‫‪Université Mohammed V – Rabat‬‬ ‫جامعة محمد الخامس – الرباط‬

‫‪Faculté des Sciences Juridiques,‬‬ ‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬

‫‪Economiques et Sociales‬‬
‫واالجتماعية‬
‫‪Agdal‬‬
‫أكدال‬

‫ماستر‪ :‬القانون العام والعلوم السياسية‬

‫تخصص‪ :‬التدبيراإلداري واملالي‬
‫مادة‪ :‬الصفقات العمومية‬
‫عرض تحت عنوان‬

‫أثمان الصفقات العمومية‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد‪:‬‬
‫ذ‪ .‬رشيد السعيد‬ ‫عثمان عطوش‬
‫رض ى الزهراء‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2024-2023‬‬
 ‫مقدمة‬
‫إن السعي المتوصل للإدارة لتحقيق المصلحة العامة وإشباع حاجيات المواطنين والمواطنات‪ ،‬يفرض عليها‬
‫تحقيق بيئة مناسبة من خلال التزود بالأدوات اللازمة لضمان استمرار ية عملها والرفع من جودة الخدمات‬
‫المقدمة من لدنها‪ .‬و يكون ذلك في إطار الصفقات العمومية التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية‬
‫والاجتماعية‪.‬‬

‫وتعرف الصفقة العمومية على أنها كل عقد بعوض يبرم بين صاحب المشروع‪ 1‬وشخص ذاتي أو اعتباري‬
‫الذي يكون إما مقاولا يهدف إلى تنفيذ أشغال‪ ،‬أو موردا يهدف إلى تسليم توريدات‪ ،‬أو خدماتيا بهدف‬
‫إلى القيام بخدمات‪ ،‬بحيث تأخذ الصفقة اسم طبيعة الأعمال المزمع القيام بها وهي صفقة الأشغال وصفقة‬
‫‪2‬‬
‫التوريدات وصفقة الخدمات‪.‬‬

‫وتعود أصول نظام الصفقات العمومية بالمغرب إلى مطلع القرن العشرين مع مؤتمر الجزيرة الخضراء‪،‬‬
‫وتوالت بعد ذلك تشر يعات الحماية بهذا الخصوص حيث ارتكز ظهير المحاسبة العمومية لسنة ‪ 1917‬على‬
‫مناقصة كأساس لإبرام الصفقات‪ ،‬فح ين أقر قرار المقيم العام سنة ‪ 1943‬بالإضافة إلى الثمن المقارنة بين‬
‫كلفة الأشغال والمدة الزمنية اللازمة لإنجازها حتى يتسنى الوفاء بالالتزامات التعاقدية‪ .‬وبعد الاستقلال‪،‬‬
‫شكل ظهير المحاسبة العمومية لسنة ‪ 1958‬أول نص قانوني تطرق في مقتضياته إلى نظام الصفقات العمومية‪،‬‬
‫وتلا ذلك مجموعة من المراسيم بداية من سنة ‪ 1965‬وصولا إلى أخر مرسوم صدر بهذا الخصوص وهو مرسوم‬
‫‪ ،2023‬مشكلة بذلك مراحل إرساء نظام الصفقات العمومية‪ ،‬وأيضا مرحلة للتطوير المستمر لهذا النظام‬
‫‪3‬‬
‫قصد الاستجابة لمختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب‪.‬‬

‫ويمكن تعر يف الثمن في إطار الصفقات العمومية أنه ذلك المبلغ المالي الذي يمنحه صاحب المشروع‬
‫للمقاول أو المورد أو الخدماتي لقاء ما ينجزه على التوالي من أشغال أو توريدات أو خدمات‪.‬‬

‫تنظيم‪ ،‬أو كل‬ ‫يع أو‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬

‫ي‬ ‫صاحب المشوع هو اآلمر بالرصف أو الشخص المفوض له المصادقة عىل الصفقة أو كل شخص آخر مؤهل بموجب نص تش ي‬
‫يعي بمقرر من طرفهم من أجل إعداد الصفقات العمومية وإبرامها وتنفيذها باسم إحدى أشخاص القانون العام أو لحسابها‪.‬‬‫شخص ن‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 4‬من مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬صادر ن يف ‪ 15‬من شعبان ‪ 8( 1444‬مارس ‪ )2023‬يتعلق بالصفقات العمومية‪ .‬الجريدة الرسمية‪ :‬عدد ‪– 7176‬‬
‫‪ 16‬شعبان ‪ 9( 1444‬مارس ‪ ،)2023‬ص‪.2861 .‬‬
‫يخ لنظام الصفقات العمومية بالمغرب‪ ،‬مسارات ن يف األبحاث والدراسات القانونية‪ ،‬عدد ‪ ،2017 ،2‬ص ‪.37-11‬‬ ‫ن‬
‫المول المسعيد‪ ،‬التطور التار ي‬
‫ي‬ ‫‪ 3‬عبد‬
‫‪1‬‬
‫وباعتبار أن الثمن مكون أساسي عند الحديث عن الصفقات العمومية والأهمية التي تضطلع بها هذه‬
‫الأخيرة‪ ،‬يمكن طرح إشكالية مركز ية مفادها‪:‬‬

‫كيفية التمييز الصفقات العمومية على أساس أشكال الأثمان وطبيعة الأثمان‬

‫ومن أجل معالجة هذه الإشكالية‪ ،‬يمكن طرح التساؤلات التالية‪:‬‬

‫ماهي أشكال الأثمان التي يمكن أن تكون عليه الصفقة العمومية؟‬

‫ما هي طبيعة أثمان الصفقات العمومية؟‬

‫ومن خلال ما سبق نقترح التصميم التالي‪:‬‬

‫المطلب الأول‪ :‬الصفقات العمومية حسب أشكال الأثمان‬

‫الفقرة الأولى‪ :‬صفقات بين ثمن إجمالي وأثمان أحادية‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صفقة بأثمان مركبة وأثمان بنسب مئو ية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصفقات العمومية حسب طبيعة الأثمان‬

‫الفقرة الأولى‪ :‬صفقة بثمن ثابت‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صفقة بأثمان قابلة للمراجعة‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬صفقة بثمن مؤقت‬

‫‪2‬‬
 ‫المطلب الأول‪ :‬الصفقات العمومية حسب أشكال الأثمان‬
‫وفقا لمقتضيات المادة ‪ 14‬من مرسوم الصفقات العمومية‪ ،‬يمكن تقسيم الصفقات العمومية بحسب بنية‬
‫وطبيعة الأثمان إلى صفقة بثمن إجمالي أو بأثمان أحادية (الفقرة الأولى(‪ ،‬بالإضافة الى صفقات عمومية بأثمان‬
‫‪4‬‬
‫مركبة‪ ،‬أو بأثمان بنسب مئو ية )الفقرة الثانية(‪.‬‬

‫الفقرة الأول‪ :‬الصفقات بين ثمن إجمالي وأثمان أحادية‬

‫يمكن أن تكون الصفقات العمومية بثمن اجمالي ويمكن أن تكون صفقة عمومية بأثمان أحادية‪.‬‬

‫صفقة بثمن إجمالي‬

‫قد عرفها المشرع في المادة ‪ 14‬من المرسوم هي الصفقة التي يكون فيها الثمن الجزافي مجموع الاعمال‬
‫موضوع الصفقة‪ ,‬أي أن الثمن الجزافي يغطي مجموع أعمال الصفقة‪ ,‬أما بخصوص احتسابه فيتم احتساب هذا‬
‫الثمن الإجمالي انطلاقا من تفصيله‪ ،‬اذ يرصد لكل وحدة من هذا التفصيل ثمن جزافي‪ ،‬عن طر يق وثيقة‬
‫تسمى تفصيل المبلغ الإجمالي تتضمن توز يعا للأعمال التي يجب تنفيذها حسب كل وحدة‪ ،‬على أساس طبيعة‬
‫هذه الأعمال‪ ،‬كما يمكن أن تبين هذه الوثيقة الكميات الجزافية بالنسبة لمختلف الوحدات‪ ،‬و يحتسب المبلغ‬
‫الإجمالي من خلال جمع الأثمان الجزافية لكل وحدة من هذه الوحدات‪.‬‬

‫صفقة بأثمان أحادية‬

‫هي الصفقة التي يتم فيها تغطية مجموع الأعمال الصفقة بأثمان أحادية يتم حسابها بناء على بيان تقديري‬
‫مفصل يوضع من طرف صاحب المشروع‪ ,‬المتمثل في وثيقة تتضمن بالنسبة لهاذا النوع من الصفقات‬
‫تفصيلا للأعمال المراد تنفيذها حسب كل وحدة وتبين بالنسبة لكل وحدة الكمية المفترضة والثمن الأحادي‬
‫المطابق في جدول الأثمان‪ ،‬باعتبار هذا الأخير وثيقة تضم تفصيلا حسب كل وحدة من الأعمال المراد‬
‫تنفيذها و التي تبين بالنسبة لكل وحدة الثمن المطبق عليها‪ ،‬فهذان الاثنان يمكن أن يشكلا وثيقة واحدة تدعى‬

‫اط‬
‫الصفقات العمومية طبقا للمرسوم الجديد رقم ‪ ،2.22.431‬مجلة القانون الدستوري والعلوم االدارية إصدارات المركز الديم قر ي‬ ‫‪ 4‬مريم الحيداوي‪،‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫‪/‬‬ ‫ر‬
‫العرب للدراسات االستاتيجية واالقتصادية المانيا – برلي– العدد التاسع عش مايو ‪ -‬ماي ‪ – 2023‬عدد خاص السياسات العمومية المقاربات‬ ‫ي‬
‫والفاعلون والرهانات‪ ،‬ص‪.228 – 214 .‬‬
‫‪3‬‬
‫(جدول الأثمان ‪ -‬بيان تقديري مفصل)‪ ، 5‬اذ من خلال هذه الصفقة تكون الأعمال موزعة على وحدات‬
‫مختلفة‪ ,‬مع الإشارة بالنسبة لكل وحدة من هذه الوحدات إلى الثمن الأحادي المقترح‪.‬‬

‫تحتسب المبالغ المستحقة برسم الصفقة بتطبيق الأثمان الأحادية على الكميات المنفذة فعليا حسب الصفقة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صفقات بأثمان مركبة أو بأثمان بنسب مئو ية‬

‫كما يمكن أن تكون الصفقات العمومية بأثمان مركبة من جهة‪ ،‬أو صفقات عمومية بأثمان بنسب مئو ية‬
‫‪6‬‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬

‫صفقة بأثمان مركبة‬

‫تعتبر الصفقة العمومية صفقة بأثمان مركبة عندما تكون فيعا الأعمال تنقسم بين أعمال يؤدى جزء منها‬
‫على أسا ثمن اجمالي والجزء الاخر على أساس أثمان أحادية‪ ،‬حيث يتم تسديد المبالغ المستحقة حسب البنود‬
‫المتعلقة بصفقة بثمن اجمالي وأيضا صفقة بأثمان أحادية في المادة ‪.14‬‬

‫صفقة بأثمان بنسبة مئو ية‬

‫يعتبر هذا الشكل من الأثمان حصرا على أعمال الهندسة المعمار ية طبقا لمقتضيات الباب الخامس من‬
‫هذا المرسوم‪ ،‬اذ تعتبر صفقة بثمن بنسبة مئو ية عندما يحدد ثمن العمل بواسطة نسبة مئو ية تطبق على مبلغ‬
‫الأشغال المنجزة فعليا دون احتساب الرسوم‪ ،‬والتي تمت معاينتها بصورة قانونية ودون احتساب المبلغ الناتج‬
‫عن مراجعة الأثمان ومبالغ التعو يضات والغرامات المحتملة‪.‬‬

‫تحتسب أتعاب المهندس المعماري بتطبيق النسبة المئو ية من طرفه على مبلغ الأشغال المنجزة فعلا‪ ،‬دون‬
‫احتساب لمال الرسوم‪ ،‬والمثبتة بصورة قانونية‪.‬‬

‫يجب ألا يشمل مبلغ الأشغال دون احتساب هذه الرسوم‪ ،‬والمبلغ الناتج عن مراجعة أثمان الأشغال‬
‫والتعو يضات الممنوحة لصاحب الصفقة والغرامات المحتملة‪ ،‬مع إضافة سعر الضريبة على القيمة المضافة إلى‬
‫أتعاب المهندس المعماري الجاري به العمل‪.‬‬

‫‪ 5‬المادة ‪ 4‬من مرسوم ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ 6‬المادة ‪ 14‬من مرسوم ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪4‬‬
 ‫وتفصيلا ل كيفية احتساب أتعاب المهندس المعماري نجد‪:‬‬

‫• بالنسبة لأعمال تشييد المنشآت الفنية والمستشفيات والمؤسسات السجنية والمدرجات والمطارات‬
‫والموانئ والملاعب والمنشآت أو البنايات الأخرى المماثلة‪ ،‬يجب أن لا تقل نسبة أتعاب المهندس‬
‫المعماري عن أربعة في المائة (‪ )%4‬وأن لا تتجاوز ستة في المائة (‪)%6‬‬
‫• بالنسبة للأعمال المتعلقة بمشار يع تشييد المباني ذات الطابع المتكرر‪ ،‬يجب أن لا تقل نسبة أتعاب‬
‫المهندس المعماري عن أربعة في المائة (‪ )%4‬وأن لا تتجاوز خمسة في المائة (‪)%5‬‬
‫• بالنسبة للأعمال المتعلقة بتهيئة المباني وصيانتها‪ ،‬يجب أن لا تقل نسبة أتعاب المهندس المعماري عن‬
‫ثلاثة في المائة (‪ )%3‬وأن لا تتجاوز أربعة في المائة (‪)%4‬‬
‫• بالنسبة للأعمال المتعلقة بالديكور والهندسة المعمار ية الداخلية يجب أن لا تقل نسبة أتعاب المهندس‬
‫المعماري عن ثلاثة في المائة (‪ )3%‬وأن لا تتجاوز أربعة في المائة (‪)%4‬‬

‫يمكن تغيير هذه النسب المئو ية بواسطة قرار لرئيس الحكومة يتخذ باقتراح من الوزير المكلف بالمالية‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫بعد استطلاع رأي اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية‪.‬‬

‫‪ 7‬المادة ‪ 93‬من مرسوم ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫المطلب الثاني‪ :‬الصفقات حسب طبيعة الأثمان‬

‫يتضمن ثمن الصفقة عموما جميع النفقات المترتبة على العمل سواء أكان أشغال أو توريدات أو خدمات‬
‫إلى غاية تنفيذها‪ ،‬وعلى الخصوص الربح وجميع الحقوق والضرائب والرسوم والمصار يف العامة والعرضية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فبإمكان صاحب المشروع أن يدرج ضمن دفتر الشروط الخاصة بندا ينص على أنه يتحمل‬
‫‪8‬‬
‫بموجبه مصار يف الاستخلاص الجمركي أو النقل أو هما معا‪.‬‬

‫إن الأصل في الصفقات أن تبرم على أساس أثمان ثابتة (الفقرة الأولى) باتفاق طرفي الصفقة‪ ،‬إلا أنه‬
‫في حالة ظروف معينةكالتقلبات الاقتصادية أو الطبيعة الاستعجالية للصفقة‪ ،‬قد يتطلب الأمر إبرام صفقات‬
‫بأثمان قابلة للمراجعة (الفقرة الثانية) أو صفقات بأثمان مؤقتة (الفقرة الثالثة)‪.‬‬

‫الفقرة الأولى‪ :‬الصفقة بثمن ثابت‬

‫إن الإدارة باعتبارها تملك امتيازات السلطة العامة النابعة من خدمتها للمصلحة العامة‪ ،‬تسمح لها بإجراء‬
‫تعديلات على عقود الصفقات العمومية التي تبرمها فيما يتعلق بقواعد وشروط تنفيذ هذه الصفقات‪ .‬ول كن‬
‫بالرغم من ذلك‪ ،‬فهذه الامتيازات الممنوحة لها لا تمتد للمقابل المالي المستحق للمتعاقد معها‪ ،‬بما أنه يدخل‬
‫‪9‬‬
‫ضمن البنود التعاقدية التي لا سبيل لتعديلها إلا بموافقة طرفي الصفقة‪.‬‬

‫وفي هذا الإطار‪ ،‬يمكن تعر يف الصفقة ذات الثمن الثابت‪ ،‬على أنها تلك الصفقة التي لا يمكن تعديل‬
‫ثمنها خلال أجل تنفيذ الصفقة‪ .‬وبالتالي فهذا النوع من الصفقات لا يحق للإدارة تغيير ثمنها إلا بموافقة‬
‫المتعاقد معها‪ ،‬وبالرغم من ذلك فهذه الأثمان الثابتة يمكن تحيينها بالأخذ بعين الاعتبار بعض المتغيرات‬
‫الاقتصادية أو الجبائية حيث يتم احتسابها ضمن مكونات الثمن‪.‬‬

‫وتبرم الصفقات على أساس أثمان ثابتة في حالة‪:‬‬

‫‪ -‬صفقات التوريدات؛‬

‫‪ -‬صفقات الخدمات عدا تلك المتعلقة بالدراسات؛‬

‫‪ 8‬المادة ‪ 15‬من مرسوم ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬

‫ن‬
‫آلسف‪ ،2020 ،‬ص‪.45 .‬‬
‫ي‬
‫ن‬
‫القاض عياض‪ ،‬الكلية المتعدد التخصصات‬
‫ي‬ ‫محاضات ن يف الصفقات العمومية‪ ،‬جامعة‬
‫ن‬ ‫السويلم‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪ 9‬عبد اإلله‬
‫‪6‬‬
 ‫‪ -‬صفقات الدراسات التي يقل أجل تنفيذها عن ثلاثة أشهر‪.‬‬

‫ونجد أن المرسوم ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬المتعلق بالصفقات العمومية‪ ،‬قد أجر تعديلا فيما يتعلق بإبرام صفقات‬
‫الدراسات حيث أصبحت تبرم بثمن ثابت إن قل أجل تنفيذها عن ثلاثة أشهر‪ ،‬عوض أربع أشهر الواردة‬
‫‪10‬‬
‫في المرسوم السابق‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالتحيينات التي يمكن أن تطرأ على الصفقات بأثمان ثابتة‪ ،‬نجد حالة تغيير سعر الضريبة على‬
‫القيمة المضافة‪ ،‬بعد التاريخ الأقصى المحدد لتسليم العروض‪ ،‬حيث يلجأ صاحب المشروع إلى تجسيد هذا‬
‫التغيير على ثمن التسديد‪.‬‬

‫وهناك حالة الصفقات المتعلقة باقتناء مواد أو خدمات ذات أسعار منظمة‪ ،‬إذ يتتبع صاحب المشروع‬
‫تغير أثمان هذه المواد أو الخدمات الحاصل بين تاريخ إيداع العروض وتاريخ التسليم‪ ،‬و يعكس هذا الفارق‬
‫المحصل عليه على ثمن التسديد المحدد في الصفقة‪.‬‬

‫ونجد ضمن المستجدات في هذا الإطار‪ ،‬إضافة حالة أخرى بخصوص التحيينات‪ ،‬وهي حالة صفقات‬
‫التوريدات وصفقات الخدمات غير المتعلقة بالدراسات والتي لا تتضمن أسعار منظمة ولا يقل أجل تنفيذها‬
‫عن ستة أشهر‪ ،‬ففي هذه الحالة يعكس صاحب المشروع الفارق الناتج عن تقلبات أثمان أعمال موضوع هذه‬
‫الصفقات‪ ،‬الحاصل ما بين تاريخ إيداع العروض وتاريخ التسليم‪ ،‬على ثمن التسديد المحدد في الصفقة‪ ،‬و يتم‬
‫ذلك وفق الشروط وحسب ال كيفيات المحددة بقرار لرئيس الحكومة يتخذ باقتراح من الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الصفقة بثمن قابل للمراجعة‬

‫وهي تلك الصفقة التي يمكن تغيير ثمنها كلما دعت الضرورة ذلك كنتيجة للتقلبات الاقتصادية التي‬
‫تحدث خلال تنفيذ الأعمال أو عندما يتطلب إنجازها اللجوء إلى حصة هامة من المواد الأولية شرط أن تتأثر‬
‫أسعارها بصورة مباشرة بتقلبات الأسعار العالمية‪.‬‬

‫وتبرم الصفقات بأثمان قابلة للمراجعة‪ ،‬في حالة‪:‬‬

‫‪ -‬صفقات الأشغال؛‬

‫‪ 10‬مرسوم رقم ‪ 2.12.349‬صادر ن يف ‪ 8‬جمادى األول ‪ 20( 1434‬مارس ‪ )2013‬يتعلق بالصفقات العمومية‪ .‬الجريدة الرسمية‪ :‬عدد ‪23 – 6140‬‬
‫جمادى األول ‪ 4( 1434‬أبريل ‪ ،)2013‬ص ‪.3023‬‬
‫‪7‬‬
 ‫‪ -‬صفقات الدراسات التي يساوي أو يفوق أجل إنجازها ثلاثة أشهر‪.‬‬

‫ومن المستجد كذلك بخصوص هذا النوع من الصفقات‪ ،‬هو أجل تنفيذ صفقات الدراسات‪ ،‬حيث‬
‫أصبحت تبرم بأثمان قابلة للمراجعة تلك التي يساوي أو يفوق أجل إنجازها ثلاثة أشهر عوض أربعة أشهر‪.‬‬

‫وتحدد قواعد وشروط مراجعة الأثمان بقرار لرئيس الحكومة يتخذ بعد التأشير عليه من لدن الوزير المكلفة‬
‫بالمالية‪ .‬كما تبين دفاتر التحملات صراحة كيفيات مراجعة الأثمان وتاريخ استحقاقها‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬الصفقة بثمن مؤقت‬

‫يكون ثمن الصفقة مؤقتا عندما يتعين الشروع في تنفيذ العمل‪ ،‬بينما لا تتوفر الشروط الضرور ية لتحديد‬
‫ثمن أصلي نهائي بحكم الصبغة الاستعجالية التي يكتسيها هذا العمل‪.‬‬

‫ويشترط لإبرام صفقة بثمن مؤقت بشكل حصري للأعمال ذات الطابع الاستعجالي والتي يجب الشروع‬
‫في تنفيذها قبل أن يتم تحديد شروط الصفقة‪ ،‬وهي المتعلقة ب ‪:‬‬

‫‪ -‬الدفاع عن حوزة التراب الوطني؛‬

‫‪ -‬أمن السكان؛‬

‫‪ -‬سلامة السير الطرقي؛‬

‫‪ -‬سلامة الملاحة الجو ية؛‬

‫‪ -‬سلامة الملاحة البحر ية؛‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬الأعمال المتعلقة بحملة الاستكشاف في البحر‪.‬‬

‫و يتم إنجاز هذه الأعمال بتبادل رسائل أو اتفاقية خاصة‪ ،‬ونظرا ل كونها ذات صبغة استعجالية فلا يتلاءم‬
‫إنجازها مع إعداد الوثائق المكونة للصفقة‪ .‬وتحدد هذه الرسائل أو الاتفاقية الثمن النهائي أو المؤقت‪ ،‬و يتم‬
‫‪12‬‬
‫تسو ية تبادلها في شكل صفقة بثمن نهائي خلال الثلاثة أشهر الموالية‪.‬‬

‫‪ 11‬المادة ‪ ،89‬البند ‪ ،(II‬فقرة ‪ 7‬من مرسوم ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ 12‬المادة ‪ ،90‬البند ب) من مرسوم ‪ 8‬مارس ‪ 2023‬المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪8‬‬
 ‫خاتمة‬
‫ختاما لما سبق يمكن القول أن أثمان الصفقات العمومية تعتبر عنصرا هاما في مجال الصفقات العمومية‬
‫لما تتوفر عليه من أنواع مختلفة حسب طبيعة الصفقة العمومية وشكلها‪ ,‬بحيث أن الصفقة العمومية يمكن أن‬
‫تكون بثمن إجمالي او بأثمان أحادية‪ ,‬في حين صفقات عمومية اخرى تكون بأثمان مركبة أو بأثمان بنسب‬
‫مئو ية‪ ,‬أما على مستوى طبيعة الاثمان فالصفقات أساسا تبرم على أثمان ثابتة‪ ،‬إلا في حالة وجود ظروف غير‬
‫عادية تكون الصفقة مرتبطة في ابرامها بأثمان قابلة المراجعة في حالات معينة حسب المشرع‪ ،‬كما نجد صفقات‬
‫أخرى بأثمان مؤقتة‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫لائحة المراجع‬
‫❖ مجلات‬
‫مريم الحيداوي‪ ،‬الصفقات العمومية طبقا للمرسوم الجديد رقم ‪ ،2.22.431‬مجلة القانون الدستوري والعلوم الادار ية‬ ‫‪-‬‬
‫إصدارات المركز الديم قراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين– العدد التاسع عشر‪ :‬مايو ‪-‬‬
‫ماي ‪ – 2023‬عدد خاص‪ :‬السياسات العمومية‪ :‬المقاربات والفاعلون والرهانات‪ ،‬ص‪.228 – 214 .‬‬
‫عبد المولي المسعيد‪ ،‬التطور التار يخي لنظام الصفقات العمومية بالمغرب‪ ،‬مسارات في الأبحاث والدراسات القانونية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدد ‪ ،2017 ،2‬ص‪.37-11 .‬‬

‫❖ نصوص قانونية‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.22.431‬صادر في ‪ 15‬من شعبان ‪ 8( 1444‬مارس ‪ )2023‬يتعلق بالصفقات العمومية‪ .‬الجريدة‬ ‫‪-‬‬
‫الرسمية‪ :‬عدد ‪ 16 – 7176‬شعبان ‪ 9( 1444‬مارس ‪ ،)2023‬ص ‪.2861‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.12.349‬صادر في ‪ 8‬جمادى الأولى ‪ 20( 1434‬مارس ‪ )2013‬يتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ :‬عدد ‪ 23 – 6140‬جمادى الأولى ‪ 4( 1434‬أبر يل ‪ ،)2013‬ص ‪.3023‬‬

‫❖ محاضرات‬
‫عبد الإله السو يلمي‪ ،‬محاضرات في الصفقات العمومية‪ ،‬جامعة القاضي عياض‪ ،‬الكلية المتعدد التخصصات لآسفي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2020‬‬

‫‪10‬‬
 ‫الفهرس‬

‫مقدمة ‪1 ...............................................................................................................................................‬‬

‫المطلب الأول‪ :‬الصفقات العمومية حسب أشكال الأثمان ‪3 ............................................................‬‬

‫الفقرة الأول‪ :‬الصفقات بين ثمن إجمالي وأثمان أحادية ‪3 .............................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صفقات بأثمان مركبة أو بأثمان بنسب مئو ية ‪4 ......................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصفقات حسب طبيعة الأثمان ‪6 .............................................................................‬‬

‫الفقرة الأولى‪ :‬الصفقة بثمن ثابت ‪6 ..............................................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الصفقة بثمن قابل للمراجعة ‪7 ..................................................................................‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬الصفقة بثمن مؤقت ‪8 .............................................................................................‬‬

‫خاتمة ‪9 .................................................................................................................................................‬‬

‫لائحة المراجع ‪10 .................................................................................................................................‬‬

‫الفهرس ‪11 ..........................................................................................................................................‬‬

‫‪11‬‬