Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 20

‫تابع – التعرف على االلتزام‬

‫ومصادره‬
‫أركان العقد‬
‫ركن العقد هو ما ال يقوم العقد بدونه‪ .‬وجوهر العقد هو اإلرادة‪,‬‬
‫التي تتالقى مع إرادة أخرى لتشكيل ركن التراضي‪ ,‬ويرد‬
‫هذا التراضي على محل وله غاية مشروعة يراد تحقيقها‪.‬‬
‫وبذلك يتحقق للعقد ثالث أركان ال يقوم العقد إال بها‬
‫وهي‪:‬‬
‫أوال ً ‪ :‬التراضي‬
‫ثانيا ً ‪ :‬المحل‬
‫ثالثا ً ‪ :‬السبب‬
‫دون إغفال ركن الشكل في العقود الشكلية كبيع ورهن العقار‬
‫وركن التسليم في العقود العينية كالرهن الحيازي وهبة‬
‫المنقول‬
‫الركن األول‬
‫التراضي‬

‫التراضي‪ :‬هو اتجاه اإلرادة إلى إحداث األثر القانوني‬


‫المطلوب‪ ،‬بأن يعبر كل متعاقد عن إرادته في إبرام‬
‫العقد باإليجاب أو القبول وأن يتطابق هذا اإليجاب مع‬
‫القبول‪.‬‬
‫ة من ‪ (.‬وجود التراضي – صحة التراضي)‬‫ويجب التأكد بداي ً‬
‫أوال ً‪ :‬وجود التراضي‬
‫أ‪ -‬التعبير عن اإلرادة ( الصريح والضمني)‬
‫التعبير الصريح ‪ :‬هو كل عمل يقوم به المتعاقد‬
‫لإلفصاح والكشف عن إرادته بصورة مباشرة‬
‫حسب المألوف بين الناس‪ .‬مثل ( اللفظ ‪ -‬أو ا لكتابة‬
‫الرسمية أو العرفية – اإلشارة المعهودة بين الناس‬
‫‪-‬اتخاذ موقف دال على التعاقد وحقيقة المقصود‬
‫(وقوف السيارات في الموقف أو وقوف العمال)‪.‬‬

‫التعبير الضمني ‪ :‬هو كل عمل يقوم به المتعاقد دون‬


‫أن يفصح عن إرادته في التعاقد بشكل مباشر‪،‬‬
‫على خالف التعبير الصريح‪.‬‬
‫مثال التعبير الضمني ( استمرار المستأجر في شغل‬
‫العين المؤجرة ودفع األجرة‪ -‬قيام الوكيل بتنفيذ‬
‫الوكالة دون أن يصدر عنه قبول صريح بها)‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬صحة التراضي‪:‬‬
‫و الرضا هو تقابل إرادتين وتطابقهما‪ -‬كما سبق أن‬
‫ذكرنا‪ -‬ويكون الرضا صحيح إذا وجدت اإلرادة وتم‬
‫التعبير عنها بإحدى وسائل التعبير‪ ،‬مع خلوها من‬
‫العيوب‪.‬‬
‫فالرضا ال يكفي وجوده‪ ،‬ولكن البد من صحته‪ ،‬وذلك‬
‫بصدوره عن شخص كامل األهلية وسليم اإلرادة‪.‬‬

‫صحة الرضا يتطلب اكتمال األهلية ‪ ،‬ولذلك سنبين‬


‫المقصود باالهلية‪.‬‬
‫األهلية هي ‪ :‬صالحية الشخص الكتساب الحقوق وتحمل‬
‫االلتزامات وإبرام التصرفات القانونية التي تكسبه حقا ً‬
‫أو تحمله التزاما ً‪ .‬وهي نوعان ‪:‬‬
‫أهلية الوجوب ‪ :‬صالحية الشخص الكتساب الحقوق‬
‫وتحمل االلتزامات‪  ‬وهي تثبت لكل فرد بالميالد‪،‬منذ‬
‫والدته حيا ً وحتى وفاته‪.‬‬
‫وأهلية الوجوب تكون كاملة لإلنسان العادي وناقصة‬
‫بالنسبة للجنين بحيث ال تجلب له سوى(الميراث‬
‫والوقف والوصية والحق في النسب)‪.‬‬
‫وتثبت أهلية الوجوب بالميالد كما ذكرنا وتبقى حتى‬
‫وفاته ‪ ،‬وقد تستمر أهلية الوجوب إلى ما بعد وفاته‬
‫حتى تصفى تركته وتسدد ديونه‪ ( .‬ويكتسبها أيضا ً‬
‫للمجنون والصغير غير المميز)‬
‫أهلية األداء ‪ :‬صالحية الشخص ومقدرته على إصدار‬
‫التصرفات القانونية منه والتي تكسبه حق أو تحمله‬
‫التزام‪.‬‬
‫وبمعنى آخر هي ‪ :‬أهلية إبرام التصرفات القانونية‪،‬‬
‫والتصرف القانوني يقصد به اتجاه اإلرادة إلحداث أثر‬
‫قانوني معين‪(.‬كما سبق الذكر)‪.‬‬
‫وبمقتضى أهلية األداء يكون اإلنسانأهال ً لممارسة‬
‫حقوقه بنفسه وإلزام نفسه بالتزامات مالية‪ (.‬وقد تكون‬
‫أهلية كاملة أو ناقصة أو معدومة( حسب سالمة العقل‬
‫واإلدراك)‬
‫تدرج األهلية بتدرج السن (أدوار األهلية)‪:‬‬
‫يمر اإلنسان بالنسبة لألهلية بثالثة مراحل‬
‫هي ‪:‬‬

‫‪-1‬دور أو مرحلة انعدام األهلية ‪ :‬ويترتب عليها بطالن‬


‫جميع التصرفات القانونية حتى لو كانت نافعة نفعا ً‬
‫محضا ً كالهبة‪.‬‬
‫( وهي تثبت للطفل أقل من سبع سنوات– أو لمن‬
‫كان أكبر من سبع سنوات مع وجود عاهة في عقله‬
‫كالجنون والعته)‬
‫‪ -2‬مرحلة نقص األهلية ‪ :‬ويترتب عليها قابلية التصرف‬
‫القانوني للبطالن لمصلحة القاصر‪ (.‬ناقص األهلية)‬
‫وهذه المرحلة تمتد من سن السابعة حتى الثامنة‬
‫عشرة‪.‬‬
‫‪-3‬مرحلة اكتمال األهلية ‪:‬‬
‫وهي مرحلة بلوغ اإلنسان سن الثامنة عشرة ‪ ،‬حيث‬
‫يكون الشخص صالحا ً إلبرام جميع التصرفات‬
‫القانونية ومباشرة جميع حقوقه المدنية‪ ،‬ما لم يكن‬
‫محجورا ً عليه أو يلم به عارض من عوارض األهلية‬
‫كالجنون‪.‬‬
‫الركن الثاني‬
‫المحل‬
‫المحل‪ :‬هو الشيء الذي يلتزم المدين القيام به‪.‬‬
‫هناك شروط يجب توافرها في المحل وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون المحل موجود أو ممكن‬
‫يقصد بالوجود أن يكون محل االلتزام موجودا ً وقت نشوء‬
‫االلتزام كمن يبيع قطعة أرض أو بضاعة موجودة في‬
‫المخازن للمشتري‪.‬‬
‫قد ال يكون الشيء موجودا ً عند التعاقد‪ ,‬ولكنه ممكن الوجود‬
‫في المستقبل‪ ,‬عندها يكون العقد صحيحا ً حسب النص‬
‫القانوني‪ .‬ومن ذلك أن يقوم مصنع ببيع منتجاته التي‬
‫سيقوم بصنعها‪ ,‬وبيع المالك لشقته التي يريد إنشاءها ولم‬
‫تكن موجودة وقت نشوء االلتزام‪ .‬وهذا يحصل كثيرا ً في‬
‫الحياة العملية‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يكون معين أو قابل للتعيين‬
‫‪‬فإذا كان المح ل معيناً بالذات كان عل ى المتعاقدي ن أ ن يحدداه بشك ل‬
‫ناف ي للجهال ة‪ ,‬فل و وق ع االلتزام عل ى بي ع منزل وج ب تحدي د موقع ه‬
‫وحدوده ومساحته وعدد طبقاته واتجاهه‪.‬‬
‫‪‬أم ا إذا كان معيناً بالنوع فينبغي أن يتم تحديد جنسه مثل قمح‪ ,‬ذرة‪,‬‬
‫أرز ونوعه ( أمريكي ‪,‬مصري‪ ,‬هندي) ومقداره (طن‪ ,‬كيلو)‬
‫وال يلزم دائم ا أ ن يكون المح ل معيناً ليقوم االلتزام‪ ,‬ب ل يكف ي أ ن يكون‬
‫قابال للتعيي ن‪ ,‬فإذا كان أس اس التعيي ن جودة ممتازة يت م تقدي ر مدى‬
‫الجودة مما جرى عليه التعامل أو حكم به أهل الخبرة‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن يكون مشروع أي قابل للتعامل فيه‬
‫يجب أن يكون محل االلتزام مما يجوز التعامل فيه‪.‬‬
‫واألشياء الخارجي ة ع ن دائرة التعام ل ق د تكون كذل ك لطبيعته ا كأشع ة‬
‫الشم س والهواء‪ ,‬وق د تخرج ع ن دائرة التعام ل بحك م القانون كم ا ه و‬
‫الحال بالنس بة لألموال المملوك ة للدول ة‪ ,‬وم ا يخرج ع ن دائرة التعامل‬
‫أيضاً المخدرات واألموال المسروقة‪.‬‬
‫الركن الثالث‬
‫السبب‬

‫السبب‪ ،‬وهو الغرض المباشر الذي يقصد الملتزم‬


‫الوصول إليه من وراء التزامه‪ ،‬أو الدافع أو الباعث من‬
‫التعاقد‪ ,‬ويشترط له المشروعية وعدم مخالفة النظام‬
‫العام أو اآلداب العامة‪.‬‬
‫بطالن العقد‬
‫بين ا أركان العق د الت ي ال يقوم العق د إال به ا وه ي الرض ا‬
‫والمح ل والس بب‪ ,‬إذن فماذا ل و تخل ف أ ي رك ن م ن هذه‬
‫األركان؟‪.‬‬
‫العق د ال ينعق د إال بتواف ر أركان ه فإذا تخل ف أ ي م ن هذه‬
‫األركان فيعتبر العقد باطل‪.‬‬
‫إذن يعتبر البطالن‪ :‬ه و الجزاء القانوني المترتب على تخلف‬
‫أي ركن من أركان العقد‪.‬‬
‫ويترت ب عل ى هذا البطالن اعتبار العق د أ و التص رف القانون ي‬
‫غي ر موجود‪ ,‬وكأ ن التص رف القانون ي الذي أ برمه‬
‫األطراف لم يكن وليس له أي وجود‪.‬‬
‫المسئولية العقدية‬
‫عندما ينشأ العقد صحيحا ً يكون له من القوة الملزمة ما يوجب‬
‫على المتعاقدين تنفيذ ما ورد فيه من التزامات‪ .‬وال يجوز ألي‬
‫منهما التحلل منه أو من االلتزامات إال بموجب القانون‪.‬‬
‫فالقوة الملزمة للعقد تفرض على أطرافه تنفيذ االلتزامات‬
‫الواردة في العقد‪ ,‬فإذا لم يقم المدين بتنفيذ التزامه‪ ,‬ولم‬
‫يقم المدين باستعداده للقيام بالتنفيذ‪ ,‬عندها يحكم القاضي‬
‫بالتعويض للدائن إذا توافرت شروط التعويض وهنا تكون‬
‫المسئولية العقدية‪.‬‬
‫إذن تتحقق المسئولية العقدية إذا لم يقم المدين‬
‫بتنفيذ التزامه‪ ,‬ولكي تتحقق هذه المسئولية يجب‬
‫توافر ثالث أركان هي ‪ :‬الخطأ والضرر وعالقة‬
‫السببية بين الخطأ والضرر‪.‬‬
‫وفيما يلي سنبين أركان هذه المسئولية‪.‬‬
‫أركان المسئولية العقدية‬
‫أوال ً‪ :‬الخطأ‬
‫هو عدم تنفيذ المتعاقد اللتزامه الناشئ عن العقد‪.‬‬
‫فلو كان التزام المتعاقد نقل ملكية شيء أو إنشاء‬
‫مبنى‪ ,‬فيعد هذا المتعاقد مخطئا ً لو لم تنقل الملكية‬
‫أو ينشأ المبنى وتقع عليه المسئولية‪.‬‬
‫كذلك الطبيب الذي يكون عليه القيام بجهد معين‪ ,‬فلو‬
‫كان ملتزم بإجراء عملية جراحية للمريض وقصر في‬
‫تنفيذ التزامه مما أدى إلى الحاق الضرر بالمريض‪,‬‬
‫فتتحقق عليه المسئولية كون الطبيب مدين ببذل‬
‫الجهد والعناية المطلوبة أثناء تنفيذ التزامه‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬الضرر‬
‫لكي تقوم مسئولية المدين العقدية البد من وقوع ضرر يصيب‬
‫الدائن‪ ,‬ويجب أن يكون الضرر ناتجا ً عن عدم تنفيذ المدين‬
‫اللتزامه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عالقة السببية بين الخطأ والضرر‬
‫لكي تقوم المسئولية يلزم أن يكون الضرر نتيجة لخطأ المدين‬
‫بمعنى أن ان يكون عدم تنفيذ المدين اللتزامه هو الذي سبب‬
‫وقوع الضرروليس شيئا ً آخر‪ .‬فالخطأ هو السبب في الضرر‬
‫وأن توجد عالقة بينهما ‪ ,‬كما بينا عن التزام الطبيب ببذل‬
‫العناية في اجراء العملية للمريض‪ ,‬فلو قصر الطبيب وألحق‬
‫ضرر بالمريض كوفاته مثل أو سوء حالته‪ ,‬فتتحقق هنا‬
‫المسئولية العقدية ألن الضرر كان ناتج عن خطأ الطبيب‪.‬‬
‫أما إذا بدل الطبيب العناية المطلوبة ورغم ذلك ساءت‬
‫حالة المريض‪ ,‬فهنا نكون أمام ضرر ولكن ال يوجد خطأ‬
‫حيث بدل الطبيب العناية المطلوبة في تنفيذ التزامه ‪,‬‬
‫وبذلك تنتفي المسئولية العقدية‪.‬‬
‫إذن كي تتحقق المسئولية العقدية ال بد أ يكون هناك خطأ‬
‫ونتج عنه ضرر وأن يكون عالقة سببية بينهما‪.‬‬

You might also like