Professional Documents
Culture Documents
سيد اليسو وانعكاساته السلبية على العراق
سيد اليسو وانعكاساته السلبية على العراق
في العراق
ان استمرار دول الجوار (تركيا وايران) في بناء منظومات السدود هي من اهم المخاطر التي تعرض ويتعرض له
العراق منذ اكثر من نصف قرن وسوف تكون هنالك تاثيرات سلبيه كثيره على العراق مع استكمال وتشغيل هذه
السدود مستقبال والتى ستسلب العراق الكثير من حقوقه في مياه نهري دجلة دجله والفرات وتؤسس للكثير من
.المخاطر الغير اعتياديه وتترك العراق امام حصة مائية التكاد تسد احتياجاته الدنيا لدعم قطاعاته التنمويه
لقد حذر الخبراء العراقيون من متخذي القرار من ان استمرار وتصاعد (الفجوة المائية) في العراق بسبب
السياسات المائيه لبلدان الجوار سيسبب في كوارث انسانية وخطيرة وهي ليست مؤجله بل انها على االبواب
وستهدد سكان العراق من الشمال الى الجنوب دون استثناء ويمكن ان تهدد باشعال فتيل الصراعات االقليمية في
المنطقه كما وتفتح االبواب امام صراعات داخليه مصيريه وسيكون لهذه السياسات الكثير من االبعاد واالثار
المستقبليه المدمرة على حياة الشعب العراقي مما يستدعي االهتمام الجاد في معالجه مواضوع بالمياه باليات
جديده وفعاله على المستوى السياسي االقليمي وايظا في مجاالت االداره الشامله والمستدامه للموارد المائيه
.العراقيه
ان تحقيق هذا االهداف ليست باالمر الهين ال اسباب عديده منها كون العراق دولة مصب مما يجعل العراق اسيرا
للسياسات المائية لدول المنبع وتليها حقيقة اننا لم نشهد على مدى تاريخ الدولة العراقية الحديثه وضع مشكله
المياه في مقدمة اولوياتها او امتلك استراتيجيات او سياسات مائيه مستقبليه .لذا فان الواجب يستدعي منا جميعا
ان ندق نواقيس الخطر لما يرسم من خطط ضمن دول الجوار ضمن سياساتها .المائيه االستراتيجيه التي ال
تراعي فيها حقوق ومصالح العراق المائيه
ان صوت العراق في هذا المجال غير مسموع لحد االن بشكل واضح وسليم والسباب عديده ولكن بنفس الوقت
يشعر العراق ان المجتمع الدولي بمنظماته القانونيه والتخصصيه العلميه ومنظمات المجتمع المدني تمتلك
امكانيات واسعه للضغط على دول الجوار في عدم تشغيل منظومات سدودها الحاليه والمستقبليه لحين الوصول
الى االتفاق القانوني بهذا الخصوص كما ان من حق العراق ان يستشار ومنذ المراحل االولى عند التخطيط
واقرار المشروع (او المشاريع) من قبل دول الجوار عند بناء اي سد او منظومات مائيه مستقبليه.
ان الحكومه العراقيه والبرلمان العراقي ضمن ووزارات الموارد المائية والبيئه والتخطيط والخارجيه واالعالم
يحاولون الحصول على دعم المجتمع الدولي ومنظمات االمم المتحده واالتحاد االوروبي لضمان تفهمهم للموقف
العراقي من خالل ايقاف بناء السدود الجديده والعمل على ضمان حقوق العراق المائيه عند تشغيل السدود
الحاليه والجديده وذالك حسب ما تنص عليه القوانين والبروتوكوالت واالعراف الدوليه عند تعامل الدول
المتشاطئه فيما بينها بهذا الخصوص.
مما تقدم يتبين ان مواضيع المياه اصبحت توظف لخدمة االغراض واالهداف والنفوذ السياسي والسيطرة
الميدانية والمصالح المختلفة بين البلدان وتاخذ طابع خاصا للعالقات التي تسود بين دول المنبع ودول المصب
والدول المتشاطئة وبهذا تشكل المياه فتيال يهدد بالصراعات االقليمية بل قد تؤدي الى بروز صراع على المياه
داخل الدولة الواحدة.
المحور الثاني :مؤشرات عن منظومه مشروع جنوب شرقي تركيا (الكاب) ()GAP
تتكون هذه المنظومه من 22سدا على نهري دجلة والفرات و 19محطة كهرومائية ضمن المنطقه الجنوبيه
الشرقيه من تركيا بغية ارواء مساحات زراعية تصل الى 9 - 8مليون دونم ضمن منطقه انشاء السدود أي
نحو % 20من مساحة األراضي المروية تركيا ويتماشى هذا المشروع مع الرغبه الستغالل أكبر كمية ممكنة
من مياه نهري دجله والفرات لتطوير الواقع الزراعي وتوليد الطاقه الكهربائيه السباب سياسيه واقتصاديه
داخليه باالضافة الى التطور في الرؤى االستراتيجية التركيه البعيده المدى للمنطقه.
تخطط تركيا مستقبال مع تطور االوضاع السياسيه في المنطقه الى نقل المياه من جنوب شرق تركيا الى سوريا
واالردن وفلسطين والسعوية ودول الخليج (مشروع انبوب السالم) مما سيؤدي الى خفض االمدادات المائيه
لنهري دجله والفرات داخل االراضKي العراقيه بشكل كبير (وهنالك مقترح النبوب مشابه اخر ضمن المنطقة
العربيه يمتد تحت مياه الخليج حيث طرحت ايران على قطر والكويت بمد هذا االنبوب والذي سمي مياه
االيمان).
• ان النظام الهيدرولوجي والنظام البيئي للمنظومات المائيه للدول المتشاطه قد تطورت وتغيرت منذ دخول
المنطقه لحصر السدود مع بدايات الخمسينات من الفرن الماضي .لقد كان كانت الفيظانات هي التحدي االكبر
الذي يواجه هذه الدول لتتحول بعد انشاء مجامع السدود فيها الى كيفيه التحدي لمواجهة الحاجه المتصاعده
الى المياه وخاصة في العراق.
• ان الحاجه للمياه في العراق قد ازدادت وضوحا في العراق خالل العقود الثالثه الماضيه لالزدياد المضطرد في الخطط
التنمويه بسبب ازدياد عائداته الماليه من النفط /اسباب طبيعيه متعدده منها االرتفاع في درجات الحراره والتبخر من
كافه المسطحات المائيه وموجات الجفاف المتتاليه وقله عدد االيام الممطره والتراجع في كميات االمطار وقله التراكمات
الثلجيه نتيجه لظاهرة للتغيرات المناخيه والتي تسببت في العديد من الظواهر المقلقه مثل ارتفاع وتيرة حركه الكثبان
الرمليه وازدياد المناطق المتحصرة وازدياد معدالت العواصف الترابيه المحليه واالقليميه وغيرها من الظواهر السلبيه /
االزدياد وبمعدالت سريعه العداد السكان ( / )3.6%التراجع في نسبه المياه للفرد الواحد /وجود اراضي زراعيه واسعه
تحتاج ال تتوفر لها كميات من المياه الستثمارها ( تحجيم الرقعه الزراعيه) /التراجع في نوعيات المياه وجميعها ستضع
ظاللها الوخيمه على كافه متطلبات التنميه ومستويات المعيشه المطلوب بسبب الخلل واضح بين المطلوب من المياه
والمتوفر منها والمتوقع ان تتراجع مع الزمن اي ان المشكله ستتصاعد مع مرور الوقت (بزيادة الفجوه المائيه).
• ان السعه الخزنيه لمجموعه السدود التي تم تشييدها في تركيا على مجرى نهر الفرات تبلغ 90.9مليار متر
مكعب حاليا وسترتفع لتبلغ 94.78مليارمتر مكعب مع االنتهاء من بناء كامل مجموعه السدود المخطط لها
والتي ستنتهي حسب البرنامج المخطط له عام .2015ان سعه الخزن هذه هي اكبر 3مرات من معدل
تصاريف المياه السنويه التي كانت تعبر الحدود العراقيه السوريه والبالغه 30مليار متر مكعب سنويا (لقد
تراجعت هذه التصاريف بشكل كبير في الوقت الحاضربنسبه كبيره).
• ان السعه الخزنيه لمجموعه السدود التي تم تشييدها في تركيا على مجرى نهر دجله والفاعله حاليا تبلغ 3.95مليار
مترمكعب حاليا وسترتفع لتبلغ 17.6مليارمتر مكعب مع االنتهاء من بناء كامل مجموعه السدود المخطط لها والتي
ستنتهي حسب البرنامج المخطط له عام .2015ان سعه الخزن هذه تعادل تقريبا معدل تصاريف المياه السنويه التي تعبر
الحدود العراقيه التركيه والبالغه 19مليار متر مكعب سنويا.
ان معطيات الموديالت الرياضيه لتمثيل ماهو متوقع (نظريا) في حال تشغيل كافه منظمات السدود التركيه
والمشاريع الزراعيه وبكامل طاقاتها ستودي الى ان يحصل العراق على 9.0مليار متر مكعب من مياه نهر دجله
عند الحدود العراقيه التركيه مما يحصل عليه االن ( 20-19مليار متر مكعب) (اي سيفقد بحدود )%50
وسيحصل على( 11-8مليار متر مكعب ) من مياه نهر الفرات عند الحدود العراقيه السوريه مما يحصل عليه
االن ( 30-27مليار متر مكعب) اي سيفقد بحدود %30من وارداته الحاليه من وارداته الحاليه وان الملوحه
وستزداد الملوحه في مياه نهر دجله عند الحدود الدوليه مع تركيا من 300الى 450جزء بالمليون وفي مياه
نهر الفرات عند الحدود مع سوريا من 750الى 1275
منظومتها المائيه الشامله في منطقه جنوب شرقي االناضول
ان هذه االرقام تشير الى ان تركيا بعد ان تتم بناء
وتشغيلها سوف تسطير وبشكل كامل على الموارد المائيه في حوضي دجله والفرات وان اداره الموارد المائيه
في العراق ستكون مرهونه بالكامل على ضوء طبيعه تشغيل الجانب التركي لمنظومه السدود منظومات توليد
الطاقه الكهربائيه وتوفير المياه لخططه الزراعيه وسياسة ملىء خزاناته المائيه وحسب طبيعه التغيير في
الظروف المناخيه وطبيعه السنه المائيه وايظا اعتمادا على استراتيجياته وخياراته السياسيه ( لقد ادت
سياسات ملىء السدود في العقود السابقه الى اوضاع امنيه وعسكريه شاذه على الحدود مع تركيا وسوريا
خالل اعوام 1974و1975و 1990بسبب بدأ عمليات الخزن في السدود).
ان هذه الحقائق تشعر العراق بقلق بالغ بامكانيه السيطره الكليه لدول الجوار على كامل خطط العراق التنمويه
االن ومستقبال ومن ثم السيطره على القرار االمني والسياسي العراقي اي امكانيه دول الجوار في رسم مستقبل
العراق وذالك العتماد العراق كليا في توفير المستلزمات االساسيه لتنميته على موارد المياه السطحيه لنهري
دجله والفرات العابره للحدود المشتركه مع دول الجوار ولهذا سعى العراق وبكافة الوسائل القانونيه والسياسيه
واالقتصاديه وعبر عقود من الزمن من وضع حد لهذا القلق من خالل تشريع القوانين والمعاهدات والبوتوكوالت
المنظمه للمياه العابره لحدوده مع دول الجوار ولكن لحد االن لم يصل الى اي نتيجه .....اي ارتباط االمن الوطني
باالمن المائي
The expected declination in the volume of water
(M3/Year/Person)
2020 2005 2000 1995 1990
45
40
35
30
Discharge (BCM)
25
20
15
10
0
1933 1937 1941 1945 1949 1953 1957 1961 1965 1970 1974 1978 1982 1986 1990 1994 1998 2002
Time (year)
Volume of water of the river Tigris at boarder (1933-2003)
50
45
40
35
Discharge (BCM)
30
25
20
15
10
0
1920 1930 1940 1950 1960 1970 1980 1990 2000 2010
Time (year)
Total volume of the river Tigris inside Iraq (1933-2003)
100
90
80
70
60
Discharge (BCM)
50
40
30
20
10
0
1933 1936 1939 1942 1945 1948 1951 1954 1957 1960 1963 1966 1970 1973 1976 1979 1982 1985 1988 1991 1994 1997 2000 2003
Time (year)
Total volume of the river Tigris inside Iraq (1933-2003)
120
100
80
Discharge (BCM)
60
40
6 5 4 3 2
20 y = -3E-08x + 0.0004x - 1.7523x + 4603.8x - 7E+06x + 5E+09x - 2E+12
2
R = 0.1378
0
1920 1930 1940 1950 1960 1970 1980 1990 2000 2010
Time (year)
Total volume of the river Euphreities at the boarder (1933-
70
2003)
60
50
Discharge (BCM)
40
30
20
10
0
1933 1936 1939 1942 1945 1948 1951 1954 1957 1960 1963 1966 1970 1973 1976 1979 1982 1985 1988 1991 1994 1997 2000 2003
Time (year)
Total volume of the river Euphreities at the boarder (1933-
2003)
70
60
50
Discharge (BCM)
40
30
20
10
y = -6E-08x 6 + 0.0007x 5 - 3.5056x 4 + 9203.5x 3 - 1E+07x 2 + 1E+10x - 4E+12
R2 = 0.2657
0
1920 1930 1940 1950 1960 1970 1980 1990 2000 2010
Time (year)
Average Salt Concentration along the Tigris River during the
water year 1997-2004
2000
1800
1600
1400
1200
concentrationinmg/l
1000
800
600
400
200
0
97-98
98-99
99-2000
2000-2001
2001-2002
2002-2003
2003-2004
stations
Average Salt Concentration along the Euphrates River during
the water year 1997-2004
5000
4000
Concentratin in mg/l
3000
2000
1000
0
97-98 98-99 99-2000 2000-2001 2001-2002 2002-2003 2003-2004
Stations
المحور الثالث :سد اليسو /المواصفات االساسيه
ان سد اليسو (واسمه االصلي ناظم اليسو) جزء من مشروع مجموعة سدود جنوب شرقي االناضول (الكاب) الواقع ضمن
المناطق المقابلة للحدود السورية والعراقية ويقع في اسف ل مجرى نهر دجلة داخل االراضي التركيه عند قرية اليسو قرب
منطقة دراغيجيتين على بعد حوالي 45ك لم من الحدود السوريه جنوب مدينة سعرت التركية ( عند المناطق الجنوبيه الشرقيه
من تركيا) .وتحديدا عند منطقة كارتالكايا.
ان سد اليسو هو واحد من اضخم منظومات السدود المائيه في المنطقه واالضخم على نهر دجله على االطالق وتغطي
مخرجاته من مياه وطاقه ثمانية محافظات تركيه .تم اقتراح انشاء السد عام 1954وتم قبول االقتراح وضمه ( رسميا) الى
منظومه سدود جنوب شرقي االناضول عام 1981االنتهاء من تصميمه عام 1982وابتدأت االعمال االوليه لتنفيذ السد عام
1997ولكن وضع الحجر االساسي لبدء العمل الفعلى ببناء السد بدأ في 5/8/2006ومن المفترض ان يستكمل عام ()2014
ويتم تشغيله خالل 8-7سنه بعد االنتهاء من انشاءه معتمدا على برامج محدده من قبل السلطات التركية وحسب الوضع
السياسي المحلي واالقليمي في المنطقه.
ان السد هو من النوع (االمالئي /الركامي) حيث يبلغ ارتفاعه 135متروسعته الخزنية 14.4 - 10.4مليار مكعب وتبلغ
مساحة بحيرته السطحية 313كلم مربع ومصمم الغراض السيطره على مياه الفيضانات وخزن المياه و استخدام المياه
الغراض الري وتوليد الطاقه الكهربائيه حيث تهدف تركيا الى توليد الطاقة الكهربائية بشكل استثنائي (لتوسع فظاءات
استثمارات الزراعيه الدوليه وفي توفير الطاقة للقطاع الزراعي والصناعي في منطقه جنوب شرق تركيا اضافة لتسوقها الى
دول الجوار).
ان كارثة اقامه وتشغيل سد اليسو على واقع نهر دجلة ومستقبله في العراق هي اكبر من كارثة نهر الفرات حيث يفوق حجم
هذا السد الضخم عن حجم سد اتاتورك الواقع على نهر الفرات .هذا باالضافة الى ان كارثة نهر دجلة التكمن فقط في
استكمال وتشغيل سد اليسو بل في سعى تركيا الى اقامة سد اخر بعد سد اليسو على مجرى نهر دجلة وسيكون االقرب الى
الحدود العراقية (سد جزرة) والذي في حال انشاءه ستزداد وبشكل اكبر الفجوه المائيه في العراق اذا لم تتوصل األطراف
المعنية الي اتفاق حسب االعراف والقوانين الدوليه.
المحور الرابع :التاثيرات السلبيه المتوقعه عند تشغيل سد اليسو
• ان التخطيط القامه السدود على االنهار في اي بلد في العالم يحاتج الى قدرات عاليه في الفهم والتعامل مع
االعتبارات الطبيعيه واالجتماعيه واالقتصاديه والبيئيه والسياسيه واالمنيه ليصل المشروع الى اهدافه
التصميميه بشكل سليم وخاصه ان كان النهر المقام عليه السد مشتركا مع دوله او اكثر.
• ان لتاثيرات تشغيل سد اليسو دون االتفاق على اليه تشغيله وعدم االخذ بنظر االعتبار حقوق العراق المائيه
ابعاد سلبيه كثيره ومعقده وعلى جميع االصعده التنمويه ناهيك عن التوترات االخرى بين العراق وتركيا وخاصه
لضروف الغير اعتياديه المحيطه بواقع الدوله العراقيه السياسيه والعسكريه في الوقت الحاضر والن العراق
يمثل اضعف حلقه ضمن منظومه الدول المتشاطئه في المنطقه لكونه دوله المصب كما ان تشغيل هذا السد
سوف يستلزم تغيير كافة خططه التنمويه في العراق وفي خطط ادراته لموارده المائيه وهذا ليس بالشيء
السهل اي ان تشغيل السد سيضرب قلب الموازنه المائيه في العراق وخاصة مع عدم وجود بدائل اخرى في
الوقت الحاضرلتغطية العجر المائي المتوقع.
ان الخطوط االساسيه للتاثيرات السلبيه لتشغيل سد اليسو على العراق عند ملىء وتشغيل السد في المستقبل
المنظور متعدده وتشمل كافه القطاعات البيئيه واالقتصاديه واالجتاعيه والطبيعيه والتنمويه ويمكن معرفة
مالمحها من خالل النقاط التاليه:
انخفاظ كميات المياه الواردة الى العراق في نهر دجلة بشكل كبير حيث ستتحكم طبيعة ادراة والية تشغيل السد في تحديد
كميات المياه المطلقة الى العراق .ان المورد المائي لنهر دجلة عند الحدود العراقية التركية تبلغ االن حوالي هي 20.93
مليار م مكعب /سنة وستنخفض عند شغيل السد الى حدوده القصوى الى 9.7مليار مليون مترمكعب /سنه ( % 50من
االيراد السنوي لنهر دجلة).
انخفاظ مساحة االراضي الزراعية بمقدار 700الف هكتار من اجود االاضي الزراعيه على ضفاف نهر دجلة على طول
مجراه من الشمال الى الجنوب داخل االراضي العراقية (تحجيم االراضي الزراعيه) وامكانيه (تغاير الخارطه الزراعيه
للعراق).
ازدياد ملوحة التربة الجبسيه ا لممثله لعموم الترب السطحيه وخاصة في االجزاء الوسطى والجنوبيه من العراق نتيجه
التردي في نوعيه المياه والسباب عديده مما يجعل استعمال هذه المياه ذات تاثير سلبي على النشاطات الزراعيه في
العراق والتى ستنعكس على انخفاظ انتاجية المساحات الزراعية او عدم امكانية زراعتها اساسا والحاجه الى اموال وجهود
هندسية متميزه وكميات غير اعتياديه من المياه الستصالح االراضي المتملحه وامكانيه الزياده في كمياه االسمده المستخده
في العمليه الزراعيه.
•تغيير في نمط معيشة اعداد كبيره من السكان النخفاظ موارد المياه في نهر دجلة حيث ستدفع المزارعين الى
ترك مهنة الزراعة والهجرة نحو المدن للبحث عن عمل وفرصة عيش افضل والتي ستودي الى تردي الواقع
االقتصادي واالجتماعي في هذه المناطق وتاسيس للعديد من المشاكل فيها.
انخفاظ االنتاج الزراعي بشكل عام مما يؤدي الى زدياد االستيرادات للمفردات الزراعيه بدل االكتفاء وشبه االكتفاء الذاتي
والتي ستشكل عبأ ماديا مضافا على المدخوالت المحدوده لمحدودي الدخل من المواطنين والتي ستؤس الى مشاكل
اجتماعيه واقتصاديه عديده.
تدهور المراعي الزراعية مما يؤدي الى تراجع في مساحاتها االنتاجيه ومن ثم تراجع في الثروة الحيوانية
التغايرالسلبي في نوعية المياه من خالل زيادة تاثيرعمليات التبخروزياده تاثير الملوثات من الصرف الصحي
للمدن ومخلفات المناطق الصناعية والمبازل بسبب انخفاظ مناسيب المياه في نهر دجلة بشكل غير اعتيادي
وانخفاض كفاءة المبازل لزيادة تراكيز الملحية في التربة.
انخفاظ قابلية النهر على استدامة عمليات التنقية الذاتية وتشتيت الملوثات وتخفيف التراكيز الملحية النخفاظ
مناسيب مياه النهر لتدني سرعة الجريان بين المقطع العرضي للنهر لنقصان حجم المياه المارة فيه.
تراجع مخرجات منظومات الطاقة الكهرومائية المقامة على نهر دجلة داخل االراض العراقية وتحديدا من (سد
الموصل وسد سامراء) وبالتالي التاثير السلبي على كافة النشاطات الزراعيه و الصناعية (تراجع امدادات
المصانع الواقعه على مجرى النهر وتوفير المياه لمحطات مياه الشرب وكذالك وفير المياه للمؤسسات
الصحية والتعليميه والمدنية) مع امكانيه زياده الحاجه الى استيراد الكهرباء او اللجوء الى تقنيات مكلفه في
لتوليد الكهرباء
تعرض المحطات الحرارية لمشاكل فنية حيث تحتاج الى كميات ونوعيات محدده من المياه الغراض التبريد.
ان المياه الواصله الى العراق سوف لن تكون مياه طبيعيه بل مياه مستعمله لالغراض الزراعيه (وذات
نوعيه رديئه) والخارجه من محطات توليد الطاقه الكهربائيه ضمن منظومة السد.
عدم امكانيه استعمال المياه لصناعات معينه اال بعد معالجتها كما يمكن تغير الخارطه الصناعات في العراق
انتشار بعض االمراض الوبائيه التي لها عالقه بنوعيه المياه وصالحيتها لالستخدامات البشريه (التيفوئيد
والكوليرا واالسهال).
الغاء الفترات الزمنيه بين الفصول (فترات االمطار والفيضانات الربيعيه) مما يعني التغاير في السلوك الهيدرولوجي لنهر
دجله ووجود عدم تغاير في الواردات المائيه الطبيعيه حسب الفصول وتاثيرات ذالك على طبيعه العمليات الزراعيه مما
يستدعي بناء بنى تحتيه جديده لتوفير المياه بشكل اخر لدعم العمليه الزراعيه كما ان اختفاء الموجات المائيه الفصليه
ستؤدي تغايرفي بيئه النهر االيكولوجيه اضافة الى تراجع في عمليات غسل التربه من االمالح المتجمعه فيها بفعل العمليات
الزراعيه هذا باالظافة الى التراجع المتوقع في حجم المياه داخل االراضي العراقيه سيزيد من معدالت التبخر من مياه نهر
دجله وخاصه ضمن االجزاء السفلى من مجرى النهر
• تراجع عملية انعاش االهوار التي تحتاج الى كميات كبيرة من مياه نهر دجله للمساعدة في عملية احياء هذا
النظام البيئي الطبيعي المتميز .ان نقص الواردات المائية والتردي في نوعية المياه سيؤدي التراجع في
مساحات االهوار والتراجع في بيئتها االيكولوجيه والى استرجاع حاله جفاف االهوارمن جديد وتلويثها بيئتها
وزيادة ملوحتة مياهها وتربتها مما يعيد الكارثة البيئية مرة اخرى الى حالتها االولى وباثار اكثر تدميرا وضياع
للجهود التي بذلت من الحكومة والمنظمات العالمية في انعاش وتطوير واستثمار بيئه االهوار العراقيه ناهيك
عن حزمه من المشاكل االقتصاديه واالجتماعيه التي سوف يتعرض لها سكنة االهوار بشكل مباشر باالظافة
الى هجرة انواع عديدة من الطيورالى مناطق اخرى
• انخفاظ مناسيب المياه في الخزانات المائيه الطبيعية (الثرثار /الحبانيه /الرزازه وغيرها) مما سيزيد من
الضغوطات على واقع االدارة للموارد المائيه حيث سيكون هنلك مياه اقل تحول من نهر دجله الى قناة دجله -الثرثار
لتحول الى قناة الثرثار -الفرات اي تراجع في كميات المياه الداعمه للنشاطات الزراعيه في المنطق الوسطى والسفلى
ممن مجرى نهر الفرات داخل االراضي العراقيه.
ان تراجع كميات المياه في االجزاء الجنوبيه بعد التقاء مجاري نهري دجله و الفرات سيقلل من المياه الواصله لشط
العرب مما سيحث على دخول مياه الخليج الشديده الملوحه الى شط العرب مما يزيد من ملوحة المياه الجوفيه في المنطقه
ويحدث تغييرا في طبيعتها االيكولوجيه.
• زيادة تصريف المياه الجوفية المالحه المحيطة بمجاري االنهار في مناطق وسط وجنوب العراق حيث ترتفع
مستويات المياه الجوفية مع ا نخفاظ ملموس في مناسيب المياه الجوفية على طرفي مجرى النهر في مناطق
اخرى والذي سنعكس سلبا على عمليات االستزراع بعض المناطق ناهيك عن امكانيه التوجه نحو االستهالك الجائر
للمياه الجوفي
• ا ختالل التوازن بين عمليات التعرية والترسيب على جانبي نهر دجله وعلى طول مجراه وما لذلك من تاثيرات
سلبيه على امكانية استخدامات حوض مجرى النهر السباب مختلفه ( االقتصاديه والسياحيه) مثل ظهور الجزر
وااللتواءات والقصب في مجاري االنهار الئيسيه والفرعيه وتاثير ذالك على خطوط حركة المالحة والنقل.
• حجز الترسبات التي يحملها نهر دجله داخل االراضي التركيه خلف السد مما يعني مما يعني تقلص في
كميات المواد العضويه في مياه نهر دجله الخارجه من السد وتاثير ذالك على طبيعه تكاثر االحياء المائيه
•الضعف في امكانيات ووسائل التصدي لمخرجات ظاهرة التغيرات المناخيه والتراجع في عمليات مكافحة
الجفاف و في التصدي لظاهرة التصحر وازدياد اعداد ومستويات العواصف في المناطق الجنوبيه .ستزداد بذالك تاثيرات
التغيرات المناخيه وتزداد تاثير معدالت تاثيراتها السلبيه مستفبال لعدم توفر مستلزمات تطبيق اليات
التخفيف والمكافحه الاثارها
• ان مناطق انشاء السدود ضمن مشروعه الكاب تقع ضمن الحزام الزلزالي النشيط في المنطقة وتشير التوقعات الى ان
كميات المياه المحتجزة خلف السدود التركيه من شانها ان تزيد من احتمالية نشوء الزالزل مما يمكن ان تسبب في اضرار ال
يمكن حصرها للعراق اذا ما انهار هذا السد او احد السدود في المنطقه بسبب الزالزل.
المحور الخامس
•ان انشاء السد كان مفاجأة للعراق النه كان من المفترض ان تتبادل تركيا مع العراق تفاصيل المشروع
واستحصال موافقات الجانب العراق او تاكيد رسمي بعدم تثيره على العراق ولكن العراق اطلع على المشروع من
مسائل االعالم.
•الطلب من الحكومه التركيه بالحفاظ على الكميات المتدفقة الى نهر دجلة في العراق في حال تشغيل السد خالل
السنوات القادمه لضمان امكانيه العراق في التعامل مع احتياجاته المائيه وخاصه وان الجفاف الذي تتعرض له
المنطقه وبضمنها العراق تحتاج الى اليات ووسائل متعدده اساسها توفي المياه بالكميات المطلوبه.
•التاكيد (رسميا) على تفعيل ما تظمنته معاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعه مع تركيا عام 1947مع
بروتوكوالتها الملحقة والتي توكد على ان للعراق حق تنظيم االنتفاع من مياه نهري دجلة والفرات وبالتنسيق
مع تركيا.
•التاكيد على مبدأ تزويد العراق بالمعلومات الخاصة بالمشاريع واالعمال التي تنوي تركيا القيام بتنفيذها علي
نحو يوفق بقدر االمكان بين مصالح البلدين الجارين والمتشاطئين على نهري دجله والفرات.
• التاكيد على ان تركيا وسوريا اقاما سدودا عمالقة علي نهري دجلة والفرات وخفضا الى حد كبير من كمياة
المياه الماره الى العراق اي ان دول الجوار المتشاطئه قد انتهكت حقوق العراق المائيه وخالفت احكام المعاهدات
الموقعه معهم بهذا الخصوص وانتهكوا بذالك مبادئ القانون الدولي المتعلقة بهذه الحقوق واالعراف قبل
•يتطلع المسؤليين عن رسم السياسات المائية في العراق للدخول مع دول الجوار المتشاطئة في مفاوضات جاده
بغية التوصل إلي اتفاقات جيده تضمن االعتراف وتحديد حصصهم المائية طبقا لقواعد القانون الدولي واالتفاقيات
والبرتوكوالت الثنائيه والثالثيه بينهم .وفي هذا الصدد تتفهم سوريا الى حد كبير متطلبات العراق المائية فيما
اخفق العراق النجاز هذا التوافق مع الجانب التركي لحد االن وفيما يتعلق بالجانب اإليراني فلم يلمس العراق اي
تحول عن سياستها الهادفة الي السيطره المطلقه على المياه المشتركه مع العراق.
• وقع تركيا وسوريا والعراق في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي الى بروتوكول تمرر بموجبه تركيا
ما مقداره 500متر مكعب /الثانيه عندالحدود السورية التركية ووقع العراق وسوريا بروتوكول اخر القتسام
هذه المياه بنسبة % 58للعراق و % 42لسورية والمعمول به لغايه الوقت الحاضر.
•من المنظور القانوني توجد هنالك نظريتان في توزيع الحصص بين الدول المتشاطئة االولى تصب بصالح دوله
المنبع والثانية بصالح دول المصب تلتها نظرية تعتمد على المصالح المشتركة بين الدول المتشاطئه تدعى
بنظرية السيادة المقيدة وبموجبها تنظم الحقوق المائيه بين الدول المتشاطئة وتمهد هذه النظريه على حصول
الدول المتشاطئه على حصص من المياه التي تمر باراضيها وفق المساحة التي يمر بها النهر وحاجة خطط
التنمية االقتصادية في الدول المتشاطئه.
•ان االتفاقية الوحيدة التي وضعتها االمم المتحدة والمتعلقة باالنهر الغير مالحية ووقعت عليها 16دولة فقط
وهي ليست ملزمه لكنها توفر االساس واالطار المناسب للدول المتشاطئه لنباء االتفاقيات فيما بينهم وكان من
المفروض ان توقعها 37لتكون ملزمة لكل دوا العالم التي فيها انهر مشتركه علما ان العراق وسوريا من
الموقعين على هذه االتفاقيه على العكس من تركيا لذا اليمكن الزامها بشي واليمكن رفع شكوى ضدها
واليوجد اي خيار سوى التفاوض معها وهذا ما يصبوا اليه العراق.
•ان قيام تركيا ببناء السدود والخزانات المائية على مجرى نهر دجلة يعتبر امرا ضارا بعالقات حسن الجوار
والعالقات التاريخية التي تربط البلدين.
•تؤكد وزارة الخارجيه العراقيه بان قيام تركيا ببناء السدود والخزانات المائية على مجرى نهري دجلة والفرات
يعتبر امرا ضارا بعالقات حسن الجوار والعالقات التاريخية التي تربط البلدين كما انها تمهد لعالقات متوتره بين
البلدين.
•كشفت التقارير الدولية ان تركيا حاولت تمرير مشروع السد مع المنظمات والجهات المانحه الدوليه بالقول
انها حصلت على موافقات رسمية من العراق وسوريا كما اكدت ان مشروع السد لن يؤثر على تنسيابية المياه
في نهر دجلة داخل االراضي العراقيه ولكن الواقع على االرض غير ذالك.
•سبق وان اعترض العراق رسميا من خالل وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية وابلغ اعتراضه مع
المبررات الى الجامعة العربيه.
•الحكومة التركية مصممة على استكمال مشروع السد بالرغم من انسحاب الكثير من الشركات وتوقف البنوك
الدوليه عن تمويل انشاء السد لكونه السد اثار الكثير من الجدل حول انشاءه والمبررات التي يعرضها الجاني
التركي.
•ان معظم انهار العراق الداخليه هي انهار دولية مشتركه مع ايران التي سيطرت وبشكل نهائي عليها وتحويل
معظم مياها الى داخل االراضي االيرانية وادارتها وبما يظمن المصالح المصالح االيرانيه (الخابور والزاب الكبير
والزاب الصغير وديالى والوند والكرخة والكارون) لذا يجب حسم موضوع االنهار المشتركه مع الجاره ايران
ضمن نفس المفاهيم التي نرجوها مع الجاره تركيا.
•في ضوء المتاح من الموارد المائية للعراق فان العراق امام ازمة مائية غير عادية لوجود الخلل بالتوازن بين
الموارد المائية المتجددة والمتاحة والطلب المتزايد على المياه نتيجه ارتفاع مستويات خطط التنميه المتصاعده
تلبية لزياده عدد السكان والذي يتمثل بظهور (العجز المائي) والذي يتزايد باستمرار مما يودي الى اعاقة خطط
التنمية ليصل الى مستويات تودي الى اضرار اقتصادية واجتماعية تهدد بنية الدولة بشكل كامل وخاصة عندما
تصل الى مرحلة (االزمة المائي).
•ان اساس الخالف بين تركيا والعراق هو التناقض في الرؤيا بين الجانبين فتركيا التعترف بدولية نهري دجلة
والفرات وتعتبرهما من االنهار العابرة للحدود الوطنية وانهما يمثالن حوضا واحدا وليس حوضين فضال عن
رفض تركيا الدخول الى اي اتفاق رسمي بشان تقسيم حصص المياه بين الدول المتشاطئه وان هذه االنهار هي
تركية لها حق السيادة على مواردها المائية داخل التركيا.
•اطلقت وزارة البيئة العراقيه على موقعها االلكتروني حملة خاطبت من خاللها جميع دول العالم والمنظمات
الدوليه والجهات المانحه وبلغات عالمية متعددة برفض العراق الكمال تركيا بناء او تشغيل هذا السد او بناء
سدود او خزانات جديدة على مجرى نهري دجلة والفرات كي ال تزيد من مشكله شحة المياه في العراق.
•اطلقت وزارة حقوق االنسان في العراق حملة على موقعها االلكتروني حمله لرفض اقامة السد لتاثيراتها
السلبيه المتوقع على الخطط التنويه التعامله لرفع مستوى عيش العراقيين وتاثيرهاعلى المزارعين اساسا.
مؤشرات عن السياسه التركيه نحو المياه في المنطقه
إن السياسة التركية عندما تتعلق باألمور الخاصة بمصالحها االستراتيجيه عادة تكون ثابتة لن تتغير بتغير
حكامها وساستها لذا كثرت الشعارات التركيه خالل العقود الماضيه في موضوع المياه:
•تشعر تركيا بأن مشاكل مياه في العراق ولكنها التعطي هذه االبعاد االهتمام الكافي لتجاوز الفجوه المائيه الحاليه
في العراق.
•باشرت تركيا بمشروعها اإلستراتيجي (مشروع الغاب) والذي من المتوقع ان يغير شكل المنطقه برمتها
مستقبال.
•تركيا ال تعترف بكون نهري دجلة والفرات هما من االنهار الدوليه وتس ّميها بدل ذلك بـ "المياه التركية العابرة"
ي دجلة والفرات ومما يثير مخاوف الجانب العراقي من مجموعة السدود التي شرعت تركيا في تنفيذها علي نهر ّ
دون ان تبلغ العراق بنواياها كما تقتضي االتفاقيات الموقعة بين البلدين وتنفيذا للقوانين الدولية التي تنظم عملية
االنتفاع بالمياه المشتركة.
•تركيا تتهم العراق بتبذير موارده المائية وهم يستثمرون هذا االتهام في المفاوضات مع العراق.
• اعتزام تركيا بعد االنتهاء من سد اليسو بتشييد سد جديد (سد جزرة) والذي سيؤدي الى تحويل بقية كميات
المياه لنهر دجلة المتوافره بعد سد اليسو الى االراضي الزراعية التركية قبل عبورها الحدود الى العراق بكميات
محدوده من المياه والتي ستكون مياه مالحة عالية التركيز الستخدام هذه المياه ضمن النشاطات الزراعيه داخل
االراضي التركيه.
مؤشرات عن نشاطات جامعة الدول العربيه
• تلقت جامعة الدول العربية مذكرات من العراق وسوريا اكدتا فيها ان مشروع بناء السد تم دون التشاور معهما
كما اكدتا ان هذا المشروع يعد خرقا واضحا لقانون الدولي المتعلقة بالمشاريع على االنهار الدولية.
•ان االمانة العامة لجامعة الدول العربية اهتمت بمشكله نهري دجلة والفرات واكدت في تقاريرها الدعم الكامل
للحقوق المائية للعراق وسوريا في نهري دجلة والفرات ودعوته الحكومة التركية للدخول بمفاوضات ثالثية من
اجل التوصل الى اتفاق نهائي بتقسيم عادل للمياه ضمن الحوضين والتي تحفظ حقوق الدول الثالث ووفقا القانون
الدولي كما عبر المجلس عن قلقه للسياسات التركية في اقامة السدود على النهرين دون التشاور المسبق مع
الدولتين المتشاطئتين معها وحسب ماتفرضه المعاهدات الدولية والبروتوكوالت الدوليه.
•حذرت جامعة الدول العربية ضمن اجتماعات وزراء الخارجية العرب في سبتمبر 1999من خطورة انشاء
وتشغيل سد اليسو.
•طالب تقرير جامعة الدول العربية باعادة النظر في تعامالت الدول العربية مع المؤسسات والشركات الدوليه التي
لها عالقة بتنفيذ هذا السد لحين االنتهاء من االتفاق بين منظومة الدول المتشاطئه.
•ابلغت الجامعة العربية موقفها رسميا الى وزارة خارجية بريطانيا ووزارة الخارجية السويسرية حيث اكدت فيه
المحاذير الدولية من انشاء هذا السد وان التصرف التركي هو مخالفة للقانون الدولي المتعلق باقامة السدود على
االنهار دولية دون موافقة البلدان المتشاطئه والتي تضمنتها المعاهدات واالتفاقات الدولية التي تبنتها واقرتها
االمم المتحدة في حزيران 1977
•اكد رئيس البنك الدولي المعلومات الدوليه لما النشاء منظومه السدود التركيه من تاثير سلبي على واقع المياه
ضمن حوضي نهري دجلة والفرات وقد اشاد االمين العام للجامعة العربية الى تطمينات رئيس البنك الدولي التي
اكد فيها ان البنك لن يقوم بتمويل اي من السدود ضمن المشروع التركي اال اذا استوفت متطلبات السياسات
الخاصة بالبنك خاصة مايتعلق بقانون مجاري االنهار الدولية والذي اقرته االمم المتحدة في حزيران 1977
مؤشرات عن الضغوطات الدوليه
•اثار انشاء السد العديد من النشاطات الدوليه المناهضة لبناء السد النها ستغمر العديد من المواقع االثريه وتهدد
الواقع الحضاري في منطقه انشاء السد وستسبب العديد من المشاكل االجتماعيه -االقتصاديه لسكان المنطقه
وخاصه هجرة السكان من مناطق سكناهم االصليه الى مناطق اخرى ولهذه االسباب خسرت تركيا العديد من
المنح الماليه الدوليه الداعمه النشاء السد والتي ادت الى تباطوء عجله انشاء لكنها تجاوزت مشاكل الدعم المالي
الدولي واستمرت في انشاء السد.
•اوقف االتحاد االوربي الدعم المالي المخصص لبناء السد على نهر دجلة استنادا الى تقارير دولية حذرت من
اغماره لمناطق اثرية وتراثية ضمن حوض النهر في االراضي التركية.
•تعرض مشروع سد اليسو لحد االن الى انتقادات الذعة من قبل منظمات انصار البيئة الدولية والذين يؤكدون ان
السد سيؤثر على طبيعة حياة المستفيدين من مياه النهرعلى ضفاف نهر دجلة داخل االراضي التركيه والعراقيه.
•عبرت وكاالت التنمية الدولية عن قلقها من ان يودي بناء وتشغيل السد الى حدوث خفض كبير في منسوب مياه
نهر دجلة والتي ستؤثر سلبا على التجمعات السكانية القادمة على مجرى النهر ضمن االراضي التركيه والعراقيه
معا.
•اوضحت هذا المنظمات والتجمعات العالميه بان ضغوطات اجتماعيه واقتصاديه ستترتب على انشاء السد داخل
االراضي التركيه من خالل:
-تهديد اكثر من 83موقعا اثريا من الغرق
-غرق اكثر من 185قريه وتجمعات سكنيه لها حضارات قديمه واهمها مدينه (حسنكيف) والتي يعود
عمرها الى اكثر من عشرة االف سنه مما يغير الواقه الديموغرافي للمنطقه
-القضاء على العديد من انواع وانماط الحيوانات البريه والمائيه في المنطقه للتغيرات المتوقعه في االنظمه
• ان مناطق انشاء السدود ضمن مشروع (الغاب) تقع ضمن الحزام الزلزالي النشيط في المنطقة وتشير التوقعات
الى ان كميات المياه المحتجزة خلف السدود التركيه من شانها ان تزيد من احتمالية نشوء الزالزل لذا وجب على
العراق مطالبة الحكومة التركية باعطاء ظمانات قانونية دولية معينة لضمان التعويض عن االضرار الممكن ان
يعاني من العراق والعراقيون نتيجة انهيار احد هذه السدود او اكثر بسبب الزالزل على ان تنجز دراسات تفصيليه
بهذا الخصوص من قبل جهات علميه دوليه رصينه.
• محاوله الزام الجانب التركي بانشاء مركز بحثي علمي عراقي – تركي اكاديمي (مشترك) الجراء دراسات تقييم
االثر البيئي (داخل االراضي التركيه والعراقيه) لتشغيل السد على واقع المنظومه البيئيه في المنطقه وكذالك
انجاز دراسات عن واقع التغيرات المناخيه في المنطقه وتاثيراتها المحتمله على الموارد المائيه في المنطقه
ومعالجه النتائج السلبيه لهذه الدراسات من قبل الجانب التركي لضمان عدم تاثيرها على الجانب العراقي.
• محاوله الزام الجانب التركي باعالم الجانب العراقي وبشكل يومي عن طبيعه تشغيل السد وكذالك اعالم الجانب
العراقي وقبل فتره مناسبه في حاله تخطيط الجانب التركي للقيام باعمال تؤثر على التصاريف المطلقه كي تعطى
الجانب العراقي فرصه مناسبه من الوقت لمعالجه الواقع االستثنائي
• تشجيع مراقبه منظمات المجتمع المدني المحليه الدوليه لطبيعه تشغيل السد من قبل الجانب التركي لضمان عدم
تاثير الية تشغيله وطبيعه ادارته المستقبليه على بيئة المنطقه وعلى الواردات المائيه الداعمه للخطط التنمويه
في العراق.
•تطوير نظام حديث ومتقدم لمراقبة المياه عند المداخل الحدوديه والمناخ التفصيلي في المنطقه
• محاوله الزام الجانب التركي بتوقيع بروتوكول خاص بتشغيل هذا السد وبما اليؤثر على الواردات المائيه
الحاليه االزمه لدعم خطط التنميه في العراق من حيث كميه المياه نوعيتها
• تكثيف دعم جهود االمم المتحده من خالل منظمه التربيه والعلم والثقافه ( اليونسكو) ومنظمة حقوق االنسان
الدوليه في دعم جهودهما باعتبار منظومه االهوار العراقيه كمناطق تراثيه عالميه.
• االستعانه بمنظمات الضغط الدوليه والجهات القانونيه العالميه ومنظمات االمم المتحده بضروه تحديد حصه
واضحه لبيئه االهوار العراقيه (خارجه عن الحصص الممكن التفاوض عليها) لكي يتتم ارجاع هذه البيئه العالميه
باهمتها خالل العقود القادمه الى وضعها االصلي.
• االستعانه بالجهات الدوليه للدفاع عن مصالح العراق المائيه والضغط على الجانب التركي بهذا الخصوص
وذالك لوجود مصالحة مشتركه ومهمه بين العراق والعديد من الجهات الدوليه االوروبيه او مع الواليات
المتحده االمريكيه وخاصه مع وجود االتفاقيات المشتركه بينها وبين العراق او ان تتم المفاوضات برعايه
الواليات المتحده االمريكيه وحضورها وقيادتها للمفاوضات مع الجانب التركي (بالرغم من رفض الجانب التركي
لمثل هذه المحاوالت هذا المقترح سلفا).
واخيرا تطوير امكانيات التفاوض حول سد اليسو
:
•ان الوضع التفاوضي للعراق مع تركيا خالل العقود الماضيه كان يركز دوما على مبدأ المطالبة (بالحصص
المائيه العادلة) من مياه نهري دجلة والفرات.
• ان المصادر الدولية تشير الى عدم وجود اي حالة تفاوض ناجحة في العالم اعتمدت على هذا المبدا.
• ان هذه االليه في المفاوضات كانت دوما تنتهي بالفشل او عدم االتفاق حول هذا المبدا الختالف المفاهيم بين
الدول المتشاطئه حول تفاصيل موضوعات المياه العابرة للحدود الدولية وتفسيراتها.
• ضمن جميع المفاوضات المائيه كان موقع العراق متميزا بالضعف باعتباره (دولة مصب) وان تركيا في موقع
القوة حيث تمثل (دولة المنبع) لذا يتطلب هذا الوضع الغير متكافىء ان يكون تفاوض العراق مع تركيا محددا
باهداف جديده تكون قاعدة نقاش عملي وميداني ومبرر يمكن االنطالق منها عند التفاوض وصوال الى حلول
عملية للمشاكل المائيه.
• االطالع والفهم الدقيق للقوانين الدوليه التي تنظم مسائل المياه العابره للحدود الدوليه الصادره عن االمم
المتحده والتعاون مع الشركات االستشارية القانونية الدوليه المتخصصه بمواضيع المياه الدوليه وفهم الخبرات
الدوليه المتحققه بين الدول المتشاطئه االخرى في العالم بهذا المجال ( وتعد بالعشرات) وجميعها ستكون ساندة
المكانيات ورفع لمستويات المفاوض العراقي في فنون التفاوض وعن كيفيه تجاوزلمشاكلها المائيه واالليات
نجاح المفاوضات والوصول الى نتائج ايجابية ترضي االطراف المتفاوضه.
• وجب على الحكومه العراقيه مراجعة الوضع القانوني للاتفاقيات السابقه مع الجانب التركي تحت قبة القانون الدولي
الخاص بالمياه الدولية وقوانين االمم المتحده .ان مراجعة هذه االتفاقيات امر مطلوب في المفاوضات االحقه لتحقيق الممكن
والمفيد من بعض ماجاء في هذه االتفاقيات واتخاذ بعض مفرداته لبناء استراتيجيات تفاوض ناجحة مستقبلية وقد يكون من
االسهل تعديل وتفعيل هذه االتفاقيات وبما يتالئم مع احتياجات الوقت الحاضر بدال من الدخوال في عمليات تفاوضيه جديدة.
•البد من دعم اسس المفاوضات الخاصة لكميات ونوعيات المياه الطلوبة بمفردات من المنافع لزيادة احتمالية نجاح
المفاوضات ولو بشكل نسبي حيث يمكن ان تزداد فرص نجاح المفاوض العراقي بادراج هذه المفردات المتنوعة المنافع في
المفاوضات مثل (النفط /الكهرباء /النقل االرضي المشترك /االستخدام المشترك لموانئ البلدين /امتيازات الخطوط
الجويه /اعمال البناء /التعاون الجاد في مجاالت التعليم العالي والبحث العلمي /الزراعه /الكهرباء /الصناعه .....
وغيرها) ومن هنا يتبين ان قوة نجاح المفاوضات ستزداد بوجود مختصين بهذه الشؤون الفنيه التنمويه.
• دعم الفريق المفاوض بمجموعه من خبراء البيئة واالقتصاد والقانون العراقيين واستشاريون عراقيين او عرب او اجانب
في المفاوضات من اصحاب الخبره العالية ومن اصحاب مكاتب الخبره في هذه المجاالت وكذالك االستعانه بالمؤسسات
الدولية مثل االتحاد االوربي والمحكمة العدل الدولية والمنظمات الدوليه التخصصيه في حل مشكلة المياه في العراق حيث
ان المحكمة الدوليه في الهاي مستعده لتقديم العون اذا قدم العراق طلب بهذا الخصوص وكذلك منظمات االمم المتحدة
ابلتخصصيه
• هنالك حاجة ماسة لتحسين برمج ادارة المياه داخل االراضي العراقيه الن هذه البرامج متدنية بكافة اشكالها ومستوياتها
وعدم وجود نظم حديثة الدارة الموارد المائيه مما يفتح باب االنتقاد واسعا وبشكل دائم اثناء المفاوضات مع الجانب التركي
حيث يكون رد المفاوض التركي جاهزا وهو( لماذا علينا ان توفير للعراق الكميات المطلوبة من المياه وهو اليستعمل المياه
بشكل كفؤء وفعال) ولتجاوز هذا الواقع يحتاج العراق الى برامج وطنية شاملة ومستدامة الصالح واقع ادارة الموارد المائيه
الوضع المائي وبشكل متسارع.
حاجة العراق الى تفعيل حقيقي للمجلس االعلى للمياه في العراق يقوم ببناء فكر استراتيجي مائي ووضع اليات
دعم الموقف التفاوضي للعراق ولتطوير الكوادر التفاوضيه من خالل معهد تخصصي نوعي كما ويعمل ايظا على
نقل خبرة وتجارب الدول االخرى وتوفير المعلومات الدقيقة على الواقع المائي الراهن في العراق ويعمل على
اجراء التحليالت االستراتيجيه النشطة المياه داخل العراق ويحليل انشطة المياه لدول الجوار وتحليل النتائج
لمحاضر االجتماعات التفاوضية على مدى العقود الماضية ورسم الرؤىء االستراتيجيه محليا واقليميا
واالستعانه بالمكاتب والجهات والمنظمات الدولية على المستوى الفني و القانوني السياسي وفي بناء قدرات
تفاوضيه عاليه لتحديد رؤية واضحة وحكيمة وفنية وبشكل مستدام لكي يرتقي ملف المياه في العراق الى
مستوى ملف االمن الوطني.
شكرا لحسن استماعكم