‫آراء العلماء في تحديد مسافة السفر‬

‫المبيح للفطر والقصر‬

 ‫‪ .‬ذهب جمهور العلماء إلى أن المسافة التي تقصر فيها الصالة ويفطر فيها الصائم •‬
‫‪.‬قال صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬إن هللا وضع عن المسافر الصوم وشطر الصالة ) •‬
‫‪ :‬ولكن االختالف في كميتها ففيها آراء كثيرة •‬

‫‪ .١‬األوزاعي ‪ :‬مسافة يوم •‬

‫‪ .٢‬مالك والشافعي وأحمد وحنابلة وجماعة كثيرة واختاره الشيخ ابن باز ‪ :‬مسيرة يومين وليلتين‪• ،‬‬
‫‪.‬ويقدر بستة عشر فرسخا ( فرسخ = ثالثة أميال )‬
‫‪ .٣‬أبو حنيفة وأصحابه والثوري والكوفيون ‪ :‬مسيرة ثالثة أيام ولياليها ويقدر بأربعة وعشرين •‬
‫‪.‬فرسخا‬
‫‪ .٤.‬أهل الظاهر ‪ :‬مطلق السفر •‬
 ‫حجة العلماء في مذهبه‬
‫•‬ ‫‪ :‬حجتهم‬
‫حجة المذهب األول ‪ :‬أن السفر أقل من يوم سفر قصير قد يتفق للمقيم‪ ،‬والغالب أن المسافر هو الذي ال يتمكن من الرجوع إلى أهله في ذلك اليوم‪ ،‬فال بد أن يكون أقل •‬
‫‪.‬مدة للسفر يوم واحد حتى يباح له الفطر‬

‫•‬ ‫حجة المذهب الثاني ‪ :‬ما روي عن النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬يا أهل مكة ال تقصروا في أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان )‪ .‬قال أهل اللغة ‪ :‬وكل بريد‬
‫‪.‬أربعة فراسخ ( ستة عشر فرسخا )‬

‫•‬ ‫‪.‬حجة المذهب الثالث ‪ :‬قوله عليه الصالة والسالم ‪( :‬ال تسافر امرأة فوق ثالثة أيام إال معها ذو محرم )‬

‫•‬ ‫‪.‬حجة المذهب الرابع ( أهل الظاهر ) ‪ :‬عموم اآلية الكريمة ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر)‬
‫السؤال ‪ :‬كيف‪ a‬إذا كان السفر‪ a‬بالسيارات أو الطائرات أو المراكب البحرية ؟‬

‫قال الشيخ ابن باز في "مجموع الفتاوى(‪ )١٢/٢٦٧‬في تقدير السفر ‪ ":‬الذي عليه جمهور أهل العلم •‬
‫أن ذلك يقدر بنحو ثمانين كيلومتر تقريبا بالنسبة لمن يسير في السيارة ‪ ،‬وهكذا الطائرات ‪ ،‬وفي‬
‫السفن والبواخر ‪ ،‬هذه المسافة أو ما يقاربها تسمى سفرا ‪ ،‬وتعتبر سفرا في العرف فإنه المعروف‬
‫بين المسلمين ‪ ،‬فإذا سافر اإلنسان على اإلبل ‪ ،‬أو على قدميه ‪ ،‬أو على السيارات ‪ ،‬أو على‬
‫" الطائرات ‪ ،‬أو المراكب البحرية ‪ ،‬هذه المسافة أو أكثر منها فهو مسافر‬