‫حزب الفتح‬

‫لسيدي محمد وفا ‪-‬رضي ا* عنه ونفعنا به‪-‬‬

‫] بسم ا‪ 4‬الرحمن الرحيم‪ ،‬يا مو)ي يا واحد‪ ،‬يا مو)ي يا دائم‪ ،‬يا‬
‫علي يا حكيم‪ .‬اللهم إني أومن بك وبم@ئكتك وكتبك ورسلك وباليوم‬
‫ا‪P‬خر وبالقدر خيره وشره‪ ،‬وأقر بوحدانيتك‪ ،‬وأستعينك وأتوكل‬
‫عليك‪ ،‬وأستغفرك وأتوب إليك‪ ،‬وأخشى سطوتك‪ ،‬وأرجو رحمتك‪ ،‬يا‬
‫مؤمن يا باعث يا وارث يا واحد يا مع[ يا كافي يا غفار يا تواب يا‬
‫قهار يا رحمن يا رحيم‪ )) .‬إله إ) أنت سبحانك إني كنت من‬
‫الظا‪([b‬‬

‫اللهم إنه ليس لي عليك حق فأطلبه منك‪ ،‬ولك عليّ حق فلم أستطع‬
‫كمال تأديته إليك‪ ،‬ولكنني أقف بوصف الذل والفقر وا‪b‬سكنة على‬
‫باب عزك‪ ،‬وباب غناك ا‪b‬طلق‪ ،‬وباب كرمك‪ ،‬وأمد كف الفقر والفاقة‬
‫لوسع عطائك‪ ،‬يا عزيز يا غني يا كريم يا واسع يا معطي‪.‬‬

‫اللهم هب لنا الخلوة معك‪ ،‬والعزلة عما سواك‪ ،‬وام‪ p‬أسماعنا بلذيذ‬
‫خطابك‪ ،‬وأصمِت ألسنتنا عما سوى ذكرك‪ ،‬وغُض أبصارنا عن‬
‫مشاهدة غيرك‪ ،‬واقصر أرجلنا عن السعي في غير طاعتك‪ ،‬واجعل‬
‫أنفسنا مطيعة |مرك‪ ،‬وقلوبنا مطمئنة لذكرك‪ ،‬وعقولنا مسترشدة‬
‫لعلمك‪ ،‬وأبداننا هينة لينة لطاعتك‪ .‬وهب لنا ا‪b‬داومة على ذلك على‬
‫بساط العلم وا‪b‬راقبة والتوسط ب[ الخوف والرجاء‪ ،‬وأيدنا في‬
‫استغراق رؤية ذلك بنور ا‪b‬عرفة وا‪b‬شاهدة‪.‬‬

‫اللهم استغرق أنفسنا وعقولنا وقلوبنا وأرواحنا وأسرارنا في أنوار‬

‫جمالك وج@لك‪ ،‬وألبسنا خلع الكمال‪ ،‬وأفننا في نور التوحيد‪،‬‬
‫وأبقنا بك‪ ،‬وأسمعنا منك‪ ،‬وفهمنا عنك‪ ،‬وبصّرنا في آ)ئك‪ ،‬وأحينا‬
‫بروح القرب‪ ،‬وانفحنا بروح الشوق‪ ،‬واحجب أبصارنا بأنوار جمالك‬
‫عن مشاهدة ا|غيار‪ ،‬وضيّق علينا بقربك حتى نشهدك أقرب إلينا‬
‫من كل شيء‪ ،‬وتجّل علينا بعظمتك حتى ) نخاف أحداً غيرك‪،‬‬
‫وأشهدنا عظيم رحمتك حتى ) نرجو أحدا سواك‪.‬‬
 ‫اللهم خذنا من كل شيء إليك‪ ،‬واجمعنا بك عليك‪ ،‬اللهم أُفتق رتقنا‬
‫بنور معرفتك‪ ،‬وعمر أطوارنا بأرواح حظيرة قدسك‪ ،‬واسقنا من شراب‬
‫محبتك‪ ،‬وفهّمنا عنك‪ ،‬وعلمنا من علمك‪ ،‬وحققنا بنور توحيدك‪ ،‬وأيدنا‬
‫بروح منك‪ ،‬وزيّن ألسنتنا بالصدق والعلم والحكمة وجوامع الكلم‪،‬‬
‫وأسماعنا بالتصديق والوعي‪ ،‬وأنفسنا بالطمأنينة والعبودية‪ ،‬وقلوبنا‬
‫بالسكينة وا‪d‬يمان‪ ،‬وأرضنا بالقرب وا‪a‬شاهدة‪ ،‬وأسرارنا بالتحقيق‬
‫والسيادة‪ ،‬وامح صفاتنا بأنوار جمالك‪ ،‬و كن لنا سمعا وبصرًا ويدًا‬
‫ومؤيدًا يا سميع يا بصير يا صادق يا قريب يا قوي يا عليم يا واحد‬
‫يا ا‪.k‬‬

‫اللهم اجمعنا على أهل العلم وا‪a‬عرفة والو‪m‬ية والخصوصية‬

‫وا‪m‬صطفائية بحسن ا‪q‬دب‪ ،‬وا‪d‬خ‪p‬ص في القصد‪ ،‬والتوفيق في‬
‫ا‪a‬طالب‪ ،‬واسلك بنا طريق السنة‪ ،‬وجنبنا طريق البدعة‪ ،‬ووفقنا في‬
‫الفهم عنك وحسن ا‪m‬عتقاد في ا‪d‬يمان بأسمائك وصفاتك‪ .‬وهب لنا‬
‫فرقاناً نفرّق به ب‪ t‬الحق والباطل‪ ،‬وأرنا الحق حقاً فنتبعه والباطل‬
‫باط‪ ًp‬فنتجنبه‪ ،‬وعلمنا من علم اليق‪ t‬واشهدنا بع‪ t‬اليق‪ t‬وحققنا‬
‫بحق اليق‪.t‬‬

‫ربنا وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم )ربنا ‪ m‬تزغ‬
‫قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب(‪ .‬يا‬
‫عليّ يا عظيم يا حليم يا عليم يا مريد يا قدير‪ ،‬يا أول يا آخر يا‬
‫ظاهر يا باطن‪ ،‬يا من هو هو‪ ،‬يا هو‪ ،‬يا من هو ا‪q‬ول قبل كل شيء‬
‫ب‪ p‬بداية‪ ،‬وا}خر بعد كل شيء ب‪ p‬نهاية‪ ،‬والظاهر فوق كل شيء‬
‫بأمره وقهره وسلطانه‪ ،‬والباطن دون كل شيء بإرادته وقدرته وأفعاله‪.‬‬

‫اللهم إنا نسألك بمحمد السيد الكامل الفاتح الخاتم نور أنوار‬
‫ا‪a‬عارف وسر أسرار العوارف صفوة خلقك‪ ،‬ونسألك بسر علمك و بنور‬
‫وجهك وبساط رحمتك‪ ،‬وبالسبعة والثمانية وبأسرارها ا‪a‬تصلة منك‬
‫ونسألك باسمك ا‪a‬كنون‪ ،‬أن تنزع من أنفسنا حب الدنيا والكبر‬
‫والحسد والهوى والشهوة والطمع والقنوط والهم على الرزق والرياء‬
‫وا‪a‬خالفة والشك والشرك الخفي‪.‬‬
 ‫]اللهم[ هب لنا ا=خ;ص الذي ‪ 5‬يطلع عليه أحد غيرك‪ ،‬وأطلعنا على‬
‫دسائس أنفسنا ووفقنا في مخالفتها باتباع الحق‪ ،‬وأخرج الشيطان‬
‫من أنفسنا‪ ،‬واطرده عن قلوبنا كما أخرجته من حظيرة قدسك وطردته‬
‫عن باب قربك‪ ،‬وآيسه منا كما آيسته من رحمتك‪ .‬واقطع بيننا وب‪ c‬كل‬
‫قاطع يقطع بيننا وبينك‪ ،‬وقدسنا )أي طهرنا( من أوصاف بشرياتنا‪،‬‬
‫وعافنا من كل علة وطهرنا من كل دنس‪.‬‬

‫اللهم ارزقنا رزقاً طيبًا من عندك ويسره لنا بغير تعب‪ ،‬و‪ 5‬حساب عليه‬
‫في الدنيا وا‪q‬خرة‪ ،‬و‪ 5‬فكرة و‪ 5‬مراكنة أحد من ا‪o‬خلوقات بسببه‪ ،‬وأرح‬
‫أبداننا وقلوبنا من الشغل به بوسع عطائك‪ ،‬وأيدنا بنور اليق‪ c‬والتوكل‬
‫عليك‪ ،‬وخلصنا واستخلصنا من شوائب ا‪r‬غيار‪ ،‬وقربنا واقرب منا‪،‬‬
‫وهب لنا القناعة والصبر والرضا عند ا‪o‬نع‪ ،‬والشكر والثناء والتواضع‬
‫عند البسط‪ ،‬وأخرج حب الرئاسة من رؤوسنا‪ ،‬واجمعنا في مقعد صدق‬
‫في حظيرة مملكة قدرتك‪ ،‬وغذنا بلطائف أنوارك وذك|رنا اذا نسينا‪،‬‬
‫واذكرنا اذا ذَكرنا‪ ،‬وعلمنا اذا جهلنا‪ ،‬وفهمنا اذا علمنا‪ ،‬وقرّبنا اذا‬
‫بعدنا‪ ،‬واقرب منا اذا قربتنا‪ .‬وهب لنا ما ‪ 5‬ع‪ c‬رأت و‪ 5‬أذن سمعت و‪5‬‬
‫خطر على قلب بشر‪ ،‬وأرنا وجه نبينا محمد صلى ا• عليه وآله وسلم‬
‫حا‪ 5‬ومآ‪) (5‬ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من‬
‫الخاسرين( )رب إغفر وارحم وأنت خير الراحم‪(c‬‬

‫لبيك اللهم ربي وسعديك‪ ،‬صلوات ا• البر الرحيم وا‪;o‬ئكة ا‪o‬قرب‪c‬‬

‫والنبي‪ c‬والصديق‪ c‬والشهداء والصالح‪ c‬ما سبح لك من شيء يا رب‬
‫العا‪ co‬على سيدنا محمد خاتم النبي‪ c‬وسيد ا‪o‬رسل‪ c‬وإمام ا‪o‬تق‪c‬‬
‫ورسول رب العا‪ ،co‬الشاهد البشير الداعي إليك بإذنك‪ ،‬السراج‬
‫ا‪o‬نير‪ ،‬وعلى آله وصحبه وسلم تسليما[ *‬

‫]سبحانك ربك رب العزة عما يصفون‪.‬وس‪4‬م على ا"رسل!‪.‬والحمد) رب العا"![‬

‫*ا‪:‬رجع‪ :‬كتاب ا‪:‬واهب السنية في شرح حزب الفتح للسادة الوفائية‬

‫‪ -‬للشيخ محمد بن تاج الدين الشافعي ‪-‬رحمه ا>‪-‬‬
‫_______________________________________________‬
‫كتبه وحرره‪ ،‬خادمكم ومحبكم‪ :‬إبراهيم الصالح‬
‫غفر ا‪ F‬له ولوالديه وللمسلم‪ :‬و?ن دعا لهم‪ ،‬آم‪:‬‬