Download as pptx, pdf, or txt
Download as pptx, pdf, or txt
You are on page 1of 35

‫برنامج االمم المتحدة اإلنمائي‪-‬‬

‫‪UNDP‬‬
‫فعالية السوق المسقوف‪ ‬خان القيسارية‬

‫محاضرة بعنوان‬

‫الحجر األسود‪,‬‬
‫من معبد الشمس في حمص الى روما‪.‬‬
‫د‪.‬نزيه بدور‪ -‬جمعية العاديات بحمص‬
‫حممص‪ ..‬مدينة العبادة والعمارة والحضارة‬

‫حمص مدينة قديمة نشأتها تعود إلى النصف الثاني لأللف‬ ‫•‬
‫الثالثة قبل الميالد‪ 2300 ،‬ق م‪ ..‬وكان اسمها في وثائق‬
‫(إيبال)‪( ،‬صوبا) كما كان سكانها من األموريين‪.‬‬
‫تعاقب عليها (األموريون‪ -‬الحثيو‪B‬ن‪ -‬الفينقيون‪-‬‬ ‫•‬
‫األراميون‪ -‬اليونان‪-‬الرومان‪ -‬العرب‪ -‬النو‪B‬ريون‪-‬‬
‫األيوبيون‪ -‬المماليك‪ -‬العثمانيو‪B‬ن)‪.‬‬
‫وأقدم األسماء المعروفة لحمص ”ايميسا“ باليونانية‬ ‫•‬
‫(‪)Ѐμεσα‬‬
‫لقد كانت ”أميسا“ مزدهرة نتيجة ارتباطها التجاري مع‬ ‫•‬
‫مدينة تدمر ودورا أوربس على طريق الحرير بسوريا‪.‬‬
‫‪Emessa‬‬
‫أيضا مشتقا ً من أسرة ”إيميساني“‬‫ربما كان االسم ً‬
‫ّ‬
‫التي حكمت حمص لعدة قرون‪ :‬من القرن‬
‫األول قبل الميالد‪  ‬وحتى القرن الثالث الميالدي‪.‬‬
‫وفي عهدها ازدهرت المدينة واشتهر اسمها‪،‬‬
‫واستطاعت الحفاظ على الحكم الذاتيبدال ً من‬
‫االندماج كليًا في ‪ ‬اإلمبراطورية الرومانية؛ احتفظت‬
‫حمص بطابع معماري متطور‪ ،‬وال تزال اآلثار‬
‫المعمارية اإلغريقية والرومانية ماثلة الى االن‬
‫معبد الشمس الكبير في حمص‬
‫–كان من أهم ما اشتهرت فيه حمص ربما‬
‫في كل فترات تاريخها هو معبد الشمس‬
‫الذي كان أكبر هياكل العبادة وأكثرها تأثيرا ً‬
‫في الحياة السياسية للمنطقة ثم‬
‫لالمبراطورية الرومانية في الفترة التي‬
‫سبقت انتشار المسيحية مباشرة‪ .‬وكانت‬
‫أهمية المعبد تأتي من احتوائه على الحجر‬
‫األسود الذي تمتل فيه اله الشمس ولقد‬
‫دعاه الحمصيون (إيالغابال) فقد كان العرب‬
‫القدماء قد عرفوا عبادة هذه األحجار‬
‫• وتذكر بعض المصادر أن اإلمبراطور الروماني‬
‫"أورليان”‪ -‬نذر إقامة معبد لـ "إله الشمس" إن انتصر‬
‫على ”زنوبيا“ ملكة تدمر ثم إنه قدم أضاحيه لهذا اإلله‬
‫بعد انتصاره ‪272‬م‪ .‬وبالطبع فقد كان هذا النذر استمالة‬
‫لقلوب الحمصيين لمساعدته ضد "زنوبيا" وبالنسبة‬
‫للحجر األسود مازال مكانه مجهول حتى اآلن‪.‬‬
‫• في القر ن الثاني الميالدي تحولت من مدينة عادية إلى‬
‫مدينة كبرى والمعروفة ‪.‬‬
‫باليونانية متروبوليت كما أنها‬
‫صكت لنفسها نقودًا خاصة‪.‬‬
‫ومع القرن الثالث كانت المدينة مزدهرة على مستوى‬
‫ضا ظهرت الساللة‬ ‫الشرق‪ ،‬خالل تلك الفترة أي ً‬
‫السيفيرية التي حكمت‪  ‬اإلمبراطورية الرومانية‬
‫ل أفرادها من حمص‪ ،‬عدا مؤسسها‬ ‫‪ ‬برمتها‪ ،‬وانحدر ج ّ‬
‫االمبراطور سيبتيموس سيفيروس م(‪.)211 ► 193‬‬
‫‪ ، Septimius Severus‬الذي تزوج من الحمصية‬
‫جوليا دومنا‪ ‬ابنة الكاهن األعظم إلله الشمس في‬
‫حمص‪ ،‬وقد أنجبت له ابنين هما كركال وغ‪B‬يتا وقد انتهى‬
‫عهد هذه األسرة الحمصية مع آخرهم ا لكسندر‬
‫سفيروس‪. )235 ► 208( ‬م‪ . ‬ومجمل "األباطرة‬
‫(‪ ► 193‬‬ ‫اإلمبراطور سيفيروس سيبتيموس‬
‫‪)211‬م ‪Septimius Severus .‬‬
‫سيفيروس سيبتيموس‬
‫من ليبيا‬
‫وبالذات من‬
‫مدينة لبدة‬
‫سيبتيموس‬
‫سيفيروس‬
‫في ينتصب في حديقة‬
‫الشهداء في طرابلس‪B‬‬
‫ليبيا ‪2012‬‬
‫قوس النصر لإلمبراطور‬
‫سيبتيميوس سيفيروس‪ -‬في آثار‬
‫لبدة‪ -‬ليبيا‬
‫قوس سبتيميوس سيفيروس بالالذقية‬
‫جوليا دومنا‬
‫• ولدت في العام ‪ 170‬م‪..‬في‬
‫حمص‪ .‬والدها‪ ،‬يوليوس‬
‫باسيان‪ ،‬الكاهن األع‪B‬ظم إلله‬
‫الشمس في‪ B‬حمص‪.‬‬
‫• تزوجت جوليا دومنا في العام‬
‫‪187‬م من القائد‪ ‬‬
‫سيبتيم‪B‬وس سيفيروس‪ ،‬وقد‬
‫أنجبت له ابنين‪ B‬هما كركال‬
‫وغيتا‪.‬‬
‫• ‪ 193‬م نادى به الجنود قيصراً‪،‬‬
‫ودخل‪ B‬روما‪ ،‬ونالت جوليا‬
‫دومنا لقب الم‪B‬عظمة‬
‫(‪. )Augusta‬‬
‫جوليا دومنا‬
‫• منحتها روما لقب "أم‬
‫الوطن" ولقب "أم‬
‫الجيوش" ‪.‬‬
‫• ساعدت على انتشار‬
‫النفوذ الثقافي السوري‬
‫في روما‪ .‬وأحاطت نفسها‬
‫بكثير من المفكرين‬
‫والعلماء واألطباء‬
‫السوريين‪.‬‬
‫” جوليا دومنا” مع‬
‫زوجها وطفليها‬
‫عملة ذهبية تظهر اإلمبراطورة‬
‫جوليا دومنا‬
‫بعد موت جوليا دومنا في سورية العام ‪ 217‬م‪ .‬نُقل جثمانها إلى‪ ‬روما‪  ‬وفق تقاليد جنازة القياصرة‪.‬‬
‫وتم ترحيل الجالية الحمصية في روما الى حمص فعادت ”جوليا ميسا“ أخت جوليا دومنا الى حمص‬
‫لترعى حفيدها وابن كراكال حيث تقلد منصب الكاهن األكبر لمعبد الشمس‬
‫"معبد الشمس الكبير"‬

‫• إله الشمس ظاهرة انفردت بها مدينة‬


‫حمص‪..‬‬
‫• يعتبر "معبد الشمس الكبير" أو "معبد‬
‫الجبل" أهم ما اشتهرت به " حمص"‬
‫خالل فترات العبادة الوثنية وأبعدها‬
‫أثرا ً في الحياة السياسية للمنطقة‬
‫ولإلمبراطورية الرومانية في الفترة‬
‫في حمص كان اإلله األكبر واألوحد‪:‬‬
‫”إيالغابال” إله الشمس‬

‫• وكان حجر حمص االسود جزءا ً من ديانة شملت‬


‫العالم‪ ،‬ولقد تم نقش صورة الحجر على نقود‬
‫أفراد أسرة األباطرة الحمصيين ‪..‬‬
‫حممص‪ ..‬مدينة العبادة والعمارة‬
‫والحضارة‬
‫– تحتوي مدينة حمص اآلن عدة مواقع أثرية دينية أهمها‪:‬‬
‫جامع النوري الكبير‪ ,‬كان معبدا ً لعبادة إله الشمس ثم كنيسة‪.‬‬ ‫•‬
‫كنيسة أم الزنار بنيت عام ‪ 59‬ميالدي وفيها زنار السيدة العذراء‪.‬‬ ‫•‬
‫كنيسة مار اليان الحمصي بنيت عام ‪ 432‬ميالدي وفيها قبر‬ ‫•‬
‫القديس اليان الحمصي‪.‬‬
‫جامع كعب األحبار‪ :‬بني حوالي عام ‪1700‬م‪ ،‬ويعتبر في المرتبة‬ ‫•‬
‫الثانية من حيث القدم بعد الجامع النوري الكبير‪.‬‬
‫جامع خالد بن الوليد شيد عام ‪,1912‬‬ ‫•‬
‫جامع األربعين‪ :‬الفترة الصليبية‪..‬‬ ‫•‬
‫الجامع الكبير بحمص‪ ..‬كان معبدا ً لعبادة إله الشمس‪.‬‬
‫وهو جامع حمص األول اليوم‬
‫الجامع الكبير بحمص‪..‬‬
‫وهو جامع حمص األول‪.‬‬
‫• يعد من أهم صروح حمص األثرية‬
‫حيث يرجع تاريخه ألكثر من ألفي عام‬
‫مضت فكان معبدا ً لعبادة إله‬
‫الشمس‪.‬‬
‫• وفي منتصف القرن الرابع الميالدي‬
‫وبعد انتشار المسيحية‪ ،‬تحول هذا‬
‫المعبد إلى كنيسة‪ .‬ومن المرجح‬
‫حسب المراجع التاريخية أن القديسة‬
‫هيالنة والدة اإلمبراطور قسطنطين‬
‫هي التي بنتها‪.‬‬
‫• وفي أواخر العهد األموي‪ -‬القرن‬
‫السابع الميالدي‪ -‬تم تحويل قسم من‬
‫المبنى إلى مسجد لعبادة المسلمين‪.‬‬
‫أحد مداخل المسجد‬
‫الجامع النوري الكبير‬
‫قام الس‪B‬لطان نور الدين الزنكي‪1157 B‬م بإعادة بناء الجامع‪ B‬وضم‬
‫الكنيس‪B‬ة إليه وأصبح معروفا ً منذ ذلك‪ B‬الحين‪ B‬بالجامع النوري الكبير‪.‬‬

‫• وقد جرى بناؤه بحسب النموذج الذي ساد في‬


‫عهد الخالفة األموية مثل الجامع األموي بدمشق‪،‬‬
‫والعمري في درعا وجامع عمر في القدس‪.‬‬
‫• يتسع ألكثر من سبعة آالف مصلي‪ ،‬له أربع‬
‫مداخل‪ ،‬تبلغ مساحتهكامال ً ‪ 5320‬م‪ ،2‬ويعتمد‬
‫سقفه على ‪ 14‬دعامة‪ ،‬واألعمدة الحجرية‬
‫المستخدمة في بنائه هي أقدم المواد األثرية‬
‫الموجودة في هذه المدينة (بقايا معبد الشمس‬
‫الكبير)‪.‬‬
‫اآلثار المتبقية لمعبد الشمس‬
‫• ومن اآلثار المتبقية‬
‫لهذا المعبد ‪:‬‬
‫• العمود األحمر‬
‫الموجود في ساحة‬
‫الجامع النوري ‪.‬‬

‫‪ .‬‬
‫• في ساحة‬ ‫من اآلثار المتبقية لمعبد الشمس‬
‫المسجد تيجان‬ ‫تيجان أثرية‬
‫أثرية حفرت عليها‬
‫وردة الشمس‬
‫والبيضة‪ ،‬وشكل‬
‫هذه الوردة كتلك‬
‫التي وجدت على‬
‫خوذة األمير‬
‫شمسيغرام أشهر‬
‫حكام حمص‬
‫القدماء‪ ،‬والبيضة‬
‫ترمز للحجر‬
‫األسود الذي كان‬
‫موجودا ً في‬
‫حمص أيام عبادة‬
‫إله الشمس‬
‫من اآلثار المتبقية لمعبد إله الشمس الناووس البازلتي‬

‫وناووس مصنوع من‬


‫البازلت‪،‬‬
‫ونجد على الناووس‬
‫جديلة جنائزية ومالئكة‪.‬‬
‫صورة العقرب (وهو نقش وثني‬
‫المعالم) في المدخل القبلي‬
‫للجامع الكبير‬
‫المقر الثاني لمعبد الشمس هو‪ B‬قلعة‬
‫حمص‬
‫• وفي‪ B‬حمص أطالل قلعة هي أقدم موقع سكني ف‪B‬ي المدينة –‬
‫تع‪B‬ود إلى النصف‪ B‬الثاني‪ B‬لأللف الثالث قبل الميالد– لعبت‪B‬‬
‫دورا ً هاما ً في‪ B‬تاريخ العبادة في المدينة وخاصة عبادة اله‬
‫الشم‪B‬س‪.‬‬
‫• وفي قم‪B‬ة القلعة نجد عدة‪ B‬قطع من حجر سماقي‪ B‬صلب هي‪B‬‬
‫بال ريب بقايا الهيكل الضخم‪ B‬الذي كان يشغل هذا الم‪B‬وقع‪ B‬في‪B‬‬
‫وقت ما‪ ،‬ولدى القيام ببعض الحفريات بقلعة "حمص" وجد‬
‫مستطيل منقوش عليه بالخط اليوناني القديم‪:‬‬
‫• (تقدمة "مايدواس بن‪ B‬غوال سيس" إلى هذا المذبح إله‬
‫الشمس "ايال غابال" مشكورا)‬
‫================‬

‫العمود الرخامي لمعبد‬


‫الشمس فوق سطح القلعة‬

‫================‬
‫معبدان لعبادة إله الشمس في حمص‬
‫‪.‬‬

‫وبذلك يكون له معبدان فتارة في مكان الجامع‬


‫"النوري الكبير" حاليا وتارة أخرى في قلعة‬
‫"حمص“‪.‬‬
‫إذ أن الشمس تنتقل بين حالتي االنقالب الشتوي‬
‫والصيفي ويجب‪ ‬أن ينتقل اإلله الممثل لها على‬
‫األرض أي الحجر األسود‪..‬‬
‫• وبعد تقلد ”باسيان“ وهو حفيد ”جوليا‬
‫ميسا“ اخت ”جوليا دومنة“ منصب‬
‫الكاهن األكبر لمعبد الشمس‪ ،‬تقود‬
‫جوليا ميسا معركة عسكرية ضد‬
‫المنافسين حتى تتمكن من الوصول‬
‫إلى روما‪ ،‬فيتربع حفيدها ”باسيان“‬
‫إمبراطورا ً باسم (ايالغابال)‪.‬‬
‫وينقل ”باسيان“ معه الحجر االسود ليمارس نفس‬
‫إلهه‬
‫ُ‬ ‫الطقوس الدينية‪ ,‬لكنه لم يحاول ان يوفق بين‬
‫واآللهة الرومانية بل اخذ ينشر وبشكل منهجى‬
‫برنامجا دينيا الحتواء كل العبادات االخرى وهذا‬
‫النهج الدينى هو ما قتل االمبراطور‪ ,‬الذي كان‬
‫يحاول فرض عبادة الشمس‪.‬‬
‫وبعد مقتل االمبراطور “ باسيان” يتوج ”الكسيان“ ابن‬
‫خالته امبراطورا وتكون اولى اعماله ترحيل الحجر‬
‫االسود الى حمص ولم يحاول فرض عبادة الشمس من‬
‫جديد‪ .‬‬
‫وقد عاد الحجر من روما الى مكانه فى حمص‬
‫واستمرت عبادته‪ ،‬حيث وجدت قطعة ذهبية اصدرها‬
‫االمبراطور ”اورانيوس انطونيوس“ فى عام ‪ 254‬ميالدي‬
‫عليها صورة حجر حمص‪..‬‬
‫حافظت عبادة الشمس على أهميتها فى حمص والتي‬
‫استمرت حتى انتشار المسيحية اما الحجر االسود‬
‫فتسكت كل المصادر عن االشارة إلى ما حل به‪.‬‬
‫شكرا‬

You might also like