Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫‪ISSN 1112-‬‬
‫العذد الثامن ‪ /‬الجزء(‪ – )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫‪OEB Univ. Publish. Co.‬‬

‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب المركز الجامعي غميزان‬


‫‪The sources of problems among the University Center Relizane students‬‬
‫د‪ .‬زقاوة أحمد‪ ،‬المركز الجامعي غميزان‪ ،‬الجزائر‬
‫تاريخ التسميم‪،)7632/60/31( :‬تاريخ القبول‪)7632/33/76( :‬‬
‫‪Abstract:‬‬ ‫ملخص ‪:‬‬
‫‪This study is interested in‬‬ ‫ىدفت الدراسة إلى التعرف عمى مصادر‬
‫‪khnowing the sources of problems‬‬ ‫المشكالت كما يدركيا طالب الجامعة‪ ،‬وقد تكونت‬
‫‪among University center of Relizane‬‬
‫عينة الدراسة من (‪ )150‬طالب وطالبة‪،‬استخدم‬
‫‪students. The researcher has developed a‬‬
‫‪questinnaire consisted of (40) items,‬‬ ‫الباحث المنيج الوصفي؛ وكانت االستبانة ىي‬
‫)‪which was applied as a samples of (150‬‬ ‫األداة المناسبة لمموضوع‪ ،‬حيث تكونت في صورتيا‬
‫‪students. The arrangements of sources‬‬
‫‪problems as students point of view was:‬‬ ‫النيائية من (‪ )40‬فقرة‪ .‬وقد أسفرت النتائج عن‬
‫‪sociological, psychological and academic‬‬ ‫تحديد ثالثة مشكالت رئيسية من وجية نظر‬
‫‪consequently. Also, the result showed‬‬
‫‪that there were no significant differences‬‬ ‫الطالب وىي بالترتيب‪ :‬اجتماعية‪ ،‬نفسية‪ ،‬أكاديمية‪.‬‬
‫‪attributed to gender, academic‬‬ ‫ودلت النتائج عن عدم وجود فروق في إدراك‬
‫‪specialization, economic level and‬‬
‫‪geographic zone. In light of the findings‬‬ ‫مصادر المشكالت تبعا لمتغير الجنس‪ ،‬التخصص‬
‫‪the researcher had put a number of‬‬ ‫األكاديمي‪ ،‬المستوى االقتصادي والمنطقة الجغرافية‬
‫‪recommendations.The present study‬‬
‫‪ .‬انتيت الدراسة بمجموعة من التوصيات ذات‬
‫‪contributes in the future of the student‬‬
‫‪after graduation and the search for‬‬ ‫العالقة بالموضوع ؛تركزت عمى تفعيل اإلرشاد‬
‫‪possible scenarios to protect him‬‬ ‫األكاديمي داخل الجامعة ‪،‬تفعيل األبواب المفتوحة‬
‫‪intellectually, psychologically and‬‬
‫‪socially‬‬ ‫حول الثقافة المقاوالتية لتقريب الطالب من مشروعو‬
‫‪Key words: youth, students, university,‬‬ ‫الميني‪،‬التفكير في آليات لمتنسيق بين الجامعة‬
‫‪sources problems.‬‬
‫والمحيط االجتماعي واالقتصادي لرعاية الشباب من‬
‫كل المخاطر المحدقة‪ .‬تساىم الدراسة الحالية في‬
‫استشراف مستقبل الطالب بعد التخرج والبحث عن‬
‫السيناريوىات الممكنة لحمايتو فكريا ونفسيا‬
‫واجتماعيا‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬الشباب‪ ،‬الطالب‪،‬الجامعة‪،‬‬
‫مصادر المشكالت‪.‬‬
‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تحتل فئة الشباب مكانة ىامة داخل المجتمع‪ ،‬فيو المحرك األساسي لمتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية؛ كما أنو العنصر الذي يقع عميو االستثمار؛ باعتباره المصدر الحقيقي لمثروة‪ .‬وحسب‬
‫مديرية السكن بو ازرة الصحة فإن نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارىم بين ‪ 29-15‬سنة بمغت ‪،%30‬‬
‫وبذلك فيو محرك ديناميكي وحيوي لممجتمع‪ ،‬والقادر عمى تحقيق النجاعة والفعالية واإلسراع من‬
‫وتيرة التطوير والتنمية‪ .‬غير أن الوضع االجتماعي واالقتصادي الذي يمر بو مجتمعنا؛ من تراجع‬
‫المستوى المعيشي لمكثير من األسر‪ ،‬وارتفاع نسبة البطالة لدى الخريجين‪ ،‬واتساع رقعة الجريمة‬
‫واالنحراف‪ ،‬خمق بعض االختالالت لدى الشباب وجعمو في وضعية ىشة غير مستقرة ومتزنة في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫وتعد فئة الطالب ضمن الفئات الشبابية التي تواجو جممة من المشكالت نتيجة الوضع القائم‬
‫وتزايد التحديات والضغوط الخارجية‪ .‬كما أن الشعور بالمسؤولية يزيد من وتيرة القمق لدى الطالب‬
‫وقد يكون سببا في سوء التكيف الجامعي‪ .‬ويمكن أن نتممس ىذه المشكالت بشكل واضح لدى‬
‫الطالب من كونيم يعيشون أو يتمثمون عمى األقل مشكالت الشباب خارج أسوار الجامعة؛ ومن جية‬
‫أخرى يواجيون مشكالت أكاديمية ونفسية أفرزىا الواقع الجامعي الراىن المتسم بالتعقيد والتحول‪.‬‬
‫لذلك فالوقوف عمى تحديد طبيعة ىذه المشكالت وترتبييا لدى الطالب سيزيدنا فيما لنسق التحول‬
‫االجتماعي‪ ،‬وعمى مستوى آخر يساعدنا عمى استشراف مستقبل الشباب بعد التخرج وحركيتو داخل‬
‫المجتمع‪ .‬وقد تزايد االىتمام بمشكالت الشباب والطالب عمى وجو الخصوص محميا وعالميا‪ ،‬نظ ار‬
‫لمقيمة المضافة التي يمثميا الشباب؛ انطالقا من كونيم رأس مال بشري وقوة محركة لمتنمية‬
‫االقتصادية‪ .‬ومن جية أخرى ىناك حاجة ماسة لدراسة مشكالت الشباب ومعرفة مصادرىا حتى‬
‫تكون أرضية لتقديم اإلرشاد المناسب ومساعدتيم عمى بناء توجيات سميمة وصحيحة نحو أىدافيم‬
‫وخياراتيم المستقبمية‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫إن التحوالت االجتماعية واالقتصادية التي يعرفيا المجتمع الجزائري‪ ،‬وجممة االىت اززات الناجمة‬
‫عن مفعول العولمة والخيارات التي تطرحيا عبر مختمف وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬كان ليا األثر‬
‫الكبير عمى وضعية الشباب‪ ،‬سواء في بنائو النفسي او االجتماعي أو الفكري‪ .‬وقد أشارت بعض‬
‫الدراسات إلى أن الشباب يعاني بشدة من مشكالت عديدة ذات مصادر متعددة قد تكون نفسية او‬
‫‪Peretomode & Ugbomeh‬؛ قادري‪2012،‬؛ شاىين‪،‬‬ ‫اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية (‬
‫‪2009‬؛ بركات‪2007،‬؛الطراح‪ .)2003،‬وقد تكون ىذه المشكالت سببا مباش ار أو غير مباشر في‬
‫دخول الشباب إلى عالم االنحراف والجريمة والتعصب الفكري‪ .‬عمى ىذا األساس ىناك حاجة ماسة‬

‫‪183‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫الى ابراز ىذه المشكالت وتحديد مصادرىا من أجل إيجاد حمول ليا والتعامل معيا بشكل عقالني‬
‫وواقعي حتى يتمكن الشباب من تجاوز مشكالتو وتحقيق أىدافو ومشاريعو الشخصية بشكل سميم‬
‫وناجح‪ .‬وعميو جاء السؤال الرئيس لمدراسة كالتالي‪ :‬ما ىي مصادر المشكالت التي يعاني منيا‬
‫الشباب من وجية نظر الطالب؟ وانجرت عنيا التساؤالت التالية‪.‬‬
‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مصادر وترتيب المشكالت كما يدركيا طالب عينة الدراسة؟‬
‫‪ -2‬ىل توجد فروق دالة إحصائيا في إدراك الطالب لمصادر المشكالت تبعا لمتغير الجنس؟‬
‫‪ -3‬ىل توجد فروق دالة إحصائيا في إدراك الطالب لمصادر المشكالت تبعا لمتغير التخصص؟‬
‫‪ -4‬ىل توجد فروق دالة إحصائيا في إدراك الطالب لمصادر المشكالت تبعا لمتغير المستوى‬
‫االقتصادي؟‬
‫‪ -5‬ىل توجد فروق دالة إحصائيا في إدراك الشباب لمصادر المشكالت تبعا لمتغير االقامة؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف عمى مصادر المشكالت لدى الطالب الجامعيين‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف عمى ترتيب المشكالت لدى طمبة جامعة احمد زبانة بغميزان وعالقتيا ببعض‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مدى تباين تمك المشكالت وفقا لممتغيرات الديموغرافية المتمثمة في‪( :‬الجنس‪،‬‬
‫التخصص‪ ،‬المستوى االقتصادي‪ ،‬اإلقامة)‪.‬‬
‫المفاهيم اإلجرائية‪:‬‬
‫المشكالت‪ :‬المواقف التي تواجو الفرد ويعجز عن إيجاد حل ليا وتكون عائقا لتحقيق أىدافو‪.‬‬
‫واجرائيا تشير المشكالت في الدراسة الحالية إلى جممة األزمات والمواقف الصعبة التي يتعرض ليا‬
‫الشباب من وجية نظر الطالب وتقاس من خالل الدرجات التي يحصل عمييا المستجوبون عمى‬
‫األبعاد الثالثة لألداة‪ :‬المشكالت النفسية‪ ،‬المشكالت االجتماعية والمشكالت األكاديمية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة الضمعان ودرادكة (‪ :)2015‬ىدفت إلى التعرف عمى المشكالت لدى طالب جامعة‬
‫الحدود الشمالية ومتطمباتيم اإلرشادية‪ .‬كانت العينة مكونة من ‪ 1400‬طالب وطالبة وأظيرت النتائج‬
‫أن مشكالت الطمبة جاءت متواترة عمى النحو التالي‪ :‬المجال االجتماعي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬النفسي‪،‬‬
‫األنشطة والخدمات وفي األخير المجال األكاديمي‪ .‬وبينت الدراسة وجود فروق دالة في المستوى‬
‫االقتصادي عمى المشكالت األكاديمية لصالح أصحاب المستوى المتدني‪ ،‬وعدم وجود فروق في‬

‫‪184‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫المشكالت النفسية واالجتماعية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬األنشطة والخدمات تعزى الى الجنس‪ ،‬المرحمة العمرية‪،‬‬
‫نوع الكمية‪ ،‬المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة عباس (‪ :)2014‬حول تقويم بعض المشكالت التربوية والنفسية واالجتماعية والصحية‬
‫لدى طمبة كمية التربية الرياضية في جامعة بابل‪ .‬أوضحت النتائج أن نسبة (‪ )%31‬يتغيبون‬
‫باستمرار عن الدوام و(‪ )%27.8‬ذووا اتجاه سمبي نحو المستقبل و(‪ )%53.8‬ليم تحقيق ذات‬
‫منخفض‪ )%56.6( ،‬ليم مستوى صحي غير جيد‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة قادري (‪ :)2012‬حول مشكالت الطمبة الجدد‪ ،‬كانت عينة دراستيا (‪ )100‬طالب‬
‫وطالبة من جامعة وىران‪ ،‬أبرزت النتائج عن وجود المشكالت التالية‪ :‬المشكالت الدراسية‬
‫(‪ ،)%47.98‬المشكالت االجتماعية (‪ ،)%32.31‬المشكالت االقتصادية (‪ .)%18.60‬وأوضحت‬
‫الدراسة عن وجود فروق دالة لصالح اإلناث أي اإلناث أكثر توافقا مع الحياة الجامعية‪ ،‬بينما الذكور‬
‫وجدوا صعوبة في التكيف‪ ،‬عدم وجود فروق في التخصص الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة شاهين (‪ :)2009‬ىدفت إلى التعرف عمى مشكالت الدراسية في جامعة القدس‬
‫المفتوحة‪ ،‬استعمل الباحث استبانو طبقيا عمى عينة قواميا (‪ )613‬وأظيرت النتائج أن أبرز‬
‫المشكالت التي يعاني منيا الطالب تتمثل في األجواء المقمقة وغير المريحة لالمتحانات‪ ،‬عدم توفير‬
‫المناخ المناسب لمدراسة‪ ،‬نقص الخدمات اإلرشاد النفسي‪ .‬وكان ترتيب المجاالت كالتالي‪ :‬الدراسية ‪،‬‬
‫النفسية‪ ،‬االجتماعية‪ .‬وأظيرت النتائج عن وجود فروق في المشكالت لصالح الذكور في المجال‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ياسين (‪ :)2009‬ىدفت إلى تقصي مشكالت طمبة الدراسات العميا في كمية اآلداب‪،‬‬
‫تم بناء استبانو وزعت عمى عينة من الطالب وتوصمت إلى وجود مشكالت إدارية واقتصادية بدرجة‬
‫كبيرة‪ ،‬ومشكالت أكاديمية بدرجة كبيرة‪ ،‬وال توجد فروق في مشكالت طمبة الدراسات العميا بالنسبة‬
‫الى متغيرات‪ :‬العمر‪ ،‬الجنس والدخل الشيري‪.‬‬
‫‪ -‬دراسات بركات (‪ :)2007‬ىدفت الى معرفة مصادر األزمات التي يعاني منيا طالب جامعة‬
‫القدس المفتوحة‪ .‬كانت العينة مكونة من ‪ 200‬طالب وطالبة‪ .‬وأفرزت النتائج عن وجود نسبة الطمبة‬
‫الذين يعانون من أزمات بدرجة كبيرة (‪ )%46‬ومتوسطة (‪ )%37‬ومنخفضة (‪ .)%17‬وكانت‬
‫األزمات االقتصادية األكثر تأزما لدى الطالب‪ ،‬ثم األزمات التربوية‪ ،‬ثم تمتيا األزمات السياسية ثم‬
‫النفسية واالجتماعية‪ .‬وكانت الفروق لصالح الذكور في األزمات االقتصادية والتربوية والسياسية‬
‫ولصالح اإلناث في األزمات النفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الزهراني (‪ :)2004‬ىدفت إلى معرفة المشكالت النفسية واالجتماعية والتعميمية التي‬
‫يعاني منيا الطالب‪ .‬وكانت العينة مكونة من ‪ 314‬طالبا‪ ،‬صمم الباحث استبانة أظيرت أن أبرز‬

‫‪185‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫المشكالت التي يعاني منيا الطالب تتمثل في المشكالت التعميمية‪ ،‬النفسية‪ ،‬االجتماعية عمى‬
‫التوالي‪ .‬لم يكن ىناك فروق في متغير مكان الكمية والتخصص (عممي وأدبي) ومكان اإلقامة‪ .‬بينما‬
‫وجدت فروق في متغير المستوى الدراسي لصالح المستوى الدراسي العالي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الطراح (‪ :)2003‬ىدفت إلى معرفة المشكالت الشخصية والمجتمعية لطمبة جامعة‬
‫الكويت وكانت عينة الدراسة ىدفت إلى معرفة المشكالت الشخصية والمجتمعية لطمبة جامعة‬
‫الكويت‪ ،‬قدرت العينة (‪ ،)1794‬وأظيرت النتائج أن أىم عشر مشكالت شخصية تواجو الطالب‬
‫تدور حول المشاعر‪ ،‬واالنفعاالت السمبية ونقص اإلشباع مثل عدم استثمار وقت الفراغ بشكل فعال‪،‬‬
‫الحزن‪ ،‬المعاناة من ضيق الخمق‪ ،‬الشعور بالقمق‪،‬افتقاد اإلحساس بالعدالة‪ ،‬صعوبة الدراسة الجامعية‪،‬‬
‫سيطرة األفكار الالعقالنية‪ .‬بينما تركزت المشكالت االجتماعية حول الواسطة والمحسوبية‪ ،‬حب‬
‫المظاىر والتفاخر‪ ،‬حوادث المرور‪ ،‬تقميد الغرب‪ ،‬التدخين‪ ،‬صعوبة الحصول فرصة عمل‪ ،‬زيادة‬
‫الجرائم واالنحراف‪.‬‬
‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تناولت الدراسة عينة قواميا ‪150‬طالب وطالبة‪ ،‬تم اختيارىا بطريقة عشوائية من‬
‫معيد العموم اإلنسانية واالجتماعية ومعيد العموم والتكنولوجيا بجامعة أحمد زبانة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬يوضح خصائص عينة الدراسة حسب الجنس‬
‫المجموع‬ ‫الجنس‬ ‫التخصص األكاديمي‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪74‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪30‬‬ ‫عموم اجتماعية وانسانية‬
‫‪76‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪33‬‬ ‫عموم وتكنولوجيا‬
‫‪150‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪63‬‬

‫جدول (‪ :)2‬يوضح خصائص عينة الدراسة حسب المستوى االقتصادي‬


‫المجموع‬ ‫المستوى االقتصادي‬ ‫التخصص األكاديمي‬
‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫متدني‬
‫‪74‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عموم وتكنولوجيا‬
‫‪76‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪9‬‬ ‫عموم اجتماعية وانسانية‬
‫‪150‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪23‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :)3‬يوضح خصائص عينة الدراسة حسب المنطقة الجغرافية (االقامة)‬


‫المجموع‬ ‫المنطقة الجغرافية‬ ‫التخصص األكاديمي‬
‫شبه حضري‬ ‫حضري‬ ‫ريفي‬
‫‪74‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عموم إنسانية واجتماعية‬
‫‪76‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪24‬‬ ‫عموم وتكنولوجيا‬
‫‪150‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪38‬‬ ‫المجموع‬

‫‪186‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫أداة الدراسة‪:‬‬
‫تم اختيار االستمارة كأداة لجمع المعمومات والبيانات من عينة الدراسة‪ ،‬وقد مرت عممية تصميم‬
‫األداة بمجموعة من الخطوات والمراحممن خالل االطالع عمى االدب النظري وبعض الدراسات‬
‫السابقة والنزول الى عينة استطالعية من الطالب وطرح سؤال مفتوح عمييم يتعمق بمصادر‬
‫المشكالت لدى الشباب‪ .‬وقام الباحث بتحميل محتوى إجابات الطالب واستخراج اىم المشكالت التي‬
‫يدركيا الطالب وتصنيفيا الى ثالث مشكالت رئيسية‪ :‬مشكالت نفسية‪ ،‬مشكالت أكاديمية‪ ،‬مشكالت‬
‫إجتماعية‪ .‬وفي مرحمة تالية تم وضع مجموعة من الفقرات (‪ 40‬فقرة) موزعة عمى أبعاد األداة‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫ـ البعد األول‪ :‬مصادر اجتماعية‪ :‬تتكون من ‪ 10‬فقرة منيا‬
‫ـ البعد الثاني‪ :‬مصادر نفسية تتكون من ‪ 12‬فقرة‬
‫ـ البعد الثالث‪ :‬مصادر أكاديمية تتكون من ‪18‬فقرة‬
‫ولإلجابة عمى الفقرات تم اقتراح ثالثة بدائل وىي‪ :‬موافق "‪ ،"3‬غير متأكد "‪،"2‬غير موافق "‪."1‬‬
‫القياس السيكومتري لألداة‪:‬‬
‫الصدق الظاهري‪ :‬تم عرض األداة عمى خمسة أساتذة من معيد العموم االجتماعية واإلنسانية‬
‫إلبداء آرائيم حول البنية المغوية والمنطقية لفقرات األداة‪ ،‬وقد قدم المحكمون مجموعة من المالحظات‬
‫ذات األىمية أخذت بعين االعتبار في إعادة تصميم األداة‪ .‬وبعد الحذف والتعديل وصل عدد فقرات‬
‫األداة الى (‪ )31‬فقرة‪.‬‬
‫البعد األول‪ :‬مصادراجتماعية‪ :‬تكونت من ‪ 10‬فقرة‪.‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬مصادر نفسية تكونت من ‪ 10‬فقرة‪.‬‬
‫البعد الثالث‪ :‬مصادر أكاديمية تتكون من ‪ 11‬فقرة‪.‬‬
‫االتساق الداخمي‪ :‬تم التحقق من تمتع األداة من االتساق الداخمي وذلك بحساب معامل االرتباط‬
‫بين درجة كل عبارة والدرجة الكمية لممجال وكانت معامالت االرتباط معظميا دالة عند مستوى‬
‫(‪ .)0.01‬كما حسب معامل االرتباط بين الدرجة الكمية لممجال والدرجة الكمية لألداة‪.‬‬
‫الجدول رقم ( )‪ :‬يوضح معامالت االرتباط بين الدرجة الكمية لمبعد والدرجة الكمية لألداة‬
‫معامل االرتباط‬ ‫مجال االتساق‬
‫المشكالت النفسية‬
‫المشكالت االكاديمية‬
‫المشكالت االجتماعية‬

‫مما يشير إلى صدق االتساق الداخمي‬ ‫يالحظ أن جميع المعامالت دالة عند مستوى‬
‫لالستمارة‪.‬‬

‫‪187‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫ثبات أداة الدراسة‪ :‬تم التحقق من ثبات األداة عن طريق حساب معامل ألفا كرونباخ‪ ،‬وتصحيحو‬
‫)‪،‬‬ ‫باستخدام معادلة سبيرمان‪-‬براون‪ ،‬وقد بمغت قيم الثبات بعد التصحيح في مجال البرنامج (‬
‫وجاءت قيم الثبات عمى مستوى االبعاد عالية‪ ،‬وبالتالي يمكن الوثوق في صالحية األداة لالستخدام‪.‬‬
‫عرض النتائج ومناقشتها‪:‬‬
‫عرض نتائج السؤال األول‪ :‬ما مصادر مشكالت الشباب كم يدركيا الطالب؟ لإلجابة عمى‬
‫السؤال تم استخراج المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري وترتيب المشكالت‪.‬‬
‫جدول (‪ :)5‬يوضح مصادر المشكالت وترتيبيا لدى الطالب‬
‫الترتيب‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المصادر‬
‫‪3‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪2.04‬‬ ‫المشكالت االجتماعية‬
‫‪2‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫المشكالت النفسية‬
‫‪1‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫المشكالت االكاديمية‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫الدرجة الكمية‬

‫يتضح من الجدول أن مصادر المشكالت األكاديمية جاءت في الرتبة األولى بمتوسط‬


‫حسابي (‪ )2.20‬وتمتيا المشكالت النفسية (‪ )2.06‬ثم المشكالت االجتماعية بمتوسط قدره (‪.)2.04‬‬
‫وقد بمغت الدرجة الكمية لممشكالت (‪ .)2.10‬وىذه تظير لنا أولوية البعد األكاديمي الدراسي لدى‬
‫الطالب‪ ،‬باعتبار أن الدراسة تشكل اىتماما كبي ار لدى الطالب‪ ،‬لذلك كانت المشكالت التي تعترضو‬
‫ىي ىمو األكبر في إيجاد حل ليا‪ .‬ثم جاءت المشكالت النفسية في الرتبة الثانية؛ وىذه نتيجة‬
‫منطقية باعتبار أن المشكالت األكاديمية قد تسبب اإلحباط النفسي وبعض االضطرابات النفسية لدى‬
‫الطالب‪ .‬وىذه النتيجة تتماشى مع دراسة الزىراني (‪ )2004‬وشاىين (‪ )2009‬ودراسة ياسين‬
‫(‪ ،)2009‬قادري (‪ )2012‬التي وجدت أن المشكالت الدراسية لدى الطالب كانت بنسبة‬
‫(‪ .)%47.98‬ويمكن عزو ىذه النتيجة الى أن الدافع القوي لمنجاح وتحقيق حمم الوالدين في‬
‫الحصول عمى الشيادة وتحقيق الذات المينية في المستقبل‪ ،‬جعل إدراك المشكالت الدراسية والبحث‬
‫عن حمول ليا تمثل أولوية في تصورات الطالب‪ ،‬لذلك نالحظ تراجع المشكالت االجتماعية في‬
‫الرتبة األخيرة‪ ،‬وىذا يؤشر عمى وعي الطالب بأىمية حل مشكالت دراستو؛ وتحقيق اإلنجاز رغم‬
‫ظروفو االجتماعية غير المالئمة وكذا تأثير الدخل الشيري المتدني‪.‬‬

‫‪188‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫مصادر المشكالت االكاديمية‪:‬‬


‫جدول (‪ :)6‬يوضح مصادر المشكالت األكاديمية وترتيبيا لدى الطالب‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط‬ ‫المصادر‬
‫الحسابي‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪2.72‬‬ ‫عدم تنويع طرق التدريس‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫قمة استعمال الوسائل التعميمية‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫ضعف اإلرشاد األكاديمي الجامعي‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫قمق االمتحانات‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫ضعف في المغات األجنبية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫صعوبة في المتابعة أثناء المحاضرة‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫عدم الرغبة في التخصص‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫ضغط وكثرة المواد الدراسية‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫التركيز عمى الجانب النظري دون الجانب التطبيقي‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫كثرة البحوث في مختمف المقاييس‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫نقص الرغبة في الدراسة‬ ‫‪11‬‬

‫يالحظ من خالل الجدول أن أعمى مشكمة جاءت بمتوسط قدره (‪ ،)2.72‬وىي الفقرة التي‬
‫تنص عمى " عدم تنويع طرق التدريس" ثم تمتيا الفقرة " قمة استعمال الوسائل التعميمية" بمتوسط‬
‫(‪ ،) 2.53‬وجاءت الفقرة "نقص الرغبة في الدراسة" في الرتبة األخيرة‪ .‬وىذه النتائج تشير إلى حاجة‬
‫الطالب إلى تجويد عممية التعميم والتعمم داخل القاعة وضرورة استعمال الوسائل الديداكتيكية من أجل‬
‫تحصيل جيد‪ ،‬وتيسير فيم المعارف واستيعابيا بشكل أفضل‪ .‬وقد وجدت دراسة عزيز سامية‬
‫(‪ ) 2015‬نقص في الوسائل البيداغوجية وتجييز قاعات التدريس باإلضافة إلى كفاءة األستاذ‪ ،‬ىي‬
‫من الصعوبات التي تعوق األستاذ الجامعي في الموائمة بين التدريس وبناء مجتمع المعرفة‪ .‬في حين‬
‫تؤكد دراسة عبد الكريم وآخرون (‪ )2011‬أىمية وفاعمية تطبيق إستراتيجية التدريس في بناء المعنى‬
‫لدى الطالب وتحقيق االستقاللية في مشاريعيم الدراسية‪ .‬ال أحد يجادل في أىمية استعمال تكنولوجيا‬
‫اإلعالم واالتصال في تحقيق فاعمية التدريس لدى الطالب‪ ،‬وجعميم قادرين أكثر عمى بناء المفاىيم‬
‫وسرعة االستيعاب‪ .‬وتعتبر الوسائل الديداكتكية (الحاسوب‪ ،‬الجياز الضوئي العاكس‪...‬الخ) والتعمم‬
‫االفتراضي من المصادر التكنولوجية الحديثة التي ينبغي عمى األستاذ والطالب استعماليا بشكل جيد‬
‫لتحقيق أىدافو التدريسية‪ .‬وقد أظيرت دراسات سابقة حاجة الطالب إلى اإلرشاد الجامعي وتعمم‬
‫المغات األجنبية والتدريب الميداني‪ ،‬وىي من العوامل المعيقة لمتحصيل الجيد وبناء مشروعيم الميني‬
‫(زقاوة‪.)2016 ،‬‬

‫‪189‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫مصادر المشكالت النفسية‪:‬‬


‫جدول (‪ :)7‬يوضح مصادر المشكالت النفسية وترتيبيا لدى الطالب‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المصادر‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪2.39‬‬ ‫التوتر وعدم االتزان االنفعالي‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫الشعور بمخاوف غير محددة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫اإلحساس باالغتراب النفسي‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫الشعور باإلرهاق الجسدي‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫اإلحساس بالعجز عن مواجهة المشكالت‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫صعوبة ضبط االنفعاالت‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.83‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫الشعور بالقمق الدائم‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫التفكير في األشياء المؤلمة وصعوبة نسيانها‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫الشعور بالوحدة النفسية‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫عدم الثقة بالنفس‬ ‫‪10‬‬

‫تبين النتائج الوارد في الجدول أن أبرز المشكالت النفسية الخمسة لدى الطالب ىي‪ :‬عدم‬
‫االتزان االنفعالي‪ ،‬الشعور بمخاوف غير محددة‪ ،‬االغتراب النفسي‪ ،‬اإلرىاق الجسدي‪ ،‬العجز عن‬
‫مواجية المشكالت‪ .‬وىذه النتيجة تتماشى مع دراسة الطراح (‪ )2003‬وشاىين (‪ .)2009‬ويمكن‬
‫تفسيرىا عمى أن طالب عينة الدراسة لدييم شعور متدن من االمن النفسي‪ ،‬باعتبار أن ىذا األخير‬
‫لو تأثير عمى الصحة النفسية لألفراد‪ ،‬فقد وجدت نعيسة (‪ )2012‬عالقة بين االغتراب النفسي‬
‫واالمن النفسي‪ .‬كما قد تدفع الضغوط النفسية التي تواجو الطالب سواء في المنزل أو في الجامعة‬
‫إلى االغتراب النفسي (لعفيفي‪.)2013 ،‬إن االضطرابات النفسية لمطالب تجعميم يشعرون باإلرىاق‬
‫الجسدي والعجز عن مواجية المشكالت‪ ،‬وىذه المتغيرات تشكل شبكة متداخمة ومتفاعمة فيما بينيا‪.‬‬
‫ومن جية أخرى فإن المشكالت األكاديمية ليا تأثير عمى الوضعية النفسية لمطالب‪ ،‬فالتحصيل‬
‫المتدني ونقص الفاعمية أكيد أنو يثير القمق لدى الطالب ويفقده الثقة في النفس‪.‬‬
‫مصادر المشكالت االجتماعية‪:‬‬
‫جدول (‪ :)8‬يوضح مصادر المشكالت االجتماعية وترتيبيا لدى الطالب‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المصادر‬
‫‪0.61‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫التفكير في العمل بعد التخرج‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫التمييز بين الطمبة في المعاممة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪2.46‬‬ ‫عدم اهتمام االسرة باألحوال المادية لمطالب‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫قمة وسائل النقل وعدم احترام مواعيد الحافالت‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫العجز عن توفير بعض متطمبات الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.59‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫اإلدمان عمى االنترنت ومشاهدة الفضائيات‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫تدني مستوى الدخل الشهري‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪1.54‬‬ ‫تجنب المواقف التي تتطمب المشاركة‬ ‫‪8‬‬

‫‪190‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫‪0.74‬‬ ‫‪1.47‬‬ ‫التأثر برفاق السوء‬ ‫‪9‬‬


‫‪0.63‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫تعاطي الواد المنشطة‬ ‫‪10‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن المشكالت االجتماعية الخمسة كما يدركيا الطالب ىي‪:‬‬
‫التفكير في العمل بعد التخرج‪ ،‬التمييز بين الطالب‪ ،‬عدم اىتمام األسرة باألحوال المادية لمطالب‪ ،‬قمة‬
‫وسائل النقل وعدم احترام مواعيد الحافالت‪ ،‬العجز عن توفير بعض متطمبات الدراسة‪ .‬وقد توصمت‬
‫دراسات سابقة الى نفس النتائج تقريبا منيا دراسة قادري (‪ )2012‬التي وجدت نسبة المشكالت‬
‫االجتماعية (‪ ،)%32.31‬ودراسة شاىين (‪ )2009‬التي توصمت إلى ارتفاع نسبة المشكالت‬
‫االجتماعية لدى الطالب‪ .‬وكان من الطبيعي أن تكون المشكمة األكثر برو از لدى الطالب ىي التفكير‬
‫في العمل بعد التخرج‪ ،‬باعتبار أن عينة الدراسة ىم من الطالب المقبمين عمى التخرج‪ ،‬والتفكير في‬
‫العمل ىو الشغل الشاغل ليم‪ .‬وتشير دراسة عباس (‪ )2014‬أن نسبة الطالب الذين لدييم اتجاه‬
‫متدني نحو المستقبل بمغت (‪ )%53.8‬كما بينت دراسات أخرى أن الخوف من البطالة وعدم‬
‫الحصول عمى مينة الئقة تشكل اىتمام كبير لدى الشباب (حمود‪1999 ،‬؛ المحاميد والسفاسفة‪،‬‬
‫‪2007‬؛ كنعان وجيدل‪ .)1999 ،‬وقد سجل ارتفاع في درجة قمق المستقبل لدى الطمبة الجامعيين‬
‫المقبمين عمى التخرج نتيجة لضبابية مستقبميم الميني وعدم وضوح أىدافيم بعد التخرج والخوف من‬
‫البطالة والمزالق االجتماعية (زقاوة‪ .)2013 ،‬إن ىذه النتائج تدفع بالجامعة إلى تفعيل دورىا في‬
‫إكساب الطالب الميارات األساسية إلدارة شؤون حياتيم بعد التخرج مثل ميارة التخطيط ووضع‬
‫األىداف واتخاذ الق اررات‪ ،‬وىي مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى صياغة ثقافة مقاوالتية لدى‬
‫الطالب تؤىميم لالعتماد عمى الذات واالبتعاد عن االتكالية‪.‬‬
‫وبالنسبة الى المشكالت المادية التي أوردىا الطالب مثل متطمبات الدراسة‪ ،‬وتغطية تكاليف‬
‫التمدرس‪ ،‬ىي األخرى ليا تأثير عمى حياة تمدرس الطالب‪ ،‬لذلك يمارس الكثير من الطالب‬
‫نشاطات مينية وتجارية تغنييم عن االتكالية عمى الوالدين ولتوفير بعض االحتياجات األساسية في‬
‫حياتيم الجامعية‪.‬‬
‫عرض نتائج السؤال الثاني‪ :‬ىل توجد فروق دالة في إدراك مصادر المشكالت وفقا لمتغير‬
‫الجنس؟ لإلجابة عن السؤال تم حساب اختبار "ت" لداللة الفروق بين الجنسين‪.‬‬
‫جدول (‪ :)9‬يوضح الفروق في مصادر المشكالت تبعا لمجنس‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫ت‬ ‫اختبار‬ ‫اختبار ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العينة‬ ‫الجنس‬ ‫األبعاد‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجد ولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪1.125‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ذكور‬ ‫المشكالت‬
‫‪3.50‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪87‬‬ ‫إناث‬ ‫االجتماعية‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪-1.014‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ذكور‬ ‫المشكالت‬
‫النفسية‬
‫‪3.86‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪87‬‬ ‫إناث‬

‫‪191‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪-2.551‬‬ ‫‪4.98‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ذكور‬ ‫المشكالت‬


‫‪3.89‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪87‬‬ ‫إناث‬ ‫األكاديمية‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪-1.375‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ذكور‬ ‫الدرجة الكمية‬
‫‪0.15‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪87‬‬ ‫إناث‬

‫يظير الجدول أنو ال توجد فروق دالة في إدراك مصادر المشكالت لدى الطالب تبعا لمتغير‬
‫الجنس‪ ،‬وذلك عمى الدرجة الكمية ومجاالتيا الثالثة‪ .‬وىذه النتيجة تؤكد لنا أن متغير النوع ليس لو‬
‫تأثير في إدراك الطالب لممشكالت باعتبار أن المشكالت الطالبية ىي واحدة لدى الجنسين‪ .‬تتماشى‬
‫ىذه النتيجة مع دراسة ياسين (‪ )2009‬بينما تختمف مع دراسة قادري (‪ )2012‬التي وجدت أن‬
‫االناث أكثر توافقا مع الحياة الجامعية‪ ،‬في حين وجد الذكور صعوبة في التكيف‪ ،‬كما وجدت دراسة‬
‫شاىين (‪ )2009‬فروقا لصالح الذكور في المجال االجتماعي‪ ،‬بينما كانت الفروق في دراسة بركات‬
‫(‪ )2007‬لصالح اإلناث في األزمات النفسية واالجتماعية‪ .‬واذا استثنيت دراسة قادري التي تركزت‬
‫حول جانب محدد وىو التكيف مع الحياة الجامعية‪ ،‬فإن باقي الدراسات التي اختمفت مع الدراسة‬
‫ال حالية أجريت في فمسطين‪ ،‬حيث تختمف الظروف كمية نظ ار لعوامل مرتبطة باالحتالل اإلسرائيمي‬
‫وانعكاساتو عمى الوضع المعيشي لمطالب ىناك‪ .‬بينما نجد لدى عينة الدراسة الحالية ذكو ار واناثا‬
‫تشابيا كبي ار في ظروف حياتيم الجامعية مثل ظروف اإلقامة الجامعية‪ ،‬وما تعمق بانتقال الجامعي‬
‫ومسار تمدرسيم داخل القاعات‪ .‬كما أن تمثالت الطالب لممستقبل متناسق وال توجد فروق جوىرية‬
‫بينيم‪ ،‬فكال الجنسين يتخوف من البطالة بعد التخرج‪ ،‬ولدييما نفس الطموح الشخصي في تحقيق‬
‫اليوية المينية‪.‬‬
‫عرض نتائج السؤال الثالث‪ :‬ىل توجد فروق دالة في إدراك مصادر المشكالت وفقا لمتغير‬
‫التخصص؟ لإلجابة عن السؤال تم حساب اختبار "ت" لداللة الفروق بين التخصصين (عموم إنسانية‬
‫واجتماعية وعموم وتكنولوجيا)‪.‬‬
‫جدول (‪ :)10‬يوضح الفروق في مصادر المشكالت تبعا التخصص‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫اختبار ت‬ ‫اختبار ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العينة‬ ‫التخصص‬ ‫األبعاد‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪74‬‬ ‫عموم وتكنولوجيا‬ ‫المشكالت االجتماعية‬

‫‪3.72‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪76‬‬ ‫اجتماعية‬ ‫عموم‬


‫وانسانية‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪48‬‬ ‫عموم وتكنولوجيا‬ ‫المشكالت النفسية‬

‫‪4.00‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪52‬‬ ‫اجتماعية‬ ‫عموم‬


‫وانسانية‬

‫‪192‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪-1.22‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫‪48‬‬ ‫عموم وتكنولوجيا‬ ‫المشكالت األكاديمية‬

‫‪4.55‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪52‬‬ ‫اجتماعية‬ ‫عموم‬


‫وانسانية‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪48‬‬ ‫عموم وتكنولوجيا‬ ‫الدرجة الكمية‬

‫‪0.16‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪52‬‬ ‫اجتماعية‬ ‫عموم‬


‫وانسانية‬

‫أكدت النتائج عن عدم وجود فروق دالة في إدراك الطالب لممشكالت تعزى الى التخصص‬
‫األكاديمي‪ .‬وىذا ما يشير إلى أن إدراك طمبة العموم اإلنسانية واالجتماعية وطالب العموم والتكنولوجيا‬
‫الى مشكالتيم واحد‪ ،‬وليم نفس التمثالت والتصورات نحو مشكالتيم النفسية واالجتماعية واألكاديمية‪،‬‬
‫وىذا ما تذىب اليو دراسة قادري (‪ )2012‬ودراسة الزىراني (‪ ،)2004‬حيث أكدت أن التخصص‬
‫الدراسي ليس لو تأثير في إدراك المشكالت لدى الشباب‪ .‬ويمكن رد ذلك الى أن المشكالت التي‬
‫يعيشيا الطالب ال تخص تخصص دون آخر‪ ،‬فيي تتجاوز تخصصاتيم وتكوينيم الجامعي‪.‬‬
‫فالتخصصات األدبية والعممية ال زالت تعاني من أساليب تدريس تقميدية غير حداثية وال تساير‬
‫التغيرات التكنولوجية في االكتساب‪،‬كما أن العوائق االجتماعية ال تختمف لدى الطالب من جميع‬
‫التخصصات مثل مشكالت اإلقامة والنقل وظروف المناخ الجامعي السائد بصفة عامة‪ .‬واذا كان‬
‫طالب العموم االجتماعية واإلنسانية يشعرون بالممل والسأم نتيجة طرق التدريس الروتينية واالعتماد‬
‫عمى الحشو المعرفي في غياب تنمية ميارات النقد والتحميل وبناء التعممات الجديدة في سياق‬
‫وضعيات – مشكمة‪situation problème‬ونقص التدريب الميداني؛ فإن طمبة العموم والتكنولوجيا ىم‬
‫بحاجة أكثر الى تحديث طرق التعمم نظ ار لطبيعة المادة العممية‪ ،‬وكذا أىمية العمل التطبيقي‬
‫واكتساب بعض الميارات األساسية في تكوينيم الميداني‪ ،‬والتربصات عمى مستوى المؤسسات‬
‫الصناعية‪ .‬إن ىذه الوضعية تشعر الطالب من كال التخصصات بالخوف والقمق تجاه مستقبميم‬
‫الميني‪.‬‬
‫عرض نتائج السؤال الرابع‪ :‬ىل توجد فروق دالة في إدراك مصادر المشكالت وفقا لمتغير‬
‫المستوى االقتصادي؟‬

‫‪193‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫جدول (‪ :)11‬يوضح الفروق في مصادر المشكالت تبعا لممستوى االقتصادي‬

‫مستوى‬ ‫ف‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫درجة‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫األبعاد‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬
‫‪2‬‬ ‫مابين المجموعات‬ ‫مشكالت‬
‫‪97‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫اجتماعية‬
‫‪99‬‬
‫المجموع‬

‫‪2‬‬ ‫ما بين المجموعات‬ ‫مشكالت‬


‫‪97‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫نفسية‬
‫‪99‬‬
‫المجموع‬

‫‪2‬‬ ‫مابين المجموعات‬ ‫مشكالت‬


‫‪97‬‬ ‫داخل المجموع‬ ‫اكاديمية‬
‫‪99‬‬
‫المجموعات‬

‫‪2‬‬ ‫ما بين المجموعات‬ ‫المجموع‬


‫‪97‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪99‬‬
‫المجموع‬

‫دلت النتائج عن عدم وجود فروق جوىرية في إدراك الطالب لممشكالت تعزى إلى متغير‬
‫المستوى االقتصادي‪ ،‬مما يعني أ الدخل األسري والمستوى االقتصادي لمطالب لم يكن لو تأثير في‬
‫إحداث الفروق في إدراك المشكالت‪ .‬وىذه النتيجة تتماشى مع دراسة ياسين (‪ )2009‬التي لم تجد‬
‫فروق تعزى إلى الدخل الشيري‪ ،‬وتختمف مع دراسة الضمعان ودرادكة (‪ )2015‬التي وجدت فروق‬
‫دالة في المشكالت األكاديمية لصالح ذوي المستوى االقتصادي المتدني‪ ،‬في حين لم تجد الدراسة‬
‫ذاتيا فروقا دالة في باقي األبعاد‪ .‬ورغم قبول ىذه النتيجة إال أن البعد االقتصادي والدخل المادي‬
‫لألسرة يمعب دو ار كبي ار في وضعية الطالب األكاديمية أو النفسية أو االجتماعية‪ ،‬وعموما فإن تدىور‬
‫الوضعية االقتصادية لألسرة يدفع اآلباء إلى تركيز اىتماماتيم عمى تحسين المستوى المعيشي‬
‫واالنيماك في العمل؛ وىو ما يجعميم يصرفون اىتماماتيم عن متابعة أبنائيم وتوفير الدعم المادي‬
‫والمعنوي الالزم لنجاحيم‪ .‬كما أن الظروف االقتصادية الصعبة تكون لدى التالميذ والطالب اتجاىات‬
‫سمبية نحو الدراسة ومواصمة مسارىم العممي وتدفعيم بقوة نحو التخمي عنيا لمساعدة آبائيم عمى‬
‫لقمة العيش (زقاوة‪ .)2015،‬ويبقى قبول ىذه النتيجة بشكل نسبي نظ ار لصغر حجم العينة ولطبيعة‬
‫حدود ومتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫عرض نتائج السؤال الخامس‪ :‬ىل توجد فروق دالة في إدراك مصادر المشكالت وفقا لمتغير‬
‫المنطقة الجغرافية؟‬

‫‪194‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫جدول (‪ :)12‬يوضح الفروق في مصادر المشكالت تبعا لممنطقة الجغرافية‬


‫مستوى‬ ‫ف‬ ‫متوسط‬ ‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫اإلبعاد‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬
‫‪05964‬‬ ‫‪05036‬‬ ‫‪05529‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15058‬‬ ‫مابين المجموعات‬ ‫مشكالت‬
‫‪145592‬‬ ‫‪97‬‬ ‫اجتماعية‬
‫‪14155452‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪99‬‬
‫‪14165510‬‬ ‫المجموع‬

‫‪05032‬‬ ‫‪35571‬‬ ‫‪525431‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1045862‬‬ ‫ما بين المجموعات‬ ‫مشكالت‬


‫‪145682‬‬ ‫‪97‬‬ ‫نفسية‬
‫‪14245138‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪99‬‬
‫‪15295000‬‬ ‫المجموع‬
‫‪05507‬‬ ‫‪05683‬‬ ‫‪135630‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪275261‬‬ ‫مابين المجموعات‬ ‫مشكالت‬
‫‪195952‬‬ ‫‪97‬‬ ‫اكاديمية‬
‫‪19355329‬‬ ‫داخل المجموع‬
‫‪99‬‬
‫‪19625590‬‬ ‫المجموعات‬

‫‪05527‬‬ ‫‪05645‬‬ ‫‪415307‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪825613‬‬ ‫ما بين المجموعات‬ ‫المجموع‬


‫‪645022‬‬ ‫‪97‬‬
‫‪62105147‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪99‬‬
‫‪62925760‬‬ ‫المجموع‬

‫يظير من خالل الجدول عدم وجود فروق جوىرية في إدراك الطالب لممشكالت تبعا لمتغير‬
‫المنطقة الجغرافية أو اإلقامة‪ .‬مما يعني أن إقامة الطالب (حضري‪ ،‬شبو حضري‪ ،‬ريفي) ليس لو‬
‫تأثير في إدراك المشكالت عمى الدرجة الكمية واألبعاد الثالثة‪ .‬ويمكن عزو ذلك إلى مستوى الوعي‬
‫الذي يتمتع بو الطالب اليوم نتيجة انخراطو في المجتمع المعموماتي واستغاللو الكبير لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي وخصوصا الفيس بوك‪ ،‬حيث قمصت المسافة الجغرافية بين الطالب وجعمتيم‬
‫يشتركون في نفس األفكار واالتجاىات ونفس األحالم واآلالم‪ .‬فالطالب الذي يقطن في المناطق‬
‫النائية بإمكانو التواصل مع زمالئو في المدينة واقتناء المراجع والمعمومات الجديدة دون أي عناء‬
‫يذكر‪ ،‬كما يمكن لمطالب تبادل آرائيم حول قضايا اجتماعية ونفسية والبحث عن بدائل لممشاكل التي‬
‫يعانون منيا‪ .‬تتماشى النتيجة الحالية مع دراسة الزىراني (‪)2004‬‬
‫توصيات الدراسة‪ :‬في ضوء ما توصمت إليو الدراسة الحالية من نتائج توصي بما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحسين المناخ الجامعي وتوفير المرافق الترفييية والثقافية لمطالب‪.‬‬
‫‪ -2‬تنويع أساليب التدريس واستعمال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪.‬‬
‫‪ -3‬االعتماد عمى التقويم المستمر وعدم االكتفاء بنقطة واحدة‪.‬‬
‫‪ -4‬تفعيل دور اإلرشاد األكاديمي داخل الجامعة‪.‬‬

‫‪195‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫‪ -5‬تفعيل األبواب المفتوحة حول الثقافة المقاوالتية لتقريب الطالب من مشروعو الميني‬
‫والتخطيط لمستقبمو الشخصي‪.‬‬
‫‪ -6‬االىتمام بالدور اإلعالمي في تسميط الضوء عمى ىذه المشكالت من خالل المختصين في‬
‫التربية وعمم النفس‪.‬‬
‫‪ -7‬إتاحة الفرص أمام الطالب لمتعبير عن آرائيم واىتماماتيم‪.‬‬
‫‪ -8‬التفكير في آليات لمتنسيق بين الجامعة وباقي المؤسسات االجتماعي لرعاية الشباب من‬
‫االنحراف وتأمينو فكريا ونفسيا واجتماعيا‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬الطراح‪ ،‬عمي احمد (‪ .)2003‬المشكالت الشخصية والمجتمعية لمشباب الجامعي الكويتي‪،‬‬
‫مجمة العموم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،)2(19 ،‬ص‪.69-17.‬‬
‫‪ -‬الزىراني‪ ،‬حسن بن عمي (‪ .)2004‬المشكالت النفسية واالجتماعية والتعميمية لدى عينة من‬
‫طالب كميات المعممين المتأخرين في التحصيل الدراسي عمى ضوء بعض المتغيرات‪ ،‬جامعة الممك‬
‫سعود‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪.‬‬
‫‪ -‬الضمعان‪ ،‬محمد صالل ودرادكة‪ ،‬صالح عميان احمد (‪ .)2015‬مشكالت طالب جامعة‬
‫الحدود الشمالية وحاجاتيم اإلرشادية في ضوء بعض المتغيرات‪ ،‬المجمة الدولية التربوية المتخصصة‪،‬‬
‫‪.)11(4‬‬
‫‪ -‬المحاميد‪ ،‬شاكر عقمة والسفاسفة‪ ،‬محمد إبراىيم (‪ .)2007‬قمق المستقبل الميني لدى طمبة‬
‫الجامعات األردنية وعالقتو ببعض المتغيرات‪ ،‬مجمة العموم التربوية والنفسية‪.142-128 ،)3(8 ،‬‬
‫‪ -‬بركات‪ ،‬زياد (‪ .)2007‬مصادر األزمات كما يدركيا طمبة جامعة القدس المفتوحة في ضوء‬
‫بعض المتغيرات" ‪.‬المجمة الفمسطينية لمتربية عن بعد‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪.354-323 ،)1(1 ،‬‬
‫‪ -‬حمود‪ ،‬شمال حسن (‪ .)1999‬قمق المستقبل لدى الشباب المتخرجين من الجامعات‪ ،‬مجمة‬
‫المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪ ،249‬نوفمبر‪.85-70 ،‬‬
‫‪ -‬زقاوة‪ ،‬أحمد(‪ .)2013‬قمق المستقبل وعالقتو ببعض المتغيرات لدى طمبة التكوين الميني‪،‬‬
‫مجمة الدراسات التربوية والنفسية‪.199-186 ،)2(7 ،‬‬
‫‪ -‬زقاوة‪ ،‬أحمد(‪ .)2015‬محددات النجاح الدراسي‪ :‬مقاربة سوسيو‪-‬سيكولوجية‪ ،‬مجمة دراسات‬
‫نفسية وتربوية‪ ،‬العدد ‪ 12‬جوان‪.62-43 ،‬‬
‫‪ -‬زقاوة‪ ،‬أحمد(‪ .)2016‬دور التعميم العالي في تأىيل الطالب لبناء مشروعيم الميني‪ ،‬مجمة‬
‫جرش لمبحوث والدراسات‪.110-83 ،)1(17 ،‬‬

‫‪196‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬


‫د‪ .‬أحمد زقاوة‬ ‫مصادر المشكالت كما يدركها طالب‪...‬‬

‫‪ -‬شاىين‪ ،‬محمد احمد حسن (‪ .)2009‬مشكالت الدارسين في جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬مجمة‬
‫اتحاد الجامعات العربية‪ ،‬العدد ‪ ،54‬كانون أول‪ /‬ديسمبر‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الكريم‪ ،‬منذر؛ عاشور‪ ،‬محمد وعبيد‪ ،‬كامل كريم (‪ .)2011‬فاعمية تطبيق استراتيجيات‬
‫التدريس من وجية نظر الطالب‪ ،‬مجمة الفتح جامعة ديالي‪ ،‬ع‪ ،47‬تشرين األول‪ ،‬ص ‪.422-388‬‬
‫‪ -‬عزيز‪ ،‬سامية (‪ .)2015‬الصعوبات التي تعوق األستاذ الجامعي في المواءمة بين برامج‬
‫التدريس وبناء مجتمع المعرفة‪ ،‬مجمة العموم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،21‬ديسمبر‪ ،‬ص‪-129‬‬
‫‪136‬‬
‫‪ -‬كنعان‪ ،‬احمد عمي والمجيدل‪ ،‬عبد اهلل (‪ .)1999‬الشباب والمستقبل‪ :‬صورة المستقبل كما يراىا‬
‫طمبة جامعة دمشق‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬مجمة المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪ ،241‬مارس‪.113-83 ،‬‬
‫‪ -‬لعفيفي‪ ،‬ايمان (‪ .)2013‬عالقة الضغط النفسي باالغتراب النفسي لدى خريجي الجامعة‬
‫العاممين بعقود ما قبل التشغيل‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪.‬‬
‫‪ -‬نعيسة‪ ،‬رغداء (‪ .)2012‬االغتراب النفسي وعالقتو باألمن النفسي‪ ،‬مجمة جامعة دمشق‪،‬‬
‫‪.158-113 ،)3(28‬‬

‫‪197‬‬ ‫العدد الثامن ‪ /‬الجزء (‪ - )1‬ديسمبر ‪112‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

You might also like