Professional Documents
Culture Documents
قواعد في المعاملات المالية المعاصرة هشام بن عبد الملك آل الشيخ
قواعد في المعاملات المالية المعاصرة هشام بن عبد الملك آل الشيخ
:تعريفها
هي الصور التي تتفتق عنها الملكية الراسخة
في نفس العالم أو األديب مما يكون أبدعه هو
.ولم يُسبق إليه
.كإنتاج كتاب ،أو تصميم برنامج حاسب آلي
:صور الملكية الفكرية
لمصنفات ألدبية وا لعلمية وا السم ا لتجاري1-
ا .ا
لعالمات لتجارية م ثلا لعالمة ا لتجارية ل شركة 2-
ا ا
.ا لبسام
ا ألسرار ا لتجارية م ثلا لخلطة ا لسرية ل تركيبة 3-
شروب لبيبسي
ا .م
كتشافات لعلمية س واء ف يا لطلب4-
ا ا ال
.كا الستنساخ أو ا لحاسب
ت إلنسانية 5-
اءات الختراع ف يجميع ا لمجا ال ا
.ب ر ا
س :هل كل إنتاج فكري يجب أن ُيحمى؟
هناك شرطان لحماية أي إنتاج فكري
:وهما
أني كونا إلنتاج ا لفكريعلىق در م نا البتكار وليس1-
.م بتك اًر ك له
أني كونف يم جا ال لعلوم ا لنافعة أما ا لعلوم 2-
ا لمضرة ف إنها ال ت حمىف يش ريعة ا إلسالم،
وا لرسول
-ص لىا هلل عليه وسلم -ي قو :ل (ا للهم إنيأسأ لك
:وينبني على ذلك
انتفاء المسؤولية في االعتداء على المصنفات واالبتكارات المحرمة في
.الشريعة
كمن صنف كتاباً يعتدي فيه على اإلسالم فاالعتداء عليه ال يوجب
.المسؤولية ألنه اعتداء مشروع
لكتب لمتضمنة ل لعقائد ا لمضلة وما[
ن قلا لشوكانيعنابنحجر وغيره حكم ا ا
لفتوحات لمكية
ا كتاب
تاب لنصوص و ا ي وجد م نن سخها ف يأيديا لناس م ثلك ا
لكتب لمضلة ف نقلا لشوكانيإذهابأعيانها م تىوجدتال بنع ربيوغيرها م نا ا
].ب ا لغسيلب ا لماء أو ا لحرقب ا لنار
.وقرر ابن القيم أن ال ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتالفها
وقد نقل ابن القيم عن أحمد المروذي أنه قال :قلت ألحمد :استعرت كتاباً
.فيه أشياء رديئة .ترى أن أخرقه أو أحرقه؟ قال :نعم
:أدلة ابن القيم على إتالف وتحريق الكتب المضلة
:الدليل األول
أن الرسول -صلى اهلل عليه وسلم -رأى بيد عمر كتاباً اكتتبه من التوراة،
وأعجبه موافقته للقرآن ،فتمعر وجه النبي -صلى اهلل عليه وسلم -حتى
).ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه
قوله :حتى ذهب به إلى التنور فألقاه فيه .الشاهد
:قال ابن القيم
صنف بعده من الكتب
فكيف لو رأى النبي -صلى اهلل عليه وسلم -ما ُ
.التي يُعارض بها ما في القرآن والسنة؟ واهلل المستعان
:ثم قال
وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة :غير مأذون فيها بل مأذون في
.محقها وإتالفها وما على األمة أضر منها
:الدليل الثاني
حرق الصحابة جميع المصاحف المخالفة
لمصحف عثمان لما خافوا على األمة من
االختالف .فكيف لو رأوا هذه الكتب التي
.أوقعت الخالف والتفرق بين األمة
:والمقصود
أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتالفها وإعدامها وهي
أولى بذلك من إتالف آالت اللهو والمعازف ،وإتالف آنية الخمر ،فإن ضررها
أعظم من ضرر هذه ،وال ضمان فيها ،كما ال ضمان في كسر أواني الخمر وشق
.زقاقها
قال ابن القيم معلقا ً على قصة كعب بن مال حيث يمم بكتاب
:هرقل التنور قال
ف يه ا لمبادرة إ لىإتالفما ي خشىم نه ا لفساد وا لمضرة ف يا لدينوأنا لحازم"
لكتاب لذيي خشى
ا ال ي نتظر ب ه وال ي ؤخره وهذا كا لعصير إذا ت خمر وكا
.م نه ا لضرر وا لشر ف ا لحزم أني سارع ف يإتالفه".أ.هـ
أما كتب إبطال اآلراء والمذاهب المخالفة فال بأس بها فقد تكون واجبة أو
.مستحبة أو مباحة بحسب اقتضاء الحال
.وقد يكون إبطال اآلراء بالرد عليها
وخالصة القول :أنه ال يجوز أن يحمى إنتاج فكري مضر باألمة بل البد
.أن يكون نافعاً لألمة
:التكييف الفقهي لإلنتاج الفكري (الذهني)
:تكييفه
هو أقرب شبهاً بالثمرة المنفصلة عن أصلها فاإلنتاج الفكري ينفصل عن صاحبه في كتاب أو
برنامج أو غير ذلك ،وتكون له منفعة كما قال رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم( :-اللهم
.ارزقني علماً نافعاً)؛ فاإلنتاج الفكري هو من قبيل العمل النافع حتى بعد الموت
ومادام أن العمل الفكري نافع فهو مال ألن الحنابلة يعرفون المال بأنه :كل ما فيه منفعة
.مباحة من غير حاجة أو ضرورة
.فالمنظور إليه في مالية األشياء ليس عينية الشيء وماديته بل منفعته .فهذه قاعدة عامة
فعلى هذا فالقيمة منوطة بالمنفعة والمنفعة أمر معنوي وحيث تكون المنفعة تكون القيمة
.وبالتالي تكون مالية الشيء
فجريان الملك في المنافع كالبيع والشراء والهبة والوصية ونحوها يستلزم ماليتها شرعاً.
والمعوضة أساسها الملك ،وملك األفكار الذهنية قد جرى بها العمل في الواقع مع أنها
ليست شيئاً محسوساً وإنما لمنفعتها الكبيرة فاالعتبار الشرعي في مالية األشياء بأنه منصباً
.على منفعتها ال على عينها وما ال قيمة له ليس بمال
وعلى هذا التأصيل فإن األفكار الذهنية واإلنتاج الذهبي تعتبر أمواالً وإن كانت حقوقاً معنوية
.وليست مادية وإذا حكمنا بماليتها فإنها تتعلق بها األحكام من بيع وشراء وهبة ونحوها
:إ&شكا&&ل*
.هناك إشكال في األعمال الفكرية المتعلقة بالعلوم الشرعية
:مثالها
شخص يصمم برنامج (سي دي) يسميه مثالً األلفية في الحديث
فيه ألف كتاب حديث بحيث تستطيع الرجوع إليه لمعرفة
األحاديث والحكم عليها وطرقها وكل ما
.يتعلق بها
فهذا العمل كلف جهد ومال ووقت وذهن وأخرج هذا البرنامج
.وأصبح يباع بثالثمائة لاير مثالً
.وكذلك تصميم برناج في الفقه كالموسوعة الكويتية وبيعه
:والخالف في هذه المسألة :على قولين
:القول األول