Professional Documents
Culture Documents
اللغة العربية 3
اللغة العربية 3
اللغة العربية 3
محتويات الوحدة
الصفحة الموضوع
95 ُم ِ ّ
قدمة الوحدة
ٍ
ثالثة فأكثر بزيادة في آخره ،هي واو ونون في حالة الرفع وياء اسم ناب عن
.ونون في حالتي النصب والجر
صياغة جمع المذكر السالم
يصاغ جمع المذكر السالم بزيادة واو ونون على مفرده في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر وتكون نونه مفتوحة في كل حاالت
اإلعراب ،ويكسر ما قبل يائه في حالتي النصب والجر ،وتحذف نونه عند اإلضافة.
شروط جمع المذكر السالم
ليس كل اسم في العربية يجمع جمع مذكر سالماً ،وإنما الذي يجمع جمع مذكر سالما ًالعلم والصفة بشروط حصرها النحاة والصرفيون فيما يلي:
أوالً :العلم
أن يكون العلم المذكر لعاقل نحو علي وأحمد وزيد ...إلخ فال يجمع هذا الجمع ما كان علما ً لمؤنث أو لمذكر غير عاقل .
أن يكون العلم خاليا ً من تاء التأنيث فإن كانت في آخره تاء التأنيث ال يجمع وإن كان لمذكر عاقل نحو طلحة وأسامة وعبيدة وحمزة .
أال يكون مركبا ً تركيبا ً مزجيا ً أو إسناديا ً فال يجمع جمع مذكر سالما ً مثل معديكرب وبختنصر وجاد المولى وهللا جابو والكريم يعينه .
ثانياً :الصفة
يشترط في الصفة ما يلي :
أن تكون لمذكر عاقل خالية من التاء نحو عاقل وساجد ومهتم ومستقيم ،فإن لحقت بآخرها تاء مثل :فهامة وداهية وداعية فال يجمع جمع مذكر
سالما ً.
أال تكون على وزن (أفعْل) الذي مؤنثه فَ ْعالً فال يجمع مثل :أحمر الذي مؤنثه حمراء وال أدعج الذي مؤنثه دعجاءـ .
أال تكون على وزن (فَ ْعالَن) الذي مؤنثه (فَ ْعلَى) فال تجمع مثل :شبعان الذي مؤنثه شبعى وعطشان الذي مؤنثه عطشى.
-4أال تكون الصفة مما يستوي فيه المؤنث والمذكر فال تجمع مذكر سالما ً صفات مثل جريح وعقيم وصبور وعجوز ...الخ
إعراب جمع المذكر السالم
يعرب جمع المذكر السالم بالحروف ويمكن توضيح حاالت إعرابه فيما يلي:
الرفع :وعالمته الواو.
النصب :وعالمته الياء.
الجر :وعالمته الياء
الملحق بجمع المذكر السالم
هناك ألفاظ افتقدت شروـط جمع المذكر السالم ولكنها تعرب إعرابه فعالمة رفعها الوـاو ،وعالمة نصبها وجرها الياء مثل عشرون وثالثوـن إلى
تسعين ومثل أولو وـأهلون وعالمون وسنون وأرضوـن.
وتسمى مثل هذه األلفاظ التي تعامل معاملة جمع المذكر السالم في اإلعراب ولم تتحق فيها شروـط صياغتة ملحقة بجمع المذكر السالم.
جمع المؤنث السالم
هو:
اسم ُجمع بزيادة بألف وتا ٍء في آخره
ولد أوالد
حمراء ُحمْر
فِ َعلَة نحوِ :دبَبَة و ِد َر َجة وفِيَلَة وقِردة :جمع ُدبٍّ و ُدرْ ج وفِيلوقِرد.
صائم
اجد و َ ص َّوم وقُ َّوم ،جمعَ :عا ِذل ونَائم َ
ورا ِكع و َس ِ فُ َّعل نحوُ :ع َّذل ونُ َّوم و ُر َّكع و ُسجَّد و ُ
وقَائم.
اجر و َعابِد و َحافِظ. فُ َّعال نحوُ :كفَّار وفُجَّار و ُعبَّاد و ُحفَّاظ ،جمعَ :كافِر وفَ ِ
ملحوظة
يكاد يكون وزن فُ َّعال مطرداً في كل وصف على وزن فَا ِعل .
يكاد يكون وزن ف َُّعال مطردا ً في كل وصف على وزن ف ِ
َاعل
ض ْي َعة.ضيَاع ،جمعَ :كعْب و َج َمل وظَ ِريف و َخرُوف و َ نحوِ :ك َعاب و ِج َمال و ِظ َراف و ِخ َراف و ِ
فُعُول نحو :أُسُود وبُرُود وفُلُوس و ُكبُود و ُخ ُدور ،جمع :أَ َسد وبَ َرد وفَ ْلس و َكـبِد و ِخ ْدر وقَ ْلب.
وصبْيان و ِغ ْلمان ،جمعُ :غالمو ِجرْ ذوحُوت فِ ْعالن نحوِ :غ ْلمان و ِجرْ ذان و ِحيْتان وتِيْجان وفِ ْئران ِ
صبِي. وتَاج وفَأر َ
صليب ،جمعَ :را ِكب و َكثيب فُ ْعالن نحوُ :ر ْكبان و ُكـْثبان وقُضْ بان و ُر ْغفان جمـع َر ِغيف و َع َجمي و َ
صليب. ور ِغيف و َع َجمي و َ ضيب َ وقَ ِ
فُ َعالء نحو ُ :ش َعراء و ُكـ َرماء و ُخلَفاء و ُع َمالء و ُس َعداء ،جمعَ :شا ِعر و َك ِريم و َخلِيفة و َع ِميل و َس ِعيد.
ص ِديق و َوفِيو َخفِي و َع ِزيز. وأخفِياء وأ ِع َّزاء ،جمعَ : وأوفِياء ْ أ ْف ِعالء نحو :أصْ ِدقاء ْ
صحْ راء وفَ ْت َوى و َع ْذ َراء. ارى ،جمعَ : اري وفَتَاوى و َع َذ َ ص َح َفَ َعالَي نحوَ :
صحْ راء وفَ ْت َوى . اوي ،جمعِ :سعْالة و َ اري وفَتَ ِص َح ِفَ َعالِينحوَ :س َعالِي و َ
وقماريّ ،جمعُ :كرْ ِسيّوإ ْن ِس ّي قُ ْم ِر ّ
ي. ِ اس ّي فَ َعالِ ّي نحوَ :ك ِ
راس ّي وأنَ ِ
أسئلة تقويم ذاتي:
هل تعرف أمثلة مما تستخدمه في حياتك اليومية لجموع التكسير ( القلة
والكثرة)
صيغة منتهى الجموع
ومن جموع الكثرة ما يعرف بصيغ منتهى الجموع التي انفردت عن جموع التكسير لكونها
ممنوعة من الصرف وأبنيتها هي:
ضل. ضل ،جمع :أ ْعظَم وأ ْم َجد وأ ْكبَر وأ ْف َ اجد وأ ْكباَر وأ ْفا َ
اظم وأ َم ِ -1أفَ ِ
اعل نحو :أ َع ِ
-2فَوا ِعل نحوَ :شوا ِعر و َكوافِر وأ َوانِس وأ َوابِد ،جمعَ :شا ِعرة و َكافِرة وآنِسة وآبِدة.
ملحوظة
يكثر هذا الوزن فيما كان وصفا ً على وزن ( َف ِ
اعلة)
ص ِحيفَة ولَ ِطيفة وظَ ِعينة. ص َحائف ولَطَائَف وظَ َعائن ،جمعَ :س َحابَة و َ فَ َعائل نحو َ :س َحائب و َ
-4فَ َعالِل نحوَ :ج َعافِر وبَ َرـاثِن وبَ َراقِع وهَ َزابِر ،جمعَ :ج ْعفَر وبَرْ ثَن وبُرْ قُع ِه َزـْبرـ.
ْجد و َم ْس َرح و َمرْ بِض. ارح و َم َرابِض ،جمعَ :مس ِ َ -5مفَا ِعل نحوَ :م َس ِ
اجد و َم َسـ ِ
صافِير ،جمع :قِرْ طَاس وقِ ْن ِديل و ُعصْ فُور. -6فَ َعالِيل نحو :قَ َرا ِطيس وقَنَا ِديل و َع َ
ْصباح.صابِيح ،جمعِ :م ْن ِديل و ِم ََْـ -7مفاعيل نحوَ :منَا ِديل و َم َ
ملحوظة
قد يجمع جمع التكسير وهذا سماعي نحو :أك َالِب جمع أكْل ُب وهو نفسه جمع .
وكذلك طرقات جمع ُط ُرق ورجاالت جمع ِر َجال
إعراب جمع التكسير
يعر^ب جمع التكسير إعراب االسم المفرد ،وتكون عالمة إعرابه الحركات وفيما يلي نوضح ذلك:
الرفع :وعالمته الضمة.
النصب :وعالمته الفتحة.
الجر :وعالمته الكسـرة.
:-ملحوظة
الجمع غير المنون ،وهو صيغة منتهى الجموع ،يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة
له معنى خاص يفهم من سياق الجملة ليس له معنى خاص في سياق .1 له معنى خاص في سياق الجملة. .1
ال يحتاج إلى عامل يرتبط به من فعل أو الجملة. ال يمكن االستغناء عنه. .2
شبه فعل يمكنـ االستغناء عنه. .2 يرتبط في الجملة بعامل من فعل أو .3
يجر االسم لفظا ً. يؤتى به لتأكيد الكالم. .3 شبه فعل.
ال يحتاج إلى عامل يرتبط به من فعل .4 معظم حروف الجر أصلية. .4
أو شبه فعل.
يجر األسماء من حيث اللفظ فقط. .5
الخالصة
عجب منه
والم َت َ
ُ فعل التعجب
الخريف
َ أجمل
الكتاب
َ أفـيد
اإلعراب الكلمة
اسم نكرة بمعنى شيء عظيم ،مبنى علىـ السكون في محل رفع ما
مبتدأ.
فعل ماضي والفاعل ضمير مسـتتروجوبا ً تقديره هو. أجمل
َ
كون مفعول به لفعل التعجب .والجملة من الفعل والفاعل والمفعول كونك
في محل رفع خبرالمبتدأ .كون مصدر الفعل الناقص كان ،اسمه ضمير
مستتر تقديره هو.والكاف فـي محل نصب خبره.
حال. مستقيما ً
ٍ
ماضأتى على صورة األمر. أشجع فعل أشجع
ْ
الباء حرف جرزائد ،خالد مجرور لفظا ً بالباء ،لكنه فاعل تقديرا ً لفعل بخال ٍد
التعجب
المصادر والمراجع
الشافية في الصرف .ابن الحاجب ،جمال الدين أبو عمرو عثمان (بدون تاريخ) شرح
محمد ابن الحسن رضي الدين األسترباذي ،تحقيق محمد الحسن وآخرون ،دار الفكر
العرب ،بيروت..
الكتاب" .سيبويه،أبو عمرو عثمان )1988( :تحقيق عبدالسالم محمد هارون ،مكتبة
الخانجي ،القاهرة.
المنصف .ابن جني ،ابو الفتح عثمان )1954( :شرح كتاب التصريف البن عثمان
المازني ،تحقيق ابراهيم مصطفى وعبدهللا أمين ،مطبعة مصطفى البابي الحلبي.
شرح ابن عقيل أللفية ابن مالك .ابن مالك ،أبو عبدهللا ،)1980( :دار التراث ،القاهرة.
ابن الحاجب جمال الدين :الكافية في النحو.
مغني اللبيب عن كتب األعاريب .ابن هشام ،جمال الدين بن هشام االنصاري)1985( :
تحقيق مازن المبارك ومحمد علي حمدهللا ،دار الفكر بيروت
األسلوب واالخطاء الشائعة
محتويات الوحدة
الصفحة الموضوع
129 ُم ِ ّ
قدمة الوحدة
تمهيد،
عزيزي الدارس،،،
نرحب بك في هذه الوحدة الدراسية األولى من مقرر السنة ال ِّدراسيّة الثانية ،بعنوان( :المصطلح
العلمي العربي) وهي تتألف من سبعة أقسام .نق ّدم لك في القسم األول تعريف المصطلح وأهميته
وكذلك عوامل ظهور علم المصطلح ،كما نق ّدم لك في هذا القسم خلفية تاريخية عن المصطلح
العلمي العربي وأهم المؤلفات العلمية العربية عن المصطلح العلمي العربي.
أما في القسم الثاني فنق ّدم لك ضوابط وأحكام التعريب اللفظي ،ونبيّن لك في القسم الثالث جهود
الباحثين في تعريب السوابق واللواحق.
ضح القسم الخامسـ كيفية إيجاد المصطلح يناقش القسم الرابع مشكلة المصطلح العلمي العربي ،ويو ِّ
العلمي العربي.
تجد في القسم السادس بعض المقترحات لتأهيل مختصين في علم المصطلح العربي ،ويحدد القسم
السابع واألخير المبادىء األساسية في منهجية وضع واختيار المصطلحات العلمية.
ومن المفيد أن نوضح لك عزيزي الدارس ّ
أن هذه الوحدة والوحدتين اللتين تأتيان بعدها (الثانية
والثالثة) تتناول جميعها موضوعات مترابطة مع بعضها البعض هي على التوالي :المصطلح
العلمي العربي ،والتعريب والترجمة.
:أهداف الوحدة
بعد فراغك من دراسة هذه الوحدة يجب أن تكون قادرا ً على أن:
تعرف المصطلح العلمي العربي. ِّ .1
.2تحدد ضوابط التعريب اللفظي.
توضح تعريب السوابق واللواحق.ِّ .3
.4تبين مشكلة المصطلح العلمي العربي.
.5تكشف عن كيفية إيجاد المصطلح العلمي.
تتعرف على بعض المقترحات لتأهيل مختصين في علم المصطلح. ّ .6
.7تلخص المبادىء األساسية في منهجية وضع واختيار المصطلحات
العلمية.
.8تعطي أمثلة جديدة لمصطلحات علمية.
المصطلح العلمي العربي
لمحة تاريخية عن المصطلح العلمي العربي
تعريف المصطلح
:لفظة "مصطلح" من جملة مصطلحاتنا الحديثة التي ال ت َِرد في المعاجم العربية القديمة ،غير أنها وـردت حديثا ً في المعجم "الوجيز" بأنها
تعدد المؤسسات المضطلعة بوضع المصطلح "المجامع اللُّغوية ،ولجان الترجمة والتعريب، .1
والمعجمات والمعاهد ودور النشر" ...الخ.
اختالف منهجيات وضع المصطلح "اشتقاق وتوليد وارتجال تعريب وافتراض وترجمة .2
ودخيل".
ثراء العربية وذخيرتها اللُّغوية. .3
ازدواجية بعض االصطالحات في لغة المصدر. .4
ثراء العربية بالمترادفات. .5
تعدد مصادر المفاهيم العلمية والتقنية من إنجليزية وفرنسية وغيرها. .6
لذلك قام مكتب تنسيق التعريب التابع لجامعة الدول العربية "بالرباط" بإخراج مجموعة من المعجمات في فروع علمية مختلفة تُعد نواة عوربة الحياة العلمية والثقافية
في الوطن العربي .فحرص المختصون في الوطن العربي على سن منهجية علمية في وضع المصطلحات تستند على أسس موضوعية للتقليل من التباينات الملحوظة
في االصطالحات بين البلدان العربية السيما التي تستعمل الفرنسية واألخرى التي تستعمل اإلنجليزية ،وقد اسميناها هنا بضوابط وضع المصطلح العلمي العرب
وسنوضحها فيما يلي:
ضوابط وضع المصطلح العلمي العربي
التعبير
وهو يقوم على التوحيد المعياري لالصطالحات المترادفة ،الختيار وتبني أكثرها مالءمة ،ودعوة الهيئات والمجتمعات و المنظمات ،والجامعات الستعماله وإشاعته.
ويُقصد بالتوحيد المعياري للمصطلح ،تخصيص مصطلح واحد للمفهوم العلمي الواحد في الحقل الواحد.
التنميط
يعني صياغة المصطلحات انطالقا من األنماط والمعايير المتفق عليها مثل :البحث في الرسائل اللغوية وكتب التراث عن مقابل المصطلح األجنبي ،فإن تعذر العثور
عليه وضع بالتوليد أواالشتقاق.
التوحيد
ويقصد به اعتماد خطة موحدة لوضع المصطلح تستند على مقومات منها :االقتصاد في التعبير ،مراعاة لسهولة نطق المصطلح مع األخذ بمبدأ االستعمال و الرواج.
كيفيةإيجاد المصطلح العلمي
جرى خالف حاد في الوطن العربي بين المتحررين والمحافظين من اللغويين حول كيفية وضع المصطلحات العلمية والتقنية خالل الخمسة عقود المنصرمة.
نادى المتحررون باستعارة المصطلحات من اللغات األجنبية ،بل من اللهجات العامية ،دون شرط زاعمين أن االقتراض أمر طبعي ،ومسموح به ،السيما أن القرآن
الكريم ،والحديث الشريف قد اشتمال على أمثلة كثيرة منه ،فال بأس أن تقترض العربية من غيرها لسد النقص في المصطلحات ،خاصة وأن البحث عن مقابالت في
العربية يحتاج إلى جهد ووقت.
أما المحافظون فقد نادوا بالتقييد باختيار مصطلحات عربية فصيحة في مقابل األجنبية ،لجدوى ذلك على المدى البعيد خاصة أن العربية لغة اشتقاق ،إذا ترجم المصطلح
بكلمة عربية كان في اإلمكان اشتقاق عدد من الكلمات من جذرها مما يكون أسرة لفظية تيسر بناء النظام المصطلحي ،وتسهل حفظه.
تمخض عن ذلك الخالف نقاط التقاء اعتبرت منهجية لوضع المصطلح تدارسها وعالجها العديد من المؤتمرات والندوات من ذلك "ندوة
توحيد منهجيات وضع المصطلحات العلمية" التي أقرت المبادئ األساسية حول منهجية وضع المصطلحات ،فكانت من الشمول بحيث
أيدتها كل الندوات الالحقة والمؤتمرات مع بعض التعليقات والمالحظات التي شكلت معها منهجية شاملة جاءت كاآلتي:
التراث
أولوية التراث كوسيلة لتوليد المصطلحات الجديدة وذلك بالرجوع إلى التراث الفكري والعلمي والعربي وتجارب العربية الحضارية لإلفادة
المصطلحية ،خاصة وأن التراث العربي حافل بالمؤلفات في شتى المجاالت العلمية التي ظلت اإلفادة منها محدودة ،لذلك البد من أن
ترى تلك المصطلحات التراثية النور عن طريق القياس أو المجاز أو اإلستعارة أو تحديد المعنى.
المجاز
ذلك بتوليد ألفاظ تستجيب لمتطلبات الحياة المتجددة مجازا ،وقد عرف العرب المجاز بأنه :ماتجاوز معناه األصلي إلى غيره بقرينة مباشرة
أو غير مباشرة تدل على ذلك ،وقد أبدعوا في هذا المجال فمثال نقلوا مفهوم المجد من امتالء بطن الدابة بالعلف إلى معنى امتالء حياة
اإلنسان أو الجماعة بالمعاني النبيلة واألفعال المكرمية.
وليس أبلغ من أثر بالغة القرآن الكريم على العربية في هذا المجال ،كما في سواه نحو اإلسالم ،القرآن اإليمان والصوم والركوع والطهارة
والقنوت وغيرها مما عرف من ألفاظ قبل اإلسالم بمعناه اللغوي فقط قبل توسع اإلسالم في دالالته على معانيه األخرى.
وقد واكب المجاز تاريخ العربية باستمرار حتى غدت بعض مجازاته الشرعية والحضارية والعلمية حقائق.
االشتقاق
وهو من الظواهر التي تفردت بها العربية فجعلتها من أدق اللغات وأصلحها للتعابير و المفاهيم المختلفة.
فقد ذكر بعض المؤلفين خمسة عشر صيغة للفعل بأوزان لكل معنى يختلف عن اآلخر ،إضافة إلى إمكانية صياغة واشتقاق مصادر متعددة
من كل فعل ،ثم اسم الفاعل ،واسم المفعول ،واسم المرة ،وعشرات الصيغ الال مصنفة في اللغة.
• أضف إلى ذلك أن اللغة بجانب أنها " اشتقاقية" إلصاقية أيضا فالزيادات بالهمز أو التضعيف ،أو ألف المشاركة الخ ،اشتقاقات إلصاقية بدئية أو وسطية أو الحاقية
كما تقبل الحاقات منفصلة مصقولة من نوع التركيب نحو فوق بنفسجي ،وتحت تربي وعبر فضائي الخ.
• واللغة بجذورها بها فيض من مصطلحات يغطي مختلف المصطلحات إضـافة إلى إمكانية االشتقاق من الجذور غير العربية ،فقديما قالو تزندق ويمكن أن نقول
قياساـ أكسج ،هدرج وكهرب ،وكبرت وغيرها كثير.
– النحت
هو نزع كلمة من كلمتين أو أكثر لتدل على معنى ما انتزعت منه بغرض االختصار ،ال يشترط فيه أخذ الكلمة األولى بتمامها باالستقراء ،وال األخذ من كل •
الكلمات ،وال موافقة الحركات والسكنات.
ويرى البعض أن له جذورا بعيدة في تاريخ العربية فيعيدون "صلدم" التي تعني الصلب المتين والشديد الحافر من الدواب إلى صـلد وصدم و"قصلب" إلى قوي •
وصلب و" هرول" إلى هرب وولى و "دحرج" إلى دحر فجرى ،ونعتبرها اليوم ألفاظا معجمية سليمة ال منحوتة.
وقد دخل اللغة خالل القرون الحالية كثير من المنحوتات بشكل تركيب مزجي ،القى بعضها رواجا وقبوال مثل الصفات واألفعال التي اليخفى معناـها وتركيبها •
على القارئ ،غير أنه من الوسائل النادرة االستخدام في صياغة المصطلحات ،فالتركيب المزجي نحو فوق صوتي والشعوري وما ورائي إلخ إضافة إلى نوع
آخر يمزج ألفاظا أعجمية بأخرى عربية مثل جمالوجيا وفكرولوجيا ونترك هذه للزمن واالستعمال ليصقالن ما ال يألفه الذوق ليصـبح مقبوال مستساغا.
•
•
•
– التعريب
• وهو التعريب بمفهومي االقتراض والترجمة الذي يلجأ إليه عند تعذر وضع لفظ عربي سليم مناسب يؤدي مفهوم المصطلح األجنبي .وهو أمر معروف يلخص
قضيتنا مع المعارف الحضارية المتجددة ومصطلحاتها اليوم ،وهو يحدث عبر تاريخ العربية ،وبه اكتسبت العربية كثيرا من معارف وأفكار األمم والحضارات
األخرى مثل ،دواة ،سيف ،صراط ،قنديل ،مسك ،وقد نسج أغلب رواد النهضة الحديثة على منوال القدماء في توليد المصطلحات ،فعربوا أو ترجموا
المصطلحات التي يحتاج فهمها ومدلولها العلمي إلى فهم أصلها ومعناها اللغوي .كماـ عربوا اقتراضيا ماعدا ذلك من أسماء الكيماـويات وأسماـء األجناس الخ.
ومهما تكن وسيلتنا إلى المصطلح ،عوداً إلى التراث أو االرتجال مجازاً ،أو االشتقاق قياساً ،أوـ النحت تركيبا ً فالمواصفات المصطلحية السليمة
تقتضي الدقة الفائقة في أن يحمل المصطلح مفهوم مدلوله ،وـيوـافقه معنى وـبنية ،وهذا يتطلب أن يستوعب ال ُمصْ طَلِح مفهوم ال ُمصْ طَلَح لغوـيا ً
وموضوعيا ً قبل النقل.
كما تفرض الدقة المصطلحية أن يكون لكل مدلول دال خاص ،كما تقضي تحديد أوـ صياغة مصطلح عربي مميز خاص لكل مصطلح أجنبي بعد
الوقوف على الداللة العلمية الدقيقة لكل ،واشتقاق اللفظ العربي المقابل.
تدريب رقم ()2
عدّد وسائل إيجاد المصطلح العلمي العربي
مؤهالت وـاضع المصطلح العلمي العربي
ليس هناك برامج متعارفة وال طرق تأهيل محددة إلعداد المتخصصين في المصطلح وـالشئوـن المصطلحية في العالم العربي ،بل تعلّم أولئك المهنية
بجهودهمـ ،زمهما اختلفت اآلراء في تقنيات المصطلحية ومناهجها فهناك أساسيات ال خالف فيها تعد بعض مؤـهالت المصطلحي التختلف
كثيراً عن متطلبات الترجمة العلمية والتقنية الناجحة وهي:
إجادة كافية للغتي التعامل ،لغة األصل وـلغة الهدف.
إحاطة تامة بمادة الموضوع وهذا يتطلب أن يكون المصطلحي وـاسع أطياف التخصص ،وليس بالضرورة المتخصص في الموضوع نفسه.
خبرة علمية بالمنهجية المصطلحية مدعمة بالتراث المصطلحي القديم والحديث ،مع معرفة المشهور في مجال الموضوع واستيعابه ،ومعرفة قواعد
ووـسائل اشتقاقه مع تطبيقات عملية في الصياغة المصطلحية.
موهبة عمادها ذكاء مدرب بملء الثغرات في النص مع خيال واسع ،وقدرة سليقية تمكن المصطلح من التعامل مع اللفظ في سياقه بوضوح وإيجاز ودقة.
دراية وبصيرة توجهان االختيار ،النتقاء المرادف المناسب من التراث أو المعاجم ذات الصلة أو الكتابات المنشورة حول الموضوع.
وقد أصبح علم المصطلح اليوم كسائر المهارات ذات المسئولية دراسة تخصصية تطلب فوق ما سلف ،قابلية شخصية ومرونة لغوية وسعة أفق وصبر وأناة مع حب
عميق للغة التي يصطلح فيها.
المبادئ األساسية في منهجية وضع واختيار المصطلحات العلمية
ُّ ُّ
ضرورة وجود مناسبة أو مشاركة أو مشابهة بين مدلول المصطلح ال لغوي واالصطالحي ،واليشترط أن يستوعب المصطلح كل معناه اللغوي.
وضع مصطلح واحد للمفهوم الواحد ذي المضمون الواحد في الحقل الواحد.
تجنب تعدد الدالالت للمصطلح الواحد في الحقل الواحد ،مع تفضيل اللفظ المختص على المشترك.
استقراء وإحياء التراث العربي،خاصة ما استعمل منه أو استقر من مصطلحات صالحة لالستعمال الحديث ،وما ورد من معرب.
مسايرة المنهج الدولي في اختيار المصطلحات العلمية على النحو التالي:
.مراعاة التقريب بين المصطلحات العربية والعالمية لتسهيل المقارنة بينها للمشتغلين بالعلم والدراسة
– اعتماد التصنيف العشري الدولي لتصنيف المصطلحات حسب فروعها وحقولها.
– تقسيم المفاهيم واستكمالها وتحديدها وتعريفها وترتيبها حسب كل حقل.
– إشراك المختصين في وضع المصطلحات.
– مواصلة البحوث والدراسات لتيسير االتصال دوما بين واضعي المصطلحات ومستعمليها.
• .استخدام الوسائل اللغوية في توليد المصطلحات الجديدة باألفضلية وفق الترتيب التالي :التراث ،فالتوليد بما فيه من مجاز واشتقاق وتعريب ونحت
تفضيل األلفاظ العربية الفصحية على المعربة.
تجنب األلفاظ العامية إال عند الضرورـة ،بشرط أن تكون مشتركة بين عدة لهجات عربية ،مع اإلشارة إلى أنها عامية.
تفضيل الصيغ السهلة الواضحة على النافرة المحظورة.
تفضيل الكلمة المفردة التي تساعد على االشتقاق والنسبة واإلضافة التثنية والجمع.
تفضيل اللفظة الدقيقة على العامة المبهمة ،مع مراعاة اتفاق المصطلح العربي مع داللة المصطلح األجنبي دون التقيد بداللة اللفظ األجنبي اللفظية.
تفضيل اللفظة الشائعة على النادرة الغريبة إال إذا التبس معنى المصطلح بالمعنى الشائع المتدوال.
عند ترادف معاني األلفاظ ،يجب تحديد الداللة العلمية الدقيقة لكل ،وانتقاء اللفظ العلمي الذي يقابلها ،ويحسن أن تجمع كل تلك األلفاظ وتعالج كمجموعة.
مراعاة ما اتفق المختصون على استعماله من مصطلحات خاصة بهم معربة أم مترجمة.
التعريب عند الضرورة ،خاصة المصطلحات ذات الصبغة العالمية أو أسماء علماء أو العناصر والمركبات الكيماوية.
مراعاة اآلتي عند التعريب:
ترجيح ما سهل نطقه من األلفاظ المعربة عند اختالف نطقها في اللغات األجنبية.
تغيير شكل الكلمة لتوافق الصيغة العربية.
اعتبارالمصطلح المعرب عربيا ،يخضع للقواعد العربية.
تصويب ما حرفته اللغات األجنبية من ألفاظ عربية ،واستعماله بإعتماد األصل الفصيح.
ضبط المصطلحات العامة ،والمعرب خاصة بالشكل ،حرصا على سالمة نطقه ودقة أدائه.
هل تعرف وسائل غير التي ذكرت في الكتاب إليجاد
المصطلح العلمي العربي؟ أسئلة تقويم ذاتي
الخالصـة
31 ُم ِ ّ
قدمة الوحدة
أهالً بك في الوحدة الثانية (التعريب) التي تتألف من سبعة أقسام .رأينا أن
نقدم لك في القسم األول تعريف التعريب ومصطلحاته وتوضيح أهم
دوافعه ،وفي القسم الثاني قدمنا لك نبذة موسعة عن تاريخ التعريب في
العالم العربي عبر العصور التاريخية المختلفة .أفردنا القسم الثالث
لموجبات التعريب ،والقسم الرابع لتوضيح الفرق بين التعريب والترجمة.
بيّنا لك في القسم الخامس األبعاد الحضارية للتعريب ،وتتعرف في القسم
السادس على كيفية التعريب ،ثم في القسم السابع نتناول قضية التعريب
في القرآن الكريم.
عززنا هذه الوحدة الدراسية بالنماذج واألسئلة والتدريبات التي نرى إنها
تساعدك على الفهم واالستيعاب.
نرحب بك مرة أخرى في هذه الوحدة ،نرجو أن تستمتع بدراستها وتفد منها.
أهداف الوحدة
األول الفريق
يرى الفريق األول ومنهم اإلمام الشافعي وابن جرير وأبو عبيدة وأحمد بن فارس من القدماء وأحمد من المحدثين يرون أن كتاب هللا تعالى
ليس فيه شئ من غير العربية استناداً على الحجج التالية:
تصريح القرآن الكريم في كثير من آياته بأنه أنزل بلسان عربي مبين كقوـله تعالى:
"حم ،والكتاب المبين ،إنا أنزلناه قرآنا ً عربيا ً" (الدخان )1وقوله تعالى " :قرآنا ً عربيا ً غير ذي عوج لعلهم يتقون" (الزمر )7وغيرها من اآليات ،كما
نفى عنه جل ثناؤه كل لسان غير لسان العرب كقوـله تعالى" :ولو جعلناه قرآنا ً أعجميا ً لقالوا لو ال فصلت آياته أعجمى وعربي" وقوله تعالى:
" ...لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين".
قضي هللا أن ينذر العرب بلسانهم لقوله تعالى ":وما أرسلنا من رسول إال بلسان قوـمه" وأنه لذكر لك ولقومك" وقوله " لتنذر أم القرى ومن حولها".
قول ابن أوس :لوـ كان فيه عن غير العرب شئ لتوهم متوهم أن العرب عجزت عن اآلتيان بمثله ألنه أتى بلغات ال يعرفوـنها.
وأجابوا عن الكلمات التي اعترف بها ابن عباس من القائلين بوـقوع األعجمي في القرآن بإجابات مختلفة النوع متحدة النتائج.
فقد قال اإلمام الشافعي:لسان العرب أوسع األلسنة مذهبا ً وأكثرها ألفاظا ً وأن األلفاظ المقول بأعجميتها ،ربما كانت عربية أو أن مجيء تلك األلفاظ في
لسان األعاجم يعد من توـافق اللغات.
قد يوافق اللفظ اللفظ وـيقاربه ومعناهما واحد أحدهما بالعربية وـاآلخر بلغة أخرى ،كما أن بعض المنكرين لوقوع األعجمي ال يكتفي بأن تلك األلفاظ
من توـافق اللغات بل يرى أنه يحتمل أن تكون تلك األلفاظ عربية األصل ونقلت إلي غير العرب،العرب أمة من أقدم األمم ولغتها من أقدم
اللغات وجوداً وقد ذهب منها الكثير بذهاب مدنيتهمـ األولى قبل التاريخ ،فلعل األلفاظ القرآنية التي يظن أن أصلها ليس من لسان العرب وال
يعرف مصدر اشتقاقها ،لعلها من بعض ما فقد أصله وـبقى الحرف وحده.
– الفريق الثاني
يرى هذا الفريق من كبار الباحثين والعلماء ومنهم ابن عباس ومجاهد وعكرمة وآخرون أن األعجمي وقع في القرآن مثل "مشكاة ،سجيل، •
الطوـر ،واستبرق" الخ مستندين على الحجج التالية:
أن القرآن الكريم حوى علوم األولين وـاآلخرين ونبأ عن كل شئ فالبد أن تقع فيه اإلشارة إلى أنواع اللغات واأللسن "لتتم إحاطته بكل شئ". •
الرسول صلى هللا عليه وسلمـ مرسل إلى كل أمة وقد قال تعالى " وـما أرسلنا من رسوـل إال بلسان قومه" فالبد أن يكون في الكتاب المبعوث به من
لسان كل قوم وإن كان أصله بلغة قومه هو.
وقوع األعالم األعجمية باتفاق العلماء ،فإذا وقعت األعالمـ باتفاق العلماء فال مانع من وقوع أسماء األجناس األخرى وأجابوـا على مثل قوله تعالى":
قرآنا ً عربيا ً" بأن الكلمات اليسيرة غير العربية ال تخرجه عن كونه عربيا ً.
الفريق الثالث
يوفق الرأيين السابقين ،فيرى أن تلك األلفاظ أخذتها العرب العاربة من لغات األمم التي خالطتها في أسفارها ،ثم غيرت بعضها بالنقص من حروفها
أوـ إبدالها ،واستعملتها في أشعارها وـمحاوراتها ،حتى جرت مجرى األلفاظ العربية الفصيحة ،وـوقع بها البيان ،ونزل بها القرآن الكريم ،وقد
اختلطت بكالم العرب ،فمن قال إنها عربية فهو صادق ،لكونها اآلن عربية عربها العرب بألسنتهم ،ومن قال إنها أعجمية فهو صادق ألنها
بغير لسان العرب في األصل فهي من هذه الحال عربية ،لكنها أعجمية في األصل ،أعجمية ابتداء عربية انتهاء وعلى ذلك يكون قوله تعالى:
((إنا أنزلناه قرآنا عربيا )) صدقا وحقا.
والرأي األرجح أن األخذ واالستعارة من األمور المسلم بها بين اللغات ،كما أن البحث عن أقدم لغة إنسانية لم يتضح ،فال يستطيع الباحث الجزمـ بأمر
اللفظ وـحاله فإذا كان الحكم بنقل اللفظ من لغة إلى أخرى ،فمن الجائز أن تكون األخرى هي التي منحت ذلك اللفظ لألولى ،أو أن يكوـن مشتركا ً
بينها جميعا ً ،لكون التاريخ اللغوي غامض يحتاج إلى بحث واستدالل على جوانبه المختلفة.
وعلى هذا فنحن نؤـمن بوـقوع المعرب في القرآن الكريم ونقصره على الوارد من لغات غير سامية ،كالفارسية ،والروـمية نحوهما ،وذلك ال يخل
بمنزلة القرآن ،وال يحط من شأنه ،بل إن اللفظ األجنبي قد يصبح في موقعه أفصح من نظيره العربي فلو حاولنا استبدال كلمة "استبرق" بكلمة
" حرير" في قوله تعالى ":متكئين على فرش بطائنها من استبرق" لما وقع اللفظ الثاني موقع األول من الفصاحة والبالغة والجمال ،ولوـ اجتمع
فصحاء العالم وـأرادوا أن يتركوـا بكلمة "استبرق" وـيأتوا بكلمة تقوم مقامها في الفصاحة والبيان لعجزوا.
تدريب رقم ()2
لخص األبعاد الحضارية للتعريب
الخالصة
عزيزي الدارس ،وصلنا إلى ختام الوحدة الدراسية الثانية (التعريب) التي تألفت من سبعة أقسام ،قدمنا لك من خاللها تعريف التعريب
ومصطلحاته ودوافعه ،وكذلك تناولنا تاريخ التعريب في العالم العربي ،وموجبات التعريب ثم وضحنا لك الفرق بين التعريب والترجمة
واألبعاد الحضارية للتعريب ،وكيفية التعريب وقضية التعريب في القرآن الكريم.
لم ننس أن ندعم المادة العلمية التي قدمناها لك في هذه الوحدة بالنماذج واألسئلة والتدريبات التي نرجو أن نكون قد أجبت عليها واستوعبت
المطلوب منها.
53 ُم ِ ّ
قدمة الوحدة
أهمية الترجمة
الترجمة وسيلة مهمة لنقل الخبرات البشرية من مجتمع آلخر ومن جيل إلى آخر ،كما تعد الترجمة عامال مهما من عوامل النهضات المختلفة في
العالم ،فقد ازدهرت في العصر العباسي وـالسيما في عصر المأمون ،فأدت إلى نهضة علمية وـحضارية ،كما كانت عامال مهما في النهضة
األوربية الحديثة ،وما تزال تحظى باهتمام خاص في جميع الدوـل ،وللترجمة دور كبير في نقل المعارف الجديدة مع تحديد ما يلزم نقله من
مصطلحات العلوم المختلفة
أسئلة تقويم ذاتي
مفاتيح الترجمة:
.2االستعارة . 1االقتبس
.4التبديل .3الترجمة شبه الحرفية
.6لاـمعـادلة5. اـقـريب
لت
عزيزي الدارس،،،
ها نحن قد وصلنا إلى نهاية الوحدة الدراسية الثالثة (الترجمة) والتي
اشتملت على ستة أقسام رئيسة .وقد ناقشنا في هذه األقسام تعريف
الترجمة وتوضيح أهميتها وحقولها ومراحل تطورها ،ثم طرائقها والعوامل
التي يجب أن تتوفر في المترجم والخطوات التي يجب اتباعها عند
الترجمة ومفاتيح الترجمة.
قدمنا لك كذلك العديد من األنشطة واألسئلة والتدريبات التي نرجو أن
تكون قد أجبت عليها قبل أن ترجع لإلجابات النموذجية في نهاية هذه
الوحدة.
لمحة مسبقة عن الوحدة الدراسية التالية
عزيزي الدارس ،بعد أن فرغت من دراسة الترجمة ،نظنك مهتما ً اآلن باالنتقال إلى الوحدة التالية ،وهي بعنوان (مصطلحات في النحوـ ،نماذج
وأمثلة) حيث تتعرف على بعض النماذج من المصطلحات النحوية هي :االسم وـالفعل والحرف واإلعراب والبناء وـالعامل وـالمعمول والعمل.
اجابات التدريبات
إجابة التدريب رقم ()1
أن يكون المترجم عارفا ً بالموـضوـع الذي يريد ترجمته .
أن يكون بيانه في الترجمة في وـزن علمه بالموضوع .
أن يكون متقنا ً للغتين ،المنقول منها والمنقوـل إليها .
أن يكون عارفا ً بأسلوب المؤلف ،وعباراته وألفاظه وتأوـيالته.
أن يعلم أن ترجمة الشعر عسيرة ،وإذا ترجم فَقَ َد وزنه ،وهو سر جماله.
إجابة التدريب رقم 2
يجب قراءة النص أكثر من مرة بإمعان ،حتى يتضح المعنى بشكل عام ،ألن المترجم ال يستطيع ترجمة نص لمـ يفهمه ،ولم يستوـعبه.
إذا اعترض المترجم كلمات أو عبارات ،يصعب فهم معناها ،البد من الرجوـع إلى القوـاميس العامة أوـ المتخصصة.
يبدأ المترجم بعد ذلك ترجمة الجمل ،ترجمة صحيحة وسليمة.
يحاول المترجم إيجاد أدوات الربط المناسبة ،حتى ال يكون النص مفككا ً غير متصل.
يعيد المترجم قراءة النص كامالً ،بغرض مراجعة األخطاء النحوية ،والتأكد من أن المعنى الذي أراده الكاتب ،قد ت ّم نقله
نصا ً وروحاً.
أن يتجنب الحذف أو االختصار والتخليص ،ويعرف أن الترجمة فن وإبداع وأمانة ،إذا عجز عن حملها ،عليه أن يتخلى
عنها.
أن يراعي مناسبة الكلمات والعبارات مع النص األصلي ،وأال يلجأ إلى التخمين إال لضرورة مع الدقة في االختيار.
يجب أن ينسجم النص مع روح الكاتب قلباً وقالباً وأن يراعي المعنى الذي أراده الكاتب.
.17المصادر والمراجع
الترجمة والتنمية الثقافية :لمعي المطيعي .
الترجمة أصولها ومبادئها وتطبيقاتها :د .عبد العليم السيد مش وعبد هللا عبدالرازق إبراهيم .
الترجمة علم وفن واختصاص :فهمي شما .
الترجمة العلمية :حسن عبد المقصود .
فن الترجمة :د .محمد عوض .
الفهرست :ابن النديم .
الحيوان :الجاحظ