Professional Documents
Culture Documents
تكفير_الحكّام_والمشرعين_للقوانين_الوضعية_
تكفير_الحكّام_والمشرعين_للقوانين_الوضعية_
2
وق0ال0وا أي0ضا )أي امل0رج0ئة ( ق0د روي ع0ن اب0ن ع0باس رض0ي اهلل ع0نهما أن0ه
س0ئل ع0ن ت0فسير ه0ذه اآلي0ة ) ومGن لGم يGحكم بGما أنGزل اهلل فGأولGئك هGم
الGكافGرون ( ف0قال اب0ن ع0باس :ك0فر دون ك0فر ،وف0ي رواي0ة :ل0يس ال0كفر
الذي يذهبون إليه .
والGGجواب ع 00ن ه 00ذا أن ن 00قول :ه 00شام ب 00ن ح 00جير راوي ه 00ذا األث 00ر ع 00ن
ط0اووس ع0ن اب0ن ع0باس م0تكلم ف0يه م0ن ق0بل أئ0مة الح0دي0ث ك0اإلم0ام أح0مد و
ي00حي ب00ن م00عني وغ00يره00ما ،وق00د خ00ال00فه ف00ي ه00ذه ال00رواي00ة ع00ن ط00اووس م00ن
ه0و أوث0ق م0نه وه0و ع0بداهلل ب0ن ط0اووس ،وق0د روى ع0ن أب0يه أن اب0ن ع0باس
ملا سئل عن تفسير هذه اآلية قال :هي به كفر .
– 2ق 00 0ال ت 00 0عال 00 0ى ) ف GGال ورب GGك ال يؤم GGنون ح GGتى ي GGحكموك ف GGيما
شجGG Gر بGG Gينهم ثGG Gم ال يجGG Gدوا فGG Gي أنGG Gفسهم حGG GرجGG Gا مGG Gما قGG Gضيت
ويسلموا تسليما ( .
ه 00ذه اآلي 00ة ن 00ص ف 00ي ان 00تفاء اإلي 00مان ع 00من ل 00م ي 00ح ّكم ش 00رع اهلل ،ألن اهلل
أقسم فيها على انتفاء اإليمان عن املرء حتى توجد منه غايات ثالث :
أ – التحاكم إلى شرع اهلل .
ب – إال يجد في نفسه حرجا في ذلك ،بل يرضى به .
ج _ أن يسلم لحكم اهلل ويرض به .
وك00ما ح00اول امل00رج00ئة ص00رف دالل00ة اآلي00ة ال00ساب00قة ع00ن ك00فر ال00حاك00م ب00غير م00ا
أن 00زل اهلل ،ف 00قد ح 00اول 00وا أي 00ضا ص 00رف دالل 00ة اآلي 00ة ع 00ن ان 00تفاء اإلي 00مان ،
ف 00قال 00وا :إن ال 00نفي ل 00كمال اإلي 00مان ،ال ل 00نفي ح 00قيقته ،وم 00ا ع 00لم ه 00ؤالء
الجه 00لة أن األص 00ل ف 00ي ال 00كالم ال 00عرب 00ي ال 00حقيقة ،وال ي 00صار إل 00ى امل 00جاز
إال إذا اق 00ترن ب 00ه ق 00ري 00نة ت 00وج 00ب ص 00رف ال 00لفظ ع 00ن االح 00تمال ال 00راج 00ح إل 00ى
االح 00تمال امل 00رج 00وح ،ف 00أي دل 00يل وأي ق 00ري 00نة ت 00وج 00ب ص 00رف ه 00ذه اآلي 00ة ع 00ن
نفي حقيقة اإليمان إلى نفي كماله .
– 3ق0ال ت0عال0ى ) ألGم تGر إلGى الGذيGن يGزعGمون أنGهم آمGنوا بGما أنGزل
إلGGيك ومGGا أنGGزل مGGن قGGبلك يGGريGGدون أن يGGتحاكGGموا إلGGى الGGطاغGGوت
وق GGد أم GGروا أن ي GGكفروا ب GGه وي GGري GGد ال GGشيطان أن ي GGضلهم ض GGالال
3
بGGعيدا * وإذا قGGيل لGGهم تGGعالGGوا إلGGى مGGا أنGGزل اهلل وإلGGى الGGرسGGول
رأيGGت املGGنافGGقني يGGصدون عGGنك صGGدودا ( ،ه 00ذه اآلي 00ة ال 00كري 00مة ن 00ص
ف 00ي أن م 00ن ي 00تحاك 00م إل 00ى ال 00طاغ 00وت أو ي 00حكمه ف 00قد ان 00تفى ع 00نه اإلي 00مان
ب00دل00يل ق00ول00ه ت00عال00ى )يGزعGمون أنGهم آمGنوا ( ،إذ ل00و ك00ان00وا م00ؤم00نني ح00قا
مل00ا ع00بر ع00ن ادع00ائ00هم اإلي00مان ب00ال00زع00م ،ف00لما ع00بر ب00ال00زع00م دل ع00لى ان00تفاء
ح00قيقة اإلي00مان ب00اهلل ،ك00ما أن ف00ي ق00ول00ه ت00عال00ى ) وقGد أمGروا أن يGكفروا
بGGه ويGGريGGد الGGشيطان أن يGGضلهم ضGGالال بGGعيدا ( دل 00يل أي 00ضا ع 00لى
ان00تفاء ح00قيقة اإلي00مان ع00نهم ،وي00تضح ك00فر م00ن ت00حاك00م إل00ى ال00طاغ00وت أو
حّ 0كمه ب0معرف0ة س0بب ن0زول ه0ذه اآلي0ة ،وق0د ذك0ر املفس0رون أن س0بب ن0زول
اآلي 00ة أن 00ها ك 00ان 00ت ب 00ني رج 00ل م 00ن ال 00يهود وآخ 00ر م 00ن غ 00ير ال 00يهود خ 00صوم 00ة ،
ف 00قال ال 00يهودي :ن 00تراف 00ع إل 00ى رس 00ول اهلل ،وق 00ال اآلخ 00ر :ب 00ل ن 00تراف 00ع إل 00ى
ك0عب ب0ن األش0رف ال0يهودي ،ف0نزل0ت ه0ذه اآلي0ة ،وق0ال ال0شعبي :ك0ان ب0ني
رج00ل م00ن امل00ناف00قني ورج00ل م00ن ال00يهود خ00صوم00ة ،ف00قال ال00يهودي :ن00تراف00ع
إل 00ى مح 00مد ،ع 00رف أن 00ه ال ي 00أخ 00ذ ال 00رش 00وة ،وق 00ال امل 00ناف 00ق :ن 00تحاك 00م إل 00ى
ال00 0يهود ،ل00 0علمه أن00 0هم ي00 0أخ00 0ذون ال00 0رش00 0وة ،ف00 0ات00 0فقا أن ي00 0أت00 0يا ك00 0اه00 0نا ف00 0ي
ج 00هينة ،وي 00تحاك 00ما إل 00يه ،ف 00نزل 00ت ) ألGGم تGGر إلGGى الGGذيGGن يGGزعGGمون ( ..
اآلي 00ة ،وه 00ذا األث 00ر امل 00روي ع 00ن ال 00شعبي وإن ك 00ان ف 00يه ض 00عف إال أن ل 00ه
ش 00واه 00د م 00تعددة ت 00عضده وت 00قوي 00ة ،ووج 00ه االس 00تشهاد بس 00بب ن 00زول ه 00ذه
اآلي 00ة ع 00لى ك 00فر وردة م 00ن ذك 00روا ف 00يها :أن ع 00مر ب 00ن الخ 00طاب رض 00ي اهلل
ع00نه ق00تل ال00رج00ل ال00ذي ل00م ي00رض ب00حكم ال00نبي ص00لى اهلل ع00ليه وس00لم ،ف00لو
لم يكن مرتدا ملا قتله .
ك00ما روي ع00ن ع00روة ب00ن ال00زب00ير أن00ه ق00ال :اخ00تصم إل00ى رس00ول اهلل ص00لى
اهلل ع0ليه وس0لم رج0الن ف0قضى ألح0ده0ما ،ف0قال ال0ذي ق0ضى ع0ليه :ردن0ا
إل 00ى ع 00مر رض 00ي اهلل ع 00نه ،ف 00قال ال 00رس 00ول ص 00لى اهلل ع 00ليه وس 00لم :ن 00عم
ان00طلقوا إل00ى ع00مر ،ف00ان00طلقا ،ف00لما آت00يا ع00مر ،ق00ال ال00ذي ق00ضى ل00ه :ي00ا
اب00 0ن الخ00 0طاب :إن رس00 0ول اهلل ص00 0لى اهلل ع00 0ليه وس00 0لم ق00 0ضى ل00 0ي ،وإن
ه00ذا ق00ال :ردن00ا إل00ى ع00مر ف00ردن00ا إل00يك رس00ول اهلل ص00لى اهلل ع00ليه وس00لم ،
4
ف0قال ع0مر :أك0ذل0ك ؟ ل0لذي ق0ضى ع0ليه ،ف0قال ن0عم ،ف0قال ع0مر :م0كان0ك
ح00تى أخ00رج ف00أق00ضي ب00ينكما ،فخ00رج مش00تمال ع00لى س00يفه ف00ضرب ال00ذي
قال ردنا إلى عمر فقتله .
وه0ذا االخ0تالف ال0حاص0ل ف0ي س0ياق ال0قصة ال ي0قدح ف0ي ث0بوت0ها الح0تمال
ال00تعدد ،ك00ما أن ف00ي ق00ول00ه ت00عال00ى ) :وإذا قGGيل لGGهم تGGعالGGوا إلGGى مGGا
أنGزل اهلل وإلGى الGرسGول رأيGت املGنافGقني يGصدون عGنك صGدودا (
دالل0ة ع0لى أن م0ن ص0د ع0ن ح0كم اهلل ورس0ول0ه وأع0رض ع0نه ف0ح ّكم غ0يره أن0ه
منافق ،واملنافق كافر .
وك00 0ما أن امل00 0حكم ل00 0لقوان00 0ني ال00 0وض00 0عية ك00 0اف00 0ر ك00 0ما ت00 0قدم ،ف00 0إن املش00 0رع
ل00لقوان00ني وال00واض00ع ل00ها ك00اف00ر أي00ضا ،ألن00ه بتش00ري00عه ل00لناس ه00ذه ال00قوان00ني
ص 00ار ش 00ري 00كا هلل س 00بحان 00ه وت 00عال 00ى ف 00ي التش 00ري 00ع ق 00ال ت 00عال 00ى ) أم لGGهم
شGGركGGاء شGGرعGGوا لGGهم مGGن الGGديGGن مGGا لGGم يGGأذن بGGه اهلل ( وق 00ال ت 00عال 00ى
) وال يشGGرك فGGي حGGكمه أحGGدا ( وق 00ال ع 00ز وج 00ل ) اتخGGذوا أحGGبارهGGم
ورهGبانGهم أربGابGا مGن دون اهلل ( ،وله0ذا مل0ا س0مع ع0دي ب0ن ح0ات0م ه0ذه
اآلي0ة ق0ال ي0ا رس0ول اهلل :إن0ا ل0سنا ن0عبده0م ،ف0قال ص0لى اهلل ع0ليه وس0لم :
أل0يس يح0رم0ون م0ا أح0ل اهلل فتح0رم0ون0ه ويح0لون م0ا ح0رم اهلل فتح0لون0ه ،ق0ال
:بلى ،قال :فتلك عبادتهم .
ف00تبني م00ن اآلي00ة ال00كري00مة م00ن ح00دي00ث ع00دي ب00ن ح00ات00م أن التح00ليل والتح00ري00م
والتش0ري0ع م0ن خ0صائ0صه س0بحان0ه وت0عال0ى ،ف0من ح0لل أو ح0رم أو ش0رع
ما يخالف شرع اهلل فهو شريك هلل في خصائصه .
وم0ما ت0قدم م0ن اآلي0ات ال0كري0مة وت0عليقنا ع0ليها ي0تبني أن م0ن ح0كم ب0غير م0ا
أن0زل اهلل وأع0رض ع0ن ش0رع اهلل وح0كمه أن0ه ك0اف0ر ب0اهلل ال0عظيم خ0ارج م0ن
اإلس 00الم ،وك 00ذل 00ك م 00ثله م 00ن وض 00ع ل 00لناس تش 00ري 00عات وض 00عية ،ألن 00ه ل 00و ل 00م
ي0رض ب0ها مل0ا ح0كم ب0ها ،ف0إن ال0واق0ع ي0كذب0ه ،ف0ال0كثير م0ن ال0حكام ل0دي0ه م0ن
الصالحيات في تأجيل الحكم ،وتغيير الدستور والحذف وغيرها .
وإن ت0نـّزل0نا وق0لنا إن0هم ل0م ي0ضعوه0ا ويش0رع0وه0ا ل0شعوب0هم ف0من ال0ذي أل0زم
الرعية بالعمل بها ومعاقبة من خالفها ؟
5
وم 00ا ح 00ال 00هم وح 00ال ال 00تتار ال 00ذي ن 00قل اب 00ن ت 00يمية واب 00ن ك 00ثير رح 00مهما اهلل
اإلج 00 0ماع ع 00 0لى ك 00 0فره 00 0م ب 00 0بعيد ،ف 00 0إن ال 00 0تتار ل 00 0م ي 00 0ضعوا ول 00 0م يش 00 0رع 00 0وا
) ال 00ياس 00ق ( ،ب 00ل ال 00ذي وض 00عه أح 00د ح 00كام 00هم األوائ 00ل وي 00سمى ) ج 00نكز
خان ( ،فصورة هؤالء كحال أولئك .
وب0ذل0ك ي0تبني أن ال0حاك0م ب0غير م0ا أن0زل اهلل ت0عال0ى ي0قع ف0ي ال0كفر م0ن ج0هة
أو جهتني :
األولى :من جهة التشريع إن شرع .
الثانية :من جهة الحكم إن حكم .
وح00يث ق00د ف00رغ00ت م00ن ذك00ر ال00نصوص ال00دال00ة ع00لى ك00فر م00ن ي00ح ّكم ال00قوان00ني
ال0وض0عية ف0سأذك0ر اآلن أق0وال ال0علماء واألئ0مة ع0لى ك0فر م0ح ّكمي ال0قوان0ني
:
أوال :ق00ال ش00يخ اإلس00الم ت00قي ال00دي00ن ب00ن ت00يمية ك00ما ف00ي ال00فتاوى ) / 3
: ( 267
واإلن00سان م00تى ح00لل الح00رام املج00مع ع00ليه أو ح00رم ال00حالل املج00مع ع00ليه أو
بدل الشرع املجمع عليه كان كافرا باتفاق الفقهاء .
وقال في الفتاوى ) : ( 372 / 35
وم0تى ت0رك ال0عال0م م0ا ع0لمه م0ن ك0تاب اهلل وس0نة رس0ول0ه وات0بع ح0كم ال0حاك0م
امل 00خال 00ف ل 00حكم اهلل ورس 00ول 00ه ك 00ان م 00رت 00دا ك 00اف 00را ،يس 00تحق ال 00عقوب 00ة ف 00ي
الدنيا واآلخرة .
ثانيا :قال ابن كثير في البداية والنهاية ) : ( 119 / 13
م 00ن ت 00رك الش 00رع امل 00ح ّكم امل 00نـّزل ع 00لى مح 00مد خ 00ات 00م األن 00بياء ع 00ليه ال 00صالة
والس 00الم وت 00حاك 00م إل 00ى غ 00يره م 00ن الش 00رائ 00ع امل 00نسوخ 00ة ك 00فر ،ف 00كيف ب 00من
ت 00 0حاك 00 0م إل 00 0ى ال 00 0ياس 00 0ق وق 00 0دم 00 0ها ع 00 0ليه ،وم 00 0ن ف 00 0عل ذل 00 0ك ك 00 0فر ب 00 0إج 00 0ماع
املسلمني .
ثGالGثا :ق00ال ش00يخنا ال00شيخ مح00مد األم00ني ال00شنقيطي رح00مه اهلل ب00عد أن
ذكر النصوص الدالة على كفر مح ّكمي القوانني :
وبه 00ذه ال 00نصوص ال 00سماوي 00ة ال 00تي ذك 00رن 00ا يظه 00ر غ 00اي 00ة ال 00ظهور أن ال 00ذي 00ن
ي 00تبعون ال 00قوان 00ني ال 00وض 00عية ال 00تي ش 00رع 00ها ال 00شيطان ع 00لى أل 00سنة أول 00يائ 00ه
6
م00 0خال00 0فة مل00 0ا ش00 0رع00 0ه اهلل ج00 0ل وع00 0ال ع00 0لى أل00 0سنة رس00 0له ص00 0لى اهلل ع00 0ليهم
وس 00لم ،أن 00ه ال ي 00شك ف 00ي ك 00فره 00م وش 00رك 00هم إال م 00ن ط 00مس اهلل ب 00صيرت 00ه
وأعماه عن نور الوحي مثلهم .
رابGGعا :ش 00يخنا ال 00شيخ مح 00مد ب 00ن إب 00راه 00يم آل ال 00شيخ ف 00ي ت 00عليقه ع 00لى
ق 00ول 00ه ت 00عال 00ى ) فGGال وربGGك ال يؤمGGنون ( ..اآلي 00ة ،ق 00ال :وق 00د ن 00فى اهلل
س0بحان0ه وت0عال0ى اإلي0مان ع0ن م0ن ل0م ي0حكموا ال0نبي ص0لى اهلل ع0ليه وس0لم
ف0يما شج0ر ب0ينهم ،ن0فيا م0ؤك0دا ب0تكرار أداة ال0نفي ب0ال0قسم .ه0ذا م0ا ق0ال0ه
رحمه اهلل في تعليقه على هذه اآلية .
وح 00يث إن 00ني الزم 00ت ح 00لقته رح 00مه اهلل س 00نوات ع 00دة ف 00قد س 00معته أك 00ثر م 00ن
م0رة يش0دد ف0ي ه0ذه امل0سأل0ة وي0صرح ب0كفر م0ن ح0كم غ0ير ش0رع اهلل ،ك0ما
أوضح ذلك في رسالة تحكيم القوانني .
خGامGسا :ش0يخنا ال0شيخ ع0بدال0عزي0ز ب0ن ب0از رح0مه اهلل ف0ي رس0ال0ته ) ن0قد
ال00 0قوم00 0ية ال00 0عرب00 0ية ص ( 39ق00 0ال ع00 0من اتخ00 0ذ أح00 0كام00 0ا وض00 0عية ت00 0خال00 0ف
ال00قرآن :وه00ذا ه00و ال00فساد ال00عظيم وال00كفر املس00تبني وال00ردة ال00ساف00رة ك00ما
ق 00ال ت 00عال 00ى ) فGGال وربGGك ال يؤمGGنون حGGتى يGGحكموك فGGيما شجGGر
بGGينهم ثGGم ال يجGGدوا فGGي أنGGفسهم حGGرجGGا مGGما قGGضيت ويسGGلموا
تسGليما ( وق0ال ت0عال0ى ) أفGحكم الGجاهGلية يGبغون ومGن أحGسن مGن
اهلل ح GGكما ل GGقوم ي GGوق GGنون ( ..إل 00ى أن ق 00ال ال 00شيخ رح 00مه اهلل :وك 00ل
دول00ة ال ت00حكم بش00رع اهلل وال ت00نصاع ل00حكم اهلل ف00هي دول00ة ج00اه00لية ك00اف00رة
ظ 00امل 00ة ف 00اس 00قة ب 00نص ه 00ذه اآلي 00ات امل 00حكمات ،ي 00جب ع 00لى أه 00ل اإلس 00الم
ب00غضها وم00عادات00ها ف00ي اهلل ،وتح00رم ع00ليهم م00ودت00ها وم00واالت00ها ح00تى ت00ؤم00ن
باهلل وحده وتحكم شريعته .اهـ
وم0ا ذك0رت0ه م0ن ن0صوص وأق0وال ل0لعلماء ك0اف ف0ي ب0يان أن ت0حكيم ال0قوان0ني
ال 00وض 00عية ك 00فر ،وأن امل 00حكم ل 00ها ك 00اف 00ر ب 00اهلل ال 00عظيم ،ول 00و ن 00قلت م 00ا ق 00ال 00ه
ع 00لماء األم 00ة وأئ 00متها ف 00ي ه 00ذا ال 00باب ل 00طال ال 00كالم ،وب 00ما ذك 00رت 00ه ك 00فاي 00ة
إلج00 0اب00 0ة ال00 0سائ00 0ل ع00 0لى س00 0ؤال00 0ه وص00 0لى اهلل ع00 0لى ن00 0بينا مح00 0مد وع00 0لى آل00 0ه
وصحبه أجمعني .
أماله
7
أ .حمود بن عقالء الشعيبي
1422 / 2 / 10هـ
8