Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫دراسة مسحية حول مشكالت الطلبة الجامعيين فى كلية العلوم واالداب للبنات بمحايل عسير جامعة‬

‫الملك خالد وعالقتها ببعض المتغيرات‬

‫د‪ /‬سلفيا محمود عبد الرحمن باكير‬ ‫د‪ /‬أمانى محمد السيد قنديل‬
‫استاذ مساعد إرشاد نفسى‬ ‫استاذ مساعد أصول التربية‬
‫كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير‬
‫جامعة الملك خالد‬

‫ملخص الدراسة‬
‫هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على المشكالت الطالبية لدى طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات‬
‫بمحايل عسير جامعة الملك خالد وعالقتها بالمستوى الدراسى والتخصص وطبيعة القسم (علمى –‬
‫أدبى) وعالقة المشكالت ببعضها البعض ‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة قائمة مشكالت تم بنائها من‬
‫(‪) 57‬عبارة فى خمسة محاور هى ‪ :‬المحور الصحى والمحور الدراسى والمحور النفسى والمحور‬
‫االجتماعى والمحور األسرى‪ .‬تم تطبيق القائمة على عينة عشوائية من طالبات الكلية بواقع (‪)707‬‬
‫طا لبة من مختلف التخصصات العلمية واألدبية‪ .‬وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها أى األقسام‬
‫أكثر معاناة من المشكالت الطالبية المختلفة ‪ ،‬وأن هناك فروق دالة إحصائيا بين التخصصات‬
‫العلمية واألدبية فى المشكالت الصحية والنفسية واألسرية‪ ،‬و أن هناك ارتباط طردى قوى بين‬
‫المشكالت المختلفة‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪This study aimed at recognizing the problems of the students of College of‬‬
‫‪Sciences and Literature for girls at Mahayil Asir King Khaled University and‬‬
‫‪their relations to the university level, the specialization, the nature of the‬‬
‫‪department (Science – Literature) and the relation of the problems to each‬‬
‫‪other. A list of problems of (57) statements divided into five scales was used‬‬
‫‪.The five scales were the main areas of problems which were the physical‬‬
‫‪problems, the psychological problems, the academic problems, the social‬‬
‫‪problems and the family problems. The sample of the study was (707) female‬‬
‫‪students of different departments. The study showed: which departments‬‬
‫‪suffer from the different problems, there are statistically significant‬‬
‫‪differences between the science and literature departments in health,‬‬
‫‪psychological and family problems, there are strong directly proportional‬‬
‫‪correlation between different problems.‬‬

‫‪567‬‬
‫المقدمة‬
‫إن العصر الحالى عصر تتسارع فيه المتغيرات التكنولوجية والتقنية في كل المجاالت‪ ،‬وهذه‬
‫التغيرات تشمل جميع نواحي حياة الفرد سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية أو أكاديمية‪ .‬وهذه‬
‫التغيرات المتالحقة من شأنها تشكل ضغوطا كبيرة على حياة األفراد وعلى صحتهم النفسية كما أنها‬
‫تشكل تحديا كبي ار للعاملين في مجال الخدمات اإلنسانية ‪( .‬الخالدى‪)2008 ،‬‬
‫والشباب هم عصب األمة وموضوع آمالها وهم الذين يقودون األمة في المستقبل ‪.‬وتعتبر‬
‫مرحلة الشباب من أخطر وأهم مراحل العمر التي يمر بها اإلنسان حيث تتسم بالقوة والعنفوان ويمتلك‬
‫فيها اإلنسان من النشاط والقوة البدنية ومن الحماس والخصائص ما يمكن أن يجعله عضوا إيجابيا‬
‫نشطا فاعال إال أنه فى حاجة إلى من يهتم به وبمشكالته لبناء غد المجتمع ‪ ،‬واذا لم يتلق الشباب‬
‫توجيها مناسبا فسيتبدد كل جهد يعطى وتضيع طاقات الشباب دون استفادة منها ‪ ،‬فمن األهمية بمكان‬
‫أن يتم إعداد الشباب اإلعداد السليم المخطط له ‪ .‬فالتفكير في موضوع إعداد الشباب إعدادا صحيحا‬
‫هو مشروع األمة ومستقبلها‪.‬‬
‫وتقوم مؤسسات التعليم الجامعي بدور فعال في تنمية الشباب كثروة بشرية لألمم ‪ ،‬ويمثل‬
‫التعليم الجامعي قمة السلم التعليمي فهو يتعامل مع شباب المجتمع من الفئة العمرية ‪ 24-18‬عاماً‪،‬‬
‫ويعول عليه إعداد العنصر البشري الذي هو المحور األساسي للتنمية‪ ،‬وذلك من خالل إعداد الكوادر‬
‫البشرية المؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل وتقليل البطالة‪ .‬وقد حظي التعليم الجامعي باهتمام كبير‬
‫فى كل الدول العربية نظ ًار ل دوره في االستجابة لمطالب المجتمع وخطط التنمية القومية‪ ،‬خاصة بعد أن‬
‫شهدت السنوات األولى من األلفية الثالثة الكثير من المتغيرات في مجاالت المعرفة واالهتمام بجودة‬
‫أداء المؤسسات التعليمية والخريجين ‪.‬‬
‫وتعتبر أيضا المرحلة الجامعية من أهم المراحل في حياة الشباب حيث تتفتح شخصياتهم في‬
‫وسط أكاديمي واجتماعي في آن واحد ‪.‬فلم تعد وظيفة الجامعة فقط تعليم وتعلم الشاب كيف يعيش‪،‬‬
‫إنه يستطيع أن يعيش بدونها‪ .‬إن وظيفة الجامعة تزويد الشباب برؤية نافذة وبصيرة واضحة في طبيعة‬
‫األفكار والتيارات والقيم التي تعصف من حوله‪ ،‬وزيادة قدرته على التعايش مع نفسه وواقعه ومشكالته‬
‫بصورة صحيحة‪( .‬الدمياطى‪)2010 ،‬‬
‫فالتعليم الجامعي يوفر مجاالت عديدة للتخصص تعمل على تحقيق طموحات الشباب‪،‬‬
‫وتناسب قدراتهم وميولهم واهتماماتهم‪ ،‬وهو بذلك يمثل نوعية من التعليم تختلف عن النمط النظامي في‬
‫مدارس التعليم العام‪ ،‬من حيث طبيعة الدراسة ونوعية التخصصات‪ ،‬وأنماط التفاعل االجتماعي‪ ،‬مما‬
‫يساعد على نمو شخصية الطالب وتعزيز قدراته الذاتية في التعليم والتفكير‪ ،‬واتخاذ الق اررات وتحمل‬
‫المسؤولية‪ ،‬وحتى يتمكن الطالب الجامعي من تحقيق ذلك ال بد له أن يتكيف مع البيئة الجديدة ‪(.‬آل‬
‫مشرف‪) 2000،‬‬

‫‪568‬‬
‫كما أن اإلعداد الجامعي للشباب مهم لتحقيق التقدم واالزدهار ألى دولة فلكى تتحقق قوة‬
‫اقتصادية قومية ولكى تعمل شركات األعمال بتكنولوجيا مبتكرة عالية ولكى تجرى أبحاث ويزيد اإلنتاج‬
‫العلمي فإن أية دولة تحتاج إلى نسبة معين ة من السكان حاصلة على التعليم العالي حيث أصبح‬
‫التعليم الجامعي هو الحد األدنى المقبول لتحقيق المصلحة العامة والرخاء االقتصادي والحياة الطيبة‪.‬‬
‫)‪(Vincentas Lamanauskas, 2010‬‬
‫حادا في حياة‬
‫منعطفا ً‬
‫ً‬ ‫إن مرحلة الشباب الجامعي مرحلة مهمة في تكوين الشخصية‪ ،‬وتمثل‬
‫الطالب‪ ،‬فهي تختلف بشكل كبير عن حياته المدرسية ‪ ،‬وتمثل الجامعة كمؤسسة تربوية مستقلة خبرة‬
‫مختلفا في الحياة ‪ ،‬وعليه فإن ما يتعرض له الفرد في هذه المرحلة من‬
‫ً‬ ‫غنية تملي على الطالب نمطًا‬
‫سلبيا على بنيته الشخصية ‪ ،‬بحيث تظهر في شكل اضطرابات نفسية‬ ‫أثر ً‬‫ضـ ـغوط وصدمات تترك ًا‬
‫مثل الشعور بالنقص‪ ،‬وفقدان الثقة بالنفس‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬والخوف على تحصيله الدراسي‪ ،‬إضافة إلى‬
‫تشويش تفكيره في مختلف القضايا التي تواجهه سواء في الحياة الدراسية أو في مجمل الحياة التي‬
‫يعيشها ‪(.‬سعادة‪ ،‬زامل ‪ ،‬و أبو زيادة‪)2002 ،‬‬
‫ويواجه الشباب كثير من التحديات الخاصة بالنمو منها النضج الجسدى والجنسى وتقدير‬
‫الذات وتحديد أهدافه في الحياة واختيار المهنة المناسبة ‪ .‬وهذه التحديات قد تشكل مشكالت تترك أثا ار‬
‫سلبية على حياة األفراد خصوصا طلبة الجامعة الذين أتوا من المدرسة للوسط الجامعى ليواجهوا‬
‫تغيرات عديدة‪ ،‬وهذا أشد ما تواجهه الدول النامية في مشكالت الشباب‪( .‬صوامة‪)1983 ،‬‬
‫وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول التي تستأثر فيها مؤسسات التعليم العالي‬
‫تربويا وتعليميا بالنصيب األكبر من الخطط والبرامج واإلمكانات الالزمة لتحقيق منازل متقدمة في‬
‫المجال المعرفي وتحقيق أهداف التنمية البشرية بجوانبها المختلفة‪ ،‬ويعنى هذا أنه على هذه المؤسسات‬
‫أن تتابع البرامج والخطط المعدة للتعرف على ما يمكن أن يقف عائقاً أمامها من صعوبات أو معوقات‬
‫بغرض معالجتها‪ ،‬واقتراح الحلول المناسبة لها في الوقت المناسب‪ ،‬وبالتالي يمكن تجنب أي هدر‬
‫تربوي مستقبلي بأبعاده المختلفة االقتصادية والبشرية سعيًا وراء تحقيق مخرجات مناسبة‪ .‬و تعمل‬
‫مؤسسات التعليم العالي والجامعي في المملكة العربية السعودية في إطار سياسة التعليم الصادرة عام‬
‫‪ 1398‬هـ لرعاية ذوي الكفاءات والنبوغ وتنمية مواهبهم ومهاراتهم‪ ،‬لسد احتياجات سوق العمل وتحقيق‬
‫التنمية والوصول بالنظام التعليمي الجامعي إلى المنافسة العالمية وتحقيق الجودة‪.‬‬
‫وقد شهد التعليم العالي في المملكة العربية السعودية تطو ًار ملموسًا من الناحيتين الكمية‬
‫والنوعية‪ ،‬إذ تضاعف عدد طالبه الملتحقين بهذه المؤسسات مرات عديدة بغرض توفير التعليم العالي‬
‫ألكبر شريحة من خريجي الثانوية العامة حيث تبدأ مرحلة التعليم الجامعي األولى فيها في حدود سن‬
‫الثامنة عشر من العمر وتنتهي في حدود الثانية والعشرين منه وهي تقابل مرحلة المراهقة المتأخرة أو‬
‫الرشد المبكر والشباب‪ ،‬وتتميز هاتان المرحلتان بخصائص نفسية وشخصية واجتماعية وعقلية تجعلهما‬

‫‪569‬‬
‫من أكثر مراحل الحياة اإلنسانية خطورة‪ ،‬وهناك جملة من الخصائص التي تميز األفراد في هذه‬
‫المرحلة منها ‪ :‬تبلور الذات ونضوجها‪ ،‬محاولة اتخاذ القرار الصحيح‪ ،‬المبادرة والحماس وسرعة رد‬
‫الفعل للمثيرات المحيطة بالفرد ومعارضة القيم السائدة في المجتمعات والمغامرات‪ ،‬وتكوين االتجاهات‬
‫وغير ذلك من الميزات النفسية‪( .‬سليمان و الصمادي‪)2008 ،‬‬
‫ويتعرض الشباب كطلبة جامعيين للعديد من المشكالت تختلف باختالف األفراد وباختالف‬
‫ظروفهم النفسية واالجتماعية واالقتصادية‪ .‬فطلبة الجامعة يبدأون دراستهم في عمر معين يتوقع فيه‬
‫من الفرد أن يكمل جوانب نموه ويتجه نحو حياة أكثر مسؤولية واستقاللية ‪ .‬وهذا التحول من سن‬
‫المراهقة إلى الشباب يمكن أن يشكل ضغوطا على الفرد حيث يواجه هذه التغيرات والتحديات بتشكك‬
‫وريبة وتردد ألنها أشياء جديدة عليه ‪ .‬وحيث ينتقل من بيئة محمية منغلقة في المدرسة إلى جو‬
‫جامعى أكثر انفتاحا وت عرضا للخطر‪ ،‬ويندفع نحو االستقاللية والفردية وتكوين عالقات جديدة والتكيف‬
‫مع متطلبات وتوقعات جديدة من األسرة والمجتمع ككل ‪ .‬كل هذا قد يضع الشباب الصغار تحت‬
‫الضغوط دون أن يلجأوا إلى طلب المساعدة وال دعم من الكبار ‪ .‬وفى هذا يحتاج الفرد إلى أن يتعلم‬
‫مهارات جديدة ويواجه ضغوطا أكاديمية أكثر ومتطلبات متغيرة ومفهوم جديد للذات وللعالقات‬
‫الشخصية الصالحة‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫أصبحت المنافسة بين الجامعات أكثر شدة على المستويين القومى والدولى وأصبح ما يحكم‬
‫على جودة التعليم الجامعى ليس التعليم في حد ذاته ‪،‬وانما قدرته على مواجهة مشكالت الطالب على‬
‫المستويين الفردى واالجتماعى وعلى توفير خدمات للطالب تعدهم إعدادا أمثل ليكونوا األداة الفعالة‬
‫لتطوير المجتمع وتطويره ‪ .‬وهذا يتطلب من الجامعة أن تكون نظاما قاد ار على تغيير هيكل عمليات‬
‫التعليم وتأمين حاجات األفراد والمجتمع وتطوير قدراتهم ومهاراتهم‪.‬‬
‫ويأتى اإلحساس بمشكلة الدراسة من طبيعة عمل الباحثتين كعضوتين لهيئة التدريس بقسم‬
‫التربية وعلم النفس بكلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير جامعة الملك خالد بمنطقة عسير‬
‫بالمملكة العربية السعودية‪ .‬ومن مالحظتهما لشكوى الطالبات من بعض المشكالت الصحية والنفسية‬
‫والدراسية واالجتماعية والتى تؤثر على مستوى األداء األكاديمى للطالبات إضافة لما توصلت إليه‬
‫الدراسات السابقة سواء في الجامعات العربية أو األجنبية من رصد لبعض المشكالت الدراسية أو‬
‫االجتماعية أو النفسية ‪ .‬هذه المشكالت قد تؤثر على مستوى األداء األكاديمى للطالب سواء من حيث‬
‫الرسوب أو اإلنذار أو الحرمان أوعدد السنوات التى يقضيها بعض الطالبات حتى يتم تخرجهن‪ .‬فلقد‬
‫اتضح للباحثتين أن ذلك يتطلب إجراء دراسة ميدانية لتحديد تلك المشكالت من وجهة نظر الطالبات‬
‫بالكلية والتعرف على أسبابها وتحديد برنامج عالجى لحل أو المساعدة في حل هذه المشكالت‪ .‬ومن‬

‫‪570‬‬
‫ثم فإن هذه الدراسة محاولة لتحديد أهم تلك المشكالت وعالقتها بعدة متغيرات هى العمر والمستوى‬
‫الدراسى ومستوى التحصيل والحالة المادية والحالة االجتماعية‪.‬‬
‫وقد تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالى‪:‬‬
‫ما واقع المشكالت التى تواج هها طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير بجامعة‬
‫الملك خالد وعالقتها ببعضها البعض وعالقتها ببعض المتغيرات ؟‬
‫ويتفرع عن هذا السؤال األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫المشكالت‬ ‫‪ -1‬ما هى أكثر األقسام فى كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل التى تنتشر بها‬
‫االجتماعية ؟‬
‫‪ -2‬ما هى أكثر األقسام فى كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل التى تنتشر بها المشكالت الدراسية ؟‬
‫‪ -3‬ما هى أكثر األقسام فى كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل التى تنتشر بها المشكالت النفسية ؟‬
‫‪ -4‬ما هى أكثر األقسام فى كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل التى تنتشر بها المشكالت الصحية ؟‬
‫‪ -5‬ما هى أكثر األقسام فى كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل التى تنتشر بها المشكالت األسرية ؟‬
‫‪ -6‬هل توجد فروق دالة إحصائيا بالنسبة ل لمشكالت التى تواجهها الطالبات بكلية العلوم واآلداب‬
‫للبنات بين األقسام العلمية وبين األقسام األدبية ؟‬
‫‪ -7‬هل هناك عالقة بين المستوى الدراسى الذى تدرس فيه الطالبات وبين المشكالت التى تواجهها؟‬
‫‪ -8‬هل هناك عالقة بين المشكالت التى تواجهها الطالبات بكلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل‬
‫عسير وبعضها البعض؟‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية هذه الدراسة فيما يلى‪:‬‬
‫األهمية النظرية‪:‬‬
‫‪ -1‬إثراء المكتبة العربية بدراسة مسحية جديدة تتناول مشكالت الطلبة الجامعيين في المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ -2‬تناول أحد الموضوعات الهامة وهو موضوع التعليم الجامعى بصفة عامة وتعليم الفتاة السعودية‬
‫بالمملكة ال عربية السعودية بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ -3‬توجيه أنظار القائمين على التعليم الجامعى للفتاة بطبيعة المشكالت الطالبية التى قد تعانى منها‬
‫الطالبات ‪.‬‬
‫‪ -4‬التعرف على مشكالت جديدة يعانى منها طلبة الجامعة وكيفية تدا خل هذه المشكالت مع بعضها‬
‫البعض‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد أهم المشكالت التى تعانى منها الطالبات بكلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل وبعض العوامل‬
‫المسببة لها‪.‬‬

‫‪571‬‬
‫األهمية التطبيقية ‪:‬‬
‫‪ -1‬االرتقاء بمستوى التعليم الجامعى عن طريق القضاء على بعض المشكالت الطالبية التى تؤدى إلى‬
‫انخفاض مستوى أداء الطالبات أو عدم رضاهن عن الخدمة التعليمية المقدمة لهن‪.‬‬
‫‪ -2‬السعى إلى توفير المزيد من الخدمات االجتماعية والنفسية واالكاديمية داخل الجامعة لمساعدة الطلبة‪.‬‬
‫‪ -3‬عالج بعض المشكالت الطالبية التى تعانى منها طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل‪.‬‬
‫‪ -4‬التركيز على الجانب الوقائى في التعامل مع هذه المشكالت وذلك من خالل تقديم خدمات التوعية‬
‫واالستشارات المختلفة انطالقا من مبدأ الوقاية خير من العالج‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى مايلى‪:‬‬
‫‪ -1‬الوقوف على واقع المشكالت الطالبية التى تواجهها طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل‬
‫عسير – جامعة الملك خالد‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على طبيعة عالقة المشكالت الطالبية لطالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير‬
‫ببعض المتغيرات كالتخصص (علمى أو أدبى) و المستوى الدراسى ‪.‬‬
‫‪ -3‬الوقوف على طبيعة العالقة بين بعض المشكالت التى تواجهها الطالبات ‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم بعض الندوات للطالبات والتى التى تساعدهن على التغلب على المشكالت التى يعانين منها ‪.‬‬
‫حدود الدراسة ‪:‬‬
‫الحدود المكانية ‪ :‬كلية العلوم واآلداب بمحايل بمبنييها العلمى و األدبى ‪.‬‬
‫بجميع‬ ‫الحدود البشرية ‪ :‬عينة من طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل شعبة االنتظام‬
‫التخصصات‪.‬‬
‫الحدود الزمانية ‪ :‬طبقت هذه الدراسة خالل الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى‪ 1435/1434‬هـ‬
‫اإلطار النظرى ‪:‬‬
‫نظرية موراى ‪ :‬يرى موراى أن الحاجة تنشأ نتيجة استجابة دافع داخلى لفقد بيئى ‪ ،‬والحاجة‬
‫تعمل على رفع مستوى التوتر الذى يحاول الفرد أن يخففه عن طريق إرضاء الحاجة ‪( .‬شلتز‪)1983 ،‬‬
‫وقد توصل موراى إلى قائمة مكونة من عشرين حاجة مثل ‪ :‬الحاجة إلى اإلنجاز واالستقالل‬
‫الذاتى والدافعية واالنقياد والسيطرة واالستعراض وتجنب األلم والرعاية واللعب وعطف اآلخرين والجنس‬
‫‪...‬إلخ ‪ .‬وهذه الحاجات ال تعمل بعزلة تامة عن اآلخرين ‪ ،‬فهناك أولويات للحاجات ‪ ،‬ففى الوقت‬
‫الذى تستثار فيه حاجتان أو أكثر فى الوقت نفسه ‪ ،‬فإن الحاجة ذات األولوية كاأللم أوالجوع أو‬
‫العطش هى التى تظهر على السطح وتترجم إلى عمل ألنه ال يمكن تأجيلها وتحقق حد أدنى من‬
‫اإلشباع ‪ .‬ويمكن أن يستدل على الحاجات الطا غية من خالل السلوك أو من خالل االنفعال الخاص‬
‫بها او التوتر أو الضيق عندما ي عاق إشباعها أو من خالل التعبير عن إشباعها ‪( .‬جوارارد‪)1973 ،‬‬

‫‪572‬‬
‫نظرية ماسلو ‪:‬‬
‫يفترض ماسلو أن السلوك اإلنسانى مدفوع بعدد من الحاجات التى تحركه ‪ ،‬وهذه الحاجات تسعى‬
‫دوما إلى اإلشباع ‪ ،‬فإذا تم إشباعها فإنه ال يوجد مشكلة عند الفرد ‪ ،‬ولكن إذا لم يتم إشباعها فإن الفرد‬
‫يشعر بالتوتر وعدم التوازن وبالتالى يشعر بحالة من سوء التكيف ‪ ،‬ومن هنا تظهر المشكالت حسب‬
‫نوع الحاجة ومدى تأثيرها على الفرد وأهميتها وهذه الحاجات وضعها ماسلو على شكل هرم على النحو‬
‫التالى ‪:‬‬

‫‪ )1‬الحاجات الفسيولوجية ‪:‬‬


‫ويحددها ماسلو بمجموعة أصناف رئيسية مثل الطعام والشراب واألكسجين والراحة ‪....‬إلخ ‪،‬‬
‫ويرى أن سلوك اإلنسان بوجود حرمان ش ديد قد يؤدى بالفرد إلى سلوك يشبه الحيوانات ‪ ،‬وقد يعمل‬
‫هذا الحرمان وهذا التوتر إلى أن يميل اإلنسان إلى أن يفكر بمستوى أعلى من الحاجات فى أعلى‬
‫الهرم‪.‬‬
‫‪ )2‬الحاجة إلى األمن ‪:‬‬
‫تشير هذه الحاجات إلى أن الفرد لديه رغبة وحاجة إلى األمن والسالمة ‪ ،‬وفى غياب األمن يسعى‬
‫الفرد إلى العديد من السلوكيات التجنبية ‪.‬‬
‫‪ )3‬حاجات الحب واالنتماء ‪:‬‬
‫يسعى األفراد األسوياء إلى إشباع حاجة الحب واالنتماء وما انخراط الفرد فى العديد من األنشطة إال‬
‫دليال للحصول على هذا الحب وهذا االحترام ‪ ،‬ويرى ماسلو أن كثير من الشباب الذى لديه حالة‬
‫التمرد والع صيان ماهو إال سبب لغياب هذه الحالة ‪ ،‬أى الحب واالنتماء ‪.‬‬
‫‪ )4‬حاجات تقدير الذات ‪:‬‬
‫وتظهر هذه الحاجة عندما يسعى الفرد إلى إظهار نفسه كفرد متميز وله قيمة ‪ ،‬وعندما يعجز الفرد‬
‫عن تحقيق هذه الحاجة يؤدى ذلك إلى شعوره بالنقص والدونية والضجر ‪ ،‬وهذا غالبا ما يرتبط‬
‫بتحصيل الطالب فى المدرسة أو الجامعة‪.‬‬
‫‪ )5‬حاجات تحقيق الذات ‪:‬‬
‫وهى حاجات يسعى الفرد من خاللها إلى إظهار إمكاناته المتنوعة على نحو فعلى وعلى كما يتمنى‬
‫ويظهر ذلك من خالل األنشطة المنهجية والالمنهجية التى يمارسها الفرد فى حياته الراشدة ‪ ،‬والتى‬
‫تتفق مع ميوله ورغباته ‪ ،‬وهذ الحاجة موجودة عند الراشدين أكثر منها عند األطفال‪.‬‬
‫‪ )6‬حاجات المعرفة والفهم ‪:‬‬
‫وهى رغبة الفرد المستمرة فى الفهم والمعرفة وتتجلى فى النشاطات االستطالعية واالستكشافية فى‬
‫البحث عن المزيد م ن المعرفة والحصول على أكبر قدر من المعلومات ‪ ،‬وعدم تحقيق هذه الحاجة‬

‫‪573‬‬
‫يؤدى إلى حدوث حالة من عدم التوازن المعرفى وبالتالى التواجد فى حالة الالمعنى والتوتر الذى قد‬
‫يعانى منه الفرد ‪.‬‬
‫‪ )7‬الحاجات الجمالية ‪:‬‬
‫وهى سعى األفراد وبحثهم عن االتساق والجمال والكمال واالستمتاع به ‪ ،‬سواء كان ذلك بالنشاطات أو‬
‫األوضاع أو الموضوعات ‪ ،‬ويرى ماسلو أن هذه الحاجة تعبر عن الصحة النفسية عند األفراد وتعبر‬
‫عن شخصية سوية‪( .‬نشواتى‪)2002 ،‬‬
‫وقد ذكر آخرون )‪ (Garvey & Lancaster, 2010‬تقسيم آخر لهذه الحاجات تصنف فى‬
‫خمس حاجات فقط ‪ ،‬ويمكن عرضها فى شكل هرمى حيث ترتب الحاجات من أسفل إلى أعلى بحيث‬
‫يمثل سفح الهرم الحاجات األكثر وجودا عند البشر ثم إلى أعلى حيث الحاجات األقل وجودا عندهم‬
‫كالتالى‪:‬‬
‫حاجات تحقيق الذات‬
‫مثل اإلنجاز‬
‫الشخصى‬
‫حاجات تقدير الذات‬
‫مثل اإلنجاز والمسؤولية‬
‫والسمعة الطيبة‬
‫الحاجة إلى االنتماء والحب‬
‫مثل وجود األسرة والمشاعر الطيبة‬
‫كالحب والحنان والعالقات الطيبة بالعمل‬

‫حاجات األمن واألمان‬


‫مثل الحماية واألمن ووجود القوانين واالستقرار األمنى‬

‫الحاجات النفسية والبيولوجية‬


‫أى الحاجات األساسية الالزمة للبقاء على قيد الحياة‬

‫مصطلحات الدراسة‬
‫مشكالت طلبة الجامعة ‪:‬‬
‫هى مجموعة الصعوبات والعقبات التى تواجه الطالب الجامعى سواء كانت مشكالت دراسية أو‬
‫اجتماعية أو نفسية أو أسرية ‪...‬إلخ وتؤثر على سلوكه وعلى تكيفه‪.‬‬
‫جامعة الملك خالد ‪:‬‬
‫هى إحدى أكبر الجامعات فى المملكة العربية السعودية تأسست عندما أعلن خادم الحرمين الشريفين‬
‫وليا للعهد) يوم الثالثاء ‪1419/1/9‬هـ‬
‫الملك عبد اهلل بن عبد العزيز رحمه اهلل تعالى (عندما كان ً‬

‫‪574‬‬
‫إنشاء جامعة الملك خالد وتشييدها باألمر السامي رقم ‪/78/7‬م في‪1419/3/11‬هـ المتضمن استكمال‬
‫وبناء عليه صدرت الميزانية األولى للجامعة في ‪1419/9/14‬هـ‬
‫ً‬ ‫اإلجراءات النظامية الالزمة لذلك‪.‬‬
‫ضمن الميزانية العامة للدولة لتنضم جامعة الملك خالد إلى منظومة الجامعات السعودية‪.‬‬
‫وتقع الجامعة في منطقة عسير في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية‪ .‬وتبلغ مساحة‬
‫منطقة عسير حوالي ‪ 80‚000‬كيلومتر مربع‪ ،‬يعيش عليها أكثر من ‪ 1‚600‚000‬نسمة؛ ينتشرون‬
‫ومركز والمقر الرئيسى للجامعة بأبها‪( .‬جامعة الملك خالد ‪ -‬عن الجامعة‬
‫ًا‬ ‫في ٍ‬
‫ثمان وسبعين محافظة‬
‫)‪.‬‬

‫كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير‪:‬‬


‫تعتبر كلية العلوم واألداب للبنات بمحايل إحدى الكليات التابعةلجامعة الملك خالد والتي تأسست عام‬
‫‪ 1422‬ه وتخدم طالبات المنطقة والمحافظات والقرى المجاورة لها والراغبات بااللتحاق‬
‫بها‪(Colleges : King Khaled University ) .‬‬
‫طالبات كلية العلوم واآلداب ‪:‬‬
‫وهن الطالبات المسجالت فى الجامعة بكلية العلوم واآلداب للبنات للعام الدراسى ‪ 1435 / 1434‬هـ‬
‫دراسة منتظمة ‪.‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫الدراسات العربية ‪:‬‬
‫دراسة (المهدى‪ : )2001 ،‬هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص مشكالت المجال الدراسى‬
‫والمجال االجتماعى فى مجتمع كليات البنات من وجهة نظر طالبات الكليات فى كل من مصر‬
‫والسعودية‪ .‬وقد استخدمت استبانة من محورين للكشف عن مشكالت المجال الدراسى واالجتماعى‬
‫المحور األول ‪ 27‬عبارة والمحور الثانى ‪ 22‬عبارة ‪ ،‬وقد طبقت االستبانة على عينة من ‪ 500‬طالبة‬
‫من طالبات المرحلة النهائية بكلية البنات بجامعة عين شمس وكلية التربية للبنات بجدة ‪ .‬وقد توصلت‬
‫الدراسة إلى أنه ال توجد فروق دالة إحصائيا بين المشكالت التى تواجه الطالبات فى كل من مصر‬
‫والسعودية فى المحورين الدراسى واالجتماعى من حيث الجنسية بينما اتضح وجود فروق دالة إحصائيا‬
‫بين التخصصات العلمية واألدبية فى كل من الدولتين حيث تواجه طالبات األقسام العلمية فى كل من‬
‫الدولتين مشكالت دراسية واجتماعية أكثر من طالبات األقسام األدبية فى الدولتين‪.‬‬
‫دراسة (محمود‪ ،‬الكمالى ‪ ،‬شوقى‪ ،‬النجار‪ ،‬و العامرى‪ :)2002 ،‬هدفت الدراسة إلى دراسة‬
‫وتصنيف و ترتيب المشكالت النفسية واالجتماعية واألكاديمية والمهنية والصحية التى تواجه طالب‬
‫وطالبات جامعة اإلمارات العربية المتحدة والفروق فى هذه المشكالت بين الطلبة وفقا لتباينهم من‬
‫حيث الجنس (طالب وطالبات) والمستوى الدراسى (أدنى وأعلى ) ونوع الكلية (نظرية وعملية)‬

‫‪575‬‬
‫والتحصيل الدراسى (أدنى وأوسط وأعلى ) ومحل اإلقامة (داخل السكن الجامعى أو مع األسر) ‪ .‬وقد‬
‫استخدمت قائمة تضم ‪ 14‬بندا طبقت على عينة من(‪ )2515‬طالبا وطالبة‪ .‬وكشفت الدراسة عن أن‬
‫من أهم المشكالت فى مختلف الفئات عدم الرضا عن تصرفات بعض الزمالء ‪ ،‬واختالف أساليب‬
‫األساتذة فى تدريس نفس المساق لشعب متعددة ‪،‬وتدخل الواسطة فى قضاء بعض المصالح مع بعض‬
‫اإلداريين واإلداريات ‪،‬ووجود عمال من الجنس اآلخر ‪ ،‬وبعد المسافة بين السكن والجامعة وغيرها‪.‬‬
‫دراسة (سعادة‪ ،‬زامل ‪ ،‬و أبو زيادة ‪ :)2002 ،‬هدفت هذه الدراسة إلى تحديد المشكالت‬
‫التى يعانى منها الطلبة المغتربون فى جامعة النجاح الوطنية بنابلس خالل انتفاضة األقصى ‪،‬إضافة‬
‫إلى معرفة دور متغيرات الجنس والمستوى الدراسى ‪،‬ومكان إقامة األهل ‪،‬والتخصص األكاديمى للطلبة‬
‫فى هذه المشكالت باستخدام استبانة من خمسين فقرة وزعت على عينة من الطلبة المغتربين فى‬
‫الجامعة عددها (‪. ) 230‬وقد تمثلت أهم نتائج الدراسة فى أن أكثر المشكالت حدة تمثلت فى‬
‫المشكالت الدراسية ثم المشكالت النفسية والصحية ثم المشكالت األمنية والسياسية ‪.‬كما ظهرت فروق‬
‫دالة إحصائيا بين المشكالت المالية والمشكالت الدراسية ولصالح األخيرة ‪،‬وبين المشكالت االجتماعية‬
‫وا لمشكالت الدراسية ولصالح األخيرة أيضا‪ ،‬وبين المشكالت األمنية والمشكالت النفسية ولصالح‬
‫األولى‪.‬كما ظهرت فروق فى المشكالت االجتماعية بين المستويات الدراسية ولصالح المستويات‬
‫(األول والثانى والرابع)وفى ال وقت نفسه لم تظهر أية فروق دالة إحصائيا بين الطلبة تعزى لمتغير‬
‫التخصص الجامعى بالنسبة لمشكالتهم المختلفة‪.‬‬
‫دراسة (الطحان و أبو عيطة‪ :)2002 ،‬وهدفت إلى التعرف على طبيعة المشكالت لدى‬
‫طلبة الجامعة الهاشمية‪.‬واستخدمت الدراسة استبانة مكونة من (‪ )91‬فقرة تناولت خمس مجاالت‬
‫للمشكالت وهى ‪ :‬المهنية ‪،‬واالجتماعية ‪ ،‬والنفسية ‪،‬واألكاديمية واألخالقية على عينة مؤلفة من‬
‫‪ 2000‬طالب فى العام الجامعى (‪ 1999‬م) ‪.‬وكانت المشكالت بالنسبة للطلبة مرتبة على النحو‬
‫التالى ‪:‬المهنية ‪،‬واألكاديمية ‪،‬والنفسية فاالجتماعية وأخي ار األخالقية ‪.‬وأظهرت الدراسة أن حجم‬
‫المشكال ت عند الذكور أكثر من اإلناث ‪،‬اما فى المجال النفسى فكانت النسبة أعلى عند اإلناث‪.‬‬
‫دراسة (الطراح‪ :)2003 ،‬تهدف هذه الدراسة التعرف على طبيعة المشكالت الشخصية‬
‫والمجتمعية للشباب الكويتى ‪،‬كما تهدف إلى تحديد الفروق بين الذكور و اإلناث فيما يتعلق‬
‫بالمشكالت الشخصية والمجتمعية ‪.‬واستخدمت الدراسة عينة من (‪ ) 1794‬من الطالب والطالبات‬
‫الكويتيين بجامعة الكويت والكليات التطبيقية التابعة للتعليم التطبيقى والتدريب وطبق عليهم استبانة‬
‫للمشكالت الشخصية والمجتمعية مكونة من ثالثة أقسام يضم القسم األول التعليمات وطريقة االستجابة‬
‫والبيانات الديموغرافية ‪ ،‬فى حين يضم القسم الثانى قائمة فرعية للمشكالت الشخصية وعددها ‪28‬‬
‫مشكلة‪ ،‬أما القسم الثالث فيضم قائمة ثانية احتوت على ‪ 47‬مشكلة مجتمعية ‪ .‬وكشفت نتائج الدراسة‬
‫عن وجود عدد من المشكالت يعتبرها الشباب األكثر أهمية والتى تشير فى مجملها إلى بعض‬

‫‪576‬‬
‫المظاهر النفسية واالجتماعية السلبية ‪،‬كذلك أظهرت النتائج تماثال كبي ار فيما يتعلق بالمشكالت‬
‫الشخصية والمج تمعية التى تواجه الجنسين أو تلك المشكالت الشخصية والمجتمعية التى تواجه طلبة‬
‫الجامعة وطلبة الكليات التطبيقية‪.‬‬
‫دراسة (سليمان و الصمادي‪ :)2008 ،‬على عينة مؤلفة من ‪ 500‬طالب من طلبة كلية‬
‫المعلمين فى منطقة الدمام فى المملكة العربية السعودية موزعين على السنوات الدراسية األربع ومن‬
‫تخصصات علمية وأدبية ‪ .‬وقد أظهرت الدراسة أن ال فروق ذات داللة ترجع إلى السنة الدراسية ‪:‬‬
‫أولى – ثانية – ثالثة – رابعة وال توجد فروق ذات داللة ترجع إلى التخصص علمى أو أدبى‪.‬‬
‫دراسة (نورى و يحيى‪ :)2008 ،‬قام كل من نورى ويحيى بجامعة الموصل بإجراء دراسة‬
‫على عينة مكونة من ‪ 422‬طالب وطالبة بهدف التعرف على حاجاتهم اإلرشادية والنفسية والدراسية‬
‫تبعا لمتغير الجنس والتخصص وقد استخدمت قائمة المشكالت كاداة للدراسة حيث تكونت من ‪35‬‬
‫فقرة‪ .‬وقد أظهرت الدراسة نتائج واضحة حول وجود حاجات إرشادية ‪.‬اما فيما يختص بمتغير الجنس‬
‫فقد ظهرت فروق ذات داللة إحصائية فيما يخص الذكور حيث يعانى هؤالء من مشكالت أكبر ‪،‬أما‬
‫عن المرحلة الدراسية فقد أظهرت الدراسة فروق ذات داللة ترجع إلى السنة الدراسية وكانت هذه الفروق‬
‫راجعة للمستويات العليا أى الثالثة والرابعة‪.‬‬
‫دراسة (عمرو‪ ،‬بنات ‪ ،‬و مخلوف ‪ :)2010 ،‬هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على‬
‫المشكالت الدراسية لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وعالقتها ببعض المتغيرات ‪.‬استخدمت استبانة‬
‫تضمنت ‪ 75‬فقرة موزعة على سبعة أبعاد ‪ .‬وتم تطبيق االستبانة على عينة من طلبة الجامعة بل غت‬
‫‪ 1933‬طالبا و طالبة ‪ .‬وأظهرت النتائج أن أبرز المشكالت الدراسية هى المتعلقة بالمقررات الدراسية‬
‫‪ ،‬فالمشكالت المتعلقة باالمتحانات ‪ ،‬فالمشكالت المتعلقة باإلرشاد األكاديمى فى الجامعة ‪،‬‬
‫فالمشكالت المتعلقة بالعالقة مع المدرسين ‪ ،‬فالمشكالت المتعلقة بعملية التوافق األكاديمى فى الجامعة‬
‫‪ ،‬فالمشكالت المتعلقة بنظام التعلم عن بعد فى الجامعة ‪ ،‬واخي ار المشكالت المتعلقة بالمهارات‬
‫الدراسية لدى الطلبة‪ .‬وكشفت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية فى درجة المشكالت‬
‫الدراسية لدى طالب الجامعة تعزى لمتغير المستوى الدراسى ولصالح طلبة السنوات الدراسية الثانية‬
‫والثالثة ‪ .‬واظهرت النتائج أيضا وجود فروق بين الطلبة العاملين وغير العاملين لصالح غير العاملين‪.‬‬
‫كما وجدت عالقة سالبة بين متغيرى العمر والمعدل التراكمى ودرجة المشكالت الدراسية ‪ ،‬بينما لم‬
‫تظهر فروق دالة إحصائيا فى درجة المشكالت الدراسية تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫دراسة (الدمياطى‪ :)2010 ،‬هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على واقع المشكالت‬
‫األكاديمية التى تواجهها طالبات جامعة طيبة وأسبابها ‪ ،‬والتعرف على ترتيب المشكالت األكاديمية‬
‫للطالبات وعالقتها ببعض المتغيرات (المستوى الدراسى – الكلية ) ‪،‬والوقوف على طبيعة العالقة بين‬
‫المشكالت األكاديمية لطالبات جامعة طيبة ومستوى األداء‪ .‬وطبقت الدراسة استبانة على عينة من‬

‫‪577‬‬
‫طالبات جامعة طيبة عددهن ‪ 384‬طالبة‪ .‬أظهرت الدراسة أن المشكالت األكاديمية المتعلقة بالمقررات‬
‫الدراسية احتلت المرتبة األولى بالنسبة للطالبات ‪ ،‬وتلتها المشكالت المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس ‪،‬‬
‫ثم المشكالت المتعلقة بالمكتبة الجامعية ‪ ،‬ثم المشكالت المتعلقة بالجداول الدراسية ‪ .‬واوضحت نتائج‬
‫الدراسة أيضا أن أهم المتغيرات المؤثرة على األداء األكاديمى للطالبات تتمثل فى الدائرة التلفزيونية ‪،‬‬
‫وأعضاء هيئة التدريس ‪ ،‬والمقررات الدراسية ‪.‬‬
‫دراسة (معشى‪ : )2013 ،‬هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوى المشكالت األكاديمية‬
‫والنفسية واالجتماعية الشائعة التى تواجه الطالب الجامعى بجامعة جازان فى ضوء متغيرات النوع‬
‫والعمر والتخصص األكاديمي والحالة االجتماعية ومكان السكن ‪ .‬طبقت الدراسة مقياس لقياس مستوى‬
‫المشكالت ‪ .‬تم تطبيق المقياس على عينة بلغت (‪ )366‬منهم (‪ )194‬طالبا و(‪ )172‬طالبة‪.‬‬
‫وتوصلت هذه الدراسة إلى وجود مستوى عالى من المشكالت لدى طلبة وطالبات الجامعة ‪ ،‬ووجود‬
‫فروق بين الجنسين فى المشكالت ‪،‬باإلضافة إلى وجود فروق فى المشكالت وفقا لمتغير العمر ووفقا‬
‫لمتغ ير التخصص األكاديمى لصالح التخصص العلمى ووفقا لمتغير الحالة االجتماعية بينما ال توجد‬
‫فروق وفقا لمتغير مكان السكن‪.‬‬
‫الدراسات األجنبية ‪:‬‬
‫دراسة محمود وسليم )‪ : (Mahmood & Saleem, 2011‬هدفت هذه الدراسة التعرف‬
‫على مشكالت الصحة النفسية عند طالب الجامعة فى باكستان‪ .‬واستخدمت هذه الدراسة قائمة‬
‫مشكالت مكونة من ‪ 58‬مشكلة وضعت على هيئة استبانة طبقت على عينة مكونة من ‪ 803‬طالب‬
‫وطالبة من طالب الجامعة فى باكستان ‪ .‬وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج منها ‪ :‬أن أكثر‬
‫المشكالت النفسية شيوعا عند طلبة الجامعة فى باكستان هى نقص التنظيم الذاتى – ‪Lack of Self‬‬
‫‪ . Regulation‬وأن هناك ارتباط قوى بين بعض المشكالت لدى هؤالء الطالب مثل ضعف الثقة‬
‫بالنفس وضعف المهارات االجتماعية والشخصية واألدائية مثل القدرة على التعبير عن األفكار‬
‫والمشاعر والقدرة على المبادرة والقدرة على االداء أمام باقى الزمالء والقدرة على اتخاذ القرار‬
‫دراسة الماناسكاس (‪ )Lamanauskas‬وآخرين (‪ 2012‬م) ‪ :‬وهدفت هذه الدراسة إلى‬
‫معرفة توجه الطالب فى دولة لتوانيا نحو مشكالت التعليم الجامعى ومعرفة آراء الطالب حول‬
‫الظروف واألوضاع الحالية للتعليم الجامعى عندهم وتقييمهم للنظام الجامعى لديهم‪ .‬وقد طبقت الدراسة‬
‫على عينة من ‪ 544‬طالب وطالبة من جامعتين فى لتوانيا ‪ .‬ولتطبيق الدراسة استخدم استبيان مكون‬
‫من أسئلة مفتوحة ومغلقة أعدها الباحثون لتقييم جودة الدراسات الجامعية وتحديد العوامل التى تؤثر‬
‫على اختيار الطالب لمجال دراسة معين‪ .‬وقد أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية عظمى من طالب‬
‫العينة يشعرون بالرضا عن نظام دراستهم ويرون أن ن ظام الجامعة الحالى لديهم يتمتع بجودة عالية ولم‬
‫توجد فروق ذات داللة بين آراء الذكور وآراء اإلناث ‪.‬كما اظهرت الدراسة أن طالب السنة الجامعية‬

‫‪578‬‬
‫األولى أكثر رضا من باقى طالب الجامعة‪ .‬وأظهرت الدراسة أيضا أن نصف طالب العينة يربطون‬
‫بين اختيار نوع معين من الدراسة وبي ن االحتمالية األعلى للتوظيف وأن نسبة منخفضة من‬
‫العينة(‪ )% 4,2‬يربطون بين المجال الذى يختارونه والوضع االجتماعى األعلى الذى يحققه هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫دراسة ديدز وآخرين )‪: (Deeds, Delgado, Diego, Field, & Pelaez, 2012‬‬
‫وهدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى العالقة بين االكتئاب والقلق واألفكار القهرية الدخيلة وبين‬
‫اضطرابات النوم عند طالب الجامعة فى الواليات المتحدة األمريكية ومعرفة إلى أى مدى يمكن أن‬
‫ت تسبب هذه المشكالت فى حدوث االكتئاب عندهم‪ .‬وقد استخدم فى هذه الدراسة استبانة مكونة من‬
‫‪ 120‬جزئية على هيئة أسئلة تتنوع مابين أسئلة ديموغرافية وأسئلة لقياس االكتئاب والقلق واألفكار‬
‫الدخيلة واألفكار القهرية واضطرابات النوم‪.‬طبقت هذه الدراسة على عينة مكونة من ‪ 283‬طالب و‬
‫طالبة ‪ .‬وقد اظهرت الدراسة أن الطالب ذوى معدالت االكتئاب العالية لديهم أيضا معدالت عالية من‬
‫القلق واألفكار الدخيلة واألفكار القهرية واضطرابات النوم‪.‬‬
‫دراسة إركان وآخرين )‪ : (Erkan, Yasar , Cankaya, & Terzi, 2012‬وهدفت هذه‬
‫الد ارسة إلى الكشف عن العالقة بين طبيعة المشكالت ومستوياتها عند طالب الجامعة األتراك ورغبتهم‬
‫فى طلب المساعدة ‪ .‬وقد استخدم فى هذه الدراسة مقياس مدى االهتمام بالمشكالت ومقياس مدى‬
‫الرغبة النفسية فى طلب المساعدة ‪ .‬وقد طبقت الدراسة على ‪ 5829‬طالب منهم ‪2947‬طالبة‬
‫و‪2841‬طالب و ‪ 41‬لم يحددوا جنسهم ‪.‬وقد أظهرت النتائج أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫الذكور واإلناث فى طبيعة المشكالت و االستعداد لطلب المساعدة ‪ ،‬وأن الطالب ذوى المستويات‬
‫االقتصادية واالجتماعية األعلى لديهم مشكالت أعلى من الطالب اآلخرين ‪ ،‬وأن طالب الجامعة‬
‫األتراك غالبا ما يعانون من المشكالت فى ا ألمور العاطفية واألكاديمية واالقتصادية ‪ ،‬وأن الطالب‬
‫غالبا ما يرغبون فى طلب المساعدة من أسرهم وأصدقائهم وأن الطالب الذين كانوا يطلبون المساعدة‬
‫من المتخصصين هم طالب من الطبقة االجتماعية الوسطى‪.‬‬
‫دراسة هولتزمان )‪ : (Holtzman, 2014‬هدفت هذه الدراسة إلى تطوير أداة سيكومترية‬
‫نفسية اجتماعية للتعرف على المشكالت النفسية و االجتماعية عند طالب الجامعة ‪ ،‬وقد تم عمل‬
‫األداة على أربعة أبعاد ‪:‬المخاوف االنفعالية ‪ ،‬و الخبرات المتعلقة بالصدمات ‪ ،‬والسلوكيات‬
‫الالجتماعية ‪ ،‬والمخاوف األكاديمية‪ .‬وقد توصل الباحث من خالل هذه الدراسة إلى عمل أداة يمكن‬
‫من خاللها التمييز بين الطالب الذين يعانون من المشكالت النفسية االجتماعية وبين الطالب الذين ال‬
‫يعانون منها ‪،‬كما أنه يمكن من خاللها أيضا التنبؤ باالضطرابات النفسية التى يمكن أ ن تحدث عند‬
‫الطالب‪.‬‬

‫‪579‬‬
‫منهج الدراسة واجراءاتها ‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة المنهج الوصفى المسحى ألنه من أنسب المناهج لطبيعة الدراسة وأهدافها وال يقف‬
‫عن حد الوصف بل يتعداه إلى مرحلة تفسير البيانات وتحليلها واستخالص نتائج ذات مغزى تفيد فى‬
‫الوقوف على المشكالت الطالبية المختلفة لدى طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير‬
‫وتحديد األسباب الكامنة وراء هذه المشكالت وعالقة هذه المشكالت ببعضها ومن ثم تقديم سلسلة‬
‫محاضرات عالجية للطالبات على أسس علمية تفيد فى التغلب على تلك المشكالت‪.‬‬
‫مجتمع و عينة الدراسة ‪:‬‬
‫ي تمثل مجتمع الدراسة فى جميع طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير فى التخصصات ‪:‬‬
‫الدراسات اإلسالمية – اللغة العربية – االقتصاد المنزلى – الفيزياء – الكيمياء – اللغة االنجليزية –‬
‫نظم المعلومات – الرياضيات والبالغ عددهن (‪ )3500‬طالبة أما عينة الدراسة فقد تكونت من (‪)707‬‬
‫طالبة من كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير شعبة االنتظام بجميع التخصصات العلمية‬
‫واألدبية بالمجمعين العلمى واألدبى للكلية‪ ،‬تم اختيار هذه العينة بشكل عشوائى من مختلف األقسام‬
‫بمتوسط نسبة ‪ %20‬من القسم الواحد‪.‬‬
‫والجدول رقم (‪ )1‬يوضح توزيع طالبات العينة على األق سام المختلفة بالكلية ونسبة كل قسم من األقسام‬
‫بالنسبة للعينة ككل ‪.‬‬
‫توزيع طالبات العينة على األقسام المختلفة بكلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل ونسبة كل قسم من‬
‫األقسام بالنسبة للعينة ككل‬

‫النسبة‬ ‫عدد طالبات العينة‬ ‫القسم‬

‫‪% 24‚5‬‬ ‫‪173‬‬ ‫الدراسات اإلسالمية‬

‫‪% 22‚9‬‬ ‫‪162‬‬ ‫اللغة العربية‬


‫‪% 6‚36‬‬ ‫‪45‬‬ ‫االقتصاد المنزلى‬
‫‪% 6‚5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الفيزياء‬
‫‪% 12‚16‬‬ ‫‪86‬‬ ‫الكيمياء‬
‫‪% 8‚48‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اللغة االنجليزية‬
‫‪% 11‚6‬‬ ‫‪82‬‬ ‫نظم المعلومات‬
‫‪% 7‚5‬‬ ‫‪53‬‬ ‫الرياضيات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪707‬‬ ‫المجموع‬

‫‪580‬‬
‫كما يوضح الشكل رقم (‪)1‬‬
‫توزيع مفردات عينة الدراسة وفقا لألقسام المختلفة بالكلية‬

‫توزيع مفردات عينة الدراسة على األقسام المختلفة‬

‫‪%8‬‬
‫دراسات إسالمية‬
‫‪%12‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫لغة عربية‬
‫اقتصاد منزلى‬
‫‪%8‬‬ ‫فيزياء‬
‫كيمياء‬
‫‪%12‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫لغة إنجليزية‬
‫نظم معلومات‬
‫‪%7‬‬
‫‪%6‬‬ ‫رياضيات‬

‫أداة الدراسة ‪:‬‬


‫استخدمت الدراسة قائمة المشكالت كأداة و التى تعد إحدى أدوات المنهج الوصفى ‪ ،‬كوسيلة‬
‫للحصول على المعلومات من الطالبات أنفسهن وهى أيضا أداة مهمة للتعرف على اإلجابات اللفظية‬
‫التى تعبر عن آراء مجموعة من األفراد فى موضوع الدراسة ‪ ،‬وتتيح لهم فرصة التعبير عن آرائهن‬
‫بحرية ‪ ،‬وقد تم عمل القائمة بناء على قائمة (مونى) للمشكالت لرصد المشكالت الطالبية للطالبات‬
‫وتم تعديل قائمة مونى بما يتناسب مع البيئة التعليمية لكلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير ‪.‬وتم‬
‫تصميم القائمة لتحقيق أهداف الدراسة وتحديد نتائجها لتكون مالمح الصورة النهائية للقائمة كما يلى ‪:‬‬
‫( ملحق ‪)1‬‬
‫تتكون القائمة من سبع وخمسين عبارة مقسمة إلى ستة محاور هى ‪:‬‬
‫المحور األول ‪ :‬بيانات عامة مثل العمر والمستوى الدراسى ومستوى التحصيل والحالة المادية‬
‫واالجتماعية للطالبة ‪.‬‬
‫المحور الثانى ‪:‬المشكالت الصحية وا شتمل على تسع عبارات تتناول المشكالت الصحية والجسمية‬
‫التى تواجه الطال بة وتم تقسيم هذه المشكالت إلى مشكالت خاصة بشكل الجسم والعاهات الجسمية‬
‫ومشكالت خاصة باألمراض مثل أمراض القلب وفقر الدم والسكر‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المشكالت النفسية واشتمل على اثنتا عشرة عبارة ويتناول المشكالت النفسية التى‬
‫تواجه الفتاة الجامعية مثل اإلحساس بالذنب والتقصير والكذب وسرعة الغضب والحزن والخجل‬
‫واإلحساس بعدم وجود دعم نفسى‪.‬‬

‫‪581‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬المشكالت الدراسية واشتمل على إحدى عشرة عبارة ويتناول المشكالت األكاديمية التى‬
‫تعانى منها الفناة مثل الخوف من االختبارات وعدم معرفة الطرق الصحيحة للمذاكرة وكثرة السرحان‬
‫والنسيان والدرجات المنخفضة والملل من مواد الدراسة وعدم تنظيم الوقت‪.‬‬
‫المحور الخامس ‪ :‬المشكالت االجت ماعية واشتمل على سبع عشرة عبارة ويتناول المشكالت االجتماعية‬
‫مثل العزلة عن اآلخرين والغيرة من الزميالت وقضاء أغلب الوقت على اإلنترنت وسخرية اآلخرين من‬
‫الطالبة والمشاجرات الكثيرة مع الزميالت‪.‬‬
‫المحور السادس ‪ :‬المشكالت األسرية واشتمل على ثمان عبارات ويتناول المشكالت التى تتعرض لها‬
‫الطالبة داخل أسرتها مثل اإلحساس بالكره تجاه األسرة واإلحساس بإهمال األسرة لها وسوء معاملة‬
‫الوالدين أو أحدهما لها والنقد المستمر الذى تتعرض له الطالبة من أسرتها‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫يوضح مواصفات قائمة المشكالت الطالبية عند طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل‬
‫الوزن‬ ‫عدد‬
‫العبارات التى تمثل كل محور‬ ‫محاور االستبانة‬ ‫م‬
‫الرئيسى‬ ‫العبارات‬
‫‪7- 6- 5- 4- 3- 2 – 1‬‬
‫‪%15‚8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المشكالت الصحية‬ ‫‪1‬‬
‫‪9- 8-‬‬
‫‪14- 13- 12- 11- 10‬‬
‫‪%21‚05‬‬ ‫‪12 19- 18- 17- 16- 15-‬‬ ‫المشكالت النفسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪21- 20-‬‬
‫‪26- 25- 24- 23 – 22‬‬
‫‪%19‚3‬‬ ‫‪11 – 30- 29- 28- 27-‬‬ ‫المشكالت الدراسية‬ ‫‪3‬‬
‫‪32 – 31‬‬
‫‪37- 36- 35- 34 -33‬‬
‫‪– 41- 40- 39- 38-‬‬ ‫المشكالت‬
‫‪%29‚8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪– 45 – 44 – 43 – 42‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪49 – 48 – 47 – 46‬‬
‫‪54- 53- 52- 51- 50‬‬
‫‪%14‚03‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المشكالت األسرية‬ ‫‪5‬‬
‫– ‪57 - 56 – 55‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪57‬‬ ‫المجموع‬

‫‪582‬‬
‫صدق و ثبات األداة ‪:‬‬
‫قامت الباحثتان بحساب ثبات األداة من خالل معامل ثبات ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية علي عينة‬
‫مكونة من (ن=‪ )707‬طالبة من طالبات كلية العلوم واآلداب للبنات بمحايل عسير جامعة الملك خالد‪.‬‬
‫ويوضح جدول (‪ )3‬معامالت الثبات لكل بعد من ابعاد األداة والدرجة الكلية له‪.‬‬
‫جدول(‪)3‬‬
‫معامالت الثبات ألبعاد األداة والدرجة الكلية له‬
‫بطريقة‬ ‫الثبات‬ ‫معامل الثبات بطريقة معامل‬ ‫البعد‬
‫التجزئة النصفية‬ ‫ألفا كرونباخ‬
‫‪0‚664‬‬ ‫‪0‚631‬‬ ‫المشكالت الصحية‬
‫‪0‚648‬‬ ‫‪0‚780‬‬ ‫المشكالت النفسية‬
‫‪0‚722‬‬ ‫‪0‚809‬‬ ‫المشكالت الدراسية‬
‫‪0‚688‬‬ ‫‪0‚714‬‬ ‫المشكالت االجتماعية‬
‫‪0‚869‬‬ ‫‪0‚859‬‬ ‫المشكالت األسرية‬
‫‪0‚809‬‬ ‫الدرجة الكلية للمقياس ‪0‚913‬‬
‫الصدق‪ :‬صدق االتساق الداخلي‪ :‬تم حساب الصدق بطريقة االتساق الداخلي بين درجة كل مفردة‬
‫والدرجة الكلية لألداة ‪ ،‬وكانت النتائج كما يوضحها الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪) 4‬‬
‫معامالت االرتباط بين كل مفردة والدرجة الكلية للبعد‬
‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫البعد‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫البعد‬
‫االرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫االرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫‪**0‚660‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0‚396‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0‚446‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تابع‬ ‫‪**0‚443‬‬ ‫‪2‬‬
‫المشكالت‬
‫‪**0‚441‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المشكالت‬ ‫‪**0‚517‬‬ ‫‪3‬‬
‫الصحية‬
‫‪**0‚450‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الصحية‬ ‫‪**0‚554‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪**0‚571‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0‚576‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪**0‚600‬‬ ‫‪10‬‬
‫تابع‬
‫‪**0‚483‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0‚505‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المشكالت‬
‫المشكالت‬
‫‪**0‚522‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0‚574‬‬ ‫‪12‬‬ ‫النفسية‬
‫النفسية‬
‫‪**0‚451‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪**0‚652‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪583‬‬
‫‪**0‚494‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0‚574‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪**0‚519‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪**0‚543‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪**0‚540‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪**0‚494‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪**0‚639‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪**0‚579‬‬ ‫‪23‬‬
‫تابع‬
‫‪**0‚506‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪**0‚655‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المشكالت‬
‫المشكالت‬
‫‪**0‚623‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪**0‚634‬‬ ‫‪25‬‬ ‫الدراسية‬
‫الدراسية‬
‫‪**0‚564‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪**0‚588‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪**0‚567‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪**0‚393‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪**0‚502‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪**0‚373‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪**0‚465‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪**0‚356‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪**0‚378‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪**0‚504‬‬ ‫‪45‬‬ ‫تابع‬ ‫‪**0‚334‬‬ ‫‪36‬‬
‫المشكالت‬
‫‪**0‚477‬‬ ‫‪46‬‬ ‫المشكالت‬ ‫‪**0‚548‬‬ ‫‪37‬‬
‫االجتماعية‬
‫‪**0‚509‬‬ ‫‪47‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫‪**0‚393‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪**0‚363‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪**0‚403‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪**0‚395‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪**0‚476‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪**0‚408‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪**0‚750‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪**0‚563‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪**0‚752‬‬ ‫‪56‬‬ ‫تابع‬ ‫‪**0‚753‬‬ ‫‪51‬‬
‫المشكالت‬
‫‪**0‚716‬‬ ‫‪57‬‬ ‫المشكالت‬ ‫‪**0‚796‬‬ ‫‪52‬‬
‫األسرية‬
‫األسرية‬ ‫‪**0‚741‬‬ ‫‪53‬‬
‫‪**0‚602‬‬ ‫‪54‬‬
‫(**) معامالت االرتباط ذات داللة عند مستوى ‪‚01‬‬
‫متغيرات الدراسة وأساليب التحليل اإلحصائي ‪:‬‬
‫تم إجراء التحليالت اإلحصائية لهذه المشكالت وفقا لعدد من العوامل التصنيفية والتى تشمل (‬
‫التخصص – المستوى الدراسى – علمى أم أدبى )‬
‫وقد تم استخدام األساليب اإلحصائية المناسبة لتحليل نتائج الدراسة الميدانية وتتمثل هذه األساليب فى‬
‫‪:‬‬

‫‪584‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحراف المعيارى‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اختبار (ت) لقياس العالقة بين متغيرين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫معامل( بيرسون) لقياس الفروق بين مجموعتين‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وقد تم إجراء جميع التحليالت اإلحصائية باستخدام الحزمة اإلحصائية ‪SPSS‬‬
‫نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها ‪:‬‬
‫يتعرض هذا الجزء من الدراسة لنتائج استجابات أفراد عينة الدراسة لإلجابة على التساؤالت الموضوعة‬
‫التى تجيب عنها الدراسة وقد تم عمل جدول تجميعى للمشكالت المختلفة والمتوسطات الحسابية‬
‫لألقسام المختلفة وذلك على النحو اآلتى‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ ) 5‬متوسطات المشكالت المختلفة لدى األقسام المختلفة طبقا لعينة الدراسة‬

‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫القسم‬


‫الحسابى‬ ‫الحسابى‬ ‫الحسابى‬ ‫الحسابى‬ ‫الحسابى‬
‫للمشكالت‬ ‫للمشكالت‬ ‫للمشكالت‬ ‫للمشكالت‬ ‫للمشكالت‬
‫االسرية‬ ‫الصحية‬ ‫النفسية‬ ‫الدراسية‬ ‫االجتماعية‬
‫‪1‚51‬‬ ‫‪1‚89‬‬ ‫‪2‚45‬‬ ‫‪2‚83‬‬ ‫‪2‚07‬‬ ‫الدراسات‬
‫اإلسالمية‬
‫‪1‚60‬‬ ‫‪1‚93‬‬ ‫‪2‚49‬‬ ‫‪2‚82‬‬ ‫‪2‚14‬‬ ‫اللغة العربية‬
‫‪1‚43‬‬ ‫‪2‚01‬‬ ‫‪2‚49‬‬ ‫‪2‚77‬‬ ‫‪2‚08‬‬ ‫االقتصاد المنزلى‬
‫‪1‚31‬‬ ‫‪1‚68‬‬ ‫‪2‚16‬‬ ‫‪2‚54‬‬ ‫‪1‚91‬‬ ‫الفيزياء‬
‫‪1‚39‬‬ ‫‪1‚86‬‬ ‫‪2‚28‬‬ ‫‪2‚65‬‬ ‫‪2‚04‬‬ ‫الكيمياء‬
‫‪1‚34‬‬ ‫‪1‚85‬‬ ‫‪2‚27‬‬ ‫‪2‚47‬‬ ‫‪1‚96‬‬ ‫اللغة االنجليزية‬
‫‪1‚31‬‬ ‫‪1‚93‬‬ ‫‪2‚35‬‬ ‫‪2‚70‬‬ ‫‪2‚07‬‬ ‫نظم المعلومات‬
‫‪1‚45‬‬ ‫‪1‚85‬‬ ‫‪2‚30‬‬ ‫‪2‚73‬‬ ‫‪1‚99‬‬ ‫الرياضيات‬
‫ويتضح من الجدول رقم (‪ )5‬ما يأتى ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التحليل الوصفى للمشكالت االجتماعية التى تواجه الطالبات فى كلية العلوم واآلداب‬
‫بمحايل عسير‪:‬‬
‫وبالنظر للجدول يتضح أن أكثر األقسام بالنسبة للمشكالت االجتماعية هو قسم اللغة العربية‬
‫حيث بلغ (‪ )2‚14‬يليه قسم االقتصاد المنزلى ثم قسم الدراسات اإلسالمية ‪.‬وقد يرجع ذلك إلى طبيعة‬
‫االختيار أصال حيث ال تجد الطالبة أمامها طبقا لمجموعها بالثانوية العامة خيارات متنوعة بالنسبة‬
‫لطبيعة القسم الذى تختاره حيث ال يكون أمامها إال اختيار قسم اللغة العربية حسب مجموعها مما‬

‫‪585‬‬
‫يؤدى إلى سوء تكيف على شتى المستويات ‪ .‬وأما األقل واألدنى متوسط فكان لقسم الفيزياء ‪ ،‬فمن‬
‫المعروف أن األقسام العلمية غالبا ما يلتحق بها الطلبة بناء على رغبتهم ‪ ،‬وينطبق ذلك على قسم‬
‫اللغة االنجليزية حيث أثبتت العديد من الدراسات أن دراسة اللغات تعمل على زيادة مستوى الثقة‬
‫بالنفس والشعور بالرضا بشكل عام وبالتالى اإلقبال على إنشاء وتقبل العالقات االجتماعية مع‬
‫اآلخرين‪ .‬وتعتبر هذه النتيجة اإلجابة عن السؤال األول فى تساؤالت البحث‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التحليل الوصفى للمشكالت الدراسية التى تواجه الطالبات فى كلية العلوم واآلداب‬
‫بمحايل عسير‪:‬‬
‫ويتضح من الجدول أن أكثر األقسام بالنسبة للمشكالت الدراسية هو الدراسات اإلسالمية حيث‬
‫بلغ ‪ 2‚83‬وهو أعلى من متوسطات باقى األقسام ويليه قسم اللغة العربية حيث بلغ‪ .2‚ 82‬وقد يرجع‬
‫ذلك إلى ‪:‬‬
‫طبيعة القسمين حيث يلتحق بهذين القسمين غالبا الطالبات األقل مجموعا بالثانوية العامة مما يؤثر‬ ‫‪-1‬‬
‫على تحصليهن فى مواد الكلية وبالتالى تزيد المشكالت الدراسية المتعلقة بها ‪.‬‬
‫اكتظاظ القاعات بالطالبات حيث يوجد إقبال شديد على هذين التخصصين ألسباب راجعة إلى طبيعة‬ ‫‪-2‬‬
‫الثقافة السائدة فى المجتمع السعودى ‪.‬‬
‫طبيعة تدريس بعض مواد القسمين وخاصة مواد قسم الدراسات اإلسالمية التى يتم تدريس معظمها من‬ ‫‪-3‬‬
‫خالل الدوائر التلفزيونية مما يفقد الطالبة الكثير من التفاعل العلمى واألكاديمى مع استاذ المادة‪ .‬وهذه‬
‫النتائج تنسجم إلى درجة كبيرة مع دراسة ‪( :‬الطحان و أبو عيطة‪. )2002 ،‬وتعتبر هذه النتيجة‬
‫اإلجابة عن السؤال رقم (‪ )2‬فى تساؤالت البحث‬
‫ثالثا ‪ :‬التحليل الوصفى للمشكالت النفسية التى تواجه الطالبات فى كلية العلوم واآلداب‬
‫بمحايل عسير‪.‬‬
‫ويتضح من الجدول أن أكثر األقسام بالنسبة للمشكالت النفسية هو قسم اللغة العربية وقسم‬
‫االقتصاد ثم يليهم قسم الدراسات اإلسالمية ‪ ،‬وقد يمكن تفسير ذلك بأن األقسام الثالثة أقسام أدبية‬
‫ولذلك فالقدرة على حل المشكالت بطريقة علمية منظمة تكون أقل عند طالبات التخصصات األدبية‬
‫مقارنة با لتخصصات العلمية التى تتكون لدى طالباتها القدرة على حل المشكالت بطريقة علمية بصورة‬
‫أكبر نظ ار لطبيعة الدراسة العلمية بالتخصصات العلمية ‪ ،‬وتعتبر هذه النتيجة اإلجابة عن السؤال رقم‬
‫(‪ )3‬فى تساؤالت البحث‪.‬وقد لوحظ من خالل حساب المتوسطات لهذين القسمين أن متوسط‬
‫المش كالت االجتماعية عند هذين القسمين مرتفع أيضا عن باقى األقسام حيث يمثل قسم اللغة العربية‬
‫وقسم االقتصاد المنزلى أعلى األقسام فى المشكالت االجتماعية بما يشير إلى ارتباط المشكالت‬
‫النفسية بالمشكالت االجتماعية كما ستوضح الدراسة فى إجابة السؤال األخير‪.‬‬

‫‪586‬‬
‫رابعا ‪ :‬التحليل الوصفى للمشكالت الصحية التى تواجه الطالبات فى كلية العلوم واآلداب‬
‫بمحايل عسير‪.‬‬
‫ويتضح من الجدول أن أكثر األقسام بالنسبة للمشكالت الصحية هو قسم االقتصاد المنزلى ‪.‬‬
‫وهى نتيجة مفاجئة بالنظر إلى طبيعة الدراسة بهذا القسم ‪ .‬فمن المعروف أن طبيعة التخصص بهذا‬
‫القسم يشمل دراسة المواد المرتبطة بمجال التغذية عامة والتغذية العالجية خاصة مما ينمى فى الطالبة‬
‫الحرص الشديد على طبيعة الغذاء الذى تتناوله خصوصا فيما يتعلق بالوجبات السريعة وينمى لديها‬
‫العلم بتلك الوجبات غير المتوازنة غذائيا التى قد تسبب اعتالال فى صحتها أو سمنة زائدة ‪ ،‬كما أن‬
‫هذه المواد الدراسية أيضا تزيد عند الطالبة الحرص الشديد على صحتها و على خلوها من األمراض‬
‫والعمل على الوقاية منها أو على األقل التعامل الصحيح مع األمراض التى تصاب بها‪ .‬وتعتبر هذه‬
‫النتيجة اإلجابة عن السؤال رقم (‪ )4‬فى تساؤالت البحث‬
‫خامسا ‪ :‬التحليل الوصفى للمشكالت األسرية التى تواجه الطالبات فى كلية العلوم واآلداب‬
‫بمحايل عسير‪.‬‬
‫ويتضح من الجدول أن أكثر األقسام بالنسبة للمشكالت األسرية هو قسم اللغة العربية ‪ .‬وتتفق‬
‫هذه النتيجة مع النتيجة الخاصة بالمشكالت االجتماعية حيث يعتبر قسم اللغة العربية من أعلى‬
‫األقسام بالنسبة للمشكالت االجتماعية ‪ .‬ويمكن القول أن المشكالت االجتماعية والمشكالت األسرية‬
‫يرتبطان بشكل كبير ببعضهما البعض وسيتم تفسير هذا االرتباط فى إجابة السؤال األخير والخاص‬
‫بالعالقة بين المشكالت وبعضها‪ .‬وتعتبر هذه النتيجة اإلجابة عن السؤال رقم (‪ )5‬فى تساؤالت‬
‫البحث‪.‬‬
‫أما بالنسبة لإلجابة عن السؤال السادس والخاص بوجود فروق دالة إحصائيا بين األقسام‬
‫العلمية وبين األقسام األدبية بالنسبة للمشكالت التى تواجهها الطالبات بكلية العلوم واآلداب للبنات‬
‫حيث تضم األقسام األدبية أقسام (اللغة العربية – الدراسات اإلسالمية – االقتصاد المنزلى ) و تضم‬
‫األقسام العلمية أقسام ( الكيمياء – الفيزياء – الرياضيات – اللغة اإلنجليزية – نظم المعلومات ) فقد‬
‫أتضحت النتائج بالجدول رقم (‪ )6‬والخاص بالفروق بين األقسام العلمية و األدبية بالنسبة للمشكالت‬
‫المختلفة فيما يلى ‪:‬‬

‫‪587‬‬
‫اختبار (ت) الداللة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫األقسام‬
‫المعيارى‬
‫‪*‚046‬‬ ‫‪4‚011‬‬ ‫‪‚546‬‬ ‫‪1‚55‬‬ ‫المشكالت أدبى‬ ‫متوسط‬
‫‪‚513‬‬ ‫‪1‚45‬‬ ‫علمى‬ ‫الصحية‬
‫‪*‚045‬‬ ‫‪4‚051‬‬ ‫‪‚568‬‬ ‫‪2‚02‬‬ ‫المشكالت أدبى‬ ‫متوسط‬
‫‪‚546‬‬ ‫‪1‚84‬‬ ‫علمى‬ ‫النفسية‬
‫‪‚849‬‬ ‫‪‚036‬‬ ‫‪‚680‬‬ ‫‪2‚35‬‬ ‫المشكالت أدبى‬ ‫متوسط‬
‫‪‚642‬‬ ‫‪2‚22‬‬ ‫علمى‬ ‫الدراسية‬
‫‪‚085‬‬ ‫‪2‚967‬‬ ‫‪‚537‬‬ ‫‪1‚69‬‬ ‫المشكالت أدبى‬ ‫متوسط‬
‫‪‚536‬‬ ‫‪1‚59‬‬ ‫علمى‬ ‫االجتماعية‬
‫‪**‚000‬‬ ‫‪30‚477‬‬ ‫‪‚565‬‬ ‫‪1‚30‬‬ ‫المشكالت أدبى‬ ‫متوسط‬
‫‪‚449‬‬ ‫‪1‚18‬‬ ‫علمى‬ ‫األسرية‬

‫و من الواضح أن هناك داللة إحصائية فى المشكالت الصحية والنفسية واألسرية لصالح األقسام‬
‫األدبية ‪ ،‬حيث توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪ 0‚05‬فى المشكالت الصحية والنفسية‬
‫فى حين أن الفروق بين التخصصات العلمية واألدبية فى المشكالت األسرية له داللة إحصائية عند‬
‫مستوى ‪ ، 0‚01‬وأما المشكالت الدراسية واالجتماعية فليس هناك فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫التخصصات العلمية واألدبية‪ .‬وتختلف هذه النتائج نسبيا مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل دراسة‬
‫(سعادة‪ ،‬زامل ‪ ،‬و أبو زيادة ‪ )2002 ،‬حيث لم تظهر هذه الدراسة السابقة أية فروق دالة إحصائيا‬
‫تعزى لمتغير التخصص علمى أو أدبى بالنسبة للمشكالت المختلفة ‪ ،‬بينما تظهر دراسة (معشى‪،‬‬
‫‪ )2013‬وجود فروق دالة إحصائيا بين التخصصين ولكن لصالح التخصصات العلمية بعكس الدراسة‬
‫الحالية ‪،‬كما تختلف نتيجة الدراسة الحالية عن نتيجة دراسة (المهدى‪ )2001 ،‬حيث تؤكد دراسة‬
‫المهدى وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح األقسام العلمية بالنسبة للمشكالت االجتماعية‬
‫والدراسية بينما أظهرت الدراسة الحالية عدم وجود فروق دالة بين العلمى واألدبى فى المشكالت‬
‫االجتماعية والمشكالت الدراسية‪.‬‬
‫وأما بالنسبة للسؤال السابع والخاص بالعالقة بين المشكالت والمستويات الدراسية المختلفة فقد‬
‫اتضحت إجابته فى نتائج الجدول رقم (‪ )7‬والخاص بالعالقة بين المستوى الدراسى والمشكالت‪:‬‬

‫‪588‬‬
‫الداللة‬ ‫المستوى الدراسى‬ ‫المستوى الدراسى‬ ‫المتغير المستقل‬

‫‪‚414‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬


‫الثانى أو الثالث‬
‫‪‚639‬‬ ‫السادس أو السابع‬

‫‪‚414‬‬ ‫الثانى أو الثالث‬ ‫متوسط‬


‫الرابع أو الخامس‬ ‫المشكالت الصحية‬
‫‪‚210‬‬ ‫السادس أو السابع‬

‫‪‚639‬‬ ‫الثانى أو الثالث‬


‫السادس أو السابع‬
‫‪‚210‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬
‫‪‚395‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬
‫الثانى أو الثالث‬
‫‪‚084‬‬ ‫السادس أو السابع‬
‫‪‚395‬‬ ‫الثانى أو الثالث‬ ‫متوسط‬
‫الرابع أو الخامس‬
‫‪‚410‬‬ ‫السادس أو السابع‬ ‫المشكالت النفسية‬
‫‪‚084‬‬ ‫الثانى والثالث‬
‫السادس أو السابع‬
‫‪‚410‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬
‫‪‚184‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬
‫الثانى أو الثالث‬
‫‪‚212‬‬ ‫السادس أو السابع‬
‫‪‚184‬‬ ‫الثانى أو الثالث‬ ‫متوسط‬
‫الرابع أو الخامس‬
‫‪‚911‬‬ ‫السادس أو السابع‬ ‫المشكالت الدراسية‬
‫‪‚212‬‬ ‫الثانى والثالث‬
‫السادس أو السابع‬
‫‪‚911‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬
‫‪‚022‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬
‫الثانى أو الثالث‬
‫‪‚632‬‬ ‫السادس أو السابع‬
‫‪‚022‬‬ ‫الثانى أو الثالث‬ ‫متوسط‬
‫الرابع أو الخامس‬
‫‪‚071‬‬ ‫السادس أو السابع‬ ‫المشكالت االجتماعية‬
‫‪‚632‬‬ ‫الثانى والثالث‬
‫السادس أو السابع‬
‫‪‚071‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬

‫‪‚290‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬


‫الثانى أو الثالث‬
‫‪‚815‬‬ ‫السادس أو السابع‬
‫‪‚290‬‬ ‫الثانى أو الثالث‬ ‫متوسط‬
‫الرابع أو الخامس‬ ‫المشكالت األسرية‬
‫‪‚415‬‬ ‫السادس أو السابع‬
‫‪‚815‬‬ ‫الثانى والثالث‬
‫السادس أو السابع‬
‫‪‚415‬‬ ‫الرابع أو الخامس‬

‫‪589‬‬
‫ومن الجدول السابق يتضح أن هناك داللة إحصائية بالنسبة للمشكالت االجتماعية والمستوى‬
‫الدراسى الثانى والثالث مع الرابع والخامس ‪ ،‬وهذه الداللة عند مستوى ‪0‚05‬لصالح المستويين الثانى‬
‫أو الثالث ‪ ،‬بينما يتضح أيضا أنه ال توجد داللة إحصائية فى باقى المشكالت والمستويات الدراسية‬
‫‪ .‬ويمكن تفسير هذه النتيجة فى أنه قد تواجه الطالبات فى بداية حياتهن الجامعية بعض المشكالت‬
‫االجتماعية مثل التكيف مع الزميالت الجدد نتيجة الدخول فى حياة دراسية أكبر وأوسع من الحياة‬
‫الدراسية فى السنوات ماقبل الجامعية حيث يكون أعداد الطالبات أكبر وبالتالى تكون الدائرة‬
‫االجتماعية للطالبة أوسع مما يجعل إمكانية تعرضها لمشكالت اجتماعية أكبر ‪ ،‬كما أن الطالبة تكون‬
‫فى بداية حياتها الجامعية وبالتالى ال تكون معتادة على نظام الدراسة الجامعية التى تكون فيه أكثر‬
‫اعتمادا على نفسها والذى قد تشعر معه بالغربة فى الكلية أو صعوبة التواصل مع أعضاء هيئة‬
‫التدريس بالكلية خصوصا العنصر الرجالى منهم‪ .‬وهذه النتيجة تختلف عن نتيجة دراسة (عمرو‪ ،‬بنات‬
‫‪ ،‬و مخلوف ‪ )2010 ،‬حيث أثبتت هذه الدراسة السابقة وجود فروق دالة إحصائيا فى المشكالت‬
‫الدراسية لدى طلبة الجامعة لصا لح طلبة السنوات الدراسية الثانية والثالثة أى ما يعادل المستويات‬
‫الرابعة والخامسة والسادسة فى الدراسة الحالية بعكس الدراسة الحالية التى تظهر عدم وجود فروق دالة‬
‫إحصائيا بين المستويات المختلفة فى المشكالت الدراسية وتختلف هذه النتيجة أيضا مع دراسة‬
‫(سعادة‪ ،‬زامل ‪ ،‬و أبو زيادة ‪ )2002 ،‬حيث أظهرت الدراسة السابقة وجود فروق لصالح المستويات‬
‫األول والثانى والرابع فى المشكالت االجتماعية فى حين أثبتت الدراسة الحالية وجود فروق لصالح‬
‫الثانى والثالث مع الرابع والخامس‪.‬‬
‫وأما بالنسبة للسؤال الثامن واألخير الخاص بالعالقة بين المشكالت المختلفة فيمكن التوصل إلى‬
‫إجابته من خالل الجدول رقم (‪ )8‬والخاص بالعالقة بين المشكالت المختلفة ‪:‬‬
‫المشكالت‬ ‫المشكالت المشكالت المشكالت المشكالت‬
‫المجموع‬
‫االجتماعية األسرية‬ ‫الدراسية‬ ‫النفسية‬ ‫الصحية‬
‫المشكالت الصحية‬
‫‪*0‚502‬‬ ‫المشكالت النفسية‬
‫‪*0‚534‬‬ ‫المشكالت الدراسية ‪*0‚402‬‬
‫المشكالت‬
‫‪*0‚544‬‬ ‫‪*0‚602‬‬ ‫‪*0‚442‬‬
‫االجتماعية‬
‫‪*0‚480‬‬ ‫‪*0‚319‬‬ ‫‪*0‚455‬‬ ‫‪*0‚379‬‬ ‫المشكالت األسرية‬
‫‪*0‚665‬‬ ‫‪*0‚841‬‬ ‫‪*0‚759‬‬ ‫‪*0‚835‬‬ ‫‪*0‚666‬‬ ‫المجموع‬

‫‪590‬‬
‫يوضح جدول ( ‪ ) 8‬أن قيم معامالت االرتباط دالة إحصائيا وذلك بين جميع المشكالت‬
‫الطالبية لدى طالبات الكلية عند مستوي (‪.)0‚05‬‬
‫ويتضح من جدول ( ‪ ) 8‬معامالت االرتباط بين المشكالت المختلفة وقد جاءت كالتالي ‪-:‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت الصحية و المشكالت النفسية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-1‬‬
‫المحسوبة (‪ .)0‚502‬وتتفق هذه النتيجة مع النتيجة الخاصة بالمشكالت النفسية فى إجابة السؤال‬
‫الثالث ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى وجود عالقة تبادلية تكاملية بين الجانب النفسى والجانب الجسمى فال يوجد‬
‫فصل بين الصحة الجسمية والصحة النفسية‪ ..‬فمن المعروف أنه عندما يعانى الفرد من مشكالت‬
‫نفسية تظهر هذه المشكالت أيضا فى شكل أعراض جسمية مثل القلق المستمر وعدم القدرة على النوم‬
‫بسهولة و اضطرابات النوم ‪ ،‬ومن ناحية أخرى قد يؤثر أيضا وجود المشكالت الجسمية مثل العاهات‬
‫الجسمية أو الشعور السريع بالتعب أو بعض األمراض مثل القلب على نفسية الفرد وتتسبب هذه‬
‫المشكالت فى وجود مشكالت نفسية لديه مثل الشعور بالدونية وعدم الثقة بالنفس والخجل الشديد وعدم‬
‫السعادة والخوف من المستقبل‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت الصحية و المشكالت الدراسية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-2‬‬
‫المحسوبة (‪ )0‚402‬وهذه النتيجة يمكن تفسيرها على أن الحالة الصحية للفرد تؤثر على نشاطه العام‬
‫و قدرته على بذل الم جهود عامة والمجهود الذى يحتاجه االستذكار و التحصيل الدراسى خاصة ‪،‬كما‬
‫أنه ومع الضعف العام أو وجود المشكالت الصحية فإن قدرة الفرد على التحصيل الجيد وبالتالى‬
‫المستوى الدراسى الجيد قد تكون محدودة وب ذلك فمن المتوقع أن تزداد المشكالت الدراسية عند الطالبة‬
‫مع زيادة وجود المشكالت الصحية ‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت الصحية و المشكالت االجتماعية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-3‬‬
‫المحسوبة (‪ ) 0‚442‬وتتفق هذه النتيجة إلى حد ما مع نتيجة السؤال الخاص بالمشكالت االجتماعية‬
‫والصحية فكما يتضح من إجابة السؤال الخاص بالمشكالت الصحية أن طالبات قسم االقتصاد المنزلى‬
‫هن أكثر الطالبات تعرضا للمشكالت الصحية كما وأن قسم االقتصاد المنزلى هو ثانى أكثر األقسام‬
‫تعرضا للمشكالت االجتماعية بعد قسم اللغة العربية ويمكن تفسير هذا االرتباط بأن تعرض الفرد‬
‫للمشكالت الصحية مثل أمراض القلب والسكر وسرعة التعب أو الضعف أو فقر الدم أو ضعف النظر‬
‫أو السمع تجعل الفرد قليل الحركة والنشاط وقد يصبح لديه صعوبة فى زيادة فعالية عالقاته‬
‫االجتماعية أو إنشاء عالقات اجتماعية جديدة أو صداقات مع األخرين مما يجعله أكثر عرضة‬
‫للتعرض للمشكالت االجتماعية مثل العزلة عن اآلخرين وقضاء معظم الوقت على اإلنترنت مما يؤدى‬
‫إلى ضعف العالقات االجتماعية مع اآلخرين من حوله ‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت الصحية و المشكالت األسرية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-4‬‬
‫المحسوبة (‪ )0‚379‬ويمكن تفسير ذلك بأن المشكالت الصحية مثل مشكالت السمع أو النظر أو‬

‫‪591‬‬
‫عاهات جسمية لدى الفرد أو السمنة الزائدة أو النحافة الشديدة أو أمراض مثل أمراض القلب والسكر‬
‫قد تجعل ممن يعانى منها شديد الحساسية تجاه من حوله وشديد المراقبة لسلوكيات اآلخرين تجاهه‬
‫خاصة أفراد أسرته خصوصا األب واألم وقد ال يستطيع أحد األبوين التعامل الجيد مع الحالة لصحية‬
‫للفرد مما قد يولد لدى الفرد اعتقاد بأن أحد والديه أو كالهما يعامله بطريقة سيئة أو ال يحبه أو يك ثر‬
‫من انتقاده أو ال يقدم له التشجيع والدعم النفسى الكافيين‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت النفسية و المشكالت الدراسية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-5‬‬
‫المحسوبة (‪ )0‚534‬ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن وجود المشكالت النفسية لدى الفرد مثل الشعور‬
‫بأنه محسود من اآلخرين أو الحزن أو اإلحباط قد تحد من قدرته على التحصيل واالستذكار الجيدين‬
‫وبالتالى قد تزداد مشكالت الفرد الدراسية وكنتيجة لزيادة المشكالت الدراسية تزداد مرة أخرى المشكالت‬
‫النفسية حيث يشعر اإلنسان بعدم السعادة والخوف من المستقبل والغضب والخجل والشعور بعدم‬
‫الرضا عن النفس وبالتالى كلما تزداد المشكالت النفسية تزداد المشكالت الدراسية والعكس صحيح‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت النفسية و المشكالت االجتماعية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-6‬‬
‫المحسوبة (‪ .)0‚602‬وهذه النتيجة تتفق أيضا مع نتيجة السؤال الثالث الخاص بالمشكالت النفسية‬
‫كما أنها نتيجة تؤكد العالقة الوثيقة بين المشكالت النفسية والمشكالت االجتماعية ‪ ،‬فكما هو معلوم‬
‫أن المشكالت االجتماعية مثل عدم وجود صديقات أو الشجار المستمر مع الزميالت أو العزلة بقضاء‬
‫وقت طويل على اإلنترنت تؤثر بالسلب على نفسية الفرد فيشعر بعدم السعادة واإلحباط والغضب‬
‫والخجل وضعف الثقة بالنفس‪ ،‬وحيث إن وجود مشكالت نفسية عند الفرد يؤثر على التفاعل‬
‫االجتماعى مع اآلخرين ويحد من قدرته على إنشاء عالقات طيبة وقوية ومستمرة مع من حوله‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت النفسية و المشكالت األسرية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-7‬‬
‫المحسوبة (‪ ،)0‚455‬و يمكن تفسير هذه النتيجة بأن تعرض الفرد للمشكالت مع أسرته خاصة أحد‬
‫والديه أو كالهما يؤثر بالسلب على حالته النفسية وبالتالى تكون فرصة تعرضه أكبر للمشكالت‬
‫ال نفسية مثل عدم الشعور بالسعادة و الحزن والخوف من المستقبل ‪ ،‬كما أن العكس صحيح حيث إن‬
‫تعرض الفرد للمشكالت النفسية يؤثر على عالقته بأسرته حيث قد تجعله يظن أن أسرته ال تتقبله وقد‬
‫يكون أكثر حساسية بالنسبة ألبويه فى توجياتهما ونصائحهما ويظن أنهما يكثران من نقده و توبيخه‬
‫وهو ما يزيد أيضا من مشكالته النفسية وشعوره بالحزن واإلحباط‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت الدراسية و المشكالت االجتماعية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-8‬‬
‫المحسوبة (‪ )0‚544‬فوجود المشكالت االجتماعية لدى الطالبة مثل العزلة عن اآلخرين والغربة داخل‬
‫الكلية والمشاجرات المستمرة مع الزميالت قد تؤثر على قدرتها على التركيز والتحصيل وبالتالى تكون‬
‫فرصة تعرضها للمشكالت الدراسية أكبر كما أن كثرة مشاجرات الطالبة مع زميالتها قد تؤدى إلى‬
‫صع وبة إن لم يكن استحالة استفادة الطالبة من زميالتها والتعاون الفعال بينها وبينهن فيما يتعلق‬

‫‪592‬‬
‫بطريقة المذاكرة أو التعامل مع المواد الدراسية المختلفة أو معرفة نصائح وتوجيهات االساتذة بالنسبة‬
‫للمواد فى حالة غيابها عن المحاضرات مثال مما يجعل فرصة تعرضها للمشكالت الدراسية أكبر‬
‫كالغياب عن اختبار ما أو عدم معرفة إجابة سؤال يخص جزئية صعبة فى المادة ‪.‬‬
‫يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المشكالت الدراسية و المشكالت األسرية] حيث كانت قيمة "ر"‬ ‫‪-9‬‬
‫المحسوبة (‪ )0‚319‬ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن تعرض الطالبة للمشكالت األسرية مثل كثرة انتقاد‬
‫أحد أبويها أو كليهما لها أو كره أحدهما لها أو إهمال أسرتها لها عموما أو معاناة األسرة من مشكالت‬
‫مادية أو كثرة مشاجرات األب واألم معا أو مع األبناء قد يؤدى إلى صعوبة تركيز الطالبة فى مذاكرتها‬
‫وصعوبة اإلقبال على التحصيل وضعف الحافز الذى يساعدها على االجتهاد وبالتالى تكون فرصة‬
‫تعرضها للمشكالت الدراسية أكبر ‪.‬‬
‫‪ -10‬يوجد عالقة ارتباطية طردية بين [المش كالت االجتماعية و المشكالت األسرية] حيث كانت قيمة "ر"‬
‫المحسوبة (‪ )0.480‬فوجود مشكالت أسرية لدى الفرد مثل كره أحد الوالدين أو كالهما ووجود الفرد فى‬
‫أسرة تكثر فيها المشكالت والشعور باإلهمال من ِقبل األسرة ومعاناة األسرة من مشكالت مادية وسوء‬
‫معاملة أحد أو كال الوالدين وعدم وجود تشجيع أو دعم من األسرة يتسبب فى وجود مشكالت اجتماعية‬
‫مثل العزلة عن اآلخرين كزميالت الدراسة كوسيلة لتجنب أن تشعر إحدى المحيطات بها من الزميالت‬
‫مما تعانيه الطالبة داخل أسرتها واللجوء بدال من ذلك إلى قضاء معظم الوقت على اإلنترنت و‬
‫المعاناة من عدم القدرة على إنشاء تواصل جيد مع اآلخرين أو الحفاظ على العالقات الجيدة لمدة‬
‫طويلة مع الزميالت أو الصديقات ‪.‬وهذا ما يؤكد العالقة الواضحة بين المشكالت االجتماعية‬
‫والمشكالت األسرية فاألسرة جزء من المجتمع وبالتالى تتاثر بجميع المتغيرات االجتماعية التى يخضع‬
‫لها األفراد وهذه النتيجة تتفق مع نتيجة السؤال األول الخاص بالمشكالت االجتماعية والسؤال الخامس‬
‫الخاص بالمشكالت األسرية حيث يعتبر قسم اللغة العربية هو أكثر األقسام تعرضا لكل من المشكالت‬
‫االجتماعية والمشكالت األسرية وهو ما يؤكد على العالقة الواضحة بين المشكالت االجتماعية‬
‫والمشكالت األسرية‪.‬‬
‫وبذلك فقد تم اإلجابة على جميع تساؤالت الدراسة ‪.‬‬
‫وبناء على النتائج التى توصلت لها الباحثتان تم عمل مجموعة من المحاضرات التثقيفية‬
‫للطالبات للمساهمة فى حل مشكالتهن المختلفة فمنها ما يختص بالمشكالت الدراسية كمساعدة‬
‫الطالبات على تنظيم أوقاتهن للمذاكرة واستغالل الوقت االستغالل األمثل فى محاضرة بعنوان (اإلدارة‬
‫الجيدة للوقت ) ‪ ،‬ومنها ما كان للمس اعدة فى االستعداد لالختبارات وكيفية تنظيم اإلجابات على‬
‫أسئلة االختبار المقالية والموضوعية بعنوان (االستعداد الجيد لالختبار) ‪ ،‬ومنها ما يتخص بالمشكالت‬
‫النفسية والمشكالت االجتماعية كمحاضرة بعنوان (ظاهرة اإلعجاب بين الطالبات) ‪،‬ومحاضرة أخرى‬
‫بعنوان (الوسواس القهرى أسبابه وكيفية التغلب عليه) ‪،‬ومحاضرة عن كيفية تكوين أسرة ناجحة بعنوان‬

‫‪593‬‬
‫(الزواج الناجح) ‪ ،‬ومحاضرة أخرى لكيفية عمل عالقات اجتماعية سليمة مع األخريات بعنوان‬
‫(التواصل الناجح مع اآلخرين) ‪ ،‬ومحاضرة لمساعدة الطالبة على تحديد أهدافها فى المستقبل بعد‬
‫تخرجها وكيفية التخطيط الجيد لح ياتها بعنوان (ماذا بعد التخرج؟)‪ ،‬ومحاضرة للطالبات عن بعض‬
‫المشكالت األسرية بعنوان (العنف األسرى)‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫تقدم الدراسة توصيات للقائمين بالعمل فى الجامعات عامة وكليات البنات خاصة قد تكون‬
‫دليال يساعدهم على تطوير العمل بالجامعات والتعليم العالى عامة‪.‬‬
‫ويمكن تحديد هذه التوصيات فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬تبصير الوالدين باألسلوب األمثل الذى ينبغى استخدامه مع بناتهن ليساعدوهن على مواجهة‬
‫مشكالتهن والتغلب عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة االهتمام باألنشطة الترويحية التى تساعد الطالبات على التخلص من الضغوط التى تواجههن‪.‬‬
‫‪ -3‬تنظيم مزيد من البرامج الثقافية واالجتماعية والترفيهية التى تساعد على تعزيز العالقات اإلنسانية بين‬
‫الطالبات داخل محيط الجامعة‪.‬‬
‫‪ -4‬بث الوعى بين الطالبات لمراجعة أعضاء هيئة التدريس لمساعدتهن على حل مشكالتهن الدراسية‪.‬‬
‫‪ -5‬تشجيع الطالبات على مراجعة وحدة اإلرشاد النفسى لمساعدة الطالبة على حل مشكالتها النفسية‬
‫واشباع حاجاتها النفسية‪.‬‬
‫‪ -6‬تفعيل دور التكافل االجتماعى الجامعى لمساعدة الطالبات الفقيرات أو الالتى يعاني ن من مشكالت‬
‫مالية فى حل مشكالتهن للمساعدة فى حل مشكالت الطالبة الجامعية قدر اإلمكان ‪.‬‬
‫‪ -7‬حث أعضاء هيئة التدريس على تشجيع الطالبات على مناقشتهم فى المشكالت الدراسية التى يتعرضن‬
‫لها‪.‬‬

‫‪594‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬
‫‪ -1‬الخالدى‪،‬ع ‪.‬ف ‪. (2008).‬قضايا إرشادية معاصرة فى اإلرشاد والعالج النفسى ‪.‬عمان ‪:‬دار صفاء‬
‫للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫‪ -2‬الدمياطى‪ ،‬س ‪.‬إ ‪. (2010).‬لمشكالت األكاديمية لطالبات جامعة طيبة وعالقتها بمستوى األداء ‪.‬‬
‫دراسة ميدانية ‪.‬ندوة التعليم العالي للفتاة ‪ :‬األبعاد والتطلعات ‪.‬المدينة المنورة ‪:‬جامعة طيبة‪.‬‬
‫‪ -3‬الطحان‪ ،‬م‪ ،.‬و أبو عيطة‪ ،‬س ‪. (2002).‬الحاجات اإلرشادية لدى طلبة الجامعة الهاشمية ‪.‬مجلة‬
‫دراسات‪. 29(1).‬‬
‫‪ -4‬الطراح‪ ،‬ع ‪.‬أ‪. (2003) ،‬أكتوبر ‪).‬المشكالت الشخصية والمجتمعية للشباب الجامعى الكويتى دراسة‬
‫ميدانية مقارنة ‪.‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪. 19(2).‬‬
‫‪ -5‬المهدى‪ ،‬س ‪.‬م ‪. (2001).‬بعض مشكالت طالبات المرحلة الجامعية فى مصر والسعودية "دراسة‬
‫عبر ثقافية ‪".‬مستقبل التربية العربية‪, 7(20).‬‬
‫‪ -6‬النشواتى ‪،‬عبد المجيد‪ . (2002).‬جامعة اليرموك ‪ ،‬األردن ‪ ،‬دار الفرقان ‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.‬‬
‫‪ -7‬جامعة الملك خالد ‪-‬عن الجامعة ‪. Retrieved 3 23, 2015, from‬جامعة الملك خالد ‪:‬‬
‫‪http://kku.edu.sa/ar/kku/about/‬‬
‫‪ -8‬جوارارد‪ ،‬س ‪. (1973).‬الشخصية بين الصحة والمرض والتكيف الشخصى ‪.‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -9‬سعادة‪،‬ج ‪.‬أ‪ ،.‬زامل ‪ ،‬م ‪.‬ع‪ ،.‬و أبو زيادة ‪،‬ا ‪.‬ج‪. (2002) ،‬يوليو ‪).‬المشكالت التى يعانى منها‬
‫الطلبة المغتربون فى جامعة النجاح الوطنية خالل انتفاضة األقصى ‪.‬مجلة اتحاد الجامعات‬
‫العربية‪(40).‬‬
‫سليمان‪ ،‬ش ‪.‬خ‪ ،.‬و الصمادى ‪،‬م ‪.‬ع ‪. (2008).‬المشكالت األكاديمية لدى طالب كليات‬ ‫‪-10‬‬
‫المعلمين فى المملكة العربية السعودية فى ضوء متغيرى التخصص والمستوى الدراسى ‪.‬مجلة رسالة‬
‫الخليج العربى‪(109).‬‬
‫شلتز‪ ،‬د ‪. (1983).‬نظريات الشخصية ‪.‬بغداد ‪,‬العراق ‪:‬مطبعة جامعة بغداد‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫صوامة ‪ ،‬ع ‪.‬م ‪. (1983).‬األسس النفسية والتربوية لرعاية الشباب ‪.‬بيروت ‪:‬دار الثقافة‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫عمرو‪،‬ن‪ ،.‬بنات ‪،‬ب‪ ،.‬و مخلوف ‪ ،‬ش ‪. (2010, 4).‬المشاكل الدراسية لدى طلبة جامعة‬ ‫‪-13‬‬
‫القدس المفتوحة وعالقتها ببعض المتغيرات ‪.‬المجلة التربوية ‪/‬جامعة عين شمس ‪.‬‬

‫‪595‬‬
‫ المشكالت األكاديمية والنفسية واالجتماعية‬.)2013 ،‫ (يناير‬. ‫محمد بن على مساوى معشى‬ -14
.)152( ‫ الجزء األول‬،‫ مجلة كلية التربية‬.‫لدى طالب جامعة جازان فى ضوء بعض المتغيرات‬
‫)أهم‬. ‫إبريل‬. (2002) .‫ف‬، ‫ و العامرى‬،.‫م‬،‫ النجار‬،‫ إ‬،‫ شوقى‬،.‫ م‬، ‫ الكمالى‬،.‫ا‬. ‫ع‬،‫محمود‬ -15
‫مجلة العلوم‬. ‫المشكالت النفسية واالجتماعية واألكاديمية لطلبة جامعة اإلمارات العربية المتحدة‬
.18(1).‫اإلنسانية واالجتماعية‬
‫دراسية)لدى‬- ‫الحاجات اإلرشادية ( نفسية –اجتماعية‬. (2008). ‫إ‬. ‫ م‬،‫و يحيى‬.‫م‬. ‫ أ‬،‫نورى‬ -16
. 15(3).‫مجلة التربية والعلم‬. ‫طلبة جامعة الموصل‬
17-Colleges : King Khaled University . (n.d.). Retrieved 3, 21, 2015, from King
Khaled University : http://samf.kku.edu.sa/ar/content/162
18-Deeds, O., Delgado, J., Diego, M., Field, T., & Pelaez, M. (2012, Mar).
Depression and Related Problems in University Students. College Student
Journal, 46(1).
19-Erkan, S., Yasar , O., Cankaya, Z. C., & Terzi, S. (2012). University Students'
Problem Area And Psychological Help-Seeking. Egitim ve Bilim, 37(164).
20- Garvey, D., & Lancaster, A. (2010). Leadership for Quality in Early Years and
Play Work. London: NCB.
21-Holtzman, N. D. (2014). Evaluation of Psychosocial Problems Among African
University Students in Uganda. 心理学研究:英文版 ( Psychological
Research : English), 4(2).
22-Mahmood, Z., & Saleem, S. (2011). Assessing Psychological Problems in
University Students in Pakistan : A Psychometric Study. FWU Journal of
Social Sciences, 4(2).
23-Vincentas Lamanauskas, D. A. (2010). Problems of University Education in
Lithuania - Student Point of View. International Education Studies, No. 4 .

596

You might also like