Kotobati - لغة العيون

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 74

1 ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203
2 ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203
‫‪3‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬
‫تصنيف العمل‪ :‬خواطر‬
‫المؤلف \ ة‪:‬مجموعة مؤلفين‬
‫تصميم الغالف‪:‬اقبال صالح‬
‫االخراج الفني‪ :‬سمر حمدان‬

‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‪:‬‬


‫سلمى جمال‬
‫هدير إبراهيم‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪4‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫•| إهداء |•‬

‫ت‬ ‫ق ُمتيّ ٍم ِب ُمق ٍل نافَست ال ِب َ‬


‫حار وال ُمعجزا ِ‬ ‫إلى ُك ّل فؤا ٍد عا ِ‬
‫ش ٍ‬
‫الرونق الّذي َجع َل ِمنا نَ ُ‬
‫ذوب‬ ‫سبعة برونَ ِقها ّ‬
‫الخّلب‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ب‪،‬‬
‫ب لوع ِة ال ُح ّ ِ‬
‫حنان والصبابة ‪ ،‬ونتأل ُم بسب ِ‬
‫فِي نشو ِة التِ ِ‬
‫ونحن أحياء أو َحتّى أحيانا ونَ ُ‬
‫حن‬ ‫ُ‬ ‫ب الّذي ُ‬
‫لربما أماتنا‬ ‫ال ُح ّ‬
‫أموات‬
‫وللعيون المّلئكيّة ‪...‬وال َمج ُد‬
‫ِ‬ ‫شق الولهان ‪،‬‬
‫فال َمج ُد للعا ِ‬
‫ب البيت الشّعري‬
‫لصا ِح ِ‬

‫قتلتنا ثم لم يُحينا قتّلنا‬ ‫إن العُيون التي في طرفها حور‬

‫نور الزهراء حيدر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪5‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫•| ال ُمقدمة |•‬

‫َجميعُنا نمتلك مشا ِع َر ثمينةً التُقد ُّر بثمن ‪ ،‬نمت ِلكُها‬


‫لنمنحها ألشخاص أحببناهم ِمن الوهل ِة األولى ‪ ،‬أحببناهم‬
‫لكن ماذا ّ‬
‫إن‬ ‫ّوق والحنين ‪ّ ،‬‬
‫وصبر على مرار ِة الش ِ‬
‫ٍ‬ ‫صدق‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬
‫ب ‪ ،‬وعيَنا المحبوب‬ ‫َ‬
‫تأصّلً برؤي ِة ال ُمحبو ِ‬ ‫َ‬
‫كان هذا ال ُحب ُم‬
‫العيون ال ُمشتهاةُ الّتي جعلت ِمنا ُمبدعين ‪ ،‬وكانت‬
‫ُ‬ ‫تلكَ‬
‫إلهامنا الّذي ّ‬
‫دونا ُه في هذا ال ِكتاب‬ ‫ِ‬ ‫إلهامنا ‪ ،‬مصدر‬
‫ِ‬ ‫مصدر‬
‫آثار‬ ‫عيون من نُ ّ‬
‫حب علينا ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫آثار‬
‫سيحم ُل في طيّاتِه ‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫الّذي‬
‫جما ِلها الجذّاب ‪...‬‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪6‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫مجرتي‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫عيناك‬
‫ت غير‬
‫للفضاء والمجرا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِمنذُ نعومة أظافري ‪ ،‬كان شغفي‬
‫ت‬
‫أج ُد أجمل ِمن المجرا ِ‬
‫سوف ِ‬
‫َ‬ ‫َط ّ‬
‫بيعي ‪ ،‬لم أكُن أعل ُم أنّني‬
‫والشفق القطبي ‪ ،‬لم أكُن أعل ُم أنّني سأرى شفق قطبي‬
‫عيناي أيضا ً ‪ ...‬فكانت عينيا ُه ش َّ‬
‫َفقي القطبي ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫آخر وأمام‬
‫َ‬
‫ف بكتابة ‪ ...‬فعيني ِه وسعت‬
‫ص َ‬
‫كانت عينا ْه أكبَر ِمن أن تو َ‬
‫تأص َل ِمن‬
‫وجهه ال ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫ونور‬
‫ِ‬ ‫اآلفاق بجما ِلها الربّاني ‪.....‬‬
‫أنار فؤادي ‪ ،‬ونظراتِه الّتي اعتادَت أن‬
‫طلّت ِه البهيّة ‪َ ،‬‬
‫ت الخج ِل والحياء ‪َ ،‬ح ّركت‬ ‫بداخلي ُهرمونا ِ‬‫ِ‬ ‫تُ ّ‬
‫حركَ‬
‫سمحتُ‬ ‫عواطفي الدفينة ‪ ...‬تلك العواطف والمشاعر الّتي َ‬
‫ِ‬
‫نان ألجلها ‪ ،‬وألجل عيناه ‪..‬‬‫لقلمي بأن يُطلق ال ِع َ‬
‫فلستُ أدري ! هل أُط ِلق على ُمقلتاك بالشفق القطبي ؟‬
‫ق عليها‬
‫سأطل ُ‬
‫ِ‬ ‫ق عليها العَسل الطبيعي ؟ ولكنّي‬‫أطل ُ‬
‫أ ْم ِ‬
‫القمر‬
‫ِ‬ ‫سبعة‪...‬أو حتى‪ ...‬هديّة ِمن‬‫ُمعجزةُ العجائِب ال ّ‬
‫والفضاء ‪.....‬‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪7‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫فأنا ياعزيزي كائِن فضائي ‪ ،‬وأنتَ فضائي ونجومي‬


‫وشفقي ال ِقطبي ‪ ..‬وعيناكَ الثِ ُ‬
‫قب األسود‬ ‫َّ‬ ‫وقَمري وكَوكبي‬
‫َ‬
‫سجين ِعش ِقها إلى يوم‬ ‫الّتي تَجذُ ُ‬
‫ب إليها ُك ِ ّل ِ‬
‫ناظ ٍر وتجعله‬
‫يُبعثون ‪....‬‬

‫نور الزهراء حيدر‬

‫سورية‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪8‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ُيون أُمي‬
‫ع ُ‬
‫ُ‬
‫عيون‬ ‫سوى‬
‫ِمنذ أن فتحتُ عيناي إلى الدُّنيا ‪ ،‬لم أرى ِ‬
‫أ ّمي الّتي كانت تلمع كقطرا ِ‬
‫ت النّدى المليئة بال َحنين‬
‫والدّموع ‪،‬لم أفهم ما معنى تلك النّظرات ‪ ،‬لكن بعد مرور‬
‫الفهم و االستيعاب‬
‫ِ‬ ‫والزمان وأصبحتُ قادرةً على‬
‫الوقت ّ‬
‫أن تُسميه َهوس لعيون‬
‫‪،‬فازداد بذ ِلك فضولي ‪ ،‬أو يمكن ّ‬
‫منبع الحنان ‪ ،‬فكلما تحدثت معها أو نظرت إليها ازدادت‬
‫ِ‬
‫رغبتي للتعمق في تلك العيون العسلية التي تُشعرني‬
‫الحب واألمان فتزداد رغبتي بذ ِلك في‬
‫ّ‬ ‫بالدفىء و‬
‫عمق بهم ‪ ،‬تماما ً كما يفع ُل ّ‬
‫الغواصون عندما يغوصون‬ ‫الت ّ ِ‬
‫في أعماق البحار أو المحيطات‬

‫سبحان الّذي س ّخر لها هاتين اللؤلؤتين‬


‫فأقول في نفسي ُ‬
‫تنيران دربي ‪ ،‬كما يُنير القمر في وسط‬
‫ِ‬ ‫العسليّتين الّ ِ‬
‫لتان‬
‫ّامس ‪ ،‬وكلما تأ ّملتُ في تلك العيون كلما‬
‫الدُجى الد ِ‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪9‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫أصبحت أسيرةً لها اكثر وازداد حبي وتعلقي بها قلبا ً و‬


‫عقّلً و روحاً‪،‬وأصبحت أفهم أ ّمي حتّى بدون أن تنطق‬
‫بكلمة و ذلك عن طريق لُغة عيونها ال ّ‬
‫ساحرة ‪ ،‬فإن كانت‬
‫سعيدةً أصبحت عيونها واسعة كالمجرة تش ُّع نورا ً و‬
‫بريقا ً ‪ ،‬أما إن كانت حزينةً تصبح تلك العيون الواسعة‬
‫ّموع ‪ ،‬ف تحاول أن‬
‫زيتون صغيرة مليئ ٍة بالد ِ‬
‫ٍ‬ ‫كأنها حبة‬
‫لكن نظرتها تف َ‬
‫ضحها كما تفضح الغيوم‬ ‫ّ‬ ‫تُخفيها ببسم ٍة‬
‫السماء عندما ت ُ ِ‬
‫مطر‬

‫و هللا عندما أنظر إلى عيون أ ُ ّمي ال أرى ِ‬


‫سوى أنهما وطن‬
‫اخترق‬
‫َ‬ ‫وأكثر ِمن وطن شد انتباهي‪ ،‬أو هي سهم‬
‫شرايين قلبي دون أن أ َ ُّ‬
‫حس باأللم أو النّزيف ‪ ،‬فكلما‬
‫ركعت في صّلتي لربي رجوته أن يحفظ لي هاتين‬
‫أي جوهرة في الكون‬‫الجوهرتين الغاليتين أكثر من ّ‬
‫ألنّهما بنظري جنّةً وباقي تفاصيلُها نعيم‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪10‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫فمهما تع ّمقتَ في تلك العيون أبقى عاجزةً عن وصفها‬


‫ت الدّنيا ‪ ،‬ال تكفي لوصف ما يجول بداخلي‪ ،‬وال‬
‫ألن كلما ِ‬
‫كاف للتعبير ع ّما أشعُ ُر به‪.‬‬
‫ورق ٍ‬
‫ٍ‬ ‫حبر أو‬
‫يوجد أي ّ‬

‫قنانة صورية‬

‫والية بجاية‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪11‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ب‬
‫أرض ال ُح ّ‬
‫السّلم عليكَ من أرض ال ُح ّ‬
‫ب إلى من سرق فؤادي تحيه‬
‫طيبه وبعد‬

‫سماء و البحر ‪ ،‬ظننت أنه ال شيء‬ ‫لدي إدمان يُدعى ال َّ‬


‫َّ‬
‫كن واآلن بع َد أن رأيتُ عيناك ‪ُ ،‬خ ِطفتُ‬‫سواهم لَ ّ‬
‫سرني ِ‬‫يأ ُ‬
‫سرتني ِلتُنسيني من‬ ‫بأ َ‬ ‫أرض ال ُح ّ‬
‫ِ‬ ‫أرض الواقِ ِع إلى‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫سر‬ ‫س ُم ابتسامةً ال تظ َه ُر ِ‬
‫سوا لك و يُؤ َ‬ ‫ف تلقائيا ً ترت ِ‬‫أنا ‪َ ،‬‬
‫ف تظهر ُمقلتاكَ‬
‫ّمس عيناك ‪َ ،‬‬
‫ب الش ُ‬
‫فؤادي حينما تدا ِع ُ‬
‫عز ُز‬
‫كلؤلؤة ‪ ،‬و الرموش كمحارة تحميهم ‪ ،‬فجمالهم يُ ِ‬
‫لدي ‪ ،‬أتمنى لو أ ُ َ‬
‫س ِكنُكَ فؤادي ال يراكَ‬ ‫هرمونات الغيرة ّ‬
‫أحد َ‬
‫غيري ‪...‬‬

‫ب العينين الزرقاوين ‪ ،‬لتخطفني‬


‫صاح َ‬
‫ِ‬ ‫كم أنتَ محتال يا‬
‫ب والوئام‬
‫أرض ال ُح ّ‬
‫ِ‬ ‫أرض الواقع إلى‬
‫ِ‬ ‫من‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪12‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫مكان خا ٍل من‬‫ٍ‬ ‫لدي مقدِرةً على الذها ِ‬


‫ب إلى‬ ‫ف يا ليت َّ‬
‫سّل ُم ِختام‬ ‫البشر ألتمت َع بمفردي بهذا ال َجمال ّ‬
‫الخّلب وال ّ‬ ‫ِ‬

‫ندى حسين الدهب‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪13‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫سوى عيناه‬
‫الشي َء ِ‬
‫ي بيتا ً ووطنا ً وملجأ ً ‪ ،‬و ُك ّل شيء ‪ ،‬فأنا‬
‫عيناه كانوا ل َ‬
‫أي مكان ‪،‬الي ُهم َحتّى إن كان‬
‫أستطي ُع الجلوس معه في ّ‬
‫في مقهى أو حتّى ِ‬
‫داخل الجحيم وأنا متمسكة به ‪ ،‬ف‬
‫إنّني أتأمل في عيناه لساعات ‪ ،‬أليام ‪ ،‬ألسابيع ‪،‬‬
‫فأستطيع بذ ِلك أن أجعل عيناه هدفي الوحيد في هذه‬
‫الحياة ‪...‬كإنسانة تفقد شغفها يوميا ً و تكتسبه في آخر‬
‫أي هدف أو‬‫أول ساعات النّهار بدون ّ‬ ‫ساعات الليل‪ ،‬أو ّ‬
‫ّ‬
‫ولكن عيناه‬ ‫عيش هذه الحياة المهزلية ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫طموح من أج ِل‬
‫تغير األفكار و تُقي ُم حربا ً بين رغب ٍة في القتال و‬
‫قوة‬
‫التخلي‪،‬ورغب ٍة ِل معركة بين تخابُط األفكار و ّ‬
‫أي‬
‫أعيش ّ‬
‫َ‬ ‫أؤمن بأني أستطيع أن‬ ‫ُ‬ ‫األحاسيس ‪ ،‬كما إني‬
‫يوم كان متعبةً أو سيئة بال ُمباالة ‪ ،‬أ ّما عندما تَصدُف‬
‫ٍ‬
‫رمشةَ‬ ‫ّ‬
‫إن‬ ‫!‬ ‫ياهلل‬ ‫ف‬ ‫عياناه‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫عيني‬
‫عينا ُه تعا ِد ُل نبضي ‪ ،‬ونظرة واحدة منه تُعا ِد َل نشوةَ‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪14‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫نسيك أنّك على‬


‫َ‬ ‫شعور مميّز ‪ ،‬فهو يُ‬
‫ٍ‬ ‫مجنون ‪ ..‬يالَهُ ِمن‬
‫ٍ‬
‫قي ِد الحياة ‪ ....‬قد يبدو هذا الكالم ُمجرد فضفض ِة عاشقة‬
‫ف‬
‫أنسان جنته الخاصة ‪َ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ،‬لكن لك ّل إنسان جحيمه ول ُك ِ ّل‬
‫السجن بإرادتي‬
‫ِ‬ ‫أنا أصبحتُ سجينة عيني ِه و دخلتُ هذا‬

‫لينة موساوي‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪15‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ف‬
‫سأعز ُ‬
‫ِ‬
‫سأعزف‬

‫برمش عيني‬
‫ِ‬ ‫سأعزف‬

‫عميق‬
‫ٍ‬ ‫لحنا ً ل ُحز ٍن‬

‫وأترك دموعي ال ُمنهمرة‬

‫تكتب الكلمات‬

‫ت عيني‬
‫لتشدو بها نظرا ِ‬

‫بعد أن نفذ الكالم من لساني‬

‫سأعزف و السيف منغرس في قلبي‬

‫سأعزف و الدم ينسكب كسي ٍل‬

‫سأعزف حتى يتوقَف قلبي‬

‫وليكن عزفي تفريغا ً أللمي‬

‫ح قلبي برأيك‬
‫سأعزف حتى تلتأم ِجرا ُ‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪16‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫سأعزف واجعل نظراتي ثاقبة لوجودك‬

‫سأعزف موسيقى هادئة تعبر عن نظراتي البارزة تجا ِهك‬

‫حاجي ليلى‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪17‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ِلقاء‬
‫أطراف‬
‫َ‬ ‫عينيك وتبادلت‬
‫ِ‬ ‫ماذا لَو التقت سوداء عيني بقهوة‬
‫الحديث؟‬

‫صرحت بما تَخفى القُلوب ‪ ،‬ماذا لَو التقت القلوب‬


‫ّ‬
‫وتصرفت بجنون؟‬

‫نعم اللقاء لقا ُء القلوب‪ ..‬ذلك الّذي يخلو من النِفاق‬


‫سعادة والحنين‪ ،‬لقاء يخلو من الكلمات‪،‬‬
‫ويمأل ُه ال ّ‬
‫سوا صوت النبضات‬
‫وتتحدث فيه النظرات‪ ،‬ال يسمع فيه ِ‬
‫تُجيب سؤال السائلين‪ ،‬ذلك ونِع َم اللقاء ‪ ،‬بدأ بحديث‬
‫شقين ‪..‬‬
‫عينين وانتهى بقلوب عا ِ‬
‫أميرة ياسر‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪18‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫صفاء كالبَحر‬
‫عيون بزرقة البحر كبيرة متوسعة الحدقة‬

‫متدرجة األلوان من القاتم إلى الفا ِتح ‪......‬‬

‫ف أمام المرآة ‪.....‬‬


‫رأيت فيها انعكاس وجهي و كأني أقِ ُ‬
‫عجبا ً‬

‫إنّها عيون تحكي بالنظرات ال باللسان‬

‫اوي‬
‫وتعبّ ُر عن الحزن بتغلغل الدموع داخلها كالبحر ال َح َ‬
‫لمياه ِه ‪......‬‬

‫ومنها‬
‫ت لها ‪ِ ،‬‬
‫وإن دققت بعينيها أكثر ‪ ،‬سترى عدّة حاال ٍ‬
‫الغضب ‪...‬‬

‫فعند غضبها تارةً تفتح عينيها و تارة تغمض لح ّد‬


‫االنغالق‬

‫سعادة‬
‫ولكن الجمي َل في تعبيرها أكثر‪ِ ،‬هي حين تكون ال ّ‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪19‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫فما عسى على العين ّإال أن تتو َ‬


‫سع بأكم ِلها ‪......‬‬

‫وللحدقة حكاية أُخرى ُمختلفة ‪....‬‬

‫البحر حين تع ُكس الشمس‬


‫ِ‬ ‫ف تتوسع المعةً لمعان‬
‫َ‬
‫أشعتها على زرقته ‪.‬‬

‫فما أصدقها من لغ ٍة تحكي و تع ِبّر عن خلجاتها دون‬


‫البوح أو النطق ال بالحرف و ال بالكلمة ‪....‬‬

‫إنّها لغة صادقة نابعة من القلب العا ِ‬


‫شق‬

‫ال ت ُخفي عن ذاتها حتى و إن أبت الظهور‬

‫عديل صفية‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪20‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ب‬
‫العُيون النا ِبضة بال ُح ّ‬
‫لك الحياةُ مجددا ً ‪ ،‬و‬
‫حين تل َم ُحها من بعي ٍد تنبُض َ‬
‫ف تحب بذ ِلك الدُّنيا تلقائيا ً ‪ ،‬فعندما‬
‫تشعُ ُر بحبها ‪َ ،‬‬
‫سعادة‬
‫بحنان يول ُد داخلك األم ُل وال ّ‬
‫ٍ‬ ‫تتأملك‬

‫فتتساءلون عيون َمن تِلك ؟‬


‫غيرها ؟! إنها عيون األ ُ ّم و صوتِها ‪ ،‬الّذي اعتبَرتهُ‬
‫و من ُ‬
‫ب أعظم نعم ٍة في هذا الكون‪ ،‬إنّها تلك‬
‫َجمي َع القلو ِ‬
‫العيون التي يؤلمك ُحزنها و يقويّ َك ِعنادها العيون التي‬
‫يسكن داخلها جبل من الشّجاع ِة و سماء من التفاؤل ‪،‬‬
‫إلهامك‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أن عيون أمك هي انعكاس مشاعرك و‬ ‫ُ‬
‫حيث ّ‬
‫ّ‬
‫فإن أجمل شيء تدركه‪ ،‬أنه مهما كبرت ستبقى صغيرها‬
‫و ابنها المدلل‬
‫َ‬
‫إن األمومة ِحضن يستم ُّد منها العالم الطمأنينة و الو ّد‬
‫تلك العيون اآلسرة بحنانها و الجذابة بعطفها ‪ ،‬تلك‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪21‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬
‫العيون يا ليتني أموت و أنا أن ُ‬
‫ظر إليها‪ ،‬تلك العيون كم‬
‫أتمنى ّأال يحر ُمكم هللا منها ‪.....‬‬

‫زيوي فاير‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪22‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫لألعيُن حديث و ِلقاء‬


‫عيناك‬
‫ِ‬ ‫تحدثني‬

‫"حين تلتقي األعين تتحدث بنقاء" عبارة لم أستطع‬


‫بلقائك‪ ،‬صغيرتي حين التقت عيناي‬
‫ِ‬ ‫إدراك معناها إال‬
‫بعينيك‪ ،‬حدثتني أخبرتني بما يكمن لي فيها من حنين‬
‫ِ‬
‫واشتياق‪ ،‬أخبرتني بما تخفيه من صبابة‪ ،‬أخبرتني بما‬
‫قلبك الصغير و المشتاق‪ ،‬رأيت فيها‬
‫يتوارى بين جدران ِ‬
‫ت تفكرين‬
‫بأنك كن ِ‬
‫ِ‬ ‫أثار سهر الليالي والبكاء‪ ،‬أخبرتني‬
‫بأنك تسهرين الليالي للبكاء‪ ،‬و َخلَدت‬
‫ِ‬ ‫بي‪ ،‬أخبرتني‬
‫دموعك كلماتي‪ ،‬تلك التي كنت أكتبها في أوراق‪،‬‬
‫ِ‬
‫ت تحدثين األوراق كما لو كانت تجسدت‬
‫أخبرتني أنك كن ِ‬
‫ت‬
‫ت تشتكين لها ليل نهار‪ ،‬وأن ِ‬
‫في هيئة إنسان فأصبح ِ‬
‫لك شيء وأني لست‬
‫من تكذبين وتقولين أني ال أعني ِ‬
‫ت بذكرياتي في‬
‫أنك قد ألقي ِ‬
‫سوى ذكرة عابرة‪ ،‬تقولين ِ‬
‫ت كلماتي بنيران الكراهية‬
‫بحر النسيان وأحرق ِ‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪23‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫بأنك ما زلتي‬
‫ِ‬ ‫عيناك قد أخبرتني‬
‫ِ‬ ‫والهجران‪ ،‬ولكن‬
‫عيناك‬
‫ِ‬ ‫تتذكريني وتعشقين كلماتي‪ ،‬صغيرتي حدثتني‬
‫وأخبرتني بما تخفيه عني‪ ،‬كذبت الترهات التي نطق بها‬
‫عيناك وأنت من‬
‫ِ‬ ‫لسانك الكاذب‪ ،‬صغيرتي عاتبتني‬
‫ِ‬
‫رفضتي معاتبتي‪ ،‬صغيرتي انظري لعيناي وافهمي ما‬
‫تقول فنعم الحديث حديث العيون‪ ،‬انصتي لعيناي فسوف‬
‫ستخبرك بما‬
‫ِ‬ ‫عشق دفين‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫تخبرك بما يحمله قلبي من‬
‫ِ‬
‫ستخبرك عيناي‬
‫ِ‬ ‫بغيابك وبأس األلم ألم الفراق‪،‬‬
‫ِ‬ ‫عانيته‬
‫صورتك هي آخر ما أراها قبل المنام‪ ،‬وأن صوتك‬
‫ِ‬ ‫بأن‬
‫دائ ًما ما كان يناديني في األحالم‪ ،‬وأن عشقك ما كان‬
‫يدفعني لمواجهة األيام‪ ،‬صدقي عيناي حبيبتي فأصدق‬
‫الحديث ما تقول عيناي اآلن‪ ،‬صدقيني حبيبتي وابتسمي‬
‫فإن الحياة ليست سوى بعض اللحظات‬

‫أميرة ياسر‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪24‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫بعيون خضراء‬
‫ٍ‬ ‫أنا مريضة‬
‫ليس دَواء‬
‫مريضة وشفائي َ‬
‫مريضة ومرضي ليس داء‬

‫سبب مرضي ليس ِعداء‬


‫مريضة َو ُ‬
‫مريضة ولكنّي ال أحتا ُ‬
‫ج دُعاء‬

‫مريضة ّ‬
‫لكن بداخلي نقاء‬

‫ج ِلقاء‬
‫مريضة وال أحتا ُ‬

‫سماء‬
‫ورب ال ّ‬
‫ُّ‬ ‫أنا مريضة‬

‫ج حذِاء ‪..‬‬
‫مريضة وال أحتا ُ‬

‫أو حتى ِرداء‬

‫مريضة لكنّي ال أحتا ُ‬


‫ج طعاما ً في وعاء‬

‫مريضة وال أُري ُد البُكاء‬

‫مريضة لكنّي لستُ في العزاء‬


‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪25‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫وأؤمن بالقضاء‬
‫ِ‬ ‫مريضة‬

‫مريضة وأريد رؤية الفضاء‬

‫مريضة ولكنّي ِمن األقوياء‬

‫بعيون خضراء ‪....‬‬


‫ٍ‬ ‫مريضة‬

‫جعلت قلبي يتحط ُم إلى أشالء‬

‫ولكنّها أعادت لي الحياةَ وكأنّها ماء ‪..‬‬

‫روت الصحراء ‪..‬‬

‫وأعزت الفُقراء ‪....‬‬


‫ّ‬

‫وزادت ُرفعة األغنياء ‪...‬‬

‫بعيون خضراء ‪.........‬‬


‫ٍ‬ ‫مريضة‬

‫سماء ‪...‬‬
‫يارب ال ّ‬
‫ُ‬ ‫رجائي‬

‫أن تجعلنا ِمن األحباء‬

‫وال تفرقُنا ونص ِب َح ِمن البؤساء ‪...‬‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪26‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫بعيون خضراء‬
‫ٍ‬ ‫ف أنا مريضة‬

‫نور الزهراء حيدر‬

‫سوريا‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪27‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫َكال ُم العُيون‬
‫إلى من يمت َ ِلك تِلك العيون‬

‫إلى من جعل قَلبي َمسحور‬

‫بين ثنايا روحه و ُحبّ ِه المفتون‬

‫إلى حب من نظر ٍة واحد ٍة‬

‫سرق قلبي من بين الجمهور‬

‫إلى من جعل عشقه بين السطور‬

‫سطور أوراقي‬

‫وقلم مجبور‬
‫ٍ‬
‫أن يكتب اسمه كل ليل ٍة‬

‫وهو مكسور‬

‫ب داخلي من ذكريات‬
‫يعبر عن ما ِ‬
‫ليرسم كل االشتياق واللحظات‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪28‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫وحتى لوعة اللهفات‬

‫إلى تلك العيون الساحرة‬

‫أكتب قصةً معبرة‬

‫نظرةً جعلتني ال أنظر إال لصاحبها‬

‫وال أسمع إال اسم مالكها‬

‫وال أشتاق إال للمسات‬

‫جعلتني مسجونة‬

‫في قفص حبها‬

‫ألرى حريةً مع رموشها‬

‫عيون ال أعلم ما بداخلها‬

‫إال أنني أرى فيها‬

‫سرا ً يجعلني أغوص في عشقها‬

‫وأضحي بما أملك ألجلها‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪29‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫إلى مالك تلك العيون‬


‫أُحبُهُ ِجدا ً‬

‫باجي حفيظة‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪30‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫نظرةُ ِع ٍ‬
‫شق‬
‫نظرة عشق‬

‫أتذكر أول لقاء بيننا ؟‬

‫سد في أعماق‬
‫كان ذلك اللقاء صدفة فقط ‪ ،‬ولكنه تج ّ‬
‫عيناي ب عيناك‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قلبي‪ ،‬أتذكر كل شيء‪ ،‬كيف كان لقاء‬
‫عيناي بعيناك اهتزت أوصالي‪ ،‬ورفرف‬
‫ّ‬ ‫عندما التقت‬
‫قلبي في سعادة‪ ،‬وشعرت بالتوتر الشديد أصابني؛ حتى‬
‫أن عيناي نظرتا إلى االسفل‪ ،‬وخالجتني مشاعر التوتر‪،‬‬
‫الرجفة في أطرافي‪ ،‬والخجل الشديد؛ حتى ان خداي‬
‫اصابهما االحمرار من فرط التوتر‪ ،‬لم استطع التحدث‬
‫إليه؛ وكيف لي ان اتحدث وقد الجمتني الصدفة؛ كيف‬
‫لي ان اتحدث وذلك الخجل يعتريني‪ ،‬كيف لي ان أهدّئ‬
‫َ‬
‫تتحدث‬ ‫نبضات قلبي التي تدق كالطبول؟ وكيف لشفتي أن‬
‫وهذا التوتر يعتريني‪ ،‬رباه ما الذي يحدث لي؟ كل هذا‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪31‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫الحوار دار في مخيلتي‪ ،‬سرحت بمشاعري وافكاري‬


‫ولكنني حتى االن لم استمع إلى صوته‪ ،‬رفعت نظري إلى‬
‫عينيه وتالقت أعيننا مرة اخرى‪ ،‬احدثت تزعزع في‬
‫قلبي‪ ،‬آثرتني هذه المشاعر‪ ،‬اظن انها آثرته هو االخر‪،‬‬
‫فهو لم ينبس ببنت شفه‪ ،‬فقط تتحدث عيوننا؛ لتحكي ما‬
‫في القلب‪ ،‬نظرات عشق و ِهيام‪ ،‬يفهم كُل منا ما يقوله‬
‫اآلخر من عيناه‪ ،‬ويبقى البصر هو المسيطر‪ ،‬فتعطلت‬
‫ي في لغة الهوى عيناك‪.‬‬
‫لغة الكالم وخاطبت عيان ّ‬
‫آيات صالح‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪32‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫طفولة هرمة‬
‫خرجتُ من البيت مسرعة فقد تأخرت على صديقتي‪.‬‬
‫سيارةَ أُجر ٍة فقد كان االزدحام شديدا ً والناس في‬
‫انتظرت َ‬
‫تخبط ‪،‬ال يفسحون المجال للراكبين بالنزول؛ ليتسنى‬
‫لآلخرين الصعود‪ ،‬فوضى جعلتني أغضب‬

‫جلست في مقعدي وأنا أتمتم متى سيكون لدي سيارتي‬


‫الخاصة وأرتاح من الفوضى في وسائل النقل ومن‬
‫همجية الناس المتزايدة؟‬

‫وإذ بعيونه تلمع في وجهي‪ .‬سرق قلبي لونهما كلون‬


‫البحر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السماء يموج انعكاسا ً على‬

‫قرأت قلقا ً كهالً اتعبتهُ الحياة حين رمقني بنظر ٍة كاد قلبي‬
‫ينفطر لها‪ ،‬وجه مالئكي شوههُ غبار الطريق‪ ،‬صبغتهُ‬
‫لفحة الشمس بسمر ٍة جذابة‪ ،‬أخذ يتهامس مع صديقه‬
‫ت وقد فهمت من‬
‫اآلخر‪ ،‬رصدت مسامعي بضع كلما ٍ‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪33‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫خاللها سبب قلق ذلك الصغير‪ ،‬نزل الصغيران قبلي‬


‫والقلق يشوه مالمحهما البريئة‪.‬‬

‫مشى الميكروباص وعيوني تتبعهما حتى غابا عن‬


‫ناظري‪ ،‬وصلت مقصدي نزلت من الميكروباص‪،‬‬
‫والغضب يعتريني بسبب تزاحم الناس‪ ،‬صرخت افسحوا‬
‫لنا الطريق لننزل أوالً‪ ،‬وهممت ألعبر الشارع العريض‪.‬‬
‫ب في مقتبل عمره‪ ،‬يلوح بيده‬
‫لمحتهما من بعي ٍد مع شا ٍ‬
‫التي يحمل فيها سيجارته اللعينة مادا ً يده األخرى في‬
‫شيء‬
‫ٍ‬ ‫جيبه‪ ،‬يريد إخراج‬

‫تملكني الخوف وأسرعت صوبهم‪ ،‬وقفت قريبةً منهم‬


‫سمع‪ ،‬وقلبي نبضاته تضطرب‬
‫أسترق ال ّ‬
‫لم اشعر بنفسي حين تدخلت قائلةً حين أراد ضربهما‬
‫وهو يشتمهما‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪34‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫_أرجوك ال تعنفهما لقد كنت معهما في نفس‬


‫الميكروباص‪ ،‬هما ليسا بكاذبين ال تدع صاحب العمل‬
‫يعنفهما‪.‬‬

‫نظر الجميع نحوي‪ ،‬والطفالن عيونهما تكاد تذرف‬


‫الدموع آزرةً لدمعي الذي انساب ولم أستطع منعه‪.‬‬

‫نظر الشاب لوجهي قليالً‪.‬‬


‫َ‬
‫_حسنا ً يا آنسة لن أعنفهما ال تقلقي امضي في حا ِل‬
‫سبيلك‬

‫تسمرت قدماي وكررت رجاءي و من ثم مضيت في‬


‫طريقي وأنا انظر لهما حتى غابوا عن ناظري والقلق‬
‫يأكلني‪ ،‬فوضت أمري هلل سائلةً المولى الفرج وصالح‬
‫شردة‬
‫أحوال جميع أطفال العالم ال ُم ّ‬
‫هبا طرابلسية‬

‫سوري‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪35‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫صرخةُ عا ِ‬
‫شقة‬
‫عاجز قلمي عن الخ ِ ّ‬
‫ط ‪ ،‬واللسان عن الكالم صائم‪،‬‬
‫والقلب في حبه هائم‪ ،‬والجوارح جرحت واستنزفت دماً‪،‬‬
‫والعيون تذرف دمعا ً‬

‫للمرة األولى يتفق قلبي وعقلي مع اختيار عيني‪،‬‬


‫صدفة ربما هي رممت أوجاعي وأنيني‬

‫في زحام المارة ألتقي بعيون ال هي سوداء وال زرقاء‬


‫وحتى بُنية ‪...‬صفرا َء بين البني والبرتقالي تشع نوراً‪،‬‬
‫أسقطتني في غياب ِة الحب والغرام ‪...‬‬

‫وما أجملها من عيون!‬

‫وما أروع اللحظة التي التقت األنظار والقلب من أمرها‬


‫إحتار!‬

‫بمقلتيه حكايات لي ترويها وأنباء إياها تخبرني‪،‬‬


‫إحساس غريب يراودني‪ ،‬يخيل إلي أني ملكة‪ ،‬يعجز‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪36‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫الوصف عن وصف تلك العينين‪ ،‬وتتجرد الكلمات من‬


‫معانيها‪ ،‬يسعد الفؤاد حين العقل يتذكر فتبكي العيون‬
‫اشتياقا ً وألما ً‬

‫لم أتخيل يوما ً أنني سأصل إلى عالم المثل و لكنني‬


‫وصلت وتخطيت ألجد نفسي في األمثل‪،‬‬

‫ليت الدقائق والساعات تتفق مع القدر؛ ألشتمل في أقرب‬


‫ت بتلك العيون ‪ ،‬فالجسد منهمك في بعدها والدنيا‬
‫األوقا ِ‬
‫ضاقت بعد وسعها‪ ،‬والروح اشتاقت للمعانها‬

‫ساسي سارة‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪37‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫الصدف‬
‫أجم ُل ِ‬
‫ألف كلمة ‪ ،‬وأنها وحي أللف‬
‫ق من ِ‬
‫يقا ُل أن العيون أصد ُ‬
‫معنى‪ ،‬لم أكن أعي جيدا هذا القول‪ ،‬لكن وهللا تيقنت أن‬
‫العينين لهما لغة معبرة لربما لم تستطع الكلمات‬
‫ترجمتها‪....‬نعم إنها لغة العيون‬

‫َ‬
‫مقلتاك‪،‬‬ ‫ق في سواد عيناك‪ ،‬حبيس قيّدتني‬
‫فإني أنا الغري ُ‬
‫فقد كنا في منتصف شهر آذار من سنة ألفان وثمانية‬
‫شيء‬
‫ٍ‬ ‫عشر ‪ ،‬حينها كان الجو في بداية ربيعه و كان ك ُّل‬
‫على ما يرام‪ ،‬إلى أن وقعت المعجزة‪ ،‬و سبحان من يخلق‬
‫الصدف ‪ ،‬شاءت االقدار أن تلتقي عيناي بأجمل عينين‬
‫يمكن أن يراهما المرء ‪ ،‬كانتا عينان سوداوان‪ ،‬تغطيهما‬
‫رموش ملتوية سبحان الذي خلقها و أبدع فيها‪ ،‬كان‬
‫شخصا يملك أجمل عينين‪ ،‬سميته ذو العينين السود في‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪38‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫تلك اللحظة ‪ ،‬وألني من عشاق العيون عشقته‬


‫ووصفت ُهما بأروع الكالم‬

‫فقلت ‪:‬فأما عن عينيه فهما لؤلؤتين يشع بريقهما أمالً و‬


‫تحمالن براءةً وجماالً أنا متيقنة لو رأى أي منكم‬
‫ِ‬ ‫نورا ً‬
‫تلك العيون لكان غاص في دوامة عشقها‪ ،‬ال أستطيع‬
‫وصفها ألنها حقا جميلة‪ ،‬تنغلق عندما يضحك ‪،‬و تغرغر‬
‫دموعا ً حينما يحزن فيزيدها هذا بريقا ً ‪ ،‬أما عن لونها‬
‫عند سطوع اشعة الشمس‪ ،‬انه شيء آخر تماما ‪...‬‬
‫ف يقول الشا ِعر إيليا ابو ماضي ‪:‬‬

‫لَيتَ الذي َخلَ َ‬


‫ق العُ َ‬
‫يون السوداء‬

‫ت َحديدا‬ ‫ق القُ َ‬
‫لوب الخافِقا ِ‬ ‫َخلَ َ‬

‫حرها‬
‫س ُ‬‫سها َولَوال ِ‬
‫لَوال نَوا ِع ُ‬
‫ما َود ما ِلكُ قَل ِب ِه لَو صيدا‬

‫ع ّ ِوذ فُؤاد ََك ِمن ِنبا ِل ِل ِ‬


‫حاظها‬ ‫َ‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪39‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫أَو ُمت كَما شاء الغَرا ُم شَهيدا‬

‫ِإن أَنتَ أَب َ‬


‫صرتَ ال َجمال َولَم ت َ ِهم‬

‫باع بَليدا‬
‫الط ِ‬ ‫ِمرأ ً َخ ِ‬
‫ش َن ِ‬ ‫كُنتَ ا َ‬
‫مرت السنون كهبوب ريح شتوية وها نحن غرباء رغم‬
‫التعارف ‪ ،‬لو القتني الصدف به مرة أخرى لقلت له‪:‬‬
‫_فكّ قيد أسراك فهي حبيسة بين جفون عيناك من ذا‬
‫الذي يراها ولم يعشق وكأنك تدخلها الحبس و تغلق‬
‫واجمل الصدف صادفتني عيناك فصارت ال تبغى غير‬
‫لقياك وكم مضى حنين بعدك اشتقت مأواك كانت عيونك‬
‫بيتي فلم سأنساك سجينة ‪،‬حبيسة ‪ ،‬تعيسةً ‪ِ ،‬لبع ِد‬
‫عيني مقلتاك ‪،‬فبربك أعد لي أملي الذي كان ال يشع‬
‫سواك أسير يسير مسار ثمل كسير بقي بال عمل‬
‫ليل‬ ‫كسواد‬ ‫سواد‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫الوحيد‬ ‫همه‬
‫وهو سواد عيناك يقال أيضا ً أن العيون تحكي ما في‬
‫الفؤاد ‪ ،‬وفي نفس الوقت هي لغة ال يفهمها إال المحبين‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪40‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫وقهر ‪ ،‬و قد‬


‫ٍ‬ ‫دموع‬
‫ٍ‬ ‫صدقا ً ‪ ،‬فأحيانا ً تخرج اآلالم بشكل‬
‫تكون حتى فرحا َ و سرورا ً ولكن نكون قد تيقنا بذلك أن‬
‫نشعر ِبه من لوع ٍة‬
‫ُ‬ ‫ما نريده أن يص َل للطرف اآلخر ما‬
‫واشتياق ‪....‬‬

‫توبيدة إناس‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪41‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫صاحبة العُيون الزرقاء‬


‫سبحان الخالق المبدع!‬

‫سبحانك يا هللا!‬

‫سحرا ً وجماالً ورونقا ً ونظرة المعة في عينيها ال ّ‬


‫ساحرة‬ ‫ِ‬
‫الباهرة‪ ،‬تلك العيون الزرقاء الفاتنة‪ ،‬زرقاء كأنها بحر‬
‫عميق يخفي بأعماقه أسرارا ً وجماالً ليس لهما مثيل‪،‬‬
‫يبهر النفوس ويخطف القلوب‪ ،‬يخفي الحسن بأعماقه‬
‫السوداوية وال ينال منه إال من كان صادقا ً بحبه ومخلصا ً‬
‫أغوص ببحر الجمال وأرى‬
‫ُ‬ ‫بعشقه‪ ،‬كلما نظرت بعينيها‬
‫بها أزهى األلوان‪ ،‬لمعانها األخذ يخطف األبصار في ليلة‬
‫باردة كما لو أنها النجوم في الفضاء‪ ،‬صارت أقرب إلي‬
‫وهي صعبة المنال‪ ،‬تلك العيون الهاجرات زينت وجهها‬
‫لفنان عبقري‪ ،‬ورغم كثرةُ العيون‬
‫ٍ‬ ‫كما لو كانت لوحةً‬
‫الجميلة التي تحيط بي لم أعد أرى من العيون الساحرات‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪42‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫عينيك الزرقاوين وهي أجمل ما في الكون عندي‪،‬‬


‫ِ‬ ‫إال‬
‫وأروع المناظر بفكري‪ ،‬عشقت لونها ووصفتها بأجمل‬
‫الكالم وهي تزداد حسنا ً علي حسنها وجما ِل علي‬
‫بألحان صامتة‬
‫ٍ‬ ‫جمالها‪،‬ما أروع عينيها التي تشدو‬
‫سمائها‬
‫تحملها الرياح بين ربوعها‪ ،‬وتزهو بها َ‬
‫الواسعة؛ لتجول بناظرها الي األفق البعيد ‪.‬‬

‫من هي ؟‬

‫هي صاحبة العيون الزرقاء الواسعة‬

‫من هي ؟‬

‫هي صاحبة الجمال الفاتن في تلك العينين الرائعة‬

‫من هي ؟‬

‫هي صاحبة العيون الفاتنة هي صاحبة العيون الزرقاء‬


‫الواسعة هي التي تحمل بعينيها سرا ً ال بل اسرار هي‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪43‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫التي بأعماقها جمال كما لو انها البحر يخفي بداخله كنوز‬


‫واسرار‬

‫من هي ؟‬

‫هي صاحبة العيون الزرقاء الواسعة ‪....‬‬

‫بُثينة خالد الحسين‬

‫السودان‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪44‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫أسرتني عُيونُ َك‬


‫عينيك أُسرتُ بجمالها األخاذ ‪ ،‬وفُتنتُ‬
‫َ‬ ‫عندما نظرتُ إلى‬
‫البراق ‪ ،‬فأصبحتُ حينها أسيرةَ ِتلك ال ُمقلتين‬
‫بلمعانها ّ‬
‫نعم !‬

‫غير َك ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أُغرمتُ ِبك إلى ح ِ ّد الجنون ‪ ،‬عميتُ عن‬
‫وأضحيتُ مهووسةً ِب َك ‪ ،‬وتخيّلتُك فابتسمتُ كالبلهاء ‪،‬‬
‫بالتفكير بك ‪...‬‬
‫ِ‬ ‫وشر َد ذهني‬

‫أتعل ُم بماذا أحل ُم ؟!‬

‫وتشاركني ُك ّل لحظاتي الجميلة‬


‫ِ‬ ‫أحل ُم بأن تكون معي ‪،‬‬
‫ُ‬
‫وأبرز‬ ‫التي أقضيها بالدُّعاء بأن تظل بقربي ‪ ،‬ألنّ َك ُ‬
‫أكبر‬
‫أ ُمنياتي ‪ ،‬فأنت طبعتَ وحفرت اسمك في فؤادي الّذي‬
‫أصبح دائما ً يسألني عنك وعن أحوا ِل َك ‪ ،‬ويقو ُل لي ‪:‬‬
‫تُرى هل يُحبنا؟‬

‫فأ ُ ُ‬
‫جوب حينها ‪ :‬ال أعلم !‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪45‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ولكن إذا كان يُحبني مثلما أُحبُّه ‪ ،‬سأكون أسع َد إنسان ٍة‬
‫ّ‬
‫على الكوكب‪.‬‬

‫سلمى بن قويدر‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪46‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫عينان سوداوين‬
‫ِ‬
‫هديك يا عزيزي ‪ ،‬أبياتا ً شعريّةً من‬
‫قلبك أل ُ َ‬
‫انصت وافتح َ‬
‫تكون صادقةَ اإلحساس ‪ ،‬والمشاعر الجيّاش ِة‬‫ُ‬ ‫فؤادي ‪،‬‬
‫عاشقةً أنا !‬

‫َ‬
‫تفاصيلك ‪..‬‬ ‫قلتيك وتائهةً فيهما ‪ ،‬تائهةً بك ِ ّل‬
‫َ‬ ‫وحائرةً ب ُم‬
‫ق النظر لها ‪...‬‬ ‫أستر ُ‬
‫ِ‬ ‫تفاصيلك الّتي تلم ُحني‬
‫َ‬
‫ال تلومني !‬

‫َ‬
‫عينيك السوداوين اآلسرتين ‪ ،‬تلك‬ ‫ذنب‬
‫فليس ذنبي ‪ ،‬بل ُ‬
‫العينين الّتي عشقتها من أول نظرة ‪ ،‬وسلّطتُ عاطفتي‬
‫لها ولك أيضا ً ‪...‬‬

‫إسراء محمد عبدهلل‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪47‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫لون البُ ّن‬


‫ك ِ‬
‫َ‬
‫بعينيك‬ ‫َ‬
‫فأرجوك ال تنظر إلي‬ ‫يا فاتِ َن قلبي ِجئت ُ َك ُمتعبةً ‪،‬‬
‫َ‬
‫فسبحان من صب‬ ‫بسهامها !‬
‫ِ‬ ‫الجميلتين‪،‬لكي ال أُقت َل‬
‫القهوةَ في عينيك ‪ ،‬وجعلنا نحتسي منها مرارة ال ُح ّ ِ‬
‫ب‬
‫َ‬
‫ترين بداخلها؟‬ ‫والغرام ‪ ،‬إن سألتني يا فاتني ماذا‬
‫ت بُ ٍن فريد ٍة من نوعها ‪،‬‬
‫هللا ما رأيتُ إال حبا ِ‬
‫أقو ُل ‪ :‬و ِ‬
‫سهر واألرق ‪...‬‬ ‫جعلتني أُدمنُها ‪ ،‬فأُصيب قلبي بال ّ‬
‫َ‬
‫رمشيك‬ ‫سرني وتتركُني على حاف ِة‬
‫يا فاتني !عيناك تأ ُ‬
‫ُمخمرا ً ‪ ،‬فسبحان من ّ‬
‫حرم الخمر في شر ِع ِه ‪ ،‬ليبقى في‬
‫عيناك ُمحلالً ‪..‬يا فاتني ! ُّ‬
‫أي رج ٍل أنتَ ؟‬ ‫َ‬ ‫شرع‬
‫فقد أسرتَني بحبّ َك أمام العلن‬

‫الج ُ‬
‫فن ؟‬ ‫َ‬
‫رمشيك أم ِ‬ ‫بربّك قُل لي ! هل أُقا ٍو ُم‬

‫مروة عز الدين‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪48‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫إلى َ‬
‫تلك العينان‬
‫إلى تِلك العينان ‪ ..‬لقد عشقتُ جمال تِلك ال ُمقلتان الّتي‬
‫كستناء ممزوج ٍة بقهو ٍة مسائيّة ‪ ،‬أخذني لونها‬
‫ٍ‬ ‫كحبّ ِة‬
‫يقتصر‬
‫ِ‬ ‫لكن هذا الجمال لم‬ ‫لعالم ِمن النّ ِ‬
‫ور واإلشراق ‪ّ ...‬‬ ‫ٍ‬
‫سرني بجما ِله القاتم كستائر‬
‫س َع ليأ ِ‬
‫على هذا الحد ‪ ،‬بل تو ّ‬
‫ي ‪ ،‬العناد الّذي‬
‫ليليّة تحمل في طيّاتِها العناد ال ُمحبّب إل ّ‬
‫صاف وهادئ إنّني‬ ‫ٍ‬ ‫بحر‬
‫ٍ‬ ‫وسط‬
‫ِ‬ ‫كأرجوحة ثابتة في‬
‫أعيش‬
‫ُ‬ ‫أعيش هائمةً بين عقلي وعيناك ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ياعزيزي‬
‫يعزف‬
‫ُ‬ ‫جمالها الذي‬
‫ِ‬ ‫بعمق جمالها وروعتها ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وأغوص‬
‫ُ‬
‫تسر عروقي‬
‫ُّ‬ ‫نار هادئة‬
‫أبدي دافئ ‪ ،‬أمام ٍ‬
‫ّ‬ ‫بأوتاري لحنا ً‬
‫ال ُمتج ّمدة‬

‫ناريمان باعيسى‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪49‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫لُغةُ العيون‬
‫أحيانا ً يحتاج اإلنسان للصمت حين ال يستطيع البوح بكل‬
‫يترجم صمتهُ إلى‬
‫ِ‬ ‫ما يجوب في قلبه حين ال يستطيع أن‬
‫لكن ُهناك جانب آخر لهذا الصمت ولتلك‬
‫ِّ‬ ‫كلمات‪،‬‬
‫المكبوتات ولكل المكنونات داخل اإلنسان‪ ،‬إنها لغة‬
‫العيون‬

‫لغة تحكي شي ًء أخر تُعتبر ترجمة أخرى إلى جانب‬


‫الصمت ‪ ،‬حيث يحبس اإلنسان ذلك الحزن الدفين في‬
‫جما ِد بؤبؤ العين ‪ ،‬حين تحبس تلك الدموع المنهمرة من‬
‫الحزن وتخفيها ابتسامة مزيّفَة حول عينيك ‪ ،‬تجع ُل من‬
‫تجاعيد حولها ابتسامة مزيفة‪ ،‬حين تخلُق حوارا ً مع‬
‫شخص ويُسيئ فهمك تجعل نظراتك حول مزعجة ‪ ،‬حين‬
‫ٍ‬
‫يدهشنا أمر ما وتصبح نظرة دهشةً أكثر اتساع لما رأينا‪،‬‬
‫الحب حين نرى شخص قريب إلى‬ ‫ِّ‬ ‫إضافةً إلى نظرات‬
‫الحب‪ ،‬حين يجرحنا شخص‬
‫ّ‬ ‫القلب تتألأل أعيننا ببريق‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪50‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫بكلمة جارحة ونتذكر ذلك نغمض أعيننا ألما ً ‪ ،‬وحين‬


‫يشدّنا الحنين والذكريات إلى الماضي ‪ ،‬ف نجوب بأعيننا‬
‫إلى السماء والنُّجوم إزاء ذلك ‪ ..‬حين نكون مع األصدقاء‬
‫بفرح وسرور وسعاد ٍة تغمرنا تكاد العيون تطير‬
‫ٍ‬ ‫ونضحكُ‬
‫من نظرات سعادة‪ ،‬وحين يشرد ذهننا وتبقى نظرةَ‬
‫أعيننا ثاقبة في اتجاه واحد قد يشغلنا أمر ما خطف‬
‫بالنا‪،‬وحين يقف شخص في موقف محرج قد يرتبك‬
‫ونظرات عينه هنا وهناك‪ ،‬كل هذا عالمات وترجمة‬
‫منعكسة عن مواقف وعن مكبوتات وعن أحزان وآالم‬
‫عن كل ما يحمله اإلنسان في هذه الحياة‪ ،‬لغة العيون‬
‫ترجمة على مالم تبح به األلسنة‪ ،‬فقبل الخوض في غمار‬
‫الحديث مع إنسان أنظر بعمق للعينين ستدرك ما بداخل‬
‫هذا اإلنسان‪،‬‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪51‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫فأحيانا العيون تكشف لنا أسرار عن شخصية‬


‫اإلنسان‪،‬فهي ترجمة لصمت أخر العيون صفحة كتاب‬
‫لإلنسان قد تكشف عمق الكتاب من نظراتها ‪...‬‬

‫بوليفة هبة الرحمان‬

‫الجزا ِئر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪52‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫يا وي َح قلبي‬
‫غرقت ُك ّل قصائدي ‪ ،‬فال أج ُد فيها بالنّجا ِة‬ ‫َ‬
‫عينيك ِ‬ ‫بحر‬
‫في ِ‬
‫الخالص وقد خانني‬
‫ُ‬ ‫كيف‬
‫سن َ‬‫سبي ُل ‪،‬أخبريني يا ُربّةَ ال ُح ِ‬
‫جداف؟‬
‫ُ‬ ‫الم‬
‫ِ‬
‫قلتاك فأغدو أسيرا ً ُمكبّل ال ِلسان ‪ ،‬ال تسأليني‬
‫تُربكني ُم ِ‬
‫كيف!‬

‫معك حق !‬

‫ت بالفصيحِ أُجيدُها ‪ ،‬لكنني في و ِ‬


‫صف‬ ‫ألف بي ٍ‬
‫ف لي ُ‬
‫ق من يبالي‬
‫عينيك دا ُء ‪ ،‬يؤر ُ‬
‫ِ‬ ‫عينيك أتلعث ُم ‪ ،‬فدا ُء‬
‫ِ‬
‫ويختلس َرمق ُمهجت ِه فيمسي ضعيفا ً من هزال‬
‫ُ‬ ‫بجمالها‪،‬‬
‫يختلس النّظر لها وقد حباها هللاُ ُحسنا ً وجماالً؟‬
‫ُ‬ ‫وكيف ال‬
‫َ‬
‫فيا وي َح قلبي َ‬
‫بال قلبي وأبالني‬

‫أماني سلطان محمود‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪53‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫لُ ِ‬
‫قياك‬
‫ض قلبي ‪،‬أكاد أجز ُم بأني أسمع‬
‫عيناك ‪ ،‬ينبُ ُ‬
‫ِ‬ ‫حين أرى‬
‫باكك ‪،‬‬
‫ش ِ‬ ‫طبوله المعلنة عن السعاد ِة ‪ ،‬وكأني وقعتُ في ِ‬
‫حيث أشعر بالراح ِة و يعتد ُل مزاجي ‪ ،‬أُشا ِه ُد ثُغري قد‬
‫ُ‬
‫تتغير مالمحي ‪ ،‬و تفض ُحني‬
‫ُ‬ ‫ارتسمت عليه البسمة ‪،‬‬
‫عينيك ‪ ،‬أرى الحنين واالشتياق‪،‬‬
‫ِ‬ ‫عيوني حين انظر في‬
‫أومن بجوده ‪..‬‬
‫أرى الحب الذي لم أكن ِ‬
‫يا للعجب ! اآلن أشعر به بل ألمسه‪ ،‬ياله جماله‪....‬‬
‫ولكن !‬

‫أجر‬
‫أخاف ‪ ،‬أخاف أن يزول ‪ ،‬هل انسحب اآلن قبل أن َ‬
‫ُ‬
‫خيباتي غدًا؟‬

‫بك؟‬
‫أم أبقى وأثق ِ‬
‫ولكن من الممكن أن تهجرينني‪ ،‬ومن الممكن أن يقل‬

‫ذاك الحب‪ ،‬أو من الممكن أن البدايات فقط هي من‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪54‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬
‫ً‬
‫مهال‪..‬‬ ‫قلبك نحوي‪،‬‬
‫أشعلت ِ‬
‫تفكيرا وخوفا ً ‪ ،‬سأُلقي بنفسي اآلن في‬
‫ً‬ ‫كفى ‪،‬كفى‬
‫بحرك‪ ..‬سأفعل كما أمر هللا أم موسى وهى تبكي خوفًا‬
‫ِ‬
‫على فلذ ِة كبدها فأمرها ربي أن تُلقي به في البحر حتى‬
‫تطمئن ‪ ،‬فلعلني أجد ذاك االطمئنان‪ ،‬رغم أني أعلم أنه‬
‫ت يدي سأكون‬
‫إن خذلتني ولم تتشبثي بيدي‪ ،‬وإن أفل ِ‬
‫غريقًا‪ ،‬وستكون القاضية‪ ،‬ولكن‪ ،‬لنغامر مجددا ً يا قلبي‪،‬‬
‫فلعلنا نجد ما نتمنى‪ ،‬وإال !‬

‫المنية هي من ستجدنا‬

‫سلسبيل خيري‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪55‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ئ العيون‬
‫دف ُ‬
‫«دفئ العيون»‬

‫حركاتك‬
‫ِ‬ ‫ت ‪ ،‬و أتأ ّم ُل في‬
‫واتابعك بصم ٍ‬
‫ِ‬ ‫لك‪،‬‬
‫حين انظر ِ‬
‫ناهيك عن أن‬
‫ِ‬ ‫وسكناتك‪ ،‬ينبض قلبي‪ ،‬وتتعالى دقاته‪،‬‬
‫ِ‬
‫بعينك فأجد الدفء والحنان يُغشيني‬ ‫ِ‬ ‫تلتقي عيني‬
‫ت في عيني أجمل أ ّم وأحن أ ُ ّم على‬
‫أ ّمي ‪....‬أمي ‪ ،‬أن ِ‬

‫ت توتري‬
‫وجه هذا العالم‪....‬كم صبرتي علي كم تحمل ِ‬
‫برفق ولين‬
‫ٍ‬ ‫فصوبتين‬
‫ِ‬ ‫وتقلب مزاجي كم من مرة أخطأتُ‬
‫تجرح مشاعري‪ ...‬كنتُ ابنة وحيدة ال أ ُخت لي‪،‬‬
‫ِ‬ ‫دون أن‬
‫وليس لي من يشاركني في أحزاني وهمومي‪ ،‬حتى‬
‫وجودك خير من ألف صديق‪...‬‬
‫ِ‬ ‫التقيتك وتيقنتُ بأن‬
‫ِ‬
‫ت أختٍ‪ ،‬أحكي‬ ‫صديق ُمزيّف كُن ِ‬
‫ٍ‬ ‫ألف‬
‫ِ‬ ‫ت خيرا ً من‬
‫كُن ِ‬
‫لها ضيقتي فتبث األمل في صدري‪ ،‬وتُشعرني أن األمر‬
‫أدامك هللا تاجا ً فوق‬
‫ِ‬ ‫سيسير ويمضي ‪ ...‬أُمي الغالية ‪....‬‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪56‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫يهبك‬
‫ِ‬ ‫رأسي‪ ،‬أدامك هللا في حياتنا ‪ ...‬فأسأ ُل هللا أن‬
‫معك‪ ،‬وأال تفارقيني ‪ ،‬فإن‬
‫ِ‬ ‫الفردوس األعلى وأكون‬
‫دعوتي في كل سجد ٍة هي أن نذهب إلى هللا معا َ ‪ ،‬وأن‬
‫فراقك»‬
‫ِ‬ ‫ند ُخل الفردوس معاً‪ ،‬فإني «والعياذ باهلل من‬
‫ال أتخيّ ُل لفظةَ الفُرا ً‬
‫ق بيننا ‪ ،‬سلب هللا تلك الكلمة من‬
‫برؤيتك تثل ُج روحي …‬
‫ِ‬ ‫حياتنا‪ ،‬يا نبض القلب ‪ ،‬ف‬

‫سلسبيل خيري‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪57‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫العيون الرماديّة‬
‫ِ‬ ‫صاحبةَ‬
‫العيون الرمادية ‪...‬‬
‫ِ‬ ‫صاحب ِة‬
‫ِ‬ ‫إلى‬

‫العيون الرماديّة الّتي كالرصاص ‪ ،‬والتي تخلّدت فيها ُك ّل‬


‫معاني الجما ِل والرقّة ‪....‬‬

‫فك بهذه األوصاف ‪:‬‬ ‫أكتُب ِلك ِ‬


‫ألص ِ‬
‫عيون البشر‬
‫ِ‬ ‫كالقمر في الجمال ‪ُ ،‬مختلفة عن‬
‫ِ‬ ‫عيناك‬
‫ِ‬
‫عيناك الّتي‬
‫ِ‬ ‫فإن جمي َع العيون بالنسبة إلي عادية ‪ّ ،‬إال‬
‫أول نظر ٍة تلك النظر ِة الّتي لمحتُ فيها‬
‫سحرتني من ّ‬
‫سماء ‪ ،‬حيث غرقت فيها كما لو كانت‬
‫انعكاس لون ال ّ‬
‫َ‬
‫العيون الرماديّة ‪ ،‬أسرتني غاباتُ‬
‫ِ‬ ‫ُمحيط ‪ ..‬يا صاحبة‬
‫مفرا ً لي غيرك فأنقذيني !‬
‫عينيك ‪ ،‬فلم أج ُد ّ‬
‫ِ‬
‫أُحبُّك يا صاحبة العيون الرماديّة ‪.‬‬

‫شنيقي ندى الريحان‬

‫الجزائر‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪58‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫يا ذاتَ األعيُن المالئكيّة‬


‫األعين‬
‫ِ‬ ‫لعينيك علي االرض مثيل ‪ ...‬يا ذات‬
‫ِ‬ ‫ال يوج ُد‬
‫لشعر العيون‬
‫ِ‬ ‫عينيك لما كان‬
‫ِ‬ ‫المالئكيّة ‪ ،‬فلوال جمال‬
‫وجو ُد‬

‫سحرا ً يخطف‬
‫بعينيك ِ‬
‫ِ‬ ‫يا ذاتَ األعيُن المالئكيّة ! إنّي أرى‬
‫ق لمعانها ‪ ،‬و لم أرى شبيها ً‬
‫القلوب ‪ ،‬فقد سحرني بري ُ‬
‫لها ‪....‬‬

‫يا صاحبة األعيُن المالئكيّة !‬

‫بعينيك سالما ً و ُحبا ً يا دهشة القلو ِ‬


‫ب!‬ ‫ِ‬ ‫أشا ِه ُد‬

‫هل أرى تلك العيون الساحرة وال أُحبها ؟‬


‫ُمستحيل !‬

‫يا صاحبة األعيُن المالئكية !‬

‫شيء بالحيا ِة هي النّجو َم ‪ ،‬ببياضها‬


‫ٍ‬ ‫حسبت أن أجمل‬
‫الصافي ولمعانها األ ّخاذ إلى أن رأيت الجمال بتلك‬
‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪59‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ت د ٍ ُّر زيّنت وجه القمر ففاض‬


‫العيون‪ ..‬وكأنها حبّا ِ‬
‫جمالها وملئ الفضاء تألُّقا ً وبريقا ً ‪...‬‬
‫يا ذات األعيُن المالئكيّة يا زهرة البستان و يا نجمةَ‬
‫لك من سطور ‪ ،‬لن تكفي أبدا ً ‪....‬‬ ‫النّجما ِ‬
‫ت ‪ ،‬مهما كتبتُ ِ‬
‫فدومي يا ذات األعين الجميلة !‬

‫سحرك الفاتن فأنا في االنتظار يا ذات األعين‬


‫دومي علي ِ‬
‫المالئكية‬

‫بثينة خالد الحسين‬

‫السودان‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪60‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫أما رددت علي سجيتي‬


‫"أما رددت علي سجيتي"‬

‫كان الوقت ليال يومها والسماء قد أغلقت أبوابها‪...‬‬


‫ليسدل الظالم أجنحته بعد المغيب‪...‬‬

‫كنت أسير وحيدا في ذلك الشارع الكئيب قرب بيتنا‬


‫القديم المتهاوي بينما أنوار الطرقات ال تكاد تهدي‬
‫البصير إلى السبيل فقد كانت خافتة جدا ً بل لعلها أوشكت‬
‫أن تنطفئ بمجرد أن المستها نسمات الريح الهادئة التي‬
‫تنعش الروح و تبعث األمل في نفس العليل‪...‬‬
‫لبرهة! ظننت أني وحيد في ذاك الطريق‪ ،‬ألن السكون‬
‫كان قد خيم على المكان حتى أني بت أسمع ضرب نعلي‬
‫على حافة الرصيف‪ ...‬فجأة وأنا غارق في بحر أفكاري‬
‫البائسة التي ال تفتأ أن تراودني‪ ...‬إذ بي ألمح خياال‬
‫مقبال من بعيد‪ ...‬ظننته أحد اللصوص أو قطاع‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪61‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫الطريق‪ ...‬أحسست برجفة داخلي اهتزت لها أضلعي و‬


‫كل كياني‪ ...‬وبينما أنا أسرد لنفسي قصصا عن طريقة‬
‫موتي على يد هذا اللص اللعين حتى وقع نظري على‬
‫تلك الحسناء وهي قادمة نحوي تتمايل كتمايل أزهار‬
‫الربيع‪ .‬رفعت بصري فإذا بها فتاة منتقبة ال يظهر منها‬
‫غير تفاصيل جسمها النحيل‪ ...‬اقتربت مني بهدوء شديد‬
‫و مع كل خطوة كنت أحس أن نبضات قلبي تتسارع‬
‫معلنَةً حربا ً ما شهدتها إال في قلب المحبين‪...‬أفتراني‬
‫منهم؟!‬

‫رفعت اللثام عن وجهها و يا ليتها ما فعلت‪...‬‬


‫مقلتيها‪...‬‬ ‫كانتا‬ ‫بصري‬ ‫عليه‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫أول‬
‫حينها‪...‬‬ ‫ال أبالغ إن قلت أن قلبي توقف‬
‫كبحر غرقتُ فيه أنا وما اهتديت إلى سبيل‪...‬‬
‫ٍ‬ ‫فقد كانتا‬
‫خضراء العيون جميلةُ القفا‪...‬‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪62‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫المبين‪...‬‬ ‫الجمال‬ ‫صفات‬ ‫اجتمعت‬ ‫عينيها‬ ‫في‬


‫ترجيتها لو تداري عني لؤلؤتيها خوفا من أن أمسي‬
‫أسيرا ً عندها فال ينفعني حينها ُم ٍ‬
‫حام وال طبيب‪...‬‬
‫لكن تراني قبلت بسجنها إن كانت ستكحل بي عينيها‬
‫فأكون بداخل كونها‬

‫نعم !‬

‫كونها المضيء في ظلمة قلبها‪ ...‬يا كربتي إن أنا ضعت‬


‫في سماء كوكبها‪ ...‬تلك العيون وهللا ما حسبتها إال‬
‫لوحة تفنن صاحبها في رسمها أو لعلهما نجمين سقطا‬
‫من كوكب آخر غير كوكبنا فاتخذا هنالك عندها‬
‫مسكنا‪...‬فسبحان خالقها‪ ...‬عينان واسعتان أرى فيهما‬
‫صفاء روحها كسماء زرقاء تكللت بألوان قوس‬
‫ليتك ما أزلت اللثام عن وجهك و‬
‫ِ‬ ‫المطر قبل حين‪...‬‬
‫عميت أنا فال أرى تلك المقل تطل من عينها‪ ...‬كأنها‬
‫سمر‪ ...‬فينعش‬
‫البدر يطل على جمع ال ُمحبين في ليالي ال ّ‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪63‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫قلوبهم الملتهبة من حر الشّوق و تتالي المحن‪...‬‬


‫ُردّي علي نفسي فإن القلب قد انفطر‪ ...‬وأبطلي عني‬
‫سحرك فإنه ال علم لي بسحر المقل‪ ...‬أهكذا يكون‬
‫تخاطب العين إن لم تجد العبر‪ ...‬فإن ترجمان الروح‬
‫يكون في نظرات تلك المقل‪ ..‬ألتلك النظرة من عينيك يا‬
‫سحر في مقلتين‬
‫معذبتي كل هذا األثر ؟ فإن كان ذلك ال ِ ّ‬
‫أذابا ما بي من شجن‪ ...‬فإني وهللا عزمت أن أتوب من‬
‫الزلل‪...‬ردي على قلبي فما عدت أقوى النظر‪...‬‬
‫فحسبي يا فاتنة الزمان ما أقاسي من ضرر‪ ...‬سارعي‬
‫ي ِ لتُسعفي روحي أفما آن لهذا القلب أن‬
‫إل ّ‬
‫يستكين‪...‬وأخبريهم أن أسطورة النظرة األولى‪ ...‬تلك‬
‫داء يصيب أمثالي الغافلين‪ ...‬فيا فاتنة العيون ردي علي‬
‫سجيتي فما عدت أرى اليسار من اليمين …‬

‫بن حاج أحمد زينب‬

‫الجزائ‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪64‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫حر عيونِ ِه‬


‫س ُ‬‫ِ‬
‫وكأنني لم أكُن أم ِلكُ حياةً قبل رؤيتي لعيناك ‪ ،‬ف ِعند‬
‫بعنف‪ ،‬وكأنّهُ يد ُّ‬
‫ق‬ ‫ٍ‬ ‫ق قلبي‬
‫رؤيَتي لهم للمرة األولى ‪ ،‬د ّ‬
‫لشخص‬
‫ٍ‬ ‫للوهلة األولى ‪ ،‬ف نظرت لهم باندهاش كيف‬
‫أن يملك هذا الجمال ف عينيه ‪ ،‬وفي ُك ّل مرة أن ُ‬
‫ظ ُر ِبداخ ِل‬
‫فإن عيناك تجعل‬ ‫ُمقلتاك ‪ ،‬أق ُع أسيرةَ عيناك من جديد ‪ّ ،‬‬
‫كلماتي ترتجف من داخل قلبي دفعةً واحدة ‪ ،‬أ ّما عندما‬
‫أتذكر جمالهم عند مداعبة الشمس لعسليّتاك ‪ ،‬وكم كانت‬
‫ُ‬
‫سبحان من صب العسل‬
‫تلمع كأنها حجر من اللؤلؤ ويا ُ‬
‫داخل عيناك ‪ ،‬إن عيناك جامحة كاألعاصير صعب‬
‫احتواها ‪ّ ،‬‬
‫فإن بداخلها حرب ال تهدأ ‪ ،‬جميلتان للحد‬
‫الذي يجعَلُني أن أتوه بداخلهم ‪..‬‬

‫مريم تامر‬

‫مصر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪65‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫لمعةُ العينان‬
‫يو ٍم ل َها في ِ الجامعة‪،‬‬
‫أول ُ‬
‫امعتي ِ كان ّ‬
‫قابلت َها ِصدفة في ِ َج ِ‬
‫صدف ٍة لي‬
‫رأيت ذات العينان ال َجم ِيلتان ‪ ،‬فقد كانت أجمل ُ‬
‫التوتر والضغُوطات الكثيِرة‪ ،‬طلبتُ‬
‫ي المليء بِ ُ‬
‫في يوم َ‬
‫ب من القَ ُ‬
‫هوة وتكُون عينا َها‬ ‫من َها أن تُشاركني بكو ٍ‬
‫سكريِ‪ ،‬قالت بالطبع صديقي ِ ‪ ،‬سررتُ ِبر ّد َها الجم ِيل‬‫ُ‬
‫س بغرور ‪،‬‬ ‫واللطيف الهادئ‪ ...‬وردُها الّذي كان ل ِي َ‬
‫هوة وتكلمنا كثيرا ً ‪ ،‬وفي ِ‬‫وقامت في ِ مشاركتي ِ القَ ُ‬
‫وضحكتُها‬
‫نتصف حديث َها سرحتُ بجمال عيناها الجميِلة ِ‬
‫َ‬ ‫ُم‬
‫بوسط خديّ َها‬
‫فر ُ‬ ‫الّتي من ِخالل َها تُبان ال ُحفرة التي ِ ِ‬
‫تنح ُ‬
‫الورديّان ‪...‬‬

‫ف قالت‪ :‬إنّهُ أول ٍ‬


‫يوم لي ِ والَ أعرف أحدا ً ُهنا وال ُ‬
‫يوجد‬
‫أتجول ِلوحدي ‪ ،‬شكُرا ً َ‬
‫لك‬ ‫ُ‬ ‫لدي أصدقاء ‪ ،‬و ِلهذا كنتُ‬
‫على عز ِي َ‬
‫متك لي ِ صديقيِ‪..‬‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪66‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫فَأردفتُ ل َها ‪ :‬وأنا ايضا ً سررتُ ِبمعرفتك وإذا كُن ِ‬


‫ت‬
‫ساعدتك‪...‬‬
‫ِ‬ ‫ِبحاج ٍة لشي ّء ما أنا ُهنا ِل ُم‬

‫أصدقِائ َها ال ُجدد‬


‫ذهبت تتجول في ِ الجامعة وتتعرف على ِ‬
‫ّ‬
‫فإن ل َها عُيون فاتنة‬ ‫تنظر ل َها أينما َ ذهبَت‬
‫ُ‬ ‫وعيناي‬
‫َ‬
‫أوقعتني ِ وشغلتني ِ ِبها ‪....‬‬
‫اذهلت كُل الناظر ِين ل َها ‪ ،‬لقد ُ‬
‫دُعاء عبد الكَريم القطيش‬

‫األردن‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪67‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫َ‬
‫عيناك حيّرتني‬
‫أول مر ٍة رأيتُ شيئا ً مختلفا ً في عينَاك ‪،‬‬
‫عندما التقيتك ّ‬
‫شيئا ً جميل ممزوج محتواهُ ‪.‬‬

‫حيث عيناك كانت‬ ‫ُ‬ ‫شيء جميل يميّزك عن اآلخرين ‪...‬‬


‫المعةً كأن بها شيئا ً جميالً قد سرق ُك ّل انتباهي‪..‬‬
‫متعالية ‪ ،‬قاسية تلك هي نظارت ُ َك ولكن كنت أرى فيها‬
‫حنانا ً وطمأنينة بعثرت كل ما بداخلي إلى قطع قد يصعب‬
‫جمعها‬
‫و كأن فيك من كل شيء‪...‬‬

‫ياعزيزي !‬

‫عيونك قد حيّرتي بدنياي جلت من حورهن قدرة الباري‬


‫مونة عزيز‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪68‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫كال ُم العُيون‬
‫قالوا لي ‪ :‬تحدثي عن عيناه‬

‫فقلت ‪ :‬لكنّي ال أستطي ُع التعبير عنها بالكلمات‬

‫ت كاتبة ‪ ،‬إذا ً تستطيعين ‪...‬‬


‫ردّوا علي ‪ :‬أن ِ‬

‫حروف‬
‫ِ‬ ‫تندثر كُل‬
‫ُ‬ ‫هللا‬
‫فأردفتُ قائلة ‪ :‬صحيح كاتبة ‪ ،‬لكن و ِ‬
‫األبجدية حين رؤية عيناه ‪...‬‬

‫لكنّي ولسب ٍ‬
‫ب ما سأحا ِول‬

‫فنسجت كال ُم العيون ‪:‬‬

‫ت العالم أعلنت حبك‬


‫إن العيون بك ِ ّل العصور و بكل لغا ِ‬
‫فجعلت كل األجفان تحمل اسمك ‪....‬‬

‫رسومها‬
‫ِ‬ ‫اإلنسان القديم أدخلت في‬
‫ِ‬ ‫كهوف‬
‫َ‬ ‫حتّى أن‬
‫العالم من أج ِل عينك‬
‫ِ‬ ‫عينك فغيّرت تاريخ‬
‫ِ‬ ‫نظرات‬
‫ف افتح كُتب التاريخ اآلن ستجدها كلها تتحدث عن‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪69‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫عينك بعد كل هذا أشعر و كأنني لم أقل بعد أحبك بشك ٍل‬
‫صادق‬
‫ٍ‬
‫حاجي ليلى‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪70‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ئ عيناك‬
‫دف ُ‬
‫سكينة‬
‫الحب واألمل‪ ،‬ال ّ‬
‫ُّ‬ ‫معان كثيرة‪ ،‬منها‬
‫ٍ‬ ‫عينا ُه تحمالن‬
‫والطمأنينة‪...‬‬
‫عيناه بحر فيه أمواج تتالط ُم مع بعضها تارةً يكون البحر‬
‫فيه هادئ وتارة يكون صاخب‪ ،‬أرى في عينيه كل شيء‪.‬‬

‫لمجرد أني رأيتهما يرتاح قلبي له‪ .‬كيف ال وقد حمل كل‬
‫أسمى معاني الحب‪..‬‬

‫كيف لي أن أنسى تلك النّظرة التي جعلتني أُغيّ ُر نظرتي‬


‫للحياة‬

‫أتذكر يومها كنت سأستسل ُم لثقل الحياة ‪ ،‬لكن نظرت‬


‫إلى تلك العينان القويّتان وكأنه يقول لي إياك واليأس‬
‫ت عازمةً‬
‫إياك أن تستسلمي ال تجعلي شيئا يثنيك عما أن ِ‬
‫عليه ‪...‬تابعي! وال تتوقفي ‪..‬‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪71‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫وعندها ‪ ...‬ابتسمت ابتسامة النهوض بعينين تمألها‬


‫العزيمة واإلصرار لبلوغ الق ّمة ‪.....‬لن أنسى تلك‬
‫العينان التي تمألها الحنيةً والطيّبة‪ ،‬فكم أشعر بالراحة‬
‫جوار ِه‬
‫عندما أكون ِب ِ‬
‫أسماء محمد صب اللبن‬

‫األردن‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
‫‪72‬‬ ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

‫ع ُ‬
‫ُيون جون‬
‫ي ‪ ،‬إال أن‬
‫فقدت توازني حين رأيته‪ ،‬كان له شكل مالئك ّ‬
‫َ‬
‫فكان لها شكل‬ ‫سح ُر عيونه‪..‬‬
‫ما جذبني إليه اكثر هو ِ‬
‫الزرقاء‬
‫ِ‬ ‫ماء‬
‫س ِ‬ ‫لون ال ّ‬
‫ِ‬ ‫مميّز لم أراهُ من قبل ‪ِ ....‬مثل‬
‫الصافية ‪...‬ففي عُمقهما يوج ُد غموض يدفعُني ألن‬
‫أسألهُ عن اسمه فقال‪:‬‬

‫"اسمي جون"‬

‫جون!‬
‫اسم رائع و يا لها من عيون جذاب ٍة ومذهلة‬
‫ياله من ٍ‬
‫أتمنى لو أن تلك الجفون ال تُغلق أبدا ً فهي تُخفي عني‬
‫ذلك البحر المتألّق بزرقته وصفائِه وغموضه ‪ ،‬حقا ً لقد‬
‫أسرتني عيون جون ‪...‬‬

‫مبسوط نصيرة‬

‫الجزائر‬

‫‪https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203‬‬
73 ‫دار احبة الضاد للنشر االلكتروني‬

https://www.blogger.com/blog/posts/5081228645872412203

You might also like