الفقرة الثانية :فعالية التحكيم في حل منازعات القسمة العقارية
ينص المبدأ على أنه ال يجبر أحد على البقاء في الشياع ويسوغ لكل شريك أن يطلب القسمة، لذلك شكلت القسمة الفضائية للعقار كمبدأ عام سبيال قانونيا للحروج من الشياع ،وفق ضوابط وشروط منصوص عليها قانونا والتي يترتب على عدم توفرها جزاءات قانونية عدة يبقى أهمها عدم قبول طلب إجراء القسمة .وقد نص المشرع على هذه الضوابط والجزاءات في نصوص قانونية متعددة تتوزع بين كل من ق ل.ع .و م.ح.ع و ق.م.م. ومع بروز الوسائل البديلة لعل المنازعات في الفانون المغريي خاصة التحكيم ،أفرز الواقع العملي في اآلونة األخيرة سلوك طريق التحكيم في حل منازعات القسمة العقارية ،وتخضع القسمة التحكيمية العقارية لنفس الضوابط المتقدم دكرها في إطار القسمة القضائية اعاله ،مع ضرورة التقيد بأحكام الفانون 95.17المتعلق بالتحكيم والوساطة االتفاقية. حيث يتم اللجوء للفمة التحكيمية العقارية من خالل إبرام عقد التحكيم بين الشركاء على الشياع واالتفاق فيما بينهم على حل نزاعهم بهذه الوسيلة وذلك باحترام الشروط المنصوص عليها قانونا والتي تم التطرق لها بتفصيل فيما سق ،مع ضرورة تحرير هذا العقد في محرر رسمي تماشيا مع طبيعة النزاع ،في حين أن المسار االجرائي لدعوى الفسمة التحكيمية العقارية فيطبق عليها ما يطبق على الفسمة الفضائية من أحكام وضوابط إلى حين صدور الحكم التحكيمي. لذا سأحاول مناقشة هذه النفرة من حالل التطرق لخصوصيات دعوى الفسمة التحكيمية العقارية وإجراءاتها (أوال) ،على أن أتطرق لإلجراءات الالحقة لصدور الحكم التعكيمي للفسمة العقارية (ثانيا). أوال :خصوصيات دعوي القسمة التحكيمية العقارية تعتبر الملكية الشائعة وضعا استثنائيا مصيره إلى ملكية مفرزة ،وذلك عن طريق الفسمة أو غيرها .وتعد عملية القسمة التحكيمية للعقارات وفرز حصص الشركاء بعضها عن بعض وسيلة هامة للخروج من حالة الشياع. إال أن القيام بهذه العملية باعتبارها من اإلجراءات الفانونية والتقنية التي تستهدف الرجوع بالملكية إلى وضعها األصلي والطبيعي الذي هو الملكية المفرزة يتطلب توفر مجموعة من الحاالت والوضعيات التي تستدعي اللجوء إلى هده القسمة القضائية العقارية التي تتعيز بمجموعة من الخصائص أ -حاالت سلوك مسطرة القسمة التحكيمية العقارية ينص الفصل 1084من قل.عم على أنه ":إذا اختلف الشركاء في إجراء القسمة ،أو إذا كان أحدهم غر متمتع بأهلية التصرف في حقوقه ،أو كان غائبا كان لمن يريد منهم الخروج من الشياع أن يلجا إلى المحكمة التي تجري القسمة طبقا للقانون. من خالل هذا النص يتبين أن القسمة القضائية هي التي تحري بواسطة الفضاء ،ونفس األحكام تطبق في القمة التحكيمية ويلجا إليها في الحاالت اآلتية: حالة اختالف الشركاء حول الفسمة ،وحالة وجود شريك ال تتوفر له أهلية التصرف في حقوقه ،وحالة كون أحد الشركاء غائبا. وباإلضافة إلى هذه الحاالت التي تعرض لها الفصل المذكور نجد حالة رابعة نص عليها الفصل 45من القانون الجنائي المغربي وهي حالة الحكم بالمصادرة. -1حالة اختالف الشركاء حول إجراء القسمة االتفاقية: قد يختلف الشركاء حول قسمة العقار المشاع بينهم ويتخذ هدا االختالف صورا عديدة كان يرغب بعض الشركاء في القسمة في حين يرفضها البعض اآلخر لسبب أو لغيره ،إلى غير ذلك من الصور يستوجب األمر اللجوء عبر اتفاق بين الشركاء في إطار عقد التحكيم إلى القسمة التحكيمية للعقار. وقد نص المشرع المغربي على هده الحالة في المادة 26من م.ح.ع الذي جاء فيه أنه إذا اختلف الشركاء حول اجراء الفسمة كان لمن يريد منهم الحروج من الشباع أن يلحا إلى المحكمة التي تجري القسمة فيما بينهم طبقا للقانون ،والهيئة التحكيمية في هذه الحالة تحل محل المحكمة وتجري القسمة التحكيمية طبقا لما هو منصوص عليه قانونا. -2حالة غياب أحد الشركاء: نص المشرع المغربي في الفصل 1084من ق.ل.عم على أنه إذا كان أحد الشركاء غائبا كان لمن يريد الخروج من الشياع أن يلجا إلى المحكمة التي تجري الفسمة طقا للقانون ،ومن يتضح أن غياب أحد الشركاء ورغبة أحدهم في الخروح من الشياع يستوجب األمر اللجوء إلى الفضاء كمبدأ عام العادي كما يمكن اللجوء للفضاء الخاص قصد قسمة المل قسمة تحكيمية. -3في حالة صدور حكم بمصادرة جزء مشاع: عرف المشرع الحنائي المغربي في الفصل lS421من الفانون الحنائي؟) المصادرة كعقوبة إضافية بكونها تمليك الدولة جز من أمالك المحكوم عليه أو بعض أمالك له معينة ،فهي إنن نقل ملكية مال إلى الدولة ،بمعنى عقوبة ناقلة للملكية جوهرها حلول الدولة محل المحكوم عليه في ملكية المال المصادر ،بمعنى تحميل ذمة المحكوم عليه بدين شخصي اتجاه الدولة"!!. ونص في الفصل 45من نس القانون على ":أن المصادرة ال تمس إال األشياء المملوكة للمحكوم عليه باستثناء األحوال المنصوص عليها في هذه المجموعة. وإذا كان المال محل المصادرة مملوكا على الشياع بين المحكوم عليه والغير .فإن المصادرة ال تنصب إال على نصيب المحكوم عليه ويترتب عنها حتما القسمة أو التصفية عن طريق المزايدة". انطالقا من هذا المفتضى الفانوني يمكن الفول بان المصادرة كعفوبة إضافية تعتبر حالة من حاالت اللجوء إلى القسمة ،وذلك كما كانت العقارات محل المصادرة مملوكة على الشياع مع الغير) ب -خصائص دعوى القسمة: تتميز دعوى الفسمة عن غيرها من الدعاوى ببعض المميزات والحصائص التي تتغرد بها، فهي تعتبر من الدعاوى التي ال تسقط بالتقادم وكدا من الدعاوى التي ال تقبل التجزئة وينبغي توجيهها ضد جمبع الشركاء. كما أن السمة التحكيمية للعقار على غرار القضائية تستلزم االلمام بمجموعة من النقط التقنية والفنية الدقبفة التي يستعصي على المحكم إتقانها من قبيل تحديد القيمة الفعلية للعقار وإعداد مشاريع األنصبة إلى غير ذلك ،فقد أصبح االستعانة بالخبرة في الدعاوى المتعلقة بالقسمة من الخصوصيات كذلك. -1دعوى القسمة ال تسقط بالتقادم: إن التقادم ينفسم إلى نوعن ،تقادم مكس وتقادم مسقط ،والنوع المقصود في هذا المحور هو التقادم المسقط")) ،الذي يعرف بأنه سبب النقضاء الحقوق المتعلقة بالذمة المالية وال سيما االلتزامات إذا توانى صاحبها عن ممارستها أو أهمل المطالبة بها خال مدة معينة يحددها القانون l2O وتالشي الحق بالتقادم يترتب عنه منع سماع الدعوى به ،وهو ما نص عليه المشرع في الفصل 371من ق ل.ع.م إذ جاء فيه أن ":لتقادم خالل المدة التي يحددها القانون يسقط الدعوى الناشئة عن االلتزام .غير أن هذه القاعدة ترد علبها استثتاءات نص عليها المشرع في كل من ق ل .ع.م وفي نصوص خاصة أ) ضمن هذه االستثناءات ،إذ نص المشرع في الفصل &a98l وتتدرج دعوى القسمة قلل .ع على أن :دعوى القسمة ال تسقط بالتقادم". -2دعوى القسمة ال تقبل التجزنة: ويفصد بهذه الخاصية أن دعوى القسمة يجب أن توجه ضد جميع الشركاء ،والجدير بالدكر أنه لم يكن لهذه القاعدة نص قانوني يؤطرها قبل صدور م.ح.ع ،أما بعد صدورها فف نص المشرع على عدم قابلية دعوى القسمة للتجزئة وذلك من خالل المادة 316الذي جاء فبها أنه ":ال تقبل دعوى القسمة إال إذا وجهت ضد جميع الشركاء وتم تقييدها تقييدا احتياطيا إذا تعلقت بعقار محفظ". ولم بقتصر األمر على الشركاء فقط بل نص المشرع بعد ذلك على أنه يتعين على الشركاء أيضا أن يدخلوا في دعوى القسمة جميع أصحاب الحقوق العينية المترتبة على -3ضرورة االستعنة بالخبرة: تعد عملية الفسمة التحكيمية العقارية مسالة ذات طبيعة تقنية معقدة تحتاج لخبرة في هذا المجال ،نظرا لما تتطلبه من ضوابط فنية يصعب على المحكم أن يعرفها أو يحوض فيها. فإعداد مشاريع خاصة لفرز أنصبة الشركاء أو تحديد القيمة المالية للعقار بناء على وضعيته المادية ونوعية الترية ومكان وجوده واعتمادا على رسوم بيأنية وتصاميم هندسية ،وهي مهام فنية ميدانية تناط بخبراء متخصصين .وفقد أشار المشرع للخبرة التحكيمية ضمن الفانون 95.17المتعلق بالتحكيم والوساطة االتفاقية وتحديدا المادة 41منه في فقرتها األولى حيث جاء فيها ":تقوم الهيئة التحكيمية بجمبع إجراءات التحقيق ،بما في ذلك االستماع إلى الشهود أو تعيين خبراء أو أي إجراء آخر."... ومن حالل المادة أعاله ومواد أخرى من قبيل المادة 33والمادة 38التي دكر فيها المشرع الخبراء ،فإنه لم يستعمل مصطلح الخبرة ولم ينظم أحكامها ولم يعرفها ال بكيفية مباشرة وال بكيفية غير مباشرة ،في حين عرفها البعض 123بأنها في جوهرها إجراء من إجراءات التحفيق يلتجا إليها قضاة الموضوع أو المحكمين عادة قصد الحصول على المعلومات الضرورية بواسطة أهل االختصاص ،وذلك من أجل البت في مسائل علمية أو فتية تكون عادة محل نزاع بين الخصوم في الدعوى ال يستطيع أولئك القضاة أو المحكمين اإللمام بها والتقرير بشأنها دون االستعانة بالغير . وقد اعتبر المشرع المغربي في النصوص المنظمة إلجراءات الدعوى التحكيمية الخبرة كاحراء للتحقيق في الفقرة األولى من المادة 41من الفانون 95.17التي بص على أنه ":تقوم الهيئة التحكيمية بجميع إجراءات التحقيق ،بما في ذلك االستماع إلى الشهقد أو تعيين خبراء أو أي إجراء آخر ....وأشار إليها كتليل لإلثبات عندما نص في الفقرة األولى من المادة 38 من نفس الفانون على أنه ":تبلغ نسخة مما يقدمه كل طرف للهبئة التحكيمية ،من مذكرات أو مستئدات أو أوراق أخرى إلي الطرف اآلخر ،وكذلك كل ما يقدم إلى الهيئة من تقارير الخبراء وغيرها من األدلة ،مع منحهم أجال لتقديم ما لديهم من ردود ومالحظات.... ويرجع سبب هذه الطبيعة المزدوجة للحبرة كونها تمر عر مرحلتين ،تتمثل األولى في تعيين الخبير وقيامه بمجموعة من االجراءات الشكلية والمسطرية وإيداع تقريره الذي يبرز فبه مهارته الفنبة ،وهنا تكون الخبرة إجراء للتحفيق ،وبمجرد وضع تقرير الحبرة بالملف رهن إشارة الهبئة التحكيمية واألطراف وانتهاء مهمة الخبير يبرز دور الحبرة كدليل لإلنبات يخضع لما تخضع له بافي األدلة من مناقشة ونقييمة. باإلضافة إلى ذلك ،فإن المشرع لم بعطي تقاصيل بخصوص مجال الخبرة التي يمكن أن تأمر بها الهيئة التحكيمية على عكس ما قام به بخصوص الخبرة الفضائية .والمبدأ في الخبرة المأمور بها في التحكيم ،أن موضوعها ينحصر في إدالء الخبير المعين رأي يتعلق بمسألة ذات طبيعة تقنية أو علمية أو تتطيمية ،فال يطلع على الملف بجميع عناصره بل يكتقي باإلطالع على ما له عالقة بمهمته. ويجب على الخبير أن يقدم جوابا عن كل سؤال فني ويمنع عليه االجابة على سؤال أو إعطاء رأي خارج عن مهمته ،وأي تجاوز منه لهذه األخيرة يؤدي لبطالن الحبرة ،وقد يؤدي إلى بطالن الحكم التحكيمي إذا ما اعتمد عليهاة./ ويقوم الخبير التحكيمي بتحديد شكل القسمة إذا كانت قابلة للقسمة العينية ،أما إذا كانت هذه األخيرة غير ممكنة فإنه يتم اللجوء إلى قسمة التصفية ويقوم بتحديد الثمن االفتتاحي للبيع بالمزاد العلني. ويلجا الخبير الذي عينته الهيئة التحكيمية في سبيل قسمة العقار إلى وضع مشروع يعتمد فبه على ثلة من المعايير الفنية التي تختلف باختالف العفار حسب ما إذا تعلق األمر بأرض فالحية ،أو عقار موجود في المدار الحضري. فبد التطرق للحاالت التي تكون مدحال لطلب القمة التحكيمية العقارية ،ثم إبراز خصائص دعوى القسمة ،يبقى السؤال عن الكيفية التي تعارس بها دعوى الفسمة التحكيمية العقارية، فما هي شروطها وإجراء اتها؟ هذا ما سأتطرق له في النقطة الموالية. ثانيا :شروط واجراءات دعوى القسمة التحكيمية العقارية تهنف دعوى القسمة باألساس إلى وضع حد لحالة الشياع بإفراز حصص الشركاء بعضها عن بعض بحيث تتحول الملكية المشاعة إلى مجموعة من الملكيات المغرزة .وهذا األمر يستلزم من الهيئة التحكيمية التي ترفع أمامها دعوى فسمة العقار قبل البت في موضوعها أن ينظر ما إذا كانت هذه الدعوى استوفت كافة شروطها ،سواء الشروط الشكلية وكذا الموضوعية لهذه الدعوى. وبعد تحقق المحكم بتوفر تلك الشروط فإنه سيبدأ النظر في المنازعة وفق مجموعة من اإلجراءات وصوال لصدور الحكم التحكيمي. شروط دعوى القسمة التحكيمية العقارية: إن السمة التحكبمية العقارية يجب أن تكون بموافقة جمبع المشاعين ،من حال توقيعهم على اتفاق التحكيم ،ولقيام دعويى القسمة التحكيمية العقارية صحيحة ويمكن للهيئة التحكيمية االستمرار بالنظر في المنازعة ال بد من توافر مجموعة من الشروط في هذه الدعوي ،فمنها شروط شكلية للدعي ومنها شروط موضوعية. -1الشروط الشكلية لدعوى القسمة التحكيمية العقارية: لقبول دعوى القسمة التحكيمية العقارية ال يد من حضور شروط شكلية مقبولة من طرف هيئة التحكيم .ومن تم ،نجد المشرع ألزم رافع الدعوى على احترام مجموعة من البيانات األساسية في دعواه ،مع إمكانية اعمال نفس القواعد الشكلية الجارية أمام المحاكم وهي إعمال القواعد المنصوص عليها في ق.م.م .باإلضافة لهذا الشرط هناك خصوصية تمتاز بها دعوى القسمة ويتعلق األمر بضرورة التقييد االحتياطي لمقال الدعوى التحكيمية للقسمة العقا بة. المقال االفتتاحي لدعوى القسمة التحكيمية العقارية: تنص المادة 35من الفانون 95.17على أنه" يجب على طالب التحكيم أن يتقدم ،خالل الموعد المتفق عليه بين األطراف أو الذي تعينه الهيئة التحكيمية ،بمقال التحكيم مكتوبا أو بطريق الكترونية ،يشتمل على اسمه وعنوانه واسم المطلوب في التحكيم وغوانه ،وعرض لوقائع القضية ،وتحديد موضوع النزاع والطلبات. يرفق هذا المقال بكل الوثائق واألدلة المدعمة له ،ويبلغ لألطراف األخرى في التحكيم بجمبع الوسائل المتاحة". ومن حالل المادة أعاله ينضح أن الراغب في التحكيم يتقدم بمدكرة كتابية ،نشمل أسمه وصغته وعنوانه ،واسم المطلوب وصغته وعنوانه وعرضا موجزا لوقائع النزاع ،وكدلك لطلباته وللوثائق واألدلة المستعملة ،داخل األجل المتقق عليه من فبل األطراف أو من قبل الهيئة التحكبمية. كما ألزم المشرع المدعي بإرسال مدكرة الدعوى إلى المدعى عليه أو المدعى عليهم إن نعندوا ،وإلى كل محكم من المحكمين داخل األجل المتفق عليه بين الطرفين أو الذي تحدد الهيئة التحكيمية ،وقد وضع المشرع جزاء لعدم تقديم المدعي لمقال الدعوى التحكيمية يتجلى في إصدار أمر بإنهاء إجراءات التحكيم ما لم يتفق األطراف على خالف ذلك. والمدعي في دعوى القسمة التحكيمية العقارية هو دوما أحد الشركاء أو نائبه الشرعي متى كان ناقص األهلية أو محجورا عليه لسفه أو حنون ،كما يكون المدعى عليهل إما شريكا واحدا أو عدة شركاء ،مع ضرورة توفر كل طرف عن شروط رفع الدعوى من أهلية وصفة ومصلحة لذلك وفق األحكام المنصوص عليها في ق.م.م.م. كما أن دعوى الفسمة التحكيمية ال تقبل إال إذا تم توجيهها ضد جميع الشركاء وهو من م.ح.ع، ومفاد ذلك أنها يجب أن ترفع ضد جميع الشركاء ما نصت عليه المادة 316 عل الشياع الذين يمثلون فيها كخصوم ،بحيث ال يجوز للمدعي أن يخاصم من شاء ويترك من شاء. كما يجب أن يكون المفال مرفوقا بما يثبت صفة المدعي كشريك في الملك المشاع سواء كان شريكا أصليا ،أو خلفا عاما كالوارث أو الموصى له أو خلفا خاصا كالمشتري لحصة أحد الشركاء. التقييد االحتياطي لدعوى القسمة التحكيمية العقارية: إلى جانب الشرط المتقدم دكره أعاله ،فقد نصت المادة 316من م.ح.ع كذلك على شرط ضروري وفي غيابه ال ينظر المحكم في دعوى القسمة التحكيمية العقارية وبتعلق األمر بضرورة تقييد دعوى الفسمة تقييدا احتياطيا ،ويستمر مفعول هذا التقييد إلى حين صدور حكم حائز لقوة الشيء المقضي به. وإلعطاء القوة والمصداقية للرسم العقاري وتقادي إشكالبة تحيين الرسوم العقارية وإبطال التقييدات ولزرع الطمأنينة تم فرض إجبارية التقييد االحتياطي ،وهذا األخير إمكائية يغولها القانون لكل من يدعي حقا عينيا عقاريا على عقار محفظ قصد االحتقاظل المؤقت بهدا الحق، وذلك باإلشارة إليه في الرسم العقاري في انتظار تحويل هدا التقييد االحتياطي إلى تقبيد نهائي أو التشطيب عليه. ويتحلى هدف التقييد االحتياطي هنا في حماية وحفط حق المقسوم له وحتى يكون الغير حسن النية على علم بمختلف التقييدات المدرجة بالرسم العقاري. ويحظى التقييد االحتياطي بأدوار أساسية تتمثل أساسا في ضمان تنفيذ الحكم التحكيمي المرتقب صدوره ،أي عدم تفاجئ المتقيدين منه بتعبير أحد المالك المقيدين بالرسم العفاري وبالتالي استحالة التنفيذ جراء ذلك ،إذ العرة في التتفيذ هي حسب وضعية العقار وفت إجراء التقييد االحتياطي. ثم حماية الشخص الذي يحتمل أن يقبل على شراء حصة شائعة من أحد الشركاء دون أن يعلم أن هناك دعوى تحكبمية ،من حالل اطالعه على الرسم العقاري قبل االقدام على التعاقد من أجل التعرف على وضعية العقار . 129 ثم أن التقييد االحتياطي لدعوى القسمة التحكيمية العقارية تتفي حسن النية عن الغير ،وذلك لعلمه األكيد من بيانات الرسم العقاري بوجود هدا التقييد االحتياطي الذي قد يصير نهائيا طلب تقييد دعوى القسمة التحكيمية العقارية لدى المحافظ على األمالك وينم العقارية ،ويجب أن يتضمن الطلب العقار الذي يعنيه التقييد االحتياطي لدعوى الفسمة ،وذلك ببيان رقم رسمه العقاري؛ ثم بيان أن التقييد االحتياطي المطلوب هو في إطار المادة 316من م.ح.ع؛ مع بيان أصل التملك والحالة المدنية للمستفيد من التقييد االحتياطي؛ باالضافة لنسخة من المفال االفتتاحي للدعوى التحكيمية)7/ وفي إطار نص القانون المتعلق بالتحكيم والذي يخول للهيئة التحكيمية أن تتحذ بطلب من أحد األطراف كل تدبير مؤقت تره الزما في حدود مهمتها ،تم تقديم طلب التقييد االحتياطي للعقار ذو الرسم العفاري ( )....المتواجد بمدينة الحسيمة وفق ما هو منصوص عليه في المادة 316 من م.ح.ع المرفوع بشأنه دعوى تحكيمية للقسمة العقارية لدى الهيئة التحكيمية المكونة من المحكم المنفرد األستاذ سفيان األحمدي بصفته محكم مصرح به لدى محكمة االستئناف بالحسيمة لدى المحافطة على األمالك العقارية بنفس المدينة من أجل تقييد المقال االقتتاحي لهاته الدعوى. وبالرجوع للعقرة الثانية للمادة 42من القانون المتعلق بالتحكيم التي تجيز للطرف الذي صدر األمر لصالحه في حالة تخلف من صدر األمر إليه بتتغيذه ،اللجوء إلى رئيس المحكمة قصد استصدار أمر بناء على طلب بالتتفيذ ،وهذا ما جاء في طلب وقتي تقدمت به الهيئة التحكيمية المكونة من المحكم المنفرد األستاذ سفيان األحمدي بتاريخ 29مارس 2)(22موضوعه استصدار نتفيد أمر وقتي تعفظي على الرسم العقاري )...١بعد تخلف المحافظ على األمالك العقارية بالحسيمة عن تنفيذ طلب تقييد هدا العفار موضوع الدعوى التحكيمية تقييدا إحتياطيا. وجوابا على الطلب الوقتي التحفظي للمحكم أعاله ،أصدر رئيس محكمة االستئناف بالحسيمة أمرا بتاريخ 29مارس 2022حيث جاء فيه" بناء على الطلب المقدم من المحكم اعاله والمؤدي عنه الرسم القضائي بتاريخ 2022/2913بعرض فبه أن الطالب أبرم اتفاقا تحكيميا لقسمة العقار ذي الرسم ( )...وفي إطار الفصل 316من مدونة الحقوق العينية وكذا الفصل 327.15من قانون المسطرة المدنية ،فإنه يلتمس إصدار أمر بتقييد الدعوى تقييدا احتياطيا بالرسم العقاري المذكور .وأرفق الطلب بنسخة من اتفاق التحكيم وبشهادة ملكبة وبصورة شمسية لقرار عدد 20بتاريخ 9يونيو 2000عن جماعة (.)... حيث إنه بموجب الفصل 327.15يجوز للهيئة التحكيمية أن تتخذ بطلب من أحد األطراف كل تدبير مؤقت أو تحفظي تراه الزما في حدود مهمتها ،وإذا تخلف من صدر عليه األمر عن تنفيذه يجوز االتجاه إلي رئيس المحكمة المختصة بقصد استصدار أمر بالتنفيذ. وحيث إن التحكيم االتفاقي يعتبر وسيلة بديلة عن القضاء الرسمي لحل النزاعات المنصبة على حق قابل التصرف فبه من طرف صاحبه ،ومن تم من اتفاق التحكيم يقوم مقام المقال الذي يقدمه الطرف للمحكمة لتبت فيه ،و إذا كانت العلة من وراء إلزام المادة 316من مدونة الحقوق العينية تقييد دعوى قسمة عقار محفظ بالرسم العقاري تتمثل في ضمان حقوق األطراف وإلعالم الغير بمضمون الدعوى الرائجة بخصوص الملك موضوع الرسم العقاري، فإن هذه االعتبارات هي نفسها تعتبر العلة التي يتعين مراعاتها للبت في الطلب الحالي بعد أن اختار شريكان إنهاء حالة الشياع في عقار محفظ يملك كل منها نصيبا شائعا فيه وذلك عبر سلوك مسطرة التحكيم ،وترتيبا على ما ذكر فإن اتحاد العملة يبرر قياس المقتضيات القانونية التي تخص تقييد دعوى قسمة عقار محفظ وما يترتب قانونا عن ذلك من آثار كحالة مقيس عليها على ما يتعين مراعاته بخصوص اتفاق تحكيمي يرمي إلى فرز نصيب من ملك مشاع كحالة مقيسة ،وبغض النظر عن مدى تمثيل كافة الشركاء في الملك أعاله المذكورين في شهادة الملكية وذلك في الدعوى التحكيمية والذي يمكن تداركه من طرف المحكم عند االقتضاء ،فإن الطلب يبقي مؤسسا قانونا بالنظر إلى طبينه التحفظية كما أنه ال يمس بحقوق باقي األطراف. ألجله نأنن للسيد المحافظ على األمالك العقارية بإجراء تقييد احتياطي التفاق التحكيم المؤرخ في 22/2022103على الملك ذي الرسم العقاري ( )...واستمرار مفعول هذا التقييد إلى غاية البت نهائيا في الدعوى التحكيمية الرامية إلى فرز نصيب الطالب فيه من طرف المحكم السيد سفيان األحمدي .مع الرجوع إلينا عند وجود كل صعوبة". وعليه فإن التقييد االحتياطي والحالة هاته سيكون بناء على األمر الفضائي الموما له أعاله. وعليه فإن المحكم عند وضع يده على دعوى الضمة ،فإنه يتأكد من أن طالبها قام بهدا االجراء ،وذلك عن طريق شهادة صادرة ع المحافظ تثبت أن الدعوى فيدت تقييدا احتياطيا تحت طائلة عدم ققول الدعوى شكالة.7 96 ومن هنا تظهر أهمية التقييد االحتياطي لدعوى الفسمة التحكيمية العقارية في حماية وحفظ حق المتقاسم وكذا حتى يكون الغير على علم بمختلف التقييدات المدرجة بالرسم العقاري ،ومن تم ال يمكن له أن بقدم على أية معاملة بخصوص العفار موضوع الدعوى -2الشروط الموضوعية لدعوى القسمة التحكيمية العقارية: ينوحب على من يريد إنهاء حالة الشياع أن يدلي للهيئة التحكبمية ما يثبت ملكيته للعقار المطلوب فسمته وكذا وجه مدخله إليه ،مع مراعاة إذا ما تعلق األمر بعقار محفظ أو غير محفظ. ومن جهة أخرى ال بد أن يكون العقار المراد قسمته قابال لذلك ،بحيث نجد أن المشرع منع قسمة العقارات قسمة بتية في بعض الحاالت .ناهبك عن بعض الحاالت االرادية والواقعية التي تمنع القسمة. -1اإلثبات في دعوى القسمة التحكيمية القارية: تحتل فواعد االثبات أهمية خاصة في المجال القانوني ،إذ أن الحق موضوع التحكيم يتجرد من كل قيمة إدا لم يقم الدليل على الواقعة التي يستند إليها ،فالمحكم الذي يعرض عليه النزاع ال يتأنى له الوصول إلى الحقيقة وال يستطبع أن يميز بين الحق إال بواسطة حجج وبراهين بقدمها األطراف إلثبات ادعاءاتهم ،إذ باإلثبات يتحقق إيصال الحقوق إلى أصحابها. لذلك فالمحكم الذي ترفع أمامه دعوى الفسمة يكون ملزما بفحصها وتمحيص جميع الوثائق المقدمة إليه في ملف الدعوى وال يصدر الحكم إال بعد إثبات الملكية الشائعة محل القسمة سواء كان العقار محفظا ،أو غير محفظ. إثباك ملكية العقار المحفظ: مسألة االثبات في العقار المحفظ فإنه ال يطرح أي إشكال ،إذ يكفي بخصوص للشريك على الشياع متى كان العقار محفظا ،أن يرفق مقاله بشهادة من المحافظة العقارية تثبت صفته كشريك وتثبت عدد المشاركين له في الملكية ومقدار نصيبهم وإثبات عدم انفضاء الشياع آد وانطالقا من الفصلين 66و 67من القانون 14.07يتبين أن صفة المالك تثبت لكل شخص مقيد بالرسم العقاري دون سواه ،وبحسب حصته المبينة في هدا الرسم. وعليه يكفي للشخص الذي يرغب في الخروج من حالة الشياع في عقار محفظ أن يرفق مفاله االفتتاحي بشهادة عقارية تصدر عن المحافظ تثبت صفته كشريك فيه ،وتثبت عدد الشركاء وحصة كل واحد منهم مع تحديد سبب ملكية كل واحد منهم وكيف ألت إليهم ملكية العقار إما إرثا أو وصية أو غيرها من وسائل التملك أذ. إثبات ملكية العقار غير المحفظ: مما ال شك فيه أن الحجج التي يتعين االدالء بها الثبات الملكية الشائعة للعقار غير المحفظ تختلف من حالة ألخرى ،وذلك تبعا ألسباب كسب الملكية ،لذا سأقتصر على بعض الحاالت التي تعرض بكثرة على القضاء المغربي ومنه التحكيم .ففي حالة اكتساب العقار الشائع عن طريق االرث فإنه يحب االدالء برسم اإلراثة ،وهو رسم عدلي يكشف ع موت الموروث وعن عدد الورئة ،وعن عالقنهم بالموروث .ثم تقديم رسم التركة ،وهو رسم يكثف عن األموال التي حلفها الميت ،وال بد من تحديدها بدقة كبيرة سواء تعلق األمر بالمنقول أو العقار، وتقديم االرائة ورسم التركة نثبت صفتهم في االدعاء ليس إال ،وال تثبت تملكهم أو تملك مورئهم للمتحلف. وتقديم رسم الملكية ،وهذا الرسم عبارة عن وثيقة تنشأ شهادة مجموعة من األشخاص على واقعة يعلمونها شخصيا بحكم المجاورة واإلطالع على األحوال ،يصرحون بهدا أمام العدلين المنتصبين لإلشهاد حول ملكية الشخص للملك وفق الشروط المحددة شرعا حالة اكتساب العقار المطلوب قسمته عن طريق التعاقد ،فال بد للمدعي الذي يرغب في الخروح من حالة الشياع أن يرفق مقاله االفتتاحي بالعقد مصدر الشياع ،كما يجب أن يعتوي هذا األخير على نصيب كل شريك ،إذ في حالة الشك تعتبر أنصبة المتقاسمين ة -2كون العقار قابال للقسمة: إذا كان المبدأ أنه ال يجبرأحد على البقاء في الشياع ،ويسوغ دائما ألي واحد من الشركاء أن يطلب الضمة رغم كل شرط مخالف طفا للفصل 978من ق .ل.ع.م ،فإن هذا المبدأ ترد عليه استثناءات يجبر فيها الشريك للبفاء في الشياع ،وهذه االستثناءات تعود إما إلراد األطراف، أو وحود نص قانوني. الموانع اإلرادية التي تحول دون إجراء القسمة العقارية: من الفيود الواردة على حرية رفع دعوى الفسسة التحكيمية العفارية نجد اتقاق األطراف على البقاء في الشياع مدة معينة ،ويجد هذا القيد أساسه الفانوني في الفصل 9 97من ق.ل.ع.م ،الذي ينص على أن الشركاء مجبرون على البقاء في الشياع طيلة المدة التي اتقفوا عليها طبفا لفاعدة العقد شريعة المتعاقدين وهي نفس المقتضيات التي ورد النص عليها في المادة 27من م.ح .ع. الموانع القانونية التي تحول دون إجراء القسمة العقارية: ينص الفصل 980من فل.ع.م على أنه ال يسوغ طلب القسمة ،إذا كان محل الشياع أعيانا من شان قسمتها أن تعول نون أداء الغرس الذي حصص له) ،والجدير بالنكر هنا أن الفصل يمنع الفسمة حينما يتعلق األمر بالفسمة العينية ،أما قسمة التصفية فال تطالها أحكام هذا الفصل. والقسمة التحكيمية العينية للعقار قد تستحيل ينص الفانون كذلك وفي نطاق معين ومن ذلك، ما هو منصوص عليه في المادة 58من القانون ،25.90بحيث يتعين مراعاة وثائق التعمير في حالة الحكم بالقسمة العينية. وعليه وبعد التأكد من كافة الشروط المتقدم ذكرها ،وبعد نظر هيئة التحكيم في مدى اختصاصها وفقا لما هو منصوص عليه في الففرة الثانية من المادة 32من الفانون 95.17والتأكد من صحة اتفاق التحكيم ويتم هذا من خالل أمر يمكن الطعن فيه داخل أجل 15يوما من تاريخ إصداره لدى رئيس المحكمة المختصة الذي يصدر أمرا بعد ب إجراءات دعوى القسمة التحكيمية العقارية: تنص الفقرة األولى من المادة 33من القانون 95.17على أنه ":تحدد الهيئة التحكيمية إجراءات مسطرة التحكيم التي تراها مناسبة ،مع مراعاة أحكام هذا القانون دون أن تكون ملزمة بتطبيق القواعد المتبعة لدى المحاكم ،ما لم يتفق األطراف على خالف ذلك في اتفاق التحكيم."... وتأسيسا على هذا ،فالهيئة التحكيمية هي صاحية االحتصاص في تحديد االجراءات المتبعة أمامها لرفع الدعوى التحكيمية ،سواء تعلق األمر بمسطرة التبليغ ،أو المناقشة أو المداولة ،ثم تأتي مرحلة إصدار الحكم التحكيمي وما يصاحبه من إجراءات. إجراءات سريان دعوى القسمة التحكيمية العقارية: إن إجراءات التحكيم تبدأ من اليوم الذي يكتمل فيه تشكبل الهيئة التحكيمية ،وبعد تقديم المقال االفتتاحي لدعوى ،فإن أول إجراء يتخذ هو ما يتعلق بمسطرة التبليغ حيث نص المشرع في النفرة األولى من المادة 38من القانون 95.17على تبلبغ نسخة مما يقدمه كل طرف للهبئة التحكيمية من مدكرات أو مستندات أو أوراق أحرى وكتلك للطرف المطلوب في التحكيم، كما أن الهيئة التحكيمية لترم بإحطار طرفي التحكيم بمواعيد الجلسات واالجتماعات المقررة عقدها فبل التاريخ الذي حددته لذلك ،بوقت كاف ال يقل عن خمة أيدر والمالحظ أن المشرع لم بحدد الوسيلة التي يتم من خاللها التبليغ لألطراف ،حيث تبقى للهيئة التحكيمية حرية اختيار الوسيلة التي تحقق لها الغاية وتتسجم مع خصوصيات ثم تأتي بعد ذلك مرحلة المناقشة والمداولة ،فبعد ضبط الهبئة التحكيمية الجراءات مسطرة التحكبم التي تراها مالئمة ،ثم االتفاق على مكان التحكيم ،تشرع الهيئة التحكيمية في فتح باب المناقشة ،فالمدعي يقدم طلباتته والمدعى عليه دفوعاته ،ولترم الهيئة على معاملة أطراف التحكيم على قدم المساواة وتهبئ لكل واحد منهم فرصة كاملة لعرض دعواه ودفوعان.135 وتسري وقائع جلسات التحكيم باللغة العربية ما لم يتفق الطرفان على خالف ذلك، أو يترك األمر للهبئة ،ويجري نفس الحكم على جميع الوثائق والمستندات والمرافعات الشفوية ،مع إمكانية ترجمة الوثائق المكتوبة بلغة أجنبية إلى اللغة المعتمدة في التحكبم 7أ. والسؤال الذي يطرح نفسه ،حول ما إذا كان حضور أو غياب األطراف سببا من -سا إنهاء إجراءات التحكيم؟. بالرجوع إلى الفقرة األخيرة من المادة () 4من القانون 95.17فإنه تتص على أن :إذا تخلف أحد األطراف عن حضور أي من الجلسات أو تقديم ما طلب منه من مستندات ووسائل إثبات ،دون عذر مقبول ،تعين على الهيئة التحكيمية االستمرار في إجراءات التحكيم وإصدار حكم في النزاع استنادا إلى األدلة المتوفرة لديها". وهذا يعني أنه كلما كانت المذكرات والمستندات المقدمة كافية إلصدار الحكم التحكيمي ،فإن الهيئة تواصل إجراءات التحكيم وتصدر الحكم رغم غياب األطراف. وتجدر االشارة إلى أن الهيئة التحكيمية مثلها مثل المحكمة لها حق اتخاذ إجراءات التحقيق، فهو حق ممنوح للهيئة وحدها طبقا للمادة 41من القانون 95.17التي تنص في فقرتها األولى على أنه :تقوم الهيئة التحكيمية بجميع إجراءات التحقيق ،بما في ذلك االستماع إلى الشهود أو تعيين خبراء أو أي إجراء آخر ..... وعليه فإنه يمكن تعيين خبير للقيام بمهمة الخبرة التحكيمية المنظمة في ق.م.م وقد تطرقت سابقا للخبرة التحكيمية. كما تقوم هيئة التحكيم باالستماع إلى الشهود ،كما يجوز لها االستماع لكل شخص ترى في ذلك فائدة ،شريطة أداء اليمين القانونية أمام الهيئة التحكيمية. كما يمكن لهيئة التحكيم أن تطلب من أي أحد من األطراف إذا كان بيده وسيلة اثبات أخرى االدالء بها ،كما يجوز لها اتخاذ بطلب من أحد األطراف كل تدبير مؤقت أو تحفظي تراه مناسبا والزما في حدود مهمتها ما لم يتفق األطراف على حالف ذلك. وبعد االنتهاء من إجراءات التحقيق والمناقشة تحجز الفضية للمداولة أو التأمل وهي الغترة الزمنية المعينة التي تمنحها الهيئة التحكيمية لنغسها للتشاور والتفكير في الحكم الذي تنوي إصداره ،وفي هذه المرحلة ال يجوز لألطراف تقديم أي طلب حديد أو إثارة أي نفع وال االدالء بأي وثيقة جديدة ،ما لم يكن ذلك بطلب من الهيئة التحكيمية. إجراءات إصدار الحكم التحكيمي للقسمة العقارية: نص المشرع المغربي في الفقرة األولى من المادة () 5من الفانون 95.17على أنه ":يصدر الحكم التحكيمي بأغلبية األصوات بعد مداولة الهيئة التحكيمية ،ويجب على جمبع المحكمين التصويت لفائدة مشروع الحكم التحكيمي أو ضده."... فبعد انتهاء مرحلة المداولة تأتي مرحلة إصدار الحكم التحكيمي من قبل الهيئة التحكيمية ،فمن خال العادة أعاله إذا كانت الهيئة تتكون من مجموعة من المحكمين فإنه يصدر الحكم بأغلبية األصوات ،وفي حاالت أخرى تكون الهيئة النحكيمية مكونة من المحكم المنفرد فهو يصدر الحكم في جلسة بحضور أطراف النزاع ويوفعه واألطراف كذلك ،مع وجوب أن يصدر الحكم التحكيمي كتابة في دعامة ورقية وأن يتضمن البيانات المنصوص عليها في المادة 51من القانون رقم 95.17المنعلق بالتحكيم والوساطة االتقاقية ،باالضافة لوجوب تعليل الحكم التحكيمي. ويتم تبليغ الحكم التحكيمي الفاضي بقسمة العفارات واألموال المشاعة ،لجميع أطراف الدعوى التحكيمية داخل أجل سبعة أيام من يوم إصداره حسب ما هو منصوص عليه في الفقرة األولى من المادة 54ا. وفي إطار الممارسة العملية لتطبيق أحكام قانون التحكيم في إطار منازعات الفسمة العقارية، فإنه فد صدر حكم تحكيمي بتاريخ 24فبراير 2021عن الهيئة التحكيمية المكونة من المحكم المنفرد الدكتور عيد اإلله عديياطر بصفنه محكم مصرح به لدى محكمة االستئناف بوحدة فضى ":في الشكل بقول الدعوى التحكيمية ،وفي الموصوع بانهاء حالة الشياع في العقار المسمى (...ذي الرسم العقاري ( )...الكائن بوالية وجدة وذلك بفرز نصيب المدعي منه عينا وفقا للتصعيم المرفق بتقرير الخبير حسن العمالي المؤرح في 2)(15/02/21والمنجز على نمة الملف أ. وعلبه ومن خالل ما سق يتضح أنه بصدور الحكم التحكيمي يكتسب حجية الشيء