‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫الحليم‬ ‫تقديم ‪ :‬احمد حافظ عبد‬

‫البطاقة‬ ‫‪ :‬رقم‬
‫‪G1811939‬‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫قال األستاذ أمحد أمني يف كتابه حضى الاسالم ( ان البرصيني اكنوا أكرث حرية‪• ,‬‬
‫وأقوى عقال‪ ,‬و ان طريقهتم اكرث تنظامي‪ ,‬وأقوى سلطاان عىل اللغة‪ .‬و ان الكوفيني أقل‬
‫حرية‪ ,‬و أ شد احرتاما ملا ورد عن العرب‪ ,‬و لو موضوعا‪ ,‬فالبرصيون يريدون ان ينشئو‬
‫لغة يسودها النظام و املنطق‪ ,‬و مييتوا لك أسباب الفوىض‪ ,‬من رواية ضعيفة‪ ,‬او‬
‫موضوعة‪ ,‬أو قول ال يمتىش مع املنطق‪ .‬و الكوفيون يريدون ان يضعوا قواعد للموجود‪,‬‬
‫‪).‬حىت الشاذ‪ ,‬من غري أن هيملوا شيئا)‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫منهج الكوفيينهو المنهج الذى سلكه الكسائىو قد ابتنىعلىاسس بصرية و ‪• 1-‬‬

‫‪ .‬كوفية‬
‫إن الصلة بين المدرسة الكوفية والمدرسة البصرية في النحو ظلت قائمة على •‬
‫مدار الزمن ‪ ،‬ومن الطبيعي أن نجد عند نحاة الكوفة تأثرات مختلفة بالمذهب‬
‫البصري لما نجده من تتلمذ الكسائي للخليل بن أحمد‪،‬وقراءته كتاب سيبويه على‬
‫األخفش ورحلة الفراء إلى البصرة‪، ،‬غير أنهم استطاعوا أن يتبينوا شخصياتهم‬
‫إزاءه‪.‬وأن ينفذوا إلى مذهب مستقل بهم له طوابعه وخصائصه التي تفرده عن‬
‫‪ ..‬المذهب البصري إفرادا متميزا واضحا‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫و اما في البيئة النحوية نفسها‪ ,‬فهذا الكسائي حين سئل عن اختالف •‬

‫‪.....‬أحوال (( أي)) و تعليله‪ ,‬فأجاب بقوله ‪ (( :‬أي)) كذا خلقت‬
‫و معنى هذا في وضوح ‪ :‬أن تلك الظواهر اللغوية تنقل‪ ,‬وال تمنطق •‬
‫وال تفسر بعمل عقلي‪ ,‬و هو األساس السليم للمنهج اللغوي‪ ,‬و‬
‫‪.‬الكسائي الكوفي‪ .‬يذكرنا بمدرسة قومه في النحو‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫أما االسس الكوفية فهى الخطوط التى تاثرا الكسائى فى بيئته العلمية ‪• 2-‬‬
‫ى يوم ان كان قارئا معنيا بالرواية و النقل‪ ،‬شان القراء و المحدثين الذين‬ ‫االول ‪،‬‬
‫‪.‬طغىمنهجهم على البيئات العلمية فى الكوفة‬
‫كانت الكوفة على خالف البصرة مشغولة بالفقه ووضع أصوله وفتاواه •‬
‫وبالقراءات وروايتها رواية دقيقة مما جعلها تحظى بمذهب فقهي هو مذهب‬
‫أبي حنيفة وبثالثة من القراء السبعة الدين شاعت قراءاتهم في العالم العربي‬
‫وهم ‪:‬‬
‫عاصم وحمزة والكسائي‪ ،‬وعنيت إلى جانب دلك عناية واسعة برواية األشعار‬
‫‪ .‬القديمة‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫بالشواهد النوادر ‪• 3-‬‬ ‫للكوفيين بوجه خاصعناية فائقة‬

‫التساع في الرواية والقياس ‪ :‬وهي من ميزات المدرسة الكوفية‪ ،‬أي •‬
‫اتساعها في رواية األشعار وعبارات اللغة عن جميع العرب بدويهم‬
‫وحضريهم‪ ،‬بينما تشددت المدرسة البصرية في األخذ إال عن الفصحاء‪،‬‬
‫وهم سكان البوادي‪ ،‬لكن الكوفيين وفي مقدمتهم إمامهم الكسائي ال‬
‫يكتفون بما يأخذون عن فصحاء األعراب ‪ ،‬وقد حمل البصريون على‬
‫الكوفيين حمالت شعواء حينما وجدوهم يتسعون في الرواية‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫الكوفيون فإنهم اعتدوا بأقوال و أشعار المتحضرين من •‬

‫العرب كما اعتدوا باألقوال واألشعار الشاذة مما خرج على‬
‫قواعد البصريين وذلك ما جعل القواعد عندهم تختلف‬
‫وتتضارب ‪ ،‬حتى قال في ذلك القدماء ‪ ":‬لو سمع الكوفيون‬
‫بيتا واحدا فيه جواز شيء مخالف لألصول جعلوه أصال‬
‫‪ ".‬وبوبوا عليه‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫أما اتساعهم في القياس وضبط القواعد النحوية على خالف •‬

‫البصريين فإن البصريين اشترطوا في الشواهد المستمد منها القياس‬
‫أن تكون جارية على ألسنة العرب الفصحاء وأن تكون كثيرة ‪ ،‬فكان‬
‫ضبطهم للقواعد دقيقا مما جعلهم يرفضون ماشذ على قواعدهم‬
‫ومقايسيهم بل وصفوه بالغلط وللحن أي شاد على القياس فال يلتفت‬
‫‪ ‬إليه‬
 ‫الكوفة‬ ‫مدرسة‬ ‫منهج بحث‬

‫‪ ،‬وكان لهذا التمييز بين المدرستين بدءا لخالف واسع بينهما‬

‫مما جعل بعض البصريين يفخر على الكوفيين بقوله ‪ :‬نحن نأخذ عن •‬
‫حرشة (أكلة) الضباب وأكلة اليرابيع (أي البدو الخلص) وأنتم‬
‫تأخذونها عن أكلة الشواريز (اللبن الرائب المصفى) وباعة‬
‫الكواسيخ ( أي عرب المدن)‬