•آمنة الغربي •خلود الحشيشة •نسرين حمدي •أمينة الفقي •فواز الفاهم •أيمن حاج إبراهيم •ملوك غربال •زهير الحجالوي مفهوم التنشيط التربوي يمثل التنشيط التربوي جزء هاما في المقاربة التعليمية التعلمية للمتمدرس ،بل يمكن اعتباره من حيث الجانب البيداغوجي ،عملية تسهيل و تقريب المواد الدراسية عبر تقنيات وأساليب بسيطة تكرس المعلومة ،وتوضح المهارة للوصول إلى الكفاية المطلوبة. عرف المتخصصون التربويون التنشيط التربوي بأنه مجموعة من العمليات التي يقوم باه فرد أو جماعة ،الهدف منها إدخال تعديل أو تغيير على سلوك إنساني في إطار ثقافي أو تربوي ،وفق أهداف مضبوطة و محددة .و هو يعتمد أساسا على المنشط و المنشط و المكان و الزمان ،و الوسائل البيداغوجية و المادية .فيما يعرفه آخرون على أنه عملية دينامية إلثارة الحيوية والفعالية داخل جماعة فصل معينة ،من خالل القيام بأدوار وممارسات لفظية أو حركية تستجيب لألهداف المسطرة. اثر تقنيات التنشيط في عملية التعليم وعلى ضوء هذين التعريفين يظهر جليا أن عالقة التعلم بالتنشيط التربوي عالقة تكاملية ،خاصة إذا ما استحضرنا ما يلعبه التنشيط من أدوار هامة في تكسير الرتابة التي يعاني منها الفصل الدراسي، وإضفاء روح الحيوية والنشاط في الفعل التعلمي التعليمي ،بل إن التساؤل أصبح يطرح نفسه بإلحاح عن ضعف المستوى التعليمي الذي أصبحت تعانيه مدارسنا التعليمية لتتعدد األسباب منها ما هو مرتبط بالمتعلم نفسه ،كذات غير مهتمة بما تتلقاه من معارف داخل الفصل، لينعكس ذلك على أداء واجباته اليومية ،ومنها ما هو مرتبط بالمواد والبرامج التي ال تتفاعل مع محيط المتعلم “كعوامل سوسيوثقافية تكمن أساسا في طبيعة المعرفة الملقنة للمتعلمين ،والتي لم تعد تنسجم وطموحاتهم الفكرية وحاجياتهم النفسية” حسب تعبير أحد المتخصصين، فيما يرى آخرون أن هذا الضعف يعود إلى غياب وسائل التنشيط والتحفيز كوسائط ديداكتيكية ،وإلى الفعل التربوي الذي مازال يعتمد الطريقة العمودية في توصيل المعرفة والتواصل داخل الفصل .تتفق أغلب الدراسات العلمية المهتمة بميدان التعليم على أهمية التنشيط في الفعل التربوي ،ألنه يساهم في خلق الجو الحقيقي للمشاركة داخل الجماعة في الفصل ،ألن طابع التنافسية يبدد اإلحساس بالتفرد المفضي إلى الخجل واالنطواء رغم توفر إمكانات التعبير .وبالتالي يتجاوز التلقين الموجه بشكل “ميكانيكي” روتيني ،حيث يطبع لحظة التنافس تذويب الصعوبات النفسية واستحضار لحظة اإلبداع والتحاور بين المتعلمين ،والتحفيز و الرغبة و العزم على الفعل التعلمي. بعض تقنيات التنشيط التربوي الفعال تقنية المحاكاة أو لعب األدوار تقوم هذه التقنية على تقسيم الطالب إلى مجموعة متقمصين لألدوار أو ممثلين ،ومجموعة مالحظين مناقشين للمجموعة األولى. – تقوم مجموعة المتقمصين لألوار بلعب األدوار انطالقا من تخيُّل مجتمع صغير يشبه الظاهرة المستهدفة ،من حيث عدد عناصرها والعالقات القائمة بينها ،فتشخص الشخصيات وتحاكي تصرفاتها وأفكارها. – تقوم مجموعة المالحظين بمناقشة وتحليل التصرفات واألفكار. الزوبعة الذهنية أو العصف الذهني تقوم الزوبعة الذهنية على إشراك المتعلمين في المناقشة ،بهدف إنتاج واقتراح أفكار بشكل جماعي ،أو إيجاد حلول لموقف أو وضعية مشكلة. وتستند هذه التقنية إلى ُجملة من الشروط أو المبادئ منها: – عرض المنشط للمشكلة أمام المجموعة وتوضيحها وتحديد عناصرها. – إدالء كل مشارك بآرائه واقتراحاته دون حكم أو نقد لآلخرين. – عدم نقد أفكار اآلخرين وتأجيل ذلك حتى يتم االستماع لكل المساهمات. – عدم إيقاف وحصر الطاقة التعبيرية للمتدخلين. – العمل على إغناء النقاش :أفكار ،اقتراحات… – جمع األفكار و التدخالت وتدوينها. – تحليل األفكار واالقتراحات للخروج باستنتاج عام.