‫دريد منى‬ ‫شكيمة صفاء‬

‫بوزيان خولة‬
‫يعتبر اختبار رسم الرجل من االختبارات الشائعة والمشهورة لقياس ذكاء األطفال‬
‫من رسوماتهم‪ ،‬نتيجة لما يقدمه من نتائج صحيحة ودقيقة‪ ،‬و يعد هذا االختبار‬
‫من أسهل االختبارات وأقربها إلى ميول األفراد‪.‬‬
‫وهو أحد االختبارات اإلسقاطية الذي يمكن استخدامه كوسيلة لقياس القدرة‬
‫على تكوين المفاهيم لألفراد من سن ‪ 14 – 5‬سنة‪ .‬و أن قدرة الطفل على‬
‫الرسم إنما تعكس قدرته على تصور هذا الشئ وعلى درجة إدراكه للمالمح‬
‫األساسية لهذا الشئ‪ .‬ولهذا يفترض أن الطفل عندما يرسم شيئا أو يقوم بوصف‬
‫هذا الشئ في كلمات فأنه يدخل في اعتباره العناصر التي يرى أنها أساسية‬
‫لمفاهيمه لهذا الشئ‪ .‬أي أن رسم الطفل ألي شي من األشياء يكشف عن‬
‫أنواع التمييز التي أجراها بالنسبة لهذا الشئ من حيث أنه ينتمي إلى فئة‬
‫معينة‪ ,‬وهذا يمثل مؤشرا لتزايد درجة التعقيد في مفاهيمه‪.‬‬
‫أن رسوم األطفال الصغار تعكس بشكل عام إدراكهم المستمد من مختلف‬
‫الحواس ( اللمس ‪ ،‬اإلحساس بحركة العضالت ……… )‬
‫وهو اختبار أدائي غير لفضي لقياس الذكاء و القدرات‬
‫العقلية لألعمار ما بين الثالثة و الخامسة عشر‪ .‬حيث‬
‫يطلب من الفرد رسم صورة رجل كامل‪ ،‬وال يتم االهتمام‬
‫بالنواحي الجمالية للرسم ‪ ،‬بل تقدر الدرجة على أساس‬
‫تفاصيل الجسم والمالبس وتناسب المالمح ‪ ،‬متكون من‬
‫‪ 51‬مفردة ‪ ،‬فلكل مفردة درجة واحدة‪ ،‬ثم تجمع الدرجات‪،‬‬
‫لتعطي العالمة الخام تحول إلى عالمة معيارية ثم إلى‬
‫نسبة ذكاء‪ ،‬وتستخرج العالمة المعيارية في شكل عمر‬
‫عقلي بالشهور من الجدول الذي أعدته جونداف‪.‬‬
‫وضع جدانوف ‪ 1926‬اختبار مهم هو اختبار رسم الرجل وعملت على تقنينه كاداة‬
‫لقياس ذكاء االطفال ولفتت االنظار ألهمية الرسم كوسيلة لدراسة شخصيات‬
‫االطفال السيكوباثيين والعصابيين والذين اصيبوا بالتهابات الدماغ‬
‫فالدراسات المستفيضة في هذا الحقل قد قامت بها كارين ماكوفر في عام‬
‫‪ 1949‬حيث لكتشفت حين كانت تقوم بتطبيق اختبار رسم الرجل لقياس ذكاء‬
‫بعض صغار االطفال بأن بعض ممن يحصلون منهم على نسب ذكاء متساوية‬
‫يعبرون او يسقطون في رسومهم للرجل عن اتجاهات مختلفة وقد عززت‬
‫ماكوفرهده الفرضية بمتابعة تعليقات االطفال االتية اثناء رسمهم لصورة الرجل‬
‫وبعد ماتأكدت من امكانية صالحية االختبار كأداة اسقاطية جعلته اختبار لرسم‬
‫الشخص بدال من الرجل‬
‫وركزت منذ ذلك الحين اهتمامها على دراسة الرسم بالشخصية كما رات ان‬
‫الفرد خالل عملية الرسم يكون خاضعا لتأثير العمليات الشعورية والالشعورية‬
‫متصلة بصورة ذاته‪ ،‬ومن ثم فالشكل االنساني المرسوم يجب ان يفهم على انه‬
‫تعبيرا عن االمزجة و التوترات المكبوتة داخل المفحوص‪.‬‬
‫اجري تعديل لمقياس جودانف سنة‪ 1963‬بهدف تنفيذ‬
‫المقترحات الذي عرضها الباحثون وقد شمل التعديل‬
‫االتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة عدد النقاط الواجب توفرها في الرسم فقد كانت‬
‫الصورة االولى ‪ 51‬نقطة واصبحت ‪ 71‬نقطة‬
‫‪ -2‬زيادة عدد الرسومات التي يطلب من الطفل رسمها‬
‫فقد كانت رسما واحدا يمثل الرجل‪ ،‬واصبحت في التعديل‬
‫ثالث رسومات‪ ،‬تمثيل رسم الرجل ‪،‬تمثيل رسم المرأة‬
‫ورسم الطفل لذاته‬
‫‪ -3‬زيادة المدى العمرية للمقياس قد كان من ‪ 4‬الى ‪10‬‬
‫سنوات واصبح المدى من ‪3‬الى ‪ 15‬سنة‬
‫هو اختبار اسقاطي يدعم المقابلة العيادية ‪،‬فالرسم يعتبر‬
‫افضل وسيلة للتعبير بحرية عن مكبوتات داخلية يصعب‬
‫عليه التعبير عنها بواسطة الكلمات والكتابة ويستطيع‬
‫الفاحص من خالل هذا الرسم التعرف على عواطف‬
‫وانفعاالت الطفل الحقيقية ‪،‬فرسم الرجل او الشخص‬
‫يفسر من خالل قوانين االسقاط اال ان الهدجف منه‬
‫النعرف على اسقاطات صاحب الرسم لمشاكله وصراعاته‬
‫واسلوبه في تنظيم خبراته كما تنعكس من خالل نسق‬
‫الجسم ‪ ...‬وانه عن طريق الرسم يعبر عن قوته او ضعفه‬
‫او عجزه ‪،‬ويمكن ان يؤكد اجزاء معينة ويهمل او يحذف‬
‫اجزاء اخرى تبعا النفعاله بها‬
‫ومن جهة اخرى حسب الباحثة االمريكية جودانف والتي‬
‫اعتمدت في تفسيرها لعالقة رسوم االطفال بالقدرات‬
‫العقلية منها ان رسوم االطفال تدل على مفهوم الطفل‬
‫عن الشيء ‪،‬وان الرسم يمثل نمط من النشاط المعرفي‬
‫لدى االطفال ‪...،‬وكما نستنتج ان هناك عالة بين رسوم‬
‫االطفال‬
‫يعد اختبار رسم الشخص اختبار بسيط وذا مهمة سهلة لمعظم‬
‫المفحوصين فهم غالبا لديهم طالقة التصوير افضل من طالقتهم اللفظية‬
‫‪ -‬يمكن تطبيقه بسرعة وسهولة فهو يستغرق من ‪ 5‬الى ‪ 15‬دقيقة تقريبا‬
‫كما انه يتطلب ادوات قليلة‬
‫‪ -‬غالبا ما نحصل من اختبار رسم الشخص على قسط كبير من‬
‫المعلومات المتعلقة بمفهوم الذات بالقدر الذي نحصل منه ايضا على‬
‫معلومات عن نمط الشخصية وتوجهاتها‪،‬ومناطق الصراع‬
‫‪ -‬يتميز اختبار رسم الشخص بأن قيوده فيما يتعلق بعمر المفحوصين‬
‫ومدى ذكائهم‬
‫‪ -‬يرحب المرضى الصامتون والرافضون للتحدث غالبا بتطبيق اختبار رسم‬
‫الرجل عليهم فهو اختبار غير لفظي نسبيا‬
‫‪ -‬يعتبر اختبار رسم الرجل مقيدا مع المرضى الذين يتسمون بالمراوغة‬
‫‪،‬فهؤالء المرضى يعطون استجابات لفظية عقيمة‬
‫‪ -‬يستخدم هذا االختبار كأداة لقياس التغير الذي يطرأ على المريض اثناء‬
‫العالج النفسي ‪،‬يتم مقارنة رسم الشخص قبل واثناء وبعد العالج ‪،‬حيث‬
‫يتضح من الرسم مدى التحسن في الشكل االنساني المرسوم خالل‬
‫فترة العالج‬
‫‪ -‬يعد اختبار رسم الرجل نقطة انطالق ممتازة لمناقشة جوانب الصراع‬
‫الخاصة بالمرض‬
‫‪ -‬ان اختبار رسم الرجل اكثر ارتباطا بعلم النفس المرضي مقارنة‬
‫باالختبارات االسقاطية االخرى‬
‫‪ -‬لقد صنف العدد من االمريكيين اختبار رسم الرجل كمقياس للكشف عن‬
‫التقدم في مسار عالج اضطرابات الجنسية ‪،‬وذلك من خالل التعرف الى‬
‫التطور الذي حدث في رسم الرجل لنهاية العالج ‪(.‬اسامة عمر فرينه‪،‬‬
‫‪)57 ،2001‬‬
‫‪ -‬يستخدم هذا االختبار كأداة لقياس التغير الذي يطرأ على المريض اثناء‬
‫العالج النفسي ‪،‬يتم مقارنة رسم الشخص قبل واثناء وبعد العالج ‪،‬حيث‬
‫يتضح من الرسم مدى التحسن في الشكل االنساني المرسوم خالل‬
‫فترة العالج‬
‫‪ -‬يعد اختبار رسم الرجل نقطة انطالق ممتازة لمناقشة جوانب الصراع‬
‫الخاصة بالمرض‬
‫‪ -‬ان اختبار رسم الرجل اكثر ارتباطا بعلم النفس المرضي مقارنة‬
‫باالختبارات االسقاطية االخرى‬
‫‪ -‬لقد صنف العدد من االمريكيين اختبار رسم الرجل كمقياس للكشف عن‬
‫التقدم في مسار عالج اضطرابات الجنسية ‪،‬وذلك من خالل التعرف الى‬
‫التطور الذي حدث في رسم الرجل لنهاية العالج‪,‬‬
‫الداخلية‬ ‫هو الكشف عن الصراعات‬
‫اسقاطي‬ ‫واالضطربات العاطفية ويعتبر اختبار‬
‫المكبوتة‬ ‫يسمح للطفل بأسقاط رغباته‬
‫من جهة‬ ‫ومخاوفه وحاالته العاطفية التعرف‬
‫لديه من‬ ‫على مدى ادراكه لصورة الجسم‬
‫خالل مالحظة الطفل اثناء الرسم‬
‫ابتدائية خاليفة عمار – بالمقرن‪ -‬يوم‬
‫االربعاء من الساعة ‪ 9:30‬الى ‪10:30‬‬
‫طبق االختبار على ‪ 4‬حاالت مفصلة في الجدول كاالتي ‪:‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪-1‬إحضار أدوات كاملة ‪ :‬ورقة رسم (‪ ) 27*21‬و قلم رصاص‬
‫و توزيعها على أفراد العينة ‪.‬‬
‫‪-2‬عرض التعليمة على أفراد العينة ‪.‬‬
‫‪-3‬التأكد من تسجيل البيانات األولية على ورقة الرسم ‪:‬‬
‫االسم و اللقب ‪ ،‬تاريخ االزدياد ‪ ،‬القسم ‪ ،‬اسم‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫تصحيح االختبار وفقا لجدول القرائن لجونداف ‪ 51‬بند ‪.‬‬
‫حساب مستوى الذكاء ‪ :‬العمر العقلي‪ /‬العمر الزمني‬
‫*‪100‬‬
 ‫الحالة االولى‪:‬‬
‫‪ -‬وجود اتزان انفعالي من خالل الرسم في الوسط مع تناسق‬
‫االطراف‬
‫‪ -‬يوجد تسلط من خالل رسم اليد اي ال يستطيع ان يأخذ اي‬
‫شيء يريده (الكبح)‬
‫‪ -‬يوجد استقرار نفسي واستقرار عاطفي في االسرة‬
‫‪ -‬تناسق اللباس ( يمتاز بالحس الجمالي)‬
‫‪ -‬القدرة على التعبير‬
‫الحالة االولى‪:‬‬
 ‫الحالة الثانية‪:‬‬
‫‪ -‬طول الساقين ورسم الجذع كبير دليل على انه يريد ان يثبت ذاته‬
‫‪ -‬يحس بالتهميش من خالل رسمه في اسفل الورقة‬
‫‪ -‬طول الرقبة ( لم يجد االنسان الذي يصغي اليه وهذا مايثبته عدم‬
‫وجود االذنين)‬
‫‪ -‬يريد ان يتطلع على ماهو احسن‬
‫الحالة الثانية‪:‬‬
 ‫الحالة الثالثة‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود اتزان انفعالي‬
‫‪ -‬عدم االدراك لما هو موجود مع الواقع (عدم قدر استغالل القدرات‬
‫على ماهو متاح في البيئة لتي يعيش فيها)‬
‫‪ -‬عدم وجود الساقين اي ان الطفل لم يجد السند و الدعم‬
‫االجتماعي خاصة االسرة‬
‫‪ -‬وجود عين والعين االخرى غير واضحة معناه الرقابة من طرف احد‬
‫الوالدين و الالمباالة من الطرف االخر‬
‫‪ -‬اللون الداكن مشدد عليه رغبة في تأكيد الذات ووجود ميول‬
‫عدوانية‬
 ‫الحالة الرابعة‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود اتزان وذلك من خالل رسم الرأس كبير غير متناسق‬
‫مع الجسم‬
‫‪ -‬يد اطول من يد وذلك يعني ان هناك تسلط وتشدد من طرف احد‬
‫الوالدين‬
‫‪ -‬يريد ان يبرز ذاته من خالل الرسم الكبير‬
‫‪ -‬وجود مشاكل عائلية وذلك من خالل عدم تناسق رسم الرجلين‬
‫الحالة الرابعة‪:‬‬
‫اذن يمكن القول يعتبر اختبار رسم الرجل من االختبارات غير‬
‫اللفظية المتحررة من أثر الثقافة التي تمتاز بسهولة التطبيق‬
‫والتصحيح‪ ،‬وتمتاز أيضا بقلة التكاليف في الوقت والجهد والمال‬
‫باإلضافة إلى إمكانية تطبيقه فرديا وجماعيا مما يجعله أداة جيدة‬
‫في الدراسات المسحية‪ ،‬والتي تهدف إلى تصنيف أطفال بحسب‬
‫مستوياتهم العقلية كما أن العمل المطلوب في رسم الرجل بسيط‬
‫ويجذب انتباه األطفال إليه دون أن يشعرون بالخوف أو التهديد في‬
‫مواقف االختبار ‪ ،‬باإلضافة إلى أن التلقائية في رسومات األطفال‬
‫تجعل من الرسم لغة غنية بالمعاني النفسية‪ ،‬تتخطى عوائق‬
‫التعبير اللفظي وتجعل هذا االختبار أداة جيدة في قياس النمو‬
‫العقلي عند األطفال العاديين وذو االحتياجات الخاصة من صمم‬
‫ومتخلفين عقليا‪ ،‬وممن يعانون من صعوبات النطق والكالم‪.‬‬
‫شكـــــرا‬
‫على حسن االصغاء والمتابعة‬