمر
بسبللـ التغريد
أعيش في ظؿ النبي
دايما عيد
الرؤيو ً
صر ِ
الب َ
في الباؿ ما في َ
يد أالّ أناـ
أر ُ
يا با أليس القمر
خير مف األحبلـ
ًا
يحسف لمف أبصره
أقؿ الكبلـفما ّ
إف قيؿ ما أ ْكثََره
العيف ال تطرؼ
فاسألني ماذا أرى
شئت أف تعرؼإف َ
في الدنيا ماذا أريد
الجنو ماذا أريد
و ّ
أعيش في ظؿ النبي
دايما عيد
الرؤيو ً
102
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ،
عبد مف عباد هللا
يقوؿ ٌ
ُ
كاف ِّأوؿ اإلسبلـ شجر وشباب
بيغني الشاب والشجر
ميف المي ّ
َعمِي وزيد حارسيف ىناؾ الباب
سيؼ الجياد وانا عندي ناي الشجف
وسجدت يا ربي وظمّي سجد
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمموا تسميما"
****
103
الحضرة الحادية والعشرون
في ِ
نور ُم َح َّمد
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
104
ليؿ اسألنا
اسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف ْأي َف ُ
أممؾ عينا
أنا أرجو أف َ
َّمد
نور ُمح ْضي في ِ كي أم ِ
ْ َ
ألمشيؾ
َ مقت
ليؿ ُخ ُ
يا ُ
ؾ
ولتسألني وألسألَ َ
ؾ
يختاؿ ومف َىمَ َ
ُ َع َّمف
ؾ؟امتَمَ َ
ماذا ْ
لحي فتّاح
الممؾ ٍ ُ
ّ
إنا هلل فبل نظمـ
يرحمنا هللا فبل نظمـ
قبيح أجمعو
الظمـ ٌ
ُ
حماـ في األيؾِ
يا َنوح ٍ
ُْ
ٍ
أدمعوُ
ليتيـ سالت ُ
أنا مثمؾ لكف ال أبكي
بيدي
أنا أطمب حقًا َّ
أطمب حقًا
ُ ولساني أنا
و ُّ
الحؽ يروح ويغدو بي
ِ
بمكذوب قوؿ ليس
أنا ٌ
اساأحبلمي ُممئت أفر ً
تعدو ومصارع كفّ ٍار
ىناؾ
َ أشداؽ الغيبلف
ما زالت تمزع بيدينا
ليؿ اسألنا
اسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف أ َْي َف ُ
أممؾ عيناأنا أرجو أف َ
ضي في ِ
نور ُم َح َّم ْد كي أم ِ
ْ َ
وخفيؼ
ُ أثقيؿ ُحممي
ٌ
عفيؼ
ُ الخير في يطمع ىؿ
سماء ومآقي
ٌ لمماء
ؽخطرت في حمـ اآلفا ِ
ِ
بالحمؿ تتقاطر إبؿ
ُ ٌ
ِ
لمبصر أمدادا
ً عمت
ُج ْ
ِ
الرمؿ أثر في
طت ًا ىؿ خ ّ
دي مف ِ
أثر ِ
أـ تركت ع ْن ّ
شأف ِ
غفار وغفار ما ُ
ٌ
105
ِ
وغبار ٍ
سماء ما بيف
ِ
األسفار أنضاء
ُ شعث
ٌ
تحفر في الظممة والظمأِ
ِ
الحمأ تحفر في الرمؿ وفي
ِ
األظفار تحفر دامية
ِ
الحفار تحفر في ِ
لحد
العشب ببل ِ
عار َ وتريد
وتريد الماء ببل ِ
ظمـ
اف أو ِ
إثـ وببل عدو ٍ
فتسير بأر ٍ
بعة ُح ُرِـ
ورماح بارقة ُد ِ
ىـ
يح َّ
بخدينا نقتحـ الر َ
ليؿ اسالنا
اسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف ْأي َف ُ
أممؾ عيناأنا أرجو أف َ
نور ُم َح َّم ْد ضي في ِ كي أم ِ
ْ َ
وينتسب في نزار
وراسو شعمة نار
106
السبي
ي يوـ َّوكاف بيسمع ز ّ
األرض فوؽ راسو وعمييا الحوافر
ميتو الغزالف
وفي المراعي ّ
تد ِوي
سرحت في قمبو طبمو فضمت ْ
ِ
بيضوي في الميؿ وكاف الميؿ بيضوي
ليؿ اسألنا
اسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف أ َْي َف ُ
أممؾ عينا
أنا أرجو أف َ
ضي في ِ
نور ُم َح َّم ْد كي أم ِ
ْ َ
بصييب الرومي قد أُدعى ُ
بصييب بف ِ
سناف أُدعى ُ
ِ
المظموـ بشرى كالرمؿ
ِ
الوسناف أو مثؿ الضوء
ىناؾ
َ كنت
كنت ىنا ُبؿ ُ
مف ولد النمر بف القاسط
أىناؾ
َ قُؿ لفؤادي ما
من ِف الباسط
ضحكاتؾ مف َ
اولت
أي عذاب ز ُ
بؿ ّ
ِ
مصيور في درع حديد
ِ
كالطود فأقمت مكاني
ُ
َ
أو مثؿ الوتد المقيورِ
ازداد مع ِ
القير ثباتًا
ىرولت
ُ لو ىروؿ ظمّي
ولولت
ُ أو ولوؿ قمبي
ت
تحوْل ُ
اي َّ
أو كنت سو َ
بؿ أني لصييب الرومي
ىف كمومي يفات َّ وشر ٌ
ومفمَّجةٌ ىي أسناني
َ
بصوت غير مموـ ٍ قمت
ُ
كنت ُد َوْيَنو ِ
عظيما ُ ً ىات
ليؿ اسألنا
اسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف ْأي َف ُ
أممؾ عيناأنا أرجو أف َ
نور ُم َح َّم ْد ضي في ِ كي أم ِ
ْ َ
بصوت غير لساني ٍ قمت
ُ
107
المعروؼ المتواضع
ُ فأنا
ِ
اإلسبلـ ؽيأمرني ُخمُ ُ
ُ
وأنا الساجد وأنا الراكع
سجودا وركوعا
ً ُجيد
وأ ُ
وجيادا في ِ
هللا وجوعا ً
وصوما
ً وصبلةً هلل
يوما
أحب مف الدنيا ًو ُّ
حساما مشروعا
ً أمتشؽ
ُ
ستراه إ ْذ يجري فيوِ
ُ
وظنوف
ُ ونبات
ٌ نمؿ
ٌ
أحياء لَسف بأمواتِ
ٌ َْ
اىير
نابير وأز ُ
وز ٌ
ال تُحسب في العجماو ِ
ات َْ
تيديؾ األلؽ المسموعاَ
تصبح فيما تحت الشمس
ُ
أكثؼ مف صوؼ األغناـ
والشعر األحمر في رأسي
فخذوا عطشي وخذوا بأسي
والخالد مف طيبة نفسي
إنساف معي
ُ وتضاحؾ يا
واعمـ أني واعمـ ّأنا
ليؿ اسألنا
واسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف أ َْي َف ُ
أممؾ عينا
أنا أرجو أف َ
كي أم ِ
ضي في ِ
نور ُم َح َّم ْد ْ
108
قاؿ يا نبي عمّمني
غبلـ ُمعمَّ ْـ
أنت ٌقاؿ لو النبي َ
أسمَ ْـ
عبد هللا صمّى الصبح فيمف ْ
وأتى المقاـ في الضحى
دوت في م ّكو كممة "الرحمف" ِّ
دوت في م ّكو " َعمَّ َـ القرآف"
ِّ
وصمت ما بيف إنساف وبيف البياف
وكاف معاه في األصؿ شمس وقمر
وكاف معاه ونجـ وشجر يسجداف
ممو
وصوتو عالي أرعش الظَ َ
ساعة ما قاؿ "ال تخسروا الميزاف"
ضربوه ألف الضرب في قدرتيـ
واالبتساـ والصبر في قدرتو
ألف ميزانيـ الخاسر ضربوه ّ
ألنو في الفُق ار مف الفتياف
وّ
وجَبو أبو جيؿ وأبو سفياف
َ
لسو
ورجع ألصحابو وكاف ّ
أحف مف نحمو في نسمة خير ّ
ينشر كبلـ هللا في أعمى مكاف
كما طالع النخمو ونازليا
ِو ُّشو بأنيار النعيـ عرقاف
ليؿ اسألنا
اسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف أ َْي َف ُ
أممؾ عينا
أنا أرجو أف َ
كي أم ِ
ضي في ِ
نور ُم َح َّم ْد
ْ َ
لقوؿ مف ٍ
عمؿ بد ٍ
ال ّ
ال بد لنا مف شيداء
مفتخر
ًا أجيمت ألىتؼ
لقوي األعداء
إني ُّ
دائما األقوى
أحبابي ً
بالبر وبالتقوى
أمروا ّ
نبيا صحبتو
صاحبت ً
ِ
الخمد أطيب مف جنات
ّ
ِ
كالولد سأشيب وقمبي
شيئا مرذوالً
ال أقبؿ ً
109
أطالب بالفرحو
ُ لت
ما ز ُ
ٍ
فحينئذ إف قمت الحؽْ
رّبي بالفرحو يجزيني
ليؿ موازيني
ثقمت يا ُ
ُ
الجنة أصدائي
كثُرت في ّ
واألرض إلى يوـ ِ
الديف
ِ
شيداء ال بد لنا مف
لقوؿ مف ٍ
عمؿ ال بد ٍ
شجوا رأسي ال آبو
إف ُّ
ِ
الفجر مآبو ت معقد أ ُْب ُ
جئت إليكـ مف ِ
عدـ أـ ُ
أىؿ اآلف ىبلؿ دمي
و َّ
ليؿ اسألنا
اسألنا يا ُ
نسير إلى ْأي َف
مف أ َْي َف ُ
أممؾ عينا
أنا أرجو أف َ
كي أم ِ
ضي في ِ
نور ُم َح َّم ْد
ْ َ
****
110
الحضرة الثانية والعشرون
َح ْد
َح ٌد أ َ
أَ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
أح ْد
َ َح ٌد
أَ
أح ْد
َ َح ٌد
أَ
توف
مي ْ ُى ْـ ّ
وهللاُ حي
ّ
َح ْد
َح ٌد أ َ
أَ
أحس
ّإني ُّ
في كؿ ِ
فود ّ
أليما
عرقًا ً
يقيـ أودي
ُ
ّإني أراني
وحر
عبدا ِّا
ً
والناس طُِّار
بيني وبيني
ليس
ؽ َواألُفُ ُ
يغوؿ عيني
ُ
ص ْي َحو
ىوؿ َ
يا َ
يوـ القيامة
َ
ليسوا نياما
ُى ْـ ميتوف
وهللا حي
ّ
أح ْد
أح ٌد َ
َ
أح ْد
أح ٌد َ
َ
ص ْي َحو
يا َى ْو َؿ َ
ت َّ
ترد َد ْ
112
ت َّ
فبد َد ْ
ب الظبلـ ُح ُج َ
ت
لما َب َد ْ
ّ
ىذا كبلمي
ٍ
ماض أمامي
كؿ المضاء
ّ
مثؿ القضاء
ضوء أضاء
ٌ
عمى مرامي
ضج الفضاء
ّ
ت عيوفُو ِج َد ْ
ميتوف
ُى ْـ ّ
وهللاُ حي
ّ
أح ْد
أح ٌد َ
َ
أح ْد
َح ٌد َ
أَ
ؼ
ُمَّيةُ ْب ُف َخمَ ْ
أما المي إسمو أ َ
ّ
إسمو يقوؿ لؾ إيو يا راوي الخبر
الخير إذا بقّع بيبقى كريو
الشر المي بيبقّع
إيش حاؿ بقى ّ
مدعي وظالـ
جباف ألنو ّ
وغني وبخيؿ وجباف ألنو جباف
حدايو
ي ّيحدؼ رقبتو ز ّ
يمؼ ما يمفّش دني وعجباف
ّ
لما يمشي بيكبر
كأنو ّ
يعمؿ ّ
بيدبر
ولما يمسؾ لحيتو ّ
شئوف جميمو في مقاـ أبو جيؿ
أبو جيؿ كاف بيبص البف خمؼ
َّ
حدايو طايره لظميا المي زحؼ
ما ليش حتى في الجيالو شرؼ
ي الرحايو
ىو المي جاب الصخره ز ّ
َّ
عمشاف يعذب في الظييره ببلؿ
ينقميا لو في الرمضاء عمى صدره
يقوؿ لو يكفر بالمي أرسؿ ُم َح َّمد
الميند
ّ ما خبرش لسو في يمينو
ببلؿ كأنو اتولد َيتَ َشيَّد
113
ببلؿ في أعمى الدوح في أعمى الدوح
تتفصؿ عمييا المناظر
ّ عيونو
بيكسر حدود السبلسؿ
وصوتو ّ
َح ْد
أَ َح ٌد
أَ
أح ْد
َ َح ٌد
أَ
ميتوف ُى ْـ ّ
وهللاُ حي
ّ
َح ْد
َح ٌد أ َ
أَ
رب فارحـ يا ّ
الج َسد
ىذا َ
اجتيدت
ُ قد
اجتيد
ْ كما
جثمت
ُ وقد
صمت
ُ وكاف
صوت
ُ وكاف
وكاف ّأني
انتظرت
ُ الذي
ِ
الرضعتيف في
قمبي وعيني
دنيا وأخرى
وسخره
جاىا ُ
ً
ونيو
حقًا ّ
الدنيو
َما ّ أ َّ
فمف تكوف
ميتوف
ُى ْـ ّ
وهللاُ حي
ّ
أح ْد
َح ٌد َ
أَ
ىؿ كاف يحمو
شيء
ٌ لو كاف
سيؿ
في األرض ُ
شمسا
شممت ً
ُ
سأستعيد
ُ
أستجيد
ُ و
عصارتييا
تحت الظبلؿ
114
ما كاف تييا
وال ضبلؿ
رشدت
ُ لقد
نشدت
ُ فيما
احتشدت
ُ وما
واسمي ببلؿ
مثؿ اليبلؿ
فوؽ الظنوف
ميتوفُى ْـ ّ
وهللاُ حي
ّ
أح ْد
َح ٌد َ
أَ
أح ْد
أح ٌد َ
َ
َح ْد
أَ َح ٌد
أَ
َح ْد
أَ َح ٌد
أَ
ميتوفُى ْـ ّ
وهللاُ حي
ّ
َح ْد
َح ٌد أ َ
أَ
يا ىوؿ صيحو
تفنى الغدا
ببلؿ
قولوا ٌ
115
تشيّ َدا
ورايح ييدي
كما اىتدى
ماد المدى
َ
أراح ظيره
َسَن َده
َوأ ْ
إلى ٍ
جدار
مف الندى
أحب
لقد َّ
ُم َح َّمدا
هللا أكبر
هللا حي
َح ْد
أَ َح ٌد
أَ
َح ْد
أَ َح ٌد
أَ
***
116
الحضرة الثالثة والعشرون
َع ِد َل َب ْي َن ُكم"
ت أل ْ "وأ ِ
ُم ْر ُ َ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
117
وكأنو في الدرع المي بتفضفض
في غرة الخمسيف خياؿ المبف
المي بتسقيو النجوـ في الميؿ
شيخ التجار عنده لواء الخيؿ
وأنؼ يستيدي السما واألرض
ويعرؼ اف الحيمو فوؽ الشمـ
وشِفّتيف استنفروا مف َ
الشعر ِ
وخدود سمينو ما قِفّمتش عينيو
يمؼ ع المسمميف
ويقؼ ويمشي ّ
والجاىميو مشمره بالسوط
َب َعت ودانو اتجسست أخبارىـ
اتسمر
األشدا ّ
ّ وجت لو صيحو مف
استمر
ّ وجت لو صيحو مف الغبله
مكشر
مره ّ إيو السبب لقى نفسو ّ
ومره إيده اتأخرت ع الجبيف
ّ
كأنو مستغرب مف المسمميف
ّ
الشر
ريحة عرقيـ خير في ريح ّ
العدؿ
ُ ىو
اإلسبلـ َ
َ إف
إنساف يتمو
ٌ والرحمةُ
وحي هللا
مف ِ
ونرد بيدي القر ِ
آف ّ
ِ
سفياف يقوؿ أبو
حيف ُ
اب
الخب ُ
مف ىذا الرجؿ ّ
يخب
أيف ُّ
ِ
الكور ينفخ في
حداد ُ
ٌ
النار أـ ِ
النور يفقوُ في ِ
أبدا ييذي أـ يستيزئ
ً
السحب
ُ أـ غاب وضمتو
أما أنا فالشيطاف أنا
الشيب
ُ ولترجمني ىذي
ىو
فالشيطاف َ
ُ ىو
أما َ
لب
أبدا ُّ
ما كاف لو ً
قديما قد أسمـ
أـ كاف ً
ِ
لمصدر ظير
ب ًا ض َر ْ
فمي ْ
ُ
في الجسـ وفي الروح ليألـ
118
الشمس ولفحتِيا
ِ ِ
بسعير
ليعود ويعمـ
َ مظموما
ً
ما كاف وما زاؿ وأضحى
األخيار
ُ في الخير فنحف
فنحف األشرُار
ُ و ِّ
الشر
الدواسوف األحرُارّ
ب المكتمموفالن ُج ُ
الصيد ُ
ُ
ِ
لمعبداف ولمصبيو ما
أمور الدنيا و ِ
الديف و ِ
وليذا الخبَّاب التعس
ِ
ناحيتيف ال ينظر في
ِ
العيف شحـ في
أليذا ٌ
ابف الحج ِ
امة و ِ
القيف ّ
صخر وال تسخر
ُ أمسؾ يا
إف كنت أبا ٍ
جيؿ تجيؿ
العدؿ
ُ ىو
اإلسبلـ َ
َ إف
إنساف يتمو
ٌ والرحمةُ
وحي هللا
مف ِ
عني الباب
أكباد يتامى تدؽ ّ
الجاىميو وتقطع األسباب
ّ في
الغد
بيف الديابو وامتبلؾ ّ
خباب
وناس كتير بيع ّذبوا ّ
تد
األرت يموت وال ير ّ
ّ ابف
وحباب
حبب ُ
ُم ْنزؿ عمى جبينو ْ
يشتد
عرقو كما قطر الندى ّ
ي الحديد
قمر الميمو دي فضو ز ّ
أرؽ مف النبات الذي
قمبو ّ
يحبوه
كانت شفايفو ولمستو ّ
أمو وابوه
سر ّ َممَ ًكا بيحبو ّ
ي سندانوشيد ز ّ
جسمو ُم ّ
يصمد بألؼ سنو لكؿ دقيقو
عضش عمى اسنانووكأنو ما ّ
ّ
ردش عمى التنكيؿ
وكأنو ما ّ
يجمع ما بيف جيؿ السبلـ والجيؿ
والقمح في الغيط األسد في الغيؿ
119
وكأنو بيعذب أبو سفياف
ّ
نور النبي شقّر عمى قمبو
أحد
يعدؿ ميزانيا بإذف واحد ْ
ابف الحج ِ
امة و ِ
القيف ّ
ِ
حبيبيف اب ابف
خب ٌ
ّ
أسر ِ
البيف ف ّكيما مف ِ
غدا ولده
األياـ ً
زمر ّ
في العموة أو في الر ِ
حبات
ِ
الكوفة والبصره ما بيف
ِ
مميوؼ ىو غوث بريد
القمح
ِ ىو يشبو سنبمة
واألسد الضيغـ لبدتو
مرسمةٌ كالمثؿ السائر
يح
امتمكت ناصية الر ِ
ِ
سفياف أما أنت أبا
فانظر واسمع ما في ِ
الميؿ
دروب مجتمعو
ٌ في الميؿ
اؽ ال تيأس
فيو أشو ٌ
تحت جبلؿ الجرح الصامت
تنشأ عنو فيما ينشأ
خيوؿ بدرّيو
ٌ لمفجر
يخب
خباب فييف ُّ
ٌ
الحسنى ِ
الحاليف ُ ولو في
العدؿ
ُ اإلسبلـ ىو
َ إف
إنساف يتمو
ٌ والرحمةُ
وحي هللا
مف ِ
ولو في الحاليف الحسنى
ِ
سفياف أما أنت أبا
الكذب
فالصدؽ ىنالؾ و ُ
يجب
ال تدري أييما ُ
ب
النج ُ
الصيد ُ ُ أف يؤثره
َّأن َ
ؾ لـ تُ ْس َمع إذ تَْزُع ُـ
بتس ُّ حيف ُس ِم ْع َ
ت اآلف ُ
الغ َسؽ
قد أومض في برد َ
تنكسب ٍ
طيوب ألالء
ُ
120
نصحو بالدنيا مقبمةً
األبياء
ُ نمشي تتسع
ِ
الناس تعذيب
ُ يثمر
لف َ
القتؿ ِ
الناس ُ يثمر في
لف َ
العدؿ
ُ ىو
إف اإلسبلـ َ
إنساف يتمو
ٌ والرحمةُ
وحي هللا
مف ِ
121
تقوؿ كبلـ ليبؿ ما يعجبنيش
اتجمعوا في ىيئة المنقار
ّ
اجموا سيوفكـ واسجدوا لمطاغوت
وْ
طيروا مع الدنيا المي طايره وقاعده
كأنيا ريشو سمعيا تقيؿ
ّ
أبو جيؿ ضج مف العرؽ والصيد
ومف العطش والضيؽ
بينوي ويعاود وينوي الجمد
بينيد
ّ في المسمـ العبد المي ما
شمر وبيشاور كأف الشرد ّ
باليد
رىف اإلشارة ويتنقؿ ّ
العدؿ
ُ ىو
اإلسبلـ َ
َ إف
إنساف يتمو
ٌ والرحمةُ
مف وحي هللا
نفس مثقاال
ظمَ َـ ٌ
لف تُ ْ
أيكوف أبو ٍ
جيؿ قاال:
َدّبت بيف القوـ غريره
لينادوىا يا زّنيره
السف صغيره
قد طعنت في ّ
وامتثمت جاريةً عبده
لف تممؾ مف ُحٍّر كبده
تمم ْ
تظممنا ىذي إف َح َ
يوما في الجيره
أف تجعؿ ً
ٍ
كحصاة ليست منتبذه
122
ِ
الحجر ٍ
أشجاف في أية
ظنت
تتطاوؿ ىذي إف ّ
النخبلت
ُ أف سوؼ تراىا
ومذالت
ُ إىانات
ٌ أ
سوؼ يجازي مرتبكوىا
ال تدري مف أيف أبوىا
العَّزى و ُ
البلت ضربتيا ُ
في عينييا حتّى كفّت
جيؿ مف ِ
اآلف أقصر يا ُ
الجيؿ
ُ لف يمدح في الناس
العدؿ
ُ ىو
اإلسبلـ َ
َ إف
إنساف يتمو
ٌ والرحمةُ
وحي هللا
مف ِ
كؿ األشجار قد التفّت
ّ
ِ
بغصوف عصافير خفّت
تشدونا ورقًا لينةً
ّبينةً ال تبكي البص ار
ال تخمط مثؿ مف اعتذ ار
الش َع َار
ال تحسد أحبلـ ُ
شمسا أو قَ َم َار
إف سرقوا ً
سب َحةٌ
وىي ُم ّ
ٌ َ
ىي روح
سبقت وتمتيا أجنحةٌ
قد عممت أف هللا َي َرى
وعممنا أف هللا َي َرى
الس َوَار
وقرأنا اآلية و ُ
فانتفضت في الفجر بصيره
ورأت ِّأوؿ قدـ السيره
وسماء وجزيره
ً ماء
ً
الجنو
أىي ّ
العدؿ
ُ ىو
اإلسبلـ َ
َ إف
إنساف يتمو
ٌ والرحمةُ
وحي هللا
مف ِ
123
والقمح في الغيط األسد في العريف
والمؤمنو المي عاد إلييا البصر
صغيريف
ّ ميف زّييا وميف زّينا
لكؿ مؤمف نور في نور النبي
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللو عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
124
الحضرة الرابعة والعشرون
ُس َم َّية
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
عدناف
ْ سيد ولد
المصطفى ّ
القمب
ُ ىو
يا صاحبي واسمي َ
اإليماف
ْ أضعؼ
ُ أعمالُو ِىي
َ
أحُبوْ الندى درب لت في
ما ز ُ
أحيد أو أنبو
أعف الدموِع ُ
جميعيـ أعدائي
ُ والظالموف
ِ
الشيداء أمـ مف
أنا في دمي ٌ
ِ
الرمضاء ت في وىجةوتمفَّتَ ْ
في المشرقيف المغربيف دمائي
ِ
األسماء ت بأولئؾ إذ ِ
نودَي ْ
وس َميَّو
ياسر ُ
ّإني ألُدعى ٌ
اس َميَّو
عيني ْ
َّ ّإني أرى
شاعر العطشى ُ أعممت ّأني
َ
إف القوافي كميا َميَّو
ط َشا
الب ْ
أعممت أني أكرهُ َ
َ
تغمض
ُ الشمس ال
َ أعممت أف
َ
يومض
ُ أحيانا فقد
ً والرمؿ
الرمضاء نار اسميا ِ
بسياط ٍ
ْ
الشيداء
ْ شاعر
ُ أعممت أني
َ
دماء
ىناؾ ْ َ مني
وتمفتت ّ
ب َّ
ب عندما ْأن َد ُإني أُعذ ُ
ب
أصبحت في ىذا الذي أكتُ ُ ُ
األصداء
ْ تترد ُد
أمضي كما ّ
يا رحمةً يا رحمةً يا رحمو
ِ
الذىوؿ أعي أكاد مف
أنا ال ُ
ات في مسعي تتخافت َّ
األن ُ ُ
يا رحمةً كي ال تَُرى أدمعي
مقيما ثابتًا ال يحوؿ
قدر ًًا
الظبلؿ تطوؿ
َ يا رحمةً إف
125
مسمما وأقوؿ
ً إني ألخشع
األـ و ّأيتيا
أيتيا ُّ
أخبلؽ ِ
أنت ُس َميَّتُيا ٌ
اعتصر األلـ محياؾِ
ُ ّ َ
لست الباكيةَ أنا الباكيِ
ِ
قسوت لعيني قمت
َّ ىؿ ُ
أسمع صوتي
ْ ورِد ْد ُ
ت فمـ ُ
ِ
األرض وكوني انتظري في
صوتي إطبلقًا وسكوني
فزعي ومراحي في ِ
النوـ
بأفئدة ِ
القوـ ِ قت
طو ُّ
فشيدت بأنذؾ ميجتُيا ُ
األـ و ّأيتياّأيتيا ُّ
أنت ُس َميَّتُياأخبلؽ ِ
ٌ
أدموعؾ ظمما لـ ِ
تسؿ ً
كالحجر الممتثؿِ ِ قمبي
ِ
الجبؿ يتدحرُج مف أعمى
أعرؼ ىؿ يرجع لي
ُ أنا ال
أذىمني مف يطغى وظَمَ ْـ
بألـ
وقموب ال تُ ْع َدى ْ
ٌ
ولـ
وأخاديد الجبروت ْ
ُيذىمني أالّ تنذىمي
أبيتُيا
النفس ّ ِ صادقةُ
األـ و ّأيتيا
ّأيتيا ُّ
أخبلؽ ِ
أنت ُس َميَّتُيا ٌ
أعمـ
ىؿ كانت إني ال ْ
عيف ِ
مياة الدنيا في ِ
ليألـ
كاف ْ كاف وما َىؿ َ
ِ
اآلىات نضير الفجر
َ ُ
أسمَ ْـ
ْ ولـ إليؾ ونظرت
ُ
ِ
عبات في نظري مف ُج ْرٍح
يندـ
المؤمف ال َْ لكف
ّ
فؤلي الداريف حياتي
ونيتُيا
وصبلة الفجر ّ
األـ و ّأيتيا
أيتيا ُّ
126
أخبلؽ ِ
أنت ُس َميَّتُيا ٌ
تمزقوُ
اد منيا أف ّ وير ُ
قد أطمقت مف بعد أف ذلّت
الغر ِ
يبات وتفرقت مثؿ َ
تجري بو شتّى ومسموبو
ييدر في مشافرىا
الكرب ُ
ُ
وتحس أف الناس ظبلّموف
ُّ
أي الثبلثة لـ يعد يبصر
انيض ىنالؾ مف صدى الخنؽ
إف المعيشة أف تقوؿ فقُؿ
األـ و ّأيتيا
ّأيتيا ُّ
أخبلؽ ِ
أنت ُس َميَّتُيا ٌ
األمثاؿ
ُ ياسر تبكي
يا ُ
مف مات حريقًا وغريقا
أطفاؿ
ُ إف أناممَيا
ّ
يدؾ تشويقاشيء يز ُ
َ ال
الممتاع
ِ أفؤادؾ مثؿ
وداع
يترد ُد في كؿ ِ
ّ
ومضاع
ِ يجري بمضي ٍ
ؽ
األضبلع
ِ أـ اسمؾ بيف
شيء كالدم ِع أُريقا
ٌ ىو
قدماؾ طريقا
َ واختمفت
وأرادات كفَّ َ
اؾ طريقا
الموت صديقا
َ وتمنيت
أنطؽ أـ ِ
كذب ُ أبصد ٍ
ؽ
قمب لـ ِ
يذب بعصارِة ٍ
127
جسمي فيو أمي وأبي
وأنا ال نرضى تفريقا
ِ
المنتخب حب
أأحبؾ َّ
ّ
نخؾ ىذا نخبي
ىذا َ
ِ
الشمس حريقا وكرىت مف
ومضاعا ومضيقا
ً غما
ر ً
منتفض فجأه
ٌ فإذا بي
ال أكرهُ ال أكرهُ شيئا
إال الظممو إلى الظممو
أحس بفرحتي العظمى
و ُّ
لدخوؿ الفجر عمى الر ِ
حب
ميةُ مالئةٌ قمبي
وس ّ
ُ
ِ
السب يطّمع المرُء عمى
وتتـ الرحمة آيتُيا
األـ و ّأيتيا
ّأيتيا ُّ
أخبلؽ ِ
أنت ُس َميَّتُيا
128
فيبي أشعاري يا ُّأـ
الوىـ
ُ ما ليس بفاعمو
تمتئـ
بج ار ٍح ليست ُ
ِ
لمغمض ٍ
وجفوف ليست
وشيو ٍخ في ٍ
أمؿ ِّ
غض
ِّ
الرض ِ
مؤلمة ٍ
وعظاـ
أبتسـ
بكيت و ُ
ُ وعمي
َّ
كجماف مر ِّ
فض ٍ عرؽ
ِ
األرض رمح في
يرسخ ٌ
ُ ال
اح
ذات األرو ِ
بؿ ترسخ ُ
ونخيؿ وأُقاحي
ٌ زرعٌ
وصبلح
ِ أعماؿ فبل ٍح
ُ
رماح
ِ غير
رماح ُ
ثـ ٌ
ِ
النبض خيِرةٌ مسممةُ
ّ
ِ
الفرض ِ
اس مؤدية حر ُ
عمار ّإنو
يحمميا ٌ
أسنو
ؽو ّ اؿ شرو ٍ
حم ُ
ّ
الجنو ِ
بسمتُؾ الثانيةُ ّ
بسمتُؾ األولى رايتُيا
األـ و ّأيتيا
أيتيا ُّ
أخبلؽ ِ
أنت ُس َميَّتُيا ٌ
ماء
عبيد وا ُ إذ نحف ٌ
ظماء ِ
األرض وعطاش في
ُ
الماء
ُ يؽ يمؤلُه
إبر ٌ
الظمماء
ُ انشقّت عنو
األسماء
ُ منات ّ
فازَد َى َر ْ
ْ
الحكماء ِ
بسمتؾ رزقت
ُ
مماء
الناس كرٌاـ ُح ُ
الكرماء
ُ انتصر اآلف
سماء ِ
األرض وانتصرت في
ُ
ودماء
ُ نور
وجراحؾ ٌ
انتصرت إنسانيتُيا
األـ و ّأيتيا
ّأيتيا ُّ
أخبلؽ ِ
أنت ُس َميَّتُيا ٌ
129
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ،
قاؿ الرسوؿ بصوتو المنجي
صبر أبا اليقظاف
ًا
يا آؿ ياسر إف موعدكـ
الجنة
ىو ّ
صدؽ الرسوؿ الرحمة الميداه
الجنو
قد كاف موعدكـ ىو ّ
وقد اتجيت إلى رسوؿ هللا
وجعمت مف قمبي ومف نجواه
أبدا
دائما ً
الشمس تشيد ً
في ِ
القيظ أف الصبر يقظاف
الرسوؿ وسمَّـ
ِ صمّى اإللوُ عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
130
الحضرة الخامسة والعشرون
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
كأنو دليؿ
واالّ ّ
الطير أبو الزغاليؿ
المي اجتمع لمخميؿ
132
يد أف تُ ْخمَ ْؽتمؾ الحياةُ تر ُ
كممات رّبي قد أظمتني ُ
يعيش وأمةٌ ِتم ُد
شعب ُ ٌ
كفار نعمتؾ
لكنيـ ُ
أبدا
وسياميـ مسمومةٌ ً
ُ
في مائنا ودمائنا ِ
ترُد
مؿ بسمتو
ما لمندى قد َّ
أـ صار يعرؼ أنو يبكي
غرد
بائس ُ
يتيـ ٌ
ىذا ٌ
قد بات فوؽ الغصف مقتوال
عتبوا عميو أنو ّأواه
ممكا وال ماال
ال تذكروا ً
يد وجو هللا
النبي ير ُ
إف َّ
133
أحمر مزَّىر نحؿ أصفر كئيب
خطر في بالو طيؼ يقوؿ الشعر
وسيؼ كأنو في جبلؿ السما
برؽ الحناف الثابت المطمئف
قر ظُبلموقديما ال ُن ّ
ُكّنا ً
إف ابف عبد هللا غياث اليتامى
يا ابو طالب اإلنساف وشعرؾ ياما
حمو المقاطع قمبي ولساني
ِ
مستأنساف بالقمر ساطع
الحماـ
يرد معاؾ بسجع َ
شعري ّ
سجع الحناف
وأبيض يستسقي الغماـ بوجيو
أبيض ويستسقي بوجيو الغماـ
طو النبي العربي تظمو الغمامو
معاي سجع الحمامو
َ يرد
شعرؾ ّ
إحنا بني ىاشـ إذا نادى
منا المنادي في ىبلؿ الميؿ
ّ
تمقى المروءه والشرؼ والحؽ
تمبينا
والصالحات أرحاـ ّ
كانت فتوح الورد أرزاقنا
سوؽ الدىب تحسد روابينا
كانوا بغاة الشر أعداءنا
حبينا
واىؿ السماح كانوا ُم ّ
يندي أنداءنا
والفجر ياما ّ
وياما عود ذاوي انتعش بينا
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ،
134
تعش
الضوء ير ُ
َ أيت
يوما ر ُ
ً
ِ
الظبلؿ عميو أسماال ومف
ص َار
كفيؼ فجأةً َب ُ
ٌ دمعٌ
ص َار
طاؿ أـ قَ ُ يوما َىؿ كاف ً
بكيت سواه
ُ ِ
الجاىمية ما في
مكا وال ماال
ال تذكروا ُم ً
النبي يريد وجوَ هللا
إف َّ
ِ
مساكيف سعد أقو ٍاـ
يا َ
ت قوافييـ عمى نبضي ُوِزَن ْ
ٍ
شيء ُيَب ّكيني ما عاد مف
الشمس قد ُولدت عمى أرضي
ُ
النبي وطف
إف الصبلَة عمى ِ
ّ
أبدا
خير مف وطئ الثرى ً يا َ
عيني التي تجري َّ
محنَنةً
شجر ترى وسكينةً ومياه
ًا
الظؿ فوؽ ِ
الظؿ قد ماال و ُّ
ّ
لمفجر سبحاف الذي أحياه
مكا وال ماال
ال تذكروا ُم ً
يد وجوَ هللا
النبي ير ُ
إف َّ
135
عميو وسِمّموا تسميما"
"صموا ِ
****
136
الحضرة السادسة والعشرون
سالم القمب
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
137
فبل نعيش العيشة الجاىمِّيو
ِ
الجاىمّيو وال نموت الميتة
النيو
يكوف إال ابتساـ ّ
ْ وال
فجرْي ِف مف فجر ِ
يف يا مف رأى َ
مياجريف في سبيؿ هللا
138
وينديني
وحسي بيرطّبني ّ
ّ
نزلت كيؿ عمى العصا أتوكأ
عيوني أوسع مف عتاب الدنيا
نجيت يا أحبابي بعقمي وديني
شبت مف قباؿ السما
األرض ّ
خفقاف تقوؿ الضي واالّ الطير
ّ
الجو شقشؽ واال طبمة خير
في ّ
واالّ جوارح مصعب بف عمير
عمى شاطئ الحبشو سجد هلل
الطيو بتشجيني
كؿ الطيوب ّ
الطيبو بتيديني
كؿ الطيوب ّ
لسجدة الفجر المي أطيبيا
139
أحسف جوار المسمميف النجاشي
ِح ِّسي المي كاف طالب فرح و ّ
استعد
ِح ِّسي المي كاف طالب فرح وما جاشي
موؿ بألواف الدموع ال يائس
ّ
وال مناجي في الطيوؼ النواعس
أقؿ النور
ُوجد خيالي مف ّ
مف ألؼ عاـ واقؼ أغني وأشعر
عيني عمى ضي الفتيؿ المزىر
ّ
عيني عمى فرقة حبيب عف حبيب
دايـ عمى نحر المواني النحيب
فاتت سنو واتنيف في غمضة عيف
وكأنما فاتت عمى ميميا
ّ
وكأنما طاب المقاـ والصبر
ّ
م ّكو تنادت يا ليذا األمر
وقررت مف باكر الغد توفد
ّ
ابف ذي الرمحيف
إلى النجاشي َ
ومف بني العاص بف وائؿ عمرو
أدىى العرب قاؿ يا ممؾ اسأليـ
يقولوف في عيسى المسيح
َ ماذا
بعت ليـ ،ما أطرقوا إالّ
كما يممح السيـ اليدؼ ويصيبو
األـ ع الشفّو
ويباف دعاء ّ
المنتعش توبيـ بماء الوضوء
يقولوا ما يخونش المساف القمب
ما يخونش قمب المسمميف المساف
جعموا إماميـ جعفر اإلنساف
140
يد أف ينيا ار
ير ُ
أقمت
أقمتو و َ
ليبلً مضى ونيا ار
141
والضي جاي لفوؽ عمى الظُير مايؿ
ّ
فات الخمايؿ والتفت يرنو
قرف
بعدهُ ُ
قرف َ
ومر ٌ
َّ
الم َحّيا
فوؽ ىذا ُ
النور ىذا َ
و ُ
ممؾ بيسمع "ذكر رحمة ربؾ"
إلى "أموت ويوـ أبعث حيا"
وعيسى شوىد في صباح الجميؿ
و ِ
الناص َره وجبؿ الزيتوف ليبلت
عمى بساط أخضر سجد لممييمف
أحف العباد
بيسألو بدموع ّ
لكؿ مف في الدنيا رحمو وسبلـ
ىذا سبلـ ِ
القمب ُ
الجنو
عمى صراط ّ
غناء
ُ لدى الزماف
بالنوـ
ْ ال ينتيي
ِ
باألمس ال ينتيي
اليوـ
غدا و ْوال ً
ِ
الشمس النور فوؽ
القوـ
السر عند ْو ُّ
والنفس فيي األماني
كؿ ىذا الزماف
مف ّ
ؽوكؿ ف ٍج عمي ِ
ّ
كأنو
أرسمت صوتي ّ
ُ
كؿ الحجيج الممبي
ّ
الجنو
عمى صراط ّ
ىذا سبلـ ِ
القمب ُ
142
ندت ثواني مف أتـ الضياء
ّ
وعيسى ماشي حامؿ اإلنجيؿ
بنبي اسمو ُم َح َّمد
مبش ًار ٍ
ّ
خير األناـ وخاتـ األنبياء
أىدت إليَ المشر ِ
قيف يداه
ّ
مقيـ في مديح نداه
صوتي ٌ
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
143
الحضرة السابعة والعشرون
الغزالة
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
144
التاني أعمى وقاؿ لي إبف ىشاـ
يطوؼ م ّكةَ أعبلىا وأسفميا
ُ
بػبل قائد
ِ
يِح ّؿ ُعقده مف لساني ّ
يبؿ
شفايفي برد وسبلـ
أحس زّيو بالندى عاقد
ّ
عمى الشجر درج الشتا في الصيؼ
الصيؼ درج في الشتا
آه يا غزالو يا خياؿ الطيؼ
واالّ دىب رقبتيا متمفّتو
انت في كبد السماء المطمّووال ِ
أبدا ُمطيمو ُمطيمو
عمى سفر ً
كبل السبلـ والوداع
ودـ ِ
آه يا غزالو انت لحـ ّ
كبل النظر والرضاع
انشؽ قمبؾ ناحيتيف بالسيـ
و ّ
وكؿ ناحيو ِ
باكَيو مف الوىـ
وكؿ ناحيو ِ
باقَيو لمحقيقو
وكؿ ناحيو لكؿ ناحيو شقيقو
أمة ُم َح َّمد ِ
آه يا غزالو وانت ّ
آه يا غزالو
حينادي لؤلقربيف
وينادي لؤلعراب
وعمى رحا الجبيف
أحب رحابكانت ّ
الم ْذىب ِ
جبينؾ انت ّ
ومتعب
وميو ُ في نور ّ
كما جبيف الفاعؿ
يمسح بإيده التراب
145
والنور عمى األرض بات
146
أما الغزالو اف كنت ُمش شايؼّ
عمالو بتنقّط عينييا السود
َّ
لحد لما النار بقت ميدوده
عاوز يقوؿ باب السما مسدود
ويترؾ أبو مسعود"أُترؾ أنا ُ
ُيترؾ عظيـ م ّكو وعظيـ الطائؼ
وعمى ُم َح َّمد ينزؿ القرآف؟!"
عمى ُم َح َّمد أ ُْنزؿ القرآف
رب رحيـآف ٍ
قر ُ
ىو المي آوى يتيـ
يخمّي م ّكو نسيـ
بكره لكؿ الناس
استنشقوا المظاليـ
الحساس
البمسـ ّ
نيار في ليؿ النعيـ
آه يا غزالو و ِ
انت قمبؾ سميـ
آه يا غزالو
وال يروح المي راح
لكف تحاكي الجراح
عمى جبينؾ مراح
النور طميؽ السراح
في صباح كأنو قديـ
جديد ألنو صباح
وبتحمدي الفتاح
وتحمدي لمعميـ
آه يا غزالو و ِ
انت قمبؾ سميـ
آه يا غزالو
كانت غزالو مف دىب خالص
مف عرؽ خالص
مف ورد إنساف الشذى بيوحشني
ومف خياؿ حامؿ في بطف األرض
طمعت لعبد المطمب في الفاس
لما اتفجرت زمزـ
والحمـ ّ
147
ونور العطش المي كاف أظمـ
ّ
كانت غزالو مف شعاع القمر
ومف أسامي الشمس
ومف دىب رقبتيا متمفتو
يا اىؿ األمانو والعيوف منصتو
مجمعيف الشمؿ
لمف يقوؿ يا َّ
ي الحبؿ
ودارت الصح ار المي ز ّ
حبة رمؿواستوقفتني وكؿ ّ
متعمِّمو الخفقاف في خطوتيا
يا ليؿ يا ليؿ متردد اآلىو
جواىا
متجاوب الدنيا المي ّ
كؿ الروايح والغوادي سبب
يدؽ الفؤاد
في الذاكره عمشاف ّ
ىي المي قادره عمى
أحمى العيوف َّ
يحب السياد
فرح ونوح وشجف ّ
ي الوساد
ودموع تبؿ األرض ز ّ
ي الصبل
ودموع تبؿ األرض ز ّ
ويا الحصاد
والشمس ترجع فييا ّ
غزالو واقفو قصادي واقفو قصاد
قمبي الذي ينأى عف المرصاد
آه يانا يانا يا ظباء الفبل
يا عيوف تممّت مف فؤاد امتبل
بنياف أمومو رعشة ُّ
الزّىاد
ليو كؿ شيء في عرض ىذا الخبل
كأنو ىذا العالـ المسكوف
ال ُي ْنتظر يا قمبي حتى يكوف
وال ُيرى يا عيني حتى ُيراد
باحس االّ أما باتألّـ
ّ وال
وانشؽ ِمّنِي خياؿ يقوؿ ما سبل
وانا توائـ كؿ َم ْف يبكوف
وغزالو موءوده حتتكمّـ
أماـ هللا
148
الرانَِيو لمرحمة الميداه
اميو عف كبدي يا ولداه الر ِ
حاشيد أماـ هللا وحاتكمـ
أنا الغزالو
ونفض بإيده عف جبيني التراب
وكنت وحدي في قبضة الظالميف
وطمقني ضد الظالميف أسراب
ما ُعدت أتمفت شماؿ ويميف
السيـ في كبدي وانا باىجـ
حاشيد أماـ هللا وحاتكمـ
أنا الغزالو
كنت الغزالو وجرحي طولو سنو
ولـ جرحى وف ِّكني مف اإلسار
ّ
فما في عيني مف شرود وانكسار
لكف غدير انثنى
باألميات انحنى
إذا انحدر مف كؿ دمعو ضنى
فكؿ شاعر أنا
إذا شعر ّ
عمى النبي بيصمّي ويسمّـ
حاشيد أماـ هللا وحاتكمـ
أنا الغزالو
149
والنجـ ساجد سجدة اإلسبلـ
إف مع العسر يس ار" " َّ
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صموا عميو وسمّموا تسميما"
****
150
الحضرة الثامنة والعشرون
أعبد ما تعبدون"
"ال ُ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
151
قد لفَّقوىا أـ تُرى أوشكت
اب أثو ُابو
أف تفضح الك ّذ َ
قالوا سنو نعبد إليؾ ،سنو
تعبد إلينا ،قسمةً بالعدؿ...
قوؿ فصؿكؿ ٍ أنزؿ َّ
هللاُ َ
الرحمو مش لمبيع وال لميزؿ
أمر النبي وأوحى لو باآليو
حد السيؼ
ي ّبالكممو تقطع ز ّ
بيننا وبيف الكافريف لؤلبد
مجمعيف الشمؿ في الحضرهيا ّ
نسجد كما سجد النبي ونقوؿ
152
"إلى أىمو يتمطَّى"
ويمشي يتبختر في ديؿ الميؿ
وطمعة الشمس المي شاربو العسؿ
يغتر
النضر كاف مغرور كما ّ
مف يمتمؾ مف بأس أو مف ماؿ
الشر
شيئا يفيده وينفعو في ّ
ً
يظف نفسو جف غير الناس
يدعيويدعي فيما البغيض ّ ّ
أستغفر هللا العظيـ الحي
ّ
سي ِ
نزؿ مثمما أُنزؿ إنو ُ
عمى ُم َح َّمد .كاف ىناؾ النضر
يقسـ
فاكرىا زخرؼ كؿ ما ّ
بورده مف ريش الطاووس يرسـ
لمس ّمار في دار الندوه
ويحكي ُّ
واالّ فناء الكعبو بيف الجباؿ
واالّ ما بيف الشباكيف والجموس
عمى طنافس مف لزوـ والديباجو
عف رستـ الصنديد مبلغي الشموس
مستني تحت قُ ْمن ُس َوه مف دىب
ّ
النضر بيشاور بريش الطاووس
وابو جيؿ يتمفّت وصخر وليب
فرؾ العظاـ بصوابعو فيي رميـ
فرؾ الحديد بصباعو فيو زغب
النضر جاب بالعزـ والترنيـ
رستـ شديد االنبيار والرنيف
ما يحمموش سيفو سبعة انفار
ي الفيؿ يزيد قنطار
وقمبو ز ّ
أسفًا عمى ٍ
أسؼ ديار ما بكى
الخمر سايحو في عسجد المممكو
اىتز مما لقى
َجبؿ السحاب ّ
ي حاوي العجـالنضر يضحؾ ز ّ
الدبوس
البيمواف المي اشتكى ّ
ي الرموز
تصبح حواجبو عاليو ز ّ
ساعة ما يفرش لحيتو بالعرض
يمعب بأقفاؿ الكنوز والنضاؿ
انعض
ّ ي لحـ
بحسو ز ّ
ينشط ّ
153
ي الخيؿ إذا ما اتمجـ
ويشب ز ّ
ّ
انخض
ّ ويقمّد العصفور إذا ما
ميف المي ييرب قبؿ ما يندار
وتشيؽ الروح المي في األنظار
يترض
ّ وعضمو في َح َجر التراب
ْ
طالع ونازؿ اسطوانة نار
تجرى السيوؼ بإيديو وتجرى السبلسؿ
الشمس بتمؼ بجرس متماثؿ
يضرب ويرمي ويمقؼ الفرار
ما يبقى غير الظالميف بالوراثو
أىؿ التَّ ُّ
يور والدلع والفراسو
في ىذه الدنيا بني أحرار
154
ي الحدايات فجأه ع الصدر ز ّ
مش قادره تفيـ إنيا ِع ْميِت
بتحوـ في عرض النور
وىي ّ
كاف اليتيـ يمشي في نور النيار
الجنو تجري تحتيا األنيار
ّ
و ِّ
الضمّو ّأـ شعور وبرج المنار
وطير مولّد ع القنايو يحطّ
ض
يح ّ
كاف الجحيـ مكتوب لمف ال ُ
عمى طعاـ البائس المسكيف
الجنو تجري السنيف
عمى وصاؿ ّ
تد َّور
في ُحسف يوسؼ سنبمو َ
وتنور
عمى القمر والشمس ّ
ال باقي ال مف عاد وال مف ثمود
شجر لدى المشرؽ وعند األصيؿ
كاف القمر بيرطّب الجممود
وتنشئ العيف الحرـ والسبيؿ
ي العمود
الضي ز ّ كاف يتبني مف
ّ
ييدي اليُداه في كؿ أرض تميؿ
ٍ
أرض تموت وفي كؿ
يكحموا عينييـ بنور المواسـ
كؿ العواصـ سا ِج َده هلل
الربى جاءت لتمؾ النظره تمؾ ُّ
ي الريحانو الخض ار
مرفرفو ز ّ
مرقرقو زييا
ت دموعٌ بواسـ
سالَ ْ
قروف المظالـ
ُ راحت
تنقض
ّ تحت الندى
في الذاكره انحمت جميع الطبلسـ
استخمؼ المستضعفوف في األرض
ىبلؿ دقيؽ
ٌ القمب
ُ
في ىالة ٍ
ستر رقيؽ
شمس ىناؾ تفيؽ أـ ٌ
الفجر بوادي العقيؽ
َ
تسمؾ إالَّ الطريؽ
ُ ال
تعرؼ إال الصراط
ُ ال
155
ال تنكص ال تَتَ َخفَّي
ال تعمؿ فييا الظنوف
"ال أعبد ما تعبدوف"
ينساب إلى كؿ و ِاد
ُ
مف ىذي الشجوف فؤادي
أواه ليذي الشجوف
أسماؿ المساكيف تبكي
اح الجراحا
فييف الجر ُ
تمس شغافو
القمب ُّ
ِ
األميات أجفاف مف
ٌ
ال تغمض فيو العيوف
"ال أعبد ما تعبدوف"
هللا البصير السميع
الناس ىناؾ جميع
الناس ىنا يذكروف
"قؿ يا أييا الكافروف"
ال أعد ما تعبدوف"
156
الحضرة التاسعة والعشرون
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
157
وزرعتي وعيوني بيفتّحوا
ىؿ ونما
في سجدة النجـ المي ّ
وزْرِعتي وعيوني ّ
ميديو َ
جنو وسما مف سما
لجنو مف ّ
ّ
وباقوؿ لنفسي إنيضي يا آه
إلى ُم َح َّمد إبف عبد هللا
سمع الزماف بياخدني خطوه بخطوه
وناس يقولوا انتييت أبتدي
ب ُم َح َّمدص ْح َ
عندكـ يا َ
النسيـ لمف يتنيّد
ُ
يتيجد
والسبيؿ لمف ّ
فافتحوا لي الباب ألشيد
ال إلو إال هللا
صارٌخ في الميؿ أتاكـ
مستعيف يترّجاكـ
ٌ
ال إلو إال هللا
الصمت
ُ يف عمينا
ال ير ُ
أسممت
ُ افتحوا فمقد
ال إلو إال هللا
الحرى
افتحوا لمكبد َّ
وابذلوا األمؿ المحبوبا
اليأس المضط ار
واقطعوا َ
ٍ
شيء كاف وضاعا كؿ
األمصار شعاعا
ُ تجتدي
يد قموبا
القموب تر ُ
و ُ
واليتامى بتف جياعا
ال إلو إال هللا
ِ
الفرض عندكـ في ُس ِ
نف
خير إببلغ وتحيو
ِ
األرض والسماء دليؿ
القمحيو
ّ بالقناديؿ
ال إلو إال هللا
نبات
إف ىذي الدار ُ
الجنبات
ُ أُنعشت منيا
مبتيبلت
ُ والجوارُخ
158
ال إلو إال هللا
أحست عيني
قد رأت و ّ
كؿ ٍ
ليؿ بنيار ِ
يف
ال إلو إال هللا
رب ّثبِت لي أقدامي ِّ
ِ
لئلسبلـ رب فاشرح ّ
المخموؽ لتُ َعبد
َ قمبي
َ
ال إلو إال هللا
عندكـ يا صحب ُم َح َّمد
النسيـ لمف يتنيّد
يتيجد
والسبيؿ لمف ّ
فافاتحوا لي الباب ألشيد
ال إلو إال هللا
لما رأيتيـ
كانوا شباب وفرحت ّ
واستنيضوني قبؿ ما اغرؽ كما
شبت عمى ىاـ السحاب المناير ّ
قربوا لي المراسي
ومدوا إيدىـ ّ
ّ
وسمعوني النور في َبّر السنيف
َّ
أشد حنيفشده أو ّ
أحف ّ
مف الطيور السابِ َحو والقوس
ُزِرقَت عينييـ مف ندى الفردوس
يستعبروف وكمما سجدوا
َ
عادوا فخمدوا في توالي األفُ ْؽ
َّ
إف ىذا الميؿ يرانا
نسمع القرآنا
وبكيا
سجدا ًّ
ال إلو إال هللا
ساطعٌ في األفؽ تراءى
عمر الصحراء
مسجدا عربيػا
ً
ال إلو إال هللا
159
لمشاـ يا وعدي عف تيامو القمر
سياف الشتا والربيع
باغني ّ
ّ
الجراح
أبو ُعبيده عامر ّ
سياف الجبؿ والوادي
باغني ّ
السيؿ قابؿ طمعتو يرتاح
يا ليمو بيضا وابتساميا انتشر
أغر
فارس خيالو خفيؼ محجؿ ّ
صامد في كؿ مراحؿ األشجاف
يظؿ
مف القمر لمشاـ لبكره ّ
عمى صراط الحميد
قايـ بيستغفر ويسترحـ
لنفس أطيب مف نعيـ الدنيا
ريح الصبا في عبايو رّيانو
والمسؾ عند الميؿ في دار األرقـ
والصبر طاب والمؤمنيف إخوه
مكرـ
وحمزه شاىد ابف آدـ ّ
عـ النبي أىدى خياؿ الشاعر
شجره مف الفرساف حماىا المروءه
ترى قوامو في يفاع األرض
فإذا شرع سيفو يفاع السما
والمسمميف لما تدور الوغى
يكحموا عينييـ برؤيا البطؿ
سامو الضي واالّ ىطؿ
خطؼ ُح ُ
ّ
وكاف تماـ النور لدى نصمو
ظمـ الدنيا في عيف العدا أف تُ ْ
ْ
مات الصفا ِ
جاى َده تسري ُن َس ْي ُ
تحيِي عامر بف فُييره
حتى ّ
يسمو إلى أثر النبي وابو بكر
يصدؽ والؤه ذو عيوف منشده
الطايره
َ كأنو بينادي الدموع
في مطمع القرف الخمستاشر
أنا كنت باتمفّت ليذا الندا
َّ
إف ىذا الميؿ يرانا
نسمع القرآنا
سجدا وبكيا
ً
160
ال إلو إال هللا
إننا النسمةُ والرو ُح
ال نزاؿ نرو ُح
مقببلً وتقيا
ال إلو إال هللا
اف
ىؿ تمقتنا األكو ُ
اف
أـ سرى الكرو ُ
في الوجود شجيا
ال إلو إال هللا
صحب ُم َح َّمد
َ عندكـ يا
النسيـ لمف يتنيّد
ُ
يتيجد
والسبيؿ لمف ّ
فافتحوا لي الباب ألشيد
ال إلو إال هللا
عدو لعيف
وكاف لكؿ نبي ّ
وفي كؿ قريو أكابر المجرميف
أبو جيؿ إف أخطأ في حؽ النبي
ألقى النيار المي في عيني حزيف
وفي عصر يوـ نازؿ عمى المغرب
كاف شمسو جارحو وكاف ظبللو حجر
راجع مف الصيد انتفض مف قبؿ
ما تعيد عميو الجاره باقي الخبر
حمزه حمؿ قوسو وقصد في المجمس
وشج جبينو
أبو جيؿ نطّقيا ّ
وصدح بصوت أوضح مف المي شافوه
وقاؿ لجممة م ّكة ولسائر
الجباريف في األرض ىا َأن َذا ّ
اخر الغيمو بعد الغيمو تتَّ ِ
بدأ النسيـ خطواتو في األجواء
وزقزقوا فرخيف عمى ُغصنيف
حمزه بف عبد المطمب هللا
لما سمؾ طريؽ الحماسو
بيحبو ّ
ّ
ويحبو لما سمؾ طريؽ التواضع
ّ
يـ الصفا ودخؿ في دار األرقـ
ّ
161
الميؿ يرانا َّ
إف ىذا َ
نسمع القرآنا
ُس ّج ًدا وبكيا
الدماء الغضبى
و َ
اء الرطبا
واليو َ
الفضاء الرحبا
َ و
نديا
اب ّوالتر َ
بكرةً وعشيا
162
وسابؽ الروـ المي إسمو صييب
وسابؽ الحبش المي إسمو ببلؿ
والكؿ َنأتَُّـ ْبأتَِّـ النور
ىو النبي
بسابؽ العرب المي َّ
حتى اكتمؿ فينا الخشوع والجبلؿ
بالصادؽ اليادي البشير النذير
خافض جناح الرحمو لممؤمنيف
لكؿ مف في األرض يدعو المعيف
سطع الدعاء في الميؿ وفي األطبلؿ
عيني عمى السجاده قالت آميف
َّ
إف ىذا الميؿ يرانا
نسمع القرآنا
سجدا وبكيا
ً
ال إلو إال هللا
تيجى َّ
إف ىذا النجـ َّ
الو َى َجا
في ظبلـ الميؿ َ
يا ترى ماذا يترَّجى
ال إلو إال هللا
الفجر ليأتي
َ َّ
إف ىذا
يتقرب
مثؿ إنساف ّ
ِ
عينيو فاض دمعٌ مف
عمر ال يكفيناألؼ ٍ
نشكر الرحمف ِ
عميو َ ُ
ال إلو إال هللا
السبلـ الحي الرزاؽ
ّ
ال إلو إال هللا
الودود الممؾ الخالؽ
ال إلو إال هللا
لطيؼ
ُ اإلصباح
ِ فالؽ
ُ
ال إلو إال هللا
أليؼ
الكوف ُ
َ َّ
إف ىذا
إف في الدنيا لحدائؽ
ناشئات مف أحبلمي ٌ
ِ
لئلسبلـ رب فاشرحِّ
قمبي المخموؽ لتُ ْعَب ْد
َ
163
ال إلو إال هللا
ب ُم َح َّمدص ْح َ
عندكـ يا َ
النسيـ لمف يتنيّد
ُ
يتيجد
السبيؿ لمف ّ
و ُ
فافتحوا لي الباب ألشيد
ال إلو إال هللا
****
164
الحضرة الثالثون
أىل األمانة
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
165
تمنوا عند نور الخياؿ
ماذا ّ
ماذا تمنوا عند نور البصر
المواؿ
يا حمـ أطيب مف ندى ّ
أحف الوتر
عمى غصف أصمب مف ّ
تمنى عند كؿ مجاؿماذا ّ
في كؿ ٍ
أونة قموب البشر ّ
دايما عمر
لكف عمر ما كانش ً
حسؾ ُع ْرؼ َّ
يا طير ُمخمد يا المي ّ
وع ْرؼ السحاب
وع ْرؼ الخيؿ ُ
الديؾ ُ
بتشيؿ وبتحط الزمف موصوؿ
سكت
ْ منؾ
ت وتحت ّ مالؾ ِ
سك ّ
وما بقيت تنده وال تمتفت
كأف قمبؾ مش مطاوعؾ تقوؿ
ُع َمر المي كاف حامي عمى المسمميف
166
قاسي المبلمح جارح األنفاس
إالّ حديث مف أـ عبد هللا
ُي ْرَوى إذا اجتمعت أصوؿ الناس:
لما نوينا اليجره لمحبشو
ّ
اليـ خمّى قموب ركايبنا
و ّ
مف م ّكو تسقط لميمف لمبحر
ي ِ
عمر المي كاف جارنا في منازؿ َعد ّ
وكاف بيمشي في ِحجاب الشمس
أطؿ بيعاتِب كأف عينيو
ّ
بتمد وتحاسب عمى اكبادنا
ّ
مف م ّكو تسقط لميمف لمبحر
-ىو االنطبلؽ إذف مف األوطاف
يا أـ عبد هللا
الصدى
وحسي كاف قريب َّ ِ
رديت ّ
ّ
وقمبي أتعس مف بكاء األبكـ
آذيتمونا يا عمر في بمدنا
آذيتمونا فالرحيؿ الرحيؿ
عنكـ ألخرى مف ببلد هللا
قيرتمونا ما لكـ أ َْو لََنا
اد سواه أو ما ٍ
لقير ال ير ُ
ظؿ الشجر تحت النسيـ ينطؽ ّ
عف غصف أخضر مف غصوف اآله
أج َابنِي :هللا يصبحكـ
َ
167
َّ
لنستجد الخياؿ
َّ
ونسترد الظبلؿ
ِ
األميات أمانة
اؿ
لدى القروف الطو ْ
فيؿ تُرانا تجمَّت
وآؿ
شموس ْ
ٌ بنا
كؿ ٍ
آف نظؿ في ّ
ُّ
المقاؿ
ْ نقوؿ ىذا
ُ
نتمنى نبقى عمر
168
الكممات تُرى مف يراىا
ْ وىذه
وترعى بالود الذي يرعاىا
لمطيب
تقسوا عمى القاسي ،تطيب ّ
شرؼ العرب بالعدؿ والرحمو
بيد
بيد الناس ،وتاخد ّ
تاخد ّ
عمر المي يحبى عند أـ الكتاب
الس َحر
السيَر و َ
في دنيا أحمى مف َ
ومنو ندىمنو شعاعّ ،
ضي ّ وفي
ّ
ومنو برد وسبلـ
ومنو دؼءّ ،
ّ
وكؿ حبة رمؿ كاف تحتيا
األياـ سما وألؼ مرج
في يوـ مف ّ
واألرض مف بدء الزمف زلزلت
وطير يغني مف األزؿ ال يزاؿ
يثبت عيوف الغزاؿ
في الذاكره ّ
عمر الفاروؽ قصد النبي العدناني
ازرؽ
ّ جانب مف الرمؿ المي دايسو
كأنو مف بعض السما والميؿ
أرؽ
جانب مف الدنيا النيارده ّ
باغني الزمف
وانا ّ
كأف المبف
يا ليؿ ّ
أمانِة األميات
حنانو مستغرؽ
باسـ السبلـ والوطف
كؿ الشعوب أطفاؿ
ضجت مف األظفار
ّ
ضجيت
يا ليؿ وانا ّ
الصبار
ّ طفبلً أنا
أنا شاعر الصح ار
ّليِؿ بألؼ صباح
الشعب
ُ أنا ذلؾ
حج واعتم ار
قد َّ
شعب الرسوؿ األميف
تَ َمثَّ َؿ القم ار
يحنو عمى العالميف
اح
صد ْ
بمبؿ ّ
أنا ٌ
169
ىت القسوه
طفبلً كر ُ
مداح
غدير ّ
أنا ْ
مائي فضؿ مف حصوه
إلى األبد ينداح
يغني عدؿ عمر
170
يا عبرةً يا ليتيا أبصرت
عمى أسارير السراج المنير
جنايف األحبلـ وروح الدنيا
ومبش ًار ونذي ار
ّ ىاديا
يا ً
مطارح الورد المي بيف الصحابو
العاصفَو قمعت جدور الخوؼ ِ في
بيف الحيطاف الصابِ َره قاعد
يتسنـ الجوزاء
حمزه الذي ّ
عـ النبي يعرؼ يخمِّي ابتسامتوّ
أمر
أحمى كما يخمّي ابتسامتو ّ
بعت كبلمو بالطريقو السيمو:
يشرفنا
المي حضر لمدار ّ
إف كاف لخير يمقى سبيؿ الخير
لشر نكتفو بسيفو
واف كاف ّ
دخؿ إلى الحجر لقاه النبي
األشد األوفى
ّ بيد ىي
جذبو ّ
سألو عف السبب المي يسعى إليو
عمر كما وجد السما العصفور
صوتو كمثؿ األرض غب المطر
تـ النور ِ
الساج َده هلل ُم ّ
آمنت أنا يا رسوؿ ِ
هللا
ُ َ
ِ
أنزؿ هللاُ
بكؿ ما قد َ ّ
كبر هللاُ أكبر – النبي ّ
هللا أكبر – م ّكو في أوصالنا
باصو لنا
مف كؿ طاقات الزمف ّ
يكبر
يا وعد مف سمع النبي ّ
بيحب
ّ ساعيا
ً يا نور خيالي
عمى درج مف ذلؾ المنبر
منور
طؿ مف السما ّ
السقؼ ّ
جريوا الصحابو جري مف صدري
وىرولِتْيُـ أحمى مف ِشعري
باتمناه
أنفاسيـ النصر المي ّ
الجنو
بعيوف سقاىا كوثر ّ
وجوه بتق ار َب ِّشر المؤمنيف
والميؿ كأنو في صبلة الظير
والفجر إنساف العرب دايـ
171
والمبتدأ دايـ عمى المادنو
البدر كائف في تمامو ىبلؿ
****
172
الحضرة الحاية والثالثون
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
173
فردوا الصحيفو وفوؽ بياض العيوف
ي الضروع الناشفو
صر القمـ ز ّ
ّ
قُريش تُ ِ
قاطع في جميع المعايش
ىاشـ فبل بايع وال شاري
منيـ إلى أف يذعنوا لؤلمر
ويسمِّموا المختار ،أراد هللا
لكؿ مف في الدنيا رحمو وسبلـ
يا ورد بيفتَّح في عصؼ اآلالـ
النبوه تحفظ األرحاـ
أرض ّ
في ِ
الشعب عيني مف والد أبو طالب
تحت العطش والجوع وتحت المغارب
ي حيؿ ميزوموكانت بتجفؿ ز ّ
ي الطيور والزغايب
في ميدىا وز ّ
حد
لكف ما كانش الدمع يظمـ ّ
وال شقا المؤمف ىدر وىباء
الطيب بخور السماء
وال خالؼ ّ
وال المبليكو تنحبس في الزور
174
تصؿ الشطآف األخرىَ كي
الطير ؾ ِ
ُ جب َ
الطير ُي ْ
َ ناد
الطير ينادي الطي ار
ُ جاء
ُيستشيَ ُد أو ُيروى ذك ار
مف أمثاؿ دموٍع ٍِ ني ار
خير تجد الخي ار
ازرع ًا
ِ
تصؿ الفج ار الفجر ِ
صؿ
ّ َ ّ
خالدةٌ بعض األحياف
باب رّياف ِّ
لمجنة ٌ
ممؾ رضواف يحرسوُ ٌ
قاصدهُ القرآف
ُ يسمعُ
"إنا أعطيناؾ الكوثر"
175
ىو المي وحده مف ولد ىاشـ
ّ
أصبح عمييـ أجنبي وغريب
حمالة حطب في النار
ومراتو ّ
تعيش وتسعى بأتعس األسرار
مكتوب عمييا التفات المريب
أما الصحيفو معمقينيا في جوؼ
ّ
الكعبو كانت تتوجد وتغيب
تمر تتمخطر عمى ذىف جاىؿ ّ
أحيانا في قمب حبيب
ً وتحز
ّ
ِ
ىاشـ إذا ُحممَت إلييـ مؤونو
أبو جيؿ يقطعيا طموعو الكئيب
لكف في قمب الميؿ شجف مرحوـ
وكؿ نظره فييا شوؽ ودبيب
ي المي يزرع والمي يرعى النجوـ زّ
ي األغاني المي التقيتيا أنا
زّ
وعمِّمتني قبؿ ما ادري ُ
الغنا
ي المي يحفر بير في ألؼ سنو زّ
ي المي تنفجر عميو ألفيف
زّ
176
الشمس غروبا
ُ تحتمؿ
ُ ىؿ
ِ
باألمس دروبا قد سمكت
ىؿ أرجو لميؿ شحوبا
اب ىؿ خفت عميو وسر ٌ
غدر ونضوبا
أـ منو ًا
ٍآه مف م ّكة في قمبي
والدنيا مف ىذا ِ
الش ِ
عب
ىذا اليوـ أراه آخر
تغرب فيو الودياف
ُ ال
باب رّياف ِّ
لمجنة ٌ
ممؾ رضواف يحرسوُ ٌ
قاصدهُ القرآف
ُ يسمعُ
"إنا أعطيناؾ الكوثر"
177
مثؿ المتسائؿ
يخا َتار ً
وطريقًا لـ ِ
يأؿ وسائؿ
اآلفاؽ رسائؿ
َ لتضـ
ّ
يد يحممو الزاجؿ
وبر ٌ
فاآلجؿ قد سبؽ العاجؿ
ُ
ِ
ونشيدي كالماء السائؿ
اـ كافقد كانت ّأي ٌ
ال إنساف سوى الظمآف
باب رّياف ِّ
لمجنة ٌ
ممؾ رضواف يحرسوُ ٌ
قاصدهُ القرآف
ُ يسمعُ
"إنا أعطيناؾ الكوثر"
178
الحضرة الثانية والثالثون
األحبة
ّ سبيل
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
179
والو ِارديف في اآليو والسوره
البر والتقوى
كانوا وجوه ّ
لما ثبت لئلثـ والعدواف
دايره المصاطب مف قمر لقمر
والميؿ رطيب الغصف ىؿ مسحت
ميو بسمتؾ يا ابو جيؿ
مصرع ُس ّ
كاف فيو آىات مف صدري ما اتنزعت
شعت في ديواف العرب عمى ميؿ
ّ
الجَبؿ
كأنيا مف شمس دايمو َ
ّ
السيؿ
وكأنيا مف شمس دايمو ْ ّ
ِ
يا ظالميف الفجر لممظموـ
180
جرحي صرخ بالويؿ
الفجر لممظموـ
أميؿ طغاة الميؿ
إلى أجؿ معموـ
181
ِشعري صدى المستقبؿ العربي
باغني عنوه إسميا السمسبيؿ
ّ
الناي سحب قمبي وانا باتمثّؿ
َعمِي في أحبلـ الفرات والنيؿ
درب الشقا يفضؿ جميع المطمع
تسعى إليو األفئده والعيوف
القيوـ
ىو ّ هللا َ
ْ
أميؿ طغاة الميؿ
إلى أجؿ معموـ
الجنو
يا ىذه القطرات مف ّ
عمى نغـ قد يشبو المزمار
يشبو بقية ىذه األعمار
ىمّت خواطر فتّحت قمبي
متخبي
كاف القمر في الشمس ّ
وبيمبي
والورد كاف بيطوؼ ّ
الس ّمار و ِ
الذاك َره َرْيحانة ُّ
والسيره أـ رءوـ
القيوـ
هللا ىو ّ
أميؿ طغاة الميؿ
إلى أجؿ معموـ
الجنو
يا ىذه القطرات مف ّ
حسي اتولد عطشاف عشاف يرتوي
ّ
نور النبي رطّب عيوف طيبو
يا منشديف في الحضره إسقوا الحسيف
مف الفرات والنيؿ ومف بردى
إسقوا نبات الصبر والشيدا
تفجر عيف
عت نشيدي عيف ّ زر ْ
اتحير العالـ مف الدمعيف
و ّ
وانا ما باقوؿ الشيء واقوؿ ضده
لكف باقوؿ ُى َّـ المي يسقونا
يشوقونا الماء ويسقونا
ّ
تندي مف شباكيـ األباريؽِ
ّ
182
الجنو ويسقونا
قطرات مف ّ
في كؿ ليؿ قايـ لفجر يقوـ
مجمعيف الشمؿ في الحضره
يا ّ
السيره أـ رءوـ
القيوـ
هللا ىو ّ
أميؿ طغاة الميؿ
إلى أجؿ معموـ
183
أحيانا تراب في الشمس
ً أنا قمبي
والميؿ وأمس وباكر النسمو
مستني مف حمؿ األمانو دموع
الجنو
ألنيا قطرات مف ّ
السيره أـ رءوـ
القيوـ
هللا ىو ّ
أميؿ طغاة الميؿ
إلى أجؿ معموـ
لسو وداف
كاف الحنيف مش القي ّ
واالّ اتخمؽ ،سمع وصبح عطبلف
مف ُكتر ما يطوؿ اليدوء ويطوؿ
سجد المسافر عندما أحرـ
ورأت غمامو إنيا بتحمـ
الجنو
ونزلت قطرات مف ّ ِّ
ردت في أطراؼ البناف الروح
ّ
هللا ىو القيوـ
أميؿ طغاة الميؿ
إلى أجؿ معموـ
جرحي صرخ بالويؿ
الفجر لممظموـ
****
184
الحضرة الثالثة والثالثون
سبحان ِّ
ربي
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
185
يا كممو مش القيو كبلـ تاني
يا رممو تاييو عف رماؿ البيد
العمو راح تندار
يا ريح كأف ّ
بالنضر وابف أبي معيط البعيد
يبص فاتح ُبقّو لمقمره
كأنيا سارقو النجوـ منو
رايحيف ليثرب عند حي الصاغو
ّ
أعتى بني آدـ ِشرار الناس
ياكموا اليتيـ وما يعرفوش الحمد
مقتّبيف تحت الغصوف والحصوف
الفاسقو و ِ
الباسقو والغدر ِ
منمميف في البطف والقشره
ّ
ي حيطو وسقؼوعيوف وراىـ ز ّ
وتكوش عمى الدنيا
بتمؼ ّ
قاؿ يسألوىـ في نبي هللا
ّ
البينو والحيمو
ّ
اتمفعوا بإحساسيـ الخايف
والنور بيجري بيف إيديف النبي
في م ّكو فوؽ العصر والعالميف
الجنو
ي الشعاع السمسبيؿ في ّ زّ
لمطمع القرف الخمستاشر
الحضره مف وحي الندى والفيض
الكامؿ اليادي الشريؼ أنشدت:
سبحاف رّبي
َ
186
الجنو يا إما النار
يا إما في ّ
دبت في السما والوريد الشمس ّ
يا طير يا ىايـ دايـ األسرار
ٍ
أرض تريد ألي
ومدد كمماتو
سبحاف رّبي
َ
187
راح تسالوه عنيـ وراح تسألوه
لما الزماف اتسع
عما جرى ّ
ّ
تمنى وبمغ
طواؼ ّ لمنتصر ّ
مشارؽ األرض ومغاربيا
ومدد كمماتو
سبحاف رّبي
َ
ومدد كمماتو
سبحاف رّبي
َ
الصحارى
َ وراح براح الدنيا طاوي
داخؿ في حمـ الحمـ داخؿ مغاره
والمتقّيف بالذاكره والسمعو
وسورة الكيؼ المي نازلو الجمعو
قامت في بحر العالميف المناره
188
سبحاف رّبي عدد خمقو
َ
ومدد كمماتو
سبحاف رّبي
َ
189
وكأنو غوؿ في الدجى عاوز
ّ
ييدـ بيوت ومنازؿ األنصار
ويعمّؽ اليجره في رمح طويؿ
ويطرطش األيتاـ بحس عويؿ
بدميـ في األوس وفي الخزرج
ّ
كاف صوتو بيحشرج يقوؿ الروح
خرجت عينيو االتنيف تقوؿ الروح
االربع حيطاف ردت معاه الروح
تقوموا بكره تسألوه عنيا
ورجعت الناقو الميالي تسير
عمى حصى مبغض ورمؿ عسير
األياـ في نور بائس
تغامر ّ
كأف الشمع
بائس ّ
في ِ
الذاكره والسمع
عماؿ عمى بطّاؿ
ّ
قاعد يسيؿ الدمع
قامت في نور بائِس
مشيت رماؿ وجباؿ
جماؿ
وما كانش يا ّ
في قدرة الفارس
إالّ يبص وراه
وكانت التوراه
قميؿ في عمـ هللا
ومدد كمماتو
سبحاف رّبي
َ
190
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ،
وحسي في مرايو
سألت نفسي ّ
وودني فييا بنسمع الغنوتيف
غنوه تفارقني وغنوه حتكمؿ
معاي
َ مكممو
غنوه تفارقني ّ
دي ىي نسمو واالّ ىي رمؽ
ّ ّ
بتحمؿ
ّ ر
ا الخض اآلىات واالّ
الغصف االخضر زىر وىدايو
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
191
الحضرة الرابعة والثالثون
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
192
عمى اليدى ومكارـ األخبلؽ
وضي نابت مف عبير الورد
ّ
بشر رسوالً يمتفت لو اليتيـ
ًا
يا منشديف في الحضره يا منشديف
مجمعيف الشمؿ في الحضره يا ّ
إحنا التفتنا إليو بكؿ ببلؿ
سميو
وكؿ قمب سميـ وكؿ ّ
وكؿ أحباب السبيؿ والحؽ
العطشانيف في غنوه طالبو الدليؿ
النيؿ عمى إيدييـ بيضرب مثؿ
الجنو
ت لوُ ّ
لمف بكى َو َجَب ْ
الشر ما سجدوش
لكف ُبغاة ّ
ِ
الكافريف بالغيب وبالنعمو
أي مكاف
ما يعرفوش لمرحمة ّ
وال انتصار الحرمو في اإلمكاف
الرحمو لممستضعفيف إحنا
العطشانيف في غنوه طالبو الدليؿ
ىي الدليؿ
يا رحمةً يا رحمةً يا رحمو
الكافريف في م ّكو أىؿ الصنـ
طا ْلبيف دليؿ الموغميف في الكفر
الفضو
يصبح جبميا مف الدىب و ّ
كأنو مطر
يطرى الصفا ويريد ّ
193
بيوالي بعضو مف الدىب والفضو
إلى األبد أوثاف و ار أوثاف
راسي فزع مف غفمة النعساف
يا قمبي مالؾ قمت في َّ
الضممو
كأنؾ شديد وضربت في َّ
الضممو ّ
وكأف جمد كتاب بيتنفّس
آخره ِّ
ألولو مكتوب يرجع في ُ
ّإنؾ حتقدر ع الدىب والفضو
عمى الدىب والحديد
لكف عينييـ غميظو
لكف شبابؾ حي
ّ
وسجدت مف مغرب إلى مشرؽ
خيو
وما يتعممش مف األفؽ ّ
وال مف قموب ِ
الكافريف إنساف
"قؿ إنما اآليات عند هللا"
194
فارش بساط القمر
نادى عمى الساجديف
195
قمبي شعاع مف ندر
طالب وطاؿ الحبايب
واالَّ في ليمة قدر
فارش بساط القمر
نادى عمى الساجديف
الحمد لمفتّاح
المي جزاني الخير
والمي رزقني مداد
مف مأثرات العرب
واالىتداء بعبير
يستحب الوداد
ّ ما
مف الخصاؿ الحميده
ِ
صاحبي الحمد يا
لمف أذف لي بأف
أصب ىذا الشجف
ّ
كؿ الناس
في سمع ّ
حسي نبات كروافّ
حسي نبات بمبؿ
ّ
حسي نبات إنساف
ّ
حسي نبات يذكر
ّ
ويشكر المي سقاه
حسي نبات اآله
ّ
طالب وصاؿ الحبايب
عمى شعاع مف ندر
واالَّ في ليمة قدر
فارش بساط القمر
نادى عمى الساجديف
والمي انكتب ع الجبيف
سمع دعاء النبي
ّ
لما طمب لقريش
الرحمو والتوبو
األرض ترمي شذى
في كؿ ليمو سفر
الدنيا فايتو عميؾ
أمانو يا مستعيف
يا اخضر ما تتمفّتش
196
إالّ نباتًا غضا
إالّ مقيـ الحضره
إلى الحبيب النبي
قمبي شعاع مف ندر
طالب وصاؿ الحبايب
واالّ في ليمة قدر
فارش بساط القمر
نادى عمى الساجديف
في كؿ ريحة نبض
لدى السما واألرض
َو َجبِ ْ
ت في قمبي الصبله
****
197
الحضرة الخامسة والثالثون
النفس المطمئنة
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
198
محصور ما بيف جبميف ما عادش يفوت
يا ليؿ وأوصاؿ الببلد نائيو
أنا أنيني ينوء بما ُح ّممت
عيف اليتيمو مف أمؿ وانكسار
والمغر ّبيو مف ىموـ العشا
ومف العرؽ رطّب جبيف أبو طالب
تمد النيار
وعيونو مش قادره ّ
كؿ الدقايؽ ناقصو أو زايده
شبيت عمى بعض كؿ الخبليؽ ّ
وجانب الحيط المي قدامو
بتنخض
ّ عيِمَو
كأنو ّ
يبعد ّ
كأنو عيمو بتبكيويروؽ ّ
ّإنا ِ
هلل يا ولدي
اإلنساف في َكَب ِد
ُ ُخمؽ
األياـ موحشةٌ
بعض ّ
الشوؽ مبدأُىا
ُ قد كاف
تبتسـ
ُ وفنوف الصبر
الميؿ
الصبح و ُ
ُ وتناىى
وبدت في ىالة ِ
الدار
بيض ستتّسعُغرر ٌ
ٌ
لتصير آفاقًا
َ حتى
شيخ مضى طفبلً ىذا ٌ
يمتمس
ُ بيف الودياف
وجدا مف أمس عند ِ
غد ً
ّإنا ِ
هلل يا ولدي
ُخمؽ اإلنساف في َكَب ِد
عيف
ليؿ يا ُ بقيت يا ُ
لمفجر ثمالة القمر
األياـ ساعيةٌ
زمر ّ
واعيةٌ لـ تعد تدري
أدموعُ الشمس واىيةٌ
مطموب
ُ إف اإلنساف
إنساف
ُ إف اإلنساف
غرؽ العينيف يتشيّد
اليد الطولى
الحزف لو ُ
199
قرب آىاتؾ األولى ّ
واسجد لمواحد الصمدِ
ّإنا ِ
هلل يا ولدي
ُخمؽ اإلنساف في َكَب ِد
يغزني وكأف
أنا شيء في قمبي ّ
وغمض عينيو
أبو طالب استرحـ ّ
أنفاسو أطيب مف نياري الجاري
يا ليمي ،ومشيت الطريؽ حافي
يا ليؿ رضا يا ليؿ
محوط عمى كتافي
جبؿ السما ّ
نور النبي نازؿ مف الطاقو
باسمع مثَؿ باحبي عمى معناه
يقوؿ مصير الحي يتبلقى
ّ
عشت الشتا والصيؼ في يوـ واحد
بكيت ما داـ أنا قمت لـ ِ
أبؾ
غنيت ما داـ أنا كنت باتنفس
السيـ ضاعت منو عصفوره
الميو
الميو في ّوضاع خياؿ ّ
ِشعر المسافر بالطمأنينو
تعش
وجايو ما بتر ّأوصالي رايحو ّ
ِ
الظبلـ الثمر فيو طيؼ بيقطؼ في
تالعش ىؿ َبِقَي ْ
سالما في ّ
يا ً
ثمالةٌ مف قمر
ّإنا ِ
هلل يا ولدي
ُخمؽ اإلنساف في َكَب ِد
أىناؾ يرى يدا ِ
بيد َُ ً
النور
كالعابر قد مضى ُ
الظؿ عمى الطريقيف
و ُّ
ِ
الشجر والريح ىناؾ في
ِ
شيء ال شيء ُيرى ببل
عابر ِسيري
يا نسمةَ ٍ
باليودج والمز ِ
امير
يح قد َولَ َدت
لتقوؿ الر ُ
أحبلـ
أمما و ٌ أمـ ً
ٌ
200
أحبلما في األساطير
ً
أحيانا ِ
إف اليمسات
ً
الجنو
سندس َّ تتوسد
ُ
ِ
الطير أعبلنا أغصاف
إف األشواؽ منتصره
ولقد تبقى إلى األبد
ّإنا ِ
هلل يا ولدي
ُخمؽ اإلنساف في َكَب ِد
حبِت ّ
ظؿ ركعتيا والكعبو ّ
كاف النبي وعمِي وزيد وخديجو
كانوا طيوؼ أربعو
جماعة المسمميف
ِّأوؿ ما قاموا الصبله
وحضروا أكباد اليتامى اليداه
بيوصموه يا أولياء هللا
شيخ العرب أبو بكر
وغفار بتستغفر حضر أبو ذر
ومف اليمف يقظاف وعود اخضر
يتأخر
وخالد بف سعيد ما ّ
البر
والراعي عبد هللا نبات ّ
األغر
ّ اليبلؿ
َ ستحمؿ المادنو
ُ
201
ويحفظ القرآف في دور الصفاُ
ويروى الحديث
وتُنشد السيره ُ
ومدى القروف تتنا َق ُؿ األعياد
والى حراء حممت خديجو الزاد
بالجنو قبؿ الكؿ
ّ وب ّشرت
ُ
وتحجبت بالفؿ مف جبريؿ
ورأت غمامو تسقي قمب النيؿ
وليا المقاـ العالي في األبرار
عمى اربَِيو ّ
تتوجو األبصار
بأغنيو مف نور لبيت مف قصب
يا منشديف الذكر في الحضره
وخديجو ِّأوؿ كممو مف شجره
نبي هللا
في الدنيا قالت يا َّ
زممونيِ
وسمعت اليادي يقوؿّ :
أحف دار مسحت عمى جبينوفي ّ
بأحف راحو عؿ العرؽ والنور
ّ
وق ار ليا إق أر وابتيؿ قمبيا
وصدقت وارتاح ليا قمبو
ّ
وشكر ليا العمر المي في الدنيا
ونظر إلى الطرحو سحابة نيار
وحمميا بعيونو إلى المأوى
األمس ىا ِ
أنت ِ يا دار
ِ
الصمت تجديف م اررةَ
ِ
توىمت؟ ماد أـ
أج ٌ
َ
شرقت بالدمع أفئدةٌ
ِ
المغرب الواىي أصغت في
ٍ
فاطمة عيوف لمضوِء
ُ
ومقاؿ سحابة الوادي
ِ
الجبؿ أـ تمؾ سحابة
الرمؿ والحج ار
َ تستبكي
الحجر
الرمؿ و ُُ ىؿ شاب
في الميؿ فأصبحوا اختمفوا
يستكينوف
َ فتراىـ
كيؼ؟
وتضيؽ صدورىـَ ،
بيتامى الناس في ِ
البمد َ
202
ّإنا هلل يا ولدي
ُخمؽ اإلنساف في َكَب ِد
***
203
الحضرة السادسة والثالثون
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
205
كممات النبي أوطاف
كممات النبي المي بتسند
الخيط المي أبيض واسود
لمماشي في طريؽ المسجد
كممات النبي أوطاف
كممات النبي المي تعافى
القمب السميـ الوافي
والمبف الحميب الصافي
كممات النبي أوطاف
كممات النبي المي تتابع
اليمو في قمب السامع
ّ
عمى طوؿ النيار الطالع
كممات النبي أوطاف
كممات النبي أوطاني
كممات النبي أوطاننا
وانا فاتح ليا أحضاني
باستنى
ّ وانا قاعد ىنا
الجنو
وانا سامع صدى مف ّ
كممات النبي أوطاف
206
سمى وشافو حمد
شاؼ النبي ّ
يسمي
قاؿ ما رأيت غيرؾ ىنا ّ
سألُو النبي فيف عاش وفيف اتولد
دمي
شويو مف ّقاؿ لو :تركت ّ
نين َوى كانت زماف البمد
في َ
قاؿ لو :بمد يونس نبي هللا
ّ
إحساس أشد مف السمع خبلّه
يبوس عمى إيديف النبي والجراح
ويبوس عمى جبينو في وسع البراح
قمبي شيد إنؾ نبي يا نبي
ما عدت في أرض العرب أجنبي
ىذا العنب مف طرح قمبي النقي
مف سقى دمعي الندي
إيدي أنا زارعاه
عيني أف بترعاه
أنا يا نبي في األصؿ مف نينوى
يقسـ في أنيف النوى
مف ناي ّ
قمبي وجد ما نوى
ي شاطئ بحر
سمعت حسؾ ز ّ
حسيت بقمبي ابف تاسع شير
ّ
طيب عمى جبينؾ شفت العرؽ ّ
الحنانيو
ّ فيو الشقا وفيو
محبينؾ
وطيبيف في إيديؾ ّ
ّ
بارؾ عمى جبيني جبيف العبد
واف كاف لي في الدنيا أمؿ مف بعد
بارؾ عمى والدي المي طالبينؾ
رفع النبي عيونو وشيد لمسما
وحمد وقاؿ يا أرحـ الراحميف
207
امو سنيف يحمميا
قد ُ
ّ
كممات النبي أوطاف
واف حطوا السبلح في نبضي
تنخضي
ّ يا عيوني وال
اتقدـ يا قمبي وخطّي
كممات النبي أوطاف
لحي باقي
ساجده ٍ يا ْ
ّ
يا حروؼ الشقا في أوراقي
حد الصراط حتبلقي
عمى ّ
كممات النبي أوطاف
الجنو
وانا سامع صدى مف ّ
باستنى
ّ وانا قاعد ىنا
وانا فاتح ليا أحضاني
كممات النبي أوطاننا
كممات النبي أوطاني
كممات النبي أوطاف
208
لقول فصل"
"إ ّنو ٌ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
209
حتى يقاؿ ليـ :قفوا لمحساب
األحف األميف:
ّ يقولوا بالصوت
حاسب عميو
ما كاف لنا مف شيء ُن َ
وجؿ صدؽ عبادي
عز ّ فيقوؿ ّ
ُ
الجنو قبؿ الناس
فيدخموف ّ
210
الصحارى في ببلد العرب
َ عمى
عمى طريؽ ِ
الناقمو والتوابؿ
الفف مممكتيف
قيروا التاريخ و ّ
الميف
خمطوا الحديد بالزخرؼ ّ
التؿ
رسموا األسود بسيوفيا فوؽ ّ
قزح ضرب بالقوس سبع طواويس
الزَورد
فسقيو مف َ
درج السما ّ
فوؽ المزابؿ والقزاز بيزىره
في حبؿ زينو بتزحؼ الشيوات
الجحر
ي األفاعي ديميا ساب ُ زّ
عطارة اليند المي البسو الغواني
فرشت تراب مف لوف ما لُيش وجود
غنت فوؽ حدود لحدود
الريحة ّ
الميَّو ضجت والزمف مخضوض
والميؿ بيتزلزؿ في نبض الشمس
لما الجدار يقدـ َعمِ َم ْ
ت سبأ ّ
ص كمّيا
ص ْالغ َ
تمـ ُمف قبؿ ما ّ
بتفيض وبتحطّـ سدود المآرب
إيو المي عاب الفُ ْرس إيو المي عابيـ
إيو المي عاب الروـ بيجري لعابيـ
عسؿ معنقد في كنوز قيصر
لما يسيموا
يتغ ّذى شبو دموعي ّ
ُو ِجد مثيمو في كنوز كسرى
ميت
مصبَّر العصفور عمى غصف ّ
يدؽ قمبو الساعو بعد الساعو
قمر الزماف مخطوب لشمس النيار
ي المي مش خالص صبح الميعاد ز ّ
يدؽ قمبو كؿ يوـ أربع
يدؽ قمبو بعد ما ينسى
يدؽ قمبيو جيؿ موافؽ جيؿ
قطؼ الجنينو شيخ بدقف طويؿ
ناعـ إذا اتكمـ عريض المساـ
كسرت عيونو مراية العصفور
بيدؽ قمبو
القرف بعد القرف ّ
إيو المي عاب الفُرس إيو المي عابيـ
211
إيو المي عاب الروـ بيجري لعابيـ
الكدب يا ولدي
كأنو النوـ بيجري عميؾ
سمطاف ّ
الحد لكف صفيحتو
السيؼ رقيؽ ّ
صشبتب ّ
ي العيف ما ُغميظو ز ّ
والصياديف قاعديف وما بيرموش
بتتمصص
ّ ي الروحوغاييو ز ّ
ي الكؼ
مبسوطو ز ّ
ي الزماف ِّ
األوؿ متيننو ز ّ
ي السجنجؿ
مشطوؼ ز ّ
ي العروس مجموه ز ّ
ي عواطؼ األسماء رطيبو ز ّ
زي الغدير والنير والجدوؿ
ي األنامؿ
أنانيو ز ّ
ّ
ي الخد مغموزه
غمازه ز ّ
ّ
الحد
باألمر تحكـ عف رقيؽ ّ
بالمفيوميو
ّ ساعة ما ترضى الكدب
وباليزار بينؾ وبينو وبينيا
صفيحة السيؼ المي تحكـ راقده
ي العدوى بيف الناس
خوافو ز ّ
ّ
212
بدموٍع مخطوبو
لؤلكباد الرطبو
ليس يتيـ الدنيا
شيئا غير فؤادي
ً
يا قومي يا قومي
الجن ِة يومي
يوـ ُّ
يقوؿ هللا
يوـ ُ
عباد هللا
ؽ ُ ص َد َ
َ
213
في حمـ ىادئ بالمبف والحنطو
والبحر مف قمبو المي يتقمّب
شاؼ الكواكب بيف إيديو ماثمو
في كؿ دقّو بتقطع السمسمو
تخضر
ّ الجنو ياما وياما راح
و ّ
214
عباد هللا
ؽ ُ ص َد َ
َ
215
يضموا عش الضاد ّ ُغصنيف في صدري
قمبي المي صمّى الفجر يا رضواف
وِقْبِمتُو أحضػاف
م ّكو جباؿ النور
الجنو بيرـ مصر ومعاه رياض ّ
قمبي المي يعشؽ فييا كؿ جميؿ
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
216
الحضرة الثامنة والثالثون
فيض الحنان
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
217
ورقت بالزىر الشجر والخياؿ ّ
طوفت بالكعبو رجعت لم ّكوّ
عمشاف يتامى يشبيوا لِببلؿ
ما يممكوا العافيو واالستقبلؿ
ذرفوا آىات ح ِطّت جبؿ ميموـ
السموـ
ريح الصبا حتبلقي ريح َ
يا قارًئا ىذا البمد والضحى
الدنيا ضي العيف في دمع العيف
ّ
الصبر
الصيد واالّ َّ
واالّ احتماؿ َّ
واالّ اجتياد الجانب المنكسر
واالّ شواشي النخؿ عند المدينو
وحتعدينا
ّ األياـ
حترفع ّ
الحمد هلل السبيؿ واضحو
مطويو بيميف هللا
ّ واألرض
وفي الصخور نقشت قموبيا الببلبؿ
مشيئة هللا الجياد والرحمو
فيض الحناف والحؽ ال ُيتّيَـ
218
صبايا ُم ْحتَمِ َمات
أنفاسنا ُحَّراسيا
آه يا نبي يا نبي
فيض الحناف يا نبي
زعزع جباؿ الظمـ
غنيت بفيض الحناف
ّ
آه يا نبي
219
عبو
وش بعض الناس بيضحؾ في ّ في ّ
ما فضمش وقت مف النيار والميؿ
خالي الوفاض يا قمبي مف سيـ قاتؿ
حتى أنيني منطمؽ بسياـ
ىو ذلؾ البساـ
ابف الشقا والفكر واإللياـ
220
شباؾ مف األغصاف مصاحبنيّ
سواعد اإلنساف مطالع شمس
منوره آلخر زقاؽ مف عمريّ
دليمي في الدنيا لساف عربي
عاصمو ِ
لمشعر ِ جعؿ القوافي
َ
نبع العواطؼ ساؿ
بيف القموب مرساؿ
الشوؽ غالبني ،وياما
مف قبؿ ما اوصؿ لميدؼ بالسبلمو
كاف اليدؼ واصؿ
رتّب كبلمي بالقانوف والفواصؿ
يا اىؿ البياف صدؽ المي قاؿ النسر
ىمات
يعمَى وال تعمَى عميو ّ
بيض الغمامات المي عند المدينو
واألرض صاحبة ىميمات وربيع
ي الزرع والقنايات
حنانو زِّ
ّ
منيف ما تبدأ ما انتيتش النايات
فرؽ الحاضر عف الغايب وال َّ
َرْبع الحبايب دايـ الطَّبلّت
حساف عريض في الجو لكف ضموعو ّ
يدمع فييا عطر أليؼ قاعد ّ
زي العصا واألعمى ما يدلّوا بعض
ويحبوا بعض الفجر واألقحواف
ّ
وتشخمؿ الميو المي تسقي الورد
في األوس وفي الخزرج – خبلخيميا
النجار
طابت دياركـ يا بني ّ
بتفرح األدوات مشاغميا
ّ
مروءة األياـ عباده وسعد
وابف اليماف واألسعد بف ُز ارره
وطالع النخؿ في قمر ىيماف
جابت لسمماف المواني عينيو
بسيط وعالي وأخضر المقامات
بتوشوشو ريح الصبا تقوؿ إيو
بتطمبو ينشد لدى الحضره
في مطمع القرف الخمستاشر
221
آه يا نبي يا نبي
فيض الحناف يا نبي
زعزع جباؿ الظمـ
غنيت بفيض الحناف
ّ
آه يا نبي
أنا كنت ماشي في ليؿ
الوْل َولَو والويؿ
َ
أصبحت مف زغاريد
الغريد
الطائر ّ
المي بعتني بريد
المشتاقيف لمنبي
قافمو ِ
لقافمو مف ِ
ىداني ِم ْف والَى
عبير صبلة النبي
قمبي الجميع الفريد
الطائر المنكسر
المنتصر بالنبي
قمبي المي ناوي الصباح
والمي صمد والمي صاح
والمنطمؽ والطريد
والمي بجمالؾ أ ِ
ُسر
آه يا نبي يا نبي
فيض الحناف يا نبي
زعزع جباؿ الظمـ
غنيت بفيض الحناف
ّ
آه يا نبي
قمبي بجمالؾ أ ِ
ُسر
باجري في حبؿ الوريد
بامشي الطريؽ منتظر
أحبلـ صباحي طواؿ
والشمس عند الزواؿ
غزالو شايمو الجريد
طيت وشمت جباؿ
حّ
جرت صدى األغبلؿ ّ
معاي سؤاؿ
َ دايـ
ٍ
أرض تريد ألي
222
يد أرض النبي أر ُ
طويت إلييا الغيب
وانا طميؽ الشيب
واسمي وليد وىبلؿ
صييب
أشقر كأني ُ
أسمر كأني ببلؿ
ُحِّار مدى األجياؿ
عبدا ما يتكتّؼ
ً
قدؼ
شفت النخيؿ ّ
اكبيو
سبؽ المر ّ
الميؿ طمع ّبيو
عطشاف وانا باىتؼ
قمر المدينو زالؿ
آه يا نبي يا نبي
فيض الحناف يا نبي
زعزع جباؿ الظمـ
غنيت بفيض الحناف
ّ
آه يا نبي
****
223
الحضرة التاسعة والثالثون
عربيو
فتوح َّ
الصدق ٌ
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
224
أو مف فتات الرمؿ
أو مف دبيب النمؿ
أو مف غياب الريح إذا اتوجدت
أو مف وجود الريح إذا غابت
في رقبتو عقد مف الحصى وسكاكيف
كأنو كاف ناوي حنيف القصب
ّ
األياـ
سرة ّالجو ترعش ّ
في ّ
ويتحزـ عمى وسطو
ّ ينزؿ
ويعمِّي ويقاسـ خدوده عينيو
بتطؿ منو إيديو
ّ زي القروف
وفوؽ وتحت الكؿ أنيابو
كانت سوا في ُبقو سوا في العقد
المسكر المؤنس
سوا السراب ُ
ظمما يوسوس في صدور الناس ً
أعوذ باهلل الرحيـ اليادي
225
فقير ال ينطؽ
ما كاف ًا
وبخيبلً مثؿ المتصدؽ
اعا في بحر ضيؽ وشر ً
يرفؿ في ثوب األحزاف
ظبلما ِ
البيضاء كالعيف
ً
أصناما
ً يحدو قافمةً
سبؽ المغرب عند األف ِ
ؽ
سبؽ المشرؽ كالمختن ِ
ؽ
قاؿ الشمس ىنا تبكيني
ِ
السكيف ِ
مصافحة مثؿ
الكذب المحتاؿ السارؽ
الحّر المتنفّس
نسمات ُ
ِ
المسكيف وطعاـ الرجؿ
َ
ٍ
والمرأة في جسد واحد
مف دم ٍع فيو أو عر ٍ
ؽ
وشباب ٍ
نضر يبقيني ٍ
ال يشقيني
حيف أموت وحيف أجاىد
أستشيد حتى تسقيني
الكذاب
ُ الشيطاف ىو
الصدؽ فتوٌح عر ّبيو
الجنو قد أشرؽ منيا
ّ
والييا المؤل اإلنساني
الناس ِ ِ ِ
الناس إلو ْ ممؾ
فامنح قمبي ثـ لساني
عيدا مسئوال
ثـ يدي ً
نور موصوال
وعيوني ًا
وابعث فينا مف ييدينا
ِ
نحف األ ُّمّيِ َ
يف رسوال
الناس ِ ِ ِ
الناس إلو ْ ممؾ
226
كؿ اليوايؿ في الطريؽ معروضو
اليماـ
يا بنت عـ الفارس ّ
تحف ريح الشاـ
عند المدينو ّ
اآله ما خمّت حتو مف كبدي
ع الجسر ىؿ أ ُْد ِرؾ خيالي بعيني
أنا رضيع ِ
الذاكره يا إماـ
سالت دموعي مف الحمؽ لمحزاـ
األغنيو
ّ تردد مذىب
فيما ّ
بنت أُمامو ما بنت لمبنيف
ِّ
األولو عرقت سنو وسنيف
وعرقت أجياؿ مف المحسنيف
ّ
لحد ما يشقّوا القناه والقناه
ّ
ولحد ما يزيف التراب َّ
النبت ّ
خدىا
اتسمرت إيدىا عمى ّ
و ّ
ليو يا أمامو قاعده قمبؾ حزيف
تحسسيني اف كنت قد أذنت
ما ّ
ي النبضباحب توبؾ ريحتو ز ّ
ّ
يا ابني يا قايـ بالسؤاؿ عني
دخمت يا ابني مف شجف في شجف
عيطت بيف َسمَ َمو وعبد األشيؿ
ّ
بكيت ورحت وجيت وتوبي تيميؿ
اتفتتوا والدي بياكموا في بعض
قمب المدينو جثـ عميو الشيطاف
جاي بيف اإلخوه
الرمح رايح ّ
بيش ّكني الريش المي ّنبت جناحي
طيبيف ما بترحموش الضعيؼيا ّ
طيبيف ييديكـ الكامؿ
يا ّ
بحبي خياؿ الطريؽ
استصرخوا ّ
وروحوا بحناف عمى الناحيو دي
ّ
الميؿ بيحمَى الميؿ بحس الحادي
حبؿ القمر َّ
مدلي فوؽ الوادي
الحنو يا أوالدي
زرعت فيو ّ
انزؿ عمى ميمؾ يا وفد المدينو
يا حي قمبي وانت لسو حبيبي
صد عني العدو
يا حي قمبي ّ
الجاىميو وكوف
ّ واترؾ دعاء
227
دليؿ أُمامو إ ْذ رأت في السكوف
منير بم ّكو جزءا مف ِ
الميؿ ًا ً
لدى ُم َح َّمد ابف عبد هللا
قمبو
إف دليؿ المؤمف َ
ىو عيف اإلنساف وطيفو
يسير
فوؽ الجسر ىناؾ ُ
كسير
ُ ال ىذا أو ذاؾ
ِ
يمتمساف الجنة ما
ّ
والمبدأ يأتيو الخبر
يحس ِ
اف القوؿ ّوبيذا ِ
أحبلـ الشعر ِ
اء أُمامو ُ
عش الصحراء يمامو في ّ
تتمنى
األذف الظمأى ّ
ِ
اإلحساف والسجع جميؿ
والصبر لقد كاف جميبل
قد ّبيف لممرء سبيمَو
اما ٍ
ولقوـ يردوف كر ً
ورجاؿ مف خير قبيمو
ال يعمـ ذو الوجو الكافر
ِ
الظمـ المخبوِء السافر
ِ
الفرساف أف الصبر مف
يأتي الحومة وىو السابؽ
يوـ الروِع ببل أرساف
تيردد
فبل ّ
طميؽ مف ِ
أمس ٌ الرمح
ِ
الشمس والسيؼ كأسر ِ
اب
يتعبد
طير ّ سبح ٌقد ّ
وتبله المؤل اإلنساني
الناس ِ ِ ِ
الناس إلو ْ ممؾ
فامنح قمبي ثـ لساني
عيدا مسئوال
ثـ يدي ً
نور موصوال
وعيوني ًا
وابعث فينا مف ييدينا
ِ
نحف األ ُّمّيِ َ
يف رسوال
228
الناس ِ ِ ِ
الناس إلو ْ ممؾ
229
ما َّأنت فييا خمجاتي
ال أعرؼ مثؿ المتستّر
تشيب
ُ أف خصاؿ الصدؽ
ال أبحث في طرؽ الدنيا
شجر مقموع ُيثمر عف ٍ
ية خضر أوطاف الحر ِ
ُ
َّ
إف لبست ُحمة أوطاني
ِ
العطشاف خففت بالكبِِد
المشمس والمقمر
ُ الفجر
ُ
ال يمكف أف يتجاىمني
السر وال في ِ
العمف ال في ّ
ال يمكف أف يتناساني
ٍ
ولظؿ أف يتميّمني
ٍ
وضياء أف يتحاشاني
نجـ في اآلفا ِ
ؽ يطمع ٌ
تيدأ ثائرة األسوا ِ
ؽ
يسمعني المؤل اإلنساني
الناس ِ ِ ِ
الناس إلو ْ ممؾ
فامنح قمبي ثـ لساني
عيدا مسئوال
ثـ يدي ً
نور موصوال
وعيوني ًا
وايعث فينا مف ييدينا
نحف األ ُِّمّيِيف رسوال
الناس ِ ِ ِ
الناس إلو ْ ممؾ
230
النور في أوصاؿ ىذا النداء
ِ
الرسوؿ وسمّـ صمّى اإللوُ عمى
"صمّوا ِ
عميو وسمّموا تسميما"
****
231
الحضرة األربعون
األفق األعمى
مجمعيف
يا اىؿ األمانو والندى والشوؽ ،يا ّ
الزكيوِّ ،أوؿ ما نبدي
الشمؿ في الحضره ّ
القوؿ نصمّي عمى النبي
232
الميؿ ما بيسمّـ عميؾ مف بعيد
ُمعمّقات الجاىميو سراب
يا قوـ ىؿ مف ٍ
سائؿ غيري
ٍ
مجاوب أيف الصبا ودموعي؟
أىما يسيراف اليوينى اآلف؟
مف َيِّـ سيدنا الحسيف لؤلداف
مجمعيف الشمؿ فمتسمعوني
يا ّ
أنا حاغني مف رجب االخضر
حاغني مف نور النبي ُخطوه
ليا أثر في الصخر وفي ميجتي
طوى
العمَى تُ َ
ليا السموات ُ
233
يقري
وكتّاب السما ّ
ُ
آيات النور
234
روح اإليماف والصدؽ مف أحضانو
جنو بمسانو
اتكمّمي يا ّ
واتعذبي يا نار بأنفاسيـ
إلى األبد كدابيػف
صديؽ
والى األبد ّ
أبو بكر جامع في رجب االخضر
حصاد الضي
ّ
235
آيات النور
236
وكاف نقش العرب نقشي
حس الندى أمشي
عمى ّ
فؤاد في الصوؼ ما يعرقشي
يبلغي النور
حس الندى ىايـعمى ّ
وال نعساف وال نايـ
وال عيوف الزماف يسيى
يؤانسيا
فتح بابي عمى الوادي
في أحباب المي أحبابي
وأحفاد المي أحفادي
أالغي النور
وصاحيو الدنيا مف بدري
ْ
بتدري
الجنو ّ
في قمح ّ
يقري
وكتّاب السما ّ
ُ
آيات النور
****
237