Professional Documents
Culture Documents
205PXJ
205PXJ
205PXJ
في
النظرية العامة لاللتزام
م/ن خالل التعاري/ف والخص/ائص املذكورة أعاله ،يتض/ح أ/ن اإلرادة تلعب
دورا هام//ا ف//ي مجال إ//برام العقود ،فه//ي العنص//ر والركيزة األس//اسية التي
يعتم/د عليه/ا تكوين وقيام العق/د ،ومعن/ى ذلك أ/ن إرادة وحرية األطراف هي
ص//احبة الس//لطان األكبر ف//ي إنشاء العقود وااللتزامات ،وهذا م//ا يسمى
بمبدأ سلطان اإلرادة ،فم//ا املقص//ود اذن بهذا املبدأ؟ وكيف تطور هذا
املبدأ؟ وماه//ي النتائ//ج املترتب//ة ع//ن إعمال//ه في مجال االلتزامات والعقود؟
وأي موقف للمشرع املغربي من هذا املبدأ؟
الفقرة األولى :
تعريف مبدأ سلطان اإلرادة والنتائج المترتبة
عنه
أوال :تعريف مبدأ سلطان اإلرادة:
يقصد بمبدأ سلطان اإلرادة في مجال التعاقد أن الفرد
حر في التعاقد أو عدم التعاقد ،و بعبارة أخرى أن الشخص
يتمتع بحريته الواسعة في إبرام العقود وإنشاء االلتزامات دون
أن يجبره أحد على ذلك.
ثانيا :نتائج مبدأ سلطان اإلرادة:
لق/د كانت ملبدأ سلطان اإلرادة ف/ي مجال التع/اق/د نتائ/ج مهم/ة لعل
أبرزه//ا يتمث//ل ف//ي اعتبار العقدى املص//در األس//اسي لإللتزام /وقد
تفرع//ت ع//ن هذ/ه النتيج//ة مجم/وع//ة م//ن النتائ//ج منه//ا م//ا يرتبط
بمرحلة ابرام العقد و منها ما هو متصل بمرحلة تنفيذه
أوال النتائج املرتبطة بمرحلة ابرام العقد :يمكن اختزالها في :
مبدأحرية التعاقد :أ/ي أ/ن الفر/د ح/ر ف/ي التعاقد وعدم
التعاق/د ،/وكذ/ا ل/ه الحري/ة ف/ي اختيار الطرف الذي س/يتع/اقد معه،
وتحد/يد مضمون العقد وآثاره وكيفية تنفيذه وإنهائه ،وغير ذلك.
مبدأ الرضائية :فاالعتراف لالرادة بالقوة و السلطان
يؤدي إل/ى تأكي/د أ/ن هذه اإلرادة وحده/ا كافي/ة النع/قاد العق/د عبر
التعبير عنها بكل وسيلة /و دون اخضاعها لشكل معين
ثاني //ا :النتائ //ج املرتبط //ة بمرحل //ة تنفي //ذ العقد:
تتمثل في :
مبدأ القوة امللزمة للعقد والعقد شريعة
املتعاقدي ن :مفاذه أ ن العقد الذي ارتضاه
طرفاه بإرادتهما يتمتع بالنسبة لهما بقوة ملزمة
تفرض عليهما احترام االلتزامات التي نشأت عنه
كما ولو كانت قانونا و ذلك تحت طائلة الجزاء.
مبدأ نسبية آثار العقدُ :يقصد بهذا املبدأ
اقتصار آثار العقد على طرفيه وعدم انص رافها إلى
الغير
وقد كرس املشرع هذا املبدأ في الفصل 228من ق
ل ع الذي ينص على أن(االلتزامات ال تلزم إال من
كان طرفا في العقد ،فهي ال تضر الغير و ال تنفعهم
إال في الحاالت املذكورة في القانون»
واستنتاجا نقول بأن نظرية االلتزامات والعقود تقوم
عل ى مبادئ أس اسية مرتبط ة فيم ا بينه ا وهي مبدأ
س لطان اإلرادة ،ومبدأ القوة امللزم ة للعقد ،ومبدأ
العقد شريعة املتعاقدين ،ومبدأ نسبية آثار العقد.
الفقرة الثانية:
التطور التاريخي لمبدأ سلطان االرادة:
أوال :العقود الرضائية :ه//ي العقود الت//ي تنعق//د بمجرد تواف//ق إرادتي الطرفي//ن أي باقتران
اإليجاب بالقبول دونما حاجة ألية شكليات ،وهي األكثر تداوال في الحياة اليومية.
ثانيا :العقود الشكلية:ه//ي الت//ي ال يكف//ي النعقاده//ا تواف//ق إرادتي الطرفي//ن ،ب//ل ال ب//د من
إفراغ هذه اإلرادة ف//ي شك//ل معي//ن يحدده القانون .والشك//ل املطلوب النعقاد العق//د قد
يتمث//ل ف//ي الكتاب//ة وق//د يتمث//ل ف//ي الكتاب//ة واإلمضاء ،وق//د يكون ه//و التس//جيل ف//ي السجل
التجاري.
ثالثا :العقود العينية :ه/ي العقود الت/ي ال يكف/ي النعقاده/ا تواف/ق إرادتي عاقديه/ا ،ب/ل يجب
زيادة عل//ى ذل//ك أ//ن يت//م فيه//ا تسليم الشيء املتعاقد عليه ،وم//ن أمثل//ة العقود العينية
الره //ن الحيازي ،حي //ث يلزم الفص //ل 1188م //ن ق.ل// .ع لقيام هذا العق //د صحيحا،
باإلضاف/ة إل/ى تراضي طرفي/ه ،ضرورة تسليم الشيء املرهون فعليا إل/ى الدائ/ن أ/و إل/ى أحد
من الغير يتفق عليه املتعاقدان.
الفقرة الثانية:
عقود المساومة (المفاوضة) وعقود اإلذعان
فبالنسبة للتعبير عن اإليجاب ،فإن السكوت باعتباره موقفا سلبيا ال يمكن أن يدل
داللة ضمنية عن اإليجاب الذي يعتبر موقفا إيجابيا متمثال في العرض الذي يقدمه أحد األشخاص
للطرف اآلخر معربا عن نيته في التعاقد ،وبالتالي فال بد من وجود تعبير واضح يدل على اإليجاب ،وال
يتصور استخالصه من مجرد السكوت.
وقد أخذ املشرع املغربي بالسكوت املالبس تعبيرا عن اإلرادة في حاالت خاصة نص عليها في
مجموعة من فصول قانون االلتزامات والعقود ومن أهمها:
الحالة األولى :حالة املعامالت التجارية السابقة بين الطرفين :والتي نص عليها الفصل 25من ق.ل.ع
حيث جاء فيه" :عندما يكون الرد بالقبول غير مطلوب من املوجب ،أ و عندم ا ال يقتضيه العرف
التجاري فإن العقد يتم بمجرد شروع الطرف اآلخر في تنفيذه .ويكون السكوت عن الرد بمثابة القبول،
إذا تعلق اإليجاب بمعامالت سابقة بدأت فعال بين الطرفين". .
الحالة الثانية :حالة التنفيذ الضمني لبنود العقد بدون أي تحفظ
والتي أقرها املشرع املغربي في الفصل 28من ق.ل.ع حيث ينص على
أنه " :يعتبر الرد مطابقا لإليجاب إذا اكتفى املجيب بقوله قبلت أو نفذ
العقد بدون تحفظ.
ذو أص/ل جرمان/ي نادى به/ا الفق/ه األملان/ي،وه/و يعتد باإلرادة الظاهرة
حت//ى و إ//ن كان//ت مخالف//ة لقص//د املتعاق//د أل//ن ف//ي ذل//ك استقرار للمعامالت،
لذل/ك فعل/ى املتعاق/د أ/ن يع/بر ع/ن إرادت/ه بالتحدي/د الالزم وأ/ن يعل/م املتعاقد
معه ما يريد حقيقة.
ثالثا :موقف املشرع املغربي من النظريتين
بالرجوع إل ى مقتضيات قانون االلتزامات والعقود،نج د أ ن املشرع املغرب ي أخذ
موقفا وسطا:
وهكذا نجده أخذ باالرادة الظاهرة في الفصلين 21و 461من ق.ل.ع ،حيث
ينص الفصل 21من ق.ل.ع على أن" :التحفظات والقيود التي لم تنه إلى علم
الطرف اآلخر ال تنقص وال تقيد آثار التعبير عن اإلرادة املستفادة من ظاهر اللفظ"
في حين ينص الفصل 461من ق.ل.ع على ما يلي " :إذا كانت ألفاظ العقد صريحة،
امتنع البحث عن قصد صاحبها".
أم ا بخص وص تأث ر املشرع املغرب ي بنظري ة اإلرادة الباطنة
فيؤكده مضمون ك ل م ن الفص ل 22والفص ل 462من
ق.ل.ع ،إذ ينص الفصل 22من ق.ل.ع على أن ":االتفاقات
السرية املعارضة أو غيرها من التصريحات املكتوبة ال يكون لها
أث ر إال فيما بي ن املتعاقدين ومن يرثهم ا ،فال يحتج به ا على
الغي ر ،إذا ل م يك ن ل ه عل م بها .ويعت بر الخلف الخاص غيرا
بالنسبة ألحكام هذا الفصل".
فيما ينص الفصل 462من ق.ل.ع على ما يلي " :يكون التأويل في الحاالت اآلتية:
-1إذا كانت األلفاظ املستعملة ال يتأتى التوفيق بينها وبين الغرض الواضح الذي
قصد عند تحرير العقد.
-2إذا كانت األلفاظ املستعملة غير واضحة بنفسها ،أو كانت ال تعبر تعبيرا كامال عن
قصد صاحبها.
-3إذا كان الغموض ناشئا عن مقارنة بنود العقد املختلفة بحيث تثير املقارنة
الشك حول مدلول تلك البنود.
وعندما يكون للتأويل موجب ،يلزم البحث عن قصد املتعاقدين ،دون الوقوف عند
املعنى الحرفي لأللفاظ ،وال عند تركيب الجمل".
وبالتالي فهذه النصوص القانونية دليل على اعتداد املشرع املغربي بنظرية اإلرادة
الباطنة وعدم تجاهلها.
النيابة في التعاقد
التعاق//د ع//ن طري//ق النياب//ة ه//و اس//تثناء ع//ن املبدأ العام املس//تقر قانونا و
الذي يفي/د بأ/ن الشخ/ص ال يلتزم إال بإرادت/ه ،وأ/ن آثار العقود ال تنسحب إال
على أطرافها فقط.
أوال :تعريف النيابة في التعاقد
النياب/ة ف/ي التعاق/د ه/ي حلول إرادة شخ/ص يس/مى "النائ/ب" مح/ل إرادة شخ/ص آخر
يس//مى "األص//يل" ف//ي مباشرة تص//رف قانون//ي معي//ن (إ//برام العق//د مثال) م//ع انصراف أثار
هذا التصرف إلى شخص األصيل كما لو كانت اإلرادة قد صدرت منه شخصيا.
تبدو أهمي/ة النياب/ة ف/ي أنه/ا ق/د تكون ضروري/ة ف/ي العدي/د م/ن الحاالت كعج/ز األصيل
ع/ن مباشرة التص/رف القانون/ي شخص/يا أ/و عدم قدرت/ه عل/ى الدفاع ع/ن مصالحه ودرء
الضرر عنه
أنواع النيابة
النيابة نوعان - :قانونية -واتفاقية،
فالنيابة القانونية أو ما يعرف بالنيابة الشرعية
هي التي يقرر القانون وجودها ويعين حدودها بشكل
مباشر وهي إما والية أو وصاية تقديم.
أما النيابة االتفاقية أو ما يعرف بالوكالة االتفاقية
فهي التي يقرر االتفاق وجودها ويعين حدودها ونطاقها.
ثانيا :شروط صحة النيابة االتفاقية (الوكالة):
الشرط األول :حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل :فأس/اس النيابة ه/ي حلول إرادة النائب مح/ل إرادة األصيل
ف/ي إ/برام العق/د ،فإرادة النائ/ب ه/ي الت/ي تتج/ه إل/ى إحداث األث/ر النات/ج ع/ن التص/رف القانون/ي لك/ن لي/س في
ح/ق ص/احبها وإنم/ا ف/ي ح/ق املوك/ل أ/و ف/ي شخ/ص األص/يل وهذا م/ا يمي/ز النائ/ب االتفاق/ي الوكي/ل ع/ن الرسول
أو الوسيط.
الشرط الثاني :التزام النائب بحدود السلطات املخولة له بموجب الوكالة
االتفاقية إما أن تكون عامة حيث يكون للنائب فيها مطلق الحرية بالتصرف دون االلتزام بتعليمات
وتوجيهات األصيل وقد تكون وكالة خاصة بحيث تنحصر حرية تصرف النائب القانوني في الحدود
املنصوص عليها في عقد الوكالة ،وإذا حصل تجاوز من الوكيل وتصرف خارج نطاق الوكالة املمنوحة له
فإن آثار التصرفات التي أجراها ال تلزم املوكل كمبدأ عام وقد نص املشرع على حاالت معينة تنصرف /فيها آثار التصرفات
التي يجريها النائب في حق األصيل كما تنصرف آثار العقد إلى األصيل ،رغم مجاوزة النائب لحدود نيابته إذا كان النائب ومن
تعاقد معه حسني النية .
الشرط الثالث :تعامل النائب باسم األصيل ولحسابه :
التعاق//د ع//ن طري//ق النياب//ة الب//د أ//ن يفص//ح النائ//ب للطرف اآلخ//ر ع//ن هويت//ه القانوني//ة كوكي//ل عن
الشخ/ص األص/يل وأن/ه يتعاق/د بهذه الص/فة أ/و عل/ى األق/ل أ/ن يكون املتعاق/د مع/ه عامل/ا بوجود هذه النيابة
بطريق//ة معين//ة حت//ى يكون عل//ى بين//ة واختيار م//ن أمره ،لك//ن إذا ل//م يفص//ح الوكي//ل ع//ن ص//فته وتعاقد
باس/مه الشخصي وكان املتعاق/د مع/ه يجه/ل وجود النياب/ة فإ/ن آثار العق/د تنص/رف مبدئي/ا إل/ى الوكيل وال
يتأثر الغير بوجود الوكالة.
ثالثا :آثار النيابة في التعاقد
-عالقة األصيل بالنائب
يؤط//ر هذه العالق//ة املص//در الذي يس//تقي من//ه النائ//ب ص//الحياته فإذا كان//ت النياب//ة قانوني//ة (شرعية)
فإ//ن القانون ه//و الذي يحدد حقوق والتزامات النائ//ب واألص//يل ،أم//ا إذا كان//ت النياب//ة اتفاقي//ة فإ//ن عقد
الوكالة هو الذي يحدد إطار هذه النيابة بحسب ما إذا كانت الوكالة عامة أو خاصة.
-عالقة النائب بالغير املتعاقد معه
إذا أفص//ح النائ//ب ع//ن ص//فته ف//ي التعاق//د أ//و عل//م ب//ه الغي//ر فإ//ن آثار التص//رف تنص//رف إل//ى األصيل
مباشرة وكأن/ه ه/و الذي أ/برم العق/د حس/ب ق.ل/.ع وم/ن ث/م فإ/ن املطالب/ة بالحقوق وااللتزامات املترتب/ة عن
العقد تصدر من األصيل أو توجه إليه وال دخل للنائب في ذلك إال إذا كانت نيابته تمتد لتنفيذ العقد.
غي/ر أ/ن النائ/ب ق/د يرتك/ب خط/أ بمناس/بة نيابت/ه يس/بب ب/ه ضررا للمتعاق/د مع/ه وهن/ا يكون النائب
مس//ئوال ف//ي مواجه//ة الغي//ر ع//ن الضرر الذي أص//ابه بس//بب عدم تنفي//ذ العق//د شرط عل//ى أ//ن يكون حسن
النية.
-عالقة األصيل بالغير الذي تعاقد معه الوكيل أو النائب:
هناك عالق/ة مباشرة بي/ن الطرفي/ن باعتبارهم/ا الطرفي/ن املتعاقدي/ن لذل/ك إذا أخ/ل أحدهم/ا بالتزاماته
اتجاه الطرف اآلخ/ر جاز للمتضرر املطالب/ة بالتعوي/ض اس/تنادا إل/ى قواع/د املس/ؤولية العقدي/ة لوجود عقد
بينهما.
آثـــار الوCكالة
اختلفت التشريعات المدنية بشأن هذا الموضوع لكن ال توجد قوانين تحرمه
إطالقا أو تبيحه إطالقا.
كذلك اختلف الفقه بشأن الموضوع بين مؤيد و معارض
أما بالنسبة لموقف المشرع المغربي ،نجد أن منع تعاقد الشخص مع نفسه
ورد في بعض النصوص الخاصة ،ولم تأت به قاعدة عامة من ذلك المادة 480و
المادة 481من ق ل ع حيث يتبين أن المشرع المغربي لم يمنع تعاقد الشخص
مع نفسه إال في بعض الحاالت الخاصة ليبقى األصل في الشيء االباحة
المطلب الثاني:C
المراحل Cالتي يمر منها التراضCي
حت //ى ينعق //د العق //د ال ب //د م//ن تواف //ق إرادتي الطرفي //ن ،و يتم هذا
التواف//ق عل//ى ثالث خطوات :ص//دور االيجاب أوال م//ن أحد األطراف
(الفقرة األول//ى) متبوع//ا بالقبول م//ن الطرف الثان//ي (الفقرة الثانية)،
ث/م اقتران اإليجاب بالقبول (الفقرة الثالث/ة) فيحص/ل التراضي ويتم
العقد.
الفقرة األولى :اإليجابl offre
أوال :تعريف اإليجاب
اإليجاب ه/و تع/بير ع/ن اإلرادة يع/بر م/ن خالل/ه شخ/ص ع/ن رغبت/ه ف/ي ابرام عقد
معين،هذا العرض يجب أن يتضمن كافة العناصر األساسية للعقد.
وهوقد يكون موجها إلى شخص معين بالذات و قد يكون موجها للجمهور .
وم/ن ت/م فإن/ه ينبغ/ي التميي/ز بي/ن االيجاب و بي/ن غيره م/ن األس/اليب الت/ي يع/بر من
خاللها الشخص عن رغبته في ابرام العقد دون أن ترقى إلى أن تكون ايجابا.
ثانيا :تمييز اإليجاب عن غيره من املؤسسات القانونية:
-1اإليجاب والدعوة للتعاقد:
يختل/ف االيجاب ع/ن الدعوة إل/ى التعاق/د :فاإليجاب يج/ب أ/ن يتضم/ن كاف/ة العناص/ر األساسية
للتعاقد ،فإذا انتفى أحد العناصر األساسية للتعاقد فإننا نكون أمام دعوة للتعاقد.
للتميي/ز بي/ن اإليجاب والدعوة إل/ى التعاق/د أهمي/ة بالغة .ذل/ك أ/ن اإليجاب اذا صادفه قبول
انعقد العقد وأنت/ج كل آثاره .أما الدعوة للتعاقد فهي غير ملزمة ألن العرض الذي يليها ال يعتبر قبوال
بل ايجابا يجوز قبوله أو رفضه ،بل أكثر من هذا فالدعوة إلى التعاقد يجوز العدول عنها.
و من الحاالت العملية للدعوة للتعاقد إقامة املزايدات و التي نظمها املشرع املغربي في الفصل
32من ق.ل.ع
أحيانا يصعب التمييز بين االيجاب و الدعوة إلى التعاقد
نخلص إلى أن االيجاب يختلف عن الدعوة إلى التعاقد من جانبين:
األول :أ//ن الدعوة إل//ى التعاق//د تفتق//ر إل//ى أح//د العناص//ر األس//اسية ف//ي التعاق//د عكس االيجاب الذي
يعتبر عرضا كامال.
الثاني :أ/ن االيجاب يؤدي إل/ى ابرام العق/د عندم/ا يلتق/ي ب/ه القبول أم/ا الدعوة إل/ى التعاق/د فتعت/بر في
حد ذاتها ايجابا
1اإليجاب واملفاوضات التمهيدية
حين يتعلق األمر بعقود على قدر كبير من األهمية أو حين تنصب على أمور فنية و
تقني//ة تتطل//ب اس//تشارة خ//براء ومتخص//صين وإجراء دراس//ات و تقاري//ر فإنها تفرض
التهيئة لها عبر القيام بعدة مفاوضات تمهيدية
املفاوضات التمهيدي/ة عبارة ع/ن تبادل ف/ي وجهات النظ/ر حول موضوع العقد و
شروط //ه ،ومناقش //ة له //ا و تع //بير ع //ن املواق //ف م //ن العروض املقابل //ة الت //ي يتخذها
املفاوضون تمهيدا للوصول إلى اتفاق نهائي
فاملفاوضات تشك ل خطوة س ابقة لص دور االيجاب ،وق د ال يلحقها هذا
االيجاب اذا لم يصل الطرفان إلى االتفاق على صيغة نهائية التفاقهم.
املفاوضات ال تشكل التزاما من قبل الطرف الذي دعا إليها ،فيمكنه دائما
العدول عنها سواء قبلت أو رفضت .
نشير إلى أن املشرع املغربي لم يفرد نصوصا خاصة للمفاوضات لذلك فهي ال
تخضع لنظام قانوني خاص بها
ثالثا :شروط االيجاب
يمكن تلخيصها فيما يلي:
)1أن يكون االيجاب محددا :أي مشتمال على كافة العناصر
األساسية للتعاقد بشكل غير قابل للنقاش.
)2أن يكون االيجاب باتا :أي أن يكون جازما أو نهائيا بمعنى أنه
يعبر عن إرادة صاحبه في االرتباط بالعقد.
ال يكف/ي إلتمام العق/د ص/دور إيجاب م/ن أحد األطراف وقبول
م //ن الطرف األخ //ر ،وإنم //ا يتوج //ب أ //ن يكون هناك تواف //ق تام بين
إرادتي //ن ،وهذا التواف //ق يكون عل //ى العناص //ر األس //اسية للعق //د أما
العناص//ر الثانوي//ة فيمك//ن االتفاق عليه//ا ف//ي وق//ت الحق ،بشرط أال
يكون الطرفان ق//د اختلف//ا بخص//وصها س//واء تعل//ق األمر بالشروط
األساسية أو الثانوية.
واقتران القبول باإليجاب يختل// /ف حس// /ب ك// /ل طريق// /ة من طرق
التعاقد:
أوال :التعاقد بين حاضرين في مجلس العقد
مجل//س العق//د ه//و االجتماع الواق//ع في//ه العق//د ؛ يعن//ي اتص//ال الطرفي//ن مع
بعضهم//ا مباشرة وانشغالهم//ا بالتعاق//د بحي//ث ال تكون هناك فترة زمني//ة بين
ص/دور القبول وعل/م املوج/ب ب/ه ويتحق/ق ذل/ك عادة باجتماع الطرفي/ن في مكان
واح//د ،وه//و م//ا يعرف باتحاد مجل//س العق//د ،وهن//ا ينبغ//ي أ//ن يتم االقتران فور
صدور اإليجاب وقبل انفضاض مجلس العقد.
وإذا كان املشرع املغربي ق/د س/وى بي/ن التعاق/د بالهات/ف والتعاق/د بي/ن حاضرين
ف//ي مجل//س العق//د م//ن حي//ث زم//ن انعقاد العق//د (املادة 23ق.ل//.ع) ،فإن مكان
انعقاد العقد بواسطة الهاتف يبقى –حسب الفقه -هو املكان الذي يصدر فيه
التصريح بالقبول وليس املكان الذي يصدر فيه اإليجاب.
ثانيا :التعاقد بين غائبين عن طريق املراسلة أو حالة املتعاقدين
الذين ال يجمعهما مجلس واحد
تعتبر هذه الصورة من أبرز صور التعامل في امليدان التجاري
ه//و الذي يقوم بي//ن متعاقدي//ن ال يضمهم//ا مجل//س واح//د ويت//م ع//ن طريق تبادل اإليجاب
والقبول باملراس/لة ،وهذا يعن/ي أ/ن هناك فترة زمني/ة تفص/ل بي/ن ص/دور القبول وعل/م املوج/ب به
فكيف يتم تحديد زمن انعقاد العقد ومكانه في هذا النوع من التعاقد؟
إ/ن مس/ألة تحدي/د زمان ومكان انعقاد العق/د عندم/ا يت/م التعاق/د بي/ن غائبين ع/ن طري/ق املراسلة
تحكمه أربع نظريات فقهية :
نظرية إعالن القبول (أ/و التص/ريح بالقبول) يرى أنص/ار هذه النظري/ة أ/ن العق/د ينعقد
في اللحظة التي يعلن فيها القابل عن قبوله ابرام العقد .
نظرية تصدير القبول :يعتمد أنصار هذه النظرية عل/ى إعالن القبول لكنهم يشترطون
ً
أن يكون اإلعالن عن القبول نهائيا وأن يتم تصديره إلى املوجب.
نظرية استالم القبول :يرى أنص/ار هذه النظري/ة بأ/ن العق/د ال ينعق/د إال وق/ت وصول خطاب
القبول إلى محل املوجب ،فهذا الوصول يقوم قرينة على علم املوجب به.
نظرية العلم بالقبول :يرى أنص/ار هذه النظري/ة بأ/ن اإلرادة ال تنت/ج أثرا إال إذا عل/م به/ا من
وجهت إليه .فوصول القبول يعتبر مجرد قرينة بسيطة على العلم تقبل اثبات العكس
تحديد زمان ومكان انعقاد العقد يحتل أهمية كبيرة تظهر فيما يلي:
ان تحديد زمان و مكان انعقاد العقد يسمح باحتساب آجال سقوط الدعوى
تحديد الوقت الذي يجوز فيه للقابل العدول عن قبوله
إن آثار العقد تترتب من تاريخ ابرامه كانتقال الحق في امللكية
إ//ن تحدي//د مكان العق//د ق//د يكون ل//ه دور ف//ي تحدي//د االختص//اص القضائ//ي فيم//ا يتعلق
بالنزاعات التي قد تنشأ بين املتعاقدين
موقف املشرع املغربي من هذه النظريات:
بالرجوع إ/ل مقتضيات الفص/ل 24م/ن ق.ل/.ع الذي ين/ص ":يكون العق/د الحاص/ل باملراسلة
تام//ا ف//ي الوق//ت واملكان الذي//ن يرد فيهم//ا م//ن تلق//ي االيجاب بقبول//ه« :يس//تنتج معظ//م الفق//ه أن
املشرع يأخذ بنظرية إعالن القبول.
ثالثا :التعاقد بين غائبين عن بواسطة وسيط أو رسول:
يت//م التعاق//د بهذه الطريق//ة حينم//ا يقوم هذا الوس //يط أ //و الرسول
بنق//ل إرادة املوج//ب إل//ى الطرف اآلخ//ر ،وهن//ا املشرع املغربي ين//ص في
الفص//ل 24ق.ل//.ع (الفقرة )2عل//ى أ//ن ":العق//د الحاص//ل بواسطة
رس/ول أ/و وس/يط يت/م ف/ي الوق/ت واملكان الذي/ن يق/ع فيهم/ا رد م/ن تلقى
االيجاب للوسيط بأن يقبله"
رابعا :التعاقد بين غائبين عن طريق الهاتف:
بخص //وص هذه الطريق //ة يت //م التعاق //د بي //ن متعاقدي //ن ال يجمعهما
مجل/س واح/د ولك/ن ينطب/ق عليهم/ا حك/م التعاق/د بي/ن الحاضري/ن من
حي //ث الزمان حس //ب الفقرة 2م //ن الفص //ل ،23أما مكان انعقاد
العق/د بواس/طة الهات/ف يبق/ى –حس/ب الفق/ه -ه/و املكان الذي يصدر
في //ه التص //ريح بالقبول ولي //س املكان الذي يص //در فيه اإليجاب،
مس/تندين ف/ي ذل/ك بالفقرة 2م/ن الفص/ل 24املنظم/ة لحال/ة التعاقد
بين غائبين.
خامسا :التعاقد اإلليكتروني:
أ//ي العق//د الذي يت//م بطريق//ة إليكتروني//ة ،وهن//ا نشي//ر إل//ى املشرع املغربي نظ//م كيفي//ة صدور
اإليجاب بطريق //ة إليكتروني //ة ،كم//ا نظ//م كيفي //ة ص //دور القبول وتأكيده واإلشعار بتسلمه
وذل //ك بموج //ب الفص //ل 65-5ق.ل// .ع (القانون رق//م 53-05املتعل //ق بالتبادل اإلليكتروني
للمعطيات القانوني//ة الذي عدل ق.ل//.ع ف//ي بع//ض مقتضيات//ه) والذي ين//ص عل//ى م//ا يلي":
يشترط لص//حة إ//برام العق//د (أ//ي العق//د اإلليكترون//ي) أ//ن يكون م//ن أرس//ل العرض إلي//ه قد
تمك//ن م//ن التحق//ق م//ن تفاص//يل اإلذن الص//ادر عن//ه وم//ن الس//عر اإلجمال//ي وم//ن تصحيح
األخطاء املحتملة ،وذلك قبل تأكيد اإلذن املذكور ألجل التعبير عن قبوله.
يج/ب عل/ى ص/احب العرض اإلشعار بطريق/ة إليكتروني/ة ،ودون تأخي/ر غي/ر م/برر ،بتسلمه قبول
العرض املوجه إليه.
يصبح املرسل إليه فور تسلم العرض ملزما به بشكل ال رجعة فيه.
يعت//بر قبول العرض وتأكيده واإلشعار بالتس//لم متوص//ال به//ا إذا كان بإمكان األطراف املرسل
إليهم الولوج إليها"
المبحث الثاني :صحة
التراضي
إذا كان الرض ا ف ي ميدان التعاق د ركن ا أس اسيا لتكوين
العقد،فإنه ال يكفي أن يكون التراضي موجودا ،بل ينبغي
أن يكون صحيحا ،و ال يكون كذلك إال إذا كان املتعاقدان
متمتعين بأهلية كاملة{الفقرة األولى} ،و كان التراضي خاليا
من العيوب التي تجعل االرادة معيبة {الفقرة الثانية}
الفقرة األولي :األهلية
تحك//م األهلي//ة بع//ض املبادئ والقواع//د الت//ي يلزم اإلشارة إليها (أوال)
لك/ن قب/ل ذل/ك الب/د م/ن الوقوف عن/د املص/ادر والنص/وص التشريعية
التي يستمد منها ركن األهلية مقتضياته (ثانيا.
أوال :مصادر األهلية
إ//ن الحدي//ث ع//ن مص//ادر األهلي//ة ف//ي التشري//ع املغربي ،يقودنا
للحدي//ث ع//ن ثالث مص//ادر أس//اسية تس//تقي منه//ا األهلي//ة مقتضياتها
وقواعده //ا التنظيمي //ة ،وه //ي مدون //ة األس //رة الت //ي خص //صت لألهلية
بنوعيه//ا عدة مواد قانوني//ة خاص//ة به//ا (املواد م//ن 206ال//ى 228من
الكتاب الراب//ع م//ن مدون//ة األسرة) ،وكذا قانون االلتزامات والعقود
والذي تناول بع// /ض مقتضيات األهلي // /ة ف// /ي إحدى عش// /ر فصال
(الفص //ول م //ن 3ال //ى 13م //ن ق.ل// .ع) إضاف //ة إل //ى قانون املسطرة
املدني//ة حي//ث خص//ص أربع//ة فروع للحدي//ث ع//ن األهلي//ة س//واء فيما
يتعلق بالتحجير وبيع منقوالت العقار وغيرها.
الفقرة الثانية :القواعد العامة لألهلية
تحكم األهلية بعض املبادئ والقواعد العامة ،ومن أهمها أن:
أوال :األصل في الشخص كمال األهلية.
جاء ف/ي الفقرة 2م/ن الفص/ل 3ق.ل/.ع أ/ن " :ك/ل شخ/ص أهل لإللزام
لاللتزام ،ما لم يصرح قانون أحواله الشخصية بغير ذلك ".
م//ن هن//ا فاألص//ل إذن كمال األهلي//ة ف//ي اإلنس//ان بحي//ث ال يعت//بر أحد
فاق//د لألهلي//ة أ//و ناقص//ها إال بن//ص قانون//ي ،وعل//ى م//ن يري//د الطع//ن في
أهلي //ة شخ //ص أ //ن يثب //ت ذل //ك ،وبالتال //ي فالكمال ه //و األص //ل أما
النقصان واالنعدام فهو االستثناء ويكون بنص قانوني.
وق//د أشار املشرع املغربي ف//ي مدون//ة األس//رة إل//ى شروط كمال أهلية
الشخ/ص ،حي//ث تن//ص املادة 210م/ن املدون/ة عل//ى أ//ن" :ك/ل شخص
بل //غ س //ن الرشد ول //م يثب //ت س //بب م //ن أس //باب نقص //ان أهليته او
انعدامه/ا يكون كام/ل األهلي/ة ملباشرة حقوق/ه وتحم/ل التزامات/ه" ،وسن
الرشد القانون//ي حس//ب املادة 209م//ن مدون//ة األس//رة ه//و 18سنة
شمسية كاملة كما سبقت االشارة إلى ذلك.
ثاني//ا :قواع//د وأحكام األهلي//ة م//ن النظام العام (قواعد آمرة) :فإذا
قام/ت البين/ة عل/ى انعدام األهلي/ة أ/و نقص/ها فإ/ن العق/د يكون في هذه
الحال//ة باط//ل أ//و قابال لإلبطال .وبالتال//ي فإ//ن أحكام األهلي//ة تعت//بر من
النظام العام فال يجوز مخالفتها ،أو االتفاق على مخالفتها .
فال يجوز للشخ//ص أ//ن يتنازل ع//ن أهليت//ه ،كم//ا ل//و باع قاص//ر عقاره من
راشد واتف//ق مع//ه عل//ى أ//ن يتنازل ل//ه ع//ن التص//رف في//ه بع//د بلوغه سن
الرشد وأ//ن ال يطل//ب إبطال العق//د ،فإ//ن هذا التنازل يق//ع باطال ،وقد
أكدت بع/ض التشريعات املقارن/ة هذا بنص/ها ص/راحة عل/ى أن/ه لي/س ألحد
التنازل ع//ن أهليت//ه وال التعدي//ل ف//ي أحكامها( .كالقانون املدن//ي املصري
والقانون املدني السوري ).
وإذا كان األص//ل ف//ي الشخ//ص كمال األهلي//ة( ،أ//ي أهلي//ة األداء) فإن
هذا األص/ل ترد علي/ه اس/تثناءات ،حي/ث تتأثر األهلي/ة بعدة عوامل كالسن
والعق//ل ،فتنق//ص األهلي//ة أحيان//ا وتنعدم ف//ي أحيان أخرى ،مم//ا يؤث//ر في
صحة التصرفات القانونية التي يقوم بها الشخص في هذه األحوال.
الفقرة الثالثة :نقصان األهلية
س //نبحث ف //ي هذا املطل //ب حاالت نقص //ان األهلي //ة (أوال) ث //م حكم
التص/رفات الت/ي يجريه/ا ناق/ص األهلي/ة (الفقرة الثاني/ة) وسنختم هذا
املطلب بالبحث في مسألة املميز املأذون وكذا مسألة الترشيد (ثانيا )
أوال:حاالت نقصان األهلية .
تن//ص املادة 213م//ن مدون//ة األس//رة عل//ى أن//ه" :يعت//بر ناق//ص أهلية
األداء :الص/غير الذي بل/غ س/ن التميي/ز ول/م يبل/غ س/ن الرشد ،السفيه،
املعتوه" .
:1الصغير املميز .
يقص//د بالص//غير املمي//ز حس//ب املادة 214م .أ//س الشخ//ص الذي أتم
اثنت//ي عشرة س//نة شمس//ية كاملة .أ//ي يبل//غ م//ن العم//ر 12س//نة لك//ن لم
يصل بعد إلى سن الرشد ( 18سنة) .
والص/غير املمي/ز كالص/غير غي/ر املمي/ز يعت/بر محجورا علي/ه للص/غر ،ويخضع
بحس//ب األحوال ألحكام الوالي/ة والوص/اية أ/و التقدي/م بالشروط ،ووفقا
للقواعد العامة في مدونة األسرة( ،م 211من مدونة األسرة)
ثانيا :حكم التصرفاتـ التي يجريها ناقـصي
األهلية.الصغير المـميز
ينص الفصل 54ق.ل.ع "أسباب االبطال املبنية على حالة املرض والحاالت
األخرى املشابهة متروكة لتقدير القضاة "
أوال :اإلبطال لحالة املرض:
يقصد باملرض كل التوترات النفسية والعقلية والعصبية التي تتسبب في
انهيار ارادة املتعاقد سواء كان مرضا مزمنا او متقطعا والتي من شأنها
تقييد حرية املريض وإضعاف ارادته وحمله والحالة هاته الى ابرام العقد
الدي لم يكن ليرتضيه لو كان في حالة طبيعية ،وهنا يجوز للقاضي حسب
سلطته التقديرية إبطال العقد بطلب من املغبون.
ثانيا :اإلبطال للحاالت املشابهة للمرض :يعني بها املشرع الحاالت التي يكون
فيها املتعاقد أقرب للمريض وقد حاول الفقه وضع بعض هذه الحاالت
ومنها :
-حالة الحاجة :ضائقة تهدد املال أو الصحة أو الشرف
-حالة الطيش البين والخفة الظاهرة :حالة اندفاعية خالية من التريث
-حالة ضعف االدراك :حالة تضعف معها القوة االدراكية كالشيخوخة
-حالة الهوى الجامع :الشهوة املؤثرة في إرادة املتعاقد
فإذا التزم متعاقد تحت وطأة هذه الحاالت وتبين عدم تعادل االلتزامات
املتبادلة جاز للقاضي حسب سلطته التقديرية أن يعمد إلى إبطال العقد
بطلب من املغبون.
المبحث الثاني :األهلية